آخر 10 مشاركات
زوجة لأسباب خاطئة (170) للكاتبة Chantelle Shaw .. كاملة مع الرابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          ❤️‍حديث حب❤️‍ للروح ♥️والعقل♥️والقلب (الكاتـب : اسفة - )           »          وخُلقتِ مِن ضِلعي الأعوجُا=خذني بقايا جروح ارجوك داويني * مميزة * (الكاتـب : قال الزهر آآآه - )           »          عشق من قلـب الصوارم * مميزة ومكتملة * (الكاتـب : عاشقةديرتها - )           »          دجى الهوى (61) -ج1 من سلسلة دجى الهوى- للرائعة: Marah samį [مميزة] *كاملة* (الكاتـب : Märäĥ sämį - )           »          56 - الندم - آن هامبسون - ع.ق (الكاتـب : pink moon - )           »          روايتي الاولى.. اهرب منك اليك ! " مميزة " و " مكتملة " (الكاتـب : قيثارة عشتار - )           »          شيءٌ من الرحيل و بعضٌ من الحنين (الكاتـب : ظِل السحاب - )           »          لا تتحديني (165) للكاتبة: Angela Bissell(ج2 من سلسلة فينسينتي)كاملة+رابط (الكاتـب : Gege86 - )           »          سحر التميمة (3) *مميزة ومكتملة*.. سلسلة قلوب تحكي (الكاتـب : كاردينيا الغوازي - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > مـنـتـدى قـلــوب أحـــلام > منتدى قلوب أحلام قصيرة

إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 09-11-18, 05:52 PM   #11

نوران عيسى

قاصة بمنتدى قلوب أحلام وراوي القلوب

 
الصورة الرمزية نوران عيسى

? العضوٌ??? » 378088
?  التسِجيلٌ » Jul 2016
? مشَارَ?اتْي » 340
?  نُقآطِيْ » نوران عيسى has a reputation beyond reputeنوران عيسى has a reputation beyond reputeنوران عيسى has a reputation beyond reputeنوران عيسى has a reputation beyond reputeنوران عيسى has a reputation beyond reputeنوران عيسى has a reputation beyond reputeنوران عيسى has a reputation beyond reputeنوران عيسى has a reputation beyond reputeنوران عيسى has a reputation beyond reputeنوران عيسى has a reputation beyond reputeنوران عيسى has a reputation beyond repute
افتراضي


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عشق الياسمين مشاهدة المشاركة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...
ومسااااء الياسمين على عيون الحلوين...
مبروك العودة زي ماقرأت ....
ومتشوقه لأنين الورد.....
تقبلي تحياتي واحترامي...
وعليكم السلام حبيبتي... الله يبارك فيك
وانا اكيد متشوقة لرايك فيها
وتسلميلي ع المرور الحلو ذا




نوران عيسى غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 09-11-18, 07:46 PM   #12

سمية سيمو


? العضوٌ??? » 396977
?  التسِجيلٌ » Apr 2017
? مشَارَ?اتْي » 4,356
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Algeria
?  نُقآطِيْ » سمية سيمو has a reputation beyond reputeسمية سيمو has a reputation beyond reputeسمية سيمو has a reputation beyond reputeسمية سيمو has a reputation beyond reputeسمية سيمو has a reputation beyond reputeسمية سيمو has a reputation beyond reputeسمية سيمو has a reputation beyond reputeسمية سيمو has a reputation beyond reputeسمية سيمو has a reputation beyond reputeسمية سيمو has a reputation beyond reputeسمية سيمو has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   water
¬» قناتك action
?? ??? ~
keep smiling
?? ??? ~
My Mms ~
Flower2 أنين الورد


