آخر 10 مشاركات
رواية واجتاحت ثنايا القلب (1) .. سلسلة ما بين خفقة وإخفاقة (الكاتـب : أسماء رجائي - )           »          سارية في البلاط الملكي * مميزة ومكتملة * (الكاتـب : هديرر - )           »          مصيدة الإبتزاز (77) للكاتبة: جيسيكا ستيل ... كاملة ... (الكاتـب : فراشه وردى - )           »          276 - قلب فوق البركان - بيني جوردآن (الكاتـب : أميرة الورد - )           »          خانني من أجلك(2) *مميزة ومكتملة*.. سلسلة بين قلبي و عقلي (الكاتـب : نغم - )           »          أغدا ألقاك ؟ (1) *مميزة ومكتملة* .. سلسلة بين قلبي و عقلي (الكاتـب : نغم - )           »          10 - تعالي إلى الأدغال - آن ويل - ع.ق (الكاتـب : امراة بلا مخالب - )           »          صفقة مع الشيطان (145) للكاتبة: Lynne Graham (كاملة+روابط) (الكاتـب : Gege86 - )           »          599 - قيود امرأة - باتي ستندارد ( تحت سقف واحد ) - ق.ع.د.ن*** (الكاتـب : ^RAYAHEEN^ - )           »          حصاد الامس (الكاتـب : المســــافررر - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة ضمن سلاسل (وحي الاعضاء)

Like Tree157Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 26-11-18, 03:12 AM   #121

قول يا رب

نجم روايتي

 
الصورة الرمزية قول يا رب

? العضوٌ??? » 305230
?  التسِجيلٌ » Oct 2013
? مشَارَ?اتْي » 1,935
?  نُقآطِيْ » قول يا رب has a reputation beyond reputeقول يا رب has a reputation beyond reputeقول يا رب has a reputation beyond reputeقول يا رب has a reputation beyond reputeقول يا رب has a reputation beyond reputeقول يا رب has a reputation beyond reputeقول يا رب has a reputation beyond reputeقول يا رب has a reputation beyond reputeقول يا رب has a reputation beyond reputeقول يا رب has a reputation beyond reputeقول يا رب has a reputation beyond repute
افتراضي


ولا يهمك حمدالله على سلامتها
مبرووووووك النونو
عايزين الحلاوه فصل جديد هديه المولود


قول يا رب غير متواجد حالياً  
التوقيع


[imgl]https://upload.rewity.com/uploads/1489515661488.gif[/imgl]
رد مع اقتباس
قديم 26-11-18, 10:21 AM   #122

Gigi.E Omar

نجم روايتي و راوي القلوب وكنز سراديب الحكايات

 
الصورة الرمزية Gigi.E Omar

? العضوٌ??? » 418631
?  التسِجيلٌ » Feb 2018
? مشَارَ?اتْي » 3,166
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » Gigi.E Omar has a reputation beyond reputeGigi.E Omar has a reputation beyond reputeGigi.E Omar has a reputation beyond reputeGigi.E Omar has a reputation beyond reputeGigi.E Omar has a reputation beyond reputeGigi.E Omar has a reputation beyond reputeGigi.E Omar has a reputation beyond reputeGigi.E Omar has a reputation beyond reputeGigi.E Omar has a reputation beyond reputeGigi.E Omar has a reputation beyond reputeGigi.E Omar has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   water
¬» قناتك carton
?? ??? ~
لا إله إلا انت سبحانك إني كنت من الظالمين 💙 لا تتنازل عن مبادئك و إن كنت و حدك تفعلها ✋️
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

طلاق علي و سما كان صح ..... يعني عشان علي ميحسش انه مجبور على سما و انه الجوزاة مش بارداته من الاول ... و عشان لما عرف بحب سما له و عايز يبدا من الاول معاها ... تبقى الخطوة الاولى من عنده هو ...
بس مرام هيعمل معاها ايه و هيكمل معاها 🤔

ادهم و اسيل الوووجع كله .... بس يا ترى مع خطوبة ادهم اسيل هتبقى اقوى و ممكن يتفرقوا خلاااص .... بالله لو كنتي سبيتهم من الاول من غير كل المشااكل دي مش كفااية بعدهم عن بعض قبل كدا 😭

تاامر و تسنيم و المشاكسات اللي بتحصل بينهم .... و غيرة تاامر على تسنيم من خالد و شوية من ناادر 🤣
بس معقول هيكون فيه حااجة بينهم ؟؟ 🤔
و مين اللي تسنيم خافت منه في الاخر دا ؟؟؟


Gigi.E Omar غير متواجد حالياً  
التوقيع
" و استغفروا ربكم "
رد مع اقتباس
قديم 26-11-18, 04:27 PM   #123

حور حسين

كاتبةفي منتدى قصص من وحي الاعضاء


? العضوٌ??? » 402873
?  التسِجيلٌ » Jun 2017
? مشَارَ?اتْي » 576
?  نُقآطِيْ » حور حسين has a reputation beyond reputeحور حسين has a reputation beyond reputeحور حسين has a reputation beyond reputeحور حسين has a reputation beyond reputeحور حسين has a reputation beyond reputeحور حسين has a reputation beyond reputeحور حسين has a reputation beyond reputeحور حسين has a reputation beyond reputeحور حسين has a reputation beyond reputeحور حسين has a reputation beyond reputeحور حسين has a reputation beyond repute
افتراضي صرخة عنفوان أنثى الفصل (4) القسم الثاني



صرخة عنفوان أنثى الفصل (4) القسم الثاني
مشاركة 1
سامحوني الفصل لم الحق ان اصححه



عندما يشعر الانسان بان هناك شخصا يشاركه مسؤولية نفسه .. مهما كان شكل العلاقة التي تجمعهما .. او حتى طبيعة المشاعر التي تربطهما .. او مهما كان تصور هذه المسؤولية بينهما .. فهو يشعر بالامان النسبي .. كما يشعر بالجراة على اتخاذ القرار الذي يخيفه .. احساس بانك لن تكون وحيدا وبان هناك من سيشاركك بلواك حتى ان كان بمجرد الدعم النفسي او القولي هو احساس يدفع الشخص ليتقدم اكثر في حياته وليتصرف بتوازن يساوي حجم وثقل هذه المسؤولية .

