آخر 10 مشاركات
[تحميل] ومالي بدجئ العاشقين ملاذ! بقلم/غسق آلليلh "مميزة " (Pdf ـ docx) (الكاتـب : فيتامين سي - )           »          في قلب الشاعر (5) *مميزة و مكتملة* .. سلسلة للعشق فصول !! (الكاتـب : blue me - )           »          جنون المطر (الجزء الثاني)،للكاتبة الرااااائعة/ برد المشاعر،ليبية فصحى"مميزة " (الكاتـب : فيتامين سي - )           »          اختلاف متشابه * مميزة ومكتملة * (الكاتـب : كلبهار - )           »          112 - دمية وراء القضبان - فيوليت وينسبير - ع.ق (الكاتـب : بنوته عراقيه - )           »          على ضِفَّة قلبِكِ ظمآن.. سعاد محمد *مكتملة* (الكاتـب : سعاد (أمواج أرجوانية) - )           »          جنون المطر(الجزء الأول)،الرواية السادسة للكاتبة الرااااائعة/ برد المشاعر(مميزة)مكتملة (الكاتـب : فيتامين سي - )           »          1133 - ليتك تحبني - دونيز روبن - دار النحاس .. (عدد جديد) (الكاتـب : Dalyia - )           »          الزوجة العنيدة - روايات ياسمين (الكاتـب : Just Faith - )           »          سيد القصر - جيم آدامز - غولدن كايدج** (الكاتـب : angel08 - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة ضمن سلاسل (وحي الاعضاء)

Like Tree157Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 09-12-18, 02:27 AM   #161

ذهب
 
الصورة الرمزية ذهب

? العضوٌ??? » 63328
?  التسِجيلٌ » Nov 2008
? مشَارَ?اتْي » 493
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
?  نُقآطِيْ » ذهب has a reputation beyond reputeذهب has a reputation beyond reputeذهب has a reputation beyond reputeذهب has a reputation beyond reputeذهب has a reputation beyond reputeذهب has a reputation beyond reputeذهب has a reputation beyond reputeذهب has a reputation beyond reputeذهب has a reputation beyond reputeذهب has a reputation beyond reputeذهب has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   water
افتراضي


كالعادة فصولك ممتعة جدًا جدًا

نبدأ بسما و علي
اعجبتني سما عندما وضعت حدًا لعلاقة الزواج المشوهة التي بينها وبين علي
فهي من وضعته بدور لا يريده وهي من حررته عندما أدركت خطأها
علي لم يكن سيتغير شعوره ناحيتها عندما كان زوجها لأنه كان يشعر بأنه مقيد ومجبور وهذا الشعور القوي كان طاغٍ على كل ماعداه
وايضًا اعجبتني عندما قالت له عن مافعلته خطيبته وتعديها دون أن تواري اخطائها فمن حق علي أن يعلم ذلك

عندما تحرر علي وذهب شعور القيد والاجبار صفى شعوره وعاد احساسه بحرية الاختيار لذلك نظر لسماء كما يريد وعبر عن مايريد بالكلام وسمح بشعور الغيرة دون استنكار
علي كما أظن سيكون أكثر جرأة وقوة مع سما الآن
مستمتعة معهم للآخر
أدهم ندم وتراجع وأسيل فقدت ايمانها بالحب ولن تصدقه وهذا أفضل حاليًا
يحتاجان أن ينفثا قيحهما وغضبهما ويرتاحا من كم المشاعر وسوء الفهم
ادهم عليه أن يبدأ بداية من عائلته ويجعلهم يتقبلوا عودة أسيل وبداية جديدة معها وثم يبدأ مع أسيل ليفتح صفحة جديدة وكل واحد يُفهم الآخر مايريد ويتمنى

علا وأحمد
حاليًا هم أكثر ثنائي مثير وممتع
علا واحساس الانثى الذي لم تعرفه سوى مع أحمد ورؤيتها لشخصيته في بلده
وأحمد وضعفه تجاه علا وغيرته وخوفه من بطش عمه
يهربان من الحب في حين أنهما قد وقعا في ناره

يارا ومراد
تحبه وهو ينكر أي مشاعر تجاهها سوى الأخوة

تسنيم لازلت لم أتقبلها ولا أحبها ولا أراها كنصف تامر لم أشعر بكيمياء بينهم مع الأسف 💔

حورية شكرًا على هذه المتعة 💜


ذهب غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 11-12-18, 03:30 PM   #162

rontii

مشرفة وكاتبة في منتدى قصص من وحي الأعضاء ومحررة واعدة بعمود الأعضاء

alkap ~
 
الصورة الرمزية rontii

? العضوٌ??? » 289729
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 20,876
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » rontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond repute
?? ??? ~
ﻻ إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين
افتراضي



يالهووووي طلع احمد عارف موضوع حمل مراته و شكله بيخطط على نار باردة
علا بغبائها حطت علي في وش النار من تاني
تسنيم و كلام غامض جدا وجع تامر و هيخليه يتصرف بغباء
يارب و مراد اهو طلع عبيط عامل خكيم على كل اللي حواليه دكتور في المشاعر ووجع القلوب و هو البعيد اعمي مش شايف الهيمانه في حبه 😂😂😂😂😂
علي و سما محتاجين عربية مطافي تكون جمبهم اول ما يتقابلوا لان اللقاء بيقلب بمفرقعات و ضرب نار 😂😂
اسيل هيجلها تخلف من ادهم و هي مش فاهمه مرة يتعامل حلو و مرة يقلب على الوش التاني
فصل مهم و احداث نارية






rontii غير متواجد حالياً  
التوقيع














رد مع اقتباس
قديم 11-12-18, 09:48 PM   #163

زهرورة
عضو ذهبي

? العضوٌ??? » 292265
?  التسِجيلٌ » Mar 2013
? مشَارَ?اتْي » 2,283
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » زهرورة has a reputation beyond reputeزهرورة has a reputation beyond reputeزهرورة has a reputation beyond reputeزهرورة has a reputation beyond reputeزهرورة has a reputation beyond reputeزهرورة has a reputation beyond reputeزهرورة has a reputation beyond reputeزهرورة has a reputation beyond reputeزهرورة has a reputation beyond reputeزهرورة has a reputation beyond reputeزهرورة has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   ice-lemon
¬» قناتك mbc
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

