آخر 10 مشاركات
جدران دافئة (2) .. سلسلة مشاعر صادقة (الكاتـب : كلبهار - )           »          زهر جبينها المكلل- قلوب أحلام غربية (118) [حصريا] للكاتبة Hya Ssin *مميزة ومكتملة* (الكاتـب : Hya ssin - )           »          المز الغامض بسلامته - قلوب أحلام زائرة - للكاتبة Nor BLack *كاملة&الروابط* (الكاتـب : Nor BLack - )           »          مابين الحب والعقاب (6)للرائعة: مورا أسامة *إعادة تنزيل من المقدمة إلى ف5* (الكاتـب : قلوب أحلام - )           »          واثق الخطى ملكاً فى قلبي *مميزة و مكتملة * (الكاتـب : حياتى هى خواتى - )           »          مذكرات مقاتلة شرسة -[فصحى ] الكاتبة //إيمان حسن-مكتملة* (الكاتـب : Just Faith - )           »          رغبات حائرة (168) للكاتبة Heidi Rice .. كاملة مع الروابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          دموع زهرة الأوركيديا للكاتبة raja tortorici(( حصرية لروايتي فقط )) مميزة ... مكتملة (الكاتـب : أميرة الحب - )           »          أسيـ الغرام ـاد -ج2 من سلسلة أسياد الغرام- لفاتنة الرومانسية: عبير قائــد *مكتملة* (الكاتـب : noor1984 - )           »          قطار الحنين لن يأتي *مميزة و مكتملة* (الكاتـب : رُقيّة - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > مـنـتـدى قـلــوب أحـــلام > قسم الروايات المتوقفه

موضوع مغلق
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 24-11-18, 09:50 PM   #61

Eman Sakr

كاتبة بمنتدى قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية Eman Sakr

? العضوٌ??? » 377138
?  التسِجيلٌ » Jul 2016
? مشَارَ?اتْي » 85
?  نُقآطِيْ » Eman Sakr has a reputation beyond reputeEman Sakr has a reputation beyond reputeEman Sakr has a reputation beyond reputeEman Sakr has a reputation beyond reputeEman Sakr has a reputation beyond reputeEman Sakr has a reputation beyond reputeEman Sakr has a reputation beyond reputeEman Sakr has a reputation beyond reputeEman Sakr has a reputation beyond reputeEman Sakr has a reputation beyond reputeEman Sakr has a reputation beyond repute
افتراضي الفصل الخامس


وقت الغروب حل سريعا .. و كان هو متكئا إلى مضجعه المفضل ... فوق شجرة صفصاف عتيقة شكل جذعها العريض فراشه المريح .

لا يغطيه إلا السماء المخضبة بدماء شمس المغيب و التي حملت نهاية لنهاره الغريب.

خفتت حرارة الشمس العالية و سرى بالجو نسيم ليلي خفيف داعب الشجيرات من حوله لينتج عن حفيفها سيمفونية متناغمة مع أنفاسه العميقة التي أزاحت بعض من الضيق الجاثم على صدره .

ضيق يعجز عن معرفة أسبابه الحقيقية.. و لكن هذا لا ينفي وجوده مثل شوكة في الخاصرة تقض مضجعه .

و ربما كان سبب ضيقه هو منفاه الاختياري الذي لجأ إليه بعدما سأم من حياته السابقة.
تلك الحياة المليئة بالعقد و المشاكل .. اعتاد أن يراها من خلف دخان سجارته المشبعة بالمخدر .

فبعد قائمة طويلة من الخيبات و الفشل على مستوى علاقاته الانسانية .. إضافة إلى الكثير و الكثير من الرفض و الخيانة و الألم و النبذ .

كانت تلك وسيلته للهروب حتى باتت سبب انحداره نحو جحيم من إنعدام السيطرة على الذات و الغضب الناري الذي هدد بإحراق جميع من حوله .

ليدرك أخيراً و بعد طول معاناة أن غياب الوعي لن يحل مشاكله و كذلك المواجهة .

ففي حالته كان الحل الأمثل هو الإبتعاد إلى هذه الصحراء ..x إلى منفاه الاختياري .

إلى حيث لا يعرفه أحد و لا يعرف بماضيه و ما حل به و قاده إلى أن يصبح ذلك الشخص البارد اللا مبالي .

تلك الصفة الأخيرة .. اللا مبالاة ... كانت سلاحه الفعال حتى يتأقلم مع عالمه الجديد ... و ربما هي الشيء الوحيد الذي احتفظ به من عالمه الأسود الذي كان يحيا به مغيب عن الواقع .

و لكن ما حدث معه اليوم كان غريبا بحق ... لأنه حين بدأ هذا النهار لم يتوقع أن يتعثر بمن قد تزلزل ثباته النفسي و تصدع وجهته الباردة دون أدنى قدر من الجهد من جانبها .

لهذا سوف يضيف هذا اليوم على رأس القائمة في ترتيب الأيام الأكثر غرابة.

نعم .. فمن الإنصاف أن يعترف ان ذلك الشخص الثرثار الفضولي المشاكس الذي كان عليه معها يخالف حقيقته بمئة و ثمانين درجة.

لقاء واحد أشعلت خلاله جذوة شيء انطفأ منذ زمن ... و داعبت ذكرياته التي أغلق بينه و بينها بجدار مصمت من الفولاذ .

خيالات من ماضيه أوقدت الجنون في أوردته .. جعلته يتحرق للعودة و إختلاس نظرة إلى العالم الذي خلفه وراءه .

