آخر 10 مشاركات
لعنتي جنون عشقك *مميزة و مكتملة* (الكاتـب : tamima nabil - )           »          لك بكل الحب (5) "رواية شرقية" بقلم: athenadelta *مميزة* ((كاملة)) (الكاتـب : athenadelta - )           »          ليلة مع زوجها المنسي (166) للكاتبة : Annie West .. كاملة (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          وَ بِكَ أَتَهَجَأْ .. أَبْجَدِيَتيِ * مميزة * (الكاتـب : حلمْ يُعآنقْ السمَآء - )           »          عروسه المقامرة (63) للكاتبة Rebecca Winters .. كاملة مع الروابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          عشيقة الإيطالي (1) للكاتبة: Jacqueline Baird *كاملة+روابط* (الكاتـب : monaaa - )           »          جنون المطر (الجزء الثاني)،للكاتبة الرااااائعة/ برد المشاعر،ليبية فصحى"مميزة " (الكاتـب : فيتامين سي - )           »          لعبة القدر -بيتي نيلز - عدد ممتاز - عبير الجديدة (الكاتـب : Just Faith - )           »          عشق مطعم بالمُر -قلوب أحلام زائرة -للكاتبة::يمنى عبد المنعم*مكتملة* (الكاتـب : noor1984 - )           »          رغبات حائرة (168) للكاتبة Heidi Rice .. كاملة مع الروابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > مـنـتـدى قـلــوب أحـــلام > منتدى قلوب أحلام شرقية

Like Tree2Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 24-01-19, 07:42 AM   #311

قول يا رب

نجم روايتي

 
الصورة الرمزية قول يا رب

? العضوٌ??? » 305230
?  التسِجيلٌ » Oct 2013
? مشَارَ?اتْي » 1,935
?  نُقآطِيْ » قول يا رب has a reputation beyond reputeقول يا رب has a reputation beyond reputeقول يا رب has a reputation beyond reputeقول يا رب has a reputation beyond reputeقول يا رب has a reputation beyond reputeقول يا رب has a reputation beyond reputeقول يا رب has a reputation beyond reputeقول يا رب has a reputation beyond reputeقول يا رب has a reputation beyond reputeقول يا رب has a reputation beyond reputeقول يا رب has a reputation beyond repute
افتراضي


يا سيدى على الدرر يا سلام عليكى يا كبيره لما تكتبى مزاجك عال العال

واضح من الجزء الصغنوووووووووون انك مستكيفه يا ترى عشان بكره افراج اخر يوم امتحانات

عجبنى موقف ام فتحى لو كانت امها هى اللى عملت كده كان ممكن يغب كرامته تنقح عليه
لكن مع امه مش حيقدر يتكلم ولا حتى يقول بيم
الرجالة اغبيه بيعملوا العامله والست تكبر دماغها عشان مش تكون مشكله وعشان كده كل مره يغلطوا بيفتكروا انها حتسامح وحتعدى زى اللى قبلها
والست لما الغلط يكون كبير وكمان التانك يكون اتملى بتجيب جاز ولكل كليله
الرجاله بيسغربوا ويندهشوا هى زعلانه ليه مش بيعرف انه لقد نفذ رصيدكم
بس عجبتنى صحيح هى مش ماديه بس ده لايمنع قبول الهدايه النقديه والعينيه يا زيدى يا زيدى
جسور متقمصه الان وبشده دور المفتش كرمبو ودخلت برجلها عش الدبابير ربنا يستر عليها من هشام وسمه برغم انه متاكد ان نهايته على ايدها




قول يا رب غير متواجد حالياً  
التوقيع


[imgl]https://upload.rewity.com/uploads/1489515661488.gif[/imgl]
رد مع اقتباس
قديم 24-01-19, 09:34 AM   #312

alyaa adel

? العضوٌ??? » 335340
?  التسِجيلٌ » Jan 2015
? مشَارَ?اتْي » 789
?  نُقآطِيْ » alyaa adel is on a distinguished road
افتراضي

موفق بإذن الله ... لك مني أجمل تحية . شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .

alyaa adel غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 24-01-19, 03:45 PM   #313

عبيركك

نجم روايتي وفراشة الروايات المنقولة

 
الصورة الرمزية عبيركك

? العضوٌ??? » 308350
?  التسِجيلٌ » Nov 2013
? مشَارَ?اتْي » 7,127
?  نُقآطِيْ » عبيركك has a reputation beyond reputeعبيركك has a reputation beyond reputeعبيركك has a reputation beyond reputeعبيركك has a reputation beyond reputeعبيركك has a reputation beyond reputeعبيركك has a reputation beyond reputeعبيركك has a reputation beyond reputeعبيركك has a reputation beyond reputeعبيركك has a reputation beyond reputeعبيركك has a reputation beyond reputeعبيركك has a reputation beyond repute
افتراضي

هي ام فتحي موجود منها والله بس بالروايات ههههه ياريت كل الحموات يتصرفوا من زوجات ابنائهم انهم بناتهم وليست السارقه التي اتت وسرقت ابنها منها طبعا فتحي فهم الدرس واعترف بغلطه فهو تصرف كان اسما هي المجرمه لاننكر انها غلطت ولكن كان ممكن يتحدث معها باسلوب هادئ ويبين غلطها بس تاثره من اعمال يسر جعله يضع يسر واسما بنفس الكف وهنا كان الغلط الكبير فاسما من بدايه علاقتهم واظهرت حسن الخلق والتربيه بعكس المجرمه الطماعه يسر والذي بالفعل ارادت الكيد لفرسان فحدث معها نفس ماكادته فقدت رحمها وطفلها واصبحت مطلوبه من الامن وايضا هاربه فرسان دحيه لما تعود ستجد عائلتها كلها تقف باستقبالها واحترام لتضحيتها وزوج عرف غلطه اما يسر فاظن بحال عادت ستجد الكره والحقد عليها وستبقى وحيده هذا اذا ما كان السجن نهايتها اذا فتحي عرف غلطه والان عليه ان يخوض معركته مع والدته لاعاده زوجته اما هشام فانا معه ان نهايته ستكون على يد ابنه فخر فجسور بالرغم من قصرها ههههههه الا ان قوتها كبيره وذكائها اكبر وهي بالطريق لكشف المجرم وجرائمه وبسمله اختارت الورقه الرابحه لكشف من قتل زوجها مشكوره ياايمان على الاحداث الجميله وبانتظار القادم وشكر كبير لاسيره

