آخر 10 مشاركات
طريقة صنع البخور الملكي (الكاتـب : حبيبة حسن - )           »          كما العنقاء " مميزة ومكتملة " (الكاتـب : blue me - )           »          في بلاط الماركيز(71)-غربية-للكاتبة:منى لطفي(احكي ياشهرزاد)[حصرياً]كاملة بالرابط -مميز (الكاتـب : منى لطفي - )           »          يبقى الحب ...... قصة سعودية رومانسيه واقعية .. مميزة مكتملة (الكاتـب : غيوض 2008 - )           »          رهينة حمّيته (الكاتـب : فاطمة بنت الوليد - )           »          263 - بيني وبينك - لوسي غوردون (الكاتـب : PEPOO - )           »          436 - سراب - كارول مارينيللي ( عدد جديد ) (الكاتـب : ^RAYAHEEN^ - )           »          للحب, الشرف والخيانة (101) للكاتبة: Jennie Lucas *كاملة* (الكاتـب : سما مصر - )           »          سارية في البلاط الملكي * مميزة ومكتملة * (الكاتـب : هديرر - )           »          صراع الحب (32) للكاتبة الرائعة: زاهرة *كاملهـ[مميزة]ــ* (الكاتـب : واثقة الخطى - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > مـنـتـدى قـلــوب أحـــلام > منتدى قلوب أحلام شرقية

Like Tree6Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 17-01-19, 09:26 PM   #491

Just Faith

مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب

alkap ~
 
الصورة الرمزية Just Faith

? العضوٌ??? » 289569
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 145,786
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Just Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond repute
?? ??? ~
جروبي بالفيس (القلم وما يهوى)https://www.facebook.com/groups/267317834567020/
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


ياقمراية يا نيمو اية حاجة منك ابداع

ياقمرات باركو لنرمو

تعاويذ تم نشرها ورقي

مبرووووووووووك والف مبرووووووووووووووك نيموووووووووووووووووووووو وووو





Just Faith غير متواجد حالياً  
التوقيع
//upload.rewity.com/uploads/157061451865811.jpg[/IMG]ستجدون كل ما خطه قلمي هنــــــاااااااااااا[/URL][/FONT][/SIZE][/B]
الشكر لصديقتي أسفة التي دائماً تشعرني بأن هناك من يشعر بدون شكوى



سلسلة حد العشق بقلوب أحلام

رواياتي السابقة بقلوب أحلام
أنتَ جحيمي -- لازلت سراباً -- الفجر الخجول
هيـــامـ في برج الحمـــامـ // للكاتبة: Just Faith *مميزة
فراء ناعـــمــ (4)- للكاتبة Just Faith-

عروس الأوبال - ج2 سلسلة فراء ناعم- * just faith *
سلسلة عشاق صنعهم الحب فتمردوا "ضجيج الصمت"

ودي مشاركاتي في سلسلة لا تعشقي اسمرا
https://www.rewity.com/forum/t326617.html
https://www.rewity.com/forum/t322430.html
https://www.rewity.com/forum/t325729.html
ودي رسمية
https://www.rewity.com/forum/t350859.html

خواطري في دعوني أتنفس
ديوان حواء أنا !!

شكرا نيمو على خاطرتك المبدعة
رد مع اقتباس
قديم 17-01-19, 10:25 PM   #492

جنة محمود
 
الصورة الرمزية جنة محمود

? العضوٌ??? » 291127
?  التسِجيلٌ » Mar 2013
? مشَارَ?اتْي » 624
?  نُقآطِيْ » جنة محمود has a reputation beyond reputeجنة محمود has a reputation beyond reputeجنة محمود has a reputation beyond reputeجنة محمود has a reputation beyond reputeجنة محمود has a reputation beyond reputeجنة محمود has a reputation beyond reputeجنة محمود has a reputation beyond reputeجنة محمود has a reputation beyond reputeجنة محمود has a reputation beyond reputeجنة محمود has a reputation beyond reputeجنة محمود has a reputation beyond repute
افتراضي

مبرووووووووووووووووووووك 🎉🎊🎈💐 يا نيمو
ان شاءالله سينابون المعرض القادم


جنة محمود غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 18-01-19, 12:24 AM   #493

نرمين نحمدالله

كاتبة في منتدى قلوب أحلام وفي قصص من وحي الاعضاء ، ملهمة كلاكيت ثاني مرة


? العضوٌ??? » 365929
?  التسِجيلٌ » Feb 2016
? مشَارَ?اتْي » 2,008
?  نُقآطِيْ » نرمين نحمدالله has a reputation beyond reputeنرمين نحمدالله has a reputation beyond reputeنرمين نحمدالله has a reputation beyond reputeنرمين نحمدالله has a reputation beyond reputeنرمين نحمدالله has a reputation beyond reputeنرمين نحمدالله has a reputation beyond reputeنرمين نحمدالله has a reputation beyond reputeنرمين نحمدالله has a reputation beyond reputeنرمين نحمدالله has a reputation beyond reputeنرمين نحمدالله has a reputation beyond reputeنرمين نحمدالله has a reputation beyond repute
افتراضي

=======
_انت بتعمل إيه هنا؟!

هتفت بها ياقوت بحدة مستنكرة بعدما رأته من عناقه وقبلاته لهمسة التي انكمشت مكانها مصدرة أنيناً خافتاً متصلاً يمزق القلوب ...
فعقد رائد حاجبيه بشدة لاعناً غباءه !!
كيف غفل عن موعد الطبيبة هذه ؟!!
خطأ كارثي ...لكن ...
كل شيئ قابل للإنقاذ في عُرفه ...كل شيئ!!

لهذا استقام واقفاً بجسده يرمقها بنظرة تهديد قوية لكنها تقدمت نحوه لتردف بنفس النبرة :
_مين فتح لك الباب وسابك معاها لوحدكم ؟! هو البيت ده مالوش صاحب؟!!

