آخر 10 مشاركات
روايتي الاولى.. اهرب منك اليك ! " مميزة " و " مكتملة " (الكاتـب : قيثارة عشتار - )           »          هدية عيد الميلاد (84) للكاتبة : Abby Green .. كاملة مع الرابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          الفرصة الأخيرة (95) للكاتبة: ميشيل كوندر ...كاملة... (الكاتـب : سما مصر - )           »          ليلة مع زوجها المنسي (166) للكاتبة : Annie West .. كاملة (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          رواية أحببت فارسة أكاريا (الكاتـب : الفارس الأحمر - )           »          جنون المطر (الجزء الثاني)،للكاتبة الرااااائعة/ برد المشاعر،ليبية فصحى"مميزة " (الكاتـب : فيتامين سي - )           »          الأقصر بلدنا ( متجدّد ) (الكاتـب : العبادي - )           »          روايتي "حمل الزهور ألي كيف أردهُ؟ وصبايا مرسوم على شفتيه" * مكتملة ومميزة * (الكاتـب : الريم ناصر - )           »          فجر يلوح بمشكاة * مميزة ومكتملة * (الكاتـب : Lamees othman - )           »          عندما يموت الكلام ـ هانا برنارد ـ 460 ( عدد جديد ) (الكاتـب : ^RAYAHEEN^ - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى الروايات والقصص المنقولة > منتدى الروايات العربية المنقولة المكتملة

إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 10-10-18, 02:43 PM   #1

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,437
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
Rewitysmile25 المُراهِقه الصغيره ، للكاتبة/ هدير الصعيدى " مصريه " (مكتملة)





بسم الله الرحمن الرحيم

الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

اعضاء روايتي الغالين نقدم لكم رواية

(( المُراهِقه الصغيره ))

للكاتبة/ هدير الصعيدى



قراءة ممتعة للجميع ...






التعديل الأخير تم بواسطة فيتامين سي ; 29-10-18 الساعة 09:59 PM
فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


رد مع اقتباس
قديم 10-10-18, 02:46 PM   #2

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,437
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

رابط لتحميل الرواية

https://www.rewity.com/forum/t428576.html#post13718554



حبايبى الحلوين .. وحشتنوى ووحشنى كلامى معاكم ومنقشتى معاكم للروايه وكلامكم اللى بيفرحنى كل فصل عشان كدا رجعتلكم بسرعه عشان نبدأ مع بعض أولى فصول المُراهِقه الصغيره

هسيبكم مع المقدمه والملخص الخارجى .. وفى النهايه هقولكم مواعيد النشر

..........

المقدمه :

الحب هو تلك الدائره التى تَظل تُقاوم السقوط بداخلها ولكنها تَسحبك رويداً فتظل واهماً بأنك لازالت خارجها , تقاوم وتصرخ بإنفعال كاذب كى توهم نفسك بأنك تمتلك زمام أمور قلبك ولن تُخضِعه لأحد إلا بملىء إرادتك
ولكن كل ذلك يكون هباءاً فأنت حينها تكون قد وقعت بالفعل وإنتهى الأمر فهل ستبوح بحبك أم ستصمت مُعللاً بألاف الأعذار !

.......

الملخص الخارجى :

أغلق أيهم هاتفه بعد أن ودع والدته ثم وضعه على الكومود وما إن إعتدل حتى وقعت عينيه على صورته المنعكسه بالمرآه فظل ينظر إلى هيئته وإلى معالم وجهه التى تغيرت قليلاً على مدار السنوات الماضيه ثم تنفس بعمق وتوجه كى يضع الورقه بجيب سترته كى يُخبر سكرتيرته غداً بأمر مراد ذاك

وضع أيهم الورقه بجيب سترته فشعر بإحدى الأوراق الموضوعه بنفس الجيب فأخرجها ثم توجه إلى الفراش وجلس فوقه وفتح الورقه وقد بدأت معالم وجهه بالإشراق حينما وقعت عينيه على الكلمات المدونه فوق الورقه والتى يحفظها عن ظهر قلب , فمن قال أن مرور السنوات من الممكن أن يُمحى أجمل الذكريات .. فذكرى تلك الورقه محفوره بداخل قلبه وإن مرت عليها ألف سنه

" لا تتزوج غيرى فأنا أُحِبك "

...........

إنتظرونى مع الفصل الأول يوم الثلاثاء القادم فى تمام التاسعه مساءً

مواعيد النشر : كل سبت وتلات 9 مساءً

الفصول طويله والله العظيم وده هتشوفوه بنفسكم .. تقدروا تعتبروا إنه 4 فصول فى الأسبوع بس أنا دمجتهم فى فصلين بس .. أتمنى الروايه تعجبكم وأشوف كومنتاتكم اللى دايماً بتفرحنى .. دمتم بخير أحبائى

#المُراهِقه_الصغيره
#فكره_خليل_الصعيدى
#بقلم_هدير_الصعيدى





التعديل الأخير تم بواسطة فيتامين سي ; 22-10-18 الساعة 04:06 PM
فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


رد مع اقتباس
قديم 10-10-18, 02:46 PM   #3

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,437
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


الفصل الأول

على صوت أم كُلثوم المنبعث من الراديو وقفت زهره تُعد طعام الإفطار وهى تدندن بصوتها العذب وتتحرك بخفه رغم وزنها الزائد كى تنهى إعداد الطعام سريعاً , وقفت تنظر للطعام بتركيز كى تتأكد من إكمالها لجميع الأصناف التى يُحبها الجميع , وفور إنتهائها خرجت كى توقظ من بالمنزل وهى تتأفف فهى تعلم أنها ستجد مشقه كبيره فى إيقاظهم وخصوصاً معاذ , دلفت إلى غرفه معاذ بعد أن طرقت الباب وهتفت قائله وهى تفتح الستائر

- قوم يا معاذ يلا عشان الفطار

رفع معاذ الغطاء فوقه ما إن دلفت أشعه الشمس بقوه فتوجهت إليه زهره وهى تهتف قائله
- يلا يا معاذ متغلبنيش

لم يجيبها معاذ فرفعت عنه الغطاء وهى تهتف قائله
- قوم يلا بدل ما أنادى أبوك يتصرف معاك

إنتفض معاذ سريعاً من نومه وهو يهتف قائلاً
- لا بابا لا .. كدا بردو يا زوزو دنا حبيبك

نظرت له زهره قليلاً وهى تُضيق عينيها ثم خرجت من الغرفه وهى تهتف قائله
- يلا يا بكاش

لحق بها معاذ سريعاً وحاوط كتفيها بذراعه قائلاً
- أنا بكاش يا زوزو .. إخص عليكى

لم تجيبه زهره فهتف قائلاً وهو ينظر حوله
- أومال فين الناس اللى فى البيت ؟

هتفت زهره قائله وهى تتجه لإحدى الغرف
- أبوك صاحى من بدرى وبيقرأ قرءان وأخوك معرفش راح فين من الصبح

دلفت زهره إلى الغرفه وما إن همت بالتحدث حتى صمتت منتظره إبنتها أن تُنهى صلاتها , وما إن إنتهت حتى هتفت قائله بحنان

- تقبل الله .. يلا تعالى عشان تفطرى يا بنتى

إلتفت الفتاه ونظرت لها بضيق ثم هتفت قائله بحده تعودتها زهره منها

- أنا مش بنتك .. كام مره هقولهالك

نكست زهره رأسها بإنكسار ثم خرجت من الغرفه فقابلها معاذ والذى إستمع لما تفوهت به الفتاه فربت على كتفها قائلاً
- حقك عليا أنا

إبتسمت زهره بحزن ثم هتفت قائله وهى تتوجه إلى المطبخ
- هات أختك ويلا عشان تفطروا

توجهت زهره إلى المطبخ بينما دلف معاذ إلى الغرفه وهو يهتف قائلا
- أنتى مش هتبطلى عمايلك المقرفه دى

نهضت الفتاه من جلستها وهتفت قائله بحده

- وأنت مالك .. هى عينتك المحامى بتاعها .. وبعدين إيه اللى أنا قولته فى حق معاليها غلط .. هى كانت أمى وأنا معرفش

نظر لها معاذ بغضب ثم هتف قائلاً
- أنتى مفيش فايده فيكى .. حرام عليكى اللى بتعمليه ده .. هى عملتلك إيه عشان كل ده

نظرت له الفتاه بحده وهتفت قائله
- خدت بابا بعد ما قهرت أمى وموتتها .. نسيت أمك يا .......................

قطعت الفتاه حديثها ونظرت هى ومعاذ إلى والدهم ( صبرى ) الذى هتف قائلاً بإنفعال
- شاديه .. يلا على الأكل ومش عايز حرف زياده

.............

بعد مرور فتره قصيره

كان صبرى يجلس مترأساً الطاوله وبجانبه على جهه اليمين تجلس زوجته زهره وعلى جهه اليسار يجلس معاذ وبجانبه شاديه يتناولون طعامهم حينها نظر صبرى إلى زهره وهتف قائلا

- عايزك النهارده تدبحى دكر بط حلو كدا وكام جوز حمام عشان عازم ناس مهمه على الغدا

أومأت زهره برأسها إيجابا وهى تهتف قائله
- عنيا يا حاج

نظر صبرى جهه المطبخ وهو يهتف قائلاً
- كل ده بتعملى الشاى يا روفيدا

خرجت حينها روفيدا سريعاً وهتفت قائله
- لا لا خلصت أهو يا عمى

وضعت روفيدا الصينيه على الطاوله ثم توجهت كى تجلس بجوار زهره فوقعت عينيها على شاديه والتى كانت تنظر لها بضيق فتجاهلت روفيدا نظراتها وبدأت فى تناول طعامها

فى تلك اللحظه إنتفض الجميع على صوت إنغلاق الباب بقوه أعقبه صراخ أيهم الذى دلف إلى المنزل بغضب قائلاً

- أنت بتعمل كدا ليه ؟ .. قولى ليه .. فاكرنى كدا مش هعرف ألاقيها .. بتخبيها منى .. عيل صغير أنا عشان تبعدها عنى بالطريقه دى ... كدا هنساها مش كدا

كان الجميع ينظر لأيهم بصدمه من تحدثه بتلك الطريقه مع والده وخصوصاً زهره التى وضعت يدها على صدرها خوفاً من إنفعال صبرى وهى تدعو الله أن يمر ذلك اليوم على خير

كان أيهم صدره يعلو ويهبط بقوه وهو ينظر إلى والده الذى نهض من جلسته ونظر له نظرات قاتله فأكمل حديثه قائلاً بإنفعال ما إن لم يجد منه رد

- هدور عليها وهجيبها حتى لو من تحت الأرض .. مش هسيبها .. هجيبها وهتجوزها .. سامعنى ولا لا .. هجيبها وهتجوز..............................

قطع أيهم حديثه وإتسعت عينيه بصدمه ما إن أسكته والده بكف على وجهه بينما شهق الجميع بصدمه وخوف فنظر أيهم لوالده بغضب ثم تركه وخرج من المنزل فهتفت زهره قائله

- ليه كدا يا حاج ؟

إلتقت صبرى ونظر لها بقسوه قائلا ً
- إخرسى ولا كلمه

نكست زهره رأسها بحزن فنظرت لها شاديه بتشفى وعلى وجهها إبتسامه شامته

*************************************

وقفت تضبط حجابها أمام المرآه وفور إنتهائها خرجت من غرفتها فوجدت والدتها تجلس على الأريكه تبكى بصمت فتوجهت إليها قائله بلهفه ممزوجه بالقلق

- بتعيطى ليه يا ماما ؟

جففت والدتها ( كوثر ) دموعها وهتفت قائله
- ولا حاجه يا بنتى .. أنتى رايحه فين كدا ؟

جلست الفتاه بجانبها وهتفت قائله بعتاب
- متغيريش الموضوع يا ماما .. قوليلى بتعيطى ليه ؟

ربتت والدتها على كفها بحنان وهتفت قائله
- تعبانه شويه بس وصدرى كان واجعنى

همت الفتاه بالرد ولكن قاطعتها والدتها قائله
- أنا كويسه يا بنتى .. وهقوم أعمل حاجه سخنه تهدى صدرى

نظرت لها الفتاه بحزن وهتفت قائله
- هو الدوا اللى جبتهولك خلص ؟

نكست والدتها رأسها بإنكسار فترقرقت الدموع بعينى الفتاه ثم هتفت قائله
- مقولتليش ليه يا ماما بس

ربتت والدتها على يدها قائله

- يا بنتى أنا مش عايزه أتقل عليكى .. أنا عارفه الظروف وكفايه إنك شايله البيت كله على دماغك وخصوصا بعد ما خالك بقى قاعد علطول فى البيت من ساعه الحادثه ومبقاش يتحرك وإبنه ده منه لله علطول بياخد فلوسك .. أقوم أنا أزود عليكى حملى كمان

إحتضنتها الفتاه وهى تهتف قائله بعتاب

- أنا أشيلك فوق راسى يا ماما .. هانت خلاص .. أنا رايحه النهارده أقدم على شغل جديد شوفت إعلانه على النت وسمعت إن المرتب كويس وإن شاء الله نمشى من هنا وناخد شقه صغيره ولا حتى أوضه فوق السطوح

ربتت والدتها على ظهرها بحنان وهى تهتف قائله
- ربنا يوقفلك ولاد الحلال يارب يا بنتى

نهضت الفتاه وهتفت قائله وهى تقبل يد والدتها
- مش هتأخر إن شاء الله وهبعتلك الدوا حالا مع الولد اللى تحت فى الصيدليه

إبتسمت لها والدتها بحنان وحب يشوبهم بعض الألام التى بدأت من جديد فى نغز صدرها , بينما توجهت الفتاه سريعا إلى الأسفل ودلفت إلى الصيدليه , وما إن رأها الطبيب حتى إبتسم إبتسامه واسعه ونهض من جلسته فتوجهت سريعاً إليه قائله

- لو سمحت ممكن تجيبلى الدوا بتاع ماما ومعلش الفلوس لو ينفع تأجلها كام يوم وأوعدك إنى هجيبهملك

إبتسم الطبيب وتوجه سريعا كى يُحضر الدواء ثم أعطاه لها قائلاً

- متشغليش بالك بالفلوس .. أنا تحت أمرك أى وقت وأى حاجه تحتاجيها بس تعالى علطول

إبتسمت الفتاه بهدوء ثم هتفت قائله
- متشكره أوى .. ومعلش لو ممكن تخلى الولد اللى هنا يطلعهولها

إبتسم الطبيب قائلاً
- أنا بنفسى هطلعهولها وبالمره أطمن عليها

إبتسمت الفتاه وخرجت بعد أن شكرته ثانيه , بينما كان الطبيب الشاب يتابعهابنظرات عاشقه

كوثر ( سيده فى أوائل الخمسينات من عمرها , بيضاء البشره , قصيره القامه , جسدها ممتلىء , ربه منزل فقد تقاعدت عن عملها منذ ما يقرب الخمس سنوات نتيجه لمرضها )

***********************************

وقف يتطلع إلى الشارع من نافذه مكتبه الواسعه بوجه جامد حينما سمع طرقات على باب مكتبه عقبها دلفت السكرتيره الخاصه به قائله

- الناس إيتدت تيجى بره يا فندم .. حضرتك مش هتقابلهم عشان تختار منهم الأفضل

لم يستدير لها بل هتف قائلاً وهو مازال يتطلع من النافذه
- الإسم اللى بلغتك بيه صاحبته جت ولا لا ؟

إقتربت منه السكرتيره قائله
- أيوه جت وملت الإستماره .. أجيب لحضرتك الملف بتاعها

إستدار ونظر لها قليلاً ثم هتف قائلاً بهدوء
- أيوه هاتى ملفها وبلغيها بإنها إتقبلت وهتبدأ شغلها من بكره

نظرت له السكرتيره بإستغراب ممزوج بعدم الفهم فهتف قائلاً

- هتفضلى بصالى كدا كتير ولا إيه ؟

تنحنحت السكرتيره قائله
- لا يا فندم تحت أمرك .. بس معلش عايزه أسأل سؤال

زفر بضيق قائلاً وهو يجلس على كرسى مكتبه
- خير ؟

تنحنحت السكرتيره قائله
- حضرتك إزاى هتشغلها كدا .. وبعدين ده حضرتك مشوفتهاش ولا عملتلها " inter view "

نظر لها ولم يجيبها فى البدايه ثم هتف قائلاً
- إتفضلى بلغيها ومشى باقى الناس

نظرت له السكرتيره ببعض الضيق ولكنه تجاهل نظراتها فهو على علم بطبيعتها ولم يعد يعبأ بحديثها الداخلى الذى تتحدث به أحيانا بصوت مرتفع فهى تعمل معه منذ ما يقرب الخمس سنوات ومجتهده بشده وقد إعتاد على طبيعتها تلك بل ونظراتها أيضا ولكنها ما إن همت بالخروج حتى هتف قائلا

- ودى لمعاذ أفضل ناس إتقدمت وهو يختار منهم 3 ويوزعهم على الأقسام اللى محتاجه موظفين حسب خبرتهم

أومأت السكرتيره برأسها إيجابا ثم خرجت من الغرفه وهى تتمتم ببعض الكلمات الغير مفهومه , وفور رؤيه الفتايات لها حتى تقدمن منها فهتفت قائله

- كلكم سيبوا ملفاتكم هنا يا جماعه وإن شاء الله هنكلمكم قريب

خرجت الفتايات من الغرفه وهن يتمتمن ببعض الكلمات الغاضبه فهن يعلمن بأن لا أحد سيهاتفهم مطلقاً , بينما هتفت السكرتيره قائله

- يا أنسه .. يا أنسه

إستدارات إحدى الفتايات قائله
- أنا

أومأت السكرتيره برأسها إيجابا وهتفت قائله وهى تشير لها بيدها كى تجلس

- أحب أبلغك إنك إتقبلتى معانا هنا .. ألف مبروك ليكى

فغرت الفتاه فمها بدهشه فنظرت لها السكرتيره وهتفت قائله

- مالك ؟

رمشت الفتاه بعينيها قائله ببعض الإحراج
- الصراحه متوقعتش خالص إنكم ممكن تقبلونى وخصوصا يعنى إنى معنديش أى خبره خالص

نظرت لها السكرتيره قائله بسرعه دون التفكير فيما ستقوله
- أومال مقدمه ليه ؟

نظرت لها الفتاه بإحراج فهتفت السكرتيره قائله وهى تحك ذقنها بيدها

- معلش أنتى بكره تتعودى عليا وعلى طبيعه كلامى دى .. أنا دبش كدا ومبفكرش فى الكلام قبل ما أقوله

إبتسمت الفتاه فهتفت السكرتيره قائله
- بكره إن شاء الله هتبدأى .. خلى بالك هنا المواعيد بحساب .. لازم تكونى موجوده هنا الساعه 8

أومأت الفتاه برأسها إيجاباًثم نهضت وهى تهتف قائله
- إن شاء الله مش هتأخر

........

فى المساء

كان جالساً على المقعدوهو رافع قدميه على المكتب أمامه وبيده إحدى الملفات حينما دلف معاذ إلى المكتب بطريقه أجفلته فنظر له بغضب قائلاً

- فى حد يدخل كدا يا بنى أدم

جلس معاذ على المكتب قائلاً
- يا عم بقى

نظر له بغيظ ممزوج بالغضب من طريقته المستهتره تلك فهتف معاذ قائلاًوهو يتطلع إلى الملف الذى بيده

- بردو عملت اللى أنت عايزه

لم يجيبه بل أنزل قدميه ونهض من جلسته وتوجه إلى باب المكتب بعد أن أخذ هاتفه ومفاتيحه فهتف معاذ قائلاً

- أيهم أنت لسه بتحبها ؟

لم يجيبه أيهم ولكنه توقف فهتف معاذ قائلاً
- مش معقول تكون لسه بتفكر فيها بعد كل السنين دى

هتف أيهم قائلاً وهو يخرج من المكتب
- أنا تعبان وعايز أنام .. هتيجى ولا أروح أنا ؟

زفر معاذ بضيق قائلاً
- روح أنت .. أنا مش هروح دلوقتى .. ده الساعه لسه 9

لم يجيبه أيهم فنظر معاذ إلى الملف الذى تركه أيهم وأمسكه ونظر به وقرأ الإسم المدون بالأعلى

- فتون على أبو زيد

معاذ ( شاب فى السابعه والعشرين من عمره , طويل القامه , جسده رياضى , شعره أسود كثيف , قمحى البشره , وسيم كوالدته , يعشق المزاح )

أيهم ( شاب فى الرابعه والثلاثين من عمره , طويل القامه , جسده ليس بالرياضى عكس شقيقه معاذ ولكنه متناسق , شعره أسود قصير , أسمر البشره , ليس بالرجل الوسيم ولكنك تنجذب له ما إن تراه , يمتاز بالجديه )

..........

