16-11-18, 02:50 AM | #181 | ||||
كاتبةفي قسم قصص من وحي الأعضاء
| صباحكم سكر . وعطلة اسبوعية سعيدة للجميع .. : : " الفصل العاشر " : - "قد كان في قلبي إليكَ مودّة لكنّ جفوكَ قد تجاوزَ حدّه فأردتَ أن أنسى وحبّك ردّني يا سـالبًا منّي فؤاديَ.. رُدّه!". م.ن : : عندما تمر من منزلقات ومنحدرات وتحافظ على ثباتك .. ان تهدي للطريق معروفاً .. لم ينم عبدالله الا وقت بسيط .. لكنه استيقظ للذهاب للعمل .. اخذ حماماً سريعاً وارتدى ملابسه واخيراً اخذ شماغه من درج ملابسه .. بينما ينظر لشماغه الذي حضنته هيفاء كتحفة نادرة يخشى مساسها .. اقترب منه ورفعه بضعف وقربه ليشمه .. لكنه افاق من ضعفه واعاده مكانه .. وفتح باب غرفته ليجد وعد تقف واحدى يديها على اطار الباب بينما الآخرى تضعها اسفل بطنها : وعد. !! وش فيك ؟ وعد بصعوبة : احس بألم .. تقدر توديني للمستشفى .. عبدالله : اكيد اكيد .. وين عبايتك ؟ وبسرعة اخذها للمستشفى .. حيث امتلأ المستشفى المتواضع بكوادر طبية وأخرى للأستقبال وبعض الحرس منتشرين .. وذلك بسبب تواجد الوزير .. اُدخلت وعد غرفة الطواريء وسمعها وهي تتمتم للممرضة بانها في بداية حملها تركها وذهب للجهه الاخرى .. سيزور الوزير وربما يوَد ان يلقي نظرة ولو " قلبياً " على هيفاء وحالها .. هو يعلم انها في المستشفى فقد وجد سائقها خارجاً .. : : لم تنم هيفاء بل اخذت غفوة في احدى غرف الانتظار في المستشفى بعدما يأس خالها من اخذها للمنزل لترتاح .. لم يُسمح لها بالدخول لوالدها ووعدها الطبيب بأنه بمجرد ان يستيقظ ستعود للدخول عليه .. يأست منذ الصباح من الاتصال بـ منى لترسل الرقم .. يبدو انها نسيت كحالها دائماً فيما يخص هيفاء .. تكاد تجزم ان مرّ عُمر منذ البارحة .. منذ وجود عبدالله بمنزلهم .. وايقنت هيفاء ان زخم الايام وثقلها هو مايحسب بحساب الزمن .. عدلت حجابها واتصلت بخالها لتطمئنه عليها .. وخرجت من الغرفة .. لتجد عبدالمجيد مُقبلٌ عليها .. كانت تنظر له كـ غيمة سوداء محملة بعواصف مرعبة .. كانت طاقته السلبية .. تخنقها .. ولاتعلم السبب : صباح الخير هيفاء وهي تنظر له بدون رد اكمل وبابتسامة خبيثة : انا توني جاي من الوالد والحمدلله صحته ممتازة .. شيء في كلامه جعل هيفاء تتوجس خيفة .. هناك شيء في نظرته اللامعه بخبث وابتسامته الساخرة .. وحاجبه المرفوع بثقة .. هذا الرجل يكرهها ويكره والدها .. وعندما اقترب اكثر ليقول لها : مازلت اطلبك للزواج واحس انك بتوافقين قريب .. ابتعدت ورفعت رأسها لتكلمه لكن شخص لفت انتباهها في آخر الممر يمشي نحوهم ببطء جعل قلبها يقفز .. " عبدالله " هذا عبدالله ربما جاء من والدها هو الآخر ربما عندما تترك هذا النذل وتتجه لغرفة والدها يتبعها عبدالله .. ربما زار والدها وعلم انها هنا في الانتظار فـ جاء ليلقي نظرة عليها .. ربما " اشتاق لها " ..!! لكن !!..