أطبق رائد شفتيه وهو يعاود النظر لهمسة التي كتفت ساعديها مطرقة برأسها ...
لتقف ياقوت قبالته تماماً مستطردة بنبرة قاسية :
_مش عايز تتكلم ليه ؟! خلليني أشوف الندل الرخيص اللي مغمّي عنيها عشان يستغل ظروف زي دي يبقى مين!
_اخرسي!!

هتافه الهادر فجّر الموقف فجأة !!!
فلم تكد همسة تسمع صوته حتى صارت تصرخ بجنون وهي تنتفض مكانها لتخلع عنها عصابة عينيها قبل أن تشهق بارتياع وهي تنظر نحوه محتضنة جسدها الهش بذراعيها ...
أنفاسها اللاهثة مع صراخها المتقطع يجعلان الغرفة قطعة من الجحيم قبل أن تسقط بعدها أرضاً وجسدها يتلوى كأنها ممسوسة !!

_عاجبك كده ؟! عشان كده ماكنتش عايز أتكلم !!
صرخ بها رائد بثورة مخاطباً ياقوت التي وقفت مكانها تراقب الوضع بعينين متفحصتين قبل أن ينحني محاولاً السيطرة على جسد همسة التي بدت وكأنها لم تعد تنتمي إلى هذا العالم ...

_مالك يا ست همسة ؟! إيه اللي حصل ؟! زين بيه هيخرب بيتي!!
هتفت بها الخادمة التي ظهرت أخيراً لتتقدم نحوهم بوجه مرتعب شاحب ...
لتلتمع عينا ياقوت لمعة خاصة وهي تربط الخيوط لتستجمع الصورة كاملة بما جعلها تقول برباطة جأش تحسد عليها بينما تكتب له شيئاً على ورقة ما :
_هاتلي الحقنة دي ...بس ساعدني الأول ننقلها السرير .

ورغم الغضب المشتعل الذي اكتسح ملامحه لكن عينيه دمعتا وهو يضم جسد همسة لصدره بينما يرفعه ليسير به نحو الفراش حيث وضعها برفق محاولاً تهدئتها لكنها كانت تغمض عينيها بقوة وجسدها الواهن المنتفض يرفض لمساته ...

_الحقنة بسرعة ...احنا هنتصرف!
هتفت بها ياقوت بصرامة وهي تطلب من الخادمة معاونتها في تثبيت جسد همسة ...
فحدجها رائد بنظرة حانقة قبل أن ينتزع منها الورقة بعنف ليهرول نحو الخارج ...

_يادي المصيبة ! ما هي كل مرة كانت بتيجي سليمة...اشمعنا المرة دي؟! أبوس إيدك يا دكتورة ما تقولي حاجة لزين بيه ...هيوديني في داهية.
هتفت بها الخادمة برجاء وهي تندب حظها لتضيق عينا ياقوت للحظات سبقت تمتمتها الخافتة :
_يعني دي مش أول مرة !

انخرطت الخادمة في بكاء صامت وهي تشعر بالذنب مع منظر همسة هذا لتهتف بين دموعها:
_والله ما كنت أعرف إن ده هيأذيها ...هو كل مرة كان بيدخل يبص عليها من بعيد ويخرج من غير كلام بس بعدها هي بتبقى أحسن...كان بيبقى شرطه نغمي عنيها عشان ما تشوفوش ...ما كنتش فاهمة ليه بس دلوقت عرفت ...سامحيني يا ست همسة ...والله ما كنت أقصد !

ولم تكد تنهي كلماتها حتى انكبت على جسد همسة تطوقه بقوة حانية لدقائق قطعها وصول رائد الذي ناول ياقوت ما بيده قبل أن يتراجع مكفهر الوجه لينتظر بالخارج ...

الحقنة المهدئة آتت ثمارها سريعاً ليسكن الجسد المنتفض أخيراً ويسود الصمت الغرفة إلا من تمتمات الخادمة المبتهلة بدعواتها ...
_هي خلاص هتنام سيبيها دلوقت وارجعي شغلك.
همست بها ياقوت بنبرة آمرة لترمقها الخادمة بنظرة راجية متسائلة جعلتها تعقد حاجبيها لتردف :
_مااعرفش لسه هاعمل إيه...روحي دلوقت .

أطرقت الخادمة بوجهها لتغطي جسد همسة الساكن برفق قبل أن تتحرك إلى الخارج مع ياقوت التي أمرتها بإغلاق الغرفة ...
ولم تكد الخادمة تغادر حتى التفتت هي لرائد الذي تصارع على وجهه ألف شيطان ...
فعقدت حاجبيها لتقول باعتدادها المعهود :
_ماعدتش محتاجة أسألك انت مين ...
ثم التوت شفتاها بشبه ابتسامة مع قولها :
_بصراحة أنا استنتجت إنت مين من أول ما شفتك بس تعمدت اللي عملته لسببين .

ازداد انعقاد حاجبيه الساخط والذي حمل الآن المزيد من الترقب مع استطرادها بنبرتها الذكية:
_الأول ...كنت عايزة أتأكد وأشوف بعيني رد فعل همسة لما بتشوفك...

صمتت قليلاً بعد عبارتها فعاد يسألها من بين أسنانه :
_والثاني؟!
هنا رفعت أنفها باعتداد قائلة :
_أنا فلاحة اتربيت ع الأصول وما أقبلش الحال المايل ...عايزني أعمل إيه لما أدخل وأشوفك معاها كده .

ضحكة ساخرة مكتومة اختنقت بين شفتيه وهو يميل رأسه قائلاً:
_وبعدها خليتيني أشيلها عادي وأحطها ع السرير؟!
كان دورها هي الأخرى لتكتم ابتسامة ماكرة ناسبت قولها:
_ماعملتهاش إلا لما فهمت ...
_فهمتِ إيه؟!
_إنها مراتك !

