آخر 10 مشاركات
جئت إلى قلبك لاجئة *مميزة ومكتملة* (الكاتـب : آمال يسري - )           »          318- وعد... بالزواج - ديبورا هوبر - (م.د)** (الكاتـب : Gege86 - )           »          عيون الغزلان (60) ~Deers eyes ~ للكاتبة لامارا ~ *متميزة* ((كاملة)). (الكاتـب : لامارا - )           »          حالات .... رواية بقلم الكاتبة ضي الشمس (فعاليات رمضان 1434)"مكتملة" (الكاتـب : قصص من وحي الاعضاء - )           »          دجى الهوى (61) -ج1 من سلسلة دجى الهوى- للرائعة: Marah samį [مميزة] *كاملة* (الكاتـب : Märäĥ sämį - )           »          301- موعد مع القدر-شارلوت بيكر - عبير مركز دولي (الكاتـب : Just Faith - )           »          527-شرك الظلام- هيلين بروكس- قلوب دار نحاس (الكاتـب : Just Faith - )           »          اتركي الماضي ميتاً- نوفيلا زائرة -لفاتنة الرومانسية :عبير محمدقائد *مكتملة& الروابط* (الكاتـب : Omima Hisham - )           »          نبضات حرف واحاسيس قلم ( .. سجال أدبي ) *مميزة* (الكاتـب : المســــافررر - )           »          نوح القلوب *مميزة ومكتملة* (الكاتـب : hadeer mansour - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > ارشيف الروايات الطويلة المغلقة غير المكتملة

موضوع مغلق
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 25-11-18, 09:05 PM   #1

Emma Moon
 
الصورة الرمزية Emma Moon

? العضوٌ??? » 429973
?  التسِجيلٌ » Aug 2018
? مشَارَ?اتْي » 370
?  نُقآطِيْ » Emma Moon has a reputation beyond reputeEmma Moon has a reputation beyond reputeEmma Moon has a reputation beyond reputeEmma Moon has a reputation beyond reputeEmma Moon has a reputation beyond reputeEmma Moon has a reputation beyond reputeEmma Moon has a reputation beyond reputeEmma Moon has a reputation beyond reputeEmma Moon has a reputation beyond reputeEmma Moon has a reputation beyond reputeEmma Moon has a reputation beyond repute
افتراضي لا تطرق أبوابی المهجورة *مميزة*









لم اكن يوما ممن يجيدون التعبير عن انفسهم فماذا عن التعبير عن شخوص ابتدعها خيالى الضيق!
لا اعلم حتى الأن ان كان بإستطاعتى تجسيدهم فى بضعة كلمات و الإلمام بمعاناتهم وإضطراب نفوسهم فى سطور! ولا اعلم حقا صورة واضحة عن كنه الشيئ الذى سينتج عن عبثى بحيوات شخوص جل ذنبهم انهم تسللوا لمخيلتى بخطى عازمة...
ولكن شخوص هذه الرواية احكموا وثاقهم حولى واستمروا بمناورة عقلى حتى كدت أهذى بهم فى صحوى ومنامى..لعامين ظلت مشاهدهم ترتسم بخيالى وتغرينى بخوض التجربة معهم وبهم..ولكنى كنت اتكاسل واستصعب الأمر..ولكنى ها انا بالنهاية افتح صفحات روايتى الأولى معكم علّنى استطيع ان أقدم لكم من خلالها شيئا مثيرا ملهما وعلّنى اتخلص يوما من تطفل أبطالى الملح على حياتى الهادئة..وعلّنى انجح حقا فى هذا الأمر..دعواتكم وتشجيعكم لى يا غوالى..

الرواية حصرية لمنتدى روايتي

لا تطرق أبوابي المهجورة

الغلاف الرسمي من اشرف وحي الأعضاء




والأن اتركم مع الملخص والمقدمة والفصل الأول...



الملخص

عالِقون بعالمنا لا يتذكرنا موت ولا تحتضننا حياة..
تضيق بنا الدروب فتخنقنا وتضِنُ علينا بزهق أنفاسنا..
عالقون فى إحتضارنا حد الموت..
غارقون فى الإحساس بآلامِنا حد الحياة ..
الوجع رفيقنا..
اليأس يسكن جنباتنا..
والوحدة ملجئُنا..
فإن سقطت بدروبنا يوما .. مر بنا كعابر سبيل!
لا تلتفت لنداء مقلتينا..
ولا تنصت لنوح قلوبنا..
ولا تطرق أرواحَنا..
فأرواحُنا أبوابٌ مهجورة..


موعد تنزيل الفصول الإثنين مساءا





المخلص ... اعلاه
المقدمة ... المشاركة التالية
الفصل الأول ... بالأسفل
الفصل الثاني
الفصل الثالث
الفصل الرابع والخامس ج1
الفصل الخامس ج2
الفصل السادس ج1
الفصل السادس ج2
الفصل السابع ج1
الفصل السابع ج2
الفصل الثامن
الفصل التاسع
الفصل العاشر
الفصل الحادي عشر ج1
الفصل الحادي عشر ج2
الفصل الثاني عشر
الفصل الثالث عشر
الفصل الرابع عشر ج1
الفصل الرابع عشر ج2
الفصل الخامس عشر ج1




متابعة قراءة وترشيح للتميز : مشرفات وحي الاعضاء
التصاميم لنخبة من فريق مصممات وحي الاعضاء


تصميم الغلاف الرسمي : فاطمة بنت الحسين


تصميم لوجو الحصرية ولوجو التميز ولوجو ترقيم الرواية على الغلاف : كاردينيا73

تصميم قالب الصفحات الداخلية الموحد للكتاب الالكتروني (عند انتهاء الرواية) : كاردينيا73

تصميم قالب الفواصل ووسام القارئ المميز (الموحدة للحصريات) : Dr FaTi

تنسيق ألوان وسام القارئ المميز والفواصل وتثبيتها مع غلاف الرواية : كاردينيا73

تصميم وسام التهنئة : كاردينيا73
تصميم البنر الاعلاني :
DelicaTe BuTTerfLy




بعد انتهاء الرواية وتسليم الملف للإشراف






التعديل الأخير تم بواسطة **منى لطيفي (نصر الدين )** ; 09-05-19 الساعة 05:40 AM
Emma Moon غير متواجد حالياً  
قديم 25-11-18, 09:15 PM   #2

Emma Moon
 
الصورة الرمزية Emma Moon

? العضوٌ??? » 429973
?  التسِجيلٌ » Aug 2018
? مشَارَ?اتْي » 370
?  نُقآطِيْ » Emma Moon has a reputation beyond reputeEmma Moon has a reputation beyond reputeEmma Moon has a reputation beyond reputeEmma Moon has a reputation beyond reputeEmma Moon has a reputation beyond reputeEmma Moon has a reputation beyond reputeEmma Moon has a reputation beyond reputeEmma Moon has a reputation beyond reputeEmma Moon has a reputation beyond reputeEmma Moon has a reputation beyond reputeEmma Moon has a reputation beyond repute
افتراضي


"المقدمة"

