آخر 10 مشاركات
لاجئ في سمائها... (الكاتـب : ألحان الربيع - )           »          بعينيكِ وعد*مميزة و مكتملة* (الكاتـب : tamima nabil - )           »          25 - أصابع القمر - آن ميثر - ع.ق ( نسخه اصلية بتصوير جديد) (الكاتـب : angel08 - )           »          249- عذاب الحب -بيني جوردان -مكتبة مدبولي (الكاتـب : Just Faith - )           »          واهتز عرش قلبي (1) .. سلسلة الهاربات (الكاتـب : ملك جاسم - )           »          الــــسَــــلام (الكاتـب : دانتِلا - )           »          93 - قمر في الرماد - جين دونيللي (الكاتـب : فرح - )           »          و أمسى الحب خالدا *مكتملة* (الكاتـب : ملك علي - )           »          انتقام عديم الرحمة(80)للكاتبة:كارول مورتيمور (الجزء الأول من سلسلة لعنة جامبرلي)كاملة (الكاتـب : *ايمي* - )           »          4 - لعنة الماضي - بيني جوردان (دار الكتاب العربي) (الكاتـب : Gege86 - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > مـنـتـدى قـلــوب أحـــلام > منتدى قلوب أحلام شرقية

Like Tree2Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 09-01-19, 08:05 PM   #141

قول يا رب

نجم روايتي

 
الصورة الرمزية قول يا رب

? العضوٌ??? » 305230
?  التسِجيلٌ » Oct 2013
? مشَارَ?اتْي » 1,935
?  نُقآطِيْ » قول يا رب has a reputation beyond reputeقول يا رب has a reputation beyond reputeقول يا رب has a reputation beyond reputeقول يا رب has a reputation beyond reputeقول يا رب has a reputation beyond reputeقول يا رب has a reputation beyond reputeقول يا رب has a reputation beyond reputeقول يا رب has a reputation beyond reputeقول يا رب has a reputation beyond reputeقول يا رب has a reputation beyond reputeقول يا رب has a reputation beyond repute
افتراضي


هى العمليه ناقصه برد احنا بنتكتك من غير اى حاجه
الجو رصاص
ربنا يستر ومش نثلج بعد الفصل




قول يا رب غير متواجد حالياً  
التوقيع


[imgl]https://upload.rewity.com/uploads/1489515661488.gif[/imgl]
رد مع اقتباس
قديم 09-01-19, 09:25 PM   #142

الأسيرة بأفكارها

مشرفة سابقة بمنتدى قلوب أحلام وافتح قلبك، نجم روايتي، حارسة وأسطورة سراديب الحكايات

alkap ~
 
الصورة الرمزية الأسيرة بأفكارها

? العضوٌ??? » 336028
?  التسِجيلٌ » Jan 2015
? مشَارَ?اتْي » 23,577
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » الأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   7up
افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .....
مساء الجمال والرقة ....
لقد أتيت ومعي الفصل....
سووف أقوم بتنزيله حالا...
دمتم بحفظ الله ورعايته...



الأسيرة بأفكارها غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 09-01-19, 09:27 PM   #143

الأسيرة بأفكارها

مشرفة سابقة بمنتدى قلوب أحلام وافتح قلبك، نجم روايتي، حارسة وأسطورة سراديب الحكايات

alkap ~
 
الصورة الرمزية الأسيرة بأفكارها

? العضوٌ??? » 336028
?  التسِجيلٌ » Jan 2015
? مشَارَ?اتْي » 23,577
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » الأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   7up
افتراضي

الفصل الأول


" هل أفاقت باسم ".
ربت باسم على كتف أخيه الذي وقف أمام باب غرفته كغريب عنها رافضاً الدلوف إليها .. يحمل طفله الذي صمت مطمئناً تناول زجاجة الحليب الخاص به الذي أعدتها له سمراء ..وصمت مطمئناً بعدها ..
ليأخذه صوت باسم حيث يريد الإطمئنان :" نعم أفاقت وتنتظرك بالداخل ".
طرق الباب بخفة حتى لا يزعجها ثم دفع الباب ليفتحه.. كل شيء تم بلمحات قليلة .. كم كان يود عدم ترك هؤلاء خلفه اكتفى بضربهم بعقب السلاح على رأس أحدهما والآخر كان مصيره باب السيارة ألتصق برأسه هو الآخر .. جعلهم يترنحون ولكنه لم ينتزع أرواحهم من قلوبهم ..
كان جل همه نزعها من بين يدي الرجلين الذي حملاها .. وكذلك لم ينسى وجود سمر في السيارة خلفهما .. شيء بشع للنفس شعور العجز .. لو كان حدث لأي فرد من عائلته شيئاً كان حتماً سيموت.
واقف ينظر إليها جالسة في فراشه القديم .. يشملها بكل رعاية بينما تحركت سمر تحت مجال رؤيته ليراها أخيراً وهي تغادر قائلة :" حمداً لله على سلامة عائلتك أخي .. كفانا لف ودوران .. أنا وباسم نرى أن تعودا لبعضكما .. اليوم لم يقدر هذا الرجل على خطفك في الغد من يعلم .. ضم عائلتك تحت جناحك سنمار ".
كانت تلقي بوعظ غير قابل للمفاوضة .. جعلت كل منهما يحدق بالآخر بشكل متواصل .. كل منهما فكر بذات الوضع .. خطت للخارج تاركة خلفها عائلة لا تحتاج سوى رد وإيجاب فقط .. أخيراً فك عنه التيبس الذي إمتلك عضلة لسانه :" هل أنت هنا حقاً؟!!.. أقصد بخير معافاة ".
صوته درب هدايا .. صوته ترنيمة سلام .. معزوفة رجل خاف حد الموت .. ابتسمت فهي الأخرى تعرف أين هي ذات الغرفة التي سكناها معاً ذات ليلة بالماضي عندما كان مريضاً حضرا دعوة دينار من هنا ..
تورد بشرتها شيء جعله يرى الضوء كاشفاً له الطريق ليسهل مهمته ولكنه لا يريد هذا بالذات .. لكنها شفافة كبشرتها كل شيء مرسوم عليها .. هتفت بخفوت :" كنت سأضيع لولاك .. لولا عناية الله الذي قدر لنا اللقاء بذات الوقت .. شعرت بمرارة مرت مع العصير الذي دائماً أشربه بعد االتدريب .. طقس عادي جداً تحول لكارثة .. الكون بدأ يدور داخل عيني .. أخرجت هاتفي كلمتك وبعدها لم أعد أسمع شيئاً.. حتى افقت لأجد باسم يطمئنني .. الغالي بكى كثيراً". كانت تمد كفيها لتأخذ الصغير منه ..
كان صامت كمتعبد في محرابه متعمق بصلاته .. أخيراً استطاع منح إجابة بسيطة :" هو من دلنا على الطريق إليك وخاصة عندما صمت الهاتف عن إخراج أي صوت ".
صمت يلتقطت أنفاسه ويضع الغالي جوارها :" كان بطل قصتنا كعادته ".
هتفت بهمستها الناعمة :" بل كنت أنت سنمار .. القدر يؤكد لي كل مرة أن قرار العودة حتمي ".
كان مازال يميل أمامها فلم يترك الغالي بعد لترتجف أوصاله فجأة .. من عمق المشاعر التي يحملها .. ثقل تنفسه أما نبض العرق الغليظ برقبته فهو قصة أخرى للتقافز تحت عينيها .. شيء جعلها تريد الربت عليه .. انتفض جسده وهو يجلس أمامها متحدثاً:" اليوم .. كم أحب أن اتصل بعمي وأقول له لم يحسن حمايتك وأضع عليه اللوم حتى أجبر الجميع لتعودي لي .. لكن لا .. أنت تستحقين تهيئة الأرض جميعها من أجلك .. زمان قصت لي أمي عن حرب كانت بين قبيلتين عربيتان .. ظلا أكثر من مائة عام في حرب .. وذات يوم حضر لأميرة إحدى القبائل المجاورة أمير إحدى القبائل الأخرى كخاطب فكان شرط أميرتنا لتوافق عليه أن ينهي الحرب الدائرة بين قبلتين جرحهما سيؤلم كل قلب عربي .. وفعل لينال هذا الشرف .. هل تراني أقل منه؟!!.. أو أنت لا تستحقين أمان فوق الأرض التي ستدوسين عليها ".
لم تصدق ما تسمعه بأذنيها فكل الكون سيحسدها يوماً لو نشرت هذا الوعد .. تحدثت بنعومة طبيعية :" الكل سيحسدونني عليك يا سنمار .. كبير قومك حقاً .. الكل سيقول أيضاً مجنونة لو وافقتك على ما تقول .. لكني ومنذ علمت أنك من هربت فرسان ولم أسألك عبر الهاتف عنها خشية أن نكون تحت المراقبة .. كل شيء أكد ثقتي فيك .. كذلك أثق فيك بهذه اللحظات .. لم أكن أمهد لأنتقل إليك .. كنت سأفرض شروطي أيضاً.. " كانت تفكر بطريقة جديدة فاستطردت تقص ما تريد:" عمتي وضاء كانت تقول أميرات دحية وجب عليهن التغيير وأنا أشعر أن عودتنا لابد وأن تكون مشهودة بكثير من الحب .. الكل حولنا لا يشعر بالأمان حتى أنا افتقدت للأمان اليوم وأعرف أنه ذلكالرجل سيد المليجي هو من كان خلف وضع المخدر لي بالعصير .. بعد أن فشل في معرفة طريق فرسان عن طريقي .. كل شيء يؤدي للآخر كما يقول عمي .. الأرض جميعها غير ممهدة للأمان .. لأولادنا .. للمستقبل .. معركتنا ليست قليلة .. يجب كشف علاقة سيد المليجي بما يحدث مع فرسان .. هذا شرطي كما قلت لك ".
ابتسم وهو يروي ظمئه من تلك الإشراقة المتوردة على جبينها .. تجعله يرى الشمس والقمر بآن واحد وغلالة رقيقة تغطي سنابل القمح فوق رأسها .. داعب بإبهامه كف صغيرهما الغالي الذي يحرك كل أطرافه بنشاط زائد مناغياً بصوته كهديل حمامة الأرباش المطوقة ..ثم أجابها :" الشروط دائماً ما تؤدي بنا لإتجاهات أخرى .. فأحذري شروطك ".
ابتسمت وهو تؤكد بصوتها :" ستجده شرط عادل ".
أعتدل أكثر ووضع ساقاً فوق الأخرى ليكون لأكثر استقامة :" إذا هاتي ما عندك ".
لم تتردد واعقبت :" الفندقين العائمين .. سنجعل لهما رحلة دائمة بين هنا والبلدة .. خلال صفحة النهر .. وسوف أفتتح مدرسة بالبلدة لتعليم الشباب العزف .. الموسيقى سترقق القلب وتجعل الروح أيسر ".
ابتسم وهو يحك فوديه بأنامله مفكراً .. مؤكداً ما ستواجهة :" الجوع عندما يحل بالبطن الخاوية يقلب القديس لحيوان ضاري قد يقتل أي شخص من أجل قطعة خبز جافة .. ما تطلبينه ليس مطلب سهل فلن يدفع أحد مقابل تعليم أطفاله الموسيقي والكل جوعان ".
في إصرار منها على موقفها ربتت على ركبته بهدوء ثم سحبت كفها لتربت على الغالي مكملة :" سوف ندفع أجر رمزي للمتدربين في حال إستمرارهم وأيضاً نبوغهم .. لكن شغل العقل بأي شيء أفضل من الترك هكذا .. ما نعانيه اليوم الفراغ القاتل والحاجة .. الثوار الحقيقيون رحلوا لأعمالهم ولم يتبقى غير المرتزقة الذين التحموا مع أصحاب المصالح ليسقط الكثير من الشرفاء .. هناك عشرات مثل فرسان .. ومئات مثل عمي .. بالنهاية يجب علي الكل أن يهتم بشغل عقل هؤلاء الشباب .. أنا قصدت بالعودة .. العودة للبلدة .. كلما بعدت توجهني أقداري إليها مرة ثانية ".

