آخر 10 مشاركات
سجل هنا حضورك اليومي (الكاتـب : فراس الاصيل - )           »          مواسم العشق والشوق (الكاتـب : samar hemdan - )           »          106 ـ صيف في غيتسبرغ ـ بربارا بريتون ع. مدبولي (كتابة / كاملة** ) (الكاتـب : Just Faith - )           »          إلَى السماءِ تجلت نَظرَتِي وَرَنـت (الكاتـب : ميساء بيتي - )           »          526 - القدر القاسى - اماندا بروننغ . ق.ع.د.ن ( إعادة تنزيل ) (الكاتـب : * فوفو * - )           »          روايتي الاولى.. اهرب منك اليك ! " مميزة " و " مكتملة " (الكاتـب : قيثارة عشتار - )           »          رواية قصاصٌ وخلاص (الكاتـب : اسما زايد - )           »          واهتز عرش قلبي (1) .. سلسلة الهاربات (الكاتـب : ملك جاسم - )           »          608 - المرأة الضائعة - روايات عبير دار ميوزيك (الكاتـب : samahss - )           »          567 - قانون التجاذب - بيني جوردان - قلوب دار نحاس (الكاتـب : Just Faith - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > منتدى روايات (عبير- احلام ) , روايات رومنسيه متنوعة > منتدى روايات أحلام العام > روايات أحلام المكتوبة

إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 01-12-18, 07:01 PM   #21

نجمهه

? العضوٌ??? » 351707
?  التسِجيلٌ » Aug 2015
? مشَارَ?اتْي » 1,536
?  نُقآطِيْ » نجمهه is on a distinguished road
افتراضي


شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .

نجمهه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 01-12-18, 09:14 PM   #22

اميرة الورود المخملية
alkap ~
 
الصورة الرمزية اميرة الورود المخملية

? العضوٌ??? » 326905
?  التسِجيلٌ » Sep 2014
? مشَارَ?اتْي » 564
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Algeria
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » اميرة الورود المخملية is on a distinguished road
¬» مشروبك   danao
¬» قناتك carton
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

شكرا وبارك الله فيك

اميرة الورود المخملية غير متواجد حالياً  
التوقيع


شكرا
رد مع اقتباس
قديم 02-12-18, 01:53 AM   #23

ام سلومي

? العضوٌ??? » 341060
?  التسِجيلٌ » Apr 2015
? مشَارَ?اتْي » 143
?  نُقآطِيْ » ام سلومي is on a distinguished road
افتراضي

جميله جدت وراىعه

ام سلومي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 02-12-18, 02:15 AM   #24

منية عويني

? العضوٌ??? » 422836
?  التسِجيلٌ » Apr 2018
? مشَارَ?اتْي » 351
?  نُقآطِيْ » منية عويني is on a distinguished road
افتراضي italia - jesi

لكم مني اجمل تحية على المجهود

منية عويني غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 02-12-18, 02:22 PM   #25

ميمافنو

? العضوٌ??? » 213931
?  التسِجيلٌ » Dec 2011
? مشَارَ?اتْي » 965
?  نُقآطِيْ » ميمافنو is on a distinguished road
افتراضي

مشكووووووووووووووووووره

ميمافنو غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 02-12-18, 08:36 PM   #26

Iziiz

? العضوٌ??? » 409912
?  التسِجيلٌ » Oct 2017
? مشَارَ?اتْي » 130
?  نُقآطِيْ » Iziiz is on a distinguished road
افتراضي

ررررااااائععععةةة شششكككرررااا✨✨

Iziiz غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 02-12-18, 10:14 PM   #27

MooNy87

مشرفة منتدى عبير واحلام والروايات الرومانسيةومنتدى سلاسل روايات مصرية للجيب وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية MooNy87

