آخر 10 مشاركات
الــــسَــــلام (الكاتـب : دانتِلا - )           »          واهتز عرش قلبي (1) .. سلسلة الهاربات (الكاتـب : ملك جاسم - )           »          93 - قمر في الرماد - جين دونيللي (الكاتـب : فرح - )           »          و أمسى الحب خالدا *مكتملة* (الكاتـب : ملك علي - )           »          انتقام عديم الرحمة(80)للكاتبة:كارول مورتيمور (الجزء الأول من سلسلة لعنة جامبرلي)كاملة (الكاتـب : *ايمي* - )           »          لاجئ في سمائها... (الكاتـب : ألحان الربيع - )           »          4 - لعنة الماضي - بيني جوردان (دار الكتاب العربي) (الكاتـب : Gege86 - )           »          زهرة .. في غابة الأرواح (3) * مميزة ومكتملة * .. سلسلة للعشق فصول !! (الكاتـب : blue me - )           »          اللوحة الغامضة (48) للكاتبة: كارول مورتيمور .. كاملة .. (الكاتـب : cutebabi - )           »          6 - خذني - روبين دونالد - ق.ع.ق (الكاتـب : حنا - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى الروايات والقصص المنقولة > منتدى الروايات الطويلة المنقولة الخليجية المكتملة

Like Tree13Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 21-04-19, 10:30 PM   #51

عهد الحر
 
الصورة الرمزية عهد الحر

? العضوٌ??? » 305991
?  التسِجيلٌ » Oct 2013
? مشَارَ?اتْي » 1,579
?  نُقآطِيْ » عهد الحر is on a distinguished road
افتراضي


شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية . شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية . موفق بإذن الله ... لك مني أجمل تحية . موفق بإذن الله ... لك مني أجمل تحية . موفق بإذن الله ... لك مني أجمل تحية . موفق بإذن الله ... لك مني أجمل تحية . موفق بإذن الله ... لك مني أجمل تحية .

عهد الحر غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 24-04-19, 03:00 AM   #52

nessrine noussa
 
الصورة الرمزية nessrine noussa

? العضوٌ??? » 421593
?  التسِجيلٌ » Apr 2018
? مشَارَ?اتْي » 176
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي tunis
?  نُقآطِيْ » nessrine noussa has a reputation beyond reputenessrine noussa has a reputation beyond reputenessrine noussa has a reputation beyond reputenessrine noussa has a reputation beyond reputenessrine noussa has a reputation beyond reputenessrine noussa has a reputation beyond reputenessrine noussa has a reputation beyond reputenessrine noussa has a reputation beyond reputenessrine noussa has a reputation beyond reputenessrine noussa has a reputation beyond reputenessrine noussa has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   cola
¬» قناتك mbc
¬» اشجع ahli
افتراضي

في انتظااااااااااااارك حبيبتي شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .

nessrine noussa غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 26-04-19, 11:15 AM   #53

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


استغفر الله
لاحول ولا قوة الا بالله.
.
.
.
.



انسام ؛ اول مارجعت من فارس طلعت بوجهها جدتها ، بملامح حزينه وندم واضح بنظراتها.
انسام بقلبها " خلاص انسام انتي سامحتي ام فارس وهي سبب المصايب كلها ، ماوقفت على جدتك ، سامحيها "
راحت لها وباست راسها وهمست جدتها : يشهد الله اني اشتقتلك ، سنتين ياانسام مامريتي ولاسلمتي
انسام : اللي حصل لي كثير لدرجة نفسي وهي نفسي كرهتها ، ماكان عندي استعداد اواجه احد ، لكن اليوم انا سامحت الناس كلها مو بس انتي
جدتها : ياانسام يانظر عيني والله لو ادري ان نية فارس ماهي زينه يوم تزوج لـ،
قاطعتها انسام : انتهى الموضوع ! سامحتك
جدتها براحه : عسى الله يوفقك يابنتي ويسعدك
انسام : امين ، استاذن بطلع
راحت اخذت شنطتها وانحنت لهند بتاخذ روز منها ، لكن هند ضمتها بقوه : خير يالأخت؟
انسام : شفيك
هند : والله فارس تو مكلم خالتي مشاعل وقايل لها اتركوهم عندكم الليله ، كسب فيني اجر
انسام كانت بترد وسبقتها هند : خلاص انتهى النقاش ماراح تاخذينهم ، توكلي على الله
انسام بربكه : طيب انتبهي لهم ، مع السلامه
لبست عبايتها وطلعت بخطوات هاديه ، لما قربت لسيّارته وسمع خطوات كعبها يدق قلبه مع كل خطوه ، فتحت الباب وركبت وانتشرت ريحة عطرها بسيّارته وكأنها تحاول تعذبه بأي طريقه ، بحياته ماتوقع انه بيحب بهالطريقه ويضعف لها لدرجة حتى صوت خطواتها له تأثير عليه، حتى مع امل ماحس بشعور يحسه مع انسام ، ايقن ان الدنيا دواره وحس انه مبتلى بحبها ومثل ماخلاها تحبه وتصدقه ،خلته يموت فيها وينسى الدنيا ويتذكرها لحالها.

قال ببحه : فيك شي !
انسام : ليش
فارس : مااصدق انك ارسلتي عشانك مشتاقه وبس ! فيه شي ثاني صح ؟
انسام : لا
فارس سكت ومشى بصمت تام ، وصلوا للبيت ودخلت انسام قبله ، دخلت غرفتها وفتحت دولابها وسحبت بجامه لكن انسحبت يدها بسرعه وتقفل الدولاب ، ناظرت فيه بعيون تلمع.
فارس : عطيني مُبرر لتصرفاتك معي !
انسام : ببدل
فارس وهو يمسح على دقنه : لا عاجبتني كذا ، تعالي
سحب يدها ماعطاها مجال تتكلم ، جلس على السرير وجلسها جنبه وسرح بعيونها: قولي ليّ ، صحيح الشوق هو اللي دفعك للرساله !
انسام بألم : مو انا اللي ارسلتها ، امل سرقت جوالي وارسلتها
عقد حواجبه : فهميني !
انسام : كانت تبيك تشوفها
فارس : وتظنين لو شفتها بيتغير شي بحياتي ؟
انسام : ماادري عنك ، انت ماينوثق فيك
فارس : والله ماابدلك لآخر انفاسي
سكتت انسام وكمل فارس بهمس : يعني اللي جننك ماهو الشوق ، جننتك الغيره !
انسام ناظرت فيه بحده وابتسم : انكري بعد ؟ تدرين وش سويتي بنفسك اول ماشفتيها ؟ تدرين وش سويتي بفمي يالخبله ، ماتعرفين تبوسين تعالي اعلمك
قرب لها وابعدت عنه ومسكها بقوه وشدها له ، تعثرت حركتهم من كثر ماتحركت عشان تتفلّت منه وطاح هو وياها واعتلى صراخها سد فمها بيده وقعد يبوس عنقها بهدوء لين ارتخت وصار الجوّ هدوء لدرجة انه سمع نبضاتها.
همس بإذنها : حرام عليك ، سويتي كل اللي سويتيه والحين تعارضيني ، بشيل يدي ولاتصرخين
نزل يده لفكّها ولف راسها له ومسح على شفّتها بهدوء: خافي ربك لاياخذ جمالك اللي عذبتيني فيه ترا الدنيا دوّاره
انسام : وش تبي مني
فارس : انتي اللي وش تبين مني ؟ بقى شي مااخذتيه
صار فوقها بحركه سريعه ومسك ايدينها وشد عليهم وقال بحده: هاه عسى مابقى شي مااخذتيه ؟
انسام بعيون دامعه : لا خلاص ، مابقى شي ، اخذت كل شي
فارس سكت شوي وتنهد وسند راسه على صدرها : وتشوفين غلطاتك صحيحه؟ مو عيب تسرقين قلب وعقل ولد عمك
انسام : ايييييه عادي
فارس رفع راسه وناظر فيها : راح عمري خرايب ودمار بسببك يابنت أبليس
انسام : انا بنت فهد مو بنت ابليس !
فارس : لا على حركاتك معي بنت ابليس ، كيد النساء اجتمع كله فيك
انسام : طيب اترك ايديني
فارس : بتهربين
انسام : لا بضمك ياعمري ، شدعوه وين اهرب وانت جهاتي الأربعه
سرح بعيونها ورفع ايدينها وباسهم بهدوء وتركهم ، وكان متوقعها تكذب وبتهرب وماحب يضغط عليها ، لكن صدمته لما حضنته ونفذت كلامها ، حضنته بقوه وكأنها تنتقم منه بحضنها ، بادلها الحضن وامتدت يده لسحاب فستانها وفتحه وارتخى من فوق وطاح، جلس فيها وباس كتفها وظهرها بكل ماعطته من مشاعر بهذي الليله.


.
.
4 الفجر؛
كان منسدح وعزوف بحضنه وراسها على صدره العاري كان يمسح على شعرها ويسترجع احداث اليوم بكل تفاصيله.
همست : شفيك سكتت ؟
ناظر لوجهها وسرح بملامحها ،جذبته لمعة عيونها واحمرار خشمها وهمس : انتي نعمه وانا قاعد اشكر الله عليك بكل حُب.
عزوف ارتكت على صدره وهمست : احس امي حرمتني منك سنه مو شهر
سلمان : ماعلينا من امك ، تدرين حتى وانتي بحضني افكر فيك ، ابفهم انتي ماعندك بيت غير عقلي؟
عزوف : معجبني هالشيء ، بس سلمان بسألك سؤال معقوله مابعمرك حبيت
سلمان : الا حبيتك انتي الف مره!
ابتسمت بخجل : ادري ، اقصد غيري
سلمان : لا ، انتي الأولى والتاليه ياعزوف
عزوف سرحت فيه وتنهدت : ماكنت احب اسمي ، حبيته بعد مانطقته ، حبيته من نبرة صوتك
سلمان : بس حبيتي نبرة اسمك ؟ يعني ماعشقتي صوتي بكل نبراته مثلي ؟ انا ودي امسك صوتك بيدي وابـوسه!
عزوف بربكه : خلاص تعبت من كلامك الحلو، انت براسك مخ ولا قاموس غزل ؟
سلمان : انا براسي حبك
قامت وهي تلم لجسمها قميصها الأبيض اللي يوصل لفوق ركبها.
وضحك سلمان : لاتلوميني لومي جمالك
عزوف : بروح اشوف لي شي اكله ، عروسه وجوعانه وين صارت هذي ياربي
طلعت بسرعه وقام ولبس تيشرته وطلع وراها ، فتحت الثلاجه وسحبت الفراوله واخذت حبه اكلت منها شوي وفجأه حضنها ومسك يدها اللي فيها الفراوله واكلها.
التفتت له وسكرت الثلاجه وتسندت عليها : وش قلنا ؟
سلمان : قلتي بدون كلام حلو ، ماقلتي بدون افعال حلوه
عزوف سحبت الكرسي وجلست ، جلس قدامها وقال بهدوء : اختك حلوه مثلك صح!
ناطرت فيه مصدومه : ها ؟
سلمان : اقول عريب حلوه مثلك
عزوف عقدت حواجبها وابتسم وكمل : لإن راكان شافها وأزعجنا يبي يتزوجها ، وعرفت انه ماانهبل بين ليله وضحاها الا انها حلوه مثل اختها
عزوف : شافها ؟ وين وكيف
سلمان : يوم راح يودي بشت ابوك, وسمع ان فستانها خرب واخذ فستان وفاء وداه لها
عزوف استرجعت اللي صار وفهمت رسالة عريب وابتسمت : تتوقع بيتزوجها ولا بيوقفون ضدهم
سلمان : اذا راكان يحب حب صادق بيوقف هو بوجه ابوي وبوجه الظروف.
عزوف تنهدت بضيق واستغرب سلمان : عزوف
ناظرت فيه وكمل : ليش التنهيده ؟
عزوف بغصه : امك ، كسرت قلبي ، اول مره اندم لأني بلغت عنها و.
قاطعها : حبيبتي ! هذا حكم الله وهي عارفه انها غلطانه واخذت جزاها ، لايغرك هدوئي وانا اتكلم عنها ورب البيت قلبي يحترق لكن ماباليد حيله غير الدعاء..
عزوف : ماحبيتها لأنها خالتي ولاحبيتها لإنها كسرت خاطري ، حبيتها لأنها جابت لي انسان يسوى الدنيا ومافيها
سلمان وقف وقرب لها : مااعوذ بالله من افكار الشيطان الحلوه ، وسوس اكثر ياشيطان، جنني عليها.



سـاره ؛
دخلت لبيتها وتركي وراها وقفت كانت مرتبكه وماتدري شتسوي ، جلس وسند ظهره وشال شماغه وتنهد بضيق.
ساره نزلت عبايتها وجمعت شعرها كله على جنب وطاحت عيونها بعيونه كان مركز فيها ومفهي ، وقف قدامها بدون شعور ولفها لين صار ظهرها على صدره ودفن راسه بشعرها واستنشقه بقوه ولهفه وشوق وهمس عليه : خلاص ، اعلنت زواجنا وارتحت من كل همومي ، بقى لي هم رضاك عني
لفها له وناظر بعيونها اللي تلمع : ظلمتك مره وضاقت بي الدنيا وحلفت مااصدق فيك وهذا اللي صار بعد ماظلمتك هُدى ، ماصدقتها والله ماصدقتها ! ولك عهد علي مايظلمك احد طول حياتك دامي معك
مسك يدهاا وضغط عليها : من يوم اخذتك وانا ارد لك ، ياساره اخذتك عشان ارتاح مااخذتك عشان مصلحه!
ساره برجفه : وانا بعد ، ابي ارتاح من العذاب اللي داخلي ، ابيك تعوضني ، اوعدني انك تعوضني
تركي : يمين بالله لأنسيك كل ايامك الحزينه..

الساعه 6 الفجر ؛
مشاعل كانت جالسه على سجادتها وتقرا قرآن بخشُوع وهذي عادتها من صغرها ، لإنها لقت فيه السعاده اللي مالقتها مع الناس ولابالحياه الكئيبه ، وحرفياً كانت تشوف القرآن علاج رُوحي يغنيها عن مليون علاج طبّي وهذا سبب انشراح صدرها وطمأنينتها وسط الظروف وحزن الحياه.
طق الباب وانتظرت لين ختمت الآيه وقفلت المصحف ووقفت وهي مستغربه ، بس حست انه فارس جاي ياخذ ناصر وروز وراحت بسرعه وفتحت الباب كانت منتظره تشوفه لكنها شافت عريب وشايله شي بيدها مانتبهت وش الشيء هذا لكن انتبهت للشخص اللي بسيارته ويناظر فيها.. رجعت خطوتين وردت الباب وقالت بهدوء : حياك حبيبتي
دخلت عريب وهي مبتسمه : صباح الخير، عزوف كلمتني وقالت لازم تجيبين فطور لأمي ، تفضلي
مشاعل : صباح النور اول احسب فارس الي جاي ، يابعد عمري انتي وعزوف ، اجل بتفطرين معي
عريب : لاخاله صعبه ابوي واقف و.
مشاعل : روحي استأذني منه وتعالي انتظرك
عريب بإبتسامه : طيب
مشاعل : يازين البنات زيناه
استحت عريب وحست انها تحبها من زمان من كثر ماهي لطيفه وتنحب ، طلعت وقالت لأبوها ، واستانس لكن تذكر شي وخاف وقال بسرعه : لاماتجلسين عندها ، امشي بسرعه
عريب استغربت : ليش ؟
ابوها : لاتجادليني قلت لا
عريب رجعت وقالت لها بضيق : ابوي رفض ، مادري شفيه
مشاعل مامداها ترد الا دخل فايز وناظر لعريب بخوف وناظر لمشاعل وشاف نظراتها الخايبه وهدا شوي.
مشاعل بألم من ردة فعله : خايف عليها مني ؟ خايف اخطفها منك مثل ماخطفت بنتي مني ؟
كملت بصوت باكي : ارتاح انا اعامل بأخلاقي ، اسوي اللي يرضي ربي ويرضيني ، مستحيل اخلي احد يجرب الألم اللي جربته ، مستحيل احرم ام من ضناها مهما صار !