فكر في معوقات ليردعها خوفاً عليها فتقبل الموسيقي في وسط جائع فقير ليس بخيار سهل :" من أين لك بالمبالغ التي سوف تمنحينها للمتدربين .. هذا لتضمني وجود متدربين ".
ابتسمت منه ثم مطت شفتيها لتعود فتسحبهما مرة أخرى بحركة لم تدرك كم بدت مغرية وهو محض رجل مشتاق فأجبرته على إغماض عينيه وتمسيد وجهه بينما هي تكمل :" سوف أجمع تبرعات للمدرسة .. وأولهم منك ستدفع لقاء دخول الغالي إليها مبالغاً خيالياً".
ضرب كفاً بكف :" الغالي ابنك الذي لا يفارقك أبداً ستجبريني على الدفع من أجله .. لن أفعل أتركيه خلفك يبكي إذا ".
ضحكت بنعومة وهي تمسد أحد قدميه :" هذا الغالي بطلي الدائم .. لكن التكافلالحقيقي يظهر في هذه الصورة .. خدمة تقدم للفقير يدفع رسومها القادر .. فهذا ما أريد تنفيذه .. وشرطي للعودة إليك زوجين سيكون تحقيق المساوة على الأرض لتكون قادرة على حمل حلم الحب وإزهاره .. فالأمر ليس سهلاً وخاصة أريد للفتيات أن يتعلمن وليس البنين فقط .. فالكل ما زال يجعل الفتاة هي ضحية تعليم الولد في العائلة .. هي تجهل من أجله .. وتجوع طالما هو شبعان وغيره من التضحيات التي تجعل بعض الرجال يزدادون حقارة ".
"تقصدين تعديل شأن المجتمع كله .. إعادة تربيته من جديد".
أجابته بجدية :" نحن هنا لا نعالج غير القشور .. إنما بالبلدة سنعالج جذور المشكلة .. أريد للمرأة أن تأخذ مكانتها الحقيقية ولا نقف عند حد الطاعة الذي أهلكنا جميعاً..
أجابها بحركة من رأسه :" أيعني هذا عودتك للبلدة فقط ".
حركت رأسها لتؤكد له :" أحتاج وقت كبير حتى أواجه أخطائي بالحياة .. لن أكون في راحة كلما حدث شيء كنت أضعه على عاتقك وأنت السبب .. فصرت من هنا أبتعد عن نفسي .. يجب الإعتياد على المواجهة ..هذا ما أريده هذه الفترة ".
صمت فهو الآخر يجب عليه مجابهة شيء أخر ثم قرر إعلامها :"أنا أيضاً غير مستعد لعودتك للبلدة الآن .. وجودكم حولي سيشتت عقلي كلياً .. أريد الخلاص من هذه الموضوعات المتعلقة بالسلاح لأعود رب أسرة .. أنا استحق فرصتي وأنتِ كذلك ؟.. عديني أن لا تغادري المنزل لدى عمي لمدة ما ..سأعلمك متى تعودين ؟!!!".
شزرات الراحة تقافزت خارج الغرفة مهرولة لتحل محلها شزرات من التوتر الحاد وعناد أكثر حدة وقفت تتمسك قدميها بالأرض الباردة تبحث عن حذائها وجدته مالت ترتديه وهي تهتف :" كنت سأكون مقبولة لو قلت لك نعم سأعود إليك أنما الآن .. لا عودة إلا من خلالك .. لا عودة لنا ولن أظل بمنزل عمي .. سأعود لأجمع ملابسي وأغادر المنزل لشقتي أنا والغالي .. هناك لن أسمح لفرد أن يحيل أمني لأي شيء آخر .. وسوف أصل لسيد المليجي بنفسي حتى أضعه بالسجن وأحضر حق فرسان ".
لم تلحظ أسنانه لتي تطحن شدقيه من الداخل .. مالت لتأخذ الغالي ولكنه وضع كفه بينهما وسحبه بلطف وحمله عنها فأعتدلت بأستقامة :" أهدئي قليلاً لم أحسبك عصبية المزاج لهذه الدرجة .. كنتِ هادئة بالماضي لدرجة البرود ".
شعرت بلسعة الإهانة في هذه الكلمة مما جعلها تعقد ذراعيها أمام صدرها هاتفة بحدة :" آن الأوان لتتعرف علي من جديد .. هذه حقيقتي .. قتلت بنفسك تلك الباردة هناك ".
طرقة على الباب منعتهما الإسترسال في العراك اللفظي اتبعها إطلالة رأس باسم معلناً :" جواد قادم بالطريق وكذلك السيد مروان وهادر .. ان كنتما فرغتما من العراك هيا لنستقبلهم بالاستقبال تحت ".
علما أن صوتهما لم يكن هادئ البتة ..ولم يدركا أن باسم كان يتلهف لتلك اللحظة التي يعلنا فيها عودتهما وكان يلصق أذنه بالباب مستعداً للقفز ولكنهما أحبطاه معاً عندما بدءا يتعاركان .. لا يعلم بخبرته القليلة أنه عراك حميد .. طبيعي .. هبط حيث البهو فيه زوجته سمراء.

وقف سنمار أمامها يرفع سبابته :" لن أتوسلك للعودة طالما أنت لا تريدين ولكن لا سفر للبلدة ولا مغادرة بيت عمي وخاصة بعدما أجعل أبيك يعرف ما كان سيحدث اليوم لك وللغالي .. أرفقي بالكل وأهدئي قليلاً ".
استمرت في عقد ذراعيها أمام صدرها وكأنها منيت بعناد جديد ثم أجابته :" سوف أجعل أبي يوفر لي حراسة خاصة من الغد وسوف أتحرك بحريتي ".
كانت تعلم أنه تنفج كبير بلا داع فهو سيرفض .. أجابها : "حقاً إن سيارتك هناك أمام الأوبرا وقد وجدنا هاتفك في حقيبتك معنى هذا أن هؤلاء جمعوا لك أشياءك وربما عبثوا بسيارتك أو وضعوا قفيها متفجرات أو أي مصيبة جديدة .. اسمعي كلامي هذه المرة فقط .. حتى لا نجد أنفسنا بمشكلة لا نحتاجها ".
هتفت باستدراك ناعم :" فرسان أين أخذتها ؟!!".
اقترب منها هامساً داخل أذنها :" طلبت السفر لإيطاليا .. وقد تأكدت من صديقي الذي أوصلها أنه بالفعل أوصلها للقطار الذي ذهبت روما به ".
انتفضت للخلف قليلاً هاتفة :" سوف أرحل إليها ".
هتف فيها مناجياً :" يارب السموات أرحمنا من هذه العائلة الجنونية .. أين تودين الذهاب بهذا الباكي دائماً قد يتهموكِ بخطفه هناك بالمطار ".
قذفته بنظرة نارية :" هيا لأسفل قبل أن يصل زوجا أخوتي فيراني هكذا بغرفة رجل غريب ".
تحركت تجاه الباب ومدت كفها لمقبضه تفتحه وهي تقول آمرة :" أحمل الباكي فسوف تفتقده الفترة القادمة .. لأني لن أدعك تعرف مكاننا ".
قبل أن يصرخ فيها كانت تخرج بالفعل .. مال على ابنه الذي يهز أطرافه وكانه في سباق محموم :" ما هذه الشقراء المجنونة .. كيف تتعامل معها ..الآن عرفت لما أنت متوتر هكذا !!".
كانت تنظر من خلال الباب وتهتف فيه :" سمعتك أتحرض ابنك علي .. هو مجنون والكل يعرف أنه جزء منك أما أنا فلا علاقة لي بالجنون يا أبا الغوالي ".
نظر إليها نظرة واحدة ثم ابتسم :" هل هذه أفعال طبيعية .. نعم أنا مجنون وأعترف بهذا .. لكن من جلب الجنون لحياتي ألم تكن أنت يا شقراء الذهب أنت ".
رفعت سبابتها محددة مطالبها :" سوف أذهب للبلدة أؤسس لي حياة هناك ".
نظر إليها برجاء :" انتظري قليلاً الوضع هناك غير آمن ".
أطرقت للأرض قليلاً تفكر ".
ثم رفعت عينيها هاتفة :" نعم سوف أفعل عدة أسابيع لن تشكل مشكلة كبيرة ".
غادرت الغرفة حتى لا تتيح له فرصة كلام آخر .. وهو حمل الغالي ليغادر خلفها .. هامساً يحرضه :" أمك هذه تحتاج لسياسة جديدة .. فكر معي كيف نجنبها المشاكل هناك .. فسوف تسير لتلتقط المشاكل كل لحظة " خاصة وهو يشعر أن رحيل ستتذكرهم بمجرد وصول أسوار البلدة ..

