آخر 10 مشاركات
حَــربْ معَ الــرّاء ! (1) *مميزة و مكتملة*.. سلسلة حـــ"ر"ــــب (الكاتـب : moshtaqa - )           »          لك بكل الحب (5) "رواية شرقية" بقلم: athenadelta *مميزة* ((كاملة)) (الكاتـب : athenadelta - )           »          مرحبا ايها الحب -عدد ممتاز- بوليت أوبري - روايات عبيرجديدة [حصرياً فقط على روايتي] (الكاتـب : Just Faith - )           »          [تحميل] نار الغيرة تحرق رجل واطيها،للكاتبة/ black widow (جميع الصيغ) (الكاتـب : فيتامين سي - )           »          `][جرحتني كلمتهاا][` (الكاتـب : بحر الندى - )           »          نار الغيرة تحرق رجل واطيها ....للكاتبة....black widow (الكاتـب : اسيرة الماضى - )           »          وصية الزوج (الكاتـب : Topaz. - )           »          نيكو (175) للكاتبة: Sarah Castille (الجزء الأول من سلسلة دمار وانتقام) كاملة+روابط (الكاتـب : Gege86 - )           »          آسف زوجتى ..أريد الزواج من أخرى *_* (الكاتـب : بحر الندى - )           »          [تحميل] تائهون إلى أن يشاء الله ، للكاتبة/ رررمد " مميزة " ( Pdf ـ docx) (الكاتـب : فيتامين سي - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة ضمن سلاسل (وحي الاعضاء)

Like Tree157Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 01-01-19, 06:59 PM   #221

حور حسين

كاتبةفي منتدى قصص من وحي الاعضاء


? العضوٌ??? » 402873
?  التسِجيلٌ » Jun 2017
? مشَارَ?اتْي » 576
?  نُقآطِيْ » حور حسين has a reputation beyond reputeحور حسين has a reputation beyond reputeحور حسين has a reputation beyond reputeحور حسين has a reputation beyond reputeحور حسين has a reputation beyond reputeحور حسين has a reputation beyond reputeحور حسين has a reputation beyond reputeحور حسين has a reputation beyond reputeحور حسين has a reputation beyond reputeحور حسين has a reputation beyond reputeحور حسين has a reputation beyond repute
افتراضي صرخة عنفوان أنثى الفصل (7) القسم الثاني




سامحوني على التاخير كما سامحوني لاني لم اتمكن من كتابة كل ما اردت كتابته ولكني حاولت الوصول الى نقطة مقبولة للاحداث
اشكر جميع من دعى لي كما اشكر جميع من دعمني واترككم بخير الى حين عودتي باذن الله