لا تطرق الأوجاع الأبواب بل تقتحم الحياة غازية بتجبر، فتجعل النهار المسالم عدائيا وتقلب سكون الليل إلى ليال صاخبة بصرخات وأنين ضحاياها الذين يستجدون الرحمة لتخفيفها، فتلتهم رحيق طاقاتهم ولحظات أيامهم الهانئة ولا ينتهي اعصارها الأليم إلا برميهم صرعى أمامها بجبروت...
في غمرة فرحتها التي انتظرتها لعامين غيمت سماءها الصافية وسادها ضباب الأحزان وعجزت ألسن المقربين منها عن مواساتها فمصابها جلل...
تهامسوا فيما بينهم يتشاورون في الأمر هل يخبرونها أم ينتظرون إلى أجل آخر...
ارتفع صوته المحتج بشدة فلا وقت لإخفاء الأمر، ربما يضيع الوقت وحينها لن يستطيعوا اجتثاثها من تلك الآلام الخبيثة...
تحدث بمنطقية رغم قسوة الأمر
-" لا، أنا أرفض فكرة تأجيل اخبارها، فربما ينقلب الوضع ويسوء بين ليلة وضحاها فمرضها خبيث "
تدافعت الدموع تنهمر من عيني والدتها ذات القلب المفطور ألما على ابنتها، فهتفت باكية برجاء
-" أخبروها بلطف ولين، لا أريدها أن تصدم "
تحولت أنظارهم إليه يترقبون ما سيقوله فانتبهوا لانفراج شفتيه ناطقا بحزم
-" لا يهم الطريقة، المهم الآن اخبارها لنبدأ بعلاجها "
صلابة وحدة ارتسمت على ملامحه وهو يسألهم باستغراب
-" ألا تشفقون عليها؟ إن هذا المرض ينتشر في الجسد دون توقف، أن تصدم لحظة خيرا من أن تفقدوها طوال العمر "
بينما كان يحاول افاقتهم من غفلة قد تجعلهم ينزفون ندما انبلجت أمامهم شمس تضيء ظلمات حيرتهم... نور أشع بابتسامة بريئة من شفتيها الكرزيتين، وتمايل جسدها بشقاوة طفولية...
ارتفعت شهقات والدتها الباكية ليخفيها والدها بهتاف حاني متقدما نحوها بذراعيه المفرودتين يحتضنها بدفء ويديه تمسد شعرها بلطف...
سألته وعينيها تراقب تصرف والدتها الغريب بذهول طمس نور ابتسامتها
-" أبي، ماذا بها أمي "
ارتسم شبح ابتسامة على شفتي والدها المكبود حزنا عليها ورد بعاطفة برزت في نبرة صوته
-" إنها تحمل هم يوم زواجك، وكيف ستغيبين عنها "
ضحكت متقدمة برشاقتها تحتضن والدتها الغارقة في دموع الحزن والأسى على فلذة كبدها هامسة لها
-" لا تبكي يا أم ورد، كل يوم سأكون هنا، لن أذهب إلى بيتي إلا عند النوم، ما رأيك؟ "
ومدت أناملها تدغدغها بمشاكسة قائلة ببشاشتها المعتادة
-" هيا اضحكي … اضحكي... "
ضحكت والدتها وهي تعانقها بقوة لتصدر هي أنة ألم ضعيفة فأرخت والدتها ذراعيها تهمس لها بشجن
-" حبيبتي عمك يريد اخبارك بأمر ما "
التفتت غلى عمها ذو الملامح الصارمة الحادة ولكنها تعلم أن ذلك ليس حقيقته الطيبة فقلبه طاهرا ونقي كطفل صغير...
اقتربت نحوه تمازحه مع اقتراب موعد زواجه أيضا
-" عمي العريس… ألا تخجل أن تتزوج أنت وابنة أخيك في يوم واحد؟ "
رسم ابتسامة شاحبة فليس في قلبه في تلك اللحظة سوى ألم لم يبرحه منذ علم بأمر نتائج التحاليل...
جاهد كيلا تهتز نبرة صوته فقال باتزان
-" وما المخجل في الأمر مازالت شابا؟ "
ارتفعت ضحكاتها بشقاوة فقاطعها أخوها بمزاحه الثقيل كما تصفه دائما
-" أنا أتمنى من اليوم أن تغادري البيت مع زوجك لكي أستحوذ على كل الحب والحنان بمفردي "
حدجه الجميع بنظرة اخترقت صميم قلبه فربما تغادر دنياهم وليس فقط منزلهم فهتف معتذرا وعينيه قد اغرورقت بالدموع
-" أعتذر منكم "
وأسرع يخطو مبتعدا عن مجلسهم نحو غرفته، ابتسمت ببراءة وقالت بمزاح
-" أخي بدمه الثقيل أصبح غريب الأطوار أيضا… يا ترى من أين سنجد له عروسا الآن وهو بهذه الحالة؟ "
ابتسم والدها وأجابها بنفس مزاحها
-" من مشفى المجانين بكل تأكيد "
ضحكت وهي تلف ذراعها بذراعه ثم سألتهم باستغراب
-" على ماذا تجتمعون اليوم يا قوم "
ارتبكت نظراتهم والتفتوا لبعضهم البعض ثم نطق عمها بجدية
-" لنجلس أولا وبعد ذلك سنخبرك لما اجتمعنا "
نظرت حولها ثم جلست وذراعها ما زالت تتأبط ذراع والدها... ابتسمت لعمها الذي ابتلع ريقه قبل أن يقول باتزان
-" أتعلمين يا ورد أن لكل قضاء من الله حكمة لا يعلمها إلا هو؟ "
أومأت برأسها بالإيجاب فأكمل عمها حديثه بهدوء
-" الابتلاء ليس سوى امتحان صغير من الله وما علينا إلا التحلي بالصبر"
سألت عمها بذهول فكلماته بدت مبهمة كليا بالنسبة لها ومع ذلك زرعت بذرة شك بداخلها
-" ماذا تريد أن تقول عمي؟ "
وقف من على كرسيه وجلس بجانبها على الأريكة فأصبحت تتوسطهما هو ووالدها... حمل كفها برفق وربت عليه قائلا
-" نتائج التحاليل كانت ايجابية… الورم الذي بصدرك ليس حميدا بل خبيث والمرض الآن في مرحلته الثانية "
أغمضت عينيها وهي تتلقى تلك الأخبار الصادمة وتنهدت بعمق بعد أن أكمل عمها حديثه...
انفجرت والدتها تبكي بمرارة وحرقة بينما تجمد الدمع بمقلتيها هي... زمت شفتيها وأغمضت عينيها تجمع ولو اليسير من قوتها لتتحدث ببعض الأمل
-" أمي… أبي… عمي، أنا لست حزينة الله ربي ابتلاني وهو من سيشفيني وأنا أثق بربي ولكل قضاء حكمة الهية لا يعلمها إلا هو…(" وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم") صدق الله العظيم "
أجابها والدها مرددا بكمد
-" ونعم بالله، هو الشافي وسيشفيك بإذنه يا رب "
رفع يده بالدعاء وأمم الجميع خلفه... بعد أن فرغ من الدعاء لها تحدث عمها بهدوء
-" غدا سنذهب للطبيب حتى نبدأ العلاج "
ابتسمت بوجه عمها وقالت ببشاشة
-" حسنا غدا سنذهب، ولكن... "
بترت حديثها بوجه واجم فسألها والدها باهتمام
-" لكن ماذا؟ تحدثي يا عزيزتي "
رددت متسائلة بحزن
-" ماذا عن سعيد؟ "
أجابها عمها بذهول
-" ماذا به؟ "
-" ألن نخبره؟ "
ابتسم عمها وقال بهزل يطمئنها
-" اطمئني ذلك الأحمق سيتزوجك حتى وهو غير راض "
ضحكت بخجل وهي تضع رأسها على كتف عمها قائلة بارتياح
-" أنا لست خائفة مادام الله معي وأنتم أيضا "
ابتسم الجميع بارتياح أيضا بعد أن عصفت بهم رياح الحيرة والخوف من اخبارها عن مرضها الخبيث...
_______________



