آخر 10 مشاركات
حصريا .. تحميل رواية رمانة فارس والهيئة للكاتبة السعودية شادية عسكر (الكاتـب : مختلف - )           »          27 - مطار 77 (الكاتـب : MooNy87 - )           »          40 - عن الطيور نحكى (الكاتـب : MooNy87 - )           »          الوحدة 731..العدد ال47 في سلسلةسافارى (الكاتـب : lovely_batootaya - )           »          52_ أيام الكونغو (( عدد جديد جدا 2017 )) (الكاتـب : MooNy87 - )           »          225 - اريد حياتك .. فقط - ميشيل ريد (الكاتـب : Fairey Angel - )           »          بريّة أنتِ (2) *مميزة ومكتملة * .. سلسلة قوارير العطّار (الكاتـب : كاردينيا الغوازي - )           »          235 - دمعتان ووردة - جيسيكا ستيل-كاملة بصورة واضحة (الكاتـب : Fairey Angel - )           »          ليلة مع زوجها المنسي (166) للكاتبة : Annie West .. كاملة (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          متزوجات و لكن ...(مميزة و مكتمله) (الكاتـب : سحابه نقيه 1 - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى الروايات والقصص المنقولة > منتدى الروايات العربية المنقولة المكتملة

إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 01-10-18, 01:02 PM   #1

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,436
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
Rewitysmile25 عدوي بين ثنايا قلبي، للكاتبه/ نهال سليم "مصريه" (مكتملة)






بسم الله الرحمن الرحيم

الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

اعضاء روايتي الغالين نقدم لكم رواية

((عدوي بين ثنايا قلبي ))

للكاتبه/ نهال سليم



قراءة ممتعة للجميع ...






التعديل الأخير تم بواسطة فيتامين سي ; 09-10-18 الساعة 05:28 PM
فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


رد مع اقتباس
قديم 01-10-18, 01:04 PM   #2

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,436
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

رابط لتحميل الرواية

https://www.rewity.com/forum/t427209.html#post13683964




(عدوي بين ثنايا قلبي )
وده مجرد اقتباس صغنن منها

أتمنى تكون فيها تشويق ليكم

العقل :
- ما الذي لا تعرفه والصعب عليك أن تفهمه أيها القلب ؟؟
القلب بغضب :
- أتطلب مني أن أتركها !! أن أبتعد عنها !!؟؟ لقد قلت لك سابقا أنني لا أستطيع أن أتركها والآن تطلب مني أن أتعرف على أخرى ؟؟
ثم أردف القلب بحنين وحب :
- أيها العقل عندما أراها تموت جميع نساء الأرض في عيني
هي شمسي التي أحيا بدفئها وقمري الذي ينير عليا ليلي ، كيف تطلب مني هذا ؟!
العقل بغضب :
-لقد أتعبتني أيها القلب !! استمع لكلامي وجرب عسى أن ينجح الأمر !!
القلب ببكاء وألم :
- أبكي على فراقك يا حبيبتي ولكنني مجبور ،
ها أنا ذا في هذا الجسد أسمع هتاف قلبك المكسور ،
سقطت تحت قدميك يا ملكتي وخطوتي عليه بكل حبور ،
صرختي بك لتسمعيني وقلت لكي يا حبيبتي لماذا تضعي بيننا الجسور ،
هذه الجسور التي تعذبني مشقتها للعبور ،
تحملت الصعاب لأجل عشقك ولكن ماتلقيته منك هو القتل أيتها الحور




التعديل الأخير تم بواسطة فيتامين سي ; 09-10-18 الساعة 05:29 PM
فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


رد مع اقتباس
قديم 01-10-18, 01:04 PM   #3

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,436
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


الحلقه الاولى (عدوي بين ثناياقلبي)

-في احدى المستشفيات الراقيه بالقاهره وتحديدا في احد الغرف يجلس رجل خلف المكتب يبدو عليه الوقار من يراه يقول أنه يكاد يبلغ الخامسة والثلاثون من عمره يتخلل خصلاته السوداء بعض الابيض منها يدخل عليه صديقه...

زين الدين بابتسامه :- صباح الخير !!

رفع عمر رأسه من الملف الذي أمامه وابتسم ابتسامه واسعه وهو يقوم ويلف من خلف المكتب ليعانق صديقه زين الدين مهران رجل الأعمال الناجح وهو في نفس عمره فهم أصدقاء منذ الصغر قائلا وهو يحتضنه ويربت على كتفيه...

عمر بفرحه :- زين حمدلله على السلامه ، إنت جيت إمته؟؟
زين الدين بابتسامه وهو يبتعد عن أحضان صديقه ليجلس على الكرسي المقابل للمكتب بينما يعود عمر ليجلس خلف مكتبه ..

زين بابتسامه :- لسه جاي امبارح بالليل الساعه 1 وقولت اول مالشمس تطلع لازم آجي أشوفك وأشوف الأحوال هنا إيه وأخبار المستشفى ؟؟
عمر بابتسامه :- إطمن يا صاحبي كل حاجه تمام ، ماتقلقش المستشفى أمانه في رقبتي وأنت عينتني المدير بتاعها ، ثم أكمل بإمتنان :- وأنا عمري ماهنسى جميلك ده يا زين.

زين بعتاب وفرحه :- إنت مجنون يابني ده أنت أخويا وصاحبي، والوحيد اللي بثق فيه، ولو مكنتش أأمنك أنت على حاجتي أأمن مين ؟؟ وبعدين هو أنت يعني خريج تجاره ما أنت دكتور ناجح ماشاءلله وممتاز ، وأنت أنسب واحد للمنصب ده.

عمر بسعاده ثم مالبث أن تذكر :- الله يخليك ، صحيح ! أنت رجعت بسرعه كده ليه ؟ أنت مش قولت إنك إحتمال تطول المره ده ؟

زين بتنهيده :- أهو الحمدلله عرفت أخلص الشغل في لندن وآجي بسرعه وربنا سهلها ، ثم أردف وهو ينهض من مكانه ويغلق أزرار البدله التي كان يرتديها ويصافح صديقه قائلا :- يلا عشان معطلكش عن شغلك أكتر من كده ، أما ألحق أنا الشغل بتاعي كمان بالمره.

عمر بابتسامه واسعه وهو ينهض من على كرسيه ليسلم على صديقه :- ماشي ياعم اتكل على الله وسلملي على الجماعه!!

زين وهو يومئ برأسه :- يوصل إن شاءلله وأنت كمان وصل سلامي للجماعه بتوعك !!
عمر بابتسامه عذبه :- اعتبره وصل
زين وهو يلتفت ليغادر :- يلا سلام عليكم
عمر :- وعليكم السلام
.................................................. ..................

قربت الشمس على المغيب وبداخل فيلا ضخمه من يراها يعلم بأن صاحبها فاحش الثراء بداخلها يعلو صوتها وهي تهتف على إحدى الخادمات
عفاف بهتاف وهي بالمطبخ :- يا زينب !! يا زينب !!

تركض زينب مهرولة لسيدتها قائلة وهي تنهج وتلتقط أنفاسها :- ايوه يا عفاف هانم !!
عفاف بإستياء وهي تقوم بطهي الطعام :- روحتي فين وسيبتيني يا زينب ؟؟

زينب بتنهيده :- ياعفاف هانم كنت بنضف الفيلا وبعدين ماقولتلك خمسين مره قبل كده سيبيني أطبخ أنا ، حضرتك اللي مش بترضي.

عفاف وهي تنظر للطعام باهتمام وتقوم بتقطيع الخضراوات قائلة :- ماقولتلك قبل كده إني بحب أطبخ أنا ، أنا بس كان فيه شوية حاجات ناقصه وكنت عايزاكي تبعتي مسعود يجيبهم.

زينب :- مسعود مش هنا دلوقتي لو عايزه حاجه اروح اجيبلك أنا أو أخلي صفيه هي اللي تروح تجيبلك وأنا أساعدك

عفاف وهي تكمل ماتقوم به ولكن تعجلها قليلا :- طب هتلاقي الطلبات في ورقة على الثلاجه خديهم وإيديهم لصفيه خليها تجيبهم ، وتعالي أنتي بسرعه عشان تساعديني أحط الأكل ،زمان زين جاي في السكه وجعان.

أومأت زينب برأسها ثم فعلت ما طلبته منها عفاف ثم عادت لتساعدها بوضع الطعام على المائده قبل عودة زوجها.
.................................................. ...................................

في مكان مرموق في أحد الأحياء الهادئه بإحدى الشقق الفخمه تركض فتاه صغيره في الخامسه من عمرها وهي تضحك وخلفها والدها يلعب معها

عمر وهو يركض خلف إيلين وهو يمازحها قائلا :- هاه هامسكك أهو ، أخيرا مسكتك.
وقام برفعها وهو يدغدها من بطنها بفمه ويضحك معها وهي تصرخ بضحك

إيلين بضحكه طفوليه :- خلاث يا بابي ، خلاث ، يا مامي !!! بابي هايكلني !!

أتت من الغرفه الأخرى ناديه وهي تنهرهم وتقول لهم :- وطوا الصوت شويه ريهام لسه نايمه ، حرام عليكم ده طلعت عيني على مانامت.

عمر وهو يرفع يديه باستسلام وهو واقف بجوار صغيرته ويقول بكذب :- أنا معملتش حاجه بنتك هي اللي بتعلي صوتها

إيلين وقد فتحت عينيها على وسعهما وشهقت قائلة وهي تلتفت له وتقول ببراءه :- بس إنت يا بابي اللي بتضحكني !!

عمر بإنكار :- يا بنتي انا جيت جنبك ؟؟
إيلين بشهقه قائلة وهي تقف أمامه وتضع يدها في خصرها وتردف بأسف :- لا لا لا يا بابي مكنتث أتوقع ده منك ، ثم أردفت بحده :- امال أنا قلبت ثوبرمان وكنت بطير دلوقتي مث أنت اللي كنت بتثلني وتضحكني.

عمر بإندهاش وعينيه متسعه قائلا بغير تصديق :- يخرب عقلك إنتي بتزعقيلي يابنت إمبارح !!، ثم رفع رأسه لزوجته قائلا وهو مازال على حاله :- ماشاءلله الزقرده ده بنت مين ؟ ، وجد ناديه تكتم ضحكتها بصعوبه وهمت بأن ترد عليه ، أوقفتها إبنتها الصغيره...

إيلين وهي تتجه لوالدها قائلة وهي ترفع يديها الاثنتين :- بابي ممكن تثلني وأنا اقولك.
نظر عمر لزوجته وجدها تضحك في الخفاءفانخفض بجذعه ليحمل ابنته قائلا :- قولي يا زقرده هانم !!

إيلين وهي تمسك بخديه وتقرصهم : - أنا بنتك أنت يا بابي زقرد
عمر باستغراب :- بابي زقرد ! مين ده ؟؟
إيلين بمرح :- بابي إنت يا حبيبي

في هذه اللحظه لم تستطع ناديه كتم ضحكتها أكثر من ذلك وانفجرت في الضحك ، وكذلك تبعها عمر في ضحكه وطفلته ايضا

عمر من بين ضحكاته :- إنتي جبتي الجمله ده منين ؟؟
إيلين ببراءه :- أثلي كنت بتفرج على لوثي إبن طنط فكيهه.
عمر باستغراب :- مين ، ثم مالبث أن إنفجر هو وزجته في الضحك مره اخرى قالت ناديه من بين ضحكها :- يعني الفيلم كله مش مكفيكي ومالقتيش الا لوسي ابن طنط فكيهه هو اللي عجبك.

قطع عليهم ضحكهم ومزاحهم صوت طفلة صغيره تبكي نظرو خلفهم وجدوا طفله عمرها حوالي عامين تقف وهي تبكي وتفرك بيديها في عينيها وممسكة بدميتها في اليد الاخرى

اتجهت لها ناديه مسرعة وقامت بحملها وأخذت تهدهدها حتى تعود للنوم مره اخرى ، وبعد ان نامت الصغير ة اتجهوا جميعا لطاولة الطعام وجلسوا لتناوله وسط مزاحهم وضحكهم

.................................................. .............................................

في فيلا آل مهران يجلس زين الدين على طاولة العشاء وبجواره زوجته عفاف يتناولون الطعام
زين الدين بحب:- تسلم ايدك يا عفاف.
عفاف بابتسامه عذبه :- بالهنا والشفا ياحبيبي
زين بتساؤل :- امال فين مراد ؟؟
عدي الطفل ذو الثماني سنوات :- مراد فوق يابابا بيذاكر عنده بكره امتحان.

زين بتنهيده وهو يومئ براسه :- ربنا ينجحه !!
عفاف بتمني :- آامين ياارب !!
زين الدين :- وأنت ياعدي ، أخبارك. إيه في المدرسه عامل ايه في دراستك ؟؟
عدي بابتسامه طفوليه :- الحمدلله يابابا كويس ، وناوي أطلع الأول إن شاءلله
عفاف بابتسامه حنونه وهي تمسح على رأسه :- ربنا يكرمك ياحبيبي انت واخوك ياارب وينجحكم.
زين بأبتسامه :- صحيح عمر بيسلم عليكم انتي و الأولاد ، أنا كنت عايز أعزمهم على الغدا بكره بس للأسف مش فاضي خالص

عفاف بهدوء وابتسامه :- الله يسلمه والله ناديه والبنات وحشوني ، خلاص خليها بعد بكره
زين بهدوء :- تمام واهو ابقى فضيت نفسي من الشغل.
.................................................. .................................................. .................

أتى يوم جديد يحمل في طياته الكثير من الأحداث التي سوف تغير. من حياة الكثيرين
في وقت الظهيره رن هاتف عمر ، رفع عمر الهاتف ليجيب على زوجته

عمر :- السلام عليكم ، ايوه يا ناديه !!
ناديه بقلق :- ايوه ياعمر
عمر وقد انتابه القلق أيضا فقال :- مالك ياناديه في إيه ؟؟
ناديه وهي تحاول ان تتحدث بهدوء قائلة :- جارة ماما اتصلت وبتقول إنه ماما تعبت فجأه والدكتور جالها ، اناعايزه اروح أزورها النهارده ؟
عمر :- طب انا هخلص بسرعه واجي عندك
ناديه بهدوء وهي تتنهد :- خلاص يا حبيبي مافيش داعي انا ركبت وقربت اوصل
خلاص ، أنا أخدت ريهام معايا وأخدت كمان هدوم ليها عشان هبات النهارده عندها
عمر :- خلااص يا حبيبتيي خليكي عندك وأنا هاجيب إيلين النهارده من المدرسه
ولو عرفت أخلص الشغل بدري هاجي
ناديه وهي تنهي معه ويقف بها التاكسي لتخرج منه حاملة صغيرتها وهي تقول :- خلاص ياحبىبي اناوصلت اهو هبقى اطمنك بعدين يلا علشان تلحق شغلك
عمر :- ماشي ياحبيبتي ابقي طمنيني مع السلامه
.................................................. .................................................. ..........

بعد أن انتهى عمر من عمله وقبل ان يخرج من مكتبه أتاه اتصال من رقم غريب على هاـفه الخاص فاخرجه من جيب الجاكيت الذي كان يرتديه ، وضع الهاتف على أذنه مجيبا

عمر:- السلام عليكم مين ؟؟
المتصل :-............
عمر باستغراب :- ايوه انا مين ؟؟
المتصل :-...............
عمر وقد سكت قليلا ليستمع للطرف المقابل ثم مالبث ان صاح بغضب ودهشه قائلا:- انت بتقول ايه ياعم فاروق ؟؟ .......... طب انت فاهم معنى كلامك ده ايه ؟؟ ......... طب انت فين دلوقتي ؟؟..........ماشي خليك عندك ، أناجايلك حالا وخلى الملفات ده معاك ، جايلك حالا.

أغلق عمر معه الهاتف وخرج مسرعا من مكتبه الى حيث يتواجد ذلك الرجل الى خارج المشفى وجده يقف أسفل شجرة كبيرة و القلق يكاد يفتك به وهو يتلفت حوله بكل مكان وكأن أحدهم سوف يمسكه متلبسا بكارثه أو سيقتله حالا

إتجه إليه عمر بسرعة ثم وقف أمامه قائلا بغضب وعصبيه :-فين الملفات ده ؟؟
فاروق وهو يمد يده ليعطيه الملفات قائلا بتوتر و خوف :- أهم يا دكتور اتفضل أنا كنت براقب بالليل في الكاميرات ولقيت فيه حركه غريبه ومش مظبوطه ولما حاولت أعرف
فيه إيه ؟؟ مشيت وراهم وواحد منهم وقع منه ده من غير ماياخد باله ، ولما فتحته شوفت فيه اسم مراتي الله يرحمها

عمر وهو في حاله من الصدمه ولا يزال يصدق ما الذي يراه بين يديه والدهشه تعتريه كليا وقال :- ايه ده ؟؟ انا مش مصدق عينيا ، ورفع عينيه اتجاه الرجل وهو مازال على نفس الحاله قائلا :- يعني مراتك أخدوا أعضائها و إيه اللي وصلهم ليها ؟؟

فاروق بحزن شديد على زوجته :- مراتي كانت تعبانه اوي وقالوا لازم تعمل عمليه ضروري
وانأ وافقت طبعا ، ولما العمليه خلصت لقيتهم بيقولولي البقيه في حياتك ، وقولت ماتـت موتة ربنا ، بس لما لقيت الملف وشفـت اسمها ساعتها عرفـت اللي حصل

عمر بغضب شديد :- ده كارثه !! ازاي حاجه زي ده تحصل مصيبه زي ده ، المستشفى تتورط فيها ، ده جريمه والمجرم لازم يتعاقب أيا كان حتى لو كان الگلب شريك زين في المستشفى لازم يكون عبره لغيره ، ولازم زين يعرف اللي بيحصل من ورا ضهره عشان يشوف حقيقته الوسخه

فاروق بترجي :- والنبي يادكتور انا ماقولتلكش حاجه !!
عمر وهو ينصرف من امامه مسرعا لصديقه ليخبره بما يحدث قائلا :- انت مالكش دعوه انت !!
.................................................. .................................................. ..................

خرج عمرليركب سيارته وانطلق بسيارته لمدرسة ابنته ليجلبها معه ثم اتجه بسيارته لفيلا
آل مهران وحمل ابنته وتوجه بها للداخل وفتحت له الخادمه وأتت عفاف واستقبلته بابـتسامه قائلة :- يا اهلا وسهلا يا دكتور شرفتنا ، ثم التفتت لإيلين التي تقف بجوأر والدها
ومالت نحوها لتطبع قبلة على رأسها بحنان قائلة :- إزيك يا إيلين ؟؟ عامله إيه ؟
إيلين بطفوليه :-الحمدلله ، كويثه

ضحك كلا من عفاف وعمر ولكن تصنع عمر هذه الابتسامه ولكن عفاف لاحظت ذلك ،فقامت بمناداة عدي ابنها ولكنه كان قد نام فاستمرت بمناداته ولكن رد مراد بدلا منه قائلأ بحزم يفوق عمره :- عدي نام يا مامأ ، قالها وهو يذهب ليقف وعينيه ثابتتين على تلك العينين السوداء التي تطالعه ببراءه

عفاف بابتسامه وهي تقول لمراد الذي لم يبعد مقلتيه الحادتين عن ذات العينين السوداوتين :- خد إيلين وفرجها على الجنينه
التفتت عفاف لإيلين قائلة :- اطلعي مع مراد الجنينه العبي شويه
أومأت برأسها وخرج مراد وخلفه إيلين

التفتت عفاف لعمر قائلة باهتمام :- خير يادكتور عمر ؟!
عمر بتنهيده يخفي بها ضيقه :- أبدا يا مدام عفاف ، ثم أردف بتساؤل :- امال فين زين ؟
كانت عفاف على وشك التكلم ولكن قطع ذلك دخول زين الدين ، وعندما رأى زين الدين صديقه تهللت اساريره قائلا: -يااهلا يا اهلا دكتور عمر مختار منورنا ، ولكن سرعان مااختفت الابتسامة عندما رأى الضيق على وجه عمر

التفت زين لعفاف زوجته قائلا :-عفاف ابعتي 2قهوه سادة على المكتب ، التفت زين لعمر قائلا بهدوء :- تعالى ندخل المكتب
أومأ عمر برأسه وهو يلتفت معه ليذهب معه للمكتب

فيه هذه الاثناء في الحديقه بعد أن خرج مراد و إيلين للحديقه جلس مراد في ركن ما ولم يتحرك من مكانه ، أما إيلين فقد غضبت بشدة ووقفت أمامه وهي تعقد يديها امام صدرهاقائلة: - انت هتفضل قاعد كده ؟ مث هتلعبني ؟
مراد ببرود :- لأ
إيلين بغضب اكثر :- رخم ، ووحث

في المكتب في الفيلا قص عمر على زين الدين كل ماحدث ، انتفض زين من مقعده بغضب شديد وهو يصرخ بقوة ثم مالبث أن أخذ الملفات وهم بأن يذهب ، أوقفه عمر قائلا: - انت رايح فين دلوقتي ؟؟
زين بغضب :-لازم اواجه الوسخ ده بالحقيقة وأوديه ورا الشمس
عمر بضيق :- انت اتجننت !! ، الناس ده خطر عليك ومش هسيبك تروح لوحدك عندهم
زين بغضب :- ماتخفش واخد معايا السلاح بتاعي وكمان الحرس بتوعي هايجوا
عمر بغضب أكبر :- وانا كمان لازم أجي معاك
زين :- لا ياعمر انت هتفضل هنا ، لو جرالي حاجه هما أمانه معاك

نظر كلا من الصديقين لبعضهم بحزن وكأن قلوبهم كانت موقنه بأن هذا الوداع هو الاخير
لهم ،ثم خرج زين من المكتب مسرعا بغضب و الملفات بيده ، أما عمر فمسح على رأسه بعصبيه وهو ينهد بضيق ، ركب زين سيارته وانطلق بها لفيلا ناجي فريد شريكه يتبعه حرسه.

خرج عمرمن المكتب قابلته عفاف وهي تتسائل عن زوجها قال لها محاولا اخفاء قلقه
:- اطمني يامدام عفاف جاله بس شغل ضروري ، لم تقتنع عفاف بما قاله لها عمر ،ظلو وقت طويل ينتظرون عودةزين الدين ، زاد قلق عفاف وكذلك عمر الذي بلغ القلق منه ذروته فهب واقفا وهو ينتوي أن يذهب لبيته ليجلب المسدس الخاص به ثم يذهب لصديقه لينقذه من ذلك الحقير

عمر وهو واقف :- أنا هاخد إيلين وأروح البيت وأجي علطول
عفاف بقلق وصرامه وهي تقف هي الاخرى :- جوزي فين ياعمر ؟ انا قلبي من الاول مش مطمن !!
عمر محاولا تهدئتهاوبحزم :- اهدي يا عفاف مفيش حاجه ، انا رايح البيت وجاي مش هتأخر ، وقام بحمل ابنته وهم بالذهاب ولكن أمسكه مراد من يده قائلا :- ابويا فين ياعمو ؟؟ ، عمر بحزم :- هايرجع.
.................................................. .................................................. ........

بعد أن وصل زين الدين بسيارته لفيلا شريكه نزل من سيارته مسرعا لداخل الفيلا بكل غضب وعصبيه ، توجه الى مكتبه ودفع الباب بقوه ووقف امام شريكه ، كان رجل ذو هيبه
في نفس سن زين يجلس خلف مكتبه رمى زين المفات امامه على المكتب بكل عصبيه

زين بصراخ :- تقدر تفهمني إيه المصايب اللي في الملف ده ، انت اكيد اتجننت ازاي تتاجر في حياة البشر ، ده جريمه.
ناجي وهو ينهض ببرود من على الكرسي ويلف حول المكتب. ليقف أمامه ويقول
ببرود :- هي فين الملفات ده؟ انا ماشوفتش حاجه !
زين وقد صدم من رد فعله فقال بدهشه :- قصدك إيه بالكلام ده ؟؟
ناجي بتهديد وبرود :- يعني انت لاشفت ولا معاك ملفات والا حياتك هي التمن !!

كان زين يقف لا يصدق ماتسمعه أذناه ثم صرخ بغضب وهو ياخذ الملفات :-أنت اتجننت!!
هي وصلت انك تهددني ، طب انا هوريك انا هدمرك ياناجي ،وهم بالانصراف وقبل أن يمسك مقبض الباب نادى عليه ناجي، التفت له زين وفي لحظة كانت الرصاصه التي خرجت من مسدس ناجي قد اخترقت صدر زين ليلقى حتفه ويسقط صريعا على الارض

نادى ناجي على رجاله ، دخل لغرفة المكتب 2 من رجاله ذوي البنيه القويه
ناجي وهو ينظر للجثه ثم يرفع عينيه لهم قائلا وبصرامه ؛- الجثه ده تختفي حالا مش عايزلها أثر ، ثم تابع وهو يمسك بالملفات قائلا بغضب هادر :-والملفات ده اللي وصلهاله تخلوه يحصله والحرس اللي بره تخلصوا عليهم

واحد من رجاله :- الدكتور مدير المستشفى يا باشا انا شفت واحد من رجالة الامن بيديله الملف في المستشفى شبهت عليه عرفت انه نفس الملف اللي وقع مني وهددت الراجل لحد ماعرفت انه اللي اخد الملفات هو مدير المستشفى
ناجي بصرامه وغضب :- خبره يجيلي والجثه ده تختفي
.................................................. .................................................. .................

