آخر 10 مشاركات
جدران دافئة (2) .. سلسلة مشاعر صادقة (الكاتـب : كلبهار - )           »          341 - خيانة حب - كاي هوجز - م.د** (الكاتـب : عنووود - )           »          316 - الشك القاتل - ليندا بيوتشستر - م.د** (الكاتـب : hAmAsAaAt - )           »          عروس من الخيال (75) للكاتبة: آنا ديبالو (الجزء 2 من سلسلة عرسان أرستقراطيين) *كاملة* (الكاتـب : Gege86 - )           »          وَ بِكَ أَتَهَجَأْ .. أَبْجَدِيَتيِ * مميزة * (الكاتـب : حلمْ يُعآنقْ السمَآء - )           »          سحر جزيرة القمر(96)لـ:مايا بانكس(الجزء الأول من سلسلة الحمل والشغف)كاملة إضافة الرابط (الكاتـب : فراشه وردى - )           »          لا تتحديني (165) للكاتبة: Angela Bissell(ج2 من سلسلة فينسينتي)كاملة+رابط (الكاتـب : Gege86 - )           »          لن..أغفر لك! (48) للكاتبة heba45 ×كــــاملهـ× مميزة (الكاتـب : heba45 - )           »          دموع أسقطت حصون القصور "مكتملة" ... (الكاتـب : فيرونا العاشقه - )           »          [تحميل] لمحت سهيل في عرض الجنوب للكاتبه : ؛¤ّ,¸مــشـآعلـ¸,ّ¤؛ (جميع الصيغ ) (الكاتـب : فيتامين سي - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > مـنـتـدى قـلــوب أحـــلام > منتدى قلوب أحلام شرقية

Like Tree6Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 25-09-19, 06:18 PM   #951

سهام سليمان

? العضوٌ??? » 441840
?  التسِجيلٌ » Mar 2019
? مشَارَ?اتْي » 152
?  نُقآطِيْ » سهام سليمان is on a distinguished road
افتراضي


فصل رائع تسلم ايدك



سهام سليمان غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 25-09-19, 10:45 PM   #952

سهام سليمان

? العضوٌ??? » 441840
?  التسِجيلٌ » Mar 2019
? مشَارَ?اتْي » 152
?  نُقآطِيْ » سهام سليمان is on a distinguished road
افتراضي

لجين صعبت على هى وهمسة فصل تعب أعصابي كله مشاعر غادة هتحب سيف بس ياترى يامن وياسمين حكايتهم آخرتها ايه حتى فى العامى نرمين فيه عمق فى التعبير عن المشاعر أبدعتى

سهام سليمان غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 26-09-19, 11:26 PM   #953

د. شيمو2

? العضوٌ??? » 420113
?  التسِجيلٌ » Mar 2018
? مشَارَ?اتْي » 142
?  نُقآطِيْ » د. شيمو2 is on a distinguished road
افتراضي

السلام عليكم يا قمرات في فصل النهاردة ولا لأ 😂 😂 😂

د. شيمو2 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 26-09-19, 11:42 PM   #954

Just Faith

مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب

alkap ~
 
الصورة الرمزية Just Faith

? العضوٌ??? » 289569
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 145,786
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Just Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond repute
?? ??? ~
جروبي بالفيس (القلم وما يهوى)https://www.facebook.com/groups/267317834567020/
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة tamaa مشاهدة المشاركة
رجاء
ممكن حد من الإدارة في المنتدى يضع الفصل pdf .. ما عندي فيس افتح منه وبقرأ بس من المنتدى
في حدا بعاني من مشكلة اختفاء النص في الصفحة وتصير بيضا مثلي؟؟؟



ممكن يا قمري تغيري المتصفح خليه فايرفوكس بدل جوجل كروم


Just Faith غير متواجد حالياً  
التوقيع
//upload.rewity.com/uploads/157061451865811.jpg[/IMG]ستجدون كل ما خطه قلمي هنــــــاااااااااااا[/URL][/FONT][/SIZE][/B]
الشكر لصديقتي أسفة التي دائماً تشعرني بأن هناك من يشعر بدون شكوى



سلسلة حد العشق بقلوب أحلام

رواياتي السابقة بقلوب أحلام
أنتَ جحيمي -- لازلت سراباً -- الفجر الخجول
هيـــامـ في برج الحمـــامـ // للكاتبة: Just Faith *مميزة
فراء ناعـــمــ (4)- للكاتبة Just Faith-

عروس الأوبال - ج2 سلسلة فراء ناعم- * just faith *
سلسلة عشاق صنعهم الحب فتمردوا "ضجيج الصمت"

ودي مشاركاتي في سلسلة لا تعشقي اسمرا
https://www.rewity.com/forum/t326617.html
https://www.rewity.com/forum/t322430.html
https://www.rewity.com/forum/t325729.html
ودي رسمية
https://www.rewity.com/forum/t350859.html

خواطري في دعوني أتنفس
ديوان حواء أنا !!

شكرا نيمو على خاطرتك المبدعة
رد مع اقتباس
قديم 26-09-19, 11:50 PM   #955

Just Faith

مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب

alkap ~
 
الصورة الرمزية Just Faith

? العضوٌ??? » 289569
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 145,786
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Just Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond repute
?? ??? ~
جروبي بالفيس (القلم وما يهوى)https://www.facebook.com/groups/267317834567020/
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

عيوني بارفع لكم بي دي أف للفصل الرابع والعشرون

هتلاقونه بنهاية الفصل 24



Just Faith غير متواجد حالياً  
التوقيع
//upload.rewity.com/uploads/157061451865811.jpg[/IMG]ستجدون كل ما خطه قلمي هنــــــاااااااااااا[/URL][/FONT][/SIZE][/B]
الشكر لصديقتي أسفة التي دائماً تشعرني بأن هناك من يشعر بدون شكوى



سلسلة حد العشق بقلوب أحلام

رواياتي السابقة بقلوب أحلام
أنتَ جحيمي -- لازلت سراباً -- الفجر الخجول
هيـــامـ في برج الحمـــامـ // للكاتبة: Just Faith *مميزة
فراء ناعـــمــ (4)- للكاتبة Just Faith-

عروس الأوبال - ج2 سلسلة فراء ناعم- * just faith *
سلسلة عشاق صنعهم الحب فتمردوا "ضجيج الصمت"

ودي مشاركاتي في سلسلة لا تعشقي اسمرا
https://www.rewity.com/forum/t326617.html
https://www.rewity.com/forum/t322430.html
https://www.rewity.com/forum/t325729.html
ودي رسمية
https://www.rewity.com/forum/t350859.html

خواطري في دعوني أتنفس
ديوان حواء أنا !!