***************


الأسيرة بأفكارها غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 09-01-19, 09:28 PM   #144

الأسيرة بأفكارها

مشرفة سابقة بمنتدى قلوب أحلام وافتح قلبك، نجم روايتي، حارسة وأسطورة سراديب الحكايات

alkap ~
 
الصورة الرمزية الأسيرة بأفكارها

? العضوٌ??? » 336028
?  التسِجيلٌ » Jan 2015
? مشَارَ?اتْي » 23,577
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » الأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   7up
افتراضي


ترك باسم جسده يهوى فوق الأريكة جوار زوجته التي قرأت ما بين عينيه من توتر :"ما بك باسم لماذا هذه التكشيرة الكبيرة ؟!!".
وضع كفيه خلف رقبته يرفع بها رأسه المثقل من اليوم الأول له بالوطن وقد تم الترحيب به بمشاكل :" هذا أخي وزوجته صارا لا يطاقان عراك دائم .. كانت الأول تتجمد خوفاً منه والآن تناطحه كلمة بكلمة ".
ابتسمت سمراء وهي تدفع رقبتها لتجد طريقها لكتفه :" عراك المحبة يا حبيبي ؟!!.. دعها تجد طريقها لقلب أخيك حتى تعود كاملة إليه ".
جذبها بذراعه إليه :" لو كان ما تقولينه صحيح سوف آخذك لشهر عسل ثانبعد عودتهما لبعضهما .. هذان العنيدان هو يريد حبسها في بيت عمي وهي أعلنت عليه كل العصيان وقررت تذهب لشقتها منفردة .. حتى عودتها إليه التي كانت تلوح بها ألغتها حالياً".
هتفت باستنكار :" وهو لم يتوسلها العودة ".
حرك رأسه نافياً :" حتى لم يتحدث عن عودتها ".
أجابته مستنكرة بشكل أكبر :" هذا عيب كبير ".
جابها بهدوء :" نعم عيب عليه معك كل الحق ".
لكزته بمرفقها المدبب في خصره فتوجع ونهرها :" سمراء مرفقك حاد ".
عقبت وهي تبتعد قليلاً:" عيب عليك يا زوجي .. تتنصت على أخيك في غرفته .. هذا السنمار لا يعرف من أين يتحمل الجميع أن الكل يضع أذنه على بابه ليدرك ما خلف هذا الباب حتى انت ؟!!.. يا للعار ".
استنكر باسم استنكارها بشدة هاتفاً:" هذا أخي بل أبي .. كم أتمنى له السعادة"
****************


الأسيرة بأفكارها غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 09-01-19, 09:28 PM   #145

الأسيرة بأفكارها

مشرفة سابقة بمنتدى قلوب أحلام وافتح قلبك، نجم روايتي، حارسة وأسطورة سراديب الحكايات

alkap ~
 
الصورة الرمزية الأسيرة بأفكارها

? العضوٌ??? » 336028
?  التسِجيلٌ » Jan 2015
? مشَارَ?اتْي » 23,577
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » الأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   7up
افتراضي


