آخر 10 مشاركات
|
| |||||||||||||
 |
| | LinkBack | أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
24-01-19, 01:27 PM
| #21 | ||||
| مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام 
|  ابو فارس وقف بفرحه : فـارس ، الحمدلله على سلامتك يالغالي اتجه له بيسلم عليه لكن عكسه فارس ومشى ناحية راكان برمشة عين مسك راسه وضربه بالطاوله بكل قوته ، راكان مامداه يستوعب الا قوّمه فارس ورفسه رفسه ببطنه ماينساها طول حياته وعطاه كـف ونزل عقاله وبدا يضـربه بحرقة الشهور اللي قضاها مسجون ظلـم. ام راكان كانت تبكي وتضرب فارس عشان يوقف ودفها فارس بقوه وقال بصرامه : ولدك ظلمني ، ولدك تبلاني بالمخدرات وسجنني ، ولدك مهو اخـوي ، مهو اخوي عشان ارحمه رجع يضربه بأقوى مايملك ورغم محاولاتهم لتوقيفه ، ابو فارس مسكه بقوه وقال بتعب : خـلاص ، خلاص لاتذبحني ، خـلاص فارس رمى عقاله عليه وقال بقوه : والله لو اموتك مايبرد غلي عليك لكن ماودي اقضي عمري بالسجن وتركت مكاني لك يالنجس ام راكان تصيح : اعذره صغير ، توه صغييير فارس بحده : صغير تربيه السجون ان شاءالله طلع بسرعه وفتح الباب وقال لهم يدخلون ، وفعلاً دخلوا بسـرعه واخذوه متجاهلين صرخات وتوسلات امه ، اما ابو فارس كان جالس بهدوء لاحول له ولا قوه.. انفتح الباب ودخل سلمان مستغرب : وش السالفه ليش اخذوا راكـ، سكت لما شاف فارس واقف وابتسم بلهفه وراح له ، فارس نسى كل شي وابتسم وفتح له ايدينه بنفس لهفته وحضنوا بعض ، فارس مسح على ظهره وقال بفخر : ماتحسرت على خوّة راكان وانت موجود سلمان بفرحه : عسى يومي قبل يومك ام راكان بصراخ : اطلعـوا من بيتـي ! فارس وسلمان ناظروا فيها ببرود وقال فارس بصرامه : تخسين منا بطالعين ، هذا بيت ابوي لاتعيشين دور زوجة الاب المتسلطه لااكسر لك راسك هذا ! ام راكان : ابو فارس ، عيالك مايجلسون بالبيت وراكان مو فيه وفاء تبكي : يمه خـلاص تكفين راكان غلط واخذ جزاه ام راكان : تسمع وش اقول يابو فارس ! ابو فارس : تخسين انتي وولدك ، هذا بيت عيالي فارس باس راسه وقال بهدوء : والله ندري انك تبينا لكن نبي نطلع ، عشان المشاكل سلمان : وماراح نقطعك يبه ، ارتاح بس ابو فارس بتعب : ماطيق فراقكم فارس : ماهو فراق يبه ، تغيير مكان بس ، نشوفك على خير. طلعوا مع بعض وجلس سلمان على سيّارته وفارس وقف قدامه وعدل شماغه وقال بهدوء : وين مكان انسام ياسلمان ؟ سلمان ناظر فيه بهدوء : مانسيت ؟ المهم وين بنسكن ؟ فارس : لاتضيع السالفه و. قطع عليهم صوت جوال سلمان ورد بسرعه : هلا ؟ وقف وقال بقوه : ايــش ؟ جــاي الحيـن ! نزل بسرعه وركب سيّارته وقال بسرعه : فارس اعذرني طلع لي موضوع مستعجل ركب ومشى وكمل يكلم خالته : هلا خاله امري ؟ مشاعل : بسم الله علامك سلمان ضحك : ولاشي بس ابي اتهرب من فارس ووضحت له ان الأتصال طارئ مشاعل : فارس طلع؟ سلمان : ايه الحمدلله طلع براءه مشاعل : سبحان الله الظلم مايطول ، المهم ساره سجلوا لها خروج اذا تقدر مرنا وخذنا معك ماتبي تشوف زوجها سلمان : جاي الحين.. ➖ مر اسبوع وسلمان ماشاف فارس ابد ، لأنه يدري اذا شافه بيخليه يعلمه بمكان انسام ، وهو وعد انسام مايعلم احد بمكانها ، كان يتهرب منه ومايرد على اتصالاته ، اتصل جواله للمره الألف من فارس ، ورد : هـلا فارس يحاول يتمالك اعصابه : وينك ؟ سلمان : عند واحد من اخوياي فارس : سلمان ، وينك ؟ سلمان تنهد : عند جدتي فارس قفل منه وراح لبيت جدته ، اول مادخل استقبله طيف انسام وحس بشعور يذبح ، وقف قدام سلمان ومسك ياقة ثوبه ووقفه وقال بقوه : علمني مكانها ! سلمان : فارس وش هالحركات ، هد فارس : خـلاص لي سنه احوم بين البيوت والشوارع ، بهذلتني ياسلمان ، انتقمت وزياده ، وش بقى تنتظرها تسويه ؟عطني عنوانها على الأقل اضمن انها ماراح تهرب بولدي ، ترا وصلت لمرحله مالها اسم ، والله ماراح اضرها ، بس ابي اعرفه عشان اضمن ولدي سلمان انكسر خاطره عليه : فارس انا وعدتها فارس : وانا اوعدك ولك علي عهد ماادخل البيت ولا اخليها تحس بوجودي ، بس ابي اعرف مكانها بـس ! سلمان بأستسلام : بحيّ الـ.. فارس طلع بأسرع مايمكن ووصل للبيت اللي وصفه سلمان ، ووقف قدامـه ، اخيـراً زفـر انفاس الراحه ، شاف ولد صغير طالع من البيت ، وشكله متشتت ومايدري وش يسوي ، جلس وقام ، وجلس ومسح دموعه وقام مره ثانيه ، فارس نزل بدون شعور وركض له ومسكه : خير وش فيك ؟ بصوت باكي : امي تعبانه فارس ماتردد ابد ودخل بسـرعه وسمع صياح غريب ، دخل لأول غرفه قدامه وكان متوقع يشوف انسام ، لكن شاف وحده ماعرفها تبكي بشكل غريب ، وتتألم ، صد عنها وقال بقوه : انا فاعل خير يااخت ، وش تشكين منه دلال بصوت متقطع من الألم : بـ، بولد فارس : تقدرين تقومين ولا اساعدك قالت بصعوبه : ناصر، لبسني عباتي ناصر اخذ عبايتها وساعدها تلبسها ، عجزت تقوم وزاد صياحها ، ومسكت ناصر وضمته بكل ماعندها وهمست بصوت حزين : سـ، سامحني ، سامحني ياروحي ، مو بيدي والله موبيدي ،و، ودعـتك الله يمـه ناصر حس بشعور غريب لما ارتخت ، وطاحت ع الأرض جلس جنبها وناظر فيها بهدوء ومسح على جبينها وهمس : ادري ان ابوي مات بس شفت انسام ماعندها ام واب وشكرت ربي لأنك عندي ، لاتموتين ماما لاتسافرين سفر طويل ، ماما ؟ فارس من شاف شكلها واصله حدها اتصل على الأسعاف ووصف لهم البيت وقاللهم يجيبون دكتورة ولاده ، ناصر قام ووقف قدام فارس اللي شهد المنظر بعيون تلمع وسحب ثوبه عشان ينتبه وناظر فيه وقال بصوت مكسور : ليش واقف شل امي ودها للمستشفى ، بسرعه بالله فارس جلس قدامها ومسك يدها يشوف نبضها ، وكانت ماتنبض ، ماتتنفس ، بدون روح ، سمع شيّ شيب شعر راسه ، توسع عيونه بصدمه. بكاء طفـل ، بدا خافت ، وكبر لين انتشر بالغرفه كلها. مشى لمصدر الصوت وكان بين رجولها ، الموقف صعب ولا يدري كيف يتصرف ، لكن الهمه ربه وخاف على الطفل يختنق ، شال العبايه بسرعه عنه وستر امه ، وشافه ، سبحان الخالق ، حس في شي غلط وشال شماغه ورماه على الطفل ، ماقوى يشيله رغم انه يبكي ، وناصر وراه يبكي بخوف ورهبه. سمع صوت سيّارة الإسعاف وطلع لهم بسرعه ودخلهم والدكتوره استعجلت لها وجلست قدامها وصد فارس والمسعفين وثواني وشالت الولد وهو يبكي وغطته بشماغ فارس وحطت عليه لفه ثانيه وطلعت وقالت بصوت مهزوز من الموقف الصعب : الأم متوفيه ، شيلوها ناظرت لفارس : انت والد الطفل ؟ فارس بحزن : لا ، انا مريت وشفت ولدها يستنجد ودخلت حاولت اساعدها لكن ملك الموت كان اقرب لها ، الله يرحمها ويغفرلها الدكتوره بضيق على عيالها : لاحول ولا قوة الا بالله ، ممكن تعتني بالولد لين نوصل لأهله فارس : مايحتاج طلعوا كلهم وشالوا دلال ، وفارس انحنى لناصر وباس راسه وخانه الكلام ، كيف يواسي يتيم اب وام ، وماتت امه قدامه. حس شهقاته تطعن قلبه وتدمي جوارحه ، هذا ثالث يتيم يقابله بحياته ، ياكبــر اوجاعهم وياحزن القلب حتى لو تظاهروا بالقـوّه. تذكـّر حديث الرسول عليه الصلاة والسلام "إن أردت أن يلين قلبك فأطعم المساكين وامسح رأس اليتيم). مسح على راسه وقال بحزن : هذا شي ربك كاتبه ولازم نرضى بالأقدار ، انت بطل وبتصبر انا متأكد ناصر زاد يبكي وفارس اخذه لحضنه ووقف فيه ومسح على ظهره وقرأ عليه لين هدى وارتخى وقال بهدوء : انا معاك لاتخاف ، لاتخاف من شي ناصر بخوف : و. وين انسـام فارس توه يتذكر انه جاي علشانها ، ونساها مع الموقف : ماكانت عندكم ؟ ناصر : لا راحت قبل كم يوم وقالت ابرجع بس مارجعت فارس نزله بالأرض وباس راسه : بترجع ان شاءالله ، انا زو.. نسى انه مطلقها لكن كمل بإصرار : انا زوجها ، ماتبي تشوف اخوك ؟ ناصر : امي قالت بنت مو ولد ابتسم فارس علشان يشجعه : وش ودك تسميها طيب ؟ ناصر : انسام فارس تلاشت ابتسامته وسرح شوي ورجع ابتسم : تحب انسام ؟ ناصر : ايه لأنها كانت تحبني وتلعب معي ونسهر مع بعض فارس تنهد : تعبتيني ياانسام ، والله تعبتيني. سـاره ، كانت بغرفتها ونفسيتها تحت الصفر ، تعب نفسي وجسدي تلقاها من اجهاضها ولا وفاة امها ولا ابوها اللي مافكر فيهم ومعيش اهله احسن عيشه. دخلت مشاعل وتنهدت بضيق لحالها وجلست قدامها : خلاص ياساره خلاص ، امر الله وصار ، حرام هالجزع ساره : ندمانه ياخاله ، كذبت عليها مشاعل : تبين الصراحه ، قبل وفاتها بيوم عرفت الموضوع ، كانت تتسمع لكم وعرفت موضوعك وموضوع هند مع اخوها ، ودخلت نامت ، والنومه هي النومه ساره نزلت دموعها : يعني ماتت وهي مصدومه مني ، ماتت بسببي ، عرفت اني حامل بس ماعرفت اني متزوجه ، اااه ياحرقة قلبي عليك يايمه مشاعل : استهدي بالله ، وترا تركي موجود ويبي يشوفك ، بصراحه له اسبوع يجي واصرفه ، اليوم مقدر اصرفه وبخليه يدخل ساره مانفسها تشوفه وهي بهالنفسيه لكن دخل وماعطاها مجال ترفض. شاف دموعها وملامحها الباهته بدون شعور جلس جنبها واخذها لحضنه وباس خدها وراسها بلهفه واستنشق شعرها بقوه وهمس : والله ماراح اسمح لك تحرميني منك بعد رفع راسها وركز عيونه بعيونها : ابوها دنيا تنزل دموعك ، امك وهذا يومها ، الجنين بداله عشر ، وشو بعد قوليلي ، وش مضايقك ؟ ساره : امي ، ماتت مصدومه مني ياتركي ، مالحقت افهمها تركي حس بالذنب يعتصر قلبه وقال بألم : الله يدري ، ادعي لها وتصدقي ، الدموع ماتنفع ساره لمت نفسها عليه بقوه : لقيت ابوي ، ولقيت اخـوي تركي انصدم ، شد عليها بقوه : وينهـم ؟ ساره : ليتني مالقيتهم ، دمروا نفسيتي قبل لااشوفهم ، ظلموا هند تركي : ساره حبيبتي هدي نفسك ، كل شي له حل ، خلاص يكفي دموع وارهاق ، قومي صلي لك ركعتين تريحك وعقبها نامي حط شي بين عيونها وعقدت حواجبها : هذا ايش ؟ تركي : تذاكر سفر ، ماودك تاخذين عمره عن امك ! ساره ابتسمت بفرحه ومسحت دموعها ماتدري كيف تعبر عن فرحتها وباست خده : الله لايحرمني منك. ➖ بالحضانه ؛ كان فارس واقف عند بنت دلال ويتأملها بحزن بعد ما قال الأذان عند اذنها ، وجنبه ناصر كان مبتسم ابتسامه حزينه مكسوره وماسك يدها ويبوسها. ناصر : متى بترجع انسام ؟ فارس : انا مثلك انتظرها ترجع ناصر : يارب ترجع بسرعه وتشوف اختي فارس : اختك حلوه مثلك ناصر : امي وينهـا ؟ فارس سكت ، مايقدر يقولها صريحه ولا يقدر يجامل وقطع صمتهم صوت الممرضه : معليش بنبدل لها فارس اخذ ناصر وطلعوا ، قابل المدير وقال له لازم يتعرفون على اهلهم ، سواء اهل دلال او اهل زوجها ، حاول يسأل ناصر وكان جوابه انه مايعرف اي شي عن عمامه وخواله ، فقرر فارس يسأل جيران دلال ويدور في بيتها عن اي اوراق توصلهم لنتيجه. قطع تفكيره صوت انعش روحه جاي من وراه : نـاصــــر ! التفتوا لمصدر الصوت وشافها ، شاف اللي عذبها مره وعذبته مرات ، جرحها مره وجرحته مرات ، انتقمت منه اشر الأنتقام ، خانه تفكيره بهاللحظه مايدري كيف يتصرف ، كانت جايه تركض لهم وعيونها على ناصر ، انحنت لمستواه وفارس مركز بعيونها الدامعه وكان شبه مبتسم. انسام باسته بلهفه : اسفه ياروحي تأخرت عليكم ، وين امك ناصر : ماتت انسام بهتت ملامحها : امك وينها ؟ ناصر : ماتت انسام وقفت وشدت قبضتها على اكتافه وكررت بصوت مهزوز : ناصر وينها وينها؟ فارس بقوه : انســام ! ناظرت فيه بهدوء ، انصدمت مرتين ، مره بدلال ومره بوجود فارس لكن ماستوعبت ولا شي من الاثنين وهمست : يقول دلال ماتت فارس بهمس : هذا قضاء وقدر ، لاتبكين وتزودينها عليه ، امسكي نفسك لين ينام ! ناصر : وين رحتي وليش تاخرتي انسام برجفه : قريب ، احسب اني جيت بالوقت ، اثاريني تأخرت فارس بيده الثانيه مسك يدها ومشى فيهم لين وصل سيّارته ، استغل صدمتها وانها مو مستوعبه ، فتح السياره وركبها وراء وناصر ركب قدام. انسام تلقائياً نزلت راسها وبدت تبكي بصمت وحرقه ، وندم. وصلوا للبيت ونزل ناصر قبلهم دخل غرفته وقفل الباب. انسام دخلت وراه وكانت بتروح له لكن وقفها فارس لما مسكها ، وسكر الباب بيده الثانيه ، تسارعت انفاسها خايفه ، حاولت تفلت منه لكنه ثبتها قدامه وقال بهدوء : لاتروحين له وانتي منهاره ! انسام : سألتك بالله امه ماتت ؟ ماتت يعني جد جد ولا صارت بغيبوبه ولا ماتت جد ودفنوها وخلاص تكفى طمني فارس بضيق على حالها : ماتت ، راحت للرحمن الرحيم ، لاتبكينها وادعي لها ارتخت يدها وطاحت واعتلى صوت شهقاتها وحاولت تكتمها لكن الصدمه اكبر من انه تتحملها. فارس انحنى لها وقال بهدوء : مابقول لاتبكين ، فرغي اللي داخلك ، ابيك بعدين تصيرين قويه عشان ناصر واخته ، لازم نوقف معهم وندور اهلهم انسام بحرقه : اه ياقلبي عليهم ، صاروا ايتام ، ياليتني ماتأخرت ، ياليتني ماتأخرت فارس : تعوذي من ابليس ، حتى لو جيتي بنفس الوقت ماراح تمنعين الموت ، هذا موت ياانسام شفيك ؟ بعلمك من جديد انه قضاء وقدر ؟ انسام مسحت دموعها وهمست : استغفر الله ، يارب ترحمها استجمعت نفسها ووقفت وناظرت فيه بحده : كله بسببك ، خليتني مثل المجنونه اراكض بالشوارع واتخبى بين السيارات ، عشان ماتلقاني ، حسبي الله عليك كثر مادمرت حياتي فارس سكت وكملت بحرقه : اطلع من هالبيت ، مستحيل اترك ناصر علشانك مره ثانيه ، واذا جيت هنا بتصرف معك تصرف مايعجبك فارس : طيب هدي لي نفسك ، طالع لكن برجع انسام بقهر : ليه ترجع ، وش يربطك فينا ؟ فارس : يربطني فيك طفل ! انسام تذكرت حملها الكاذب وتوترت : مـ، مالك شغل اذا ولدت يصير خير فارس ناظر لبطنها ولفت عنه بقوه : اطلع احسن لك فارس صار وراها وهمس بأذنها : انتبهي للأثنين اللي يربطوني فيك انسام : طفلين ؟ فارس : ولدنا وناصر انسام : وانت شدخلك بناصر فارس : انتبهي لهم ، وانتبهي لنفسك طلع بسرعه ، وهو تعبـان ، من وقت موت دلال مانام ، حاس بالذنب مع ان ماله ذنب ، حس انه مسؤول عنهم ، وماقدر يتركهم ، لكن لما ضمن ان انسام ماراح تترك ناصر ارتاح شوي ولمس الصدق بكلامها.. سند ظهره وهمس بضيق : يارب فرجهـا على القلب لاضاق. ➖ الساعه 8 الليل عند انسام ؛ كانت تتعشى هي وناصر ان مالها نفس لكن علشانه ، ضاق عليها البيت بعد دلال ومكتئبه من الجلسه فيه. ناصر : متى بتطلع اختي ؟ انسام : لين يجي احد من عمامك او خوالك يطلعها ناصر : ماعندي الا خال واحد وتوفى ، وعمامي مادري وينهم مايحبوننا اصلاً انسام : مو مشكله كل شي له حل ، وش بتسميها ناصر : انسام انسام ابتسمت : ياروحي انت بس مايصير ثنين انسام ، سمها اسم ثاني ناصر بتفكير : روز ؟ انسام : اي حلو كل وحده اسمها روز تطلع حلوه طق الباب وعرفت انسام انه جاي ، رق قلبها لما تذكرت هدوءه معاها لكن طردت افكارها وقامت لبست حجابها وراحت فتحت الباب ولفت بتدخل لكن سمعت صوت فارس الحاد : وش تسوي هنـا ؟ استغربت وفتحت الباب بتشوف من يقصد ، شافت فارس ماسك رائد بقوه ويناظر له بعيون تلمع شر. رائد : جاي اشوف بنت عمي وانا اولى بشوفتها فارس انعمى من القهـر وعطاه لكمه قويـه خدرت راسه كله وقال بحقد : تخسي يالنجس دفه بقوه وطاح ع الأرض : انقلع من قدامي لااطعنك بنفس السكين اللي طعنتني فيه ، وسكتت وقلت ماعليه ولد عمي واخذته النخوه على بنت عمه ، لكن لاتشوفك عيني بعد اليوم ، تقلّع لف بيدخل وشاف انسام تناظر فيهم بنظرات غريبه ، دخل وسحبها بقوه وسكر الباب وركز عيونه بعيونها : و ش هالنظرات ؟ حزنتي عليه ؟ كم مره يجيك تكلمي ومن متى يعرف مكانك انسام : اول مره ، ونظراتي كانت فرحه ، فرحت لما عرفت انه اللي طعنك ، ماتسوى عليك تحس بالغدر من كل اللي حولك ، امك واخوك وولد عمك فارس انجرح للمره المليون من موضوع امه ، سحبها لحضنه وشد عليها بكل حيله لين حست انها بتختنق وصدت عنه ماتبي تشوف عيونه ، حط خشمه على خدها وغمض عيونه بقوه وهمس : شافع لك اني للحين احس بالذنب تجاهك رغم انك انتقمتي وزود .. بعديها الى مدري متى لكن بعديها انسام بغصه : اكرهك ليش ماتفهم ابعد عني فارس : انتي ام ولدي و.. سكت شوي وناظر لبطنها بصدمه ، وشدها له بقوه ورجع ناظر لبطنها بصدمه اكبر : ويـــن بطنــك ؟ عزوف حضنت ساره وقالت بضيق : بشتاق لكم ساره : شدعوه كلها اسبوع وراجعين عزوف : اسبوع كثير هند : تمنيتكم معانا مشاعل : المره الجايه بإذن الله طلعوا ساره وهند مع تركي واخذهم للمطار متجهين لأطهر بقاع الأرض.. مشاعل : وش رايك نسافر عزوف : وين نروح مشاعل بتفكير : جورجيا ؟ عزوف : حلوه لكن.. لازم محرم مشاعل : سلمان سكتت وهي متضايقه لهالفكره ، صحيح انه طيب معاها ومزاح ، لكن خايفه، قطع تفكيرها صوت امها تكلمه: مشاعل : السلام عليكم ، كيف حالك سلمان سلمان : ياهلا بخير الله يسلمك مشاعل : بغيت اطلبك اذا ماعندك التزمات الفتره الجايه سلمان : لو عندي التزامات اكنسل امها عشانك مشاعل : يابعد عمري انت ، انا وعزوف بنسافر لجورجيا ولازمنا محرم ، ليتك تروح معانا ، محفول مكفول سلمان : ازهليها ياخاله ، تم ان شاءالله بشوف لكم حجز مشاعل : الله يعطيك العافيه. ➖ فارس كان يناظر فيها مصدوم ويده تتلمس بطنها والف فكره تجمعت براسه ، انسام ترجف من الخوف ماتدري كيف تصرفه ، لو قالت له انها تكذب ماراح تستفيد شي ، ولو قالت انها اجهضت مستحيل يصدق ، لمعت براسها فكره وقالت بسرعه : بعته ! فارس : يعني شلون بعتيه انسام : انا مافيني حيل على التربيه واصلاً ماعندي فلوس ، فـ بعت ولدي لوحده مقابل مليون ريال فارس مسك فكها بقوه لدرجة حسته انطحن بيده وانخنق صوتها وهمس بحده : وينه ؟ قولي الصدق لا اقسم بالله لأحطك تحت رجليني واتوطاك لين تتشهدين انسام : بعته فارس : طيب بروح للبنك واسوي كشف حساب ، واشوف كم فيه رصيدك انسام بخوف : مو بحسابي ، مخبيتهم بمكان فارس : اخر مره اقول وينه ؟ انسام بإستسلام : ماحملت اصلاً ، كنت اكذب فارس دارت فيه الدنيا ، تذكر حالته بالسجن وكيف كان يطق راسه بالجدار من القهر ، حس بنيران تشتعل من جديد ورفع ركبته برمشة عين رفسها على بطنها وصرخت بألم وسحبها لأقرب غرفه وقفل الباب وقرب لها ، كانت تتوسله بنظراته الدامعه قال بحده : وش استفدتي ؟ تكلمي انسام تكابر : ماستفدت شي لكن بردت قلبي شوي ، بس شوي ، باقي كثير من قلبي حاقد عليك ، لازم تنتظر المزيد مني ولاتحسبني بوقف يااكره شي شفته بحياتي فارس : مايهمني كل اللي سويتيه من يوم طلاقنا لليوم ، يهمني حلمي بولدي وفرحتي فيه اللي كسرتيها بكذبك ، لذلك والله ان تخلقين فرحه حقيقيه ، وتحملين ! انسام بخوف : جعلني اموت اذا رجعت لك فارس : ماعندي مشكله احملّك بالحرام ! . . . . خدعوا فؤادي بالوصالِ وعندما شَبُّوا الهوى في أضلُعي هَجروني ! لم يرحموني حين حان فراقُهم ما ضرَّهُمْ لَو أنهم رَحِموني ؟ ،، انسام انصدمت وارتبط لسانها حتى ماقدرت تتكلم وتعبر عن حقارته ضربت صدره بأقوى ماعندها وصرخت : والله ماتوصل مبتغاك فارس فتح ازاريره وهمس لها : ليش الحلف طيب انسام : لو تقرب بتكون حكمت على نفسك بالموت ، وانا اتمنى موتك فتحت عبايتها وقالت بحرقه : يالله قـرب ! فارس سرح فيها شوي وركز على خصرها المنحوت ، عادت له ذكريات اوجعت قلبه ، سكر ازاريره وقال بهدوء : رحمتك مهو خوف من تهديدك ، خوف على نفسية ناصر والموقف اللي بيعيشه اذا سمع صراخك ! انسام : واضح انك ماخفت من تهديدي فارس ابتسم وقرب لها وكان بترجع لكن سحبها له وهمس : نصيحه لاتخلينها تكبر براسي والله مااشوف اردى منك ! طق الباب وابعد عنها وعدل غترته لما شاف ناصر يدخل. ناصر : انسام وش فيك فارس التفت لها بسرعه وشاف وجهها احمر وماسكه بطنها ، تذكر انه ضربها ، قبل يتكلم طلعت وتركته وطلع وراها ناصر ، اخذ نفس وهمس لنفسه : كانت النيه اعتذار وصلح لكن حديتيني والله حديتيني ، الله يستر من تواليها. انتبه على صوت جواله ورد بهدوء : هـلا : الأخ فارس ؟ فارس : آمر : معاك مدير مديرية الأمن العام ، ابشرك انه تم ارجاعك لعملك مع ترقيه فارس بضيق : خير ان شاءالله ، عساني كفوً لها المدير : كفو وتستاهلها. ➖ بعد يومين ؛ في مطار تبليسي الدولي ؛ عزوف كانت نايمه طول الرحله ، ولما نزلت حاولت قدر الأمكان انها ماتتكلم معاه ، في شي يجبرها تتجاهله لكن ماتدري وش هالشيء. اخذت شنطتها وسبقتهم للخارج وقفت ثواني تتأمل الجو ، عشقها الأزلي الغيوم وريحة المطر ، انشرح قلبها غمضت عيونها وتركت شنطتها وفتحت يدينها للمطـر ، ماكان كثير لكنه بللها ، فجأه حسته وقف وفتحت عيونها وشافت فوقها مظله لكن من اللي ماسكها ؟ التفتت وراها وشافته متظلل معاها ومبتسم ابتسامه هاديه وكأنه يطلبها المزيد من حركاتها العفويه الجميله. عزوف بربكه : وين امي ؟ سلمان : داخل ، ليش مو متدفيه ؟ عزوف : ماحسب جوهم بارد سلمان : بلاك نايمه طول الوقت وماتدرين عن شي ، امسكي اخذت المظله منه وفصخ جاكيته وشهقت : لالا عادي انا احب البرد و. سلمان : مالك دخل ، لفي ابتسمت ولفت وحط جاكيته عليها وهمس : حتى حجابك خفيف ، يخرب بيتك شال السكارف حقه وحطه عليها وشالته ولفت له : لا عااد ترا زودتها ، بتموت من البرد لفت السكارف على رقبته وقالت بضيق : بدخل قبل تلاحظنا امي سلمان بنفس ضيقها : ايه ادخلي .. روحي ناظرت فيه بربكه اخذت شنطتها بتدخل لكن رجعت وقالت بهدوء : خذ جاكيتك ، تكفى مابيها تتضايق سلمان صد عنها وسرح شوي وقال بهدوء : ماراح تتضايق لأن هذا اختيارها ، هي اللي جمعتنا .. جورجيـا ، تحديداً في قرية كوزباغي : مشاعل كانت واقفه وبيدها كوب من الشاي وتتأمل الطبيعه الساحره ، سبحان من حط باللون الأخضر راحه نفسيه وانشراح الصدر ، قدامها سلمان كان يشوي ، كان لابس شورت لفوق الركبه وبلوزه بنص كم مبرزه عضلاته ، ونظاراته معطيته شكل ثاني ، يسارها عزوف كانت تصوّر ومستانسه. قام سلمان وهو ماسك صيخ الشوي : من حلو الريحه شكلي راح اكله قبل لايستوي مشاعل : خلنا من الريحه ، انت ماتدري ان الرجل عورته للركبه ؟ سلمان : انتي مدققه على ركبتي ، خليها تتنفس شوي لي ثلاثين سنه حاشرها مشاعل ضحكت وحست بضوء عليها وغمضت عيونها. عزوف : تجنننن الصوره ، شوفي ورتها الصوره وكانت جميله لها ، مشاعل كانت لابسه فستان أسود باكمام طويله وحجاب اسود وعليه كاب اسود. عزوف : لكن الأسود مخرب جمال الصوره ، بيقولون امها من الإيمو مشاعل ضربتها على يدها : وجع ، والله اني اهبل وكل شي البسه حلو عزوف : امزح ، يالله دورك صوريني عطتها جوالها ورجعت ورا ومانتبهت ان سلمان وراها ، سلمان مد الصيخ وغز ظهرها خفيف علشان تنتبه صرخت والتفتت له وضحك : انتبهي النار وراك عزوف : ماشفت ، يالله يمه مشاعل اول مالقطت الصوره طلع سلمان من وراها وابتسم ، وطلعوا كلهم بالصوره. مشاعل : سلمان ابعد عزوف ناظرت له وضحكت : ياليل النشبه ، كان قلتلي انك بتصور معي عشان اعطيك سلفي فخم سلمان : الصدفه افخم شاف مشاعل انشغلت بالتصوير ، وهمس : جو جميل ، ووجه حسن ، من داعيلي انا ؟ عزوف برمشة عين ضربته على كتفه وراحت ورا امها علشان ماتشوف احراجها. سلمان اخذ تفاحه واكل منها وعينه على عزوف وقال وهو ياكل : انتي من سماك عزوف عزوف : ابوي يعني من سلمان بيرفع ضغطها: اتوقع انه حرام لأنه تابع للمعازف وكذا عزوف : لو تعرف الحرام كان سترت ركبتك المشهبه سلمان ضحك ورفع يده : كفك من بعيد عزوف رفعت يدها وهي تضحك : شفيه اسمي مشاعل: خوذي جوالك ردي على عريب عزوف اخذت جوالها بترد عليها ووصلتها رساله من سلمان : اسمك احلى اسم شفته بحياتي .. عزوف بحركه سريعه ناظرت فيه وكان يناظرها بهدوء وياكل ردت له بسرعه : اللي يشوف شكلك وانت تاكل مايصدق ان هالرومنسيه فيك سلمان كتب : احلى انتقاد وصلني ، راح اخذه بعين الأعتبار واغير طريقة اكلي للتفاح ، علشانك بس عزوف : ليه التفاح له طريقه ثانيه للاكل ؟ سلمان : اسألي نفسك ، شكلك تبيني اكله بشوكه عزوف : اسحب انتقادي قطعت عليهم مشاعل : استوى الأكل ،يالله تفضلوا سلمان : يالله تفضلي علشان نتعلم منك طريقة اكل المشاوي عزوف : خلاص كنت امزح معك سلمان : لا تفضلي عزوف : متفضله متفضله بدون عزيمه. مرت ثواني صمت طويله ولازالت انسام تناظر بعدم تصديق للمنظر اللي قدامها ، فارس كان شايل بيدينه بنت صغيره ، وواقف ينتظرها تبعد عن الباب علشان تدخل ، عقد حواجبه لما شافها سرحانه وقال بهدوء : افسحي الطريق ياحرمه ! ابعدت ودخل وسكرت الباب وقالت بهدوء : من هذي ؟ فارس : روز ناصر لما سمع اسمها وقف بسرعه وركض لها ، فارس انحنى لمستواه وخلاه يبوسها. انسام دمعت عيونها من المنظر ، ناصر جلس وحط روز بحضنه ، ووقف فارس جنب انسام يتأملونهم. انسام بضيق : كيف طلعتها فارس : بطريقتي الخاصه انسام : خلاص جزاك الله خير تقدر تتيسر الحين فارس : ماهو بيتك لجل تطرديني منه تعداها وجلس عند ناصر ومسح على راسه : شخبارك ناصر بفرحه : بخير ، يعني خلاص روز ماراح ترجع للمستشفى فارس : لا جبتها لك ، بتبقى عندك دايم عطست روز وابتسم فارس لاشعورياً وباسها ، انسام كانت سرحانه فيه وتتأمل كل مافيه ، كانت ابتسامته جميله اللي يشوفها مايصدق ان وراها شخص حـاد ، شخص قاسي ومايرحم ولايخاف من الله. فارس رفع راسه لها : انسـام سوي لهـ.. سكت لما شاف نظراتها له ، سكت ثواني يستوعب هالنظرات اللي ماشافها من سنه ، حس بشعلة امل داخله. انسام استوعبت وصدت عنه ، فارس اخذ نفس وتكلم : سوي لها حليب انسام : مااعرف فارس : تعلمي ، اذا مو قد المسؤوليه خليني اوديها لدار الأيتام ! انسام فتحت الكيس واخذت رضاعتها وحليبها ودخلت للمطبخ وسوت لها ، وطلعت وشافتها بحضن فارس ويلعبها ، ابتسمت لمنظرهم لكن تلاشت ابتسامتها وقالت بحده مصطنعه : خلاص اتركها واطلع ، فارس ترا تعبت من كثر ماقول مابي اشوفك فارس : انا ملزوم فيهم ، ادخل واطلع بكيفي انسام توسعت عيونها بصدمه : ليش ابوهم ولا عمهم ولا خالهم ؟ وش تبي مننا فارس حرام عليك اتركنا بحالنا فارس نزّل روز بفراشها وقام : تعالي رضعيها انسام جلست عندها وكانت مرتبكه : ماعرف اشيلها فارس : خليها بمكانها ورضعيها ، لاواضحه المسؤوليه انسام ناظرت فيه وعيونها تلمع : ماعندي ام ولا خالات اتعلم منهم كيف اشيل الطفل وكيف ارضعه فارس بضيق : خلاص امزح معك ، يالله رضعيها انسام حطت الرضاعه بفمها وجلست تنتظرها لين نامت ، شالتها وباست راسها وغطتها كويس ووقفت ، وانسدح جنبها ناصر يتأملها. انسام كانت تناظر فيهم فجأه حست انها تنسحب لمكان بعيد من البيت.. ثبتها على الجدار ووقف قدامها وثبت ايدينه وراها وكانت بتتكلم لكن حط يده على فمها وهمس : خلاص ، خللاااااصصصصصص ماودي اسمع كلامك القاسي ، انا اخطيت وانتي انتقمتي ، جيت اعتذر اقبلي اعتذاري وخلينا نرجع ، علشان ناصر وروز ، صاروا امانه برقبتنا ! | ||||
|  |
|
