آخر 10 مشاركات
سباستيان...أنيسة (112) للكاتبة: Abby Green (ج3 من سلسلة دماء سيئة) *كاملة* (الكاتـب : Gege86 - )           »          تائــهــة في عتمتـك (الكاتـب : نسريـن - )           »          ليلة مع زوجها المنسي (166) للكاتبة : Annie West .. كاملة (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          حَمَائِمُ ثائرة! * مميزة ومكتملة * (الكاتـب : Lamees othman - )           »          ❤️‍حديث حب❤️‍ للروح ♥️والعقل♥️والقلب (الكاتـب : اسفة - )           »          593-الزوج المنسي- اليزبيث أوغست -قلوب دار نحاس (الكاتـب : Just Faith - )           »          ذنوب مُقيدة بالنسيان *مكتملة* (الكاتـب : الريم ناصر - )           »          عشق من قلـب الصوارم * مميزة ومكتملة * (الكاتـب : عاشقةديرتها - )           »          سحر التميمة (3) *مميزة ومكتملة*.. سلسلة قلوب تحكي (الكاتـب : كاردينيا الغوازي - )           »          الزوج المنسي (10) للكاتبة: Helen Bianchin *كاملة+روابط* (الكاتـب : raan - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى الروايات والقصص المنقولة > منتدى الروايات العربية المنقولة المكتملة

إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 10-10-18, 09:42 AM   #21

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,433
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي



الفصل 19

شهقت ووضعت يديها علي فمها ، من روعة ما رأته ، كانت البلالين تتطاير بالهواء المجمعة علي شكل بحبك ، بينما فرشت الجنينة بالورد الأبيض علي هيئة كلمة ' تتجوزيني ' ، قطبت حاجبيها أريكي من فعل هذا ، ما هذا الجنون !! ولكنخا فمت كل شئ حين اشتعلت تلك الشاشة الكبيرة التي وضعت في الجنينة ليظهر بها ، أشخاص كرتونية مرسومة وملونة عبارة عن رسومات ، الأولي كانت لفتاه تمسك مقص وتقص قميص رجالي بيديها ، ضحكت وهي تتذكر هذا ، والثانية كانت صورة لشاب وفتاه يقفون أمام بعضهم وهو ممسك بيدها ومن هيئتهم فإنهم يتشاجرون ، والثالثة كانت لفتاه تعوم بالمسبح ، والرابعه كانت لشاب يحتجز فتاه بالمصعد ، ابتسمت رغماً عنها وهي تنظر لتلك الصورة وبها فتاه تدفع شاب وهو في طريقه للوقوع في المسبح ، ثم صورة فتاه تضع بعض الحبوب بالقهوه ، ثم صورة شاب ينازع مع ألمه ، لم تعجبها تلك الصورتين وكأنهم من خربو قصتهم ، ولكنها ابتسمت حين وجدت تلك الصورة ، شاب وشابة يقبلون بعضهم وهو يرتدي بدلة وهي ترتدي فستان زفاف ، ثم صورة لنفس الشبين وهم يحملون أطفال صغيرة .

إنتهي عرض الصور ، لتضئ الشاشة بكلمة تتجوزيني ، ثم ظهر معاز ووقف في منتصف الجنينه وأردف بعلو : بــــــــــحــــــــــــب ـــــــــــك .

وضعت يديها علي فمها بصدمة ، هو يحبها كما تفعل ، هو يبادلها ، كانت تشعر بهِ صادق ، ولكن بعد أن تحقق ما تريده استقبل هي ! ، نظرت لوالدتها بعدم تصديق وعيناها تفيض فرحاً ، ضحكت بدموع ثم نظرت لمعاز الذي يقف مبتسماً ، دخلت غرفتها لتقف بفرحة عارمة و إبتسامتها المتسعه التي تظهر أسنانها الناصعه لا تفارقها ، يديها علي قلبها غير مصدقة .

بينما في الأسفل وقف هو متنهداً بخيبة أمل حين دخلت غرفتها ، نظر لمدحت والدها وتحدث بحزن : شوفها يا عمي .

اومأ مدحت وصعد لإبنته ، دخل ليتحدث معها بهدوء : أروي فهد حكالي كل حاجة واعتذر هو كمان ، وهو بيحبك وانتو الاتنين بتحبو بعض .

سالي بتنهد فرح لإبنتها : يلا إنزلي قوليله إنك موافقة .

هرولت هي للأسفل بفرحة وهي عازمه أن تجعلهُ يتمني رضاها ، يطلب حبها ، يتجرع عشقها بعد أن تذيقه من كأسها التي تعشقه ألا وهو المشاكسة .

ابتسم هو حين وجدها تتقدم نحوه ، وقفت قبالتهُ لتنظر للأرض بخجل ، ففي النهاية هي أمام من طلب الزواج منها للتو وإعترف بحبه ، ولكن حقيقة خجلها أنها لم تستطيع النظر لهُ متذكرة قبلته ، وضع يدهُ علي ذقنها لتبعد وجهها بسرعه عن ملمس يده ، نعم هي تحبه ولكنها شعرت بعدم اغرغبة في جعله يلمسها .

تنهد معاز وتحدث : بصيلي طيب .

نظرت لهُ وما إن تلاقت العيون حتي نظر لها بندم ، بحب ، بشوق ، بينما نظرت هي بعتاب ، وحب مدفون ، بينما راح يتابع بمرح مبتسماً : انا مش رومانسي أوي بس هقولك اللي في قلبي ، أروي أنا أسف ، أسف بجد يا حبيبتي ، انا بحبك اوي ، مكتشفتش ده غير متأخر ، غير لما بعدتي عني، صدقيني انا بحبك وهحطك جوة عيوني .

ثم نزل علي قدميه وأخرج تلك العلبه الحمراء ، ليظهر ذلك الخاتم الذي يتوسطه ماسة من الألماظ ليردف مبتسماً بترقب : تتجوزيني .

اومأت هي في الحال ، ليتهلل ويلبسها إياه بهدوء فرحاً : وقف قبالتها وأردف بحب : بحبك .

اومأت بهدوء ليتابع بإستنكار : مفيش وأنا كمان .

أروي بهدوء وهي تنظر للخاتم ، ثم إليه مخرجة لسانها : بعينيك .

ضحك بقوة وأردف : هستني اسمعها منك علي نار ، ثم إقترب منها للتتراجع بوجهها ، إستشعرت أنفاسها وتوترت أنفاسها ليتحدث : هتقوليها إنهاردة أو بعدين وبرضاكي .

إبتعدت عنهُ ثم جلست علي العشب الصغير ، ليبتسم ويجلس بجوارها ،
بينما راحت تتحدث : أنا وافقت بس لسة مسامحتكش .

تحدث بقهقهَ : والأميرة الحلوة هتسامحني إزاي .

إبتسمت لإطراءه وأردفت وهي تعد علي أصابعها : ممم ، أيوة ، توديني الملاهي ، وتجيبلي أيس كريم ، وغزل البنات ، وورد ... مش فاكرة حاجة تاني هفكر وهقولك .

تحدث هو بمكر وهو يهمهم : عايزة تخرجي معايا يعني .

لاحظت ما قالته وجزت علي أسنانها من إغتنامه الفرص لإحراجها ، بينما تحدثت مغيرة الموضوع : فكرة مين الحاجات دي ، ما إظن إنها فكرة واحد زيك .

رفع حاجبيه بإستنكار وتحدث بهدوء : لا فكرتي ، وحبيبة ساعدتني ، بالرسومات .

اومأت ليتابع حديثه ، وظلو يتحدثون ثم شرع عمار في الغداء مع العائلة، ثم غادر فرحاً .

.................................................. ............

مساءاً يجلس فهد في الجنينة الواسعه الغناء ، أمامه اللاب توب الخاص بهِ يعمل عليه ً وبيدهُ الأخري قهوتهُ الذي يستحيها بهدوء وهو يباشر عملهُ، إنتهي من عملهُ ، ليمسك هاتفهُ ليحادث دائه وداوئه ، محبوبته ومعشوقته ، من وقع لها بعد نظرتين أو ثلاث منها ، من أحب ضعفها وقوتها ، كبريائها ، خجلها وغضبها .

أجابتهُ بصوتها الهادئ الناعم ، ليذوب في بحر قرع أنغام صوتها كأنها ألحان تعزف وتمس روحهُ مباشرةً ، تحدث بعمق متنهد : وحشتيني .

لتقطب حاجبيها وتردف بقوة : يا سلام لحقت أوحشك .

قهقه وتحدث بجدية محبة : إنتي بتوحشيني وإنتي أدامي .

نظفت حلقها بخجل وتوتر وأردفت بتشتت مغيرة الموضوع : إنت عامل إيه .

إبتسم بمكر وتحدث : كويس طول ما انتي كويسة .

تحدثت بهدوء : انا كويسة .

فهد بتذكر وبتساؤل : رميتي الجوابات .

تذكرت هي لملمتها إياهم منذ قليل وإعطائهم للخادمة ففي كل الأحوال ستصبح زوجة رجل أخر ولا يمكنها الإحتفاظ بهم ، كانت تريد أن تتحدث أنها رمتهم لأنها كان يجب عليها فعل ذلك ولكنها كالعادة استسلمت ، استسلامها التي كرهتهُ أمامه ، هي لم تكن ضعيفة يوماً ، ولكن أمامه أين تذهب القوة لا تعرف وأردفت بصدق : ايوة رميتهم .

اتسعت إبتسامته و تحدث بنبرة فرحة صادقة : حبيبتي اللي بتسمع الكلام .

لم تجيبه وفضلت الصمت خجلاً وضيقاً ، لما هي مستسلمة هكذا ! ، كيف عشقتهُ لهذا الحد ، حتي في كلامه هذا الذي اذا قالهُ غيره ستندلع فيه كنيران مشتعه تحبه وتحب طريقته وإسلوبه .

فهد بقهقهَ : هشوفك بكري يا حبيبتي ، هتبقي علي إسمي .

اسيل بخجل زائد محذرة : فهد ! .

ضحك وأكمل مستفزا إياها : هتبقي في بيتي في أقرب وقت .

عضت شفتيها و تحدثت بقوة من خجلها لتسكته : فهد .

فهد بمكر : يا عيون فهد .

تحدثت بخجل وبسرعه : تصبح علي خير .

ثم أغلقت الهاتف ، ليضحك هو مرجعاً رأسه للخلف بشده ، بينما لاحظ أخيه الواقف مبتسماً خلفه حين أرجع رأسه ، إلتف ونظر لهُ وأردف : عمار، تعالي اقعد ، انت هنا من امتي .

عمار بتقليده : حبيبتي اللي بتسمع الكلام .

ثم غمز لهُ وتابع : انت عندك جو وأنا معرفش ولا إيه .

فهد بكل هدوء : انا هجوز .

عمار بتصفير : ومين دي اللي وقعت فهد نجم الدين .

فهد مبتسماً بشرود في صغيرته : هتشوفها بكري .

عمار بإثناء : شكلك مستعجل .

إبتسم فهد ولم يعقب ، بينما راح كلً منهم يشرد في أفكاره .

.................................................. ...........

مساء اليوم التالي ، إرتدي فهد حلته السوداء الأنيقة البراقة ، وخرج من قصره بصحبة أخيه متوجهاً ليكتب حبيبته ويعلنها علي إسمه ، يعلنها لهُ وحده .

عمار بسرور : مبروك يا كبير ، مش مصدق إنك هتجوز بجد .

فهد وهو ينظر للطريق أمامه و بسرور : اعبالك ، إبقي حدد ميعاد مع أهل حبيبتك عشان نخطبهالك .

فرح عمار بشده ولكن غلبه حزنه وتحدث بشرود : وانا هجوزها ، وانا فاشل في كل حاجة ، هجوزها ونصرف من املاكي لحد ما تخلص .

فهد بإبتسامة ذات مغزي : هي هتغيرك اكيد .

تنهد ثم أطلق صيحة عاليه تليها حديثه بمرح : دا انت شكلك واقع يا معلم .

ضحك ضحكة خفيفة ، ثم وقف أمام محل ورد ، ليترجل من السيارة ويشتري باقة زهور بيضاء ، ركب ثانياً وأعطي الورد لعمار ، ليبتسم عمار وهو ينظر للورد الابيض متحدثاً : حبيبتي بتحب الورد الأبيض .

فهد بهدوء مبتسماً : انا معرفش هي بتحب ايه ، بس الابيض هيليق بقلبها الأبيض .

عمار بهدوء وهو يهز رأسه : شوقتني أشوفها .





فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


رد مع اقتباس
قديم 10-10-18, 09:43 AM   #22

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,433
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


الفصل 20

وصل فهد إلي ڤيلا عزام ، وأطلق بوق سيارتهُ منتظراً فتح البوابة ليدخل ، بينما راح عمار يتحدث : هو هو ده البيت .

فهد مبتسماً بهدوء : ايوة هو .

دخل فهد الڤيلا عقب فتح البواب للبوابة ، ترجل من السيارة هو وعمار الذي انفرج ثغيرهِ حين رأي تلك العائلة التي تنتظرهم مرحبة بهم ،حيث وقف عزام ومدحت وسالي وأروي ... بعد المصافحة تحدث عزام : اتفضلو .

دخل فهد وعمار معهم وجلسو علي تلك الأرائك الوثيرة ، وضع فهد الورد علي تلك الطاولة الصغيرة التي تتوسط الثلاث أرائك ، بينما أمال عمار علي أخيه برأسه وتحدث بهمس ناظراً لأروي : حلوة العروسة .

نظر فهد لأروي وقهقه وأردف بهمس هو الأخر : مش دي العروس ، دي حبيبة معاز .

لاحظ فهد علي أخيه إختفاء ملامحه الفرحة ليحل محلها التجهم فقهقه متحدثاً : حبيبتي احلي .

ابتسم عمار لأخيه ، بينما تحدثت سالي : هقوم اشوف عروستنا .

قامت سالي وتبعتها أروي ، صعدت كلتاهما لتتحدث اسيل فور رؤيتهما بتوتر : انتو سايبني لوحدي هنا .

أروي بمكر : علي اساس يعني أول مره تشوفيه .

اسيل بتوتر وبمرح وهي تشير لها : انتي تسكتي خالص .

سالي بضحك : مش وقتكو بقي ، عريسك مستنيكي ، يلا ادامي .

اسيل بتوتر وهي تنظر لهم وتضع يديها علي فستانها : شكلي حلو .

سالي بصدق و بعفوية : قمر 14 يا حبيبتي .

ابتسمت بخجل وتوتر ، خرجت معهم كلما اقتربت كانت نبضاتها تزداد وتدق بعنف ، صحيح فالحبيب هنا والتوأم هنا ، كم تريده أنت يا قلبي ، أتريد تركي والذهاب لتوأمك ، انا سأذهب لمن أحببت وأنت ستذهب لقلبه ، وهكذا نكون متعادلان !! ..

رءاها صغيرته ، ملاكه وسبحان من سماها فهي أنثي متكاملة ، سحر جمالها طغي علي نور القمر و هو يكاد يجزم بهذا ، تسير بخطواتها الرقيقة ، الخجلة ، المتوتره ، تنظر للارض نعم تلك النمرة ، نمرتهُ الذي يعرف كيف يروضها ولكن حبها من روضهُ ، صغيرتهُ وطفلتهُ الذي ما إن رءاها دق قلبه كما لم يدق من قبل ، بثت فيه الحياه وكأن روحه كانت مسروقه منهُ ، تعزف روحه ألحان يكاد يجن من روعتها ، وهي السبب فقط ، هي السبب لأنها هي من أحب ، وهي من عشق ، وهي من يخاف عليها من اللمس فهي كالزجاج النادر الرقيق الذي اذا حصلت عليه ، حصلت علي كنزٍ جميل ،، أضاف جمالها هذا الفستان الابيض الطويل الربيعي المزركش بالورود الحمراء وتصفيفة شعرها الرقيقة و مستحضرات تجميلها البسيطة التي لا تخفي ملامحها بل زادتها رونقاً وأي رونق فهي الجمال بذاته .

جلست اسيل بجوار سالي وأروي ، نظرة خاطفة رأتهُ بها بحلته السوداء البهية بشعرهُ الأسود كسواد الظلمة ، عيونه السوداء كالصقر التي كانت تنظر لها ، وحين التقت عيناها بعيناه أنزلت رأسها خجله ليبتسم هو بعشق .

فهد بهدوء ونبرة فرحة : انا يشرفني يا عزام بيه اطلب ايد الانسة اسيل بنت حضرتك .

عزام مبتسماً وهو يومئ : وانا يشرفني طبعاً ، بس نسمع رأي العروسة الأول ، ها يا اسيل .

نظر الجميع إليها بينما راح عمار يتابع بعمق ، رأي نظراتها لأخيه ، رأي الحب الكامن بهما ، رأي خجلها الذي يدل علي حبها ، عرف أنها تعشق أخيه كما عرف أن أخيه يعشقها وبجنون ، نظرت هي لعزام ونطقت بهمس وخجل : اللي تشوفه يا بابا .

ضحك عزام وأردف : علي خيرة الله ، نقرأ الفاتحة .

رفع الجميع أيديهم لقراءة سورة الفاتحة بنية ربط إسمها علي إسمه ، ولكن هو ومن تلك اللحظة اعتبرها ملكهُ وحده حبيبته وحده .

انتهي الجميع من قراءة سورة الفاتحة ، وابتسم هو بحب فلقد أصبحت لهُ ولن يتنازل عنها أبداً ، وسيمددها بكل النعيم الذي بيدهُ أن يمدها بهِ ، سيجعلها ملكة مرفهَ علي قلبهِ ، سيجعلها تطير معهُ في عالمهم الخاص الذي سيبنيه بحبهم سوياً .

قام فهد فوراً وتقدم لها مادداً يدهُ لها ، لتنظر بعدم فهم وصدمة فيالَا جرأته ، نظرت لوالدها الذي أومأ لها فقامت وحدها متجاهلة يدهُ بسبب توترها ، أنزل هو يده وتحدث : بعد إذنك يا عمي ، هقعد مع حبيبتي شوية .

توردت وجنتيها بشده بينما تحدث عزام موافقاً ولم يعارض ، فسار فهد وهي بجواره حتي خرجو للجنينة ، كان يضع يديه بجيوبه ويسير بجوارها تحدثت هي بتلقائية وبنبرة عادية : جريئ أوي إنت .

فهد بهدوء مبتسماً وهو ينظر لها : ودي حاجة حباها ولا لأ .

اسيل بعفوية : معرفش بس انت بتحرجني كدي .

وقف وامسك بيدها مقبلاً إياها لتسير رعشة بجسدها وتطير تلك الفراشات بمعدتها ، ثم نظر لعينيها وتحدث : بتخليكي خجوله وانا بحب أشوفك كدي .

نظرت لهُ بتوتر ، ولكنها أردفت بثبات بينما راحو يتابعون سيرهم : ممم يعني بتبقي متعمد .

فهد وهو يومئ بهدوء وبتلقائية : مش متعمد ، بس هو طبعي كدي .

إبتسمت بهدوء ، ظلو يسيرون في تلك الجنينة الصغيرة بالنسبة لجنينة قصره الذي لا يري أين نهايتها ، بينما قطع الصمت متحدثاً بصدق وحب : طالعه زي القمر .

ابتسمت بخجل وأردفت بهمس وعفوية : عنيك اللي حلوة .

قهقه بقوة ، بينما وضعت هي يدها علي فمها بسرعه ، ما هذا الذي تفوهت به ! ، نظرت للأرض بخجل ، بينما توقف وإلتف لها ، رفع وجهها بيده متحدثا بحنان : أنا أسعد إنسان علي وجه الأرض ، أنا بحبك يا اسيل معرفش انتي عملتي فيا إيه ، ثم أمسك بيدها ووضعها علي قلبه بينما اذدردت ريقها بتوتر من تلك الرعشات المتواصله وتحدث : اللي انا أعرفه إن قلبي ده مبقاش ملكي بقي ملكك إنتي يا اسيل ، وقلبك بقي ملكي أنا .

نظرت له بخجل وثغر منفرج فها هو يغمرها بالمشاعر والحنان التي تحتاجها بقوة ، بينما راح يتابع : متخبيش مشاعرك يا اسيل وخاصةً عني .

اسيل بأعين لامعه وببسمة صادقة أومأت وأفلتت يدها بخجل ، فتحدث هو : نفسي أخدك في حضني ، بس مش عارف .

نظرت لهُ بخجل وأردفت بقوة : فهد .

تذكر محادثتهم الهاتفية فتحدث بقهقهَ : يا عيون فهد .

نظرت لهُ بغضب وأردفت : همشي .

ضحك فهد وتحدث : لا ياستي متمشيش ، تعالي نقعد هنا .

جلسو سوياً علي تلك الأريكة وتحدث فهد بعد صمت : كلميني عن نفسك يا اسيل .

اسيل بجدية و بمرح : يعني عايز تقولي ان ملفي الشخصي وسيرتي الذاتيه من يوم ما اتولدت لحد دلوقتي مش في مكتبك .

ابتسم علي ذكائها وأردف : ومع ذلك أحب أسمع منك .

ابتسمت بألم قليلاً وتحدثت بحماس : بلاش أنا أحكي إنت عارف عني كل حاجة ، كلمني إنت عن نفسك .

أومأ متفهما وبدأ يتحدث ويحكي لها عن صغره ، وكيف راعي أخيه وكان لهُ كل شئ وكيف جعل تلك الثروة الصغيرة إمبراطورية كبيرة تتردد علي ألسنة كل الناس .

ابتسمت بصدق وإستشعرت صدقه وراحت تتحدث بهدوء : عارف أنا كنت ...

قاطعها صوت الخادمة التي أقبلت عليهم وتحدثت : الغداء جاهز ، وعزام بيه بيناديكو .

اومأت اسيل وذهبت الخادمة ، وقفت اسيل ووقف فهد معها ليتحدث : هنكمل كلامنا بعدين .

دخلو سويا ليجدو الجميع حول الطاولة بينما عين عمار موجهَ عليهم ، لاحظت اسيل عمار الذي لم تلاحظهُ من توترها فراحت تتحدث بعد أن جلست بجوار سالي وجلس فهد بجوار عمار قبالتها : عمار إذيك ، فاكرني طبعا .

عمار وهو يبتسم إبتسامة إستغربتها ولم تعرف تفسيرها : اكيد طبعاً ، انتي اخبارك إيه .

اسيل بهدوء مبتسمة : الحمد لله ، ايه انت لسه اعذب متجوزتش ولا ايه .

ابتسم وأردف : اهو لسه .

اسيل بمرح : البنات انطست في عينيها اكيد ، يا إما انت بقي بتدور علي مواصفات نادره .

ابتسم ولم يعقب ، بينما راح فهد يتنحنح بقوة لتنظر لهُ ، لتجد تلك النظرات النارية الغاضبة الغيرانة ، أعادت نظرها لطبقها وصمتت وهي تبتسم بسرور إنه يغير ! ..

.................................................. .......

مر إسبوعين كل يوم يحادث فهد اسيل ، وهي تشعر بسعادة بالغه ، تشعر وكأنها ترفرف في السماء ، تم خطبة مالك وتمارا كذلك ، وفي إحدي الليالي ، وكعادتهُ التي أصبحت عاده مؤخراً عاد للقصر مترنخاً يغني بكلمات غير مفهومة من أثر الشرب ، كان يتسحب كي لا يسمعهُ أخيه ومع ذلك كان يقع محدثاً ضجة بسبب حالة اللاوعي الذي هو بها ، بصعوبة وصل لغرفته ، قفل الباب متنهداً فلم يقابل أخيهِ في طريقه ، دخل بخطواته غير المتزنة ليرمي بثقله علي السرير .

أضاء النور فجأه ليغمض عينيه بقوة أثر شعاع الضوء الذي اخترق عينيه ، فتح عينيه لينظر لفهد الذي يحدجه بغضب ليتحدث بتقطع : فهد ، ههههه ، إزيك هههه إطفي إط.. في النور عايز انام .

تقدم فهد لهُ بخطواته الغاضبة وجذبهُ من ياقة قميصه مجلساً إياه ، ثم راح ينهرهُ بشدة : إيه اللي انت عامله في نفسك ده ، هي حصلت كمان تشرب وتسكر وترجعلي وش الفجر بالمنظر ده .

نزع يده بغضب وتحدث بلا وعي : أوووف أوووف أوووف ، هو انا بس اللي بغلط وانت مبتعملش حاجة غلط ابداً ، ايوة ايوة صح ، انا الشيطان وانت الملاك ، انا الفاشل وانت الناجح ، انا العيل الصغير وانت الراجل اللي بتصرف عليا ، ثم ضحك بشدة وتحدث بحدة : انا اللي بحـ ..

لم يكمل لان فهد هوي بيده علي وجنته لعلهُ يفيق بينما راح يهزه بعنف ويتحدث بغضب غير مصدق أن من الممكن أن يحمل عمار له ضغينة : انت مش في وعيك ايه اللي انت بتقوله انت اتجننت .

ثم جذبه بشده ناحية الحمام ، فتح الباب بشدة ثم فتح صنبور المياه واضعاً رأس عمار تحت المياه ليفيق ، رفع رأسه وأخذ يملئ كفهُ ويلقي بهِ في وجهه بغضب وهو ينهره بشده ، خرج بعد ذلك وساعدهُ في الإستلقاء علي السرير ، كان عمار مغيب تماماً عما يفعله فهد ، خلع فهد حذائه وألقاه بغضب علي الأرض ثم وضع الغطاء عليه بينما يهذي عمار متحدثاً : راحت مني ... راحت مني .

لم يفهم فهد عليه وضع الغطاء ثم وقف ليخرج ، ولكن مسك عمار بيده لينظر فهد لهُ ليتحدث عمار وهو مغلق عينيه : أنا بحبها .

ربت فهد علي كتفه وتحدث : نام دلوقتي وبكري نتكلم .

لم يجيبه عمار ولاحظ إنتظام أنفاسه وعلم أنه ذهب في ثبات عميق ، فأطفأ النور وخرج وهو يفكر في حالة أخيه المفجعه .

.................................................. .....

صباحاً إستيقظ عمار والصداع يداهمهُ بقوة ، أمسك برأسه بقوة وراح يضغط عليها ، ثم توجه للحمام ، أخذ يغسل وجهه ليفيق ، ثم ارتدي ملابسهُ ونزل للأسفل ، ليجد فهد جالس علي سفرة الطعام ، ذهب وجلس وهو يتحدث : صباح الخير .

لم يجيبه فهد وطل يتطلع لتلك الجريدة بيده وبأكل بعض اللقيمات ، ليقطب عمار حاجبيه ويتحدث : فهد .

نظر فهد له وتحدث بهدوء : طبعاً مش فاكر حصل إيه انبارح .

عمار قاطباً حاجبيه أخر ما يتذكرهُ أنهُ وضع المفتاح في بابا الڤيلا ودخلها سالماً بعد أن كاد يفتعل حوادث عدة أثر سكره : حصل ايه .

فهد بسخرية وتهكم : وانت هتفتكر إزاي وإنت راجع سكران وش الفجر .

نظر معاز لطبقه بأسف فتحدث فهد بهدوء : ممكن أعرف إيه اللي بيحصل معاك ، موصلك للحالة دي ،، انت كنت بتقول راحت مني ، تقصد الينت اللي بتحبها .

نظر له بسرعه وأردف : أنا قولت كدي .

فهد وهو يومئ : ايوة قولت انك بتحبها وانها راحت منك بس ، ممكن تفهمني في ايه بقي .

عمار بحزن وهو ينظر لطبقه : هتتجوز .

فهد قاطباً حاجبيه : ازاي انتو مش بتحبو بعض .

عمار بنفي وحزن وهو يلعب بالطبق امامه : هي متعرفش .

فهد بتهكم : متعرفش ايه بالظبط .

عمار بحزن : متعرفش اني بحبها ، كنت مستني اثبت نفسي الأول وبعدين أقولها واتقدملها ، بس هي بقت لحد تاني خلاص .

كان فهد سيتحدث ولكن سبقهُ معاز : انا كويس خلاص ، هي مش من نصيبي ، متخافش عليا ، اللي حصل انبارح ده مش هيتكرر تاني ، اوعدك.

ربت فهد علي يديه واردف : هتلاقي الاحسن منها اللي هتحبك وهتحبها... ،، ابتسم عمار بحزن لأخيه .

انهو فطورهم ثم قام فهد واردف : انا خارج يلا سلام .

عمار بهدوء : رايح الشركة .

فهد بهدوء ونبرة مواسية : لا هروح لاسيل الاول عشان تشتري شبكتها .

