آخر 10 مشاركات
6 - خذني - روبين دونالد - ق.ع.ق (الكاتـب : حنا - )           »          السيد والخادمة (104)- غربية- للكاتبة المبدعة: رووز [حصرياً]*مميزة*كاملة & الروابط (الكاتـب : رووز - )           »          أكتبُ تاريخي .. أنا انثى ! (2) *مميزة ومكتملة * .. سلسلة قلوب تحكي (الكاتـب : كاردينيا الغوازي - )           »          استسلمي لي(164)للكاتبة:Angela Bissell (ج1من سلسلة فينسينتي)كاملة+رابط (الكاتـب : Gege86 - )           »          61 - أنتِ لي - هيلين بيانشن - ع .ق (تصوير جديد) (الكاتـب : Just Faith - )           »          في محراب العشق "مميزة","مكتملة" (الكاتـب : blue me - )           »          603 - يائسة من الحب - ق.ع.د.ن ( عدد جديد ) ***‏ (الكاتـب : ^RAYAHEEN^ - )           »          Harlequin Presents - March - 2014 (الكاتـب : Gege86 - )           »          دموع تبتسم (38) للكاتبة: شارلوت ... كاملة ... (الكاتـب : najima - )           »          فى مهب الريح " متميزة " ... " مكتملة " (الكاتـب : الزينب - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى الروايات والقصص المنقولة > منتدى الروايات الطويلة المنقولة الخليجية المكتملة

Like Tree13Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 18-02-19, 09:50 PM   #31

عهد الحر
 
الصورة الرمزية عهد الحر

? العضوٌ??? » 305991
?  التسِجيلٌ » Oct 2013
? مشَارَ?اتْي » 1,579
?  نُقآطِيْ » عهد الحر is on a distinguished road
افتراضي


شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية . شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية . شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية . شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية . شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .

عهد الحر غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 21-02-19, 08:25 PM   #32

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي



قرب لها وسحب يدها اليسار وشهقت لأن روز كانت معاها وخافت تطيح ، ثبتتها بيدها اليمين وانصدمت لما شال الخاتم من يدها ورماه وقرب لها وقال بحده : انتي تحبيني انا ماتحبينه ، انتي لي انا ولو ياخذك الف واحد غير رائد بترجعين لي
انسام بوجع : ليـه تسوي كذا ماتخاف الله؟ ليه تذلني ؟ حتى وانا طالعه من حياتك تذلني ؟
فارس سكر على اصابعها بقوه لين حس عيونها بتطلع من الالم ، باس اصابعها وهمس : راح ترجعين لي
سحبه رائد بأقوى ماعنده وقبل يمد يده مسكها فارس وأبعده عنها : استمتع معاها يومين مصيرها ليّ ، صحيح ماهي لعبه بيدي لكن قلبـهــا بيــدي ..
انسام بصراخ : لا ماابيك ، لاتجيني خـلاص قلبي اخذه غيرك وش متوقع من وحده طلقتها بليلة زواجها ، حرام على قلبك القاسي حـرام !
فارس : عز الله ماشفتي من قسوته شي ، سكتت على كل اللي سويتيه وقلت معليش مردها بتسامح وتلين ، لكن تختمين انتقامك بزواج هذي اللي ماراح اسكت عليها والأيام جايه !
سحب روز من يدهـا وشهقت : لا ، لا تاخذها
مسك ناصر بيده الثانيه وصرخت انسام : لالا الا هالشيء مستحيل اسمح لك فيه ، مالك حق تاخذهم ، قسم بالله لأشتكي عليك واقول خاطف ايتام
فارس طلع ورقه من جيبه ورماها بوجهها ومسكتها ، قال بهدوء وهو يشد على يد ناصر : هذا صك تبنّي ، روز وناصر انا اللي متبنيهم ومسؤول عنهم !
انسام وش نقول عن شعورها ، الصدمه اكبر من الوصف.
همست : مـ، متبنيهم ؟
فارس : متبنيهم واولى فيهم منك
طلع وهم معاه ، كاانت بتطلع وراه ومسكها رائد معصب : لاتنرفزيني اكثر ، خلاص تبناهم يعني صاروا بمثابة عياله ، مالك حق فيهم !
انسام بين دموعها : لا انا اللي اولى فيهم ، ابعد عني
تركها وطلعت لفارس ووقفت بطريقه وقالت مع شهقاتها : خلاص كافي ماسويته لـي ، لاتحرقني اكثر ، طلقتني بليلة زواجي ورميتني مثل الكلبه وتـزعل ؟ تزعل اذا تزوجت غيرك ، ليش تشوفني مالي كرامه ، ليش تشوفني شي ماله معنى بالحياه ، من عطاك حرية التصرف فيني ؟ وصلت فيك انك تحرمني من الاثنين اللي امهم وصتني عليهم وراحت !
فـارس قرب لها وهمس بتهديد : وعمرك ماراح تشوفينهم بعد الا اذا تطلقتي منه
انسام هزت راسها بصدمه : لالا انت مو طبيعي ، تبيني اتطلق مره ثانيه ؟ انت ترتاح اذا شفتني مكسوره والناس تتكلم علي ؟ كملت بعصبيه : فــارس ، تـرا امـك اللـي زنـت وخانـت ابـوك مو انـا !
فارس دارت فيه الأرض ، كل مافيه الآن يدفعه لإرتكاب جريمه ، مع ذلك اخذ نفس عميق يهدي نفسه وقال بهدوء عكس الغضب اللي بجوفه : مقبول ماجاء منك يابنت فهد ، اللي صار كافي علينا الليله ، تعوذي من ابليس والجايات اكثر ، واعيد واكرر انتي ليّ !



فـارس دخل بيته ومعاه ناصر وروز ، روز كانت تبكي بحضنه وبلشان مايدري كيف يهتم فيها.
نومها على الكنب واخذ رضاعتها وسوا لها حليب رغم انه مايعرف لكن اتبع الخطوات ، عطاها حليبها ونامت بسرعه.
شالها ودخل لغرفته وحطها على السرير ، كان ناصر واقف على الباب.
فارس :،يالله نام عشان بكره اوديك للملاهي وللسوق
ناصر : طيب
دخل جنب روز ، فارس دخل جنبهم لكن جفاه النوم واحرق راسه التفكير ، لأول مره يحس انه يحب انسام من كثر غيرته عليها ، كره نفسه للمره المليون ودخل اصابعه بشعره وشد عليها " ماتأخرت انا ، حاولت اجيها وارضيها وارجعها لكن باعتني ، احرقت قلبي ، مالك حق تجبرها على الرجعه ويكفي اللي سويته لها ، وحرام عليك تحرمها من الأطفال ، لالا مو حرام ، الاطفال برقبتي انا مسؤول عنهم امام الله ، الحرام لو خليتهم عندها.
قطع تفكيره صوت ناصر : ليش تاخذنا ؟
فارس : اعتبرني ابـوك
ناصر : ابوي مات
فارس : انا مكانه
ناصر : لا محد يجي مكانه ، انت اصلا ماتحبنا
فارس بضيق : انسام قالت لك كذا صح
ناصر : ايه
فارس قرب له ومسح على شعره : انا احب كل الناس مااكره احد
ناصر : ليش ماتقول ؟
فارس سرح بعيد وكأنه يكلم شخص ثاني : ماحب اقول لأحد عن مشاعري، انا قاسي بالحب
ناصر : كيف يعني قاسي
فارس : ناصر ، سم بالله ونام
ناصر : بسم الله.

هند كانت ماسكه جوال ساره وتقرا محادثة عزوف بيد راجفه وصدمه ، سلمـان بيتزوجها ؟ كذا بهالسهوله ؟ وانا اللي حاولت انساه لأن ماراح يتزوجني بسبب المشاكل ، اخرتها يخطب عزوف بطريقه مو تقليديه ، وببلد مو بلدنا ، انا اللي حبيته سنين طويله مو عـزوف..
تماسكت رغم ان الغصه خانقتها ، اتصلت رقمه ورد بعد انتظار : هـلا
هند بوجع : بتتزوجها خلاص
سلمان : نعم ؟
هند : بتتزوج عزوف ؟ ومن ورا اهلها ؟ جربت الحب الحين ؟ جربت صعوبته وناره ؟ عرفت شعوري يوم تقول لي انتي مثل اختي ! بهالسهوله تبي تاخذ عزوف ؟ طيب والعين اللي سهرت لك سنين وش وضعها ؟ والقلب اللي مادق لغيرك موحرام عليك تغدر فيه
سلمان : هـنـد ، استوعبي الكلام اللي قاعده تقولينه !
هند بصوت باكي : مستوعبه واعرف وش اقول ، سكتت كثير لمتى بسكت ، ياويلك من الله ياسلمان تجازي الإنتظار بطعن
سلمان : النصيـب ، لاتنسين ان عمري ماعشمتك بشي ، اطلعي من الخيال اللي عايشه فيه
هند بقهر : ماعشمتني بشي ؟ اخذت مكان ابـوي واخوي وخليتني اتعلق فيك ، واخرتها تقول ماعشمتك ، ولخاطر عزوف بعد
وقفت وقالت بحرقه : طيّب ، يصير خير ، والله لأخليك تحس بشعوري !
قفلت بوجهه وانصدم من تهديدها ، وش قصدها ذي ؟ وكيف عـرفــت !


سلمان اتصل على عزوف ، كانت بداية غفوتها لكن ازعجها تكرار الإتصال وردت بدون ماتشوف الأسم : الو
بصوت هادي : صحصحي وانزلي لي
عزوف فزت وقالت بربكه : ليش
سلمان : بسرعه مافي وقت ، انتظرك
قفل ، عزوف قامت وهي مستغربه ، غسلت وبدلت ونزلت له كان واقف ينتظرها ، زادت ربكتها لما شافته وتلقائياً صارت تفرك يدينها ببعض.
سلمان : هند كيف عرفت اني خطبتك ؟
عزوف ناظرت فيه مصدومه : هند ! ماادري
سلمان : اها انا ماقلت لأحد غيرك بس يمكن الشجر سمعني ووصل الخبر للسعوديه ، تكلمي !
عزوف : انا قلت لساره ، وساره حافظه سري من زمان وماتوقع انها قالت لهند بس هند بلقافتها عرفت
سلمان بضيق : دخلت مدخل شر وحلفت تخرب علينا ، لكن خلينا نستعجل
عزوف بربكه : سلمان مااقدر اسوي شي من ورا اهلي
سلمان : لك عهد علي بس توقيع ، والله العظيم مااقرب لك لين اقول لأهلك
سكتت وكمل سلمان : مجرد توقيع ، علشان مايصير لهم مجال يبعدوني عنك
عزوف برجفه : مـ، اقدر
سلمان بعصبيه : تقدرين !
قرب لها ومسك كفوفها بقوه وقال بنبره غريبه : مابقى غير هالفرصه ، ساعات معدوده تحكم اذا بكمل معك او بفارقك العمر كله ، ارتويت من فراق امي ، وفراقك موت يااول انسانه حبيتها ، افهمي فراقك موت !
من وراهم : وافقي ياعـزوف !
التفتوا بسرعه وشهقت عزوف لما شافت امها وحاولت تسحب يدينها منه لكنه مثبتها ولا تحرك فيه ساكن وكأنه واثق من تصرفه.
عزوف بربكه : يـ، يمه من متى وانتي هنا
مشاعل : من يوم ماشربت المنوم
قربت لهم وناظرت بيدينهم ، زادت رجفة عزوف.
مشاعل تذكرت قسوة فايز عليها ولما خطف بنتها وحلف انه مااخطفها ، غمضت عيونها بقهر وكأنه خطفها امس ، هو مو بس حرمها من عزوف ، هو حرمها منه بعد ، خلاها تتجرع الم حبه وفراقه ، ومتأكده انها اذا زوجت عزوف بدون علمه راح تحرقه مثل مااحرقها ، ومتأكده ان عزوف تحب سلمان ، ولاتبيها تجرب اللي هي جربته .. قالت بهدوء : اذا تحبينه وافقي ، ماحد له حق يحرمكم من بعض ، سلمان كنت واثقه فيك وادري انك ماراح تعشمها ع الفاضي وفعلاً انت خطبتها ، لكن ليتك خطبتها مني !
سلمان : كنت احسبك بتمنعين المشاكل من بدايتها وترفضين ! وانا ماخذ عزوف ماخذها لو بالخطف
عزوف بقهر : اي عاد الخطف لعبتك
سلمان ببرود : شسوي الضحيه حلوه
مشاعل مدت له اوراق بيانات عزوف وجوازها : جميلك يوم رجعت لي بنتي ماانساه طول عمري ، ورد الجميل واجب واناموافقه عليك
سلمان باس راسها : عسى عمرك طويل
عزوف : مو موافقه !
سلمان سحبها وطلع فيها بسرعه وصرخت : ماتفهم ؟
سلمان سد فمها ومشى فيها : هديتي حيلي الله يهد حيل العدو ، مابي اسمع الا كلمة موافقه بالمحكمه.


وصلوا للمحكمه ونزلوا ، عزوف ماهي متطمنه ابداً لقرار امها المستعجل ، ماتنكر حبها له لكن مو بهالسهوله يتزوجون.
مسكت يده عند البوابه وقبل يدخل ، وقف قدامها وركز عيونه بعيونها : شفيك؟
عزوف : اذا ابوي كان له ذنب قديم وانسجن بسببه هذا مايعني اني اسوي شي من وراه ، ابوي ماقسى علي بحياتي ، مايستاهل اتزوج من وراه
سلمان : أوعدك اني اول مانوصل بروح له واقول له ، كم مره اعيد لك الكلام ، ماهو من وراه ، حنا مستعجلين وهو مسجون يعني نجلس ننتظره لين يطلع ؟
صد عنها وسكت شوي وكمل بهدوء : عزوف ! اذا ماتبيني قولي ، ماله داعي كل هالأعذار
شدت على يده لاشعورياً كـ ترجمه لمشاعرها ، وهمست بغصه : اخاف يزعل مني
سلمان : ماسويتي شي حرام مثل ماهو سوا ، يالله بسرعه قبل يدري ابوي ويسوي شي
شد عليها ودخلوا للقاضي وبعد دراسة الموضوع واكتمال بياناتهم.
مشاعل كانت متضايقه على حالهم لكن تظهر السعاده ، سلمان رغم انه رجل ومسؤول عن حياته وقراراته الا ان ابوه مستحيل ومن سابع المستحيلات يخليه ياخذ من اهل امه ، وعزوف صح انها عاشت حياه كريمه ومريحه عند ابوها لكن داخلها حزن ، وصعبه عليها تحب وتفُارق ، خافت من العواقب بعدين ، خافت يفرقونهم ومو صعب عليهم ، ابو فارس فرق امل وفارس بالحيله والكذب ، مو صعبه عليه يفرق عزوف وسلمان.
اخذت نفس وهمست : انا عاهدت نفسي احافظ عليك ، عاهدت نفسي اوقف معك بكل شي ، واعطيك اللي انحرمت منه !
القاضي بلغته : سلمان الـ. هل تقبل بعزوف الـ" زوجه لك ؟
سلمان بصوت فخم : نعم اقبل
عزوف ناظرت فيه بربكه : نعم اقبل
سلمان ومشاعل ضحكوا وقال سلمان بضحكه : اصبري خليه يسألك
مشاعل : ماعرفنا لك مو موافقه ولا موافقه ومتحمسه بعد
القاضي سألها نفس السؤال وجاوبت بإحراج : نعم
وقع سلمان وانتقل العقد لعزوف ووقعت بيد راجفه وبإبتسامه متردده ، ناظرت فيه وكان سرحان فيها ، اللحظه اللي انتظرها من زمان.
وقفوا بيطلعون بعد المباركات من القاضي ومساعدينه ، عزوف شافت دموع امها وعرفت وش تفكر فيه وراحت حضنتها وباست راسها .. حاولت قدر الإمكان ماتبكي لكن بكت ، ماتدري اللي فيها ايش لكن اللي عارفته ان الخوف من المجهول سيد احاسيسها..
مشاعل بغصه : لاتشيلين هم حبيبتي .. ماراح اسمح لهم يأذونك
عزوف ابتسمت ووقف بينهم سلمان وكانت نظراته لها تحرقها قال بهدوء : تسمحين لي ياخالتي اخذ زوجتي
مشاعل : لا حط لي منوم وخذها مثل المره اللي فاتت
سلمان : واضح انك شايله بخاطرك لكن ماعليه ارضيك بعدين ، بعدين كيف عرفتي بالمنوم ؟
مشاعل بفخر : عزوف قالت لي ، بعد عمري ماتخبي شي عني
سلمان بهمس : حلو ، كدينا خير.


وقفها على سيّارته ووقف قدامها وعيونه تتأمل كل مكان بوجهها وملامحها الهاديه.
بهمس : زال الشر
عزوف برجفه : واثق انه زال ؟ ليش ماتقول توه بدأ ؟
سلمان : انتي بعيونك حمامة سلام وبشارة خير
قطع كلامها وبآس مخارج حروفها بلهفه ، حاولت الخلاص منه لكن كان قاسي عليها، ابعد بمزاجه وخشمه على خشمها همس : خير ترافسين عندك اعتراض ؟
طبع بوسه ثانيه وصدت عنه بسرعه وهمس بأذنها : اذا انا منعت ابوي من الرفض ، تبيني ماامنعك وانتي حلالي !
عزوف برجفه : وش يضمن اني حلالك ، احس العقد عقد كفار مايجوز
حوط يدينه على خصرها وسرح بعيونها وارتسمت شبه ابتسامه على وجهه وهمس : ليش مو واثقه فيني ؟ صحيح اني بارد ومايوضح علي، لكن اقسم بالله مشاعري معك جايه من اقصاها !
عزوف بلعت ريقها ونزلت عيونها ، قطع عليهم صوت جوال سلمان يدق ورد بهدوء : هلا يبه.

بالمطعم ؛
رائد : ليش ماتاكلين ؟
انسام بضيق : كذا
رائد : ماعجبك اطلبلك شي ثاني ؟
انسام تفكر " والله ماتلوي ذراعي بناصر وروز ، رغم ان قلبي يحترق لكن ماراح اضعف لك"
رائد طاحت منه الملعقه وقال بحده : قاعد اكلمك انا ؟ انسام ترا صار لي فتره ساكت ومابي اقسى عليك ، لاتخليني اوريك الوجه الثاني
انسام بوجع : رائد لاتضغظ علي وربي اللي فيني مكفيني
رائد : ناصر وروز تحت كفالة فارس يعني لو رجعوا بيرجع فارس ، يعني والله مايرجعون وافقدي الأمل
انسام عصبت : لا عاد ! ماحسبتك متخلف مثله وبتحرمني منهم !
وقفت واخذت شنطتها : كلكم حقيرين وانا الغلطانه اللي اخترتكم بحياتي ، دلال وصتني على عيالها وانا باخذهم واسافر ، وتراب عليك انت وفارس !

ابوه : تقول رايح مع اصدقائك وانت مع بنت الحرام وعلى بالك ذكي يعني اذا تزوجت بالخارج محد يقدر يمنعك ، والله ياسلمان عصيانك لي الا تندم عليه ويا انا يااهل امك !
سلمان شد قبضة يده وقال بصرامه : انتبه لكلامك يبه مااسمح لك خلاص ترا بطلوها هالحركات ، ماعدت بزر انا يوم انك تفرض رايك علي ، انا رجال ومسؤول ، واللي اخذتها ماعاشت ببيت خوالي ، عاشت عند ابوها فايز وانت خابر الرجِال ، مالك لوى يابوي حرمتني من امي وقلت امي غلطت وابوي معه حق يحرمني منها ، لكن تبي تحرمني من البنت اللي حبيتها لابالله مامعك حق !
ابوه : معي حق ولا مامعي حق انا حالف اهل امك ماتتزوج منهم ، مثل ماخانتني امك بتخونك بنت خالتك ، العرق دسّاس ياولدي
سلمان : تعوذ من الشيطان مو كل الناس وحده ، وبعدين انت متى تنسى هالموضوع ! يعني صح جرح الخيانه يوجع ومايبرا لكن خلاص ، زهقتني بحياتي من كثر ماتقول امك خاينه !
ابوه : مصيرك بتعرف ان محد يبي مصلحتك بهالحياه كثري !


سـاره ؛
كانت واقفه تمشط شعرها قدام المرايا ووراها هند سرحانه بجوالها.
ساره : فيك شي ؟
هند : كالعاده
ساره : بس اليوم غير ، تكلمي صاير لك شي ؟
هند رفعت جوالها لمُستوى اذنها وقالت بتردد : مـ، مرحبا
ساره عقدت حواجبها ، هند كملت : العم ابو فـارس ؟
ساره قربت لها بحذر ، هند بتردد : انا فاعلة خير ، وحبيت اقولك ان سلمان بجورجيا مع خالته وبنتها ، وبيتزوج بنتها بجورجيا علشان ماتمنعه منها ، الحق عليهم قبل يتزوجـ،
ماكملت لأن ساره سحبت جوالها وضربته بالجدار بأقوى ماعندها وصرخت هند : مجنونه انتي ؟
ساره بقهر: انتي المجنونه ، وش سويتي يالحقيره بتدمرين حياتهـم ، لييش كذا ليش ؟ الحب مو غصب ياهند مو غصب افهمي وخلي عندك عزة نفس !
هند بحسره : انتي رحتي مع تركي وبتنسيني خلاص وسلمان تركني للأبد بعد اللي سويته ، مابقى لي احد
ساره : انتي مريضه ولازم تتعالجين !
هند : اطلعي برا ، روحي عند تركي لاتجين عندي ابد مابي اشوفك ، اختي توقف ضدي ياناس اختي تقول عني مريضه لأني احب.
قامت وسحبت ساره ودفتها برا غرفتها وقفلت الباب ، وماسمعت ساره الا صوت شهقاتها.
حضنت نفسها وبكت على حالهم ، لا أم ولا اب ولا حياه متسنعه.
قامت ووقفت عند الباب وقالت بصوت باكي : هند افتحي حرام عليك ، مالنا غير بعض لاتقسين علي ولا اقسى عليك ، انا معك مو ضدك لكن اللي سويتيه غلط وعيب وحرام ، ادعي الله يعوضك بدال الحسد هذا ،و الله ماينفعك ياهند.
هند : روحي اطلعي مابيك تكفين روحي
ساره فقدت الأمل انها تفتح وجلست عند الباب حاولت تهدي من دموعها لكن بكت اكثر مو عشان هند وبس بكت اشياء كثـيره وحست بشي يكتم انفاسها واحساسها بالخوف زاد.
وقفت بسرعه لما سمعت اصوات غريبه وتوسعت عيونها ع الأخير لما شافت تركي داخل عليها مندفع ودفها ع الجدار ووقف قدامها وقال بعيون تلمع شر وقهر : من اللي طلع من بيتكم ، تكلمـي !!
ساره برجفه وبين دموعها : عـ، عن ايش تتكلم
تركي : مابي لف ودوران ، تكلمي بسـرعه
ساره : بتصدقني اذا قلت لك ماادري عن ايش تتكلم ؟
تركي بحرقه : شفت بعيوني ، يعني عيوني تكذب
ساره بتبلد : خلاص اجل ، تفكيرك وعيونك صح وانا الغلطانه
دفن راسه بكتفها واحرقها لهيب انفاسه وهمس بصرامه : قولي الصدق
ساره دفته عنها شوي وناظرت بعيونه : الصدق اني اخونك ، يالله ورني مراجلك
تركي شد عليها بحضنه وتغيرت نبرته : ماتسوينها !
ساره ببرود : هذي الحقيقه
تركي تركها وضرب يده ع الجدار والغضب اللي داخله لو يحرق احرقها،
قال بصوت خافت مكسور حزين مصدوم : الحمدلله اللي مارزقني بولد منك ، لأني ماتشرف فيك ام لعيالي ،ليتني صدقت كلام الناس فيك ! .