بعد شهر ؛
في بيت خالد ابو امل ، كان موجود فارس وابوه ، فارس متوتر ، عايش سنين طويله ينتظر هاللحظه..
ابو امل : حياك الله يابو فارس
ابو فارس : ابقاك الله ، جايينك نخطب امل لفارس
ابو امل : والله يابو فارس نسبكم ماينرد وفارس ماني لاقي احسن منه ، مير البنت تملكت على ولد عمها ، معوض خير
فارس ماستوعب : امل ؟
ابو امل : اي امل ، اخذها ولد عمها
فارس : صادق !
ابو امل : حنا عندنا عاده البنت ماتطلع عن العايله ، وانا قلت انت ماتنرد مير لو جاي بدري شوي عطيناك
فارس بحده : اكيد انك تستهبل ، امـل تبينـي !
ابو امل عصب : لاتعلي صوتك بوجهي ، تبيك او ماتبيك ، هذا نصيبها وجاها
فارس بتهور قام واتجه للباب وقال بصوت يخوف : وينها هي وينهــا و.
مسكه ابوه معصب : فــارس اذكـر اللـه ، لو تبيك انتظرتك مير واضحه السالفه ، شد نفسك وانا ابوك ، الف بنت تتمناك ، ماوقفت على هالأمل ، مشينـا
فارس : يبـه لكـن هـ،
ابوه بصرامه : فــارس ! مشينا قلت
طلع وفارس خز ابو امل بنظرات غريبه ورفع سبابته بوجهه كتهديد لكن ضاع الكلام وتبخر كل شي ، طلع بدون ولا كلمه ، للحين ماستوعب انها خلاص راحت عليه ، تملكت على غيره ، هذا الكون الوسيـع ضاق فيه وكتم على انفاسه ، فتح ازارير ثوبه وركب مع ابوه اللي متضايق على حالته ، حتى وجهه صار باهت من صدمته اللي صدمة عمر مو صدمه عاديه.
ابوه : فارس ! ماهقيتك كذا ، تضايقك بنت !طنشها ، ولك علي اخطب لك وحده بنت شيـوخ ، معروفين خوالها وعمامها بالطيب ، تسوى امل وتسوى طوايفها ، بس عطني اشاره
فارس اخذ نفس وقال بهدوء : قفل على هالموضوع ..
ابوه ماحب يضغط عليه وسكت ، اما فارس 30 سنه عايش مامرّ عليه بحياته مثل هاليوم ومثل هاللحظه ، حتى لحظة صدمته بخيانة امه على انها تذبح الا انها اهـون بمراحل عند صدمته بالبنت اللي عشقها من طفولته ، معقوله يعني بسهوله كذا ؟

انسام كانت نايمه واتصل جوالها واخذته وردت وفيها النوم : الو
وجدان : الو انسام ، قولي لجدتي رائد انسجن
انسام فزت بخوف : ليش ؟
وجدان : تهاوش مع واحد وطعنه بس الحمدلله مامات
انسام : اي تذكرت لما جابنا من المستشفى ، كان معصب ويتوعد ، هذي شماتتنا بحادث فارس ، يالله بتجهز واجيكم
وجدان : ومري وفاء جيبيها معاك ، ماعندها احد
انسام قفلت وقامت تجهزت وطلعت بدون لاتقول لجدتها ، اتصلت على سواق وجاها ووداها لبيت عمها نزلت ودخلت لغرفة وفاء وطقت الباب عليها.
وفاء : بلبس
انسام : من متى قلتلك انا ، انتظرك
طلعت انسام بترجع للسياره الا دخل فارس بنظرات متشتته ، وكأنه شايل الدنيا على اكتافه ، خافت من نظراته ومرت بتطلع واستوقفها صوته : لحظـه !



فايز اول مره بحياته يتضايق بهالشكل ، دموعها ونبرات صوتها وكلماتها بتخليه يحتقر نفسه سنين قدام.
قال بندم : ماخفت منك خفت من شي ثاني ، الشاهد الله ان قلبك مافي منه يامشاعل
مشاعل : تقدر تاخذ بنتك وتطلع
عريب : لا اصلاً انا بفطر معك
فايز : حق وواجب ، هذي امك الثانيه
اوجعها قلبها من كلمته ودخلت بسرعه ، ودخلت وراها عريب ، وفايز طلع ووسع الأرض ضايق فيه ، ماتمنى شي بحياته كثر ماتمنى يرجع الزمن 22 سنه ورا ويعدل اشياء كثير ، اولها مايتخلى عن مشاعل ولا ياخذ منها بنتها ، كان يحسب انه نساها لين شاف عيونها ورجعت له مشاعره القديمه بشكل مُوجع.

,

السـاعه 4 العصر ؛
هند كانت شايله روز وفتحت الباب بتطلع وشدتها سيّاره واقفه عند بيتهم تجاهلتها واتجهت لسياره السواق ، لكن استوقفها صوته : هـنـد !
ناظرت فيه ورجفت لاشعورياً وشدت على روز خافتها تطيح منها ، قرب لها وضرب على سيارة السواق وقال بصوت عالي : امش يامدير
هند عصبت من حركته : وش دخلك ؟
ابتسم : دخلني اني اخوك واولى بك من السواويق
هند : تخسي اخوي ، انا ماعندي اخوان
سعود : غصب عنك ، وفارس ماعنده بيت يضف عياله فيه؟
هند استغربت انه يعرف كل شي قالت بحده: انت وش قصتك ؟ خاطفني وموديني لإستراحتك ومطيحني بين شباب وصخين شرواك ، والحين جاي بكل قوة عين ! ماتخاف ربك ؟
سعود : اسف ، جاني اللي يكفيني وندمت كثر شعر راسي ، الانسان مو عيب يغلط ، لكن العيب انه يستمر بالغلط ، وانا تبت لوجه الله
كمل بغصه : مابقى لنا غير بعض ، مااسعدنا امي بحياتها ، خلينا نسعدها بعد موتها.
هند دمعت عيونها وقالت بحده عشان ماتبكي : وش تبي الحين ؟
سعود : حاولي تتقبليني بس ، لاتسامحيني ، تكفين
هند سكتت وكمل سعود : عازمك على حسابي
هند بسخريه : بأي استراحه
سعود بصدمه : اقسم بالله اتكلم جد
هند : كيف اثق فيك وانت ماخذني بنفس الهدوء ونفس الحركه ، ابعد عن طريقي بس
ركبت مع السواق وقالت له يمشي ، وتركت سعود بحيرته وضيقه رغم انه عاذرها لكن ماتوقعها بهالقسوه.

,

ابو فـارس دخل بيت فايز ومعاه راكان وفارس ، كان يعرف فايز من زمان وحتى قبل يتزوج مشاعل ، وماتوقع بيوم من الايام انه بيدخل بيته يخطب بنته ، جلسوا يسولفون لين وصلوا لموضوع الزواج وقال ابو فارس بصوت جهوري : جيتك طالب نسبك مره ثانيه ببنتك عريب ، لولدي راكان
ابو انس سكت شوي وناظر لراكان.
راكان : كلي شرف ياعم اني اناسبك
ابو انس : والله انتم اللي نسبكم يشرف لكن مو عدل انكم تخطبون عريب ، وعزوف ماخطبتوها مني
راكان سبق ابوه وقال بقهر : لاتربط الامور ببعضها ياعم ، سلمان وعزوف لهم ظروفهم ، لاتقارننا بعض الله يرحم والديك !



راكان : لاتربط الامور ببعضها ياعم ، سلمان وعزوف لهم ظروفهم ، لاتقارننا بعض الله يرحم والديك
ابو فارس بهدوء : سلمان ماشاور احد لا بخطبه ولا بملكه ولا بزواج ، لاتحملني ذنبه ، انا يوم بغيت اخطب جيتك بشيم الرجال وبوجه ابيض طقيت الباب وطلبت يد بنتك لولدي ، واتوقع من شيم الرجال انك تعطيني كلمه تجمد على الشارب ، ياتوافق ياترفض
فايز : بنسأل عن الولد ونشوف راي البنت ، والله يكتب اللي فيه خير
راكان سكت وهو مو متطمن لكلامه لكن دعى ان الله يكتبها من نصيبه.
فايز : عن اذنكم ابجيب الشاهي
طلع فايز ، وابو فارس سرح وقعد بحرك سبحته..
وفارس ماكان معاهم ابداً ، كان فارد كفه ويناظر فيها ، كانت كاتبه عليها كلام لما كان نايم، ومن صحى لين هاللحظه وهو يقراه " باللحظه اللي انت جالس فيها مع الناس تذكر ان حبيبتك محتاجتك اكثر منهم وحاول تقوم وترجع لها"
ضغط على يده بقوه وكتب لها رساله : ليتنا انخلقنا بمجتمع مافيه مناقيد وسلوم ، كان قدرت اطلع من خطبة اخوي وأجيك ، لكن مشكلتنا بمجتمع له عادات وتقاليد تجهلينها ، برجع واعلمك اياها واربيك على كيفي..
انسام ابتسمت رغم خوفها من تهديده وكتبت له “ ‏تسقط التقاليد ويسقط كل شي يبعدك عني ، ليتني بحضنك الحين لييييت
فارس عرّق من كلامها وقفل جواله وقال بحده : مطولين ياجماعه ؟
ابوه : ليه وش معجلك
فارس تنهد : اسأل بس.

.
عزوف :
دخلت بيت ابو فارس لأول مره بعد ماعزمتها ام راكان ، واستقبلوها بلهفه كلهم وشهقت وفاء : واو وش هالكياته ، بسألك القمر وش يصير لك ؟
عزوف : غزلك نايم ، ماعطاك ماعطى اخوك
وفاء : اييي اخوي كلامه يذبح ، دايم اسمعه وهو يكلم البنات ويغازلهم
عزوف ضحكت : ارتاحي واثقه فيه
وفاء : وش دخل الثقه حبيبتي ترا هالكلام قبل الزواج مو بعده يعني ماضي
عزوف : واثقه فيه قبل وبعد الزواج انه ماكلم ولا حب غيري
وفاء : تحسبني استهبل الخبله ، تعالي معاي لغرفته عشان تصدقين
عزوف مامداها ترد الا سحبتها وفاء وصعدت فيها بسرعه ودخلتها غرفة سلمان..
دخل ابو فارس وراكان وجلسوا، راكان حس بشي وراه وسحبه وكانت " شنطه " قال بإستغراب : من شنطته هذي ؟
بشرى : شنطة عزوف
راكان سكت شوي يفكر وقطع تفكيره ضوء الجوال يتصل وكان صامت ، شده الأسم اكثر من اي شي ثاني " عـريـب"
اخذ الجوال وطلع بسرعه وردّ بدون تردد وبصوت عذب : هـلا
عريب بصدمه : الو ؟
راكان : اهلاً هلا باللي عيونه رمتني ، يا مرحبا ياروح روحي وسهلين.
عريب خافت وسكتت تحاول تستوعب وكمل راكان : متصله تقولين لها اني خطبتك صح
عريب بصوت خافت من الخوف : وقح
راكان : وافقي ، لو كنت اسوء شخص بالعالم وافقي لإني احبك.


عريب ماصدمها كلامه كثر ماصدمها رده على جوال اختها.
راكان وكأنه يدري وش يدور براسها : عزوف مع وفاء ، بودي لها جوالها الحين
عريب : انت لو تستحي على وجهك ماترد على جوال مو لك
راكان : بس البنت اللي رديت عليها بتصير لي
عريب بترفع ضغطه : انا كثير عليك ، وحتى صوتي كثير عليك تسمعه
راكان : لاتكبرين الموضوع براسي يابنت الناس
عريب : وش بتسوي بتخطفني مثل اخوك
راكان : تراي متوحش اكثر من سلمان انتبهي مني ، لكن في حال انك وافقتي بهدوء ماراح اخطفك
عريب : زين انك علمتني عشان اتجهز لخطفك ، بجهز سكاكيني ومسدساتي
راكان : شكلك تتابعين افلام اكشن واجد ، بس حلو هذي بادرة طيبه للدفاع عن النفس
عريب : رجع الجوال لصاحبته افضل لك
راكان : رجعيني انتي لي !
عريب : اخلص رجع الجوال ولايكثر الكلام
راكان : اوك حبيبتي انتبهي لنفسك
عريب بصدمه : هيييه وشو حبيبتي وانتبهي لنفسك لايكون تزوجتني وانا مدري ، قليل ادب من جد
قفلت بوجهه وضحك من قلبه عليها ورجع بهدوء ورجّع الجوال لشنطة عزوف ، بالوقت اللي دخل فيه سلمان وناظر فيهم يدورّها عقد حواجبه لما ماشافها.
بشرى : جيت وجابك الله ، الحق وفاء اخذت عزوف لغرفتك مادري وش تبي توريها.


.
.
وفاء : لوك ات مي ياقلبي هالغرفه تدرين انه عاش فيها اكثر من عيشته ببيتنا ؟
عزوف : ليه الغرفه ببيت جيرانكم ؟ هي ببيتكم اصلاً
وفاء : اقصد ماكنه عايش بالبيت يعني عشاه وغداه وفطوره وجلسته بهالغرفه ، زوجك كان عايش لنفسه وللبنات اللي كان يغازلهم
عزوف : ياهوه ترا ادري انك كذابه لاتنتظرين مني ردة فعل قاسيه ، وحتى لو كان يكلم عادي ماضي
وفاء : اموت على العقل انا ، تعالي اوريك صور البنات اللي كان يكلمهم
سحبتها وجلستها على الكرسي والمكتب قدامها وسحبت البوم صور وحطته قدامها.
عزوف فتحته وشافت صور لبنت صغيره ، شوي شوي بدت تشوف صورها بكل مراحل حياتها ، من الطفوله لين قبل سنتين تقريباً..
وفاء : شفتي ؟ هذول هم البنات الي يحبهم سلمان
دخل سلمان واتجّه لوفاء سحبها من قميصها وطلعها برا ، واتجه لعزوف وناظر للألبوم اللي بين ايدينها وزفر براحه : لحقت عليك قبل لاتوريك الفضايح هالخبله
عزوف : حتى لو فيه فضايح ، يكفيني انك محتفظ بصوري كأنك تحتفظ بشي ثمين
سلمان : انتي اثمن شي بحياتي كيف مااحتفظ بتفاصيلك
عزوف : من وين لك الصور؟ بعضها انا ماشفتها
سلمان : نصها من مشاعل ونصها من فايز ، وانتي ماحفظتي شي لي ؟
عزوف وقفت قدامه وهمست : محتفظه بحبك لآخر يوم بحياتي
وفاء رجعت دخلت واخذت جوالها من وراهم وقالت تتصنع الحزن : مافي اي مراعاه لمشاعر السناقل ، حسبي الله ونعم الوكيل عليكم !



