آخر 10 مشاركات
608 - المرأة الضائعة - روايات عبير دار ميوزيك (الكاتـب : samahss - )           »          رواية قصاصٌ وخلاص (الكاتـب : اسما زايد - )           »          الخفاش بين رعب الأساطير ومظلومية كورونا وتميمة الحظ وابن المقفع (الكاتـب : اسفة - )           »          18ـ بعدك لا أحد ـ كارول روم ـ كنوز احلام ( كتابة /كاملة ) (الكاتـب : Just Faith - )           »          2– التجربة - شارلوت لامب - ق.ع.قديمة (الكاتـب : Just Faith - )           »          كل مخلص في الهوى واعزتي له...لوتروح سنين عمره ينتظرها *مكتملة* (الكاتـب : امان القلب - )           »          لا ياقلب كنوز أحــــــلام القديمة (كتابة / كاملة )* (الكاتـب : أناناسة - )           »          عن الحكيم إذا هوى (1) *مميزة و مكتملة*.. سلسلة في الغرام قصاصا (الكاتـب : blue me - )           »          عطر القسوة- قلوب احلام الزائرة- للكاتبة المبدعة :داليا الكومي *مكتملة مع الروابط (الكاتـب : دالياالكومى - )           »          يبقى الحب ...... قصة سعودية رومانسيه واقعية .. مميزة مكتملة (الكاتـب : غيوض 2008 - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > مـنـتـدى قـلــوب أحـــلام > منتدى قلوب أحلام شرقية

Like Tree6Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 30-03-19, 10:27 AM   #681

ice.princess
 
الصورة الرمزية ice.princess

? العضوٌ??? » 188180
?  التسِجيلٌ » Jul 2011
? مشَارَ?اتْي » 729
?  نُقآطِيْ » ice.princess has a reputation beyond reputeice.princess has a reputation beyond reputeice.princess has a reputation beyond reputeice.princess has a reputation beyond reputeice.princess has a reputation beyond reputeice.princess has a reputation beyond reputeice.princess has a reputation beyond reputeice.princess has a reputation beyond reputeice.princess has a reputation beyond reputeice.princess has a reputation beyond reputeice.princess has a reputation beyond repute
افتراضي


الله علي دا فصل الله.
تغيبي تغيبي و ترجعلنا بأحداث مولعة كل مرة يا تري مين ضرب نار عليهم ؟؟
ياقوت المقصودة بسبب حسين؟ ولا زين المقصود؟؟
اعتقد بعد حمايته ليها ميقدرش ينكر حبها
مستنية ع نار الفصل الجاي.




ice.princess غير متواجد حالياً  
التوقيع
أضــحــك أصــلك لو كــشــرت مفيش حااجة هـ تتغــيـّـر ..


رد مع اقتباس
قديم 31-03-19, 10:23 PM   #682

Samarsharaby

? العضوٌ??? » 389134
?  التسِجيلٌ » Dec 2016
? مشَارَ?اتْي » 591
?  نُقآطِيْ » Samarsharaby has a reputation beyond reputeSamarsharaby has a reputation beyond reputeSamarsharaby has a reputation beyond reputeSamarsharaby has a reputation beyond reputeSamarsharaby has a reputation beyond reputeSamarsharaby has a reputation beyond reputeSamarsharaby has a reputation beyond reputeSamarsharaby has a reputation beyond reputeSamarsharaby has a reputation beyond reputeSamarsharaby has a reputation beyond reputeSamarsharaby has a reputation beyond repute
افتراضي

تسلم يدك وافكارك مشاء الله ابداع

Samarsharaby غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 01-04-19, 12:30 AM   #683

Sara shawky

? العضوٌ??? » 435535
?  التسِجيلٌ » Nov 2018
? مشَارَ?اتْي » 42
?  نُقآطِيْ » Sara shawky is on a distinguished road
افتراضي

جميل جميل جميل مش قادره استنه بجد قلمك مميز جدا ورائع

Sara shawky غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 02-04-19, 08:43 AM   #684

FATOMA2468

? العضوٌ??? » 422858
?  التسِجيلٌ » Apr 2018
? مشَارَ?اتْي » 81
?  نُقآطِيْ » FATOMA2468 is on a distinguished road
افتراضي

آلَمًبًدٍعٌهّ نِرمًيَنِ لَمً آقُرآ مًنِ قُبًلَ روٌآيَهّ بًآلَعٌآمًيَهّ بًمًثًلَ هّذِهّ آلَروٌعٌهّ وٌآلَتٌفُآصّيَلَ آلَدٍقُيَقُهّ روٌآيَتٌ?ْ مًسِتٌ قُلَبًيَ وٌآنِزٍلَتٌ دٍمًوٌعٌيَ عٌشُتٌ مًعٌ تٌفُآصّيَلَهّآ ?ْآنِنِيَ مًعٌ ?ْلَ شُخِصّيَهّ آتٌعآطِفُ وٌآغُضبً وٌآفُرحً وٌآحًزٍنِ
دٍمًتٌيَ مًبًدٍعٌهّ♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥


