آخر 10 مشاركات
ساحرتي (1) *مميزة , مكتملة* .. سلسلة عندما تعشق القلوب (الكاتـب : lossil - )           »          سكنتُ خمائل قلبك (3).. سلسلة قلوب مغتربة *مكتملة* (الكاتـب : Shammosah - )           »          فوق رُبى الحب *مميزة ومكتملة* (الكاتـب : AyahAhmed - )           »          طوق نجاة (4) .. سلسلة حكايا القلوب (الكاتـب : سلافه الشرقاوي - )           »          لتتوقف الثلوج.....فانظري لعيناي و قولي أحبك "مكتملة" (الكاتـب : smile rania - )           »          جدران دافئة (2) .. سلسلة مشاعر صادقة (الكاتـب : كلبهار - )           »          زهر جبينها المكلل- قلوب أحلام غربية (118) [حصريا] للكاتبة Hya Ssin *مميزة ومكتملة* (الكاتـب : Hya ssin - )           »          المز الغامض بسلامته - قلوب أحلام زائرة - للكاتبة Nor BLack *كاملة&الروابط* (الكاتـب : Nor BLack - )           »          مابين الحب والعقاب (6)للرائعة: مورا أسامة *إعادة تنزيل من المقدمة إلى ف5* (الكاتـب : قلوب أحلام - )           »          واثق الخطى ملكاً فى قلبي *مميزة و مكتملة * (الكاتـب : حياتى هى خواتى - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > مـنـتـدى قـلــوب أحـــلام > منتدى قلوب أحلام شرقية

Like Tree2Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 03-04-19, 10:14 PM   #1301

ايات يوبو

? العضوٌ??? » 370685
?  التسِجيلٌ » Apr 2016
? مشَارَ?اتْي » 303
?  نُقآطِيْ » ايات يوبو has a reputation beyond reputeايات يوبو has a reputation beyond reputeايات يوبو has a reputation beyond reputeايات يوبو has a reputation beyond reputeايات يوبو has a reputation beyond reputeايات يوبو has a reputation beyond reputeايات يوبو has a reputation beyond reputeايات يوبو has a reputation beyond reputeايات يوبو has a reputation beyond reputeايات يوبو has a reputation beyond reputeايات يوبو has a reputation beyond repute
افتراضي


لا انا هذاكر بقي وهستناكي بس تنزليه بقي احلي بعد المذاكره واحبس ههههههه مستنياكي



ايات يوبو غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 04-04-19, 05:47 AM   #1302

عبث الحروف

? العضوٌ??? » 177072
?  التسِجيلٌ » May 2011
? مشَارَ?اتْي » 1,156
?  نُقآطِيْ » عبث الحروف has a reputation beyond reputeعبث الحروف has a reputation beyond reputeعبث الحروف has a reputation beyond reputeعبث الحروف has a reputation beyond reputeعبث الحروف has a reputation beyond reputeعبث الحروف has a reputation beyond reputeعبث الحروف has a reputation beyond reputeعبث الحروف has a reputation beyond reputeعبث الحروف has a reputation beyond reputeعبث الحروف has a reputation beyond reputeعبث الحروف has a reputation beyond repute
افتراضي

ايمي هههههه هو هتضل فرسان محبوسه بسرير ههههههه
حتى النت خبط من حلاوة الفصل وقال خلهم ينبسطوا مهو لللي حصل لهم مش قليل
يلله يااجمل ملامح بالكون انت وقبلاتك العشر اعتق فرسان حنا ودنا نشوف جسور وهادر واسوار ياعين عليها وسنمار ابو الغالي مو بس انتم اللي عايشين بالعسل 😂


عبث الحروف غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 04-04-19, 06:19 AM   #1303

الأسيرة بأفكارها

مشرفة سابقة بمنتدى قلوب أحلام وافتح قلبك، نجم روايتي، حارسة وأسطورة سراديب الحكايات

alkap ~
 
الصورة الرمزية الأسيرة بأفكارها

? العضوٌ??? » 336028
?  التسِجيلٌ » Jan 2015
? مشَارَ?اتْي » 23,577
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » الأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   7up
Elk

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة Just Faith مشاهدة المشاركة
اقلبي والله منقذة مع حالة النت التعيس
امووووووووووووووووووووووو ووووووه


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة Just Faith مشاهدة المشاركة
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته



تسلم عيونك الحلوين

ياقلبي انت

جواد ورشاد واللي حصل بينهم

هنتفرج أقنعه ازاي أو ما قدرش يقنعه

هنعرف

أكيد

وجسور لحد هذه اللحظة لا تعرف ان باسم عايش

الشغلة كلها المقابلة بينها وبين مروان

واللي ما جبناش لها ذكر

كله هيبان اكيد
وهنعرف كل شيء

الجمال عندكم انتم وقلبكم الرائع

امووووووووووووووووووووووو وووووووووووووووووه
سلمك الله من كل مكروه حبيبتي...
متحممممممممسة جدا جدا للقادم ماما ايمي...
حفظك الله ورعاك يا رائعة ومبدعة فالكلمات لا تفيك حقك....


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة Just Faith مشاهدة المشاركة
مساء الأنوار يا عمري
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة Just Faith مشاهدة المشاركة
ربنا يخليكي ليا
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة Just Faith مشاهدة المشاركة
يارب يبارك فيكي الله
صباحك سعادة وبهجة وسرور...
ولا حرمني الله منك أبدا....
ولك المثل حبيبتي وأكثر بإذن الله...


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة Just Faith مشاهدة المشاركة
ازيكم يا حلوين

وحشتوني كتير

أديني شغالة كتابة

ويارب يعجبكم باقي البارت

كل كلمة قولتوها وسام على صدري بجد أجد متعتي معكم

وبينكم
المهم النت وحركاته لي يومين مش راضي المنتدى يفتح لضعف النت

انا في نص باقي البارت

لذا لا تسهرون

لانه كده هينزل بالليل قوي

المهم فيه فصل والحمد لله

الكل هيشخلع

اللي جاي اسوار وجسور

كل واحدة بمواجهة عنيفة جداااااااااااا
امووووووووووووووووووووووو ووووووووه
ونحن اشتقنا لك كثييييرا جدا....
يسر الله جميع أمورك وسهلها حبيبتي...
أعانك على شبكة الانترنت بإذن الله يتحسن معك....
مرحى مرحى متشوقة لمواجهتهما كثييييرا جدا...
حفظك الله وأسعدك...
تحياتي وودي واحترامي وقبلاتي لك جميلتي...


الأسيرة بأفكارها غير متواجد حالياً  
التوقيع


"كن متفائلاً ولا تدع لليأس طريقاً إلى قلبك.."




رد مع اقتباس
قديم 04-04-19, 06:21 AM   #1304

الأسيرة بأفكارها

مشرفة سابقة بمنتدى قلوب أحلام وافتح قلبك، نجم روايتي، حارسة وأسطورة سراديب الحكايات

alkap ~
 
الصورة الرمزية الأسيرة بأفكارها

? العضوٌ??? » 336028
?  التسِجيلٌ » Jan 2015
? مشَارَ?اتْي » 23,577
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » الأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   7up
افتراضي



الأسيرة بأفكارها غير متواجد حالياً  
التوقيع


"كن متفائلاً ولا تدع لليأس طريقاً إلى قلبك.."




