21-12-18, 09:27 PM
| #712 | |||||||||||
| نجم روايتي  
|  الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 36 ( الأعضاء 9 والزوار 27) موضى و راكان, mira122, زهوري الحلوة, بسمة الرمضاني, 1vell, الياسمين14, DEE92, الإغريقية, شيماء123  ايقان تام ونابع من تجربة ان الشخص ينضج باستمرار وان العاقل هو خصيم نفسه وهو الجلاد والقاضي في قضايا الروح .. لم يكن عبدالله يشعر بتدني تفكيره الا بعد ان رحلت هيفاء !! كيف صدق بها .. كيف لم يسألها ويكون معها في صف واحد ضد من اتهمها .. كيف جعلها تخوض حربها وحيدة .. كيف لم ينتصر لقلبيهما .. !؟ ماذا يجب على عبدالله فعله ليرجع حب هيفاء له و هل هناك أمل لعودته؟ هذا ما ستخبرنا به كاتبتنا العزيزة البارونة فى الفصول القادمة و نحن فى الانتظار  | |||||||||||
|  |
|
22-12-18, 01:52 AM
| #717 | ||||
| كاتبةفي قسم قصص من وحي الأعضاء
|  "الفصل 25" : : يعبر العامُ ويأتي العامُ، لكن .. أنت تبقين وجوداً.. وأمل وطريقاً نابضاً باللمسة الأولى، عميقاً كالأزل وشعاعاً ثاقباً أفق حياتي .. ساكباً في عمق ذاتي قطرة الضوء .. الوحيدة .. وأمان الأرض .. للنفس الشريدة وهي ترتاح إلى شاطىء دنيانا الجديدة وهي تهتزُّ إلى لَوْنِ المسافات المديدة م.ن : ( بعد سبع سنوات ) لااحد يعلم عن معاركنا الذاتية الصغيرة .. ولا عن سلسلة الحروب التي خضناها وانتصرنا بها .. والاسوأ الحروب التي خضناها وخسرنا بها او لم يكن النصر واقعاً كما هو حلماً.. لااحد يعلم عن اختلاجات النفس وضعفها .. لااحد يعلم عن العثرات التي اجتزناها وكدنا ان لانفعل .. : : ابتسمت هيفاء لسمية التي تصفق بيديها وتقفز فرحاً : يعني حصلنا عليه ..!!!؟؟ هيفاء بفخر : بالضبط ! الحين شركة التكنلوجيا اسندت لنا الدعاية والاعلان والي علينا نبدا نشتغل ونضبط الميزانيات ونرسلها لهم .. سمية : هيفاء ! انتي نابغة ! مو مصدقه ..! كيف اقنعتيهم ! هيفاء: نشفوا دمي تخيلي ! كنت بيأس يوم شفت مين الشركات الي جايه تقدم يعني اسماء كبيره !! شركات كبيره ..قلت مستحيل يعطونه مكتبنا الصغير .. سمية والفرحة باديه عليها : كذا نكون اختصرنا عمل سنين طويلة ..! جلست هيفاء خلف مكتبها الذي عملت على انشاؤه هي وصديقتها سمية للدعاية والاعلان منذ سنتين .. كانت عودة اخوتها لها منذ سبع سنوات اهم انتصاراتها .. رغم انه لم يكن انتصار بل كان عدلاً .. لقد خرجت من قضية الوصاية ومواجهة منى مرة اخرى محطمة جداً .. كان شعور سيء لكن عزز ايمانها بعدالة الله .. ظلت لمدة سبع سنوات وهي تدفع ذكرى زواجها وطلاقها للعمق .. بينما تحاول دفن حبها لطليقها .. ومع مر السنوات وجدت الراحة اخيراً فكل الحب اهدته اخوتها تركي ومحمد الذين اصبحوا الان في المتوسط .. مراهقين لكنها كانت اكثر من صديقة لهم .. سمية : مدام سرحتي وابنسمتي يعني