FATOMA2468 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 02-04-19, 10:47 AM   #685

نرمين نحمدالله

كاتبة في منتدى قلوب أحلام وفي قصص من وحي الاعضاء ، ملهمة كلاكيت ثاني مرة


? العضوٌ??? » 365929
?  التسِجيلٌ » Feb 2016
? مشَارَ?اتْي » 2,008
?  نُقآطِيْ » نرمين نحمدالله has a reputation beyond reputeنرمين نحمدالله has a reputation beyond reputeنرمين نحمدالله has a reputation beyond reputeنرمين نحمدالله has a reputation beyond reputeنرمين نحمدالله has a reputation beyond reputeنرمين نحمدالله has a reputation beyond reputeنرمين نحمدالله has a reputation beyond reputeنرمين نحمدالله has a reputation beyond reputeنرمين نحمدالله has a reputation beyond reputeنرمين نحمدالله has a reputation beyond reputeنرمين نحمدالله has a reputation beyond repute
افتراضي

تسلموا حبايبي شكرا لكل تعليقاتكم الداعمة

نرمين نحمدالله غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 03-04-19, 10:11 PM   #686

ايات يوبو

? العضوٌ??? » 370685
?  التسِجيلٌ » Apr 2016
? مشَارَ?اتْي » 303
?  نُقآطِيْ » ايات يوبو has a reputation beyond reputeايات يوبو has a reputation beyond reputeايات يوبو has a reputation beyond reputeايات يوبو has a reputation beyond reputeايات يوبو has a reputation beyond reputeايات يوبو has a reputation beyond reputeايات يوبو has a reputation beyond reputeايات يوبو has a reputation beyond reputeايات يوبو has a reputation beyond reputeايات يوبو has a reputation beyond reputeايات يوبو has a reputation beyond repute
افتراضي

بجد حضرتك مبدعه والله بنستني الفصل وبنفضاله حتي لو مش فاضين تسلمي من كل شر

ايات يوبو غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 04-04-19, 10:06 PM   #687

Tamaa

? العضوٌ??? » 407831
?  التسِجيلٌ » Sep 2017
? مشَارَ?اتْي » 155
?  نُقآطِيْ » Tamaa is on a distinguished road
افتراضي

بانتظار الفصل
ويا رب تكوني بخير


Tamaa غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 04-04-19, 10:56 PM   #688

نرمين نحمدالله

كاتبة في منتدى قلوب أحلام وفي قصص من وحي الاعضاء ، ملهمة كلاكيت ثاني مرة


? العضوٌ??? » 365929
?  التسِجيلٌ » Feb 2016
? مشَارَ?اتْي » 2,008
?  نُقآطِيْ » نرمين نحمدالله has a reputation beyond reputeنرمين نحمدالله has a reputation beyond reputeنرمين نحمدالله has a reputation beyond reputeنرمين نحمدالله has a reputation beyond reputeنرمين نحمدالله has a reputation beyond reputeنرمين نحمدالله has a reputation beyond reputeنرمين نحمدالله has a reputation beyond reputeنرمين نحمدالله has a reputation beyond reputeنرمين نحمدالله has a reputation beyond reputeنرمين نحمدالله has a reputation beyond reputeنرمين نحمدالله has a reputation beyond repute
افتراضي

اقتباس من الفصل القادم
#سينابون_٢
=======

عيناها تتسعان بارتياع مع مرآها لدمه الذي يغطي ثيابها ...
قبل أن تتمالك نفسها لتدرك أن الجرح هناك في أعلى ذراعه .
نبضات قلبها تتسارع بجنون بينما تراه يكتم ألمه وهو يتفحصها بعينيه متسائلاً بلهفة قلقة :
_انتِ كويسة ؟!

فارتجفت شفتاها للحظات وهي تشعر برغبة عارمة في البكاء بين ذراعيه لكن طبيعتها الخاصة جعلت ملامحها تتجمد رغم انتفاض جسدها وهي تبعده عنها لتسنده برفق على ظهر كرسيه متحاشية نظراته ...
هو الذي تناول هاتفه بسرعة بكفه السليم قبل أن تسمعه يجري اتصالاً مع أحدهم يخبره عن الأمر ويطلب منه سرعة الحضور بنجدة...
فضولها يحشوها بالكثير من الأسئلة لكن قلقها عليه كان أكبر ...
خوفها من فقده كان أكبر ...
وإحساسها الطاغي أنه لم يفكر للحظة وهو يفتديها بجسده كان أكبر وأكبر!!
لكن هذه الصدمات المتتالية التي اجتاحتها في وقت قليل كانت تجعلها كالمغيبة التي تتحرك بآلية ...
تعدو وتعدو ...لأنها تدرك أنها لو توقفت فستقع!!

