آخر 10 مشاركات
مصيدة الإبتزاز (77) للكاتبة: جيسيكا ستيل ... كاملة ... (الكاتـب : فراشه وردى - )           »          276 - قلب فوق البركان - بيني جوردآن (الكاتـب : أميرة الورد - )           »          خانني من أجلك(2) *مميزة ومكتملة*.. سلسلة بين قلبي و عقلي (الكاتـب : نغم - )           »          أغدا ألقاك ؟ (1) *مميزة ومكتملة* .. سلسلة بين قلبي و عقلي (الكاتـب : نغم - )           »          سارية في البلاط الملكي * مميزة ومكتملة * (الكاتـب : هديرر - )           »          10 - تعالي إلى الأدغال - آن ويل - ع.ق (الكاتـب : امراة بلا مخالب - )           »          صفقة مع الشيطان (145) للكاتبة: Lynne Graham (كاملة+روابط) (الكاتـب : Gege86 - )           »          599 - قيود امرأة - باتي ستندارد ( تحت سقف واحد ) - ق.ع.د.ن*** (الكاتـب : ^RAYAHEEN^ - )           »          حصاد الامس (الكاتـب : المســــافررر - )           »          أزهار قلبكِ وردية (5)*مميزة و مكتملة* .. سلسلة قلوب تحكي (الكاتـب : كاردينيا الغوازي - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى الروايات والقصص المنقولة > منتدى الروايات العربية المنقولة المكتملة

إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 22-07-19, 06:12 PM   #21

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,433
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي



انتقام أعمي

الفصل العشرون

مرت ثلاثة ايام تجنبت يارا الاختلاط بجاسر ،، كما ساندتها سوزان حتي استعادت صحتها ،، كانت منكبه علي نفسها دائما في غرفتها جالسة علي سريرها تضم رجلها لصدرها وتحاوطهم بأيديها وتفكر في ما آلت اليه حياتها وكانت تحدث نفسها " ازاي يا جاسر تصدق عني كدي ،، فين ثقتك فيا ،، ازاي قادر تعمل فيا كدي ،، انت قتلت ابننا ومع ذلك انت مش ندمان ،، بس انا بحبك ومقدرة موقفك ،، يارب متخلنيش اكرهه يارب خرجني من اللي انا فيه ده ،، يارب عرفو اني بريئة ومخنتوش ابداً " ..........

كما كان جاسر يذهب لعمله صباحاً ،، ثم يسهر مع اصدقائه حتي منتصف الليل ،، ثم يعود للمنزل لينام وهكذا كان يومه ،، هو كان ينتظر ان تستعيد صحتها لانه لا يريد ان تنزف حتي الموت كما قال الطبيب فهو يريد ان يذيقها مما يشعر به ....
.................................................. ............................

في شقة أكرم

كان علي جالس مع طبيب الشركة الذي يتفقد ذراع أكرم المكسورة ورجله الذي يعرج عليها بسبب ركل جاسر له .....
الطبيب : هتكمل علي المسكنات دي .
اومأ أكرم في صمت بينما يتابع الطبيب تعليماته .... ثم قام الطبيب وأوصله علي للباب ثم عاد لأكرم ....
علي ببرود : انا نازل اجيب الدوا .
ثم رحل قبل ان يستمع لرده .... تنهد أكرم بحزن ثم قام من سريره بتثاقل يسير بخطوات عرجاء يبحث عن هاتفه الي ان وجده فأخذه وعاد للسرير مرة اخري .. تمدد عليه وفتح الهاتف لينصدم برؤية عدد الاتصالات منها فجلس علي السرير منتفضاً واخذ يرن عليها ولكن بدون جدوي فهي لم تجيب علي اتصالاته ......
.................................................. ...........................

- كانت هي جالسة في غرفتها كالعادة حين وجدت هاتفها يرن ،، هي فوراً انقبض قلبها وكأنها تعرف انه هو .. التقطته فوجدته هو ،، لم تجيب عليه بل ظلت تنظر للهاتف بحزن ،، ثم ارسل لها رسالة مكنونها " ردي عليا،،سمعيني صوتك " .. زفرت في ارتياح بعد هذه الرسالة فهي علمت انه بخير ولكن احزنتها ايضاً فشعرت بحزنه في كل كلمة منها فنزلت دموعها علي وجنتها ......
.................................................. ..............................

تنهد اكرم في حزن يخيم علي قلبه .... شعر بدموعه التي تنزل علي وجنته لا يعرف اهو ندم ام حزن ام اشتياق لمحبوبته مسح دمعته سريعا حين سمع باب الشقة يفتح ويقفل ،، وبعد قليل دلف علي عليه الغرفة .....
علي وهو يضع الدواء بجانبه : الدوا اهو انا ماشي .
اكرم بسرعه : علي استني .
التفت علي له ولاحظ الدموع في عينيه واردف ببرود : نعم .
اكرم بندم : انت بتعمل معايا كدي ليه بعد اللي عملتو .
علي بحدة : اصدك الحقارة اللي عملتها ..ولا انك بصيت لمرات صاحبك ... ثم اردف بشك : ولا انك حطيت اديك في ايد اللي عايز يفرق ما بينهم .
اكرم بتوتر : اا ايه اللي انت بتقولو ده .
جلس علي واردف : انا مش غبي انا عارف انك عمرك ما تبص لمرات جاسر مش عشان هي مرات صاحبك وبس لا وعشان انت بتحي واحدة غيرها ... بس اللي عايز اعرفو انت ليه عملت كدي .
اكرم بثبات وحزن : انا مش فاهم انت بتكلم عن ايه .
علي بعصبية : متعملش عبيط ،، لو في ايدك حاجة تفيد في الموضوع ده اكلم ،، جاسر قتل ابنو بسببك و مش بعيد يموت مراتو كمان .
اكرم بصدمة : قتل ابنو ،، مراتو كانت حامل .
علي بتهكم : كلو بفضلك ،، ثم اردف بهدوء : قولي الحقيقة يا اكرم عشان نلحق جاسر قبل ما يموت مراتو ويودي نفسه في داهية .
نزلت دموع اكرم ولكنه مسحها بسرعه واردف بثبات : كلامك كلو غلط انا عملت كدي عشان مزاجي فيها .
لكمه علي في وجهه ثم مسكه من ياقة قميصه واردف بغضب : دي مرات جاسر يا حيوان اذاي تفكر فيها حتي ،، ومع ذلك انا عارف ان الموضوع ده فيه انَّ وهعرفها .. وأه صحيح نور حبيبة القلب طلعت من عيلة محافظة و كانت بتضحك عليك وملبساك العمة وهي دلوقتي في بيت اهلها .......
ثم تركه ورحل ،، بينما اتجه اكرم للمرأه وأخذ زجاجة عطره وحدفها بإتجاهها ثم اخذ يكسر الاشياء بعنف ويرمي بكل شئ علي الارضية ثم جلس علي الارض حزيناً وانهمرت دموعه علي وجنته واخذ يفكر بكلام علي وتوصل لشئ واحد " انها بخير الان " ،، ثم قام والتقط هاتفه واخذ يرن عليها فهو بحاجة لها وبشده ولكنها لم تجب .....
اكرم بدموع وحزن : ارجوكي ردي انا محتاجلك .
ثم رمي الهاتف بغضب علي الحائط المواجه له فسقط وتجزأ لعدة لأشلاء بعد ان سأم من محاولات اتصالاته التي باءت بالفشل ...... .................................................. .......................................

في ڤيلا جاسر

كان جاسر جالس في مكتبه ليلاً وهو يتحكم بأعصابه بأعجوبة فهي تبعد عنه طابق واحد ويريد ان يفتك بها ولكنه ينتظرها ان تستعيد صحتها .......
جاسر بغضب وهو يمسك بتلك الصور : تقريباً كفاية كدي .
خرج من مكتبه مسرعاً وهو ممسك بتلك الصور وتوجه بسرعة النمر الي غرفتها فتحها بعصبية ليجدها جالسة علي السرير تضم رجلها لصدرها وترتجف وكأنها تعرف انه أتٍ لها ... دلف للغرفة بغضب واغلق الباب خلفه بينما انتفضت هي واقفة في فزع .....
يارا بفزع : ا آ انت انت هتعمل ايه .
جاسر وهو يقترب منها ويلقي الصور في وجهها لتلتقطهم هي : هعمل اللي المفروض يتعمل .
نظرت هي للصور وشهقت في صدمة ووضعت يدها علي فمه من الصدمة واردفت بدموع وهي تنظر في عينه : والله يا جاسر ده كذب انا مشوفتش صاحبك ده غير في خطوبتنا وفرحنا بس .
جاسر وهو يشمر عن اكمام قميصة : متكدبيش بس عشان متعجليش في اللي هيحصلك .
يارا بفزع منه : انا والله ما بكدب انت ازاي شاكك فيا انت المفروض.....
صمتت لانها تلقت صفعة جعلت وجهها يلتف للناحية الاخري ثم شعرت بشعرها يقتلع من جدوره بسبب مسكته لتمسك هي بيديه محاولة لابعاده وهي تبكي وتتألم .....
جاسر بعصبية : انتي كمان هتعلميني المفروض اعمل ايه ... ثم القاها علي الارض بعنف واردف بغضب : انا جايبك من علي سريره يا زبالة .... قالها وهو يركلها بعنف في بطنها لتصرخ هي وتمسك بطنها بألم ،، ثم استجمعت شجاعتها ونهضت .....
يارا بحدة وصوت مرتفع : ومدام انا خاينة سايب واحدة خاينة تعيش في بيتك ليه مطلقتنيش ليه .....
صفعها علي وجهها فوقعت علي السرير وأخذ يصفعها عدة صفعات متتالية وراء بعضها حتي نزف فمها ثم امسك بشعرها ورفع وجهها له واردف بحدة وهو يمسك فكها بين يده بقسوة ألمتها : انتي هتعيشي هنا خدامة ليا اذل فيكي ..... ثم صفعها لتسقط علي السرير مستندة بذراعها عليه وظهرها له ......
اعتدلت لتراه واردفت بصوت مختنق : انا عمري ما هكون خدامة لواحد زيك بيستقوي علي مراتو انت مش راجل ... ليقاطعها بصفعة اخري واخذ شعرها بين يده والقاها علي الارض واخذ يفك حزام بنطاله وهو يقول بغضب جم : انا هوريكي اللي مش راجل ده هيعمل فيكي ايه يا بنت الـ................
يارا بفزع وهي تزحف للخلف : لا لا انا اسفة انت هتعمل ايه والله مخونتك والله مخونتـ .. آآآآآآآآآآآآآآآه ..
لم تكمل جملتها لانه هوي بحزامه علي جلدها الرقيق لتصرخ هي في ألم ....
جاسر وهو يضربها بحزامه : لا والله اسفة .. عشان تعرفي انك اخرك خدامة ... ثم أخذ يضربها بعنف وسط صراخها وهو يردف بحدة : هوريكي انا راجل ولا لأ .
يارا بصريخ : راجل راجل آآه .. ابعد عني آه والله مخونتك آآه حرام عليك همووت آآه ...
لم يآبه بتوسلاتها ولا بصراخها وظل يضربها بعنف بحزامه واردف بسخرية : هيكون ليا الشرف لو موتك .

كانت سوزان نائمة بغرفتها لتستيقظ علي صراخها لتقوم من السرير مفزوعه وهرولت لغرفتها وهي تردد : استر يارب .

فتحت باب غرفتها لتجده واقف يهوي بحزامه عليها بينما لم تراها من السرير ... اسرعت اليه وابعدته عنها ونزلت لمستواها لتجدها لا حول لها ولا قوة مغشياً عليها .....
سوزان بفزع : حسبي الله ونعم الوكيل فيك انت عملت فيها ايه .
جاسر وهو يتنفس بهدوء : ادتها اللي تستحقه .

ثم خرج من الغرفة نزل يجلس في الجنينة وأخرج سيجارة وأخذ يذخنها بشراسة ،، بينما لاح عيون تلك الحراس التي ترصده فالبتأكيد هم سمعو صراخها ليصرخ بهم في غضب ...
جاسر بعصبية : كل واحد علي شغلو انتو هتصوروني .
لينظر كل منهم للفراغ امامهم تجنبا منه .........

كانت سوزان تجلس بجانب تلك الملقاه علي الارض .. تحاول ان تفيقها ولكن لا إجابة منها .... جائت بزجاجة العطر وشممتها لها ولكنها لم تستفيق حاولت بشتي الطرق ولكن لا إجابة ... فوضعتها علي سريرها بصعوبة شديدة فهي امرأه كبيرة .. ثم نزلت للاسفل تبحث عنه حتي وجدته جالس في الجنينة يدخن بعصبية فأسرعت له ......
سوزان بحنق : انت يا حيوان انت مراتك ما بتفوقش .
جاسر بسخرية : اعملها ايه يعني .
سوزان بعصبية : اتصل بالدكتور يا ابني البنت قاطعة النفس .
جاسر بضيق وهو يقف : ماما مدايقنيش لو سمحتي مش متصل بحد سيبيها تموت .
سوزان وهي تهز رأسها بتعجب : انت جبت القسوة دي منين انت مش جاسر ابني .
لم تجد سوزان حل في التحدث معه فأسرعت ليارا مرة أخري وجائت بوعاء به ماء مثلج وقطعه من القماش وأخذت تمسح دماء فمها وتمسح علي وجهها لعلها تفيق ... ما ان انتهت حتي اطفأت النور وجلست بجانبها تمسد علي شعرها وهي تدعو الله ان تكون بخير حتي نامت بجوارها .
.................................................. ...........................

في الصباح استيقظت سوزان علي تأوهات يارا فقامت واضائت النور لتجدها متعرقة وتتأوه فأخذت تفيقها بخفة حتي انتفضت يارا جالسة في فزع وهي تردف : ابعد عني ابعد عني .
سوزان وهي تأخذها بحضنها وتهديها : اهدي يا حبيبتي انا هنا انا اسفة مش هسيبك لوحدك تاني .
يارا بتأوه : اه اه حاسبي يا ماما جسمي واجعني .. ثم تذكرت ما حدث فانخرطت في البكاء .
سوزان بحنان : حسبي الله ونعم الوكيل فيه ،، ربنا ينتقم منو .
يارا ببكاء : متدعيش عليه يا ماما .
سوزان بدهشة : بعد اللي عملو فيكي بتدافعي عنو .
بكت يارا بشده ودفنت نفسها في احضان سوزان واخذت تبكي بحرقة .....
سوزان بتقطع : استغقر الله العظيم يارب ... قومي يا بنتي معايا قومي .
قامت يارا معها وما ان خطت خطوة واحدة حتي صرخت وحلست مرة اخري ..
سوزان بسرعة : ايه يا حبيبتي مالك .
يارا بدموع وتألم : رجلي يا ماما مش قادرة .
سوزان بضيق : لو تليفوني كان معايا ومكانش رماه في البسين يوم ما حاولت اتصل بأخواتك كنت اتصلت بالدكتور ،، قومي دلوقتي خديلك شاور عشان تشيلي وجع جسمك وبعدين هشوفلك اي مسكن هنا .
اومأت يارا واستندت علي سوزان ثم دلفت للحمام وخرج سوزان وبعد مدة من الوقت خرجت يارا فم تجد سوزان بالغرفو ...ذهبت بإتجاه السرير وجلست عليه بخطوات عرجاء وقد اخف الم رجلها قليلا .....
بعد قليل دلفت عليها سوزان وهي تحمل مرهم ومعصم للرجل ...
سوزان : انا لقيت المرهم دا هدهنالك وانشاء الله تبقي كويسة .
يارا بتنهد : هاتيه يا ماما انا هحطو انا .
سوزان بنفي : لا انا هحطهولك يا حبيبتي ... ثم اخذت رجلها ودهنت لها المرهم المسكن والبستها معصم الرجل عند كاحلها ..فكان الألم في كاحلها .....
سوزان : هروح اعملك الفطار عشان تتغـ .... لم تكمل جملتها حتي وجدو جاسر يدلف عليهم .....
نظرت له يارا بصدمة ولكن كانت نظراتها تحمل لوم وعتاب وحزن علي ما آلو اليه اكثر من خوفها منه .... نظر هو لرجلها ثم نقل نظره لعينها ليجد نظره اللوم والعتاب لوهله ظن انها بريئة فعلا وحن لحبيبته ولكن تلاشت هذه النظرة حين اتت صورهم امام عينه فتحدث بغضب ........
جاسر بعصبية : الفطار مش جاهز ليه ،، ولا الواحد هيفطر يوم اجازته في الشركة كمان .
سوزان بحنق : مش انت اللي مشيت الدادة .
جاسر بقسوة : وانا هحتاج الداده في ايه وانا عندي خدامة في البيت ... قالها وهو يشير علي يارا ،،،، لتنظر له بصدمة كم جرحتها هذه الجملة ....
سوزان بغضب : يعني انت عايز تفطر انا هعملك طفح تطفحو بالسم الهاري .
جاسر بغضب : ماما هي اللي هتعملو ومتستفزنيش عشان هطلعو عليها .
صمتت سوزان فهي لا تريد ان تزيد من غضبه ....
يارا بصوت مختنق : حاضر هعملهولك .
جاسر بسخرية وتهكم : شاطرة انا في المكتب تخلصيه وتجبهولي عليه .. وسمعاني كويس انتي اللي تجبيه ... ثم خرج وتركهم .
سوزان بغل : معلش يا بنتي مسير الحق هيظهر صدقيني .
يارا بإبتسامة حزينة : عادي يا ماما ده ابتلاء من ربنا وانا هصبر ،، هنزل اعملو الفطار جسمي مش متحمل ضرب تاني .
سوزان برفق : طيب يا حبيبتي يلا وانا هساعدك .

نزلت يارا مع سوزان وهي تعرج للمطبخ ........
يارا لسوزان : ماما انا مبعرفش اطبخ اعمل ايه .
سوزان بضحك : ضحكتيني والله يا بنتي في الظروف اللي احنا فيها دي .
اخذت سوزان تعلم يارا كيف تعد الفطور الذي هو ابسط شئ يمكن تحضيره وبعد ان انتهو .....
سوزان بحنق : يلا خديهولو وانا هفضل قريبة من المكتب ولو حصل اي حاجة هدخل علي طول .
يارا بتنفس : حاضر .

ذهبت يارا بإتجاه مكتبه ثم اخذت نفساً عميق ثم دقت علي الباب ليأتيها صوته القاسي يأذن لها بالدخول .... دلفت هي بخطواتها العرجاء ليلاحظها هو ولكنه لم يهتم .....
يارا بتوجس : الـ ... الفطار .
جاسر بأمر : حطيه علي الطربيزة عندك .
ذهبت يارا بإتجاه الطاولة الصغيرة التي توضع مع اريكة وكرسيين ووضعت الفطور عليه و اتخذت خطواتها لترحل ولكن اوقفها صوته......
جاسر بعصبية : انتي راحة فين انا اذنتلك تخرجي .
لتبتلع هي ريقها وتلتف له وتردف بهمس : اسفة .
ليبتسم هو بسخرية ثم قام من مكانه لتتراجع هي في خوف لتزيد ابتسامته .. ولكنه ذهب بإتجاه الاريكة تجلس عليها واخذ يأكل فطوره بينما هي واقفة كالعبدة تنتظر سيدها ان ينهي طعامه ...
.................................................. ..........................

في ڤيلا سليم الهواري ..

كان سليم يجلس هو وحسام علي السفرة يتناولون فطورهم .....
سليم بتساؤل : عمر فين .
حسام بسأم : معرفش راح فين علي الصبح .
بعد قليل انتهو من طعامهم وطلب سليم من الدادة قهوته الي المكتب ...بينما اخذ حسام هاتفه وخرج للجنينة واتصل بحب حياته ليأتيه صوتها فوراً .....
حسام بضحك : ايه يا بنتي انتي قاعده علي التليفون .
هدي بخجل : لا بس كان جامبي .
حسام بإبتسامة : تمام هعمل نفسي مصدق .. عاملة ايه انهاردة .
هدي بحمد : الحمد لله وانت .
حسام : تمام الحمد لله ... انا عازمك انهاردة علي الغدا جهزي نفسك.
هدي بفرح : اوك هتيجي تلاقيني جاهزة .
وظلو يتحدثون سوياً ثم اغلق حسام الهاتف بعد انتهاء حديثهم ليجد عمر دالف بسيارته من بابا الڤيلا ....
نزل عمر من سيارته والابتسامة لا تفارق وجهه ... رأي حسام فإتجه له في سعادة .....
حسام بغضب : انت كنت فين علي الصبح كدي .
عمر بتوجس مصطنع : براحة ياعم انا كنت في الجامعة .
حسام بغضب : هي مش الجامعة دي خلصت .
عمر بتصحيح : ما انا كنت بجيب النتيجة .. ثم اخرج له نتيجته واردف : اتفضل .
اعطاه الورق ثم وقف يعدل من هندامه بفخر .....
حسام بضيق مصطنع : زي الزفت ايه ده .
عمر فارغ شفتيه : زي ايه يا اخويا ،، دا انا جايب امتياز دا انا طالع من اوائل الدفعة .
حسام بغضب مزيف : مش نافع طبعاً لازم تطلع الاول .
رفع عمر حاجبية ثم اردف بإنزعاج : انشاء الله السنة الجاية .. ثم اخذ الشهادة بغضب وبادر بالذهاب فامسكه حسام من رقبته ...
حسام بضحك : انت ما بتصدق كدي مبرووك يا عم .
عمر بتنهد : لا مدخلتش عليا دي ... الله يبارك فيك عشان تعرف ان احنا مبنسطعبتش بس .
حسام بسرور : انا عايزك كدي علي طول .
عمر بإبتسامة : من عنيا هروح افرح بابا واتصل بيويو افرحها .
اومأ له حسام ودلف عمر للڤيلا ......
.................................................. ................................

في ڤيلا جاسر .

كان جاسر يتناول طعامه بينما هي تقف بعيده عنه تنتظره ... ألمتها رجلها من هذه الوقفة ولكنها خافت ان تحدثه فيجن جنونه فظلت تنتظره .... بعد قليل انتهي جاسر من طعامه .....
جاسر بحدة وهو يأمر : شيلي الاكل ده واعمليلي قهوة .
يارا بدموع وصوت مختنق : حاضر .
لينظر هو لها ويبتسم بسخرية .... اخذت هي الحاملة الخشبية للطعام الفارغة ثم خرجت واتجهت للمطبخ وسوزان خلفها ...
لاحظت سوزان دموعها فاردفت : هو عملك حاجة .
يارا وهي تكلس لتريح قدمها : لأ ،، بس عايز قهوها بتتعمل ازاي .
سوزان برفق : استريحي وانا هعملها وشوفيني وانا بعملها .

فعلت سوزان القهوة ثم اعطتها لها واردفت : معلش يا حبيبتي ودهالو وانا قريبة منك ما تخافيش .
لتومئ هي بمراره ثم ذهبت ودلفت للمكتب بعد ان أذن لها .....
يارا بتوجس : القهوة .
جاسر بقسوة : تعالي حطيها علي المكتب .
وضعتها يارا علي المكتب و كانت سترحل ولكنها سمعت رنين هاتف هي تعرف هذه الرنه انه هاتفها .... ليخرج هو هاتفها من احد ادراج مكتبه لينظر للشاشة ليبتسم بخبث ويقوم ويقف بجوارها ويجيب .....
جاسر : انا جاسر مش يارا .
عمر : ازيك يا جاسر اومال يارا فين .
جاسر بخبث وهو ينظر لها : يارا مش هنا يارا في فرنسا .
عمر بإستغراب : في فرنسا سافرت امتي .
جاسر بهدوء : سافرت مع ماما بس نسيت تليفونها هنا .
عمر : طيب ماشي انا نجحت وكنت عايز اعرفها .
جاسر : مبروك اعبال التخرج .
كان يتحدث وهو يدور حولها ،، لتشهق هي بعد سماع نجاح اخاها ليضع هو يده علي فمها بسرعه في ضيق وهو يمسك بها جيداً من خلفها .
عمر بتساؤل : انت في حد جمبك .
جاسر بخبث : دي الخدامة بتجيب القهوة ،، لتسقط دمعه من عيناها علي ده بسبب كلامه الجارح ليبتسم هو .
عمر : طيب تمام سلام بقي .
جاسر : سلام .
اقفل جاسر الهاتف ثم دفعها بعيداً عنه لتتحرر هي من يده وتشهق في صدمة ... بينما جلس هو علي مكتبه ثانيةً ووضع الهاتف في احد ادراج المكتب ثم أخذ يشرب قهوته بهدوء .....
يارا بصوت مختنق : انت انت ليه قولتلو كدي .
جاسر بإبتسامة ساخرة : اصلهم لو عرفو انك هنا هياخدوكو وانا مش هتنازل عن حقي ... ثم اردف بمكر : ومش هتنازل طبعاً عن خدامة حلوة زيك .
لتأخذ هي الدموع مجراها علي وجنتها ... ثم ذهبت وجلست امامه علي الارض وهي تضع يديها علي ركبتيه ....
يارا بدموع : جاسر انا يارا .. انت ليه مش عايز تفتح عنيك ... انا بريئة من اللي بيحصل ده انا مخونتكش انا بحبك ازاي اخونك ... صاحبك هو اللي خانك مش انا .. صدقني انا رحت هناك عشانك هو قالي انك تعبان ... ثم أخذت يده ووضعتها علي بطنها واردف بمراره : انا كنت حامل في ابننا اللي انت قتلتو بأيدك انت ازاي مش ندمان علي حاجة زي دي ازاي مش حاسس بيا ازاي تصدق عني كدي .
كان يسمعها وهو يتقطع بداخله يريد ان يصدقها ويأخذها بأحضانه ولكن صورهم لا تفارق خياله وصورتها وهي بسريره اغضبته أكثر فتحدث بغضب ..
جاسر بغضب وهو يدفعها بعيداً عنه : اطلعي برا .
يارا بدموع : ارجوك صدقني وحياة ابننا مش بكدب .
جاسر بحدة عارمة : قولت اطلعي برا قبل ما تشوفي حاجة مش هعتجبك .
قامت هي مسرعه للخارج بينما ظل هو يصرخ ويكسر كل شئ .....

بعد قليل خرج من مكتبه وهو كالوحش الثائر فقامت سوزان فوراً لتعترض طريقه اذا فكر ان يؤذيها .....
جاسر بغضب : نضفي المكتب عايز ارجع الاقيه زي ما كان .
يارا برعب : حاضر .
ثم تركهم وخرج من الڤيلا بأكملها .............





فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


رد مع اقتباس
قديم 22-07-19, 06:12 PM   #22

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,433
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


انتقام أعمي

الفصل الواحد وعشرون

انقضي اسبوعان بهذا الحال لم تسلم يارا فيهم من نوبات جاسر الغاضبة وحزامه التي ترك اثار بجميع انحاء جسدها اصبحت يارا تكرهه بل تمقته ايضا فهو لم يثق بها وصدق تلك الشائعات عنها .. قتل طفلهم بدم بارد ولم يرمش له جفن ......كما عرف الجميع ان يارا بفرنسا و عندما عرف علي بهذا ارتاح كثيراً فهو ظن ان سوزان أخذتها معها ولم تتركها له ......
.................................................. ......................

