عجباً لـ غزال! (88) -ج4 من س حدّ العشق!- للكاتبة:Just Faith{مميزة}*كاملة&رابط معدل*

[الأسيرة بأفكارها]

[ali.saad]

صباح الخير على الجميع تسجيل حضور وفي الانتظار 🥀🌷

[Just Faith]

صباحكم فل وعطر ونور



بأمرالله التنزيل في المساء يا قمرات

وبأستئذنكم هيكون نص الفصل



وبعد كده هيكون التنزيل سبت وثلاثاء

حتى تمر فترة أمتحانات العيال

وافضى خالص

امووووووووووووووووووووووو وووووووووووووووووووووووه

[جنة محمود]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة just faith

صباحكم فل وعطر ونور



بأمرالله التنزيل في المساء يا قمرات

وبأستئذنكم هيكون نص الفصل



وبعد كده هيكون التنزيل سبت وثلاثاء

حتى تمر فترة أمتحانات العيال

وافضى خالص

امووووووووووووووووووووووو وووووووووووووووووووووووه

ربنا يعينك
ويكرم الجميع بالنجاح والتفوق

[goldenrose22]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

في انتظار الفصل وبالتوفيق للعيال في اختباراتهم

[Just Faith]

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 12 ( الأعضاء 10 والزوار 2) ‏Just Faith*, ‏toma gogo, ‏Ilin+, ‏الذهب, ‏همسات ملائكية, ‏lolo ahmed, ‏حنان الرزقي, ‏شيماء عبده, ‏مهجه123, ‏وردة لولو

صباحكم فل

تخيلوا

بقى فصل كامل

ماقدرتش اسيبه إلا لما اكمله

مين مستني الفراقيع

ماشاء الله يا حلويات

الفصل الثاني نازل حالا
ص

معلش بدون تدقيق الصبح الأسيرة هتدققه وتعيد وضعه تاني

المهم الفل أخيراً رضيت عنه

امووووووووووووووووووووووو ووووووووووووووووووووووووه

[Refat hasan22]

في الانتظار بالتوفيق والنجاح😊

[Just Faith]