الفصل جميل اخيرا ادهم عرف انه تصرفاته مع اسيل كانت غلط بس بعد ايش اتمنى يحفى وراها وماتنخ على طول لانه عذبها كثير ..مرام عرفت بحدس الانثى ان سما بتحب على بس كون انها تقولها ان علي هو الي قال لها ده منتهى الحقارة ماحبيتها ومش بالعاها 😤😤 احمد ومشاعرة ناحية علا الراجل طب وبيكابر وعمه المعفن وعمته منال زي مااتخلصوا من ابوه واخوه وعيلته كلها ياترى احمد حيقدر،يأخذ،ثأره منهم ..اما علا شايفاها مستسلمة ع الاخر ومش فارقة معاها حاجة ..وتسنيم عيب الي قالته تامر ماقصر معها بس هي تستاهل الي حيعمله فيها ده اخر المعروف الي عمله معاها ..نادر فعلا انت الصديق الي بينصح صاحبه للخير ..الفصل كان رهييب والاحداث مشوقة اتمنى لك التوفيق ودمتي بخير ومبروووك التميز تستاهليه 😘😘😘

زهرورة غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 12-12-18, 10:32 PM   #164

حور حسين

كاتبةفي منتدى قصص من وحي الاعضاء


? العضوٌ??? » 402873
?  التسِجيلٌ » Jun 2017
? مشَارَ?اتْي » 576
?  نُقآطِيْ » حور حسين has a reputation beyond reputeحور حسين has a reputation beyond reputeحور حسين has a reputation beyond reputeحور حسين has a reputation beyond reputeحور حسين has a reputation beyond reputeحور حسين has a reputation beyond reputeحور حسين has a reputation beyond reputeحور حسين has a reputation beyond reputeحور حسين has a reputation beyond reputeحور حسين has a reputation beyond reputeحور حسين has a reputation beyond repute
افتراضي

بجججدد انا عاوزة اشكركم من اعماق قلبي بجد على تعليقاتكم يلي بتبعث كامل السعادة لقلبي وبتمدني بالقوة لاقدر اكمل القصة وبجد متعتي في قراءتها لا توازيها متعة انتو بججد كنز كبييير وسامحوني لانو ما رديت على كل وحدة على حدى لاني مفلوز 😍😍😍😍😍

حور حسين غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 17-12-18, 06:27 AM   #165

Iraqi1989

نجم روايتي

alkap ~
 
الصورة الرمزية Iraqi1989

? العضوٌ??? » 333582
?  التسِجيلٌ » Dec 2014
? مشَارَ?اتْي » 718
? دولتي » دولتي Iraq
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Iraqi1989 has a reputation beyond reputeIraqi1989 has a reputation beyond reputeIraqi1989 has a reputation beyond reputeIraqi1989 has a reputation beyond reputeIraqi1989 has a reputation beyond reputeIraqi1989 has a reputation beyond reputeIraqi1989 has a reputation beyond reputeIraqi1989 has a reputation beyond reputeIraqi1989 has a reputation beyond reputeIraqi1989 has a reputation beyond reputeIraqi1989 has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   fanta
¬» قناتك max
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

قريت الجزء الاول
وهسة اكتشفت انه في جزء ثاني


علي بالجزء الاول ببدايته بين انه ينفع يكون صديق اكثر من حبيب لكن هسة طلع انه سارق قلوب العذارى


Iraqi1989 غير متواجد حالياً  
التوقيع
#نظرت الى عيوب الناس فوجدتها تبلغ الجبال ولكني بفضل الله توقفت لحظة انظر الى عيوبي فوجدتها بلغت عنان السماء**!!
رد مع اقتباس
قديم 17-12-18, 10:35 AM   #166

زهرة الغردينيا

نجم روايتي


? العضوٌ??? » 377544
?  التسِجيلٌ » Jul 2016
? مشَارَ?اتْي » 4,778
?  نُقآطِيْ » زهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond repute
افتراضي

صباح الورد 🌷🌷🌷🌷
تسجيل حضور
بانتظار الفصل السادس
❤❤❤❤❤❤


زهرة الغردينيا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 17-12-18, 05:07 PM   #167

أزهاربيضاء

? العضوٌ??? » 267780
?  التسِجيلٌ » Oct 2012
? مشَارَ?اتْي » 97
?  نُقآطِيْ » أزهاربيضاء is on a distinguished road
افتراضي

متابعة جديدة معك اختي حورية قرأت الجزء الأول في وقت قياسي وسعدت جدا بوجود جزء ثاني فالرواية رائعة بكل المقاييس
كنت قد وعدت نفسي أن لا أقرأ إلا الروايات المكتملة لكن روايتك استثناء وتستحق المتابعة والانتظار
.
.
.
في انتظار روعة حروفك


أزهاربيضاء غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 17-12-18, 07:47 PM   #168