في ڤيلا جاسر

كانت يارا جالسة في غرفتها تفكر متي ستتحرر من هذا الجحيم ،، تتذكر منذ يومين عندما دخل عليها جاسر وهو سكران واصبح يضربها بعنف غير آبه بتوسلاتها له وهو يقول : في ايه احسن مني . ثم يتركها طريحة مكانها مغشي عليها ككل ليلة .... نزلت دمعه من عيناها ....
تذكرت ايضاً حين كانت ترتعش بين يديه وهو يهزها بعنف ويلقي علي مسامعها كلام كان يطعن بقلبها كالسكاكين .....

نهضت يارا من سريرها فهي لم يأتي لجفونها النوم وفعلت روتينها اليومي و نزلت للمطبخ بسرعة لتعد فطور جاسر قبل ان يستيقظ ويغضب .......
بعد مدة من الوقت كان جاسر جالس علي السفرة وطعامه امامه وهي واقفة أمامه تنتظر انهائه لطعامه ......
جاسر بحدة : هاتيلي اشرب .
يارا بخفوت : حاضر .. ثم ذهبت للمطبخ واخرجت كوب زجاجي ثم زجاجة الماء ولكن وقع الكوب منها علي الارض للتناثر قطع الزجاج حولها ... حركت رجلها خطوة لتنزل وتلملمهم ولكن دخلت قطعة زجاج رجلها فتأوهت في صمت ثم جلست علي الارضية تبكي .. تبكي بحرقة .....
دلف هو عليها المطبخ وهو يتمتم بغضب : ساعة عشان تجيبي كوباية مايـ ... لم يكمل جملته لان عيناه وقعت عليها وهي جالسة تبكي وهي تنظر له ... رءاها تبكي كالأطفال .. كالطفل التي فقد لعبته ولكن هي فقدت الامان التي كانت تشعر به بجواره وفقدت الحنان ايضاً .. نزلت عينه لقطرات الدم علي الارضيه ليسرع لها ويحملها بين يده ... خرج بها من المطبخ واجلسها علي الاريكة وأحضر حقيبة الاسعافات الاوليه ....
اخرج الزجاجة بعنف لتتألم هي وهو يردف بغضب : انتي غبية مش تخلي بالك .
لتبتسم هي بسخرية وتردف بينما هو يتابع تضدميد جرحها الصغير: يهمك اوي يعني .
لم يأتيها منه سوي نظرة نارية ارعبتها ولكنها لم تعد تآبه به فاردفت بحدة وصوت مرتفع : عارف يا جاسر انا في الاول كنت مقدرة موقفك قولت ده واحد شاف مرات في بيت صاحبو معاه كل الحق في اللي بيعملو .. بس انك متصدقنيش لما اقلك ان صاحبك هو اللي خانك مش انا مكنتش اتوقعها منك .. انك تموت ابننا بدم بارد وميهمكش ... انك تتهمني ان ده مش ابنك وابن حد تاني .. كل ده خلاني اكرهك انا بكرهك يا جاسر بكرهك وصدقني اليوم اللي هتعرف فيه الحقيقة هيكون فات الاوان وهتندم هتندم اوي يا جاسر انا كنت بائية عليك ومستنياك تصدقني بس انا دلوقتي هنا .. قالتها وهي تشير علي قلبها : هنا مبقاش فيه غير كره كره وبس ...
ثم صرخت بحدة : انا بكرهك .
نظر هو لها بصدمة ثم استفاق بسرعه فدفع رجلها علي الارض بغضب ثم قام وخرج متجهاً لشركته .......

خرج جاسر بينما كانت سوزان تقف تستمع لهم وهي تذرف دموعها علي حالهم .. في الاواني الاخيرة هي جلست وأخذت تفكر من الممكن ان يكون له دخل بهذا الموضوع وتوصلت لحل واحد وهو سليم نعم سليم هي كانت تشعر من البداية انه وافق علي هذه الزيجة للانتقام فقط فهي رأت انه استحدم نفس الوسيلة التي دمرتهُ في الماضي مع جاسر .. ألا وهي ان يري جاسر حبيبته مع صديقه المقرب كما رأي هو حبيبته مع أعز أصدقائه ......

نزلت سوزان من علي السلم واتجهت ناحية يارا وجلست بجانبها ..
سوزان بإبتسامة : صباح الخير يا حبيبتي مالها رجلك .
يارا بحزن : وهييجي منين الخير يا ماما .. ابدا كسرت كوباية وازازها دخل في رجلي .
سوزان بتوتر : طيب انا ههعملنا الفطار عشان نفطري وبعدين عايزة اكلم معاكي في موضوع .
يارا بفضول : موضوع ايه .
سوزان بحنان : بعد الفطار .
.................................................. ...................................

في شركة سليم

كان حسام جالس في مكتبه يستمع لذلك التسجيل النصي التي انتظره كثيراً وعلي شفتيه ابتسامة كبيرة ولكن ما لبست الي ان تحولت لذهول و الكلام ينزل عليه كلوح ثلج ... رن هاتفه في هذا الوقت فوحد المتصل أدهم فرد عليه بسرعه ....
حسام : خير يا ادهم .
ادهم بجدية : مش خير خالص يارا مش في فرنسا .
حسام بغضب : عرفت .
ادهم بإستغراب : عرفت ازاي .
حسام بنظرة تملئا الكراهية : فؤاد وأخيراً وقع بلسانة .
ادهم بسرور : بجد .. ثم ما لبس ان تحول هذا السرور لقلق ....
ادهم بقلق : يارا .. يارا فين طيب وليه جاسر قال انها في فرنسا .
قص عليه حسام ما سمعه ................
ادهم بذهول : انا هنزل مصر حالاً علي أول طيارة .
حسام بغضب : وانا هروح ليارا وبعدين ابقي افهم من بابا علاقته ايه بكل اللي بيحصل ده .
انهي حسام المحادثة ثم خرج من مكتبه متجه لڤيلا جاسر ليلحق بأخته ومعه التسجيل الخاص بصوت فؤاد ......

في نفس الوقت الذي كان حسام يستمع للشريط ويحادث ادهم كان سليم متجه لمكتب فؤاد ليفضفض معه بمكنون صدره كالعاده .... سمع سليم فؤاد يتدث ففتح الباب ببطء كي لا يزعجه ليجده واقف ينظر من الزجاج ومولي ظهره للباب .....

تسمر سليم في مكانه وهو يسمع تلك المكالمة والتي كان مكنونها...
فؤاد : ما خلاص يا روحي كدي تقدري تقولي اني قضيت عليهم زي ما انا عايز ...... صحيح هي الصفقة اللي كنت هخلي سليم يعلن افلاسه بعديها ولاده بوظوها بس كويس اني خفيت الناس الدول والاوراق وإلا كنت هتمسك تذوير وانا في غنا عن كدي ..... هههههه بنته دمانها بتدوق العذاب الوان جاسر ده طلع داهية فكرتو هيطلقها ويرميهالو بعد اما يعرف انها بتخونو بس لا ده حابسها في البيت وبينتقم منها مكنتش اعرف انو هيساعدني بالشكل ده دلوقتي ولادهم الاتنين مدمرين وانا كدي شافيت غليلي منهم .. بس لسة لما سليم يعرف انا متأكد انو مش هيستحمل المرادي وهيروح فيها .... تمام ظبطلنا القعده بقي ... سلام .

التف فؤاد ليجد سليم وراءه فاعتلت الصدمة ملامحه ......
فؤاد بتوتر : سـليم .
سليم بغضب : ايوة سليم صاحبك طلعت زيو وطعنتني في ضهري زيو .. بتعمل كدي ليه .
فؤاد بتلعثم : انت مش فاهم حاجة اهدي وهحكيلك .
سليم بحدة : مفيش حاكة تتحكي انا سمعت كل حاجة انت اللي جبت الناس بتوع الصفقة ويارا بنتي انا قولتلك تنتقم مة جاسر مش من بنتي .
فؤاد بسخرية وحقد : كفاية بقي كفاية انت ايه مش شايف غير نفسك وأوامرك انا عملت كدي عشان انت دايماً احسن مني انت وهو ودايماً شايفن نفسكو عليا وكل اللي بتعملوه أوامر أوامر واذا كان علي بنتك فأحب ابشرك ان بنتك مش فرنسا بنتم في بيت جاسر ... جاسر ابن عز نصار اللي انت بتكرهو .. بس هي مش هناك في بيت جوزها هي هناك بتتعذب من جوزها لانه فاكرها خاينة ...
سليم بصدمة : ايه اللي انت بتقولو ده .
فؤاد بحقد : متعملش نفسك بريئ انت ادتني الصلاحية اني اعمل اللي انا عايزه وانت يعني كنت مفكر المشكلة اللي هتدمر جاسر ايه غير انو يشوف حبيبته مع اعز اصحابة ... مش هي دي المشكلة اللي دمرتك زمان وانت شوفت عذابها بيبقي عامل ازاي ... انا دوقت ابن عز نفس العذاب ده بس هو طلع ناصح وساعدني وبيدوق بنتك من نفس الكاس .
سليم بعصبية وهو يشير بإصبعه له : هتتحاسب يا فؤاد هتتحاسب علي اللي عملتو ده .

ثم خرج مسرعاً من مكتبه ليجد حسام في الطريق للمصعد ليوقفه...
سليم وهو يتنفس بسرعه : خدني لاختك بسرعه .
حسام بقلق : بابا انت كويس .
سليم بحدة : بسرعه خدني لأختك .
حسام : طيب يلا .
ثم أخذ والده واتجه كلاهم للمصعد ..........
.................................................. ...................................

في ڤيلا جاسر .

انهت يارا وسوزان افطارهم واخذت سوزان بيد يارا واجلستها علي الاريكة وجلست بجوارها ......
يارا بفضول : في ايه يا ماما قلقتيني .
سوزان بتوتر : بصي يا بنتي انا هحكيلك علي حاجة بس متقاطعنيش واسمعيني للاخر .
يارا وهي تومئ : تمام .
سوزان وهي تأخذ نفس عميق : زمان ييجي من تلاتين سنة كان في شابة أهلها أغنية كانت بريئة وضعيفة وبتسمع كلام والدها فيوم اتعرفت علي شاب زيها في حفلة من حفلات والدها كان جاي مع باباه ... حبته وحبها وبقو يكلمو بالساعات في التليفونات وكان بيقلها كلام يسحرها بيه .. كانو بيبنو أحلامهم سوي بنو مستقبلهم مع بعض واتفقو علي أسماء أولادهم بس لما والدها عرف صمم يبعدها عمو عشان شرمة والده كانت لسة كديدة في السوق ومش معروف هينج في المجال ده ولا لأ من الأخر كان شايف ان مستواه أقل من مستواها وانه مش هيعرف يسعدها ولا يعيشها في نفس المستوي اللي كانت عايشة فيه عشان كدي قرر يجوزها من ابن واحد صاحبو بس طبعاً غني زيو وللصدفة ان اللي هتجوزه ده يبقي اعز صاحب عند حبيبها هي اتنازلت عن حبها ببساطة مش عشان الفلوس بس عشان هي متقدرش تعارض والدها او تقولو لأ واجوزت وفي يوم فرحها حبيبها جه طبعا بصفتو صاحب العريس وسلم عليهم وقالهم ان هييجي اليوم اللي هيتاقبلو فيه تاني وساعتها مش هيسيب حقو .... اجوزت وسافرت مع جوزها واستقرت في بلاد برا وعدت السنين وخلفت وولادها كبرو وابنها حب واحدة واختارها تكمل معاها حياته وللصدفة الجميلة انها تطلع بنتو بنت الراجل اللي حبته زمان عدت الايام واتقابلو في خطوبة ولادهم واول لقاء ليهم تاني هي قلبها انقبض كانت حاسة انو بيخطط لحاجة ولادهم اجوزو وعاشو مع بعض بس مش كتير عشان هو نفذ مخططو حب يدمر ابنهم فطلع بنتو خاينة عشان يدوق ابنهم من نفس الكاس اللي شرب منو زمان ...حبيبته مع اعز اصحابو .....
شهقت يارا في فزع ووضعت يدها علي فمها في أخر كلام سوزان الذي يبنطبق علي حالتها وقامت وقفت ....
يارا بصوت مبحوح من دموعها : انتي انتي البنت دي .
لتومأ سوزان برأسها بمعني نعم ...
يارا بهمس : بابا .. بابا هو هو .... لم تقدر علي تكملة جملتها فأومأت سوزان بنعم لتسهل عليا الموضوع ..
يارا بدموع وصوت مختنق : لا لا انا ليمكن اصدق انتي انتي عايزة تقولي ان بابا ورا اللي بيحصلي ده .
سوزان وهي تقف وتحتضنها : اهدي انا حكيتلك عشان نلاقي حل .
ابعدتها يارا بعنف عنها واردفت بغضب والدموع تغطي عينيها : لا انتي كدابة لا يمكن بابا يعمل كدي بابا مش ممكن يكون عارف اللي بيحصلي وساكـ .... آآآآآآاآاااااااه .

صرخت يارا عندما وجدت من يمسكها من شعرها بعنف ......
سوزان بفزع : جاسر سيبها انت بتعمل ايه ،، انت رجعت امتي .
جاسر بغضب : لسة راجع دلوقتي نسيت اوراق مهمة بس الظاهر ان كان المفروض ارجع عشان اعلمها تتكلم معاكي ازاي ... ثم أخذ يهزها من شعرها بعنف وهو يقول : انت ازاي تعاملي امي كدي انتي اتجننتي .
يارا ببكاء : سيبني يا حيوان سيبني .
جاسر وقد اشتعلت النيران في وجهه وقام بصفعها فوقعت علي الارض بينهم لتنزل سوزان لمستواها وتوقف جاسر بإصبعها ....
سوزان بحدة : ابعد عنها ملكش دعوة بيها علي الله تقربلها .

لم يآبه بحديث والدته وكان سيجلبها من شعرها لولا جرس الڤيلا الذي كان يرن .....
جاسر بغضب : اترحمتي مني بس متخافيش هتتحاسبي علي اللي عملتيه .
ثم ذهب بإتجاه الباب وفتحه بغضب فوجد احد الحراس .
جاسر بقسوة : نعم .
الحارس : في شخصين برا عايزين يدخلو للهانم .
جاسر بتعجب وضيق : شخصين مين دول .
الحارس : واحد بيقول انو والدها والتاني اخوها انا قولتلهم ان الهانم مش هنا بس مصرين يدخلو .
جاسر وهو يمسح علي وجهه في غضب : خليهم يدخلو .

كانت يارا تستمع لكلام الحارس لا تعرف اهي فرحة لانها ستتخلص من عذابها ام مرعوبة من لقاء والدها بعد هذا الحديث ... ساعدتها سوزان علي الجلوس ... فجلست علي الريكة وهي تضم رجلها لصدرها وتحاوطهم بيدها وتبكي ......

ترك جاسر الباب ثم اتجه ناحية يارا واردف بتهديد : هتشوفيهم .. هتكلميهم .. هتعملو اللي انتو عايزينو .. بس حسك عينك تقولي همشي معاهم فاهمة .
لتومئ هي بسرعه وهي ترمي بكلامه وراء ظهرها غير آبها به فهي تريد ان ترتمي بحضن اخيها والان .

دلف سليم وحسام من باب الڤيلا ليقع نظرهم علي يارا المتكومة علي نفسها .... هرع حسام لجاسر ولكمه في وجهه بقوة فوقع ارضاً ونزف فمه ثم امسكه من ياقته وتحدث بغضب ....
حسام بغضب وهو يهزه من ياقة قميصة : يا حقير هي دي الامانة الي ادنهالك .
دفعه جاسر عنه بغضب واردف بسخرية : تقصد أختك الخاينة اللي شوفتها بعيوني نايمة في سرير واحد صاحبي زبالة زيها في شقته.
حسام بحدة وهو يمسكه من ياقته مرة اخري : وانت غبي بتصدق اي حاجة كدي علي طول انا معايا دليل برائتها .
لتتوسع اعين جاسر .......

اقترب سليم من ابنته المتكومة علي نفسها تضع يدها علي اذنها ومغمضة لعينها لا تريد الشعور يبما يدور حولها ليضع يده علي كتفها ويردف : يارا حبيبتي .
لتفتح هي عينيها وتبتعد عنه فوراً ليستغرب هو ويحاول احتضانها لتدفعه بعيدا وهي تصرخ : ابعد عني ... قالتها ثم لم تعد تشعر بأي شئ واستقبلت الظلام الدامس .... التف الجميع علي صراخها ثم هرع اليها حسام بعد ان اغشي عليها وحملها بين يده و اتجه ليخرج بها من الڤيلا ....
وقف جاسر المصدوم في طريقه بسرعه واردف : انت رايح فين ،، يارا مش هتخرج من هنا .
حسام بحدة : ابعد عن طريقي قلتلك معايا دليل انها مخانتكش ،، نلحقها الاول وبعدين نبقي نكلم .
بعد جاسر عن طريقه وخرج حسام وسليم وراءه وذهب بها للمشفي .........

جلس جاسر علي الارضية في صدمة فتوجهت له سوزان وجلست بجانبه فاردف هو بغير وعي : هو قال كدي عشان ياخدها قولي يا ماما انو هو قال كدي بس عشان ياخدها ايوة ما هي مش البريئة وانا الجلاد انا مقتلتش ابني .
سوزان بحزن : هي بريئة يا حبيبي ودا اللي حاولت اقلهولك كتير بس انت مش الجلاد انت كمان ضحية لانتقام .. لانتقام أعمي .. حسبي الله ونعم الوكيل .
جاسر بعدم فهم : انتقام .. تقصدي ايه .
قصت عليه سوزان كل شئ ليفرغ هو شفتيه في صدمة ...
جاسر بصدمة : بس بس ازاي واكرم .... ثم اردف بغضب وهو يقوم بعصبية : اكرم .
ثم أخذ مفاتيح سيارته وخرج من الڤيلا بينما سوزان تنادي عليه ليعود وألا يفتعل اي شئ سيندم عليه .....
.................................................. ..................................

وصل جاسر لشقة اكرم وأخذ يرن الجرس بعنف ويدق الباب بشده ... فتح له اكرم وفوراً تلقي لكمه اوقعته ارضاً .....

دلف جاسر للشقة وأغلق الباب خلفه وجلس علي الاريكة بهدوء عكس البركان الثائر بداخله اخذ يمسح علي وجهه في عصبيه ليهدأ نفسه .... بينما استغرب أكرم فهو ظن انه سيقتل الان .. نهض اكرم من علي الارض وجلس علي احد الكراسي ينظر للفراغ بأسي.

بدا جاسر الحديث : ليه عملت كدي .
أكرم بتنهد حزين : لو جاي عشان تقتلني فقتلني واخلص وبلاش كلام .
ليقوم جاسر بغضب ويلقي بالمزهرية علي الارض للتتكسر لأشلاء ويردف بغضب : ليه عملت كدي ليه فهمتني انها خانتني ليه حطيت ايدك في ايدهم .
اكرم بذهول : انت بتقول ايه انا مش فاهم حاجة .
جاسر بهدوء : انا عرفت كل حاجة قولي عملت كدي ليه خدت كام عشان تبعني .
وقع اكرم علي رجليه يبكي كالأطفال : لا انا مبعتكش انا مخدتش فلوس انا كنت بحمي أختي .
جاسر بعدم فهم : أختك .
اكرم بصدق : ايوة أختي هو هددني بيها كان مراقبها ومصورها في كل مكان وهي طالعة البيت وهي نازلة منو وفي مدرستها وفي دروسها وهددني لو معملتش كدي هيقتلها .. انا اسف يا صاحبي بس مقدرش اضحي بأختي عشانك انا اسف انا اسف .
جاسر بصدمة : هو مين ده .
اكرم بصوت مختنق : فؤاد .. فؤاد كامل .

توالت علي جاسر الصدمات لقد عرف ان زوجته بريئة كيف يصدق ان هذا الملاك يخون .. لقد صدق بأنه قتل ابنه بيده .. من وراء كل هذا هو حماه ...
اصبح يردد بلا وعي : يارا بريئة .. يارا مخنتنيش .. انا قتلت ابني .. يارا بريئة .....
أخذ يردد هذه الكلمات وهو يتذكر حديثها صباحاً " انا بكرهك يا جاسر... صدقني لما تعرف الحقيقة هيكون فات الاوان .. هتندم ،، هتندم اوي " تداهم هذا الكلام عقله ثم خرج من شقة اكرم .......
.................................................. ....

في المشفي ..

فتحت اعينها ليصيبها الضوء المؤذي لعينيها .. اخذت فتره وهي تحاول فتحهم وهي تسمع صوت فتاه تعرفها وهي تقول : فاقت يارا فاقت .
سمعت اصوات اقدام بعد جملة الفتاه لتجد من يمسك بيدها وهو ينادي بإسمها ...
أخيراً فتحت اعينها واعتادت الضوء لتري هدي واقفة هي وحسام وعمر وادهم يمسك بيدها .. ظلت فتره حتي استوعبت ما يحصل فقامت فوراًواحتضنت ادهم واخذت تبكي بحرقة .....
ادهم وهو يمسد علي شعرها : بس يا حبيبتي بس .
يارا ببكاء : وحشتني اوي يا ادهم وحشتني اوي انا استنتكو كتير .
ادهم بحنية : انا معاكي يا حبيبتي ومش هسيبك تاني .
عمر بمرح ليخرجها من حالتها : اوعي بقي ياعم انت مفيش حد غيرك هنا ولا ايه .
لتنتبه يارا له وتخرج من احضان ادهم وتحتضن عمر وهي تقول : وحشتني اوي يا شقي ومبروك علي النجاح يا حبيبي .
امتعض وجه عمر وكان سيذكر جاسر فنظر له ادهم بنظرات ذات مغزي فاردف بمزاح : قومي بقي عشان نخرج ونحتفل سوي .
يارا بإبتسامة تحاول ان تجعلها حقيقية : هعملك اكبر حفلة في مصر .
هدي بفرح : حمدلله علي سلامتك يا يويو خضتينا عليكي .
يارا بمرح لا تعرف من اي اتاها : ليه يعني هو انا مغمي عليا بقالي قرن .
هدي بنفي ومرح : لا انيل بقالك اربع ايام نايمة .
لتشهق يارا وتضع يدها علي فمها في عدم تصديق : اربع ايام .
ادهم : شوفتي يا ستي انتي نايمة واحنا قلقانين عليكي الدكتور قال لو مفقتيش خلا اسبوع هتدخلي في غيبوبة .. بس الحمد لله حصل خير .
احتضنها حسام ايضا واردف : انا اسف يا حبيبتي معرفتش احميكي .
يارا بدموع : انت ملكش ذنب في حاجة يا حبيبي .
حسام بسرور : بما انك فوقتي بقي هنشوف الدكتور عشان تخرجي من هنا عارفك بتزهقي من المستشفيات .
يارا بملل : اه انا عايزة اخرج .

في نهاية اليوم كانت يارا تدلف للڤيلا مع أخواتها وما ان دلفت حتي شعرت بأنها استعادت روحها ولكن كان هناك شئ ناقص هي لم تري والدها حتي الان او حتي جاسر ...
يارا لادهم : بابا فين وجا ....
قاطعها ادهم بحزم : هتاكلي وترتاحي دلوقتي ونكلم بعدين .
يارا بإبتسامة : حاضر .
استقبلتهم الدادة مديحة بترحيب واخذت يارا في أحضانها ...
مديحة : حمدا لله علي سلامتك يا حبيبتي وحشتينا اوي .
يارا وهي تحتضنها : وانتي كمان اوي وسلمي كمان .
مديحة : اطلعي استريحي وشوية و سلمي هتجيبلك الاكل .
لتومئ هيا من سكات وتصعد لغرفتها ......



فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


رد مع اقتباس
قديم 22-07-19, 06:13 PM   #23

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,433
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


انتقام أعمي

الفصل الثاني والعشرون

في ڤيلا سليم الهواري

تمددت يارا علي سريرها وضعت كلا يديها علي معدتها وهربت دمعه من عينيها وظلت تنظر للسقف شارده وتفكر ... قطع شرودها دق الباب لتعتدل جالسة ......
يارا بصوت منخفض : ادخل .
فتح الباب لتظهر سلمي وهي حاملة الطعام بيدها ودلفت والابتسامة تعلو وجهها ... وضعت الطعام علي السرير جانباً ثم احتضنت يارا وجلست بجوارها ....
سلمي بحزن : حمدا لله علي سلامتك .. وحشتيني اوي .
يارا بإبتسامة مزيفة : الله يسلمك وانتي وحشتيني اكتر ..
سلمي بسرور : طيب يلا بقي عشان تاكلي .
يارا وهي تنظر للأكل : صدقيني مليش نفس .
سلمي بحزن مصطنع : لا انا كدي هزعل يلا وانا هفتح نفسك .
يارا بإبتسامة : حاضر .
تناولو طعامهم سوياً ثم اردفت يارا : كفاية كدي خلاص مش قادرة .
سلمي بحزن : انتي كلتي حاجة دا الاكل بحالو .
يارا بنفي : صدقيني شبعت .
سلمي وهي تومئ : خلاص مش هضغط عليكي .. تحبي اساعدك في حاجة .
يارا بنفي : لا شكراً .. انا هنام شوية .
سلمي : خلاص هسيبك تنامي ..
ثم غادرت سلمي ونامت يارا وهي تفكر في مواجهة ابيها واين هو لماذا لم تراه واين جاسر هل عرف الحقيقة وسيتركها .....

في الاسفل كان ادهم وحسام يجلسون .....
ادهم بسرور : واخيرا بقي في ايدينا دليل علي فؤاد ابن ال ...
قاطعه حسام : بس ده مهما كان في سن ابوك .
ادهم بتهكم وسخرية : ابويا .. ابويا اللي مديه الصلاحية عشان يعمل كدي .
حسام بحدة : خلاص احنا خلصنا من الكلام ده ابوك تعبان واحنا مش ناقصين ... انا هروح ليوسف وانت خليك هنا وياريت تحاول متخليش يارا تحتك ببابا دلوقتي .
ادهم بإبتسامة : خلصنا انت بس من الراجل ده ومتقلقش من حاجة.
حسام وهو يومئ : تمام .... سلام .
رحل حسام الي مديرية الامن حيث الظابط يوسف ليعطيه التسجيل الصوتي بصوت فؤاد .....
.................................................. ......................

في ڤيلا جاسر

اشترت سوزان هاتف جديد واخذت ارقام الجميع من دفتر جاسر بمكتبه وسجلتهم وكذلك اخذت رقم علي صديقه واتصلت عليه لياتيها فوراً ....

كانت سوزان جالسة تنتظر علي .... بعد قليل دلف علي عليها الڤيلا بعد ان اوصله احد الحراس اليها ..
سوزان بسرعه وهي تقف : لقيتو يا ابني .
علي بحزن : لا يا طنط دورت في كل حته وملقتوش وروحت لاكرم وقالي انو بعد ما عرف الحقيقة كان مصدوم ونزل من عندو .
سوزان بدموع : يارب يكون بخير يارب هيكون راح فين بس ... طيب دور في المستشفيات يا ابني انا خايفة يكون جرالو حاجة .
علي بتنهد : ما تخافيش جاسر قوي .. هتلاقيه بس عايز يبعد شوية.... وانا لسة بدور ولو عرفت حاجة هقلك علي طول .
سوزان بحزن : شكرا يا ابني علي وقفتك معانا .
علي بنفي : متقوليش كدي دا جاسر دا اخويا ... انا همشي انا مش عايزة حاجة مني .
سوزان بطلب : معلش يا ابني هتعبك معايا مشي الحراس اللي برا دول اديهم فلوسهم ومشيهم وانا اتصلت بالبواب ومراتو وهيرجعو تاني .
علي : حاضر انا هتصرف .
.................................................. .............................

