آخر 10 مشاركات
كل مخلص في الهوى واعزتي له...لوتروح سنين عمره ينتظرها *مكتملة* (الكاتـب : امان القلب - )           »          [تحميل] مهلاً يا قدر ،للكاتبة/ أقدار (جميع الصيغ) (الكاتـب : Topaz. - )           »          130 - كلمة السر لا - روبين دونالد (الكاتـب : عنووود - )           »          ثمن الكبرياء (107) للكاتبة: Michelle Reid...... كاملة (الكاتـب : فراشه وردى - )           »          روايات بتحبوها كثير وانامعاكم (((دليل الروايات حسب الاحداث))) (الكاتـب : fabiola - )           »          فجر يلوح بمشكاة * مميزة ومكتملة * (الكاتـب : Lamees othman - )           »          رواية قصاصٌ وخلاص (الكاتـب : اسما زايد - )           »          واهتز عرش قلبي (1) .. سلسلة الهاربات (الكاتـب : ملك جاسم - )           »          لا تتركيني للأوزار (الكاتـب : تثريب - )           »          قـيد الفـــيروز (106)-رواية غربية -للكاتبة الواعدة:sandynor *مميزة*كاملة مع الروابط* (الكاتـب : نورهان عبدالحميد - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة ضمن سلاسل (وحي الاعضاء)

Like Tree157Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 29-03-19, 11:19 AM   #391

زهرة الغردينيا

نجم روايتي


? العضوٌ??? » 377544
?  التسِجيلٌ » Jul 2016
? مشَارَ?اتْي » 4,778
?  نُقآطِيْ » زهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond repute
افتراضي


السلام عليكم ورحمة اللة وبركاته
على كان سعيد ب لقاء سلمى لانها تحمل رائحة بلدة
وملامح شقيقاتة ....
شعر كانة عاد الى بلدة من جديد ....
لكن سما شعرت بالغيرة على علي و اهانتة....
تسلم ايدك


زهرة الغردينيا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 29-03-19, 04:18 PM   #392

زهرورة
عضو ذهبي

? العضوٌ??? » 292265
?  التسِجيلٌ » Mar 2013
? مشَارَ?اتْي » 2,283
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » زهرورة has a reputation beyond reputeزهرورة has a reputation beyond reputeزهرورة has a reputation beyond reputeزهرورة has a reputation beyond reputeزهرورة has a reputation beyond reputeزهرورة has a reputation beyond reputeزهرورة has a reputation beyond reputeزهرورة has a reputation beyond reputeزهرورة has a reputation beyond reputeزهرورة has a reputation beyond reputeزهرورة has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   ice-lemon
¬» قناتك mbc
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

جمعة مباركة 🌹🌹اسيل وادهم مبسوطة للتقارب والتفاهم بينهم اما سما المجنونة وعلي الي لابس ثوب الضحية بس هو الي غلطان هو جرحا كثير ..يارا ياريت تحافظ على كرامتها المهدورة وهي ماشية و اء مراد هو مس حيعرف قيمتها طول ماهي بتجري وراه ووجود اختها حيبين هل هو لسة بيحبها ولا لا ..تامر وتسنيم الي اعتقد انها نسيم وهي منتحلة شخصبة اختها عشان تحمي نفسها بس هل الي في الملف عنها صحيح مااظن ومصطفى ده شخص حقير بس والولد مش ابنها بي ياريت تقول لتامر اةحقيقة ومتخبيش عليه .😞😞.علا واحمد الي عمال يجرحها وقتله لمرته الاولى وهي حامل بصراحة قشعر بدني ده قتل روحين وقاعد يتبجح 😠😠وخمس سنين ليه هي معزة كان لازم يتعدم وعلا المستسلمة فارساني سيبيه ولو بيحبك حيجري و اكي ..تعبت من النساء الخانعات المستسلمات 😣😣الفصل كان ىووعة سلمت يداكي ودمتي بخير 😘😘

زهرورة متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 29-03-19, 05:59 PM   #393

هارت دوو

? العضوٌ??? » 368384
?  التسِجيلٌ » Mar 2016
? مشَارَ?اتْي » 315
?  نُقآطِيْ » هارت دوو is on a distinguished road
افتراضي

يسلمووووووووووووووووووووو ووووووووووو

هارت دوو غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 30-03-19, 01:38 AM   #394

Gigi.E Omar

نجم روايتي و راوي القلوب وكنز سراديب الحكايات

 
الصورة الرمزية Gigi.E Omar

? العضوٌ??? » 418631
?  التسِجيلٌ » Feb 2018
? مشَارَ?اتْي » 3,166
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » Gigi.E Omar has a reputation beyond reputeGigi.E Omar has a reputation beyond reputeGigi.E Omar has a reputation beyond reputeGigi.E Omar has a reputation beyond reputeGigi.E Omar has a reputation beyond reputeGigi.E Omar has a reputation beyond reputeGigi.E Omar has a reputation beyond reputeGigi.E Omar has a reputation beyond reputeGigi.E Omar has a reputation beyond reputeGigi.E Omar has a reputation beyond reputeGigi.E Omar has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   water
¬» قناتك carton
?? ??? ~
لا إله إلا انت سبحانك إني كنت من الظالمين 💙 لا تتنازل عن مبادئك و إن كنت و حدك تفعلها ✋️
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

اتلغبطت مع تامر انا دلوقتي .... هي اللي عايشة معاه تسنيم و لا نسيم 🤔🤦‍♀️🤦‍♀️🤦‍♀️🤦‍♀️ و هو لو سالها او واجهها هيعرف منها الحقيقة و هيعرف منها كل الحقيقة اللي هي مخبياها !!!

ادهم قدامه فرصة انه يثبت لاسيل انه مهتم بيها و عايزاها ناجحة في شغلها فهيستغل الفرصة دي صح ؟؟؟

مرااااااد 😤😤😤 اخبط دماغك في الحيط يا راجل .. مستفز و متملك و في الاخر بردو هي بنته و لا اخته ...
يارا براافو انها موافقتش على قراره و تخلص شغلها و متسمعش كلامه ...

سما غبية ..لا لا مش عشان بتهين كرامة علي ..انا اصلا مع سما في كل اللي بتعمله في علي و مش صعبان عليا ...يستااهل ..
بس حرام ترفض مشروع لمى من غير حتى ما تناقشها !! ايه دخل الغيرة في انها ترفض يعني ...

احمد قرب ياخد ثأره من عمه و هيتحقق ...بس هيقدر ياخد ثأره من علا و هي بكل التأثير دا عليه ؟؟؟

ايه اللي هيحصلهم في الحفل ؟؟


Gigi.E Omar غير متواجد حالياً  
التوقيع
" و استغفروا ربكم "
رد مع اقتباس
قديم 30-03-19, 02:39 AM   #395

ذهب
 
الصورة الرمزية ذهب

? العضوٌ??? » 63328
?  التسِجيلٌ » Nov 2008
? مشَارَ?اتْي » 493
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
?  نُقآطِيْ » ذهب has a reputation beyond reputeذهب has a reputation beyond reputeذهب has a reputation beyond reputeذهب has a reputation beyond reputeذهب has a reputation beyond reputeذهب has a reputation beyond reputeذهب has a reputation beyond reputeذهب has a reputation beyond reputeذهب has a reputation beyond reputeذهب has a reputation beyond reputeذهب has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   water
افتراضي

تامر قليل الحظ بالنساء مسكين من بعد سمر تأتي تسنيم
تسنيم لم أستطع أن أحبها من أول الرواية وتامر كثير عليها مع الأسف تمنيت أن يجد امرأة لها شخصية مثيرة ويكون بينهما كيمياء لم أجدها بينه وبين تسنيم
تامر يستحق امرأة أفضل

يارا شخص بلا كرامة وبصراحة لا أتعاطف معها فهي من الأشخاص الذين يحبون أن يعيشوا بهكذا دور
هذا ليس حبًا يا يارا مع احترامي !