مكان جديد عليها .. واناس ل تعرف عنهم شيئا .. عيون حادة صقرية تراقب تقدمها .. واحاسيس ثلجية تحيط بذبذبات الهواء من حولها .. يد واحدة دافئة كانت فقط سبب تمكنها من المشي قدما .. منذ ترجلت من السيارة في مكان ومنشا وبلدة زوجها .. في الصعيد .. يد رجل قد يكون اكثر من يحمل لها الحقد والكره والثار بقلبه ومع ذلك .. تناقض في احاسيسها عكسه ذلك الامان الذي كان يشيع في روحها من مجرد وقوفه امامها بهذه الهيبة والعظمة التي استشعرتها في اعين كل من حولها وهم ينظرون له .. ارتعاد كامل اصابها وجعلها ترتجف من راسها الى اخمص قدميها ما ان سمعت صوت الاعيرة النارية التي اطلقت في الهواء احتفاءا بقدومهم قبل ان تفاجئ بثلاثة رجال يتجهون نحوهم وهم يسحبون خروفا شبه مقيد معهم ليقفو امامهم ويلقوه عند اقدامهم وقد برك احدهم على الخروف ورفع سكينه هاتفا بغلظة ( الله اكبر .. بسم الله ) وبلمح البصر هبطت السكينة لتقطع عنق الخروف الذي ملأ المكان غثاؤه المستنجد وهو يصارع انفاسه الاخيرة وروحه تسحب من جسده وسط تصفيق وتهليل الجميع من حولهم ودعائهم بالبركة لهم مع سفك دماء هذا الحيوان كصدقة وفرح وعادة تمارس لديهم في عائلتهم مع قدوم اي عروس جديدة لتحل البركة على المنزل بقدومها .. دماء تناثرت حول علا التي انتفضت بقوة وهي تخفي وجهها بكتف احمد الواقف امامها مغمغمة برعب مشمئز مستنجد ( احمددد ارجووك ابعدني )
احساسها بالدوار اخذ يتضاعف مع كل تلك الاصوات من حولها والتي كانت تبارك وتهلل لاحمد بل وازداد الامر سوءا عندما سحبه احدهم ليحتضنه مبعدا اياه عنها .. فجائية تراكم ما حدث زاد من ترنحها وقد فقدت من كانت تستند اليه وانفاسها تنسحب بدورها من رئتيها بلهثات متتالية جعلت الدنيا تسود امامها وقد بدأت تصارع غيابها عن الوعي مع اختناقها ورعبها ورائحة الدماء التي ملات خياشيمها .. لوهلة ظنت انها ستصطدم في الارض الا ان يد احاطتها بشكل كامل وانتشلتها بسرعة لم تفهمها وصوت نبضات قلب يضرب عند اذنها بعدما حملها شخص عرفته فورا بين يديه .. رائحة عرقه المختلطة بعطره .. صوت انفاسه .. ملمس يداه على جسدها .. كل هذا جعلها تغمض عينيها واحساس بالامان الغامر يتدفق ليغمر كافة جسدها المتعب وقد سلمت كامل امرها بضعف اليه .. لم تعلم كم بقيت محمولة حتى شعرت به ينزلها كي تقف على اقدامها وصوته يهتف بحزم مخيف ( هل انت بخير هكذا )
ترنحت قليلا ما ان لمست قدماها الارض فاستندت بيدها على صدره العريض الدافئ الذي كان يرتفع وينخفض بسرعة اكبر قليلا من المعتاد .. رفعت عينيها نحوه ببطء مع قوله مرة اخرى بصرامة اكبر ( هل انت بخير الان )
ارادت ان تتكلم كثيرا .. ان تبرر ما حدث معها وقد رات نظرات اتهام عجيبة بعينيه لم تفهم معناها .. حركة راسها الموافقة وهي تعتدل بكل ما بقي من قوتها بوقفتها كان اكثر ما استطاعته في تلك اللحظة خصوصا مع اكمال احمد لما كان يقوله بنبرة ثلجية هادرة ( هل انت حقا بهذا الضعف المخزي ؟ )
هل حقا يتهمها ..هل حقا يلومها على ضعف ليس بيديها .. بغضب بدا يتصاعد بروحها غمغمت ( هل حقا شعرت بالخزي لانني فقدت الوعي ؟ )
اشار احمد بيده الى باب الحجرة .. عندها انتبهت علا للمكان الذي اخذها عليه وهو تسمعه يقول بغضب حارق ( الى متى ستظهرين نقاط ضعفك لمن لا يستحق .. هل اخافوكي بالقليل من الاعيرة النارية والدماء .. هل حقا انت مستوعبة لما حدث للتو .. وكانك اخبرت الجميع بانهم يمكنهم ان يجبروك على اي شيء بكل سهولة لو فقط اخافوكي بابسط الامور )
ارتجفت علا بلا ارادة منها وهي تقول ( هل تظن اني تعمدت هذا .. انا شعرت بان الدنيا كلها تميد بي .. هل تعتقد اني اريد ان ابين ضعفي فقط )
ابتسم احمد بسخرية وهو يشير الى قدها بالكامل قائلا ( احسنتي .. حقا احسنتي .. فتاة طول بعرض قادرة على قتل اي انسان يتدخل بمصالحها تفقد وعيها بهذه السخافة .. اتعلمين ان اقل فتاة هنا قادرة على ذبح الخروف بنفسها .. طبعا لن اذكر لك كيف يحملن السلاح ويدافعن بكل بسالة عن انفسهن عند الحاجة )
انفجار غاضب بوسط صدرها ارادت ان تعبر عنه بصراخها عليه بدورها بعد كل ما تعرضت له قبل قليل من خوف ليقابله هو بهذه السخرية والقسوة ولكن .. نظرة الى ملامحه التي اظهرت قلقا واضحا مع التماعة عيناه وقد ارتجت يده بشكل غير واضح الا للمدقق عليها افهمها حقيقة ما يعانيه في تلك اللحظة وهو يقف امامها مفرغا توتره فيها .. انه حقا خائفا عليها من عائلته ولا يود لاحدهم ان يعرف حتى اصغر معلومة عنها .. رفرفت بعينيها امام التساؤل العنيف الذي ظهر في عيناه لتجيب بهمسة ( ساحاول ان اكون اكثر قوة .. ولكني حقا اكره منظر الذبائح لذا .. اتمنى ان تبعدني عنها و .. كف عن توبيخي هكذا )
رفرف احمد عيناه بصدمة غير مستوعب تناقض اجابتها .. وبصوت مستهجن تساءل ( اكف عن ماذا .. هل انت بوعيك علا .. اتعلمين .. لا وقت معي الان لاجادلك فبالتاكيد الرجال ينتظروني في الخارج ليكملو الاحتفال .. عندما ننتهي من هذا فلنا حساب اخر )
مطت علا شفاهها بتعب وهي تشير له ليخرج من الباب وقد اخفضت راسها واخذت تمسد جبهتها بيدها ليخف صداعها قليلا .. يد امتدت لترفع وجهها من ذقنها وقد ظهر وجه احمد مقابلا لها وهو يقول بهدوء تسلل اليه قلقه بلا ارادة منه ( هل .. هل انت بخير ..هل انت قادرة على اتمام هذا اليوم المنحوس )
تاهت بعيناه .. بالمعنى الحرفي والمعنوي للكلمة تاهت بدوامة احاسيسه المتناقضة في عيناه وهو ينظر اليها بدقة .. احساس رائع بالدفئ اوقظ كيانها من سباته وهي تحس للمرة الاولى بان هناك من هو مسؤول عنها ويخاف عليها .. اليس هذا تحديدا ما جعلها تميل الى علي .. انه كان يهتم بها .. ولكن .. شعورها في هذه اللحظة مع احمد مختلف تماما .. امان مغمس بطعم الخوف وراحة مطلية بشتى انواع العذاب وتنازع يتعب القلب والعقل في حربهما المستمرة لتتضاعف فوهة عواطفها الشرهة لاي نوع من الاهتمام .. حركت راسها بالموافقة فحرك بدوره راسه بنفس الطريقة بتلقائية ويده الممسكة بذقنها تزيد من احتواء وجهها مع وجنتها وهو يضيف بهمسة تنازع فيها القلق عليها والغضب من نفسه لضعفه الغريب نحوها وهو يقول (ساخرج الان اما انت ابقي هنا ريثما تاتي فتاة صغيرة بكوب ماء ومسكن ثم ستقودك الى مجلس السيدات .. ساخبر الجميع بانك متعبة قليلا من طريق السفر وانك ستنعشين نفسك وتخرجين لهم .. الحمام هنا )
انهى كلامه وهو يبتعد عنها بفجائية وكأن مس كهرباء اصابه وقد اشار الى باب متواجد في احد جدران الحجرة على انه الحمام قبل خروجه بسرعة بخطوات واسعة وكان هناك الف شيطان يتبعه تحت انظار علا المذهولة من تغير حاله امامها ما بين القسوة المفرطة والحنان الغريب .