تتفحص الجرح بخبرتها المحدودة مدركة أنه يكتم عنها تأوهات ألمه قبل أن تمد أناملها نحو وشاح رأسها تهم بخلعه قبل أن يمنعها هو بذراعه السليم :
_بتعملي إيه ؟!
بنبرة جامدة عملية بعيدة تماماً عن انهيارها الداخلي تجيبه بأنفاس لاهثة :
_هاحاول أوقف النزيف لحد ما الإسعاف ييجي .
لكنه يهتف بها بصرامة وهو يكز على أسنانه من فرط الألم :
_سيبي طرحتك وخدي القميص بتاعي ...انتِ مش هاتفضلي معايا أصلاً لحد ما ييجوا .
لم تنتبه للشطر الثاني من عبارته وهي تخلع عنه قميصه بحرص لتنفلت منه آهة متوجعة فلقت قلبها لكنها تماسكت بقوة تحسد عليها وهي تمزقه بعنف لتحيط به جرح ذراعه محاولة إيقاف نزف ذراعه ...

ولم تكد تنتهي مما تفعله حتى فوجئت به يعيد تشغيل السيارة بذراعه السليم لينطلق بها تحت هتافها المندهش:
_هتسوق إزاي كده ؟!

لكنه لا يجيبها ومزيج الألم مع الغضب الهادر يغشي ملامحه لبضع دقائق ...
الغضب من نفسه ومما حدث !!
هو استهان مؤخراً بالخروج مع حراسته خاصةً فيما يتعلق بشأن خروجه معها هي!
هل هو خوفه على نفسه أن تنكشف علاقتهما فيتسرب الخبر ؟!
أم هو خوفه عليها هي أن ينال هذا الأمر من سمعتها ؟!!
أياً ما كان ...لن يسامح نفسه على أن أقحمها في الأمر بهذه الصورة !!
بينما راقبته هي بمزيج من استنكار وقلق قبل أن تجده يوقف السيارة من جديد على أول الطريق العامر نسبياً مقارنة بسابقه ... ليهتف بها صارماً:
_خدي أي عربية توصللك ...مش عايز حد يشوفك معايا ...الموضوع هيبقى فيه تحقيق ومش عايز اسمك ييجي في الموضوع.
_انت عايزني أسيبك بتنزف لوحدك وأمشي ؟! مش ...
_اسمعي الكلام ...قلتلك امشي انتِ دلوقت !
صرخ بها بعنف أجفلها وهي يميل نحوها ليفتح لها بابها فصرخت بعنف مشابه انهمرت معه كل الدموع التي كانت تحاول كبحها:
_مش هامشي ...مش هامشي إلا لما ...

"أطمّن عليك" التي عجزت عن أن تكملها بلسانها وصلت قلبه حارقة موجعة بمذاق دموعها...
ليزفر بقوة قبل أن ترق لهجته نوعاً وهي يقول لها بمزيج من أمر ورجاء:
_الجرح مش خطير ...لكن وجودك معايا دلوقت هو اللي ممكن يبقى خطير ...ما تخافيش عليّ...كلها دقايق والدنيا هتتقلب هنا ...
ثم انحنى ليلتقط المفتاح الذي كان قد سقط منها في دواسة السيارة في غمرة الأحداث السابقة ليعاود إعطاءه لها مردفاً بنفس النبرة :
_استنيني في شقتنا ...عارف إن عندك أسئلة كتير بس مش هاقدر أرد عليها دلوقت ...ياللا يا ياقوت بسرعة .

انتهت عبارته بآهة مكتومة جعلتها تتردد قليلاً قبل أن تمنحه عيناها نظرة كفَتْه!!

(كَفَتْه مش كُفتة !مااحناش عند كبابجي هنا ...معلش دي مداخلة مني كنيمو ...سامعاكي ياللي بتقولي فصلتيني...ياللا كملوا قراية)

الخضار النابض فيهما كان يترقرق الآن بومض عاطفة أنارتهما كالبرق وسط ظلام ليل كاحل ...
كان يدرك أن خلف تماسكها الظاهري العجيب هذا جدراً يوشك أن ينقضّ لكنها تقيمه بقوة امرأة لا تقبل السقوط ...
تماماً كما كان يدرك أن خوفها عليه لن تفضحه كلمة ولا لمسة ...
إنما تصرف كهذا الذي فعلته بعدها وهي تغادر سيارته لتشير لسيارة أجرة قريبة وجدها تتوقف على مقربة منه لتقبع هي فيها ترمقه من بعيد بنظرات مترقبة حتى وصلت نجدته التي كان ينتظرها ...
نظرة أخيرة تبادلتها عيناهما بدفء غريب وسط هذا الجو المشحون ...
قبل أن يتحرك كل منهما ليمضي في طريقه على وعد بلقاء قريب !
======
ترتجف أناملها الممسكة بالمفتاح بقوة وهي تفتح باب الشقة لتدخل ...
نظرتها المتشحة بالانكسار ...الصارخة بالألم ...تدور وتدور في أرجاء المكان قبل أن تصفع الباب خلفها بقوة شعورها الآن !!