? العضوٌ??? » 22620
?  التسِجيلٌ » Jul 2008
? مشَارَ?اتْي » 47,927
?  مُ?إني » واحة الهدوء
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » MooNy87 has a reputation beyond reputeMooNy87 has a reputation beyond reputeMooNy87 has a reputation beyond reputeMooNy87 has a reputation beyond reputeMooNy87 has a reputation beyond reputeMooNy87 has a reputation beyond reputeMooNy87 has a reputation beyond reputeMooNy87 has a reputation beyond reputeMooNy87 has a reputation beyond reputeMooNy87 has a reputation beyond reputeMooNy87 has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   7up
¬» قناتك mbc
?? ??? ~
لا تحزن ان كنت تشكو من آلام فالآخرون يرقدون
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي



شكرا حبيبتى على مجهودك


MooNy87 غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 03-12-18, 01:08 AM   #28

الحب المفقود

? العضوٌ??? » 83132
?  التسِجيلٌ » Mar 2009
? مشَارَ?اتْي » 462
?  نُقآطِيْ » الحب المفقود is on a distinguished road
افتراضي روايه رائعه جدا

جرح الماضي
لم تستطع ذراعاه السيطرة على الرّجفة التي ولّدها إحساسها بأنها قربه وبين أحضانه. كان قد انصت إلى قصتها دون أن يعلق بكلمة، نعم هي لم تستطع إخفاء صدمتها لمرأى جانب وجهه الوسيم الذي تشوهه ندبة عميقة ملتفّة، مما كان يجبر عينه اليسرى على أن تظل مفتوحة معظم الوقت. فأن يعرف المرء بوجود جرح ما يختلف كل الإختلاف عن الرؤية. تملكتها شفقة على برايان وكم أسفت لعدم بوحها له بسرها.
أبعدت رأسها عن كتفه لتمسك وجهه مبتسمة، لكنه ردّ راسه إلى الوراء بحدة ما أن لمست مكان الجرح.
اتسعت عيناها من الدهشة، فقد لمست هذا الجرح مراراً قبل الآن ولم يحدث أن تراجع قط، قالت له:
- لا يهمني الأمر يا برايان.
ضحك بنعومة، ولكنها أحست بالرعدة وهي تنظر إليه:
- أنت لطيفة جداً يا كارين. والآن، بعد أن عرفت شكل فمي، فمن أية جهة تفضلين أن أقبلك، اليمين أم اليسار؟
وتمسكت به بعيدة عنه، ثم راحت عيناها تجولان فوق قسمات وجهه الصارمة ولم تلبث أن مررت اصبعها عمداً فوق الجرح.
- كنت أعلم بوجود هذه الندبة وقد وصفتها لي برندا. نعم لا أنكر أنها اسوأ مما تصورت لكنها لن تؤثر بمشاعري أو تبدلها. لقد قبلتني زوجة لك وأنا عمياء دون أن تخجل بي وجرحك ليس أقبح من العمى.
- لو استعملت قليلاً من المنطق يا كارين، لوجدت أن هناك فرقاً بين الحالتين.
فهزت رأسها:
- أنا مسرورة لارتداد البصر إليّ ولقدرتي على رؤيتك. لا يستحق جرحك أو عماي المشاجرة فما يهمني هو أنني معك.
- حسناً سنتزوج كما خططنا.
كان صوته وكأنه يقرر أمراً واقعاً ببرودة ليس فيها شيء من الرقة أو الحنان. أرادت أن تعترض لكنها لم تستطع إذ امتدت ذراعه لتضمها إلى جسده القاسي ولتقطع كلامها بعناق دفين. لكنه فجأة ابتعد عنها وسط نظرتها الحائرة من ردة فعله.