عريب : مو موافقه
ابوها : ليش
عريب : ماارتحت له
ابوها : كيف ترتاحين له وانتي ماتعرفين عنه شي
عريب : اخو سلمان يعني يشبهه
ابوها : سلمان لولا انه خطف اختك مايعيبه شي ترا
عريب سكتت وكمل ابوها : طيب استخيري وردي لي
عريب : مابي استخير مابي راكان يايبه مابيه
ابوها : على راحتك
طلّع جواله واتصل على راكان ورد : هلا بشر ياعم
فايز : مالك نصيب عندي ، البنت رافضه
راكان ضاقت فيه الدنيا وتغيرت نبراته : صادق ؟ وليش ترفض وش يعيبني انا ، معليش ماراح اخذ بجوابها بنتظر اسبوع بعد
فايز : ولو ان راسها يابس لكن ابي احاول فيها.
قفل منه راكان وهو معصب عليها يعني تدري انه يحبها ، ومالف ودار معاها على طول راح وخطبها ، قعد يفكر بحل يسويه اذا رفضت رفض نهائي.

فارس دخل بيته وهو يناظر لكفه ويقرا كلامها ومن كثر ماهو ملهوف عليها يتذكر شكلها بكل وضع نايمه صاحيه تضحك تبكي معصبه ساكته ، سيطرت عليه وغيّرته جذرياً.
شافها جالسه وتقرا وجنبها دفتر تكتب فيه وقدامها قهوتها.
جلس جنبها ومد يده وراها على الكنب وسرح فيها شوي وهي تكتب وقالت بهدوء : اصب لك قهوه ؟
فارس : ايه أبي أتقهوى من فنجالك من موّضع فمك
انسام بدا التوتر يضرب بالعالي عندها ولاحظ فارس رجفت يدها وهمس : هذا القلم اللي كتبتي فيه على يدي ؟
انسام : ايوه
فارس : وش كتبتي
انسام : كتبت لاتنسى حبيبتك محتاجتك اكثر من الناس
فارس : وش محتاجه بالضبط
انسام نزلت الكتاب على الطاوله وناظرت فيه وقالت بربكه تغير الموضوع : ليش احسك منهك وتعبان ، اذا في شي مضايقك فضفض لي
فارس تلقائياً تذكر امه اللي ماباقي على حكمها شي قال بهدوء : تعبـان
انسام: اسم الله عليك من التعب ، ليش حبيبي
فارس : أمي ، الخميس الجاي اقامة الحد عليها.
انسام انصفق وجهها حست انها سخيفه بحركاتها ، تحاول تجننه وتقربه لها اكثر وهو مشغول باله على امه ، فارس فهم تفكيرها وأبتسم : ليش ليييش كشرتي ؟ والله انك مريحتني بكل شي تسوينه ، انا الله يعلم بحالي بدونك
انسام : فارس ادري انه صعب عليك ومادري كيف اواسيك لـ،
حط اصبعه على فمها وهمس : واسيني بحضنك بس !
فتحت له ايدينها وقرب لها وهو يهمس : تمددي
تمددت على ظهرها وصار فوقها وراسه على صدرها وايدينها خلف رقبته وضحكت : والله بموت من ثقلك ، لازم تنحف
فارس : انا جسمي رياضي ووزني معقول ، انتي اللي يبيلك تسمنين
انسام : مافي طريقه تسمن الا وجربتها بس ماسمنت
ناظر بعيونها وهمس : في طريقه ماجربتيها
انسام بإستغراب : ايش ؟
فارس : الحمل
حمر وجهها وصدت مع ابتسامتها وضحت غمازتها وباسها فارس وهمس عليها : سبحان من أنزل فيك رغبتي وأعجابي وراحتي.


فارس ؛ رجع من دوامه الساعه 4 العصر وكان معصب بسبب مشاكله بالعمل ، فتح الباب بيدخل واستوقفه صوت من وراه : لو سمحت
ناظر وراه وعقد حواجبه شاف شخص غريب ، قرب له : الأخ فارس ؟
فارس : وصلت خير ، امر
قال بهدوء : معاك عيسى الـ.
فارس صافحه : حياك الله لكن ماعرفتك
عيسى : انا عمّ ناصر
فارس سكت شوي يستوعب وحس انه عصب اكثر لما فهم وش يبي ، لكن تحلى بالهدوء : تفضل.
دخلّه لمجلس الرجال ودخل للبيت شاف ناصر جالس يرسم وانسام نايمه على الكنب.
وقف عندها وجذبه شكلها وهي نايمه بأريحيه ماحب يزعجها ويقوّمها.
دخل للمطبخ وجهّز القهوه بصعوبه وماطلع من المطبخ الا هو حايسه فوق تحت رغم انه ماسوا الا القهوه، طلع لعيسى وقهواه وكان الصمت سيّد الموقف الى تنحنح عيسى وتكلم : طبعاً اكيد تعرف ليش انا جاي
فارس : ايه عشان عيال اخوك ، توك تتذكرهم ؟
عيسى : امهم الله يرحمها هي اللي قطعتهم عننا ، وانا اول مالقيت عنوان بيتها رحت له ، وسألت الجيران قالوا انها توفت بوقت ولادتها ، راجعت المستشفى وقالوا ان في شخص تبناهم اللي هو انت ، بحثت عنك لين لقيتك وجيتك اطالب بعيال اخوي
فارس : عفواً بس كيف تطالب فيهم
عيسى : ابي اخذهم
فارس : تاخذهم يوم يومين ، تجلس معاهم تشوفهم ماعندي اي مانع ، لكن تاخذهم للأبد مستحيل وانسى ولاتخلي عندك امل واحد بالميه ، ناصر واخته بذمتي وانا مسؤول عنهم ليوم القيامه ، هذا من غير وصية امهم لزوجتي
عيسى بنرفزه : ومن قال لك اذا كفلتهم يعيشون عندك ؟ تقدر تكفل يتيم بغرب الأرض وانت بشرقها ! باخذهم لبيتي وانت تقدر تشوفهم بأي وقت
فارس بدأ يفقد اعصابه : لا والله تخسي ، لو كنت مهتم جيت من اول ، انا ماتبنيتهم الا بعد ماباح سدي وتعبت من كثر مادورت على اهلهم ، حتى بمدرسة ناصر سألت المدرسين والطلاب كلهم لعل وعسى احد يعرف عنه شي.
عيسى : يااخ فارس ماله داعي النزاعات باخذهم غصب عنك ان كان ماهو بطيب منك
فارس : يارجال علي الحرام ماتاخذهم ، لو يوصل الموضوع للموت مو بس نزاعات
عيسى بقهر : ناصر ، ياناصر وينك اطلع لي ، ناصـر !
ناصر دخل وهو خايف من صوته ولما شاف عنه وقف شوي ورجع خطوتين وناظر لفارس خايف.
عيسى : تعال سلم على عمك ، عمك اولى فيك من الغريب ياولدي ، تعال
ناصر قرب له وسلم عليه وفارس يناظر بصدمه خايف من هاللحظه ، لو عليه هو بيتحمل ان ناصر وروز يعيشون بعيد عنه ، لكن انسام كيف بتتحمل.
عيسى : باخذك لبيتي وتشوف اهل ابوك ، موافق صح
فارس هنا ضاقت فيه الدنيا ، لو وافق ناصر بياخذونه غصب ، ناصر فلت منه وراح جلس جنب فارس ومسك ذراعه بقوه : لا ، انا ابوي فارس وبس !


فارس زفر براحه ، وناصر شد عليه خايف ياخذونه منه.
عيسى : ابوك مات ياناصر ، هذا الشخص يمثل انه ابوك
ناصر : لافارس هو ابوي وانا احبه
فارس وقف : توكل على الله ، البيت يتعذرك
عيسى : بسيطه يافارس بيني وبينك المحاكم
طلع بسرعه وهو مقهور من فارس وردة فعل ناصر ويتوعد فيهم.
فارس جلس وسند ظهره بتعب ، دخلت انسام ترجف من الخوف جلست جنبه : وش صاير ؟ مين هذا اللي طلع
فارس كان سرحان ولارد عليها مايدري وش يقول لها ، لو عرفت ان اهل ناصر مووجودين وبياخذنهم بيصير لها شي.
انسام زاد خوفها : فارس وش فيك تكلم
ناصر بسرعه : عمي جاء وبياخذنا انا وروز
انسام تغيرت ملامحها من الصدمه " مجرد ماتخليت انها بتكمل حياتها بدونهم سالت دمعتها وقالت بصوت مهزوز : بياخذونهم
فارس ماقدر يجاوبها ، هو نفسه مايدري اذا يحق لهم ياخذونهم او لا ، قام ودخل وترك انسام بشتات وضيق وخوف.

في بيت ابو سعود ، دخلت ساره ووراها هند وطبعاً هند كانت رافضه تدخله لكن ساره أجبرتها ، كانت زوجة ابوهم جالسه وبناتها عندها وسعود موجود ووقف لما شافهم واتجه لهم : هلا حياكم الله
ساره ابتسمت بدون نفس : لاترحب فيني مره ثانيه انا صاحبة هالبيت
جوري : هيه انتي شفيك داخله بشرك
ساره ماتقصد انها تغيضهم لكن تحقد عليهم اذا تذكرت حركاتهم مع هند وتجريحهم لها كونها خدمتهم.
قالت بهدوء : انتي بالذات لاتتكلمين مابي اطلع حرة السنين كلها فيك !
سعود : ساره خلاص عيب عليك ، اذا ابوي قصر عليك امي وخواتي مالهم دخل !
ساره : هذي مو امك ، امك ماتت
سعود بضيق : كانت بمقام امي لين عرفت انها مو هيّ !
ساره : اسمع ياسعود انـ،
هند قاطعتهم بحده : وبعدين معاكم ؟ امي ماتت بسببكم يوم عرفت ان سعود خطفني ويوم عرفت ان ساره حامل ، وابوي مات بسببكم من كثر ماعذبتوه بعتابكم وسلبتوا راحته ، من عليه الدور الحين ؟ بتقتلوني انا صح ؟ اي يالله تهاوشوا اكثر ، موتوني وريحوني من هالحياه !
ناظروا لبعض بضيق ثلاثتهم ، وكلام هند اوجع قلوبهم.
قال سعود بهدوء : عسى يومي قبل يومك ياهند.
هند بلعت غصتها ماتنكر انها تتمنى تعيش معاهم براحه لكن قلبها عجز يسامح سعود على اللي سواه..


,
,

رائد كان بسيّارته يتمشى ولاهو عارف وين يروح ، ضايقه فيه الدنيا ومتغير 180 درجه بعد طلاقه لأنسام ، لو مطلقها بدون ظلم اهون عليه ، لكنه ظلمها وكان بيموّتها لو ماانقذت الموقف وجدان ، رغم غيرته عليها من فارس الا انه استانس لما عرف انهم استقروا بحياتهم ، بس يبي يضمن انها سامحته عشان يرتاح.
اتصل جواله من رقم غريب ورد بهدوء : الو
: مرحبا
رائد : هلا ؟
: رائد ؟
رائد : من معي ؟
: انا امـل.
رائد : غلطانه اختي
امل بربكه : لا مو غلطانه ، انا اعرفك يارائد
رائد بإستغراب : بس انا ماعرف وحده اسمها امل
امل : مادري كيف اوصف لك بس ! فارس وسلمان عيال عمك اصير انا بنت خالتهم
رائد عصب : انتي وش سالفتك ؟
امل : معليش اهدا عشان افهمك
رائد : وش تفهميني ؟ وش صلة القرابه بيننا اصلاً ؟
امل : انا ، انا كنت خطيبة فارس و..
سكتت وكملت بصوت مهزوز: انا احب فارس مثل حبك لأنسام ، ابي فارس يرجع لي ، والله العظيم انسام اخذته مني وهو يحبني
رائد بصدمه : مافهمت ؟
امل : من الآخر ، انت تحب انسام وانا احب فارس ، وكل واحد لازم ياخذ اللي يحبه
رائد : كيف ؟
امل : انا ضامنه رجعة فارس لي اذا طلقها ، وانت بطريقتك بتخلي انسام ترجع لك
رائد : يعني
امل : يعني لازم نسوي شي ونخليهم يتطلقون.


,
,
سلمـان ؛
مرت ست ساعات وهو بفراشه ولا نام ، كان سرحان فيها جنبه ويمسح على شعرها ، وتفكيره بمكان ثاني ، بعد كم ساعه بيقيمون الحد على امّه ، رغم عمق الحزن بصدره الا انه ماوضح لعزوف ابـداً ، مايبيها تشيل هم معاه ، مايبي يشوفها متضايقه وهو حالف مايضايقها حتى لو لمصلحتها.
حست فيه وفتحت عيونها وقالت بتعب : لك ست ساعات تمسح بشعري ماتعبت ؟ نام يالله
سلمان سمعها لكن ماانتبه لكلامها من كثر شتات تفكيره كان يناظر لعيونها بصمت.
عزوف بإستغراب : سلمان فيك شي ؟
سلمان : لا
عزوف رفعت نفسها لمستواه ورجعت شعرها خلف إذنها وقالت بصوت خافت : متأكد ؟ وضعك مو طبيعي
سلمان اخذ نفس عميق وحط يده ورا راسه وقال بهدوء : قاعد افكر بمشاكل الشغل بس ، كملي نومتك
عزوف : مااصدق ، سلمان لاتخبي عني
سلمان بان الضيق بوجهه وتكلم : امي ، بكره اخر يوم لها بهالحياه
عزوف سكتت شوي تستوعب ودمعت عيونها لما فهمت وهمست بغصه : لـ. لو انامااشتكيت عليها كان الحين هي معانا صح؟ ماخليتك حزين ومهموم
ناظر فيها ببرود : الى متى بتلومين نفسك ؟ صح هي امي ومااساويها بالعالم كله لكن ماازكيها وادمح زلاتها ، اللي يغلط ياخذ جزاه من ماكان ، رغم انها تابت لكن.. عسى الله يفرج لها بس ، إدعي لها.
عزوف : الله كريم
سلمان : ابي اطلع اولع دخان
عزوف : ليش ماتولع هنا
سلمان مسك خشمها يداعبها : اخاف اكتمك وتموتين ، مافيني شده افقد اثنين بنفس اليوم
عزوف بأبتسامه : اعوذ بالله ليش متشائم ، دخن يمكن الضيق يطلع مع الدخان
سلمان : اموت باللي يعطون حلول
عزوف : ودي ادخن تكفى ، بس مزّه !
سلمان : لا ، اخاف تطلعين حامل ويتشوه ولدي
عزوف : بدخن ماعلي منك ومن ولدك
سلمان وقف : بطلع ادخن وارجع ، انا حتى الريحه اخاف عليك منها
عزوف : وليش ماتخاف على نفسك طيب !
سلمان : انتي اهمّ مني.


,
دخلت عزوف بيت ابوها ، وهي متضايقه بشكل يُرثى له ، حصلت ابوها وزوجته جالسين يتقهوون ، وعريب جالسه بعيد عنهم وسرحانه.
سلمت وجلست بهدوء تام ، استغربوا من وضعها وكأنها شايله هموم الدنيا على اكتافها.
ابوها : عسى ماشر ياعزوف خاطرك شين
عزوف بغصه : خالتي ام فارس ، اليوم بيقيمون الحد عليها
رجفت يد ابوها ونزل الفنجال وهمس : لاحول ولاقوة الا بالله
ام انس : عسى الله يسامحها وتكون عبره لغيرها
عريب : ماعليه هدي نفسك هذا امر الله
طلع انس وجلس بينهم وسند ظهره وخافت امه : ليش عيونك حمر اسم الله عليك
عريب : مافيه شي بس من كثر مايدرس ، حتى نوم ماينام من كثر الدراسه
فايز : عريب ، راكان ينتظر الرد
عريب ناظرت فيه بصدمه ورجفت : بفكر بعد
فايز : لك اسبوعين وللحين مارديتي ، اخلصي علينا
عريب بهمس : شرايك فيه ؟
عزوف : ماعليه مثل اخوانه
عريب : بس احسه وقح وقليل ادب ، لو تسمعين كلامه لي ، احسه متدرب عليه ويقوله لألف بنت غيري
عزوف : اذا كان كذا فهو قبل ، اكيد لو يتزوجك بيعقل ، استخيري
عريب تنهدت : ان شااءالله.