شكرا نيمو على خاطرتك المبدعة
رد مع اقتباس
قديم 26-09-19, 11:59 PM   #956

حسناء_

? العضوٌ??? » 379692
?  التسِجيلٌ » Jul 2016
? مشَارَ?اتْي » 202
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Morocco
?  نُقآطِيْ » حسناء_ is on a distinguished road
افتراضي

في انتظارك يا نيمو 🥰🥰🥰🥰

حسناء_ غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 27-09-19, 12:21 AM   #957

Just Faith

مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب

alkap ~
 
الصورة الرمزية Just Faith

? العضوٌ??? » 289569
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 145,786
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Just Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond repute
?? ??? ~
جروبي بالفيس (القلم وما يهوى)https://www.facebook.com/groups/267317834567020/
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

رفعت لكم بي دي أف بالفصل يا قمرات

امووووووووووووووووووووووو ووووووووووووووه


Just Faith غير متواجد حالياً  
التوقيع
//upload.rewity.com/uploads/157061451865811.jpg[/IMG]ستجدون كل ما خطه قلمي هنــــــاااااااااااا[/URL][/FONT][/SIZE][/B]
الشكر لصديقتي أسفة التي دائماً تشعرني بأن هناك من يشعر بدون شكوى



سلسلة حد العشق بقلوب أحلام

رواياتي السابقة بقلوب أحلام
أنتَ جحيمي -- لازلت سراباً -- الفجر الخجول
هيـــامـ في برج الحمـــامـ // للكاتبة: Just Faith *مميزة
فراء ناعـــمــ (4)- للكاتبة Just Faith-

عروس الأوبال - ج2 سلسلة فراء ناعم- * just faith *
سلسلة عشاق صنعهم الحب فتمردوا "ضجيج الصمت"

ودي مشاركاتي في سلسلة لا تعشقي اسمرا
https://www.rewity.com/forum/t326617.html
https://www.rewity.com/forum/t322430.html
https://www.rewity.com/forum/t325729.html
ودي رسمية
https://www.rewity.com/forum/t350859.html

خواطري في دعوني أتنفس
ديوان حواء أنا !!

شكرا نيمو على خاطرتك المبدعة
رد مع اقتباس
قديم 27-09-19, 01:47 AM   #958

نرمين نحمدالله

كاتبة في منتدى قلوب أحلام وفي قصص من وحي الاعضاء ، ملهمة كلاكيت ثاني مرة


? العضوٌ??? » 365929
?  التسِجيلٌ » Feb 2016
? مشَارَ?اتْي » 2,008
?  نُقآطِيْ » نرمين نحمدالله has a reputation beyond reputeنرمين نحمدالله has a reputation beyond reputeنرمين نحمدالله has a reputation beyond reputeنرمين نحمدالله has a reputation beyond reputeنرمين نحمدالله has a reputation beyond reputeنرمين نحمدالله has a reputation beyond reputeنرمين نحمدالله has a reputation beyond reputeنرمين نحمدالله has a reputation beyond reputeنرمين نحمدالله has a reputation beyond reputeنرمين نحمدالله has a reputation beyond reputeنرمين نحمدالله has a reputation beyond repute
افتراضي

شريد تخطفت ذيل عباءته غربان الغواية ..
وكاد نعيقها يصم أذنيه ..
لكن بلابل الهدى لا تضل طريق المخلصين !

نظرة ..!
ثم اهتدت روحي إليك فكنت لي بعد طول غربة سكنا..
كلمة..!
ثم تلمس القلب الطريق إليك عدوا لا حبوا ..
لقاء..!
ثم ابتسامة ..ثم تنهيدة ..
تنهيدة أخبرتني أن إليك المنتهى ..!
فلا تخافي بعد اليوم حوريتي ..
مهما طال الدرب ..مادامت القلوب قد تعانقت فلن تفترق الكفوف !
"عابد"
========
لم أصدق!
يوم قيل إن الحب غيثٌ لا يضل من استقاه..
قلت ما يجديه ؟! إن أرضي بور!
لم أصدق!
يوم قيل إن العشق كلماتٌ تعرف كيف تبدأ و لا تنتهي ..
قلت ..ما أشقاني! وقد نفد حبري ومزقت الورق ..
لم أصدق !
يوم قيل إن الغرام جناح يحمل العشاق لأعالي سماوات الجنون..
قلت ..ما تدرون أنتم عن ثقل حجر مربوط بقدمي ؟!
لم أصدق !
ثم جئت أنت وبين كفيك بعد العمر ..ألف عمر ..
جئت وبين عينيك حب ..ليس يشبهه حب ..
جئتَ ..
فأينعت أرضي وجددت دفاتري وحررت قدميّ وصرت جناحي ..
لم أكن أصدق ..
والآن صدقت ..بل آمنت ..
أن النور في آخر النفق الطويل ليس إلا قبساً من غرامك !
"لجين"











======
_أنتِ بخير؟!
يسألها بحنان مازجه بعض القلق وهو يطرق باب غرفتهما من الخارج برفق عقب اختفائها داخلها منذ دقائق طالت ..
يعلم أنها بحاجة لبعض الوقت كي تستوعب خجلها لهذا ما كادا ينتهيان من قضاء صلاتهما حتى هبت واقفة فجأة تستأذنه بتلعثم أن تبدل ثيابها في غرفتهما ..وحدها !

_لجين ؟!
يعاود هتافه بصوت أعلى ليصله صوتها المتحشرج من الداخل :
_ادخل .

يبتسم بترقب وهو يفتح الباب لتتسع عيناه بانبهار وهما تقعان أولاً على جسدها الذي ضمه مئزر حريري أبيض تناقض مع سواد شعرها الحالك الذي أسدل فوق كتفيها حراً شديد النعومة لينعكس الضوء فوقه بلمعة فضية تناسب اسمها ..

لم يشعر بخطواته تسحبه إليها وعيناه تجريان فوقها مأخوذة بما ترى ..
كفاها يحيطان وجهها كعادتها عندما تخجل فتتسع ابتسامته وهو يزيحهما عن وجهها ببطء لتسبح نظراته في حدقتيها :
_ما شاء الله لا قوة إلا بالله ..أقولها إذ دخلت جنتي !

يخفق قلبها بجنون وهي تميز هذه النظرة العاشقة في عينيه ..
تكاد تكذب هذا الإعجاب الذي يفيض كالسيل في نظراته ..
طالما قالتها ثمر فلم تصدقها ..

"ربنا خلق لكل جمال العين اللي تشوفه ..بتصدقي وعد ربنا يا بتّ ؟!"

تكاد تسمعها بصوتها في أذنيها الآن لتجد نفسها تتمتم دون وعي :
_مصدقاه !

يرمقها بنظرة متسائلة فلا تجيبه إلا بفيض من دموعها استقبله بحنان على صدره وأنامله تسرح في رحلتها بين خصلات شعرها بينما همسها يصله حاراً لاهباً:
_أنا عمري ما حلمت بفرحة زي اللي أنا حاساها ..عمري ما اتجرأت حتى أحلم إن حد يحبني ..كنت دايماً الصورة المطفية جنب ياقوت ..خيبة ورا خيبة جمدت قلبي ..حسستني إن اللي باقي م العمر تحصيل حاصل ..بس ستي ثمر كانت دايماً تقوللي "وفي السماء رزقكم وما توعدون "..تقولها وتسألني بتصدقي وعد ربنا ..

