آخر 10 مشاركات
❤️‍حديث حب❤️‍ للروح ♥️والعقل♥️والقلب (الكاتـب : اسفة - )           »          تبكيك أوراق الخريف (4) *مميزة ومكتملة*.. سلسلة للعشق فصول !! (الكاتـب : blue me - )           »          داويني ببلسم روحك (1) .. سلسلة بيت الحكايا *متميزه و مكتملة* (الكاتـب : shymaa abou bakr - )           »          أزهار قلبكِ وردية (5)*مميزة و مكتملة* .. سلسلة قلوب تحكي (الكاتـب : كاردينيا الغوازي - )           »          7 ـ جرح السنين ليليان كيد كنوز أحلام قديمة (كتابة / كاملة ) (الكاتـب : Just Faith - )           »          مهجورة في الجنة(162) للكاتبة:Susan Stephens (كاملة+الرابط) (الكاتـب : Gege86 - )           »          فجر يلوح بمشكاة * مميزة ومكتملة * (الكاتـب : Lamees othman - )           »          334 - ليلة مع العدو - بيني جوردان - أحلام الجديدة ( كتابة / كاملة )* (الكاتـب : عيناك عنواني - )           »          أجمل الأفلام القصيرة..«خاسب الدبابه يا غبى منك ليه».. (الكاتـب : اسفة - )           »          6 - خذني - روبين دونالد - ق.ع.ق (الكاتـب : حنا - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > مـنـتـدى قـلــوب أحـــلام > منتدى قلوب أحلام شرقية

Like Tree2Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 30-01-19, 05:07 PM   #471

شمس حرة
 
الصورة الرمزية شمس حرة

? العضوٌ??? » 419970
?  التسِجيلٌ » Mar 2018
? مشَارَ?اتْي » 626
?  مُ?إني » القاهرة
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » شمس حرة is on a distinguished road
¬» مشروبك   water
¬» قناتك mbc
¬» اشجع ahli
افتراضي


من اجمل الروايات بجد انا وقعت في غرام المحموعة كلهاااااااااااااااااااااا ااااااااا



شمس حرة متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 30-01-19, 06:25 PM   #472

الأسيرة بأفكارها

مشرفة سابقة بمنتدى قلوب أحلام وافتح قلبك، نجم روايتي، حارسة وأسطورة سراديب الحكايات

alkap ~
 
الصورة الرمزية الأسيرة بأفكارها

? العضوٌ??? » 336028
?  التسِجيلٌ » Jan 2015
? مشَارَ?اتْي » 23,577
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » الأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   7up
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة just faith مشاهدة المشاركة
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته



لسه هنشوف هتمر ازي

يالهوز المحقق كونان عامل فيها مشاكل

بتقرب بقوة من عرش هشام فعايز يخطفها

هنتفرج عليها وعلى كل ابطالنا

وفرسان هنشوف باقي الفصل هتعمل اية

وجواد كمان



تسلمي لي يارب يا سرسر

بجد شكراااااااااااااااااا لك

امووووووووووووووووووووووو ووووووووووووووه

في انتظار القادم بحمااس كبير جدا....
سلمك الله من كل أذى ماما إيمي ...
العفو لم أفعل شيء تستحقين أكثر من ذلك...
قبلااااااتي......


الأسيرة بأفكارها غير متواجد حالياً  
التوقيع


"كن متفائلاً ولا تدع لليأس طريقاً إلى قلبك.."




رد مع اقتباس
قديم 30-01-19, 06:28 PM   #473

الأسيرة بأفكارها

مشرفة سابقة بمنتدى قلوب أحلام وافتح قلبك، نجم روايتي، حارسة وأسطورة سراديب الحكايات

alkap ~
 
الصورة الرمزية الأسيرة بأفكارها

? العضوٌ??? » 336028
?  التسِجيلٌ » Jan 2015
? مشَارَ?اتْي » 23,577
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » الأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   7up
افتراضي

[rainbow]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ....
مساء السعادة والمسرات...
لقد أتيت ومعي الجزء الثاني من الفصل الخامس....
هل أنتم مستعدوووووون؟؟؟؟؟
سوف أنزله حالا بإذن الله...