في مديرية الامن .

كان حسام جالس امام يوسف الذي يستمع للتسجيل الصوتي لفؤاد وعلي وجهه ابتسامة كبيرة ....
يوسف بإبتسامة : والله ووقعت يا فؤاد .
حسام بجدية : هتعمل ايه دلوقتي .
يوسف بحزم : هاخد قوة وهقبض عليه .
حسام بتفكير : وانت عارف مكانو دا استغل الوضع واختفي .
يوسف بإبتسام : انا عارف مكانو .. انا كنت حاطـ ....... ليقاطعه الدق علي الباب ليأذن يوسف بالدخول ليدلف احد العساكر ...
العسكري : يوسف بيه في واحد برا عايزك .
يوسف بعدم اكتراث : خليه يستني دلوقتي .
العسكري : بيقول ضروري في حاجة مهمة .
يوسف بتنهد : اسمو ايه ده .
العسكري : بيقول اسمو علي من طرف الاستاذ جاسر ....لتمتعض ملامح حسام ....
يوسف : دخلو بسرعه .
خرج العسكري وفورا دلف علي المكتب ليلاحظ حسام ....
يوسف :اتفضل يا علي جيت في وقتك .
ليجلس علي امام حسام الغاضب ويردف : لو مشغول ممكن نكلم بعدين .
يوسف بنفي : لا طبعاً انتو الاتنين هنا لنفس السبب .
حسام بحدة : كنا بنقول ايه بقي .
يوسف بجدية : اولا كدي عشان نوضح الموضوع لازم تعرفو كل حاجة .... اصبح يوسف يسرد علي مسامع حسام قصة فؤاد مع اكرم و سرد يوسف علي مسامع علي قصة فؤاد والصفقة المزورة .
يوسف وهو يكمل : كده كل حاجة واضحة ... التف لعلي واردف : انا هاخد قوة دلوقتي وهطلع بيها نجيب فؤاد وناريمان طبعاً وانت تتصل تخلي اكرم ييجي عشان يشهد بكل حاجة .
علي بنفاذ صبر : حاضر وانا عارف كل ده انا جاي دلوقتي عشان موضوع تاني .
يوسف بجدية وهو يحرك يده : مينفعش يتأجل .
علي بضيق : لأ مينفعش ... جاسر مختفي طول الاربع الايام اللي فاتو ومنعرفش عنو حاجة .
ليعقد حسام حاجبيه .. ويردف يوسف بحزن : طيب انا هوكل ناس يدورو عليه .. ودلوقتي هاخد القوة واطلع وانتو استنوني هنا .
ليومئ كل من حسام وعلي ويخرج حسام من المكتب ...
خرج يوسف واردف للعسكري : شوف الاساتذه يشربو ايه لحد اما ارجع .
اومأ العسكري وانصرف يوسف .... دلف العسكري لمكتب يوسف واردف : تحبو تشربو حاجة .
حسام وعلي في نفس الوقت : لأ .
خرج العسكري والتف حسام لعلي واردف بغضب : انت كنت عارف باللي بيعملو صاحبك .
علي بحزن : هو قالي زيكو انها سافرت .
ليصمت حسام ويحادث علي اكرم ليخبره بأن يأتي لمديريه الامن ..
.................................................. ..................

كانت تمشي في غابة كثيفة بالاشجار وهي تسمع صرخاات طفل صغير يناديها بأمي ... تحاول ان تعرف اين مصدر هذا الصوت..... الصرخات تزداد وتزداد ... جلست علي الارض وهي تضع يديها علي كلا اذنيها تحاول ان تمنع هذا الصوت من التسلل لسماعها ... فجأه اختفت الصرخات لتسمع ضحكة رجولية عالية لترفع نظرها لتجده واقف ويحمل بيده مسدس وهو موجههُ ناحيتها .. ظلت تنظر له في فزع وتترجاه الا يفعل بينما هي فقط تستمع لضحكاته العاليه واخر شئ رأته هو الرصاصة التي خرجت من مسدسه .... لتصرخ صرخة عالية وتنتفض جالسة علي سريرها وهي تلهث وتتعرق .. وجدت من يقتحم عليها الغرفة فزعاً ......
ادهم وهو يإخذها بأحضانه : في ايه بتصرخي ليه .
يارا بدموع وهي تحاول ان تتنفس : كابوس .
ادهم وهو يمسح علي شعرها : طيب اهدي اهدي ... ثم التف لعمر الواقف قلقاً واردف : روح هات اي حاجة تشربها .
ليومئ عمر بسرعه ويذهب .... ليلاحظ ادهم ارتعاشها بين يده ..
ادهم برفق : متخافيش دا مجرد كابوس .
لتجهش هي في بكاء وتحتضنه بقوة وهي تردف : متسبنيش انا خايفة .
ادهم وهو يمسح علي ظهرها بقوة قليلاً : مش هسيبك انا جمبك .
لتبتعد عنه متألمة من حركة يده : ااااه حاسب .
ليستغرب هو ويردف : احاسب ايه ايدي موجعتكيش كل ده يعني .
يارا بدموع : مش ايدك بس ضهري بيوجعني .
ادهم بشك : وبيوجعك من ايه .
لتزيد هي في بكائها فيردف هو : وريني ضهرك .
لتهز هي رأسها بنفي فيردف بحده : بقولك وريني ضهرك .
انتفضت يارا واردفت بدموع وصوت منخفض : متزعقليش .
ادهم بهدوء : انا اسف يا حبيبتي مقصدش بس عايز اشوف ضهرك.
اومأت له ليلفها بهدوء ورفع التيشرت قليلاً ليري اثار حزام جاسر علي جلدها الرقيق ليمتعض وجهه وينكمش فكه واخذ يجز علي اسنانه بغضب ثم اردف بغضب : الحيوان ده كان بيعمل فيكي ايه.
يارا وهي تبتلع ريقها بمراره وتغمض عينيها : زي ما انت شايف .
ليأخذها ادهم بأحضانه : انا اسف مكنتش موجود جمبك انا اسف .
لتحتضنه بدورها و تردف : بتتأسف عليه انت ملكش ذنب في حاجة .
ليدلف عمر عليهم ويردف بمرح : ادهم ويارا لا لا مش قادر اتفرح مش قادر استغفر الله العظيم ... قالها وهو يضع يديه علي عينه بطريقة درامية .
ضحكت يارا بخفة واردف ادهم : ساعه بيتجيب العصير .
واخذ منه العصير واعطاه ليارا لتشربه ...
عمر بمشاكسة : محبتش اقطع عليكو الجو الرومانسي ده .
لتبتسم يارا ويردف ادهم : طيب يا اخويا ورينا عرض كتافك بقي .
عمر بحزن مصطنع : وليه انشاء الله .
ليحدفه بالوسادة ويردف : امشي يلا من هنا .
ليخرج عمر وهو يتوعد له بمرح بصوت عالي ... بينما تشاهد هي اخويها بإبتسام وتحمد ربها انها تخلصت من كابوسها ...
يارا بتنحنح : ادهم .
ادهم بتنهد : عارف عايزة تسألي علي ايه وهقلك كل حاجة .
يارا بدموع : انا عرفت ان بابا ورا اللي حصلي ده بس ازاي يعمل فيا كدي .
ادهم بتصحيح : لا مش بابا اللي ورا اللي حصلك ... ثم أخذ يسرد لها كل شئ .
يارا بذهول : ياااه انكل فؤاد يطلع منو كل ده .
ادهم : للاسف ..
يارا بدموع : بس بردو بابا ليه ايد في كل ده هو اللي وافق من الاول ان انكل فؤاد يعمل كدي .
ادهم بتنهد : يارا بابا تعبان فياريت متواجهوش بأي حاجة .
يارا بتهكم : موعدكش انا مش عارفة هقلو بابا ازاي بعد كل ده ... ثم اردف بترقب : طيب ا ا .. جاسر عرف .
ادهم بإمتعاض : عرف وحسام كلمني من شوية وقال انو مختفي طول الاربع ايام اللي فاتو .
تنهدت هي بإرتياح وحمدت ربها ان برائتها ظهرت ولم تآبه بما قال ادهم وانه مختفي ... ثم خطر علي بالها سوزان ...
يارا بسرعه : ماما .. اقصد طنط سوزان لازم اكلمها .
ادهم بإستغراب : عايزة تكلميها ليه .
يارا : هي وقفت معايا ومسبتنيش وكانت بدافع عني .
ادهم بتنهد : طيب ما تكلميها .
يارا بتذكر : تليفوني كان مع جاسر هو كان واخده .
ادهم بإبتسامة : خلاص هشتريلك واحد جديد وبعدين نشوف هتكلمي حماتك ازاي .
.................................................. .......................

في احد الاحياء في شقة ما كانت تعلو بها صوت الموسيقي وبعض الشباب الذين يدخنون ويتعاطو المخدرات والبنات التي تجوب الشقة ذهاباً واياباً بملابس فاضحة وفي احد غرف الشقة كانت تجلس ناريمان مع فؤاد .....
فؤاد بقلق : مش عارف سليم ناوي علي ايه .
ناريمان بحنق : انت طول الاربع ايام دول مورمش سيرة غير سليم سليم ... تعالي وانا هنسيك سليم خالص .
ليبتسم لها ... ولكن امتعض وجه كل منهم فوراً حين سمعو اصوات صرخات الفتيات بالخارج ... قام وارتدي قميصه بسرعه وعليه جاكيت بدلته الذي كان ملقيهم علي الاريكة .....
فؤاد بهلع : هو في ايه .
ناريمان بنبرة متوترة : مش عارفة .
ليفتح الباب عليهم وتدخل افراد الشرطة وتأخذ كلاهم الي الاسفل بينما فؤاد يصيح : سيبوني انتو متعرفوش انا مين انتو واخدني علي فين ... هتدفعو التمن غالي .
نزلت افراد الشرطة بعد ان داهمت الشقة واخذت كل من فيها الي عربات الشرطة ... استقبل يوسف فؤاد بإبتسامة ...
يوسف : ازيك يا فؤاد بيه .
فؤاد بغضب : هتندم علي اللي بتعملو ده .
ليضحك يوسف ويردف للعسكري الممسك به : خدوه علي البوكس .

بعد مدة من الوقت كان يوسف في المديرية جالس امام مكتبه ويجلس حسام وعلي واكرم معه .. يجلس حسام علي كرسي ما ويجلس علي واكرم علي الاريكة .....
يوسف وبعد ان نادي العسكري : دخلي فؤاد كامل وناريمان .
اومأ العسكري وبعد قليل دلف فؤاد وناريمان وكل منهم في يده " الكلبشات " بصحبة العسكري .
يوسف : فك الكلبشات دي .
فعل العسكري المطلوب ثم خرج من المكتب ... بينما تجهم وجه فؤاد حين رأي حسام وتوتر واصبح يلعن حظه ...
يوسف : اتفضلو اقعدو .
جلس اثناهم امامه واردف يوسف : نبدأ منين .. من عندك يا فؤاد بيه ولا من عندك يا ناريمان هانم ... انا شايف نبدأ من عندك يا فؤاد .
فؤاد بإمتعاض : ممكن انا اعرف هنا ليه .
يوسف بتلقائية : لو مفيش سبب محدد فانت ممسوك متلبس في شقة دعاره .
فؤاد بثقة : انا مش هكلم غير في وجود المحامي بتاعي .
ضحك حسام بسخرية واردف : المحاميين كلهم خدو اجازة وسافرو انت متعرفش .
ليمتعض وجه فؤاد ويردف : انت تقصد ايه .... وانت بتكلمني كدي ليه.
يوسف متدخلاً بحدة : فؤاد بيه انت لازم تسمع التسجيل ده .
فتح يوسف التسجيل علي حاسبه ... كان فؤاد يستمع للتسجيل وهو يتصبب عرقاً وما ان انتهي حتي تحدث يوسف ..
يوسف : ايه رايك يا فؤاد بيه .
فؤاد : انا مش هكلم غير في وجود المحامي .
حسام بحدة : مفيش محامي في البلد هيترافع عنك انت هتدفع تمن كل اللي عملتو .
يوسف : حسام بيه اهدي وخليني اشوف شغلي ... ثم التف لفؤاد واردف : صوتك ده يا استاذ فؤاد والمكالمة دي علي فهمي كانت مع المدام ناريمان مش كدي .
ناريمان بتدخل بتوتر : انا ملييش دعوة .
يوسف بسخرية : هنشوف دلوقتي يا ناريمان هانم .... نادي يوسف للعسكري وقال : هاتلي حاجات ناريمان هانم اللي صادرتوها من الشقة .
ذهب العسكري وبعد قليل حضر وبيده حقيبة ...
يوسف : الشنطة دي بتاعتك .
ناريمان بتوتر : ايوة بتاعتي .
اخذ يوسف الشنطة وافرغ محتوياتها وجد هاتفها ومفتاح وبعض مستحضرات التجميل وبعض الاشياء الغير مهمة ...
امسك بالهاتف واخذ بيحث فيه حتي اطلع علي سجل المكالمات واخرج نفس المكالمة ....
يوسف : ايه رأيك دلوقتي من الاحسن تعترف بكل حاجة ... ثم اردف للشاب بجانبه : افتح يا ابني المحضر .
يوسف لفؤاد : تنكر ان الصوت ده صوتك .
فؤاد بخذي : لا .
يوسف لاكرم : هو ده الراجل اللي هددك .
اكرم : ايوة جالي وكان معاه رجالة شايلين سلاح وهددني بأختي .
يوسف : اقوالك يا فؤاد بيه ... الكلام ده حصل .
طئطئ فؤاد راسه للاسفل فهو يعرف ان لا مفر ولن يخرح من هذه الورطه وان حسام جدي ولن يجعل اي محامٍ يترافع عنه واردف بخزي : حصل .
يوسف للشاب : .......................... وقد امرنا نحن بحبس المهتم اربعة ايام الي ان يحول للنيابة العامة .
يوسف : امضي علي اقوالك هنا ...........ابتسم حسام ابتسامة كبيرة وتنهد في ارتياح .....
يوسف للعسكري : خدو يا ابني علي الحجز .
ليأخذ العسكري فؤاد وتتبقي ناريمان التي كانت تجلس متوترة ..
يوسف : ناريمان هانم حضرتك متهمة بإدارة الاعمال المشبوهه زي الدعاره وتسريح البنات للنصب .
ناريمان بتوتر : انا انا مبسرحش بنات للنصب .
يوسف بتهكم : وتقولي ايه عن نور محمد عبد العزيز ..... وهنا وقف أكرم في ذهول وتقدم لهم ....
اكرم بصدمة : انت انت تقصد ايه .
يوسف : اهدي يا استاذ اكرم واتفضل اقعد .. قالها وهو يشير علي المقعد امام ناريمان .. ليجلس اكرم .. ولاول مرة تري ناريمان اكرم هذا ...فرأته شاب طويل مفتول العضلات بشعر كثيف ولحية كثيفة بعض الشئ سوداوان كالفحم وبشرة خمرية .
يوسف : ها يا استاذه ناريمان انتي بعتي نور لاكرم عشان تنصب عليه .
ناريمان بسرعه : لا مش انا دا فؤاد كان عايز بنت تعمل العملية دي وقالي اجبلو بنت .
يوسف : وليه اختارتي نور بنت جوزك اللي قبليه الله يرحمه المفروض انكو كنتو قسمتو الورث وكل واحد راح لحالو ايه اللي خلاكي تختاريها وايه اللي يخلي بنت رجل اعمال كبير كدي ترضي انها تعمل كدي .
ناريمان بتوتر : بعد اما محمد مات المحامي بتاعو قال انو سايب وصية ولما فتحها الوصية كانت بتقول ان نور هتستلم ميراثها اول ما تتم 21 سنة وان انا الوصية علي املاكها لحد اما تستلمهم بس كمان انا مينفعش اخد ميراثي غير بعد اما نور تتم 21 عشان يضمن اني منصبش عليها واخد الفلوس ... وانا هددتها انها لو معملتش كدي مش هوديها الجامعة ومش هصرف عليها وعلي مصاريف جامعتها وهجوزها عشان كدي هي وافقت بس بعد مدة رجعت وقالتلي مش هتكمل وقالت مش هتروح الجامعه .
يوسف : حاجة مثيرة للاهتمام .... افتح يا ابني المحضر .
قام اكرم من مكانه بعصبية واردف : نور فين .
ناريمان بتوتر : في البيت .
اكرم بغضب : العنوان .
املت عليه العنوان وكان سيذهب فاردفت بسرعه : انا قافلة عليها الباب مش هتفتحلك ...
التف لها واردف : المفتاح فين .
ناريمان وهي تشير علي الطاولة : كان في الشنطة .
خطف اكرم المفتاح بسرعه واردف يوسف : استاذ اجرم متعملش حاجة تندم عليها .
قام علي من مكانه واردف يتوتر : اكرم .
اكرم بهودء : متخافوش مش هعمل حاجة ... ثم خرج من المديريه بأكملها ... بينما يتابع حسام الموقف بإهتمام .

وبعد اخذ اقوال ناريمان تم حبسها حتي ان تتحول للنيابة ... ثم غادر حسام المديرية .
علي ليوسف : في معلومات عن جاسر .
يوسف بحزن فجاسر صديقه : لا بس اول ما تجيني معلومات هتصل بيك علي طول .
ليومئ علي بحزن ثم غادر ....
.................................................. ................................

في منزل محمد عبد العزيز .

احست نور بالعطش فخرجت من غرفتها وذهبت للمطبخ ... اخرجت كوب وزجاجة مياه ثم سكبت الماء في الكوب وأخذته وخرجت من المطبخ ... حين التف مقبض الباب معلناً عن وصول احد لم تهتم فظنتها ناريمان وكانت ستكمل طريقها الا انها لمحت ما لم تصدق عيناها انه هو نعم انه هو .....
ظلت واقفة متسمرة مكانها وهي تمسك بالكوب في يدها وتنظر له في صذمة وهي جاحظة لعينيها كم اشتاقت له ....
بينما ظل هو يمعن النظر فيها بأعين تفترسها فقد اشتاق لها .. ما ان فتح الباب حتي رأي ملاكه كانت ترتدي بيجامة عبارة عن بنطال وقميص من الحرير الوردي ومسدله شعرها الذهبي الفاتح علي طول ظهرها .. لاول مرة يراها هو بشعرها ...

تدارك كلاهم الموقف حين وقع الكوب من يدها في صدمة .. نظرت للارض وحمدا لله كان كوب بلاستيكي متين لم يتكسر ... رفعت وجهها من الارض فوجدته يتقدم لها كالوحش الكاسر فأخذت تتراجع للخلف الي ان التصقت بالحائط .... جحظت عيناها حين التف وجهها للناحية الاخري من شدة صفعته وفوراً تسللت يدها لوجهها ... رفعت وجهها تنظر له في صدمة ويدها علي وجنتها التي صفعها عليها .... وفورا وضع يده خلف شعرها جاذباً اياها دافناً وجهها في صدره ودفن وجهه في شعرها واخذ يشتم عبيرها الذي اشتاق له بينما هو ممسك بها بيد واحدة خلف رأسها لان الاخري مكسورة ومضمدة ........

تداركت هي الموقف فتنحنحت في حرج فتركها هو وتحدث .....
اكرم بحدة وهو يعطيها ظهره : ادخلي حطي حاجة علي شعرك .
لتسرع هي الي غرفتها ... اغلقت الباب ووقفت خلفه وهي تضع يدها علي قلبها الذي يدق بشده وهي غير مصدقة تماماً انها رأته ثانياً بل وكانت في احضانه ايضاً .... غيرت ملابسها سريعاً ووضعت حجابها علي شعرهان و أخذت نفساً عميقاً ثم خرجت لتجده اقفل الباب وجالس علي احدي الارائك .... لم تعرف ماذا تفعل ظلت تنظر له حتي ادمعت عيناها فها هي تراه مرة اخري بعد ان ظنت انها فقدته للابد ......
اكرم بسخرية : هتفضلي بصالي كدة كتير .
نور بدموع : انت عرفت مكاني ازاي .
اكرم بنفس النبرة : هنكلم وانتي واقفة كدي ما تقعدي .
لتجلس هي ويردف اكرم بسخرية : بيتك ده مش كدي بس مش شايف اهلك ولا عمك اللي عايز يجوزوك غصب لابنهم .
نور بدموع : انت جاي ليه .
اكرم بتهكم وسخرية : تؤ تؤ كدي عيب انا جاي ابارك .. فين ابن عمك اومال .
نور بحزن من اسلوبه : انت بتتكلم كدي ليه .
ليمسكها اكرم من ذراعها بقسوة ويجذبها له بعنف وهو يقول : بطلي دموع التماسيح دي انا عرفت كل حاجة .
نور وقذ اجهشت في البكاء : والله كنت مجبورة كان غصب عني انا اسفة سامحني بابا مات وسابني لوحدي ومراتو هي اللي عملت كدي صدقني عشان هي الواصيه علي املاكي وانا ... لم تكمل كلامها لانها اخذت تشهق بقوة وتسعل ففزع هو .....
اكرم بقلق : انا عارف انا عارف كل حاجة اتنفسي اتنفسي .... ثم تركها وذهب واحضر لها كوب ماء ... اعطاه لها فشربته وبدأت انفاسها تنتظم ولكنها كانت تسعل بشكل غير منتظم ...
اكرم بحنان : انتي تعبانة .
نور وهي تومئ بهدوء : عندي ربو .
اكرم بحنان وأسف : انا اسف مقصدتش والله .... ثم نظر الي وجنتها المحمرة الذي عليها اثار صفعه واردف بأسف : بتوجعك .
نور : شوية ... ليردف هو : اسف .
نور بدموع : انت قولت انك عارف كل حاجة .
اكرم وهو يومئ : ايوة عارف كل حاجة و ...... واخذ يسرد عليها كل شئ .
نور بذهول : يعني ناريمان اتقبض عليها .
اكرم وهو يومئ : ايوة .
ظلو يتحدثون سويا ثم قام اكرم واردف : انا همشي وهجيلك تاني ...... تقدم للباب وهي وراءه فالتف لها فجأه واردف : صحيح انا عرضي لسه قائم اللي انتي هربتي منو .
لتنظر هي في الارض بخجل .... ببنما ابتسم هو ثم غادر ...
.................................................. ..................



فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


رد مع اقتباس
قديم 22-07-19, 06:14 PM   #24

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,433
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي



انتقام أعمي

الفصل الثالث والعشرون .

صباح يوم جديد استيقظت يارا علي احد يداعب وجهها لتتذمر ..
يارا بنعاس وهي تفتح عينيها : اوووف ابعد يا ادهم .
ادهم بضحك : يلا يا طفلتي عشان تتفطري .
يارا بضيق : سيبني انام يا ادهم بقالي كتير منمتش .
ادهم وهو يقطب حاجبية : بقالك كتير منمتيش دا حضرتك نمتي اربع ايام متواصله .
يارا بضحك وهي تجلس : معاك حق بس بردو عايزه انام اوي .
ادهم وهو يلعب بشعرها : قومي بطلي دلع الدكتور قال لازم تتغزي.
يارا بإبتسامة : حاضر يا دومي انزل وانا جاية وراك .
ادهم بإبتسامة : ماشي يا حبيبتي مستنيينك .

قامت هي من سريرها وفعلت روتينها اليومي ... ثم سمعت دق علي الباب ثم فتح الباب ودلف سليم ....
سليم وهو يدلف : عاملة ايه يا حبيبتي دلوقتي .
ابتلعت هي غصة في حلقها ولم تجد اي كلام لتردف به عليه ففضلت الصمت ....
سليم بندم وهو يقترب منها : انا أسف يا بنتي .
ابتعدت هي عنه واردفت بحدة وصوت مرتفع اتي علي اثره كل من ادهم وحسام : متقوليش بنتي انا مش بنتك لو كنت بنتك مكنتش عملت فيا كدي .
سليم بحزن : انا عارف اني غلطان .. انا الحقد عماني ومخلنيش اشوفك... انا عايزك تسامحيني .
كانت يارا ستتحدث ولكن قاطعها حسام وهو يقول : يارا خلاص الكلام ده مش وقتو .
يارا بحدة ودموع : ليه مش وقتو ليه انتو محدش فيكو يعرف اللي انا عشتو ... ثم التفت لسليم واردفت : انا مش عارفة ازاي قدرت تعمل فيا كدي انا طلعت خاينة ادام جوزي طلعت قليلة الشرف وزانية ادامو ... انت متعرفش جان بيعمل فيا او انا كنت بترجاه ازاي عشان يبعد عني ...
قاطعها سليم بندم وهو يحاول ان يحتضنها : يا بنتي انا ..
لتقاطعه هي وهي تبتعد عنه بعنف : متقوليش يا بنتي انت مش ابويا انا مليش اب انا ابويا مات من زمان .... انت عملت كل ده عشان صاحبك اللي سرق حبيبتك منك من زمان ... مفكرتش فيا فكرت في انتقامك وبس ...،،، ثم اردفت بحرقة ودموع وهي تضع يديها علي معدتها : انا ابني مات بسببك .. ابوه قتلو عشان كانرشايف ان امه خاينة ....
لتتوسع اعينهم جميعاً في صدمة بينما وقعت يارا ارضاً وهي تجهش في بكاء مرير ليسرع لها ادهم .....
ادهم بذهول : انتي كنتي حامل .
يارا بدموع : وملحقتش افرح بيه مات في نفس اليوم اللي عرفت فيه اني حامل .

لم يتحمل سليم فخرج من الغرفة ونزل لمكتبه وفك ربطة عنقه التي كادت تخنقه ... ولكن ما كان يخنقه هو انتقامه الذي ادي بحياة ابنته للهلاك ... نزل وراءه حسام ليراه خوفاً ان تصبيه ساكتة قلبية اخري ...

بينما ساعد ادهم يارا واجلسها علي السرير ... وكانت هي تدفن نفسها بين احصانه وتبكي بحرقة وهو يمسد علي شعرها ويتمتم ببعض الكلمات ليهدأها .....
يارا بدموع : انا عايزة امشي من هنا مش عايزة اقعد هنا .
ادهم بإستغراب : يعني ايه الكلام ده عايزة تروحي فين .
يارا بهدوء وهي تمسح دموعها بأناملها الصغيرة : انا محتاجة ابقي لوحدي ... محتاجة ابعد ... محتاجة ارتاح يا ادهم محتاجة ارتاح .
ادهم بمتابعه : طيب تحبي تيجي معايا فرنسا .
يارا بنفي : لا انا كده كده المفروض اني هسافر فرنسا بعد حوالي اسبوعين محتاجة ابقي لوحدي في الوقت ده عشان اعرف افكر وارتاح .... ثم تابعت : انا عايزة اروح مزرعتنا في المنصورة .
ادهم بحدة بسيطة : وانشاء الله عايزة تقعدي هناك لوحدك .
يارا بنفي : لا هاخد هدي معايا وكمان عشان اخلص التصاميم اللي هتتسلم بعد اسبوعين .
ادهم بسخرية : يا ما شاء الله وهتاخدي هدي وتقعدو هناك لوحدكو.
يارا بتنهد ثم اردفت بدموع : يا ادهم انا محتاجة ابعد صدقني وكمان محتاجة لماما انت عارف ان ذكرياتي معاها هنام في المزرعه واني بحس انها ساكنة بروحها هناك وكمان محتاجة ازورها واكلم معاها .
ادهم بتنهد : خلاص طيب متعيطيش هوديكي المنصورة يا ستي وهجبلكو حراسة هناك .
يارا بإبتسامة حزينة وهي تحتضنه : شكرا يا ادهم .
.................................................. .........................