أعتقد أن الجميع سيسرون لاستعادتك بصرك.
تقبل الجميع التفسير الذي قدمه برايان من أن العلاج قد نجح في إعادة النظر إلى كارين أما لون عينيها فقد قال أنه ما هو ألا لون العدسات اللاسقة التي هدفها حماية عينيها الحساستين من النور القوي. وقد كان لهذه المعلومات أثراً كبيراً في بعث النشاط إلى هذا الزفاف.
وقفت كارين أمام جولي تجرب فستان الزفاف، كان لونه بلون اللافندر الليلكي الفاتح مع رباط عند الخصر واسع من الأسفل وضيق من فوق. لم تستطع كارين كبح جماح فضولها أكثر من هذا، فسألت جولي:
- جولي... ماذا حدث لوجه برايان؟
والتفتت إليها المرأة المسنة:
- ألم يخبرك؟
لما هزت كارين رأسها نفياً أردفت المرأة.
- صحيح أنه لا يأتي على ذكر الموضع إطلاقاً لكنني ظننته قد أخبرك عنها. عندما كان عائداً من حفلة ساهرة في سانتا فاي مع زوجته التي كانت تقود السيارة وقع لهما ذاك الحادث. في ذاك اليوم كانت غاضبة منه لأنه رفض أن تعبث مع الرجال الموجودين في الحفلة أمام أنظار زوجاتهم. كانت تقود السيارة بسرعة مجنونة إلى أن فقدت السيطرة على السيارة فوقع لهما ما وقع. أصيب برايان بإصابات بالغة أبقته في المستشفى ثلاثة أسابيع ترك بعدها المستشفى وهو على ما هو عليه اليوم ولم يعد يستطيع التزلج الذي كان شغوفاً به بسبب كسلا أصاب ساقه. أما هي فلم تصب بأذى يذكر لكنها بعد ذلك ما عادت تطيق رؤية وجهه فكان أن طلقها بعد سنة.
ووقفت كارين صامتة تصغي إلى القصة وكره عميق يتولد لديها تجاه تلك المرأة التي لا تعرفها. امتد الصمت بينهما إلى أن قطعته جولي:
- ما هو شعورك تجاه الجرح يا كارين؟
- أنا لا ألوم زوجته على تركها له.
نظرت والدته إليها بحدة، فأردفت:
- لو نظرت إليه كل يوم وأنا أشعر بأنني المسؤولة عمّا حدث. فلن أطيق صبراً على ذلك وأنا التي أحب برايان حباً جماً.
قبّلت جولي كالدويل وجنتها دون أن تقول كلمة واحدة ثم تابعت عملها
في العاشرة من صباح يوم الأحد اجتمعت المجموعة الصغيرة في غرفة الجلوس الضخمة، وقد شرع القاضي وليم كرينتون، صديق العائلة القديم بالقيام بمراسيم الزواج ليصبحا رسمياً زوجاً وزوجة، عندما أتتها قبلته وفيها أكثر من وعد تلقتها ببسمة صادقة ترقص فيها عينها الخضروان تعبيراً عما تكنه من حب كبير وقد نسيت لحظتها أنه يريدها فقط إرضاء رغباته الجسدية فقط.
كانت حفلة الأستقبال مناسبة عائلية كبرى، تجمع فيها بعد الظهر كل العاملين في (مرتفعات كالدويل) احتفالاً الحدث. بعد ذلك غادر الجميع متمنين لهما السعادة,
رافقته كارين وهو يشرف بنفسه على إغلاق النوافذ قبل الإيواء إلى النوم
- أتشربين شيئاً؟
- لا... لقد اكتفيت. هل أنت تعب؟
- لا.
- برايان؟
مدت يدها فأمسكها ثم جذبها إلى ذراعيه وهو يسألها برقة:
- هل أنت سعيدة الآن يا كارين؟ أنت متزوجة الآن من رجل ثري جداً وهذا يعني أنك ما عدت بحاجة للتفكير بالسعي وراء القرش. وها أنت ترين كل شيء بما في ذلك وجه زوجك القبيح.
- أرجوك ... أنا لا أفهمك.