ابتسم عمار واردف : ربنا يتمملكو بخير .

.................................................. ....

وصل فهد أمام ڤيلا عزام وحدث اسيل بالهاتف بوصوله ، بعد قليل خرجت اسيل وهي ترتدي فستان وردي غامض ذات طبقتين احدهما سادة والأخرة مذركشة بالكامل بنفس اللون ، كان ضيق بأكمام ، يصل لقبل ركبتيها بقليل ، وكانت ترتدي معطفها الابيض والبوت الابيض الذي كان يظهر جزئ من قدميها واسدلت شعرها علي ظهرها ، تجهم هو فور رؤيتها ، بينما ركبت هي بجواره وتحدثت : يلا خلينا نمشي .

فهد بهدوء : ايه اللي انتي لبساه ده .

اسيل بتعجب : مالو لبسي .

فهد بحدة : رجلك اللي باينة دي وشعرك اللي سايبهولي بطولو ده عشان الناس تتفرح عليه .

لم تستوعب عصبيته وتحدثت رافعه حاجبيها : فهد هو ده لبسي مش اول مرة تشوفني كدي .

فهد محاولا الهدوء : قبل كدي مكنش ينفع اكلمك ،لكن دلوقتي انتي بقيتي بتاعتي وانا محبش الناس تتفرح ولا علي صباع رجلك حتي .

اسيل بقوة وجدية : ايه بتعتك ديه ، انا مش حاجة من املاكك يا فهد ، ثم ده لبسي ومش هغيره .

فهد وهو يمسح علي وجهه بغضب ، ارعبتها حركته ومن بعدها نظراته ولكنها لم تظهر ، بينما تحدث : متختبريش صبري يا اسيل ، ارحعي غيري هدومك .

اربعت يديها وتحدثت : انا متعوده علي لبسي كدي يا فهد ، ولو دخلت البيت مش هخرج تاني ومش لازم نروح في مكان .

نظر لها بهدوء واردف : اسيل مش انا اللي حد يعاندني .

اسيل بهدوء مماثل : وانا مش اي حد يا فهد .

اخرج هاتفهُ وضغط بعض الارقام وتحدث : ايوة ، لا معلش مش هنقدر نيجي ، ممكن تبعتلنا المجموعه اللي قولتلي عليها ، هبعتلك العنوان في رساله .

انهي مكالمته وارسل لهُ عنوان عزام ثم تحدث : يلا يا حبيبتي انزلي .

جزت علي اسنانها وتحدثت بضيق مبتسمة : انت مستفز .

جائت لتفتح الباب ولكنهُ أقفل الباب إلكترونياً وأرجع كرسيها للخلف لتنام مع كرسيها وفي ثوانٍ كان فوقها مستند بمرفقيها حولها ، انكمشت هي وتحدثت بتوتر : ايه اللي بتعمله ده .

فهد بهدوء وهو يلعب بخصلاتها : اولاً مبحش العناد ، ثانياً بحب كلامي يتسمع ، ثالثاً متتحدنيش عشان انا اللي هكسب .

قلبت عينيها وتحدثت بقوة وبعض التوتر : وانا مش آله تنفذ كلامك .

رفع شعرها الطويل لأنفه يستنشقهُ وهو مغمض عينه وتحدث : إنتي حبيبتي ، وطفلتي .

اسيل بتوتر وتسارع نبضاتها وبعض الخوف : فهد مينفعش كدي .

اعاد شعرها وملس علي خدها مستشعراً نعومته ، بينما ابت هي وجهها بسبب تلك الرعشة الغريبة التي سارت بجسدها جراء لمسته .

ابتعد عنها بهدوء مبتسماً بإنتصار وعشق ثم رفع كرسيها ، لترفع فجأه لتزداد ضربات قلبها ، تحدث هو مبتسماً : يلا إنزلي .

.................................................. ..........

مرت الأيام و أتي موعد خطبة معاز وأروي ، كانت أروي تتجهز بالڤيلا علي أيدي البيوتي سينتر ، وبعد إنتهائها كانت جميلة بحق ، تخطف الأنفاس بعيناها العسليتان وبشرتها البيضاء وشعرها المصفف بعنايا ، وفستانها المنفوش كفستان سندريلا باللون التركوازي ، وكانت اسيل بجوارها ، حين دخلت سالي متحدثة : العريس وصل يا عروسة .

ابتسمت أروي بخجل ، ثم نزلت لتقابل معاز الذي جعلها تتمسك بيده واردف : يخربيت جمالك .

ابتسمت بخجل ونظرت للارض ، ثم خرج متوجهاً لسيارتهُ ، ومنها إلي القاعة الفخمة التابعة لإحدي فنادق الخمس نجوم .

وصل العرسان ليبدأ الحفل برقصه للعرسان سوياً ... وبعد العديد من التهاني والعديد من الرقص والإحتفال انتهي الحفل علي الرقصة الذي يشاركها أي ثنائي للعرسان .

تقدم فهد لاسيل والتقط يديها بدون سابق إنذار ، وكالعادة يستغل تلك الفرصة في اعتصارها داخله ، ليتمايل معها علي ألحان تلك الموسيقي ، وبكنفي الحقيقة هم لا يسمعون سوي ألحان قلبهم ، ألحان حبهم وعزف روحهم .

وبينما العرسان يرقصون راح معاز يتحدث : هو مين الواد السئيل اللي علي طول لازق فيكو ده .

أروي بعدم فهم : تقصد مين .

معاز مجاوباً : ابو شعر اصفر اللي عاجبك اوي ده .

ضحكت هي واردفت : تقصد ريكي .

معاز وهو يومئ وبضجر : هو سي ميكي ماوس ده ، مين اللي سماه الإسم ده ، يقربلكو إيه بقي .

أروي بضحك : ريكي زي أخويا بالظبط .

معاز بعدم فهم : ازاي يعني .

أروي بهدوء : هحكيلك هو يا سيدي .......

.................................................. .....

وبينما كلاً من الثنائي يرقص شعر عمار بضيق شديد ، فقام متوجهاً للخارج ، نزع رابطة عنقة بغضب وضيق ، وحبن كان في طريقه للخروج ، سمع صوت أشخاص ما بجانب الحمامات الخاصة بالقاعه ، فضوله أخذهُ هناك ليجد ثلاث شبان ويتوسطهم فتاه ، ويتبين أنهم يحاولو التحرش بها ، فصاح بأعلي صوته : ايه اللي بيحصل هنا ده .

نظر الثلاث شبان لهُ وأردف واحد منهم : في حاجة يا استاذ .

عمار بحدة : ايه اللي بتعملوه ده ، خلي البنت تمشي .

تحدث أخر وهو يتقدم : وإنت مالك بقي انشاء الله ، انت مين أصلاً .

لكمه عمار بشده ، لكمه أطاحتهُ أرضاً عبر بها عن مدي إختناقه وغضبه ، بينما راح يتحدث بحدة : انا عمار نجم الدين يا روح أمك .

نظر ثلاثتهم لبعض وانتابهم التوتر ما إن سمعو ذلك الإسم ، فساعد إحداهما الملقي أرضاً علي النهوض ثم تحدث : احنا أسفين .

ثم فرو هاربين بجبنهم ، نظر معاز لهم وهم يختفون بسخرية ، ثم إلتف علي صوت تلك الفتاه التي تحدثت : ً .

إلتف ليري أجمل شئ رأتها عيناه ، تلك البشرة البيضاء والشعر الأشقر والعيون الخضراء المدمعه التي بانت كزرع نقي تساقط الندي عليه ، تحدث بسحر وكأنها سحرته : لا العفو علي إيه ، إنتي إسمك إيه .

الفتاه بهدوء مبتسمة لهُ : حبيبة ....



فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


رد مع اقتباس
قديم 10-10-18, 10:53 AM   #23

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,433
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي



وعوده مره اخري مع عزف الروح
والكاتبه عبير ضياء
والحلقه 21

سحرتهُ ملامحها الطفولية والجذابة ، غرق في تلك الزرقة كسحابة صافية اكتست لون عيناها ليزيد جمالها الخلاب مع تلك الرموش والحواجب الشقراء ، فاق من تفرسهُ لملامحها علي صوتها المختنق حين تحدثت شاكرة لهُ ليجيبها بتلقائية وشرود : العفو علي إيه ، انتِ اسمك ايه .

جاوبته بتلقائية : حبيبة .

أردف بتساؤل وخفة : دول في منهم كتير متوقفيش لوحدك كدي تاني .

حبيبة بهدوء وصوت مبحوح بعض الشئ : انا كنت في الحمام ولما خرجت لقيتهم في وشي ،، بجد ً ليك مرة تانية .

مد يدهُ لها وأردف بمرح : العفو مرة تانية ،، انا عمار نجم الدين .

نظرت ليدهُ ثوانٍ ثم صافحتهُ بدورها وتحدثت مبتسمة : وانا حبيبة محمد شريف .

عمار بدهشة وتساؤل : انتي أخت عمار .

اومأت ليبتسم لها ويتحدث : اتشرفت بمعرفتك ،، خلينا نرجع القاعه .

سار معها حتي دخلا القاعه سوياً حيته بأدب ثم تركته وسارت نحو أهلها بينما اتخذ هو مكانه علي الطاولة المخصصة له ولفهد بينما عيناه نسيت حزنها لوهله وأخذ يتابع حركاتها حتي إنتهي الحفل .

.................................................. ...........

صباحاً إستيقظت أروي علي رنين هاتفها ، نظرت للساعه بجوارها فوجدتها لم تتعدي الثامنة بعد ، من هذا السئيل علي الصباح ومن سيكون غيره هو ، إلتقطت هاتفها بضيق فهي متعبه من أحداث أمس الخاصةبخطبتها وتحتاج للراحة ولكن كيف ومعاز في حياتها ! فكل منهم مغناطيس مشاكل للأخر رغم حبهم كالاقطاب المتشابهة ولكن هم حالة شاذة فهم رغم تشابهم متنافرين .

التقطت الهاتف الذي لا يكف عن الرنين ووضعته علي أذنها بعد أن أجابت بدون النظر لهوية المتصل وكما حزرت أتاها صوته التي طالما أحبته ولكن مازال جزئ منها يشعر يالنقص فإسلوبهم معاً سبب لها بعض هذا الشعور : صباح الخير يا أستاذة ، ساعه عشان تردي .

إبتسمت لمجرد سماع صوته ومشاكسته ولكنها أروي ، فتحدثت بتأفف وحدة : ومفيش حد عاقل يتصل في الوقت ده .

معاز بنبرة مستفزة أغاظتها : وأديكي قولتي عاقل إنتي تعرفي عني كده .

إغتاظت منه لتتحدث بضيق : كويس إنك عارف نفسك ، ممكن تسيبني أنام بقي .

معاز بتهكم مصطنع : في واحدة تكلم خطيبها كدي ، لا احنا شكلنا مش هنعمر مع بعض .

تأففت بضيق واضح وزفرت بوضوح ليصله وأردفت : معاز انت صاحي بدري عندك شغل ، مصحيني معاك ليه .

معاز بإستفزاز : مش هتبقي مراتي ولازم تتعودي تصحي بدري معايا عشان تفطريني .

أغمضت عينيها بقوة بقوة ثم أزاحت الغطاء ناهضة ،، فركت عينيها واخرجت تنهيدة وتحدثت بهدوء مستسلمة : صباح الخير يا معاز .

إبتسم بإنتصار وتحدث بحنان : يا قلبي .

إبتسمت بخجل وتحدثت بنبرتها النعسة : رايح الشغل دلوقتي .

سُرَّ لتجاذبهم الحديث وأردف مجيباً : أنا في الطريق .

.................................................. ..

إستيقظت نشطة كعادتها منذ دخوله حياتها ، منذ حصوله علي قلبها ، منذ أن صارحها بحبه وبادلته هي كذلك ، عرف كيف يكسب قلبها كيف يجعلها تقع إليه برضاها ، كيف هو رقيق معها ورفيق عليها ويخاف عليها من كل شئ يعاملها كالزجاج بكل رقه وحرص ، وقفت أمام مرءاتها تعدل من هيئتها الأخيرة ترتدي جيب واسعه بعض الشئ من الشيفون بألوان خريفية وعليها كنزتها الجلدية السوداء والهيلز بقدميها ورفعت شعرها في كعكة عاليه وتناثرت بعض خصلاتها المتمردة حول رقبتها ووجهها ، تطلعت لهيئتها الأخيرة في المرءاه وهي تتذكر حديثه معها ذلك اليوم عن ملابسها وكيف يستشيط قلبه قبل عيناهُ غيرةً وغضب إن نظر لها غيرهُ .. إبتسمت بتذكر ثم إلتقطت حقيبتها ونظارتها وغادرت غرفتها للأسفل حيث عائلتها الصغيرة التي إجتمعت معهم حول تلك الطاولة الخشبية البيضاء بالجنينة الواسعه حيث الهواء الخريفي الذي لفح بشرتها بلسعان ،، منتظره هي الأن بعد تجهزها وصول فهد ليأخذها لرؤية ذلك القصر الذي سيكون مقر حياتهم وخاصةً جناحه الخاص الذي ستشاركه إياه عما قريب بعد أسابيع بسيطة فقد تحدد موغد الفرح الذي سيشدهُ الكثير بعد حوالي شهر من يومها هذا .

أخرجها من شرودها في قهوتها التي تستحيها وأفكارها بعد إنتهائها من الإفطار مع عائلتها صوت مدحت وهو يتحدث : احنا هنرجع ألمانيا بكري إنشاء الله .

أومئ عزام متفهماً أنهُ ترك عمله كثيراً وتحدث : هتيجو علي فرح اسيل تاني .

سالي بنبرة فرحة وبتلقائية أردفت : هو احنا نقدر نفوت فرح سيلا بردو .

إبتسمت اسيل بخجل رامقة عمتها بنظرة فرحة حين أعلن ذلك البوق وصول فهد ليفتح البواب الباب بسرعه ،، بعد ثوانٍ معدودة كان فهد يتقدم ببدلته الرسمية الرمادية ونظارة عينيه الشمسية السوداء التي أخفيت عيناه وزادته وسامه ،، تابعته بأنظارها لتسبح في سحر جماله تلك العضلات وتلك البنية التي تحبها بدلته الرسمية التي زادته هيبة ووقار ، ما زاد الطين بله كما يقولون حين وقعت تلك الخصلات المتمردة من شعره الكثيف الفحمي المصفف بعناية علي جبينه ليرفعها بيدهُ منظماً مقدمة شعره لتتمسك بحقيبتها بشده وتوتر فهو بكل ذاته وأفعاله يسبب لها التوتر .

- صباح الخير
نطق بها فهد مبتسماً بصدق وعيناه تلمح سروراً بسبب نظراتها لهُ .

وقف عزام ليصافحهُ وحيَّ فهد الجميع من بينهم اسيل ثم جلس معهم وبعد عدة أحاديث ما بين العمل والمواضيع العائلية هب واقفاً وتحدث مباشرةً لاسيل : يلا ،، نمشي .

اومأت ثم وقفت لتتقدم منه بينما تحدث عزام بتوصية : خلي بالك منها يا فهد .

نظر لعينيها بقوة وحب ثم نظر لعزام وتحدث مجيباً : متخافش يا عمي ، اسيل في عينيا ، متوصنيش علي روحي .

إنفجرت وجنتاها في إحمرار خجلاً ورفرف قلبها بين ضلوعها بشعور جميل فرح ، بينما تحدثت أروي بمشاكسة وحزن مصطنع : معاز دايماً بيقولي يا قلبي ، مش بيقول يا روحي دي خالص ... ثم غمزت لاسيل ليزداد خجلها .

وزاد أكثر بحديث فهد التي تحدث لتذوب كل دوافعها ويعلن قلبها أن خيارها صواب هذا هو مأمنها وملاذها وحب حياتها : عشان غبي، القلب لو جراله حاجة ممكن يتعالج ولو وصل بيه الامر ووقف ،، فحالياً في عمليات زرع قلب يعني ممكن قلبي يتغير ، لكن الروح واحدة ملهاش بديل لو طلعت فالإنسان خلاص ... ' راح ' .

مع كل كلمة كانت عيناهم مثبته بذلك التواصل البصري ، ادمعت عيناها مع كل حرف من كلامه الذي مس قلبها مباشرةً ،، ارتدت نظارتها بسرعه لتداري لمعان أعينها بينما تبتسم ويبتسم لها مبادلاً إياها بحنان ،، لم تعقب أروي ولكن حمحم عزام مذكراً إياهم بوجوده هنا ،، ليتنحنح فهد ويتحدث : احنا هنمشي احنا .

.................................................. ............

كانت تجلس جواره يعتريها توترها بينما يقود هو بهدوء ، تحدث منادياً إياها بإسمها لتنتفض من تفكيرها علي صوته ، قهقه متحدثاً بمشاكسة : بتتخضي كتير إنتِ .

نظرت له وإبتسمت بعذوب لتلين قلبه بإبتسامتها العذباء وتحدثت بصوتها الرقيق والذي يسوده التوتر : لسه الطريق طويل .

أجابها بتهكم مصطنع ومكر مدفون في صوته : احنا لسه خارجين من عندكو لحقتي تزهقي مني .

نفت رغم معرفتها بأنه يخبرها بشكل غير صحيح بأنه متقن لتوترها ونبضاتها التي تكاد تجزم بأنه قد يكون يستمع لها بسبب دقاتها المتسارعه وكأنها تجري في مرمي لا نهاية له ، و بتوتر وخجل تحدثت : لا أبداً انا بس بسأل .

اومأ بهدوء وتحدث بقوة شرسة وكأنه يحذرها : حلو الإستايل ده عليكي .

اسيل بإبتسامة ونبرة فرحة : يعني عجبك .

فهد مؤيداً بتأكيد : أكيد .

طوال الطريق ظل فهد يشاكسها ويتمتع بتوترها وتلعثمها بعض الشئ ، تلك النمرة الصغيرة الأنثي القوية ما هي إلا فتاه رقيقة قد تكون ضعيفة ولكنها تصتنع تلك القوة التي تحيط بها لتجعل منها إمرأه شامخه ، نعم هي صغيرته وهي نمرته القوية وهي طفلته الضعيفة ومرأته الشامخة ذات الكبرياء والثقة الذي يحبهما فيها من خصالها التي تدق بروحه كألحان لا يعرف ما سر روعتها غير ان حبها هو الذي يشعلها بداخله تلك الالحان التي تعزف علي روحه وتدق قلبه بعنف .

وصل بسيارته لقصره الكبير ، فُتِحت تلك البوابة الإلكترونيه تلقائياً ليدخل بسيارته ، فتح شباكها ليعطيها مساحة كافية للتطلع بينما يسير علي ذلك الطريق الاسفلتي المستقيم الذي كان يغلب عليه كلياً اللون الأبيض وعلي جوانبه تلك الأعشاب الصغيرة التي تشمل كل الحديقة مع تلك الورود البيضاء عليجوانب ذات الطريق ، إستطاعت اسيل أن تري ما إن خطت قدماها خارج السيارة بعد توقف فهد بها أمام قصره تلك الأشجا بنهاية الحديقة الشاسعه والأغصان التي تلتف بجزَّع علي السور بأشكال مختلفه مع تلك الورود الصغيرة البيضاء والزهرية ، نعم هي تسمع عن إمبراطورية ورفاهية أولاد نجم الدين الذي توفي تاركاً إياه طفل صغير وشاباً يحمل مسئولية أخيه ولكن ماتراه حالياً فاق كل ما سمعتهُ يوماً ،، نظرت للجمال الفتان أمامها بذهول ثم نظرت له وهو يتقدم لها .

إلتقط كفها محاوطاً إياه بكفهِ ليتحول صفاء ذهنها بهذا المنظر الهادئ إلي التوتر ، لاحظ رعشة يدها بين يدهُ وتوترهاالبادي علي قسمات وجهها ليتنهد فقد حذر أنها متوتره من تواجدها معهُ هنا وحدهم ربما ، وكما حذر تماماً فهي ما إن أخرجها من تطلعها حتي أوضح لها عقلها أنها ستدخل المنزل معهُ بمفردهم لا وستتواجد بجناحه بعد قليل أيضاً ولكن إنتشلها من خوفها وهو يتحدث .

فهد بهدوء ليزيح توترها : تعالي أفرجك علي الجنينة الأول .

نظرت له ممتنة ثم إبتسمت له مؤيدة وهي تومئ ، سارت معهُ بينما أيديهم متشابكة معاً تعطيها بعض من الدفئ والحنان ، كانت سعيدة بكونها ستعيش في تلك الطبيعه التي تساعد علي الإسترخاء بحق ، تطلع لها وهي تنظر للمكان بسرور والإبتسامة تزين ثغرها الجميل الذي طالما عشقه كما عشق كل تفاصيلها لتشق وجهه إبتسامة ، فرحاً لانها فرحة ، ثم تحدث بحب وغزل : تعالي يا ورده أوريكي الورد اللي هناك ده .

ضحكت بخفة وتحدثت بتعجب : وردة ! .

فهد بضحك وهو يومئ : أيوة يا وردة قلبي تعالي .

ابتسمت بخجل و تطلعت له وهو يجلس علي ركبتيه أمام تلك المنطقة من الورود البيضاء ليربت لها بجواره لتجلس علي ركبتيها هي الأخري ، نظرت للورد لتتوالي عليها ذكريات هذه الورده البيضاء البسيطة ؟ ، نعم هي نفس الورده التي كانت ترسل لها مع هذا الطرد لطالما كانت ورده غريبة أول رؤيتها لها كانت مع تلك الطرود ، نظرت لفهد بشرود وهو يتحدث : الورد ده من لبنان ، صاحب بابا الله يرحمه بيبعتلي منه سنوياً ، الورد ده نادر جداً تقريباً مش متواجد غير في لبنان ومش معروف إسمه .

تفاجأت بحديثه أكثر أيعقل أن فهد من يرسل لها تلك الورود ! ،، لا يمكن وهو عندما رأي ذلك الطرد جن جنونه ، أكان يختبرها !! ، إن لم يكن فهد لكان عَلَّقَ علي تلك الورده التي اتضح من كلامه انها نادرة ولا تتواجد بمصر .

حائرة هي الأن ، ولكنها نفضت تلك الأفكار من رأسها وتحدثت بجدية : إنت عندك علاقات في لبنان .

فهد بإيجاب : ايوة ، مع صاحب بابا الله يرحمه ،، خلينا نرجع عشان تشوفي القصر .

اومأت له ، ووقف كلاهما إنحني بجزعه ينفض عن بنطاله ، وفعلت هي المثل ، برتابه اعتدل ثم التقط كفها مرة أخري عائداً للقصر ، بينما هي ظلت تنظر لهُ وهو يتقدم عنها بخطوة وتتنهد بحراره ، خطى معها خطوات ذلك السلم الرخامي الابيض ليصلا لباب القصر الكبير .

تبددت مخاوفها مره أخري ولكنه ضغط علي زر الجرس ليسري شعور الطمأنينة بداخلها ، فتنهدت براحة حين إنفتح الباب لتظهر من خلفه تلك الخادمة التي ترتدي تلك الملابس المنسقة السوداء والبيضاء بإبتسامة بشوشة بادلتها اسيل إياها براحة ، ظل فهد يجول معها في هذا القصر الكبير ولن تتخلي هي عن تلك الخادمة معهم ترافقهم لعدم بقائهم في مكان واحد وإنزاح هذا التوتر تماماً ، وسحرت كلياً بالمنزل الذي سيكون موطنها مع رفيق دربها ، كان القصر مقسم قسمين كان هناك جزئ منفصل عن باقي القصر كڤيلا منفردة ولكنها جزئ من القصر أخبرها فهد أنه لا يستطيع التخلي عن أخيه وتركه يعيش بمفرده لذا سيكون هذا الجزئ الخاص بعمار بعد جوازهم .

وأثناء حديثهم دخل عمار القصر ليتجه لهم ويتحدث بإبتسامة باهته لاحظتها اسيل : مساء الخير ، ازيك يا اسيل .

ابتسمت وتحدثت بهدوء : الحمد لله ، ازيك انت .

اومأ كعلامه علي انه بخير فهو ليس كذلك ابداً ومن بيدهُ الحل وحدهُ الله اعلم وحدهُ الله كفيل أن يشفي ذلك الجرح بداخله ، تحدث فهد بهدوء : يلا احنا مستنينك علي الغدا .

اومئ عمار وتحدث بمرح مصطنع : ادوني عشر دقايق بس ،، اوعو تاكلوا من غيري .

.................................................. ........

علي الغداء كان يجلس مالك بين والدته وحماته وتمارا تجلس قبالته وهي تكاد تنفجر ضحكاً مما تفعلهُ كلاً من والدتها ووالدتهُ بها من مطالب للعرس وتوفير الراحة للعروس وقضاء شهر العسل بأشهر مدن العالم كما وضعوا لهُ خطة شهر العسل بالكامل .

تحدثت ألفت بسرور وحماس وأمر لمالك : وبعدين تروحو شيكاغو ودي تكون أخر دوله ليكو وترجعوا لينا .

لتتحدث والدته بحدة : وإياك تطلب منك حاجة ومتعملهاش .

مالك بضيق وهو يفك رابطة عنقه : ماما إنتِ معايا ولا عليا .

وقفت والدته لتتجه لتمارا وتحتضنها وتحدثت : انا مع تيمو حبيبتي طبعاً .

مالك وهو فارغ شفته : تيمو ! ، دي أخت السمكة نيمو .

وكزته ألفت بخفه وأردفت : متتريقش علي بنتي يا واد انت فاهم .

تحدثت والدته : بس يا ملك ولا نسيت باباك الله يرحمك كان بيقولك ايه وانت صغير .

وهنا إنفجرت تمارا ضاحكة ولم تعد لتتمالك نفسها أكثر من ذلك ، ليتحدث هو بغيظ : مبسوطة إنتِ .

وضعت يديها علي فاهها محاولة السكوت وأشارت له بمعني ستسكت ، ولكنها لم تفعل إذا احمرت أنفها بشدة من كثرة ضحكها لتتحدث وسط ضحكها بعدم تصديق : ملك .

بينما كل ما همهُ الأن أنهُ يري إبتسامتها من جديد وضحكتها الساحرة الذي لم يراها منذ زمن ليتحدث مبتسماً بهمس : الله يرحمك يا بابا .

.................................................. ........

بعد إنتهاء غدائهم تركهم عمار ليخرج ويسير بتلك الحديقة بدون هدي ،، وفي الداخل إستأذن فهد من اسيل انهُ سيجري مكالمة مهمة ثم يقلها لمنزل والدها ، خرجت هي لتنتظره بتلك الطبيعه الغناء لتملي عينيها من ذلك المنظر ، لتلمح عمار من بعيد جالس أمام تلك البقعه من الورود التي جلست مع فهد عندها ، قادتها قدميها تلقائياً إليه لتقف خلفه .

إستدار لها بهدوء ليبتسم بحزن كالعاده ثم يعاود النظر لتلك الورود ويديه تتلمسها برفق ، لتتحدث هي بتلقائية : لاحظت إن الورد ده ليه أهمية كبيرة عندك إنت وفهد .

اومأ بتأكيد لتتابع هي : مش عايزة ابقي فضولية ، بس انا ملاظة الحزن اللي انت عـ ...

وقبل أن تكمل بدأ هو حديثه بمراره : الورد ده كان عباره عن همزة وصل بيني وبينها .

إنكمشت ملامحها لثوانٍ ، قبل أن يكمل بحزن : بحبها من زمان من زمان أوي بس هي من الأول مش ليا .

بدأ قلبها يدق بعنف الأن وخاصة بعد أن أكمل : كنت كل يوم ببعتلها من الورد ده ، كنت متأكد إنه هيلفت نظرها هيديها إنطباع مختلف عني ، كنت مفكر إنها حاسة بيا بس للأسف ..

وقف قبالتها للتراجع للخلف خطوة وهي عاجزة عن فهم كلامه المبهم ، لا يعقل أن يكون هي الفتاه المقصودة ! لا يمكن !! عقلها رفض الفكرة تماماً لتتحدث بأمل : بس للأسف إيه .

نظر لها بضعف وحزن لوهله ظنت أنه يعاتبها ، ولكن إحتدت عيناه فجأه لتقطب ملامحها قبل أن يجيبها بحدة : إتجوزت .



فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


رد مع اقتباس
قديم 10-10-18, 10:55 AM   #24

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,433
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي



ها هو يحقق أحد أحلامه بالحصول عليها ، اليوم ستصبح حبيبته زوجته الصغيره ، اليوم و الليله سيتزوج بمن ملكت قلبه وقلبت كيانه رأساً علي عقب ، من جعلته أسير لعشقها بقوتها وكبريائها وشموخها وحزنها ورقتها وخجلها ...