كانت كوثر عائدة من مدرستها حسب مقتضيات الوظيفة الجديدة يجب إتباع مواعيدجديدة .. لكنها سعيدة بمقتضياتها ولم تترك مكتبها القديم فقد باتت على قناعة أن تربية الفتايات مهمة حقيقية تعين المجتمع كله على التقدم .. فلا خير في أمة فتياتها ضائعات في العادات البالية أو مهرولات خلف المستورد من أفكار فصارت إحدى مهامها لنفسها تربية نفسية أفضل لكل الفتيات وتفعيل جسر بين العادات القديمة النافعة والتحضر المفيد منه .. سارت المسافة المطلوبة لتخرج للشارع الرئيسي تنتظر الحافلة العامة .. سمعت صوت آنة ضائقة وأتبعها سبة نسائية .. نظرت للخلف لترى إحدى الطالبات من ملابسها أدركت أنها إحدى طالبتها .. وحولها ثلاث شبان غريبي المظهر كأنهم غير متزنين .. مما جعل الفتاة تكد في السير بخطوات واسعة وهؤلاء لا يتورعون عن تركها فصاروا يجذبونها ويحاولون النيل منها بأيديهم .. كانت تداعب هاتفها وتوجه كاميرتها لتلتقط المنظر كله ..
مما جعل الفتاة تنظر تجاه كوثر كمرفأ لنجدتها وكان لها ما أرادت عندما رفعت كوثر كفها لها تتعجلها وكأنها تعرفها :" هيا ابنتي كل هذا الوقت أنتظرك ".ابتسامة راحة ارتسمت على شفاهالفتاة الصغيرة الخائفة لتهرع باتجاهها أكثر إطمئنان ولكن وجودها لم يردع الشبان الثالثة من الدوران بسرعة أكبر للحاق بالفتاة مهاجماً تلك السيدة بصوت خشن :" من أنت ؟!..ومن أين تعرفينها ؟!!". سؤال غريب لم تدرك أن هؤلاء المتحرشون سوف يطلقوه بالماضي من كان يعاكس الفتاة بمجرد أن يلاحظ أحد يخاف ويبدأ في التخاذل والخزي ولك اليوم صار كحق مكتسب أن يمنع فرار ضحيته وإحراج من يحاول مساعدتها .. فصدح صوت كوثر في جرأة اكتسبتها من منصبها الجديد :" أنا وكيلة مدرستها وسوف أتعرف على عائلتها بمجرد أن أوصلها المنزل .. أما أنتم فقد صارت صوركم عندي على هاتفي وسوف أخذها من يدها لنحرر لكم محضر بالتحرش للفتيات بالشارع ووقتها سيأتي أهلكم فيتعرفوا على تربية أيديهم ".
داست بقدمها عش نحل فصار السباب يتطاير حولها بطريقة مقززة .. سباب وصل للعرض والتعرض للأهل فلم تجب بل نظرت للمتواجدين حولها علها تجد نصير لها في هذه الليلة وهي تكمل ذات الطريق :" أخي محامي وسوف أضيف كل هذا للمحضر ".
وأخيراً استنصر لها أحد الرجال العجائز عندما صدح صوته بإرتجاف :" هل ترضي منك له أن يعامل أحدهم أمك بهذه الطريقة ".
ليجد من أحد الشباب الرد بوقاحة :" أمي محترمة لا تترك منزلها بالليل ". كلمات جعلتها تفغر فاهها وتصرخ مجيبة :" هل هذا ليلي .. نحن في أول المساء أيها الطفل ولو كانت أمك محترمة كانت ربتك وعلمتك كيف تحادث الأكبر منك ".
بلمحة تطور الوضع بدأ الشاب يغلي فوران من الكلمة المضادة لتصرفه ناظراً إليها هو وأصحابه كشخص يستوجب العقاب لتطاوله لم تدر أن حتى التحرش صار له مكانة يجب الحفاظ عليها وعلى مقعدها الرئاسي فقد صار التحرش بالنساء إتجاها جديداً لجعل الأهل يمنعون فتياتهم النزول من البيت والخروج .. اتجاه العقول الظلامية التي تولت مسئولية البلاد ..
كان هناك من يحاول التحرش بها هي أيضاًً أيديهم الستة تمتد إليها من يحاول جذب طرحتها أو أخذ هاتفها .. كانت تطلق صرخات خافتة مضغوطة ثم أطلقت صرخة في الناس الصامتة :" مالكم أيها البشر .. هل صرنا نرى من يعتدى على حرمة فتياتنا ونصمت .. أتتوقعون منهم الكف هكذا لن يفعلوا .. إنهم يزيدون ويتجرؤون أكثر ".
لمعت مدية ببريق معدني ثم هبطت بسرعة بغية إصمات هذه المرأة نهائياً.. لم تفلح اليد الممسكة بالمدية للوصول إليها عندما أمتدت يد رجولية نبتت جوار كوثر فقط لتمسك بمعصم حمل المدية وصار يضغط عليه يحطمه حتى أخرج صرخة ألم واضطره أن يسقطها .. المشهد جعل الشابين الأخريين لا يتجرؤا على المواجهة بل لاذا بالفرار .. تاركين خلفهم صديقهم يعاني من ضغط يد رجولية ملامح صاحبها لا تقبل المناقشة .. حتى سقطت المدية فمال صاحبها يأخذها فإذا بركلة خلفية ضغطت عليه ليسقط هو الآخر وصرخة مؤلمة بسبة :" أيها المخنث عد لأمك دعها تربت عليك فلا مكان لك مع الرجال .. وإذا شاهدتك يوماً بالقرب من السيدة سوف أكسر أنفك المرة القادمة ".
كانت كوثر قد أدركت منذ بداية الصراع أنه وسيم الخشن هو من وضع حداًً لإهاناتها عندما امتدت يده جوارها لمنع أذيتها .. نظر إليه الناس وهم ينظرون له بعين بطولة .. مما جعله يهتف ببرود :" الأمر بسيط ولكن انتظارنا هو ما يجعل الأمر خارج عن السيطرة لو أظهر لهم أحد الرجال تكشيرة سيخافون لأن المجرم جبان خائف حتى نتركه فيعتقد أنه كبير مهاب ".
نظرات وهمهمات بين مؤيد ومعارض لم تعد تهم كوثر كانت فقط تحمي هذه الفتاة من التعرض لإيذاء بدني .. احمرت حياء وتقدمت خطوة منه :" شكراًلك سيد وسيم منذ مساعدتك لنا في إنقاذ أمي لم استطيع إيفائك حقك من الشكر وها أنت تنقذني من طعنة مؤكدة شكراً لك .. كنت أحمي هذه الطفلة من تحرش جماعي .. هو وأصدقائه ".
نظر للطالبة التي تتمسك بكتابها تحمي صدرها وترتجف بقوة مستفسراً:" هل يعرف أحدهم مسكنك؟!!".
حركت رأسها بإيماءة موافقة وعقبت بصوت متقطع :" أحدهم ابن الجيران في الxxxx المجاور لxxxxنا .. طالب فاشل له أربع سنوات ولم ينل الثانوية العامة ومنذ بدأت الدروس التحضرية وكذلك المعسكر الصيفي الحالي الذي أحضره وهو يتبعني وأهرب .. شكوت لأختي قالت تجنبيه وأنا قد فعلت ولم يبتعد فلم أعد أعلم كيف أتصرف .. سوف أضطر للنزول كل يوم وحدي ماذا سأفعل ".
سألها بصوت قد تأثر بالحادث :"أين يقع عنوان سكنكِ؟!!".
أجابته الطالبة وهي تتمسك بضفيرتها الصغيرة التي سحبتها على جانب واحد تتدلى فوق كتفها :" اسمى هدير أقطن مع أخي في الxxxx رقم **.. بشارع ***".
أجابت كوثر معقبة هذا أحد الشوارع التي تجاور مسكننا ". ثم ألتقت للصغيرة مؤكدة :" هل سأجد والدتك بالمنزل ؟!!..أود مقابلتها ".
أجابتها بهدوء وقد ملئت عينيها بحار ضبابية حزينة :" أمي عند خالقها .. ليس لي غير أخي وأختي كلا منهما يعمل من البكور حتى المساء لذا أخاف حتى العودة للمنزل .. هذا الشاب مخيف حقاً!!".
لم يجد وسيم غير التعقيب بهدوء ينافي كل الغليان داخله من هذه الحياة الظالمة البريئات يقتلن بمرارة بينما الخبيثات يتجولن براحة :" سوف أوصلك مع الأستاذة كوثر لمنزلها وهناك سوف نتصل بأخيك لابد هناك من حل ".
حركت رأسها طائعة شعور جديد بالأمان يلفها منذ فترة طويلة لم تشعر بهذا .. وقفت صامتة لا تتحدث إلا عندما يسألها أحدهم حتى حضرت الحافلة صعدت كوثر والصبية وخلفهما كان هو وقبل أن تدفع كوثر كان ينظر إليها نظرة جامدة تفهم معناها مما جعلها تخرج أصابعها من حقيبتها وتشكره هامسة .. جلست حيث أشار في آخر الحافلة وجلس جوارها همست تسأله :" ماذا فعلت اليوم في النيابة ؟!!".
أدرك أن خبر كخبره قد وصل حقاً لامرأة ككوثر تحافظ على عادة قراءة الصحف الورقية اليومية فمازالت الجريدة تطل واقفة من خلال حقيبتها المفتوحة جزئياً معلنة للجميع درجة ثقافتها ..
لم يرتبك ولم يتأثر بل شد جسده يجذب أطراف سترته ويمسد بنطاله بكفيه يتماسك أكثر ثم يهمس بغمغمة :" قتلت ابنتي ولا استطيع أثبات هذا .. كل دليل قدمته صار يلتف حول عنقي مهدداً لي بالسجن بعد أن جعلت إحدى الفتيات تعترف لتحمل القضية على عاتقها .. لكنني لن أصمت على حق نهى ابنتي التي مزقتها الأنياب اليوم بما فيه الكفاية ".
كلمات لو خرجت لامرأة كانت نالت التعاطف أما في حالة كوثر فالتعاطف حياة عاشتها نظرت للصغيرة جوارها لتجدها قد وضعت سماعتها الخاصة بهاتفها المحمول لتعيش في مكانها الخاص ..
مما جعل كوثر تؤكد على دعمها بخالص قناعتها عندما مدت راحتها تربت على مرفقه فوق كم قميصه المثني مظهراً سمره خاصة لوحتها الشمس :" لا تهمل حق نهى .. سيمكنك الله من نصرها طالما أنت مقتنع بذلك .. انصرها حتى آخر نفس ".
لأول مرة يستطيع التحدث عن ابنته مع أحدهم بلا دموع .. بلا وجع .. بدأ يقص عليها بهدوء غريب غريب قصة طفلته التي مقتلها كان قصة ملفقة تحملها كل اللوم وكأنها بلا أخلاق وقصته هو تم رميها تحت الأعتاب .. لم يستطيع إثبات أنها انتحرت بعد سلبها أعز ما تملكه فتاة .. منهياً قصته :" ابنتي دفعت ثمن ثقتي في زوجتي .. ابنتي كانت الثمن الذي تتاجر به الزوجة العفيفة من خلال عملي بكل فتيات الإعلانات اللواتي اكتشفهن لأغذي لها عملها تصطاد منهن ما تريد حتى تكبر هي بعملها .. لم أكن أتخيل هذا يوماً.. الوحيد الذي آمن بقضيتي هو أكثر شخص تبغضينه ".
لم تصدق ما تسمعه للوهلة الأولى .. كانت تعلم أنه يعلم ما هي فيه ولكن ما لم تصدقه هو شعورها الفعلي .. لم يعد هناك نزف لجرحها بل نزف من نوع جديد .. الحقيقة التي باتت تقبع داخلها أختلفت كلياً.. فهمست :" هل ما جاء بك لمنزلنا راشد ابن عمي ؟!!".
نظر إليها بهدوء زائد عن الطبيعة مستدركاً نتائج جديدة وصلته من خلال ردها الهادئ محركاً رأسه بإيماءة واحدة معلناً موافقته .. بينما هي تكمل بذات الطريق الهامس كمن تحكي على كوثر أخرى صارت بعيدة كل البعد :" ذهبت كوثر لرحلة عبر المحيطات ولن تعود أبداً .. هذه التي كنت تراقبها وتكرهها كشفتها فرسان ردها الله إلينا .. كم أود عودتها حتى أعتذر منها عما سببته لها من مضايقة ومشاكل .. هذه الفتاة كانت فعلاً جوهرة تمنيت أن أكون مثلها لذا قتلت كوثر بكل كرهها وأريد لكوثر أخرى الحياة ".
كانت قد نسيت راحتها فوق مرفقه ولم تدرك راحته التي بدأت تربت فوق كفها بمساندة إلا عندما شعرت بدفء بشرته .. نظرت ليده المتمسكة بكفها في شعور جديد عليها من هذا الذي يصدق أنها مع أعوامها الثمانية والأربعون لم تشعر بهذا الشعور من قبل .. خفق قلبها بشدة وضرب الخوف أوصالها .. سحبت كفها بلهفة متعجلة مما جعله يجفل فقد كان بعالم آخر .. هتف مغمغماً :" نهى لا .. ". همست كوثر في أذنه :" أستاذ وسيم .. نهى بمكان أفضل منا ".
نظر إليها بعينين غائمتين وقلب يتمزق بين طيات الضايع :" لن أشعر بهذا إلا عندما توضع ميادة في المكان اللائق لها ولأمثالها ".
أجابته مذهولة من نفسها :" يبدو أن عدونا صار واحد فهي ذاتها التي أضاعت جوهرة العائلة ".
نظر داخل ينيها بدهشة واضحة معقباً بسرعة :" منذ متى صرتِ تدافعين عن فرسان راشد ".
امتعضت عيناها قليلاً وهي تجيب :" منذ علمت أني ظلمتها وهي كانت تحافظ على بقايي.. في حين لم أفعل أنا ".
توقفت الحافلة الكبيرة شبه فارغة مما جعلها تقف وتلمس كتف الشابة منادية :" هدير هيا بنا قد وصلنا ".
تحركت من مكانها وخلفها الفتاة وبعدهما وسيم هبط ليقودهم عبور الطريق المكتظ بالسيارات .. سارا متجاورين في مشهد لأول مرة ترى فيه كوثر ذاتها .. ربة عائلة كم تمنت أن تكون طفلتها حية في هذه اللحظة وأن يكون هناك رجل في حياتها ..
ولأول مرة لم تعد تأبه لما يحدث لها كانت تسير بجرأة غير اعتيادية داخل الشوارع الجانبية .. نظرت عندما ارتفع صوت مريم صارخة :" اتركني .. ابتعد عني ". نظرت للرجل الذي كانت تجهل من هو من هيئته هو فرد من مجموعة الشيخ تيمور نفس الجلباب القصير واللحية الغير مهذبة ونطلق صوته معترضاً :" وهل أقتربت منك أصلاً .. استغفر الله العظيم .. أنا أنصحك فقط ان تستري جمالك عن عيوون الناس ".
وقف أباها العم ناجي يستند على طاولة المحل الخاص به :" يا بني نحن من سكان المنطقة من قبل أن نعرف أمثالكم ولا أحد أذنا ولا أحد وجه لابنتي أي إهانة أو تشكيك .. كيف لك أن تمسك شعرها ثم تقول أنصح فقط .. ألم ينهك الرسول عن النظر حتى .. هيا ابتعد عن هنا .. دعنا وشأننا ".
ازداد الأمر بهبوط أفراد جدد من هؤلاءالبشر الذين لا يتورعون عن شيء :" لقد نصحكم أخينا وهو مخطئ فإليكم القرار لو ظلت بنتك على هذا الملبس فسوف نحرق هذا المحل حتى تلتزم بيتها ".
صرخ الرجل :" أنا قبطي ولست من ملتكم .. لباسنا الإحتشام وليس لنا من أمر بحجاب أو غيره ".
كانت كوثر قد تجمدت على هذا النقاش العقيم .. منذ متى تغير شارعهم ومن هؤلاء الذين استوطونه بأفكارهم .. شعرت بضرورة الدفاع عن مريم الطيبة .. تقدمت وخلفها وسيم الخشن الذي صار لديه حساسية ضد التعرض لأي فتاة .. هتفت كوثر :" من أنتم أصلاً وكيف توجهون إنذارات هكذا لأي أحد الجميع حر في طريقته والذي يحاسبكم ويحاسبنا هو الله .. من أنتم أصلاً".
لتجد نظرات متجهمة تتجه تجاهها بشكل عشوائي وكأنها ستصاب باللعنة لمجرد تدخلها وبدأ لغط في كل فم بقال الله وقال الرسول لتهتف :" بالجميع الأوامر لنا وليس لغيرنا .. ثم مريم طوال عمرها مؤدبة جدا وتعيش معنا منذ ولادتها ولم تكن غير مهذبة .. أجيبوا من أنتم ".
وصلها صوت الشيخ تيمور من خلفها :" نحن رجال الحاكم الجديد ولن نترك أي أحد هكذا يسير على هواه ".
إلتفت إليه بضيق قائلة :" تخيلت أن الدين لا يحتاج أوصياء ولكن ما تفعلونه لا يختلف كثيراً عن عصور الظلام الأوروبي عندما كان يتم حرق كل شخص حاول الخروج عن الكنيسة القديمة فيصبح متهم بالهرطقة والسحر .. أليس هذا الإتهام أيضاً .. في كل وقت وزمان هو ذاته ".
أدارت عينيها للجميع تقول بحدة :" لا وساطة بالدين .. العبادة لله وهو سيحاب الجميع .. حتى رئيسكم الذي كنت ممن انتخبه .. لكن لشيء واحد ليصلح وليس ليجلدنا على طريقة لبسنا .. أين غلقه لمحال الخمور أين مكافحته لتجارة الموت والمخدرات .. أين مليون إصلاح وعد به ولكن بالآخر ما نجده جميعاً أن التحرش بالنساء صار واجب وطني فجأة في كل مكان .. أليس هذا غريباً ".
صرخ فيها الشيخ تيمور :" أستاذة كوثر .. لن استطيع كفالة حمايتك من الرجال هم لديهم حق هي كتابية ".
فردت كوثر كفيه في الهواء باستفسار :" ما معناها لا أعلم المغزى .. هي مواطنة فوق أرض وطنها لها كل الحق لتعيش مطمئنة وليست بحاجة لمن يهددها .. ما تفعلونه هو طعنة للدين السمح الذي يقبل الآخر .. ما تفعلونه هو دمار له ".
ليسألها رجل من المتجهمون :" من هذا الذي حضرت برفقته أيتها السيدة هل هو زوجك ؟!!".
أجابته وداخل عينيها ذهول بدى غريبا جداً أن ينظر أحد إليها أيضاً:" هذا الرجل أنقذ حياتي من طعنة مدية لأني حميت ابنة شارعي من عدد من الاولاد تحرشوا بها في الطريق وهو جاري بنفس الوقت .. اصطحبنا خوفاً علينا .. هل هذا حرام ".
أجابها الرجل بامتعاضه :" لا بل مشكوراً لحمايته عرض أخت ولكن ليس لدرجة المشي هكذا متجاورين ".
كانت كل كلمة هي طعنة جديدة .. ولكنها لم تعد تخاف من شيء فهتفت فيه بعد إطلاقها ابتسامة خائبة الرجاء :" أتريد ان نتوارىكمخطئين .. كنا بالماضي واضحين جدا ولم يشكك أحد بنا ماذا حدث وأين كنتم تخفون هذه الشعارات .. ابتعد عن بنت شارعي لأن من يرشها بالماء لن يكفيني دمه ".
أراد وسيم ان يقطع هذه الخلافات قبل بدايتها فهتف فيها :" هيا أستاذة كوثر للمنزل .. ومريم لن ينالها من أذى .. هي في كنف أبيها وأهل الشارع جميعهم موجودين ".
صدح صوتها :" العم ناجي عجوز لذا استضعفه هؤلاء ولو أخيها الشاب عاطف حاضر ما كان أحدهم استطاع هؤلاء الوقوف هنا .. هي صارت هكذا .. مريم بنتنا ولن يقترب منها أحد .. مايحدث حرام أصلاً ولو مس أحدهم محل العم ناجي بشيء سيجعلنا نشهد عليه وقد نناله بيدينا .. لا أحد يحكم على دين أحد .. كلنا نعبد الله بطريقته .. ولا أحد يكفر أحد .. لقد غلطنا جميعاً عندما أخترنا من يكفرنا أصلاً.. من لا يهتم سوى بقشور الدين .. من يجد أن جماعته أهم من وطنه لا يصلح كرئيس لكل الشعب ".
هتف بها اللرجل المتهجم :" أخترتوه وسيستمر وهذا هو الهام .. الكل سيسير كما نريد "
لم تدرك أن التجمع جلب أناس كانت قد أصبحت على خلاف معهم .. خرج من المعرض المقابل فتحي مهاجماً الرجال المتجمعين :" من أراد العم ناجي وابنته بسوء فليكن على جثتي أولاً.. مريم أختنا من طفولتها ".
تبعه فهمي الذي وقت يسند كتف أخيه مهاجماً هؤلاء الغرباء :" لم نركم من قبل مع من تقيمون .. ولا تقولوا ضيوف تيمور فهو أصلاً كان ضيف على الشارع .. الشارع له أهله الحقيقيين منهم أبي والعم ناجي والأستاذ عاصم أبو الأستاذة ".
نادها الأستاذ وسيم :" أستاذة كوثر هيا لنغادر والرجال سيحمون الآنسة مريم ".
طبعت كوثر قبلة حانية على خد مريم وهمست بها :" لا تظلي بمفردك بالمحل ككل ليلة .. أغلقي مبكراً أو نادني لأمكث معك ".
لا تصدق هذا الهراء الجديد .. كيف يعني لمسيحية ترتدي حجابا شرعياً ما هؤلاء البشر .. وما نوع حجتهم ؟!!.. هل الدين بالتهديد والوعيد ؟!!!..
تحركت وخلفها الصغيرة التي كانت ترتجفلمجرد مرورها بهذا اليوم الغريب عليها .. صعدت المنزل وخلفها وسيم يهدر بها :" لم يجب عليك التوقف لمجادلتهم كوثر .. أنهم لا يفهمون ".
هتفت محتدة :" وهل ترك مريم بمفردها هو التصرف الصحيح .. هؤلاء يظنون أنفسهم أوصياء علينا جميعاً ".
أجابها موضحاً :" هناك مجموعات بالفعل ببعض الدول العربية تعمل مع الحكومات ولكن عمل منظم تحكمه القواعد القانونية ولكن ليس بهذه العشوائية ..
دلفت كوثر للمنزل المفتوح الباب لتدرك من فتحته ان أمها قد رأت كل شيء بالفعل .. وضعت حقيبتها على الطاولة الصغيرة .. ثم دعت الجميع للدخول بينما أمها تنهي تسبيحاتها وتترك مسبحتها كالعادة فوق المنضدة الصغيرة وتتحدث بهدوء داعية السيد وسيم :" هيا أستاذ وسيم تفضل جواد سيأتي بعد ساعة .. تفضل ابني ومن هذه الصغيرة يا كوثر ".
ابتسمت الفتاه مجيبة :" اسمي هدير واليوم أنقذتني الأستاذة وأصرت على حضوري اليوم معها .. أعتذر خالتي ".
اتسعت ابتسامة نبراس أكثر معقبة :" ابنتي صارت دونكيشوت تنقذ الجميع فاليوم لم أكن أتخيل أنك أنت من تتحدثين .. فرحت كثيراً يا ابنتي ذكرتني بأبيك رحمة الله عليه لم يكن يترك أحد إلا وحماه .. لذا يوم وفاته خرجت كل البلدة خلفه .. تعالي يا هدير البيت بيتك يا فتاة .. وأنت يا أستاذ وسيم أجلس انتظر جواد فهو قد أوصاني بوجودك .. قال يحتاجك في شيء هام ".
استمرت على ابتسامتها :" هيا كوثر ضعي الطعام لنا وجواد سأتولاه أنا عندما يعود ".
طلب وسيم الهاتف الأرضي :" هل من الممكن ان تتصل هدير على منزلها لنرى أهها حتى لا يقلقوا ".
أجابته نبراس :" منزلك ومكانها .. تفضلا".
لكن الصغيرة قالت معترضة :" سوف أتصل بأخي على هاتفه وهو سوف يجيبني عندما يفرغ فهو نادل بإحدى المقاهي ولا يحبذ الرد وقت يكون فيه مضغوط بالعمل ".
فعلت ما يجب عليها فعله اتصلت على أخيها ثم أختها من هاتفها لتجد هاتفها يرن بسم أختها التي اجابت عليها بسرعة قلقة :" ماذا هدير ؟!!.. حضرت للمنزل ولم أجدك أين أنت ؟!!".
أخذت هدير تجيبها بكل شيء مؤكدة :" خشيت من تهجم ممدوح علي وأنتما بالخارج .. اليوم لم يكن بمفرده وقد تبعاني من المدرسة للدرسحتى بالشارع لولا الأستاذة كوثر الوكيلة الجديدة وقد أصرت على جلبي معها .. كما قلت لك منزل الأستاذة بعدنا بشارع واحد ".
اغلقت الهاتف معقبة :" أختي قادمة تأخذني أستاذتي كوثر .. شكراً لك سوف أهبط أنتظرها أسفل ".
اعترضت نبراس عليها بحدة :" يا ابنتي دعيها تصعد نتعارف عليها على الأقل وتتعارف علينا لتعرف أننا أولاد أصول وكما فهمت هناك مشكلة تجعلك تخشين البقاء وحدك بالمنزل ببعض الأوقات .. لما لا تكونين برفقة أستاذتك أثناء الذهاب والعودة والمنزل يتشرف بوجودك طالما أخوتك غير متفرغين ويمر أحدهم لتذهبي معه كل مساء ".
هتفت هدير باعتراض :" سوف نربك لكم حياتك .. فأخي وأختي مواعيدهم غير منتظمة وحسب أحوال العمل وكثافته .. فأختي تعمل بأحد المتاجر الكبيرة التي تبيع الأجهزة الكهربائية ".
أصرت نبراس على عهدها كما تبعتها كوثر التي وجدت ملجأ لها في هذه الفتاة الصغيرة ..:" لا ستفعلين كما قلنا لك .. هنا ستدرسين حتى يحضر أحد من أخوتك ليقلك .. البيت كبير فلا تقلقي ".