تفكرين بخوانك .. ضحكت هيفاءلصديقتها التي اصبحت قريبة جداً في هذه السنوات لكن لم تخبرها ابداً شيئاً عن مايختلج في نفسها بل اكتفت بأن ام اخوانها لم تعد تستطيع العناية بهم : ذكرتيني لازم اليوم اقتعهم يقابلون منى .. سمية : مازالوا يرفضون هيفاء: من زواجها وهم يرفضون يقابلونها .. سمية : اكيد زواجها كان صدمه لهم لانهم حسوا انها تخلت عنهم .. هيفاء بموضوعية : اعتقد ان زواجها هروب من الحياة ببيت اخوها .. رغم محاولة هيفاء دفن الماضي باشخاصه .. ومواقفه ومشاعره ... لكن حادثة آخر لقاء بينها وبين عبدالله لم تستطع نسيانها ابداً .. ابداً .. عندما ذهبت للمكتب بعد انتهاء القضية لاستلام حقها في الورث .. وذهبت رأساً لمكتب ابو طلال وخرجت بدون ان تلتفت ناحية مكتب عبدالله .. لكن ماان نزلت للشارع حتى علمت ان الاقدام التي تحث الخطى لتلحق بها لايمكن ان تكون الا بطل خيالاتها المستمرة واكد ذلك صوته وهو يناديها : هيفاء ! التفتت تعدل حجابها : نعم عبدالله يقف وهو ينظر لها : ممكن تعطيني رقمك عشان فيه موضوع .. هيفاء : مااعتقد ياستاذ عبدالله بيننا مواضيع الي بيننا انتهى .. اذا كانت تحاول ان تبعده وتخرجه من حياتها فقد وضحت بكلمة ( استاذ ) ذلك الكلمة التي وجدت انها حصلت منه على ابتسامة سخرية ..!! وقبل ان يبدأ كان قد اندفع رجل ناحيتهم وهو يصرخ : انا بارفع عليك قضية تشويه سمعه وتحريض اختي علي.. كان عبدالمجيد ..! وكان غاضباً .. ومندفع ناحية هيفاء .. التي تراجعت خائفه .. لكن خوفها تحول لهلع عندما وجدت عبدالله يتقدم بينهما ليقول : احمد الله ان قضية التزوير ماوجدت ادلة قاطعه والا كان حكمها اكثر من عشر سنوات .. لكن عبدالمجيد كما تعرفه بوجهه الكريه قال بصوت حاقد : انت لاتتكلم !! وانا حسابي معها ومع الحيوانه منى .. وكان يأشر بيده على هيفاء .. لكن عبدالله سحبه من يده الممدودة وقال : اذا فيه حساب فهو بيني وبينك .. وهربت هيفاء وعبدالله يسحب الرجل بتلابيبه ويسدد ناحيته عدة لكمات قبل ان يتجمع حولهم بعض المارة .. نعم هربت هيفاء وكأنها تهرب من ماضيها .. ضاعت بين الزحام وعندما التفتت كآخر نظره للماضي .. كان عبدالله ينظر لها من بعيد .. بينما عبدالمجيد جالساً ارضاً يضع يده على انفه وحوله رجلين .. يحاولان منع عبدالله من تلقينه المزيد من اللكمات .. نعم وشعرت انها عدالة ايضاً .. ان ترى عبدالمجيد في موقف ضعف .. كآخر فصل من فصول ماضيها ..!! : كانت سميه تعلم ان بمجرد ماتغيب نظرة هيفاء وتتحول للنظر في شيء غير مرئي انها ذهب بذاكرتها لمكان لم تعلم سمية ابداً ماهو رغم مابينهن من صداقه .. تثق ان تكتم هيفاء يعود لشخصيتها وليس عدم ثقة بها ... لاتتذكر ان هذه الفتاة التي تزداد جمالاً وهدوئاً عبر السنين فقدت سيطرتها على نفسها سوى مرة واحده قبل سبع سنوات .. حيث عادت من محاميها الذي يترافع في قضية ورث والدها المتنازع عليه وهي شبة منهارة .. بقيت في جناحها في سكن الطالبات الذي اقتحمته سميه واضعه يدها على خصرها وقائلة : ماعندنا احد يكتم في قلبه لين ينهار ..!! قوليلي وش فيك ؟ لكن بدت صديقتها كمن فقد شخص عزيز وبكت بانهيار في البداية ظنت انها خسرت القضية ثم علمت ان الامر ابعد من ذلك .. لكن بمحرد حلولر الصباح صدمت لمنظر هيفاء بشعرها الكث الجميل وعيناها العسلية ترتدي لبس الجامعه وتحمل كتبها للذهاب بدون ان يبدو بينها وبين الفتاة المنهارة اي صلة ..!! بل ابتسمت واخبرتها انها استلمت ورث والدها وان منزل والدتها اصبح ملكها وانها تحبه جداً وان اخويها سيسكنان معها بعد الترتيب مع والدتهم ..!! مع مرور السنين لم تكن هيفاء تزداد جمالاً فقط .. بل بدت فتاة صلبة جداً لاتهزها الظروف مهما كانت .. رغم ان سمية ايقنت ان داخلها مازالت هناك الفتاة المنهارة مختبئة في زاوية ما .. والدليل بكاء هيفاء عند كل مشهد حزين من فيلم او مسلسل تتابعانه ..!! وعلمت علم اليقين انها في تلك الليلة اخذت عهداً على نفسها لشيء لم تعلمه .. ولن تعلمه .. لان الصديقتان انهمكا في بناء مستقبلهم بدئاً بالجامعة التي حصلن عليها ثم افتتاح مكتب الدعاية والاعلان بالشراكة بينهما .. ولم يكن يفصل بينهما سوى اضطرار سميك للذهاب لعائلتها في العطل الرسمية والاعياد .. ولكن بقلب مطمئن على هيفاء التي تبدو اماً لاخويها اكثر منها اختاً .. : جلست منى في شقتها المتواضعة تحاول الاتصال بابنائها .. ستحاول حتى يفهموا ان زواجها لم يكن اختيار او تخلي .. كان حل للوضع المأساوي الذي تعيشه مع اخوها .. لقد مرت بها ست سنوات من العذاب .. حرفياً كانت ست سنوات قاسية حتى على جماد .. اهانها عبدالمجيد فوق الأهانه واذلها فوق الذل .. حتى ان زيارتها لاطفالها كانت تتم في مكتب المحامي كل مرة يخلي ابو طلال مكتبه لها ولاطفالها لمدة 3 سنوات .. حتى حنت هيفاء للوضع واصبحت تسمح لها بمقابلتهم في منزلها .. المنزل الذي كانت منى يوماً سيدته والآمره الناهيه فيه .. بينما اصبحت تدخله بشكل ذليل ومؤقت وهو تتمنى لقاء هيفاء فيه لكنها ابداً لم تكن تتواجد اثناء زيارتها لابنائها بل ترسل لها سيارة لتأخذها وتعود بها .. اكثر ماارعب منى هو ولاء تركي ومحمد لاختهم .. ولاء نشأ امام عينها على مرّ السنين .. والآن هم يشعرون انها خذلتهم لمجرد ان هربت من حياتها البائسة في منزل عبدالمجيد ..!!! : : كانت العنود تمشي ببطء وهي تشعر بثقل بسبب حملها الثالث .. لقد اصبحت حياتها منذ سبع سنوات عبارة عن حمل وولادة وعمل منزلي كريه .. وقد بدأت تشعر انها ستنفجر .. خاصة بعد ان انتقل اهلها للرياض .. واصبحوا يسكنون فيلا جميلة بينما هي هنا مازالت تخدم اهل زوجها .. رغم وجود خادمة اصرت ام منصور على استقدامها الا ان العنود كانت تشعر انها خادمة