آخر 10 مشاركات
بحر الأسود (1) .. * متميزة ومكتملة * سلسلة سِباع آل تميم تزأر (الكاتـب : Aurora - )           »          ❤️‍حديث حب❤️‍ للروح ♥️والعقل♥️والقلب (الكاتـب : اسفة - )           »          زوجة لأسباب خاطئة (170) للكاتبة Chantelle Shaw .. كاملة مع الرابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          وخُلقتِ مِن ضِلعي الأعوجُا=خذني بقايا جروح ارجوك داويني * مميزة * (الكاتـب : قال الزهر آآآه - )           »          عشق من قلـب الصوارم * مميزة ومكتملة * (الكاتـب : عاشقةديرتها - )           »          دجى الهوى (61) -ج1 من سلسلة دجى الهوى- للرائعة: Marah samį [مميزة] *كاملة* (الكاتـب : Märäĥ sämį - )           »          56 - الندم - آن هامبسون - ع.ق (الكاتـب : pink moon - )           »          روايتي الاولى.. اهرب منك اليك ! " مميزة " و " مكتملة " (الكاتـب : قيثارة عشتار - )           »          شيءٌ من الرحيل و بعضٌ من الحنين (الكاتـب : ظِل السحاب - )           »          لا تتحديني (165) للكاتبة: Angela Bissell(ج2 من سلسلة فينسينتي)كاملة+رابط (الكاتـب : Gege86 - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > مـنـتـدى قـلــوب أحـــلام > منتدى قلوب أحلام شرقية

Like Tree2Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 17-04-19, 06:17 AM   #1431

توين الحربي
 
الصورة الرمزية توين الحربي

? العضوٌ??? » 328057
?  التسِجيلٌ » Oct 2014
? مشَارَ?اتْي » 425
?  نُقآطِيْ » توين الحربي is on a distinguished road
افتراضي


صباح الخير 💗

بانتظار ابدااااعك 💐




توين الحربي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 17-04-19, 08:26 AM   #1432

قول يا رب

نجم روايتي

 
الصورة الرمزية قول يا رب

? العضوٌ??? » 305230
?  التسِجيلٌ » Oct 2013
? مشَارَ?اتْي » 1,935
?  نُقآطِيْ » قول يا رب has a reputation beyond reputeقول يا رب has a reputation beyond reputeقول يا رب has a reputation beyond reputeقول يا رب has a reputation beyond reputeقول يا رب has a reputation beyond reputeقول يا رب has a reputation beyond reputeقول يا رب has a reputation beyond reputeقول يا رب has a reputation beyond reputeقول يا رب has a reputation beyond reputeقول يا رب has a reputation beyond reputeقول يا رب has a reputation beyond repute
افتراضي

مش قلنا خلي التنزيل مفاجأه
اهو الفجر مشى وراح وعدى

فين الفصل ههههههههه يا بنتى رحيل وزاهر وكل الاشرار بيعملوا عكوسات
عشان التنزيل من خوفهم من اللى جاى


عموما منتظرين على نااااار ١٢٠٠٠ بتوعك دول مش عارفه تقفليهمة١٥٠٠٠ دى ايام مفترجه
يلا كله ماشى بس نشوفهم هههههه


قول يا رب غير متواجد حالياً  
التوقيع


[imgl]https://upload.rewity.com/uploads/1489515661488.gif[/imgl]
رد مع اقتباس
قديم 17-04-19, 09:52 AM   #1433

lolitaas

? العضوٌ??? » 396995
?  التسِجيلٌ » Apr 2017
? مشَارَ?اتْي » 199
?  نُقآطِيْ » lolitaas has a reputation beyond reputelolitaas has a reputation beyond reputelolitaas has a reputation beyond reputelolitaas has a reputation beyond reputelolitaas has a reputation beyond reputelolitaas has a reputation beyond reputelolitaas has a reputation beyond reputelolitaas has a reputation beyond reputelolitaas has a reputation beyond reputelolitaas has a reputation beyond reputelolitaas has a reputation beyond repute
افتراضي

انا ابتديت اقرأ الرواية من جديد تانى
ولما قرات المقدمة بتاعة السلسلة حسيت بالاكشن يتملكنى والحماس يتلبسنى ( ههه فصحى زييكم )


lolitaas غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 17-04-19, 08:37 PM   #1434

الأسيرة بأفكارها

مشرفة سابقة بمنتدى قلوب أحلام وافتح قلبك، نجم روايتي، حارسة وأسطورة سراديب الحكايات

alkap ~
 
الصورة الرمزية الأسيرة بأفكارها

? العضوٌ??? » 336028
?  التسِجيلٌ » Jan 2015
? مشَارَ?اتْي » 23,577
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » الأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   7up
افتراضي


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.....
مسااااااااء السعادة جميلاتي....
احم احم لقد أتيت ومعي الجزء الأخير من الفصل الحادي عشر ما قبل الأخير....
ومليء بالأحداث والحقائق التي ستكشف....
ولكن نهايته :a555::a555: .......سوف أترك لكم التعليق....
دموع دموع المهم كونوا أقوياء ولتصمد قلوبكم فالحقد شديد جدا ...
اعتذر اعتذر اطلت بالحديث....
سوف انزله حالا....
دمتم بأمان الله....



الأسيرة بأفكارها غير متواجد حالياً  
التوقيع


"كن متفائلاً ولا تدع لليأس طريقاً إلى قلبك.."




رد مع اقتباس
قديم 17-04-19, 08:39 PM   #1435

الأسيرة بأفكارها

مشرفة سابقة بمنتدى قلوب أحلام وافتح قلبك، نجم روايتي، حارسة وأسطورة سراديب الحكايات

alkap ~
 
الصورة الرمزية الأسيرة بأفكارها

? العضوٌ??? » 336028
?  التسِجيلٌ » Jan 2015
? مشَارَ?اتْي » 23,577
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » الأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   7up
افتراضي



الفصل الحادي عشر (الجزء الأخير)

*******************
رشقته عباراتها تجمد ولمعت عينيه بابتسامة ملؤها الحياة .. الحياة بين أهدابه .. كان يشعر بهذا .. بل كان يدرك هذا..
استدار إليها مكتنز برغبة حقيقية لينصت لها أكثر وخاصة تلك الكلمة المعلقة بين عينيها هذه اللحظة.. لم يعي للتراجع القسري الذي حدث داخل نفسها .. أغمضت عينيها على بوابتها السحرية تأني كان يتمنى أن تفتحها أكثر ليطل منها على روحها الشفافة .. هناك يقبع أخوه .. فلتتحكم الآن في نفسها وإلا بالفعل سيموت باسم .. طالما تم وضعه ليكون ذاك الخنجر الذي يطعن قلب سنمار وغالباً يتم تهديده بالغالي أيضاً .. سيكون ثمن عودة سنمار للحياة موتهما معاً هو وباسم وربما الغالي .. سرعان ما تراجعت عاطفتها للخلف تنزوي خلف قناع الواجب الحتمي .. تزدرد ريقها ثم تنظر حولها وكأنها ستجد الإنقاذ في كل شيء حتى في الممر المؤدي لقبر الغالي الكبير المزدهر بالأزهار والخضرة ..لتهز رأسها محددة بإجابة هي مواساة ليست أكثر :" باسم حي فيك سنمار .. حي في الغالي .. في سمراء ".
لم تجرؤ أن تذكر اسم أمه فهي ليست أم ..
انهزام جديد سحقه فعلياً لما يتصور أن باسم حي .. لا يستطيع للآن أن يصدق بعقله الغبي .. همهم بجدية :" للآن لا أصدق أن باسم بطهره وقلبه ذهب وأنا المملوء خطايا ما زلت أحيا .. لولا حرمة نبش القبور كنت فعلتها ".
تراقصت خطواتها باهتزاز لتتراجع للخلف قليلاً ثم تعود تتقدم لتتجمد في ذات النقطة المكانية .. داخلها زوبعة .. ماذا لو فعلها .. لم تجد غير إثناءه عن هذا التصرف :" حرام سنمار .. لا تفعلها ".
انهزام ساحق في صوته وإشاحته بكفه في الهواء جعلها تتمنى أن تحتضن يأسه داخل حناياها لكنها تمسكت بالتجمد .. ما زالت تقف عند النقطة النفسية .. انهزامه وتراجعه عن مخططاتهما المتفق عليها سلبها كرامتها .. شعرت أنه على استعداد ان يلقي بها داخل أول مكب نفايات لتعاقر التعفن وحدها ولأنها تبدلت لم تستطيع الخطو خطوة تجاهه .. ربما تشعر أنها سخيفة قاسية ولكنها تريد هذا تستحق منه إثبات .. ولم تحصل عليه بعد ..
تحرك أمامها خارجاً من قصر الماء كله سيتجه للامكان حيث انتماءه اللانهائي .. فكل ما يمسه يصير خراباً.. لماذا معه المحصلة صفر ؟!!..
لم تجد غير أن تصف هذه الأطعمة بالنهاية في مبرد شقتهما القديمة حتى لا تفسد وسوف تأخذها معها في الظهر وهي مغادرة ..
بدأ العمال يتحركون حولها خارج الشقة .. التي لن تحولها لفصول بل ستظل هكذا .. رغماً عنها يملؤها الحنين إليها .. داخل كل زاوية من زواياها .. أمرت بصنع فصلين متجاورين بالخارج وهكذا .. بدأت تزين الشقة على طريقتها داخلها أنغام منبعثة من نقاط داخلها فها هي معزوفة الشيطان تعاود من جديد لتخرج .. كم شعرت بالحنين في هذه اللحظة .. لتعزف .. ستفعلها حتماً حالما تنتهي من تزين الجدران الفارغة من لحياة بصور كل من فقدوهما .. صور جلبها أبوها في الماضي ولوحة هناك لسيدة تحمل طفلها يحتن جرة ماء تمدهم بالحياة .. ها هي صورة أمها تزين الجدران والغالي وعالية حتى وجنة .. التقطت للغالي عدة صور وستعمل على طباعتها ليكون هنا وسط قلوب كانت ستعشقه بحنان الأجداد ..
ثم جلست وجوارها ريم تحمل الغالي وأخذت كمانها وسرعان ما ضاعت
هناك في النغمات داخل روحها الملتاعة ولكنها لم تفر كما الماضي .. استمتعت بشغف العزف لكن لأول مرة لم تكن مغيبة كلياً عما يدور حولها .. بالماضي لو تم قتلها بسكين حاد النصل ما كانت شعرت ولكن الآن هناك ما يجذبها خارج إطار إدمانها للكمان وأوتاره .. هناك حب حقيقي يكمن في ابنها ومن سكن قلبها ..عزفت بشغف غير ضائع بين طيات النغمات .. تأففت ضيقاً وهي تبعد كمانها .. صفقت لها ريم ثم أمسكت كفي الغالي تصفق بهما بدون إرادته :" صفق لماما .. ".
ابتسمت أسوار مشفقة عليه من الألم :" بهدوء ريم حتى لا يتوجع ".
قبل أن تدير وجهها وجدت عدة أكف تصفق لها .. لوت عنقها فوراً للخلف لتجد عبد الله يقف وخلفه عمتها وضاء وسهر والغريب وجدت بعد خطوات بعض العمال الذين حركم فضولهم ليعرفوا من أين هذا النغم الناعم؟!! :" شكرا لكم جميعاً".
تحرك الرجال من فورهم لعملهم بينما عمتها وضاء تهتف بها :" ما شاء الله عليكِ أسوار .. ما شاء الله ".
وكأن العبارة أكثر من كافية لنثر شذرات الخجل على محياها الأبيض الذي سرعان ما تحول للوردي بلهفة :" عمتي .. أنت فقط من تريني هكذا ".
هتفت سهر بجدية مشبوبة بالرفض :" لا .. أنا فقط عقد لساني من جمال ما سمعت الآن .. لقد فاجأتني فعلاً.. هل أنت أسوار .. أسوار.. ".
كانت تشير للخلف وكأنها تذكرها بماضي سحيق مهين ".
ابتسمت أسوار وهي تميل على عمتها تعانقها ثم تعانق سهر نفسها معقبة :" كنت بالماضي أتوحد مع كماني .. الآن فقدت هذه اللمسة . .. لا أعرف لماذا ولكني أشعر بالضيق من هذا الشعور الجديد".
أشارت لعبد الله فيقترب ملبياً.. تنهره مستفسرة بذات الوقت :" ألم نتفق على الحضور بعد الدراسة عبد الله ".
أجابها بهدوء :" نحن بالفعل في العطلة الصيفية ولكن أمي تجعلني أذهب للدورة الصيفية كتقوية ليس أكثر .. قلت اليوم أكون معك أساعدك .. وكذلك أصدقائي سيفعلون هذا .. لقد حدثتهم عن المدرسة وسوف يحضرون بعد قليل ".
ربتت على كتفه بطريقة موافقة لما قال :" أجلس هناك واستذكر دروسك الإضافية حتى يحضر أصدقائك وبعدها سيكون لنا كلام جديد ".
هتف بجدية :" لم أحضر معي شيئاً من الكتب .. لذا دعيني أقوم بأي عمل جديد ".
عقبت عليه أمرة بلطف :" هل تعرف التصوير ؟!!. وهل هناك أحد لديه طباعة صور ؟!!".
أجابها :" نعم أعرف .. وهناك مكتبة لطباعة أوراقنا ".
أشارت بإصبعها:" مثل هذه".
اتجهت الأنظار للصور فأجابت سهر عن الطفل :" تريدين معرض تصوير .. حسناً .. حالماً تنتقين الصور التي تريدين طباعتها .. أرسليها لي على هاتفي وأنا أتولى طباعتها عندما أنزل للمركز ".
منحت أسوار الطفل هاتفها محفزة له:" لو صورتنا بامتياز .. سوق أصنع لك قالب كبير من الكعك ".
أخذ الهاتف وتركها تتحدث مع عمتها .. متجهاً نحو الطفلة الصغيرة التي تجالس الغالي يجلي صوته وكأنه يرتكب شيئاً مستهجناً:" صباح الخير ".

