تأثرت جوزي لأن إخوتها نظموا لها عطلة كانت

بأمس الحاجة إليها. ولكن المشكلة الوحيدة آن

مكان العطلة لم يكن ذاك المتتجع الذي كانت

تتمناه بل كان في كوخ يقع في مكان معزول

هادئ في أستراليا.

وكان جارها الوحيد رجلا كتوماً وجذاباً بشكل

كبير اسمه كينت بلايك. بسبب مأساة عائلية عزل

"كينت" نفسه عن العالم. لم يكن بإمكان جوزي

المساعدة ولكن هذا الرجل الوحيد أثار اهتمامها

وبسبب شخصيتها الدافئة الحيوية عزمت على

نزع القفل الحديدي الذي يحيط بقلبه .

" ما مدى أصابعك؟ "

" عشرة مفاتيح." فردت أصابعها على وسعها على راحة يده ، تصديقاً لكلامها ، ثم ، فجأة وعلى غير توقع، حدث شيء ما،

شعرت و كأن أصابعها أصبحت على نار، بعد أن جذبت الحرارة من

راحتيه الحساستين، وكان من الواضح أنه شعر بذلك أيضاً، لأن

عينيه رفتا بدهشة في نفس اللحظة التي رفت فيها عينيها، وأخذ نفساً عميقاً ومسموعاً.

تجمدت مادلين، وقد سمرتها الإشارات المتبادلة بين يديها وعقلها،
ونظرته المخدرة.وفيما هي تراقبه، اتسعت حدقتا عينيه حتى بدا أن لونهما الأسود قد أمحى تقريباً لون عينيه الأخضر، ولسبب ما

شعرت بالخوف.

"لا اعتقد أنني سمعت ألحاني حقيقةً، حتى اللحظة التي سمعتك تعزفينها اليوم." قال لها، ولكن بصورة ما أحست أن نبرته يغلفها وعيد أكثر من إطراء."و أنا غير مستعد أن أسمح لأي كان بالتدخل بهذا الوضع."