تشبث بجنون اللحظة تماما كما فعل صباحاً و قفز من فوق الشجرة إلى الأرض... و بخطوات سريعة قطع الدرب عائداً إلى مسكنه الذي شغله منذ أول يوم له بالمزرعة و على مدار سبعة أشهر .

كان مسكن متواضع مكون من غرفتين.. إحداهما غرفة نوم ملحق بها حمام .. و الأخرى غرفة إستقبال واسعة إضافة إلى مطبخ صغير .

بحث في أدراج خزانته بعجالة متغاضيا عن الأغراض التي تناثرت في كل مكان حتى وجدهم أخيراً .

مفاتيح دراجته النارية .. كان قد ألقاهم دون إهتمام حينما قدم إلى المزرعة و الآن حان الوقت لاستخدامهم .

رفع عمر الغطاء عن دراجته الحديثة .. و تأملها قليلاً بغرابة و كأنها وحش يخشى الإقتراب منه .

و أخيرا حين صعد فوقها انتابه شعور لم يلتمسه منذ وقت طويل .. مزيج ما بين الشعور بالإثارة و القوة تدفق لأوردته جعله ينطلق بسرعة مثيرا خلفه عاصفة من الغبار .

قطع الطريق الداخلي للمزرعة في وقت قصير ليجد نفسها بعدها على الطريق الرئيسي .

توقف قليلاً و التفت إلى الخلف يلقي نظرة على المزرعة و المنزل الغارقين في الظلام الذي بدأ يحل و كأنه يفكر في العودة .. إلا أنه شحذ همته متمسكا بتلك اللحظة من الجنون و عاد لينطلق بسرعة أكبر ... ليكسر صوت دراجته المزعج سكون ذاك الجزء الخافت من العالم .

و حين لفح هواء الليل البارد وجهه شعر بدبيب من الحرية يتسرب إلى داخله .

و وجه يطفو على صفحة السماء يستقبله بإبتسامة حانية ... و بأذرع مفتوحة نحو جزء من ماضٍ تركه خلفه قبل بضعة أشهر.

***************

بعدما إنتهى من المرور على المزرعة و التأكد من أن كل شيء على ما يرام كان الظلام قد حل .

و بصورة مفاجئة كان الهدوء يخيم على المنزل بما يخالف حضور شقيقته و أبناءها.
لابد أن الجميع سقطوا صرعى للنوم بعد هذا النهار المتعب .

تسلل إلى مكتبه يتابع عمله.. بالأحرى يبحث عن مخرج من أزمته .

ليس من السهل عليه أن يكون مسؤول عن كل هؤلاء .

شهد تظن أن السبب خلف تمسكه بالمزرعة هو أنها تحمل ذكرى زوجته و لكن الحقيقة كانت تخالف وردية تصوراتها .

هذه المزرعة منزل و ملجأ للكثيرين .. بعضهم معلق في رقبته و بعضهم لا يملكون مأوى غيرها ... و لا يستطيع أن يتخيل ما قد يحل بهم إن فقدها .

بداية من صفاء و يوسف و والدته و انتهاء بعمر ذاك الرجل الهارب من بشاعة ماضيه .. و ما بينهم الكثيرين ممن يحتاجون مساعدته .

***************




Eman Sakr غير متواجد حالياً  
قديم 24-11-18, 09:53 PM   #62

Eman Sakr

كاتبة بمنتدى قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية Eman Sakr

? العضوٌ??? » 377138
?  التسِجيلٌ » Jul 2016
? مشَارَ?اتْي » 85
?  نُقآطِيْ » Eman Sakr has a reputation beyond reputeEman Sakr has a reputation beyond reputeEman Sakr has a reputation beyond reputeEman Sakr has a reputation beyond reputeEman Sakr has a reputation beyond reputeEman Sakr has a reputation beyond reputeEman Sakr has a reputation beyond reputeEman Sakr has a reputation beyond reputeEman Sakr has a reputation beyond reputeEman Sakr has a reputation beyond reputeEman Sakr has a reputation beyond repute
افتراضي الفصل الخامس

الآن تغيرت قوانين اللعبة... هذا ما كانت تفكر به فريدة و هي مستلقية بفراشها ... ليس فراشها على وجه التحديد .. و لكنه الفراش الذي قدمته لها تلك الشابة و هي تخبرها بلطف :

" يبدو عليكِ التعب .. لما لا تقضين الليلة هنا و حينما يحل الصباح سوف نجد حل لمشكلتك "

بعدما تركها ذاك الرجل عصرا و طلب منها ألا تتحرك من مكانها كانت تفكر في وضعها إلى أن قاطع شرودها تلك المرأة و زوجها .

شهد و كرم ... زوجين يبدوان لطيفين لم يسألا عن شيء رغم نظرات الفضول التي حدجتها بها شهد .

تلك النظرات ذكرتها بنظرات كرم لها حين كانا في المصعد رغم أنه لم يكررها في حضور زوجته .

و رغم كل شيء تعاملا معها بلطف تام .. قدمت لها تلك المرأة الطعام و بعض من الملابس و أخيرا ذلك الفراش .

و تلك كانت أكبر احتياجاتها في مثل هذا الوقت ...

بعض من طعام و فراش مريح تستلقي عليه بعد كل ما اختبرته .

أي إنسان مر بتجربتها كان ليطمح إلى هذا... بل كان ليصبح ممتن أنه لا زال على قيد الحياة .

