13-11-18, 03:12 AM | #151 | |||||
كاتبةفي قسم قصص من وحي الأعضاء
| اقتباس:
| |||||
13-11-18, 03:14 AM | #152 | |||||
كاتبةفي قسم قصص من وحي الأعضاء
| اقتباس:
لكن ودي اذا تملكين الوقت تقرين (الوصية او قبل الوداع ارجوك لاتذكريني )وتعطيني رأيك وتعرفين نوع وكمية الشر المخزولة داخلي ههههههههههه | |||||
13-11-18, 03:18 AM | #153 | |||||
كاتبةفي قسم قصص من وحي الأعضاء
| اقتباس:
| |||||
13-11-18, 03:19 AM | #154 | |||||
كاتبةفي قسم قصص من وحي الأعضاء
| اقتباس:
| |||||
13-11-18, 03:23 AM | #155 | |||||
كاتبةفي قسم قصص من وحي الأعضاء
| اقتباس:
الي يهمنا هيفاء .. كيف بتكون وهل ستقف الظروف معها او ضدها .. ؟ | |||||
13-11-18, 04:07 AM | #156 | ||||
نجم روايتي وفراشة الروايات المنقولة
| الروايه مبين يالبارونه انها من اول كلمه كتبتيها انها مثيره للجدل والظاهر امامنا احداث قويه ومؤلمه بس بتمنى ان ماسيجرى سبجعل هيفاء تتغير وتطرد خوفها وسلبيتها والاهم ان تكشف حقاره منى فمنى واضح ان وراء افعالها واقوالها شى كبير وليس فقط هدفها ابعاد هيفاء فلو كان هدفها ابعادها كانت كما قالوا البنات سهلت وشجعتها على الارتباط مع عبد الله اذا هناك شى اكبر براس منى والاهم لما تفعل ذلك هل تنتقم من امراه ميته بابنتها ولماذا هل هو غيره زوجه الاب الثانيه من حياته الماضيه ام السبب اكبر متشوقه للاحداث القادمه | ||||
13-11-18, 10:29 PM | #159 | ||||
| ارجوك ارجوك 😭😭😭😭😭 خلي نهايه قصه سعيده ياريت انا من اشد المعجبات برواياتك وطريقه كتابتج بس نهايه دايما موجعه كلش مثل روايه الوصيه اخر فصول توجع القلب وتبقى اثر بروح انا من كد ما اتاثرت من فصول ماكدرت اعيد قرائت الروايه😢😢😢😢😢😢😢 | ||||
13-11-18, 10:32 PM | #160 | ||||
كاتبةفي قسم قصص من وحي الأعضاء
| مساء الخير ... : : " الفصل التاسع " : سيدوم همسكَ دافئًا في أضلعي ويظل ذكرك معطفي وردائي أنا كلما أبحرت بين مشاعري فاضت جفون الشوق دون حياء فذوتْ غصون الصبر وانسدل الجوى ومحت طيوفك بالفؤاد عنائي تخشى عليّ من الشتاء وبردهِ وأنا خشيتُ عليك من أهوائي لم ينسك القلب المليء صبابة كيف السبيل؟وراحتيك شفائي م.ن : : لم يكن عبدالله في وضع يسمح له بالعودة للمنزل وتلقي حلول والدته لفتح شهيته للزواج مرة اخرى وكأن خطبته مر عليها شهور وليس بضع ساعات.. لانها ومنذ خروجه وهي تتصل به لتقترح فتيات للخطبة .. وكأنه يريد فتاة للزواج .. هو كان يريد الزواج من فتاة واحده .. بقي في المحل واغلق الباب الخارجي الزجاجي والانوار الداخلية واخذ يمارس هوايته في التشغيل والتصميم ملقياً. خلف ظهره هيفاء ورسالة الماجستير ومقابلة العمل الوشيكة في مكتب محاماة وزوج وعد الذي يصر على انه بامكانه اقناع اخته بالعدول عن الطلاق .. ومرض الوزير الرجل الذي احترمه منذ اول لقاء .. وقلبه .. لكن اتصال جعله يرفع هاتفه .. ليجد رقم هيفاء .. لقد مسح اسمها من هاتفه لكنه يحفظ رقمها جيداً .. كما لو انه ملتصق بذاكرته .. وكما لو ان انتقامه بمسح اسمها من هاتفه سيمسحها من قلبه ..!! ماذا تريد الآن !؟ وهي في هذا الظرف !؟ .. اعطاها مشغول لانه لو سمع صوتها حزيناً سيذوب قلبه ويتبعه عقله .. لطالما كانا نقيضين .. لكن ماذا تريد .. هل لديها حكاية استعطاف .. جديدة .. هل ستعتبر مرض والدها خط عودة لاستنزاف مشاعره .. هل ستتهمه بمرض والدها .. لن يعرف الجواب لانه لن يرد عليها .. حركة خارج الابواب جعلته يرفع رأسه .. ليجد ملكة افكاره متمثلة خارجاً .. تبدو ملتصقة بالباب .. وكأنه يسندها .. هرع بسرعه .. وفتح الباب الزجاجي .. وكانت هيفاء تكاد تفقد وعيها من البكاء .. : هيفاء .. رفعت هيفاء نظرها له لكنها فعلاً لاتراه .. حيث تحجب الدموع الرؤية للامام .. وعندما رفعت يدها لتمسح دموعها وجدت ان يدها ايضاً باردة ومبلله ولم تفلح في مسح عينيها التي جعلها صوت عبدالله منادياً اسمها تأذن لشلالات دموعها بالانحدار .. ادخلها عبدالله وهو يحاول ان لاينظر لهيئتها المبللة وشعرها الملتصق .. وشفتيها البيضاء .. وبشرتها الشاحبة .. كانت ماتزال ترتدي نفس الفستان .. لكن في حالة يرثى لها : ادخلي .. وضع لها كرسي وجلست عليه بشوق كبير اخيراً لإراحة قدميها .. ذهب عبدالله واغلق المحل كلياً .. والتفت لها عندما اغلق الباب الداخلي : آمنه على نفسك هنا اسكر الباب .. هزت رأسها بنعم بينما عبدالله يغلق الباب .. سمعت التباعد في صوته مثلما سمعت الجفاء .. لم ينظر لها الا برهه وكانت نظرته بعيده تماماً .. هل خسرت عبدالله للأبد .. لان هذا الشخص المنغلق الذي ادخلها كان سيفعل نفس الشيء لـ قطة .. كانت تنظر للفراغ .. تسأل نفسها لماذا جائت هاهنا .. ماذا كانت ترجي .. وماذا ارادت ان تطلب .. لكنها علمت ان قلبها وعقلها .. كلاهما قد سيراها لهذا المكان.. لهذا الشخص .. ورفعت نظرها نحوه ووجدت انه ينظر لها ويديه في جيبه .. تأكد عبدالله ان لااحد يراهم من الخارج ووضع يديه في جيوبه ونظر ناحيتها الآن .. مبلله وساهمه كأنها لاترراه بينما يتسائل لماذا تبدو على هذه الحالة .. لماذا جائت له .. وماوضع والدها ..!؟ الآن التقت عيونهما .. الآن نظر لعينها ووجد ان الجليد الذي كان بهما وهو في منزلها قد ذاب .. ويبدو انه ذاب تحت جحيم حزنها .. عبدالله : بردانه ؟ هزت رأسها بنعم .. رغم انهم لم يدخلوا بعد في فصل الشتاء بشكل رسمي لكن المطر كان قد ساعد نسمات الهواء على انخفاض درجة حرارة جسدها .. اخذ عبدالله شماغه من المكتب وناوله لها وقال : نشفي فيه شعرك ولفيه على راسك .. وذهب لغرفة بالداخل .. رمت هيفاء طرحتها وحاولت ان تجفف شعرها بتخليل اصابعها ثم تركت المحاولة بيأس ووضعت شماغ عبدالله حول رأسها كحجاب .. شيء حاد ولاذع شعرت به عندما شمت رائحة شماغه .. خليط من السجائر والعود الازرق .. كأن هذه الرائحتين قد اختصرتا موقف عبدالله منها .. لقد جاء لمنزلهم وهو يحمل رائحة العود الازرق .. وخرج من عندهم ليحولها لرائحة سيجار.. اخذت طرفه ووضعته على فمها وانفها .. وبكت بهدوء .. هدوء عاصف ومعمي لجميع حواسها التي لم تنتبه لعبدالله وهو يحني رأسه حتى لايراها بشعرها او لايرى حركة اصابعها وهي تتخلله .. كان يردد لنفسه انها من اتى له .. وانها اتت لتكون ذكرى فقط .. لامكان لها .. في واقعه .. تقدم منها ووضع امامها كوب شاهي : كيف الوالد؟ رفعت هيفاء رأسها تبحث في وجهه شيء من اللطف بعدما راعها حديثه الرسمي .. وعندما لم تجد .. ادخلت هواء لجوفها وزفرته ثم مسحت دموعها وقالت بصوت توقعت ان يخرج ضعيفاً لكنها لم تتوقع ان يخرج همساً هشاً : بينقلونه للرياض عبدالله : وش الي صار .. ليه تعب فجأة ! هيفاء بحزن وهي تنظر له يقف بعيداً وينظر لها من اعلى بينما تجلس تحت ناظره ؛ ليه تكلمني كذا ..؟ عبدالله بهدوء : كيف اكلمك ؟ هيفاء : برسميه ..كأنك... وصمتت ليكمل عبدالله : كأنك خاطبني وانا رفضت الارتباط فيك ! هيفاء بهمس : كأنك ماتعرفني .. عبدالله وهو ينظر لها الان بنظرة مختلفه : انا فعلاً ماعرفك .. البنت الي عرفتها مختلفة عن الي قابلتها ببيتكم .. مختلفه عن الي جالسه هنا .. انا ماعرفك لكن اكره التلون والتغير وعدم الثبات لاني اعتبره ضعف .. وانا ماحب الشخص الضعيف .. جليد .. جليد .. جمدت اطرافها فأخذت كوب الشاي ووضعته بين يديها وهي تنظر له .. " يكره الضعف " .. ستبدو ضعيفة ومتذبذبه اذا اخبرته ان زوجة ابوها طلبت منها الرفض .. ستكون امعه وضعيفة وسيكرهها اكثر .. كيف سيكرهها اكثر .. ليس للكره كمية .. هو فقط صفة .. اذن ستخاطر وتقول له .. انها تعرضت للابتزاز .. وانها لن ترفضه لو كانت مخيره .. لكنها لم تكن في عمرها كله مخيرة .. : عبدالله انا .. زوجة ابوي .. يعني .. هي عرفت .. وهي قالت ارفض ..وانا عندما رفعت نظرها له لسرد الاحداث كانت في عينه نظرة سخرية ممزوجة باحتقار .. قاطعها وقال : انا مراعي ظرفك الان ياهيفاء .. لكن ابوك قال ان زوجته طيبة معك وانها قريبة منك اذا كنتي تستخدمينها شماعة لاخطائك قدام ابوك لاتجربين نفس الشيء معي لانه ماراح ينفع .. حتى لو نفع .. ماتوقع انك بالطاعة والخضوع الي يخليك ترفضين لمجرد اعطتك رأيها بالرفض.. صمت .. لم يستطع ان يقول انك كنتي تأمرينني فـ اطيع .. تزعلين فـ اهب لمراضاتك بكل جوارحي .. تتدللين فتركع لك مشاعري .. لن تكون الصورة منطقية لو كنت عكس ذلك مع غيري .. صمت لانه لايريد ان يعيد نفسه معها لما كان عليه .. لايريد ان يفتح هذا الباب الغير آمن .. كان يركن لافكاره ولم يلاحظ ان هيفاء وقفت وتركت شماغه بهدوء على الكرسي وارتدت طرحتها واقتربت منه وبصوت متهدج مقارب جداً للبكاء وضعيف : ممكن تفتح الباب .. لم تكن تنظر له بل للباب .. لكنها سمعته يقول : ليه جيتي هنا ياهيفاء .. ارادت تقول ان كنت مصرّ على نفيي وتأنيبي فـ توقف عن نطق اسمي .. لانه يذكرني بك .. بنا .. لكنها بدل ذلك قالت : ماكنت ادري وين اروح .. عبدالله : حالة ابوك خطرة ..؟ هيفاء بجهل تام : مدري .. ونظرت له يقف قريباً بثوب بدون شماغ .. شعره الاسود غير مرتب .. وحاجباه معقوده .. ينظر لها بامعان .. رجلاً قادر على حمايتها من العالم اجمع .. لكنها خسرته .. وتخاف ان تخسر والدها .. ثم تخسر اخوتها الصغار .. ثم تكتشف انها لاشيء .. رفعت ساعدها وغطت عينيها بحركة طفولية وبكت ثم حاولت منع نفسها لكنها لم تستطع وحاولت مسح دموعها بظهر يدها ولم تستطع .. فقد.