جلست على حافة الفراش لتواجه عمتها وسهر مستفسرة ::" مرحباً.. كيف حال سمر!!..".
أجابتها سهر على هذه المبادرة الطيبة والاهتمام :" هي طيبة ولكنها ما زالت لا تصدق أن باسم رحل .. تقسم أنها تشم رائحته وأنها كادت تشاهده ".
ابتلعت أسوار ريقها الذي حصل على جفاف متصحر يقتات على الجفاف بسبب المعرفة المسبقة :" كادت تراه .. كيف هذا سهر؟!! .. أما تراه أو لا تراه ؟!!".
ابتسمت العمة بهدوء :" صدقيها ابنتي .. نحن من عرف الحب نرى بأروحنا الطرف الآخر ".
غمغمت سهر :" لا عمتي تكاد تقسم أنها رأته عند المقابر .. هكذا ".
ثم لوحت بسبابتها في صوت أكثر انخفاضاً .. مع الحفاظ على السر الذي تحمله :" ما جعلها تغادر القبر ثبوت حملها ".
ابتسمت كل من المرأتين وشهقت العمة وضاء شهقتها الفرحة وأضاءت عينا أسوار بسعادة غامرة :" لقد أجرينا اختبار حمل منزلي لنتأكد ولنا لم نعلن حتى الآن .. عمي خائف أن يحدث شيء من أي شخص خاصة موضوع الميراث".
ضيقت أسوار المسافة بين عينيها فهذه أول تبعات الكذب الذي لم تكن تتخيلها .. اختلاط جديد حدث :" لا أظن سنمار سيأكل حق ابن أخيه أو أبنته .. ولا أظـ.. ".
قاطعتها وضاء هامسة :" المال له زهوته وهناك من حبه لدرجة العبادة ".
صدح صوت أسوار معترضاً :" ولكنه ابنها ".
أجابتها وضاء متطرقة لموضوع لم يجل بأفكار أسوار مطلقاً:" المال والبنون أعظم فتنة بالكون .. خلقنا الله وجعلهما فتنتا .. نارنا وجنتنا في هذين المطلبين .. فلا تلومي من يحاول ".
رفعت سبابتها بحدة رافضة :" لا سنمار .. لا يفعلها .. هو كريم جداً مع أهله ..خاصة مع باسم وأولاده ".
لتجد من سهر حائط صد لمجريات الحديث :" لا لم أقصد سنمار .. هو ابن عمتي عالية .. كان طوال عمره يمنحنا هدايا فاخرة وينعتنا بإخوته .. إنما اقصد من معه هناك ".
وكأنها حتى تخشى الحديث الصريح لتكمل بجدية :" ما حدث معك أسوار خير برهان على أنها لا تخشى الله في أحد قد تظن أن الطفل سيأخذ منها مال أبيه .. فتعمد ..".
حركت مشاعر كثيرة خلال لحظة زمنية قاسية .. جعلت أسوار تحرك أنمالها الرقيقة على فخذها حيث ندبة أحدثتها في نفسها .. لم تكن تتوقع هذا الحوار في أتعس أحلامها .. اكتملت تعاستها عندما هتفت وضاء بخفوت جدي:" لا أظنها ستفعلها .. لكن أختك خالية وسنمار كذلك .. ستجعله يتزوج سمر لرعاية ابن باسم رحمة الله عليه ".
انتفضت أسوار واقفة في مكانها تتنهد بخوف :" يتزوجها .. لا ".
نظرت للصغيرين الذين التفتا إليها مما جعلها تطمئنهما بالنظرات .. عادت تنظر لصغيرها الغافي في عربته التي أجادت الصغيرة ريم وضعها على وضع السرير ليكون في وضعيه مريحة .. مما جعلها تشير إليهما للخارج :" هناك أرجوحة بالجوار تستطيعان اللعب عليها .".
بالفعل هرولاً خلف بعضهما .. بعد أن وضع عبدالله الهاتف على المنضدة أمامها ..
هدهدت وضاء صوتها موشى باللين :" لن يكون لديه فرصة للرفض .. عاداتنا ولن نتخلى عنها .. سيأكل الناس وجهه لو رفض العناية بأرملة أخيه ،وابنها ".
انحدرت روح أسوار للحضيض فما يواجهها كبير عليها للغاية .. لا تعرف كيف تقوله حتى لباسم أن يعرض نفسه للقتل لمجرد أن يحمي زوجته التي ما زالت في فترة عدة .. كيف يفكر هؤلاء الناس :" هو لن يترك سمر وابن باسم بدون عناية .. أعرف هذا جيداً.. ثم سمر بفترة عدة كيف سيتم إثارة هذا الموضوع بهذا الوقت المنهك للأعصاب ".
تجمدت أحرف حادة داخل قلب وضاء وسهر التي ترك أن تمسك رحيل بأختها ليس سوى غطاء لأغراض ليست طيبة .. فالروح الخبيثة لا تمنح راحة .. بدلت وضاء أحرفها بأخرى أقل وطأة :" سيكون كافياً وعده بالزواج ليوقف فوج العرسان الراغبين بالزواج منها فسمر جميلة وصغيرة وتملك من حصة أبيها وها هي ورثت زوجها .. كل شيء سيكون مقيد بوعد سيضطره أن يمنحه لأم باسم حتى ترتاح بالاً على حفيدها القادم ".
هتفت سهر إذأ صمت أسوار وامتقاع لونها :" كم كنت أتمنى أن أقول كلام عمتي وضاء خاطئ.. لكن هنا لا ينظر للأمور هكذا ببساطة.. فالمرأة لابد لها من الزواج سواء مطلقة أو أرملة رغم أن فرصتها في الزوج الثاني قد تكون مجحفة بحقها .. فلا يأتي لها شاب مناسب إنما عجوز يحتاج ممرضة أو رفيقة تنظم له بيته وترعى أبناؤه .. أو من يحتاج زوجة جديدة .. الأمور مشوهة داخل عقور نالها الصدأ فلم تعد تفكر .. ان المرأة لها حقوق أكثر من زواج القهر .. تريد أمن أولادها في حياة مستقرة مع من يحتوي ضعفها .. أنت مررت بمحنة حقيقية غيرت سنمار ومع هذا بالبعد عنك انهار ثانية ".
أيقنت أسوار أن هناك تصدع قادم لحياتها .. هناك شيء تريده العمة وضاء لم تفصح عنه ولكن نظراتها تدل عليه .. سألت هي :" لا أحب تغير الأشخاص بتبدل الأشخاص .. الحق معلوم وفي حراسة الله .. وسنمار تغير لأنه يريد هذا .. تغير لأنه يضع على نفسه اللوم في رحيل باسم .. لكن لا أظنه سيجبر على زواج لا يريده .. سوف يرفض لو كان لا يريده ".
كم أرادت ان تبدل من اختلاطها العقلي في هذا الوقت واضطرابها النفسي .. تريد إثبات منه أنه يحبها أكثر من رحيل ذاتها أليس هذا حقها هي الأخرى .. انصتت للعمة تتوسلها :" عودي إليه حتى لا تظلم سمر معه .. وجودك بجواره ضرورة حتمية ليحمي سمر من زيجة لا يريدها هو ".
هتفت بها أسوار بضيق خامدة الشذرات :" وما أدراك عمتي أنه لن يريدها .. ".