و لكن ما كان يثير تعجبها بحق أن أحدهم لم يسألها عن شيء... و ربما كان ذلك في صالحها.

فقد ترك لها الفرصة لتأليف كذبة ما تمكنها من البقاء .

و في اعماقها توصلت إلى قرار هام ... أنه من الواجب عليها أن تتمسك بهذا الوضع الجديد ... بل و تبدأ في التخطيط للاحتفاظ به لأطول فترة ممكنة .

و لكن يجب قبل كل شيء أن تقر بما توصلت له من حقائق ...

الحقيقة الأولى أنها أساءت فهم الوضع من البداية ... فهي لم تكن مخطوفة كما تخيلت و لكن رعب تلك اللحظات التي عاشتها لا يفصلها خلالها عن ذلك القاتل الملثم إلا بضعة أمتار و ما شهدته بداخل صندوق السيارة هو ما غذى مخيلتها و اسبغ على تصرفاتها الكثير من التخبط و الإرتباك .

أما الحقيقة الثانية هي عن ذلك الرجل من المصعد أو محمود كما سمعتهم ينادونه فهو لم يكن مختطفها كما اتهمته ... رغم أنها تجهل كيف وصلت إلى مزرعته بعدما كانت في قبضة ذاك القاتل .

و كان الإثبات على صحة هذه الحقائق هو ما شهدته حينما تسللت خلفه لتراقب ما يحدث ... حينها أدركت أن القدر الذي ساقها إلى هذا المكان كان رحيماً بها إلى اقصى درجة .

محمود... ذلك الرجل الصارم الذي أحبط محاولة هروبها و الذي أمرها بعجرفة أن تبقى في مكانها إلى حين عودته .. تكاد تجزم أنه ليس نفس الرجل الذي تعامل مع الجواد الثائر بكل سلاسة ... إضافة إلى اهتمامه البالغ بالمرأة التي تعرضت للإصابة .

بدا رجلاً أخر أقل خشونة و أكثر لطافة .. و هذا ما جعل فكرة مجنونة تلتمع برأسها.

سوف تبقى في هذه المزرعة .. أيا كانت الذريعة التي قد تستخدمها للبقاء و أيا كانت النتائج و لكن ما هي متأكدة منه أنها لو لعبت على أوتار الحمية لذاك الرجل فسوف يسمح لها بالبقاء .

تلك الفكرة المجنونة التي تدفعها للبقاء لم تكن من فراغ ... بل لأنه أصبح لديها سبب إضافي للهروب ... و بالطبع لن تجد أفضل من هذه الصحراء للاختباء بها .

***************

شعر محمود بالإرهاق يحل عليه مثل ضيف ثقيل .. تثاءب ثم تمطى بكسل قبل أن يقرر ترك كل شيء و الذهاب للنوم .

من الجيد أنه ليس مضطر للصعود للطابق الثاني فغرفته تقع في الطابق الأول بالقرب من مكتبه .

مشى إليها بنصف وعي تسيطر عليه رغبته في النوم ... ثم فتح الباب باهمال و هدفه سريره .

في حين كانت فريدة متيقظة أسيرة دوامة الأفكار التي سحبتها إلى مجاهلها حينما سمعت صوت باب الغرفة يفتح .

ثم رأت على الضوء الخافت المتسلل من النافذة صاحب الجسد الممشوق الذي خطا إلى الداخل يترنح في مشيته . قبل أن يتوقف في وسط الغرفة و يبدأ في التجرد من ملابسه .

هبت فريدة من مكانها سريعا و تمسكت بأول شيء وصلت له يدها بخوف و ذكرى ما حدث بالأمس تتراقص بعقلها .

و كان ذلك الشيء الذي وقعت يدها عليه هو تحفة نحاسية سوف تكون السلاح الأمثل لها للدفاع عن نفسها ضد هذا المتسلل أيا كانت هويته .

فكرة واحدة طغت على كل الأفكار .. لقد سمحوا لها بالبقاء دون سؤال فقط لاستغلالها بتلك الطريقة التي هي أسوأ من الموت .

جمدت في مكانها بخوف و تلك الفكرة تنخر رأسها ... انتظرت حتى بات على بعد خطوة منها .

سوف تضربه على رأسه ثم تهرب .. هذا ما خططت له بينما كان محمود يجهل بوجودها في غرفته من الأساس.

حيث تجرد من قميصه بضيق و حينما هم بالاستلقاء على سريره باغتته الضربة التي أخطأت رأسه بسبب فارق الطول بينهما ... بدلاً عن ذلك هوت تلك القطعة النحاسية بثقلها فوق كتفه بقوة جعلته يسقط أرضا .

لقد أخطأت رأسه.. هذا ما فكرت به فريدة برعب و هي تحاول الهروب قبل أن ينقض عليها ذلك الرجل الذي و لا ريب سوفx يتحول إلى وحش غاضب بعد فعلتها .

و لكنها لم تكن محظوظة بهذا القدر.

و على حين غرة غمر الغرفة ضوء ساطع اغشى بصرها لثوان جعلتها عاجزة عن التعرف على صاحب الحنجرة القوية الذي صرخ بغضب وحشي ممزوج بالألم و هو ينتزع أداة جريمتها من يدها و يلقيها عرض الحائط لتحدث صوت شق سكون الليل بقسوة :

" من أنت؟ و ماذا تفعلين بغرفتي ؟"

شحب وجه فريدة و انكمشت بخوف و هي تطبق اجفانها بذعرx عن رؤية صاحب الصوت المرعب.

