آخر 10 مشاركات
سيدة القصر المظلم *مكتملة * (الكاتـب : CFA - )           »          236-واحة القلب -جيسيكا هارت -عبير مكتبة مدبولي (الكاتـب : Just Faith - )           »          1-لمن يسهر القمر؟-آن هامبسون -كنوز أحلام قديمة (الكاتـب : Just Faith - )           »          الضحية البريئة (24) للكاتبة: Abby Green *كاملة+روابط* (الكاتـب : * فوفو * - )           »          هل يصفح القلب؟-قلوب شرقية(33)-[حصرياً]للكاتبة:: Asma Ahmed(كاملة)*مميزة* (الكاتـب : Asmaa Ahmad - )           »          ستظل .. عذرائي الأخيرة / للكاتبة ياسمين عادل ، مصرية (الكاتـب : لامارا - )           »          كوابيس قلـب وإرهاب حـب *مميزة و ومكتملة* (الكاتـب : دنيازادة - )           »          إلى مغتصبي...بعد التحية! *مميزة ومكتملة *(2) .. سلسلة بتائل مدنسة (الكاتـب : مروة العزاوي - )           »          على أوتار الماضي عُزف لحن شتاتي (الكاتـب : نبض اسوود - )           »          [تحميل]رواية قل متى ستحبني؟!!/ للكاتبة شيماءمحمد ShiMoOo، مصرية (الكاتـب : Just Faith - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة المنفردة ( وحي الأعضاء )

Like Tree1Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 15-05-23, 10:58 PM   #411

عفاف شلوف

? العضوٌ??? » 482308
?  التسِجيلٌ » Dec 2020
? مشَارَ?اتْي » 96
?  نُقآطِيْ » عفاف شلوف is on a distinguished road
افتراضي


لاحول ولاقوة الا بالله العلي العظيم

عفاف شلوف غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 19-09-23, 07:40 AM   #412

الرائدة لويزا

? العضوٌ??? » 513852
?  التسِجيلٌ » Aug 2023
? مشَارَ?اتْي » 19
?  نُقآطِيْ » الرائدة لويزا is on a distinguished road
افتراضي

جاري البحث عن مواهب كل التوفيق

الرائدة لويزا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 19-09-23, 02:27 PM   #413

ارواح تائه

? العضوٌ??? » 310780
?  التسِجيلٌ » Jan 2014
? مشَارَ?اتْي » 632
?  نُقآطِيْ » ارواح تائه is on a distinguished road
افتراضي

دمتم في امان الله

ارواح تائه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 28-09-23, 03:35 PM   #414

Fatima85

? العضوٌ??? » 408914
?  التسِجيلٌ » Sep 2017
? مشَارَ?اتْي » 96
?  نُقآطِيْ » Fatima85 is on a distinguished road
افتراضي

استغفرالله واتوب اليه

Fatima85 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 28-09-23, 08:14 PM   #415

jouliet

? العضوٌ??? » 463362
?  التسِجيلٌ » Mar 2020
? مشَارَ?اتْي » 259
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي tunis
?  نُقآطِيْ » jouliet is on a distinguished road
¬» مشروبك   water
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة زمردة عابد مشاهدة المشاركة












الروايه حصريه لمنتدى روايتي ولا احلل نقلها لاي مكان اخر





في عالم اخر ...

حيث تختلط فيه المفاهيم

وتصبح الجريمة شىء مباح

هوى النور في غرام الظلام

لتتولد قصة حب

تبدأ منها معزوفتي . . .










معزوفة حب مستحيل



هذه الرواية ليست خيالية ، لكنها ايضا ليست واقعية ، انها مزيجا بين الاثنان ، مزيجا بدا لي مقبولا كوني لا اميل للخيال المبالغ فيه كثيرا
حينما طرحت الفكرة في مخيلتي ،
كان اولى ما فكرت فيه هو خلق مدينة خيالية ليست لها مكان في عالمنا والتي اسميتها " فيلاني " والتي تعني الجريمة ، ولكن بدلا من وضع حام لها ، خلقت وحشا ، وطلبت منكم ببساطة ان تروا قصته ، مبرراته ، وما دفعه ليكون كذلك ...
والتي اتمنى ان استطيع ان انقل اليكم شخصيته المتناقضة لحد كبير ، والتي عجزت انا شخصيا احيانا عن فهمها ...

نوع الرواية رومانسية درامية ، تشمل قليل من الاكشن وبعض الغموض ..