إلتقطت نفسا مبعثرا آخر ورفعت قبضتها المضمومة بتشنج إلى الباب المغلق أمامها وحاولت للمرة التى فقدت القدرة على عدها دفع قبضتها لطرقه ..ولكن! .. قبضت على أناملها بضعف من جديد واسقطت ذراعها بعجز لتفشل قوتها فى الصمود امام ما يعتمل فى جوفها من وجع وذل وقهر..
أغمضت مقلتيها المنكسرتين وهى تصر على روحها الآبية التى صدعتها الشروخ من قبل ان تستقبل بصمت وبلادة شرخا جديدا ليس بالغريب عليها!
- هيا درة إفعليها ..ليست المرة الأولى ..لم يقتلك الأمر سابقا ولن يفعل الان..هيا بالله عليك!
إبتلعت ريقها ورددت بصمت مما تحفظه من أيات قرأنية وقبل ان تعطى الفرصة للرهبة ان تلمس دواخلها مرة أخرى طرقت الباب على عجل وفتحته على الفور دون ان تنتظر ردا.....
دقائق لم تتجاوز العشرين وانفتح الباب بعنف رج مفاصله ليخرج من انفراجته كهل مهرول بتعثر بينما يعلو التشنج تجاعيد وجهه الناحل الجاف ولسانه لايتوقف عن السباب والحوقلة بنزعة دينية تلبسته على حين غرة أمام المصيبة الذى كاد ان يوقع نفسه بها!!
ومن انفراجة الباب الذى لم يتوقف إهتزازه بعد ..ظهرت المرأة المهزومة التى تنظر إلى أناملها المتشابكة بجمود عكس الخواء وعمق النزيف الذى يمتص إشراقة الحياة من فؤادها .. بينما تتحاشى رفع نظراتها الميتة إلى امها التى انهكها الزمن وحال إبنتها! . فأخذت تنوح بحرقة لقلۃ حيلتها و لحظ إبنتها التعس دون ان تنتبه لإنتفاضة فلذة كبدها أمام مايخرج من فمها من مناجاة و تضرعات يائسة وكأنها تقوم بجلدها بسوطا من نار ...
*******************
باب أخر إنشق عن قفله ليلفظ شابة سمراء خارج غرفة المكتب الأنيقة التى يحتلها مدير القسم الذى تعمل به..
سحبت يدها بعيدا عن مقبض الباب البارد وظلت للحظات طالت تحدق بخواء بالباب الأبنوسى الأنيق الذى قامت بغلقه خلفها ..قبل ان تهتز أحداقها وهى تنتقل بجنون بين خطوطه وكأنها تمثل القطبان التى تشعر بها تطبق على روحها وتضيق الخناق عليها حتى أخذت تحتضر وترفرف بين جنباتها علها تجد منفسا لها من الظلام البارد الذى يزحف إليها بضراوة..
تجعدت شفتاها وتقوست بسخرية سوداء وروحها المشوهة تتسائل.. من يزحف إلى من سبأ؟! ..اطبقت جفنيها بقوة على الحرقة التى لسعت مقلتيها المهددة بنزف العبرات التى تستجديها براءة ترقص رقصة إحتضارها الأخيرة قبل ان تسقط عن روحها التى تركض ركضا مستميتا إلى العهر .. بينما إرتفعت أناملها الباردة المتشنجة أخيرا لتعيد بتعثر غلق قميصها الذى كشف عن مفاتنها بإبتذال فج لا يخطئ أحد فى قراءة الدعوة التى يحملها..
إستدارت لتهرب من هذا المحيط القذر بينما تجاهد لتلتقط أنفاسها المختنقة حريصة على تجنب نظرات سكرتيرۃ المدير المشمئزة المحتقرة التى توجهها إليها مع دخولها وخروجها...
لم تتوقف قدماها عن الهرولة حتى خرجت من أبواب الشركة الخارجية وحينها فقط وقفت لاهثة ..زائغة النظرات ..تعب من الهواء قدر استطاعتها وظلت تلهج لثوانى طالت قبل ان يعود تنفسها إلى وتيرة طبيعية..
-سبأ!
إلتفتت بتوتر إلى الصوت المتسائل لترى فتاة أنيقة تصعد الدرجات الأمامية لتصل إلى مدخل الشركة بينما عيناها الفضوليتين تحدقان بوجهها بتأمل...
-عفوا ! استفسرت ببرود بينما تتجنب النظر مباشرة إلى الوجه الذى يبدو مألوفأ لها بطريقة ما..
ضاقت مقلتا الفتاة على هيئتها المتوترة للحظات قبل ان تقول بنبرة تقريرية مباشرة:سبأ عبد الكريم
-لا! خرجت منها بصرخة حادة بينما طارت عيناها لتتعلق للحظات طالت بعنف وجمود بوجه الفتاة التى تتابع إنفعالاتها بصمت قبل ان تضيف بحروف متحشرجة مهتزة كمقلتيها اللتين أعلنتا هزيمتهما بإهتزاز نظراتهما بزيغ وضعف من بعد شراسة وجموح : سبأ..فقط سبأ!
وإلتفتت عنها بخطوات هائمة لتتركها دون كلمة اخرى لتعود إلى مكتبها ..بينما راقبتها هند بملامح هادئة مبهمة لا تعبر عما يدور بتلافيف عقلها....
*******************
تشبث كفها بإستماتة يائسة بالباب الضخم الذى يمثل صخرة النجاة الوحيدة أمامها بينما تحاول ان تخلص ذراعها النحيل من قبضته القاسية التى كانت تجرها بتجبر لتلقى بها خارج أبواب الفيلا التى إحتضانتها منذ كانت بالعاشرۃ من عمرها...
انفلتت أناملها التى تقرحت من شدة تشبثها ومقاومتها لجذبه لها لتتعلق بقماش بنطاله الأنيق وهى تتوسله بحرقة :اقبل قدميك دعنى أخذها معى!
اصدر صوتا بذيئا اتبعه بضحكة ساخرة قاسية فى نبرتها قبل ان يبصق ببضع كلمات دون ان يتوقف عن جرها للحظة
_ أتركها مع ساقطة مثلك!.. الله يعلم اى عهر تشربته منك حتى الأن!
صرخت بقهر ووجع:لا لا !انا لست كذلك..و ربى لست كذلك!
ألقاها أمام البوابة الخارجية التى بلغها بجره لها .. لينفض يده حينها منها ويبالغ بمسح كفه التى كانت تعتقلها بقماش بنطاله بإشمئزاز..
راقبها للحظة بينما تتعثر بالنهوض على قدميها بملامح سوداء ينعكس المقت من كل خلية بها ..
- أحقا تقسمين لى أنا؟! همهم بحقد بينما يشير لأحد حراس الأمن الذين يتابعون ما يحدث امامهم بأذان مغلقة ليقوم بغلق البوابة ...واستدار عنها قبل ان تصل قبضتاها لتتشبثا بقضبان البوابة الحديدية وهى تتوسله تارة وتتوسل رجال الأمن تارة اخرى..
تعالت توسلاتها حد الصراخ وهى تطالبه بالصغيرة التى انتزعها بدون رحمۃ من أحضانها.. استمر فى الابتعاد حتى وصل إلى باب الفيلا ..فطرق سمعه حينها صرختها الاخيرة الذبيحة التى تزامنت مع اختفائه خلف الباب الثقيل وإغلاقه له بقوة وكأنه يغلق امامها جميع الطرق التی قد تصلها بصغيرتها يوما..
- لي للللللللي!
*********************


Emma Moon غير متواجد حالياً  
قديم 25-11-18, 09:19 PM   #3

Emma Moon
 
الصورة الرمزية Emma Moon

? العضوٌ??? » 429973
?  التسِجيلٌ » Aug 2018
? مشَارَ?اتْي » 370
?  نُقآطِيْ » Emma Moon has a reputation beyond reputeEmma Moon has a reputation beyond reputeEmma Moon has a reputation beyond reputeEmma Moon has a reputation beyond reputeEmma Moon has a reputation beyond reputeEmma Moon has a reputation beyond reputeEmma Moon has a reputation beyond reputeEmma Moon has a reputation beyond reputeEmma Moon has a reputation beyond reputeEmma Moon has a reputation beyond reputeEmma Moon has a reputation beyond repute
افتراضي