طعن قلبهُا ، احرقها ، وادركت ان مو بس فارس وسلمان اللي انحرموا من حبهم بسبب امهم ، حتى هُي انحرمت من حبها لذنب مو ذنبها ، ماتدري من اللي ظلمها لكن السبب الرئيسي كلام الناس اللي ملى راسه عليها لين صار يصدق اشياء مالها وجـود .. هـزّت كيانها لحظة الفراق ورفعت راسها لإذنه وهمست : كنت احسب حياتي معاك غير وخير ، لكن الله لايكثر خيرك دامك مصدق كلام الناس فينا ، طلقني
تركي غمض عيونه بألم من قوة الكلام وهمس بحده : ماني مطلق
ساره خانتها دمعة الم وشتات واحساس بالوحده وحاجّه ماسّه لحضن ام او أب ترتمي فيه وتنسى أوجاعها لكن ويـن الأمان ، مكسورة جناح وحياتها صارت من جرف لدحديره عكس ماتوقعتها ، اخذت نفس عميق ومسحت دمعتها وقالت بحده تخفي ضعفها : فارقت اللي اعز منك ، امي وابوي ، وتحملت فراقهم ، ماراح توقف دنيتي عليك ، روح ، مراح امي اللي راحت ومارجعت
تركي فتح ازارير ثوبه وقال بهدوء عكس عواصف قلبه : تدعين علي بالمـوت ؟
ساره : ودعوة المظلوم مستجابه ، روح عسى يحترق قلبي عليك مثل مااحترق على امي اللي ماتت وهي زعلانه مني بسببك
تركي دارت الأرض فيه حس لوهله انه احقر خلق الله بعد مالمس الصدق والظلم بصوتها ، بس كيف وانا شايفه يطلع ولما شافني هرب.
همس بحرقه : آه ياساره ، ضاع الكلام والوجع اكبر من اني اوصفه.
طلع بسرعه بدون مايناظر عيونها ويتعذب اكثر ، ساره وصلت لمرحله ماتعرف اسمها ، طاحت ع الأرض تكومت على نفسها ومن التعب نامت بدون تفكير.



،،

الساعه 10 الليل ؛
كانت واقفه ع البلكونه وسرحانه بحياتها ، بين ليله وضحاها صارت متزوجه ، لكن مو زواج تقليدي ، مافرحت فيه رغم انها تحبه وتموت فيه ، ماشاركت فرحتها مع اخوانها وصديقاتها.
اخذت نفس وهمست لنفسها : يارب الأيام الجايه كلها خير
اتصل جوالها بيدها ، ترددت لما شافت اسمه ، ردت بربكه : هلا
سلمان بصوت مبحوح : عزوف حرارتي مرتفعه ، جيبي لي خافض حراره بسرعه
عزوف : احلف !
سلمان : اقسم بالله تعبان ، لاتتأخرين
صدقته لما حلف وقفلت بسرعه دخلت للمطبخ اخذت خافض الحراره ومسكن وتحجبت وطلعت لجناحه ، طقت الباب وثواني وفتح لها ، وقفت لحظات تتأمل شكله ، عيونه محمره وكان لابس شورت بدون تيشيرت ، واضح الأرهاق عليه ، دخل لغرفته ودخلت وراه وقالت بقهر : ليش مو لابس
سلمان وهو ينسدح : محتر انا ، ماني حاس بالبرد
غمض عيونه وقال بحده : اخلصي تعالي داويني
تقدمت له بربكه جلست جنبه على السرير وسحب منها الأدويه وشد على يدها وركز عيونه بعيونها ، رجفت لاشعورياً من الموقف وعجزت ترمش.
سلمان : التشافي ماهو بالأدويه ولا بالمضادات ، قبليني ليزول كل هذا !

حست قلبها طبول وسحبت يدها منه وقالت بتوتر : لو سمحت شوية جديه مايصير كذا ، حتى وانت بتموت بارد
سلمان ضحك وحظ يده تحت راسه : يالله شربيني ، لاتقبليني اخاف تنفجر حرارتي
عزوف شربته خافض الحراره وقامت : بسوي لك كمادات
مسك يدها ورجع جلسها جنبه وشال حجابها وانتثر شعرها عليه ، سرح فيها وهو يتذكر كلام ابوه ، حس قلبه يوجعه لمجرد فكرة انه يفقدها ، او تخونه ، من كثر ماابوه عاد له سالفة الخيانه زرعها براسه رغم انه يتعوذ منها وواثق بعزوف وتربيتها مثل ثقته بنفسه ، قال بهدوء : اطلعي خلاص
عقدت حواجبها : ليـش ؟
سلمان : اخاف عليك مني ، اخاف ما اقاومك ، والله اني لأكلك وانهش عظامك واشفي غليلي بهذا الحب الزايد اذا ماطلعتي !
ثمانيه وعشرين حرف ماتوصف شعور عزوف بهاللحظه ، ناظرت فيه بنظرات اول مره يشوفها ، وضحت له رجفتها ، تمنت لو عندها طلاقة لسان مثله وتعبر له لو قليل عن اللي بقلبها له ، تذكرت ابوها ، تذكرت ابوه وكرهه لهم ، الفراق اللي احتمال كبير ينتظرهم ، خافت يتفارقون وهي ماعبرت له ولا وصلت له ربع اللي داخلها.
ابتسمت بألم وانحنت له وباست راسه وهمست : ليت التعب فيني ولافيك
باسها تحت فمها وهمس وعيونها بعيونه : مع اني طلبتها بمكان ثاني لكنها جازت لي ، وأرجو تكرارها مع قادم الأيام.
عزوف قامت وهي ترجف وقالت بتوتر : استغفر الله يارب لاتستجيب دعوتي مايستاهل يارب
سلمان رفع نفسه وسند ظهره على السرير : جعل الباب يدقر ولاتطلعين ابد ، عشان اعلمك شلون تتحجبين عندي !
عزوف اسرعت بخطواتها لما شافته يقوم ، سبقها وماحست الا وهو ماسك يدها اللي ع الباب ، قفل الباب وسحب المفتاح ودخله بشورته وهمس بخبث : طلعيه يالله
عزوف بخوف : لا مااصدق ، بلا قلة ادب وافتح الباب
سلمان وهو يقرب : حبيبتي مافي قلة ادب بين الزوجين ، هذا كبرك وراسبه ثلاث مرات وللحين ماعرفتي الأحكام ، ادرسك بطريقتي ؟
استانس على احراجها ووجهها اللي صار الوان وقرب لها اكثر : عاد انا شرحي ينفهم لإنه مزوّد بوسائل شرح
طاح المفتاح تحت رجوله وانحنت واخذته بسرعه ووقفت قدامه وقالت بعصبيه : حتى المرض مايهجدك ، اهجد شوي هجد شياطينك
غمز لها بخبث : هذا وانا تعبان ، ماشفتيني وانا نشيط
عزوف بتموت من بروده : بطلع
سلمان : اطلعي حبي، من اول قلتلك اطلعي وماطلعتي مااغير رفعتي حرارتي ، فـ اطلعي قبل ارفع حرارتك انا
مرت من جنبه وهي نفسها تختفي من الإحراج والقهر ، فتحت الباب وناظرت فيه بحقد ، ابتسم لها وابتسمت ، استوعبت وكشرت وطلعت..

انا دربك وانا سلمك وانا حربك وانا منفـاك
وانا اللي بينك وبين الحزن والعبرات والضيقه.


...

سـاره ؛
لها كم يوم مانامت من القهر اللي تحس فيه ، احساسها بالظلم ذابحها ، ومن الشخص اللي تحبه وتأملت فيه.
صحيح غلطت لما مادافعت عن نفسها ، لكنها تبلدت
وطابت نفسها واللي هذا اوله ينعاف تاليه.
هند طلعت وجلست جنبها وناظرت فيها بربكه : طفشانه خلينا نطلع ، خليه يولي مايستاهل
ساره : ماني حزينه عليه ، حزينه على امي ، للحين ندمانه لإني ماقلتلها عن شي ممكن يفرحها
هند : الله عارف كل شي وهذا يكفي
دخلت هند ، ساره وصلتها رساله من رقمه ، بدون ماتفتحها سوت لها حذف ودخلت للمطبخ شربت مويا وكان قدامها صحن عاكس للي وراها ، رجفت يدها لما شافت شي غريب ، شخص ماعرفته شاف وين تناظر وعرف انها شافته وهجم عليها بسرعه قبل تصرخ ، لكن ساره مافيها حيل تصرخ وتتعب نفسها مسكت سكين قدامها ولفت له ويدينها ورا ظهرها ، واول مامسكها طاح منها السكين وشكله زرع فيها رعب مو طبيعي ، رجفت بشكل ملحوظ ، ابتسم بإعجاب : يالبى الجسم والشفايف اللي تذبح
كان متوقعها ترضى حسب الفكره اللي ماخذها عن هالبيت ، عرفت تفكيره لما شافت هدوئه ، اخذت نفس وقالت بهدوء : كـ، كان طقيت الباب مو تفجعني كذا ، كم تدفع ؟
. : تخسين ماني دافع شي ، يالبيه بس
ساره : لحظه باخذ سلسالي طاح
انحنت وسحبت السكين وبرمشة عين وقفت و غرستها ببطنه بكل قوتها وقهرها وحزنها وهي متأكده انه نفس الشخص اللي شافه تركي، كان عارف ان البيت مافيه الا بنات ، لكن مستحيل اسمح له ياخذ شي مو له ، وهذي طعنة دفـاع عن النفس والكرامه والشرف واسكات الثرثره ، هذي فكره جديده بزرعها بعقول الناس ، ان ساره وهند تربية امهم مو تربية ام فـارس
طاح ع الارض ينزف ، ساره شافت يدها مليانه دم وترجف بشكل مجنون ، استوعبت ، وبكت ، صاحت صياح مو طبيعي ، جت هند تركض على صياحها ووقفت مذهوله عند الباب ، انفجعت من هول المنظر وقسوته وصرخت عليها ساره : قتلته ياهند قتلته
هند بعدم استيعاب : وش هذا وش سويتي انتي
ساره : كـ، كان يبي يعتدي علينا ، جاريته لين طعنته ، هند شسوي تصرفي خلينا نهرب
دخلت وجلست جنبها ولاشعورياً بكت معاها.

اتصل جوال هند وطلعته ، للمره المليون يتصل هالرقم وماردت عليه ،فتحت الخط وسكتت ووصلها صوت ابوها التعبان : هند
هند ببحه : حدنا الزمن واحتجناك يابوي ، لاتخلينا
فز بدون شعور وقال بخوف : وينك تكلمي
هند وصفت له عنوان بيتهم بصعوبه ، ساره منهاره جنبها تفكر كيف بتكون لحظة قصاصها ، ومتى ، وهند كيف بتعيش لحالها وتواجه الناس القاسيه ، وصلوا لمرحله مايحسدون عليها ابد.
سمعت صوت تركي يناديها ، زادت شهقاتها ، تركي قلبه بيوقف من الخوف ، مشى لمصدر الصوت وشافهم ، ساره يدها ملطخه بدم وتصيح ، وقدامها شخص ينزف ، أسرع لها جلس جنبها ومسك يدها مصدوم من المنظر : وش صار ؟
ناظر للرجال المطعون وكرر بحده : علميني وش صار
هند بقهر : حاول يعتدي عليها وقتلته
تركي انخمدت نار بداخله ، رغم صعوبة الموقف الا ان انزرعت بداخله راحه كبر الدنيا ويساويها ندم عميق ، ندم لإنه ظلمها واستعجل ، باس راسها بقوه وقال بهدوء : لاتخافين وافتخري بنفسك ، هذا شي يرفع الراس
ساره دفّته عنها وقالت بصوت مهزوز : انت تعتبر مثله ، انت صدقت كلام الناس فيني
تركي بإبتسامه حزينه ؛ لكن انا ماتركتك مثل الناس ، انا معك والله معك
قطع حديثهم صوت : بـ، بناتي !
ناظروا له كلهم ، ساره وقفت ووقف معاها تركي قالت بهدوء : من هذا ؟
هند بغصه : ابونا
ساره ناظرت فيه بتعمق ، أول مره بحياتها تشوفه ، اول مره تسمع صوته ، تتأمل ملامحه ، ابوها اللي عاشت سنين طويله تنتظره بخيره وبشره ، ابوها اول من تخلى عنها ، اول من باعها وأرخصها ، اول من ترك للناس مجال تتكلم فيها ، ابوها اللي وصلها لمرحلة القتل ، ابوها رجع
لكن رجع بالوقت الضايع ، رجع بعد ماصارت قاتله وبتاخذ جزاها سواء قصاص او سجن ، رجع لكن ماتنفع رجعته ، ماتشيل هذا الحزن من روحها ، ماتمحي نظرة الإنكسار بعيونها ، ماترجع الزمن ولا تغير شي بحياتها ، كسرها برجعته فوق انكسارها وزادها حزن.
ناظرت لهند بعصبيه : ليش تقولين له محتاجينك ؟
ابوها حس بدوخه من صعوبة الموقف، اكبر بناته قدامه وتعذبه بشكلها وكلامها ودموعها قال بوجع : سامحيني ياساره
ساره ابتسمت ببرود وضحكت ضحكه عاليه : ماسامحت اللي تركوني بعدك ، كيف اسامحك وانت اول من تركني ، لذنب مو ذنبي ، بعتني برخيص بسبب فعل خالتي ، وشوف عينك انا اليوم دافعت عن اسمك وعرضك وقتلت اللي فكر مجرد تفكير انه يأذيني ، هو ماحاول ! لكنه فكر بس ، ماخنتك وانا بعيده عنك ، ماكان بيضرك لو تركتني قريبه منك ، ماكنت بخونك والله العظيم
احرقته بكلامها وانحنى تحتها وقال بحسره : سامحيني .



جايب أعذارك بعد طُول الغياب
وش يفيـد الورد فـي ليلة عزا ؟




اللهم صلّ على محمد
لاحول ولا قوة الا بالله
سبحان الله وبحمده
سبحان الله العظيم
.
.

رائد دخل بيته وكان متأمل يلقاها كاشخه ومتزينه ، او ع الاقل تستقبله بإبتسامه وكلام حلو ، هو عاذرها ويدري اللي مرت فيه مو قليل لكن لازم تغير من نفسها وتفكيرها علشان يتغير حالها ، اخر مره شافها لما كانت بالمطعم ، طلعت ولايدري وين راحت ، واليوم ارسلت له رساله انها بترجع للبيت.
دخل الغرفه وهو ناوي يشرشحها على تصرفاتها الغبيه ولا كأنها متزوجه ومحسوبه على بيت ورجال ، شافها جالسه على الكنبه ولامه حالها ، وملامحها الجميله صارت باهته ، وذبول عيونها يحكي معاناتها ، وجسدها الهزيل كسر قلبه ونبهه لايستعجل ، والقسوه اللي بقلبه قبل يدخل عليها تحولت لرحمه وحنان.
جلس جنبها ولاناظرت فيه ، ضايقته الحركه لكن تجاهلها وهمس : وبعدين ؟ اقسم بالله شيبتي بعيوني ، جننتيني
حوط اكتافها بيدينه ولمها لصدره : قوليلي وش تبين ؟ لاتتصرفين من راسك
انسام حست بحرارة همسه و تذكرت حركات فارس معاها لاشعورياً حست ان رائد كذاب وحقير ودفته عنها وقالت ببحه : مابي شي
رائد : حتى ناصر وروز ؟
انسام : واثق انك بتقدر تجيبهم ؟ فارس مستحيل يعطينا الا انا ارجع
رائد بقهر : يخسي
سكت شوي وكمل : المشكله انه كافلهم
انسام : مستحيل ارجع له مستحييل ، ماراح يلوي ذراعي فيهم
رائد شد عليها : هدي نفسك ، كل شي له حل
رفع راسها وناظر بعيونها : ارجعي انسام القديمه ، حرام تعذبين نفسك
انسام هزت راسها بالموافقه ، ورائد كمل : طيب وين كنتي اسبوع كامل ؟
انسام : في بيت جدتي ، لكن ماحست علي
رائد : اها ، طيب



،

سـاره ابعدت عن ابوها وجلست تناظر له ، وايدينها على اذانها ماتبي تسمع اي شي ، ماستوعبت اي شي من اللي صار ، تحسه حلم.
تركي جلس جنبها وقال بهدوء : ارحمي نفسك خلاص ، قومي معي اطلعك قبل تجي الشرطه
ساره بتعب : مابي اهرب ، والله مااهرب
تركي : ساره تعوذي من ابليس ماراح يتغير شي اذا بقيتي كذا ولاكذا بيطلعونك لإن قضيتك دفاع عن النفس

ابوها : اهربي ، انا بقول اني طعنته ، تكفين
تركي : ساره قومي مو وقت عناد
ساره بصراخ : مالكم شغل فيني ، اتركوني بحالي
ثواني وانتشر صوت الإسعاف والشرطه بالحيّ كله ، هند دخلت بعباية ساره وسترتها ودخلوا اسعفوا المصاب.
ابو ساره يدعي من كل قلبه انه مامات علشان ماتدخل ساره بقضايا وسجون ، رغم انه نفسه يموت لإنه يستاهل.
المسعف : الرجال حي ، بسرعه ياشباب
حطوه على الحمّاله وشالوه بسرعه وطلعوا فيه ، ساره قامت وطلعت ووقفت قدام سيارت الشرطه ورجالها وقالت بحده : مايحتاج تحقيق وبحث ، انا اللي طعنته ، خذوني !
ابوها بتعب : انا اللي طعنته
ساره بقهر : اطلع من حياتي ولاتفكر اني ممكن اسامحك بهالحركات !


مدت يدها اللي فيها دم وقالت بحرقه : شوفوا ، والله طعنته ، يالله ودوني للسجن
هند تصيح : ساره حرام عليك وانا من يبقى معي
تركي عجز يتكلم ، شافهم ياخذونها من ايدينه ولا قال شي ، احترق قلبه عليها اكثر ، ركب سيّارته وراح وراها.
هند كانت تناظر فيهم لين اختفوا ، وابوها وراها يبكي على حالها.
التفتت له وناظرت له بنظرات ذبحته ، نظره اقوى من الموقف وكلام ساره ، دخلت وسكرت الباب بوجهه.



،

كانت تناظر محادثته ، تقراها حرف حرف وقلبها يتقطع ، الين اليوم ماحذفت شي يخصه ، رغم خطر هالموضوع كونها متزوجه ، لكن مااهتمت.
بنفس الوقت اللي كانت تقرا محادثته تغيرت صورة عرضه ، وفتحتها بدون شعور ، ابتسمت لما شافت وجهه ، اااه زمان يافارس زمان ، تغيرت كثير ياروح امل ، صرت احلى.
تذكرت انه متزوج ، وانها متزوجه وغمضت عيونها بحرقه ، وفتحتها ودرست الصوره مره ثانيه وانصدمت لما شافت بنت صغيره بحضنه ، مصورها معه ومبتسم وهي مبتسمه.
رجفت يدها ودمعت عيونها " بنته ، بنتـه "
جلست ثواني تتأملهم ، وبقلبها نيران شوق والم ، مسحت دمعتها وقالت بغصه " تزوج خلاص وبيجيه عشر غير هالبنت ، غضي بصرك عيب عليك عيب"
انتبهت على صوته يناديها ، مسحت دموعها وطاح الجوال منها لما دخل.
مشاري " زوجها " بصدمه : ليش تبكين؟
امل : لا ولا شي
مشاري : ولاشي ؟ تكلمي شفيك
امل : سـ، ساره بنت خالتي سجنوها عشان السالفه اللي صارت
مشاري : اها ، طبيعي بيسجنونها كم يوم لكن الأكيد بتطلع لأن قضيتها دفاع عن نفس ، والله انها بنت رجال
امل تذكرت هند وفزت بخوف : انا شلون نسيت ان هند لحالها ؟ لازم اروح لها
مشاري : يالله تجهزي بوديك
قامت بسرعه ونست جوالها ، مشاري اخذه بعفويه وشافه كان مفتوح على محادثه " رقم بدون اسم " ، شده الكلام وبدا يقراه كله..