لم يكن يعلم تحديدا مالذي يصيبه ما ان يراها تتعرض لاي خطر امامه .. لم يعد يعلم طبيعة ما يشعر به نحوها ولكنه يعلم بان قلبه اصبح معتادا على التسارع كلما اقترب منها وعقله اعتاد على التذمر من عصيان جسده لاوامره كلما تعلق الامر بها .. عيون يرى بوسطها شرارات الحقد رغم ابتساماتهم المنافقة .. حتى تراقصهم وتهنئتهم له كان يشعر بكذبها بعد طول مدة ابتعاده عنهم والتي جعلته يراهم على حقيقتهم بعدما خدعوه جميعا لتدفع زوجته ثمن ثقته بهم وخصوصا .. ثقته بعمه الذي كان يراقبه الان بشماتة ظاهرة اكدت له بان دعوتهم هنا من قبل عمه وراءها مصيبة كبيرة يخطط لها ليوقعهم فيها خاصة بعدما حدث مع علا امام الجميع وذلك الضعف الظاهر الذي بدت به مما سيهز الصورة التي جاهد برسمها لها امامهم على انها امراة قوية وقادرة على ادارة الجميع باصبعها كما انها قاتلة لذا فعليهم الحذر من التعامل معها وعدم التعرض لها بشيء او محاولة التهريب من خلال شركاتها في هذا الوقت ريثما يجد نقطة ضعفها .. صورة اراد التاكيد عليها ليبتعد خطر عمه قليلا عنها فلا يجبرها على اعادة التعامل معه في تهريب الاسلحة وغيره مثلما كان يفعل اياد في السابق وخاصة مع كل الضربات التي تعرض لها عمه وحاجته لمهرين جدد في هذه الااونة .. تساؤل لم يطل مع اشارة عمه له ليتقدم بمجلسه نحوه وهو يقول بنبرته الخبيثة ( كيف اصبحت زوجتك .. لم اعلم بانها ضغيفة هكذا سامحنا لانا اردنا الاحتفال بعاداتنا امامها .. هل تخاف الدماء هكذا .. كيف قتلت اياد وفاتن اذن )
انه يتعمد هذا .. يتعمد تذكيره بثاره مع رؤيته لاهتمامه الظاهر بعلا .. خطا وقع به احمد مع توتره اللحظي عندما ترنحت امامه فركض بلهفة ليلتقطها بحنان وقد ظهر الارتياع على وجهه في تلك اللحظة .. استعان بكل دهائه وهو يرسم ابتسامته الساخرة مغمغا بلؤم وهو يجيب عمه ( انت تعلم بان النساء عاطفيات وان الغيرة تطلق شيطان المراة ..ثم من اخبرك بان ترنح علا هو بسبب ضعفها او كرهها للدماء ؟؟؟ لا يعقل هذا طبعا بعدما كانت السبب الرئيس لمقتل احباءنا .. اليس كذلك )
ايحاء جنوني خطر على ذهنه وطعم القاه امام عمه الذي اتسعت عيناه بغضب حانق وهو يقول محاولا عدم اظهار ما يشعر به ( اتعني .. بان .. وريث جديد غير علي سياتي للشركات ؟؟؟ )
علا حامل .. هذا تحديدا ما كان ينقصه من هموم ولكنه مضطر الان ليتبنى هذا المنطق والمبدا .. بغمزة موحية حرك يده بعلامة عدم التاكد وهو يجيب بخبث ضاحك ( يعني .. الشك قائما يا عمي والاعراض متواجدة ولكننا لم نذهب بعد للطبيب ليؤكد الخبر .. كنا سنفعل لولا اصرارك على المجيء بنا الى هنا )
غضب اسود شيطاني كسى ملامح عمه وهو يتصنع الضحكة ويضرب على كتف احمد وقد رفع يده باشارة ليصمت الجميع بثانية واحدة قائلا بصوت جهوري ( الان وبمناسبة زواج صقر عائلتنا منذ مدة وبمناسبة اقترابه من الحصول على من سيحمل اسمه ومن صلبه فانا ادعوه لرقصة نزال العصا .. هل ياترى لازال يجيدها كما كان )
وقف احمد باستجابة فورية للتحدي الذي اعلنه عمه ولكن عيناه خانتاه وهما تنظران باتجاه المنزل الكبير الذي يحتفلون بحديقته .. هناك حيث توجد علا .. ياترى .. هل اصبحت بخير .. وهل تصرفت مع النساء هناك بشكل جيد .. هو يثق بانها قادرة على التعامل مع التلميحات الحقيرة التي من المؤكد ستسمعها كونهم يعرفون جرمها بحق اخته ولكن .. لازال هناك نبضات مهدورة من قلبه تتهافت رغم ذلك الحقد الذي يسري بعروقه لها كلما تذكر من تكون .. شعوره بانه مسؤول عنها وضعفها الذي دوما ما تستنجد به يستنهض ذلك الكائن النائم بداخله منذ ازمنة ليتذكر في كل شيء زوجته واثمه القاتل معها فتحن روحه اليها ويلين جانبه نحوها .. رغبته برؤيتها ليطمئن عليها تزايدت مع رؤيته للنسوة اللواتي خرجن من البيت الى الشرفات مع علو صوت الطبول والمزامير الخاصة بهذه الرقصة المتحدية .. ترى هل ستحضر رقصته ونزاله الان بالعصا بعدما يعلن عنه بصوت الزامور والطبل ليشاهد الجميع هذا التحدي لم يصدق نفسه .. هل حقا كان يبحث عنها بعيناه بهذا القلق .. لم يصدق لاي مدى قد أثر ضعفها عليه الا عندما وقعت عيناه عليها واخيرا وقد وقفت في الخلف قليلا باباء وعزلة و بمنأى عن جميع النساء اللواتي تجمهرن على سور الشرفة ليرو رقصة العصي .. مظهرها الثلجي هذا هز قلبه بنبضة هاربة اخرى تضاعفت ما ان التقت عيناها بعينه .. حزن دفين وظلمة متمازجة بضعف يغلفه قسوة ظاهرية .. مزيج من المشاعر التي صعقته بتيار من هذه الاحاسيس وكانها تتعمد ايصالها له وهي تثبته بنظراتها .. عاد الارتجاف ليغمر جسده ما ان مرت عيناها عليه في استكشاف ادرك معه انها المرة الاولى التي تراه فيها بزيهم التقليدي المكون من جلابية منسدلة مع عمامة وعباءة .. هل يعقل ان تؤثر فيه امرأة لهذه الدرجة .. انتفض احمد وهو يلتفت بقسوة قاطعا اتصاله الروحي معها بعدما استهجن من نفسه كل ما حدث منه بسببها .. وبخطواته الجريئة تقدم من مبارزه وقد اولى جل اهتمامه لما سيقوم به لان اقل خطئ سيكلفه انتصاره الذي سيتعمد الحصول عليه امام انظار عمه .. تعالت الموسيقى الحماسية من المزامير وقرعت الطبول معلنة بدء الرقصة .. بعصاه الغليظة الطويلة اخذ يتلاعب ويقفز ثم يعود ليضرب عصا ابن عمه الكبير بكل مهارة متجنبا بدوره ضرباته القوية .. تحدي اظهر شرارات الحقد بعيني عمه وابنه الذي يبارزه .. كان واثقا بان عمه اراد هزيمته امام رجال البلد ليظهر ضعفه خصوصا مع كل ما يتناقل عنه من امور تجعل الرجال تتفاخر به لقوته ودهائه.. زغاريد حماسية مع هتافات تشجيعية كانت ترتفع من حوله كلما تلاقت العصي بضربتها .. صبغ رقصته بحركات متباهية وهو يتمايل بخيلاء وهيبة محرجا ابن عمه الذي كان قد بدا التعب يظهر عليه مع تطايش ضرباته .. ثم في غفلة من ابن عمه ضرب عصاه من الاسفل لتطير في الهواء قبل ان يلتقطها بمهارة معلنا انتهاء التحدي وهو يلوح بكلتا العصاتان بشكل احترافي مع تعالي التصفيق المصدوم والمترافق مع ارتفاع ضربات الطبول وهو يتجه الى الحصان المزين ليركبه بمهارة وسرعة متحكما بحركاته الراقصة وخطواته الاستعراضية .. تمثيلية تعمد اظهار نفسه بها ليغطي على ضعف علا الاولي ويحاول ان يخفف من عنف الهجوم الذي سيضربها في اضعف نقاطها بالتاكيد .. عيناه اللتان ارتفعتا مرة اخرى بتلقائية نحوها تفاجأتا بلمعة الدموع التي كانت على وجهها وهي تنظر اليه قبل انسحابها السريع من الشرفة بعيدا عنه بشكل سلخ روحه منه والخوف عليها يستبد به ... من الذي ابكاها يا ترى .. تساءل اصر على الحصول على جوابه لذا التفت ليكمل رقصته بسرعة كي يلحق بها ويعلم منها عن هوية من اذاها مع تفجر الغضب بكيانه من الجميع .. فبتناقضه الذي لايزال لم يفهمه كان لا يقبل ان يمسها احد بسوء ولو بسيط بشكل يعاكس رغبته الدائمة بان يؤذيها بنفسه ليأخذ حق اخته منها .. تشوش يعاكس كل ما انتواه بصددها في السابق وترقب اصبح يخيفه مما سيصدر عنه من ردات فعل متطرفة تكون هي وحدها السبب فيها .