الفصل الأول
احاطت ثغرها بكفها النحيل لتخفى تثاؤبها بينما تسير بقدرٍ من عدم الإتزان بممر قسم الجراحة الذى تعمل به ..رفعت أناملها لتدلك جبينها علّها من الصداع الذى ينبض بفصى جمجمتها الأمامييّن والذى يهاجمها دائما صباح الإثنين بعدما تنهى دوامها الليلى الخاص بيوم الأحد..
قاطع ذراعها حركة ممرضة نشطة مرت بجوارها لتسألها بصوت مرهق:ليلى اتعرفين مكان دكتورة ربى؟
-إنها بإستراحة الطبيبات ..لقد قمت بإيقاظها منذ قليل
إنعقد جبينها بعجب قبل ان تستفسر بحيرة:هل مضت ليلتها هنا؟
- نعم دكتورة..أجابتها الممرضة على عجل بينما تتململ فى وقفتها
فأومأت لها شاكرة بشرود قبل ان تغير مسارها لتتخذ طريقا إلى سكن الاطباء
ولكنها إنتفضت من أفكارها الحائرة فى اللحظة التالية عندما إصطدمت بجسد ذكورى مندفع كاد يطرحها أرضا ولكن كفاه الصلبة التى أحاطت بخصرها دون حرج حادت دون ان تحوذ مؤخرتها المستديرة شرف ملامسة بلاط الأرض البارد...
ما ان استقرت قدماها بثبات حتى نفضت كفيه عنها بشمئزاز قبل ان ترفع وجهها المتصلب لملقاة العينين الكريهتين اللتين تعرف إنهما بإنتظارها..
قابلت نظراته الماجنة بنفور طفح من كل خلية متشنجة بها..إتسعت إنفراجة ثغره بإستمتاع قبل ان يتشدق بأسف مفتعل كإفتعال إصطدامه بها:المعذرة دكتورة درة لم أرك!
تراجعت خطوة للخلف لتبعد ببغض عن مجال الهواء الذى يتنفسه ودون ان تعيره اهتمام تجاوزته وهى تلعنه مع كل نفس تأخذه..بينما إستدار هو بكامل جسده مدققا النظر بخطوط قوامها من الخلف التى لم تستطع العباءة الفضفاضة التى ترتديها من إخفاء امتلائه الجذاب...وقبل ان تختفى تماما من امام نظره كانت انامله تتحرك برشاقة على شاشة هاتفه بينما أسنانه تلتقط شفته السفلى بحركة تعكس إستثارته وتصميمه ....
***********
-هل أنت بخير؟! انطلق التساؤل الهادئ من ثغر رُبى ما ان طالعت وجه صديقتها الذى كانت تقسيمه تتراوح ما بين تشدد وشحوب ..
زفرت درة قبل ان تستغفر بصمت وتلتقط عدة انفاس تستعيد بها إتزانها قبل ان ترد بإقتضاب: لا شيئ..فقط من إرهاق الليلة السابقة وقلة النوم.
أومات رُبى بشرود وتحركت دون ان يتخلى عنها غياب عقلها لتقف امام مرآة دائرية صغيرة معلقة بأحد جدران الغرفة لتقوم بلف حجابها..

راقبتها درة للحظات بهدوء قبل ان تربكها بسؤالها الذى تعرف إجابته مسبقا:هل قضيت ليلتك هنا؟!
تعثرث اناملها التى كانت تنهى عقد وشاحها الرقيق واطالت عبثها بطياته لتتهرب من ملاقاة نظرات رفيقتها المدققة بها
قبل ان تتمكن من اجابتها بقدر ما استطاعت من عفوية: حضرت طفلة بزائدة دودية على وشك الانفجار بنهاية دوامى ولم أستطع ان تركها تنتظر قدومك او قدوم دكتور جمال فإنشغلت معها حتى تأخرت الى الحد الذى لم أستطع فيه إستقلاء سيارة أجرة بمفردى..فآثرت قضاء الليل هنا.
- واين سيارتك؟
-لم آتى بها.. اجابتها رُبى بإقتضاب علّها تتخلى عن الإهتمام بأمرها...
تأملت درة الفتاة التى تصغرها بخمس سنوات والتى إنضمت إلى القسم الذى تعمل به منذ أربعة أشهر اى بعد ان انتقلت هى بدورها إلى هذه المشفى بشهرين..وبإستثناء إبتسامتها الودودة وأحاديثها التى تتراوح ما بين الجد والفكاهة التى تتناول بها بعض الحالات التى يتناوبان عليها فهى كانت غريبة عنها بالكامل.. فلم تحاول أحدهما ان تكسر تحفظ الأخرى وكأن بينهما إتفاق غير معلن بإحتفاظ كل منهما بمساحتها الشخصية او فلتقل بندوبها الشخصية..فكرت درة بسخرية مريرة قبل ان تتخلى عن الأمر برمته فعلى اى حال ليس بيدها شيئ تقدمه لها...
****************
أغلقت الباب خلفها على عجل بينما يدها الأخرى تسارع بتثبيت فردة حذائها الثانية ..وبعيون متعلقة بساعة معصمها التى تشير إلى تأخُرها استدارت ليصطدم انفها بجبهة شقيقتها التى كانت تهرول بدورها بمقلتين ناعستين ومنامة مجعدة لتدلف إلى شقتهم..
- بحق الله هند انظرى أمامك! تأففت نورا بضيق ودفعتها بخفة من طريقها لتطلق لساقيها مهمة قطع الدرج بأقل وقت ممكن..
تبرمت هند ببضع كلمات لا هوية لها قبل ان تدس مفتاحها بقفل الباب بكل ما تستطيع من خفة وتستر وما ان استمعت إلى صوت ضعيف ناتج عن الإنشقاق الحذر لقفله..أخذت تدعى بصمت بألا تصطدم بوالدتها فى هذه الساعة من الصباح...
ولانها هند بكل حظها التعس ولعنات المتحفظين مقدسى الهدوء التى تلاحقها ..فأول ما قابلته ما ان دلفت إلى الشقة مشهد والدتها امام طاولة الفطور..
كتمت صرخت إحباط تعالت بداخلها وطالعت أمها بهدوء مهيأة نفسها لإنفعالها الوشيك الذى حاولت تأخيره قدر استطاعتها..
طالت نظرات أمها الباردة لها دون ان تعبر عما يدور بخلدها وببرود اكثر تجاهلتها لتواصل فطورها...
انعقد جبين هند بإستغراب وقلق وقد استطاعت أمها ان توترها الأن بصمتها الغير مألوف ..فصراخها وتوبيخها امر تجيد التعامل معه ...انما خمود ثورتها هذا نجح فى العبث بأعصابها...
تململت فى وقفتها لا تسطيع حزم موقفها ..أتبادر بالحديث معها عن فاجعة الأمس كما تسميها أمها لتندع ثورتها وتسم بدنها ببضع عبارات تحفظها عن ظهر قلب وينتهى ذلك الأمر العالق بينهما ام تشكر ربها على هذه المهلة الإضافية والتى بأمس الحاجة إليها الأن مع تأخرها على دوام عملها.
-يا إلهى العمل! قفزت من فورها نافضة اى أفكار عن أمها..اختفت داخل غرفتها لمدة عشر دقائق لم يصدر منها سوى اصوات مكتومة وبضع السباب وتحطم غرض أو اثنين..
ظهرت مرة اخرى فى مجال رؤية والدتها بقميص ابيض من الشيفون يعلو بنطالا كلاسيكيا بينما رفعت خصلات شعرها البنى المجعد بمشبك رفيع ..
-انا ذاهبة للعمل..أعلنت بحذر علها تحظى برد من امها يشير إلى طبيعة مزاجها الغامض ولكنها لم تحظى منها بإلتفاتة حتى... بتنهيدة متوترة تركتها لتتجه لباب الشقة لتفتحه وحينها فقط وصلها صوت امها المتصلب: سيمر أباك اليوم!
**************


Emma Moon غير متواجد حالياً  
قديم 25-11-18, 09:21 PM   #4

Emma Moon
 
الصورة الرمزية Emma Moon

? العضوٌ??? » 429973
?  التسِجيلٌ » Aug 2018
? مشَارَ?اتْي » 370
?  نُقآطِيْ » Emma Moon has a reputation beyond reputeEmma Moon has a reputation beyond reputeEmma Moon has a reputation beyond reputeEmma Moon has a reputation beyond reputeEmma Moon has a reputation beyond reputeEmma Moon has a reputation beyond reputeEmma Moon has a reputation beyond reputeEmma Moon has a reputation beyond reputeEmma Moon has a reputation beyond reputeEmma Moon has a reputation beyond reputeEmma Moon has a reputation beyond repute
افتراضي