رد مع اقتباس
قديم 04-04-19, 02:11 PM   #1305

lolitaas

? العضوٌ??? » 396995
?  التسِجيلٌ » Apr 2017
? مشَارَ?اتْي » 199
?  نُقآطِيْ » lolitaas has a reputation beyond reputelolitaas has a reputation beyond reputelolitaas has a reputation beyond reputelolitaas has a reputation beyond reputelolitaas has a reputation beyond reputelolitaas has a reputation beyond reputelolitaas has a reputation beyond reputelolitaas has a reputation beyond reputelolitaas has a reputation beyond reputelolitaas has a reputation beyond reputelolitaas has a reputation beyond repute
افتراضي

جمييييييييييييييييييييييي ل وراقاااااى فى الوصف ةالسرد والاحداث
المفاجاة سنمار رغم انى شكيت فى عدم موته خصوصا لما سمراء قالت انى شامة ريحته وقلبى بيدلنى عليه
جمييل وموفقة ومتتاخريش علينا بالله


lolitaas غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 04-04-19, 05:34 PM   #1306

الأسيرة بأفكارها

مشرفة سابقة بمنتدى قلوب أحلام وافتح قلبك، نجم روايتي، حارسة وأسطورة سراديب الحكايات

alkap ~
 
الصورة الرمزية الأسيرة بأفكارها

? العضوٌ??? » 336028
?  التسِجيلٌ » Jan 2015
? مشَارَ?اتْي » 23,577
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » الأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   7up
افتراضي


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته....
مساء السعادة والجمال جميلاتي...
أتيت ومعي الجزء الأخير من الفصل العاشر.....وسوف أنزله الآن...
هل أنتم مستعدووووون؟؟؟...
لم يتم تدقيقه بسبب انشغالي نعتذر عن أيه أخطاء...
قراءة شيقة مقدما....
دمتم بأمان الله وحفظه...



الأسيرة بأفكارها غير متواجد حالياً  
التوقيع


"كن متفائلاً ولا تدع لليأس طريقاً إلى قلبك.."




رد مع اقتباس
قديم 04-04-19, 05:35 PM   #1307

الأسيرة بأفكارها

مشرفة سابقة بمنتدى قلوب أحلام وافتح قلبك، نجم روايتي، حارسة وأسطورة سراديب الحكايات

alkap ~
 
الصورة الرمزية الأسيرة بأفكارها

? العضوٌ??? » 336028
?  التسِجيلٌ » Jan 2015
? مشَارَ?اتْي » 23,577
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » الأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   7up
افتراضي


الفصل العاشر..ج2 والأخير..

*************


منذ ساعة **
يقود دراجته البخارية وهي خلفه تتمسك بخصره حتى لا تسقط تهدهده بصوتها الجنوني تحثه أن يخرج جميع غضبه وتدع هذا الهواء المصطدم بوجهها ينزع منها كل كآبة .. داخلها روح تتمسك بالحياة :" هيا رشاد أسرع .. كم أعشقك حبيبي ".
ينصت لصوتها مختلطاً بتلك الأصوات داخل عقله .. أصوات غاضبة حانقة تقتل كل أمل داخلها وأصوات حانية مدافعة عن رجل .. لم يعد يعلم هل هو جيد أم مجرد حقير ..
يريد البقاء مع ذاته حتى يعلم .. كان ينحرف يمنة مع الطريق المنحني ليصل لأي مكان في اللانهائية التي يحياها ..
كانت جيوكندا تحاول أن تتعامل مع شعرها الذي رغم الخوذة التي تحيط برأسها كلما مال باتجاه ما بالدارجة يندفع شعرها ليفترش وجهها فيلطمها بشدة .. ويلتصق بشفتيها المصبوغتين بحمرة فاتحة ..
فتعود وتحاول بشفتيها التخلص من الشعرات الملتصقة بنفخها .. تحدث صخب إضافي لكنها تجعله هكذا منتبهاً .. أخيراً وصل لمقهى منعزل كان يرتاده بالماضي .. أوقف دراجته أمام بوابته بغتة بلا تمهيد مما جعل جسد فتاته يندفع للأمام فتصطدم بظهره العريض .. لكزته بحدة في كتفه من الخلف ثم تدعي الغضب :" أراهن أنك فعلتها هكذا لمجرد أن تتحرش بي ..أجب أليس كذلك ؟!!".
رغماً عنه غضب من قهره .. استدار لها برأسه يلتقط ملامحها وابتسامة عينيها ثم هتف ببرود كامل :" لا تفعليها جاكي .. لست متحرش ".
أدركت أنه لا يتحمل أي مزاح فاستفسرت بما لم يدع له مجال للشك أنها لن تصمت :" سنتحدث هنا أو سندخل للمقهى ".
أجابها بوجه غامض لا يحمل مشاعر :" لا أريد الحديث فقط لو أردتِ المكوث معي صامتة كصخرة سنكون معاً ".
ثم هبط من فوق الدراجة التي كان قد حرص بجلبها للمنزل حيث جنة أمه ليدعو حبيبته عليها في جولة رومانسية ترفه عنها خاصة أنها كانت ستكون أول مرة ينفردا ببعضهما بعد ان أطمئن لوجود من يحمي أخته ..ابتسم لسخرية القدر هما معاً وحدهما ولا يقدر ان يبثها شوقه إليها .. يبدو ان السعادة ما زالت بعيدة المنال بالنسبة له..
هبطت من فوق الدراجة تهمس :" لن تتزوج صخرة رشاد وإلا لما تتزوجني .. أذهب هناك وأعشق صخرة من أطلال تلال روما القديمة ".
نظر إليها بغضب بينما تتحرك خطوة بالفعل تجاه المقهى هاتفة فيه بكبرياء عنيد :" لن أنتظر لتتركني خلفك .. سأدلف للداخل بمفردي وأرقص على أنغام الموسيقى مهما كانت .. لن أنتظر منك أن تغرق في ضيق من تصرف كلنا نعلم أنه قد يكون في الغالب غير صحيح .. لا أدري أصلاً ما يغضبك ".
نظر إليها بضيق وهو يشير بسبابته للخلف وكأن شبح أبيه واقف بالقرب منهما :" ألا يحق لي أن أغضب .. هذا الرجل قد يكون فعلها بحقارة ".
شدت حاجبيها ثم زفرت بحدة مهاجمة ببرود كامل :" قد .. احتمال .. أليس كذلك .. ثم هو أباك فليس رجلاً عادياً.. يجب سؤاله أولاً".
ثم عقدت ذراعيها أمام صدرها المهتاج بفعل الغضب المكتوم داخله فكان يعلو وينخفض بتقافز شديد :" أم تراك أدركت مدى فداحة ما كنت ستفعله بأختك .. عندما اتفقت بحقارة مع مهاب .. أتريد رأيي أراك أحقر من نسامحك أنا وهي .. لم تكن مظلوماً كلياً .. لكننا تناسينا ومنحناك العذر وهذا ليس معناه أنك مظلوم أو أنك فوق مستوى الشبهات ".
ضيق عينيه ليهاجمها بما في داخله من غيظ لاوياً عنق الكلام ليصيبها بعناده :" فرسان قد أكون ظلمتها ولكن أنتِ ماذا فعلت لك ؟!! ..ألم يكن مهاب خيارك؟!!".