و لكن لحظة... لما تبدو نبرته مألوفة بهذا القدر؟... و خاصة مع هذا السؤال " من أنت ِ؟!"

فتحت عيناها بتوجس و ألقت نظرة إلى المارد الغاضب الواقف في مواجهتها .

يا الله .. إنه نفس الرجل الذي ظلت متيقظة لتفكر في طريقة تخطب بها وده حتى يسمح لها بالبقاء في منزله .

و لم يطل تفكيرها حيث شعرت بدقات قلبها تتواتر بصورة مؤلمة و وعيها ينسحب بالتدريج و هي تتخيل ما سيفعله بها ... سيقتلها بلا شك .

سقطت أرضا أمام عيناه التي تحولت النظرة بداخلهما من الغضب إلى الذهول مروراً بالارتباك و انتهاء بالغضب مرة أخرى.

حين رأى الدماء تنسحب من وجه تلك الشابة القصيرة قبل أن تفقد وعيها... تذكرها.

نعم ... إنها المصيبة التي سقطت على رأسه بالأمس .

طار النوم من عيناه و التهبت أنفاسه بنيران من الغضب و هو يزأر بسخط :

" من أين لي بهذه المصيبة؟.. هل سلطك أحدهم علي"

تحرك باتجاهها مكرها ينوي أن يعيدها إلى وعيها ثم يلقيها خارج منزله في أقرب فرصة .

و لكن قاطع محاولته شهد التي اقتحمت الغرفة ليطالعها المشهد.

شقيقها الذي يقف عاري الجذع بجوار فريدة الفاقدة للوعي و قد توهجت على كتفه العاري كدمة كبيرة حمراء هي و بلا شك نتاج معانقة تلك القطعة النحاسية لكتفه .

ضربت شهد جبينها بكفها و هي تتمتم بخفوت :

" يا لي من غبية"

كان الصوت العالي الذي صدر عن ارتطام تلك التحفة بالحائط و صوت محمود هو ما اجتذبها .

حيث كانت في طريقها إلى غرفتها بعدما قضت معظم هذه الليلة على الارجوحة بالحديقة ... هاربة من مواجهة كرم .

لقد نست تماما أن الغرفة تخص شقيقها حين سمحت لفريدة بالبقاء بها .

و لكنه لم يكن خطأ شهد بالكامل ... فقد سمح ببقاء فريدةx في الليلة الماضية و حين حاولت هي الإعتراض عنفها .

و لذلك ظنت أنه هجر هذه الغرفة و عاد ليستخدم غرفته القديمة .

أخرجها من شرودها صوت زمجرته العالية :

" هل يمكنك أن تشرحي لي ماذا تفعل هذه المصيبة بغرفتي؟ "

تنفست شهد بعمق ثم قالت بهدوء لتمتص غضبه :

" لقد استنتجت أنك لا تستخدم هذه الغرفة حينما سمحت لها بالبقاء بها بالأمس"

خلل محمود أصابعه في شعره القصير بحنق قبل أن ينحني ليلتقط قميصه و يرتديه على عجالة .. ثم هتف بغيظx :

" لا داعي للمزيد من الاستناجات اللامعة و ساعديني حتى أعيد لهذه المصيبة وعيها "

" حسنا "

قالت فريدة باستياء و هي تدنو منه و تساعده على رفع جسد فريدة و وضعه على السرير .

ألقت شهد نظرة مطولة إلى فريدة قبل أن تعود بنظراتها إلى شقيقها الغاضب لتقول بلهجة آمرة :

" و الآن أيمكنك أن تحضر للمسكينة كوب من الليمون ريثما أحاول ايقاظها "

" المسكينة؟!!"

هتف محمود بلهجة مستنكرة ... فهي ليست مسكينة أبدا.. بل هو المسكين و الدليل على صحة ذلك هذا الألم المنتشر في كتفه .

ألقى نظرة مغتاظة إلى تلك المستلقية على فراشه ثم رفع نظره إلى شقيقته المستاءة هاتفا بحنق :

" أتعلمين أنها كانت من الممكن أن تقتلني لولا أن يدها أخطأت رأسي "

تجاهلت شهد حديثه و هي تشيح بوجهها بعيدا عنه ... ثم قالت ببرود تعجب له :

" لقد كنت محظوظ إذن "

ثم أردفت باتهام :

" و لكنه خطأك من البداية ... تتسلل في مثل هذا الوقت إلى غرفة الفتاه .. ماذا تظن أنها قد تفعل ؟ اتستقبلك بالورود؟ .. لابد أن صوتك الجهوري وحده ارعبتها حتى فقدت وعيها "

فغر محمود فاهه غير مصدقا لما تقوله شقيقته و لا لنظرة الاستياء على وجهها و كأنه غول عملاق سعى لإلتهام تلك الصغيرة .
صاح بجنون و هو يكاد يفقد تعقله بسبب ما يحدث :

" أتسلل!! .. و غرفتها!! .. هل جننتِ؟ أم نسيتِ أن هذا منزلي ؟ .. إضافة إلى أنني لم أكن أعلم بوجودها من الأساس .. لن اسـ"

صوته المرتفع جعل شهد تنكمش في مكانها .