لمعة فكر

? العضوٌ??? » 174997
?  التسِجيلٌ » May 2011
? مشَارَ?اتْي » 1,922
?  نُقآطِيْ » لمعة فكر has a reputation beyond reputeلمعة فكر has a reputation beyond reputeلمعة فكر has a reputation beyond reputeلمعة فكر has a reputation beyond reputeلمعة فكر has a reputation beyond reputeلمعة فكر has a reputation beyond reputeلمعة فكر has a reputation beyond reputeلمعة فكر has a reputation beyond reputeلمعة فكر has a reputation beyond reputeلمعة فكر has a reputation beyond reputeلمعة فكر has a reputation beyond repute
افتراضي

يسلموووووووووووو💕

لمعة فكر غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 17-12-18, 08:19 PM   #169

لمعة فكر

? العضوٌ??? » 174997
?  التسِجيلٌ » May 2011
? مشَارَ?اتْي » 1,922
?  نُقآطِيْ » لمعة فكر has a reputation beyond reputeلمعة فكر has a reputation beyond reputeلمعة فكر has a reputation beyond reputeلمعة فكر has a reputation beyond reputeلمعة فكر has a reputation beyond reputeلمعة فكر has a reputation beyond reputeلمعة فكر has a reputation beyond reputeلمعة فكر has a reputation beyond reputeلمعة فكر has a reputation beyond reputeلمعة فكر has a reputation beyond reputeلمعة فكر has a reputation beyond repute
افتراضي

يسلموووووووووووو💕

لمعة فكر غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 17-12-18, 08:23 PM   #170

حور حسين

كاتبةفي منتدى قصص من وحي الاعضاء


? العضوٌ??? » 402873
?  التسِجيلٌ » Jun 2017
? مشَارَ?اتْي » 576
?  نُقآطِيْ » حور حسين has a reputation beyond reputeحور حسين has a reputation beyond reputeحور حسين has a reputation beyond reputeحور حسين has a reputation beyond reputeحور حسين has a reputation beyond reputeحور حسين has a reputation beyond reputeحور حسين has a reputation beyond reputeحور حسين has a reputation beyond reputeحور حسين has a reputation beyond reputeحور حسين has a reputation beyond reputeحور حسين has a reputation beyond repute
افتراضي صرخة عنفوان أنثى الفصل (6)



صرخة عنفوان أنثى الفصل (6)
اعتذر عن التاخير وعن الاخطاء الاملائية الكثيرة التي لم الحق مراجعتها
مشاركة 1




الفصل السادس ..
عندما كنا اطفال .. كانت براءانا تشفع لنا ثقتنا الكاملة بكل من هم حولنا .. نقاء معه لا نتخيل بان هناك من بامكانه ان يؤذي طفلا .. احاسيسنا الجميلة التي نوزعها ببهجة وبضحكة وبسلام يرسم ملامحنا العابثة بطفوليتها .. ثم .. نكبر . وتكبر معنا تلك الفطرة النقية .. حتى نصاب باول صفعة يوجهها لنا الواقع .. نقطة حبر تبدا لتخالط شفافيتنا النقية فتلوثها .. اناس يبداون باستغلالنا واناس يبداون بتعليمنا معنى الخداع .. بذرة تبدا بالنمو بارواحنا ليطل كائن الشك بانيابه علينا .. حدس يجعلنا حذرين واحساس ينغرس فينا مع كل شخص نتعامل معه او كل موقف .. لتنقلب مبادئنا من الثقة المطلقة .. الى الثقة المقيدة .. الى الشك والحذر .. ويصبح اساس تعاملاتنا مع بعضنا مبني على اسس هذا الشك كي لا نلدغ من نفس جحر خداع غيرنا .. ويعم الاستثناء على جوانب حياتنا فيصبح قاعدة نتعامل بها مع غيرنا .. قاعدة الشك .. او بكلمات اخرى .. سوء الظن من محاسن الفطن ..
_____