عبيركك غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 24-01-19, 09:08 PM   #314

الأسيرة بأفكارها

مشرفة سابقة بمنتدى قلوب أحلام وافتح قلبك، نجم روايتي، حارسة وأسطورة سراديب الحكايات

alkap ~
 
الصورة الرمزية الأسيرة بأفكارها

? العضوٌ??? » 336028
?  التسِجيلٌ » Jan 2015
? مشَارَ?اتْي » 23,577
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » الأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   7up
افتراضي




الفصل الرابع ج2:



" ماذا يفعل الآن؟!".
تتساءل كل لحظة تخلو لنفسها كهذه اللحظة الفريدة.. ترى متى تعود حبيبته ويعود حبيبها.. جواد أفتقدك وأفتقد عنايتك بي وبأبننا.. سالت دمعة واحدة على زاوية عينها مخفية وجهها في الوسادة حتى لا يرى أحد إنكسارها.. كفاها انكسارات بل كفاها خيانات ..
تشعر ببرودة قدميها .. أدركت أن رشاد غير متواجد وإلا ما شعرت بهذا البرد ينخر عظامها .. كم يشبه جواد كثيراً في حنانة وعنايته .. أدركت مصدر الدفء بعد أن أفاقت لنفسها .. كان أخيها يحتضن قدميها بين كفيه حيث جلس .. لم يهتم بنظرات جيوكندا ولا الممرضة التي عرضت عليه :" سوف أجلب للسيدة بطانية حرارية لتدفء قدميها ".
لكنه رفض بهدوء غريب :" لا ستكون أفضل بين يدي ".
كان لا يتركها أبداً وهي مصرة على الغضب منه ..والصمت الكامل ..
تشعر أنها تحتاج للغضب من كل شيء .. حتى تكمل طريقها لأنها لو استسلمت للتسامح ستسقط حتماً..
جالس تحت قدميها لتوه يتحدث بصوت معتذر يملؤه الأسف والحزن يسبب لكليهما ثقباً أسوداً داخل قلبيهما يمتص كل مجهودهما معاً .. صوته باللغة العربية أكل ما بقي من صمود تجاهه وقصته أجهزت على آخر ما لديها من حصون الصد ومع هذا لم ترفع رأسها من بين وسائدها :" ماتت كلاوديا متجمدة برداً .. لم يفلح جسدي الصغير لتدفئتها .. كنا نملك غرفة في منزل قديم مهترئ يتساقط داخلها الجليد من ثقبين كبيرين في السقف .. كانت تضع ألواح الخشب أعلى السقف ولكنها كانت تطير بفعل الريح .. كل يوم تنظف الثلج .. كل لحظة تلفني بكل ما نملك من أغطية .. وذا ليلة كانت جواري شعرت ببرودة جسدها .. فكرت أني لو دفنتها تحت جسدي كما كانت تفعل سيفيدها هذا .. لكن جسدي كان صغيراً لم يكفي ليدفئها كلها .. وعندما لم تتحرك وصار جسدها يابساً هرولت للخارج أني السيدة صاحبة الغرفة وقتها علمت أني كنت أدفئ جثتها ..بعدها جاء الشيء الأصعب انتقلت لدار الرعاية .. هناك أما تقتل أو تموت .. ليس هناك حل وسط ..". كادت تصرخ فيه .. رباه لا تكمل .. لقد تعبت منك ومعك .. ابن راشد وزوجته يموتان من البرد .. ما هذا النوع من الضياع .. من فعلها يستحق كل عقاب .. آه لو معها حقائبها لتملك الدليل على روايتها التي حضرت بها ضد كومة العظام العفنة .. ذاك العجوز رونالدو فيتوريو .. ان كان طلبهما لما لم يحافظ عليهما .. لن يصدقها لو قصت عليه أن الحامي له هو الذي قتل أمه وهو السبب في قطع الأرحام ..حتى لن تستطيع منحه تعاطفها ولو عن طريق إمساك يده .. لأنها لن تستطيع تركه هكذا بلا ذكر الحقيقة ..
ارتفع رنين هاتفه فاعتذر ليجيب .. كانت تسمع توجيهاته لمن على الطرف الآخر :" الحماية المدني ..لابد من حضوري .. سوف أفعل".
كانت تستمع إليه بكل لحظة يسلبها الحق في الإندفاع تجاهه وتمزيق وجهه .. عانى كثيراً حسب ما قصه عليها ..كانت تتمنى ان تعرف المزيد ولكنه انقطع عن السرد ..
تبحث عن غضبها ولكن للآسف لم تجده.. لا تدري كيف مات غضبها .. كيف لها أن تغضب عليه .. قد عانى كثيراً ربما ليس مثلها ولكنها عانت هي الأخرى .. ربما معاناتها كان في الأونة الأخيرة .. لا تعرفه جيداً .. بل هو لا يعرفها حتى.. صرخ هذا السافل بإنه كان يعرفك ؟!!.. ربما يعرفها كاسم بلا روح.. بلا شخصية.. كم نعجب بأحد ذو اسم نابهة.. لكنه بحقيقة الأمر لا يستحق لحظة إعجاب أو إنبهار، وعندما نقترب منه ندرك الأمر ..
يد تربت على كتفها بنعومة لتخرجها من نومها ونداء ناعم يحمل الكثير من القلق :" فرسان .. مضطر للمغادرة قليلاً صغيرتي ".
في هذه اللحظة التي سمعت فيها ندائه لها بصغيرته مثل جميع النداءات التي خصها بها اليومان الماضيين .. أدركت أن هذا السافل الكبير .. رشاد دحية استطاع قتل غضبها وأنها فقدت هذا البريق الجميل الذي كانت مصرة عليه لتواجهه به ,, لكن لابد لها من مغادرة هذا المكان .. لا تشعر بالأمان هنا .. تخشى الخيانة من جديد ..نظرت تجاهه بنظرة غامضة له .. لم يعرف هل هي سامحته أم ما زالت مصرة على عدم الرد عليه .. مستمر على الإيضاح :"اتصلوا من البنك .. قالوا حريق محدود .. أخشى أن يكون هذا المختلس فعل شيئاً بعدما طردته وأعدت كل شيء سلبه منا ".