عندما اقترب كان في عينيه نظرة مرعبة .. نظرة موجهه لها هي !! نظرة احتقار واستصغار .. بينما يبدو شاحباً جداً .. ويتنفس بصعوبة .. هي تعرفه جيداً .. اقترب اكثر .. مازال يمشيء ببطء وكأن اقدامه الثقيلة تجبره على ذلك .. تبع عبدالمجيد نظرتها لعبدالله وقال : الممر مش مكان مناسب تعالي عند الوالد .. لكن الآن اقترب عبدالله اكثر ووقف ينظر لكلاهما .. بنفس النظرة .. وابتعد .. لايمكن ان يكون هذا عبدالله ..! لقد شملها بنظرة لاتعلم سببها .. ربما هو مازال غاضب .. لكن يبدو انه ليس غاضب فقط هو يحتقرها .. هناك شيء في نظرته اكبر من الاحتقار .. عبدالمجيد باستغراب: وش فيه ذا ؟ تركته هيفاء وتوجهت ناحية غرفةً والدها .. لتجد امام غرفته زحام اكثر من المعتاد .. اشخاص كثر يرتدون الابيض والسماوي .. ورجال مكتب والدها يتسائلون بخوف ..ويتحدثون فيما بينهم .. كانت هناك ريبة .. حثت خطاها لتقترب فسمعت احدهم يقول ؛ انا لله وانا اليه راجعون .. صرخت ووضعت يديها على قلبها ..فتوجه لها الطبيب بسرعة وجاء عبدالمجيد راكضاً على صراخها: وش فيه ؟ الطبيب وهو ينقل نظره بينهما لايعلم اذ كان من الجيد الحديث امامها : تعرض معالي الدكتور لجلطة مفاجأة وتوقف قلبه .. وضعت هيفاء يديها على رأسها واخذت تصرخ وركعت على الارض .. وعبدالمجيد المذهول اصبح شاحباً جداً : لاحول الله .. بينما الدكتور يكمل وكأن ماحوله لايعنيه : حاولنا ننعشه لكن امر الله .. عظم الله اجركم .. : : اخذ عبدالله وعد وخرج من المستشفى .. صامتاً مسوّد الوجه يبدو مرعباً .. استغربت انها وجدته خارج غرفة طبيبة النساء يقف محنيّ الرأس ينظر للأرض.. ولم يسألها حتى ماذا قالت الطبيبة فقط امسك يدها وخرج للسيارة : عبدالله وش فيك !؟ نظر لها عبدالله : ولاشيء ! كيفك الحين ؟ وعد : لابأس عبدالله : وش قالت الطبيبة ؟ وعد : قالت لازم راحه .. انت فيك شيء؟! احس انك مو على بعضك ؟ لم ينظر ناحيتها ولم يرد فقط وجدت انه يضغط على المقود بقوّه وينظر للأمام .. عندما وصلوا المنزل قال لها : بلغي العنود وامي اذا يبون الرياض عشان مقاضي للعنود يتجهزون .. رايح استأذن من العمل وراجع .. : : جلست هيفاء تحيط بها يدين خالها .. الرجل الكبير الذي يهزها ليبعث الحياة فيها ثم يمسح مانحدر من دمعها بيده ومانحدر من دمعه رِّقة لحالها بشماغه .. كان يتحدث معها يواسيها .. لكن لامواساةً لمصابها .. بينما هيفاء فقدت التحكم بتفكيرها الذي تدفقت فيه صور كثيرة حزينة واخرى سعيدة .. قريبةًواخرى بعيدة .. رحل والدها .. رحلّ وهي من كانت تمني نفسها بأنها يوماً ما " يوماً ما " ستصل له .. رحلّ وهناك الكثير من الكلام في صدرها لم يجد وقتاً للخروج لمسامعه .. رحلّ وهناك الكثير من الكلام المتعطشه له لم يقال .. ولم يصل لها .. رحلّ وهيي تنتظر اليوم الذي تختفي فيه الحواجز بينهما .. تأمل النفس بـ غداً وغداً جاء ولم يكن والدها فيه .. " يذوب الحزن فينا ويندمج بينما نظن اننا نذوب حزناً .. لم يكن هناك تفسير للحزن سوى انه آله ذات نصل صقيل وحاد يقطع افراحنا الواحدة تلو الاخرى .. يهزأ بهمومنا الصغيرة .. ومشاكلنا التافهه .. بينما يجد نفسه عملاق عندما يطل فوق رؤوسنا لايدع شيئاً الا ودهسه وحطمه وغيره .. الحزن عاصفة قوية تضرب