ها هو يراها وهي تتقدم إليهِ برفقة والدها بعد خروجها من تلك الغرفة بذلك الفندق المقام بهِ حفل الزفاف ، ويا الله كم كانت طلتها ' بهية ' ، لم تحيد عيناهُ عنها وهي تتقدم له بذلك الفستان الأبيض التي باتت فيهِ كالملاك ، وكالملاك هي تتقدم له بقمة خجلها بفستانها الابيض ذات الأكمام الشفافة المنقوشة علي هيئة السمكة ، المرصع ببلورات الماس اللامعه والذي حرص فهد علي شراءه من أشهر مصمم أزياء في العالم وخاصةً باريس ، كانت تصفيفة شعرها بسيطة لافته للإنتباه برقتها مع ذلك التاج الوردي البلوري اللامع المستكين علي خصلاتها وطرحتها التي تحتوي الفستان بأكملهُ من الخلف و مستحضرات التجميل التي اضافت علي جمالها سحراً رائعاً أذابه عشقاً .

وقفت اسيل امام فهد بعد أن تركها والدها ، تطلعت إليه بخجل وإلي هيئتهُ المخمليه بحلته السوداء وقميصه الأبيض و' البيبيون ' السوداء التي تحتل عنق قميصه ، ليرمقها بنظراته الحاوية والحنونة ، ثم كوب وجهها بيدهُ ليقبل جبينها ويتحدث بهويام : جميلة .

إبتسمت بتوتر وخجل وأنزلت رأسها تنظر لأسفل وهي تكاد ترفرف فرحاً من فرط سعادتها ، فهي تقف الان بفستان زفافها بين يدي حبيبها الوحيد وأي حبيب ، هو الفهد العاشق الولهان والمولع بها و هي اسيلتهُ النمرة الصغيرة ، حبيبها الذي اذاقها من سيل عشقه في ذلك الشهر الماضي مالم تعرفهُ يوماً من مشاعر حب وكلام معسول مختلط بمشاعر ملتهبة كان يلفظهُ بكل جراءه مستمتعاً بحمرتها .

تأبطت بذراعه لينزلوا سوياً درجات سلم ذلك الفندق المؤديه لقاعة الفرح الخمس نجوم ، يتبعهم عزام و سلوي التي تتأبط بذراع زوجها وأروي التي إلتقطها معاز أول دخولهم القاعه وهو يتطلع لهيئتها الخلابه بذلك الفستان السماوي الذي ينساب بحريه علي جسدها إلي ركبتيها من ناحية والناحية الأخري تتدلي أسفل ركبتيها بقليل .

إنفتح باب القاعه العملاق لتبدأ تلك الموسيقي الطربيه مع تلك الأغنية اللبنانية الذي اختارها فهد للدخول عليها .

طِليِّ بالابيض طليِّ
يا زهره نيسان
طِليِّ يا حلوي وهليِّ
بهالوج الريَّان

طِليِّ بالابيض طليِّ
يا زهره نيسان
طِليِّ يا حلوي وهليِّ
بهالوج الريَّان

واميرك ماسك ايديكِ
وقلوب الكل حواليكِ
والحب يشتي عليكِ
ورد وبيلسان

قلبي بيدعيلك يا بنتي
بهالليلي الشعلاني
يا اميره قلبي انتِ
سلَّمنا الاماني

قلبي بيدعيلك يا بنتي
بهالليلي الشعلاني
يا اميره قلبي انتِ
سلَّمنا الاماني

ما تنسي اهلك يا صغيري
بْعينينا ما صرتِ كبيري
ضليِّ معنا وطيري وطيري
عَ جناح الامان

طِليِّ بالابيض طليِّ
يا زهره نيسان
طِليِّ يا حلوي وهليِّ
بهالوج الريَّان

شعيِّ متل هالطرحه
يا اغلى البنات
بصلِّي تعيشوا بهالفرحه
لباقي الحياه

شعيِّ متل هالطرحه
يا اغلى البنات
بصلِّي تعيشوا بهالفرحه
لباقي الحياه

وربِّي من السما يبارككن
كيف ما توجهتو يرافقكن
بايام الصعبي ينصركن
عَ كل الاحزان

قلِّك نعم من قلبو
وفرَّح كل الناس
ردِّيهاعَ قلبو وحبو
شعلاني احساس

قلِّك نعم من قلبو
وفرَّح كل الناس
ردِّيهاعَ قلبو وحبو
شعلاني احساس

منقلِّك مع السلامه
روحي تحميكي الكرامه
وتبقى محابسكُن علامي
للحب والحنان

طِليِّ بالابيض طليِّ
يا زهره نيسان
طِليِّ يا حلوي وهليِّ
بهالوج الريَّان

طِليِّ بالابيض طليِّ
يا زهره نيسان
طِليِّ يا حلوي وهليِّ
بهالوج الريَّان

كَالأَميرة ، كالريَّان ، گزهرة النيسان تسير برفقته علي ألحان مشاعرهم وفرحهم أولاً وألحان الأغنية ثانياً ، وفستانها الطويل نسبياً مفترش علي الأرض خلفها ، سارو لتلك الطاولة البيضاء مع تلك المقاعد ليجلسوا عليها ، ثم تقدم المأذون منهم لعقد القران الذي اتفقوا ان يعقدوه بفرحهم وبعد عقد قرانهم وتوقيع فهد واسيل علي عقد زواجهم وتوقيع الشهود عمار و عزام توالي التصفيق من الحضور والاهالي والاقارب وراح اصدقاء فهد يطلقوا تصفيرهم تعبيراً عن فرحتهم وحماسهم بالعريس .

أخذ فهد يبتسم لأصدقائه ، ثم لُفِتَ لأروي التي كانت تشاور لاسيل محدثة إياها بالضغط علي قدم فهد ، نظر لاسيل ليجدها تنفي برأسها الفكره .

نظرت اسيل لهُ لتجدهُ يرفع احد حاجبيه وكأنهُ يتحداها بفعلها ، فإشتعل كبريائها بداخلها من غروره وثقته وبكل قوتها ضغطت علي قدمه بكعبها وهي تبتسم له بطفوله مصطنعه ماكرة ولكن كان هو أذكي حين وضع قدمهُ الأخري علي قدمها ليحتجز قدمها بين قدميه ، تفتحت عيناها ثم رسمت إبتسامة علي محياها من أجل الكاميرا وحاولت سحب قدمها ولكن احكم هو عليهم فهتفت بإسمه بهمس : فهد .

نظر لها بتعالِ وشاور علي وجنتهِ لتنظر لهُ بذهول ، ثم جذبها من خصرها ليقربها لهُ وبثقه ومشاكسة أردف مبتسماً : لكل حاجة تمن مش كدي .

توترت من لمستهُ وتحدثت بعدم تصديق وهي ما زالت تحاول سحب قدمها : فهد متهزرش .

رفع كتفيه كعلامة عن مدي جديتهُ فتحدثت بوجه طفولي : فهد متحرجنيش .

لم يجيبها فنظرت للناس الذين يتطلعون إليهم ينتظرون قيامهم فإبتسمت بتوتر وتحدثت له برجاء : فهد مش قدام الناس .

نظر لها وقد وصل لرغبتهُ ففك عن حصار قدمها وتحدث بمكر : خليكي فاكره ، عليكي دين هتدفعيه لما نكون لوحدنا .

هو يتعمد إحراجها هكذا كانت تفكر ولكن هو يحب أن يري خجلها الممزوج بحمرة وجنتيها ، وقفت معهُ حين وقف وتأبطت بذراعه ثم سارو حتي وصلوا لمكان مقعدهم الأبيض ليلتفوا لهذا الحشد من الحضور بينما راحت تلك النيران تندفع من جانبهم لأعلي تناقست مع ألحان الأغنيه ، و راح فهد يوزع إبتسامتهُ للحاضرين .

جلسوا علي مقعدهم وما زال ممسك بيدها ، ومع نغمات الموسيقي نزل هو علي أذنيها ليتحدث بتحلم و بكل عاطفته التي استحوذت عليها كاملاً : بقيتي مراتي يا مدام فهد .

إبتسمت بخجل و طلعته بنظرة عاشقة ، وبعد قليل قادهم منظم العرس للرقص لإفتتاح العرس بأجوائه برقصة العرسان مع أي ' كابل' أخر ، وإنضم لهم أحمد بزوجتهُ سلوي ومعاز بخطيبتهُ أروي ومالك وتمارا أيضاً وبعض ' الكابل ' الأخرين ، وبعد إنتهاء تلك الرقصة دعا المنظم الجميع لمشاركة العرسان فرحهم .

إستمر الفرح بين جو من الفرح والبهجة وبينما كانت اسيل تتراقص مع صديقاتها تحدثت أروي لها وهي تشير علي فهد الذي يرقص مع أصدقائه هو الأخر متحدثة بضحك : اسيل شوفي فهد .

تطلعت اسيل له لتجده يرقص مع أصدقائه بإنسجام الرقصات الشعبية لتضع يديها علي فمها وهي ترمقه بإنبهار وعدم تصديق ثم إبتسمت ليليها ضحكة وهي تطلع علي فهد بهيئته الذي يخافها الجميع كيف هو الأن في قمة فرحه .

كان هو يرمقها بنظراته بين اللحظة والأخري وكأنه يخشي عليها من هذا التجمع حولها ، يريد أن ينتشلها من وسطهم وخطفها من هذا الحفل ، يشعر بالغيره من عيون الناس التي تطالعها ، لاحظ تطلعها عليه وضحكها ليتوجه لها ، أخذ يديها ثم عادو لمقعدهم وتحدث هو بسرور : بتضحكي علي ايه .

تحدثت بضحك : عليك ... إنت كنت بترقص .

ضحك هو الأخر بخفة ثم رفع صوته لتسمعه بين هذه الموسيقي وتحدث بتلقائيه وهو ينظر لها مبتسماً : هو انا مش واحد من الشعب و من حقه يرقص في فرحه ولا إيه .

إبتسمت وهزت رأسها متحدثة : حقيقي مش مصدقة إن فهد نجم الدين هو اللي كان بيرقص ده .

وبينما يتحدثون إتجه معاز ناحية تلك الطاولة الذي يجلس عليها مدحت بعائلته ليستأذن الجلوس ثم جلس وتحدث لمدحت : وإحنا مش هنجوز بقي يا عمي ولا إيه .

تحدث مدحت بمشاكسة : كلامي مع أبوك يا ولا .

معاز بإبتسامة : إيه يا عمي و هو أنا صغير ، إنت لازم تجوزني بنتك قبل ما تسافرو تاني .

مدحت وهو يومئ : بإذن الله نبقي نقعد ونكلم .

إبتسم معاز ثم غمز لأروي التي كانت تتابع حوارهم لتشيح بوجهها بعيداً عنهُ بخجل .

وعند عمار كان يتابع كل شئ يصير حولهُ بوجهٍ خالٍ من التعابير ، منذ قليل مضي علي عقد قران أخيه و متي سيمضي هو قدماً لا يعرف ، أخيه يزف لمن يحب بينما من يحب هو ذهبت من يديه ، نظر لتلك الأخري الطفله البريئة التي رءاها مرة واحدة فقط ولكنها جميلة مفعمة بالحياه صحيح سلبت بعض تفكيره ولكنهُ يجد نفسهُ يرجع عند محطتها ثانياً من ضاعت منه ، أخذ يتابعها قبل أن يتنهد عائداً ببصره لأخيه وعروسه .

.................................................. .............

توالت أحداث العرس بين هناء الجميع و بعد إنتهائه ، صعد فهد واسيل إلي جناحهم المحجوز بالفندق ،، قرر فهد أن يكونوا بمفردهم لأول ليله لذا لم يشأ العوده لقصره ، وأمام باب الجناح ترك يداها و أدخل تلك البطاقة ليفتح ذلك الباب ، ثم إلتف لتلك المتوتره خجلاً و سرعان ما نظرها نظره حالمة و إتخذت يدهُ موضعاً تحت ظهرها و ركبتيها ليحمل عروسه ويدلف بها للداخل .

دفع الباب بقدمهِ قافلاً إياه ثم سار بحبيسة الأنفاس تلك التي تكاد تتوقف نبضاتها من فرط التوتر وهذا الشعور بملمس يديه حتي وصل للسرير فإنحني بجزعه منيماً إياها عليهِ برفق بينما مازالت إحدي يداه تحت عنقها والأخري أخدت طريقها تداعب ووجهها بداية من شعرها إلي جبينها وعينيها ووجنتها ثم شفتاها ، ذابت هي تحت لمساته وإزداد ثقل تنفسها بينما لم ترضي يدهُ فقط بالتجول علي بشرتها الناعمه فأنزل وجهه بجوار وجهها يستنشق أريجها ثم ألصق جبينه علي خاصتها وداعب بأنفهِ أنفها ثم أخذ يحرك أنفه علي كل أنش في وجهها .

أغمضت هي عينيها وقد توهجت مشاعرها تحت لمساته ، تغيبت عن كل شئ لم تعد تشعر إلا بأنفاسه الساخنة القريبه تلفح بشرتها بجنون لم تستطع حتي الحراك ، تداهمت أفكار خوفها في عقلها والتي ازدادت مع شعورها بالخجل من هذا القرب بينهما حين شعرت بوصول شفتيهِ إلي خاصتها ففتحت عينيها لتجد أنهُ أيضاً في عالمهم الخاص مغمض العينين ولكنها لن تستطيع ! وفوراً ابعدت وجهها محنية إياه عكس وجهه وأغمضت عينيها بقوة وأخذت تتنفس بقوة ثم عضت علي شفتيها وفتحت أعينها ونظرت لهُ لتقابل نظراته المتسائله برفض فهي لا يجب عليها أن تتركهُ عالق هكذا في وسط الطريق ، فتحدثت هي بهمس و نبرة تكاد تسمع وهي تسارع لإخراجها : عايزة ... عايزة أغير الفستان .

ولم تمهله فرصة وفوراً نزعت نفسها من بين يديه ووقفت ، ولكن لم تكن تكمل الخطوتين حتي وجدت يده تلتف حول خصرها ليسحبها لصدره ليجعل ظهرها يرتطم بصدره بقوة ، شهقة بسيطة غادرت فمها لتنظر ليديه التي تلتف حول خصرها و يزداد إضطرابها معلناً عن خوفها ، بينما أزاح هو طرحتها جانباً وهمس بشفتيه التي تلامس أذنها بصوتهِ الأجش : هساعدك .

أفلتها من بين يده ثم أزال التاج الذي يزين شعرها ورماه جانباً ثم أخذ يفك طرحتها وبسهولة أزاحها هي الأخري ثم لفها بطولها علي يديه ورماها جانباً ، إنتفضت حين لامس بيدهُ بشرة ظهرها يفك عن عنقها ذلك العقد الألماسي التابع لشبكتها ، ثم قربها له ثانياً وأحكم يدهُ حولها وأخذ يداعب بيدهُ الأخري عنقها ثم طبع قبله رقيقة عليه شاعراً بإرتجافها تحت يدهُ ، أبعدها عنهُ قليلا ولكن ما زالت يدهُ علي خصرها وأخذ يفك رباط فستانها من الخلف تدريجياً حتي بات ظهرها مكشوفاً أمامه ثم برفق قبض علي كتفيها و أخذ ينزل من أكتاف فستانها ، وفي هذه الحظة تفتحت أعينها علي مصرعيها وبحركة سريعه وضعت يديها علي صدرها تتمسك بفستانها وأبتعدت عنهُ ثم نظرت له بتوتر وخوف وتحدثت بتلعثم : شـ ..شـكرا انا انا هغيره .

ثم توجهت لحقيبتها وفتحتها وأخذت تبحث بداخلها وهي في الأساس لا تري شئ هي فقط تريد الهروب من أمامه ، وقف هو ينظر لها ثم أرجع رأسه للوراء كاتماً ضحكاته من تلك الصغيرة التي أمامه التي كانت ترتجف بين يديه منذ ثوانٍ تلك الأنثي التي طالما تحلت بالقوة ، أين ذهبت قوتها الأن ، توجه لها ثم جثي علي إحدي ركبتيهِ بجوارها لرياها تقبض علي فستانها بقوة أكبر فتحدث بمكر : تحبي أساعدك .

نفت برأسها بسرعه وقبضت علي بعض الثياب ثم وقفت متجهَ للحمام لتقفل الباب خلفها بقوة لتسمع ضحكاته من الخارج والتي لم يستطيع كتمانها أكثر من ذلك ، وضعت الملابس من يديها علي إحدي الأرفف الرخامية ثم نظرت في المرآه لتجد وجهها أشبه بحبة الفرواله ، وضعت يديها علي قلبها وأخذت تفكر ' ماذا ستفعل الأن هي ظنت أنها معهُ بإمكانها التخلص من ذلك الخوف الذي يتردد في عقلها ولكن هو يزيد الأمر عليها ' .

.................................................. .........

مرت حوالي نصف ساعه وهي ما زالت بالداخل إزداد قلقه ليدق علي الباب هاتفاً بإسمها بقلق : اسيل إنتي كويسة .

لم يأتيه رد ولكنه سمع صوت إرتطام الماء بالأرضية ليتنهد ويعود جالساً مكانه ، حل ربطة عنقه وخلع جاكيته ثم أخذ يشمر عن ساعديه وفتح أزرار قميصه بالكامل منتظراً خروجها .

سمع دقات علي باب الجناح فإتجه لهُ وفتحهُ ليتبين لهُ مدير الفندق وتلك العاملة التي شهقت فور رؤيته هكذا ونظرت للأرض بخجل وهي تمسك بتلك الطاولة التي كانت تحمل أطباق من المأكولات .
- ألف مبروك يا فهد بيه ، نتمني تكون كل حاجة نالت إعجابك وزي ما حضرتك طلبت مفيش أي صحفي دخل الفندق انهاردة .

رد فهد بصوتهِ الأجش : هنشوف .

إبتسم المدير فهو تأكد بنفسه من هوية كل شخص داخل ذلك الحفل وعمل بحرص علي عدم دخول أي صحفي للعرس كما حذر فهد ، ثم تحدث : العشا لحضراتكو ، ودي هدية بسيطة من الفندق .

قالها المدير وهو يمد يدهُ لهُ بهدية مغلفة ، إلتقطها فهد ثم تنحي جانباً واضعاً إحدي يديه بجيبه ، فدخلت تلك العاملة بالطاولة لتضعها في الجناح وتخرج بسرعه دون النظر لصاحب الهيئة الجذابة والمخيفة بنفس الوقت وفي هذا التوقيت بالذات إختارت اسيل الخروج من الحمام ليقفل هو الباب بشده وبسرعه ما إن سمع صوت باب الحمام يفتح وبنظرة مرعبه نظر لها ولما كانت ترتديه وأشار لها بالإبتعاد حيث كان بإمكان من في الخارج رؤيتها ، هي فوراً تحركت لجانب الغرفة وهي تفكر فقط في تلك العاملة التي لمحتها وهو يقف أمامها بهذا الشكل ، فتح هو الباب ثانيةً وتحدث للمدير في شكر ثم أغلق الباب ووجه نظرهُ لها ليجدها تقف تفرك يديها معاً وهي تنظر في عدة إتجاهات إلا لهُ .

ترك تلك الهدية من يده ثم توجه لها ووقف أماماها ليتطلع لهيئتها ، كانت ترتدي روب من الحرير الفضي الذي يصل لركبتيها ذا الكمان المتسعان والذي بالتأكيد ترتدي قميصهُ تحتهِ هكذا هو حزر والذي كشف عن قدماها الرشيقتان الناصعتان كما تركت شعرها الذي يبدو أنها جففته بمجفف الشعر ينسدل علي جبينها و ظهرها بطوله .

حاولت اسيل جاهدة إخراج نفسها من هالة توترها التي تحيط بها فهي تشعر بأن قلبها سيتوقف في أي لحظة فأخذت نفساً عميقاً وتحدثت بهدوء : مين اللي كان علي الباب .

فهد وهو يشير علي طاولة الطعام وبتساؤل تحدث : ده مدير الفندق و جابولنا العشا تحبي تاكلي .

هزت رأسها بنفي ، هي في الحقيقة لم تأكل أي شئ منذ الصباح تقريباً سوي القليل ولكن بجواره لن تستطيع الأكل الأن لكنه حذر من شكلها أنها جائعه لذا كوب وجهها بيدهُ وقبل جبينها وتحدث برفق : إهدي يا اسيل إهدي يا حبيبتي مفيش داعي للخوف ده كله ، إقعدي عشاة نتعشي سوي .

ابتسمت بعذب و اومأت لهُ ببعض الهدوء ثم توجهت للأريكة لتجلس عليها ، أحضر هو طاولة الطعام وجلس بجوارها وأخذ يكشف عن تلك الأطباق ليتبين لهم أنواع المأكولات البحرية ، أخذ يقهقه وهو يهز رأسهُ ثم إلتقطت الشوكة وأخذ قطعه وقربها لفمها و إلتقتطها هي فوراً منه ثم أمسكت بشوكتها لتأكل .

إنتهي من طعامه بينما هي ما زالت فتركها ودلف للحمام وبعد قليل خرج مرتدياً بنطالاً فقط وصدرهُ عارٍ ، كانت تعدل من غطاء السرير وقد خلعت الروب ليتسني لهُ رؤيتها بذلك القميص الفضي الحريري الذي يصل إلي قبل ركبتيها بقليل ، إلتفت لهُ ليحمر وجهها خجلاً فتحدث بهدوء وهو يسير إليها : بتعملي إيه .

تنفست بروية وتحدثت بطبيعه : انا عايزة أنام .

تنهد متفهماً ثم سحبها لتلتصق بهِ وتغمض عينيها ، وضعت يديها علي صدرهِ العاري وهي تستشعر أنفاسه أصبحت بالقرب من أذنيها ليتحدث بنبرتهُ الجادة واللعوبة في نفس الوقت : هتنامي من غير ما تعملي اللي عليكي .

فتحت عينيها لتنظر لهُ مستفهمة وتردف بتساؤل وتوتر : تقصد إيه .

فهد بإبتسامة متسعه ومشاكسة : إظاهر نسيتي الدين اللي عليكي اللي قولتي هتدفعيه لما نكون لوحدنا .

تذكرت وعدها بتقبيله في الفرح حينما يكونوا بمفردهم ، شعرت بالخجل الشديد ، شعرت وكأن تلك الليلة أصبحت طويله بجنون وأرادت أن تنتهي بأي شكل ، تثلجت أطرافها كذلك وتحدثت بنبرة طفوليه مستعطفة : ينفع مش انهاردة .

قهقه عليها ثم قرص وجنتها بخفه وتحدث بممازحة : بس كدي هيبقي في فوايد .

وكزتهُ علي صدرهِ العاري وتحدثت بجدية : فهد أنا سقعانة وعايزة أنام .

نظر للمكيف والذي يكيف الغرفة ويجعلها دافئه ثم نظر لها وتحدث بوجه حزين مصطنع : المكيف شغال يا حبيبتي وبعدين خلاص القرار يرجعلك كدي كدي أنا اللي كسبان .

إبتسمت علي هيئته ووجدت نفسها تقبلهُ بدون وعي علي خدهِ ثم دست نفسها تحت الغطاء هاربة وهي تكاد تشعر بلهب يخرج من جسده يحرقها وكأنهُ أخذ كل الدفأ الذي في الغرفة لنفسهِ وترك لها البرودة ، وعلي الرغم من المساحة الكافية بباقي السرير إلا أنه أطفأ النور ودخل خلفها ساحباً إياها لصدرهِ العاري مستمتعاً بجسدها ومعدتها التي إنكمشت تحت يده ، هامساً في أذنيها : دي متملاش عيني علي فكره .

................................................

في نفس الليله بهذا القصر الواسع قصر نجم الدين كان هذا الشاب يقبض علي شعره بضياع ، أخذاً غرفته ذهاباً وإياباً بأعين منتفخة ، نعم لقد بكي ! بكي كثيراً علي حبه الضائع وهو من أضاعه ، كان جباناً كفاية للإعتراف بحبه لذلك ضاعت من يديه ، وبينما هو يتعذب هنا كان أخيه يستمتع مع زوجتهِ في مكانٍ أخر ، لا أحد يشعر به ولا يجد من يحكي لهُ أو من ينصحه الأن ، أخيه الذي كان يبكي علي صدره ويشتكي له وبأمس الحاجة إليه تاركاً إياه بمفرده الأن ، نظر للمرآه الذي هي حطام علي الأرضية وإنحني يلتقط إحدي القطع الحادة ورفعها أمام وجهه ينظر لها ..



فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


رد مع اقتباس
قديم 10-10-18, 10:57 AM   #25

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,433
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي



مع حلول الضوء إستيقظ فهد من نومه ، إبتسم تلقائيا لملاكه الصغيره النائمة المستكينة بأحضانه ، تتنفس بإنتظام ، ومع وتيرة تنفسها كان يغرق فيها عشقاً ، إعتدل بجسدهِ ليصبح نصف جالساً مسنداً لظهرهِ علي السرير ثم أخذ يلعب بخصلاتها ويداعبها برفق مستمتعاً بنعومتها ، ظهرت أمامه ذكريات الأمس ، يكاد لا يصدق كمية الخجل والتوتر التي ظهرت عليها ، صحيح لم تكن مخططاته لأول ليلة لهم أن تمر هكذا ولكنهُ عشق خجلها حد الجنون ، هذا الوجه الأخر منها الخجول المتوتر أو ربما يكون هذا هو وجهها الحقيقي التي تخفيه حول هالة قوتها التي إصطنعتها لنفسها ، ما زال هناك لغز حولها يريد حله ، تطلع لها و إبتسم بتلقائية ثم إنتقلت يدهُ لبشرتها وأخذ يداعبها برفق بإبهامه ومع إنتهاء مداعبته نظر للساعه ليجدها السادسة صباحاً ، جلس علي السرير مستنداً عليه بكلتا يديه ثم أخذ يحني رقبته يميناً ويساراً جاعلاً شعور الراحة يسير بعظامه ، توجه بعد ذلك لحقيبته ليلتقط منها ثيابه ويتوجه للحمام .

بعد أن أنهي إنتعاشه الصباحي ، خرج من الحمام ليجدها ما زالت نائمة ، حسنا هو سيحب كثيراً أن يوقظها بنفسه ، توجه لها وهو يرتدي بنطال فقط بينما صدره عاري وشعره الكثيف المتساقط علي وجههِ يقطر ماء ، جلس بجوارها ثم إنحني منها وقرب وجهه من وجهها وأخذ يداعب أنفها بينما خصلاته أخذت تسقط من المياه علي وجهها ، إستمر بمداعبته حتي فتحت عينيها ببطئ لتنظر له ثوانٍ حتي تستوعب أنهُ زوجها وحبيبها ، إبتسمت بعذب وتحدثت بصوت نائم : صباح الخير .

طبع قبله سريعه علي فمها متحدثاً بهويام عينيها مستغلاً حالتها النائمة : يا ملاكي .

ضحكت بخفه من هذا اللقب ثم جفلت وأغلقت عينيها حين سقطت تلك القطرات من الماء علي عينيها ، لتتحدث بعد أن لاحظت تلك القطرات علي جسده وشعره المبلل بالماء وهي تلامس خصلاته بتلقائية : كدي هتاخد برد .

إبتسم وتحدث بهدوء : متخافيش ، و يلا عشان الطيارة يا كسولة .

نظرت للساعه بجوارها ، ثم فردت ذراعيها " تمطعهم " وتحدثت بنعاس وطفولة وهي تمط شفتيها : لسه بدري وبعدين أنا مش كسولة .

ثم قامت متوجهه للحمام لتلتقط تلك المنشفه وتعود لتقف أمامه بينما كان هو إعتدل ليجلس قبالتها علي طرف السرير وأخذت تنشف شعره بالمنشفه ، بعد ثوانٍ جذب منها المنشفة وألقاها بعيداً علي طرف السرير ثم سحبها من خصرها لتجلس علي قدميه ثم إلتقط كفيها ليقبلهم بهدوء ونظر لها متحدثاً بعد أن أحاط خصرها بيده بصوتهِ الرخيم : حبيبتي مش كسوله ، بس أنا عايز أفطر معاها الأول لوحدنا مش في الطياره ينفع .

إبتسمت بخجل وأومأت ليتحدث بتلقائية : طيب يلا إجهزي وأنا هطلب الفطار .

اومأت وكادت تقف ولكنهُ منعها لتنظر له بحيرة فتحدث بعبوس مصطنع وترجي وهو يشير لوجنتهِ : عايز واحدة زي انبارح .