تتقدم نحو الداخل بخطوات ذبيحة وهي تهز رأسها بعدم تصديق ...
ماذا حدث؟!
كيف انقلب عالمها كله هكذا فجأة ؟!
كيف عادت لنقطة الصفر ...بل أقل من الصفر!!
الآن فقدت كل أعمدة اتزانها لتهوي في بئر بلا قرار ...
والدمع العزيز لا يزال رفيق الرحلة الوفي !
ما الذي تبكيه الآن بالضبط ؟!
فقدانها لثمر؟!
فضيحتها بأبيها ؟!
مصاب هيثم ؟!
ضياع عملها ؟!
قلقها على ...زين؟!

السؤال الأخير وحده يحمل تحته الكثير من علامات الاستفهام ...
تعلم أن جرحه ليس خطيراً لكن ما يدريها ما الذي سيفعله به أولئك وماذا يريدون منه ؟!
بل والأهم...من هم هؤلاء وما علاقته بهم كي تدفعهم لفعل كهذا ؟!

تنهيدة حارقة يضخها صدرها بوجع وهي تتذكر لحظة طوقها بذراعيه يفتديها بنفسه ...
ولحظة أن ابتعد عن ناظريها وهم يحاولون إسعافه !
اللحظة الأولى التي جعلتها تدرك كم هما قريبان ...حد الحميمية ...
واللحظة الثانية التي ذكرتها كم هما بعيدان ...حد الغربة !

وبينهما لا تزال هي تتمزق بألف سوط يهوي على ظهر كبريائها وقلبه معاً !
أما من محيص؟!!

خطواتها تتوقف أمام غرفة النوم الكريهة ...
تلج إليها بفتور وهي تشعر أن كل ذرة بداخلها تتفتت ...
تتبعثر ...
ثم تتطاير كما الرماد تذروه الرياح !!

نظرة خائفة بل مذعورة للمرآة جوارها فلا تمنحها صورة حقيقية لنفسها ...
بل صورتها في تلك الليلة المشئومة...
عارية ...مهانة ...ذليلة ...
فلا تملك نفسها وهي تقذف المرآة بأقرب ما نالته يداها لتتحطم بصوت أجفلها قبل أن تنتبه لما فعلته ...
كيف هاودته فيما طلبه منها؟!
كيف ستتمكن من البقاء هنا؟!
هنا ...حيث ذبح كبرياءها بمنتهى القسوة ؟!!

لكن غصة مريرة في حلقها تسكب العذاب بين حناياها ...
أين عساها تذهب؟! ولمن ؟!
حتى لو نحّت نداءات قلبها جانباً...
هو قدم لها العرض الذي لن تستطيع الآن رفضه !!

لهذا أطرقت برأسها بعجز استنزف ما بقي من قوتها قبل أن تغادر الغرفة الكريهة نحو مجاورتها ...
غرفة أصغر حجماً لكنها تبقى واسعة حقاً بمكتبة كبيرة تحتل جدراً كاملاً ...
وأريكة وثيرة شديدة الضخامة ...
تصلح ك...فراش؟!

نعم ...هكذا اتخذت قرارها أن تكون هذه الغرفة محل إقامتها التي تنتوي قصر أجلها هنا ...

قدماها تحملانها نحو الأريكة التي تهالكت جالسة عليها قبل أن تتناول هاتفها من جيب سترتها لتخبر رائد عما حدث ...
كتوماً كعهده كان ...لكنها اشتمت رائحة القلق في نبراته قبل أن يغلق الاتصال معها بسرعة واعداً إياها باللحاق به وإخبارها بالمستجدات ...

مكالمة أخرى للجين اطمأنت فيها عليها وعلى رابحة البائسة ...

ثم دقائق طويلة من الانتظار مرت كدهور وهي تنتظر خبراً يطمئنها ...

رقم رائد يظهر أخيراً فتفتحه بلهفة ليصلها صوت زين لا رائد :
_أنا كويس ما تخافيش ....جرح سطحي بس هاقعد هنا في المستشفى يومين ...أول ما أخرج هاجيلك...ماتقلقيش على جدتك...المحامي بتاعي هيكلمك بكرة عشان يدبر لك زيارة زي ما وعدتك .

صوته المقتضب كان يحمل في أذنيها هذه المرة نغمة مختلفة دافئة حتى وهو يغلق الاتصال بسرعة دون أن ينتظر ردها ...
نغمة أثارها غروره المعهود وهو يتحدث بهذا اليقين عن خوفها عليه !
أثارها حنانه الخفي وهو يطمئنها أن غيابه لن يطول ...
أثارها وعده الدافئ أن تكون هي أول وجهة له عقب خروجه ...
وأثارتها حميته الداعمة وهو يتذكر "مصابها" وسط ألم "مصابه هو" فيدبر لها أمر زيارة ثمر !!