ذهب عمر الى بيـته ولم يجد زوجته تذكر انها سوف تنام الليله عند أمها المريضه
دلف الى غرفة ابنته وقام بوضعها على السرير لتنام بهدوء
أسرع هو الى غرفته ليجلب مسدسه ، اتجه لخزانة الملابس لاخراج مسدسه،حانت
منه التفاته للساعه وجدها اصبحت 12:30 ثم فجاه وصل لمسامعه صوت قادم من خارج
الغرفه ، اعتقد ان ابنته هي التي استيقظت ، خرج من الغرفه ليراها وهو ينادي :- إيل.....
ولكنه لم يكمل كلامه ،إذ فجأة وجد سكينة تنغرس في صدره ليصبح مصيره مثل
مصير صديقه.

أحدالرجال الملثمين للآخر :- دور في الشقه على أي حاجه تخص الباشا
انتشر الرجال في الشقه يبحثون، وجدأحدهم طفله تناام في فراشها اتجه الرجل لصديقه
ليخبره عنها ، فقام بالاتصال بناجي وأخبرهم أن يحضروها، أغلقوا معهم ثم قام أحدهم بحمل إيلين ،ثم قاموا بإضرام النار في الشقه لتحرق كل مافيها بما فيهم عمر........

........#يتبع#.......



فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


رد مع اقتباس
قديم 01-10-18, 01:05 PM   #4

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,436
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي



السلام عليكم

الحلقه الثانيه
........(عدوي بين ثنايا قلبي ) .....

بعد ان أخذ الرجال إيلين توجهوا بها الى ناجي حيث ينتظرهم في فيلته ، كان يجلس في غرفة المكتب خلف مكتبه يفكر فيما حدث وفجأه دخل عليه رجاله بالطفله التي قد استيقظت من نومها ، نظر لها ناجي قليلا ثم اتجه نحو الرجل بعد أن قام من خلف مقعده
الى أن وقف أمامه.

مد ناجي يديه له وقام بحمل الطفله ثم نظر لها وجدها تنظر له ببراءه شديده ، أعاد نظره للرجل أمامه قائلا وبصرامه :
- تطلع حالا على مكتب شوكت تقوله ناجي بيه بيقولك تحاول تخلصله جواز السفر النهارده بأي شكل ، الساعه دلوقتي 2 عاوز اكون في روسيا الساعه 6الصبح ، جاك هيستناني عشان الصفقه الجديده بتاعة المخدرات ، ودلوقتي انا كنت شريك زين الدين واختفاؤه هو وعمر هاكون انا اول المشتبهين فيه ، وانا مش عاوز شوشره .

الرجال :
- مفهوم ياباشا
أحد الرجال لناجي :
- طب والأعضاء يا باشا اللي في المستشفى ده هنعمل فيها ايه ؟؟
ناجي بحزم :
- انا هاكلم الدكتور بتاعنا اللي في المستشفى عشان يجهزهم عشان الطياره اللي هتاخدهم ،جاك كان قايلي انه هايبعت الطياره الخاصه بتاعته عشان تاخدهم روسيا في المستشفى بتاعته هناك وقصاد ده حولي مبلغ كبير في حسابي اللي هناك ، واحنا كمان لازم نبطل اليومين دول ،الناس اللي ماتوا بعد ماخدنا أعضائهم كترو اوي ولازم نبعد العين عننا ، عشان كده استنوا أوامري إنه الأعضاء ده لازم تجهز .

أومأ الرجال برأسهم قائلين :
- تمام ياباشا ، وانصرفوا لينفذوا الأوامر المطلوبه منهم .

.................................................. .................................................. .....................

في فيلا آل مهران كان القلق يفتك بعفاف ، من وقت طويل وهي تحاول الإتصال بأي من زين الدين أو عمر ولكن لا يجيب أحد ، لم تشعر بنفسها إلا وهي تجلس باستسلام عالأريكه وتضع رأسها بين يديها وتبكي بخفوت ، لقد حدث شئ ما هي تشعر بقلبها بذلك.

رآها مراد ذو الثالثة عشر عاما بهذه الحاله ،اتجه إليها وجلس جانبها وأمسك بإحدى يديها بواحدة من يديه ويده الأخرى تمسد على ظهرها بحنان قائلا
- ان شاءلله خير يا ماما
رفعت عفاف رأسها ببطئ ، ونظرت له بحنان ثم احتضنته بقوه قائلة من بين دموعها
- اوعى تسيبني يامراد ، انت ضهري وسندي !

ثم ابتعدت عنه قليلا ومالبثت أن تذكرت
- أنا لازم أكلم عمك جمال ممكن يكون عارف حاجه عن أبوك ؟
التقطت هاتفها من على الطاوله التي أمامها واتصلت به ....

.................................................. .................................................. .........................

في إحدى الفنادق بالقاهره وتحديدا في حجرة ما ، صدع رنين الهاتف في الاجواء ، تململ ذلك الرجل النائم في سريره بضيق ، ثم أزاح الغطاء عنه ، ورفع جسده قليلا ليستند على مرفقه ، ثم التقط هاتفه الموضوع على الكومود وقام بالرد

جمال ومازال النعاس يسيطر عليه
- السلام عليكم ...مين ؟؟
عفاف بلهفه
- ايوه ياجمال ، انا عفاف !!
جمال باستغراب وهو ينظر للساعه المعلقه على الحائط أمامه
- عفاف !! خير يا مرت أخوي ، إيه اللي حوصل ؟

عفاف بقلق شديد
- أيوه ياجمال ، زين جاله عمر من فتره وقعدوا يتكلموا مع بعض في المكتب ، وبعد شويه زين خرج متعصب اوي ، وركب عربيته ومعرفش راح فين ، وعمر فضل هنا وبعدين سابني ومشي من غير مافهم اي حاجه ، وعماله ارن على الاثنين عشان حد فيهم يرد عليا محدش بيرد ، ثم أردفت ببكاء
- أنا خايفه ليكون حصل حاجه وحشه ياجمال ، أنا قلبي مش مطمن !!

بعد أن قام جمال من فراشه وهو يتحدث إليها محاولا تهدئتها
- ماتجلجيش يا عفاف ، أني كت النهارده اهنه بمصر لزوم الشغل ، ودلوجت اني بفندج جريب منيكم ، شويه وتلاجيني عنديكم .
أومأت عفاف برأسها وهي تمسح دموعها قائلة
- ماشي هنستناك

أغلقت معه الهاتف ، وبعد وقت قليل حضر جلال الى منزل أخيه ، دخل المنزل ووجد عفاف تجلس هي ومراد ، قابلته بأمل ولكن سرعان ماتبخر ذلك الأمل حينما أخبرها أنه لم يتوصل لشئ أيضا وأنه قام أيضا بالاتصال بأخيه ولا يجيب
ظلو جميعا طوال الليل لم يذق أي منهم النوم مطلقا ، عل وعسى أن يرن الهاتف معلنا عن اسم عمر أو زين

.................................................. ............................................

قام ناجي بتجهيز كل شئ وبالفعل استقل طائرته الخاصه المتجهه لروسيا في تمام 3:30 ومعه ايلين تلك الطفله الصغيره التي لا تعرف مالذي تخبئه لها الأيام ومصيرها الذي أصبح سيئا ، ولكن القدر هو صاحب اللعبه والجميع كالدمى يتحركون وفق اختيارته وبالتأكيد سوف يكون له لعبته .

في صباح اليوم التالي ذلك اليوم الذي يعد أسوأ الأيام في حياة هؤلاء الأشخاص ، عند والدة ناديه في منزلها بعد أن أمضت ناديه الليله مع والدتها المريضه الى أن تحسنت حالتها ، توجهت للمطبخ لاعداد الفطور وبعد ان انتهت ، اتجهت لتجلب هاتفها النقال لتتحدث مع عمر ، قامت بالاتصال به ولكن كل ماسمعته هو رد واحد
ـ الهاتف المطلوب مغلق أو غير متاح ....
ناديه باستغراب وهي تحدث نفسها :
ـ غريبه يعني اول مره عمر يقفل موبايله لحد دلوقتي من انبارح بالليل وانا عاوزه اطمن عليه هو وايلين ؟؟
يلا أنا كده كده ماشيه دلوقتي .

توجهت ناديه مره أخرى للمطبخ لتخرج الطعام ، ووضعته على الطاوله ، ثم توجهت لغرفة والدتها لمساعدتها لتذهب لطاولة الطعام ، وبعد أن جلستا وتناولتا الفطور
ناديه بهدوء :
ـ ماما أنا همشي دلوقتي عشان الحق البس ايلين للمدرسه ، وكمان عشان أطمن على عمر قبل مايروح الشغل وأول ماخلص هاجيلك علطول
نعمات بابتسامه راضيه :
ـ روحي ياحبيبتي وماتقلقيش انا خلاص بقيت كويسه مفيش داعي تيجي تاني وخدي بالك من جوزك وبناتك ، بس ابقي هاتي معاكي ايلين عشان أشوفها أصلها وحشتني أوي
ناديه بتنهيده :
ـ حاضر ، مش عارفه قلبي من الصبح واجعني ليه زي مايكون في حاجه مش عارفه ايه هي ؟؟
نعمات بقلق :
ـ خير ياحبيبتي ايه اللي وجعك ؟؟
ناديه بابتسامه محاولة أن تطمأنها :
ـ لا ابدا يا حبيبتي مفيش حاجه ، ثم أردفت وهي تقوم وتحمل ريهام الصغيره :
ـ يلا هامشي أنا بقى وأجيلك تاني ، مع السلامه
قالت كلمتها الأخيره بعد أن قبلت والدتها ثم غادرت .

.................................................. .................................................

استقلت ناديه وطفلتها تاكسي ما وبعد فتره وصلت الى الحي الذي تسكن فيه ، ترجلت من التاكسي حاملة صغيرتها ثم توجهت الى البنايه التي تقبع بها شقتها ، عندما كادت أن تصل وجدت حشود من الناس متجمعين بالقرب من بنايتها عقدت بين حاجبيها باستغراب وهي تتسائل في نفسها ماذا هناك ؟؟

وعندما وصلت لبنايتها وجدت سيارة المطافئ والشرطه والاسعاف والناس متجمهره بكثره ويتطلعون على احدى الشقق ، تطلعت الى حيث ينظرون ، ثم مالبثت ان أطلقت صرخه عاليه هزت الأجواء التفت لها بعض الأشخاص ، ركضت حاملة ابنتها وهي تصرخ وتبكي وتحاول ان تعبر بصعوبه بين الأشخاص الواقفين ، بعد أن تمكنت من ذلك جاءت لتركض لداخل بنايتها ، منعها احد الضباط المسؤلين قائلا بجديه :
ـ على فين يامدام ؟؟
ناديه بصراخ شديد وبكاء بكت بسببه ريهام الصغيره :
ـ بنتي ، بنتي وجوزي ... ده شقتي بنتي وجوزي فين ، ثم أكملت وهي تزيحه من أمامها بعنف شديد لكي تعبر لتصعد...

الضابط وهو مشفق عليها ويحاول أن يسيطر على الموقف :
ـ يامدام أنا اسف مينفعشي حضرتك تطلعي عشان فيه جريمة قتل هنا
ناديه بصراخ أشد :
ـ عمر ..ايلين ... بنتي وجوزي ، ياناس حرام عليكم حرام عليكم ، أنا عاوزاهم ... هاتهوملي ، ثم أردفت بصراخ ...عمر... ايلين !!
الضابط بأسف :
ـ أنا أسف يامدام بس للاسف احنا مالقناش في الشقه الا جثة راجل بس محروقه ومالقناش أي أثر لأي طفله
والطب الشرعي لما خد الجثه قدر يتعرف عالمقتول واسمه هو عمر أحمد محمد مختار ودلوقتي الطب الشرعي شغال هنا عشان في جريمة قتل حصلت الأول ، أما الطفله زي ماقولت لحضرتك مفيش أي أثر ليها.

كانت تستمع ودموعها تنساب بغزاره دون ان تبدي أي تعبيرات على وجهها ، كانت في حالة اللاوعي ترى من حولها ولكن لا تسمع اصواتهم ، كانت شارده نظرت لريهام التي تبكي بشده لم تسمع صوتها ، بدأت تفيق من شرودها على يد الضابط التي تهزها وهو ينادي عليها ، وفجاه أظلمت الدنيا من حولها ولم تشعر بنفسها بعدها .

.................................................. .................................................. ....

في فيلا آل مهران لم يذق أي منهم النوم أبدا ، ولم تكف عفاف عن البكاء ومراد الذي ظل بجوارها وهو يهدئها وجمال الذي لم يكف عن الاتصال بكل من له علاقه بأخيه لعله من الممكن ان يكون احد على علم بمكانه

اصبحت الساعه الحادية عشر صباحا ولم يترك مراد أمه ابدا وظل معها
عفاف بهدوء :
ـ مراد انت مش كان وراك امتحان النهارده ياحبيبي ؟؟
مراد بهدوء وجديه :
ـ ماتقلقيش يا ماما انا مذاكر كويس وهستأذن من الأستاذ بتاعي انه يمتحني وقت تاني ان شالله لو هيزود في الكم اللي همتحنه .
أومأت عفاف برأسها متفهمه .

قطع حديثهم دخول احدى الخادمات عليهم لتخبرهم بوجود ضابط شرطه يريد مقابلتهم ضروري ، دب الرعب والقلق في كل من جمال وعفاف الذين نظروا لبعضهم بتوجس وخوف ، ثم التفت جمال للخادمه قائلا لها بعد أن ابتلع ريقه :
ـ خليه يتفضل
ذهبت الخادمه وبعد ثواني عادت لهم بالضابط ثم تركتهم وانصرفت ، عرف الضابط عن نفسه لجمال وعفاف ثم أردف وهو يجلس قائلا بعمليه :
ـ أنا أسف عالازعاج بس كنت حابب أسأل حضراتكم ، حضراتكم كنت تعرفوا اذا كانت الدكتور عمر مختار ليه أعداء ولا لأ ؟

استغرب كلا من جمال وعفاف سؤال الضابط ونظرو لبعضهما ثم نظروا مره أخرى للضابط ، شعرت عفاف بالقلق والخوف الشديد فأردف جمال متسائلا :
ـ لاه يا حضرة الظابط ، بس سيادتك عتسأل ليه ؟
الضابط بروتينيه وهو يتنهد :
ـ أنا أسف اني هابلغكم الخبر ده ، بس للاسف دكتور عمر اتقتل

وضعت عفاف يدها على فمها تكتم شهقه قويه ولكن افلتت منها ثم مالبثت ان انسابت الدموع من عينيها المتسعه من الصدمه وبدأت شهقاتها تعلو وتبكي ، ثم قالت بصوت خافت ولكن مسموع (زين)
لم تكن صدمة جمال بأقل منها فسأل الضابط :
ـ كيف ده ؟
الضابط :
ـ للاسف احنا جالنا اخباريه انه في شقت ولعت ولما روحنا كانت النار للاسف قضت عالشقه كلها ولما المطافي جت وطفت النار طلعنا عشان نشوف اذا كان الحريق ده مجرد حادثه عاديه او بفعل فاعل ولما طلعنا لقينا فيه جثه لشخص كبير محروقه ، ومقدرناش نعمل حاجه غير لما الطب الشرعي جه وخدوا الجثه عشان يشرحوها ، ولما شرحوها قالولنا انه الميت للاسف اتقتل الاول بالسكين وبعدين الشقه اتولع فيها
جمال بصدمه ولم يستوعب ذلك :
ـ كيف ده ومين اللي له يد ومصلحه عشان يجتل عمر ، أو يساوي فيه اكده ؟ طب وزين أخوي فينه ؟

قطع حديثهم رنين هاتف الضابط فأخرجه من جيبه ليتحدث
الضابط :
ـ الو ...ايوه ....بتقول ايه ؟؟ طيب خلاص ماشي
انزل الهاتف من على أذنه وأغلقه ثم رفع عينيه لعفاف وجمال قائلا :
ـ للأسف لقو جثة زين بيه مهران مضروب بالنار ومرمي في المايه

كان الصمت هو المسيطر في لحظه ولكن قطعه صرخة عفاف وهي تسقط على الأرض جالسة وهي تصرخ وتضرب وجهها :
ـ زين !! اااه .... زين !
اما جمال فلم تستطع رجله أن تتحمله فسقط على الأريكه وهو يبكي بشده على أخيه ، كان مراد ذو13 عاما مصدوما جاحظة عيناه من شدة هول ماسمع أخذ صدره يعلو ويهبط بسرعه وهو يتنفس بشده نظر لوالدته وجدها تبكي وتنوح وتضرب وجهها اتجه اليها وأمسك يديها وقام باحتضانها بقوه ليؤيد حركتها وهو يبكي بصمت ويعض على شفتيه ، ويقول لأمه بهمس :
ـ هاقتله ... مش هسيبه !!

.................................................. .................................................. ....

في المشفي حيث توجد ناديه كانت فاقده للوعي وعندما تسترد وعيها قليلا لا تلبث أن تصرخ بهستيريه ثم لا تهدئ أو تعود للنوم الا بفعل المهدئات

كانت والدتها هي التي تعتني بطفلتها طوال هذه الفتره ، اما عند آل مهران قام جمال بدفن كلا من زين وعمر بنفس القبر وعندما عادوا للفيلا
جمال بحزم :
ـ عفاف اعملي حسابك هاتلمي خلجاتك انتي والعيال وتيجوا حدانا البلد النهارده
عفاف بتساؤل واستغراب :
ـ ازاي الكلام ده بس ياجمال ، والاولاد ومدارسهم والمصالح والشركات بتاعتنا مين هياخد باله منها ؟
حمال بجديه :
ـ اذا كان عالشغل اني هاستلم مكان أخوي وهأخد مراد معايا عشان أعلمه الشغل ماشي كيف ، ولما يكبر هو وأخوه هما يمسكوا الشغل ويديروا مصالحهم وبالنسبه لتعليمهم هاندخلوهم أحسن مدارس بأسيوط ماتجلجيش
أومأت عفاف برأسها دلاله على الموافقه وبالفعل استعد الجميع للذهاب الى أسيوط حيث عائلة زين والتي تتكون من أخوه جمال الصغير وزوجته وولده ، وبعض الاقارب لهم

بعد مرور أسبوع أخر على ناديه وهي بالمشفى للأسف توفت المسكينه بسبب حزنها على فقدانها زوجها وابنتها في يوم واحد ، تكفلت والدتها بعناية الطفله الصغيره لمدة عامين ولكن قد اشتد بهذه العجوز المرض فلقيت حتفها هي الآخرى
بعد ذلك تم ادخال ريهام الملجأ ولكن كانت لا تختلط بأي أحد ، ولكن كانت هناك طفله تقربت منها وعندما سألتها ريهام عن اسمها أجابتها بأنها تدعى يارا وكانتا كالتوأم تمضيان كل وقتهما معا

ذهبت عفاف واولادها لاسيوط والتحق مراد وعدي بالمدارس هناك وكان جمال يأخذ معه مراد للشركه ليريه كيفية العمل ورغم صغر سنه الا أن مراد كان يتعلم سريعا

بعد مرور عام أتى احد رجال الأعمال وزوجته الى الملجأ للتبرع وقابلوا الصغيرتين وانجذبوا لهم بشده فتحدث الرجل وزوجته مع مديرة الدار وقالوا بأنهم سوف يوفروا لهم المال وأن يدعوا الميتم بالسماح لهم بالذهاب للمدارس واعطائهم فرصه للتعليم وايضا سوف يتبرعون بمبلغ وفير للدار من أجل الآخرين
وافقت مديرة الدار على ذلك ، وبالفعل دخلت كلا يارا وريهام المدارس للتعليم

أما ايلين فمنذ الوقت الذي أخذها معه ناجي فريد لروسيا فلم يعرف أحد عنها أي شئ اطلاقا ، ولكن كل مايمكن أن يقال أنه وبعد مرور الأعوام وهي مع هذا المجرم لم تسلم منه بأن جعلها مثله خلق فيها الشر والقسوه ولكن من يعلم ماذا يخبئ لها القدر

.................................................. .................................................. ..

بعد مرور 20 عاما

في احدى مراكز الحاسوب تجلس خلف المكتب مسلطة بأعينها على الحاسوب الذي أمامها ، كانت أصابعها تتحرك بسرعه خارقه على لوحة المفاتيح وعينيها تتحرك بسرعه على الكم الهائل من الارقام التي أمامها على الشاشه ، رفعت نظارتها قليلا على عينيها ثم حكت باصبعها بجانب فمها وهي تضيق عينيها ثم مالبثت أن هتفت بصوت عالي قائلة :
ـ yes ,yes

صديقها ماجد وهو يقف مستندا باحدى يديه عالمكتب والاخرى عالكرسي الذي تجلس عليه ، قائلا بانبهار ودهشه :
ـ يابنت اللعيبه ، عملتيها ازاي ده ، انا كده هخاف منك !!
ريهام بغرور مصطنع وهي تعدل هندامها :
ـ يابني هو أنا شويه ! ثم أردفت وهي تمد يدها قائلة :ـ يلا يا بابا قب بالمية جنيه !!
ماجد بضيق وهو يعطيها لها :
ـ خدي ياختي ، بس بجد انتي ينخاف منك انتي مش سهله !
ضحكت ريهام ثم قالت وهي تخلع نظاراتها وتضعها بالجراب ، ريهام (ذات العيون العسليه والشعر الكستنائي الناعم والقوام الممشوق ) :
ـ متخافش ياخويا يلا أمشي أنا بقى عشان ألحق أروح لأحسن البت يارا زمانها جايه وجعانه وده تاكلني لو مالقتش أكل
ماجد وهو يضحك ويجلس على الكرسي :
ـ ماشي ياختي ابقي سلميلي عليها
ريهام وهي تغادر :
ـ يوصل يا زميل ، سلام

نزلت بسرعه على السلالم ثم خرجت من البنايه التي تعمل بها باحدى المكاتب التابعه لبرمجة الحاسوب
استقلت حافلة نقل عامه متجه للسيده زينب
بعد أن وصلت بها الحافله ترجلت منها مسرعه لتصل لشقتها صعدت السلالم بسرعه كبيره ودخلت الشقه ورمت حقيبتها باهمال على الاريكه وهمت بالدخول للمطبخ ولكن أوقفا صوت يارا قائلة وهي تخرج من خلف الباب :
ـ لسه بدري ياهانم !!
شهقت ريهام عاليا وهي تلتفت وهي تضع يدها على صدرها لتهدأ من نبضات قلبها :
ـ بسم الله الرحمن الرحيم ، حرام عليكي ياشيخه خضتيني !!

يارا ( المتوسطة القامه ذات الشعر البني المحروق والعيون الزرقاء الجذابه والبشره البيضاء ) وقفت تضع يديها في خصرها قائلة :
ـ ايه اللي أخرك ياهانم لحد دلوقتي ؟
ريهام بتساؤل وهي تنظر في الساعه :
ـ ايه اللي أخرني ايه ؟ الساعه لسه 4 !! انتي اللي جايه بدري ليه دلوقتي ؟

يارا وهي تتجه لتجلس على الاريكه قائلة وهي تتنهد :
ـ ابدا النهارده الشغل في المستشفى خلصته بسرعه والدكتور رأفت مكلفنيش بشغل تاني ، فخلصت وجيت
ريهام وهي تتجه للمطبخ :
ـ خلاص استني الاكل انا كنت مجهزاه هادخل أسخنه
أوقفتها يارا قائلة وهي تنهض :
ـ لا لا لا لا روحي انتي غيري هدومك وأنا هسخنه وانتي خلصي وتعالي عشان ناكل
ريهام بتهكم :
ـ من امته ياختي الأدب ده ، ماشي يلا وانتي خلصي بسرعه ......



فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


رد مع اقتباس
قديم 01-10-18, 01:06 PM   #5

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,436
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


السلام عليكم
الحلقه الثالثه من
.....(عدوي بين ثنايا قلبي )......

في مكان آ خر بأسيوط وتحديدا بداخل أحد القصور الكبيره حيث يسكن آل مهران ، يهبط على السلالم الرخاميه التي توصل لغرفة استقبال كبيره مزخرفه باحترافيه ومفروشه بأفخم أنواع الأثاث ، يخطو بقدميه لداخل الحجره ، حيث تجلس أمراه كبيره في السن تكاد تكون قد بلغت الخمسين من عمرها، يتقدم نحوها ليقف أمامه بابتسامته البشوشه ، فتبادله اياها ، مال بجذعه العريض ليلثم جبينها في قبله حنونه ثم اماله اكثر ليقبل يديها ، ثم رفعه وجهه قائلا لها :
ـ صباح الخير ياست الكل
عفاف بابتسامه حنونه قائله :
ـ يا حبيبي ، أخبارك ايه في الشغل وصاحي بدري ليه دلوقتي ؟؟

عدي بابتسامه وهو يجلس جوارها على الاريكه :
ـ أبدا النهارده ورايا مأموريه مهمه جدا واللوا عبد الحميد طلب مني أنا وعبدالرحمناننا نكون موجودين هناك من بدري عشان هنسافر
عفاف بتساؤل وهي تعتدل في جلستها بقلق :
ـ ايه ؟ عندك مأموريه وهتسافر ؟ ومكنتش هتقولي لولا اني عرفت بالصدفه دلوقتي !!
عدي بحنان وهو يقبل يدها :
ـ انا مش عاوزه تقلقي خالص يا فوفه ، ايه يعني هي ده أول مهمه أعملها ، ما أ،أ طول عمري كده ، ادعيلي انتي بس
عفاف بحنان وبعض القلق :
ـ ربنا يحميكي يا حبيبي انت واللي زيك ويجعلك في كل خطوه سلامه ياارب
عدي :
ـ آامين ياارب ، ثم أردف بتساؤل :
ـ أمال مراد فين غريبه يعني الساعه بقت 7:30 ولسه منزلش لحد دلوقتي عشان الشغل ، ده عمره متأخر عن 7

عفاف بتنهيده :
ـ ياحبيبي جه امبارح الساعه 3 الفجر ، كان وراه شغل كتير أوي ، ماصدقت أنه ارتاح شويه نبهت انه محدش يصحيه
عدي بقلق :
ـ يخبر أبيض ياماما ، انتي عارفه انه هيتعصب عشان معاد شغله ، وكمان عشان مبيحبش يتاخر أبدا ، ثم أردف وهو يقف قائلا :
ـ أنا هاطلع أصحيه لأحسن يسود عيشتنا وأشوفه قبل مامشي .