التعديل الأخير تم بواسطة سمية سيمو ; 09-11-18 الساعة 09:00 PM
سمية سيمو غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 09-11-18, 08:21 PM   #13

سمية سيمو


? العضوٌ??? » 396977
?  التسِجيلٌ » Apr 2017
? مشَارَ?اتْي » 4,356
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Algeria
?  نُقآطِيْ » سمية سيمو has a reputation beyond reputeسمية سيمو has a reputation beyond reputeسمية سيمو has a reputation beyond reputeسمية سيمو has a reputation beyond reputeسمية سيمو has a reputation beyond reputeسمية سيمو has a reputation beyond reputeسمية سيمو has a reputation beyond reputeسمية سيمو has a reputation beyond reputeسمية سيمو has a reputation beyond reputeسمية سيمو has a reputation beyond reputeسمية سيمو has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   water
¬» قناتك action
?? ??? ~
keep smiling
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

تمر الأيام والشهور والأوجاع لا تبرح جسدها الضئيل ولكنها ما زالت تبتسم برضا، تتحداها وتتمسك بأملها بالرحمن، تعلن بتلك الابتسامات أنها لن تخر ضعيفة أمامها مهما اشتدت ضراوتها، ولكن هناك وجع أكثر ايلاما مما تعانيه ألا وهو ألم الحب فحبيبها وخطيبها من ظنت أنه سيكون أول من يساندها في محنتها القاسية أصبح متباعدا، حتى مع تلك الفرص النادرة التي تلتقيه تجده يتحاشى النظر إلى وجهها الشاحب... كانت تبتسم بتفهم فلم تعد جميلة كالسابق بعد أن فقدت كل شعرة في جسدها بسبب الأدوية الكيميائية ولم تعد بكامل حيويتها السابقة ومع ذلك كانت تراقب شفتيه بتوق إلى سماع كلماته الساحرة كالتي يغدقها بها مع كل لقاء كان يجمعهما، لكن دون جدوى ينتهي انتظارها بكلمات بسيطة بعد دقائق من الصمت القاسي المؤلم ( اهتمي بنفسك.. سأحاول أن أجد فرصة أخرى لزيارتك)، تبتسم بوجهه مرددة في سرها بحزن ( ليتك لم تأتي)... نعم تتمناه ألا يأتي حتى تظل ذكرياته وكلماته تواسيها بدلا من أن ترى عينيه ترفض النظر إليها...
وقفت بعد لقائهما الأخير بيأس تخطو إلى خارج غرفتها بالمشفى بخطوات ضعيفة تسند يديها بالجدار... ارتسم أمامها وجهه المنزعج فتعثرت ووقعت أرضا... شعرت بقبضة قوية إلا أن بها بعض الحنان ساعدتها على الوقوف، نظرت فوجدت ملامحه مألوفة، شاب يقارب عمرها، ملابسه العصرية الشبابية تزيده وسامة على وسامته، اعتذرت منه وهي تحاول أن تعدل وقفتها
-" آسفة لم أكن منتبهة لخطواتي "
رد ببشاشة وهو يبتسم
-" لا عليك أنا في الخدمة "
وتجاوزها مكملا سيره إلى وجهته التي أراد، ابتسمت وهي تنظر إليه يبتعد متمتمة
-" ابتسامته جميلة، تذكرني بشخص أعرفه "
بحثت بذاكرتها لبرهة لتتأوه بدهشة
-" نعم وليد، ذلك الجار البكاء! ولكن هذا الشاب رشيق ورياضي على ما يبدو، ولكن ملامحه وابتسامته تشبه ذلك الطفل السمين البكاء "
ضحكت بخفة تتذكر طفولتها وكم كانت طفلة شقية مشاكسة..
عادت تتقدم بخطواتها الضعيفة نحو باب الخروج ليتناهى إلى مسامعها صوت رجولي لاهث يستوقفها
-" لو سمحت... لو سمحت "
توقفت تلتفت خلفها لتجده نفس ذلك الشاب الذي ساعدها منذ لحظات...
وقف أمامها يلتقط أنفاسه بعد أن جرى عائدا نحوها وقال
-" أعتذر منك، أردت سؤالك فقط، هل أنت ورد ابنة العم ابراهيم؟ "
أسندت جنبها على الجدار وردت ضاحكة
-" أنت هو أليس كذلك؟ ذلك الطفل الباكي السمين؟ "
ضحك وهو يومئ برأسه مرددا
-" نعم أنا هو ذلك السمين الأبله الباكي "
هزت رأسها نافية قائلة باعتراض مشاكس
-" لا لم تكن أبلها، بل كنت مهرجي المفضل "
رد بابتسامة لطيفة
-" مهرجك عاد يا ابنة العم ابراهيم ... بحث عنك كثيرا وأخيرا وجدك "
وهتف بحماس مشجع
-" فتح السيرك من جديد "
فضحكت حتى تأوهت بألم استوقفها لثانية لتقول بعدها بحبور
-" من الجيد أن مهرجي الغبي قد عاد "
أمسك ذراعها برقة وقال بهزل
-" لا تحتاجين إلى الجدار الآن، فأنا موجود للخدمة سيدتي "
ضحكت بخفة من حديثه ومشت بجانبه وهي تحدق به بين الفينة والأخرى حتى أوصلها إلى أحد الكراسي الحديدية المنتشرة في حديقة المشفى وجلسا عليه معا...
نظرت إليه لثوان بصمت وهو ملته بالنظر إلى الناس بالحديقة، تنهدت ونظرت للناس حولهما أيضا وسألته بحزن مس قلبه وأوجعه
-" ألن تسألني مما أعاني؟ أم أن الأمر جلي على ملامح وجهي الشاحبة؟ "
أغمض عينه قبل أن يلتفت لها مبتسما قائلا بمشاكسة
-" يا ابنة العم ابراهيم، عن أي ملامح شاحبة تتحدثين أخبريني؟ ألست هنا تتدللين لتقلقينا فقط؟ "
حدجته بتكشيرة شقية على وجهها ثم ضربته على كتفه فاصطنع الألم وقال بنفس شقاوته