,
,

فـارس وسلمان ، بآخر زياره لأمهم ، كانت جالسه بينهم بملامح حزينه ونادمه واللي يشوفها يحلف انها ماقد اذنبت بحياتها.
فارس وسلمان مايقلون عن حالتها ، كانوا جالسين بشمغ بدون عقال وضايقه فيهم الدنيا من اربع جهاتها ، الأم لما تموت فجأه نتأزم نفسياً ، كيف لو كنا نعرف موعد موتها ، ونعيش بسباق مع الزمن وندعي كل يوم ان بكره مايجي ، ندعي ان الثواني تصير ساعات ، ندعي يصير شيّ يغير كل شي ، بــغــضّ النــظــر عن انها كانت قاسيه وانانيه عليهم وغلطانه بحق نفسها وزوجها وعيالها واهلها ، الا انّ الموقف الجبار يجبر كل القلوب القاسيه تلين عليها..
مسحت دمعتها وهمست : ماعليه يايمه اذا تحبوني ادعوا لي ، ان مو زعلانه لإني باخذ جزاي ، انا بإذن الله برتاح اذا مت لأن الله يعلم باللي بقلبي وانا متفائله.
فارس ماناظر فيها مايبيها تشوف دموعه اللي تحجرت بعيونه من سنين طويله ولابكاها الا بعد ماشاف امه بهالمنظر.
سلمان نفس وضع فارس لكنه مانزلت دموعه ، مابعد استوعب ان امه بعد ساعتين بتكون بقبرها ، بداخله شوق واحتياج وعتاب لهالإنسانه ، لو وضحه لها بتموت بحسرتها.
طبطبت على كتف فارس وقالت بإبتسامه : امنتك الله ياولدي لا تضايقني ، الموت حق ، لو مامت الحين بموت بعدين
فارس مسك يدها بكل يدينه وباسها وقال بحرقه : سامحيني يمه يشهد الله اني حاولت بكل مااملك لكن.
قاطعته بصوت مهزوز : انت اللي سامحني ياروحي ، سامحني
فارس : واللـه مازعلت منك بحياتي ، كنت ازعل اللي يزعلك وأزعل عليه وانكد عليه عيشته يايمه..





لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 26-04-19, 05:53 PM   #54

عهد الحر
 
الصورة الرمزية عهد الحر

? العضوٌ??? » 305991
?  التسِجيلٌ » Oct 2013
? مشَارَ?اتْي » 1,579
?  نُقآطِيْ » عهد الحر is on a distinguished road
افتراضي

شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية . شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية . موفق بإذن الله ... لك مني أجمل تحية . موفق بإذن الله ... لك مني أجمل تحية . شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية . شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .

عهد الحر غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 27-04-19, 07:09 AM   #55

nessrine noussa
 
الصورة الرمزية nessrine noussa

? العضوٌ??? » 421593
?  التسِجيلٌ » Apr 2018
? مشَارَ?اتْي » 176
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي tunis
?  نُقآطِيْ » nessrine noussa has a reputation beyond reputenessrine noussa has a reputation beyond reputenessrine noussa has a reputation beyond reputenessrine noussa has a reputation beyond reputenessrine noussa has a reputation beyond reputenessrine noussa has a reputation beyond reputenessrine noussa has a reputation beyond reputenessrine noussa has a reputation beyond reputenessrine noussa has a reputation beyond reputenessrine noussa has a reputation beyond reputenessrine noussa has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   cola
¬» قناتك mbc
¬» اشجع ahli
افتراضي

واااااااااو بااااااااارت ياخذ االعقل بليييييييز نزليلنا الباااارت بسررررررعة لاننا تشوقنااااا وااااااااااجد شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .

nessrine noussa غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 03-05-19, 06:21 AM   #56

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي



سبحان الله وبحمده
سبحان الله العظيم.


.
.
غمضت عيونها بحرقه من كلامه ، لفت لسلمان ومسكت كفه : حبيبي سلوم ، لين اليوم وانا اشوفك طفل صغير بشكلك يوم كنت مريض وتطلبني اداويك ، وانا مشيت وتركتك
سلمان بغصه : مسامحك يانظر عيني و..
سكت عجز يكمل ، وابتسمت بألم : قلبك كبير ، الله يسعدكم بالدنيا والآخره
دخل الضابط وقال بضيق على حالهم : فارس ، سلمان ، نعتذر منكم لازم ناخذها الحين
ناظروا لها برعب ، سلمان شبك يده بيدها وكأنه فعلاً طفل ومايبيها تروح وتتركه.
حاولت توقف لكنها ماقدرت ، فارس كان يناظر فيها مصدوم مو مستوعب انها خـلاص بتروح ولاعاد بترجع.
الضابط : تفضلي معانا ياام فارس
فارس وقف قدام الضابط وقال بصوت مهزوز : طيب ندفع ديه ، اي شي بس لاتاخذونها
الضابط : فارس ! هذا وانت ضابط وعارف القوانين وعارف حدود الله ، شد حيلك وانا اخوك
سلمان لازال يناظر فيها بصدمه وشاد يده بيدها وقال بهدوء : لاتروحين يمه.
سحبت يدها منه وقالت بصوت باكي : ودعتك الله
وقفت ووقف معاها وحضنته بكل قوتها وحنانها اللي خبته داخلها سنين طويله.. وكان لفارس من حضنها نصيب ، مرت ربع ساعه وهم يودعونها بدون اي كلمه ، لين سحبوها وطلعوها من المبنى كله.. الى ساحة الموت.

بعد 7 ساعات ؛
انتشر خبر وفاة ام فارس .. والكل دعى لها بالرحمه كثر ماتكلموا فيها واكثر ، وهذي علامة خير.
سُلطـان " ابو حديده " قرأ الخبر وعرف انها ام فارس ، قام واخذ مفتاحه وطلع لبيت فارس ناوي يعزيّه ، وصل ونزل وطق الباب بعد مااتصل بفارس كم مره ولا رد.
انسـام كانت منسدحه على الكنب وسرحانه بالسقف ودموعها تنزل بصمت ، عمرها ماتوقعت بتشوف فارس بهالضعف والحزن ، وراها وفاء كانت تاكل شبس وتتابع مسلسل بجوالها ومو معجبتها حالة انسام لكن ماتبي تضايقها.
طق الباب وقامت وفاء فتحته بكل ثقه على بالها فارس لكن شافت شخص غريب صرخت وسكرت الباب بقوه وكانت تنتفض من الخوف : من انـت ؟
تنحنح : هدي يااختي انا صديق فارس جاي اعزيه
وفاء : فارس مو موجود ، تعال بكره
سلطان : خلاص اذا رجع بلغيه اني اتصلت عليه ، وقوليله ابو حديده مر ومالقاك
وفاء بصدمه : حديده ؟ الله يسد نفسك انت وهالأسم ، الله يعينك ياحديده.
سلطان اتصل جواله وكان بيمشي لكن وقف لما شاف اسم فارس ورد : هلا فارس
فارس : هلابك ، متصل ؟
سلطان : ايه انا عند بيتك
فارس : تفضل ، جاي انا بالطريق بكلم اختي تفتح لك
قفل منه واتصل على وفاء وقال لها تفتح له ، وجلس ينتظر بمجلس الرجال.
وفاء جابت ناصر وعطته حديده ودخلته على سلطان ، ناصر مد الحديده لسلطان وهو مبتسم.
سلطان بأبتسامه : وش هذا ؟
ناصر : وفاء تقول تفضل هذي بنتك



.
.
سلطان جلس شوي يستوعب وضحك ضحكه عاليه : خفيفة دم هالبنت ، عكس اخوها سبحان الله
ناصر : ليش تضحك
سلطان : رجع لها الحديده وقول لها وراح تصير بنتك بعد ياام حديده
وفاء سمعته وخافت : وييي اسم الله علي ، شكله ماشاف وجهه بالمرايا ، بدخل ابرك لي لايشوفني فارس ويموت مو ناقص صدمات
انسام كانت واقفه على باب المدخل وسمعتها : يعني تدرين ان اللي سويتيه غلط ؟ وش هالميانه
وفاء : دُعابه
انسام : الا قلة ادب ويبيلك تربيه بس بستر عليك
وفاء وقفت قدامها وناظرت لرقبتها بخبث : انتي استري اللي برقبتك اول ثم استري على بنات الناس
انسام انصدمت : وقحه
وفاء : لاتنسين المعوذات على فارس ، حتى وهو حزين فيه حيل ، ماشاءالله بس
انسام ضربتها بقوه على يدها ودخلت ووفاء ضحكت ودخلت وراها..

سلمان دخل بيته بعد يوم قاسي لدرجة الهلاك ، ماتت امّه
ندم على كل لحظه ماكان قريب منها ، لام نفسه الف مره " وخير ياطير هي قاسيه وهي اللي بدت وهي اللي تركتنا خير ياطييير ليش ماكنت قريب لها ، هذي امك ياسلمان امك ، اااه ياشين شعور الندم ، احس ودي امسك قلبي بيدي وأحرقه "
كانت يده على عيونه يفركهابقوه وبدون شعور ، ويده الثانيه تمسح على صدره وكأنه يطبطب على جروحه واهاته المتخبيه داخله.
حس بيدّين ناعمه تمسك ايدينه وتجمعهم بين يدينها ناظر فيها وكان نظره متغبش من كثر مافرك عيونه ، عزوف حاولت قدر الإمكان تمسك دموعها لكن لما شافته بهالوضع تمنت لو ماتت ولاشافته كذا.
سلمان رجع له الشوف وركز فيها ثواني وقال ببحه : وش جايبك ؟
عزوف انصدمت من عيونه وحمرتها اللي مو طبيعيه قالت بهدوء : قوم غسل عيونك
سلمان سحب يدينه منها : قومي نامي
عزوف: انام وانت تعبان ؟ والله مااسويها
سلمان : دخيل الله لاتشوفيني وانا منهار ، قومي نامي ياعزوف
عزوف اخذت المويا وجلست جنبه على الكنبه وصبت بيدها شوي وغسلت وجهه وركزت على عيونه ، وشالت شماغه ومسحت على شعره وفتحت ازارير ثوبه ومسحت على صدره بلطف وهمست بأذنه : اهدا ، لاتفكر ، ارتاح شوي
ناظر فيها وابتسمت بألم : ارتاح ، انا معاك
قرب راسه لصدرها وفهمت عليه وحضنته برقه وشبك اصابعها بأصابعه نفس الحركه اللي سواها مع امه.
وكان يناظر لوجهها بهدوء وعيون ناعسه.
عزوف : اسأل الله يرحمها
سلمان ببرود وعيون ذابت من النعاس همس : اسأل لقلبي الصبر و السلوان على هذا الوجه الحلو
ابتسمت له وباست عيونه لين ارتخى ونام رغم انه ماكان متوقع ينام ، وانتهى يوم من اصعب الأيام ، الكل حزين لكن راضين بالقدر ولاعندهم اي اعتراض لحكمة رب العالمين ، وصارت قصة ام فارس عضه وعِبره لكل من تغريه نفسه بملذات الدنيا..



عريب كانت بغرفتها تذاكر بشغف للإختبارات النهائيه ، ومشغله تفكيرها وطاقتها وجهدها ووقتها للمذاكره بس.
دخلت امها وجلست قدامها وقال بهدوء : لك شهر تقولين ابي افكر ، الرجال مل منك
عريب : لو مل صدق كان امداه شاف غيري
امها : والله امرك عجيب ، يعني واضح انه يبيك انتي مايبي وحده غيرك ، ياعريب الوحده وش تبي غير واحد يحبها
عريب : اتوقع انك تشوفيني اذاكر ومو فاضيه لهالتفاهات
امها : ابوك قال اسأليها ، يبون جوابك النهائي
عريب بربكه : انا مستحيل اتزوج لين اتخرج ، اذا يبيني من جد خليه ينتظرني
امها : على خير.

انسام كانت على سريرها تحاول تذاكر لكن روز مو مخليتها تركز ابد من كثر ماتبكي ، توترت منها سوت لها كل شي وماهي راضيه تسكت وباقي على اختبارها كم سـاعه بس وهي ماذاكرت شي.
التفتت لها وصرخت بدون شعور : خــلاص اسكتي
روز خافت وبكت اكثر ودخل فارس على صراخهم ومعاه ناصر ؛ عصب على انسام لإنه سمع صوتها تصرخ ، شال روز بسرعه وقعد يهديها ويمشي فيها وقرا عليها لين هدت ، عطاها السبحه حقته علشان تلعب فيها.
قال بحده : صاحيه انتي تصارخين على طفله ؟
انسام : جننتني مو قادره اذاكر ، ليش ماتاخذونها عني دامكم فاضيين
فارس اخذ نفس وقال بهدوء : طيب ليش بتبكين خلاص ماصار شي ، ذاكري
انسام بقهر : مو فاهمه بعض المسائل
فارس : يعني مدري اقابل روز ولا اقابلك
انسام : قابلنا كلنا
جلس جنبها وسند ظهره ونوم روز على صدره واخذ كتابها وقرأ المسأله وقطع عليه صوت ناصر : كلكم عند بعض وانا ؟
فارس : تعال
ركب ناصر ونام على يد فارس وانسام نست المسائل وجلست تتأملهم ، فارس انتبه لها ورمى الكتاب : تعالي معهم
انسام : لا بذاكر
فارس : لي يومين ماحضنتك ، ماتغارين ماتشتاقين ماتحنين ؟
انسام : كنت مشتاقه لكن لما عصبت علي راح الشوق ، واذا ع الغيره لو اقولك كم مره اغار باليوم بيصير خراب بيوت
فارس : انا انسان اقدّر الغيره حتى لو الأسباب تافهه ، يعني مايصير خراب بيوت يمكن يصير خراب اشياء ثانيه
انسام : يعني بتخرب روجي مثلاً
فارس بغمزه : لابخرب مكياجك كله ، وبخرب ملابسك وماالى ذلك
انسام بربكه : بروح للصاله اذا نومتهم تعال ذاكر لي
فارس : قلت تعالي !
انسام ابتسمت ونامت جنبه ولمها لحضنه مع روز وناصر ، ناظر فيهم ثلاثتهم وسرح بعيون انسام وهمس : الله اخذ مني امي ، وعوضني فيكم ، اه لو يدرون الناس بلذة الحياه مع الايتام ماظل يتيم بدون كفاله ، ولايتيمه بدون زوج
انسام : لا احنا مو ايتام ، انت امنا وابونا
فارس ضحك : صرتي مثل كلام ناصر ، بس مالومك الاختبارات غسلت مخك
انسام شدت عليه : مابي اذاكر ابيك تضمني.


.

راكان : هلا عمي ، بشر ؟
فايز : البنت ماتبي تتزوج لين تتخرج
راكان : كم باقي لها
فايز : سنه
راكان : خلاص بملك عليها الحين والزواج بعد سنه مافي مشكله
فايز : ابي اشوفها اذا موافقه على الملكه ولالا
راكان : كل شي تستشيره فيها خلاص الخمها يارجال ماراح تندم اوعدك
فايز : اكيد ابي استشيرها مو هي صاحبة القرار ، اهجد ياولد
راكان : لاحول ولاقوة الا بالله ، رد لي خبر عاد ، مع السلامه
فايز : في امان الله
نزل جواله ونسى يقفله وقال بهدوء : سمعتي وش قال ؟
عريب بربكه : ايه
فايز : موافقه تكون الملكه الحين والزواج اذا تخرجتي
عريب : لا
فايز : مدري منين وارثه هالعناد ، مقرود اللي بياخذك عز الله ، ياانس ، انـس
انس من غرفته : هلا
فايز : قم ابيك توديني للمخيم
انس رغم انه يذاكر لكن مايحب يرفض شي لأبوه وطلع معه.