كانت قد وضعت الأطباق هاتفة :" الطعام قد وضع فهيا يا جماعة ".
تحركت نبراس وهي تدعو :" هيا با بني وسيم وهيا يا صغيرة هدير لن ندعوا أحد لان البيت بيتكم "".
جلس الجميع وبدأت كوثر تقص اليوم الغريب على أمها .. بدأت بهؤلاء الذين ضايقوا هدير وانتهت بمن تعنتوا مع مريم .. لا يعجبها كلاهما هاتفة :" متى سنتقبل الآخر في هذه الحياة المرهقة .. لماذا يظن البعض أنهم هم الوحيدون الفاهمون المتحدثون باسم الدين أو الله .."
أجابتها أمها بهدوء :" رجل الدين عندما يتحدث بالسياسة يخطئ وكذلك السياسي عندما يتحدث عن الدين يخطئ فالدين يحتاج للدعوة لحسنة وليس لسلاح يرهب ويلوح به البشر في جوه بعضهم ".
كان وسيم يتناول طعامه صامتاً مفكراً في وضعه اليوم وكم تضايق بسبب تعريض كوثر لكلمات ليس لها من داع من قب هؤلاء .. الموقف كله أخنقه .. والآن جواد ماذا سيحتاج منه بالضبط .. مؤكد شيء يخص ميادة جبر ..