اتساع عينيه المرتاع أكد لها استنتاجها قبل أن يجذبها هو بعنف من مرفقها قائلاً بنبرة مهددة :
_عرفتِ منين ؟!
لكنها نفضت ذراعه عنها بعنف لتهتف باستنكار:
_انت اتجننت؟! إزاي تمسكني كده ؟!
قالتها لتعطيه ظهرها سائرة باتجاه باب الخروج بخطوات مندفعة سريعة ...
فوقف هو مكانه للحظات يفكر بعجز قبل أن يلحق بها مهرولاً ليقف أمامها قائلاً بصوت مختنق:
_أنا آسف...فعلاً...ماقصدتش.
رمقته بنظرة ساخطة للحظات قبل أن تزفر زفرة قصيرة وهي تشيح بوجهها ليعاود سؤالها بحذر:
_مش هتقوليلي عرفتِ إزاي!

صمتها التالي كان عقابها القصير على تجرئه عليها إذ كانت تدرك أنه يحترق بفضوله ...
قبل أن ترحمه أخيراً بإجابتها :
_نظرة عينك لما هاجمتك مكنتش نظرة واحد ندل مرعوب يتكشف ...كانت نظرة واحد صاحب حق مقهور إنه مش قادريصرخ ويطلب حقه ...

ثم أعطته ظهرها لتتلمس أناملها من فوق ملابسها مكان "ورقة العشر جنيهات" المغلفة التي تحتفظ بها دوماً هناك قرب قلبها... ثم أردفت بنبرة أكثر رفقاً:
_ما تستغربش ...محدش ممكن يميز النظرة دي أدّي!

ويبدو أن الشجن الصادق الذي امتزج بحروفها لامس شيئاً ما بوجدانه جعله يشعر بالتعاطف معها خاصة مع ما يعلمه عن ماضيها ...
لهذا تنهد بحرارة وهو يعود ليقف قبالتها باعترافه الذي لم يفقد بريقه مع قوة صوته :
_همسة ليا من يوم ما شفتها ولآخر يوم في عمري .

ابتسامتها "الطيبة" التي امتزجت باتقاد العينين الذكيتين جعلته يشعر بمزيج غريب من الحذر والاطمئنان !
هذه المرأة كارثة !!
لقد قابل العديد من النساء اللاتي أبهرنه بقوة عقولهن لكنه اعتاد أن يمتزج هذا بالخبث !
لكن هذه التي أمامه يختلط فيها الدهاء بالطيبة...
المكر بالحنان ...
نظرتها مزدوجة أشبه بمشرط جراح يدرك أين يقطع كي ...يداوي!

ربما لهذا وجد نفسه يرفع رأسه للسماء ليبوح بما كتمه لسنوات :
_والدها افتكر إنه قدر يمنع هروبنا في الوقت المناسب ...بس اللي ما يعرفوش إننا فعلاً كنا كتبنا كتابنا عند مأذون ...هي خافت تقولله وأنا كنت مستني الدنيا تهدا عشان أقدر ...

_مستني الدنيا تهدا تقوم تخطب واحدة غيرها وهي لسه معتبرة نفسها مراتك؟!
سؤالها الذي قاطع عبارته لم يحمل استنكاراً بقدر ما حمل عتاباٌ للغباء العاطفي الذي يدفعنا أحياناً لفعل ما لا ترتضيه ضمائرنا!

_انت متخيل وقتها إحساسها كان إيه وهي خايفة حد يعرف ؟!!...وهي شايلة ذنب عقاب أبوها اللي ما فكرش قبل ما يحبسها ويفكرها بالحادثة القديمة؟!!!..وهي مستنياك كل يوم عشان تيجي وتنقذها وبدل ما تسمع صوتك وانت جاي تطمنها ...تسمعك وانت بتقول لباباها نفسه إنك خلاص خطبت وهتسيبله بنته المجنونة يشبع بيها !!

_غلطت!
صرخ بها بغضب أجفلها قبل أن تتكثف أبخرة ثورته لتنبت الدمع في عينيه اللتين غابتا في شرود قصير سبق قوله:
_غلطة بدفع تمنها لحد دلوقت ...ومستعد أفضل أدفعه طول عمري بس هي ترجع .

_ليه ما بعتش القضية ؟! ليه ما اتجوزتش وعشت حياتك؟!
سألته بتفحص وعيناها الذكيتان تقرآن كل ردود فعله ليجيبها :
_عشان ماشفتش ولا هشوف غيرها.

الحسم القاطع في حروفه لم يدع لها المزيد من الشك خاصة عندما استطرد بنبرته المريرة:
_فيه ناس شايفة إنه مجرد إحساس بالذنب ...أنا نفسي حاولت أقنع نفسي بكده لفترة...بس الحقيقة اللي لقيتها جوايا إني فعلاً مش قادر أكمل حياتي مع واحدة غيرها .