،،،

فارس تعب نفسياً وجسدياً من روز ، ناصر اهون منها بكثير ، روز جننته ، صار يوديها لحضانات الأطفال يومياً ، حاس بالذنب لكن غصب عنه ، يحتري اللحظه اللي ترجع فيها انسام ، ماتوقع بيوم انه ينتظرها بعد ماكان يهددها.
كان متردد يوديها لبيت خالاته ولالا ، لكن قرر يوديها لهم بعد ماجننته بصياحها ، هم بنات وبيعرفون لها.
قام جمع اغراضها بشنطه كبيره وشالها : يالله ناصر
ناصر اخذ الآيباد اللي شراه له فارس وقام معه ، وطلعوا وركبوا السياره واخذهم لبيت خالاته.
وصل ونزل وطق الباب ، دقايق ووصله الصوت : مين ؟
فارس : انا فارس افتحي ياهند
هند فتحت له وناظرت بصدمه لناصر وروز.
فارس : كيف الحال
هند : مو بخير ، هذول عيالك ؟
فارس : لا ، وليش مو بخير
هند : انت وينك عن الناس والاخبار ؟
فارس : تكلمي وش صاير ؟


فارس : تكلمي وش صاير ؟
هند : ساره اختي ، طعنت واحد حاول يعتدي علينا ببيتنا
فارس سكت شوي وقال براحه : عز الله انها كفو ، انسجنت ؟
هند : ايه انسجنت
فارس وهو يدخل : طالعه بإذن الله ، وانتي جالسه لحالك هنا ؟ وين خالتي مريم ؟
هند : لقت لها وظيفه ومانشوفها كثير واساساً دايم عند امل ماتجينا
فارس : طيب هند جبت لك عيالي يسلونك ويغيرون جوك وخصوصاً هذي النتفه
هند : عيالك ؟ تكلم جد
فارس بهمس علشان مايسمع ناصر : ايتام وانا كفلتهم ، انتبهي لهم هاليومين بس
هند : ان شاءالله
كملت : متى بيرجع سلمان
فارس : بكره
هند بتوتر : اوك
فارس : أنتبهي لهم ، واي شي يصير كلميني.



،،
مشاري كان مصدوم من اللي يقراه ، هذا فارس ولد خالتها ، بينهم علاقة تعدت مراحل الحب ، وتزوج وطلق ، اكيد علشانها .
مسك راسه بصدمه ، شفيك مشاري هد اعصابك هذا قبل الزواج ، لكن دامها للحين محتفظه بذكرياته فهذي ماتستحي ولاتقدر وقليلة ادب ، هذي خاينه.
زادت انفاسه وطلع بسرعه مايبي يشوفها وهو معصب لكن استوقفها صوته : مشاري لحظه شفيك مـ،
مسكت يده ولف لها وصفقها كف طيحها ع الأرض وقال بحده : الله يلعنك يالوصخه ياقليلة الأدب
انحنى لها ورفع راسها وقال بحده : تحبين فارس ؟ تحبينه يالواطيه ياللي ماتربيتي
امل بقهر : احترم نفسك لاتشكك بتربيتي
مشاري بقوه : ماشككت انا شفت بعيني ، شفت بعيني وحده على ذمتي وتحب واحد غيري
امل : كله كان قبل الزواج وكان بيتزوجني ، لايكون حرام الحب بعد !
مشاري : واذا قبل الزواج ؟ وليش محتفظه بصوره ورسايله ؟ ليش تخونيني
استرجع كلامهم وحس بنار تكوي قلبه قال بحده : تدرين وش قالت لي امي يوم خطبتك ، قالت ياولدي بيتهم ماينوخذ منه وسمعتهم كلن يسولف بها ، قلت امل مالها ذنب وتبقى بنت عمي ، لكن الحين فهمت كلام امي ، مستحيل ائتمنك على بيتي وعيالي ، الله يستر عليك ، انتي طالق
امل توسعت عيونها وقالت بحرقه : لا لا مالك حق تطلقني عشان شي قديم ، حرام عليك الله يمهل وانت ماتمهل !
مشاري وقف : روحي لفارس ، روحي له مطلقه وقوليله خنت مشاري عشانك ، وكانه رجال ماياخذ وحده خانت زوجها !
طلع وتركها ، ابشع احاسيس الدنيا تجمعت بصدرها ، اوجعها قلبها من القهر ، كرهت مشاري كثر ماحاولت تحبه وتنسى فارس معه ، تدري انها غلطانه بحفظها لتفاصيله لكن ماسوت شي اكبر .. حقدت عليه وعلى ابوها وابوه وابو فارس ، مسحت دموعها بقهر ودخلت لغرفتها تجمع اغراضها.


بمركز الشرطه :
ابوساره : متى بتطلعون بنتي ؟
الضابط : لين يفيق الشخص المطعون ونعرف منه التفاصيل
ابو ساره : اقولك بغى يعتدي عليها لو ماطعنته ، يعني صارت بنتي هي الغلطانه
الضابط : ياعم الله يهديك مانقدر نحكم على احد بدون مانسمع لجميع الأطراف
ابو ساره : طيب أبي اقابلها
دخل فارس بلبس الشرطه وكان عارف ان هذا ابو ساره ، قال ببرود : تقدر تطلع ، ماراح اقصر
ابو ساره : من انت ؟
فارس : فارس بن ناصر الـ ^ !
عرفه ابو ساره وانحرج منه ووقف صافحه : مايجي منك قصور
كمل بهدوء : خلص كلموني اذا استجد شي بالموضوع.
طلع بهدوء ، خايف من نظرات فارس ، كان يخزه بإحتقار رغم انه اول مره بحياته يشوفه ، لكن فهم مقصده وطلع بهدوء.


،،
هند كانت جالسه بالصاله وقدامها روز بدراجتها ومشغله لها قناة اطفال ومسويه جو بالبيت وهند تصفق وترقص معاها وناصر جالس يضحك ، تغيرت نفسيتها كثييير بهاليومين وتعتبر هذي الحسنه الوحيده من فارس ، سمعت الباب يطق وارتبكت " اكيد سلمان وعزوف رجعوا ، يارب تستر "
قامت بسرعه تحجبت وطلعت ، فتحت الباب وهي ترجف ، شافت بنتين ، بلعت ريقها بصدمه " جوري وسديم "خواتها اللي اشتغلت خدامه عندهم ، زادت انفاسها ورجفتها وهمست : و. وش جايبكم ؟
سديم بضيق : جينا نزور اختنا ، فيها شي ؟
هند بربكه : تفضلوا
دخلوا وسلموا عليها ، كانت مو متقبلتهم ، دخلوا وجلستهم بالصاله واستغربوا من الأطفال الموجودين.
هند فهمت نظراتهم لكن ماحبت توضح لهم ، جابت لهم القهوه وقهوتهم ، سديم كانت تضحك وتسولف بطلاقه لكن جوري منفسه وهند لاحظت.
سديم همست بإحراج : سولفي
جوري : مااقدر اتخيلها اختي ، اشوفها خدامه وبس
هند انصدمت وسديم ضحكت ترقع الموضوع.
وقفت وقالت بحده : خدامه بعينك ، انا اختك وبنت ابوك ولي حق عليه مثل مالك حق عليه ، رغم اني كارهتكم لكن برجع بس علشان اخذ حقوقي اللي انحرمت منها غصب عن الكل !
سديم : طولي بالك هند صح كلامك انتي اختنا ولك حق علينا ، ماتقصد جوري ترا
جوري : اي يصير خير ، سديم انتظرك برا
سديم بحده : لو ادري انك بتفشليني ماجبتك ، ماراح ارجع معك بقعد عند هند
هند : مابيك
سديم : بس انا ابيك
جوري طلعت ، وسديم نزلت عبايتها بعناد : وباخذ راحتي بعد ، عندك مانع
هند طنشتها واخذت روز تلعبها ، سديم جلست جنبها : تجنن ماشاءالله ، من بنته ؟
هند : يتيمه امها وابوها متوفين ، وولد خالتي متبنيها
سديم دمعت عيونها : ياعمري ، طيب انا وين بنام
هند : كأنك طيحتي الميانه ؟
سديم : حلوه ذي تبيني استحي من اختي ؟
هند قبل لاترد عليها سمعت صوت مشاعل وراها : هــنــد !


هند وقفت وناظرت فيها ، ماتدري وش شعورها حزن ولافرح ، تقدمت لها وسلمت عليها : الحمدلله على سلامتك
مشاعل : الله يسلمك
هند : دريتي باللي صار لساره!
مشاعل : قال لي فارس ، بسيطه ان شاءالله
هند بتوتر : و. وين عزوف
مشاعل : راحت مع سلمان يجهزون لبيتهم
هند حست انعدم الهواء وقالت بدون شعور : ليش مستعجلين يمكن مايتم الزواج
مشاعل فاهمتها لكن طنشتها : من هذي اللي عندك ؟ وهذول عيالها ؟
هند : هذي اختي سديم ، والعيال بقولك قصتهم بعدين
مشاعل عقدت حواجبها ، وسديم تقدمت لها وصافحتها: اهلين انا سديم
مشاعل : حياك الله حبيبتي ، اعذروني بروح ارتاح تعبانه
سديم : معذوره.

،،


عزوف كانت نايمه بالطيّاره ، ولما وصلوا نامت بالسياره من قوة التعب ، سلمان وصل خالته واستأذنها انه ياخذ عزوف يوريها البيت والأثاث ، قالت له ان وقته غلط ، وطلبته يخليها يوم ثاني لكنه رفض " كان مستغل نومها ".
اخذها لبيته وكان مأثثه ومجهزه من زمان ، فتح الباب ورجع شالها ودخل فيها بهدوء ، اتجه لغرفته ونزلها على السرير وشغل المُكيف ورجع جاب اغراضه وقفل سيارته وقفل البيت ، دخل غرفته وقفلها ودخل سريره جنبها وغطاها ، حضنها وباس شعرها ، عزوف حست بشي غلط وتحركت ولفت عليه ، صار وجهها مقابل وجهه ، فتح عبايتها وضمهاله وباس عيونها وخشمها ، يبيها تصحى ولاصحت لكن تنهدت.
انحنى لقميصها ونزله شوي وباس كتفها مره ومرتين وثلاث ولاصحت ، باسها بقوه وفتحت عيونها ظلت ثواني تستوعب الألم وتوسعت عيونها لما شافت المكان وشافته دفته عنها بقوه وجلست ولمت عبايتها عليها وقالت بقهر : نعم ؟ شتسوي وين جايبني
سلمان : جايبك لبيتنا وين يعني ؟
عزوف : وتسوي هالحركات وحنا مابعد سوينا عرس
سلمان : كذا ولا كذا انتي حلالي واسوي اللي ابي بالوقت اللي ابي
عزوف : قوم رجعني عند امي ، ولاتدري ودني لبيت ابوي بسلم على اخواني
سلمان : الليله ؟
عزوف : اجل متى؟
سلمان : الليله محد بيتهنى فيك غيري
عزوف : مو وقتك والله !
سلمان : خلينا نعقد اتفاقيه ، الليله لي ، والاسبوع الجاي كله ماراح تشوفيني
عزوف تبي تقنعه : ومن قال لك مابي اشوفك ؟ شوفني بأي وقت بس الليله رجعني والله تعبانه
سلمان : طلعه مافيه ، لاتزعجيني بنام.
عطاها ظهره وتغطى ، عصبت عليه لكن استسلمت واخذت المخده بتنام ع الارض ، مسك يدها وسحبها ونومها جنبه غصب.
حط المخده بينهم وقال بتعب وعيون ذابله : نامي اوعدك مااقرب
عزوف : لاتناظر لي طيب
سلمان ذابت عيونه وقال ببحه : لازم اناظر فيك ، وجهك ملهم ، ملهم ومدهش لدرجة ودي اتجاهل غيرتي وأدل الشعراء والكُتّاب والملحنين والفنانين والرسامين عليك..


انسام كانت في بيت عمها ابو رائد ، ومن سوء حظها كانت موجوده وفاء وبشرى خوات فارس ، عجزت تتقبلهم بعد اللي صار.
ام رائد : زين شفناك انسام وينك مختفيه سنه وعليها ؟
انسام : وانتي تشوفين اللي صار لي قليل علشان ازوركم
ام رائد : لا مو قليل لدرجة اني استغربت يوم رائد تزوج وحده مطلقه بليلة عرسها ، بس ماحبيت امنعه
انسام ناظرت فيها بقهر ومسكت جوالها كتبت لرائد " تعال"
الجازي : واو انسام جوالك حلو من شراه لك
انسام : يعني مين اكيد رائد
الجازي : اي جزاه الله خير جاب لك جديد ، لأن خبري فيك يوم طلقك فارس طردك وماعطاك اغراضك
بشرى : استحي على وجهك تراها بنت عمك وسمعتها من سمعتك
انسام وقفت : للحين معتبرين انفسكم بنات عم ؟
وجدان : هدي نفسك انسام ترا الجازي تمزح
انسام : هذا مزحها ؟ اجل الصدق كيف
رائد رد " بدري "
انسام سجلت له صوتها بغصه : بدري ايش رائد بدري ايش ؟ بموت لو جلست عند اهلك اكثر ، كله منك انت اللي جبرتني اجي عندهم ، وجيت من باب الواجب ازور عمي ولا امك وخواتك مو كفو احترام ، تعال بسرعه !
ام رائد عصبت : تتطاولين علي وتتأمرين على ولدي في بيتي ياقليلة الحيا
انسام : اللي مايحشم الناس لاينتظر الحشيمه من احد
بشرى : صادقه انسام وش متوقعين منها وانتم تجرحونها بالكلام ؟ صح فارس طلقها لكنه ندم لأنه ضيعها من يده وحاول بكل مايملك انه يرجعها لكن كرامتها اولى ولارجعت له
الجازي : وانتي تدافعين لها ضد فارس اللي سجن راكان ؟
وفاء : فارس سجن راكان لأنه يستاهل ، راكان دبسه بقضية مخدرات علشان انسام ! من غير رائد اللي طنش كلام الناس واخذها ، وهذا دليل ان الكل يبيها وحياتها ماهي واقفه على فارس
ام رائد : لا رائد مايبيها ، رائد اخذها علشان يستر عليها وبس
انسام بصدمه : تخسين ، رائد اخذني لأنه يحبني ومن قبل فارس بعد
ام رائد : انا اخسي ؟ صدق انك بنت شوارع ولارباك فهد قبل لايموت
انسام : مربيني احسن تربيه ، واذا فارس شوه سمعتي يكفيني انه ضحى بالغالي والنفيس عشان يرضيني ويرجعني ويسكت الناس المريضه شرواكم
وفاء : لو انسام مو متربيه ماتهاوشوا فارس ورائد وراكان عليها .. احسن من اللي عندها ثلاث بنات ولا احد طل بوجيههم
وجدان عصبت : وفاء ! معاهم معاهم عليهم عليهم ؟
وفاء : انا مع الحق ، ومايرضيني كلام امكم عن انسام بهالطريقه والدنيا دواره.
انسام : شكراً وفاء مااحتاج دفاعك عني ، بليلة طلاقي انتي نشرتي خبر طلاقي وماراح انسى لك هالشيء مهما وقفتي معي !
وفاء بندم : حسبتهم بنات عم وبيوقفون معك لكن هم اللي نشروا الخبر مو انا ، ولو مارائد طعن فارس ماحد عرف بالموضوع !


الساعه 8 الصبح.
صحت عزوف وظلت ثواني تناظر للسقف والغرفه لين استوعبت وتذكرت انها في بيته ، قامت ببطئ فتحت الباب بتطلع لكن كان مقفل ومافيه مفتاح همست : يارب القاه مابي ضغطي يرتفع من بداية اليوم.
اخذت نفس وقالت بصوت عالي : سلمـان !
سلمان : هلا
عزوف بربكه : وين مفتاح الباب
سلمان : بصدرك
توسعت عيونها بصدمه : إيش ؟
سلمان : حطيته بصدرك لما كنتي نايمه
عزوف مافي ولاكلمه توصف احراجها وقهرها قالت بحده : ترا جالس تطيح من عيني على فكره
سلمان : عادي
عزوف عطته ظهرها وطلعت المفتاح ودمعت عيونها من الموقف اللي انحطت فيه ، فتحت الباب وطلعت ، شافت شنطة ملابسها موجوده دخلت تروشت وطلعت صلت ، خلصت ولبست عبايتها على اساس بتطلع ونفس الشيء باب البيت كان مقفل ، اللي ماتبيه صار وارتفع ضغطها وقررت تجاريه.
طلع ماسك منشفته وقال بهدوء : جهزي الفطور
دخلت للمطبخ وهي معصبه جهزت الفطور على السريع وحطت بالشاي " ملح " بدل السكر ، وحطت بالبيض فلفل بدل الملح ، ضحكت لما تخيلت شكله كيف يهاوشها ويصرخ عليها : ماتوقعتني نذله كذا ، بس يستاهل ماله حق يحشرني.
جهزت الفطور وطلعت حطته ع الطاوله قدامه ، كان جالس ينتظرها وجواله بيده ،
صبت له كاسة شاي ومدتها له واخذها بدون ولا كلمه.
بدا يفطر واكل شوي ولما شرب الشاي توقعته يعصب وتتغير ملامحه او اقل شي يوضح لها ان داخله ملح ، لكنه كان هادي تماماً.
اكل من البيض حس بحرارته وناظر فيها وماقدرت تمسك نفسها وضحكت ضحكه عاليه على وجهه ، وهو لازال يناظر ببرود ، اكل لقمه ثانيه وثالثه وشرب من الشاي ، عزوف تضحك لكنها مصدومه ، ياكل ملح وفلفل بنفس الوقت ولا مبين عليه ، خلصت نوبة الضحك اللي فيها وتنحنحت : شفيك ؟
سلمان ببرود : تدرين اني اقدر اقلب ضحكك هذا لصياح ؟
عزوف : يعني ماتبيني اعصب ولا تبيني اضحك وش اسوي لك
سلمان : ليش ماتفطرين ؟
عزوف : مو مشتهيه
سلمان : مو مشتهيه ولا عشان حاطه فلفل وملح ؟
عزوف : اعوذ بالله انا احط فلفل وملح
سلمان : كولي عشان اصدق انك مو حاطه
عزوف بثقه بدت تاكل وشربت شوي شاي وحست لسانها اوجعها من الملوحه وناظرت فيه بصدمه " كيف تحمل يشرب كاستين "
اكلت من البيض وعجزت تكمل وقف بحلقها من قوة الحراره وهربت للمطبخ بسرعه وشربت مويا.. ولعت وصار وجهها احمر وتكح بقوه وهي بس اكلت لقمه وحده.
طلعت له مصدومه وتهوي على حالها : كيف تحملت تاكل اكثر من لقمه كيف
سلمان وقف قدامها وقال بهدوء مع شبه ابتسامه : كل شي من يدك حلو ، لو انه سم باكله ماوقفت على ملح وفلفل
ابتسمت بإحراج وقطع حديثهم صوت الباب يطق بقوه وخلفه صوت شخص معصب.


سلمان فتح الباب ودخل ابوه مندفع ومسك ياقة ثوبه بقوه : وجايبها لبيتك بعد ، ماهقيت تربيتي فيك كل هالسنين هذي نهايتها
عزوف توسعت حدقة عينها ورجفت يدها وهمست " شفيني انا ؟ معقوله حتى انا بيلحقني ذنب ام فارس "
سلمان نزل ايدين ابوه وقال بهدوء : انت اكثر شخص يدري ان هالأسلوب مايمشي معي .. تفضل اجلس
ابو فارس لعزوف : الظاهر انكم ساحرين عيالي يابنات ابليس ، انتي وقبلك امل ، لكن والله مااخلي عيالي لكم
سلمان بعصبيه كاتمها : يبه وش هالكلام ! عزوف ادخلي
عزوف تكتفت : لا ماراح ادخل ، بشوف وين بيوصل بكلامه !
سلمان تقدم لها ومسك يدها ومشاها قدامها بسرعه دخلها للغرفه وجلسها على السرير وحنى نفسه لمستواها : اعذريه ابوي رجال كبير ومتأزم من موضوع امي ، انا راح افهمه، لاتطلعين ابد
عزوف دمعت عيونها : لإنك عارف انه بيقول كلام يجرحني ماتبيني اسمعه
سلمان مسك اكتافها وركز عيونه بعيونها : ابوي صاروا كل البنات بعيونه خاينات ، لكن انتي كل البنات بعيوني ، والله !
عزوف : طـ، طيب بروح لأهلي
سلمان : يالله شوي واوديك.
طلع لأبوه وجلس قدامه ، كان ابوه معصب ودمه فاير قال بحده : ترا للحين ماغضبت عليك رغم انك متزوج من وراي
سلمان باس راسه : ابشر اللي تبيه بيصير بس لاتعصب
ابوه : سلمان لاتاخذني بهدوء عشان اهدى وتحاول تغير قناعاتي ، طلقها
سلمان يحاول يمسك نفسه : احبها
ابوه : اخذت امك بعد قصة حب طويله وخانتني !
سلمان لمس عمق الجرح بصوت ابوه : انا عاذرك ، امي كسرتنا كلنا لكن مو كل الناس مثلها ، عزوف تربت عند ابوها مو ببيت خالاتي ، واساساً بيت خالاتي بيت محترم لكن كلام الناس لحقهم بسبب امي !
ابوه تنهد : خلاص لك ماتبي، لكن اتمنى ماتتكرر قصة امك وابوك
سلمان بحده : لاحول ولاقوة الا بالله.. خلاص يبه !
ابوه قام وطلع وقلبه يحترق من القهر ، مرت اكثر من20 سنه ولا برد غليله ولانسى صدمته فيها


،
،

رائد من يوم مارجّع انسام من بيت اهله ماتكلم معاها ، لإنه معصب من اسلوبها مع امه ، وخاف لو يتكلم ترد عليه ويجرحها ، وانسام ماهتمت له اصلاً ، كل اللي يهمها كيف ترجّع روز وناصر بدون لاتدخل بمشاكل مع رائد وفارس.
رائد مل من وضعها ودخل مندفع لغرفتها شافها منسدحه على سريرها وسرحانه، مسك يدها وجلسها قدامه وقال بصرامه : وبــعــديــن معــاك ؟ الى متى بتعيشيني بجحيم ؟
انسام بخوف : شفيك
رائد : اسألي نفسك ، ضاربتني بعرض الحائط وحزينه على الأيتام كانهم عيالك ، ولاحشمتي امي وخواتي ، منهو يرضى على نفسه كل هالأمور ، لو غيري من زمان طلقك وارتاح
انسام : طلّق !

رائد بقوه : لاتنرفزيني انسام اقسم بالله اني واصل حدي منك ، ونهايتها مع هالوضع ؟
انسام بهدوء : يعني حلال على امك وخواتك يسفلون فيني وحرام اذا رديت ؟
رائد : امي لاتطولين لسانك عليها !
انسام : اللي مايحترمني مااحترمه
رائد : انا طالع قبل ينفجر ضغطي ، سلام
انسام : وعليكم السلام.
ناظر فيها بجفا وصدت عنه ، طلع وهو يستغفر علشان يهدا.
تذكر شي ورجع بياخذه ، كانت سرحانه ومانتبهت انه رجع وعيونها تلمع وخشمها احمر بداية بكاء ، انتبهت له ونزلت راسها بسرعه.
كسرت قلبه وتذكر شي ممكن يسعدها ، طلّع جواله وفتح الواتساب رقم فارس ودخل صورة عرضه وكبرها على صورة روز بحيث ان وجه فارس ماطلع ، ووقف قدامها ومد لها الجوال : احدث صورة لحبيبتك روز
انسام ابتسمت : ياعمري كاشخه ، فديت الأبتسامه
لاشعورياً صغرت الصوره ووضح وجه فارس وتلاشت ابتسامتها ودق قلبها رغماً عنها من ابتسامته ونظراته ولمعة عيونه.
سحب منها الجوال وشد عليه بقوه مقهور من سرحانها بصورته ، وطلع.