اتجه الى خارج الحجره بخطوات رشيقه وهو يكاد يركض ليصعد السلالم بسرعه أوقفه نزول أخته الصغيره سلمى التي تبلغ من العمر 21 عاما وهي تقفز على السلم بمرح قائلة :
ـ صباح الخير يا دودو
عدي بجديه شديده ثم أردف بمرح كبير :
ـ صباح الخير يا... يا مفعوصه ، ثم صدعت ضحكاته في المكان من حوله
سلمى بتأفف وهي تضع يدها في خصرها :
ـ يابااي عليك يا جدع قفلتني من على الصبح
عدي بمرح وبعض الغرور المصطنع :
ـ يابنتي انتي تطولي ده أنا اصطباحتي عسل ، ثم انتبه الى شعرها وسألها :
ـ ثم ايه اللي انتي عملاه في شعرك ده ؟؟

أردفت سلمى وهي تقول بابتسامه واسعه وتتحسس شعرها :
ـ عملاه كيرلي ، ايه عجبك ؟؟
عدي مجيبا عليها بسخريه :
ـ كيرلي ايه وطعمه ميلك ايه ؟؟ انتي قلبتي على بقره ، ثم هو شعرك ماله شكله عامل زي ال... ايه ده ، أنا حاسس انه هايفقس ويطلع كتاكيت منه
سلمى بعصبيه :
ـ ياشيخ اسكت بقى سديت نفسي
عدي متسائلا :
ـ انتي راحه فين كده عالصبح ؟؟
سلمي بتلقائيه :
ـ رايحه الجامعه .
عدي بتسائل :
ـ وهاتروحي بشكلك ده
كانت سلمى ترتدي جيب فوق الركبه اسفله بوت يصل لركبتها يغطي نصفها العلوي بلوزه ضيقه على الصدر بأكمام طويله
نظرت سلمى لنفسها ثم قالت له ببرائه :
ـ اه عادي فيها ايه ؟

عدي بغضب :
ـ والله عال وعايزاني امشي بيكي كده ان شاءلله ؟ ، امشي أٌقول للناس اتفرجوا عالمزه اللي في ايدي ؟
صدعت ضحكه من احدى الخادمات التي كانت تقف تتابع مايحدث امامها باستمتاع ، نظرت لها سلمى بغضب ، فانصرفت الخادمه ، ثم أعادت نظرها لعدي قائلة :
ـ وانت عايز ايه دلوقتي ؟
عدي بحزم :
ـ اطلعي غيري المسخره ده
سلمى بعصبيه وهي تضرب بقدمها الأرض وهي تتأفف ثم انصرفت من أمامه لتعود لغرفتها لتغير ثيابها
عدي محدثا نفسه :
ـ والله عال اختي انحرفت وان لسه عايش .

.................................................. ............................................

في حي شعبي الذي يعج بالبيوت القديمه وحيث تتواجد تلك الطبقه المتوسطه من الناس باحدى أحياء القاهره ، السيده زينب بداخل البنايه التي توجد بها الشقه التي تقطنها ريهام وصديقتها يارا ، تقف ريهام في المطبخ لتحضر الفطور بسرعه ، بينما يارا قد انتهت من ارتداء ملابسها وحملت حقيبتها ثم توجهت لخارج الغرفه ، وجدت ريهام قد انتهت من اعداد الفطور ثم وضعته على الطاوله ، اتجهت لها ثم قبلتها بمرح من وجنتها قائلة :
ـ صباح الخير يا مامي
ضحكت ريهام عليها ثم جلست كلا منهما على الطاوله قالت لها ريهام بمرح :
ـ مامي مين ياختي ، انتي هتكبريني ليه ده انا من دورك ولسه صغننه ، دول يادوبك 22 سنه
يارا بمرح وهي المربى بالخبز قائلة:
ـ يا شيخه اتلهي اللي أصغر مننا متجوزين ومعاهم عيال
ريهام باستنكار :
ـ وانتي ياختي عاوزه تتجوزي ؟؟
يارا وهي تمضغ الطعام بفمها :
ـ مين ؟؟ أنا !! ياشيخه فال الله ولا فالك أنا ناقصه وجع قلب
ريهام بتضيق عينيها :
ـ ااه بحسب ، ثم أردفت بتساؤل :
ـ هاه هاتيجي امته النهارده من المستشفى ؟
يارا وهي تكمل طعامها :
ـ مش عارفه والله ياريهام ! الدكتور رأفت كان طالب مني أجيب شوية عينات كان قايلي عليهم من زمان وكمان النتايج بتاعتهم عشان ابنه محتاجهم ضروري في رسالة الدكتوراه بتاعته ، ولازم أروح أجيبهم من مستشفى تانيه ، وطبعا غير الشغل بتاع النهارده

ريهام باستنكار :
ـ وليه حضرتك اللي تروحي وتجيبي الحاجه ده ، هو انتي شغاله عندهم ولا حاجه ، ثم أكملت بتنهيده ، ياشيخه بلا وجع قلب شغل ايه اللي بتشتغليه ده ، مستعجله على ايه مانتي بكره تتخرجي من الكليه وتشتغلي ، انتي لسه في سنه رابعه
يارا موضحة :
ـ ياريهام وكنا هنجيب فلوس منين ، وبعدين مانا كده كده ال3 سنين الباقين في الكليه بشتغلهم عملي بقى ، فرصه اشتغل وادرس في نفس الوقت
ريهام باستسلام :
ـ خلاص اعملي اللي يريحك ، المهم وقت ماتخلصي رني عليا
يارا بابتسامه :
ـ ماشي ، وانتي هتعملي ايه في المكتب
ريهام بتنهيده :
ـ والله ماانا عارفه ، انا الأعلان اللي كلمتك عنه قبل كده انه في شركه بتدور على موظفين عندهم خبره بالكمبيوتر عشان توظفهم وانهم عاملين مرتب كويس ، كلمتهم عشان اشتغل هناك ولسه الموافقه لحد دلوقتي مجتش ولوقتها انا لسه في شغل الاولاني
يارا بسعاده وهي تمزح معها :
ـ متخافيش هاياخدوك يابت وتقبلي ، ده انتي البشمهندسه ريهام بجلالة قدرها
ريهام بتهكم :
ـ خريجة معهد حاسب آلي بقت مهندسه مره واحده
يارا بانكار :
ـ يابنتي انتي مش حاسه بنفسك ولا ايه ، انتي دماغك سم ، ومعاكي ماجستير في قرصنة النت كمان عارفه ده معناه ايه ، كفايه انه مفيش حاجه في الكمبيوتر بتقف قصادك ، بلاش مهندسه ، هاكر ياستي في احسن من كده

ريهام وهي تضع يدها على فمها :
ـ يخربيتك هاتجيبيلي مصيبه اسكتي لحد يسمعك اروح في داهيه
يارا وهي تزيح يدها عن فمها :
ـ مانتي اللي هتودي نفسك في داهيه ، ماشاءلله مبتسيبيش ملفات المافيات والعصابات وقتالين القتله الا وشغاله عليهم ، انتي عارفه لو حد اكتشف هويتك الحقيقيه ده هتبقي في خبر كان يابنت عمر
ريهام بثقه :
ـ محدش يقدر يوصلي ، ثم أردفت وكأنها انتهبت لشئ ما :
ـ صحيح ماقولتلكيش اليومين دول في ملف لمافيا روسيه مهم جدا وشكله خطير أوي ، دول عاملين عليه شفره صعبه جدا بقالي يومين بحاول أفك فيها ن بس هاجيبها هاجيبها برده
يارا بقلق :
ـ ريهام أبوس ايدك بطلي اللي في دماغك ده ، المرتين اللي فاتوا الحمدلله عدت على خير والبوليس لحقك ، المره ده التالته والتالته تاتبة اهدي واعقلي وبعدين انتي بتقولي روسيا ينهار اسود ، سبتي مصر واشتغلتي على بره
ريهام مطمأنه ليارا :
ـ متخافيش يا بت عليا ن خليها عالله

.................................................. ..................................

عوده مره آخرى لقصر آل مهران ، بداخل احدى الغرف التي يغلب علياها اللون الأسود ذات الذوق العالي الرفيع تشعر من يراها وكأنه في عالم غامض ، يخرج هو من الحمام يلف منشفة حول خصره بقطرات المياه التي تتساقط من شعره الأسود الذي يصل لرقبته على جذعه القوي الذي أتقنت التمارين صنعه باحترافيه ، تقدم بخطوات ثابته اتجاه خزانة الملابس ، قام بفتح أحد الابواب ثم ظهر أمامه صف طويل من الحلات المرتبه خلف بعضها ، التقط بيده احدها سوداء بقميصها الأسود الذي يدل على مزاجه الناري وحدته ثم أعاد غلق الباب ليفتح آخر ويخرج منه احدى الأحذيه الخاصه به ذات الماركات العالميه ، شرع في ارتداء ملابسه وبعد أن انتهى جلس على أحد أطراف السرير الضخم ليرتدي حذائه ، دخل عليه أخيه عدي في هذه بمرحه المعتاد قائلا :
ـ أدومه ، صباح الخير يا باشا
رد عليه مراد وهو يقوم من على السرير متجها لأحد الأدراج الزجاجيه مخرجا ساعته الرولكس قائلا بهدوء بصوته القوي :
ـ يا عدي ، خلتوني نايم ليه لحد دلوقتي مصحتونيش من بدري عشان الشغل ليه ؟
عدي بسرعه مبررا :
ـ والله أمك هي اللي نبهت محدش يصحيك وقالت تسيبك ترتاح عشان جاي متأخر من الشغل امبارح
مراد بعد أن ارتدي الساعه وقف يمشط شعره ثم عدل هندامه وقال وهو يخرج من الغرفه وأخيه يتبعه :
ـ مفيش راحه في الشغل يا عدي
خرج كلا منهما من الغرفه مراد بهيبته وشموخه يهبط الدرجات بسرعه وهو ينهب منها يتبعه أخيه الاصغر عدي ، توجه كلاهما الى حيث تتواجد والدتهم ، دخل مراد على أمه ، لاحت على شفتيه بسمه صغيره ما ان رآى والدته ، اقترب منها ثم قام بتقبيل يديها الثنين قائلا :
ـ صباح الخير يا أمي

عفاف وهي تقبل يده :
ـ يا قلب أمك
مراد بعتاب خفيف وهو يساعدها بالنهوض لتتجه لغرفة الطعام قائلا وهي تسير بجواره ـ كده تسيبيني نايم لحد دلوقتي وانت عارفه اني بكره التأخير على الشغل !
عفاف وهي تجلس على الكرسي الذي يقع على الجهه اليمنى لكرسي مراد الذي يحتل منتصف المائده :
ـ ياحبيبي انت جيت امبارح متأخر وهالكان من الشغل قولت ترتاح شويه ، انت بتتعب جامد يابني
مراد وهو يجلس على كرسيه في المنتصف قائلا بتوضيح بعد أن جلس أخوه عدي على يساره :
ـ يا أمي الشغل مش بيستنى ، أنا تحت ايدي الآف من العمال اللي بيتوهم مفتوحه وعيالهم بياكلوا بسبب الشغل ولو حد فيهم حصله حاجه بسبب تقصيري ذنبه هيكون في رقبتي
عفاف وهي تربت على يده قائلة بحب :
ـ ربنا يكرمك ياحبيبي ويقدرك ويعينك عليهم
مراد وهو يتناول الخبز بيده ليأكل :
ـ آمين يا أمي
نزلت في هذه اللحظه سلمى وهي تضحك وذهبت لتقبل وجنة أخيها قائلة بمرح :
ـ صباح الخير يا ميمو ، ثم وجهت أنظارها لعفاف قائلة :
ـ صباح الخير يا فوفه وقامت بطبع قبلة على وجنتها هي الأخرى ، ثم نظرت لعدي وضيقت فمها كالأطفال ونظرت له بقرف
عدي باستنكار :
ـ ايه ياختي مقروفه ليه ، والنبي يا عفاف هاتيلي لمونه اعصرها عشان البت تطيق تبصلي
عفاف بضحك :
ـ انتوا هتصطبحوا زي كل يوم تاني
مراد بهدوء وحزم :
ـ ياريت تأجلو هزاركم ده بعد الفطار عشان عايز أخلص عشان ألحق شغلي
صمت الجميع واتجهت سلمى لتجلس بجوار والدتها وهي ترمق عدي نظرات حنق وغيظ وهو أيضا يبادالها نفس النظره

.................................................. ..............................

في مكان بعيد كل البعد عن حدود مصر حيث توجد فيلا كبيره تحيط بها العديد من الأشجار الكثيفة الأوراق ، من ينظر لا يرى شئ سوى البياض فقط ، غطى الجليد كل شئ ولم يترك انشا فارغا ، بداخل هذه الفيلا وتحديدا في الدور الأرضي حيث تتواجد غرفة كبيره تحتوي على العديد من الألعاب الرياضيه ، كان صوت طلقات الرصاص هو الذي يعم الأجواء ن كانت الرصاصه التي تخرج من فوهة المسدس تصيب الهدف الذي يخرج أمامها بسرعه دون ان تخطئه ، فقط تضيق عينيها وتثبت يدها على السلاح جيدا وتعطي الحريه للطلقه التي تخرج من مسدسها ، كانت تقف بطولها الفارع وجسدها الذي يجذب اليها الرجال لجماله ن تعقص شعرها الغجري الأسمر الذي يصل لأسفل خصرها على شكل ذيل حصان ، مرتديه بنطال من الجينز السود وبلوزه قطنيه بأكمام طويله بيضاء ، قاطع تدريبها صوت يهتف بها :
ـ ايلين !! ايلين !
توقف صوت اطلاق الرصاص وأنزلت المسدس ببطئ ثم نظرت له من أعلى كتفها قائلة بحزم :
ـ خير !
فرج وهو أحد الرجال المهمين التابعين لناجي فريد والذي يشاركه أعماله في السرقه والنهب والتجاره غير المشروعه وهو في 30 من عمره ، وجده ناجي بأحد الشوارع لقيطا ، فأخذه ليصبح مثله
فرج :
ـ الباشا عايزنا فوق ضروري
ايلين وهي تضع مسدسها في الحزام الذي يحيط بخصرها ثم تلتفت له قائلة بحزم وهي تسير من أمامه :
ـ ماشي
صعد كلا منهما للأعلى متجها لمكتب ناجي فريد ، طرقت الباب ودخل كلا منهما بعد أذن لهما بالدخول ، وقفت أمام مكتبه الذي يجلس خلفه وبجوارها فرج ، التفت ناجي لهما بالكرسي ثم أردف قائلا :
ـ هاه عملتوا ايه في الشحنه اللي بعتها لجاك
ايلين بحزم :
ـ الشحنه ماوصلتش ياباشا
خبط ناجي بعصبيه على مكتبه وهو يتحدث بعصبيه بعد أن هب واقفا من على الكرسي :
ـ يعني ايه ماوصلتش ؟ انتو عارفين انتوا بتقولو ايه ؟
ايلين :
ـ للأسف يا باشا ميشيل أخدها وسرقها من الرجاله اللي بعتهم بيها
ناجي بعصبيه :
ـ انتو عارفين عواقب ده ايه ؟ ، ده مكلفانا 10 مليون دولار ؟ جاك مش هايرحمنا !!
ايلين بتهكم وهي تلوي فمها ثم تكمل كلامها وهي ترمق فرج بطرف عينيها موجهة حديثها لناجي :
ـ والله يا باشا انت اللي غلط من الأول لما كلفت اللي مايقدرش بالمهمه ده

نظر فرج بحنق لايلين ثم نظر لناجي قائلا :
ـ يا باشا خدنا على خوانه كان شاري الرجاله بتوعنا والكلاب باعونا ليه قصاد الفلوس
ناجي بعصبيه وهو يشوح بيده بعد أن تحرك من خلف مكتبه ليقف أمامهم :
ـ أنا الكلام ده ماينفعنيش ، البضاعه ده لازم ترجع والا هنضيع
ايلين بهدوء وجديه وهي تعقد يديها أمام صدرها قائلة :
ـ ماتقلقش يا باشا هاترجع
ناجي متسائلا :
ـ ازاي ان شاءلله ؟؟
ايلين موضحه :
ـ ماتقلقش انا عارفه هاعمل ايه ، ثم نظرت لفرج قائلة وهي تنصرف من أمامهم :
ـ جهز نفسك الساعه 10 بالليل يكون معاك رجاله واثق فيهم

ثم انصرفت من أمامهم لتخرج من المكتب وتدخل غرفتها وتغلق الباب وتتجه للمرآه وتقف قليلا لتنظر لنفسها ، كانت بشرتها خمريه مائلة للابيض قليلا وعينيها سوداء كالفحم مع أنفها الصغير المرفوع قليلا ليدل على الشموخ والعناد وشفتيها المغريتين الورديه ، رفعت يديها الى خصلاتها لتحل ربطة شعرها ، فتنساب خصلاتها السمراء الغجريه التي بها القليل من التموج لتعطيها لمحة التمرد لتغطي ظهرها كاملا ، حركت خصلاتها ليتناثر على وجهها ثم زفرت بعمق لتخرج مايعتمل صدرها ، توجهت للكومود وأخرجت صوره صغيره كانت تحتوي على عائلتها الصغيره نظرت بعمق للصوره ثم تنهدت بحرقه ثم أعادت طويها بحزم وأعادتها للدرج مره أخرى ، ثم وقفت قليلا في الشرفه لتنظر للمنظر الجيل الذي أمامها ، تعشق الهدوء فتجد فيه سكينتها وراحتها التي تسعى لها ، لا تتذكر مالذي حدث معها كل ما تعرفه هو أن ناجي قام بتربيتها بعد أن قال لها بأن عائلتها قد توفت في حادث ولم يبق سواها فقط ومنذ ذلك الوقت وهي معه ، هنا بعيدا عن بلادها في مكان غريب لم تكبر في بيئة تملأها الحب كغيرها من الفتيات بل كبرت في وسط مجتمع لا يعرف سوى القتل والنهب والشر ، لا يسبب سوى الأذى لغيره ، ولكن مالذي سوف يحدث في حياتها الى أين سوف يأخذها القدر في طريقها لتكمل مسيرة الحياة القاسيه التي تعيشها ..........



فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


رد مع اقتباس
قديم 01-10-18, 01:07 PM   #6

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,436
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي



السلام عليكم
الحلقه الرابعه

في شركه كبرى من شركات آل مهران الخاصه بالعماره والإنشاء ، يصل بسيارته أمام مبنى الشركه الضخم ، يمسك مقبض الباب ليقوم بفتحه ليخرج منها ، فهو لا يحب أن يكون له أحد يقوم بقيادة سيارته لا يحبذ هذه الفكره ، هبط من السياره ، وعدل من حلته ، ثم اتجه لمدخل الشركه يخطو قدما فتقف أمامه العديد من الأقدام إحتراما له ولهيبته ، يدخل بطلته الرجوليه القويه الى داخل المصعد ، يرتفع به الى أن يصل الى الدور المخصص لمكتبه
يخرج منه ليتقدم باتجاه غرفة مكتبه ، يدلف للغرفه ليمر أولا بمكتب السكرتاريه ، تقف له السكرتيره الخاصه به لتخبره ، آيه بروتينيه :
- مراد بيه ، جمال بيه مستني حضرتك جوه
أومأ لها برأسه إيماءه صغيره قائلا وهو ينصرف من أمامه بأمر :
-خلي حدي يجيب 2قهوه ساده المكتب
أومأت له السكرتيره قائلة :
-تحت أمرك يافندم
تحرك هو للمكتب ليفتح الباب ،ليجد عمه جمال يجلس على الأريكه في انتظاره ، اتجه مراد لعمه بابتسامه لطيفه قائلا وهو يجلس على الكرسي الخاص به خلف المكتب :
-تعبينك معانا ياعمي ، معلش
جمال بابتسامه وهو يجلس على الكرسي أمام مراد :
- تعبك راحه انت واخواتك ياولاد الغالي
مراد بحزم وهدوء :
- عمي أنا كنت بفكر من يومين وأخدت القرار ، أنا هاروح الفرع الرئيسي اللي في القاهره ،وأستقر بالشغل هناك
قاطعهم دخول العامل ليضع القهوه على المكتب ، ثم استدار ليخرج مغلقا الباب خلفه ، ليكمل مراد وعمه الحوار
جمال باستغراب وتساؤل :
- ليه ياولدي ، ماني بروح وأشج على الشغل اهناك وكله زين
مراد بهدوء وتوضيح :
- ياعمي حضرتك تعبت معانا جدا ، والسفر بقى صعب عليك وعلى صحتك ، وعشان نبقى مطمنين أكتر ، أنا همسك الفرع وأستقر هناك وحضرتك تمسك الفرع اللي هنا ، وأهو عشان تبقى في البلد ، ووقت ماتحب تيجي القاهره ، براحتك في أي وقت ، أو لو مقدرتش ممكن تبعت ريان بدالك .
تنهد جمال وفكر قليلا ثم أردف قائلا :
- طب وإخواتك وأمك عتعمل إمعاهم إيه ؟
مراد بتنهيده :
- أنا الحمدلله تمام ظبطت كل حاجه ، سلمي أنا هنقلها كليه تانيه في القاهره ، وعدي كنت بكلمه من فتره وقالي إنه إحتمال يجيله نقل برده في القاهره ، مافضلش غير أمي وأنا عارف إنها مستحيل تسيبنا لحظه واحده ، فخلاص كله لازم يتكيف عالعيشه في القاهره .
.بعد أن ذهبت ريهام للعمل ، كانت تجلس على الكرسي خلف المكتب الخاص بها ، بعد أن أسرعت بإنهاء عملها ، أغواها فضولها لتكمل ماقد عزمت من البدايه على فعله ، تحفزت كل حواسها للذي تفعله ، شبكت أصابعها ببعضها بقوه لتصدر منهم أصوات تطرقع قائلة بابتسامه :
- استعنا عالشقى بالله
عدلت وضعية نظاراتها ، ثم قامت بفتح الملفات المشفره الخاصه بالمافيا الروسيه ، أخذت تنظر للأرقام التي تظهر أمامها باهتمام شديد ، وأصابعها هي التي تتحرك محاولة فك تلك الشفرات المعقده ، أجفلها صديقها ماجد وهو يجلس جوارها على الكرسي قائلا بمرح :
- بتعملي ايه يا عبقرينوا أفندي ؟
ريهام وهي مازالت تتطلع باهتمام وتركيز شديد للشاشه امامها وأصابعها ماتزال تؤدي نفس الدور :
- هشششش !! ماتشتتنيش يا ماجد

ماجد ببلاهه وهو يتطلع للشاشه ثم نظر لها قائلا :
- أشتتك إيه !! أنا مش شايف حاجه غير أرقام وبس ومش فاهم حاجه
ريهام وهي على حالها :
- وانتي ايش فهمك أصلا ، سيبني ، اقولك شجعني وقولي ربنا ينفخ في صورتك ياريهام
ماجد وهو ينظر للشاشه مره أخرى :
-ماشي ياختي ربنا ينفخ في صورتك ياارب وتعملي اللي عايزاه , ثم أردف متسائلا :
- انما ياختي البلاوي الزرقه اللي عاوزه تفكيها ده بتاعة ايه المره دي ?
ريهام بتلقائيه وهي مازالت تتطلع لشاشة الحاسوب الذي أمامها :
- أبدا ملفات لمافيا روسيه
ماجد بصوت عالي دون أن يقصد :
- مافيا روسيه !!
ريهام وهي تضع يديها الاثنين على فمه قائلة بتحذير :
- بس الله يخربيتك هتوديني في داهيه
ماجد وهو يبعد يديها ليتكلم بحنق شديد هامسا :
- انتي أكيد اتجننتي عشان تعملي كده ‘ انتي واعيه للي بتعمليه ده ده ممكن يكلفك حياتك يا مجنونه

ريهام باستهتار :
- مفيش حد عارف هويتي الحقيقيه ‘ وبعدين فكك أنا قبل ماهيكونوا وصلولي هكون سلمت الفايلات ده للبوليس
ماجد بيأس وإستسلام يشوبه بعض القلق والحنق :
- انا خلاص تعبت منك ‘ انتي مسؤله عن اللي هيحصلك ‘ انتي حره انتي مش صغيره .
واستمرت ريهام فيما تفعل دون أن تعير اهتمام لما سيحدث في حياتها ‘ وأن حياتها سوف تنقلب رأسا على عقب بسبب فضولها الزائد .

.................................................. ...............................................

في إحدى الأماكن المهجوره يسود الصمت ثم مالبثت أن إندلعت أصوات ضرب النيران في الأماكن ‘ كان يقف مختبئا خلف أحد الحوائط ليتفادى الرصاص الموجه له وكذلك الحال مع صديقه وباقي الفريق معه ‘ أخذ يتحدث بصوت خافت وهو يقف خلف الحائط لصديقه قائلا :
- عبدالرحمن ‘ عبدالرحمن !! سامعني
ليجيب عليه صديقه بخفوت قائلا :
- ايوه ياعدي سامعك ‘ انت فين ?
عدي بخفوت وهو يتحدث بالسماعه التي بأذنه :
- أنا على يمينك
نظر عبدالرحمن الى حيث أخبره عدى فوجده ‘ أعاد عليه عدي قائلا :
- عبدالرحمن انت دلوقتي تاخد جزء من الفريق وتدخل بيه من الباب اللي وراك ده وانا هغطي عليك تمام
نظر عبدالرحمن خلفه فوجد الباب الذي تحدث عنه عدي فننظر له ثم أومأ برأسه وبالفعل قام بما أخبره به عدي وقام بمداهمة المجرمين ‘ ونجحوا في القبض عليهم وتمت المأموريه بنجاح رغم بعض الصعوبات التي واجهتهم قليلا في القبض على المجرمين .