_وليه ما صارحتش زين بالحقيقة؟!
_زين لسه بيحملني ذنب اللي حصللها...مش قادر يشوف غلطة أبوه وكل اللي شايفه إني الندل الجبان اللي غرر بأخته البريئة وضحك عليها ...لو عرف إنها مراتي هيقوم الدنيا وممكن يطعن في عقد الجواز ده ...وحالة همسة دلوقت تخليه ممكن يحرمني منها بسهولة...عشان كده شفت الأفضل إني أبقى جنبها من بعيد لبعيد ...لحد ما تخف ...ساعتها محدش هيقدر يبعدني عنها.
الندم الممتزج بالقوة في صوته جعلها تدرك أنها ليست أمام كيان ضعيف...
على العكس !
لو صدق حدسها في الأشخاص فرائد هذا يخفي تحت قشرته الكامنة بركاناً لن يبقي ولن يذر ...
لهذا فكرت قليلاً قبل أن تعدل نظارتها لتقول له بنبرة عادت إليها مهنيتها:
_شوف...حالة همسة ببساطة إنها واقفة في النص بين عالمين...عالم جميل من ذكريات الماضي معاك بتستريح فيه...وعالم تاني أسود بيبدأ بحادثة مامتها وحبستها معاها وبينتهي بكلامك انت اللي سمعته بودانها ...وبين الاتنين هي روحها بتتقطع مش عارفة تسلم لواحد فيهم...عشان كده لما بتحس بيك من غير ما تشوفك ولا تكلمك بتحس بالأمان اللي بيسحبها ليه العالم الأول ...لكن أول ما الصورة والصوت يركبوا على نفس الشخص غصب عنها بيسحبها سواد العالم التاني ...واحنا بقا دورنا نصالحها ع العالمين مع بعض ...نرجع لها إيمانها بالإحساس مع الصوت والصورة فترجع تطمن إنهم لنفس الشخص ...فاهم؟!
عقد حاجبيه للحظات متفكراً في كلماتها البسيطة التي حاولت بها وصف معقد كهذا ...قبل أن يومئ برأسه إيجاباً ...
فصمتت لحظات تلتقط أنفاسها لتردف:
_.ممكن أي انسان طبيعي يقدر يكمل حياته في ظروف تشبه ظروفها ...لكن فيه بعض الناس بتبقى هشاشة تكوينهم النفسي هي اللي مانعاهم...المرض النفسي مش وصمة ولا عار ...المرض النفسي مجرد صرخة روح ضعيفة مش قادرة تعبر عن اللي جواها فبيخرج بالصورة دي ...وأنا واثقة إنك أكتر واحد هتساعدني في علاجها عشان كده حتى لو مكنتش شفتك النهارده كنت هاطلب أقابلك.

_هساعد في علاجها إزاي وهي كل ما بتشوفني ...
قطع عبارته اليائسة بقنوط وهو يخبط قبضته في راحة يده لكنها ابتسمت لتقول بثقة :
_انت المرض والعلاج...انت الحاجة الوحيدة اللي ممكن نصالحها بيها ع الدنيا من تاني ...إزاي؟! ده بقا هنتكلم فيه بعدين بس بعد ما أعرّف زين أهمية دورك معايا عشان تشوفها في النور مش في الضلمة.

الأمل الذي شع في مقلتيه جعل ملامحه الجادة أكثر وسامة...
خاصة مع طوله الفارع...عرض منكبيه...الابتسامة الجانبية الواهنة التي بدأت تغزل خيوطها بين شفتيه...

_يا لهوووي...هُمّ رجالة العيلة دي كلها "فول أوبشن" كده؟! ده احنا على كده بنشوف شباشب في الشارع !! تيجي الحاجة ثمر تتفرج وتعرف برفض عرسانها ليه !

"العفريتة" العابثة إياها تعاود اقتحام خواطرها لكنها تقهرها كعهدها لتقول بنبرة مهنية :
_بس أولاً ضميري يحتم عليا أقوللك إن العلاج مش سهل ...كام يوم...كام شهر...كام سنة...مش هاقدر أحدد بالضبط...عشان كده عايزاك من دلوقت تديني وعد إنك مش هتسيبها وسط الطريق .

_عمري!
والحسم القاطع الذي نطق به بسرعة منحها الكثير من الاطمئنان الذي عاود تشكيل ابتسامتها الطيبة على وجهها ...
هذه التي تأملها هو بتفحص وكأنه يدرس دواخلها خاصة مع علمه بما يريده زين منها ...
لهذا صمت للحظة قبل أن يقول لها بغموض:
_لو قدرتِ تعالجي همسة هيبقى دين في رقبتي هاردهولك بالطريقة اللي تحبيها .

ورغم أنه كان حسن النية تماماً لكن اعتدادها المعهود جعلها ترد بإباء:
_علاج همسة مش خدمة ليك ...علاج همسة ده شغلي وواجبي.
قالتها ثم أعطته ظهرها لتتوجه نحو باب الخروج تلاحقها نظراته المتفحصة...
من يصدق أن هذه هذه الهيئة الهزلية تخفي جمالاً كهذا الذي رآه واضحاً في ملامحها ...
وذكاء أكثر وضوحاً في حديثها ؟!!
ياقوت سليمان !!
ترى هل ستكون نعمة هذه العائلة...أم نقمتها؟!

تساؤله بقي معلقاً في رأسه دون جواب قبل أن يتحرك ليغادر البيت بدوره غافلاً عن عيني الخادمة التي كانت مختبئة خلف الأشجار تستمع لحديثهما ...!!
========
_هايل يا داليا ...ماشاء الله عليكِ نشيطة جداً .
هتفت بها أحد الفتيات بمقر الجمعية لترد واحدة أخرى بسماجة :
_بس ما يكونش حماس مبتدئين صغيرين ويروح لحاله .

لم تكن داليا تذكر اسم الأولى اللطيفة لكنها تذكر اسم الثانية جيداً...
تذكره كما تذكر نظراتها -المفضوحة- لمروان كلما رأته كأنه هبط عليها من السماء!!
ريتال أو "الآنسة سهوَكة"!!
لقبها الذي تطلقه عليها سراً وتستحقه بجدارة مع ما تمارسه من حركات تفهمها هي جيداً ...
"الآنسة سهوكة" تحبه ...فلتشبع به إذن...لكن لا شأن لهذا بالتحقير من شأنها هي!!

لهذا ردت لها عبارتها بما ظنته قصف جبهة :
_فعلاً شكلك انتِ كبيرة...عندك كام سنة يا طنط؟!

كتمت الأولى اللطيفة ابتسامتها بينما احمر وجه ريتال غيظاً لترمقها بنظرة ساخطة قبل أن تغادر الغرفة ...
لكن داليا تجاهلتها تماماً وهي تعود لتنظيم بعض الأغراض فقالت صاحبتها بعتاب لطيف:
_أحرجتيها جداً...ليه كده ؟!
_هي اللي بدأت!
هتفت بها داليا بتنمر لتبتسم الأخرى قائلة :
_صدقيني هي لطيفة جداً ومخلصة للجمعية ولفكرتها من زمان ...بس ساعات كتر اهتمامنا بالحاجة بيخللينا مشدودين ...احنا بنفرح جداً بأي حد جديد بيساعد بس للأسف كتير منهم فعلاً بيزهق بعد فترة .

