آخر 10 مشاركات
ليلة مصيرية (59) للكاتبة: ليندسي ارمسترونج... (كاملة) (الكاتـب : monny - )           »          عشق من قلـب الصوارم * مميزة ومكتملة * (الكاتـب : عاشقةديرتها - )           »          جنون المطر (الجزء الثاني)،للكاتبة الرااااائعة/ برد المشاعر،ليبية فصحى"مميزة " (الكاتـب : فيتامين سي - )           »          61 - أنتِ لي - هيلين بيانشن - ع .ق (تصوير جديد) (الكاتـب : Just Faith - )           »          البجعة الورقية (129) للكاتبة: Leylah Attar *كاملة & تم إضافة الرابط* (الكاتـب : Andalus - )           »          حرب الضواري * مميزة ومكتملة * (الكاتـب : برستيج اردنية - )           »          605-زوجة الأحلام -ق.د.ن (الكاتـب : Just Faith - )           »          ألـمــــاســة الفــــؤاد *مميزة ومكتملة* (الكاتـب : نورهان عبدالحميد - )           »          قلبي فداك (14) للكاتبة: Maggie Cox *كاملة+روبط* (الكاتـب : monaaa - )           »          معضلة في شمال الطائف * مميزة ومكتملة * (الكاتـب : ظِل السحاب - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى الروايات والقصص المنقولة > منتدى الروايات العربية المنقولة المكتملة

إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 10-10-18, 09:33 AM   #11

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,438
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي



الفصل التاسع

في سيارة عزام تحدث عزام لأروي : عندي ليكي مفاجأه يا أروي .

أروي بفضول : ايه هي يا خالو .

عزام مبتسماً : اهلك جايين بعد بكري ، في حفلة لرجال الاعمال مدحت هيحضرها و هيقعدو معانا شوية وبعدين هيرجعو ألمانيا .

أروي بسرور : بجد .. وحشوني أوي .

تحدثت اسيل بحماس : وانا كمان وحشوني أوي ، ثم اردفت بتساؤل : بس هو انكل مدحت مش المفروض هيشارك في المناقصة .

اومئ عزام لتتحدث اسيل بمرح : شكلو انسحب من أولها .

ابتسم عزام لإبنته واردف : انتي محدش يقدر عليكي ، هو قال انه مش جاهزلها حالياً .

.................................................. ...............

في غرفة تمارا كانت ألفت متوترة لا تعرف من أين تبدأ حديثها ولكنها ستتحدثه مهما حدث ،، لاحظت تمارا توترها وعرفت انها بالتأكيد ستتحدث بشئ يسم بدنها ، فسهلت عليها الموضوع وحدثتها قائله : قولي اللي عندك يا ماما .

ألفت بتنهد متوتر : اا .. يعني .. ، صمتت لتتحدث تمارا وهي تتنفس الصعداء : خير يا ماما .

ألفت بجدية وسرعه : انتي جايلك عريس .

وقع فمها وتفتحت اعينها ، اعندما عرفت بذهاب فهد من يديها بحثت عن مصدر أخر للأموال الزائدة المتدفقة ، اهي لا تمل ولا تكل ، رجعت تمارا بذكرياتها منذ اربع سنوات حين كانت فتاه في ريعان شبابها ذات العشرون سنة .

FLASH BACK .
في جامعة القاهرة وقفت للتحدث مع ذلك الطالب من الدفعه الأخيرة بالجامعه والدموع بعينيها .

تمارا بدموع : يعني .. يعني ايه الكلام ده يا مالك .

مالك ببرود : يعني خلاص اللي بينا انتهي ، انا مش ههين نفسي اكتر من كدي .

تمار بحزن وشرود : طب والحب اللي بينا ، هتتخلي عني بالسهولة دي .

تحدث هو بعصبية : يعني اعملك ايه ، منا اتقدملتك رسمي ، وابوكي اهني عشان انا مش من مستواكو ، هدأ قليلاً وتحدث : انتي عارفة اني بحبك بس انا لا يمكن هسمح بالإهانة دي تتكرر ، عشان كدي انا هسافر ، انا هتخرج السنادي وهسافر اشتغل برا .

تمارا بشرود وغير وعي : بتحبني ، صح بتحبني .

قالت تلك الكلمات كأنها تهذي بكلمات غير مفهومة ثم تركته وسارت في دربها تاركة اياه يتخبط من حنينه وحب الضائع ، لم تلتف له لم تعاتبه لقد تخلي بسهوله ، وكون جرح عميق ، جرح لم تداويه السنين ... ، لم تحزن هي من والدها لانها كانت متعلقة به وبشدة ، عاتبته ولكن هو رأي ان هذا في مصلحتها ، ما زاد حزنها هو وفاة أبيها قبل ان يتداوي جرحها ، لم تجد من يشاركها حزنها كانت تتمناه بجوارها ولكن اين هو ، ذهب ولم تجده جوارها في وقت احتياجها له ، منذ تلك الحادثة وتلك الصدمات ودعت تمارا قلبها وتقبلت عذائه ، وعاشت وراء رسم وتخطيط والدتها وكأنها أله تحركها .

And flash back .

نزلت دموعها علي وجنتيها واردفت بغير وعي : عريس ازاي يعني .

ألفت بحزم : عريس زي كل الناس ، ياريت تجهزي نفسك عشان هييجو يوم الخميس الجاي وتتعرفو علي بعض .

تمارا وهي تفتح عينيها بغير وعي : ييجي .. ييجي ازاي مش فاهمة ، ثم قالت بنبرة حادة : انتي ازاي تعملي كدي ، وانا فين مخدتيش رأيي ليه .

ألفت بضيق : منا بقولك اهوه .

تمارا بسخرية : انتي بتبلغيني بالأمر الواقع ، مش بتاخدي رأيي .

ألفت بهدوء : ايوة يا تمارا ببلغك ، انتي يا حبيبتي لازم تشوفي مستقبلك .

تمارا بسخرية : مستقبلي ولا الفلوس اللي هتيجي من ورايا ، ايه لما لقيتي فهد معدش ينفع روحتي دورتي علي فلوس تانية ، مع ان معانا فلوس بس صح علي رأي المثل ' البحر بيحب الزيادة ' .

ألفت بحدة : انتي ازاي بتكلميني كدي ، انتي نسيتي ان انا امك .

تمارا بسخرية : امي هه .. ثم اردفت بحدة : اطلعي يا ألفت هانم واقفلي الباب وراكي .

انصدمت ألفت وتكون الحزن بداخلها وقامت متوجهَ ناحية الباب ، صحيح هي كانت تريد أموال فهد ولكن عندما علمت بحبه لفتاه أخري قررت ألا تعافر مع فهد فهو أصبح ورقة خاسرة ، واذا حاولت تفريقه عن حبيبته تلك واكتشف هو لن تنجو بفعلتها ، لذا قررت ان تترك سبيل فهد ، ولكن منذ أخر حديث بينها وبين ابنتها ، استيقظ ضميرها وحدثت نفسها بكم المعاناه التي تعانيها ابنتها لذا قررت ان تحاول ارجاع البهجة لقلبها.

.................................................. ...........

في الطريق للأسكندرية ، كان كلاً من فهد ومعاز يسوق سيارته ويتحدثو سوياً علي الهاتف .

فهد بقوة : وانتي مفكر ان اللي عملتو ده صح .

معاز بضيق : مش عارف بقي ، انا كنت عايز اربيها وخلاص .

فهد بحدة : بس دي بنت يعني مش قدك .

معاز بندم : انا ععرف اني غلطت ، ثم تابع بجمود : بس هي اللي غلطت الاول .

فهد بضيق : انت الكلام ملوش فايدة معاك . ثم اقفل الخط بوجهه .

.................................................. ..........

وصلت سيارة عزام للفندق القابع بالإسكندرية ، ترجل الجميع من السيارة وأخذ أحد الموظفين الحقائب ليضعها بالغرف المحجزة من قبل .

كان عزام واسيل يتحدثون مع بعض رجال الاعمال واروي تقف بجوارهم بتملل ، توجهت فجأه جميع الأنظار علي مدخل الفندق لتنظر أروي وتتوسع عينيها حين وجدت فهد الدين يدخل وبجواره معاز ، بينما شعرت اسيل بنبضات قلبها تتصارع وتدق بشدة وكأن قلبها يريد الخروج من مكانه ، وكأنه يتحدث بلغة القلوب لكي يخبرها ، ان قلبي التوأم موجود هنا وأريد الذهاب له ، نظرت هي فوراً ناحية الباب لتراه يدخل بتلك الهالة المحيطة ببدلته السوداء ونظاراته الشمسية ووجوه الحاد المخيف ولكنه ساحر ايضاً ، أفاقت من شرودها عندما تمسكت أروي بيديها واردفت بسرعه : اسيل اسيل .

اسيل بإنتباه : في ايه يا أروي .

أروي بتوتر وبعض الخوف : هو .. هو ده بيعمل ايه هنا .

اسيل بضحك وهي ترفع احد حاجبيها وبسخرية وهي تقلد صوتها : انا هاخد حقي بنفسي .

اروي بتوتر : مش كدي ، بس مكنتش عاملة حسابي اشوفو دلوقتي ، ثم تابعت قائله : خلينا نطلع اوضتنا يلا مش عايزاه يشوفني .

اومأت لها ثم نظرت نظرة أخيرة لفهد الذي وقف يتحدث مع رجال الأعمال ، ثم استأذنت من والدها واستقلت مع أروي المصعد ، دخلو غرفتهم سوياً لتجلس أروي علي السرير وهي تتنفس براحة ،، بينما أخذت اسيل تتضع ملابسها في الخزانة .

أروي وهي تفرك يديها : هو هو ايه اللي جابو هنا .

اسيل بضيق : كل رجال الاعمال هينزلو في الفندق ده ، وهو يبقي دراعو اليمين لفهد نجم الدين ، انا لو مش عارفة ان فهد بيه هيطلعو من اللي عملو فيكي في ثواني بريئ ، كنت زماني حبستو ، وكمان انا واثقة فيكي وعارفة انك هتاخدي حقك كويس .

أروي وهي تفكر بمكر : ممم قولتيلي ، متخافيش زي ما قولتلك انا هاخد حقي بنفسي ، قوليلي بس انتو نظامكو ايه في الاقامة هنا .

.................................................. ....

صباحاً استيقظت اسيل باكراً كانت الساعة السادسة صباحاً ، توجهت للحمام وفعلت روتينها اليومي ثم ارتدت ملابسها وارتدت معطفها ونزلت متوجهَ لمطعم الفندق ، طلبت فطورها فهي تحب الإفطار في هذا المطعم حيث انه ذات حائط فارغه به بعض الزجاج والذي يطل علي البحر مباشرةً والذي يعطيها شعور بالثقة والاسترخاء .

في نفس الوقت استيقظ هو وفعل روتينه وارتدي بنطال جينس ابيض وقميص اسود وفتح أول زرين منه ثم التقط ساعته الذهبية وارتداها ونزل متوجهاً للمطعم ليتناول فطوره . دخل المطعم ليسلط نظره علي الطاولة الذي يجلس عليها دائماً ، ليجد ملاكه جالس يتطلع للبحر ، ابتسم بهدوء وسار بخطواته إليها .

كانت هي جالسة شاردة حين وجدت صوته الذي افزعها وهو يتحدث بصوته الجهوري : ينفع اقعد .

وضعت يدها علي قلبها ومن ثُم نظرت له ، نظفت حلقها واردفت بتوتر نسبةً لتسارع نبضها : اتفضل .

ابتسم هو وجلس وتحدث بهدوء : صباح الخير .

بادلته وتحدثت مبتسمة ببعض التوتر : .

فهد بمرح : انتي علي طول بتتخضي كدي .

ابتسمت ولم تعقب ، وحاولت تجاهل تلك الفراشات في معدتها والرعشة التي سارت بجسدها فهو حتي بتلك الملابس الكلاسيكية يخطف الأنفاس ويظهر مخيفاً .

فهد بهدوء وهو ينظر للبحر : حلو المنظر من هنا مش كدي .

اومأت موافقة وهي تنظر للبحر هي الأخري واردفت مبتسمة : جميل جداً .

نظر هو لعينيها بقوة وكأنه يحاول قراءة افكارها او اشباع عينيه منها ، توترت هي من نظرته ولم تستطيع مبادلة انظاره تلك اكثر من عدة ثواني واشاحت بوجهها عنه .

قهقه هو واردف مبتسماً بمكر : لو مفيش مانع هشاركك فطارك .

خرج صوتها قوياً واردفت : انا احب افطر لوحدي في هدوء .

نظر لها وابتسم واردف بهدوء مستفز : يبقي معندكيش مانع .

جزت علي اسنانها بغل وكانت ستتحدث ولكن قاطعهم النادل محدثاً فهد : فهد بيه تحب اجيب لحضرتك الفطار هنا .

اومئ فهد بهدوء فاومئ له النادل ورحل بصمت تام .

عم الصمت كلً منهم ينظر للبحر حتي تحدث فهد قاطعه أخيراً : هشوفك في المناقصة .

نظرت له بتحدي وأردفت : أكيد .

اومئ بعينيه مبتسماً علي صغيرته ، بعد قليل جاء النادل ووضع طعامهم وشرعو في الإفطار سوياً ، كانت تشعر ببعض الحرج وهي تفطر أمامه فنظرت لطبقها طوال الوقت ولم تنظر له ، بينما كان هو سانداً ظهره علي الكرسي وبيده سكينته وشوكته يأكل بهم مثنياً لذراعيه أمامه مستنداً بهم علي الطاولة وينظر لها وعيناه تفيضان كثير من المشاعر .

انتهي كلاهما من الفطور ، طلب فهد قهوة وتحدثت هي : عن اذنك .

ابتسم ووقف معها وامسك بيدها وقبلها لتسير رعشة بجسدها جراء لمسته واردف بهدوء مبتسماً : كان احلي فطار فطرتو في حياتي .

ابتسمت له بتوتر واردفت مسرعه : ع.. عن اذنك .

صعدت لغرفتها مسرعه ، بينما ابتسم هو متنهداً بأمل فقد سبر أغوارها بتفكيره وعرف انها تكن له بعض المشاعر .

.................................................. ......

صعدت للغرفة فتحت الباب ودخلت ثم اقفلته ووقفت خلف الباب واضعه يدها علي قلبها الذي يرتجف بشدة وتحدثت بهمس وتوتر : هو قلبي عامل كدي ليه .. لا لا مش ممكن .

جابت ببصرها الغرفة فلم تجد أروي تعحبت ودخلت غرفة الجلوس المرافقة للغرفة فلم تجدها ، شرعت في تبديل ثيابها بأخري عمليه للتتجهز ليومها الطويل حيث ان المؤتمر سيعقد بعد ساعه من الأن .

ارتدت ملابسها وجلست تصفف شعرها امام المرءاه ، دخلت أروي في ذلك الوقت للتتحدث كلتاهما بنفس اللحظة : كنتي فين .

ضحكت أروي واردفت بهدوء ماكر : كنت بتمشي شوية .

اسيل بضحك هي الاخري : وانا كنت بفطر في المطعم تحت .

اومأت أروي وأردفت : انتي راحة المؤتمر دلوقتي .

اسيل مؤيدة : ايوة هيبدأ بعد نص ساعه .

أروي بملل : طيب وانا هقعد لوحدي .

اسيل بتفكير : مش عارفة انزلي اعملي اي حاجة لو عايزة .

اروي بملل : لا انا هطلب الفطار وهفضل قاعده هنا .

اسيل وهي تومئ : تمام انتي حرة يلا سلام .

خرجت اسيل وتوجهت لغرفة ابيها دقت الباب ليفتح لها وتحييه وينزلو سوياً للمؤتمر ، دخلو قاعة المؤتمر الكبري الموجودة بالفندق وتوجهُ للمقاعد المحددة بأسمائهم . في نفس القاعه كان يجلس فهد وهو يرتدي حلته ومعاز بجانبه .

معاز بتذكر : انا نسيت تليفوني هطلع اجيبو بسرعه .

فهد بهدوء : تمام .

.................................................. ..............

بعد ان خرجت اسيل من الغرفة خرجت أروي خلفها ، وتوجهت لغرفة معاز الذي استعلمت عنها من الإستقبال ، تيقنت انه خرج من غرفته ثم دخلت مستخدمة الكارت التي تستخدمه الخادمات لفتح كل الغرف والتي اخذته من احدي الخادمات متعلله انها نست كارتها بالداخل وستعيده لها مرة اخري ، دخلت الغرفة لتنظر لها ، جابت ببصرها لتجد هاتفه موضوع علي الكومود بجانب السرير ، ابتسمت بإتساع وذهبت مسرعه والتقتطه ، نظرت له والإبتسامة تشق وجهها وادفت بمكر : كدي حلو اوي .

ثم خرجت من الغرفة مسرعه وسارت لغرفتها وهي في طريقها وجدت ان المصعد يقتح ولكن كانت تعدته ، وجدته يخرج من المصعد ويسير بإتجاه معاكس لها لغرفته للتتحدث بغل : إلاهي تكعبل علي وشك ، ميبنلكش ملامح .

توجهت لغرفتها بينما فتح هو باب الغرفة ودخل ليبحث عن هاتفه ، أخذ يفتش عنه فلم يجده ، زفر في ضيق وتحدث : رااح فين ده .

نظر في ساعته فتأفف وخرج من الغرفة وعاد للمؤتمر .

بدأ المؤتمر وصعد أحد القائمين عليه ليتحدث وهو يقول " نحن نتشرف بوجود عمالقة الاقتصاد امامنا ، وبالطبع نرحب بفهد نجم الدين ونرحب به معنا هنا " قام فهد وتوجه للمنصة وأخذ يتحدث بوقار وجدية عن الإقتصاد والمشاريع الإقتصادية ... ثم تحدث احد القائمين مرة أخري " ونود أن نرحب بعزام بيه رجل الاعمال الكبير ونقدم التهاني للشراكة الجديدة بين اقتصاد فهد نجم الدين وعزام بيه " قام عزام واخذ يتحدث ايضاً وتتابع اسيل والدها بإبتسامة مشرقة .

انتهي المؤتمر ووقف رجال الأعمال في الساحة المخصصة للمؤتمر يتحدثون ويتناقشون الاقتصاد ، تقدم فهد ومعاز لعزام واسيل واخذ فهد يتحدث مع عزام بأمور عمليه ،بينما كانت اسيل ترمق معاز بنظرات نارية لاحظها وفهم مقصدها ونظر للارض بضيق .

اسيل لعزام بضيق : بابا هطلع اجيب الاوراق عشان نمشي ، عن اذنكو .

تركتهم وهي تشعر انها لو وقفت دقيقة أخري هناك ستقام جنازة ذلك المعاز علي ما فعله .

استأذن فهد هو أيضاً واردف : عن اذنك يا عزام بيه ، اشوفك في المناقصة .

فهد لمعاز : الاوراق جاهزة .

ليومئ معاز ويتحدث : ايوة هطلع اجبهم بس من الأوضة .

فهد بجدية : تمام ، هسبقك علي هناك ، متتأخرش .

تحرك فهد من الفندق بسيارته قاصداً المكان الذي سيقام به تلك المناقصة علي إحدي المشاريع ، وهو عازم أن تكون تلك المناقصة له ، بينما صعد معاز وأحضر الأوراق ونزل ، ركب سيارته واتبع صديقه .

.................................................. .......

صعدت اسيل للغرفة ، فوجدت أروي جالسة تشاهد التلفاز بملل وتأكل بعض الفشار ، توجهت لحقيبة عملها والتقطتها بعد أن تأكدت من الأوراق.

أروي بملل : المناقصة دي هتاخد اد ايه .

اسيل بضيق : يعني حوالي 3 ساعات لحد ما نيجي .

أروي بضيق : أوووف بقي .. انتي مالك ،ثم اردفت بهلع : اوعي تكوني عملتي حاجة .

اسيل بعصبية : لو كنت قعدت شوية كمان كنت هرتكب فيه جناية .

لتضحك اروي وتتحدث : متخافيش أنا اتصرفت .

اسيل بتنهد مبتسمة : يا خوفي منك .

ثم نزلت وركبت بجوار أبيها في سيارته وانطلقو معاً .

.................................................. .....

كان معاذ في طريقه حين توقفت السيارة فجأة في منتصف الطريق ، قطب حاجبيه بتعجب ونظر لخزان البنزين ليجده فارغ ليتحدث بعصبية : نعم يا اختي ، انا لسة ممونك انبارح .

تأفف بتعجب وضيق ثم وضع يده بجيبه ليخرج هاتفه فلم يجده ، زفر في ضيق واردف : أل يعني حبكت تضيع انت كمان انهاردة .

نزل من السيارة وأخذ ينظر حوله يميناً ويساراً ، هو علي طريق سريع ولا يعرف شئ هنا ، قليل من السيارات تمر هنا ، تمشي قليلاً للأمام حتي وجد كشك صغير يبيع بعض الحلوي علي الطريق ، تقدم منه واردف للرجل القابع داخله : مفيش بنزينة قريبة هنا يا حج .

اجابه الرجل يإقتضاب : لا مفيش .

قطب حاجبيه وعاد للسيارة وهو يتحدث بضيق : نقصاك انت كمان .

..................................................

وصل فهد للمناقصة وكذلك اسيل وعزام ، وكانت المناقصة علي وشك البدئ ، تعجب فهد من عدم حضور معاز حتي الأن فأخرج هاتفه ليرن عليه .

علي الجهه الأخري تجلس أروي والإبتسامة تشق وجهها والهاتف يرن بيديها وهي تتحدث : هو انت لسة شوفت حاجة .





فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


رد مع اقتباس
قديم 10-10-18, 09:34 AM   #12

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,438
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


الفصل العاشر

لقد مرت ساعة ولم تمر إلا بعض سيارات النقل ولم تتوقف له أي سيارة ، وقف هو بغضب وهو يضرب السيارة بقدمة بغضب ، بالتأكيد ابتدت المناقصة ، وبالتأكيد فهد غاضب جداً الأن ، لو كان معه هاتفه لكان اتصل بفهد او بالفندق لإرسال سيارة له ، في النهاية لم يجد حل إلا أن يسير علي قدمه لربما يجد أي أحد يساعده ، ظل يسير قرابة النصف ساعه حتي وجد بنزينة علي مرمي بصره، ذهب إليها بسرعه وقام بشراء بنزين ثم عاد لسيارته ووضع البنزين بها .

ركب معاز سيارته ثم وضع رأسه علي المقود بالتأكيد انتهت المناقصة ماذا يفعل الأن ، ايذهب لفهد أم يعود للفندق ، ضرب المقود بيده بقوة عدة مرات بغضب شديد ، ثم اشعل السيارة وتحرك بها .

.................................................. .....

كان فهد غاضب بشدة عارمة ، لا يعرف سر تأخر معاز هكذا ، حين بدأت المناقصة انسحب هو للخارج بهدوء ، بينما لاحظت اسيل خروجه وعدم حضوره للمناقصة .

وقف في الساحة الخارجية وأخذ يرن عليه ، الهاتف يرن ولكن لا أحد يجيب فتمتم بغضب : ما ترد بقي ، ليلتك سودة .

أقبل عليه أحد العاملين ليتحدث بتوتر : فهد بيه حضرت مش هتحضر المناقصة .

تحدث فهد بغضب مع نظراته المتوهجة : امشي من خلقتي السعادي .

اذدرد الموظف ريقه بتوتر وسار بسرعه من أمامه مبتعداً في توتر ، خرج فهد من المكان جاب ببصره الطريق بأعين مشتعله ، ثم ركب سيارته وجلس بها ، اخذ يفكر فيما أخرمعاز هكذا وظن ان أصابه مكروه ، بعد قليل وجد رجال الأعمال يخرجون واحداً تلو الأخر ، ووجد صغيرته تخرج مبتسمة بإشراق ومنفرجه لثغريها فإبتسم بهدوء قليلاً ابتسامة لم تصل لعينيه بسبب غضبه ، تابعها وهي تركب السيارة بجوار والدها وتنطلق السيارة بهم .

بعد انفضاض المكان و اصبح الهدوء يعمه خرج شاب ما من الداخل ووقف بجوار باب فهد ليفتح فهد شباك سيارته ويهمهم ليتحدث الشاب : شركة عزام بيه اللي خدت المناقصة .

اومأ هو بصمت مخيف ، ثم توجه الشاب للداخل مرة أخري ، رغم غضبه ولكنه فرح لصغيرته بناجها ، هو كان يريد أن يكون بالداخل معها ويري عرضها الكاسح الذي كان سيفوز عرضه ، هو كان متيقن انها ستفوز عليه كما تحدته ولكنه كان سيبزل جهده ضدها ايضاً فالعمل عمل وايضاً سيراها تتحداه بعيونها المتنمرة .

كان سيتحرك بالسيارة ولكن وجد معاز مقبل عليه بسيارته ، ويقف خلفه ، نزل من سيارته بغضب وتوجه له ولكمه بوجهه بعصبية شديدة ، هو ظن ان اصابه مكروه وها هو هنا أمامه .

امسك معاز بجانب فمه.. المكان الذي لكمه فهد به ، ليتبين له أنه ينزف ، نظر له بضيق واردف : ايه اللي عملته ده .

امسك بياقه قميصة بعنف واردف بحدة : مدام انت كويس ايه اللي منعك تيجي ،انا قولت حصلك حاجة .