-" تدعين المرض ولديك كل هذه القوة؟!! "
ضحكت وهي تستمع الى أكاذيبه المضحكة محاولا جعلها تنسى ولو القليل مما هي فيه.. دقائق قليلة معه أعادت لها روحها التي أوشكت أن تدفن تحت أكوام الوجع والاحباط...
طال حديث الذكريات فيما بينهما وارتفع صوت ضحكاتهما، صفيرهما وتصفيقهما وكأن المكان قد خلا تماما من الناس ولم يبقى سوى كليهما...
كان يستعرض لها شريط الماضي بهزل ومع ذلك لمحة الحزن جلية في وجهه ولكنها تجاهلتها حتى لا تفقد جمال روح اللحظة التي تجمعهما...
استمر وليد في زيارتها يوميا وبنفس الموعد ولا يغادرها إلا حين تأوي إلى فراشها..
لاحظ الجميع عودة روح الحياة إلى ابتساماتها وأصبحت تتحدث ببشاشتها المعتادة معهم... ذكره عمها عند والدها بمشاعر امتنان قائلا
-" منذ عودة ابن السيد عادل وابتسامتها أشرقت من جديد، ذلك الشاب طيب مثل والده رحمه الله… انصدم عندما أخبرته عنها وأنها بالمشفى… وأخذ العنوان مني لزيارتها في الحال "
هز والدها رأسه وقال بنبرة حزينة لم تفارق صوته منذ مرض ابنته
-" نعم صدقت ذلك الشاب خلوق وطيب، والده السيد عادل من الشخصيات التي لا تنسى أبدا رحمه الله "
ثم استطرد متسائلا بتنهيدة
-" ماذا عن سعيد؟ لا أراه كثيرا منذ دخلت ورد المشفى "
أجابه عمها باستياء
-" ذلك الغبي الأخرق يحاول أن يحزنها بتجاهله لها، رغم أنه يعلم بحبها الكبير له "
قاطعه والدها بتخوف
-" أتظنه يتخلى عنها؟ إن فعلها ستموت ورد "
قطب عمها جبينه بحيرة وقال
- لا أظن.. أتظن أنت أنه سيفعلها؟! "
رد والدها بتنهيدة ضيق
-" ربما… تصرفه معنا ومعها غريب في الآونة الأخيرة، ولكنه لم يقل شيئا عن الانفصال "
نظر عمها للاشيء لثواني ثم أجاب بتخوف أيضا
-" ماذا لو فعلها؟ ماذا سيحدث لورد حينها؟ "
أحاطتهما فجأة ظلال من الخوف والظنون فسكتا يفكران بالأحداث القادمة بفكر شوشه القلق عليها.... فهي تصارع من أجل البقاء بينما هو يلوذ بالفرار منها كل ما حاولت الاقتراب... أصبحا من بعد حبهما الكبير كقطة وفأر لا يجتمعان إلا صدفة يملأها الحيرة والتخوف والألم... صدفة يخلقها لهما الآخرين شفقة بها لا به وبالرغم من وجود وليد الذي خفف عنها الكثير إلا أنه لم يغني عن وجود سعيد إلى جانبها، لذا لم يحتمل الآخر رؤية عذاب انتظارها لذلك الجاحد القاسي المتناسي وجودها عمدا فأخذ عنوان عمله من عمها وذهب إليه ودماء قلبه تغلي غضبا منه ومن تصرفه الباردة معها...
دخل الشركة يسأل عنه دون أن يظهر أي علامات حادة تستدعي الشك حتى أوصله أحد الموظفين إلى مكتبه...
لثوان وقف يحدق به بتركيز وهو منكب يقرأ مستندا كان بين يديه، ملامح هادئة تخدع من يراها للوهلة الأولى ولكنه يعلم من يكون هذا الشخص الذي أمامه...
تقدم نحوه بهدوء ثم جلس على الكرسي واضعا ساقه على الأخرى وتنحنح ضاربا كفه بساقه المرفوعة لينتبه سعيد لوجوده هاتفا باستنكار
-" نعم تفضل سيدي.."
حدجه وليد لثانية ثم قال بهدوء
-" أنا صديق ورد "
تنهد بضيق وعاد بنظره إلى المستند متسائلا بجمود
-" وماذا إذا؟ "
ضرب وليد كفه على طاولة المكتب قائلا بانفعال
-" ماذا تعني بماذا إذا؟ ورد لا تستحق ما تفعله بها "
قاطعه سعيد بانفعال أيضا
-" وهل أستحق أنا التعاسة "
وأكمل حديثه بهدوء في ظل صمت وليد المذهول من إجابته
-" منذ أن علمت بمرضها وأنا أعيش أسوء أيام حياتي… لم أحتمل رؤية وردتي الرقيقة تذبل أمامي وأنا لا حيلة لدي "
أضاف بتنهيدة حزن
-" أبلغني والدها بالأمس أنها ستخضع لعملية لاستئصال الصدر… وردتي تتألم وأنا لا أملك شيئا لتخفيف ما تعانيه "
ردد وليد باستغراب
-" أتحاول أن تقول إن تصرفك القاسي معها فقط لأنك لا تحتمل رؤيتها تتألم "
ضحك وليد باستخفاف قائلا
-" أنت فقط لا تحبها… وردتك مازالت تمتلك جمال روحها وابتسامتها..."
قاطعه بسؤال غريب
-" أترضى أن تتزوج بامرأة سيتم استئصال صدرها؟ "
فز وليد من كرسيه وقبض على ياقته قائلا بسخط
-" اللعنة عليك، ماذا تظن أنت؟ نعم أتمنى أن تحبني وترضى بي زوجا لها… إنه حلم حياتي أيها الحقير"
أبعده سعيد بقوة وهو يقول بارتباك
-" إذا سأتركها لك… لأنني لا أستطيع الاستمرار معها "
كانت عينا وليد تنظر إليه بتركيز بينما أنفاسه تتسارع ولولا دخول أحد الموظفين لمكتب سعيد لكان من المحتمل أن يكون في عداد الموتى....
غادر وليد يلعن سعيد ويشتمه بكل شتيمة معروفة... تذكر أمر العملية واستنكر عدم اخباره عن الأمر
-" لماذا يا ورد لم تخبريني؟ أتظنين أنني قد أتخلى عنك مثل ذلك الوغد؟ "
هز رأسه بأسى وانطلق بدراجته النارية إلى المشفى وفكره منشغل بها، كم يتمنى أن تعطيه فرصة ليكون لها أكثر من صديق فمشاعره لها لم تتبدل طوال الخمسة عشر عاما التي فرقتهما...