أكمل وهو لا يريد المغادرة :" أتدرين .. لا أود مغادرتك أبداً .. أريد أن أظل هنا فقد تتكلمين معي ".
صامتة كما كانت خلال الفترة الماضية .. ماذا ستقول ؟!! أمام الممرضة وجيوكندا التي كانت تجلس معها حتى تغفو جوارها ..
كانت غريبة هي الأخرى ترهق سريعاً وذبول بشرتها يزداد كل لحظة .. كانت مثلها مريضة .. لكن مما هي مرهقة هكذا .
ربت على خدها وكأن له الحق في هذا .. مسد وجنتها وتحت جفنها هاتفاً :" ليس هناك من دموع ستمس هذه العيون الجميلة بعد الآن صغيرتي ". شعور جديد بالحماية الأخوية تسلل داخلها هاتفاً .. لك الحق الآن بالدلال .. حتى مع جواد كانت تشعر بمسئوليتها تجاهه .. أشياء ومشاعر غريبة تداخلت لتعلق روحها بأمل جديد في الحياة ..
غادر وسط صمتها المصممة عليه .. نظرت حولها لتجد الغرفة خالية تماماً .. لهذا اندفع صوته يقص عليها هزائمه وبدايات تغيره ..
تفكر في الغضب .. هي حتى لم تعد تملك الحماس للجدل في شيء وكم من قضايا كانت تبدو في السابق ذات أهمية وكانت مستعدة للموت من أجلها .. صارت بعد ما عاشته هي مجرد زبد أمواج .. كانت تبحث عمن يثق بها وفي حقيقة الأمر هي لا تثق في ذاتها ولا في أحد .. أليس كذلك فرسان ..
عندما تعود ستغير كل هذا .. لن تتحمل وحدها كل شيء .. سيتحمل الجميع مسئوليته ..دلفت جيوكندا مندفعة داخل غرفتها :" هيا فرسان .. هيا سأعمل على إخراجك من هنا .. هناك صديق ينتظرنا بالخارج بسيارته سيقلنا لمكان لن يجدنا فيه أحد .. هيا تحاملي على نفسك .. الطبيب طمئننا أنك لن تجهضي الطفل طالما لم يحدث نزيف وكذلك حرارتك لم ترتفع فليس هناك تسمم للحمل ..
كانت تتحدث بارهاق مما جعل فرسان تعلق :" هل أنت مريضة .. سوف أغادر مع صديقك بمفردي طالم تثقين فيه .. سأثق به ..".
وجدت إصرار من جيوكندا لدرجة انها تحركت بنفسها وجلبت حقيبة يد فرسان وحقيبة حاسوبها :" لا سأرحل أنا الأخرى .. لا أريد البقاء هنا .. دعينا نعتني ببعض ونتشارك الأسرار فأنا أريد الحياة خارج هذا القصر البارد .. هو لا يحبني و أنا كذلك .. يقتلني لقد أحالني لعجوز بلا صحة .. هيا بنا ".
بدأت فرسان تقف ولكنها شعرت بالدوار قليلاً وهذا طبيعي بعد يومان من النوم على ظهرها .. استندت على كتف الفتاة الرقيقة ..
بعد قليل كانت قد ساعدتها على إبدال ملابسها ولم تعد لوضع المشد هذه المرة تاركة بروز بطنها يعلن عن حالتها وذاك الحمل المستكن داخلها ..
خرجت تستند على جيوكندا التي اهتزت تحت ثقلها قليلاً فهمست لها :" مابك يا جيوكندا كنت أفضل من ذلك "
اجابتها الفتاة :" لا أعرف أشعر فعلاً أن هذا القصر لا يحبني .. لقد بدأت أؤمن بهذا أن البيوت أيضاً قد تقتل ".
ثم ضحكت وهي تتحامل على نفسها بعدم تركيز غريب في وضع خطواتها تفتقد الثبات على الأرض :" لن أسقطك أنت بخير الآن .. اسنديني أنت لو سقطت ".
ابتسامة ساخرة تولدت على شفتيهما معاً وكأنهما يشعران بنفس الشعور .. الخيبة .. الخذلان ..
.. فتحت فرسان الباب لتجد من جيوكندا انتفاضة حادة ورفع كفها لأعلى تجاه أضواء الرواق الباهرة .. شاهقة :" الضوء قوي .. لا أتحمله ".
صمتت فرسان في محاولة منها أن لا تبحث كثيراً خلف ما يحدث مع الفتاة .. ربما موعد دورتها الشهرية أو ربما هي حامل .. أليست هذه أبجديات الغرب في الحياة .. ينظرون لموضوع ممارسة الحب على أنها حق كفله الدستور للجنسين في كل بلد زارتها من قبل وجدت هذا .. استسخفت نفسها وطريقتها في التفكير .. سوف تعتني بها..
تذكرت هويتها التي حجزها عنده :" أن جواز سفري وهويتي مع رشـ.. أقصد فيتوريو .".
أجابتها جيوكندا :" لا تهتمي .. جلبتهما معي ".
لم تستفسر فرسان كثيراً عن الكيفية فكل ما يهمها أنها ستخرج من هذا المكان .. كما لم يسترعي انتباه جيوكندا خطأ فرسان في الاسم رغم أن حديثهم كله بالإنجليزية .. لم تهتم بأي شيء تريد الخروج من هذا الجحيم البارد ..
لهما ربع الساعة تتحركان فقط للنزول .. على الدرج بينما فرسان تزداد قوة كانت جيوكندا تزداد ضعفاً .. همست شاكية :" أنا بالفعل مريضة .. هناك طعم معدني يلازم فمي وتنميل شديد في أطرافي .. قدمي لا تشعر بالحذاء أو بالأرض .. أتعرفين هذا الرجل العجوز الذي يدعى والدي سيعيش للآبد سيتلقى العزاء فينا جميعاً".
ابتسمت فرسان معلنة :" كومة العظام رونالدو !!".
