في الحب أنتِ إستثناء(71)- قلوب أحلام شرقية[مميزة]-للكاتبة المبدعة Eman Sakr*الفصل 8*

[Just Faith]

هلا وغلا بكم يا قمرات

اليوم بانزل لكم المقدمة والفصل الأول م رواية الرائعة إيمان صقر

روعة في الاسلوب بشرقيتها المميزة

دعونا نبحر معها

وشكرا للتصميمات الرائعة

امووووووووووووووووووووووو وووووووووووووووووووه

[Just Faith]

المقدمة :

فاتها التعبير المنزعج الذي ظهر على وجه سائق سيارة الأجرة حين ترجلت و صفعت باب سيارته حيث كان كل تركيزها منصرف إلى الحديث الدائر على الهاتف ... و الذي كانت تديره بعصبية جمة ... فراحت تصيح على الطرف الآخر قائلة :
"أخبرتك أنني لن أتراجع عما خططت له "
صمتت قليلا لتستمع لمحدثها و هي تزفر بتأفف بين آن و آخر تعبيرا عن ضيقها .
ألقت نظرة طويلة متفحصة على البناية الأنيقة الشاهقة قبل أن تدلف إليها بخطوات واثقة و كلها عزم على تنفيذ ما خططت له لأيام طوال .
تهادت في حذائها الشاهق الارتفاع و الذي يصدر نغمات رتيبة على الأرضية الرخامية كلما خطت فوقها .. متجاهلة النظرات التي تلاحقها أينما ذهبت حتى توقفت أمام المصعد بإنتظار وصوله .
و أثناء ذلك كانت تستمع لمحدثها بنفاذ صبر قبل أن تهتف بنزق :
" رباه .. لن أفعل .. لن أعود لهذا المنزل مهما حدث "
صمتت قليلا ... ثم تنفست بعمق قبل أن تقول بهدوء زائف ينافي ملامحها المتجهمة و ما يعتمل بداخلها من ثورة :
" حسنا لا أستطيع مواصلة الحديث معك .. ربما نتحدث لاحقا"
و سارعت بإنهاء الإتصال قبل أن يأتيها رد.
واصلت انتظارها بملل واضح غافلة عن صاحب الأعين التي كانت تتفحصها من رأسها و حتى أخمص قدميها بوقاحة .
فقد كان يشاركها في انتظارها شخصين أخرين ... أحدهما يتطلع إليها بنظراته المتفحصة في حين كان الآخر منشغلا في تصفح عدة أوراق بحوزته ... و لكنها لم تنبته لأي من ذلك حيث كانت غارقة في التفكير فيما هي مقدمة عليه .

و حين وصل المصعد دلفت إليه سريعا في حين كان الآخر لا زال ينظر إلى المكان الذي كانت تشغله بشرود ليتلقى ضربة قوية على مؤخرة رأسه من صديقه الذي طوى أوراقه و سبقه للحاق بالمصعد .

لحق به كرم الذي نظر له شذرا كما لو كان يتوعده فقابله محمود بإبتسامة صفراء و كأنه يقول له تستحق .

وقف ثلاثتهم بالداخل يسيطر عليهم الصمت و لكن تلك المرة لم تكن فريدة جاهلة عن النظرات المسلطة عليها .

انحنت قليلا لتنظر لانعاكسها في المرأة الخاصة بالمصعد بغرض إصلاح غرتها المبعثرة متجاهلة وجود شخصين معها ليفاجئها ذلك الوقح صاحب النظرات المتفحصة .

خلعت نظارتها الداكنة التي كانت تخفي ملامحها و التفتت إليه لتعطيه نظرة رادعة محتقرة قبل أن تغادر سريعا بعدما توقف المصعد أمام الطابق المنشود .

و ما ان اغلق أبوابه و عاود الصعود حتى سمع كرم ضحكة صديقه الساخرة فالتفت إليه بغضب قائلا :

" ألا تكرمت و أوضحت لي سبب ضحكك؟ .. لربما أشاركك"

توقف محمود عن ضحكه ليقابل الغضب في نبرته بسخريته المعتادة قائلا :

" ألن تكف عن هذا الطبع .. من حسن حظك أن الفتاة لم تفعل شيء.. عدا عن تلك النظرة القاتلة بالطبع "

اذن محمود لم يكن غافلا عن تصرفاته حتى مع انشغاله الواضح بأوراقه ... أحيانا يتسائل هل هو إنسان عادي.