صرخة عنفوان أنثى الفصل (7) القسم الثاني

المشاركة الاولى




عندما يقسو الانسان على من يحب فهو يكون عندها قد وصل الى قمة احتماله ولم يعد قادرا على التصرف الا بهذه الطريقة .. ليوقظ من يهتم لامره من عالم الوهم الذي كان قد تسبب بدخوله اليه .. هذا ما حاولت سما القيام به وهي تقف امام ابنها في المنزل صارخة عليه بغضب وقد رفضت اتصاله بعلي .. غضب كانت توجهه لعماد للمرة الولى بحياتها .. صدمة ابنها المتها ولكن لم يكن امامها خيار اخر .. فليس هناك اي تلاعب في هذه الظروف ويجب على ابنها ان يعتاد على غياب علي بالتدريج كي لا ينصدم بعدها .. حاولت ان تقربه لابيه في تلك اللحظة بان بان اخبرته بانهما سيذهبان الى هناك خلال يومين الا ان النتيجة كانت عكسية بالكامل .. فما ان سمع عماد باسم ابيه حتى انفجر بالبكاء وهو يصرخ للمرة الاولى لامه مظهرا مشاعره كما لم يفعل سابقا ( انا لم اعد اريد ابا مثل ابي سراج .. لماذا تتشاجرين مع عمي علي وتحرميني منه هكذا .. انا ماذنبي ان لم اختر ابي وهو لم يختارني .. لا اريده .. انت لم تري كيف تنظر الي اختي وكيف يعاملها ابي بحب لا اشعر بنصفه انا .. الوحيد الذي احبني حقا هو عمي علي .. لقد احبني اكثر منك .. وانت الان تريدين ان تبعديني عنه )
كان يصرخ بهستيرية دون ان يعي ما يقوله وهو يتراجع للخلف .. كلماته صدمت سما التي لم تتوقع ان يكون تاثير ما حدث لها قد اذى ابنها لهذه الدرجة فلقد بدا دوما قانع باي شيء تقوم به .. حركاته الخرقاء وتسارع انفاسه اخافها .. راته يلتفت ليخرج من المنزل وهو يركض فلحقت به سريعا وقد انقبض قلبها قلقا عليه .. منظرا تكرر وكانه يعاد كفيلم بالعرض البطيء امامها .. ابنها الذي يركض على حواف مسبح المنزل تنزلق قدمه ليقع بداخل المسبح الثلجي الماء بكل قوة .. قدامها اللتان طارتا باتجاهه لم تكادا تحملانها وهي ترى يدي ابنها اللتان تصارعان الماء في محاولة منه لانقاذ نفسه من الغرق واقد تحجرشت انفاسه من ثلجية الماء التي صدمت اعصابه بالتاكيد .. وجهه الذي بدا يزرق حثها على الغوص بدورها وهي تحاول التاسك بجانب جدار المسبح كي تتمكن من التغلب على صدمة برودة الماء فلا تتيبس عضلاتها وتغرق بدورها .. بصعوبة تمكنت اصابعها الثلجية من لمس اطراف اصابع ابنها لتبدا بجذبه ودموعها تختلط بوجهها مع قطرات الماء وقد اخذت تلهج باسمه وبالدعاء كي تتمكن من انقاذ ابنها وهي ترجوه ان يحتمل ويصبر ويقاوم والا يقلق ويذعر كي لا يغرق اسرع .. ثواني فاصلة كانت بعمر قرن كامل في حياتها قبل تمكنها واخيرا من جذب ابنها باتجاهها لترفعه بكل ما اوتيت من قوة مستعينة بجدار المسبح حتى تمكنت من اجلاسه على طرفه .. كانت دماءها تتدفق كسيل حمم في عروقها المتجمدة كسياط جحيم تضاعف نوبة ارتجافها .. بصعوبة رفعت نفسها بدورها وهي تصرخ باي احد لياتي لنجدتها رغم ثقتها بعدم وجود احد حولها ليساعدها .. ضمت ابنها في تلك اللحظة برعب اكبر وهي تلاحظ بداية نوبة ربو تصيبه وانفاسه تنازع للخروج مع صوت شهقاته المرعبة .. بخطوات مترنحة ركضت باتجاه المنزل لتجلب انبوبة الاكسجين الاحتياطية مع كل ما وقعت يداها عليه من اغطية صوفية .. عودتها كانت اكثر صعوبة وقد بدا الهواء يضرب جسدها ليفقدها تركيزها والبرودة تكتسحها .. قوة كانت مستحيلة الا انها تحصنت بها ومنظر ابنها الذي يمد يده نحوها لتساعده يضاعف من سرعة تحركاتها .. وصلت اليه بصعوبة ثم انهارت بجانبه وقد بدات يداها تزيلان ملابسه وتستعيضان بالاغطية الصوفية لتدفئه بعد ان وضعت قناع الاكسجين وبخاخة دواء الربو على انف وفم ابنها .. لونه الازرق كاد ان يوقف قلبها وهي ترجوه ان يحتمل وتعتذر له في نفس الوقت كما كانت تشتم نفسها لانها السبب وتتوسل اليه الا يتركها هو الاخر .. كانت تحاول ضم الغطية عليه ومن حوله كي تدفئه على قدر استطاعتها ويدها تتصل بتلقائية على اخر رقم كانت تتحدث اليه سابقا في الصباح .. على .. علي .. صوته الذي سمعته جعلها تنهار بكاءا وهي تقول بتلعثم ( علي .. انقذنا .. علي .. عماد .. سيموت .. علي .. تعال .. المنزل .. ارجووك )
لم يفهم علي ما كانت تقوله في تلك اللحظة وقد كان قلبه يقصف بجنون وهو يسمع استغاثة سما .. بلحظة نسي مكان تواجده ونسي كل شيء وهو يسالها ( سمااا .. مابه عمااد .. حبييبتي اجييبي ..سمااا اين انت )
كانت قدماه تتحرك بتلقائيةخارجا من المحل الذي كان فيه مع مرام لتجربة ثوب الخطبة وقد دخلت الى حجرة القياس لتريه ما اختارته .. خطبة لم يفهم كيف بادر فيها .. او كيف يريد اكمالها وقد تاكد من احاسيسه نحوها .. نحو سما .. لم يعلم اي فوضى اغرق نفسه بها ولكن .. احساسه بانه يجر جرا نحو امر لا يريده وهو عاجز عن المقاومة كان يسلب انفاسه لتخرج كاهات .. فبمجرد عودته الى الشركة تفاجئ بانهيار مرام وبكاءها وهي تتهمه بانه يستغلها وبانه لم يحبها وبانه ضحك عليها وعلى اهلها دون ذكر اتهامها له بالنذالة وبالتلاعب بها وهي التي وثقت بكلامه معها وسلمته نفسها وسافرت معه رغم وضعه مع زوجة سابقة .. اتهاماتها كانت كخناجر صدئة انغرست بروحه عميقا وشهامته تستصرخ به .. كيف يمكنه ان يكون في وضع مثل هذا .. ان يضحك على فتاة ويخدعها بحجة الزواج لتسافر معه ويخطبها من اهلها على اساس انه سيطلق سما وسيتزوجها وعندما يحدث هذا يجد نفسه متلاعبا يرفض الالتزام بوعوده .. اي اخلاق هذه التي يملكها .. وماذنب مرام بمشاعره التي اكتشفها مؤخرا .. ما ذنبها ان تعيش صراعه وغباءه بالاختيار وهي التي لم تقم باي شيء سيء معه .. ماذنبها ان تتلطخ سمعتها بالتراب بعد ان اعلنت عن خطبتهما .. بتلقائية وجد نفسه يؤكد موعد خطبتهما ودموع مرام تستنهض كل رجولة تربى عليها .. لن يكون هو ابدا شخصا يتلاعب باحاسيس امراة .. وان كان ثمن هذا تخليه عن حبه فسيفعل فهو ليس خائن وحقيرا ونذلا ليبيع فتاة اشترته رغم كل عيوبه .. وبصمود حاول الالتزام بقراره وهو يعلم بان سما ستجن عندما تسمع اخبار خطبته ولن يقبل عنفوانها ان تقترب منه مرة اخرى مهما ضعف هو .. لذا عندما راى رقمها صدم ولكن .. عندما سمع صوت استغاثتها نسي كل ما فكر به وهو يركض لنجدتها وقلبه يسبقه مهرولا اليها .. لم يكن يعلم بانه اخطئ بكلامه وناداه بحبيبته .. لم يكن يعلم بان هذا سيحطم قلب امراة اخرى كانت تحاول ارتداء ثوب خطبتها منه لتسمع باذنها اعترافه المتاخر هذا لمراة اخرى غيرها .. لم يكن يتخيل ان شهامته ستنقلب عليه وهو يندفع بلا تفكير الى خارج المحل ليركب السيارة مغادرا دون حتى ان يعتذر او يفسر خروجه .. لم يكن يفكر سوى بسما وبعماد وبصوتها المنهار وبدموعها .. اسوء السيناريوهات رسمت براسه وهو يجتاز المسافة الفاصلة بين المحل والمبنى الذي تسكن به سما وهو ومراد واسيل بسرعة قياسية كاد معها ان يتسبب بحادث لولا قدر الله وتلطفه به .. منظرها الذي وقعت عيناه عليه ما ان ترجل من السيارة وهي مستلقية بجانب المسبح وابنها في احضانها وقد احاطته بالاغطية الصوفية وصوت نشيج بكائها يملا الارجاء كاد ان يوقف قلبه .. بلمح البصر كان يقف امامها وهو يتسائل بلهاث مبعثر ( ما .. ما به .. مالذي حدث .. ال .. )
لم يكمل كلامه مع هتافها المنهار ( احمله يا علي .. اسسرع الى الداخل .. لم استطع حمله .. نوووبة .. يجب ان .. يعني .. )
لم تكمل ولكنه فهم ما قصدته فتصرف بتلقائية وهو يحمله بسرعة راكضا الى الداخل وهي تلحق به ممسكة بانبوبة الاكسجين .. بسرعة خيالية بدا يكمل عملية اسعافه كما تعلم في السابق وهي تحاول مساعدته بدورها .. انتبه في تلك اللحظة الى ابتلالها وانتفاضاتها المتتالية فهتف ويداه تحيطانها بغطاء صوفي ( حبيييبتي .. انت .. ستمرررضين هكذا .. اهدئي .. اجلسي .. انا هنا .. لا تقلقي )
للمرة الثانية ينطق لسانه بحقيقة مشاعره وقد فقد تركيزه على عقله مع الخوف .. هي ايضا لم تنتبه وقد كان جل تركيزها على مساعدة ابنها .. حاولت مقاومة الغطاء لتقف الا انه دفعها لتجلس على الارض بجانب سرير ابنها وهو يهتف لها بحزم محكما الغطاء الصوفي عليها ( لا تقاومي .. انت تعيقيني الان .. فقط .. حاولي ان تتدفئي وانا ساقوم بكل ما هو مطلوب لعماد .. لا تقلقي .. انا هنا .. يا سما )