ضحكت جيوكندا مسرورة من هذا اللقب بطريقة وصلت للقهقهة .. نعومة صوتها جذبت نظر فرسان :" أعتذر لم أحبه ولي معه قصة .. أرهق والدي جداً.. بشكل لا يوصف .. لقد أضاع منه ابنه الكبير ".
مالت جيوكندا على الدرج تستند عليه وهي تهمس لها وكأنها تقول سراً:" كومة العظام بلا قلب ..ويسعى لقلب جديد حتى يمد في عمره فيؤذي أكثر .. لم اعرف بأبوته سوى من شهر .. يستحق ان تحرق عظامه في المحرقة .. لا أتعاطف معه ".
سألتها فرسان معقبة :" ومع هذا كنت ستتزوجين من أجله ".
أجابتها بآخر شيء توقعته :" وما زلت مستعة للزواج من أجله .. إنقاذ روح بشرية عمل عظيم .. أنا مستعدة لإنقاذ روحه إنسانياً.. ".
تعثرت قدم جيوكندا على إحدى الدرجات .. مما جعل فرسان تسندها وتتمسك بالحاجز الدرج الحجري لتمنع إنزلاقهما معاً .. ثم مدت فرسان كفها لتحمل حقيبتها بينما الأخرى ترفض .. هتفت بإصرار :" أنا أفضل منك حالاً .. هل هذا بسبب مكوثك جواري؟!! .. أنا آسفة ".
منحتها الحقائب معقبة :" لا .. كنت أنام جوارك .. أنا أنام في هذا القصر لدرجة جعلت جوان تعتقد ان هناك روح شريرة تريدني .. أو ان سحراً يمارس علي ".
استفسار حل على وجه فرسان لتجعل جيوكندا تهتف :" جوان مربيتي .. لكنها مربية برتبة سجان ".
أدركهما الضحك معاً .. ثم استمرت جيوكندا :" كومة عظام أخرى لكنها أقل وطأة من الكومة بأعلى .. كانت سكرتيرة أبي عالم الآثار .. لذا تؤمن بكل السحر والتعاويذ وكل ما كان بالعوالم القديمة ".
رن هاتف جيوكندا لكنها أغلقت الخط مؤكدة :" صديقنا بالخارج .. هيا نتعجل قبل عودة الحقير وأعوانه ".
ظنتها فرسان تقصد رشاد ومهاب .. لم تعلم ما يدور بالقصر منذ أغلقت عليها بابها وبعدها سقطت في إرهاق مضني متألمة من كل ما صادفته في الكون من ظلم .. تحركتا معاً حتى الباب الداخلي الذي لم ترى ما بعده منذ قدومها لهذا المكان .. تحركت تدفعها نسمات الحرية خلف هذا الباب الحديدي الموشى بزجاج ملون من يراه يظنه باب كنيسة .. خرجتا وجيوكندا تبرر لها :" سوف نسير للخارج .. سنقطع الحديقة ونخرج لصديقي من الباب الجانبي .. المسافة أقصر وأيضاً بلا أمن في هذه اللحظة لأنها موعد تبديل المناوبات يتم الإجتماع بهم في غرفة الأمن الرئيسية ".
بالفعل خطت فرسان تجاه الباب الجانبي وهي تجذب يد جيوكندا التي توقفت مرتين وكأنها مخدرة .. ثم عادت تتحدث بهدوء :" ميزة هذه الأبواب صممت جميعها لتفتح من الداخل فقط وكأنها تحمسنا على الخروج وعدم العودة ".
خرجتا معاً وكانت جيوكندا ما زالت في إطار الباب هاتفة :" هناك .. صديقنا صديقنا ". نظرت لها فرسان وهتفت باستفسار حرق أعصاب عقلها :" هو صديقك أنت.. أنا لا أعرفه بالتأكيد ".
أشارت لها جيوكندا لتدير فرسان رأسها بحدة حيث تشير للسيارة الداكنة ذات الدفع الرباعي التي تحركت من زاوية جانبية بالطريق العريض المؤدي للقصر .. اقتربت منهما السيارة حتى صارت في مواجهتهما .. تحركت جيوكندا تجذب كفها لتسحبها لكن فرسان لم تكن تشعر بالراحة .. رغم الزجاج الداكن للسيارة ولكن قائدها بدا من الداخل ليس غريباً كأنها تعرفه .. دارت بعينيها في المكان لتجد مقدمة معدنية لامعة لسيارة أخرى مشابهه تقف هناك ببداية نفس الزاوية التي خرجت منها هذه السيارة .. جذبت كف جيوكندا هاتفة :" لا .. هناك شيء خاطئ .. عودي ".
ازداد تشبث كف جيوكندا بأصابع فرسان في حين بدأ الزجاج الجانبي للسيارة أمامها يهبط عن وجه باسم بإنتصار ساحق لأعصابها ..
هتفت جيوكندا بترحاب مؤكد لفرسان ما تراه للتو :" مرحباً مهاب .. تعال أحمل الحقائب ".
انكمشت فرسان للخلف تتراجع بكل ما فيها من طاقة تريد الخروج .. بينما نظرة مفترسة برغبة أكثر حقارة تطل من عين هذا السافل .. لم تترك يد جيوكندا تسحبها للداخل حيث أمان أخيها ..
الآن صار جحيمه هو الأمان المرجو .. انكماش جسدها وإرتجاف صوتها :" لا .. ليس هذا .. أنه سافل .. تعالِ جيوكندا .. تعالِ نعود ".
ابتسامته التي تتوعدها متحركاً خارج سيارته :" أين ستعودين؟!!.. فرسان دحية وكل ما معها لي أنا ".
انتفضت مكانها صارخة :" لا .. سأقتلك مهاب الدهان .. القذارة لا تلد إلا القذارة ".
ضغط ظهرها على الباب الحديدي لتشعر بسعادة تدلف قلبها حتى البرودة الخاصة بالمعدن صارت تسعدها خطت خطوة أخرى للخلف لتدلف خلال العتبة وتغلق في وجه هذا السافل .. لكن الباب لم يتحرك .. دفعت أكثر فلم يتحرك .. استدارت تواجه الباب .. تطرق بكفها بكل ما أوتيت من قوة .. ستصاب بالموت لو انتظر من بالداخل لحظة أخرى ..
*************