دفعت باب الشقة البسيطة التى تقيم بها مع والدتها والتى تقع فى منطقة تنتمى لما يطلق عليه الطبقة المتوسطة..بطريقة ما استطاع والدها ان يعثر على شقة تلائم وضعهم المادى عندما قاموا بالانتقال من بلدتهم الريفية الصغيرة إلى العاصمة حيث تم قبولها بكلية الطب وكان ذلك منذ أربعة عشر عام..فهى الأن فى الثانية والثالثين.،طبيبة متخصصة بجراحة الباطنة..يتيمة الأب..ليس لديها بالعاصمة سوى والدتها وصديقة الاربعة عشر عام التى قضتها بالعاصمة (نورا)
_درة..هيا يا ابنتى قومی بتغير ثيابك سريعا وتعال لتضعى فى معدتك المنكمشة بعض الطعام قبل خلودك للنوم
نادتها امها من الداخل لتجيبها بإرهاق:حسنا اماااه
دقائق قليلة وكانت تنضم لأمها إلى طاولة الفطور..قبلتها على رأسها وشرعت فى جو من الصمت بتناول اللقيمات بأنامل مجهدة دون ان تنظر تجاه والدتها التى تعلم إنها تتأملها كالعادة ودون إرادة منها بوجع وحسرة تبذل جهدها فى إخفائهما دون نجاح ..
حامت مقلتا والدتها بدمعها الساكن الذى أصبح ملازما لجفونها المنهكة منذ أعوام حول وجه إبنتها الفاتن وهذا أقل ما يقال بحق عينيها النجلاوتين اللتين تغرق الناظر إليهما بدفء و عمق احداقهما التى تكحلهما أهدابهما الداكنة الكثيفة وكأنهما خطين من الكحل العربى الثقيل والذى يبرز بدوره لون الشيكولاتة الذائبة بقرنيتها ..جرت نظراتها على انفها المستقيم ووجنتيها ذاتا البشرة الحنطية المستديرين بجاذبية ثم ثغرها المكتنز بشفاهه الناعمة قبل ان تستقر للحظة على شامة الحسن التى تزين عظام فكها الصغير مما تجذب الانظار دائما لتحوم حول استدارة ذقنها ونعومة بشرتها التى تحيط بثغرها الممتلئ..
لم تستطع ان تمنع تنهيدة محترقة خرجت من جوفها لتصل لمسامع إبنتها التى تشنجت أناملها حول قطعة الخبز التى كانت تهم بوضعها فى فمها ومن أجل والدتها فقط لم تلقى بها بل ابتلعتها وهى تكاد تختنق بالغصة التى قبضت على حلقها...
-سلمت يداك يا حبيبتى ..تمتمت درة وهى تنهض من مقعدها ثم تثاءبت بقوة رغما عنها وهمهمت ببضع كلمات عن إرهاقها ورغبتها للنوم وهى تتحرك إلى غرفتها..ولكنها توقفت واستدارت لأمها التى نادتها
_اريد الحديث معك قليلا..طالبت امها بينما التوتر يظهر جليا على خلجاتها
تنفست بعمق والتوتر يجد طريقا لينتقل من والدتها ليعصر احشائها
-نعم امى.. قالتها للمرة الثانية لتحفز امها التى لم تنطق بحرف منذ ان عادت إلى مقعدها حول طاولة الفطور مرة اخرى...
ابتلعت امها ريقها قبل ان تلقى بكلماتها على عجل:هناك رجل يريد طلب يدك
تجمدت أساريرها كما تجمدت نظراتها على وجه امها المرتبك وشفتاها تهمهم دون وعى منها بكلمة باهتة:لا!..لا!
لا ليس مرة أخرى.. بل ليس مرة خامسة..سادسة..سابعة..او اى عدد لعين أنقص منها وأشعرها بالذل...
- لا! ..هذه المرة صرخت بها وهى تنتفض رافضة بجسدها كله وعينيها تتغير ما بين اشتعال وإنطفاء..ثورة و هزيمة..
- انا لن اخوض بذلك الذل مرة أخرى ..اتسمعينى امى!
قفزت عن مقعدها وإبتعدت بخطوات واسعة غاضبة فأسرعت امها بالنهوض والتعلق بذراعها لتمنعها من تركها بينما تتوسل إليها:اسمعينى يا ابنتى..هذه المرة مختلفة اقسم لك
استدارت لها بحدة وعيونها تشتعل وهى تصرخ بأعصاب منلفتة:هكذا تقولين بكل مرة..هكذا تبكين وتتوسلين وتنهارين حتى اخضع لك..بالله عليك يا امى كفى ..ألا يعنيك ما يسببه لى هذا الأمر من جرح؟!
سالت دموع أمها وعلت شهقاتها وهى تتشبث بعضد إبنتها ضاغطة بقوة لا تعيها بينما تكرر بشحوب وكأنها تعويذة تكمن بها نجاتها: هذه المرة مختلفة أنا اشعر بذلك بداخلى!
- أنا لا اهتم ..انا لا اريد الزواج ..لا اريده!صرخت بصوت محشرج بفعل عبراتها التى سالت بدورها ..حاولت تخليص ذراعها من قبضة أمها ولكنها زادت من تشبثها حتى شعرت بأظافرها تنغرز بلحمها ولهجت بأنفاس يائسة:من أجلى درة ..تزوجى من اجلى يا ابنتى حتى يطمئن قلبى عليك.. انا لن أعيش لك طيلة العمر ..اريد ان اطمئن عليكى بظل رجل قبل ان أموت...
بمزيج من العجز والقهر والنقص تسائلت: وماذا بيدى يا أمى...من أين أجد رجلا ليرضى بى ..
ضربت على صدرها بقبضتها المضمومة واكملت بوجع:انا معيوبة يا أمى معيووووبة! تقبلى هذا كما تقبلته أنا لترتاحى!
-جربى هذه المرة فقط..مرة اخيرة! انا اشعر بأن هذا الرجل سيرضى بك يا ابنتى!
أسقطت ذراعيها بهزيمة وهى تتسائل بيأس:لما بحق السماء سيرضى بى ..ما الذى ينقص برجولته ليرضى بى!
ابتلعت امها ريقها وتغير لون وجهها بينما تتهرب من نظرات إبنتها التى تطل منها روحها المنهكة الجريحة..
- هيا أمى لا تخجلى الأن!..هل هو عجوز فوق الستين كما كان الأخير..ام خريج سجون كما كان الاول ..أم مزواج لا يفهم من دينه سوى (مثنى وثلاث ورباع) كما كانوا الباقية..صمتت لتسترد صوتها الذى إختنق فى أخر حروفه لتكمل بعدها ما بين غصة البكاء وألم السخرية من الذات:أتعرفين ما الموجع والمضحك حد البكاء بالأمر أمى.. إنهم هم من عفت نفوسهم عنى! هم من ناظرونى بإستنكار ونفور ..هم من هرولوا هاربين صافعين بابى بوجهى!
مسحت وجنتيها المبللتين وأنفها المحتقن بظهر كفها النحيل وتنشقت بقوة وهى تطالب بتصميم:أخبرينى امى أين يكون الجديد منهم ؟!
تمسكت امها بكف إبنتها المرتعش وضغطت عليه بدعم وهى تجيبها ببعض الثقة التى تريد ان تترك تأثيرها عليها: إنه شاب محترم هذه المرة...متعلم وذو اصل ..فقط سبق له الزواج مرة ولم ينجح به ويريد ان يجرب نصيبه مرة أخرى
حاصرت أمها بنظراتها الخامدة عندما لم تصل بكلماتها إلى الجزء الذى يعنيها...طال صمتها وطال تجاهل أمها للسؤال بمقلتيها حتى زفرت درة بعصبية وهتفت بفراغ صبر :ولما سيرضى بى يا أمى؟
ابتلعت امها ريقها وأشاحت بوجهها الشاحب وتلمست طريقا بخطواتها البطيئة حتى عادت إلى مائدة الفطور وبدأت بأنامل مهتزة فى رفع الصحون متهربة من حصار إبنتها...
-أمى! ..نادتها من بين اسنانها وألحت بقسوة وهى لا تألو جهدا فى جلد روحها:أخبرينى!
زفرت امها انفاسها المتوترة وتعثرت فى حديثها :هناك كلام عنه..يقال ان زوجته الأولى تطلقت منه ل...نقص فى رجولته!
ساد الصمت الثقيل المشحون المساحة الضيقة لغرفة المعيشة..تجمدت الحروف..الأنفاس..والمشاعر ..لا هى نبست بحرف..ولا أمها وجدت القدرة لتستدير وتطلع بوجه إبنتها...
بعد ثوان طالت ودون وعى منها وكرد فعل لحماية الذات تحركت لتغادر الغرفة..
-ولكنه مجرد كلام يا ابنتى والناس تتحدث بأى إشاعات!
سمعت صوت امها اللاهث يأتى من خلفها باهتا مشوها بعدما أغلقت حواسها عما يدور حولها..فقط تركت لساقيها مهمة حملها إلى عزلتها ..
**********************