أدهم وأسيل لازالا يحاولان أن يرسما طريقًا لهما وسط كل العقبات والعراقيل
محاولتهم البدء من جديد وتمسكهما ببعضهما يثبت قوة حبهما

علي وسما
ما فعلته سما خطأ فهي أهانت علي أمام قريبته أولًا وأهانة موقعه في الشركة ثانيًا
هي شعرت بسلطتها وقوتها عليه وهذا ليس فعل نبيل ولا فعل محب
أما عدا ذلك فسما معها حق فهي قد ذاقت من البؤس الكثير كغيرها وشعرت بالخيبة والألم والرفض من الحبيب مرتين
هي في مرحلة خطيرة والضغط عليها يولد أفعال خاطئة لا تناسب شخصيتها لذلك من حولها شعر بأنها شخص آخر
أسيل شعرتُ بأنها متحيزة ضد سما وتميل لعلي أكثر وكأنها تناست مافعله علي بسما وتقبلته في حين ترفض انتقام سما الطبيعي
أسيل ترى من حقها أن تنتقم من أدهم في حين لا يحق لسما ذلك !

علا وأحمد هم الأفضل حتى الآن
علاقتهما مشوقة وممتعة
علا استسلمت وأتمنى أن تنتفض وتنزع عنها هذا الخنوع فهو لا يليق بها
عليها أن تكون ندًا لأحمد هكذا أحببناها
وأحمد خوفي بأن هذه الأوراق ستجلب لك الندم

شكرًا حورية بانتظار الجديد 💜


ذهب غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 31-03-19, 07:49 PM   #396

Nidal Bayrakdar

? العضوٌ??? » 442924
?  التسِجيلٌ » Mar 2019
? مشَارَ?اتْي » 257
?  نُقآطِيْ » Nidal Bayrakdar is on a distinguished road
افتراضي

رائع تزداد تشويق يسلمن

Nidal Bayrakdar غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 31-03-19, 07:50 PM   #397

Nidal Bayrakdar

? العضوٌ??? » 442924
?  التسِجيلٌ » Mar 2019
? مشَارَ?اتْي » 257
?  نُقآطِيْ » Nidal Bayrakdar is on a distinguished road
افتراضي

الله يعطيكي العافية

Nidal Bayrakdar غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 03-04-19, 10:15 PM   #398

Menna Hany

? العضوٌ??? » 437721
?  التسِجيلٌ » Jan 2019
? مشَارَ?اتْي » 69
?  نُقآطِيْ » Menna Hany is on a distinguished road
افتراضي

ما شاء الرواية حقيقي جميلة وروعة ❤😘😘

Menna Hany غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 05-04-19, 10:47 AM   #399

انتصارات

? العضوٌ??? » 410473
?  التسِجيلٌ » Oct 2017
? مشَارَ?اتْي » 141
?  نُقآطِيْ » انتصارات is on a distinguished road
افتراضي

الله يعطيك العافية اختي حور .. وأسلة على تأخيري في التعليق ..
بالنسبة لعلي وسما صار كل واحد منهم سبب في تجريح الأخر .. لكن سما من الواضح جدا تخبطها بالنسبة لموقع علي عندها .. بعد ما قررت تجاهل كل مشاعرها له صارت الغيرة هي المحرك الأساسي لكل ردود أفعالها

أدهم يفاجئنا بقدرته على ضبط ردود أفعاله من اجل أسيل لكن الماضي يبقى موجود بينهم دائما ..

إحمد لا استطيع توقع ردود أفعاله فيما يتعلق بعلا .. لكن كل ما اتوقعه هو أنه سيندم في وقت قريب

في انتظارك دوما.. وفي انظار قلمك المبدع 💖💖🌹🌹


انتصارات غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 07-04-19, 04:18 PM   #400

حور حسين

كاتبةفي منتدى قصص من وحي الاعضاء


? العضوٌ??? » 402873
?  التسِجيلٌ » Jun 2017
? مشَارَ?اتْي » 576
?  نُقآطِيْ » حور حسين has a reputation beyond reputeحور حسين has a reputation beyond reputeحور حسين has a reputation beyond reputeحور حسين has a reputation beyond reputeحور حسين has a reputation beyond reputeحور حسين has a reputation beyond reputeحور حسين has a reputation beyond reputeحور حسين has a reputation beyond reputeحور حسين has a reputation beyond reputeحور حسين has a reputation beyond reputeحور حسين has a reputation beyond repute
افتراضي صرخة عنفوان انثى الفصل ١٢



صرخة عنفوان أنثى الفصل ١٢

اول شي حابة اعتذر لانو الفصل مو كتير طويل وبصراحة كنت هعتذر عن نشرو الا اني قدرت خلال اليومين السابقين انو اضغط نفسي واكتب غالبو .. لهيك اعذروني عاي خطا او خربطة لانو الاحداث بالعافية استجمعتها وهذا لانو والدتي واخي ينون السفر ولمرتين يعودون من المعبر وحاليا تاجل سفرهم لانو فيزة الزيارة خلصت وهذا يلي خربط كل ظروفي في الايام الماضية




المشاركة ١
الفصل الثاني عشر

ان تتوقع شيئا ويحدث غيره .. ان تتخيل حلما ولا يتحقق بالطريقة التي اردتها .. ان تخطط امرا وتتناثر كل خططك كذرات الرمال التي تتلاعب بها الرياح .. ان تعيش تناقضا وحيرة دون ان تحدد بوضوح ما تريده .. ان تتشوش رؤيتك لهدفك لدرجة ان تشك به .. ان تترك نفسك واخيرا للايام لتلاعب بك علها واخيرا ترسو بك .. الى ميناء جديد .. طريق جديد .. هدف جديد .. فهل ستثق عندها .. بان هذه هي النهاية ؟؟ ام سيظل الشك يتراقص كالدمى امام عينيك ؟؟؟
______