هي الاخرى .. بل شعرت ان الجميع يتقدم ويتعيش حياته كما يريد الا هي محلك سر ولايزداد بها سوى وزنها من اثر الحلم والولادة .. بينما تبدو اختها وعد اصغر سناً واجمل .. كيف لاتبدو جميلة وهي تعيش قصة حب لحظية ومستمره مع زوجها .. لقد اصبح ناصر اماماً لجامع المحافظة رجلاً وقوراً ومع ذلك كان في بيته عاشق لزوجته التي تتورد من اثر الحب الذي يبدو عليها .. ام منصور : لا لا يالعنود اطلعي من المطبخ خلي الشغاله تسوي الغداء العنود : منصور مايحب ياكل الا من يدي .. ام منصور وهي تفهم نغزات العنود لكن لاتعيرها اهتمام ابداً لان الفتاة ينقصها النضج رغم انها ليست صغيرة : خليه يتعود انتي حامل وتعبانه والا اشرفي بس عليها عشان تعطينها المقادير صح .. العنود : ان شاء الله .. اصلاً لازم تعرف لاني باروح لاهلي بكره للرياض منصور واعدني .. خاصة ان عبدالله اخوي توه شاري مزرعه ويبينا نجتمع فيها ابتسمت ام منصور وقالت : الله يغنيه ويزيده من فضله عبدالله يستاهل وامك حرمة فاضلة تستاهل كل خير .. لقد دأبت ام منصور طوال السنين الماضية على تجاهل العنود وحماقاتها وغرورها خاصة بعد ان انعم الله على اخوها عبدالله في عمله وتجارته واصبح من ارباب الاموال .. ميقنه انها بتذكيرها بوالدتها واخلاق والدتها قد تعي الفتاة ان مايبقى هو الخلق .. بينما البقية للزوال .. : : كانت ام عبدالله تجلس في الفيلا الفاخرة في احد ارقى احياء الرياض الجديدة .. وهي تحادث ابنتها وعد في الهانف : والله يمك عجزت فيه ..! تذكرين يوم قلت له ياخذ خولة بنت ابو مازن شال وحط وزعل علينا ..! بعدها صرت كل ماقوله بنت يقول باشوف وماعاد يرد .. وعد : لازم يتزوج صعب يقعد كذا ! ام عبدالله : والله عارفه لمن عبدالله تغير كثير صار دايم ساكت والا سرحان ..! ماعاد اشوف فيه حياة الا اذا صار يشتغل ! لو ان زواجه بهيفاء الله يذكرها بالخير مطول كان قلت مايبي الزواج بعدها ..! وعد : هذا نصيب واذا جاء نصيبه بيجيك بنفسه ويقول دوري لي عروس والدتها: والله ليته يقوله يوم السعد والله .. وعد : المهم خلينا نغير الموضوع ، تدرين اليوم سجلنا سهام في المدرسة .. ابتسمت ام عبدالله لان السنين تركض وطفل وعد الذي كانت حاملاً به اصبح فتاة جميلة سنذهب قريباً للدراسة : : هيفاء : تركي !! اذا كلمتك تسمعني !! تركي : مستحيل اقابلها هيفاء وهي انظر لمحمد الذي يتأثر باراء تركي ويتبناها : هذي امك ! وفضل الوالدين كبير .. ( وقالت بصوت مزخم بالمشاعر ) اتمنى امي عايشه صدقني مستحيل ازعل عليها مهما سوت .. تركي : حتى لو تزوجت !؟ هيفاء : حتى ولو تزوجت ! انت سألت امك عن سبب زواجها ! عن ظرف زواجها .. غلط نحكم عليها بدون مانعرف اسبابها .. تركي : هي ماهتمر فينا هيفاء: انا سبق وقلت لكم انها تبيكم لكن مافيه مجال وخالكم صاحب البيت ورافض وجودكم فيه .. محمد بصوت ضعيف : ليه ماجت تسكن معنا .. كان هذا السؤال الذي يؤرقها وتخاف ان تتحدث فيكرهون امهم اكثر وان لاتتحدث ويكرهونها هي خاصة ان اخويها مفعمين بالمشاعر وصادقين وتبدو مشاعرهم واضحه وحساسه للتغيير : لان ماكان مناسب .. وصمتت !! لكنها اردفت : مهما كانت اخطاء الوالدين !! ثقوا دائماً في دوافعهم .. مستحيل يظلمون عيالهم ومستحيل يقدمون مصلحتهم على مصالح عيالهم ..! لاتخسرون التواصل مع امكم ابداً مهما كان لان الشعور الذي يجي من الوالدين صعب تعويضه .. وصعب تبديله .. اذا كبرتوا اكتشفتوا انكم الخسرانين وان الحسره اذا كبرت مافيه شيء يستحق انكم تعيشون مبعدين انفسكم عنها .. ( وابتسمت لاخويها وقالت ): اتكلم عن تجربه ترى ..!! وذهبت بفكرها لوالدها .. لقد نضجت الان وشعرت انها كانت ضعيفة جداً وان منى ليست الملامه الوحيدة عن ابعادها عن والدها .. هي ايضاً كانت ملامه ..لم تحاوب كفاية .. لم تتقدم ابداً .. عندما رأت ان حديثها اتي ثماره على تعابير اخويها قالت : اتصل الحين بامك وقل ان السياره بتجيها تاخذها .. تركي : بس تقابلينها ماتطلعين من البيت زي كل مره ..! هيفاء : هي امكم انتم .. وتبيكم انتم .. اتصل ياحبيبي.. جلس عبدالله بتكاسل على مكتبه الفاخر في شركة المحاماة التي ذاع صيتها في الخمس سنوات السابقة حيث كسبت اهم قضية رأي عام انذاك .. مما ساهم في زيادة العملاء وبالتالي زيادة دخله .. رغم ان عبدالله محامي ممتاز الا انه مازال داخله ذاك الفتى الذي يعشق الالكترونيات لذا وجد انه بطرحه لموقع تسوق عبر الانترنت يزيد من دخله وينمي هوايته .. خاصة وان الدخل السنوي من الموقع كان خيالياً .. وهو الذي اسهم في زيادة xxxxاته وجعل الارصده تزداد .. لقد اقنع والدته بالانتقال معه .. للرياض .. ووافقت واصبح مايربطه بالمحافظة هو اخواته اللاتي مازلن يسكنن مع ازواجهن هناك .. اخذ القلم وبدأ يديره بين يديه وهو يعلم ان مايربطه بالمحافظة اكثر من ذلك .. اكثر بكثير .. مازال هناك المنزل الفاخر الذي اكل الزمان وشرب على لوحة للبيع التي وضعت قبل سبع سنوات ونسيت مثله تماماً .. مازال يربطه بالمحافظه الذكريات لفتاة مندفعة خرجت من حياته بنظره وحيده من فوق كتفها .. رمى القلم وهو يستغرب انه يشعر بانها تمثلت في ذاكرته خلال الشهرين المنصرمين اكثر من ذي قبل .. حسناً هو يخدع نفسه لقد اصبحت هاجساً .. لقد شعر انها اهدته عند خروجها ذاكره مليئة بكل شيء يخصها .. لقد وضع اكثر من تصور لعودتها له لكنه صدم انها عندما ابتعدت لم تكن تنوي العوده .. شعر انها مازالت حوله وذلك برؤية اخويها في السنه الاولى في مكتب ابو طلال قبل ان ينتقل لعمله الخاص .. لقد اختفت هيفاء الا من ذاكرته وقلبه .. وبدأ الامل يموت بعودتها لمشهد حياته .. لقد يئست والدته من تزويجه .. لكنه الان بدأ يشعر ان هيفاء اصبحت طيف لايمت للواقع