سمع الجميع صوت ينادي من الخارج يهتف باسم هدير التي قزت من مكانها تقفز للخارج وهي تنادي أختها :" أنا هنا.. اصعدي يا أختي ".
صعدت بالفعل وهي تفرك كفيها خجلاً .. تهمس بصوت يحمل كل آمارات الشكر :" لقد حميتي أختي سيدة كوثر شكراً لك ".. .
لتجد من نبراس عرضاً لم تستطيع رفضه بعد علمها بظروف العمل لها ولأخيهم :" سوف تصطحب هدير كوثر كل يوم حتى نطمئن أن هذا الفاشل لا يتبعها وأنت أو أخيك تسطيعا في المساء المرور عليها هنا لتأخذاها معكما ".
تم الموافقة على هذا وغادرت هدير قافزة وجودها مع امرأة تحترمها بالفعل ..
فاليوم تبدلت حياتها على يد السيدة ..
هتف معقباً :" سوف أصعد لشقتي وبعدما يحضر جواد يستطيع رؤيتي ".
هتفت كوثر معترضة :" نشرب الشاي ثم غادر ".
جلس بسكون بعد أن أجابها :" إذا اجعليه قليل السكر وبأوراق النعناع لو موجودة ".كان لا يريد الخلود بمفرده فكل ما حدث اليوم هو هزلي أن يتم تحويل المجني عليه لجاني .. وكيف تم تشريح حياة طفلته كاملة اليوم .. جلبت كوثر صينيه الشاي وجلست تنتظر منه طرفة عين فلم تجد غير الصمت ..
شيء جعلها تتحدث :" هل النيابة كانت متعنته لهذا الحد أستاذ وسيم ".
شهق ألماً :" كانت مهزلة .. وكيل النيابة كان مدجج بالأسلحة تجاه طفلتي أما تلك ميادة خرجت بريئة من كل شيء وجلبوا فتاة من عصابتها اعترفت بكل سيئ أنها من دبرت وقررت بدون علمها وأنها التي قبضت المكاسب .. خرجت ميادة جبر منها .. لم يعد أمامي غير النيل منها سأقتلها بيدي ".
هتفت كوثر فيه بخوف :" لا .. لا تفعل شيء متهور أنتظر جواد ربما لديه طريقة ".
شرد في طريقه الخالي من الأمل .. حتى بقية اليوم كانت غير مهيأة السبيل كلها قتلات ونزاعات داخلية ..
****************


الأسيرة بأفكارها غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 09-01-19, 09:29 PM   #146

الأسيرة بأفكارها

مشرفة سابقة بمنتدى قلوب أحلام وافتح قلبك، نجم روايتي، حارسة وأسطورة سراديب الحكايات

alkap ~
 
الصورة الرمزية الأسيرة بأفكارها

? العضوٌ??? » 336028
?  التسِجيلٌ » Jan 2015
? مشَارَ?اتْي » 23,577
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » الأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   7up
افتراضي


طرقة على باب مكتبها بمبني المعلومات الذي لا يصل إليه أحد جعلها ترفع وجهها وتهتف :" تفضل ".
ظناً منها أنها عامل البوفيه المخصص للضباط ولكنها وجدته آخر فرد قد يتواجد هنا .. انتفضت في مكانها معلنة :" تفضل عمي هشام علوان .. لقد تركتك في المنزل.. هل هناك شيء قد أوصيتني به؟!!.. أيكون هناك موعد قد نسيته تماماً!!".
ابتسم الرجل بوقار هاتفاً باستنكار واضح على كل ما ساقته من أسباب لزيارته :" هل لو قلت أردت رؤيتك ينفع كسبب ؟!!.. ".
أشارت بأصابعها الصغيرة له ليجلس على المقعد أمام مكتبها :" الحقيقة دائماً تنفع عمي .. تفضل .. هل أرسلك صاحب الظل الطويل ؟!!..".
شعر الرجل بالاضطراب ولكنه تماسك مستفهماً منها بذكاء حاد خطا خطواته كاملة حتى المقعد أمامها جلس عليه :" يبدو أنك تتحدثين عن هادر .. لا لم يرسلني صراحة .. أنا جئت أستعلم منك عن شيء ".
اجابته باقتضاب :" تفضل عمي ".
يدرك داخله أنها بعينيها المتقدتين ذكاء لن تجعل مهمته يسيرة لذا الصدق هو خطه المستقيم بين نقطتين :" اليوم جعلت أحد رجالي يتبعك بعد خروجك من المنزل وقد أعلمني توجهك للقصر الجمهوري .. هل استطيع أن أعرف السبب ؟!!.. لأن لي هناك أصدقاء قد يخدموني في أي وقت لو كانت لك هناك خدمة ".
رفعت ساقها لتضعها فوق الأخرى واستندت للخلف بظهرها تبحث بعينيها داخل عينين تبدو خبيثة النظرات لذا لن ينتظر منها أقل من الصدق الذي اتبعه الآن معها .. فكان صوتها قمة الصدق حسب ما نوت عليه :" نعم ذهبت أبلغهم أن هناك واش بينهم .. فكل التسجيلات الصوتية والفيلمية المتحركة التي يذيعها علاء وديان في برنامجه داخل الصندوق ولن تتوقف لابد لها من التسريب من الداخل ".
دهشة علت وجهه فلم يكن ينتظر صدقها بكل هذه السهولة :" وهل أبلغتهم ؟!!".
حركت رأسها بنعم ثم اتبعتها بصدق بالغ :" هذا المكان حياتي التي عادت .. لن أضحي به مقابل أي شيء وهمي ".
ضغط على شفته السفلى مستفسراً:" هل معنى هذا أن هادر هو الواشي الحقيقي على رجال يعمل معهم؟!! ".
رفعت سبابتها بهدوء مجيبة :" أنت استنتجت هذا .. وأؤكد لك نعم هو .. خاصة بعد أن نال زاهر دحية صفقته الأخيرة التي لم يكن ينالها وحده .. ابنه من يرتب له أوضاعه بشكل جعل منه رجل دولة ".
هز سبابته تجاهها يهيب بذكائها هاتفاً :" تشبهين أمك كثيراً حتى في عنادها ".
استفسرت خلايا وجهها بما خرج على لسانها :" هل كنت تعرف فخر سعد الدين ".
أجابها وكأنه يتذكر تفصيلة معينة جعلت عيناه تمتعض قليلاً:" نعم رأيتها مرة واحدة ولكنك نسخة عنها كانت قصيرة مثلك وتشبهك كثيراً.. وما علمته أنها ماتت وهي تلدك بسبب نقص سكر دمها الحاد كمرض لم يكن معروف وقتها".
هتفت محتدة :" يبدو أن مسيرتها سأكملها أنا .. أنت تعرف أني اعاني نقص السكر أليس كذلك ".
هتف بصدق مانحاً لها الفرصة الذهبية التي تحتاجها :" هادر تحدث عن خوفه عليكِ وكذلك صفوان ".
استفسرت :" من تحدث أولا بهذه المعلومة .. أي أنت علمت ممن ؟".
جعلته يدور في مكانه بارتباك شديد :" لا أذكر بالضبط !!.. المهم أنك معافاة الآن ؟.. اعذريني سأغادر ".
مدت أصابعها تجاه وهي على مكانها أخذ كفها بين أصابعه الكبيرة وضغط عليها ضغطه دافئة ثم غادر بلا أي كلمة .. كانت تتميز من غيظها .. من أخرج سر وطنه يسهل عليه اخراج سر زوجته .. لا تحب شعور التهديد الذي تشعر به الآن .. هذا الرجل كان حاضراً ليأخذ معلومة وقد نالها ..
دارت بمقعدها في مكانها تفكر في هذا اللقاء الغريب .. وتفكر في لقاءها اليوم داخل القصر الجمهوري وكيف تم أو لتقل لم يتم عندما تم تأخير وصولها لأي شخص مسئول بالداخل غضبت وغادرت مكانها معلنة داخلها أن هؤلاء الذين لا يقدرون أي شخص لا يستحقون إنقاذ .. أما هذا اللاهث الذي جاء خلفها حتى مقر عملها .. هو شخص مختلف وسوف تبدأ جمع كل ما يجعلها تعرف من هو بالضبط من هذه اللحظة ..
تذكرت هادر بالماضي وهو يخطو نحوها يسبقه ظله الطويل كانت تخافه في البداية وخاصة عندما كانت صغيرة تتمسك بغزالها الخشبي المكسور اليد ولكنه خرج ذات ليلة من وسط الظلام يسبقه ظله الطويل إليها أغمضت عينيها خوفاً بيديها وعندما فتحتهما كان غادر وترك فقط عوداً خشبياً مكان اليد المكسورة معلناً لها اهتمام صاحب الظل الطويل .. نفضت رأسها بكل قوة عما هي فيه من تردد وفتحت جهازها وغذته بأحدث صورة التقطتها كاميرا مراقبة مكتبها التي وضعتها منذ اللحظة الأولى لمكوثها في المكتب ..مراقب طوال الوقت وقد ثبتت الكاميرا داخل فوهة التكييف المركزي .. بدأت البحث خلف هشام علوان بالاسم والصورة .. أول تعينه ضابط في مركز الشرطة التابع له بلدتهم .. أخته إحدى مشتشارات التفتيش الفني بسملة علوان أرملة الضابط محمود الوكيل وبقليل من القراءة علمت أن زوجها كان ضابط المباحث الذي تولى قضية عمها الغالي وكان هو من ساعده ليوقع بعصابة السلاح بالماضي وكانت أطراف الاتهام بها جدها قاسم صفوان وطايع الكومي الشهير بالقبطان مختار .. وأدركت من كل ما لديها أن بطريقة ما انقلبت الأدوار الشر أصبح هو الخير والخيرمات أو تم تبديله .. سعت خلف المستشارة بسملة علوان لتعرف أن ابنها وجيه الوكيل هو رئيس النيابة الذي تولى قضية فرسان .. شعرت بالراحة لمجرد معرفتها بكل النقاط الإيجابية في شخصيته .. هتفت داخلها كم أنت محظوظة فرسان رغم كل ما تعانين ولكن الشرفاء سيكونون في بحثهم معك وليس عليكِ.. سوف أقوم بزيارة لهؤلاء البشر .. يجب معرفة من هو هذا الرجل الذي دلف حياتنا .. وأصبحت أشك أنه هو من يفسدها .. الهالة حوله تعني هذا .. أخيراً وجدت طرف ستسعى خلفه هذا الرجل كان هنا بالجهاز الوطني وقد خرج منه ماذا تعني خرج هل معنى هذا خرج باستقالة مثلما فعلت بالماضي أم انها أقيل ليقود في مكان آخر .. لابد لها من دراسة كافة أعماله هنا والتعرف عمن مازال يذكره وتعرف كيف خرج ولما ..
لكنها لم تشك للحظة بان هادر بريء هو مذنب حتى النخاع ..
**************************


الأسيرة بأفكارها غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 09-01-19, 09:29 PM   #147

الأسيرة بأفكارها

مشرفة سابقة بمنتدى قلوب أحلام وافتح قلبك، نجم روايتي، حارسة وأسطورة سراديب الحكايات

alkap ~
 
الصورة الرمزية الأسيرة بأفكارها

? العضوٌ??? » 336028
?  التسِجيلٌ » Jan 2015
? مشَارَ?اتْي » 23,577
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » الأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   7up
افتراضي