الم عميق تحكم بفؤادها منذ خطت قدماها هذا المنزل .. الم سببه كل ما سمعته بين جنباته وكل ما ادركته من معلومات تخص شخصا واحدا فقط .. تخص احمد .. زوجها و.. قاتلها .. ويال سخرية القدر .. فهنا ايضا تعرفت على لقبه الثاني .. ( القاتل العاشق ) باشارة واضحة لما حدث له مع زوجته .. كلام متناثر قابلها ما ان دخلت مجلس النساء خلف الخادمة حيث يحتفلون .. صمت رهيب واجهها مع نظرات اشعرتها بنيران الكراهية التي تأججت في اصواتهم وغمغماتهم .. ( انظرو الى العروسة البلاستيكية .. هل حقا هذه بديلة اسماء النابضة بالحياة رحمها الله ) ... ( لا يمكن ان يكون زوجها احمد زينة الرجال هنا .. انه بالتاكيد لازال عاشقا لاسماء ) ..(كيف تجرؤ ان تنظر الينا بهذا الكبرياء وقد تسببت بقتل فاتن .. هل تعتقد ان أحمد سيرحمها .. انه لم يرحم عشيقة قلبه عندما شك بخيانتها ) .. ( لقد سمعت من زوجي بان احمد قد تخلى عن شيء كبير مقابل كشف حقيقة الخدعة التي وقعت بها زوجته كي ينظف اسمها من الخيانة .. اي عشق هذا ).. ( لازال محتفظا بمنزله كما تركته هي .. لازال يذهب الى هناك كلما زار البلد ويحبس نفسه في منزلها ليلة كاملة قبل ذهابه الى المقبرة عندها ليزورها ) .. ( كل البلدة اصلا لم تصدق قصة خيانة اسماء .. اتذكرون ما كان يفعله من اجلها .. كان يعلن بلا خجل عن حبه لها امام الجميع .. بل كان يتحدى برقصة الخيل والعصا امهر الرجال ويهدي فوزه اليها بعدما ينتهي .. وهي كانت تنظر من الشرفة وتضحك خجلة من تصرفاته )..( ماكان يطيق صبرا طوال الوقت كان معها )..( تخلى عن عائلته لاجلها وحارب حتى يتزوجها عامين كاملين )(رغم ان عمه لم يكن موافقا عليها لانه يود تزوجيه لابنته الا انه وقف بوجه عمه ونجح بخطبتها والزواج منها ولم يكن وقتها عمره يتجاوز 18 ).( منذ الطفولة وكلاهما متعاهدين على الحب .. اين تظن نفسها هذه الدخيلة لتاتي وتفرض نفسها .. بالتاكيد تزوجها لاجل اموالها .. كخدمة لعمه )( انا اراهنكم بانه في النهاية سيقتلها بيديه )
ضحكة ميتة ارتسمت على شفاه علا ما ان سمعت هذه الجملة لانها اصدق جملة سمعتها .. اجل .. هو سيقتلها بيديه .. يالها من مجنونة بائسة .. هل صدقت حقا اهتمامه بها .. الان عرفت جيدا كيف يكون احمد العاشق ومالذي يفعله ان احب شخصا .. هل ظنت انه يكن لها القليل من الاهتمام ؟.. بالتاكيد الان ذهب كل شكها وتشوشها فاحمد .. من المحال ان يلتفت اليها .. انه فقط يتلاعب بها .. وهي الحمقاء الوحيدة التي سمحت لهذا الامل مرة اخرى بالبزوغ بقلبها حتى بعد ان استسلمت لفكرة موتها بين يديه .. صوت تعرفه جيدا امرها بالتوقف عن المشي الذي كانت تقوم به على طول الصالة مستغلة انشغال النسوة بمشاهدة احتفالات الرجال على شرفات المنزل .. صوت جعلها تلتفت ببطء وقد استعانت بكل ما تملكه من برود لتحيط نفسها قبل لقائه .. عيناها بلا ارادة انتقلت عليه لتراه بهذا الزي عن قرب .. كم بدا رجلا متكاملا بوقفته ونظرته وطلته الكاملة .. كيف تلاعب بخصمه وتراقص على حصانه .. لقد سمعت بالرجل الذي يكون حلم لكل البنات ولكنها لم تصدق المصطلح الا لما رات احمد امامها بهذه الهيئة .. فلديه هالة من الجاذبية الشيطانية التي تجعل اي امراة تلتفت نحوه بلا ارادة منها حتى .. بدوره عيناه مشطتانها ببطء وترها واقشعر له جسدها مع قوله بهمسة غاضبة ( هل .. كنت ترتدين هذا .. طوال الوقت )
سؤال صدمها ولم تتوقعه ابدا .. بنبرة مستغربة تساءلت ( ما به .. ثوبي )
ونظرت مرة اخرى لنفسها .. ثوبها بسيط التفصيل ذو لون ازرق فاتح ينساب على قدها ملتصقا حتى ركبيتها بخيوط فضية ملتمعة مع تفصيل خرزي على صدره القلبي الشكل و يغطي اعلى ذراعيها خيوط فضية خرزية صغيرة متلاصقة .. صوته الغاضب عاد ليرتفع بسؤاله ( للتو كنت ترتدين شئا غامقا باكمام .. اليس كذلك )
رفرفت علا بعينيها بعدم تصديق وهي تشير الى معطفها الملقي باهمال على احدى الكراسي في الصالة ( اجل .. الثوب له معطف كحلي غامق .. ارتديته امام الرجال .. كما طلبت في المرة السابقة )
عقد احمد حاجبيه وهو يتقدم باتجاه المعطف لياخذه بغضب قبل التفافه نحوها وهو يرفعه اليها قائلا بعنف وغيرة متفجرة تخنق روحه ( وامام السيدات ايضا .. لن يراك احد بملابس غير محتشمة .. هل فهمتي )
حركت علا راسها بعدم تصديق وهي تلوح بيدها هاتفة باستنكار ( هل جننت يا احمد .. كيف تصف ملابسي بعدم الاحتشام .. ثم .. لما تعترض على الامر .. لقد اخبرتك اني ارتديه امام السيدات و .. اااخ يدي )
تاوهت علا بصوت مرتفع بعدما تقدم احمد منها بفجائية ليجذبها نحوه حتى استندت على صدره وقد لف يدها خلف ظهرها ممسكا برسغها بقسوة غاضبة وهو يهمس بعنف هادر ( اوليس لؤلئك النسوة عيون .. اوليس لهم ازواج من الرجال .. الن يصفوكي امامهم .. الن يخبرونهم بان زوجة أحمد غاية في الجمال والاناقة والاثارة .. ام انك تحبين استقطاب المجاملة ممن حولك )
فتحت علا فمها لتجيبه ولكنها لم تستطع .. فالدهشة الجمتها .. رات غضبه يتعاظم مع صمتها المذهول وهو يتابع بتحذير هادر ( علا .. هنا يختلف عن المدينة .. هنا .. الجميع عيونهم عليكي واي تصرف سيحسب ضدك .. هنا يجب حقا ان تتعاملي كصندوق اسود لا يعلم احد عنه اي شيء .. حتى مظهره .. والان .. ارتدي معطفك .. ولا تخليعه حتى نصبح بحجرة نومنا .. وهناك .. ستريني باقي ملابسك لارى .. ان كانت تلائمني )
رفرفت علا بعينيها هاتفة باستنكار وهي تحاول افلات نفسها منه وقد بدأ جسدها يتخدر من قربه بتلاقائية ( تلااائمك .. انت حقا تتخطى الحدود و .. )
قاطع كلامها بهمسة مرعبة حارقة وعيناه تتجاوزانها لما خلفها بتحذير ( علاا .. كفاكي جدالا يا .. حبيبتي .. اوليس من حقي ان اغار عليكي )
وبحركة سريعة وجدت نفسها حرة من يده لثانية واحدة قبل شعورها مرة اخرى بيده التي امسكت ذراعها لتدخلها في ذراع المعطف وهو يلتف حولها ليكمل ادخال المعطف بيدها الاخرى مسندا ذقنه على كتفها هامسا بطريقة تبدو للناظر على انه يغازلها بكلماته العاشقة ( انتبهي على تصرفاتك فانت مراقبة .. لقد وعدتني .. لا تجعلينهم ينتصرون عليك .. فانت قوية يا علا )