واخيرا ، ولكي لا اطيل عليكم ، انها بدايتي التي ارادت لي ان اكون هنا ، والتي اتمنى منها ان ابدأ مسيرتي من هاوية متواضعة الى كاتبة عظيمة كما اتمنى ذات يوم ، لذا التمس منكم رجاءا بسيطا ،

الا تسرعوا في الحكم علي ، وان تعطوني من صبركم لاخطائي ، ومن كلماتكم لارتقائي ، ومن دعمكم لاستمراري ...






الفصل الاول

كآلة كمان ...
تعزف لحنا حزينا
بينما لا تبوح بحزنها لاحد ،
عاش هو طريقه في الحياة ...


كعود ثقاب ...
يشتعل ، يحرق من حوله ؛ فهو خطر ..
لذا لم يجرب الحب يوما ؛ لانه يعلم بان هذا الحب سيحرقه بدلا ان يحترق به ؛
لانه يعلم ان هذا الحب سيضعفه بدلا ان يقويه ،
وهو لا يحب ان يكون ضعيفا ...

عادة ما ارتبطت قصص العشق الحزينة بطفولة سيئة ؛
منحت بطلها فقط الالم .
لم يكن ذنب احد ..
لا ابويه ؛ لا هو ؛ ولا الاخرين
لقد قدر ذلك له فحسب
ان ينشأ وحيدا ؛ ان يصارع الحياة وحيدا
وان يدعها تختار الطريق الذي سيسلكه فيها
سواء كان ما ستختاره له جيدا ام سيئا ،
هو فقط سيكون كمشاهد فيها
يشاهد تلك المسرحية
" مسرحية الحياة "
ربما يبكي حينا ؛ وربما يتألم ،
وربما في احيان اخرى
لا يتأثر باي شئ ...


..
..
..


رآها اول مرة في حلمه
هل يمكن ان يحدث ان تحلم بشخص هو موجود بالفعل ؟!

كان الظلام يلتف حوله ؛ يكاد يبتلعه لشدة سواده ...
حتى رآها تقف من بعيد
بدا له و كأنها تنتظره ؛
لم تكن معالم وجهها واضحة كثيرا بالنسبة له ؛
لكنها كانت تبتسم ..
فكانت ابتسامتها تلك نورا اهتدى به طريقه خلال ذلك الظلام ...

فتح عينيه على هذا الحلم ؛
ظل ساكنا لدقائق في فراشه يحاول اعادة ذلك الحلم مجددا في ذاكرته ؛
لايريد ان ينساه
كما لم يرد ان ينسى النور الوحيد الذي رآه في حياته ...

نهض عن فراشه بثقل
مفتتحا يوم ثقيل آخر بحمام دافىء وكوب من القهوة
دخل غرفة خاصة بثيابه ،
تتراص بها مجموعة كبيرة من البذلات السوداء ،
وقد كانت هذه ثيابه المعتادة
كأنه اتخذ اللون الاسود لون موحد لعالمه ..
حتى كوب قهوته التي اعتاد اعدادها كل صباح
كانت كسواد الليل ،
مرّة كما هي حياته ...


..
..
..


كانت جميلة ؛ لكن قلبها كان اجمل ؛
الا يقال افضل جمال هو جمال الروح ؛ لانه لا ينتهي ولا يفنى ...
علمها والدها مبدآن في الحياة
العدل فلا تتظلم احدا ؛ والمساواة ...
والحقيقة اننا جميعنا متساوون ؛ لا فرق بيننا البتة ،
ربما ان وجد فرق فهو واحد فقط لا ثاني له ؛
هو اختلافنا بين الجيد والسىء ، الخير والشر ،
فحن لا نتساوى مع من هم اسوء منا ...

هذا ما تعلمته منذ نعومة اظفارها
حيث رزقت لوالد محبا للخير ، للعدالة امده الله بالقوة لتحقيقها حتى تقاعده ؛
كان يتمنى من الله ان يرزقه طفل يكن له كل حياته ويملأها عليه هو وزوجته ؛
لتأتي هي ..
احبها منذ لامست يداه يداها الصغيرتان ؛ تعلق بها كطفل صغير لا يستطيع الاستغناء عن لعبته التي يحبها فنشأت وحيدة لاب وام انتظراها طويلا ...

كطفلة سعيدة بارتدائها ثوب سندريلا ..
كانت مختلفة
عندما كانت تتوهج فرحة عند ارتدائها قبعة العمل الخاصة بوالدها
حيث رغم كبر مقاسها حينها على رأسها وحجب الرؤية عنها مما كان يجعلها تتعثر وتسقط في بعض الاحيان الا انها تعلقت بها ؛
حتى اتى اليوم الذي اصبحت فيه هذه القبعة على مقاسها ؛
واصبحت سندريلا عالم الشرطة ...


..
..
..
..