الأسيرة بأفكارها غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 17-04-19, 08:40 PM   #1436

الأسيرة بأفكارها

مشرفة سابقة بمنتدى قلوب أحلام وافتح قلبك، نجم روايتي، حارسة وأسطورة سراديب الحكايات

alkap ~
 
الصورة الرمزية الأسيرة بأفكارها

? العضوٌ??? » 336028
?  التسِجيلٌ » Jan 2015
? مشَارَ?اتْي » 23,577
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » الأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   7up
افتراضي


انتفضت سهر مما انطلق من شفاه ترتجف جزعاً على قلبها مما تخفيه :" ما تقصدين أسوار لم أكن أظنك بهذه العقلية .. سمراء أخته وزوجة أخيه".
رفعت أسوار كفيه مهدئة انفعال سهر الحاد الذي أرتفع فيه صوتها قليلاً: "لا أقصد سهر .. أعرف كليهما ولم أرد سوءاً.. لكن قد يجد في هذا الوضع ما يريحه .. ثم هل تطلبون مني أن أذهب إليه أتوسله أن يعيدني .. هو لا ينظر حتى لابنه .. يرفض حمله .. أظن أنه يريد تحقيق ما تريده العمة رحيل كاملاً".
انطلق صوت عمتها :" لا تظلمينه .. هو مكلوم رحيل باسم ليس بهين .. حتى كلامنا هذا قبل أوانه ولكني أعلم ما ستسفر عنه الأيام .. شابة صغيرة وحامل ترملت بعد أسابيع من زواجها لن يتركها أحد .. حتى عمها مناع لن يتركها وحيدة بلا شخص يطمئن إليه .. هذه هي القصة ".
هتفت أسوار بحدة نتيجة ضغوط تفوق احتمالها :" عمتي دعي القادم للمستقبل .. عل الله يفعل أمراً آخر ".
سخرت العمة منها :" رحيل ناعمة .. قوية ستدخل إليه من عدة طرق أهمها وجود سمر بالمنزل مع رجل أعزب .. ثانيها التقاليد وقد تفتعل شائعة تجعله مجبر عليها كما تجبرها عليه .. أنت لا تعرفينها مثلي ".
سخرت أسوار من الوضع كله :" نعم لا أعرفها نهائياً.. ألم أعاني من خطتها .. ولا أعلم لما للآن يتوجب عليه سماع كلماتها .. لا تصدقي عمتي وهي تأخذه من أمامي بالمشفى وقت أفاق على خبر باسم .. كان أمامها كطفل صغير يسير حسب هواها ".
عقبت وضاء :" أمه أسوار ".
أجابتها أسوار بحدة لم تكن تتمناها :" لا ليست أمه .. أمه هي عالية .. هي زوجة أبيه التي لا نعلم ظروف زواجهما حتى الآن .. القصة ليست حب .. عمي الغالي لم يكن يحب سوى العالية .. كل شيء يثبت هذا .. يجب أن يتغير لنفسه ".
إجلاء صوت حنجرة قطع عليهم الصفاء وأمتص كل لون من بشرتهم :" هي أم باسم وطالما أنا موجود بالدنيا ستظل لها مكانتها لأنها فقط أمه .. أما الزواج فأنا لست صغير حتى تجلسون هكذا تتأمرون علي .. لن أتزوج ولا أريد .. سمر زوجة باسم ،وستظل زوجته ،وابنه سيظل في رعايتي مدى الحياة ".
كانت أعينهن جميعاً تدور في الأرض لا تجرؤ إحداهن على النظر إليه.. حتى هتف بضيق مباغت :" ابني تركته معك لأنك ستموتين لو أخذته منك .. لكن لو أردتِ حقي فيه سآخذه منك والآن ".
قبل أن يتحرك من مكانه تحت باب الشقة حيث ملأ الفراغ كله كانت هي تقفز من مكانها تخطف صغيرها تدفنه في صدرها تتمسك به وكأنه الحياة .. تصد عنه حتى النظرات .. هتف بها لكونها تحي قلبه دائماً بالحركة الخائفة تعلمه ان قلبه ينبض بالحياة .. كادت ساقيه تترنح لتهرول إليها يربت على قلبها .. إنه لن يفعلها فلا تجزع جسدها يرتجف كلياً عيناها تنهمران بالدمع المقيت لقلبه .. صورة من صور الضعف باتت تجلب له الخزي .. لكنه لا يريد للحياة ان تأخذ مكان في حياته همس بجدية :" لماذا لا ترحلين بابنك حتى لا يصيبه مكروه أو أخذه منك ".
فكرت في لحظة ضعف .. لم يكن يحتاج للتهديد .. يريد إخافتها فقط .. فهمست بضعف عن قوة داخلية :" ما زال شرطي لم يتغير سنمار .. لا زوجة ثانية لك .. لا قبلي ،ولا بعدي ".
نظر إليها مطولاً مسدداً نظرته لعينيها المبللة بدمعات التوق ليهتف بخفوت حاسم :" هذا لو أردتك .. وأنا لن أفعلها .. لم أعد أريدك أو أريد غيرك ".
لم ينتظر أكثر من هذا رشق المرأتين المتجاورتين بنظرة لوم قاسية وغادر مكانه ليخرج .. يلوم نفسه على سماعه عزفها .. وغيرته عليها عندما وجد الرجال يصفقون لها رشقهم بنظرته فعادوا لأعمالهم مما جعله يتقدم ليفهمها ليس هنا مكان للهو .. سمع كل ما يقال .. يدرك مخاوفهن جميعاً .. سعد من أجل باسم وامتداد اسمه وعاد قلبه ينخفض على طريقتها .. كل شيء لم يكن يسير لما يتمنى ولكن بالنهاية .. لابد له من جعلها تغادر فليكن طريقه لرفضها أسلم حل .. وبعدها ستمكن من قطع أي لسان ينطلق على سمراء ..
**************


الأسيرة بأفكارها غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 17-04-19, 08:41 PM   #1437

الأسيرة بأفكارها

مشرفة سابقة بمنتدى قلوب أحلام وافتح قلبك، نجم روايتي، حارسة وأسطورة سراديب الحكايات

alkap ~
 
الصورة الرمزية الأسيرة بأفكارها

? العضوٌ??? » 336028
?  التسِجيلٌ » Jan 2015
? مشَارَ?اتْي » 23,577
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » الأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   7up
افتراضي