نظر لقبضة يده واردف بهدوء : فهد العربية عطلت في الطريق ومعرفتش اعمل ايه .

تركه فهد واردف مستفهماً بحدة : وماتصلتش بيا ليه .

معاز بحرج : تليفوني ضاع انهاردة ومش لاقيه .

مسح فهد علي وجهه بغضب واردف : خلينا نرجع الفندق وبعدين نكلم .

معاز بسرعه وحرج : المناقصة حصل فيها ايه .

نظر له بنظرة نارية وحدة ، ثم تركه وركب سيارته وعاد للفندق ، تنهد الأخر بضيق ثم ركب سيارته وهو يسب في هذا اليوم الأسود ولحق بهِ للفندق .

.................................................. .

في غرفة اسيل وأروي بالفندق ، وصلت اسيل و كانت تتحدث مع أروي حول المناقصة .

أروي بسرور : مبسوطة انكو كسبتوها ، مبروك يا سيلا .

اسيل بفرحة : وانا كمان مبسوطة أوي ،، بس في حاجة محيراني اوي .

أروي بفضول وتساؤل : ايه هي .

تحدثت اسيل قائلة بحيرة : شركة فهد نجم الدين انسحبت من المناقصة معرفش ليه ، الصبح قالي انه هيبقي في المناقصة المفروض .

أروي مبتسمة بمكر : ايه ده بجد ، طيب واتسحبو ليه ، ثم اردفت بنصف عين وبمكر : ثم فهد قالك كدي الصبح امتي .

ابتسمت ابتسامة عزباء ثم اردفت بعفوية مبتسمة : لما كنا بنفطر .

قطبت حاجبيها واردفت وهي تهمهم بخبث : مممم قولتيلي ، انتو فطرتو مع بعض بقي .

انتبهت اسيل لما قالته ، تعجبت من تحدثها هكذا وكأنه أمراً اعتيادي عليها ، احمرت وجنتها واردفت بتلعثم : ايوة هو هو ، جه وانا قاعده وقعد معايا و ..

أكملت أروي نيابةً عنها : وفطرتو سوي واكلمتو وايه تاني .

أسيل بقوة مصطنعه : ايوة وفيها ايه يعني ، هو يبقي شريك بابا في الشغل .

أروي بجدية : شريك خالو بس ، انتي مش ملاحظة حاجة علي فهد ده .

اسيل بتعجب : قصدك ايه .

أروي بصراحة : انا حاسة انو معجب بيكي ويمكن بيحبك ، ثم تابعت بخبث : وانتي معجبة بيه .

اسيل بتوتر : ايه اللي بتقوليه ده ، انا انا مش معجبة بحد .

أروي وهي تومئ : وتفسري ايه صورو اللي كنتي بتتفرجي عليها .

نظرت لها بأعين مفتوحة قليلاً ثم عضت علي شفتيها السفليه من الداخل وسارت رعشة بجسدها وتسارع نبضها واحست بشعور غريب بقلبها وكأنه ولأول مرة ينبض بصدق ، بينما تحدثت أروي مبتسمة بهدوء : يا سيلا أنا أروي ، من امتي بتخبي عني حاجة .

جلست بجانبها ووضعت يديها علي قلبها واردفت بصدق : مش عارفة بس لما بشوفو قلبي بيدق جامد ، دلوقتي لما اتكلمتي عنو حاسة اني قلبي هيخرج من مكانو .

أروي بحماس وهي تقفز علي السرير : يبقي بتحبي يا سيلا .

سحبتها من يدها واردفت قائلة بقوة : لا انا مش بحب حد ، انا مش عايزة اوهم نفسي بحاجة .

قطبت حاجبيها واردفت : توهمي نفسك ! .. الحب عمرو مكان وهم .

اسيل نافية وهي تهز برأسها : لا انا مش عايزة اوهم نفسي بمشاعر مش عايزاها ... مشاعر مش المفروض تحصل .

أروي بتعجب : مش عايزاها ليه يا رورو ، ده الحب حاجة جميلة .

اسيل وهي تستلقي علي الفراش وتأخذ الغطاء عليها : انا تعبانة وعايزة انام .

نظرت لها بأسي فهي تعرف انها ستنازع تلك المشاعر بقوة لكي لا تستحوذ عليها لانها ليس لديها القوة لتواجه مخاوفها ،ولكن عندما يدق القلب لقلب أخر لن يستطيع أحد منع تلك المشاعر ان تدفق وتتعمق لتستحوذ عليك كلياً .

.................................................. .......

مر يوم أخر و في نهاية هذا اليوم أقيمت حفلة رجال الأعمال والتي كانت إحدي الشركات المفتتحة حديثاً مقيمة إياها للتعرف علي الشركات الأخري .

وصل فهد وخلفه معاز لتتوجه الأنظار إليهم ، رحب بهم ذلك الشاب الوسيم ذو الشعر البني واللحية البنية الخفيفة والعينان الرماديتان والبشرة البيضاء والجسد الرياضي المثير ، أخذ فهد يتحدث معه حول شركته الحديثة هنا وعرف أن له فرع أخر من شركته في كندا وهو الفرع الاساسي ، ولكن هو في الأصل مصري وأحب أن يقيم عمله هنا ، هنئه فهد وأعطاه ميعاد يوم السبت القادم في شركته للتعرف أكثر علي بعض ولإقامة العمل بينهم .

شعر بنسمات هوائها ، شعر بعطرها ، شعر بكيانه الذي اهتز وقلبه الذي رفرف فرحاً لمجرد الشعور بإقتراب محبوبته ، نظر إلي البوابة ليجد أميرته الجميلة ، النمرة الصغيرة التي تحاول أن تكون مشاكسة .. تدخل بكل كبرياء وشموخ وهي ترتدي فستانها الأسود اللامع ذات الأكمام الطويلة وقماش الظهر الشفاف مع تصفيفة بسيطة لشعرها ومستحضرات التجميل البسيطة التي ازادت جمالها ، رءاها تتوجه هي ووالدها وأروي إلي أحد الطاولات لتجلس عليها ، جلس هو الأخر علي طاولته مع معاز وبعض رجال الأعمال الوقورين بعد انتهاء حديثه مع ذلك الشاب .

عم الهدوء حين صعد ذلك الشاب علي المنصة وامسك بالميكرفون ليتحدث : احب ارحب بالجميع لحضورك وتلبيكم لدعوتي وحفلتي المتواضعه انا ابقي ..... من اربع سنين سافرت كندا ، بدأت بمكتب صغير وبعدين حققت النجاح اللي كنت بحلم بيه وبقي عندي شركتي الخاصه ، بس نجاحي ده كنت اتمناه يبقي هنا في بلدي عشان كدي رجعت و اسست شركتي هنا ، حالياً طبعاً انا بمد الشركتين ببعض لحين ما اكبر هنا في بلدي ...

ظل يتحدث وحين انتهي شكر الجميع مجدداً وتمني أن يستمتعو بالحفل وتم اشعال الموسيقي الهادئة وقف بعض الشبان رجال الأعمال مع زوجاتهم ليرقصو سلو سوياً بنغم .

ابتسم فهد وهو يتخيل نفسه واسيل مكان هؤلاء الذين يرقصون ، وقال لما لا ! ، قام بهدوء وتوجه ناحية طاولتها .

حين دخلت الحفل فوراًضرب وجهها تلك النسمات التي تبين أنه موجود ، التي تبين أنه جزءاً منها مفقود وشعرت به موجود هنا ، توجهت لطاولتها مع والدها وأروي التي كانت ترتدي فستان أحمر بأكمام ضيق حتي الخصر ثم ينزل منفوش حتي قبل ركبتيها وترتدي تلك الجوارب السوداء الطويلة التي تخفي قدميها وكعبها وعصقت شعرها علي هيئة ذيل حصان وتركت بعض الخصلات علي وجهها ، تحدث صاحب الحفل في المزياع ، ثم اشتعلت الموسيقي الهادئة ليبدأ الرقص ، لا تعرف لما تخيلت نفسها ترقص بين يديه تبتسم له بعشق ويبتسم لها بهيام ، كل منهم يفيضان للأخر بمشاعره ولكن هل تري يتحقق الحلم ! .

تسارعت نبضاتها حين وجدته مقبل عليهم من بعيد لتتوتر داخلياً ، ولكنها بالفعل رسمت علي وجهها القوة والكبرياء ، من يراها يقول انها إمرأه قوية لا يعرف أن خلف هذا القناع أنثي رقيقة حنونة تحمل حزن عميق تحاول إخفائه ، تحمل خوف تخشي أن تواجهه ، ولكن اهناك من سينتشلها من هذا الخوف لتغرق في بحر أمانه ! .

أقبل فهد عليهم ، فوقف عزام احتراماً له ولكنها وأروي لم يتحركو انشاً واحداً .

فهد بإحترام : ازيك يا عزام ، مبروك المناقصة .

عزام وهو يومئ بإبتسام : الله يبارك فيك ، اتفضل معانا . قال وهو يشاور له أن يجلس معه .

ابتسم فهد واردف بهدوء وهو ينظر لعيني اسيل التي كانت تتابع حديثم وتنظر لهم بنظرات غريبة هي لا تفهمها : لا انا مش جاي اقعد ، ممكن تشاركيني الرقصة دي يا انسة اسيل ، بعد اذنك طبعاً يا عزام بيه .

عزام بتوتر وهو ينظر لابنته التي اومئت له بعينيها لعدم إحراجه : طبعاً .

مد هو يده لها لتضع يديها الصغيرة بيده الكبيرة فوراً وكأنها تقول له لقد كنت أنتظرك ، إبتسم هو وقادها لساحة الرقص ، تسسللت يده لتستقر علي ظهرها لتنكمش وتسير رعشه بجسدها جراء لمسته ليبتسم بإتساع ، وضعت إحدي يديها علي كتفه ، وكلتا أيديهم الأخري ممسكه ببعضهم ومرفوعه للأعلي بجانبهم ، شعرت بضائلة حجمها أمام بنيانه القوي ، تمايلو علي أنغام الأغنية بهدوء هو ينظر لعيناها بعشق وهي تنظر له بتوتر ووجنتها مشتعله من الخجل ، فلأول مرة يلمسها أحدهم هكذا .

بينما هم يرقصون ، كانت أروي تبتسم لهم بإتساع وهي تدعو الله أن يكون ما بينهم من مشاعر هو حب ليقعا الاثنان له ، شعرت بحلقها يجف فتحدثت موجهَ حديثها لعزام : خالو هروح البوفيه اشرب اي حاجة .

عزام بهدوء : تمام بس متتأخريش .

اومأت أروي وقامت بهدوء متوجهَ للبوفيه ، كان بعيداً عن الزحام التقطت كوباً من العصير و أخذت ترتشف منه برفق ، رءاها هو وهي تقوم وتتجه بعيداً قليلاً ليقطب حاجبيه ويستغل تلك الفرصة ليقوم خلفها ، رءاها وهي ترتشف ذلك العصير برقه ليحدث قلبه كم هي جميله ورقيقة ، تذكر نظرة الهلع بعينيها وخوفها منه ذلك اليوم ، ليؤنب نفسه علي تلك الذكري التي أصبحت تؤرقه من حينها ولكنه عزم ان يصلح الأمر ، رءاها تخرج من البوفيه فأعترض طريقها ليراها تنتفض في وقفتها .

انتفضت هي حين خرج أمامها فجأة وتوترت وجدت نفسها تتراجع للخلف بخوف ، ليحزن هو من حركتها تلك ليتحدث بأسف : متخافيش أنا مش هأذيكي .

تركت الخوف جانباً وتحدثت بحدة : سبأ وعملتها .

معاز بحزن : بجد متخافيش انا مش هعملك حاجة ،، ممكن بس تيجي نطلع برا ونتكلم شوية .

نظرت له بتوتر وحدثت نفسها ، اهذا ملعوب منه اعرف بما فعلته البارحة وسيعاقبها مجدداً ، وجدت نفسها تنفي وتهز برأسها وتتحدث : لا مش هاجي معاك وابعد عن سكتي احسنلك .

جز علي اسنانه وأردف بهدوء : انا عايز اعتذرلك ، مش هاكلك .

جزت علي أسنانها بالمقابل واردفت بهدوء ماكر : طيب .

..................................................

كانو يتمايلون علي الأغنية وهي تنظر للارض بخجل ليردف هو بإبتسام وهو يحاول ان تكون قبضته علي جسدها خفيفة بكل الطرق فهو يريد إدخالها قلبه وبشده وسجنها بهِ لمدي الحياه وسيحارب لذلك : ايديكي انتي سقعانه .

هزت رأسها بالسلب ، فهي عندما تتوتر تثلج أطرافها وتحمر وجنتها ، ليهمهم هو ويردف بهدوء : مش بتبصيلي ليه .

ازداد إحمرار وجنتها ونظرت للارض أكثر بشده ليقهقه هو ويمد يديه قليلاً ليحاوط جمبها بيده أيضاً ، ارتجفت هي جراء لمسته ، حاولت إخراج نفسها من هذا التوتر فأردفت بقوة وهي تنظر له ثوانٍ ثم تنظر بجانبه : ممكن اسألك سؤال .

اومأ مبتسماً واردف : طبعاً اتفضلي .

اسيل بجدية : ممكن أعرف كنت بتراقبني ليه .

نظر بجانب رأسها بعيداً بشرود ، مبتسم الثغر ، لترفع حاجبها الايسر منتظرة إجابته ، نظر فجأه لعينيها بقوة لتتوتر ثانياً من سواد عيناه ، ثم ارتجفت حين أمال وجهه بجانب أذنيها وتحدث بصوته الجهوري وكأنه يقول أن هذا الكلام لا نقاش فيه : لاني أحب أعرف تحركات مراتي المستقبليه كويس .

ابعدت وجهها عنه ونظرت له بعدم تصديق وبصدمة كانت ستبتعد عنه ولكنه لم يترك المجال لها ، بل سحبها بأكملها لتلتصق به وامسك بيدها بإحكام حيث انها اصبحت مشلولة الحس والتفكير والإبتعاد أيضاً .

إستوعبت جملته وتبدلت ملامحها الهادئة إلي الحدة والغضب واردفت : انت انت اتجننت ايه اللي بتقوله ده .

فهد ناظراً لها بإبتسامة جانبية وبحب : اللي سمعتيه انتي هتبقي مراتي.

حاولت سحب نفسها من بين قبضتيه ولكنها لم تفلح لتردف بحدة : أنا ليمكن اكون مراتك ، وسيبني . ،، قالتها وهي تحاول الإبتعاد ولكنه لم يتزحزح حتي .

نظر لها بإستنكار وأردف : ليه مش قد المقام .

تحدثت بتوتر داخلي وقوة مظهرية : لو سمحت مش عايزة اكلم ، وسيبني انت ماسكني كدي ليه ، انا مش ههرب .

اردف بهدوء : شاطرة ، انا بقي مش عايزك تهربي ، انا عايزك هنا جوه قلبي ، ترك يدها وشاور علي قلبه ثم امسك بها مرة أخري ، نظرت هي له بدهشة لم تظن أن كلام أروي قد يكون صحيح .

اسيل بتلعثم : ا .. ا..ا آنت .

فهد مقاطعاً بحب : انا بحبك يا اسيل ، وانتي ليمكن هتكوني لحد غيري ، وانا هاخد قلبك وليمكن هاخدك غصب ابداً ، يعني متخافيش مني ، انا عايزك تحبيني زي ما بحبك ، وانا أصلاً متأكد انك بتبادليني .

كانت تنظر له مصدومة ، توالي حديثه عليها دفعه واحدة ، لعنت قلبها الذي اصبح يدق بسرعه متحدثاً أفتحي بابي ، أريد إستقبال تلك المشاعر، تلك العاطفة ، ذلك الحب بصدر رحب ، عند أخر جمله قالها تداركت نفسها واردفت بقوة : بس انا انا مش بحبك .

ألمته كلمتها فضغط علي ظهرها مقرباً إياها أكثر لتتلوي بين ذراعيه ، ولكنه يعرف أنها تعاند هناك شئ ما وراء رفضها أو بالأحري تخبية مشاعرها الظاهرة بوضوح له ، فأردف بصوت يلين الحجر : متحاوليش تخبي ، عنيكي فضحاكي ، انتي بتحبيني .

أردفت بقوة بوجهه : مش بحبك .

أردف بهدوء : بتحبيني .

أردفت بحدة : مش بحبك يا بني ادم إفهم .

أردف بهدوءه المستفز : بتحبيني .

هزت رأسها واردفت بدون وعي وحزن : لا لا مش بحبك .

نطقتها كأنها تنفي لنفسها وتمنع نفسها من الوقوع بهذا الحب ، ليصل هو لهدفه عند هذه النقطة ليردف مرة أخري بحدة : بتحبيني .

لتردف بدون وعي : مش بحبك .

أردف بهدوئه : مش بتحبيني .

اردفت بدون وعيها منافية له : بحبك .

.................................................. ......

ارشد معاز أروي للخارج وقفو قبالة حمام سباحة ، أخذت هي خطوات بعيده قليلاً عن المسبح وجهها له ، تتذكر ذلك اليوم ، ليقف هو أمامها ويردف بندم : انا عارف اني بالغت في رد فعلي ، بس انتي استفزتيني باللي عملتيه .

اكملت بسخرية : وانت مبتسبش حقك ، عشان شوية هدوم كنت هتموتني .

اردف بحدة وهو يمسك بذراعها بقوة : أنا مكنتش اقصد اللي حصلك ابداً ، انا كنت هخوفك بس ، اللي حصلك ده غصب عني .

نزعت يدها بعنف واردفت : لا من الواضح انه كان غصب عنك .

مسح علي وجهه بغضب واردف بهدوء : خلاص يا أروي أنا أسف .

نظرت له بمكر واردفت : بس أنا بقي مش أسفه .

.................................................. ..........

ابتسم بإتساع أثر اعترافها الصريح ، بينما شلت هي الصدمة لسانها ، هي لم تعترف لنفسها انها تحبه فتذهب وتعترف له وبوجهه ، ولكن هو السبب هو من أوقعها بالحديث ، حدثت نفسها أي حديث أوقعك بهِ يا اسيل انتي كنتي تنتظريه ، تنتظريه ليبحث بداخلك وينتشل الكلمات الواقفة التي تأبي الخروج ، لا تنكري قلبك الذي يرفرف الأن لكونك سمعتيه يعترف بحبه هو فهد نجم الدين الذي يخافه الجميع يبتسم لكي و يحاوطك بذراعيه يريد تخبأتك عن العالم ويحدثك بالحب الذي يتدفق لكي .

نظرت له بوهن وبضعف اردفت : مينفعش لا مينفعش .

قطب هو حاجبيه و قد ارخي قبضته حولها لتقف بحريه واردف : ليه ماينفعش ، خايفة من ايه ، خايفة مني .

هزت رأسها نافية وتحدثت : لا بس .. بس .

قاطعها قائلاً بحب : بس ايه يا اسيل ، انا بحبك وصدقنيي هحافظ عليكي جوة عيوني ، ومش هتندمي علي مشاعرك دي ابداً ، أنا فهد نجم الدين بقولك اني بحبك يا اسيل وعارف انك بتحبيني .

نظرت له وعضت شفتيها ، لا تعرف بما ستجيبه هي تحتاج لبعض الوقت لتتخذ قرارها ، لتفتح قلبها وتنسي مخاوفها ، أغمضت عينيها بقوة فتحدث هو قائلاً وكأنه قرأ أفكارها : خدي وقتك وفكري وانا هستناكي طول العمر .

اومأت له وهي تنظر للارض فاردف مبتسماً : ممكن بقي تبصي لعيني .

نظرت لعينيه قليلاً ثم اشاحت ببصرها ليضحك بقوة ويردف : انتي بتخافي منهم .

اردفت بقوة : لا انا مبخفش منهم ، وهخاف منهم ليه .

قرب وجهه من أذنها واردف بهدوء : معايا ابقي علي طبيعتك مش لازم تبينيلي انك قوية يا اسيل ، ثم تحدث بحدة قليلاً : وصحيح انا مراتي ضهرها ميبانش كدي حتي لو كان القماش شفاف ، الفستان ده ميتلبسش تاني .

نظرت له بصدمة ، ليردف بضحك : ها بقي بتخافي منهم .

عضت شفتيها واومأت بهدوء ليتحدث بحب : متخافيش منهم ، لازم تبصيلهم عشان دول فيهم كلام كتير أوي لازم تقرأيه .

نظرت له بشرود وظلو يتمايلون بحريه ، انتهت الأغنيه ليتركها ويتحدث : معاكي وقتك وفكري براحتك و انا غرضي شريف يا اسيل وهقولك تاني اني بحبك ، يلا هوديكي لعزام بيه.

سار بضع خطرات لتنظر له ، هل هو سيكون ملاذي ، هل هو سيكون حبيبي ، هل سيكون من يحميني ، اهو من سيعوضني عن الحنان الذي افتقدته من ناحية والدتي ، اهو سيكون من اذهب اليه لاحتمي به واشكو له احزاني !! . انتهت من تطلعها ولحقته حتي وصلو للطاولة التي يجلس عزام عليها .

اوصلها وتحدث لعزام : اشوفك قريب انشاء الله .

اومأ عزام وصافح كلاهما الأخر ثم توجه فهد لطاولته جلس بوقار وأخذ يتحدث مع رجال الأعمال بجدية ، تعجبت هي من هدوئه ولامبالاته وكأنه يثق انها ستوافق ، كيف يكون بهذا الهدوء وهي داخلها نيران تتأجج بسبب تلك النبضات السريعه و المشاعر المشحنة ولكن ما لا تعرفه ان نيرانه لا تقل عن نيرانها فهو رجل وعندما يعشق ، يريدك بأقرب فرصه ، يريدك له وحده ، يريد إقتلاع أعين من ينظر إليكي .

أفاقت من شرودها علي نبرة عزام القلقة : فهد كان بيقولك ايه .

نظرت لوالدها بضياع لينتابه القلق ويتحدث بعد ان اعتدل بجلسته : مالك يا اسيل ، ابن نجم الدين قالك ايه .

تداركت نفسها واردفت وهي تطمئنه : هحكيلك لما نروح يا بابا .

.................................................. ........

نطقت أروي بإبتسامة ماكرة قائله : بس انا بقي مش أسفه .

قطب حاجبيه بعدم فهم ، ولكنه فهم حين دفعته هي بقوة ليسقط في المسبح وتبتل ملابسه المهندمة بالكامل ، أخذت تضحك بقوة شديدة بينما جز هو علي أسنانه واردف : يا بنت ال .. وربنا لهوريكي .

اردفت هي بضحك : صحيح نسيت أقولك ان عربيتك تعبتني أوي لحد ما شيلت البنزين منها .

نظر لها بعدم تصديق لتتابع هي وهي تخرج هاتفه من حقيبتها السوداء اللامعه الصغيرة : وكماة خلاص تليفونك مبقاش يلزمني ، خده . ،، قالتها وحدفته له بالماء لتتفتح أعينه بصدمة . سبح للخارج بمهارة وصعد بملابسه المبتله والمياه تتدفق منه وهو يتوعد لها واقترب منها كالوحش الكاسر بينما هي تضحك فقط .

كان سينرها ولم تحمد عقباها الأن ، ولكن وجدها تحملق بدهشة خلفه وتردف بصريخ وحماس : داد . هرولت ناحية المدخل حيث يدخل والدها مدحت بكل وقار ، وقامت بإحتضانه بشده ، نظر هو للمدخل ليري مدحت ويصدم فهو يعرفه ويتعامل معه ايضاً ولكن لم يظن ان تلك سليطة اللسان ابنته ، فيا للصدف التي تقف في حظهم اثنتيهم ، هو و هي ! .

احتضنت والدها بشده واردفت : داد وحشتني أوي .

بادلها مدحت واردف بحنان : وانتي كمان يا حبيبة داد ، اخبارك ايه .

أروي بسرور : الحمد لله كويسة ، فين مامي .

مدحت بهدوء : امك يا حبيبتي في الفندق ، ايه ده مش ده معاز برضو ايه اللي عامل فيه كدي . ،، اردف وهو يتطلع لمعاز المقبل عليهم لتتفاجأ بمعرفتهم ببعض .

اقبل هو عليهم وتحدث مبتسماً لمدحت : مدحت بيه ازيك .

مدحت قاطباً حاجبيه : ايه اللي عملك فيك كدي يا ابني .

قام بسحب أروي واحاطها من خصرها بين صدمتها لتبتل ملابسها وأردف بإبتسامة : كنت بهزر انا وحبيبتي .......



فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


رد مع اقتباس
قديم 10-10-18, 09:35 AM   #13

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,438
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي



الفصل 11

شلت الصدمة لسانها وتجمد عقلها ، ما هذا الذي يتفوه به ، اآثرت الوقعه في المسبح علي عقله ، ام انه ملعوب جديد ، كيف أتته هذه الجرأه وأمام والدها أيضاً ، يا لك من حقير ! ، بعد أن فاقت من صدمتها تلك حاولت التملص من يده الموضوع علي خصرها ولكنه آبي تركها ، نظرت لوالدها لتجده ينظر لهم بغضب ، ثم ما شعرت إلا بوالدها وهو يسحبها بعنف من يد معاز ويتحدث بغضب : ايه اللي بتقولو ده .