برود ساد الاجواء .. اختناق قابض للصدر .. جبروت تكاد تلمسه بين ذرات الهواء الذي يتنفسه هذا الرجل .. بشاعة متجسدة مع كل لمحة على صفحة وجهه .. هل ستتمكن حقا من التخلص منه .. خوف استبد بها فهربت بمقلتيها المرتجفتين من تحديقه المخيف بها .. كانت قد تفاجأت به يجلس بداخل مكتبها ما ان دخلت في الصباح اليه وحوله ثلاث رجال اشداء وقد دلت البروزات التي بجانب صدورهم على انها اسلحة يخفونها اسفل جلابيبهم التقليدية .. عم احمد .. الحاج سلمان الراجحي .. متى ستكف عن التفاجئ عن مقدار وضاعة هذا الرجل واجرامه .. وهي التي ظنت بان اياد قد وصل الى ذروة الحقارة في البشر لتكتشف بان هذا فاقه .. كم تتمنى ان تكون نهايته كاياد عن قريب .. بهدوء حاولت تبنيه هتفت ( اهلا بك يا حاج .. لم يخبرني احد بانك ستشرفني بزيارتك ) وتقدمت باتجاه مكتبها وهي ترفع هاتفتها مغمغة باستدراك ( لا اعتقد ان احمد يعلم بوجودكم والا لكان رحب بك هنا بشخصك .. هل اطلتم الانتظار و .. ااخ .. مالذي تفعله )
صرخت بالم عندما انتزع احد الحرس الهاتف من يديها بعنف فجائي وصوت الحاج سلمان يرتفع باستهزاء ( اعلم كم سيرحب بي ابن اخي .. ولكني هنا لاجلك يا كنتنا المصون .. فلقد اكتشفت باني مقصر في حق التعرف عليك .. عن قرب .. وبما انك الان اصبحت كواحدة منا .. و .. ام حفيدنا الغالي بالتاكيد )
ونظر بحقد مقشعر للابدان باتجاه بطنها بشكل ارتجفت معه علا وهي تحمد الله بانها ليست حاملا حقا والا لكان قتلها وقتل جنينها بلا رحمة .. اذن فزوجته لم تتاخر بنقل الاخبار له .. وهي نسيت ان تخبر احمد بسوء الظن هذا .. فتقريبا ومنذ مواجهتهما الاخيرة واحمد يتجنب الانفراد بها او توجيه كلام مباشر لها .. وهي ناسبها هذا الامرلانها كانت خائفة من ان يكشف ما قامت به دون علمه .. ازدردت لعابها وهي تجلس ببطء خلف مكتبها ولسانها يتمتم بدعاء لينجدها اي احد من هذه الورطة .. تنحنحت بمحاولة لتصنع القوة وهي تبتسم ببرود قائلة ( بالتاكيد .. اهلا وسهلا بك في اي وقت .. فكما قلت لقد اصبحنا عائلة .. ولكني احب دوما ان يكون زوجي معي مطلع على كل تحرك اقوم به )
لمعة شيطانية انعكست في عيون الحاج سلمان وهو يقول هازئا ( اووه لماذا ياترى .. تخبرينه بكل شيء..هل لازال لا يثق بك ويطالب بثار اخته .. ولكنه احمق .. اليس كذلك )
رفعت عينيها بتساءل ( لم افهم .. ما علاقة هذا بما نقوله .. ولماذا تتهمه بالحماقة )
بنظرة وقحة معرية مشطها الحاج سلمان بعينيه من راسها الى اخمص قدميها باشتهاء حقير وهو يقول بخبث ( لانه يترك الثريا ويتمرغ بالثرا .. حتى زوجك .. كيف كان يجالس فاتن الحمقاء وهو لديه امراة مثلك )
قبضت علا كفيها بقوة وشعور بالغثيان يتصاعد بداخلها وهي تقول بكل قوتها المتبقية لديها ( ما اسمعه عن الصعايدة بانهم رجال نخوة ومروءة ولا احد فيهم يتغزل بالنساء اللذين لا ينتمون له .. ام ان القاعدة لديك مختلفة يا حاج )
كم تمنت ان تؤثر عليه بهجومها المحتقر فيبتعد عنها .. كم تمنت لو رفعت قبضتها لتصفعه كي تتمكن من ازالة نظراته المقيتة عن جسدها .. كم تمنت لو ياتي احمد لينقذها .. شعور غريب بوجوده هو ليحميها رغم انه هو ايضا يكرهها وينوي قتلها .. ضحكة مجلجلة رجت انحاء مكتبها من الحاج سليمان وقد بدا مستمتعا بما يثيره بداخلها من ارتباك وكره محتقر يضاعف توترها ..وبنبرة اجشة قال وهو يغمزها ( لا يمكن ان تكوني واقعة بغرام ابن اخي المجنون .. هل لا زال يملك بعض الاخلاق حقا ليعاملك بها .. الم يحولك بعد الى غانيته التي يستمتع بها ثم يلقيها لمن يدفع اكثر )
غضب بدا يغالب ضعفها وكلامه يشعرها بالوضاعة وطعم الصدا يمرر فمها .. وبنبرة حازمة ثلجية هدرت ( انت تعلم الى اي مكانة رفعني ابن اخيك طالما انه جعلني ام لابنه الغالي .. اليس كذلك )
لقد نجحت .. نجحت باغضاب ذلك الثعلب الماكر امامها والذي انقلبت ملامحه ببشاعة وهو يقف ليضرب بقبضتيه سطح مكتبها هاتفا ( قد تكونين نجحتي وخدعته بالحمل ولكن لا تظنينها ضمانة لك .. فما ان تنجبينه فلن يكون لك اي داعي بحياة ابن اخي ان لم ارد انا ذلك .. فاحذري بتعاملي )
غضبها وحده الذي كان يتضاعف هو ما مدها بالقوة رغم انتفاض جسدها بعنف وهي ترد عليه بسخرية ( يبدو انك هنا اليوم لتساومني .. وليس لتتعرف علي .. اليس كذلك .)