[/rainbow]


الأسيرة بأفكارها غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 30-01-19, 06:30 PM   #474

الأسيرة بأفكارها

مشرفة سابقة بمنتدى قلوب أحلام وافتح قلبك، نجم روايتي، حارسة وأسطورة سراديب الحكايات

alkap ~
 
الصورة الرمزية الأسيرة بأفكارها

? العضوٌ??? » 336028
?  التسِجيلٌ » Jan 2015
? مشَارَ?اتْي » 23,577
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » الأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   7up
افتراضي


الفصل الخامس ..ج2
***********


داخل قسم الشرطة**
تجلس على مقعد خشبي وقيد حديدي في يدها لا تنظر لشيء ..دمعات خلفها دمعات تجري تحت جفنيها المسبلة على أوجاعها .. أين ابنها هذا كل ما يشغل عقلها؟!! .. لم تهتم بأي حدث آخر .. تضع رأسها للخلف على الجدار البارد تحقق مطلبها لتبرد هذا الآمر الناهي في جسدها تريده أن يتجمد فلا تتذكر .. تتذكر ابنها وهو يعانقها وكيف دائماً كان يعدها بحمايته عندم يكبر .. مدركة للتو أنه أفضل ما حدث لها .. نعم مازن كان تلك الشعرة التي تجذبها وتربطها بالحياة .
بخطوات ثقيلة دلف للمكان الصاخب ناظراً إليها شاعراً بالذنب تجاهها .. هو من صمم أن مازن بحمايته فضاع منه هو .. هو سبب شتات عقلها وسبب كل ما فعلته..
هل عليه الإختفاء من حياتها حتى لا يصيبها سوء الحظ الذي يعاني منه .. دائماً تنتهي جميع مواضيعه بالفشل .. فشل كحبيب فلم يكن هذا الشاب الذي ينتقل من فتاة لأخرى ليتقن معهن لغة الحب وألعاب العاشقين ، وفشل في اختيار زوجته ظن أنه جلب الذهب لمنزله ليجد تراب حظائر يلوث سمعته .. حتى فشل في حماية طفل صغير ..
التخاذل عنوان صوته الذي نطق به وهو يقف أمامها :" شروق ".
لا تنصت للعالم الخارجي هي ضائعة في عالمها الداخلي فقط .. كرر مرة أخرى اسمها :" شروق ".
فلم تجبه تحرك ناحيتها أكثر ليجد من العسكري المقيد معها بنفس الصفد الحديدي يرفع كفه :" لا تقترب من المتهمة .. كفاك الكلام من بعيد حتى الكلام ممنوع لكن من أجل حالتها سأتركك .. اجعلها تنتبه قبل مقابلة الضابط حتى لا يكون المحضر في غير صالحها ".
لم يجد غير اختراق عقلها بهذا الضائع :" أم مازن ".
وكأنه كان المفتاح لهذا العقل .. انتفض بقوة شيء داخلها فتفتح عينها تتحرك عضلة لسانها الجافة بخفوت متوسل :" وجدتوه فهمي .. وجدت مازن ".
سؤالها الملحق جعله يتمنى أن تعود لغفوتها العقلية .. حرك رأسه لأسفل مخفظاً عينه :" سوف نفعل .. الشارع كله يبحث ".
عادت تغمض عينيها على اليأس تهمهم :" مازن ضاع نهائي.. لن يعرف أن هناك قلب أم أحبه أكثر من الكون .. أخوته سيقسون قلبه علي ويملئون رأسه بالأكاذيب ".
هتف بها :" لا تقولي هذا .. أبي يتصل الآن بأخوته ويحاول مع هاتف زوجك .. لقد أخذنا الأرقام من هاتفك .. لو كان هناك سآخذك إليه سنحلها لو كان مازن عندهم .. الآن الأهم خروجك من هنا .. كيف أصبتِ أبك ".
" قتلته وانتهيت .. كان لابد من قتله منذ قتل أمي وفضل جرعته عليها .. ثم كان لابد من قتله عندما قتلني كل ليلة بزواجي من رجل أكبر من جدي .. لم أكن أريده .. كان رجل طيب ككجد ولكن ليس كزوج .. وكان يجب قتله عندما حددت له راتب شهري وكان يطمع أكثر .. كل يوم يريد أكثر حتى خطف مازن ".
تنهدت ببطء كمن لا يستطيع التنفس :" لقد قتلني مرات وآخر مرة أخذ روحي كلياً .. هددني .. مازن كان سبب حياتي .. سبب ابتسامتي .. لن أراه أعرف قلبي يحدثني بهذا".
تحرك ليجلس القرفصاء قابلتها :" جواد قدم بالفعل بلاغ بإختفاءه حتى نثبت أنك كنت بغير وعي منك وأنت تقاتلين والدك .. أريد منك أن تقولي كنت تمسكين المدية وحاول والدك أن يجذبها منك ".
هتفت بصوت مليء بالجروح وتقرحت ندوبه :" كان يخدعني يريد مديته ليضعها على عنقي كما كان يفعل كلما رفضت له طلباً.. أخذتها ولكنه تحرك يهجم علي كنت ابعدها عنه .. فقتلته ".
أدرك ما تقوله فعلاً وأنه الحقيقة ليتنهد مجدداً :" ليس اسمها قتلته .. كنت تبعدينها فأصبتيه ".
أجابت بعناد :" أصبته أو قتلته .. مات وانتهينا .. أين مازن ؟!!".
أجابها بقلب وجعته عليها :"مازن سيعود .. كان مسئوليتي وسأحضره لكِ لا تخافي .. وأبوك لم يمت هو بالمشفى الآن .. نعم نزف كثيراً وحالته صعبه لكنه لم يمت.. لذا ساعدي نفسك ولا تورطيها أكثر ".
كانت تعود للخلف بلا مبالة .. ليدرك انها لا تهتم بشيء منذ فقدت سر حياتها .. لوم عظيم يتحكم في خلاياه .. يمد راحتيه ليربت على يدها الحرة من القيد معلناً لها :" عندما تخرجين من هنا سيكون مازن معك يستقبلك ".
كان يهديها وعده الصادق غير مدرك ما دلف فيه الطفل فهل سيكون الله محقق الوعود معه ليحقق وعده أم سيفشل ككل مرة؟!! ..
*************