فى نفس التوقيت

كانت كوثر واقفه بالمطبخ تُعد الطعام حينما دلف عادل ( إبن أخيها ) وأخذ يتناول بعض البطاطس المقليه من الطبق فنظرت له كوثر وهتفت قائله

- خد الطبق وديه معاك يا بنى عقبال ما أجيب البيض وأجى وراك

أومأ عادل برأسه إيجاباً وخرج ووضعه على الطاوله ولحقت به كوثر وفى تلك اللحظه فُتح باب الغرفه الخاصه بأخيها فنظرت كوثر للفتاه التى خرجت من الغرفه قائله

- خالك نام يا فتون ؟

أومأت فتون برأسها إيجاباً وهتفت قائله
- أخد الدوا ونام خلاص

توجهت كوثر إلى المطبخ وهى تهتف قائله
- طيب إقعدى يلا عقبال ما أسخنلكوا العيش

جلست فتون على الطاوله بينما جلس بجوارها عادل وظل ينظر لها بطريقه فجه وهو يتفحص معالم جسدها بعينيه على الرغم من ملابسها الواسعه بينما كانت هى تلاحظ نظراته الوقحه مما جعلها على وشك التقيؤ وما زاد الأمر سوءًا هو محاولته كى يمسك يدها فأبعدت يدها بسرعه قبل أن يلمسها ونظرت له بإحتقار قائله

- إحترم نفسك أحسنلك

إبتسم عادل بخبث قائلاً
- ولو محترمتش هتعملى إيه يعنى

نظرت له فتون بإحتقار قائله
- هخلعلك عنيك من مكانها .. فإتقى شرى أحسنلك

نظر لها عادل قليلاً ثم هتف قائلاً بخبث وهو يقترب منها
- أموت أنا فى الشرس

نهضت حينها فتون وتوجهت إلى المطبخ وهى تتنفس بسرعه فنظرت لها والدتها بإستغراب قائله

- مالك يا بنتى ؟ .. أنتى تعبانه ؟

هزت فتون رأسها بلا قائله
- لا يا حبيبتى .. أنا بس مرهقه شويه من قله النوم

ربتت كوثر على كتفها بحب قائله
- معلش يا بنتى .. ربنا يقويكى ويسترها معاكى

إبتسمت فتون بحزن فخرجت والدتها من المطبخ وهى تحثها على القدوم كى تتناول طعامها , بينما نظرت فتون فى أثرها وقد سمحت لبعض الدموع بالإنهمار من عينيها بعد أن حبستهم كى لا تلاحظهم والدتها وهتفت قائله بهمس

- يارب ساعدنى وخلصنى من القرف اللى أنا عايشه فيه ده .. أنا تعبت وأنت عالم بحالى .. لو قولت لأمى هتعمله إيه يعنى وممكن يطردنا .. ساعدنى يارب ألاقى مكان أعيش فيه عشان أقدر أخد أمى وأمشى

...

عقب تناولهم الطعام دلفت فتون إلى المطبخ كى تنهى غسل الصحون , وما إن إنتهت حتى جففت يدها وخرجت من المطبخ ولكنها إنتفضت ما إن وجدت عادل يجلس أمامها على المقعد عارى الصدر فنكست رأسها سريعاً وهى تشتم ببعض الألفاظ فتلك ليست المره الأولى التى تراه فيها جالساً هكذا وكأنه يقصد أن يُخجلها

رفعت رأسها مره أخرى فوجدته ينظر لها بنفس نظراته الوقحه وقد نهض من جلسته وبدأ يقترب منها فتحاشت النظر إليه وهمت بالدخول إلى غرفتها هى ووالدتها ولكنه أمسك بيدها يمنعها من فتح الباب قائلاً

- متيجى تقعدى معايا شويه

أبعدت يدها عنه بعنف قائله
- إبعد عنى
- جربى بس وأنا هخليكى طايره .. ده أنتى هتجيلى من بعدها لوحدك

هتف بها عادل بوقاحه فبصقت فتون فى وجهه بعد أن دفعته ودلفت إلى الغرفه سريعاً وأغلقت الباب خلفها وهى تعاود البكاء مجدداً وتنظر بحزن لوالدتها الغافيه على الفراش بتعب

فتون ( فتاه فى الرابعه والعشرين من عمرها , طويله القامه , بيضاء البشره , عينيها زرقاء , جسدها متناسق , وحيده والدتها )

عادل ( شاب فى الثلاثين من عمره , أسمر البشره , شعر أسود مجعد , جسده رفيع, ومدمن لأنواع مختلفه من المخدرات )

...........

فى نفس التوقيت

كان معاذ قد وصل إلى أحد الكافيهات التى يتردد عليها بكثره , وما إن دلف حتى إقترب منه النادل وهتف قائلاً بحراره

- أستاذ معاذ .. أهلاً وسهلاً بحضرتك
- إزيك يا تامر ؟

هتف بها معاذ بإبتسامه واسعه فهتف تامر قائلاً

- الحمد لله تمام .. حضرتك عامل إيه ؟
- الحمد لله .. شوفلى تربيزه حلوه بقى ها .. وياريت متكونش فى حته دوشه

هتف بها معاذ وهو ينظر حوله ليرى إن كان يجلس أحد من أصدقائه فلمح حينها إحدى الفتايات التى تنظر له فإبتسم ثم نظر للنادل قائلاً

- إيه يا تامر مش هقعد ولا إيه ؟
- لا هتقعد طبعاً يا باشا .. إتفضل حضرتك هنا

هتف بها تامر وهو يشير على إحدى الطاولات فتوجه معه معاذ وجلس ثم أخبره بأن يُحضر له النرجيله , وما هى إلا عده دقائق وكان النادل يضعها أمامه حينها رن هاتف معاذ فنظر بشاشته ولكن ملامحه تجهمت وهو يرى إسم المتصل فأغلق الهاتف ولم يجيب

كان معاذ يعبث بهاتفه عقب تركه له على الطاوله فرنينه لم يتوقف سوى منذ عده دقائق فإستغل معاذ توقفه وأخذ يعبث به إلى أن رن مره أخرى ولكنه ما إن طالع إسم المتصل حتى فتح هاتفه قائلاً

- أنتوا فين ؟ .. منا موجود هناك .. ماشى متتأخروش بقى .. سلام

أغلق معاذ الهاتف ووضعه على الطاوله ثم نظر أمامه فوقعت عينيه على الفتاه التى رأها تبتسم له ما إن دلف إلى الكافيه فعقد حاجبيه بإستغراب وهو يراها مازالت تبتسم له ولكنه ما لبث أن رفع حاجبه بتعجب وهو يراها تنهض من جلستها فجأه وتقترب منه إلى أن وصلت له فهتفت قائله بدلال

- أنت قاعد لوحدك ولا مستنى حد ؟

ضحك معاذ قائلاً
- هو الكافيه ده قلب لحاجه تانيه ولا إيه

إبتسمت الفتاه وجلست على المقعد قائله بدلال

- شكلك مش مستنى حد وحتى لو مستنى فأنا هخليك تنسى اللى مستنيه وتركز معايا

إعتدل معاذ فى مقعده قائلاً
- ده أنتى واثقه بقى
- أكيد

هتفت بها الفتاه وهى تقترب منه أكثر فنظر معاذ حوله بتوجس فهتفت الفتاه قائله

- مالك أنت قلقان لحد يشوفنا .. ممكن نروح البيت عندك لو حابب

ضحك معاذ قائلاً
- البيت عند أيهم .. ده يقتلنا
- خلاص عندى

هتفت بها الفتاه بإبتسامه واسعه , وما إن هم معاذ بالرد حتى هتف أحد أصدقائه قائلاً

- هو الكافيه قلب ولا إيه
- والله كنت بقولها نفس الكلام .. كويس إنكوا طلعتوا صادقين لما قولتوا دقيقه وهنوصل

هتف بها معاذ وهو ينظر إلى أصدقائه ثم نهض من جلسته وهو يضع بعض الأموال على الطاوله ثم هتف قائلاً للفتاه قبل أن يغادر

- معلش مليش فى الحرام

..............

بعد مرور فتره قصيره

كانت جالسه فى شرفه غرفتها وهى مغلقه لكافه الأضواء ترفع ساقيها وتضعهم على سور الشرفه وهى تتابع بعينيها النجوموتتطلع لضوء القمر وعلى وجهها إبتسامه هادئه وتتساءل هل تستطيع إخبار النجوم بما يجوب بصدرها كى تخبره هى به

أغمضت عينيها وهى تتذكر هيئته الرجوليه وتتساءل مره أخرى هل تغير شكله , صورته محفوره بعقلها ولكن ماذا إن تغيرت هيئته وربما بعض ملامحه هل ستستطيع التعرف عليه حينها , ضحكت وهى تهز رأسها بجديه شديده وكأن هناك من يسألها وينتظر جوابها

فتحت عينيها وهى تستمع لصوت هاتفها ينبئها بوصول رساله فأمسكت به سريعاً وفتحته ولكنها قلبت ملامحها بضيق وهى تجد الرساله من شركه " فودافون " المعروفه فأغلقت الهاتف وقذفته على الطاوله بجانبها من جديد وهى تلعن حظها فلم لا تأتيها مساءًا سوى تلك الرسائل

زفرت فى ضيق وهى تمسك بفنجان قهوتها وترتشف منه من جديد وهى تعاود إغلاق عينيها لتستمتع بمذاقها الرائع , لا تفضل تذوقها سوى من يدها هى , لا يتقن صنعها أحد بالمنزل سواها , تضطر أن تتناولها فقط من أيدى صفيه حينما تكون متعبه وغير قادره على النزول كى تعدها بنفسها

إرتسفت من جديد إلى أن وصلت إلى نهايتها ففتحت عينيها وهى تضع طرف إصبعها فى الفنجان ومن ثم تلعقه وهى تبتسم بسعاده

نهضت ووضعت الفنجان على الطاوله ثم أخذت هاتفها ودلفت إلى غرفتها بعد أن أغلقت الشرفه جيداً

وصلت إلى فراشها فأزاحت الأغطيه بهدوء ومالت فوقه وتدثرت مره أخرى جيداً ثم نظرت لشاشه هاتفها والتى تحتل صورته ومن ثم أغمضت عينيها وهى أمله أن تراه تلك الليله بأحلامها

............

بعد مرور ساعتين

كان أيهم جالساً بغرفته شارداً فى بعض ذكرياته الماضيه حينما رن هاتفه فإلتقطه وتحدث به قليلاً ثم أغلق الخط وهو يزفر فى ضيق وتوجه إلى الفراش كى يغفو فرن هاتفه مجدداً فتوجه مره أخرى وفتح الخط قائلا بغضب

- فى إيه يا معاذ .. مقولتلك مش هنزل إيه الزن ده و......................

قطع أيهم حديثه حينما سمع صوت زهره فهتف قائلاً

- أنا أسف يا أمى سامحينى .. إفتكرتك معاذ .. لسه سايبه من شويه فى المكتب وكان بيتصل بيا قبل ما تتصلى وقرفنى عايزنى أنزل أخرج معاه

ضحكت زهرهقائله

- طبعا معاذ لازم يكون برا البيت .. هو بيقعد ساعه على بعضها .. المهم طمنى على صحتك عامل إيه ؟

إبتسم أيهم قائلاً
- أنا الحمد لله بخير .. أنتى عامله إيه وشاديه وروفيدا و.................

قطع أيهم حديثه وصمت فهتفت زهره قائله
- وبعدين يا بنى .. هتفضل كدا زعلان من أبوك

أغمض أيهم عينيه وهتف قائلاً بحزن
- لو سمحتى يا أمى قفلى الحوار ده

هتفت زهره قائله بحنان
- ده أبوك يا بنى وبيحبك وأكتر واحد خايف عليك وعايز مصلحتك

صمت أيهم قليلاً ثم هتف قائلاً وهو يعاود فتح عينيه

- لو خايف عليا مكنش عمل كدا .. مكنش سابنى قدامه بتقطع ومحاولش يساعدنى .. خلاص يا أمى لو سمحتى

هتفت زهره قائله بعتاب

- مهما عمل فهو أبوك يا أيهم .. واللى بتقوله ده مينفعش وأنا مش موفقاك فيه .. وبعدين مبتجيش ليه مع أخوك .. أبوك دايما بيسأل عنك .. بقيت متنزلناش غير فى المناسبات والأعياد بس

هتف أيهم قائلاً وهو يحاول أن يبدو هادئاً

- أمى متحسسنيش إنى مقاطعكم .. حتى أبويا أنا مش مقاطعه وعلى يدك بكلمه كل فتره .. غير كدا مش هقدر ولو على إنى أشوفكم فأنا بتحايل عليكم تيجوا هنا شويه مع معاذ وهو راجع وأهو تغيير جو .. منفسكيش تصيفى ولا إيه

هتفت زهره قائله وقد علمت أنه يريد تغيير مجرى الحديث

- يعنى هو الواحد مينفعش يغير جو غير فى إسكندريه .. الجو مبيبقاش حلو هنا وسط أهلك فى القاهره

إبتسم أيهم قائلاً
- هو التصييف هيبقى فى القاهره إزاى يا زوزو

هتفت زهره قائله بعتاب

- أنت الواحد ميعرفش ياخد منك لا حق ولا باطل .. المهم أنا كنت مكلماك أفرحك بخبر كدا

إبتسم أيهم قائلاً
- إيه قررتوا تجوزوا روفيدا ومعاذ

ضحكت زهره قائله

- ياريت يا بنى .. بس أخوك معرفش ماله وهى كمان مش بنتى بس يا باى منها بتقولى هخلص الأول الماجستير يا ماما

ضحك أيهم على طريقتها فى تقليد روفيدا قائلاً

- خلاص يا زوزو هانت .. كلها كام شهر وتخلص الماجستير وهنجوزهم وهتفرحى بولادهم كمان إن شاء الله

هتفت زهره قائله بحنان
- يارب يابنى عقبال ما أجوزك أنت كمان وأفرح بيك

صمت أيهم ولم يعلق فهتفت زهره قائله

- بردو خدتنى فى الكلام ومقولتلكش على اللى عايزاه .. فاكر مراد إبن عمك حسين صاحب أبوك .. أمه قالتلى إنه بيدور على شغل فكنت عايزاك تشوفله وظيفه عندك فى الشركه

هتف أيهم قائلاً بإستغراب
- وهو هيجى من القاهره عشان يشتغل فى إسكندريه .. طيب مشفش شغل ليه فى القاهره

هتفت زهره قائله بهدوء ممزوج بالتهكم

- لا مهو لسه راجع من أمريكا مبقالوش شهر وقاعد فى إسكندريه دلوقتى .. ومشحطط أمه وراه عشان تشوفه .. ده كان نفسها ينزل ويقعد معاها بس تعمل إيه بقى مهواش راضى ولما نزل قرر يعيش فى إسكندريه .. ها هتشوفله ولا إيه ؟

هتف أيهم قائلاً وهو يبحث بأحد الأدراج عن ورقه

- طيب قوليلى إسمه عشان أكتبه وأنا بكره هبلغهم بإنه لما يجى يوصلوه لمكتبى وأنتى قولى لوالدته تقوله يجيلى بكره بإذن الله

إبتسمت زهره قائله بحب
- ربنا يباركلك يا بنى ويوقفلك ولاد الحلال

إبتسم أيهم قائلاً
- ربنا يخليكى ليا يا أمى ومتحرمش من دعواتك دى أبداً

زهره ( سيده فى أوائل الخمسينات من عمرها , قصيره القامه , بيضاء البشره , جسدها ممتلىء , زوجه صبرى , شقيقه ميرفت والده ( معاذ وشاديه وأيهم ) , لم تنجب غير فتاه واحده من زوجها السابق والذى توفى فى بدايه حملها وأثناء ولادتها تعرضت لنزيف حاد أدى إلى إستئصال الرحم ولكنها لم تهتم وحمدت ربها بأنه قد عوضها عن الإنجاب مره أخرى بأطفال أختها فقامت بتربيتهم وإعتبرتهم أبنائها )

صبرى ( رجل فى أوئل الستينات من عمره , يعمل بالعطاره , طويل القامه , أسمر البشره , جسده ممتلىء قليلا , شاب شعره بأكمله ولكنه على الرغم من ذلك لازال جسده يتمتع ببعض القوه والحيويه , والد ( أيهم , وشاديه , ومعاذ ) )

أغلق أيهم هاتفه بعد أن ودع والدته ثم وضعه على الكومود وما إن إعتدل حتى وقعت عينيه على صورته المنعكسه بالمرآه فظل ينظر إلى هيئته وإلى معالم وجهه التى تغيرت قليلاً على مدار السنوات الماضيه ثم تنفس بعمق وتوجه كى يضع الورقه بجيب سترته كى يُخبر سكرتيرته غداً بأمر مراد ذاك

وضع أيهم الورقه بجيب سترته فشعر بإحدى الأوراق الموضوعه بنفس الجيب فأخرجها ثم توجه إلى الفراش وجلس فوقه وفتح الورقه وقد بدأت معالم وجهه بالإشراق حينما وقعت عينيه على الكلمات المدونه فوق الورقه والتى يحفظها عن ظهر قلب , فمن قال أن مرور السنوات من الممكن أن يُمحى أجمل الذكريات .. فذكرى تلك الورقه محفوره بداخل قلبه وإن مرت عليها ألف سنه

" لا تتزوج غيرى فأنا أُحِبُك "

.................

يتبع



فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


رد مع اقتباس
قديم 10-10-18, 02:47 PM   #4

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,437
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


الفصل الثانى

إستيقظ أيهم من نومه ونظر للساعه بجانبه فوجدها الخامسه والنصف صباحاً فنهض من الفراش وتوجه كى يُبدل ملابسه , وما هى إلا عده دقائق وكان يخرج من باب الفيلا وتوجه كى يركض

تجسدت أمامه كالعاده عده مشاهد من الذكريات الماضيه فشرد بها أثناء ركضه

....... فلاش بااااك ........

كانت زهره تقف على باب غرفه أيهم وهى تبكى , بينما كان أيهم يضع الملابس الخاصه به بحقيبته بغضب , وما إن إنتهى حتى أغلق الحقيبه وخرج من الغرفه فأمسكت زهره بذراعه قائله برجاء

- الله يخليك يا بنى ما توجع قلبى

حرر أيهم ذراعه من يدها وتوجه إلى الباب وفتحه تحت صياحها بإسمه ودموعها التى أغرقت وجنتيها , وما إن هم بالخروج من المنزل حتى هتف صبرى قائلاً

- لو خرجت من البيت مش هترجعه تانى .. سامع

إستدار أيهم ونظر له دون أن يتحدث ثم خرج من المنزل بينما لحقت به زهره وهى تهتف بإسمه ولكنها توقفت فجأه ما إن هتف صبرى قائلاً بجديه

- لو نزلتى وراه هتبقى طالق

....... عوده إلى الوقت الحاضر ........

عاد أيهم من ذكرياته على إرتطام جسد ضخم به وما إن تعرف عليه حتى هتف قائلا
- روكس

نظرت له الفتاه الممسكه بالكلب وعلى وجهها إبتسامه مشرقه قائله
- أول ما شافك لقيته بيشدنى ليك كأنه حاسس بيا

تنحنح أيهم بخشونه وتحسس رأس الكلب وهو يهتف قائلاً
- إحنا أصحاب بقى

تأبطت الفتاه ذراعه قائله
- يا بخته بيك والله .. مش ناوى تحطنى معاك فى الخانه دى

نظر لها أيهم قائلا بعبث
- الأصدقاء

نظرت له الفتاه قائله بدلال راقى
- أنت شايف إيه ؟

إبتسم أيهم إبتسامه واسعه قائلا وهو ينظر بساعته
- أنا شايف إنى إتأخرت جدا جدا على الشغل ولازم أمشى حالا

تركها أيهم وتوجه مره أخرى إلى الفيلا راكضاً بينما نظرت هى فى أثره قائله بهيام
- تقيل موت بس بردو بحبك

......

وصل أيهم إلى الفيلا , وما إن صعد إلى الطابق الثانى حيث غرفته حتى إلتقى بمعاذ الذى هتف قائلا وهو يحك شعره بيده

- صباح الخير

نظر له أيهم قليلاً بإستغراب ثم هتف قائلاً
- غريبه صاحى بدرى يعنى دنا كنت جاى أصحيك

هتف معاذ قائلاً بمزاح
- قولت أفرح قلبك مره وأصحى بدرى بدل ما أنت كل يوم تدينى قصيده طويله بسبب الصحيان متأخر

ضحك أيهم قائلاً
- عقبال ما تنزل تجرى معايا كدا مره من نفسك وأهو تخلصنى من مياده

ضحك معاذ قائلاً
- شكلك كدا قابلتها النهارده

أومأ أيهم برأسه إيجابا فضحك معاذ قائلاً
- يا بختك يا عم .. بذمتك دى واحده تتساب

هتف أيهم قائلاً وهو يتوجه إلى غرفته
- مش عايزها يا خويا .. ربنا يهنيها بغيرى

هتف معاذ قائلاً
- أهى مياده دى الواحد يتجوزها ويعملها كل اللى هى عايزاه .. أه بس لو أطولها وأتجوزها دنا مش هخليها تتحرك من مكانها يا عم وهعملها كل اللى هى عايزاه .. دنا هعملها قرد عشان تبقى مبسوطه

توقف أيهم وإستدار بجسده ونظر لمعاذ قائلاً بتحذير
- معاذ ركز مع روفيدا شويه

نظر له معاذ قائلاً بتهكم
- ودى أركز معاها من أنهى حته بقى

نظر له أيهم قائلاًبغضب
- معاذ

هتف معاذ قائلاً بهمس ممزوج بالضيق
- بلا معاذ بلا زفت بقى

صاح أيهم قائلاً بغضب
- بتقول إيه ؟

أشاح معاذ بيده وهو يدلف إلى غرفته مره أخرى قائلاً
- مبقولش أنا رايح ألبس إستنانى عشان مليش مزاج أسوق

مياده ( فتاه فى السادسه والعشرين من عمرها , شعرها بنى قصير يصل إلى بدايه أكتافها , بيضاء البشره , متوسطه القامه , عينيها بنيه اللون , جسدها ممشوق )

............