لم تستطع إكمال عبارتها مع ارتجاف جسدها بدموعه ليضمها إليه أكثر ثم يبتعد قليلاً ليقبل جبينها هامساً أمام عينيها :
_هذا هو إيمان العوام المذهل الذي يحكون عنه ..لا يسعني إلا أن أحمد ربي أن حفظ لي قلبكِ لأكون أول من يسكنه ..
_وآخِر !
تقولها عفوياً قبل أن يغلبها خجلها لتعاود دفن وجهها في صدره ليضحك ضحكة راضية وهو يعاود ضمها إليه بقوة حانية ..
قبل أن يخفي وجهه في حنايا عنقها مكرراً :
_وآخِر !

جسدها يرتجف بين ذراعيه بخجل فطري و"اعترافها الأول" بالحب يذهله بعفويته وسحره ..
_أنتِ جميلة حقاً ..لا أدري من أين ينبع سحركِ ..من روح نابضة بالطيبة ؟! من عينين تحملان براءة الدنيا ورقّتها ؟! أم من شفتين لا تجيدان الكلام إنما تتقنان أثره ؟!!

_عابد !
تهمس بها بما لا تدري عشقاً أم رجاء ..رجاء له أن يتوقف عن هذا الحديث الذي يكاد يذيبها بحلاوته ..
بل يكاد يوقف قلبها فرحة وخوفاً ..
خوفاً من أن تفقد كل هذا بذنب تخفيه !

ربما لهذا رفعت إليه عينيها الشفافتين بهمسها الوجل:
_انت..ما سألتنيش عن تعبي اللي قلتلك عليه ..مش عايز ..
لكنه يمس شفتيها بشفتيه مساً خفيفاً مقاطعاً كلماتها لتزداد ارتجافتها وهي تغمض عينيها بقوة فيصلها همسه :
_ما تظهرينه يكفيني لأهيم بكِ حباً ..ماذا يعنيني فيما تخفينه ؟!

يقولها مراوغاً وكارهاً أن يفسد سحر ليلتهما هذه بحديث يدرك أنه سيؤذيها ..
ياقوت أخبرته -سراً- أنها قد تعافت ولا يريد أن ينكأ جرحها هي من جديد ..

لهذا أحاط وجنتيها براحتيه مردفاً :
_تعلمين ما يصنعه الخجل بالسمراوات يا فضية ؟!

نبرته الهائمة تنسيها خزيها وترفعها محلقة في أعلى سماوات فرحتها ..
بينما همسه يصلها دافئاً حنوناّ :
_يحيلهن قطع حلوى وردية لا تقاوَم !

شهقتها الخجول تتبعها ابتسامة وهي تسبل جفنيها اللذين طافت فوقهما شفتاه برقّة ..
قبل أن تشعر به يدفعها نحو طاولة الزينة القريبة ..
تفتح عينيها لتطالع صورتهما في المرآة لا تكاد تصدق أنها صارت له ..كما صار هو لها ..
جسده يحتويها بكنف أمانه بينما يلصق ظهرها لصدره ..
ووجهه ينحني ليقبل وجنتيها برفق قبل أن تراه يمد أنامله ليلتقط من فوق الطاولة زجاجة عطر لوح بها في وجهها هامساً بعذوبته المهيبة :
_عطرك يا فضية !..صنعته خصيصاً لأجلك ..لن تحمل رائحته أخرى غيركِ أبداً .

مزيجٌ من الخجل والفخر يغزوها فلا تدري أيهما يعصف بها أكثر ..
هو صنع عطراً خاصاً لأجلها هي!!
كم تتوق لشمّ رائحته ..
بل رائحتها هي ..في قلبه قبل أنفه !!

لهذا امتدت أناملها نحو الزجاجة تلتقطها منه لتنزع عنها غطاءها وترفعها نحو عنقها تهمّ بوضعه ..
لكنه وضع كفه فوق كفها الممسك بالزجاجة ليحتويهما معاً ..
قبل أن يهمس باعتراض ناعم :
_ليس هكذا تضعين عطركِ يا حوريتي ..بل هكذا ..

يقولها ليمسك زجاجة العطر فيلف سدادتها ليزيحها ..قبل أن يميلها ليسكب بعض العطر على أنامله ثم يمس بها عنقها ..جيدها ..كتفيها ..
قبل أن يزيح طرف مئزرها سامحاً لأنامله برحلة أطول ..


تغمض عينيها ورائحة العطر تداعب أنفها متزامنة مع لمساته الساحرة فيزلزلها هذا المزيج بين خجل ونشوة ..
توقن أنها لم تتنشق في حياتها رائحة كهذه ..ولن تفعل !!
رائحة امتزجت بعبير التفرد والعشق !!

_أعجبتكِ ؟!
يسألها وهمسه يزداد سخونة فتفتح عينيها لتومئ برأسها في خجل يكاد يصهرها ..

_أيهما ؟! الرائحة أم ..لمساتي؟!

ومن جديد تغطي وجهها بكفيها وهمسه الجريئ على مسامعها يحملها لعالم آخر لم تعرفه يوماً ..
فيزيح كفيها عن وجهها ليستبدل موضعهما بشفتيه اللتين نثرتا فوق بشرتها عبيراً أشد وطأة من عبير عطره ..
أنفاسهما تمتزج واللقاء تدعمه حنايا الروح قبل الجسد ..
لم تتصور يوماً أن يكون قد يخفي بركاناً مشتعلاً كهذا خلف تحفظ عباراته المعهود ..

تسند كفيها على صدره مستسلمة لطوفان عاطفته وخجلها يمتزج برهبة فطرية تجعلها تنكمش بين ذراعيه رغماً عنها ..

لكنه يجيد هدهدة مخاوفها وهمسه المشتعل يمتزج بحنان لا يبدو أن يجيده رجل مثله ..:

_كوني عادلة يا فضية ..ضعي لي عطري كما وضعت عطرك.

تنتبه حينها للزجاجة الأخرى التي لا تدري كيف وصلت ليده ..
فتعض شفتها بالمزيد من الخجل وهي تخفي وجهها في صدره لتغرد ضحكته في أذنها مع همسه :
_لا فرار يا حوريتي ..عطرٌ بعطر والبادي أكرم !
========
_أكيد زين بيه ..اتفضل!

صوت ثمر يصلها بالكاد فلا تكاد تميز إلا هالة وجوده هو..
قلبها يكاد يقفز من صدرها نحوه وهي تراقب نحول جسده الذي ازداد عن آخر مرة رأته فيها ..
ذقنه النامية ..شعره الذي استطال حتى كاد يلامس كتفيه ..
هيئته لم تكن بأناقتها التي اعتادتها كأنما جاء على عجل ..
لكنه احتفظ بسحر هيبته الذي يزلزلها بأي صورة كان !