رفعت سبابتها تجاه عينيه تهزها برفض كامل :" بل اسألني ماذا لم تفعل .. لم تسمعني كلمة طيبة .. بل ظللت بعيداً تضحك بسخافة وأنا أُدفع دفعاً لمهاب كقربان ..لا.. لم يكن خياري .. كان اختيارك أنت كلانا تعذبنا بسببك أنت رشاد .. فلا تجعل من نفسك ضحية .. فثوب الضحية لا يليق بك ".
تحركت مرة أخرى لتقطع هذا الهراء منه فهي بقمة غضبها لتجده يسد عليها الطريق ويقبض على مرفقها بحدة لم يكن يدرك أنها ستتألم بسببها إلا عندما صرخت بالفعل وشعر هو وكأن عظامها تئن تحت أصابعه .. فتركها من فوره متوجعاً من أطياف الألم بملامحها لتهتف فيه :" نعم تركتني رشاد .. تركتني لغيرك حتى يقتلني .. يريد الحياة على حسابي أنا ابنته الوحيدة التي لم يبال لها إلا عندما أحتاجها ".
هتف بالمقابل وداخله وجع كامن :" وهل فعل راشد غير هذا ؟!!".
هزت رأسها بموافقة كاملة مجيبة بصوت ثابت :" نعم .. فعل .. بحث عنك كل عمره .. ليس ذنبه هو أن خطفكما رونالدو .. ليس هذا ذنبه .. يكفيك أنه كتب كل ممتلكاته باسمك .. يكفيه أن جعل طفلته بهذا الجمال الروحي .. حضرت لتنقذك وأنت تريد إغراقها في بحر وجدت نفسها فيه مع زوجها .. زوجها الذي وقف يدافع عن أبيك أنت ؟!!.. أتظن هذا الرجل ناقص الرجولة ليترك من فعل هذا بأخته ويجلس معه على منضدة واحدة بل ويمارس الحب مع ابنة هذا الرجل المغتصب .. لا .. لا يمكن ".
كلها كلمات كانت كشفرات باردة تمس بشرته فتنزع أشواك الغضب التي كانت أزهرت داخل قلبه .. بدأت كفاه تمسد شعره الأسود فتدفع الهواء لفروة رأسه مطالباً بالبرودة .. تحركت لتضع كفيها حول ذراعه هامسة بحنو ناعم ولا كأن هناك ما عكر صفوها منه :" هيا أطعمني وقص علي ماذا قال لك صاحب أجمل ملامح بالكون ؟!!".
تتعمد إثارة غيرته عليها تريده مشتعل كأي امرأة تهوى أن يدللها رجلها وبالفعل صدح صوته ينطق بالغيرة :" أهذا وسيم في نظرك حقاً".
بدأت تتنسم الهواء بتلذذ مغيظ له ثم غمغمت بعد برهة كانت ملامحه قد بدت مثل بالون على وشك الانفجار :" هو أوسم رجل في الكون لزوجته ..أما أنا ..".
مالت على مرفقه تمسد خدها في شعرات عضده الخشنة :" يكفيني رشاد فقط .. بدون بطاقة هوية .. حتى لو لم ينتمي لأحد .. بلا وطن أو أهل .. بلا مال أو دين .. يكفيني أنت فقط ".
عيناه أخذت شكل مغاير تماماً .. وبدأت الإثارة تحتشد في أطرافه كاملة .. مال بعنقه تجاهها ينظر لجمالها الفريد وخاصة بعد أن نال الهواء من بشرتها فجعلها كثمرة ناضجة تستحق الالتهام :" ما رأيك نتزوج الآن ".
قبلت طرف أنفه ثم اعتدلت لتقف تواجهه :" لا .. أريد زفافاً كاملاً.. وعائلتك تحيط بنا .. أريد حياة كاملة رشاد لأشعر بالجنة مثل أمك ".
وضع كفيه على خصرها ليقربها منه قليلاً وكأنها قادرة على جلب كل ما يسعده ليفكر بلحظة بأمه لو كان هذا الأب غير شريف ما عشقته أبداً تلك المرأة التي كانت تصر على العمل ولو جلب شيئاً للمنزل كانت تصارعه لتعرف مصدره :" طلباتك أمر فينوس ..لكن ..".
سددت نظراتها تجاه عينيه ثم هتفت بجدية :" أريد كل شيء رشاد .. حب وعائلة .. كل شيء ".
يعلم أنه لا يملك قدره ولكن داخل ظلام النفس الآثمة يبحث عن بقعة الضوء التي ستغدو قمراً مضيئاً في حياته همهم :" أنت بقعة الضوء في حياتي فينوس ".
نظرته الصاعقة لها الجالبة لكل المشاعر الحسية وكأنه يقبلها بنظرته بل يمارس معها الحب عن بعد .. جعلها تبتلع ريقها لتقاوم رغبتها المتحركة تجاهه .. فجأة وجدت ذراعه الطويلة حول خصرها بحركة تملكية.. بينما راحة يده الأخرى تضغط على الجزء الخلفي من رأسها .. جذب جسدها الواهن كله نحوه كأنها دمية لا وزن لها .. نظرتها أسرتها نظرته التي ماجت بالرغبة .. أخفض رأسه و وضع شفتيه على فمها مجبراً شفتيها الخصبة على الانفراج ليتعمق بقبلته بلا هوادة.. جمدتها الصدمة لوهلة .. لكنها لن تستسلم الآن بعد مطالبتها له بكل شيء ..لكن مقاومتها ماتت كلياً فوجهه يلتصق بوجهها .. أنفاسه تلفح بشرتها تسحب منها التعقل والقدرة على الاتزان.. لم تقدر على سحب شفتها الباردة الذي تشربت دفء شفتيه الملتصقة بها .. بينما ذراعه الطويلة القوية تحتضن و تعتصر جسدها أمام جسده الطويل ، ظلت تتخبط في موجات من إحساس مسكر أذاب مقاومتها اللحظية ليحل محله رغبة تتدفق من جميع خلايا جسدها .. مات تعقلها .. بدا وكأن صوتها قد تخلى عنها و قلبها صار يرتطم بقوة لدرجة خشيت معه أن ينفجر من تلك الرغبة الحسية يكاد قلبها ينشطر.. تركها لتكتشف أنها كانت مستنده على جسده ، تهاوت ساقيها كأنهما منزوعة العظام .. لف يده على خصرها مرة أخرى...
أغمضت جوهرتيها الزمردية مسدلة رموشها السوداء تكبح رغباتها الحسية فهمست وهي تنفض الهواء أمام وجهها وكأنها تهدئ من احمرار بشرتها المزدانة بالحمرة الطبيعية : " يبدو أنني لن أبرأ أبداً" ..
نظر بقوة إليها ثم ازدرد لعابه بصعوبة بالغة و كافح حتى يملك أعصابه : " يا بلهاء هذا حال كل العشاق .. .. لست محتاجة لقوتك معي .. وسيكون لك كل ما تطلبينه ".
نظرت إليه لتشاهد دكنة إضافية في بشرته وتضخم ريده الذي يقسم جبينه كان نافراً يريد الخروج من وجهه :" لكني بالفعل أشعر بالإعياء ".
كانت ما زالت بين ذراعيه يكاد يحملها موجهاً إياها :" هيا لنطعمك .. ربما الجوع سبب هذا الضعف .. أريدك قوية عندما يحين زواجنا ".
هتفت به بوهن :" ما رأيك أن نأخذ طعام لأربعتنا .. أجد من غير اللائق أن تترك ابن أختك جائعاً..". حصلت على ابتسامته وتنهيدة عميقة هاتفاً بخشونة رجولية :" يا لك من شيطانة حقيقية ".
عقبت بابتسامة ملونة بالدلال مع تعليقها الشغوف :" خلال هذا قص علي ماذا فعل معك جواد؟!! ".
****************