،
،

فارس بصدمه : أحلفي !
وفاء : اقسم بالله يافارس ، هذا اللي قالوه لها
فارس : اخخ يالخسيسات ، وانسام سكتت لهم ؟
وفاء : لا انا وياها ردينا عليهم خلينا وجيههم والقاع واحد ، لكن انسام قالت مااحتاج دفاعك لأنك انتي اللي نشرتي خبر طلاقي
فارس : والله هالشنب مو على رجال اذا ماخليتهم يعتذرون لها
دخلت ام راكان معصبه لوجوده : انت لو شنبك بوجه رجال ماتركت اخوك ينام بالسجن
فارس : مهو انتي اللي تقيمين رجولتي ، وليتني اقدر اسوي بولدك شي اعظم من السجن لكن ماباليد حيله
وقف وطلع بعد ماخزها بنظرات كرهتها بنفسها ، ركب سيّارته ومشى لبيت عمه ، نزل وطق الباب وفتحت له الخدامه قال بهدوء : قولي للبنات يتغطون !
دخلت وهي خايفه من شكله قالت لهم وخافوا هم بعد ، طلعت له امهم وقالت بحده : وش بغيت يافارس ؟
فارس وهو يشوف بناتها واقفين وراها قال بحده : ماشاءالله كثيرين والله ، مقوين بعضكم ومستقوين على انسام الضعيفه !
ام رائد : وانت وش تسمي نفسك يوم طلقتها بليلة زواجها ؟
فارس : اسمي نفسي غلطان ووسوس لي الشيطان وندمت ورجعت اعتذرت لها وحاولت ارجعها ورفضتني ، وفيه سبب دفعني للطلاق ، لكن انتم وش جاكم من انسام يوم تجرحونها بهالطريقه ، وليش تعايبونها بذنب مو ذنبها ، انا المذنب ، شوفي من الاخر ، تذلفين انتي وبناتك لبيتها وتعتذرين منها ، والا قسم بالله ليوصل الموضوع لعمي
ام رائد بخوف : انت وعمك مالكم دخل بسوالف الحريم
فارس : لي دخل طالما انا اللي خليت ناس مثلكم تتطاول عليها ، تروحون لها ، وتعتذرون ووفاء بتكون معاكم ، واي كلمه غلط توجهونها لها تحملوا اللي يصير !

،
،



كسبت من كثر الأماني والأحلام
‏حلمً تعلق ، لاتحقق ولامـات

فارس اتجه لبيت خواله ، بيسلم على خالته مشاعل ونفس الوقت يتطمن على ناصر وروز.
دخل البيت وكان مستعجل وعقد حواجبه لما ماسمع اصوات ونادى بصوته الحاد : ياناصر ، هنـ.
سكت لما شاف اللي قدامه ، هند جالسه وتوكل روز ولما سمعت صوته سحبت حجاب الصلاه وتحجبت بسرعه وقالت بحده : طق الباب ياخي عيب عليك
ناصر منسدح ع الكنب ونايم ، كلهم ماشدوا انتباهه ، شد انتباهه الشخصيه الرابعه اللي طاحت عيونه بعيونها بعد غياب سنه ونص ، ماتغيرت ولا نقص جمالها، ونفس النظرات لازالت بعيونها لكن ليش فارس مادق قلبه لها ، هو من زمان يحس ان اللهفه ماتت وكانت الأيام والظروف كفيله تنسيه كل شي حلو كان بينهم.
امل تضاربت مشاعرها لكن لمعت بعيونها نظره قديمه ، رجفت ايدينها وابتسمت لاشعورياً لما شافته ، حست انها بتموت من كثر الحب والغيره ، ندمت للمره الألف على اللحظه اللي صدقت كذبة ابوها.
فارس صد عنها شوي ومرت بين عيونه صورة انسام ، كان اذا شاف امل ينسى كل شي حتى نفسه ، لكن الحين نسى امل رغم انها قدامه ، وتذكر انسّام بس.
هند : بتاخذهم ؟
فارس : عطيني روز ، دام ناصر نايم باخذهم بكره
هند قامت وعطته روز وابتسم لها من اعماقه وباسها بوسه قويه عبرت عن حبها بداخله وكأنها بنته وقطعه من روحه ، لإنها تذكره بأنسام ..
رجعها لهند وطلع بسرعه مايبي يسمع صوتها لكن امل كأنها تدري باللي داخله وطلعت وراه وقالت بقوه : فـارس !
وقف ولا ناظر فيها، وقفت قدامه وقالت بصوت حزين : الله يالدنيا صرت ماتحب شوفتي !
فارس : استحي على وجهك انتي مره متزوجه
امل بإنكسار : تـ، تطلقت ، تطلقت بسببك
فارس : بسببي ؟
امل : ايه ، مشاري عرف اني كنت ا. احبك ، طلقني وقال ارجعي له
فارس ببرود : لكن انا نسيت كل شي من يوم ماتركتيني وتزوجتي
امل : لاتكابر ، انت تحبني وطلقت انسام علشاني نفس ماانا تطلقت عشانك !
فارس : انسام تحبني وانا احب انسام ، وبرجع لها وتحرم علي بنات ادم من بعدها !
امل : لا فارس انت كذاب ، مستحيل تنسى بهالسهوله !
فارس : لا لا نسيت صدقيني وكل حركاتك ذي ماتفيد ، النفس اذا طابت طابت
امل : بس انا احبك وابيك فارس حرام عليك، انا مانسيت !
فارس بحده : نسيتي يوم صدقتي كذبة ابوك ووافقتي على اول شخص تقدم لك ، خليتيني مثل المجنون افكر كيف انتقم ، وصارت انسام ضحية حبنا ، لكنها قدرت تمحيه من قلبي ، صارت الوحيده اللي احبها وانا متأكد انها الوحيده اللي تستاهل الحب !
امل بقهر : لاتكذب على نفسك ، تحبني !
فارس : والله مااكذب ، والله مااحبك !



لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 21-02-19, 09:02 PM   #33

mansou

? العضوٌ??? » 397343
?  التسِجيلٌ » Apr 2017
? مشَارَ?اتْي » 3,018
?  مُ?إني » عند احبابي
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Algeria
?  نُقآطِيْ » mansou has a reputation beyond reputemansou has a reputation beyond reputemansou has a reputation beyond reputemansou has a reputation beyond reputemansou has a reputation beyond reputemansou has a reputation beyond reputemansou has a reputation beyond reputemansou has a reputation beyond reputemansou has a reputation beyond reputemansou has a reputation beyond reputemansou has a reputation beyond repute
?? ??? ~
«ربّ تَقَبَّلْ تَوْبَتِي، وَاغْسِلْ حَوْبَتي، وَأجِبْ دَعْوَتي، وَثَبِّتْ حُجَّتِي.»
افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

mansou غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 24-02-19, 02:22 AM   #34

عهد الحر
 
الصورة الرمزية عهد الحر

? العضوٌ??? » 305991
?  التسِجيلٌ » Oct 2013
? مشَارَ?اتْي » 1,579
?  نُقآطِيْ » عهد الحر is on a distinguished road
افتراضي

شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية . موفق بإذن الله ... لك مني أجمل تحية .

عهد الحر غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 26-02-19, 09:33 PM   #35

عهد الحر
 
الصورة الرمزية عهد الحر

? العضوٌ??? » 305991
?  التسِجيلٌ » Oct 2013
? مشَارَ?اتْي » 1,579
?  نُقآطِيْ » عهد الحر is on a distinguished road
افتراضي

ألف مبروك .. شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية . موفق بإذن الله ... لك مني أجمل تحية . موفق بإذن الله ... لك مني أجمل تحية . موفق بإذن الله ... لك مني أجمل تحية . موفق بإذن الله ... لك مني أجمل تحية . موفق بإذن الله ... لك مني أجمل تحية . شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية . شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية . شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية . شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .

عهد الحر غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 02-03-19, 06:54 AM   #36

عهد الحر
 
الصورة الرمزية عهد الحر

? العضوٌ??? » 305991
?  التسِجيلٌ » Oct 2013
? مشَارَ?اتْي » 1,579
?  نُقآطِيْ » عهد الحر is on a distinguished road
افتراضي

بانتظار تكملة الرواية بفارغ الصبر
شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية . شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية . شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية . شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .


عهد الحر غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 02-03-19, 08:11 PM   #37

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي



ولعل دقيقةً من الاستغفار تُسعدك،
‏ترزقك، تفتح مغاليق قلبك.

‏استغفر الله العظيم، وأتوب إليه



،
فارس : والله مااكذب ، والله مااحبك !
امل كانت تناظر فيه مصدومه ، وفارس ماناظر فيها الا قليل.
قطع حوارهم دخلة مشاعل ، ناظرت فيهم بترقّب وعقدت حواجبها تستنكر اللي يدور براسها ، امل دخلت وهي دايخه من صدمتها وقهرها.
فارس وهو يسلم عليها : الحمدلله على السلامه
مشاعل : الله يسلمك ، جيت بتسلم علي ولا على امل ؟
فارس : جيت اسلم عليك ، ماكان عندي خبر انها موجوده
مشاعل : الله يالدنيا وش صار ؟
فارس : صار كثير ، تغير كل شي
مشاعل : تعال تعال ، اجلس وسولف لي مشتاقه لك
مشت قدامه وفارس يناظر فيها " كان يحس انها كارهته بعد ماعرفت نيته تجاه عزوف بالبداايه ، لكن قلبها طيب وينسى "
جلست وجلس قدامها ونادت هند تجيب لهم القهوه.
مشاعل: وش صار على ساره ماتدري
فارس : تطلع الخميس ، والكلب هذاك هو اللي بينسجن
مشاعل : عساه مايطلع ، خطيه البنت مسكينه تكسر القلب
فارس : الله يعينها ويسامح امي
مشاعل : اقتنعت الحين ان امك هي سبب المشاكل ؟
فارس : مقتنع من اول ، لكن عيب وحرام اوقف ضدها
مشاعل : طيب وش اخبارها وش صار عليها..
فارس بضيق : سجن سنتين و.. ورجم حتى الموت
مشاعل لمعت عيونها مو على اختها ، على حال فارس شلون يتكلم عن موت امه بإستسلام ماله حول ولا قوه.
قالت بهدوء : الله المستعان.



،

انسـام :
كانت جالسه وفجأه دخل رائد ومعاه امه وخواته ووفاء ، كان مستغرب اتصلوا عليه وقالوا بنشوف انسام.
انسام ماوقفت لهم ولا رحبت فيهم ، ام رائد انقهرت من حركتها لكن مجبوره تجاريها قالت بهدوء : اسفين ، جايين نعتذرلك وحقك علينا
الجازي بقهر : اسفين ، سامحينا
انسام انصدمت معقوله يعتذرون لي؟ وش عقبه ؟ لو ضاربيني اهون من الكلام اللي قالوه لي ، لكن والله مااوقف ولا ارد ، خل يذلون انفسهم لي.
ام رائد بقهر : ورا ماتفزين وتحترمين اللي جايينك ؟
انسام ببرود : انتم ماحترمتوني ببيتكم وانا اعامل بالمثل
رائد بنبره حاده : انســام !
انسام : نعـم ؟ لازم اوقف يعني ؟ خلاص اعتذارهم مقبول خل يتوكلون
حطتهم بموقف محرج كلهم ، واولهم رائد ، تقدم لها ومسك ذراعها بقوه لدرجة حست يدها بتنكسرر، وقفها قدامهم وقال بقوه : اوقفي وردي زي الناس
انسام بصراخ : بكيفي مابي ارحب فيهم
رائد : غصب عنك هذا بيتي مو بيتك
انسام : لاتطلع قوتك علي قدامهم ، لاتنسى وش قالوا لي
رائد بحده : لاتعلين صوتك علي
انسام : الا بعليه دامك مسوي قوي قدامهم و تهينني قدام اللي مايسوى و..
ماكملت كلامها لإن رائد فقد اعصابه وسكتها بـ كفّ وصرخت بألم ، ام رائد وبناتها ابتسموا بإنتصار ، ووفاء بالنص تدور بعيونها عليهم وسجلت كل شي بجوالها وارسلته لـ فارس ..




انسـام ، تحولت نظرة القوه بعيونها لـ نظرة انكسار وضعف ، لكن محد شافها لإنها صاده وجهها عنهم ، لمعت عيونها وغمضت بقوه ماتبي تضعف ابد ، رجعت نظرة القسوه لعيونها وألتفتت عليهم : هذا الحب اللي تتكلم عنه ؟
ام رائد : قلنالك لاتصدقين انه يحبك لكن ماسمعتي كلامنا
انسام : انا اللي مااحبه ، انا اخذته علشان اقهر فارس فيه ، انا احب فارس ، احبه وبتطلق منك وارجع له ، وتراب عليك وعلى اهلك
رائد هنا دارت فيه الأرض واظلم كل شي قدام عيونه وامه وصلت مبتغاها من اول كانت تبي تطلع انسام من طورها عشان تقول كلام يجرح رائد ويعصب فيه ويذبحها ويطلقها.
رائد هجم عليها بدون شعور وبصوت هزّ اركان البيت : تستغفليني يابنت الـ^
فجأه حس نفسه ينمسك ، وينمسك من جسم قوي ، رجع خطوتين وراء ، وشاف فارس اللي ماسكه ، بعيون تقدح شرار ، وبدون شماغ ، اول مره يشوف فارس بهالشكل قال بضحكة حقد : ماشاءالله مرسل اختك تتنصت لنا ، وقريب بعد علشان تصير بوجه المدفع وتحمي حبك
فارس كان رده عباره عن لكمـه طيحته على الأرض وصرخت ام رائد وجلست عنده : عسى يدك للكسر ، قوم يمه قوم
رائد وقف بسرعه ودخل للمطبخ سحب سكين وطلع بسرعة البرق بيطعن فارس مع صرخات البنات ، فارس ابعد عنه وتعثر رائد وكانت فرصة فارس انه يمسك يده ويسحب منها السكين ، رماه تحت رجوله وداس عليه وقال بهدوء : ماعندك سلاح غير السكاكين ؟ اضربني مثل ماضربتك ؟
ام رائد بخوف : الحين انت زعلان على رائد لإنه ضربها بس ! وانت وش سويت فيها ؟ انت اللي وصلتها للحاله ذي
فارس تلقائياً توجهت نظراته لأنسام ، كسرة عيونها كسرته ، وندمته فوق الندم اضعافه ، كانت عيونه تقول ادري انا اللي وصلتها لهالمرحله لكن والله ندمـان ، والله لو تسامحني لآخذ حقها مني ومن كل الناس ، بس تسامحني !
رائد لف وجهه بقوه ناحيته وقال بحرقه من نظراتهم : لا تتأمل ، ولاتستانس ، الكلام اللي قالته علشان تقهرني وبس ! انا حبيبهـا من قبل لا تعرفك اصـلاً
فارس اخذ نفس عميق وغمض عيونه وكمل رائد بقوه : تساومني على حرمتي ؟ يمين بالله لو اذبحك مايكفيني
فارس بهدوء عكس العصبيه اللي قبل دقيقه : حنا طرفين وانت الطرف الثالث !
الجمهم الرد ، وكأنه يتوعد بشي اكبر ، فارس طلع وطلعت وراه وفاء ، انسام دخلت غرفتها وقفلت الباب ماتبي تسمع ولاتشوف ولا تتكلم ، ام رائد وبناتها طلعوا وهم واصلين لدرجه ماتنوصف من القهر لإنهم يتهاوشون عليها ، وفارس مااحترم كونهم متزوجين وداخل يهدد بكل وقاحه.
الجازي بقهر : هذي ساحرتهم مو طبيعي اللي شفته
ام رائد : اكيد مايبي لها كلام ، لكن والله ياانسام ماتتهنين بولا واحد فيهم.


،،

الساعه 8 الليل ؛
طلعت ساره مع تركي بعد ماخلص الإجراءات ، ركبوا السيّاره والصمت سيّد الموقف ، تركي شعور الندم اللي فيه غطى على فرحته لإنه يدري صعب تسامحه بسهوله بعد ماظلمها ، لكنه مفتخر فيها وبطريقة دفاعها عن نفسها ، اثبتت للكل تربيتها وحطت حد لأقوال الناس السخيفه.
مسك يدها وضغط عليها وهمس : فخور فيك ، من هاللحظه ساره بيتغير كل شي ، اتركي الأفكار السلبيه وانسي اللي حصل
ساره ناظرت فيه بهدوء ، تركي تنهد وهو يناظر لها ، صدت تخفي لمعة عيونها عنه.
تركي : حرام عليك بعدك صغيره ، لاتخلين الحزن يسيطر على حياتك
ساره بغصه : كلهم راحوا ، ليش ماتروح معاهم؟ ليش للحين معي ؟
تركي : شيلي من راسك فكرة اني اخليك
ساره : ليش
تركي : لإني احبك
ساره : لو تحبني ماظلمتني
تركي : لو مااحبك ذبحتك هذيك اللحظه ، انا صح هادي ومتفهم لكن اذا عصبت ينطمس على عقلي ، انجن !
ساره : طيب، رجعني لبيت اهلي
تركي : اليوم بس ! شريت لك بيت وجهزت كل شي ، باقي بس تنورينه بجيتك
ساره : مقدر اترك اختي لحالها
تركي : يعني ابيع البيت ؟
ساره سكتت وكمل تركي : عموماً اذا بتسكن معانا حياها الله ، البيت بيتك
ساره : انا وياها بنسكن عند ابوي
تركي ناظر فيها بحده : سلامات ؟ ليش انتي مو محسوبه على رجال تسكنين معه ؟
ساره : بس شهر واحد ، نبي نوصل لهدف معين وبعدها بنرجع
تركي : لا ، انا مااقدر اصبر على غيابك لاشهر ولا اسبوع حتى ، انتهى الموضوع!



،،
ام رائد وبنتها " الجازي " كانوا جالسين ويفكرون كيف يبعدون انسام عن رائد ، والجازي من قهرها تفكر تبعدها عن فارس ، مقهوره لدرجة الموت من فارس ، لإنه رفض ياخذ من بنات عمه رغم علمه ان الجازي تحبه ، لكن ماعطاها وجه ابد وكل ماشافها الا يفشلها علشان تكرهه ، وبعدين وصلهم خبر انه بمزاجه اختار انسام ، هالشيء خلى الجازي تكره انسام كره العمى ، وزاد قهرها لما تزوجها رائد غصب عليهم..
ام رائد : اخ يالقهر اشوف ولدي ينسحر ويروح من يدي ولااقدر اتصرف
الجازي : تقدرين يمه بس شغلي مخك شوي ، مافضحها طلاقها الأول خل يفضحها طلاقها الثاني
ام رائد : براسي فكره بس .. خايفه منها
الجازي : لاتخافين اذا هالفكره بترجع لنا رائد وتفكنا من شر انسام
ام رائد : بس بقول لراشد ولد خالتك اول ، لازم يوقف معانا
اتصلت عليه ورد بسرعه : هلا خاله
ام رائد : هلا راشد ، غريبه رديت بسرعه
راشد : ادري فيك ماتتصلين الا لمصالح مشتركه بيننا ، بس كم تدفعين اول شي ؟
ام رائد : 10 الاف
راشد بصدمه : الله اكبر ! كنتي ماتزيدين على الالف ، وش صار ؟
ام رائد: اللي ابيك تسويه الحين اصعب شي ممكن تسويه بحياتك !



،،




عزوف صار لها يومين في بيت ابوها ومرتاحه مع اخوانها كثير ، صح تستانس عند امها لكن اخوانها غير ، ماتحس بالوقت اذا صارت معاهم.
الساعه 11 الليل ؛
عريب : عزوف خلاص اتركي الجوال عنك
عزوف كانت سرحانه فيه ومبتسمه ماحست الا وهو ينخطف من يدها بقوه ، عريب اخذته وصرخت لما شافت صورة سلمان : هذا اللي ماخذ عقلك ، ماشاءالله وسيم
عزوف سحبت جوالها وعصبت : اقسم بالله لو تكررين هالحركات توطيت ببطنك
عريب : ماتتركين حركات العيال ؟ خلي عندك شوي ذرابه
عزوف رجعت سرحت بالصوره وكشرت عريب : يععع ، هذا لو مو خاطفك شبتسوين ؟
عزوف سكتت ماتبي توضح لها انها تزوجته ، خايفه من ردة فعلهم قالت بهدوء : خطفني لكن له فضل علي
عريب : والله لو يحج فيك يبقى بعيني خاطف لايغيره الزمان
دخل انس وجلس وراهم بدون اي كلمه ، حسوا انه متضايق ولا حبوا يناقشونه
قال بهدوء : ودي اروح للبر وانام هناك
عريب : يعع لاتجيبون لي طاري البر ، ياناس انا مدري كيف تحبونه
عزوف : خذني معك اشتقت له من زمان عنه ، ومشتاقه لطبله وقمره
عريب : بسم الله منهم ذولا ؟
عزوف : غنماتي
عريب : الله يلوع كبدك ، ولها عين تحب سلمان ام الغنم
عزوف ناظرت لأنس خايفه انه سمع لكن ماكان مركز معاهم ، انس : الفجر امشي اللي بتجي معاي تتجهز.
وقف وطاحت عينه على يد عزوف اليمين ، كان فيها خاتم ذهب ويشد العين ، عقد حواجبه وقرب لها.
مسك يدها وسرح بالخاتم ، عزوف رجفت لاشعورياً.
انس بصدمه : من وين لك ؟
عزوف بربكه : شـ، كيف يعني من وين لي ؟ من امي اكيد
انس ناظر فيها شوي وقال بهدوء : اي تجهزوا عشان نمشي الفجر.