وكزتهُ في كتفه وقفزت من علي قدمهِ وتحدثت نافية بخجل ثم فرت إلي الحمام ، ليقهقه هو بتنهد ، ستتعبه كثيراً هي بخجلها هذا ! توجه إلي الهاتف ليطلب الإفطار وبعد ذلك توجه لحقيبته ليلتقط قميص ويرتديه بإهمال علي جسده ، دقائق وخرجت من الحمام لتتجه لحقائبهم وتخرج ملابس لكلاهما حتي دق الباب فقام فهد متوجهاً له ولكنها سبقته بسرعه ووقفت أمامه قبل أن تمتد يده للمقبض ، فنظر لها قاطباً حاجبيه ولكن تحول ذلك التساؤل إلي إبتسامة متسعه حين إقتربت منهُ وأخذت تزرر أزرار قميصه وما إن إنتهت حتي تنحت جانباً وتحدثت بخجل ممزوج بالجدية : إفتح .

غمز لها بمكر قبل أن يفتح الباب ويلتقط طاولة الإفطار من تلك الموظفة ، أغلق الباب خلفه ثم توجه لها حتي توقف أمامها تفصلهم إنشات بينهم ثم جذبها من خصرها ليلصقها بصدره بحركتهِ المعتادة التي تشعرها وكأنه يريد تخبأتها داخل ضلوعه وبيده الأخري أحاط برأسها ثم نزل بوجهه حتي لامس جبينها بخاصته وتحدث بخشونة متلاعباً علي وتيرة خجلها : اللي عملتيه ده إسمه إيه .

نبضة قوية تليها إختلاط أنفاسهم لتتخبط هي في عالمهم ويتوقف العالم من حولهم ، لا يوجد سواهم ' هو وهي ' ، فتحت عيناها بعد توهج قلبها بهواء متعب ، هواء تحتاج إليه ولكنها كمن تحرم نفسها منه وتحدثت بتلعثم وهمس وكلمات خرجت متقطعه بتنفس ثقيل : انت .. البنت ... انبارح .. آآآ ..

ولم تكن لتساعده هيئتها تلك التي كان يتطلع إليها ، مغمضة العينين تتنفس بثقل ، بشرتها ، ملمسها ، خصلاتها تحت كفهِ وأخيراً تحدثت ليذوب مع صوتها وتزيد هي من رغبته ولم يتماسك ليجد نفسه يلتقط شفتاها بقبله رقيقة ، وقفت هي جامدة مغمضة العينين تسري كهرباء غريبة بجسدها جعلتها تنتفض بعض الشئ وتحت تلك العاطفة لم تستطيع الصمود أكثر فذابت تحت قبلته وأصبحت قدميها كالهلام ، أحس بجسدها يرتخي بين يديه فأمسكها بإحكام ، ثم إبتعد برأسه متطلعاً لها ولوجهها البريء النقي ثم راح يقبل عيناها المغمضة برقه لتفتحهم هي بعد ذلك وتلتقي الأعين بحديث طويل ومشاعر أكثر من أن تكفي أقوال .

.................................................. ......

تململ في فراشه قبل أن يفتح عينيه ليطالع السقف بشرود ، ذلك السقف الذي يحتوي علي العديد من ' النجف المصنوع من الذهب ' تطلع حوله لينظر لذلك الجناح الخاص بهِ وحده ، إبتسم بسخرية فهو يمتلك الكثير ، صحيح هو غني بالمال ولكن أين يجد غني السعاده أيضاً بذلك الوجع الذي يعيشه الأن ، قام من فراشه جالساً عليه ، ليداهمه فوراً ذلك الصداع بقوة ، ليلة أمس لم تكن هينة عليه فأمسك برأسه بشده ثم أخذ يدلكها برفق ليذهب ذلك الصداع ، توجه بعد ذلك لحمامه وبعد قليل خرج يرتدي ثيابه بكامل أناقته من بدله سوداء عمليه ، ثم وقف أمام الجزئ من المرآه الذي ما زال موجود علي الحائط يصفف شعره بشرود .

إنتهي من تجهيز نفسه ثم سار بخطوات بطيئة متمهله ، ليجثو علي قدميه ويلتقط تلك الصورة علي الأرض المقطعه لقطع صغيرة ، لملمهم بيده ودسهم في جيبه ، ثم خرج من غرفته ، ونزل درجات السلم متوجهاً للخارج ، قبل أن يستمع لذلك الصوت فيلتف له .

- عمار بيه مش هتفطر .
تبين له صوت إحدي الخادمات وهي تتسائل ، ليتحدث بجدية ونبرة جديدة لم يعهدها علي نفسه من قبل تحمل من القوة كثيراً وربما ضغينة خافية ، بعد أن عزم أنه لن يكون الطرف المغلوب علي أمره من الأن وصاعداً وبخشونة أردف : لا مش هفطر ،، ابقي نضفي الجناح بتاعي ومحدش يعرف باللي هتشوفيه فاهمة .

اومأت الخادمة ببعض التوتر وتحدثت : تحت أمرك يا عمار بيه .

خرج عمار ليستقل سيارتهِ ويخرج من قصر نجم الدين ، توقف بعد مسافه جانباً ، ليلتقط تلك الوريقات الصغيرة للصورة المقطعه من جيبه ويلقي بهم من نافذة السياره بشراسه ، ألا وهي صورة حبيبته.
.................................................. ......

بعد عدة ساعات وبعد هبوط تلك الطائرة علي أرض لبنان كان فهد يخطو بصحبة اسيل إلي داخل قصره الجبلي الذي يحتل مكاناً علي إحدي الجبال كأغلبية القصور بـ لبنان كانت تطلع له بإنبهار والأن صدقت بمدي كبر إمبراطورية نجم الدين ، تطلع فهد لها محاولاً سبغ أغوارها ، حيث كان الصمت حليفها طوال الطريق للوصول أو للدقه منذ لم يستطيع التغلب علي مشاعره الهوجاء صباحاً ، هي صامته بسبب خجلها حيث بعد فعلته تلك التي لم تكن في حسبانها توارت عنه متحاشيةً إياه ولم تحدثهُ بحرفٍ واحد ، تنهد قبل أن يترك يدها ويحاوط بيده كتفيها مقرباً إياها أكثر لتنتبه حواسها له بينما راح يتحدث بصوته الرجولي الأجش : إيه رأيك في لبنان .

إبتسمت بعذوب وإقتصرت ردها في كلمة ' جميلة ' ليتنهد مغلقاً عيناه ثم راح يفتحها حين تملصت من بين يده و أخذت تتجول في هذا القصر الذي راق لها كثيراً و أخذ هو يتابع خطواتها حتي خرجت للحديقه ، لاحظت إنتهاء الحديقه بحافة من الجبل فقادتها قدميها لهناك ، توقفت علي مقربة من تلك الحافة ليتبين أمام ناظريها ذلك المحيط الواسع ، تراجعت بقدميها وإكتفت بهذا القدر من الإقتراب لتصتدم بصدره بعدم وعي ، كانت ستلتف ولكنه أمسك بخصرها وقرب ظهرها لصدره وإنحني علي أذنيها متحدثاً بنبره هادئة : عجبك المنظر .

نفت برأسها وتحدثت بتهدج : أفضل إني أشوفو من البراندا ،، أكيد هيبقي أحلي .

إستشعر خوفها في نبرتها ليضحك بصوت عالي ويتحدث : بتخافي يا خوافة .

أغمضت عينيها وهي تستشعر صوت ضحكاته كطبول عبرة أذنيها ، وأنغام دخلت تتراقص بداخلها الأن ولكنها تضايقت من سخريته لتتحدث بقوتها المعهوده بإستياء : أنا مش خايفة .

تهدج صوتها في النهاية ، ليبتسم هو إبتسامته الجانبية تلك الساحره ويتحدث بنبرة ذات مغزي : هنشوف .

قطبت حاجبيها وتبينت معالم توترها فهي تخاف وبقوة من الأماكن العاليه غير هاجز خوفها من المياه والذي إجتمعوا سوياً ليعلنو عن خطوره الموقف ، وتحدثت بقوتها وهي تحمد الله أنه لايري وجهها الأن وإلا كان تمكن من كذبها : تقصد إيه .

إقترب أكثر ليخطف قبله سريعه علي وجنتها وتحدث بهدوء وجديه : هتعرفي بعدين ، ودلوقتي خلينا نرتاح من السفر .

.................................................. ................

رن معاز جرس الڤيلا ، لتقوم هي وتزيح اللابتوب من علي قدميها وتتقدم لتفتح الباب ، فتحته لتشهق بخضة وتضع يديها علي قلبها فهي ظنت أنه لربما البواب أو إحدي الخادمات ، بينما مط هو شفتيهِ بإستياء وتحدث بإستنكار مصطنع : إيه شوفتي تخوف أوي كدي .

تنهدت وقد إستوعبت أنه أمامها لتتحدث بهدوء : لا أبداً يا معاز بس مكنتش متوقعه إنه إنت .

إبتسم وراح يتحدث بمرح وهو يستند بظهره علي الباب ويعطيها وجهه : طيب ينفع أخد أميرتي ونروح مشوار .

قطبت حاجبيها وتحدثت بجدية : هنروح فية .

أطبق شفتيه ووضع يده عليهم ليخبرها بشكل مباشر أنها مفاجأة لتتحدث بضيق : مبحبش المفاجأت يا تقول هنروح فين يا تمشي من هنا .

إعتدل بجزعه ووقف أمامها ، لتتراجع هي وهي تطالع هيئته التي إحتلتها الأن ، بينما تنهد بخيبة أمل وتحدث : لسانك اللي شبرين ادام ده ، هقصوهلك في يوم صدقيني .

إبتسمت بسخريه أبرزت فيها عن نصاع أسنانها ، ثم إستمع كلاهما لصوت أبيها الذي صدح في المكان وهو يأتي بإتجاههم محيياً معاز : ازيك يا معاز ، واقف كدي ليه إتفضل .

حياهُ معاز بدورهِ وتحدث : لا ً يا عمي أنا جاي أخد أروي .

اومأ الأخر بتفهم ، فقد إستأذنه معاز مسبقاً ، وتحدث : طيب ادخل لحد أما تجهز ، يلا يا أروي إطلعي إجهزي .

أومأت لوالدها و مررت نظرها بينهما ثم صعدت لغرفتها ، غيرت ثيابها بأخري ثم عصقت شعرها علي ذيل حصان وتركت غرتها نائمة علي جبينها ثم نزلت لتستقل بجواره السياره ويتحرك هو بها ، وكالعاده تحدثت بفضول : هنروح فين بقي .

إبتسم وهز رأسه تعبيراً عن تلك العنيدة ' أروي ستظل أروي ' وتحدث : استني شوية وهتعرفي .

تنهدت وأراحت رأسها علي المقعد ، وعند إقترابه من وجهته تطالعت تلك المدينة للألعاب أمامها ، صرخت بحماس واضح وفرحة كبيرة حين توقف بسيارته أمام مدينة الملاهي لتلتف له بسرور متسائل ليبتسم لها وهو يهز برأسه بمعني نعم سندخل ، لترفع يديها عالياً وتصفق بهم بقوة وهي تتحدث بسرعه : ً شكرًا ً ، يلا بسرعه .

نزلت عقب قولها بينما إبتسامته هو لا تفارقه وهو يراها طفله بنكهة أنثي أو أنثي بنكهة طفلة لا يهم في النهاية هي طفلته القوية سليطة اللسان ، سعد لرؤياها فرحة وهو السبب في ذلك بعد حربهم القديمة ، نزل بعد أن أطفأ سيارتهُ ليشبك يدهِ بيدها ويتحدث : خليكي جمبي اكيد الدنيا زحمة .

اومأت برأسها كالطفله ليذهب بها لشباك التذاكر ويحجز لكلاهما ثم يدخل معها لتصرخ بطفولة وهي تجذبه مشاورة علي كل الألعاب التي تريدها ليضحك علي طفولتها .

دار بها الملاهي ، ' لعبه لعبه ' حتي أيقن تماماً من نقاء تلك الطفله التي تجوب معه ، أيقن أن قلبها أبيض كبياض الثلج تماماً ، كم حديثاً تحدث معها ، وكم حوار دار بينهم ليعلن هو إستسلامه كاملاً لقد وجد نصفه الأخر أخير وأعلن القلب عن مالكهِ إلي أبد لا نهاية له ، كان يتطلع إليها وهي تأكل الأيس كريم الذي إبتاعه لكليهما بناء علي رغبتها ، اشتهاه منظرها ليطول في تطلعه إليها ..

ضحكت بخفة حين لاحظت نظرته الشارده بوجهها وكأنه يفكر بعمق لتتحدث برقة وخجل : بتبصلي كدي ليه .

لم يتحدث بفاهه ولكن تحدثت يدهُ حين قرب الأيس كريم من أنفها ليزين أنفها بكريمة الفراولة التي لمعت تحت أشعة الشمس متناسقة مع بشرتها ، بينما زمجرت هي وضربت بقدميها الأرضية بإنزعاج وتأفف وتحدثت بضجر : معـــــــــاز .

أخرج هاتفه وإلتقط لها صوره هو يضحك علي هيئتها المزعجة ، وكانت أول صورة لها تسجل علي هاتفه وفوراًوضعها خليفة له ليصبح ويمسي علي رؤيتها ، بينما ازدادت ضجر لتتحدث بطفولة غاضبة : مفيش حاجة تضحك علي فكري .

ثم أشاحت بوجهها لتنظر بعيداً وتحدثت بغيظ : غلس .

ضحك مجدداً وأخرج منديله القماشي و تحدث بأسف مشاكس وهو يمسح عن أنفها : خلاص متزعليش يا ستي ، رجعتي زي القمر اهه .

ثم تحدث بجدية : هحتفظ بالمنديل ده كدي مش هغسله .

إمتعض وجهها ببعض الخجل لتنظر أرضاً ليتحدث هو بمناوره كالعادة : ده هغسله اول ما أروح .. أوعي تصدقي .

ضحكت بخفه ليضحك معها ثم شاورت هي له علي لعبة الأحصنة ليتحدث هو : دي للأطفال يا طفلة .

- وأديك قلت طفلة يلا بقي عايزة أركب علي الحصان .
قالت وهي تسحبه معها ، ليتوجه بها لهناك ، صعد علي منصة الأحصنة الدوارة معها ليركبها إحداهم قبل أن يأتي منظم تلك اللعبه ليتحدث : يا أستاذ حضرتها تركب لكن إنت مينفعش .

كان رد معاز قصيراً مقتطباً وبحدة تحدث : أفندم .

تحدث العامل : حضرتك مينفعش تركب علي الاحصنة دي لانها بتحتاج أوزان معينة ومش هتستحمل حضرتك لكن الأنسة عادي هي وزنها خفيف .

تجهمت ملامح معاز وفورا جذبه من ياقتهِ متحدثاً بغضب هادر : إنت سامع إنت بتقول إيه .

إبتلع الموظف ريقه ثم تحدث بأسف : أنا أسف يا فندم ، بس انا بعمل شغلي .

ترك ياقته بعنف رادداً إياه للخلف بقوة وتحدث : غور من ادامي ، بدل ما يكون رفدك علي إيدي إنهارده .

تحرك العامل بحرج ، بينما عدل معاز من هندامه ثم نظر لتلك الضاحكة ليرمقها بضيق متحدثا : مبسوطة انتي ،، ثم بسخرية تحدث : عايزة أركب الحصان .

ضحكت هي مرجعه رأسها للخلف بقوة وتحدثت : شكلك وحش أوي بصراحة .

رمقها بغضب لتسكت مقاومة نوبة ضحكها بينما إستند هو بجزعه علي العمود الذي أمامها علي نفس الحلقة الدواره ، ونظر بعيداً عنها بضيق ، كيف يتحدث ذلك الساذج عنها هكذا وأمامه ! وعلاوة علي ذلك هو لم يكن ليركب تلك اللعبة الطفولية ولكن ذلك الأخر أحرجه بشده .

دارت المنصه لتتسع إبتسامتها ويغرق هو فيها متناسياً ضيقه ، وهو ينظر لها بتحلم ، وإنتهي يومهم بعشاء لطيف في أحد المطاعم ، قبل أن يوصلها لمنزلها ويعود لمنزلهُ هو الأخر فرحاً بذلك اليوم الذي جعله يتعرف عليها أكثر .



فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


رد مع اقتباس
قديم 10-10-18, 10:58 AM   #26

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,433
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


وحلقه جديده

لم تشعر بنفسها إلا وهي تتململ في الفراش لتنظر للساعه الكبيرة المذهبة المعلقه علي الحائط لتجدها العاشره صباحاً ، نظرت بجوارها لم يكن له وجود ولا حتي بالغرفه بأكملها ، يبدو أنها ستثبت له مقولة أنها كسولة ، البارحة لم تشعر بنفسها إلا وهي ترتمي علي الفراش متعبه وكأنها من كانت تحمل الطائرة وليست إحدي ركابها وربما كانت تهرب ! ،، توجهت للحمام لتغسل وجهها قبل أن تتنهد بقوة وتتوجه نحو الحقائب لتري حقيبتهُ المفتوحة لتغلقها وتجرهم خلفها إلي خزانة الملابس ، أخذت ترتب ملابسهم وتعلقهم ثم إمتدت أناملها وأمسكت بفستان خريفي طويل باللون الأبيض ذا ورود زرقاء تشغلهُ بأكمله كما أنه سيغطي ذراعيها ليبث لها الدفئ من هذا الشتاء ، ذلك اليوم وليس ببعيد هو أول البارحة عندما كانت تفتش في حقيبتها بغير وعي وحين اخذت من حقيبتها أي شئ ترتديه لتبتعد عن هالة توترها بقربه وخجلها ومرمي بصره .. لم يصادفها الحظ !! فحين نظرت لمحتوي ملابسها التي أخذتها كان قميص قصير يظهر اكثر ما يخفي لهذا ارتدت روبه عليه وهي تخرج له بحمره تكاد تشق وجهها ، واليوم لن تكرر فعلتها يكفيها خوفها ويكفيها خجلها هي بالكاد تصدق أنها زوجة له يجب أن تتعايش مع ذلك الوضع ، لم يكسر حبها له خوفها المزمن من نشأة أطفال بينهم قد يتعايشوا ما عاشته هي طوال عمرها يوماً دون أحدهم ، كان ظنها مخطأ حين ظنت أن بإمكانها وهي بجواره أن تتناسي مخاوفها !!! كيف وهو يصعب الأمر بعاطفته الهوجاء تلك؟ كيف وهي لن تصفح له عن مخاوفها ليحتويها ؟ ،، كانت تفكر بعمق بينما المياه تنساب علي كل إنشٍ بجسدها ، انتهت لترتدي ثيابها و أخذت تجفف شعرها بالمنشفه وأمام المرآه جلست تمشطه وإنتهت بعصقهِ زيل حصان و غرتها تزين وجهها .. بعد أن إنتهت تماماً نظرت للساعه التي كانت الحادية عشر إلا ربع ! أين هو ! ، خرجت من الغرفة لتجول بعينيها يساراً ويميناً ، نزلت للأسفل لتتطلع حولها باحثة عنه ولكن كان الوضع في هدوء تام ، لا أثر لهُ أخذت تتجول تبحث عنه مزامنة مع دخوله من الجنينة ....

- صحيتي .
هتف بها بإبتسامة متسعه علي محاياه ما إن رآها وهي مولياه ظهرها لتلتف له بإشراق متفحصة هيئته المخمليه الساحرة بجسده العريض و عضلات صدره الظاهره أسفل قميص أبيض يفتح نصف أزراره الفوقيه علي بنطال أبيض تناقضو مع بشرتهِ البرونزيه غير وقفته الرجولية ، حيث وقف بيدين بكلتا جيوبه يتفحصها قبل أن تقطع هي تفحصه وهي تتحدث برقه وبعض الحرج وهي تزيح غرتها عن وجهها بخجل : صباح الخير .. إنت صاحي من بدري .

اومأ مؤيداً عبارتها قبل أن يقترب منها بخطوات متزنة ثم أخذ يتفحصها ممرراً نظراته من أول شعرها حتي أخمص قدميها بحاجب مرفوع ، ثم أخذ بيده يفرك جبينه وهو يطالعها بنظره أربكتها وكأنه يفكر في أمر ما لتتحدث بخفوت وهي تنظر لنفسها ثم له : في حاجة .

إستمر هو هكذا لثوانٍ ثم إقترب بعض الإنشات التي كانت تفصلهم وحملها بمفاجأه متجهاً نحو الدرج ليصعد عليه متجهاً لغرفتهم ، لتلي حركته شهقه خرجت منها وهي تتمسك بعنقه ثم صاحت بذهول : فهد نزلني .. إنت إنت رايح فين .. فهد .

ضحك مستنكراً وهو يصعد السلالم وتحدث بجدية : اسيل حياتي .. انا مش خاطفك .. احنا في شهر العسل .

عضت شفتيها بقوة بتوتر ، ليتحدث هو بـ ' تؤ تؤ تؤ ' قاطباً حاجبيه مشيراً لشفتيها لتتركهم فوراً وغاصت بتفكيرها لذلك اليوم حين لامست أنامله ذقنها ليخلص شفتها من قبضة أسنانها لتبتسم بإتساع وراح هو الأخر يبتسم وهو يري إبتسامتها الساحره وقد خمن أين ذهب تفكيرها .

دخل الغرفة ليجوب ببصره بها ثوانٍ باحثاً عن حقائب السفر ، ثم إتجه لخزانة الملابس حين لم يجد الحقائب وأنزلها برفق لتنظر له ببلاهة وتتحدث بحيرة : إحنا هنا ليه .

فتح الخزانة ليلتقط 'جاكيت' لها ويقترب منها متحدثاً بتلقائية : "هنفطر برا والجو برد عليكي إلبسي " ... ثم فرد لها الجاكيت لتوليه ظهرها وتدخل كلتا يديها بالجاكيت ، أدارها برفق ليحكم إغلاق الجاكيت علي فستانها ويخرج شعرها من تحته ، ثم جذبها له مقبلاً شفتيها بحركة سريعه قبل أن يتوجه لخزانته هو الأخر ويخرج جاكيت لهُ ، نظر لها ليجدها كالتمثال تطالعهُ بشرود ممزوج بذهولها من أفعاله بينما شفتيها متفرقة ببساطة أرهقته ولم يستطيع مقاومة كرزيتها أكثر ولم تكفيه تلك القبلة ليلقي الجاكيت علي الأرض بطول ذراعيه ويتجه إليها بخطوات متسعه لتجفل هي وتتراجع للخلف ولكنه كان الأسرع حيث أحاط بإحدي يديه خصرها وبالأخري قرب وجهها من وجههِ ممزجاً شفتيهِ بخاصتها وأخذ يروي قلبه المتأجج برحيق شفتيها ، توسعت هي عيناها ورفعت يديها إلي كلتا كتفيه لتدفعه و بالمقابل إبتعد هو بضجر من عدم مبادلتها ودفعها له إحتراماً لرغبتها وتفهماً لها ليطالعها بحبه رغم كل شئ ليخبرها أنه هنا ، هنا ليستمع لها هنا ليحتوي خجلها هنا ليكون ملاذها ومأمنها ، لم تستطيع الصمود أمامه أكثر لتتحدث بشرود : هستناك برا .

ثم خرجت لتقف في منتصف الغرفة ، رفعت أناملها لتتحسس بهم شفتيها وهي مغمضة لعينيها قبل أن تتنهد بقوة و تأخذ شهيق ثم زفير لتهدأ من روعها ،، سمعت صوت أقدامه خلفها لتلتف له ، كانت ستتحدث بتأسف ولكنه سبقها وهو يتحدث بنبره عادية هادئة تخلو من أي معاتبة وبإبتسامة : يلا .

اومأت له ليتقدم لها ويحملها ثانيةً لتتحدث بحزن طفولي وهي تمط شفتيها لأسفل : يا فهد نزلني .

تحدث فهد بنبرة عاشقة : انا عايزة أريح أميرتي .

إبتسمت له ووضعت يدها علي كتفهِ ثم راحت تتأمل تفاصيل وجهه الرجولي حتي خرج هو من باب الجنينة متجهاً لنهاية ذلك التل لتتحدث هي بعد إنتباهها ببعض الخوف وهي تتمسك بياقة جاكيته بقوة : إنت رايح فين .

ليغمز لها بمكر ثم يتحدث بجديه : مفاجأه .
- إنت مش قلت هنفطر ..
تحدثت ببعض التوتر وقبل أن تكمل بطر عبارتها متحدثاً : أيوة هنفطر وقولتلك إننا هنفطر برا .
تمسكت برقبته أكثر وأردفت بهلع وبصوت أشبه بالصريخ حين إقترب من نهاية التل : طيب إنت رايح فين .

ضحك بقوة ثم توقف ليشير لها بعينيه للأمام نظرت هي أمامها ليتبين لها ذلك السلم الصخري التابع للتل الكبير ، إستطاعت أيضاً أن تري البحر الواسع من نقطة توقفهم ، لتنظر له وتتحدث بترقب : إحنا هننزل .

اومأ متحدثاً ' بالضبط ' ثم قاد خطواته لينزل السلم وهو حاملاً إياها مستمتعاً برؤية خوفها الذي إندفع عبر تعبيرات وجهها ثم تحدث بصوتٍ لعوب : تحبي أنزلك وتنزلي معايا .

إشتدت قبضتها حول عنقه ونفت برأسها ليتحدث بمرح وهو يدندن : أنا مش بخاف .. أنا مش بخاف .

وأخذ يلحنها أيضاً لتهمس هي بحنق وغيظ بنبرة لم تخلو من خوفها : يعني إنت بتعمل كدي عشان عارف إني بخاف .

ضحك بقوة ثم تحدث بجدية : لا أنا شايلك عشان عارف إنك بتخافي بس بتكابري علي الفاضي ...

ثم صمت ثوانٍ ليتحدث بأسف ومكر : لكن لو مش عايزة عادي .. ثم دفعها لأعلي لترتفع بضع الإنشات القليلة عن يديه وفي هذه الثوانٍ صرخت هي بخوف شديد وتمسكت بعنقه دافنه لرأسها فيه بقوة ظنناً منها أنه سينزلها .

قهقه عليها بقوة بينما ظلت هي علي حالها دافنة رأسها في عنقه ومتمسكة بهِ بقوة وكان هو في قمة إستمتاعه وهو يستنشق خصلاتها القريبة من وجهه .

أخيراً إنتهي من السلالم لتظهر تلك الأرضية الصخرية التي تحتل جزءاً من الجبل ،، أخذ يسير بروية إلي أن وصل للفطار الذي جهزه مسبقاً حيث وضعه علي الأرض الصخرية المستوية علي طاولة خشبية قصيره مربعة الشكل كانت تحتوي علي أطباق الفطور المغطاه وكأسين من العصير الطازج مع بعض الورود التي زينت الطاوله كل هذا علي فراش وثير باللون السمني وبعض الوسادات الصغيرة .

نظر فهد لاسيل المستكينة بأحضانة ليقهقه هاززاً رأسه ثم تحدث بترقب : اسيل حبيبتي وصلنا .

رفعت رأسها بترقب ثم فتحت عينيها لتقابل عيناه ، نظرت حولها لتري تلك المساحة الواسعه من الصخور المستوية والقليل منها متعرج والبحر القريب الذي يتراطم أمواجه بالصخور ، نظرت أيضاً خلف ذراعه لتري الجبل الشاهق الإرتفاع لتبتلع ريقها وتتحدث إليه بتلقائية بعد أن حولت نظرها إليه وبإسلوب تعجبي : إنت نزلت كل ده !!! .

قهقه بإستنكار ثم أنزل قدميها لتلامس الصخور ، لم يترك خصرها وهي كذلك لم تترك عنقه وظلت متمسكة بهِ وهي تنظر للبحر القريب ثم لاحظت الفطور الذي أعده وتلك الجلسه الرائعه لأي أحد ولكن لها فهناك خوفها من تلك المياه العميقة ولكنها عوضاً عن ذلك أغمضت عينيها بقوة تسيطر علي توترها ولم ترد أن تنزع صفوة تلك اللحظة ففتحت عينيها مبتسمة بعذب وتحدثت : إنت اللي عملت كل ده .

لعب بأنفها بأنفه متحدثاً بإستمتاع : عشان أميرتي ... ثم شد علي خصرها وكذلك علي حروفه متحدثاً : اللي بحبها و ...

وحرف " الواو " جاء متسائلاً منتظراً إجابه لتعطيه إجابته بتورد وجنتان وهي تنظر لعينيه الصقرية : واللي بتحبك .