سمية سيمو غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 09-11-18, 08:43 PM   #14

سمية سيمو


? العضوٌ??? » 396977
?  التسِجيلٌ » Apr 2017
? مشَارَ?اتْي » 4,356
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Algeria
?  نُقآطِيْ » سمية سيمو has a reputation beyond reputeسمية سيمو has a reputation beyond reputeسمية سيمو has a reputation beyond reputeسمية سيمو has a reputation beyond reputeسمية سيمو has a reputation beyond reputeسمية سيمو has a reputation beyond reputeسمية سيمو has a reputation beyond reputeسمية سيمو has a reputation beyond reputeسمية سيمو has a reputation beyond reputeسمية سيمو has a reputation beyond reputeسمية سيمو has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   water
¬» قناتك action
?? ??? ~
keep smiling
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


.... بعد أسبوع ....
طرق باب غرفتها بتردد وجبينه يتصبب عرقا فسمع صوتها الضعيف يأذن له بالدخول... أمسك مقبض الباب بيده المرتعشة وفتحه ببطء...
هتفت تنادي
-" من؟ "
فظهر أمامها يحني رأسه للأسفل يتقدم بوجه مسود وجلس على الكرسي المجاور لسريرها...
ابتسمت ترحب به بسعادة
-" سعيد وأخيرا أتيت… انتظرت قدومك بفارغ الصبر "
ابتلع ريقه قائلا بارتباك
-" كنت مسافرا لمدينة أخر من أجل العمل "
ردت وعيناها تنظران إليه بوله
-" أعلم أخبرني عمي بذلك… المهم الآن أنك أتيت ورأيتك أمامي "
وأكملت بخجل كسا وجنتيها بحمرة لطيفة
-" اشتقت لك كثيرا... وأنت؟ "
أجفلته جملتها ولم يستطع أن ينطق حرفا واحدا بل ظل صامتا بشرود بينما انتظرت هي أن يجيبها بنفس شعور الاشتياق الذي يملأ فؤادها المتيم به.... ( اشتقت لك ) كلمتان فقط تتوق إلى سماعهما بصوته بمحبة صادقة مثلما كان يفعل في الماضي القريب ولكنها بدت وكأنها تنتظر المستحيل، فجأة كسر ذلك الصمت البارد الموجع دخوله المندفع هاتفا
-" اشتقت لعبير الورد لذا……."
بتر جملته ولم يكملها عندما رآه يجلس بجانبها بوجه عابس فنادته ورد بفرحة لمعت من نبرة صوتها الرقيق
-" وليد تعالى إلى هنا لكي أعرفك على خطيبي سعيد "
اصطنع ابتسامة وقال
-" لا، أكملا حديثكما أولا وبعدها سأتعرف عليه… سأنتظر في الخارج "
هتفت وهالة الأمل تنير محياها
-" حسنا … لا تذهب "
أومأ برأسه بنعم وأغلق الباب من خلفه والقلق مما سيقوله الآخر مسيطر على تفكيره...
في الداخل تحدث أخيرا بعد طول انتظار مرير وقال بنبرة مرتبكة ويده تجفف العرق المتجمع بجبينه بغزارة
-" أردت أن أتحدث معك منذ فترة حول موضوع مهم جدا "
عيناه لم تتجرأ على النظر في عينيها المتلهفة إلى ملامحه وتفاصيله... استطرد بهدوء
-" عن زواجنا "
رددت مبتسمة بحبور
-" زواجنا! "
-" نعم زواجنا… أنا لا أستطيع الزواج منك "
كلمتان كالخنجر المسوم صوبها إلى قلبها الضعيف دون أدنى شفقة أو رحمة... حدقت به ببلاهة ليكمل طعنه المسموم لخافقها النازف
-" شيء ما قد تغير لا أعلمه ولكني ……."
قاطعته بنشيج باك
-" لماذا؟ ما هو السبب؟ هل لأنني مريضة؟ ولكني شفيت الآن، أخبرني الطبيب أنني لم أعد مريضة بذلك المرض الخبيث "
رفع بصره إليها بخجل متسائلا
-" ماذا عن صدرك والعملية؟ "
تحسست صدرها المستأصل ومسحت دموعها وقالت بحزن
-" معك حق، لم أعد ورد التي تعرفها في السابق، أصبح هناك جزء مني مفقود "
أحنى رأسه بخجل قائلا
-" أتمنى أن تتفهمي موقفي… أخاف أن أظلمك وأظلم نفسي.."
قاطعته قائلة بهدوء
-" أتفهمك يا سعيد… ذلك أفضل لي ولك... تستطيع المغادرة "
وقف من على الكرسي وأسرع بخطاه إلى الخارج ليجد وليد ينتظر بقلق لمحه في عينيه فهتف يسأله بتوتر
-" ماذا قلت لورد؟ لم يمر سوى أسبوع فقط على العملية "
ابتسم سعيد وهو يربت على كتفه
-" فتحت لك بابا لتحقيق حلمك "
أمسكه من ياقته وألصقه بالجدار هامسا بسخط
-" اللعنة عليك، شخصا مثلك لا يستحق أن تحبه ورد ولكن لا سلطان على القلوب... إذا رأيت دمعة في عينيها سأقتلك، أقسم لك سأقتلك "
فتح الباب بعد أن ترك سعيد يجري مبتعدا عنه وعن جنونه فاستقبلته مبتسمة ولكن ذلك البريق الذي لمع بعينيها عندما دخل المرة الأولى قد انطفأ واحتل مكانه سواد قاتم، حتى ابتسامتها بدت شاحبة دون روح
كم يتمنى لو يستطيع احتضانها ومواساتها ولكنه يدرك تماما أن اظهار حبه لها هذه اللحظة سيفسر بطريقة خاطئة... كمية الوجع التي كانت تعصف بوجدانها في تلك اللحظات بدت أكثر صعوبة وايلاما مما مرت به في مراحل مرضها... قاومت ما هي فيه وهتفت به ببشاشة تخفي بين طياتها حزنا وألما لا يحتمل
-" أين كنت؟ أردتك أن تتعرف على خطيبي السابق "
بتنهيدة موجعه نظر إليها وقال
-" ابكي يا ورد، لا تخفي حزنك ووجعك عني، أنا هنا مهرجك لن أتخلى عنك مهما حدث "
مددت جسدها وأرخت عضلات وجهها وأغمضت عينيها وقالت بهدوء
-" وليد أريد أن أنام "
لم يزد حرفا بعد جملتها بل عاد أدراجه مدركا بأنها تحتاج إلى أن تكون بمفردها أكثر من أن يكون هناك أحد بجوارها، ربما لمواساة الروح لذاتها أثر أكبر من أن يواسيها الغير فبعض الآلام لا تداويها كلمات مواسية بل تحتاج لمصارحة النفس ومواجهتها بالحقيقة.....
.........بعد سنة........
مرض…. أوجاع … خذلان… حب لم يكتمل… كل ذلك مرت به خلال السنة الماضية وها هي الآن انسانة جديدة تحكي تجربتها لمن يعانون مثلها، لعلها تحيي في قلوبهم أملا بالغد، وتكسب روحهم قوة تقاوم بضراوة دون أن تستسلم لشبح الآلام...