بعد مرور فتره قصيره

كان أيهم ومعاذ قد وصلوا الشركه فلاحظ معاذ تقدم أيهم نحو المصعد بخطوات أشبه إلى الركض فنظر له بإستغراب قائلا
ً
- أنت بتجرى كدا ليه ؟

لم يجيبه أيهم ودلف سريعاً إلى المصعد فدلف خلفه معاذ قبل أن ينغلق المصعد قائلاً

- مترد عليا يا بنى بتجرى كدا ليه ؟

نظر أيهم للأرقام المدونه على شاشه المصعد بإهتمام ثم هتف قائلاً
- عايز أدخل المكتب قبل ما توصل

عقد معاذ حاجبيه بإستغراب قائلاً
- هى مين ؟

نظر له أيهم بضيق , وما إن فتح المصعد حتى هتف قائلاً وهو يتوجه سريعاً إلى مكتبه
- مش عايزاها تشوفك أنت كمان

لحق به معاذ قائلاًوهو يدلف إلى المكتب خلفه
- هى مين دى يا بنى ؟

إستدار أيهم ونظر له قائلاً بجديه
- فتون

نظر له معاذ بتهكم وهو يتوجه إلى النافذه وينظر منها ثم هتف قائلاً

- وأنا بقى ألبس طاقيه الإخفى عشان متشوفنيش

هتف أيهم قائلاً وهو مازال ينظر من النافذه
- إتصرف .. عارف لو عرفت إنها شافتك قبل ما أقولك أنت حر

لم يجيبه معاذ بل نظر له بتهكم فهتف أيهم قائلاً وهو مازال ينظر من النافذه
- روح لمكتبك يا معاذ قبل ما تيجى

نظر له معاذ قليلاً ثم توجه إلى الباب وهو يهتف قائلاً بضيق
- والله أنا ما عارف أخره عمايلك دى إيه

...........

فى نفس التوقيت

كانت فتون واقفه فى إنتظار أحد الأتوبيسات العامه كى تتوجه إلى الشركه وهى تنظر بساعتها كل لحظه فسوف تتأخر بتلك الطريقه وإن إستقلت أحد سيارات الأجره سوف تنتهى الأموال التى بحوزتها

قطع أفكارها وصول الأتوبيس فإستقلته سريعاً ونظرت بحزن للمقاعد فلم تجد كالعاده أى منها فارغاً فتمسكت بأحد المقاعد جيداً كى تتجنب السقوط ما إن يتحرك الأتوبيس

وصلت فتون عقب عده دقائق إلى الشركه وتوجهت إلى المصعد بخطوات أشبه بالركض وهى تسب الزحمام الذى علقت به والذى أدى إلى تأخيرها أول يوم بالعمل لمده 20 دقيقه كامله , بينما كان أيهم يتابعها بعينيه من نافذته وعلى وجهه إبتسامه مشرقه

وصلت فتون إلى المكتب وهى تتنفس بسرعه فنظرت لها أمل ( السكرتيره الخاصه بأيهم ) وهتفت قائله

- إيه إتأخرتى كدا ليه ؟

جلست فتون على الكرسى وهى تضع يدها على صدرها قائله
- والله غصب عنى .. أنا وقفت كتير أوى أستنى الأتوبيس لحد ما جه

نظرت لها أمل بشفقه ثم هتفت قائله بحب
- أنتى ساكنه بعيد على كدا

هتفت فتون قائله بتعب
- أه يعنى شويه

أمسكت أمل ببعض الأوراق وأعطتها لفتون قائله
- خدى ده الشغل اللى هتعمليه دلوقتى .. بتعرفى تشتغلى على الكمبيوتر طبعاً مش كدا

أومأت فتون برأسها إيجاباًوأخذت منها الأوراق ثم هتفت قائله بإبتسامه واسعه
- أه الحمد لله فوريره فيه

نظرت لها أمل بإستغراب ففهمت فتون نظراتها فهتفت قائله
- مستغربه يعنى عشان مكملتش تعليمى وكدا

نظرت لها أمل بإحراج فهتفت فتون قائله بإبتسامه هادئه

- أنا كان عندى ظروف منعتنى من إنى أكمل .. دخلت ثانويه عامه وإمتحنت وجيبت مجموع كبير كمان بس للأسف مدخلتش الجامعه .. بس أنا إشتغلت فى كذا مكتبه قبل كدا وكان كل شغلى كتابه على الكمبيوتر فتلاقينى عارفه فيه حاجات كتير

نظرت لها أمل وعلى وجهها إبتسامه هادئه فهتفت فتون قائله

- اللى مستغرباه بقى هو إنكم وافقتوا عليا هنا .. أنا الصراحه كنت فاقده الأمل أصلا إنى ممكن أشتغل فى أى شركه وقولت لو هشتغل ممكن يشغلونى فى البوفيه .. بس واحده صحبتى هى اللى شجعتنى أقدم وهى حتى اللى قالتلى على الشركه دى وقالتلى بما إنك بتعرفى كمبيوتر ليه متقدميش و ............................

قاطعتها أمل قائله
- نبقى نكمل كلامنا فى البريك لأن الشغل اللى فى إيدك ده لو متسلمش قبل البريك هيبقى يومنا ........................

قطعت أمل حديثها ونظرت لفتون بخوف ممزوج بالقلق فهتفت فتون قائله
- هو المدير صعب أوى كدا

أومأت أمل برأسها إيجابا قائله
- جداً جداً خصوصاً فى الشغل

نهضت فتون وتوجهت كى تجلس على المكتب الصغير والذى وضع خصيصاً لها وبدأت فى ممارسه عملها تحت نظرات أيهم والذى كان يتابعها بعينيه من خلف ستاره مكتبه التى تغطى الزجاج الذى يفصل بينهم

.............

بعد مرور عده ساعات

دلفت أمل إلى مكتب أيهم عقب طرقها على الباب ثم توجهت إليه وهى تهتف قائله

- هى خلصت كل الشغل اللى إدتهولها .. بصراحه كدا هى رهيبه فى الكتابه .. مكنتش متوقعه أبداً إنها هتخلص كل الشغل ده فى وقت صغير كدا

إبتسم أيهم فنظرت له أمل وهتفت قائله
- معلش ممكن أسأل على حاجه

هتف أيهم قائلاً بحنق
- أسئلتك كترت أوى على فكره مش ملاحظه

هتفت أمل قائله بإبتسامه واسعه
- ملاحظه ملاحظه .. بس معلش الصراحه مش قادره مسألش

لوى أيهم فمه بتهكم فلم تعبأ أمل بل هتفت قائله
- هو حضرتك ليه وافقت عليها ؟ .. نفسى أعرف بجد

هتف أيهم قائلاً
- تقريباً سألتينى كدا إمبارح وأنا مجاوبتش .. يبقى متسأليش تانى يا أمل

نظرت له أمل بخيبه أمل ففضولها يكاد يقتلها لمعرفه سر إهتمام أيهم بها إلى تلك الدرجه , بينما كان أيهم ينظر لها وهو يعلم أنها تكاد تجن بسبب فضولها فهتف قائلاً

- ريحى نفسك يا أمل بدل ما تطقى كدا

نظرت له أمل بإستغراب ولكنه تجاهل نظراتها قائلاً
- عايزاك خلال الأسبوعين دول تعرفيها كل حاجه عن الشغل .. مش عايزك تمشى غير وهى بقت ممتازه وعارفه كل تفاصيل الشغل

نظرت له أمل قائله بجديه
- الصراحه بعد اللى شوفته .. أحب أقول لحضرتك هما يومين وهتبقى كويسه وأقدر أنا أمشى وقتها

هتف أيهم قائلاً بجديه
- أنا قولت أسبوعين يا أمل .. مش عايزك تتسربعى معاها فى التعليم عشان تاخدى أجازه وبعدين يا ستى أهو تقعدى معانا شويه قبل ما تمشى ومنشفكيش تانى

إبتسمت أمل قائله
- والله غصب عنى .. حضرتك عارف إن خطيبى شارط عليا مفيش شغل خالص بعد الجواز.. غير كدا كنت فضلت هنا

إبتسم أيهم قائلاً
- بالتوفيق ليكى يا أمل .. أنتى من الشخصيات المحترمه اللى أنا هفضل دايماً معتز بشغلها معايا

إبتسمت أمل ثم إستأذنت وخرجت من المكتب فقابلتها فتون والتى كانت تأكل إحدى الساندوتشات والتى قلبت رائحه المكتب بأكمله فنظرت لها قائله بصدمه

- بتعملى إيه ؟

نظرت لها فتون بإستغراب قائله وبعض الطعام عالق بفمها
- باكل .. تاكلى

إتسعت عينى أمل وهتفت قائله
- بتاكلى يا حلاوه وكمان فول وطعميه

نظرت أمل إلى الطعام مره أخرى ثم هتفت قائله بصدمه أكبر
- وبتنجان مقلى

نظرت لها فتون بضيق ظناً منها أنها تسخر منها كونها تأكل تلك الأكلات الشعبيه فهتفت قائله

- مالهم الفول والطعميه والبتنجان .. أهم أكل المصرين كلهم

جلست أمامها أمل قائله
- مش بتريق على أكلك على فكره .. بس الأكل هنا ممنوع

نظرت لها فتون بإستغراب قائله
- ليه يعنى ؟ .. مش أنتى قولتيلى قبل ما تروحى للمدير إن وقت البريك إبتدى وممكن ناكل

هتفت أمل قائله بتوضيح
- أيوه قولتلك البريك إبتدى وقدامنا ساعه ونرجع تانى للشغل بس الأكل ليه مكان مخصص بنقعد فيه كلنا .. مينفعش تاكلى هنا وتقلبى ريحه المكتب كدا

أغلقت فتون الحقيبه البلاستيكيه سريعاً وهى تهتف قائله
- مكنتش أعرف والله .. طيب يلا نروح المكان اللى بتاكلوا فيه ده

توجهت أمل بصحبه فتون إلى الكافيتريا الخاصه بالعاملين بالشركه وجلستا تأكلان طعامهم وهما تحتسيان الشاى إلى أن إنتهت فتره الراحه وعادتا مره أخرى إلى عملهمن

**************************************

فى صباح اليوم التالى

وصل أيهم كعادته مبكراً إلى المكتب ووقف فى إنتظار فتون وبدأت ملامحه بالإشراق ما إن رأها تتقدم بخطى سريعه إلى الشركه ثم عاد كى يجلس على مكتبه

وصلت فتون إلى المكتب فلم تجد أمل فجلست على مكتبها بإستغراب فالساعه الأن الثامنه والنصف وأمل غير متواجده , وما هى إلا عده لحظات حتى نهضت فتون وبدأت فى التجول فى الغرفه وهى تتطلع إلى المكتبه الصغيره الموضوعه والتى بها عدد لا بأس به من الكتب والروايات

عقدت حاجبيها بإستغراب وهتفت قائله فى نفسها
- إيه الروايات دى

بدأت فتون فى تفحص الروايات عن قرب وإبتسامتها تتسع شيئاً فشىء وهى تجد أن أغلب الروايات بقلم الكاتب الكبير إحسان عبد القدوس كاتبها المفضل , قطع تطلعها هتاف أحدهم قائلاً

- لو سمحتى يا أنسه

إستدارت فتون ونظرت للشاب الواقف أمامها قائله
- أيوه .. حضرتك عايز حاجه

هتف الشاب قائلاً
- أنا عندى معاد مع أستاذ أ..................................

قاطعته أمل بلهفه قائله
- حضرتك أستاذ مراد

نظر لها مراد بإستغراب فى البدايه فهو لم يعلم بتواجدها ثم هتف قائلاً
- أيوه أنا

توجهت أمل سريعاً إلى الباب وطرقته ثم فتحته قائله
- إتفضل

دلف مراد بينما أغلقت أمل الباب وجلست على المقعد تحت نظرات فتون المندهشه من تواجدها وتصرفها بأكمله فهتفت أمل قائله بتوتر ما إن لاحظت نظراتها

- صباح الخير
- صباح النور

هتفت بها فتون وهى مازالت تنظر لأمل بدهشه مما دفع أمل للتحدث قائله

- إتأخرت شويه أنا عارفه .. بس أصل خالد خطيبى عربيته عطلت وهو جايبنى .. تصدقى كل شويه تعطل بينا ونقعد نصلح فيها سنه .. هى مهكحه حبتين

نظرت لها فتون نفس النظرات فتنحنحت أمل قائله
- مالك فى إيه ؟

هتفت فتون قائله بإستغراب شديد

- أنتى اللى مالك ؟ .. أنتى مشوفتيش نفسك قاطعتى الراجل إزاى أول ما دخل وإبتدى يتكلم .. ده حتى الراجل كان مستغرب وأنا كمان إتخضيت لما لقتك بتتكلمى فجأه

هتفت أمل قائله محاوله تغطيه إرتباكها
- أصل أستاذ مراد كان المفروض يجى إمبارح وهو إتأخر فأستاذ ...................

قطعت أمل حديثها ونظرت لفتون وهى تفكر فيما تطلق على أيهم فأيهم قد أوصاها بألا تخبر فتون بإسمه مطلقاً

نظرت فتون لأمل قائله
- أنتى نسيتى إسم المدير ولا إيه ؟ .. هو إسمه إيه صحيح .. أنا نسيت أسألك

هتفت أمل قائله بلهفه
- أدهم .. إسمه أدهم

أومأت فتون برأسها إيجاباً ثم إلتفتت ونظرت للمكتبه مره أخرى قائله
- هى إيه المكتبه دى صحيح ؟

هتفت أمل قائله وهى تنظر لفتون التى توليها ظهرها
- ده أستاذ أي... أدهم قالنا نحطها

إستدارت فتون ونظرت لأمل قائله بإستغراب
- أستاذ أدهم ده غريب أوى .. هو أنا صحيح مش هشوفه
- هاااه

هتفت بها أمل بإرتباك ولكن لحسن حظها لم تلاحظها فتون والتى كانت قد أنغمست مره أخرى فى التطلع إلى الروايات فهتفت أمل قائله فى نفسها

- والله أستاذ أيهم ده هيجننى .. مهو لو بس أعرف هو بيعمل كدا ليه كنت عرفت أتصرف .. ده حتى المكتبه دى أنا معرفش هو حطها ليه

إستدارت فتون ونظرت لأمل قائله وهى ممسكه بإحدى الروايات
- هو أنا ممكن أخد واحده من دول وأبقى أرجعها

أومأت أمل برأسها إيجابا ثم هتفت قائله بهمس
- مهما كلهم بتوعك أصلا

..... فلاش باااك ......

كانت أمل جالسه على مكتبها تنهى بعض الأوراق التى طلبها منها أيهم عقب رحيل فتون بفتره قصيره حينما دلفعاملان إلى الغرفه وبدأوا فى وضع مكتبه صغيره تحت نظراتها المندهشه , وفور إنتهائهم خرجا دون أن يجيبا على أسئلتها حول لمن تلك المكتبه , وفى تلك اللحظه دلف أيهم إلى المكتب وهو ممسك بأحد العلب الكرتونيه الكبيره والتى وضعها أرضاً وبدأ فى إخراج عدد من الروايات والكتب ووضعها بتلك المكتبه , وفور إنتهاؤه إلتفتت إلى أمل المندهشه قائلاً

- لما تعوز تاخد منهم إديها دول أصلا بتوعها

........ عوده إلى الوقت الحاضر .........

عادت أمل من شرودها على صوت فتون وهى تهتف قائله
- إيه بقى المطلوب منى النهارده ؟

**************************************

بعد مرور أسبوع
فى القاهره .. فى منزل الحاج صبرى

كانت شاديه تجلس على الأريكه وهى تشاهد التلفاز حينما خرجت زهره من المطبخ وهى تهتف قائله
- يلا يا شاديه تعالى جهزى معايا السفره

نهضت شاديه بعد أن أغلقت التلفاز وتوجهت إلى المطبخ وبدأت فى إخراج الأطباق فنظرت لها زهره وهتفت قائله

- شكلك رايقه النهارده عن إمبارح
- شويه

هتفت بها شاديه بجمود فإبتسمت زهره وإقتربت منها وربتت على ظهرها قائله بحنان أمومى
- ربنا يريح قلبك دايما يا بنتى ويزيح عنك كل كرب

إستدارت شاديه ونظرت لها بحده وما إن همت بالتحدث حتى هتف صبرى قائلاًوالذى دلف إلى المطبخ فى تلك اللحظه مقاطعاً إياها

- شاديه تعالى عايزك

تركت شاديه الأطباق وتوجهت خلف والدها حيث غرفته , وما إن دلفت حتى أغلقت الباب كما أمرها وإقتربت منه قائله

- أيوه يا بابا
- إقعدى

جلست شاديه على الفراش بجانب والدها فهتف قائلاً
- وبعدين معاكى فى معامله زهره .. كام مره هنبهك لكلامك معاها

نظرت له شاديه بضيق ثم هتفت قائله
- دى معاملتى و لوهى مش عاجبها تمشى أحسن من البيت وأهو نستريح من خلقتها الفقر

نهض والدها من جلسته قائلاً بغضب
- أنتى إتجننتى يا بنت عشان تتكلمى بالأسلوب ده قدامى .. أنا شكلى معرفتش أربيكى

لم تجيبه شاديه فنظر لها قائلاً بغضب
- تتكلمى معاها عدل أحسنلك ولازم تعرفى إن ده بيتها وهى ست البيت هنا وإياك أسمعك تقولى قدامى ولا تلمحى بإنها تمشى فاهمه .. واللى مش عاجبه هو اللى يمشى

إتسعت عينى شاديه بصدمه ونظرت له قائله
- أنت بتطردنى يا بابا .. بتطردنى عشان دى

نظر لها والدها بجمود فتوجهت إلى الباب وفتحته وخرجت بخطوات غاضبه فإصطدمت بزهره والتى هتفت قائله
- يلا أنا حطيت الأكل

نظرت لها شاديه بغضب وقد تجمعت الدموع بعينيها ثم هتفت قائله

- أنتى إيه ؟ .. أنتى عايشه تخربى حياه الناس وبس .. موتى أمى بحسرتها وخليتى أيهم يسيب البيت وجوزتى بنتك المكلكعه لمعاذ وخليتيه عايش فى قرف ودلوقتى خليتى أبويا يطردنى

شهقت زهره ونظرت بصدمه لصبرى والذى كان يقف خلف شاديه مباشره مستمعاً لحديثها وقد بدا الغضب جلياً على وجهه , بينما أكملت شاديه قائله غير عابئه بشهقه زهره وقد بدأت الدموع تنهمر من عينيها

- أنا هفضل طول عمرى أكرهك .. ياريتك كنتى أنتى اللى موتى بدل أمى

نظرت لها زهره بأعين دامعه ثم هتفت قائله وهى تنكس رأسها بحزن
- ياريت

توجهت شاديه إلى غرفتها بخطوات غاضبه وهى تكتم شهقات بكاؤها بيدها , وما إن دلفت حتى أغلقت الباب بقوه وجلست على الأرضه وهى تبكى قائله

- يا ماما .. أنا مش عايزه أعيش .. ليه مخدتنيش معاكى

...

توجهت زهره بخطوات شبه راكضه إلى المطبخ , وما إن دلفت حتى جلست على المقعد وأخذت تبكى فإقترب منها صبرى وهتف قائلاً

- معلش يا زهره حقك عليا أنا

رفعت زهره رأسها ونظرت له قائله
- هتفضل طول عمرها تكرهنى .. ياريتنا ما إتجوزنا .. ياريتنى كنت أنا اللى موت وميرفت كانت فضلت عايشه

نظر لها صبرى بضيق لحديثها ولكنها لم تهتم لنظرته بل نكست رأسها وأخذت تبكى بصوت مرتفع فتركها صبرى ورحل من المنزل بأكمله

شاديه ( فتاه فى الخامسه والثلاثين من عمرها , طويله القامه , قمحيه البشره , جسدها متناسق وتهتم بمظهرها جيداً , تكره خالتها زهره بشده ولا تعاملها كونها خالتها بل زوجه أبيها فقط )

.........