تتقلب مكانها وعيناها تدوران خلف جفنيها المغلقتين .. حركتها الطفيفة جعلت الفتاة الجالسة على مقعد قريب تقفز جوارها هامسة :" أنت هل أفقتِ؟!!".
لتنصت بأذنيها لصوت خشن جعلها تنزعج فتقطب جبينها :" لا تتحدث الإيطالية .. تحدثي بالإنجليزية لتفهمك فتستجيب ".
هتفت الفتاة بخشونة شديدة بإيطالية :" وأنت ماذا تفعل هنا .. بعد أن أذيتها .. أتركني معها وحدنا ".
حرك رأسه برفض مكملاً معركة أخرى لا يريد الإستمرار فيها :" دعينا وشأننا .. أنتِ الدخيلة علينا ".
انتفضت مكانها وهي تجيبه :" يبدو فيتوريو أنك الوحيد الذي تشعر بأني غريبة .. فأبي تقبلني وأيضاً مهاب تقبل وجودي ويعاملني بطريقة لطيفة .. لا أعلم ما مشكتك أنت معي ومع هذه المسكينة ".
بدأت تمسد كتف فرسان وتهتف بإنجليزية :" هل أنت بخير الآن ؟!".
فتحت عينيها بضبابية مشوشة ما زالت تعاني صدمة أدركت للتو تبدل مكانها ودفء المكان ووجوده الذي وعته من قبل حتى فتح مجال رؤيتها .. حاولت الجلوس باعتدال ولكن كفيها خانتها من فرط إرهاقها البدني .. تأوهت في محاولة منها التحدث بإنجليزية سليمة :" أنا بخير سيدتي .. ولكن فقط ساعديني لأعتدل في جلستي ".
لا يمكن لمثل جيوكندا التغاضي عن طلب بهذا التهذيب مالت عليها تأمرها تمسكي برقبتي وأنا سوف أساعدك لكن عيني فرسان ظللهما ظل أسود بسبب الرجل الذي تحرك من مكانه ليشرف عليهما بقتامة ملامحه .. مما جعلها تتحامل على نفسها وتحاول بكل ما فيها من ضعف أن تحيل خسارتها لقوة .. بالفعل استجمعت كل ضعفها وجلست باعتدال مترنح وهي تشكر الآنسة برقة :" شكراً لك أنستي الآن صرت أفضل ".
وجهت جيوكندا نظرة لائمة لصاحب النظرة القاتمة وكأنها تقول له .. اقتربك منعها طلب المساعدة ". ثم هتفت بصوت عال :" هل لك أن تخرج سيد فيتوريو ؟!!.. حتى تبدل ملابسها وتتناول طعامها ".
تحرك صامتاً ليخرج بالفعل ولكن قبل خروجه ألقى بتعليماته الأخيرة :" ستكون هذه غرفتك من الآن فرسان ولن تعودي لخدمة التنظيف .. سوف تكونين سكرتيرة لمكتبي هنا أحتاج لك هذه المرحلة هنا بالطابق الأول".
خرج لتنفث جيوكندا أنفاسها المتعبة زافرة معها ضيقها :" ثقيل الظل عندما يريد هذا أم أن القصر المعتم هذا هو ما يؤثر على كل ساكنيه ".
فهمتها فرسان بسبب خروجها بانجليزية سليمة جعلتها تبتسم وتطلب منها شيئاً:" هل لي أن أحصل على سروال داكن أو جوارب طويلة داكنة ".
سألتها جيوكندا:" لماذا تخفين حملك بهذه الصورة .. هل هو شرعي ؟!!".
أكملت سؤالها وسط تحديق فرسان التي أجابت بكل هدوء :" هو شرعي نحن لا نقيم علاقات غير شرعية .. أنا حامل من زوجي ولكني هنا بمفردي بطريقة ما زوجي لا يعرف عن الطفل شيئاً ولكي تفهمي ما يحدث معي نحتاج أيام حتى أشرح لك وقد لا تفهمين .. المهم أنا هنا أبحث عن أخي الكبير وأظنه هو مهاب هذا ."
توقفت عن الإطالة في الشرح عندما وجدت أحد الأفراد يطرق الباب وقفت جيوكندا لتلقي الأمر لمن بالباب ليتفضل بالدخول .. وجدته
مهاب يطلب منها :" رونالدو يطلبك ".
تحركت جيوكندا تجاه الباب وهي تهتف لفرسان :" سوف أجلب لك الجواراب التي طلبتيها وسنكمل الحديث أكيد ".
خرجت تاركة خلفها فرسان التي بحثت عن هاتفها .. وجهاز حسوبها تريد الوصول للبريد الإلكتروني الوحيد الذي جعلته ذات مرة الصلة بينها وبين والدها .. ولكن من أين لها بباقة هنا في هذا المكان .. أو بوصلة نت ..
طرقة الباب جعلتها تتوقف عن البحث وتقفز في منتصف الغرفة تنتظر الطارق وجدتها إحدى العاملات معها مجموعة من الملابس تلائم الجو وتهتف بإيطالية :" هذه الملابس خاصة بعملك الجديد.. وهذه الورقة بها مواعيده ومهماته "..
وضعت الكومة المطوية بعناية على أقرب مقعد وغادرت المكان .. أخذت الورقة الموضوعة فوق الملابس لتقرأ فيها المواعيد المدونة لتجد عملها مرتبط بوجود السيد فيتوريو أوبالدو في القصر ومكانها بذات مكتبه ..
أخذت الملابس الجديدة التي هي تناسبها بذلة رسمية داكنة وقميص حريري وردي اللون وحذاء جلدي ذو كعب متوسط ..
بعد دقائق كانت جاهزة تتمنى الوصول لمكتب فيه نت حتى تتيقن من الخبر الذي وصلها فهي للآن غير مصدقة أن أبيها قد انتهى بدون رؤية ابنه ..
*********************


الأسيرة بأفكارها غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 09-01-19, 09:30 PM   #148

الأسيرة بأفكارها

مشرفة سابقة بمنتدى قلوب أحلام وافتح قلبك، نجم روايتي، حارسة وأسطورة سراديب الحكايات

alkap ~
 
الصورة الرمزية الأسيرة بأفكارها

? العضوٌ??? » 336028
?  التسِجيلٌ » Jan 2015
? مشَارَ?اتْي » 23,577
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » الأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   7up
افتراضي


" لا .. لا .. لن يكون معي باسم .. سوف أرفض التعامل معهم للأبد ".
كان صوت سنمار الجازم يجيب على الجميع الذين تواجدوا معه يجيل النظر خلال أعينهم الرافضة لقراره .. شابك مروان اصابعه واجابه بما سبق وأعلنه له :" الشحنة في الماء ولابد من دخولها وستكون أكبر شحنة لذا كما توقعت أرادوا عودتك وكذلك التعليم عليك لتكون طيع معهم بعد رفضك السابق .. لذا لابد لك أن تكون على بينة قبل أن يتصلوا بك .. احزم أمرك لأنهم سيطلبون منك وجود باسم معك .. نحن نحتاج القبض على هذه الشحنة وكذلك سنؤمن لك باسم جيداً ".
عاد يصرخ بالرفض الكلي :" لا .. باسم لن يحضر التسليم ".
نظر جواد لهادر الذي علم من مصادره بهذه المعلومات فهتف فيه :" سيد المليجي له علاقة بشحنات السلاح التي ضاعت فيها ابنة عمك راشد ولابد من القبض عليه متلبساً حتى نضغط عليه أثناء التحقيق معه ونخرجها مما هي فيه ".
هتف سنمار رافضاً :" لا تعتمد على هذا أن كنت قد توصلت أنه على صله فأقبض عليه .. خاصة اليوم حاول خطف أسوار وهي هنا بالمنزل .. استطعت إنقاذها في اللحظة الأخيرة ".
طرق الباب ليمنع أي رد ليدلف باسم حاملاً صينية الضيافة قارئاً التوتر في الوجوه .. وضع ما يحمله وسلم على أبناء عمومته .. وقدمه جواد لمروان :" فلتسأل الدكتور باسم بنفسك سيد مروان ".
اتجهت الأنظار إليه بينما سنمار تجمدت الكلمات الحامية على حافة لسانه برهة ثم هتف :" ليس لباسم شأن بما يدور هنا جواد .. لن أضيعه ".
كلامات خلافية جعلت باسم يتجه للخلف تجاه الباب .. شيء جعل سنمار يرتاح فجأة ولكنه تبين للجميع أنه كان يغلق الباب ويعود لذات النقطة فيجيب عن سنمار :" ظننت أني بنظرك رجل كفاية حتى أتخذ قرار بحياتي وأن كان قرار الزواج هام فأظن أن أي قرار هو أقل من ذلك .. أليس كذلك أخي الكبير سنمار ؟!!.. تفضل سيد مروان وضح لي ما يرفضه أخي عني ".
تردد سنمار مع تردد مروان أيتخذ جواد القرار عن الجميع فيجيب باسم :" اليوم ظهرت أدلة جديدة كلها تحتاج لإثبات .. أن سيدد المليجي هو الرأس المدبر لتجارة السلاح بقطاع كبير في الوطن .. نحتاج لدليل حاسم حتى نستطيع إثبات الصلة بينه وبين ميادة جبر ونفتح الجهات عليهما لإثبات براءة فرسان .. القصة أننا كما يتوقع السيد مروان بحكم وظيفته يتوقع أن هناك كمية كبيرة سيطلبون من سنمار إدخالها للوطن فهم يحتاجون ذلك وأنهم سوف يطلبون وجودك معه حتى لا يعود ويرفض تحت ضغط أنك لا تعرف بهذه التجارة .. أو لاي سبب سيسوقونه إليه .. هو رافض كلياً وجودك ".
كلمات كلها هي قصة عائلتهم التي وجدوا أنفسهم داخلها .. تردد الإرتجاف بشفتي سنمار نزع كل أمنه وجعله ينظر لجواد بنظرة حارقة متوعدة ثم ثبت نظراته على باسم الذي بكل ما يملك من هدوء هتف بكلمة :" أخي .. خائف ".جعلت أخيه يرزح تحت ثقل الحاجة لموافقة موقف باسم الظاهر في عينيه .. كان واثق أن باسم سيوافق وهذا فعلاً ما فعله عندما أكمل بكل ثقة :" هو دائماً يضع نفسه في مقدمة المدفع .. لأن أبي كان بريء لم يكن خائن ولا مهرب لابد لنا من دفع الضريبة مثله .. حياة الناس مقابل حياتنا .. أنا موافق أن كان هذا سيجعل مهربين السلاح يقلون واحد ". أدرك سنمار أن هناك حوار دار بين باسم وأسوار هي الوحيدة التي تدرك براءة أبيهم الكاملة
وقف مروان مكانه وهو يقدم له يده بتحية عسكرية تؤدي له .. شيء من فخر جعله يقدم على هذا رد له باسم بالتحية ذاتها واقترب من أخيه هاتفاً له :" أبا الغوالي .. عندما اكتشف أن عائلتي هي أفضل عائلة أتتوقع أن أكون خارج هذا الإطار .. لا تكن أناني سنمار .. كبرت ويجب أن أنضم لقافلة الرفض والإيقاع بهؤلاء حتى لو كان نصيبي مصير أبينا ".
مد سنمار كفيه لرأس أخيه يجذبه تجاهه ويدخله لصدره :" أنت ابني وزرعة عمري .. وأنت من سيربي الغالي لو حدث لي شيء ".
همسة باسم :" لن يربي الغالي سواك لأنك تستحق هذا .. لو حدث لي شيء سمراء في رعايتك ".
تحرك هادر مقاطعاً لهذا اللقاء :" عمي خرج اليوم وسوف أمر عليه هل أقل معي أسوار أم ستوصلها بنفسك سنمار ".
أجابه سنمار بكل هدوء :" سوف نوصلها بنفسنا ويجب زيارة عمي فهناك خبر يحتاجه بهذا الوقت .. تعلقت عينا جواد بعيني سنمار جازماً بأنه هو من يعرف مكان فرسان .. فجلس مكانه منتظراً غير عازم على الرحيل ..
بعد لحظات قليلة كان سنمار يعيد ويكرر كل ما يعرفه وكيف حضرت وماذا طلبت حتى مهاتفته الأخيرة لشاهين نقلها كاملة له بالنهاية هي بإيطاليا حيث بنك فيتورير الذي ورط عمه في قرض مجحف ..
غادر منزل سنمار متوجهاً لمنزله .. يحتاج الاطلاع على البريد الإلكتروني ليري هل من جديد عليه .. فقد أرسل عليه رسائل خاصة به ليؤكد لها أنه هو جواد وآخر رسائله لنفسه خلال هذا البريد كانت تأكيد بأن راشد دحية بخير .. وأن الخبر مزيف .. كلها رسائل لو أطلع عليها صاحب البريد لا يحتاج ليجيب عليها
ولكنها لو فعلت سيكون هذا ممتاز ..
******************