معاز بهدوء ماكر : كنت بهزر أنا وأروي حبيبتي ، أنا مكنتش أعرف انها بنتك يا مدحت بيه ، بس دلوقتي لما عرفت ، عرفت هي جايبة الأخلاق دي منين .

جزت علي أسنانها فهو يهينها عن عمد بين صدمتها بالحديث الذي يتفوه به ، بينما تابع هو مبتسماً : انا غرضي شريف يا عمي ، وانت عارفني كويس ، ياريت بقي تحددلي ميعاد عشان اجي اطلب ايد حبيبتي في الحلال .

رفعت حاجبيها بدهشة ، لا تعرف لما شل لسانها الأن ، لما لم تعارضه ، لما لم تتحجج وتحكي لوالدها الأن عما فعله بها ، ما شعرت به فقط هو كيانها الذي اهتز لحديثه وهي تتخيله صحيح وليس ملعوباً منه ، لم تلاحظ والدها الذي كان ينظر لها مستفهماً وحين وجد صمتها تأكد أن كلامه صحيح فتحدث : انا يشرفني طبعاً يا ابني ، انا عارفك كويس وعارف أخلاقك ، لما نرجع القاهرة نبقي نكلم .

نظرت لوالدها بدهشة واردفت بسخرية في نفسها : اخلاق جداً .

تحدث والدها : روح غير هدومك دي . ضحكت هي لينظر مدحت لها لتصمت وتحدث معاز : انا هرجع الفندق ، فرحت اني شوفت حضرتك .

اومأ مدحت واتخذ خطواته للداخل تتبعه أروي واتخذ معاز خطواته للخارج وهو ينظر لها بإنتصار .

.................................................. .............

دخل مدحت للحفله لتتوجه عليه الانظار ، بحثت أروي عن عزام واسيل لتجدهم يقفون علي أحدي الطاولات الطويله المخصصه للوقوف حولها مع بعض رجال الأعمال يتحدثون ، بينما رحب مدحت ببعض رجال الاعمال وتحدث معهم ثم توجه لفهد نجم الدين ورحب كلاهما ببعضهما ثم توجه كلاهما لطاولة عزام ليقفو معهم .

صافح عزام مدحت وأخذو يتحدثون ثلاثتهم عن العمل ، بينما هو يرتشف من كأسه وهو ينظر لها بشراهه ، يحبها بعمق درجة فاقت ان ينظر لها بحب فقط ، هو ينظر لها وكأنها ملكه ، ينظر لها بطريقة متفرسة ، أقل ما يمكن أن يقال أن نظراته تشبه نظرات الصقر العاشق ، شعرت هي بنظراته التي تحرقها بشده ، تشعرها وكأنها عارية أمامه ، نظرت للارض بشده وهي تريد ان تنشق الارض وتبتلعها الان فهي في موقف لا يحسد عليه ، اشتعلت وجنتيها بحمرة الخجل ، بينما يتابعها هو بعينيه السوداء الصقرية المخيفة ، قهقه عليها بشدة وارتسمت ابتسامة جانبيه علي وجهه ، النمرة الصغيرة تشتعل الان من الإحراج ، اين ذهبت قوتك يا صغيرتي الأن !! .

انتهي الحفل وعادت اسيل بصحبة والدها للفندق ، وعادت أروي مع مدحت بسيارته للفندق أيضاً ، صعد الجميع لغرفهم ، وصعدت أروي مع والدها لتري والدتها .

- مااااااامي وحشتيني .
هتفت أروي بسرور منفرجة الثغر لوالدتها وهي تندفع لتحتضنها بشدة .

اردفت والدتها " سالي " بسرور : رورو حبيبة قلبي ، تعالي يا قرده وحشتيني .

أروي مبتسمة : ازيك يا مامي ، اخباركو ايه وحشتيني أوي .

سالي بفرحة : احنا بخير ، كدي تسيبنيا كل ده .

أروي بإستنكار : يا مامي ده انا لسة مكملتش شهر .

مدحت وهو يفك رابطة عنقه : ايوة يا ستي مكملتش شهر هنا وحبت وعايزة تتجوز .

اذدردت ريقها بتوتر وهي تري ملامح والدتها الفرحة والتي اردفت قائلة : بجد يا رورو احكيلي ، مين ده واتعرفتي عليه ازاي .

نظرت للأرض وهي تشعر بقلبها يكاد يخرج من مكانه فأردف مدحت ضاحكاً : متحرجهاش يا سالي ، بس الشاب انا عارفة كويس و بشتغل معاه .

تحدثت أروي هاربة من الموضوع ، و بحماس اردفت : هو ريكي جه معاكو .

مدحت ضاحكاً : ههههه ايوة يا ستي جه معانا انتي عارفة مبنروحش في مكان من غيره .

هتفت بسرور وفرح : هيييييه يس ، واحشني اوي ، هو فين دلوقتي .

مدحت بحزم : في أوضتو هنا في الفندق .

هبت واقفة وأردفت : انا هروح أشوفو .

مدحت بنفس النبرة : مش عايز حركاتكو دي كتير يا أروي .

أروي بتأفف : بابا ريكي ده أخويا ، انا هروح اشوفو هو في اني أوضة ، هاخدو وننزل نتعشا سوي .

مدحت وهو يومئ : طيب إنزلي المطعم وأنا هبعتهولك .

اومأت وقامت بسرور متوجهَ للخارج ، ريكي يكون السائق الخاص بالعائله ، هو يتيم ليس لديه عائله ، حين علم بوجود طلب سائق لهذه العائلة تقدم لأخذ الوظيفة ومنذ ذلك الحين واعتبره مدحت كأبن له وأصبح يصرف عليه وعلي دراسته وهو بالتالي ادي وظيفته بشكل جيد واصبح هو وأروي كالأشقاء وهو يبلغ من العمر 19 سنة .

خرجت من الغرفة وتوجهت ناحية المصعد ، كان هو خارج من غرفته بعد أن أبدل ملابسه ببنطال جينس ازرق وقميص ابيض ازادوه وسامةً ، حين وجدها متجهَ للمصعد وقبل أن يُقفل باب المصعد كان هو بالداخل .

دخل المصعد لتنتفض هي ، تحرك المصعد بهم ولم يكن هناك سواهم بهِ ليضغط علي زر الوقوف ، ليقف المصعد ، التف لها ووقف قبالتها وهو يضع كلتا يديه بجيوبه وينظر لها بنظره شرسه أرعبتها ، هي لا تحب تواجدهم بمفردهم في مكان واحد أبداً فتحدثت بتلعثم : اا.. اف. افتح الاسانسير ده . قالتها وهي تشير بيدها علي لوحة التحكم بجانب الباب بخوف منه .

دب الرعد أوصالها حين أخرج يديه من جيوبه وأخذ يشمر عن ساعديه وهو يتحدث بنبرة مخيفة : قولتيلي بقي انتي اللي خدتي البنزين من العربية ، وكمان خدتي التليفون .

أخذ يقترب منها وهي تتراجع حتي إلتصقت بالحائط ، رفعت يدها أمامها محذرة واردفت بتوتر : خليك مكانك متقربش .

أقترب منها أكثر حتي أصبحت تستشعر تنفسه الحار ، وضع كلتا يديه حولها وتحدث بهدوء مخيف : انتي مبتحرميش ابداً .

نظرت لعينيه بقوة وتحدثت : اذا كان عاجبك ولو مبعدتش حالاً هتشوف حاجة مش هتعجبك .

قرب وجههُ أكثر فأمالت رأسها للجانب وانكمشت علي نفسها ، تسارعت نبضات قلبها وأغمضت عينيها ، تحدث هو بهدوء وهو يستنشق عبيرها : ولو مبعدتش .

وضعت يديها علي صدره لإبعاده واردفت بتوتر : ميصحش كدي ، لو سمحت ابعد .

نظر لها بعمق وهي بتلك الحالة مغمضة الأعين ، فعرف أن سحره أجدي معها فإبتعد وهو يقهقه ووضع يديه بجيوبه مره أخري ، تنفست هي ولم تشعر انها كانت حابسة لأنفاسها إلا الأن وتنهدت براحة ولكن تحدث بمكر ليقلب موازينها : اديني بعدت ، بس انا بعدت بس عشان احب اكمل اللحظة دي لما تبقي في بيتي يا .. يا حبيبتي .

نظرت له بصدمة وتحدثت بقوة وتوتر بسبب رعشتها : انت .. انت صدقت نفسك ولا ايه انت لو اخر واحد في الدنيا دي لا يمكن هتجوزك .

التف وضغط علي زر المصعد ليتحرك مجددا ثم التف لها واردف بهدوء : هنشوف .

فُتِحَ المصعد وخرج هو أولاً ، تنهدت هي براحة وخرجت ، ولسوء حظها وجدته يتوجه للمطعم أيضاً ، لعنت حظها التي يضعهُ في طريقها دائماً ولكنه ليس حظ يا عزيزتي بل هو القدر ، هي مشيئة الله لا إله الا هو ، كتب لكم أن تجمعكم تلك الصدف ، لعل نهاية قدركم هي أسرة دافئة ناعمة تحمل حب من جميع أطرافها .

توجهت وجلست علي إحدي الطاولات بعد أن جابت ببصرها المطعم ولم تجد وجود لريكي ، بينما جلس هو علي إحدي الطاولات وإبتسم لوجودها بالمطعم .

طلب كلً منهم عشائه ، وطلبت هي عشاء لفردين ، دخل ذلك الشاب ذات البشرة البيضاء والعيون الزرقاء والشعر الذهبي ، صاحب الجسد النحيل ، ما إن رءاها حتي لوح لها وابتسم بينما هبت هي واقفة وارتمت بأحضانه ما إن إقترب منها ، أخذ يدور بها وهي تضحك ، أنزلها لتلعب بشعره وتبعثر إياه ، جلسو سوياً لتبدأ حديثها بسرور باللغة الألمانيه فهو ألماني ولا يعرف المصرية ب : اشتقت لك .

ليتحدث هو الأخر : اشتقت لكي أكثر أيتها الشقيه .

لتضحك وتبعثر شعره قائلة : ما زال شعرك جميل .

ضحك وعدل شعره الذي افسدته واردف : وما زلتي تحبين إفساده .

بينما هم يتحدثون ، كان هو يكاد يستشاط غضباً مِن هذا الذي ارتمت بأحضانه هكذا ، كان يجز علي اسنانه ويشد علي قبضة يده في غضب ، يحاول السيطرة علي نفسه كي لا يذهب ويقتلع رأس هذا الوسيم التي تجلس معه ، في النهاية وجد نفسه يلقي بكوب المياه أمامه بشده علي الأرضية ليتكسر لأشلاء صغيرة ، التف من في المطعم أثر هذا الصوت والتفت هي لتراه يرقمها بنظرات مشتعله لتتوتر ، تابعته وهو يخرج من المطعم بخطواته الغاضبة ، لتستغرب من تصرفه وتقطب حاجبيها بتعجب .

.................................................. ..........

في غرفة اسيل حدثت اسيل سلوي شقيقتها لتحكي لها بمكنون صدرها .

تحدثت سلوي من الناحية الأخري : يعني هو اعترفلك بحبه .

اسيل وهي تومئ وكأنها تراها : ايوة .

سلوي بسرور : وانتي كمان بتحبيه .

اسيل بتنهد حزين : مش عارفة .

سلوي مستفهمة : مش قولتي انك بتحبيه وقولتيلو كدي .

اسيل بتنهد وضياع : ايوة بس انا .. انا خايفة .

تحدثت سلوي لترسل لها الطمأنينة : لا يا حبيبتي متخافيش ، انا عارفة خوفك من ايه بس مينفعش يا اسيل تفضلي متعقدة كدي ، الناس كلها مبتعش نفس الحياه يا اسيل ، و حياة ولادك مش هتبقي شبه حياتك ، فكري كويس يا حبيبتي ، الحب مبيجيش غير مرة واحدة .

تنهدت اسيل وانهت حديثها مع أختها ، ثم ارتدت ملابسها المكونة من بنطال جينس ازرق و قميص من الكارو الأحمر وتركت شعرها ينسدل علي ظهرها ، ثم نزلت متوجهَ للشاطئ التابع للفندق ، أخذت تسير وتفكر ، أتضع مخاوفها جانباً وتجرب تلك المشاعر ، اتدخل تلك التجربة مع من تحب وتترك الايام للقدر لتريها ما مصيرها ، ماذا ان انجبت وتوفت وهي تنجب كوالدتها ، لماذا يعيش طفلها او طفلتها معاناتها تلك !! تنهدت بعمق وتحدثت في نفسها : آآآه آه يا أمي كم احتاجك لم أراكي يوماً ومع ذلك هناك دائماً حنين غريب بداخلي لكي .

أفاقت من شرودها علي ذلك الشئ الذي وضع علي كتفها لتنظر لذلك الشخص لتبتسم ابتسامة عذباء لفهد الذي وضع جاكيته عليها نظراً لبرودة الجو .

اردف مبتسماً : بتعملي ايه هنا دلوقتي ولوحدك .

نظرت للبحر واردفت بتنهد : بفكر .

اردف بهدوء : مع اني مش من هواة الفضول ، بس احب اعرف بتفكري في ايه .

نظرت له بقوة واردفت بهدوء : انت بتحبني بجد .

تحدث ونظرهُ موجه للامام وهم يسيرون : عندك شك .

تحدثت بتنهد : مش عارفة .

وقف وقطب حاجبيه بإستنكار لتقف هي الأخري وتنظر له وتحدث هو بزمجره منزعجة : مش عارفة ايه .

تركت رعشة قلبها وتحدثت بجدية : ايه الي يخليني اصدقك ، انت فهد نجم الدين ، ازاي كل السنين دي محبتش حد واشمعنا انا ودلوقتي ،مش يمكن بتلعب عليا ، مش يمكن تكون عايز تاخد حقك عشان الـ ..

لم تكمل كلامها لأنه ضحك بقوة ثم اردف بهدوء مخيف : انا لو كنت عايز اعمل فيكي اي حاجة كنت عملتها من زمان ، وانتي عارفة كدي كويس .

نظرت له بإنزعاج وخلعت جاكيته وتحدثت وهي تعطيه اياه : اياً يكن ، اتفضل .

اعطته الجاكيت ورحلت مشوشة الأفكار تاركة اياه ينظر للفراغ خلفها ، هو من أول يوم رءاها رأي الحزن المدفون بعينيها ، رغم تقنعها بقناع الفرح والقوة إلا أنه يعرف أن بداخلها حزنٍ كبير وضعف كرهته لذا هي تمثل الفرح والقوة فقط ، ولكنها تمثل علي نفسها قبل ان تمثل علي الناس ... ، ما بكِ يا حبيبتي أخبريني ما بكِ ، أنا سأكون أول من يزيل همومك تلك ، وهذا وعد صغيرتي .

.................................................. .........

انهت أروي عشائها مع ريكي ثم توجه كل منهم لغرفته ، ما ان اقتربت هي من غرفتها حتي وجدته يسير أمام غرفتها ذهاباً وإياباً بوجه متجهم وغاضب ، اقتربت منه بحذر ، ما إن رءاها حتي توجه إليها قابضاً علي ذراعيها بعنف وتحدث وهو يقذف الكلام بوجهها بغضب : مين اللي كنتي قاعده معاه تحت ده وازاي تسمحي لنفسك انه يحضنك كدي .

ألمتها يديها ولكنها تحدثت بقوة : وانت مالك ، مين انت عشان تسأل .

تحدث بحدة وهو يجز علي أسنانه ويزيد قبضة يده ويسحبها مقرباً إياها له : ردي عليا ، واتقي غضبي السعادي .

لم تقدر كبح ألمها وخرج منها صرخة صغيرة وتحدثت بحدة : ااه ، سيب ايدي .

مسح علي وجهه بغضب وتحدث بعصبية : انطقي متخلنيش اتجنن عليكي .

تحدثت هي بحدة والدموع بعينيها بسبب قبضته الفولاذيه علي يديها الناعمة الصغيرة : وانت مالك ، بتدخل في حياتي ليه ، مين انت عشان تستجوبني كدي ، تكونش صدقت اني حبيبتك بجد ، ولا بتلعب الدور صح ، متضايق ومتعصب كدي ليه .

صارحته بقوة وصمتت طالبه التنفس وأخذت تتنفس بسرعه ، بينما هو استوعب حديثها وحدث نفسه ، انها محقه لما هو غاضب هكذا ، لما عندما رءاها شعر بنيران تتأجح بصدره وشعر بأنه يريد أن يقتلهم اثناهم ً ولكنها محقه هو ليس له دخل بحياتها ولكن هذا المنطق سيمحيه قريباً ثم سيريها كيف سيتدخل بحياتها ، ترك ذراعها وأردف بحدة : صح معاكي حق ، ملييش حق ادخل في حياتك ، بس قريب اوي هيبقي ليا الحق ، وساعتها ابقي اكلمي بنص كلمة .

ثم تركها وغادر بغضب ، بينما نظرت له بصدمة ماذا يقصد بكلامه ، هي لن تكون له او تحت إمرته ابداً ، يستحيل أن يفعل ما قالهُ لوالدها ويتقدم لها .

دخلت الغرفة ثم توجهت للحمام ، شمرت ساعدها و نظرت لذراعها لتجد علامات يديه الحمراء علي بشرتها البيضاء ، فتحت الصنبور ووضعت ذراعها تحت الماء وغسلته برفق لانه يؤلمها ، بدلت ملابسها ثم خرجت واستلقت علي السرير واطفأت النور وأخذت تفكر ، لما هو غاضب هكذا ، هل يشعر بالغيرة ، هذا هو التفسير الوحيد لغضبه ، ولكن لما سيشعر بالغيرة ايعقل أن يكون .. لا لا هذا لا يعقل ، ولكن هذا التفسير الوحيد لغضبه !! لم تلاحظ عدم وجود اسيل بالغرفة إلي عندما وجدت الباب يفتح وتدخل اسيل منه ، مثلت انها نائمة لانها غير قادرة علي الحديث بتلك المشاعر المضطربة .

توجهت اسيل للحمام ، بدلت ثيابها ثم خرجت واستلقت علي السرير الأخر ، لتغرق في تفكيرها هي الأخري ... لتبيت كلتاهما مع تلك الأفكار والمشاعر المؤرقة لكليهما ، المشاعر الجديدة التي لم تعدها إحداهما من قبل ، مشاعر حب .. خوف .. حيره .. غضب وإنزعاج .

.................................................. ...........

صباحاً استيقظت اسيل مبكراً هي لم تنعم بنوم مريح في الأصل ، قامت للحمام فعلت روتينها اليومي وارتدت ملابسها وحزمت حقيبتها فهذا أخر يوم لهم هنا ووضعتها جانباً ، نظرت لأروي النائمة ، وقررت أن تفطر في المطعم كعادتها لعلها تُهدأ ثورتها المشتعله قليلاً حين النظر للبحر ورواقه .

نزلت وكالعادة جلست علي تلك الطاولة بجوار الحائط لتنظر للبحر ، طلبت فطارها ، ابتسمت حين رأته يتقدم إليها ولكنها أخفت إبتسامتها وحلت محلها الإنزعاج ، اقترب هو منها وجلس أمامها وجلس واضعاً يديه بجيبه وتحدث بهدوء : صباح الخير .

نظرت له بغضب ولم تجيبه فضحك قائلاً : الجميلة زعلانة مني .

نظرت لعينيه بغضب ولكن لانت ملامحها ولأول مرة تنظر لعينيه بدون خوف ، وجدت بعينيه ذلك الحب التي تحتاتجه ، تلك الدفعه القوية التي ستضعها علي حافة اختيارها له ، وجدت ملاذها وجدت أمانها ،أطالت النظر بهم ثم تنحنحت بحرج ليتحدث هو بقوة عاشقة : قرأتيهم .

نظرت له بخجل واحمرت وجنتها ليتحدث بصدق : انا بحبك يا اسيل ، وعايز اسمعها منك .

ابتسمت في البداية ثم مع تكملة حديثه نظرت للارض بخجل ، قاطعهم النادل وأخرجها من هذا الموقف بوضع فطورهم علي الطاولة ، ليبدأو تناول فطورهم .

فهد بهدوء : تعرفي اني حبي للإسكندرية زاد أوي .

نظرت له مستفهمة ليردف بمشاعر فياضة : عشان من هنا هيبتدي حبنا .

ابتسمت بخجل ونظرت للطبق ليتحدث هو بمرح : انا هعتبر انك موافقة وهكلم عزام بيه انشاء الله .

نظرت له بسرعه واردفت : لا انا لسة مش متأكده .

ترك شوكته وتحدث بهدوء : مش متأكدة اني بحبك .

نفت برأسها ليتحدث برفق : قوليلي خايفة من ايه يا اسيل .

نظرت للبحر واردفت بتنهد : مش عايزة اكلم .

اومأ بهدوء وتحدث بجدية : خدي وقتك يا اسيل ، ثم اردف ببعض المرح : بس اعرفي اني مش من هواة الانتظار .

ضحكت بخفة واردفت : مش من هواة الفضول ولا الإنتظار .

تحدث بهدوء مبتسماً وهو يشاور بسكينته ثم يعاودها مكانها : ضحكتك حلوة .

ابتسمت له بعذب وصدق واكملت تناول فطورها معه وهي تشعر بفرحة عارمة .

.................................................. ..........

انقضي اليوم وبالفعل عاد الجميع للقاهرة ، وجاء يوم الخميس ، اليوم التي سيأتي فيه هذا العريس الذي سيري عروسته التي بلا روح حزينة ، هذا يوم كأسعد أيام أي فتاه ولكنها هنا تجلس أمام المرءاه تنظر لنفسها بحزن ودموعها تنهمر علي وجنتها ، ستكون لغيره هو من أحبته بصدق خذلها وتخلي عنها ، لم يتمسك بحبهم لم يحارب من أجله هو فقط رحل مستشعراً بالإهانه ، رحل تاركاً إياها حطام أنثي تحتاج من يُجمع شملها من جديد .

دخلت ألفت الغرفة لتجدها بهيئتها تلك لتهرول إليها وتتحدث بقلق : مالك يا تمارا ، يا بنتي متعمليش في نفسك كدي .

احتضنت والدتها وأخذت تبكي : يا ماما مش عايزة أجوز ، عشان خاطري متخليش حد ييجي .

ألفت بضيق مصطنع : يا تمارا الناس زمانهم علي وصول ، قومي يلا إجهزي .

تمارا بحدة وهي تبتعد عنها : انتي ايه انتي قلبك حجر ، انتي ازاي أمي ، انتي مش حاسة بيا ليه ، انا بموت .

ألفت في نفسها : انا حاسة بيكي يا حبيبتي ، بس صدقيني ده لمصلحتك وبكري تشكريني .

حدثت نفسها داخلياً ثم اردفت وهي تخرج فستان لها : يلا يا تمارا ، لازم تجهزي الناس علي وصول .

مسحت دموعها بعنف وتحدثت بحدة : ماشي يا ماما بس صدقيني المقابلة دي مش هتم علي خير .

ألفت بتأفف مصطنع : أووف بقي يا تمارا ميبقاش عقلك صغير .

ثم سمع كلاهما صوت بوق سيارة لتنظر ألفت من شرفة ابنتها وتتحدث : يلا جهزي بسرعه وانزلي الناس وصلو .

نزلت ألفت لتستقبل الضيوف ، بينما نظرت هي للفستان الذي بيدها وتأففت ، فتحت خزانتها وألقته بإهمال وعصبية ، ثم ارتدت بنطال جينس أزرق و كنزة باللون الوردي الغامق وارتدت جاكيت أصفر عليهم وارتدت كعبها الأصفر ثم صففت شعرها الكستنائي وتركته ينسدل علي ظهرها مع بعض التمويجات الخفيفة بنهايته ووضعت بعض المساحيق البسيطة لتحفي شحوب وجهها ولكنها لم تخفي تورم عيناها وإحمرارهم ثم خرجت من غرفتها وإتجهت لأسفل ، نزلت السلالم وهي تنظر لتلك السيدة الجالسة بجوار والدتها وذلك الشاب المهندم ببدلته الذي يعطيها ظهره ويتحدث مع والدتها .

ما إن اقتربت منهم حتي تسمرت في مكانها حين اتضح صوتهُ علي مسامعها ، انها تعرف ذلك الصوت ، نعم تعرفه ، نظرت والدتها لها مبتسمة لتجده يلتف هو بلهفة عارمة ليراها .

توقف عقلها عن الحركة ونطقت بصدمة : مالك .


فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


رد مع اقتباس
قديم 10-10-18, 09:36 AM   #14

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,438
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي



الفصل الثاني عشر

تقدمت منهم بخطواتها الواثقة فهي مهما كانت تمارا من عائلة أكبر إمبراطورية اقتصادية في البلاد ، اتضح علي مسامعها صوت هذا الذي يريد الزواج بها ، ليدور العالم حولها ، وتشعر بضياع كبير ، تسمرت بمكانها بصدمة وذهول ، انه هو ، هو من احبته هو من عشقته ، هو من خذلها واستغني ! ، هو من أذاقها مرارة الفراق ، هو من جعل منها انسانة محطمة بائسة معتمة لا تري النور .