عزوف كانت منسدحه بملل وفاتحه كتابها وتتصفحه وتفكيرها بمكان ثاني ، لما كانت عند امها ماتخليها تتنفس من كثر المذاكره والحين فقدت اللي يشد عليها ويساعدها.
اتصلت على سلمان وثواني ووصلها صوته الهادي : هلا
عزوف : سلمان ، تعال
سلمان : فيك شي ؟
عزوف : لا بس ابيك توديني لأمي
سلمان : ليش
عزوف : ابيها تدرسني مو فاهمه شي
سلمان : لحظه
قام وطلع من الاستراحه وجلس على سيّارته وهمس : عزوف
عزوف : هلا
سلمان : انتي متى تعتمدين على نفسك ؟
عزوف : شسوي والله صعب ماحبه
سلمان : ليش ماتكلمتي بدري ، شايفه الساعه كم ؟ امك يمديها نامت ، خلي اهمالك ينفعك
عزوف : طيب خلاص لاتعصب ، باي
قفلت وحاولت تركز وتقرا اكثر من مره وتكتب علشان ترسخ المعلومات اكثر واسترسلت بالقراءه فجأه حست بيد على خصرها وشهقت وناظرت جنبها بسرعه وشافته كان منسدح بنفس وضعها ومبتسم لها ، ماردت الأبتسامه وكملت تقرا.
قرب لإذنها وهمس : احبك
ناظرت فيه بصدمه ورجفت يدها وقالت بحده : ليش راجع
سلمان : اتوقع اني نسيت قلبي عند وجهك الحلو‏ ، ورجعت عشانه
عزوف : اها طيب وش تبي الحين
سلمان : ابي اروّق فيك عشان تذاكرين مزبوط
عزوف : انت ماروقت فيني ، انت بعثرت افكاري
سلمان : الملم شتات افكارك بحضني ، معاي لاتشيلين هم
عزوف بضيق : الا بشيل هم الرسوب ، والناس يدورون العيوب دواره
سلمان : عيوبك لو عابها الكل أنا ابوسها لك
ناظرت فيه بُرهه وابتسمت لاشعورياً من نظراته وضحكت بخجل وغطت وجهها وهمس بإذنها : من دواعي سروري أكسب ضحكتك نهاية كل نقاش.



راكان وقف قدام بيت فايز وهو معصب ، اتصل رقم عريب مره ومرتين وثلاث واربعه ، المره الخامسه ردت بهدوء : نعم ؟
راكان : اطلعي لي
عريب وقفت وهي خايفه لما عرفت صوته : وش تبي وين اطلع
راكان : اطلعي لي برا ابيك بكلمه
عريب برعب : لالا بتخطفني صح ؟ بكلم الشرطه وربي
راكان : يابقره لو ابي اخطفك مااقولك اطلعي
عريب : انت ماتستحي ولا تخاف ؟ عيب عليك انقلع عن البيت افضل لك
راكان : ابوك وانس بالمخيم وامك نايمه والحاره فاضيه ، ادخل عليك ولا تطلعين لي بهدوء ؟
عريب رجفت : على اي اساس اطلع لك ؟ تبي الناس تتكلم فيني
راكان : بتطلعين لي ولا كيف
عريب : ماني طالعه
راكان : اجل تحملي اللي بسويه ولاتلوميني لإني عاشق وماعلى العشاق ملام.
عريب قفلت بوجهه وهي مستبعده انه يسوي شي لكن فجأه حست قلبها بيوقف وشعرها يشيب من اللي سمعته ، فتحت الشباك وناظرت فيه وانصدمت ، كان مشغّل اغنيه ومعليها لآخر شي بقمة جو الهدوء ، بدون مراعاة للناس النايمه ، وكانت كلماتها تصدح بالحارات المجاوره مو بس حارتهم ، وكان جالس منسدح على كبوت سيّارته وحاط ايدينه تحت راسه ويناظر فيها ويغني مع الأغنيه بصوت عذب " انا جاهز ترا لحربك ، احبك حيل بدمّرك "
قفلت الشباك وقعدت تدعي ان الله يعمي الجيران عنه ولايجي ابوها بالوقت الغلط.
اتصلت عليه ورد : هلا
عريب : اذا طفيتها بجيك
راكان رجع وطفّاها وقال بهدوء : انتظرك
اخذت عبايتها وطلعت وهي ترجف ودموعها بعيونها وتدعي محد يشوفها ، فتحت الباب وماشافته بمكانه وارسل لها رساله : تعالي بأول لفه
مشت لين وصلت اول لفه وشافت سيّارته ، وقفت عنده بابه ولاناظر فيها كان سرحان بجواله طقت عليه الشباك وفتحه لها واربكتها نظراته وابتسامته : بتركبين ولا اشغل اغنيه
حطت جوالها بوجهه وكانت مجهزه رقم الشرطه : بتتكلم ولا اتصل ؟
راكان بتشديد : بتركببببييين ولا اشغغل !
عريب بحقد : وبعدين معاك ؟
راكان رفع صوت الأغنيه وغنى معاها " حرب سويت من شفتك ، دخيل عيونك وشفتك ، وحبات الكرز خدك وبسماتك جنُونيه"
دخلت نفسها بسيّارته وسحبت الوصله وقطعتها بقوه وضربتها على صدره وقالت بصوت مهزوز : مريض ، لازم تتعالج حرام بحق شبابك يروح وانت تعاني من نقص بالعقل ومرض بالنفس.
راكان ببرود : وحب بالقلب ، انتي وبعدين معاك ؟ بتركبين وتخليني اقول اللي عندي ولااتهور اكثر
عريب سحبت مفتاح سيارته عشان تضمن انه مايهرب فيها ، لفت بسرعه وركبت جنبه وواضحه رجفتها ودموعها قالت برجفه : تكلم بسرعه وش تبي وش هالموضوع اللي مخليك تسوي كل هالسخافات
راكان : وافقي علي
ناظرت فيه بصدمه لمدة ثواني وهمست : بس كذا ؟
راكان : اي والله بس كذا .



عريب : كنت تقدر تقول لي برساله
راكان : لا ، ابي اقولها لك بلساني وبصريح اللفظ ، ابيك تشوفين اللي بعيوني لك ، ابيك تشاركيني باقي حياتي ، بس وافقي وخلينا نملك ، والزواج لو تبينه بعد سنتين عادي.
عريب كانت مقهوره رغم ان كلامه هداها شوي وقالت بحده : واذا ماوافقت ؟
راكان سند ظهره واخذ نفس وقال ببرود : شفتي حركاتي هذي ولا شي عند اللي بسويه لما ترفضين ، والله لأجننك جنون والله
عريب : بس مافي شي بالغصب ليش ماتقتنع ؟
فتح ازارير ثوبه وقال بتعب : احبك ياخبله احبك ليش ماتفهمين ؟
عريب صدت شوي وناظرت فيه بتردد بتتكلم لكن عجزت ، نزلت ورجعت لبيتهم تركض ، دخلت غرفتها وطاحت على سريرها وبكت بقوه من قوة الموقف والخوف اللي عاشته ،
اما راكان مشى وهو ضامن موافقتها ومرتاح نفسياً رغم الكوارث اللي سواها.

هند وصلتها رِساله من ساره " تعالي لبيت ابوي اليوم في إجتماع بخصوص الورث"
هند : مابي اجي، ومايهمني الورث ولا الفلوس
ساره : بلاش عناد وتعالي ننتظرك
هند قامت تتجهز وقالت للسواق يمرها وبعد عشر دقايق طلعت لبيت ابُوها ، دخلت للبيت وشافتهم مجتمعين لكن مو جمعة عمل مثل ماقالت لها ساره ، شافت كيكه عليها شموع وبالونات وصوت الأغاني مالي الدنيا.
سعود قرب لها وهو شايل الكيكه وعرف انها مو فاهمه وقال بإبتسامه : سنه حلوه عليك ، ويارب ان الجاي من عمرك اجمل من اللي راح
هند دمعت عيونها لما تذكرت تاريخ ميلادها ، ساره وقفت جنبها وهي تضحك : معليش ادري اني جافه ولاعمري سويت لك حفله ، عكس سعود متحمس
هند ابتسمت ونفخت وطفت الشمعات ورفعوا صوت الاغاني وبدوا يرقصون ماعدا سعود كان ياكل ويناظر فيهم بحبّ ، اربع خوات جميلات رغم نفور العلاقه بينهم الا انه مستبشر خير وبدايته من هالجمعه ، حتى جوري اللي كانت مو متقبلتهم هي اللي جهزت الحفله وبكل حماس.
هند تعبت من الرقص وجلست وجلسوا كلهم حولها وارتبكت : شفيكم
سديم : ماسألتي وش هديّتك يااجمل من كبر ؟
هند : ماتعودت على هالسوالف يعني ماتهمني
سديم : لا دامك معانا بتتعودين على ايام جميله بإذن الله
سعود طلع من وراه خمس تذاكر سفر وحطهم قبالها : هديتك سفره على حسابنا
هند غطت وجهها مصدومه وكمّل سعود : التذاكر مني
سديم : والسكن علي
جوري : وغداكم وعشاكم علي
ساره : مادري وش بقى بعد لكن انا بساعدكم بكل شي
هند دمعت عيونها : ياالله ماتوقعت يجي هاليوم
جوري بندم : اسفه على كلامي ، حنا خوات مالنا الا بعضنا.
هند ابتسمت وحضنتها ولأول مره تحس بهالشعور ، حمدت ربها لإنها جربت شعور حب الأهل ولمة الإخوان واغتنت بحبهم عن حب غيرهم ، ولأول مره تحس ان سلمان مو مهم بحياتها.



رائد كان في بيت خاله يسلّم على امه وقالوا له انها نايمه ، وطلب منهم يصحونها لإنه مايشوفها كل يوم بحكم ان البيت بيت عائله وصعب كل يوم يجيهم ، انتظرها كثير ولاجت انسدح على الكنبه ، طال فيه الإنتظار وكان النوم اسرع من امه ، غفى بدون شعور ، بعد عشر دقايق دخلت امه وهي متحمسه لشوفته ، شافته نايم ورق قلبها عليه ماحبت تزعجه.
اتصل جواله وعقدت حواجبها مستغربه " امل مين " اخذها الفضول لمعرفة صاحبة الإتصال ، فتحت الخط وسكتت ووصلها صوت امل : رائد ، مابغيت ترد ، ليش ماترد ليش ؟ يعني عشان قلت الحق ؟ لاتنكر انك تحب انسام وتموت فيها ، لاتخدعك طيبة قلبك وتوهمك انك مرتاح لراحتها ، ترا فارس يكرهها وحياتها معاه جحيم ، انا بنت خالته اول بنت بحياته بعد امه ، انا اعرفه مثل مااعرف نفسي ، وربي فارس مايحبها لكن اخذها عشان يستر عليها ومايقولون الناس مطلقه مرتين ، رائد لازم نسوي حيله ونطلقهم من بعض ، بكذا بيرجع لي فارس وانت بترجع لك انسام ، حرام نكابر ونكذب على انفسنا ، العمر مره ولازم الانسان يضحي علشان يعيش ، العمر مره لازم نعيشه مع اللي نحب.
ام رائد كانت مصدومه كثر شعر راسها من اللي سمعته ، وقد صدمتها قد فرحتها بكلام امل ، لوتطلقت انسام للمره الثالثه بتكون عار على العائله كلها وبكذا يكون الإنتقام لأم رائد واسترداد لحقها من العجوز جدتهم ومن انسام اللي هي راس المصايب ومن ابو رائد اللي طلقها ومن فارس اللي خرب كل تخطيطها ، ابتسمت بخبث وقفلت الخط وفتحت الواتساب وكتبت رساله لأمل " امل ، صوت الجوال متعطل ولاتقدرين تسمعين صوتي ، خلينا نتفق على خطه الحين وبشكل مستعجل لأني مشغول".
امل ابتسمت وقعدوا يخططون بكل حقد لظلم انسانه بريئه ذنبها الوحيد انها انولدت بمُجتمع يخاف من العِباد لكن مايخاف من رب العباد..

بيوم ملكة عريب وراكان :
كانوا مجتمعين في بيت فايز ، وعريب ترجف من الربكه وتدعي انه مايطلب يشوفها.
عزوف كانت ترقص هي ووفاء وصرخت وفاء : نسم قومي هزي بخصرك الحلو
انسام : لا مالي خلق ارقص وانطقي اسمي زين
عزوف تعبت وجلست جنب انسام واستغربت وفاء من شكلها ؛ عسى ماشر ؟
عزوف بتعب : احس اني دايخه و.. لا مافيني شي
انسام وهند كانت بينهم روز ويلعبونها ويضحكون عليها ، وصلت رساله لجوال انسام ، واخذته عزوف من كثر ماهي تعبانه مانتبهت انه مو جوالها ، شافت الرساله " اطلعي لي خلف البيت ، ابيك ضروري "
طلعت بسرعه بدون ماتنتبه ان المُرسل " فارس " زاد فيها الدوران وتماسكت لين وصلت خلف البيت بمكان مظلم وهادي وشافته معطيها ظهره وراحت له بخطوات سريعه ومسكت يده ولفته ناحيتها وطاحت بحضنه.



مسكت يده ولفته ناحيتها وطاحت بحضنه وهمست بدون تركيز : تـ، تعبانه لاتخليني، احتاجــك
كانت مرتخيه ورفعها بحضنه وشد عليها وجلس يبوسها وهي كانت شبه مغمى عليها وصحاها صوت الصرخه الحاده من وراها : انســــام
ابعدت عنه بعيون ذبلانه ناظرت خلفها ، شافت فارس يتهجم عليها بكل وحشيه ، ناظرت فيه وقالت بخوف : سـ، سلمان شفيه هـ،
صدمها وحست اطرافها تنشل من الصدمه ، ماكان اللي حاضنها سلمان ولاتعرفه اصلاً ، تمنت بهاللحظه ماينبض قلبها ولا يبقى فيها روح .. من قوة صدمتها ماركزت ان فارس طايح ضرب مُميت بالرجال ، تسندت على الجدار ولمت نفسها وفجأه مسكها بقوه ناوي موتها لكن الله الهمه وسرح بعيونها ولما تأكد انها مو انسام رجع خطوتين وقال بصدمه : من انتي ؟
همست : عـ، عزوف
فارس تضاعفت صدمته وهز راسه منكر للي يشوفه : لالالا ، عزوف زوجة اخوي ؟ مستحيل ينعاد موقف ابوي بسلمان ، لا لا اللي جالس اشوفه انا كذب ، عزوف ماخانت سلمان ماخانته ماخانتــه
عزوف فوق التعب الجسدي اللي فيها صدمه وخوف حست انها بتطيح وتماسكت وقالت بحرقه : والله مااعرفه ، فارس اسألك بالله لاتظلمني فـ،
فارس بصوت مهزوز : ماظلمتك ! انا شفتك بعيني ، مدخله رجـال غريب لبيت ابوك وطايحه بحضنه !
توسعت عيونها بصدمه وقالت برجفه : والله مادخلته ، فارس خاف ربك فيني والله مااعرفه والله
فارس غمض عيونه : لو ماشفتك بعيني ماصدقت فيك
رمى عليها شماغه وقال بحده : تستـّري
عطاها ظهره وضرب قبض يده بالجدار ، يحاول يفرغ اللي داخله ، ناظر للرجال اللي شافه ، اول مره يشوفه ، كان طايح وخشمه ينزف وثوبه متشقق وكله جروح رفسه على بطنه بكل مايملك من قوّه وقال بحده : ورب البيــت لأذبحك يالنجس
ناظر لعزوف شافها لافه شماغه عليها وتصيح بحرقه توّجه لها وقال بحزم : وانتي شسوي فيك الحيـن
ضرب كفينه ببعض وقال بصوت غريب : اول مره بحياتي احس عمي فهد معاه حق يوم علم ابوي على امي ، مارضى يشوف اخوه ينخدع ويسكت ، مثل موقفي الحين احس انا اللي تعرضت للخيانه مو بس سلمان
عزوف وقفت بصعوبه وناظرت فيه بعيون دامعه : خلني افهمك السالفه ، و. وصلتني رساله من سلمان يقول اطلعي لي خلف البيت ، وانا اول ماوصلت ضـ،ضميته على بالي سلمان بس ماادري من هو ، والله ماادري
فارس : اجل من اللي يدري انا ؟ تبريرك ماله منطق ابد
عزوف مدت الجوال بوجهه وصرخت : شووف ، شوف بعينك الرساله ووقتها
فارس قرأ الرساله بصدمه والصدمه الأكبر جوال انسام بيد عزوف والرساله من رقم فارس قال بهدوء : هذا جوال انسام ، والرساله من رقمي لكن مو انا اللي ارسلتها !