بدت المفاجاة على وجه الحاج سلمان وقد استغرب على ما يبدو ذكاءها .. كلماتها اعادته لبعض هدوءه وهو يعود ليجلس مرة اخرى قائلا بخبث ( وهل .. لديك .. ما تساوميني به .. مقابل لنقل .. حياة ابنك .. واستقرار حياتك مع ابن اخي .. )
وصمت بايحاء وهو يناظرها باجرام ملوحا بيده قبل اكماله ( بالنهاية .. لا نريد لابن اخي ان يصبح ارملا مرة اخرى .. اليس كذلك )
قضمت علا بطانة شفاهها حتى شعرت بطعم دمائها ودواربسيط مصاحب لغثيانها بدا يفقدها تركيزها .. تذكرت عندها بانها لم تتناول اي طعام ليومين .. اشارة ذلك الحقير لابن اخيه وكانه دمية تدل على انه متاكد من فقدانه السيطرة كاملة عليه لذا يود لو يفرضها عليها هي دون ان يشعرها بضعفه .. تهديده المبطن بما حدث دلالة اخرى على رغبته التاكد من انها لن تفشي حوارهما لاحمد بزرعه الخوف بداخلها .. سحبت انفاسها بقوة لتعيد القليل من تركيزها المشتت وهي تتساءل ببرود ( اعتقد بانك تشير الى صفقتنا الجديدة .. ولكن مع الاسف فهذا الامر بيد مديرة تلك الشركة .. فنحن قدمنا اوراقنا والباقي عندهم )
رفع الحاج سليمان حاجبيه مغمغا بلؤم ( سما العويضي .. سكرتيرة شركتكم السابقة انت وعلي .. اليس كذلك ..هل تعتقدين ان مثل هذه المعلومات قد تختفي من الاوساط وباني لن اعرف عنها .. يعني .. بالنهاية انت قادرة على ايجاد سبيلك وسطهم مرة اخرى .. اليس كذلك )
صوت انفتاح الباب في تلك اللحظة بدا كصيحة انقاذ انتشلتها من دوامة الرعب التي القاها فيها كلام عمه السابق فوقفت بسرعة دون ان تنتبه الى هبوط ضغطها المفاجئ .. سواد سريع هاجم عينيها مفقدا اياها اتزانها الكلي والارض تميد بها .. احساسها بانها ستصطدم بالارض الدائرة اسفلها بدا يتزايد مع حركة يديها الطائشة في الهواء كي تجد ما تتمسك به ..يدان قويتان ضمتاها بعد ان فقدت الامل ببقاءها واقفة لترتمي على صدر تعالت نبضات قلبه اسفل اذنيها بقوة كما ايقظت رائحته تلافيف عقلها .. صوت نزل كالبلسم على عروقها المرتجفة وهو يتساءل بدهشة ساخرة ( عمي .. لم أعلم انك هنا .. سامحك الله لما لم تاتي الى مكتبي .. اتمنى ان لا اكون قد قاطعت شيء .. هل انت بخير يا علا )
تشبثت بقوة باطراف قميصه دون ان تهتم باظهار ضعفها امامه حتى وان لم يعجبه هذا ..فهو السبب .. وجوده بجانبها اصبح كصمام امانها الذي يرتخي ما ان يكون بجانبها .. صوت عمه الهازئ ارتفع في تلك اللحظة قائلا ( يبدو ان ابنك يتلاعب بامه .. يجب ان تصبحي اكثر قوة يا كنتي كي تحتملي حمل احد ابنائنا الاسود بداخل احشائك )
لقد قالها .. هكذا ودون سابق انذار قالها .. انتفضت علا مبتعدة عن صدر احمد وقد فتحت فمها لتدافع عن نفسها وتستدرك الامر ولكن .. نظرة احمد الهادئة الجمت كل كلماتها وهي تسمع صوته الذي امتلات نبرته بحنان وفخر جعلها ترتعش وهي تتشربه بنهم ( انها ام الاسود يا عمي .. لا تقلق هي اكثر من قادرة على العناية بابننا الغالي .. ولكنها تحب ممارسة دلالها علي .. اليس كذلك )
هل يعقل .. هل حقا يعرف .. هل اخبروه قبل مجيئه .. ولكن كيف .. ومتى . ولما لم يسالها عن الامر .. اسئلة كثيرة ضجت بداخلها دون ان تتمكن من اخراجها من جوفها وهي تسمع رد عمه عليه بحقد غاضب ( يووه اتركنا الان من النساء .. هل لازال قلبك يتحكم بك .. دعنا نناقش بالامور المهمة )
خفت قبضضته عليها بالتدريج وهو يقول بغموض كرد على كلام عمه ( اتعني .. بامور الصفقة .. ولكن .. نحن قدمنا طرفنا و .. )
قاطعه عمه هاتفا بغضب ( اجل اجل اجل .. تتحدث بشكل فارغ كما فعلت هي .. هل تظنون اني غر ساذج كي لا اعلم بطبيعة علاقتكم السابقة بمدراء تلك الشركة .. لا يهمني ما تفعلونه ولكني .. اريد هذه الصفقة .. فلتفعلو ما تريدون وبالكيفية التي تريدونها ولكن .. لن تسمحو بضياع هذه الصفقة منكم والا )
وترك باقي الجملة مفتوحا وهو يقف مستعدا للمغادرة .. صوت احمد هذه المرة ارتفع بحزم هازئ مخيف ( مالامر يا عمي ... هل اصبحت تشكك بمقدرتي في الحصول على ما اريد .. ما رايك ان تترك الامر كله عندي .. ثم .. نحن لم نوافق بعد على العمل بالطريقة التي تريدها )
لم تصدق اذناها .. احمد يواجه عمه بكل هذه الثقة والقوة والجبروت .. كانت المرة الثانية التي تسمع لحوار دائر بينهما .. اذن .. فذلك الحقير ليس بالقوة التي يدعيها عليها .. توتر ظهر جليا بصوت عمه الغاضب ( مالذي تعنيه يا ولد .. تادب )