Emma Moon غير متواجد حالياً  
قديم 25-11-18, 09:25 PM   #5

Emma Moon
 
الصورة الرمزية Emma Moon

? العضوٌ??? » 429973
?  التسِجيلٌ » Aug 2018
? مشَارَ?اتْي » 370
?  نُقآطِيْ » Emma Moon has a reputation beyond reputeEmma Moon has a reputation beyond reputeEmma Moon has a reputation beyond reputeEmma Moon has a reputation beyond reputeEmma Moon has a reputation beyond reputeEmma Moon has a reputation beyond reputeEmma Moon has a reputation beyond reputeEmma Moon has a reputation beyond reputeEmma Moon has a reputation beyond reputeEmma Moon has a reputation beyond reputeEmma Moon has a reputation beyond repute
افتراضي

بإبتسامة عابثة ضغطت زر قبول الإتصال بهاتفها المحمول وترفعه لأذنها بينما تغلق باب السيارة وتفعل نظام الإنذار الخاص بها..
- هند صفوان!انت هالكة لا محالة..اتاها صوت عمتها الغاضب ليتعالى رنين ضحكاتها الشقية الجذابة فلفتت بعض الأنظار من حولها..
تحركت لتغادر الساحة الدائرية لركن السيارات المخصصة للعاملين بالمبنى ذو الأربع طوابق الذى يضم شركتى الزهيرى ..الطابقان العلويان منه خاص بمقر شركتهم الخاصة بأغذية اللحوم الأشهر صيتا والاكثر إستهلاكا بالبلد بينما الطابقان السفليان عائدان لدار الدعاية والإعلان التابعة لهم..الطابق الأول خاص بتصميم الإعلانات التلفزيونية واللوحات الإعلانية وتصميم مغلفات التعبئة لمنتجات الزهيرى ولبعض المنتجات الغير منافسة لهم وهناك أيضا قسما خاصا لتصميم اغلفة الكتب والمجلدات..بينما الطابق الثانى حيث تعمل سكرتيرة لرئيس قسمه خاص بالتسويق الإلكترونى...
- هناك من إستيقظ بمزاج عكر هذا الصباح..قالت هند من بين ضحكاتها بإستفزاز خضعت له عمتها التى صرخت من الغيظ:أقسم ان اصفعك على مؤخرتك حتى تؤلمنى يداى..
- اهدئى لومى سيارتك بخير..قالت بينما تومأ بتحية صامتة لرجال الأمن قبل ان تدفع بالأبواب الزجاجية لمدخل المبنى
-من الخير لك ان تكون كذلك
قهقهت هند وعادت لمشاكستها:اقسم بلحوم الزهيرى أننى اعتنيت بمدللتك جيدا
طرقعت عمتها بلسانها استهزاءا قبل ان تتهكم بقولها:قسم موثوق به من شخص نباتى!
ارتسمت إبتسامة مرحة على وجه هند وسألتها بينما تشق طريقها إلى مطعم الشركة: اين انت؟
سمعت تنهيدة عمتها قبل ان تجيبها ببرود:فى سيارة أجرة بطريقى إلى عنقك
-اوووووه! انت بمزاج عكر حقا هذا الصباح
-ما رأيك!وصلها تهكم عمتها بينما تتخيلها وهى تلوى زاوية ثغرها إلى أعلى..لعنة مقترنة بإسمها وصلت إلى مسامعها..لتقلب هند نظراتها إلى السماء بينما تهمهم بقهر:الرحمة من لعناتكم..
اعادها صوت عمتها الذى إرتفع حتى كاد يصل إلى الصراخ وهى تعدد جرائمها :استيقظت متأخرة بسبب ثرثرتك التى لم تنته حتى مشارف الفجر..لم اجد وقتا لتناول قدح من القهوة..لم اجد التنورة الكحلية واظنك ترتديها!ولا اعرف حقا كيف حشرت بها مؤخرتك الكبيرة..
قاطعتها هند بسخط بينما نظراتها تمر على النسيج الكحلى لتنورة عمتها الكلاسيكية:مؤخرتى ليست كبيرة
-بلى ..ولا تقاطعينى..نهرتها بغيظ ثم أكملت فى صب سخطها على رأس ابنة شقيقها:وأخيرا لم اجد سيارتى التى كنت أعتمد عليها لإيصالى إلى مكتبى دون تضيع المزيد من الوقت ولكن العكس ماحدث فقد تأخرت عشرين دقيقة إضافية حتى وجدت سيارة أجرة..
تأففت هند وقربت الهاتف الذى أبعدته عن أذنها أثناء صراخ عمتها لتقول بنزق:حسنا سلمى انا اعتذر وربما سأكتب لك خطابا رسميا للإعتذار حتى أرضيك..اتعلمين ايضا اظننى سأختطف أحد مصممى الزهيرى ليصمم لك لوحة إعلانية يكتب به إسمك بالخط العريض وأسفله إعتذار يائس من إبنة أخيك العاق!
_وتسخرين أيضا يا ابنة اخى العاق!
نقلت هند نظرها بين ساعتها الذى يشير انحراف xxxxبها إلى كم التوبيخ الذى سينزله مديرها على رأسها فور ظهورها بمكتبه وبين التكدس والازدحام عند قسم المشروبات بالمطعم ..وازنت بين الانتظار او التخلى عن قدح القهوة الذى تشن خلايا عقلها ثورة للحصول عليه..
- اين ذهبت؟..هل تجرأت على غلق الخط بوجهى؟
تنهدت بأسى ثم تسائلت بحذر: لا..فقط افكر بشيئ..اخبرينى لومى..لو كنت مديرتى وأنا متأخرة بالفعل عن موعد دوامى هل سيختلف فى شيئ تأخرى عشر دقائق عن تأخرى نصف ساعة؟
- وهل انت متأخرة نصف ساعة ... وصلها إستفسار سلمى المرتاب عبر الهاتف فأغلقت عينيها يائسة وإعترفت بورطتها:انا متأخرة ساعة ونصف!
سمعت صفير عمتها قبل ان تقترح عليها برهبة مفتعلة :سأبد فى البحث لك عن وظيفة جديدة
ضغطت هند على جبهتها بتوتر بينما لم تستطع منع حسها الفكاهى :لتكن بدوام ليلى هذه المرة
اصدرت عمتها صوتا زمجرۃ متهكمۃ قبل ان تسخر منها :ما رأيك براقصة بملهى..اتلائمك؟
إبتسامة فرضت نفسها على ثغر هند رغما عنها وشاركت عمتها السخرية بينما هى على وشك البكاء حقا: هل سيمكنى لعب candy crush اثناء الدوام
-لا اظنك ستفتقدين الألعاب هناك!
ضحكت هند بصخب تسلل له الكثير من توترها فخرجت ضحكتها مزعجة حقا حتى لآذانها هى