خرجت العمة وضاء وسهر بارتباك واضح .. تريدان الوصول لسيارة منصور الذي كان بالخارج وقد أرسل لهما رسالة يعلمهما بوجوده حالما انتهى مع سنمار من حديث عن العمل .. لم يستغرق وقتاً .. كان صوته يصرخ بالهاتف :" ليس صوتياً .. رسائل فقط حتى لا نكشف "...
كلمة نكشف اخترقت سمعها فتآكل قلبها كأي امرأة تهتم .. لم تسمع سهر لصوت الطرف الآخر المجيب عليه :" كم أعشق حرصك ".
أغلق الهاتف من فوره وهو يهدر بغضب :"أغبياء حقاً "...
نظرت سهر باستفسار واضح للعيان ثم اتبعته بسؤال ناطق تتمنى فيه الصدق :" من هؤلاء وحيد ".
انتفضت عضلات ظهره ونظر لسقف السيارة أمامه .. أراد ان تتحلى ملامحه ببعض الثبات .. يتذكر أنه طلب من محادثه الرؤية والآن كان يريد أن تفق معه .. لكن لابد لشيء لا تلتقطه أجهزة الترصد .. شيء جعله يهدر بهذا .. خطته قائمة على أن يبدو غير مهتم .. فمن يهتم بمبالغة يكون هو المحتاج والأيام علمته أن المحتاج اللاهث لا ينال شيئاً.. فليكن الطرف الآخر هو اللاهث المحتاج بشدة ..
أستدار ليواجه ملامحها المرتبكة ليزداد ارتباكه .. مثله مثل أي لص يكاد يقول أنا مذنب .. نظر لوالدته ليعلم أن الأمر مشترك هتف :" ما بكما .. كأنما خائفتين ".
تحركت أمه تجاه باب السيارة الأمامي هاتفة :" هيا .. دعنا نغادر من هنا ".
فتح لها الباب وهو ينظر لسهر التي لم يفتها أنه تهرب من الإجابة .. صعدت في المقعد الخلفي ، ثم عادت تسأل ما أن استوي هو داخل السيارة :" من هؤلاء وحيد ؟!!".
نظر إليها عبر المرآة الأمامية :" من تقصدين ؟!!".
أرجعت ظهرها للخلف عاقدة ذراعيها أمام صدرها بينما صدح صوتها بما يشبه السُبة :" الأغبياء وحيد ".
كانت تعلمه بطريقة مبطنة أنها سمعت .. لم ترحل نظراته عنها حتى وهي تشيح بعينيها تجاه النافذة تلتقط كل شيء بالخارج ..
تنهدت أمه ببطء .. ظلت برهة حتى بدأت تتنفس بانضباط :" أنا المخطئة .. ليتني ما ورطك في هذا الجدل ".
أجابتها سهر بابتسامة حانية :" كان لابد من هذا عمتي .. نحن نعلم طريقة التفكير ببلدتنا ".
غمغمت المرأة بحسرة شديدة :" نعم يا ابنتي نعرف .. أهل مكة أدرى بشعابها .. وأنا واثقة من تفكير أختي الملتوي سوف تستغل الثغرات لتنفذ الأمر حسب هواها وهكذا تتخلص من حب أسوار نهائياً أو هكذا تتصور ".
هتف ابنها بحدة .. فهو لا يعلم ما يدور حتى الآن :" ماذا حدث بالضبط ؟!!.. ألم تقدما لتزورا أسوار قبل الذهاب للعمل ".
أجابته أمه :" بلى فعلنا ولكن الحوار تطرق حتى شمل ما يمكن ان يهدد أسوار وابنها .... ".
ظلت تقص عليه ما حدث بالتفصيل بينما سهر صمتت كلياً .. انتهت وضاء من القص كاملاً لتجد من ابنها نظرة لوم اتبعها بهدوء الكلمات :" هو يتعافى من قصة موت باسم ..نرجو الله أن لا ينفذ تهديده بالنسبة للغالي فأسوار ستموت حقاً لو نزعه من حضنها ".
هتفت أمه بحسرة :" نعم يا بني .. لا أذاق لوعة الابن لأحد ".
ارتفع رنين هاتفه مرة أخرى رفعه ونظر داخل شاشته وعاد يرفعه على آذنه بينما عيناه على المرآة الأمامية يراقب العينين الصقريتين المصوبة تجاهه من الخلف :" نعم .. ما الجديد ؟!!.. ألم نتفق ".
إجابة لم تلتقطها آذنيها :" لم تجب على الرسالة ".
خمد صوته باتفاق واهن :" نعم لقد نسيت رسائلي دئماً بلا صوت تنبيه". أغلق الهاتف وعيناه تلتقطان نظرتها التي ما زالت مصوبة عليه لتشتعل داخل عينيه جذوة غامضة سرعان ما انطفئت ..
ربطت بين المهاتفتين .. ربما لو قصت لأي أحد لم يجد فيما يقال شيء ولكنها تشعر بالقلق ".
لم تتحدث ولكنها تمنت في هذه اللحظة أن تملك الحق في السؤال أو التفتيش في هاتفه .. ما زالا بأول الطريق يخطوا معاً في درب الحياة ..
على هاتفها بالرنين لتلتقطه من داخل حقيبتها لتجيب بسعادة غامرة ما أن علمت المتصل :" مرحباً تقى ".
وجدت منها ترحيب تلقائي مستفسر :" مرحباً دكتورة سهر .. أين أختك لا تجيب على الهاتف؟!! .. شغلتني عليها ".
عقبت بصدق :" مرهقة .. أظنها نائمة كما تركتها ".
اعتذرت الشابة لإدراكها أن سهر قد تكون بالعمل :" أعتذر لم أكن أتصور أنك في العمل من هذا الوقت النهاري .. فأختي لا تأخذ مناوبتها صباحاً حتى جعلتنا نعتقد أن كل نساء الوطن لا يلدن صباحاً".
ابتسمت سهر وحاولت التجاوب مع المرح القادم من نهاية الخط :" نحن طبيبتان فقط في المشفى نتبادل المناوبات .. لدينا الخدمة الطبية قليلة .. الجميع ينزح للمدينة لذا أضطر للعمل في أوقات متباينة ".
هدهدت صوتها وهي تشير لجهاد التي وقفت تلتصق بها وهذه المرأة الحامل التي أرادت الذهاب حيث المعلومات الجديدة التي جلبتها لها ابنة صفوان :" هل أستطيع طلب خدمة منك سهر ؟!!".
هتفت بجدية صادقة :" أنت تأمرين تقى فلم يقف أحد جوار سمراء في محنتها مثلما وقفت ".
أجابتها بهدوء :" أريد الاستعلام عن طبيبة كانت بالبلدة في الماضي أسمها حنان منذ حوالي 25 عاماً .. كان زوجها مهندس الجمعية الزراعية اسمه محمد العلايلي ".
مسدت سهر جبينها تفكر ثم سألتها :" أي نوع من الاستعلام .. فهما هكذا قدامي ربما كنت جنين وقتها ".
أجابتها من فورها :" نعم ابنتهما هي صديقة أختي .. تبحث عن أصولها ".
ردت عليها سهر :" أي أن كل معلومة قد تفيد .. سوف أسال العاملين القدامى ربما يعلمون عنها شيئاً".
عقبت تقى براحة :" شكراً لك هذا الموضوع هام لصديقة أختي .. سأتركك وأحاول أن أوقظ تلك الكسولة ".
أغلقت الهاتف تسدد النظرات للنافذة بقلق شديد .. بينما على الطرف الأخ جذبت جهاد أختها من يدها :" أنت لماذا لم تقولي لها ".
فوجدت من أختها رفض مبرر:" هل أقول لها صديقة أختي تبحث عن والديها الحقيقين عبر والديها الغير حقيقين .. هل تتخيلين التعقيد ".
علقت آمال بتفهم متوجع :" نعم لديها الحق .. سوف أذهب للسيد راشد أمنحه ملفات والدي .. ليمنحهم لجسور ربما ".
هتفت فيها جهاد :" لماذا لا تتصلين عليها وتمنحينها الملفات بنفسك أليس هذا أسرع ؟!!".
تموهت عيناها بضباب مقيم داخلهما :"انا خجلة منها صدقيني .. أرتبك كلما واجهتها .. ربما أشعر بالأثم تجاهها أو الغيرة .. لم ترين أدم وهو يتقدم ناحيتها ظننت أني لو كنت مختفية كان سيعترف لها بحبه الأمر كان مؤلم جداً".
رفعت تقى صوتها بغتة :" ما رأيكما أن نذهب للبلدة بزيارة لسمر وهناك نبحث بأنفسنا في المشفى وأيضاً نسأل أم الدكتور باسم رحمة الله عليه وأخيه هما من أهل البلدة ولم يغادروها ".
لم تتخيل ردة فعل آمال التي مات عليها تعانقها مجيبة بعدما تركتها :" نعم .. نعم .. نعم ..أريد أن أعلم عائلتي قبل أن ألد .. أتتخيلين هذا ؟!!".
أجابتها تقى :" نعم أتخيل بشدة ".
لتسأل آمال :" ما وضع شفاء؟!!".
أجابت جهاد :" هي بخير .. تمكث في الغرفة الداخلية طوال الوقت تحيك ملابس لطفلها .. أظنها مميزة في هذا المجال قد تتخذه عملاً لها بعد نهاية مشكلتها ".
عادت تستفسر :" ألم يحاول أحدهم البحث عنها ".
ردت بقلق ظاهر :" يراقبون صديقتي لذا حذرتها أن تأتي هنا .. وطلبت منها أن تحدثني من هاتف آخر حتى نؤمن الصغيرة .. وكذلك كلما أتصل بوكيل النيابة يطلب مني التريث .. بعد القبض على أطراف قضية المتاجرة بالأعضاء جمد الجميع نشاطه .. لذا يطالبنا بالتمهل ".
علقت حقيبتها على كتفها تهم بالمغادرة :" سوف أغادر ..أدم وحده بالمشفى .. أمه بالمنزل نال قسط من الراحة منذ موضوع ابنها الأكبر وهي لا تنام .. تبكي فقط ".
هاجمتها تقى بحدة :" إنه لا يستحق الرحمة .. يخطط اغتيال أبيه ".
لكزتها أختها لتصمت .. لولا آمال أيدتها :" نعم غبي .. أبيه لا ينقصه شيء .. مال وعلم وصيت .. وقلب حنون .. لكنه كان يواري الأخطاء الذي ينتهجها هو ليس أكثر حتى يظل أبيه في مركزه بالحزب .. ندعو له من أجل أمه وأبيه فقط ".
حملت حقيبتها وحقيبة بلاستيكية تحتوي كل أوراق
والديها كانت قد تركتها لدى جهاد منذ طردوها أقارب المهندس محمد العلايلي .. وقد طلبت منها إحضارها وها هي تقى تحضرها وتقترح اسم صديقتها للبحث ..
قبل أن تغادر هتفت :" سوف أتصل بكما لنرتب زيارة للبلدة .".
كل فرد يبحث عن أصوله عن جذوره .. فالنبتة الشيطانية بلا جذور يتلذذ الجميع حين يدعسها بأقدامه ..
هتفت جهاد بأختها :" هاتِ رقم تقى لأحادثها ربما تجيب ".
منحت أختها الرقم بتلهف وهي تتحدث :" آمال تأكل قلبي حالتها هذه .. لكن ألم تفكر أن أهلها قد يكونوا مجرمين أو أصحاب مشاكل .. لكن ربما يكونون العكس وتفخر بهم .. الأمر محير ".
رن الهاتف على الجهة الأخرى لمدة طويلة حتى كادت جهاد أن تغلق الهاتف لكن الخط فتح على صوت ثقيل مرهق مما دعاها لتتأكد :" سمر".
أجابتها بذات النبرة المرهقة :" نعم.. من معي؟!!".
هتفت جهاد باستنكار :" لا يمكن أن تنسين صوتي ،ولكن لك الحق أنا نفسي لم أعرف صوتك .. أنا جهاد أخت تقى .. هذا رقم جديد ".
سرعان ما خطفت تقى الهاتف بتلهف لتطمئن على صديقتها :" كيف حالك لقد أقلقتني عليك .. ما به صوتك يا فتاة .. مرهقة هكذا .. ألم تذهبِ لطبيب".
أجابتها بابتسامة :" دائماً تشعريني أني طفلة وأنت الأم .. لدي مثلك هي سهر .. يا فتاة القصة كلها هذا تعب حمل ".
قفزت فرحة من أجل صديقتها .. متناسية كلياً حال صديقتها وحزنها .. ظلت تقفز .. تضج بالضحكات :" هل حقاً ستصيرين أماً .. هل تأكدتِ ؟!!".
هتفت بها سمر بسعادة اقتنصتها من قلب الحزن باحتياج ملح :" نعم تأكدت .. اختبار منزلي .. هذه فائدة طبيب في المنزل ".
كانت تقى تنظر لأخها التي تتحول ملامحها مع كلمتها لانطباعات حسب الخبر الذي تنصت إليه .. من قلق لسعادة وها هي تعقد جبينها لتدرك إجابة الأسئلة :" نعم أدرك هذا .. فالطبيب في المنزل يمنع عنك الأمراض ويقيك حتى المغص ".
لكزت أختها واستدارت بعد ان أطمئنت أن الخبر صحيح دلفت للداخل ترعي شئون منزلها ..
كانت مثل كل لحظة هناك آذن تتلصص على سمر .. لا تدرك الصغيرة أن هذه اللحظة هي ما تريدها لتستغلها كما يجب .. ضلت تنصت لما يقال بداخل الغرفة من خلال تلك الفتحة الصغيرة من الباب فدائماً تتميز في فتح الباب بدون أن يشعر بها قاطن الغرفة .. حامل .. سمر حامل .. أخيراً ستتخلص نهائياً من ابنة صفوان .. عليها الآن دق المسمار الأخير في نعش علاقة الغالي بأبيه فلتأخذه وتغادر .. من لحظة حضرت البلدة وعاد سنمار يبيت في الخارج .. ستموت قهراً لو أعادها وجاء بها سيدة لمنزلها هنا ..
من يتلصص يستحق أن يراقب أيضاً كانت هناك أسفل الدرج أعين لا تتركانها لحظة ..
********************




الأسيرة بأفكارها غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 17-04-19, 08:41 PM   #1438

الأسيرة بأفكارها

مشرفة سابقة بمنتدى قلوب أحلام وافتح قلبك، نجم روايتي، حارسة وأسطورة سراديب الحكايات

alkap ~
 
الصورة الرمزية الأسيرة بأفكارها

? العضوٌ??? » 336028
?  التسِجيلٌ » Jan 2015
? مشَارَ?اتْي » 23,577
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » الأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   7up
افتراضي