الأسيرة بأفكارها غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 30-01-19, 06:31 PM   #475

الأسيرة بأفكارها

مشرفة سابقة بمنتدى قلوب أحلام وافتح قلبك، نجم روايتي، حارسة وأسطورة سراديب الحكايات

alkap ~
 
الصورة الرمزية الأسيرة بأفكارها

? العضوٌ??? » 336028
?  التسِجيلٌ » Jan 2015
? مشَارَ?اتْي » 23,577
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » الأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   7up
افتراضي


في مكان آخر **
"ما هذا يا حلمي .. هذا الطفل نائم أم جثة "
ضحك بقهقهة ليست ضرورية وخاصة لو جاءت من قلب مات بالفعل ثم أردف :" لم أقتله بعد .. سأدع للطبيب هذه المهمة هذه المرة .. حاجة نظيفة .. ابن ناس .. بلا أمراض جثة كاملة يأخذ منها ما يريد .. يدك على مائة ألف هذه المرة ".
ظهر صوت الرجل :" أنت تحلم ولا ربع المبلغ .. عندما تأخذ أنت هذا المبلغ ماذا نأخذ نحن ".
فكر قليلاً في سعدية التي أصرت أن تحضر معه فلن تتركه مع الطفل وحدهما ليقول :" أريد كوب عصير من أياه وسوف أحضر لك امرأة قوية .. لكن أريد مائة ألف كاملة ".
ابتلع الرجل ريقه الذي تحرك لهذا الكلام .. شغل أكثر يعني مكاسب إضافية ليكلم بأمر :" ضع الطفل هنا .. والعصير سوف أجلبه لك .. أنا لا أدفع الدكتور سيقوم بالتحاليل وبعدها سيحدد الثمن ".
هتف حلمي بحدة :" معنى هذا نغادر ونترك الموضوع حتى تتم التحاليل ؟!
ضج الرجل بسخافة :" ما بك ؟!!.. ألا تعرف نظامنا .. كله يصلح ولكن هناك عينات تكون نادرة الفصيلة هذه الكنز فعلاً .. يمنح الطبيب ما يريد لصاحبها.. اترك الطفل وخذ العصير ولك سعر كل مرة ثم المكافأة فيما بعد ".
هتف برفض :" هل عملنا هذا يكون فيه فيما بعد .. لن تدب فيهم مشرط حتى تتم التحاليل ".
نظر إليه قائلاَ:" هذه الأيام هي أيام الشغل .. الحكومة مشغولة بالأمن ومن يختفي لا يجد من يسأل عنه .. دعنا نعمل حتى لا تختفي أنت الآخر ".
ابتلع حلمي ريقه بسبب هذا التهديد المخيف ليرى في عقله صورته وهو مسجى على الطاولة المعدنية التي سبق وشاهدها من قبل في غرفة تفوح منها الدماء كمسلخ حقيقي وهذا المبضع يمر على صدره يشق جلده .. انتفض مكانه وهو يعدل من كلامه :" ما معكم لا يضيع يا برسيم "..
استطراد ملحق بسخافة سؤاله الذي يتكرر كل مرة :" لا أعرف لما سموك برسيم ".
ليجيب الرجل بسماجة أشد :" كنت أبيع البرسيم في السوق .. وبعد ارتفاع سعره صار لا مشتري ولكني صرت برسيم .. وأنت حلمي هذا لأنك حليم مثلاً؟ بدليل هذه الندوب على وجهك الذي يشبه خريطة مدينة ".
هتف الآخر :" لا أمي هي السبب .. كانت لا تنجب سوى بنات فكان حلمها إنجاب ولد.. لما حضرت للدنيا كان أبي تركها وتزوج وأنجب الولد من امرأة أخرى وبقينا أكثر من دستة أطفال .. كان أبي مميز في الإنجاب لكن أن ينفق على الجيش هذا كله من أين .. بقيت حلمي أي شيء .. حتى وصلت لهنا ".
الحاجة تجعل الإنسان يسير داخل دروب وعرة وموت القلب يكمل هذه الدروب ليجعل من الشر أبجديه وللشيطان نصراء.. حياة حقيرة يأكل المرء أخيه حياً وميتاً..
شخر برسيم بحركة أنفيه :" هل كان منتظر أن يخرج منك مهندس مثلاً.. أنت هنا مهندس نفسك .. ضع الولد بالداخل حتى يحضر الطبيب وخذ العصير قبل أن تفر الجثة التي بالخارج ".
يعلم كلاهما جيداً أن من حضر بقدميه حتى هنا لا يغادر أبداً برغبته .. بل برغبتهم فقط لأنه سيكون مساعد لهم فيما بعد يجلب ويقبض الثمن .
******************


الأسيرة بأفكارها غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 30-01-19, 06:31 PM   #476

الأسيرة بأفكارها

مشرفة سابقة بمنتدى قلوب أحلام وافتح قلبك، نجم روايتي، حارسة وأسطورة سراديب الحكايات

alkap ~
 
الصورة الرمزية الأسيرة بأفكارها

? العضوٌ??? » 336028
?  التسِجيلٌ » Jan 2015
? مشَارَ?اتْي » 23,577
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » الأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   7up
افتراضي