- ألا تفهمين؟ اوه... لكنني أفهم يا كارين... أنت لصة كاذبة لذا ستدفعين الثمن بحسب شروطي... ستدفعين ثمن ألسي والشقة التي اشتريتها لكما. لي في ذمتك دين كبير عليك تسديده بدءاً من اليوم.
- أنا لم أكذب عليك عمداً يا برايان. فالتجربة كانت على وشك الانتهاء لذا لم أستطيع البوح لك بالحقيقة... وظننت أنك...
لم يدعها تتم قولها بل أسكتها بقبلة قاسية لم يحدث أن كان لها مثيلاً خلال علاقتهما. كاد يسحقها بعناقه ويحطم أضلاعها، أخذت تدفعه عنها دون جدوى وتقاومه بكل ما أوتيت من القوة، لكن الأمر انتهى بها إلى أن أصبحت طيعة بين ذراعيه وهما يسقطان ببطء إلى الأرض, كانت حركاته قاسية متوحشة. راحت تنظر إلى الكره المطل من هذا الوجه المشوه وهي تضع يديها حوله.
حملها إلى غرفته، وألقاها فوق السرير. التفتت لتنظر إليه فالتقت عيناها بنظرته السوداء وهمست بينما ذراعاه تطبقان حولها مقربة جسدها إليه(أرجوك) فضحك... وقال:
- أحب قليلاً من المقاومة يا كارين. قد يصيبني الضجر إن كنت زوجة رقيقة طيعة تفعلين ما يطلب منك.
عندما استيقظت كانت وحدها، وعند طرف الغرفة ثوب زفافها مرمياً على الأرض حيث كانت البارحة. هي لا تصدق ما حدث معها. اجتاحت جسدها برودة مؤلمة وهي تفكر أنها تستحق الدفء والحب لا هذا الحزن والكره كله.
تذكرت ما قاله: (عليك أن تسددي دينك كله). لكن قد لا تحيا طويلاً لتسدده.
أخرجت الجينز والقميص الأبيض من الخزانة. وارتدتهما وهي تحدق في الغرفة التي عرفت فيها أوقاتا ًسعيدة... إنها أكبر من اية شقة سكنت فيها من قبل, بل هي أكبر من منزل برندا برمته. وسارت نحو الردهة المفروشة بسجاد له لون غرفة نومها نفسه. ثم استدارت نحو مدخل المطبخ. وسمعت برايان يقول:
- أنا هنا يا كارين.
استدارت لتراه جالساً وقهوته أمامه والإبريق الفضي إلى جانبه.
- صباح الخير.
سحب لها الكرسي لتجلس ثم انحنى ليقبل رأسها لكنها لم تشأ النظر اليه أو معانقته كما كان يتوقع.
جلس ليصب لها القهوة.
- اليوم حار جداً لارتداء الأكمام الطويلة,
- القميص رقيق.
لن يفهم أبداً كم تشعر بالبرودة. كان قد أجلسها إلى يمينه لذا لم تر الندبة من حيث جلست. ولكنها كانت تعرف أنه لن يدعها تنسها أبداً. لا شك أن المرارة التي تعتمل في نفسه إنما هي بسبب هذا الجرح الذي لا يستطيع اخفاءه عنها. ما قامت به من خداع يبرره قصدها النبيل تجاه أولئك الأطفال المساكين. لكنه لا يرى في ذلك إلا إهانة شخصية.
- برايان؟
- نعم يا كارين.
- لا يجب أن نعيش هكذا أليس كذلك؟
- وكيف نعيش؟ نحن زوج وزوجته، وهكذا ستكون حياتنا ستحصلين على كل شيء بما في ذلك أنا.
- دعني أشرح لك.
لكنه لم يشأ الإصغاء إليها بل دفع الكرسي الذي يجلس عليه إلى الوراء ثم هبّ واقفاً وهو يقول ببرودة وقسوة:
- لا لزوم لتفسيرات أخرى يا كارين. الماضي قد مضى وسنبدأ حياتنا من هنا. لدي عمل، وسأعود للغذاء.
أنهت فنجانها وهي تقول: ياله من شهر عسل.
خرجت إلى الباحة الخارجية، فاستقبلتها ألسي وبوتش... وجدت كوري رايد، البيطري، يعمل على رجل ثور(براهما) مكسورة. حيّاها ثم قال:
- أيعمل برايان في هذا اليوم؟
وعندما هزت رأسها إيجاباً قال:
- إنه مجنون.
وسارت معه، تستمع باهتمام لحديثه عن المزرعة، العمال والحيوانات وبرايان.
- نحن نعلم أن برايان يعمل أكثر مما يعمل الآخرون. مع أن لديه أناساً قادرين على القيام بعملهم بكفاءة... ولكن ألن يكون لكما شهرعسل؟
وابتسمت آملة أن لا يقرأ شيئاً وراء هذه الابتسامة:
- قال أننا سنسافر بعد انتهاء موسم الخريف... ماهذا؟
أشارت إلى أنابيب منتشرة فيها (حنفيات) في أماكن منتظمة، تلتف على طول وعرض المنزل الذي يأوي الحيوانات.
- هذا هو نظام الرش الآلي. نحن بعيدون جداً عن مراكز الاطفاء. وإذا حدث أي حريق هنا، فلن تتمكن سيارات الاطفاء من الوصول إلينا في الوقت المناسب لذا جهزنا المزرعة بنظام يعمل آلياً، عندما تبلغ
الحرارة درجة معينة، ولهذا النظام مفتاح يدوي نستخدمه عندما يحدث شيئاً ما.
لم تعلم أنها تملك هذا الفضول لرؤية المزرعة عندما أتت في المرة الماضية. كانت الساعة قد بلغت الرابعة عندما انتهت من جولتها. أسرعت إلى المطبخ فسألت سالي عن موعد عشاء برايان فأجابتها أنه عندما يعمل يتناول طعامه في السابعة. ذهبت إلى غرفتها لتجد فستاناً يناسب العروس الجديدة. لم تكن تريد أن تكون (شيئاً) يمتلكه لمتعته، بل تريده أن ينظر إليها ككارين.
فتح الباب، فنظرت لترى برايان أمامها حليق الذقن أنيق اللباس.سألها بنعومة:
- هل كنت تنتظرينني؟
بخطوة واحدة كان قربها جذبها إليه فعانقها بجوع وقسوة حتى كاد يسحق عظامها. سعت إلى تحرير نفسها وهي تكره ما تشعر به من الضياع عندما يعانقها.
همست برجاء:
- لا تؤذني.
- اؤذيك؟ لكنك لا تهتمين بما تفعلينه لأذية الآخرين. أليس كذلك يا كارين؟
- أنا لم اؤذك عمداً يا برايان.
- أرغب في شرب شيئ ما.
استدار فجأة نحو الباب ليخرج.
كان واقفاً عند النافذة عندما دخلت غرفة الجلوس. تناولت كوب العصير البارد الذي قدمه لها ثم وضعته فوق شفتيها وهو يراقبها دون أن تكون لديه النية في الحديث معها. سألته:
- إذا كنت ستعمل طوال الوقت، فماذا أستطيع أن أفعل لأساعدك ولأشغل نفسي.
- لن تفعلي شيئاً. أعلم أن المال أكثر ما يهمك في الحياة. وأنا قد فتحت لك حساباً كبيراً في مصرف سانتا فاي. فافعلي ما شئت شرط أن تكوني هنا عندما أحتاجك.
- وعندما تنتهي حاجتك إلي؟
عندما ابتسم شدّ الجرح الشفة السفلى إلى فوق.
- ستعرفين ذلك في الوقت المناسب.
- لكنني أحبك يا برايان.
- لا تزعجي نفسك بهذا القول كلانا يعرف أين يقف فقومي بواجبك وسأقوم بواجبي. واعلمي أن لا شيء آخر مطلوب من أي منا.
نعومة كلماته أرسلت الرعدة في جسدها. لقد عاشت مأساة موت روبين وعمها المؤقت بصبر كما أمضت أمسيات عديدة دون طعام لكنها لم تتردد أو تندم يوماً على قرار اتخذته ولو أتى متسرعاً. أما الآن وهي تنظر إليه فقد رأت أنها كانت مخطئة عندما اعتقدت أن حبها له سيكفي. فالحب من طرف واحد يجعل كل شيئ غير متوازن أو متساوي.