و ما لبث ان شرد كرم بأفكاره بعيدا عن حديث محمود و هو يتذكر تلك الفتاة الغريبة ... فلم يكن ما لفت نظره إليها هو جمالها بقدر غرابة طلتها ... لا يعرف كيف لم ينتبه محمود لذلك و لكن كيف به أن يلومه ؟ .. ربما هو المختلف أو كما يقول إنه طبع لديه و لا يستطيع أن يتوب عنه .

قاطع استرسال افكاره محمود الذي استطرد قائلا :

" ربما لو كانت زوجتك حاضرة كانت ستقدم على أكثر من ذلك... تعرف كيف تكون نوبات غضبها "

هز كرم كتفيه علامة اللا مبالاة .. مدعيا البراءة و هو يقول :

" حقا؟ .. ما الذي فعلته الآن ؟ "

مال محمود قليلا لينظر له بنظرة ذات مغزي قائلا بمكر :

" حسنا لنرى رد فعلها حين أخبرها بأفعال زوجها البريئة "

ثم صمت قليلا واضعا يده أسفل ذقنه مدعيا التفكير قبل أن يضحك متابعا :

" رباه ... أكاد حينها أتخيل عناوين الصحف ... مصرع رجل ثلاثيني في ظروف غامضة .. لا.. لا يبدو مثيرا كفاية ... انتظر أو ربما ... الغيرة كانت سببا في مقتل الصحفي المشهورx ... اعتقد ان هذا العنوان سيكون أكثر جذبا للأنظار"

زفر كرم بتأفف زائف و هو يضيق عيناه لينظر له ... ليقول متهكما :

" أوه هكذا إذن ... لقد نسيت أنك الجاسوس الخاص بزوجتي"

كان المصعد قد وصل للطابق المقصود ... فخرج كرم ليتبعه صديقه قائلا :

" بالطبع و ما الغريب في هذا ؟ "

" من المفترض أنني صديقك و يجب ان أحظى بدعمك .. أليس كذلك؟"

" نعم .. لهذا سوف أساعدها في إخفاء آثار الجريمة .. و ربما قد أكتب النعي بنفسي .. تعرف عباراتي المؤثرة "

هز كرم رأسه بيأس قبل يلتفت إليه مؤنبا :

" ألم يواتيك حسك الفكاهي إلا الآن؟ و علي أنا خصيصا ... حسنا ... لنرى ماذا ستفعل حينما تستقبل زوجتي العزيزة في منزلك لبضعة أيام "

توقف محمود في مكانه مصدوما لما ألقاه على مسامعه ... شقيقته و زوجها و أطفالها الثلاثة المزعجون سيكونوا ضيوفا في منزله لعدة أيام؟ .. بكل ما يحملونه في اعقابهم من مشكلات و مشاحنات لا نهاية لها ... و في هذه الفترة تحديدا ؟!

ما هذه الورطة التي علق فيها ؟! ... بالتأكيد سيكون أمرا كارثيا ... خاصة مع مقالب التوأم التي لا تنتهي ... و كأن هذا ما كان ينقصه .

نظر إلى كرم مستفسرا .. ليشوب نبرته بعضا من حنق لم يستطع إخفائه :

" و لما أقدمت على هذه الزيارة المفاجئة! ... هل ازعجتها ؟ "

ابتسامة ساخرة شملت ملامح كرم ... قبل أن يرد متهكما :

" و كأن هناك من هو قادر على إزعاج شقيقتك"

" اذن ؟!! "

تساءل محمود بحده ... ليجيبه هو ببساطة :

" كل ما في الأمر أن نتائج الإختبارات ظهرت قبل أيام .. و كعقاب على العلامات السيئة التي حصل عليها التوأم قررت شهد أن تعاقبهم بالبقاء بعيدا عن المدينة طوال فترة العطلة ... تعرف جيدا كيف يكرهان البقاء في المزرعة "

كاد محمود أن يبكي قهرا ... فهذا جدير بتحطيم أعصابه طوال فترة بقائهم بالقرب و هذا ما لن يتحمله ... تمتم بغيظ قائلا :

" حقا؟!! .. بل هو عقاب لي أنا "