" أريد لقاءك خارج الأوبرا أسوار ".
هتفت في صوت سيد المليجي بغضب :"السيدة أسوار .. سيد بك .. لم انزع الألقاب فلا تفعلها .. اليوم لا تدريب لدي .. فالحفل بنهاية الأسبوع وأنا انهيت تدريباتي مع المجموعة .. كل تدريبي سيكون هنا على معزوفتي المنفردة .. ثم سبق وأعلمتك نحن لا نخرج مع أي أحد غريب ".
هتف بها بصوته الراجي :" لا تغلقي الهاتف رجاء.. أريدك ".
صدح صوتها بغضب :" لا أفهم هذه الكلمة التي تخرج رخيصة منك تلوث أي امرأة محترمة .. ماذا تريد بالضبط؟!!".
هدئ صوته ليجيبها :" هذا ماكنت أريدك من أجله .. لكن يبدو أنك لن تتركي لي مجال إلا هنا ".
لأول مرة يجد نفسه صادقاً كبير ولا اهتمام حقيقي له بالمرأة هي فقط مراحل عابرة في حياته .. كل ما كان يهمه هو المال وجمعه ..
وجدت صوته يرق ليعلن لها :" أريد الدخول للمنزل من بابه سيدة أسوار .. أريد منك وعد بالزواج بعد إنتهاء عدتك ".
هاجمته بحدة رغماً عنها :" هذا ما كنت أقوله لك من قبل .. لم تعامل المرأة سوى بالرخص .. أي حديث عن زواج وأنا بفترة العدة .. أنا ما زلت حتى هذه اللحظة على ذمة رجل .. أن كنت تدرك معنى الرجولة الحقة ".
تنهد بضيق :" معنى هذا تريدين طليقك ؟!".
تنهدت بقوة لتستمر في إفهامه :" أنا لا أريد أبو الغالي ولا أريد أي رجل آخر .. القصة كلها الشرع .. كما لا يحق للرجل أن يتقدم لخطبة فتاة على خطبة آخر .. كذلك ليس من الشرع اقتطاع الطريق وتمهيد زواج بفترة العدة هذا محرم شرعاً.. أريد تحري الحلال ليس أكثر .. كموضوع تلك الهدية كل هذا مرفوض ".
ثم تذكرت شيئاً لتكمل به :" لولا تصرفك بإهدائي هذا السوار ما جعلت فيروز التي دائما تلتصق بك تتحدث معي بطريقة لم تعجبني .. جعلتها تظنني رخيصة .. تصرفك لم يعجبني من الأساس ".
هتف بصوت غامض :" أنت أغرب امرأة عرفتها .. أتعرفين ربما لم أنال تربية أم .. الرجل دائماً يحتاج لمن تهذبه حقاً ".
كلماته جاءت غريبة على أذنيها :" لا أظنك تتزوج لتحصل على أم سيد بك .. كنت تزوجت بالماضي من تصلح لهذا الغرض ".
أجابها بشيء من الحنين :" تزوجت من أجل المال والمصلحة وطلقت كذلك .. حتى الطلاق تستطيع بعض النساء الإستفادة القصوى منه .. كلهن صرن أغنياء بعدي .. لكن لا واحدة كأمي كانت فقيرة ولكنها حقيقية ما زلت أتذكرها وهي تسير في البلدة لتشتري لنا الفطور تسير أكثر من كيلومتر فقط لتبتاع لنا ما نأكله من الفجر تصلي وتخرج حتى تعود ونحن في بداية نهوضنا .. كانت كلما جلبت حلوى للمنزل تسألني من أين ولا تدعني آكلها حتى تتيقن من صدق مصدرها "
هتفت بصوت رحيم :" وكيف هي الآن .. تبدو سيدة حقيقية كما تقول ".
همهم بصوت خشن :" ماتت.. سقطت فوق قضيب القطار وكسرت فخذها وظلت مقعدة بعدها لأن علاجها لم يكن بالمستوى المطلوب نتيجة فقرنا الشديد .. ظل هكذا حتى ماتت .. ظلت في دارنا القديمة ولم تغادرها أبداً".
عقبت بهدوء :" لا أتخيل أنك كنت فقير يوماً.. لماذا لم تعيد علاجها بعد أن صرت غنياً".