تداركت خطأها سريعا .. فأخر شيء توده حاليا هو أن تكون ضحية لمارد غضبه ... لذا قاطعته بسرعة :

" آسفة.. لم أقصد ما فهمته.. أعصابي فقط متوترة بسبب ما حدث اليوم ... كل ما هنالك أنني لم أعهد منك هذه القسوة "

تنفس محمود بعمق ليخفف من حدة النيران المشتعلة بصدره ... و أطبق شفتيه بغيظ ليمنع نفسه من إعطائها ما تستحقه من الكلمات ... فهي لم تعطِ غرفته لتلك الغريبة و حسب بل و تلومه على اعتراضه متغافلة عن أن هذه المرأة كادت تقتله .

صر على أسنانه و هو في طريقه للخروج ... ثم تمتم بهمس مخيف :

" حسنا شهد .. إنه ليس وقت العتاب.. و لكن أسرعي بتنفيذ مهمتك فتلك المرأة لن تبيت تحت سقف منزلي ليلة أخرى"

***************


Eman Sakr غير متواجد حالياً  
قديم 24-11-18, 09:57 PM   #63

Eman Sakr

كاتبة بمنتدى قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية Eman Sakr

? العضوٌ??? » 377138
?  التسِجيلٌ » Jul 2016
? مشَارَ?اتْي » 85
?  نُقآطِيْ » Eman Sakr has a reputation beyond reputeEman Sakr has a reputation beyond reputeEman Sakr has a reputation beyond reputeEman Sakr has a reputation beyond reputeEman Sakr has a reputation beyond reputeEman Sakr has a reputation beyond reputeEman Sakr has a reputation beyond reputeEman Sakr has a reputation beyond reputeEman Sakr has a reputation beyond reputeEman Sakr has a reputation beyond reputeEman Sakr has a reputation beyond repute
افتراضي الفصل الخامس

انتفضت شهد حينما اغلق محمود باب الغرفة خلفه بعنف ... انتظرت لعدة ثواني ثم أسرعت إلى الفراش و قفزت إلى جوار فريدة .. ثم ربتت على وجنتها بخفة...قائلة :
" فريدة ... لقد خرج "

و لكن لا رد ... فضحكت و هي تتابع :

" أعلم أنك لم تفقدي الوعي ... لذا لا داعي لتمثيلك المكشوف هذا "

سرعان ما اعتدلت فريدة و جلست تواجه شهد بخجل جعلها لا ترفع عيناها في مواجهتها و هي تبرر بتلعثم :

" آسفة لذلك .. و لكنني كنت مجبرة لأن.. رد فعل شقيقك أرعبني بحق ... و لا أعرف كيف حافظت على وعيي من الأساس "

" صدقا .. لا ألومك على ذلك .. فأنا أعرف كيف يكون غضبه "

نبرة شهد الدافئة أرسلت بعض من الهدوء إلى نفسها المضطربة ... لذا تجرأت و رفعت نظرها إليها بتساؤل حذر :

" و لكن كيف عرفتِ أنني.. "

بترت تساؤلها.. لتكمله شهد عنها بمرحx :

" كيف عرفت أنك لم تفقدي الوعي؟ "

أومأت فريدة بموافقة .. فعادت شهد لضحكها الذي استدعي ابتسامة خجلة إلى شفتي فريدة .. ثم قالت :

" لقد عرفت منذ اللحظة الأولى التي اقتربت فيها منك .. كانت رجفتك ظاهرة .. و لا أدري حقا كيف لم ينتبه محمود لذلك ؟"

" ظننت انه سوف يقتلني "

عادت فريدة لتبرر بخفوت ... فدافعت شهد عن شقيقها بجديةx :

" ربما لو كنتِ رجلا لفعلها ... و لكن محمود من المستحيل أن يؤذي امرأة "

ثم نظرت لها بعتاب قبل أن تردف :

" رغم أنني ألومه لغضبه ... فتلك الضربة كانت لتقتله لولا العناية الإلهية "

أعقب جملة شهد صمت طويل و قد شعرت فريدة بمدى فداحة ما فعلته .

" يا الله .. كان من الممكن أن أقتله بحق " هتفت بذلك في داخلها و هي تخفي وجهها براحتيها حين تذكرت صرخته المتألمة .

و حينها وصل إلى مسامعهما صوت تحطم زجاج قادم من جهة المطبخ يعقبه زمجرة محمود و دمدمته الغاضبة .

تبادلت كلتاهما النظرات ... ثم انفجرتا في الضحك .

ثم ساد الصمت الثقيل مرة أخرى و فريدة تقضم أظافرها بتوتر ... تنتظر عودته مترقبة لرد فعله حينما يرى أنها قد استعادت وعيها .

و خاصة مع عزمه على إخراجها من منزله ... فقد سمعت ما قاله لشقيقتها بوضوح .

هبت فريدة من مكانها فجأة و قد قررت الانصراف قبل عودته ... فهي لن تنتظره حتى يعود و يطردها من منزله ... بل ستهرب قبل أن يفعل .