الاحتفــــــال
اناس باهيئات مختلفة .. ووظائف متنوعة ... مجاملات تتناقل بين الرجال .. وابتسامات زائفة ترتسم على ثغور النساء .. تلألؤ كاذب لمجتمع يؤمن بالمظاهر اكثر من البواطن .. ضحكات صادقة نادرة تصدر فقط من الاشخاص الذين تعتبرهم عائلتها الحقيقة .. رغم كل المشاكل .. رغم كل العوائق .. رغم سوء الفهم .. ورغم الجروح .. الا انهم وقت الشدة .. تجدهم دوما خلفها .. مثله هو .. انه هو .. الشخص الذي مهما حاولت ان تبتعد عنه بشجاعة تجد انها تلتصق به عند اي بادرة حنان يظهرها .. لماذا .. الانه كان دوما الى جانبها .. الانه كان دوما يفهمها .. الانه دائما يسامحها .. الانه مهما قالت له تجده يترفع عن غضبه ويبقى كظلها يحميها .. ام لان ابتسامته الغريبة التي يرمقها بها بافتخار بين الفنية والاخرى عندما يظن انها غير منتبهة له .. تلك الغيرة الجنونية التي اصبحت تصيبها كلما وجدته مع امراة اخرى .. تلك الغيرة التي تظهر باخلها سما اخرى .. سما لا تعرفها .. سما وقحة غير مراعية وغير مهتمة .. سما القاسية التي لا يهمها على من تدوس في مقابل ان ترد صفعاتها .. هي ليست هكذا .. حتى عندما قررت ان تصبح قوية وغير مهتمة بشخص غير ابنها لم يكن هذا يعني ابدا ان تتجاهل عائلتها .. ان تتجاهله هو واسيل .. تلك الاحداث التي تسارعت عليها .. تلك الضغوطات التي تكالبت فوقها .. فقدانها لابسط عناصر الامان .. اختطافها .. جرحها .. كلمات علي لها .. طلبه في لحظة الغضب ان تخرج من عالمه ... مالذي يحدث .. مالذي تريده حقا .. عادت عيناها لتدوران في ارجاء المكان باشمئزاز .. لطاملا كرهت هذا العالم .. لطالما تمنت لو كانت مجرد فتاة عادية .. تتربى في كنف عائلة تحبها .. ان تحب زميلها او جارها .. ثم ان تتزوج بفرح يجمع احباءها .. وبعدها ان تنجب طفلا جميلا يزيد روابطها بزوجها وتنشا عائلتها .. ان تكافح مع زوجها لتصل بعائلتها الى بر الامان ... احلام عادية جدا لم يتحقق منها اي شيء .. عائلتها كرهتها .. تزوجت بشكل سري من حبيبها .. اجبرته ان يطلقها كي تحمي ابنها .. تزوجت من مجرم .. سجنت .. ظلمت .. اصبحت معدومة .. انجبت ابن اصبح بسببها وحيدا .. عليلا .. بلا عائلة .. كدت وكدحت لوحدها كي توفر ابسط عناصر الحياة .. ثم .. هددت .. وتزوجت مرة اخرى بشكل خاطئ .. وتطلقت .. وفضحت .. وتزوجت على الورق .. و ... ياللهي .. حياة معقدة بشكل كئيب .. حياة لم تفهم كيف اصبحت هي بطلتها .. تائهة .. ضائعة .. حقيقة واحدة ثابة في كل هذا .. لقد احبت علي .. ولا تزال تحبه .. كثيرا .. وبعمق .. ودون شروط .. اليوم تاكدت من هذا .. عندما بعثت له برسالة تطلب منه ان تقابل سلمى لاجل مشروعها .. نظراته العاتبة التي قابلها بها في مكتبها ما ان راتها شلتها .. ولكنه لم يقل اي كلمة .. فقط اعطاها الملف وجلس امام مكتبها مقابلا لسلمى .. عيناها هربتا منه الى الملف .. قراته بنصف عقل وهي تستمع للشرح من فم سلمى .. تلك الجميلة التي رغم كل فتنتها الا ان علي لم تكن عيناه تنجذبان بلمعتهما الا لها .. لم يكن يبعث برسائله الا لها .. قشعريرة غمرتها وجعلتها تتوتر اكثر وكل محاولاتها للتركيز قد باءت بالفشل .. في النهاية ابتسمت لسلمى باعتذار وهي تجيبها بخفوت كان كل ما استطاعته ( انا .. في البدء .. يجب علي الاعتذار لاني كنت متهورة بردي عليكي .. فقط بسبب توتري فاليوم احتفال مهم بالنسبة للشركة .. اتمنى حقا ان تشرفيني فيه .. اما بالنسبة لمشروعك فهو واعد كثيرا .. ويستحق ان يعطيه المرء فرصة .. ولكني سارجوكي ان تعطيني مهلة فقط لتنفيذه بذلك الشكل الكامل الذي تضعينه امامي .. فالميزانية الافتتاحية قد تم تعينها سابقا ولن تحتمل اي تغيرات )
وصمت قليلا بعد ان رات خيبة امل سلمى ومنظر علي الخائب وهو يخفض راسه بحركة يائسة جعلتها تقول باندفاع ( سابدا المشروع ولكن بشكل جزئي .. هذا ما عنيته .. يعني سنبدا ببعض البضائع التي سنكون واثقين من ترويجها في كلا البلدين ولكن باسعار مقبولة .. كما يجب ان نكون متاكدين من عدم فسادها بسبب اي تاخير في خط الاستيراد او التصدير من كلا البلدين .. مثلا ) وصمتت مرة اخرى وهي تلاحظ عودة الحماس لكلا الشخصين الجالسين امامها خصوصا علي الذي كان يراقبها بتمعن احمرت له وجنتيها وهي تتم ( مثل معجون قمر الدين .. فرغم وجود صناعة مصرية .. الا ان الصناعة السورية اكثر جودة .. وهي مطلوبة بشكل كبير هنا .. والسعر لن يفرق كثيرا .. ما رايك انسة .. سلمى )
حركت سلمى راسها موافقة بلهفة وهي تجيب ( بالتاكيد .. انا موافقة .. اؤيدك بكل ما قلتيه .. وفي نفس الوقت سيكون الامر كتجربة نتوقع منها ما يمكننا فعله وتخطيطه فيما بعد .. هكذا نرى امكانية نجاح خط الاستيراد والتصدير او لا )