_اطمني ...مش هزهق.
قالتها داليا بابتسامة لطيفة لتردف بشرود :
_عارفة لما تبقي تايهة لوحدك لحد ماخلاص تبقي هتقعي من فوق جبل ...وبعدين تلاقي إيد تتمد وتنقذك...ساعتها بيبقى نفسك تمدي إيدك انتِ لكل حد محتاج...تديله اللي انتِ اتحرمتِ منه...الفكرة مش إنك بتدي لأن اللي قدامك محتاج...لأ...انتِ بتدي عشان انتِ اللي محتاجة...محتاجة تحسي إن ليكي دور ...ليكي قيمة..وفوق ده كله تحسي إن ربنا راضي عنك لأنه اختار يحطك هنا .

_إذا أردت أن تعرف مقامك...فانظر أين أقامك.
قالتها صاحبتها اللطيفة في رد بليغ على كلماتها البسيطة لتتسع ابتسامة داليا قبل أن تنخرطا سوياً في العمل لوقت طويل بعدها ...

_مروان هييجي النهارده ؟!
سألتها داليا باهتمام وهي تتخذ مقعداً لتجيبها صاحبتها بتحفظ:
_دكتور مروان مالوش مواعيد ...هو بينظم لنا الشغل وبييجي وقت ما نحتاجه ...الله يكون في عونه برضه مش فاضي لنا .
أصدرت داليا همهمة خفيضة عندما ربتت صاحبتها على كتفها قبل أن تغادر لبعض شأنها ...
هنا تنهدت داليا بحرارة وهي تدور بعينيها في المكان حولها ...
قبل أن تتناول هاتفها لتبحث في الرسائل كعهدها منذ اختفاء "العاشق المجهول"...
لا جديد!!
دمعة كبيرة تتجمع في عينيها وهي تنظر لآخر صورة أرسلها ...
لماذا فعل بها هذا ؟!
تراه شعر بالغيرة عندما أخبرته عن مروان ؟!!
لا ...هو أكثر تعقلاً من أن يغضبه شيئ كهذا !!
إذن ...لماذا؟!
أي مكان هذا الذي ذهب إليه ولا يمكنه الاتصال بها فيه؟!
إلا إذا...؟!!!
معقول؟!!
هل يكون في السجن ؟!!

_مجرم!! بتحبي مجرم ؟!! ما هو ده المكان الوحيد اللي مافيهوش نت دلوقت!!

لكنها تعود لتنفي الفكرة بسرعة بمضادها ...

_وليه ما يكونش ظابط؟! أيوه...ظابط في مهمة سرية وخايف يتكشف...وده يفسر إنه عارف عنك كل حاجة...يااااه...حبيبي يا حظّابط !!

ورغم فكاهية الخاطر لكن الدمعة الحقيقية التي سالت من عينيها افتقرت للهزل وهي تضم الهاتف لصدرها شاعرة بالأسى...
أي حماقة هذه التي تعيش فيها؟!
تمنح قلبها وفكرها بل ودقائق تفاصيل حياتها لرجل لا تعرف عنه أي شيئ !!
بل تعرف!
تعرف شيئاً واحداً هي واثقة منه تماماً!
أنه يحبها كما لم يحبها أحد...
يفهمها كما لم يفهمها أحد ...
وأنها تحتاجه كما لا تحتاج لأي أحد !!

لهذا لم تملك جريان دموعها وهي تترك له رسالتها التي لم تعد تحسب عددها ...

_زعلانة جداً...وحشتني جداً جداً...بحبك جداً جداً جداً .

ولم تكد تنتهي منها حتى وضعت الهاتف جوار صدرها في موضع القلب تماماً !

وفي مكانه كان هو يراقبها وقد وصل لتوه لتروعه دموعها الصامتة مع نظرتها لهاتفها ...
قلبه يكاد يتزلزل بين ضلوعه وهو يرى ما يفعله بها قراره الأخير هذا ...
لكن ما حيلته ؟!
ألا يحق له أن يخلي لنفسه مكاناً وسط زحام قلبها بخيال هو من صنعه لها؟!!

لهذا تقدم ببطء ليسحب كرسياً ويجلس أمامها قائلاً بنبرته الرجولية الخشنة التي شابها الآن حنان خاص:
_بتعيطي ليه ؟!

اتسعت عيناها متفاجئة بوجوده قبل أن تمسح وجهها بسرعة لترد بين نبرة مختنقة وضحكة مصطنعة :
_لا خالص...ده دور برد .
فمط شفتيه ليهم بالوقوف قائلاً بتهكم عاتب:
_بجد ؟! ماشي ...سلامتك...أقوم بقا عشان مااتعديش منك.
لكن دموعها عادت تخونها من جديد مع قولها بابتسامة أذابت قلبه :
_ماتخافش اللي عندي ما بيعديش .

هنا عاد يستقر في مقعده ليراقب ملامحها الحبيبة بعينين غمرتهما عاطفة لم تصل لحدود لسانه المتحفظ :
_حد مضايقك هنا ؟!
هزت رأسها نفياً ثم ترددت قليلاً لتقول بشرود ذابت فيه عيناها ...
وذاب هو معهما:
_جربت مرة حد يغيب عنك فياخد روحك معاه ؟! تبقى عايش بتاكل وبتشرب وبتضحك وبتعيط بس حاسس إنك بتمثل دور مش بتاعك وإنك مستنيه يرجع عشان انت كمان ترجع ؟!