بصله .. رغم انه يقنع نفسه بانها اصبحت من الماضي لكنه مازال يحتفظ برقمه القديم نفسه .. رقمه الذي تعرفه هيفاء .. رقمه الذي كان وسيلة تواصلهم فيما مضى .. لعلها تعود .. حتى تجده .. ربما تشعر بالحنين يوماً .. ربما تغفر له يوماً .. نفض عنه الذكريات ووقف في مكتبه وهو يشعر ان الحاح هيفاء لذاكرته هذه الايام بدأ مرعباً .. وانها ذكرى تمنعه من ممارسة حياته بشكل طبيعي .. لقد اصبح عمره اربعة وثلاثون عاماً .. بدون زوجة او اطفال .. الامر الذي يحزن والدته .. هل يستطع يوماً الزواج من فتاة بدون ان يدعوها هيفاء .. بدون ان يقارن بينها وبين هيفاء .. بدون ان يقارن بين ضحكتها وضحكة هيفاء .. .. ايقان تام ونابع من تجربة ان الشخص ينضج باستمرار وان العاقل هو خصيم نفسه وهو الجلاد والقاضي في قضايا الروح .. لم يكن عبدالله يشعر بتدني تفكيره الا بعد ان رحلت هيفاء !! كيف صدق بها .. كيف لم يسألها ويكون معها في صف واحد ضد من اتهمها .. كيف جعلها تخوض حربها وحيدة .. كيف لم ينتصر لقلبيهما .. !؟ : "من ذا يُبلّغها بأنّي مُتعَبُ؟ والشوقُ في جنَبَاتِ قلبي يَلعبُ .." "من ذا يُبلّغها بِكُلِّ بساطةٍ أنِّي بدون وجودها أتعذّبُ" "في مَوطِني ما بين أحبابي هُنا .. لكنني مِن دُونِها أَتغَرَبُ!" "بالرُغمِ من بُعدِ المسافةِ بيننا فأنا إليها من يديها أقربُ!" "يا ليتنا عن كُلِّ عينٍ نختفي .. و يضمنا دون الخلائقِ كوكبُ" م.ن | ||||
|
| |
|
22-12-18, 02:28 AM
| #719 | ||||
| مشرفة منتدى قصص من وحي الأعضاء 
| ليلتك سعيدة... فصل حلو تسلم اناملك المبدعة المميزة عليه... مشكورة عزيزتي على تعبك معنا بإعادة تنزيل الفصل الذي قمت بتنزيله هذه عمايل الصيانة والحمدلله... هيفاء بدأت حياة جديدة قامت بها ببناء مستقبلها ودفن الماضي بكل آلمه واتبثت انها تملك قوة داخلية جعلتها تتقدم للإمام ولم تترك مامرت به من خذلان الاب لخذلان الحبيب ان يقف حجرة عثرة ولم تجلس تبكي وتنذب حظها وما آلت اليه هي لحظة واحدة للانهيار افرغت فيها كل ما بداخلها وماعانته بعد موت والدها واقفلت بعدها بالقفل واكيد لم ترمي القفل ولازالت محتفظة به، هيفاء كانت نعمة الام لاخوتها واكيد الإجابات المطلوبة منها ستزعزع حياتها وحياة اخوتها وافضل ما فعلته هو تأجيل ولكن الى متى لان اخوتها اصبحوا واعيين ولم يعودوا اطفالاً يضحك عليهم بالكلام مع ان اطفال اليوم حتى الذي لم يتعلم الكلام اصبح صعب الضحك عليه المهم ارجو ان تجد اجابة لا تشوه صورتها ولا تجعلهما ناقمين على والدتهما... الواضح ان سمية هي نعمة الصديقة واكيد ستكون عندما تعلم ما قضى مضجع صديقتها وجعلها تنهار ذاك اليوم في الماضي البعيد... عبدالله لماذا اشعر ان الموضوع الذي اراده منها هو تقديم الإعتذار وان يبقى على تواصل لانه يعلم اي كلام عن اعادتها لعصمته في تلك الفترة كان