ربما لهذا ظلت ترمق الهاتف بنظرة مستجدية للحظات كأنما ترجوه أن يعيد اتصالاً ...
تحتاج حقاً للمزيد "منه" كي تلملم هذا الشتات الرهيب الذي يكاد يبتلع روحها ...
حتى إذا ما يأست سمحت لجسدها أخيراً أن يستلقي على الأريكة لتنطلق منها آهة وجع عالية أودعتها كل مشاعرها ...
توقعت أن ينال نوم الإرهاق منها لكنها بقيت لساعات تحدق في السقف بشرود ...
تتذكر عبارته يوم أخبرها أن رائد قد أنقذ حياته ذات مرة ...
تراه يتعرض كثيراً لأمور كهذه ؟!
لهذا لا يتحرك غالباً دون حراسة ؟!
الخاطر الأخير يقبض قلبها بذعر حقيقي وهي تتذكر مذاق عناقاته واحداً واحداً ...
تعاطف...احتياج...عجز...شكر...اح تواء...تقدير ...دعم...وأخيراً ...حماية بل فداء !!
ماذا لو فقدت كل هذا فجأة كما امتلكته فجأة ؟!
ماذا لو جرى القدر بحساباته العملية المفترضة ليفترق كل منهما في طريقه ؟!
ماذا لو تسرب الماء من بين أنامل الظمآن بعدما أغرى شفتيه بالرِيّ؟!!

تغمض عينيها بألم ولازال الصراع القديم يمزقها ...
تستجدي النوم فلا يجيب ...
صوت رسالة على هاتفها يرحمها أخيراً من كل هذا فتنتبه لظلمة المكان حولها بعدما جن الليل دون أن تشعر ...

لتلتوي شفتاها بشبه ابتسامة وهي تقرأ رسالته :
_لو ما كنتيش نمتِ نامي وما تقلقيش ...ما تشيليش هم حاجة وأنا معاكِ!
========
_أجيلك؟!
رسالته بكلمته الوحيدة زلزلتها !
قلبها يقرأها بنكهة الوعد ...وكبرياؤها يتلقاها بمعنى الاستئذان !!
وبينهما روح عطشى مستعدة لتلقيها بأي صورة فقط لتطمئن عليه !!

يومان مرا بها كإعصار اجتاحها دون رحمة !!
لكنها لا تزال تتشبث ببقايا "بابها المخلوع " ...
تمنحه موافقتها مكتوبة برسالة كذلك قبل أن تذهب لتبدل ملابسها ...
لكنها لم تكد تخطو خطوة حتى سمعت طرق الباب !

عيناها تتسعان بارتياع مترقب وهي تتوجه بسرعة نحو العين السحرية لتجده هو!
هل كان يرسل رسالته وهو أمام الباب ؟!

سؤالها الأخير بدا واضحاً في عينيها المستنكرتين وهي تفتح الباب له ليجيبه بابتسامته التي تمزج الغرور بالعاطفة :
_استأذنتك زي ما وعدتك .

عيناها تنجذبان دون وعي لذراعه المضمد فتستعيد بشاعة ذكريات تلك الليلة ...
بينما عيناه هو تجريان على تفاصيلها هي بجموح ...
كانت ترتدي واحدة من جلابيب أمها المزركشة قديمة الطراز والتي اعتادت أن ترتديها كي لا تنسى ...
وما أحوجها لهذا الآن!!
ورغم هيئتها الهزلية هذه مع ملامحها شديدة الإرهاق بدت في عينيه شديدة التفرد خاصة والقمران السجينان في عينيها يتألقان مع لمعة شعرها الداكن بمزيج آسر ...

_واضح إنك قلقانة عليا لدرجة إنك نسيتِ وفتحت الباب من غير حجاب!

يقوها بنبرته التي تمزج غروره بعاطفته لترتبك ملامحها وهي تضع يدها عفوياً على شعرها قبل أن تنتبه لما ترتديه !!
تباً!
ألم تكن في طريقها لتبدل ثيابها ؟!

ماذا جرى يا ياقوت؟!
منذ متى تهتمين بجمالك في عيون الرجال؟!
خبئي جواهرك لمن يستحقها ...
ولا تتبعي سبيل "أشواق"!!

قشعريرة باردة تتملك جسدها مع هذا الخاطر الأخير لكنها تتجاهلها كما تتجاهل عبارته لتفسح له الطريق وتصفق الباب بعنف!

قلبها يرتج بهذا اللحن الخاص بينهما والذي تزداد وتيرته كلما وجدت نفسها معه وحدهما ..

هذا الذي حاولت التغلب عليه وهي تنأى ببصرها عنه بينما هو يجلس على الأريكة لتنفلت منه آهة مكتومة جعلتها ترفع عينيها نحوه بحنان قلق بخلت به كلماتها ...
لكن ابتسامته الدافئة قرأت شعورها المرتبك على ملامحها قبل أن يسألها باهتمام :
_قابلتِ جدتك ؟!
إيماءة خافتة كانت جوابها بينما تسبل جفنيها لترد باقتضاب:
_قالتلي إنهم بيعاملوها كويس هناك فعلاً أحسن م الباقيين .
_ما تقلقيش...قريب قوي هتخرج وترجع بيتها .
قالها مطمئناً لترد هي ولا تزال هي واقفة مكانها عاجزة عن النظر نحوه :
_همسة كمان بتتحسن ...قريب قوي هترجع تقبل تعيش وسطنا...
ثم تلعثمت نبرتها نوعاً لتصحح خطأها بسرعة :
_وسطكم...بطريقة طبيعية !