كان هذا اليوم نموذجاً لايامهما المتلاحقة، كانت تبقى وحيدة في معظم أوقاتها . تخرج في بعض الأحيان إلى (ثاوس) مرة في الأسبوع لزيارة جولي ولينا ولم يحدث أن سألها برايان يوماً عن ذهابها أو إيابها ولم يحدث أن أخبرته شيئاً عن تنقلاتها. وكانت والدته امرأة طيبة يسهل أن يحبها الإنسان.
غادرت يوماً مبكرة من محل جولي لتتجه نحو الطريق العام. وقادت سيارتها على مهل في الطريق العريضة الخالية من السيارات. وما أن وصلت إلى الطريق العام حتى شاهدت لوحة تشير إلى اتجاه بلدة (اسبانولا) الجميلة الصغيرة التي تبعد عشرين ميلاً إلى الشمال من سانتا فاي، وكانت منطقة لم تشاهدها من قبل، وهي تحب الجبال التي يمكن رؤيتها من حولها. وهكذا قادت سيارتها نحو حدود المدينة؟
ودون أن تدري لماذا استدارت يساراً نحو شارع متعرج في جزء قديم من البلدة حيث تعيش عائلات .
كانت الساعة تشير إلى الرابعة والنصف عندما وصلت مفترق الطرق الذي يقود أحدها إلى سانتا فاي. ستتأخر أكثر من المعتاد عن الرجوع إلى المنزل ولكن برايان لن يفتقدها أقله ليس قبل موعد النوم.
وصلت إلى باحة المنزل وإذا باالباب يفتح ليطل منه برايان غاضباً:
- أين كنت
(سألها).
كان خروجه قد صدمها قليلاً لكنها استطاعت أن تقول:
- كنت في (ثاوس) وقد قمت برؤية بعض الأماكن لذا تأخرت. سأكون جاهزة للعشاء خلال دقائق معدودة.
وانضمت إلى برايان بعد عشرين دقيقة. وكان يقف عند نافذة غرفة الجلوس ينظر إلى الظلام في الخارج. قال لها:
- تعالي إلى هنا.
ما إن وقفت إلى جانيه حتى انطفأت الأضواء، سرعان ما اعتادت عيناها الظلمة لترى بعد ذلك تساقط الثلج يغطي الأرض.
- اعتقد أن الطقس دافئ لتثلج. ألم يبكر الثلج في الهطول؟
- عيد الشكر قريب والثلج يتساقط عادة في مثل هذا الوقت. لابد أن مديري منتجعات التزلج يحتفلون الآن
كان قد مضى وقت منذ أن رأته يبتسم. أرادت في هذه اللحظة أن تلمسه لكنها تعلم ردة فعله التي ستأتي خشنة. ومع ذلك تريد أن تعانقه
قالت وهي تندس فيه أكثر.
- لو كثر هطول الثلج، فهل ستعمل غداً؟
التفت ذارعه حولها وحضنها مبتسماً:
- على الأرجح لا... ولكنك ستسلينني أليس كذلك.
راح الشوق القديم إليه ينمو داخلها. أرادت الأبتعاد عنه لكنه جذبها رافعاً وجهها إليه فكان أن رفعت جسدها لتعانقه. راح يعانقها بلطف ورقة ممسداً جسدها بيديه فاستجابت له بقوة ونهم لكن قرعاً خفيفاً على الباب جعلهما يبتعدان وإذا بصوت سالي:
- العشاء سيبرد يا برايان.
- سنحضر في الحال يا سالي... هيا بنا كارين.
قال لها وهو يدفع الكرسي تحتها لتجلس على المائدة:
- أنت تتركين لشعرك العنان.
- كنت دائماً أتركه يسترسل إلى كتفي... لكنني قصصته لتسهل علي العناية به عندما كنت عمياء.
- سنقيم حفلة عيد الشكر هنا. وسندعو كل العاملين وعائلاتهم وجولي ولينا والقاضي كرينتون... هل تحبين دعوة برندا وأريك؟
- نعم طبعاً أحب . أشكرك يا برايان.
- لماذا تشكرينني يا كارين، أنت سيدة هذا البيت، وهذا يعني أن من حقك دعوة من تريدين.