جملتها جعلته يستغرق في أمه التي رفضته وطردته وقد جلب لها المال داخل حقيبة هاتفاً :" سوف تعالجين أمي .. ستعودين كما كنت ".
صدح صوتها :" من أين لك بكل هذا المال سيد ".
وقتها أجاب بحدة :" لا تقولي حرام وهذه الأشياء البلهاء .. المهم ان تعالجين ".
لكنها رفضته هتفت فيه :" تحرم علي حياتك ومالك .. ويحرم عليك هذا البيت .. أخرج لن أتناول منه ما يكفي قضمة تلوث بطني .. أخرج أنت ومالك اتبع شيطانك لكن خارج بيتي ".
ما زال لا يفهم أبجدياتها فقيرة لا تأكل سوى كسرة الخبز وقطعة الجبن ومع هذا تتمسك بأشياء بلهاء في نظره ..انتفض بحدة على صوتها تهتف :" سيد بك أما زلت معي ؟!!".
ليجيب صوته منتفضاً كذلك :" لسنا هنا لنتحدث عن أمي .. كنا نتحدث عنك ".
لم يعجبها تبدل صوته فأجابته بصدق :" أولاً ومباشرة أريد معرفة لما عدت تريد أن تكون الراع الرسمي لعزفي ؟!!".
فهم ما تقصده ليعلن لها بطريقة مباشرة ولأول مرة يكون صادق مع أحد :" تقصدين لما جعلت فقرتك تلغي أول مرة ؟!"
.
أجابته بجدية :" هذا أبسط حقوقي معرفة أعدائي من أصدقائي ".
هتف بها بصوت لين يطلب راحة خاصة :" هذا ما كنت أقوله لك عن أمي .. حادة كالسيف صادقة .. ربما هذا ما يجذبني إليك ".
هتفت بغضب :" سيد بك لا أريد سماع هذا كله .. وإلا سأغلق الخط ولن أجيب على مهاتفتك ثانية ".
أجلى صوته ليعلن لها :" زاهر دحية صديقي من زمن كبير هو ما طلب هذا مني بناء عن طلب من رحيل دحية .. لم أكن أعرفك حتى لم أنظر لصورتك .. صديقي كما قلت لك وبيننا أعمال معاً".
دار عقلها في تلك المرأة كانت تعرف بوجودها قبل سنمار وهي من دبرت إلغاء الحفل .. متى تتمكن من كشفها بالدليل الدامغ بينما هو يقول لها وهي تنصت بنصف أذن :" لكن ما أن رأيتك بحفل الجمعية علمت أني خسرت بعدم رؤيتك من قبل .. كنت لجوهرة مشعة داخل علبة من المخمل الأسود .. شيء خارج حدود العقل .. كنت أجمل امرأة بالحفل .. سلبتِ عقلي وقتها ".
صدح صوتها عندما تحدث بآخر جملة :" سوف أغلق الآن سيد بك لأنك خرقت شروط الكلام الطبيعي وحدود العمل ".
هتف متوسل متلهفاً:" لا رجاء لا تغلقي .. عديني أولاً".
تنفست بضيق ظاهر :" أعدك بماذا ؟!!"
استطرد راجياً:" أن لا تغلقي الهاتف وتجيبي على مهاتفتي ولكِ وعدي لن أتحدث بموضوعنا حتى تنتهي عدتك وربما يموت أبو ابنك ونرتاح ".
انقبض قلبها بحدة لتهتف :" كما قلت أبو ابني .. لكن الذي نسيته أنه ابن عمي كذلك وإن حدث له شيء سيظل ثآره معلق في عنق العائلة حتى نناله جميعاً".
كانت تهدف بأن توصل له أن لا يخرب الكون كله ..
صمت ليسمع صوتها يهدده :" لا أعد بشيء فحسب الوضع والعمل قد أجيب وقد لا أفعل .. تريد الصدق مني فها أنا أصدقك القول .. مع السلامة ".
أغلقت الهاتف على غضبه .. نعم هي المرأة التي لو قابلها كان تغير للأبد .. نظر حوله ليشعر بالغضب أكثر من نفسه .. أمه وذكرياتها تؤلمه .. حرمانها له السير في جنازتها تمزقه ..تدور ذكرياته وحنينه حولها .. أمه التي كان لا يجد أنفاسه إلا وهو نائم على ركبتها تقرر أن لايحملها لمستقرها في باطن الأرض .. تركله خارج حياتها .. عاد لآخر مرة شاهدها حية :" أمي لقد ابتعت المنزل كله من من أعمامي ليكون كله لكِ وسوف ابني لك مكانه قصر كبير ".