فى المساء

كانت فتون واقفه بالحمام ترتدى ملابسها عقب إستحمامها حينما شعرت بمن يُحاول فَتح الباب فإرتعدت بخوف ونظرت للباب فالساعه قد تجاوزت الثانيه عشر بعد منتصف الليل ثم هتفت قائله

- مين ؟

أجابها عادل قائلاً
- أنا يا فتون

إحتدت نظرات فتونوهتفت قائله بغضب
- عايز إيه ؟
- عايز أدخل الحمام .. إنجزى

إرتدت فتون ملابسها بسرعه أكبر ثم فتحت الباب فوجدت عادل مستنداً بكفته على الباب وهو ينظر لها بجرأه وما إن همت بالمرور بجانبه كى تخرج حتى وجدته يسد الطريق أمامها فنظرت له بغضب وهتفت قائله بحده محاوله إخفاء خوفها

- إبعد يا حيوان بدل ما أصوت وأصحى ماما وخالو

نظر لها عادل بسخريه ثم هتف قائلاً وهو يقترب منها أكثر
- طيب صوتى وشوفى مين هيسمعك .. خالك المشلول ولا أمك اللى بتاخد الدوا ومبتحسش بحد بعدها

نظرت له فتون بخوف ممزوج بالغضب قائله
- أنت حيوان ومعندكش دم

هتف عادل قائلاً بخبث وهو يحاول تحسس وجنتها بيده
- وإيه كمان .. تعرفى إنك بتحلوى أوى كل يوم

إبتعدت عنه فتون وأمسكت بالمرأه المكسوره والموضوعه على الرف الوحيد الموجود بالحمام وهتفت قائله وهى تلوح بها أمامه

- لو قربت هموتك .. إبعد عنى أحسنلك

نظر لها عادل وعلى وجهه إبتسامه لزجه ثم هتف قائلاً بعد أن تفحص جسدها بنظراتها الخبيثه
- هتروحى منى فين يا بنت عمتى .. مش مهم نصبر شويه

تركها عادل وتوجه إلى غرفته بينما توجهت هى سريعاً إلى غرفتها هى ووالدتها وأغلقت الباب خلفها وأوصدته بالمفتاح ونظرت إلى والدتها الغافيه على الفراش بحزن فهى تعلم جيداً بأنها حتى لو صرخت فلن تستطيع والدتها إغاثتها فهى تروح فى سبات عميق بتأثير الدواء ولا تستيقظ سوى فى اليوم التالى

أخذت الدموع تنهمر من عينيها بشده قائله
- يارب ساعدنى

************************************

فى صباح اليوم التالى

كان أيهم جالساً بمكتبه شارداً بحاله فتون , فاليوم حينما كان يُراقبها من خلف نافذه مكتبه لاحظ الحزن البادى على وجهها عكس الأيام السابقه , وما أوجسه خفيه هو رؤيتها تبكى ما إن وصلت للمكتب قبل أن تأتى أمل

هاتف أيهم أمل ودعاها إلى مكتبه , وما إن دلفت حتى هتف قائلا ً
- بردو معرفتيش مالها ؟

هزت أمل رأسها بلا قائله
- هى من ساعه ما جت وهى ساكته كدا حتى مبتسألنيش كالعاده عن حضرتك .. حتى لما خلصت الشغل إدتهولى ومأصرتش زى أخر مره إنها تدخله بنفسها لحضرتك ومسكتتش غير لما فهمتها إن حضرتك عصبى جدا ومعرفش حتى إقتنعت ولا لا

أغمض أيهم عينيه قليلاً ثم فتحهما قائلاً
- خلاص روحى يا أمل

خرجت أمل فوجدت فتون كما هى شارده حزينه فجلست على مكتبها وهى تتطلع إليه بإستغراب ممزوج بالحزن

...........

بعد مرور فتره قصيره

نهضت أمل من جلستها بعد أن أغلقت الحاسب الموضوع أمامها قائله
- أنا هروح أكل حاجه .. مش هتيجى

نظرت لها فتون وإبتسمت بهدوء قائله
- لا روحى أنتى .. أنا مش جعانه

إقتربت منه أمل قائله بود
- تعالى معايا ومتاكليش يا ستى .. يلا بقى

نهضت فتون وتوجهت إلى الكافيتريا برفقه أمل وجلبت لها أمل كوب من القهوه حتى يزول الصداع الذى أخبرتها عنه فى الصباح

ما إن إنتهيا حتى هتفت فتون قائله
- إسبقينى أنتى .. هروح الحمام وجايه علطول

أومأت أمل برأسها إيجاباً وتوجهت إلى المكتب , وعقب جلوسها بعده دقائق دلفت إحدى الفتايات وهى تهتف قائله

- أيهم موجود

همت أمل بالرد ولكن قاطعتها فتون التى هتفت قائله بصدمه
- شاديه

إستدارت شاديه ونظرت لفتون بإستغراب , وما إن همت بالتحدث حتى فُتح باب المكتب فجأه وخرج أيهم فنظرت له فتون بأعين متسعه قائله

- مش ممكن .. أيهم

......................

يتبع


فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


رد مع اقتباس
قديم 10-10-18, 02:48 PM   #5

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,437
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


الفصل الثالث

وقف أيهم أمام النافذه وهو يضم قبضه يده بغضب بينما كانت شاديه تجلس على المقعدالموضوع أمام المكتب وهى تتابعه بنظراتها

- أنت هتفضل واقف عندك كدا ؟

إستدار أيهم ونظر لها بغضب فهتفت قائله بتهكم
- مقولتلك مكنتش أعرف إنك روميو كدا وجيبتها تشتغل هنا

أشاح أيهم بوجهه فى غضب قائلاً
- لو سمحتى يا شاديه تسكتى .. كفايه اللى حصل

تأففت شاديه بصوت مرتفع فنظر لها أيهم قائلاً
- يلا عشان أروحك

نهضت شاديه من جلستها قائله
- لا أنا رايحه أشترى شويه حاجات وبعدها هبقى أخد تاكسى
- أوك

هتف بها أيهم وهو يجلس على المقعد بضيق , بينما خرجت شاديه من المكتب فهتف أيهم قائلاً بحنق

- كان لازم تيجى يا شاديه دلوقتى

...... فلاش باااك .......

كان أيهم جالسا بمكتبه يراجع بعض الأوراق حينما هاتفه معاذ فنظر أيهم للهاتف بإستغراب ثم أجابه قائلاً

- مش معقول الشلل يعنى وصل بيك إنك تكل................................

قاطعه معاذ قائلاً
- شاديه فى الشركه وجيالك

إنتفض أيهم من جلسته قائلاً
- شاديه جايه فين ؟ .. هى مش فى القاهره ؟

هتف معاذ قائلاً
- معرفش حاجه .. أنا لقيتهم بيبلغونى من تحت إنها لسه واصله وطلعالك
- إقفل إقفل

هتف بها أيهم وهو يتوجه سريعاً إلى باب مكتبه , وما إن فتح الباب حتى نظرت له فتون قائله

- مش ممكن .. أيهم

....... عوده إلى الوقت الحاضر ........

عاد أيهم من شروده على صوت طرقات على باب مكتبه وعقبها دلف معاذ وهو يهتف قائلاً

- إيه اللى حصل ؟ .. شافتك ؟

أومأ أيهم برأسه إيجاباً فنظر له معاذ بحزن ثم هتف قائلاً
- طيب حصل إيه ؟

هتف أيهم قائلاً وهو يضرب بيده المكتب
- ولا حاجه .. قعدت تزعق وتقولى أنت جاى ورايا لحد هنا وكلام أهبل كدا وفى الأخر خدت شنطتها ومشيت

نظر له معاذ بحزن فهو يعلم كم يحبها ثم هتف قائلاً
- طيب وشاديه فين ؟

مرر أيهم يده بشعره ثم هتف قائلاً
- راحت تشترى شويه حاجات وقالتلى هتاخد بعدها تاكسى وتروح

صمت أيهم قليلاً ثم هتف قائلاً بضيق
- كانت بس تقولى إنها جايه .. على الأقل كنت عملت حسابى .. مكنتش عايز فتون تعرف بالطريقه دى

هتف معاذ قائلاً
- معلش يا أيهم هى مسيرها كانت هتعرف .. وكمان شاديه جت على غفله بعد اللى بابا قالهولها

نظر له أيهم بإستغراب قائلاً
- أنت عرفت منين اللى حصل مع شاديه ؟

جلس معاذ قائلاً
- كنت بكلم ماما من شويه وقالتلى .. كانت زعلانه أوى وبتعيط .. أنت عارف أختك متتوصاش فى طوله اللسان

أعاد أيهم رأسه للخلف قائلاً
- يارب

..........

فى نفس التوقيت

كانت فتون تقف أمام البحر وهى تبكى بشده بينما كان هناك العديد من الأشخاص الذين يتابعونها بأعينهم فى فضول ممزوج بالإستغراب لكونها تبكى بتلك الطريقه , بينما هى لم تكن تشعر بأى ممن حولها فقط كانت دموعها تنساب بغزاره على وجنتيها وفجأه شردت بذكرياتها لأكثر من سبع سنوات مضت

...... فلاش بااك .......

كانت فتون واقفه بغرفتها تتطلع إلى أيهم الجالس بشرفتهمن نافذتها وقد توردت وجنتيها وهى تتذكر إبتسامته لها والتى بدأت تشعر وكأنها إبتسامه حب وليست إبتسامه مما كان يَخصها بها سابقاً قبل سنتين , قطع تأملها دخول والدتها الغرفه فإنتفضت فتون على صوتها

- بتعملى إيه يا فتون ؟

نظرت لها فتون بخضه وهتفت قائله بإرتباك
- م.. ش .. مش بعمل حاجه

نظرت والدتها من النافذه فوجدت أيهم جالساً بالشرفه يقرأ فنظرت لفتون وهتفت قائله
- وبعدين معاكى يا بنتى

نكست فتون رأسها بحزن فهتفت والدتها قائله
- يا بنتى إحنا فين وهما فين .. أنتى عرفه لو أبوه عرف هيعمل إيه

نظرت لها فتون بخضه ممزوجه بالخوف ثم هتفت قائله
- يا ماما مفيش حاجه من اللى بتقوليها دى .. أيهم عمره ما كلمنى .. أنا بس ................

قطعت فتون حديثها وقد ترقرقت الدموع بعينيها فضمتها والدتها لصدرها قائله

- أنتى لسه صغيره يا بنتى .. وبكره هتحبى وتتحبى وهتفتكرى الأيام دى وتضحكى

.........

بعد مرور ثلاثه أشهر

عادت فتون من المدرسه وصعدت السلم وهى تدندن بصوتها العذب , وما إن وصلت إلى الشقه التى تقيم بها هى ووالدتها حتى أخرجت مفاتحها وفتحت الباب ودلفت وهى تهتف قائله

- ماما .. ماما أنتى فين ؟

بحثت فتون عن والدتها إلى أن وجدتها تجلس بالمطبخ وهى منكسه رأسها فتوجهت إليها سريعاً وهى تهتف قائله

- ماما مالك ؟

رفعت كوثر رأسها ونظرت لفتون بوجه أحمر من شده البكاء وهتفت قائله
- لازم تمشى يا فتون .. لازم

........ عوده إلى الوقت الحاضر .........

عادت فتون من شرودها على من يضع يده على كتفها فإنتفضت ونظرت بخضه لمن وضع يده فوجدتها سيده مسنه , وما إن رأت الذعر فى عينيها حتى هتفت قائله

- مالك يا بنتى ؟ .. بتعيطى ليه ؟

نظرت لها فتون بحزن وقد بدأت تبكى مجدداً فربتت السيده على كتفها بحنان قائله

- إدعى ربك يا بنتى .. هو قادر يريح قلبك .. الدنيا كتير بتقسى علينا بس ربك كريم ورحيم وقادر يهونها عليكى

نظرت لها فتون وهى مازالت تبكى فهتفت السيده قائله
- ربنا يفرج كربك ويرضى عنك

*************************************

فى صباح اليوم التالى

كان أيهم جالساً بمكتبه وهو يهز قدمه بعصبيه ففتون لم تأتى حتى الأن والساعه قد تجاوزت العاشره , هاتف أيهم أمل وما إن أتت حتى هتف قائلاً

- كلمتيها

هتفت أمل قائله بخوف
- بردو موبيلها مقفول .. هى شكلها كدا مش هتيجى

نظر لها أيهم بغضب فإبتلعت ريقها بخوف قائله
- مهى قالت إمبارح قبل ما تمشى إنها مش هتيجى تانى

ضرب أيهم بيده المكتب بغضب ثم هتف قائلاً
- تعرفى عنوانها

هزت أمل رأسها بلا فهتف أيهم قائلاً وهو يدون شيئاً ما بورقه أمامه على المكتب
- هكتبلك العنوان وتروحيلها .. علطول يا أمل

نظرت له امل قائله
- طيب ولو مرديتش تيجى أعمل إيه ؟
- إتصرفى يا أمل

هتف بها أيهم بغضب فإرتعدت أمل قائله بخوف
- حاضر .. حاضر

ما إن همت أمل بالخروج من المكتب حتى أوقفها أيهم قائلاً
- إستنى يا أمل

..........

بعد مرور ساعه

كانت فتون تجلس بالصاله بصحبه صديقتها الوحيده قمر والتى تعرفت عليها ما إن إنتقلت للعيش بالأسكندريه فهى تسكن بنفس الشارع ولكن بعد بنايتهم بمسافه صغيره تتحدثان بشأن ما حدث

- معقول مخدتش بالى من إسم الشركه .. ولا حتى خدت بالى إنه مختفى علطول ومبيظهرش .. حتى أمل كانت علطول بتمنعنى إنى أدخل .. كان لازم أخد بالى إن فى حاجه غلط .. عقلى كان فين وأنا بقدم وهما بيوافقوا عليا وأنا معييش شهاده جامعيه .. بس ثانويه عامه .. كان لازم أفكر وأعرف إن فى إن بموافقتهم عنى دى .. مكنش لازم أتهاون كدا

ربتت قمر على قدمها بحب وهتفت قائله
- أنتى كنتى محتاجه الشغل ده يا فتون .. مش هيفرق بقى أيهم من غيره

هزت فتون رأسها بلا قائله

- لا هيفرق وأنتى عرفه .. أنا بس اللى نفسى أعرفه هو عرف مكانى منين .. ده كان عارف إنى هشتغل فى الشركه بدليل إنه كان رافض إنى أشوفه طول الفتره اللى فاتت عشان معرفش إنه المدير .. ده معناه إنه كان مرتب لشغلى عنده

إرتبكت قمر فنظرت لها فتون قائله
- أنا هتجنن يا قمر .. هتجنن والله

فى تلك اللحظه سمعا صوت طرقات على الباب فنهضت فتون كى تفتح الباب , وما إن فتحته حتى وجدتها أمل فنظرت لها بضيق فهتفت أمل قائله

- مش هتدخلينى يا فتون

نظرت لها فتون بضيق ثم هتفت قائله
- والمره دى جايه تضحكى عليا ولا هتكملى اللعبه اللى لعبتيها مع أيهم

نظرت لها أمل بحزن فهتفت فتون قائله
- لو جايه عشان أرجع الشغل فأنا مش هرجع .. روحى عرفيه كدا بقى

فى تلك اللحظه نهضت قمر وتوجهت إلى الباب كى ترى مع من تتحدث فتون بتلك الطريقه فوجدت فتاه واقفه وعلى وجهها علامات الإحراج الممزوج بالحزن فهتفت قائله وهى تمسك بيد فتون كى تنحيها جانباً

- إتفضلى يا أنسه .. معلش هى فتون تعبانه شويه

نظرت فتون لقمر بغضب ولكن قمر تجاهلت نظراتها , بينما دلفت أمل بإحراج إلى الداخل فهتفت قمر قائله

- هعملك شاى

أومأت أمل برأسها إيجاباً بينما توجهت فتون كى تجلس على الأريكه المقابله لأمل فنظرت لها أمل قليلاً ثم هتفت قائله

- أنا عارفه إنك متضايقه وحاسه بيكى .. بس اللى أعرفه إنك حد مهم جداً لأستاذ أيهم

إبتسمت فتون بسخريه فهتفت أمل قائله
- أستاذ أيهم بعتنى عشان أشوفك وأقولك ........................

قاطعتها فتون وهى تنهض من جلستها قائله بضيق
- مش هرجع الشغل

نهضت أمل هى الأخرى وإقتربت من فتون قائله
- أستاذ أيهم كان عارف إنك هترفضى وطلب منى أديكى الورقه دى يمكن تغيرى رأيك

نظرت لها فتون بإهتمام فأخرجت أمل إحدى الأوراق من حقيبتها وأعطتها لها ثم تركتها وخرجت من الشقه , بينما فتحت فتون الورقه سريعاً وقرأت محتواها وفجأه شهقت بصدمه وقد إتسعت عينيها مما قرأت

قمر ( فتاه فى الخامسه والعشرين من عمرها , قصيره القامه , سمراء البشره , جسدها رفيع للغايه , عينيها بنيه اللون )

.......

فى المساء

كانت شاديه قد وصلت أمام الفيلا فنزلت من التاكسى بعد أن أعطته الأجره , وما إن همت بدخول الفيلا حتى رن هاتفها فأخرجته وأجابته

- أيوه يا أيهم .. أنا على الباب .. أنت جوه .. طيب طيب

أغلقت شاديه الهاتف ودلفت إلى الداخل فوجدت أيهم جالساً على الأريكه بالمدخل وعلى ما يبدو غاضباً فتوجهت إليه قائله

- مالك ؟

نهض أيهم من جلسته بغضب وهو يهتف قائلاً
- مالى ! .. أنتى لسه فاكره تشرفى دلوقتى .. الساعه فى إيدك كام

نظرت شاديه للساعه بمعصمها فوجدتها العاشره مساءً فنظرت لأيهم قائله

- الساعه عشره يا أيهم .. فى إيه .. وبعدين أنت بتكلمنى كدا ليه وكإنى راجعه الفجر

هتف أيهم قائلاً ببعض الغضب
- حضرتك خارجه من الصبح وموبيلك مبترديش عليه .. هو أنا كنت ناقص وجع دماغ وقلق

نظرت له شاديه بغضب قائله

- أولا : أنا مش صغيره .. ثانياً : تتكلم معايا كويس لأنى أختك الكبيره فمتعملش كبير عليا .. ثالثاً : أنا كنت برا بدور على شغل .. رابعاً : لو حضرتك مضايق أوى منى كدا .. أنا ممكن أخد شنطتى وأروح أشوف أى شقه إيجار أقعد فيها

نظر لها أيهم بغضب ثم هتف قائلاً
- شقه إيه ياختى اللى تقعدى فيها لوحدك .. وشغل إيه ده كمان اللى بتدورى عليه .. هو أنتى هتطلبى حاجه منى أو من معاذ أخوكى هنقولك لا عليها عشان تروحى تدورى على شغل

زفرت شاديه بضيق ثم هتفت قائله
- أنا عايزه أشتغل يا أيهم .. من فضلك مش مستحمله أقعد فى البيت كدا .. ما صدقت إن العده خلصت عشان أقدر أخرج

نظر لها أيهم بغضب فتركته وصعدت إلى الطابق العلوى لكنه أوقفها قائلاً
- أنتى إتنازلتى فعلا عن ميراثك

توقفت شاديه قليلاً ثم هتفت قائله
- أفتكر المحامى مش هيبلغك معلومات غلط .. ولو سمحت متسألش عليا من ورايا .. لو عايز حاجه تعالى وإسألنى أنا

هتف أيهم قائلاً بتهكم
- هو حضرتك بتقولى لحد على حاجه .. كل قراراتك من دماغك وبس

زفرت شاديه بضيق وهى مازالت توليه ظهرها ثم هتفت قائله وهى تعاود الصعود

- اللى عايز تعرفه يا أيهم هبقى أعرفهولك و........................

قاطعها أيهم قائلاً بجديه
- بكره هستناكى الساعه 8 عشان تنزلى معايا

توقفت شاديه وإستدارت ونظرت له بإهتمام وما إن همت بالتحدث حتى هتف قائلاً وهو يتوجه إلى غرفه مكتبه

- هتشتغلى معايا فى الشركه

أغلق أيهم باب المكتب تاركاً إياها تنظر فى أثره بإستغراب , وما لبث أن صعدت وهى تفكر فيما ستعمل مع أيهم بالشركه فهى تعلم جديته وعصبيته بالعمل وهذا ما يُقلقها

دلفت شاديه إلى غرفتها التى إعتادت المكوث بها ما إن تأتى بصحبه معاذومن ثم تعود مره أخرى بالقطار , قذفت حقيبتها على الفراش ثم توجهت إلى المرآه وبدأت فى إزاله الكحل عن عينيها وهى تتطلع إلى وجهها فهى تتمتع بجمال خاص وهذا ما يزيد من ثقتها بنفسها

جلست على الفراش بتعب ثم خلعت حذائها ذو الكعب العالى وأزالت حجابها ثم حررت شعرها والذى يصل إلى منتصف ظهرها تقريباً

مالت بظهرها على الفراش وهى تفكر فى عملها بشركه أيهم , هل ستراه بالشركه أم أنه مبتعد كعادته , لم يحجز نفسه بعيداً عن الجميع , هى لم تكن جميله بحق كى يحزن عليها هكذا

زفرت بضيق وهى تتذكر حزنه وإنعزاله الذى كان أشبه بالموت خلال عده سنوات , لم تره بعدها حتى أنها لم تسمع عنه مطلقاً نتيجه غيابه عنهم بسبب سفر أيهم

مررت يدها فى شعرها وهى تتخيل لقاؤهم غداً ولكنها هتفت قائله فجأه بضيق
- مش ده لو جه أصلاً .. بلا نيله حظى متعوس دايماً وأنا عارفه

...........

فى نفس التوقيت

كان معاذ جالساً بغرفته يشاهد أحد أفلام الرعب على اللاب توب الخاص به حينما رن هاتفه فإلتقطه وأجابه قائلاً دون أن يتطلع إلى الإسم

- أيوه

تجهم وجهه وهو يتعرف على المتصل فهتف قائلاً

- عادى كنت مشغول .. مشغول فى الشغل هو تحقيق ولا إيه .. مفيش عشان مش فاضى .. بتفرج على حاجه مهمه .. خلاص بقى يوووه .. ماشى سلام

قذف الهاتف بجانبه فى ضيق ثم عاود مشاهده الفيلم

.............