وحذرت فعلته القادمة فإستقبلت مشاعره الجارفه بحضنٍ بالغ ، لتخفي خجلها أولاً ولتستمد قوتها منه ثانياً ولتهرب من قبلته المحتومة التي علمت بقدومها بعد ثانٍ تصريح لها بحبه ثالثاً ، ورابعاً هو إستقبل حضنها بصدر رحب وإعتصرها داخل قبضته مستنشقاً أريجها لاعباً بخصلاتها .

تملصت من أحضانه متحدثة بنبرة مرح : نفطر بقي أنا جوعت .

إبتسم وساعدها في الجلوس علي الفراش الذي يغطي الأرضية وإتخذ موضعه علي الجانب الأخر وأخذ يرفع عن أغطية الأطباق لتثني هي بملامحها وتتحدث بمرح مع حركات يديها ووجهها : فهد نجم الدين بذات نفسه رجل الأعمال المشهور صحي بدري وعمل الفطار بنفسه لـ ....

وقبل أن تكمل أسكتها ببعض الطعام في فمها ومتحدثاً عنها مكملاً لحديثها بنبرة ممازحة مثلها : لأسيل عزام روحه وحياته كلها .

إبتسمت بصدق وعذوبية وشرعت في تناول طعامها بنهم وشهية مفتوحة وكذلك هو وهو يختلس النظرات لها بين الحين والأخر .. أوَّيسمي إختلاس لا هو شرع بجراءه محبب لنفسه في حالتهم .

.................................................. ............

دخلت تمارا غرفة والدتها بعد أن دقت البات وسمعت صوت والدتها يأذن لها بالدخول ، لتتوجه إليها حيث كانت تجلس في الشرفة تقرأ في إحدي المجلات وهي تحتسي قهوتها لتقبل وجنتها متحدثة بالإشراق الذي ملئ حياتها من جديد : صباح الخير يا ماما .

إبتسمت ألفت وإحتضنت كفي إبنتها بعد أن جلست جوارها وتحدثت : يا حبيبة ماما .

تابعت تمارا : أنا هفطر مع مالك برا وبعدين هطلع علي الشركة .

أومأت ألفت لتحتضنها تمارا بقوة وتتحدث : ً ً يا ماما ً .

فظنت ألفت أن إبنتها تشكرها علي عودة مالك لحياتها لتتحدث بعد تنهيدة طويله : سامحيني ياتمارا كان لازم أقف معاكي زمان .. مكنتش شوفتك بتدبلي أدامي .

نفت تمارا برأسها وتحدثت : مش زعلانة منك أبداً ومش زعلانة من بابا كمان ، ربنا كان ليه حكمة في فراقنا عشان مالك يبقي علي الحال اللي هو عليه دلوقتي و ...

صمت حين إستمعت لبوق السيارة التابعه لمالك يصدح بقوة لتقوم بعد أن إحتضنت والدتها وتحدثت بـ ' ً ' مرة أخري متوجهَ لأسفل حيث ركبت بجواره ليتبادل كلاهما ' صباح الخير ' والسؤال عن الحال وينطلق إلي المطعم .

في المطعم طلب مالك الفطور من النادل ثم نظر للشاردة التي أمامه تتطلع من زجاج المطعم للخارج بشرود وبعد عده مناديات إنتبهت بحواسها لهُ ليتحدث بحيرة : مالك يا تمارا ،، في حاجة مدايقاكي .

تماراً بتلقائية و تفكير وهي تلوح بيدها : موضوع الملف .

مالك بتنهيدة فقد ظن بأن هناك ما يزعجها وتحدث : بردو يا تمارا يا حبيبتي اكيد مكنتيش واخدة بالك منه .

تمارا بجدية و بعض الإنفعال وهي تستخدم يديها في التعبير : مالك أنا متأكدة ،، إنبارح دورت علي الملف كتير وملقتهوش أنا قلبت المكتب كله واللي محيرني إني بعد ما رجعت من الغدا معاك لقيت الملف في المكتب .

مالك بتفكير : حياتي هما تفكيرين ،، يا إما إنتي مدورتيش كويس يا إما في ...

وأكملت هي عوضاً بجدية : يا إما في حد خد الملف ورجعه المكتب تاني وده اللي أنا خايفه منه ... ثم وضعت يديها بشعرها لتخفف من إنفعالها وتحدثت : الملف ده مهم جداً ،، الصفقة دي مهمة جداً عند فهد والملف ده فيه جزء من مخطط الصفقة من ناحية شركتنا ياعني لو حد خده فهو أكيد بيشتغل لحساب حد تاني وعايز يعرف عرضنا كويس أوي عشان يقدم عرض أحسن منه ... واللي هيجنني إني شوفت الكاميرات ومفيش حد دخل الأوضة .

- بس إنتي قولتي إنه جزء من المخطط يعني مش المخطط كله يعني لو تفكيرك صح وفي حد خد الملف يبقي هيحاول ياخد بقيته بعد ما يخلص وده لسه في مصلحتكو ....

تحدث هو ليطمئنها لتتنهد ببعض القلق قبل أن يضع النادل الأطباق أمامهم ويشرعوا في الفطور بعد عده من العبارات المطمئنة التي أملاها مالك علي مسامعها .

.................................................. ......

إنتهوا من الفطور ليتمدد فهد علي جنبهِ مستنداً بذراعيه علي إحدي الوسادات ينظر لها بينما ظلت هي تنظر للبحر قبل أن تبدأ حديث شعرت أنها بحاجة لتحدثه وبهدوء تحدثت : أنا بخاف من البحر وأنا عندي سبع سنين كنت هغرق في البيسين بتاعنا ومن ساعتها وأنا تقريباً منزلتش الميا أبداً .

إستمع لها بإنصات وتحدث بتساؤل : تقريباً !!

أومأت لتتحدث بإبتسامة ونبرة حماس : باسم كان بيشلني وينزلني غصب عني بس كنت بفضل ماسكة فيه وأصرخ لحد ما يطلعني وبعدين كنت بروح أشتكي لبابا وبابا يزعقلو .. بابا طول عمره بيخاف عليا ويدلعني عشان انا الصغيرة وعشان كمان مشوفتش ماما أبداً زي باسم وسلوي فكان بيحاول يعوضني بأي شكل .

تهدج صوتها بالنهاية وحذر فهد أن باسم هو أخيها المتوفي ولم يرد لها أن تتذكر ذكرياتها الحزينة فتحدث وهو يعتدل بجلسته بمكر : طيب إيه رأيك نجرب .

إتسعت عيناها لتتحدث بسرعه وتوتر : إيه لآ لأ .. لايمكن .

ولم ينتظر موافقتها ليقوم من جلستهِ ،، وقامت هي فوراً حين رؤيته مُصِراً لتتراجع بخوف : فهد بقولك بخاف بطل جنان وبعدين ...

جفلت حين رأت إبتسامته الماكرة والمستمتعه وإقترابه الغير المبشر لها لتنظر خلفها و ترفع فستانها بكلتا يديها لتجري ناحية سلم الجبل بخوف بينما ظل هو يضحك وهو يجري ورائها وكانت له القوة في السرعه فلحق بها ليمسكها من خصرها ويرفعها عن الأرض عائداً حاملاً إياها مستمتعاً بظهرها الملامس لصدره ، بينما راحت تحاول فك يده المحيطة بخصرها وهي تتحدث بخوف : فهد عشان خاطري مش عايزة .

قربها ليهمس في أذنيها بصوتهِ الأجش : متخافيش إنتِ معايا ،، وبعدين إنتِ كبرتي إزاي لسه بتخافي .

وأرادت إستعطافه بنظراتها فهتفت ليجعلها تواجهه : طيب نزلني .

أنزلها ولكن ما لبث أن حملها ثانيةً ولكن كالعروس هذه المره فأيقنت أنه سيفعل ما يحلو لهُ لتتمسك بعنقه بقوة ويأس ولكن حاولت مره أخري فأردفت بجدية : فهد هزعل منك .

ضحك بقوة مرجعاً رأسهُ للخلف وتحدث بقهقهَ : لأ مش هتزعلي .

إضطربت نبضاتها ودق قلبها بعنف وأغمضت عينيها بقوة ما إن خطت قدميه داخل المياه التي لم تكون عميقه للغاية في بدايتها ،، لم يطل سيره حتي توقف ولم تشعر بالمياه أبداً وعوضاً عن ذلك شعرت بهِ ينزلها علي سطح غير متزن لتفتح عينيها بسرعه لتري نفسها جالسة علي " البيتش باجي " لتهتف بجزع : إنت بتهزر صح .

فهد بضحك : اتعدلي عشان اركب .

تأففت وزفرت بضيق ثم رفعت قدمها لتضعها الناحية الأخري بينما إرتفع فستانها قليلاً ليظهر جزء من قدميها وركب هو خلفها ليهمس لها بأذنها بخشونة : فكرتي هنزلك البحر يعني في التلج ده .

رفعت كتفيها وتحدثت مشيرة لموتيسكل البحر : بس بردو بخاف من البتاع ده إفرد وقعنا .

تحرك بهِ ببطئ في البداية ووضعت يديها علي كلتا يديه الموضوعين حولها والممسكين بالمقود ،، إستشعرت وجهه القريب منها ليزيد توترها .. صرخة إنطلقت منها حين أسرع في السرعه وأصبح يسارع البحر بأمواجه وراحت تتمسك بهِ أكثر وهو في قمة إستمتاعه بتلك اللحظة مع ملكة قلبه وكيانه .

.................................................. ..

مساءاً كانت اسيل تنتقي أحد الأفلام بينما كان فهد يحضر بعض التسالي .... حمدت ربها أنهم عادو بخير من عرض البحر ليصعد كلاهما ليغيرا ثيابهما حيث إرتدت فستان أخر بحمالات رفيعه أظهرت ذراعيها ...طويل ذا لون زرعي هادئ وتركت شعرها بحريته وقام فهد بطلب الغداء من الخارج .. شعرت براحة عند حديثها معه وتمنت لو تستطيع بالإفصاح أكثر عن مخاوفها ... ، بعد أن إنتقت الفيلم وضعته في المكان المخصص له وأخذت المتحكم معها لتنتظر فهد متخذة مكانها علي الأريكة الوثيرة ذات اللون العسلي الدافئ حيث كانت الڤيلا بأكملها ذات ألوان بنية هادئة ودافئة تمثل جو الشتاء ،، أخذت تنظر للمدفئة المشتعله بالحطب وهي تلملم شعرها الذي أزعجها ليفاجئها هو بسحب الماسك من يديها ليعاود شعرها الإنطلاق بحريه متحدثاً بنبرته المتفرسة " كدي أحلي " ،، ثم إمتدت يديه تسحب قدمها بسرعه لتكون في ثوانٍ نائمة علي الأريكة وهو فوقها مسنداً لذراعيه حولها ثم أخذ يلعب بخصلاتها بهدوء وهو يتفرس في ملامحها .

هالة من الإضطراب أحاطت بها مع حصار عينيه السوداء وكأنهما سجن بعد أن كانت تخافهما ،، الأن لا يمكنها إزاحة عينيها من عينيه
وكأنها أسيره لهما ومع إقترابه الهادئ تحدثت بتلعثم : الفيلم .

أغمض عينيه محاولاً فهم رفضها كل مرة وإبتعد عنها بهدوء ،، ناولها الأطباق الصغيرة ثم إتخذ مكاناً بجوارها لتنكمش علي نفسها بينما تمدد بكامل جسده وفرد ذراعيه علي الأريكة لتنام عليها قبل أن يضغط علي زر البدئ من المتحكم ليبدأ الفيلم ، ظلت هي جالسة بينه وبين ظهر الأريكة العريض بخجل ولم يعفيها حين إمتدت يده ليأخذ منها الأطباق ويضعها علي صدره وبيده الأخري جذبها لتنام علي ذراعيه برفق متحدثا ليزيل خجلها : بكري هنروح عند صاحب بابا اللي كنت كلمتك عنه .

رفعت رأسها لتقابل عينيه متحدثة : بتاع الورد .

قهقه وأومأ لها لتعاود وضع رأسها علي صدره ليتابعا الفيلم معاً وإمتدت أنامله لتلاعب خصلاتها بهدوء تاره و تلاعب وجنتها تاره أخري .

.................................................. ..................

صبااااح الخير 💖💖💖

وحشتوني كتييير ووحشتني تعليقاتكم الجميله اللي بتدعموني بيها وبتفرحني كتيييييير 💘

أسفة لو كان الفصل صغير ... 💔

وأسفة كمان علي كل التأخير ده ... الحمد لله الإمتحانات خلصت علي خير .. وإنشاء الله هحاول أكتب أكتر كم من القصة في الأسبوعين دول وإنشاء الله مش هتأخر تاني .. ❤



فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


رد مع اقتباس
قديم 10-10-18, 10:59 AM   #27

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,433
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


الحلقه 25

حاولت تحريك قدميها ، ذراعيها ، جسدها ، أي شئ ولكن لم تستطيع هناك من يكبل حركتها ، لتفتح عينيها بنعاس ، ثوانٍ لتستوعب أنها نائمة بأحضانه علي الأريكة منذ البارحة ، لقد غفت ونامت علي صدره أثناء الفيلم .

قدميه الإثنتان كانوا يحيطوا بقدميها مكبلين حركتهم تماماً كذلك كانوا يرسلون إليها دفئ جسده ، بينما إحدي ذراعيه كانت مسند لرأسها و نهايتها تتوسط ظهرها والأخري تحتضن جسدها مقربه إياه لجسده ،، بالمجمل كان ضامماً إياها بكلتا ذراعيه وكذلك قدميه وكان الغطاء يدفئ كلاهما ،، وبذراعها هي كانت تحتضنه وتستكين نهايتها هناك علي ظهره ،، جاهدت لتخليص تلك اليد ونجحت لتحررها تماماً وتخرجها من الغطاء باعده إياه قليلاً عن وجهها حيث شعرت ببعض الإختناق من ضئالة حجمها الذي يقابل جسدهُ الضخم علي تلك الأريكة الصغيرة ، بعد ذلك رفعت رأسها لتقابل وجههُ النائم بِسلام .

أخذت تتأمله بدايةً من شعرهِ الفحمي الطويل والكثيف والذي تساقط منه البعض علي عينيه معيقاً تأملها لترتفع يديها بتلقائية وترجعهم للخلف ثم حواجبه السوداء الكثيفة الذين يليهم رموش أكثف تصرخ بالسواد وهنا مررت يديها عليهم لتشعر بتلك الرعشة التي حدثت تحت أصابعها بسبب ملامسة رموشه ، إنتقلت يدها بعفوية لذقنه الخفيفه لتتلمسها وتشعر بخشونتها ، أخذت تفكر كيف هذا الوجه ذو الملامح الهادئه يخافه كل من يسمع بهِ وكل من لا يعرفه وكان منهم والدها ، والدها الذي خشي عليها منه وهي الأن نائمة بأحضانه ولو إستطاع أن يحضر لها قطعه من السماء سيفعل وهي متيقنه من هذا ، قادها تفكيرها إلي إبتعادها عنه مع كل أفعاله هو لا يستحق ذلك البعد ، يجب أن تتناسي مخاوفها من أجله بل من أجلهم سوياً من أجل حياتهم معاً ،، جال علي ذهنها كم من الرائع أن يكون لديهم أطفال يلهون هنا وهناك يمتلكون أعين أبيهم السوداء و هالته الساحره ... كل هذا يسوقها لفكره واحدة كم هي تحبه وجاء الفكر ملتصق بالقلب لتنتقه الشفتان بهمس تخلل أذنيه : بـــحــبـــــك .

والأخر مستيقظ يمنع نفسه من الإبتسام ومن أخذها بضلوعه أكثر من ذلك لكي يسمع وإستمع لما يريده حيث جاء صوتها المترجي يهمس : هتصبر معايا صح .. أنا هتغلب علي خوفي أكيد بس عايزة وقت .. الموضوع صعب .

وأنهت كلامها بتنهيده لتعاود ملامسة وجهه بحب واللعب بشعره ثم إنتقلت لشفتيه تتلمسهم وهنا نطقت الشفتين أخيراً وقد لامست وتراً حساساً متحدثاً بمكر : المكان ده خطر عليكي .

شهقت بمفاجأه ثم تحدثت بضحك وهي تتلاعب بخصلاته : إصحي بقي .

وأتاها الرد نافياً متحدثاً بصوتهِ الأجش " خليكي كدي شوية " وأتم كلامه بتملك حيث جذبها أكثر لأحضانه لتدفن هي الأخري رأسها بعنقه ويتبعها هو بدفن وجهه في خصلاتها بعد أن قَبَّل رأسها متمتماً بحمد الله علي تلك النعمة التي بين يديه .

.................................................. .............

ربع ساعة مرت علي وضعهم وهي إستكانت تماماً مستسلمة لدفئ جسده والغرق بين ذراعيه الباثين لها الآمان والراحة والشعور بالطمأنينه وهو لم يشبع ولكن وعد صديق والده بقضاء اليوم معه من الظهيره ، لذا إعتدل نائماً علي ظهرهِ وإمتدت يده للطاولة ليلتقط الهاتف ويضئ الشاشة ليتعرف علي الساعه ثم تركهُ وأعاد النظر لاسيل قبل أن يعتدل جالساً علي الأريكة بإستقامة وإلتف إليها برأسه ثم إمتدت يدهُ ليبعد خصلاتها عن وجهها لتطالعه بإبتسامة وتتحدث بطفولة : أنا جعانه .

ضحك وقام من جلستهِ ثم أزاح الغطاء عنها ليضع يده أسفل ظهرها والأخري تحت ركبتيها ليرفعها حاملاً إياها وإتجه للمطبخ بين ضحكاتها ، وضعها علي الكرسي وإتجه للثلاجة ليفتحها ويخرج منها الطعام ويضعهُ علي الطاولة أمامها ،، بينما وضعت هي كفيها أسفل ذقنها وأخذت تتأمله وهو يجهز الفطور .

تحدثت وهي تُطَالعه يتوجه هنا وهناك : إنت كدي هتدلعني أوي وأنا هاخد علي كدي .

بفخر أجابها وصوت رجولي هز كيانها بعد أن ترك ما في يده وإتجه لها ليجلس بجوارها ويكوب وجهها بيده : مش كنتي في بيت والدك أميره وهتبقي في بيتي ملكة .

إبتسمت تحت كفيه وأمالت رأسها علي إحداهما وهمست بحب : وإنت الملك .

أومأ مؤيداً ثم وقف متحدثاً بضحك بعد أن أخذ قبلته السريعه بالتأكيد : بس مفيش مانع لو ساعدتيني .

ضحكت هي الأخري ووقفت للتتحدث : أعمل إيه .

أشار علي التوست وتحدث : هاتي التوست حمصيه .

إتجهت للتوست قائله بحماس بعد أمسكت التوست البني والأبيض : بتحب أنهي أكتر الأبيض ولا الأسمر .

تحدث بتلقائية " الأسمر " لتحني شفتيها للأسفل وتتحدث : أنا بحب الأبيض أكتر .

أومأ لتتحدث بخيبه : وكمان بتحبه محمص أنا بأكله طري مبحبوش محمص أبداً .

وضع الأطباق علي الطاولة ثم إتجه لها ليحتضن ظهرها ويجذب التوست من يدها قبل أن تضعه بالمحمصة متحدثاً بهدوء : أكله طري عشان خاطرك .

جذبتهُ من يدهِ مره أخري ووضعتهُ بالمحمصة متحدثة : وأنا مش هرضي كل واحد ياكل اللي بيحبه ،، الفرق إن الأسمر صحي أكتر بس مش بحبه ،، بحسه خشن وقاسي .

جذبها لهُ أكثر ثم أحني رأسهُ وقابلتهُ هي أيضاً برأسها ليتحدث ببعض الممازحة بعد أن أصبحت وجوههم متقابله : متأكده .

أغمضت عين واحدة والأخري رفعت حاجبها في حركة أغرته وتحدثت بضحك : ده توست علي فكره .

أدارها لتقابله وجذبها لصدره متحدثاً برغبه ومكر : أنا بقول نسيب الفطار دلوقتي و ...

دفعته بطول ذراعيها برفق وتحدثت ويديها علي صدره بغنج ونعومة : بس أنا جعانه .

ولم يستطيع الرفض لصغيرتهُ ليقرص وجنتاها ويومئ بخفه و بعد دقائق كانوا يجلسون سوياً علي كراسي طاولة المطبخ يتناولوا فطورهم .

إنتهي الفطور ليتحدث فهد بأريحة وهو يمسح عن فمه بمنديل الطعام : خلينا نجهز عشان نخرج .

أومأت لهُ و إلتقطت كوب العصير متحدثة بهدوء : طيب إطلع إجهز وأنا هاجي وراك .

وقف لينحني قليلاً ويقبل وجنتها ثم إتخذ طريقه صاعداً للغرفة تاركاً لها كل الراحة ، دخل الغرفه ليتوجه ناحية الحمام ، وقف تحت المياه ليشد علي شعره برفق في حين يفكر في ماهية خوفها ،، أيعقل أنها تخافه لهذا تخاف الإقتراب ؟ ،، أم مجرد خوف مثل خوف كل النساء في بداية الزواج ، ولكنه شعر بشعور غريب في همسها بين أحضانه هي كانت تتوسله الصبر ... كانت تناشده نشلها من عمق مرض مزمن هي واقعه فيه .

بينما في الأسفل إنتهت هي من إكمال فطورها ثم لملمت الأطباق ووضعتهم بالمغسله .. وإنتظرت حتي ينتهوا مستنده عليها بظهرها تفكر في تلك اللحظات البسيطة الفائته الجميله ... العيش مع فهد جنه يجب أن تعرف قيمتها .

.................................................. .........

دخلت الغرفة مُزامنةً مع خروجه من الحمام ، هالت نظره منها إليه لتشهق بقوه واضعه يديها علي عينيها حيث كان يلف منشفه علي خصره فقط .. صدرهُ عارياً ... شعرهُ يقطر ماء كذلك جسده المبلل ،، ليقهقه مقترباً منها حيث كانت هي ملتصقه بالباب فأتم إلتصاقها بقطع المسافه بينهما وأبعد يديها عن وجهها وأكملهُ بوضع كلتا يديه بجانب وجهها متحدثاً بصوتهِ الرخامي : إفتحي عنيكي .

ونظر لها بإستمتاع حيث فتحت عينيها تنظر لعينيه متحاشية النظر لجسدهِ العاري المبتل وإستشعر أنفاسها المضطربه ليقترب بوجهه ويلامس بهِ وجهها مستنعماً بنعومتها ووضعت هي يديها علي صدره لتغمض عينيها مجدداً ويشتعل هو بلمستها ، إبتعد ناظراً لوجهها ثم قبل عينيها المغمضة لتتفرق شفتيها طالبه هواء أكثر ، وتحت رعشة رموشها إبتعد ناظراً لإظطرابها ثم إتخذ خطواته ضاحكاً إلي الخزانة.
شعرت بإبتعاده وكذلك صوت ضحكاته لتعض شفتيها بخجل ولكن كان الضيق واضح أكثر علي محياها لتلاعبهُ بها وبتلقائيه سارت للسرير لتلتقط إحدي الوسادات ووجهتهَ إليه بغيظ ونجحت وجهتها حيث إستقرت الوساده علي ظهرهِ العاري قبل أن تسقط أرضاً ،، وقبول دقت بقلبها حين إلتف إليها بنظراته الغامضة متحدثاً قبل أن يتخذ خطواته إليها : ممكن نلغي خروجة إنهارده ونقضي يوم هنا في الأوضة دي أحلي بكتير .

وجائت أخر كلماته شديدة واثقة حيث شدد علي كل كلمة فيهم مؤكداً عن رغبته إذا أرادت مؤكداً لها أنها غير قادره علي نتائج فعلتها تلك ،، وبدورها هي جرت إلي الحمام مسرعه وهي تتحدث : لا نلغيها إزاي ... أنا عايزة أشوف بتاع الورد .. أصدي عمك .. لالا أصدي صاحب الورد .. عمك أيوة عمك .

كلمات متقطعه ، متفرقة حاولت بها توصيل رأيها وهي تتجه للحمام بظهرها حيث تقابلهُ بوجهها مع تعبيرات وجهها وإشارات يديها الذين إشتركوا في إبداء الرأي و لم تصلح إحداهما لتتوقف قبل باب الحمام متنفسه بعمق وبهدوء أردفت وهي توقن كلماتها : صاحب باباك .

ثم أشارت للحمام وتحدثت بتأكيد : هجهز حالاً .

دخلت الحمام ليجلس هو علي السرير ويضع يديه في خصلات شعره محني جسده للأسفل قبل أن ينفجر ضاحكاً بقوة وصلت لها بالتأكيد ... زوجتهُ تلك ليست إلا طفلة صغيره تفوح منها نكهة الأنوثة .

قام من مكانه وإتجه للخزانة وإنتقي حلتهُ الرماديه بقميص أسود وإرتداهم ثم إلتقط جاكيته ووضعهُ علي يده وخرج من الغرفه من الإحراج ... إنتهت اسيل لتخرج وهي ترتدي روب الحمام الأبيض وتضع المنشفه علي شعرها ،، جلست أمام المرآه لتجفف شعرها بمجفف الشعر ثم رفعتهُ علي هيئة كعكه فوضوية ثم إتحهت للخزانة وكانت شاكره لهُ لأنه خرج من الغرفه فراحت تتحرك بأريحة وإلتقطت ملابسها لترتديهم حيث إرتدت فستان شتوي يصل لقبل ركبتيها بقليل رمادي اللون وعليه جاكيت جلدي يصل حتي خصرها باللون الأسود وشراب أسود قاتم يغطي قدميها بالكامل مع الحذاء الشتوي الأسود ذو الكعب العالي وإرتدت كلفة حمراء حاوطت عنقها تناسقت مع حقيبة يديها الحمراء ثم خرجت لتحلس أمام المرآه ثانيةً وتصع بعضاً من مساحيق تجميلها الخفيفة ثم سرحت شعرها مموجه أطرافه وتركتهُ ينسدل بحريه علي ظهرها .

تطلعت علي هيئتها بالنهاية ثم تفحصت حقيبتها ومحتوياتها ثم إلتقطت هاتفها وقبل أن تضعه بالحقيبه تذكرت أنهُ مغلق ففتحته بهدوء وهي تتقدم بإتجاه الباب وتفتحه خارجة وبهدوء نزلت درجات السلم ،، تبين لها مكالمات والدها وأختها وكذلك أروي لتتنهد فقد نست أمرهم تماماً لا بد وأن والدها قلق الأن فقررت محادثتهم بعد العوده من الخارج .

لم تجده بالأسفل ووجدت باب الڤيلا الكبير مفتوح لتتوجه إليه خرجت وأقفلتهُ ورائها لتتضح لها السيارة الذي يقف متكئاً عليها بجذعه وهو يتحدث في الهاتف ،، إقتربت منه بهدوء وكذلك هو أغلق الهاتف ليطالعها مبتسماً ويفتح لها الباب الخلفي لتركب و يركب هو الناحية الأخري بينما هناك السائق أدار السياره وتحرك بها لوجهتهم .

تسائلت اسيل من أين جاء السائق وتلك السياره خلفهم التي يركبها حراس فهد ليجيبها فهد بجدية : الحراس محاوطين الڤيلا بس انا مخليهم بعيد شوية عشان تبقي علي راحتك .

أومأت ثم تحدثت بتساؤل : طيب و ليه مفيش خدم هنا .

تحدث وهو يحيط كتفها بذراعه : في ناس بتيجي تنضف الڤيلا كل شوية إنتي عارفة أنا مبجيش هنا كتير .

أراحت رأسها علي صدره وتحدثت : هو الطريق طويل .

نفي فهد متحدثاً وهو يلاعب خصلاتها : لا يا حبيبتي مش طويل .

إبتسمت بصدق وهي تستشعر حلاوة ومذاق تلك الكلمة من شفتاه ، وأمام ذلك القصر الكبير توقفت السياره بعد عبورها من البوابه الإلكترونية الكبيرة ليسرع أحد الحراس بفتح الباب لكليهما ، ترجلت اسيل من السياره وهي تنظر لذلك الرجل الكبير في السن الذي يقف في إستقبالهم بإبتسامة مشرقة وهو يرتدي بدله بيضاء ذات منديل وردي اللون بشعر ولحية بيضاء كالثلج مع القليل من الشعيرات الرمادية مستنداً علي عصاه الخشبية ذات اللون العسلي ، إلتقط فهد بيدهِ كف اسيل وسار إلي ذلك الرجل ليترك اسيل ويدخل في أحضان ذلك الذي فتح كلتا يديه مستقبلاً إياه ثم تحدث بعتاب : بقالك أد إيه مبتجيش هنا ! .. بقالي أد إيه أنا ما شوفتكش .