05-02-19, 09:10 AM
| #26 | ||||
| مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام
| فارس : جيت اعتذر اقبلي اعتذاري وخلينا نرجع ، علشان ناصر وروز ، صاروا امانه برقبتنا ، معجبك حالنا كذا ، لابيت بيتنا ولا حياه حياتنا ، انسامممم يكفي ! يكفـي ! شال عنها يده ببطئ ونزلت راسها انسام تخفي دموعها. فارس : والله ندمان واسف ، تكفين ارحميني انسام بغصه : اسامح انسان كذب علي وخدعني بحبه ؟ اسامح انسان طلقني وطردني من البيت آخر الليل ، اسامح انسان استغل ضعفي وطيبتي ، اسامح انسان بعد مااشبع رغبته فيني رماني ، اسامحك وانت اللي جففت دموع عيني ، انت اللي سهرتني ليالي طويله ، انت اللي كرهت نفسي بسببك ، كل مااتذكر اني حبيتك اكره نفسي واتمنى الموت ، مايكفي اللي سويته لك ، انا اصلاً كارهه وجودك بالعالم ، يعني كونك تتنفس هذا شي مضايقني ، لازم تموت لأن اشكالك ماتستاهل تعيش فارس كان مغمض عيونه وهو يسمع كلامها ، مع كل كلمه ينجرح قلبه اكثـر وهمس بضعف : لوسمحتي أنا جيتك عشان ارتاح عشان احارب انسام : ماهي عندي راحتك ، ولا راح تصير عندي ابداً ، انا عندي شقاك وبس فارس حضن خصرها وسند راسه على كتفها وهمس : ووالله انها هِنا ، بحضنك انسام دفته عنها وعدلت لبسها وقالت بقهر : اذا جيت مره ثانيه تعرف وش راح اسوي ! فارس : طيب ارحمي قلب جدتي اذا ماتبين ترحميني ، دايم تذكرك بالخير وتدعي انها تشوفك انسام : مابيها تتذكرني حتى بالخير. عسى يصيبها تجاهي زهايمر وتجحدني ذاكرتها وكل اشكال معرفتها فيني ، وعمري ماانسى خطتكم الحقيره عشان تتزوجني ، ولما تزوجتني رميتني ، الشرهه علي اللي ظنيت فيك خير فارس : الا والله عليّ الشرهه ، وعلي الحسره بعد ! ➖ في مكـه : هند كانت تناظر شعرها اللي قصت اطرافه ، لاول مره تحس نفسها تكره كل شي فيها رغم ان العمره ريحتها كثير.. مسكت المقص اللي قدامها وجمعت شعرها كله على جنب وقصته لين نهاية رقبتها ، طاح بيدها وابتسمت لاشعورياً على التغيير اللي سوته بشكلها وماحست ابد انها بالغت بالعكس ارتاحت. دخلت ساره وشهقت لما شافت شكلها وقالت بخوف : هند ! وش مسويه ؟ هند : قصيته ساره عصبت : ومستانسه ؟ شوفي شكلك كيف صار ! هند : مايهمني ساره : تستهبلين ؟ يمكن بتتزوجين قريب من بيرضى بهالشكل هند بسخريه : من بيتزوجني ؟ اذا ماتزوجت لمصلحه مثلك ماراح اتزوج ابد ساره : وسلمان ؟ كنتي تهتمين بشعرك علشانه ، وش صار الحين ؟ هند بضيق : عمره ماراح ياخذني ، اصلاً واضح انه يحب عزوف ، تخيلي بيوم وليله صار يحبها وانا اللي طول العمر قدامه ماعبرني ، بس بكيفه ماعاد يهمني الحين ساره تنهدت بضيق على حالها وقطع حوارهم صوت تركي : سـاره طلعت له وكان جالس ويطقطق بجواله وواضح بملامحه الضيق. ساره بأستغراب : فيك شي ؟ تركي : تعبان بنام ، اطلعوا تعشوا ماراح اجي معاكم ساره : بنطلب ونتعشى مع بعض دامك تعبان ماله داعي نطلع تركي : لا حبيبتي اطلعوا واستانسوا ، انا مالي نفس اصلاً ساره : براحتك قامت وهي مستغربه منه ، كانت بتقول لهند لكن هند نامت بعد ، رجعت لغرفتها مستغربه من سرحان تركي وتعذره بالنوم وهو للحين مانام. اخذت نفس ودعت من اعماق قلبها : يارب من هالمكان الفضيل وكثر مادعيت برجع ادعي واوصيك بحياتنا الجايه خير يارب. دخل تركي وشال شماغه وفصخ ثوبه ودخل جنبها ، دخل يده تحت ظهرها وسدحها ونام على صدرها وقال بهدوء : اسرقيني من كل شي ونوميني ساره بضيق : وش فيك ياروحي ؟ تركي : الشغل ساره : مابي اضغط عليك الحين ، نام واذا صحيت بتفاهم معك تركي باس بطنها وهمس : مع ان كل شي فيك مايهيئ للنوم لكن انا بعد بتفاهم معك اذا صحيت ساره بضحكه : نام نام.. ➖ في احد المولات التجاريه في مدينة تبليسي ؛ عزوف : يعني عملتهم اسمها لاري ؟ سلمان : ايه لاري ، ويساوي ريال ونص مشاعل: اسمها طويل ، بقول ليره وخلاص ، المهم بجلس اتقهوى تعبت عزوف : يمه خلي القهوه اخر شي بتسوق امها جلست : مااقدر ، كملي مع سلمان بس وداعتك بنتي سلمان ناظر للمترجم : روح معاها ترجم لها المترجم : وانتوا من يترجم لكم سلمان : اذا احتجت شي بكلمك مشى سلمان وعزوف وراه سرحانه بجوالها ماحست الا بيده على كفها وسحبها بسرعه ومشى فيها. عزوف بخوف : شفيك سلمان : اخيراً تمت الفكه من المترجم والوالده ، صفى لنا الجو عزوف : لا مااصدقك ، سلمان شفيك ؟ سلمان ترك يدها : خلاص لايطق لك عرق ، تركتك عزوف رفعت يدها بتصنع : وش عقبه ؟ خلعت يدي سلمان بحركه خاطفه باس يدها وسحبتها بسرعه والتفتت تشوف اذا امها شافت او لا لكن ماشافتها. سلمان ضحك : امشي مشت قبله ودخلت اول محل قدامها تبي تختفي منه ، طاحت عينها على فستان أبيض وشهقت من جماله ، مسكته بسرعه ورفعته للمحاسبه تبي تتذكر الكلمه ونستها وغمضت عيونها لكن انقذها صوته الهادي وهو متكتف ومتسند على باب المحل : how much ؟ المحاسبه : 200 GEL سلمان : تبينه ؟ عزوف : اي يجنن وقف يحاسبه وطلع بوكه وفجاه حطت عزوف جزمة كعب مناسبه على الفستان : ادفع ناظر فيها بسرحان وقال بإبتسامه : وجهك ملائكي وحرام ينرفض له طلب عزوف استحت وكردة فعل سريعه اخذت فستان ثاني لونه كُحلي وحطته قدامه : ادفع سلمان ناظر للمحاسبه وقال لها بالأنجليزي : ساعديني قاعد اتعرض لعملية استغلال المحاسبه ضحكت وعزوف عقدت حواجبها : تحشون فيني صح ! سلمان : قلتلها اني جالس اتعرض لأجمل عملية نصب واحتيال بحياتي .. عزوف ابتسمت : لا كنت امزح معك ، برجع الفستان سلمان مسكه منها وحاسبه وعزوف همست بإحراج : والله مابيه سلمان دفع الحساب وطلع واتجه ناحية الألعاب ، وقف يتأمل شوي وابتسم لمنظر الأطفال ، عزوف سرحت فيه شوي واستوعبت وصدت بسرعه. سلمان : ماتبين تلعبين ؟ عزوف : لا خلاص كبرنا ع الألعاب لف بجسمه ناحيتها ورجف قلبها لأنه صار قريب لها حيل. همس : نسترجع ايام الطفوله ، تعالي ماعطاها مجال تمانع ودخل شحن بطاقه و مشى ناحية بيت الرعب وابتسمت عزوف بحذر : لاتقولها ! سلمان : علامك ؟ عزوف : مابي ادخله ، اخاف سلمان : خلاص ادخل لحالي عزوف : لا بياكلونك الأشباح سلمان : قلنا نسترجع طفولتنا بس مو لهدرجه ، يالله تعالي سحب يدها ودخل واستقبلهم الظـلام ، عزوف بخوف : اخاف من الظلام والله اختنق سلمان : خلاص دخلتي خليك قدها سكر الباب اللي وراهم وصرخت ومسكت يده قوه وضحك : ياجبانه ، هذي مغامره لازم نخلصها ونطلع من الباب الثاني كانت مغمضه عيونها وقالت بصوت متغير : مابي اشوف شي سلمان : خلاص انا امشيك مشى وهي ماسكه يده ومغمضه عيونها ، طلع بوجههم شبح لابس احمر ووجهه غريب ورجع سلمان خطوتين وقطع صوته فحيح الشبح كان يتكلم عليهم بالأنجليزي. سلمان ضحك : يقول انه مرشدنا بالمغامره ، حلو علشان مانضيّع عزوف بضجر : بسرعه بسرعه اوف سلمان : احب استمتع بالشيء ، اذا تبين بسرعه هذاك الطريق اركضي لين تطلعين عزوف: لا مستحيل امشي لحالي سلمان ضغط على يدها ومشوا بطريقهم الشبح قدامهم يسوي حركات تخوف وعزوف مغمضه وماتشوف المناظر المُرعبه. سلمان مااثر فيه اللي شافه وكان يضحك علشان يطمن عزوف لأن شكلها منهاره من الخوف : ارفعي راسك واستمتعي عزوف قرصته : وين المتعه بالموضوع جالسه اشوف اموات سلمان : عقلك يصوّر لك ان في اموات لكن كل شي بهالمكان العاب مرسوم عليها عزوف فتحت عيونها ببطئ وكان يناظر فيها وبينهم اضاءه حمراء خفيفه ، ابتسم : يالله تعالي كملوا الطريق وكان في صندوق عليه نار فجأه وبرمشة عين طلع منه هيكل عظمي ينقط دم صرخت عزوف بكل صوتها وحضنته من الجنب واعتلت شهقاتها سلمان كان يضحك من قلبه عليها : ماتوقعتك خوافه لهدرجه ! زادت تبكي وقفل ايدينه عليها ولاشعورياً باس راسها : بطلعك الحين ابعدت عنه ومسحت دموعها ومشت قدامه وهي منزله راسها للأخير وصقعت بالشبح المرشد وناظرت بوجهه ومن كثر خوفها ماقدرت تصرخ وداخت واختل توازنها ومسكها سلمان وشالها بين ايدينه ومشى بسرعه يحاول يتجاوز التعثرات لكن صعب عليه زلقت رجله وطاح على ظهره وحس بألم فضيع لأنه طاح على شي حاد ، لكن قاوم ووقف علشان عزوف ورفع راسها له وانصدم.. 164 كانت عزوف وجهها ازرق واضح المخنوقه لأن المكان مقفول وظلام ، شالها بين ايدينه ومشى بسرعه رغم التعثرات لين وصل باب الخروج وطلع وجلس فيها واخذ مويا ومسح على وجهها وطبطب عليه ثواني ووعت وفزت ترجف : وينه وينه ؟ سلمان : من هو ؟ عزوف ظلت ثواني تناظر للمكان لين استوعبت وتذكرت شكله ووقفت ونفضت التراب عن لبسها ومشت وتركته. سلمان : خوذي فساتينك طيب ! عزوف بقهر : مابيها ، قلت لك اخاف اخاف ماسمعت كلامي سلمان : وهذا انتي طلعتي سليمه صار لك شي ؟ عزوف وقفت والتفتت له : طيب افرض انك تأخرت وماطلعتني ؟ يمكن اموت سلمان : ماودك ترجعين تلعبينها عزوف ناظرت لها بتردد : كأني تحمست سلمان : حلوو ، وهذا اللي ابيه ، قلت لك التجربه بتخليك تتحمسين عزوف : بس مره ثانيه ، امي تنتظرنا اكيد ! سلمان تذكر خالته وزفر بضيق : خلينا نرجع لها مشت عزوف بسرعه وهو مشى ببرود " يعني بالسعوديه ابوي وهنا خالتي ، متى باخذ راحتي معاها ؟ لمعت براسه فكره ونزل كابه على عيونه وابتسم بخبث.. ➖ انسام كانت جالسه وتلّعب روز بحماس وتناظر للفساتين والألعاب والملابس اللي جابهم فارس لناصر وروز ، مستغربه من اهتمامه فيهم ، حتى بيتهم ملاه اكل ، متأكده مو عشاني لأن فارس مايحتاج يسوي كل هالحركات عشان يوصلني ، في انّ بالموضوع. طق الباب وفز ناصر بيفتح ووقفه صوتها : لحظه لاتفتح قامت ولبست عبايتها وحجابها وطلعت فتحته ، كانت متوقعه فارس يدخل كالعاده لكن دخل رائد وسكر الباب وناظر فيها بنظرات مافهمتها لكن متأكده انه متضايق. اخذت نفس وقالت بهدوء : ليش تجي ؟ ليش تعرض نفسك للمشاكل رائد : انسام ليش مسويتله قدر ! ليش محسستني ان امرك بيده ؟ انسام سكتت وكمل رائد : مااستاهل منك تكرهين جيتي عشانه ! انسام : مااكره جيتك لكن خايفه عليك منه ، فارس مايرحم رائد بقهر : هالمره انا اللي ماراح ارحمه ، والله ماترجعين له انسام : انت مين علشان تقرر عني ؟ رائد : انا مو راكان اللي يحب جسمك ، ولافارس اللي اخذك انتقام ، انا رائـد اللي عشقك من يومك صغيره ، حتى بعد ماتزوجتي وتطلقتي ماكرهتك ولانسيتك بيوم ، طول عمري كنت اقول بعوض مكان ابوها ، مدري متى بترحميني وتنزعين قناع القسوه اللي كل ماشفتيني لبستيه ! لكن مهما قسيتي ببقى احبك ! انسام رجفت من كلامه ولاناظرت فيه.. رائد بهدوء : ماترضيني جلستك ببيت ناس غرب ، خليني استأجر لك شقه شافها ماردت وكمل : ولا خليني اشتري بيت العمر ونسكن فيه انا وانتي انسام ناظرت فيه وابتسم رائد : ابي اتزوجك ! . 165 انسام ضاقت فيها الأرض ، تخيلت نفسها لو تزوجته كيف بتصير حياتها ، وش بيسوي فارس ، بيحترق ويموت وبيكون انتقامها الآقوى والأخير ، ابتسمت بوجع " تحبينه ياانسام ؟ كل اللي سواه لك وتحبينه ؟ دوسي عليه انسام تكفين لاتضعفين ، تكفين وافقي على رائد ، رائد كفو ويستاهل الحب ، وبتحبينه مع الأيام ، وافقي عليه ياانسام ، روحي مع اللي عرف قيمتك ، روحي للي يحبك وماتهمه عيوبك. الفتت على رائد وشافته يلّعب روز ، ومستانس عليها. حس فيها تناظر له وناظر فيها وابتسم : مابي اضغط عليك ، فكري وبأذن الله ماراح تندمين ، وعـد انسام بربكه : خـ، خلاص بفكر واشوف رائد : براحتك ، اشوفك على خير، سلام انسام : مع السلامه. قفلت الباب وراه وراحت اخذت روز وناصر ودخلتهم للغرفه علشان تنوّمهم وتفكر براحتها ، نامت جنبهم وقعدت ترضع روز وتسولف على ناصر لين ذابت عيونهم وناموا ، غطتهم وبداخلها غصه عليهم ، لو الله ماارسلني لهم وش كان حالهم الحين ؟ يارب تحمينـا وترزقنا ، ايتام ومالنا حول ولا قوه الا بك. قامت توضّت وصلت الإستخاره ، ودعت ربها ييسر لها الزواج اذا رائد فيه خير لها ولهم.. وهمست بحرقه : يارب سامحني على اللي سويته واللي بسويه لفارس ، لكن يستاهل ياربي انت تعلم بحالي وتعلم باللي صار لي بسببه، ماكنت استاهل منه يجرحني ، لكن جرحني. ➖ في بيت ابو سعود ؛ ام سعود كانت جالسه جنبه وتترجاه بصوت حزين : تكفى طلع سعود ، تسجن ولدك علشان بنت ! ابو سعود عصب : البنت بنتي ، والولد ولدي واخوها مو ولدك ولا راح تحبينه اكثر مني ! ام سعود بحقد : ماتوقعت والله ، الخدامه تطلع بنت زوجي وشقيقة سعود ولدي ابو سعود عصب : اقسم بالله ان جبتي طاري بناتي بالشينه لأطلقك واتركك انتي وبناتك ، واخليك تجربين مر الحاجه وفقد الأب ام سعود : مير ماسوينا سواة ام ساره وخواتها عشان تطلقنا ابو سعود بحرقه : مالها ذنب ام ساره مالها ذنب ، ليتني مت ولا حرقت قلبها بولدها وتركتها ، لكن بعون الله اني القاهم وارجعهم لذمتي ، واللي مو عاجبه يطلع من حياتي ! اخذ جواله وأتصل رقم ام سـاره بعد مافقد الأمل ان هند ترد عليه ، كان محتفظ فيه من اخر مره كلمته قبل 10 سنوات. جاه صوت ناعم : الو تحرك شي بقلبه : ام ساره بغصه : ام ساره عطتك عمرها درات فيه الأرض وحسها كذبه وقال بصدمه : من انتي ؟ همست : انا ساره ، بنتها الكبيره ، من معي ؟ غمض عيونه وانسابت منها دمعة الم وندم : معك ابوك ، ابوك ياروح ابوك. ماللغياب اعذار ياللي تغيبون بلوا معاذير الجفا واشربوها . ،، ساره سرحت شوي تسترجع الكلمه " ابـوك ، ياروح ابـوك " ارتخت يدها وغمضت عيونها واخذت نفس عميق ماتبي تبكي وتزفر احاسيسها البشعه اللي تكومت بصدرها بعد ماسمعت صوت ابوها لأول مره .. همست ببحه : انا ابوي بالنسبه لي مات من 20 سنه ابوها بضعف : خليني اشوفك تكفين ، لاتسامحيني من حقك بس ابي اشوفك ساره : ليش ؟ ليش الحين بالذات ؟ ليش بعد مامااتت امي بضيقها ، ماتت وهي تتمنى تشوف اخوي ، بس تشوفه لو مجرد شوف ، وانت حرمتها منه ، ليش بعد ماشفت بنتك تشتغل خدامه عندك حنيت علينا ، ليش كانت معرفتنا لك عن طريق شغل هند ، ليش مو من قبل حسيت وجيت ! رد بغصه : وش يرضيكم ؟ انا غلطان ومقصر ولو تطلبون حلالي كله والله يفداكم ساره : وش يرضينا ؟ حلال ؟ فلوس ؟ بهالبساطه ؟ كملت بحده : تأخرت كثير ، مانبي منك شي ، مالك وجود بحياتنا ، واخوي اللي حرمتنا منه عرفنا معدنه وعرفنا شخصيته وندمنا لإننا تأملنا فيه خير يوم من الأيام ، الله لايحوجنا لكم قفلت بوجهه وسندت ظهرها وبكت بحرقه ودعوتها على طرف لسانها لكن عجزت تدعي عليه ،رغم انه اذاهم كثير لكن ماطلعت منها الدعوه. قامت تجهز اغراضها لأنهم الفجر راجعين ، تبي تشغل نفسها بأي شي ولا تفكر فيه. ➖ الساعه 7 الصباح ؛ بمدينة تبليسي : كانت مشاعل نايمه وصحت على صوت جوالها وردت : هلا سلمان : صباح الخير ياخاله ، عازمك على فطور مشاعل : صباح النور ، بتجهز واجيك قفلت وقامت وشافت عزوف جالسه على جوالها قالت بصوت نايم : ليش ماصحيتيني اصلي ؟ عزوف : توي صحيت مشاعل: اتركي جوالك ارحمي عيونك عزوف : شكلك مستعجله ليش ماراح نطلع الا الظهر مشاعل: سلمان عازمني على فطور عزوف : وانا ماني معزومه ؟ مالت عليه مشاعل: ماادري شكل عنده موضوع خاص ، بطلب لك فطور عزوف : لا مابي مالي نفس اصلاً دخلت مشاعل للحمام اعزكم الله وتروشت سريع وطلعت صلت ولبست وطلعت للوبي الفندق ، وافطرت مع سلمان وبعد ساعه طلب لها قهوه رغم انها رفضت لكن اصر عليها. رجعت لجناحها اول مادخلت داهمتها دوخه قويه ووقفت عزوف خايفه من شكلها. مشاعل حست رجولها ثقلت ودخلت بسرعه ونامت ع الكنب. عزوف بخوف : يمه فيك شي ؟ مشاعل : لايمه بس غطيني نعسانه عزوف : طيب تحسين بشي ولـ، ماكملت الا هي نايمه ، خافت عزوف وقربت لها لكن استوقفها صوته : لحظه عزوف عزوف : امي ! مدري شفيها سلمان : مافيها شي ، البسي حجابك وتعالي معي عزوف استوعبت انها بدون حجاب دخلت بسرعه رغم خوفها عليها تحجبت وطلعت وقالت بخوف : وش هالبرود اللي فيك كيف اجي معك وامي مدري شفيها ؟ سلمان وهو يقرب لها : حطيت لها منوم سلمان وهو يقرب لها : حطيت لها منوم انقهرت وكانت بتصرخ وحط يده على فمها يمنعها وهمس ببرود : مو سم والله ، منوم ، ينومها ساعه وخلاص عزوف دفت يده وقالت بقهر : ليـش ؟ سلمان سرح بعيونها وهمس : ابي اتمشى معك ، ممكن ! عزوف رجف قلبها وصدت عنه : ماكان له داعي تنومها ، اوف تقهر قسم بالله سلمان : بتجين معي ولا كيف ! عزوف : غصب هي ؟ ماني جايه سلمان : ترا كانت امنيتي اصير خاطف ماردت عليه وكمل : واخطف بنت حلوه عطته ظهرها بتدخل وقال بصوت عالي : ونعيش قصة حب .. لاتخليني احقق امنيتي الحين ! عزوف رجعت له مقهوره وماتشوف شي صرخت بوجهه : انت واعي لنفسك ؟ تنوم امي علشان تستفرد فيني ؟ مهبول انت فيك شي ؟ رفعت رجلها بترفسه ورجع خطوتين قربت له ورفعت يدينها ومسكهم ولفها وصار ظهرها على صدره وقال ببرود ينرفز : ابي اخذ راحتي معاك وامك نشبه مع كامل احترامي وتقديري عزوف مسكت يده ولفتها بقوه وسحبها وقال بعصبيه مصطنعه : اخخخ بس لولا الخوف من الله ، سحب يدّها ومشى فيها بسرعه وطلع وقفل الباب على خالته وعزوف كانت تسبه وتتكلم عليه وتقرص بيده ولا هو حاس ركبوا الأصنصير ورغم ان معاهم ناس مااهتمت عزوف وقعدت تسبه ولاحد فهمها ، وسلمان ولا كأنها تتكلم اصلاً. سحبها بقوه ومشى فيها لين وصلوا نص الطريق وبين الشجر والورد والرذاذ وقفها قدامه ومسك كفوفها المتهجمه وثبتهم بيد وحده، وركز عيونه بعيونها وقال بحده : اثبتي لعن الله ابوبليسك ثور مو بنت ! عزوف بقهر : مالك حق تسوي كذا ، خير الدنيا فوضى ؟ يعني تحسبني مااقدر اتصرف بدون امي ! والله لادق على الشرطه واقدم عليك بلاغ خطف سلمان : ياليل ، شلون مخطوفه ومعك جوالك ؟ المخطوف يتجرد من كل شي عزوف صدت عنه واخذت نفس عميق تهدي نفسها وقالت بحده : وش تبي ؟ سلمان صد وناظر بعيييييد ، رجع ناظر بعيونها وهمس : ابيك عزوف رجفت يدينها وقالت بربكه : مافهمت يـ، يعني كيف سلمان : بلاش تغابي ، انا وانتي فاهمين بعضنا عزوف : لو سمحت احترم نفسك انا مو فاهمه شي سلمان رفع يده ولمس وجهها وركز عيونه بعيونها : طيب ناظريني اذا مو فاهمه عشان تفهمين ! عزوف : شفيك انت ؟ خوفتني ترا سلمان : ابيك ، صعبه الكلمه ماتنفهم ؟ اشرحها ؟ عزوف : طيب ؟ سلمان عدل حجابها لإن شعرها كان طالع من قدام ، وسحبته من يده بقوه وطاح من راسها ، وبان شعرها كله، ارتبكت وتحجبت زين وناظرت يمين ويسار تدور اي مهرب. سلمان : عـزوف ناظرت فيه سلمان بجديّه وعزم وثبات : احبـــك ! توسعت حدقة عينها ، حست برعشه بجسمها تشتت افكارها وعقدت حواجبها ورجعت خطوتين ومشت عنه لكن مسك يدها ورجع ثبتها قدامه وشد عليها بكل قوّته .. توسعت حدقة عينها ، حست برعشه بجسمها تشتت افكارها وعقدت حواجبها ورجعت خطوتين ومشت عنه لكن مسك يدها ورجع ثبتها قدامه وشد عليها وقال بقوه : اثبتي على راي ، انا ابيك توقفين وتصارحيني مثل ماصارحتك ، ايه ولالا ، عادي لكن تمشين وتخليني على جمر مااسمح لك ! عزوف برجفه : اصـ. اصارحك بإيش انت ماتستحي ولاتعرف الله اصلاً سلمان : صار اللي يحب مايعرف الله ؟ عزوف بصرخة الم : ليـش تحب وانت مو قد الزواج ! سلمان بثقه : ومن قال لك ماني قده عزوف : من قال ؟ ليش ناسي فارس وأمل سلمان سرح فيها ثواني ، اربكهافوق ربكتها. قال بحب : مانسيت قصة فارس وام فارس اللي حرمتني من اشياء واجد ، لكن ماراح تحرمني من الإنسانه اللي حبيتها عزوف برجفه : يعنـي ؟ سلمان : تحبيني ؟ لاشعورياً ناظرت بعيونه وصدت بسرعه ، ضاعت بين الأسئله وقلبها ينتفض ، خافت كبر الدنيا هاللحظه. سلمان فهمها وقدر شعورها وضغط على يدها : فاهمك ، لاتتكلمين لأن واضح عليك عزوف : ماشاءالله الثقه عندك واصله قمتها سلمان : اي بالله ثقه وهذا الصحيح سكت شوي ودخلت اصابعه لشعره يطرد من توتره ، اخذ نفس وقال بعزم : عزوف ، ابي اتزوجك ، اتزوجك هنا بجورجيا ، صك رسمي ماله داعي ابوي وابوك يعرفون وتبدأ قصة حزن جديده واضحه نهايتها .. كانت ترجف وتناظر يمينها ويسارها برجفه مسك اكتافها وثبتها وسرح بعيونها وقال بصدق وامانه عن اللي بخاطره : يشهد الله اني احبك ولا ابي لك السوء ، ومارجيت من الله الا انتي ، تعبان مافيني حيل ارجع للنكد ويحرمونك علي مثل ماحرموا امل على فارس ، مستحيل اسمح لهم ، بتزوجك هنا علشان مايحرمونك علي بعدين ، وافقي وريحيني ! عزوف دمعت عيونها من قوة الموقف اللي انحطت فيه. سلمان : والله لو ماني متأكد انك تحبيني ماقلت لك ، لكن انا ابي حب شريف ، ابي زواج ! رفعت راسها ناظرت بعيونه وهمست بضعف : مـ، مااقدر اتزوج بدون علم اهلي سلمان حس بالجرح لكن مازال الأمل : صعب على قلبي ، والله صعب ، اتفق معك انا بارد وماش مايهمني شي لكن قلبي حب وتعب وبيموت اذا ماجيتيه ، ماعندي استعداد افارقك قفل على خصرها وجذبها له : والله أبيك ، خليني اتزوجك واحطهم امام الأمر الواقع ، ابي امنع فراقك عزوف كانت حاطه يدينها على صدره ودفته عنها ومشت بسرعه وانفجرت دموعها ، ماقدرت تتحمل او تكتم اكثر ، مستحيل تنكر انها تحبه ، وحبته اكثر بعد كلامه ونظراته لها وجديته ، سلمان شخصيه غريبه ، شخصيه جذابه ، هدوءه ورزانته وعصبيته احياناً وبروده وطيبة قلبه اشياء ماتتجمع بشخص واحد لكنها اجتمعت فيه .. لأول مره تحس نفسها محظوظه لمجرد انه حبها. عرفت انها بتعاني وبتعاني كثيـر من قصة امه وكره ابوه لأهلها ، لكن ماراح تستعجل وتوافق على زواج سري بجورجيا. دخلت على امها ولازالت نايمه جلست جنبها حاولت تصحيها ، ولا في امل لأن مفعوله ساعه. اتصلت على ساره وردت ساره بسرعه : هلا عزوف عزوف بضيق : كيف حالك ساره تنهدت : مو بخير عزوف : عسى ماشر ؟ ساره : ابوي كلمني ، يترجاني نرجع له عزوف : سلامات من وين طلع هذا توه يتذكر ، خليه يولي بس ساره : ابي اعذبه مثل ماعذبنا ، مستحيل اضعف له عزوف : ارجعي مثل ماكنتي ساره القويه ساره : طيب وش فيك انتي بعد ؟ عزوف : ماراح تصدقين ، سلمان خطبني ساره بصدمه : شلون؟ نسى موضوع ابوه وأمه عزوف : لاطبعاً مانسى، يبي زواجنا سري وبجورجيا مو بالسعوديه ساره : بسم الله هذا سلمان ! عزوف بوجع : يحبني ، ويدري انه اذا خطبني منهم بيرفضون ، فـ قال خلينا نتزوج هنا ونحطهم امام الأمر الواقع ساره : صدمتيني والله ، وش بتسوين ؟ عزوف : ماادري ، مايرضيني اتزوج من ورا امي ، وابوي اللي حتى وهو مسجون مايطاوعني قلبي اتزوج بدونه ساره : مادري شقول بس الله يكتب لكم الخير. ➖ كانت انسام جالسه بالغرفه وتسمع صوت المأذون و رائد وعمها والشهود : المأذون : قل ياناصر ، زوجتك ابنتي انسام على حكم كتاب الله وسنة رسوله ، والصداق المتفق عليه، وبما أمر الله به من تسريح بإحسان او إمساك بمعروف. ناصر " ابو فارس " كرر الكلام بصوت خافت. المأذون : قل يارائد قبلت بأبنتك انسام زوجه لي على سنة الله ورسوله. رائد : قبلت بأبنتك انسام زوجه لي على سنة الله ورسوله. المأذون : بارك الله لكما وبارك عليكما وجمع بينكما في خير. وقع رائد والشهود ثم انتقل العقد الى انسـام ، دخل عليها عمها ناصر وجلس قدامها وشكلها مقطع قلبه قال بهدوء : وقعي يابنتي انسام بغصه : مااصدق انه خطبني منك وانت اللي عطيتني لفارس بأبشع طريقه ابو فارس : والله كنت ابي اللي يحافظ عليك ، توقعته فارس بس خابت ظنوني ، لو ابي احكرك فيه ماوافقت على رائد ، مير متأكد انه كفو وبيحافظ على بنت عمه نزلت من عينها دمعه حاره احرقت خدها ومسحتها بسرعه وهمست ببحه : قبل لااوقع ، اضمن لي ان فارس ماراح يجيني ولايتدخل بحياتي ، لأنه حالف يكرهني بعيشتي سواء تزوجته او تزوجت غيره ابو فارس : مهو بكيفه ، الحين انتي على ذمة رائد ، ومحد له دخل بحياتك ، وفارس ماهو ردي يتعرض حرمة غيره ! انسام بقلبها " والله انه ردي ويسويها ، لكن حبيته رغم رداه ، لازم انساه الحين ، انا بوقع وبنساه ، بنساه " مسكت القلم ووقعت بيد ترجف ، نزف قلبها حاولت تتماسك لكنها انهارت.. 170 بعد ساعه ونصف ؛ لملمت اشتاتها ومسحت دموعها لما سمعت صوت الباب ينفتح ، وقفت لما حست فيه يقرب لها.. ناصر : منهو هذا انسام ؟ انسام بغصه : ز.. زوجي رائد ابتسم وباس راسها بهدوء : وحبيبك مع الوقت ، اسعد ليله بحياتي كلها انسام ماناظرت فيه ابد لكن رائد يدري بشعورها ، ومتضايق من حبها لفارس لكن يقنع نفسه ان الحب يجي مع الأيام. رائد : اغراضك جاهزه انسام : ليش رائد : لأني شريت شقه صغيره على قدنا ، احلى من هالبيت انسام برجفه : مستحيل اترك ناصر وروز رائد : ماراح تتركينهم انا راضي فيهم لكن معليش وين اهلهم ؟ انسام : مـ، ماتوا رائد : لاحول ولاقوة الا بالله ، يالله انتظـ، ماكمل كلامه الا سمع الباب يطق بقوه ، خافت انسام وبكت روز من قوة الطق ، رائد طلع بسرعه وانسام شالت روز تهديها وطلعت وراه ، فتح الباب وبرمشة عين اندفع بقوه ودخل فارس وسدد لكمه لـ رائد لفت وجهه وقال بصوت انتشر بالحيّ كله : كم مـره قلتلك لاتجـي هنـا ، ماتفهـم ؟ اذبحـك وارتـاح ؟ رائد اخذ نفس يهدي نفسه عشان مايذبحه هو قال بهدوء : من هاليوم انا اللي بذبحك ان شفتك بطريقنا فارس ناظر لأنسام نظره خاطفه ورجع ناظرفيها بتمعّن ، كانت بفستان ابيض ناعم وفاتحه شعرها وحاطه ميك اب خفيف مبرز جمالها وعيونها الذابله، رجف قلبه ويدينه لمجرد الفكره اللي جت بباله وخصوصاً ان رائد مرسم وكاشخ بعد. رائد بقهر : انســام ، تستـرّي ! فارس مسك ياقة ثوبه : وش قصدك ؟ وش اللي تتستر عني انا طليقها انا برجعها لذمتي انت من انت؟ انسام دخلت وتسترت وتسندت ع الباب تتسمع وتدعي هالليله تعدي على خير. فارس بصوت غريب : من انت تكلم ؟ رائد : زوجها ، ولا تحسبها لعبه تلعب فيها على مزاجك ، ولا تحسب حياتها واقفه عليك ، انت ماعرفت قيمتها وانا عارف قيمتها ، انا اللي استاهلتها قبلك ، وصارت لي ، والطيبين للطيّبات ! فارس غمض عيونه بحرقه وشد قبضته عليه وهمس : تطلقها رائد دفه عنه وقال بحده : استح على وجهك صارت على ذمة غيرك خـلاص ، يالله اطلـع فارس : بتطلقها ! رائد : والله لأعزها وانسيها مذّلتك ! فارس تعداه ومشى لغرفتها ، رائد وقف بطريقه معصب : اطلع يالواطي لاتخليني ارجعك للسجن ! فارس مسكه من يده ودفه وراه بقوه ودخل على انسام اللي كانت حاضنه روز ولاصقه بالجدار وتبكي من الخوف والموقف اللي هي فيه ، حست فيه سرحان فيها وطال صمته ، رفعت عيونها وتعلقت بعيونه الكسيره ، المصدومه ، فتح ازارير ثوبه وهمس بهدوء : ياصعب اللي سويتيه وياكثره على قلبي ، مهو انتقام هذا ياانسام مهو انتقام ! صدوا وانا من عزة النفس صديت ومات الغلا وقلوب الاحباب حيّه. | ||||
|
| |
|
| أدوات الموضوع | |
| انواع عرض الموضوع | |
|
|
13Likes
العرض العادي