سارعت بإتجاه الباب تحت نظرات شهد المترقبة ... ثم التفتت و قالت بحرج :

" أشكرك كثيراً لمساعدتي .. و اعتذري له بالنيابة عني لسوء الفهم الذي حدث"

تساءلت شهد بتعجب :

" إلى أين ستذهبين؟"

ردت فريدة بخفوت :

" لابد أن أخرج قبل أن يعود و يطردني بنفسه "

" تخرجي؟ و في مثل هذا الوقت؟ "

تساءلت شهد باستنكار.. فردت عليها بانكسار لم تتصنعه :

" هذا أفضل "

" مستحيل أن اتركك تذهبين في هذا الليل .. على الأقل انتظري حتى الصباح "

هتفت شهد بذلك بصرامة و هي تمنعها من الخروج .. و لكن فريدة أبدت اعتراضهاx :

" و لكنه قال.. "

قاطعت شهد اعتراضها بقوةx :

" لا شأن لكِ بما قاله أخي.. إنه مجرد كلام في ساعةx غضب"

اشاحت فريدة بوجهها بعيداً عنها.. تخفي دموع تراقصت في مقلتيها بسبب شعور بالإهانة :

" ليس لدي بديل .. أرجوكِ اتركيني أخرج ... قبل أن يطردني "

" أخبرتك بأن ذلك مستحيل ... محمود نفسه قد يقتلني لو علم أنني تركتك تخرجين في هذا الوقتx "

لمحت في عيني فريدة نظرات عدم التصديقx .. فقالت برفق و هي تسحبها لتجلس على الفراش مرة أخرى :

" تريدين برهان على حديثي؟؟!

حسنا... انتظري و سوف أجعله يتوسل إليكِ حتى تبقي .. فقط اسمعيني جيدا و نفذي ما سأخبرك به "

أومأت فريدة باستسلام و هي تتابع حديث شهد التي اطلت من عينيها تلك النظرة المتأمرة و هي تسرد عليها بنود خطتها .

***************

دخلت شهد إلى المطبخ لتجد محمود منهمكا في تحضير كوب أخر من العصير بعدما تحطم الكوب الذي أعده سابقا .

رسمت ملامح السخط على وجهها ببراعة فنان و تلونت نبرتها بغضب باردx :

" لا داعي لما تفعله .. فقد انصرفت "

إلتفت إليها متسائلاً ببلاهة :

" من تلك التي انصرفت ؟ "

" فريدة بالطبع "

ترك ما يفعله و دنا منها و هو ينظر لها بغموض .. ثم قال بخفوت :

" لعلك لا تقصدين تلك الفتاة التي فقدت الوعي بغرفتي؟ "

نبرته الخافته كانت أشبه بالفحيح الذي أخافها و خاصة مع نظراته التي توهجت ببريق مخيفx ... ثم أردف بهدوء خطر.. ذلك الهدوء الذي يسبق العاصفة :

" هل طلبتِ منها ذلك؟ "

تماسكت شهد و هزت شهد كتفيها بلا مبالاة .. قائلة ببساطةx :

" بالطبع .. ألم تخبرني أنك لا تريدها تحت سقفك لليلة أخرى.. لقد أخبرتها بذلك و هي تفهمت و انصرفت بدون إعتراض"

و هنا تفجر غضبه مجدداً .. حيث ضرب الطاولة بكفيه قبل أن يصيح بها :

" هل جننتِ شهد؟ ... الا تمتلكين أدنى ذرة من العقل ؟ .. كيف لفتاه مثلها أن تخرج وحيدة في مثل هذا الوقت؟ "

غضبها هذه المرة لم يكن مفتعل و هي تصيح به بالمقابل :

" و ما شأني بذلك .. تلك كانت رغبتك و أنا نفذتها بحذافيرها و بدلاً من أن تشكرني ها أنت توبخني على شيء ليس لي دخل به"

اعتدل في وقفته و هو يناظرها باستياء ... قائلا :

" أشكرك..x لما ؟.. بسبب غباءك "

رغم استياءها من توبيخه لها إلا أنها كادت تتقافز فرحا بالانتصار عليه ... فهو يمشي على الخط الذي رسمته له بدقة .

لم ترد عليه ليتأجج حنقه و هو يراها تخرج بصمت ... ثم توقفت دون أن تستدير ... هامسة :

" لا داعي لمثل هذا الحديث .. عموما إن كنت تشعر بالذنب يمكنك أن تعيدها .. فلا أظن أنها ابتعدت كثيرا "

لقد أعطته أول الخيط و هو التقطه بحماقة غافلاً عن الإبتسامة التي ارتسمت على شفتيها حين صاح بتأكيدx :

" هذا ما أنوي أن أفعله .. و الآن أخبريني من أي باب خرجت ؟ "

توقفت للحظة تعذبه بالانتظار ... ثم قالت :
" من الباب المطل على الحديقة "

انطلق محمود إلى الخارج غافلا عن شهد التي ضحكت ملء شدقيها .. و هي تهز رأسها بيأس.

شقيقها الذي تعرفه أكثر من نفسها كان من المستحيل أن يطرد امرأة من بيته في مثل هذا الوقت المتأخر ... و هذا ما جعلها تلعب على أوتار شهامته و قد نجح في اختباره بإقتدار.

***************

حين وصل إلى وجهته كانت الساعة قد تخطت منتصف الليل بقليل .

أوقف عمر دراجته النارية أمام القصر المهيب الغارق في الظلام .

ثم تأمله لوهلة قبل أن يترجل عن دراجته و يقرر الدخول .

تنفس بعمق و كأنه على وشك أن يغوص في ذلك العالم المظلم الذي ترسمه الذكريات .

كان تتابع الومضات المؤلمة من تلك الليلة المشؤومة يضرب معاقل ذاكرته بلا هوادة .. تطالبه بالتراجع ... تطالبه بالعودة من حيث أتى .

رفع يده يتلمس الباب العتيق الذي توقف أمامه بعجز ... فلا هو قادر على طرقه و لا هو قادر على الرحيل .