نظرت والدتها لها مبتسمة ، ليلتف هو بلهفة ليري من أحبها قلبه بصدق ووقفت الظروف ضدهم ، وقف ينظر لها بتمعن ، يشبع نظره منها ، هو لم يحب احد مثلها في حياته ، اربع سنوات مرت وهو يحيي كل يوم علي صورتها ، يحيي علي ذكراها ، ذهب وفعل المستحيل ليكون من مستواها ليتم قبوله زوج لها .

ما إن رءاها ، حتي شعر بأنه يري انسانة مختلفة عن تلك التي كان يحبها ، لاحظ بالفعل إحمرار عينيها ، لاحظ هذلان جسدها وشحوب وجهها الذي لم يعهده قط ، فهو يعرفها دائماً كانت مشرقه متفتحة كزهرة نقية ربيعيه .

نظرت هي له بذهول غير مصدقة لما تراه ، لما عاد بعد ان انهي كل شئ ، لم عاد ليفتح جرح قد إلتئم ، لما عاد ليذكرني بفراقنا المرير ، نطقت بإسمه بصدمة ، ثم استوعبت ما يحدث لتهب ضاحكة بقوة ضحكة مريرة تحمل كثير من الألم ثم اردفت لوالدتها بحدة تتخلل نبرتها السخرية وهي تشير عليه : هو ده اللي عايزة تجوزهوني ، عايزة تجوزيني لواحد جبان ، لواحد ندل وبيخاف يواجه مصيره .

ألمهُ حديثها بشدة هو يعلم أنه سبب جرح بالغ ولكنه سيعمل علي إلتئامه من الأن فصاعداً ، تحدثت والدتها بحدة بسيطة : تمارا مينفعش اللي بتقوليه ده .

تحدث هو بألم : ممكن تسيبونا لوحدنا شوية .

ألفت موافقة : اكيد تعالي يا مدام مديحة نطلع الجنينة .

تركوهم بمفردهم لتقف هي مربعه ليديها أمام صدرها ، تعلو ملامحها نبرة اذدراء واضحة منتظره حديثه ، نظر هو لها بهدوء واردف : ممكن تقعدي نكلم شوية .

جلست لسببين الأول هو فضولها الذي يريد أن يعرف ظهوره بعد تلك السنين ، والثاني انها اشتاقت ، اشتاقت وبشدة .

تحدث هو بحزن منكسر : ازيك يا تمارا .

وضعت هي رجل علي الأخري واردفت مبتسمة بإصطناع : أنا كويسة ، كويسة جداً ، ازيك انت .

نظر لها بحزن واردف : بحاول يا تمارا اكون كويس بس مش عارف من يوم ما سبتك وانا مش عارف ارتاح ، مش عارف انام براحة .

ضحكت بعلو واردفت بسخرية : ليه يكونش ضميرك تعبك ولا حاجة ، اشك ان عندك ضمير اصلاً .

صك أسنانه متفهماً موقفها واردف بهدوء : ايوة يا تمارا تعبني ، انا سافرت واشتغلت وحقتت نجاح كبير وزي ما انتي شايفة بقيت رجل أعمال كبير .

نظرت له بصدمة ، لوهلة ظنت أنه هنا ليهينها بما أصبح عليه لذلك أدمعت عينيها واردفت : مبروك .

قام وجلس بجانبها ، امسك يدها ولكنها سحبتها بسرعه وبعنف ، تنهد هو واردف موضحاً : انا عملت كدي عشان تبقي ليا ، عشان اهلك يردو بيا ، عشان اكون من مستواكي واعيشك نفسك عيشتك اللي انتي عايشاها .

ضحكت بسخرية وهبت واقفة واردفت بعتاب : وانت بقي كنت متأكد اني هفضل كدي من غير جواز ، ولا مفكر انك هترجع تلاقيني مستنياك.

وقف هو الأخر وتحدث بصدق : بس انتي اهو متجوزتيش ، وانا مكنتش اقدر اربطك جمبي ، لو مكنتش حقت هدفي وبقيت غني مكنش اهلك هيوافقو ، وساعتها هكون ضيعت عمرك جمبي .

تحدثت هي بدموع وحدة : أنا كنت مستعده اعيش معاك انشاالله في عشه صغيرة ، بس انت جبان ، هربت ، مدافعتش عن حبنا ، سبتني اتعزب لوحدي ، بابا لما مات كنت محتاجاك جمبي ، بس ان كنت فين ، مكنتش موجود .

نظر للارض بأسف واردف : انا عرفت انه توفي ، البقاء لله .

اولته ظهرها ومسحت دموعها التي لا تتوقف واردفت : احنا مبقناش ننفع لبعض يا مالك ، ياريت تمشي من هنا .

وقف أمامها واردف بقوة وهو يمسك بكتفيها : احنا لبعض يا تمارا ، وانتي ليا مهما حصل ، انا مش هتنازل عنك ابداً .

نفضت يده واردفت بهدوء فلم تعد تقوي علي الحديث : مش بالبساطة دي ابداً ، ثم نظرت له بحدة واردفت : انا عاملة احترام لمامتك ، فيارت تمشي من غير مطرود .

نظر لها بغضب فأجفلت ، فقهقه عليها وتحدث بسرور : تمام يبقي يلا نناديهم عشان نقرأ الفاتحة .

قال جملته و ذهب لألفت ووالدته ، بينما هي صكت اسنانها بغضب ، وارتشفت بعض المياه لتهدأ ثورتها المشتعله بين الحنين والحزن والغضب واتجهت بخطواتها خلفه ، لتستقبلها والدتها بفرحة : مبروك يا تيمو ياحبيبتي ، انا كنت عارفة انك هتوافقي .

اردفت هي بهدوء مبالغ بهِ : بس انا موافقتش علي حاجة .

تحدث هو بجدية وحدة : لا هي موافقة ، هي بس بتستتقل شوية .

نظرت له بغضب لتتحدث والدتها : يبقي نقرأ الفاتحة .

نطقت هي بحدة : قولتلك اني مش موافقة .

نظرت لها والدتها واردفت بضيق : انا عارفة مصلحتك ، وانا امك وتسمعي كلامي .

مالك مبتسماً بضيق : يبقي نقرأ الفاتحة .

شرعو في قراءة " سورة الفاتحة " ، بينما لم تتحمل هي الموقف ، وجرت لغرفتها ودموعها تنهمر علي وجهها بغزارة ، دخلت وأغلقت الباب خلفها ، ارتمت علي سريرها ودفنت وجهها بالوسادة تبكي وتشهق بشده ، في نظرها لا يأبه أحد بمشاعرها ، اهي لعبة ليتركها وقتما يشاء ويعود يلعب بها عندما يشتاق ، ولكن والدتها تريد مصلحتها فهي تعرف أن مالك سيعيد لها البهجة مجدداً .

في الأسفل تحدث مالك بحزم : اطلعلها يا طنط واحنا هنمشي ، ومتخافيش انا هرجع تمارا بتاعت زمان .

.................................................. ............

دخلت اسيل الغرفة علي أروي بشكل مفزع ، لتنتفض أروي وتتحدث بقلق : في ايه انتي داخلة كدي ليه .

كادت اسيل تتحدث ولكن قاطعها دخو سالي عليهم مبتسمة الثغر لتردف بحماس : حذري مين تحت يا رورو .

أروي بتعجب : هيكون مين يعني يا ماما ، وأنا مالي أصلاً .

سالي بسرور : حبيبك وأهلو تحت جايين يطلبوكي .

سقط فمها أرضاً وتحدثت بتعجب : حبيبي انا من امتي ده . ثم تذكرت معاز فهبت منتفضة واقفة واردفت : ايه ده ازاي ، تحت يعني ايه .

تحدثت والدتها : مالك يا رورو ، هو كلم بابا وقالو يخليهالك مفاجأه يلا انزلي بسرعه هو واقف في الجنينه مستنيكي عايز يكلمك لوحدك شوية.

خرجت والدتها ، لتوجه نطراتها لاسيل وتردف بدهشة : ده اتجنن رسمي ، ده صدق نفسه .

اسيل بهدوء : هو اه غلطان يا رورو بس انتي كمان غلطانة ، ولما حكتيلي علي اللي حصل وانو كان متعصب من ريكي حسيت انو بيحبك ، وبصراحة بقي انا شايفاه فرحان اوي وهو داخل من الباب كدي .

أروي وهي تجوب الغرفة ذهاباً وإياباً : ايه اللي بتقوليه ده !! ، وانا هعمل ايه دلوقتي .

اسيل بهدوء : انتي تجهزي وتنزلي تشوفيه عايز يقولك ايه ، وفي النهاية القرار ليكي ومحدش هيغصبك .

تنهدت أروي وبعد حوالي نصف ساعه كانت بالجنينة وهي ترتدي فستانها الوردي البسيط وشعرها منسدل علي ظهرها ، بحثت بعينيها عنه فوجدته يقف في إحد البقع ، يديه بجيوبه ، ناظراً للسماء ، تقدمت له بتوتر رغم الغضب الذي يجتاحها ، هي كلما تراه تتوتر ولا تعرف لما ، نبضات قلبها تتسارع وهي تسير متجهَ له ، التف هو فجأه لتنتفض هي ، بينما ارتسم هو علي ثغره ابتسامة صادقة لمجرد رؤيتها .

تقدمت له وتنحنحت واردفت ببعض الحدة : انت انت ازاي تعمل كدي ، ازاي تدخل اهلي واهلك بالشكل ده ، مينفعش نلعب بمشاعرهم .

اردف هو بهدوء : ومشاعرنا احنا .

انكمشت ملامحها واردفت بتوتر : تقصد ايه .

تحدث معاز بجدية : انا وانتي يا أروي ، انتي مش حاسة ان القدر علي طول بيجمعنا ، مش حاسة بأي مشاعر جواكي .

رفعت حاجبيها واردفت : انت سخن ولا حاجة .

ضحك بخفة لتضيع هي بسحر جماله ، ظلت تمعن النظر به ولم تلاحظ ذلك إلا عندما أردف بخبث وفخر : عارف اني وسيم وعاجبك .

تنحنحت بحرج واردف هو بمشاعر صادقة : أروي أنا حاسس اني معجب بيكي وبصراحة حاسس ان مشاعري دي حب ، انتي شدتيني ليكي بقوتك وضعفك في نفس الوقت ، ايه رايك نفتح صفحة جديدة ، وحابب تشاركيني حياتي في الصفحة دي .

صدمت هي لم تعرف بما تجيب ، غير ان قلبها اسكت عقلها عن التفكير ، وكأن كلامه سكري تلذذت به ، وتحدثت : بس بس بالسرعه دي مينفعش ، لازم أفكر .

تحدث هو مبتسما : خلاص احنا نعمل خطوبة وفكري في فترة الخطوبة براحتك .

كانت ستتحدث ولكنه تابع هو : ومن غير أي إعتراض يلا عشان تتعرفي علي أهلي .

ابتسمت بإصطناع وأردفت : طيب روح وأنا هاجي وراك .

أومأ لها وذهب وتعلوه إبتسامة إنتصار ، بينما نظرت هي له وهو يبتعد بحاجبين مقطوبين ، جزئ منها فرح وجزئ منها غير مصدق له يأبي الموافقة ، ولكن ولأول مرة هي تشعر بذلك الشعور ، شعور أنها لو نالت قطعه ذهبية من مقبرة الفراعنة ، شعور أنها ترفرف بالسماء ، لا تعرف أهي ستتخذ القرار الصحيح ، أم ستندم ولكن في النهاية سيطر قلبها كلياً وسارت علي هواه .

توجهت للمطبخ من بابه الذي يطل علي الجنينة لتجد والدتها تقف علي رأس الخدم ، ابتسمت سالي واردفت وهي تناديها : تعالي يا رورو اعملي القهوه .

أروي بتأفف : قهوة ايه دي يا ماما اللي هعملها .

سالي مبتسمة : القهوة لعريسك وأهله يا حبيبتي .

ابتسمت هي بإصطناع وتحدثت : طيب يا ماما قوليلي هما كام واحد ، واطلعي اقعدي معاهم وأنا هعملها .

اومأت سالي وأخبرتها العدد ثم خرجت ، بينما ابتسمت هي بخبث وأخذت تعد القهوة ، ما إن انتهت حتي خرجت ، قدمت لهم القهوة بينما تتحدث والدة معاز " كاميليا " : بسم الله ما شاء الله قمر .

ابتسمت أروي بخجل بينما لاحظت تلك الشابة التي تجلس بجوار معاز ذات العيون الرمادية كأخيها والبشرة البيضاء الحالكة والشعر الأشقر والرموش والحواجب الشقراء ، لاحظت هي الشبه بينها وبين والدته ، والشبه بينه هو ووالده ، وتحدثت مروة : تعالي يا حبيبتي اقعدي جمبي .

ذهبت أروي وجلست بجانبها وتحدث والد معاز " محمد " : احنا حابين نطلب ايد بنتكم لإبننا يا مدحت بيه ، طبعاً انت عارفني وعارف ابني كويس ، وهو هيحافظ علي أروي كويس .

مدحت مبتسماً : طبعاً انا يشرفني ، بس نسمع رأي العروسة الأول .

نظر مدحت لإبنته ، التي طأطأت رأسها أرضاً في خجل فأردف مدحت : السكوت علامة الرضا ، علي خيرة الله .

تم قراءه الفاتحة بين ابتسام معاز وخجل أروي وفرح اسيل الشديد لشقيقتها ، عرف معاز أروي علي أخته " حبيبه " ذات ال 19 عاماً ، وقد أحبتها كثيراً فهي لطيفة وطيبة علي عكس أخيها تماماً بالطبع وقد تبادلو أرقام الهواتف ، انتهي اليوم وتوالت التهاني علي أروي ، ثم صعدت لغرفتها لتصعد اسيل خلفها وليتجاذبو أطراف الحديث سوياً .

أروي بشك وقلق : اللي حصل ده صح .

اسيل مبتسمة : هو مش قالك انو بيحبك ، يبقي خلاص اديكو انتو الاتنين بتجربو مع بعض ، لو مرتحتوش خلاص كل واحد يروح لحالو .

أروي بإبتسام : يظهر فهد بيه عامل عاميله ، والله بقيتي بتكلمي عن الحب .

اسيل بخجل : احم ، طيب انا هروح انام تصبحي علي خير بقي .

توجهت لغرفتها مسرعه في خجل ، بينما استقلت أروي علي السرير لتنام ولكن قاطعها وصول رسالة علي هاتفها من رقم غريب جعلتها تقطب حاجبيها ، كان مكنونها : مكنتش أعرف إنك هبلة كدي وبتصدقي كل حاجة تتقالك ، بس اديني اثبتلك اني دلوقتي أقدر ادخل في حياتك وانتي متقدريش تكلمي ولا كلمة يا حبيبتي " معاز " .

ابتسمت بسخرية وارسلت له رساله بدورها " مش أروي مدحت اللي يضحك عليها ، ولا تكونش فكرت اني صدقت الكلمتين بتوعك دول ، انا بعمل اللي انا عايزاه بمزاجي ، وصحيح احب أبشرك انك هتفتكرني كتير أوي الليلة دي ، ابقي ادعيلي بقي " .

علي الناحية الأخري مستلقي هو علي سريره لم يفهم عن ماذا تتحدث فأرسل لها " تقصدي إيه " .

نظرت هي للهاتف وازدادت إبتسامتها ثم وضعته جانباً ولم تجيبه ، تركته حائراً يفكر في لغزها ، تنهدت هي ببعض الحزن ، فهي شعرت أنه ليس صادقاً ولكن كم تمنت أن يكون صادقاً أن يكون قلبه يدق لها كما قلبها يدق بعنف حين تراه ، في النهاية بعد تفكير طويل وضعت رأسها علي الوسادة وذهبت في سباتها .

.................................................. ......

كان حائراً يفكر في لغزها ، ماذا تعني اهذا مقلوب أخر منها ، رمي كلامها بعرض الحائط وأخذ يفكر بها كم هو فرح لأنها أصبحت ملكه أو ربما علي حافة ذلك ، هو يحبها هو فسر غضبه وغيرته وثورانه عليها بحبه لها ، ولكنه أيضاً لن يتنازل عن حقه في مضايقتها لذا هو يضايقها فقط ، ويثبت لها أنه عند كلمته .

.................................................. ....

لتوه أقفل الخط مع أخيه ، كان يطمئن عليه وعلي أوضاعه في أميريكا ، استلقي علي سريره ، ظهره مرفوع علي ظهر سريره ، يضع يده تحت رأسه وفارداً لقدميه ويضع إحداهما علي الأخري ، جائت صورتها بخياله أهٍ لكم يعشقها ، يا تري ماذا سيكون قرارها ، هل ستستطيع أن تتناسي خوفها الذي لا يعرف سره وتقبل بحبه ، اشتاق لرؤيتها وسماع صوتها ، لذا كتب أرقامها التي حفرت بذاكرته علي هاتفه وقام بمحادثتها ، لم ترد بالمرة الأولي وفي الثانيه أتاهُ صوتها الناعم بسبب نومها ليبتسم بإتساع .

كانت اسيل نائمة حين رن هاتفها برقم غريب ، في المرة الثانية أجابت بصوتها النائم : ألو .

أجاب هو بنبرة عاشقة : وحشتيني .

قطبت حاجبها واردفت بنعاس : مين حضرتك .

أردف بقهقهَ : مش عارفة صوتي .

تأففت وأغلقت الهاتف ثم عادت للنوم ، ضحك هو عليها وعاود الإتصال لتجيب بإقتضاب : مهو في ناس عايزة تنام ، مش ناقصة سئالة حضرتك أنا .

ضحك هو وأردف بهدوء : أنا كدي هزعل منك .

نظرت للهاتف بشك ، ثم هبت جالسة بسرعه وقد عرفت صوته فأردفت بدهشة : فهد .. أقصد فهد بيه ، ازاي حضرتك .

تحدث ببعض الحدة : انتي عايزاني أزعل منك بقي .

تحدثت بعفوية : لأ ليه .

ابتسم هو علي عفويتها وأردف بهدوء : مفيش واحدة تقول لحبيبها يا بيه ، مش كدي بردو .

ابتسمت بخجل ولم تجيب وظلت صامته ليتحدث بخبث : مسمعتش إجابتك .

اسيل بتنهد : احنا لسة مش حبيبين ، أنا لسه مـ ...

قاطعها فهو لا يريد سماع تلك الجمله وهو يتحدث بأمر : ومع ذلك مفيش بيه ديه ، انا فهد وبس .

أومأت وكأن يراها ليتحدث بأمر جدي : ها سمعيني .

اسيل بهدوء وخجل : حاضر يا .. يا فهد .

ابتسم واردف بإنتصار و بحب : شاطرة ، ايه اللي منيمك بدري كدي .

أردفت بتلقائية : عادي ، انا متعوده أنام بدري كدي .

همهم لها لتتحدث : انت جبت رقمي منين .

تحدث بضحك : يظهر نسيتي انا مين ، عموماً وحشني صوتك وحبيت اسمعو ، كملي نومك ، تصبحي علي خير .

اردفت بخجل : وانت من أهله .

قفل كلً منهم هاتفه هو سعيد لأنه سمع صوتها الذي اشتاقه ، وهي تشعر بفرحه عارمة بسبب الحديث معه ، لذا قررت خوض تلك التجربة ، قررت أن تكون معه وتحاول محاربة ذلك الخوف المسيطر عليها ، لعله ينسيها هذا الخوف بحبه وحنانه .

.................................................. ........

كان معاز يفكر بأروي ، بمن دق قلبهُ لها ، بمن توقعه بالمتاعب دوماً ، والدليل وهو يفكر بها شعر بوجع شديد بمعدته لا يعرف سره شعر برغبته الشديدة في الدخول للحمام ، كان يدخل ويخرج وبلا فائده ، غرق وجهه بالماء لعله يقلل من حرارة جسده وتعرقه المفاجأ ، زاد تألمه فوقع أرضاً ممسكاً ببطنه وزاد توجعه بصوتٍ عالٍ ليأتي عليه من الڤيلا أثر صوته المتألم .

نعم هي تلك التي يحبها وتأتي له بالمتاعب ، أردف بتوعد وهو ممسك بمعدته ويتلوي من الألم : وربنا لهتشوفي أيام سودة .



فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


رد مع اقتباس
قديم 10-10-18, 09:36 AM   #15

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,438
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي



الفصل الثالث عشر

هرع والديه وأخته علي صوته ، فتح محمد الباب بقلق ودخل ليجد ابنه طريح الأرض ينازع من ألم معدته ويمسك بها بشده ، تقدمت والدته بسرعه واخذت رأسه علي فخذها واردفت برعب شديد يكسو ملامحها : معاز مالك يا حبيبي فيك ايه ، اطلب الدكتور بسرعه يا محمد .

معاز بعيون محمرة : وديني المستشفي ، بطني مش قادر .

طلب محمد الأمن وساعدوه علي وضعه في السيارة ، تحدثت مروة بهلع : انا هاجي معاكو .

محمد بحزم : خليكي مع حبيبة متسبهاش لوحدها .

ثم ركب بجوار معاز وتحرك السائق بهم ، بعد قليل وصلو لأقرب مشفي والتي قامت بإسعافه فوراً ، كان محمد يزرع الطرقة ذهاباً وإياباً وهو يتمتم بـ : استر يارب .

خرج الطبيب بعد حوالي ساعه ليسرع إليه ويتحدث في لهفة : طمني يا دكتور .

تحدث الدكتور بأرق : الحمد لله هو كويس ، هو بس خد كمية مسكن كبيرة ، والمسكن الزائد عن اللي بيحتاجه الجسم بيعمل ألم حاد في المعده ، وكمان شكلو خده مع قهوة وده جه طبعاً بنتيجه عكسية ، الحمد لله انك جبته قبل ما يحصل تسمم ، وعملنالو غسيل معدة وشوية وهيتنقل غرفة عادية .

محمد بإطمئنان : ً يا دكتور ، طيب هيخرج امتي .

الدكتور : هيقعد معانا بس بكري عشان نطمن علي حالته ، وبكري أخر النهار يقدر يخرج .

تم نقل معاز غرفة أخري ، وبقي محمد بجانبه طوال الليل ، وكذلك طمأن مروه التي أخبرته أنها صباحاً ستكون عنده هي وحبيبه .

.................................................. ..............

تسللت أشعة الشمس علي خصلاتها البنية لتظهرهُ بمظهر ذهبي رائع ، فتحت عينيها ببطئ ثم نهضت من السرير بأشراق ، كانت تشعر بتفائل كبير وفرحة عارمة لإتخاذها ذلك القرار ، دخلت حمامها وفعلت روتينها اليومي ثم ارتدت ملابسها العمليه ، نزلت لتجد الجميع مازالو نيام ما عدا والدها الذي لمحته يجلس بالجنينة وبيده الجريده يقرأ بها ، توجهت له بإبتسامة مشرقه وجلست بجواره واردفت مبتسمة : صباح الخير يا بابا .

ترك عزام الجريدة واعتدل في جلسته لإبنته واردف مبادلها الإبتسام : صباح الخير يا حبيبتي ، صاحية بدري انهاردة .

ابتسمت بينما تابع هو : وشك منور اليومين دول يا اسيل ، مش ناوية تحكي لبابا بقي .

نظرت له بخجل وأومأت ، لتسرد له كل شئ ، ليتنهد هو ببعض القلق وينحني بجزعه للأمام ويمسك ذقنه بضيق بينما هي تتحدث ، لاحظت ضيقه فأردفت بفهم : هو أكدلي يا بابا انه مش بيلعب بيا ، وانه بيحبني بجد .

تحدث هو بتساؤل وتعجب : وانتي بتحبيه يا اسيل .

انزلت رأسها بخجل ، فتنهد هو وأردف وهو يهز رأسه متعجباً : مقدرش أقول حاجة ، غير مبروك يا حبيبتي .

ابتسمت له وأردفت بجديه وهي تحتضنه : متخافش عليا يا بابا ، انت عارفني كويس .

تنهد بقلق واردف مبتسماً : انا عارفك يا حبيبتي ، بس مش قادر افهم فهد نجم الدين ولا افهمك بصراحة ، ازاي حبيتو بعض بالسرعه دي .

تنهدت هي واردفت بخجل : سلوي كان معاها حق لما قالت اني قلبي ده هيدق وساعتها نظرتي هتتغير كلياً .

عزام بسبر أغوارها : يعني عايزة تقوليلي ان نظرتك وخوفك من الحب والجواز راح خلاص .

اذدردت ريقها بتوتر واردفت : بحاول يا بابا بحاول .

اومأ لها بإبتسامة تحفيزية وأخذو يتحدثون سوياً ثم امسك بالمجله مرة أخري يقرأ بها ، قطب حاجبيه عند ذلك الخبر وهو دخول معاز المشفي ابن صاحب رجل الأعمال محمد شريف بشكل مفاجأ ، ترك المجله وقال لاسيل : معاز في المستشفي .

اسيل بتعجب : معاز حبيب أروي .

عزام بتعجب : ايوة هو مش كان كويس انبارح ، بيقولو تعب بشكل مفاجأ واتنقل المستشفي .

في نفس الوقت جائت إحدي الخادمات ونادتهم للفطور ، دخلو سوياً ليجذو الجميع جالس علي السفرة ، فجلسو معهم وتحدث عزام : أروي كاتبين في الجريدة ، ان معاز في المستشفي .