إبتسم فهد ثم راح يبرر بجدية : سامحني يا عمي بس الشغل بقي انت عارف .

إبتسم الأخر ثم تحدث بمكر وهو يطالع اسيل : ولا في حد خدك مننا .

ضحك فهد ليتحدث بثقة : ومين بس اللي هياخدني منك .

ضحك الرجل وتحدث بسرور وهو ينظر لاسيل : دي بقي الجميله اللي وقعت فهد نجم الدين .

أومأ فهد ثم وضع يده علي ظهر اسيل متحدثاً : اسيل يا عمي مراتي ... ثم وجه حديثه لاسيل قائلاً : أمجد بيه صاحب بابا الله يرحمه وفي مقام والدي .

رفعت اسيل يدها لتسلم عليه و القتهُ بعباره رقيقه " إزي حضرتك " ليضحك أمجد جاذباً إياها لأحضانه قبل إن يتركها متحدثاً لفهد بنبره قوية ممازحة في نفس الوقت : اوعي تكون بتغير .. من انهارده بقت بنتي زيك بالظبط .

ابتسم فهد ونفي بينما تخبطت هي وجنتاها بحمرة الخجل ، ثم حثهم أمجد علي الدخول وفي قاعة الجلوس الكبيرة قدمت إحدي الخادمات لهم القهوة وبدأ أمجد الحديث متحدثاً : قولي بقي إتعرفت علي الأنسة الحلوة دي منين .

إبتسمت اسيل وراحت تتأمل صوته العذب وهو يسرد أول لقاء لهم ليتحدث أمجد : في مقابلة عمل يعني ... علي كدي يا اسيل بتفهمي في الإقتصاد وإدارة الأعمال .

إكتفت اسيل بكلمة تؤيد كلامه " أيوة " وأكمل فهد بتفاخر : اسيل دراعو اليمين لعزام بيه .

أزداد إعجاب أمجد وظهر ذلك علي محياه وفي هذا الوقت دخل عليهم " تيم " ابن السيد أمجد والذي كان بعمر فهد تقريباً وفوراً إتجه لفهد يحييه و يحتضنه بخفة وهو يتحدث : مصدقتش نفسي لما قالولي إنك هنا ... مين الأمورة .

قالها وهو ينظر لاسيل مشاكساً في فهد فراحت اسيل ترفع حاجبها في إستنكار قبل أن يري تيم نظرة فهد المظلمة و قبل أن ينهرهُ فهد تحدث هو بسرعه : خلاص خلاص يا عم بنهزر .

وكزهُ فهد بحدة في كتفهُ ليمسك الأخر بذراعه متحدثاً ببعض المرح وسط تألمه : جوزك إيديه تقيلة أوي إوعي تزعليه في يوم .

ضحكت اسيل بخفه وهي تستلطف ذلك الشاب والذي ذكرها بمرح أروي لتبتسم مجدداً بتلقائية ، وعند جلوس فهد تحدث تيم موقفاً إياه بسرعه متحدثاً : إيه إنت هتقعد قوم حصانك بقالو كتير مجريش .

ضحك فهد وتحدث بثقة : شكلك عايز تتغلب ،، وأردف الأخر بتحدي : هنشوف .

أومأ فهد وهو يعيد كلمتهُ بهدوء واثق " هنشوف " ثم خلع جاكيته وأعطاه لاسيل لتلتقطه وتضعه علي رجليها وهي تنظر لكليهما قبل أن ينطلق مع تيم للخارج متحدثاً : عن إذنك يا عمي .

وقف أمجد متحدثاً بعد خروجهم : تعالي يا بنتي هنطلع نتفرج عليهم من فوق .

تحدثت اسيل بهدوء متسائله : فوق فين .

ضحك أمجد وتحدث " من التراس متخافيش أنا في مقام والدك " ، همهمت بتفهم و أومأت رأسها ببعض الحرج و من ثم تبعتهُ للأعلي ، وفي تلك الشرفة الكبيرة ذات السور الزجاجي مكنتهم من رؤية الحديقة بمعظم أجزائها جلسوا سوياً تفصل بينهم طاولة صغيرة ولحقت بهم خادمة تحمل أطباق بها بعض من الحلويات كالجاتو السوريه وبعض البتيفور وأنواع عده أخري ثم غادرت تحدث أمجد : من هنا نقدر نشوفهم هما هيتسابقوا في الجنينة .

أومأت اسيل وراح أمجد يناكشها : قوليلي بقي بتحبي فهد .

نظره طويلة طالعتها لفهد الذي يقف جوار الفرس في الحديقة ورفع رأسهُ هو الأخر ليبتسم لها وتبادلهُ قبل أن يمتطي الجواد ليستعد وبثقة وهي تومئ وهي تعاود النظر للسيد أمجد : أكيد بحبه .

إستشعر صدقها ليبتسم و يتحدث بتغلغل أكثر : وعاملين إيه مع بعض مرتاحين .. متفتكرنيش فضولي بس فهد من يوم وفاة والده وهو واحد من ولادي وإنتي كمان بقيتي منهم من انهارده وأحب أتأكد إنكم مرتاحين .

نظرت لهُ اسيل بصمت بعض الوقت ثم تنهدت قبل ان تتحدث وهي تجد بهِ الشخص التي كانت تبحث عنهُ في تلك الأيام الماضية لتفيض لهُ بما داخلها لأنها تجد صعوبه في حديثها مع فهد : فهد إنسان عظيم وطيب وبيعمل كل حاجة عشان يسعدني وأنا سعيده إن ربنا رزقني بيه بس ...

وسكتت تحاول تجميع الكلام ، كيف ستحكي ، هي تريد البوح الأن بشده وليأتي هو متحدثاً بتساؤل مطمئن : بس إيه .

تنهدت وأرجعت شعرها للوراء وتحدثت : يعني أقدر أكلم مع حضرتك و ..

وقطعها متحدثاً بهدوء أراحها : لو مش عايزة كلامك يطلع مني لحد فمتخافيش سرك في بير أمان واللي هنقوله دلوقتي سر بينا .

نفت برأسها لتتحدث : هو مش سر بس .. بس المشكلة فيا أنا اللي مش قادرة أتأقلم .. خايفة .

وسكت يحثها الإستمرار معطياً لها كل المساحة لتكمل : ماما الله يرحمها اتوفت وانا صغيره وانا كبرت من غيرها ، كنت لما بشوف بنت غيري مع مامتها في الشارع ، مع مامتها بتشتريلها لعب وهدوم وايس كريم ، لما كنت بشوف صحابي وهما جايين الصبح المدرسة في إيد مامتهم كل ده كل ده كان حمل كبير عليا كبر جوايا إتحرمت من حنانها ومن حضنها الدافي مع إن بابا مقصرش أبداً و هو عوضني عن الأم والأب بس المشكلة دي جوايا انا وخلتني من وانا صغيره أقول إني مش هجوز عشان مجيبش أولاد ويجرالي حاجة او لباباهم فيكبروا بنفس حزني .

إبتسمت وهي تنظر لفهد الذي يسارع تيم في الحديقه منهمكاً وهي تقول بعفوية عاشقة : بس جه فهد وخلاني أغير قراري وعرف يخليني أحبه وأجوزه ،، فكرت إني بعد الجواز هعرف أتأقلم وأنسي خوفي بس مش قادره أنا ببعد عنه كل ما يقربلي خايفة يجرالنا حاجة ولو في ولاد بينا يتعذبوا بفراقنا ،، صدقني مش بإيدي .

ولم تدمع عينيها حتي ! ليتبين لهُ أن تلك الفتاه الجالسة أمامه قوية ذات كبرياء رغم أنها تحكي أحزانها إلا أنها تحكيها رافعه رأسها بدون تأثر أو هكذا تبين ،، مهما كان فهي تعرف كيف تخفي تأثرها بأحزانها التي تعصف بداخلها ليتحدث أخيراً بينما إمتدت يدهُ تمسد علي شعرها : إنتِ كمان إنسان عظيمة وطيبة وفهد إبني عرف يختار صح ،، وخوفك ده طبيعي وإنتِ هتتغلبي عليه أنا متأكد وعارفة عرفت إزاي .

نظرت لهُ بتساؤل ليجيبها بثقة : نظرتك لفهد ، نظرتك ليه تخليني متأكد إنك بتحبيه وأكيد هتحبي إن يكون عندك ولاد منه .. وبعدين قوليلي إنتي معندكيش إخوات .

أردفت وهي تومئ بإبتسامة : سلوي أكبر مني ومتجوزة .

وأكمل هو بتساؤل : وعندها أولاد .

أومأت ليكمل : طيب و معندكيش قرايب تاني .

تحدثت بعدم فهم لتساؤله ذلك : عندي ، عمامي و أولادهم .

تحدث بجدية : يعني كل دول عائلات كاملة .

أومأت ليتحدث بثقة : ومسألتيش نفسك بقي إشمعنا دول اللي مش كاملين ، يعني إشمعنا ولاد عمامك عندهم أم وإنتي لأ .

تحدثت بنفي : زمان وانا صغيرة كنت بفكر كدي ،، بس دلوقتي كبرت وعرفت إن دي حاجة بإيد ربنا ومينفعش أحسدهم .

أومأ مبتسماً وقد وصل لهدفه : وأديكي إنتي اللي قولتي دي حاجة بإيد ربنا وحده وحاجة مكتوبلنا ومش كل الناس زي بعضها ومحدش بيغير في قدره .. اللي مكتوبلك هتعشيه ،، ومش ممكن يكون ربنا كاتبلك تجيبي ولاد وتربيهم مع فهد وتجوزوهم وتجوزوا أحفادكوا كمان !! ، ليه تحكمي عليهم بحاجة إنتي مش عرفاها أصلاً ليه تحرمي نفسك إنتي وفهد من النعمة ديه ... مش كل الناس بتعيش نفس الحياه ، كل إنسان ليه قدره وقصته في الحياه .

ومن ثم أكمل : حطي الكلام ده في دماغك وخليه حاجز وعازل عن أفكار خوفك خليه يمنعك من التفكير فيه أصلاً وبكري تجيبو ولاد وتربوهم و تسمعي صوت عياطهم وضحكهم مالي عليكو البيت و تضحكي علي خوفك ده وتقولي أنا كنت هبله إزاي كنت عايزة أحرم نفسي من النعمة ديه .

إبتسمت براحة وتطلعت لهُ شاكره وتحدثت بتساؤل وشك : فهد هيصبر معايا صح .

أومأ وتحدث " بدون شك " لتتنهد براحة ملئت صدرها وهي تري مخاوفها بدأت تتلاشي شيئاً فشئ ثم تحدثت بعذب : ً أوي لحضرتك .

أومأ بعينيه مغمضاً إياها وتحدث بمرح " نحن في الخدمة " لتضحك وهي تتحدث : حضرتك بتتكلم مصري .. يعني مش لبناني .

ضحك متحدثاً بصرامة مصطنعه : أنا مصري أصيل لولا الحب اللي جابني هنا .. وقلت أكلم معاكو مصري عشان متحسوش إنكم مش في بيتكم ... ومن ثم تابع باللبناني " بس إذا بدك بحاكيكي باللبناني " .

ضحكت بقوة لتتحدث : لا خلينا مصري ،، وأفهم من كدا إن في حكاية حب في الموضوع .

أومأ متنهداً وتحدث : الله يرحمها .

إنكمشت ملامحها ولتوها لتحظت عدم وجود زوجتهُ لتتحدث بأسف : الله يرحمها ..

- ممكن أطلب طلب .
تحدثت ببعض التساؤل ليجيبها مؤيداً " طبعاً يا ابنتي اطلبي" لتكمل : عايزة اشوف حديقة الورد اللي بتبعته لفهد في مصر .

قام السيد أمجد من مجلسهُ وتحدث : غالي والطلب رخيص ،، تعالي معايا .

إبتسمت وهي تسير بجواره ، خرجوا من باب الحديقة ليتبين لهم كلاً من فهد وتيم الذين يجلسون في الحديقة و يتنفسون بسرعه أثر توقفهم عن ساقهم ، تقدمت اسيل بسرعه لتجلس بجواره وتتحدث بتساؤل وقلق وهي تري كمية تعرقه : إنت كويس .. إنت عرقان كدي ليه .

إبتسم السيد أمجد وكذلك فهد الذي تحدث مطمئناً إياها : أنا كويس متخافيش ،، ده مجهود النصر .

قالها وهو ينظر لتيم الذي تحدث بمرح وإستنكار : مش قلتلك هغلبك .

ضحك فهد عليه وكذلك والده ومن ثم تحدث أمجد : أنا رايح أنا واسيل حديقة الورد وإنتم إطلعو كدي إغسلو وشكو .

نظر فهد لاسيل لتنظر له هي الأخري وتتحدث بهدوء وهي تشير لجاكيته الذي بين يديها : تعالي معانا .

نفي فهد متحدثاً " لا انا هقعد مع تيم شوية روحو إنتم " ، فتحدثت هي وهي تشير لجاكيته الذي بين يديها " هتاخده " ، أومأ لها وأخذه منها ثم وقف متجهاً مع تيم للداخل بينما سار أمجد معها إلي تلك الحديقة ، وحين همو علي الإقتراب إستطاعت أسيل رؤية الزرع الطويل الذي ينتهي بورود بيضاء و مع الإقتراب أكثر إستطاعت اسيل ان تلامس الورود وهي تري طولها الذي كان يتعدي نصف طولها ،، إنحنت تشتمهم ومن ثم تحدثت : جميله أوي .

تحدث أمجد بإطراء : شبهك بالظبط ، جميله زيك وقوية زيك .

وتذكرت كم من تلك الورود حصلت عليهم لتتحدث بتساؤل : الورد ده بيتزرع في مكان تاني .. فهد قالي إنه بيتزرع في لبنان بس .

- الورده دي قاسية بتتحمل الظروف وبتتزرع طول السنة ومع ذلك جميلة في الرونق والشكل وناعمة كمان في الملمس ونقية في لونها ولحد دلوقتي محدش لقالها اسم هنا في لبنان لأنها مش معروفة ، وبما إنها مش معروفة فيمكن تكون تتزرع في بلاد تانية الله اعلم ، بس أنا بقي عرفت هسميها إيه .

كان هذا حديثه الذي أراحها بعض الشئ مع حديث عمار ذلك اليوم لينهي ذلك الشك بداخلها ويقتلها نهائياً ' عمار ليس العاشق الخفي ' وهكذا هي لن تحمل ذنبه و من تحدثت بتساؤل حماسي : هتسميها إيه .

تحدث ' اسيل ' لتقطب حاجبيها وتقوس شفتيها في تساؤل ليجيب قبل سؤالها : لأنها شبهك كل صفاتها دي فيكي ، مع إني إتعرفت
عليكي إنهاردة بس حاسس إنك بنتي وأعرفك من زمان .

إبتسمت اسيل بصدق وبصعوبة منعت عينيها من الدموع ومن ثم تحدث أمجد : أقفي في وسط الورد ده هصورك .

ضحكت وفعلت ما طلبه لتبتسم بإتساع وشعرها يتطاير هنا وهناك وإلتقط لها الصوره ومن ثم تحدث : الصورة دي هديها لفهد هدية جوازكو .

إبتسمت و سارت بجواره عائدين للڤيلا وأثناء عودتهم دارت بينهم العديد من الأحاديث ..

مر الوقت بسرعه وعلي طاولة الغداء إجتمعوا جميعهم لتتذوق اسيل الأكل اللبناني وتثني علي جماله وفي نهاية اليوم كان فهد يرتدي جاكيته وهي الأخري علي الباب مودعين إياهم قبل أن يتحدث أمجد وهو يخرج هدية من البوفيه بجوار الباب : دي هدية جوازكم وبتمني ليكم أيام سعيدة وسنين أحلي ونشيل ولادكم قريب .

إبتسم فهد معانقاً إياه وهو يتحدث : ما كانش في داعي يا عمي تسلم .

إبتسمت اسيل حين غمز لها أمجد وهي تعرف محتوي تلك الهدية ثم تقدمت منه لتعانقهُ هي الأخري وتحدثت : ً .

أومأ وهو يربت علي شعرها وتحدث : خلينا نشوفكم تاني .

حياهم فهد وإلتقط كف اسيل خارجاً ليركب كلاهما السياره وفوراً دفنت اسيل رأسها في صدر فهد بإحتياج ليضمها هو لهُ بذراعه متحدثاً : إنبسطي .

أومأت فوراً وتحدثت بصدق " جداً " ومن ثم لم تشعر بنفسها حيث غفت علي صدرهِ وحين وصولهم عدل من رأسها واضعاً إياها علي المسند خلفها ومن ثم ترحل من السيارة ودار ناحيتها ليفتح الباب ويحملها بين يديه .

دخل الغرفة ليشعل نورها بيدهِ قبل أن يتجه للسرير ليضعها عليها برفق وبهدوء أقلعها الحذاء ووضعه جانباً علي الأرض ثم رفع رأسها ليخرج تلك الكلفه من حول عنقها ورمي بها علي مؤخرة السرير ثم أجلسها برفق رافعاً جزئها العلوي لتتحرك جفونها وتساعده في إخراج يديها من الجاكيت ورماهُ هو الأخر ثم عدل من وضعيتها ليجعلها تنام بأريحه وأزاح شعرها عن وجهها ثم وضع الغطاء عليها ودثرها بهِ جيداً قبل أن يقبل رأسها ،، ثم لملم ملابسها ليضعها علي الكرسي جانباً ثم خرج من الغرفة متجهاً لأسفل .

خرج الحديقة و أخرج هاتفهُ من بنطاله ليضغط بأنامله علي رقم السيد أمجد ويضع الهاتف علي أذنهِ قبل أن يأتيه صوت الأخر متنهداً و يتحدثت فهد ببعض اللهفة " عرفت مالها يا عمي " وجائه الرد بماهية خوفها التي لم تبوح بهِ ليتمتم بالشكر لعمهِ علي النصائح التي أملاها علي مسامعه ،، ثم أغلق معهُ الهاتف ليتنهد وهو يشد علي شعرهِ بقوة .. هي تحتاجه أكثر من إحتياجه لها .

كم مر من وقتٍ الأن وهو جالس يتأملها ويتأمل سكونها ، يلعب بخصلاتها ، يستنشق عطرها قبل أن يأخذ مكانهُ بجوارها ويضمها لهُ برفق وما أسعده أنها لفت يديها حول خصره ودفنت رأسها في صدره وسط نومها لينام هو الأخر مستمتعاً بقربها وبآريجها ..



فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


رد مع اقتباس
قديم 10-10-18, 11:00 AM   #28

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,433
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


الفصل السادس والعشرون

ثلاث أسابيع تفاوتوا يوماً وراء يوماً وثلاث أيام تفصلهم عن إنتهاء شهر العسل والعوده لمصر ، مخاوفها تتلاشي كل يوم عن الذي قبله وهو متفهم لها ، يصبر ، يبعتد عند اللزوم لكي لا يهلعها ، إزدادت لهُ عشقاً وكادت أن توقن أنه مخلوق من كوكب أخر كيف لهُ هذا التحمل ، سيكملا الشهر قريباً زوجان وهو فقط لا يزمجر ولا يتأفف ، يلقيها بكلامهِ المعسول وقبلاته الحانية ويحتويها بدفئهِ وعاطفته الصادقه .

خرجت من الحمام وهي ترتدي منامتها الحرارية لتجدهُ إنتهي من إرتداء ملابسه وكان يربط الكرافته علي عنق قميصه وهو يقف أمام المرآه لتقترب منهُ بخطواتها حتي وقفت أمامه مبتسمه ليترك ما في يده و يحتضن خصرها لتتحدث هي وقد إمتدت يدها تكمل ربط الكرافته الخاصه به : هتتأخر كتير عند انكل اسعد .

وأطال الصمت لترفع نظرها لهُ.. والنظره في عينيهِ ألجمتها وأوقفت يديها عن العمل فكانت نظرته مشبعه برغبتهِ بها يطالعها بمزيج من الرغبة وشوقهِ الجارف لها وراحت تتابعهُ بحيره وبعض التوجس بينما أمسك هو بكفيها بقبضة يدهُ وأبعدهم عن قميصه بضع إنشات وبيدهُ الأخري وسع ربطة عنقه مجدداً .. ثم وضع كفيها داخل ربطة عنقه وبطرفها الكبير لفها حول معصميها محوطاً إياهم بها وربط نهايتها بالطرف الصغير منها ، فأصبحت مكبله بعنقه فراحت ترمقهُ بذهول و هي تري تلك النظره الغريبة بعينيه وخطوته التاليه كانت إستماع للقلب الذي يريد جزئه المفقود ويرد تذوق رحيقها ليكوب وجهها بيدهِ قبل أن تتخلل يديه في شعرها جاذباً وجهها لوجهه ليضع جبينه علي جبينها لتغمض هي عيناها بأسف حين وصلتها تنهيدته بأنفاس حارقة إختلطت مع أنفاسها المتوترة .

جفلت حين أطبق بشفتيه علي شفتيها بقبله رقيقه في البداية كانت ستذوب تحتها قبل أن تتحول إلي قبله قاسية عنيفه جائعه حاولت تحريك رأسها لتبتعد عنه ولكن يديه منعتها حيث ثبت رأسها جيداً ولم تستطيع دفعه عنها بيديها المكبله بعنقه ومن ثم وضع يد واحدة خلف رأسها والأخري رفعها من خصرها لينزل بها علي السرير وهو فوقها وهو مستمر في قبلته الضاريه لشفتيها ومن ثم أخذت يدهُ تتجول تحت قميصها الحريري متلمساً بشرتها الناعمة .
إبتعد قاصداً التنفس ومن ثم نزل بشفتاه إلي عنقها وما زالت يداه تتجول تحت قميصها قبل أن تلتقط هي أنفاسها وتتحدث بهمس متوسل مناديه إياه بإسمه " فهد .. فهد " .

وصلهُ همسها الراجي والذي كان بمثابة شعاع سقط علي عينيه ليستفيق من غيبوبته غير مصدق أنه تناسي نفسه وقد كان يصل الأمر إلي أن ينالها غصب ... حدق بها ملياً ليري تلك النظرات الزائغه في عينيها التي لم يستطيع مقاومتهم ليقبلهم بحنية بالغه قبل أن يفك قيد يديها و يقوم من فوقها ليوليها ظهره ويشد علي شعره بقوة .. إعتدلت هي جالسه و أخذت تنظر لظهرهِ وهي تعض علي شفتيها وتمنع دمعتها من النزول .

إلتف لها وتقدم ليجلس بجوارها ، نظرت له بتأسف ليكوب وجهها مقبلاً جبينها ويتحدث برجاء حاني : أسف .

إحتضنتهُ بالمقابل معبرة عن أسفها هي الأخري ليفرك شعرها بيدهُ بحنيه قبل أن يبعدها عنه و يعطيها إبتسامة مريحة لقلبها ويتخذ خطواته للخارج ولكن إمتدت يديها تمسك يدهُ وهي تتحدث بسرعه : فهد هتفطر معايا الأول .

أراحها الرد الذي جاء مع إبتسامة علت شفتيه من إهتمامها وقبلة ثانية علي جبينها : هستناكي تحت يا حبيبتي .

خرج من الغرفة لتتحسس شفتيها المتورمة بيدين مرتعشتين لتنزل دمعتها التي حبستها كثيراً ثم تمسحها وهي عازمة علي قرار إتخذته الأن ومن ثم توجهت لخزانة الملابس لتنتقي إحدي الملابس التي حرمتهُ منها الايام الفائته فإرتدت شورت قصير باللون الأبيض وعليه بلوزتها ذات الحمالات الرفيعه باللون الاحمر الناري وتركت شعرها ينسدل علي ظهرها ومن ثم فتحت خزانتهُ لتنتقي له كرافته أخري لبدلته ، ومن ثم إلتقطت ورقةمن دفترها لتكتب بهِ بعض الإحتياجات وتطويها لتضعها في جيبها ومن ثم إتخذت طريقها للأسفل .

نزلت وأول ما وقع نظرها عليه فهد الجالس علي إحدي الكراسي بالجنينه وهو مستنداً بكلتا يديه علي ركبتيه وفي يديه لفافة تبغ يستنشقها وينفخها بشراسة ، لتتنهد بأسف تعلم أنه يجاهد نفسه المشتعله الأن .. لأول مره منذ زواجهم تراه يشرب السجائر فإستنتجت أنه يعبر عن سوء مزاجه وتفريغ غضبه بالسجائر ، إتخذت خطواتها له وما إن إستمع لخطواتها خلفه حتي أطفأ السيجاره بالطفاية أمامه وتركها بها ومن ثم إلتف برأسهِ لها وقد نزلت هي بركبتيها بجواره وإستندت عليه متمسكة بيديه وهي تتحدث برقة معاتبه : إنت بتشرب سجاير علي الريق يا فهد ... ده مضر لصحتك .

" فهد ... فهد ... فهد " وصدي الكلمة يتردد في عقله بتلك النبره التي تهيج النار بداخله وكان سيتحدث وهو يسيطر علي نفسه بصعوبة قبل أن يلاحظ ملابسها ليرفع حاجبيه وهو يري صدرها الذي يتضح أمامه بسبب جلستها فيهيم بعقله قائلاً بمكر : وإنتِ فهمتي إيه المفيد .

نظرت للأرض بخجل ليقهقه عليها متحدثاً بجدية : قومي ندخل الجو ساقعه عليكي .

وقام هو أولاً وهو ممسكاً بيديها ليساعدها في النهوض ومن ثم أحاط خصرها بيدهُ واتجه معها للمطبخ متحدثاً مجيباً علي سؤالها الذي سألتهُ إياه في الغرفة : أنا بإذن الله مش هتأخر .. مش هسيبك لوحدك كتير .. هروح بس لعمي أمجد الشركة هيورينا المنتج الجديد اللي هيصدرهلنا قريب .

وضعت يدها علي صدره وتحدثت برقه : سلملي عليه كتير .

ومن ثم صنعوا الفطار سوياً وتناولوه كذلك سوياً وأمام الباب وقفت تساعد في إرتداء الجاكيت الخاص بهِ بعد أن ربطت لهُ رابطة عنقه الذي أحضرتها لهُ ليقبل جبهتها متحدثاً بخشونة : خلي بالك من نفسك ولو حصل حاجة رني عليا .

أومأت وتحدثت " وإنت كمان " ليتحدث هو مبتسماً : مش عايزة حاجة أجبهالك معايا .

تذكرت أمر الورقة لتتحدث مسرعه وهي تخرجها من جيبها : أيوة أيوة خلي حد يجيب الحاجات دي وإبعتهم مع أي حد هنا علي البيت .
ومن ثم تابعت قبل أن تمد يدها بالورقة إليه ليلتقطها منها ويضعها بجيبه : بس متشوفش اللي مكتوب جواها .

ولاحظت عينيه التي تقوست بتساؤل لتتحدث بغنج : عشان خاطري أما تيجي هتعرف كان فيها إيه وياريت تبعتهم بسرعه .
ومن ثم رفعت إصبعها وتحدثت بنبرة محذره : ومتتأخرش .

أومأ ليأخذها منها ويضعها بجيبه متحدثاً بصرامة بعد أن قهقه علي تحذيرها : متفتحيش الباب باللبس ده .

أومأت بنعومة مبتسمة ليمسد علي وجنتها قبل أن يخرج متجهاً لشركة أمجد ، بينما صعدت هي لتغير ثيابها كما أمرها وكما كانت ستفعل بالتأكيد ومن ثم نزلت ثانية حين سمعت جرس الباب يرن لتفتح الباب ليطالعها أحد حراسه متحدثاً بآليه وهو يناولها بعض الأكياس : إتفضلي يا هانم .