كانت لا تزال مستندة على صدر احمد .. دقات قلبه التي لم تتغير بثابتها زادتها طمانينة وهو يجيب بهدوء تحذيري ( انا .. لست متعودا ان اتهور باعمالي .. انت تعرف بان بعض الاعمال لم اعرضها في السابق على علا ولكن بما انها اصبحت منا فبالتاكيد ساخبرها الان بها بالتدريج لذا .. كما اخبرتك .. فلتثق بي ولتترك الامر لي بالكامل .. والا .. لن اتعاون ابدا يا حاج سلمان )
لوهلة خانها ذكاءها فلم تفهم ما يقصده .. هل يعلن بانها ستصبح بعد الان لاعبا اساسيا في اللعبة بعد ان كان يتحجج بعدم معرفتها لاي من الاعمال السوداء الخاصة بزوجها ..هل تصدق ما سمعته اذناها بانه هو مصدر اشاعة بانها حامل .. كيف هذا .. هل يتعمد زرعها في وسط العائلة .. هل يلقيها كطعم يسحبهم فيه الى فخه وهم يظنون خطا بانها نقطة ضعفه .. تخبط جعلها لا تنتبه الى ردة فعل عمه ولا الى نبرة التهديد التي استخدمها زوجها بشكل مبطن وبرسالة واضحة للحاج سليمان ليفهم بان كل اوراق لعبه مكشوفة له وبيده ..غمغمة وجلبة رافقت خروج عمه العاصف من المكتب بغضب كان الرد على ما قاله احمد .. برودة فجائية غزت جسدها واحمد يبتعد عنها ما ان اغلق الباب تاركا اياهما لوحدهما .. بلا سيطرة منها ترنحت قليلا قبل استنادها على طرف المكتب بجانبها .. صوت احمد ارتفع في تلك اللحظة بشكل هازئ وهو يقول ( اووه هل حقا اجدتي التمثيل .. يليق بك دور المراة البريئة الحامل )
ازدردت لعابها لتستدعي تماسكها وهي تقول بارتجاف وموجات من الغثيان لا تزال تحاصرها مع قلة اكلها ( اكنت تعلم .. بما قالوه عن حملي ..اكنت تعلم )
صمت جابهها فرفعت عيناها لتراه وقد دقق النظر بها بغموض مع تاهب جسده .. وبنبرة هادئة غمغم ( كما يبدو انك انت ايضا كنت تعلمين .. بانهم يظنونك حاملا وباني .. اكدت هذا الظن لابرر به ضعفك )
رفعت حاجبيها بذهول متساءل ( ولم .. لم لم تخبرني بهذا .. لم تخاطر بحياتي وانت تدرك بان موضوع حملي سيعرضني للخطر اكثر .. ام انك تتجاهل كونهم يريدون تزويجك لابنتهم بعد ان تتخلص مني لكي يتحكمو بك .. انت ..انت .. الهذه الدرجة انا رخيصة بنظرك و .. )
وقطعت كلامها وهي تتحرك بخطواتها المتعثرة العاجلة لتخرج من المكتب ومن المكان .. انفاسها المختنقة التي لم تتمكن من التقاطها بشكل سوي اصبحت كوخزات شظايا زجاج منغرس بصدرها .. دخلت المصعد الذي كان مفتوح الباب دون ان تلوي على شيئ سوى رغبتها بالهرب من كل هذه الظلمة التي تحيط بها من كل جانب .. يد منعت انغلاق باب المصعد في اخر لحظة قبل ظهور احمد الذي دخل معها الى الداخل وهو يتساءل ببرود غاضب ( الى اين .. ما بك .. مالذي حدث حتى تخرجي دون ان نكمل كلامنا )
تجاهلت وجوده وعيناها تهرب باي مكان بعيدا عنه ولكن .. يده قبضت على ذقنها لترفع راسها وعيناه اللتان تنصهران بتينك عيناها وهو يتمتم بتحذير مريب ( لا تفعلي .. اياكي ان تتجاهليني وتهربي بعينيك .. فهذا .. هذا يعني انك تخفين امرا و .. و ..انت تفعلين .. اليس كذلك )
كان يدقق النظر بعينيها بانتباه وكانه يبحث عن شيء بهما .. لوهلة بدا فاقدا لتركيزه وعيناه تسافران على ملامحها .. بهمسته الهادرة تساءل وهو يقترب منها ببطء ( هل .. هل تفعلين )
ارادت ان تصرخ بنعم .. ارادت ان تقول بانها تخبئ مخطط جهنمي لتتغلب عليه .. ارادت ان تخبره بتحالفها مع الشيطان لتتغلب عليه .. ارادت فقط ان تجرحه وتثبت له بانها اقوى منه وبانها ليست دمية .. احلام تمنتها حقا ولكن .. اشفاقها على حالتها وطعم العلقم الذي في فهمها اجبرها ان ترى انعكاس صورتها المشوهة الضعيفة في مقلتيه .. كيف تخبره عن لقائها بعلي وهي التي فعلت هذا لتحميه منه اصلا .. علي .. اجل علي الذي ما ان راته حتى ادركت كم اصبحت حقيرة ومظلمة بابتعادها عنه اكثر واكثر.. انقطاع للكهرباء اوقف المصعد ليغرق في الظلام .. وكانها كان ينقصها هذا ..صدمة متاخرة متتالية اصابتها وهي تشهق بسرعة وصرخاتها تبدا بالارتفاع .. شعرت بيدين تحيطان بها لتحتويان حركتها المتوترة .. وصدر دافئ اسندت عليه راسها مع صوت تمازج به الحنق مع الغضب و الغموض ( ما بك .. اهدئي .. هل جننت )
ذكرى بعيدة جدا انتشلتها من واقعها .. ذكرى رجل اخر ضمها بنفس الطريقة .. ولكن .. شتان بين الاثنين .. بحروف متعثرة همهمت ( لدي رهاب .. لدي رهاب من الظلام )