كلمات تسللت بعمق الى قلبها .. رفعت عيناها الدامعتين ببطء وجسدها ينهار باستسلام .. يده الحارة ربتت على وجنتها فبدت كصاعقة كهربائية وعيناه تناجيانها ن تثق به ..ولكنها تثق حقا به .. لقد اكتشفت في تلك الثواني القليلة الماضية بانه ليس لها في هذه الحياة احد سواه .. كل عنفوانها .. كل كبريائها .. كل شيء تبعثر لتجده سندها الدائم والوحيد .. من كان معها بالمرة قبل الحلوة .. من وقف الى جانبها في كل مصيبة دون ان يكل او يمل او يطالب باي تعويض .. عيناها اللتان اخذتا تتابعان ما يقوم به مع ابنها .. تلك الاسعافات التي تعلماها كلاهما في السنة الماضية في الخارج وذلك بعد اصرار طبيبه الاجنبي على ضرورة معرفة والدي الطفل باهم اساسيات انقاذه عندما تهاجمه نوبة ضيق التنفس ليحافظو على حياته .. منظر وجه ابنها الذي بدا يعود للونه جعل انفاسها تغادر صدرها كآهات منهكة وهي ترى كم اصبحت مدينة لعلي .. التفت علي اليها ما ان سمع صوت شهقاتها الباكية ليغمغم وهو ينحني نحوها ( انه بخير الان .. لا تقلقي .. هو بخخير )
ارتفعت يديها اليه بلهفة لتحتضنه بكل ما اوتيت من قوة وهي تخفي راسها بصدره هامسة بتتابع ممتن ( اششكرك .. اششكرك .. مالذي كنت سافعله لولاك .. اششكرك .. اششكرك )
كان قد اوقفها على اقدامها ليغمرها بذراعيه في محاولة منه لاحتواء جسدها المنتفض الثلجي كي يمده ببعض الدفء وهو يهمس لها ( شششششش .. اهدئي يا سما .. اهدئي ياروحي هو بخيير .. اهدئي يجب ان تكوني اقوى من هذا )
عاد صوت نشيجها يرتفع وهي تغمغم بتلعثم متعب وقد قبضت بكفيها على تلابيب قميصه لتستند عليه وتدعم قدماها المرتجفاتان اسفل منها ( انا السبب .. لقد وبخته ... انا السبب .. انا السبب .. لقد كان يركض هاربا مني .. كان يقول انه .. انه .. يكرهههني )
لم يفهم شيئا ولكنه كان يعلم بانها تهذي .. فؤاده كان يضرب بقوة وكانه سيخرج ليقع صريعا عند اقدامها ودموعها تهز كل ذرات روحه .. ابعد وجهها قليلا بعد ان احاط بكفيه وجنتيها واطراف ابهاميه يمسحان دموعها المنهمرة وهو يهمس ( شششش قلت اهدئي .. لا تفكري بشيء .. لم يحدث شيء .. عماد بخير الان .. وانت .. يجب ان تذهبي لتبدلي ملابسك كي لا تصابي بالتهاب رئوي .. هل هذ .. )
قاطعته هاتفة وهي تحرك راسها بالرفض يمنة ويسرة ( لن اذهب .. لن اتحرك من جانبه .. انا .. هو .. )
وضع سبابته على شفتيها ليسكت تدافع كلامها الغير منظم وهو يهتف بحزم ( لن اسمح لك الاقتراب منه وانت باردة هكذا .. يعني ستؤذينه هكذا .. اليس كذلك .. ما رايك ان تذهبي الى الحمام لتاخذي حماما ساخنا سريعا يعيد الدماء لعروقك وبعدها تعودين الى هنا لتضمي ابنك وتنامي بجانبه .. فكلاكما يحتاج للراحة الان .. )
ارادت الاعتراض ولكنه دفعها بحزم هاتفا ( سمااا .. لا تغضبيني .. ان لم تنفذي ما قلته ساحملك بيدي الى الحمام والقيكي اسفل المياه الساخنة .. هل هذا ما تريدينه )
لوهلة ظهرت صدمتها على صفحة وجهها من جرأة كلامه .. كانت تنظر اليه بعدم تصديق ولكنه تعمد ان يظهر حزمه وقسوته لتطيعه وتستيقظ من دوامة بكائها وهو يقترب منه بخطوة تهديدية رافقتها خطوة متقهقرة منها وهي تتراجع بسرعة وقد بدات تستوعب كلامه وتهديده لها .. نقلت نظراتها لابنها قبل عودتها اليه وهي تتحرك بالفعل للخارج جعلته يدرك بانها بدات تستعيد سيطرتها على نفسها واخيرا .. تنهد براحة فما كان ينقصه ان ينفذ تهديده في هكذا اوضاع وقد ادرك من حرارة جسده التي تتسبب بتعرقه رغم برودة الجو الى اي درجة وصل مدى تاثيرها عليه .. عاد بنظراته الى عماد ليتاكد من انه بخير وهو يتنفس الصعداء ولسانه يلهج بالحمد لله لتمكنه من انقاذه .. انتبه الى ابتلال ملابسه بدوره بسبب ضمه لجسد سما المبتل فقرر ان يبدل ثيابه ايضا باخرى دافئة كما قرر ان يجلب من ثلاجته بعض الدجاج ليطهو حساءا لهما .. تحرك الى الخارج متعمدا عدم اغلاق باب منزل سما بالكامل كي يتمكن من العودة وهو يرتقي الدرجات بسرعة لينهي مهمته ويعود اليها فهي تحتاجه بجانبها الان .. وفي خضم كل هذا كان قد نسي مرام بالكامل .. نسي حتى ان يحادثها ليخبرها بما يجري معه او ليعتذر لها بسبب تركها هكذا في المحل خاصة بعد انهيارها بسببه ..نسي ان اصعب ما قد يكسر المراة هي الخيانة .. وبان من اكثر الاشخاص تدميرا في كل زمن هي المراة الغاضبة جريحة الكبرياء .. صوت خطوات هادرة لكعب نسائي مع صوت تحطم زجاجي كان ما اخرج سما من الحمام بسرعة وهي تهتف باسم ابنها وقد احاطت نفسها بروب الاستحمام .. فاجاها منظر مرام في تلك اللحظة بثوبها الاحتفالي الغريب وهي تقف وقد انسدل شعرها حول راسها بجنون والدموع تغرق وجهها وقد تسببت بكسر احدى تحف الصالة الزجاجية .. ضحكتها المخيفة افقدت سما تركيزها وانظارها تعود الى حيث يرقد ابنها لتنتبه بان باب الحجرة مفتوح ومرام تصرخ بها ( اذن انت حقا عاهرة سارقة للرجال .. انت لم يعجبك ان يخطبني فقمتي بافتعال ماساة ليعود اليك .. والان ماذا .. هل اغريته بجسدك لينام معك .. هل اوهمتيه بانك لن تسمحي لابنك ان يراه ان لم يعود لك .. هل استمتعتما سويا وانتما تضحكان على تلك الفتاة التي صدقت بانكما من البشر .. كيف كانت ليلتك معه يا عروسة )
كلمات واتهمات صعقت سما خصوصا مع تقدم مرام منها وهي تقبض على ثوب استحمامها هازة اياها وهي تكمل ( اجييبي .. هل استمتعت مع عشيقك بعد ان جررته الى الفخ هنا بواسطة ابنك .. اي ام حقييرة انتي لتستغلي ابنك في خطط سرقك لرجل المفترض انه سيتزوج غيرك .. اي امراة سارقة خائنة عاهرة و ..)
صفعة تردد صوتها في ارجاء المكان .. كان جواب سما عليها في تلك اللحظة هو صفعة وضعت فيها كل كرهها وتعبها وتوترها وما تعرضت له بسسبها وقد استبد بها الجنون في تلك اللحظة خاصة بعدما كان سيحدث لابنها الذي على ما يبدو كان يسمع تلك الاتهامات عن امه وقد لاحظت حركته.. وبصراخ مشابه هتفت وسماع ابنها لما قالته مرام يذهب ما بقي من عقلها ( انت سارقة الرجال وليس انا .. علي زوجي انا ام انك نسيتي .. انت من تستغلينه وهو يكرهك ولا يبقى معك سوى بسبب شهامته .. اي كرامة تملكين لتتدخلي بين افراد عائلة كانت سعيدة الى ان جئت انت اليها لتحطميها .. ) وصمتت وهي تدفعها بقوة وبكل ما تحمله بقلبها من غضب من كل ما تعرضت له لتصرخ مكملة وهي تلوح باصبعها الى صدر مرام الصامتة بذهول ودموعها فقط من تظهر انها حية مع شحوب وجهها المخيف ( اتتهميني انا وانت هي العاهرة والخائنة والسارقة .. اخخرججي من حيااتنا .. علييي والد ابننني انا .. لست انا من يستدرجه لياتي بل هو من ياتي الي من تلقاء نفسه .. كلما مل منك .. كلما تعب منك .. كلما اكتشف كم اخطأ بخطبته لك .. علي من يصر على البقاء بحياتي رغم انني طلبت منه ان يتركني ويركز فقط معك .. اتعلمين لماذا .. اتعلمين... لانه يحببني انننا .. افهههمتي .. علي يحبنني انا وانت مجرد دخيلة يشفق عليها فققط)
لم تعلم كيف قالت كل هذا .. لم تعلم حتى كيف ادعت بان علي يحبها .. كانت تهذي باحلامها السرية .. بامانيها التي كانت تداعب روحها قبل صدمتها بخطبته .. كلمات مرام لها واتهاماتها بهذه الوقاحة امام ابنها ايقظ بروحها كل ما كانت تهرب منه .. سراج .. والان علي .. كلاهما استغنيا عنها رغم حبها لهما ليبقيا مع نساء غيرها .. اي صورة سيئة ترسمها لابنها عن نفسها وهو يسمع بانها سارقة للرجال واستغلالية وعاهرة .. صوت علي الذي ارتفع في تلك اللحظة ايقظها من موجة جنونها وهو يهتف وقد اتجه نحو مرام المترنحة والتي تبدو وكانها ستفقد وعيها ( مررررام .. مررراااام )
صوت صرخاته الجريحة كان كصوت زئير اسد اصابه احدهم بمقتل .. بلحظة حدث كل شيء امام عينيها وهي تحاول استيعاب سماع علي لكلامها لمرام .. حركات مرام الهاربة من علي وهي تخرج راكضة من شقتها بعد ان دفعته بعيدا عنها .. لحاق علي بها وهو يرجوها ان تنتظر وان لا تصدق شيء مما سمعته .. صوت صرير سيارة مرعب اوقف باقي نبضات قلبها وقدماها تلحقانهما بصعوبة والخوف يشل كل اطرافها .. هل .. اصيب علي .. هل ..اوقف تقدمها منظر مرام الملقى على الارض وهي مضرجة بدمائها وعلي يضمها وهو يبكي بصوت عالي وصراخه يملا المكان مطالبا من حوله ليتصل بالاسعاف .. بترنح وقد ازداد دوران العالم من حولها حاولت الاقتراب ولكن .. ما ان وقعت عيني علي عليها حتى تحولتا الى فيض من الحقد الكاره وهو يصرخ بكل ما اوتي من قوة ( لااا تقتربي منهااا .. لقد .. قتلتها .. ااخرججي من حياااتنا .. يكككفيك ما تسببينه من دماار لنا )