ذابت عيناها دمعاً .. لم يكن عبدالله قاسياً بالضرورة لكنه عودها على اللطف .. وهي الآن تحتاج اللطف .. ابتعد عبدالله بتأثر لمظهرها .. تأثراً لم يستطع اخفاؤه وقال : ان شاء الله بيقوم بالسلامه .. روحي للبيت ياهيفاء .. وعندما فتح الباب لم يجد سيارة بالخارج .. لم يكن يريد ان يقف معها اكثر .. دموعها تحرضه على مواساتها .. وهو اشد منها حاجةً للمواساة : وين سواقك ؟ هيفاء : جايه مشي .. عبدالله بذهول : جايه مشي ليه ؟ هزت رأسها لم تستطيع الكلام ولا الشرح فقط رفعت عيناها له وهزت رأسها .. كان في عينيها تضرع له ان يفهمها بدون شرح ان يعلم حجم همها ومصابها بدون سؤال ان يشعر بها بدون قسوة . طيب يالله باوصلك .. هيفاء : لا بس اطلبلي تاكسي عبدالله وهو يتذكر اخواته البنات : تاكسي هالوقت .. لكنه فعلاً لايستطيع توصيلها فالمحافظة صغيرة وسيارته معروفه .. ووجودها فيها لن يكون صواباً .. وزفر بتوتر : اجلسي باطلب تاكسي .. وعادت للمقعد وجلست .. بينما عبدالله يتصل بهاتفه .. نظر ناحيتها وصرير قلبه يكاد يكون مسموع .. كانت تجلس مدليه رأسها للاسفل تُمسك بشماغه التي كانت على الكرسي بين يديها .. وخصلات من شعرها تسقط خارج طرحتها .. كانت جميلة بكل حالاتها .. لكن قلبه الذي جـرح ابى ان يلين .. رغم ان عقله وهو العنيد القوّي فكر انها لو طلبت السماح واعتذرت بشيء واضح ولم تلقي اللوم على احد لسامح بسرعة .. لكنه نسي شيء مهم .. ربما هي فعلاً لاتريده ولاتحبه.. اخذ كرسي وجلس عليه بعيداً عنها قليلاً .. وقال بدون ان ينظر لها : متى بينقلون الوالد ؟ كانت هيفاء تفكر في كلام نواف جفاء عبدالله وضع والدها وسمعته .. طلب منها نواف حل او اسم .. لكنها لاتعلم من يمكن ان يستخدم ختمه .. وطالما استقبل الجميع في مكتبه اثناء تواجده هنا .. لكن نواف قال انه يجب ان تكون اتت له باسم قبل الفجر .. والفحر قريب .. سمعت صوت عبدالله وسمعت اسمه .. لكنها بعيده بحيث لم تعلم ماذا قال رفعت نظرها له : عبدالله .. التقت عيناهما مرة اخرى لكن كانت الاستغاثة في عينيها ماجعله يقف ويقول : هيفاء ليه جيتي هنا .. هيفاء: ابيك تساعدني .. عبدالله : اساعدك في ايش هيفاء : ابوي .. ابوي فيه احد متهمه بالرشوة عبدالله : هذه سبب نقله للمستشفى .. هزت رأسها وهي تنظر له .. متعلقه به ..وتدفق الكلام والدموع منها على حد سواء : : دخلت ام عبدالله على بناتها وفي يدها هاتفها الجوال : وعد تعالي .. خرجت وعد بهدوء فقد نام ابنها بصعوبة .. وهي تشعر ببعض التوتر وتخاف ان يؤثر ذلك على حملها : هلا يمه .. اشرت والدتها برأسها للجوال : مكالمة لك اخذت وعد الهاتف وهي تسأل والدتها : مين ووضعت الهاتف وسمعت صوت ناصر يقول : وعد احتاج اكلمك .. وعد ؛ تفضل ناصر : وعد انا كل مارحت باطلق شيء يمنعني .. ارجوك عيدي النظر .. ابتسمت بهدوء وابتعدت عن والدتها : الشيء هذا مامنعك من الحرام