الفصل الثاني

***********
" سبق وقد طالبتنا صغيرتنا جسور بمنع أي خبر يخرج لخارج هذا المنزل .. قد سخرنا منها جميعاً .. لكن ما حدث لي الفترة السابقة جعلني أدرك أن عدونا يترصدنا بكل المعلومات .. نحن مكشوفون بكل شيء ماضينا وحاضرنا .. لذا أطالبكم جميعاً من هذه اللحظة .. من يخاف على نفسه فليبتعد عنا وعن فتياتنا .. بناتنا لسن وسيلة للمعلومات ".
وقف هادر مختنقاً رافضاً كل ما يحدث من عمه راشد :" عمي لو كنت تقصدني فسوف ..".
رفع راشد كفه باعتراض حاسم :" لا يا هادر .. لم أشك بأحد .. لأني لو شككت بأبنائي لن يبقى لي شيء .. الذي لا تعلمه أنت وغيرك .. لقد تم تعريضي للتعذيب النفسي والبدني ".
برقت عبرة داخل عين الرجل الكبير .. شيء جعل قلبي ولاء ومالك يتوجعا هما اللذان يعلمان ما حدث فقد شاهدا وتلمسا الجراح بأنفسهم.. تقدم مالك ليقف ملاصق لأبيه بصمت كامل بينما ولاء مدت أصابعها الواهنة لتقبض على أصابعه الرجولية الكبيرة في دعم كان يحتاجه بالفعل .. بينما هو يكمل :" لقد حاولوا محو عقلي كلياً .. قلة نوم مع صراخ بعض الشباب الذين تم تصنيفهم أعداء الثورة .. كدت أجن كنت أظن دعاة الدين مختلفين ولكنهم صاروا أشد قسوة من غيرهم .. فكل ما تعرضوا إليه في الماضي ظهر على السطح .. جميع من كانوا بالمكان الذي كنت فيه لا أعرف ليسوا بضباط أكاديميين .. لا أعرف لهم هوية .. المهم المعلومات التي أدركتها منهم .. لو علمها أحد وأخرجها سوف أقتله بيدي .. لن أتورع عن ذلك حتى لو كان ابني ".
جلس هادر مكانه :" عمي ما المعلومات التي توصلت إليها بالفعل يبدو كلنا مرصودون .. ويجب اجتماعنا معاً حتى نتغلب على هذه المحنة .. يجب أن تعلم تكليفي كان بذات اللحظة التي يتم القبض عليك هنا وكان جواري ضابط منهم فلم أستطيع التصرف وأنا أيضاً أدركت من زمن أنهم من أنواع البشر الذي لا يورعون عن شيء فكل ما يهمهم مصالحهم .. في الغد سأعرف من يدخل لملفاتي في المكتب ".
أمره عمه بصوت حيادي :"خذ يا هادر أريد معلومات عن هذه السيارة وهذه العائلة ".
كان يمد يده بورقة صغيرة ولكن الورقة قد تم التقاطها بيد ناعمة .. نظر إليها عمها بفخر شديد وهي تهمس :" أنا أجلب لك ما تريد عمي حتى لو داخل المطبخ الرئاسي ذاته ". نظراتها شرسة تجاه الرجل الذي هي على ثقة من خداعه .. بدأت تقرأ الورثة بصوت عال :" سيارة مرسيدس تحمل رقم ... ملك المهندس محمد العلايلي ".
امتعضت ملامح هادر نظر إليها بكل ما فيها من شموخ بارد شعرها هذا الذي جمعته كالحمراء مهرتها ينسدل كمجموعة من شفق أحمر .. كل ما فيها قصة جمال .. همس عمها بنعومته معهن :" هل لي بحضن جسور ".
اندفعت داخل أحضانه تربت بروية على خصره من الخلف تهتف بخفوت :" لو أستطيع إعادة الزمن للخلف كنت أخفيتك مهما كان السبب ".
هدهدها صوته :" ابنتي .. هذا حسن .. حتى لا أنخدع وأعلمهم أين فرسان .. هذا ما كانوا يريدونه .. فرسان وما مع فرسان !!".
هتفت أسوار :" عمي .. هل تعرف أنها بإيطاليا فعلاً ".
أجابها راشد بهدوء :" نعم فكلاوديا من هناك ورشاد لدي الدون رونالدو فيتوريو .. هذه آخر معلومات منحتها لها ".