كلمات لم تتخيل ان تسمعها يوما من علي .. علي الذي كان دوما كظلها .. علي الذي عاصر معها اصعب لحظات ضعفها وفقرها .. علي .. علي .. علي .. قدماها كانتا تتراجعان بتلقائية وهي تهرب عائدة الى شقتها من نظرته الكارهة لها .. مالذي اقترفته بحقه .. كيف تسمح لنفسها ان تقول ما قالته .. علي .. يكرهها .. علي .. يطلب منها الخروج من حياته .. علي يتهمها بانها دمرته .. يتهمها بانها قتلتها .. لن تنسى يوما عيناه تلك .. لن تنسى في حياتها صوته هذا .. لن تصدق بعد اليوم ان هناك ما سيجمعها معه مرة اخرى .
لم يصدق يوما انه سيسمع كلام مثل هذا من سما .. لم يصدق يوما ان تهينه وتتعمد جرح انسانة ليس لها ذنب ابدا .. لم يصدق يوما بانه من الممكن ان تحمل سما بقلبها حقدا يجعلها تتعمد فعل كل هذا به .. كان قد نزل من شقته وصوت صراخ سما القادم من الطابق السفلي يرعبه .. كان كل تفكيره بعماد الا انه تفاجا بمرام التي كانت سما تدفعها بقسوة وهي تقول لها بكل جبروت حاقد ( اتتهميني انا وانت هي العاهرة والخائنة والسارقة .. اخخرججي من حيااتنا .. علييي والد ابننني انا .. لست انا من يستدرجه لياتي بل هو من ياتي الي من تلقاء نفسه .. كلما مل منك .. كلما تعب منك .. كلما اكتشف كم اخطأ بخطبته لك .. علي من يصر على البقاء بحياتي رغم انني طلبت منه ان يتركني ويركز فقط معك .. اتعلمين لماذا .. اتعلمين... لانه يحببني انننا .. افهههمتي .. علي يحبنني انا وانت مجرد دخيلة يشفق عليها فققط) .. كلمات لو اقسم له اي احد بانه سيسمعها من سما لما صدقه .. احداث تتابعت بعدها لتضعه في اصعب موقف مر عليه في حيته بعد وفاة عائلته .. اخرج انفاسه بزفرة هادرة وعيناه تقعان على يداه اللتان لا تزالان تحملان اثر دماء مرام .. كيف وصل به الحال الى هنا .. كيف تسبب بكل هذه الكارثة لانسانة لم تبادله الا بالاحترام والثقة .. بغضب جنوني ضرب قبضته على الجدار الذي يستند اليه واحساسه بالعجز يقتله ببطء .. مالذي سيصيبه ان حدث لمرام اي شيء بسببه .. رفع انظاره الى الاعلى بدعاء صامت وهو ينتظر خروج الطبيب من عندها بعدما ادخلوها الى حجرة الطوارئ بشكل فوري ما ان وصلو الى المشفى .. هتاف متعجب باسمه اوقف مناجاته لربه ما ان سمعه لينقل عيناه من الاعلى الى اسيل التي كانت تقف في رواق المشفى امامه متسائلة بذهول ( علللي .. مالذي تفعله هنا .. هل سمعت الاخبار في الشركة )
لوهلة لم يفهم كلامها وهو يتساءل بدوره ( اي .. اي اخبار .. مالذي تفعلينه انت .. هنا .. هل .. هل بعثتك .. .. سما )
نطق اسمها بصعوبة وطعم المرارة يملا فمه .. واجهته نظرات الدهشة واسيل تتساءل ( لما .. تبعثني سما .. لم افهم .. هل .. حدث شيء لسما .. اجببني يا علي .. هل سما مصابة )
بذعر تساءلت اسيل وهي تتلفت حولها .. اوقف حركتها صوت علي الهادر بحنق موجوع ( وهل سما تصاب .. انها تدمر الجميع وتبقى سليمة .. لا تقلقي )
لوهلة لم تفهم اسيل كلامه وهي تتساءل بذهول ( مالذي تعنيه .. من الذي تدمر .. عليي .. مالذي حدث .. من اصييب )
بوجع اجابها وانفاسه تخرج كشهقات ( مرررام يا اسيل .. مرام يا اسيل اصيبت بحادث سيارة بعدما خرجت راكضة وهي تهرب من سموم سما الحاقدة التي القتها على اذانها )
فتحت اسيل فمها وهي لا تكاد ان تصدق ما يقوله .. بخفوت مصعوق تساءلت بتلعثم وقبضتها تضرب صدر علي دون وعي ( مالذي تقوله يا علي .. مالذي تقوووله ... كيف تسمح .. كيف تسمح لنفسك ان تتهم ... علي هل جننت .. هل نتكلم هنا .. عن .. عللي مالذي تقوله عن سما )
امسك علي قبضتها بكل قوة وهو يجيبها بلهاث ( هل تعتقدين انيي اصدق هذا .. هل تعتقدين اني ارييد حتى ان اصددق هذذا .. ان اصدق ان سما .. انه يمكنها .. ان تكون حاقدة .. ان تكون .. مؤذية .. انانية .. ان .. )
كان يردد كلمات يحاول فيها تصديقها .. بغضب قاومت اسيل قبضته وهي تهتف ( لاا تككمل .. كيف تججرؤ .. هذه سمما ياا علي .. سمما .. من اخبرك كااذب .. سما لا تؤذي بعووضة .. كييف تقول هذذا .. اننهم يكذبوون عليك .. كييف صدقتهم .. كي ..)
قاطعها هذه المرة هادرا ( للم يخبرني اححد .. لقد سمعتها يا اسيل .. سمعتها بااذني لاني لم اكن لاصدق احد .. سمعتها وهي تتهم مرام بانها عاهرة وسارقة وخائنة .. سمعتها وهي تخبرها باني احبها هي واني من اصر على وجودها بحياتي رغم رفضها و باني ابقى معها كشفقة .. سمعتها وهي تخبرها بان عماد ابني انا .. وباني خطبتها خطئا وبان وجودها هو من افسد حياتها لسما معي .. ااجل .. سمعت كل هذاا باذذني يا اسسيل ثم رايت الفتاة وهي تخرج مترنحة لتصدمها سيااارة )
كانت اسيل تحرك راسها يمنة ويسرى برفض مغمغمة ( مستتحيل .. سما لا تفعل هذا .. مسستحيل .. هناك سبب بالتاكييد .. ممستتحيل يا علي .. هذه سمما )
بسخرية مريرة تساءل علي ( سبب .. ماهو السبب برايك الذي يبرر قولها هذا .. ما هو اخبرريني .. صدقيني . لا يوجد سبب في العالم يبرر ما قالته .. لا يووجد .. الا غضبها الذي دوما ما توجهه نحوي لاكون ضحيتها )
رفرفت اسيل بجفنيها وهي تزدرد لعابها بصعوبة وصوت علي ينبئها بمكى جرحه الذي تعرض له من سما .. لم تكن تصدق ما بيحدث بل كانت شبه متاكدة من وجود امر مفقود لن تعرفه الا من صاحبة الامر .. تساءلت بخفوت ( اين .. سما .. الان .. اين هي )
مط علي شفاهه بلا مبالاة تمثيليه وهو يلوح بيده ( اين ستكون يعني .. بالتاكيد لن تكون هنا )
ابتعدت اسيل عنه قليلا وهي تسال ( كيف .. حال مرام الان )
تنهد علي وهو يجيبها باستسلام ( لا اعلم .. الاصابة كانت في راسها ويدها .. لا زلت لا اعلم فلم يخرج الطبيب بعد ليطمئنني و .. )
قطع كلامه مع خروج الطبيب في تلك اللحظة .. اتجه نحوه وهو يساله بلهفة عن حال مرام معرفا نفسه على انه خطيبها .. اجابه الطبيب وهو يربت على كتفه ( انها بخير والحمد الله .. لقد لطف بها الله فلم تتعدى اصابتها رغم خطورة الحادث من يد مكسورة وارتجاج بسيط في الدماغ يصاحبه جرح قطعي في راسها احتاج منا لثمان غرز لتقطيبه .. بالتاكيد في الساعات القادمة سنطمئن عليها اكثر عندما تستيقظ من تاثير المخدر الذي اعطيناه لها )
ما سمعه علي في تلك اللحظة مثل له اكثر الاخبار راحة وقد اخذ يحمد الله وانفاسه تخرج بتنهدات طويلة اقرب الى الاهات .. لم يكن مستعدا ان يحمل ذنب اصابة مرام باي شيء بسببه .. صوت اسيل ارتفع في تلك اللحظة وهي تربت على كتفه مغمغة ( حمد لله على سلامتها .. لقد كان تواجدي هنا مجرد صدفة فوالدة ادهم مصابة ولكنها الان نائمة تحت تاثير المهدئات .. القصة طويلة ساخبرها لك فيما بعد فلا وقت لدي الان .. ساتركك هنا وساذهب الى سما خاصة ان ادهم قد ابلغني بانه سيكون هنا في اية لحظة .. بالتاكيد فسما الان تحتاجني )
عاد اسم سما ليوقظ بروحه كل اوجاع الدنيا جاعلا اياه يتناسى كل ما قالته .. عاد مرة اخرى ليذكره بما سمعه منها قبل وقوع الحادث .. بخفوت حازم قال لاسيل وقد استصرخ عقله باوامر احكم فيها تقيد قلبه المنتفض بالرفض لما سيقوله ( اخبريها عندما ترينها بان ما كانت تريده دوما سيحدث .. منذ الان .. انا لن اتدخل بحياة سما وهي فقط ستكون مديرتي في العمل ولن يجمعني بها اي شيء ابدا .. ساختفي واخرج من حياتها كما ساطلب منها نفس الشيء )
لم تتكلم اسيل .. بل لم تحاول حتى مناقشته وهي تنظر اليه بخيبة امل .. فقط اكتفت بهز راسها بالايجاب وعيناها تخبرانه بانه هو من سيندم .. ربما معها حق .. ربما سيندم .. وربما سيتعذب .. ولكن .. وللمرة الاولى .. يشعر بالراحة وهو يتخذ قراره .. فاي علاقة مع سما بعد كل ما حدث لن تكون اصلا سليمة .. لقد انتهى كل شيء .. يجب عليه ان يبدا من جديد .. وهذا .. بالتاكيد سيكون مفاجئا حتى له ان نجح به .
يتبع 2