بعد مرور فتره قصيره

كان أيهم قد دلف إلى غرفته فتوجه إلى الحمام كى يغتسل سريعاً قبل نومه , وما إن إنتهى حتى خرج وهو يجفف شعره بالمنشفه ثم توجه إلى المرآه وبدأ يمشط شعره ولكنه توقف فجأه وهو يتذكر فتون حينما كانت تخبره بأنهوسيم حينما خرج من الحمام ذات مره وكاد أن يدهسها بقدمه رغماً عنه

....... فلاش باك .......

كانت أيهم خارجاً من الحمام وهو ممسك بإحدى المناشف يجفف شعره حينما إرتطم بجسد أحدهم وعقبها إستمع لصراخ فنظر أسفل قدمه بصدمه وهو يجدها فتون والتى نهضت وهى تنظر له بضيق قائله

- أنت دوست عليا
- والله ما شفتك .. أنا مش عارف دوست عليكى إزاى أصلاً .. ده كويس إنى متشقلبتش

هتف بها أيهم بجديه فنظرت له فتون بضيق فهتفت قائلاً

- متزعليش بقى يا فتون .. مخدتش بالى والله
- ماشى خلاص

هتفت بها فتون بهدوء فهتف أيهم قائلاً
- فين خاله كوثر ؟
- فوق فى السطوح مع خاله زهره .. عايز حاجه أعملهالك ؟

هتفت بها فتون بإبتسامه مشرقه فإبتسم أيهم قائلاً
- عايزك تذاكرى عشان تنجحى وتجيبى تقدير عالى وساعتها هحبك أوى وهجيبلك حاجات ................................

قاطعته فتون قائله بلهفه
- هتحبنى بجد ؟

إبتسم أيهم قائلاً بجديه
- طيب منا بحبك فعلاً .. مش أنا بجيبلك علطول حاجات حلوه معايا

أومأت فتون برأسها إيجاباً فربت أيهم على رأسها بحب فإبتسمت ثم هتفت قائله

- أعملك حاجه بجد .. ماما قالتلى أسألك لو عوزت حاجه
- لا لا خليكى ذاكرى .. أنا رايح أغير هدومى وأنزل المحل لبابا

هتف بها أيهم بهدوء ثم توجه إلى غرفته فإستدارت فتون ونظرت فى أثره قائله
- أيهم

إستدار أيهم ونظر لها فهتفت قائله
- شكلك حلو أوى وأنت شعرك مبلول

ضحك أيهم قائلاً
- بتعاكسينى يعنى .. ماشى يا ستى

توردت وجنتى فتون بخجل فإبتسم أيهم قائلاً
- أنتى كمان قمر يا فتون .. يلا بطلى كلام بقى وروحى كملى مذاكرتك

........ عوده إلى الوقت الحاضر ........

إبتسم أيهم وهو ينظر لهيئته بالمرآه فترك المنشفه وفضل أن يترك شعره مبتل هكذا فتره فعلى ما يبدو هو وسيم بالفعل هكذا

************************************

فى صباح اليوم التالى

وصل أيهم وشاديه إلى الشركه فتوجه بها أيهم إلى القسم الخاص بالحسابات داخل الشركه , وما إن دلف حتى نهض الموظفون فى إحترام فنظر لهم أيهم وأشار لهم بالجلوس ثم هتف قائلاً

- أستاذ سيد .. دى أستاذه شاديه أختى .. هتشتغل هنا معاكوا من النهارده .. عايزك تخلى بالك منها وتعلمها الشغل كويس

أومأ سيد برأسه إيجاباً فنظر أيهم لشاديه قائلاً
- أستاذ سيد هيفيدك كتير .. ركزى فى كل اللى هيعلمهولك

نظرت له شاديه دون أن تجيبه فتركها وما إن هم بالخروج حتى أمسكت بيده قائله بضيق
- عايزاك شويه

نظر لها أيهم بإستغراب فأخرجته خارج القسم قائله بضيق

- هو أنا هشتغل هنا ؟!
- أيوه .. أومال أنا كنت بقول إيه دلوقتى قدامك

هتف بها أيهم بتهكم فنظرت له شاديه قائله ببعض الضيق
- بس أنا مش عايزه أشتغل فى الحسابات .. وبعدين المكتب فيه مليون واحد .. إيه الخنقه دى

نظر لها أيهم بضيق قائلاً

- أظن قسم المحاسبه هو أنسب قسم ليكى بحكم دراستك .. كمان مش عاجبك تشتغلى هنا .. عايزه حضرتك تقعدى مكانى يعنى .. كمان المكتب مفيهوش غير 3 والريس بتاعهم هو أستاذ سيد وأنتى هتكونى الرابعه بتاعتهم .. عايزك تتعلمى كل اللى هيقولهولك وتتكلمى معاه كويس جداً لأنه راجل كبير ومحترم وأنا بعتبره فى مقام أبويا

نظرت له شاديه ولم تجيبه فهتف أيهم قائلاً
- أنا رايح مكتبى عشان عندى شغل

تركها أيهم وغادر بينما نظرت هى فى أثره بضيق ثم دلف إلى المكتب بوجه متجهم

...

توجه أيهم إلى مكتبه وما إن دلف حتى وجد فتون تنتظره أمام المكتب وهى تنظر له بغضب فنظر لها قليلاً ثم هتف قائلاً بإنتصار

- كنت متأكد إنك هتيجى

نظرت له بضيق فهتف قائلاً وهو يهم بفتح الباب
- إبعتيلى قهوه يا أمل .. وشوفى فتون تشرب إيه

هتفت فتون قائله بغضب وهى تدلف خلفه
- أنا مش جايه أشرب حاجه .. أنا عايزه أعرف إيه الورقه دى .. ومضتنى عليها إمتى .. دى أكيد مزوره صح

وضع أيهم مفاتيحه على المكتب وإستدار ونظر لها وعلى وجهه إبتسامه واسعه قائلاً

- مضيتى عليها وأنتى مش حاسه بنفسك .. يوم ما إستلمتى الشغل .. الورقه سليمه .. بس هى الفرحه مخلتكيش مركزه فى اللى موجود فى الورقه

نظرت له فتون بغضب فهتف أيهم قائلاً وهو يمسك بأحد الملفات الموضوعه على مكتبه ويعطيها لفتون

- عايز الملف ده فى خلال ساعه يكون متسجل بالكامل على الكمبيوتر

نظرت له فتون بغضب ولم تأخذ الملف وما إن همت بالتحدث حتى قاطعها قائلاً
- قدامك 10 ثوانى تفكرى ... يا الملف .. يا الشرط الجزائى

صمت أيهم قليلاً ثم جلس على مكتبه وهتف قائلاً بإبتسامه واسعه
- ال 5 مليون جنيه

نظرت له فتون بغضب فهتف قائلاً بإبتسامه واسعه
- مبقاش قدامك غير 7 ثوانى .. 6 .. 5 .. 4 .. 3 .. 2 ..............

قاطعته فتون قائله بضيق
- موافقه

نظر لها أيهم ومازالت على وجهه نفس الإبتسامه فإقتربت منه وأخذت الملف بضيق ثم خرجت من المكتب فهتف أيهم قائلاً بإبتسامه واسعه
- مبروك عليا أولى جولاتى

...........................

يتبع


فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


رد مع اقتباس
قديم 10-10-18, 02:49 PM   #6

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,437
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


الفصل الرابع

كانت فتون جالسه تتابع عملها على شاشه الكمبيوتر حينما سمعت صوت ضحكات من الخارج فعقدت حاجبيها بإستغراب ثم نظرت لأمل قائله
- هو إيه الصوت ده ؟

ضحكت أمل قائله بهيام
- ده تلاقيه أستاذ معاذ

نظرت لها فتون بأعين متسعه قائله
- معاذ كمان بيشتغل هنا

نظرت لها أمل بإستغراب قائله
- أنتى تعرفى أستاذ معاذ ؟

همت فتون بالرد ولكنها قطعت حديثها ما إن دلف معاذ إلى المكتب قائلاً
- سلام عليكم يا حلوين

هتفت الفتاتان فى نفس الوقت
- وعليكم السلام

نظر معاذ لفتون قائلاً بإبتسامه
- إزيك يا فتون ؟

إبتسمت فتون بإقتضاب قائله
- الحمد لله

نظر لها معاذ بإستغراب ثم نظر لأمل قائلاً
- أنتى أخر يوم ليكى النهارده يا أمل مش كدا ؟

أومأت أمل برأسها إيجاباً فإبتسم لها معاذ ثم دلف إلى غرفه أيهم فوجده منشغلا بهاتفه وعلى ما يبدو يتشاجر مع أحدهم فنظر تجاهه بإستغراب ثم جلس على المقعد أمام المكتب إلى أن أنهى أيهم المحادثه قائلاً

- فى ستين داهيه

نظر له معاذ بإستغراب قائلاً
- هو مين ده اللى فى ستين داهيه ؟

نظر له أيهم بضيق ثم هتف قائلاً
- مش مهم .. واحد مستفز وراح لحاله .. ها عايز إيه ؟

إتسعت عينى معاذ قليلاً ثم هتف قائلا بتهكم
- إيه المعامله دى ؟ ... كنت جاى أقولك إنى هروح أتغدا .. متيجى معايا

نهض أيهم من جلسته قائلاً وهو يأخذ مفاتيحه وهاتفه
- ماشى يلا

خرج أيهم برفقه معاذ من المكتب فرفعت فتون عينيها تلقائيا فإلتقت عينيها بعينى أيهم الذى غمز لها فإتسعت عينيها ثم أخفضت بصرها سريعاً فإبتسم هو وخرج من المكتب

..........

فى نفس التوقيت

كانت شاديه جالسه على مكتبها وهى تنظر حولها بضيق فكل الموجودين بالمكتب رجال وهى تكره الرجال بشده بل وتشمئز منهم

أخذت تتطلع حولها وتمر بعينيها على زملائها بالمكتب بوجه عابس حينما قاطع تطلعها أستاذ سيد الذى هتف قائلاً

- ها نكمل بقى ؟ .. أنا إديتك شويه أهو ترتاحى فيهم

نظرت له شاديه بوجه جامد وهمت بالصياح بوجهه بأن من حقها أن ترتاح وقتما تريد فهذا عمل أخيها وهو لا يمن عليها بوقت الراحه ذاك ولكنها تذكرت أيهم الذى أخبرها أن تعامل أستاذ سيد بطريقه جيده فهتفت قائله محاوله الإبتسام

- ماشى يلا

إبتسم أستاذ سيد وبدأ فى تعليمها كيفيه العمل وكان بين الحين والأخر يترك لها أحد الملفات كى تقوم بها ويتابعها

.............

بعد مرور فتره قصيره

كان أيهم جالساً برفقه معاذ فى أحد المطاعم القريبه من الشركه حينما هتف معاذ قائلاً بفضول
- هو أنت رجعت فتون إزاى ؟

نظر له أيهم وعلى وجهه إبتسامه واسعه قائلاً
- بالشرط الجزائى

عقد معاذ حاجبيه بإستغراب قائلاً
- شرط جزائى إيه ؟

إبتسم أيهم قائلاً
- مضيتها على شرط جزائى ب 5 مليون جنيه

إتسعت عينى معاذ قائلاً
- يا بن ال ................ عملتها إزاى دى ؟

نظر له أيهم بغضب لتفوهه بتلك الكلمات التى مازال يصر على التحدث بها وكأنها مزاح ثم هتف قائلاً

- أنت نسيت إنى أصريت أعدل عقد العمل الخاص بشغل فتون وعدلته بنفسى وضيفت عليه الشرط الجزائى ده .. كنت عارف إنها لما تعرف إنى صاحب الشركه مش هترضى تشتغل وهتمشى .. مكنش قدامى غير الشرط الجزائى عشان أخليها ترجع .. وحطيت الرقم ده عشان متأكد إنها مش هتعرف تدفعه

نظر له معاذ قائلاً
- ده أنت داهيه

إبتسم أيهم فهتف معاذ قائلاً بتوجس
- وناوى تعمل إيه ؟ .. هتتجوزها يا أيهم

نظر له أيهم ولم يجيبه ثم هتف قائلاً
- هما أخروا الأكل كدا ليه ؟

نظر له معاذ وهو يضيق عينيه قائلاً
- أنا خايف عليك .. بابا مش هيوافق يا أ....................

قاطعه أيهم قائلاً بضيق
- أنت جايبنى ناكل عشان تسد نفسى بكلامك ده

أمسك معاذ بيده قائلاً
- والله أنا خايف عليك

أشاح أيهم بوجهه إلى الجهه الأخرى فنظر له معاذ بحزن ولم يتحدث

...........

بعد مرور ساعه

كانت شاديه قد إنتهت من تناول أحد الساندوتشات من الكافيتريا فعادت إلى مكتبها وجلست بضيق وهى تتذكر تذمرها فى البدايه على الكافيتريا حينما أخبرها بها أستاذ سيد حيث توجهت لمكتب أيهم برأس مرفوع فهى ستأكل مع أخيها ولن تأكل بتلك الكافيرتيا مع بقيه الموظفين ولكن أحلامها تحطمت ما إن لم تجد أى من أيهم ولا معاذ وعلمت من أمل أنهما قد ذهبا سوياً لتناول طعامهم تاركين إياها هنا وحيده فعادت مره أخرى إلى الكافيتريا بوجه عابس وجلبت إحدى الساندوتشات مع مشروب القهوه المفضل لها مع قليل من الحليب

دلف أحد الموظفين إلى المكتب فنظرت له شاديه بتعالى ممزوج بالضيق ولكنه لم يلاحظ نظراتها فى البدايه بل جلس وبدأ فى ترتيب الأوراق أمامه حينها وقعت عيناه على شاديه التى تنظر لها بضيق فعقد حاجبيه فى إستغراب قائلاً

- فى حاجه يا أستاذه ؟

نظرت له شاديه بضيق ثم هتفت قائله بحده
- نعم

نهض الشاب من جلسته وتوجه إليها قائلاً بضيق

- أنتى قاعده بتبصيلى وكإنك متضايقه منى ؟ .. فى حاجه أنا عملتها ضايقتك عشان تبصيلى كدا
- هو أنت تقدر تعملى حاجه أصلا

هتفت بها شاديه بتحدى ممزوج بالحده فنظر لها الشاب بإستغراب ممزوج بالغضب وما إن هم بالتحدث حتى قاطعه أستاذ سيد الذى دلف إلى المكتب قائلاً

- كويس إنك رجعتى عشان نكمل وأسيب معاكى ملف تخلصيه فى البيت وأشوف هتطبقى اللى إتعلمناه ولا لا

نظرت له شاديه قائله
- هو أيهم رجع ؟
- أه هتلاقيه فى مكتبه .. شوفته وأنا جاى

هتف بها أستاذ سيد فنهضت شاديه من جلستها قائله
- هروح أشوفه وشويه وجايه

خرجت شاديه من المكتب تحت نظرات الشاب الغاضبه فهتف قائلاً
- مين دى يا أستاذ سيد ؟

جلس أستاذ سيد على المقعد قائلاً
- دى أستاذه شاديه أخت أستاذ أيهم .. أنت مش عارفها ولا إيه يا مراد

نظر له مراد قائلاًبدهشه
- لا أنا معرفش أصلا إن أستاذ أيهم عنده أخوات غير معاذ

مراد ( شاب فى الثالثه والثلاثين من عمره , طويل القامه , أسمر البشره , شعره أسود قصير , جسده رياضى )

...........

فى نفس التوقيت

كانت شاديه قد وصلت لمكتب أيهم ففتحت الباب ودلفت دون أن تطرقه فنظر لها أيهم بغضب قائلاً وهو ينهض من جلسته

- فى حد يدخل كدا .. أنتى قاعده فين يا شاديه

لم تعير شاديه لحديثه إهتماماًوجلست قائله بتذمر

- أنا متضايقه من الشغل اللى أنا فيه ده .. غيرهولى وخلينى فى مكان تانى وبعدين أنت مقعدنى مع رجاله وأنت عارف إنى بكرهم

نظر لها أيهم بغضب قائلاً
- وتحبى أنقلك فين بقى حضرتك .. أقولك تعالى مكانى وأنا هروح أنا مكانك

نظرت له شاديه بضيق لسخريته منها بينما هتف أيهم قائلاً بضيق
- كنتى هتشتغلى إزاى بره نفسى أفهم .. ده كانوا هيستغنوا عنك من أول يوم

نظرت له شاديه بضيق قائله
- والله

إقترب منها أيهم وأمسك بيدها كى يجعلها تنهض وهتف قائلاً وهو يحاوط كتفيها بذراعه

- يا حبيبتى أنا حطيتك فى المكان المناسب .. غير كدا مش هتعرفى تشتغلى .. حبى الشغل يا شاديه عشان تعرفى تكملى

نظرت له شاديه بضيق ولم تجيبه , وفى تلك اللحظه دلف معاذ إلى الغرفه وما إن رأهم حتى هتف قائلاً
- يا سلام على مشاعر الأخوه النبيله

نظر له أيهم بضيق قائلاً
- أنا نفسى أعرف هو أنت وأختك متعرفوش يعنى إيه تخبطوا قبل ما تدخلوا

نظر معاذ لشاديه وهتف قائلاً بضحك
- لا

نظرت لهم شاديه بضيق ثم تركتهم وخرجت من الغرفه وتوجهت إلى مكتبها بخطوات غاضبه , بينما نظر معاذ فى أثرها بإستغراب قائلاً

- هى مالها ؟

توجه أيهم كى يجلس على مكتبه قائلاً

- مش عاجبها الشغل اللى هى فيه وعايزه تغيره .. أنت عارف أختك بتتلكك على أى حاجه .. أنا أصلا عارف إنها كام يوم وهتقولى أنا خلاص هقعد فى البيت ومش هشتغل

جلس معاذ هو الأخر قائلاً
- معلش يا أيهم .. أنت عارف الظروف اللى هى مرت بيها .. متضغطش عليها

هتف أيهم قائلاً ببعض الغضب
- قصدك الظروف اللى هى حطت نفسها فيها

نظر له معاذ بعتاب فأشاح أيهم بوجهه ولم يجيبه

........

فى المساء

كانت فتون تسير بتعب فى الشارع الذى تقع فيه البنايه التى تقطن بها مع والدتها وخالها وعادل , إرتعدت بخوف وإشمئزاز ما إن تذكرت عادل وما يفعله معها دوماً , رفعت فتون رأسها ودعت ربها أن يُخلصها من ذلك الكابوس المسمى عادل

كانت فتون قد وصلت إلى المنزل ففضلت التوجه مسبقاً إلى الصيديله كى تعطى الأموال الخاصه بدواء والدتها للطبيب , وما إن دلفت حتى نهض الطبيب الشاب وإبتسم قائلاً

- إتفضلى تحت أمرك ؟

فتحت فتون حقيبتها وأخرجت منها ثمن الدواء ثم أعطته له قائله
- إتفضل ده تمن الدوا .. معلش أخرته شويه

نظر لها الشاب بضيق ثم هتف قائلاً
- أنا مطلبتهمش

نظرت له فتون بإمتنان قائله
- أنا عارفه .. بس ده حقك .. وأنا الحمد لله متوفر معايا فلوس .. ياريت متكسفنيش وتاخدهم

نظر لها الشاب ثم أخذهم على مضض فإبتسمت له فتون ثم غادرت الصيدليه وصعدت إلى الشقه , وما إن دلفت حتى وجدت والدتها جالسه على الأريكه واضعه يدها أسفل رأسها الذى يتساقط من شده النوم فنظرت لها فتون بحزن ثم توجهت إليها وهزتها برفق قائله

- ماما .. ماما

فتحت والدتها عينيها ونظرت لها قائله
- أنتى جيتى يا بنتى

أمسكت فتون بيدها كى تنهض ثم هتفت قائله وهى تتوجه معها إلى غرفتها
- إيه اللى منيمك كدا يا ماما .. منمتيش ليه بس فى أوضتك

جلست والدتها على الفراش وهى تهتف قائله
- كنت مستنايكى .. حتى مخدتش الدوا لسه خوفت أخده فأنام ومحسش بيكى .. جعانه يا بنتى أحضرلك لقمه ؟

هزت فتون رأسها قائله
- إرتاحى أنتى وأنا هعمل لنفسى أى ساندوتش

نظرت لها والدتها بحنان ثم هتفت قائله
- طيب يا بنتى

توجهت فتون كى تجلب الدواء ومن ثم أعطته لوالدتها قائله
- بالشفا يارب

مالت والدتها بجسدها على الفراش فدثرتها فتون بالغطاء ثم هتفت قائله وهى تخرج من الغرفه

- هعمل ساندوتش وهتوضى وأجى علطول

نظرت لها والدتها بحنان فخرجت فتون وتوجهت إلى المطبخ وأثناء إعدادها للساندوتش سمعت صوت المفتاح بباب المنزل فعلمت أنه عادل فأغلقت الإضاءه سريعاً ثم إختبأت بجانب الثلاجه ريثما يدلف هو إلى الغرفه وهى تدعو الله ألا يدلف إلى المطبخ فيراها , وبالفعل ما إن دلف إلى الغرفه حتى أخذت الساندوتش الخاص بها وسرعان ما دلفت إلى غرفتها هى ووالدتها وأغلقت الباب خلفها ونزلت بجسدها على الأرض وقد بدأت الدموع فى الإنهمار من عينيها مجدداً كعادتها كل ليله

***********************************

فى صباح اليوم التالى

كانت شاديه قد وصلت إلى مكتبها فوجدت أن جميع الموظفين قد أتوا قبلها فجلست على مكتبها ونظرت لأستاذ سيد قائله

- أنا خلصت الملف اللى إدتهولى إمبارح يا أستاذ سيد

إبتسم أستاذ سيد بفرحه قائلاً
- عال .. أيوه كدا .. كدا أقدر أقول إن تعليمى جه بفايده وشكلك هتطلعى موظفه شاطره

إبتسمت شاديه فهتف أستاذ سيد قائلاً
- أول مره أشوفك بتضحكى .. شوفى من ساعه ما إشتغلتى مضحكتيش ولا مره

نظرت له شاديه بإستغراب قائله
- أنا مشتغلتش غير يوم واحد بس

هتف أستاذ سيد قائلاً
- وأنتى مستهونه باليوم ده .. مينفعش يعدى يوم من غير ما تبتسمى .. أنا دايما بقول لبنتى كدا كل يوم وهى رايحه جامعتها

إبتسمت شاديه قائله
- ربنا يخليهالك يارب

كان مراد يتابع حديثهم بإهتمام ثم هتف قائلاً فى نفسه
- سبحان الله بتضحك أهى .. دى إمبارح كانت شبه الموظفين بتوع الحكومه من كتر ما هى ضاربه بوز مترين قدام

...........