في ليلة هادئة حيث يعم السلام في مدينة" فيلاني" الا من باعثي الشغب والخراب ،
توقفت ...
توجه سلاحها نحو المجرم ، يديها تهتز
كانت خائفة ؟!
كلا ... انها فقط ترتجف
خرجت كلمات مرتجفة من فمها :
" انت ... رهن ... الاعتقا ل "

بدأت تشعر بالاختناق ،
و لم تعد تستطيع التنفس
واصبحت فجأة تشعر بالوهن
مررت يديها على جبينها تمسح بعض قطرات العرق المتجمعة بها
سقطت نظراتها مجددا نحو دمائه المتساقطة من يده حيث اطلقت عليه
بينما اصبحت فجأة داخل ذلك المشهد مجددا

( توقف ارجوك ... حسنا سأفعل ما تريد ... لم يستمع ، كانت ابتسامته تحمل بعضا من ذلك الشر
بداخله ، صوب سلاحه باتجاه تلك المرأة واطلق رصاصته ..
سقطت امامها جثة هامدة في بركة كبيرة من الدماء ...)

" ايلين .... ايلين "
كان اركان .. مساعدها وابن عمها واخيها في الرضاعة ،
يهزها بذعر بينما كانت تجهش بالبكاء
" ايلين عودي الى وعيك "
اخترقت جملته جدار تلك الذكريات المرعبة
نظرت حولها بعينيها الدامعتان
ثم سألت من بين انفاسها :
" !المجرم ....؟ "
" لقد هرب .... هل انتي بخير؟ "
نظرت اليه ، بينما دموعها تهدد بالسقوط مجددا
وهي تجيب :
" كلا .... انا .... اركان انا ..."
ضمها الى صدره بينما غرقت في موجة بكاء جديدة ...


..
..
..


بعد يوم طويل حمل معه آلام من الماضي والكثير من البكاء ،
عادت الى المنزل ....
فكانت رؤية والداها ينتظراها تعلو وجههما تلك الابتسامة التي لا تظهر الا برؤيتها ،
بمثابة فرصة
لان يكون الغد مختلفا ...

لم تشارك والداها على الحديث اثناء العشاء ،
ولأنها لم تكن مستعدة لأخبارهم بما يحدث لها ،
خوفا ان يقلقا ادعت انها متعبة وغادرتهم الى غرفتها مبكرا
اغمضت عينيها بمجرد دخول والدها الغرفة ليعطيها قبلة النوم
ويتمنى لطفلته التي لن تكبر في نظره ابدا ليلة سعيدة
سقطت دمعتها بمجرد خروجه بينما ردد قلبها " يا الهي ساعدني ..."


..
..
..


كان اليوم التالي كسابقه ،
الجميع يصارع من اجل العيش
يصارع آلامه
والحاجة الملحة للتغلب عليها
هناك من ينتصر ، وهناك من يهزم
ربما ..
لان آلامنا فقط كنحن ،
كأنها اشخاص اخرى مثيلة لنا
اما ان تكون بنفس قوتنا ، او بنفس الضعف ...


قضت ايلينا معظم فترة الظهيرة في التحقيق ،
كانت متعبة بحق
لكنها كانت تحاول الهاء نفسها في العمل ،
رغبة يائسة منها في نسيان تلك الحالة التي مرت بها
والذي تكررت للمرة الثانية في الليلة السابقة ،
بينما لم يمر على عودتها للعمل سوى اسبوعين فقط ..
" كيف جرى التحقيق ؟"
اتاها سؤال اركان من خلفها ينما كانت تحتسي قهوتها امام نافذة مكتبها
" كان مرهقا "
اجابته وهي تعود لمقعدها ،
كان الارهاق باديا عليها مما دعى اركان ليسأل بقلق :
" هل انت بخير ؟؟ "
اخفضت رأسها تحاول استجماع نفسها ثم رفعت وجهها تنظر اليه بحزن :
"اعتقد انني ساترك العمل اركان ..."
كان كلامها صادما بالنسبة له ،
كان يعلم ان حب ايلينا لعملها اكبر من ان تتخلى عنه بتلك السهولة
لكنه كان مدركا انها ليست بخير ،
نهض عن مقعده اليها ، جلس على عقبيه امامها :
" ما الامر ايلين ؟ ماذا يحدث معك ؟ "
اجابت بأسى :
" اعتقد انني اعاني من مرض نفسي لا يخولني للاستمرار في مهنتي "
امسك يديها بحنان :
" هل يمكن انك لم تتعافي من تلك الحادثة بعد !؟ "
صمتت.... وكان صمتا طويلا بالنسبة له ليجيب عن سؤاله ، فاضاف :
" يجب ان تذهبي للطبيب ، اعني.. يمكنك اخذ اذن بترك العمل مؤقتا حتى تتعافي "
امتئلت عيناها بالدموع بينما تبتسم باستياء :
" هل اصبحت مريضة نفسية الان ؟ "
ابتسم بينما يشدد على يديها بحزم :
" كلا ... انتي فقط مرهقة ، وتحتاجين للمساعدة ..
ايلينا ....
لابأس ان تكوني كذلك .. لا بأس ان تحتاجي
في وقت ما للمساعدة ... حتى انه لا بأس في البكاء الان ..."
انزلقت دمعة وهي تجيب :
" اشعر بانني ابدو سخيفة ، اشعر... بانني ضعيفة "
اتسعت ابتسامته :
" اوتعلمين ماذا ايضا ... ان تشعري انك ضعيفة في يوم ما ،
ليس سيئا ابداا ، لانني ساكون دوما معك "