ارتعدت ولاء مكانها .. هامسة بقنوط يفتت القلب :" هل تعلم أن صاحب هذا الاسم كان يهدد جدنا صفوان بقتلك لو لم يرسل له أخته وابنها ".
نظر إليها باستنكار :" لا لم أعرف .. لو كنت علمت كنت ذهبت وجلبتهما من زمن .. جدي أخفى علي كل شيء .. ويبدو أن هذه المعلومات التي كنت تخفينها .. هل ذكرتيها لفرسان ".
اخفضت رأسها فلم تجرؤ على رفع عينيها تجاه عينيه مكملة :" نعم ومنحتها رسالة كنت سرقتها من حجرة جدي مع قفاز رشاد الصوفي الصغير .. هي قرأت الرسالة وأخذتها معها ".
أكمل راشد قطعة الأحجية الأخيرة :"فرسان سالمة طالما لم يصلوا إليها لأن لديها ما يحتاجونه وبشدة ".
هتف آنس بما كان يفكر فيه :" الحساب البنكي ..أليس كذلك ؟!!".
نظر إليه أبيه لاوياً شفتيه :" للأسف لم نعلم قيمة فرسان إلا من خلالهم .. علموا كم هي شريفة .. لن تتصرف في أموال بهذا الحجم وعن طريقها استفادوا لتهريب أموال أظنها لمجموعة الفاسدين الذين علموا أن الزمن لن يكون لهم فوجود مثل هذا التيار الديني بالحكم لن يجعلهم يستطيعون التصرف في أموال فسادهم .. هناك من يساعدهم في هذا .. لقد أرسلوا لي شخص من الماضي تستطيعوا البحث خلف الاسم .. فريد الدهان أريد كل شبكة علاقته .. هذا الرجل يعرف أكثر مما يبدي .. الغريب أنكم لو بحثتم في سجل زياراتي بالمكان الذي أخذوني إليه لن تجدوا اسم فريد من ضمن الزوار .. رغم أنه الوحيد الذي استطاع الوصول إلي .. كان يريد مني أن أناشد فرسان العودة وأمنحها أمل زائف لتطمئن .. أن فرسان معها سبعة مليارات كاملة لذا يريدونها بشكل قال .. هذه المليارات يريدونها من يحكمون اليوم حتى يجلبوا أسلحة يقتلونا بها .. هم لا يهمهم سوى تأمين أنفسهم والسعي خلف مخطط متفق عليه .. فرسان في ورطة أكبر ".
نظرت أسوار لسنمار وباسم الذين بالتالي تبادلا النظرات فمعنى هذا سنمار لا يحارب عصابة بل حكومة كاملة ..
شيء يدعوا للقلق بل للخوف ..
بعد قليل
كان هادر يتحرك تجاه روحه المغادرة للخارج هاتفاً :" لماذا جسور تصرين على موقفك ؟!".
عقدت ذراعيها أمام صدرها بحدة :" لم تنجح في إقناعي .. ربما عمي علم أشياء عنك ولكن بما أني لم أكن أعلمها مثل عملك الجديد الذي لا يناله سوى الضباط ذو الدرجة العالية لا تتوقع مني تصديقك حتى أعرف كل شيء خفي عني .. لو أردت مني اقتناع هات لي الدليل على كل شيء تعرفه أنت وأنا لا .. وحتى هذه اللحظة أعلم أني سوف أبحث خلفك وسأجلب كل دليل أريده بنفسي ".
هتفت فيه بحدة تملكها عليه :" ولا تنس أن تفسر لي كل شيء منذ طلاقنا الأول حتى قتل طفلي .. أريد تفسير منك أنت لكل شيء .. لأني لا أضمن طريقة تفكيري وتفسيري لكل شيء سيكون معكوس ".
امتدت أصابعه ليمسك مرفقها قبل أن تغادر الشرفة :" لماذا كنت بالقصر الجمهوري ".
وجدتها فرصة لطعنه بمواراة الخبر :" دع من أخبرك بذهابي يخبرك بكل ما تريد .. ولا تنس الدليل على أنك لست خائن ".
عادت تدلف لداخل القصر .. أحكمت إغلاق الباب خلفها .. بينما هو تركته بالخارج يعاني مع أسراره .. مدركاً أنها تعلم كل خفاياه..
غادر لمكتبه حيث أول مكان سيجد فيه الحقيقة كاملة ..
******************