صعباً وانه ارادها ان تهدى وان يعيد استملتها وبعدها يطلب منها العودة المهم لم نعمل ما هو موضوعه ممكن خلاف لما ذكرت وانه كان اعادت خطبتها مع اعتذاره، عبدالله هو الآخر حقق ما كان يصبوا له ولكن ليس مصنع الصابون السائل ولكن مجال آخر ولكن لم يكن بقوة هيفاء بإن ترك الماضي خلفه ف هيفاء غصة في حياته لانه خسرها وخسر الحب الذي جمعهما... ماذا ام عبدالله لم تجد الا خولة ابنة خال عبدالله كيف فكرت بذلك اعتقد دماغها يحتاج تعديل ووعد لماذا لم تخبرها ان اختيارها كان خطأ فهي لاحظت عدم محبة خولة وكيف انها انسانة غير سوية وثانياً انه ليس جيداً في حق هيفاء هذه الخطبة وهم لم يروا منها الا كل خير والدليل ذكر ام عبدالله جملة الله يذكرها بالخير هذه تكفي بإن لا تخطب ابنة الخال كما الواضح ان ام عبدالله لم تعلم اسباب الطلاق اكيد عبدالله رفض اخبارها كما طلب منهم عدم التدخل في زواجه... العنود من شب على شيء شاب عليه ومستحيل تتغير وهي لولا معرفتها ان طلاقها لن يجلب لها من يضاهي منصور ما كانت رضت بالعودة واكيد اذا عادت هيفاء ل عبدالله سنرى جولة جديدة من النقمة عليها... ناصر اصبح امام جامع من النقيض ل النقيض وهذا حال العديد من الناس ولكن هناك من يتلبس الشخصية وداخله في اتجاه آخر... وعد من الواضح أن ثوبة ناصر جعلت الماضي بينهما يرحل ولا يترك نذوبه... منى عندما علمت انها تزوجت فكرت تزوجت رجل يملك المال لكن لا الواضح كما قالت هيفاء هي هربت من بيت اخيها وبإي زواجة الى الان لم تستطع ان تخرب بين هيفاء واخوتها لكن لو وجه لها السؤال الذي وجه ل هيفاء هل ستسغل الوضع وتحشو ام ستفكر في ان مصلحة ابناءها مع اختهم هيفاء وستسكت من اجل ان يعيش ابناءه مع هيفاء ب رفاهية افضل من العيش معها وممكن زوجها لن يقبلهم وهم لن يتقبلوا حياتهم معها بعد العيش برفاهية... عبدالمجيد هل تلقى تهديد صريح من عبدالله بعدم الاقتراب من هيفاء او اتخذ ضده اجراء لان الصراحة غيابه وعدم ملاحقته ل هيفاء وخاصة وهو يعلم انها دون سند فجأتني صح هو جبان لكن هو شخصية مؤذية وان لم تظهر في الصورة كنت اعتقد سيبحث عما يؤذيها به ولم اعتقد انه لن يسعى خلفها مرة آخرى بعد موقفه يوم استلامها الورثة ولكن من الواضح هناك ما ردعه او ممكن انشغل بالأعمال عنها واكتفى بصراخه ذاك وفش غله في ضرب عبدالله... بانتظار الأحداث القادمة... موفقة بإذن الله تعالى... في حفظ الله ورعايته... | ||||
|
| |
|
22-12-18, 02:31 AM
| #720 | |||||
| مشرفة منتدى قصص من وحي الأعضاء
| اقتباس:
ليلتك سعيدة... لا عزيزتي الفصل نزل في الصباح الباكر وبسبب الصيانة طار الفصل والكاتبة مشكورة اعادت تنزيل الفصل 25 الذي تم تنزيله صباح اليوم ، اي 25 هو 25 ... | |||||
|
| |
 |
| أدوات الموضوع | |
| انواع عرض الموضوع | |
|
|
93Likes
.png)
العرض العادي