وكما نشعر بان الحزن والعجز تملك منا يوما ..
تكون كلمات صديقا و اخا محبا ،
كعصا تستند عليها في عجزك لتعينك على التحمل والمواصلة ...


..
..
..


كانت تمشي بلا هدى في شوارع المدينة
عينيها تتلألأن بالدموع كطفلة صغيرة سرقت حلوتها ...

هكذا كانت بعد زيارتها الطبيب
عندما قدمت اليه قبل ساعة من عصر هذا اليوم
خائفة ، مهتزة ، ويائسة ،
ساعة كانت كفيلة
بخروج كل شىء عن مداره ،
ساعة اجبرتها على البوح بما قد ظنت انها لم تعد تذكره ،
ولم يكن
الامر سوى انها دون وعي كانت تتناسى ،
في اعتقاد منها انها بذلك ستنسى ، ستتعافى ، وستمضي قدما ...

و ليس هناك اصعب من ان تسترجع ذكريات مؤلمة ..
ان تشعر انك تراها ..
وانه لم يمر عليها سوى دقائق معدودة ..
مهما حاولت بعد ذلك ان تنساها ، او تعيدها في ذلك الجزء الخفي من الذاكرة
لا تستطيع
لانها ببساطة عادت ،
وبقوة ...


عادة ..
في الوقت الذي نظن فيه ان هذه هي اسوء الامور ، ننظر لنرى اجملها ...
وفي الوقت الذي نظن فيه انه لا سعادة في حياتنا ..
ننظر لنرى انها تعود على هيئة حب فتطرق ابوابنا ..


و ما الحب ...
الا سكين حاد
تشعر بوغزته منذ الوهلة الاولى
وتستمر حلاوته المرة لفترة طويلة
هذا ان لم يترك عند البعض اثرا بوخزته كذكرى
تستمر مدى الحياة ...


لشرودها ويأسها الذي تملكها في ذلك الوقت
لم تكن تنتبه حتى للطريق ، فقد كانت خطواتها تائهة كحالتها ،
حتى عندما كانت تجتاز الطريق
لم تنتبه للاشارة

ليصطدم هو بها ....

سقطت على الارض بعدم استيعاب ما حدث
لكن برغم علمها انها بخير ،
وان الاصطدام جاء بسيطا في بضعة خدوش في قدمها ،
ما كان يؤلمها اكثر ،
هو حبس تلك الدموع طويلا في مقلتيها بينما تجاهد بصعوبة لحبسها ...

لطالما كانت طفلة قليلة البكاء ...
فكانت دموعها لفرط ندرتها
اذا ما سقطت ، تسقط حزينة كما لم تعرف الحزن يوما ...


خرج من سيارته يزفر بغضب وهو يتجه نحوها ،
حيث وجدها جاثية على الارض تطأطأ برأسها
فلم يكن قادرا على رؤية وجهها جيدا ،سأل بجفاء :
" هل انتي بخير ؟ "
لكنها لم تجب
نظر اليها متفحصا حيث لمح تلك الخدشات البسيطة في قدمها
فامسكها من مرفقها يساعدها على النهوض بينما يكرر سؤاله بنفاذ صبر :
" هل انتي على ما يرام ؟ "

رفعت وجهها ..
نظرت اليه ..
وهربت دمعتها ..