التعديل الأخير تم بواسطة الأسيرة بأفكارها ; 06-04-19 الساعة 04:36 PM
الأسيرة بأفكارها غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 04-04-19, 05:36 PM   #1308

الأسيرة بأفكارها

مشرفة سابقة بمنتدى قلوب أحلام وافتح قلبك، نجم روايتي، حارسة وأسطورة سراديب الحكايات

alkap ~
 
الصورة الرمزية الأسيرة بأفكارها

? العضوٌ??? » 336028
?  التسِجيلٌ » Jan 2015
? مشَارَ?اتْي » 23,577
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » الأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   7up
افتراضي






يتوسد فراشه بابتسامه صار يجيدها مع كل من حضر للاطمئنان عليه وخاصة في حضرتها .. لم يسألها كلمة منذ عادت ولا يعرف أين أمه الآن ؟!!.. لم يسألها لأنه يعلم أنها ستجيد التعامل معها .. فجسور تبدو نار محرقة لكنها مميزة التهذيب لن تعامل من في مثل حالة أمه بشكل سيئ .. يبحث عن طيفها المحرق يعيش في ذكريات هذا اليوم عندما حضرت فهمي مع عروسه أم الطفل مازن الذي كان السبب في عودته سالماً.. كان يعرف قصة فهمي ويسر فهذه القصص تنتشر في العائلات كالنار في الهشيم خاصة مع جواد الذي كان معه خطوة بخطوة لجلب حق ابنة عمه راشد فما كان سيفعلها جواد بمفرده وهو أولى بحق فرسان لأنها ابنة عمته أن كان أبوه قد نسي القرابة فهو لن ينسى رحمه .. الغريب أنها لم تتركه لحظة .. ظهر التهذيب الجيد من خلال حسن اللقاء .. حتى انتهى اللقاء وغادرا.. اقتربت منه بغتة لتطبع قبلة على خده .. حركتها المفاجئة كسرت مقاومته لها .. لتتقافز ذرات الرغبة داخل خلاياه متناسياً جرحه الذي لن يعجزه عن شيء .. أغمض عينيه يريد أن يقاومها ..الآن يريد لها أن لا تكون نقطة ضعفه الواهية .. حتى لا يفقدها .. فتح عينيه ليجدها تقف مكانها هناك بطرف الفراش بالقرب من قدمه وكأنها تعلن عن خدمته وأنها متواجدة بشكل مثير لأعصابه .. هتف بصخب :" لماذا جسور ؟!!".
ابتسامة جذابة ودلال لا يليق إلا بها ثم اقتراب بطيء منه معقبة بسؤال :" لماذا ماذا هادر ؟!!". صمت فلم يرد أن يقول لها أن الإجابة القبلة .. ليجد منها تحدي جديد بصوتها مترافق مع تمسيدة راحتها لظاهر كفه العريض :" قبلت رتبة أعلى من رتبتي .. أشادت للتو أني السبب في إنقاذ الأطفال من عملية كبيرة تعدى صداها للعالم كله ".
إحباط شديد نال صوته وسحب كفه بغتة من تحت كفها ليضعها فوق جسده :" عمل ".
ثم أتبعها بعبارة :" هذا حقك فأنت في مكانك ومن خلال تحليل مميز تتبعنا الخيط فتغير مصير هؤلاء ".
هتفت بحنو :" هذا ما أقصده .. عادة هذه العمليات لا يذكر بها الصغار وتكتفي القيادات بتسليط الضوء على نفسها .. لكن أنت لم تفعل هذا .. سواء لدى أهل الطفل المخطوف .. فقد قدمتني لهما على أني منقذة ابنهما الحقيقية ..حتى بالصحافة اسمي صار مكتوب لدرجة هناك إحدى القنوات تريد إجراء لقاء حواري معي عن الحادث ".
تتحرك حوله في كل مكان .. لا تهدأ بمكان .. هكذا هي منذ الصغر تدور بكل منطقة كغزال مشتعل بوهج أحمر ..ها هي تعود لتتمسك بنقطة البداية حيث قدمه فتقوم بتغطيتها ثم تمسيدها من فوق الغطاء .. كل حركة منها تجعله يريد أن يتقزم حتى يفر من راحتها هجم عليها بالكلمات فهو ما يستطيعه :" لست من هؤلاء القيادات .. ثم لا أريدك أن تظهرين بالقنوات هناك أطراف لمخطط إجرامي كبير قد أسقطني له جدار فلا تمنحينهم فرصة الانتقام ".
همست بصوت خفيض :" شكرا لأنك خائف علي ".
انغمس صوته في حشرجة خافتة ليجيبها :" أنت ابنة عمي وزميلتي ".
انتفضت فجأة وصارت تدور بالغرفة تكرر :" فقط ابنة عمك التي أهنتها بالماضي وزميلتك التي قتلت طفلها بالحاضر .. من أنت وماذا تريد مني حضرة الضابط الذي لم أكن وأنا بفراشه أعلم أنه ضابط وفي قطاع مهم أيضاً".
هدر فيها بغضب :" لم تنتظري لأقول لك .. أرسلتِ المعلومة لمن يقضي علي .. أليس كذلك ؟!!".
هتفت فيها بذات الحدة وهي تقطع الغرفة بخطواتها الملتهبة فتدور حول فراشه بلا توقف :"هذه المعلومة أرسلتها لاثنين .. واحد منهم هنا لا يتركك لو كان هو كان قتلك بحقنة هواء يدلفها لأنبوب التغذية هذا ". وكانت سبابتها الصغيرة تشير لأنبوب شفاف يحمل له العلاج والتغذية بالأملاح اللازمة .. ثم أكملت بصوت مؤكد :" والآخر هو من علمت أنه متواجد مع نهاية كل ملف تتولاه أنت .. هل كان هذا بالصدفة .. أبوك الروحي جاء لي في يوم بالعمل .. زيارته كانت غريبة ولكني انتهزتها فرصة لأمرر له اعتراف بشيء لم أفعله ثم أنتظر المردود .. لم أتخيل انه سيضحي بك فأنت كنز معلوماته .. أنت ومن خلال خطواتك يعرف الربات المسبقة .. أتعرف كان يريد وصمك أنت بالخيانة .. الحقيقة أني لم أتحدث بالقصر لأحد .. تركوني أنتظر وكانت غلطتهم المقيتة .. غادرتهم لأنهم لا يستحقون ".
صرخ فيها :" كنت دائماً تفسدين عملي أجدك في كل مكان بنهاية كل فشل ".
رفعت سبابتها تجاه عينيه :"إياك والتحدث عن الفشل فأنت السبب في ما أصبحنا فيه .. وهل كنت أنا السبب في قضية زملاءك الذين تم تفجيرهم وراح فيها عمرو نوار علوان شاب في عمر الزهور انتحر بسبب هذا العجوز المتصابي .. لم يتورع عن قتل ابن أخيه الكبير ".
انتفضت عيناه بقوة بينما هي تراقص الغضب في عينيها .. طرقة الباب حلت بغتة لتقف بينهما قاطعة الصراخ كان يظنه مروان ولكن أطل وجه كوثر التي تربى في بيتهم فكانت نبراس أمهم الاختيارية لفترة صباهم حتى تفرق جمعهم ما أن علم سنمار بحقيقة قاتل عائلته أو هكذا قيل له .. هم جالساً بطريقة كلها اعتزاز من يشتاق للأيام الغابرة وصفحة الطفولة البيضاء .. لكن الجرح نبهه أن القيام بالحركات الصعبة مؤلم فعاد يغالب ألمه الذي قرأه الجميع على صفحة وجهه .. مما جعل غزاله تتولى عنه مهمة الترحيب :" مرحباً أستاذة كوثر .. أهلاً بك تفضلي ".
بلحظات تظهر مهذبة وكأنها ما كانت غاضبة بالمرة .. عانقتها كوثر بترحاب وتولت تقديمها للرجل خلفها :" وسيم الخشن خطيبي ".