بعدما قطع كل هذه المسافة ها هو يفكر في الهروب و لكن قدماه التي تسمرت هناك كانت تمنعه.. تجعله يشعر بالقهر .

و بضعف أسند جبهته إلى الباب الذي أغلق في وجهه من قبل و هو يناظره بحقد دفين ... و ذكرى طرده من هذا المنزل تنخر رأسه مع جملة ظلت ترن في أذنه بتكرار مؤلم :

" اخرج من هنا.. و لا تعد أبداً ... أبداااا "

لقد نفذ هذا الأمر بحذافيره و لوقت طويل لم ينوي مخالفته ... و لكن ما قاده اليوم إلى هذا المكان كان شيء خارج عن إرادته.. و كأنما قوة سحرية جبارة قيدته و قادته إلى هنا .

بفتحه لهذا الباب حطم كل السدود ما بينه و بين كل ما أخفاه من أحزانه و آلامه و ضعفه و انكساره .

دلف إلى المنزل ليقابله الصمت الثقيل الذي جعل غيمة الكآبة تتوغل إلى أعماقه أكثر .

حاول تجاهل الأسى المتجذر في داخله و صم أذنيه عن الجملة الصارخة التي حامت حول رأسه و هو يصعد الدرج الانيق :

" توقف.. أنت تقتله ... "

يا الله .. لم يكن يظن أن الذكريات قد تكون قادرة على تمزيقه بمثل هذه القسوةx .

و أخيراً وصل إلى غرفتها بعدما شعر أنه خاض لجة بحر ثائر خلال هذه الدقائق الماضية.

اقترب منها بهدوء .. و قد امتص البساط الثقيل صوت خطواته ... ثم جلس إلى جوارها على الفراش .

مكثx هناك يتأملها بصمت ...

نائمة تحيطها هالتها الملائكية .. و شعرها الأحمر الذي افترش الوسادةx و تناثر حول رأسها يتوهج تحت الضوء الخافت المنبعث من مصباح بجوار فراشها .

مقلتيها المطبقتان على نظرة أسى و ضعف يحطمه كانتا غارقتان في النوم أو هذا ما ظنه .

انحنى يلثم جبينها بحنان فاعتدلت سريعاً و كأنها كانت بانتظاره .

باغته استيقاظها المفاجئ فحاول كتم أنفاسه التي تسارعت بألم .

ود أن يهرب قبل أن تكتشف وجوده و لكن رد فعلها كان أسرع ... حيث رفعت أناملها إلى وجهه تتبع ملامحه قبل أن تتساءل بشك :

" عمر!! .. أنت حقاً هنا؟ .. هذا ليس حلم؟ هل أنت حقيقي ؟ "

طال صمته حتى ظنته خيالx .. ليرد أخيراً بصوت أثقلته المشاعر :

" نعم .. أنا حقيقي"

حينها اعتدلت في جلستها لتواجهه و استقرت راحتيها على وجنتيه و هي تهتف بفرح :

" كنت أعرف أنك ستأتي .. فقد استدعيتك في حلمي"

نبرتها الفرحة أثارت شجونه و لكنه تغلب على ما يصخب بداخله من انفعالات بضحكة خافته .. ثم قال ممازحاx :

" يا الله... كفاكِ كذباً أيتها المحتالة الصغيرة "

عبست بطفولية و زمت شفتيها بغضب يعلم جيدا أنه زائف ... قبل أن تهتف به :

" لا تسخر مني عمر .. تعرف أنني لا أكذب .. لقد رأيتك في حلمي للتو .. و أنت أخبرتني أنك ستكون إلى جواري حينما استيقظ و أنا صدقتك رغم ذلك ... هل تدرك الآن ما هو الفرق بيننا ؟ "

احتوى عمر راحتيها المستقرتان على وجهه .. ثم أتبع بحنان :

" أنا آسف صغيرتي ... لا تغضبي مني.. تعلمين أنها مجرد مزحة "

صمت قليلاً يتأمل عيناها التي تناظره دون أن تبصره .. ثم تساءل بأسى لم يجيد إخفاءه :

" و الآن أخبريني كيف عرفت بوجودي؟"

ألقت نفسها بين ذراعيه و دفنت وجهها في صدره تتشمم رائحته ثم تمتمت بهدوء :

" من رائحتك ... عرفتك من رائحتك فهي مميزة لدي "

صمتت لوهلة قبل أن تتبع بمزاح يفتقد لروح الفكاهة :

" أرى أنك تستهين بقدراتي أخي الكبير.. ان لي أنف قادرة على التقاط أدق الروائح "

تلك الجملة كانت المعول الذي حطم الباب بينه و بين تماسكه .. حيث تشبث بها يدفنها في صدره أعمق و أعمق حتى كاد يفتت عظامها .

ترى؟! ... يا لها من مزحة ثقيلة .

ظل عمر يلثم جبينها بعذاب و دموع خائنة تسربت من عيناه و هو يهتف بوجع :

" سامحيني سلافة .. أنا السبب.. سامحيني صغيرتي لما حل بكِ .. لولا.. "

قاطعت استرساله في حديثه المعذب بكفها .. اسكتته عن متابعة لوم نفسه فهو أمر لن يفيد .

كانت تناظره بإبتسامة بريئة متسامحةx .. بعيونها التي تماثل في لونها العشب الأخضر بعد ليلة ممطرة ... إلا انها رغم جمالها كانت عيون عمياء ... لا تبصر و كان هو جزء من السبب .