تراجع علي بمجلسه وهو يتنهد بارتياح وعيناه تنتقلان بين سلمى وسما .. كم كانت بالفعل مهتمة برايه بها في النهاية .. نظرته نحوها بامتنان انستها كل شكوكها وحيرتها حول ما اقدمت عليه .. صوت سلمى وهي تقف وتصافحها شاكرة وهي تعلن عن مغادرتها للمكتب كي لا تضيع وقت سما الثمين قطع امتداد النظرة التي التحمت بينها وبين علي وكلاهما يسبر اغوار الاخر بتمعن دقيق .. همست سما بارتباك وهي تنظر اليها ( بالتاكيد ستاتين للاحتفال يا انسة .. سلمى )
حاولت سلمى التملص وهي تشعر بالحرج مما استشعرته بين سما وعلي ومن ثقل ذرات الهواء من حولهما مع ثقل ما تحمله من احاسيسهما المشوشة ( اشكرك سيدة سما .. واشكر علي الذي دعاني للغذاء وقام بواجب الضيافة على اكمل وجه .. لقد حصلت على ردي وما كنت اتمناه ولا اريد ان اثقل عليكما اكثر .. انا اصلا لا اعرف الكثير من المناطق في مصر )
غمغم علي بتحدي وعيناه لازالتا مثبتتان على سما ( بالتاكيد يا سلمى ستاتين الى الاحتفال .. لا احد يرفض دعوة سما .. اما بالنسبة لحجتك عن عدم معرفتك للمكان ساتي بالتاكيد لاصطحابك للحفل بنفسي .. هل هذا يرضيكي )
تلعثمت سلمى بلحظة حيرة بين الموافقة والرفض الا ان سما حسمت الامر وهي تجيب بصرامة ( سيكون جيدا بالتاكيد بما ان علي سيعتني بالامر .. سانتظرك وساتشرف بحضورك )
كانت جملتها الاخيرة اختتامية لجلستهم وقد اسبلت اجفانها على عينيها كي تمنع نفسها من احراق المكان بواستطهما بسبب تلك الجميلة التي تتدلل امام علي حتى دون ان تقصد .. لحظتي صمت تبعها زفرة طويلة اصدرتها من اعماق كيانها وهي تجلس باندفاع على كرسيها وقد فتحت عينيها مع ظنها انهما غادرا ولكن .. قابلتها فجوتان من حمم بركانية منبثقتان من عيني علي الذي كان منحنيا نحوها وقد ارتكز بكفيه على المكتب الفاصل بينهما في انحنائه نحوها .. بخفوت تساءلت ( م .. مالذي تريده الان .. هل هناك اعتراض اخر.. هل تريد الاستقالة مثلما فعلت قبل قليل )
زفر علي انفاسه بحرارة وصلت صفحة وجهها فارتعشت باستجابة تلقائية قبل ان تسمع كلمته الحانقة ( انت .. انت .. اصبحت بالنسبة لي كتلة من الالغاز يا سما .. مالذي تفعلينه الان )
غمغمت ( اقوم .. اقوم بواجبي .. نحوك )
اعتدل علي وقد ظهر على ملامحه خيبته وهو يجيبها ( اي ان كل هدفك هوان تردي ديني عليكي .. ولكني عندما كنت اقف الى جانبك لم يكن لدي اي نية لاسترد هذا الدعم منك .. فلقد كان صادرا من .. هنا )
واشار الى قلبه قبل ان ينحني نحوها بشكل فجائي ويده تمتد الى خصلة من شعرها كانت تستلقي باستكانة على جانب وجهها .. وبخفوت حارق حائر همس ( هذه المجنونة تثير في الكثير منذ جلست للتو امامك .. فمكانها ليس هنا )
ووضعها خلف اذنها وكانه يخبئها قبل اعتداله وخروجه بتهور من مكتبها وقد شنجتها حركته ولمسته البسيطة على وجهها .. انها المرة الاولى التي تستشعر فيها رغبة علي بها كانثى .. رغبته كحبيب شغوف يعشق ادق تفاصيل حبيبته .. هل هذه حقيقة .. هل هذا حقا يحدث لها .. هل تحقق حلم ظل يراودها طوال عام بقيت فيه كزوجته دون ان ينظر اليها .. ان يغار عليها .. على خصلة واحدة من شعرها .. لماذا الان .. لماذا بعدما قررت ان تخرجه من حياتها .. هل يظن انها تسدده دينه لذا يسدد هو دينها .. هل يشفق عليها .. ولكنه .. يحبها .. حقيقة لازالت لم تصدقها .. ويبدو انها لن تصدقها وهو يتصرف بهذه الطريقة .. كانت هذه الفكرة هي التي سيطرت عليها عندما راته يدخل والى جانبه تدخل سلمى الى الاحتفال .. كم بدا الاثنان متناسقان ويليقان ببعضهما .. بتعمد تجاهلته وهي تركز على دخول احمد بعده وحيدا واتجاهه نحوها .. احمد الذي حاولت ان تركز مع خطته التي وضعها لتلهي نفسها عن التفكير بعلي .. وبسلمى .
غريبة هي الحياة .. في الحفلة الماضية دخل معها .. وفي نهايتها طلقها .. والان .. يتمنى لو ن لسانه قطع قبل ان ينطق بتلك الكلمة .. مراها وهي بهذا الجمال والبهاء خطف روحه .. منذ متى كان يحيط بسما تلك الهالة من الانوثة الطاغية .. الان فهم فقط مشاعر سراج عندما فقدها .. غيرة عمياء اصابته وهو يتذكر انه كان من سلمها لسراج ليتزوجها زواجه الثاني .. نحنحة جعلته يلتفت عنها مرغما وهو يصغي الى سلمى مخرجا نفسه من ورطة مشاعره ( هل .. تعتقد انه .. اقصد .. هل قدومي .. كان ضروريا )
مط علي شفتيه متنهدا ( اليست هي من دعتك .. كما انها تشدقت بكلامها وهي تطلب مني ان اصطحبك لاكمل واجب ضيافتي )
ابتسمت سلمى بالخفاء وهي تقول بمشاكسة ( يبدو ان الاوضاع بينكم مشتعلة الى حد الجنون .. صدقني .. لقد شعرت عدة مرات بانها ستقتلني برصاص عينيها وهي تعاينني )