الأسيرة بأفكارها غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 24-01-19, 09:09 PM   #315

الأسيرة بأفكارها

مشرفة سابقة بمنتدى قلوب أحلام وافتح قلبك، نجم روايتي، حارسة وأسطورة سراديب الحكايات

alkap ~
 
الصورة الرمزية الأسيرة بأفكارها

? العضوٌ??? » 336028
?  التسِجيلٌ » Jan 2015
? مشَارَ?اتْي » 23,577
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » الأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   7up
افتراضي


في بحار عشقها لا يشبع .. مصاب بالظمأ الدائم .. والجوع ياكل معدته إليها .. لحظة خارقة حلق فيها جسديهما معاً خارج إطار هذا العالم نحو أفاق نعيم غير موجود .. نعيم جديد يسبح داخله كل مرة يكون معها .. حلت عليه لحظة ظنها أول مرة معها .. شهق شهقته الأخيرة ليشعر بالبعث من جديد أو لا هي ميلاد جديد لروحيهما ..
بنعاس شديد هاجمته :" طاهر .. هل لابد لك من الرحيل؟!! ".
أجابها وهو يطوق جسدها ويجذبه تجاهه:" ماذا علي أن أفعل ؟!!.. عملي وأنت هما الدافع لحياتي ".
لكزته بمرفقها في صدره العاري :" ها أنت اعترفت أخيراً عملك في المقام الأول طبعاً".
بكفيه قيد معصميها وجذبها أكثر ليلتصق ظهرها بنعومته الحريرية بصدره الخشن عليها .. مهمهماً داخل شعرها الغجري الذي أجاد تشعيثه .. كم تبدو رائعة وهي فوضوية هكذا بلا ترتيب :" أنتِ أهم وحمداً لله أنك لم ولن تفكري في وضعي باختيار صعب بينكما .. كما فعلت زوجات بعض زملائي ".
لم تجرب هذه الحيلة معه ولن يمكنها الإقدام على هذا حبهما قائم على الحرية وليس التقيد لدرجة خنقه منها هتفت بنعومة :" طاهر .. لا تغادر اليوم .. اليوم فقط ".
أدارها لتوجهه مهدهداً رأسها داخل عنقه مغمغماً بما يشبه الترنيمة الأبدية :" أعشق صوتك هذا المتوسل .. لكن أذكرك باقي ساعتان قبل ان تصل السيارة .. فما رأيك ".
ضربته في صدره بغضب هاتفة فيه :" ألم يكفي شهيتك هذه .. هيا قم لتغتسل وتصلي ثم ترتدي ملابسك لتغادر وأنا أغلق الشقة وأذهب لأبي .. أبكِ على كتفه ".
شاكسها مداعباً:" وهو يميل عليها مقبلاً طرف أنفها :" أبيك لن يستمع إليك .. هو مساند للسعادة طالماً لست شاكية "
رفعت كفيها تمسد وجنتيه بين راحتيها :" طاهر .. أشعر ان هذه المرة غير كل مرة .. هناك إنقباض في قلبي .. رئتي متصلبة .. لا أستطيع التنفس جيداً".
دفنها داخل صدره معانقاً مرة جديدة .. مهدأ لإنفعالاتها .:" كل مرة تقولين هذا وأعود ..وان كان غير ذلك ستكونين زوجة شهيد ".
انتفضت خلاياها على صدره وصدح صوتها وهي تكتم شفتيه بأصابعها :" لا .. هذا الحديث أرفضه كلياً.. ستعود عدني ستعود لي طاهر من جديد .. من أجل قلبي هذا الذي سيتوقف من القلق عليك .. عدني ".
جذب شعرها بخفة للخلف ليشاهد هذه الدمع التي دوماً تذرفها مال بشفتيه على عينيها واحدة تلو الأخرى يلثمهما بحرارة شفتيه مجففاً لعذابها الدائم ..: "لو قدر لي الله العودة سأعود ". لا تفهم لماذا هناك أفراد مثله ثابتون مع ذكر الموت هكذا .. في حين هي تعيش حالة من الرعب كلما غادر وتظل أيام ترتجف فزعة من أي صوت هاتف .. حتى لو كان بالطريق ..
همس بحشرجة راغبة :" هيا قبل ضياع الوقت ".
ابتسمت تجاه ملامحه المتطلبة الراجية مشاكسة :" وهل منعتك طاهر .. دينار لك ".
هتف وهو يأخذه في أحضانه :" هذا هو الكلام..دينار لي منذ البداية ".
رفعت عينيها تجاهه لتلتقط الفخر المتعانق مع الشهوة في قهوتيه الداكنتين لتركن لشيء لم تكن تستطيع الحديث عنه مسبقاً ولكن مع طاهر تتحدث بحرية :" ما عشته قبلك لم يكن أي شيء من مشاعر ".
نظر إليها متنفساً بحدة رغماً عنه .. في بعض الأحيان يغضبه ذكره ولكنه يتحمل طالما هي تسكب مشاعرها له .. فدائماً سيظل الرابط بينهما أليس يرى صورة أخيه في صفحة وجهه كل لحظة .. ضمها إليه هاتفاً بتوق :" حدثيني عنك وعني دينار ".
همهمت بجوار أذنه :" نعم طاهر لم أكن .. أعيش كنت أتعايش فقط .. كأني على الحياد مع الحياة .. لا عائلة .. لا حب .. لا حياة .. يوم وجدتك وجدت كل شيء .. حتى وجدت أبي .. معك كل الحياة .. فأجعلني أحلق ثانية ".
هل قبلته كافية لتجعلها تشعر بالتحليق .. أنه عاشق يملك كل حيلة وهي تتقبل منه كل شيء.. سخاء يقابله سخاء .. سحبها بلحظة لتحلق معه في سماء عشق متجذر داخل قلبيهما .. عشق تحدى الموت .. عشق تحدى الخداع .. ما أجمل أن يعيش الحياة معها بلا إزعاج الماضي والخوف من القادم .. هذا الترتيب الذي تجيده أبجدياته .. هو بطل يعيش حراً في حربه .. لا يهاب الموت بل يتقدم منه كل لحظة .. بل صار الموت هو الحزين كلماً أمر بخطف أحدهما ..