إلتقطتهم منه وهي تتمتم بعبارة " ً " ثم أغلقت الباب لتتوجه ناحية المطبخ وتضعهم علي طاولة الطعام ،، أخرجت مكونات الطعام الذي أحضرته والذي كان عباره عن مكونات البيتزا التي تريد طهيها ... أخذت تفرغ المكونات وتحضر عجينة البيتزا .. تضع القليل من الطحين ثم اللبن ثم بعض المكونات الأخري وهي تتبع وصفة أحضرتها من الإنترنت علي هاتفها ومن ثم رضيت تماماً عن شكل العجين لتغطيه وتضعهُ جانباً لينضج أكثر ومن ثم راحت تطهو الحشو الخاص بالبيتزا ..... جهزت كل شئ حتي أصبحت تنتظر قدوم فهد لكي تضعهم بالفرن ومن ثم أخذت محتويات الكيس الأخر وهي تصعد للغرفه لتنثر تلك الورود علي الأرضية والتي كانت مزيج من اللونين الوردي والأحمر وأخرجت كيس الشموع الدائرية الصغيرة لتضعها بدقة علي الأرضية في الجوانب وعلي التسريحة أمام المرآه ، نظرت للساعه لتجد أن مر علي خروج فهد حوالي الأربع ساعات و في عز تفكيرها بهِ رن هاتفها لتبتسم وهي تري إسمهُ يزين الشاشة بصورته المخمليه .. هي تفكر بهِ وعلي الناحية الأخري هو يفكر بها .

أجابته بحماس لمعرفة متي سيأتي ووجدت صوتهُ قلقاً مهتماً مشتاقاً وهو يتحدث : إنتي كويسة ، بتعملي إيه .

لتضحك فلم يفارقها سوي أربع ساعات وتتحدث بنعومة : أنا كويسة إنت فين إتأخرت ليه .

ليجيبها بتلقائية : أنا في المصنع مع عمي أمجد ساعتين زمن وهبقي عندك .

تأففت وهي تنظر للساعة التي تشير للرابعه لتتحدث محذرة بغنج : لو الساعه ستة مكونتش هنا مش هفتحلك الباب .

ليضحك بقوة قائماً بمشاكستها : وإن كان معايا المفتاح .

قوست شفتيها قبل أن تتحدث بسيطرة وتحدي : هقفل باب الأوضة ومش هتعرف تدخل .

تحدث وهو يضحك علي تحدي صغيرته لهُ بممازحة : لا إذا كان كدي فالساعه خمسة هتلاقيني عندك .

ضحكت هي الأخري وهي تتحدث بجدية هذه المرة : بجد يا فهد ما تتأخرش بقي .

وجائها صوتهُ متهدجاً : عيون فهد مش هتأخر ..

إبتسمت وأغلقت معهُ الهاتف وهي تتجه لخزانة الملابس لتخرج ذلك القميص الذي سترتديه الليله لهُ فقد طالت مباعدتها عنهُ و هو صبر ليثبت عشقه لها وعزمت أن تجعل حياتهم مثاليه منذ اليوم و أن ترضيه بكل الطرق .. تطلعت إلي القميص الذي بيدها واللي الغرفة التي زينتها لتأتي تلك الفكرة بخاطرها .. " من كان يصدق أن اسيل عزام ستفعل هذا يوماً " .. هي نفسها لا تصدق !! .

دخلت الحمام لتضع بهِ القميص ثم خرجت لتضع اللمسات الأخيرة علي الغرفة ثم نزلت لتضع البيتزا بالفرن وتشعله وتصعد مرة أخري لتجهز نفسها .

.................................................. .......

في المصنع كان فهد يتفحص المنتجات مع أمجد وهو يمشي بجواره بين العمال والماكينات حين طرأت اسيل علي باله ليستأذن من عمه خارجاً من المصنع بعيداً عن ضوضاء الماكينات ليهاتفها وما إن أغلق معها حتي إلتف للسيد أمجد الذي وضع يده علي كتفهِ ليبتسم لهُ ويتحدث الأخر : كنت بتكلم اسيل .

أومأ فهد ليتابع أمجد بإهتمام : إيه أخبارك معاها .

إبتسم فهد مطمئناً إياه : الحمد لله يا عمي اسيل البنت اللي إختارها قلبي وأنا مرتاح معاها .

إبتسم أمجد وربت علي كتفهِ متحدثاً : ربنا يسعدكو .. اسيل بنت طيبة اوي وبتحبك حافظ عليها يا فهد .

أومأ فهد متحدثاً بجدية : اسيل روحي يا عمي متوصنيش عليها .

تحدث أمجد بأريحة : إبن أصول يا فهد يابني .

إبتسم فهد ومن ثم إستأذن منه بأدب متحدثاً : أنا همشي بقي يا عمي مش هقدر أسيب اسيل أكتر من كدي .

أومأ أمجد وتحدث ليومئ فهد له قبل أن يتخذ خطواته للسياره " ابقي سلملي عليها " .

.................................................. ...............

دخل فهد المنزل لتتخلل لأنفه فوراً تلك الرائحة المهلعة وكأن هناك حريق في المنزل ليهلع ويدق قلبه بعنف داخل صدره وهو ينادي بإسمها ويحاول الوصول لمصدر تلك الرائحة والذي تأكد أنها منبعثة من المطبخ ليهرع نحوه ليري ذلك المنظر المهلك لقلبه حيث كانت واقفة تطالع ذلك الشئ المحروق بيأس وهي في أبهي حلتها حيث كانت ترتدي ذلك القميص الأحمر الحريري الطويل والذي يلتصق بجسدها بدرجة معقولة بحمالتان تكاد تكون منعدمتان وفتحة القميص اليمني التي تبدأ من فخذيها حتي الأسفل أظهرت بياض رجلها المرمرية وشعرها البني الكثيف الطويل الذي يصل لنصف ظهرها بسبب تمويجة أطرافه من الأسفل غير شفتيها التي تصبغوا بحمرة فاقعه جعلتهُ يريد تذوق رحيق تلك الشفتان فوراً و أظافرها التي طلطهم بنفس اللون الناري الذي كان سبب تأجج النيران بجسده بحراره ، طالعته بنبره حزينة لتخرجه من تأمله بل تفرسه فيها وفوراً هرع إليها وهو يكوب وجهها متحدثاً بقلق : اسيل إنتي كويسة .. جرالك حاجة .

نفت برأسها وقوست شفتيها للأسفل وهي تشاور علي البيتزا السوداء المحروقة وبحزن طفولي تحدثت : البيتزا إتحرقت .

إحتضنها بإطمئنان وهو يربت علي شعرها متحدثاً وهو يتنهد بأريحة : مش مشكلة المهم إنك كويسه .

ومن ثم أبعدها عنه لتتحدث هي بأسف وهي تتذكر كيف أنها إسترخت داخل المياه وتاهت في تجهيز نفسها ونست أمر البيتزا التي نضجت في الفرن بزيادة وإحترقت : كنت عايزة أعملك الغدا بإيدي .

إبتسم ورفع يديها لفمه مقبلاً أناملها ومن ثم تحدث : تسلم إيديكي يا حبيبتي .. حصل خير .. دلوقتي نطلب البيتزا من برا .

ومن ثم أمسك بيديها فارداً ذراعيها بطول ذراعه مبعداً إياها عنه قليلاً متأملاً إياها من الأعلي للأسفل لتتخبط وجنتاها بحمرة الخجل وتنظر للأسفل قبل أن يغمز لها بمكر ويقربها له مجدداً وهو يحيط خصرها بذراعه وبالأخري يلف إحدي خصلاتها علي إصبعه وتحدث بهمس في أذنيها : التجهيزات دي كلها ليا .

أومأت له بخجل ليتحدث بتأكد ممازح : إنتِ اسيل مش كدي .. يعني هنا مخطفوش مراتي وجابولي واحدة شبههَ .

وكزتهُ بكتفه ومن ثم تحدثت بطفولة : إطلب البيتزا عشان أنا جعانة ومستنياك .

أومأ منفذاً لطلبها حيث أخرج هاتفه طالباً الأوردر وبعد إنتهائه تحدث بهدوء : هطلع أغير هدومي وأنزل ولا أقولك تعالي معايا .

وأخر جملته قالها بمكر في نبرته لتتحدث : لا أنا هجهز شوية حاجات هنا .. وصحيح هدومك في الأوضة اللي جمب أوضتنا علي اليمين .

قطب حاجبيه لتكمل بسرعه وهي تتحرك ناحية الثلاجة : غير هدومك وإنزل .

صعد فهد وهو غير متفهماً لحالتها اليوم .. ما هذا التغير المفاجئ ولكنهُ تغير مبهج للقلب فقد حنت علي أخيراً ليدندن ببعض الكلمات وهو يتجه للغرفة ليبدل ثيابه بالثياب الذي أجادت إنتقائها له حيث إنتقت بنطال وقميص كلاهما باللون الأسود ليعاكس لون قميصها المشتعل .

بعد أن إنتهي نزل لأسفل ليجدها تخرج من المطبخ حاملة كوبين متجهه إلي مكان الجلوس غير منتبهَ له ومن ثم نزلت لتتداري عن ناظره بسبب الأريكة الذي حجبت رؤيته ،، تتبعها ليفرغ شفتيه في دهشة وهو يري تلك الورود التي إفترشت علي الأرض بين الثلاث أرائك بينما جهزت في وسطهم الأطباق وكوبين المشروب الذي تبين لهُ أنهم كولا وبعض أطباق المقرمشات والتسالي كما لاحظ الأفلام الذي إنتقتهم ووضعتهم علي الأريكة وقد لاحظ أيضاً أنها أزاحت الطاولة علي جنب وإستخدمت الأرض بدلاً منها كما أنزلت وسادات الأريكة علي الأرض ليجلسوا عليها .

إنتهت اسيل من تحضير الجلسه ووقفت لتتأمل عملها بإبتسامة رائعه زينت محياها ومن ثم إلتفت لتراهُ خلفها وقد إصتدمت ببنيانه فشهقت بقوة بخضة وإلتفت قدميها حول بعضهم فترنخت للخلف ساقطة فمد يدهُ هو بسرعه يجذب خصرها ولكن عوضاً عن ذلك سقطت ليسقط فوقها علي الوسائد بثقل جسدهِ الضخم لتشهق مرة أخري بتألم وفورا رفع جسده عن جسدها مستنداً علي الوسائد بذراعيه بجانب رأسها وتحدث بضحك : إنتي كويسة .

أومأت لهُ قبل أن تتحدث و تبدأ بالضحك هي الأخري : كويسة بس حرام أنا مش حملك .

إبتسم علي جملتها وسكت تائهاً في ضحكتها وهو يتطلع لوجهها الملائكي وإنتهت هي من ضحكتها لتدخل معهُ في تواصله البصري لتتحدث الأعين بلغتهم الخاصه قبل أن ينهل من رحيق شفتيها وتبادله هي بعشق متوهج ... وفي هذا الوقت بالتحديد رن جرس المنزل ليقطب فهد حاجبيه بإنزعاج وهو يبتعد برأسه عنها فضحكت اسيل برقه وهي تمد يديها لفمه لتمسح الروج الخاص بها الذي إلتصق بشفتيه وراح هو يتحدث بغيظ : بطلي ضحك بدل ما اسيب السئيل ده واقف برا .

وضعت يديها علي فمها تعبيراً للإذعان ومن ثم تحدثت: طيب روح إفتح هتلاقيه بتاع الأكل .

قام ليتوجه للباب وهو يتمتم ببعض الشتائم علي هذا الذي يقف علي الباب الأن .. أحضر الطعام ومن ثم عاد لها ليجدها إعتدلت جالسه في إنتظار الطعام ، ناولها الأكياس وقبل أن يجلس تحدثت بهدوء : فهد شغل فيلم الأول ... أنا إخترت التلاتة دول إختار واحد منهم .

أمسك الثلاث أفلام بيده لينتقي واحداً منهم ومن ثم وضعه بمكانه المخصص ليبدأ الفيلم بينما كانت هي تضع الطعام في الأطباق ومن ثم جلس بجوارها ليفرد قدميه أمامه ويحاوط خصرها بذراعيه مقرباً إياها له ُ فناولته طبقه الذي وضعه علي قدمه و تناولت هي الأخري طبقها لتضعه علي قدمها وراحوا يتناولون قطع البيتزا بجوار الكولا وهم يشاهدون التلفاز .

إنتهت اسيل من الطعام لتلملم الأطباق ببعضها وترفعهم وهي تقوم قائلة : هدخلهم المطبخ وأجي .

أومأ لها لتفعل ذلك ثم تعاود الجلوس بجواره ولكن تلك المرة إلتقطها قبل أن تجلس مجلساً إياها بأحضانه لتضع رأسها علي صدره بينما تتابع الفيلم بهدوء وبينما تتابع هي الفيلم كان هو يتابعها متأملاً إياها وإنتهي الفيلم لتنظر لهُ بحب مقبلة وجنته وتتحدث بصدق : أنا أسفة .

إشتعل من قبلتها وتحدث بتساؤل يعرف إجابته : أسفه علي إيه .

تحدثت بتنهد ونبرة متأسفة ناعمة صادقة : أسفة إني كنت ببعد أنا..

وأسكتها وهو يدفن رأسه في شعرها ليستنشقه متحدثاً بنبرتهِ الأجشة : هشششش أنا عارف .

ولم تستغرب فهي تعرف تمام المعرفة أنه يعلم من عمهِ بل وهي موقنة من ذلك وهي التي أعطت الاخر فرصة ليبوح لفهد بما باحت لهُ بهِ لكي يحمل عن كاهلها بعض الحمل عندما أخبرته أنه ليس بسر تريد إخفائه ... لذلك إكتفت بدفن رأسها في عنقه ليحملها الأخر ويصعد بها لغرفتهم ليتفاجأ بالتجهيز الأخير الذي أعدته وكانت هذه محطتهم الأخيره حيث وضعها علي السرير بكل رفق لتتحدث وهي تتمسك بعنقه بتهدج راح يحييهم معاً ونبرة عاشقة جارفة : بحبك .

وكانت تلك الكلمة بمثابة فتح سبيل له ليتملكها أخيراً ....
وسلمت النمرة لأسدها ليطبع ختم تملكهُ عليها و ذهبت مخاوف الصغيره وتناثرت بعيداً بين هواء الخريف الجافي وأصبحت الأميرة ملكة متوجه .. وسكتت شهرزاد عن الكلام الغير مباح .



فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


رد مع اقتباس
قديم 10-10-18, 11:01 AM   #29

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,433
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


والحلقه 27

يقولون لكل داء دواء .. وصِدق هذه حقيقة محببة لمن هم في حالتها لمن عارضهم العقل وأبى الخضوع وكان داء يعوق الكثير والكثير .. فجاء القلب دواء شافي ، نور ساطع تسلل فوراً في العمق لينبت زهرته المحببة ،، الصغيرة سلمت لمالكها لمالك القلب وليس العقل وإن شئنا الدقة فهو إستحوذ علي كلاهما ولكن إنصياع القلب كان له الدور الاكبر والأمثل علي أتم وجه إذ إمتزج قلبان كل منهما عاشق للأخر ليعزفوا معاً سيمفونيه جميلة مبهجة راحت تغدق عليهم بألحان باتت كالأمطار ترياق لكل داء قد ينتجه العقل .

شعور رائع لا يوصف ما تشعر بهِ الأن وهي تتأمله بوجه مرفوع لأعلي لكي تتبين لها تلك الملامح الهادئة النائمة بسلام .. كم من الوقت مر وهي مستيقظة مستكينة تماماً بإستسلام في أحضانه الدافئة .. أحضانه التي ظنت أنها ستكون ملاذها وكما عزمت صدقت إذا وجدت في أحضانه ملتقي الطرق المشتته أخيراً وجدت الأمان المفتقد وجدت كل ما ينهي مخاوفها التي تبخرت الأن بفعلهم فقط بفعل ترياقه العاشق الذي إستسلمت له وهو قابل الإستسلام بحنان لم يخيب ظنها بل زادها دفئاً وأماناً زادها محبة لذلك الذي علمها معني الحب بأبسط السبل بمشاعرهِ الظاهره بوضوح في عينين صقريتن فاضا الكثير وإلتمعا بعمق المحبة الكامنة في الروح .. كان هذا شعورها الطاغي عليها في تلك اللحظة والذي لم يتخلل من الخجل الرهيب التي تشعر به من حميمية الموقف وتذكر لحظات الأمس الناعمه التي أظهرت هي فيها نصف أخر كان مدفون بالداخل ، بالقاع إستطاعت وأخيراً تحريره وإمساك زمام أمره ، والأخر نائم بسلام لم يستيقظ قبلها كالعاده فقد إطمئنت الروح أخيراً بعد عذاب ' قريب أمام العين غائب ' .

بصعوبة ممزوجة بخجل مصاحبة لعضة شفتيها أزاحت يده من علي جسدها لتتملص من أحضانه وتلتقط قميصها لترتديه متجهه إلي الحمام قبل أن تلقي عليه نظره خاطفة لتجده يتململ مشدداً قبضته علي الغطاء ممتعضاً بسبب الدفئ الذي إفتقده بقيامها لتبتسم بفتور متجهه للحمام بينما ظل هو في سباته البعيد .

وبعد إستعادت الشمل والوعي أخيراً والوصول لنقطة المراد أصبحت أنثي مبهجة مفعمة بالنشاط الفظيع والشعور بالراحة الغريب وكأنه أول يوم في الزواج حيث تجهزت بزينة رتيبه زينت جسدها ومحياها ومن ثم حضرت له الفطور بحب وسعاده وتوجهت لغرفتهم التي شهدت حبهم معاً في هذا البيت الذي سيكون بهِ أول ذكري رائعه لكليهما حيث هنا سلمت النمرة الصغيرة .

راحت ترمقهُ بسعاده وهي تمرر إحدي الورود علي وجهه بعد أن وضعت الطعام جانباً وتوجهت لهُ لتجلس جواره وتلتقط إحدي الورود وتمررها برفق علي ملامحه وكرد فعل هو لم ينزعج بل وكأن العقل في غفوة بسيطة ومع مداعبتها إستفاق ليجذبها من مرفقيها له لتصتدم بصدره ويغرق شعرها الكثيف حولهم الذي تهدل علي الجانبين بجاذبية بينما راح يداعب أصابعها بأصابعه وهو محكم ليديه حول يديها متحدثاً بهدوء وهو ينطر لبؤرتيها مباشرةً : لو حد غيرك صحاني كنت قتلته لأني كنت بحلم بأجمل حلم في حياتي .

ثم ترك يدها ليجذب وجهها له متخللاً بيدهِ في شعرها ليتحدث أمام شفتيها بمشاعر ملتهبة : بس صحيت علي أجمل وأروع حقيقة في حياتي .

تهدجت أنفاسها وهي ترمقه بعينين لامعتين وبسمه صرخت بالسعاده علي شفتيها ليذوب معها بعاطفته الهوجاء قبل أن تبتعد هي عنه قاصده التنفس بأنفاس لاهثة في حين لم يمهلها الكثير وكأنهم في المحيط يعطيها أكسجينه قليلاً ثم يعاود ليلتقطه وجذبها له مره أخري منسجماً بمذاق شفتيها الكرزية ، ورحمها أخيراً حين طالب هو الأخر بالهواء فإبتعد ليتنفس كلاهما بصعوبة سريعه إختلطت فيها الأنفاس كما إختلطت المشاعر وكما إمتزج القلبان ليصبحا قلب واحد .

..............................................

في ما يشبه الضواحي تجولوا سويا حيث المنازل المصنوعه من الخشب ذات ألوان مبهجه والأرضيه البلاطية المستوية والأسواق التي تعج بأشياء فريده من نوعها أغلبها صنع يدوي .. راحت اسيل تنتقي الهدايا لأحبائها بتعبيرات فرحة تاره وأخري حماسيه تاره أخري وهي تتذكر كيف أصرت عليه وألحت للغايه ليوافق علي مضض علي الخروج حيث كان يريد أن يبقيها في أحضانه طوال الوقت ..

شد إنتباهه قلاده بلورية تحتوي بداخلها علي ورده بيضاء تقف بشموخ كشموخها ليجذب يديها مرتين لتنتبه له وتسلط أنظارها عليه في تساؤل وأشار بعينيه للقلاده لتنظر في إتجاه نظره وفوراً
ابتسمت متحدثة بحماس : جميلة أوي تفتكر هتعجب تمارا .

تأفف بإنزعاج فهي لا تفكر إلا في غيرها ثم قام بقرصها في ذراعها بخفة بالنسبة له ولكنها ألمتها قليلاً لتخرج صيحة خفيفة من شفتيها وراحت تفرك مكانها بخفة وهي تتحدث بحيرة : إيدك بتوجع .. في إيه .

هتف بضيق ولكن عيناه تفضح عشق لا منتهي له : عيني وقعت عليها ليكي إنتِ .. تقومي تقوليلي تمارا وبتاع .

إبتسمت لهُ وتابعتهُ وهو يشتريها بحب عقِبَهُ إلباسها إياها مع طبع قبله علي وجنتيها لتحمر خجلاً وتهتف بهمس معاتب مع توسع عينيها : فهد .

حاوطها بذراعيه وراح يسير معها عائداً لسيارتهم وهو يتحدث بمشاكسة : إنتِ خليتي في فهد عقل ،، أنا بقول نروح قبل ما نتمسك أداب هنا .

.................................................. .....

في ناحية أخري كان معاز يتابع أخر تعديلات الديكور الخاصه بغرفتهِ والذي جعلها ذات لون كريمي بينما إحدي الحوائط ذات لون أسود بنقوش مربعه سوداء لامعه لتناسب عش الزوجية الخاص بهِ وبـ أروي حيث ستقطن أروي معهُ في ڤيلا والديهِ بعد الزواج الذي أصبح علي مشارف الإتمام القريب وذلك بالطبع حسب رغبة والدته التي لن تسمح بفراقه وأروي لن تعترض حيث كانت والدة معاز تلك المرأه الحنون وكان من المحبب لأروي أن تقطن معها .

كان يلتقط الصور لكل جديد ويرسله لها مع عبارات ماكره وكلمات معسولة أذابتها خجلاً وفي أخر رسائله أخبرها بمدي شوقه الجارف الذي بات يجعله يجن من الإنتظار رغم أن ميعاد فرحهم علي بعد إسبوع واحد كما إتفق مع والدها بعد إجتماعه هو وعائلته مع عائلتها حيث تم القبول علي ذلك الميعاد ليناسب عودة فهد و اسيل من شهر عسلهم المثالي .

..............

مساءاً وفي إحدي المطاعم بلبنان جلس فهد بصحبة اسيل يتناولان عشائهما .. كان يستمتع برؤية تضرج الحمري لوجنتيها والتي تصاحبها منذ أن سلمت النمرة وخاصةً اليوم بعد أن عاد معها من تسوقها الصغير في قمة إحتياجه لرحيق بات متواجد الأن بسخاء بعد تغلبها علي مخاوفها والمضي قدماً والذوبان معه في سيل عشقه ...

Flash back .
بعد العودة من تسوقهم .. لم ينتظر نزولها من السياره حتي بل حملها متوحهاً للڤيلا وهو يعدو كالفهد بين خجلها المفضوح .. وقف بها أمام الباب وحدثها بإلتقاط المفتاح من جيبه وفتح الباب لتمد يديها في جاكيته بتوتر وتلتقط المفتاح .. حاولت فتح الباب ولم تفلح ليقع من يديها ،، لينزلها برفق وإلتقط المفتاح من الأرض ليفتح الباب ثم عاود حملها ودخل مغلقاً الباب خلفه برجلهِ ومحطته التالية كانت الغرفة ليضعها علي السرير برفق وينهل من رحيق شفتيها وإبتعد لاهثاً لتتحدث هي بضحك مشوب بخجلها وهي تبتعد عنه وقد إلتمعت برأسها فكره عابثة : هغير هدومي الأول يا دودي .

رفع حاجبيه بدهشة ثم أحاط خصرها ليقربها له مجدداً و بإستنكار وكأنه يتحداها أن تنطقها مجدداً تحدث أمام شفتيها : يا إيه يا حبيبتي .

رفعت يدها وبإصبعها سارت علي طول وجهه وبنعومة وغنج تحدثت بنبرة لم تخلو من تحديها له هي الأخري وهي تميل بوجهها بإغراء أمام وجهه : يا دودي .

وما كادت تنيها حتي تذوق الكلمة بشفتيها بقوة قبل أن يبتعد برأسه عنها ضاحكاً بقوة متحدثاً : فهد نجم الدين بقي دودي .

وضعت يدها علي شفتيها تتحسسهم متألمة لتنظر له بلوم وهو يتابعه حديثه بإستمتاع مقرباً إياها إليه أكثر : مش عاجبني يا حبيبتي .. مش عيل بلعب معاكي أنا .

ثم إقترب أكثر وأمام شفتيها تحدث بعشق : فهد بتبقي أحلي من شفافيك .

وقبلة مجدداً أخذت أنفاسهم معاً ليبتعد بعدها واقفاً يخلع جاكيته ويفك أزرار قميصه لتقف هي الأخري بعد أن إلتقطت أنفاسها تنظر له بغيظ .. ثم خلعت جاكيتها هي الأخري وإقتربت منه لتحتضنه من الخلف متحدثة بتحدي لم يخلو من غيظها : بس عاجبني يا دودي .

ولم تحذر خطوته القادمة لذا قادت قدميها بعيداً عنه بعد جملتها فوراً وأمسكت بمقبض الباب متأهبة لحركته بينما إقترب هو منها بخطوات واسعه متحدثاً : عايزة تلعبي يا قلبي .

أخرجت له لسانها في حركة مستفزة لتعدو للخارج ونزلت تجري علي السلم بينما تبعها هو بضحكة مستمتعاً بإنسجامها معه أخيراً وعطائها التي أصبحت تعطيه مظهره حبها بدون خوف بدون توتر بدون حواجز ، وقفت هي في الأسفل تفتح باب الجنينة وهي تطالعه وهو ينزل درجات السلم بهدوء بينما تدحث هو بزمجره ماكره : لو مسكتك مش هتفلتي من تحت إيدي يا سوسو .

ضحكت بغنج لتتحدث بإستفزاز : طالعه من بُئك زي العسل يا دودي .

جز علي أسنانه بغيظ هو الأخر ليسرع في خطواته المتمهله نحوها لتجري هي للخارج بسرعه ويجري هو خلفها .. دارت حول الڤيلا بأكملها وهو ورائها يفلتها برغبته مستمتعاً بوقتهم معاً ورغبةً في إطالة هذا الوقت معها والنظر لبسمتها والإستمتاع برنين ضحكتها في أذنيه حتي تخشبت هي وكانت صدمة حين وصلت إلي حافة التل لتتوقف بأنفاس لاهثة تنظر أمامها بخوف حين إنتبهت لصوته المنتصر بجانب أذنها وأنفاسه تلفح بشرتها لتعرف أنها خسرت وربح هو وصارت في موقف لا تحسد عليه : هتروحي فين تاني يا نمرة .

ومع تملكه لخصرها علمت أنه سيلاعبها أيضاً كما لاعبتهُ هي لذا راحت تسبقه بقولها المتوتر : خلاص إنت كسبت خلينا ندخل جوه .

رفعها من خصرها برفق وتقدم بضع خطوات من الحافة لتغمض هي عينيها بشده وتزيد من تمسكها ليديه المحيطة بخصرها في حين أتاها صوته الأجش اللعوب : هو دخول الحمام زي خروجه برده .

وفضلت الصمت بسبب معرفتها بكونه لن يتراجع وحين أطال الصمت بينهم أحني رأسه يميناً لينظر لها ليحثها بلين متحدثاً بعد رؤيته لعينيها المغلقة : افتحي عنيكي يا اسيل ، انسي خوفك وإستمتعي بالمنظر هو جميل بس لو شيلتي حاجز الخوف من عقلك حاولي أنا معاكي متخافي .

نفت برأسها بينما تشعر بنبضاتها باتت تقرع كالطبول بداخلها فتحدث هو بحزم آمر وهو يطيل في نطق إسمها : اسيـــــــل .

فتحت عينيها وراحت ترمش بخوف حقيقي وهي تري قربهم الخطير من الحافة ولكن رغم ذلك حاولت تنفيذ ما قاله ونظرت للبحر من بعيد هو هادئ نقي بلون إمتزج باللونين الأزرق والأخضر،، رؤية ذلك المنظر شئ هادئ مريح .. سكنت له قليلاً ولكن مع رؤيتها لتراطم الأمواج بالصخور بشده إنتفض جسدها بين يديه ليضمها له أكثر وليتبين لها ماهية البحر الحقيقية هو خادع وماكر يوهم الناس بالهدوء والسكينه ليجذبهم له ومن ثم يقذفهم بالحقيقة المؤلمة ويبتلعهم في أعماقه ومن ثم يعاود الكره وكأن شئ لم يحدث لذا وعند هذا الخاطر حدثته بنبرة مهزوزه : كفاية يا فهد .