[Just Faith]

" هل تظنين أنك هكذا بعيدة عن يدي ".
جلست مكانها تنظر لهاتفها الذي حمل صوته الغاضب هاتفة :" ماذا تريد مني بالضبط فاليوم أدركت كم أنت رجل خطير ".
ابتسم لبراءتها التي يدركها من الوهلة الأولى :" هل ظننت أن طليقك رجل ليس خطير ؟!!.. أو شريف كما يدعي .. هو أخطر من الجميع تجارة أسلحة تجري في جذور عائلته ".
هتافه الغاضب يخنقها رغما عنه بدأ صوته يتكسر بتوسل يجيده :" لن أتحمل خسارة جديدة .. لقد آمنت بموهبتك فلا تجعليني أخسر مالي واستثماراتي ".
أغرتها تلك الدرجة التي اتبعها :" ليس هناك عقد ملزم لي .. كانت كل الشروط واضحة ".
أكد لها :" نعم ليس هناك من شروط جزائية .. لكن لا تدعينا نخسر كلينا .. ابنة عمك أعلم أين هي بالضبط هي بإيطاليا ؟!!.. ولو أردتِ معرفة مكان إقامتها استطيع أن أدل السلطات عليه لكن ليس من مصلحتي عودتها ..لكن أنا لم أعد أريد منك شيء غير الحفل .. هذا هو الشيء الذي أريده .. حتى لو نقلتِ كل التدريب بمنزلك .. لو كنت خائفة جداً .. رجالي أغبياء بالفعل نفذوا أمر لم يكن لي ".
هتفت بخفوت لا يحمل التنفيذ :" دعني أفكر ثم سأرد عليك !!".
كان صوته يحمل تهديد من نوع جديد عليها :" فكري جيداً ولا تنس شركة دحية أصبحت أسهمها المعروضة في البورصة في قبضة يدي قد أغضب فتكون في الصباح مباعة بأقل من قيمتها الأسمية بكثير فتخفض من قيمة المجموعة كلها وتتسبب في خسارتها .. وقتها سوف تضطر العائلة لبيع كل ما يملكونه حتى لو كان 51% من قيمة الأسهم هي مفتتة بين أشخاص وقتها قد أطالب بكرسي الرئاسة لها باعتباري أملك أكبر حصة من الأسهم ".
كانت تقف مكانها ببطء فكلما تحدث تدرك مدى خطورة الموقف .. كلما تفوه بشيء أدركت الهوة التي تسقط فيها ويسقط فيها قلبها ..
لم تجد صوتها بقوة كافية لتعقب :" سوف أفكر ".
ثم عقبت بشيء جعلها تبدو أكثر قوة :" ما قلته لا يهمني كثيراً .. لأن كل شيء محكوم بإرادة الله .. لو أجتمع أهل الأرض والسماء أن يضروك بشيء ما ضروك بشيء إلا قد كتبه الله عليك .. سأفكر كما قلت لك وذلك لأني لا أحب أن أتعهد بشيء وأخل به .. قد وعدتك ووقعت عقد غالباً سأفي به ".
سمعت ضحكته المغيظة على الطرف الآخر من الخط .. فأغلقت بسرعة .. هرولت تجاه أول شخص لمح اسمه على بالها ..
دفعت الباب فجأة هاتفة باسمها :" جسور .. جسور ".
كانت تجلس بفراشها .. تنظر داخل جهازها ترتب ملفاتها والمعلومات التي حصلت عليها .. رفعت نظرها تجاه أختها التي استمرت في خطواتها للداخل ثم عادت تتقهقر للخلف فقط لتغلق الباب ثم عادت لفراش أختها ترتجف بقوة وهي تتمسك بيديها هامسة :" خائفة جداً.. أنا مرعوبة ".
ربتت جسور على وجه أسوار :" لم أراكِ هكذا اليوم رغم تعرضك لمحاولة خطف .. هل هذا إدراك متأخر للمشكلة ".
حركت رأسها نافية ثم عقبت بعد برهة :" لا .. أنه ذلك الحقير سيد المليجي اتصل بي يهددني ".
أزاحت جسور جهاز حاسوبها بظاهر يدها لتبعده على طرف الفراش وعقدت ساقيها الممتدان لتواجه أسوار :" هيا أذكري لي كل ما قاله لك ".
فعلت أسوار وقصت عليها كل ما حدث اليوم وكيف حاول من قبل معرفة مكان فرسان منها واليوم ذكر أشياء مختلفة ".