اتسعت حدقتا عينيه في صدمة !
بينما سؤال واحد دار في عقله " كيف ؟؟ "
وقبل ان يستجيب عقله لاي سؤال ،
كانت ذاكرته قد استرجعت ذلك الحلم الذي اختزنته بها
انها هي ....
الان بدت تقاسيم وجهها واضحة بالنسبة له ،
لكن ...
اين ابتسامتها ؟
ولما تلك الدموع ،؟
وما بال عينيها حزينة ؟؟
شعر بوخز غريب في قلبه لرؤية دموعها ، لم يظن انه سيشعر به ابدا ،
قال بقلق بالغ لم يعلم سببه :
" انا اعتذر حقا .. هل .. انت بخير
دعينا نذهب للطبيب "
لكنها اخفضت راسها سريعا تمسح دموعها بينما ترسم ابتسامة زائفة على وجهها قائلة :
" انا بخير ، شكرا لك ... في الحقيقة انا من يجب ان يعتذر لعدم انتباهي للطريق "
اجاب بقلق :
" لكن ...."
قاطعته :
" انا بخير حقا ... شكرا لك مجددا "
ثم اكملت سيرها ،
امام نظراته الرافضة لرحيلها ...

فغادرت آخذة معها
حلم لم يكتمل بعد
ولقاء لم تنتهي بدايته
وقصة لم تكتب اولى سطورها بعد ...


..
..
..


فيلاني ...

هي مدينة يسكنها فريقان ،
الاشرار والخيِرون
الاشرار يتمثلون في مثيري الشغب و سافكي الدماء ..
اولئك الذين يملكون السلطة
التي من وجهة نظرهم تؤهلهم للتحكم في حيوات الناس " الخيرون " .
الذين يظنون ان العالم لهم هم فقط ،
مما يوجب للبقية الانحناء لهم
ومن يعارض ذلك ...
يكون عقابه الاعدام عن طريق جلادها " الذئب "
او ما يطلقه عليه البعض
" وحش فيلاني .. "


. .
..
..


بينما كان القمر ينتصف السماء بضوئه الخافت غير مباليا بأضواء المدينة الساطعة ..
اختار الياس سمفونية بيوتهفن " سوناتا ضوء القمر " لهذه الليلة ...
والحقيقة ان هذه السوناتا قد الفها بيوتهفن لما قد سماها ب " حبه الخالد" ...
فاتت قوية ذات عاطفة
تعبر عن حالة الكآبة التي سيطرت على بيوتهفن وقتها ،
والتي ربما ناسبت الياس ايضا في ذلك الوقت ...

كان يجلس في مكتبه متكأ على كرسيه الخشبي ،
عيناه مثبتة على سقف الغرفة
حيث كان شاردا بتفكيره ...
يبحث بداخل عقله عن قطع البازل الناقصة
رغبة منه في معرفة ما بعد تلك الصدفة التي جمعت بين عالم الاحلام والواقع ،
حيث برغم يقينه انها كانت هي ،
الا انه لايزال يوهم نفسه انه بداخل حلم اخر لا اكثر ..

اعتدل في جلسته ..
امسك قلمه ..
وبدأ بخط خطوط دقيقة على ورقة بيضاء تاركا القيادة ليداه وقلمه
عله يستهدي من رسمة مبهمة تفاصيلها
نهاية طريق لم يعد يعلم بدايته ..

ولكن ...
لم يكن مدركا ان عقله سيدخل شريكا في القيادة ،
وان نهاية الطريق اوصله لرسمها ، اليها مجددا ...
نظر الى ما رسمته يداه ،
وتحركت انامله دون وعي منه يتتبع قسمات وجهها الذي رسمه
من هذه المرأة ؟!
وما سبب دخولها المفاجئ لحياته ؟!

طوى الورقة بحرص ثم وضعها في خزانته الخاصة ..

خرج للشرفة ليستنشق بعض الهواء
أملا ان تمر عليه بعض النسمات فتأخذ معها تلك الافكار المتناثرة التي تملأ عقله
رفع وجهه نحو السماء يتأمل القمر
لكم يشبهان بعضهما كثيرا
هو وذلك القمر ..
لديهما ذات الجانب المظلم ، الذي لا يراه احد
الفرق الوحيد ان القمر لديه شمسا يستمد منها نوره ..
اما هو ..
فلم يجد شمسه بعد ...

كان يستمع باهتمام للمعزوفة التي كانت على وشك الانتهاء حيث انتهى به المطاف لاغماض عينيه
بينما تعبث بعض النسمات الباردة بشعره فتحركه يمنة ويسرة
فما حدث الا ان مرت صورتها بعقله مجددا ،
حزينة .. كما رآها في الصباح
فتح عينيه يهز شعره بعنف كتعبير عن غضبه ، مصدوما من نفسه
ان تشغل امرأة لا يعرفها عقله كل هذا الوقت
فهو كشخص اعتاد القاء كل مشاعره جانبا ،
لم يسبق له ان فكر في امرأة قبلا
او حتى شغلت حيز من تفكيره لهذا الحد ...