بعد انتهاء المهمه وقف عدي مع صديقه عبدالرحمن ‘ ربت عدي على كتف عبدالرحمن قائلا بمرح :
- عاش ابو الابطال يا عبدو
عبدالرحمن المتوسط القامه البشوش الملامح على قدر متوسط من الوسامه :
- انا حاسس انه اللوا عبدالحميد بيكلمني
عدي :
- يلا خلينا نروح عشان نشوفه متعرفش هو عمل ايه في موضوع النقل بتاعنا ده
عبدالرحمن وهما يسيران باتجاه السياره الخاصه بالشرطه ليركبا :
- هيكلمنا النهارده في الموضوع ده وتقريبا هنتنقل القاهره
عدي بتنهيده :
- يلا اخيرا انا زهقت من الشغل هنا ' عاوز أتنقل القاهره انا خلاص طهقت من أسيوط
عبدالرحمن بمرح:
- اطمن ياخويا هنتنقل ونروح القاهره وترتاح من اسيوط باللي فيها

.................................................. ..................................................

كانت تركض في طريقها للمشفى بعد أن جلبت العينات المطلوبه منها للدكتور رأفت ‘ كانت تركض وهي تنظر لعينات العقاقير التي بيدها حتى لا تسقط منها ولم تنتبه للحائط البشري الذي اصطدمت به ' سقطت كل العقاقير والعينات من يدها وتكسرت جميعها
شهقت هي بصدمه عاليه وهي تضع يدها على فمها ‘ ثم جلست على الارض على ركبتيها وهي تكاد تبكي ‘ وتحاول ان تلتقط الباقي ولكن دون جدوى ‘ رفعت أنظارها الحاده بقوه لذلك الغبي الذي أمامها قائلة بغضب شديد :
- انتي غبي يا بنى آدم إنت ‘ إنت إيه مابتشوفش اتعميت ‘ ثم أردفت بنبرة بكاء :- الله يحرقك اعمل ايه دلوقتي ‘ ثم أردفت بعصبيه :- اعمل ايه دلوقتي ?

أما فوقف مأخوذا بهاتين العينين الزرقاوتين اللتان يزينهما الغضب والبراءه التي كانت بهما لمن يتعمق بالتطلع فيهم ‘ قائلا في نفسه :
- يالهووي هو فيه كدا ‘ ولكن لم يجد أي معنى للبراءه فيما قالته بعد ذلك ‘ حيث أفاق من شروده على قولها له بغضب :
- انت يلا إنت حمار ‘ ايه اللي انت عملته ده ?
تغيرت معالمه للغضب الشديد فقال لها بغضب ‘ ياسين والغضب يعتريه :
- ماتلمي نفسك يابت فيه إيه ' ماانتي اللي داخله زي القطر فيا !
ردت عليه بغضب أكبر قائلة :
- بته أما تبتك ' أما انت قليل الأدب بصحيح
ياسين بعصبيه :
- ماتحترمي نفسك يا بت انتي هو محدش مالي عينك ولا ايه ? ايه طولة اللسان بتاعتك ده ?
يارا بشهقه :
- أنا لساني طويل ياابو لسان طول المحور والدائري مع بعض
ياسين بصدمه وهو يشير لنفسه باصبعه قائلا :
- ينهارك إسود ومنيل 'أنا لساني طول المحور والدائري مع بعض ‘ ثم أردف وهو يشمر عن ساعديه رافعا أكمام قميصه قائلا لها :
- طب لعلمك بقى ‘ده مش لساني بس اللي طويل لأ وإيدي كمان حتى شوفي ‘ وهم ليقبض على شعرها ولكنها جرت من أمامه وجرى خلفها وهي تصرخ به قائلة :
- يا حيوان يا زباله ابعد عني ‘ الحقوني !
ياسين وهو يركض ورائها :
- والله لاقطعلك لسانك ده ‘ خدي ياابت !!
استطاعت يارا أن تختبئ خلف إحدى السيارات المركونه وهي تهلث ‘ أما هو فأخذ يبحث عنها ثم وقف يلتفت يبحث عنها يمينا ويسارا قائلا لنفسه بقرف :
- جتك القرف بت فصيله ‘ فصلتني من المود واللي يشوفها يقول عليها ملاك ‘ ملاك بلسان عاوز حشه ‘ والله لو عيني تقع عليها تاني لاربيها
ثم التفت ليدخل الي المشفى في حين رفعت أنظارها ببطئ لتنظر من خلال نافذة احدى السيارات لتبحث عنه ‘ لم تجده تنهدت براحه قائلة :
- الحمدلله خفي ‘ ثم أردفت وهي تقف لتدخل المشفى :
- أما الحق أدخل لأحسن اتأخرت وربنا يستر على اللي هيحصلي ‘ ثم أردفت بكره :- غبي ومتخلف .

.................................................. ....................................

كانت تجلس في الحديقة الخاصه بالفيلا تتأمل الازهار بهدوء وتتامل جمال الطبيعه الخلاب من حولها بالرغم من ان الجليد يغطي معظم الاجواء الا أنه كان يعطي رونقا ساحرا على المكان ‘ قاطع تأملها رنين هاتفها النقال التقطته وجدت اسم رجل روسي ممن يعملون لديها يتصل فردت عليه بالروسيه " طبعا ده الترجمه علطول "
ايلين :
-مرحبا ...وماذا بعد ? ...اذن اليوم الساعه الخامسه اذا ? ..حسنا .... انتظر مني مكالمه في حدود الرابعه والنصف حتى تقوم بتجهيز المعدات .
اغلقت الهاتف ثم تنهدت بقوه قائلة :
- أما أنشوف أخرتها إيه !
.................................................. .................................................

في المشفى بعد أن دخلت يارا للمشفى جرت لتبدل ملابسها بملابس العمل القت صديقتها التحيه عليها
حلا بابتسامه :
- صباح الخير يا دكتوره
يارا باقتضاب وهي ترتدي ملابسها :
-
حلا وعقدت بين حاجبيها ثم سالت باستغراب :
- مالك ياحجه غريبه يعني مكشره ليه الساعه 10:30 كده
يارا بقرف وحقد :
- حيوان ومتخلف وغبي
حلا بتعجب :
- مين ده ياختي اللي وقع تحت ايدك
نظرت لها يارا ثم سردت لها كل ماحدث معها
حلا بصدمه :
- اوباا !! وهتعملي ايه دلوقتي مع دكتور رأفت ?
يارا بقلق :
- انا هحكيله على كل حاجه ‘ الغبي ده هو اللي بوظ الدنيا ‘ ربنا يستر بقى !
حلا بعجله وهي تسحبها من يدها :
- طب يلا ياختي عشان الجروب زمانه اتجمع واحنا اتأخرنا عالشغل والتدريب

ذهبت كلا من الفتاتان وتجمعوا مع جروب خاص للطلبه المتدربين ‘ اتاهم الدكتور رأفت وهو يمسك بعض الملفات بيده قائلا :
- صباح الخير ياشباب ‘ هاه احوالكم ايه ?
الجميع :
- كله تمام يادكتور
رأفت وهو يعطيهم الملفات التي بها جداول تدريبهم ومع من يتدرب الطلبه اليوم :
- ده الملفات اللي مطلوب منكم تخلصوها ‘ وكمان فيها اسماء الدكاتره اللي هتدربوا معاهم
اومأ الجميع برأسه واتبع الأوامر وانصرفوا ‘ نادى رأفت على يارا يوقفها
رأفت بتساؤل :
- هاه يا يارا عملتي ايه في اللي طلبته منك ?
رفعت يارا يدها بسرعه قائلة بخوف :
- والله يا دكتور هقولك على كل حاجه حصلت ‘ وسردت له ماالذي حدث
رأفت بقلة حيله :
- والله يابنتي انتي تتكلمي مع ابني بقى ‘ عالعموم هو اتنقل جديد تبع المستشفى هنا النهارده اطلعيله المكتب وقوليله ‘ ثم تركها وانصرف
حلا بتساؤل :
- هتعملي ايه دلوقتي ?
يارا بتأفف وقلق :
- هعمل ايه هاطلع لابنه ياارب بس ميكونش عصبي وقلبه حنين ويحن عليا كده وميعمليش حاجه ‘ يلا همشي انا بقى سلام مؤقتا

تركت صديقتها وصعدت في الطابق الرابع حيث قسم الجراحة ‘ سارت في الممر المؤدي في نهايته الى حجرة مكتبه ‘ كانت تقدم قدم وتؤخر الأخرى الى ان وصلت للباب ثم وقف أمامه قليلا تستجمع شجاعتها ‘ أخذت نفسا عميقا ثم طرقت الباب ‘ سمعت صوتا قويا يأذن لها بالدخول ‘ فتحت الباب ببطئ ثم دخلت بهدوء شديد رفعت عينيها لتصطدم بنفس الوجه الذي قد أهانته وكان على وشك ضربها اليوم ‘كان يجلس خلف المقعد يدون بعض الملاحظات بالملفات ولم ينتبه لمن دخلت قالت في نفسها " مالذي يفعله ذلك الأحمق هنا يا ترى ?

رفع بصره ليصطدم بنفس العيون الزرقاء التي قد رآها منذ قليل ‘ قطعت تفكيره عصبيتها وهي تسأله :
- إنت بتعمل إيه هنا يا بني آدم إنت ? ثم قطعت أفكارها لتقول بتوجس وتلعثم :
- لت..لتكون ..لتكون ...
أومأ له برأسه بسخريه ‘ لم تشعر هي بنفسها الا وهي تطلق صرخه عاليه قائلة :
- حرااامي ..حراامي ...
انتفض لها بشده قائلا وهو يجري نحوها ليكمم فمها قائلا وهو ينظر لها :
- الله يخربيتك هتفضحينا ..حرامي ايه وبتاع ايه ? انتي عاوزه تلبيسيني مصيبه وخلاص ?
أردف قائلا :
- ممكن تتهدي وتسكتي شويه عشان أعرف اتكلم
أومأت له وهي تنظر له ويده على فمها ‘ فأزاح يده ببطئ عن فمها فقالت له بغضب وعصبيه :
- انت بتعمل ايه هنا ? مش مكفيك اللي عملته ? ثم اردفت بحزن :
- ده ياشيخ أنا ممكن أترفد بسببك ‘ يارب بس ابنه مايطلع عصبي ‘ يالهوي لو طلع غبي وحمار زيك ,انا عارفه بس يارب البلاوي ده بتتحدف عليا منين
ياسين قائلا لنفسه :
- لااا ده لسانك ده فعلا عاوز قصه وأنا بعون الله اللي هخلصك منه , هم أن يتكلم ولكن قاطعه طرق الباب فالتفت ليقول للطارق أن يدخل ,دخلت ممرضه لتخبره :
- دكتور ياسين الدكتور رأفت والد حضرتك طالبك تحت ?
أومأ لها برأسه قائلا :
- حاضر ثواني وجاي

خرجت الممرضه بعد ان أغلقت الباب خلفها ,التفت هو لمن تقف أمامه وطالعها , كانت تقف مصدومه جاحظة العينين لا تصدق ماقيل قبل قليل , هل هو ابنه ? وأنا قد قمت بسبه ? يالله لقد تدمر مستقبلك يا يارا !
أما هو فنظر لها قليلا ثم مالبث أن ابتسم خبثا قائلا في نفسه :
- اكيد دلوقتي عرفت انا ممكن اعمل فيها ايه , ابشرك يا دكتوره يارا انك هتشوفي ايام سوده , اما طلعت عليكي القديم والجديد صبرك بس
همت أن تتكلم , أوقفها بإشاره من يده قائلا :
- زي ما إنت , ماتتحركيش هانزل خمس دقايق وطالعلك , هاه طالعلك , قال كلمته الأخيره ببطئ وهو يتوعد لها , ابتلعت ريقها ببطئ شديد وصعوبه وبمجرد ان خرج من المكتب كانت على وشك البكاء قائلة:
- خلاص يا يارا ضعتي ومستقبلك اتدمر

.................................................

بعد مضي الوقت استطاع أن ينتهي من عمله بسرعه كبيره وخاصة أنه أراد العوده اليوم سريعا للمنزل لإخبار والدته بالاستعداد للذهاب للقاهره في أسرع وقت حتى لا يترك عمله هناك بدون مسؤل , نزل من سيارته واتجه الى داخل القصر سأل إحدى الخادمات عنها أجابته بأنها في الحديقه ,توجه للحديقه أخذت عينيه تدور بحثا عنها الى أن وجدها , توجه اليها ثم وقف أمامها بابتسامة لا تخص غيرها , ابتسمت له ابتسامة حنونه واسعه , ثم مالبث أن جثا علي ركبتيه أمامها قائلا بمرح لا يظهره الا معها فقط :
- الجميل سرحان , لتكوني بتحبي يا فوفه ?
عفاف بضحكه واسعه :
- يوه ! جتك ايه يا واد , حب ايه وبتاع ايه هو انا لسه عندي 20 سنه ?
مراد بابتسامه وهو يجلس أمامها على الأرض :
- ومين قالك انك كبرتي يا فوفه ده انا حتى لما بمشي معاكي الناس بتقولي مراتك قمر
عفاف وقد ضحكت عاليا على كلامه وبعد أن هدأت ضحكاتها قليلا اردفت له قائلة :
- ممم عاوز إيه بقى قول اللي إنت جاي عشانه !

مراد بابتسامه :
- علطول فهماني , ثم أردف بجديه :
- إحنا هنسافر القاهره ياامي
عفاف وعقدت بين حاجبيها وتسائلت :
- هنسافر ? ليه ايه اللي حصل عشان نسيب البلد ?
مراد وقد أمسك كفيها بين يديه قائلا بهدوء موضحا لها :
- مفيش حاجه حصلت يا أمي ماتقلقيش , الشغل فارض عليا إني لازم أسافر القاهره , عمي الله يخليه عمل الواجب وزياده وطول عمره واخد باله من الشغل هناك , ودلوقتي هو كبر في السن وبقى صعب عليه يروح ويجي زي الاول , وانا كمان كل يوم والتاني مسافر هناك , فالأحسن اننا نستقر هناك عشان امسك الشركه وعمي هيمسك الفرع اللي هنا , وكمان عدي جايله طلب نقل القاهره , واذا كان على سلمى فممكن نحولها كليه بالقاهره وخلاص

صمتت عفاف قليلا لتفكر , حثها مراد على التكلم قائلا :
- هاه قولتي ايه ?
عفاف باستسلام :
- هقول ايه ماانت مظبط كل حاجه اهو , ماشي ياحبيبي شوف انت مواعيدك المناسبه ونسافر القاهره
ابتسم لها وقبل يدها قائلا :
- ربنا يطولي في عمرك
عفاف وهي تقبل رأسه بحب :
- ويطولي في عمرك انت واخواتك يا حبيبي
.................................................

بعد يوم طويل اصبحت الساعه الرابعه , نظرت في الساعه التي في يدها وجدتها الرابعه مساءا طوال ساعتين وهي تجلس أمام شاشة الحاسوب تحاول فك هذه الشفره ولكنها لم تيأس سوف تكمل في بيتها , نهضت وقامت بلملمت أشيائها كما العاده والقت التحيه على أصدقائها ثم نزلت من المكتب واتجهت لتستقل الحافله لبيتها , وصلت الحافله لمكانها المنشود نزلت منها واتجهت للبنايه التي تقطن بها وفي طريقها أخرجت هاتفها واتصلت بيارا

كانت يارا تلك المسكينه تجري في الممر حاملة بعض الملفات بيدها لتذهب لمكتبه طرقت الباب فسمح لها بالدخول دخلت ووضعت الملفات على المكتب أمامه وهي تلهث ومنحنيه لتستند بيديها على ركبتيها لتلتقط أنفاسها , كان يجلس بكل خيلاء رافعا قدميه فوق المكتب يطالعها ببرود , التقط أحد الملفات ثم فتحه وبعد ثواني ألقاه أمامها قائلا بنبره بارده :
- اولا انت اتاخرتي دقيقه عن الوقت اللي امرتك بيه , ثانيا مش هو ده الملف اللي قولتلك عليه
رفعت نظراتها الغاضبه وهي تنظر له وتقول بعصبيه وهي تشوح بيدها :
- انت بتستعبط انا جبتلك كل الملفات عاوز إيه تاني مفيش الا دول انا نفسي انقطع

هب واقفا من على الكرسي ليتكلم بنبره غاضبه ارتجفت لها قليلا :
- احترمي نفسك يا دكتوره , انتي بتتكلمي مع الدكتور بتاعك , متنسيش نفسك وياريت لسانك ده تلميه شويه بدل ماتصرف تصرف مش هيعجبك وابسط حاجه ممكن يكلفك مستقبلك , والكلام اللي قولت عليه يتنفذ ولما اقول مش ده الملف اللي عاوزه يبقى مش هو .
نظرت له بعصبيه شديده ولم تتحدث , اما هو فابتسم بخبث قائلا :
- ايوه كده تسمعي الكلام , ثم اردف قائلا وهو يعود لوضعيته السابقه :
- الملف روحي اسالي عليه الدكتور محمد وقدامك خمس دقايق بالظبط تكوني قدامي والا حضري نفسك لنبطشيه النهارده , قال جملته الاخيره وهو يريح يديه خلف رأسه أما هي فالتقطت الملف الذي أمامه بسرعه وخرجت تركض من الحجره لفعل ما أمر به قطع عليها ركضها رنين هاتفها التقطته وردت على ريهام وهي مازالت تركض وتنهج

ريهام بعصبيه خفيفه :
- ايه يابنتي سنتين على ماتردي
يارا وهي تركض :
- ايوه يا ريهام معلش خير في ايه ?
ريهام بتساؤل وهي تصعد لتصل لشقتها :
- ايه الصوت ده هو انتي بتجري ?
يارا وهي مستمره :
- ايوه ياختي بجري
ريهام بتساؤل واستغراب وهي تدلف الشقه ممسكة الهاتف بيدها :
- بتجري ! بتجري ليه ?
يارا بسخريه :
- بجري ياختي على أكل عيشي , حسبي الله ونعم الوكيل
ريهام بتعجب :
- مالك يابنتي فيه ايه ?
يارا منهية الموضوع وهي تصعد السلالم بركض حاملة الملف المطلوب :
- بعدين هبقي اقولك يا ريهام , عالعموم متستننيش انا احتمال اتأخر النهارده ولما اجي هفهمك ماشي
ريهام وهي تجلس على الاريكه تتنهد بعد أن رمت حقيبتها باهمال بجوارها :
- ماشي يلا سلام
يارا وهي تقف أمام المكتب :
- ماشي سلام
اغلقت معها ثم طرقت الباب بسرعه وهي تلتقط أنفاسها دخلت بعد أن أذن لها بالدخول , دخلت وهي تنهج ثم وضعت الملف علي المكتب تحت قدميه المرفوعه عليه قائلة من بين أسنانها :
- اتفضل هو ده الملف حضرتك ?
ياسين وهو يلتقط الملف ليلوي فمه قائلا :
- ممم ماشي تقدري تكملي الشغل اللي مطلوب منك , بس خدي بالك عشان ممكن اناديلك في اي وقت
نظرت له بقرف ثم انصرفت من أمامه وهي تسب وتلعن فيه من غضبها , أما هو فبمجرد أن خرجت من المكتب حتى انفجر ضحكا قائلا بتوعد :
- والله لاربيكي
.................................................

كانت تجلس في غرفة ما هي وفرج ومعهما شخص آخر يضع كلا منهما سماعات في أذنه ليستمعوا الي المكالمه الجاريه باهتمام شديد والتي كل ما كانت تحتويه هو :
- لدينا تسعة كواكب , اذهب لمن لديه 12 حارسا , وعندما يصبح أمامك 30 شخص لا تنظر للنجوم , وحاول ان تعثر على الشمس في الظلام وعندها سوف تجد ما تريد
ثم انتهت المكالمه ولم يفهم أحد شئ , ازال الجميع السماعات من على أذنهم , اردف فرج سائلا ايلين :
- يعني ايه الكلام ده ?
ايلين وهي عاقدة بين حاجبيها وشارده :
- مش عارفه سيبني افكر شويه , ثم وقفت لتنصرف ولكن توقفت فجأه ثم استدارت بسرعه ووقفت تفكر ثم مالبثت ان ابتسمت بخبث قائلة :
- جهز رجالتك في المعاد اللي قولتلك عليه
.................................................

عادت يارا الى الشقه وجدت ريهام تقبع أمام حاسوبها ومهتمه بما امامها فرمت بنفسها على الاريكه وهي تنهج بشده قائلة وهي تاخذ أنفاسها :
- حسبي الله ونعم الوكيل , منك لله ياابن رافت , روح يا شيخ الهي يجيلك اسهال ومتعالجش نفسك وفجاه لم تكمل باقي الدعوه واتسعت عينيها ولمعت في راسها فكره خبيثه قائلة بهمس :
- اسهال ? اسهااال !! نيهاهاهاها
ريهام وهي تنظر لها بتوجس :
- يارا ? انتي بتعملي كده ليه ? انتي ..اتلبستي ?
يارا بمرح :
- ابدا ياقلبي بس بكره هخليه يلبس في الحيط
ريهام بتساؤل :
- هو مين ده ?
حكت يارا كل ماحدث معها وما فعله ذلك الغبي انتقاما منها , انفجرت ريهام بالضحك علي ماقالته فنظرت لها يارا بحنق قائلة :
- عجبتك اوي ياختي , والله لاوريه بس صبره عليا
ريهام وهي تعاود النظر للحاسوب :
- طب ياختي فكك منه وقومي اتعشي يلا
قاطعتها يارا بالجلوس جوارها قائلة :
- انتي بتعملي ايه لسه برده شاغله دماغك بالكلام ده ?
وفجأءه جحظت عيني ريهام علي الشاشه امامها ثم فغرت فاهها قائلة بغير تصديق :
- فتحته ! فتحته ! فتحته يا يارا !!
يارا بتساؤل وهي تنظر للحاسوب :
- هو ايه ده ?
ريهام بسعاده واسعه :
- الملف اهو بصي , نظرت الفتاتان للشاشه فأردفت ريهام قائلة :
- اهو كده معناه انه فتح , استني اما أشوف فيه إيه ? ..... ينهار اسود ..ينهار مش فايت
يارا بتوجس :
- ايه فيه ايه ?
ريهام بخوف :
- الملفات ده كلها بلاوي ده فيها عمليات كبيره لتجارة المخدرات و الأعضاء , لا والمصيبه انها بتم بين مصر وروسيا كمان .
يارا بقلق شديد :
- ريهام انا خايفه اوي الموضوع شكله كبير ومش سهل
ريهام بقلق مماثل ولكنها حاولت ان تستجمع بعض الشجاعه :
- ربنا يستر دول فعلا مافيا بجد , لازم الملفات ده اعمل منها نسخه باسرع وقت عشان ألحق اوديهم للبوليس , بس المشكله انهم كتار وهياخدوا مني وقت طويل على ماخلص بس لازم اخلص بسرعه قبل محد يكتشف الاختراق اللي عملته .
يارا بقلق :
- يعني هياخد منك قد ايه كده ?
ريهام بشرود :
- مش عارفه ممكن من يوم ليومين عشان الحق اعمل منهم نسخه وامحي اي اثر يدل انه في حد وصلهم
يارا بخوف :
- ربنا يستر وتخلصي بسرعه انا خايفه
ريهام وهي تحاول ان تطمئنها :
- ان شاءلله خير
............................. ..................

في قصر آل مهران كانوا يجلسون جميعا يتناولون العشاء
مراد بهدوء :
- كل واحد فيكم يجهز نفسه عشان هنسافر بكره القاهره , ويكون في علمكم اننا هنستقر هناك خلاص
تفاجأ كلا من عدي وسلمى من قرار أخيهم ونظروا لبعضهم ثم نظر عدي لمراد قائلا :
خير يامراد ايه الل حصل ?
مراد بهدوء وهو يتناول الطعام بصوته الجهوري :
- ابدا الشغل بتاعنا مينفعش نسيبه اكتر من كده وانت كمان شغلك مش قولتلي هيتنقل القاهره خلاص وسلمى هنحولها كليتها في القاهره
سلمى بفرحه :
- بجد يا مراد هتنقل جامعة القاهره يعني هبقى مع غاده
عفاف بابتسامه :
- ايوه ياحبيبتي هتلزقي فيها ليل نهار متخافيش
سلمي وهي تصفق بيدها كالأطفال :
- هييه ثم اردفت بحزن :
- بس صحابي اللي هنا هيوحشوني اوي
عفاف بحنيه :
- ابقي اتصلي بيهم وكلميهم يا حبيبتي وابقوا زورو بعض
سلمى بفرح :
- ماشي
عفاف لعدي :
- وانت ياسي عدي كنت ناوي تقولي علي نقلك ده امته لولا اخوك مكنتش عرفت
عدي مبررا :
- والله ياماما انا فعلا اللوا عبدالحميد كان فاتح معايا الموضوع ده من يومين بس مكنش لسه فيه رد نهائي والنهارده لسه مديني الرد اني هتنقل القاهره
مراد وهو يقوم من على الطاولة بهدوئ بعد أن أنهى عشائه :
- عالعموم جهزوا نفسكم يلا عشان هنسافر في الطياره الخاصه بكره الصبح , تصبحوا عى خير
الجميع :
- وانت من أهله
...............................................