كلماتها الصادقة اخترقت قلبه بعمق إحساسها لكنه تصنع الغباء ليسألها :
_صاحبتك ؟!
وكأنما منحها الستار التي تداري خلفه شعورها والذي استغلته هي أحسن استغلال لتومئ برأسها إيجاباً مع قولها :
_من ساعة ما سافرِت وأنا متلخبطة...مش قادرة أعيش من غيرها .
_مالكيش أصحاب تانيين؟!
سألها بنفس الحنان الخشن الذي يشبه فيه يامن فابتسمت ابتسامة شاحبة ناسبت قولها:
_صعب حد يفهمني ويستحملني...عشان كده هي حالة نادرة.
_تسمحيلي أجرب؟!

اتسعت عيناها بقوة مع سؤاله لكنها لم تنتبه لهذا مع غرقها في نظراته...
لم تبدُ لها عيناه عميقتين هكذا من قبل !!
هل رأيت يوماً حدقاتٍ تبتسم؟! ...
رموشاً تعانق؟!
جفوناً تحكي؟!
هي الآن كانت ترى!!

لهذا خفق قلبها بقوة لتجد أناملها دون وعي تتشبث بالهاتف وكأنما تبحث فيه عن خلاصها ...
هذه الحركة التي ساءته بمدلولها لكنه لم يكن ليتراجع بعد نوبة الشجاعة الفجائية هذه ...
لهذا رفع حاجبيه ليقول بثقة توجت حنان كلماته :
_بيقولوا إني مستمع جيد ...وصاحب صاحبه...حتى اسألي يامن .
_من غير ما أسأله ...انت ...شكلك...كويس!

كلماتها المتلعثمة لا تدري كيف تخرج من بين شفتيها ولا لماذا يحدث بها هذا التأثير الذي يرعبها ...
ماهذا الذي تفعله ؟!
قربها منه خطأ!
ليس فقط كونها تمنحه أملاً فيما لن يكون له ...
لكن لأنها بهذا أيضاً تخون عاشقها المجهول !

كان هذا بعضاً من حديث نفسها والذي كان يناقض البعض الآخر المنجذب تماماً لهالة وجوده ...
"كيمياء الجسد"!
طالما كانت تسخر من هذا المفهوم لكنها الآن لا تجد تفسيراً لما تشعر به إلا هو ...

_بطلي هبل !
نهرت بها نفسها عن التمادي في أفكارها لتطرق بوجهها الذي احمر انفعالاً وخجلاً...
خجلاً كاد يفقده هو صوابه لولا تمسكه بتحفظ عبارته :
_عموماً لو احتجتِ تتكلمي في أي حاجة...أنا موجود ...بس مااوعدكيش كل آرائي تعجبك.

_إيه ده ؟!
هتفت بها بفضول طفولي أنساها كل انفعالاتها السابقة وهي ترى الكيس الملون الذي كان بحوزته ليبتسم وهو يريها محتوياته :
_دي دبابيس مشبك جايبهالكم هدية بصور أبطال ديزني بمناسبة حفل الأيتام...كل واحد فيكم هياخد واحد عليه شعار الجمعية...
ثم بحث فيها قليلاً ليستخرج لها واحداً:
_اخترت لك ده...ميريدا اللي ماسكة القوس!

أطلقت شهقة انبهار طفولية وهي تتناوله منه لتهتف بعفويتها المنطلقة :
_أستاذ ورئيس قسم ياابني والله...شغل فاخر م الآخر...بس اشمعنا ميريدا يعني؟!

فاتسعت ابتسامته وهو يتفحص ملامحها بعشق ذاب بين حروفه :
_واثقة في نفسها ...متمردة...بتعرف توصل للي هي عايزاه ...عندها الشجاعة تقول غلطت وتصلح غلطها.

ورغم احتراق وجنتيها الخجول واتساع عينيها مع كل وصف كان يصفها به لكنها تنحنحت لتتغلب على حرج الموقف بقولها بينما تثبت المشبك في ياقة قميصها :
_كنت فاكرة إني لوحدي اللي بتفرج على "أنيماشن" في السن ده .
لتجتاحها ضحكته الآسرة وهو يقول بمرح :
_لا افتحي القوس وخدي مجنون أنيماشن تاني جنبك.

ضحكتها النقية كانت أروع هدية له بعدها فاكتفى بها ليقوم من مكانه قائلاً بنبرة عادت إليها جديتها :
_ياللا نوزعهم ع المجموعة.
قالها وهو يخطو خارج الغرفة لتلحق به قائلة بغيرة طفولية :
_هتدي لريتال إيه ؟!
_اشمعنا ريتال؟!
سؤاله كان بريئاً حقاً لكنها تلقته بتحفز لتسأله :
_عايزة أعرف شايفها شبه مين !

هز كتفيه بجهل حقيقي وهو لايدري عما تتحدث ...
فتناولت منه الكيس لتبحث فيه قبل أن تستخرج منه ذاك الذي حمل رسم سندريللا لتقول بلهجة ظافرة :
_هاديها ده !
_اشمعنا؟!
_عشان مالهاش قيمة من غير الجزمة !
كتم ضحكته بصعوبة وهو يرمقها بنظرة عاتبة مدركاً سخريتها من قصر قامة ريتال :
_ومستغربة إن مالكيش أصحاب بلسانك ده ؟!

_دكتور مروان !
كانت هذه ريتال التي تقدمت نحوهما من الداخل لتهتف به بترحاب بدا شديد المبالغة تلاحقها نظرات داليا المغتاظة والتي كتفت ساعديها وهي تلاحظ نظرات ريتال التي لا تفهمها إلا أنثى مثلها ...
لهذا ما كادت تسمعها تحاول الانخراط معه في الحديث حتى صفقت بكفيها فجأة لتهتف بصوت عالٍ:
_نجمع سوا كده يا شباب ...نشوف دكتور مروان جايب لنا إيه بمناسبة حفلة الأيتام.