عقد حاجبيه بضيق وهو يشعر أنها تضع صنيعه مع جدتها أمام صنيعها مع أخته ...
خاصة عندما استطردت بنبرة عملية :
_يفضل ما تخليهاش تشوفك اليومين دول عشان ما تقلقش ...أنا هابررلها غيابك بأي حاجة ...لو شافتك هتسأل حصل ليه وازاي وممكن ده يخوفها أكتر .

_وانتِ مش عايزة تعرفي ده حصل ليه ؟!
يسألها بترقب ماكر لكنها تهز كتفيها لترد بنفس النبرة العملية :
_شيئ ما يخصنيش...اللي بيننا همسة وبس!

همهمة قصيرة تغادر شفتيه فلا تدري ضائقة هي أم مترقبة ...
قبل أن يتنهد بحرارة وهو يعود بظهره للخلف مغمضاً عينيه مما استفز أمومتها لتقول بنبرة رقت نوعاً:
_انت خرجت م المستشفى على هنا ليه ؟! مش كان الأولى تروح بيتك تستريح؟!

_ما انا بستريح ...هنا .
يغمغم بها مغمض العينين لتضبط نفسها متلبسة باختلاس النظر لملامحه المرهقة ...والوسيمة !!
لعنت نفسها سراً للخاطر الأخير لتعود للهجتها فظاظتها وهي تسأله بينما تغض بصرها عنه :
_تشرب إيه ؟!

قالتها وكأنها تذكره أنه مجرد ضيف هاهنا مادامت هي قد ارتضت البقاء ...
لكن صمته يؤرقها للحظات قبل أن يفتح عينيه بابتسامة خافتة :
_اختاري لي على ذوقك .

زفرت زفرة قصيرة وهي تغادره نحو المطبخ القريب لتحضر له كوباً من عصير البرتقال الطازج الذي انحنت لتضعه أمامه قبل أن تستقيم واقفة من جديد وقد حافظت على مسافة مناسبة بينهما ...

يرتشف العصير بتلذذ صامت وعيناه الماكرتان تغازلانها بنظرات ما عادت تخطئ تأويلها ...
لكن شفتيه تجزيانها عن صمتها المتجافي بمثله !
قبل أن يضع الكوب الفارغ جانباً ليفتح حديثاً بقوله :
_وجود رائد نفعنا في التحقيق...قال إن هو اللي كان راكب معايا ...
_والتحقيق وصل لإيه ؟!
سألته بقلق لم تستطع إخفاءه ليرد بمكر ساخر:
_مش قلتِ ما يهمكيش؟!
نظرتها الساخطة تستجلب ابتسامة واسعة لشفتيه حلقت فوق قلبها هي كطير من الجنة ...
لكنها حافظت على جمود ملامحها لتتجاهل عبارته قائلة بنبرتها العملية :
_قلت لي إن رائد أنقذ حياتك مرة ...لو هم نفس اللي استهدفوك المرة دي فرأيي إنهم مش عايزين يقتلوك ...هم بيخوفوك بس ...لو كانوا عايزين يعملوها كانوا يقدروا بسهولة جداً خصوصاً مع المفاجأة .

فالتمعت عيناه بإعجاب حقيقي وقد راقه أن تصل مثله لهذا الاستنتاج قبل أن يهز كتفيه ليقول ببساطة :
_ما تشغليش بالك .

أغاظتها البساطة التي يتحدث بها وكأنه ليس في خطر لكن حسن فراستها جعلها تستقرئ في طبيعته ما يمنعه من الاعتراف بخوف ...
هي تعلم أن دنيا رجال الأعمال هذه لا تخلو من مخاطر لكن أن يصل الأمر للدم ...
فهذا هو ما يثير اشمئزازها حقاً !!

لهذا هتفت به بحدة مفاجئة:
_والله كان ممكن مااشغلش بالي لو حضرتك ما تفضلتش ودخلتني غصب عني في حياتك دي...ما سألتش نفسك لو كان جرالك حاجة واتفضحت قصة جوازنا كان هيبقى شكلي إيه ؟! بس ليه تفكر وتشغل بالك مادام كل اللي يهمك مصلحتك وبس؟!

العينان الماكرتان تنكسران بموج من ألم قبل أن يغمضهما بقوة ...
هي محقة في حدتها ولو تمادت أكثر لما لامها ...
إنه لم يعاتب نفسه في حياته كما يفعل منذ ذاك اليوم وهو يتصور ما لو كان أصابها هي مكروه بسببه !
لكنه كعهده لا يزال عاجزاً معها عن التراجع ...
أو حتى عن اعتذار لا يليق بذنبه العظيم معها !!

بينما شعرت هي بسخافة ما قالته خاصة مع الألم الواضح على ملامحه فارتجفت شفتاها بتوتر لتغمغم :
_عموماً مش وقته الكلام ده ...روّح دلوقت وارتاح .