لم يعلم لما قال لها هذا ولما اراد تشجيعها ودعمها خصوصا مع لمسه لانكسارها الواضح في ملامح وجهها .. لم يهتم اصلا لما تعانيه .. حاول التمسك بحجة كونه يريد الابقاء عليها في هذا الوقت لاجل علي فلم يحن حتى الان موعد الثار منها .. ربت على كتفها سريعا وابتعد بخطواته عنها دون ان يلتفت نحو الامرأتان اللتان كانتا تقفان خلفه وقد تعمد الظهور امامهما بمظهر العاشق لها .. صوت همساتهما المعلقة على ما راوه والمصاحبة لشهقاتهما المذهولة كان اكثر من مريح له و..لها .. فرؤيتها لنظراتهما اللتان تفحصاها فيها وكانهما يتاكدان مما راتاه .. واحساسها بانها صفعت كل من اخذ يتغنى بعشق احمد لاسماء .. تشجيعه الفجائي لها .. كل ذلك رفع من روحها المعنوية التي كانت قد وصلت الى الحضيض في الساعات السابقة .. حتى غيرته اللامنطقية كانت كبلسم منعش لانوثتها الجائعة لاي اهتمام .. قناع قوة جديد اسدلته على صفحة وجهها وهي تواجه اؤلئك النسوة بكل عنفوان وثقة وقد تغير احساسها لمجرد لفتة واحدة من احمد بتاثيره الواضح عليها دون حتى ان يكون لها اي يد في ذلك او اي مقدرة لمقومة هذا الامر .
لساعتين متتاليتين جلست علا وسط النساء وقد تعمدت هذه المرة رسم ابتسامة اللامبالاة على شفاهها وهي تتبادل النظرات معهم بتحدي .. وقت مر بطيء لم تصدق متى انتهى وقد حمدت ربها لانها لم تجلب علي معها في هذه الزيارة متحججة بانه مريض بعض الشيء ولا يجب ان يتغير عليه هواء المكان المحيط به .. تعبها الذي استبد بها من مواجهة كل هذه المشاعر والاحاسيس بهذا القناع اللامبالي جعلها تقف في النهاية من مقعدها لتتوجه باتجاه زوجة عم احمد وكبيرة النساء في المكان والتي كانت تتوسط مجلس السيدات الراقصات بجانب العروس الخجولة والصغيرة بالسن .. وبصوت حاولت جعله ودودا قالت ( سيدة منال .. مبارك لكم .. هل يمكن ان تدليني على الحجرة التي سنقضي بها هذه الليلة لاني متعبة .. فانت تعلمين باننا وصلنا اليوم من القاهرة وغدا ينتظرنا يوم كبير قبل عودتنا اليها .. فلا نستطيع ان نتاخر لاجل علي اكثر من هذا )
كانت تحاول ان تتعامل بحسب الاصول ولكنها تفاجات بظهور الامتعاض الواضح على ملامح زوجة عم احمد والسيدتين اللتين بجانبها واللتان عرفوهما عليها على انهما عمتي احمد .. وبنبرة احتقارية اجابتها منال ( اجل بالطبع .. ونحن سنصدق بانك خائفة على ابننا الذي قتلت امه .. اذهبي لترتاحي فلربما عندها ستحل البركة اكثر على الزفاف بخروجك )
هجوم مباشر صدم علا التي توقعت فقط اكتفائهم بالهمسات والايحاءات .. اعتدلت بوقفتها وسحبت نفس عميقا قبل رسمها لابتسامتها الباردة وهي تجيب ( لم اكن اعلم اني احجب البركة عن الزفاف .. فان كان الامر كذلك ربما عندها ستسمحون لنا بالمغادرة انا واحمد الليلة )
توتر ظهر جليا على السيدة منال وقد تلعثمت بالاجابة امامها ولكن احدى عمتيه تدخلت بدورها لتجيب عليها بوقاحة ظاهرة ( هل تحاولين ان تتظاهري بانك ذات نفوذ على احمد .. اذن انت لا تعرفينه .. فاحمد قادر على ان يشرب من دمك ان شعر للحظة بانك تتخطين حدودك مع عائلته )
بهدوء تماسكت به انحنت مرة اخرى ليقترب وجهها من وجوههم وهي ترسم ابتسامة مشرقة ( ليشرب احمد من دمي .. وليقطعني .. بل وليفعل بي اي شيء ... كل هذا اقدمه فداء له .. فهو حبيبي .. ووالد ابني .. حتى ان لم تعترفو بهذا .. ولكنه واقع غصبا عن اعين الجميع )
كانت تقصد علي ولكنها تفاجأت بالشهقة التي اطلقتها عمة احمد الثانية وهي تغمغم ( اذن هذا صحيح .. ما اشيع في مجلس الرجال بانك حامل من ابننا كما قال لهم .. كيف يفعلها .. كيف يخون اخته هكذا ؟ )
لوهلة لم تفهم علا اي شيء مما يقال حولها خاصة مع تصاعد الهمسات والغمغمات والجميع يفسر اغمائها الذي حدث لها عندما جاءت على انه علامة من علامات حملها .. تلفتت حولها في محاولة منها لادراك اصل من اطلق هذه الاشاعة عنها .. اشاعة اكدتها دون ان تقصد ولكنها متاكدة بان احمد قد يقتلها عليها .. فتحت فمها لتنفي الكلام ولكنها تفاجات بالسيدة منال التي وقفت بشكل فجائي ممسكة بخصلات شعرها بوحشية المتها وقد قربت راسها منها وهي تهزه بقسوة حتى كادت ان تجزم علا بانها سترى خصلات من شعرها متساقطة بين يدي تلك المتوحشة التي قالت بتهديد هادر ( اياكي ان تظني باننا ننسى الثار .. فان نجحتي بان تليني جانب احمد وهذا مستبعد فنحن سنكون لك بالمرصاد وسنعيد تاجيج روح الثار بقلبه حتى يقتلك بيده وانه لقادر صدقيني فلقد فعلها مع من عشقها قلبه قبلك ومع ذلك .. عندما اردنا نحن جعلناه يقتلها .. ) وصمتت وهي تطلق ضحكة شريرة اقشعر لها جسد علا التي تعمدت عدم اظهار اي احاسيس على وجهها او حتى اظهار المها وقد عضت على باطن شفاهها لتحتمل الالم ببسالة خصوصا مع عودة تلك السيدة على هز راسها وهي تتابع بشر اكبر (احمد من المفترض ان يتزوج ابنتي منذ زمن .. الا انه يؤخر هذا ريثما ينهي كل مهامه ويؤسس مع عمه باقي امبراطوريتهما .. افهمتي .. هو زينة رجال عائلتنا ولن يكون لك ولو حلمتي )
لزدردت علا لعابها لتكتم صيحة الالم المتعاظمة بقلبها وكيانها وهي تقول بكل ما استطاعته من قوة ثلجية ( ان كنت انهيت خطبتك العصماء فاتركي شعري .. قبل ان اصرخ بكل قوتي متسببة بتجمهر الرجال هنا .. وصدقيني ساتهمك عندها بانك كنت تنوين قتل ابني وبانك ضربتني في بطني وهكذا .. لنرى ان كان احمد عندها سينظر لابنتك او لك او سيسامحكما .. فلا اعتقد انه سيحتمل فقدان شخص اخر خاص به بسسبكم .. اليس كذلك )
كانت تقصد زوجته الا انها تفاجات بامتقاع وجه منال التي افلتت شعرها سريعا وهي تهمس بصدمة ( لا يعقل .. كيف علمت بامر حملها .. لقد اخفيناه عن الجميع وحتى ازلناه من محضر الشرطة..هل يعلم احمد بهذا حقا )
رفرفت علا بعينيها في محاولة للفهم .. نظرتها التي نقلتها بتفحص على وجه منال جعلتها تفهم .. لقد كانت زوجة احمد حامل اذن .. عندما تسببو بقتلها كانت تحمل طفله .. وهو على ما يبدو لا يعلم .. او يعلم .. ببرود وقوة ظاهرية اخفت ضعفها الاكبر اعتدلت وهي ترفع شعرها عن وجهها مغمغمة بكل ما ستطاعته من ثلجية (يبدو انكم لا تعرفون احمد كما تدعون .. فان كان له ثار عندي بمكيال فله ثار عندكم بمئة مكيال .. ما رايك .. من الاقرب .. الابن .. ام الاخت .. خاصة لو علمتي بان اخته كانت ميتة ميتة لا محالة .. انا فقط انقذت ابنها من الهلاك .. ارايت كم تبدو المظاهر خادعة .. لذا .. لتبقي احلامك واحلام ابنتك في الجيوب الخلفية لثوبك فهي لا تسوى حتى ثمن قولها .. احمد صقر هذه العائلة زوجي انا .. وانتهى .. احترمو هذا والا ... )
لم تكمل جملتها بايحاء مبطن ششحب له وجود المستمعات وقد ساد الصمت في المكان .. تراجعت بخطوات مدروسة الى باب الصالة وهي تقول بلامبالاة اشمئزازية ( و لا اريد ان تدليني على الحجرة .. لاني سانادي على احمد ليفعل هذا وليرتاح بدوره ايضا .. بين احضاني .. وعلى سريري .. فانا اخاف عليه من التعب )