لذا لاتستمع له ان منعك من الحلال الي ربي حلله .. كنت متوقعتك بتسأل عن ياسر والحين مع السلامة .. انا لو ابي مكالمتك ماغيرت جوالي .. واي حديث حتى فيما يخص ياسر بيكون مع اخوي عبدالله .. واغلقت الهاتف .. وشعرت بتشنجات خفيفة اسفل بطنها .. لكنها تجاهلتها .. وعادت لابنها بعد ان قالت لوالدتها : انا مصممة على الطلاق ولو ينزل نيزك على راسي ماغيرت رأيي امها : طيب عطينا سبب .. الناس وش بيقولون وعد : يقولون الي يقولونه .. امامها خرجت دون توضيح .. طالما كرهت في وعد وعبدالله الاصرار على قراراتهم .. كانوا الاثنيين عنيديين وغير مهتمين بكلام الناس .. فالصواب صواب ولو خطأه الناس .. والخطأ خطأ ولو صوبه الناس .. بينما في نظرها هي .. ان من يعيش ويتعايش بين الناس يجب ان يكون مهتم لارائهم ولحديثهم ولنقدهم .. : : كانت هيفاء قد توقفت عن البكاء .. جاوبت بكل شفافية على اسئلة عبدالله حتى عن والدها ونزاهته .. كان يتحدث معها الآن بتفكير عميق : من ممكن يستخدم الختم ؟ هزت هيفاء كتفيها : مدري اصلاً انا عمري ماشفته .. عبدالله : زوجة ابوك ممكن تستخدمه هيفاء : مادري ماتحتاجه يعني انا وهي معنا بطاقات هز رأسه بتفكير ثم قال : التاكسي بيجي الحين لكن ماقدامنا الا طريقة وحده بس لازم اكون اعرف احد في الشرطة عشان نكمل الخطوة الثانية .. هيفاء وقد لمعت عيناها بأمل : اذا عندك حل اكلم نواف ممكن يساعدنا عقد حاجبيه وقال : من نواف !؟ هيفاء بتردد : سكرتير بابا رفع حاجب واعطاها نظرة استقرت في عينها : سكرتير بابا تمونين عليه وتكلمينه .. هيفاء : لا لا هو قابلني في المستشفى وشرح لي الموضوع واعطاني رقمه .. كنت بس اسمع اسمه مع ابوي .. زفر وقال : هاتي رقمه .. ثم فتح الباب وقال التاكسي وصل ارجعي للبيت ..! .. في هذه الاثناء رن هاتفها .. ولم يمنع عبدالله نفسه من خطفه من يدها وقراءة الرقم حيث كان " خالي " وبخ نفسه لغيرته وتملكه لها .. بينما ردت وهي تنظر له وتعدل حجابها للخروج .. وفهم ان خالها سمع تواً بما حصل لوالدها ... عاد للمنزل بعدما تأكد ان هيفاء وصلت آمنه فقد تبعها بسيارته ورآها تدخل المنزل .. وجد وعد تجلس في الصالة وحيدة : وين امي ؟ وعد : نامت عبدالله : وياسر نام بعد وعد : ايه اليوم تأخر .. بس فالاخير نام .. تبي شيء تاكله ؟ هز رأسه نفياً وهم بالتوجه لغرفته لكن لاحظ ان اخته تمسك اسفل بطنها فقال : تحسين بشيء وعد ..؟ وعد وهي تبتسم : لا لا ياقلبي .. ابداً .. عبدالله : لو حسيتي بشيء انا في الغرفة ماراح انام .. دخل غرفته واتصل على رقم نواف وعندما رد بسرعة : السلام عليكم الاخ نواف ! نواف : من معي ؟ كان مازال نواف يقف في المستشفى ينتظرون ان يسمح الطبيب بنقل الوزير .. تكلم عبدالله بسرعة وثقة متناهية .. اساسها مساعدة هيفاء ووالدها .. وهدفها حتى لايتجرأ سكرتير الوزير على سؤاله عن من اعطاه الرقم او صلته بالموضوع : انا عبدالله العزام .. من اهل المحافظة طالب ماجستير في الحقوق .. عندي حل لازمة الوزير لكن لازم اقابلك بسرعة .. نواف ويبدو يائساً حتى لمقابلة غريب يعتقد ان لديه حل : وين اجيك ! وكيف اقدر اثق فيك ؟ عبدالله : اسمع الي عندي ماراح تخسر .. : دخلت هيفاء المنزل ووجدت منى تجلس وحيدة وتبكي بحرقة في بهو المنزل .. لم تكن هيفاء افضل حالاً وبما ان مايفرقهم حكايات كثيرة لكن الان مايجمعهم هو الألم .. والخوف على رجل واحد يعني لكلتاهما حياة بأكملها : كيف ابوي يوم جيتي منه ؟ رفعت منى رأسها لهيفاء باشمئزاز من وجودها : قلقانه عليه روحي له بدل ماتروحين لحبيبك ! كانت تبدو رخيصة عند سماعها هذا الكلام من منى .. خاصة وانه ليس كذباً .. هيفاء : انا كنت في المستشفى وطلعت بأجره لانك اخذتي السواق الي تبعي .. وقفت منى وبـ غلّ تحدثت ؛ مافيه شيء تبعك والحين روحي لغرفتك لاشوفك او اطلعي برا .. نظرت لها هيفا ملياً ثم تراجعت للدرج للصعود لغرفتها .. كانت قد تحدثت مع خالها الذي اصرّ ان تأتي لمنزله ولاتبقى وحيدة .. لكنها ستبدل لباسها فقط وتعود للمستشفى .. لتكون مع والدها ~ : : ذهل نواف لاقتراح عبدالله بل انه رغم حزنه الشديد على رئيسه الا انه امال رأسه اعجاباً حيث تكلم عبدالله بسلاسه : ابي نعرف بس موعد وتاريخ الورق المختوم بالختم .. وانا كلمت معرفة ثقة في جريدة النبراس عشان يضع تنويه بختم مفقود وبيكون ختم الوزير نواف : طيب الجريدة مثلاً بتكون نسخة الاسبوع الي فات حسب التاريخ كيف يمكن يسيطر على النسخ الي فعلاً نزلت للسوق ومانزل فيها الاعلان عبدالله : الجريدة ورقية والكترونية تصدر بنسختين نسخة اولى ونسخة إلحاقية .. احنا بننزل الاعلان في النسخة الالحاقية وكل احد بيكذب الاعلان بيكون يملك النسخة الاولى الي مانزل فيها الاعلان لاختلاف وقت الطباعة .. نواف : وبعدين عبدالله : هنا الخطوة الثانية نحتاج احد ثقة في الشرطة يمرر ورق بلاغ اختفاء او سرقة الختم لان هالنوع من البلاغات مايتم ويأخذ مجراه الا بتقدم المتضرر لاعلان في احد الجرائد .. نواف وهو مذهول : وبعدين عبدالله : بعدين نقدم ورق البلاغ وورق الاعلان للمدعي ليثبت ان الختم ماكان بحوزة الوزير نواف : الاوراق الي جتنا فيها توقيع عبدالله : يمكن انت تعرف معالي الدكتور اكثر مني .. هل ممكن يوقع ورق مايعرف وشو نواف : عمره ماوقع ورقه ماقرأها حتى الي اقدمها انا له .. عبدالله : اذا طلع التوقيع مزور وامر كشفه سهل بيكون خدم قصتنا .. نواف : هذا حل واقعي وممتاز لكنه بيغطي ايضاً على المتهم الحقيقي عبدالله بهدوء : بعض الخسائر مكسب وانا اخوك الحين المهم يطلع الوزير من هالورطه وهو بنفسه بيعرف من اخذ ختمه وخان الامانة .. نواف : انت كيف عرفت بالموضوع وعرفت رقمي .. عبدالله وهو يقف من على طاولة متواضعة في مطعم للوجبات السريعة حيث لايفتح لهذا الوقت في المحافظة الا هو : يمكني سايق خير للرجل .. : : لم تتحسن صحة والدها كما ينبغي لنقله للرياض .. كانت قد سألت ولم يكن هناك تحسن يذكر ومازالت تتأرجح الاحتمالات .. وقفت بجانب خالها الذي كان حنوناً ومواسياً .. كما ان زوجته اتصلت بها اكثر من مرة لتأتي لبيتهم .. شعور غريب راود هيفاء انها تقف على مفترق طرق .. وانها امام حدث كبير .. صعب على عقلها استيعابه .. رفعت يدها لصدرها تضغط عليه .. تشعر بتمزق في قلبها .. رأت نواف يدخل ويتوجه لها مباشرة .. وينظر حوله .. فتقدمت حتى تسمع الاخبار منه لعل جروحها تستكين : ابشرك قدرنا نحل الموضوع وانا الآن باروح للرياض اقدم الاوراق للمدعي العام .. ضمت يديها بفرح كطفلة سمعت عن رحلة لمدينة الالعاب وقالت : شكراً شكراً نواف : الحق يقال الشاب الي اسمه عبدالله العزام ضبط الوضع بحيث مايكون فيه ثغرة .. هيفاء : يعني بابا بيطلع من الموضوع .. شعورين متوازيين .. فرحتها بوالدها وفرحتها باهتمام عبدالله .. نواف : بيكون فيه مسائلة وتحقيق لكن بتكون حجته بإذن الله قوية .. وتركها للتحدث مع احد الرجال .. اخذت هيفاء هاتفها واتصلت بعبدالله الذي رد بسرعة : الو هيفاء : شكراً عبدالله يا أيُّها الصوتُ الّذي أحببتهُ ورأيتُ فيه هدايتي ورَشادي َ لكَ في الحضورِ تلهُّفي وتودُّدي لك في الغياب محبّتي وودادي م.ن عبدالله : العفو .. والله يخرج الوالد معافى .. صمتت وصمت .. لكنها لم تكن تريد انهاء المكالمة .. ولم تريد الاستمرار بحديث رسمي .. بينما هو صمت يستمع فقط لتنفسها الخفيف وترددها بالحديث .. ثم قال : كيف الوالد الحين ؟ هيفاء : مافي شيء واضح كل ماسألنا قالوا انهم استدعوا فريق طبي لأن نقله صعب الآن.. عبدالله واحساسه انها هناك مع نواف يتحدث معها يؤرقه بل يقتله : معك احد؟ هيفا : معي خالي جاوبت بسعادة .. هو مازال مهتم بها .. " ومالحب الا جمرة حية وان اندثرت لاتحتاج سوى لالقاء بعض الحطب لتشتعل ".. وسيعود كل شيء كما كان والدها وعبدالله وحياتها التي ظنت انها خالية ..وكئيبة ... " احياناً خسائرنا هي التي تعلمنا مقدار ماكنا نملك .. الحساب العكسي لما نملك يكمن في ماخسرناه .. " دخلت على والدها وابتسمت له كانت عيناه فقط تتبعها وحاول الكلام لكنها قالت : ريّح نفسك ! لاتهتم من شيء.. لكنه كان مصراً على ان يحدثها فقالت : الدكتور يقول ان وضعك تمام ونواف راح للرياض يقول بيقدم ورق مهم .. اغمض عينيه بقوة ..وإشر لها .. لتقترب .. وعندما اقتربت قال بصوت ضعيف مخنوق : خلي المحامي يجي .. باغير شيء .. غلط سويته .. كان سلمان قد شعر بفداحة مافعل عندما زار الخط الفاصل بين الحياة والموت .. عندما شعر ان الحياة تنسل من بين ثقوب العمر كـ ماء .. مهما كانت زوجته حنونة ولطيفة لايحق له حرمان ابنته من كل شيء ليربط هيفاء باخوتها .. الان يشعر انه ظالم .. ظالم وهذا هاجس اكبر من هاجس القضية والمرض .. بدأ يحاول تكرار ماقال : المحامي .. ابو طلال ..! هيفاء بقلق : ابشر ابشر بادق عليه بس ماعرف رقمه .. وخرجت تتصل بمنى .. : : عبدالمجيد : انتي هنا مارحتي للمستشفى؟ منى : العيال نايمين ماقدر اخليهم خاصة وانهم تأثروا بالي صار .. عبدالمجيد : طيب تدرين وش المستجدات ؟! رفعت حاجبها بحقد : الي صار في سواد وجهك والا صحة سلمان ؟ ضاق عبدالمجيد ذرعاً بها وباتهامها وباحتقارها : لا طبعاً صحة سلمان ماتهمني .. الي صار بالموضوع .. منى وهي ثائرة : ان شاء الله بيكتشفون انك الي ورا هالموضوع وتنسجن ! عبدالمجيد : عيب عليك انا اخوك لكن تعالي باقولك شيء .. من الي ساعدني وعطاني الختم مو انتي ..!!! حتى اذا قام سلمان باقوله انك الي عطيتيني الختم .. هذا لو قلتي شيء لكن لو خليتينا نكون اخوان صح .. باسكت وبيمر هالموضوع وبيقدر يطلع منها الوزير منى : انت نذل وماستبعد عنك شي ..!! عبدالمجيد : بدال ماتفكرين كذا زوجيني بنته وخلي ورثها يرجع لنا بدال لاتاخذه وتروح لخالها يتنعم بحلالكً وحلال عيالك .. مع اني مابيها شايفة نفسها ونحيفه بس عادي اهم شي مايروح حلالها لغيرنا .. منى وهي تنظر له باحتقار : اصلاً مالها شيء .. يعني لو اخذتها بتكون عالة عليك .. عبدالمجيد: كيف مالها شيء..؟ منى تقف وتعقد يديها : عبدالمجيد اذا تقدر تسوي شيء يحل الموضوع علمني.. سمعة سلمان تهمني ! عبدالمجيد : تدرين انتي الكلام ضايع معك .. ولاتمثلين علي انك تحبين زوجك لاني انا وانتي نعرف انه لولا فلوسه ومنصبه ماتزوجتيه .. وخرج ..لكنه تذكر شيئاً وعاد لاخته : كيف هيفاء مالها شيء ؟؟ منى التي مازالت تجلس مكانها : مالها شيء سلمان كتب كل شيء باسمي واسم العيال عشاني فهمته انها لو ملكت شيء بتبيعه وتسكن لحالها وتتركنا ..وتترك اخوانها ضحك عبدالمجيد بقوة : الحين مسويه انك خايفه على الرجال واني انا الخبيث الي باضيع سمعته وانتي طلعتي ألعن .. طيب ووش حقي من هذا ؟ منى برفعة حاجب : هذا حق عيالي مالك فيه شي عبدالمجيد بخبث : والبنت المسكينة اليتيمة وين تروح لو صار لابوها شيء ، مو حقها بعد مثل عيالك !؟ منى : تروح لخالها .. اصلاً مانجي هنا الا تدفع له وتعطيه وتشري له هو وبناته .. العام شاريه له سيارة !! يعني من حقي انا وعيالي .. عبدالمجيد : بس ولو طلعتي اشطر مني .. والحين حنا شركاء في كل شيء .. في الختم والورث والرشوة وكل شيء منى : مستحيل اكون شريكتك في شيء .. عبدالمجيد بخبث : ياتكونين شريكتي في كل شيء ياتكونين شريكتي في الي مايعجبك وبس .. قاطع حديثهم اتصال هيفاء وردت بسرعة : وش فيه ياهيفاء ؟ هيفاء : عطيني رقم ابو طلال منى بتوجس : ليش !؟ هيفاء : مادري بابا يبيه .. منى : وش يبيبه !؟ هيفاء : مادري منى ..!! بابا اول ماتكلم قال يكلمني ضروري .. منى باضطراب وهي تنظر لاخوها : طيب طيب باخليه يكلمك .. واغلقت الهاتف وقالت : سلمان بيغير الي كتبه لنا .. متأكده اول ماتكلم طلب رقم المحامي .. عبدالمجيد بحده : امنعيه .. منى : كيف امنعه !؟ بمجرد مايكلم المحامي يصير كل الي كتبه ملغي .. ( وبقلق كبير ) ساعدني ياعبدالمجيد انا تعبت لين اقنعته .. سنين والله لين سوى الي قلته ..!! حرام يروح في لحظة .. عبدالمجيد : انا احل الموضوع .. تطمني .. وذهب للمستشفى .. : : "من أفزعك؟ من خاض عالمك الجميل وعاث فيه وروّعك! من أحزنك؟ من هز تحليق الطيور وأدمٓعك! من أطفأك؟ وأعـاد للدنيا الظلام ومزقـك! سأكون دومًا جانبك، كي أسمعَك. م.ن التعديل الأخير تم بواسطة ebti ; 14-11-18 الساعة 11:05 AM | ||||
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|