حور حسين غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 01-01-19, 07:04 PM   #222

حور حسين

كاتبةفي منتدى قصص من وحي الاعضاء


? العضوٌ??? » 402873
?  التسِجيلٌ » Jun 2017
? مشَارَ?اتْي » 576
?  نُقآطِيْ » حور حسين has a reputation beyond reputeحور حسين has a reputation beyond reputeحور حسين has a reputation beyond reputeحور حسين has a reputation beyond reputeحور حسين has a reputation beyond reputeحور حسين has a reputation beyond reputeحور حسين has a reputation beyond reputeحور حسين has a reputation beyond reputeحور حسين has a reputation beyond reputeحور حسين has a reputation beyond reputeحور حسين has a reputation beyond repute
افتراضي صرخة عنفوان أنثى الفصل (7) القسم الثاني




صرخة عنفوان أنثى الفصل (7) القسم الثاني
المشاركة 2





مفاجأة اخرى من نوع اخر كانت من نصيب تامر الذي سمع اعتراف تسنيم وكانها قادمة من عالم اخر .. ذهول ارتسم على ملامحه وهو يحاول استيعاب ما قالته .. ان تكون توأما امرا عاديا .. ولكن .. ان لا تعرف عائلتها عنها شيئا .. ترجم افكاره بتساؤله (... كيف .. الست .. يتيمة .. كما فهمت )
حركت تسنيم راسها بالرفض وهي تركز عيناها على نادر تارة ثم على تامر لتعود وتنظر الى نادر الذي اتسمت ملامحه بالغموض وهو يشير الى اخيه بعلامة السكوت مغمغا ( يبدو .. ان معرفتك لهذه المعلومة.. لم تكن منذ وقت طويل .. كما يبدو .. انك تتعمدين بقاءك كيتيمة )
رفعت تسنيم حاجبيها وهي تدرك مدى خطورة سؤال نادر لها .. تنهدت ببطء وقد عادت بعينيها لتامر الذي كانت ملامحه المالوفة لها اكثر قربا وراحة لقلبها وهي تجيب بتلكأ ( عائلتي .. ليست من النوع الذي احبذ ا اتعرف عليه .. لانها تبحث عنا .. انا واختي .. فقط لاجل الميراث الخاص بنا )
اقترب تامر منها بتلقائية مع رؤيته لنظرة القلق التي كانت تقبع بعينيها وهو يقول بعفوية حازمة ( لا تقلقي .. لن يصل اليك احد وانت معنا )
لم يعلم لما قال هذا لها .. لم يعلم لما اراد ان يخفيها فقط ليزيل نظرة الخوف المنعكسة في مقلتيها .. لم يعلم كيف يتصرف معها هكذا ولكنه اكتشف انه طالما الامر متعلق بتسنيم فهو بالغالب لن يتوقع ردة افعاله .. رفرفت تسنيم بعينيها محركة راسها بالرفض بعد وهلة الصمت التي تحصنت بها وهي تناظر تامر قائلة ( انا لا اريد ان اورطكم بمشاكلي .. فهي اعمق من ان اظهرها .. ببساطة .. الميراث الذي اتكلم عنه يعد من اخطر الامور .. وبسببه .. اختي اختفت وتخلت عن كل شيء ولولا الصدفة التي جمعتنا انا وهي لكان من المستحيل معرفتي لاي شيء .. وصدقني ايضا مما عرفته .. فان امر الميراث لا يقتصر على كل ما تعرضت له اختي من اهوال .. ولكن ايضا بسببه .. انا تربيت كيتيمة .. وانا الان لست بوضع يمكنني من مواجهة الجميع لاحصل على حقوقي )
بذهول تساءل تامر .. (انتظري قليلا .. كيف اجتمعتي باختك بصدفة ... و ..هل تعنين بكلامك .. انك .. ستهربين مثلا .. كي لا تواجهي .. عائلتك .. لا اعتقد ان قرارك صحيحا فانت لا تعرفينهم كما لا يجب ان تحكمي عليهم بشكل متسرع .. فمهما كان الامر فالدماء لا تصبح ماء بين الاقارب.. ماهذا الميراث الذي ستجعلينه يتحكم بك )
كان يتساءل بتسارع ولهفة وفكرة اختفائها تسبب طبول الحرب بفؤاده الذي اخذ يؤنب عقله على تصرفه السابق الذي وضعهم بهذه المعضلة .. مطت تسنيم شفاهها بمرارة وهي تتساءل ملوحة بيدها (عندما يكون الميراث بالملايين برايك الن يرتكب اقرب الناس لك اشنع الجرائم )
قبضة باردة اعتصرت قلب تامر وهو يستمع الى اجابتها .. اي عائلة تلك التي تملكها والتي تتصرف بهذا الجبروت على ما يبدو .. رفع عيناه ليرى نظرة نادر العميقة التي كان يثبتها على تسنيم قبل سؤاله ( اهناك .. شخص من عائلتكما.. قد وصل به الامر .. لتهديد بحياتكما .. الهذا اختفت اختك )
تسارعت انفاس تسنيم وهي تهرب بعينيها لتسيطر على نفسها .. منظرها الم تامر الذي انحنى باتجاهها وهو يقول مازحا ليخفف من حدة قلقها ( لا تقولي باني واخيرا ساتخلص منك يا هاري .. اين عزمك وكلامك الواثق بانك ستظلين ملتصقة بس طوال العمر .. من هذا الذي علي تقبيله لانه سيخلصني من قزمتي الغاضبة )
كلماته استفزتها رغم براءتها فاجابت بسرعة ( في احلامك .. ساظل الاحقك ككابوس .. ثم انك لن تجد انسانة مجتهدة مثلي .. وان اردت التعرف على الشخص الذي عليك ان تشكره فيمكنك الذهاب الى قريتي لتشكر عمدتها هناك والذي يكون ايضا ابن زوجة ابي .. و .. المسؤول عنا ويمكنك ايضا عندها ان تقدم مباركاتك على الزواج الذي سيكون بنفس الوقت عزاء و ...)
قطعت تسنيم كلامها وقد انتبهت بانها قد قالت اكثر مما يجب وانفاسها المتلاحقة تدل على توترها المترافق مع ارتجاف يديها وقد هربت بعينيها بعيدا عنهما لتعود لقوقعتها وسيطرتها على نفسها مرة اخرى .. بلحظة ساد الصمت .. كان الجميع يحاول استيعاب ما يقال .. ببطء تبادل نادر مع تامر النظرات المبهمة قبل عودة انظار تامر اليها وهو يتساءل ببطء حذر غير مصدق (لم افهم ..اتعنين ان الشخص المسؤول عنكم قانونيا .. هو نفسه الشخص الذي سينهي حياتكما .. هل تقصدين بانه قد يصل به الامر الى ان يجبرك على التنازل عن الارث ..اليس مبكرا اصدار هكذا حكم بناءا على تجربة اختك ..) وصمت وانفاسه تتسارع قبل اكماله بنبرة مشككة ( انت تقولين بانهم لا يعرفون حتى بوجودك .. وبانك اصبحت يتيمة بسسب الارث .. كيف هذا .. ثم .. لم اختك ليست بجانبك الان .. كيف تختفي هكذا وتتركك وانتما في وقت تحتاجان به بعضكما لتتازرا وتواجها الظلم الذي تقولين عنه .. الا يبدو ما تقولينه خياليا بعض الشيء .. مالذي تخفينه في الوسط .. ولما انت خائفة هكذا ؟.. هل تثقين فينا حقا ؟)
عاد الصمت ليسود مرة اخرى وتسنيم تنظر لتامر بشك والم .. نظرات كانت كالانصال الصدئة التي تنغرس عميقا بصدره وهو يرى كم دمر تهوره للتو كل شيء .. ابتسمت تسنيم بسخرية مريرة وهي تهتف بحدة غير مقصودة (يبدو انك لم تستوعب ما احاول قوله .. اختي .. لن يعرف عنها احد اي معلومة مني .. يكفيها ما جرى لها.. كان يجب عليها ان تختفي .. اما انا .. فلم اعد اعلم .. بعد رؤيتهم لي .. ان كانو سيصدقون اصلا باني شخص اخر .. اتعلم .. انهم قادرون على خطف ابني ليجبروني على الانصياع لمطالبهم )
القت اخر جملة بحروف تشبعت بمعاناتها و بارتجاف يوضح مدى ما زرعوه بقلبها من خوف .. ببطء وقفت وهي تغمغم بشكل فجاءي ( ربما .. يكفي ما عرفتماه حتى الان .. ربما .. كان من الخطئ اصلا اقحامي لكما بكل هذا وانا لا استطيع ايضاح اي معلومة لكما .. ساذهب الى احد الفنادق وساحاول الاتصال بخالد .. فهو .. بالتاكيد .. سيتصرف )
القت كلمامها وعيناها تنتقلان بين تامر ونادر قبل استقرارهما على تامر بتلقائية وكانما تبحث عن احساس غريب بالنقاء والثقة والشهامة بهما وهي تضيف امام ذهولهما وتشنجهما .. ( اشكرك .. على مساعدتك .. يبدو اننا .. سنفترق هنا .. وانك ستبحث لنفسك عن مساعدة جديدة )
ضيق تامر عيناه وهو يحاول قراءة بركتيها العميقتي السواد بغموضهما المربك وقلبه ينتفض بجنون بما لا يناسب الموقف .. انها تتركه بسبب جنونه لتذهب اليه .. الى خالد .. اي صفعة تعمدت تصويبها بكل مهارة الى منتصف قلبه ليشعر بان كل كيانه يخر صريع غيرة وحشية مرعبة تستولي عليه ..نظرات عينيها كانت كعامل مستفز اكبر .. عما تبحث بعيناه .. مالذي تنتظره منه بهذا الالحاح بعد ما قالته .. سؤال قطع حوار اعينهما بصوت نادر العميق (لا تكوني سخيفة يا تسنيم .. انت لن تخرجي من هنا الا وانت محمية باذن الله .. وعني .. لن اسالك شيئا بعد ما قلته .. فقط .. اريد ان افهم منك .. كيف تعتقدين بان خالد يستطيع مساعدتك )
وكان السؤال كان كشرارة جنون اطلقت لسان تامر الذي تساءل بنبرة خافتة هادرة مخيفة ( هل .. يا ترى .. تقصدين بالمساعدة .. عرض زواجه عليك )
لوهلة رفرفت تسنيم بعينيها وعنف مشاعر تامر المطلة من عيناه الزرقاوان يسيطر على روحها .. كان وكانه يتحداها ان تجيب بالموافقة ليفتك بها .. هل يجرء على هذا وبسببه هي في هذا الوضع .. عناد اشتعل بكيانها وهي تسحب انفاسها لتبحث عن تماسكها قبل تنهدها بعمق متعب ارادت فيه ان تتحكم باستفزازه كي لا تخطئ اكثر .. فلقد مرت بالكثير الى الان ويبدو انها بدوامة لن تخرج منها ..بتعمد هربت بعينيها من استجوابه الصامت وهي تتردد في اجابتها وفيما يمكنها ان تكشف عنه من امور قبل اجابتها بحذر متردد وهي تزدرد لعابها مركزة انظارها على نادر وقد تعمدت تجاهل تامر بالكامل كي لا يجرها الى ارضه دافعا اياها على قول كل شيء له .. وهو الوحيد القادر على ذلك بشكل غريب .. وبتاثير لم تفهمه الى الان على كل ما تعلمته لتخفي حقيقتها عن الجميع (والدي .. كتب وصيته ليوزع الميراث حسب الشرع على ان يكون ابن زوجته هو الوصي على الميراث وان يتزوج اختي نسيم .. ولكن .. هروب نسيم قبل زواجها منع مصطفى .. ابن زوجة والدي .. من الاستيلاء على ميراثها ..لذا هو يبحث عنها الان .. اما بالنسبة لي .. فلو اثبتت اني ابنته وهذا امر سهل .. فعندها .. يمكنني المطالبة بحقي الشرعي وان اشارك اختي بالميراث .. عندما عرض خالد الزواج علي فهذا لكي يمنع مصطفى من تحويل خططه نحوي بعد اختفاء اختي او استغلالي لامثل دورها .. فهو هكذا سيكون هو المسؤول عن املاكي .)
انهت كلامها وقد نقلت نظراتها بتلقائية نحو تامر لترى ردة فعله .. بصوت اجش خرج مع ضحكة خشنة يبدو انها جرحت حلقه من قسوتها قال تامر ( وانت .. لن يهمك ان تفسدي منزل خالد المتزوج اصلا .. مقابل حصولك على الحماية منه .. طالما انك الان تودين الذهاب اليه ليساعدك وترفضين مساعدتنا )
كلامه شكل صدمة لتسنيم التي فغرت فاهها بذهول قبل غمغمتها ( هل .. هل انت مجنون .. انت .. كيف تكيل الاتهامات لي .. وانت لا تعرفني )
نبرتها التي انتقلت من الذهول للحنق المهاجم استفزت تامر الذي اجابها ( هل تنكرين اتهاماتي .. الست انت من تنوين الذهاب الى خالد وانت تعلمين بانه سيعرض الزواج عليك كحل لمشكلتك )
اصدرت تسنيم صوتا دل على حنقها وهي تجيبه ساخرة وقد تخصرت بيديها ووقفت امامه بتحدي ( اجل .. انكر .. انكر انني قد وافقت على هذا الحل او حتى وضعته بالحسبان .. انا فقط اردت الذهاب الى خالد لانه يعرف مشكلتي كما انه يمكنه ان يجد حل لي نتناقشه سويا .. ولكن .. لما استغرب منك اصلا تفكيرك السيء بي وانت معتاد دوما عليه )