بينما هادر يمد يده لكوثر التي شددت على كفه هاتفة بحرقة :" لا أكاد أصدق أنك هنا أمامي .. بعد أشهر لم أرك فيها أراك مصاب هادر ونعلم من القنوات .. لم تكن أخوة يا رجل ".
ثم استدارت تقدم له خطيبها:" وسيم خطــ..". الذي لم تكن تعلم بمدى معرفتهما إلا هذه اللحظة عندما مال عليه وسيم يعانقه بحرص شديد :" يبدو أن السرية شديدة هادر بعملكم حتى زوجتك لم يبدو عليها معرفتي ".
اندفعت الكلمات المتعثرة من شفتي هادر المتوجع وكأنه يلقى الضوء على الخطبة حتى يجعل قناصته القصيرة تتلهى عن أي شيء آخر :" كوثر .. وسيم متى حدث هذا؟!!".
اعتدل وسيم في وقفته ليقبض على أصابع كوثر المتجمدة في الهواء وكأنها ما زالت على تقديمها له .. أنزلها ببطء .. مسدداً لها نظرته المعلنة بشكر بالغ :" هذا الرجل الذي أخترق مجموعة الحقيرة ميادة تحت ادعاء اسم وهمي فقط ليجمع أدلة وهي التي مكنتني من نيل حقي وأعادت لي كل هيبتي بين الناس .. أنه ..".
طفر اسم "العاشق المشتعل " داخل عقلها فتنظر إليه من مكانها هاتفة بالاسم بنعومة خالصة :" العاشق المشتعل ". راحة جلست بمحيا وسيم وصار يتحدث بما لم تعد تريد سماعه عن بطولته وكيف فعل والوقت .. كل شيء جعلها تغضب أكثر .. وجلست في مقعد جانبي لتترك لهما مساحة كافية فتطمئن عليه كوثر بنفسها كأخت فرضية له.. ولتعلم هي ما لا تعلمه عن زوجها فقد جلب الحديث أشياء كثيرة عن وحدته الدائمة وكيف كان حاله بدونها .. رفقته لجواد وأخوتهما القوية .. حتى نطقت كوثر بشيء جعلها تنصت بشغف أكبر :" يبدو أن الجميع يعلمون عنك وعن الحادث قبلنا هادر .. لقد علمنا أن المهندس فهمي وعروسه في الطريق إليك وكذلك شمس تبلغك سلامها وتمنياتها لك بالشفاء ".
وظلت تكمل بطريقتها الطبيعية كدأب الناس الطيبين الذين لا يحملون كلمة في جوفهم .. مستفسرة من وسيم :" لماذا كانت تتقاتل شمس مع الشيخ تيمور ".
أجابها بهدوء من ينزع عنها الأفكار الغريبة :" لم يكن قتال .. كانت فقط تسأله لماذا يجلس أمام معرض العم ناجي المغلق .. وتطالبه بالذهاب لعمله ".
لم يعلما أنهما بلحظات تهامساً فيها أفسحا مجالاً كبيراً لزوجين من العيون المتحاورة .. هو بعيني المذنبة وهي بعين جامدة تدرك أنه هو من جعل من أدم نذل حقير .. كل شيء تجمعت خيوطه الآن .. خاصة عندما اندفعت كوثر تردف بحيوية :" نعم تذكرت كذلك ..أم شمس كانت تطل من الشرفة وتبلغك سلامها وتتمنى أن توصل سلامها لبنت الأصول فرسان كما وصفتها بالضبط .. وتقول عاملوني معاملة الضيف عندما كنت بمنزل الوزير ،وأعادوا لي ابنتي .. أعاد الله لهم كل غالِ لديهم "..
هل ما تسمعه هو صحيح بالفعل .. أكانت هذه الشمس بمنزل عمها .. صوت هادر يجلي صوته بإحباط ثم يجامل بالكلمات ليصعد بكل أنواع التوتر النفسي داخلها فيرتفع درجة أكبر :" الحادث الذي قام به التوأم كان السبب في جمع الأم وابنتها على ما أظن .. عامة سوف أبلغهم بالدعوات ".
كان يعرف القصة ولم يكلف نفسه ليفهمها .. صوتها المعتذر حاملة هاتفها :" ماذا تشربون حتى أطلب ؟!!".
اعتذرت كوثر هاتفة :" سنشرب عندما يعود لمنزله .. سنحضر ووقتها لن نرفض ولكن الآن أسمحا لنا سنغادركما ".
عادت جسور تؤكد بتهذيبها :" لا .. لقد تعبنا من الانفراد .. وهو قد بدأ يحيا بوجودكما .. أنا سأطلب من المقهى ليصعد لكما أي فرد ريثما أقوم باتصال هاتفي كنت قد نسيته ".
لم تحتاج أكثر من إيماءة كوثر وابتسامة مشجعة من خطيبها .. حتى غادرت مغلقة خلفها الباب وعينيها ترسلان وعيداً التقطته عيناه .. علم أنها ستتصل بمنزل عمها وأن أحد الصبيين سيجيبها بكل ما تريد .. مدد يده لينال هاتفه من مكانه ليرسل رسالة نصية ولكن هاتفه لم يكن بمكانه .. مد يده أسفل الوسادة ربما قد وضعه هنا .. ثم ابتسم لكوثر التي سألته بقلق بالغ :" أليس هناك من خبر عن جواد منذ غادر ولم يتصل علينا ".
حاول ان يركز على الحديث معها وينزع التشتت العقلي الذي أصيب به لمجرد ان تعرف أنه كان يعرف بكل ما يدور بمنزل عمه والأدهى عندما تصل لشمس .. ستعلم أنه السبب في فراقها عن زوجها .. ستظن أنه ينتقم منها وأن قتل طفلهما هو غايته .. كل الخيوط تشابكت فجأة ..
غمغمت كوثر مرة أخرى فعاد ليجيب على سؤالها الأول :" لا لم يتصل بي .. طالما لا خبر سيئ فأعلمي أنه بخير فالأخبار السيئة تنتشر أسرع ".
أجلى وسيم صوته مؤكداً له أنه كان شارد :" كانت كوثر تستفسر هل شريحة هاتفة تظل فعالة في أي مكان أم أنها خاصة بحدود الدولة فقط .. تبدو مرهقاً .. يفضل أن نغادر ".
رفض هادر وهو يطوح بيده :" لا يمكن .. المشروبات قادمة ".
مضيفاً بسرعة بإلحاق :" هناك بعض الشركات لها فروع بكافة أنحاء العالم فيتيح هذا للشخص التعامل سريعاً من خلال إضافة أرقام أو الاتصال بالدعم الفني للشركة وهناك دول تفضل أن تكون الشريحة فعالة في حدودها فقط بالهواتف أصبحت مشاريع جواسيس كبيرة بالصوت والصورة والمعلومة تخرج بلحظات".
كلمات لم تكن تحتاج لأحد يتحدث بها أصلاً وخاصة مع وضعه المرتبك .. هذه المجنونة لن تتوانى عن كشف كل غطاء يتدثر به .. ستستغل حالته لتكون في كل مكان .. عاد يهدر في عقله اسم عمرو نوار علوان .. كيف توصلت لهذا الاسم وما يؤكد لها أنه ’قتل ولم ينتحر .. غاصت عيناه بغيمة غشت رؤيته فلم يعد يبصر الخطيبين اللذين بدأ يتبادلا النظرات .. مرتبكين مفضلين المغادرة .. انتفض عندما سمع طرقاً على الباب .. أمرت كوثر :" تفضل ". أراحه تعاملها ، كأنها أخته الفعلية كم تذكره بمهرة في هذه اللحظة الفارق بينهما في العمر فمهرة كانت وقت وفاتها أمرأه ثلاثينية .. كانت جميلة ..
تقدم شاب يرتدي قميص عليه شعار المشفى معلناً أنه من خدمة الغرف وضع أقداح الشاي والماء أمام الزائرين فوق منضدة صغيرة قريبة منهما... فيما أخذ قدح كبير من العصير تجاه منضدة المريض الجانبية :" أمرت السيدة لك بكوب عصير أيها البطل مؤكدة أن تشربه كله حتى تعدل من حالتك الصحية والنفسية .. مثلج جداً كما تحب " تأكد هادر أنها رسالتها التي أكدت على الفتى أن يتلوها بذات الطريقة .. ابتسم هادر وداخل عينيه يرى الخطر الذي تزج نفسها داخله ..
الصمت المطبق كان شعار الجميع عندما بات الرجل خارج الغرفة فلم يجد أحد ما يقال ليقطعه .. توتر هادر جعل التوتر يتقافز في الجميع شعور سلبي دلف لكوثر ظناً منها أنها غير مرحب بوجودها .. فيما اكتفى وسيم برشف الشاي صامتاً ..
في الخارج **
كانت ترعد بصوتها الناقوسي :" كيف لم تتفضل وتعلمني بكل هذا السيدة جلست في منزلنا هي وابنتها .. وأنا لا أعرف ".
كان صوت آنس يحاول امتصاص شذرات الغضب منها :" لم يتم تجاهلك جسور .. فأنت كنت متألمة بسبب الحمل وأبي أختلف معنا وقتها وصفع مالك ثم اختفى مالك ثم مشكلة فرسان فلم نجد غير إرسال الأم لتقيم مع ابنتها .. كلها أشياء كانت رهيبة وكبيرة علينا .. لا تغضبي لم يكن هذا مقصوداً ".
صدح صوتها بوجع متعب لتذكرها فقد طفلها الذي مازال يؤلمها للآن :" هل أنت من أوصلها ؟!!".
أجابها باقتضاب :" نعم مع السائق ".
هتفت بسؤالها :" أين بالضبط ؟!!".
كانت تتذكر في هذه اللحظة صور الفيديو وتنطلق ذاكراتها حيث قابلته في البداية لتعود تحدد :" بالشارع الشعبي حيث كانت فرسان تقيم ".
أجابها :" نعم هناك .. أمام معرض المصوغات القريب من منزلها .. ستجدين المعرض في الجهة المقابلة من التقاطع ".
صدح صوتها :" شكرا لك آنس ..أعذرني على غضبي .. لكني أختكم وأشعر بالقهر عندما تخفون شيئاً..".
أجابها بتأكيد صارم ممازحاً:" كل شيء لم يكن متقصد أختي المتهورة ".
أغلقت الهاتف والآن تريد تحقيق شيئين .. كلاهما ضروريان ..
عادت تدلف للداخل .. وجدت كوثر وخطيبها مغادرين .. وقفت تعتذر لهما عن انشغالها عن الترحيب بهما .. وبدأت تنسج حبل الحديث حول السيدة نبراس وأحوالها ثم تفرعت بسرعة مدروسة لتجد المدخل لحديثها عن شمس بعد أن أجابت كوثر .. :" أمي بخير حال .. لكنها ستكون أفضل بعد عودة جواد بزوجته .. شكرا لسؤالك ".
صوتها الطبيعي غير الفضولي خفت بسؤال مشابهه :" والسيدة صابرين أم شمس كيف هي الآن تعافت من كسور ضلعيها ".
تحدثت كوثر عن عدم دراية :" اليوم فقط رأيتها بسبب الصخب الذي أحدثته شمس بالشارع ومما رأيته هي أفضل حالاً ".
وصلت لما تريده لتوها :" هل أنتما ذاهبين للمنزل مباشرة ؟!!".
اندهشا معاً وتبادلا النظرات مما جعل جسور تبرر:" كان عمي أوصاني أن أوصل مظروف لأم شمس وقد نسيت كلياً بسبب ما حدث لهادر .. رجاء أن تسامحان تطفلي .. فلا قدرة لي على القيادة نهائياً ،ومن التعب أخشى النوم في السيارة ،فلو أوصلتماني معكما أكون شاكرة لكما".
الراحة بلغت مبلغها من وجهيهما .. كون لا شيء يسوء هتف وسيم :" كم يسرنا هذا فالبطل وعائلته يطلبان ونحن نجيب ".
ابتسامتها الساحرة أبلغته شكرها العميق .. هكذا ستتخلص ممن يعيقون تحركها .. سواء أمن هادر الذين يتعقبونها حتى في ممرات المشفى . وها هو أحدهما يتلصص عليها مدعياً أنه ينظر لأرقام الغرف .. وكذلك تلك السيارة التي تتبعها أينما ذهبت والتي تحمل أرقام مسروقة لا تدل على هوية صاحبها .. اكتشفتها منذ البداية لذا تعمد على الفرار منهم كل مرة بمراوغة مختلفة .. لكنهم لا يكفون عن متابعتها والآن باتت واثقة أنهم رجال هشام علوان ..
حدد لها وسيم نوع سيارته وأعلمها أنه قد صفها أمام المشفى مباشرة ليجد منها طلباً جديداً:" هل لك أن تدور حول المشفى وتقف أمام الباب الجانبي المكتوب عليه طوارئ حيث لابد لي من جلب تحاليل هادر من المعمل القريب من الطوارئ ، وسوف أختصر المسافة لألحق بكما .. بعد ان أطمئن على هادر .. خمس دقائق فقط وأكون معكما ".
ابتسما بلا دهشة .. هي أصبحت أدرى بالمشفى ود
روبها .. لوحت إليهما وغادرا بهدوء .. داخل كوثر سعادة أن ليس الجميع يعلم بموضوعها .. لتعيد داخلها نصائح أمها بأن القرب من ذوات الأخلاق فضيلة .. فعلاً كل هؤلاء ربيبات راشد يتحلين بحلاوة الروح ..