في مكان مظلم تجلس في السياره ترتدي ملابس سوداء لتخفي هيئتها فلا احد يعرف هيئتها الحقيقيه الا القليل جدا كانت تجلس وتضع غطاء على وجهها لا يظهر سوى عينيها ولكنها رفعته عن وجهها قليلا وبجوارها يجلس هو ايضا بنفس الملابس خلف عجلة القياده واقفا بسيارته في الخفاء وخلف سيارتهم سياره اخرى تحتوي على اربعة من رجالهم الثقه , قطع الصمت قائلا بحنق :
- تقدري تفهميني احنا بنعمل ايه هنا دلوقتي والمفروض نكون في مكان تاني عشان التسليم بتاع البضاعه هيتم في المينا
نظرت له بطرف عينيها ثم لوت فمها بتهكم وهي تضحك قائلة بهدوء مستفز وهي تنظر أمامها :
- طول عمرك هتفضل غبي يا فرج
فرج بغضب وحنق شديد :
- ايلين !! لمي روحك دلوقتي
نظرت له بسخريه ولم ترد فاردف هو قائلا بعصبيه خفيفه :
- برده ماقولتليش احنا بنعمل ايه هنا
ايلين ببرود :
- جاين بناء على المكالمه اللي سمعناها
فرج وعقد بين حاجبيه :
- بس أنا مفهمتش حاجه ?
ايلين بسخريه :
- وانت من امته بتفهم ?
فرج بغضب هادر وتحذير :
- ايلين !
نفخت بضيق ثم اخرجت له خريطه صغيره لتشرح له قائلة ببرود :
- المكالمه اللي سمعناها بتقول انهم عندهم تسع كواكب وانا اللي افتكرته وقتها انهم فعلا عندهم تسع نوادي ليليه كل واحد في منطقه بس كله على نفس الخط واكيد واحد منهم هو اللي هيتم فيه الاستلام مش في المينا زي ماكانوا عاوزين يخدعونا , وقال كمان انه اروح عند اللي عنده 12 حارس , انت عندك في الكواكب كوكب المشترى هو بس اللي بيتم دورته حوالين الشمس كل 12 سنه وهو رقم خمسه في الترتيب فاحنا جينا عند النادي الخامس على الخريطه ده ايا كان بقى من ورا او من قدام كده كده النادي في النص , وانا متاكده انه لما نروح دلوقتي هنلاقي الدليل اللي بعده

اومأ فرج برأسه ثم قال :
- طب هننزل امته ?
انزلت القناع على وجهها قائلة وهي تمسك بسلاحها :
- دلوقتي يلا , وبالفعل خرج كلا منهما ممسكا سلاحه وأشار فرج للرجال خلفه ليتبعوه نزل الجميع متأهبا لحرب في أي لحظه من الممكن ان تدور , تسلل الجميع بدون صوت ووقفت قليلا في مكانها خلف حائط ما وهي تميل برأسها تطلع يمينا ويسارا ثم قال لها فرج :
- هاه لقيتي حاجه
همت ايلين بالرد عليه ولكنها بترت كلمتها ثم ابتسمت بخبث قائلة :
- لس...., ااه لقيت تعالى ورايا
توجهت لمبنى ووقفت امامه فقال لها وهو يلتفت حتى لا يراه احد :
- ايه في ايه وقفتي ليه ?
ايلين وهي تشير بيدها للرقم الذي أمامها على المبنى قائلة :
- وعندما يصبح أمامك 30 شخص لا تنظر للنجوم , ثم اردفت وهي تفكر قائلة :
- لا تنظر للنجوم ..لا تنظر للنجوم ..لا تنظ.... ولكن بترت كلمتها وهي تتلفت تنظر على الارض في كل مكان حولها الى أن وجدت شعاع صغير من نور ما قادم من أسفل المبنى الذي عليه الرقم 30 قالت لفرج بسرعه :
- يلا تعالى
وبالفعل توجهوا للباب الصغير وقام رجالهم بفتحه ببطئ ثم نزلو للأسفل في الظلام الدامس بعد ان اختفى شعاع الضوء الخافت قال لها فرج :
- وبعدين دلوقتي هنعمل ايه الدنيا ضلمه كحل , ارفت وهي تتلفت حولها مضيئة بنور كشاف صغير :
- ابحث عن الشمس في الظلام ...ابحث عن الشمس ..ثم توقفت فجأه أمام إحدى الغرف والتي وجدت عليها رسمه شمس صغيره ابتسمت بانتصار وقالت له :
- لقينا البضاعه

فتح الرجال الباب ووجدوا بالفعل البضاعه الخاصه بهم ثم قاموا باخراجها من القبو وحينما كانوا على وشك إخراج آخر جزء منها وكان كلا من ايلين وفرج يقفون منتظرين وجدت من يضع سلاحا على رأسها قائلا :
- لا تتحرك والا فجرت رأسك
وفجأءه وجد فرج من يثبته أيضا وخرج حولهم رجال بكميه كبيره يحملون أسلحتهم ويصوبونها نحوهم أمر فرج رجاله بترك أسلحتهم ورميها بعيدا
تركت ايلين ايضا سلاحها ورفعت يديها ببطئ شديد خلف رأسها ولكن استطاعت بلحظه أن تاخذ منه السلاح وضربه في بطنه فتأوه ألما ووضعت السلاح على رأسه قائلة بتهديد وغضب بالروسيه :
- فليضع الجميع سلاحهم وإلا لن تجدوا رأسه ...ثم صرخت بقوه هيااا !!
وضع كل الرجال أسلحتهم فالتقط فرج سلاحه مره أخرى وكذلك رجاله ثم أمر رجاله بتحميل باقي الشحنه وأثناء ذلك استطاع الرجل الذي كانت ايلين تثبته ان يفلت منها وفجأءة دارت حرب السلاح وتبادل إطلاق النيران بين الطرفين وكانت في البدايه الاغلبيه لرجال ميشيل ولكن بموت قائد الرجال الذين أتوا ليأخذوا البضاعه ضعفت قوتهم فانتصر فرج وايلين عليهم وأخذوا البضاعه هم ورجالهم وذهبوا بها لجاك قائدهم وبعد أن قاموا بإعطائها له عادوا الى ناجي مره أخرى

ظنوا أنه سوف يفرح كثيرا بذلك الخبر ولكن وجدوه في قمة غضبه وعصبيته الشديده , دخلت هي وفرج المكتب له كانت تقف تطالعه باستغراب هي وفرج فاردفت سائلة :
- خير يا باشا في ايه ? احنا خلاص رجعنا البضاعه متعصب ليه ?
ناجي بعصبيه شديده :
- بلا بضاعه بلا زفت دلوقتي اللي مش هيضيع البضاعه اللي هيضيع حياتنا
فرج متسائلا :
- خير يا باشا فيه ايه ?
ناجي بعصبيه وهو يدور حول نفسه في المكتب :
- واحد من اللي شغالين عندنا بلغني انه في اختراق حصل لكل الفايلات الخاصه بالعمليات بتاعتنا كلها وانه في حد دخل وبقى عنده خبر بكل البلاوي اللي بنعملها , وقالي كمان انه الملفات والفايلات ده اللي وصلهم بيحاول يعمل نسخه منهم .
ايلين بحزم :
- والمطلوب دلوقتي يا باشا ?
ناجي بعصبيه وصريخ :
- تجيبولي خبره !
ايلين بتساؤل :
- واللي شغال عندنا ماقلكش هو اللي عمل كده منين ومعرفش اسمه ايه ?
ناجي على حاله :
- بيقول من مصر , ومعرفش لسه معلومات اكتر من كده , اعملوا حسابكم بكره هتنزلو مصر وهتاخدوا اللي شغال عندنا ده معاكم عشان هو اللي هيقدر يوصل للي عمل كده وماترجعوش غير بخبره , فاهمين !!
أومأ له كلا من ايلين وفرج رأسه وخرجوا من الغرفه متجهين لغرفهم لحزم حقائبهم
ايلين بشرود وهي تسير بجوار فرج :
- يااه مصر , ثم تنهدت :- واخيرا هاشوفها تاني
فرج وهو يضحك :
- يااه ده انتي مشتاقه اوي ?
ايلين بهدوء :
- اكتر مما بتتخيل بس مكنتش حابه يوم ما ارجعلها اني ارجع عشان اقتل , ثم اردفت وهي تتسائل :
- تفتكر مين اللي عمل كده ?
فرج بتهكم :
- اكيد واحد غبي عشان يموت نفسه بكره نعرفه
ايلين وهي تسير لتدلف لغرفتها قائلة :
- ماشي الساعه 7 تكون جاهز
تركته ودلفت لغرفتها اغلقت الباب ثم توجهت للحمام لتستحم وبعد ان انتهت خرجت وارتدت منامتها وبدأت في تحضير حقيبة سفرها استعداد للذهاب الى مصر ولكنها لا تعلم انه بمجرد أن تضع قدمها فقط في هذه الأرض سوف يكتب لها القدر مصيرا لن تتوقعه , لم تكن على علم بأنها سوف تلتقي بأحبتها هناك , وأنه ابتداءا من هذه اللحظه سوف تنقلب حياتها , فقط كل ما يمكن ان يقال ان ما ينتظرها هناك هو (...الحب والحرب....)........



فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


رد مع اقتباس
قديم 01-10-18, 01:08 PM   #7

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,436
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي



السلام عليكم
الحلقه الخامسه
...... (عدوي بين ثنايا قلبي ) ........

في الصباح الباكر في قصر آل مهران بعد أن قام الجميع بحزم حقائبهم واستعدوا للرحيل للقاهره ، نزل الكل محملين بالحقائب وانتظروا نزول مراد هو اللآخر من الأعلى ، بعد فتره نزل هو الآخر ثم وجه سؤاله لعدي قائلا وهو يضع حقيبته على الأرض :
ـ هاه عبدالرحمن قدامه أد ايه على مايوصل ؟
عدي وهو ينظر في ساعة يده ثم يرفع عينيه لأخيه مجيبا :
ـ هو اتصل بيا من ربع ساعه ، قدامه حوالي خمس دقايق كده

عفاف بتساؤل موجهة أنظارها لعدي ومراد :
ـ هو عبدالرحمن كمان هيسافر ولا ايه ؟
عدي مجيبا عليها وهو يخرج هاتفه ليتصل به :
ـ أيوه يا ماما احنا الاثنين اتنقلنا مع بعض تبع اللوا عبدالحميد القاهره
أومأت له عفاف برأسها وهم عدي أن يتصل بعبدالرحمن الا أنه وجده يدخل من باب القصر قائلا باعتذار وهدوء :
ـ أنا أسف والله ياجماعه عالتأخير ، ثم توجه لمراد ليسلم عليه محتضنا له ، رد عليه الأخير قائلا بهدوء :
ـ ولا يهمك يا حضرة الظابط ، ثم نظر للجميع قائلا وهو يمد يده ليمسك بالحقيبه ليجرها خلفه :
ـ يلا بينا عشان الطياره

توجه عبدالرحمن ليسلم على عفاف ، ثم سلم على عدي الذي كان لاويا فمه قائلا :
ـ لسه بدري ياخويا ايه نموسيتك كحلي
عبدالرحمن بنفاذ صبر :
ـ ياعم اهدى بقى الله يخليك ، ثم حانت من عبدالرحمن التفاته لسلمى فارتسمت ابتسامه واسعه بلهاء على فمه قائلا بخفوت :
ـ ازيك يا آنسه سلمى ؟
سلمى بخجل مخفضة عينيها وابتسامه صغيره على محياها :
ـ آا ...الحمدلله
ثم أمسكت حقيبتها لتجرها مسرعة لتلحق بعائلتها
عبدالرحمن بتنهيده حاره :
ـ هتموتيني بدري يابنت مهران صبرني يارب !!
.................................................. ..................................................

بعد أن استيقظت ريهام من النوم هي ويارا دلفت يارا للمطبخ لتحضر الفطور ، كانت ريهام ترتدي ملابسها ، ارتدت بنطال جينز أزرق وفوقه بلوزه قطنيه ورديه واتجهت لخزانتها لتحرج لها ستره ترتديها وفتحت الباب الخاص بالخزانه ثم أخذت تفكر أي واحده تختار واختارت واحده سمراء وارتدتها ثم وضعت يدها في الحيب لتعدلها ، التقطت يدها شيئا ورقيا أخرجته لترى ماهو ، وجدتها الصوره التي قد أعطتها جدتها لها منذ ثمانية عشر عاما قبل أن تتوفى كانت هذه الصوره تطابق تماما الصوره التي مع ايلين ، كانت تضم هذه الصوره والديها وأختها التي تكبرها بثلاث أعوام ، تنهدت بحرقه وامتلأت عينيها بالدموع ثم مسحت عينيها بسرعه بظهر كفها ووضعتها تحت ملابسها ، ثم خرجت من الغرفه لتتناول الفطور مع صديقتها
.................................................. ............................................

في الطائره الخاصه التي كانت وجهتها هي مصر ، كانت تجلس بجوار الشباك تنظر منه وهي شارده في حياتها وكل مامرت به تنهدت بقوه وأخرجت ما كان بصدرها ، قاطع شرودها فرج وهو يجلس بجانبها ثم قال لها :
ـ لسه سرحانه برده
ايلين ببرود وهي تنظر من الشباك دون أن تعيره اهتمام :
ـ لسه الراجل اللي معانا موصلش لحاجه ؟
فرج بضيق قليلا :
ـ لسه ماتزفتش وصل ، واضح انه اللي عمل كده مش سهل ومأمن نفسه كويس
ايلين ببرود تام وايجاز :
ـ طيب
فرج بحنق من معاملتها :
ـ طيب ايه ؟
ايلين وقد التفتت لتنظر له بهدوء مستفز ولم ترد ثم أشاحت بنظرها بعيدا عنه ، أدار فرج وجهه وهو يتمتم بخفوت وضيق :
ـ بارده
ايلين بتهكم وهي تلوي فمها وهي تنظر للشباك قائلة له حتي يسمعها :
ـ عارفه !
.................................................. ............................................

بعد أن ذهبت يارا للمشفى استعدادا لحرب سوف تقوم اتجهت لتبدل ملابسها بالزي الموحد ، قابلتها صديقتها حلا ببشاشه قائله وهي تضحك :
ـ صباح الخير يادوك
يارا بابتسامه وهي ترتدي ملابسها :
ـ يا كبير
حلا بضحكه وهي تغمز باحدى عينيها :
ـ هاه ناوي على ايه النهارده ؟
يارا بابتسامه شيطانيه وهي تحك يديها ببعضها :
ـ مش هخليه يخرج من الحمام عاوزاه يتلبس
أطلقت حلا ضحكه عاليه مقهقه على أفكار صديقتها ثم قالت من بين ضحكاتها :
ـ ربنا معاه وقع في منطقه غلط
يارا وهي تتوعد :
ـ ولسه والله لاوريه عشان مرمطة انبارح ده
حلا وهي تخرج :
ـ طب يلا ياختي عشان هنتأخر
.................................................. ...........................................

ذهبت ريهام هي الأخرى للعمل القت التحيه على زملائها ، ثم جلست أمام الحاسوب الخاص بها ، قامت بتشغيله وقبل أن تبدأ بعملها قامت بفتح الفايلات الخاصه بالمافيا وأكملت عمل النسخه التي كانت تقوم بها من البارحه ، في هذه اللحظه بالضبط في الطائره التي تتواجد بها ايلين وفرج قطع صمت كلا منهم ذلك الرجل الذي معهم وهو يهتف بالروسيه بأنه قد فعلها ، نهض كلا من ايلين وفرج مسرعين له ، كان يجلس على الكرسي الخاص به وهما يحاوطاه من الجانبين ، كانا الأثنان يميلان بجزعيهما ليريا مالذي فعله ، أوضح لهما بالروسيه بأنه قد توصل للذي اخترق الشفره الخاصه بهم وأنه يستطيع أن يحدد موقعه الآن ، أمره فرج بأن يحدد بأسرع وقت ، وبالفعل استطاع ذلك الرجل التوصل للمكان ، واتفق فرج مع ايلين بأنه ما ان تصل الطائره سوف يتجهوا بأسرع وقت لذلك المكان
.................................................. ...............................................
أثناء قيام ريهام بعملها وبعد أن نسخت ماتريد ، أتاها اتصالا هاتفيا على الهاتف الخاص بها التقطت الهاتف لترى الرقم ولكنه كان غريبا ردت عليه :
ـ الو
المتصل :
ـ الانسه ريهام عمر أحمد مختار ؟
ريهام وقد عقدت حاجبيها :
ـ أيوه أنا مين معايا ؟
المتصل :
ـ أيوه ، أنا بكلم حضرتك من شركة آل مهران للعمار ، حضرتك كنت مقدمه من فتره على طلب للموظفين اللي عايزين يلتحقوا بنظام المحاسبه اللي عندنا في الشركه ؟
ريهام وقد تهللت أساريرها وارتسمت ابتسامه واسعه على فمها :
ـ أيوه حضرتك أنا قدمت الطلب من فتره وقالولي استنى الرد ؟
المتصل :
ـ أيوه ، أحب أفرح حضرتك انك اتقبلتي للشغل وسيادتك تقدري تستلميه من بكره لو عايزه ؟
ريهام بسعاده شديده :
ـ ايوه طبعا عايزه ، خلاص بكره ان شاءلله هكون هناك الساعه 8
المتصل :
ـ منتظرين حضرتك
ريهام :
ـ ليكي ، أغلقت الهاتف ثم تنهدت بسعاده قويه وهو تحمدالله على توفيقه لها
.................................................. .............................................

في المشفى وتحديدا في غرفة ياسين كان يرتدي البالطو الخاص به صدع رنين هاتفه في الارجاء ، التقطته ليرد ، وجد اسم صديقه المقرب يعتلي الشاشه فرد بمرح :
ـ لا ياراجل ومكلف نفسك تسأل وتمسك التليفون وتعبرني ، ده انت طول عمرك ندل
مراد وهو في الطائره يجلس بجوار النافذه ويبستم ابتسامه خفيفه فرد بهدوء بصوته الجهوري :
ـ انت قد الكلمه اللي قولتها ده ؟
ياسين بمرح :
ـ لا ياعم والله توبه أنا مش قصدي أنا بهزر بس
مراد بهدوء :
ـ ماشي هعديهالك ، انت أخبارك ايه ؟ وأخبار عمي رأفت ؟
ياسين بمرح وهو يجلس على الكرسي خلف المكتب :
ـ زي البومب ياخويا وأنا الحمدلله تمام ، ناقصنا وجودك بس
مراد بابتسامه جانبيه :
ـ أبشر ياسيدي أنا دلوقتي في طريقي للقاهره وجايلك
ياسين وقد تفاجأ :
ـ بتتكلم جد !!
مراد وهو يربط حزام المقعد لتستعد الطائره للهبوط :
ـ وأنا هكذب ليه ، دلوقتي الطياره بتستعد عشان تنزل اهي ، وشويه وتلاقيني عندك
ياسين بفرحه وقد وقف خلف المكتب :
ـ مستنيك يا صاحبي والله زمان
مراد ببابتسامه صادقه :
ـ جايلك أهو مش هتأخر
.................................................. .............................................
بعد أن أنهى ياسين مكالمته مع صديقه طرق الباب فسمح للطارق بالدخول ، دلفت يارا بعد أن أخذت نفسا عميقا وهي تدعو الله بأن يوفقها في حربها هذه ، دلفت بكل ثقه وهو ما ان رآها حتى تبدلت السعاده للاشمئزاز وهو يتأفف ، فهو يتذكر ماذا فعل بعد أن رىها لأول مره فقد نزل ليرى مايريده والده وتفاجأ منه لأنه قد توسط لها لكي لا يؤذيها معللا بأنها طالبه متفوقه وانه قد تخرب ما كان يريده بسبب حيوان بأف قد أفسد له عيناته ، احتدت نظرات عينيه قائلا في نفسه :
ـ بقى أنا بأف يابنت الملزقه ، طب أنا هوريكي ، ثم أردف قائلا لأبيه :
ـ بابا ! هات الملف بتاعها أنا هبقى الدكتور بتاعها من هنا ورايح وهي الطالبه بتاعتي
ومن هذه اللحظه وهو يعذبها قائلا في نفسه أنها لم ترى شيئا بعد

يارا بضجر :
ـ أوامر حضرتك يادكتور
ياسين وقد استدار ليجلس بأريحيه شديده على مكتبه ويرفع قدميه على المكتب أمامه ويريح يديه خلف رأسه ثم تنهد ببرود شديد ونظر لها قائلا باستفزاز :
ـ القهوه يا قلب أمك !
يارا بغباء :
ـ ايه ؟ قهوه ؟ قهوة ايه ؟
ياسين ببرود وابتسامه مستفزه وهو على حاله :
ـ ماهي ده أول الأوامر اللي لازم تحفظيها يا ضنايا ، كل يوم قبل أي حاجه لازم فنجان القهوه يكون على مكتبي
يارا وهي على وشك الانفجار ولكنها كتمت غيظها بقوه فقالت له من بين أسنانها وهي تهم بالرحيل :
ـ ماشي أوامرك يا دكتور
انصؤفت من أمامه وهي تتمتم بغل وهي تغلق الباب خلفها ثم مالبثت أن تذكرت مخططها وماتنوي أن تفعله وقفت للحظه ثم ابتسمت بخبث قائلة :
ـ جت منه هو ده انت يومك مطين ياابن رأفت ، ثم أردفت وهي تنصرف للكافيه الخاص بالمشفى :
ـ الى أرض المعركه
.................................................. ................................................

بعد أن هبطت الطائره الخاصه بهم الى أجواء مصر ، نزلت لتطأ قدمها أرض مصر بعد عشرين عاما ، وقفت تتطلع قليلا وتتأمل كل ما حولها وان كانت لاترى سوى الطائرات ولكن كان يكفيها أن تستنشق هواء بلدها ، ارتسمت على شفتيها ابتسامه واسعه ، أتى هو من خلفها قائلا :
ـ عمري ماشوفتك بتضحكي كده يعني !
انمحت الابتسامه من على وجهها سريعا وحل البرود محلها ثم التفتت له قائلة :
ـ يلا عايزين نخلص
في السياره التي تقل الاثنان كانت تتأمل بشغف كل ماتراه من مباني أو اشجار أو بيوت ، وكانت تبتسم بشده فهي مشتاقة بقوه لها وتريد أن تكتفي منها قبل أن تغادر مره أخرى قالت وهي تنظر من النافذه :
ـ أنا النهارده بالليل عاوزه أخرج أتمشى لوحدى شويه
فرج وهو ينظر أمامه بحزم :
ـ لأ
ايلين وهي تلتفت له بقوه وحده :
ـ مين هيمنعني ؟ ثم أردفت وهي تعود لتنظر للنافذه مره أخرى :
ـ هنزل بالليل لوحدي أتمشى شويه ومش عاوزه أشوف خلقة حد

.................................................. ................................................