...فنهرتها عمتها بحزم: هيا كفى عبثا وأسرعى إلى عملك
فأطاعتها هند وهى تغادر المطعم وقد تخلت عن القهوة
_حسنا ..سأمر إلى مكتبك بإستراحة الغذاء لأعطيك مفتاح سيارتك
-حسنا..تمتمت سلمى بفتور وقد تذكرت سبب غضبها منها.،
تأوهت هند قالت بملل وهى تصعد للطابق الثانى حيث تعمل :هيا لومى! لا يليق بك العبوس ....سأدلك هذا المساء
_لا انتى ممنوعة من الدخول اللى شقتى هذه الليلة..سأتركك لبراثن امك التى توخزها لنبش وجهك المحتال..
ولذكر امها نادتها هند بنبرة خافتة بائسة ليحل الصمت بينهما للحظة قبل ان تمتم عمتها بتوجس:-اممم هذه النبرة تقلقنى..ألم تنتظر امك المساء لتحكم قبضتها عليك....
-ابى سيمر الليلة ...ألقت هند بجملتها على عجل مقاطعة لها
-آااااه....فقط تأوه معبر و صمت مذبذب
فإلتقطت هند نفسا واضافت:اخبرتنى امى هذا الصباح
_لماذا سيأتى..تسائلت سلمى بنبرة مبهمة لا يصبغها نوعا من المشاعر
فهزت هند كتفها وكأنها تراها وقالت ببهوت:لا اعلم
فعادت سلمى للتساؤل بقلق:كيف حال امك؟
-باردة ..هادئة...تنهدت هند بضيق ثم سألتها:هل ستصعدين؟
قضت عمتها عدة لحظات لتفكر بها فى قرار قبل ان تجيب:لا اظن ان امك ستحتمل اثنين من عائلة صفوان معها بنفس الغرفة!
وافقتها هند بأسف:نعم وانا اظن ذلك
غرقت هند فى صمتها القلق للحظات قبل ان تزفر بعض من توترها فى انفاس لاهبة وببعض الطاقة الايجابية التى حاولت استحضارها ودعت عمتها :حسنا أراك بإستراحة الغداء لومى وآه...لا تأكلى حصتى.
-ها وكأنى سأضع طعام الأرانب ذاك بفمى! تشدقت عمتها بسخرية لتجيبها ضحكة هند المحلجة التى أنهت بها المكالمة...
دست هند هاتفها بحقيبتها وهى تقطع الرواق حتى تصل لمكتبها ولكن فى اللحظة التالية كانت تصدم بجسدا بشريا ظهر امامها من حيث لا تدرى..
- اوووه...اووووه ..تمهلى قليلا...اللعنة!
أغمضت مقلتيها بغيظ وجزت على أسنانها لتمنع نفسها من الصراخ عاليا ....حقا اصبح امر اللعنات التى تلاحقها تثير حفيظتها..لما لا يكف الجميع عن لعنهااااا
- هااااى هل فقدت الوعى وانت واقفة...تشدق الصوت الأجش العميق الذى تعرفت على صاحبه منذ اسبوعين فقط وذلك مع بداية عملها هنا والذی تشك انه سيستمر طويلا!
فتحت مقلتاها لتحدج وجهه الأسمر الممتلئ والذى يظلل فكه لحية كثيفة نوعا ما بنزق قبل ان تهتف به بخفوت:لما بحق الله تظهر فجأة بالرواق و دون إنذار إسماعيل!
اشار إسماعيل إلى الباب الذى خرج منه ...والذى يكون غرفة واسعة مشتركة تضم مكتبه مع مكتبين لإثنين آخرين من زملائه...وسخر منها: أظن من صمم هذا الباب كان يريد به أن يفضى إلى الرواق ام لديك رؤية أخرى للأمر .. بالمناسبة انت متأخرة ساعة ونصف!
تهكمت بينما نظراتها تسمرت إلى قدح القهوة الذى رفعه إلى ثغره والذى لا تعرف أى تعويذة قرأها عليه عامل القهوة ليخرج سليما من الإصطدام :شكرا لتذكيرى!
-لم افعل شيئا...قالها مبتسما لها إبتسامة حقيقية دافئة كانت كفيلة بإعادة يومها إلى مساره الطبيعى
فتأوهت وهتفت امام عينيه الدافئة بشكل مسرحى مرح: يا إلهى! هذه الإبتسامة يجب أن توزع على العاملين كحق مكتسب كل صباح ...وقبل ان يدرك ما يحدث سلبته القدح من بين أنامله وتجاوزته بخطوتين لتبتعد عن مجاله
راقبها بذهول للحظتين وقد تمكنت عفويتها الجريئة من إرباكه قبل ان يتعالى صوته مقهقها من خلفها ويصلها هتافه المتسامح:انت محتالة!
إستدارت لتغمزه وشكرته بمرح:أنت منقذى منذ هذه اللحظة..لا تعرف كم كنت احتاجه.
اصطبغ وجهه بحمرة الحرج التى تعكس حياء طبعه المحبب وقال بود :هنيئا لك
إلتفتت لتنظر أمامها لتجد نفسها أمام أمرين.. أولا انها وصلت إلى مكتبها حيث مكتب مدير القسم والذى يقع بنهاية الرواق..ثانيا إنها للمرة الثانية وخلال دقيقتين فقط كادت تصدم بشخصا أخر..
تسمرت فى مكانها محاولة التوازن قدر إمكانها بينما تراجعت الفتاة التى كانت تسد باب مكتبها الخاص!
اختفى الهزل من وجه هند وحدقت بتعابير متزنة بالفتاة السمراء التى كانت نظراتها تتعلق بالقدح الذى يسكن كفها...فعلمت انها رأت مشهدها مع إسماعيل...انتظرت حتى عادت بنظراتها الباردة إليها لتنطق هند حينها إسمها بهدوء مع إيماءة من رأسها كتحية:سبأ!
- هند!
***************


Emma Moon غير متواجد حالياً  
قديم 25-11-18, 09:26 PM   #6

Emma Moon
 
الصورة الرمزية Emma Moon

? العضوٌ??? » 429973
?  التسِجيلٌ » Aug 2018
? مشَارَ?اتْي » 370
?  نُقآطِيْ » Emma Moon has a reputation beyond reputeEmma Moon has a reputation beyond reputeEmma Moon has a reputation beyond reputeEmma Moon has a reputation beyond reputeEmma Moon has a reputation beyond reputeEmma Moon has a reputation beyond reputeEmma Moon has a reputation beyond reputeEmma Moon has a reputation beyond reputeEmma Moon has a reputation beyond reputeEmma Moon has a reputation beyond reputeEmma Moon has a reputation beyond repute
افتراضي