لوهلة لم تستشعر اي تغير في احمد سوى تصاعد وتيرة نبضاته بشكل طفيف .. ثم عاد صوته ليخترق غمامة الضباب المحيطة بوعيها وهو يقول ( انت غير معقولة .. الهذه الدرجة كنت مخدوعا بك وبقوتك .. اي احمق كان اياد ليخاف من امراة هشة مثلك ويحسب لها الف حساب .. و .. كيف .. كيف بربك تسببت بقتل اختي واياد وانت بهذا الجبن المقييت )
كانت تشعر باعتصار يديه لذراعيها بغضب متصاعد وبانفاسه اللافحة على منابت شعرها .. بلا سيطرة دفعها بعيدا عنه باشمئزاز في نفس اللحظة التي اضيئت بها الانوار الاحتياطية الخافتة بالمصعد .. ملامحه التي واجهتها كانت لوحة من المقت والاستنكار وهو يمشطها بعينيه بسرعة قبل قوله ( مالذي لا تخافينه بعد .. كيف تخيفك الظلمة التي لا تخيف الا الاطفال )
باستسلام متعب ضمت نفسها على امل ان تخفف من ارتعاشها وهي تجيبه بخفوت متقطع ( لو كنت تربيت كطفلة عادية .. لما ظل الخوف من الظلمة مرافقا لي .. ولكن .. برايك الن تخاف فتاة من الظلمة بعد تعرضها للاختطاف ورؤيتها لاخيها يقتل امام عينيها في تلك الظلمة )
اجل .. انه يتذكر الان ..يتذكر بان اياد قد اخبره عن امر مشابه لما تقوله .. لقد تم اختطافها وعانت في صغرها وعندما عادت هي دون اخوها الوريث الرجل لاموال العائلة غضب الاب وثار وبدا باتهامها بانها السبب بمقتل اخوها ومن هنا بدات علاقة علا باهلها بالتغير كما بدات حياتها بالانقلاب .. ذكريات اثارت بنفسه الشفقة على هذه الفتاة التي لم تجد حبا عند اي احد في اي مرحلة من مراحل حياتها .. مظهرها هكذا بهذا الضعف الذي بدا يعتاد عليه ويؤثر به بجنون كان كسكاكين تضرب بكيانه وتهزه .. خوفه عليها عندما علم بوجود عمه عندها وهول شعوره بالاختناق والرعب من ان يكون قد اذاها صدمه .. شعوره بانها ملكه هو وان لا احد لديه حق التعامل معها اصبح يتعبه ويدخله بصراعات تستفزه بين عقله وقلبه .. شرودها بهذا الشكل امامه استنفر كل خلاياه .. يريد ان يكون هو من يحتل كيانها وعقلها لا شيء اخر ولا شخص اخر .. هوس غريب وتناقض مستنكر افقده سيطرته فبدا يقترب منها ليضمها الى صدره ورغبة عنيفة باحتوائها تشل كل تفكيره .. ملمسها اللين بين ذراعيه وانفاسها الخفيفة كلمسات الريش على رقبته حيث اسندت راسها بتعب حبس انفاسه بالم بصدره .. شعرها الذي تسلل بين اصابعه التي تضمها ورائحتها التي اكتسحت تلافيف عقله وتنهيدتها الطويلة المستسلمة اذهبت كل ما بقي من تماسكه .. مالذي يحدث له .. هو الذي لم تؤثر به امراة منذ زمن طويل جدا يرتجف الان من الرغبة المستبدة كغر احمق وهو يحتضن انثى ضعيفة متعبة تكاد ان تفقد وعيها .. بجنون تلبسه رفع وجهها اليه واصابعه تتلمس شفاهها بجوع مشتاق اليها .. بدا يقترب منها وقد اراد لمرة الاحتراق دون تفكير او تحليل في اتون عشقها وجمالها ولكن .. عيناها اللتان انفتحتا في تلك اللحظة لتنظرا اليه بشرود عاشق للحظة قبل انقلاب نظراتهما الى الاستنكار شلتا حركته وصوتها الهامس يجلده كسوط من جحيم ( لا تفعل .. لست انت من اريدك .. انت .. تكرهني .. تحتقرني .. فكيف .. كيف .. تسمح لنفسك .. بتقبيلي .. هل .. انا .. عاهرة .. بنظرك .. تدفع بنفسها اليك)
كانت افكار علا في تلك اللحظة تتقافز بجنون .. تذكرها للقائها بعلي واحساسها في تلك اللحظات طغى عليها ..لوهلة ارادت ان تشعر بان علي هو من معها وهو من سيقبلها وهو من سينتشلها وسيصدق بانها ملاكا وليست وحشا ترى انعكاس ذنبها بعينيه المخيفتين .. انوثتها الملحة التي كانت تستنجد باحمد وتتاثر به في السابق خمدت وتطايرت مع تزايد احساسها بالقرف من نفسها وبالكره لكل ما فعلته وتفعله وبالرغبة بالهرب من ذنوبها التي اقترفتها بلحظة ضعف .. يديه اللتان دفعتاها بتلك اللحظة اوقفتا سيل افكارها مع احساسها بالدوار الذي اكتنفها ما ان اصطدم راسها بجدار المصعد وصوت احمد المهدد بهدوء مرعب يخترق كل روحها ( لا تريدينني اذن .. ياترى .. من هو الذي تريدنه يا زوجتي المصون .. هل خيل لك بان من يضمك رجل اخر )
اجل .. لقد جن بالكامل .. انه حتى يمسك نفسه بصعوبة كي لا يخنقها ويقتلها ويقطع لسانها الذي تجرا وقال ما قاله .. لا تريده هو .. لا تريده هو .. استسلامها اللذيذ وتنهدها وشوقها الذي انعكس بداخل مقلتيها لم يكن له هو ... انفاسه التي ترفض الخروج من صدره لشدة غضبه المته .. تلك الحرارة التي اشعلت روحه احرقته .. كرامته التي انهدرت وغيرته الطاحنة التي نهشت داخله كل ذلك جعله يشعر وكانه قنبلة موقوتة ستنفجر بوجهها باي لحظة .. صوتها الرافض كان بصيص امل ضئيل حاول تصديقه ليحافظ على سلامة عقله وهي تقول ( لا .. اريدك ..او اريد .. اي رجل اخر .. اريد .. فقط .. ان .. ارتاااح .. اريد .. علي .. ابني )