بلا ارادة منه ابتسم باتساع وهو ينحني قليلا باتجاه سلمى ليهمس ( يبدو ان لغة التجار قد اثرت عليكي فاصبحتي تتكلمين عن نفسك وكانك بضاعة )
لوهلة لم تفهمه ولكن .. قهقهت بصوت منخفض وهي ترمقه بعتاب ضاحك ما ان وصل اليها مقصده .. تناغم سرى بينهما وكلاهما يتبادلان اطراف الحديث دون ان ينتبها لعيني تلك الانثى الغاضبة التي تحدجهما ببرود متجاهل .. صوت مداعب قاطع خلوتهما مع انضمام اسيل اليهما ( واااااو .. اذن .. هذه هي سلمى .. بصراحة الان اعذر بعض البشر على غضبهم ) .. وصمتت وهي تمد يدها بمصافحة مرحبة قبل متابعتها ( اهلا بك سلمى انا ادعى اسيل .. اسيل رضوان .)
التفت علي نحوها وهي يتساءل وقد تجاهل تعريفها لنفسها ( البشر ؟؟ من اغضبت سلمى ؟؟ )
غمزته وهي تشير بعينها بشكل خفي باتجاه سما في نفس الوقت الذي دخل فيه القاعة ادهم وبجانبه يارا فغمغم علي ( يبدو ان اليوم سيكون يوم الغضب العالمي .. مالذي حدث ياترى لكي نراكي انت هنا .. وادهم مع .. يارا)
التفتت اسيل لتنظر الى حيث ينظر علي وقد شعرت بانقباضة غيرة في قلبها لم تتمكن من منعها من الظهور بصوتها وهي ترد ( لقد قرر ادهم ان يلعب دور جليسة اطفال .. يمكنك القول بانه يدفع ثمن شجار مراد مع يارا)
كانت سلمى تنقل انظارها بعدم فهم بينهما وبين الاشخاص اللذين ينظرون اليهم قبل تمتمتها بخفوت ( يبدو ان وسطكم معقد حقا .. من هذا الرجل الذي يرمقك سيدة اسيل بهذه الطريقة المرعبة )
ابتسمت اسيل بتحفظ وهي تلتفت عن ادهم متجاهلة اياه لتولي انتباهها لسلمى مجيبة بلامبالاة اصطناعية ( هذا الرجل هو .. زوجي .. وهو يرمقني هكذا لان ثوبي مكشوف قليلا بالتاكيد )
رفرف علي بجفنيه وعيناه تنتقلان بتلقائية على جسد اسيل وقد انتبه للتو على ما ترتديه .. ثوب قصير يعلو الركبة ويلتصق بقدها باثارة وقد زاد لونه الخمري من بروز بياض بشرتها ونارية خصلاتها الحمراء القصيرة .. وبنبرة شابها بعض التحيز غمغم ( بصراحة .. معه حق ان يقتلك فانت تتعمدين استثارة اعصابه في كل محفل )
ابتسمت اسيل بشراسة وهي تجيب ( علي .. في بعض الاحيان .. على الرجل ان يبذل ما بوسعه ليشعر المراة بانها لا تمثل له فقط جسد هو معجب به ويشعر نحوه بالتملك .. فهي قبل اي شيء كيان .. يحتاج الى العناية والاهتمام والمراعاة .. وادهم الان في طور تكوين هذا المبدا وترسيخه في مبادئه )
ضحكة خافتة قطعت نقاشهما فالتفت كلاهما نحو سلمى التي غمغمت باعتذار ( انا اسفة بصراحة .. لقد تذكرت نفسي للتو عندما كنت اتجادل مع خطيبي رحمة الله عليه )
بتفاعل داعم همست اسيل ( خطيبك .. توفي ؟؟ )
حركت سلمى راسها بالموافقة الصامتة الحزينة قبل متابعتها بحنين جارف وعيناها تشردان نحو الاعلى ( لقد استشهد .. بقصف طائرات امريكية .. منذ عام ..بصراحة .. يمكنني القول بانني لم ولن احب رجلا بعده )
اخفض علي راسه بتاثر متنهدا واسيل تحاول تلطيف الاجواء بهمستها المراعية ( يبدو انك قد عشت قصة حب عاصفة معه )
ابتسمت سلمى باسى وهي تلوح بيدها هامسة ( لثلاث سنين .. كان اكبر مني بعشرة اعوام .. في البدء تمت خطبتنا بناءا على اتفاقات الاهل .. فهو ابن شريك والدي الذي اخذ مكان والده .. ولذا .. كنت اكرهه .. كنت اظن انه بلا قلب .. وبعدها مررنا بمراحل الحب سويا ) وصمتت قليلا وكانها تستذكر امورا جميلة انعكست بالتماعة عينيها قبل متابعتها ( انكار .. برود .. تجاهل متعمد .. ثم .. فضول .. خفقات قلب مسروقة .. غيرة .. صراع كبرياء .. ثم . واخيرا .. استسلام وخضوع .. لقد مررت انا وهو بكل هذا .. والان .. وانا اركما بنفس الحالة من التشتت .. ) وعادت لصمتها قبل قولها بالم عميق ويديها ترتفع بتلقائية نحو ذراعي كل من اسيل وعلي ( استغلا كل لحظة بجانب من تحبون ولا تدعو الكبرياء يفرق بينكم .. فعندما تحرمون من نعمة وجودهم ستندمون على كل لحظة تمسكتم فيها بغبار تفاصيل الامور السخيفة .. حاولو ان تتبنو مبدا المسامحة )
فكرة جعلت علي ينتفض بعنف وخيار فقدان سما يذكره بفقدانه لعائلته .. وبنظرة شاملة على المكان حدد موقعها وقد لاحظ تواجدها بجانب احمد وكلاهما على ما يبدو ينتظران قدوم سمير مع الضيوف .. لقد نسي في خضم غضبه مشاعره التي ملات روحه عندما خطفت .. لقد نسي الخطر الذي يحيط بها .. بتلقائية نظر نحو اسيل ثم سما قبل ان يطأطئ راسه متنهدا باعتذار وقدماه تقودانه بلهفة نحوها دون اي كلمة .. يجب ان يكون حولها .. يجب ان يشعرها بانها ليست لوحدها .. حتى لو ان حبهما مستحيل فهذه سما .. من كان ولا يزال مستعدا ليفديها بقلبه وروحه .. راى نظرتها المستغربة التي وجهتها له قبل وصوله اليها .. سمع تساؤلها المستفسر وهي تنظر باتجاه احمد بتحذير هامسة ( علي .. هل هناك شيء معين تريده )