زين ..
زين هنا ..
في بيتها ..
مع ثمر !!
ثمر!!

_آسف إني جيت من غير معاد بس رائد قاللي إن همسة ..

يقولها بصوت ملهوف وعيناه -حبيبتاها- تواريهما أهدابه كأنه يخجل أن يرفعهما نحوها ..
يخجل؟!
هذا هو بالضبط ما كان يشعر به وهو يدلف لداخل بيت ثمر "البسيط" ظاهراً و"المهيب" جداً بهذه الروح التي تسكنه ..
روح لم يخطئ رجل مثله تقديرها !

_بيت الحاجة ثمر ده زي بيت الأمة كده ..مفتوح للكل ..اتفضل!
بصوت إسلام- الذي تمازجه دوماً رنة هزله -تسمعها فترفع إليه ياقوت عينيها بنظرة عاتبة ..وربما مستغيثة ..
ليجيبها بغمزة مؤيدة خفية لم يرها سواها وهو يخرج من الغرفة ليتقدم نحو زين يصافحه بنظرة متفحصة لكن الأخير بدا وكأنه لا يشعر سوى بشخصين ..
إحداهما على بعد خطوات منه لكنه يستحيي أن يرفع إليها عينيه في وجود ثمر ..
والأخرى يكاد ينخلع قلبه قلقاً عليها وهو لا يدري ما الذي أصابها حقاً ..

_همسة !
يقولها زين بنبرة استئذان قلقة ليتقدمه إسلام مشيراً للغرفة المجاورة التي تبعه نحوها زين ..
وما كاد يلمح همسة مستلقية هناك على الفراش حتى اندفع نحوها بلهفة لينحني فوقها ويطوقها بذراعيه بقوة بينما يسبل جفنيه محاولاً السيطرة على انفعاله ..
منذ الحادث الأخير وهو يشعر بقلق هستيري نحو كل من يحبهم ..
صورة "المرأة" بسوطها تجلده يستحضره عقله آلاف المرات فيهيأ إليه أن القدر لا يزال يدخر له المزيد من الجلدات ..
لو كان الأمر يخصه وحده لاستقبله بشجاعة لا يدعيها مرحباً بقصاص يطهره ..
لكن أن يعلق أحبته بهذا الوحل فهو ما يكاد يثير جنونه !!

_أنا كويسة يا زين ..ما تقلقش !

تقولها همسة بصوتها البريئ والقلق يعصف بها هي من عناقه الذي بدا لها متشنجاً هادراً ودقات قلبه تكاد تدوي في أذنيها ..
تحس -بقلبها النقي- بفداحة هذا الخوف المبالغ فيه عليها ..
فتكرر وهي تربت على ظهره بحنان كأنه -هو المصاب- لا هي:
_والله كويسة جداً يا حبيبي ..ما تخافش .

تقولها لترمقهما ثمر بنظرة متفحصة خبيرة وهي تميز اختلاجة جسده وشعوره الذي لا يحتاج لتأويل ..
إنه حتى لم يرفع عينيه في وجهها منذ ولج لبيتها فاقداً ومفتقداً لباقته المتوقعة ..
رجل -بمكانته وخبرته الاجتماعية - عندما يعجز عن قول بضع كلمات مجاملة في موقف كهذا فهو يعني أنه حقاً مزلزل ..
مهلهل كهيئته الغريبة هذه !
هيئة رجل فقد أرضه الثابتة لكن ..هل هو صادق حقاً في البحث عن أخرى أكثر ثباتاً ؟!

وفي مكانه وقف إسلام يرقبه بذات التفحص ..
ولا يدري لماذا ذكره بموقفه هو نفسه منذ وقت ليس بالطويل ..
لا يستطيع لومه على حياة عاشها بالطريقة الخطأ وقد سبق أن عاش مثلها ..
لكنه كذلك لا يثق أنه قد يحتمل ما احتمله هو ..
صراعٌ بداخله لا يملكه بين "طبيعة شرقية حمائية" تجعله يود لو يحطم هذا الرجل الذي استباح حرمات أختيه ..
وبين "عقلية متفتحة متسامحة " عاش بها سنوات لا بأس بها في تركيا وتجعله أكثر تفهماً للموقف ..
فماذا عساه بفاعل؟!
كلمة السر ..ياقوت!!
لو كانت هي تثق به فهو سيؤيد حكمها لا محالة !!

لهذا التفت نحوها ليميز ارتجافتها ..
ارتجافتها التي شعر بها هو..
ووجهها الذي أطرقت به يمنعه رؤية ملامحها لكنه كان يحس بهذا البركان المشتعل بداخلها ..
لهذا عاد يرمق زين بنظرة متفحصة سريعة قبل أن يتحرك ليمسك كف ياقوت بقوة داعما فترفع إليه عينيها بنظرة امتنان ..
لكنه يحاول مشاكستها بمزاحه وهو يميل على أذنها هامسا بخفوت :
_مش قلتلك بلاش الفوسفوري؟ يعني الراجل بعد الغيبة دي يرجع يشوفك بالمنظر ده ؟!
_على قلبه زي العسل ..إيش فهمك انت ؟!
تهمس بها بنفس الخفوت وبفخر مبالغ فيه يجعله يمط شفتيه باستياء وهو يعاود الميل عليها بهمسه :
_جتكو القرف انتو الاتنين !
تلكزه بمرفقها في خاصرته ليكتم تأوهه بصعوبة وهو يعود ببصره نحو رائد الذي بدا وكأنه صقر متربص يترصد كل ردود الفعل أمامه ..

_رائد ده شكله سوسة ..أراهنك إن هو اللي حط التوابل عشان يجيبه هنا على ملا وشه كده !

يهمس لها بها لتبتسم بثقة وهي تكاد تجزم أن هذا ما فعله حقاً ..
خاصة وعينا الرائد الصقريتان تتمهلان قليلاً لتناظرا عينيها بنظرة خاصة فهمتها ..سبقت "شبه ابتسامته" الماكرة ..
والتي جعلتها تشيح بوجهها عنه ببعض الخجل وهي تنقل بصرها بين ثمر وزين ..
تشعر أن مواجهة قريبة بينهما ستحدث ..
ويالخوفها منها !

_نورتنا ..لو كنت بدرت شوية كنت لحقت الفرح ..بس ملحوقة ..
يهتف بها إسلام بمرح مصطنع محاولاً الانفراد بزين ليلتفت نحو ياقوت مردفاً :
_كوبايتين شربات من إيدك الحلوة دي ..ع السطح بقا ..الهوا فوق يرد الروح .

تجمدت ملامح ياقوت للحظات وهي لا تفهم سر تصرف إسلام قبل أن تفطن لنيته فالتفتت نحو ثمر بنظرة استئذان منحته لها الأخيرة قبل أن تتوجه بحديثها نحو زين الذي لا يزال مطرقاً برأسه مكتفياً بعناق همسة الصامت :
_الأصول نجيب عشا ..البيه أول مرة يشرفنا ..و..كرمه سابق!