" أخيراً استيقظت ".
أفاق على صوتها الجرسي عندما تريد فهو يتبدل على حسب حالتها .. جلس يقلب نظره في الغرفة ليجدها جالسة على أحد المقاعد أمامها حاسوبها .. ترتدي ثوباً قصيراً يصل فوق الركبة لم تواري المنضدة ساقيها .. هتف مستعيداً صورتها بالأمس :" لكن مهلاً .. هل لديك ملابس هنا ؟!!.. كيف بدلتِ ثوبك ".
وقفت مكانها تدور حول نفسها تهتف به :" ما رأيك فيه .. خطف قلبي من لحظة رأيته ".
عيناه تجولت على ملامحها كلية من قمة رأسها لأخمص قدميها الثوب بلونه المبهج يمنحها حياة خاصة بها لم يتخيل أن اللون الخوخي عليها سيكون بهذا الجمال.. حتى شعرها تغير صار أقصر .. ردد عقله أقصر .. ليهتف :" متى قصصته .. بل متى فعلتِ كل هذا جسور ؟!!".
كانت تجمع حاسوبها .. وتتيح مكاناً على المائدة :" هيا هادر تفضل للحمام اغتسل وهيا لتتناول وجبة طعام حقيقية فطعام المشافي لا يسمن من جوع .. هيا فأنا أتضور جوعاً".
مد يده للعمود الجانبي فلم يجده .. نظر لذراعه فلم يجد أنبوب المصل برسغه أصلاً.. لم يحتاج أن يسأل متى ؟!!.. كان صوتها يرشقه من أمامه :" بما أنك لا تجلس لتأخذ مقويات الدم .. خلعنا كل هذا وقررنا أن تأخذه عن طريق الحقن الوريدي .. لا معنى لوضع محلول لرجل يدور طوال اليوم على قدميه .. ولن أقيدك مرة ثانية .. ستكون حراً للأبد من اليوم ".
هتف بها بتوسل غريب فصوتها منذر بطريقة لم يريدها :" جسور ".
عقبت بحدة ملحة :" ستجد ملابس نظيفة بالداخل وماكينة الخلاقة الكهربية متصلة أحلق واغتسل بسرعة .. الطعام قادم بعد عشر دقائق ".
تحرك رغماً عنه .. تبدو مستعدة لجلسة حساب بطريقة لم يكن يتخيلها دخل أحلامه ".
بعد أقل من خمس دقائق كان قد ارتدى ملابسه قميص قطني بنص كم وسروال جينز داكن .. شعره ممشط بعناية .. حاول أن يتحدث :" جسور .. شمس كانت ".
كانت جالسة فوق مقعدها حيث تركها .. تنظر إليه بتحديق شديد :" حسناً طالما لا تستطيع الانتظار فليكن هادر .. حسناً فلنبدأ حيث تريد ".
رفع كفيه يحاول التباطؤ .. لكنها رفضت كلياً وبدأت رشقه بكلماتها :" شمس قصة وضعتني فيها لأتذوق الخيانة مرة جديدة .. لم تهتم بمن تضر هادر .. الحقيقة أنك ضريت بي أنا .. أنا من تمزقت من الخيانة .. خنتني مرتين يا هادر .. خنت حبي مرة وطلقتني وللآن لا أعلم لماذا؟!!.. وجعلت مني شخص ساذج عندما أوقعت بأدم في خيانة جبرية .. لماذا ؟!!.. حقاً لا أستطيع ان أتخيل كل هذا لتنتقم مني من أجل أختك التي ماتت بعد موضوع سعيد البري .. أقسم لك بكل الإيمان لم أرى سعيد هذا سوى هذا اليوم وبعد ان قال أنه خطفني .. لماذا هادر .. لماذا؟!!".
صمت وخمول كامل جعلها تصمت تنتظر منه إجابة ليسألها :" كيف علمتِ قصة مهرة ؟!!".
سددت له نظرتها :" سألت أمك عن مهجة فلم تجب ثم مهرة فبكت وظلت تتحدث عن وفاتها وسامر ابنها وأشياء غير مترابطة .. فأرسلت أحدهما يأتني بخبر وقصة علمت منها أن بيننا ثأر .. لم أكن أتخيل أن ما بيننا ثأر كما تتخيل أنت .. هل لك أن تفهم أنا لا أعرفك حقاً".
انغمس صوته في أسيد مذيب لعضلة لسانه :" ثأر مهرة ليس معك .. مع شخص آخر ".
وضعت ساقاً فوق أخرى مستفسرة بصوت حاد :" من هو هذا الشخص ؟ًً".
أجابها بحدة مماثلة :" زاهر دحية .. ثأر مهرة عنده وذنبها معلق في رقبته ".
هتفت به بجمود هادر :" وذنب ابني لدى من بالضبط حتى أخلع عينيه بأصابعي ".
خمدت النيران في صوته :" مع زاهر أيضاً .. شماتته وتهديده بقتلك بعد الإجهاض كانا مؤكدين لي ".
طوحت كفها للجانب باعتراض كامل :" لا أصدق هذا .. ألم تكن أنت من جلبته للمنزل ليكون جانبك .. طبعاً المقصود هنا قتلي أنا وعندما نجيت منكما لم تتركا لي طفلي .. كل هذا من أجل حصتي في ميراثي أو ما أملك الآن ..أليس كذلك ؟!!.. كلنا نعلم أن أبيك سيموت ليكون له حصة أبي .. لدرجة أن بعد اختفاء جدي قاسم .. حضر يطالب بكل شيء بناء على عقد موقع بخاتم جدي .. ما زلت أذكر هذا اليوم كما أراك الآن .. لولا أن عمي قطع عليه الطريق قائلاً الأرض على المشاع والدوار لكبير العائلة فانظر كيف ستنالها .. والغائب ليس مفقود فعليك الانتظار ليفصل القضاء في القضية .. ولم يفصل القضاء للآن ".
همهم بحقد مبين :" دائماً خائب في كل شيء ".
هاجمته من مكانها المقابل له :" يبدو أنها صفة مشتركة بين الأب وابنه .. لم أكن أتصور أنك هذا الشخص .. لماذا أشعر بضعفك دائماً أمام بعض الأفراد سواء أبيك أو هشام علوان ".
غمغم بحسرة :" كرهت أبي الطبيعي وعندما اخترت أب لنفسي أخترته خطأ .. كلاهما حزمة من الكذبات ".
مسدت أطراف ثوبها ثم هتفت :" لماذا أحضرت زاهر للمنزل بتلك الخطة التي تحدثت فيها معي وقت أصابته بطلق ناري ".
ابتسم ابتسامة هازئة تحمل مرارة الوضع المعكوس :" فكرت وهو نفذ .. لم أفعلها أنا .. هو من فعلها ليكون عندي حتى يكون قريباً من الأحداث "
عادت تهاجمه :" لا أظنه هكذا .. لقد أرسلت العسل الخاص به للتحليل وهذه كانت النتيجة .. عدم الإنجاب كان هدف أبيك الحقيقي فالعسل مصنع مخصوص لي فعلاً حتى يمنع الإنجاب كما هو مكتوب عندك به كميات كبيرة من أقراص منع الحمل مطحونة ".
مستطردة بجدية :" كان يساعدك في التواجد بالعائلة أكبر وقت ممكن .. حتى تنفذ خياناتك كاملة ".
خرج صوته من حنجرة مرهقة :" أتصدقين نفسك جسور ".
أتاه صوتها حاسم :" وهل وجدت كلام آخر ولم أصدقه .. قبل أن نذهب للمشفى أعلنت أنه إجهاض .. كان هذا بمنزل عمي .. كيف علمت بعد مهاتفة أجريتها لتجيد تمثيل أنك خائف علي .. لا بالفعل أنت كنت خائف .. لابد أن أعيش حتى تتصرفون مع أبي أولاً.. فلا ميراث لي في هذه الحالة ".
تشوشت الغرفة أمام عينيه :"أتصدقين نفسك ".
صدح صوتها بتعقيب حاد وهي تضرب المنضدة بينهما براحتيها :" هل ملكت غير هذا الاتجاه لأصدقه .. انت مغلق كحقيبة فقد مفتاحها .. وأنا تعبت من الكذب والخيانة .. كنت قاس جداً لدرجة جعلت أدم يخون .. خانني وخان تربيته وخان ربه عندما أرتكب الكبيرة لماذا ؟!!.. لماذا كل هذا المجهود هادر ؟!!".
خرج صوته يحمل قوة تتراقص فوقها شذرات الغيرة :" وهل قابلتيه جسور .. قابلتي زوجك السابق ".
وضعت ساقاً فوق أخرى وهي تتحدث بهدوء بارد لم تكن تدرك أنها قادرة عليه .. منذ أفاقت لتجد نفسها بجواره وكأنها كانت ترتب داخلها وداعاً لطيفاً:" كنت أريد دعوتك على العشاء بدلاً من هذا الإفطار المبكر .. لكني لن أتواجد بعد هذا اللقاء بالقرب منك هادر .. لن أظل أدور حول نفسي .. أبحث من أين تأتيني الصفعة القادمة .. ولن أطعنك من الخلف كما فعلت مسبقاً".




الأسيرة بأفكارها غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 17-04-19, 08:42 PM   #1439

الأسيرة بأفكارها

مشرفة سابقة بمنتدى قلوب أحلام وافتح قلبك، نجم روايتي، حارسة وأسطورة سراديب الحكايات

alkap ~
 
الصورة الرمزية الأسيرة بأفكارها

? العضوٌ??? » 336028
?  التسِجيلٌ » Jan 2015
? مشَارَ?اتْي » 23,577
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » الأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   7up
افتراضي