بغضب ولده حقيقة كلماتها هتف ( انا معتاد على سوء الظن بك ! .. اننناااا ... انت من تتعمدين تخبئة الحقائق لدرجة تجعلك دوما موضع اتهام .. ثمم .. لماا .. لما تذهبين الى خالد ونحن اظهرنا استعدادنا لمساعدتك و ..)
قاطعت كلمته بثورتها وهي تلوح باصبعها امام وجهه ( لااا ارييد .. افهمت .. انت تحديدا لا ااريد منك شيء فيكفيني ما حدث بسببك )
نظر اليها تامر وهو يجيب صارخا وقد اذهبت كلماتها باقي سيطرته على اعصابه وفكرة انها ترفض مساعدته تحديدا تثير كل مكامن غيرته ( لليييس بسسسبي .. بل لانك لم تثقي بي .. ثم .. ستقبلين مساعدتي شئتي ام ابيتي يا تسنيم .. وستنسين خالد تماما .. فانا قادر على تصليح ما تسببت به بالخطأ .. وان كان الامر سيصل للزواج فانا الاقرب للزواج منك من ذلك الخالد )
كانت كلماته بلا اي وعي ودون اي تخطيط .. كلمات اتسعت لها عيون تسنيم بذهول وهي تشعر بالاهانة من عرضه الزواج عليها بهذه الطريقة وكانه خيار مفروض سيتخذه فقط ليصحح ذنبه .. بجنون هتفت ( لو كنت اخر رجل في العالم فانا لن اتز.. )
صرخة هادرة بكلمة كفى قطعت كلامهما وتسببت بانتفاضهما برعب وكلاهما ينظران باتجاه مصدرها .. نادر .. الذي كان ينظر اليهما بغضب حازم وهو يتابع ( كفى جدالا فارغا كالاطفال .. هل انتما مستوعبان لحجم المشكلة التي نتحدث عنها هنا .. هل تظنان انه بصراخكما وتناحركما فانكما قادرين على حل كل المشاكل )
اخفضت تسنيم عينيها بخجل وهي ترد بخفوت ( انا .. انا اعتذر .. لا اعلم مالذي جرى لي .. اعتقد انني يجب ان اغادر ح.. )
عاد نادر ليقاطعها بحزم ( لا تكملي كلامك فلقد اكتفيت من ترديدك له .. حسنا فهمنا انك تريدين حل مشاكلك بنفسك ولا تريدين توريطنا ولكن .. شئت ام ابيت فلولا تصرف تامر الارعن لما وقعت بهذه المصيبة لذا من ابسط حقوقه نحوك ان يصلح هذا الخطا وانا واثق بان اخي رجل بما يكفي ليتحمل نتائج افعاله مهما كانت التبعات رغم انه لا يظهر تعقله وهو يجر نفسه لهذه الجدلات التافهة معك )
انهى كلامه وهو ينظر الى تامر بعتاب جعله ينتفض مجيبا ( انا لم اقصد .. انا .. من يدك هذه ليدك الاخرى .. وسانفذ اي شيء تراه مناسبا لاصلح خطئي )
اضاف جملته الاخيرة بعدما راى تضاعف لوم اخيه له عندما بدا بمحاولة تبرير تصرفه .. حركة راس نادر الموافقة اعلمته ان هذا تحديدا ما ينتظره منه قبل التفافه نحو تسنيم التي كانت تنقل نظراتها بينهما بترقب متوجس .. بهدوء غامض قال ( تسنيم .. حسبما يقول اخي فيبدو من انتظار علاء ليراكي بانه ليس متاكدا تماما من شخصك .. كما انه ناداك باسم نسيم .. لذا .. فما رايك ان نلعب لعبة عليه )
بتوجس تساءلت تسنيم ( وما .. هي اللعبة )
ابتسم نادر بغموض وهو يشير اليها لتجلس قائلا ( استمعي الي .. ساخبرك .. كل ما سنقوم به هو مجرد تمثيلية تكونين فيها خطيبة اخي اليتيمة التي لا تعرف اصلا عائلتها ولا تعرف شيئا عن الارث .. والتي ستتزوج من رئيسها في العمل وقد خططت لحياتها بعيدا كليا عن عائلتها .. اي ستكونين متزوجة وفي نفس الوقت لست متزوجة )
رفرفت تسنيم بعينيها بذهول تحاول استيعاب مقصد نادر وتامر يركز عينيه على اخيه متسائلا ( مالذي تعنيه بلعبة .. اتعني ان نتظاهر باننا خطيبين وعلى وشك الزواج وبان تسنيم لا تعرف علاء .. وهكذا .. سيزداد الشك بانه امام شخص مختلف عمن يبحث عنه )
حرك نادر راسه موافقا وهو يقول ( الامر بغاية البساطة .. تسنيم اصيبت اليوم بالعمل .. وبالتاكيد من الطبيعي ان تاخذها الى منزل اخيك كي تعتني بها زوجة اخيك .. ثم سنذهب سويا الى المنزل لنطمئن على استقرارها في منزلها .. وهناك .. عندما ستقابل علاء .. سنحاول ان نخفي غالب ملامح تسنيم بجسد ابنها وبانشغالها مع نسمة وكلاهما يسبقانا الى الشقة بينما انت وانا ستحاول الهاء علاء بسؤاله عما يفعله في ذلك المكان وبالتظاهر بالحديث معه عما حدث مع خطيبتك كي لا تسمح له بالتركيز بتسنيم .. وهكذا .. سيبدو الامر وكاننا لا نعرف هذا الشخص ولم نتاثر به ... و .. سنترك الكرة بملعبهم .. لنرى .. هل سيتجاهلون الامر .. ام ... )
وصمت دون ان يتم جملته تاركا الامر للقدر حينها .. لعبة عرضها ببساطة ليضلل علاء الذي كان واثقا بانهم لن يروه مرة اخرى .. وبانه في الغالب سيتجاهل الامر .. ولكن .. لم يعلم نادر بان كل الامور ستتعقد اكثر واكثر .
لعبة انقلبت بلمح البصر الى حقيقة .. وتمثيلية بدات بكلمتين لتنقلب الى عقد زواج صحيح .. من كان ليتوقع .. بل من كان ليصدق .. بانه سيوضع بنفس الموقف .. وبنفس الظروف .. وبنفس المكان .. تقريبا لعام كامل .. كان يهرب من تذكر هذه اللحظات حتى .. كان يحاول ان يعالج اثار ما حدث له وكيف انكسرت نفسه .. منذ عام .. وقع ايضا على وثيقة زواجه .. من ابنة عمه .. والان .. سيوقع ايضا على وثيقة زواجه .. ولكن .. من .. تسنيم .. مساعدته القزمة .. حتى وهو يسمع الان .. ما يقوله الماذون عن الزواج .. حتى وهو يقرا .. وثيقة زواجهما .. ويمسك القلم ليوقعها ..لازال غير قادر على استيعاب تلك الاحداث التي اوصلته وخلال يومين الى هذه اللحظة .. اللحظة التي هرب منها طويلا ليجد نفسه محصورا فيها وقلبه ينتفض معلنا .. موافقته ... وبشكل غريب .. ورغم كل شيء من المفترض ان يخيفه ويبعده .. يجد هذا القلب المجنون يعلن عن فرحته .. عن راحته .. عن سعادته لانه اتخذ القرار الاصوب بحياته .. حدس زلزل كيانه ليتركه مستسلما بثقة بانه الان يقوم بما عليه .. وبانه رغم كل القرائن فما يحدث الان سيكون وقعه عليه مختلفا عن وقع الماضي .. هو . الان .. سيتزوج تسنيم .. لاجل ان يحميها .. زواج يشهده والده .. وفي منزل عائلته .. زواج من انسانة اعلنت صراحة وبكل وضوح ( زواجنا .. سيكون مجرد مسرحية حتى وان كان بعقد صحيح امام الناس .. فانا لن اتزوج بعد محمد ولن اسمح لرجل ان يلمسني غيره )
وللمرة الثانية يتزوج ممن لا تحبه .. ممن لن تقبل به اصلا كزوج بعد زوجها المرحوم .. صوت نادر قاطع سيل افكاره بسؤاله بصوت خافت بجانب اذنه كي لا يسمعه احد ( هل انت واثق ما تقوم به .. هذا زواج يا تامر وليس الامر مجرد لعبة كما كنا نخطط في البدء ..يجب ان تعرف بان اي نية مسبقة فيه تكون سبب لابطاله .. هل انت واثق بانك تريد تسنيم كزوجة لك على سنة الله ورسوله .. )
هل حقا هو واثق .. هل حقا يريدها زوجة .. سؤالان غريبان .. سؤلان ان اجابهما سيجيب الكثير عما في نفسه من صراع .. التفت الى اخيه متساءلا ( وهل تركت لنا الظروف حل اخر .. انا لن اترك تسنيم لتواجه عائلتها لوحدها .. انت بنفسك رايت نتيجة اصغر مواجهة بيننا )
ورفع يده باتجاه رقبته واضعا اياها على اللاصق الطبي وانفاسه تضيق الما وهو يتذكر منظر ذلك الرجل الذي رفع سكينه عليه مهددا ما ان سمعه يعلن بان تسنيم خطيبته .. رجلا لم يتخيل انه سيقابله في كل حياته .. لا هو .. ولا تسنيم .. عاد صوت نادر ليرتفع وهو يمسك يده الممسكة بالقلم مانعا اياه من التوقيع وهو يغمغم ( اترك كل الظروف جانبا .. انت تعلم بان هناك الف طريقة تمكننا من حمايتها.. لا تظلم نفسك بامر لا تريده يا تامر ولا تثقل ضميرك بذنب ليس ذنبك .. ولا تقلق على تسنيم ان تراجعت عن الزواج .. فيمكننا على اقل تقدير ان نجعلها تسافر لاي بلد اخر و .. )
قاطعه تامر هذه المرة وهو يحرك يده ليحررها كي يوقع بسلاسة على عقد الزواج امامه مع احساسه بقبضة ثلجية تعتصر قلبه من مجرد تخيل خروج تسنيم من حياته ..( انا واثق يا اخي .. واثق باني اريد تسنيم زوجة لي على سنة الله ورسوله .. واثق بان نيتي للزواج منها صحيحة وباني ساحميها وساقف معها ومع ابنها في وجه كل من تسول له نفسه ايذاءها .. وكلا . لن اجعلها تهرب مرة اخرى .. لن اجعلها تختفي .. ستواجه معي باذن الله كل ماضيها )
اجل هو واثق .. حتى وهو يقدم على الزواج من فتاة يحيطها الغموض من كل ناحية .. حتى وهو متاكد بانها لا تحبه بل ربما هي اقرب للكره له .. حتى وهي ارملة ولديها طفل من رجل اخر .. حتى وحياته ستصبح مهددة بسبب عائلتها وبان باب جهنم سيفتح عليه ما ان يجعلها على ذمته .. حتى وهو واثق بانها هي لا تثق به ولا تريده وتعتبر هذا الزواج مجرد فرجة زمن تستريح فيها قليلا لتتخذ قراراتها الصائبة وتتمكن من الهرب من الجميع .. حتى منه .. هو واثق .. واثق بانه لا يريد اخرى غيرها .. بانه لا يريد ان يتراجع ويجبن عن حمايتها .. بانه لن يحتمل وجود رجل اخر غيره يقوم بهذا معها .. واثق انه سيجعلها زوجته .. سيغير كل تفكيرها .. وسيقلب مشاعرها من كره الى حب .. ومن شك الى ثقة.. واثق بانه سيقوم بكل شيء ليحصل على فرصته الثانية معها .. فرصة جديدة بالحياة جديدة سيلقمها اياها بالملعقة حتى تستوعب بانه هو رجلها .. وبان ما تظنه مهزلة سيكون حقيقة بكل اركانه .. ابتسامة نادر وهو ينظر الى لمعة عيناه جعلته يدرك بان اخاه يفهمه حقا .. صوته وهو يعلن بكل وضوح رسم ابتسامة الامتنان على شفتيه .. ( انا موكل العروسة من قبلها كما سمعت باذنك سيادة الشيخ اوافق على زواج موكلتي تسنيم رياض رجب من الاستاذ تامر الشامسي على سنة الله ورسوله )
اقرار واعلان رافقه توقيع كليهما ليعلن امام الجميع بان تامر الشامسي زوج تسنيم رجب امام القانون والقضاء والدين .. اقرار كان بالفعل علامة حياة جديدة له .. بتلقائية ارتفعت عيناه باتجاه الباب الذي يفصل مضافة منزلهم عن باقي ارجاء المنزل حيث تتواجد هي .. تسنيم .. كيف نسجت الاقدار احداثها ليصل معها الى هذه النقطة .. كيف انقلبت لعبتهما سويا الى حقيقة زواج فعلية .. عاد عقله ليتذكر نقطة البداية التي قادته الى هنا .. مواجهة دامية مع ابن زوجة ابيها .. مصطفى .. مواجهة انتهت بتهريبه لتسنيم الى منزل والديه كي يساعداه .. مواجهة اعلن فيها صراحة بان تسنيم زوجته لينفذ الان هذا الاعلان .. بتدرج عاد عقله ليتذكر بداية الاحداث التي قادته لفرصته الجديدة مع تسنيم .. زوجته تسنيم .. قشعريرة غزت كل ذراته مع هذه الحقيقة .. حقيقة اعلنتها هي في اول لحظة راها فيها عندما سالها من انت فاجابت بعفوية .. انا .. زوجتك .
انتهى ... الفصل القادم باذن الله ساعلن عنه عندما اتمكن من ذلك
في امان الله