هتفت جسور بمعلومات علمتها اليوم :" الوحيد الذي زار ميادة جبر بسجنها المؤقت كان هذا الخبيث سيد المليجي ..كما أني بتتبع العلاقات علمت أنه وميادة أقارب .. كما أن جمال البيسي قريبهما .. أبناء عمومة و أخوال .هكذا طارق ذاته المطلوب بقضية فرسان هو قريبهم .. لو نظرنا لهم هم لا يريدون فتح قضية فرسان مرة أخرى .. إذاً عودتها تشكل خطورة عليهم .. وكونه يعلم أن فرسان بإيطاليا وأنه يستطيع إبلاغ السلطات .. كان فعلها .. أما الشركة هذه هو محق فيها .. ولكن دعيني انظر لموضوع الأسهم هذا أولاً وأصل إليه .. دعينا ندبر لك الأمر .. الغالي لن يذهب لمكان معك وسوف نعين لك حراسة من رجلين يرافقنك دائماً حتى ينتهي الحفل .. هناك أسئلة يجب معرفتها منه لماذا كان ضدك بأول الأمر .. ونائل هو من تحدث إليك من أجل الراع فكيف يكون هو نفسه سيد المليجي الذي هو كان الراع لفتاة أخرى أو لنقل لمنعك العزف .. يجب معرفة هذه الأسئلة منه أو من غيره ".
نظرت لأختها بدهشة كيف لم يرد على بالها سؤال نائل .. كانت مهتمة فقط بالعودة وإيجاد نفسها .. كم تبدلت في ثلاثة أسابيع.. غمغمت بجدية مستنكرة :" أتعرفين اليوم أصريت على سنمار أن أعود للبلدة .. هناك أشياء كبيرة يجب معرفتها هناك أيضاً حتى لا يظل هناك غموض .. حتى قصة القبطان مختار تحتاج تفاصيل أكثر ".
هتفت جسور بحدة :" ما قصة القبطان مختار هذه ؟!!".
أجابتها أسوار بهدوء :" هناك معلومات قليلة لدي عنه .. كان صديق عمي الغالي ولكنه كان سبب في توريط عمي في تجارة السلاح التي كان ضدها بشكل كامل وهو من ورط سنمار كذلك عندما أكد له ان أبيه كان له ضلع فيها ولكن لحظة الموت جعلته يهترف لسنمار بأن أبيه الغالي مات بسبب محاربته لهذه التجارة وأن جدي قاسم كان من هؤلاء المتاجرين بها وأن هناك أفراد كبار هم من قتلوا وحرقوا قصر الماء ... أشياء وتداخلات كثيرة انتهت بتنازل القبطان مختار لكل ممتلكاته لسنمار .. كل شيء صار له ... هذا جعل سنمار يريد ثأر أبيه من تجار السلاح الذين كما يتوقع أن يطلبوا منه وجود أخيه باسم لتسليم الشحنة القادمة ".
انتفضت عينا جسور ثم سألتها :" من ضابط الاتصال ؟".
اجابتها بخوف أكثر منه هدوءاً:" هادر ".
ضغطت جسور على شفتيها بغيظ :" وحده أم هناك آخر ؟!!".
أجابتها أسوار :" هناك مروان هذا هو ما أعلمه من اسمه .. شخص موثوق به ".
غمغمت جسور :" هل تعلمين رقم هاتفه ؟!".
أجابتها :" نعم معي منذ تدخل وققت تفتيش شقتي .. احتفظت برقمه ".
صوتها الآمر كان يصدر بسلاسة :" امنحيني الرقم .. ثم سوف أمنحك دبوس صغير لا تعلمي أحد بوجوده معك هذا الدبوس هو جهاز تصنت سمعي وبصري دائم وداخله جهاز تتبع لو فقدتي بيوم سوف نصل إليك ".
ودائماً اجعليني على معرفة بخط سيرك .. كما قال عمي .. نحن نواجه عدو كبير .. لكن الخيانة من الداخل هي القاتلة لنا .. سوف نؤمن نفسنا حتى نعرف من هم وماذا يريدون منا ".
فتحت أسوار هاتفة الذي كان معها في جيب ثوبها المنزلي وأملتها الرقم ..
تركت نفسها تتوسد صدر أختها مغمغمة :" ليت فرسان تعود .. ليت أماننا يعود ".
مسدت أختها كتفها براحتها :" كلما حدث ارتباك شديد اعلمي ان النهاية قد اقتربت .. هذه قاعدة التدريبات التي نلتها بالكلية ".
مضيفة باستفسار :" ولكن هل أنت تحتاجين لذلك ؟!!.. أشعر أنك تعرضين حياتك لخطورة لا تحتاجين إليها ".