،،

الساعه 2 الليل ؛
انسام كانت مقفله على نفسها بغرفتها من يومين ماشافت رائد ، تطلع اذا تأكدت انه طلع ، رائد دخل الساعه 2 ووقف عند باب الغرفه وطقه وقال بهدوء : انسام افتحي ، اذا خايفه مني ابشرك والله ماراح اتكلم ولا امد يدي
انسام ساكته ، رائد كمل يطق وارتفع صوته : انسام اخلصي والله ظهري انكسر من نومة الكنب ، خلاص عاد
انسام وقفت وفتحت له ، ناظرت فيه بضيق ودخلت جلست على سريرها.
رائد جلس جنبها وقال بوجع : من اللي المفروض يصد انا ولا انتي ؟ والله احبك انسام ، لو مااحبك مارضيت انك تتكلمين وتقولينها بوجهي تحبين فارس ومتزوجتني عشان تقهرينه ، ابي اعطيك فرصه وعطيني فرصه وخلينا ننسى
انسام بغصه : مااقدر اتحملكم اكثر ، والله اتعبتوني حرام عليكم ، القاها منك ولا من زفت الطين فارس ولا من امك وخواتك ولا من كلام الناس فيني ، والله لو الإنتحار حلال انتحرت من زمان ، لكن ادري اذا انتحرت ماراح ارتاح ، وانا ابي الراحه انا ادور عليها وين القاها ؟ وين ؟



رائد ضاقت فيه الأرض بما رحبت ، كلامها ادمى قلبه ، تمنى لو بيده شي وينسيها كل شي ، انسام قامت بسرعه وطلعت ، كان بيلحقها لكن اتصل جواله ووقف ورد : هلا يمه
امه : رائد تعال خذني للمستشفى ، تعبانه ، وقول لأنسام انك بتتأخر علشان ماتحاتيك
رائد : جايك.
طلع وسمع اصوات من المطبخ وقال بصوت عالي : بروح اودي امي للمستشفى تعبانه ، وترا بتأخر
طلع بسرعه خايف على امه ، انسام دخلت دورة المياه اعزكم الله ناويه تتروش وتنام .

فـارس ، كان نايم النومه اللي يحس نفسه فيها صاحي وتفكيره شغّال ، سمع صوت جواله يتصل ، ومرت عليه ثواني لين استوعب وفتح عيونه ، اخذ الجوّال مستغرب من الإتصال " عمه ابو رائد " خاف يكون صاير شيّ وفز بسرعه ورد : هلا عمي
وصله الرد وماكان صوت عمه ، كان صوت ناعم باكي : فارس
فارس بخوف : من انتي ؟ علامك تصيحين
ردت : انا وجدان ، فارس الحق على انسام تكفى بسرعه
فارس وقف من سمع اسمها وقال بحده : وش صاير يابنت تكلمي !
وجدان برجفه : سـ، سمعت امي والجازي يخططون عليها و..

انسام طلعت من الحمام لابسه روب ودخلت لغرفتها جلست قدام المرايا ، حطت بيدها مرطب ورطبت بشرتها ، حست بشي غلط وراها لكن ماجاء على بالها اي شي ، نزلت المنشفه من شعرها ورفعت راسها وناظرت للمرايا وشافت هيئة رجُل مثل الحلم دققت ثواني ماتدري هو انس ولا جن حست بدوخه من قوة الرعب وفقدت توازنها ومسكت الطاوله قبل تطيح وألهمها ربها ومسكت اكبر عطر عندها ولفت عليه برمشة عين وضربته وجت القزازه على عينه ماتوقعته يشوف بعدها لكن ماتغير شي فيه ، صرخت بكل صوتها لكن صرختها ماتجاوزت الثانيتين ، سد فمها وشدها لحضنه وهو يهمس : مالوم العوايل يوم تزعزعت بسببك !
رماها على سريرها وطاح فوقها
.

فارس كان وقف بصمت وذهول وصدمه الهبت جوارحه..
مو مصدق اللي يسمعه ، استرجع كلام وجدان كلمه كلمه.
وجدان بحرقه : مااقدر اشوف الظلم واسكت ، تخيل انهم ارسلوا لها راشد ولد خالتي علشان ينام معاها ، ويشوفها رائد ويطلقها وتنفضح مره ثانيه ، فارس تكفى الحق عليها فارس ، استعجل تكفى مافي وقـت !
وقفت خلفه شياطين الأرض تدفعه لحرق كل ماحوله من كثر القهر اللي داخله ، اخذ مفتاح سيّارته وطلع بسرعة البرق ، ركب سيّارته وأتجه لبيت رائد ، اول ماوصل.. شاف رائد ينزل ومعاه اغراض شايلهم بكيس ، ودخل بيته وقفل الباب ، رمى الكيس على الطاوله وكان يحسب انسام نايمه كالعاده لكن شد انتباهه صوت صراخها المكتوم ، قرب للصوت اكثر ، سمع شي شاب شعره بسببه ، صوت شخص ثاني بنفس الغرفه ، هز راسه يحاول ينكر اللي يسمعه ، دعى من قلبه " يارب اني اتخيل بس ، يارب "





يارب اني اتخيل بس ، يارب
لكن الأصوات زادت وأقنعته انه بمنتهى الحقيقه والواقع.
فتح الباب بهدوء ومن كثر مااعماه ووسوس له الشيطان ماشاف انسام وهي تعارض ومكتوم صوتها ، شافها بقمة فرحتها ودناءتها ، شافها خيانه زوجيه لابدّ تنتهي بالقتل.

فارس كان يطق الباب ولا انفتح ، نادى واتصل رقمه يحاول ينبهه ولا رد ، حس كتفه انخلع من كثر ماضرب الباب ولا انفتح ، ركب فوق سيارته ونقز على عداد الكهرب وتسلق الجدار بمهاره ونزل في بيتهم ، اسرع للباب الداخلي ورفسه بقوه ودخل ، شاف رائد ماسك يد باب غرفتهم ، ويناظر بشتـات ، قرب له وشاف المنظر المدمر ، حس قلبه تحوّل لأشلاء ، انسام كانت بروبها وطالع نصف جسدها وهو فوقها ، رائد دخل وطلع منه صوت اشبه بزئير الأسد : تخونـيــني ، تخـونـيـني !
ابعد عنها راشد وقام بسرعه ، رائد مايشوف الا انسام وللحين ماعرف ان اللي موجود ولد خالته ، انحنى لها وحط ايدينه على رقبتها وخنقها بعيون تدمع من القهر ونار الصدمه.
راشد كان يناظر فيهم ومستعجل بيطلع اول ماناظر قدامه شاف فارس بملامح قاسيه رفع يده وجاه لكمه ماينساها طول حياته طاح على ظهره ووطى عليه فارس بكل مايملك من قوه داس عليه لين حس انه بيمـوت وزاد اقوى ، استوقفه صوت انينها وناظر فيها ، شاف رائد خانقها بكل جنون وانسام ملامحها مختفيه وهمس لها : انتي طالق بالثلاث !
فارس شاف عيونها اختفت يعني خـلاص ، بدون شعور هجم على رائد ودفه بقوه عنها وشهقت انسام لما وصلها الهواء من جديد.
فارس بقوه : شاطر على الحريم بس ! الحق الكلب اخلـص
رائد ناظر لمكانه وفز مثل المجنون لما شافه يطلع ، اخذ سلاح من تحت سريره وهرب وراه ، لكن راشد كان اسرع منهم رغم الألم ركب سيّارته ومشى ، ورائد ركب سيارته ومشى وراه بأقصى سـرعه ناوي موته ، وقفت سيّارة ابوه ووراها سيارة عمه سمعوا بالخبر ووصلوا مثل المجانين.

فارس اخذ كوب مويا وصب بيده ، ويده الثانيه دخلها تحت راسها ورفعها لمستواه ومسح على وجهها ، ودموعها معذبته قال بهدوء : انسام لاتخافين ماصار شي ، خلاص انتهى
انسام بهستيريا : والله ماسويت شي ، واللله ماعرفه فارس انا مو خاينه مو قليلة ادب والله العظيم مااعرفه والله حلفت بالله
فارس ضرب خدها خفيف علشان تستوعب وقال بحنيه : انسام انسام ركزي معي ! والله ادري انك مظلومه ، خلاص ماصار شي لاتخافين ، قومي
انسام جلست وناظرت فيه بصدمه : فـارس ! لاتذبحوني والله انا مظلومه !
فارس بقوه : لاتخافين ، والله لأبكيهم دمّ واللـه !
وقف واندفع للباب لما سمع صوت ابوه وعمه ورائد يتهجمون ويهددون ويتوعدون فيها ، وقف بوجيههم ونظراته تلمع حقـد.


فارس صعب عليه يوقف قدام ثلاثة اشخاص ثايرين لكنه وقف بكل قوته وشموخه ودفعه رائد بقهر : وانت وش تبي جـاي ؟ مواعدتك بعـد ؟
فارس : ثمن كلامك لا افضي سلاحك براسك
ابو فارس بتعب : فارس ؟ وش تسوي بغرفتها ؟
ابو رائد : ياوجه الله فضحتنا البنت ، جابت اخرتنا ، والله لاذبحك وادفنك بالخلا
هجم ومسكه فارس وهجم رائد ونفس الشي مسكه فارس ودفه ورا بقوه.
ابو فارس بحرقه : ماتوقعت بنت اخوي مثل طليقتي !
فارس بعصبيه : خـلاص يامسلمين خافوا الله ، خـلاص
ابو فارس : تكلم وش تسوي هنا وش جايبك لوحده ماتجوز لك
فارس : جايبني اتصال من وجدان بنت عمي ، قالت لي فيه ان امها واختها الجـازي مخططين على انسام ، والرجال اللي شفته يارائد هذا اسمه راشد الـ ، تعرفه عز المعرفه صح ؟
رائد توسعت عيونه وقال بإندفاع : ولـد خالتي ؟ تقول الصدق انت ؟
فارس : امك دفعت له عشر الاف عشان يسوي هالجريمه ، انسام بريئه من خبث النوايا وسود الأفكار ، ومستعد اواجه امك بهالكلام واتحداها تنكر !
ابو رائد فتح ازارير ثوبه بتعب وجلس على اقرب كرسي وعيونه على انسام اللي لامه نفسها على سريرها وتصيح من قلب ورجفتها تحرق القلب.
ابو فارس مسك اكتاف فارس بتوسل وعيون تلمع : اسألك بالله صادق ؟ انسام مظلومه ولا ظالمه ؟
فارس : افا يايبه انت ماربيتني على الكذب ، يشهد الله انها مظلومه
ابو فارس ناظر فيها عجز يحدد شعوره مشى لها وجلس قدامها مسك يدها وصرخت ولمت حالها اكثر.
ابو فارس : تعالي يابنتي ، لاتموتيني بندم وضيق
رائد طاح منه السلاح ودمعت عيونه وقلبت ملامحه 180 درجه ، خسر حب طفولته ، مو بس خسرها ، جرحها وكسرها ، كان واعدها ينسيها جرح فارس ، ماتوقع انه بيحفر بقلبها جرح اكبر منه ، وظلـم ! استرجع اللي صار ، من اول مااتصلت امه لين شاف انسام مع راشد ، لأول مره بحياته يحقد على امه ويكرهها ، فارس اتجه لأبوه وقومه معاه وهمس بإذنه : تعبانه اتركوها لين ترتاح..
ابو فارس : وين بتروح ؟
فارس : باخذها عند خالتي مشاعل
طلع ابو فارس ، وتبعه ابو رائد بخطوات قاسيه وشر لو يحرق احترقت الأرض ، وحالف الا يذبح مرته وبناته ، رائداخذ سلاحه وطلع وحالف ماينام الا وهو ذابح راشد .
فارس جلس قدامها بسريرها وكانت تتكلم بصوت مو مفهوم من صياحها : بيذبحوني، بموت وانا ماتهنيت بحياتي
اتعبه كلامها ونظراتها بدون تردد سحبها لحضنه وضمها بقوه وكل مازادت شهقاتها زاد عذابه وتأنيب الضمير مسح على ظهرها وهو يهمس : نذر على رقبتي ان الليله اخر ليالي حزنك.. والله لأدفعهم ثمن ظلمهم لك
استوعب ووقف فيها ، ونزلها قدامه وراعى مشاعرها وصد عنها اخذ نفس وقال بهدوء : ترجعين معي ؟




،،


من فقدتك عرفت النعمه اللي تزول
صار عمري بدونك مثل وردً ذبــل .
.
انسام كانت تصيح وترجف وماستوعبت اي شي الا كلمته الأخيره قالت بتعب : وين بتوديني ؟
فارس : باخذك لمكان بعيد نرتاح فيه ونبعد عن كل شي
انسام بحرقه : مـ ، مااصدقك ، بتذبحني صح ؟
فارس ابتسم بوجع : جعلني اموت قبل لاافكر بموتك
انسام : خلاص انا بموت مظلومه محد راح يصدقني
فارس بألم : انا مصدقـك ، والله مصدقك
ناظرت فيه بصدمه : مصدقني ؟
فارس ركز بعيونها وقال بإبتسامة الم : والله العظيم مصدقك وادري ومتاكد انك اشرف وارقى منهم
انسام : بـ، بس انت مثلهم انت فضحتني بليلة زواجي
فارس نزل راسه وسرح شوي وناظر فيها وقال بهدوء : آسف !
كانت كلمه صغيره لكن بالنسبه لفارس كانت كبيره لإنها تعبر عند ندم كبير وحزن ماقدر الا انه يصيغه بهالكلمه..
انسام بغصه : تأخرت
فارس : جيت من زمان لكن صديتيني ، احرقتي هالقلب بزواجك
شافها منهاره واخذ نفس وهمس : خلاص مابي اضغط عليك الحين ، بوديك بيت خالتي مشاعل عند روز وناصر ، ماشتقتي لهم ؟
انسام ابتسمت لطاريهم ، ابتسم لاشعورياً معاها ، ولما شافته يبتسم تلاشت ابتسامتها ومشت من قدامه ، فارس طلع وهو تعبان من الليله اللي عن مية ليله .. ويفكر ياخذ حق انسام من ام رائد وعيالها بالقانون علشان تتأدب وتصير عِبره لغيرها ، واهم شي مكالمة وجدان مسجلّه بجواله ، يعني محد له اي مجال انه ينكر.



،،
بعد صلاة الفجّر ؛
بالمخيم ، انس طلع من الخيمه شاف عزوف حاطه سماعات بإذنها وسرحانه بالسماء ووقت الشروق.
انس : متى بتنامين ؟
عزوف ماردت وعصب انس وسحب سماعاتها : اكلمك انا ياتبن ، وش فيك متغيره كذا ؟
عزوف : ماتحس انك صاير غثيث شوي ؟ وش هالحركات ؟
انس : ردي على سؤالي
عزوف : كيف يعني متغيره ؟
انس بملل : متى بتنامين ؟
عزوف : مادري مافيني نوم
انس : صحيني الساعه 8 اذا صاحيه ، تصبحين على خير
دخل انس ينام وكان مستغرب من وضعها ، عزوف خافت لأنها بقت لحالها ، دخلت للخيمه وضحكت على وضع عريب كانت حاطه ولا خمس بطانيات تحتها علشان مايجيها شي ، رغم ان المكان نظيف لكن ماتحب.
دخلت جنبها عزوف وغمضت عيونها وسمعت صوت سياره وفزت بسرعه وجلست خايفه ، عريب صحت على صوت السياره وقالت بخوف : وش صاير ؟
عزوف : مدري بشوف
عريب مسكتها بقوه : وش تشوفين لا خليك هنا
عزوف : لاتخافين
قاموا ولبسوا عباياتهم ووقفوا وحده يمين الباب وحده يساره. وقفت السياره وسمعوا صوت خطوات تقرب لهم حسوا الهواء خلص من الرعب اللي عاشوه وعريب بكت وهمست : شنسوي
عزوف : نضربه
عريب : مانقدر له اكيد مجرم
كتموا انفاسهم لما دخل عليهم وهجموا عليه ..




،،

انصدم من قوة الضرب وناظر يمينه ويساره شافهم يضربونه بكل حيلهم واشكالهم واضح انهم ميتين خوف لدرجة انهم ماعرفوه ، مسك يدين عزوف بقوه وثبتها وناظرت فيه وشهقت لما شافته وهمست: سلمان
عريب ناظرت له بصدمه وخافت اكثر : شكله بيخطفك مره ثانيه ياويلي
سلمان عصب : انثبري افضل لك
ناظر لعزوف : وش هالحركات هذي ؟
عزوف : ياخي انت الغلطان ليش ماتطق الباب او تناديني !
عريب : وليش يناديك هو وش يبي فيك ؟
عزوف ناظرت فيه بربكه وعريب استغلت سرحانه وطلعت للسياره اخذت الشوزن ورجعت حطته بين عيونه وقالت بحده : اطلع بسرعه ماله داعي الفضايح
سلمان حضن عزوف وباس خدها وقال ببرود : بعض الأحيان تكون الفضايح لها داعي
عريب تحس داخت من الصدمه وصرخت : وانتي راضيه ياحيوانه ؟ ابعدي عنـه
عزوف بخوف : سلمان اطلع خلاص
لفت له وهمست : عريب ماتدري اننا متزوجين !
سلمان شد عليها وناظر لعريب : اقول لها ؟ ولا اخليها كذا مقهوره
عريب بخوف : عسى يدينك للكسر ، عزوف ابعدي عنه
سلمان طنشها ودفن راسه بشعر عزوف وشد عليها ، عزوف بادلته الحضن واستنشقت ريحة عطره بلهفه وهمست : احلى حضن يحتويني قبل ماانام
سلمان ضاعت علومه " كان ناوي يرفع ضغط عريب لكن ماتوقع هالكلام من عزوف ، بدون مايحس باس رقبتها وهمس : جعلك ماتنامين الا بحضني يالملعونه ، ضربك قوي
عزوف : تستاهل ، كم مره قلتلك استأذن قبل ماتدخل
عريب بصراخ : هيه زودتوها ترا ، ورب البيت لاانادي انس
طلعت بسرعه ومسكتها عزوف وهي تضحك : لحظه لحظه بفهمك الموضوع ، سلمان خطيبي
عريب ارتخت يدها وطاح منها الشوزن وارتخت ملامحها وقالت بصدمه : نعم ؟
عزوف ابعدت عن سلمان وقالت بربكه : خطيبي ، يعني بنتزوج قريب
عريب دمعت عيونها :ليش ماقلتي لنا ؟
عزوف : استصعبت اقولكم فجأه كذا
عريب : لا والله ؟ ليش استكثرتي علي هالفرحه
ناظرت لسلمان وشافته مبتسم ، مافهمت ابتسامته بس حسته ناقد عليها كشرت : عاد مالقيتي الا هذا خطاف البنات
سلمان : دارت الدنيا وانتي للحين مانسيتي اني خطفتها ؟
عريب : لا والله ماانساها لك
سلمان : ترا خطفت اختك ماخطفتك
عريب : انا واختي واحد
سلمان : تهبين ماتصيرين مثلها
عريب : يكفي انك هددتني بالسلاح
سلمان : والحين انتي هددتيني بالسلاح يعني صرنا متعادلين ، سامحيني واسامحك
عريب : لاتحاول يالحرامي
سلمان : مايصير كذا خالة عيالي زعلانه مني
عريب ضحكت بإحراج : لاتحاول انا راسي يابس وماارضى بسهوله
سلمان : طيب اطلعي لااكسر لك راسك اخرتها ، ماتنعطى وجه
عريب عصبت : مصحيني من عز نومي وتقول اطلعي ؟ اطلعوا انتم
دخلت وسلمان سحب عزوف وطلع فيها ، كانت مرتبكه وحاسه انه ناوي على شي.


،،،،


وصلوا لسيّارته وفتح الباب وجلس وهي واقفه قدامه ، مسك يدها وباس باطنها بقوه وغمض عيونه يستمتع باللحظه.
همس عليها : اشتقت والله
عزوف بضيق : فيك شي ؟
عقد حواجبه : ليش ؟
عزوف : لاتنكر ، ابوك صح ؟
سلمان : ابوي وافق وانتهت هالسالفه ، والمهر بيوصلك قريب ، باقي شي شايله همه؟
عزوف ضحكت بهدوء : ومن قالك اني شايله هم المهر ؟
قرب وجهه لها و سرح فيها وهمس : وش هالضحكه اللي تطوّل العمر ؟
لخمتها الحركه وصدت عنه وهمس : علشان تضمنين ان ابوي موافق ، خلاص ناظري فيني
ناظرت فيه بعيون تلمع وتنهد بضيق ومسك ايدينها وقال بقوه : ايه ابوي مو راضي رغم انه موافق !
عزوف : اهم شي رضاه ، مابعد رضاه الا رضا الله ياسلمان لاتزعله عشاني
سلمان : انا قلتلك ابوي مو رافضك لشخصك ، ابوي رافض اي شي يربطه بأهل امي وكونك بنت خالتي هذا الشيء يضايقه جداً ، تدرين وش يقول ؟ يقول انك بتخونيني مع الأيام وانا ماالومه على هالتفكير رغم انه غلط ، لأنه مر بأزمه نفسيه ظل سنين يتعالج منها !
اخد نفس وكمل بهدوء : عزوف حبيبتي أفهميني لاتتضايقين من هالموضوع ، انا وياك مو اول اثنين يتضررون من خيانة امي ، بنضحي عشان نجتمع ، ادري ان الدنيا ماتوقف على شي لكن والله انها بتوقف عليك ، راح اضحي بأبوي ورضاه اذا رفضك ، انتي مالك ذنب بشيء ومستحيل اسمح لأي شخص يمنعني منك حتى ابوك وهو ابـوك ومتوليك عشرين سنه ومربيك وتعبان عليك والله مايبعدك عني ، انا وياك قصه سعيده من بدايتها لنهايتها ، مستحيل نكرر قصة امي وابوي ولا قصة فارس وامل .. هذا وعد من قلب يحبك ، وحبك كثير عليه ، والله كثير !
عزوف حست انه يشد على قلبها بكلامه ، شدت على يده وشد عليها ، كلامه كان مثل البلسم لقلبها طمنها وابتسمت لاشعورياً وسرحت فيه.
رفع حاجب : شفيك ؟
عزوف بهمس : قسم بالله مدري هو فعلاً كل كلامك صح وعين العقل وينوكل ، ولا عشاني معجبه مغرمه ؟
كان سرحان بشفايفها وهي تتكلم فتح ازارير ثوبه من فوق وتنهد : الظاهر اني انا اللي اباكلك الحين ، خافي الله فيني يامره
عزوف : اخاف الله فيك لدرجة اني مابي ابوك يغضب عليك
سلمان : لا مااقصد سالفة ابوي هذي خلصنا منها خلاص ، اقصد انتي وجمالك خافوا الله فيني ، حارمتني من كل شي قبل الزواج ، اتقي الله يابنت الحلال
عزوف بربكه : برجع انام قبل يصحى انس و..
حوّط خصرها بيدينه وجذبها له لين حست انها بتدخل فيه..
ركز عيونه بعيونها وقال بضعف : تعالي لي ، عشتي 22 سنه مع اهلك خلي هالساعه لي انا ، تكفين يااول انسانه اخذت عقلي وقلبي تكفين ، تعالي لي !