حرك علي راسه برفض صامت قبل التفافه باتجاه احمد وهو يقول بحزم _( اعلم اني لو مددت يدي لاصافحك فانك لن تستجيب .. ولكن .. اريد ان اخبرك بامر واحد )
وتنهد عميقا قبل التفافه نحو سما وهو يتابع ( انا هنا لاجلها هي .. لا استطيع تركها في خضم كل هذا ولن اكرر خطاي بتجاهل احاسيسي مهما بدت مستحيلة .. ببساطة .. انا احبها .. وكل ما اطلبه هو ان اكون حولها لاطمئن عليها )
قشعريرة غمرت جسد سما وهي تقرا احاسيس علي الفياضة والتي انبثقت من عينيه بصدق مس اعماق روحها .. علي .. سندها الذي كان دائما حولها .. صوت احمد ارتفع في تلك اللحظة بحنق مجيبا ( لا يهمني مطلبك فهذا بينك وبينها ولكن .. فقط ابتعد عن ناظري واحمها دون ان تقترب مني .. خصوصا الان ياعلي .. فانا امنع نفسي من قتلك بصعوبة )
ابتسم علي وهو يتراجع قليلا ليقترب منها بانحناءة طفيفة رافقت همسته ( مهما كان ما ستقوليه الان يمكنك الاحتفاظ به لنفسك فانا لن ابتعد )
كم ودت لحظتها لو تصرخ به .. لو تطلب منه ان يلتصق بقريبته كما كان يفعل قبل قليل .. ان يبتعد عنها ويتركها تعاني لوحدها .. كم تمنت الكثير الا ان قلبها لم يطعها هذه المرة .. لقد كانت تحتاجه حتى وان تظاهرت بعكس هذا ... انها خائفة .. وهي مقدمة على خطوة جديدة وخطرة .. و .. وجوده حولها يمدها بكل ما تريده من قوة .. اخفضت راسها متظاهرة بالبرود الا ان عنينيها منحته موافقتها فتقهقر الى خلفها وروحه تزغرد بسعادة .. ان تتقبل وجوده بجنبها الان يعني الكثير له .. بسرعة رفع عيناه نحو اسيل وسلمى ليرى ابتسامتهما المشاكسة التي يرمقانه بها فرفع حاجبيه بتوعد وهو يشير بشكل خفي الى خلفهما حيث يقف ادهم ويارا ومراد .
الى متى سيصبر ؟؟ لم يعد يعلم .. ولكن .. مراها بكل هذا الجمال .. اصبح يضغط اعصابه كثيرا .. تنهد ادهم للمرة التي لم يعد يحصيها وعيناه تطوفان عليها .. وقوفه بجانب يارا كان فقط من مبدا شعوره بمسؤوليته نحوها ولكن .. لو ترك الامر له لطاراليها وخطفها وابتعد عن كل تلك الاعين التي كانت ترمقها بتفحص خنقه وضايقه كثيرا .. لقد وعد والدته ان يصبر عليها .. ان يمنحها كل التفهم الذي تحتاجه لتشعر بانها قادرة على دخول تجربة زواجه مرة اخرى .. صوت يارا الذي علا في تلك اللحظة جعله يلتفت اليها وهو يصغي بتعب لذلك الجدال المرهق الذي يدور بينها وبين مراد الغاضب ( مراد .. لقد اخبرتك بان مجيئي الى هنا مع ادهم كان هدفه ابتعادي عنك فلم انت مصر على اعادة سؤالك )
بحدة اجابها مراد ( لان اجابتك ليست مقنعة يا يارا .. من حقي ان اعلم مالذي تفكرين به تحديدا )
تنهدت يارا بياس وهي تستنجد بنظرتها بادهم قبل قولها ( لقد تعبت يا مراد .. تعبت حقا من هذا الشجار الذي تتعمد افتعاله معي .. صدقني .. انا فقط احتاج لفرجة كي اتنفس )
بتساؤل بطيء خافت غمغم مراد بعدم تصديق ( هل حقا .. تطلبين مني .. الابتعاد عنك )
حركت يارا راسها بسرعة هاتفة ( كلاا .. بل اطلب منك فقط ان تتفهمني وتتفهم خوفي .. غدا ستاتي ليلا فهل انت مستعد لها )
توتر ظهر على محيا مراد قبل اجابته ( ليلا تحتاج الى الدعم مني ومنك .. ما مرت به ليس سهلا ابدا فالخيانة امر قاتل .. مالذي تريدينه تحديدا ان افعله في هكذا حالة )
رفعت يارا كتفيها بتدارك هامسة بخيبة ( معك حق .. ليلا تحتاج الى دعمنا .. ساكتفي بكلامك هذا كرد على كل مخاوفي )
تسارعت انفاس مراد وهو يتساءل ( مالذي تعنيه .. لم انت عنيدة هكذا )
حركت يارا راسها بتعب هامسة ( انا ساذهب لاقف مع اسيل .. عن اذنكما )
وما كادت ان تبتعد حتى غمغم ادهم ( انت احمق .. الفتاة تظهر غيرتها بوضوح وانت تتعمد ان تتجاهل هذا الواقع وكانه ليس من حقها )
انتفض مراد وهو يجيب بعنف ( لانه ليس من حقها .. هذه اختها الوحيدة .. يجب ان يكون الحب هو ما يسود علاقتهما )
ابتسم ادهم بسخرية خطيرة ( ربما يجب ان تخبر نفسك بهذا فانت تلعب بالنار .. انهما اختان .. وتواجدهما حولك بهذه المشاعر المربكة سيفسد علاقتهما .. لذا .. حاذر .. كي لا ترد دين والديهما عندما ربوك بصفعة تقطع علاقة الاختين )
بتوتر شابه بعض القلق والترقب غمغم مراد ( م .. مالذي تعنيه )
رفع ادهم كتفيه بخفة ( انه ما تضعه بداخل عقلك اصلا .. وما يخيفك ويسبب كل تباين ردود افعالك .. والان .. ما رايك ان ننضم الى يارا .. فبصراحة .. لقد اشتقت الى تلك العنيدة التي تتعمد صب النار على وقود حياتها لتلهب كل كياني )
وتحرك غير ابه بمراد الذي عقد حاجبيه بتفكير عميق .. هل يعقل لغلطة واحدة ان تهدم كل خططه التي رسمها لمستقبله وان تحطم كل اساسات حياته ومبادئه التي كان يعتنقها حتى هذه اللحظة ..خطوة واحدة فاصلة بين الصواب والخطأ .. فهل .. سيخطوها دون قصد ؟؟ ام انه يخطوها الان متعمدا رغم رؤيته لكل الاذى الذي سيلحق الجميع بسببها ؟؟