دفنت نفسها داخل أختها أكثر مبررة :" ربما .. لكن هذا الرجل بكل ما أضفتيه من معلومات يعرف عنا أكثر مما نعرف نحن .. عمي يستحق منا كل شيء وفرسان كذلك تحتاج راحة ".
عقبت جسور بضياع وكأنها تستحضر صورة فرسان أمامها :" وابنها يحتاج منا ذلك حتى يحضر ".
جلست أسوار منتزعة ذاتها من بين يدي جسور هاتفة :" هل هي؟!!.. لم !!".
أكتفت جسور بإيماءة من رأسها ثم اتبعتها :" منذ سبوع الغالي كانت فرسان تضع يديها على بطنها كثيراً بحركة كنت أفعلها قبل ضياع طفلي .. جعلتني أدرك أنها لم تضيع جنينها لذا منعتها من التفوه وإعلان خبر كونها ما زالت حاملاً.. شعرت بأنها لابد لها من إكمال حملها خفت أن يحدث لها مثلي ".
سألتها أختها بحياء يبرق داخل عينيها :" وهادر ماذا حدث معكما الذي خرج خلفك ولكنك لم تطيلي الحوار معه."
زفرت بحدة أنفاسها محرقة المسافة بينهما :" قصتنا طويلة فدعينا منها الآن .. الخيانة لها عطر يفوح ليصل مزكماً لأنوفنا "
بلغ صوت الغالي حيث هما مما جعل أسوار تقفز خارج الفراش :" وهل لو تركته خلفي سيريح أحد ".
هتفت جسور :" منار تجيد التعامل معه .. ستساعدك في هذه المرحلة ".
ثم هتفت بها عندما وصلتها درجة أعلى من صوت الطفل الصغير كأنه يحفزهم لنجدته :" هيا أذهبي فابنك لديه القدرة على إيقاظ جميع المنزل .. أذهبي إليه ".
خرجت تهرول تتعثر في ثوبها المنزلي الطويل تهتف داخلها :" قادمة .. قادمة ".
بينما خرجت جسور من فراشها تمسد مرفقها براحتها وكأنها ما زالت تشعر بدفء أصابعه عليه .. اقتربت بخطواتها من النافذة تنظر للخارج حيث كانت سيارته دائماً تنتظر قبل زواجهما .. كانت تشعر أنها ملكت النجوم بأصابعها .. كم يؤلمها صمته كلما واجهته لا يتحدث .. لا يدافع عن ذاته .. كبحر داخله الأسرار .. انتبهت لحركة خارج القصر لفتت عينيها وجدتها سيارته تتحرك مجتازة الطريق انتظرت حتى تدور من المسافة البعيدة عن القصر لتعود تتخذ من الطريق المقابل مساراً لتتأكد من عشقه لها بطريقة تحبها وتجعلها تنال كل ما تتمنى من رضى نفس .. اسندت جبينها على إطار النافذة تتذكر لحظات حبه والأهم الأمان الذي تشعر به بين ذراعيه لو لم تكن تشعر بالأمان معه ما كانت غفت لحظة وما كانت استسلمت له .. منذ اللحظة الأولى لهما معاً تدرك أن أبيه يكرهها لأشياء عديدة ربما لا تمت لها بصلة .. لكن مجرد شعورها أنه السبب فيما حدث لها وضياع طفلها منها يجعلها تود حرقه وحرق ابنه معه .. تدرك أن هادر .. لا يخون .. غمغمت لتوقف إتجاه تفكيرها .. لا جسور .. خان كل شيء يقول خان أو على الأقل كان مستعداً للخيانة .. هذا الفيديو السابق الذي يؤكد أنك دبرت جريمة خطفك وغيره وغيره كل هذه المعلومات التي تخص العائلة أين ذهبت وقت الاحتياج .. دفعت النافذة بكفيها هاتفة :" أجلبي دليل براءته مع عودة أختك الكبرى .. فرسان التي ضاعت بسبب الجميع ".
تحركت لتجلس حيث كانت منذ قليل .. فعملها صعب ولا يترك لها مجال كبير للتحرك ولكنها كونت شبكة علاقات في عملها الجديد متبعة ذات الوسيلة القديمة آلة صنع القهوة مع قطع المخبوزات تجعل الجميع وافد رسمي لديها بالمكتب كل صباح .. وهذا جعلها تطلب من الجميع بلطف مساعدتها للوصول لأي معلومة ..
جلست تجمع أطراف القضية التي تعمل عليها الآن لتحصد نتيجتها معلومات جديدة تضاف لملف معلوماتها الخاص بعائلتها والحفاظ على مكانتها ..
******************