تجاهلت كل ما كان يقول لتنادي لجارتها التي تخدمها بعد خروج جميع الأولاد من المنزل الطيني الصغير .. تأمر جارتها :" تعالِ أحمليني للخارج سأجلس في العشة البوص خارج المنزل ".
صدح صوت المرأة :"الجو بارد ولن تتحملي ساعة بها ".
إصرارها على رفض كل شيء منه أعجزه أمامها كذلك العجز أمام أسوار بالضبط .. أمه التي كان يريد إسعادها بملكية المنزل الذي صارت تقيم فيه بصفة ضيفة فقد تزوج أبيه في منزل الجد وعندما مات جده لم يطالب أي من ورثته بالمنزل .. لكنه كان يسمع من أولادهم عبارة نحن جميلنا عليكم أنت وأخوتك لتشكل حياته .. أراد لها السعادة لتصبح مشردة خارج جدران تدفئ عظامها فلم تتحمل الوصول للشتاء القادم .. رحلت ومعها وصية أن لا يحضر مراسم دفنها ولا يتلقى العزاء بها .. ومعها كلمة كانت كسياط تلهب جسده " حد الله بيني وبين أموالك الحرام .. لن تجد راحة مع هذا المال .. حدالله بيني وبينك ".
حد الله .. شرع الله نفس الكلمة التي ألهبت بها ظهره اليوم ليتنازل لها عن السيطرة .. حتى التهديد بموت طليقها نفذت منه .. لماذ هو خائف هكذا من تنفيذ تهديده .. داخله إدراك أن مثيلاتها قويات لا ترضخ أبداً .. ستجعل بينكما دماء سيد ..
صوت جريء جذبه بفحيح أسود " أتظنها فعلاً ستتزوجك "
نظر لصوتها الجاد الذي ينافي مظهرها الخليع :" أتظنين كل النساء مثلك .. هي لو أرادت ستفعل ووقتها سأضع لها كل جواهر الأرض لتسير عليها ".
ليجد داخل نفسه فجأة اشمئزاز منها فهتف صارخاً بها :" هيا من هنا .. أرحلي ولا تعودي للظهور مرة أخرى في وجهي .. وإياك والتعرض لأسوار كما فعلت في التدريب ".
تحركت قائلة :" سوف أغادر قبل أن أواجه غضبك ولكن صدقني إنها تتلاعب بك .. لا يعقل أن تنظر إليك .. أنت تعرف من كان زوجها .. يستطيع ان يفعل لها أضعاف ما تفعل .. بالإضافة لكونه شاب ووسيم ألم تره في حفل الجمعية .. خلقا لبعضهما .. وهذا ما كانت تخاف منه قريبة زاهر .. كانت تدرك ان هذا الرجل قدره هذه المرأة .. عاندت وبالنهاية الله جمعهما وجعلهما على صلة أبدية بهذا الطفل .. أنا لو منها وأردت التفريق بينهما أقتل الطفل .. وقتها لن يعودا معاً".
كلمة الله كانت غريبة من بين شفتيها .. مرفوضة منها بالذات دفع بقدمه المنضدة بينهما لتسقط جانباً مسقطة ما عليها من تحف صغيرة لكنها باهظة الثمن .. صارخاً :" أخرجي ولا تدعيني أشاهدك أبداً".
تحركت بغنج مظهرة رشقة جسدها الرخيص وبدلال أكبر كانت تتحدث معلقة :" سأغادر وأنا أعرف أنك ستعود وتهاتفني بعدما تنتهي منك ابنة دحية ".
صرخ أكثر:" أخرجي ولا تذكري أسمها على فمك القذر ".
داخله يعرف أن الزيت لا يمتزج بالماء .. خاصة لو كان الزيت أسود محمل بالشوائب .. لكن الحنين لإعاده الطهر لحياته ولو قليلاً .. يجعله يتشبث بها كطفل يتمسك بجلباب أمه الأسود حتى لا يضيع في سوق الحياة ..
************