صباح يومٍ جديد كان ادهم يقف مستنداً علي سيارته اما الڤيلا في انتظار يارا وهدي .... بعد قليل خرجت يارا بصحبة هدي من الڤيلا ... اسرع ادهم وأخذ الحقائب ووضعها بالسيارة ثم ركبت يارا بجوار ادهم وهدي في الخلف وانطلق بهم للمنصوره .....

بعد عدة ساعات كان ادهم يزمر بالسيارة امام المزرعه ليفتح له البواب البوابة الكبيرة في فرحة ... ودلف ادهم بالسيارة ثم توقف امام الڤيلا الكبيرة وترجل ثلاثتهم من السيارة .....
البواب بفرحة : يا مرحب يا مرحب المنصورة كلها نورت .
ادهم بإبتسامة كبيرة تشق وجهه فهو تربي في هذه المزرعه : ازيك يا عم مصطفي اخبارك واخبار صحتك ايه .
مصطفي بحمد : الحمد لله علي كل شئ اومال فين الباشا الكبير مجاش معاكو ولا ايه مش كنتو تقولو عشان نجهزلكو كل حاجة .
ادهم بشكر : شكرا يا عم مصطفي انا جاي اجيب يارا هتقعد هنا كام يوم وانا ماشي علي طول .
ليلتف العم مصطفي ليارا ويردف : بسم الله ما شاء الله كبرتي يا ست يارا انا فاكر اخر مرة كنتو هنا كان عندك خمس سنين .
يارا بإبتسامة تشق وجهها هي الاخري : بلاش ست يارا دي بقي انا اسمي يارا وبس .
مصطفي بسرور : والله المزرعة نورت اتفضلو اتفضلو .
دلف الجميع للڤيلا ومعهم البواب .... كانت يارا تمعن النظر بكل انش في هذه الڤيلا التي يوجد بكل جزئ منها ذكرة سعيده لها ...
مصطفي : اتفضل ارتاحو ... احنا جنا بنشقر علي الڤيلا علي طول ... انا هنادي فتحية تيجي دي هتفرح اوي ...ثم تركهم وغادر .

اخذت يارا تتجول وهي تنظر للاثاث وتبتسم لذكريات الماضي بينما جلس ادهم بتعب علي احدي الارائك وكذلك هدي ...
بعد قليل دفت عليهم الست فتحية بفرحة : يا اهلا المزرعه نورت والله .
لتسرع لها يارا وتحتضنها وتردف : ازيك يا طنط وحشاني اوي .
فتحية بإنبهار : بسم الله ما شاء الله .. الله اكبر كبرتي واحلويتي لو مامتك كانت موجودة كانت زمانها فرحانة اوي بيكي .
لتدمع عيني يارا وتردف : اله يرحمها .
فتحية : ارتاحو انتو وانا هعملكو لقمة ترم عضمكو من تعب السفر .
ثم تركتهم وذهبت ... بينما نظر ثلاثتهم لبعض واخذو يضحكو ولكن كانت يارا تشاركهم بالإبتسام فقط ....
ادهم بتعب : طيب انا هطلع ارتاح شوية اعبال اللقمة اللي ترم العضم دي عشان هاكلها واخلع انا .

بعد عدة ساعات كانت يارا رتبت ملابسها في غرفتها وكذلك فعلت هدي وكان ثلاثتهم يلتف حول السفرة ...
ادهم بمرح : ياااه اخر مرة شوفت سفرة زي دي ايام الدلعدي ابو جهل .
هدي بمرح : وهو انت كنت عايش ساعتها اصلا .
يارا بإبتسامة عذبة : بتحط نفسك في مواقف بايخة .
ادهم بسخرية منهم : طيب كلو .. كلو وانتو ساكتين .
لتضحك هدي ويشاركها ادهم ...
بعد انتهاء الغداء تحدثت يارا : ادهم تعالي نلف في المزرعه شوية قبل ما تمشي .
ادهم وهو يومئ : معنديش مانع يلا وانا جبت حراسة عشان تبقي معاكو .
.................................................. .......................

في احدي الشاليهات بالأسكندرية كان جالس امام الشاطئ الخاص بالشاليه يضم رجله لصدره ويحاوطها بيد والاخري يلعب بها في الرمال بشرود وقلبه يكاد يحترق .... وجد من يضع يده علي كتفه لينظر لاعلي ثم ينظر للرمال مرة .....
كان علي يقف ينظر لصديقه الذي في حالة لا يرثي لها وجهه الشاحب ولحيته التي نمت قليلا واحمرار عينيه الذي يدل علي بكائه والسجائر الملقاه بجانبه .......
علي بحزن : بتعمل ايه هنا يا جاسر .. ازاي تختفي كدي .. وايه اللي انت عاملو في نفسك ده ..انت مبتفكرش في اللي حوليك واللي قلقانين عليك .
جاسر بحزن : ومين هيكون قلقان عليا .
علي بحدة : مامتك قلقانة عليك وانا قلقان عليك واكرم ويوسف و..
جاسر بإنفعال : بس هي لأ .
علي بتنهد : وده الحل يعني انك تختفي .
جاسر بإبتسامة تهكمية : معدش فيها حلول ... ثم اخذت عيناه تدمع وهو يتحدث : انا دمرت كل حاجة انا دمرتها يا علي دمرتها دمرت حبنا وقتلت ابني بأيدي انا قضيت علي كل حاجة كانت حلوة بينا .. انا مصدقتهاش يا علي ... كنت بضربها وكانت بتترعش في ايدي وانا ماسكها وهي بتقولي والله مخونتك .. كانت بتقولي حرام عليك ارحمني وانا مصدقتهاش ... قالتلي انها بتكرهني انا شوفت الكره في عنيها قالتلي اني هندم بس مصدقتهاش ... خلاص مش هقدر ابص في وشها واقولها انا اسف مش هتسامحني ابداً عمرها ما هتسامحني ... وانا بعيد عنها هيبقي احسن ليها ...
علي بحدة : وانت بقي استسلمت لافكارك وهتبعد عنها وهتسيبها ..
جاسر وهو يمسح دموعه وينظر لصديقه الذي جلس بجانبه : مفيش امل انها تسامحني يا علي مفيش .
علي بتنهد : مش ده الحل يا جاسر انك تبعد عن حياتك وتدمر نفسك بالشكل ده ... انت لازم تبقي اقوي من كدي عشان تقف في وش اللي عايزين يدمروك وشركتك يا جاسر مينفعش تخسر كل حاجة وتضعف في لحظة ومراتك لازم تفضل تعتذر لحد ما هييجي اليوم اللي هتسامحك .. لازم تبقي اقوي يا صاحبي .
جاسر وهو يفكر بكلامه : انت عرفت مكاني ازاي .
علي بإبتسامة : قوم بس ندخل جوة وتحسن من شكلك ده بقي ده شكل جاسر نصار بالذمة ... وبعدين هنكلم كلام كتير لازم تعرفو ..
.................................................. .............................

في المزرعة بالمنصورة ..

في المساء كانت يارا تقف مع ادهم لتودعه ....
يارا وهي تحتضنه : هتوحشني اوي .
ادهم بحب : وانتي اكتر يا يويو .. ابقي كلميني قبل ما تنزلي فرنسا عشان اجي اخدك من المطار .
يارا وهي تومئ : حاضر ... كنت عايلة اطلب طلب .
ادهم بفضول : اطلبي .
يارا وهي تنظف حلقها : يعني .. بالنسبة لموضوعي انا وجاسر ياريت لو ظهر او جه الڤيلا محدش يقولو مكاني وياريت تخلوه يطلقني .
ادهم بحزن : يطلقك يا يارا .. انتي اد القرار ده انتو بتحبو بعض .
يارا وهي تهز رأسها بلا : انا مبحبوش انا بكرهه .
ادهم بتنهد : عموماً انا معاكي في الي انتي عايزاه ومتخافيش محدش هيعرفو مكانك .
يارا وهي تومئ : تمام خلي بالك من نفسك .
ادهم : وانتي كمان .
غادر ادهم لتدلف يارا للڤيلا لتقابلها هدي بمرح فهي عزمت ان تخرج صديقتها من هذ الحالة ...
هدي بمرح : شوفتي المانجا اللي في الشجر تعالي نسرقهم .
يارا وهي تخبطها علي راسها : دي مزرعتنا يا هبلة هنسرقها ازاي اللي انتي عايزاه خديه .
هدي وهي تفكر ثم اردفت بضحكة تعلن مدي غباء فكرتها : انا كنت بمتحنك بس .
يارا وهي تومئ : ايوة عارفة ... تعالي نقعد في الجنينة وسط الزرع.
هدي وهي تومئ : تمام هجيب بس الورق عشان نشتغل في التصاميم اللي المفروض تخلص .
اومأت يارا وخرجت للجنينة الطويلة علي ممد الرؤية لكونها مزرعه تحمل الزرع الكثير والاشجار المثمرة الرائعه .... جلست علي اريكة متحركة كبيرة مرتفعة عن الارض ومثبتة بحديد في الارضية وسندت بظهرها علي بعض الوسائد واخذت تنظر للقمر وهي شارده ..... بعد قليل تذكرت سوزان فرنت عليها فوراً فأدهم جلب لها هاتفها من منزل جاسر وكذلك نمرة سوران الجديدة ليأتيها صوت سوزان ....
سوزان بفرح : يارا وحشتيني يا حبيبتي انتي كويسة .
يارا بهدوء : انا كويسة يا ماما وانتي اخبارك ايه .
سوزان بحزن : هيكون اخباري ايه بس انا فرحنالك عشان الحقيقة ظهرت وزعلانة علي جاسر اللي مختفي ومش عارفة هو فين .
يارا بدموع : ربنا يرجعهولك بالسلامة .
سوزان : يارب .
يارا بتنهد : ماما انا اسفة علي اخر مرة اني زعقت فيكي .
سوزان : متعتذريش يا حبيبتي الصدمة مكانتش قليلة عليكي .
وبعد محادثة دامت قليلاً انهت يارا الاتصال وعادت لشرودها مرة اخري .....

جلبت هدي الاورق وجلبت بعض المقرمشات لها وليارا وخرجت للجنينة لتجد صديقتها تنظر للقمر شارده ... تنهدت بحزن علي حالها وتقدمت لها ....
هدي بنبرة مرحة : جبت الورق وجبتلك شوية لب وسوداني لقيتهم في المطبخ .
يارا وقد خرجت من شرودها : تمام .
اخذت منها يارا الاوراق والطبق ثم ساعدتها لتصعد علي الاريكة المتحركة ..
هدي بتفاؤل : ها هنبدأ منين المفروض انها تصميماتك انا هساعدك بس ... ثم اردف بمرح : يعني انا هأذأذ اللب ده وانتي اشتغلي ولو معجبنيش شغلك هبقي اعدل وراكي .
لتبتسم يارا لصديقتها التي تبذل جهدها لتخرجها من حزنها وتحاول الانسجام معها فتردف بهدوء : بس كدي مش عدل انا مفييش دماغ اصلا انا ممكن اسيبلك عرض الازياء ده مش عايزاه .
هدي بذهول : ايه لا لا طبعاً ما ينفعش احنا دايماً بنبقي مع بعض انتي ادها يا يويو .
لتتنهد يارا وتمسك بالورقة والقلم وتبدأ بالرسم ..... بعد فترة من الصمت قدمت يارا لهدي الورقة واردفت : اتفضلي من رايي انك هتعدلي علي كل التصاميم .
لتنظر هدي للتصميم بحاجب مرفرع بذهول ثم انفجرت ضاحكة وانفجرت يارا معها ......
هدي بضحك : لا مش قادرة دا ايه ده بالظبط .
يارا بدموع من كثرة الضحك : مش عارفة لما اعرف هقولك هو طلع كدي .
هدي وهي تلتقط انفاسها : بذمتك حد يلبسو ده .
.................................................. ......................

كان دالف بسيارته من باب المزرعه .. ركن سيارته في المرءاب ثم كان متوجه ناحية المنزل الصغير الذي يسكنه مع والديه .. وهو يسير في طريقه سمع اصوات غريبة فتتبع الصوت حتي رأي فتاتان تنامان علي الاريكة يتطلعون للقمر وهم يضحكون ....

ماجد بعصبية : اكيد دول بنتين من اللي بيشتغلو في المزرعه .. ازاي يتجرأو وييجو الجزئ ده منها .. لا وكمان خارجين بشعرهم طب والله لهوريكو .
ذهب ماجد واحضر خرطوم المياه الطويل وقام بفتحه ووجه مباشرةً علي هدي ويارا المسالمتين لتنتفض كلاهم في فزع ...
يارا وهي تشهق برعب : ايه ده في ايه .
هدي بإندهاش وهي ترفع صوتها : مين الحيوان اللي بيرش الماية دي .
اقفل ماجد المياه وتقدم لهم واردف بعصبية : انتو ايه اللي جايبكو هنا يا شوية اغبية انتو مش عارفين ان المنطقة دي من المزرعه ممنوع حد يدخلها ولا انتو ا......
صمت حين وجد كلً من يارا وهدي تنظران له بحواجب مرفوعه واعين مندهشة ... كما لاحظ ايضاً ملامحهم التي تختلف عن ملامح فتيات البلدة ....
يارا بتنهد ودموع اختلطت مع المياه فقد ارتعبت فعلا فهي اصبح قلبها ضعيف للغاية : حراام عليك وقفت قلبي .. مين حضرتك .
ماجد بتوجس : هو انتو من عيلة سليم بيه ،، لا لا انتو من البنات اللي بتشتغل هنا صح .
هدي بضيق وصوت مرتفع : باين علينا ان احنا شغالين هنا .
اتت فتحية علي صوتهم لتري هذا المنظر لتفزع وتسرع لهم ....
فتحية بذهول : يالهوي ايه اللي عمل فيكو كدي .
هدي بضيق : اسألي الاستاذ اللي معرفش طلعلنا منين ده .
لتنظر فتحية لماجد وتردف : ماجد انت جيت امتي وبعدين انت اللي عملت كدي فيهم .
ماجد بعصبية : ايوة يا ماما انا اللي عملت كدي ممكن اعرف بقي مين دول وبيعملو ايه هنا .
فتحية بحدة : ماجد عيب كدي .. دي الهانم يارا بنت سليم بيه والهانم هدي خطيبة حسام بيه .
ماجد بذهول : هو سليم بيه جيه بعيلتو هنا بعد كل السنين ديه .
فتحية : لا دي يارا هانم هقعد هنا كام يوم .
ماجد وهو يومئ : اه طيب روحي هاتلهم مناشف يا امي .
اومأت فتحية وذهبت واردف ماجد بأسف : انا اسف بجد .
هدي بضيق : لا والله بعد ايه .
يارا بهدوء : محصلش حاجة .
ماجد بمرح : مين فيكو يارا بقي ... لو مكونتش اعرف انك يارا عشان عيونك الزرقاء كنت زماني قولت علي القردة دي انها انتي اصلك كنتي قردة وانتي صغيرة .
لتضحك يارا وتردف هدي بذهول : انا قردة .
ماجد بتلقائية : ما انتي لوكلوك لوكلوك لوكلوك ومش رادية تسكتي.
هدي بسخرية : لا ظريف .
ماجد بسرور : شكرا ليكي .. عموما نورتو .. انتي طبعاً يا انسة يارا اكيد مش فاكراني بس انا فاكرك كويس كنا بنلعب مع بعض واحنا صغيرين .
يارا بنفي : الحقيقة مش فاكراك بس انا اعرف ان انكل مصطفي عندو ولد .
هدي بسخرية : اهي قالتلك مش عارفاك اولاً ،، وثانياً هي مدام مش انسة .
لتمتعض ملامح يارا وتتجمع الدموع في عينيها .. بينما اردف ماجد بفرح : بجد والقردة اجوزت من غير ما تعزمنا .
يارا بدموع : عن اذنكو .... ثم تركتهم ودلفت للڤيلا وصعدت لغرفتها.
هدي بحزن وهي تضع يدها علي فمها : اوووووبس .
ماجد بإستغراب : انا قولت حاجة غلط .
هدي بضيق : لا انا اللي قولت .. عند اذنك دلوقتي .
غادرت هدي ايضا بعد ان لملمت الاوراق واخذتهم ... بينما استغرب ماجد منهم وتوجه ناحية منزله ..
.................................................. .......................

في ڤيلا جاسر .

كانت سوزان جالسة حزينة حين وجدت جاسر يدلف عليها فقامت مسرعه واحتضنته .....
سوزان بدموع : جاسر انت كويس كدي تقلقني عليك يا ابني .
جاسر بهدوء : انا كويس يا ماما متخافيش .
سوزان بحزن : انت كنت فين يا حبيبي .
جاسر بتنهد : كنت براجع نفسي يا ماما .
سوزان بحزن : طيب وهتعمل ايه دلوقتي .
جاسر بعزم : متخافيش يا ماما انا مش هتخلي عن مراتي .
سوزان بإبتسامة ودعاء : ربنا يهدي يسركو .
جاسر بتعب : ادعيلي يا ماما محتاج لدعوتك .
.................................................. ......

في الصباح كان جاسر امام ڤيلا الهواري ... دلف جاسر بسيارته بعد ان اخبر حسام الذي اذن له بالدخول ...
استقبله حسام مقابله جافة واردف : خير .
جاسر بخزي : ممكن اكلم مع يارا .
حسام بحزم : يارا مش هنا .
جاسر بندم : طيب بس قولها .. صدقني هكلم معاها بس وهعملها اللي هي عايزاه .
حسام بتنهد : انا مش بخبيها عليك يارا مش هنا يا جاسر .
في نفس الوقت كان ادهم ينزل علي السلالم حين رءاه جالس مع حسام فأسرع اليه بخطوات غاضبة ....
ادهم بحدة وهو يمسكه من ياقته : انت ليك عين تيجي هنا بعد اللي عملتو .
طأطأ جاسر رأسه واردف حسام وهو يبعده عنه : كان جاي يسأل علي حاجة وجاوبته وهو ماشي مش كدي يا استاذ جاسر .
جاسر بحزن : ايوة عند اذنكو .
خرج جاسر وركب سيارته وخرج بها ... بعد قليل وقف بسيارته جانباً وأمال برأسه للأمام وهو يفكر اين ذهبت هل من الممكن الا يراها مجددا .... عند هذه الفكرة امسك بهاتفه واتصل بيوسف صديقه ....
يوسف : ايه يا عم انت فين كدي تخضنا عليك .
جاسر بتنهد : انا رجعت عايزك في خدمة .
يوسف بهدوء : اتفضل .
جاسر بحزن : يارا يارا عايز اعرف مكانها هي مش مع اخواتها معرفش ودوها فين .
يوسف بحزم : تمام اديني ساعتين زمن وهتعرف هي فين بس مش عايزين تهور .
جاسر بتنهيدة : ماتخافش ليمكن اعمل حاجة تضيعها مني تاني .
.................................................. ...........................

في المنصورة في مزرعة الهواري .

استيقظت يارا ودلفت للحمام وبعد قليل خرجت وارتدت ملابس تناسب هذا الجو الريفي فارتدت ( جيب شيفون واسعة باللون التركوازي وقميص ابيض ووضعت وشاح ملون علي رقبتها ) ونزلت للاسفل وخرجت من الڤيلا ... لاحظت باب المزرعة الذي كان مفتوح ويدلف منه العمال والمزارعين للاهتمام بالمزرعه بعد تفحص احد العمال الكارنيهات الخاصة بهم .... خرجت يارا من الڤيلا وتذكرت انها جائت بسيارة ادهم وليس معها سياره فخبطت علي جبينها بيدها .....
يارا بضيق : اوووبس ،، طيب هعمل ايه ناو .. انا اوقف تاكسي .
لتجد من يضع يده علي كتفها لتنتفض فزعه وتدمع عيناها وتنظر له ....
يارا بفزع ودموع : استاذ ماجد خضتني .
ماجد : مقصدش بس هو انتي بتدمعي علي طول كدي .
يارا بحزة : لا ابدا بس اتخضيت .
ماجد بعدم تصديق : تمام انتي واقفة كدي ليه .
يارا بتنهد : هروح مشوار بس ممكن تقولي اخد تاكسي منين .
ماجد بإستغراب : انتي معكيش عربية .
يارا وهي تومئ : ايوة احنا جينا مع ادهم في عربيتو وهو مشي وانا تاهت عن بالي حكاية العربية .
ماجد بتفهم : طيب استني انا رايح الشغل اوصلك في طريقي .
يارا بنفي : لا لا مش عايزة اتعبك انا هاخد تاكسي .
ماجد بحزن مصطنع : تعب ايه بس وبعدين احنا اخوات دا انا كنت بأكلك بأيدي وانتي صغيرة .... ثم رفع لها يده واردف بمرح : وبعدين متخافيش انا خاطب ولو بصيت لاي واحدة بس هتموتني علي طول .
لتبتسم يارا بخجل وتردف : ربنا يخليكو لبعض تمام مستنياك .

بعد قليل خرج ماجد بسيارته من باب الڤيلا وركبت يارا بجواره ...
ماجد : ها ياستي عايزة تروحي فين .
يارا بحرج : انا عايزة الاول اشتري ورد وبعدين عايزة اطلع الترب ازور ماما .
ماجد بإبتسامة وهو يدير المقود : تمام .

بعد حوالي ساعة كانت يارا امام المقابر ترجلت من السيارة وكذلك ماجد ....
يارا بخفوت : روح شغلك انت بقي انا اسفة اخرتك .
ماجدي بضحك : لا متخافيش متأخرتش انا شغلي عندكو في المزرعة اصلا .
يارا بهدوء : يعني كنت بتضحك عليا .
ماجد بصدق : بصراحة انبارحمكانش في عربيات في الڤيلا وانهاردة الصبح شوفتك خارجة فقولت اكيد هتحتاجي عربيه .
يارا وهي تومئ : تمام بس انا حابة ابقي هنا لوحدي يعني ياريت تروح وانا هرحع بتاكسي .
ماجد بتفهم : تمام مش هضغط عليكي سلام .
يارا بشكر : شكرا .. سلام .
غادر ماجد بينما تجولت يارا الي ان وجدت قبر والدتها فوضعت لها الورود ثم جلس تمسد علي قبرها وهي تتحدث بدموع .....
يارا بدموع : وحشتيني اوي يا ماما مع اني مش فاكراكي اوي .. سيبتيني وانا صغيرة كبرت وانا معرفش يعني ايه حنان الام .. بس انا محتجالك اوي دلوقتي محتاجة لحنانك يا ماما .. كان هيجيلك حفيد بس ربنا ما ردش .. انا حاسة اني مليش حد يا ماما شوفتي بابا عمل فيا ايه .. ادهم الةحيد اللي بيفهمني بحب وجوده اوي في حياتي وبحبك اكتر لما بقعد يحكيلي عنك واعرف انو هو نسخة منك ........
ظلت تتحدث مع امها وهي تبكي وتشهق .... لم تلاحظ كم مر من الوقت الا عندما نظرت لساعتها فوجدت انها ظلت ثلاث ساعات كاملة تتحدث مع امها وتشكي لها همها قرأت لها الفاتحة ثم غادرت.....

خرجت من المقابر واوقفت تاكسي ثم عادت للمنزل .. بينما لم تلاحظ ذاك الذي كان يقف بعيداً عنها يري دموعها ودموعه هو الاخر تنهمر علي وجهه ....

وصلت يارا للمزرعة ودلفت للڤيلا فوجدت هدي جالسة منزعجة ..
يارا بخفوت : مالك يا هدهد .
هدي بتنهد : ابداً ملييت وكنت بكلم اخوكي الغير رومانسي كالعادة .. ثم تعالي هنا انتي كنتي فين .
يارا بإبتسامة حين ذُكر أخاها ثم اردفت بهدوء : كنت بزور ماما .
اومأت هدي واردفت : يلا عشان نفطر انا شوفت الفطار بصراحة ومستنياكي بالعافية .. ثم امالت علي اذنها واردفت : الحاجة فتحية عملالك فطير وعسل .
لتضحك يارا من داخلها وتردف : طيب يلا يا طفسة .
هدي ببراءه : انا طفسة بردو .
يارا بنفي : لا ابداً يلا عشان تنقضي علي الفطير .
ذهب الاثنان وتناولو فطورهم .....
هدي : يلا بقي نشتغل في التصاميم .
يارا برجاء : ابدأي انتي بليييز هتمشي شوية وهاجي .
هدي هي تومئ : طبعا يا يويو مفيش مشكلة روحي اتمشي .
ابتسمت يارا لها بحب وخرجت من الڤيلا ....

اخذت يارا تسير في المزرعه بين الزرع الكثيف وبعض الاشجار وتحدثت مع بعض المزارعين الذين رحبو بها بشده ... ثم وقفت تستنشق الهواء العليل الذي يجعل شعرها يتطاير علي وجهها ...لاحظت يارا مكان هادئ لا يوجد به مزارعين فذهبت الي هناك فهي تريد الانفراد بنفسها قليلا في هذه الطبيعة الخلابة ...

اقتربت يارا من ذلك المكان الهادئ ولكنها فزعت حين وجدت من يسحبها من يدها والصقها بإحدي الشجر .....



فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


رد مع اقتباس
قديم 22-07-19, 06:14 PM   #25

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,433
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


انتقام اعمي

الفصل الرابع والعشرون

رأت تلك البقعه الفارغة من العمال فأحبت الجلوس بمفردها قليلا فذهبت لهناك .... بينما كانت تسير واقتربت من ذاك المكان الفارغ فزعت حين وجدت من يسحبها من يدها والصقها بإحدي الشجرات حيث ظهرها للشجره ووجهها له ....
نظرت للشخص الذي سحبها لتجده يرتدي قبعة مزارعين ومطأطأ برأسه حيث لم تر وجه ... انزلت نظرها عندما شعرت بيده تمسك بيدها وكان يتفقد دبلتها ... نظرت ليده وهي فوراً عرفته فشهقت ونزعت يدها منه ولم تنكر الخوف الذي اجتاح قلبها فوراً ....
يارا برعب : جـ .ا .. جاسر .
نزع هو قبعته ورفع رأسه ونظر لعينيها واعاد امساك يدها واردف بحب : وحشتيني .
شعرت هي بغصة في قلبها واردفت بتوتر : انت انت عرفت مكاني ازاي.
اقترب جاسر منها ولامس جبينه بوجنتها واردف بهدوء : انا جاسر نصار .
وضعت يديها علي صدره ودفعته بعيداً واردف بحدة : وعايز مني ايه مش كفاية اللي عملتو فيا ... جاي هنا ليه .
جاسر بندم وحزن : جاي عايز مراتي .
يارا بسخرية وتهكم : مراتك .. مراتك اللي انت قتلتها بإيدك .. مراتك اللي كنت بتقول عليها خدامة ليك .. مراتك اللي كانت بتترجاك ترحمها وانت نازل علي جسمها بحزامك .. مراتك ازاي وانت اتهمتني بالخيانة ومصدقتنيش ...... راحت فين ثقتك فيا .... ازاي صدقتهم وكدبتني ... انت قتلت ابننا .. ابننا اللي قلت عليه ابن حد تاني ومش ابنك .. انا كل يوم بحلم بيه وهو بيناديني ويقولي يا ماما بحلم بيه وهو بيصرخ ... كل يوم بقوم من نومي مفزوعه بسبب الكوابيس اللي بشوفها ...،، كانت تتحدث ودموعها تنهار علي وجهها ..
جاسر وهو يقاطعها بندم : انا عارف اني غلطان وجريمتي في حقك ماتغتفرش ... بس انا طمعان في قلبك الطيب .. قلبك الطيب اللي هيسامحني .
يارا بسخرية ودموع : قلبي .. فين قلبي ده .. انت قتلت كل حاجة جوايا .. انت قتلتني يا جاسر .. قتلتنا خلاص مبقاش فيه يارا وجاسر .
جاسر بسرعه ودموعه بدأت في التجمع : لا متقوليش كدي .. يارا انا بحبك .. خدي كل الوقت اللي انتي عايزاه انا عارف انك هتسامحيني .
يارا بحدة : وانا مبحبكش انا بكرهك بكرهك ابعد عني وطلقني .. مش عايزه اشوفك تاني .
اقترب منها واحتضنها لتبعده هي بعنف واردف هو بدموع وندم : ارجوكي ازعلي مني .. اعملي اللي انتي عايزاه بس طلاق لأ .. انا مقدرش اعيش من غيرك .
يارا بهدوء وهي تمسح دموعها : طلقني يا جاسر .
امسك بذراعيها وأخذ يهذها بعنف وهو يردف بحدة من بين دموعه: مش هطلقك يا يارا .. حطي نفسك مكاني كنتي عايزاني اعمل ايه لما شوفت الصور .. كنتي عايزاني اعمل ايه لما اشوفك نايمة في بيت راجل تاني وعلي سريره ردي عليا كان المفروض اخدك في حضني واقلك حصل خير نبدأ من جديد .
يارا بدموع وحدة : كان المفروض تصدقني ... بس عموماً انت كمان عايز مني ايه بعد اللي عملتو ... ،، ثم اردفت بسخرية : اخدك في حضني واقولك نبدأ من جديد .
جاسر بحزن ودموع : عايزك تسمحيني يا يارا .
يارا وهي تبعد يداه عنها : صعب .. صعب جداً ياريت تطلقني وكل واحد يرح في حالة .. الي اكسر جوايا عمرو ما هيتصلح .
جاسر بندم : اديني فرصة وانا هصلحه .
لم يأتيه رد فمسح دموعه واردف بثبات : انا مش هطلقك يا يارا .. بس مش هضغط عليكي .. انا هستني وعندي استعداد استني لحد ما اموت وعارف انك هتسامحيني وهترجعيلي في يوم من الايام .. مش هتشوفيني تاني هسيبك عشان تفكري وتاخدي وقتك بس لازم تعرفي اني مليش ذنب في اللي حصل واني ندمان علي اللي عملتو .
كانت تنصت له حين انها حديثه اقترب منها وقبلها علي وجنته واشتم رائحتها التي اشتاق اليها واردف بحب : هتوحشيني .
ثم تركها وغادر بينما هي واقفة متسمرة مكانها وما ان فاقت من شرودها حتي جلست علي ركبتيها تبكي ثم هدأت واستندت للشجره وظلت تنظر للزرع بهدوء ... ظلت جالسة الي ان وجدت شخص ما يتحدث معها لترفع نظرها له ....
يارا وهي تقطب حاجبيها : ماجد انت هنا من امتي .
ماجد بصدق : انا لسة شايفك دلوقتي ايه اللي مقعدك كدي الشمس حامية دلوقتي .
يارا بإنتباه : هتصدقني لو قولتلك اني محستش بيها ابداً .
ماجد بإستغراب : من الواضح انك كنتي بتفكري كتير .
يارا وهي تومئ : ايوة فعلاً كنت سرحانة .
ماجد بهدوء : طيب قومي ممكن يجيلك ضربة شمس كدي .
ابتسمت يارا له ابتسامة عذباء ثم قامت من مكانها وشكرته ثم ذهبت .....

دخلت يارا الڤيلا فلم تجد هدي فصعدت للاعلي وطرقت علي باب غرفتها لتسمع صوت هدي يأذن لها بالدخول فدخلت وجلست بجوارها علي السرير .
هدي بمرح : اخيراً تكرمتي وجيتي حضرتك اتفضلي اشتغلي ،، قالت وهي تناولها الاوراق .
اخذت يارا الاوراق بهدوء ووضعتهم علي رجلها وتحدثت بحزن : انا شوفت جاسر .
هدي بذهول : شوفتيه ازاي وفين وامتي .
سردت لها يارا كل شئ بين دموعها لتردف هدي وهي تأخذها بحضنها : بصراحة يا يويو هو كمان معذور محدش يشوف مراتو كدي ويسكت .
يارا بدموع : كان لازم يصدقني .
هدي بتنهد : في الاول والاخر دي كانت مؤامرة وانتو الاتنين ضحيتها .. لم تجيبها يارا فاردفت : طيب هتعملي ايه .
يارا بصوت مختنق : مش عارفة .
هدي بتنهد : لازم تفكري كويس وافتكري الحب اللي بينكو .
كانت يارا ستتحدث ولكن قاطعها دق الباب لتمسح دموعها وتأذن للطارق .. دخلت عليهم فتحية وهي تحمل باقة ذهور باللون الاصفر والارجواني ....
فتحية بإبتسامة ليارا : الورد دا جالك يا بنتي .. شكل جوزك مش متحمل غيابك عنو كام يوم .
لتبتلع يارا ريقها في حزن وتردف وهي تأخذه منها : شكراً .
ابتسمت فتحية وخرجت بينما تحدثت هدي بمرح : نيااالو يا عم .
يارا بضجر : ابتدينا بقي .
امسكت بالباقة وتفقدتها ووجدت بطاقة عليها ففتحتها لتقرأ مكنونها " احبك يا ايتها النجمة التي تنير قلبي رغم الحزن الذي يجتاحه هذه الفتره .. سامحيني " .
نزلت دمعه من عينيها و القت بالورد والبطاقة بغضب وهرولت مسرعة لغرفتها ... بينما تنهدت هدي واخذت تدعي لصديقتها بإصلاح حالها .
.................................................. ...................

في منزل محمد عبد العزيز

كانت نور جالسة في منزلها حين رن هاتفها برقم اكرم فردت عليه مسرعه ...
نور بنبرة فرحة : الحمد لله وانت عامل ايه .
اكرم بسرور : الحمد لله يا قلبي .. ها بتعملي ايه .
نور بخجل من كلماته : ابداً مبعملش حاجة .
اكرم : طيب البسي عشان هاجي اخدك مشوار .
نور بإستغراب : هنروح فين .
اكرم بتنهد : هتعرفي انا نص ساعة وابقي عندك سلام .. ثم اقفل قبل ان يستمع لردها .
تنهدت هي بفرحة وابتسمت ثم قامت وارتدت ملابسها المكونة من بنطال جينس ضيق وقميص من الكارو المخطط طوي يصل لبعد ركبتيها وارتدت حجابها القصير ثم جلست تنتظره .
.................................................. ...............

في مديرية الامن اتصل يوسف بحسام وجاسر وابلغهم انه تم ترحيل كل من فؤاد وناريمان الي النيابة العامة وسيتم تحديد موعد محاكمتهم ...
.................................................. ...................

في المنصورة في مزرعة الهواري .

كانت كلاً من يارا وهدي يخرجان من الڤيلا فقابلو ماجد ...
ماجد بإبتسامة : القمرات رايحين فين .
يارا بود : هنتمشي شوية .
ماجد وهو يومئ : تحبو اخدكو جولة هنا .
هدي وهي تهز رأسها موافقة : موافقة بس هنقطف مانجة .
ماجد بضحك : مانجة بس دا انا هقطفلكو توت كمان .
لتضحك يارا وتردف : ايوة التوت بتاعنا ده وحشني اوي .
ماجد بإبتسامة : طيب تعالو معايا .
كانو في طريقهم حين وجدو عربة نقل كبيرة تلقي بدفعة كبيرة من البلالين من اعلي السور الي داخل الڤيلا لتجحظ عيني كل منهم ..
ماجد بدهشة : ايه ده .. الحيوان ده ميعرفش ان في شغل هنا .
ابعد ان افرغت العربة شحنتها رحلت بينما تنهدت يارا وتنفست الصعداء ثم امسكت بإحدي البلالين من تحت قدميها لتجد كلمة " اسف" عليها ... تركتها وامسكت بأخري لتجد كلمة " بحبك " .. وهكذا ظلت تجد كلمات متعددة ما بين " سامحيني ... اعشقك ... سأنتظرك للابد " ..
نزلت دموعها من عينيها الذي لاحظهم ماجد فأردف ...
ماجد بهدوء : انتي تعرفي مين باعتهم .
يارا بدموع : معلش مش قادرة اكلم عن اذنكو .
ثم تركتهم ودخلت ليردف ماجد لهدي : هو في ايه .. ومين باعت البلالين ده .
هدي بضحك : دا عاشق ولهان يا سيدي .
ماجد قاطباً حاجبيه : عاشق ولهان هي مش مجوزة .
هدي وهي تومئ : ايوة ما هو جوزها اصلهم زعلانين .
ليومئ هو بتفهم ....
.................................................. ....................

في جامعة القاهرة

في مكتب مدير جامعة القاهرة كان يجلس امام المدير كل من اكرم ونور ....
اكرم للمدير : زي ما قولت لحضرتك هي كانت مريضة و معرفتش تحضر الامتحانات .
المدير وهو يومئ : تمام بس لازم شهادة صحية يا استاذ اكرم .
اكرم وهو يومئ : طبعاً ودي الشهادة من المستشفي اللي كانت بتتعالج فيها .
المدير وهو يتفحص الاوراق : تمام .. خلاص هنحدد ميعاد امتحاناتها وهنتصل بحضرتك .. وانشاء الله تمتحن و متكونش مضطرة لاعادة السنة .
اكرم وهو يصافح المدير : شكراً اوي .. نستأذن احنا .
المديد بإبتسامة : اتفضلو .

خرج اكرم مع نور من الجامعة .
نور بعدم استيعاب : انت عملت كدي بجد انا همتحن .. يعني السنة مش هتروح .. ثم اخذت تضحك .
نور بفرح : شكراً شكراً ليك بجد مش عارفة اقولك ايه شكرا شكراً اوي .
اكرم بضحك : خلاص يا بت هتشكريني لحد امتي ... شدي حيلك بقي عشان تنجحي و تبدأي السنة الجديدة .
نور وهي تنظر له بفرحة : انا متشكرة اوي انت عملت عشاني حاجات كتير .
اكرم بإبتسامة : اي خدمة يا حبي يلا اركبي .
لتتورد هي وجنتاها وتشتعل خجلاً ... ركبت معه و تحدث هو ...
اكرم بسرور : ها بقي تحبي تروحي فين مفيش مرواح احنا هنقضي اليوم مع بعض .
نور بطفولة : نروح الملاهي .
اكرم بضحك : الملاهي يا طفلة .
نور وهي تومئ ببراءه : ايوة ايوة عشان خاطري .
اكرم وهو يتحرك بالسيارة : من عنيا يا قلبي نروح الملاهي .
لتسمت هي بخجل ليضحك هو بفرحة ويضرب علي المقود بيده عدة مرات ....
نور بطفولة : بتضحك ليه .
اكرم بضحك : هو انا كل ما هقولك كلمة حلوة هتبقي طمطماية وتسكتي كدي .
نور بخجل : ما انت بتكسفني .
اكرم بحب : لا متتكسفيش مني انا هبقي جوزك قريب .
لتجحظ عيناها في خجل اكبر ويضحك هو ثم يوجه نظره للطريق .
.................................................. ...................

مر الاسبوعان بسرعه لم يخلو يوماً الا وارسل جاسر ليارا باقة من الزهور او علبة شوكلا او هدية ما او مجموعة بلالين كبيرة وكانت هي في كل مرة تغضب وتلقيهم بعيداً عنها ثم تجلس تبكي مع نفسها .... هي لم تنكر انها اشتاقت له ولكن حين كانت تستيقظ في الليل فزعه بسبب كوابيسها كانت تمقته اكتر ...

عادت يارا الي القاهرة هي وهدي لمنزلهم وكان ميعاد سفرهم لفرنسا في صباح اليوم التالي ... تجنبت يارا الحديث مع والدها ولم تكن تعطيه اي اهمية وتتجاهله ... كما علم جاسر بسفر يارا ولحق بها علي هناك ..

في صباح يوم جديد كانت يارا وهدي يجلسان في الطائرة الذاهبة لفرنسا ..... وبعد عدة ساعات وصلت الطائرة لمطار فرنسا ... كان ادهم ينتظرهم في المطار وما ان رءاهم حتي اسرع ليارا يحتضنها.....
ادهم بفرحة : نورتو فرنسا وحشتيني يا يويو .
يارا بحب وهي تحتضنه : وانت اكتر يا دومي وحشتني اوي .
ادهم بإبتسامة : اخبارك ايه يا هدي .
هدي بإبتسامة : تمام الحمد لله .
ادهم : طيب يلا عشان اوصلكو البيت ... عشان عندي شغل .
لتومئ كلاً منهم وركب ثلاثتهم وانطلق ادهم نحو شقته ...

بعد حوالي ساعتين وصل ادهم لشقته وترجل كلاهم من السيارة وصعدو ... وجد ادهم باقة من الورود الحمراء امام بابا شقته ومعها دبدوب بحجم كبير امسج الباقة وقرأها ثم تنهد بضيق واعطاها ليارا ...
ادهم : ليكي الحاجات دي .
يارا بإستغراب : ليا انا .
ادهم وهو يومئ : ايوة ليكي .
ثم اخرج مفتاح شقته وفتح الباب ودخل ثلاثتهم واخذت يارا الورد والدبدوب الكبير ....
ادهم وهو يشير ليارا علي الغرف : يويو اوضتك لسة زي ما هي .. ودي اوضتك يا هدي .
اومأ كلاهم وذهبت يارا لغرفتها وجلست علي سريرها لتستنشق عبير الورود الحمراء ثم امسكت بالبطاقة وقرأت محتواها .." اتشوق لاراكي يا ملاكي وانتي تسيرين علي المسرح الذي تحقق فيه احلامك ويصفق لكي الجميع .. احبك .. سامحيني " .
اقفلت البطاقة ومسحت دمعتها وابتسمت .. هو سيأتي عرض الازياء خاصتها كالعاده ولم يتركها وحيدة في يومٍ كهذا ....



فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


رد مع اقتباس
قديم 22-07-19, 06:15 PM   #26

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,433
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي



نتقام أعمي

الفصل الخامس والعشرون

صباح يومً جديد استيقظت يارا ودخلت الحمام وبعد قليل خرجت واردتدت ملابسها المكونة من جيب قصيرة ما قبل ركبتيها بقليل منفوشة من الجلد الاسود وارتدت قميص وردي بأكمام وارتدت هيلز وردي واسدلت شعرها ثم جهزت حقيبة عملها التي تحتوي علي تصاميمها واخذت حقيبة يدها الصغيرة وخرجت من غرفتها .. اشتمت يارا رائحة شهية فذهبت للمطبخ فوجدت ادهم يعد الفطور لهم ....
يارا بإبتسامة خفيفة : صباح الخير.... ادهم بيه بيطبخ بنفسه يا سيدي يا سيدي .
ادهم بسرور : انا قولت اوريكو موهبة من مواهبي بس .
يارا بإبتسامة : طيب تحب اساعدك .
ادهم بنفي : لا روحي شوفي هدي بس وناديها وتعالو .
يارا وهي تومئ : تمام .

ذهبت يارا تفقدت هدي ووجدتها جاهزة ثم توجه كلاهما الي الطاولة وجلسو عليها وشرعو في افطارهم .... وكانت يارا تقلب في صحنها وهي شاردة ....
هدي بمدح : مممم الاكل يجنن .
ادهم بمرح وهو ينظر ليارا الشاردة : ربنا يعمر بيتك .. في ناس تانية بتاكل ومبتكلمش .
لتنتبه يارا له وتردف : هه .. تسلم ايدك يا حبيبي .
تنهد ادهم واردف وهو يومئ : تعالي كل يوم .
لتبتسم يارا بهدوء .. ثم قامت واردفت : يلا يا هدهد هستناكي في العربية .
ادهم : كملي اكلك انتي مكلتيش حاجة .
يارا بجدية : لا شبعت مش قادرة يلا سلام .
هدي : هجيب شنطتي وجاية وراكي علي طول .
اومأت يارا ثم اخذت حقيبتها ونزلت وجلست بالسيارة تنتظر هدي.
ادهم بتنهد : مش عارف هتفضل كدي لحد امتي .
هدي بحزن : انا بحاول اخرجها من اللي هي فيه بأي طريقة .
ادهم بجدية : جاسر بس اللي يقدر يخرجها من حالتها ديه .
هدي وهي تقطب حاجبيها : وجاسر هو السبب في اللي هي فيه بردو .
ادهم : بس يارا اختي وانا عارفها هي بتحبو بس بتكابر وتضحك علي نفسها .. وقريب هتعرف كدي .
هدي بإستغراب : تقصد ايه .
ادهم بهدوء : ابداً مفيش .
اومأت له واردفت : انا هنزل عشان متأخرش عليها سلام .

نزلت هدي وركبت بجوار يارا التي تجلس امام المقود ... وادارت يارا المقود وتحركت بالسيارة لوجهتها .
يارا بحماس : مبسوطة اني هشوف مرسين .
هدي بنفس الحماس : وانا كمان .
.................................................. .......................

كان اكرم يجلس في سيارته ينتظر نزول نور ليأخذها للجامعه لخوض احد امتحاناتها حين رءاها قادمة من بعيد ..اخذ ينظر لها بحب ويتمعن في جمالها و طريقة سيرها الي ان ركبت بجواره ..
نور وهي تنظر لنفسها : ايه بتبصلي كدي ليه في حاجة غلط .
اكرم بهويام : ايوة في .
نور بإستغراب : في ايه .
اكرم بحب : طالعة زي القمر ومحبش حد يشوفك قمر كدي غيري .
لتنظر هي للارضية بخجل ويبتسم هو .... بعد قليل وصل للجامعة .
اكرم بتشجيع : يلا عشان متتأخريش وركزي وفكري كويس واقرأي السؤال مرتين وتلاتة ومتستعجليش .
نور بضجر : يا اكرم انت في كل امتحان بتقول نفس الاسطوانة .
اكرم بحدة : ايوة وهفضل اقولها لحد ما تخلصي مش عايز استعجال شوفتي استعجالك في الامتحان اللي فات ضيع منك سؤال .
نور بإبتسامة : حاضر .
اكرم وهو يبادلها الابتسامة : يلا انزلي .
نور وهي تومئ : تمام .... ثم نزلت من السيارة ودخلت للجامعة .. بعد ثلاثة ساعات خرجت من الجامعة واخذت تنظر فوجدته يستند علي سيارته وهو يركنها بعيداً فهو ينتظرها بعد كل امتحان ليعيدها للمنزل فتوجهت له ....
نور بإبتسامة : انا جيييت .
اكرم بسرعه : ها عملتي ايه .
نور بضحك فهي اعتادت علي قلقه : الحمد لله حليت كويس .
اكرم وهو يلف ليركب : طيب اركبي الاول .
اومأت له وركب كلاهما واردف اكرم : ها الامتحان كان سهل.
نور بسرور : كان سهل جداً ،، خلينا نروح اي مكان بقي عشان خاطري لسة الامتحان اللي بعدو باقي عليه اربع ايام .
اكرم بنفي وحدة : لا انا مش عايز دلع اما تخلصي امتحانات تبقي تخرجي .
نور بتأفف وهي تضم يديها لصدرها : اوووف طيب .
بعد قليل وقف اكرم امام سوبر ماركت واردف لنور : خليكي في العربية هجيب حاجة واجي .
ترجل اكرم من السيارة ودخل المحل ثم بعد قليل خرج وهو يحمل في يده شنطة مليئة بأشياء ... ركب السيارة ووضع الشنطة البلاستيكية علي رجليها ....
فتحت نور الشنطة وفغرت شفتيها في سرور فوجدت بها انواع من الشيكولاتة ومقرمشات وايس كريم وبعض الحلويات .
نور بضحك : انت بتصالحني يعني .
اكرم بإبتسامة : دا عشان تتسلي وانتي بتذاكري .
نور وهي تبادله الابتسامة : ميرسي يا اكرم اوي .
اكرم بحب : تعرفي ان بحب اسمي اوي لما بتقوليه .
نور بخجل : احم طيب ركز في الطريق .
اكرم بضحك : هركز حاضر .. بتلجئي انتي للهروب علي طول .
صمتت هي فلم تعرف بماذا تجيبه وابتسم هو ووجه نظره للطريق وهو يفكر في هذا الملاك الذي اعاد البهجة لحياته ...
.................................................. ....................................

في فرنسا .

وصلت يارا وهدي الي مقر الازياء الخاص بمرسين التي يتعاقدو معها ... ترجل كلاهما من السيارة ودخلو وقادتهم السكرتيره لمكتب مرسين .
دخل كلاهما المكتب و استقبلتهم مرأه في أواخر عقدها الثالث تقريباً بترحيب ....
مرسين بسرور : Tu me manques, les filles( اشتقت لكم يا فتيات) .
يارا بسرور وهي تعانقها : Moi aussi ( انا ايضاً ) .
هدي وهي تعانقهاايضاً : وانا كمان وحشتيني .. نكلم عربي بقي بقالي كتير مكلمتش فرنساوي .
مرسين بضحك : تمام نكلم مصري مع ان مكلمتش مصري بقالي كتير .
يارا بإبتسامة : ادينا جينا عشان تتكلمي معانا مصري زي ما انتي عايزة .
مرسين وهي تهز برأسها : نعم نعم لقد جئتم لهذا فعلاً .
لتضحك كلاهما وتردف مرسين : هيا اللي غرفة الاجتماعات لدينا عمل .
ذهب كلاهما لغرفة الاجتماعات وجلسو علي الطاولة الكبيرة ... اخرجت يارا تصاميمها ...
مرسين وهي تتفحص التصاميم : جميلة كالعادة انتي مبدعه يارا .
يارا بإبتسامة : دا من ذوقك تسلمي .
مرسين : ان هذه الحقيقة و الان دارا ازيائي سيعمل علي تصاميمك لقد انتهينا من تصاميم هدي ويجب ان تروها .
يارا وهي تومئ : اسفة علي التأخير بجد .
مرسين بنفي : لا مانع لدي فالعروسة كانت تعيش شهر عسلها اليس كذلك .
انقبض قلبها عند قول مارسين وتجمعت الدموع بعينيها ولكنها آبت نزولها واردفت بثبات : اسفة مرة تانية .
مرسين بتهكم : لا تتأسفي يا فتاه لقد تصرفت هدي بعقلانية حين ارسلت تصاميمها هكذا ازاحت حمل كبير علينا .
هدي بمرح : هنشوف التصاميم بقي .
مرسين : نعم ولكن اولا دعوني اخبركم بأمر ما .
يارا بفضول : في ايه .
مرسين : هناك شركة ديكور غير شركة الهواري اخذت عقد ديكور عرض الازياء .
يارا بإستغراب : ازاي مش ادهم هو اللي بيعمل الديكور علي طول .
مرسين وهي تومئ : نعم ولكنه انسحب هذا العرض وقال ان لديه اشغال اخري وشركة اخري اخذت العقد .
هدي بإستغراب : طيب مين الشركة دي .
مرسين : ستعلمون هناك من سيأتي اليوم ليعرفكم علي المكان وليأخذ رأيكم ايضاً .. و الان هيا لنري ازياء هدي ولحينها يكون اتي هذا الشخص .
اومأ كلاهما وقامو معها واخذو يتفقدو الملابس ...
مرسين : تعجبني هذه الازياء كثيراً ابدعتي يا هدي .
هدي بإمتنان : ميرسي .
مرسين : اراهن ان ازيائكم سوف تخطف عقول المشتريين .
يارا بإبتسامة هادئة : ايوة اكيد مدام بتوع هدي .
كانو يتجولون حين جائت السكرتيرة وقالت لمرسينان العميل من شركة الديكور وصل ....فأخبرتها مرسين ان تجعله يلحق بهم علي غرفة الاجتماعات .
مرسين : صاحب الديكورات وصل هيا لغرفة الاجتماعات .
اومأ كلاهم وسارو معها ودخلو وجلسو في انتظاره ... بعد قليل دخل عليهم وقامت مرسين واقفة ترحيباً به و ما ان رفعت يارا رأسها حتي اعتلتها الصدمة وجحظت عيناها وسرعان ما تجمعت الدموع في عينيها وانزلت رأسها مرة أخري فهي لا تريد ان يري دموعها ..... بينما كان واقف هو يتفحصها فقد اشتاق لها رغم انه يراقبها دائما الا انه اشتاق لرؤيتها وجهاً لوجه ...
مرسين : تفضل بالجلوس . ثم التفت ليارا واردفت : ما رأيك في هذه المفاجأه شركة زوجك ستأخذ العقد .
لترفع رأسها لتلتقي عيناهم في تواصل بصري وتردف بثبات : اكيد مفاجأة فعلاً .
مرسين : لنري ما لديك .
جاسر بإبتسامة وهو ينظر ليارا بجرأه فالجميع يعرف انها زوجته : اكيد .
اخرج اللابتوب الخاص به واراهم الصور الخاصة بالديكورات والتي بدأ في تنفيذها بالفعل ...
مرسين : جميل .. لديك الثقة التي جعلتك تبدأ من دون اراءهم .
قالت وهي تشير علي يارا وهدي .
جاسر بثقة : اكيد طبعاً انا عارف زوق حبيبتي .
لتغلي هي الدماء في عروقها وتردف : بس انا مش عاجبني .
مرسين بجدية : انه جميل للغاية لا تنكري هذا .
هدي مؤيده : ايوة يا يويو انا شايفة انو جميل جداً .
يارا علي مضض : طيب .
ابتسم هو بنصر واردف : طيب تحبو تشوفو الموقع امتي .
مرسين : في اقرب وقت .
وظلو يتحدثون بينما يارا تستمع لصوته وهي في عالم اخر عالم ذكرياتها التي تداهمت عليها واحدة تلو الاخري لتدمع عيناها وتهب واقفة ...
يارا بتقطع : ع .. عن اذنكم ثواني .
ثم خرجت من الغرفة وذهبت للحمام ... بينما تنهد هو بحزن ومسح علي وجهه وقام واقفاً ...
جاسر : ثواني وراجع .
مرسين : تفضل .
ذهب جاسر ورائها ووقف علي الباب فسمع شهقاتها فأغمض عينيه في ندم وحزن بالغ ثم سمع صوت المياه ومن ثم الهدوء ثم فتح الباب لتظهر هي ولتنظر له بعينيها الحمراء ...
جاسر : يارا أناـ ..
لتقاطعه هي بدموع ونبرة قطعت في قلبه كالسكاكين : انت ايه يا جاسر ليه مش عايز تبعد عني .. انا كل ما بشوفك بفتكر كل حاجة ارجوك انا عايزة انسي انا عايزة ارتاح .. ابعد عني لو سمحت .
جاسر بحزن وهو يمسك بيدها في راحة يده : يارا انا بحبك ومش هقدر ابعد عنك ابداً .
يارا وهي تبعد يديها بهدوء : لو بتحبني يبقي تبعد عني .
ثم كادت ان تتركهولكنه امسكها من ذراها بقوة واردف : يارا انا مش هبعد عنك وهفصل وراكي لحد ما تسامحيني ارجوكي انا ندمان علي اللي عملتو ومستعد اعمل اي حاجة عشان ترجعيلي .
يارا بهدوء : سيب ايدي لو سمحت .
جاسر بتنهد : حاضر .. ثم ترك يديها واربعهما امام صدره واردف وهو يتفحصها من شعرها لقدميها : ايه اللي انتي لابساه ده .
يارا بذهول منه : وانت مالك .
تقدم لها خطوة ورفع اصبعه في وجهها فابتعدت هي بتلقائية ليتنهد هو ويتحدث : انتي لسة مراتي وسبق وحذرتك اللبس ده ميتلبسش .
يارا بثبات وهي تضم يدها صدرها مثله : والله انا حره وقولتلك تطلقني وانت اللي مش عايز .
جاسر وهو يجز علي اسنانه : وانا قولت مش هطلقك واللبس ده ميتلبسش تاني سامعه .
يارا وهي تهز برأسها نافية : انا هلبس اللي انا عايزاه .
ثم تركته وغادرت بدون ان تستمع لرده .. بينما تنهد هو في ضيق ولكنه عزم الا يفقد الامل فهو لاحظ دبلته في يدها التي لم تتزحزح انشاً الي الان ...
جاسر في نفسه : انا وراكي يا يارا لحد متسامحيني ومش هفقد الامل .
.................................................. ...........................