صمت قليلا ثم حاول أن يستدر عطف صديقه ليمنع حدوث هذه الكارثة قائلا برجاء :

" تعرف أن هناك عمل مهم أنا على وشك الخوض به ... كما تعرف ان الأمر لو نجح فقد أجد حلا لجميع مشاكلي الماديةx ... كرم ... صديقي يجب أن تمنعها مما تفكر به بأي طريقة ممكنة "

ضحك كرم لملامح القهر التي ظهرت على وجهه ليشاكسه بقوله :

" الآن فقط اعترفت انني صديقك و ترغب في مساعدتي؟ "

" نعم .. الأمر يتوقف عليك "
قال محمود بنفاذ صبر فلا شك أن صديقه سيستغل هذا الأمر ليتندر عليه و يسخر منه في كل مناسبة قادمة و لكنه مكره على هذا .
" ماذا عن كلامك السابق؟ "
زفر محمود بضيق و قد تهدل كتفيه علامة على يأسه.... ان كرم أذكى من ان يفوت فرصة كهذه ... هو يعرفه حق المعرفة .... و مع هذا رفع رأسه أخيراً ليهتف برجاء :
" إنسي كل ما قلته ... فقط ساعدني لأنتهي من هذه الورطة و أعدك أن أساعدك بالمقابل في أي أمر تريده "
ضيق كرم عيناه و هو يبتسم بتفكه قبل أن يهز رأسه موافقا فقد اكتفى من مشاكسته... ربما لو ضغط على محمود أكثر فقد يرتكب جناية.. هو على علم بما يسببه ذكر اطفاله الاقرب إلى شياطين صغيرة .. لذلك قال بهدوء :
" حسنا.. سوف الزمك بهذا الوعد .. و لكن دعنا قبلا ننهي ما اتينا من أجله "
و كان هذا إيذانا بانهاء أي جدل حول ذلك الشان إلى أن ينتهوا من العمل الذي قدما لأجله .
و لكن ما كان يجهله كلاهما أن هذا الكلام أصبح بلا جدوى ... و قد سبقتهما شهد بخطوة حين نفذت ما أخبرت زوجها به دون الالتفات لأي اعتبارات أخرى .

*************

كتمت أنفاسها بذعر خشية أن تلفت انتباه أحد الرجلين بالخارج ... فهي لا تكاد تصدق أن ما رأته قبل قليل حدث بالفعل .
عيناها متوسعة بصدمة و يرتسم بداخلهما نظرات هلع خالصx .. بينما جسدها كان ينتفض كانتفاضات قلبها المذعور على وتيرة دقاته المتسارعة .
و قد شهدت للتو جريمة قتل بشعة تم ارتكابها بدم بارد .
ربما ما رأته قبل قليل لم يكن حقيقة ... أو ربما هي فقط تحيا داخل كابوس مزعج و سوف تستيقظ و تتخلص منه بعد قليل؟! .
هذا ما حاولت أن تقنع نفسها به .

و لكن تلك الطلقة ذات الصوت المكتوم و ذاك الجسد المتهاوي أمامها ليستقر أرضا بسكون تام ... و الدماء الغزيرة التي افترشت الأرض في بركة صغيرة من اللون الأحمر .. هل هذه الأشياء أيضا غير حقيقية ؟! .

جسدها الغض يرتجف كورقة في مهب ريح خريفية عاصفة ... أما عن أقدامها فلم تستطع حملها لوقت أطول بل كانت تصطك ببعضها فسارعت بالاستناد إلى الحائط خلفها قبل أن تشعر أن كل قواها خارت تماما لتنزلق أرضا .

احتضنت جسدها بذراعيها رغبة في بث الأمان إلى نفسها و لكنها ما لبثت ان شعرت بفشل محاولاتها بسبب أعصابها المشدودة... فلم تقدر على منع شقهات البكاء لتشعر بدموعها تتساقط تباعا .

و لم تلبث أن طرق مسامعها صوت أقدام تقترب منها فزادت رجفتها ذعرا ... زحفت على ركبتيها ببطء حتى وجدت خزانة كبيرة خاصة بالملفات فتوارت بداخلها بهدوء تام .

و من مكانها راقبت الغرفة من خلال شق صغير بباب الخزانة بحثا عن ذاك الرجل الذي دخل يبحث عن مصدر الصوت .