قلبك لو انه ينزرع تحت هالارض
‏تنبت على الدنيا سلامّ ومحبه.




لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 03-03-19, 02:41 AM   #38

mansou

? العضوٌ??? » 397343
?  التسِجيلٌ » Apr 2017
? مشَارَ?اتْي » 3,018
?  مُ?إني » عند احبابي
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Algeria
?  نُقآطِيْ » mansou has a reputation beyond reputemansou has a reputation beyond reputemansou has a reputation beyond reputemansou has a reputation beyond reputemansou has a reputation beyond reputemansou has a reputation beyond reputemansou has a reputation beyond reputemansou has a reputation beyond reputemansou has a reputation beyond reputemansou has a reputation beyond reputemansou has a reputation beyond repute
?? ??? ~
«ربّ تَقَبَّلْ تَوْبَتِي، وَاغْسِلْ حَوْبَتي، وَأجِبْ دَعْوَتي، وَثَبِّتْ حُجَّتِي.»
افتراضي

فصل روعة مشكورة عليه

mansou غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 05-03-19, 01:16 AM   #39

عهد الحر
 
الصورة الرمزية عهد الحر

? العضوٌ??? » 305991
?  التسِجيلٌ » Oct 2013
? مشَارَ?اتْي » 1,579
?  نُقآطِيْ » عهد الحر is on a distinguished road
افتراضي

شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية . شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .

عهد الحر غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 15-03-19, 09:01 AM   #40

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي



201

فارس وقف قدام بيت خواله وانسام معه ، باللحظه الأخيره ولما شاف البيت تذكّر ان امل موجوده ، مايبيها تتصادم مع انسام لو بمجرد نظرات.
التفت عليها وقال بهدوء : بنزل اجيب ناصر وروز
انسام ناظرت فيه بإستسلام ، وصدت.
اتصل على خالته مشاعل ، وقال لها تجهزهم ونزل ، ورجع بعد عشر دقايق فتح الباب الخلفي وحط روز بحضن انسام وفزت انسام ناظرت فيهم بصدمه ولهفه وابتسمت وحضنتها بقوه وبكت روز خايفه وبكت معاها انسام ، فارس خاف على روز وسحبها من انسام ولازال ضميره يأنبه لإنه حرمها منهم : انسام خلاص لاتخوفينها ، امسكيها
انسام مسحت دموعها واخذت روز بحضنها
ركب فارس ومشوا ، كان محتار مايدري وين يوديهم ، تذكر بيته اللي من ابوه هدية زواجه من انسام ، اخر مره شافه بليلة زواجهم ، خايف يوديها له ويقلب المواجع.
فارس : اوديك لبيت جدتي ؟
انسام بحده : لا !
فارس : طيب وين ؟ اوديك لبيتنا ؟
انسام : اي بيت ؟
فارس : هدية زواجنا
انسام تذكرته وقالت بغصه : ودني له

ابـو رائـد :
كان يضرب زوجته بكل ماأوتي من قوه وبناته حوله يصيحون ويحاولون يبعدونه عنها لكنه مستمر ويصارخ بكل قهر وحزن على بنت اخوه ، كان يضرب بدون شعور ولااهتم لصياحها وتوسلات بناته قال بصرامه : ترسلين ولد اختك ، تبين تشوهين سمعة انسام ، تبين تحطين خشومنا بالتراب ؟ نسيتي ان سمعتها من سمعة بناتك يالواطيه ،انقلعي لا بارك الله فيك ولا بالساعه اللي اخذتك فيها
التفت لبناته بقوه وسحب شعر الجازي وطيحها على الأرض تجاهل صرخاتها وكان لها نصيب من اللي اخذته امها،
طلع بعد ماتعب من كثر الضرب و اللي عاشه بهالليله ، راح يدور رائد خايف يسوي مصيبه ويفضحهم صدق.


،


انسام دخلت للبيت بخطوات ثقيله ، ضاقت فيها الارض لما تذكرت هذيك الليله ، الليله اللي حست فيها انها فوق الغيم من كثر ماحبته وصدقت مشاعره الكذابه ، وبنفس الليله حست انها تحت الأرض من قوة صدمتها فيه.
ناظرت فيه بعيون دامعه ، كان شايل شنطتهم ، احرقت قلبه نظراتها ونزل الشنطه وشماغه وجلس على الكنب ودخل اصابعه بشعره ، سرح بالسقف بنظرات غريبه وملامح باهته.
وقف وصار قدامها وقال بصوت مليان اسف وندم واعتذار وحزن : ياوجه قضى عمري وانا استناه ، اخيراً جيتي
انسام خافت لما قرب لها رجعت خطوتين وقالت برجفه : ممكن تطلع مابي اعصب عليك ونزعل على بعض من جديد
فارس : ادري ان فزتك ليّ ماتت و.
انسام بقهر : وليش أصلاً تموّت فزة بني آدم لك دامك حيّ وقادر تعطيه !
فارس اخذ نفس وقال ببحه : انا تعبان ، بطلع
انسام : ولاترجع
فارس : مااوعدك



من يقنع الشوق انك ماتبي ترجع
من يقنع الوصل انك قافل ابوابه ؟
.
➖201
فارس وقف قدام بيت خواله وانسام معه ، باللحظه الأخيره ولما شاف البيت تذكّر ان امل موجوده ، مايبيها تتصادم مع انسام لو بمجرد نظرات.
التفت عليها وقال بهدوء : بنزل اجيب ناصر وروز
انسام ناظرت فيه بإستسلام ، وصدت.
اتصل على خالته مشاعل ، وقال لها تجهزهم ونزل ، ورجع بعد عشر دقايق فتح الباب الخلفي وحط روز بحضن انسام وفزت انسام ناظرت فيهم بصدمه ولهفه وابتسمت وحضنتها بقوه وبكت روز خايفه وبكت معاها انسام ، فارس خاف على روز وسحبها من انسام ولازال ضميره يأنبه لإنه حرمها منهم : انسام خلاص لاتخوفينها ، امسكيها
انسام مسحت دموعها واخذت روز بحضنها
ركب فارس ومشوا ، كان محتار مايدري وين يوديهم ، تذكر بيته اللي من ابوه هدية زواجه من انسام ، اخر مره شافه بليلة زواجهم ، خايف يوديها له ويقلب المواجع.
فارس : اوديك لبيت جدتي ؟
انسام بحده : لا !
فارس : طيب وين ؟ اوديك لبيتنا ؟
انسام : اي بيت ؟
فارس : هدية زواجنا
انسام تذكرته وقالت بغصه : ودني له

ابـو رائـد :
كان يضرب زوجته بكل ماأوتي من قوه وبناته حوله يصيحون ويحاولون يبعدونه عنها لكنه مستمر ويصارخ بكل قهر وحزن على بنت اخوه ، كان يضرب بدون شعور ولااهتم لصياحها وتوسلات بناته قال بصرامه : ترسلين ولد اختك ، تبين تشوهين سمعة انسام ، تبين تحطين خشومنا بالتراب ؟ نسيتي ان سمعتها من سمعة بناتك يالواطيه ،انقلعي لا بارك الله فيك ولا بالساعه اللي اخذتك فيها
التفت لبناته بقوه وسحب شعر الجازي وطيحها على الأرض تجاهل صرخاتها وكان لها نصيب من اللي اخذته امها،
طلع بعد ماتعب من كثر الضرب و اللي عاشه بهالليله ، راح يدور رائد خايف يسوي مصيبه ويفضحهم صدق.

انسام دخلت للبيت بخطوات ثقيله ، ضاقت فيها الارض لما تذكرت هذيك الليله ، الليله اللي حست فيها انها فوق الغيم من كثر ماحبته وصدقت مشاعره الكذابه ، وبنفس الليله حست انها تحت الأرض من قوة صدمتها فيه.
ناظرت فيه بعيون دامعه ، كان شايل شنطتهم ، احرقت قلبه نظراتها ونزل الشنطه وشماغه وجلس على الكنب ودخل اصابعه بشعره ، سرح بالسقف بنظرات غريبه وملامح باهته.
وقف وصار قدامها وقال بصوت مليان اسف وندم واعتذار وحزن : ياوجه قضى عمري وانا استناه ، اخيراً جيتي
انسام خافت لما قرب لها رجعت خطوتين وقالت برجفه : ممكن تطلع مابي اعصب عليك ونزعل على بعض من جديد
فارس : ادري ان فزتك ليّ ماتت و.
انسام بقهر : وليش أصلاً تموّت فزة بني آدم لك دامك حيّ وقادر تعطيه !
فارس اخذ نفس وقال ببحه : انا تعبان ، بطلع
انسام : ولاترجع
فارس : مااوعدك


من يقنع الشوق انك ماتبي ترجع
من يقنع الوصل انك قافل ابوابه ؟





،،


بعد شهر ؛
الأوضاع مستقره عند الجميع ، عزوف كانت يوم عند امها ويوم عند اخوانها ماتبي تبعد او تقصر مع احد فيهم.
ساره كانت تروح مع تركي يوم يومين وترجع تظل مع هند رغم ان نفسيتها الى الان مش ولابد لكنها تحاول توضح لهم انها تجاوزت الفتره الكئيبه اللي مرت فيها بعد موت امها وفقدانها لجنينها وزياده على كذا اتهام تركي لها الباطل والموقف اللي مرت فيه.
فارس كان يزور انسام بشكل شبه يومي لكن مايشوفها ، يجيب لهم اكل واغراض ويجلس مع ناصر شوي ويطلع بدون مايشوفها ولا يسمع حسها ، معذب قلبه هالحال لكن ناوي يخليها ترتاح شهر بعد و بيفتح معاها موضوع الزواج رغم انه واثق ومتأكد من رفضها لكن مستحيل ييأس.
مشاعل كانت جالسه على لابتوبها تطلّع نتيجة عزوف ومعصبه لأنها من الصبح تحاول لكن معلق النظام، وفجأه فتح على صفحة درجاتها وطاحت عينها على نسبة عزوف، ارتخت اعصابها وابتسمت لاشعورياً دمعت عيونها وغطت وجهها وهمست : يارب لك الحمد
طلعت بسرعه تبي تبشرها وكانت متحمسه كثير لردة فعلها بالنسبه اللي اول مره تجيبها.

،
عزوف نفضت غطاها علشان تنام ، ونظراتها متوجهه لهند بتعجب من وضعها ونظراتها لها.
دخلت سريرها وقالت ببرود : شفيك انتي عسى ماشر ؟
هند ناظرت فيها وصدت.
عزوف : هيه ترا بديتي تزودينها
هند : مالي خلق اسولف ، تصبحين على خير
عطتها ظهرها ونامت ، عزوف قامت ووقفت قدامها وقالت بعصبيه : لا مالك حق تناظرين كذا ، قومي قوليلي وش سبب نظراتك
هند جلست وقالت بقهر : اكرهك ، عرفتي الحين ليش ؟
عزوف : ليش تكرهيني وش سويت لك انا ؟
هند بغصه : قلتيلي ياهند لاتحبين سلمان عمره ماراح يفكر ياخذ من بنات خالاته لأن ابوه يكرهنا ، ورحتي سافرتي معاه وتزوجتيه رغم انك تدرين بحبي له ، كسرتيني واخذتي مني حب السنين ، وماراح استحي منك وبقولها بوجهك ، انا احـب زوجـك ، كنتي تدرين اني احبه قبلك وابعدتيه عني ، الله لايسامحك
عزوف حست بنار داخل قلبها وتغيرت ملامحها وصرخت : انتبهي لكلامـك ، ترا للحين انا محترمتك ، واقول معليش هند عانت بحياتها وشي طبيعي بتتعلق بسلمان ، لكن لاتزودينها وانسي اللي كان واتركي الحسد ، لاتخليني اتصرف تصرف مايعجبك ، هذا النصيب و.
قطع حديثهم صوت الجرس يرن ، طلعت عزوف بسرعه علشان ماتعصب اكثر وتتضارب معاها ، فتحت الباب بدون لاتسأل من وكانت سرحانه رفعت عيونها وشهقت ورجعت خطوتين لما شافت اللي قبالها ، رجف كل شي فيها ودمعت عيونها ، طلعت من وراها امها مستانسه وقالت بصوت باكي من الفرحه : عزوف حبيبتي الف مبروك ، جبتي نسبه عاليه وبتدخلين الجامعه يـ..
سكتت وسكنت ورجف نبض قلبها لما شافت اللي شافته عزوف.



203
مشاعل كانت تناظر بصدمه وقلبها صار طبُول ، رجفت يدها ولمعت عيونها وهاجمها شعور قديم ، مع خوف من المجهول حست بدوخه وتسندت على الباب.
عزوف ارتسمت على شفايها ابتسامة فرحه وقربت له وبصوت باكي : يبه الحمدلله على سلامتك
طاحت بحضنه وضمها بكل شوقه لها وشعوره بالندم ذابحه قال بصوت مهزوز : الله يخليك لي ياروح ابوك ، سامحيني تكفين ياعزوف ادري اني غلطت بحقك كثير ، لكن من خوفي عليك يابنتي
عزوف باست راسه ومسحت دموعها : الله يسامحك يبه ، انـت رجعت خلاص ماعاد بيسجنونك ؟
ابوها : مدري عنهم بس خلينا من هالموضوع ، شخبارك كيف حالك
عزوف : تمام ، قوم معي نجلس ونتكلم
قوّمته بصعوبه واول ماوقف طاحت عيونه بعيون مشاعل ، تحرك ساكن بقلبه ، بدون لايحس شد على يد عزوف بقوه لدرجة انها تألمت ، ارتخت ملامحه وصد شوي وقال بتعب : شخبارك يا.. يامشاعل
مشاعل بضعف : بخير
دخلت بسرعه تحس نفسها دايخه من الصدمه ، وبنفس الوقت نفسها ترجع وتاخذ عزوف وتخبيها عنه ، سبب لها عقده ، خافت تفقد بنتها مره ثانيه ، لكنها استودعتها الله ودخلت ، عزوف جلست مع ابوها وبداخلها خوف كبر الدنيا من ردة فعله اذا عرف انها متزوّجه.

انسام ؛
كانت جالسه وجنبها ناصر وتحفظه بعض السور من القرآن ، كان تفكيرها بمكان ثاني وماانتبهت هو يقرا صح او لأ.
ناصر : انسام ؟
ماردت عليه وكرر اسمها ، انتبهت له وابتسمت : عيد ماسمعتك
طق الباب وقام ناصر بيفتح : فارس وصل
مسكته انسام : لحظه لحظه ، اذا شفتني دخلت الغرفه افتح الباب
مايمديها دخلت الا انفتح الباب ودخل فارس كالعاده جايب اغراض ، ناظر فيها شوي وقفل الباب والتفت عليها : خلاص مايمدي تدخلين
انسام بربكه : ع الأقل بتحجب ترا انت ماخذ راحتك بزياده وكأنك محرم لي ؟
فارس : بصير محرمك قريب
انسام عطته ظهرها ومشت : توّكل على الله بس
فارس : من يتوّكل على الله فهو حسبُه
انسام بقهر : ليش مسوي نفسك مظلوم ومتعذب ؟
فارس : انا ظالم ومتعذب ، عطيني فرصه اثبت لك اني تغيرت
انسام : خلصت الفرص ماعندي اي فرصه لأي احد
فارس : انسام !
انسام : اساساً بسافر واعيش لحالي و..
سكتت لما قرب لها ووقف قدامها وسرح بعيونها : كملي ، وبعدين ؟
انسام : باخذ روز وناصر ونسافر ، مليت من مجتمعكم الزفت هذا اللي مليان حقد ونفاق
فارس : حلو ، وانا بعد مقرر اسافر من زمان ، وروز وناصر باخذهم معي
انسام عصبت : خلاص عاد ماتحس نفسك اوڤر ؟
فارس : لأني كافلهم ولو تموتين ماتقدرين تاخذينهم بدون موافقتي
انسام صرخت : مانبيك اطلع من حياتنا خلاص
ارتفع ضغطه منها و سكت شوي وناظر بعيونها وهمس بحده :
‎ترا حبك شافع لك !




.
بعت قلبً كان همه يشتريك
‏وجابك الله اليوم مهموم و جريح.
.

فارس : ترا حبك شافع لك !
انسام رجفت ورجعت خطوتين وقالت بغصه : ماتحب كذااب ، تبي توهمني بحبك علشان ارجع لك ، وااذا رجعت بتتركني وتذلني نفس ماسويت قبل ، النذاله عرق فيك والغدر طبعك ، وعمر التطبع ماغلب على الطبع !
فارس سكر عيونه واخذ نفس وقال بتعب : والله إني احبك ومنخطف لوني بسببك
انسام قلبها يصدق وعقلها يكّذب همست : أنسى
فارس بعناد : والله ماانسى ، وأوعدك ماتلقين مني مخرج ولا منفذ ، ولا منا ولا منّا.
انسام ابتسمت ابتسامه باهته : والله لو تكتب فيني قصايد ماتأثر علي ، المؤمن لايلدغ من جحر واحد مرتين !
دخلت للغرفه وقفلت الباب وجلست وراه وغمضت عيونها بقوه ماتبي تبكي رغم ان الغصه خانقتها..

عزوف كانت جالسه مع ابوها وكان يشكي لها من معاناته بالسجن ورغم انه تعذب الا انه ارتاح وخف عليه تأنيب الضمير من اللي سواه ايام الطيش ولعب الشباب.
عزوف كانت متضايقه عليه وماتدري كيف تواسيه وهو لاحظ وقال بإبتسامه عشان يغير الجو : سمعت ان بنتي جابت نسبه حلوه مثلها
عزوف استرجعت الموقف وكلام امها وابتسمت لاشعورياً : اي صح ، بروح اسأل امي كم
ابوها : لا خليك معي الحين بعدين اسأليها واتصلي علي فرحيني
عزوف : يعني ماراح تاخذني من امي ؟
ابوها بضيق : امك لها حق بعد
سكت شوي وكمل بإستغراب : علامك عندك كلام وخايه تقولينه صح ؟
نست ان ابوها يفهمها وماحبت تنكر قررت تقوله وترتاح : اي يبه ، بس اول شي اعذرني لإني ماخبرتك ولا اخذت رايك ، انا مـ، ملكت !
سكت شوي وتغيرت نبرات صوته : ملكتي من وراي ؟
عزوف : لإنك مسجون وكـ، كان مستعجل سلمان ، وامي وافقت ، وكانوا بيسون الزواج بس حلفت مااتزوج لين تطلع انت
تضاعفت صدمته : سلمان ؟
عزوف بخوف : اي
وقف وقال بعصبيه : افا يابنتي ياللي تعبت بتربيتك ، تاخذين واحد وقف بوجهي وخطفك مني وبلغ علي وسجني سنه وعليها ؟
عزوف : يبـه الله يخليك لي لاتستعجل ، صح انه غلط لما خطفني لكن مااكان قدامه غير هالحل عشان يرجعني لأمي ، واذا مضايقك انه بلغ عليك فهو بلغ على اللي اعز منك عنده ، بلغ على امـه
ابوها بصرامه : تدافعين له بعد ؟
عزوف تذكرت كلام سلمان وحلفه ان حتى ابوها مستحيل يمنعها منه قالت بعيون دامعه : اي ادافع له ، اذا انت تشوفه سيء انا اشوفه ملاك ، انا وسلمان مالنا ذنب بأخطائكم وكرهكم لبعض
ابوها : مو منك ، من امك ، لو تبيك صدق مازوجتك اول مارجعتي لها !
مشاعل طلعت مقهوره من كلمته وقالت بحده : لاتنفخ راس البنت على امها وخاف ربك ، اذا تشوف سلمان فيه عيب واحد فـ انت مليان عيوب !



،،


مشاعل : انت مليان عيوب ، وأولها واكبرها انك حرمتني من بنتي وتصرفت فيها على كيفك انت وزوجتك ، لكن الحين لا تحسب نفسك ان قرار عليها ، قرارها بيدي انا وسلمان !
فايز : كل هذا بقلبك !
مشاعل : لا هذا ردي على كلامك ، اللي بقلبي كثيير يبي له عشرين سنه اتكلم فيه
عزوف : خلاص يمه خلاص يبه تكفون ارحموني ، احترموا اني كبيره ومسؤوله عن نفسي وقراراتي ، تكفون خلونا نعيش بسلام يكفينا اللي مرينا فيه !
ابوها بحده : قراري يمشي عليك وعلى اللي اكبر منك ، سلمان تتطلقين منه لأني ماتشرف بنسبه واذا ماتطلقتي تحملي اللي يصير !
انفتح الباب بقوه ودخل سلمان وواضح من عصبيته انه سامع كل شي قال بحزم : واللي رفع سبع وبسط سبع ماطلقها !
فايز : لايكثر الكلام وبنتي انا اللي باخذها وازوجها بالرجال الكفو اللي افتخر بنسبه ، لكن انت ماعندي لك شي ولو توقف عليك الدنيا ماخليتها تاخذك
عزوف توسعت عيونها بصدمه من كلام ابوها ، سلمان دارت فيه الارض وقال بحده مُرعبه : لاتتحداني ياعم ، والله ان تخسر واحط راسك بالتراب !
فايز : ابتحداك ابي اشوف كيف تقدر تاخذ بنتي مني
سلمان قرب له ومسك ياقة ثوبه بقوه : يامسلم افهم ، صارت زوجتي وحلالي وانتهينا وانت للحين تقول ماراح اخذها ؟
فايز : انت لو بوجهك حيا ماتاخذ وحده خطفتها وسجنت ابوها
مشاعل : لكن سلمان مقصده من الخطف مقصد خير ، ماكان قصده يحرمها منك مثل ماخطفتها انت وحرمتني منها !
فايز : مقصده خير ولا شر ، والله مايتم هالزواج الا على جثتي
سلمان : والله الا يتم ويتم ويتم ، وكانك ملزم على جثتك ماعندي مانع اقتلك واخذها
عزوف بصوت مهزوز : خـــلاص
مسكت يد سلمان ودفته عن ابوها وقالت بضيق : يكفي سلمان لازم تقدر مشاعر ابوي هو انصدم بالخبر ، وانت يبه اهدا شوي واحترم اننا متزوجين وخالصين يعني هالكلام كله ماله معنى ، حياتي انا اللي بعيشها مو انتم !
فايز طلع وهو منهار من داخله لكنه ثابت قدامهم ، مصدوم وكثير من بنته اللي اعتبرها شي كبير ماهقى بيوم انها بتتزوج ومايشهد على زواجها ، والأدهى والأمر انه سلمان ، عدوّه اللدود.
عـزوف كانت تناظر لسلمان بضيق وسلمان سرحان فيها بنظرات غاضبه ، قطعت صمتهم مشاعل لما قالت بحده : لايضايقكم ، الكلام سهل لكن اتحداه يسوي شي ، الله يعز حكومتنا اللي ماتقصر مع احد ، بمكالمه وحده نفتك من شره وخصوصاً انه راعي سوابق !
عزوف : يمه وبعدين ؟ يعني مهما كان يبقى ابوي ومستحيل اسمح لأحد يتكلم عليه
مشاعل : ابوك ؟ شوفي وين وصلنا بسبب ابوك !
سلمان : حتى وهو غلطان ماترضين عليه ؟ وانا سفل فيني قدامك ولاتكلمتي لكن بسيطه ، نشوف من اللي يمشي كلامه !