بالداخل .. دفعت الباب بهدوء لتجده أمامها واقفاً عاري الصدر يتجول في سرواله المنزلي الطويل ويجر خلفه عمود مدولب العجلات يحمل الأمصال التي تغذيه .. شهقتها أعلنت عن وجودها ثم حضره صراخها :" ماذا أفعل بك .. هل أقيدك بفراشك أيها المتعافي على نفسك ".
هتف بها بلا مبالاة لقلقها عليه :" أين هاتفي .. لا أجده ".
أمرته بصرامة :" عد لفراشك وسوف أجلبه لك ".
هتف وهو يجر العمود بأصابعه يسحبه خلفه :" ليس لك شأن بي ولا بشيء يخصني ".
مدت أصابعها تجذب العمود بأصابع ثابتة بدلاً من حركته الواهنة الخرقاء المنحنية للأمام ما زال يعاني بعناده .. ثم وضعت نفسها تحت أبطه بطريقة جلبت كل الشحنات الساخنة حيث هي سرعان ما اندفعت لجسده كله أمرة بهدوء بارد :" أستند علي .. لا أعرف لماذا تفعل هذا .. أتحتاج دليل على أني لم أتواطئ في المؤامرة عليك .. لم أفعلها يا هادر ولو أردت قتلك فعلاً كنت تقدمت بكل الشبهات التي معي كان هذا كفيل لمن يرأسوك بفصلك عن الخدمة .. ان لم يحاكموك مهنياً".
نظر تجاهه لأنه لم يكن يرى هذا الجانب .. ليعود هناك بوقت طلب منه عدم التوجه للطائرة المغادرة مع رفاقه .. كانوا ثلاثة وكل منهم كان في نال أمر مختلف .. هو أخرج مؤمن من الشرك المنصوب له وكانت معه حجة غياب ليسقط فيها عمرو نوار علوان .. يال الحقارة .. أوقع بابن أخيه ليجد صوت عقله يهدر بسخرية ..ألم يبعك أبوك من قبل من أجل وضع كل ما تملك تحت وصايته هو ..
ألم يقتل لك ابنك من أجل هذا .. أمور جديدة تفتحت أمام عقله الباطن .. كانت قد أجلسته مكانه وساوت فراشة ودثرته باهتمام حقيقي .. كان غارق في ذاته لدرجة لم يشعر بها حتى ملامستها لقدميه التي كانت تجعله ينتفض .. كان يفكر كيف كشف أبيه مراقبته له .. بعد فترة .. كيف حدث هذا ظنها هي من أبلغته .. عندما حضره بعد ذهابها مباشرة هاتف برقم غريب عنه رفعه ليجد صوت أبيه يضج بالضحك :" هل ظننت أني لن أعرف أنك تراقبني .. الخاتم فضاح يا بني مثله مثل كل شيء.. لأسامحك ولا أفضحك لدى غزالتك المريضة .. أريد توكيل كامل منك بأموال أمك طالما تريدها دعها لك وأنا أخذ حاجتي منكما .. وأيضاً تعلمني أين ابنة أختي الحبيبة .. الخال والد يا هادر.. سأمهلك يومان لتنفذ هذا كله " ثم أغلق الهاتف من فوره .. يشمت به وهو هكذا لقد تعدى كل الحدود ..
كانت تتحرك لتقترب منه فانتفض بغتة للمفاجأة مما جعلها تهتف :" كنت شارد وأنا أقول ما به لا يملأ الكون صراخاً واعتراضاً ".
لم يفهم ما تقوله لتهتف وهي تداعب ذقنه النابتة ببربرية :" كم أعشق هيئتك هكذا .. بربرياً وبذات الوقت مستكين ..للأسف ليس أمامي وقت كاف لأجعلك تشتعل كالألعاب النارية ".
هتف فيها لا يعلم ما تفعله :" أين هاتفي ؟!!"... كان يخشى أن يكون قد أرسل له شيئاً مكتوباً تقرأه وتظن به ظنوناً جديدة .. كانت قد خطت خطوتين لقلب الغرفة مخرجة إياه من جيب سروالها الخلفي لتضعه على المنضدة البعيدة عنه:" ها هو .. لم أفتحه لأنه فرغ شحنه .. يحتاج كهرباء .. هذا الشاحن ".
أخرجت الشاحن الخاص به من حقيبتها التي كانت تحملها لتضعها على كتفها ..
صدح صوته أمراً بجفاء يدعيه :" أوصليه بالقابس ".
لوحت له بأصابعها مودعة له ولم تنتظر ليجيبها حتى :" عندما أعود .. إلى اللقاء ".
قفزت بخطوتين ناحية الباب جاذبة إياه بتعجل لتغادر فوراً..
شيء فيها جعله يخاف عليها .. أراد الحصول على هاتفه حتى يتصل بأفراد الحراسة المعينين لها لتنبيههم من حركاتها .. فهي قادرة على التملص منهم..
تحرك للحافة فكاد يسقط عندما لم تستجيب قدمه المقيدة .. سحب الغطاء ليكشف عنها فوجدها مقيدة بالفعل بقيد حديدي لامع .. يعرفه جيداً .. هذه إحدى قيوده .. الأصفاد التي يقيد بها المجرمين .. جذبها بعنف فلم تستجيب له سوى بإصدار صوت وجلبة عارمة .. ليجد من صوتها الذي عاد ليطل من الباب :" قلت لك سأقيدك ولم تعترض وأنا أفعل .. فلا تغضب فلن تفك نفسك بهذه الطريقة .. ستضر جرحك ".
هتف بصراخ :" أي مصيبة جلبتها على نفسي .. بالعودة إليك .. من أنت ؟!!!.. ".أجابته محتمة خلف الباب فقط وجهها هو ما يراه :"أنت من عدت .. وأنا لن أمنحك أمر الفرار من حياتي .. انتهينا .. أنت لي وستظل لي .".
لو كان بوقت آخر كان حملها ليغادر بها للا مكان حيث يجعلها تقسم على عشقه مدى الحياة .. لكن الآن ستعود وتتركه عندما تعلم ما فعله خاصة مع الدليل الجديد الي جلبه أبوه ولا يعرف من أين هو .. صدح صوته :" لماذا لم تطلقيني جسور ؟!!".
صوتها المعاند جعله يضطرب أكثر من أي شيء بالكون :" لأني نسيت أني أستطيع الخلاص منك .. لأني أحبك أيها المتعنت الغبي .. نعم عندما كدت تموت شعرت أن حياتي انتهت .. لم أجد غير دموعي المنهزمة .. لم يعد يهمني شيء سوى أنت .".
هتف بها بجدية :" الآن تقولين هذا .. كنت أتوسلك كلمة حب .. حتى وأنت زوجتي كنت أخشاك وأخشى رداتك الغريبة .. أخشى شكك ".
صوتها أجابه بسؤل حاد قابع بمرارة داخلها :" لماذا لم تطلقني أنت هادر ؟!!".
ثم أتبعتها بكلمات :" لن أطالبك بإجابة الآن .. عندما أعود سيكون لنا حديث .. لكن فكر جيداً قبل الإجابة حتى لا تفقدني نهائياً.. لا أريد إجابة سخيفة أو أريد الكلمة ذاتها ".
كادت تتراجع خلف الباب ليهتف بها بتعجل :" تعالي افتحي هذا القيد .. ثم من أين حصلتي على عهدة العمل الخاصة بي ".
وجدها تشير لمظروف بالجهة الأخرى للغرفة :" هناك متعلقاتك التي سلمتها لي لمشفى بعد الجراحة ".
اتبعتها بحركة جديدة أحنقته: "المفتاح ". كان يبرق بيده اليسرى لتلقي به هناك بالزاوية البعيدة للغرفة .. ثم غادرت .. صدح صوته :"تباً لك جسور".. صرخ منها يأساً :" تباً لك يا لك من لعنة ".
كانت تكتم ضحكاتها بخارج الغرفة .. تشعر بفخر داخلي من نفسها .. هكذا أحبك يا عنيد .. سنلتقي .. ربتت على الباب لتغادر مكانها .. عازمة على الخروج من الباب الجانبي .. لتبدأ ما اعتزمت عليه ..
***************