هل يعقل لغلطة واحدة ان تهدم كل خططه التي رسمها لمستقبله وان تحطم كل اساسات حياته ومبادئه التي كان يعتنقها حتى هذه اللحظة ..خطوة واحدة فاصلة بين الصواب والخطأ .. فهل .. سيخطوها دون قصد ؟؟ ام انه يخطوها الان متعمدا رغم رؤيته لكل الاذى الذي سيلحق الجميع بسببها ؟؟ كان هذا تحديدا ما يفكر به تامر وهو يجلس امام خالد في منزل الاخير .. فبعد ما توصل اليه وبعد سيل الاسئلة التي غزت عقله وجد نفسه يتحرك بتهور باتجاه منزل اهله ليواجهها .. خيط رفيع اوقف جنونه وجعله يتراجع ليسلك طريقا اخر لمعرفة الحقيقة .. خيط حيرة زلزل كيانه .. هل هو قادر على تحمل عواقب مواجهة تسنيم او نسيم بالحقيقة .. هل هو قادر على تركها ضحية لعائلتها دون ان يهتم بما سيجري لها .. هل هو قادر على خسارتها او رؤية الاذى يصيبها دون ان يتدخل او ان يحميها .. هل هو قادر على تجاهل كل شيء وعلى اخراجها من حياته بالكامل دون ان يعبا بعد ذلك لمصيرها ؟؟ كلا .. هو غير قادر على ذلك .. هو ببساطة لا يستطيع ان يتذكر حتى كل ترتيباته لمستقبله قبل دخولها الى حياته .. اي سحر مارسته عليه ليتعلق بها لهذه الدرجة .. اي احاسيس اصبح يكنها لها ليتغاضى عن كل خداعها وعن كرامته وليحتمل غيرته ويجيء بقدميه الى هنا ليسال خالد عن الحقيقة .. الحقيقة التي يملكها هذا الغريب ويجهلها هو رغم انه زوجها وحاميها .. صوت خالد المتسائل جعله يرفع انظاره نحوه ( حسنا يا استاذ ادهم .. الن تفصح عن سبب زيارتك لي .. في هذا الوقت )
ليوم كامل ظل يدور بسيارته بلا هدف وهو يحاول ترتيب ما سيقوله وتهيئة نفسه لما سيكتشفه .. ليوم كامل ابتعد عن الجميع وقد تحجج بوجود بعض الاعمال المعلقة عليه لاهله كي لا يقلقو عليه .. ليوم كامل كان يعد نفسه لهذه اللحظة ولكن .. الان .. وبعدما اصبح في مواجهتها .. نسي كل شجاعته وجراته وغضبه .. انفاس سرقها بصعوبة ليخرج صوته الذي بدا سحيقا مبحوحا ( هل .. اين .. اين تسنيم الحقيقة .. ومن هي .. نسيم )
صدمة ظهرت على وجه خالد اكدت كل ما توصل اليه تامر خصوصا مع شحوب وجهه بعد لحظات وهو يساله ( هل .. هل اخبرتك ؟؟ )
بسخرية مريرة متالمة اجابه ( كلا .. لم تفعل . ولكن .. )
واشار نحو وجنته فغمغم خالد بتدارك ( لقد .. اكتشفت الامر اذن .. من ... الجرح .. اليس كذلك )
انتفض تامرواقفا وهو يجيب بحدة واحساسه بقلة حيلته يشعره بالاختناق ( ان هنا لاسألك .. لا لتسالني .. هل من تزوجتها هي نسيم ؟؟ )
اخفض خالد راسه وهو يغمغم بتوتر ( اهدئ يا تامر .. فتلك الاجوبة التي تطلبها مني تحتاج الى كامل تفهمك )
اصدر تامر صوت ساخرا قبل اجابته بعنف ( تطالبني بالهدوء وانت تدرك اي وحل قد غرقت به .. لماذا .. لماذا انت من تعلم الحقيقة دون عن الجميع .. مالذي بينكما ؟ )
اتهام انتفض له خالد بدوره وهو يرفع اصبعه ملوحا بتحذير امام وجه تامر ( احترم لسانك يارجل كي لا تندم .. هل لم تطلب مساعدتك ولكنك من عرضتها لذا .. ان اردت ان تفهم لا تبدا بالقاء الاتهامات والا .. اقسم ان اجعلها تختفي من الوجود فلا يدرك لها احد طريقا خصوصا انت )
تهديد اربك تامر وقلبه يختض بعنف وقد شعر بهول ما سيقوله له خالد فجلس بتلقائية ساكنة على الاريكة وعيناه تضيقان بترقب منتظر .. ضرب خالد كفيه ببعضهما وهو يحوقل قبل جلوسه بدوره وهو يغمغم ( هي لم تخبرني على فكرة .. انا من اكتشفت الامر .. لانني كنت على معرفة وثيقة بتسنيم .. اي انها لم تستطع خداعي بانتحالها لشخصية اختها ولكي تنفي عن نفسها ما واجهتها به من تهم اضطرت ان تخبرني الحقيقة )
بخفوت متساءل قال تامر ( اتعني .. ان تسنيم .. كانت موجودة حقا ؟؟ هل هي .. من تربيت معها بالميتم ؟؟ )
التفت خالد نحوه بحدة قبل اجابته ( اذن .. لقد اخبرتك عن الميتم .. حسنا رغم انه ليس من حقها ان تخبرك امر يخصني الا ان معرفتك للامر ستسهل علي شرح الحقيقة )
وسحب نفسا عميقا وعيناه تتنقلان حوله قبل ثباتهما على تامر الذي ظهر الوجل جليا عليه وعيناه تراقبان فم خالد الذي حرك راسه بحيرة قبل قوله بصرامة مباغتة ( ولكن .. ما ساقوله الان لن يخرج من طي الكتمان .. مهما كان قرارك بالنسبة لها .. هل هذا واضح .. هل تعطيني كلمتك كرجل )
حرك تامر راسه بالموافقة وهو غير قادر على التحدث كي لا يفضح نفسه واتناقض احاسيسه في تلك اللحظة .. اسند خالد ظهره على الاريكة وهو يتابع بصوت منخفض متوتر ( تسنيم حقيقة بالتاكيد .. ولقد عاشت وتزوجت وانجبت ابنها دون ان تعلم عن عائلتها شيئا .. وعندما تمكنت واخيرا هي وزوجها من الحصول على فرصة عمل في الشركة التي اعمل فيها وقد ساعدتهم على هذا حتى واجهها القدر باختها نسيم .. تلك الفتاة التي لحقتها الى القطار الذي كانت تستقله مع زوجها لتنتقل من الارياف الى هنا حيث موقع العمل .. وهناك .. تغير كل شيء )
صمت ساد المكان وقد انطلق تامر تامر ليعمل بسرعة الصاروخ وهو يتذكر ما دار بينه وبين نسيم عن هذا الموضوع .. وبهمسة متحشرجة عبر عما توصل اليه ( حادثة القطار اذن .. لقد .. ماتت تسنيم مع محمد .. وبقيت .. نسيم ؟؟ اليس كذلك )
رفع خالد راسه وهو يجيب بهدوء بدا يتسلل الى صوته ( اجل .. نسيم كانت قد تسللت الى القطار دون معرفة احد .. بعد الحادث الذي تسبب بحرق جزء من وجهها ظنتها السلطات بانها تسنيم .. خصوصا بعدما تواجدت بجانب قصي ومحمد في نفس المقطورة حيث كانت تحكي لهم قصتها .. اما جثة تسنيم فقد وجدت بجانب مقطورة الامتعة حيث تتواجد الحمامات .. وقد تفحمت واحترقت فلم يتمكن احد من التعرف عليها ودفنت كمجهولة للهوية )
وصمت خالد قليلا قبل اعتداله بمجلسه وهو يركز عيناه على كفيه المحكمتي الاغلاق متابعا بنبرة متالمة ( عندما سمعت عن الحادث وعلمت بتواجد تسنيم في احد المستشفيات حيث كانت اصابتها خطيرة بعض الشيء توجهت الى هناك .. كان وجهها مضمدا وكانت في غيبوبة .. لذا لم اتعرف عليها في البدء .. وبعد مرور شهرعلمت بامر استيقاظها وانا في احدى الماموريات الضرورية للعمل فعدت من فوري لاراها )
وعاد لصمته وعيناه تغيمان بذكريات تلك اللحظات قبل اتمامه بخفوت ( عندما تكلمت معها علمت بانها ليست تسنيم .. تلك الفتاة التي تربت معي والتي هي بمثابة اختي .. وعندما واجهتها بالحقيقة انهارت بالبكاء وهي تخبرني عن قصتها وترجوني الا اخبر احدا عن حقيقة شخصيتها والا سيقتلوها )
صوت خرج كانين لم يكد يتعرف عليه تامر على انه صوته ( اتعني .. اتعني بانها .. انتحلت شخصية اختها .. مستغلة موتها .. لتنجو بحياتها ؟؟ )
لوح خالد بكفيه قبل ان يضمهما بقوة وهو يجيب بحذر ( ما .. ما عانته نسيم .. من عائلتها يعد كارثيا .. وهذا ما جعلها تهرب منهم .. وكل مطالبها تتلخص بامر واحد .. بانها تريد ان تحيا .. لم يكن بامكاني ان ارفض طلبها .. لم اتمكن من هذا .. لاجل خاطر تسنيم نفسها .. والتي من المؤكد لم تكن ستقبل على اختها ما حدث لها)