[Just Faith]

في الصباح*
" أسما استيقظي حبيبتي .. هيا أفيقي لتتناولي إفطارك ".
مسحت أسما عينيها ولم تتحرك من مكانها كرد فعل على صوت أمها كانت تعاقبها بطريقة صامتة جلبت الألم لقلب والدتها التي لم تكن تقصد سوى مساعدة هناء وتوضيح لها شيء سمعته ولم تكن تدرك أن الأمر سيعود بعاقبة سيئة على صغيرتها .. دلفت خالتها الغرفة :" ما بك أسما .. ما تفعلينه يقتل أمك .. كيف لها أن تعرف أن معلومة صغيرة كهذه ستقلب الدنيا هكذا .. يسر هذه تستحق كل شماتة بعد أن علمت من خالد أنها هي سبب كل بلاء عليه وأنها من حرضته عليك من الأصل ليختلف معك ويؤذيك بالطريق .. لولاها ما كنا وصلنا لهنا ".
لم تجد أسما غير النطق مكانها :" الشماتة لنا نحن خالتي .. أنا لست غاضبة من أمي .. أنا غاضبة من نفسي ومن فتحي جداً.. باع عشرة الوقت الطيبة بسهولة لم أكن أتخيل في أحلامي ان يدفعني هكذا .. هكذا يطردني ويغلق الباب خلفي كان كمن يكش كلب ضال يتمسح بملابسه ".
قفزت أختها الأصغر داخل الغرفة :" هل ستتركينه هكذا بلا عقاب .. المسلسلات تجعل البطلة تنتقم لأقل من هذا ".
حاولت أمها منع الصغيرة ذات الثالثة عشر من عمرها :" ليس لك شأن بكلام الكبار ".
جعلت الصبية تهدر معترضة :" الكون يتغير .. أسما طيبة جداً وزوجها أيضاً ولكن لو بقيت هنا ستلد طفلها في منزلنا والمشكلة ستكبر .. صدقيني البعاد يولد الجفاء الشديد .. كوني على قدر المسئولية لديكما عمل مشترك .. أذهبي لعملك وافعلي ما ترينه سليماً ودعيه هو يكتوي كما أبطال المسلسلات ".
ضج صوت الخالة بالضحك ثم قالت معقبة :" أتعلمين أم أسما طفلتك هذه لديها كل الحق .. نحن نشاهد ولا نتعلم .. هيا أسما أحزمي أمرك هل لو جاء فتحي يرجوك العودة ستعودين .. لو كان هكذا أذهبي لعملك ولا تظهري ضيقاً وكوني باردة هادئة لا تهتزي واتركيه يتلوى ألماً من فراقك .. هذا هو التصرف الصحيح ".
جذبت أمها الغطاء القطني المتدثرة خلفه وهي تدعم الموقف :" هيا أسما لو كان فتحي شخص طبيعته الخطأ ما كنت وافقت على هذه الطريقة ولكنا أخطأنا يا ابنتي .. هيا قومي .. اغتسلي وأرتدي أفضل أثوابك ودافعي عن مكانتك ولا تعتذري منه إن كنتِ أخطأتِ فهو أيضاً فعلها .. ليس لنا رجل يتحدث باسمنا ويعاتبه ".
ضربت أختها على صدرها بقوة هادرة بلوم :" لا .. لا تقولي هذا خالد ابن خالتها موجود وصدقيني يجب عليه التدخل حتى يزيل كل هذا الموقف القديم .. هناك بؤرة ضوء دائما خلف كل حزن .. لقد تعلمنا جميعاً ان التسلط والكبر بسبب المال يجعله يزول .. ألم يحدث معنا جميعاً أنا وخالد تعلمنا من درسنا .. وهذا الوقت الذي يجب على الجميع معرفة أن لأسما أخاً هو خالد ".
ربتت والدة أسما على كتف أختها قائلة :" دعيه يا أختي حتى نرى خطط الصغيرة ماذا ستفلح معنا وعندما يأتي فتحي ليقدم اعتذاره وقتها يقابل أخيها خالد .. ليس بغرض التعقيد ولكن ابنتي غالية لن أدعها تعود هكذا من نفسها ".
كانت أسما تعي المفهوم الجديد لكل ما يدور حولها فهتفت خارجة من فراشها :" الذي سوف يجعلني أذهب لعملي هو السيدة فرسان فهي قد منحتني فرصة ووثقت في لن أترك عملها يضيع .. عندما تعود أسلمها مشروعها أفضل مما تركته ".
تحركت لخارج غرفتها المشتركة مع أخوتها الصغار ،وداخلها إصرار أن يولد طفلها في بيت أبيه ولكن بشروطها هي .. تعرف أنها أخطأت ولكن ليس لدرجة طردها هكذا بهذه الطريقة المذلة ..
أغمضت جفنها على دمعة فرت من مقلتها مذكرة إياها أن الموقف جعلها تدرك أن فتحي لم يكن يحبها كانت فقط طريق سهل لتسوية أموره وأمور أسرته .. الشيطان يكمن في التفاصيل الصغيرة وخاصة بين الزوجين ليحدث شقاقاً أكبر مهما كان الوضع مستقراً".
*************