- لا أشعر أنني سيدة هذا البيت. بل عبدة لك.
صمت برايان ، ثم قالت له وعيناها لا تفارقان طبقها:
- برايان... أريد أن أطلب منك شيئاً
- أطلبيه.
- هل تتركني أزوج ألسي لبولدن؟
فضحك:
- سوف ينتجان نسلاً جميلاً لذا لا مانع لدي. كوري سيساعدك.
- هل ستسمح لي بتدريب جراء الكلاب لتكون عوناً للعميان من الأطفال؟
و أخذا يحدق فيها:
ألا تطلبين الكثير يا كارين؟ أتعرفين كم ثمن جرو له هذا النسل.
- نعم أعرف ذلك. لكنه ليس أثمن من المساعدة التي سيقدمها لطفل صغير أعمى.
دفع الكرسي إلى الوراء:
- سأفكر في الأمر.
لم يعلو الثلج أكثر من انش، فلم يكن ذلك سبباً لإيقاف العمل في المزرعة فقد خرج برايان ليعمل مع (أل كاردون) رئيس العمال وابنيه في االطرف الجنوبي من المزرعة لإصلاح السياج وملء المعالف بالتبن. أما كارين فقد أمضت يومها مع سالي تخططان لوجبة العيد وترتيباتها.
وانقلب الطقس بارداً ومزعجا، ولكن كارين أحبته، واشتعلت النار في المدافئ في أرجاء المنزل. كانت كارين قد تركت كتاباً قربها وهي مستلفية أمام المدفأة في غرفة الجلوس.
- هل تحبين أن أقرأ لك؟
التفتت إليه وقد أجفلها صوته فرأت أنه لم يبدل ملابسه او حذاءه.
هزت رأسها إيجاباً... فجلس قربها وهو يتكئ إلى كرسي كبير ثم التقط الكتاب وشرع في القراءة. عندما تهادى إليها صوته أدارت وجهها إلى النيران المتأججة. أغمضت عينيها ونبرات صوته العميقة تهدهدها.
- كارين.
أدارها نحوه رافعاً رأسها إلى ذراعه، ثم طفقت أصابعه تلمس خطوط وجهها، ثم أنفها نزولاً إلى كتفها لتنزلق أخيرا ًفتستقر على خصرها.
أحست بالنعاس والدفئ، فابتسمت له، ثم اقتربت منه ففتحت أزرار قميصه ووضعت وجهها على صدره وهي تشعر بشعره الكثيف يدغدغ وجنتها. تقطعت أنفاسه وتهدجت لكنه لم يتكلم بل أبقاها ملتصقة به إلى أن حل وقت ارتداء ثيابهما استعداداً للعشاء. وعندما قالت سالي:
- العشاء جاهز بعد عشرين دقيقة.
جذبها لتقف معه وقال لها (أراك عند العشاء) ودخل غرفة نومه ثم دخلت هي إلى غرفتها، ومازالت تشعر بدفئ


الحب المفقود غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 03-12-18, 09:11 AM   #29

Walaa faisal

? العضوٌ??? » 356087
?  التسِجيلٌ » Oct 2015
? مشَارَ?اتْي » 302
?  نُقآطِيْ » Walaa faisal is on a distinguished road
افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته بسم الله الرحمن الرحيم الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية . موفق بإذن الله ... لك مني أجمل تحية .

Walaa faisal غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 04-12-18, 12:33 AM   #30

Calalily

? العضوٌ??? » 336741
?  التسِجيلٌ » Feb 2015
? مشَارَ?اتْي » 26
?  نُقآطِيْ » Calalily is on a distinguished road
افتراضي

اشكرك .. لك مني ارق التحايا

Calalily غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 09:24 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.