خمد صوته بحسرة متوجعاً:" كنت أحاول الإيقاع بزاهر .. لكني لم أكن أشك بنسبة واحد من المليون في هشام علوان .. لتأتيني الضربات .. بداية يجب أن أشكرك مرتين ".
اهتزت لهذه المقاطعة الغريبة بينما عيناها تنطق باللهفة المستفسرة .. جعلته يستطرد :" انقذتني من تهمة الخيانة العظمى وجلبت دليل براءتي .. وأنقذتِ حياتي جسور ".
نطق اسمها بحنين كبير لم تكن تظنها ستسمعه في هذا الوقت بتلك الطريقة :" لم أفعل كلاهما ".
تحرك بالغرفة تجاه الفراش ليضع أصابعه تحت الوسادة سحبها لتتموة باللون الوردي الفسفوري .. جلبها ليضعها على المنضدة بينهم :" انقذتني على البعد جسور .. هذه فعلت .. لولا أن وجد مروان بها جهاز تصنت عالي الجودة من أحدث الأنواع ما صدق مروان أني لم أخون بعد الأدلة التي سقتيها أمامه ".
حاولت فتح شفتيها المكتنزة لتعقب لكنه منعها بأصابعه التي ارتفعت ثم عادت تمسك بالقداحة الوردية :" كل الأمور دعت للشك .. أعرف .. لكن كم تمنيت أن تكوني أنت من يدافع عني أمام الجميع .. هذه انقذتنا جميعاً أنا وباسم وجواد وسنمار .. لقد انقذت حياتي من رصاصة وانقذت ارتباطنا بسبب عداء كان سيحل العمر كله والأهم معنا الدليل أنه عدونا المشترك من البادية هو هشام علوان .. لكن لا دليل يربطه بالقداحة وأحداثها ".
سألته باستفسار حيث علقت :" هل باسم حقاً؟!!.. حي ".
أجابها بابتسامة تعلمها أنه موجود لتلمع دوائر سعادة تغمر عينيها وتدرك أن مروان لم يعلمها لخطة أمنية وأنه طالما ذكر لهادر هذا فلأنه يثق فيه :" انقذتينا جميعاً يا قصيرة .. دورانك حولي بوهجك هذا له فائدة كبرى .. وضع مروان خطة لحظية فأنقذ حياته .. كل ما أعلمه أنه بخير حال لفترة حتى نخرجه بعد القبض على هشام علوان وإسقاط أكبر رأس في هذا المخطط .. ثم نتفرغ لغيره .. فمثل هذه التجارات لا تتوقف أبداً ".
عاد يهز أصابعه بالوردية الصغيرة :" كان يعلم أنها معي طول الوقت .. كنت أطلعه على أقل تفصيلات حياتي وعشقي لك .. أردت مؤازرته ولم أجد سوى خيانة .. ربما أنا لا أستحق سوى الخيانة .. من كل من أعرفهم ".
هتفت بضيق حتى لا تتعاطف مع انكساره :" ما هذا لقد تأخر الطعام بشكل كبير ".
ابتسم فهو يعرفها عندما تريد أن تضيع كل مشاعرها في الهواء حتى لا تتخذ قراراً حتمياً.. هتف بها :" قصي علي كيف وجدتِ آمال .. مؤكد لم تترك زوجها لك حتى لتتحدثا معاً".
سددت له نظرة قاتلة كلها غضب :" لماذا لم تعلمني وقت وجدتها في مكتبك .. لو كنت فعلتها ما كنت حتى عاملتها بتلك الطريقة .. عامة لم تكن مفاجأة فقد سبق وعلمت بزواجهما من عمي .. عندما اختفت فرسان .. علم عمي من علاء وديان أن من جلب له التسجيل هي آمال العلايلي .. وقتها توجه إليها وبعدها منحني الورقة التي بها اسمها فقد كانت تبحث عن عائلتها والغريب أنها أيضاً من بلدتنا .. أتصدق لن أصدم لو وجدتها من عائلتنا .. لكن أي عائلة لو كانت أختك مثلاً كنت علمتها أنت .. لو من عائلتنا من يمكن أن تكون .. لم نعلم عن طفلة اختفت بظروف غامضة أو تاهت من أهلها ".
طرقات بسيطة على الباب جعلته يهتف ليسمح للطارق بالدخول .. كان الطعام يدلف به أحد الشباب ممن يحملون كود أحد المطاعم الشهيرة .. وضع الطعام بينهما فأخذت الفاتورة وسددتها ومنحته إضافة نقدية خاصة به ..
كانت تتصرف وكأن لا مشكلة بينهما .. طريقتها جعلته يبدأ بفقد الأمل كلياً فيها .. تبدو قد حسمت أمرها كلياً بقرار صار عليها فقط السير في إجراءات تنفيذه .. شيء أفقده شهيته بينما هي النقيض تماماً.. حل صوتها بينهما وقد فكت لفائف الطعام وأخرجته من حقائبه :" هيا مد يدك لتأكل .. لن أنتظر أحد مع الجوع الذي يسببه نقص السكر ".
.. لم يصدق نفسه عندما وجد ما أمامه هو وجبة متكاملة من الكشري .. كان ينظر للمخلوط العادي من الحبوب البقولية يزينه البصل المقلي وحبوب المكرونة بشكلين أو أكثر .. هتف بطريقة كادت تكون هازئة :" كشري .. كشري ".
أجابته بجدية :" نعم أن كان الشرطة في أمريكا يأكلون الدونات والقهوة فنحن نأكل الكشري .. أليس كذلك سيادة الرائد ؟!!".
كل ما فيها مخطط حتى هذا الطعام .. كانت تهدف ان تعلمه أنها لن تتخلى عن عملها .. ربما عليه أن يدفع ما كانت ترغب به من قبل .. عملها .. صار لديه تقبل له .. ربما لم يتناقشا من قبل في موضوع العمل هذه ولكنه كان يحمل الرفض الكامل له حتى باغتته بالعمل والخروج من حياته فتركها تغامر قليلاً ربما ترتاح جزئياً.. تحدث بهدوء وهو يأخذ الملعقة البلاستيكية بين أصابعه :" لا تكثري من الشطة حتى لا تلتهب معدتك فهذه من ضمن الأشياء التي تتحسسين منها ".
قطبت جبينها بضيق بالغ وهتفت بانفعال :" تباً لك هادر .. حقاً تباً .. لماذا لم تذكرني قبل وضعها ؟!!.. سيكون عليك أنت تناول هذه العبوة إذاً".
بلمحة كانت تضع عبوتها أمامه وتأخذ هذه التي لم يتناول منها شيئاً.. تحلى بالهدوء السعيد المرتاح كونها تتعامل معه بهذه الطريقة فهذا يعني أمل :"هناك دائماً فيك شيئاً يجذبني .. لا أعرف ما هو حقاً .. تفعلين كل شيء لتغضبيني ولكني أكون سعيد رغم غضبي .. غزال النار أعشق دورانك حولي في كل مكان .. كنت أتلفت عليك في الآونة الأخيرة أبحث عن طيفك .. عندما لا أجده أتألم بشكل يشبه الموت ".
كانت قد بدأت تمضغ الطعام بتلذذ .. هتف بها مذكراً بحماية فطرية :"هل تناولتِ أدويتك؟!! ".
أجابته من بين مضغاطها تحاول الخروج من بوتقة اهتمامه الحقيقية .. داخلها تريد إطلاق لسانها بالسباب واللعنات :" نعم فهي ما منحتي الطاقة صباحاً .. اطمئن لن أموت قبل ان انتهي منك للأبد ".
دفع ملعقته داخل عبوة الطعام ثم دفع الطعام داخل فمه وما أن حط فوق حلمات التذوق حتى شعر بالحرقة تسري داخل فمه تهاجم حتى شفتيه فلم يحرك ساكناً بالبداية ومضغه بتؤدة عادية ثم ابتلعه ليدخل في موجة عاتية من السعال .. أخذ الماء ليشرب منه ثم تنهد وهو يضع يده على جرحه الصدري ..

مما جعلها تأخذ العبوة وتمد له أخرى كانت مغلقة داخل الحقيبة البلاستيكية :" يكفي هذا حتى لا تصاب بفتح في الجرح .. لقد حذرنا الطبيب من السعال والضحك .. كل ما ينهك الصدر .. لكن هذا حالي بالأمس هادر .. كنت هكذا وكأن جروحي جميعها عادت تنزف .. كل ما اكتشفته جعلني أعاني عشرات المرات .. منك ومن قيودك التي لا تنتهي .. من حمايتك ومن خيانتك .. من كذباتك لقد تعبت واكتفيت ".
مد أصابعه يقبض على رسغها يمنعها الحركة :" أجلسي ولا تهربي كعادتنا معاً .. طالما وصلنا لطريق مسدود .. وجب علينا طرح كل شيء فوق هذه المنضدة لنجد حلاً".
نظراتها البراقة ترسل إليه إشارات كمصد الصواريخ مانعة له ليقترب ولكنه بدأ بالحديث ولن ينتهي :" سوف أبدأ أنا الحديث لتعرفيني أكثر ".
تنهدت وهي تجلس عقدت ذراعيها على صدرها لكنه.. بدأ في تحضير العبوة الأخرى بوضع صلصة الطماطم عليها ومخلوط سائل من الثوم وبعض التوابل ليستطيع ابتلاعه .. ففعلت مثله .. لن تصمد بدون طعام أجادت اختياره فهذه الوجبة مانحة للطاقة تمنحها نسبة عالية من السكر حيث تتحول المواد الكربوهيدراتية لسكر بالنهاية ..
بدأت تتناول وهي تسمعه جيداً:" أنت تعلمين كيف عانيت مع والدينا ليضعا كفيهما باتحاد حتى نتزوج .. كلاهما كان رافض .. من داخلي كنت مقتنعاً أن والدك له الحق في هذا فوالدي لم يكن بثراء والدك ولا مكانته الاجتماعية لكن الكارثة الأكبر كانت في والدي .. رفض رفض مطلق .. فكان يهتف بحقد إلا ابنة فخر.. جد لنفسك أخرى .. شعرت بالخواء ولم أركز سوى على أنه كان متعلق بها ولذا رفضك رفضاً مطلقاً.. حاولت مع والدتي وكانت بحال مختلفة .. كانت تجيد إدارة أموال جدي القوصي من بعد مشكلة ما مع أبي تسلمت كل شيء وعاد المصنع يدر أرباحاً بعد أعوام فشل ذريع .. والدي من هذا النوع الذي يمس الجواهر تتحول لغبار لا يساوي قيمة التراب حتى .. فالتراب غالي بالمقارنة لما يكون بين يدي أبي وكأنها لعنة تصيب كل شيء يمسه ..".
تنهد بحرقة وهو يبتلع غصته مع ملعقة جديدة وضعها في فمه .. كانت تلتقط كال شاردة وواردة فيه تتعرف من جديد على الشاب الذي لم تعرفه جيداً.. حتى عندم كان طفلاً.. لم تتعرف عليه وها هو يعترف بما رآه في طفولته .. بصوت يحمل بحة دموية متوجعة :" كان أبي يكرهني دائماً .. يضربني ويكسر عظامي .. أتتذكرين يوم موت الثور ".
حركت رأسها بنعم وهي تبتلع مع طعامها غصة استحكمت قلبها لأنها لم تنسى هذا المشهد .. خاصة عيناه وهو شاب صغير يسدد لأبيه كتلة نارية من النظرات الكارهة .. استطرد بصوته المرهق وكأنه حمل القهر أعوام فوق كتفيه :" كرهني لأنه ظن أني وشيت به .. هو خائن .. كان دائماً خائن ".




الأسيرة بأفكارها غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 17-04-19, 08:43 PM   #1440

الأسيرة بأفكارها

مشرفة سابقة بمنتدى قلوب أحلام وافتح قلبك، نجم روايتي، حارسة وأسطورة سراديب الحكايات

alkap ~
 
الصورة الرمزية الأسيرة بأفكارها

? العضوٌ??? » 336028
?  التسِجيلٌ » Jan 2015
? مشَارَ?اتْي » 23,577
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » الأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   7up
افتراضي