تباطأت حروفها قليلاً في عبارتها الأخيرة ليرفع إليها زين عينيه أخيراً بتفحص وهو لا يدري ما الذي تقصده بعبارتها بالضبط ..
ظاهرها يبدو امتناناً على سابق ما صنعه لها بالسجن ..
لكن عتاباً خفياً يتشممه ذكاؤه بوضوح خلف الحروف البريئة ..
لهذا حاول قراءة خبيئتها بخبرته وهو يتفرس أكثر في ملامحها ..
بقايا جمال بائد يشبه كثيراً جمال ياقوت خاصة عينيها ..
أخاديد وجهها الغائرة تحكي ألف قصة من وجع وحكمة ..
وابتسامتها "الطيبة" تشبه كذلك ابتسامة حفيدتها ..
لكن نظرة أخرى في عينيها تجعلها مختلفة كثيراً عن ياقوت ..
نظرة تمزج الازدراء بالإجلال ولا يدري كيف يمكن أن يجتمعا!!

لو فهمها حقاً لأدرك أن بداخلها الآن كان الصراع بين صورة "قديمة" لحسين تفرض نفسها على ذاكرتها فتختلط بصورته هو ..
نفس الطلة المهيبة..الثراء ..المركز ..النفوذ ..و..العاطفة !
العاطفة "المؤقتة" لامرأة يراها في مرتبة دونية !!

لكن الصورة -للأمانة- تتشوش ..
فتراه يختلف عنه حقاً !
خاصة وهو يهرع إلى هنا بهذه السرعة فقط ليطمئن على أخته هذه بظروفها ..
بعدما كاد يضحي بحياته من أجلها !!

_مالوش لزوم التعب يا حاجة ..كفاية الشربات ..مبروك للعروسة .

يقولها زين بارتباك غريب على ثقته المعهودة ..
شيء ما في نظرات هذه العجوز يبدو له وكأنه يعريه ..
وكأنه يعيده أمام مرآة ضميره صفر اليدين !
ربما لهذا بقي عاجزاً حتى عن رفع عينيه نحو ياقوت ..
لكن إسلام أنقذه بعرضه للانسحاب معه نحو السطح بالأعلى تلاحقه نظرات ياقوت الملتاعة والتي اصطدمت بنظرات ثمر فغضت الطرف لتهرول نحو المطبخ ..

_عقبال شرباتنا يا غالي !

"العفريتة العابثة" تطلق الزغاريد بداخلها عالية وهي تصب لهما كوبين من الشربات فتجد صداها في قلبها ..لكن عقلها يزجرها بقوة ..
أفيقي يا غافلة ..!
هو هنا لأجل أخته ..!
نظرة واحدة منه لبيتك البسيط هذا قد تمحو أي أمل لكما !
لا تزالين بعيدة ..بعيدة تماماً عن امرأة يحلم بها لتكون سيدة قصر الفايد العظيم ..

_لما أعوز أتجوز أتجوز واحدة زي ياسمين ..اللي زيك أصطادها وبس!

العبارة اللعينة لا تدري من أين قفزت لتسمم أفكارها قبل أن تنتبه أن ال"شربات" ملأ الكوب حتى فاض على جانبيه ..
فابتسمت بمرارة ساخرة وهي تراقب السائل الأحمر وقد لوث الطاولة ..
ليس كل فيض من الحب يمنحنا الكمال ..
أحيانا يكون فيضه هو ما يشوه مظهر كمالنا !!


وعلى السطح وقف زين يراقب قمر السماء بشرود مستنداً على السور القديم ..
شيئ غريب بهذا المكان يمنحه السكينة ..
ربما كونه يخصها هي !
أنامله تتلمس السور خلسة بشعور رهيب بالمتعة وهو يتصورها قد وقفت هنا يوماً مكانه تلامسه ..
اشتاقها ؟!
كيف يفعل ؟! وهي لم تغادر قلبه وعقله منذ آخر مرة رآها فيها ؟!
وكيف لا يفعل؟! وقد صارت ملامحها وحدها "كنز" عمره ..بل وهواء يتنفسه وحده ولا يشاركه فيه غيره ..
أجل ..صارت أيقونة "الطهر والسكينة" في عالمه ..
الطهر والسكينة معاً لا يفترقان !
لو كان الأمر بيده لما خرج من هذا المكان الذي جاءه قدراً إلا وقد طلب خطبتها من جدتها ..
لكن كيف يفعلها وهو يشعر أنه لايزال مدنساً بذنبه القديم !!

ابتسامة ساخرة تطوف فوق شفتيه وهو يتذكر أياماً عاشها يستكثر حبه على امرأة بظروفها ولا يراها تليق بأن تكون نجمة عالمه ..
والآن يدور الزمان بلعبته فيجعله يشعر حقاً أنه هو من صار لا يليق بطهرها بعدما كان منه ..
لكن ..ما الذي يغيره هذا في قاعدة ثابتة كثبوت الكون في سننه ..؟!
أنها له ..وأنه لها ..
تماماً كما تشرق الشمس من مشرقها ..
فالحب يشرق من قلبيهما كل فجر ليرسم لكليهما نور حياته !

_أنا عارف كل حاجة .

يقاطع بها إسلام شروده بنبرة أقل مرحاً عن تلك التي كانت بالأسفل ليلتفت نحوه زين بنظرة مترقبة ..
هو يعلم أنه رافقها لمكتب محاميه هو يوم حصلت على الطلاق ..
فهل اعترفت له بكل ما كان ؟!
ذكاؤه يدفعه للصمت كعهده منتظراً أن يبوح إسلام بما في جعبته ..
ومكتفياً بقناع جامد لا يظهر بركان عاطفة يشتعل الآن بصدره ..

_ما تفتكرش إن ياقوت دلوقت هي هي اللي عرفتها زمان ..المنكسرة اللي مالهاش ضهر ..يمكن حسين رجائي فرقنا في حياته بس موته جمعنا تاني بأقوى صورة ممكنة ..عن نفسي مش هاتسرع في الحكم عليك ..بس واجب عليا أحذرك ..
يقولها إسلام بنبرة مهددة ليقترب بوجهه منه مردفاً بعينين ضيقتين :
_لو فكرت بس تأذيها هخلليك تندم ع اليوم اللي اتولدت فيه .

كز زين على أسنانه بغضب وعيناه تشتعلان بجنون كاد يفضحه لسانه لولا هذا الصوت من خلفهما ..

_بابا ..مش عارفة أنام في الأوضة تحت..تعال احكيلي حدوتة .

تهتف بها ريما برجاء طفولي لتتبدل ملامح إسلام لحنان جارف وهو ينحني ليحملها قائلاً :
_طب خمس دقايق بس ..
_ولا نص ثانية !..مش كفاية مش عارفة أشوفك طول النهار وانت مع الرجالة بره ؟!