***************

دلفت معها أدوات التنظيف لداخل غرفة كانت بالماضي تدلفها لتخطط داخلها ما يؤرق غيرها .. وضعت كل شيء في يدها .. وسحبت الفراش القديم وألقت به على الأرض وبدأت تضع الفراش الجديد .. هل حقاً تبتلع دموعها .. ملوحة شديدة توقفت في حلقها تدفع طعم الحنظل المر الماكث في بلعومها منذ قدمت هنا لبيت كانت سيدته وصارت إحدى خدمه .. بل الخادمة الوحيدة .. رحيل تجيد إطلاق سمومها على من يقف أمامها .. وقد اعتبرتها وقفت أمامها .. كانت تتفنن في الكيد لها ..كلما كسر طبق حتى لو كان غيرها الفاعل .. تدلف فقط لتصفعها على وجهها وتسبها بأقذع الألفاظ .. خشونتها غير طبيعية .. امرأة لم تملك يوماً حنان أو ليونة ..
أعادت ترتيب الفراش .. ثم مررت أصابعها بالمنشفة الصغيرة على كل الأثاث النظيف من الأصل لتزيل عنه التربة ككل يوم .. لكن لم يعد يهمها .. مسحت عينيها في كم عبائهتها المنزلية الرخيصة .. كل شيء هنا يقهرها .. يخنقها .. قدرت أنها ستظل زوجة سيد هذا المنزل .. وها هي تعود خادمة فيه .. رفعت الأغطية القديمة والفراش القديم لغسلهم .. سقط شيء على الأرض محدثاً صوتاً .. بدأت تنفض ما بيدها جيداً وكومته ببعضه على أحد المقاعد ثم بدأت تمر بالمكنسة اليدوية التي تعذبها بها رحيل السوداء كساحرة شريرة تجيد استخدامها .. كنست الأرض وجذبت بواسطة اليد الطويلة للمكنسة ما يمكن ان يكون قد سقط أسفل الفراش الفخم كفراش أميرة .. سحبت كل شيء لتجد شيئاً يبرق أمامها في قلب اللا شيء فالغرفة تنظف يومياً .. مدت أصبعها لتأخذه .. كان خاتم رائع عريض من المعدن الأبيض وذو ماسة كبيرة تشع حولها بريق متكسر مكونة قوس قزح بألوانه البهيجة .. سعرت بلحظة تحتاج فيها استراق لحظة سعادة .. وضعت الخاتم في أصبعها لترى بريق ماسته فوق يدها .. ذكرها بذهبها الذي جلبه لها سنمار وكيف وقف أحد أخوتها يأخذه منها :" ليس لك سوى مكان تنامين فيه ووعاء طعام .. أما هذا فيغريك على الفسوق لتشاهدي نظرات الرجال لبريقه عليك ".
أخذه منها كله ولم يكفي جشع زوجات أخوتها فكل واحدة منهن تريد كله وبالنهاية ما نبت من حرام فالنار أولى به .. اختصموا بينهم .. وضربوا بعضهن .. وأزواجهم كذلك أكملوا الحرام بخصام وانقطاع .. ليفكر كل منهم ماذا سيستفاد منها .. نعم كل أحلامهم انحصرت في وجودها يتكالبون عليها كقطعة عظام ليس بها شحمة من لحم .. كانت تخلع عنها الخاتم لتدلف رحيل .. لم تحاول هنادي موارة الخاتم بل أكملت خلعه تحت أنظار رحيل قائلة :" وجدت هذا سقط مع الفراش الذي سيذهب للغسيل ".
هتفت رحيل بخفوت شديد وهي تأخذه من يدها.. مجرد درجة صوتها تنذر بعاقبة غير محمودة :" لا لم أتركه على الفراش .. لي مدة لم أخرجه من صندوقي ".
سحبت هنادي كفيها باستسلام شديد ثم جادلتها :" أنا لم أكن أعلم أن لديك صندوق مجوهرات أصلاً .. فأنت تبارك الله ترتدين ذهباً يكفي خمس عرائس .. ".
ليتها ما فعلت إذا أن رحيل ارتفعت حدة صوتها وكأنها وجدت فرصتها سانحة للصراخ :" لصة حقيرة .. وهل كان ذهبي دفعتِ فيه قرشاً.. هذا عزي وعز عائلتي .. من تظنين نفسك يا عاهرة .. أنا سيدتك وتاج رأسك ".
اعتذرت هنادي فرحيل متى ما بدأت لا تنتهي .. يدها أطول من لسانها .. سينتهي الموقف بصفعها لها بطريقة تجعل وجهها ينتفخ .. فهي قوية تملك قوة رجل وليست امرأة .. :" أعتذر منك سيدة رحيل .. لم أقصد .. كل ما عنيته أي لم أخذ شيء ".
حدقت فيها رحيل بقسوة :" لكنك ارتديته".
حركت هنادي رأسها بإيماءة مرتجفة : نعم فعلت .. شكله جميل .. حفظه الله لك .. فأردت رؤيته عل أصبعي فقط ".
سألتها وداخل عينيها نظرة خبيثة لم تدركها هنادي :" ارتديته بأي إصبع ".
أشارت هنادي لبنصرها بيدها اليسرى مما جعل رحيل تحرك رأسها بموافقة لم تفهم معناها .. وبدأت في الصراخ مرة أخرى :" يا خادمة .. يا حقيرة أنتِ ترتدين خاتم سيدتك .. لصة لن أتركك حتى تعاقبين اليوم ".
بلحظة كانت تجذب غطاء شعرها تلقي به أرضاً ثم تعود تمسك شعر هنادي بيديها جاذبة إياه للأرض حتى جعلت وجنة هنادي تلتصق بأرض الغرفة هاتفة :" قبلي قدمي حتى أسامحك ".
في لحظة رعونة من هنادي تمسكت بتلابيب الإنسانية التي كان قد بثها فيها سنمار عندما جعلها سيدة هذا المنزل .. هتفت بتعثر في صوتها :" لم أفعل شيئاً.. ولن أفعلها .. كنت سيدة هذا المنزل ".
شخرت رحيل بحركة اثأنفية بذيئة للرجال فما بالنا بالنساء لتثبت عدم تهذيبها ثم أطلقت سخريتها اللاذعة :" انت يا أحقر من بالبلدة الجميع يعرف أنك سافلة .. حملت من رجل سفاح ثم وجدت زوجاً يجعلك تبدين شريفة ".
هتفت هنادي من تحت أرجل رحيل التي وضعت حذائها على شعر هنادي المشعث :" لم أسرق منك شيئاً وأنت تعرفين .. لكنك ظالمة .. قاسية .. كدت تقتلين ابنة أخيك فما بالك بي ".
هدرت فيها بصوت شامت :"طالما تشهدين بذلك سترين من يعاندني ماذا يصيبه ". لم تصدق هنادي ما حدث بعد ثواني وهي تصرخ على الخادمات .. اللواتي دلفن بلحظة هدرت فيهن :" قيدوها ولا تدعوها تتحرك ".
لم يجد غير النظرات المتبادلة لبعضهن ثم أنظر لهنادي ..
صرخت رحيل بكل ما تملك من صوت :" هيا وإلا ستغادرن العمل للأبد ".
كل واحدة سارعت لتقيد هنادي من أمسكت كتفها وأخرى قيدت كفيها للخلف وحتى ساقيها لم تجد لنفسها متنفس من العقاب الذي تجهله حتى هذه اللحظة .. هتفت رحيل :" قبلي قدمي واعتذري عن سرقة الخاتم .. وقد أسامحك ".
هتفت هنادي بصياح :" لاااا. لم أسرق .. كان بالفراش الذي بدلته .. ولن أقبل قدمك ".
هتفت رحيل بتحد لأي إرادة غير إرادتها :" ستفعلين حتماً ".
مالت على شعرها تتمسك به بأصابعها وتجذه لأعلى وسط صراخ هنادي التي لم تكف عن الصراخ بينما سيدة في ظاهرها محترمة وفي باطنها أحقر من شاهدها البشر .. شعر المسكينة كان يتمزق في يديها وهناك خصل كاملة كانت تقتلع من جذورها .. بينما رحيل تصرخ فيها :" أصرخي أكثر .. حتى لا تعاندين مرة أخرى .. أصرخي ".
كانت هنادي قد توقف قلبها من الصراخ وتخدرت فروة رأسها من الألم فلم تعد حتى تئن .. لهذه الدرجة لا تملك هذه السيدة التي لا تملك من الرقي سوى ملابسها ..
رفعت رأسها متعرقة من المجهود الذي فعلته في نتف شعر هنادي الذي بالفعل فقدت أكثر من ثلث شعرها في هذه المعركة ..
صرخت في إحدى الخادمات :" هاتي مكسر الفحم المشتعل من أسفل وشوكة كبيرة ".
لم تفهم الخادمة ماذا تريد السيدة من الإناء الفخاري الذي يوضع فيه الفحم المشتعل وما حاجتها لشوكة طعام .. لتصرخ فيها :" ستظلين تنظرين لي اليوم كاملاً.. هيا ".
هربت من أمامها .. فالسيدة رحيل صارت على أطراف أعصابها اليوم .. خرجت تهمس داعية لهنادي :" ربنا يهديكِ يا سيدة رحيل .. ربنا ينقذك من يدها يا هنادي ".
عادت بما طلبت منها سيدة المنزل ..
وضعت الوعاء الفخاري .. قريباً من قدم السيدة رحيل التي جلست أرضاً عاقدة ساقيها وهي تامر الخادمات :" إياكم ان تفلتوها .. من ستفعل ستنال العقاب عنها ".
وضعت الشوكة داخل الفحم المشتعل .. تتمواج النار داخله بين الأحمر والبرتقالي وهبات من لهب أصفر .. بينما سواد الفحم يتحول لبياض على الحواف .. وكأنه يسمع هسيس النار داخله فيطيع ..
أمرت واحدة من الخادمات .. :" افردي كفها الأيسر على الأرض ولو أفلتت سوف أضع هذه الشوكة على وجهك أنتِ".
شهقت الخادمة وتعالت أصوات الخادمات يستر منها :" حرام سيدة رحيل .. العذاب بالنار حرام ".
ولكنها نالت من الدنيا ما لم تنله امرأة بلا قلب .. فعلاً امرأة من نار ..
هتفت هنادي لترحم نفسها :" أقبل قدمك سيدة رحيل .. ورغم اني لم أسرق الخاتم .. أنا آسفة سرقته ".
كانت عينيهها تسكبا الدموع مما ستراه بعينيها .. تريد حرق كفها وتملك القدرة على ذلك .. لم تنصت رحيل منذ متى تنصت للقلوب .. من فقد قلبه لا يسمع لغير صوت الحجر الذي وضعه بيده مكان قلبه النابض ..
الكل يشاهد الشوكة المتوهجة باحمرارها وهي تنتقل من الوعاء حتى كف هنادي .. اقشعرت الأبدان وأغمضت العيون وصمتت الأفواه عن الشهقات .. وبدأت هنادي بالصراخ .. حتى فقدت وعيها بصورة كاملة .. فلم تعد خلاياها سوى قطرات من ماء هامد .. تركها الجميع باكيات وداخلهن يدعون على رحيل التي عادت تقف هاتفة فيهن بالأوامر :" حذوها ألقوا بها داخل غرفتها .. ونظفوا الغرفة من رائحة اللحم المشوي .. لو دلفت بعد دقائق ووجدت شيئاً من قذارتها سأجعلكم جميعاً ترحلون ولن تجدوا عملاً أبداً..
القسوة لا تنبت في القلوب سوى القسوة .. وهي كانت تعانق القسوة دوماً وظلت على هذا العهد حتى فقدت أنوثتها ثم الآن راحت إنسانيتها بلا رجعة ..
****************