نظرة سخرية حلت بعينيها الواسعة التي زادها اتساعاً قصة شعرها الجديدة التي تظهر ملامحها بكل تفصيلة فها هو شعرها يتأرجح على جانبي وجهها كجرس حلزوني الطيات .. لم يدافع عن نفسه يكفيه أن تعرف من هو ؟!!.. وما عاناه :" كان يخون أمي مع سكرتيرة جدي القوصي عندما كان يعمل معه كمدير إنتاج بالمصنع .. دلفت لأخذ شيء من مكتب جدي لأجده جالساً على الأرض ورأسه بين ركبتيها .. لم أفهم بالبداية ما يحدث ولكنه رآني .. وقف بكل الغضب وحملني .. ثم قذف بي في خارج الغرفة وقتها سقطت على الأرض ولكن معي ندبة هنا في رأسي .. لم يلاحظها أحد فشعري يغطيها ولم أتذكر سوى كلماته :" لو ذكرت لأمك شيئاً ستكرهك أنت لأنها تحبني .. ستغضب منك وعليك .. يجب أن تساعدني حتى لا تموت أمك من الحزن ".
كانت أصابعه تدخل في شعره حتى تمس هذا الجرح القديم .. امتعاض ملامحه جعلها تدرك أنه علق في الذكرى .. مدت أصابعها تمس يده الثابتة فوق عبوة الطعام تهمس :"ربما كرهته.. لكنك ساعدته ،وساعدته أيضاً معي .. لم تجرؤ في داخلك على مجابهته كما يجب .. قد تكون ابتعدت ،ولكنك علقت في الخوف منه .. لدرجة جعلتك تغفر قتله لطفلنا ".
هتف وهو يمد راحته فوق :" نعم خشيته خشيتك من ثعبان لن يهدأ حتى يلدغك ".
هتفت به وهي تسحب أناملها ببطء :" الاختباء مع ثعبان لن يجدي نفعاً .. ما أعرفه ان الثعبان لا يموت سوى بالطرق فوق رأسه ".
نظر إليها بحسرة ماكنة داخل نظراته :" سيبقى أبي مهما كان الوضع .. كنت أراقبه وأدعو الله ان أكون مخطئ .. لكنه لم يكن سوى متسلق انتهازي .. طامع .. ربما مساعدتي له كانت لأكون منصفاً طعماً لجذب أسماك كثيرة .. ليست هجوماً مباشراً عليه كما فعل مروان الشاعر .. إنما لو أسقطت من حوله سيسقط معهم ".
" هل كنت بذات يوم تسليم فرسان لشحنة الدجاج للوزارة .. بفندق **** من أجله أم لمقابلة امرأة فاسقة ". لا يكاد يصدق سؤالها الحالي ..
ابتلع ريقه لمجرد معرفته أنها كانت تراقبه منذ البداية هكذا :" نعم كنت هناك من أجله وقد أخذت من جواد مفتاح الغرفة ومكثت بها وحدي حتى أحصل على هدفي وقد فعلت بالفعل وصارت كل المعلومات مع مروان رئيسي المباشر .. لكن كيف علمتِ بهذا ؟!!".
عقبت بإجابة توقعها لكن السماع غير التوقع فهو يجلب التأكيد :" هاتفك كنت دائماً أستطيع ترقبه .. كنت دائماً أشعر بدهشة منك كيف لم تدع عليه كلمة مرور لا يخترقها أي أحد ولكني فيما بعد علمت أنه غير هام لك لأن هناك آخر أهم .. تستطيع أن تستطرد ما تقوله .. لكن أريد ان أعلم لماذا أنا من دون الناس التي كنت تجيد خداعها وخيانتها بذات الوقت ؟!! أو لا تجيب بنفسك ..سأجيب أنا .. لقد ظننت أني ساذجة .. كنت سترث الهواء سيد هادر ".
أخرجت من حقيبتها المجاورة عقداً مكتمل الأختام من مصلحة الشهر العقـاري .. دفعته تجاهه وهي تقول بجدية :" هذا تنازل مني عن جميع ما سأرثه من أبي لفرسان .. حتى حصتي في الأسهم تم التنازل عنها لأسمها .. هي من تعبت بالشرك ولست أنا .. كنت دائماً ضيفاً بالجمعية العمومية .. من يريدني يريدني هكذا بمرتبي فقط .. بلا حساب بنكي .. تنازلت عنه كله لعمي من عدة أيام .. لن أتركهم في أزمتهم التي جعلت نادرة قد تتحكم في الشركة بموجب هذا التوكيل الذي وقعه لا القصر .. سيكون عليهم مواجهة وقت عصيب قد يتم وضع كل شيء تحت عناية المجلس الحسبي والذي بموجبه ستطلب نادرة انتخابها لتكون رئيس مجلس الإدارة للمجموعة كاملة .. حتى أبي لا يملك منعها .. حصته أقل من حصة عمي ".
رفع كفيه أمامها ليجيبها :" حسناً فعلتِ.. حتى نثبت لنفسنا أننا نحب بعض .. الشركة بكل ما فيها ومن فيها لم تهمني ذات يوم .. الذي لا تعرفينه أني أملك شركة الحراسات الأمنية أو لنقل أملك الفرع هنا .. لم أكن مجرد مدير تنفيذي جديد .. أسستها وأنا بالخارج وسلمتها لأحد يديرها وهي فرع من الشركة الأم العالمية بالخارج .. أكيد أنت تعرفين كم تدر من أرباح .. ومع هذا عملي بمرتبي المحدود كان شغفي .. كنت أريد العمل بالشرطة ولكن والدي رفض وبعدما قدمت .. قام بسحب ملفي من المتقدمين بدون أن أعلم .. وفوت علي فرصة التقدم .. مجموعي كان كبير .. أصبحت مهندساً في الإلكترونيات التي أعشقها وبعدها .. رغم ان ليس لي جيش لكني تطوعت لمدة عام .. شعرت بأني هناك أجد نفسي بالصاعقة أصعب سلاح في الجيش .. وبعدها أتت المنحة التدريبية .. وهكذا صرت بأحد الأسلحة السرية التي سمحت لي بممارسة عملي التجاري بجوار عملي المهني .. هذا أنا .. ثري لا أريد من أموالك شيئاً لتطمئني فقط .. أما على الصعيد العائلي فأنا أملك توكيل عام من أمي بكافة ممتلكاتها هي وجدي القوصي .. مصنع ومزرعة وعدة xxxxات هذا ما يريده زاهر حتى يبيعها وينال منها ما يريد .. هوايته تدمير كل شيء وليس إنماءه .. ربما هو يعشق الفشل .. لكن أنا لا ".
هتفت بجدية ممزوجة بألم جلب سخريتها :" أوه كنت أعمل لديك إذاً.. ولم تفصلني عندما عدت .. هل لهذا كنت تعلم كل شيء عن وضع شقتي تحت المراقبة بموجب عقد وقعته بنفسي .. لذا ساهمت في إخراج خيانة شديدة الوطء علي .. كما ساهمت بالماضي في تصويري وأنا أقص عن خطة خطفي لنجبر أبي على الموافقة على زواجنا .. أليس كذلك ؟!!.. كنت تعشق الإلكترونيات فلمَ لا .. لكن كيف نفذتها ؟!!.. لابد ان الجهاز المستخدم هو شيء تقني عالي الجودة .. شيء تم تثبيته في الشجر المجاور ".
ازدرد ريقه وأطرق رأسه للأسفل :" ربما فعلت هذا مع أدم .. نعم كنت أغار وأنا أرقبك تتفقدين العمل بمنزل كان المنوط به أن يكون لنا .. استخدمتِ كل الألوان التي كنا اتفقنا عليها معاً.. حتى الأرجوحة التي كنا نريدها في الشرفة جعلتيها هناك في شقة ليست لك .. كان لا يمكن ان أقف مكتوف الأيدي هكذا .. نعم فعلتها مع أدم وبمساعدة صديق مشترك لنا ؟.. كان صديقي يرى فيك زوجة غير ملائمة لأدم .. شخصيتك وظروفك مختلفة عنه .. لذا كان من السهل إقناعه بضرورة عودتك لي .. شمس أعرفها منذ كنت بالشارع الشعبي مع جواد .. في يوم تعرضت لمشكلة بعد حضوري من الخارج أخرجتها منها كنت بالمكان مصادفة وبعدها طلبت منها يوم مع أدم ففعلت مقابل مبلغ مالي .. أما التسجيل الآخر .. فأقسم لك لم أكن أنا .. لا من صورته ولا من هددت به ولا حتى من تلاعب فيه ".
هزئت منه بعينيها :" الذي لا تعرفه .. أدم لم يخن .. نعم انتوى ولكنه نام فوق شمس ولم يفعل شيئاً.. زوجته سامحته وهي من تلاعبت بالتسجيل لأكون أنا بناء على أمر مروان الشاعر الذي كان يغطي أخطاء أخيه .. بالمناسبة آمال هذه رائعة كم تناسب أدم .. لقد أزالت من قلبي تلك الغصة التي كنت أشعر بها نحو أدم .. نعم لم نكن نصلح لبعضنا .. لكن التدخل في حياتي حتى من الغرباء فأنا لا أعرف صديقكما المشترك هذا ومع هذا تدخل بحياتي كأن له الحق في هذا .. هل تفهمني كنت أريد أن أرفض أدم بطريقتي ولا أجبر عليه .. لم أكن أريد الوجع مرة أخرى .. أنت تحكمت بحياتي بما فيه الكفاية هادر لقد تعبت للغاية .. سوف نحل هذه القضايا المشتركة ونذهب كل منا بطريق مختلف .. قد أسافر للخارج .. أو أظل هنا .. لم أحدد بعد ولكن لن أكون متسامحة لأغفر لك تدخلك في حياتي .. سعيدة بالفعل من أجل أدم ولكنك خسرتني للنهاية ".
لا يعلم لماذا أمامها لا يجد الكلمات مهما حاول .. صمت برهة ثم هتف :" لم أحب سواكِ جسور .. كنت منساقة خلف والدك الذي رتب لك الزيجة وأنا لم أحتمل كان لابد لي من التصرف .. كنت أريدك أن تتركيه وكنت على استعداد أن أستجديك الصلح والعودة عشرات الأعوام .. لكن حتى هذا المطلب تدخل يه القدر ليكون الزواج حتمي .. شيء ألمني حقاً .. لكنه قد حدث ".
هتفت به بتحدي دامغ :" وكان لابد لك من الاستفادة القصوى من هذا الزواج الحتمي .. كنت بفراشك بعد يوم واحد من استقرارنا بمنزلك أليس كذلك ؟!!".
حرك سبابته أمام ناظريها المشتعلة بالسخط :" كنت ضرورة ملحة .. أشعري بي أعوام انتظرت هذه الحظة .. كم ساعة مضيتها أفكر بليلتنا الأولى التي لم تكتمل .. تفهميني .. لم أقدر ان أمنع نفسي عنك .. قطعة حلوى طازجة تتوسد فراشي .. غزال ناري يتحرك جواري يلهب أحشائي .. كوني منطقية رجاء.. فأنا احبك ويكفيني لم أشعر بسواكِ ..أنت فقط من كنت ألبس وجهها كل النساء التي صادفتهن .. لكنهن لم يكن أنت .. عاش قلبي من أجل هذه اللحظة ثم تقولين أوقعت بي .. لا تصدقي نفسك جسور .. رجاء ".
أجلت حنجرتها بما فيها من غصص تجمعت .. تريد أن تذهب كل رغبة فعلها صوته الخشن بها .. هتفت بجدية ضابط يحقق مع أحد المتهمين :" لو لم تكن أنت من سجل الفيديو فمن فعلها ولماذا ؟!!..".
عقد ذراعيه خلف رأسه متحملاً الألم الناتئ عن هذه الحركة داخل صدره :" للأطلقك نهائياً .. فهذا الفيديو أول مرة وجدته وصلني على الهاتف بعد دقيقة من عقد قراننا ومعه تهديد مكتوب بأن أطلقك وإلا سيتم اتهامك بترتيب جريمة قتل سعيد البري .. معي إثبات على كلامي .. هناك هاتفي القديم أقصد الشريحة القديمة ما زلت أحتفظ بها .. ربما لهذه اللحظة .. الغريب ان هشام علوان أصر أن أدمر الشريحة مبرراً هذا لمنع الفضيحة من هاتفي .. وقتها منحته شريحة أخرى لا أحتاجها بدت وأني أنزعها أمام عينيه من الهاتف ليلقي بها في نار المدفأة .. لم استطيع ان أحرق شيء يخصك جسور .. كنت بكل ما فيك وما تحتوينه حتى من مشاكل .. لي .. فلن أتركك ونحن على أعتاب هذا المفترق ".