في المحكمة العليا للقضاء ..

كانت محاكمة فؤاد وناريمان علي وشك الابتداء ... وكان كلً من حسام ويوسف وعلي جالسين في القاعة واكرم ونور ايضاً .
جاء العساكر بفؤاد وناريمان خلف القضبان مع بعض المساجين الاخري .... نظر حسام بشماته لفؤاد بينما رمقه فؤاد بحقد وغل ..
بعد قليل دلف القضاه وبدأت المحكمة ...
بعد الحكم في عدة قضايا جاء دور فؤاد وناريمان ...

القاضي : بعد الاستماع للادلة وشهادة المتهم فؤاد كامل حكم عليه بتهمة التهديد بدفع كفالة قدرها 200 الف جنيه ... وحكم عليه بتهمة التلبس في شقة دعارة بدفع كفالة قدرها 300 الف جنيه ... وحكم عليه بتهمة التزوير في الملكية بالسجن المؤبد مع الاشغال الشاقة ................. حكم علي ناريمان نظراً لانها تدير اعمال مشبوهة بالسجن سبعة سنوات ..... رفعت الجلسة .
ابتسم يوسف بإنتصار ورمق حسام فؤاد بإبتسامة كبيرة تعلو محياه بينما سار فؤاد مع العساكر بإنكسار وما زال المقد يملأ قلبه ...

خرج الجميع من المحكمة وترحل فؤاد وناريمان ايضاً للسجن لاقامة عقوبتهم ..... وركب الجميع سيارتهم وتوجه لوجهته...

في سيارة اكرم كانت نور تبكي ....
اكرم بضيق : خلاص يا نور انا مش عارف انتي مدايقة عليها ليه .
نور ببكاء : طيب حاول نطلعها بكفالة عشان خاطري .
اكرم قاطباً حاجبيه : انتي نسيتي اللي عملتو فيكي بطلي تكوني سازجة كدا مش دول اللي تعيطي عليهم .
نور من وسط دموعها : مهما كان هي كانت في مقام والدتي انا عارفة انها غلط بس سبع سنين في السجن .. مش متخيلاها يا اكرم هتقضيهم ازاي ... عشان خاطري شوف لو ينفع تطلع بكفالة وانا هدفعها .
اكرم بإستغراب : انتي طيبة اوي يا نور .. عموماً مش هينفع كفالة لانها مش واحدة اتمسكت متلبسة زي فؤاد .. دي هي اللي بتدير الاعمال ديه عشان كدي لازم تاخد جزاءها .
اومأت نور بتفهم وسط بكائها ثم ظلت صامتة طوال الطريق .
.................................................. ................

في فرنسا .

عادت يارا بصحبة هدي للمنزل ....
يارا بهدوء : هدهد انا هدخل ارتاح شوية .
هدي بإبتسامة : تمام وانا كمان .
دخلت يارا حجرتها وارتمت علي السرير ظلت تنظر للسقف وهي شارده .. تذكرت حديثها هي وهو وتذكرت غيرته وضيقه من هذه الملابس فابتسمت بهدوء هي تشعر انها تحبه وتريده ولكن هناك ما كسر داخلها لايجعل الامور متوازنة فهي ايضاً اصبحت لا تريد رؤيته وكلما راته تداهمها ذكرياتها التي تريد نسيانها .... ظلت مستلقية تفكر ... ثم امسكت بهاتفها وحادثت ادهم ليأتيه صوته ...
يارا بهدوء : ازيك يا دومي .
ادهم بترقب : تمام وانتي ايه الاخبار واخبار الشغل ايه .
يارا بفهم : الشغل تمام ممكن اعرف انت ليه مش هتعمل الديكور زي العادة .
ادهم بكذب : مشغول يا يويو ومعنديش وقت .
يارا بضيق : ادهم انت مبتعرفش تكدب ليه عملت كدي انا بحاول انساه .
ادهم بجدية : انتي عمرك ما هتنسيه يا يارا متضحكيش علي نفسك ... عموماً متفكريش كتير وعندي ليكي خبرين حلوين .
يارا بخفوت : ايه هما .
ادهم بسرور : الاول يا ستي انهاردة كانت محاكمة فؤاد وناريمان و .. وسرد لها الحكم وما حدث .
يارا بدموع : واخبر التاني .
ادهم بتفهم : عارف انك مفرحتيش بس هما غلطو وبياخدو جزاءهم .
يارا وهي تمسح دموعها : عادي بس مش هاين عليا وهما في السن ده يحصل فيهم كده .
ادهم بإبتسامة : المهم الخبر التاني .. هنخرج انهاردة نتعشي بره ونارين هتيجي معانا عشان تتعرفو علي بعض .
يارا بإبتسامة : اخيرا ... هنستناك قبل ما تيجي عرفني عشان نجهز.
ادهم : تمام .
اغلقت معه الهاتف ثم قامت وغيرت ملابسها وغسلت وجهها بالماء عدة مرات ثم توجهت للسرير واستلقت عليه وذهبت في ثبات عميق .
.................................................. ........................

في المساء كانت يارا تتجهز للعشاء فارتدت فستان باللون الاسود والاخضر قصير ضيق من اعلي ويصل لقبل ركبتيها وارتدت شراب اسود طويل يغطي قدميها وهيلز اسوود ورفعت شعرها ببعض المشابك اللامعه .... خرجت يارا من غرفتها وتوجهت ناحية غرفة هدي طرقت علي الباب ودخلت ....
يارا بضجر : اووف يا هدي بردو مش هتيجي .
هدي بنفي : لا مش عايزة اكون عزول بينكو روحي انتي .
يارا بضيق : بطلي غلاسة بقي هتسبيني لوحدي معاهم .
هدي بنفي : لا مش هتبقي لوحدك .
يارا قاطبة حاحبيها : يعني ايه .
هدي بتوتر: ا ... يعني ما ادهم معاكي وهو اخوكي .
يارا واستمعت لرنين هاتفها فوجدته ادهم فاردفت : اهو جه انا نازلة خلي بالك من نفسك .

نزلت يارا فوجدت ادهم يقف خارج السيارة وفتح لها الباب ثم توجه لمنزل نارين ليقلها هي ايضاً.. بعد قليل وصل امام منزلها ونزلت يارا من السيارة لتستقبلها ....
نارين وهي مقبلة عليهم : اتأخرت عليكو .. اكيد انتي يارا صح .
يارا بإبتسامة : ايوة انا .
نارين بإبتسامة : ادهم حكالي عن جمالك كتير بس انتي في الحقيقة اجمل بكتيير .
يارا بإمتنان : مجيش حاجة جمب جمالك اللي وقع الواد ده .
ليضحكو ثم اردف ادهم : طيب يلا عشان منتأخرش .
ركب ثلاثتهم السيارة وانطلق نحو مطعم فخم يطل علي برح ايڤل ... ترجلو من السيارة ودخلو اليه وتحدث ادهم مع احد العاملين ليدله علي الطاولة المحجوزة بإسمه ...
توجهت يارا نحو الطاولة و جلست مقابل ادهم ونارين ونظرت من النافذة وهي تتذكر ذكرياتها القديمة مع جاسر في هذا المطعم وعلي نفس الطاولة قاطع افكارها ادهم ....
ادهم : ها هتطلبو ايه .
تفحص كلاهما المنيو وسجلو طلباتهم للنادل واردف ادهم : وعايز نفس طلبي مرة كمان .
اومأ النادل وذهب .
يارا بإستغراب : هو انت مستني حد .
ادهم بهدوء : اه ده واحد صاحبي .
لتومئ هي بإستغراب ودهشة ولكن فهمت ما يقصده ادهم حين استمعت لصوته ...
جاسر : اتأخرت عليكو .



فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


رد مع اقتباس
قديم 22-07-19, 06:16 PM   #27

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,433
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


انتقام أعمي

الفصل السادس والعشرون .

ما ان سمعت صوته حتي فهمت مقصد اخاها وفورا تنهدت بمراره وتداهمت ذكرياتها الأليمة امام اعينها ولكنها آبت ان تنزل دموعها امامه مرة اخري ولن تكون الضعيفة تلك ... انتفضت خارجة من شرودها حين جلس بجوارها وتسللت يده لخصرها وجذبها منه برفق وهو يتحدث ...
جاسر وهو ينظر لعينيها التي تنظر له بذهول من جرأته : ايه رايك في المفاجأه دي .
ازاحت يده بهدوء وقررت ان تلاعبه كما يلاعبها واردفت : وانا مالي مش حضرتك صاحب ادهم وهو اللي عازمك .
جاسر بتنهد وهو يهمس في اذنها : ما انا جوزك بردو .
التفت له وابتسمت واردفت بسخرية : جوزي اللي قالي هديكي الوقت اللي عايزاه وابعد عنك ومبيعديش يوم الا لو بشوفو فيه ... ثم هزت برأسها بإستعجاب واردفت : هو ده جوزي مش كدي .
مسح هو علي وجهه وكان سيتحدث فقاطعه النادل وهو يقدم الطعام لهم .... وضع النادل الطعام ثم غادر ...
ادهم بخفوت : يلا اتفضلو .
شرعو في تناول طعامهم وكانت يارا بداخلها متوترة من قربه لها ولكنها وجدت الراحة في مواجهته وعدم التهرب وباتعدت افكارها المتداهمة بعض الشئ .
التفت له حين امال علي اذنها واردف : الاخضر جميل عليكي .
لتنظر له بعينيها الزرقاء وتومئ بتهكم وتردف : دا من ذوقك .
ابتسم جاسر واردف قاصداً اغاظتها : تؤتؤ دا زوق مراتي الجميل .
لتبتسم له بتهكم وتنظر للطعام ويبتسم هو بتكلف ...
كان ادهم يراقبهم من بعيد وعلي ثغره ابتسامة ذات مغزي ....
ادهم بتساؤل : ها يا جاسر مقولتليش عملت ايه في ديكور عرض الازياء .
نظر له جاسر بتنبيه واعين جاحظة .
يارا بسخرية : وانت بقي عرفت ازاي يا ادهم علي اساس عندك شغل ومش فاضي .
ليظر له جاسر وهو يجز علي اسنانه ويردف ادهم بتوتر : مرسين قالتلي .
يارا بتهكم وسخرية : ممم مرسين قولتلي .
ليبتسم بتوتر وتردف يارا بهدوء : مش هنفرح بيكو بقي ولا ايه .
لتبتسم نارين وتنظر لادهم الذي تحدث : طبعاً اكيد قريب جداً .

انقضي هذا العشاء و دفع ادهم الحساب وخرج الجميع من المطعم ووقف الجميع ينتظر ان يجلب عامل من المطعم لهم السيارات من مرءاب المطعم ..... وكانت يارا واقفة تنظر لبقعه ما امام برج ايڤل وهي تتذكر بعض الذكريات القديمة منذ حوالي ثلاث سنوات ...
Flash back ...

وقف جاسر بالسيارة امام منزل ادهم لتنزل يارا وتركب معه ...
يارا بإبتسامة : اتأخرت عليك .
جاسر بحب وهو يبادلها الابتسامة : شوية بس مستعد استناكي اليوم كله .
يارا بضحك : طيب هنروح فين .
جاسر بخفوت : هتعرفي .
بعد قليل وصل جاسر امام برج ايڤل وترجل من السيارة وفتح لها الباب لتنزل ...
يارا وهي تبتسم : احنا جينا هنا قبل كدي كتير خلينا نروح مكان تاني .
جاسر بنفي : تؤ تؤ تعالي معايا ... اوقفها في مكان ما واخرج عصابة للعين ووضعها علي عينيها واردف : استني هنا .
يارا بإستغراب : رايح فين ... ولكنه غادر قبل ان يسمعها فتوترت هي ...

بعد قليل وجدت من يزيل العصابة من عينيها .. نظرت حولها بذهول لتجد تجمع الناس حولهم وفرقة موسيقية بدأت تعزف الحانها ووجدت جاسر يقف امامها وهو يحمل طوق ورد بيده والبسها لها وسط ذهولها ثم نزل علي احدي ركبتيه واخرج علبه حمراء قطنية وفتحها لتجد خاتم الماز يتوسطه الماسة كبيرو مع بعض الفصوص الصغيرة ... لتضع يديها علي فمها من الصدمة والفرح وتنزل دموعها ....
جاسر بهويام : يارا انا من يوم ما دخلتي حياتي وانا مش عارف حصلي ايه حاجات كتير اتغيرت جوايا بس اللي اعرفه اني مش عايز اكمل حياتي من غيرك .. انا بحبك .. تتجوزيني .
يارا بدموع فرحة : اكيد موافقة .
ليلبسها الخاتم ويصفق الجميع ... ثم يقف وهو يمد له يده ويردف : تسمحيلي بالرقصة دي .
يارا وهي تضع يدها بيده : طبعاً .
شرعو في رقصهم وهمس جاسر بجانب اذنيها : بحبك .
لتهمس هي بدورها : وانا كمان .

في هذا اليوم عادت لمنزل ادهم فرحة وسردت له كل شئ وفرح هو لها واخبرها انها يجب ان تنتظر نزولها مصر لتأخذ رأي والدها .
Now...

نزات دمعة من عينيها وهي تنظر لتلك البقعة ..بينما كان هو يتابعها بحزن علي ما وصلو اليه .... رفعت نظرها له لتجده ينظر لها ،، ظلت تنظر لعينه والدموع في عينيها وكأنها تأنبه علي فعلته الشنيعة وظلت العيون في تواصل بصري كلاً منهم يخبر الثاني بما لا يبوح به قلبه ... وصلت السيارات وتحرك ادهم بنارين وكانت ستتحرك هي ولكنه امسك بيديها ليوقفها ...
نظرت يارا له بحدة واردفت : سيب ايدي .
جاسر بصوت مرتفع لادهم : انا هوصل يارا انا يا ادهم اتفضلو انتو .
ليومئ ادهم بينما جحظت هي عيناها واردفت : توصل مين .. شكراً علي خدماتك سيب ايدي لو سمحت .
كانت تحاول ان تسحب يديها ولكنه ممسك بها بقوة المتها كي لا تفلت منه ... لم يعيرها اهتمام وشاور لادهم محيياً اياه حتي غادر بالسيارة .
التف لها واردف بهدوء : تعالي نقعد هناك شوية .. قال وهو يشاورعلي احدي الارائك الخشبية اسفل برج ايڤل ... لتنظر هي له بحدة وتردف بحدة : سيب ايدي .
لم يرد عليها وسحبها خلفه حتي وصلو لاحد المقاعد وجلس عليها واجلسها معه ... ترك يديها لتفركهم هي وتنظر له بحدة ...
يارا بضيق : انت ساحب جاموسة وراك .. انا مش عايزة اقعد معاك في مكان هو بالعافية .
نظر جاسر لعينيها وظل هكذا فترة حتي توترت هي من نظراته فاردفت بتوتر : هتفضل تبصلي كدي كتير لو سمحت انا عايزة اروح الجو برد .
ليرفع احد حاجبيه في تعجب ثم اخذ يضحك بشدة لتنزعج هي واردف هو : الجو برد بجد ههههه شوفيلك حجة غيرها انتي مش هتمشي من هنا غير لما نكلم .
انزعجت هي ولكنها تنهدت واستندت بظهرها علي المقعد واردفت بهدوء : هنكلم في ايه يا جاسر .
جاسر وهو يشاور علي تلك البقعه بيده : فاكرة المكان ده ... فاكرة اللي حصل هنا .
ادارت وجهها بعيداً عنه وذفرت في تنهد والتفت له واعطته نظرة تحمل التهكم واردفت : فاكرة وجع حزامك وفاكرة كلامك اللي كان بيقطع فيا زي السكاكين .
تجمعت دموعه في عينيه والتف بجسده لها وامسك بكلتا يديها في راحة يده برفق واردف ودموعه تنهمر علي وجهه : يارا انا اسف سامحيني انا الندم بيموتني .. انا مش قادر اعيش من غيرك .. انا بحبك .. حبيبتي ارجعيلي والله ما هزعلك تاني انا حيوان و غبي ومبفهمش ... يارب جنت موت قبل ما ايدي اتمدت عليكي .
وضعت يدها علي فمه بسرعه لتشعر بإبتسامته تحت يدها لتتدارك الوضع وتزيل يدها وتردف بتنهد : لو سمحت روحني .
تنهد هو واردف بدموع : يارا انتي بتحبيني صح .
صمتت هي ولم تجيبه فاردف بإبتسامة من بين دموعه : دبلتي لسه في ايديك انتي مقلعتهاش لحد دلوقتي .
اذا استمر الوضع اكثر من هذا هي سترتمي في حضنه باكية لهذا تتداركت نفسها ووقفت واردفت بحدة : لو مش هتروحني هروح لوحدي .
وقف جاسر واردف بخيبة أمل : اتفضلي .
سارت امامه وركبت السيارة وركب هو ايضاً وتحرك بالسياره الي منزل ادهم .... طوال الطريق كان الصمت رفيقهم حتي وصل وجهتهم كانت ستنزل ولكنه امسك بيدها لتنظر له ...
جاسر بأمل : انا بحبك يا حبيبتي ياريت تفكري في كلامي ... ثم امسك بوجهها وقبل راسها واردف وهو ممسك بوجهها بين راحة يديه : هشوفك بكري ... هتوحشيني .
نظرت له بدموع وذهبت قوتها هباءاً وعرفت انه يلعب علي اوتارها الحساسة .. هي تريد بداخلها ان تستسلم تحت لمساته وحنانه وكلماته العاشقة فاردف بإنهيار : كفاية بقي ارحمني .
ثم نزلت من السيارة وصعدت المنزل وهي تجري ودموعها تنهمر علي خديها ... بينما تنهد هو ولكنه فرح بداخله لانه اوصل لها مشاعرهم المتداخلة والروابط التي تجمعم من مشاعر لا يمكن عليها نسيانها ...

اخرجت المفتاح من حقيبتها و اخذت تحاول فتح الباب ولكن لم تري من دموعها ووجدت من يفتح الباب ليظهر ادهم من خلفه ويتفاجأ برؤيتها هكذا ....
ادهم بقلق : يارا انتي كويسة .
لم تجيبه وجرت الي غرفتها اغلقت الباب خلفها وجلست علي الارضية تبكي وتشهق بصوت مرتفع .. بينما كان ادهم يدق علي الباب لتفتح وخرجت هدي علي دقه وصوته العالي .
هدي لادهم : ايه في ايه .
ادهم بقلق : يارا جات من برا بتعيط وقافلة علي نفسها الباب .
هدي وهي تضع يدها علي الباب : يارا حبيبتي افتحي انا هدي .
يارا من بين شهقاتها : سيبوني لوحدي .. انا كويسة .
ادهم بأسف : انا اسف يا حبيبتي والله ما كنت اقصد .
هدي بتنهد : متخافش عليها خلينا نسيبها شوية ترتاح .
اومأ ادهم واردف ليارا : حبيبتي مش عايزة حاجة .
لم يأتيه رد فتنهد ورحل لغرفته .. وحاولت هدي معها ولكنها عرفت ان صديقتها تريد الاختلاء بنفسها فتركتها وعادت لغرفتها بحزن ..

ظلت جالسة تبكي حتي تعبت فقامت من علي الارض ودلفت للحمام وادلت ملابسها بأخري للنوم واستلقت علي السرير بتعب ووجدت جفونها الراحة بعد ان تقطعت من البكاء ..
.................................................. .......................

صباح يوم جديد استيقظت يارا ودخلت حمامها وفعلت روتينها اليومي وارتدت ملابسها المكونة من جيب قصيرة من الامام تصل لركبتيها وطويلة من الخلف وردية اللون وارتدت قميص بأكمام شفافة ومنقوشة باللون الاسود وهيلز اسود بقدميها واخدت شنطتها الصغيرة وخرجت من المنزل بصحبة هدي .. توجهت بسيارتها الي المكان المخصص لعرض الازياء .. بعد ان وصلت ترجلت هي وهدي من السيارة و .....
يارا وهي تتنفس الصعداء : يلا خلينا ندخل .
اومأت هدي لها ودخلو سوياً ... دخلت لتقع عيناها عليه وهو يعمل ويتحدث مع هذا وذاك ويشاور بيده لبعض الناس .. اخذت تتمعن به وكأنها تشبع عينيها منه وتنهدت بمرارة ..
هدي : يويو انتي روحتي فين .
يارا بإنتباه : هااه .. انا هنا هروح فين يعني .
هدي وهي تومئ : تمام جاسر جاي اهوه خلينا نشوف الشغل .

كان يعمل هو حين رءاها تسير من بعيد ظل يتمهن فيها وهو يتنهد بعمق .. البارحة نزلت دموعه امامها وهي لم يرمش لها جفن اجرحها كل هذا الجرح ... تجهم وجهه واختفت ابتسامته حين رأي الجيب التي ترتديها ورجليها الظاهرة من الامام فتنهد هو يعرف انها تعانده....تقدم لهم ...
جاسر بعد ان وصل لهم : نورتو .
هدي وهي تومئ : ميرسي هتورينا الديكور بقي .
جاسر بإبتسامة : طبعاً اتفضلو .
تقدم هو وتقدمو معه وأخذ يريهم الديكور الذي تعمل عليه فرع شركته هنا بفرنسا والتي هي شركة والده .....
جاسر بشرح : هنا هنحط الكراسي والارضية هتبقي هناك زي ما انتو شايفين ... البنات هتخرج من هنا علي هنا علي طول .. قالها وهو يشاور علي بعض الاماكن ...
هدي وهي تومئ بإعجاب : واااو روعه بجد .
جاسر بفخر وهو ينظر ليارا : طبعاً دي شركة نصار .
لتقهقه يارا بسخرية ويكمل هو حديثه بجدية : الديكور هيبقي باللون الاحمر والابيض زي ما انتو شايفيـ ... ااااااااااااه .

صدح صوته في المكان بينما نظرت له بذعر حين وجدته مسطح علي الارضية والسلم الحديدي فوقه ومغشياً عليه .
يارا بصريخ : جااااااسر .
التف حوله الجميع وادخلوه المبني وطلب احدهم الاسعاف بينما ارتمت هي في احضان هدي باكية ..
يارا وهي تشهق : هو كويس صح .
هدي بقلق : اهدي بس وتعالي نشوفه .
تقدمت يارا معها و كان بعض الشباب يحاولون ايفاقه .. تقدمت حتي وصلت له وهو ممدد علي الاريكة .. امسكت وجهه بيديها واستمعت لنبضه الضعيف واخدت تبكي ....
يارا ببكاء : لا لا متسبنيش انا والله بحبك وهرجعلك بس قوم يا جاسر قوم .
هدي وهي تهدأها : اهدي يا يارا الاسعاف زمانها جاية .
اخبرها بعض الشباب ان تبتعد عنه ليحاولو ايفاقه واومأت هي موافقة وابتعدت وهي تضع يديها علي فمها متنظر له بأعين دامعه وهو طريح علي تلك الاريكة ..
حاول الشباب ايفاقه حتي بدأ يستعيد وعيه تدريجياً وفتح عنينه وهو يتألم وهو يهمس بضعف : يارا .
تقدمت له بأعينها الدامعه وجثت علي ركبتيها وامسكت بيده بكلتا يديها واردفت بدموع : انا هنا .
نظر لها جاسر وابتسم لتمسح هي علي شعره وتردف : انت كويس .
جاسر وهو يومئ ومازال مستلقي : انا كويس .
اخبره احد الشباب ان الاسعاف قادمة فاخبره انه بخير ولن يذهب لاي مشفي فاتصل الشاب بالمشفي واخبرهم ... اخبر جاسر الجميع انه بخير وليعود الجميع كلً منهم لعمله وهم القو عليه بعض السلام وعادو لعملهم فتبقت يارا وهدي ..
هدي : الف سلامة عليك .. عن اذنكو انا . ثم خرجت وتركتهم .
يارا بخفوت بين دموعها : انت كويس .. مفيش حاجة بتوجعك .
جاسر وهو ينظر لوضعها جاثية امامه علي ركبتيها و الدموع تنهمر علي وجنتها واحد يديها ممسكة بيده والاخري تمسح علي جبينه وشعره وهو مسطح امامه : خوفتي عليا .
انتبهت لنفسها واذالت يديها من عليه وقامت واقفة واردفت بخفوت : اكيد اي حد مكانك كنت خوفت عليه .
جذبها من يدها لتسقط عليه فصرخ متألما : ااااااااه .
يارا بسرعه ومعالم القلق بادية علي وجهها : ايه مالك .
المه ظهره بشده حين اسقطها فوقه ولكنه لم يرد ان يقلقها فاردف بثقة متجاهل المه وهو ممسك بمعصميها بيديه وهي مستلقية فوقه : ماليش بثبتلك انك خايفة عليا .
استندت بيديها علي صدرها لتقوم المته في حركتها ولكنه تجاهل المه ولم يترك يديها ....
يارا بتأفف : سيب ايدي خليني اقوم .
جاسر بنفي : تؤ تؤ ... ثم امسك معصميها بقبضة يد واحدة واخذ يلعب بيده الاخري في خصلات شعرها ...
جاسر بهويام وهو يشتم عبيرها بعد ان دفن راسها في عنقه : وحشتيني ... وحشتيني اوي .
يارا محذرة بتوتر بعد ان تركت يده يديها وامسك بخصرها : جاسر سيبني .
تجاهل حديثها واخذ يداعب خصرها ووجنتها بيدره وتحدث بهويام : حرام عليكي اللي بتعمليه فيا ده .
توترت هي من لمساته واردفت بهمس وتوتر : جـ .. جا .. جاسر .
ليردف بنبرة حنان وهو يشتم عبيرها الذي يفتقده : ايوة جاسر حبيبك وجوزك يا حبيبتي .
يارا وقد خارت قوتها تحت همسه لها فوضعت راسها بصدره وتمسكت بقميصه بقوة واخذت تبكي وتشهق بقوة ثم اخذت تضرب علي صدره بقبضة يدها الصغيرة بيد والاخري ممسكة بقميصه وهو يمسد علي شعرها في حنان ويتجاهل المه الذي يزداد بس ضربها بقبضة يدها علي صدره .
حين ازداد المه امسك بيدها واردف بحنان : اهدي خلاص انا جمبك مش هسيبك ابداً ... انا اسف مش هزعلك تاني ابداً يا حبيبتي .
يارا ببكاء وهي دافنة برأسها في صدره : ازاي هونت عليك ازاي .
جاسر بهمس بسبب المه : اشششش خلاص انسي اللي فات ومتتكلميش فيه .
يارا بحدة من بين دموعها : انا عمري ما هنسي ... ثم استندت بيديها علي صدره لتقوم من عليه ليتألم هو بصمت ... قامت من فوقه بينما اعتدل هو جالساً وشعر بألمٍ حاد في ظهره فارجع جسده للوراء محاولة لتحريك ظهره ولكنه المه بشده ... لاحظت هي حركته فقلقت ...
يارا بقلق : انت كويس .
جاسر وهو يومئ بإبتسامة : كويس كويس ... ثم فرد لها ذراعه واردف : تعالي هنا .
تقدمت هي لحضنه واحتضنها بقوه كاد ان يعصرها بها واردف : وحشتيني اوي يا يارا وحشتيني اوي ... ثم اردف بأمل وقلق : انتي هترجعيلي صح .
ابتعدت يارا عنه واردفت بتوتر : انا .. اا انا مش عارفة انا لسة ..
جاسر بتنهد وبسرعه : لسة ايه بس انا مش قادر علي بعدك مش قادر اصحي كل يوم ومشوفشكيش جمبي .
يارا بتوتر وهي تفرك يديها : جاسر انا محتاجة وقت .. سيبني شوية عند ادهم .. بس محتاجة ابقي بعيدة عنك عشان افكر كويس.
استغل الوضع لصالحه لانه لا يرديها ان تقلق بسبب الام ظهره وهكذا سيشفي هو وهو متيقن انها ستعود له فاردف بحنان وهو يمسك بيديها بين راحة يده : وانا مش هضغط عليكي معاكي كل الوقت اللي عايزاه .
ابتسمت يارا له واردفت بهمس : شكرا .
اومأ لها واخذ يفكر كيف يشغلها عنه ليخرج ويري ما مشكلة ظهره حتي اتته فكره ...
جاسر بتساؤل : ممكن بقي اعرف ايه اللي لبساه ده .
لتنظر الي لبسها وتردف بهمس : مالو لبسي .
جاسر بحذة خفيفة للغاية : رجلك اللي باينة دي .. انا مش حذرتك انبارح .
يارا بخفوت : حبيت اعاند فيك .
جاسر بإبتسامة وأمر : ماشي يا عنيدة حضرتك دلوقتي هتخرجي من الباب ده علي البيت ومتنزليش بحاجة مبينة جسمك تاني فاهمة .
يارا وهي تومئ برأسها : تمام .. بس همشي واسيبك ازاي انت مش تعبان .. خليني اكلم انكل عز .
جاسر وهو يهز رأسه بنفي : اسمعي الكلام روحي انتي وانا هخلي اي حد يوصلني وبعدين انتو شوفتو كل حاجة خلاص مش ناقص غير تستلمو المكان في الوقت المحدد .
يارا وهي تومئ برأسها : حاضر . ثم هبت واقفة واردفت : همشي انا .
مسك يديها واردف وهو يشاور علي وجنته بإصبعه : مفيش حاجة صغيرة كدي .
يارا وهي تسحب يديها : لا مفيش .. ثم خرجت من الغرفة بينما تنهد هو بسرور بالغ وتهللت اساريره اخيرا بعد معاناه كبيرة .. ثم اخرج هاتفه واتصل باحدهم ليساعده علي اخذه للمشفي .