حطت الطائره في مطار القاهره ثم نزل الجميع منها نظر مراد لأمه قبل ان يذهب :
ـ أنا رايح لياسين شويه وهطلع عالشغل يا أمي
عفاف بتساؤل :
ـ هتروح عالشغل علطول يا حبيبي طب ما ترتاح النهارده احنا جايين من سفر
مراد وهو يقبل رأسها ليذهب :
ـ معلش الشغل مش هيستنى لازم أروح ، ثم التفت قائلا لأخيه بحزم :
ـ وصل ست الكل الفيلا الأول وبعدين اطلع انت وصاحبك عالشغل
أومأ له عدي وعبدالرحمن راسهم ثم صعدوا لسياره واستقل مراد سيارته التي قد أمر بجلبها للمطار لانتظاره للذهاب للعمل
وصل آل مهران لمنزلهم الجديد ونزلوا من سيارتهم واخرجوا حقائبهم ماعدا عبدالرحمن الذي سوف يستقر مع خالته الوحيده بالقاهره فهي ليس لديها أبناء وهو كابن لها ن دخل الجميع للفيلا وأبهر بها الكل فهي كانت على مستوى عالي من التصميم والديكور ، صعد كلا منهم للطابق الثاني حيث تقبع الغرف واختار كل واحد حجره خاصه به ، وبعد قليل من الوقت استعد عدي وعبدالرحمن للانصراف ولكن قبل أن ينصرفوا نادت سلمى على عبدالرحمن الذي وقف متسمرا من الصدمه ، سلمى وهي تنادي :
ـ حضرت النقيب عبدالرحمن ، حضرة النقيب ؟

تهللت اساريره وخفق قلبه بشده وهو يلتفت لها ببطئ ووقف يتأملها قليلا فقد كانت سلمى صاحبة عيون خضراء وملامح هادئه وشقراء بخصلاتها الصفراء ، قال لها بتلعثم :
ـ خي..خير يا أنسه سلمى ؟
سلمى بخجل :
ـ ابدا الموبايل بتاع حضرتك نسيته ، ثم مدت يده بالهاتف الخاص به له
أخذه منها وهو ينظر لها ببلاهه ولم يشيح بعينيه بعيدا عنها ، كان عدي يقف يتابع مايحدث بغباء وهو فاغرا فاهه وينقل نظره بين الثنين ببلاهه ثم مالبث أن ضيق عينيه بخبث ثم قال :
ـ مش يلا بينا يا أخ عشان شكلنا هنبات هنا الليله
فاق عبدالرحمن من شروده ثم تنحنح بحرج قائلا بحزم مصطنع وهو يخرج من الفيلا :
ـ حم ..حم يلا
نظر عدي لأخته وهو مازال مضيقا عينيه بعد ان ذهب صديقه فرفع اصابعه الاثنين السبابه والوسطى لعينيه ثم أشار بها لأخته التي ابتعلت ريقها بتوتر بمعنى أنه يراقبها ، ثم انصرف ليلحق بصديقه
.................................................. .................................................. .
في المشفى بعد أن أتت يارا بالقهوه ووضعت بها غايتها وهي تضحك بخبث اتجهت بها للغرفه حيث يقبع عدوها ، دخلت بعد أن طرقت الباب ثم اتجهت للمكتب ووضعت عليه القهوه كان ياسين يراجع بعض الملفات رفع رأسه لها ثم قال ببرود :
ـ اتفضلي يادكتوره خدي الملفات ده واقعدي دوني الملاحظات اللي فيها
أومأت له يارا برأسها ولم يهمها كم الملفات التي أعطاها لها فكل مايشغل بالها الآن هو الأنتقام فقط فقالت له حتى تطمأن بأنه شرب القهوه كلها ، يارا ببراءه :
ـ هو أنا ممكن أقعد هنا حضرتك عشان لو في غلط ولا حاجه مش فاهماها تصححهالي ؟
ياسين مضيقا عينيه مرتاب من عرضها فقال بغير اقتناع :
ـ مش عارف مش مرتحالك ، تعالي اقعدي عالكنبه ده
ابتسمت بخبث ثم اتجهت للاريكه لتجلس عليها ووضعت أمامها الملفات متصنعة الاهتمام ، كانت تنظر له بين الحين والآخر لتراه وهو يرتشف القهوه وهي ترقص بداخلها من الفرحه وبعد أن تأكدت من انهائه لها نهضت قائلة :
ـ لأ أنا هاخلصهم بره وأجيبهم لحضرتك أحسن يا دكتور
ياسين ببرود :
ـ براحتك
خرجت من الغرفه مبتسمه ببلاهه وهي تتنظر مالذي سيحدث معه ، في هذه الأحيان وصل مراد للمشفي ونزل من سيارته واتجه لمكتب صديقه ، وصل للمكتب ثم طرق الباب فأذن له ياسين بالدخول فدخل مراد قائلا بابتسامه صغيره :
ـ صباح الخير
ياسين وقد قام من مكانه ليستقبل صديقه قائلا ببهجه وهو يعانقه بعد فتره طويله لم يره بها :
ـ حمدلله عالسلامه ، كنت تقولي كنت لحقت آجي أستقبلك حتى
مراد وهو يجلس عالكرسي أمام المكتب :
ـ معلش خليها مره تانيه
ياسين بضحكه :
ـ أخبار طنط وعدي ايه ؟
مراد بابتسامه جانبيه :
ـ الحمدلله بيسلموا عليك
ياسين وقد بدأت معالم وجهه تتغير قليلا :
ـ الله يسلمهم ، أخبار شغلك انت ايه ؟
مراد وقد لاحظ تغير معالم وجه صديقه فضيق عينيه وهو يجيب ببطئ :
ـ الحمدلله تمام
ياسين وقد أمسك بطنه ثم تأوه قليلا بصوت خافت ، فسأله مراد بقلق :
ـ ياسين انت كويس ؟
لم يكد يجيب عليه ياسين لأنه قد هب واقفا بسرعه ليجري على الحمام مسرعا ، انتصب مراد من عالكرسي ووقف باستغراب وتساؤل ، انتظر بعض الوقت ليخرج صديقه من الحمام ليأتي اليه ، فسأله مراد بقلق :
ـ انت كويس يا ياسين مالك ؟
ياسين وهويمسك بطنه وهو يجلس عالكرسي :
ـ اسهال ! اسهال ياابن عمي
مراد بتعجب وهو يرفع أحد حاجبيه :
ـ اسهال ؟
لم يكمل كلامه اذ بصديقه يجري مره أخرى على الحمام لينجد نفسه ، فوقف مراد مندهشا مما يحدث ، خرج له صديقه مره أخرى فقال له مراد :
ـ انت شربت ايه ولا كلت ايه ؟
ياسين وهو واقف أمامه :
ـ ماأكلتش حاجه شرب.... ثم قطع كلامه وهو ينتبه لشئ ثم التفت لصديقه بغل وصدمه :
ـ هي ..هي ..مفيش غيرها ، ثم كور يديه ورفع قبضته ليعض عليها بأسنانه من الغيظ :
ـ اااه ، أ،ا هوريكي يابنت الذين ، هي اللي حطت دوا اسهال في القهوه اللي جابتها ، والله ماهعديهالها
ضحك مراد على صديقه بسخريه قائلا :
ـ هي .. هي وصلت لهي ، مش قادر على بنت ؟
ثم أردف وهو يذهب قائلا :
ـ أسيبك انت بقى مع انتقامك ، سلام يا دوك
ياسين بعد أن انصرف صديقه كان الغضب يفتك به فقال بتوعد وغضب شديد :
ـ والله العظيم لأندمك على اللي عملتيه فيا ، ثم آلمته بطنه مره أخرى بشده والتفت ليركض للحمام وهو يقول :ـ حسبي الله ونعم الوكيل

.................................................. .................................................. .و

وبعد يوم طويل كل ملتهي في عمله وياسين ملتهي بالحمام ، كانت الساعه 4
بالنسبه لفرج وايلين أوصلتهم السياره الى الفندق الذي سيقيموا به ، ثم بعد أن أخرجوا أمتعتهم نزلو مره أخرى وركبوا احدى السيارات التي استأجروها واتجهوا الى المكان الذي استطاعوا منه الوصول لريهام
وصلت السياره اسفل البنايه ووجدوا أنها شركه صغيره
فرج بهدوء وهو ينظر للبنايه متحدثا مع ايلين التي كانت تراقب المكان :
ـ المكان شركه هنعمل ايه دلوقتي ونوصل للي عملها ازاي ، ايلين بتساؤل :
ـ انت متعرفش اسمه ايه اللي اخترق الشفره ؟
فرج بضيق وتهكم :
ـ هعرف اسمه ازاي يعني ؟
ايلين بسخريه :
ـ مش بقولك طول عمرك غبي ؟ ثم أخرجت الهاتف لتتحدث مع مساعدهم ثم عرفت منه ان اسم المخترق العنكبوت وانه لم يعرف عن هويته الحقيقيه ، أغلقت معه ثم التفتت لفرج قائلة :
ـ اسمه العنكبوت
فرج بتهكم وسخريه :
ـ وده هنوصل لأهله ازاي ؟
لم يكمل كلامه وقاطعهما شخص ما وهو يهتف لأحد آخر :
ـ يا عنكبوت ، استنى ياعم انت !
التفت الاثنان بسرعه شديده الى من يهتف ، وجدوا شخص يهتف لفتاه وهو يركض لفتاة ما وهو يقول لها ليوقفها :
ـ ياعنكبوت انتي متسعجله على ايه ياحجه خدي الموبايل بتاعك كنتي ناسياه فوق
أخذت منه ريهام الهاتف ثم انصرفت بعد ان شكرته
فرج وقد قال بغير تصديق وهو ينظر لريهام محادثا ايلين :
ـ بنت ! طلعت بنت !
كانت ايلين تنظر لها بشرود وكانت شارده في هذه الفتاه لاتعلم لماذا ولكن قد انتبهت لفرج الذي لحق مسرعا بهذه الفتاه التي صعدت الى حافلة ما ولحق هذه الحافله ، وصلت هذه الحافله الى الحي الذي تقطن به ريهام ، توقفت سيارة ايلين وفرج على مسافه بعيده قليلا وجدا الفتاه تنزل من الحافله وتسير قليلا لتصل لبنايتها ، فرج بتساؤل وهو ينظر لايلين التي كان على شرودها ولم تفق منه :
ـ هنعمل ايه دلوقتي وهنوصلها ازاي ؟
ايلين بشرود :
ـ احنا عرفنا مكانها روح انت الفندق واستني لتاني يوم دلوقتي الدنيا ليلت واهلها مش هيسيبوها تنزل بكره بالنهار وهي رايحه الشغل نتصرف

فرج وقد أومأ برأسه وهف بنفاذ صبر :
ـ لسه هنستنى لبكره ، ماشي يلا خلينا نروح احنا
ايلين وهي تقول بهدوء :
ـ لأ روح انت عالفندق وأنا هتمشى شويه في الشوارع وبعد كده هارجع عالفندق
فرج وهو يزفر بضيق :
ـ انتي حره اعملي اللي عاوزه تعمليه

نزلت ايلين من السياره وأغلقت بابها ثم سارت في أحياء القاهره بعد أن انصرف فرج بالسياره للمنزل ، انقضى الوقت سريعا ولم تلاحظ هي ذلك وأصبحت الساعه التاسعه مساءا ، لم تعير للوقت انتباه كل ما كانت تريده هو الأستمتاع بالأجواء من حولها وذلك الهواء البارد الذي كان يلفح وجهها ، كانت سير تفكر في مصير تلك الفتاه المسكينه التي أصبح مصيرها الهلاك لا تعرف مالذي سةف تفعله معها ولا تعرف لماذا يرفض قلبها بأذيتها تنهدت وهي تسير ولم تشعر الى أين تأخذها قدماها أصبح الجو باردا قليلا ، كانت ترتدر بنطال جينز أسود وبلوزه رماديه بأكمام طويله وفوقها جاكيت أسود يتناسب مع برودة الطقس وكانت تضع مسدسها في ظهرها أسفل هذه الستره ، أخذتها قدماها للسير على الكورنيش ولكن وصلت لمنطقه خالية تماما من الناس ، كان هناك هؤلاء الفاسدين الذين لا يزالوا يدمرون مستقبل معظم البنات الأبرياء ولم تسلم منهم الفتيات هؤلأء العاطلين المجرمين ، غير بارعين سوى في نشر الفساد ، كانوا أربعة يسيرون خلها يتغزلون بها ويلفظون الألفاظ البذيئه ، كانت لاتهتم بهم بل ضاقت ذرعا منهم وهي تتأفف

كان مراد عائدا من عمله في ذلك الوقت لمح بعينيه الحاده هؤلاء الفاسدين وهم يتمحكون باحدى الفتيات ويتطاولون عليها بالألفاظ السيئه ويحاولون أن يتلمسوها اشتعلت عينيه غضبا بقوه وأوقف سيارته بسرعه كبيره حتى أحدثت صوتا نزل من سيارته وأغلق الباب خلفه بقوه وعنف واتجه لهم

كان الكيل قد طفح بايلين وجدت فجأه من يمسكها من ذراعها ، التفتت بحده وجدته شابا يبدوا عليه أنه غير أخلاقي وتكاد تجزم بأنه مدمن وذلك يظهر بوضوح من الهالات السوداء حول عينيه ، أمسكت يديه بحده وهي تلوي أصابعه في يديها ثم وجهت له بيدها الأخرى لكمه في وجهه وقع بسببها على الأرض ، نظر أصدقاءه له بصدمه وأنفه تنزف دماءا ثم نظروا لها واشتعل الغضب بعينيهم وهمو بالانقضاض عليها وجدوا من يكيل لهم ثلاثتهم اللكمات بقوه وهو يطيح بهم بقوه ، وقفت ايلين تشاهد مايحدث بدهشه ولم تعي لذلك الجزء خلفها الذي يخلو من الحاجز بينها وبين الوقوع بالنيل ، كان مراد في أشد لحظات غضبه أكال لهم اللكمات وركلهم في بطونهم بعد أن سقطوا أمامه ، أتاه واحد منهم من الخلف ليغدر به وأمسك مراد يقيضه من الخلف ولكن دفشه مراد بعيدا عنه وقام بلكمه ليصطدم بايلين فتلتوي قدمها لتسقط من فوق الكوبري بعد أن أطلقت صرخه عاليه قفز مراد ليمسك بها ويتعلق بالحديد باحدى يديه وباليد الأخري يمسك بها متدلية وهي تمسك به بيديها الاثنتين ، كان الأم يفتك بيده المتعلقه بالحديد نظر لها ، وجدها تنظر لأسفل لترى النيل أسفلها ثم رفعت عينيها الدامعه له فقال لها والألم ظاهر على محياه وهو ينهج بشده :
ـ مش هسيبك ، اوعي تسيبي ايدي
نظرت مره أخرى للأسفل ثم رفعت عينيها الدامعه وهي تحرك رأسها يمينا ويسارا ببطئ وهي تتشبث به بقوه ، فصرخ بها قائلا وهو يخرج أنفاسه بسرعه شديده :
ـ ماتبصيش لتحت ، اسمعي كلامي وأنا هحاول أرفعك وانت ساعدني وامسكي في هدومي وحاولي ترفعي نفسك معايا ماشي
ايلين بنبرة بكاء :
ـ ماشي ، حاول مراد رفعها بيه التي تمسكها بكل ما أوتي من قوه وهو يصرخ ألما وهي تتشبث به بقوه وبملابسه لترفع نفسها ، استطاعت ان ترفع نفسها قليلا الى أن أحاطت بيديها حول عنقه بقوه أحاط خصرها بقوه وهو يضمهااليه بشده وبيده الأخرى مازالت يده معلقه بالحديد وجسدهما يتدلى من على الكوبري ، كانت ايلين تحتضنه بشده وهي تلرتجف قليلا فقال لها :
ـ بسرعه ارفعي نفسك وامسكي الحديد وحاولي تطلعي
ايلين وهي على حالها :
ـ وانت ؟
مراد بالم :
ـ اطلعي انتي بس الأول
أومأت له ايلين برأسها ثم مدت يدها لتمسك بالحديد وترفع نفسها لاعلى بصعوبه الى أن نجحت في الصعود ، ثم نظرت لمراد وهي تمد يدها قائلة :
ـ امسك ايدي ، نظر لها مراد ثم أمسك بيدها ورفع نفسه بمساعدتها الى أن استطاع فسقط من الارهاق فوقها ، ثم أخذ الثنان ينهجان بشده ، انتبه مراد لنفسه بأنه يقبع فوقها نظر لعينيها السمراء ثم دارت عينيه على جميع تفاصيل وجهها البريئه ولم يشعر بنفسه بأنه قد شرد في ملامحها ، أما هي فشعرت به يتطلع بجرأه على جهها وملامحها ، احمرت وجنتيها بشده وأخفضت عينيها بعيدا عن عينيه ثم تنحنحت بحرج ، انتبه هو لنفسه وهب من فوقعا معدلا من هندامه ، تبعته هي الأخرى ونهضت من على الأرض وأزالت الغبار من على ملابسها ، تنحنح مراد قائلا :
ـ انتي كويسه ؟
ايلين وقد أومأت برأسها دون أن تنظر له ، فأردف هو قائلا :
ـ معنتيش تمشي لوحدك بالليل كده تاني ، ثم قال وهو يسير أمامها ويأمرها :
ـ تعالي اركبي عشان أوصلك مينفعش أسيبك لوحدك
اعترضت ايلين قائلة :
ـ لأ مفيش داعي
نظر لها مراد نظره ولأول مره تخاف من شخص ما ، هي التي لا ترد لها كلمه ولا يوجد من يعترض على أوامرها ومن يعملون عندها لا يردون لها كلمه واحده ، نظر لها بحده فانصاعت لأمره ولا تعلم لما شعرت بأنه يتوجب عليها أن تستمع لكلامه ، عجيبه هي الأنثى
صعدت الى سيارته وأقلها الى حيث تقيم بالفندق ، وصلت السياره للفندق ثم وقفت أمامه نزلت ايلين من السياره بعد أن شكرته ونزلت مسرعه لتدلف للداخل وتتركه هو مع أفكاره التي تتخبط برأسه ، ولكن نفضها هو بحده ناهرا نفسه على تفكيره ، ولكن المسكين لم يكن يعلم بأنه ابتداءا من هذه اللحظه قد ارتبط قلبه بشخص آخر ( رب صدفة خير من ألف ميعاد) ....



فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


رد مع اقتباس
قديم 09-10-18, 10:11 AM   #8

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,436
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي



السلام عليكم
الحلقه السادسه
.......(عدوي بين ثنايا قلبي ).........

دخلت للفندق ثم ذهبت الى الإستقبال ،أخذت مفتاح غرفتها ثم توجهت للمصعد ، دلفت بالداخل وضغطت على الزر الخاص بطابقها ، أغلق بابا المصعد ، أغلقت عينيها ثم تنهدت بعمق شديد ، رفعت يديها عل صدرها ووضعتها فوق قلبها لتهدأه ، أخذت تتنفس بهدوء مغلقة عينيها إلى أن وصل بها المصعد لطابقها ، خرجت منه ثم سارت في الممر المؤدي للحجره ، وضعت المفتاح بالباب وهمت لتدخل ولكن قاطع ذلك خروج فرج من الحجره المجاوره ، فرج وقد تفاجأ بوجودها وهي تهم للدخول للحجره فقال وهو يغلق الباب وقف أمامها :
- أخيرا شرفتي ! ، ثم اردف بتهكم :
- يااه هي البلد كانت وحشاكي أوي كده ، وقال بخبث وهو ينظر لها :
- يابختها !!
نظرت له إيلين ببرود يداري غضبها من تصرفاته :
- مانت نازلها أهو إشبع بيها ، ثم إلتفت لتدلف لداخل الحجره فأوقفها بقوله ببرود :
- عملتي إيه مع البت إياها ؟
ايلين ببرود :
- ولا حاجه
فرج بغضب وهو يمسك بذراعها :
-يعني إيه ولا حاجه ؟ هو احنا جايين نتسرمح ؟ انتي بتستع....
لم يكمل كلامه إذ يستقبل منها لكمه على وجهه جعلته يتراجع للوراء ليستند على الحائط ، مسح أنفه النازفه للدماء ثم رفع عينيه الغاضبة لها ، وجدها تنظر له بحده شديده وهي تشهر سلاحهها برأسه قائلة بغضب هادر :
-المره ده الدم كان من مناخيرك ، المره الجايه هيكون من دماغك ئ
ثم التفتت لتدلف للداخل تاركة إياه في قمة غضبه منها

.................................................. .................................................. .................

وصل أمام الفيلا بالسياره الخاصه به ، دخل الجراج بالسياره ونزل منها ثم توجه بخطاه لداخل الفيلا ، كانت والدته تنتظره بغرفة الاستقبال ، توجه للغرفه لكي يستريح بها قليلا وجدها جالسة أمام المدفئه تنظر للنار بشرود ، حانت منه ابتسامه صغيره على جانب شفتيه ، ثم توجه بخطى بطيئه وهادئه نحوها ، شعرت به ابتسمت ابتسامه واسعة قائلة دون أن تلتفت له :
_ اخيرا جيت يا حبيبي !
مراد بضحكه أظهرت تلك الغمازه اليتيمه التي توجد بوجنته اليمنى وهو يتقدم ليجثو أمامها على ركبته :
_ معلش ياحبيبتي الشغل خدني شويه
عفاف بحنان وهي تربت على رأسه وهي تقبل رأسه :
_ ربنا يعينك يا حبيبي ، ثم تنهدت بحرقه قائلة بألم :
_ شلت المسؤليه بدري ياحبيبي والشغل كله بقى فوق كتافك ، أخفضت رأسها والدموع تتلألأ بعينيها :
_ الله يرحمك يازين
مراد وقد أغلق عينيه بقهر وغضب بقوه ثم فتح عينيه وتحدث ببرود :
_ الله يرحمه ، مسيره يرتاح في قبره
عفاف وقد توجست خيفه فرفعت أنظارها بسرعه له قائلة بترجي :
_ياقلب أمك عشان خاطري طلع الموضوع ده من دماغك
مراد ببرود وهو ينهض من أمامها ويلتفت لينظر للنيران التي تشابه التي بداخله بلهيبها الحارق :
_ ماتطلبيش مني يا أمي حاجه مقدرش أعملها
عفاف وهي تنهض من على الكرسي وتقف تواجهه قائلة وهي تتوسل :
_ عشان خاطري يا حبيبي اسمع الكلام ، يابني انت ليه مصر تحرق قلبي عليك ، أبوك راح مني ، عاوز تسيبني أنا كمان
مراد وقد أمسك يدها يقبلها بحنان قائلا :
_ متخافيش يا حبيبتي اطمني
عفاف وهي تبعد يدها لتتحدث بعصبيه قليله :
_ عاوزني أطمن ازاي وأنا شايفاك هتضيع نفسك وأنا واقفه أتفرج
مراد وقد تقدم خطوه منها وهو يتنهد رافعا يده ليمسك يدها رجعت للخلف بغضب فقال :
_ أنا مقدرش أسيب الموضوع ده بسهوله ده أبويا اللي مات ، وحقه مش هسيبه واللي هدر دمه هاجيبه ولو فين
عفافبعصبيه خفيفه وهي تشيح بيدها ثم مالبثت أن ضيقت عينيها قائلة بتساؤل :
_ أنا مش هسيبك تضيع نفسك ، استنى هنا احنا محدش يعرف مين اللي عمل كده ولا عنده علم باللي قتل أبوك ، انت مخبي عني ايه ياابن مهران ؟
مراد ببرود وهو ينظر لها ويهم بأن يسير من أمامها :
_ مش مخبي حاجه ، عن اذنك طالع أنام عشان ورايا شغل بكره بدري

انصرف من أمامها دون أن يعير انتباه لندائها عليه ، صعد للطابق الثاني سار قليلا في الممر المؤدي لحجرته وصل لها ثم فتح باب الغرفه دلف اليها ثم أغلق الباب خلفه وهو يدور بعينيه على كل ركن فيها ، تنهد محدثا نفسه بأن هذه الغرفه حقا تشبهه ، فهي قاتمه بألوانها مثل حياته القاتمه وتلك البساطه الشديده التي بها ، تلك الخزانه السوداء التي تحتل حائط بأكمله من الغرفه ، ذلك السرير الضخم الذي يشغل منتصف الغرفه توجه بتعب ليرمي بجسده كاملا عليه ، أغمض عينيه وزفر بعمق ظل مغمضا عينيه لثواني ثم مالبث أن فتحها بسرعه شديده مقطبا حاجبيه ، في هذه اللحظات التي أغلق فيها عينيه لينعم بالقليل من الراحه ، أتى طيفها لرأسه مجبرا اياه على تذكرها ، تذكره لتلك العينين بفحمها الأسود أغضبه من نفسه وزاد غضبه عندما تذكر أن تلك الفتاه تحمل مسدسا ، فعندما كانا يتدليان بجسدهما من فوق الكوبري وكان يحتضنها شعر بيديه بذلك السلاح الذي كانت تضعه بملابسها من الخلف ، اعتدل بجسده وهو ينهر نفسه ليبعد تلك الذكرى والأفكار عن راسه وينهض ليخلع ملابسه ويتجه للخزانه وهو يزفر بضيق ليخرج ملابس للنوم ، توجه للحمام ليأخذ حماما باردا ليرتاح جسده قليلا فقد كان هذا اليوم مرهق له بشده بالعمل

.................................................. .................................................. .................

اختفى الليل بظلامه وأعلنت الشمس عن حضورها باشعتها الذهبيه ، فتحت عينيها تململت في سريرها ثم مالبثت أن تذكرت مايتوجب عليهم فعله اليوم فنفخت بضيق ، نهضت من السرير وتوجهت للحمام ملأت حوض الاستحمام بالمياه الدافئه قليلا ثم قامت بخلع ملابسها لتجلس قليلا بالمياه وهي تفكر مالذي ستفعله

في تلك الأثناء كانت يارا وريهام تجلسان على طاولة الطعام يارا وهي تمد يدها لتلتقط الخبز قائلة :
_ هاتروحي الشغل الجديد النهارده ؟
ريهام بابتسامه واسعه :
_ اه أخيرا كان نفسي أشتغل في شركه كبيره زي ده طول عمري الحمدلله
يارا بابتسامه :
_ ربنا يوفقك ، ثم انتبهت قائلة :
_ بس شغلك القديم هتعملي فيه ايه ؟
ريهام وهي تمضغ الطعام بفمها :
_ انا امبارح قدمت استقالتي والمدير وافق عادي ومقالش حاجه ، أردفت ريهام قائلة :
_ وأنتي أخبار شغلك ايه ؟
قهقهت يارا بشده أمام نظرات ريهام المتسائله وقالت :
_ الشغل جميل أوي
ريهام بتساؤل :
_ غريبه وايه اللي بيضحك في كده ، عالعموم ربنا يبسطك في الشغل
يارا بتوعد وهي تضيق عينيها :
_ لسه وما خفي كان أعظم

.................................................. .................................................. .................