هتفت بحرقة لم تكن مبالغة :" لكنك تركتني بالفعل .. طلقتني بعد دقائق لأعاني مع الجميع .. حتى أدم .. عايرني بعد خيانته لي أني مطلقة .. بعد دقائق من زواجي .. وسمتني بما لم يكن في .. كنت عذراء حتى ليلة زواجنا الحقيقية وأنت تعلم هذا .. ما أشعر به هو قهر حقيقي ".
امتدت أصابعه لتمسك كفها ولكنها عاندت وجمعت ذراعيها بعيداً عن مرمى أصابعه فهتف بحدة يترجى مسامحتها :" لكني حميتك من فضيحة أكبر ؟.. من تحقيق وجريمة قتل خطواتها تثبت أنها رصد وترصد .. مخطط لها جيداً.. ربما لو وجدت من يساندني ما كنت فعلتها .. أبي وعدني أن بعد عودتي ستكونين لي .. وهشام علوان نصحني بالبعد عنك حتى تهدأ الأمور .. أما أبيك فقد هاجمني بعد لحظة من زواجنا بأني لا أصلح لك .. شعرت بالاختناق الكلي .. كنت أموت .. شعرت بأني أقل من أن أقاوم .. تركتك لأعود لك .. أشعر ان أبي وأبيك لم يتفقا على شيء أكثر من اتفاقهما التفريق بيننا .. أظن أن أبي كان خلف هذا التسجيل .. هذا ما ظننته ولكن لا أجرؤ على جعله يشاهد حتى الفيديو .. أخشاه خشيتي من سم الحية .. قد يتسبب لك في فضيحة كبرى ".
ضربت المنضدة بينهما بقوة لدرجة ان الطعام انتفض مكانه :" هكذا هناك فيديو .. لابد أن نعرف مصدره ولماذا ؟!!.. وابني الذي مات داخلي .. لماذا مات ؟!!.. لا تنس لقد سمعتك توافق على تله بالبلدة .. وكنت تعلم أني أجهض قبل أن يشخص أي طبيب الحالة ".
خفت صوته مرهقاً:" كنت أعلم حالتك بالفعل .. سهر حادثتني عن خادمة بالدوار شربت العصير ،وكانت حاملاً ،وبطنها ظاهرة.. ربما تتذكرينها.. شربت العصير المخصص لك .. بعدها أصيبت بإجهاض لذا علمت ان ما تمرين به هو إجهاض وقتها كل ما كان يهمني إنقاذك أنت .. فالسكر يسبب في زيادة النزيف حسب ما فهمت من سهر .. أما المهاتفة .. كانت لصديقي بالفعل زوجته كان لابد لها من إجراء هذا فالطفل كان سيولد بإعاقة ذهنية .. كان لابد من هذا .. شعوري كان حقيقي للغاية أسانده بينما شعوري نحو طفلي لم يكن تولد بعد وأسألِ أي رجل عن مشاعره سيقول لك عندما أمسك طفل ملموس يكون الوضع مختلف .. انظري لسنمار ..أهذا هو الجلف الذي تزوج معنا .. لقد تبدل مع وجود الطفل .. صدقيني الرجل غير المرأة في هذه الأمور ".
هتفت به بحدة غير مصدقة .. أو ربما تريد الحقيقة بأدلة حتى النهاية :" من هو صديقك هذا ؟!".
صمت ولم يجيب عليها .. لكنه لم يحتاج لإجابة فعلاً.. تم فتح الباب بهدوء غمرهما بالراحة عندما وجدا مروان يقف بمدخل الباب هاتفاً بسخرية :" لم أكن أظن ان شكك بسببي أنا .. أنا الصديق الذي يتمنى طفل واحد وكلما حملت زوجتي شيماء بطفل يكون لابد من إجهاضه .. نحن أقارب وللآسف هناك حالات توحد بالعائلة لذا نقوم بالتحليل لنعرف مسبقاً .. لكننا نجد الطفل به نسبة إعاقة فكرية .. شيء لن نتحمله نفسياً فنقوم بالإجهاض كنت أمل أن لا يكون هكذا .. شكوت لهادر فهو صديقي وليس تحت قيادتي فقط .. كرر كلماتي .. لكن هل تظنين أني استطعت إقناع زوجتي .. لم توافق هذه المرة لأنها ستكون آخر مرة لو حدث وتم الإجهاض كان الرحم سيصاب بالضرر فلن يعود بقادر على حمل طفلاً من جديد .. سأرتضي بقدري لو ولد به توحد فهو قدري ونصيبي .. نحن الرجال بدونكم أنتن النساء جذوع نخل بلا جذور أو فروع .. جذوع محترقة ..".
لم تنقطع النظرات بينهما وهو يقص القصة المرهقة .. لتسمع صوت مروان :" قد حضرت بناء على رسالتك لي بالهاتف .. ما يحدث بالضبط نقيب جسور ".
شهقت وهي تكتم شفتيها .. مما جعله يكمل :" سوف أرفع توصية بكل الأعمال التي أثبتيها خلال الفترة الماضية لتنالي ترقية استثنائية ".
استنكار حل بملامح زوجها الذي كان قد تجمد واقفاً ولكنه يعلم أنها تستحق فهتف بصوت جاد :" نعم تستحقها .. يكفي قضية الطفل مازن وما جلبته خلفها .. مبارك جسور أنت تستحقين عن جدارة ".
بينما هي تعرض عليه عبوة جديدة :" بما أنك هنا ما رأيك تتناول معنا الطعام ريثما أقص عليكما حصيلة الأمس ".
اعترض هادر عليها :" هل هذه ؟!!".
أجابته بهتاف باسم :" لا الأخرى تخصك .. كان لابد ان أحرق لسانك هذا لتشعر بحرقة قلبي .. نحن لم ننتهي يا سيادة الرائد .. ما زال الكثير أمامنا .. دعنا هنا نعمل كفريق ربما نعلم ما يحدث بالضبط معنا ".
لم يجد غير المثول لما يطلبه العقل فحياتهما لابد لها ان تعود لنقطة البداية وتفرغ من كل الأحزان حتى تستقيم من جديد كتمهيد للحب ..
بعد نصف ساعة كاملة **
" سوف أرسل أحد خلف هذا الأمين لأعرف ما يربطه بالأحداث .. لو وجدنا الرابط الذي يربط هشام علوان بالأحداث ستكون ضربة قاصمة لنشاط مخرب للبلد لفترة طويلة .. نشاط كان متجذر في قلب الوطن ".
هتف هادر وهو يقف :" سنبحث نحن خلف عائلة عمرو نوار .. أظن زيارتنا لوالده صارت واجبة .. سبق أن ذهبت له في منزله أعتذر له عما وجدته .. والآن ما رأيك ان نغادر ؟!!".
كانت تقف مكانها لتحمل حقيبتها تمد أصابعها الصغيرة لتغوص داخل كفه الكبير.. وقف مروان معلناً :" عندما تعودان ستجدان أخبار جديدة .. فهذا مندور الويجي قد سلم نفسه بالفعل داخل مركز بعيد عن البلدة وقال لن يتحدث إلا في وجود شخصية مسئولة وقد أمرتنا القيادة بجلبه في سرية تامة .. سوف نرى ما لديه ".
هتفت جسور بجدية تنافي الضيق داخلها :" سمعت اسمه لأول مرة عندما مات سعيد البري .. كم آمل أن يكون كل شيء لم يحدث ".
ابتسم مروان :" ربما .. يحدث ما لم تتخيلينه في واقعنا ".
ابتسمت وهي تقول :" ربما نجد عمرو مثل باسم .. فدائماً الخطة التي تنجح مرة .. يتم تكرارها حتى تصير منتظرة ".
فتح لها هادر الباب وهو يتحدث :" سوف أسمح لك بقيادة سيارتي هي أسرع وأكبر عكس سيارتك التي أشعر أنها وحمة حمراء في الطريق .. لا تصلح سوى لطفلة ".
ابتسمت لتجيبه متلاعبة :" سيارتي تناسبني تماماً أنا قصيرة كطفلة وسأظل هكذا .. لكن حسناً يا زميلي.. ترتيبك يعجبني حتى أهشمها لك كلما صففتها بجوار الرصيف .. هكذا سأمارس هوايتي في تدميرها براحة وتبقى سيارتي آمنة ".
مد أصابعه تجاه رأسها ليداعب شعرها :" هكذا يروق لي .. يليق بك .. هو وهذا الثوب متى حصلتِ عليه ؟!!".
أجابته بكل دلال :" من النت .. طلبت كل شيء هذا الصباح وحتى مصفف الشعر حضر لي بالمشفى ".
وجد ضحكته تخرج بقهقة من مجرد تخيله ما فعلته :" حسناً أنهم لم يطردونا من هنا .. نحن في مشفى غزالي .. لسنا في أحد الفنادق السبع نجوم".
هتفت به رافعة سبابتها تجاه صدره :" سيادة الرائد .. كان هذا اختبار لأمن المشفى وقد ثبت فشله الذريع فلم يتم إيقاف أحد حتى توصيل طلب الطعام .. وسوف نستخدم هذه الحجة عندما تحضر إحدى الممرضات لتمنعك من الخروج .. لسنا هنا في فندق بل مشفى سيادة الرائد ".
بالفعل كان قد تجاوز المصعد ليجد إحدى الممرضات تعترض طريقهما :" لا يمكن الخروج سيادتك بدون أذن خروج للمريض ".
كشرت جسور عن أنيابها هاتفة :" لم تعترضوا على توصيل الطلبات ملابس وطعام .. حتى مصفف الشعر لم تعترضوا عليه .. أمنكم نائم في الماضي الآمن .. نحن سنغادر على مسئوليتنا كالعادة القديمة .. هاتي الأوراق لنوقع لك ".
بالفعل كان يضحك وهو بالخارج يستند على السيارة الفارهة ذات الدفع الرباعي هاتفاً :" منذ متى صرتِ هكذا ؟!!".
أجابته بحدة وهي تأخذ منه مفاتيح السيارة :" منذ عرفتك وعلمت الفرق بين الثور والبقرة ".
اندفعت للداخل .. بدأت تعدل من وضع مقعد السيارة ليعاوده الضحك لدرجة رجت جسده :" تشعريني أنك تحملين المقود فوق حجرك هكذا ".
أجابته وهي تهمس بطريقة تقصدها :" ربما الأفضل ان أجلس فوق حجرك أنت لأعرف كيف أقود .. هذه السيارة للعمالقة .. ها أنا قربت المقعد لكني لا أرى الطريق بوضوح ".
أشار للخلف هامساً ونظرته مثبتة عليها برغبات حارقة في تطرفها :" هناك وسادة كبيرة بالخلف يمكنك استخدامها لتعلية المقعد ".
لم تنتظر أن تهبط من السيارة وتجلبها لكنها لوت جذعها ومالت فلم تتمكن من أطرافها جثت بركبتيها فوق المقعد لتجذبها فما كان منه سوى الصراخ :" إياك وارتداء هذا الطول في الشارع بعد الآن .. ابتعدي وسوف أجلبها لك ".
لكنها سحبتها لتضعها وتجلس فوقها .. هتف بغضب :" تتعاملين مع السيارة وكأنها غرفة الجلوس ".
أجابته بغنج :" اهدأ يا زميلي ".
هتف بها بضيق شارد في ساقيها الناعمتين :" هل ستظلين على هذه النغمة .. صديقي .. زميلي ".
حركت رأسها وهي تبدأ في القيادة ثم أجابته :" نعم حتى ننفصل نهائياً .. لقد تعبت من صحبتك حتى كزميل من أول لحظة ".
نظر للنافذة حتى يمنع أصابعه ان تدمر ما بقى بينهما .. كل تفكيره الآن أن يقود هو لأي مكان مغلق ويطارحها الغرام في المقعد الخلفي لسيارته الواسعة عليها .. لا يعرف لماذا هذه الأفكار الشريرة تحضر معه كلما أرادت الفرار منه ..
*************




الأسيرة بأفكارها غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 05:02 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.