اعتدل تامر بمجلسه وهو يتساءل بخفوت مع توافد ذكريات ما قراه في ملف نسيم لتعطيه فكرة عن جزء بسيط من معاناتها ( وكيف .. لم يتعرف .. احد من معارف تسنيم على نسيم ويكتشفها مثلك )
رفع خالد كتفيه مجيبا بسرعة ( تسنيم ومحمد كانا يتيمين .. ومنذ خروجهما من الميتم وهما ينتقلان من قرية الى اخرى ليبحثا عن اي عمل يعيلهما .. ما اقصده بانه لم تكن لهما علاقات متوطدة مع اي شخص سواي .. بحكم كوني مثل اخ لهما .. ثم ان انتقالهما الى القاهرة كان بمصلحة نسيم .. فلا احد يعرفها هنا .. وفرصة العمل التي وفرتها لتسنيم لائمتها .. فلقد كانت تعتمد على دورات تدريبية في الشركة تسبق توظيفها وهو ما استغلته نسيم لتتعلم كل اصول هذه الوظيفة كي تنجح في بناء حياتها بعيدا عن ماضيها .. وبما انها تعهدت بكفالة قصي .. لم يعد بيدي سوى ان .. اتستر عليها واساعدها )
اخفض تامر راسه بتعب مرهق وما يسمعه يزيد من الهيجان الذي يعصف بذهنه ( اتعلم .. ان اكتشاف هذا الامر .. سيعرض .. نسيم الى .. الكثير من المتاعب القانونية .. فهي .. الان .. تنتحل شخصية اخرى )
ابتسم خالد بسخرية خائبة وهو يجيبه ( اتعتقد ان هذا فقط ما ستتعرض له .. يبدو انك لم تدرك بعد هول ما تعرضت له نسيم في حياتها .. فبمجرد ظهور نسيم بشخصيتها فان عائلتها قادرة على اعادتها اليهم الى المصحة العقلية حيث تعرضت لكافة صنوف العذاب هناك .. جعلوها تدمن بعض انواع المهدئات والتي عانت كثيرا حتى تخلصت منها .. جعلوها تهلوس بادوية تلاعبت بعقلها .. تحرشو بها .. افقدوها اهليتها حتى لاتخاذ ابسط قراراتها او الدفاع عن نفسها .. وكل هذا ليتمكن ابن زوجة ابيها من التزوج بها والتحكم بميراثها متخطيا الشرط الذي وضعه والدها )
مجرد تفكير تامر بكل هذا جعل قلبه يغلي بمرجل غضب كاد ان يفتك بكل تعقله .. لما .. لما كل هذا .. الهذه الدرجة هانت الانسانية بعيني ذلك المصطفى .. بعنف ردد تامر ( وكيف برايك يمكننا ان نحميها الان وحتى زواجي منها اصبح حبرا زائف على ورق )
اشار خالد باصبعه على فمه بعلامة الصمت والتحذير لتامر وهو يهتف ( اخفض صوتك يا مجنون .. زواجك منها ورقة خائبة يمكننا فقط ان نستخدمها لتاخير مصطفى .. ولكن .. المهم الان ان تظل حقيقة نسيم مخفية فلو تم اكتشافها لا يمكننا عمل اي شيء )
ساد الصمت مرة اخرى وكل من تامر وخالد يتبادلان نظراتهما الحائرة الخائفة .. حقيقة اصبح الان تامر يدرك جميع جوانبها وان بقي بعضها غامضا .. لقد فهم سبب اصرار نسيم على عدم اتمام زواجهما بشكل فعلي بحجة عدم نسيان زوجها .. نقطة كادت ان تودي بعقله من شدة غيرته من حبها الذي ظنه لزوجها .. كما فهم عرض خالد لها لكي يتزوجها طالما ان هذا الزواج سيكون باطلا بالكلية .. فهم خوفها وشكوكها من كل ما حولها بعد كل ما تعرضت له وما اثر عليها بالتاكيد .. نسيم .. لن تكون انسانة طبيعية ان لم تتعامل بريب وشك مع كل ظروفها .. وهو .. حتى مع وقوفه معها الا انها لن تنسى انه من تسبب اصلا برؤية علاء لها .. فهم الان سبب اعتمادها على خالد وثقتها به فهو الوحيد الذي قدم لها خدمة دون ان ينتظر مقابلها .. لقد ساعدها بانتحال شخصية اختها .. منحها عملا .. منحها ثقة .. وساندها فقط لانها اخت تسنيم .. اذن .. مالذي سيحدث الان .. سؤال طرحه بصوت عالي دون ان ينتبه الا ان ارتفاع راس خالد نحوه وعيناه ترمقانه بتمعن جعله يستوعب ما سيقوله قبل حتى ن ينطقه ( انت وعدتني الكتمان .. وانا وعدتها ان اساعدها كرامة لاختها .. لذا .. ساحاول ان اجد لها اي فرصة عمل اخرى في بلد بعيد عن مصر حيث يمكنها ان تختفي هناك .. كل ما ساطلبه منك فقط ان تشغل مصطفى عني فلا يجب ان يعلم بطبيعة العلاقة التي تجمعني بنسيم كي اتمكن من تهريبها دون ان يشك اي شخص )
بانفاس ضاقت اكثر واكثر انتفض تامر وهو يقف ملوحا بيده ( على مهلك يارجل .. نسيم لن تهرب بعد الان .. ستظل حقيقتها مختفية بعض الشيء الا ان اثبت خطر مصطفى .. لا تقلق وابقى بعيدا عنها .. وعندما احتاج وجودك ساستعين بك .. ولكن .. المهم ان اردت سلامتها فلا تخبرها عن معرفتي بالحقيقة كي لا تختفي مني ومنك )
ولم ينتظر رده المعترض وهو يغادر المكان بسرعة وكان الف شيطان يلحقه .. اجل هذه هي .. لا يجب ان تعلم نسيم حقيقة كونه يعلم من هي .. لا يجب ان تعلم بانه اصبح يدرك بانها ليست زوجته .. لا يجب ان تعلم بانها ان ارادت يمكنها ان تخرجه من حياها بفرقعة اصبع .. ولكن .. ماذا بعد .. كيف سيتصرف .. كيف سيواجهها .. كيف سيتمكن من اثبات كذب كل الادعاءات التي الصقت بنسيم .. كيف سيتمكن من نقض ملفها الطبي النفسي واظهار حقيقة ما فعله مصطفى بها .. اسئلة كثيرة تلاعبت به فكادت ان تتسبب بسكتة لقلبه الذي ارهقه تسارع نبضاته .. ترى هل حقا ما يفعله الان صواب .. هل تلك الخطوة التي ينتوي القيام بها هي حله فقط .. كيف تمكن الخوف منه عليها فقضى على احساسه بخيانتها .. مجرد تصوره لكل ما عانته فقط لاجل ميراث كان ينسيه حتى كل كذباتها .. يجب ان يحصل على ثقتها .. يجب ان يتمكن من استدراجها لتخبره بنفسه عن حقيقتها .. يجب ان يجعلها تحبه كي لا تتخلى عنه ببساطة .. وكل هذا يتطلب منه هدوءا وركيزة لا يعلم ان كان يمتلكها .. خطوات قرر ان يسلكها تتلخص في البدء بفرض حماية عليه وعليها من قبل الشرطة وقد انتوى ان يستخدم ما سجله كدليل وان لم يكفي فسيضع نفسه كطعم لمصطفى ليضربه مرة اخرى وهكذا .. يمكنه ان يحصل على بعض الهدوء الذي يحتاجه ليخطط لخطوته التالية .. المواجهة .. امر لا يقدر عليه الا الشجعان .. وهو امام مشاعره لها جبان .. انها يحبها .. بكل نقائضها .. بكل كذبها .. بكل هفواتها وقسوة لسانها .. يحبها لدرجة تهون عليه كل مصائبها مقابل ان يبقى معها ... كل حزنه .. كل خيبته .. كل مرارته .. كلها امور لم تعد تهمه الان ..فهو فقط يريدها .. وسيفعل المستحيل ليحقق هذا .. لقد فهم الان حب اخاه لنسمة وما غامر به ليكون معها .. فهم حب مروة لاخاه وما فعلته ليتزوجها .. فهم لما لم يتقبل ما حدث لانه لم يكن يحب مروة .. فهم كم يصبح الانسان مجنونا ومتهورا عندما يتدخل الحب بقراراته فيقلبها ويتركه تائها في صحراء احاسيس لا يعلم ان كان سينالها مرة اخرى .. ام لا ؟؟ مواجهة يبدو انها ستتاخر قليلا معها ريثما يرتب كل شيء ليجلبها مرة اخرى الى شقته كي يتمكن من استدراجها كما اراد .

يتبع ٢




التعديل الأخير تم بواسطة **منى لطيفي (نصر الدين )** ; 07-04-19 الساعة 04:55 PM
حور حسين غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 04:45 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.