هنا فتح عينيه لتغزل النظرات الدافئة سبيلها بينهما رغم ما يبدو من ظاهر الجو المشحون ...
قبل أن يتوهج سراجا الذهب في عينيه بتساؤله :
_ممكن تقريلي شوية ؟!
صرخت ملامحها بالاستنكار الذي صمتت عنه شفتاها ليردف هو بابتسامة شاردة :
_ممكن يبان لك طلب غريب ...بس حقيقي صوتك بياخدني دنيا تانية ...دنيا محتاجها تفصلني عن كل الضغوط اللي حواليّ...
ثم ارتجفت شفتاه بطيف من الذنب مع استطراده :
_لو رفضتِ هامشي بهدوء ومن غير تردد .

كادت تهتف برفض قاطع وصراع مشاعرها المحتدم يخرج أسوأ ما فيها ...
لكن ....خدعها قلبها!!
خدعها متذرعاً بمهنيتها وأنها ليست سوى أمام رجل مريض!!
خدعها متحججاً بشفقتها وامتنانها لرجل افتداها بنفسه !!
خدعها متوارياً خلف جدار من قوة طالما تشدقت بامتلاكها غافلةً عن ثغرات الضعف التي تجتاحها يوماً بعد يوم !!

_عايزني أقرالك إيه ؟!
غريبة كانت نبرتها وهي تنطقها !
لم تكن المهادنة المطيعة ...ولا الساخرة المستنكرة ...
بل كانت زائغة...متعثرة ...تماماً كروحها الآن !!

_المكتبة عندك جوه ...اختاري اللي انت عايزاه .

جوابه اللبق ألقى الكرة في ملعبها لترمقه بنظرة مشتتة نوعاً قبل أن تعطيه ظهرها لتتوجه نحو الغرفة التي صارت لها ...
قدماها تتوقفان أمام المكتبة الكبيرة حائرة فيما ستختاره ...

بينما تردد هو للحظات قبل أن يلحق بها بخطوات متمهلة ...
عيناه تختلسان النظر لغرفة النوم المجاورة فينعقد حاجباه بقوة مع مشهد المرآة المكسورة ...
والسرير المرتب الذي يبدو أن لا أحد قد استخدمه !!

قبل أن يتحرك نحو غرفة المكتبة ليصدمه منظر الغطاء الذي تم طيّه بعناية على جانب الأريكة !!

_انتِ بتنامي هنا؟!

صوته خلفها أجفلها لتلتفت نحوه بمزيج من غضب وارتباك لكن نظرته المطمئنة التي امتزجت بالكثير من الأسف وهو يدرك مغزى فعلتها جعلتها تتجاهل سؤاله وهي تعود ببصرها نحو الكتب هناك متظاهرة بالبرود ...

فيما ظل هو يتأملها ببصره آسفاً للحظات قبل أن يقترب منها ببطء لتفاجأ به خلفها فالتفتت نحوه بحدة ليقترب من وجهها بوجهه هامساً أخيراً باعتذار قاهراً معه نداء العزة الآثم :
_مش عارف ممكن أعتذر لك إزاي ...أي كلام هيبقى صغير قوي قدام اللي خليتك تحسي بيه ليلتها .

عيناها تتسعان للحظة بانفعال واعتذاره البسيط -المعقد - هذا يربك فكرتها السابقة عنه ...
لهذا ارتجف جسدها لا تدري بأثر قربه...نظراته...أم بأثر هذا الشعور الذي يجتاحها الآن نحوه ...
الشعور الذي قاومته بكل قوتها وهي تسبل جفنيها مغمغمة بإرهاق تسلل عبر النبرة القوية :
_أنا كمان آسفة لو ما قدرتش أشكرك...انت فديتني بنفسك يومها ...وساعدت جدتي في محنتها...أنا عمري ما كنت مهزوزة أد اليومين دول ...يمكن لما يعدوا على خير وأرجع تاني لحضن ستي ثمر أقدر أوزن الأمور صح .

نبرتها المرتجفة بين وهن وقوة اخترقت صدره بهذا الإغواء غير المتعمد الذي لا تشبهها فيه أي امرأة !!
كل ذرة فيه تناشده المزيد من الاقتراب ...
الغرق في هذا الدفء المشع منها دون رغبة في النجاة ...
شفتاه تقطعان السبيل بينهما بشوق لهذين القمرين السجينين في عينيها ...
لعل لقاءهما يحررهما !!
لكنهما تتوقفان بعزم لتحيدان عن وجهتهما نحو جبينها الذي توجته أخيراً قبلة اعتذاره !

انتفض جسدها لملامسته لتعود وقفتها لتحفزها لكنه تحرك مبتعداً ليجلس على الأريكة التي تتخذها هي فراشاً وكأنه أبى إلا أن يلون كل ما يخصها بطيفه !!

رمقته بنظرة طويلة زائغة وهي تشعر أنها تهوي في هذا البئر السحيق أكثر وأكثر ...
تكاد ترجوه الابتعاد ...وتكاد تتوسله القرب!!
وجوهه العديدة تتمايل وتدور بها في دوامة فتخلق معها وجوهاً عديدة لها هي الأخرى...
فمتى تقف عجلة الدوران ليقابل كل منهما الآخر بوجه واحد يستحق الآخر؟!!