أما الحب فليس ببعيد عنها، مازال وليد يحاول بكل جهده أن يلمس قلبها ويعيد له ثقته التي فقدها مع حبها الأول...
تقدم إليها بعد أن أنهت محاضرتها في إحدى مؤسسات العناية بمرضى السرطان التي تزورها دائما برفقته وهمس لها بلهفة
-" ألم يحن الأوان بعد؟ "
ردت بهدوء وهي تدخل حاسوبها النقال بالحقيبة
-" لا تتعجل الأمور، أريدك أن تفكر أكثر "
ردد بتنهيدة
-" لماذا أفكر؟ أنا أحبك لا أشفق عليك… أخبريني ماذا أفعل كي تصدقيني؟ "
نظرت إليه بتأمل قبل أن تقول بمشاكسة
-" مهرجي أصبحت مملا جدا… اخلع هذا القناع وعد كالسابق "
زفر بتذمر وهو يزيح نظره قائلا
-" لا تريدين أن تشفيني بإجابة واحدة "
ثم أعاد نظره إليها وأكمل بضيق
-" ألا ترين صدق حبي لك؟ ……."
قاطعته وهي تمسك كفه قائلة بحزن
-" لا أريد أن أخسرك وليد… هاجس الخوف من أن أفقدك أيضا يقتلني كل يوم وليلة "
وضع كفه الآخر على كف يدها برقة ورد متسائلا بحيرة
-" لماذا هذا الهاجس؟ أنا من يجب أن يخاف وليس أنت، أرجوك ورد أعطي حبي فرصة "
تنهدت بعمق تحمل حقيبة حاسوبها وقالت
-" أعطني بعض الوقت "
سألها بلهفة
-" إلى متى؟ "
نظرت إليه بحزن ليستطرد بحنان
-" حسنا يا ورد أنا سأنتظرك حتى آخر العمر"
ابتسمت والألم يعتصر أضلعها والخوف يشوش على فكرها فربما تجربتها المؤلمة كفيلة بأن تجعلها تبدو صلبة قوية في أعين من حولها ولكن أعماقها مازالت تئن...
لم يمر الكثير حتى استسلمت لصدق حبه لها وضغط والديها بأن تعيش حياتها كما ينبغي وألا تدفن شبابها بسبب ما حدث أو بسبب مخاوف ليست موجودة سوى في عقلها… تم زواجهما دون أي بهرجة فقد آثرت أن يكون حفل زواجها صامتا ومع ذلك لم يعترض وليد أو يحتج ففرحته تكون بالقرب منها وليس بالعزف والطبول...
رفعت والدتها صوت الزغاريد بعد انتهاء الشيخ من اتمام عقد زواجهما، فارتسمت ملامح ضيق على وجهها لتجد كفه الحانية تضم كفها هامسا لها
-" دعيها تفرح فأنت ابنتها الوحيدة "
أومأت برأسها تبتسم لترى والدتها تصفق وتردد بعض أغاني الأفراح الشعبية بفرحة كبيرة...
زفت إلى بيته وهي تحمل خوفا جعل قلبها يخفق بقوة وكأنه يريد أن يفر من داخل قفصها الصدري… يدها تتأبط يده فكيف لن يستشعر حالة جسدها المرتجف رعبا… تقدم بها إلى غرفتهما دون أن ينبس بنبت شفة بل أجلسها على السرير وغادر يغير ملابسه ولم يبد أي رد فعل غير طبيعي خوفا أن تفهمه شفقة فيزيد الطين بلة لذا تعامل مع الوضع بهدوء...
فهو أيضا ليس أقل منها توترا واضطرابا ولكنه الرجل وعليه أن يحافظ على رباطة جأشه حتى لا يزيد من توتر عروسه...
جلس بجوارها بعد أن ارتدى منامته وقال هامسا بحب
-" حبيبتي… ألن تغيري ملابسك؟ "
ابتعدت عنه تضع يديها على صدرها وعينيها تركزان فيه بذعر… اقترب منها ولكنها استمرت بالابتعاد عنه كلما اقترب حتى كادت أن تقع من على السرير لولا أنه أمسكها من عضدها وشدها إليه وأكمل هامسا باهتمام
-" ورد لا تخافي أنا هنا بجوارك "
كانت أنفاسه الدافئة التي تعانق أنفاسها الخائفة تهدئ بعض الشيء من هيجان قلبها المضطرب فاستمعت لهمسه الأخير ببعض الارتياح
-" ورد حبيبتي ……"
لثمت فمه بكفها تمنعه من استكمال جملته هامسة
-" سأغير ملابسي "
وقفت أمام دولابها تنظر إلى مناماتها التي اختارتها والدتها لها وأصرت عليها أن ترتديها لتكسب قلب زوجها...
ابتسمت ساخرة تحدث نفسها بالسر
-" مسكينة أمي لا تريد أن تصدق بعد بأن جسد ابنتها لا يلائمه مثل هذه المنامات المغرية "
أخدت منامة بسيطة قد جلبتها خفية عن والدتها ودستها سرا بين ملابسها عندما قدمت ترتبها بدولابها قبل الزفاف بأيام...
عادت بعد دقائق وهي ترتدي منامتها وتغطي جزئها العلوي بالشال فابتسم وليد دون أن يبدي ملامح صادمة من شكلها الغريب بل اقترب يحتضنها برقة قائلا لها بخفوت
-" تبدين جميلة الليلة حبيبتي "
ابتسمت بخجل وتراجعت إلى الخلف تنظر إليه بتخوف فاستطرد بحنان
-" أعلم بما تفكرين ولكني لا أراك مثلما رآك سعيد "
تحدثت بحزن وهي تخفض بصرها لذلك الجزء المبتور منها
-" أنا لست أنثى كامل..."
قاطعها بقبلة لطيفة على شفتيها الرقيقتين ثم أعادها إلى حضنه قائلا
-" حبيبتي أنت في نظري كاملة الأنوثة، فلا تنظري لنفسك باستنقاص "
أبعدها عن أحضانه وسحب الشال من على صدرها وأضاف برقة
-" أنت جميلة وفاتنة في نظر حبيبك لذا لا داعي لإخفاء جمالك عنه "
ارتمت ورد باكية بفرحة بين أحضانه تدعو الله أن يجعل حياتها معه عوضا على ما فاتها من أوجاع...
..........بعد ثلاث سنوات من زواجهما.....
وقفت ورد أمام المرآة تنظر إلى ذلك الجزء المبتور من جسدها تستذكر لحظات العذاب التي قضتها قبل سنوات ليست ببعيدة ليمر بفكرها جملة عمها عندما أخبرها عن مرضها (أتعلمين يا ورد أن لكل قضاء من الله حكمة لا يعلمها إلا هو) نعم تلك الحكمة لم تكن سوى هذه السعادة التي تحياها معه الآن...
اقترب منها وطوقها بذراعيه الحانية وألصق خده بخدها الناعم يتأمل وجهها الرقيق بالمرآة أيضا وهمس لها بحب وهو يشتم رائحة عطرها الفواح
-" ألن تأتي معي إلى الحفلة؟ "
هزت رأسها بنفي فشد من ضمه لها وقال برقة
-" إذا لن أذهب أيضا لنصنع لنفسنا حفلا خاصا بنا "
ابتسمت وهي تلكزه ببطنه قائلة بشقاوة
-" ألم تمل من الاحتفالات الخاصة؟ "
لفها إليه وطبع قبلة رقيقة على جبينها وقال
-" وهل مللت أنت؟ "
هزت رأسها نافية فاستطرد قائلا بمشاكسة
-" لنحتفل إذا "
ابتسمت بسعادة ومشت تتبع خطواته بحرية فلقد تحررت أخيرا من سجن المخاوف والهموم وأصبحت تحيا بكل استمتاع مع من يحبها بصدق....