وقعت الشوكة من يديها علي الطاولة وقطبت حاجبيها بصدمة في المشفي !! ، بينما تحدث مدحت بقلق : في المستشفي ليه

تحدثت اسيل : بيقولو تعب بشكل مفاجأ .

نظرت سالي لأروي وتحدثت : انتي تعرفي حاجة عن الموضوع ده يا أروي .

نفت أروي فتحدث مدحت بجدية : يبقي جهزي نفسك بعد الفطار عشان نروح نزوره .

نظرت لوالدتها بتوتر واردفت بهمس : حاضر يا بابا .

تحدث ريكي بالألمانيا الجالس معهم : بابا انت مش قولت هتروح الشركة مع عمو عزام ، لو حابب روح الشركة وانا هروح مع أروي . " ريكي بالفعل ينادي مروه ومدحت بوالديه وأروي بأخته وهم يعتبروه ابنهم الثاني " .

مدحت بنفي : لا مينفعش لازم نروح ده واجب علينا .

اومأ ريكي ، وبعد الفطار كان جالس بالسيارة ينتظر قدومهم ليقلهم للمشفي ، ركب مدحت بجواره وسالي وأروي بالخلف ، طوال الطريق كانت تفكر أروي لما دخل المشفي ، هي طحنت حبات المسكن بالقهوي ، هي سبق وأخذت بضع حبات المسكن بالخطأ وما أصابها هو ألم بمعدتها فقط وزال بعد عدة ساعات لما قد يدخل هو المشفي ، ظلت تفكر لا تعرف لما هي قلقة عليه ، قلبها نادم ويريده بخير ، ولكن جزئ منها أيضاً كان في قمة انبساطه لانها ردت له ملعوبه معها ، رغم كل ذلك كانت متوتره من لقائه بعد الذي فعلته .

أفاقت من شرودها حين تحدث مدحت : يلا يا أروي وصلنا ، سرحانة في ايه .

نظرت بجوارها فوجدت والدتها نزلت من السيارة بالفعل ، وريكي كذلك ، نزلت وسارت معهم للداخل وهي تقدم خطوة وتؤخر عشره ، استعلم مدحت عن غرفته ثم ذهبو إليه ، دق مدحت الباب فأتاه صوت معاز لترتعد أوصالها هي عنذما سمعت صوته ، فتح مدحت الباب ودخل ليدخل الجميع خلفه وتدخل هي أخرهم وظلت تنظر للارض .

كان جالس هو علي ذلك السرير هو يكره المستشفيات ولا يحب تواجدهُ بها ، يفكر في تلك القنبلة الذرية التي وقعت عليه ، هو غاضب منها وبشده ولو رءاها أمامه لن يحذر ردة فعله ، دق الباب فجأه ليأذن للطارق بالدخول ، ليتفاجأ بعائلتها وهي خلفهم تنظر للأرض بتوتر ، غضبه زاد حين رءاها وود لو يفتك بها ، ومع ذلك قلبهُ كان فرح لمجيئها لهُ ، نظر ايضاً لذلك الشاب معهم وفوراً تذكره هو ذلك الشاب من المطعم التي كانت تحتضنه ، زاد غضبه فهو يعرف أن مدحت لا يملك أولاد بنين ، فخمن أنه قريبهم .

أفاق من شروده علي حديث مدحت : حمداً لله علي سلامتك يا ابني ، ايه اللي حصل .

نظر لأروي التي كانت تنظر أرضاً وتحدث بهدوء : بيقولو حالة تسمم يا مدحت بيه .

رفعت نظرها لتقابل عيناه الرمادية التي أشعلتها وهي واقفة من غضبها لتجفل داخلياً ، لم تظن أن الموضوع سيصل لتسمم ، نظرت للأرض مجدداً بينما تحدث مدحت : ألف سلامة عليك ، وايه مدحت بيه دي احنا مش بقينا أهل لا إيه .

نظر معاز لأروي بإنتصار وأردف : طبعاً يا عمي اهل .

تحدثت سالي : ألف سلامة عليك يا معاز يا ابني .

تحدث مدحت : مش هتسلمي علي معاز ولا ايه يا أروي .

انتبهت أروي لوالدها وابتسمت بتوتر واردفت بهمس وهي تنظر لمعاز : ألف سلامة عليك .

نظر هو لعينيها بقوة وأردف : الله يسلمك يا حبيبتي .

عضت علي شفتيها بإنزعاج عند نطقه بهذه الجمله وذهب توترها وحز محله الغضب ، بينما تحدث والدها : اومال أهلك فين يا معاز .

معاز بتلقائيه : بابا خادهم ونزلو يفطرو في الكافيتيريا .

اومأ مدحت وتحدث موجهاً حديثه لسالي : طيب تعالي ننزل نشوفهم يا سالي .

اومأت سالي بفهم وخرجت معه بينما تحدث وهو يخرج لريكي : يلا يا ريكي تعالي معانا .

اومأ ريكي له ، ثم نظر لأروي وهو غير مرتاح لتركهم سوياً وتحدث بالألمانيه ليقطب معاز حاجبيه علي ما قاله فهو يفهم الألمانيه : ءاتركك معه وحدك .

تحدث هو بدلاً عنها بالألمانيه : لا تقلق لن أكلها .

تنحنح ريكي بحرج ثم تحدث لأروي : أنا بالخارج ناديني اذا احتجتي شئ.

اومأت له وخرج وظل قابعاً أمام الغرفة ، بينما جز معاز علي أسنانه غضباً من ذلك الريكي ، نظر لها بغضب ، يريد أن يرتكب بها جريمة والأن ، مسح علي وجهه بحدة وتحدث بهدوء مزيف : هتفضلي واقفة كتير .

نظفت حلقها واردفت بقوة عكس الخوف الذي بداخلها : انا كدي مرتاحة .

لم تهدأ ثورته بل زادت فتحدث لإستدراجها : هنفضل كدي لحد امتي .

ابتسمت بسخرية واردفت : إسأل نفسك .

حاول الجلوس فصرخ متألماً ، فرهعت له قلقه ووقفت بجواره واردفت بسرعه : مالك ، انت كويس .

نظر لها بإبتسامة ماكرة وفجأةً قبض علي عنقها وبحركة سريعه منه كانت مستلقيه علي السرير بجزئها العلوي وقدميها منحنية علي الأرض وهو فوقها .

صدمت هي من حركته وضعت يديها علي يده واذردت ريقها بتوتر ، قبضته علي عنقها لم تكن قوية حد الإختناق ، ولكنها كانت كفيله بعلها لتجعلها تتنفس بثقل .

تحدث هو بزمجره غاضبه وهو ينظر لعينيها المنفرجه خوفاً : عارفة انا نفسي أعمل فيكي ايه دلوقتي ، أنا نفسي أخنقك بإيدي دي ، أنا سكتلك كتير بس يظهر انك مبتحرميش ، قسماً بالله لو أكرر موقف من دول تاني ما هتعرفي إيه اللي هيحصلك ، أنا حايش نفسي عنك بالعافية .

إحمرت عينيها ليست خوفاً بل لإحتياجها للتنفس وأردفت بهمس : ابعد عني .

ترك عنقها وجلس علي طرف السرير ، انحني بجزعه واخذ يمسح علي وجههُ بغضب ، بينما كانت هي تصارع للحصول علي الهواء وهي ما زالت مستلقيه هو لم يخنقها ولكن هلعها من قبضته كانت كفيله بفقدها تنفسها ، بدا كل شئ يدور حولها وعينيها أصبحت شديدة الإحمرار ، وضعت يدها علي صدرها وأخذت تفتح فمها وتتنفس بسرعه طالبه الهواء ، ابعد هو ويده عن وجهه ونظر لها ليتفاجأ بها هكذا ، أسرع نحوها وامسك برأسها ، كانت كالمغيبه لا تشعر بشئ بينما أخذ يمسك بأنفها من أعلي وهو يتحدث بقلق بالغ : أروي مالك ، مالك يا أروي .

شاورت هي بضعف علي حقيبتها التي وقعت منها أرضاً حين سحبها علي غرة ، ليسرع نحو حقيبتها ويفتحها بسرعه بينما تحدثت هي بهمس يكاد يسمع : البخاخة .

وجد بخاختها ، فأسرع وأخذ رأسها علي رجله وفتح بخاختها ووضعها بفمها ، لتسحب هي الدواء و تتنفس بعمق ، أخذت فتره تستعيد تنفسها ، صدرها ألمها من كثره ما حاربت للحصول علي الهواء ، ادمعت عينيها فهي لا تحب أن يراها أحد بحالتها تلك ، جلست علي السرير بعد أن استعادت كامل وعيها .

تحدث هو بقلق : انتي كويسة ، انتي عندك ضيق تنفس .

التفت هي له بعيون محمرة ورفعت يديها حالياً ولكن حذر هو فعلتها وامسك بيدها بقوة و أخذ ينظر لعيناها المحمرة وما لبث إلا أن وضع شفتيه علي شفتيها ليقبلها بشدة ، تفتحت أعينها بصدمة وأبعدته بعنف ، تنحنح هو بحرج وتحدث : انا ...

نزلت هي بيدها علي وجهه واردفت : انت انسان حقير تستاهل كل اللي يجرالك ، وانا ليمكن أجوز واحد زيك .

ثم أخذت حقيبتها وخرجت من غرفته مسرعه ، رءاها ريكي هكذا فأسرع خلفها ليلحق بها .



فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


رد مع اقتباس
قديم 10-10-18, 09:37 AM   #16

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,438
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي



الفصل 14

لا يعرف أي رغبه قد إجتاحته ، منظرها هكذا أغراه عيونها المحمرة وعسليتها التي تتوسطهم شفتاها الكريزية وشعرها التي تناثر علي وجهها ، جعله يريد أن يثبت لنفسه ولها أنها ملكه هو ، قبلها بتملك وبقوة ولم يشعر بنفسه حينها ، تااه في دروب الحب ، وقع ولم يسمي عليه أحد ، حزن مما قالت نعم هو حقير لفعلته ولكن لن يسمح بالجزئ الأخير من قولها ، ألا وهي ستكون زوجته وبرضاها أيضاً ، فلقد دقت الطبول يا أنسه .

فاق من شروده حين دخلت عائلته وعائلتها ليجلسو محاوطين إياه علي بعض الكراسي بينما تحدث محمد : أومال أروي فين .

معاز بهدوء : مشيت .

قطب مدحت حاجبيه وأردف : مشيت ليه .

نظر معاز للأرض بأسف لتتحدث مروه والدته : أنتو إتخانقتو ولا إيه ، انتو باين عليكو محسودين .

حك معاز مؤخرة عنقه بضيق وتحدث مدحت : انتو اتخانقتو ليه ايه اللي حصل .

معاز بحرج : انا هحل الخلاف ده يا عمي ، بس انا عايز اخلي الخطبة في أقرب وقت .

مدحت بحزم : تحلو اللي بينكو الاول وبعدين نكلم ، الف سلامة عليك مرة تانية ، يلا احنا هنستأذن إحنا .

ثم غادرو المشفي ، نزلو ليجدو ريكي مقبل عليهم بالسيارة ، تحدث معه مدحت مستفهماً فتحدث ريكي : انا وصلتها علي البيت وجيت تاني ، مش رادية تحكيلي ايه اللي حصل .

تنهد مدحت واردف : طيب هنوصل سالي وهطلع علي شركة عزام .

اومأ ريكي وأدار المقود متحركاً عائداً للڤيلا .

.................................................. ..............

في شركة فهد طلب فهد من السكرتيره ان تنادي لهُ تمارا ، بعد قليل دقت تمارا الباب ودخلت حاملة دفتر ملاحظاتها بيدها وبعض الملفات ، تقدمت له واردفت بهدوء : طلبتني .

اومأ فهد وهو يتطلع بالملفات وتحدث بجدية : اقعدي يا تمارا .

جلست تمارا ونظرت له مستفهمة ، ليتحدث هو بعملية : الشركة اللي كانت عاملة احتفال بإسكندرية ، عندها ميعاد هنا بكري ، ياريت تتابعي الموضوع ، وعندنا إجتماع مع شركة عزام بيه دلوقتي وهتيجي معايا ، وياريت تجيبي ملف المنتجات معاكي عشان ندرسه .

اومأت تمارا التي كانت تدون بدفترها وأردفت بهدوء : حاجة تانية .

تحدث فهد بهدوء وهو ينظر لها : سمعت ان فتحتك اتقرأت .

نظرت له بدهشة قليلاً ثم تحدثت بإستنكار : لا محصلش الكلام ده .

لوي فمه ُ بإستنكار و أردف ساخراً : انتي خايفة من الحسد ولا إيه يا بنت عمي .

ترقرقت الدموع بعينيها أثر سخريته ، فلاحظها هو فقام وجلس مقابلها علي الكرسي الأخر وتحدث مباشراً لها بقوة : لو ألفت هانم جبراكي علي الجوازة دي قوليلي وأنا هتصرف .

مسحت دموعها وأردفت : انا مش قادرة أكلم دلوقتي هحكيلك بعدين .

اومأ لها بتفهم وأردف : ماشي ، جهزي نفسك عشان نخرج .

.................................................. .............

في أميريكا كان عمار جالس يشاهد التلفاز في غرفته بالفندق ، يفكر في ما سيحدث غداً ، لا يشعر بالخير أبداً ، لا يعرف لما قلبه منقبض هذه الأيام ليس بسبب العمل ولكن ظن أن قطعه مما تحييه قد تخلت عنه ، عنذما حادث أخيه بالأمس استمد منه القوة والثقة ليكمل طريقه ومع ذلك هناك تلك الإنقباضة الغريبة بقلبه وعقله .

.................................................. ...

وصل مدحت الشركة وأخذ يراجع بعض الأعمال المشتركة بينه وبين عزام وبعد ساعتين تقريباً انهي عمله مع عزام ورحل من الشركة عائداً للڤيلا ، بينما كانت اسيل تتطلع للملفات التي بيدها وتراجع خطة عملها التي ستسردها بالإجتماع ، قلبها فرحاً لأنها ستراه ، لا تعرف متي وكيف عشقته هكذا ، لا تعرف مدي عشقها له ، لا تعرف إلا أنها تشعر بنفسها ترفرف في السماء حين يحادثها ، ذلك اليوم الذي كان يراقصها حين اعترف بحبه علي غره وفتح لها أبواب قلبها بسحره ، تاهت في شرودها و خرجت منها حين دق الباب لتدخل ريتاج بعد ذلك .

ريتاج بهدوء : اسيل هانم الإجتماع هيبدأ .

اومأت اسيل وخرجت ريتاج بينما قامت اسيل متوجهَ إلي غرفة الإجتماعات ، وبينما هي تسير فُتِحَ المصعد ليظهر فهد بهيئته الخلابه وتمارا خلفه ، وقفت هي مكانها تنظر لهم بغضب ، اجتاحها شعور غريب حين رءته يسير معها ويتحدث معها بكل سلالسة ، دخلت الإجتماع بعدهم لتجلس بإقتضاب بعد أن رحبت بإقتضاب أيضاً ، تحدث هو مقدماً تمارا : تمارا بنت عمي و شريكتي طبعاً في الشغل . بدأ الإجتماع وهي لم تنظر له أبداً فهي لا تعرف لما هي غاضبه ، بينما كان هو متعجباً لما هي هكذا ، أفعل شئ خاطئ ، أم حصل معها شئ .

كان ينظر لها بإعجاب ويرمقها بنظراته الحنونة المحبة بينما هي تتحدث بـ : أنا شايفة إن غلاف منتجنا بقي قديم ، لو غيرنا الغلاف هتزيد نسبة الأرباح .

تحدث فهد بإعجاب : بحييكي ، فكره حلوة ، بس الغلاف مصدره هيكون شركة .... الي بنشتغل معاها .

تحدثت هي بتحدي وثقة : بس إجنا مش هنلغي تعاقدنا مع الشركة اللي بنشتغل معاها .

ابتسم هو علي تحديها وأردف وهو ينظر بعيونها بقوة وعيناه تبتسم : بما إن الشراكة دي مضمونها طرفين ، وإنتو القائمين علي المنتج ، فالغلاف يبقي علي الطرف التاني يا أنسة اسيل .

تحدث بإبتسامة واثقة وكأنهُ يخبرها لا تتحديني يا صغيرة ، ليتحدث والدها : فهد بيه معاه حق .

قلبت عينيها بضجر وغضب وصمتت ، تتابع الإجتماع بين تسامراتهم وأحاديثهم ، وما إن إنتهي حتي هبت واقفة وأردفت : عن اذنكو . ،، ثم غادرت بدون كلمة أخري بينما ما زال الجميع بغرفة الإجتماعات .

وقف هو وصافح عزام ثم خرج هو وتمارا من الغرفة ، التف لها واردف : اسبقيني انتي علي العربية وأنا هلحقك .

ابتسمت وأومأت لهُ ثم مالت علي أذنه وأردفت مبتسمة : شكلها بتغير .

نظر لها وأومأ بعينيه حيث أغلقها ثم فتحها مرة واحدة ، لتبتسم له وترحل .

كانت اسيل ما زالت لم تدخل غرفتها حين رأت ذلك المشهد ، لتجز علي أسنانها وتدخل غرفتها مقفلة للباب بغضب ، جلست علي .

جلست علي مكتبها وأصبحت تفرك يديها بغضب ، ثم امسكت بإحدي الأقلام وأخذت تدق بسرعه وبعصبية علي سطح المكتب ، وما توقعته حدث حيث دخل هو عليها بدون إستئذان ، وأقفل الباب خلفه ، تقدم لها ووقف بجوار كرسيها وهو يضع يديه بجيوبه وينظر للأسفل من زجاج الحائط الكبير .

حل الصمت لفتره وجيزة ، تأففت هي بصوت مرتفع وعادت لتقرع بقلمها علي سطح المكتب ، ما هذا البرود يا رجل ! .

قهقه هو والتف لها بجزعه ووقف أمام كرسيها التي أدارته ليصبح مواجه لها وتحدث بهدوء : الجميلة زعلانة ليه .

نظرت له ثم لقلمها وتحدث وهي ترفع كتفيها بلامبالاه : مين قال اني زعلانة .

أخرج يدً من جيبه وأمسك بذقنها ليرفع وجهها لكي تنظر له ، ثم وضع يده مرة أخري بجيبه ، بينما سارت هي رعشة بجسدها جراء يدهُ التي رغم خشونة رجولتها إلا أنها شعرت بها كالحرير ، نظرت له مستفهمة ليردف هو بمكر : مش زعلانة . ثم همهم وأردف بإبتسامة جانبية : يبقي غيرانة .

انكمشت ملامحها بتوتر ولكنها أردفت بغضب : وأنا هغير من ايه ، وهغير علي مين أصلاً .

لوي فمهُ بغضب فهو لا يحب أن ينكرهُ أحد وأردف بهدوء : تمام هعمل نفسي مصدقك .

يتحدث هو بهدوء ليعلب علي أوتارها ونجح بذلك ، اذ دق قلبها بتسارع و شعرت بالتوتر من هدوئه وصمته ، نظرت له حين تحدث بتساؤل : هتديني الإذن امتي عشان أكلم حمايا المستقبلي .

شعرت بوجنتيها تتورد ونظرت للارض بخجل ، تخجل هي من جرأته في الحديث ، لما لا يذهب ويتحدث مع والدها ، ولكن ما لا تعرفه أنه يحب رؤية توردها رؤيتها محمرة من الخجل ، سماع قبولها وحبها منها هي بذاتها عندهُ لا يقدر بثمن .

همهم ينتظر ردها لتتذكر هي غيرتها وتردف بقوة وهي تنظر لهُ : مش موافقة ، روح اتجوز بنت عمك .

ضحك هو بشده لتنظر له بغضب وأردف بمكر ومرح معاً : مش غيرانة ها .
عضت شفتيها السفلية بقوة من الداخل نتيجة خجلها وتوترها ، ليخرج كلتا يديه ويمسك بذقنها مجدداً ساحباً شفتيها من قبضة أسنانها وتحدث بغضب : سبيها متمسكهاش كدي .

سحبت وجهها بضيق واردفت بقوة : وانت كمان متمسكنيش كدي .

تنهد بهدوء متجاهلاً كلامها وأردف : مش هتسمعيني ردك .

صمتت قليلاً ثم تنهدت وتركت ذلك الغضب جانباً وأومأت موافقة لتتهلل أساريره ويبتسم بإتساع نظرت لإبتسامته المحبة والحنونة لتبتسم رغماً عنها وعيناها تفيض من الفرحة لمعاناً بارزاً .

نزل بجزعه لها وأسند بمرفقيه علي ذراعي الكرسي ليحاوطها لترجع هي للخلف وتلتصق بالكرسي وأردف مبتسماً بحب : مش هتندمي علي قرارك ده . ثم أمال علي أذنها لتنكمش أكثر علي نفسها وتحدث : وتمارا بنت عمي وبس ومفيش حاجة بيني وبينها .

ثم وقف وعدل من هندامه وتحدث : أخويا في سفرية لأمريكا ، أول ما هيرجع هكلم عزام بيه واحدد معاه ميعاد ، خلي بالك من نفسك .

اومأت له وأردفت بخجل : وانت كمان .

ابتسم لها ثم غادر مكتبها متوجهاً للأسفل ، بينما هي التقتط أنفاسها الحبيسة ووضعت يدها علي قلبها وعضت شفتيها مجدداً بتوتر ثم تركتهم حين تذكرت حركته لتبتسم بخجل .



فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


رد مع اقتباس
قديم 10-10-18, 09:39 AM   #17

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,438
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي



الفصل ال15

خرج فهد من شركة عزام ، ركب سيارته بجوار تمارا وأدار المحرك وسار في وجهته ، لاحظت تمارا عدم توجه فهد للشركه فحدثته قائلة بتساؤل : احنا مش راجعين الشركة .

نفي هو وأردف بحنان أَخوي : هنروح نتغدي عشان تحكيلي كل حاجة .

تنهدت هي ووضعت رأسها علي زجاج السيارة وسرحت بأفكارها بعيداً .

.................................................. ..........

منذ عودتها من المشفي وهي تزرع غرفتها ذهاباً وإياباً بغضب وحنق شديد ، كيف يتجرأ علي فعلته تلك ! ، حدثت نفسها بعصبيه : الحيوان ، الندل ، الحقير ، إذاي يتجرأ .

مثلت أنها نائمة حين دخلت عليها والدتها فهي لا تريد التحدث مع أحد ، ولكنها عزمت علي رأيها وستخبر الجميع بهِ ، خرجت من غرفتها ونزلت للأسفل لتجد والديها يتحدثون وريكي يجلس معهم يشاهد التلفاز ، جلست معهم ، لتتحدث والدتها : أروي كل ده نوم ايه يا حبيبتي مش عايزة تخرجي من أوضتك ولا إيه .

تحدثت أروي قائلة بحزم : انا عايزة أكلمكو في موضوع .

مدحت بتساؤل : خير يا أروي .

ابتلعت ريقها ونظفت حلقها و أردفت بجدية : انا مش هكمل مع معاز وليمكن أجوزه .

سالي بدهشة : يا حبيبتي هو انتي لحقتي ، مش عشان خلاف صغير بينكو تقومو تسيبو بعض .

تحدثت هي بهدوء : احنا مفيش حاجة بينا أصلاً يا ماما ، انا وهو مش بنحب بعض وهو كان بيكذب .

مدحت بحدة : يعني ايه الكلام ده .

اخذت هي نفساً عميق وتحدثت : يعني ...... ،، أخذت تسرد علي مساعهم كل شئ من أول يوم لها في مصر حين قابلته في المطار حتي صباح اليوم حين قبلها في المشفي .

انتهت من حديثها وتنفست الصعداء ثم نظرت لملامح أهلها المتجهمة ومعهم ريكي الذي كان يسمع فكانت تتحدث باللغه الألمانية نظراً لإعتيادها عليها ونظراً لعدم وجود غيرهم .

تحدث ريكي بغضب : انتي ازاي ساكته لحد دلوقتي .

سالي وهي تجلس بجوارها وتحتضنها : يا حبيبتي وهو عمل فيكي كدي وساكته ازاي .

تحدث والدها بجدية وبعض الحدة : انتي ليه محكتلناش الكلام ده قبل كدي .

تحدثت هي بإحترام : أنا مسبتش حقي يا بابا انا خدتو ومكنتش عارفة انه هيتمادي كدي .

تحدث والدها بتساؤل : وانتي ليه وافقتي علي قراية الفاتحة مرفضتيش ليه .

تجمعت الأنظار عليها في إنتظار إجابتها ، توترت هي ولم تعرف بماذا تجيب ، أتقول أنها كانت تتمني لو كان صادق بمشاعره ! ، أم تقول أن قلبها الذي وافق وليس عقلها ، وقادها قلبها لتصديقه ، ترقرقت الدموع بعينيها وأردفت : مش عارفة ، عن اذنكو .

ثم تركتهم وصعدت بينما تحدث مدحت : بنتك بتحب يا سالي .

سالي بنفي وضيق : لا ليمكن تجوزه ابداً ذا كان وهو لسة ميعرفهاش عمل فيها كدي أومال لو إجوزها هيعمل إيه .

صعدت هي لغرفتها والدموع تنهمر علي وجنتها ، مسحتهم بيدها بعنف ولكنهم يرفضو التوقف ، هي كانت تشعر بالخذلان ! ، نعم إنه الخذلان ، شعرت وكأنه خذلها ، وكأنه تخلي عنها ..