وبفعل إنتفاضها الذي لم يسكن بين ذراعيه ونبرتها عرف أن هذا كافٍ لهذا الحد لذا وضع يديه أسفل ركبتيها وحملها عائداً للداخل متجهاً لغرفتهم بينما دفنت هي وجهها بعنقه وتعلقت بهم بكلتا ذراعيه وهي تشعر بإرهاق وكأنها كانت تعمل إحدي الأعمال الشاقه ولكن أتاها صوته العابث بعشق لتبتسم داخلياً وهي تكاد تجزم أنها أصبحت تفهمه أكثر من نفسه : في حد هنا لازم يتعاقب .

وجاراته في محاولتهِ لإخراجها من جو خوفها وتوترها لتزم شفتيها لأسفل بإستياء متحدثة بطفولة : أنا معملتش حاجة .

رفع حاجبيه بإستنكار مصطنع متحدثاً بمشاكسة : والله أنا اللي دلعتك بدلع أهبل مش كدي .

ضحكت بصدق ليتحدث بغيظ وهو يلقيها علي الفراش ويقترب منها متجاهلاً تذمرها : عجبك أوي يعني .

أحاطت رقبتها بيدهِ متحدثة بغنج : لا مش عاجبني اكيد ومش هناديك بيه تاني بس كنت عايزة ألعب معاك .

إقترب منها للغايه ليتحدث أمام شفتيها بتسلية عابثة بعد أن أمطرها بعدة قبلات في جميع أنحاء وجهها خطفت أنفاسها : امممم تلعبي قولتيلي .. ونتيجة لعبك كان إيه .

تحدثت بأنفاسها المتهدجة بفعل قربه الشديد وقبلاته الرقيقة : إنت.. إنت دايماً غير متوقع .

إبتسم بمرح وراح يحدجها بعشق متحدثاً : خليني بقي أعلمك شئ غير متوقع .

End flash back .

كان فِكر كلاهما هناك بذكري هذا اليوم الرائع لهما فراحت اسيل تحدجه بعشقها الجارف لها وهي تشعر بسعاده بالغه نالت قلبها ومست كل خلايها بل إستوطنتها وتمكنت منها وعشقه كxxxx تخلل لوجدانها ليرفعها لآعالي السماء ويحلق بها في فضاء شاسع وبينما كان هو الأخر يحدجها بنفس النظرة وكلاهما لا يجد للكلمات سبيل فالقلوب متلاقيه في فؤاد واحد وهي هناك تتحدث فلا حاجة لحديث الشفاه إنجرف فهد بنظره لإحدي الفتيات العابثات التي تجلس بصحبة رفيقاتها بينما تحاول جذب إنتباهه بشتي الطرق وقبل أن يحول بنظره عنها بعدم مبالاه إستطاعت اسيل تقفي مرمي نظره فراحت تحدج تلك الفتاه بنظرات نارية وكان لهُ نصيب من تلك النظرات فسارع هو ليمسك بيديها مقبلاً إياها معلناً للأخري أنه لا يبالي إلا بمالكة قلبه وعقله وفكره وكيانه ووجدانه نعم فهي إمتلكت فهد نجم الدين ككل .

إبتسامته إتسعت ولكن داخلياً حين رأي تلك الغيره الكامنة بنظراتها وقيامها من مكانها لتتجه له وتجلس بجواره تلتصق به بل تكاد تجلس بأحضانه وراحت تحدثه بنعومة وغنج : فهد .

تلاعب بخصله من شعرها مهمهماً لها لتكمل هي بدلع : أنا خايفة علي ضوافري أكلني .

ضحك بقوة ولم يتمالك أعصابه لترمقه بنظرات نارية ولكنه تداركها سريعاً حين أمسك بذقنها هاززاً إياها برفق متحدثاً بصلابة : بس كدي عيون فهد .

وأمسك شوكتهُ يطعمها ولكن قبل ذلك تملك خصرها ضاغطاً إياها له وبين حين واخر كان يقبل وجنتيها لتضرج وجنتيها بحمرى خفيفة وراحت تهمس له بتهدج : فهد إحنا مش في البيت .

حدجها بعتاب مصطنع ومن ثم قال بصوت أجش صلب : وإن يكن محدش ليه عندي حاجة .

وإقترب من إذنيها متحدثاً بزمجرة خفيفة : وبعدين أنا أعمل اللي أنا عايزه وفي المكان اللي انا عايزه .. ثم طبع علي وجنتها قبله متحدثاً بعبث عاشق : ثم إنك جيتيلي برجلك .

وغمز لها بنهاية حديثه ووضع بفمها الطعام لتبتلعه وهي تنظر له بسعاده باتت تفهمه وهذا عقاب صغير لها لأنها غارت متخيله أنهُ يطالع غيرها أو لربما ينظر لغيرها وإن كان هذا عقابه فهي أكثر من راضية .


فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


رد مع اقتباس
قديم 10-10-18, 11:03 AM   #30

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,433
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي



الحلقه 28
عقب العودة لأرض الوطن .. الوطن الذي سيشهد بداية حياة جديدة بزوج وزوجة جدد بل للأصح بعاشقين جدد فالأزواج كُثٌر والعشاق باتوا من المعجزات .. إنتهي شهر العسل ليبدأ شهور وسنين من عش الزوجية لتبدأ المشاركة والإتحاد .. ليبدأ وطن جديد وحياه جديدة بنكهه أخري بنكهة عشق وكل هذا ممزوج بالعسل أيضاً ... فشهر العسل لأي زوجين هو الشهر الوحيد بدون خلاف بدون مشاكل أما شهر العسل للعاشقين هو جسر لتوطيد العلاقة فكل سنوات العاشقين ما هي إلا عسل إن لم تشتهي السفن لتغيير النظرية .

في إحدي النوادي الفخمة أقيم حفل عرس معاز وأروي وخرجت أروي من منزل خالها عزام كعروس بفستانها الأبيض المنفوش الذي يشبه فساتين الأميرات وطرحتها البيضاء القصيره اللامعه مع بعض الورود اللامعه التي تناثرت علي قصة شعرها الرقيقة وكان مكياجها هادئ يزيدها فتنه .. تعلقت بيد والدها حتي سلمها لمعاز الذي وقف يستقبلها بحلتهِ السوداء مع ببيونة بيضاء زينت عنقه فأضحي في أبهي هيئة هو الأخر ... إستلمها مقبلاً جبينها وهو يكاد يرفرف فرحاً فأخيراً بعد صبر طال كثيراً صارت له ملكه وكم أزعجه الإنتظار حتي نهاية العرس لينفرد بها وينال من شهد رحيقها وفي نفس الوقت كان فرحاً وهو يراقصها بين ذراعيه كالفراشة الرقيقة فأروي لم تكن إلا أنثي رقيقة بنكهة القهوة .. نعم القهوة وقد تكون قهوة سادة أيضاً بقوتها العفوية التي إختبرها كلياً .. ولم يكد يصفها هو بالقهوة حتي إتضح لهُ عدة إختبارات أخري لم تنتهي هي منها فبعد إنتهاء الفرح حملها صاعداً لغرفتهِ التي باتت غرفتهم سوياً في ڤيلا والديه لتفاجأه بليلة سوداء وخطط تعكس خططه كلياً .

أنزلها بالغرفة لتقف أمامه وراح يحيط وجهها بكفيه متحدثاً بشوق : ياااااااه أنا مش مصدق إنتي أخيراً معايا .

وإحتضنها متحدثاً بحب تعزز بقلبه كلياً لها : إستنيت اللحظة اللي تكوني فيها في حضني كتير أوي .. كنت حاسس إني بنحت في الصخر .

و بمشاعر صادقة إحتضن وجهها وسلط أنظاره عليها متحدثاً : أنا بحبك .. بحبك أوي يا أروي .

إجتاحتها مشاعره الهوجاء والتي تراها بوضوح تعصف في لمعان عينيه فإبتلعت ريقها بتهدج وهي تود لو تبادله حديثه وتخبره بعشقها الجارف هي الأخري وتجعله يستمع لعزف قلبها الكامن بين ضلوعها الأن مع كلماته المعسولة ولكنها آبت التخلي عن مخططها وعزمت علي تنفيذ ما يدور برأسها ألا وهو تأديبه علي فعلاته الماضية معها فرغم أنها أخذت حقها إلا أنها لا تشعر بالإنتصار ورغم أنه إعتذر إلا أنها سامحت بخبث وهي عازمة علي أخذ حقها فما ناله منها ذلك اليوم بالمشفي لم يكن من حقه لذا عزمت علي نيل حقها من حرمانه منها وهو سهل الأمر للغاية برغبته ومشاعره الذي أظهرها بسخاء فالمسكين ظن أن زمن الخلافات إنتهي وأنهُ لن يتذوق من قهوتها مره أخري وأن عهد أروي ومعاز العاشقين سيبدأ ولكنه نسي أن أمامه طفلة بنكهة أنثي لم تتهاون في حقها يوماً بطبع وليس تطبع ... لذا حين أراد الإقتراب للنيل من رحيق شفتيها إبتعدت متحدثة بتلعثم أثره خجل صادق : إطلع برا عايزة أغير هدومي .

ورفع حاجبه الأيسر في إستنكار هو حدثها بـ " أحبك " لتحدثه بـ
" إطلع برا " أهذا ما كان يريد سماعه .. لا وألف لا ولكنه تنهد متفهماً حرجها وراح يحدثها بهدوء ومشاكسة : طيب وينفع أطلع برا دلوقتي يعني يقولوا عني إيه طردتيني من الأوضة في ليلة الدخله.
تضرجت وجنتيها بحمرة خفيفة وتحدثت برقة : لا هيقولو إني مكثوفة وعايزة أغير هدومي .

ولم تمهله فرصه فأدارته بيديها قائلة بتودد سريع : يلا يا معاز .

إلتف لها بهويام قائلاً : يلا يا إيه .. سمعيني تاني كدي .

تنحنحت قبل أن تتحدث بنفس النبره : معاز .

وتحدث بـ " عيون معاز " قبل أن يدير مقبض الباب ويفتحه خارجاً ووقف يستند عليه برأسه مغمضاً لعينيه ولم ينتبه لأخته التي كانت في طريقها لغرفتها لتتعجب من وقفتهِ تلك .. نادته بإسمهِ ولكن يبدو أنه في عالم أخر فهزته منادية بإسمه ليستفيق علي هزتها متنحنحاً بضيق : إنتِ بتعملي إيه هنا .. مش في أوضتك ليه .

قلبت ملامحها بإستنكار وتحدثت بعبث وهي تنظر لباب الغرفه من خلفه : دا أنا بردو الي بعمل إيه هنا .

ومن ثم تحدثت بمرح " بركاتك يا أروي " وفور جملتها قلب معاز ملامحه متحدثاً وهو يدفعها : بت علي أوضتك بكري نشوفك يا أختي في يومك ده .

ضحكت وهي تتحدث : براحة طيب متزوقش .. أنا من رأيي تلحق العروسة لتكون نامت .

ثم جرت من أمامه جرياً ليتنهد بضيق قبل أن يلتف طارقاً علي الباب وحين لم يأتيه صوتها تحدث بنفاذ صبر : أروي خلصتي هدخل .

وفتحت لهُ الباب وهي متوارية خلفه ليدخل بحماس متوقعاً رؤية عروسه ككل العروسات في يوم زفافهم ولكن عوضاً عن ذلك هو رأي طفلة ببيجامة وردية تحتوي علي رؤوس عديدة للقطة كيتي وتركت شعرها ينساب بحرية وقد قصته قليلاً ليزيد من جمالها الخلاب ويزيدها أنوثة أسرت أنفاسه ورغم ضيقه من رؤيتها وكأنها أختهُ بهيئتها تلك إلا أنها لم تقل مثقال ذره جمال في نظره .. خرج مش شروده في تأملها علي صوتها الناعس التي أجادته بإتقان : أنا هنام فين .

وضع يديه علي ذقنه متحدثاً بإستنكار وقد بدأ الأمر يثير ريبته : إنتي رأيك إيه باربي .

ومن ثم تابع بسخرية : تحبي أفرشلك فرشة علي الأرضة .

جعدت ملامحها بسخط وتحدثت بلامبالاه وقلبها يتراقص توتراً بل خوفاً : لا الفرشة دي إفرشها لنفسك وأنا هنام علي السرير .

وإتجهت للسرير مع قولها : تصبح علي خير .

وفوراً إنغمست في السرير ساحبة الغطاء عليها مستمتعه بصدمتهِ وخائفة من خطوتهِ وهناك كان هو واقفاً مذهولاً من قولها أقالت " تصبح علي خير " أهذه نهاية ليلة العمر لا لن يسمح بذلك ولكن ماذا عساه يفعل .. تساؤلات عده دارت بخاطره أهي خجلة لذا تفعل ذلك وبالتأكيد نعم لذا توجه لها ليجلس بجوارها ساحباً الغطاء عن رأسها وفور ما إلتقت عيناها بعيناه أخذ يلعب بخصلاتها متحدثاً بهدوء : إنتِ مكسوفة مني !! .

سؤال صريح والإجابة جائته صريحة أيضاً : وهكسف منك ليه دا إنت زي أخويا بردو .

وعلا صوته متحدثاً : زي إيه يا أختي .

جلست علي السرير متحدثه بغضب : إنت بتزعق كدي ليه ... إنت مفكر إنك ممكن تملكني .... لو مفكر كدي تبقي غلطان يا أستاذ معاذ.

ودهشة علت ملامحه جراء حديثها ليتحدث بعدم فهم : أملكك !! .. إيه اللي بتقوليه ده إنتِ مراتي .

وضعت إصبعها بصدره متحدثة بتهكم مصطنع : بالنسبة ليك لكن بالنسبة ليا أنا مفيش مشاعر جوايا تجاهك ولحد ما يبقي فيه ساعتها هعتبر نفسي مراتك .

وهي تهذي وهو يكاد يجزم هي بها شئ وإعتصر فكره ليستنتج ما قد يكون بها ولكن لم شئ ليتحدث بهدوء : أروي .. حبيبتي إنتي واعية للي بتقوليه .. إنتي كويسة .

وشعورها بأنها تصنع فجوة بينهم إستحوذ عليها ليخبرها أنها تسير في الطريق الخطأ هكذا هي ستخسره لا ستعاقبه وفكرت في حل سريع ولم تهتدي لشئ لتشعر برغبة عارمة في البكاء لتتحدث بضيق بعد شرود : إنت عايز إيه دلوقتي .

ولاحظ شرودها ورأي توهان يدور بمقلتيها ليحيط وجنتيها بكفيه متسائلاً برفق : إنتِ عايزة إيه ؟ .... وفكر ليتحدث : طيب إنتِ محرجة مني .

إبتعدت برأسها عنه بضيق هو يصعب الأمور لتتحدث بلامبالاه مصطنعه وهي علي حافة البكاء : قولتلك مش محرجة ومش بحبك و لو سمحت سيبني عايزه أنام .

جز علي أسنانه بغضب وإقترب منها بخطوره لتلتصق بجدار السرير وراحت أنفاسها هباءاً وهي تراه بذلك القرب وإستمعت لحديثه الذي ألقاه عليها بتساؤل عابث لم يخل من ضيقه : همممم قوليتلي مش بتحبيني .

حافظت علي عينيها مفتوحة وأومأت له ببطئ وهي تشعر بنبضاتها التي تسارعت بفعل حضوره الطاغي عليها فإقترب هو بشده لتغمض عينيها .... " لا شئ " هذا ما شعرت بهِ لتفتح عينيها لتجده أخذ وسادته ووضع إياها علي الأرض وإتجه للدولاب ليخرج له غطاء وقد فهم كل ما يجول بخاطرها وسيجعلها تعترف بحبه رغماً عن أنفها .. إنتهي من ترتيب نومته لينام علي الأرض وهو يتوعدها بصوت مرتفع وأمام نظرها : ماشي يا أروي .

وهذا ما لم يكن يضعه في الحسبان أنَّ حبيبته الصغيرة التي سلمت وإستكانت كانت كما يقال " تُرَّقِد له " وكما يزعمون " إصبر علي الأرز حتي يستوي " فهي طبقت المثل علي أصوله لينتهي بهِ المطاف في ليلة العمر نائماً علي الأرض .

............................................

صباحاً إستيقظت أروي وأول ما وقع عليه نظرها معاز لتطلع إليه وهو نائماً علي بطنهِ حاضناً الغطاء بيديه ورجليه بينما شعره مبعثراً أعطاه طله ساحرة ،، ظلت تنظر له تشبع نظراتها منه هي تحبه بل تعشقه ولكن جزء منها يرفض العفو عما بدر منه مسبقاً فهي بعد كل شئ أنثي ... إستغرقت وقتاً كبيراً في تأملها حتي فتح هو عينيه لتشهق بخجل وتشيح بوجهها بعيداً بينما إعتدل هو نائماً علي ظهرهِ ووضع كلتا يديه أسفل رأسه ثم أغمض عينيه بهدوء فهو سيجيد اللعب علي أوتارها .

نظرت له لتعض علي شفتيها وهي تتخبط بين حيرتها وغيظها منه ثم عاودت السرحان بملامحه ... فتح هو عينيه مجدداً لينظر لها وفوراً أطلق ضحكة خفيفة صاحبت إبتسامة داخليه تقرع علي قلبه ولكنها لم تنتبه فقد كانت تفكر في أول ذكري لهم معاً أمام المطار حين تبدلت حقائبهم وبسمة صادقة مرتسمة علي محياها ولم تفيق إلا صوتهِ المتحدث بفخر : عارف إني وسيم ومش قادرة تشيلي عينك من عليا .

دحرجت عينيها بخجل وتحدثت بحدة خفيفة : متبقاش واثق من نفسـ ...

وقبل أن تكمل وجدت نفسها أسفلهُ علي الأرض حيث جذبها من ذراعها لتسقط عليه أرضاً ومن ثم أدارها ليصبح فوقها وحاصرها بكلا يديه ليكبلها تماماً ومن ثم راح يتحدث بثقة : بس أنا واثق وشايف في عنيكي اللي يخليني واثق أكتر .

تطلعت لعينيه بتخبط قرأهُ هو بوضوح بالغ ليتنهد متحدثاً بمشاكسة : عارفة نفسي أشوف نسلنا .

إنتبهت بحواسها له لتتحدث بتلعثم : يعني إيه .

رفع إحدي يديه من جانب وجهها وأخذ يلف خصلاتها علي إصبعه متحدثاً بنبرة خطفت أنفاسها : يعني عنيا الفضي مع عنيكي العسلي ديه وشعرك الدهبي وبشرتك الناعمة البيضا تخيلي ولادنا هيبقوا عاملين إزاي .

ومع كل كلمة في حديثه كان يتجول بيديه علي خصلاتها ثم عينيها لتغمضهم بتأثر ومن ثم بشرتها حتي وصل لشفتاها لتتحدث بهمس : معاز لو سمحت إبعد عـ ..

إلتقط كلامها بشفتيهِ بقبلة رقيقة أخذت أنفاسه هو وهو يتذوق عسلها ولكن عقلها هي آبي الخضوع لتبعده عنها بقوة ناسبت صفعتها التي هوت بها علي وجهه ونست أنها الأن محاصره بواسطته أي أنها في محل ضعف وليست محل قوة لتبتلع ريقها بتوتر وهي تري عينيها الفضية التي أغمقت من غضبه الذي تصاعد إلي جبينه مبرزاً عروقه لتضع يديها علي وجهها بخوف من ردة فعله ولكن جائت حماتها منقذة لها وهي تدق علي الباب وتنادي بأسمائهم.
تدفق الغضب لعروقه بعد صفعتها لهُ فهو لن يصمت مجدداً فإن صمت من قبل فكان عذراً لها أما الأن هي زوجته ووجب عليها إحترامه غير أن رجولته لن تسمح له بذلك وقبل أن يتخذ خطوته التاليه سمع دق الباب الذي صاحب صوت والدته التي تهتف بإسمه ليتضح له موقعهم علي الأرض وفي أقل من ثانية وجدت أروي نفسها محملة بين ذراعيه ومن ثم ألقاها علي الفراش بغضب ووضع عليها الغطاء كذلك وإلتقط وسادته ليلقيها علي وجهها بصوة ناسبت غضبه متحدثاً بحدة : نامي .

ومن ثم فك أزرار قميصه بسرعه ليخلعه عنه وجلس بجوارها علي السرير في مكانه وسحب الغطاء علي قدميه ثم تحدث بصوت جاهد لإخراجه هادئ : إتفضلي يا ماما .

فتحت والدتها الباب ونظرت لهم فقط ولم تدخل وهو أخذ يفرك عينيه ليبين لوالدته أنه إستيقظ لتوه وتحدث : صباح الخير يا ماما خير في حاجة .

تحدثت والدته بإبتسامة حانية : الفطار يا حبيبي جاهز أبعته ليكو هنا ولا هتفطرو معانا .

- لا يا ماما هنفطر معاكو خمس دقايق بس .
وهذا ما تفوه بهِ فهو يحتاج أن يبتعد عنها قليلاً حتي لا يرتكب بها جريمة بينما أومأت له والدته وأعطته إبتسامة دافئة قبل أن تقفل الباب خلفها وتتركهم بمفردهم مجدداً .

فتحت أروي عينيها ما إن إستمعت لصوت إغلاق الباب لتجده ينظر لها بشراسه لتزدرد ريقها بتوتر قبل أن تمتد يديه ليجذبها من ذراعها مجلساً إياها وراح يتحدث بزمجرة : قبل الجواز شوفتي أنا كنت بعمل فيكي إيه تخيلي بقي دلوقتي ممكن أعمل إيه .

تلعثمت لتخرج جملة مفيده وهي تعرف أنها أخطأت في حقه لذا همست بأسف : معاز أنا ..

هزها بقوة وتحدث بحدة : إنتِ غبية .. عايزة توصلي لإيه مش فاهم.

إمتلأت عينيها بدموعها ونظرت للأسفل بمشاعر مضطربة .. ظنت أنها ستؤدبه ولكن هي تعصف بحياتهم لطريق سد نهايته خراب وأمامها خيارين لا ثالث لهم إما أن تكمل في طريقها أو تتناسي ذلك الحيز الذي يحمل غرور بداخلها ويخبرها أنها لم تنتصر عليه بعد ويجب أن تأخذ بحقها وحين سقطت ماسه غاليه علي قلبه من مقلتيها مسحها سريعاً مردفاً وهو يعانق وجهها بكفيه : مالك إيه اللي قالقك بس .. قوليلي المشكلة وهنحلها سوي .

تحدثت بهمس ناتج من بكائها : إنت .. اللي إنت عملتو فيا كان كتير عليا وأنا ...

قطب حاجبيه ليتحدث بدهشة مقاطعاً إياها : ياااه يا أروي إنتِ لسه فاكره وكمان زعلانة .. وبعدين إنتِ أخدتيِ حقك وكل مرة كنتِ بترديلي الصاع صاعين ... لسه ماشفيتيش غليلك من ناحيتي .. إنتِ بتعاقبيني !!

وتسائل بدهشة ولم تجد هي للحديث مكان لتخرجه ولكنه عفاها عن ذلك وهو يجذب رأسها لصدرهِ العاري ووضع رأسهُ علي رأسها متنهداً بعمق ... ظلا هكذا طويلاً حتي إستمع لصوت شهقاتها بينما أحاطت خصره بيديها متحدثة : أنا أسفة .

بعثر شعرها متنهداً قبل أن يشاكسها بقوله : أروي هانم بذاتها بتعتذر والله وعشت يا واد يا معاز وشوفت اليوم ده .

ضحكت ضد صدره ورفعت رأسها لهُ مبتسمة بنقاء ليداعب أنفها المحمر من البكاء متحدثاً : يا إخواتي علي الإحمرار يا إخواتي .

ضحكت بقوة وعادت لتحتضنه ولكنها لتوها إكتشفت أنه عاري الصدر لتشهق بصدمة ممزوجة بخجلها وهي تبتعد عنه ليضحك هو بقوة تلك المرة ويجذبها له متحدثاً بنفاذ صبر : يا أختي إنتِ لسه واخدة بالك .

إحتضنته بخجل وسمعته يتحدث بعبث : أنا مش هتنازل عن ليلتي اللي ضيعتيها .

وصاحب قوله دق علي الباب ليتأفف مع قولهِ " نعم " للطارق ليتبنين أنها إحدي الخادمات حين قالت " معاز بيه الهانم بعتتلكم الفطار معايا " ورد عليها قائلاً بإبتسامة " طيب سبيه عندك " .

إنتهي من حواره القصير مع الخادمة ليرفع وجه أروي له متحدثاً بجدية قبل أن يلتقط شفتيها ليتذوق ما حرمته منه البارحة : شوفتي

ماما فاهماني إزاي وبتراعي حالتي .

.................................................. ........

خرجت اسيل من حمامها صباحاً وهي تلف المنشفة علي جسدها ومنشفة أخري كانت تلتف حول شعرها وما إن رءاها فهد حتي نهض مسرعاً لها وهو يتحدث بجرأه مبتسماً : مكانك يا جميل .

إبتسمت له بخجل بينما إقترب هو منها حتي حاصرها بحضوره الطاغي أمام باب الحمام و إمتدت يده ليزيح المنشفة من علي شعرها ليتساقط شعرها الطويل حول أكتافها ومن ثم دفن وجهه بهِ يستنشق أريچهُ الذي بات ترياق يعشقه وهي تمسكت بالمنشفة بقوة بينما تحارب خفقات تؤلم قلبها من قوتها وتوترها من أنفاسه التي تلفح بشرتها بعد أن إنتقل لعنقها وشهقة خرجت منها كعادتها كلما يحملها صباحاً ليتوجه بها نحو السرير ويجلسها عليه ومن ثم يجلب المشط ليجلس خلفها والحقيقة تقول أنه يسرح شعرها ولكن هو يلعب بخصلاتها يومياً ومن ثم يترك لها حرية التصرف بهِ فأولاً يلقي بالمشط علي السرير بجوارهم ويلعب بخصلات شعرها بيديه متعللاً بأنه يعدله ليسرحه بسهوله ومن ثم يتمسك بالمشط ليسرح خصلاتها وبين الحين والأخر يجذب شعرها للأسفل برفق لتصبح نائمة بين ذراعيه ويقبل شفتيها بعشق ثم يعاود ما يسمي بتسريحه لشعرها ويعاود الكره مجدداً ومجدداً ويومياً ولم يمل حتي الأن ولن يمل يوماً .

إبتسمت اسيل وهي تتذكر ذلك بينما تنتقي له إحدي ساعاته و بينما هو ينهي إرتداء ثيابه التي إنتاقتها هي بعناية .. تقدمت لهُ لتعطيه الساعه خاصته ليلتقطها مبتسماً لها ويرتديها ومن ثم يقبل جبينها ويحتضن كتفها متقدماً معها لخارج جناحهم ولكنها أوقفتهُ متحدثة بهدوء وعفوية : فهد هنزل إنهارده الشركة .. كفاية أجازه كدي .

نظر لعينيها متحدثاً بهدوء متزن : إقفلي الموضوع ده دلوقتي لما ارجع نتناقش فيه .

ضيقت عينيها وتحدثت بإستنكار : مش فاهمة هنتناقش في إيه .. أنا هنزل الشركة مع بابا .

زفر بجدية وتحدث بحزم لطيف : طيب ممكن تعتبري إن إنهارده كمان أجازة ولما أرجع هنتكلم بهدوء .

نفت برأسها وتحدثت بدهشة متسائله : إنت عندك مشكلة مع شغلي.
رد عليها قائلاً بنفي وهو يحتضن وجهها : لا يا حبيبتي معنديش مشكلة مع شغلك كل الموضوع إنك لسه معرفاني دلوقتي و أنا عندي ليكي خطط تانية .

لانت ملامحها المقتطبة قليلاً وظهرت أخري حائره ليتابع هو بلين : ينفع بقي لما أرجع نتكلم ومتشغليش بالك بالموضوع ده ويلا عشان نفطر سوي قبل ما أخرج .

وحاوط كتفها مره أخري ليخرج معها وظلت هي ساكنة بين يديه ولاحظ هو شرودها وخاصةً حين نطقت فجأه بنبره كانت أقرب للإستعطاف : فهد .

ويعرف فيما يعصف تفكيرها الأن وأنها تحثه ألا يحرمها من عملها لذا راح يتحدث بحديث مريح لقلبها ولكنه كاذب فهذا الحديث غير خططه : اللي إنتِ عايزاه هيحصل متخافيش .

تنهدت بهدوء وإبتسمت لهُ وتوجهت معهُ إلي غرفة الإفطار بينما هو أراحها فقط لكي لا تجهد تفكيرها طوال اليوم وفي نيته خطط أخري فهو صحيح ليس بالرجل الذي يجعل زوجته لا تعمل ولكنه رجل غيور وغيور للغايه .



فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 04:48 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.