وقفت رُبی بذات الزاوية البعيدة التى تلتزمها كل يوم تقريبا منذ أسبوعين وبذات التوقيت..عيناها مثبتة على مبنى المدرسة الأنيق الذى يدل على ثراء الطبقة التى ترتادها متلهفة لمن بداخلها..
ارتسمت ملامح صغيرتها الناعمة بمخيلتها..عينان بريئتين وثغر وردى صغير عادۃ ما تزمه عند استيائها ليصير بحجم حبة عنب...إرتسمت إبتسامة شجية على ثغرها وحاولت ردع العبرات التى تقفز إلى مقلتيها...انت لن تبكى ربى..لن تدع اليأس يجد طريقا إليك..
سعلت لتتخلص من الغصة التى تتصاعد بحلقها ..
تطلعت لساعة يدها لتعلم ان ساعة الخروج قد حانت..وبالفعل دقيقة واحدة وكانت الحشود من الأطفال التى لم تتجاوز أعمارهم الإثنى عشر عام تندفع من البوابة الحديدية الضخم بينما حراس الأمن يساعدون الأطفال للوصول إلى سيارات ذاويهم التى تقف امام مدخل المدرسۃ بإنتظارهم..
إستطاعت ان تميز صغيرتها ذات العشر أعوام ما ان خرجت من البوابة بخطى وئيدة بينما الصغار المندفعين من حولها يتخبطون بها حتى كادت تتعثر أكثر من مرة لولا يد أحد حراس الأمن التى سحبتها بعيدا عن الوفود المندفعة... استطاعت من هذه المسافة ان تشعر بقرقعة عظامها الرقيقة تحت ضغط يد الحارس..جرت مقلتاها على بنيتها الضئيلة ..دقيقة التكوين.. والتى تشعرك بقدرتك على كسرها بيد واحدة...كما الحال مع الشابة التى تراقبها ..فكلتاهما رقيق البنية صغيرتها...جاد الله عليهما بملامح طفولية لا تكتسب نضج مع تقدم العمر..مقلتيهما ضيقة يحتل بياضهما بؤبؤى سوداوين كبيرين يعطى إنطباع لمن يتطلع بهما عن براءة دفينة لا تتوقف عن الإنبهار عما يحيط بهما ..لهما ذات الوجنتين الهزيلتين ذات البشرة البيضاء الناعمة بعظامها المرتفعة ..لا يحتاج الامر لكثير من التخيل منها لتعلم أن صغيرتها ستصبح نسخة مطابقة لها عند بلوغها...ولا يحتاج الأمر لكثير من التكهن لمن يراهما معا ليعلم إنتماء كلتاهما للأخرى...
راقبت إنكماش وجه صغيرتها برفض ومحاولة تراجعها عن يد الحارس الشخصى الذى هبط من السيارة السوداء المرتفعة التى أصبحت تظهر بساحة المدرسة منذ أسبوعين..تحديدا منذ اليوم التالی لليوم الذی أُلقت به خارج حياۃ صغيرتها بيديه الجائرتين...يدي عابد الخطيب... المارد المشتعل بنيران الإنتقام والذى خرج من احلك كوابيسها...
تعالى صراخ لى لى وهى تحاول الإفلات من يدي الحارس الكبيرتين ...ودون وعى منها وكرد فعل تلقائى حمائى انسلت من مخبأها وتقدمت خطوتين تجاههما لترتفع حينها مقلتا الحارس القاسية إليها والتى لم تغفل لحظة عن وجودها منذ اليوم الأول له...رماها بنظرة تحذيرية قوية مفادها"لو مكانك لم اكن لأفعل!"
تسمرت مكانها بشحوب وراقبته بصرخة انحشرت بروحها وهو يحمل الصغيرة الباكية عنوة ليخفيها عن لوعة نظراتها بداخل السيارة المعتمة..ولحظات وتحت دموعها التى خانتها واغرقت وجهها تحركت السيارة لتسلبها نبضات قلبها.....

لا تعلم كم وأين سارت منذ حملتها قدماها بعيدا عن ساحة المدرسة...تاه منها الزمن وشردت منها الخطوة...لم تنتبه للنظرات التى كانت تلفتها بمقلتيها الزائغتين ووجهها الغارق بدمعه ..كانت تستميت لتحارب وهنهها وقلة حيلتها..تحاول ان تتعامل مع الحريق المندلع بجوفها...تصارع لتلتقط انفاسها من بين براثن اليأس الذى يقبض على روحها... بأى حق يسلبونها منها..بأى عدل يشطبونها من حياتها وكأنها لم تكن..وكأن الضمة الأولى لم تكن لحضنها ..واللمسة الأولى ليديها ..وكأنها ليست من هلل فرحا مع خطوتها الأولى...وبكى مع عثرتها..من داوى حلقها المحتقن وانفها الراشح ..من إلتقط صورة تذكارية لسنتها اللؤلؤية الأولى ومن كان بجوارها عند سقوطها..
هى من علمتها الكلام...من علمها السلوك القويم...من حدثها عن دينها وعلمها الصلاة..من لقنتها صغائر الصور القرآنية حتى أجادت تلاوتها ..فبحق الله كيف لها ان تكون عاهرة؟!
-انا لست عاهرة !..انا لست كذلك!..تمتم ثغرها بحرقة نابعة من روحها المعذبة قبل ان تخونها ساقاها فى اللحظة التالية فيتهاوى جسدها لتسقط جالسة على الرصيف القاسى..مغدور بها..مسلوبة.. ضائعة.. تائهة لا تجد لها ملجأ ولا نصير..
**************************
تأففت سبأ بوجه إمرأة ألقت بدلو من الماء الوسخ أمام بيتها دون ان تنتبه للمارة..تطلعت بنقمة لجواربها التى إتسخت فجزت على نواجذها ولم تستطع ان تمنع نفسها من نهر المرأة التى بعمر والدتها:يا أم محمد بالله عليك انتبهى للمارة!
ابتسم وجه المرأة الصبوح وقالت بعفوية جعلت سبأ تلين: لا تؤاخذينى يا ابنة الغالية انا فى عجلة من امرى ..فلم احضر الغداء بعد لعمك أبو محمد ..
إبتسمت سبأ ثانى إبتسامتها هذا اليوم..فالأولى كانت وستكون دائما لمريم..و كان لطيف مريم الذى مر بعقلها التأثير على إبتسامتها فجعلها اوسع وأصدق واعمق..طرقت أبواب الروح ولامستها...
-لا عليك خالتى..مررى سلامى لعمى ابو محمد ..قالت سبا بود كافئت عليه المرأة بصدق دعائها:-سلمك الله من كل شر يا زينة البنات..
خطت سبأ بقع الماء بحذر وتقدمت فى حيهم الضيق واخذت تلقى التحية على بعض باعة الخضار والفاكهة و الدواجن المذبوحة..
وصلت لبيتهم الذى يتكون من طابق واحد والذى انهكه الزمن فترك أثاره على جدرانه المشقوقة والرطوبة التى تعشش بزواياه...
فتحت الباب البيت ليقابلها صوت القارئ الذى يتلو أيات الذكر الكريم من التلفاز الذى إعتادت أمها تركه دائرا ليبارك البيت..دارت بمقلتيها فى الأجزاء المكشوفة لمدخل البيت فلم يقع نظرها على أحد..دلفت واغلقت الباب خلفها ثم تخلصت من حذائها بقرب الباب وألقت حقيبتها على أول مقعد قابلها ثم توجهت إلى المطبخ حيث تتوقع ان تجد امها والصغيرة..
وجدت أمها تقف أمام الموقد البسيط منشغلة بإعداد حساءا ما...
انتبهت أمها لوجودها فإلتفتت لها بروحها.. نعم تستطيع أن ترى روحها التى تتعلق بها تطل من نظراتها إليها..ثم ألقت عليها سؤالها المعتاد الذى سيصنفه أرسطو وكل علماء النفس من بعده بكونه خارج حدود المنطق:هل جئت سبأ؟
حسنا تبا لأرسطو وتبا للمنطق ولا حرمنى الله من سؤالها..
تقدمت إليها لتحضنها من الخلف ثم تطبع قبلة على راسها وتجيبها:نعم جئت يا غالية
ربتت أمها على ذراعيها المحيطة لعنقها وقالت:هيا غيرى ثيابك حتى أضع الأكل على الطاولة
- حسنا ولكن اين مريم؟
تحكمت الغصة بحروف أمها فخرجت مخنوقة بالكاد إستطاعت تبينها:نائمة...عاودها الصداع بدرجة قوية جعلتها تصرخ من الألم فحقنتها بالمسكن الذى أوصى به الطبيب فلم يتحمل جسدها الصغير وسقطت نائمة..
إنسحبت سبأ عما يحيط بها وجدانيا كما انسحبت جسديا عن امها..غمامة سوداء كريهة أحاطت بحواسها وقبضت على خافقها ..مذبوحة هى بشقيقتها الصغيرة..عليلة بعلتها..مجلودة بأوجاعها...
آاااااه ..صرخت روحها بإختناق...وقهرة العجز..
انتبهت على تربيتة إمها الحانية على كتفها فنظرت لوجهها الذى كان مرآة انعكست به ما يعتمل بصدر إبنتها..فتمتمت حينها بعجز:ماذا بيدى أن افعل أمى؟
تأوهت امها بوجع وضمتها لصدرها مربتة على أوجاعها:لا تكلفى نفسك فوق طاقتها يا ابنتى..لها رب كريم هو أحن منا عليها..ادعيه سبأ..
اومأت سبأ وانسحبت بصمت من أحضان أمها مغادرة لرويۃ الصغيرۃ..
دلفت إلى غرفتها وتقدمت بهدوء إلى الفراش الذى تتشاركه مع أختها الصغيرة..خلعت سترتها الثقيلة وإلتصقت بجسد شقيقتها أسفل الغطاء..هبط ثغرها ليطبع لثمات رقيقة على وجه الصغيرة ذات الأربع أعوام التى تنام كملاك صغير قبل ان تدفن أنفها بجانب عنقها لتعب من رائحتها الحبيبة ولتستقبل بشرة الصغيرة الدافئة حينها دمعتها الساخنة وهمسها الشجن:ليت الصحة كانت لك والعلة لى يا عمرى.