noor elhuda likes this.

حور حسين غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 01-01-19, 08:59 PM   #223

Hoba Nasry
 
الصورة الرمزية Hoba Nasry

? العضوٌ??? » 435719
?  التسِجيلٌ » Nov 2018
? مشَارَ?اتْي » 545
?  نُقآطِيْ » Hoba Nasry has a reputation beyond reputeHoba Nasry has a reputation beyond reputeHoba Nasry has a reputation beyond reputeHoba Nasry has a reputation beyond reputeHoba Nasry has a reputation beyond reputeHoba Nasry has a reputation beyond reputeHoba Nasry has a reputation beyond reputeHoba Nasry has a reputation beyond reputeHoba Nasry has a reputation beyond reputeHoba Nasry has a reputation beyond reputeHoba Nasry has a reputation beyond repute
افتراضي

الفصل جميل اوووووووووى 😍😍😍

Hoba Nasry غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 01-01-19, 09:29 PM   #224

باسم محمد ابراهيم

? العضوٌ??? » 360279
?  التسِجيلٌ » Dec 2015
? مشَارَ?اتْي » 965
?  نُقآطِيْ » باسم محمد ابراهيم is on a distinguished road
افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته فى انتظار عودتك بالسلامه ان شاء الله للاطمئنان عليك وعلى كل ابطاللك موفق بإذن الله ... لك مني أجمل تحية .