لم تكن تعلم من اين اتتها الجراة لتقول كل هذا ولتخرج مرفوعة الراس امام اسهم اعينهم القاتلة لها .. المها الذي نبع متفجرا بروحها على فكرة كون زوجة احمد حاملا قبل قتله لها زادت من توترها اكثر خصوصا مع ترافقها مع اشاعة كونها هي حاملا منه .. بخطوات تمنت ن تكون حسمة خرجت من المنزل لتجد بعض الحرس الواقفين على ابوابه فاشارت لاحدهم قائلة بنبرة امرة ( نادي لي على سيدك احمد .. بسرعة قصوى .. انا سانتظره هنا )
لوهلة بدا الرجل مترددا بعض الشيء ولكنه خضع لامرها مع صرختها النافذة له ( تحرك هيا .. مالذي تنتظره) ليتجه نحو تجمهر الرجال حيث يحتفلون كي يؤدي مهمته اتي اناطتها به تلك السيدة .
ما ان رأها تقف بهذه الملامح المظلمة حتى ادرك بوجود خطب جلل خلف تلك الواجهة .. نظرة واحدة اليها عن قرب جعلته يقول بتلقائية فورية وقد شعر بقرب انفجارها ( هل نذهب الى الحجرة المخصصة لنا لترتاحي .. تبدين متعبة )
اومات براسها موافقة وقد بدت ممتنة لانه فهمها دون ان تضطر للكلام فلم تكن تعلم مالذي كانت ستتمكن من قوله وهي تشعر بكل هذه الاحاسيس المتشعبة .. خطواته التي سبقتها عادت لتتوقف كي يسمح لها بان تجاوره في مشيته عندما راى انظار من في داخل المنزل تتجه اليهم بفضول .. امسك يدها باحتوائية فشعر بارتعاشها وثلجيتها مما اقلقه بزيادة عليها .. ترى مالذي حدث لها ومالذي سمعته لتبدو هكذا .. هي التي تمكنت دوما من مواجهته وتحمل حتى موجات غضبه وسخريته وقسوته وحتى تهديده لها بالموت .. مالذي اصابها بهذه الصدمة حتى غدت كالجثة المتهالكة .. سارع بخطواته وعقله يعمل بتحليل كافة الاسباب التي قد تكون اوصلتها لهذه الحالة .. رائحة نفاذة تنبه لها انفه متاخرا وهو يفتح باب الحجرة المخصصة لهم ليطالعه مشهدا رغب لو ان بينه وبين هذا المشهد مئات الامتار من المسافات خصوصا مع احساسه المتعاظم بانتفاضة تلك الواقفة بجانبه مع شهقتها المرعوبة وهي تترنح بجانبه .. اكف حمراء من الدماء الطازجة لذبائح الزفاف انتثرت في كل مكان في الحجرة من الجدران للاثاث وحتى للغطاء الابيض الموضوع على السرير .. ووعاء امتلاء بدماء وضع بجانب باب الحجرة مع وعاء اخر كان فيه كبد احد الخرفان وقد غرق بالدماء ايضا .. صوت صفير الانفاس المتسارع الذي سمعه من علا جعله يلتفت اليها مغمغما بسرعة ولهفة وقد امسكها من ذراعيها بعدما لاحظ ترنحها المتزايد ( اهدئي يا حبيبتي اهدئي انه طقس عائلي لدرئ الحسد .. اهدئي اهـ .. )
صراخه المفجوع قاطعه وهي تقول بانهيار ( كففى .. كفففى .. لقد تعبت منك ومن عائلتك ومن ثارك ومن جريمتي ومن زواجنا ومن كذبنا ومن خططتن.. )
لم يكن من الممكن ان يجعلها تكمل وقد ادرك بانها ستفضح كل شيء في هذه اللحظة .. تلك الاعين والاذان التي حولهم لا يجب ان تسمع شيئا مما قد تقوله في لحظة لا وعيها .. وبلا تخطيط .. ومن دون ان يفكر اتخذ الطريقة الوحيدة التي امامه ليحتوي هذا الانهيار المتزايد .. ضمها اليه بكل قوته وفمه يلتهم باقي كلماتها بقبلته التي اراد فيها ان يمنع تدافع الكلام من بين شفاهها .. قبلة بدات كاجراء احترازي عادي اتخذه ولكن .. انفجار ناري شب بقلبه ما ان ذاقت شفاهه ثغرها المتهالك بثلجيته .. باستسلام لذيذ منها تذوق طعم انوثتها العسلي وهي تتفاعل معه بشكل عكسي فجائي وقد تشننج جسدها للحظة قبل ارتخائه الكامل بين احضانه وقد رفعت يديها لتستند عليه .. احساس لم يتوقعه ولم يشعر به ابدا طوال حياته .. بدا كتناقض لسعة النيران مع الجليد .. انوثة لم يتوقعها كانت تذوب كطعم الملبن كلما تعمق اكثر فيها .. مالذي يحدث له .. هل فقد عقله حقا .. هل ما يشعر به حقيقة .. هل هذه فوهة من لهب اتقدت بكل ذرة من جسده حتى خرج عن سيطرته فنسي المكان والزمان واي شيء سواها .. طعم مالح لدموع خالط حلاوة ثغرها فاوقظه من عمق غيابه في غياهب غابة من الاحاسيس فابتعد وصدره يصدر اعتراضه طلبا للهواء .. انفاسها العطرية المرتجفة كانت كنفحات النسيم على وجهه المحترق وقد رفعت عينيها ببطء مستنجد هامسة بكل رجاء ( خذني .. بعيدا .. )
اوتأمرين يا مهلكتي .. اوتامرين جسدا اعتاد على بعدك حتى احرقه قربك .. ام تامرين قلبا اراد كرهك فاصطدم بضعف نبضك .. ام ربما تامرين عقلا رسخ به كرهك حتى عبر بجنون الخيط الرفيع الذي يفصله عن .. ماذا .. انتفض احمد مبتعدا بسرعة عنها وقد هاله مسار تفكيره الغريب عليه .. كانت ثانية واحدة فقط ابعد فيها يديه عنها لتتهالك على الارض امامه جالسة وقد ضمت نفسها بذراعيها مرتجفة كعصفور مبتل يقف في مهب الريح .ز مظهرها اصاب عقله مرة اخرى بصاعقة وجع وهو ينحني اليها بسرعة ليحملها بين ذراعيه محتويا روحها المعذبة والتي على ما يبدو ستعذبه وتحرقه هو ايضا .. بظلامها .. بتشوشها .. بضعفها .. بانوثتها .. ببرائتها الممتزجة بمكرها .. افكار متخبطة كانت تتلاعب به وهو يحملها مبتعدا دون ان يلتفت لاي من الاصوات حوله .. لم يعلم كيف وصل الى سيارته ولا كيف وضعها فيها ولا كيف ركبها وقادها بعيدا عن كل هذا الهرج والمرج ومنظرها وهي متكورة على الكرسي بجانبه وقد اسندت راسها على ظهر الكرسي لتهرب بنومها الباكي من كل شيء جعل كل احقاده على هذه العائلة تتضاعف بجنون ... الان فهم سر ضحكة عمه اخبيثة له بعد ان انتهى من الرقص .. لقد توقع ان يستغل عمه ضعف زوجته الذي ظهر ولكن لم يتوقع ان بكون قد تعامل مع الامر بهذه الوحشية .. ان يتعمد التدمير السريع والمياشر لاعصاب علا بهذا المنظر وكانه يرسل رسالة تهديد لها .. استبدت رغبة متهورة به ليعود ويحرق المكان على الجميع بسبب ما اوصلوها له .. شيطانته وافعته وقاتلته ومهلكته و .. كل الالقاب والافكار التي اخذ يتذكرها كي يخفف من هيجان كائنه المتوحش والمتربص بداخله لينتقم منهم بسبب كل ما فعلوه به حتى الان .. ترى مالذي بها كي تحرق روحه لدرجة تكسر بها كل الجليد الذي احاط نفسه به وهو يعد خطة انتقامه لثلاث سنوات قضاها خلف القضبان منتظرا لحظة خروجه .. مالذي فعلته به كي يشعر ببركان غضبه الذي دئب على تغذية نيرانه لتستعر بكل هدوء ودهاء وخبث ليتمكن من الانتصار عليهم تنفجر بجنون يكتسح جسده .. نظرة واحدة لمنظرها مرة اخرى جعله يكز على اسنانه بغيظ وقد استعان بكل ما تدرب عليه في السابق ليتماسك ولا يعود الى هناك .. وباصرار اكبر استمر بهروبه معها فليس اليوم هو يوم حسابهم .. هروب تكتيكي منهم ومنها ومن نفسه ومن كل العالم ليحجز روحه في تلك اللحظات الخارجة من الزمن التي عاشها بفضلها هي وهو يحاول ان يمسحها من كيانه الذي حفرت بذراته كل ثانية .. جرس الخطر دق ناقوسه بداخله ليعلمه بان علاقته بعلى لن تعود كسابق عهدها بعدما حدث بينهما .. لن تعود ابدا .