لم تتفوه بشيء فقط جففت منابع دموعه بصمت ثم عادت تلقي رأسها على كتفه ... قائلة بصدق :

" لقد اشتقت إليك أيها الغبي "


***************

إنتهى الفصل بانتظار آرائكم و تعليقاتكم 😘


Eman Sakr غير متواجد حالياً  
قديم 25-11-18, 07:46 AM   #64

ناهد احمد
 
الصورة الرمزية ناهد احمد

? العضوٌ??? » 397520
?  التسِجيلٌ » Apr 2017
? مشَارَ?اتْي » 334
?  نُقآطِيْ » ناهد احمد has a reputation beyond reputeناهد احمد has a reputation beyond reputeناهد احمد has a reputation beyond reputeناهد احمد has a reputation beyond reputeناهد احمد has a reputation beyond reputeناهد احمد has a reputation beyond reputeناهد احمد has a reputation beyond reputeناهد احمد has a reputation beyond reputeناهد احمد has a reputation beyond reputeناهد احمد has a reputation beyond reputeناهد احمد has a reputation beyond repute
افتراضي

جميلة جدا وممتعة

ناهد احمد غير متواجد حالياً  
قديم 25-11-18, 12:16 PM   #65

miss u both

? العضوٌ??? » 115713
?  التسِجيلٌ » Apr 2010
? مشَارَ?اتْي » 463
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي United Arab Emirates
?  نُقآطِيْ » miss u both has a reputation beyond reputemiss u both has a reputation beyond reputemiss u both has a reputation beyond reputemiss u both has a reputation beyond reputemiss u both has a reputation beyond reputemiss u both has a reputation beyond reputemiss u both has a reputation beyond reputemiss u both has a reputation beyond reputemiss u both has a reputation beyond reputemiss u both has a reputation beyond reputemiss u both has a reputation beyond repute
افتراضي

شكرا لك .. أتمنى لك كل التوفيق....

miss u both غير متواجد حالياً  
قديم 25-11-18, 02:33 PM   #66

Laylaayoubi

? العضوٌ??? » 335432
?  التسِجيلٌ » Jan 2015
? مشَارَ?اتْي » 1,211
?  نُقآطِيْ » Laylaayoubi is on a distinguished road
افتراضي

chokranchokranchokranchokran

Laylaayoubi غير متواجد حالياً  
قديم 26-11-18, 02:13 PM   #67

قمر الليالى44

مشرفة اسرة حواءوذات الذوق الانيق وفراشة متألقة،ازياء الحب الذهبي ..طالبة مميزة في دورة الخياطة جزء1وأميرة فستان الأحلام ولؤلؤة بحر الورق وحارسة وكنزسراديب الحكايات و راوي القلوب

alkap ~
 
الصورة الرمزية قمر الليالى44

? العضوٌ??? » 159818
?  التسِجيلٌ » Feb 2011
? مشَارَ?اتْي » 18,208
?  مُ?إني » فى القلب
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Palestine
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » قمر الليالى44 has a reputation beyond reputeقمر الليالى44 has a reputation beyond reputeقمر الليالى44 has a reputation beyond reputeقمر الليالى44 has a reputation beyond reputeقمر الليالى44 has a reputation beyond reputeقمر الليالى44 has a reputation beyond reputeقمر الليالى44 has a reputation beyond reputeقمر الليالى44 has a reputation beyond reputeقمر الليالى44 has a reputation beyond reputeقمر الليالى44 has a reputation beyond reputeقمر الليالى44 has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   fanta
?? ??? ~
ياقارئا خطي لاتبكي على موتي فاليوم أنا معك وغداً في التراب فإن عشت فإني معك وإن مت فللذكرى وياماراً على قبري بالأمس كنت معك واليوم في قبري أموت ويبقى كل ماكتبته ذكرى فيا ليت كل من قرأ خطي دعا لي
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

ابتهال حمدلله على سلامتك

محمود ومصيبته المتحركة هههه
سلمتى على الفصل
وبانتظار القادم


قمر الليالى44 غير متواجد حالياً  
التوقيع





قديم 28-11-18, 02:06 PM   #68

باديه

? العضوٌ??? » 430125
?  التسِجيلٌ » Aug 2018
? مشَارَ?اتْي » 98
?  نُقآطِيْ » باديه is on a distinguished road
افتراضي

شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .

باديه غير متواجد حالياً  
قديم 28-11-18, 10:45 PM   #69

monefade
 
الصورة الرمزية monefade

? العضوٌ??? » 116972
?  التسِجيلٌ » Apr 2010
? مشَارَ?اتْي » 2,032
?  نُقآطِيْ » monefade has a reputation beyond reputemonefade has a reputation beyond reputemonefade has a reputation beyond reputemonefade has a reputation beyond reputemonefade has a reputation beyond reputemonefade has a reputation beyond reputemonefade has a reputation beyond reputemonefade has a reputation beyond reputemonefade has a reputation beyond reputemonefade has a reputation beyond reputemonefade has a reputation beyond repute
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم

monefade غير متواجد حالياً  
قديم 02-12-18, 12:21 AM   #70

dodeka ahmed

? العضوٌ??? » 426745
?  التسِجيلٌ » Jun 2018
? مشَارَ?اتْي » 1,109
?  نُقآطِيْ » dodeka ahmed is on a distinguished road
افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

dodeka ahmed غير متواجد حالياً  
موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 03:12 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.