تهتف بها بتنمر أنثوي يشبه ذاك الخاص بوالدتها ليبتسم وهو يقبل وجنتيها بعمق ليتحرك منتوياً المغادرة ..
قبل أن يرمق زين بنظرة جانبية سبقت قوله بنبرة عادت إليها جديتها :
_كلامنا ما خلصش ..يا زين.

يقولها متعمداً وقد لاحظ لفظة "بيه" التي أصرت ثمر على النطق بها وكرهها هو لما تعطيه من انطباع بفوقيته عليهما ..
ليشعر بقبضة زين تشتد على كتفه بقوة تكاد تكون مؤلمة ..
عيناه المشتعلتان تتوهجان حتى في هذه الظلمة ..
والكلام يخرج من بين شفتيه بارداً كنصل سكين :
_مفيش حاجة في الدنيا ممكن تمنعني عنها غيري أنا ..اللي واقف بيننا دلوقت أنا عايش بس عشان أنسفه ..وبعدها مش هاسمح لأي حد ولا هي نفسها إنها تبعد عني .

يتشنج جسد إسلام بغضب وهو يضم قبضته ليكاد يهتف بقول ما تراجع عنه مع وجود ريما بين ذراعيه ..
خاصة مع ظهور ثمر التي كانت تتقدم نحوهما حاملة صينية العصير ..
فرمقه بنظرة متوعدة لم تلبث أن تحولت لابتسامة مكتومة عندما أعطاه ظهره ..
هذا الرجل متيم بها حقاً !!
ردة فعله هذه أعجبته رغم ما أظهره من غضب !!

_مرزقة يا توتة ..بألواناتك دي لقينا اللي يرضى بيكي !

يهمس بها لنفسه سراً وهو يتحرك بالصغيرة ليهبط بها الدرج فيرى ياقوت واقفة هناك عند قاعدته تتململ وهي تفرك كفيها لتسأله هامسة باستنكار عاتب :
_انت سبته مع ستي لوحده ؟!
_وأنا شغال "بيبي سيتر" للراجل الغامض بسلامته ؟!
يهمس بها بنفس الاستنكار لتلكزه في كتفه فتهتف بها ريما مدافعة :
_ما تضربيش بابا !
_أصيلة وبنت أصلا ..آه والله !
يقولها إسلام وهو يقبل الصغيرة ليخرج لياقوت لسانه فتعاود لكزه في كتفه ليضحك من جديد ..
قبل أن يتنهد ليميل عليها هامساً بجدية :
_مابيحبكيش .
اتسعت عيناها بصدمة من قوله لينقبض قلبها قبل أن يغمزها بنبرة عاد إليها مرحها :
_ده مجنون بيكي !

تنهدت ببعض الخجل وهي تضربه على كتفه بكلتي قبضتيها هاتفة لريما:
_معلش يا حبيبتي ..باباكي لازم يتضرب .

ضحكاته تمتزج بضحكات الصغيرة التي اطمأنت لمزاحهما فبقيت تصفق بكفيها للحظات ..
قبل أن يتأوه إسلام ليقول مخاطباً ياقوت بنفس النبرة :
_بدل ما تضربيني دلوقت ادعيله ..
ثم رفع وجهه للسماء مردفاً بخشوع مصطنع:
_ادعوا لأخيكم فإنه الآن يسأل !

عادت ياقوت تضربه بخفة على كتفه ليغمزها بمكر قبل أن يمضي في طريقه مدندناً بما كانت تسمعه بوضوح:
_يامّه القمر ع الباب ..نوّر قناديله ..يامّه أرد الباب ..واللا أناديله ..ياامّه ..

تكتم ضحكتها وهي تراقب ظهره المنصرف ثم تتنهد بحرارة ووجهها يكاد يشتعل بسخونته ..
تصعد بضعة درجات خلسة من السلم لتتراجع فجأة وهي تميز جسده من بعيد ..
والقمر "صديقها " هاهنا خلفه ..
نفس القمر الذي شاطرته حكاياها عنه ..
الآن هو يقف مثلها في نفس المكان ..مع ثمر ..
لا ينقصه سوى أن يضع رأسه في حجرها فترقيه كما تفعل معها !

عيناها تدمعان من "حميمية" التصور وهي تعود لتتأمل ملامحه التي يداريها عنها الظلام ..
لكن قلبها يحفظها كما يحفظ ملامحها هي !!
ترى كيف سيكون لقاؤه بثمر ؟!
عم سيتحدثان ؟!
تحاول صعود درجة أخرى خلسة لعلها تستمع محاولة التخفي عن عينيهما ..

_عنك يا حاجة !
الجملة التي بدأ بها حواره مع العجوز وهو يتقدم نحوها ليتناول منها الصينية التي لم يجد لها مكاناً سوى حافة السور ..
فابتسمت ثمر من بساطة حركته وهي تلم طرف ثوبها لتتقدم منه قائلة :
_عامل إيه دلوقت يا "بيه"؟!

يطرق برأسه بخزي لم يعد يتعجبه أمام امرأة بهيبتها ليستعيد كلماتها المهيبة التي وجدت أثرها في نفسه في المكالمة الوحيدة بينهما منذ أيام لا يدري عددها ..
سؤالها حمل المزيج من حنان فطري مع ترقب خفي استشعره بذكائه ..
كأنما هي لا تسأله عن حاله ..بل عما سيفعله بعد !

يحاول البحث عن جواب منمق يجيده مثله لكنه لا يجد !!
زين الفايد الذي التقى بوزراء ورجال أعمال من أغلب دول العالم تقريباً يجد نفسه متلعثماً كطفل أمام هيبة امرأة بسيطة كهذه !!

_خايف.

تخرج منه همساً رغماً عنه ولايزال مطرقاً برأسه لتلتمع عيناها بقوة وكأنما أعجبها الجواب ..
يصمت بعدها قليلاً لكنها لا تحاول أن تستنطقه ..
خبرة السنين علمتها أن بوح النادم كالمطر لا يمكن الجزم بموعده إنما بأثره !
لهذا انتظرت صابرة تتأمل وجهه المطرق بتفحص حتى همس أخيراً :
_خايف أمشي خطوة عشان أكفر عن اللي فات ألاقيني ما أستاهلهش بداية جديدة ..وخايف أفضل مكاني أبقى أنا اللي كتبت نهايتي بإيدي ..خايف أكمل عمري ..وخايف ما أكملوش.

همسه الصادق يمسها بدفئه خاصة مع هيئته الذابلة وخفقات صدره المجنونة التي كان يرتج لها جسده ..
فترتجف شفتاها بابتسامة خافتة وهي تقول بحكمة :
_ما هو الخوف ده اللي مخللينا بني آدمين ..لا احنا ملايكة ولا شياطين ..عارف لو كان الشر ماليك؟! ..كنت قلت غلطة وراحت واستسهلت طريق الرجوع ..لكن خوفك ده دليل قلب صاحي ..موجوع بذنبه وعايز يتوب ..ناقصه بس يتوكل ..