الأسيرة بأفكارها غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 24-01-19, 09:11 PM   #316

الأسيرة بأفكارها

مشرفة سابقة بمنتدى قلوب أحلام وافتح قلبك، نجم روايتي، حارسة وأسطورة سراديب الحكايات

alkap ~
 
الصورة الرمزية الأسيرة بأفكارها

? العضوٌ??? » 336028
?  التسِجيلٌ » Jan 2015
? مشَارَ?اتْي » 23,577
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » الأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   7up
افتراضي


" اليوم سنمار سيتم تسليم السلاح ".
هتاف ذاك الرجل الغريب من رقم لا يخص أحد .. رقم محروق من الشركة ويتم استخدامه لهذه العمليات المشبوهة .. جعل سنمار يهتف : "متى سيكون التسليم بالضبط. ولمن أسلمه ؟!!"
بدأ ينصت للتعليمات جيداً ويسجل كل المهاتفة حتى يرسلها للسيد مروان فيتبع معه ما يقال ..
(ستضع السلاح فوق شاحنة كبيرة وتكفل تغطيته بأي شيء .. هذه حريتك الخاصة .. وبعد طريق البلدة بخمسمائة متر تقريباً هناك طريق فرعي للمنطقة الصحراوية ستدلف أنت وأخوك بالشاحنة وهناك بالطريق ستجد مني مهاتفة .. المهم أنت وأخيك فقط .. لو كان هناك أحد آخر سوف تجد رصاصنا داخل قلبك وقلب أخوك )
أغلق الهاتف وأرسل التسجيل الصوتي لمروان الذي تلقى المهاتفة بيأس شديد .. المنطقة مكشوفة للغاية .. كيف سيكفل الحماية ..
بينما ظل سنمار يعاني منذ جلب السلاح من البحر ينتظر هذه المهاتفة .. كان يتمنى أن يصرخ .. باسم لا .. لكنه شرطهم للولاء ..
جلس داخل قصر الماء الذي عاد إليه .. ينظر للقبور التي تحوي رماداً محترق .. ثم ينظر للسماء ان تمر المهمة على خير ..
**************


قراءة ممتعة وشيقة للجميع...
دمتم بأمان الله وحفظه...