فى نفس التوقيت

كانت فتون قد وصلت إلى المكتب فجلست ووضعت يدها على صدرها وهى تتنفس بسرعه وفجأه إنتفضت ما إن رن الهاتف بجانبها فأجابته سريعاً قائله

- حاضر حاضر جايه

نهضت فتون من جلستها وطرقت باب المكتب الخاص بأيهم ثم دلفت ووقفت أمام المكتب قائله
- أيوه

نظر لها أيهم قليلاً ثم هتف قائلاً ببعض الحده
- إتأخرتى كدا ليه ؟ .. أنتى عارفه الساعه كام ؟

نكست فتون رأسها قائله ببعض الإحراج وهى تفرك يديها بتوتر
- معلش

كاد أيهم أن يضحك من هيئتها ولكنه تمالك نفسه قائلاً بجديه مصطنعه
- هو إيه اللى معلش .. هو إحنا بنلعب هنا ولا أنا بتكلم مع عيله صغيره

رفعت فتون رأسها ونظرت له بضيق ممزوج بالحزن ثم هتفت قائله
- أنا أسفه يا أستاذ أيهم .. بعد كدا هكون هنا قبل حضرتك

نظر لها أيهم فتركته وخرجت بخطوات شبه راكضه فنظر فى أثرها بحزن ولكنه ما لبث أن إبتسم ما إن تذكر كيف كانت تقف أمامه وهى تفرك يديها ثم هتف قائلاً

- لسه زى ما أنتى .. عيله صغيره

..... فلاش باااك ......

كان أيهم قد عاد لتوه من الجامعه فوجد زهره تقف بالمطبخ تقوم بإعداد الطعام وبجانبها تقف كوثر فإقترب منهم قائلاً

- طالما متجمعين كدا يبقى فى أكل حلو النهارده

إستدارت زهره ونظرت له وعلى وجهها إبتسامه واسعه
- أنت جيت يا حبيبى .. حمد الله على السلامه .. عملالك أكل إنما إيه

نظر أيهم إلى ما تفعله وهتف قائلاً بفرحه
- حمام وملوخيه .. الله الله عليكى يا ست الكل

ضحكت زهره قائله
- روح يلا غير هدومك وخد دوش عقبال ما أخواتك يجوا وأكون أنا خلصت الأكل

إبتسم أيهم وتوجه إلى غرفته , ولكنه ما إن هم بالدخول حتى سمع صوت بداخلها فعقد حاجبيه بإستغراب قائلاً بهمس

- مين اللى بيلعب جوا .. ليكون معاذ

إحتدت نظرات أيهم وفتح الباب فجأه فإنتفضت فتون وأوقعت ما بيدها فنظر لها أيهم بإستغراب قائلاً

- أنتى يا فتون اللى هنا

نظرت له فتون بإرتباك ممزوج بالخوف قائله
- أنا .. أنا

إقترب منها أيهم ونظر إلى ما وقع منها فوجدها إحدى رواياته فمال بجسده وأمسكها ثم إعتدل ونظر لفتون قائلاً بإستغراب

- أنتى كنتى بتعملى إيه فى حاجتى ؟

نظرت له فتون بخوف ثم هتفت قائله بإرتباك
- أنا كنت بقراها

نظر لها أيهم قائلاً
- أنتى بتحبى إحسان عبد القدوس ؟

أومأت فتون برأسها إيجاباً وقد تلاشى الخوف قليلاً عنها فهتف أيهم قائلاً

- صغيره أوى على إنك تقرئيله .. بس بردو ينفع تدخلى أوضتى من غير ما تستأذنى

نكست فتون رأسها بإحراج ثم هتفت قائله وهى تفرك يديها بتوتر
- معلش

نظر لها أيهم ولهيئتها وإبتسم ثم هتف قائلاً وهو يعطيها الروايه
- خديها ليكى

رفعت فتون رأسها ونظرت له بعدم تصديق قائله
- أخدها بجد ؟

أومأ أيهم برأسه إيجاباً فإبتسمت فتون إبتسامه واسعه ثم أخذت منه الروايه وإنطلقت تركض إلى الخارج بفرحه فضحك أيهم

........ عوده إلى الوقت الحاضر ..........

عاد أيهم من ذكرياته وعلى وجهه إبتسامه واسعه وفجأه تلاشت إبتسامته وإنتفض سريعاً من جلسته وتوجه إلى الباب فور سماعه لصوت شجار قادم من الخارج

وما إن فتح الباب حتى إتسعت عيناه بصدمه قائلاً
- بابا

.....................

يتبع


فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


رد مع اقتباس
قديم 10-10-18, 02:50 PM   #7

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,437
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


#الإقتباس_الأول

نظرت له فتون قائله ببكاء
- الموضوع كان إنتهى وأخوك جه فتحه تانى .. فتحه تانى ووالدك جه تانى يكسرنى زى ما كسرتونى من تمن سنين

نظر لها معاذ بحزن ثم هتف قائلاً
- والله أنتوا الإتنين صعبانين عليا ... بتحبوا بعض أوى و....................

قاطعته فتون قائله بحده
- أنا مبحبش حد

...........................

نظرت له شاديه بسخريه قائله
- عملتلك غسيل مخ مش كدا .. كل ما تكلمك فى التليفون تعملك غسيل مخ فتريل أكتر عليها

نظر لها أيهم بغضب وهو يضم قبضته بشده كى لا يتهور فيضربها ثم تركها وخرج من الغرفه وهو يهتف قائلاً
- عمرك ما هتتغيرى أبداً

............................

نظر لها أيهم بصدمه من جرأتها وتراجع خطوه للخلف فإبتسمت مياده وإستدارت ونظرت لمعاذ قائله

- أشوفك مره تانيه بقى يا ميزو

إبتسم لهامعاذ فتركتهم ورحلت فنظر له أيهم بغضب ثم هتف قائلاً
- أنت إتجننت .. إزاى تجيبها البيت

هتف معاذ قائلاً بضيق
- هى اللى جت على فكره

.............................

أومأ معاذ برأسه إيجاباً فنظرت له روفيدا وعلى وجهها إبتسامه هادئه دون أن تتحدث فرفع حاجبه قائلاً

- عايزه حاجه يا روفيدا ؟
- هو أنت هتنام؟

هتفت بها روفيدا فهتف معاذ قائلاً
- شويه كدا .. ليه عايزه حاجه ؟
- بقول يعنى إننا مبنقعدش مع بعض كتير فإيه رأيك نقعد مع بعض شويه

هتفت بها روفيداوهى تفرك يديها بتوتر فهتف معاذ قائلاً
- مش قادر أنزل والله
- طيب نقعد هنا

هتفت بها روفيدا وهى تجلس على الفراش فهتف معاذ قائلا ًوهو يرفع حاجبه بدهشه
- هتقعدى معايا فى أوضه نومى على السرير

.................................................

إنتظرونى مع فصول الأسبوع القادم من روايه المُراهِقه الصغيره فى تمام التاسعه مساءً

#هدير_الصعيدى
#سلطانه_الرومانسيه
#المُراهِقه_الصغيره



فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


رد مع اقتباس
قديم 10-10-18, 02:51 PM   #8

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,437
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


الفصل الخامس

عاد أيهم من ذكرياته وعلى وجهه إبتسامه واسعه وفجأه تلاشت إبتسامته وإنتفض سريعاً من جلسته وتوجه إلى الباب فور سماعه لصوت شجار قادم من الخارج

وما إن فتح الباب حتى إتسعت عيناه بصدمه قائلاً
- بابا

نظر له والده بغضب شديد ثم هتف قائلاً وهو يشير إلى فتون
- البنت دى بتعمل إيه هنا ؟

نظر له أيهم ولم يجيبه ثم نظر لفتون والتى كانت تبكى بشده فهتف والده قائلاً
- مترد يا محترم ؟

نظر له أيهم قائلاً
- ممكن ندخل نتكلم جوا من فضلك

هتف والده قائلاً بجديه
- مش قبل ما تمشى البنت دى

إتسعت عينى أيهم وفى تلك اللحظه دلف معاذ وشاديه إلى المكتب وما إن رأوا والدهم حتى شهقوا بصدمه ونظروا لأيهم وفتون

إلتفت والدهم ما إن إستمع لشهقتهم تلك ونظر لهم بغضب قائلاً

- أنتوا بقى كنتوا عارفين إن البيه جايبها هنا وساكتين مش كدا .. طبعا ما هو أصل أنا مبقاش ليا كلمه واللى بقوله مبقاش يتنفذ

نظر أيهم لفتون التى مازالت تبكى بل أصبح جسدها يرتعد من الخوف وهى تنظر حولها بخجل من كم الموظفين الذين دلفوا إلى المكتب عقب صياح والد أيهم فهتف أيهم قائلاً بعصبيه ممزوجه بالغضب

- واقفين هنا بتعملوا إيه .. كل واحد على مكتبه

إنصرف الموظفون بسرعه بينما إقترب معاذ من فتون قائلاًبهمس
- تعالى معايا

نظرت له فتون وهى مازالت تبكى فهتف قائلاً بحزن
- تعالى أرجوكى .. الموضوع كدا هيكبر أكتر

توجهت معه فتون بعد أن حملت حقيبتها تحت نظرات أيهم الذى أومأ برأسه إيجاباً برضا ما إن وجد معاذ يصحبها إلى الخارج ثم نظر إلى والده قائلاً

- إتفضل نتكلم جوا

نظر له صبرى بغضب ثم دلف إلى المكتب ولحقت بهم شاديه بتبرم والتى كانت تهم بالخروج من المكتب ولكن أيهم أوقفها قائلاً

- مش هتسيبينى معاه لوحدى وهو أصلا جاى عشان اللى عملتيه

...

جلس أيهم على الأريكه المقابله للمقعد الذى جلس عليه والده وجاورته شاديه وعم الصمت بين ثلاثتهم فقط نظرات العيون الغاضبه هى من كانت تحكم الموقف

هتف والدهم قائلاً كى يقطع ذلك الصمت
- إيه اللى جابها هنا ؟

نظر له أيهم قائلاً بجديه
- حضرتك عارف إنى جاى عشانها

إحتدت نظرات والده وهتف قائلاً بعصبيه
- يعنى إيه جاى عشانها .. أنت فاكر نفسك كبرت عليا

لم يجيبه أيهم فهتف والده قائلاً

- أنا سيبتك تسافر ساعتها وقولت معلش سيبه بكره يهدى ويعرف مصلحته ولما عدت الفتره دى كلها قولت خلاص نسيها وهيعقل ويبص لنفسه ويعرف مصلحته أجى أتفاجىء بيها هنا وياترى حضرتك كنت مقرطسنى التمن سنين اللى فاتوا وهى معاك

نظر له أيهم بضيق قائلاً
- فتون لسه ......................

قاطعه والده قائلاً بعصبيه
- متنطقش إسمها قدامى

صمت أيهم وإحمر وجهه من شده الغضب ولم يجيب فهو والده رغم كل شىء بينما هتفت شاديه فى محاوله منها لتلطيف الأجواء قليلاً

- يا بابا البنت لسه شغاله مبقلهاش كام يوم و.............................

قاطعها والدها قائلاً بغضب
- أنتى تسكتى خالص يا محترمه ياللى سيبتى بيت أبوكى ومشيتى من غير ما تعرفينى .. أسافر أجيب حاجات أرجع ملقكيش فى البيت

نظرت له شاديه وهتفت قائله بضيق وقد أوشكت على البكاء ما إن تذكرت حديثه حينها

- أنا ممشتش غير لما طردتنى

نظر لها والدها قائلاً بغضب
- أنا مطردتش حد .. متفسريش الكلام على كيفك

نظرت له شاديه بضيق قائله
- لا طردتنى عشان الست الزباله اللى متجوزها

نهض صبرى من جلسته ونظر لها بغضب وكذلك أيهم الذى هتف قائلاً
- شاديه إيه اللى بتقوليه ده

نظر لها والدها بغضب قائلاً
- أنتى مش طبيعيه أبداً والمفروض أحبسك فى البيت لحد ما تعقلى

نظرت له شاديه بغضب ثم هتفت قائله بإنفعال

- زى ما حبست أمى كدا ... وخونتها مع الست الزباله اللى إتجوزتها .. حرقت قلب أمى وأنا مش هسامحك لحد ما أموت

نظر لها صبرى بأعين متسعه من شده الغضب بينما تركته هى وخرجت سريعاً من المكتب وتوجهت إلى الحمام وهى تكتم شهقات بكاءها بيدها

وأثناء توجها للحمام إرتطمت بمراد الذى كان متوجهاً إلى المكتب , وما إن تطلع لهيئتها الباكيه حتى هتف قائلاً بإستغراب

- مالك بتعيطى ليه ؟

نظرت له شاديه بغضب شديد ثم هتفت قائله وهى تتركه لتدلف إلى الحمام

- وأنت مالك

نظر لها مراد بإستغراب ممزوج ببعض الضيق ولام نفسه مراراً على سؤالها فلتبكى ما شاءت وإن ظلت تبكى طوال عمرها

...........

فى نفس التوقيت

كان معاذ جالساً بصحبه فتون بأحد الكافيهات يتابعها بعينيه فهى لا تزال تبكى إلى الأن
- ممكن تهدى .. خلاص الموضوع إنتهى

نظرت له فتون قائله ببكاء
- الموضوع كان إنتهى وأخوك جه فتحه تانى .. فتحه تانى ووالدك جه تانى يكسرنى زى ما كسرتونى من تمن سنين

نظر لها معاذ بحزن ثم هتف قائلاً
- والله أنتوا الإتنين صعبانين عليا ... بتحبوا بعض أوى و....................

قاطعته فتون قائله بحده
- أنا مبحبش حد

............

بعد مرور فتره قصيره

كانت شاديه قد عادت إلى المكتب ولحسن حظها لم تجد أحداً فحمدت ربها وهى تتمنى لو يظل المكتب فارغاً هكذا أو ربما تمتلك هى مكتب خاص بها كمعاذ وأيهم

قلبت ملامحها بضيق وهى تتذكر مراد الذى سألها عن سبب بكاؤها فها هم الرجال يحشرون أنفهم بكل صغيره وكبيره , ما دخله هو لم تبكى , ماذا إن أرادت البكاء بسبب إزدياد وزنها مثلاً أو بسبب رغبتها فى إشغال وقتها قليلاً بالبكاء بسبب فراغها الدائم

لمحته وهو يقترب من المكتب فنظرت له بضيق فبادلها نفس نظرتها مما أزعجها ولكنها حاولت ألا تُظهر له تأثرها كى لا يشعر بأى إنتصار

........

فى المساء

كانت شاديه جالسه بغرفتها تبكى وهى ممسكه بصوره والدتها تتذكر ما عانته والدتها أمام عينيها

........ فلاش بااك .........

كانت شاديه قد تمت الحاديه عشر من عمرها قبل يومين وكانت جالسه ترسم وعلى وجهها إبتسامه واسعه حينما سمعت صوت شجار يأتى من الخارج فنهضت من جلستها بخوف وفتحت باب غرفتها وأطلت برأسها الصغير من خلفه فوجدت والدها يتشاجر مع والدتها فنظرت تجاههم بخوف وقررت أن تغلق الباب كى لا يروها فيعاقبوها ولكنها ما إن همت بإغلاق الباب حتى سمعت والدتها وهى تهتف قائله

- طبعاً عايز تاكل بعقلى حلاوه عشان أغمى عينى عن علاقتك بزهره

إتسعت عينى والدها ونظر لميرفت بغضب قائلاً
- أنتى إتجننتى .. أنتى أكيد مجنونه إزاى تفكرى فيا أو فى أختك كدا

ضحكت ميرفت بمراره قائله
- كلكم زباله وكلكم زى بعض .. أنت زيه بالظبط والحيوانه زهره زيها

كانت شاديه تستمع إليهم بأعين متسعه وهى تفكر لما تتحدث والدتها عن خالتها زهره بتلك الطريقه , فهى تحب خالتها بشده كما أنها تعاملها معامله حسنه

خرجت شاديه من شرودها على صوت والدتها وهى تهتف قائله بغضب

- أنت بتضربنى يا صبرى .. بتضربى عشانها .. والله لوريك أنت وهيا .. والله لوريكوا

أمسك صبرى بها وأدخلها إلى الغرفه وأغلق الباب وأوصده جيداً بالمفتاح قائلاً
- خليكى هنا بقى .. هحبسك لحد ما تعقلى

كانت شاديه تتطلع إلى ما يحدث وقد بدأ جسدها فى الإرتعاد , بينما خرج صبرى من المنزل وأغلق الباب خلفه بقوه

وفى تلك اللحظه سمعت شاديه صوت والدتها وهى تهتف قائله بصياح

- إفتح الباب ده .. حد يفتحلى الباب .. يا شاديه .. يا شاديه .. إفتحولى الباب ده

خرجت شاديه من غرفتها وخطت تجاه غرفه والدتها بخطوات بطيئه وهى تنظر للباب كل لحظه فهى تغشى أن يأتى والدها ويراها فيضعها هى الأخرى بالغرفه ويغلق الباب ويتركها تبكى كوالدتها

وصلت شاديه إلى غرفه والدتها فهتفت قائله بخوف
- ماما

هتفت والدتها بلهفه
- إفتحى الباب يا شاديه .. يلا بسرعه

هتفت شاديه قائله بخوف
- بابا خد المفتاح معاه

أخذت والدتها تسب سبات بذيئه وهى تتحدث بغضب مما جعل جسد شاديه يرتعد بخوف فوالدتها لم تتفوه بتلك الكلمات مسبقاً والتى كانت تسمعها بالشارع أثناء المشاجرات وكانت والدتها تخبرها ألا تتحدث مثلها فمن يتحدث بها أشخاص سيئين

هتفت والدتها قائله ببكاء هستيرى
- فين أخواتك يا شاديه ؟

هتفت شاديه قائله بخوف
- مش عارفه .. أنا كنت برسم فى الأوضه

صمتت والدتها وأخذت تبكى بشده فهتفت شاديه قائله
- ماما أنا خايفه

هتفت والدتها قائله
- متخفيش يا حبيبتى .. متخفيش

هتفت شاديه قائله بخوف
- أروح أنادى خالتو زهره عشان تفتح الباب

هتفت والدتها قائله بجنون
- لا .. زهره لا .. دى شيطانه .. إوعى تكلميها ولا تقعدى معاها .. إوعى يا شاديه

أخذت شاديه تبكى وقد على صوتها وهى تهتف قائله
- خالتو زهره بتجيبلى حاجات حلوه وبتلعب معايا

هتفت والدتها قائله بجنون أكبر
- متتكلميش عنها كدا .. دى بتكرهكوا يا شاديه .. عايزه تتجوز بابا عشان تاخده وتمشى بعيد .. عايزه تموتكوا وعايزه تموتنى .. أنتى عايزه ماما تموت

أخذت شاديه تبكى بشده ولم تجيبها فهتفت والدتها قائله
- إوعى تكلميها يا شاديه .. إوعى

........ عوده إلى الوقت الحاضر .........