ربما لو تصرفت بهدوء و نجحت في كبح انفعالاتها خلال هذه الدقائق قد تنجو .. حاولت أن تقنع نفسها بذلك .

و لكن أحلامها ذهبت أدراج الرياح و هي تري قدمين ظهرتها في مجال رؤيتها .. كانتا قريبتان بدرجة انبأتها عن مدى قرب هذا الرجل .

امتدت راحتيها المرتجفتين لتكمم فمها .. تحبس أنفاسها بخوف ... و هي غير قادرة على ازاحة عيناها عن مصدر الخطر الذي يهددها .

وقف الرجل هناك لبضعة ثواني و لكنها شعرت بها ساعات طويلة من الترقب .. كانت تشعر خلالها أن الرجل سينقض عليها بين دقيقة و أخرى حين يسمع دقات قلبها التي دوى صوتها في أذنيها كطلقات مدفع متتابعة .

اخيرا ابتعد الرجل و سمعت صوت باب الغرفة يغلق بعده... فسمحت لنفسها بأن تلتقط أنفاسها الهاربة و تهدئ من دقات قلبها المتسارعة .

انتظرت لبضعة دقائق قبل أن تفتح باب الخزانة قليلا و تسترق نظرة للخارج لتتأكد أن الغرفة فارغة إلا منها .

خرجت بحذر ثم انحنت لتخلع حذائها خشية أن يصدر جلبة قد تصل لذاك القاتل الذي يترصدها .

استقامت ببطء و همت بالتحرك بإتجاه باب الغرفة الآخر استعدادا للهروب و لكن حظها خالفها في هذه اللحظة .. حيث اصطدمت نظراتها بالرجل الذي كان يراقبها بابتسامة وحشية .. قبل أن ينقض عليها ليمسكها قائلا :

" أوه.. ها أنت اخيرا أيتها الجميلة "

ارتجفت كفأر مذعور وقع للتو بين براثن قط شرس ... فقد كانت بالفعل كطريدة وقعت في فخ بلا أمل في الفرار .

حتى يخرج الفأر من مخبئه و يتمكن القط من اصطياده يجب أن يشعر أولا بالأمان.. و هذا ما فعله ... أما عن خطوته القادمة فهو أيضا سيتخذ نفس طريقة القط في العبث مع الفأر قبل أن ينشب فيه أظافره لقتله!! .

و هكذا رأت نهايتها المحتومة في نظرات الرجل الملثم الذي ضربها ضربة قوية على رأسها افقدتها وعيها في التو .

****************************

[Just Faith]

الفصل الأول :

محتوى مخفي

يجب عليك الرد لرؤية النص المخفي

محتوى مخفي

يجب عليك الرد لرؤية النص المخفي

محتوى مخفي

يجب عليك الرد لرؤية النص المخفي

محتوى مخفي

يجب عليك الرد لرؤية النص المخفي

محتوى مخفي

يجب عليك الرد لرؤية النص المخفي

[Just Faith]

محتوى مخفي

يجب عليك الرد لرؤية النص المخفي

محتوى مخفي

يجب عليك الرد لرؤية النص المخفي

محتوى مخفي

يجب عليك الرد لرؤية النص المخفي

[Just Faith]

محتوى مخفي

يجب عليك الرد لرؤية النص المخفي

محتوى مخفي

يجب عليك الرد لرؤية النص المخفي

محتوى مخفي

يجب عليك الرد لرؤية النص المخفي

[Just Faith]

محتوى مخفي

يجب عليك الرد لرؤية النص المخفي

محتوى مخفي

يجب عليك الرد لرؤية النص المخفي

محتوى مخفي

يجب عليك الرد لرؤية النص المخفي

[Just Faith]

انتهى الفصل يا قمرات قراءة ممتعة للجميع

ننتظر تفاعالكم مع الرواية وأحداثها المشوقة وأسلوبها الرائع

لقاؤنا بعد أسبوعين مع الفصل الثاني

امووووووووووووووووووووووو وووووووووووه

[koka 88]

بسم الله الرحمن الرحيم
مقدمة مشوقة يسلموووووووو😊😊😊😊

[ناهد احمد]

السلام عليكم ورحمه الله وبركاته

[تلوشه]

جميييييييييله جدااااااااااااااا