في فيلا آل مهران كان الجميع يجلس يتناول الافطار في هدوء انتهى مراد من تناول الافطار فنهض من على الطاوله قائلا وهو يضع المنشفه بعد أن مسح يديه :
_ الحمدلله ، عن اذنكم ومال ليقبل رأس والدته التي أبعدت راسها باقتضاب عنه فتنهد وابتعد واتجه ليخطوا بقدميه لخارج الحجره ، نظر عدي بتساؤل لأخته التي هزت كتفيها في صمت وهي تهز رأسها نافية بمعنى أنها لا تعرف ما بهما ، نهض عدي من على الطاوله قائلا :
_ الحمدلله يلا يا سلمى عشان اوصلك للجامعه في طريقي
سلمي وهي تنهض لتقبل أمها من وجنتها قائلة :
_ ماشي يلا سلام يا ماما
عدي وهو يقبل رأس أمه :
_ يلا سلام يا فوفه
عفاف بحنان :
_ ربنا يحميكم يا حبايبي

في سيارة عدي وسلمى تجلس بجانبه عدي وهو يتسائل :
_ غريبه يعني ماما بتعامل مع مراد كده ليه ؟
سلمي وهي تنظر أمامها :
_ مش عارفه والله أنا برده استغربت أوي
عدي وقد أوقف سيارته في مكان ما ، سألته سلمى وهي تنظر حولها قائلة :
ـ خير ياعدي انت وقفت هنا ليه ؟
عدي وهو يميل برأسه فوق عجلة القياده لينظر لأعلى قائلا :
_ أبدا أصل عبده هاخده وأطلع عالشغل
سلمى بتقطيبه بين حاجبيها :
_ عبده ؟ عبده مين ؟
عدي وهو ينظر لها ثم يعود لينظر لمدخل البنايه :
_ اقصد عبدالرحمن ، لم يكد ينتهي من كلامه اذ بعبدالرحمن يخرج من البنايه بطلته الجذابه وابتسامته البشوشه التي اتسعت بشده عندما رآها فأسرع في خطاه للسياره نزل عدي ليتحدث بتهكم وهو يستند بمرفقيه على الباب الخاص بالسياره :
_ مالسه بدري ياخويا
عبدالرحمن بتأفف وهو يقف أمام السياره :
_ يا أخي قول صباح الخير الأول ، ثم التفت لسلمى الجالسه بخجل بالسياره قائلا بابتسامه بلهاء :
_ صباح الخير يا آنسه سلمى
سلمي بابتسامه خجوله مخفضة رأسها :
_
عبدالرحمن وهو على حاله :
_ ماهو لازم يكن نور ما أنا شوفتك عالصبح
عدي بتهكم وهو يشير بيده بمعنى أن ينتهي مما يفعله :
_ يا عمنا انجز !! يلا اركب في يومك ده
سلمى وهي تخرج من السياره لتركب بالخلف قائلة :
_ طب أنا هاركب ورا ، مرت من أمامه حيث كان يقف بالقرب من بابها فاشتم عبيرها فقال بخفوت ك
- يالهوي
سمعته فتضجرت وجنتيها احمرارا وفتحت الباب بسرعه لتدلف بالسياره ، ركب عبدالرحمن بالسياره بجانب عدي وقام بتعديل المرآه الجانبيه لتظهر صورة سلمى بالمرآه ، ليراقبها طوال الطريق .

.................................................. .................................................. .................

صعد كلا منهما للسياره بعد أن استعدا لما سيقومان به ، اتجهت السياره لمقصدهم الى أن وصلت بذلك الحي الذي تقطن به الفتاه ، كانت ايلين ترتدي ثيابا عمليه تخص العمل وتضع نظاره طبيه ، فلقد علمت منذ الأمس أن تلك الفتاه سوف تتجه لمقر عمل جديد بعد أن استطاعت ان تسأل في مكان عملها وبالطبع بعد أن قامت باعطاء العاملين النقود ، التفتت لفرج قائلة ببرود وهي تهم لتنزل :
_ خليك هنا هاجيبها وأنزل ، مش قولت انه اللي مراقبها قالك مانزلتش لحد دلوقتي ؟
أومأ لها فرج برأسه فأومأت بدورها ثم نزلت من السياره ، اتجهت لتدخل البنايه واتجهت لأول شقه فطرقت الباب ، خرجت امرأه عجوز فقالت لها ايلين بابتسامه صغيره :
_ السلام عليكم ، هعطلك شويه يا حجه ، هو فيه واحده ساكنه هنا كانت ساعدتني وكنت حابه أشكرها ، بس معرفش هي أنهي شقتنا وده صورتها ، قالت جملتها الأخيره وهي تخرج هاتفها من جيبها وأشعلته لتريها الصوره
فقالت العجوز :
_ أيوه يا حبيبتي ، هي قاعده في الشقه رقم 6 في الدور الرابع
ايلين وهي تشكرها :
_

التفتت لتصعد للدور الرابع ، وصلت للشقه ووقفت أمامها ، مدت يدها لتضغط على الجرس ، صدع صوت الجرس ، كانت ريهام ترتدي ملابسها بالغرفه الخاصه بها ، ارتدت بنطال جينز بني وفوقه بلوزه بيج وهمت لترتدي ستره بيضاء ولكن قطع الجرس ارتداؤها فخرجت من الغرفه واتجهت لتفتح باب الشقه ، قامت بفتح الباب لتجد فتاه غريبه تقف أمامها ولكن تكاد تجزم بأنها تحمل القليل من ملامحها لمن دقق بالنظر في وجهها ، لا تعلم ايلين ما ان فتحت ريهام لها الباب شعرت بشئ لا تعلم ماهيته ولكن كل مايقال بأنها شعرت بالحنين لتلك الفتاه ، غريب ذلك أخفت ذلك بقولها بابتسامه :
_ حضرتك الانسه ريهام محمد ؟
ريهام بابتسامه صغيره :
_ ايوه حضرتك مين ؟
ايلين وهي على حالها :
_ أنا اسمي سها أكمل زميلتك في الشغل الجديد والشركه بعتتلنا العربيه بتاعة الشغل تاخدنا وانا سألت على شقتك وطلعت عشان أجيبك
ريهام بابتسامه واسعه ثم ابتعدت قليلا عن الباب تدعوها للدخول :
_ بجد ، اتفضلي جوه ماتقفيش كده أنا قربت أخلص أهو هالبس بس الجاكت
أومات ايلين برأسها بابتسامتها الصغيره واتجهت لتجلس على كرسي صغير بانتظارها أن تخرج من الغرفه بعد أن تنتهي ، دارت ايلين بعينيها بعد أن احتل ملامحها البرود ، وقعت عينيها على صورة ما على طاولة صغيره بجانب الكرسي دققت عينيها قليلا ثم مالبثت أن فتحتها على وسعها وهي ترى تلك الصوره التي تشبه التي معها تماما ، التقطتها بأيدي مرتجفه وأخذت تنظر لها بصدمه وابتلعت ريقها بصعوبه شديده ، أتت ريهام في هذه اللحظه ثم قالت :
_ يلا أنا خلصت
ايلين وقد رفعت أنظارها لها قائلة بتلعثم :
_ صو.. صورة مين ده ؟
ريهام ونظرت لما في يدها ثم أردفت بحزن وهي تأخذ منها الصوره قائلة :
_ ده صورة بابا وماما وأختي الكبيره ، بس ماتوا الله يرحمهم

كانت كل كلمه وقعها كالصاعقة على أذنها ، أخذ قلبها يخفق بشده وسرعه كبيره وهي تنظر لها متسعة عينيها وفاهها فاغرا ، ايقظتها ريهام من صدمتها قائلة :
_ سهى يلا نمشى هنتأخر عالشغل
ايلين بتلعثم وهي تسير أمامها مغيبه :
_ أاا أا يلا .. يلا بينا
خرجت كلتاهما من الشقه كانت ايلين تسبقها في النزول وهي لا تصدق مع حدث معها فسألتها قائلة بابتسامه تداري مابها :
_ قوليلي يا ريهام انتي اسمك ايه بالكامل ظ
ريهام بابتسامه :
_ اسمي ريهام عمر أحمد محمد مختار ، وانتي ؟
توقفت ايلين مكانها تنظر لها دون أن تتكلم ، استغربت ريهام من رد فعلها فقالت :
_ مالك في ايه ؟ وقفتي ليه ؟
عاد قناع البرود يلفح وجه ايلين فلم ترد عليها وسارت أمامها وسط استغراب ريهام الى أن ركبت ايلين السياره أمام ريهام ، فخمنت ريهام ان هذه السياره فصعدت اليها هي الأخرى ، لم تشعر سوى بيد تحيط بعنقها لتمسك به ويد أخرى تضع شئ على وجهها في ظرف ثواني أودى بها الى عالم آخر ، كان آخر ما التقطته عيناها هو نظرة سماح في عين تلك الفتاه الأخرى

.................................................. .................................................. .................

كانت تركض حاملة القهوه بيدها في الممر المؤدي لمكتبه وهي تسب وتلعن اليوم الذي رأته به ، وصلت للباب ثم طرقت بخفه وسمح لها بالدخول ، دخلت وما ان وقعت عيناه عليها كز على أسنانه بقوه ثم هب من خلف المكتب قائلا وهو يفرد ذراعيه بتهكم وسخريه مرحبا بها :
_ يا ألف أهلا وسهلا ، المكتب نور يا دكتوره ، ثم أكمل بغيظ :
_ ده انتي النهارده يومك عسليه
يارا وقد ابتعلت ريقها بتوتر ولكن أخفت ذلك بمهاره قائلة وهي تضع القهوه ببرود على المكتب :
_ قهوة حضرتك اتفضل ، ثم نظرت له قائلة :
_ ياترى ايه الشغل المطلوب مني النهارده ؟
ياسين بخبث قائلا :
_ ليا واحد زميلي هاتروحيله المستشفى تاخدي منه نتايج أبحاث أنا كنت عاملها بدل اللي سيادتك بوظتيها
يارا مقاطعة بغضب :
_ أنا مبوظتش حاجه انت اللي خبط فيا زي الأعمى
ياسين بصوت جهوري قوي وعصبيه شديده وهو يضرب بقبضته على المكتب :
_ دكتوره يارا احترمي نفسك ، لآخر مره تتكلمي معايا بالأسلوب ده ، ودلوقتي تسمعي الكلام من غير مناقشه وتروحي تجيبي اللي قولتلك عليه
نظرت يارا بعصبيه شديده له ثم انصرفت من أمامه بغضب وأغلقت الباب ورائها بعنف ، أما هو نفخ بضيق وهو يجلس على المكتب قائلا :
_ غبيه وهتشلني
.................................................. .................................................. ................

فتحت عينيها ببطئ شديد وكانت الصورة مهتزه أمامها ثم مالبثت أن اتضحت الرؤيه أمامها وجدت تلك الفتاه واقفه أمامها وهي تعقد يديها امام صدرها وبجانبها شخص آخر ينظر لها نظره مخيفه حاولت أن تحرك نفسها ولكنها لم تستطع ، نظرت لنفسها وجدت نفسها مكبله بالحبال التي تربطها بكرسي نظرت لهم برعب قائلة بخوف :
_ انتو ..انتو مين ، وعاوزين ايه مني ؟
لم تتكلم ايلين وظلت تنظر لها تحدث فرج قائلا بتهكم :
_ ده انتي وقعتك سوده
امتلأت عيني ريهام بالدموع وهي تقول برجاء :
_ أنا معملتش حاجه لو سمحتي سيبني امشي أرجوك
فرج وهو يتجه لها ليقف أمامها قائلا وهو يميل بجزعه عليها فابتعدت برأسها قليلا وهي ترتجف :
_ أمال مين اللي عمل يا حلوه أمي ده أنتي عجنتي الدنيا وهتتعجني فيها
ثم مد يده ليمسك بشعرها بقوه فأطلقت صرخه باكيه ، اندفعت ايلين كالصاروخ لتمسك بيده تبعدها عنه بقوه قائلة بغضب شديد :
_ ابعد ايدك ، دفعته بقوه ووقفت أمام اختها قائلة بتهديد :
_ ايدك هتتقطع لو لمستها تاني فاهم ؟
فرج بتضيق عينيه قائلا :
_ واشمعنى ده يعني ؟
ايلين ببرود :
_ طول عمري كده مع كله ، واطلع بره أنا هتكلم معاها لوحدي مش عاوزاك هنا وياريت تكلم الباشا تطمنه وتتأكد الأول انه الفلاشه اللي معاك ده فيها الفايلات اللي عاوزينها
فرج بغضب شديد وقد انصرف من أمامها فخرج من الغرفه التي كانت تقبع في مصنع مهجور بعيدا عن العمران

التفتت ايلين لريهام التي كانت تفكر وهي تنظر لبعيد بشرود متسائله مع نفسها :
_ فلاشه وفايلات ، ثم رفعت أنظارها لايلين قائلة
:ـ هو انتو بتوع المافيا الروسيه ؟
ايلين وهي تجلس أمامها عالكرسي قائلة بحزن وهي تسألها :
_ احكيلي كل حاجه بسرعه واوعي تسيبي حاجه أنا اللي هقدر أساعدك من هنا بس فساعديني عشان أقدر اساعدك ؟
ريهام بعصبيه وهي تصرخ بها :
_ كلكم كلاب ومجرمين كلكم شبه بعض وانتي مش أحسن منهم
ايلين بحزن :
_ ريهام عشان خاطري ساعديني وأنا هفهمك كل حاجه بس مش دلوقتي أنا عاوزه أنجدك وأخلصك من اللي انتي فيه
ريهام برجاء وبكاء :
_ حرام عليكي سيبيني في حالي الله يخليكي
ايلين وهي تعدها :
_ والله ماهخلي حد يقرب منك أبدا ولا يلمس شعره فيكي بس اسمعي كلامي عشان خاطري وقوليلي وصلتي للملفات ده ازاي وفي غيرها ولا حاجه ؟



فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


رد مع اقتباس
قديم 09-10-18, 10:12 AM   #9

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,436
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي



السلام عليكم
الحلقه السادسه "الجزء الثاني"
.....(عدوي بين ثنايا قلبي).......

في شركة آل مهران يجلس هو على مكتبه يفكر بشرود في كلام والدته ، تذكر ما قالته له " ايه اللي انت مخبيه عني يا ابن مهران ؟" ، استرجع ذكرياته عندما كان في الثالثة عشر عاما ، حينما عاد عمه من المشرحه بعد أن تعرف على جثمان والده وتأكد منه ، عاد ومعه بعض الأغراض الخاصه بزين كان يحملها في حقيبه ، كان مراد يجلس مع والدته المنهاره بشده في غرفتها ويحتضنها ،طرق عمه الباب فوقفت عفاف لتقابله ، ثم دخل وأعطاهم الحقيبه التي تحمل أغراض أخيه فأخذتها وهي تبكي بشده ، أخذها مراد من يدها ثم اتجه بها لغرفته أوقفته والدته بندائها المتسائل:
- رايح فين يامراد بحاجة أبوك ؟
لم يرد عليها ولم يلتفت بل أكمل طريقه ليخرج من الغرفه ليتجه لغرفته دلف للداخل واتجه للمكتب الخاص به للمذاكره وقام بإفراغ محتويات الحقيبه عليه ليتطلع لأشياء والده بشوق لفت نظره ساعة غريبه لم يرى والده يرتديها مطلقا من قبل مد يده وتفحصها بدقه يبدو أنها ساعة باهظة الثمن ولكن لمن تلك يا ترى ؟، لفت انتباهه حروف بالانجليزيه محفوره على ظهر هذه الساعه دقق النظر بهذه الحروف وجدها حرفين بالإنجليزيه هما (n.f)

عاد مراد من شروده على صوت طرقات على الباب فسمح بالدخول دخلت سكرتيرته الخاصه واتجهت لتقف أمام مكتبه قائله بروتينيه وهي تمد يدها بملف له لكي يوقعه :
- مراد بيه ، ده الملف بتاع الموظفين الجداد اللي هيشتغلو في قطاع المحاسبه وسيادتك فاضل توقيعك
أخذ منها مراد الملف وقام بتوقيعه ثم أعطاه لها دون أن يتكلم وإنصرفت هي من أمامه وتركته ليعود لشروده مره أخرى بعد أن أخرج تلك الساعه التي يحتفظ بها منذ عشرين عاما يتطلع اليها بغضب شديد
.................................................. .....

في مكان آخر وقفت سيارة أجره لتنزل منها هيا وهي تسب وتلعن ذلك الغبي اتجهت لتدخل ذلك المبنى ولم تنتبه لليافطه وما هو مكتوب عليها ، توجهت للداخل تبحث عن اسم ذلك الدكتور الذي أعطاه اياه البأف ، كما تحب أن تطلق عليه ، سألت إحدى الممرضات عنه يارا بتساؤل وهي توقف الممرضه:
- لو سمحتي الاقي فين الدكتور مازن مصطفى ؟
الممرضه باستغراب وهي تجيب ولكن قطع ذلك احدى الصرخات :
- مين ؟ احنا معن.....
التفتت الاثنتان اتجاه الصوت وجدت يارا واحد من المرضى يجري وشخص آخر يجري وراؤه الى أن وصل لها وجدت الممرضه تصرخ وتجري تاركة اياها لا تعرف شئ ، نظرت بقلق حولها وجدت بعض الأشخاص يقومون بحركات غريبه ومجنونه همت لتجري هيا الأخرى وجدت امرأه تشدها من شعرها وهي تضحك بجنون قائلة :
- هاتي مصاصه هاتي مصاصه
يارا وهي تصرخ بصوت عالي والمرأة التي تمسك بشعرها صارو إثنتين :
- يلهوووي !! الحقوني ياللي هنا ، اااه يابن ال*** بعتني في مستشفى مجانين ، الحقوني يااعالم

في هذه اللحظه كانت ضحكاته تعلو بالمكتب الذي به وهو يتخيل أمامه ما يحدث معها في هذا المشفى وما يفعله بها هؤلاء المجانين ، قطع ضحكاته صوت الهاتف ليلتقطته ليجده صديقه ياسين بمرح :
-حبيبي واحشني !!
مراد بسخريه وهدوء :
- أخبار الإسهال إيه ؟
ياسين وهو يزم شفتيه كالأطفال ثم هتف بضيق :
- اطمن ياخويا راح لحال سبيله ثم ابتسم بتشفي قائلا :
- وصاحبته زمانها بتتسلق دلوقتي
مراد منهيا الموضوع :
- خلاص ، انت عامل ايه انت ؟
ياسين بجديه :
- الحمدلله كويس
مرادوهو يهم ليقفل :
- طيب يا ياسين اقفل عشان عندي اجتماع دلوقتي يلا ابقى اكلمك بعدين سلام
ياسين منهيا معه :
- تمام أكلمك بعدين مع السلامه
أغلق معه ثم عاد ليتذكر تلك الفتاه وما فعله بها ليقهق عاليا قائلا :
- تستاهلي ولسه انتي شوفتي حاجه ؟

.................................................. ....

في مكان اخر في ذلك المصنع المهجور كانت تجلس أمام أختها وهي تستمع لها ولكل ماتحكيه وكيف وصلت للملفات الخاصه بهم ريهام ببكاء وهي تنهي الحديث قائلة :
- بس ..هو ... هو ده اللي حصل ؟
ايلين وهي تومأ برأسها قائلة :
- ماشي بس ممكن أطلب منك طلب صغير ؟ ممكن ياريهام أرجوكي تثقي فيا ؟ أنا عارفه إني في نظرك دلوقتي واحده مجرمه ، بس والله أنا حابه أساعدك ولو عاوزه تعرفي السبب يبقى تثقي فيا دلوقتي وتسيبني أعمل اللي شايفاه صح ؟ ممكن ؟
قالت الأخيره وهي تنظر لها بتوسل ، نظرت لها ريها بتوجس ثم أومأت رأسها بإيمائه صغيره فابتسمت إيلين بسعاده ثم قالت وهي تنهض وتقترب منها قائلة :
- معلش سامحيني بس لازم أعمل كده
قطبت ريهام بين حاجبيها ولكن لم تعطها ايلين الفرصه لتضرب رأسها برأس ريهام فتفقد ريهام وعيها ثم قامت بفك الرباط من عليها ورميها على الأرض وأخرجت من جوارب قدميها سكين كان بها ثم قامت بابعاد بلوزة ريهام قليلا وقامت بفتح جرح غائر عند صدرها وهي تتألم لأختها ثم ابتعدت عنها وقامت بلفها ليصبح ظهرها للأعلى ثم أخرجت من تحت سترتها المسدس الخاص بها وقامت بتعميره وإطلاق طلقة بالهواء .

اتجهت بسرعه للباب لكي تلحق أي أحد قبل أن يدخل ويكتشف أن ذلك خدعه وبالفعل وجدت فرج على وشك الدخول ولكنها منعته فقال بغضب :
- انتي عملتي ايه ، اوعي عدين أشوف اللي هببتيه !
ايلين وهي تصرخ به :
- وانت من مين انت عشان تعدل على شغلي ؟ أعمل اللي شايفاه صح ! وغور دلوقتي كلم الباشا وقوله انه خلاص كل حاجه تمام والبنت ماتت والفايلات معانا
كان ينظر لها بغيظ ولم يتكلم فأردفت بصوت عالي :
- يلااا
انصرف ليتحدث مع رئيسه بالهاتف ، التفتت ايلين للرجلين اللذين أمامها قائلة لواحد منهم :
- إنت روح هات الكيس الكبير عشان نحط فيه الجثه ده ، وانت تعالى عشان تساعدني
أطاع كلا منهما كلامها وبالفعل دخل معها واحد لداخل الغرفه ليتجه لريهام ليرفعها ولكن باغتته هي من خلفه بسكين تغرسه بظهره ليقع غارقا بدمه ذهبت للخارج لتأخذ الكيس من الذي أتى به قائلة ببرود :
- روح جهز العربيه
ذهب الرجل ودخلت هي للغرفه مسرعة وفتحت الكيس وبصعوبه شديده تمكنت من ادخال الرجل بالكيس ثم سحبت أختها لركن مظلم ووضعت عليها بعض أكوام الخشب لتخفيها ثم اتجهت للكيس الذي به جثة ذلك الرجل وقامت بسحبه للخارج الى أن وصلت للسياره ثم قالت لمن يقبع بالسياره :
-افتح الشنطه
فتح ذلك الرجل باب السياره الخلفي وقامت ايلين بكل قوتها برع الكيس ثم أغلقت الباب ووجدت فرج مقبل عليها قائلا :
- هاه عملتو ايه ؟ الباشا بيقولنا لازم نرجع بسرعه
ايلين متصنعة ذلك :
- امال فين محمود ؟أنا بعته ينده عليك عشان اتأخرت
فرج باستغراب :
- مفيش حد جالي
ايلين بضيق مصطتنع :
- راح فين بس الغبي ده ، يلا خلينا نمشي مش هنستنى حد
فرج بتساؤل :
- طب وهو ؟
ايلين بعصبيه :
- بقولك مش هنستنا حد وخلينا نخفى من هنا قبل ماحد يطب علينا ونروح في داهيه لازم نتاوي الجثه ده في أي مصيبه
فرج بضيق وهو يتحرك ليجلس خلف المقود بالسياره :
- خلاص هو أنا قولت إيه يعني لده كله
صعد الجميع للسياره واتجهو الى منطقه في الصحراء بها حفره كبيره نزلت ايلين من السياره بسرعه بعد ان فُتح الباب الخلفي للسياره وقامت بسحب كيس الجثه لتسقط عالأرض قبل أن يحملها أحد ويلاحظ الوزن الكبير ثم جرتها وقامت بدفعها بقدمها لتسقط في تلك الحفره ثم التفتت لتقول ببرود:
- أنا رايحه مشوار مهم دلوقتي ساعه وراجعه
همت لتتحرك ولكن أوقفها قول فرج بغضب :
- رايحه فين دلوقتي ؟
ايلين وهي تكز على أسنانها قائلة :
- رايحه أشوف الباقي يا غبي افرض كانت مخبيه حاجه في شقتها مش لازم أتأكد ، ثم قالت بإشمئزاز وهي تنصرف من أمامه :
- فعلا غبي
صعدت هي الى السياره ثم أدارتها لتعود الى وجهتها ،تاركة فرج وهو يرمقها بنظرات غيظ ثم التفت ليقوم بردم الحفره التي ألقت فيها الجثه .

.................................................. ..............

في تلك الأثناء بجامعة القاهره كانت تبحث بعينيها عنها بكل مكان حتى تجدها دققت انتباهها قليلا وجدتها تقبل با بتسامتها الجميله فركضت تحتضنها قائلة :
- وحشتيني مووت !
غاده بابتسامه وهي تبتعد عن أحضانها :
- وانتي كمان يا حبيبتي ، أخباركم ايه واخبار طنط عفاف ، أنا كنت هطير من الفرحه لما عرفت إنكم نقلتم هنا نا وانك نقلتي الجامعه
سلمى وهي تسحب غاده من يدها ليذهبا للكافيه الخاص بالجامعه ليجلسا قليلا ، سلمى وهي تجلس :
- عالعموم مبروك الأول عالحجاب حلو عليكي
غاده بسعاده :
- ياقلبي عقبالك
سلمى بسعاده :
- ان شاءلله ، أخبار طنط وفاء ايه ؟ ثم قالت بضحكه صغيره :
- والواد محمد عامل ايه ؟
غاده قائلة :
- اسكتي والنبي ده مطلع عيني أنا وأمه قال يعني الواد محدش دخل كلية غيره أمال أنا ايه ؟
سلمى بضحكه عاليه :
- طب والله حرام عليكي الواد عسل دايما ظلماه هو في سنه كام ؟
غاده وهي تمط شفتيها :
- متنيل اهو ياختي في تانيه ولسه قدامه ٣ تانين ، ثم أردفت بتشفي :
- أحسن ده هيطلع عينه حد قاله ادخل هندسه يشرب
سلمى وهي تقهقه ناهضة وتحمل الحقيبه الخاصه بها :
- طب يلا ياختي يلا بدل مانتاخر عالمحاضره أنا حبت الجدول واول واحده في مدرج أربعه ويلا عشان تعرفيني الطريق

.................................................. ................................