.................................................. ...........

_ بتحبها .
هتفت تمارا بتلك الجملة بعد أن جلسو بأحد المطاعم الفخمة وطلب فهد الغداء لهم .

ابتسم لها وتنهد ولم يجيب ، لتقهقه هي وتردف : متخافش مش هقول لماما هي مين .

ابتسم هو بإستنكار وأردف : محدش يقدر ييجي جمب حاجة بتاعتي .

رفعت يديها بالهواء تعبيراً عن الإستسلام والموافقة علي حديثه ، ثم وضعت ذراعها علي الطاولة و استندت برأسها علي كف يديها وأخذت تلعب بالمناديل الموضوعه أمامهم .

فهد بهدوء رزين : احكي يا تمارا أنا سامعك .

نظرت له وتنهدت وأخذت تسرد له كل شئ منذ أربع سنوات حتي عاد الهاجر من غربته يريدها مجدداً ، مسحت دموعها التي انسابت اثناء حديثها وأردفت : هو مفكل إن اللي إتكسر ممكن يتصلح .

أردف فهد بتفكير : وليه ميتصلحش يا تمارا ، انتي لسه بتحبيه .

أردفت هي بصوت متحشرج : لا أنا مبحبوش .

ضحك هو بخفة وأردف : طول عمري بقول عليكي ساذجة يا تمارا ، وإن اللي كنتي بتعمليه ده هو تخطيط أمك وبس .

نظرت له بعدم فهم ليتابع هو بجدية : وطالما انتي مبتحبهوش ايه اللي انتي عملاه في نفسك ده ، بتعيطي ليه ومكتئبة بقالك فتره ليه ، لو انتي مبتحبهوش يا تمارا و معدش يفرق معاكي بجد كان زمانك هادية فعلاً وعاقله ومش مدمره نفسك كدي .

هزت هي رأسها ووضعت يديها علي رأسها وأغمضت عينيها وأردفت : مش قادرة أسامحه .

تحدث وهو يلتقط يديها بيده : مع الوقت هتسامحيه يا تمارا ، ومع الوقت اللي إتكسر هيتصلح .

تمارا بهدوء بعد أن مسحت دموعها : ولو إتصلح عمرو ما هيرجع زي الأول .

ابتسم وربت علي كف يدها وأردف بحنان : هيرجع صدقيني هيرجع ، ادي لنفسك فرصه .

لم تجيبه وظلت صامته فتابع : انا نصحتك يا تمارا واللي انتي عايزاه أنا هقف معاكي فيه ، محدش هيقدر يجبرك علي حاجة .

ابتسمت له ، وهنا وضع النادل الطعام ليتحدث فهد : يلا كلي .

.................................................. .......

توجهت أسيل لدار الأيتام عقب خروجها من الشركة ، فاليوم سيأتو تلك العائله التي ستتبني مرام ، قابلت تلك العائلة والتي كانت عبارة عن شاب في منتصف الثلاثينات وهو يمتلك شركة وسيعيشها كذلك بڤيلا واسعه وسيؤمن لها حياه مرفهَ وشابة في منتصف العشرينات لا يستطيعو الإنجاب لذلك قررو التبني .

- بس انتو لازم تروحو وتلعبو معاها الأول وبعد ما تاخد عليكو تاخدوها معاكو عشان مايجلهاش اكتئاب فجأه لما تاخدوها .
حدثت اسيل تلك العائلة الصغيرة ، لتبتسم الزوجه وتأخذ تلك الخطوة ، عرفتهم اسيل عليها ثم تركتهم وظلت تشاهدهم من بعيد ، اذ أخذو يلعبو معها بسرور وأعجبو بجمالها الفتاك .

أخذت تلك العائلة مرام معهم ورحبت مرام بهم ، كما أخبرتهم اسيل انها ستأتي بين الحين والأخر لزيارتها فقد تعلقت بها وبشده .

.................................................. ........

صباحاً استيقظ عمار وهو غير متفائل البته ، فعل روتينه وأخذ حقيبته العمليه وخرج من الفندق بصحبة فارس والمدير الإستشاري وتوجه لتلك الشركة ، رحبت بهم السكرتيرة وأدخلتهم غرفة الإجتماعات ليقابلو السيد جون والسيد ذاك وذلك المترجم الذي لم يفهم لما وجوده هنا بينهم، ليبدأ حديثهم بالإنجليزية .

جون مرحباً : سعدنا برؤيتك مرة أخري مستر عمار .

عمار مبتسماً : وأنا أيضاً .

ذاك مقدماً الملفات بثقه : تلك الملفات بالعروض الذي اعجبتكم ، فلتدرسها كما تريد .

قرأ ثلاثتهم العقد وإطمئن عمار أن الموضو بخير فأردف : فلنمضي العقد إذاً .

وقبل أن يمسك قلمة ، اذا بضجة كبيرة تصدح من الخارج وكأن هناك من يتنازعو ، وقف الجميع وتقدم جون للخارج وكذلك ذاك ، وقف عمار والتف بجزعه ليري ما يحدث بالخارج وكذلك وقف كلً من فارس والمدير الإستشاري ينظرو للخارج ، تقدم عمار بخطواته للخارج وخرج من غرفة الإجتماعات فوجد بعض العمال الذي نشب بينهم خناق علي شئٍ ما ، بعد قليل انفضت تلك المشاجره بفعل جون وذاك مدراء الشركة .

تقدم جون لعمار واردف : نأسف علي هذا الإزعاج .

همهم عمار بلا يوجد شئ ، ثم توجهُ لغرفة الإجتماعات مرة أخري ، نظر ذاك لذلك المترجم بتساؤل بينما أومأ له هو بعينيه ، جلسو مجدداً ثم أمسك عمار بالقلم ليتخطي إحدي الصفحات ليأتي بمكان توقيعه ، ولكن من رأفة "الله عز وجل" ، لمح عمار كلمة جعلت عينيهِ تتفتحان علي مصرعيها واذا هيا " كوكايين " وهو نوع من أنواع المخدرات ، فتح الملف بصدمة وأخذ يقرأ مجدداً إذا وجد أن ذلك العقد هو موافقة علي دس ذلك الكوكايين في منتجات شركة فهد نجم الدين طريقة من طرق تهريبه .

هب عمار واقفاً في ذهول وغضب ، بينما اذدرد الثلاثة الأجانب ريقهم بتوتر وصعوبة ، بينما راح عمار ينهرهم متحدثاً بالعربية : انتو بتستغفلوني ، عايزني تهربو كوكايين في البضاعه اللي هنوردهالكو .

ترجم المترجم لهم بينما راح عمار يمسك بتلك الظنطة الموضوعة بجوار ذلك المترجم الذي لم يتزحزح من مكانه حين شبت تلك المشاجرة ، فتحها ليجد بها العقود الذي رءوها منذ قليل ليتحدث بغضب : دا انتو طلعتو بتمثلو حلو اوي .

تطلع فارس للعقد وصدم هو أيضاً وحمد ربه أن عمار لم يمضي عليه ، بينما راح جون يتحدث بثقة : مستر عمار فلتهدأ لنتحدث بهدوء .

وافق فارس كلامه وخاف علي عمار من تلك التجار وامسك بذراعه وتحدث بالإنجليزية : فلنري ما لديهم .

تحدث جون مجدداً : صديقك ذكي .

جلس عمار فقد فهم ما يلمح له فارس ، بينما تابع جون : هذه التجارة تربح كثيراً سيد عمار ، ما رأيك في الموافقة علي هذا العقد لكي لا يكون بيننا خلافات .

وقف عمار مرة أخري وتحدث بغضب : انت عايز اشتغل في السم ده ، وكمان بتهددني ، انا هوديو في ستين داهية .

ثم أسرع للخارج بغضب بينما لحق به فارس والمدير الإستشاري .

التف زاك بتوتر وأردف : ماذا الأن لقد حدث ما كنت خائفاً منه .

جون بهدوء : لا تقلق ليس بيدهم دليل ليدينونا ، ولكن إذا أحبو اللعب فلنلعب .

.................................................. ..........

في شركة فهد ، كان فهد يستعد للإجتماع مع ذلك الشاب حين رن هاتفه بإسم فارس سكرتيره فأجاب فوراً ، وبعد دقائق هب واقفاً وأردف بقلق ولهجة آمرة : ازاي ده حصل ، متخرجش عمار من الفندق انا هكون في أمريكا علي أول طيارة .

ثم أقفل معهُ وتوجه للخارج بسرعه ، توجه لغرفة تمارا واردف هاتفاً بسرعه : احجزيلي بسرعه أول طيارة رايحة أمريكا ولو مفيش حجز انهاردة هاتيلي طيارة خاصة ، واتصلي بيا عرفيني الميعاد .

ثم خرج مسرعاً بينما نادَتَّهُ هي بقلق : فهد فهد في ايه .

خرج هو وتوجه لڤيلته ليحزم حقائبه ، بينما راحت هي تفعل ما قال وتحجز له سفر لأمريكا ، في نفس الوقت دلفت مساعدة تمارا وتحدثت : تمارا هانم صاحب شركة ... وصل ومستني في غرفة الإجتماعات وفهد بيه مشي .

تمارا بتأفف : أوووف لازم ألغيه ، طيب روحي روحي دلوقتي .

كانت ضائعه بسبب قلق فهد وحالته الهلعه التي لم تراها من قبل ، ومع ذلك يجب أن تعتذر من صاحب الشركة وتجدد له ميعاد أخر ، وقفت وأخذت أنفاسها وإستعادة رباطة جأشها ثم توجهت لغرفة الإجتماعات لتعتذر لمدير تلك الشركة ثم تعود وتحجز لفهد الرحلة .

دخلت غرفة الإجتماعات للتتفاجأ بهِ أمامها يجلس بهدوء ....



فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


رد مع اقتباس
قديم 10-10-18, 09:39 AM   #18

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,438
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


الفصل 16

دخلت تمارا غرفة الإجتماعات ، لتجدهُ جالس بكل هدوء علي الكرسي ، نظرت له بدهشة ألن يتركها ! ، التف هو لها حين دخولها ليقف مبتسماً ويردف : صباح الخير يا تمارا .

نظرت له بحدة وتقدمت وتحدثت بجدية : فهد بيه حصلتلو ظروف طارقه وإطر يخرج ، عشان كدي الإجتماع هيتلغي ، احنا أسفين علي التقصير ، هنكلم حضرتك ونحدد ميعاد تاني .

كان ينظر لها ، يشبع نظرهُ بها فقط غير مستمع لحديثها ، إلتفت لترحل فأمسك يدها بسرعه وأردف : استني يا تمارا .

انتزعت يدها بعنف وأردفت : اتفضل واحنا هنتواصل مع شركة حضرتك .

مالك بهدوء : ممكن تنسي الشركة دلوقتي ، وممكن أعزمك علي الغدا انهاردة .

نهرته بقوة متحدثة : هخرج معاك بصفتك إيه حضرتك .

مسح علي وجهه ليهدأ وأردف : بصفتي هبقي جوزك يا هانم .

نظرت له غير مستوعبه حديثه الذي تغير عن قبل مائة درجة ، فهو يتحدث وكأنه فعل المستحيل ليصل لهنا ولن يسمح لها بتضييع كل شئ بعد تخطيط دام أربع سنوات ، ويتحدث وكأن هذا هو القرار النهائي و الحاسم .

تمارا بسخرية : انا ليمكن هكون مراتك ، والفاتحة اللي قرأتوها دي تبلوها وتشربو مايتها ، ثم تابعت بحدة : عن اذنك عندي شغل ومش فاضية للتفاهات دي .

خرجت من الغرفة ، بينما ضرب الكرسي بيده ليقع أرضاً ، ثم خرج من الغرفة والشركة بأكملها ، ركب سيارته و تحرك بها وهو يضرب علي المقود بغضب ، لما هي عنيدة هكذا ! .

دخلت هي مكتبها وقامت بحجز رحلة له وكانت ميعادها بعد ثلاث ساعات .

.................................................. ....

وصل فهد لڤيلته بسرعه ، صعد لغرفته وأخذ حقيبة سفره وفتح خزانته ، أصبح يلقي بملابسه بها بإهمال وبعد أن إنتهي منها اغلقها بسرعه ، وقف في نصف الغرفة وضع يده في خصلات شعره الناعمة والكثيفة وأخذ يشده بعنف وهلع ، هو هنا وأخيه هناك في عرين هؤلاء الوحوش إن أرادو سيتخلصو منه في رمشة عين ، كيف كان يفكر حين أرسلهُ لهناك بمفرده ، إلتقط هاتفهُ بعصبيه و حادث تمارا ، لتجيبه هي فوراً .

فهد بسرعه : حجزتي الطيارة .

تمارا بسرعه مثلهُ : أيوة حجزت يا فهد بعد تلت ساعات من دلوقتي ، ممكن تقولي في ايه ، عمار جرالو حاجة .

نظر في ساعته وزفر بغضب واردف بسرعه : مش وقته ، مش وقته يا تمارا إقفلي .

ثم قفل الهاتف وأخذ الباسبور الخاص بهِ والفيزة خاصتهُ وأخذ حقيبته وخرج من الڤيلا ، وضع الحقيبة بسيارته بسرعه وركب بمقعده ونظر لساعته ليجد ما زال أمامه الثلاث ساعات بأكملهم ، فأدار المحرك متحركاً بالسيارة لڤيلتها ليودعها ، لعله الوداع الأخير .

.................................................. ..........

وصل معاز للشركة بعد أن إرتاح بالمنزل بالبارحة بعد خروجه من المشفي عرف بخروج فهد من الشركة وتعجب ، رأته تمارا من زجاج مكتبها فخرجت إليه مسرعه ونادته ليتجه لمكتبها ، دخل خلفها ليتحدث : في ايه ، وهو فهد مشي ليه .

تحدثت هي بقلق وهي تدور حول نفسها : مش عارفة ، دخل عليا المكتب فجأه و .. و ..

معاز بقلق ونبرة عاليه : اهدي وإكلمي عدل حصل ايه .

وقفت في مكانها وتحدثت : قالي أحجزلو طيارة لأمريكا في أسرع وقت وكان باين عليه خايف اوي وقلقان ومخضوض ، بس مقاليش في إيه .

معاز بقلق وتفكير : عمار ،، هيكون حصل حاجة لعمار .

تمارا بعدم معرفة : معرفش مقاليش حاجة ، طيارتو الساعه 6 بعد كام ساعة من دلوقتي .

معاز وهو يخرج مسرعاً : انا هعرف في ايه .

هتفت هي بعلو : ابقي طمني يا معاز .

خرج معاز من الشركة وركب سيارته و أخذ يرن عليه وهو يقود سيارته ليأتيه صوت فهد يتحدث بضيق : عايز إيه يا معاز .

معاز بقلق : انت فين يا فهد ، تمارا قالتلي اللي حصل ، عمار جرالو حاجة.

قص له فهد كل شئ وتحدث بهلع بالغ وعصبية : فارس قالي ان عمار راكب دماغو وعايز يقدم بلاغ في الشركة ، الغبي عايز يودي نفسه في داهية ، مقدرش اسيبو هناك لوحدو .

معاز بتنهد و بتساؤل : طيب اتصل بيه وكلمو .

فهد وهو يضرب المحرد بغضب : مبيردش ، عايز يجنني .

معاز بضيق : طيب انا هحجز وهسافر معاك .

فهد نافياً بسرعه : لا خليك هنا ، انا هجيبو ونيجي من غير شوشرة .

معاز بتنهد ثقيل : طيب انت فين دلوقتي .

فهد بإيجابه مقتطبة : هروح مشوار وبعدين هطلع علي المطار .

أغلق الهاتف معهُ بعد إنهاء حديثهم ، وأخذ يهاتف عمار الذي لم يجيبه ، فإزداد قلقه وأخذ يتمتم بـ : استر يارب .

.................................................. ...............

وصل عمار بصحبه فارس لتقديم بلاغ في تلك الشركة ، لم يسمع عمار لحديث فارس بعدم التدخل مع تلك الشركة وعدم التعرض لهم فمن السهل أن يذيلوه من طريقهم بقتله ولم يرمش لهم جفن ، ولكن عمار لم يستمع ، إذ إستمع لعقلهِ فقط وقرر تقديم بلاغ بتلك الشركة التي تبيع ذلك السم ، ولم يكن بيد فارس إلا أن يذهب معهُ لحين قدوم فهد وكذلك رافقهم المدير الإستشاري .

دخل عمار مديرية الأمن الأمريكية وقام بمقابلة المسئول وتحدث معه وسرد لهُ كل شئ ، ليتحدث الظابط : هل لديك ادلة علي حديثك هذا انك تتهم شركة من اكبر الشركات هنا .

تحدث عمار : ليس معي دليل قاطع ولكن سكرتيري والمدير الاستشاري الخاص بشركتي رأو كل شئ وهم شاهدين علي ذلك .

الظابط : حسناً فلتمضي علي بلاغك ونريد أن نأخذ شهادة الشهود .

أخرج عمار بطاقته ليأخذو بياناته ومضي علي المحضر ، تحدث الظابط وهو ينظر للبطاقة : انت مصري .

عمار بضيق : نعم مصري اهناك مشكلة .

الظابط وهو يومئ نافياً : لا ابداً انا اسمع عن عائلتكم العريقة ولكن ان كانت أقوالم غير صحيحة وادعائات سنتخذ إجراء أخر .

عمار بثقة : لا يهمني شئ .

أخذ الظابط أقوال شهود عمار ثم تحدث : سنتحقق من صحة هذه المعلومات ، ثم سنبلغك بالجديد .

.................................................. ...........

كانت اسيل جالسة مع أروي في غرفتها تحكي لها عمّ بدر من فهد ، وكذلك أروي تحكي عما دار بينها هي ومعاز ، حين دخلت إحدي الخادمات للتحدث : اسيل هانم فهد بيه مستني حضرتك في الجنينة تحت .

نظرت اسيل لأروي بصدمة واردفت بتفاجأ : هي قالت فهد صح ، ايه اللي هيجيبو دلوقتي ، خير يارب .

أروي مبتسمة : قومي شوفية بسرعه .

أسرعت أسيل لغرفتها وارتدت معطفها الاسود علي قميصها القطني وارتدت البوت المنزلي الطويل في قدميها ثم نزلت للأسفل ، خرجت للجنينه لتجده جالس علي الأريكة وضعاً رأسه بين يديه ومنحني بجزعه للأمام لتقطب حاجبيها ويزداد قلقها وتسرع إليه ، وقفت جانبه وأردفت بهمس وترقب : فهد .

رفع هو نظره لها ليبتسم تلقائياً جراء رؤيتها لتبادله هي بقلق وتردف : مالك ، حصل حاجة .

وقف قبالتها وأردف بهدوء : حبيت أشوفك .

قطبت حاجبيها وأردفت بقلق : انت شكلك تعبان ، انت كويس .

رفع يده وأخذ يلعب بخصلاتها مبتسماً بهدوء : انا كويس ، انا هسافر أمريكا كام يوم وحبيت أشوفك قبل ما أسافر .

دق قلبها بسرعه جراء لمسته وحديثه وأردفت بإستيعاب وبعض الحزن : هتسافر امتي .

تحدث وهو ما زال يلعب بخصلاتها : انهاردة كمان ساعتين .

تسارعت دقاتها بعنف وانقبض قلبها ، شعرت بشعور غريب ليس بمريح البته وأردفت بقلق : هترجع امتي .

تنهد هو وترك شعرها ووضع يديه بجيوبه وأردف وهو ينظر للمياه بحمام السباحة : مش عارف احتمال يومين واحتمال اسبوع أو أكتر .

تذكرت هي حديثه عن أخيه المسافر لأمريكا فأردفت بقلق : انت قولت ان اخوك في أمريكا انت هتسافر ليه ، متخبيش عليا وريحني في حاجة حصلت .

نظر لها مبتسماً بحنان علي إهتامها وأردف بجدية : مفيش حاجة يا حبيبتي ، شوية حاحات هخلصها وهرجع .

نست العالم وما فيه عند نطقه بتلك الكلمة " حبيبتي " لتبتسم له وتردف بتحفيز وبعض القلق : انا مستنياك .

ابتسم لها وداعب خصلاتها مرة أخري ثم وضع يده خلف رأسها وقربها لهُ ثم قبل جبهتها وأردف بجدية حانية : خلي بالك من نفسك ، هتوحشيني.

ابتسمت له واردفت بهدوء وحب : وانت كمان ، وابقي طمني عليك .

ابتسم لها واومأ ثم غادر متخذاً طريقهُ للمطار هو كان يودعها ويراها لربما تكون مرته الأخيرة الذي يراها فيها ، بينما هي كان قلبها منقبض وقلقه لا تشعر بالإطمئنان حول تلك السفرية المفاجأه .

صعدت لغرفتها ثانيةً لتدخل عليها أروي بتهلل وتردف بسرور : يا سعدو يا هناه إيه اللي انا شوفته ده .

اسيل بملامح عابسه لاحظتها أروي : في حاجة غلط .

أروي بتعجب : في إيه يا سيلا .

حكت اسيل لها ، لتمط أروي شفتيها بتعجب وتردف مطمئِنه إياها : متخافيش يا سيلا اكيد احتاجوه في الشغل هناك .

اسيل بقلق وهي تنظر من شرفتها للسماء بشرود : مش عارفة انا حسيت أنو بيودعني ، وكإن مش هنشوف بعض تاني .

أروي وهي تهز كتفيها : انتي بيتهيألك بس .

.................................................. ..........

عادت تمارا لمنزلها ، كانت والدتها حالسة بالجنينة مع إحدي رفيقاتها ، لم تعيرهم إنتباه ثم صعدت لغرفتها فهي منذ ذلك اليوم وهي لا تحادث والدتها ، بدلت ثيابها وحادثت معاز ليجيبها متحدثاً : أيوة يا تمارا .

تحدثت هي بقلق : عرفت حاجة يا معاز .

معاز بهمهمة : أيوة .....

سرد لها كل شئ لتشهق بفزع وتتحدث : طيب ازاي فهد يروح لوحدو ، فهد ملوش نفوذ في أمريكا يعني محدش هيساعدو هناك .

معاز بتنهد قلق : متخافيش علي فهد هو هيعرف يتصرف اكيد ، المهم انتي متجبيش سيرة لحد .

تمارا بتأكيد : متخافش اكيد مش هقول لحد ، طيب اقفل يا معاز سلام .

أقفلت الهاتف معهُ ، حين دخلت عليها والدتها ، بينما تحدثت ألفت : قفلتي أول ما دخلت ليه .

تأففت تمارا ولم تجيب ، لتتحدث ألفت بحزن : هتفضلي زعلانة مني كدي كتير .

تمارا بهدوء : ماما لو سمحتي إطلعي أنا عايزة أنام .

ألفت نافيه بحدة : لا قومي عشان هتتغدي الأول ، انتي مبقتيش تاكلي بصي لنفسك في المرايه بقي شكلك عامل ازاي .

تحدثت تمارا بحدة : ما البركة فيكي ، انتي اللي فتحتي جرح إتقفل من زمان ، ثم أنا عايزة اعرف انتي قابلتي مالك فين وازاي تعملي كدي من ورايا ، وإذاي تقرأي فتحتي وأنا مش موافقة .

ألفت بهدوء : هو جه وقعد وإكلم معايا وانا اديتو ميعاد ييجي هو أهله ، ويا حبيبتي انا عارفة مصلحتك ، ادي فرصة لقلبك تاني مع مالك ، انتي كدي كدي كنتي رافضة تجوزي أي حد تاني لمجرد فكرة انك مش هتبقي لحبيبك ، دلوقتي بعد لما رجع مش عايزاه .

تمارا بتصارع أفكارها وبتهرب : خلاص يا ماما بطلي كلام في الموضوع ده لو سمحتي ، انا لهتجوزو ولا هتجوز غيرو .

ألفت بتأنيب : متبقيش عنيدة يا تمارا ، متضيعهوش من ايديك وترجعي تندمي .

نظرت لوالدتها بشرود وحزن ، لتتابع والدتها وهي تربت علي ظهرها : يلا يا حبيبتي عشان نتغدا .

تمارا بتنهد : حاضر .

.................................................. ...........

وصل فهد أمريكا ، ومن المطار أخذ سيارة أوصلته للفندق القائم بهِ عمار ، استعلم عن غرفة عمار ثم صعد الغرفة ، أخذ يطرق عليها بشدة وسرعه ، ليفتح عمار الباب ليتفاجأ بفهد أمامه ليفتح فاههُ بدهشة ويتحدث بعدم تصديق : فهد .

تنهد فهد وزفر في راحة حين رأي أخيه ثم إلتقطه بين ذراعيه وإعتصرهُ بقوة إشتياقاً وخوفاً .

عمار وهو يسعل : هتخنق كدي يا فهد .

تركهُ فهد بهدوء ثم دخل وأقفل الباب ، ليقع نظره علي فارس الجالس والمدير الإستشاري بالداخل ، بينما راح يتحدث عمار مخاطباً فارس : إنت اللي قلتلو مش كدي .

ليتحدث فهد بتهكم : ليه مفكر انك هتقدر تحل الموضوع ده لوحدك .