..….النهاية …..


سمية سيمو غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 09-11-18, 09:02 PM   #15

سمية سيمو


? العضوٌ??? » 396977
?  التسِجيلٌ » Apr 2017
? مشَارَ?اتْي » 4,356
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Algeria
?  نُقآطِيْ » سمية سيمو has a reputation beyond reputeسمية سيمو has a reputation beyond reputeسمية سيمو has a reputation beyond reputeسمية سيمو has a reputation beyond reputeسمية سيمو has a reputation beyond reputeسمية سيمو has a reputation beyond reputeسمية سيمو has a reputation beyond reputeسمية سيمو has a reputation beyond reputeسمية سيمو has a reputation beyond reputeسمية سيمو has a reputation beyond reputeسمية سيمو has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   water
¬» قناتك action
?? ??? ~
keep smiling
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

قراءة ممتعة يا حلوين
لا تنسوا تعبروا عن رأيكم بأحداث القصة
شكراااااا 🌸🌸


سمية سيمو غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 09-11-18, 09:10 PM   #16

سمية سيمو


? العضوٌ??? » 396977
?  التسِجيلٌ » Apr 2017
? مشَارَ?اتْي » 4,356
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Algeria
?  نُقآطِيْ » سمية سيمو has a reputation beyond reputeسمية سيمو has a reputation beyond reputeسمية سيمو has a reputation beyond reputeسمية سيمو has a reputation beyond reputeسمية سيمو has a reputation beyond reputeسمية سيمو has a reputation beyond reputeسمية سيمو has a reputation beyond reputeسمية سيمو has a reputation beyond reputeسمية سيمو has a reputation beyond reputeسمية سيمو has a reputation beyond reputeسمية سيمو has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   water
¬» قناتك action
?? ??? ~
keep smiling
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