جبال الروح الشامخه وتحطمها وتثور بسببها امواج الافئدة .. عاصفة تغير تضاريس الروح .. حتى بعد ان تهدأ العاصفة وتمطر السماء فرحاً ذات يوم .. لاتجد البذور التي بذرناها لتنبت .. عاصفة تبعث العقم للروح فلا تنبت بعدها .. لانخلاً ولاقمحاً ولازهراً " ذهب عبدالمجيد ليخبر اخته المصاب الجلل .. ويخبر ابنائها .. مازال مرعوباً من موته .. مصدوماً صراخ منى وصراخ ابناؤها جعله يغضب .. لايعلم لما غضب .. لكن لايحق لاخته الحزن السافر هذا .. وهي من دفعه لايقاف ماكان ينوي فعله : خلاص منى !! امسكي عيالك وهوني عليهم !؟ منى : كيف اهدي عيالي وابوهم ماااات .. ماااات .. خرج وتركها لصراخها .. فعندما تهدأ ستجد ان من يجب ان تحزن فعلاً هي ابنته التي تركها تنظر للجميع بعيني فارغه بعد موجه من الصراخ المتتالي .. : : عاد عبدالله ووجد عائلته قد استعدت : وعد بتروح ؟ والدته وهي تراقب وجهه ويعلم ان وعد اخبرتها بتغير حاله : اي بتروح !! مع ان الطبيبه محذرتها من الحركة لكن رفضت تقعد لحالها !! عبدالله : زين لاننا يمكن نقعد يومين بناخذ شقه هي ترتاح فيها وانتم تتسوقون .. ومنها تشوف طبيبة فالرياض ؟ والدته : عبدالله فيك شيء يمه ! عبدالله : ابداً .. يالله خلي البنات يستعجلون نبي نوصل قبل العصر .. عندما اخذ طريق الرياض .. كان يحاول جمح افكاره للحديث داخل للسيارة .. بينما يأبى عقله الا وان يذهب به للحديث داخل غرفة الوزير .. ليته لم يسمع .. ليته لم يذهب .. ليته لم يرى ..!! لقد احبها صدقاً .. احبها بكل جفاء في حياته وشقاء .. احبها اكثر من لقمة العيش الذي يستميت للحاق بها .. شعر براحه عندما اعترف لنفسه انه احبها وهي خذلته .. لا لم تخذله .. هي كانت هكذا هو من اختار ان يلين قساوة حياته بها .. ينعم بحديثها .. لن ينسى كيف يثور جسده لسماع ضحكتها المبحوحه .. التي تنتهي بشهقه لذيذه .. شهقة طالما تمنى تقبيل حنجرتها بعدها .. كانت محرد مراهقة فاسده .. وهو بحث عن الناضجة داخلها التي تظهر احياناً لتسحره .. الآن وبعد ان علم ان لا وجود لها .. سيمر بكل جنون وعذاب النسيان لينسى .. وابتسم بسخريه لنفسه .. لانه آخر مره عندما وعد نفسه بنسيان هيفاء وجدها مبلله وحزينه عند بابه .. وقام بتجفيفها وتمنى احتضانها ليختفي حزنها .. ليأخذ حزنها كله ويجمعه من صدرها لـ صدره .. : اوو عبدالله مو معنا مره .. فاق من خياله : هلا الا معكم والدته : شوي شوي يمه انت تزيد سرعتك ووعد تعيبانه .. العنود : حنا مستعجلين ..! ليه راحت وعد اذا تعبانه .. كان قعدت ! عبدالله : العنود !! وعد بعد لازم تشري فستان للعرس . كانت وعد تسمد رأسها على النافذة .. كانت متعبه ولم تستطيع اخبارهم لأي مدى حذرتها الدكتوره من الحركة .. حتى لاتبقى وحدها .. تخاف ان يجدها ناصر فرصه .. ويأتي لها .. لم تعد تثق به .. عبدالله : وعد ! تحسين بشيء ! وعد : لا ياقلبي اصلاً مرتاحه والدته : وعد ماعليها مرتاحه .. انت الي مو مرتاح .. عبدالله بحزن لم يخفى عائلته : لا يالغاليه .. مرتاح جداً بعد .. : : امتلأ المنزل بالمعزين دُفن