خرجت من الغرفة واتجهت لهدي بوجه فرح وبشوش بينما استقبلتها هدي بترقب ...
هدي بترقب : انا حاسة ان الماية رجعت لمجاريها .. اا أقصد يارا رجعت لجاسر .
لتضحك يارا وتومئ برأسها وتردف بخجل : ايوة .. خلينا نروح وهحكيلك كل حاجة .
هدي بصريخ وفرح : عاااا يويو مبرووووك .
يارا بخجل : ششش وطي صوتك هتفضحينا .. يلا .
ثم خرجت كلاهما من المكان وركبو السيارة وانطلقو عائدين للمنزل.... بعد قليل وصلو امام المنزل وترجل كلاهما وصعدو الشقة وما ان دخلو حتي رن هاتف هدي لتخرجه من حقيبتها وتنظر للاسم وتراه حسام ..
هدي ليارا : هكلم حسام وهاجيلك .
اومأت يارا بإبتسامة تشق وجهها وتركتها ودخلت غرفتها وارتمت علي سريرها وهي تبتسم ثم وضعت الوسادة علي وجهها في فرح فالسعادة تغمرها واخذت تركل برجليها في الهواء تعبيراً عن سرورها ... هي عرفت الان ما الذي ينقصها كان ينقصها الشعور بدفئه وحنانه مره اخري ...

في غرفة هدي كانت تحادث حسام ..
هدي بحب : انت كمان وحشتني اوي مش هشوفك بقي .
حسام بحب : اكيد قريب هاجي فرنسا عشان الشغل .
هدي بسرور : بجد هتيجي .
حسام بضحك : ايوة بجد وعندي مفاجأه كمان .
هدي بفضول : ايه هي .
حسام بنفي : هتعرفي في الوقت المناسب .
ًً
انتهت هدي من محادثة حسام وابدلت ملابسها وذهبت لغرفة يارا ليتحدثو سويا ...
.................................................. ...............

اتصل جاسر بأبيه الذي اخذه للمشفي وفعل الفحوصات اللازمة وكان عنده لوي بسيط في ضلوعه لم يسبب له اي اضرار واعطاه الطبيب بعض الادوية واخبره الا يتحرك كثيراً حتي ميعاد الجلسة الاخري ... ثم اخذه ابيه وعاد به للمنزل ودخل وهو يسنده للتتفاجأ سوزان به ...
سوزان بقلق : في ايه انت ساندو كدي ليه .
عز وهو يطمئنها : متخافيش ضهره بس واجعو شوية .
سوزان بقلق اكثر : ووجعك من ايه يا حبيبي .
جاسر : متخافيش يا ماما السلم وقع عليا وانا في الشغل بس .. حادثة صغيرة .
سوزان وهي تشهق : طيب طلعو اوضتو يا عز عشان يرتاح .
صعد عز وهو يسند جاسر السلالم وسوزان خلفهم ... دخل عز لغرفة جاسر واراحه علي السرير وساعدته سوزان علي خلع سترته وقميصه .. واثني عز علي مسامعها تعليمات الطبيب ثم اعطي السلام لولده ثم تركهم وعاد لشغله ....
سوزان لجاسر : ايه اللي حصل يا حبيبي .
جاسر وسرد لها كل شئ : لا حول ولا قوة الا بالله .. طيب خد دواك وارتاح .
اعطته دوائه وجعلته يستلقي علي السرير واردفت : اسيبك ترتاح يا حبيبي .
جاسر بسرعه : لا استني عندي خبر حلو .
سوزان بإبتسامة : قول يا ابني خير .
جاسر بسرور : يارا سامحتني وهترجعلي .
سوزان وتهللت اسريرها : بجد الف مبروك يا حبيبي طب هي فين .
جاسر وسرد لها كل شئ فتنهدت براحة واردفت : ترجع بالسلامة انشاء الله .
جاسر : متعرفهاش بموضوع ضهري يا ماما ... يمكن ربنا عمل كدي عشان لو كنت علي رجلي مكنتش هسيبها ولا يوم تفكر زي ما هي عايزة .
سوزان وهي تومئ : حاضر يا حبيبي اللي انت عايزه .
.................................................. ..................

مر شهر كامل كان بال يارا مشغول دائماً فجاسر لم يحادثها من ذلك اليوم كما انها ذهبت لموقع العرض ولم تجده وعندما سألت عليه علمت انه لا يذهب فظنت انه يريد ان يعطيها وقتها كما قالت هي ولكنها قلقت عليه كثيراً فحادثت سوزان و فكرت سوزان انها اذا خبئت عليها انه لا يترك فراشه فسوف تنعدم الثقة بينهم فلهذا اخبرتها بكل شئ وحزنت يارا عليه وتذكرت انه استحمل المه مقابل شوقه لها ... فكانت تطمئن عليه دائماً من سوزان او صوفيا ... وانخرطت في عملها وتجهيزات عرض الازياء الخاص بها وبهدي.... ........



فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


رد مع اقتباس
قديم 22-07-19, 06:17 PM   #28

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,433
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي



انتقام اعمي

الفصل السابع والعشرون والاخير .

مرت عدة اسابيع اخري كانت يارا تطمئن علي جاسر وعلمت انه بدأ يتحسن وبدأ يسير قليلاً ولكنه لا يخرج من المنزل .. كما ان جاسر لم يحدثها ابداً ولم يحاول حتي فهو يريد ان يترك المجال لها للتفكير والابتعاد قليلاً ...... كما سافر حسام لفرنسا والتقي بهدي وخرجو كثيراً سوياً .....

كان اليوم يوم عرض الازياء خاصتها هي وهدي .. كانت تقف بين الحضور بفستانها الاسود اللامع الطويل ذات الاكمام الشفافة والمنقوشة والذي ينساب للاسفل بوسع خفيف ومريح وهي ترتدي كعبها الاسود ورافعة لشعرها في تسريحة بسيطة وبعض الخصل المتمردة تلامس وجنتها ...
ادهم ليارا : ايه يا يويو سرحانة في ايه .
يارا بإنتباه ثم اردفت بخيبة امل : هاه .. ابداً مفيش .
ادهم وهو يبتسم بخبث : طيب واقفة هنا ليه مش المفروض تبقي جوة .
يارا وهي تنظر للبوابة التي يتوافد منها الحضور وبتنهد حزين اردفت : ايوة انا داخلة اهو ..
( هي كانت تنتظره ليس من المعقول الا يأتي اليوم .. هو في كل عرض لها يكون معها ويشجعها ايعقل الا يأتي بسبب ظهره .. سوزان اخبرتها انه اصبح يسير والامه شفيت بدرجة كبيرة لذا يجب ان يأتي ) .. هي كانت تحدث نفسها وهي تتوجه للداخل ... دخلت الي المنبي واخذت تساعد العارضات وتتفقد الازياء وتعدل من هيئتهم فبعد قليل سيبدأ العرض ...
رأت يارا هدي وهي تقترب منها وما ان اقتربت تحدث ...
هدي بحماس : العرض هيبدأ جاهزة .
يارا وهي تتنهد : ايوة .
هدي بإستغراب : مالك يا يويو انتي مش فرحانة ولا ايه .
يارا بحزن : جاسر مجاش .
هدي وهي تبتسم : متخافيش زمانو جاي ... يلا خلينا نطلع نشوف العرض ...
ابتسمت لها يارا وخرجت مع هدي وجلست علي احدي الطاولات مع حسام وادهم الموضوعه خلف الكراسي حول الممشي للعارضات ....
حسام بفخر : انا فخور بيكو بجد .
ابتسمت يارا وهدي وتحدث ادهم : يويو تعالي معايا شوية .
قامت هدي وقادها ادهم الي خارج المكان فاردفت بإستغراب : احنا خرجنا ليه .
ادهم بخفوت : مفيش حد ناقص محتجاه يكون جمبك انهاردة .
يارا بحزن : اكيد في كتير .
ادهم بترقب : زي مين .
يارا بتنهد : جاسر .. عمر .. ثم اردفت ودمعة فرت من عينيها : وبابا .
ادهم بإبتسام : كويس .. ثم اردف وهو يشاور من بعيد : بصي في حد جاي .
نظرت حيث شاور لتجد سيارة تتقدم لمكان ثم وقفت وترجل منها عمر بإبتسامة كبيرة لتتهلل هي اساريرها ...
عمر وهي يحتضنها : وحشتيني يا بت انتي .
يارا وهي تحتضنه : بعيداً عن بت دي وانت كمان اوي .. انت جيت ازاي .
عمر وهو يشاور علي السيارة : جيت بالعربية .
ضربته بخفة علي رأسه واردفت بضجر : طيب يا خفيف يلا ندخل.
عمر وهو يخرج لها لسانه : استني بابا معايا ... ثم تقبم للسيارة ليخرج والده بعد ان اعطاه ادهم نظره بمعني نعم ..
لتقطب هي حاجبيها في دهشة وتمسك بأدهم في توتر الذي ضعظ علي يديها بخفة وحنان ... رأت والدها وهو ينزل من سيارته بمساعدة عمر ويتقدم نحوها... وقف امامها .. نظرت له لتجده بحالة ليست كما اعتادت عليه فكان ظاهر عليه الارق وكأنه مريض .. هي فوراً نست كل شئ وراءه وارتمت في حضة ابيها الذي لم تراه منذ ثلاثة شهور ....
سليم وهو يمسح علي شعرها : ازيك يا بنتي .
يارا وهي تبتسم له : انا كويسة يا بابا ازيك انت وحشتني .
فرح هو لسماع كلماتها واردف بحنان : سامحيني يا بنتي .
يارا بمرح : انا مقدرش ازعل منك ... يلا خلينا ندخل .
دلف ادهم بوالده بينما وجدت يارا سارة سوزتن وعز فوقفت مبتسمة لتستقبلهم ووقف عمر معها .. ترجل عز من السيارة وسوزان من جانبه وصوفيا من الخلف ... ترقبت نزوله ولكن لم يكن معهم فتنهدت بحزن .
عز وهو يبتسم : عرض ازياء موفق يا حبيبتي .
يارا بإبتسام : شكرا يا انكل .
سوزان بسرور وهي تحتضنها : وحشتيني يا يارا ازيك يا حبيبتي .
يارا بفرحة وهي تبادلها الحضن الذي افتقدته وتشتد عليه : وانتي وحشتيني اوي يا ماما .. ثم ابتعدت عنها ونظرت للسيارة فنظرت لها سوزان بتنهد واردفت : خلينا ندخل .
لتطأطأ رأسها في حزن واردفت : طيب اتفضلو ادخلو وانا جاية وراكو .
تقدمت لها صوفيا واحتضنتها واردفت : وحشتيني يا يويو .
يارا مبتسمة : وانتي كمان يا قردة .
صوفيا ضاحكة : مش هرد عليكي عشان انهاردة يومك بس .
ثم نظرت صوفيا لعمر الذي اشاح بوجهه عنها بعد ان كان يتمعن فيها فتندهت في ضيق واردفت : ازيك يا عمر .
عمر ببرود : كويس الحمد لله .
لم يسألها عن حالها فتأففت وتمتمت وهي تدخل مع والديه عندما مرت بجانبه : مغرور .
دخل الجميع والتفت يارا لعمر واردفت : ادخل انا جاية وراك .
اومأ لها ودخل ولكن ظل علي مقربة منها ينظر لها ... بينما نظرت هي الي الطريق وتنهدت ثم حملت فستانها بخفة ودخلت .

بدأ الحديث بالميكريفون عند بدأ العرض .. وجلس الجميع في ترقب لخروج العرضين بينما كانت هي واقفة بعيداً بمفردها خلف الجميع تنظر لبدأ عرضها هي وصديقتها بحزن .. حين وجدت يد تلتف علي خصرها من الخلف و بوكيه من الورد الاحمر امام اعينها ... التفت هي بسرعه لتجده يقف مع ابتسامة كبيرة علي وجهه ...
جاسر بسرور : كنتي مفكراني هفوت يوم زي ده .
يارا بفرحة : انا فكرتك مش هتيجي .
جاسر وهو يمسك وجنتها : وانا غبي يعني عشان مجيش .
يارا بضحك : طيب يلا العرض هيبدأ .
جاسر بإبتسامة وهو يمد يده لها : امسكي ده .
التقطت منه الورد بينما ادارها هو وحاوط خصرها بيده وقرب ظهرها صدره ووضع رأسه علي كتفها واردف بحب : انا هتفرج كدي .
لتبتسم هي رغماً عنها بسرور و تشبك يدها بيده الملتفة حول خصرها وتردف بفرحة : شكرا انك جيت .
قبلها علي وجنتها برقة واردف بإشتياق : وحشتيني .
ثم بدأ العرض وبدأت العارضات بالدخول واحدة تلو الاخري وتلك العاشقان يشاهدان العرض وكأنهم يشاهدان النجوم من شرفة منزلهم ... كانت يارا تعرفه علي تصاميمتها حين تظهر العارضة التي ترتديه وهو يثني علي جماله وجمال المصممة وتضحك هي .
يارا وهي تشارور علي العارضة بفرح : دا تصميمي .
جاسر وهو يثني علي جماله : عجبني اوي ده هشتريه ليكي .
يارا بضحك : هتشتريه ليا .
جاسر وهو يومئ : ايوة عايز اشوفو عليكي .
لتبتسم بخجل وتصمت بعد قليل قطع جاسر الصمت وهو يردف بتأفف : هو العرض ده هيخلص امتي .
يارا بإستغراب : انت زهقت هو مش عاجبك .. ثم تذكرت امر ظهره فالتفت له بسرعه واردفت : ضهرك وجعك طيب تعالي نقعد .
جاسر وهو يقطب حاجبيه بشك : ومين قال ان ضهري وجعني .
يارا وهي تضع يدها علي فمها : بصراحة ماما قالتلي .
اومأ جاسر ولفها وارجعها لنفس وضعهم ظهرها مقابل لصدره واردف وهو يهمس بجانب اذنها : انا عايزه يخلص عشان هاخدك علي بيتك انهاردة .
توترت هي واردفت بدهشة : ا.. انهاردة .
جاسر وهو يومئ : ايوة انهاردة خلاص مش قادر استحمل دقيقة وانتي بعيده عني بقالي 3 شهور و3 اسابيع بعيد عنك .
يارا بإبتسامة : انت بتعدهم .
جاسر وهو يومئ ويقبل وجنتها : بالدقيقة .
يارا وهي تخرج من بين يديه وتردف بتوتر : العرض هيخلص و هينادو عليا لازم امشي .
طبع قبلة علي وجنتها واردف بتشجيع : مفيش داعي للتوتر انا معاكي .
ابتسمت له وتوجهت للداخل فوجدت هدي واقفة تنتظرها ...
هدي بتوتر : كنتي فين يا يويو انا مشفتكيش خالص .
يارا بوجه فرح : كنت برا جيت اهوه .
هدي بإستغراب : بس مكنتيش قاعده معانا .
يارا بإبتسامة : كنت واقفة مع جاسر .
هدي بسرور : يعني جه انا خوفت ليكون مجاش وانتي زعلانة .
كانت ستتحدث ولكن اخبرهما احد المسئولين بالخروج الان ..
يارا بحماس : هحكيلك بعدين يلا .
ثم تقدمت هي وهدي بجانب بعضهما وحيو الناس ثم عادو ادراجهم ... انتهي العرض وتوافد الناس عليهم بالتهنئة وتوافدت عليهم بعض اصحاب المحلات التجارية الكبيرة لشراء التصاميم ...

بعد ان رحل الجميع تبقت عائلة يارا وعائلة جاسر .... كانت يارا واقفة مع اهلها ....
حسام بفخر : مبروك يا حبايبي .
ادهم بفرحة وهو يحتضن اخته : لازم نحتفل بقي ... ليثني عمر علي فكرته ويردف : انا موافق .
سليم وهو يحتضنها ايضاً : مبروك يا حبيبتي .. واردف لهدي ايضاً : مبروك يا مرات ابني المستقبلية .
ليضحك الجميع ...ثم تقدمت يارا عند جاسر وعز وسوزان وصوفيا ....
يارا بإمتنان : بجد متشكره اوي انكو جيتو .
عز وهو يأخذها باحد يديه لحضنه : احنا اهل يا حبيبتي وانتي بنتنا زي صوفيا بالظبط .
يارا بإبتسامة : ميرسي يا انكل .
سوزان بتساؤل بنبرة فرحة : جاسر قال انك هتروحي معانا انهاردة.
يارا بتوتر : اا .. ،، قاطعها جاسر وهو يضع يده علي خصرها ويقربها له واردف بتأكيد : ايوة يا ماما هتيجي معانا ... مش كدي يا حبيبتي .
نظرت له بتوتر ولم تتحدث فاردف هو : عند اذنكو ثواني .
جذبها معه وابتعد قليلا ووقف امامها واردف : انتي لسة مش عايزة ترجعيلي .
يارا وهي تهز رأسها بمعني لا : لا انا متوترة بس .
ليبتسم هو ويردف وهو يكوب وجهها بيده : انا معاكي متخافيش .
لتبتسم له بعد عن غمرها بحنانه بعد زمن طويل هم اربعة اشهر ولكن كانو بالنسبة لكل منهم اربعة سنين وربما قرون .
جاسر : متهيقلي بقي لازم نصلح اللي انكسر من زمان .
يارا بعدم فهم : قصدك ايه .
جاسر وهو يأخذ يدها بيده : تعالي معايا ... تحرك بها نحو عائلته واردف لعز ببعض الكلمات في اذنه ... وابتسم له عز واومأ ...
عز : يارا تعالي خليني اسلم علي باباكي .
يارا بتوتر : تسلم علي بابا .
عز مبتسماً : ايوة احنا مش عيلة ولا ايه .
يارا وهي تومئ : اكيد اتفضلو .
اتجه عز بعائلته ناحية سليم واولاده وهدي ... ورءاهم سليم وتنهد بحزن .....
عز لسليم : ازيك يا صاحبي .
سليم مبتسماً : ازيك انت يا عزوز .
ضحك عز علي اللقب الذي لقبه له سليم من صغرهم ثم اخذ كلاهم الاخر بأحضانه ....
عز مبتسماً : والله الولاد دول عملو خير بعد السنين دي كلها .. قالها وهو يشاور علي يارا وجاسر .
جاسر بفرحة : بالمناسبة دي بقي احنا لازم نحتفل .
ادهم ضاحكا : انا قولت كدي بردو .
عمر بمرح : وانا موافق .
لتضحك يارا ويأخذ ادهم رأسه بين يديه ويبعثر وشعره ثم يتركه .. تأفف عمر واخذ يعدل شعره بيده بينما تنظر له صوفيا بحزن فهو منذ ذلك اليوم لم يحدثها ....
جاسر : يبقي كلكو معزومين عندنا يوم الجمعة الجاية .
وافق الجميع واتفقو علي الميعاد ..
جاسر وهو ينظر ليارا مبتسماً : انا هاخد يارا معايا يا عمي .
سليم وهو ينظر لابنته التي اومأت له بمعني موافقة : طبعا خد مراتك تروحو .
جاسر وهو يجذب يارا من يديها : طيب سلام احنا بقي .
ثم اخذها وخرجو وخرج الجميع بعدهم ....
اركبها جاسر السيارة وركب هو ايضاً واتجه للمنزل في سعادة ...
يارا بضحك : انت مجنون .
جاسر بهويام : طبعاً هو انتي خليتي فيا عقل .
ضحكت يارا وبعد قليل وصل للڤيلا وترجل من السيارة وفتح الباب لها وما ان نزلت حتي حملها فاردفت بفزع ...
يارا بدهشة : جاسر نزلني نزلني .
جاسر بإستغراب وهو يضحك ويتجه لباب الڤيلا : ايه يا بنتي وانا خاطفك .
يارا بهدوء : عشان ضهرك .
جاسر مبتسماً : متخافيش ضهري بقي كويس .
اراحت راسها علي كتفه وتمسكت بياقة قميصه بينما دخل بها الڤيلا وصعد الي غرفته ثم انزلها لتقدم مقابلة له ..
جاسر بشوق : انا مش مصدق انك معايا دلوقتي .
يارا وهي تضربه علي راسه بخفة : لا انا معاك صدق .
ليمسك يديها ويقبلها بحنان ويردف : بحبك اوي .
ابتسمت بخجل وتوتر واردفت : دلوقتي انت جبتني هنا وانا معييش هدوم هعمل ايه دلوقتي اكيد مش هنام بالفستان .
تنهد بخيبة امل وهو يقترب منها وهي تبتعد حتي الصقها بالحائط واخذ يلعب بخصلات شعرها واردف : بحبك .
وضعت يديها علي صدره وحاولت ابعاده واردفت بتوتر : جاسر عايزة .. عايزة اغير الفستان .
لم تجد غير هذا الكلام لتبعدت .. ابتعد هو وابتسم بخبث فاكملت هي بسرعة وتلعثم : يعني لو تجبلي حاجة من عند صوفيا .
اخذ بيدها وسار حتي وصل لخزانة ملابسه و اخذ ينظر لقمصانه القطنية ...
يارا بإستغراب : بتعمل ايه .
التقط قميص نبيذي قاتم واردف وهو يناولها اياه : البسي ده .
يارا بتوتر : لا.. لا .. انا هستني صوفيا واخد حاجة من عندها .
جاسر بنفي : تؤ تؤ انا عايز اشوفو عليكي .
يارا بخجل وهي تنظر له : مش هلبسه ... ثم اخرجت له لسانها وخرجت واخذت تجري في الغرفة وهو يجري ورائها حتي اوقعها علي السرير وهو فوقها ..
جاسر وهو يلعب بخصلات شعرها : بقيتي متعبة .
يارا بضحك : طيب ابعد بقي انا تعبانة وعايزة انام .
جاسر بإبتسامة : قومي بقي البسيه عشان ننام .
اومأت يارا واخذته ودخلت الحمام فليس لديها خيار اخر .. بعد قليل خرجت وهي ترتديه بالكاد وصل لبعد فخذيها بقليل ليصفر هو وتخجل هي من نظراته.... رفعت رأسها له فوجدته خلع جاكيته وقميصة واصبح عاري الصدر وكان ممسك بحزام بنطاله يفكه ... نظرت للحزام وادمعت عيناها و نظرت بعيداً عنه ...
كان هو يتابعها ورأي دموعها فوضع حزامه من يده علي الاريكة وتوجه لها واحتضنها واردف وهو يمسح علي شعرها : انا اسف يا حبيبتي والله كان غصب عني .
خرجت من احضانه واردفت بدموع : انا عايزة انام .
ثم توجهت ناحية السرير ونامت عليه تنهد هو وذهب لها وطبع قبلة علي جبينها .. ثم اخذ ملابسه ودخل الي الحمام ..
.................................................. .........................

في الصباح استيقظت يارا فوجدت جاسر نائم بجوارها واحدي يدها تضمها له اخذت تمعن النظر فيه وتملي شوقها منه ثم اخذت يديها تداعب وجهه حتي بدأ يتذمر ويزيح يديها ... ضحكت هي وداعبت وجهه مرة اخري ... سمع هو ضحها ففتح عينيه امسك بيديها وقبلها مبتسما ....
جاسر بحب : صباح الخير .
يارا وهي تبتسم : صباح النور ... ماما قالتلي اصحيك عشان نفطر .
جاسر مبتسماً : عارفة بقالي كتير اوي منمتش مرتاح كدي .
يارا وهي ترفع كتفيها : وانا كمان .
لاحظ جاسر انها ترتدي ملابس منزلية فاردف : انتي غيرتي القميص .
يارا وهي تومئ : ايوة .
هب جالساً واردف بضيق : انتي خرجتي بره الاوضة بالقميص .
يارا بنفي : لا ماما هي اللي جات وجابتلي دول .. قالتها وهي تشاور علي ملابسها .
جاسر مبتسماً : تمام .. ثم طبع قبلة علي شفتيها ودخل الحمام ... بعد قليل خرج وشبك يده بيدها ونزلو للاسفل ..
جاسر مبتسما للجميع : صباح الخير .
عز بسرور : صباح النور يا ولاد يلا اقعدو .
جلس جاسر وبجانبه يارا وشرعو في الفطور معهم ... بعد الفطور اخذ جاسر يارا وتمشو قليلاً بالجنينة .. وجدت يارا هاتفها يرن بإسم حسام فخبطت علي جبينها في فزع ...
جاسر بجدية : في ايه .
يارا بفزع : يا نهار اسود .
جاسو بقلق : في ايه يا يارا .
يارا بجدية : ثواني هرد علي حسام بس .. وردت عليه ليأتيها صوته المنزعج .
حسام بضيق : متقوليش ان انتي نسيتي .
يارا بسرعه : لا لا انا خارجة اهوه متخافش .
حسام بتنهد : طيب يلا متتأخريش .
يارا : تمام .
اقفلت معه ليتحدث جاسر : خارجة راحة فين .
يارا : ..........
.................................................. ...