باسم محمد ابراهيم غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 01-01-19, 09:32 PM   #225

أزهاربيضاء

? العضوٌ??? » 267780
?  التسِجيلٌ » Oct 2012
? مشَارَ?اتْي » 97
?  نُقآطِيْ » أزهاربيضاء is on a distinguished road
افتراضي

سلمت اناملك اختي حور وسلمك الله من كل مكروه
في انتظار عودتك بالسلامة
في رعاية الرحمن وحفظه


أزهاربيضاء غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 01-01-19, 10:12 PM   #226

زهرورة
عضو ذهبي

? العضوٌ??? » 292265
?  التسِجيلٌ » Mar 2013
? مشَارَ?اتْي » 2,283
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » زهرورة has a reputation beyond reputeزهرورة has a reputation beyond reputeزهرورة has a reputation beyond reputeزهرورة has a reputation beyond reputeزهرورة has a reputation beyond reputeزهرورة has a reputation beyond reputeزهرورة has a reputation beyond reputeزهرورة has a reputation beyond reputeزهرورة has a reputation beyond reputeزهرورة has a reputation beyond reputeزهرورة has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   ice-lemon
¬» قناتك mbc
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

فصل مؤلم حراام عليكي 😭😭😭 مرام الحقيرة بعد كل الي عملته تطلع في الاخر هي البريئة ويعني علي افندي مسمعش الا كلام سما مسمعش الحقيرة قالت ايه بصراحة علي زودها انسيه ياسما يغور مع زفت الطين مرام بتاعته اصلا علي شخصية متخبطة مش عارف عاوز ايه من سما لعلا ولمرام 😤😤😤 انا مفروسة منه ..تامر المسكين والقزمة تسنيم التانية مدب وتقوله مش ححب غير جوزي الي مات ومحدش حيلمسني بعده طيب يختي ماكنتي لحقتيه وريحتينا 😂😂 الفصل جميل منتظرينك بشوق وكل عام وانتي بخير بمناسبة السنة الجديدة ويارب يجعله عام خير وسلامة للجميع ودمتي بخير 😘😘😘

زهرورة غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 01-01-19, 11:51 PM   #227

amana 98
alkap ~
 
الصورة الرمزية amana 98

? العضوٌ??? » 319272
?  التسِجيلٌ » May 2014
? مشَارَ?اتْي » 1,124
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » amana 98 has a reputation beyond reputeamana 98 has a reputation beyond reputeamana 98 has a reputation beyond reputeamana 98 has a reputation beyond reputeamana 98 has a reputation beyond reputeamana 98 has a reputation beyond reputeamana 98 has a reputation beyond reputeamana 98 has a reputation beyond reputeamana 98 has a reputation beyond reputeamana 98 has a reputation beyond reputeamana 98 has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   water
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

مساء الخير
الحمد الله على سلامتك
وكل عام وانتو بالف خير
عندي طلب صغير جدا
هاتي لي علي ابغى اقوله كلمه راس لحنالنا
ومهما سمعتي من اصوات وصراخ لا تخافي
هذه طريقه تفاهمي مع علي واشكاله


amana 98 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 02-01-19, 10:23 AM   #228

عبير سعد ام احمد
عضو ذهبي
 
الصورة الرمزية عبير سعد ام احمد

? العضوٌ??? » 351567
?  التسِجيلٌ » Aug 2015
? مشَارَ?اتْي » 1,136
?  نُقآطِيْ » عبير سعد ام احمد has a reputation beyond reputeعبير سعد ام احمد has a reputation beyond reputeعبير سعد ام احمد has a reputation beyond reputeعبير سعد ام احمد has a reputation beyond reputeعبير سعد ام احمد has a reputation beyond reputeعبير سعد ام احمد has a reputation beyond reputeعبير سعد ام احمد has a reputation beyond reputeعبير سعد ام احمد has a reputation beyond reputeعبير سعد ام احمد has a reputation beyond reputeعبير سعد ام احمد has a reputation beyond reputeعبير سعد ام احمد has a reputation beyond repute
افتراضي

تسلم ايدك حور وباذن الله ترجعي بالف سلامة
علي ظلم سما ومرام هي اللي استفادت من الموقف للاسف
علي أكيد هيندم


عبير سعد ام احمد غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 02-01-19, 05:47 PM   #229

**منى لطيفي (نصر الدين )**

مشرفةوكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وبطلة اتقابلنا فين ؟

 
الصورة الرمزية **منى لطيفي (نصر الدين )**

? العضوٌ??? » 375200
?  التسِجيلٌ » Jun 2016
? مشَارَ?اتْي » 4,633
?  نُقآطِيْ » **منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute
افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ايه يا حووورية ايه يا شيييخة😢😢
بعد ما فرحت تستخسري فيا الفرحة والضحكة
علشان حال اسيل بيتصلح وحتى فرقة المجرمين
احمد وعلا باين لها صرفة تقومي تقلبيها
على علي وسما 😭😭😭😭
الموقف كان نيلة وكله بسبب علي
ومش مقطع قلبي غير عماد لسا طفل صغير
مش فاهم هو حرب الكبار انا الود ودي
اخش اجيبه لعندي لغاية ما الغبية مريم تفوق من
الغباء الي هي فيه معرفش ازاي الواحدة تقبل تدخل نفسها
في علاقات معقدة وهي عارفة دا من الأول
هي مش ناقصها حاجة وطز في الحب الي بيحطوه
علة لكل شي خاطئ من الأول ... وكمان لما سما تبطل غباءها
من العقد الي بطلعها في الواد علشان علي متسيب الواد
يكمل في علاقته الحلوة مع علي وملعاش دخل لا هي
ولا مريم ... ومع ان الي قالته مريم في ساعة جرح
سببه لها علي صعب خصوصا قدام الطفل الي بتشوه
صورة امه قدامه من غير ما تحس لكن كنت اتمنى
ان سما تكتفي بطردها من البيت وميكونش ردها كدا
بس نعمل ايه ستاااااات بقا ...🙄🙄
وحتى جواز الواد تامر من تسنيم مفرحناش بيه الولد
منحوووووس في جوزاااااته ... 😡😡😡
وفين اراضيك يا ترة يا نسيم ويه حكاية ابن زوج والدتك
دا الآخر...
متتاخريش علينا يا حورية التشويق على ودنه
تحياتي يا قمري


**منى لطيفي (نصر الدين )** غير متواجد حالياً  
التوقيع
لاإله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين
رد مع اقتباس
قديم 02-01-19, 11:18 PM   #230

منال سلامة

قاصة في قلوب احلام وكنز سراديب الحكايات


? العضوٌ??? » 408582
?  التسِجيلٌ » Sep 2017
? مشَارَ?اتْي » 2,076
?  نُقآطِيْ » منال سلامة has a reputation beyond reputeمنال سلامة has a reputation beyond reputeمنال سلامة has a reputation beyond reputeمنال سلامة has a reputation beyond reputeمنال سلامة has a reputation beyond reputeمنال سلامة has a reputation beyond reputeمنال سلامة has a reputation beyond reputeمنال سلامة has a reputation beyond reputeمنال سلامة has a reputation beyond reputeمنال سلامة has a reputation beyond reputeمنال سلامة has a reputation beyond repute
افتراضي

مسا الخير 🌹
الف سلامة عليكي حووورية ..وان شاء الله ترجعي بالسلامة يارب ..
الجزء الثاني من الفصل السابع صااااادم وحزين ومؤلم جدا جدا 😢😢😢
علي وسما 😭😭😭😭
وعماد الضحية والسبب علي ليه بس ..
مصدقنا ميزان الحظ اتعدل شوية مع اسيل وادهم ..
للاسف علي سمع جزئية الحديث التي قالتها سما لتدافع عن نفسها بعد سماع عماد لكلام مرام السئ في حق والدته مما دفعها لتقول ما قالته لمرام الغبية والحقيرة التي دخلت في علاقة
ما بين زوج وزوجة حتى لو كانت على الورق وتعلم مدى العلاقة القوية بينهم منذ البداية


يعني ضاقت عليها رجالة الدنيا ما فضل غير علي ..اه منك يا علي انت سبب كل ما يحدث الان
علاقتين زواج فاشلتين وعماد يدفع الثمن ..


تامر وتسنيم ..
وزواج ولا زال هناك غموووووض ..
تامر زواج ثاني وايضا زواج مصلحة وللمرة الثانية يكون غير محبوب ومرفوض
شكله تامر ليس له حظ ولابخت في الزواج ..
ونسيم اخت تسنيم اين هي من تلك الاحداث واين مختفية ..
السيد مصطفى ما هي حكايته والميراث اللي عليه كل ما يحدث من مشاكل ..
بانتظار باقي الاحداث بشوق ..
تسلم ايدك حورية ❤❤


منال سلامة غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 04:12 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.