فارس : هذا جوال انسام ، والرساله من رقمي لكن مو انا اللي ارسلتها
ضرب جيوبه يدوّر جواله وماكان موجود اخر مره شافه لما وصلته رساله من رقم غريب وطلع بدون تركيز بأي شي غير الرساله ، تأكد ان في شي غلط بالموضوع.
عزوف كانت تناظر للجوال بصدمه ودموعها تنزل بصمت وقهر" وش جاب جوالها بيدي ؟ وليش ماتأكدت انه موجوالي قبل لااحط نفسي بهالمصيبه قالت بصوت باكي : ماادري والله ماادري انا متعوده ماحد يرسل لي غير سلمان مانتبهت للأسم
فارس : وصلتني رساله من رقم غريب يقول شوف مرتك وش تسوي خلف البيت
سكت شوي يسترجع اللي صار وتوسعت عيونه لما استوعب " انسام ماتدري ، وصلتها رساله من رقمي من شخص حقير متعمد يخرب بيننا ، لو قاريتها وجايه وشايفها انا ممكن اذبحها ، لكن صارت براس عزوف ".
عزوف خلاص وصلت لمرحله ماقدرت تتكلم او تدافع اكثر قالت بضعف : لاتقول لسلمان لاتحرمني منه
ارتفع صوته المبحوح من وراها : مايحتاج يقول ، شفت بعيني
ناظروا له ، حست بفاجعه لما شافت نظراته المكسوره ولمعة عيونه وملامحه الذابله وانفاسه السريعه ، توجهت له بخطوات سريعه وقفت قدامه وقالت بتوسل : والله كـذب
سلمان همس بدون شعور : خنتيني
هزت راسه بسرعه : لا لا والله ماخنتك
سلمان كرر بنفس النبره : خنتيني ، خنتيني خـنـتـيـنـي
ارتفع صوته ومسك عنقها بيده وحشرها ع الجدار وقال بصوت غريب : حذرني ابوي ، حذرنننننني لكن ماسمعت كلامه
فقدت انفاسها وصار وجهها الوان ويدينها تضرب يده القاسيه تطالبه بالرحمه لكن سلمان كان منعمي وكأن غضب اهل الأرض جميعاً اجتمع بصدره همس بحرقه : قتلتيني مثل ماقتلتني اميّ
فارس سحب يده عنها بقوه ودفه وقال بحده : اهـدأ ، لاتستعجل
سلمان لازال يناظر فيها ، شماغ فارس كان مغطي ايدينها ، وشعرها طالع شال شماغه وحطه على راسها بقوه : واقفه بينهم بدون حجاب وتقولين ماخنتك
فارس سحبه عنها ومسكه بقوه : من اللي قال لك ها ؟ وصلتك رساله صح ؟
سلمان ببحه : يوم شفتك تركض بدون شعور خفت عليك ودخلت وراك ، شفت كل شي يافارس ، مااستاهل منها تخونني
ناظر فيها بنظرات عميقه تحكي حجم الألم بداخله : عطيتها عمري ، وحطيت الدنيا تحت رجولها ، وخانتني
نزل راسه وغمض عيونه وكمل بغصه : استوعبت كلام ابوي يوم قال " اخذت امك بعد قصة حب يحكي فيها القاصي والداني ، وخانتني "
فارس بلهجه شديده : ماخانتـك ، اللي صار كله ملعوب من شخص حاقد
سلمان : ملعوب ؟ ملعوب وانا شايفها بحضنه
فارس : اي نعم ملعوب ، وراح اعرف كل شي الحين
اتجه للشخص اللي صار مثل الجثه من كثر الضرب اللي جاه من فارس ..



اتجه للشخص اللي صار مثل الجثه من كثر الضرب اللي جاه من فارس ، سلمان لو تقدم له خطوه راح يقتله بدون اي تردد لذلك قرر انه يمسك نفسه شوي لين يفهم السالفه وبعدها بيحرق كل شي ، كانت عيونه بعيونها الباكيه ورجفتها قربت له ومسكت كفه بقوه وهمست بحرقه : والله، انك مكفيني ومالي عيوني عن جميع الرجال ، ومانخلق اللي اساويه فيك ، لكن ظلمتني
لفت بتمشي وحوط يده على خصرها وشدها له لدرجة انها حست بتدخل فيه ناظرت فيه برعب من مسكته ونظراته وحرارة انفاسه السريعه لما همس : يمين بالله ونذر على رقبتي لو طلعتي خاينه لأعذبك واكسر كل مكان بجسمك وأرميك بالنار ، قلتلك كل جزء فيك ملكي واللي يقرب لأملاكي مايسلم
عزوف حست بألم ببطنها مو طبيعي وتغيرت ملامحها وقالت بصوت خافت : سـ، سلمان اتركني ، بتموتني والله
سلمان توّجهت نظراته لفارس وهو يسحب الرجال لين قوّمه وضرب راسه بالجدار وقال بصرامه : تكلم يالواطي من مرسلك ، تكـــلّم
كان يتنفس بصعوبه من الالم اللي يحسه وفارس يضربه ولاهو مركز ابداً قطع عليهم صوت ارتفع صداه بالمكان كله : فــــارس ، لحظـــه لاتسوي شي ، فــارس وينــك
كل اللي بالبيت طلعوا حريم ورجال مرعوبين من صراخه وقفوا بالحوش باللحظه اللي طلع فيها فارس من وراهم ، شاف رائد بشكل مُزري وزادت علامات الأستفهام فوق راسه وتضاعفت صدمته وطلع سلمان وقف وراه ينتظر اي كلمه تخمد نيران بداخله ، رائد كان حاس فيهم جلس على ركُبه يتنفس بصعوبه وحمد ربه انه وصل بالوقت المناسب من عرف الخطه مشى اخر سرعه وخالف كثير وتسبب بمشاكل مقابل انه ينقذ انسام من المُوت المحتوم مثل ماكانت ماشيه الخطه قال بتعب : اللي صار خطه وظلم من امي وامل بنت خالتك يافارس ، وهذي المحادثه تقدر تقراها.
فارس تأكدت شكوكه وبدون لايقرا المحادثه التفت على سلمان وضرب خده : استوعب ، كانوا ناوين انسام وجت بعزوف ، استوعب استوووعععب سلمان ، عزوف تعبانه الحق عليها واترك الباقي علي
عريب بصراخ : وين اختي ؟ وين عـزوف وش سويتوا فيهـا
سلمان استوعب لما صرخت عريب ورجع بسُرعه لمكانها ، شافها مثل الجثه طايحه على الارض بسُكون تام ، ضاقت فيه الأرض وانحنى لها رفع راسها وضرب خدها بخفيف وقال بنبرات راجفه : عزوف ، عزوف
عريب صاحت وجلست جنبها ومسكت يدها وضغطت عليها وقالت بصوت باكي : عزوف حامـل ، حملتوها فوق طاقتها الله لايسامحكـم
ترددت الكلمه بمسمعه " حامل " حس قلبه ينزف ومافي اي قوه كونيّه تقدر تنهي بشاعة الشعور اللي يحس فيه، علشان كذا كانت تدوخ وماتركز واخذت جوال انسام بدل جوالها وعاشت ليله من اسوء ليالي عُمرها..




بالمستشفى ؛
كان واقف عند سريرها وماسك كفها بتملّك وانانيّه خايف تصحى وتروح وتخليه ، كره نفسه كثر الدقايق والساعات اللي مرت من عمره ، تمنى لو يرجع الزمن ساعه ورا ، كان كذّب عيونه وصدق حلفها ودموعها ، كان يغار علها من اشياء تافهه وماتنحسب ، كيف مايغار اذا شافها بحضن غيره ويبوسها وكأنها شي يملكه ، فقد عقله وماتوقع ان السالفه بتوقف هنا ، كان ملزم على قتله لكن أختفى ، ووصّى فارس انه يترك ام رائد له ، بشّره الدكتور ان الجنين بخير وكل شي تمام لكن هبط ضغطها واغمى عليها.
مسك يدها ورفعها وباسها بقوه ، اوجعه اكثر ارتخائها وكأن مافيها روح همس عليها بألم : غيرتي اجبرتني اظلمك ليت مشاعري انعدمت ولا تسرعت ، والله اني اسف كثر مااحبك
مسح على جبينها وجلس عندها ينتظرها تصحى ويحاول يجمع كلام يعبر عن اللي داخله لكنه مُشتت.

فارس وصل بيت خواله ونزل بسرعه وكل شي بعيونه ظـلام ، فتح الباب بقوه ودخل وشاف خالته مشاعل وامل جالسين وامل طاح منها جوالها ورجفت لما شافت شكله ، وقفوا وقالت مشاعل بخوف : بسم الله عليك شفيك
فارس قرب لأمل بنظرات هاديه عكس العواصف اللي داخله ، امل رجفت ورجعت خطوتين فارس نزل عقاله وفتحه ولفه على بعض وصفقها فيه على وجهها وصرخت بأعلى صوتها وبكت من شدة الألم وضربها على يدها بنفس القوه ومسكته مشاعل وقالت بصراخ : شفيك انت شفييك
فارس : اتركيني عليها هالـ•
مشاعل انصدمت من كلمته : استح على وجهك هذي بنت خالتك
فارس : هذي دمرت حياة بنتك ، شوفيها بالمستشفى بين الحياه والموت بسبب هالكلبه
مشاعل انفجعت :عزوف ؟ شفيها ؟
طاحت ومسكت ثوبه وكملت بصوت باكي : ودني لها تكفى ، تكفى
امل كانت تصيح وتتألم وفارس يستحقرها بنطراته قرب لها وقال بحقد :حتى الإحترام اللي كان بيننا انسيه ، والله لوريك سود الليالي يالواطيه
بصق عليها بكل قهر وهو نفسه يذبحها لكن خاف على خالته مشاعل واخذها للمستشفى بأسرع مايمكن.
.

صحت عزوف وهي حاسه بألم ببطنها ناطرت حولها وعرفت انها بمستشفى حست بشي ثقيل على يدها وناظرت وشافته ، انعصر قلبها ورجع لها الرُعب ورجفت ولاشعورياً نزلت دموعها لما استرجعت كل اللي صار وبالحرف الواحد اعتلت شهقاتها ، كانت مثل الخناجر لقلبه رفع راسه بسرعه وسرح فيها حس الهواء انعدم قرب لها يبي يبوسها وصدت وغمضت عيونها بقوه.. همس بألم : الحمدلله على سلامتك وسلامة ولدنا
عزوف بصوت باكي : لو تهمك سلامتي ماوصلتني هنا
سلمان : ليه ماقلتيلي انك حامل ليـه
عزوف : كنت بفاجئك ، كنت ابي افرحك لكن اعدمت فرحتي
سلمان : كنت اصارع الموت وانا اشوفك بحضن غيري ، الله يشهد .




فارس دخل بيته وكانت جالسه انسام تاكل اظافرها من القهر وملامحها ذابله وعيونها تلمع ، جنبها ناصر وروز يلعبون، عرف ردة فعلها وجلس بالكنبه الثانيه وشال شماغه وعقاله.
انسام ماتدري كيف تعبر عن اللي فيها وقفت وصرخت : اطلـع بـرا !
فارس ببرود : وين اروح
انسام : لو تروح للقبر لاتجلس عندي
فارس وجه نظراته لناصر وروز خاف عليهم ، وقف وبرمشة عين سحب يد انسام ودخلها للغرفه وقفل الباب ووقفها على الجدار وثبت ايدينه وراها ولازالت نظراته بارده وهمس : ها وش فيك قوليلي ، حرام تدمرين نفسيتهم بصراخك
انسام حدت على اسنانها بقهر : صدقت فيني ودخلت تبي تذبحني
فارس : لا مو صحيح ، انا دخلت بذبح اللي ظلمك
انسام : كذاب ، عسى الله ياخذكم وترتاح الارض ويرتاح قلبي من شركم
فارس : امين
انسام دفته بقهر ومشت حضنها بقوه ورجعها لحضنه وهمس على اذنها : انا قسيت على نفسي وعلى كل شي بحياتي ، بس انتي اللي قسيتي علي ولاقدرت اقسى ، قوليلي ليش هالقسوه
انسام بحرقه : مو اول مره تصدق فيني ، يعني لو ماتصير اشياء تثبت العكس كان انا من زمان ميته ولامشلوله بسببك ، انت شخص مجنون وراح تقتلني بيوم من الأيام
فارس : راح اقتلك من حبي لك مو من شي ثاني
لفها له لين صار وجهها مقابل وجهه ، مسك سلسالها وقربها له اكثر وباس شفايفها بلطف وناظر فيها لين حسها هدت.
همس : لاتكبرين السالفه ، الحمدلله انكشف كل شي ، وكل واحد اخذ جزاه وانتهى الموضوع.
انسام : لاتحاول ترضيني بالبوسات وعذب الكلام ، انا احب راحتي ، وراحتي واضح انها بعيشتي لحالي بعيد عنكم ، مو مستعده اعيش مع واحد شكاك ومايثق فيني.
فارس ببرود : لكن انا عندي استعداد اعيش مع وحده قاسيه وماترحم حبيبها المسكين اللي محتاج يحضنها ويبوس خصرها اللي فرّق عوايل
انسام اخذت شنطه وجمعت فيها اغراض روز واخذت عبايتها وطلعت للصاله وشالت روز : يالله ناصر بنطلع
فارس طلع وقال بهدوء : وين بتروحون
انسام : لبيت جدتي
فارس : ماراح اسحب المفتاح واهاوش وأوجع راسي ، قسم بالله لو تطلعين خطوه برا البيت كسرت رجولك !
رجع لغرفته وانسام جلست تتذمر صح انها احسانا تمشي كلامها عليه لكنه يخوفها اذا عصب وتسمع كلامه غصب ، مقهوره من عدم ثقته فيها حتى لو الأشياء اللي تصير كبيره ومجبور يصدقها ، اقل شي مايستعجل ويظلمها ، تعبت منه كل ماتقول خلاص صار كويس يصدمها فيه ومع ذلك متأكده انه يحبها ، نزلت دمعتها ومسحتها بسرعه وهمست بإبتسامه : شدعوه انسام تبكين ، عادي اللي صار عادي .