..
..
..



كانت ايلينا في غرفتها ..
تحمل بيدها المهدئات التي وصفها لها الطبيب لتستطيع النوم جيدا دون رؤية الكوابيس التي كانت تصاحبها كل ليلة ،
اخبرها ان امر شفائها سيحتاج وقتا ،
والعديد من الجلسات ...
ابتسمت في نفسها بسخرية ،
سيحتاج وقتا ؟!!
هل حقا الامر بهذه البساطة ،
هل ستستطيع في النهاية نسيان امرا يحمل
ذنبا ، والما كهذا ؟!
هل حقا ستتمكن من اجتياز ذلك يوما ؟!!!
وضعت الدواء في الجارور ثم هبطت لاسفل
كانت والدتها "دانا" تعد المائدة اذ

توقفت قليلا تنظر اليها بمحبة
رسمت بزيف على وجهها ابتسامة وهي
تقترب منها مقبلة وجنتها قبلة صغيرة ، قائلة :
" امممممم تبدو الرائحة لذيذة "
ابتسمت دانا :
" هيا عزيزتي ، نادي اباك لتناول العشاء قبل ان يبرد "
كان والدها معتادا في هذا الوقت المكوث في مكتبه على قراءة احدى كتبه ،
طرقت الباب ثم دخلت ..
كان جالسا على مكتبه ،
يرتدي نظارته بينما يقرأ ،
كما كانت تراه دوما عندما تدخل عليه وهي طفلة ..
اقتربت منه حتى اصبحت خلفه ثم عانقته ..
اغلق كتابه ، بينما يداه امتدت تمسك يداها التي تحيط بعنقه ، قالت :
" انني احبك كثيرا ابي "
ابتسم :
" اممم ، لنفكر اذا ، من الممكن ان يشاركني حبك الكثير هذا شخص ما يوما ، ماذا سافعل حينها "
اغرورقت عيناها بالدموع وهي تبتسم قائلة :
" كلا لن يشاركك به احد ، لن اسمح بذلك "
نهض عن كرسيه اليها مجيبا :
" لكن انا سيسعدني كثيرا ان يشاركني شخصا يحبك بقدر هذا العالم ، هذا الحب يوما "
ممازحا :
لكن تذكري بانني ساحتفظ بالجزء الاكبر " "
ضحكت وهي تهز رأسها الايجاب ثم ارتمت بين احضانه ..
دخلت دانا عليهم تمازحهم :
" حسنا فهمنا ان تلك اللحظة خاصة بين الاب وابنته ، لكنني لن اقوم بتدفئة الطعام فيما بعد "
تبادل الاب وابنته النظرات
ثم انهالا على الام بالقبلات حتى تعالت اصواتهم بالضحك ،
لينتهي هذا المشهد الاسرى الرائع بعناق ثلاثي يشمل من المحبة والامان ما كانت تحتاجه ايلينا مجددا
للتصدي لكل ما تواجهه في هذه الحياة ..


..
..
..


" هل صحيح ما سمعته ؟!"
تركت ايلينا الملف الذي بيدها ، ثم نظرت الى اركان الذي كان غاضبا وقالت :
" وما الذي سمعته ؟ "
" لقد تسلمتي مهمة القبض على الذئب "
كان غاضبا ، تعلم ذلك ..
لكن غضبه هذه المرة لم يكن شيئا امام اصرارها على تولي تلك المهمة التي سعت خلفها منذ مدة طويلة ،

مهمة القبض على الذئب ...
ذلك الشخص الملثم الذي يظهر من العدم بين فترة واخرى
يغطي المدينة بسواده ، حيث
يطبق احكاما هو يطلقها
يقتل ، ينشر الفساد ، ويقامر بحيوات الناس
ثم يغادر كما اتى ،
حيث لم تستطع الشرطة معرفة وجهه او من هو حتى الان ...

اشارت له بيدها للمقعد المقابل لمكتبها :
" أركان اهدأ رجاءا ... وساشرح لك "
جلس اركان بغضب :
ماذا ستشرحين لي بحق الجحيم ايلين ، انك لست بخير لتتسلمي مهمة كهذه بعد "
ثم الم نتفق انك ستتوقفي عن العمل هذه الفترة ، ما بالك ؟ "
.. حسنا لقد اتفقنا على ذلك لكن ... انا اخضع للعلاج منذ اسبوعين "
اتناول الادوية ، لم اعد ارى كوابيس ، كما انني اصبحت اشعر نفسي انني بخير "
هز رأسه برفض :
" ان تشعري انك بخير لا يعني ان الامر قد زال ايلين "
اطلق اركان جملته التي قيلت في لحظة غضب ليعاقب بعدها بصمت من ايلين
زفر بغضب
صمت ثوان
ثم قال قبل ان يخرج وعينيه تملؤها الرجاء :
" ايلين .. انني قلق عليك فحسب ،لذا ارجوك فكري في الامر مجددا "


..
..
..