حدجها مروان بنظرة عاتبة وهو يرى تجمع الحضور حوله ...
ورغم أن العنصر النسائي كان الغالب عليهم لكن وجود بعض زملائه أشعره بالغيرة ...
لهذا استغل انشغالهم بتوزيع هداياه ليميل عليها بخفة هامساً بخشونة :
_مش في صالة بيتكم انتِ عشان تسقفي وتهيصي كده .
_ولا في كازينو غراميات عشان أسيب الهانم ترسم .
تمتمت بها بتذمر خافت لم يصله منه إلا ضبابات ليعقد حاجبيه بدهشة متسائلاً لكنها عقدت حاجبيها لتبتعد عن الجمع....
قبل أن تتوجه نحو الغرفة من جديد كي تجمع حاجياتها في حقيبتها ...

ولم تكد تنتهي حتى توجهت نحو باب الخروج دون أن تنظر خلفها ...
هذا الشعور الخانق يعاود تملكها ولا تملك القوة في مقاومته ...
منذ قليل فقط كان ضيقها لأجل اختفاء عاشقها المجهول ..
والآن تضيف إليها إحساساً آخر لا تدري كنهه ...لكنه مزعج حقاً!

_اتقمصتي زي العيال ومشيتي؟!
كانت قد وصلت لآخر الدرج حيث مدخل البناية عندما سمعت صوته خلفها فالتفتت نحوه بدهشة غلبها الرضا عن سعيه خلفها ...
لكنها عدلت وضع حمالة حقيبتها على كتفها لتشيح بوجهها قائلة :
_هتقمص ليه ؟! ماهو ده الطبيعي منك ! دايما شايفني فلتانة وناقصة تربية !
_ماقصدتش اللي فهمتيه...كل الحكاية إني مش حابب حد ياخد عنك انطباع مش حلو ...وعموماً أنا آسف.

كان يتعجب الرقة التي يتحدث بها قبلها !!
ماذا جرى لتحفظه المعهود وبالذات معها هي؟!!
ربما هي رؤيتها تبكي منذ قليل ...
وربما شعوره الخفي أنها لم تتهور لتنادي الناس هكذا إلا لغيرة فطرية يعرفها فيها ...
وربما هو إحساسه الطاغي بأثر رؤية "المشبك" المعلق في ياقة قميصها العريضة حتى ليكاد يلامس قلبها !!!
يالله!!
شيئ منه يلامس شيئاً منها !!
إذا كانت مجرد رؤيته هذه تقصف قلبه هذا القصف المهلك ...
ماذا إذن لو ....؟!!!

ابتسامتها الساحرة تقاطع جموح أفكاره ...
وخجلها الرقيق يناقض مرح عبارتها:
_تقبّلته ! بس ما تعملهاش تاني .
لكنه اقترب منها خطوة ليقول لها بجدية تامة وعيناه تحتكران نظراتها التي تعلقت به كطفل يستكشف ما يجهله :
_أنا مش شايفك وحشة أبداً...شيلي الفكرة دي من دماغك...أنا عارف إنك أحسن بنت في الدنيا.

لم يدرِ كيف انطلق لسانه هكذا في البوح وكأنما تعاطى حبوب الشجاعة فجأة !!
لكن السعادة الطفولية التي ارتسمت في ملامحها جعلته يشكر لنفسه هذه الخطوة ...
خاصة عندما اتسعت ابتسامتها لتشكره بتلعثم قبل أن تشبك كفيها لتسأله مطرقة الرأس:
_ده يشجعني أطلب منك حاجة...
همهمة متسائلة منه كانت الرد فتنحنحت لتردف بخجل:
_سمعت إن دكتور ياسر تعبان وبصراحة عايزة أطمن عليه ...بس ...
_تحبي آجي معاكي؟!
سألها بحنانه الذي ماعاد يتكلف إخفاءه لتهز رأسها موافقة فعاد يقول برضا:
_ماشي ...بس استأذني يامن الأول.

لوحت له بإبهامها في إشارة للاستحسان قبل أن تلوح له بكفها لتنصرف عنه بخطوات سريعة...
شيئ ما بقلبها قد تغير!
شيئ تحسه ولا تستطيع وصفه !
"الأصلع القبيح" لم يعد بعينيها قبيحاً !!
ربما لأنها لمست جمال روحه ...
وربما لأنه أشعرها أنه هو من لمس جمال روحها !!
لكن ...هل في القلب متسع؟!
ألم يمتلئ على آخره بحب عاشقها المجهول؟!
هل ستعود لضلالها القديم؟!!
تباً لهذه الحيرة ...
أما لها من آخر؟!
=========


نرمين نحمدالله غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 18-01-19, 09:58 AM   #494

me@nhoO

? العضوٌ??? » 422533
?  التسِجيلٌ » Apr 2018
? مشَارَ?اتْي » 152
?  نُقآطِيْ » me@nhoO is on a distinguished road
افتراضي

_يا لهوووي...هُمّ رجالة العيلة دي كلها "فول أوبشن" كده؟! ده احنا على كده بنشوف شباشب في الشارع !! تيجي الحاجة ثمر تتفرج وتعرف برفض عرسانها ليه !
العفريتة دي تحفة بجد
بارت روعة ولكن كنت اطمع ان يكون اطول واطول ولكنك معذورة نيمو اكيد مشغولة مع الكتاب والمعرض
و الف الف مبروك تحول تعااويذ لنسخة الورقية عقبال باقي الروايات


me@nhoO غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 18-01-19, 11:02 AM   #495