التعديل الأخير تم بواسطة الأسيرة بأفكارها ; 06-04-19 الساعة 04:37 PM
الأسيرة بأفكارها غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 04-04-19, 05:36 PM   #1309

الأسيرة بأفكارها

مشرفة سابقة بمنتدى قلوب أحلام وافتح قلبك، نجم روايتي، حارسة وأسطورة سراديب الحكايات

alkap ~
 
الصورة الرمزية الأسيرة بأفكارها

? العضوٌ??? » 336028
?  التسِجيلٌ » Jan 2015
? مشَارَ?اتْي » 23,577
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » الأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   7up
افتراضي



صمت بغتة وخرج من صلاته عندما اندفع الباب فجأة ليجدها أمامه شابة هيفاء القامة .. رائعة الجمال .. أشار إليها لتقترب .. نظرت بعيداً
لتواري ارتباكها .. وقف مكانه على سجادته .. بينما هي تتحرك تجاهه بدلال مانحة إياه أجمل ابتسامه .. مد يده تجاهها فقضمت شفتيها بينما حلقه جف لمجرد رؤيتها هكذا كل ما فيها قصة تحكى .. أصابعه كادت تمس شعرها الحريري المماثل لليل حالك طويل .. ناعم كنعومة النسمات الصيفية ..
مسته كهرباء الوصال بغتة لينتفض متيقظاً عدما ضرب ضوء مفاجئ داخل عينيه .. نظر حوله ليجد نفسه في فراشه بينما الضوء فعلاً بالأعلى يعلن عن أحد ببابه المفتوح .. كانت هي أسيرة أحلامه هتف باستفسار حارق :" يسر .. ماذا حدث ؟!!".
هتفت بكل غضب :" أين الحاجة إعتماد ظننتها هي من يمكث بالغرفة .. عذراً لم أعلم أنك هنا الليلة .. ظننتك بمنزلك الآخر ".
كانت تدرك ما تفعله جيداً بهذا الرجل فلا امرأة لا تستطيع تفسير نظرة رجل إليها .. حتى من صوته تعرف ما يريده .. حاول معالجة جفاف حلقه بينما هي تهتف بخفوت حزين :" الخائن .. طلقني من أجل الزواج بصديقتي .. الطعنة جاءت من أقرب الأقربين ".
صدح صوت إعتماد بضيق متجلي :" ألم تكوني أنت من تركتيه .. لك ساعة من غادر .. حمودة العفش تهدرين .. وقد صدعنا من كثرة شكواك فما الجديد ".
دلفت تدعي البكاء لداخل الغرفة تقبض على شعرها فتطوحه للخلف .. تريد هذا الرجل فقط لتسير الأمور على هواها فكلما ضعفت تمكنت أكثر.. بالفعل همس بزوجته :" دعيها يا إعتماد تفرغ عن غضبها .. الأمر مغيظ على كل حال .. هكذا نسيها بسرعة .. وتزوج خلال شهر .. ما هذا الرجل ؟!!".
وضعت إعتماد يديها في خصرها هاتفة بضيق :" ضع نفسك مكانه يا حاج فاروق ".
تنهد الرجل بما يشبه التمني .. بينما نظرات يسر تدرك أنه قد تأثر بها ولم يعد هناك سوى جذب الخيط ليعلق بالطعم الذي منحته إياها في سنارة الحياة .. كلهم رجال يهرولون خلف غرائزهم ..
لتضيف إعتماد بحدة :" لو جربت خيانة من زوجتك ماذا كنت ستفعل بها ؟!!.. ألن تقتلها بيدك ؟!!".
ثم استدارت مواجهة ليسر :" كل ما أغضبك أنه تزوج ... هكذا تخلصنا من أحد المرابطين في المعرض ".
مسحت يسر عينيها بطريقة وكأنها تمس بشرة هذا الرجل الجالس بفراشه .. نظراتها الراغبة تمس وجهه بشيء من شغف .. كل ما تعرفه أنه يملك الرجال لتنفيذ مخططتها الجديد ..
تهادت نظراته بشغف حاد ناحيتها وصوته المرتبك أعلن بهدوء :" دعيها إعتماد .. فهي مكلومة .."
ثم أدار عينيه للفتاة الشقية :" ماذا يمكن أن نفعل من أجلك يسر ".
صوتها حقق له مطلبه :" أريد هاتف زين العابدين .. هل لك أن تأمر حمودة أو أحد رجاله لجلب هذا الهاتف لي .. وقتها سأكون خادمة لك.. لكما طوال عمري ".
كانت تنقل نظرها لإعتماد التي بدأت تغضب من هذا الدلال الفارغ بالنسبة لها ..
هتف بجدية وهو يطوح غطاءه :" تاهت ووجدناها .. سوف أهاتفه ليكون هاتف زين العابدين معنا خلال أيام .. لكن من زين العابدين هذا".
أجابته بهدوء :" أحد أعمامي .. لكن هاتفه هام جداً، فهو يحمل أرقام هامة لي .. لم تفصح عن نيتها الخبيثة .. ولن تعلن لأحد فقد صارت مدربة أكثر من بداياتها .. ولن تمكن أحد من السعادة طالما هي تفتقدها ..