عمار بهدوء : أولاً أنا مش صغير ، ثانياً وحشتني أوي .. قالها وإحتضنهُ هو هذه المرة ليبادلهُ فهد برفق ويتحدث : وإنت كمان وحشتني يا صايع .

عمار بتنحنح : احم احم ماشي يا عم .

رن هاتف فارس في ذلك الوقت ليخرج فارس للشرفة ويجيب علي هاتفه بينما أخذ فهد عمار وجلسو .

فهد بجدية وحدة : تجهز نفسك عشان هنرجع مصر .

عمار بضيق : لا مش أبل مـ ..

قاطعهُ دخول فارس من الشرفة متحدثاً إليهم : الشركة التانية ، شركة .... بتلغي التعامل بينا .

هب عمار واقفاً وأردف بعصبية : دول عصابه بقي كلهم ومتفقين مع بعض ، وديني لهوديهم في داهية .

وقف فهد هو الأخر و تحدث بحدة : انت مش هتقدر عليهم وانا معنديش نفوذ ولا مال هنا في أمريكا عشان نقف قصادهم ، احنا هنرجع مصر .

عمار بعصبية : مش هرجع قبل ما ..

جذبه فهد من ياقتهُ مقاطعاً إياه وأردف بعصبية مفرطة : يا بني أدم إفهم ، أنا مش مستعد أخسرك .

تأفف عمار واردف بضيق : انا خلاص رفعت بلاغ ضدهم .

نظر فهد له بدهشة ثم نظر لفارس بحدة الذي أوصاهُ علي عمار ليتحدث : صدقني مقدرتش عليه .

عمار بعناد : هو ملوش دعوة انا اللي رفعت الدعوة .

فهد وهو يجز علي اسنانه ويمسح وجههُ بغضب : يبقي يلا هتروح تسحبها الدعوة دي .

عمار بنفي : مش هروح يا فهد .

فهد بحدة : هتروح ورجلك فوق رقبتك ، دول تجار ومش هيخسرو تجارتهم عشانك وانت اللي هتطلع خسران .

وفي نفس الوقت رن هاتف عمار بإسم الظابط ليجيبه ليعلمهُ الظابط بضرورة حضوره الأن إلي المديرية .

عمار بجدية : الظابط عايزني دلوقتي .

فهد بضيق وحدة : يلا خلينا نروح ، وهتسحب الدعوه انت سامعني .

.................................................. ........

- وصل عمار بصحبة أخيه للمديريه ، ليدخلهم مساعد الظابط فوراً ، دخل عمار ليجد جون وزاك كلاً منهم يجلسان بثقة ، بينما نظر الإثنان لفهد بتعبيرات غير مفهمومة ، تقدم فهد للظابط و خلفهُ عمار ، قامت بينهم محادثة تضم .

بدأ الظابط كلامه : لقد أخذنا أقوال مدراء الشركة وقالو أنك تدعي عليهم و أنك فعلت هذا لعدم قبولهم بشروطك .

مسح فهد علي وجههُ بضيق فهو يعرف أنه الخاسر في تلك المعركة بينما راح عمار يعارض بعصبية : ده كذب اللي حصل اللي انا قولته .

تابع الظابط : استاذ عمار لقد ذهبنا إلي المخازن وقمنا بتفتيشها وكذلك الشركة أثر بلاغ حضرتك ولم نجد شئ ، أي أن هذا بلاغ كاذب .

كان سيتحدث عمار ولكن نظر فهد له بحدة وأردف للظابط : سنسحب هذه الشكوة .

ليجد من يتحدث من خلفهم وهو جون : ليس بهذه السرعه مستر فهد نجم الدين .



فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


رد مع اقتباس
قديم 10-10-18, 09:41 AM   #19

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,438
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي



الفصل 17

ما إن أنهي فهد جملتهُ ، حتي وجد من يتحدث من خلفه وهو ' جون ' بإبتسامة ماكرة : ليس بهذه السرعه مستر فهد نجم الدين .

بهتت ملامح فهد لما هو مقبل عليه ، يعرف أن هؤلاء التجار لن يتركو الموضوع هكذا هباءاً فتحدث بهدوء : فلننهي هذا الموضوع سلمياً .

جون وهو يومئ بمكر : ونحن نريد إنهائه سلمياً أيضاً مستر فهد ،،، ثم خاطب الظابط متحدثاً بثقه : نحن لن نترك حقنا ، لقد قُدِم بنا إدعاء باطل ونريد أن نرفع دعوة عليهم ، فلقد شوهو الإقتصاد الأميريكي .

الظابط بكل هدوء : هذا من حقق سيد جون .

تحدث جون : إذا فلتبدأ برفع الدعوة حضرة الظابط من الأن ، فأنا أريد أن أخذ حقي قانونياً ، وسيتابع المحامي الخاص بي الدعوة .

الظابط وهو يومئ : حسناً ، سنرفع القضية وستذهب للمحكمة ، ولتنتظرو الحكم .

فهد بحياته لن يكون ذليلاً لأحد لذا هب واقفاً بسرعه و نظر للظابط وأردف بجمود : ونحن علي إستعداد تام لهذا ، سننتظر إعلان المحكمة .

ثم وضع نظارته السوداء وخرج من الغرفة يتبعهُ عمار الذي كان ينظر لجون وذاك بحقد كبير ، ركب فهد إحدي سيارات الأجري وعمار بجواره ، وتحرك السائق لعنوان الفندق بعد أن أملاهُ فهد إياه .

كان فهد طوال الطريق صامت ، يهز قدميه بسرعه و عصبية مفرطة قد يذهب أخيه في هذه القضيه ويضيع شبابه ، كان غاضب ونادم لأنه أرسلهُ لهنا من البدايه ، كان يشعر بإنقباض قلبهِ ، بينما عمار لم يكن أقل غضباً بل زاد غضبهُ بعض الخوف والندم من القادم .

وصل فهد للفندق ثم صعد للغرفه ، لم يأبه بفارس القلق ودخل الشرفه وظل ينفث في سيجارته بغضب وضيق ، بينما صعد عمار وراء ليحدثه فارس بقلق : حصل إيه معاكو ، فهد بيه متعصب ليه .

حكي له عمار ما حدث ، ليتحدث فارس بحدة : لعبوها صح ولاد ال... ، ثم تابع : إحنا لازم نفكر في حل أو علي الأقل نوكل محامي .

إقترب عمار من الشرفة بتثاقل وندم ليتحدث مع فهد ، بينما راح فهد ينهرهُ بغضب و نيران متأججه تخرج من حديثه بسبب إشتعاله : ابعد عن خلقتي احسنلك .

ابتعد عمار في خزي بينما تحدث فارس : خلاص سبيه يهدي دلوقتي وبكري نكلم .

.................................................. ............

كان معاز يعمل في الشركة ، فقد سافر فهد وترك الحمل علي عاتقهُ هو وتمارا ، كان متعب للغايه ، أخذ ينهي بعض الأعمال ليرحل ، بعد إنهاءهُ من العمل خرجم من الشركة وتوجه لمنزلهُ ، حاول أن يحادث فهد كثيراً ولكن هاتفهُ مغلق مما زاد قلقهُ عليه ولكنه متيقن من أن فهد لن يصيبه مكروه ، فهو بالتأكيد سيحل تلك المعضله ويعود .

وصل معاز للڤيلا ليركن سيارتهُ ، لاحظ أختهُ الجالسه بالجنينة علي العشب ، في منتصف لوحاتها وألوانها وأوراقها المبثره هنا وهنا التي تحتوي علي رسوماتها ، تقدم إليها بإبتسامة متعبه علي ثغريهِ ، ليلاحظ تجميعها لشعرها الأشقر بإحدي فرش تلوينها ليقهقه عليها ، وقف يتابع رسمها لا يريد أن يخرجها من تركيزيها ، بينما إلتفتت هي لتأخذ علبة ألوانها لتلاحظه ، إبتسمت بإتساع وأردف : ويييزو جيت امتي .

ضحك هو وأردف : لسه من شوية ، إنتي مش هتبطلي تبهدلي الدنيا كدي .

أخرجت لسانها وأردفت : إذا كان عاجبك .

ضحك مجددا بتعب وتحدث بهدوء : عاجبني يا ستي ، قوليلي بترسمي إيه .

حبيبه بهدوء وتلقائية : الدكتور قالنا نرسم لوحة تعبر عننا ، وهيقيم أجمل أربع لوح بكري في المحاضرة .

جلس بجوارها وأردف بإستنكار : والشخابيط دي بقي اللي بتعبر عنك .

وكزته بكتفه بخفه وتحدثت : بص يا سيدي .

همهم بضحك لتتابع : إنت عارف إن حياتي كلها الرسم والألوان ومفيش حاجة تعبر عني غيرهم ، عشان كدي اللوحة دي بتعبر عن حبي ليهم .

شد فرشة شعرها بإنزعاج وأردف بمرح قليل : أيوة أيوة يا أختي ، ناس في مشاكل ، وناس طالع عينيها طول النهار ، وإنتي قاعده بتعبريلي عن الرسم اللي جواكي ، كان إيه اللي دخلك الكليا دي ، مكنتي دخلتي إدارة أعمال وتيجي تطحني معايا .

تحدثت هي برقه وبعض الضيق : أولاً أنا بنت يعني انت تجيب فلوس وأنا أصرف ، ثانياً أنا بحب الرسم ، وثالثاً وده المهم اربط شعري يا معاز تاني عشان هيتبهدل من الألوان .

أخرج لسانه وأردف مشاكياً إياها فهو يعرف أنها لن تستطيع ربط شعرها بسبب يديها الملطخة بالألوان : إربطيه إنتي .

تحدثت هي بمكر : معاز أنا نقطة قوة يا حبيبي مش نقطة ضعف ، هدلق عليك الألوان دي .

تذكر مشاكسة أروي فأردف بشرود : أه منكو بنات ، محدش يقدر عليكم أبداً .

حبيبة بفخر : طبعاً ، إللي بييجي علينا بيخسر .

ربط لها شعرها مجدداً ثم قبل وجنتها وأردف : تصبحي علي خير ، ومتطوليش في القاعده كدي لوحدك .

اومأت له ثم تركها وصعد لغرفتهُ ، أبدل ملابسهُ بأخري منزليه مريحة ، ثم ألقي بجسده علي السرير بتعب ، لم يستطيع النوم رغم تعبه بسبب قلقه أولاً وإشتياقه ثانياً ، إشتياقهُ نعم فلقد إشتاق لها لبسمتها ، لضحكتها ، لشقواتها ، لهلعها ، لمصائبها ، رغم أنه مر يوم فقط بدون رؤيتها ولكن يشعر بشئ ينقصه ، أغمض عينيهِ بقوه هو يعرف أنه أخطأ وربما لم تسامحه ، ولكنه سيحاول بكل الطرق فهي لهُ في النهاية شائت أم أبت ، أمسك بهاتفه وضغط رقمها فهو يريد سماع صوتها فقط ، بعد قليل جائهُ صوتها الناعم ليغمض عينيه مستمتع بنبرتها التي ترقص مع عزف روحه وقلبه الذي يدق بشده لمجرد سماع صوتها .

كانت هي جالسه بغرفتها حين رن هاتفه برقم غريب لتجيب فهي غير مسجله لإسمه علي هاتفها ، تحدثت برقه : ألو .

لم يأتيها رد لتتحدث مجدداً بتعجب : ألو ، مين معايا .

نظرت للهاتف ثم أعادته علي أذنها ، هي كانت تستمع لصوت تنفس مضطرب نطقت شفتيها بإسمه فجأه بهمس ليدق قلبه ، تحدثت مره أخري بتوتر : ألو .

وحين لم يأتيها رد قفلت الخط ، ثم راحت تتأكد من شكوكها ، حين طابقت رقم الهاتف برقم الرسائل الذي أرسلها لها من قبل ولم يخيب ظنها إذا كان الرقم متطابق ، وضعت يديها علي قلبها الذي بدأ يدق بشده ، هي أيضاً إشتقات ، كانت تريد محادثته مره أخري فهي قلقه علي حاله وصحته بعد فعلها ولكنها آبت ذلك بعنادها ، هو إعترف أنها ستكون ملكه ولكن لم يعترف بحبها بعد ، وهي إعترفت بمشاعرها التي عاهدتها معهُ ولكن لم تعترف بحبه أيضاً ، كلاً منهم يمر بمراحل الحب ، كلاً منهم يعايشو تلك المشاعر ، كلاً منهم يريد الأخر ، ولكن هو لم يعترف بعد بحبه ، وهي تعانده ولكن ما لا تعرفه انها تعاند مشاعرها ، تعاند صوت قلبها !! .

سمع صوتها الذي لطالما أحبه وإشتاق إليه ، لم يستطيع الرد عليها فبماذا يجيب وهو في نظرها حقير كما قالت ! ، سمع صوتها وإبتسم فجأه وكأنه سمع همس شفايفها بإسمه ثم إبتسم علي نبرة توترها ، تنهد بحزن حين أغلقت ولكنه عزم أمره ، ستكوني لي يا أروي ، ستحبيني برضاكي ، سأحصل عليكي ثم ستقعي لي كما وقعت لكي .

.................................................. .........

علي حالهِ جالس ينفث دخانهُ بشراسه في شرفة الغرفة بالفندق ، بينما يجلس عمار بضيق لم يطيق أكثر من ذلك فهو قرابة الساعتين علي هذا الحال ينتهي من سيجارة ويشعل الأخري ، تقدم عمار من الشرفه بعد أن عزم أمره علي حديثه ، التقط السيجاره منه بعنف ثم ألقاها من الشرفه ، ليرمقهُ فهد بضيق ثم يضع رأسهُ بين يديه ويشد خصلاته للخلف بغضب ، راح عمار يجلس بجواره ويتحدث وهو يضع يديه علي قدمه : فهد ، كلمني متفضلش ساكت كدي .

راح فهد يمسح علي وجهه بغضب وضيق بالغ ، ثم أخذ رأس أخيه ودفنها بصدره ليتسمك عمار بهِ ، بينما أخذ يضرب علي ظهرهُ بحدة وندم لأنهُ من وضعه في ذلك الطريق ، حذر عمار تفكيره فتحدث وهو يبتعد بسرعه : انت ملكش ذنب في اللي حصل .

فهد بحزن وهو يكاد يبكي : انا غلطان ، مكانش لازم ابعتك هنا من الأول.

نفي عمار وتحدث : لا يا فهد ده مش ذنبك ، وبعدين احنا الحق معانا ، وربنا مش هيسيبنا .

فهد بغضب بسبب حزنه : مكانش لازم تتسرع وترفع الدعوه .

عمارا مباغتاً إياه : مكنوش هيسوبينا حتي لو مرفعتهاش بعد ما عرفت سرهم وتجارتهم بالسم ده .

فهد بغضب وحدة مفرطة : ولو جرالك حاجة انا هعمل ايه ، لو سجنوك هنا في البلد الغريبة دي عشان غبائك ده هعمل ايه .
ثم راح يتحدث بغضب وحزن وهو يشد شعره بقوة وقد فرت دمعه من عينه : أنا الغلطان أن الغلطان .

عمار بنفي وهو يتمسك بأخيه : لا إنت مش غلطان ، احنا هنقوم محامي وصدقني ربنا هيقف معانا ، إحنا معملناش حاجة غلط عشان نتحاسب .

.................................................. ..........

صباحاً إستيقظت تمارا وارتدت ملابسها المكونة من بنطال أسود ضيق وشميز أبيض طويل نسبياً وارتدت هيلزها الشتوي الكافيه ( الهاڤ بوت ) وارتدت معطفها الكافيه ثم نزلت ، جلست بجوار والدتها لتفطر ، وبعد إنتهاء الفطور تحدثت تمارا : أنا راحة الشركة .

ألفت بهدوء : مالك ومامته هييجو يتغدو معانا إنهاردة ، فياريت تيجي بدري .

توترت من ذكر إسمه ولكنها أردفت بضيق تصتنعه بالفعل : هييجو يعملو إيه يا ماما ، هو صدق أني هجوزو بجد .

ألفت بهدوء : انا ملييش دعوه باللي بينكو تحلوه انتو ، انا ليا ان اهل الراجل اللي قاري فتحتك جايين انهارده .

انزعجت هي وجزت علي اسنانها واردفت : طيب ايه رايك ان انهاردة بالذات هتأخر في الشغل .

ألفت بحدة : تمارا أنا مبهزرش متحرجنيش ادام الناس .

تمارا بهدوء : أنا كمان مبهزرش ، فهد مسافر والشغل كله عليا يعني هاجي متأخر .

ألفت بتعجب : وفهد مسافر ليه .

تمارا بتلقائيه : هيكون مسافر ليه يعني ، أكيد مسافر لشغل .

ألفت بفضول : مش عمار مسافر ، هو يسافر ليه .

تمارا بتأفف : أووف يا ماما هو تحقيق .

ثم تركتها وخرجت من المنزل وتوجهت للشركة .

.................................................. ..........

صباحاً بحث فارس عن محامي بأمر من فهد ، وفي غضون بضع ساعات وصل المحامي للفندق ليجلس مع فهد وعمار ليسرد فهد لهُ كل شئ .

المحامي بأسف : للأسف موقفكم ضعيف للغاية .

فهد بضيق : وما الحل .

المحامي بتنهد : ليس أمامنا غير إستعمال شهادة عمار بيه والشاهدين ، لقد تم تفتيش المخازن كما تقولون ولم يجدو أي دليل ، غير أنكم مصريين قد يعتبروكم لدي جماعه إرهابية تريد تشويه إقتصاد البلد .

تحدث فهد بحدة وإنزعاج : وأنت ما رأيك هل نبدو جماعه إرهابية تريد تشويه إقتصاد بلدكم .

المحامي بحرج : إهدأ فهد بيه ، سنستغل أنك رجل أعمال كبير وناجح ولك علاقات كثيرة في الغرب في تعزيز موقفكم ، وأنكم ليس لديكم أي نيه لتلك الإدعائات وأنكم هنا للعمل فقط .

تنهد عمار ببعض الأمل بينما أنهي فهد حديثه مع المحامي وودع إياه ، بعد قليل دق أحدهم علي الغرفه ليفتح فارس الباب ، ليجد أحد العاملين يحمل بيده ظرف صغير مرسل لعمار وفهد نجم الدين .

أعطي فارس الظرف لفهد ليفتحه ويقرأ محتواه ثم تحدث بضيق : ده إعلام من النيابه ، المحكمة بعد يومين .

عمار بتنهد : بيستغلو نفوذهم كويس ومبيضيعوش وقت .

.................................................. ...............

حاولت اسيل عدة مراات محادثة فهد ولكن هاتفهُ مغلق بإستمرار ، وقلقها يزيد عليه ، هي قلقه فقط بسبب توديعه بهذا الشكل ولكنها لا تشعر بأن هناك شئ سيئ سيحدث ، أخذت تدعو الله أن يكون بخير ، ما إن يئست من عدم إجابته حتي لجأت لأروي .

دخلت اسيل عليها غرفتها لتجدها شاردة تجلس في الشرفة ، فإتجهت لها وتحدثت بهدوء : سرحانة في إيه .

أروي بنفي : ولا حاجة .

اسيل بتنهد : أروي عايزة منك طلب .

همهمت أروي للتتابع اسيل : عايزاكي تكلمي معاز يمكن يعرف حاجة عن فهد .

أروي بعدم إستيعاب : أكلمه إزاي ، لا طبعاً لايمكن ، مش بعد اللي عمله أكلمه .

اسيل بتنهد ثقيل و بقلق : فهد مبيردش عليا ، وأنا قلقانة عليه أوي .

نظرت أروي لها لتجد تلك النظره الصادقه بعينيها فنست مشاكلها وقررت مساعدة شقيقتها فتحدثت بمرح : حاضر يا ستي هتصلك بيه .

ابتسمت اسيل وتحدثت بإمتنان : ً يا رورو .

بادلتها أروي وأمسكت بهاتفها ورنت علي رقمه المسجل في أول قائمة الإتصالات الوارده ، ابتسمت بصدق حين أتاها صوته الرجولي بسرعه وكأنه كان يضع يديه علي الهاتف .

معاز بعدم تصديق وبسرعه وإشتياق : أروي .

دق قلبها بصدرها بشده ما إن سمعت نبرتهُ الصادقه ، لم تجيب لوهله ليتحدث مره أخري : حبيبتي ردي عليا ، انا أسف والله أنا أسف .

شهقت بسرعه حين سمعت تلك الجملة ، هو يعتذر ويناديها بحبيته أيضاً ، جمعت شمل نفسها وتحدثت بقوة وبدون مقدمات : أنا إتصلت عشان اسيل قلقانة علي فهد ، وعايزه تعرف إذا كنت تعرف حاجة عنه .

سمعت تنهده الحزين وتحدث بنبره حزينة لينكسر قلبها : لا مكلمتوش ، تليفونه مقفول من ساعة ما سافر .

أجابت بتوتر وبعض الإقتضاب : طيب ً ، أسفة علي الازعاج .

وقبل أن يتحدث أغلقت الهاتف ، أخبرت اسيل ما قاله بصوت مبحوح لتنزل دمعه منها وتمسحها بسرعه ، تنهدت اسيل بقلق زائد ثم تحدثت بمرح : بقيتي حساسة اليومين دول أوي .

أروي بدموع : معرفش انا مخنوقة اوي .

اسيل مبتسمة بهدوء : انتي بتحبيه بطلي عناد .

أروي بشرود وهي تبتسم : قالي يا حبيبتي .

.................................................. .....

خرجت تمارا من الشركة بعد إنتهائا لعملها ، لتجد مالك واقف مستند علي سيارته ينتظرها بالخارج ، تنهدت بمراره ثم توجهت لسيارتها ، رءاها هو وهي تسير لسيارتها فجري ممسكاً بذراعها وتحدث : تمارا تعالي هنمشي سوي .

تمارا بهدوء : لو سمحت يا مالك سيبني في حالي ، ثم تابعت بضيق وسخرية : وبعدين انت بتعمل إيه هنا ، مش عندك غدا مع ألفت هانم .

مالك بهدوء : أيوة وجيت أخدك عشان نروح سوي ، يلا .

ثم سحبها متجاهلاً إعتراضها بينما تحدثت هي بتأفف بعد أن وجدت ألا مفر من الإعتراض فلقد أصبح مختلفاً عما قبل : طيب وعربيتي .

تحدث بحزم ثم غمز لها بنهاية كلامه : مش مشكلة هبقي أوصلك بكري الشركة .

تأففت هي وأربعت يديها أمام صدرها ، بينما تحدث هو مع عامل الشركة أن يرجع السيارة لمرفق السيارات بالشركة ، ثم أخذ مقعد السائق وانطلق بالسيارة ، وجدته يغلق الأبواب بالقفل الإلكتروني لتتحدث بسخرية : متخافش مش هرمي نفسي من العربيه .

قهقه عليها وتحدث : مش هسمحلك تعمليها أصلاً .

زفرت الهواء بضيق وأردفت بحدة : علي فكرة بقيت سمج .

ضحك بقوة وأردف مبتسماً : وانتي بقيتي عسل .

نظرت له بصدمة ثم توترت في جلستها واحمر انفها خجلاً ، عم الصمت بينهم لتتحدث فجأه وقد اكتشفت شئ : احنا رايحين فين ده مش طريق البيت .

مالك بهدوء ونظره مركز علي الطريق : متخافيش مش هخطفك .

تمارا بقلق : مالك احنا رايحين فين ، مالك وقف العربية .

نظر لها بتعحب وأردف : مش هاكلك يا تمارا ، هنكلم شوية وهنرجع تاني.

تمارا بقلق : لا رجعني البيت لو سمحت .

نظر لها بحاجبين مقرونين ، ليجد تعابير القلق علي وجهها ليتحدث بحنان : انتي قلقانة كدي ليه يا تمارا انا عمري ما هأذيكي .

تمارا بسخرية : لا يمكن اصدقك ،، سبق وأذتني .

تنهد بثقل وقد وصل لوجتهُ ، حيث وقف بسيارته عند إحدي الشواطئ الفارغه ، في مكان هادئ كلياً ، نظرت هي حولها بقلق فكان المكان خالي من أي أحد ، ابتلعت ريقها وحاولت فتح الباب لكنه مقفل فتحدثت بتوتر بسبب تواجدهم في هذا المكان اولاً وبسبب تواجدها بجانبهُ ثانياً : مالك روحني .

التف لها بجزعه وامسك بيدها لتنتشلها منه وقلبها يكاد يخرج من ضلوعه خوفاً وتوتر ، تنهد هو وتحدث بإطمئنان : اهدي يا تمارا عشان نعرف نكلم.

تحدثت بتوتر وهي تنظر حولها للمكان الخالي : طيب روحني ونكلم في البيت .

ابتسم بهدوء و فتح الأقفال لينزل ويدور حول السيارة ويفتح لها الباب ويتحدث مبتسماً : انزلي .

لم يكن أمامها إلا السماع له فنزلت والتوتر يتملكها ليلتقط يدها ويسير معها للأمام قليلاً وقف أمام هذا الشاطئ وتحدث وهو يشاور علي كل تلك المساحة الخاليه من المساكن والناس : الارض دي كلها بتاعتي .

نظرت له ليتابع : فاكرة يا تمارا لما قولتلك ، اني في يوم من الايام هشتريلك بيت كبير ويكون بيبص علي البحر و هنعيش فيه وهنربي ولادنا فيه .