الأسيرة بأفكارها غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 09-01-19, 09:30 PM   #149

الأسيرة بأفكارها

مشرفة سابقة بمنتدى قلوب أحلام وافتح قلبك، نجم روايتي، حارسة وأسطورة سراديب الحكايات

alkap ~
 
الصورة الرمزية الأسيرة بأفكارها

? العضوٌ??? » 336028
?  التسِجيلٌ » Jan 2015
? مشَارَ?اتْي » 23,577
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » الأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   7up
افتراضي


"ما هذا الذي حدث اليوم كوثر .. أراكِ نشيطة في جذب المشاكل "
كانت كلمات جواد الذي علم بما حدث وهو يصف السيارة ويغلقها فقد حضر العامل بالمقهى المواجه للمنزل يقص عليه ما حدث كدأبه كل يوم ..
انفعلت كوثر هاتفة :" هل هذا جيد أم سيئ جواد .. دائماً لم نحاسب بعض على ديننا الذي حدث اليوم بداية تقسيم وفتنة كبرى ".
ضرب كفيه ببعضهما معقباً :" هؤلاء يفتحون الجبهات كلها مرة واحدة لمصلحة من هذه الملفات الشائكة تفتح بهذا الوقت .. إنهم يختارون ملفات يلتعد عنها كل الرؤساء السابقين ويتعمدون فتحها "
تحدثت نبراس بحسرة جديدة :" لأنهم لا يحبون أحد .. فقط يختارون التقسيم .. اليوم عاد الرئيس من الخارج ومعه على طائرته الخاصة أفراد كان مغضوب عليهم لأقتافهم جرائم بحق الوطن .. هل هذا يعقل لمصلحة من سوى من يريد تقسيم البلاد ومن لا يعجبه فليغادر ".
وقف مكانه وهو يحمل حقيبته :" هل أبلغتِ وسيم أني أحتاجه أمي ".
أجابته :" نعم وظل هنا في انتظارك وعندما تأخرت صعد شقته .. ادعه للعشاء معنا بعدما تفرغان من العمل ".

أجابها بحركة من رأسه وخرج من الباب المفتوح يصعد لأعلى حيث السطح وشقة وسيم ..
الذي رحب به وأجابه على كل ما يخص سيد المليجي وميادة :" هما أقارب كما كانت تقول ابن خالها .. وشركاء في كل شيء .. وهذا الرجل خطير لا يتورع عن شيء .. ".
سأله جواد :" ثأر نهى معه أليس كذلك ".
أجابه وسيم بحدة :" ثأر نهى مع من يسرت وصول أي رجل لصور ابنتي ومن سهلت موتها .. المرأة الأحقر في الكون ".
عقب جواد :" أي معلومة صغيرة تخصهما مهما كانت ستكون ذات فائدة ".
أجابه وسيم :" ميادة لها ابن وحيد من زوجها الأول وأظن أنه قادر على إخراج أسرار أكثر كذلك أبيها جبر الذي حالياً في إحدى دور المسنين بعدما تم إلقاء القبض عليها وضعه سيف المالكي هناك بنفسه وللآن لم تخرجه أظنها ارتاحت لهذا الحل .. أنا زرته مرة هناك وقد أحاول معرفة أي أسرار يحمل ".
وقف جواد مكانه وهو يعقب :" أفعل أريد معرفة كل شيء وهؤلاء العجائز لا يتوقفون عن الحديث ..أريد معرفة كيف بدأت الثروة تتعاظم بهذا الحجم ".
" هيا تعال نتعشى معاً ". رفض وسيم شاكراً:" لا تغديت عنكم وهذا كافي ".
ولكنه أمام إصرار جواد لم يجد غير التحرك فأخذ سترة خفيفة وضعها فوق قميصه القطني وتحرك خفله بينما جواد يقول له :" خرج عمي راشد اليوم وانا محرج أن أزوره بلا جديد ".
أجابه وسيم :" على الأقل الجميع يحاول .. الموقف ليس سهل عصابة منظمة تملك المال والسلطة ولكنها بالنهاية ستسقط حتماً".

هبطا لمنزل أمه على صوتها تتحدث :" الحب هو ما يمنع التقسيم .. ألم يكن هذا الحل العبقري الذي أخى به الرسول الكريم بين المهاجرين والأنصار .. زواج وايخاء ومشاركة كل هذه أدوات تمنع التقسيم يا كوثر .. الحب يمنع التفتيت لذا هؤلاء المغالون يخافون من الحب ودائماً دعاة حرب وفتنة .. لأن سيادتهم في الكره ".
هتف وسيم قائلاً :" الحاجة نبراس لديها كل الحق ... الحب يقتل الفتن في مهدها ".
توجه مباشرة جوار جواد الذي فتح جهازه على مائدة الطعام يطمئن هل زارت البريد الإلكتروني أم لا .. وكتب لنفسه داخله كما اعتاد بشكل مذكرات صغيرة اليوم خرج عمي راشد من محبسه وهو بخير ويبحث عن جوهرته ..
جملة واحدة تجعلها تطمئن لو رأتها ..
الطعام هو آخر ما يفكر فيه بينما تراقب نبراس اتفاق وسيم وكوثر على ما حدث اليوم .. فهذه الأجواء تجلب الإطمئنان داخلها ..
************************


الأسيرة بأفكارها غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 09-01-19, 09:31 PM   #150

الأسيرة بأفكارها

مشرفة سابقة بمنتدى قلوب أحلام وافتح قلبك، نجم روايتي، حارسة وأسطورة سراديب الحكايات

alkap ~
 
الصورة الرمزية الأسيرة بأفكارها

? العضوٌ??? » 336028
?  التسِجيلٌ » Jan 2015
? مشَارَ?اتْي » 23,577
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » الأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   7up
افتراضي


جالسة على مكتب صغير تنقل أرقام مالية بدفاتر جديدة وتراجعها .. اكتشفت سهولة عملها رغم أنه يحتاج لوقت ليس بقليل .. لم تشعر بالباب وهو يفتح ولا شعرت بهذا الرجل الغريب الذي دلف خلفها .. سحب القلم الذي وضعته في شعرها ونسيته مما جعلها تجفل مكانها بينما هو يواجه نظراتها المصعوقة :" ماهذا فرسان .. تثبتين شعرك بالأقلام ".
ابتسمت رغماً عنها ومدت أصابعها لتأخذ قلمها ولكنه رفعه بعيداً :" دائماً أنسى نفسي مع الأرقام سيد مهاب ".
هتف بابتسامة :" يبدو أن فيتوريو سيحصل على مساعدة تعشق نفس عشقه هو أيضاً يضيع مع أرقامه وصفقاته .. يعزف ولا يعمل ".
وجدتها فرصة سانحة لتعرف من هو مهاب بالضبط :" وأنت سيد مهاب ماذا تعشق بالضبط ؟!!".
مد لها القلم مقترباً به جداً بحيث مس وجنتها بطريقة موحية لم تعجبها أجفلت للخلف وقبضت على القلم وضعته أمامها ثم عدلت سؤالها :" أقصد العمل فما علمته أنك مساعد السيد فيتوريو فهل هذا عملك فعلاً .. وكيف وصلت لهذه المكانة وأنت عربي .. ربما تكون أنت أخي الذي أبحث عنه ".
أرادت وضع حد من أول لحظة حتى لا يسأ فهمها .. ضج بالضحك :" أنت تريدن معرفة كل شيء عني هكذا .. انا لست بأخا لك أعرف والدي جيداً وربما نصبح أصدقاء ولكن أخوة لا أظن هذا ".
غادر الغرفة فجأة كما دلف بغتة .. تاركاً خلفه هالة من التوتر .. جعلتها ترتبك .. هذا الرجل ليس سهلاً فطريقته ليست مريحة .. رغم أن أوبالدو هذا شديد القسوة ولكنه بالفعل مريح إذا تم اتباع قواعد صريحة معه أثناء العمل .. واضح رغم كل شيء ... إنما هذا المهاب ناعم بطريقة لم تعد تعجبها وخاصة يداه جريئة .. جلست تراجع الأرقام من جديد بعد أن فقدت تركيزها لوهلة ..
********************


الأسيرة بأفكارها غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 04:38 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.