نزلت هي بخطوات سريعه وغاضبه للمشفى دخلت والشرر يتطاير من عينيها بعد ان خرجت من المصعد توجهت هي لمكتبه ثم دلفته بعنف دون أن تستأذن ووقفت أمامه وهي تسأله بغضب وعصبيه شديده :
- تقدر تقولي ايه اللي انت هببته ده ؟ تضحك عليا وتبعتني لمستشفى المجانين
رفع عينيه اليها وكتم ضحكة كادت أن تفلت منه بصعوبه شديده لمنظرها فقد كانت ثيابها ممزقه وشعرها أشعث بطريقة مضحكه فقالت له بعصبيه وهي تكز على اسنانها بتهديد وخفوت وهي تطرق باصبعها السبابه المكتب :
- انت اللي ابتديت ، والبادي أظلم وخدت دورك دلوقتي دوري أنا بقى
حانت منه بين عينينه لمحة اعجاب أخفاها سريعا ومال بجزعه عالمكتب ليقترب منها قائلا بتهديد وهو يضيق عينيه :
- إنتي بتتكلمي مع الدكتور بتاعك احترمي نفسك وانتي مش قد كلامك
مالت هي بجذعها أيضا لتقترب منه قائلة بتحدي:
- انت متعرفنيش لسه
ثم ابتعدت وهي ترمقه بتحدي وثقه وغادرت الغرفه لتتركه يفكر ما الذي سوف تفعله هذه المشاغبه به



فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


رد مع اقتباس
قديم 09-10-18, 10:13 AM   #10

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,436
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي



السلام عليكم
الحلقه السابعه
.....( عدوي بين ثنايا قلبي ) ......
عادت هي مسرعة الى ذلك المصنع حيث تتواجد أختها ، نزلت من السياره وهي تركض ،دخلت المصنع واتجهت بقدميها الى هذه الغرفه التي بها أختها ، فتحت الباب وجرت الى حيث تخبئها أسفل الخشب ، قامت برفع الخشب من فوقها وسحبتها قليلا ثم جثت على ركبتيها ، أخذت تربت على وجنتها علها تفيق وهي تناديها ، ايلين بقلق :
- ريهام !! ريهام فوقي !
التفتت ايلين لتنظر حولها علها تجد شيئا يساعدها ، وجدت حوضا صغيرا وصنبور ماء ولكن أكله الصدأ ، قامت مسرعة واتجهت له وحاولت بضعوبه شديده فتحه ولكنها تمكنت من ذلك في النهايه ، فتحته وملأت يديها بالماء بعد أن ضمته لتلتصقا ببعضهما ، ثم ذهبت لتلقي ذلك الماء على وجه أختها ، ومره ومره أخرى حتى بدأت ريهام ترمش بجفونها قليلا ، جثت ايلين على ركبتيها بلهفه شديده وهي تبتسم لها قائلة وهي تقوم بمساعدتها لتعتدل قليلا :
- ريهام ! إنتي كويسه ؟ سمعاني ؟
أخذت إيلين تمسح على وجهها بالماء وبيدها الأخرى تحيط بظهر ريهام لتساعدها أجابتها ريهام بخفوت وهي تشعر ان رأسها يدور بها مهمهمة :
- ممم !! ااه دماغي ! دماغي وجعاني ، قالت ريهام جملتها الأخيره وهي تضع يدها على جبهتها
ايلين وهي تردف بقليل من المرح :
- ياشيخه ده أنا اللي دماغي كانت هتكسر بسببك ، يلا خلينا نقوم بسرعه لازم اخدك مكان أمان عشان محدش يوصلك يلا
قالت جملتها وهي تقوم من على الأرض وترفع اختها معها لمساعدتها ثم احاطت بخصرها لتسندها لتسير بها للسياره ، فتحت الباب وقامت بإدخال اختها اولا ثم أغلقته والتفتت لتلف حول السياره لتحتل مقعد القياده ، أغلقت الباب ثم ارتدت حزام الأمان والتفتت لريهام وقامت بربط حزام الامان لها ، ثم مدت يدها لتزيح البلوزه الخاصه بها لترى الجرح ينزف دما ، قطبت حاجبيها باسف لأختها ، كانت ريهام في حالة لاوعي قليلا ،ثم التفتت لتقود السياره لتذهبا للمشفى حتى تدواي جرح اختها .
.................................................. ................
بعد أن إنتهى مراد من إجتماعه وإنصرف الجميع ، قام هو من على الطاولة واتجه للمكتب ووقف أمام الكرسي تنفس بضيق ثم قام بخلع الجاكيت الخاص بالحله ورميه على الكرسي ، ثم حل أزرار قميصه الأسود من عند الرقبه قليلا وكذلك من عند يده ، وقام برفع القميص لمرفقيه ثم مال بجزعه ليستند بيديه على المكتب أمامه وهو مخفض راسه ويتنفس بعمق مغمضا عينيه ليرتاح قليلا ، لا يعلم لما يشعر بشئ غريب وخطر ، شئ ما سيحدث ، مر أمام عينيه طيفها ، تلك العينين السمراء وحدقتيها الباكيتين وهي تتوسلانه بها ألا يتركها لكي لا تلقى حتفها ، قلبها الذي كان يخفق بسرعه شديده حينما كانت بين احضانه ، و بسرعه فتح عينيه بغضب شديد لم يشعر بنفسه سوى وهو يركل الكرسي الذي أمامه بقدمه بعصبيه شديده .
عليه أن يتوقف عن تلك التفاهات هو الذي لاتحرك به أي إمرأة شعره واحدة به ، وهو مالا يشغل له بالا سوى عائلته وإنتقامه ، كيف تأتي تافهة كهذه وترغمه ولو لحظة واحدة على التفكير بها ، لم يجرؤ أحد في يوم ما أن يجبره على شئ حتى والدته ، وتأتي تلك اللعينه لتفعل ما فشل به الأخرين ، قطب حاجبيه بشده وهو يتذكر حملها لذلك المسدس ، كيف لها أن تحمل شيئا بهذه الخطوره حسنا هي ليست بريئه كما تبدو لمن يراها ، بريئه ؟ هي بريئه ! ، التوى فمه بابتسامة سخريه وتهكم لقد تذكر رؤيته لها حينما وجهت لكمه لذلك الحقير الذي لمسها ، ثم مالبث أن ابتسمت عينيه لذلك الموقف ولكن وبسرعة شديده حل مكان الإبتسامه العبوس الشديد وهو يلعن نفسه للمرة التي لا يعلم كم عددها على تفكيره ، كل ما يشغل باله الآن وإن لم يكن طوال عمره سوى حق والده فقط
.................................................. ..................
كانت تتألم من أجل تلك الإبره الطبيه التي تغرز في جلدها ، لا تعلم أين تركتها تلك الفتاه وإستأذنت منها لبعض الوقت لتذهب لمكان ما ثم تعود بسرعة ولن تتأخر ، كانت إيلين بمكان ما في المشفى تقف مع طبيب آخر وهي تمد يدها بمنديل ما وهي تقول :
- أنا عاوزه حضرتك النتايج بتاعة التحليل ده في اسرع مايمكن ولو هيكلف قد إيه ، انا معنديش وقت واتفضل ده الشعرايه اهي وده شعرايه مني انا
أخذ منها الطبيب المنديل وكذلك الشعره التي قطعتها من شعرها ووضعها بمنديل أخر ثم أردف قائلا وهو يرفع عينيه لها :
- إن شاءلله لو لحقت ممكن التحليل يطلع في ظرف يومين ، بس ده هيكلف كتير اوي
ايلين مقاطعة له :
- مش مهم اي حاجه اهم حاجه متتاخرش عليا ، ثم اخرجت الهاتف الخاص بها قائلة :
- وياريت حضرتك تاخد نمرة تليفوني وتسجل رقمي عندك وأول مالنتيجه تطلع تبلغني وفلوسك اول ما خرج من هنا دلوقتي هحولك المبلغ على حسابك في البنك
الطبيب وهو يومأ برأسه ويسجل نمرتها :
- تمام
بعد قليل من الوقت كانت هي تسير في المشفى لتعود لأختها إصطدمت بها فتاه تركض في الممر فاعتذرت الفتاه ، يارا باسف وهي تنظر لإيلين :
- أنا اسفه مش قصدي والله
إيلين بابتسامه صغيره :
- عادي حصل خير ، ثم إنصرفت كلا منهما متجه لغايتها
وصلت إيلين لغرفة أختها ودخلت لها وجدت الطبيبه قد أنهت الخياطه لجرحها فقالت لها إيلين بابتسامه صغيره :
- عامله إيه دلوقتي ؟
نظرت لها ريهام بغضب قليل وهي تقطب بين حاجبيها ولم ترد ثم نهضت لترتدي سترتها وسط المها ثم خرجت دون ان تتكلم معها ، تنهدت إيلين ثم خرجت خلف اختها

أمسكتها من يدها وهي تقول:
- ريهام ممكن تديني فرصه افهمك اللي بيحصل
ازاخت ريهام يدها بعنف من عليها وهي تقول بغضب :
- ابعدي عني ، إنتي واحده مجرمه وبتقتلي الناس واللي زيك مفروض يموت
ايلين بحزن وهي تقف امام اختها وهي تهز راسها بمعنى ماباليد حيله :
- والله غصب عني ، بس سيبيني افهمك
قاطع كلامهم صوت يارا التي كانت تقول بدهشه :
- ريهام !! ، اتجهت للاثنتين وهي تنقل نظراتها بينهم قائلة :
- ريهام !! إنتي بتعملي إيه هنا ، ثم نظرت لإيلين وضيقت عينيها قليلا ثم مالبثت أن هتفت قائلة :
- إنتي اللي خبطي فيا من شويه صح ؟
اومات لها إيلين براسها بهدوء ، التفتت يارا لريهام لتسألها وهي تختلس النظرات المستفهمه لإيلين :
- ريهام إنتي إيه اللي جابك هنا ؟ ، وبعدين مش تعرفينا ؟ ، ثم انتبهت لشاش أبيض يقبع فوق صدر ريهام فهتفت بصدمه وهي تمد يدها لتزيح البلوزه قائلة :
- ريهام إيه ده ؟ فهميني اللي حصل ؟ وإيه اللي عمل فيكي كده ؟
ضحكت ريهام بتهكم وهي تنظر لإيلين ثم تعود بناظريها ليارا قائلة :
- صدقيني أنا نفسي مش فاهمه حاجه
قطبت يارا حاجبيها باستغراب ، ثم هتفت إيلين قائلة بغضب وهي تمسك يد اختها بقوه وتخرج بها من المشفى تسحبها خلفها وسط صيحات ريهام لكي تتوقف :
- لازم تسمعي الحكايه ، ثم اردفت إيلين بصوت غاضب آمر :- إسكتي بقاا
صمتت ريهام بغضب وهي تزم شفتيها كالاطفال ، وصلت إيلين للسياره ثم فتحت لها الباب قائلة بعصبيه :
- اركبي
لم تتحرك ريهام من مكانها وهي تنظر لها عاقدة يديها امام صدرها بعناد ، امسكت إيلين بها تدفعها حتى تدخل قائلة بنفاذ صبر :
- يا شيخه بقى إركبي خنقتيني
أغلقت الباب خلفها وإتجهت للباب الآخر لتركب خلف عجلة القياده وتنطلق بالسياره وسط نظرات الدهشه من يارا التي وقفت تشاهد مايحدث وفاهها فاغرا قائلة وهي تضرب كفا بالآخر :
- هو إيه اللي بيحصل هنا ؟
ثم مالبثت ان انتبهت قائلة وهي تركض للداخل :
- ينهار اسود البأف ، لازم ألحقه قبل ما يطين عيشتي
.................................................. .................
في شركه مهران للعمار كان يجلس خلف المكتب ليتابع بعض الاعمال ، طرق الباب فصدع صوته الجهوري بالغرفه قالا وهو ينظر للأوراق التي أمامه :
- أدخل
دخل الطارق قائلا بابتسامه :
- كيفك يا واد عمي
رفع مراد عينيه من الورق ونظر لمن امامه ثم ابتسم ابتسامه جانبيه وهو ينهض من خلف مكتبه ليتجه لإبن عمه ليسلم عليه قائلا :
- الحمدلله ، ازيك انت وإزي عمي ؟
ريان وهو يتجه ليجلس على الكرسي امام مكتب مراد ، ويعود مراد لوضعه :
- الحمدلله كلهم بخير
مراد وهو يوما براسه :
- الحمدلله ، اخبار الشغل في البلد إيه ؟
ريان وهو يتنهد :
- الحمدلله ماهو أني چيت النهارده عشان رايد أتحدت إمعاك في موضوع الشغل
مراد وقد إعتدل في جلسته قائلا بتقطبيه بين حاجبيه :
- خير في حاجه ؟
ريان وهو يشرح :
- كل خير إن شاءلله ، بس كان في صفجه چديده إتعرضت عالشركه وبصراحه عچبتني ، وچيت أعرضها عليك النهارده عشان أخد رأيك فيها ولو عچبتك تمام على خيرة الله ، ولو لاه يبجى خلاص مش إمهم
مراد بتساؤل :
- طب معاك الملفات بتاعتها ؟
ريان وهو يرفع حقيبة معه ليخرج منها أوراق الصفقه قائلا وهو يمد يده بها :
- أهي ، الچماعه تعاملهم زين وشركتهم نضيفه وكمان كان ليهم صفقات ناچحه كتير ، فعچبوني
مراد وهو يومأ برأسه وهو ينظر للورق الذي بيده ويقلبه قائلا :
- تمام أنا برده شايف ان البنود كويسه
ثم رفع رأسه لريان قائلا :
- على خيرة الله
.................................................. ..............
وصلت بأختها في منطقة ما وأوقفت سيارتها ثم نظرت لها ، كانت ريهام تنظر لها بحنق فقالت إيلين بعد أن تنهدت :
-ممكن تسمعي اللي هقولك عليه ، بس أوعي تقاطعيني ، عارفه انك مش هتصدقي حاجه من اللي هقولهالك بس والله هي ده الحقيقه وأنا مش بكذب عليكي في حاجه ، اسمعيني وبس
قامت إيلين بسرد جميع تفاصيل حياتها على ريهام التي كانت تستمع لها وهي لا تصدق وحاولت أن تجعل قلبها لا ينصت لما تقوله إيلين وكانت معالم وجهها تتغير من الغضب للكره للحزن وتمتلأعينيها بالدموع لما تسمع وبعد ان إنتهت إيلين من سرد كل ما تريد نظرت لريهام بتوسل قائلة :
- والله العظيم ياريهام مابكذب عليكي ، بصي انا عارفه أنا واحده مجرمه وقتلت قبل كده ، بس والله العظيم غصب عني ، الظروف هي اللي بتضطر الواحد أحيانا لحاجه مش بإيديه وهي حطتني في مواقف خارجه عن إرادتي ، بس كل ده في سبيل إني أنتقم وبس صدقيني
ريهام وهي فاغرة فاها قائلة بتلعثم :
-إنتي ...عاوزه تفهميني إ......إنك أخ...أختي
ردت إيلين بسرعه قائلة بلهفه :
- بصي أنا لحد دلوقتي مش متأكده، بس ..بس أنا حاسه بكده والدليل تشابه الاسماء وكمان ...كمان الصوره اللي شوفتها عندك في البيت وسألتك عليها ؟ أنا كمان معايا شبهها بالظبط وهي ده صورة أهلي أبويا وامي وأختي
ريهام بغير تصديق :
- أنا مش مصدقه ...مش مصدقه حاجه من اللي إنتي بتقوليه ده ؟
إيلين بلهفه :
- عارفه ...عارفه والله انها صدمه ، بس أنا هعمل تحليل dna وهتاكد في خلال يومين
نظرت إيلين لريهام بشوق ثم قامت بإحتضان أختها وسط إستغراب ريهام وعدم إبداء أي رد فعل نحو إيلين قائلة :
- الحمدلله يارب ، الحمدلله
ابتعدت إيلين عن ريهام قائلة وهي تمسك يديها بجديه :
- إنتي لازم ماتفضليش قاعده في البيت اللي كنتي فيه ، لازم تنقلو حته تانيه عشان محدش يقدر يوصلك أبدا فاهمه
ردت ريهام بتلقائيه :
- طب ويارا؟

إيلين وهي تعقد بين حاجبيها :
- يارا ؟ يارا مين ؟
ريهام موضحه :
- ده صاحبتي قاعده معايا وهي شوفتيها بالمستشفى
إيلين وهي تومأ برأسها :
- خلاص اتنقلوا إنتو الإثنين لمكان تاني ماشي
أومأت ريهام برأسها فقالت لها إيلين :
- دلوقتي هاترجعي البيت وتلم حاجتك وتجهزي نفسك بكره هابعتلك حد ثقه ياخدك ويوديكي شقه في مكان تاني هدورلك عليه وتقعدي فيها انتي وصاحبتك ، عشان أنا للأسف مسافره روسيا النهارده بالليل
ريهام بتلعثم :
- وهت..هترجعي إمته ؟
إبتسمت إيلين بحنو وهي تنظر أمامها ثم التفتت لها قائلة :
- هاكلمك كل يوم وهحاول بعد كده إني أرجع في أسرع وقت
إبتسمت ريهام إبتسامه جانبيه صغيره وهي تومأ برأسها ، انطلقت إيلين بسيارتها لتعيد أختها ثم تعود لفرج حيث ينتظرها لقد تأخرت كثيرا

.................................................. ....................

في مقر الشرطه يجلس كلا من عدي وعبدالرحمن الشارد فانتبه له عدي وهو يتحدث فنظر له بغيظ فالتفتت برأسه وأمسك قلم ورماه عليه بقوه وهو يقول :
- يا أخي بقى يخربيت شكلك ركز معايا
انتفض عبدالرحمن من مكانه وهو يقول بغضب :
- ايه يا عدي في إيه يا أخي في حد يعمل كده برده ؟
عدي بتهكم :
- معلش ياخويا أصل سيادتك مش معايا وبقالي ساعتين بتكلم وأشرحلك في الهجوم اللي هنعمله وإنت ولا إنت هنا
عبدالرحمن وهو ينفخ بضيق ويجلس مكانه :
- يااخي فصلتني الله يحرقك
عدي وهو يقوم من على الكرسي خلف المكتب ويلتف حوله ليجلس امام صديقه قائلا بخبث :
- قولي يا صاحبي مين اللي واخد عقلك مني ومن شغلك
عبدالرحمن وهو يتنحنح معتدلا في جلسته :
- حم ..حم هاه لا أبدا مشاكل بس
عدي بخبث وهو يوقعه بالكلام :
- مشاكل حلوه مش كده
عبدالرحمن يشرود غير منتبه وهو يبتسم :
- إلا حلوه ياعدي ده قمر
عدي بابتسامة مكر وقد شعر بأن صديقه يقع في شباكه فاقترب بكرسه منه قائلا :
- إوصفلي المشاكل ده يا ابن عمي يمكن أساعدك
عبدالرحمن ببلاهه :
- يلهوي ، ده مشاكل سوده ، بص ياسيدي خد عندك ، مشاكل بشعر أصفر
عدي وهو يرد عليه بابتسامه صغيره :
- اه
عبدالرحمن مكملا :
- وعيون خضره
عدي وقد ضيق عينيه قليلا قائلا :
- اه
عبدالرحمن مكملا :
- وبيضه وزي القمر
عدي وقد عرف لما يلمح صديقه فقال بغيظ وهو يكز على أسنانه قائلا :
- أكلمك أنا إستنى ، وعندها واحد وعشرين سنه
عبدالرحمن بغباء :
- اه
عدي مكملا :
- وفي رابعه جامعه
عبدالرحمن بحاله :
- ااه صح ، كمل كمل

عدي بابتسامة مغتاظه :
- هكمل ياخويا هكمل ، وعندها اخين مش كده
عبدالرحمن كالمغيب وهو يبتسم ناظرا امامه :
- يلهوي يا عدي وإيه تاني !
عدي بضيق وهو ينهض ببطئ من على الكرسي ويشمر عن ساعديه قائلا بصوت عالي :
- وإسمها سلمى كمان يا روح امك مش كده ؟
عبدالرحمن وهو يهتف واقفا بغير إنتباه :
- ينصر دينك سلم... انتبه لنفسه أخيرا ثم نظر بتوجس لعدي وجده في وضع إنقضاض للفريسه وعينيه تشتعل غضبا ويهم بضربه ، انتفض عبدالرحمن من مكانه وهو يلف حول المكتب قائلا بتبرير وعدي خلفه يحاول ان يمسكه قائلا بتوسل :
- إهدى بس ياعدي ، والله هفهمك
عدي بعصبيه :
- تفهمني إيه ده أنت يومك إسود ، تعالى هنا
عبدالرحمن وهو يركض ليلف حول المكتب ثم يتوقف قائلا :
- والله يابني ما نيتي حاجه وحشه ، أنا غرضي شريف ، ده انت صاحبي حتى ياجدع معقول أعمل فيك كده
عدي بغضب :
- ولما انا صاحبك تستغباني كده وتلف على اختي
عبدالرحمن وقد توقف بغضب قائلا :
- احترم نفسك ياعدي ، إنتي صاحبي من 20 سنه ، وعارفني كويس ما انتش عارفني من يومين عشان تقول عني كده ، ومش أنا اللي ألف حوالين بنات الناس عشان ان شاءلله لو ربنا رزقني ببنت ممكن يحصل فيها كده ، وكمان مش صاحبي اللي أعمل فيه الموقف ده ، إذا كان في حاجة كانت منعاني إني أتكلم فهي خوفي إني أتقابل بالرفض وبس منك او من أهلك وبس ، فهمت يا صاحبي
انصرف عبدالرحمن من أمام عدي الضي نفخ بضيق ولعن لسانه الذي تفوه بهذا الهراء على صديقه.
.................................................. ................................................
عادت إيلين الى حيث يوجد فرج ورجاله وجدته في قمة غضبه ويدور حول نفسه كالليث المحبوس أوقفت السياره ونزلت منها واتجهت لهم ببرود شديد وهي تنظر لمكان الحفره المردوم قائلة :
- خلصتوا ؟

فرج بغضب وهو يصرخ بها :
- لسه بدري ياهانم كنت فين ياختي كل ده هي ده الساعه بقالنا ساعتين ونص ملطوعين مستنين جنابك على ما تشرفينا وتيجي
إيلين ببرود شديد وهي تنظر له قائلة :
- صوتك مايعلاش ، ومش مضطره أبرر للي بيشتغل عندي حاجه
فرج وهو يقترب منها كثيرا قائلا من بين أسنانه :
- لسانك ده أنا هقصهولك قبل ماتفكري تتكلمي معايا كده
إيلين بغضب شديد وهي تقترب منه أكثر حتى شعرت بأنفاسه الحارقه تلفح وجهها قائلة بتهديد بغضب هادر وهي تنظر لعينيه بقوه :
- وإيدك ده هقطعهالك قبل ما تعمل حاجه زي ده ، الكلام اللي قولته دلوقتي أكني ماسمعتهوش ، إنما مره تانيه أتحمل نتيجة لسانك إنت اللي أنا هقصهولك قبل ماتتكلم كده معايا ، فاهم !
ظلا يتبادلان نظرات لو كانت تقتل لكانت فتكت كلا منهما ثم ضحكت هي بسخريه والتفتت لتعود للسياره قائلة ببرود :
- هنتأخر عالباشا يا حيوان ، يلاا
قبض هو على يديه بقوه شديده قائلا بوعيد خافت :
- ليكي يوم مش هارحمك فيه غير لما تبوسي رجلي وساعتها برده مش هاعتقك
ايلين وقد توقفت قليلا بعد ان استعمت لوعيده واصطنعت أنها لم تسمع شيئا فضحكت بتهكم وهي تسير لتركب بالسياره قائلة بصوت خافت للغايه :
- بتحلم !
.................................................. ...
في السادسه مساءا وبعد مضي يوم طويل على الجميع عادت يارا الى الشقه ، دلفت لتجد ريهام تجلس شاردة وجوارها عدة حقائب ، عقدت بين حاجبيها باستغراب ، توجهت لتلك الجالسه على الكرسي شارده جلست بجوارها ولم تشعر بها ريهام ، مدت يارا يدها لتقوم بهز ريهام قائلة :
- ريهام !! ، انتبهت لها ريهام فقالت :
- هاه ..يارا انتي جيتي امته ؟
يارا باستغراب وهي تضع الحقيبه من على كتفها وتلتفت لها :
- جيت امته ؟ لاا ده انتي مش معايا خالص ، ايه في ايه اللي شاغل بالك ؟
ريهام بتنهيده عميقه :
- هحكيلك !
قصت ريهام على يارا كل ماحدث معها ، جحظت عينين يارا مما تسمعه منها فقالت بعد أن انتهت ريهام من كلامها بغير تصديق :
- يعني ده أختك !
ريهام وهي تنظر أمامها :
- بتقول كده ، وكمان الأدله كلها بتثبت ده ، بس هي قالت انها هتعمل تحليل dna عشان نتأكد كمان
يارا وهي على حالها :
- بتهزري صح ! ده زي الافلام بالظبط ، ثم التفتت لها قائلة بابتسامه واسعه :
- بت ياريهام يعني أختك طلعت عايشه بعد المده ده كلها وانتي مفكراها ميته ! الله
ريهام بابتسامه صغيره :
- انتي بتضحكي ليه دلوقتي ومبسوطه كده ليه ياختي
يارا بسعاده ثم أردفت بحزن :
- طبعا لازم تفرحي انتي كمان انه أختك طلعت عايشه ، عالأقل ليكي حد من دمك يقف جنبك ويحميكي
نظرت لها ريهام بحزن ثم أحتضنتها قائلة :
- يابت انتي هبله مانتي كمان أختي ، وكمان عيشت طول عمري معاكي انتي من قبل حتى ماعرفها أو اشوفها
ابتسمت يارا وبادلت ريهام الحضن ، ابتعدت عنها ريهام قائلة بجديه :
- بس احنا لازم نمشي من هنا زي ماهي قالتلي عشان محدش يوصلنا
يارا بعتاب ولوم :
- قولتلك قبل كده ميت مره تشيل البلاوي بتاعة العصابات والكلام الفاضي ده من دماغك ، اديكي ماسمعتيش الكلام وكنت هتروحي فيها
ريهام بأسف :
- معلش بقى ، هي قالتلي انها هتبعت حد ياخدنا بكره على شقه بعيد عن هنا ماشي ؟
يارا باستسلام :
- ماشي هاقول ايه أمري لله رجلي على رجلك



فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:41 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.