تنهيدة حارقة تغادر صدرها قبل أن تعطيه ظهرها لتتناول الكتاب الذي اختارته ...
والذي تحركت به نحوه ليرمقها هو بنظرة راجية ذات مغزى وهو يفتح لها ذراعه السليمة ...

لم تفاجئها حركته المتوقعة بقدر ما فاجأتها استجابتها !!
كأنما الفعل المهيب الذي كانت تستنكفه صار الآن مجرد عادة !!
أناملها تستسلم لكفه الممدود وهو يجذبها برفق هذه المرة ليجلسها بين ذراعيه ...
ذراعه السليمة تحيط بخصرها من الخلف بمزيج متوازن من تشبث ورفق ...
فيما ذراعه المصابة جوارها تذكرها بتلك اللحظة التي سمعت فيها اعترافاً غالياً -غير منطوق- بمكانتها لديه ...
وكيف لا وقد افتداها بنفسه ؟!!
مذاق عناقاتهما السابقة كلها يتوالى متبايناً أخاذاً في ذاكرتها ...
لتختمه بمذاق العناق التاسع هذا ...
مذاق "الاستراحة"!!

أجل ...كلاهما الآن كان أشبه بمحارب يحتاج فقط لهدنة قبل أن تطحنه رحى القتال من جديد !!

ربما لهذا سمحت لجسدها أن يستكين بين ذراعيه بهذا الاستسلام الذي شعر هو بها ليضم جسدها نحوه برفق أكبر ...
قبل أن ينتبه لعنوان الكتاب الذي اختارته ...

_نحن لا نزرع الشوك !

همس بها ببعض الدهشة من اختيارها ليجيبه صوتها المنهك الذي احتله شروده :
_أكتر رواية حبيت نهايتها الواقعية ...الخدامة لما حبت سيدها هو حبها بس ما اتجوزهاش...الموت هو الحاجة الوحيدة اللي جمعت بينهم ...لكن طول ما هم عايشين فضلت الخدامة خدامة والسيد سيد ...زمان كنت بتضايق قوي من نهايتها ...كنت بقول لو قابلت الكاتب هسأله ليه ما خلتش الحب يهون الفروق اللي بينهم؟! ...بس كل ما كنت بكبر كنت بفهم إن هي دي النهاية الوحيدة اللي ممكن العقل يقبلها .

نبرتها الانهزامية كانت بعيدة تماماً عن نبض العزة الذي طالما كان يتراقص بين حروفها ...
هذه النبرة التي أثارت حميته ليقترب بشفتيه من أذنيها مسنداً ذقنه على كتفها مع همسه القوي :
_هو فعلاً حبها وعاش ندمان إنه مااتجوزهاش ...هي اللي اتخبّطت كتير قبل ما تختار الطريق الصح .

أطرقت برأسها بعدم اقتناع قبل أن تبدأ في القراءة ...
أو بالأدق ...في الهروب!!

الانسحاب البطيئ لهذا العالم الخيالي من المشاعر حيث تخلع نعليها وتركض حافية بين حقوله ...
صوتها يعلو ويهبط في تناغم لم تتعمده لكنه كان يفعل الأفاعيل بقلبه هو حولها ...
لم يكذب حين قال إنه يحتاج صوتها هذا !!

تشعر برأسه يتثاقل على كتفها فتخفض صوتها قليلاً لتدرك أخيراً من تباطئ أنفاسه المنتظمة أنه قد.... نام !!
ابتسامة خافتة شقت طريقها نحو ثغرها المنهك ودون أن تشعر وجدت رأسها يميل ليستند على كتفه ...
قبل أن تسقط في النوم هي الأخرى ...
النوم الذي لم تذقه منذ مصابها بثمر ...إلا الآن بين ذراعيه !!
=====


نرمين نحمدالله غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 05-04-19, 02:15 AM   #689

jadbalilo

? العضوٌ??? » 394100
?  التسِجيلٌ » Feb 2017
? مشَارَ?اتْي » 533
?  نُقآطِيْ » jadbalilo has a reputation beyond reputejadbalilo has a reputation beyond reputejadbalilo has a reputation beyond reputejadbalilo has a reputation beyond reputejadbalilo has a reputation beyond reputejadbalilo has a reputation beyond reputejadbalilo has a reputation beyond reputejadbalilo has a reputation beyond reputejadbalilo has a reputation beyond reputejadbalilo has a reputation beyond reputejadbalilo has a reputation beyond repute
افتراضي

شكرااااااااا على الاقتباس وشكرا لأنك اخترت هذا المقطع لاقتباسه لنطمئن على زين وياقوت في انتظار باقي الفصل للغوص مع باقي الشخصيات التي أحببناها جميعها 😀😍😘

jadbalilo غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 06-04-19, 08:03 AM   #690

عهد الحر
 
الصورة الرمزية عهد الحر

? العضوٌ??? » 305991
?  التسِجيلٌ » Oct 2013
? مشَارَ?اتْي » 1,579
?  نُقآطِيْ » عهد الحر is on a distinguished road
افتراضي

شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .

عهد الحر غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 09:23 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.