***************************
نهاية الفصل الاول
قراءة طيبة للجميع


Emma Moon غير متواجد حالياً  
قديم 25-11-18, 09:33 PM   #7

Emma Moon
 
الصورة الرمزية Emma Moon

? العضوٌ??? » 429973
?  التسِجيلٌ » Aug 2018
? مشَارَ?اتْي » 370
?  نُقآطِيْ » Emma Moon has a reputation beyond reputeEmma Moon has a reputation beyond reputeEmma Moon has a reputation beyond reputeEmma Moon has a reputation beyond reputeEmma Moon has a reputation beyond reputeEmma Moon has a reputation beyond reputeEmma Moon has a reputation beyond reputeEmma Moon has a reputation beyond reputeEmma Moon has a reputation beyond reputeEmma Moon has a reputation beyond reputeEmma Moon has a reputation beyond repute
افتراضي

بإذن الله سيتم تنزيل فصلا أسبوعيا..عندما اتفق مع الإشراف على يوم يناسب المنتدى سأعلن عنه
أراكم على خير الأسبوع القادم


Emma Moon غير متواجد حالياً  
قديم 25-11-18, 11:56 PM   #8

قصص من وحي الاعضاء

اشراف القسم

 
الصورة الرمزية قصص من وحي الاعضاء

? العضوٌ??? » 168130
?  التسِجيلٌ » Apr 2011
? مشَارَ?اتْي » 2,558
?  نُقآطِيْ » قصص من وحي الاعضاء has a reputation beyond reputeقصص من وحي الاعضاء has a reputation beyond reputeقصص من وحي الاعضاء has a reputation beyond reputeقصص من وحي الاعضاء has a reputation beyond reputeقصص من وحي الاعضاء has a reputation beyond reputeقصص من وحي الاعضاء has a reputation beyond reputeقصص من وحي الاعضاء has a reputation beyond reputeقصص من وحي الاعضاء has a reputation beyond reputeقصص من وحي الاعضاء has a reputation beyond reputeقصص من وحي الاعضاء has a reputation beyond reputeقصص من وحي الاعضاء has a reputation beyond repute
افتراضي


اهلاً وسهلاً بك بيننا في منتدى قصص من وحي الأعضاء ان شاء الله تجدين مايرضيك موفقة بإذن الله تعالى ...

للضرورة ارجو منكِ التفضل هنا لمعرفة قوانين المنتدى والتقيد بها
https://www.rewity.com/forum/t285382.html

كما ارجو منك التنبيه عندما تقومين بتنزيل الفصول على هذا الرابط
https://www.rewity.com/forum/t313401.html

رابط لطرح اي استفسار او ملاحظات لديك
https://www.rewity.com/forum/t6466.html

واي موضوع له علاقة بروايتك يمكنك ارسال رسالة خاصة لاحدى المشرفات ...

(rontii ، um soso ، كاردينيا73, rola2065 ، رغيدا ، ebti )

عزيزتي سأضع لك رابط موضوع ( جدول نزول فصول الروايات حسب اختيار الكاتبـ/ـة) به بعض الروايات التي لديها مواعيد ويمكنك اختيار الموعد الذي يناسبك وتبلغينا حتى نضيف الموعد في الجدول وفي المشاركة الاولى

هذا الرابط اضغطي عليه ينقلك لصفحة الموضوع
https://www.rewity.com/forum/t374500.html



اشراف وحي الاعضاء




قصص من وحي الاعضاء غير متواجد حالياً  
التوقيع
جروب القسم على الفيسبوك

https://www.facebook.com/groups/491842117836072/

قديم 26-11-18, 12:01 AM   #9

modyblue

نجم روايتي

alkap ~
 
الصورة الرمزية modyblue

? العضوٌ??? » 321414
?  التسِجيلٌ » Jun 2014
? مشَارَ?اتْي » 19,073
?  نُقآطِيْ » modyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond repute
افتراضي

السلام عليكم الف مبروك البداية الجميلة ومنتظرينك وفقك الله

modyblue غير متواجد حالياً  
التوقيع
[imgr]https://scontent.cdninstagram.com/t51.2885-15/e35/13381174_1031484333594500_1155395635_n.jpg?ig_cach e_key=MTI3NDU2NTI5NjAzNjMwNzM2OQ%3D%3D.2[/imgr]

قديم 26-11-18, 12:23 AM   #10

Emma Moon
 
الصورة الرمزية Emma Moon

? العضوٌ??? » 429973
?  التسِجيلٌ » Aug 2018
? مشَارَ?اتْي » 370
?  نُقآطِيْ » Emma Moon has a reputation beyond reputeEmma Moon has a reputation beyond reputeEmma Moon has a reputation beyond reputeEmma Moon has a reputation beyond reputeEmma Moon has a reputation beyond reputeEmma Moon has a reputation beyond reputeEmma Moon has a reputation beyond reputeEmma Moon has a reputation beyond reputeEmma Moon has a reputation beyond reputeEmma Moon has a reputation beyond reputeEmma Moon has a reputation beyond repute
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة قصص من وحي الاعضاء مشاهدة المشاركة

اهلاً وسهلاً بك بيننا في منتدى قصص من وحي الأعضاء ان شاء الله تجدين مايرضيك موفقة بإذن الله تعالى ...

للضرورة ارجو منكِ التفضل هنا لمعرفة قوانين المنتدى والتقيد بها
https://www.rewity.com/forum/t285382.html

كما ارجو منك التنبيه عندما تقومين بتنزيل الفصول على هذا الرابط
https://www.rewity.com/forum/t313401.html

رابط لطرح اي استفسار او ملاحظات لديك
https://www.rewity.com/forum/t6466.html

واي موضوع له علاقة بروايتك يمكنك ارسال رسالة خاصة لاحدى المشرفات ...

(rontii ، um soso ، كاردينيا73, rola2065 ، رغيدا ، ebti )

عزيزتي سأضع لك رابط موضوع ( جدول نزول فصول الروايات حسب اختيار الكاتبـ/ـة) به بعض الروايات التي لديها مواعيد ويمكنك اختيار الموعد الذي يناسبك وتبلغينا حتى نضيف الموعد في الجدول وفي المشاركة الاولى

هذا الرابط اضغطي عليه ينقلك لصفحة الموضوع
https://www.rewity.com/forum/t374500.html



اشراف وحي الاعضاء


شكرا لإهتمامك يا جميلة..بإذن الله هستمر فى التنزيل الأحد فى الثامنة مساء



Emma Moon غير متواجد حالياً  
موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:44 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.