،،



بعد يوم ؛
عُزوف كانت بحديقة البيت جالسه وقدامها كوب شاي وتقرأ روايه ومندمجه بتفاصيلها، تحاول تطلع من دوامة الأفكار الكئيبه ، لين لمعت رساله على جوّالها من سلمان وابتسمت لما قرأتها.
: وينه حبيب الصبح ما صبّح علي ؟
ردت : حبيب الصبح زعلان، ولا انت ناسي
سلمان : من اللي مفترض يزعل انا ولا انتي ؟
عزوف : مدري انا اللي غلطت ولا انت ، بس اللي اعرفه اني محتاجتك
سلمان : وش اسوي الحين
عزوف : بعزمك على كاسة شاي وبعلمك هواك لوين وصلني ، تجي ؟
سلمان بتعب: والله لأجي والله ، لو بيني وبينك قبايل
عزوف : ابي أهديك اغنيه واسمعها على ماتوصلني
سلمان : ما عندي استعداد اسمع اغاني عشان اطوي هالليله الثقيله ، عندي استعداد ابوسك ، موافقه ؟
عزوف : واضحه نيّتك ، خلاص لاتجي
سلمان : والله ؟
عزوف : لا
سلمان : افتحي الباب
قامت ووقفت عند الباب واخذت نفس تهدي ربكتها ، رغم ان الخجل واضح بإحمرار وجهها ولمعة عيونها ، فتحت له ودخل وسند عصاه على الأرض وناظر فيها ارتبكت اكثر : جيت بسرعه ليش ؟
سلمان : مارحت ، مسنتر قدام بابك بالأربع وعشرين ، اخاف من فايز ياخذك
عزوف : ترا فايز ابوي !
سلمان : لكنّه عدوي ، مع اني ماضريته لكن اي شخص مايبيك معي اعتبره عدو
عزوف تنهدت : كنت خايفه من ابوك ، الحين طلع لنا ابوي ، اخاف صدق يفرقونا وتـ،
كملت بغصه : تتزوج غيري
سلمان : دايماً خلي عندك علم ، لو إن الأرض تنبت لي بدال
‏ الزهر احباب ولو راهنوني عليك ، مابدلتك
عزوف : وانت بعد اعرف اللي فيني وبصريح اللفظ هذا الكون بأكمله في كفّه وانت لحالك في كفه .
سلمان : مابيك تخلين احد بكفوفك ابيك تسكرين كفوفك علي وتحضنيني
ماتكفي وصف مشاعرها 28 حرف ماترددت ابد انها تحضنه وتنسى معاه خوفها.. مرت ستين ثانيه بصمت عميق ولذه ماحس فيها بحياته ابعد عنها شوي وكان شعرها مغطي ملامحها ، رجعه بيده خلف اذنها ، عزوف رجع لها الخوف وبشكل اكبر لما تذكرت شخص ثالث يتمنى فراقهم " هند "
قالت بهدوء : سلمان قد صار بينك وبين هند شي يستدعي الحب
سلمان : لا ، كنت اساعدها واجيب لها بعض الأشياء اللي تحتاجهم من باب انها تكسر خاطري ، لكن كون عندها نقص عاطفي حبتني وانا ماالومها.
عزوف : وتتكلم بكل برود ؟
سلمان ابعد عنها خطوتين ورفع ايدينه وقعد يتكلم بشرح وحماس : هند كنت اعتبرها وحده من خواتي وماقصرت عليها بشي لكن كونها مااخذت الحب من احد وقسى عليها المُجتمع لاشعورياً منها حبتني وانا عاذرها واسأل الله ان يعوضها بشخص افضل مني
عزوف ضحكت على حركاته ورجعت كشرت : ويكفيني شر غيرتها بعد
سلمان : ماعلينا، ممكن ابوسك لو ماعليك احراج؟


سـاره :
كانت جالسه بين امل وهند ومسنده راسها وتفكر بحياتها ، معلقّه بين السماء والأرض لاهي اللي ببيت زوجها ولا اللي بيت اهلها، تفكر تعيش عند ابوها لو شهر وتنتقم منه رغم ان تركي رافض وبشده لكن ماهمها كثر ماهمها تسترجع شوي من حقها.
امل ؛ وصلها خبر ان انسام تطلقت من زوجها الثاني ، ضاقت على ضيقتها اضعاف ، وخايفه كبر الدنيا ان فارس يرجعها.
طقّ الباب وفزّت امل بدون شعور كانت متأكده انه فارس ، فتحت الباب بلهفه وابتسامه ، لكن تلاشت لما شافت شخص كبير بالعمر ، والشيب كاسي ملامحه.
رجعت خطوتين وقالت بخوف : من انت ؟
الشايب : ابو ساره ، وين بناتي ؟
امل دخلت لهم بسرعه : الحقوا يابنات ، ابوكم موجود
وقفت ساره مصدومه وطلعت ، وطلعت وراها هند ، تقدمت له ساره بإندفاع ووقفت قباله بشموخ كاذب تخفي وراه انكسار عظيم بسبب الشخص اللي قدامها ، قالت بحزم : نعم ابو سعود وسديم وجوري وش تبي ؟
ابوها بحزن : وابو ساره وابو هند
ساره بغصه : لالالا ساره وهند تبريت منهم من زمان ، للحين مانسيت يوم كان عمري اربع سنين كيف نمت وانا اصيح واناديك واحتري رجعتك ولا رجعت ، ياحسافه كيف هان عليك تكسر اكبر بناتك واول فرحه لقلبك ، ياحسافه كانوا ينادونك ابو سـاره ، مايدرون ساره وش صار لها بسببك
هند كانت تسمع وتبكي ، نفسها ترتمي بأحضانه خـلاص وصلت لمرحله تحس نفسها راح تموت من كثر النقص اللي داخلها وحاجتها لسند وذراع يصبرها على اهوال الحياه.
ساره كملت بصوت راجف : امي ماتت وقلبها يحترق شوق على سعود ، كانت تصيح ليلها ونهارها تبكيه تبي رجعته ، وماتت من صدمتها لما عرفت انه اعتدى على اخته ، ماتت بنارها
اشرت على هند وقالت بقوه : هند ياما نامت ودموعها على خدها ، ياما تمنت تشوفك لو بالحلم ، مسكينه هند ماكانت تدري انها تشوفك كل يوم لكن بصفتك سيدها وهي خادمتك ، ماشافتك ابوها.
ابوها جلس على ركبه وفتح ازارير ثوبه وقال بصوت خافت من التعب : داخل على الله ثم عليك ياساره لاتعاتبيني اكثر ، يمين بالله ان فيني من لوم النفس مايكفيني ويذبحني ،رقبتي فداك تبين تذبحيني اذبحيني مير لاتعاتبيني وتموتيني بكلامك!
ساره غمضت عيونها وخانتها دمعه مسحتها بسرعه وقالت بحده : تبيني اسامحك!
ابوها : والله ماابي الا هالشيء
ساره : اسامحك لكن بشرط ، تكتب بيتك وكل حلالك بأسمي انا وهند ، وعيالك مالهم عندنا اي شي ، اخذوا اللي يكفيهم طول السنين الفايته ، الحين جاء دورنا نستمتع بحلالك !
ابوها : تم ، لكم ماتبون ولو تبون عيوني والله لأقدمها لكم
ساره بحرقه : نبي فلوسك ، مانبي عيونك ، مانبي تأنيب ضميرك ، مانبي اعتذاراتك ، فــات الفــووت !


ساره : نبي فلوسك مانبي عيونك مانبي تأنيب ضميرك مانبي اعتذاراتك ، فات الفوت يابو سعود وسديم وجـوري
ابوها بحزن عميق همس : وساره ، وهند
ساره بأبتسامه مقهوره حزينه : لا لا ساره وهند انت تبريت منهم قبل واحد وعشرين سنه ، تصبح على خير
دخلت وهند كانت تناظر له برحمه وشفقه ماحست الا بسـاره تسحبها ودخلوا وتركوه يصارع قسوة الندم وحزن القلب.
هند : ساره استحي على وجهك ، وش بتسويلك الفلوس ؟
ساره : ماراح اخذ فلوسه ، بس ابيه يخسر
هند : لاتتهورين تكفين والله قطع قلبي خلاص
ساره : لمتى بنسكت ؟بتشوفين وش بسوي.

انسام لأول مره من فتره طويله جداً تشتهي انها تطلع وتغير جو وتستانس ، ملت من كثر جلستها بالبيت والكئابه اللي عايشه فيها ، وحست بالذنب لإنها حاشره معاها ناصر مو بس حاشره نفسها.
وقفت قدام ناصر وسحبت منه الآيباد وابتسمت لشكله : ماتمل منه ؟
ناصر : لا
انسام : طيب شرايك نطلع ؟ ونحتفل باليوم الوطني
ناصر استانس : يالله
انسام : بس من يودينا ، لاحول ولاقوة الا بالله يامصعب حياة الأيتام
ناصر : فارس
انسام بربكه :اي بشوفه بـ، بس اخاف ينشب لنا
ناصر : انتي ليش ماتحبين فارس مثلي انا احبه
انسام بضيق : احبه لكنه ظلمني ياناصر
ناصر : سامحيه لإن الأستاذ قال اذا خاصمت احد يزعل عليك الله ولا يقبل اعمالك
انسام ابتسمت بألم : طيب
ارسلت رساله لرقم فارس وقامت تتجهز وهي متأكده انه بيجي ، مرت ربع ساعه وصاروا جاهزين ووصلتها رسالته " اطلعوا انا برا "
طلعوا ومافات انسام فرحة فارس بطلعتها من البيت ، وهذي بداية خير.
فتحت الباب الخلفي ولا فتح معاها وطقت عليه : افتح
فارس : مع الأسف سيّارتي ماتفتح من ورا ، اركبي قدام
انسام: كيف ماتفتح وانت شاريها جديده بعد ماحترقت سيارتك الأولى
فارس : قدرة ربك ، تقدرين تركبين قدام
ناصر : يالله انسام تأخرنا
انسام ركبت جنب ناصر وكان بينها وبين فارس ، فارس مد يدينه بياخذ روز وحضنتها انسام وابعدت عنه ، تجاهل حركتها وقال ببرود : وين تبون اوديكم ؟
انسام : لأي مكان فيه احتفال
فارس : احتفال بإيش ؟
انسام : باليوم الوطني ولا ماتدري وش السالفه بعد ؟ ماعندك ولاء للوطن ؟
فارس وقف عند اشاره مبتسم على كلامها والتفت لها ، سرح بعيونها وقال بهدوء : أنا ولائي لعيونك إنتي مُو للوطن !
رجف قلبها وصدت بسرعه وقالت تخفي ربكتها : ببلغ عليك اجل ، اللي مايحب وطنا ماله مكان بيننا !
فارس : ماش مو كفو غزل انتي ، عموماً حب الوطن بالقلب يعلو ولايُعلى عليه ..



في بيت ابو فارس ؛
وفاء : اهنيك سلمان على زواجك بحركه ذكيه ، بدون خطبة اهل ووجع راس
ابو فارس : استحي على وجهك ، اصلاً هذا عقد كفار مايجوز
سلمان ضحك : لا يبه يجوز ، عقد رسمي وموثق من كذا جهه حكوميه وبوجود خالتي ، اكتمل كل شي
ابو فارس : لا بالله عقد كفار ، وين الشهود وين الشروط ؟
سلمان سكت وتكلمت ام راكان : لازم تودونه للمحكمه تشوفون هو صالح ولالا ، حرام تزوجون وعقدكم مو رسمي
ابو فارس : انا متأكد انه مو صحيح ، وهذا غضب من الله لإنك تروجت من وراي
سلمان حط فنجاله ع الطاله وقام : كثر الله خيركم.
طلع بدون اي كلمه زياده ، هو عارف مقصد ابوه ، يبي يكرهه بالزواج رغم انه اكثر واحد كان يبيه يتزوج ، لكن مو ببنات خالته ، حس نفسه متضايق وقافله بوجهه الدنيا ، واخذته رجوله لبيت خواله ، وارسل لعزوف تطلع له.
عزوف حست ان فيه شي وقامت بسرعه طلعت له وفتحت له الباب ، دخل بهدوء وسكرت الباب وعقدت حواجبها بإستغراب من شكله.
سلمان بهدوء : اسف على الازعاج بس ممكن تضميني ؟
عزوف : بسم الله عليك شفيك صاير تستأذن كثير ، ممكن ياروحي تعال
رفعت ايدينها وحضنته وبادلها بقوه ، كان يردد كلام ابوه بداخله وتزيد ضيقته وكل مازادت شد عليها لين حسها بتنكسر بين ايدينه همس بدون شعور : لا فرق الله بين روحك وروحي.
عزوف : شفيك تكلم
رد بهدوء : متكدر خاطري من الناس ، اجبري خاطري وامشي معي
عزوف ماترددت ابد دخلت بسرعه اخذت عبايتها، وطلع للسياره ، ثواني وركبت جنبه وأخذها لبيتهم ، عزوف لامت نفسها كيف كانت تخاف منه ، الحين تحسه هو امانها واصدق شخص معاها ، وصلوا ونزلوا وفتح لها الباب ودخلت قبله ، ونزلت عبايتها ، سكر الباب وتسند عليه وسرح فيها ، كانت جميله كعادتها لكنها زايده جمال مع كشختها قال بهدوء : وانا متى بتكشخين لي مثل ماتكشخين للبنات رغم اني اولى !
عزوف : اذا تزوجنا
سلمان : ليش مانسحب على كل شي واخذك بدون زواج ونبعد عن الناس ؟
عزوف : تتكلم صادق ؟
سلمان قرب لها ووقف قدامها وبنظرات اول مره تشوفها عزوف همس بنبره غريبه :انا مستعد أبيع هالدنيا بما فيها من مواجيب ومتاع وزينه ، وأشتري بها ليله معك ، ومتأكد ان الليله معك تغني عن الدنيا ومافيها
عزوف ارتبكت وجلست ع الكنب ، جلس جنبها بدون اي مسافه وهمس بإذنها : انا حبيبك مو عدوك !
ناظرت فيه : يعني ؟
سلمان : ليش تتهربين مني ؟
عزوف : انت تحرجني ، لاتحرجني
سلمان : طيب ماراح احرجك
صدت عنه وسرح بملامحها وهمس : وش هالوجه المريح للأعصاب؟
عزوف ابتسمت : لاتحرجني قلت ماتفهم
سلمان : هذا امر خارج عن ارادتي وسيطرتي ، انتي حلوه بزياده ..


مرت ربع ساعه بصمت عميق بينهم ، مجرد ان سلمان يتأملها ، وعزوف من الربكه حفظت ابسط تفاصيل البيت.
سلمان : اثبتي شوي رقبتك انكسرت من كثر ماتتلفتين
عزوف حطت يدها على وجهه وصدته عنها : انت اللي حرك راسك ، تجمد من كثر ماتناظر فيني
سلمان عض اصابعها وصرخت وسحبت يدها : حشا انياب مو انسان
سلمان : عضيني عشان اشوف من اقوى
عزوف وهي ترجع شعرها ورا : لا حبيبي انا انسانه رقيقه ماتعامل معاملة وحوش
سلمان : لكن الوحش مايعض الوحش يفترس ، تحبين افترسك ؟
عزوف وقفت وهربت للمطبخ : لا احب اكل بس
سلمان : الله يعينك على حوسة المطبخ ، رتبيه واذا خلصتي صحيني.

فارس ، وصلهم للبيت وهو مستانس لوناستهم ، ويدعي انها بداية تغيير لأنسام.
انسام : ناصر نايم ، نزله لوسمحت
دخلت بسرعه وفارس نزل وشال ناصر ودخل وراها ، دخله للغرفه وسنده على السرير وفصخ جزمته وغطاه.
طلع وشاف انسام واقفه بالزاويه وحاضنه روز بقوه وتناظر فيه بخوف ، انصـدم وهز راسه ينكر اللي يشوفه.
تقدم لها مندفع وسحب منها روز ودخلها، وطلع وقف قدام انسام وقال بحده : مستحيل انسام اللي قاعده تسوينه ، تخافيـن منـي صدق ولاتتصنعين ؟
انسام بغصه :اخاف منك ، واخاف من بيتك ، واخاف من الوقت المتأخر ، واخاف من الكلام الحلو
فارس ضاقت فيه الأرض على وسعها ، تغيرت ملامحه
رجع خطوتين وقال بعدم تصديق : بس انسام انا تغيرت ، والله تغيرت ، اعتذرت لك الف مره ، سامحيني
انسام بغصه : لاتعتذر ، أنا اللي أعتذر لي كيف حبيتك
فارس : لاتعتذرين عن الحب ، بس سامحيني واوعدك هالحب بيزيد ماراح ينقص
انسام : مابيك فارس ، انا رغم اني كارهه الزواج الا اني ماعندي مانع اتزوج عشان تبعد عني
فارس قرب لها ومسك يدها بقوه وهمس : والله لو غيري بس لمس يدك كسرت يدك ويده!
انتبه على نفسه وتركها وكمل بهدوء : كونك تمرين ببالي يومياً منذ سنه وثمانية أشهر مخيف جداً ، ندم وندمت ، حب وحبيت ، ذل وذليت نفسي الف مره ولاسامحتيني ، ابي جواب يريح هالقلب ، شعري صار ابيض وراح عمري وانا ماتهنيت ، تكلمي وش تبين
انسام برجفه : كنت أكثر شيء ودي يستمر.
فارس : اقتنعي اني مستمر وابيك بكل مااعطاني الله ، أقتنعي
انسام مسحت دمعتها وهمست : اقتنعت
فارس زفر انفاس الراحه بسبب كلمه كان منتظرها من زمان ، انهد حيله وراح من عمره وهو ينتظر هاللحظه ، ماعنده اي تعبير يعبر عن اللي بداخله ، بدون شعور فتح لها ايدينه وقال بنبرة مبحوحه : تعالي في حضني نحلّ قضيتنا المستعصيه.
انسام رفعت يدينها بتضمه لكن ماقدرت ، توجهت ايدينها لوجهها وغطته وبكت لكن فارس ماوّقف اخذها بحضنه بكل قوته وشوقه وانتظاره.


الإستِغفار يِسقي جفاف الأحزان
ويُزرعُها افراح ويُزهر أغصان الحَياة الذابِله
‏ أستغفرُالله العظِيم واتُوبُ إليه.

...




كان حاضنها ويسمع شهقاتها ويتقطع قلبه ، ويضيق خاطره اكثر ويتمنى لو بيده شي وينسيها كل شي ، مالفظتها صريحه انها سامحته لكنها قبلت رجعته ، وبداية الغيث قطره.
رفع راسها له وسرح بسحر عيونها ثواني وقال بنبره حاده : لاتبكين عشاني ، مااستاهل انا دمعه من عيونك
انسام : ليش تركتني بليله ممكن انها تكون احلى ليله بحياتي
فارس غمض عيونه وسند راسه على راسها واخذ يدينها بيد وحده وضغطهم على صدره وهمس بحرقه : والله كلامك مثل الخنجر بقلبي ، لكن استاهل ، عاتبي اكثر
انسام : كنت اقدر اقتلك فارس والله كنت اقدر لكن ماقدرت ، قلبي ماطاوعني
فارس : ليتك قتلتيني ياروح فارس ولاعذبتيني ، حبيتك يشهد الله اللي بلاني بحبك وذقت المر ونسيت كل اللي قبلك ، كنت اكره فهد ، لو ادري انه بيصير ابو البنت اللي عشقتها واللـه ماكرهته ، حتى لو انه ظالم امي.
سند راسه على كتفها وقال بتعب : أنا مو عارف انتي تاركتني لمن ، لاعائله ولا احباب ، انتي عائلتي ، لاابوي اللي طردني عشان مرته ، ولا اخوي اللي اتهمني ظلم ، ولا امي اللي انسجنت وايامها معدوده ، واساساً اعتبرها تركتني من يوم خانت ابوي.
انسام بصوت خافت: ولا امل ؟
فارس رفع نظره لها : مالك علي يمين ولا نذر إني نسيتها من يوم صارت على ذمة رجال ، الا انتي عجزت انساك ، ذبحني الذنب وردني لك
شدت عليه بحضنها ودخلت يدها بشعره وغمضت عيونها بحرقه وانسابت دموعها.
قالت بصوت راجف : سامحني لإني عجزت اسامحك
فارس ببحه : من حقك لكن لمتى وانا اقول من حقك ؟
انسام : الى مدري متى.