عادت شاديه من شرودها على صوت طرقات على باب غرفتها وعقبها دلف أيهم ونظر لحالتها قائلاً

- ممكن أقعد معاكى شويه

لم تجيبه شاديه فدلف وأغلق الباب خلفه ثم توجه وجلس بجانبها على الأريكه قائلاً

- شاديه بتعملى فى نفسك كدا ليه ؟

نظرت له شاديه بغضب والدموع مازالت تنهمر من عينيها فهتف قائلاً وهو يمسك بصوره والدته

- إفتكرتى ماما

نظرت له بغضب قائله وهى تسحب الصوره منه
- أنا منستهاش أصلا .. عمرى ما نسيتها عشان أفتكرها دلوقتى .. مش زيك أنت وأخوك نسيتوها وبقيتوا مع اللى موتتها

إنفعل أيهم قائلاً بغضب
- أنتى برده اللى فى دماغك لسه زى ما هو .. خالتك مموتتش ماما .. ماما ماتت لوحدها

نظرت له شاديه بغضب ثم هتفت قائله بعصبيه

- متدافعش عنها قدامى .. أنا بكرها .. أنت متعرفش حاجه .. أنت كنت فى مدرسه داخلي وقتها ومعاذ كان صغير .. مشوفتوش حاجه .. أنا اللى شوفت أمى وهى بتموت كل يوم قدامى .. ومش هستريح غير لما أموت زهره وأحرق قلبها زى ما عملت فى أمى

نظر لها أيهم بصدمه ثم هتف قائلاً
- أنتى مجنونه .. أكيد مجنونه .. إيه الهبل اللى بتقوليه ده .. تموتى مين

لم تجيبه شاديه وإستدارت بجسدها للجهه الأخرى فأدارها أيهم وهتف قائلاً وهو يهزها بعنف

- خالتك اللى بتتكلمى عنها وحش دى هى اللى ربتك وخلت بالها منك لحد ما بقيتى بنى أدمه متعلمه ومثقفه .. وهى اللى ربتنى وربت أخوكى .. نسيتى ماما سابت معاذ وهو عنده كام سنه .. مين اللى ربناها وخلانا مثال أى حد يفتخر بيه

نظرت له شاديه بسخريه قائله
- عملتلك غسيل مخ مش كدا .. كل ما تكلمك فى التليفون تعملك غسيل مخ فتريل أكتر عليها

نظر لها أيهم بغضب وهو يضم قبضته بشده كى لا يتهور فيضربها ثم تركها وخرج من الغرفه وهو يهتف قائلاً
- عمرك ما هتتغيرى أبداً

...

نزل أيهم إلى الطابق السفلى فوجد معاذ جالساً على الأريكه يشاهد التلفاز فنظر له قائلاً

- رايق أنت أوى ؟

إستدار معاذ ونظر له قائلاً
- أنا لو ركزت شويه معاكوا هتجنن أصلا

جلس أيهم بجانبه قائلاً
- عملت إيه مع فتون ؟

هتف معاذ قائلاً وهو يعود برأسه للخلف
- إتكلمت معاها شويه وفى الأخر إتعصبت عليا ومشيت وحتى مخلتنيش أوصلها

أغمض أيهم عينيه بضيق ثم فتحهما قائلاً
- كل ما أصلحها من ناحيه تتخرب من الناحيه التانيه

إعتدل معاذ ونظر له قائلاً
- وأنت عملت إيه مع بابا صحيح ؟

ضحك أيهم بحزن ثم هتف قائلاً
- ولا أى حاجه .. زعق وقالى أنت مقرطسنى وجايبها هنا وفى الأخر سابنى ومشى ورجع تانى على القاهره

نظر له معاذ ولم يتحدث بينما نهض أيهم من جلسته وهو يهتف قائلاً
- أنا رايح أكمل شغل .. عندى حاجات مهمه لازم أخلصها

أومأ معاذ برأسه إيجاباً فتوجه أيهم إلى غرفه المكتب ولكنه ما إن هم بفتح الباب حتى إستدار برأسه ونظر لمعاذ قائلاً
- صحيح نسيت أقولك الرساله إلى بابا سايبهالك

إستدار معاذ ونظر له بإهتمام فهتف أيهم قائلاً
- فرحك على روفيدا أخر الأسبوع

إتسعت عينى معاذ ونهض من جلسته قائلاً بصدمه
- نعم !

لم يجيبه أيهم بل دلف إلى الغرفه وأغلق الباب خلفه فلا طاقه لديه الأن للتحدث بأى أمور فيكفى ما حدث له اليوم , بينما كان معاذ ينظر فى أثره بصدمه وما لبث أن تحولت صدمته لغضب فأخذ يدور فى الصاله بإنفعال وهو يهتف ببعض الكلمات الغير مفهومه دليلاً على غضبه

............

فى نفس التوقيت

كانت روفيدا جالسه بغرفتها حينما سمعت طرقات على باب الغرفه عقبها إستمعت لصوت صبرى فهتفت قائله

- إتفضل يا عمى

دلف صبرى إلى الغرفه وعلى وجهه إبتسامه هادئه ثم هتف قائلاً
- عامله إيه يا بنتى ؟

إبتسمت روفيدا قائله
- الحمد لله يا عمى بخير

نظر لها صبرى بحنان ثم هتف قائلاً
- أنا حجزت قاعه لفرحك أنتى ومعاذ

نظرت له روفيدا بصدمه فهتف قائلاً
- أنتوا مكنش ينفع معاكوا غير كدا .. أنتوا مش ملاحظين إنكوا كاتبين الكتاب بقالكم أكتر من تلت سنين .. إيه بقى

نظرت له روفيدا قائله
- بس يا عمى أنا مناقشه الرساله بتاعتى خلاص باقيلها أقل من شهر

نظر لها صبرى قائلاً بجديه
- تناقشيها وأنتى متجوزه ولا هى هتقول لا يعنى .. خلاص يا روفيدا أنا حجزت القاعه وبلغت معاذ

نظرت له روفيدا بإهتمام قائله
- ومعاذ قال لحضرتك إيه ؟

نظر لها صبرى وهتف قائلاً
- هيقول إيه يعنى .. يلا أنا هروح أنام بقى .. تصبحى على خير يا بنتى

خرج صبرى فجلست روفيدا على الفراش وتطلعت فى المرآه وإبتسمت بخجل وهى تفكر أنها بعد أيام قليله ستكون برفقه معاذ دوماً

روفيدا ( فتاه فى الخامسه والعشرين من عمرها , قصيره القامه , بيضاء البشره , جسدها ممتلىء قليلا وتعانى من حَب الشباب والذى أرهقها بمعالجته على مدى عده سنوات إلى أن ملت فتوقفت عن علاجه , إبنه زهره من زوجها السابق وكان صبرى يعاملها كأحد أبناؤه ولم يفرق بمعاملتها يوماً )

************************************

فى مساء اليوم التالى

كانت جالسه على اللاب توب الخاص بها تقوم بإنهاء بعض أعمالها المؤجله حينما سمعت طرقات على باب غرفتها فسمحت للطارق بالدخول فدلفت صفيه وهى تبتسم بحنان ثم إقتربت منها قائله

- القهوه يا بنتى وعملتلك معاها ساندوتش

رفعت رأسها ونظرت لها بضيق قائله

- لا مش هاكله .. أنا مبحبش أتعشى بالليل وأنتى بردو عملتيه وكإن كلامى ملوش أى أهميه

- مينفعش القهوه اللى عماله تشربيها عمال على بطال دى من غير أكل .. ده خامس فنجان قهوه النهارده وأنتى حتى متغدتيش .. من الصبح على الباتيه اللى كلتيه وخلاص

هتفت بها صفيه بجديه فزفرت الفتاه قائله بنفاذ صبر
- طيب سيبيه يا داده وهبقى أكله
- طيب ريحى عينك شويه من اللاب ده

هتفت بها صفيه فهتفت الفتاه قائله بجديه

- مستحيل أسيبه غير لما أخلص الشغل .. بابا ممكن يعلقنى لو روحت بكره الشركه من غير الشغل ده ما يكون جاهز

- طيب بما إنك هتسهرى كدا إيه رأيك أعملك كوبايه شاى بلبن وأهى مفيده عن القهوه شويه

هتفت بها صفيه فقلبت الفتاه ملامحها بضيق قائله
- مستحيل أشرب اللى بتقولى عليه ده .. أنا أصلاً بكره اللبن

لوت صفيه فمها بتهكم ثم خرجت من الغرفه قائله
- عنيده طول عمرك ومبتسمعيش الكلام

ما إن أغلقت صفيه الباب حتى أمسكت الفتاه بفنجان القهوه وإرتشفت منه قليلاً ولكنها قلبت ملامحها مجدداً وهى تهتف قائله

- محدش بيعرف يعمل القهوه أبداً عدله ولا حد بيعرف يظبطلى البن

............

فى نفس التوقيت

كان أيهم جالساً فى سيارته وقد قرر التوجه إلى فتون فهى لا تجيب إتصالاته منذ ليله أمس كما أنها لم تأتى اليوم إلى العمل

وصل أيهم أسفل البنايه التى تقطن بها فأوقف سيارته ثم نزل منها وصعد إلى الشقه التى تقيم بها , وما إن وصل حتى طرق الباب بهدوء وإنتظر إلى أن فتحت له والدتها والتى ما إن رأته حتى إتسعت عينيها قائله
- أيهم

نظر لها أيهم وإبتسم بحب قائلاً
- إزيك يا خاله كوثر ؟

.................

يتبع



فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


رد مع اقتباس
قديم 22-10-18, 02:31 PM   #9

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,437
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


الفصل السادس

وصل أيهم أسفل البنايه التى تقطن بها فأوقف سيارته ثم نزل منها وصعد إلى الشقه التى تقيم بها , وما إن وصل حتى طرق الباب بهدوء وإنتظر إلى أن فتحت له والدتها والتى ما إن رأته حتى إتسعت عينيها قائله
- أيهم

نظر لها أيهم وإبتسم بحب قائلاً
- إزيك يا خاله كوثر ؟

نظرت له كوثر بصدمه وإبتلعت ريقها بخوف فنظر لها أيهم قائلاً بإبتسامه هادئه
- مش هتدخلينى ولا إيه ؟

إبتعدت كوثر قليلاً عن الباب وهتفت قائله بتوتر
- يا دى العيبه .. إتفضل يا بنى

إبتسم أيهم ثم دلف فأغلقت كوثر الباب وهتفت قائله وهى تشير إلى الأريكه
- إتفضل يا بنى

جلس أيهم على الأريكه فهتفت كوثر قائله وهى تفرك يديها بتوتر
- تشرب إيه ؟

هتف أيهم قائلاً بهدوء
- إقعدى يا خاله كوثر عايز أتكلم معاكى

جلست كوثر على المقعد المجاور للأريكه , وفى تلك اللحظه فُتح باب المنزل ودلفت فتون , وما إن رأت أيهم حتى هتفت قائله

- أنت إيه اللى جابك هنا ؟

نهض أيهم من جلسته قائلاً
- مجتيش الشغل ليه النهارده ؟

إقتربت منه فتون قائله بغضب
- أجى .. أجى فين .. وشغل إيه وأجى ليه من أساسه .. أجى عشان والدك يهزقنى تانى

كانت كوثر تنقل نظراتها بينهم بغير فهم , بينما هتف أيهم قائلاً
- أنتى نسيتى الشرط الجزائى

نظرت له فتون بضيق فهتف أيهم قائلاً
- بكره تكونى فى المكتب يا فتون وإياكى متجيش

ثم تركها ورحل تحت نظراتها الغاضبه ونظرات كوثر المندهشه والتى أفاقت من دهشتها على صوت إرتطام الباب بقوه فنهضت من جلستها قائله وهى تمسك بذراع فتون

- أنتى بتشوفى أيهم ؟

نظرت لها فتون بإرتباك ولم تجيب فهزتها والدتها قائله
- ردى عليا .. بتشوفيه مش كدا ؟ .. وشغل إيه اللى بيتكلم عليه

نظرت لها فتون بتوتر ممزوج بالإرتباك ثم هتفت قائله
- أنا هحكيلك كل اللى حصل

.............

بعد مرور ساعتين

كان معاذ يهاتف والده وكالعاده لم يجيبه فزفر فى ضيق وفى تلك اللحظه خرجت شاديه من المطبخ وهى تهتف قائله

- أنا هعمل عشا .. أعملك معايا ؟

نظر لها معاذ قائلاً بضيق
- مش عايز

نظرت له بإستغراب قائله
- مالك ؟

هتف معاذ قائلاً بغضب وهو يعاود الإتصال بوالده
- بابا قال لأيهم إمبارح إن فرحى أنا وروفيدا أخر الأسبوع

إتسعت عينى شاديه قائله
- من غير ما يقولك .. أكيد ده كله تخطيط الحربايه زهره

لم يجيبها معاذ وأخذ يجوب الصاله بخطوات غاضبه وهو ينتظر إجابه والده والذى لم يجيبه فهتف قائلاً وهو يأخذ مفاتيح السياره الخاصه به ويخرج

- أنا رايح القاهره

هتفت شاديه قائله وهى تلحق به
- إستنى يا معاذ .. هتسافر دلوقتى ؟ .. معاذ

لم يجيبها معاذ بل إستقل سيارته وإنطلق بها سريعاً فنظرت شاديه فى أثره بضيق ثم دلفت إلى الداخل مره أخرى وبحثت عن هاتفها وهاتفت أيهم كى تخبره بما حدث

...........

فى نفس التوقيت

كانت فتون جالسه أمام والدتها والدموع تنهمر من عينيها بينما والدتها تربت على كتفها بحنان

- أنا حكتلك كل حاجه يا ماما .. والله كنت هسيب الشغل لولا الشرط الجزائى ده

ضمتها والدتها إلى صدرها قائله
- أنا خايفه عليكى يا بنتى .. أنتى بتقولى إن الحاج صبرى جه وده معناه إنه عرف خلاص بكل حاجه .. دى كارثه .. يارب إسترها معانا

أغمضت فتون عينيها وأخذت تبكى بينما ظلت والدتها تربت على ظهرها بحنان إلى أن راحت فى سبات عميق

...............

بعد مرور عده ساعات

كانت روفيدا جالسه على مكتبها تراجع بعض الأشياء الخاصه برسالتها , وما إن ملت حتى نهضت من جلستها وتوجهت كى تعد كوب من الشاى الساخن ومن ثم عادت مجدداً ووقفت أمام النافذه تتأمل سكون الشارع من حولها وفجأه إتسعت عينيها بصدمه ممزوجه بالفرحه ما إن رأت سياره معاذ وهى تقف أمام البنايه فإبتسمت بفرحه ثم وضعت الكوب سريعاً على المكتب بجوارها وتوجهت كى ترى هيئتها بالمرآه ثم خرجت من الغرفه كى تفتح له الباب

وضعت روفيدا أذنها على الباب وما إن شعرت بإقتراب خطوات معاذ حتى فتحت الباب وعلى وجهها إبتسامه واسعه فقابلتها نظرات معاذ الغاضبه والذى ما إن رأها حتى هتف قائلاً

- بابا وماما فين ؟

أشارت فتون على باب الغرفه الموجوده بأخر الممر قائله
- نايمين جوا

أمسك معاذ بذراعها وأغلق الباب بهدوء ثم دلف معها إلى غرفتها وأغلق الباب جيداً ونظر لها قائلاً

- أنتى إزاى تسمحى لنفسك تحددى معاد الفرح من غير ما تقوليلى

نظرت له روفيدا بألم وهتفت قائله
- أنا محددتش حاجه .. أنا إتفاجئت من عمى

نظر لها معاذ بسخريه قائلاً وهو يضغط على ذراعها
- يا سلام .. هصدق أنا بقى الهبل ده

نظرت له روفيدا بألم وقد بدأت الدموع تترقرق فى عينيها من إمساك معاذ لذراعه بتلك القسوه ثم هتفت قائله

- معاذ دراعى

نظر لها معاذ بضيق ثم ترك ذراعها وتوجه وجلس على الفراش فنظرت له روفيدا وهى تتحسس ذراعها بألم ثم إقتربت منه قائله

- والله يا معاذ أنا مقولت لعمى إنه يقرب معاد الفرح

مرر معاذ يده فى شعره بضيق ولم يجيبها فجلست بجواره قائله
- أنا إتفاجئت من عمى إمبارح إن الفرح أخر الأسبوع ولما جيت أعترض عشان مناقشه الرساله بتاعتى قالى هى هتفرق تناقشيها وأنتى متجوزه أولا وقالى إنه حجز القاعه كمان

نظر لها معاذ بصدمه قائلاً
- كمان !

نظرت له روفيدا بحزن ممزوج بالخوف ثم هتفت قائله
- هو أنت متضايق عشان الشغل وإنك مش فاضى والفرح هيشغلك أكتر ولا فى حاجه تانيه مضيقاك

أشاح معاذ بوجهه للجهه الأخرى ولم يجيبها فنهضت من جلستها قائله

- تحب تاكل

نهض هو الأخر من جلسته قائلاً وهو يخرج من الغرفه
- هنام

خرج معاذ من الغرفه فنظرت روفيدا فى أثره بحزن , تتمنى لو يعود معها كما كان مسبقاً , تتمنى فقط لو تعلم لم تغير هكذا معها

************************************

فى صباح اليوم التالى

كانت روفيدا لا تزال مستيقظه حينما سمعت صوت إنغلاق باب المنزل فنهضت سريعاً من الفراش ودلفتإلى الشرفه كى ترى من خرج , وما هى إلا لحظات وظهر أمامها معاذ وإستقل سيارته ثم رحل سريعاً فتوجهت إلى الفراش وجلست فوقه بحزن قائله

- جيت بسرعه ومشيت بردو بسرعه

............

فى نفس التوقيت

كانت فتون قد وصلت إلى المكتب فجلست ووضعت حقيبتها أمامها ونظرت بساعتها فوجدتها السابعه والنصف فهتفت قائله

- كويس متأخرتش

بدأت فتون فى مراجعه مواعيد أيهم سريعاً كما دربتها أمل قبل أن تغادر , وما هى إلا عده دقائق ودلف أيهم وما إن رأها تعمل هكذا حتى إبتسم ثم دلف إلى مكتبه دون أن يحادثها فرفعت هى رأسها ما إن مر بجانبها وعقدت حاجبيها بإستغراب ثم نهضت ودلفت خلفه قائله

- أقولك المواعيد دلوقتى

نظر لها أيهم قائلاً بإستفزاز
- إسمها أقول لحضرتك المواعيد دلوقتى

نظرت له فتون بضيق ثم هتفت قائله
- حاضر يا فندم اللى تشوفه

إبتسم أيهم ولكنها لم تلاحظه حيث إنشغلت بفتح المفكره الصغيره بيدها كى تخبره بالمواعيد فهتف قائلاً

- هفضل مستنى كدا

نظرت له فتون بضيق قائله
- بفتح المفكره متصبر

إتسعت عينى أيهم ولكن فتون لم تُعيره إهتماماً وفتحت المفكره وبدأت فى إخباره بالمواعيد ثم تركته وغادرت ما إن إنتهت تحت نظرات المذهوله

.............

بعد مرور عده ساعات

كانت شاديه جالسه على مكتبها تتابع عملها الذى كلفها به أستاذ سيد , وما إن إنتهت حتى هتفت قائله

- أستاذ سيد ممكن لحظه من فضلك

نهض أستاذ سيد ونظر إلى شاشه الكمبيوتر كى يرى ما تحتاجه شاديه ثم هتف قائلاً وهو يشير إلى مراد بفخر

- بصى أى حاجه بتقف معانا هنا بنسأل مراد .. هو أه جديد هنا يادوب جه قبلك بفتره بسيطه جدا لكن هو بريمو فى شغل الكمبيوتر

نظرت له شاديه بضيق فقابل نظراتها بضيق أكبر ثم هتف قائلاً
- تحت أمرك يا أستاذ سيد .. طالما أنت إتوسطت فى الموضوع أنا من عنيا أشوف إيه المشكله

نظرت له شاديه بضيق شديد فنهض من جلسته وإقترب منها قائلاً وهو يتفحص الجهاز
- ماله بقى ؟

أشارت شاديه بيدها على الشاشه قائله
- مش عارفه أعمل البتاعه دى

هتف مراد قائلاً وهو يمسك بالفأره
- بصى يا ستى أنتى...............................