كان كل شىء حوله مهيبا ...
دجنة عينيه كما شعره الفاحم ، في
في قوته العضلية الرشيقة بشكل لافت ..
في تلك الهيئة الانيقة لكتفيه تحت بذلته السوداء ،و مظهر رأسه الشديد الاباء

تقدم في خطوات واثقة
عيناه محجوبة خلف عدسات سوداء و التي لم تزده سوى غموضا ،
كانت تحيط به تلك الهالة المخيفة ،
كأنها شرارات سوداء تنبعث منه ، تلك التي تبث في النفس خوفا لا مثيل له ...

فتح الحراس بوابة القصر بمجرد نزوله من سيارته ،
كانت كل خطوة يخطوها داخل ذلك القصر تذكره ببدايته وهو لم يتجاوز الثانية عشر من عمره بعد ،
كان خائفا وحزينا ،
كان يعتقد حينها ان كل شىء سيكون على ما يرام فيما بعد ،
وكان اعتقاده خاطئا ...

دخل مكتب رئيسه بعدما طرق الباب
كان " الرئيس سليمان " ينتظره بتلك الابتسامة المتملقة
التي يقابله بها دائما ...
يرتدي واحدة من بذلاته الانيقة ،
و ينظر اليه بعينان نفاذتان كان يرهبهما في صغره ،
اشار له بالجلوس مقابله ،
حياه بتكلف :
" مرحبا بك بني ... تفضل بالجلوس"

ازال نظارته كاشفا عن عينان عميقتان كبئر ملغّم بالاسرار،
فك زر سترته وهو يجلس ، رفع قدم فوق الاخرى ثم قال مستوضحا :
لقد استدعيتني ... " "
اتكأ سليمان بظهره على مقعده ، اخرج سيكارته ، ثم قال وهو يشعل اللفافة :
" اه .. اجل ... هناك امر هام اود محادثتك فيه "

احتسيا قهوتهما في غرفة الجلوس ،
ارشدهما الخادم لغرفة الطعام حيث اصبح جاهزا ... ثم

بدأ سليمان حديثه بينما يضع قطعة لحم في فمه :
" لقد سمعت انه تولت مهمة القبض عليك فتاة "
توقف عن تناول الطعام ينظر لرئيسه باهتمام بينما اضاف سليمان :
علمت ايضا انها اذكى محققة في القسم .. تدعى ايلينا ، اردت اخبارك بذلك كي تكون متيقظا ، "
وايضا .... كي تهتم بالامر "

" فهمت .."
" انا واثق من ذلك بني... والان انهي طعامك "

كان الامر كبداية معركة جديدة
معركة احدى قواعدها ..
اما ان تنتصر او تموت
لم يكن رئيسه ليضحي بان يكشف شخصية جلاده الحقيقية احد
بينما هو ..
فقد رأى دوما ان المعارك للرجال
لا وجود للمرأة فيها ،
كان واثقا من انتصاره في المعركة
لكن خبرته في الحياة علمته الا يضع كافة ثقته في حدسه
بل قوته ...
وانه لا يجب ان يستهان بعدوه حتى وان كانت امرأة ...

..
..
..


اكملت ايلينا زينتها امام المرآة ثم نظرت لساعتها فقد انتهت في الوقت المناسب ،
حيث كانت مدعوة لحفلة زواج ابنة المفوض ،
ما هي لحظات حتى دق الجرس يعلن عن وصول اركان الذي اتى لاصطحابها
نزلت درجات السلم بخطوات سريعة بينما كان ينتظرها اركان امام الباب يتأملها باعجاب ، قبلت والديها ثم خرجا ،
قال بينما يركبا السيارة :
" هل لازلت غاضبة مني ؟ "
" في الحقيقة اردت سؤالك انت هذا السؤال "
" تعلمين انني لا استطيع ان اكون غاضبا منك لفترة طويلة "
ابتسمت بمحبة اخوية وهي تلتفت اليه :
" " انا اعلم ... وانا ايضا لا استطيع البقاء غاضبة منك
ابتسم بتحمس :
" اذاً نحن الان متصالحان ؟ "
نظرت امامها ممازحة في غرور زائف :
" مع الاسف .."
" والان هيا لنذهب ... لا نريد ان نتأخر "
ادار السيارة وهي يهتف مازحا :
" امرك آنستي ..."