بعد حوالي ساعة ونصف اوصل جاسر يارا ومعها صوفيا الي منزل ادهم ورحل ... صعدت يارا الي فوق فوجدت حسام المنزعج ..
حسام بتأفف : ايه اللي اخرك .
يارا بتنهد : مش مشكلة انا جيت اهوه .
حسام : طيب شوفي شغلك واحنا هنمشي .
يارا وهي تومئ : متخافش ... ثم اردفت بتساؤل : بابا فين .
حسام وهو يتنهد : بابا راح لانكل عز يلا سلام .
ثم نظر لادهم وعمر وحثهم علي السير وسارو امامه .. كما تجاهل عمر صوفيا نهائياً وتنهدت بحزن وهي مطأطأه لرأسها ولكنها عزمت ان تتحدث معه لاحقاً .... خرج حسام بصحبة اخويه الي وجهتهم ودخلت يارا وصوفيا علي هدي لتنتفض هدي من الذي اقتحمو غرفتها فكانت جالسة تمشط شعرها وتجففه بعد ان استحممت .
يارا وصوفيا بصريخ : هدي.
هدي بفزع وهي تضع يدها علي قلبها : ايه ده مش في باب تخبطو عليه وبعدين ايه اللي جابكو .
يارا مبتسمة : جاسر خد الشباب وهيعدو مع بعض في اي كافيه فا قولت نيجي ونقعد معاكي .
هدي بمرح : قصدك قولتو تخلوني اقطع الخلف قبل ما تجوز .
لتنظر يارا لصوفيا ويضحكو سوياً وتشاركهم هدي .
هدي بعد ان انتهت من تجفيف شعرها : طيب هنعمل ايه دلوقتي .
صوفيا مبتسمة : انا عندي لعبة بلعبها انا وصحابي .
هدي ويارا بتساؤل : ايه هي .
صوفيا بحماس : احنا بنغمي عين واحدة فينا ونلبسها فستان ونعملها شعرها وميكب و كل واحدة فينا كدي وبعدين نشوف انه احلي او نقعد نتصور بقي .
يارا بحماس : موافقة .
هدي وهي تومئ : تمام بس نفطر الاول .
يارا مبتسمة : احنا فطرنا روحي افطر انتي وانا وصوفيا هنختارلك فستان .
هدي بضجر وهي تتوجه للمطبخ : بس انا مش هبدأ .
توجهت هدي للمطبخ لتفطر وتوجهت يارا بصوفيا لغرفتها واخرجت صوفيا فستانها من حقيبة يديها ووضعته بخزانة يارا واختارت يارا الفستان الذي سترتديه وارته لصوفيا ... ثم خرحو وتوجهُ لهدي التي كانت انتهت من فطورها ...
هدي بحماس : خلصت يلا هنبدأ بصوفيا .
يارا وهي تومئ : وانا موافقة .. تعالي نخترلها فستان من عندي .
اومأت يارا واتجهو لغرفتها واختارت يارا الفستان التي احضرته صوفيا وواقفت هدي عليه واردفت : هيبقي جميل اوي عليها .
يارا موافقة : اكيد هي اصلا جميلة .
خرجو لها واحضرو عصابة عين واعطوها الفستان وارتدته ثم جلست امام المرآه ..
يارا : هنشيل اللي عنيكي ده عشان نعرف نعملك الميكب وشعرك ومتفتحيش عينك .
صوفيا مبتسمة : تمام .
اخذت يارا تمشط شعرها ورفعته لها علي هيئة ذيل حصان ووضعت خصلاتها علي جبينها بأكمله ووضعت هدي لها مستحضرات التجميل ...
هدي بحماس بعد حوالي ساعة : خلصنا .
فتحت صوفيا عينيها واردفت بصريخ : واااااو دي انا عجبتني التسريحة والميك اب كمان .. يلا دور يويو .
وهكذا انتقو لها فستان باللون الارجواني الهادي مع الفضي اللامع بأكمام و مشطو شعرها في قصة جميلة للاسفل ببعض المشابك الفضية ووضعو لها مستحضرات التجميل الفضية والارجوانية البسيطة فكانت كالملاك ...
فتحت عينيها ونظرت في المرآه واعجبت بهيئتها بشده .
صوفيا بحماس : دورك بقي ... قالتها لهدي لتومئ بحماس وتردف : بس انا تعبت تعالو نشرب اي حاجة .
نظرت يارا للساعه فوجدتها الرابعة فأومأت موافقة واردفت : هعملنا نسكافيه .

بعد انتهائم من المسروب وضعو لهدي عصابة العين ثم ساعدوها بإرتداء فستانها وتذمرت هي واردفت : ايه ده هو تقيل كدي ليه .
يارا بضحك : ايه هتنسحبي ولا ايه .
هدي بنفي : لا ابداً كملو .
بعد الفستان اجلسوها وسرحت يارا شعرها في تسريحة جميلة وتركت بعض من شعرها الكستنائي علي احدي كتفيها ثم وضعت لها مستحضرات التجميل بألوان هدائة تليق بها ثم وضعت تاج ينام علي شعرها مرصع بفصوص صغيرة ورقيقة والبستها طرحة طويلة ثم رن جرس المنزل في تمام الساعه السادسة ...
يارا لهدي : مافتحيش عنيكي لسة مخلصناش هشوف مين واجي .
ذهبت يارا وفتحت الباب لتجده حسام فأدخلته معها الغرفة حيث تتواجد هدي واخذت من يده بوكيه الورد وامسكته لهدي ولفتها لجهة حسام ثم اردفت بحماس هي وصوفيا : افتحي عنيكي .
فتحت هدي عينيها واول ما وقع نظرها عليه حسام الذي كان واقف علي الباب بحلته السوداء وشكله الجذاب الذي يخطف الانفاس نظرت لنفسها لتجد انها ترتدي فستان زفاف .. نظرت للمرآه وشهقت في عدم تصديق وهي تري نفسها كانت ترتدي فستان ابيض لامع بأكمله علي هيئة السمكة ضيق حتي قبلي ركبتيها بقليل ثم واسع لاسفل ويحيط خصرها طبقة واسعه لامعة منفوشة للاسفل وكان الفستان بيد واحدة والاخري عارية وكانت ترتدي تاج وطرحة طويلة بطول الفستان لفتها يارا علي يديها وكانت ممسكة بالورد بيهديها ... ادمعت عيناها لتتحدث يارا ..
يارا بضجر : ايه هتبوظي المكياج مش وقتو .
هدي مبتسمة : انا بحلم مش كدي .
حسام وقد تقدم لها واردف بحب بجانب اذنيها : لا ده حقيقة .
التفت له ونظرت في عينيه واردفت بغباء : انا مش فاهمة حاجة .
ليضحك حسام وتشاركه يارا وصوفيا بصوتٍ عالي ..
حسام وهو يلتقط يدها : ايه اللي مش فهماه انهاردة فرحنا .
ثم اخذ يتقدم بها ولكنها اوقفته بصدمة : استني ازاي .. احنا متخطبناش حتي وماما وبابا والبيت احنا لسة معملناش بيتنا .
يارا بضجر مصطنع : متخافيش يا هدهد كل حاجة جاهزة .
حسام وهو يهمس في اذنيها : انا مبحبش الرسميات خطوبة والكلام ده وانتي عارفاني كويس ثم ان بيتنا جاهز ومش ناقص غير انك تنوريه يا عروسة .
لتبتسم هي بخجل ويردف هو بحب : ها استوعبتي كل حاجة نمشي بقي يا عروسة .
اومأت مبتسمة بخجل وتقدم هو بها ناحية الباب والتقطت كل من يارا وهدي حقيبتهم ونزلت خلفهم ..
نزل حسام بهدي للتفاجأ هدي بالسيارات الواقفة وكانت سيارتهم باللون الابيض مفتوحة السقف ومزينة بتفنن ... ركب كلاهم وتحدث حسام بصوت عالٍ لجاسر الواقف شارد في جمال ملاكه ...
حسام : يلا يا عم جاسر خلينا نمشي .
جاسر بإنتباه : اه يلا .. ،، ثم تقدم ليارا والتقط يدها بيده واردف : طالعة زي القمر .
يارا وهي تبتسم بخجل : شكراً .
فتح لها باب السيارة بجواره وركبت وفتح لصوفيا بالخلف وركبت هي ايضاً .
تحركت سيارة حسام و ورائها سيارة جاسر و ورائها سياردة ادهم الذي كان عمر يجلس بجواره وهو يمعن النظر في صوفيا .
بعد حوالي نصف ساعه وصلت العربات امام احدي السفن الكبيرة المخصصة للافراح وترجل جسام السيارة وفتح الباب لهدي وساعدها في النزول ...
هدي بفرحة : انت عامل كل ده ليا انا مش عارفة اقولك ايه بجد .
حسام وهو يومئ بحب : متقوليش حاجة يا حبيبتي المهم تكوني مبسوطة .
هدي مبتسمة : اكيد طبعاً مبسوطة .
اخذ يديها وصعد السفينة وورائهم الجميع ثم قادهم احدي العاملين لقاعتهم والتي كانت اعلي السفينة اي علي السطح ... ما ان دخل العروسان حتي ابتدت الموسيقي للترحيب بهم ووقفت المعازيم تنظر لهم ثم تقدم سليم لهم ...
سليم مبتسماً : مبروك يا ولاد ربنا يتمملكو علي خير .
حسام : الله يبارك فيك يا بابا .
هدي مبتمسة : الله يبارك فيك يا انكل .... ،، ثم تقدم اهلها لتتهلل اساريرها ...
علا بفرحة : مبروك يا حبيبتي .
مدحت وهو يحتضنها : مبروك يا بنتي .
هدي بفرحة : الله يبارك فيكو .
ثم قادها حسام الي المكان المخصص لجلوسهم وحضر المأذون وتم كتب كتابهم واعلانهم زوج وزوجة ثم ابتدي العرس بأول رقصة لهم سوياً وكانت اغنية فرنسية ... ثم ابتدت الاغاني الصاخبة والرقص الجماعي ... كما قطع حسام وهدي الكعكة وهم ممسكون بأيدي بعضهم والبسها حسام شبكتها التي انبهرت بها وكانت من الالماز المرصع .... وحان انتهاء الحفل برقص العرسان سوياً مرة اخري .. تقدمو لمكان الرقص وبدأو يتمايلو مع الاغنية الفرنسية الهادئة ...
هدي بفرح : انا مبسوطة اوي .
حسام بسرور : وانا مبسوط عشان مبسوطة ومبسوط عشان بقيتي مراتي .
ابتسمت بخجل واردف هو بجانب اذنيها : بحبك .
هدي بخجل : وانا كمان .
حسام مبتسماً : قولتي ايه .
لتنظر هي للارض بخجل ويردف هو : تعرفي انك اول مرة تقوليها بس عايزك تقوليهالي بجد بقي .
هدي بخجل وهي تنظر للارض : بـ .. بحبك .
حسام بسرور : دا اسعد يوم في حياتي .
هدي بإبتسامة عذباء : وانا كمان .

قام جاسر ومد يده ليارا واردف بحب : تسمحيلي بالرقصة دي .
اومأت مبتسمة وشبكت يدها في يده وتوجه بها لمكان الرقص واردف بحب وهم يتمايلو مع الاغنية : انتي حلوة كدي ازاي .
يارا بخجل : عنيك اللي حلوة .
رفع احد يديه من علي خصرها واخذ يلعب بشعرها ووجنتها حتي وصل لعيونها فأغمضت عينيها تحت لمساته واردف : عنيكي سحرتني من اول مرة شوفتهم فيها .
فتحت عينيها واردفت بحب : مش اكتر من عنيك الخضر اللي بحبهم اوي .
جاسر بعشق وقد احتضنها وما زالو يرقصو : انا بحبك اوي اكتر من ما تتخيلي .
يارا وهي تحتضنه ايضاً : وانا بحبك اوي اوي يا جاسر اوي .

كانت صوفيا جالسة تتطلع علي عمر الذي لم يكن ينظر لها وتتنهد بحزن وتفكر كيف ستحادثه وماذا ستقول له .. خرجت من شرودها حين رأت شاب يتقدم لها ومد يده لها واردف بالفرنسية : تسمحين لي بهذه الرقصة .
نظرت ناحية عمر فوجدته ينظر لها بحاجب مرفوع وكأنه ينتظر ردها فإبتسمت وعرفت انه سيأتي لها ولم يخيب ظنها حيث التقط هو يديها قبل ان تضعها في يد الشاب الممدودة لها وسحبها خلفه للرقص وضع يده علي خصرها ولفت يديها هي حول عنقه ..
عمر بغضب : كنتي هترقصي معاه .
صوفيا مبتسمة : لا بس كنت عارفة انك هتيجي .
عمر بضيق وهو يشد علي خصرها : بتلعبي معايا يعني .
صوفيا نافية وبسرعه : لا انا بس كنت عايزة اكلمك .
تنهد وارخي قبضته حولها واردف بهدوء مستفز : وعايزة تكلمي في ايه .
قضمت شفتيها واردفت وهي مطأطأ لرأسها : انا عايزة ...
عمر وهو يحثها علي الكلام بإبتسامة مستفزة : عايزة ايه .
صوفيا بتنهد : عايزة اعتزرلك علي اللي قولتو انا مو ساعتها والله مدايقة وانت مبتردش عليا ابداً .
عمر مبتسماً بخبث : وهو انتي قولتي حاجة غلط .. انا ملييش دخل في حياتك وانتي حرة .
انزلت رأسها في خزي واردفت بحزن : عموماً حبيت اعتذرلك .. عن اذنك . ،، ثم تركته وذهبت ودموعها في عينيها بينما جز هو علي اسنانه وتحدث بغضب : غبي غبي .

انتهي العرس ورحل الجميع ... اخذ حسام هدي الي احدي الشاليهات قد حجزه لهم مسبقاً حتي يعودو لمصر ... دخل حسام الشاليه وهو يحمل هدي بين يديه وصعد الي غرفتهم وعاشو اول ليلة من عمرهم الجديد سوياً في فرح وسعادة ....
.................................................. ...........................

يوم الجمعة كان الجميع يجلس في الجنينة الخاصة بڤيلا عز الدين نصار حيث الاحتفال الخاص بهم وعزومة جاسر لهم يوم العرض ...
سليم مبتسماً : والله زمان والقعدة الحلوة دي .
عز وهو يومئ : اه والله وحشتني القعده مع بعض بس مفيش احلي من القعده دي مع الولاد .
اخذ الجميع يضحك ويتشاركو الحديث بينما كان عمر يترقب ظهور صوفيا المختفية ... فتقدم ليارا واردف هامساً : هي صوفيا فين .
يارا وهي تنظر حولها بإستغراب : مش عارفة ثواني هشوفها .
ثم نظرت لجاسر الذي كان جالس بجوارها ويحيط خصرها بيده ويتحدث مع حسام وادهم واردفت : حبيبي ثواني وجاية .
اومأ هو لها وقامت هي ودخلت للڤيلا وبحثت عنها ثم صعدت لغرفتها لتجدها نائمة علي سريرها ... فتقدمت لها وجلست بجوارها فوجدتها مستيقظة .....
يارا بإستغراب : صوفيا حبيبتي انتي كويسة .
صوفيا بنبرة مختنقة : ايوة كويسة .
يارا بقلق : لا مش باين انك كويسة خالص ... مالك .
اعتدلت صوفيا في جلستها واردف بهدوء : مفيش بس شوية صداع .
يارا وهي تقطب حاجبيها : متأكدة انهم شوية صداع منزلتيش ليه تقعدي معانا طيب .
صوفيا بتنهد وهي ترفع كتفيها : مش عايزة انزل .
يارا بتساؤل : انتي زعلانة مع عمر .
صوفيا بدهشة وتوتر : عمر وايه اللي هيزعلني مع عمر وهزعل معره ليه اصلاً .
يارا وهي تومئ بفهم : علي فجرة واضح عليكو اوي وهو بيحبك وقومي يلا عان ننزل .
صوفيا بتوتر : ايه اللي بتقوليه ده .
يارا مبتسمة : يا ستي اعتبريني مقولتش حاجة يلا ننزل عشان انكل عز ميزعلش منك .
اومأت صوفيا وقامت دخلت حمامه وغسلت وجهها وارتدت فستان قصير منفوش من الاسفل باللون الاصفر ومشطت شعرها ونزلت مع يارا وتقدمت لهم وسلمت علي سليم وهدي وجلست معهم وتحاشت النظر له ..
تنحنح ادهم ليلفت الانتباه له واردف وهو يمسك بيد نارين : انا عندي خبر ليكو .. انا ونارين قررنا نتجوز .
ليصفق الجميع وتردف يارا في سرور : مبروك يا دوومي ... مبروك يا نونو .
ادهم ونارين : الله يبارك فيكي .
سليم مبتسماً : مبروم يا ولاد وانا كمان عندي خبر حلو .
عز مبتسماً : قولة وفرحنا .
سليم : هو مش خبر هو طلب .. بصراحة الواد المفعوص اللي قاعد هناك ده عايز يطلب ايد صوفيا بنتك .،، قالها وهو يشاور علي عمر .. لتنظر صوفيا لعمر في صدمة بينما نظر لها هو مبتسماً وغمز لها بعينه .
عز مبتسماً : انا معنديش مانع بس نشوف راي صوفيا الاول .. رايك ايه يا صافي .
صوفيا بخجل : اللي تشوفه يا بابا .
ابتسمت سوزان لها واخذتها بحضنها واردف عز : يبقي علي خيرة الله نقرا الفاتحة .
قرأ الجميع الفاتحة والسعادة تغمرهم واردف عز مازحاً : قولي بقي يا عمر انت بتشتغل ايه ...
ليضحك الجميع في سعادة ......
.................................................. ............................

في نفس اللحظة في مصر اعلن المأذون عن اعلان كل من نور واكرم زوجه وزوجة وتم كتب كتابهم وشهد علي عليه ووالد اكرم ..
انتهي كتب الكتاب واردفت والدة اكرم : مبروك يا ولاد .
نور مبتمسة بخجل : الله يبارم فيكي يا طنط .
والدة اكرم بعتاب : لا طنط ايه انا من هنا ورايح ماما .
نور بسرور : حاضر يا ماما .
اكرم وهو يهمس لنور في اذنيها : مبروك يا حياتي .
نور بخجل : الله يبارك فيك .
اكرم بضحك : لا ارحميني من الاحمرار ده لحسن ادخل عليكي دلوقتي .
لتجحظ عينيها في ذهول وخجل من جرأته و تبعد وجهها عنه ليضحك هو كالمعتاد علي خجلها الذي يذوب به عشقاً .

بعد جلسة طويلة قام اكرم واهله وغادرو واتفقو علي العرس بعد اسبوعين لان اكرم ينتظر عودة جار لحضور فرحه .
.................................................. .........................

بعد اربعة سنوات

في ڤيلا جاسر كان كلاً من حسام وهدي وادهم ونارين وجاسر ويارا وصوفيا وعمر جالسين سوياً في الجنينة متجمعين ..
يارا بضجر : اووف انتو هتفضلو طول عمركو نائر ونئير كدي .
عمر بحدة : مش شايفاها لابسة ايه وميت مرة قولتلها تبطل اللبس ده .
صوفيا بضيق : والله ده لبسي من الاول وانت عارف كدي كويس .
عمر بتأفف : ايوة ما انا اللي جبتو لنفسي .
صوفيا بذهول : والله محدش ضربك علي ايدك ولو مشعاجبك نفضها سيرة احسن .
جاسر بضحك عليهم : ام لسان طويل دي مينفعش تتجوز انا بقولك اهو يا ابني اخلع منها احسن .
يارا بضحك : مش عارفة ذا كان وانتو مخطوبين كدي بعد ما تجوزو هتعملو ايه .
عمر وهو ينفي كلامهم : انا مقدرش استغني عن صفصف حبيبتي .
صوفيا مبتسمة : ولا انا طبعا اقدر استغني عن عمرمر حبيبي .
عمر وهو يقطب حاجبية : عمرمر ......ايه عمرمر دي يا اختي ،، ثم اردف بحدة : شايفاني بلعب معاكي في الشارع ولا ايه .
صوفيا بتأفف : ما انا ميت مرة قولتلك متقوليش يا صفصف ومع ذلك بتقولها .......
يارا بنفاذ صبر : لا دول هيشلوني ومش هيخلصو للصبح انا هروح اشوف الولاد .
جاسر بضحك : وانا هشوف حسام وادهم عملو ايه في الشوي .
يارا وهي تومئ : تمام وشوف اكرم ونور مجوش ليه .

اومأ جاسر واخرج هاتفه وحادث اكرم فرد عليه ...
جاسر : ايه يا بني مش هتيجي بردو .
اكرم بنفي : لا انت عارف نور حامل واخاف عليها .
جاسر بضحك : يا بني بطل الحجز اللي انت عملهولهاده هي اول واحدة تحمل .
اكرم بضحك : انا بخاف علي مراتي ياعم بوسلي حبايب عمو لحد ما اشوفهم .
جاسر مبتسماً : تمام سلام .

اقفل جاسر واكرم والتف اكرم لنور الجالسة بجوارة منزعجة وهي تضم يديها لصدرها ....
نور بإنزعاج : انا زهقت بقي انا لسة في الرابع مش هيحصلي حاجة زهقت وعايزة اشم هوا اووووف .
اكرم وهو يضمها له : يا نونو انتي عارفة اني خايف عليكي مش عايز يحصل حاجة وتسقطي زي البيبي الاولاني .
نور بضيق : بس انا زهقت ... طيب خدني معاك وانت نازل الفنادق يا اكرم زهقت .
اكرم وهو يهز راسه نافياً : تؤتؤ .. اول ما تقومي بالسامة انزلي شغلك وديري املاكك زي ما انتي عايزه .
نور بتأفف : طيب الكلام معاك مفهوش فايدة .
اكرم بضحك : استني شوفي انا جبتلك ايه ... ثم تركها قليلا وعاد وهو يحمل شنطة مليئة بالحلويات التي لن تضرها مثل الشيكولاتة والايس كريم وبعض الكيكات الصحية ..
لتردف هي بفرحة كالأطفال : عااا ايس كريم هات .
اكرم بضحك : هتفضلي طول عمرك طفلة .
نور بضحك : وانت هتفضل طول عمرك تضحك عليا بشوية الحلويات دول .
.................................................. ................

اتجهت يارا ناحية الارجوحات الصغيرة بالجنينة و كانت كلً من هدي ونارين واقفين يارجحون الاطفال .. ما ان اقتربت يارا حتي جري عليها طفلين صغيرين ببراءه يمتلكو من العمر ثلاث سنوات ...
سليم وهو يحضن رجليها : مامي امد مس لادي يلعبني ( مامي احمد مش رادي يلعبني ) .
نزلت لمستواهم واردفت بحنان : احمد مش رادي يلعبك ليه دا انا هموتهولك .
ليان بغضب : لا موتهوس ليم وحس ( لا متموتهوش سليم وحش ) .
لتضحك يارا علي صغارها التوأم وتحمل صغيرتها وتردف لهدي ونارين بضحك : انتو بتلعبو عيالكو وبتضربو عيالي ولا ايه ... وانت يا سي احمد مش عايز تلعب سليم ليه .
احمد بطفولة : ليم ياخد مني علوستي يان ( سليم ياخد مني عروستي ليان ) .
ليأتي جاسر وحسام وادهم عليهم ويردف جاسر : عروسة مين يلا انت ... ما تلم ابنك يا عم ادهم .
ادهم بضحك : ملكش دعوة بإبني يعمل اللي هو عايزه .
ثم جري احمد الصغير علي ادهم الذي حمله وقبله علي وجنته واردف : عايز اني عروسة فيهم ليان ولا حنين .
قالها وهو يشاور علي ليان وحنين الصغيرة التي تتمسك برجل والدتها هدي وتنظر لهم ببراءه فما زالت لا تفقه شئ هي بالكاد تعرف والديها والمشي علي رجليهر فقط .
هدي بضحك : ايه يا نارين انتي ساكتة لجوزك وهو بيجوز ابنو وهو صغير كدي .
نارين بضحك : والله اللي جوزي شايفو صح يعملو .
ادهم بحب : حبيبتي يا نونو ... ها يا ابو حميد عايز اني عروسة .
وضع احمد يده علي فمه بطفوله يفكر ثم اردف ببراءه : ايز يان شان نين صغنونة لسة وانا كبير ( عايز ليان عشان حنين صغنونة لسة وانا كبير ) .
ليضحك الجميع في سعادة ....

تمت
بقلمي / عبير ضياء




فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


رد مع اقتباس
قديم 10-08-19, 07:42 PM   #29

Topaz.

مشرفة منتدى الروايات والقصص المنقولةومنتدى الـروايــات الـعـربـيـةوعضو مميزفي القسم الطبي وفراشة الروايات المنقولةومشاركة بمسابقة الرد الأول ومحررة بالجريدة الأدبية

 
الصورة الرمزية Topaz.

? العضوٌ??? » 379889
?  التسِجيلٌ » Jul 2016
? مشَارَ?اتْي » 7,036
?  مُ?إني » العِرَاقْ
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
?  نُقآطِيْ » Topaz. has a reputation beyond reputeTopaz. has a reputation beyond reputeTopaz. has a reputation beyond reputeTopaz. has a reputation beyond reputeTopaz. has a reputation beyond reputeTopaz. has a reputation beyond reputeTopaz. has a reputation beyond reputeTopaz. has a reputation beyond reputeTopaz. has a reputation beyond reputeTopaz. has a reputation beyond reputeTopaz. has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   water
¬» قناتك nicklodeon
?? ??? ~
اللهّم خِفَافًا لا لنا ولا علينا ، لا نُؤذِي ولا نُؤذَى ، لا نَجرَحُ ولا نُجرَح ، لا نَهينُ ولا نُهان ، اللهم عبورًا خفيفًا ؛ لا نشقى بأحدٍ ولا يشقى بنا أحد .
Icon26



Topaz. متواجد حالياً  
التوقيع

‏نسأله ألَّا تتُوه الأفئدةُ بعد هُداها ، وألا نضلَّ الطريقَ بعدَ عَناء المشَقَّةِ .


رد مع اقتباس
قديم 17-08-19, 04:28 PM   #30

Microscope

? العضوٌ??? » 266159
?  التسِجيلٌ » Oct 2012
? مشَارَ?اتْي » 449
?  نُقآطِيْ » Microscope is on a distinguished road
افتراضي

شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .

Microscope غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 09:11 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.