والدها اليوم .. دفن ولم يتسلم اي مهمة من مهام الوزير .. دُفن مع حنانه الذي حُرمت منه .. وابوته التي أُخذت منها .. مازالت في مرحلة النكران .. مرحلة النظر مع الباب لعله سيدخل الآن .. لعلها تعيش كابوساً .. ستفيق منه .. مرحلة نكران الموت واقع يعيشه اغلب من يفقد حبيباً .. هوليس بنكران موته بالضرورة !! هو رفض لتحمل مشاعر الحزن .. لاننا اضعف مو ان نحزن .. او ان مصابنا اكبر من ان يذرفه بكاء .. او يحتويه حزن .. كان فقدانها لوالدها شيء اكبر من ان تكفيه ثلاثة ايام للعزاء .. تحتاج عُمر لتأخذ عزاؤه .. وتحتاج جميع من في الارض يأتون ليشهدوا حزنها .. اغمضت هيفاء عينيها بشده تطرد صورة السواد التي امامها .. بينما وقفت زوجة خالها : يمه ارتاحي في غرفتك شوي .. ( ونادت ابنتها ) تالا .. تالا .. تعالي ودي هيفاء غرفتها .. لكن هيفاء رفضت : باقعد هنا زوجة خالها : طيب اكلي شيء والا اشربي بس عصير .. : خوله يمه هاتي عصير لهيفاء رفعت خوله حاجبها بتذمر : تقول مابي يمه .. والتفتت لاختها وبصوت هامس : امي مصرّه تخلينا نخدمها .. رفعت عينيها الممتلئه دموعاً لزوجة خالها : اذا بغيت شيء باقولك .. جلست زوجة خالها بجانبها وهي تفكر في الفتاة المسكينة .. طالما كانت مثالاً للأدب وحسن الخلق معها ومع خالها .. وطالما تجاهلت تلميحات ابنتيها التي تعلم ان مايحركها الغيرة من هيفاء .. غيرة ضنت انها ستندثر مع مرور الزمن وتعود الفتيات صديقات .. لكن واقع ان تزيد هو ما آلمها .. لانها تحب هيفاظ وتشفق عليها .. فـ برغم ماحباها الله من نعم .. هي في الاصل مازالت نفس الطفلة الصغيرة ذات العشرة اعوام التي فقدت والدتها .. : : كان عبدالله يجلس في احد كافيهات مول فخم في الرياض .. بينما العنود وهاجر تتسوقان ووعد ووالدتها في الشقة التي استأجرها عند وصولهما بقرب المول ليتسنى لهم الانتهاء من متطلبات الزفاف .. كان ينظر للفتيات لم يستطع غض البصر .. اراد ان يبحث عن مايميز هيفاء عما يجعلها فاتنه في نظره .. لم يكن ايضاً يفته مراقبة بعضهن له .. او اعطاؤه نظرة او اثنتان .. يعلم انه يلفت انتباه اي فتاة .. لكن لم ولن يستغل هذا ابداً .. طالما احترم اخواته .. حتى شعر بان هيفاء ستبادله حباً بـ حب .. فـ انتحى عن مبادئه قليلاً .. وجد ان كل فكرة وكل منظر يقوده لـ هيفاء ففتح جواله واخذ يتصفح تويتر .. صُدم بـ خبر وفاة الوزير .. كان هناك هاشتاق بذلك .. وقف والضجيج في المول يملاأ سمعه بتضخم .. كان جميع من كتب يترحم عليه يعد شيئاً من فضائله .. كان مديحه مقروناً بخير وفاته .. لكن حزنه هو ان رجلاً بهذا القدر من الاحترام .. والكفاح والعطاء .. تقتله ابنته .. بـ افعالها .. حتى وان كانت عن جهل .. هي لم تكن امتداداً لهذا الرجل المحترم .. هي كانت الرماد الذي خلفته النار .. لكن مع ذلك لم يستطع منع قلبه من الشعور بالآسى عليها .. وعلى الحزن الذي ستتجرعه .. تباً لك ياهيفاء .. تباً لكل ماجمعنا .. ولكن مافعلته .. ولكل مايذكرني بك .. : : كانت منى تجلس مع نساء المحافظة اللاتي طالما احتقرتهن .. ومع من جاء من معارفهمً من الرياض بعد ان سمع الخبر .. كانت تراقب هيفاء .. وشعور بالكره يزداد لها .. لان الجميع يوليها عناية واهتمام .. رغم انها هي زوجته .. بينما هي تتدلل ولا تحادث احداً الا زوجة خالها التي تصرّ على الحركة في المنزل وكأنها تملكه .. لتنتهي ايام العزاء وتخرج هيفاء مع العجوز البائسه التي تظن انها تمشي في بيت قريبة زوجها .. لكن مازال حزن صغيريها تركي ومحمد يفطر قلبها .. لقد ظنت انهم باعمارهم الصغيرة .. لايعلمون ماهو الموت .. لكن فجعها منظرهما وبكاؤهم .. واكثر مااذهلها هو انهم توجهوا لاحضان هيفاء عند دخولها .. لتحضنهم ويشكلون ثلاثتهم مثلث حزن لايمكن ان يخترقه احد .. خوفها من ان يجمعهم الحزن بعد ان حاولت تفريقهم .. جعلها تنهر ابنيها لترك هيفاء .. لكن وجود نساء جعلها تعلل ذلك بانهم سيزيدونها حزناً وألماً .. مازالت تمثل .. رغم رحيل سلمان .. مازالت تلبس رداء الطيبة والمراعاة لهيفاء بوجود آخرين .. رداء سئمت منه .. ومن هيفاء .. وحان موعد خلعه .. وليتحدث عنها الاهالي هنا عمراً لم تعد تهتم .. فـ هم نفسهم من قارن بينها وبين والدة هيفاء بداية زواجهم .. وهم من جعل سلمان يرتبط بهذه البقعة المندثرة والمختبئة بعيداً عن مظاهر الحضارة .. : وقفت هيفاء لتصعد الدرج .. كانت متعبة جداً وحزينة .. رغم كل حزنها على والدها .. كان هناك حزناً مرّ صغير .. خاص جداً .. وكريه جداً .. حزن خجلت منه بينها وبين نفسها .. لكنه احزنها .. لماذا لم يتصل بها عبدالله !؟ وتذكرت رغماً عنها نظرته وهبط قلبها .. انتهت مرحلة من حياتها .. كان والدها وعبدالله هم ابطالها .. رحلوا وان كان لرحيل كل واحد صفة وألم مختلف .. لكنها تشعر انهم الاثنين رحلوا وتركوها .. رغماً عنها شعرت انهم خذولوها .. لقد تركوها وحدها .. حزينة وحدها .. تركوها للسواد الاعظم في حياتها سواد يشبه لون عبائات النساء اللائي يراقبنها بكثب .. رحلوا .. نعم عبدالله ووالدها رحلوا .. وسمعت صراخ .. واحد ينادي بإسمها .. وايدي تهزها .. لقد ابتلعها رحيلهم .. وسقطت مغمياً عليها ~ : : ياليت شعري كيف حالُ أحِبّتي؟ وبأي أرضٍ خيّمــوا وأقـاموا ؟ ياغائبين وفي الفؤاد لبُعدِكم نارٌ لها بينَ الضلوع ضِرامُ لا كُتبكم تَأتي و لا أخبَاركم تُروىٰ و لا تُـدنـيكـم الأحلام واللهِ مااخترتُ الفراق وإنما حَكمت عَليَّ بذلكَ الأيامُ م.ن : قراءة ممتعة التعديل الأخير تم بواسطة البارونة ; 16-11-18 الساعة 03:13 AM | ||||
16-11-18, 03:20 AM | #182 | |||||
كاتبةفي قسم قصص من وحي الأعضاء
| اقتباس:
| |||||
16-11-18, 03:22 AM | #183 | |||||
كاتبةفي قسم قصص من وحي الأعضاء
| اقتباس:
| |||||
16-11-18, 03:30 AM | #184 | |||||
كاتبةفي قسم قصص من وحي الأعضاء
| اقتباس:
: اول شيء سعيدة بانضمامك معنا .. احنا هنا نقرأ ونحلل ونناقش ونفكر ونزعل أحيانا من الاحداث هههههههههه في البدايه قلتي ان العام ماشفع لهيفاء وصدق والدها طيب هيفاء ماشتكت ماكان فيه حوار بينهم في ظروفها فقط فتاة مدلله تجي من الرياض وتزوره في المحل احبها رغم ذلك .. لكن عندما تكلم والرها الرجل الأكبر سنا طبيعي بيصدقه لانه ماكانت كلمته مقابل كلمة هيفاء الوالد كان فقط من القى ملاحظة جانبيه وجد عبدالله انها مقبولة اكثر من الشكوى اليتيمة لفتاة تركب سيارة اخر موديل وتحمل بطاقات تشري أجهزة لمجرد زيارة المحل .. شخصية هيفاء من وجهة نظرك وعبدالله هي ملكك لاني اعرض البطلة والمفاهيم ويقوم خيالكم بالدمج والتحليل اما توقعاتك تابعي معنا ومرة ثانية اهلا بك | |||||
16-11-18, 03:32 AM | #185 | |||||
كاتبةفي قسم قصص من وحي الأعضاء
| اقتباس:
كل شخص له هدف في الحياة وهدفها ثروة زوجها | |||||
16-11-18, 03:33 AM | #186 | |||||
كاتبةفي قسم قصص من وحي الأعضاء
| اقتباس:
| |||||
16-11-18, 03:35 AM | #187 | ||||
مشرفة منتدى قصص من وحي الأعضاء
| فجر الخير... جمعة مباركة... فصل رائع تسلم الانامل المبدعة المميزة عليه... تعليق على السريع... ما هو الحوار الذي دار بين عبدالمجيد وسلمان قبل موته من الواضح انه كان عن هيفاء والواضح ان عبدالمجيد اخترع كذبات ادت لموت سلمان لكن الغريب ذهول عبدالمجيد عند سماع الخبر، فهل فحوى الحديث ان اعلن عبدالمجيد ان هيفاء تحبه ولذلك اخبرها ان مرجعها له؟... سلمان مات ومنى ستخرج مخالبها فهل سيكون هناك شهود لان وقتها من الممكن ان يظهر ل عبدالله حقيقة ان هيفاء لم تكذب بخصوص منى... لا اعلم لماذا مر ببالي ان هيفاء من ستتأخذ قرار الإبتعاد وليس عبدالله وانها ستعلن انه خذلها... لي عودة مع تعليق ثاني ان شاءالله ف النوم كابس... تصبحين على خير... موفقة بإذن الله تعالى... في حفظ الله ورعايته... | ||||
16-11-18, 03:37 AM | #188 | |||||
كاتبةفي قسم قصص من وحي الأعضاء
| اقتباس:
والاختلاف لايفسد للود قضية | |||||
16-11-18, 03:41 AM | #189 | |||||
كاتبةفي قسم قصص من وحي الأعضاء
| اقتباس:
طبيعي هيفا تنحاز لوالدها وهي الي اعتادت تنمر منى وتدخلها ... انتظر تعليقك بعد قراءة بقية افصول لكن بداية حب عبدالله لهيفاء خلونا نقول انه كان يكبح جماح هذا الحب حتى يخرج منه باقل الخسائر لانه يعلم الفرق بينهما ... لكن اختلف الامر بعد الضوء الاخضر وتغير كل شي | |||||
16-11-18, 03:42 AM | #190 | ||||
نجم روايتي وفراشة الروايات المنقولة
| يذوب الحزن فينا ويندمج بينما نظن اننا نذوب حزناً .. لم يكن هناك تفسير للحزن سوى انه آله ذات نصل صقيل وحاد يقطع افراحنا الواحدة تلو الاخرى .. يهزأ بهمومنا الصغيرة .. ومشاكلنا التافهه .. بينما يجد نفسه عملاق عندما يطل فوق رؤوسنا لايدع شيئاً الا ودهسه وحطمه وغيره .. الحزن عاصفة قوية تضرب جبال الروح الشامخه وتحطمها وتثور بسببها امواج الافئدة .. عاصفة تغير تضاريس الروح .. حتى بعد ان تهدأ العاصفة وتمطر السماء فرحاً ذات يوم .. لاتجد البذور التي بذرناها لتنبت .. عاصفة تبعث العقم للروح فلا تنبت بعدها .. لانخلاً ولاقمحاً ولازهراً " ،،،،،،،،من اجمل ماكتب بوصف الحزن ،،،،،،،، | ||||
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|