كان بين الحضور ، ينتظر ها
كان يقرر هجومه بناءا على قوة عدوه ،
يدرس كل الجوانب ويتعرف على نقاط ضعفه ،
فيأتى هجوما شرسا ، حادا ومؤلما ..

كان ذكيا في التعامل مع كافة المواقف التي تواجهه ،
وكان ماهرا في الا يشك في امره او يتعرف عليه احد ..

فلم يكن معرفة أي امرأة كانت- هي - بين الحضور امرا صعبا ،
وقف يراقبها من بعيد
كانت تولي ظهرها له فلم تتاح له فرصة رؤية وجهها .

كانت تقف مع رجل بدا له كصديقها،
حتى تدخلت بينهم امرأة تصافحت معهم
تبادلا بضع احاديث قصيرة ثم انسحبت ومعها صديقها
حيث بقيت بمفردها ...

كانت تلك فرصته للانقضاض وقد استغلها ،
هتف عندما اصبح قربها يقف خلفها :
"… المحققة ايلينا "

اخترق صوتا رجولي ذو بحة حاجز صمتها ، فالتفتت مجبية :
"… نعم "

خدعته الظروف للمرة الثانية ...
وكانت للحياة لعبة اخرى معه ...
لعبة لم يعد يعرف حتى القوانين التي تحكمها
او ربما ...
انفلتت منه الامور هذه المرة بحيث ادرك في الوقت الضائع انه بداخلها ...
" لماذا هي ..؟"
لاول مرة اراد تكذيب عيناه ..
لاول مرة يشعر بالاضطراب في داخله
و لاول مرة يعترف لنفسه بان هذه اللعبة ستكون اقوى واكبر من طاقته ان يتحملها ...

نظرت اليه باستفهام :
" عفواا ..لكن ، هل اعرفك ؟ "
اخفى وصدمته ، اخفى مشاعره المضطربة ، مد يده مصافحا وهو يجيب :
" الياس ..... "





الفصل الأول ... اعلاه
الفصل الثاني ... بالأسفل
الفصل الثالث
الفصل الرابع
الفصل الخامس والسادس
الفصل السابع
الفصل الثامن
الفصل التاسع
الفصل العاشر
الفصل الحادي عشر
الفصل الثاني عشر والثالث عشر والخاتمة







تصميم الغلاف الرسمي : سما نور

تصميم لوجو الحصرية ولوجو التميز ولوجو ترقيم الرواية على الغلاف : كاردينيا73

تصميم قالب الصفحات الداخلية الموحد للكتاب الالكتروني (عند انتهاء الرواية) : كاردينيا73

تصميم قالب الفواصل ووسام القارئ المميز (الموحدة للحصريات) : Dr FaTi

تنسيق ألوان وسام القارئ المميز والفواصل وتثبيتها مع غلاف الرواية : كاردينيا73

تصميم وسام التهنئة : كاردينيا73
تصميم البنر الاعلاني : Gege86






المحتوى المخفي لايقتبس



so cuteeeeeeeeeee


jouliet غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 28-09-23, 08:16 PM   #416

جوري ملاك

? العضوٌ??? » 86268
?  التسِجيلٌ » Apr 2009
? مشَارَ?اتْي » 753
?  نُقآطِيْ » جوري ملاك is on a distinguished road
افتراضي

شكرااااااااا للروايه

جوري ملاك غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 12-11-23, 01:01 PM   #417

dododandash

? العضوٌ??? » 156330
?  التسِجيلٌ » Feb 2011
? مشَارَ?اتْي » 80
?  نُقآطِيْ » dododandash is on a distinguished road
افتراضي

شكرا موفقه دائما????????????????

dododandash غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 14-12-23, 02:13 AM   #418

غاده وجيه

? العضوٌ??? » 476454
?  التسِجيلٌ » Aug 2020
? مشَارَ?اتْي » 187
?  نُقآطِيْ » غاده وجيه is on a distinguished road
افتراضي

روايه مميزه واسلوب شيق واحداث مثيره

غاده وجيه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 15-12-23, 08:10 AM   #419

rimel

? العضوٌ??? » 113337
?  التسِجيلٌ » Mar 2010
? مشَارَ?اتْي » 819
?  نُقآطِيْ » rimel is on a distinguished road
افتراضي

في امان الله

rimel غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 01-02-24, 01:00 PM   #420

mannoulita
 
الصورة الرمزية mannoulita

? العضوٌ??? » 417498
?  التسِجيلٌ » Feb 2018
? مشَارَ?اتْي » 191
?  نُقآطِيْ » mannoulita is on a distinguished road
افتراضي

????????????????????????????????

mannoulita غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:23 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.