قاطعته شاديه قائله بتهكم
- إيه ستى دى .. هو أنا بلعب معاك فى الشارع يا بنى أنت

نظر لها مراد بصدمه لحديثها ذاك وكذلك أستاذ سيد ولحسن حظهم لم يكن متواجد غيرهم فى تلك اللحظه بالمكتب , بينما هتف أستاذ سيد قائلاً ما إن لاحظ الأجواء قد توترت هكذا

- دايما أى إتنين جداد فى الشغل بيبقوا ناقر ونقير .. عادى جدا .. عارفين زمان لما كنت بشتغل فى الحكومه كان فى موظف بردو كنت أنا وهو ناقر ونقير ودلوقتى بقينا أكتر من الأخوات

هتف مراد قائلاً وهو ينظر لشاديه
- معاك حق .. أصل أحيانا الشخص اللى قدامك بيكون مستفز وفاكر نفسه حاجه

نظرت له شاديه بغضب فهتف قائلاً بإبتسامه واسعه
- بس أنت بردو لازم تصبر عليه وتعلمه براحه لحد ما يفهم ويعقل كدا

إشتعلت عينى شاديه بغضب وما إن همت بالتحدث حتى ضغط مراد على قدمها بحذائه فصرخت ونظرت له بصدمه ممزوجه بالغضب فنظر لها أستاذ سيد بإستغراب قائلاً
- فى إيه ؟

هتفت شاديه قائله بألم
- مفيش حاجه رجلى إتخبطت فى المكتب

نظر لها أستاذ سيد بإستغراب ولكن مراد هتف قائلاً بسرعه
- خلينا نكمل عشان تقدرى تكملى شغلك قبل مواعيد الإنصراف

نظرت له شاديه بغضب فإبتسم هو بإستفزاز ثم أكمل ما يفعله وهو يُراقبها بطرف عينه

*************************************

بعد مرور ثلاثه أيام

كان معاذ نائماً بفراشه حينما سمع ضجيج خارج غرفته وصوت زغاريد ففتح عينيه وهو يهتف قائلا

- إيه الدوشه دى .. ومين اللى بيتجوز عندنا

فى تلك اللحظه دلفت شاديه إلى غرفته دون أن تطرقها وهتفت قائله بضيق بعد أن أغلقت الباب

- زهره جت تحت ومعاها الكعبوله بنتها

نظر لها معاذ بإستغراب قائلاً
- ماما تحت

نظرت له شاديه بغضب ولكنه لم يعيرها إهتماماً بل نهض من الفراش وفتح الباب ونزل إلى الأسفل , وما إن رأى زهره واقفه حتى توجه إليها وعلى وجهه إبتسامه واسعه ثم قبل جبينها قائلاً

- حمد الله على السلامه يا ست الكل .. جيتى إمتى ؟

إبتسمت زهره قائله
- لسه واصله حالا يا حبيبى

نظر لها معاذ قائلاً بعتاب
- مقولتليش ليه إنك جايه ؟

نظرت له زهره قائله بتبرم
- والله يا بنى أبوك هو اللى فاجئنى إمبارح بالليل .. قالى أعملى حسابك إنك هتسافرى بكره الصبح وبعتنى أنا وروفيدا مع السواق

فى تلك اللحظه خرجت سيده متوسطه القامه جسدها رفيع وهتفت قائله
- أنا حطيت كل حاجه فى المطبخ يا ست زهره

إستدار معاذ ونظر للسيده قائلاً
- أنتى جيبتى معاكى أم السعد

ضربته زهره بكتفه قائله
- يا واد متقولهاش كدا .. الكل بقى يقولها كدا حتى أنا بقيت أتلخبط وأقولها زيك

إقترب معاذ من السيده قائلاً
- دى أم السعد والهنا وكل حاجه حلوه

ضحكت السيده قائله
- والله يا بنى كان نفسى أخلف ولد وأسميه سعد على الأقل كنت تنادينى بيه ويبقى إسمى على حق

إبتسم معاذ قائلاً
- بس قوليلى يا أم السعد أنتى عملتيلى الفطير اللى بحبه

هتفت أم السعد قائله بفخر
- عملتلك كل الأكل اللى بتحبه .. أكل عرايس بصحيح

تلاشت إبتسامه معاذ ولم يعلق , وفى تلك اللحظه خرجت روفيدا من غرفه المكتب وهى تهتف قائله

- كلمت عمى وقولتله إننا وصلنا .. وهو قالى إنه هيجى بكره بالليل

أومأت زهره برأسها إيجاباً فنظرت روفيدا إلى معاذ قائله
- إزيك يا معاذ ؟

إقترب منها معاذ وقبلها على جبينها قائلاً
- الحمد لله .. إزيك أنتى ؟

نظرت لهم زهره بحب ثم هتفت قائله
- هروح مع أم السعد نحضرلكوا الأكل

أومأ معاذ برأسه إيجاباً ثم تركهم وصعد إلى الغرفه الخاصه به فنظرت روفيدا فى أثره بحزن فهى تعلم أنه تصرف هكذا كى لا تلاحظ والدتها شىء فهى تعلم كم يحب والدتها وتتمنى لو يعطيها من هذا الحب ولو قليل

ضحكت بمراره وهى تستوعب كلماتها فهى تتوسل منه الحب بعد أن كان يُغدقها به فيما سبق , ترى هل كان بالفعل حب مراهقه وحينما كبر كلاهما أصبح هذا الحب سراب ولكن لما لم يصبح سراب بالنسبه لها أيضاً

........

فى المساء

كان أيهم قد هم بمغادره المكتب فخرج من مكتبه فوجد فتون مازالت جالسه على الحاسب تنهى عملها فنظر لها قائلاً

- أنتى لسه قدامك كتير ؟

نظرت له فتون قائله
- لا قربت أخلص أهو .. عشر دقايق بس

جلس أيهم على المقعد أمامها فنظرت له بإستغراب فهتف قائلاً
- يلا خلصى عشان أوصلك

هزت فتون رأسها بلا قائله
- لا شكرا .. إتفضل حضرتك وأنا هروح لوحدى

هتف أيهم قائلاً بجديه
- خلصى يا فتون يلا عشان أوصلك

نظرت له فتون بضيق ثم أكملت عملها ولكنها بين الحين والأخر كانت تنظر له بطرف عينيها فتجده يتابعها وعلى وجهه إبتسامه واسعه فكانت ترتبك فتتسع إبتسامته أكثر وأكثر

............

بعد مرور فتره قصيره

كان أيهم قد أوصل فتون إلى منزلها وتوجه إلى الفيلا وما إن أوقف السياره حتى وجد مياده تخرج من الفيلا بصحبه معاذ وهما يضحكان بشده فنزل من السياره وتوجه إليهم وعلى وجهه علامات الغضب ثم وقف أمامهم قائلاً

- أهلا يا مياده .. غريبه بتعملى إيه هنا ؟

نظرت له مياده وعلى وجهها إبتسامه واسعه قائله
- أبدا جيت أزوركوا شويه

نظر أيهم لمعاذ بغضب ثم نظر لمياده قائلاً
- نورتى يا مياده .. بس ياريت سعاده المستشار يكون عنده علم بالزياره دى

إقتربت منه مياده وهتفت قائله وهى تضبط له ياقه القميص
- زعلت لما جيت ومشوفتكش

نظر لها أيهم بصدمه من جرأتها وتراجع خطوه للخلف فإبتسمت مياده وإستدارت ونظرت لمعاذ قائله

- أشوفك مره تانيه بقى يا ميزو

إبتسم لها معاذ فتركتهم ورحلت فنظر له أيهم بغضب ثم هتف قائلاً
- أنت إتجننت .. إزاى تجيبها البيت

هتف معاذ قائلاً بضيق
- هى اللى جت على فكره

هتف أيهم قائلاً بغضب
- جت تقوم مدخلها .. ولا المفروض تقولها محدش هنا وتمشيها

زفر معاذ بضيق قائلاً
- ماما وروفيدا وأم السعد جوا

نظر لهم أيهم بإستغراب قائلاً
- بجد ؟ .. جم إمتى ؟

هتف معاذ قائلاً
- الصبح

ثم صمت قليلاً وهتف بمراره
- أنت ناسى إن الفرح بعد بكره

نظر له أيهم ولم يجيبه ودلف إلى الداخل كى يرى زهره بينما رفع معاذ رأسه ونظر إلى السماء قائلاً

- يارب

فى تلك اللحظه إلتقت عيناه بعينى روفيدا والتى كانت تتابع الموقف من بدايته فنظر لها معاذ قليلاً بوجه جامد ثم تركها ودلف إلى الفيلا مره أخرى

..............

بعد مرور فتره قصيره

كانت روفيدا تقف فى المطبخ تقوم بغسل الصحون بينما كانت أم السعد تضع الطعام المتبقى من العشاء بالثلاجه , وما إن إنتهت حتى إقتربت من روفيدا قائله

- يا بنتى هاتى أغسلهم أنا
- لا أنا هغسلهم يا أم السعد عادى .. أعملى أنتى الشاى ليهم وأعمليلى أنا كمان

هتفت بها روفيدا بهدوء فأومأت أم السعد برأسها إيجاباً , وفى تلك اللحظه دلف معاذ إلى المطبخ بصحبه زهره وهو يهتف قائلاً

- يلا أعمليلى المهلبيه دلوقتى

همت زهره بالتحدث ولكن قاطعها أيهم الذى دلف هو الأخر قائلاً
- يا بنى سيبها ترتاح .. مترديش عليه يا أمى وإرتاحى

ضحكت زهره ونظرت لهم دون أن تجيب فهتف معاذ قائلاً

- ملكش دعوه يا عم .. أعمليلى بقى يا ماما .. نفسى فيها والله
- حاضر هعملها .. إقعد يا أيهم وكل طبق معاه

هتفت بها زهره وهى تتوجه إلى الثلاجه كى تخرج الحليب فجلس معاذ على أحد المقاعد بينما هتف أيهم قائلاً

- هروح أخلص شويه شغل وهاجى تانى يا أمى
- طيب يا حبيبى

هتفت بها زهره وهى تضع الحليب على النار بينما كان معاذ يتابعها بنظراته ثم هتف قائلاً

- تعرفى يا ماما مهما أجيب المهلبيه دى من أفخم الأماكن مبتطلعش زى بتاعتك أبداً

إبتسمت زهره قائله دون أن تنظر إليه
- البت روفيدا بتعملها حلو بردو زى ما أنا بعملها .. بكره تعملهالك وتستغنى عن بتاعتى

بهتت إبتسامه معاذفى البدايه ولكنه هتف قائلاً بجديه
- مقدرش أستغنى عنك أبداً يا ماما

إبتسمت زهره قائله
- ماشى يا بكاش

....

أنهت روفيدا غسل الصحون فجففت يدها بالمنشفه وجاورت معاذ على المقعد الموضوع بجانبه فنظر لها بطرف عينه ولم يعلق , وحينها دلفت شاديه إلى المطبخ قائله

- أم السعد أعمليلى شاى
- عملته وهصبه أهو .. إستنى خدى الكوبايه بتاعتك

هتفت بها أم السعد فنظرت شاديه إلى زهره وإلى ما تفعله بترقب فهتف معاذ قائلاً

- مش هتاكلى مهلبيه
- لا كلها أنت يا خويا

هتفت بها شاديه بحده ممزوجه بالضيق ثم أخذت كوب الشاى الخاص بها وخرجت فلوى معاذ فمه بتهكم قائلاً بهمس

- هيجرا حاجه لو بطلتى تتكلمى وأنتى متضايقه .. يالهوى عليكى يا شاديه وعلى بوزك اللى بيبقى علطول شبرين قدام

وضعت أم السعد كوبين من الشاى أمام معاذ وروفيدا قائله
- إتفضلوا يا عرسان .. والله عايزه أرقيكم لتتحسدوا

إستدارت زهره ونظرت لهم قائله
- هرقيهم بكره إن شاء الله

إبتسم معاذ وكذلك روفيدا ولم يعلقوا , وبعد عده دقائق خرج معاذ من المطبخ وهو ممسك بصحن المهلبيه الساخنفقابله أيهم قائلاً

- بتاكل المهلبيه وهى ملسوعه كدا ليه نفسى أفهم
- مبحبهاش غير سخنه

هتف بها معاذ وهو ينظر للصحن بجوع فضحك أيهم قائلاً

- أنا رايح أشرب .. مش ناوى تحن عليا وتيجى تكمل معايا الشغل أو تشيل عنى وتقولى تعبان يا حبيبى فى شغلك هات عنك شويه
- لا الصراحه مش ناوى

هتف بها معاذ وهو يصعد على درجات السلم فنظر له أيهم بضيق ثم توجه إلى المطبخ

............

بعد مرور ساعه

كانت روفيدا واقفه أمام غرفه معاذ وهى تضبط شعرها بيدها قبل أن تطرق الباب , وما إن لم تجد منه رد حتى فتحت الباب بهدوء وأطلت برأسها فوجدت الغرفه فارغه فدلفت وهى تبحث بعينيها عنه فسمعت حينها صوت يأتى من داخل الحمام فوضعت الصينيه التى بيدها على منضده الزينه ثم جلست على الفراش فى إنتظاره

زفرت روفيدا بضيق وهى تجد معاذ قد تأخر هكذا فنهضت من جلستها وتوجهت إلى منضده الزينه وبدأت تعبث فى عطره وهاتفه ثم تركتهم وتوجهت إلى خزانه الملابس وفتحتها وأخذت تتطلع إلى ملابسه بإبتسامه واسعه , وما إن ملت حتى دلفت إلى الشرفه ومن ثم أغلقت بابها مره أخرى وجلست على المقعد بالداخل وأخذت تتطلع حولها تتابع الفلل الموجوده بجوارهم , جميعها غايه فالرقى وأضخم من فيلتهم ولكن فيلتهم جميله أيضاً , فهى أقل حجماً ولكنها منظمه بطريقه جيده وراقيه

خرج معاذ من الحمام وهو يلف منشفه حول خصره ويجفف شعره بالأخرى ولكنه لاحظ الباب المفتوح فأغلقه وهو يعقد حاجبيه بإستغراب فهو قد أغلقه قبل دخوله للحمام

فتح خزانه ملابسه وأخرج منها ملابسه ثم بدأ فى إرتدائها , وما إن إنتهى حتى توجه كى يمشط شعره فوقعت عينيه على صحن المهلبيه فإتسعت إبتسامته وظن بأن أم السعد هى من وضعته هنا فهى بالتأكيد من فتحت البابوغفلت عن إغلاقه , أمسك بالصحن وجلس على الفراش وبدأ فى إلتهامه بشهيه مفتوحه

كانت روفيدا قد ملت من الجلوس فقررت التوجه لغرفتها فعلى ما يبدو سيتأخر معاذ بالحمام , فتحت الشرفه فإنتفض معاذ ونظر لها بخضه قائلاً

- روفيدا .. أنتى دخلتى هنا إزاى ؟

نظرت له روفيدا بنفس الخضه قائله

- أنت طلعت إمتى .. أنا كنت مستنياك
- مستنيانى فين ودخلتى إزاى أصلاً .. وإزاى مشوفتكيش وأنتى فى البلكونه

هتف بها معاذ بإستغراب فهتفت روفيدا قائله

- معرفش أنا جيبتلك المهلبيه عشان ماما قالتلى إنها هتحطها فى التلاجه كمان شويه وأنت مبتحبهاش سقعانه فطلعتلك طبق ولما لقيتك فى الحمام دخلت أستناك فى البلكونه
- ولا خت بالى إن البلكونه مفتوحه أساساً

هتف بها معاذ فهتفت روفيدا قائله
- منا قفلت الباب ورايا من جوا

أومأ معاذ برأسه إيجاباً فنظرت له روفيدا وعلى وجهها إبتسامه هادئه دون أن تتحدث فرفع حاجبه قائلاً

- عايزه حاجه يا روفيدا ؟
- هو أنت هتنام ؟

هتفت بها روفيدا فهتف معاذذ قائلاً
- شويه كدا .. ليه عايزه حاجه ؟
- بقول يعنى إننا مبنقعدش مع بعض كتير فإيه رأيك نقعد مع بعض شويه

هتفت بها روفيدا وهى تفرك يديها بتوتر فهتف معاذ قائلاً
- مش قادر أنزل والله
- طيب نقعد هنا

هتفت بها روفيدا وهى تجلس على الفراش فهتف معاذ قائلاً وهو يرفع حاجبه بدهشه

- هتقعدى معايا فى أوضه نومى على السرير .. أنتى عايزه ماما تعلقنا
- ما إحنا كاتبين الكتاب يا معاذ .. مفيهاش حاجه يعنى

هتفت بها روفيدا بإحراج فهى تبرر له جلوسهم ومن المفترض هو من يطلب منها الجلوس فتمتنع فيخبرها بأنها زوجته ويحق له مجالستها وقتما يريد

خرجت روفيدا من شرودها على معاذ وهو يهتف قائلاً
- هى ماما نامت ولا لسه أصلاً ؟
- لسه منمتش .. بس شويه وهتنام .. ممكن نستنى لما تنام يعنى ونقعد م..........................

هتفت بها روفيدا وهى تنظر له فقاطعها قائلاً
- طيب نامى أنتى كمان وخدى الطبق ده معاكى عشان هنام ولو سيبته هنا هيلم نمل

نظرت له روفيدا بحزن لقطعه حديثها بتلك الطريقه ثم نهضت من جلستها وأخذت منه الصحنورحلت دون أن تتحدث فنظر معاذ فى أثرها قليلاً ثم أغلق الإضاءه ومال على الفراش كى يغفو

..
نزلت روفيدا إلى الطابق السفلى فوجدت الإضاءه مغلقه فعلمت أن والدتها قد غفت فتوجهت إلى المطبخ ووضعت الصحن على الطاوله ثم خرجت ولكنها إنتفضت ما إن وجدت شاديه تقف أمامها وتتفحصها قائله

- كنتى بتاكلى مش كدا
- لا كنت ب.........................

هتفت بها روفيدا فقاطعتها شاديه قائله
- بطلى أكل هتفرقعى ومعاذ مش هيبقى طايق يبصلك

نكست روفيدا رأسها بحزن فأمسكت شاديه بذقنها ترفعها بقسوه قائله
- متتمسكنيش كدا زى أمك .. أنتوا تاخدوا جايزه أوسكار فى التمثيل

إنحدرت دمعه من عين روفيدا فإبتسمت شاديه بسخريه قائله

- بتعيطى كمان .. حبيبتى دموع التماسيح دى مش لايقه عليكى
- أنتى بتعملى معايا كدا ليه ؟ .. أنا عمرى ما عملتلك حاجه

هتفت بها روفيدا بحزن فنظرت لها شاديه بإستحقار قائله
- ولا تقدرى أصلاً .. وبلاش الكلمتين اللى حفظاهم دول وكل شويه تردديهم

همت روفيدا بالتحدث ولكن قاطعها أيهم الذى هتف قائلاً بغضب
- شاديه أنتى بتعملى إيه ؟

إستدارت شاديه ونظرت له قائله
- مش بعمل حاجه

نظر أيهم لروفيدا بحزن قائلاً
- إطلعى أوضتك يا روفيدا ويلا نامى

صعدت روفيدا سريعاً إلى غرفتها فنظر أيهم لشاديه قائلاً

- حرام والله اللى بتعمليه ده .. أنتى بتحسى بإيه وأنتى دايماً تهزقيهم وتكلميهم كدا .. بتفرحى يا شاديه
- أه بفرح

هتفت بها شاديه بجديه ثم تركته وصعدت إلى غرفتها فنظر فى أثرها بحزن قائلاً
- إتغيرتى أوى يا شاديه أوى

************************************

بعد مرور يومين

كانت فتون تسير كعادتها فى الشارع الذى تقطن فيه البنايه التى تعيش بها مع والدتها وخالها والبغيض عادل وهى تتذكر حديث أيهم أمس حينما عرض عليها أن تأتى زفاف معاذ وروفيدا ولكنها رفضت بشده وأخبرته أنها لن تهين نفسها مره أخرى وتأتى للزفاف الذى حتماً سيوجد به والده والذى من الممكن أن يثير فضيحه إذا رأها

صعدت فتون إلى الطابق الذى تقع به الشقه وفتحت الباب ودلفت وهى تبحث بعينيها عن والدتها فهى تنتظرها دوماً حتى تعود من العمل

لم تجيبها والدتها فتوجهت فتون إلى المطبخ كى تبحث عنها وفجأه إتسعت عينيها ما إن رأت والدتها ممده على الأرض فصرخت قائله وهى تجثو بجوارها

- ماما

.................

يتبع


فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


رد مع اقتباس
قديم 22-10-18, 02:32 PM   #10

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,437
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


#الإقتباس_الثانى

نظرت شاديه لهيئتها بالمرآه ثم توجهت إلى الباب وفتحته ولكنها إنتفضت فجأه وتراجعت خطوه للخلف ما إن وجدت مراد يقف بمدخل الباب فنظرت له بضيق وهمت بالخروج ولكنه حاصرها فهتفت قائله بغضب

- أنت إتجننت ؟ .. وسع

إبتسم مراد قائلاً
- أنتى اللى قولتى مجنون .. وليس على المجنون حرج

..........................................

ظلت روفيدا على صدمتها وقد بدأت بعض الدموع تنهمر من عينيها وهى تنظر لمعاذ بينما أكمل معاذ قائلاً بقسوه وهو يلف خصله من شعرها على إصبعه

- لالا متعيطيش .. كدا هزعل منك وهفكر إنى قاسى وظالم معاكى

لم تجيبه روفيدا بل ظلت تبكى فنظرلجسدها بجرأه قائلاً

- فاكره بقى إنى كدا هضعف صح .. هضعف بالهبل اللى أنتى عملاه ده .. لابس الصراحه أنتى كلفتى نفسك عشان تعرفى تغرينى صح

...............................................

أومأت قمر برأسها إيجاباً فنزل أيهم بينما توجهت هى وفتون إلى الداخل وما إن جلست فتون على الأريكه حتى هتفت قائله وهى تنظر لقمر بإستغراب

- أنتى تعرفى أيهم منين ؟

نظرت لها قمر بإرتباك قائله
- منك .. مش دايما بتحكيلى عنه

نظرت لها فتون بشك ثم هتفت قائله
- بس ده قالك هيكلمك .. ده معناه إنه عارفك ومعاه رقمك كمان

.........................................

ظلت روفيدا تنظر له وقد أدمعت عينيها ثم هتفت قائله وهى تعاود النظر أمامها

- يابختهم إنهم بيحبوابعض وعايشين مبسوطين .. أى بنت بيبقى نفسها تعيش مع اللى بتحبه

- لازم هو كمان يكون بيحبها يا روفيدا

.........................................

إنتظرونى مع فصول الأسبوع القادم من روايه المُراهِقه الصغيره فى تمام التاسعه مساءً

#هدير_الصعيدى
#سلطانه_الرومانسيه
#المُراهِقه_الصغيره
#بنوته_شقية


فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 06:34 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.