هنا وجد بعض الجرأة ليرفع إليها عينيه فيزداد وجهها مهابة في ناظريه ..
خاصة والقمر يبدو خلفها فيمنح شكلها قدسية خاصة في الظلمة النسبية المحيطة بهما ..

_عارف يعني إيه يتوكل ؟!
تسأله وهي تلتفت نحوه لتلتقي عيناهما بهذا القرب في نظرة طويلة ..
لم تكن تنتظر جواباً من رجل بذكائه لكنها كانت تنتظر قولاً كهذا الذي خرج من بين شفتيه مع ابتسامة شاردة :
_أنا لقيت أول الطريق ..بس كل ما أبص ورا ظهري أحس إن الذنب اللي في رقبتي أكبر من إني أمشي بيه ..
_يبقى ما تبصش !
تقولها ببساطة ثم ترفع عينيها للسماء مردفة :
_لو ربنا مش رايد لك هداية ماكانش دلك ع الطريق ..هو وحده العالم بالقلوب ..خدعة إبليس من قديم الزمن معروفة ..يخللينا نصدق إننا زيه بعيد عن رحمة ربنا ..والعاقل اللي يرجمه بحجر إيمانه ..ده ربنا سمى نفسه التواب ..هيتوب على مين لو كنا كلنا صالحين مابنغلطش؟!

عيناه تتسعان قليلاً مع سلاسة منطقها وكلماتها شديدة البساطة ..شديدة العمق في ذات الوقت ..
امرأة كهذه هي حقاً من تربي واحدة كياقوت !

إعجابه الحقيقي يزين ملامحه ويختلط بخزي لا يملكه ..
فيبدو كتلميذ متردد يعرض خطته على أستاذه :
_دار رعاية فتيات ..بدرس المشروع وقريب قوي هبدأ فيه .

فتعاود التفاتها نحوه بابتسامة استحسان وقولها الرفيق يصاحبها:
_ربنا يوفقك .

ابتسامتها تنتقل عفوياً إليه بشعور غريب بالحميمية ينتابه نحوها ..
إنها المرة الأولى التي يقابلها فيها لكنه يشعر أنه يعرفها منذ زمن ..
هل هو شبهها بياقوت ؟!
صلتها بها؟!
أم هو سحر كلماتها الذي منحه الدافع كي يجدّ فيما ينتويه بسرعة دون تخاذل ؟!!
أن ينفض عنه ركام الذنب الذي دفن نفسه بين أطلاله طوال الأيام السابقة ويضع قدمه على بداية الطريق الحقيقية ..

_شكراً .
يقولها صادقاً وشعور الخزي الذي بدأ به محادثته معها يتضاءل تدريجياً ويحل محله حماس غريب ..
كأنما يريد أن يثبت لها أنه حقاً أهلٌ لما تحكي عنه !
فتتسع ابتسامتها ثم تتنهد بحرارة وهي تعود للشرود في السماء لتقول بصوتها المهيب:
_شغلتي علمتني كتير ..ورتني آخر الطريق اللي الكل بيتكالب عليه ..فتحت عيني ع الصورة الحقيقية اللي نفسي كل الناس تشوفها ..كل ثانية في عمر البني آدم كنز ..كنز بيندم عليه لو ضيعه في غير طاعة ربه ..أنا شفت الموت وهو بيفضح المستخبي ..ياما شفت وشوش منورة وهي اللي كانت في الدنيا شقيانة ..وشفت وشوش سودها عملها وهي اللي كانت طايحة في الخلق من غير خشا ..شفت الخواتيم وسرها اللي ما يعلموش إلا ربي ..يمكن عشان كده اتعلمت ما أتسرعش في حكمي على خلقه .

كان يشعر أن عبارتها الأخيرة رسالة له ..
رسالة يقدرها حقاً وهو يشعر بها تمنحه فرصة !

لهذا وجد المزيد من الجرأة ليدرج ياقوت في الحوار ..

_صدفة غريبة قوي ! دلوقت بس افتكرت إن أول مرة قابلت ياقوت في مكتبي كعبها اتكسر ..والنهارده أول مرة أقابل حضرتك بسبب إن كعب همسة اتكسر ..بس ياقوت يومها ما وقعتش !

وكأنما حفز ذكر ياقوت وجهها لتبدو له -مع هذا السن- كقطة تدافع عن صغارها ..خاصة ولهجتها تتحول لتحدٍّ واثق:
_بنتي ما تقعش يا بيه !

ابتسامة إعجاب تطوق شفتيه وعيناه تقابلان عينيها بحديث طويل ..
كانت تبحث في ملامحه عن رجل عشقته ياقوت ..
بل والأهم ..عن رجل يمنحها الأمان الذي تنشده ..
فلم تجد سوى طرف خيط اكتفت به مؤقتاً وهو يكرر خلفها بما يشبه الوعد :
_بنتك ما تقعش يا حاجة .

تنهيدة حارة تغادر شفتيها وهي تعاود رفع وجهها للسماء كأنما تستمد من خالقها بصيرة تمنحها العون ..
لم تتصور يوماً أن تسلك ياقوت نفس الطريق الذي سلكته أمها ..
أن تعشق رجلاً يبدو -في ظاهره- كحسين ..
لكن ماذا عن باطنه ؟!
لا ..ستكون ظالمة حقاً لو شبهته بذاك الوغد !!
فلتصبر ..
وليقضِ الله أمراً كان مفعولاً!!

وكأنما تمنحها السماء البشارة فيعلو صوت الآذان فجأة حولهما ..
لتبتسم وهي تغمض عينيها بسكينة لفت قلبها ..
قبل أن تفتحهما لتنظر للبيت المقابل الذي خرج منه عابد لصلاة الفجر كعادته ..
فاتسعت ابتسامتها وهي تشير لعابد بكفها مخاطبة زين بقولها :
_العريس ساب عروسته عشان يؤم الناس لصلاة الفجر ..
ثم التفتت نحوه مردفة ببطء ذي مغزى:
_راجل زي ده هو اللي أتمناه لبناتي ..عشان أموت وأنا مطمنة إنه هيتقي ربنا فيهم .

نظراته تهتز ولأول مرة في حياته يشعر بعدم الثقة في نفسه ..
جبل غروره تنسفه كلماتها البسيطة فتشعره بالمزيد من الخزي الذي يجعله يعاود الإطراق برأسه ..
لكنها "تضرب وتلاقي" كما يقولون ..
فتبتسم وهي تقول له بطيبة لا تدعيها :
_انزل انت كمان الحق صلاة الفجر ..ربنا يتقبل منك .

قلبه يخفق بقوة وهو يعاود تفحص ملامحها المهيبة بمزيج من استغراب وإجلال ..
كيف يمكن أن يصف لقاء كهذا يبدو وكأنه أحياه في لحظات ؟!
لقد سمع عن المرأة كثيراً ..
ورآها في حب ياقوت المغالي لها ..
لكنه الآن يعذرها وكيف لا يفعل؟!
وهي قد وقعت في قلبه بمكان لم تبلغه امرأة سواها بعد أمه ؟!!