نرمين نحمدالله

كاتبة في منتدى قلوب أحلام وفي قصص من وحي الاعضاء ، ملهمة كلاكيت ثاني مرة


? العضوٌ??? » 365929
?  التسِجيلٌ » Feb 2016
? مشَارَ?اتْي » 2,008
?  نُقآطِيْ » نرمين نحمدالله has a reputation beyond reputeنرمين نحمدالله has a reputation beyond reputeنرمين نحمدالله has a reputation beyond reputeنرمين نحمدالله has a reputation beyond reputeنرمين نحمدالله has a reputation beyond reputeنرمين نحمدالله has a reputation beyond reputeنرمين نحمدالله has a reputation beyond reputeنرمين نحمدالله has a reputation beyond reputeنرمين نحمدالله has a reputation beyond reputeنرمين نحمدالله has a reputation beyond reputeنرمين نحمدالله has a reputation beyond repute
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة me@nhoo مشاهدة المشاركة
_يا لهوووي...هُمّ رجالة العيلة دي كلها "فول أوبشن" كده؟! ده احنا على كده بنشوف شباشب في الشارع !! تيجي الحاجة ثمر تتفرج وتعرف برفض عرسانها ليه !
العفريتة دي تحفة بجد
بارت روعة ولكن كنت اطمع ان يكون اطول واطول ولكنك معذورة نيمو اكيد مشغولة مع الكتاب والمعرض
و الف الف مبروك تحول تعااويذ لنسخة الورقية عقبال باقي الروايات
الله يبارك فيك حبيبتي تسلمي


نرمين نحمدالله غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 18-01-19, 11:03 AM   #496

نرمين نحمدالله

كاتبة في منتدى قلوب أحلام وفي قصص من وحي الاعضاء ، ملهمة كلاكيت ثاني مرة


? العضوٌ??? » 365929
?  التسِجيلٌ » Feb 2016
? مشَارَ?اتْي » 2,008
?  نُقآطِيْ » نرمين نحمدالله has a reputation beyond reputeنرمين نحمدالله has a reputation beyond reputeنرمين نحمدالله has a reputation beyond reputeنرمين نحمدالله has a reputation beyond reputeنرمين نحمدالله has a reputation beyond reputeنرمين نحمدالله has a reputation beyond reputeنرمين نحمدالله has a reputation beyond reputeنرمين نحمدالله has a reputation beyond reputeنرمين نحمدالله has a reputation beyond reputeنرمين نحمدالله has a reputation beyond reputeنرمين نحمدالله has a reputation beyond repute
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة just faith مشاهدة المشاركة
ياقمراية يا نيمو اية حاجة منك ابداع

ياقمرات باركو لنرمو

تعاويذ تم نشرها ورقي

مبرووووووووووك والف مبرووووووووووووووك نيموووووووووووووووووووووو وووو

الله يبارك فيك حبيبتي


نرمين نحمدالله غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 18-01-19, 12:59 PM   #497

Msamo
 
الصورة الرمزية Msamo

? العضوٌ??? » 366128
?  التسِجيلٌ » Mar 2016
? مشَارَ?اتْي » 1,821
?  نُقآطِيْ » Msamo has a reputation beyond reputeMsamo has a reputation beyond reputeMsamo has a reputation beyond reputeMsamo has a reputation beyond reputeMsamo has a reputation beyond reputeMsamo has a reputation beyond reputeMsamo has a reputation beyond reputeMsamo has a reputation beyond reputeMsamo has a reputation beyond reputeMsamo has a reputation beyond reputeMsamo has a reputation beyond repute
افتراضي

الصمت في حرم الجمال جمال

Msamo غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 18-01-19, 02:23 PM   #498

جنة محمود
 
الصورة الرمزية جنة محمود

? العضوٌ??? » 291127
?  التسِجيلٌ » Mar 2013
? مشَارَ?اتْي » 624
?  نُقآطِيْ » جنة محمود has a reputation beyond reputeجنة محمود has a reputation beyond reputeجنة محمود has a reputation beyond reputeجنة محمود has a reputation beyond reputeجنة محمود has a reputation beyond reputeجنة محمود has a reputation beyond reputeجنة محمود has a reputation beyond reputeجنة محمود has a reputation beyond reputeجنة محمود has a reputation beyond reputeجنة محمود has a reputation beyond reputeجنة محمود has a reputation beyond repute
افتراضي

السلام عليكم
ياقوت ياقوت مشهدها 👏👏👏👏👏
رائد العاشق المذنب هل كان سيخط فعلا ام كان غضب وقتي
بداية حقيقية لداليا و مروان 💖💖💖 جميل وصففك لداليا 💕😍
بس مين مابيحبش الانميشن
كالعادة فصل رائع


جنة محمود غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 18-01-19, 11:50 PM   #499

ايات يوبو

? العضوٌ??? » 370685
?  التسِجيلٌ » Apr 2016
? مشَارَ?اتْي » 303
?  نُقآطِيْ » ايات يوبو has a reputation beyond reputeايات يوبو has a reputation beyond reputeايات يوبو has a reputation beyond reputeايات يوبو has a reputation beyond reputeايات يوبو has a reputation beyond reputeايات يوبو has a reputation beyond reputeايات يوبو has a reputation beyond reputeايات يوبو has a reputation beyond reputeايات يوبو has a reputation beyond reputeايات يوبو has a reputation beyond reputeايات يوبو has a reputation beyond repute
افتراضي

هو خلاص كده خلص دول مشهدين بس كملي الله يرضي عبيكي رائعه بجد تسلمي من كل شر

ايات يوبو غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 19-01-19, 05:24 AM   #500

عهد الحر
 
الصورة الرمزية عهد الحر

? العضوٌ??? » 305991
?  التسِجيلٌ » Oct 2013
? مشَارَ?اتْي » 1,579
?  نُقآطِيْ » عهد الحر is on a distinguished road
افتراضي

موفق بإذن الله ... لك مني أجمل تحية . موفق بإذن الله ... لك مني أجمل تحية . موفق بإذن الله ... لك مني أجمل تحية . موفق بإذن الله ... لك مني أجمل تحية . شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية . شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية . شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية . شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية . شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .
ففففففففففففففففففففففففف فففصصصصصصصصصصصصصصصصصصصصصل للللللللللللللللللللللللل للل ررررررررررررررررررررررررر ررررررووووووووووووووووووو وووووووووووووعععععععععععع عععععععععععععععععععة


عهد الحر غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:01 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.