كانت صاده عنه ودموعها تنزل بصمت ، كانت متاكده لو شافت عيونه ونظراته لها بتضعف وتسامحه حتى لو ان جروحها كبيره وماتبرا بسهُوله.
سلمان بهمس : ناظري فيني لاتعذبيني بصدك
عزوف ماردت ابد ، سلمان ضغط على يدها : أفهميني
عزوف رفعت يدها اللي فيها مُغذي ومسحت دمعتها وكمل سلمان : اروح اخونك عشان تجربين اللي انا جربته ؟ أحس كأني أنزلقت في درب ما يناسبني، درب مختلف عن دروبي اللي أخترت المشي فيها
سحبت يدها منه بقوه وقامت بصعوبه حاول يساعدها لكن صدته وقفت وضغطت على زر النداء ، ثواني وجتها الممُرضه.
عزوف : ابغى اطلع
سلمان ماحب يعارضها وهو عارف انها تكره المستشفيات وقع على خروجها ، ولبست عبايتها لحالها ورغم تعبها ماخلته يساعدها ، طلعوا وكانت بتمشي ناحية الشارع ومسكها وقالت بقهر : اتركني والله ماروح معاك ، بتصل على ابوي ياخذني
سلمان وهو يمشي فيها ناحية سيارته : والله ماياخذك احد
عزوف : عيب عليك مسفل فيني وتبيني ارجع لبيتك ، والله لأهرب واروح لمكان ماتدله
سلمان فتح السياره وركبها بالقوه وقفل الباب ، ركب جنبها ومشى ، سكتت وقررت تجاريه وهي تعرف كيف تقهره مثل ماقهرها..
وصلوا للبيت ونزلوا ،دخلت غرفتها وكانت بتقفل الباب وحط رجله ومنعها ، ودخل سحبها وجلسها على السرير وفصخ عبايتها وكان بيمددها لكن دفته عنها بقوه : ابعد مالك شغل فيني
رجع خطوتين ودخل اصابعه بشعره وسرح فيها وهي تتكلم بشكل يقطّع القلب : وش تبي بوحده خانتك مثل امك ، واليوم صدقت كلام ابوك فيها
سلمان : ايامنا الحلوه لاتنسينها بسبب يوم واحد جبرني اقسى عليك
عزوف وقفت وقبضت يدها وضربتها على صدره : وليش تقسى علي ليش تصدق فيني
سلمان : شفت بعيوني منظر ذبحني
همست : كرهتك
سلمان ببرود : مافي مشكله اخليك تحبيني من جديد
رفعت يدها الثانيه وضربته بكل يدينها بعنف : انت حقير ، كنت بتموتني وتموت ولدك انت قاسي ماتحس
سلمان تاركها تفرغ اللي داخلها وهي مسترسله بدون شعور وبصوت راجف : بتصير سمعتي بالقاع ، بوطي راس اهلي بسببك ليش تصدق فيني
سلمان جمع ايدينها بيدينه وقال بحده : ابوك فهم والناس فهمت الا انتي مو راضيه تفهمين
سحبت نفسها وجلست على السرير وسحبت المخده وضربته فيها ومسكها ، سحبت مخده ثانيه وضربته لكن ماوصلته ، اخذت الثالثه لكن سبقها ورمى عليها المخده اللي معه وقرب لها برمشة عين مسك ايدينها يمنعها من الحركه ونام فوقها بكل ثقله وثبتها وهمس بإذنها : روحي انتي روحي ، وأنا ما عندي أغلى من هالروح
عزوف ببحه : طلـقـنـي
ناظر لعيونها بشتات وبهتت ملامحه اكثر.

قام عنها وجلس على حافة السرير وعطاها ظهره وحنى راسه شوي واصابعه تمسح في شعره وعيونه تتأمل الفراغ اللي قباله بدهشه وتفكير عميق وصدمته من كلمتها ، تخيّل حياته بدونها ؟ كيف يعيش بدونها وهي اللي انتشلته من قاع اليأس والضيق وانعشت حياته بعد ماكان فاقد الأمل بكل شي.
جلست جنبه ويدها على بطنها تداري المها ويدها الثانيه مسحت دموعها برقّه..
قال بدون مايناظر فيها : مابي اسمع هالكلمه مره ثانيه ، حتى لو كانت مزحه ، أنسيها
عزوف حدت على اسنانها وقالت بقهر : بتطلقني
سلمان التفت لها وركز عيونه بعيونها وقال ببرود : اقسم بالله العظيم ماتطلعين من حياتي الا بطلعة روحي ، اقتليني كانك تبين الخلاص !
توسعت حدقة عينها وسالت دمعتها من كلامه وخوفها من انه يموت مامداها ترد الا طلع وتركها ، غطت وجهها وبكت بحرقه ، كانت تبي تقهره بالكلمه ماعندها نيه تتركه ابد ، لكنها جرحته بالكلمه لو واحد غيره قال لها بدالك عشره ، لكن هو متمسك فيها للموت..


أنا ، وشلون اودّعها؟
‏أنا التّوديع مشكلتي .


،
،



عريب كانت جالسه تلعب بجوالها وجنبها امها تصلي.
وصلتها رساله منه " لو مارديتي بجيك"
دخلت محادثته وردت عليه : هلا ؟
راكان : ليش التطنيش ؟
عريب : كنت اذاكر ماعندي وقت للجوال
راكان : الله يوفقك
كانت متوقعته يعصب ويهاوشها بس صدمها بهدوءه كانت بترد عليه لكن سمعت صوت غريب جنبها والتفتت شافت امها طايحه على سجادتها وصرخت وقامت لها وهي مفجوعه من المنظر كانت تصلي ومافيها اي شي رفعت راسها وهي تصيح : يمه شفيك يمه
مافي اي حركه من امها وزاد الخوف بقلبها وسحبت جوالها وكتبت لراكان : تكفى تعال بسرعه.
اتصلت على الاسعاف بصعوبه ورجعت عند امها تصيح ، راكان قرأ وطلع بسرعه واتجه لبيتهم ، وصل وسحب بريك قوي لما شاف الإسعاف والتجّمعات ، نزل بدون شعور وركض لهم دخل البيت ووصله صوت شهقاتها قبل لايشوفها ، شاف المسعفين شايلين شخص وهي طالعه وراهم وتصيح.
اتجه لها ومسك اكتافها بقوه وقال بخوف : عريب عسى ماشر ؟ وش صاير ؟
عريب بصوت باكي : امي طاحت ماادري شفيها ، اخاف تكون ماتت
بكت بقوه وغطت وجهها ، راكان تقطع قلبه والتفت وراه وشاف البيت فاضي ، اخذها لحضنه بحنان وقعد يمسح على ظهرها ويهمس بصوت هادي : امك بخير صدقيني ، عادي هذا شي طبيعي ، تلقينه مجرد اغماء ، لاتصيحين بوديك لها الحين
عريب : بس امي مافيها سكر ولا ضغط ولاعمرها شكت من شي الحمدلله ، فجأه طاحت
راكان : تصير ، شوفيني انا دايم اتشنج ويغمى علي بدون سبب وارجع اهبل من قبل ، حتى مره وفاء قالت لي اهب ياوجهك على كثر ماتتعب ليه ماتموت وتفكنا منك
ضحكت وابعدت عنه ومسحت دموعها وضحك لضحكتها : عسى الله يحفظني لك بس.



وصلوا للمستشفى وجلسوا ينتظرون وراكان اتصل على ابو انس وخلال عشر دقايق كانوا موجودين بالمستشفى يحاتونها.
راكان كان متجاهل نظرات فايز له وجالس جنب عريب وماسك يدها ، وهي مستحيه من ابوها وتحاول تسحب يدها منه لكنه ماسكها بقوه.
عريب بهمس : اتركني احرجتني مع ابوي
راكان : المفروض هو ينحرج ولايتدخل بين زوجين
انتبهوا على صوت انس : هادكتور كيف حالها امي وش فيها عسى ماشر طمننا ؟
الدكتور : تعرضت لخفقان بالقلب نتيجة اضطراب بمستويات الأملاح بالدم وصحت الحين مافيها اي شي تقدرون تاخذونها
عريب براحه : الحمدلله
فايز : الحمدلله ، مايحتاج تنومونها عندكم عشان نتطمن اكثر
الدكتور : لا بس شربوها عصير برتقال وتصير تمام ، سلام
مشى وكانوا يناظرون فيه مستغربين ، اول مره يواجهون دكتور بهالبرود ، لكن مااهتموا كثير ودخلوا عند امهم.

الساعه 7 الصبح ، فارس فتح باب بيته ومعاه ناصر كانوا بيطلعون لدواماتهم لكن وقف لما شاف عيسى عم ناصر.
صد عنه ونزل نظارته وتأفف بملل : اصبحنا وأصبح الملك لله
عيسى : شخبارك ياناصر
ناصر : بخير
فارس طلع وسكر الباب واتجه لسيّارته ، عيسى مشى وراه وقال بحده : الى متى تهرب ؟ الى متى وانت طاغي على الناس وتحسب الدنيا على كيفك ، رفعت عليك قضيه وكسبتها انت ، انا مستغرب من القانون والعداله كيف ممكن يوقف ضد الحق ، وقف معاك ضدي لإنك ضابط وعندك واسطه
فارس قاطعه ببرود : الواسطه مالها دخل ، وعمر القانون ماظلم احد
ركب سيّارته وركب ناصر ومشى ، وعيسى مشى خايب و مقهور.



سلمان كان واقف قدام المرايا ويزبط غترته ، وقفت وراه ماسكه البخور كالعاده تبخره قبل لايطلع لكن صدمها لما سحب منها المبخره وبخر نفسه..
همست : من اللي مفروض يزعل انا ولا انت ؟
سلمان : ماازعل من شي تافه انا
انقهرت من كلمته وقالت بنفس بروده : اذا الطلاق شي تافه عندك ليش حلفت انك ماتطلقني ؟
ضرب المبخره على الطاوله وطار منها شرار وصرخت عزوف خايفه لكن مالمسها شي.
سلمان : أصبحنا واصبح الملك لله
عزوف شالت المبخره وطلعت وحطتها عند شعرها تبخره وفجأه سمعت صوته وراها : اسحب حلفي ، وعندي استعداد اصوم واطعم مساكين ، بسافر شهر ، ارتاحي فيه واذا رجعت نتفاهم ، اذا صملتي على الطلاق ماراح اجبرك تعيشين معي.
تعداها ومشى مصدومه ومتضايقه من كلامه لكنها حست انه يختبرها لأنها متأكده من ردة فعله الأولى ، نست انها حامل وركضت وراه لإنه مسرع بخطواته وقفت قدامه وعقد حواجبه : انهبلتي يابنت تركضين وانتي حامل ! اعقلي واتركي هالحركات السخيفه.
طلع بدون مايسمع كلامها ، عصبت عليه قهرها كثير رغم انه البادي وقعدت تفكر كيف تقهره..


عند مشّاعل :
كانت جالسه وتتصفح بالمواقع من يوم عرفت ان عزوف حامل وهي حالفه تجهز لها كل شي لها ولطفلها ، متحمسه كثير وفرحانه يمكن اكثر من عزوف وسلمان ، وتحمد ربها ليل نهار لأنه عطاها وارضاها بعطاياه ، جلست جنبها امل وكالعاده مشاعل متجاهلتها تماماً.
امل بربكه : خاله ممكن جوالك بكلم امي ، لإنها ماترد على رقمي
مشاعل : لا مو ممكن ، اصلاً انتي لو تستحين ماجلستي عندي بعد اللي سببتيه لبنتي
امل : كنت ابي انسام مو عزوف
مشاعل تركت جوالها وناظرت لها بإستحقار : وتعترفين بكل وقاحه ولا كأنك كنتي بتهدمين بيتها وحياتها ، تدرين لو صار لأنسام شي بزعل اكثر من زعلي على عزوف ، لأن انسام اكثر وحده انظلمت بالحياه من كل اللي حولها ، والحين بعد مااستقرت حياتها بتدمرينها ؟ لعنبوك انتي ايش من بشر ؟ خربتي حياتك وبتخربين حياة الناس ! ليش الحسد اذا الله عطاك ام وأب واخوان وزوج يحبك ليش تفرطين بالنعمه !
امل بغصه : خلاص ياخاله يكفي والله تعبت من تأنيب الضمير حتى امي صارت ماتكلمني
مشاعل : اتمنى صدق يأنبك ضميرك وتعرفين ان حركاتك ماتضر احد غيرك !
فجأه دخلت عزوف : السلام عـ،
طاحت عينها بعين امل وكشرت : شخبارك يمه
سلمت عليها وجلست جنبها وردت امها : بخير انتي طمنيني عنك
معزوف : الم خفيف ببطني بس
مشاعل : بقوم اسوي لك حليب
قامت وتركت عزوف مع امل ، والصمت سيّد الموقف.
امل بضيق : ا. اسفه
عزوف : عفواً ؟
امل : اسفه والله مانويت لك الا الخير
عزوف : كم مره قلت لك اتركي انسام بحالها ، المره هذي الله سلمني وعداها على خير بس المره الجايه بيذبحونك والله ، وكأننا ناقصين مشاكل علشان تزيدين علينا !
امل : خلاص بعيش في بيت ابوي وبريحكم من شري بس سامحوني اخاف اموت وفي احد شايل علي
عزوف : خلاص ، قفلي ع الموضوع!
دخلت مريم " ام امل " وقامت عزوف سلمت عليها.
وامل حاولت تتقرب منها كثير لكن تصدها ، تعبت نفسيتها من قسوتهم عليها ، حتى ابوها بعد ماعرف سبب طلاقها من مشاري عصب عليها ، وقال لها لاشوف وجهك انتي فشلتيني ووطيتي راسي ، ونفس الشيء امها قالت لها انا ماربيتك كذا ولاعلمتك تخربين بيوت النـاس ، وضرب فارس لحد هاللحظه معلم بجسمها ويعورها ، ماتت لهفتها عليه بعد ماضربها ، لكن ماتدري متى يموت الحُـب .. خايفه مايموت الا بموتها.
حطت يدها على قلبها وهمست بألم : يارب ريّح قلبي يارب..
عزوف وصلتها رساله من رقم سلمان : حاسه بشي ؟
استغربت وردت له : لا ، ليش ؟
سلمان : قلت يمكن بطنك تألمك كالعاده
عزوف سكتت شوي تستوعب وضحكت على نفسها وكتبت :تصدق صايره انسى اني حامل
سلمان : الله يستر من فهاوتك بس..



كانت جالسه بغرفة منعزله عن الناس ، حاسه حالها هم على قلب اخوها واهله ، لكن الحاجه تذبح ، بعد ماكانت معززه مكرمه ببيت زوجها وبين عيالها، صارت مثل اللاجئ ، لاليلها ليل ولانهارها نهار ولاحياتها حياه ، حتى الأكل بالحسره تاكل..
تذكرت اخر شي صار لها لما شافت سلمان ، دخل اخوها وقال بهدوء : ام رائد ، تعرفين سلمان؟
ارتبكت ام رائد : اي ولد حماي ، وش فيه
اخوها : موجود يبي يقابلك ، اطلعي له
ام رائد : وش يبي
اخوها : ماادري ، اطلعي شوفيه
لقت حجابها وطلعت وكانت مرتبكـه لآخر درجه دخلت وسلمت انتظرته يرد السلام مارد.
جلست بعيدعنه وقالت بربكه : سم ياولدي
سلمان بهدوء وبدون مايناظر فيها : الحمدلله ، ماني ولدك ، لو ولدك كان انتحرت من زمان
ام رائد : ليتك ولدي ولا ولد جواهر اللي خانت زوجها و.
سلمان بحده : امي حتى وهي زانيه أشـرف منك !
ام رائد : اي مالومك انقهرت عليها واكيد بيكون هذا ردك
وقف ومشى لها وشهقت بخوف لما مد يده ومسك عنقها بقوه وحد على اسنانه بغضب : لسانك الوصخ لايجيب سيرة امي ، تفهمين !
ام رائد بخوف : اتركني ياويلي لاتذبحني تكفى
شد عليها بقوه لين اختنقت : والله ماشفع لك الا ان عزوف بخير ، لو قربتي لحياتنا مره ثانيه ، يمين بالله حتى بيت اخوك هذا مايضفك، والله لأدشرك بالشوارع والله ، لاتنسين كلامي !