بنفس الوقت في الxxxx القريب خرج من شقته وهو يغلق الباب خلفه .. له أشهر لا يغلق الباب بنفسه كانت دائماً تودعه بابتسامة عذبة ودعائها المحصن له وكأن " بارك الله لك "هي المفتاح الجالب لرزق يومه .. كانت تهبط لشقة أبيه وتعمل على رعايتهما .. كيف لم يفكر في وقت وجعه منها أن هناك أشخاص آخرين سيتألمون بسبب تعنته ..
يلوم نفسه على غباءه كان من الممكن أن يعلمها خطئها ويخاصمها في منزله .. لكنه تعنت معها بشكل مخجل وكأنها السبب في طلاق هذه الأفعى .. يكفيه أنه لم يستطيع دخول غرفة نومه اكتفى بمشاهدة الشاشة على كنبة غرفة الجلوس الوثيرة حتى غفا مكانه وأفاق ليجد عظامه متيبسة .. يلوم نفسه لغبائه مع زوجته أسما .. لماذا حملها كل شيء ولم يحمل هذه الأخرى نصيبها من أفعالها ..أي زوجة كانت هذه وأي أم لقد قتلت طفلها .. سلقته مثلما قالت أمه عندما عرفت ما حدث ..
أوصلها بنفسه للمشفى وليس في نيته العودة مرة أخرى .. هكذا سعد لغلق باب نهائياً .. كم ألمه أبيها السيد سليم الذي كان يردد عبارة واحدة :" البضاعة الفاسدة ترد وتلقى في وجه صاحبها ".
وجع شديد ألم بقلبه من كلمات الرجل الذي نعت ابنته بالبضاعة الفاسدة .. هكذا حال الآباء مع أولادهم .. إما يرفعون رؤوسهم بسبب تربيتهم أو تنحني الرؤوس خزياً.. تذكر جنينه المستكن في بطن أمه .. ليلوم ذاته بصوت وصل لأذنيه وهاله درجة الوجع المشبع بها صوته :" كيف يا فتحي هان عليك طفلك فلم تفكر به هكذا ؟!!.. كيف هانت عليك أسما لمجرد خطأ صغير ".
كان نسي السير على الدرج .. تجمد في مكانه ..
ليجد صوت أخيه فهمي :" هيا لنذهب فنحضرها .. أسما لم تفعل غير الاستنكار فكيف يجهز زوج لزوجته سجن .. لم تخطئ زوجتك .. وأنا كنت أجاهد فقط لأني ما زالت أرغب في هذه الحقيرة .. أمس واجهت نفسي .. للأسف كنت مستعد لمسامحتها على أخطاءها .. كنت أقنع نفسي بأنها ستتغير .. لكن الحية لا تتغير لتصبح طائر .. هيا يا أخي دعنا نطوي هذه الصفحة بشكل نهائي .. أمك تتصل بي من الفجر تلومني على ما حدث لزوجتك الأصيلة على حد قول أمك ".
هتف فتحي بعناد :" لا دعها في منزل أمها عدة أيام حتى تعرف أني لست متسامح في حقي ".
اندهش فهمي لما يقال وهتف بأخيه :" وحقها هي .. أنت حتى لم تلومها يا رجل .. لقد فتحت لها باب منزل أبيك وأخرجتها وأغلقته .. هل لكونها بسيطة متسامحة معك تفعل بها هذا ".
زم فتحي شفتيه بقوة يكتم الصراخ المعتمل على حافتهما .. لم تراني وأنا أنام على كنبة تكفي نصف جسدي لمجرد كراهتي التواجد في غرفة ليست بها :" لا ولكن بالفعل يجب أن تتعلم من غلطتها هذه ".
ليعانده فهمي :" الحب شعور يضيع بالعناد وأنت عنيد منذ صغرك ".
إحتد فتحي على أخيه :" الليونة أحياناً تفسر على أنها ضعف يا فهمي .. وحقاً صرت أخشى اللين مع أسما .. أعلم أنها تستحق كل طيب ولكني أصبحت أخاف أن أدللها .. بعد ما حدث معك ".
رفع فهمي كفه ليوقف أخاه عما يعيش فيه :" أسما لم تخطط لتنال كل ما لديك .. أسما لم ترفض الحياة معك ولم تكن متطلبة .. لم تجعلك تعيش بتعاسة .. يا أخي ليست كل واحدة كيسر .. هناك فرسان وأسما وشروق كلها نماذج نحن نحترمها .. فلا تغالي في مشاعرك .. دعنا نذهب اليوم لزوجتك حتى هذا رأي أبيك هددني في الصباح أن لم نحضر له ابنته أسما للمنزل سيذهب بنفسه لجلبها ولن تراها أنت مرة ثانية .. أنت تعرف الحاج ناصف مع الفتيات .. أمنيته القديمة في إنجاب بنت ما زالت تتحكم فيه ".
ضرب فتحى حاجز الدرج بكلتا كفيه :" أباك وطريقته التي تجعل من كل شخص يظن له الحق في المنزل ".
اغتمت عينا فهمي عندما تذكر لوم أباه له.. هتف في أخيه لم تراه الليلة الماضية وهو يعلن لي خطأي .. لم تسمعه وهو يقول لي بصوته الحاني المعاتب " يا بني الزواج الأصل فيه رحمة ومودة وسكن .. إذا افتقد ركن منهما فإبقاء بمعروف أو تسريح بإحسان .. لقد أخطأت مع زوجتك .. صغيرة وأنت تركتها لنفسها فلم تعلم من تريد حقاً .. الكل تركها ولم يرشدها للطريق الصحيح .. بدلاً من حبسها كنت أخذتها وسافرت وعشت معها حياة كريمة تسامحها فيها فقد تكون هكذا نلت حظوة من عند الله وأصلحت فتاة .. لا تعرف من الدنيا غير مظهرها البراق فقط ".
أجابه فتحي بنظرة مشفقة :" يبدو أن أبيك ما زال يظن الجميع مثل أمك .. لم يدرك ان خبث الدنيا صار أكثر من خيرها .. دعني لفترة وسوف أذهب لأسما أعيدها ".
أرتفع هاتف فهمي بالرنين أخذه وأدار شاشته لأخيه معلناً :" ها هو أبوك يتعجلنا للإفطار ".
أكمل فتحي درجات الدرج هابطاً خلفه فهمي .. كل منهما داخله شيء من ضيق لمواجهة أبيهما وأمهما اللذان ليسا من أبجدياتهما خصام الزوجة أو حتى تركها المنزل .. فما بالهما بحالة طلاق وطرد الأخرى؟!!..
*******************