لهذا رمقها بنظرة طويلة حملت مزيج مشاعره لتردها له بابتسامة ..
قبل أن تجلس لتتربع مكانها مطرقة برأسها وهي تتلو وردها من التسبيح انتظاراً للصلاة ..

فيما تحرك هو ليهبط الدرج بخطوات متثاقلة ..
منذ ذاك الحادث وموت تلك المرأة وهو عاجز عن الوقوف بين يدي الله ..
يشعر بوزر ذنبه يكبله ..
ويسوّف توبته يوماً بعد يوم ..
لكن ..أما آن اللقاء ؟!

يشعر بها حتى قبل أن يراها ليرفع عينيه نحوها ..
أخيراً منذ جاء إلى هنا يجد الفرصة ليعانق "قمريها السجينين"..
فيجدد لهما الوعد أن يحررهما ..!
يده ترتفع رغماً عنه كأنما يهم بلمسها ..
لكنه يقبضها جواره بسرعة قبل أن يغمض عينيه بقوة كأنما ينتزع نفسه عنها انتزاعاً ليتركها وراءه تراقب ظهره المنصرف بلهفة وجلة ..

قبل أن تمد أناملها تتلمس قرط أذنها تحت حجابها كأنما تستمد منه شعورها المعهود بالأمان ..
خطواتها تسحبها نحو السطح الذي امتلأ بعطره ولا تظنه سيغادره ..
نظرة طويلة منها نحو القمر القريب كأنما تشكره أن جعله يتشاركها صورته ..
ترى ثمر واقفة مكانها تصلي بخشوع فترقبها بعينين متفحصتين ..
ترى كيف صار اللقاء؟!

_اللهم أنت السلام ومنك السلام تباركت ياذا الجلال والإكرام .

تقولها ثمر عقب تسليمها من الصلاة قبل أن ترفع عينيها إليها ..
لتزدرد ياقوت ريقها بتوتر قبل أن تجلس على ركبتيها لتستلقي فتضع رأسها في حجرها ..
عينا ثمر الحنونتان تشرفان عليها من علوّ وهي تمسد على شعرها برفق ..
فتبتلع هي كل تساؤلاتها لتغمض عينيها هامسة :
_ارقيني يا ستي .
تبتسم ثمر مدركة ما يدور في خلد العاشقة في حجرها قبل أن تشرع في رقيتها بخشوع ..
ولم تكد تنتهي حتى رفعت ياقوت عينيها إليها بسؤال لم تجرؤ على البوح به ..
لكن ثمر بادرتها بقولها الغامض:
_قومي نامي يا "بنت قلبي" ..الصباح رباح .

وفي طريقه كان زين شارداً في لقائه الغريب بتلك المرأة ..
خطواته تسحبه نحو المسجد القريب فيخلع نعليه ثم يتوجه للحمام المرفق بالمسجد فيتوضأ ..
قلبه ينتفض بجنون كأنما هي أول مرة يصلي لكن ماذا عساه يصنع بهذا الشعور الذي يجتاحه الآن فيزلزله برهبته ؟!
وكيف لا ؟!
وهو يشعر أن كل قطرة ماء تتساقط معها ذنوبه ..
وخاطرٌ ما يقذف صدره بقوة ..
"لم يكن ليلهمك التوبة وهو يريد بك العذاب"!!

عيناه تدمعان رغماً عنه وهو يتحرك مبتلاً رافضاً أن يجفف ماء وضوئه ..
يقف خلف عابد قدراً في الصف الأول فتأتي المزلزلة :
_الله أكبر!

أكبر من ذنبه ..
من ماضيه ..
من وزره الذي ناء به كاهله !!
أكبر من ندمه ..
من يأسه ..
من قنوطه الذي حجبه عن العالم طوال هذه الأيام ..
الله أكبر ..
وأعظم ..
وأرحم ..من أن يرده وهو مقبل !!

خيط رفيع من الدمع يسيل من طرف عينه فلا يستنكف أن يبدو للعيان ..
بل يباهي به من هو أعظم منهم ..
من يراه من فوق سبع سموات ويشعر بحرقة قلبه وصدقه !!

"قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعاً إنه هو الغفور الرحيم"

بصوت عابد الشجي يسمعها فكأنها رسالته الخاصة ..
قلبه ينتفض بقوة بين ضلوعه وكأنما يسمعها لأول مرة ..
يغمض عينيه بقوة مع ركوعه فيشعر بهذا النور الذي يضرب صدره ..
يشتاق للسجود !
يالله !!
لم يشعر يوماً في حياته بلهفته للسجود كما يفعل الآن !!
لهذا ما كاد جبينه يلامس الأرض حتى فاضت عيناه بسيل سخي رفع معه دعاءه ونجواه ..
وكأنه دخل الصلاة بقلب ..وخرج منها بآخر!

رغم السخونة التي يشعر بها تفيض من جسده المنفعل لكنه كان يحس بها برداً وسلاماً ..

يلتفت عابد ليواجه المصلين عقب انتهاء الصلاة فتلتقي عيناهما ..
تعبس ملامح الأول قليلاً وهو يتذكر تاريخهما القديم وشجارهما لأجل ياسمين في ماليزيا ..
لكنه يعود ليذكر ما علمه عما حدث له مؤخراً ..
عيناه الخبيرتان تميزان في عينيه هو دموع توبة يعرفها فتتراخى ملامحه وهو يمد له كفه مصافحاً ..
يشعر بالغرابة من وجوده هنا بالذات تلك الليلة ..
لكن السؤال لم يكن يناسب جلالة المكان ..
لهذا اكتفى بأن يشد على يده بقوة قائلاً بسماحة :
_تقبل الله .

ليستقبلها صاحبه كدعوة لن ترد !
======


نرمين نحمدالله غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 27-09-19, 01:47 AM   #959

راما الفارس

? العضوٌ??? » 386178
?  التسِجيلٌ » Nov 2016
? مشَارَ?اتْي » 1,037
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Jordan
?  نُقآطِيْ » راما الفارس is on a distinguished road
افتراضي

تسجيل حضور بانتظار الفصل

راما الفارس غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 27-09-19, 03:31 AM   #960

Tamaa

? العضوٌ??? » 407831
?  التسِجيلٌ » Sep 2017
? مشَارَ?اتْي » 155
?  نُقآطِيْ » Tamaa is on a distinguished road
افتراضي

مبدعة يا نيمو
ما قدرت ما أبكي لما ثمر قالت إله لا تلتفت
فعلا
مشكلتنا مع ذنوبنا إنه بنضل حاملينا وبنضل نطلع عليها كل مرة زي يلي خايفين توقع
اقتباس مذهل
والشيخ عابد جاب لي عقدة هههه، من وين نجيب زيه بالواقع


Tamaa غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 08:38 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.