حسنا .. لولا توضيحها الاخير لكان اصبح قاتلا للمرة الثانية .. هذا ما تاكد منه وهو يقبض يديه بقوة ليمنعها من الوصول اليها .. علي .. هل تفكر به ياترى .. هل هي نادمة على تركه لذا اصبحت متعلقة بعلي الصغير .. هل تتمنى ان يكون هو من يضمها و .. افكاره المتطايرة اصبحط كسياط عذاب تسلخ روحه .. ابتعد بسرعة عنها ما ان انفتح باب المصعد الذي كان قد عاد الى العمل وتركها لوحدها هناك وهو يسرع الخطى الى الخارج ليستنشق الهواء عله يستيقظ من غيبوية تخبطه التي اغرقته فيها بكل ضعفها وانوثتها ورغبته بها تتضاعف مع غيرته الجنونية لتجعله يتصرف بطريقة مغايرة له كليا .. كيف سمح لنفسه بهذا .. ان يرغب بالمراة التي لها يد بقتل اخته .. اجل هو يعلم بانها ليست سبب موتها وبان اصابة اخته في تلك الحادث كانت قاتلة ولم تكن لتنجو ولكن .. بمجرد معرفته بانها لم تهتم لحياة اخته وبانها اصدرت الامر بان تكون حياة الطفل هي الاهم ولها الاولوية علم بانها مذنبة ووجب عليه الاخذ بثاره منها وان تاخر لكي يحقق مصلحة علي .. صرخة خرجت من اعماق جوفه بغضب من نفسه التي ضعفت امامها وهو يمشي بلا هدف حول مبنى الشركة ليفرغ شحنات عصبيته .. لقد وهب حياته ليثار من عمه .. اي امر اخر سيشغله وسيؤثر عليه فيكون نقطة ضعفه وهو الذي تعمد عدم وجود من يهمه امره كي لا يتمكن احد من السيطرة عليه او تهديده عندما تحين اللحظة المناسبة .. انه الان وبسببها يخون ذكرى زوجته التي اقسم ان يسترد حقها ممن ظلمها كما يخون ذكرى اخته التي قصر بحقها وتركها بلا ارادة منه لتنهشها ايدي وحوش عائلته الذين سلموها لاياد .. وبينما دماء زوجته وابنه واخته تخضب ايدي كل من حوله باللون الاحمر وتستصرخ به لياخذ بحقها يجد نفسه وقد ابتعد عن خطته الاساسية وضعف واستسلم لاحاسيسه نحو امراة هي اساس كل مشاكله وسبب كل ما وضع في طريقه من عقبات ليحقق انتقامه كاملا في السابق .. كيف سيثق بها وكيف سيحتمل ضعفها الذي سيهدد كل ما قام به منذ خرج من السجن .. كل خططه عرضة للانكشاف بسببها وهو بدل ان يتخلص منها لانها تعيقه اصبح يقترب اكثر واكثر واكثر حتى انتفض فؤاده ب.. حب.. توقف بالكلية عن الحركة ما ان خطر هذا الخاطر بذهنه .. ذهول اكتنفه وهو يهز راسه بالرفض .. لا يمكن .. بل هو من سابع المستحيلات .. ان تكون علا .. هي من اوقظت فؤاده بحب جديد .. رنين هاتفه في تلك اللحظة كان كصيحة نجدة زلزته .. رقم ما ان راه حتى رد بسرعة ليستمع الى صوت محدثه .. كلمات فجرت كل شيء بثانية واحدة ( استاذ احمد .. السيدة سما اجتمعت اليوم هي والسيد علي مع موظفي القسم ليعلنو بان شركتكم مرفوضة بالكامل وبانه لن يسمح ابدا بالتعامل معها لا الان ولا في المستقبل لان اعمالكم مشكوك بها قانونيا .. يبدو انهم يعرفون بكل شيء .. ولكن .. لا اعلم من سرب لهم هذه المعلومات)
هو يشك .. بل الاصح هو شبه متاكد بانه يعلم .. لا يريد ان يصدق هذا ولكن .. كل الدلائل .. كل القرائن .. كل ما حدث اليوم .. بدا ينتظم بعقله كلعبة البازل التي تتركب قطعها بالتدريج ليرى الصورة كاملة .. زلزال عصف به والدم يغلي بعروقه كالحمم .. الخيانة .. اكثر ما يكرهه .. لقد اصبح قاتلا بسببها .. الخيانة .. هي الذنب الذي لا يمكن ان يغفره .. هل فعلت هذا اذن .. هل خانت كل شيء بينهما .. احاسيس ذاقها مرة واحدة عندما راى الصور التي بعثوها له لزوجته وهي عارية بين احضان رجل اخر على سرير نومه هو .. سواد غزا كامل عقله وطعم الدم يفور بداخله .. يجب عليه ان يتاكد .. يجب عليه ان يكون واثقا .. بانها علا .. من تواصلت مع شركة سما .. يجب عليه ان يقطع الشك باليقين قبل ان يوقع عقابه عليها .. صفعة اوقظته من كل تخبطه وقدماه تقودانه حيث سيجد الدليل وقد بدا يعود الى كينونته التي فقدها مع جنون مشاعره نحوها .. امل بسيط ان لا تكون مذنبة داعب قلبه فاهتز بنبضات مرتجفة حاول تجاهلها وهو يرسم خطته بالكامل وهو يفكر بان علي هو طرف الخيط الذي سيدله على كل ما يريده .
يتبع مشاركة 2


حور حسين غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:13 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.