عريب تراسل راكان ولأول مره تطول المحادثه بينهم ، عرفت عنه اشياء كثيره وبالمقابل هو تعرف عليها اكثر وجذبه اسلُوبها ، ومرت ساعات طويله ولا حسوا فيها.
عريب : بيأذن الفجر
راكان بصدمه : اقسم بالله احسب الساعه 12
عريب : بصلي وانام لاتنسى تصلي
راكان : ممكن ترسلين صورتك
عريب بربكه : لا
راكان : لاتخليني اعصب على اخر شي ، ارسلي
عريب : مابي
راكان : استغفر الله لاتحديني على الهبال اللي انتي خابرته !
عريب خافت يسوي نفس المره اللي فاتت وارسلت صورتها.
تأخربالرد وطفت جوالها وقامت تتوضا ، راكان سرح بالصوره دقايق لين تعبت عيونه وكتب لها : بعد نظره طويله تمنيت ابوس الصوره لكن أخاف انه يبين عندك كم مره بستها ، لأن مطورين البرامج هالأيام يخرعون عرفتي كيف ؟ فما نبي مشاكل.
رجعت عريب وكانت تنشف ايدينها وتقرا كلامه وضحكت وردت له : مافهمت شي
رد بعد تنهيده طويله : والله الواحد يتمنى لو انه يجلس ويتكلم معك صبح وعشيّة ويلازمك مثل ظلك بس للأسف ماهي طلابه..
عريب ارتبكت وكتبت له تصبح على خير وقفلت جوالها ، خايفه تسهر معاه اكثر لإن كلامه يجذب وطلباته ماتخلص والمشكله بيخليها تنفذ طلباته غصب حتى لو كانت رافضه..



سلمان دخل للغرفه وانصدم انها نايمه بدري ، بالعاده تنتظر ، ولاجهزت شنطة سفره واغراضه مثل ماطلب منها ، مسك مفاتيحه وحركهم بسرعه عشان يزعجها بالصوت وتصحى لكن عزوف ماكانت نايمه اصلاً ، تتصنع النوم.
جلس ع الكرسي وشغل سجاره وبدا يدخنها وانتشرت الريحه بالغرفه ، مايحب الدخان لكن يحتاجه بوقت ضيقته، كان منتطرها تنكتم وتقوم لكن ماحست ، اذن الفجر ووقف عند راسها ثواني وبانت الربكه عليها وزادت انفاسها ورمشت عيونها ، عرف كذبها وابتسم ابتسامه جانبيه لكن بسرعه تلاشت ، قال بهدوء : ارجع من الصلاه والقى شنطتي جاهزه ..
طلع بدون اي كلمه ، عزوف جلست وهي تتنفس بسرعه من الربكه وقامت سحبت شنطته وبدت تجهز ملابسه بحزن ماتبيه يسافر لو اسبوع فكيف لو يسافر شهر ، وهي ترتب كانت تفكر كيف تمنع هالسفره ، او ع الاقل تمنع تأخيره، فكرت تقول له انها سامحته لكن ماتبي تكذب عليه ، ماتبي تسامحه بسهوله وهو ظالمها ومقارنها بأمه وكان بيموتها ، لازم تطنشه لين تتأكد انه ندم وتعلم واخذ درس بالثقه ، طاحت عينها على جوازه وتذكرة سفره وابتسمت وراحت له بسرعه اخذت الجواز وخبته بدولابها بين ملابسها ، وراحت تصلي.
بعد نص ساعه ، دخل سلمان مستعجل وقبل ياخذ شنطته فتحها وتأكد ان كل شي يحتاجه موجود من ملابس وعطورات والاشياء الصغيره، قفلها واتجه للطاوله اخذ تذكرته وعقد حواجبه لما مالقى الجواز ، قعد لحظات يتذكر وين حطه رغم انه متأكد تاركه هنا ، جلس يدور بكل مكان بالغرفه بإستثناء دولاب عزوف ولاجاء على باله اصلاً.
ناظر للساعه كانت 6 الصبح ، وطيارته بعد ساعه ، طلع للمطبخ بسرعه وشافها جالسه وتشرب مويا قال بهدوء : وين الجواز
عزوف : ماادري
سلمان قرب لها وسند ايدينه على الطاوله وكرر بتشديد : وييين الجواز ؟
عزوف : يعني ايش جواز ؟ اكله ولا غرض ولا ايش
سلمان سكت شوي وقرب لها ولما وصلها سحب شعرها بيده وشهقت بألم ووقفت معاه وهمس بحده : وييييين الجواز
عزوف بألم : قلتلك ماادري واترك شعري احسن لك
سلمان : بتقولين وينه ولا اسحبك من شعرك للغرفه تدورينه
عزوف مسكت يده وطلعتها من شعره وصرخت بوجهه : لاتضيع اغراضك وتجي تلومني انا
سلمان صدع راسه وقال بهدوء : اقنعيني انك مااخذتيه ؟
عزوف : اخذه وش ابي فيه يعني ؟ سلامات اخذه
سلمان عرف ان العصبيه ماتمشي معاها قرب لها وسحب خصرها له ووقال وهو يمسح على خدها : حبيبتي وين جوازي تأخرت ، يالله بسرعه طلعيه
عزوف ارتبكت : صدق صاير وقح ، تشد شعري وبعدها تضمني
سلمان : اسف ، طلعي جوازي تأخرت !



فلتت نفسها منه وطلعت لغرفتها فتحت دولابها اخذت الجواز ورمته قدامه على الطاوله ، دخلت سريرها وغطت نفسها بالكامل.
سلمان جاه اتصال من صديقه يطلبه يستعجل وقفل منه اخذ شنطته وطلع من البيت ركب سيّارته وحس بشي ناقصه، جلس يتذكر وش نسى ،وبعد ماتأكد انه اخذ كل اغراضه ذبلت عيونه وارتخت ملامحه لما تذكر انه ماوّدعها.. نزل بسرعه ودخل للبيت وقبل يدخل الغرفه سمع صوت شهقاتها.
دخل عليها وكانت جالسه على سريرها و حاضنه نفسها وتصيح من قلبها.. ابتسم بألم واندفعت مشاعره ناحيتها، خبت جوازي عشان مااسافر ، وانا كنت بمشي واخليها بدون سلام !
دخل عليها وجلس جنبها واخذها كلها بحضنه بدون مقدمات وضمها بكل حيله وباس راسها وهمس : لا تبكين ياروح سلمان
عزوف خافت بالبدايه ماتوقعته يرجع لكن رجع ولمّها بكل لهفته دفته عنها وقالت بصوت باكي : روح للي تأخرت عليهم
سلمان : ماعندي اهم منك
عزوف بصراخ : كذاب كذاب
قامت طلعت وتركته وهو وراها اسرعت بخطواتها ومسك يدها : كم مره اقول لاتركضين ، خافي الله انتي مسؤوله عن روح داخلك
سحبت يدها منه ومشت بهدوء ومسحت دموعها طلعت للحديقه وقفت عند باب الشارع وفتحته : اطلع
سلمان وقف وناظر فيها ببرود وكملت بربكه : بتروح عليك طيّارتك
سلمان : ماتبين ... تضميني ؟
عزوف بغصه : لا
قرب لها وهمس : متأكده ؟
ردت : لا
طاحت بحضنه وضمته بكل قوتها وكأنها اخر مره تشوفه، سلمان بادلها وقلبه متقطع عليها ابعدت عنه ومسحت دموعها بطرف كمها : خلاص روح
سلمان : قوليلي لاتروح ، ومااروح
عزوف: لا روح شدعوه كل هالدراما ، كأنك اول شخص يسافر
سلمان ابتسم : الدراما لسبب ثاني مو لإني بسافر ، صح ؟
عزوف بربكه : يمكن ، يالله توكل على الله
سلمان : انتبهي لنفسك
عزوف : وانت بعد
سلمان : استودعتك الله.
طلع بعد ماتبادلوا نظرات الحب والشوق اللي بدا قبل لايسافر ، كانت متأكده انه مستحيل يطلقها مثل ماهو متاكد انها مستحيل تطلب الطلاق صدق ، لكن القرار الصائب انهم يبعدون عن بعضهم شوي ، يرتاحون من اللي مروا فيه.
اخذت جوالها وارسلت لعريب وردت بنفس الدقيقه : هلا
عزوف : الظهر بجيكم سلمان سافر ، بجلس عندكم شهر وبنفلها
عريب : الحمدلله على هالبشاره ، الله لايحرمني منك يااحلى اخت
عزوف استغربت : شفيك
عريب : راكان
عزوف : شفيه
عريب : قال لي احبك والحين انا قاعده ادف كنبات المجلس لحالي ، واهلي مستغربين من نشاطي وقوتي
عزوف ضحكت : مدري ليش حسيته يشبه سلمان ، الله يعينك عليه لو يشبهه
عريب : لالا انا وراكان مانشبه احد ، انا وراكان غير
عزوف : مهما سويتوا ماتوصلون ربع مواصيلنا.

.
.

الساعه 7:40 الصبح ؛
عريب كانت جالسه جنب امها على سريرها وتسوي لها كمادات ودموعها بعينها : يمه تكفين روحي للمستشفى
امها بتعب : لا، عادي بتحمل ، روحي يمه لاختبارك لاتتأخرين
عريب : كيف اروح وانتي تعبانه ، عادي ارسب عشانك
امها : ياعريب روحي وش فيك مكبره الموضوع كلها حراره و..
حست بمغص ببطنها وقامت بسرعه توجهت لدورة المياه واستفرغت اعزكم الله ، وعريب معاها غسلت وجهها ورجعتها جلستها وجابت عبايتها : بتروحين للمستشفى انتهى الكلام
طلعت لأبوها وقالت له وفز وراح لها وقومها بالغصب واخذها للمستشفى ، وعريب معاهم ورفضت تروح لإختبارها.
دخلوها للغرفه وسندتها الممرضه وقاست ضغطها ودخل الدكتور وكان نفسه اللي شافها المره اللي فاتت ولما عرف فايز قال بإبتسامه غريبه : رجعت مره ثانيه !
فايز بحده : ايه زادت حالتها سوء ، وهالمره لو تقول شربوها عصير بكب العصير على راسك
عريب : رجعت مره ثانيه ؟ وش هالإستهتار كأنك مصدوم ان في ناس تمرض رغم انك دكتور ومفروض تكون متعود ؟
الدكتور قرب لها وسألها بعض الاسئله والتفت لفايز وقال بهدوء : لازم ننتظر ثمانية ساعات لين يحضر استشاري المخ والأعصاب و..
فايز مسك ياقته وقال بحده : تنتظر دكتور غيرك ياوجه الفلس ، عطها شي يهديها
الدكتور : لو سمحت لاتخليني اتصرف معك تصرف غير لائق ، احترم المكان اللي انت فيه
صرف لها مسكن وطلع ، فايز معصب وفكر يشتكي عليه.
قال بهدوء : امشي ياعريب خليني اوصلك
عريب : لا يبه اصلاً فات وقت الاختبار ، ارجع للبيت وانا بنام عندها لين يجي الإستشاري.


فـارس ؛ كان جالس يشرب قهوته بالصاله وانسام بالمطبخ ، وروز قدامه تلعب ع الارض ، كان سرحان فيها ويبتسم لحركاتها ، فجأه وقفت وتمسكت بالطاوله وبدت تمشي حبه حبه لين تركتها ومشت خطوتين وطاحت.
فارس ابتسم مستانس لإنها بدت تمشي وانحنى لها وقومها يبيها تمشي مره ثانيه ونادى انسام وطلعت مستغربه : شفيك
فارس : شوفي
ناظرت لروز وشافتها تمشي لحالها وبدون ماتتمسك بشي ابتسمت ولمعت عيونها : ياروحي ، اخيراً
فارس سحبها وباسها بقوه لين بكت ووقف وعطاها انسام : والله لو مسموح اخذتها لدوامي
انسام : اصلاً لو مسموح بتاخذني انا ، صح
فارس غمز : انتي لو ابيك اخذتك حتى لو ممنوع ، اهربك تهريب
انسام ابتسمت : مجنون وتسويها ، يالله توكل
فارس طلع وروز بكت تبيه وهو خاطره يبقى معاها لكن مجبور يداوم ، صار متعلق فيها بشكل لايُعقل وكأنها بنته ، طلع لدوامه وكالعاده كان عيسى واقف له مثل الشوكه بالبلعوم ، وصل ضغطه مليون بعد ماكان مروق.








لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 04-05-19, 01:10 AM   #57

عهد الحر
 
الصورة الرمزية عهد الحر

? العضوٌ??? » 305991
?  التسِجيلٌ » Oct 2013
? مشَارَ?اتْي » 1,579
?  نُقآطِيْ » عهد الحر is on a distinguished road
افتراضي

موفق بإذن الله ... لك مني أجمل تحية . موفق بإذن الله ... لك مني أجمل تحية . شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية . شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .

عهد الحر غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 07-05-19, 02:22 AM   #58

mansou

? العضوٌ??? » 397343
?  التسِجيلٌ » Apr 2017
? مشَارَ?اتْي » 3,018
?  مُ?إني » عند احبابي
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Algeria
?  نُقآطِيْ » mansou has a reputation beyond reputemansou has a reputation beyond reputemansou has a reputation beyond reputemansou has a reputation beyond reputemansou has a reputation beyond reputemansou has a reputation beyond reputemansou has a reputation beyond reputemansou has a reputation beyond reputemansou has a reputation beyond reputemansou has a reputation beyond reputemansou has a reputation beyond repute
?? ??? ~
«ربّ تَقَبَّلْ تَوْبَتِي، وَاغْسِلْ حَوْبَتي، وَأجِبْ دَعْوَتي، وَثَبِّتْ حُجَّتِي.»
افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته رمضان كريم

mansou غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 07-05-19, 03:36 PM   #59

nessrine noussa
 
الصورة الرمزية nessrine noussa

? العضوٌ??? » 421593
?  التسِجيلٌ » Apr 2018
? مشَارَ?اتْي » 176
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي tunis
?  نُقآطِيْ » nessrine noussa has a reputation beyond reputenessrine noussa has a reputation beyond reputenessrine noussa has a reputation beyond reputenessrine noussa has a reputation beyond reputenessrine noussa has a reputation beyond reputenessrine noussa has a reputation beyond reputenessrine noussa has a reputation beyond reputenessrine noussa has a reputation beyond reputenessrine noussa has a reputation beyond reputenessrine noussa has a reputation beyond reputenessrine noussa has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   cola
¬» قناتك mbc
¬» اشجع ahli
افتراضي

شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية . موفق بإذن الله ... لك مني أجمل تحية .

nessrine noussa غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 14-05-19, 08:59 AM   #60

عهد الحر
 
الصورة الرمزية عهد الحر

? العضوٌ??? » 305991
?  التسِجيلٌ » Oct 2013
? مشَارَ?اتْي » 1,579
?  نُقآطِيْ » عهد الحر is on a distinguished road
افتراضي

موفق بإذن الله ... لك مني أجمل تحية .

عهد الحر غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 04:29 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.