آخر 10 مشاركات
|
| |||||||||||||
 |
| | LinkBack | أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
02-04-19, 04:22 PM
| #44 | ||||
| مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام 
|  __ لاحول ولا قوة الا بالله سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم استغفر الله لاإله الا الله الحمد لله الله اكبر __ فارس : انا مو راجع اشوفك ، انا راجع ابوسك ! انسام بصدمه : صادق ؟ فارس وهو يقرب لها : اي والله مسك رجولها وسحبها له لين صارت تحته وطاحت طاقيته على وجهها ومسكتها انسام بقوه وماوضح الا عيونها. فارس : تغطين شفايفك عشان مابوسك عليها ؟ انا قلت ببوسك بس ماحددت اي مكان انسام تذكرت شي وابتسمت بخبث : اخاف لو تبوسني ماتداوم ، ويخصمون عليك فارس : علي الحرام فلوس الدنيا كلها ماتسوى لحظه من وقتي معك شم ريحة عطره فيها وقال بشبه ابتسامه : متعطره من عطري وتقولين ماتحبيني ! انسام ابعدت الطاقيه ومسكت فكه وجذبته لها وباسته بجرأه غير متوقعه منها، رجف كل مافيها واستوعبت اللي سوته لما مسك ايدينها ونزلهم وشد عليها بحضنه وبدأ يبوسها بقوه وبدون شعور ، انسام كانت خايفه من قربه وبنفس الوقت مجبوره لإنها بتنفذ اللي براسها ولازم تجاريه همست له: لحظه فارس لحظه فارس ناظر بعيونها بأنفاس سريعه : شفيك ؟ انسام : هذا الشعر اللي بشنبك ودقنك يبط ، ترا يوجع والله فارس بذوبان : بحلقه اليوم انسام بهمس : طيب شوي شوي لإنه جرح وجهي وشفايفي فارس سرح فيها وبشفايفها وفقد السيطره على نفسه وكمل بدون شعور وبدون ردّ على توسلاتها. ، سلمان كان نايم وصحى على صوت جواله واخذه وردّ بهدوء : هلا صوت غريب : الأخ سلمان الـ* سلمان : اي نعم ، من معي : معاك المقدم محمد الـ^ من قسم الشكاوي في مركز الشرطه ، ياليت تراجعنا بأسرع وقت وتجيب معك عقد الزواج اللي عقدته بجورجيا سلمان فز وهو مصدوم من الكلام اللي يسمعه : عفواً اخوي وليش اجيبه ؟ وليش شكوى اصلاً من اللي شاكيني بزواجي ! المقدم : شاكيك واحد اسمه فايز الـ* انك تزوجت بنته خارج المملكه ويقول ان العقد باطل ولازم نشوفه ، وفي حال طلع فعلاً باطل بيترتب عليك اجراءات قانونيه سلمان دارت فيه الأرض وضرب ع الجدار بقوه : سواها النذل ، غصب بيطلعني مجرم ومخالف ، لكن يصير خير ، جاي الحين قام بأسرع مايمكن غسل ولبس وطلع ومتجاهل اتصالات عزوف ، وصل لقسم الشرطه وقدم العقد بكل ثقه ، وماكان عنده ادنى شك ان فيه مشكله بالعقد حتى لو كانت مشكله صغيره. لكـن صدمه الـرد : العقد باطل ، تدري وش الغرامات اللي بتصدر عليك الآن ؟ سلمان بقوه : يعني السفاره بتختم على عقد باطل ؟ ولا مشغلك فايز واسطه علشان يقدر ياخذ بنته ؟ المقدم : هالمكان مابه واسطات ، والسفاره ختمت لكن العقد نفسه باطل ليش ماتقتنع انك فعلاً غلطان وتستحق العقاب وان فايز ماطالب الا بحقه ، عموماً العقد راح يظل عندنا لين تتضح باقي الأمور من السفاره السعوديه بجورجيا ، تقدر تتفضل سلمان طلع وهو مايشوف من كثر عصبيته وغلّه على هالفايز. ، سلمان : انا برا ، اطلعي لي عزوف استغربت من نبرته : شفيك سلمان : اطلعي لي قلت عزوف بدون تفكير لبست عبايتها وتحجبت وطلعت وركبت جنبه وهي خايفه وخافت اكثر لما شافت ملامحه : سلمان شفيك خوفتني والله سلمان اخذ نفس وقال بهدوء : يقولون عقد الزواج باطل عزوف بصدمه : من قال سلمان بحده : ابـوك ، ومقدم شكوى ضدي وبياخذك مني على هالأساس ، والله لولا الحرام ذبحته لكن ابي اعيش عمري الباقي براحه عزوف مسكت يده وشدت عليها : العقد صحيح وحنا متأكدين وهذا الأهم ، وابوي مصيره بيرضى مثل مارضى ابوك سلمان : لالا ابوك مشغل واسطاته بكل مكان ، قالوا ان العقد باطل ياعزوف باطل ، يعني بترجعين لبيت ابوك وانا بنسجن شد على يدينها بقوه وقال بصوت حاد وبدون شعور : ليله لو باقي ليله والله لقضيها معك عزوف برجفه : سلمان اهدا حبيبي لـ، قاطعها بقوه : اقولك بياخذونك مني وتقولين اهدا ، انا ماصدقت ارتاح من حياتي قبلك عزوف : سلمان ! ركز معـي شوي سلمان هدت انفاسه وسرح بعيونها وقال ببحه : ماني مركز بشي غيرك يالخبله ، تكلمي عزوف ابتسمت لكلامه وقالت بهدوء : نهرب يعني ؟ سلمان قاطعها : وليش نهرب وحنا ماسوينا شي يغضب الله ، لا بنقعد ، بنقعد براس مرفوع وراح ادخل هالتحدي بكل ثقه وبكسبك عزوف : طيب ليش معصب دامك تدري انك بتكسبني سلمان سند ظهره وفتح ازارير ثوبه من فوق : ااه ياعزوف عزوف خافت : اسم الله عليك من الاه ، خلاص سلمان بحرقه : انتي الوحيده اللي عرفت أحبها بالوقت اللي قلبي مافيه مكان سليم لحب احد اخذ نفس طويل وناظر فيها بإبتسامه ولا كأنه معصب قبل شوي : اول احلامي اني ابي أخلّيك تجزمين بإننا أروع اثنين بهالعالم ، تتوقعين يكسرون حلمي ؟ عزوف : والله مايكسرونه دام هالقلب يحبك ويبيك سلمان : انا مو بس احب ، انا عندي فائض حب وودي لو احد يعلمني مكان يبيع حاجات اخزّن فيها حبي لان كذا كثير عزوف توسعت عيونها مع ضحكه : لا انت مو طبيعي فيك شي لمست جبينه تحسس حرارته ومسك يدها وباسها : مافيني شي بس خانني التعبير .. سرح بعيونها شوي وقال بكل احساسه : تدرين ؟ اذكر اللحظه اللي نقلتيني فيها من الضيق للسعه ، اذكرها وعايش عليها ، حتى لو غيّم عليها تقصيرك احياناً عزوف كانت بترد لكن سلمان كمّل : لا تناقشيني بالكلام ياعزوف ، بالبوسات مسموح لك عزوف بربكه سحبت يده وباستها بقوه : تدري اني داخلة علاقة غرام مع طريقة نطقك لإسمي سلمان : لا كذا كثير عزوف : واللي تسويه انت مو كثير ؟ سلمان : مهما اسوي لك ، يبقى قليل . تجين نحارب الدنيا ومن فيها بدون سلاح أنا بالحب وإنتي بالجمال وسحر نظراتك. ،، وقت صلاة المغرب فارس نزل من سيارته ولمح من بعيد شخص مجتمعه عليه القطاوه وهو منحني وكان يحط لهم اكل ولما قام تجمعوا عليه ، شده الموقف ودعى له بقلبه لما شافه يدخل المسجد وجلس بالصف الاول يقرأ قران ، دخل فارس للمسجد بلهفه ، كان ملاحظ نفسه لما داوم على الصلاه بوقتها ارتاح وزالت الأشياء اللي تتعبه بغض النظر انه مانساها لكن ماصارت تهمه زي زمان ، قبل كان يصلي لكن فيه تقصير ، لكن بعد ماداوم عليها بوقتها انحلت مشاكله وهدا باله وصار مايعصب الا بالمواقف اللي تستاهل العصبيه, جلس يقرأ قرآن لين وقت الإقامه وقف وكان الإمام هو نفسه الشخص اللي شافه. صلّى وراه بصوت عذب ماسمعه بحياته كلها لدرجة انه استغرب من الجوامع الكبيره كيف ماعرفوا عن صوته الى الحين. سلموا من الصلاه وجلس البعض يقرأ قرآن والبعض الاخر انصرف ، فارس اخذ عقاله ولبسه باللحظه اللي التفت فيها الإمام وهو يستغفر وطاحت عينه بعين فارس ، لو قلت صدمته كبيره يبقى تقصير لوصف الموقف وعمق الصدمه ، ارتخت يد فارس ولالبس عقاله وقال بصدمه : ابـو حديـده ؟ ابو حديده بنفس الصدمه : فارس ! فارس تقدم له بسرعه وحضنه كتعبير عن صدمة فرح من شي كانوا فاقدين الأمل منه ، مانساه فارس ولا يوم وكل مايبي يزوره يرفضون ، وسبحان من جمعهم ببيته. فارس : الحمدلله على سلامتك ولو اني مو مصدق عيوني ، سبحان الله كيف كذا ابو حديده : شايف يافارس كان محكوم علي سجن 25 سنه وبعدها قصاص ، وطلع بعفو من رب العالمين ثم عفو الملك الله يطول بعمره ، اقسم بالله لو جالس بالسجن 25 سنه ماشاب راسي مثل ماشاب باللحظه اللي قالوا لي فيها انهم عفوا عني ، ومن الفرحه نذرت اني ماعاد امشي بطريق الحرام ، والحين انا حافظ القرآن وامام مسجد وقاعد اكمل دراستي فارس من هول اللي يسمعه لمعت عيونه و قال بأبتسامه : سبحانه ماخاب من توكل عليه بدل حالك بيوم وليله ، كيف الحال عساك بخير ابو حديده : الحمدلله حالي يسرك فارس : الحين احتاج احد يقنعني ان الصوت اللي قبل شوي صوتك ، صبر انت وش اسمك تجيني الضحكه لاقلت ابو حديده ضحك : اسمي سلطان فارس : ياظالم من سلطان لأبو حديده ، المهم حياك على العشاء سلطان : لاو. فارس : قسم بالله ماتردني! طلعوا مع بعض بسيارة فارس واتصل على انسام ورد بصوت عذب : هلا حبيبي فارس : جهزوا الشاي والقهوه والعشاء عندي ضيف انسام : حاضر من عيوني ، بس ياليت الضيف يكون خفيف ظل ومايتأخر لأني اشتقت لحبيبي. فارس بتوتر : مع السلامه. قفل وضحكت انسام : ماشفت شي يافويرس والله لأجننك واخليك تمشي بدون عقل .. دخل فارس وناظرت فيه وتجاهل نظراتها وقف عند القدر وناظر فيه : ايوه بيضي وجهي قدام الرجال انسام : شفيك متحمس كذا فارس : اللي عندي واحد عرفته من السجن انسام : ياسلام تجمعوا المجرمين في بيتي فارس ناظر للبسها وصد مايبي يناظر بعيونها ، انسام بخبث قربت له وركزت عيونها بعيونه وابتسمت : واذا مااعجبك طبخي عادي فارس مسكها بقوه وسحبها قدام وشهقت : ااخخ شفيك فارس : شعرك بغى يحترق ، اتركي الحركات اللي مالها داعي انسام : ابي تقنعني انك ماتحب حركاتي اللي مالها داعي ، ماتجننك ؟ فارس بدأ يضعف لها ومسك نفسه : يابنت فهد عندي ضيف خافي الله انسام : خلاص بسكت ، تقدر تتفضل اخذ صينية القهوه وطلع له وشاف ناصر جالس وسرحان بحزن تضايق عليه ، نزل الصينيه وجلس جنبه : ناصر ، فيك شي ؟ ناصر نزلت دموعه مجرد ماسأله فارس ، فارس ضاقت فيه الأرض وسحبه لحضنه : بسم الله عليك ، وش بك ياولد رفع راسه وانصدم كان يبكي بشكل يقطع القلب قال بخوف : ناصر ! وش فيك ياحبيبي تكلم وش صار معك ليه تصيح ناصر بشهقات : بالمدرسه في عيال ضربوني وقالوا انت يتيم ومحد يحبك لأن ماعندك اهل فارس غمض عيونه من قسوة الكلام : ليه ماقلت لهم عندي ابو وام واخت ناصر حضنه بقوه : قلتلهم ابوي اسمه فارس بس ماصدقوني فارس بضيق : اجيك بكره واوريك فيهم ، والله لأبكيهم لك ولك علي عهد ياناصر طول ماني عايش ماتتضايق بعد اليوم ، تعال معي عند الرجال مسح دموعه وطلع وراه ، وفارس ضيّف سلطان وجلسوا يسولفون. سلطان : هذا ولدك ؟ ناصر : ابوي مات وهذا ابوي الثاني سلطان استغرب وقال فارس بهدوء : ناصر يتيم وانا كافله سلطان : جزاك الله خير انا يتيم وعشت معاناتهم ، ابسط شي يفرحهم فارس سكت وهو خايف من كلام العيال يأثر على نفسيته للمدى البعيد ، بعد ساعه مشى سلطان ، فارس دخل للبيت وكان شايل ناصر لإنه نام، دخل غرفته هو وانسام ناوي يخلي ناصر قريب منه الليله ، نومه على سريره وغطاه ودخل جنبه ، استرجع كلامه وحس بحقد على بعض الناس اللي مربيه عيالها على التنمر والعنصريه حتى على الأيتام اللي وصى عليهم الرسول ﷺ. تنهد وطلع معه بيت شعر كان يردده من اول ماكفل ناصر: يتيم ولالك اخو ، واختك اخوك وانا رفيقك بالليالي المظلمه اضحك ولاتزعل من اللي زعلوك والله من يزعلك لأسكر فمـه حس بهمسها قريب منه : وانا ، ليش ماتسكر افواه اللي زعلوني ! فارس : قبل كل شي لازم اسكر فمك الحلو هذا انسام : لا زعلت ، ليش ماتقول فيني شعر مثل ناصر ترا حتى انا يتيمه فارس مسك فكها وقرب وجهها له وهمس وعيونه تتأمل كل شي فيها : نظرتك جننتني والشفايف كُحول والخصر لو تثنّى طاح اطلق رجُل. , , بعد اسبوع ، عـزوف كانت جالسه وجوالها بيدها تنتظر رساله ، لو كلمه تطمنها عليه ، مايرد على اتصالاتها ولا يجيها ، خايفه كبر الدنيا ان ابوها سوا له شيء ، ولما مشاعل كلمت فارس طمنها على سلمان وقال لها انه بخير لكن مشغول شوي ، ارتاحت شوي عزوف لكن اللي مجننها ليـش غايب ! ناظرت لأمل جنبها وكانت سرحانه ، ملاحظه نفسيتها من يوم ماجتهم ، اول كانت تحسبها عشان الطلاق لكنها اذا جاء طاري مشاري ماتتاثر وعادي وتقولهم ان الغلط منها وان مشاري ماقصر معاها. عزوف : عشان فارس صح ؟ امل نزلت راسها وقالت عزوف بقهر : كنت شاكه ، مشاري عرف ؟ امل : اي ، لقى صوره ومحادثاته بجوالي عزوف : لإنك غبيه امل : بس فارس يحبني وانا احبه ، بنرجع لبعض عزوف : لاحبيبتي ماتزوج انسام مرتين علشان يرجع لك ، عيب عليك الحين صار عنده ثلاث اشخاص بذمته امل : شفيك علي ، انا وش ذنبي اذا قلبي يحبه وش ذنبي اذا فرقوا بيننا ! لكن ماراح الومك على كلامك ، بكرا اذا ابوك وابو سلمان فرقوا بينكم بتحسين فيني ! عزوف برجفه : انا واقفه مع الحق سرحت وسكتت شوي وكملت بعيون تلمع : ولو حصل وتزوج سلمان غيري صدقيني راح اتمنى له السعاده معاها طلعت هند وجلست بعيد عنهم وقالت بهدوء : من جد فراق الشخص اللي نحبه يعور القلب عزوف تجاهلتها وكملت : امل لاتدمرين حياتك بيدك ولاتدخلين الحقد لقلبك ، لإن الحقد مايدمّر الا صاحبـه ! هند ناظرت فيها بقهر : شقصدك ؟ عزوف : اللي على راسه بطحا يتحسس عليها صدت عنهم وتوجهت نظراتها لباب المدخل تلقائياً ، طاحت عيونها بعيونه ، نظراته العاشقه وابتسامته البارده ارخت اعصابها ونست هند وامل ونست كل شي وصار كل شي حوله ظلام مافي الا وجه سلمان. توجهت له ووقفت قدامه وقالت بحده: اول شي وينك من اسبوع ؟ ثاني شي البنات مو متغطيات ، تعب صوتي وانا اقول ياسلمان استأذن قبل تدخل ! سلمان : تعب صوتي وانا اغني ياليل ياجامع على الود قلبين متى دورنا؟ عزوف تكتفت : وش هالبرود ، اقولك استاذن وتقول اغني كملت بإبتسامه : وعسى الليل الجامع على الود قلبين رد عليك ! سلمان : اي رد ، وقال قريب عزوف سرحت فيه شوي ومن ابتسامته وفرحة عيونه استنتجت البشاره وقالت بصوت مهزوز : تكلم ! سلمان مدّ لها بوكس صغير لونه ذهبي وشكله يجنن ومحفور عليه اسمه وأسمها قالت برجفه : ايش هذا سلمان : دعوات لزواجنا ، اعزمي اللي يعز عليك واللي مايعز عليك ، خبري الدنيا كلها انك بتصيرين ليّ وحلالي عزوف دمعت عيونها لما مد لها عقد زواجهم وقال بفخر : عقد صحيح ، وحب صحيح ، نهايته زواج غصب عن خشوم القبايل وسلومهـا .. عزوف جلست برهه تناظر فيه ، مو مصدقه اللي قاله ، حاولت تمنع دموعها لكن ماقدرت. سلمان حضنها بيد وحده ومسح على ظهرها وكان يضحك : اخيراً بكيتي ، كنت احسب ماعندك مشاعر بس حلو ، ماقلت لك انا وانتي قصه سعيده من بدايتها لنهـ، طاحت عيونه بعيون هند اللي كانت تبكي من قلب ودموعها مثل المطر على خدها ، ابعد عن عزوف بسرعه وتنحنح : مانتبهت للبنات ، باخذك لبيتنا عزوف تذكرتهم وقالت بهدوء : مابي ، صح اني فرحت بهالخبر لكن ماانسى انك غايب اسبوع ! سلمان : اسبوع رايح جاي من وزاره لوزاره عشان العقد اللي شيب براسي عزوف : طيب طلع وهي دخلت أخذت عبايتها واغراضها ، حست الباب تسكر وناظرت وراها شافت هند بوجه احمر وغرقان بالدموع. ضاقت فيها الأرض بعد ماكانت ماتسع فرحتها. هند بغصه : مستانسه الحين ؟ مستانسه بتاخذين شي مو لك عزوف انعمت من الغضب وتقدمت لها بتضربها لكن تراجعت باللحظه الأخيره شدت على اسنانها وقالت بغضب : هند تكفين لاتخليني اكرهك ، متى صار لك علشان اخذه منك ؟ لكن قسم بالله ياهند لو تجيبين اسم سلمان ولاتلمحين لي مره ثانيه تحملي اللي بيجيك ! دفتها عن الباب وطلعت بسرعه ، ركبت مع سلمان واستغرب هدوئها. قال بهدوء : شفيك عزوف ناظرت فيه بعيون تلمع : نفس اللي فيك لما شفت هند تصيح ، قسم بالله غثتني لدرجة صرت اشك انك مسوي لها شي ومخليها تحبك كذا ، مو معقوله تبكي عليك لمجرد اهتمامك فيها سلمان مشى ولا رد عليها دقايق لين وصلوا بيتهم ، ونزلوا وفتح الباب ودخلت قبله وشافت بنتين قدامها ماعرفتهم كانوا يغسلون البيت وقال سلمان بهدوء : هذول خواتي ، بشرى ووفاء جايبهم ينظفون عزوف ابتسمت وراحت سلمت عليهم وبادلوها السلام بلهفه وإحترام. عزوف : يعطيكم العافيه ماكان له دعي تـ، ماكملت كلامها لإن سحبها سلمان ودخلها وجلسها على الكنب وانسدح بحضنها وفتح عمامته وابتسمت لاشعورياً عزوف لما شافت شعره ، لأنه نادر مايطلّع شعره فـ تحس شكله غير لما يطلعه ، سرحت بملامحه وهو ارتخى وغمّض عيونه وهمس : يخرب بيت تأثير نظراتك على قلبي عزوف بنفس الهمس : احرجتني قدام خواتك ، قوم نام بغرفتك سلمان : النعس ماخلاني احترم احد ، حتى خواتي ماشفتهم بعيني وانسدحت على رجولك. عزوف سكتت وتنهد سلمان : لاتتضايقين من هند مصيرها بتنسى ، واذا على اني مسوي لها شي ورب البيت ماسويت ، كنت محترم حالي طول عمري اذا دخلت بيت خوالي كان وعد قطعته على نفسي ، ولما جيتي اخلفت ام الوعد و نسيت ام الإحترام ونسيت اني رجال تفز له المجالس وصرت مثل المراهق الله يلعن إبليس وأهله عزوف بهمس : يارب انك تحبني موت ولا تنساني في عمرك ولالحظه يارب. , , مشـاعل ؛ كانت معصبه على عزوف ، ولاكلمتها من صحت ، وعزوف ملاحظه لكن ماحبت توضح قدام خالتها مريم وأمـل . مريم : وين هند وساره ، مشتاقه لهم حسبي الله من توظفت وانا ماشوف احد عزوف : ساره اغلب وقتها في بيتها ، وهند .. سكتت شوي وناظرت لغرفتها " من امس مقفله على نفسها ، يارب انك تشغلها بنفسها عني يارب " مشاعل : عزوف ، الحقيني لغرفتي قامت وتوجهت لغرفتها ، وعزوف مشت وراها خايفه من هدوئها وطلبها ، سكرت الباب ووقفت قدامها. مشاعل : ارفعي راسك وحطي عينك بعيني عزوف ناظرت فيها بربكه وكملت مشاعل : نمتي معاه صح ؟ عزوف مافهمت : اي يمه نمنا واول ماصحيت جيت مشاعل : لا حبيبتي انا اقصد صار بينكم شي ؟ عزوف فهمت وصار وجهها الوان : لا يمه مستحيل مشاعل : متأكده ؟ عزوف هزت راسها بنعم ، ومشاعل مدت يدها وشالت شعرها عن رقبتها وبانت اثار البوسات ، عزوف بلعت ريقها وقالت امها بحده : وتكذبين بعد ؟ تحسبيني خبله ماافهم ! انا اصلاً افهمك من عيـونك ! عزوف لمعت عيونها : والله ماصار اللي ببالك والله مشاعل ارتاحت شوي وكملت بقوه : والله العظيم انه مايشوفك الا بليلة الزواج ، انا مااضمن ابوه ، ولا اضمن ابوك ، بأي لحظه لاسمح الله يفرقونكم ، فاهمه كـلامي ياعزوف ؟ عزوف : اي يمه فاهمه ، خلاص بقول له لـ، قاطعتها : انا اقول له ، عطيني جوالك ! سحبته من يدها وقالت عزوف بقهر : يعني مااكلمه بعد ؟ مشاعل : ايه ، ماتكلمينه ولاتشوفينه لليلة الزواج ، يلعن ابليسكم اشتاقوا لبعض شوي ، قليلين ادب طلعت وتركتها وقفلت جوالها وأرسلت لسلمان نفس الكلام ، قراها وضحك على تفكير خالته ورد عليها " ياويلك من الله ، انا وين اودي شوقي لها بالظهريه ؟ مشاعل : خزنه ليوم الزواج سلمان : والله ماهمني رفضك لو بغيتها بشوفها ، لكن صح كلامك بقطعها شهر عشان اشتاق لها ، احبك يامشاعل " مشاعل ابتسمت لكلامه وردت : ماجنن عزوف الا كلامك الحلو لكن انا اوريكم. الساعه 4 العصـر عند سـاره؛ كانت جالسه تقرا كتاب ، متجاهله اتصالات ابوها ، فجأه طق الباب بقوه لدرجة حسته بينكسر ، وقفت بسرعه وراحت وقالت بقوه : مين ؟ مافي اي رد ، خافت وكررت : مين ؟ بصوت مقهور : افتحي انا هدى ساره بملل : شتبين ؟ هدى : افتحي بتروش عندك المويا انقطعت من بيتي ساره فتحت لها ودخلت هدى ناظرت فيها بكره ماينوصف : انتي متى ناويه تعتقين تركي وتفكينه من شرك يانشبه ، خلاص ماحملتي خلي عندك كرامه واذلفي ساره : اها يعني الحين كاذبه بموضوع المويا ومسويه كل هالزحمه عشان تقولين لي كذا ؟ حبيبتي مو انا النشبه ، النشبه اللي تبلت تركي وتزوجته لما وصلت سن اليأس ولا طق بابها احد ! هدى دارت فيها الدنيا من القهر ، لكن هذا اللي بغته ، برمشة عين طلعت من جيبها شي ماشافته ساره لإنه بحجم قبض اليد وهجمت عليها وصرخت ساره بكل صوتها لما حست بحجم المصيبه اللي بتسويها وطاحت ع الأرض ايدينها على وجهها تتذرى منها لكن مرت ثواني ولا صار لها شي ، وانعدم حس هُدى ، حست بشي غلط وناظرت فيها بسرعه وشافت يدها ممسوكه من يد ضخمه ، تلقائياً جاء في بالها انه تركي ، وقفت بسرعه وهي تلم نفسها من الخوف وعيونها تلمع ومانتبهت للشخص اللي دخل الا بعد ماقالت هدى بصراخ : من انت؟ ها؟ تكلم يالواطي من انت؟ حبيبها صح ؟ جاي تدافع لها هي موصيتك صح ؟يافضيييحتك ياساره انا اوريك فلتت يدها بسرعه منه وطعت وقفلت الباب عليهم عشان مايهربون ، ساره ظلت برهه تناظر فيه برجفه وبعيون دامعه غمضت عيونها بقوه وطاحت على رجولها وغطت وجهها وبكت وقالت بتوسل : وين ماروح محكوم علي بالشقاء ، وش تبون مني ، خربتوا سمعتي ، الناس صدقت المره الأولى اني بريئه ، لكن الحين ماراح يصدقون ، ياخراب بيتي وحياتي اااااه يايمه كان يناظر فيها وقلبه يحترق عليها وخانه التعبير ، الموقف اكبر من وصفه وتعبيره ، واللي سوته هُدى كمل عليه. ➖ تركي كان جالس بين اصدقائه بالإستراحه واتصل جواله " هدى " مع انه مايرد عليها دايماً ويكتفي برساله لكن في شي اجبره يرد : هلا هدى بفرحه تحاول ماتوضح بصوتها : تعال يالطيب ياللي غارق بالعسل، تعال شوف البنت اللي اخترتها وفضلتها علي وش تسوي بغيابك تركي حس بفاجعه مجرد ماتخيل ان ساره تخونه ، لاشعورياً تذكر الموقف الاول لما ظلمها ، اخذ نفس وتعوذ من الشيطان مايبي يستعجل وقف وطلع وقال بصرامه : جاي ، لكن لو يطلع كذب ولاتلفيق من عندك نذر انك طالق بالثلاثه ! ركب سيّارته ومشى لبيته بسرعة البرق ، هدى ضحكت " اجل تلفيق ؟ نشوف " اتصلت رقم ابو ساره لإنها حاولت تكلمه وبطريقتها تخليه يبعد ساره عن تركي. ابو ساره : هلا هدى : الحق على ساره ، بيذبحها تركي لأنها مدخله رجال غريب لبيتها ابو ساره بقوه : تهبين ويهباك الله ، بنتي اشرف منك يالواطيه هدى بضحكه : روووح وشوف بعينك ياعم ، سلام اول ماقفلت منه سمعت اصوات البيبان تتضارب وصراخ تركي اللي هز الدنيا لما شاف سياره غريبه قدام بيته.. فتح الباب ودخل عليهم مندفع وطاحت عيونه بعيون ساره المنهاره اللي ماتشكك الواحد فيها ابداً قالت بأندفاع : لاتظلمني مره ثانيه لاتظلمني ، ورب البيت مااعرفه! تركي حس بدوخه قويه وفقد توازنه ومسك راسه حس بيطيح وتسند على الباب وغمض عيونه بقوه يستنكر اللي جالس يشوفه. وقفت وراه هدى وقبل تتكلم دخل ابو ساره مندفع : وينهــا ! هدى : تفضل شوف من صوتها عرف انها هي اللي كلمته ، دخل للبيت ووقف جنب تركي وناظر لساره ، والشخص اللي واقف قدامهم ويناظر لهم بنظرات شتات مايعرف كيف يتصرف. هدى دخلت واشرت عليه : هذا هو ، وربي انا كنت جايه بتروش وطولّت لسانها علي ولما جيت بضربها مسك يدي وحماها مني ، شكله من زمان موجود عندها لإني لما طقيت الباب تأخرت على مافتحت لي ، ولما جيت بضربها خاف عليها وطلع ، واصلاً واضح انهم يحبون بعض شوفوا نظراتهم! تركي كان ينقل نظره بينهم بصدمه تسع الأرض ، ابو ساره تقدم لُهدى ورفع يده الضخمه وبرمشة عين صفقها كف طيحها على الأرض مع صرختها صرخ هو بحزم : تخسين يالنكِره ناظر لتركي وقال بقوه : هذا سعود ، هذا اخوها سعــود ، لكن هي ماتعرفه عشان كذا انحنى لساره وقوّمها معه ومسح دموعها وباس راسها : ماخيبتي ظني فيك وطول عمرك راسك مرفوع فيني ولابدوني ساره الصدمه ماخلتها تناظر لشيء غير سعود ، سعود هذا اللي من سنين وهي ترجي شوفته ، امنيتها كانت تسمع صوته ، ياما تمنته يوقف معاها ويغنيها عن منة الناس واذاهم ، واليوم هو معاها ، وفي بيتها ، وواضح من نظراته انه تعبان ومحتاجها مثل ماهي محتاجته ، حقدت عليه كبر الدنيا لما حاول يعتدي على هند ، لكن لما شافته تغير كل شي ، حتى كذب هدى واتهامها الباطل مااهتمت له ، همست بحرقه مع ابتسامه حزينه : سعـود اخوي ؟ سعود نزل راسه يداري دموعه عجز يتحمل منظر اخته بقمة انكسارها واستسلامها. ساره تقدمت له وقالت بصوت مبحوح : قرت عيني بشوفتك ، لكن امي ماقرت عينها ، امي ماتت ولاقرت عينها ياسعود ، امي ماتت وهي تبكيك ، ماتت من شوقها لك ، ماتت من صدمتها فيك ، ليش تأخرت ياخوي ليـش ! سعود رجف كل عرق بداخله ودمعت عيونه وهز راسه يستنكر اللي سمعه : امي ماتــت ؟ حلفتك بالله تقولين الصدق ساره : حلفت بالله هذا الصدق مسك اكتافها وصار يهزها بجنون وعيونه تنزف : امي وينها ساره ؟ 230 سعود : قولي الصدق ساره ، امي ماتت وانا ماشفتها ؟ ساره بصوت باكي : انت مو بس ماشفتها ، مو بس ماسلمت عليها ، انت حتى جنازتها ماوقفت عليها ، انت حتى صلاه مع المسلمين ماصليت عليها ، انت حتى دعاء مادعيت لها انـ، سعود بإنهيار : خــــــلاص ، خلاص ياساره خلاص ، لاتلوميني ، لومي اللي حرمنـا من بعضنا ، لومي اللي عطاني الدنيا وحرمني الجنه ، حرمني حتى من ريحة امي ، انا ماكنت ادري اني ولدها ، انا مثلكم مخدوع توجهت نظراتهم لأبوهم ، اللي تعب من كلامهم ونظراتهم وتأكد ان السماح مثل حلم ابليس بالجنه ، وانه خسر عياله بجبروته وظلمه ، ولو حصل وسامحوه فذنب امهم بيبقى برقبته وهو متأكد انها ماتت ولاسامحتـه ، ضاقت انفاسه وحس الدم يوصل لراسه ، وتسارعت نبضات قلبه وماحس الا بقوة ضرب جسمه على الارض ، وتسكرت عيونه وتوقف نبضه وطلعت الروح لباريها ، ابشع احساسين ممكن يحس فيهم البني ادم " الشعور بالذنب والندم " وتجمعوا بصدر ابو سعود سنين طويله لآخر لحظه بحياته.. . انسـام ، كانت رايحه زياره لأم فارس تلبيه لطلبها ، كانت متردده لكن راحت لها, دخلت ام فارس وجلست قدامها. انسام انصدمت من شكلها وكيف صايره كأنها هيكل ، من الهموم والتعب النفسي. قالت بغصه : شـ، شخبارك يابنتي انسام : تمام ام فارس : انسام انسام ناظرت فيها ، وكملت ام فارس : يشهد الله لو يشملني العفو لأرفضه واطالبهم يرجموني ، تدرين ليش ؟ انسام بضيق : ليش ام فارس : عشان ارتاح من تأنيب ضميري ، تجاهك انتي وبس ، واشوف نفسي حقيره لو اطلبك تسامحيني كذا بسهوله بعد كل اللي مريتي فيه لكن! انسام قاطعتها : صدقيني ماعاد يهمني شي ، سامحت الكل لوجه الله مو عشان انا ضعيفه ، لكن لإن ربي ربط جزاء العفو بالجنه ، وانا سامحت الكل لأني مارتحت بحياتي ، وابي ارتاح بآخرتي! ام فارس بصوت مهزوز : فارس ماله ذنب ، انا اللي وصلته لهالمرحله ياانسام ، انا كنت قاسيه عليه لين قسى على نفسه وقسى على الناس كلها ، انا اللي حرمته من كل شي ، انا اللي زرعت فيه حقد وكره لأبوك ، فارس قلبه مثل الغيم ، ومافي احن منه ، شوفيني وانا اقسى الناس عليه هو يرحمني ، فكيف لو تحنين عليه انتي ، اذا مت لاتذكريني الا بالخيـر ، انا مثلك مارتحت بحياتي ، وابي ارتاح بآخرتي ، ولو ان الفرق بيني وبينك ان انا ظالمه وانتي مظلومه ! لكن الله غفـور رحيـم انسام وقفت وطلعت وهي تمسح دمعتها : الله يسامح الجميع.. ماقدرت تتحمل اكثر ، منظر ام فارس وهي بإنتظار الموت ادمى قلبها ، وكلامها والندم والتغيير اللي فيها كـ كُل ، صحيح اذتها كثير لكن ماندمت لإنها سوت شي لوجه الله. | ||||
|  |
|
17-04-19, 11:17 PM
| #47 | ||||
| مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام
| مرّ شهر بخيره وشرّه ، ساره وسعود وجوري وسديم رضوا بقضاء الله ، لكن هند مارضت ولين اليوم تبكيه وحقدت على ساره لإنها حرمتها من شعور الجلسه معه ، حاولت تنسى وتعيش حياتها مثلها مثل اي بنت لكن عجـزت ، راحوا امها وابوها ولاتهنت معاهم ، وراح سلمان ولا حتى اهتم لها. كانت تتردد وبكل قسوه : وش بقى ماراح ، وش بقى ماراح مشاعل جلست جنبها ومسكت يدها وقالت بهدوء : ياهند حرام اللي تسوينه مر شهـر على موت ابوك ، لاتفكرين باللي راح ، فكري باللي جاي ، الله كتب لك الشقاء عشان يشوف ايمانك ومدى صبرك على اقداره ، ياهند مافي احد مرتاح بحياته وانا اكبر مثال ، عشرين سنه انحرمت من بنتي ، وهذي عزوف قدامي واحس اني مليت منها بعد من كثر فرحتي ، شوفي ربي كيف عوضني لإني صبرت وماجزعت ، احمدي ربك انتي بخير طول ماانتي عايشه وتتنفسين وبكامل صحتك ، تفائلي بالخير وتوكلي على الله سبحانه وماخاب من توكل عليه. هند هدت ومسحت دموعها : يارب سامحني ، انت تعلم باللي بقلبي مشاعل : قومي صلي حبيبتي ، قومي علشان زواج سلمان وعزوف. هند مابكت لما تذكرت زواجهم اليوم ، رغم انه جرحها ، لكن قررت تبكي بسجودها لرب العالمين اريح لها. ➖ راكان طلع قبل اسبوع ولحدّ الآن ماشاف فارس وسلمان ، ماله عين يشوفهم اصلاً ، لكن قرر اليوم يوقف معاهم حتى لو ماعبروه ، اتصل رقم فارس لآنه يدري انه اكثر واحد متحمل ضغوطات الزواج لإن سلمان منشغل بنفسه.. رد فارس : هلا راكان تنحنح : هلا فارس ، كيف حالك فارس : بخير راكان بإحراج : اذا تبي شي تراني فاضي فارس : ايه ناقص اغراض برسلها لك وجبها كلها ، ومر القاعه شيك على التجهيزات راكان استانس لأنه تجاوب معه : ابشر بروح الحين فارس : وقبل ماانسى مرني علشان تاخذ بشت ابو عزوف ، وبلغه انه هديه من سلمان راكان : يالله جاي. ركب سيارته واتجه لبيت فارس ، وارسل له يطلع له. طلع فارس شايل كيس البشت ومده لراكان ، راكان مااخذه ورفع نفسه وباس راس فارس وقال بندم : سامحني ياخوي ولو اني ماستاهل السماح ، لكن انت الكبير عقلاً وقلباً ، سامح اخوك الصغير ولك عهد علي طول ماني عايش ماتشوف مني الا كل علم غانم فارس : مهما صار ياراكان مالي غناه عنكم ، انا اخطيت وانت اخطيت ، وكل واحد اخذ جزاه ، مسموح ياخوك راكان باس راسه مره ثانيه: عسى الله يطول بعمرك ويخليك لنا. اخذ البشت وراح لبيت ابو عزوف يمشي ع الموقع لين وصله ، نزل وكان الباب مفتوح رفع يده بيطقه وسمع صوت شهقات ، عقد حواجبه مستغرب ونسى نفسه وطلّ بهدوء ، ، سرح شوي وصدمته كبيره لإن اللي شافه ماينوصف. ابت عيونه انها تناظر لشيء غير وجهها اللي كان اجمل ماشافت عينه ، رفعت جوالها لإذنها وكلمت بصوت مبحوح : هلا عزوف ، مااقدر اجيك ، فستاني خرب شكلي ماراح احضر زواجك ، اه ياعزوف والله بموت من الغبنه ، المشكله مو شي بسيط ، كله خرب الله ياخذ الخياط وياخذ اللي دلني عليه.. ركان رجع لسيّارته ورجع لبيتهم بلمح البصر ،دخل وصعد لغرفة وفاء وكانت نايمه ، فتح دولابها بهدوء وكان فيه فساتين كثيره ، اخذ اول فستان قدامه كان لونه متدرج مابين الكُحلي والرمادي ، كان ناعم ولونه هادي و كلمة جميل قليله فيه تذكر البنت اللي شافها وكأنها لابسه الفستان ابتسم لاشعورياً : والله حلو عليها ، لازم تلبسه لازم. نزل لسيّارته وحط الفستان مع البشت ، ورجع لبيت فايز ، وقف عند الباب وطقه ، شوي وسمع صوت ناعم فيه بحه : مين ؟ تنحنح : انا راكان اخو سلمان ، وانتي مين قالت بصدمه : وش دخلك ؟ وش تبي ؟ راكان : جايب بشت لأبوك هديه من سلمان ، ومعاه فستان هديه من عزوف ، تفضلي مد يده واخذته منه وقالت بهدوء : شكراً راكان : العفو ، توصين شي بعد قالت بقوه : لا ! راكان سكت عريب حسبته راح ووقفت عند الباب بتسكره لكن طاحت عيونها بعيونه وتوسعت حدقة عينها ، راكان سرح فيها بتمعّن وعن قرب وبلع ريقه وفتح ازارير ثوبه : لا إله الا الله. كانت حاطه حجابها على رقبتها وتغطت بسرعه وقال راكان بسرعه وبدون شعور : لا تكفين لاتسدلين الستار على اجمل وجه خلقه رب العالمين رجفت وسكرت الباب بقوه وجلست تنتفض من الموقف اللي انحطت فيه ، نظراته وكلامه وحركته لما فتح ازاريره ، فيه شبه من سلمان لكن على ملامح اصغر ، ياربي وش ذا الغباء ياعريب ليه ماقفلتي الباب ، ياخوفي يطلع حرامي مثل اخوه ويخطفني ، يارب تستر . فتحت الكيس وشافت الفستان واستغربت من عزوف ماقالت لها انها ترسل فستان ، التمست لها العذر لإنها مشغوله ونست ، دخلت تقيسه ولبسته وماتت عليه ، طلع فوق الوصف واجمل من فستانها اللي خرب. راكان انسرق منه شي وحس لأول مره ان الحياه جميله ، عذر سلمان على تعلقه الواضح بعزوف ، ماينلام اذا هي حلوه مثل اختها.. عند عزوف كانت جنبها امها ماسكه يدها تهدي ربكتها ، والكوفيره تشتغل بشعرها ، كانت خايفه وخصوصاً ان لها شهر ماشافت سلمان ولاسمعت صوته ، وماتدري وش مسوي الحين ، قالت بربكه : يمه ممكن تعطيني جوالي امها : عريب وكلمتيها من بتكلمين بعد؟ عزوف : بس بشوف مدته لها وراحت جلست لإنها تدري وش تبي فيه ، عزوف دخلت للواتساب وكان مرسل اخر شي " الى سيّدة احساس قلبي : الوعد الليله " رجفت من كلمته وردت له : ترا مرتبكه ورسالتك اربكتني اكثر ، ليتني ماخذت جوالي سلمان قراها ورد : هدي نفسك وكل شي متيسر بإذن الله. وصلتها رساله من عريب مافهمتها " مشكوره حبي حتى وانتي بقمة انشغالك انقذتيني الله لايحرمني منك يااجمل اخت ، شوي وبكون عندك"قفلت جوالها واخذت نفس عميق وجلست تستغفر. ➖ وفـاء خلصت شعرها ومكياجها وباقي اللبس ، فتحت دولابها وكانت تسمع اغنيه وتغني معاها بكل فرحه ، مشت على فساتينها كلهم مره ومرتين وثلاثه وتلاشت ابتسامتها ونزلت جوالها ورجعت تدور بضمير وحاست غرفتها كلها تدور عليه ولالقته ، طلعت وهي تصرخ : يممممه ، ييممممممهه امها طلعت وهي تلبس ساعتها خايفه : اسم الله شفيك! وفاء : وين فستاني امها : وانا وش دراني لايكون انا بلبسه بس ! وفاء : مالقيته ! امها : ومن بياخذه يعني مافيه الا انا وياك بالبيت ، دوريه عدل وفاء بصوت باكي : وربي قلبت غرفتي فوق تحت ادوره ولالقيته امها : دوري بالبيت كله يمكن حاطته بمكان وناسيته وفاء : البارح قبل ماانام بخرته وعلقته ، متأكده وربي امها : بسم الله من بياخذه يعني ؟ امشي ندوره زين راحوا يدورون بالبيت كله ولا لقوا شي ابداً ، ضاقت فيها الدنيا وجلست تبكي وانحاس مكياجها ، وراح الوقت ، واخر شي قررت تلبس من فساتينها القديمه وهي بتموت من الغبنه لأنها من ثلاث شهور تشتغل عليه عند مصمم ولما جاء الزواج مالقته . . الساعه 7 المغرب ؛ دخل فارس لبيته وهو متقروش ومتوتر من الشغل والضغط ، دخل غرفته وقال بسرعه : انسام جهزي ثوبي وشماغي بسرعه سمع صوت ضحكها ولا اهتم دخل لدورة المياه اعزكم الله ، تروش وطلع وشاف ثوبه قدامه جاهز وشماغه ولبس ومشط شعره بحركه سريعه وشاف بإنعكاس المرايا انسام تدخل شايله روز ووقفت جنبه وجلستها على التسريحه قدامه ولبستها طوقها وهي مبتسمه ،فارس ارتخت يده ونزل المشط معه واختفى من قدامه كل شي حتى ازعاج روز ، ركز بالملاك اللي واقفه جنبه ، كان يطالعها بإنعكاسها ، وقلبه يرقص من مشاعر كثيره ، لأول مره يحب اللون الأحمر ، كان ماسك على جسمها ومبرز جماله اكثر ، وشعرها الأسود الطويل اعدم كل نظريات الجمال وصار الجمال بعيونه يحمل اسم انسام فقط. انسام ناظرت فيه بالمرايا وحست قلبها بيوقف من نظراته لها ، لكن ماوضحت له خجلها واصرت تكمل اللي بدت فيه ، اخذت روجها وزادته على شفايفها وعيونها لازالت بعيونه ، نزل نظراته لجسمها , التفتت له ورشت عليه من عطرها كـ تنبيه عشان يرفع نظره. وفعلاً فارس ناظر لعيونها ورجع ناظر لشفايفها اللي تزينت بلون فستانها واعطتها منظر فاتن لدرجة الثماله. قالت بهمس : اخوك ينتظر فارس : بروح له ، لكن ابي اسألك ، انا صارلي 33 سنه عايش ومتعامل مع نفسيات كثيره ولاضعفت ، وشايف بنات كثر التراب ولاضعفت ، شلون قدرتي انتي يابنت فهد تضعفيني وتغلبيني وتوصليني لهالمرحله من العذاب النفسي ! انسام رجفت شفايفها من قوة ربكتها لكن مااستسلمت وقالت بثقه : بنت فهد جابت راسك ، اعترف يابن الحلال عطته ظهرها وقرب لها لين لزق فيها وسند راسه على كتفها وهمس وعيونه بعيونها : لا ، بنت فهد فاهمها وعارفها عدل ، اضعف لها لكن ماتجيب راسي ، ادري لوين تبين توصلين وعارف تفكيرك ، ومعطيك على جوك انسام توسعت عيونها وارتبكت وبان بملامحها : شـ،شقصدك فارس قال وشفايفه عند اذنها : تبين تطيحيني بشباكك وتتركيني صح ؟ تبين تردين حركتي لي ، رجعتي عشان تنتقمين ماكفاك اللي سويتيه؟ انا راجع لأني احبك وانتي راجعه تنتقمين انسام التفتت له بقوه وتقدم لها ورجعت لين لصقت بالطاوله وجلست عليها مُجبره لإنه ماترك لها مساحه توقف ، كان جبينه على جبينها همس بأنفاس سريعه : كفايه يابنت فهد يا وجه أساوم ما وراي و دوني عليه ، كفايه أرحمي نفسك لإني وخالق عيونك الحلوه ماراح اتركك ، ونذر على شنبي لو تحرقيني بيدينك ماتركتك لغيري ، حاولي تتقبلين هالفكره وتتعايشين معاها ، سلميني نفسك لإنك تحبيني مو لإنك بتنتقمين انسام خلاص استوت ووصلت لدرجه انها بطلت تحضر الزواج من قوة اندفاع مشاعرها ونبضها وقد قسوة الموقف اللي انحطت فيه قد جماله ، رفعت يدينها وسكرت ازاريره وكانت ترجف : واذا ضعفت لي واذا ؟ شفيها ؟ انا حبيبتك وانت حبيبي ليش مانضعف لبعضنا فارس ضاع ضاع ضاع ونسى تهديده ونسى انتقامها ، روز سحبت شعر انسام ورفعت راسها وصرخت : اه روز لالا اتركيني فارس صارت رقبتها قدام عيونه وباسها بقوه خدّرت كل احاسيسها لدرجة الإغماء ، ارتخت بيدينه وسندها ووقف فيها. قطع كل هالحرب صوت ناصر : شرايكم بثوبي ؟ فتحت عيونها وكأنها صحت من نوم عميق ، وفارس ابعد بسرعه واخذ شماغه ولبسه وطلع. انسام ابتسمت بربشه وشتات : ها ؟ يجنن ناصر : يالله بسرعه تأخرنا . يا أجمل أيام عمري وانتصاراته يا كل شي ٍعلى هالأرض يعنيني بالقاعـه ؛ وبقمة اجواء الحماس والرقص كانت ام فـارس جالسه وتناظر لكل شي بحزن ، فرحتها ناقصه ، كيف تفرح وهي باقي ايام معدوده على موتها ، حتى الناس اللي يباركون لها ماتركز معاهم من الإحراج اللي هي عايشه فيه ، كانوا خواتها مشاعل ومريم واقفين معاها ويحاولون يجرئونها بغض النظر عن اي شي صار لهم بسببها ، ماقدروا يتركونها بيوم مثل هاليوم. وفاء ماجلست راحه حتى وهي متضايقه على ثوبها ، كانت ترقص بإستمرار ومع كل الحضور ، لـين قالـوا اغنيه لـ عريب اخت العروسه ، سبقتها وفاء ع المنصه وجلست ترقص بحماس ، عريب صعدت ع المسار متوجهه للمنصه ووفاء تناظر فيها وتلاشت ابتسامتها وهي تشوف فستانها اللي دفعت دم قلبها عليه ، لابسته عريب ، كيف ؟ شلون ؟ متى ؟ ليش ؟ ماتدري ، عريب دخلت ترقص بنعومه وذرابه قدمها ودخلت معاهم مشاعل وبعض صديقات وفاء ، وصارت المنصه زحمه. وفاء وقفت قدام عريب وقالت بعيون دامعه : لابسه فستاني ياتبنه ، ياسراقه ، شلون اخذتيه شلـون؟ عريب ماسمعتها من الإزعاج وصرخت : مااسمعك وفاء سحبتها من يدها بقوه وعريب انصدمت ، طلعتها برا ووقفتها على الجدار وقالت بصراخ : من وين لك هالفستان ؟ عريب بحده : وش هالتصرفات عيب استحي على وجهك ! وفاء بقهر : اقول من وين لك هالفستان ! عريب كأنها شكت بالموضوع وقالت بربكه : مدري اخوك راكان جابه لي مع البشت ، يقول انه من عزوف ! وفاء : اخخخخخ يامال السلال ، ياعله مايربح ، وليش جابه لك ليش ؟ عريب : وربي ماادري وفاء بصوت باكي : تدرين اني طالبته من مصمم بـ4000 ريال ! ولي شهرين مانمت انتظره ، حسبي الله عليكم عريب : والله عاد تفاهمي مع اخوك ، احس الموضوع فيه شي غلط وفاء : انتظري هنا لاتدخلين ابعدت عنها شوي واتصلت على راكان وقالتله يجيها ، استغرب من صوتها وراح لها بسرعه وكانت واقفه تنتظره وقف : شتبين ؟ وفاء : ادخل بسرعه مافي احد ! راكان دخل : ها ايش اخـ، سكت لما طاحت عيونه عليها ، تغيرت ملامحه ، كانت اجمل واجمل من لما شافها العصر ، بنفس الفستان الي اختاره لها. عريب ماتوقعت ان وفاء تدخل راكان عليها وجلست وغطاها شعرها وبكت. وفاء : ها كيف ؟ اعجبك فستاني عليها يالسراق يالحقير راكان تنحنح : شوفي انا رحت بودي لهم البشت وسمعتها تكلم اختها وتقول ان فستانها خرب ، فـ طق فيني عرق الفزعه وجبت لها فستانك وفاء : الله يجعلك بحرقان وغثيان وجميع الاشياء اللي تغث وترفع الضغظ ، ياحمار انت تدري انه فستاني اللي طلبته من المصمم ! ع اساس البسه اليوم بس صار من حظها التبنه الثانيه راكان : نذر انه لاق عليها ، انقلعي هديها ودخليها يالتافهه ، وبعوضك عن الفستان. وفاء بقهر : غصب عنك اصلاً ، الله ياخذ العيال بس راحت وجلست قدامهاا وقالت بهدوء ؛ انا اسفه طلع سامعك وانتي تشكين لعزوف وجاب لك فستاني من باب فزعه ، بس امانه حطي نفسك مكاني وربي انغبنت ، بس يالله مايخالف فداك الفستان والفلوس عريب وقفت ومسحت دموعها ومشت بخطوات هاديه ودخلت ، وراكان ماطلع لين شافها دخلت ، هو يدري ومتأكد وعلى ثقه تامه انه غلطان باللي يسويه لكن قرر قرار وحلف يمين الا ينفذه. رجع لقاعة الرجال واتجه سيدا لأبوه اللي واقف ويمينه فارس وشماله سلمان ، وقف قباله وقال بحزم : يبه ، داخلن على الله ثم عليك وسألتك بالحي الذي لايموت انك ماتردني ! ابوه انفجع : وش بلاك راكان : فارس تكفى اوقف معي فارس تفكيره مع انسام وريحة عطرها معيشته شتات نفسي ولا هو مركز بأي شي حوله قال بهدوء : وش بك ؟ راكان : يبه ! عطني كلمة رجال انك ماتردني ابوه : مااوعدك لين اعرف وش تبي راكان : عطني وعد تكفى ابوه : وعد راكان : ابيك تخطب لي بنت فايز ، اخت عزوف ابوه : ارفع علومك راكان : لا بالله ماني رافعها ، انا شفت البنت وحبيتها ، ونذر لو ماوفيت بوعدك لاروح واخطفها تراني عاشق وماعلى العشاق ملام سلمان : وين شفتها وامداك تعشقها راكان : شفتها يوم وديت بشت ابوها ، وشفتها قبل شوي مع وفاء ، ها يبه ؟ ترا قاعد اعيش صراع عاطفي يمكن يتحول لجنون اذا ماخطبتها لي ! ابوه بملل : بس بس خلاص اقطع صوتك لعن الله ابو ذا الوجه اللي مفشلني بكل مكان ، بكره نروح ونخطبها لك راكان ابتسم وباس راسه : جعلها تبطي سنينك يابو فارس ياحبيب راكان. سلمان كانوا يسلمون عليه ويباركون له وهو يعد الدقايق علشـان يشوفها ، شهر ماارتاح ، ماسمع صوتها ولاشافها ، ماقدر يصبر هالساعه ، واتصل على خالته علشان يعجلون. ،فارس كان يناظر لـ ناصر كان يلعب مع الأطفال وكلهم مسوين له هيبه من هيبة فارس اللي اقنع الكل انه ابوه ، ناصر ناظر فيه وابتسم له فارس ، وابتسم ناصر وتحمس اكثر وصار جريئ ونظرة الإنكسار اللي كانت بعيونه تبدلت لقوّه وثقه.. امل وهند وسـاره جالسين جنب بعض بصمت تامّ ، تحول لشوشره بقلب امل لما دخلت انسـام شايله روز ، توجهت انظار الجميع عليها وكأنها كائن غريب من قوّة جماله . هند فزت بدون شعور وراحت اخذت روز وباستها بقوه وسلمت على انسام ، امل دققت بأتفه تفاصيل انسام ، شبت حرايق بداخلها، انا احلى منها ، كيف صارت هي احلى مني ، انا اللي كان حب فارس يلمع بعيوني مو هي ، انعمت من الغيره لمجرد ماتخيلت ردة فعل فارس وهو يشوف كل هالجمال قدامه ، كيف بيرجع يناظر فيني. وقالت بقوه : انا احلى منها ولازم يشوف فارس هالشيء. ساره كانت منتبهه لها لكن ماوضحت لها. مشاعل سحبت انسام علشان ترقصها ، وانسام عطت شنطتها لهند وهند جلست وحطت شنطة انسام قدامها وقعدت تلعّب روز ،امل برمشة عين مدت يدها لشنطة انسام وسحبت جوالها ولحسن حظها كان مفتوح ، كانت يدها ترجف دخلت محادثة فارس وارسلت له بسرعه : فارس تعـال من باب الطوارئ ، ابيك بشغله ضروريه رجعت الجوال لمكانه وقامت بسرعه ، ساره سحبت جوال انسام وقرت المكتوب وكانت حاسه.. وقفت واتجهت لأنسام وقالت بهدوء : فارس اتصل يقول انه يبيك عند باب الطوارئ ضروري انسام استغربت : اوك بس انتبهوا لروز بالله. كانت بتطلع ومسكتها ساره : حبيبتي انسام اطلعي من هالباب هذاك اقرب ! انسام ابتسمت وطلعت منه.. وفعلاً كان باب الطوارئ قريب منها ، اول ماوصلته انفتح ودخل فارس وواضح من نظراته انه فيه شي ، وعيونه لمعت وسرحت فيها وقال بشبه ابتسامه : لبيـه ياعيون فارس ، جيت انسام بربكه : بغيت شي ؟ فارس : انتي اللي تبين شي ؟ انسام : ليش ؟ فارس : مرسله انك تبيني و. انسام حست بشي قريب منها وشافت امل تناظر فيها مصدومه.. لكن فارس ماشاف امل ، انسام ضاقت فيها الأرض وحقدت عليها كثر كل شي وقربت لفارس بتملّك وباسته بكل غيرتها وجنونها وقالت بحده : ضمني ، اشتقت لك فارس والله ماقدر اتحمل لين نرجـع فارس شعوره مثل الغريق اللي تقطعت فيه سبل النجاه قال بتعب : والله حرام عليك اللي قاعده تسوينه فيني ، والله حرام فتح ازاريره وقال بهدوء : انتظرك بالسيّاره ، وحاولي تصرفين روز وناصر ، ابي الليله لي ولك ، ابي انسى معك مر الايام الفايته ، وابي انسيّك .. طلع واصل حده ونهايته من تصرفاتها اللي جننته واجبرته يضعف لدرجة الهلاك ، انسام اتجهت لأمل وصفقتها كف خدر راسها كله وصرخت عليها : شفتك بس ماتوقعت انك واطيه وماعقلتي بعد زواجك ، حتى سـاره عرفت انك حقيره وبلغتني قبل لاتوصلين له ، لكن مهما سويتي مايشوفك شي ، انا حبه الأخير كانك مفتخره انك الأولى ، انا الأخيره بقلبه وهو حبيب روحي.. مشت وتركتها ، امل التمت على حالها وبكت بقهر وحقد عليهم ، وعلى حظها المايل وعمرها اللي ضاع لاحبت اللي حبها ولا نست اللي تحبه.. ، بعد زفة عزوف اللي كانت مُبهره لدرجه لاتُوصف ، رغم ربكتها الكبيره الا انها تلاشت لما شافت فرحة امهّا وخالاتها وصديقاتها وعريب ، وانس اللي ماتركها ولا لحظه لين دخلت ، وابوها اللي رغم معارضته الا انه دعى لها بالتوفيق وبشرها برضاه عنها ، كانت ليله من أروع ليالي عمرهم ، ام فارس لو ماخذت من هالدنيا الا هالليله تكفيها، وحمدت ربها لإنها استانست قبل لاتموت وشافت عيالها مستانسين .. دخل سلمان وزفّوه اهله بكل حماس ، شد الحضور هيبة دخلته ونظراته اللي مصوبه على عزوف من اول مادخل ، ولما قرب لها ودقق فيها شرح الله قلبه زياده ونسّاه كل جرح وكل هم وكل ضيق وسامح الحياه وسامح الناس . بعد ربع ساعـه ؛ وصلوا لبيتهم ، ونزل بهدوء وساعدها وشال فستانها لين دخلت وكانت ترجف ، رفعت فستانها وهربت للغرفه وقفلت الباب ، طق الباب وقال بهدوء : افتحي عزوف : دقايق ببدل سلمان : جايين من مشوار حنا عشان تبدلين ؟ خليني اتأملك بفستانك بعد ، ياكثر مانتظرت هاللحظه عزوف : دقيقه سلمان عصب : افتحي لاقسم بالله لاكسر هالباب على راسك اخرتها عزوف فتحت له وكانت خايفه ، طاحت عيونها بعيونه ونزلت عيونها بسرعه وهمست : تكسر الباب على راسي ؟ يخليك قلبك ؟ سلمان وهو يدخل بإبتسامه : والله امزح عزوف : طيب هذا ثقيل ابي ابـ. قاطع كلامها لما وقف قدامها ومافي بينهم ولامسافه دخلها لحضنه وباس خدها وناظر بعيونها ثواني ورجع باس كل مكان بوجهها لين خلاها تحاول تتفلت منه من كثر خجلها. سلمان قدر موقفها ورجع خطوتين وشال بشته وقال بصوت عذب : مبروك علينا والحمدلله اللي جمعني فيك. رفع راسها وهمس : والله مايكفيني اني تزوجتك ، ودي أدخلك قلبي داخل البٌطين الأيسر وأسوي حاجز يمنع عنك مُنغصات الحياه وهمومها ، والله لأصبّح عليك بحب وأمسّيك بحب. عزوف ببحه : الايام حلوه معك ، وكل شيء حلو بكل مره احس انك حواليني ومعاي ، الاهم والمهم انك فيني سلمان : خايف اقصر ، لو قليل عزوف : اثق فيك ، واذا قصرت مسموح ، عادي سلمان : والله انتي ماهو عادي ، فارق والله ، واخاف من شي ثاني ، اخاف اموت من فرط الحب عزوف : عسى يومي قبل يومك خافت من كلمته "اموت" ورفعت ايدينها وسكرتهم على رقبته وهمست : بس الله اللي يدري شكثر انت حبيبي سحبها له وحضنها بقوه : كذا ، كذا تعيشين معي لا تبعدين ، حضني هو مكانك عزوف : وين ما ودك تاخذني خذني المهم أكفني شر الايام من دونك سلمان مد يده وناظر فيها : هذي تشكيني لربها كثر مابستها وشميت عطرك فيها بعد مانمتي عليها..ما عاد يحلالي عطر بعد عطرك سندت راسها على صدره وهمست : يارب مايميل الحظ ويبعدك عني لو ثواني سلمان : ما يميل فيني الا عقالي ، وما يميل فيك الا خصرك ، اوعدك ناظرت فيه بشبه ابتسامه : سلمان و. همس : اشش ، لاتبادليني الكلام ، بادليني بوساتك ، اسرقيني مني ياشخص يسوى هالعالم . . أخذتك من يدين اللي يبونك ، مرجَله وعنَاد مثل ماياخذ البحار من جوف البحر دُره. . ... امل دخلت للقاعه وهي تحاول تهدي نفسها. جلست جنب ساره وقالت بعصبيه : وش اللي سويتيه ؟ ساره : وش اللي سويتيه انتي ؟ تاخذين جوال البنت وترسلين لزوجها ماتستحين ؟ هذا اللي تربيتي عليه امل : وانتي وش دخلك ، ماتوقعتك كذا تغدرين فيني وانا اللي عشت حياتي معك ! ساره : عشتي معي وقدرك على العين والراس ، لكن ماراح اسمح لك تخربين بيتها لإن انسام بالذات ماهي ناقصه امل قامت وهي تسبها وتدعي عليها لإنها خربت كل تخطيطها. ساره وصلتها رساله من تركي " اطلعي" ردت له : ليش تركي : محتاجك ساره : ماراح اجيك تركي : مايكفيك شهر ! ساره : اللي صار لي ببيتك ومن زوجتك ماهو قليل ، وترا لو بدقق بالموضوع بشوفها هي السبب بموت ابوي ! تركي : طلقتها ساره بصدمه : معقوله ! تركي : ايه ، يوم اتصلت علي وقالت ساره مدخله رجال بييتك ، نذرت بالطلاق اذا طلعت كذابه ،وهذا اللي حصل سكتت ساره تحاول تستوعب ، كمل تركي بهدوء : انتظرك قفل ، وقفت وهي مرتبكه ، وخايفه ، اخذت شنطتها وطلعت بسرعه بدون لاتكلّم اي احد ، ماهان عليها نبرة التعب بصوته. انسام ؛ اول مارجعت من فارس طلعت بوجهها جدتها ، بملامح حزينه وندم واضح بنظراتها. انسام بقلبها " خلاص انسام انتي سامحتي ام فارس وهي سبب المصايب كلها ، ماوقفت على جدتك ، سامحيها " راحت لها وباست راسها وهمست جدتها : يشهد الله اني اشتقتلك ، سنتين ياانسام مامريتي ولاسلمتي انسام : اللي حصل لي كثير لدرجة نفسي وهي نفسي كرهتها ، ماكان عندي استعداد اواجه احد ، لكن اليوم انا سامحت الناس كلها مو بس انتي جدتها : ياانسام يانظر عيني والله لو ادري ان نية فارس ماهي زينه يوم تزوج لـ، قاطعتها انسام : انتهى الموضوع ! سامحتك جدتها براحه : عسى الله يوفقك يابنتي ويسعدك انسام : امين ، استاذن بطلع راحت اخذت شنطتها وانحنت لهند بتاخذ روز منها ، لكن هند ضمتها بقوه : خير يالأخت؟ انسام : شفيك هند : والله فارس تو مكلم خالتي مشاعل وقايل لها اتركوهم عندكم الليله ، كسب فيني اجر انسام كانت بترد وسبقتها هند : خلاص انتهى النقاش ماراح تاخذينهم ، توكلي على الله انسام بربكه : طيب انتبهي لهم ، مع السلامه لبست عبايتها وطلعت بخطوات هاديه ، لما قربت لسيّارته وسمع خطوات كعبها يدق قلبه مع كل خطوه ، فتحت الباب وركبت وانتشرت ريحة عطرها بسيّارته وكأنها تحاول تعذبه بأي طريقه ، بحياته ماتوقع انه بيحب بهالطريقه ويضعف لها لدرجة حتى صوت خطواتها له تأثير عليه، حتى مع امل ماحس بشعور يحسه مع انسام ، ايقن ان الدنيا دواره وحس انه مبتلى بحبها ومثل ماخلاها تحبه وتصدقه ،خلته يموت فيها وينسى الدنيا ويتذكرها لحالها. | ||||
|
| |
|
| أدوات الموضوع | |
| انواع عرض الموضوع | |
|
|
13Likes
العرض العادي