حور حسين غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 26-11-18, 04:34 PM   #124

حور حسين

كاتبةفي منتدى قصص من وحي الاعضاء


? العضوٌ??? » 402873
?  التسِجيلٌ » Jun 2017
? مشَارَ?اتْي » 576
?  نُقآطِيْ » حور حسين has a reputation beyond reputeحور حسين has a reputation beyond reputeحور حسين has a reputation beyond reputeحور حسين has a reputation beyond reputeحور حسين has a reputation beyond reputeحور حسين has a reputation beyond reputeحور حسين has a reputation beyond reputeحور حسين has a reputation beyond reputeحور حسين has a reputation beyond reputeحور حسين has a reputation beyond reputeحور حسين has a reputation beyond repute
افتراضي صرخة عنفوان أنثى الفصل (4) القسم الثاني



صرخة عنفوان أنثى الفصل (4) القسم الثاني
المشاركة 2
الفصل القادم باذن الله يوم 6 / 12




جرس اخر دق ناقوسه بداخل كيان ادهم ما ان راى نظرات اسيل الميتة اليه ليدرك معها بان كل شيئ بكيانها قد تغير .. ملامحها الصخرية كانت خير دليل على ما يجول بتفكيرها وقد ظهر واضحا من خلال صوتها الفولاذي وهي تشير له ليدخل الى حجرة مكتبها بعد ان جلست هي بطريقة متعالية امامه .. تحدي سافر ارتسم على محياها وهي تشير براسها الى ملف قد وضع امامها قائلة ( ماهذا .. هل تسمي هذا حقا خطة كاملة للعمل .. استاذ أدهم رضوان )
اسلوبها المهين استفزه فقال ببرود مماثل لبرودها ( اعتقد ان ما قدمته واضح تماما .. الا لو لم تكوني ضليعة بالعمل .. ايعقل ان تكون أسيل رضوان قد عينت بمنصبها بالوساطة )
وتعمد على التشديد على كنيتها ليذكرها بطبيعة العلاقة بينهما .. ابتسامة ساخرة ارتسمت على شفاهها وهي تجيبه ( لا تلعب هذا الاسلوب معي .. اجل .. اجل لقد تعينت بالوساطة .. واجل قد لا اكون استحق هذا المنصب لذا .. لما لا تحاول اثبات هذا للادارة العليا .. وهكذا قد تتمكن من الترقي لتحصل على منصبي .. ان اردت طبعا )
وصمتت قليلا وهي تراقب وجه ادهم الذي تشتت تركيزه وهو يحاول فهم ما تقصده قبل متابعاها بايحاء مستتر ( في النهاية .. لن تكون المرة الاولى التي اتعرض فيها للخديعة .. فنادين علمتني الكثير بما فعلته معي )
صدمة هزت ادهم وهو يستمع الى مقارنتها له مع نادين .. صدمة جعلته يهتف وهو يشير الى صدره ( اتقصدين اني مستعد لخداعك .. مثلما فعلت .. نادين .. لا اصدق انك توحين لي بان مصالحي عندي اهم منك )
مطت اسيل شفاهها بلا مبالاة مغمغة ( انا لا اوحي .. انا اقولها صراحة .. الست مهتما بمصالحك حتى لو ادى هذا لقتل اي شخص من حولك )
رفرف ادهم بعينيه بذهول من حدة اسيل التي يراها لاول مرة .. علم انها تشير الى خطبته ولكنه لم يكن مستعدا بعد لمواجهتها بالامر بشكل مباشر لذا ضيق عيناه ملوحا باصبعه امام وجهها وقد اختار الابقاء على النقاش في حدود العمل ( انت تعلمين اني لن اقبل ظلما ابدا لاي شخص .. ونادين التي تقارنيني بها لقت جزاءها مضاعفا )
ابتسمت اسيل بسخرية وهي تصفق بيدها قائلة باستهزاء تمثيلي ( حقققا .. لقد سمعت بصراحة عما فعلته لها .. الفتاة الان تجلس بالمنزل بلا اي عمل بعدما اشعت عنها كل مساوؤها وابتزازاتها .. بالنهاية كان يجب ان تنال مثل هذا الجزاء والذل بعد كل ما عاناه الجميع بسببها .. ولكن هذا لا ينفي انك فعلت هذا بها بما يلائم مصالحك مع الامر .. في النهاية الاستاذ أدهم رضوان دائما يسير بخطة متكاملة وهو واثق بانه لا يخطئ ابدا .. ولكن مع الاسف .. فالملف الذي امامي لا يقدمه حتى شخص مبتدئ في الاعلام وليس مدير القناة )
هجومها الواضح والصريح الذي امتلأت حروفه بحقدها الظاهر عليه والمها المضاعف منه الجم كل كلماته وتركه في حيرة وذهول وقلبه يدق طبول الوجع والاحساس بالفقد .. الهذه الدرجة تحطمت كل صورته بنظرها .. الدرجة انها لم تعد تؤمن به حتى كمذيع ناجح او كاستاذ لها .. بهمسة ميتة تساءل ( مالذي تقترحة السيدة اسيل بصفتها المديرة العامة )
صمت ساد في الارجاء لدقيقتين وقد رفض ادهم ان ينظر نحوها كي لا تستشف جرحه من عيناه .. صوتها الذي ازداد صلابة قطع حاجز الصمت وهي تقول باحتقار واضح ( هل تسخر حقا مني يا ادهم .. بالطبع لن يعجبك ان اكون مديرة عليك او انجح لوحدي دون شفقتك او .. )
قاطعها ادهم صارخا وهو ينتفض واقفا ( اسيييل .. كفففى .. مالذي تقولينه هذا .. انا ... انا اشفق عليكي .. انا لا يعجبني نجاحك .. سامحك الله منذ متى اوحيت لك باني لا اشجع تميزك وتفوقك .. بل على العكس .. لقد حرصت دوما على منحك فرصة لتبدعي لاني اثق بانك ستنجحين .. ام انك نسيتي باني من اصريت عليك لتصبحي مذيعة بينما كنت رافضة لهذا )
اشارت اسيل اليه وهي تهتف بدورها بازدراء ( اجل .. جعلتني مذيعة بعدما علمت اني مريضة .. اشفقت علي واردت ان تمنحني شيئا يخفف عني .. لم تمنحني هذا المنصب الا بعدما عرفت بوضعي وحالتي وباني لا انجب اطفالا .. هل تنكر ذلك .. هل تنكر انك اخفيت عني معرفتك بالامر لشفقتك البائسة على حزني)
صرخت بسؤالها الاخير بكل خيبة امل الدنيا وقد التمعت الدموع بعينيها .. صدمة اثر صدمة كان ادهم يتلقاها من اسيل وقد ابتدأت امور كثيرة تتوضح امامه .. تصرفات لاسيل لم يكن يفهمها وقد ظن انها تهور منها ليكتشف الان من خلال حديثها كيف كسرها وحطم ثقتها بدل ان يساعدها في السابق باخفائه معرفته بمرضها .. حرك ادهم راسه ببطئ رافض وهو يحاول استيعاب كامل انفجارها الذي لم يحسب حسابه ولم يفكر به .. لم يتوقع ابدا ان تكون قد علمت بانه كان يعلم عن مرضها وبانه منحها المنصب بعد وفاة والدها .. سوء ظن كبير حطم كل شيء جميل كان بينهم .. فتح فمه ليحاول التبرير لها ولكن .. رفعت اسيل كفها ليتوقف وهي تقول بحزم هادر مرعب ( لا تقل شيء يا ادهم .. لا اريد ان تبرر لي اي شيء فلقد انتهينا من التعليل والتبرير والتقليب في صفحات الماضي لن يجلب لنا سوى التعاسة والشجار .. كل هذا اصلا لا فائة له الان )
تساءل ادهم بحذر ( اتعنين انك لم تعودي مهتمة حتى بمعرفة اسبابي لما قمت به )
رفعت اسيل كتفيها واحساس بالبرودة يسري بروحها قاتلا كل ذرة جمال قد شعرت بها سابقا ( انت .. لم تحاول سماعي بعد اصابة ايهم .. ولقد لمت قسوتك حينها ولكن .. معك حق .. فالانسان يصل لمرحلة لن يصلح فيها اي تبرير ما تحطم بداخله .. انت الان مقبلا على حياة جديدة فليوفقك الله بها .. وانا ايضا .. لدي كامل حياتي التي انوي الاستمتاع بها فلقد مللت من الحزن والتعب والشجار وكل الطاقة السلبية التي ملات حياتي مؤخرا )
شظايا ندوبه الغائرة تقرحت مع كلماتها التي احسها كحجارة تلقيها بوجهه .. لقد حدث ما اراده .. لقد اصبحت تكرهه .. لم اذن طعم العلقم يملأ فمه .. بهمسة بالكاد ظهرت تساءل وهو يجلس بانكسار حاول الا يظهره ( اذن .. مالذي تطلبينه الان مني يا اسيل )
رفرفت اسيل عينيها في محاولة منها لتتمكن من الاستمرار بجنون غضبها الذي تفجر بوجهه .. مظهره اليائس نفض قلبها بتشتت الا انها لم تتمكن من التهاون فلقد كان وجعها منه وخيبة املها تفوق اي احساس اخر .. بهدوء ثلجي قالت ( مراد سيكون معك في تقسيم وتوزيع الفرق والبرامج كما سيختبر العاملين ببعض الاختبارات ليعرف مدى قدراتهم الابداعية .. ولكن .. بالتاكيد سيحتاج الى تقرير شامل عن كل العاملين في القناة وعن البرامج المقدمة فيها )
حرك ادهم راسه بالموافقة وقد استنفرت خلاياه مع ذكرها لمراد ووحش الغيرة ينشب انيابه بقلبه .. نظرة واحدة من اسيل له كانت كفيلة باحساسه بكل تلك الحواجز التي حصنت نفسها خلفها لتبتعد عنه اكثر وهي تتابع بحروف جليدية (و استاذ ادهم رضوان منذ الان سنفصل بالكامل بين حياتنا السابقة وامورنا الشخصية والعمل .. لذا سانتظر التقرير منك خلال ثمان واربعين ساعة اما بالنسبة للتقسيم الابداعي للفرق فكما اخبرتك .. مراد سيكون مسؤول عنه معك .. لذا ارجو ان تمنحه كل المعلومات التي سيطلبها منك حتى تقدمو لي الخطة باسرع وقت ممكن )
وقف بدوره ليجاري وقوفها واشارتها له بالمغادرة وقد انتبه على لهجتها الامرة بحزم كما انتبه على تعمدها ذكر اسمه برسمية بعكس اسم مراد الذي كانت تذكره مجردا .. فرفع حاجبيه بتساؤل متعمد ( ترى هل ستفصل مديرتنا بين حياتها الشخصية والعمل حقا بعد ذلك .. فمما يبدو لي من اوامرك ونقاشك معي للتو بانك تخلطين الاوراق .. خاصة بعدما تغيرت طريقة معاملتك لي كليا بعد سماعك اخباري )
كان يود استفزازها ليحطم ذلك الحاجز الذي بنته حولها والذي يزداد متانة في كل لحظة تمر .. ولكن .. بابتسامة لامبالية وببرود شاب نبرات صوتها اجابته ( صدقني سيد ادهم .. حياتك الشخصية لم تعد تهمني فلتفعل بها ما تشاء .. اما ما طلبته منك فهذا ما كنت ساطلبه من اي شخص مكانك .. و .. )
رفعت اكتافها باستفزاز اكبر وهي تلوح بيدها ( انا لست مطالبة فيما بعد لابرر لك افعالي الادارية .. ولاحقا ..ان لم يعجبك ما افعله فبامكانك تقديم شكواك لمديرة الشركة )
رفع ادهم حاجباه وتحديها يزيد من احساسه بالاختناق وقد تاكد بانها بدات بالفعل بالانسلال من بين اصابعه بعيدا جدا عنه .. وبصوت اختنقت نبراته رغم ارادته غمغم وهو يلتفت وفي نيته مغادرة مكتبها ( لا تقلقي .. ان لم يعجبني شيء فانا اكثر من قادر على مواجهتك به )
وتحرك بخطواته التي توقفت ما ان سمع صوتها الاكثر برودة من القطب الشمالي وهي تقول بثقة مرعبة ( اما بالنسبة للاخبار التي سمعتها عنك فانا اتحداك .. بانك لن تفعلها .. حتى وان اردت .. فانت لن تفعلها .. كن واثقا )
التفت نحوها وقد ضيق عيناه بتحدي وهو يتساءل باستنكار وقد بدا يفقد سيطرته على تماسكه ( هل تستفزيني حقا لتدفعيني للاستجابة لتحديك والفوز عليك )
حركت راسها رفضا وهي تغمغم بثلجية ( كلا بالطبع .. فالامر لم يعد يعنني .. انا فقط اخبرك بما سيحدث .. ولكن لا تقلق .. فهذا لن يغير شيئا فلقد فهمت درسي جيدا جدا )
مشاعره التي تخبطت بتشوش ازداد مع كلماتها التي اشعرته بالانهاك مع كل ما عاصره حتى الان من حوادث وتقلبات وما اكتشفه للتو عن سوء الفهم الذي كان بينهم .. كل ذلك تراكم فاحتجز صوته قصرا بين شفتيه والتفت مرة اخرى وهو يسرع الخطى ليتم خروجه من مكتبها بسرعة وكان هناك الف شيطان يلحقه وتساؤل يملأ كيانه .. ( هل اقفلت صفحته هو واسيل .. هل حقا هذه هي نهاية عشقهما كما اراد .. هل سيرسم منذ الان كل واحد منهما طريقه بمفرده ؟ .. هل .. يجب عليه ان يطلقها بالفعل ؟ )
انتهى وسامحوني على التاخر
الفصل القادم 6 / 12 باذن الله