نزلت دموعها علي تلك الذكريات ليتابع هو بحنان وصدق وهو ينظر لها : هنا هبني البيت اللي كنا بنحلم بيه ، بيتك يا تمارا ، بيتنا اللي هنتجوز فيه وهنعيش سوي فيه .

نظرت له بعدم تصديق والدموع بعينيها ليتابع : انا عملت كل ده عشانك يا تمارا ، سامحيني بس دي الطريقة اللي كانت ادامي ، ارجعيلي يا تمارا وصدقيني هعوضك عن كل اللي فات .

لم تتوقف دموعها بينما تحدثت بمرارة : انا اتعذبت اوي ، كنت محتجالك اوي .

مسح دموعها بيده واردف بحنان : من هنا ورايح انا معاكي ومش هسيبك تاني ، ووعد مني دموعك دي مش هتنزل تاني ، بس انتي وافقي وسامحيني وخلينا نبدأ صفحة جديدة ، انا بحبك يا تمارا .

ابتسمت بين دموعها واردفت : وأنا كمان .

أخذ يقفز كالمجنون ، كان يريد إحتضانها ولكنه تذكر أنها ليست زوجتهُ بعد ، أخذ يجري بالمكان فرحاً و يتمتم بعبارة : بحبك ، بصوتٍ عالٍ .

بينما كانت تضحك هي ولاول مرة من أربع سنوات ضحكة من أعماق قلبها ، ضحكة حقيقية وليست مصطنعه ، ضحكة نابعه من فرحها لعودة روحها لها .

.................................................. .........

مر اليومين سريعاً وها قد جاء اليوم المنتظر لكلً من فهد وعمار ، فهد كان قلقاً وهو يجلس بالمحكمة ينتظر دورهم لبدأ قضيتهم المرفوعه ضدهم خائفاً علي أخيه الذي قد يلقي حتفه بقرار هؤلاء القضاه ، لقد استعان بالسفاره المصرية ووكلت لهم محامي ولكن المحامي قال نفس الكلام الذي قالهُ المحامي الأمريكي الذي استعان بهِ فهد ، فترك فهد الأمر إلي ربه وناجاه أن يكون معهم ، بينما هناك ذاك وجون يقفون وعلامات الثقة محفورة علي وجوههم مع علامات السخرية والمكر ، انقبض قلب فهد حين نادي ذلك الرجل بإسمهم معلناً عن بدأ محكمتهم للحكم بالقضية المرفوعه عليهم .

قبض فهد علي كف عمار الذي كان خائفاً بشده ليطمئنه دخلو سوياً قاعة المحكمة .

قدم محامي جون وذاك اسبابهم لرفع الدعوة ، وكذلك قام محامي فهد وعمار للدفاع عنهم ، ليتحدث القاضي : الحكم بعد المشاورة .

تنهد فهد برهبة ، لاول مرة يخشي شئ وهو فقدان أخيه ، قبض علي يد أخيه ليجدها مثلجه للغايه ، ليأخذه بين ذراعيه ويردف : متخافش انا معاك .

عمار بدموع : انا اسف سامحني لو في يوم زعلتك .

فهد بحدة : اكتم ايه اللي بتقوله ده ، احنا هنخرج من هنا سوي .

ابتسم عمار لأخيه ، حين دخل القضاه مرة أخري وتحدث القاضي الذي سينطق بالحكم : بعد سماع الشهود وبالأدله المقدمة من كلا الطرفين ، ونظراً لـ ....



فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


رد مع اقتباس
قديم 10-10-18, 09:42 AM   #20

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,438
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي



الفصل 18
يجلس بتوتر شديد ورهبة من القادم وهو يستمع لحكم القاضي ، منتظراً القرار الذي قد يكون عادلاً ، وقد يغير مجرا حياتهم بالكامل ، بينما يتحدث القاضي .

القاضي : بعد السماع للشهود والأدلة المقدمة من كلا الطرفين ، ونظراً لعدم كفاية الأدلة المقدمة من أصحاب شركة فهد نجم الدين للإقتصاد المصري التي تثبت الإدعائات المقدمة بشركة ... بتجارتهم بالممنوعات ، فهذا يعتبر تشويه للإقتصاد الأميريكي ، لهذا حكم القضاء الأميريكي علي كلاً من عمار نجم الدين وفهد نجم الدين بمنعهم من دخول أميريكا مرة أخري لمدي الحياه وسيتم وضع أسمائهم بالسجلات الدوليه والمطارات الأميريكية بجميع دول أميريكا للتحقق من ذلك ، وإن عثر عليهم بأميريكا بالصدفة فسيتم معاقبتهم وتحويلهم للسجن الأميريكي .

تنهد فهد واضعاً يديه علي وجهه براحه ، بينما تابع القاضي : وسيتم التحقق من عودة كلاً من عمار نجم الدين وفهد نجم الدين إلي مصر علي أول طائره عائدة لهناك ... رفعت الجلسه .

ابتسم جون وذاك بنصر ، بالنسبة لهم هذه القضيه رفعت من سمعتهم الإقتصادية بالبلد ، وستشتت أنظار الشرطة عنهم في قضايا المخدرات ، ولن يكونو محط شبهات أبداً ، كذلك سيتوافد عليهم التجار والذبائن بعدم خوف لخروجهم منتصرين من تلك القضية .

ارتاح قلب فهد وحمد ربهُ علي عدله ، فهو لم يخسر أخيه وسيعودان لبلدهم ولتذهب أميريكا وإقتصادها للجحيم ، نظر لعمار ليجدهُ يضع رأسه بين يديه ، فهزه بفضول ، ليرفع عمار وجهه وعلامات الإحباط والحزن علي وجهه .

عمارا بأسف وحزن : أنا أسف .

فهد بحنية مبتسماً : إنت مغلتطش عشان تتأسف ، الحمد لله لحد كدا .

وحينها دخل إحدي العساكر وتحدث : فهد بيه سنرافق حضراتكم للمطار .

فهد بهدوء : حسناً سنذهب للفندق أولاً .

أومأ العسكري وخرج فهد وعمار من المحكمة بإرتياح ، ما إن خرجو حتي التف حولهم الصحفيين ، كل صحفي لديه سؤال لفهد وعمار رغم عدم وجود أساس لهُ في هذه البلد ، إلا أن إسمهُ العالمي مسمع في كل الدول ، أبعدوهم العساكر ، ثم عادو للفندق بصحبة رفقة من العساكر ، وبعد ساعتين تقريباً كان فهد وعمار يجلسان علي مقاعدهم بالطائرة المتوجهه للقاهرة وكذلك فارس والمدير الإستشاري ، وكان فهد ينظر لتلك البلد المشئومة بالنسبة له لأخر مرة .

.................................................. .............

ما إن خطت قدماهم أرض الوطن ، وخرجو من المطار حتي لاحظو الصحافيين الذين يهتفون بأسئلتهم ، فا بالفعل الأخبار تطاير كالهواء ، تأفف فهد و منع حراسه الصحافيين من الإقتراب ، ثم ركب سيارته وبجواره عمار وقاد لمنزلهم .

وصل فهد وعمار لقصرهم الكبير ، دخل عمار بينما وقف فهد يديه بجيوبه ينظر لهذا القصر الذي يعيشون بيه بفكر في أملاكه هنا وسلطته وأمواله الهائلة التي لا تعد ولا تحصر ، وقد هناك في تلك البلد الغريب عاجز عن فعل أي رغم كل ما يملك ولكن لم يساندوه هناك ، بل ساندهُ الله وحده برحمته ورفقهُ بعباده .

تنهد فهد بثقل ودخل وراء أخيه ليتحدث بهدوء موجهاً حديثه لهُ بمرح : نورت بيتك ياض ، البيت كان مضلم من غيرك .

ابتسم عمار بحزن إبتسامة باهته وأومأ بهدوء ليتحدث فهد : اللي حصل مش ذنبك ، خلاص بقي شيل الصفحة دي من دماغك .

عمار بسخرية : متضحكش عليا بكلمتين .

فهد بحدة : قولت مش ذنبك ، خلاص تغور أمريكا واللي عايزها ، المهم انك كويس .

عمار بهدوء مبتسماً : حاضر يا فهد .

فهد بهدوء : اطلع يلا ارتاح .

اومأ عمار وصعد لغرفته ، بينما صعد فهد هو أيضاً لغرفته ، ابدل ثيابه بأخري منزليه ، ثم فتح هاتفه المغلق من حين سفره ، ليجد اتصالات معاز العديدة واتصالات اسيل التي أفرحت قلبه ، قرر أنه سيذهب لها ليطمأنها بنفسه ، بينما راح يحادث معاز الذي أجابه فوراً .

معاز بدهشة : فهد وأخيراً إنت في مصر ، مقولتليش ليه إنك رجعت ، وعمار كويس ، حصل إيه ، وتليفونك مقفول ليه .

فهد بهدوء : براحة براحة ، انا كويس وعمار كويس ، وإحنا في البت دلوقتي .

معاز بتنهد مريح : طمنتني ، طيب حصل معاكو إيه .

حكي فهد كل شئ ليتحدث معاز بضيق : ولاد الـ.... ،، المهم انكم كويسين .

فهد بتنهد وهو ينظر لنقطة ما للفراغ : الحمد لله .

معاز بتلقائية : الحمد لله ، صحيح اسيل كانت قلقانة عليك وسألتني عنك ، إبقي طمنها .

إبتسامة محبة شقت وجهه وأردف بهدوء : تمام .

ثم أقفل معهُ وراح يخرج صورتها الذي إلتقطها لها علي غرة ، عندما رءاها بالإسكندرية علي الشاطئ ، حين سحرهُ قوامها الممشوق ، خطواتها الرقيقة ، شعرها الذي يتطاير خلفها ، أخذ يحدق بصورتها والإبتسامة لا تفارق وجهه ، ماذا فعلتي بي يا صغيره ، أحس بقبول تقرع بداخلي حين أراكي حين أشتمك حين أسمعك ، لم أعد أطيق الإنتظار ، لكم أشتهيك لي وحدي ...

.................................................. ....

يجلس عزام بصحبة عائلته في منزله ، ريكي يشاهد التلفاز ويتسامر بين الحين والأخر مع أروي واسيل ، سالي ومدحت وعزام يتحدثون بأمور عمليه تارة وعائليه تارة .

كانت تجلس اسيل شارده ، منذ توديعه لها من ثلاثة أيام وهي لم تسمع عنهُ أي شئ ، ومع ذلك تشعر بالراحة ، هي قلقه لعدم ظهوره ولكنها تعلم أنه بخير لطالما حدثها قلبها بهذا ، فاقت من شرودها علي حديث ريكي وهو يتكلم بتساؤل : مش ده فهد نجم الدين .

انتبهت حين سماعها بإسمه ، ليوجه الجميع أنظارهم للتلفاز ، والذي يظهر بهِ فهد نجم الدين وعمار وهم خارجين من المحكمة بأميريكا وصور أخري لهم في مطار القاهرة وتلك المذيعه التي تسرد القصة كاملة ولكن بأقوال زائدة بالطبع .

انتابتها الدهشة واعتلَ ملامحها العبوس ونظرت لأروي ثم لوالدها الذي حدجها بتنهد ، تحدث مدحت بتعجب : معقول اللي حصل ده .

عزام بتساؤل : انتِ كنتي عارفة بالموضوع ده .

اسيل بنفي بتعجب وتساؤل : لا يا بابا وهعرف ازاي ، إيه السؤال ده .

تحدث مدحت : اكيد كانوا لوحدهم هناك محدش جمبهم .

عزام بتدخل : بالظبط لو كنا نعرف ، كنت قولت لرؤوف وقف معاهم ، رؤوف نفوذه كلها هناك وكان هيساعدهم .

اسيل بتنهد وهي تشاور علي التلفاز : وعمو رؤوف كان هيعمل إيه يا بابا ، مش سامع الكلام اللي بيقولوه .

مدحت بهدوء : كويس انهم خرجو من الموضوع سلام .

اسيل بعدم فهم : قصدك إيه يا انكل .

عزام بقلق وتنهد : دول تجار مخدرات ، كانو ممكن ميسيبهومش في حالهم .

ظلو يتحدثون بينما تسللت اسيل للخارج وجلست بالجنينة ، خرجت أروي خلفها و هي تحمل كوبين من النسكافيه وجلست بجوارها .

تنهدت أروي وتحدثت : كان قلبك حاسس إن فيه حاجة .

اومأت اسيل بنعم ، وناولتها أروي النسكافيه خاصتها لتتحدث اسيل : ً .

أروي بمرح : تخيلي ولاد خالو رؤوف هيبقو عاملين ازاي .

اسيل بضحك : مش عارفة بقالي زمن مشوفتهمش ، بس انتي عارفة تربية عمو رؤوف تربية عسكرية ، زمانهم منضبطين زي الساعه .

أروي بضحك هي الأخري : فاكرة مراد لما كان يقعد يحوش باسم عنك ، ويقولو متعقلهاش كدي ، وباسم يقلو ملكش دعوة دي اختي وانا حر .

اسيل بتنهد حار وبهمس باكي : ايوة فاكرة .

اروي وهي تضرب جبينها : أووبس أنا غبيه أنا قولت ألطف الجو قومت سخنته .

اسيل بضحك مصطنع : لا يا حبيبتي مسخنتهوش ولا حاجة ، هو في مكان احسن دلوقتي مع ماما ، كان علي طول بيقولي انا حاسس اني هروح لماما بدري .

انفجرت باكية في نهاية جملتها لتربت أروي عليها وتتحدث : انا غبية والله ، خلاص يا سيلا ، الله يرحمهم هما عند ربنا دلوقتي .

اسيل بتذكر وهي ترجع بذاكرتها .

Flash back

كانت اسيل ذات ال17 عام ، تجلس علي الأريكة تعبث بخصلات شعر أخيها النائم علي قدميها .

اسيل بتنهد : مأمورياتك دي مش هتخلص بقي يا باسم .

باسم بمرح : الشغل كدي يا بت ، ولا عايزاني اسيب الشغل واقعد جمبك .

اسيل بتأفف : اووف لا بس انت عارف اني بخاف عليك ، ايه اللي خلاك تطلع ظابط بس .

باسم بضحك : عشان احميكي يا اختي انتي واختك .

اسيل بضيق : يعني لو مكنتش ظابط مكنتش هتحمينا .

ضحك هو متذكراً كلام والدته وأردف : أمك الله يرحمها قالت نفس الكلمة أول ما دخلت كلية شرطة ، وقولتلها داخلها عشان احميكو .

اسيل بتنهد حزين : الله يرحمها .

باسم بشرود : عارفة يا اسيل انا حاسس اني هروح لماما قريب .

اسيل وهي تضربه بقوه : ايه اللي بتقولو ده ، ربنا يخليك لينا .

تأوه هو وأردف : يخربيتك ايديكي حجر .

مسكت يديها بإصطناع وأردفت : اااه مش قادرة ايدي اتشلت ايه العنين دي .

ليضحك كلاهما سوياً .

And flash back .

اسيل بدموع : كان حاسس انه هيروحلها ، وانا كنت حاسة انه مش هيرجا من اخر مأموريه راحها وحاولت أمنعه ، ومكنتش متصورة إن نهايته هتبقي بالطريقة البشعه دي .

أروي بدموع هي الأخري : ربنا يرحمه ، متكمليش هو مات شجاع وبطل .

ثم تابعت بمرح لتخرجها من حالتها : لا لا انا اتخنقت ، انا هنزل اعوم ، قومي يلا .

اسيل بضجر : هتعومي في السقعه دي .

أروي بمرح وهي تقف : وايه يعني ، يلا قومي .

اسيل بضحك عليها : لا يا اختي عومي انتي ، الجو ساقعه وانا مبعرفش اعوم أصلاً .

أروي وهي تهز كتفيها : انتِ حرة .

ثم قفزت في حمام السباحة وأخذت تقذف اسيل بالمياه ، ليضحكا سوياً ويشاركهم ريكي اللهو .

.................................................. .....

صباح يوم جديد ، ذهب فهد لشركته وتفقد الأوضاع التي حدثت في غيابه ، وأخذ يحكي لمعاز ما حدث معه بالتفصيل وما وصلت إليه الأمور والأخبار في التلفاز التي تزعجه .

فهد بضيق : أهم حاجة تشوفلي الصحافة والتليفزيون دول ، مش عايز كلام أكتر من كدي .

معاز وهو يومئ : تمام .

دخلت في ذلك الوقت تمارا بعد أن طرقت الباب مبتسمة بإشراق ليتعجب فهد و لكن بعد حديثها تتأكدت شكوكه .

تمارا بتحية : صباح الخير ، حمدالله علي السلامة يا فهد .

فهد بهدوء وتلقائية : الله يسلمك يا تمارا .

تمارا وهي تعطيهم الكروت بيديها : انا جاية اعزمك علي خطوبتي ، وانت كمان يا معاز .

فهد بإبتسامة ذات مغزي : مبروك يا تمارا فرحتلك .

معاز بتعجب : هتجوزي !! ، مبروك .

قهقه فهد بينما تحدثت هي بهدوء ثم خرجت : الله يبارك فيكو .

معاز وهو يقرأ إسم العريس : مين مالك ده ، هو إيه الحكايه .

فهد بضحك : لا حكايه ولا حاجة يا سيدي ، حبيبها وهيجوزو .

معاز بدهشة : حبيبها ! ،،، ثم تحدث بشرود : اعبالنا .

قهقه فهد ثم تحدث وهو يقف ويلتقط جاكيت بدلته : أنا رايح شركة عزام .

معاز بتصفير : هنيالو يا عم ،، اعبالي يارب .

فهد بضحك : روح إتجوزها مدام مستعجل أوي ،، قالها ثم خرج من مكتبه ليتحدث معاز بتنهد : بس هي ترضي .

ثم جائت بباله فكرة فقام مسرعاً وإلتقط هاتفه من جيبه وحادث أختهُ حبيبة .

.................................................. ......

وصل فهد شركة عزام وطلب مقابلة عزام ، الذي صافحه مرحباً به ثم جلس معه علي إحدي الأرائك الوثيرة بالمكتب .

عزام مرحباً : نورتني يا فهد ، أنا سمعت باللي حصل حمدالله علي سلامتكو .

فهد بهدوء : الله يسلمك يا عزام بيه ، أنا مش هلف وأدور كتير ، أنا عايز ميعاد عشان اجي اطلب اسيل .

عزام بتنهد من صراحته : اسيل حكتلي كل حاجة ، وانا يشرفني طبعاً .

فهد مبتسماً بهدوء : يبقي بكري كويس .

عزام بضحك : انت مستعجل ولا ايه .

فهد بشرود : اكتر مما تتخيل .

عدام بتنهد : اسيل دي جوهرتي الغاليه ، يعني انت هتاخد مني امانة لازم تحافظ عليها .

فهد بنبرة مطمئنة معها حبه الشاغر لها : متوصنيش علي روحي .

ابتسم عزام براحة وأردف : يبقي مستنيك بكري .

اومأ فهد ثم وقف وصافحهُ ، وخرج من مكتبه متوجهاً لمكتبها بهدوء رزين في خطواته ، جعلت الجميع متيم بهِ ، وكالعاده لم تعارضهُ ريتاج في دخوله بدون إستئذان فهو فهد نجم الدين كيف ستعارضه .

كانت اسيل تقف أمام تلك المكتبة المليئة بالملفات حين دخل فهد ولم تلاحظهُ هي ، إبتسم هو حين رءاها وتقدم نحوها بخطوات بطيئة نسبياً كي لا تلاحظة ، كان يقف خلفها علي بعد ثلاث خطوات فقط ، بينما هي غير ملاحظة البتة ، التفت بعد أن أخذت الملف التي تبحث عنه ، لتنتفض بذعر وترجع خطوات للوراء و يقع الملف من يديها ، وضعت يديها علي قلبها بينما أغمضت عينيها وتنفست ثم فتحتهم وأردفت بهمس : فهد .

قهقه عليها وهي بذلك المنظر الطفولي ، ثم تناول الملف من الأرض ، ثم وضعهُ علي المكتب وجلس علي إحدي كراسي المكتب ، بينما هي ما زالت متسمرة في مكانها .

فهد بقهقهَ وهو يكتم ضحكاته علي هيئتها : هتنيكي واقفة كتير .

نظرت له بضيق ثم ذهبت وجلست علي كرسي مكتبه ، ليرفع حاجبه بإعجاب ، بينما تحدثت هي بضيق : كان ممكن قلبي يقف علي فكري .

قهقه ثم اردف بهدوء : متخافيش مش هسمحله .

أشاحت بوجهها بينما تحدث هو : انا كلمت حمايا المستقبلي ، وخدت منه ميعاد بكري .

انتابها التوتر غداً ! ، ولكنها عزمت أن تواجه خوفها فأومئت له بخجل وهدوء ثم تحدث : تليفونك كان مقفول الايام اللي فاتت .

تحدث هو بمكر ملاعباً إياها : كان في حد قلقان عليا .

توردت وجنتيها وتحدثت : حمدالله علي سلامتك ، انت وعمار .

قطب حاجبيه فجأه وأردف بجمود : عمار ! ، تعرفي عمار منين .

اسيل بتلقائية : الأخبار في التليفزيون ، وكمان كنا في نفس الجامعه .

اومأ بهدوء و قاطعم دق الباب ثم دخول ريتاج وهي تحمل ذلم الطرد بيها : اسيل هانم الطرد .

التقتطه اسيل بتوتر ودهشة ، لقد نسيت أمر هذا الطرد تماماً وصاحبه المجهول ، لا تعرف لما ألمها قلبها فجأه حين تذكرت ذلك العاشق الذي يعشقها منذ سنوات وهي ستتزوج بأخر ، أيعقل أن يكون فهد ! ، لا لا كيف ونحن تعرفنا حديثاً علي بعض ....

أفاقت من شرودها علي صوت فهد القوي الذي تحدث بصوت حاد نسبياً بعد أن تذكر رؤيتهُ لهذا الطرد من قبل حين إستلمته من أمام منزلها ، حين كان يقف بسيارته ينتظر معاز : ايه الطرد ده .

اسيل بإنتباه و بهدوء : حاجة مش مهمة .

اومأ بهدوء وأردف بأمر وجمود : إفتحيه .

اسيل بضيق من لهجته : هفتحه بعدين ، كنا بنقول إيه .

فهد بهدوء مخيف : افتحيه يا اسيل .

اسيل بضيق جاد : أنا مبحبش حد يأمرني .

التقط الطرد بإنزعاج ، فهذا أحسن من مجاراتها وراح يفتحهُ ، بينما تنظر هي له بصدمة وضيق و راحت تراقب ملامحه التي تجهمت وهو يمسك تلك الورده التي اعتادتها ويقرأ مكنون ذلك الجواب الذي يبين من كلامه أنه غرامي .

فهد بحدة وهو يقبض علي الورده والجواب ليصبحو فتات : ايه دول .

اسيل بهدوء : معرفش ، حد بيبعتهم بس مين هو معرفش .

قطب حاجبيه وأردف بزمجرة : يعني إيه متعرفيش .

اسيل بتنهد وصدق : ممكن تهدي ، انا معرفش من سنتين والجوابات دي بتيجيلي ، بس معرفش مين صاحبها .

رمي الطرد من يده علي الأرضية بغضب ، لتنتفض هي في مكانها وتنظر له بتوتر وهو يمسح علي وجهه ، بينما راح يتحدث بعد أن نظر لها وبهدوء : وانتي محتفظة بيهم .

اومأت بهدوء ليتحدث بجدية وجمود : انهاردة يترمو كلهم .

لم تعرف بما تجيبه ووجدت نفسها تتحدث بتلقائية : انت هتغير من شوية جوابات .

ابتسم بقوة ناظرا لها ووقف وتحدث : انهاردة يترمو ، هشوفك بكري يا حبيبتي .

ثم توجه للباب وفي طريقه ، قذف ذلك الطرد بقدمه بغضب ثم خرج مقفلاً الباب بعضب شديد ، لتنتفض من مكانها ، توجه لسيارته وقادها بسرعه عائداً لشركته ، كان من الأفضل أن يبتعد من أمامها حتي لا يفقد صبره ويصب غضبه عليها .

.................................................. ..........

كانت جالسه تفكر بشرود ، لقد أصبحت مكتئبة تلك الأيام ، لا تعرف لماذا، تشعر وكأنها تفتقده ، مستغربه إستكانته ، وكأنه كان يريد التخلص منها ، كيف ناداها بحبيبته وهو لا يحاول ان يفتح أي مجري للرؤية أو للحديث بينهم ، تذكرت أنفاسه المضطربه حين هاتفها لسماع صوتها ولم يتحدث ، تذكرت لهفته وكلامه الصادق حين تأسف وناداها بحبيبته لأول مرة ، ولكن أفعاله مناقضة لكلامه ..... وبين شرودها دخلت سالي الغرفة عليها فجأه ، وتحدثت بهدوء : شوفتي يا رورو ، ريكي بيعمل إيه في الجنينة تحت .

أروي قاطبة حاجبيها : بيعمل إيه .

سالي وهي تسحبها : تعالي قومي شوفيه .

قامت مع والدتها ودخلت شرفتها ، لتضع يديها علي فمها بصدمة من روعة ما رأته .....



فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 10:31 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.