وأخيرا بعد حرب التنزيل مع النت اقدر اعبر عن رأيي في القصة براحة...
الموووووهم حبيبتي نوران اتناولت موضوع مهم جدا وكثير من النساء عم يعانوا منه وهو سرطان الثدي والمعاناة لي يخلفها...
طبعا ورد ككل امرأة كانت محتاجة دعم وحب وناس توقف معها وتحسسها أنها قوية وفي نفس الوقت انهم جنبها مهما صار...
صحيح كنت حابة اقتل سعيد بس من ناحية ثانية عنده حق فيه ناس ما تقدر تجابه هذه المشاكل ما عندها قدرة تحمل وصبر فهو أخذ الاختيار المناسب ينسحب رغم جبن القرار...
وليد العكس ظل واقف معها وحسسها بحبه وصبره وانوثتها الكاملة مهما صار واحتوى خوفها من الخذلان ويمكن خوفها الاكبر انه ترجع تمرض وتنهار
دمت مبدعة حبيبتي فرحت برجعتك للنشر


سمية سيمو غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 09-11-18, 09:30 PM   #17

نوران عيسى

قاصة بمنتدى قلوب أحلام وراوي القلوب

 
الصورة الرمزية نوران عيسى

? العضوٌ??? » 378088
?  التسِجيلٌ » Jul 2016
? مشَارَ?اتْي » 340
?  نُقآطِيْ » نوران عيسى has a reputation beyond reputeنوران عيسى has a reputation beyond reputeنوران عيسى has a reputation beyond reputeنوران عيسى has a reputation beyond reputeنوران عيسى has a reputation beyond reputeنوران عيسى has a reputation beyond reputeنوران عيسى has a reputation beyond reputeنوران عيسى has a reputation beyond reputeنوران عيسى has a reputation beyond reputeنوران عيسى has a reputation beyond reputeنوران عيسى has a reputation beyond repute
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سمية سيمو مشاهدة المشاركة
وأخيرا بعد حرب التنزيل مع النت اقدر اعبر عن رأيي في القصة براحة...
الموووووهم حبيبتي نوران اتناولت موضوع مهم جدا وكثير من النساء عم يعانوا منه وهو سرطان الثدي والمعاناة لي يخلفها...
طبعا ورد ككل امرأة كانت محتاجة دعم وحب وناس توقف معها وتحسسها أنها قوية وفي نفس الوقت انهم جنبها مهما صار...
صحيح كنت حابة اقتل سعيد بس من ناحية ثانية عنده حق فيه ناس ما تقدر تجابه هذه المشاكل ما عندها قدرة تحمل وصبر فهو أخذ الاختيار المناسب ينسحب رغم جبن القرار...
وليد العكس ظل واقف معها وحسسها بحبه وصبره وانوثتها الكاملة مهما صار واحتوى خوفها من الخذلان ويمكن خوفها الاكبر انه ترجع تمرض وتنهار
دمت مبدعة حبيبتي فرحت برجعتك للنشر
يعني ارقص واغني ولا اعمل ايه ياربي
يسلمووووو واخيرا شفت رايك ياسيموو


نوران عيسى غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 09-11-18, 09:46 PM   #18

سمية سيمو


? العضوٌ??? » 396977
?  التسِجيلٌ » Apr 2017
? مشَارَ?اتْي » 4,356
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Algeria
?  نُقآطِيْ » سمية سيمو has a reputation beyond reputeسمية سيمو has a reputation beyond reputeسمية سيمو has a reputation beyond reputeسمية سيمو has a reputation beyond reputeسمية سيمو has a reputation beyond reputeسمية سيمو has a reputation beyond reputeسمية سيمو has a reputation beyond reputeسمية سيمو has a reputation beyond reputeسمية سيمو has a reputation beyond reputeسمية سيمو has a reputation beyond reputeسمية سيمو has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   water
¬» قناتك action
?? ??? ~
keep smiling
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 30 ( الأعضاء 4 والزوار 26)
‏سمية سيمو*, ‏نوران عيسى, ‏منال حافظ, ‏Fatmahassan

أهلا بالحلوين منورين الموضوع


سمية سيمو غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 09-11-18, 11:24 PM   #19

Salmii

? العضوٌ??? » 434821
?  التسِجيلٌ » Nov 2018
? مشَارَ?اتْي » 83
?  نُقآطِيْ » Salmii is on a distinguished road
افتراضي

انا حقا متشوقة لقراءة الرواية لكنني لا استطيع تحميلها

Salmii غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 09-11-18, 11:29 PM   #20

eithar
 
الصورة الرمزية eithar

? العضوٌ??? » 262664
?  التسِجيلٌ » Sep 2012
? مشَارَ?اتْي » 442
?  نُقآطِيْ » eithar has a reputation beyond reputeeithar has a reputation beyond reputeeithar has a reputation beyond reputeeithar has a reputation beyond reputeeithar has a reputation beyond reputeeithar has a reputation beyond reputeeithar has a reputation beyond reputeeithar has a reputation beyond reputeeithar has a reputation beyond reputeeithar has a reputation beyond reputeeithar has a reputation beyond repute
افتراضي

ابدعتي نوران حبيت القصة جدا.
المرض الخبيث و طريقة التعامل معه بدون إيذاء المريض و لا النظر له برفقة و سبحان الله المؤمن مبتلى و ورد على قد طيبتها لاقت قلوب تحتضنها، انانية سعيد و تباعده كان شي متوقع و خروجه من حياتهم أفضل للجميع لأن ما منه أي فائدة و لو كانوا ارتبطبطوا ما كان حيلاقوا السعادة.
ربنا عوضها بوجود وليد و حنية قلبه و فعلا كان رزق الله لها و تعويض عن صبرها .
بالتوفيق نوران تسلم يدك


eithar غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 04:50 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.