حور حسين غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 26-11-18, 07:40 PM   #125

Moon roro
عضو ذهبي

? العضوٌ??? » 418427
?  التسِجيلٌ » Feb 2018
? مشَارَ?اتْي » 852
?  نُقآطِيْ » Moon roro is on a distinguished road
افتراضي

شكررررا على الرووووووواية

Moon roro غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 26-11-18, 07:50 PM   #126

هازان محمد

? العضوٌ??? » 400146
?  التسِجيلٌ » May 2017
? مشَارَ?اتْي » 223
?  نُقآطِيْ » هازان محمد is on a distinguished road
افتراضي

ولي ع قلبي يانهوي عمه ومرات عمه كلهم مجرمين دوول كمان قتلو ابنه بس ياترى احمد يعرف :7R_001::7R_001: لادهم يستحق الي بتعمله اسيل فيه لانو خلاص كفايه كل شويه اهانه علا وخوفه من الدماء

هازان محمد غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 26-11-18, 10:12 PM   #127

عبير سعد ام احمد
عضو ذهبي
 
الصورة الرمزية عبير سعد ام احمد

? العضوٌ??? » 351567
?  التسِجيلٌ » Aug 2015
? مشَارَ?اتْي » 1,136
?  نُقآطِيْ » عبير سعد ام احمد has a reputation beyond reputeعبير سعد ام احمد has a reputation beyond reputeعبير سعد ام احمد has a reputation beyond reputeعبير سعد ام احمد has a reputation beyond reputeعبير سعد ام احمد has a reputation beyond reputeعبير سعد ام احمد has a reputation beyond reputeعبير سعد ام احمد has a reputation beyond reputeعبير سعد ام احمد has a reputation beyond reputeعبير سعد ام احمد has a reputation beyond reputeعبير سعد ام احمد has a reputation beyond reputeعبير سعد ام احمد has a reputation beyond repute
افتراضي

علا واحمد الجزء الخاص بيهم اكثر من رائع عجبني تقاربهم وأعتقد ان أحمد هايبدأ يفهم حقيقة علا
تسلم ايديك


عبير سعد ام احمد غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 27-11-18, 12:40 AM   #128

م ام زياد

مشرفة منتدى قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية م ام زياد

? العضوٌ??? » 389344
?  التسِجيلٌ » Dec 2016
? مشَارَ?اتْي » 2,607
?  نُقآطِيْ » م ام زياد has a reputation beyond reputeم ام زياد has a reputation beyond reputeم ام زياد has a reputation beyond reputeم ام زياد has a reputation beyond reputeم ام زياد has a reputation beyond reputeم ام زياد has a reputation beyond reputeم ام زياد has a reputation beyond reputeم ام زياد has a reputation beyond reputeم ام زياد has a reputation beyond reputeم ام زياد has a reputation beyond reputeم ام زياد has a reputation beyond repute
افتراضي

أحمد لما بيشوف ضعف علا وشخصيتها الحقيقيه ايلي محتاجه احتواء وإحساس بالاهتمام والحب من دون غرض هيخلي القرب بينهم يزيد
أما ادهم ف هوه الخاسر الوحيد في المعركه ديه لو دخلها
لان اسئل فيه كذا شخص معاها بيساندوها لكن هوه مفيش حد هيعالج وجعه منها غيرها


م ام زياد غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 27-11-18, 02:06 AM   #129

صمتي اجابتي

? العضوٌ??? » 368063
?  التسِجيلٌ » Mar 2016
? مشَارَ?اتْي » 236
?  نُقآطِيْ » صمتي اجابتي is on a distinguished road
افتراضي

بصراحه ما اقتنعتش باسباب ادهم خالص ومش شيفاه انه بيحبها اصلا
حسه انه بيقول كلام وخلاص ومش وصلالي اي درجه من وجعه خااااااااالص
كمان رواية جدران صمت الهوي رغم انها جميله جداااا اسلوب ومضمون بس حساها كئيبه جدااااا وده طول الروايه مش حاجه مؤقته
حتي برده الجزء ده نفس الاحساس!


صمتي اجابتي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 27-11-18, 03:05 AM   #130

قول يا رب

نجم روايتي

 
الصورة الرمزية قول يا رب

? العضوٌ??? » 305230
?  التسِجيلٌ » Oct 2013
? مشَارَ?اتْي » 1,935
?  نُقآطِيْ » قول يا رب has a reputation beyond reputeقول يا رب has a reputation beyond reputeقول يا رب has a reputation beyond reputeقول يا رب has a reputation beyond reputeقول يا رب has a reputation beyond reputeقول يا رب has a reputation beyond reputeقول يا رب has a reputation beyond reputeقول يا رب has a reputation beyond reputeقول يا رب has a reputation beyond reputeقول يا رب has a reputation beyond reputeقول يا رب has a reputation beyond repute
افتراضي

مسكين ادهم مسكينه اسيل اعتقد الايام هى اللى حتحدد طريقهم

علا و احمد شكلهحيكون غرام وانتقام


قول يا رب غير متواجد حالياً  
التوقيع


[imgl]https://upload.rewity.com/uploads/1489515661488.gif[/imgl]
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 09:23 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.