الأسيرة بأفكارها غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 24-01-19, 09:12 PM   #317

الأسيرة بأفكارها

مشرفة سابقة بمنتدى قلوب أحلام وافتح قلبك، نجم روايتي، حارسة وأسطورة سراديب الحكايات

alkap ~
 
الصورة الرمزية الأسيرة بأفكارها

? العضوٌ??? » 336028
?  التسِجيلٌ » Jan 2015
? مشَارَ?اتْي » 23,577
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » الأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   7up
افتراضي

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 9 ( الأعضاء 8 والزوار 1)
‏الأسيرة بأفكارها, ‏حنان الرزقي, ‏قمر الليالى44+, ‏samira bouanane, ‏haneen mh, ‏shimaa saad, ‏tahreer, ‏Rayhan


الأسيرة بأفكارها غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 24-01-19, 09:12 PM   #318

قمر الليالى44

مشرفة اسرة حواءوذات الذوق الانيق وفراشة متألقة،ازياء الحب الذهبي ..طالبة مميزة في دورة الخياطة جزء1وأميرة فستان الأحلام ولؤلؤة بحر الورق وحارسة وكنزسراديب الحكايات و راوي القلوب

alkap ~
 
الصورة الرمزية قمر الليالى44

? العضوٌ??? » 159818
?  التسِجيلٌ » Feb 2011
? مشَارَ?اتْي » 18,208
?  مُ?إني » فى القلب
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Palestine
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » قمر الليالى44 has a reputation beyond reputeقمر الليالى44 has a reputation beyond reputeقمر الليالى44 has a reputation beyond reputeقمر الليالى44 has a reputation beyond reputeقمر الليالى44 has a reputation beyond reputeقمر الليالى44 has a reputation beyond reputeقمر الليالى44 has a reputation beyond reputeقمر الليالى44 has a reputation beyond reputeقمر الليالى44 has a reputation beyond reputeقمر الليالى44 has a reputation beyond reputeقمر الليالى44 has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   fanta
?? ??? ~
ياقارئا خطي لاتبكي على موتي فاليوم أنا معك وغداً في التراب فإن عشت فإني معك وإن مت فللذكرى وياماراً على قبري بالأمس كنت معك واليوم في قبري أموت ويبقى كل ماكتبته ذكرى فيا ليت كل من قرأ خطي دعا لي
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزء جميل يا ايمى
جسور وتحقيقاتها ومقابلتها لبسملة وخشية بسملة من اخيها هشام وادراك جسور بان هشام خطير
الله يستر من هشام وذكرياته عن ام جسور فخر وتعيينه لجواسيس يراقبون جسور
اتنمى تكتشف الحقيقة وما تتعرض لخطر
صرت خايفة عليها بجد
سعيدة لتصالح اسماوفتحى
ام فتخى انسانة راىعة وياريت كل الحموات زيها
بانتظار الجزء المتبقى



قمر الليالى44 غير متواجد حالياً  
التوقيع





رد مع اقتباس
قديم 24-01-19, 09:58 PM   #319

عبيركك

نجم روايتي وفراشة الروايات المنقولة

 
الصورة الرمزية عبيركك

? العضوٌ??? » 308350
?  التسِجيلٌ » Nov 2013
? مشَارَ?اتْي » 7,127
?  نُقآطِيْ » عبيركك has a reputation beyond reputeعبيركك has a reputation beyond reputeعبيركك has a reputation beyond reputeعبيركك has a reputation beyond reputeعبيركك has a reputation beyond reputeعبيركك has a reputation beyond reputeعبيركك has a reputation beyond reputeعبيركك has a reputation beyond reputeعبيركك has a reputation beyond reputeعبيركك has a reputation beyond reputeعبيركك has a reputation beyond repute
افتراضي

ياخوفي تكوني ناويه تنتقمي من رحيل بموت باسم لانه بعد الجزء الي قريته وشوى اللحم الي عملته رحيل على هنادي صرت بتوقع منك كل شرحتى حسيت ان رحيل بنت عم ريا وسكينه مو من عائله دحيه وانه ناقصها موسيقه الدور الدور موعوده يلي عليك الدور هههههه وياترى طاهر شو ناويه تعملي فيه لا وبعد مافكرنا ان مهاب استسلم وخلصنا من شره طلع عم بيجهز لشر اكبر والغبيه جوكندا وصلت فرسان بايدها اله ولا وشو قصه ضعف جوكوندا شكلهم عم يعطوها دواء ليموتوها لياخذوا قلبها بس بتعرفي عندي امل برشاد انه ينقذهم لما يكتشف ان الحريق مفتعل ليلهوه ويمكن هل الموقف يخلي فرسان تسامحه وتحكي معه وخاصه انها فهمت سبب حقده عل ابوه وعليهم اايمان قلبي الصغير ماعاد يتحمل صدمات خفي يابنت الحلال وبانتظار القادم وشكرا اسيره

عبيركك غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 25-01-19, 01:30 AM   #320

ديناعواد

? العضوٌ??? » 412620
?  التسِجيلٌ » Nov 2017
? مشَارَ?اتْي » 1,188
?  نُقآطِيْ » ديناعواد has a reputation beyond reputeديناعواد has a reputation beyond reputeديناعواد has a reputation beyond reputeديناعواد has a reputation beyond reputeديناعواد has a reputation beyond reputeديناعواد has a reputation beyond reputeديناعواد has a reputation beyond reputeديناعواد has a reputation beyond reputeديناعواد has a reputation beyond reputeديناعواد has a reputation beyond reputeديناعواد has a reputation beyond repute
افتراضي

مهاب لازم يعاقب على عملة مع فرسان ويرات رشاد يلحق اختة ويعاقبة جامد

ديناعواد غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:00 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.