*************




التعديل الأخير تم بواسطة الأسيرة بأفكارها ; 06-04-19 الساعة 04:37 PM
الأسيرة بأفكارها غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 04-04-19, 05:37 PM   #1310

الأسيرة بأفكارها

مشرفة سابقة بمنتدى قلوب أحلام وافتح قلبك، نجم روايتي، حارسة وأسطورة سراديب الحكايات

alkap ~
 
الصورة الرمزية الأسيرة بأفكارها

? العضوٌ??? » 336028
?  التسِجيلٌ » Jan 2015
? مشَارَ?اتْي » 23,577
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » الأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   7up
افتراضي




" هل ارتحت هكذا "
نظر سليم لزوجته التي كانت دموعها تغرق خديها .. تجلس حيث هي مكانها ككل يوم .. لا تبرح الكنبة حتى النوم تنام هنا وكأنها تعلن عصيانها عليه منذ قررت تتبعه .. ولكنه يدرك أنها أم وقلبها مشتعل على طفلتها .. جلس على المقعد يرخي رباطة عنقه لينال الهواء ثم يتحدث بما سبق وأوضحه مسبقاً:" هل تظنين أني سعيد "..
لم يحصل بداية سوى على نظرات مبللة بدموع العار داخل عينين منغمستين في العذاب والحرقة .. حتى انفلت عقال صبرها لتنهال لوماً:" ما تفعله يعلن للجميع أنك طبيعي سعيد".
ضرب كفيه ببعضهما ثم أعلن غضبته الأخيرة :" نعم سعيد .. سعيد وأن أوقع شاهد على عقد من كان منذ شهراً واحداً زوج ابنتي .. كنت أشتري عشرة السنين يا هناء .. هؤلاء لم يفعلوا بنا شيئاً .. ابنتنا من فرت .. هربت بعد أن خانت زوجها بفكرها .. خانته عندما أطمئن إليها لجعل بصمته فوق كل شيء يملكه .. هل كنت توافقين على أن أسرق الرجل .. كنت أحتفظ لها بالعقود حتى تكمل الحادي والعشرون لتلدغه .. ماذا كنتِ تتوقعين مني هناء؟!! ".
هتفت بصوت عاق لكل المواثيق الزوجية :" لم أكن أريد هذا .. لكن كان يمكنك مواراة الأمر كنت مزقت العقود فيما بعد .. المهم كانت طفلتنا ستظل هنا معنا ".
وقف مكانه وهو يقول :" ما كنت ستتعلم ..دأبنا على ملاطفتها فلم تتعلم .. كنا نحقق لها ما تريد .. عندما كان الأمر بسيط ثوباً أو حقيبة أو حتى قطعة من حلي .. إنما رجل لامرأة أخرى كيف نجلبه لها .. وليست أي امرأة بل هي تفوق ابنتنا بكثير في كل شيء وأهم شيء في الأخلاق ".
صدح صوتها وهي تنهض واقفة :" من قال هذا يبدو ان ما يدور بالشارع حقيقية .. وأنها بالفعل كانت تشاغل فهمي وإلا ما تزوج بهذه السرعة ؟.. نعم يريد قتل القصة .. حتى لا يسيء سمعة حبيبة القلب فرسان ".
رفع أصبعه تجاه وجهها محذراً :" إياك ورمي المحصنات هناء .. إياك لا تدعي حزنك على ابنتك يجلب الخطأ على لسانك .. ماذا يقول الأغراب الذين لا يعلمون الحقيقة التي عشناها بأنفسنا ".
عقدت حاجبيها بضيق :" أنا لم يعد يهمني الناس .. كل ما يهمني طفلتي التي باتت وحيدة .. لا تجد أحد يدافع عنها .. وكل هذا لأنها ليست بغنى الأخرى .. أو تلك الصديقة التي أدعت حبها ولكنها ها هي تخطف منها زوجها ".
هتف بها ليخرس ما تريد جلبه من موبقات :" هناء توقفي ".
نظرت إليه ترتعد من قهرها منه :" أتوقف عن ماذا فها هو ابن أختك هرول خلف زوجته الغنية .. كل الناس يسألون عنها لأنها ثرية ".
هتف فيها بضيق منذر :" اتقي الله يا هناء .. اتقيه الكل يسأل عنها لأنها ثرية بأخلاقها لم تتعال على أحد في الشارع .. بينما ابنتك بمجرد أن شاهدت الشوارع الفخمة والقصور مدت يدها وتعالت على الجميع .. تعالت علينا نحن والديها.. أهانتنا لدرجة العقوق .. لا تقارني بينهما .. حتى لا تجعلي قلبي يتحسر على زرعة العمة الضائعة ".
وضعت راحتيها على رأسها تهدئ من هذ الضربات التي يفعلها بها ضغط الدم المرتفع :" لا يهمني شيء الآن سوى ابنتي.. أريد يسر ".
طوح كفه متحسراً :" ضاعت .. ابنتنا ضاعت بمحض إرادتها ".
أمسكت بكفيه تتوسله :" لا تدعها تضيع سليم .. اذهب وابحث عنها .. ابحث عنها في كل مكان ".
لم يدع قلبه يلين بهذا الاتجاه الجنوني :" اطمئني عندما ينضب منبع أموالها ستعود .. وقد أغلقت لها لحساب وأخذت كل مالها .. أريد فقط معرفة الأموال الإضافية التي تم إيداعها في الحساب من أين .. سوف أذهب لهادر وأمنحه رقم وأسم من أودع المال ليعرف من هو بالضبط".
أضمرت داخلها شيئاً فلاذت بالصمت .. لن تسمح له بأن يبلغ عنها في شيء .. لن تمنحه اسم هذا المودع .. فكل الأوراق في حقيبتها منذ أغلقا الحساب معاً..
تركته يغادر لغرفته مهزوماً منكسراً وقد بلغ به الشيب مبلغه فأصبح هرماً في أيام معدودة ..
أخذت الحقيبة وأفرغت محتواها أمامها ثم صورة الأوراق التي بها كشف الحساب هذا الكشف الذي تسلمه ليكتشف مبلغاً إضافياً فأدرك أن طفلته كنبات الهالوك يعيش مطفل على جذ الفول ولا يكتفي بالحياة بل يقتل الجذر المعيل .. ثم بحثت في الأوراق لتجد اسم إحدى السيدات .. سناء أحمد أبو الخير .. لم تكن تدرك أنه اسم من عشرات الأسماء شيء بلا مكان حقيقي ولكنها خشيت على طفلتها من بطش أبيها .. أخفت الاسم وأخذت الأوراق لتخفيها في أي مكان ظلت محتارة برهة أين تضعها وأخيراً نظرت للثلاجة كآخر مكان من الممكن أن يبحث فيه جمعت الأوراق داخل كيس بلاستيكي ثم عقدته ووضعته داخل علبة بلاستيكة وخلف أحد العبوات الكبيرة وارته داخل الثلاجة .. فزوجها لا يفتح هذه الثلاجة مطلقاً.. ثم أخذت الاسم عازمة على منحه لإحدى زميلاتها القدامى أخو زوجها يعمل بالمباحث قد يعرف من هي هذه السيدة سناء .. أخذت بعض الأورق البيضاء الخالية من أي كتابة ووضعتها داخل طبق كبير خاص بالغسيل اليدوي ،وأغرقتها بالمياه ثم وضعت فوقها مسحوق للغسيل ،ومعهم قامت بوضع بلوزتها التي كانت ترتديها معه يوم البنك .. هكذا ستدعي أن النسيان حضرها بسبب الحزن الذي قتلها على طفلتها .. إنما لن تدعه يسلم طفلتها للنيابة .. كنت ترتعد خوفاً عليها بسبب القضايا التي أصبحت أمر واقع .. لم تعد أسماء في محاضر كيدية فقط .. بل اعترافات كل يوم يجر أحد من الأسماء التي كانت تسمع عنها فيقف شعر جسدها رجفة لمجرد التفكير أن ابنتها ستحشر معهم قد يدفعهم غرورهم ليحملونها ما لا تطيق من جرائمهم .. تنظر للورق الذي بدأ يتحول لفتات في طبق الغسيل .. هكذا قناعتها .. فقد عانت سنوات عمرها كلها في مجتمع مثل البحر الغادر السمكة الكبيرة تأكل السمك الصغير .. وصغيرتها هي بريئة مهما حدث منها ستظل طفلتها وواجبها حمايتها بكل ما أوتيت من قوة ..
**************





التعديل الأخير تم بواسطة الأسيرة بأفكارها ; 06-04-19 الساعة 04:38 PM
الأسيرة بأفكارها غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 03:38 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.