،

عزوف دخلت للمطبخ وشافته حوسه والصحون بكل مكان ، شمرت اكمامها ولما جت بتربط شعرها حضنها بقوه من ورا وسكر ايدينه على خصرها وباس نحرها بقوه وضحكت ولفت له وتصنعت العصبيه : مو تقول بتنام ؟ وبعدين وش هالإهمال
سلمان : تدرين ان الحوسه ذي لها شهور ، قلت لين تجي عزوف وترتبها
عزوف : لكن انا ماصار لي شهرين معك
سلمان : بس انا احبك من شهور وناوي اتزوجك ، وكنت اتمنى ادرس قانون
عزوف لمست جبينه : حبيبي واضح عليك حراره ، وش دخل حبنا بالقانون
سلمان : انفتنت بجمالك وكنت اقول انك جميله جداً لدرجة ودي ادرس 4 سنوات قانون عشان اعرف الثغرات القانونيه اللي تخليني اوقفك واشرح لك كمية جمالك بدون ماانمسك بقضية تحرش
عزوف ضحكت ضحكه عاليه ظلت ثواني وناظرت فيه مصدومه : صادق انا جميله لهدرجه ؟
سلمان شالها وجلسها على الطاوله وشدها له وقال بنبره هاديه : جميله بس بدون عقل
عزوف : ليش
سلمان : اقولك ودي ادرس قانون بسبب جمالك وتقولين انا جميله؟
عزوف بهمس : ماكنت احس اني جميله لين حبيتك.

،

بعد يُومين ؛
انسام وفارس كانوا بالمحكمه ، علشان يرجعون لبعض
مع وجود ابو فارس وابو رائد ، قد سعادة فارس اللي مايوصفها شي قد حزن انسام وكئابتها من الزواج وطاريه ، لكنها حاطه براسها هدف وحالفه توصل له.
تمت الملكه ، وباركوا لهم ودعوا لهم بالحياه السعيده.
مسك كفها الناعمه ومشى فيها
فتح لها باب السيّاره وركبت ، ركب جنبها وشغل السيّاره ومشى شوي ووقف ونزل ، وانسام ماعرفت وين وقف ولارفعت راسها.
ثواني ورجع وحط بحضنها اكبر بوكيه ورد ممكن تشوفه بحياتها وفيه كرت، ناظرت فيه ثواني تستوعب واخذته ونزلته عند رجولها.
فارس تجاهل حركتها، واخذها للبيت ونزل قبلها ، شالت الورد ونزلت ، وهي تمشي فتحت الكرت وقرت المكتوب ووقفت تقرأ.
أنا وحدي حبيبك لو قريتك في وجيه الناس
ولو وجهك ذنوبٍ مالها في سجدتي توبه.
وحدي حبيبك
ناظرت فيه وكان يناظر فيها ، سرحت بعيونه شوي ورجعت الكرت مكانه ومشت ودخلت ، دخل وراها وقفل الباب اتجهت للغرفه ووقفت ثواني ، مثل هالليله قبل سنه وثمانية اشهر كانت الليله الجميله الحزينه بحياتها.
وقف وراها وحست بأنفاسه قريبه منها ، ابعدت عنه وتسارعت انفاسها لما خافت منه.
وقف وراها مره ثانيه وكانت تناظر فيه بإنعكاس المرايا ، حوط ايدينه عليها وفتح ازارير عباتها وشالها بهدوء.
انسام بربكه : و. وين فارس وروز ؟
فارس : قصدك وين ناصر ؟ فارس هذا هو قدامك ياقلب فارس
انسام بحركه عفويه رجعت شعرها خلف اذنها وسرح بيدها ورقتها وشعرها وقالت بهدوء : اي هو ناصر وينه ؟
فارس : بأمان
انسام : فارس ترا حرام احنا مسؤولين عنهم
فارس : الليله بس.
انسام بخوف : ليش
فارس : ليلة لقـانا كنها الف ليله !
انسام : تراها ولا شي بالنسبه لي اذا انت تعتبرها ليله عظيمه
فارس بهدوء : ماهي مشكله اقدر اخليها ليله عظيمه
انسام : لكن فـ.
سحبها قبل تكمّل لحضنه وقفل ايدينه على خصرها وهمس : ها كملي ؟ شتبين ؟
انسام : انت اللي شتبي
فارس : ابي ابوس خصرك
انسام ابتسمت بقهر : تبوس خصري وبعدها تطلقني صح ؟
فارس ضحك : علي نذر لله مااطلقك ، وأبيك زوجه وحبيبه وام عيال وشريكة حياه سعيده ، لكن ارضي ياانسام مابي ابدا معك وانتي مارضيتي
انسام ببرود : مو غصب انا ماابيك
بسرعة البرق باس عيونها وحس بأنفاسها تزيد من الربكه ، جمع شعرها بيده وطبع بوسه على رقبتها مكان سلسالها ورفع خشمه واستنق ريحة البخور بشعرها وحس بإحساس غريب من جماله ، رفع ايدينه وحضنها كلها وأخفاها بحضنه.
انسام همست بغصه : ياصبر الأرض ، ياصبر الكون ، ياصبر المجره.


بعد يومين ؛
ساره وهند دخلوا بيت ابوهم ، وكان واقف لهم هو وزوجته وبناته ، ومستانس والأرض مو سايعته من الفرحه.
ساره طاحت عينها بعين زوجته اللي كشرت بوجهها ، طيحت شنطتها ع الأرض وقالت بحده : وحده منكم ترتب اغراضي بغرفتي
ام سعود عصبت وسبقها ابو سعود : بيرتبونه ان شاءالله حياكم اجلسوا
تقدمت ساره شالت عبايتها ورمتها ع الكنب وجلست بصدر المجلس بشموخ وشهقت سديم : واو وش هالجمال ؟ وش هالكشخه
جلست جنبها وسحبت طاولة القهوه والحلا قدامهم وقهوتها ، هند تقدمت بربكه وجلست جنبهم.
ابوهم جلس بالكنب الثاني وراحة الدنيا كلها منتثره بصدره ، ام سعود صعدت وهي مقهوره ، ولحقتها بنتها جوري..


،


الساعه 9 الليل ، عزوف صحت على صوت جوالها يدق ، فتحت عيونها وحست بثقل يده عليها ، جلست واخذت جوالها وردت بهدوء : هلا يمه
امها معصبه : وينك انتي من العصر ؟
عزوف : مع سلمان يمه نظفت البيت وكذا وماحسيت نفسي الا وانا نايمه
امها : ياسلام ، يالله خليه يرجعك بسرعه وقوليله ترا اخر مره تطلعين معه
عزوف : طيب ، باي
لفت عنه لكن ثبتها بيده ورجعها لمستواه وقال ببحه : وين تبين
عزوف بتعجّب : شكلك مانمت صح ؟
سلمان : ايه كنت اناظر فيك
عزوف بربكه : طيب برجع لأن امي عصبت
سلمان سكت ، عزوف طلعت تغسل وجهها وناظرت لنفسها بالمرايا ومسحته بالمنديل وطاحت عيونها على رقبتها حست بفاجعه من الصدمه ومسكت رقبتها بخوف ودمعت عيونها لاشعورياً ، رجعت للغرفه مسرعه وقالت بحده : سلمان وش هذا ؟ وش هذا تكلم
سلمان ببرود وهو يناظر لرقبتها : بوسات
عزوف حست بإحراج مو طبيعي جمعت شعرها على جنب وقربت له وقالت بعصبيه : انا عطيتك وجه لين تماديت
سلمان : حلالي ، تجادليني بحلالي بعد ؟
عزوف خافت لما تخيلت شكله قالت برجفه : اكيد انك مشربني منوم مو معقول مسوي كل هذا ولا حسيت فيك
سلمان : لاتظلميني
عزوف : مااثق فيك
سلمان : لو ماتثقين فيني مانمتي بين يديني
عزوف اخذت عبايتها بتطلع ماحست الا وهو واقف قدامها وشالها برمشة عين وحست نفسها على السرير وثقل جسمه فوقها وعيونه بعيونها ، رجفت من كثر الإحراج والخوف.
سلمان بروقان : أحبيني بلا عُقد .. وضيعي في خطوط يدي
عزوف بقهر : انت مو طبيعي اكيد سكران
سلمان : بتحبيني بلا عُقد .. ولا اروح اشوفلي شي أكله؟
عزوف : روح شوف لك سم تاكله
سلمان : اخخخ بس دايم تصديني عن مبتغاي بعد ماتجنيني ، لكن الوعد ليلة الزواج ياحلوه، وخلي شعرك مفتوح بالبيت عشان مايشوفون اثار حبي لك.
باس خدها وقام عنها اخذ مفاتيحه وجواله وطلع بسرعه، وطلعت وراه بعد مااستجمعت نفسها.


سديم بإحراج : معليش امي تعبانه شوي و.
ساره : مايهمني ، هذا بيتي اعيش فيه غصب عن اللي يرضى واللي مايرضى
سديم : بيتك ؟
ساره : اي حبيبتي ، ابوي سجل املاكه بأسمي واسم هند
سديم توجهت نظراتها لأبوها مصدومه ، حست بضيق مو طبيعي ، صح انهم خواتها ويستاهلون كونهم محرومين لكن مو يسلمهم الخيط والمخيط ، بلعت غصتها وقالت بأبتسامه : حقك.
ساره اتصل جوالها وردت بهدوء : هلا تركي
تركي : وينك مريت بيتكم ولالقيتك
ساره : في بيت ابوي
تركي : بمرك
ساره : لاخلاص انا استقريت
تركي عصب لكن يحاول يمسك نفسه : حبيبتي لاتخليني ازعل منك وازعلّك ، مايكفي انك رايحه جايه بدون علمي ، بتستقرين عنده ؟ اطلعي انا قريب
ساره : حبيبي بليز لاتضغظ علي قلتلك عندي غايه
تركي : اذا مالقيتك طالعه بدخل واسحبك ، علمتك.



،،

الساعه 12 الليل ؛
انسـام كانت جالسه بالصاله وتتابع مسلسل بعد مانوّمت روز وناصر ، انفتح الباب وحست فيه يدخل ولاناظرت فيه.
فارس شافها مندمجه وتعداها بيدخل لكن استوقفه صوتها : فارس
ناظر فيها بهدوء وقالت بربكه وهي تأشر على الكتاب : ناصر عنده واجب وماعرفت احله ممكن تحله
فارس جلس جنبها واخذ الكتاب وقرا المسأله : هذا كبرك وماتعرفين تحلين مسأله لكتاب ثاني ابتدائي
انسام : ماحب الرياضيات
فارس اخذ القلم وبدأ يحل وانسام كانت تناظر بجوالها لكن تركيزها معه، حسته مندمج وناظرت فيه ، ولأول مره تدقق فيه كان بلبس رياضي شورت للركبه وتيشيرت ، خلص وقفل الكتاب ورجعه على الطاوله ، حس بنظراتها لكن ماناظر فيها.
انسام : شفيك نحفان ؟
فارس : يهمك ؟
انسام : مو سالفة يهمني بس نحفك ملفت للنظر تغيرت كثير
فارس بهدوء : من السجن ، والنفسيه والتفكير ، والوحده
انسام : السجن طلعت منه ، وظروفك تحسنت ماله داعي تفكر ، ارجع مثل ماكنت ، صحيح عصبيتك ماحبها بس ماحب اشوفك هادي
فارس ناظر فيها وابتسم ابتسامة الم : تركت اطباعي الشينه ، بسببك
انسام انكسر خاطرها عليه ونست حقدها عليه وقالت بضيق : اسوي لك شي تاكله
فارس بنفس ابتسامته وسرحانه فيها : يعني بتواسيني اذا طبختي لي
انسام : يمكن
فارس : واسيني بحضنك ، مابي شي !
انسام بغصه : تعال
فتحت له ايدينها وقرب لها وسند راسه على صدرها وحضنته وسندت نفسها على طرف الكنب سكر ايدينه على خصرها وغمض عيونه لما سمع صوت نبضها ، شد عليها وباس مكان النبض بقوه.
انسام ضاعت اصابعها بشعره وباست جبينه وهمست : انت مو وحيد ، انا معك
ناظر فيها وقبل يتكلم همست له : نام ، ارتاح.


هات حزنك هات ضيقك والهموم
وحط همك وسط قلبي وازهله.


،،


تركي مرت اكثر من 10 دقايق وهو واقف ينتظر ساره ، ولاطلعت وكأنها تقول ادخل ونفذ حلفك.
نزل من السياره ودخل بيتهم ، وقف عند المدخل الرئيسي وسمع اصوات وميّز صوتها، وطق الباب ودخل ولا ناظر فيهم لين جاه صوت ابو ساره : تفضل تفضل
تركي دخل وسلم عليهم وتقدم لساره مسك يدها وقومها معاه وهمس بإذنها بحده : هذا اللي تبينه صح ؟
ساره : تركي عورتني
ابو ساره : علامك يارجل داخل بشرك
تركي : ابي اخذ مرتي
ابو ساره : تقدر تاخذها بدون هالحركات
تركي : اهم شي هي تعرف سبب هالحركات ، امشي بسرعه
مشى فيها وسحبت شنطتها وعباتها بسرعه وطلعوا للحديقه وقفت عند الباب الخارجي ولبست عبايتها وهي تتحلطم : على الأقل تاركني ساعه بس
تركي : انتي يبي لك تكسير راس اصلاً
طلع وطلعت وراه وركبت جنبه : وين بتوديني
سكت ومشى ، ثواني ووصلها لبيته ودخلها للشقه حقتها ، نزل شماغه وجلس ، ساره شالت عبايتها وجلست جنبه وقالت بضيق : ليش معصب علي
تركي : ماتشوفين نفسك ؟ ماتشوفين افعالك اللي حتى البزران مايسوونها ؟
ساره سندت راسها على صدره وهمست : ادري قصرت معك ، لكن غصب عني والله
رفعت راسها وناظرت بعيونه : ابوي جرحني كثير ، ياصعبها على قلبي اشكي لزوجي من ابوي ، والمفروض العكس
تركي : ياساره اللي تسوينه غلط ، والله ماراح ترتاحين كذا ، سامحيه وعيشي حياتك براحه وهو ابوك وندمان وبيعوضك ، لكن اهجدي واتركي عنك السوالف اللي مالها داعي
ساره بغصه : تعبت والله ، كل مااتذكر ان هند كانت تشتغل خدامه عنده اكرهه اكثر واحقد عليه ، هو اللي وصلنا لهالحاله
تركي : ماعليه انتي خوذي الموضوع من ناحية ايجابيه ، مع اني كنت ناوي ازعلّك بس ماهان علي اشوفك مكشره اكثر ، يالله ابتسمي
ساره غصب عنها ابتسمت وهمست : اشتقتلك.



،



ابو عزوف ؛
كان جالس على نار يفكر كيف يرجّع عزوف لبيته ، ويمنعها من سلمان ، كونها تزوجت مافيه اي طريقه يقدر ياخذها فيها.
دخلت عليه وهي تدعي بداخلها انه مو جاي عشان موضوع الزواج.
باست راسه وجلست : ليتك جايب عريب معك
ابوها : ماتشوفين عريب طول عمرك اذا ماتركتي سلمان
عزوف ناظرت فيه بصدمه ثواني : خاف الله فيني
ابوها : انتي لو تخافين الله ماتزوجتي من وراي ، هذا فعل يسود الوجه و بسامحك لإني كنت مسجون ، لكن اذا ماتطلقتي منه ماني مسامحك
عزوف بعيون تلمع : لكن يبه انا احب سلمان ومرتاحه معاه
ابوها : سلمان خطفك من فراشك يالخبله ، سلمان هدد اختك بالسلاح ، سلمان بلغ على ابوك وسجنه ، وش عليه تحبينه بذمتك
عزوف : من الله ، الحب بالقلب ماللأنسان قدره عليه
ابوها : يجيك نصيبك مع اللي افضل منه
عزوف : مابي يجيني افضل منه ، ابيه هو !

ابوها : استحي على وجهك لاتخليني امد يدي
عزوف : استحي من ايش ، تراه زوجي يبه وانا ماقلت الا الصح
ابوها : كلمتي ماتتثنى ، وصلك العلم
عزوف : معليش يبه دايماً كلمتك ماتتثنى لكن هالمره بثنيها
ابوها وقف وقال بهدوء : ياحسافة الليالي اللي ضيعتها بتربيتك ، هذي اخرتها
قام ابوها بيطلع وعلى طلعته دخلت مشاعل ماتدري انه موجود وشهقت لما شافته وطلعت بسرعه ، فايز سرح بمكانها شوي يسترجع شكلها وأبتسم بدون شعور " ماتغير فيك غير لمعة عيونك ، جميله من عرفتك ماغيرك الزمن والظروف.
عزوف شافته سرحان ومبتسم وعرفت وش يفكر فيه قربت له وتنحنحت : اي احلى انا ولا امي؟
انتبه لنفسه وتنحنح : ماشفتها
عزوف : علينا ؟ من الإبتسامه واضح انك قزيتها قز
ابوها : تبين الصدق ، امك احلى منك
عزوف : تصدق كل ماحضرنا زواج او عزيمه جو يسألونها اذا مخطوبه او لا وينصدمون اذا عرفوا انها امي ، يقولون كأنكم خوات ، عاد في عجوز حلفت الا تزوجها ولدها وتقول مايهم لو عمرك 40 عادي
تغيرت ملامحه : اي خير ان شاءالله
عزوف : وشو اللي خير
ابوها : اقصد تستاهل كل خير امك ، الله يوفقها
عزوف : امين يارب ويجمع شمل المحبين على خير
ابوها ابتسم : اي محبين ؟
عزوف : انا وسلمان مايمديك تنسى !
كشر وطلع وضحكت عزوف لما دخلت امها بوجه احمر : وش تقصدين بكلامك
عزوف : ماقصدي شي
امها : لاياشيخه ؟ تلمحين له عني ليش ؟
عزوف : ابي قلوبكم تحن على بعض لإن واضح تحبون بعض للحين
امها : انتي من وين جايبه هالكلام وعلى اي اساس ؟
عزوف : على اساس صور ابوي اللي ماتفارق مخدتك ، على اساس عطره وملابسه اللي محتفظه فيهم
مشاعل بربكه : هذي كلها اشياء مالها داعي لكن الشرهه على سلمان اللي خربك وصرتي قليلة حيا
طلعت بسرعه وابتسمت بخبث عزوف : يصير خير يايبه ، اعرف كيف اشغلك بنفسك عني.
فايز وقف عند سيّارته ووقفت عنده سياره ثانيه ونزلت منها بنت وناظرت فيه ثواني وتقدمت له وقالت بحذر : عفواً انت ابو عزوف صح ؟
فايز : امري يابنتي وش بغيتي
قالت بربكه : انت تدري ان سلمان وعزوف متزوجين بجورجيا صح ؟
فايز : اي ادري
قالت بكذب : تدري ان عقد الزواج حقهم مو رسمي ، يعني بنظام السعوديه مايعتبرون متزوجين ، لكنهم يحاولون يمهدون لكم الموضوع لين توافقون علشان يقدرون يملكون من جديد بعقد رسمي وبموافقة كل الأطراف ، يعني الحق على بنتك قبل لا تتأذى بسمعتها ويتدبل عليها العقاب
فايز مصدوم من كلامها قال بإستغراب : من انتي
صدت عنه : فاعلة خير من الجيران ، حبيت انصحك علشان لو مااسرعت تأكد ان العقاب بيشملك انت !


،،


الساعه 6 الصبح؛
صحت انسام على صوت روز تبكي ظلت ثواني حست بألم بظهرها وأستوعبت اللي صار لما شافت فارس نايم بحضنها وانفاسه منتظمه ، حست بإحراج وقالت بهدوء : فارس ، فارس
فتح عيونه وناظر فيها وأبتسمت : صباح الخير
فارس : صباح النور
رجع سند راسه عليها وهمست : فارس قوم بروح اشوف روز تصيح ، وبصحي ناصر للمدرسه
فارس : حضنك حلو مابي اقوم منه
انسام : يعني شلون تموت البنت ؟ يالله قوم عاد
فارس تذكر الصلاه وقام : من كثر ماهو حلو نسيت صلاتي ، اعوذ بالله من الشيطان وافكاره الحلوه
قاموا يصلون وبعدها دخلت للمطبخ سوت حليب لروز ونوّمتها ورجعت تجهز الفطور و صحت ناصر ورتبته للدوام وأفطر ، حست انها امهم وكلها فرحه بهالشعور ، لأنها قاعده تسوي الشيء اللي انحرمت منه ، وماتبي تحرم ناصر وروز منه ولاتبيهم يمرون باللي مرت فيه هي ، تنهدت بضيق لما تذكرت ان لهم اهل وممكن بأي لحظه يسألون عنهم ، لكن وينهم ؟ مرت شهور وللحين ماحد بان منهم ،حسبي الله عليهم.
طلع فارس بلبس الشرطه وريحة عطره الهادي خلتها تروق زياده على روقانها.
فارس جلس جنب ناصر وبدا يفطر معاه : ترا حليت لك الواجب ، واليوم ماراح احله لك ، ابيك تركز مع الاستاذ وتحل الواجب لحالك
ناصر : طيب
فارس وجّه نظراته لأنسام : ماعندك نيه تكملين الجامعه
انسام :وروز وين اخليها
فارس : حضانات الأطفال ليش مفتوحه
انسام : لالا مابي احد يهتم فيها غيري وماحب الحضانات
فارس : ودراستك عادي
انسام : اي عادي
فارس : متأكده ؟
انسام بضيق : لا ، بس مابي اترك روز
فارس : خلاص ارجعي لاتشيلين هم ، وروز بنلقى لها حل غير الحضانه
انسام بربكه من نظراته : طيب
ناصر : فارس اذا كبرت راح اصير مثلك ضابط
فارس : لاتناديني فارس
ناصر : وش اناديك طيب
فارس : بابا
ناصر ابتسم وكمل فارس : انا بابا ، وانسام ماما
ناصر بحماس : طيب بابا
انسام قامت تتهرب من خجلها ، دخلت للغرفه وقفت قدام المرايا تعدل شعرها وكان عطره قدامها وبحركه عفويه مسكته ورشت منه ، سمعت صوت الباب يتسكر وعرفت انهم طلعوا وتنفست براحه ، انسدحت جنب روز وجلست تتأملها دقايق ، وباستها بهدوء وهمست : انتي يتيمه لكن مو مثلي ، لأن انا ربي حطني عند الناس الغلط ، لكن انتي عندي وانا اوعدك اني الشخص الصح بحياتك.
سمعت صوت الباب ينفتح وخافت ولاقدرت تتحرك ، دخل فارس الغرفه وقفلها وخوفتها نظراته وجلست بسرعه : بسم الله فارس شفيك ؟ خوفتني
كان ساكت ومركز فيها ، انسام كررت : ليش رجعت ؟
فارس : وصلت ناصر لمدرسته ورجعت
انسام : ليش ماعندك دوام راجع تشوفني ؟
فارس : انا مو راجع اشوفك ، انا راجع ابوسك !



..

الروايه كامله بحسابي ع الأنستقرام : @rwaya_roz





لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 03:59 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.