الأسيرة بأفكارها غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 30-01-19, 06:32 PM   #477

الأسيرة بأفكارها

مشرفة سابقة بمنتدى قلوب أحلام وافتح قلبك، نجم روايتي، حارسة وأسطورة سراديب الحكايات

alkap ~
 
الصورة الرمزية الأسيرة بأفكارها

? العضوٌ??? » 336028
?  التسِجيلٌ » Jan 2015
? مشَارَ?اتْي » 23,577
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » الأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   7up
افتراضي



" لقد حجزت في الغد مسافر لإيطاليا "
انتفضت أمه في مكانها رغم سعادتها :" هكذا بسرعة ".
حدد لها بهدوء :" زوجتي بالخارج لها ما يقارب شهر .. أهذا الطبيعي بنظرك "
حركت عينيها برفض كامل :" لا يا جواد كنت انتظر هذا منك من ثاني يوم .. لكنك أردت الدليل على هذه المرأة لتجلب زوجتك ".
ابتسم لأمه :" الدليل صار مع النيابة وكلها أيام ونجد ميادة في القفص بينما ستتولى الشرط باقي الأطراف .. يكفي ربط حلقة واحدة بالقضية .. وانتهيت من هنا .. سأجعل وسيم يستمر بالخطبة حتى أعود وبعدها فلتفصم هذه العطبة ".
هتفت بحدة :" لماذا جواد ؟!!.. ربما هو نصيبها ".
توسعت عيناه بصدمة :" ماذا تقولين نبراس .. وضع كوثر لا يتحمل .. ستكون فضيحة كبرى .. لا أحد سيستطيع إعلامه بالماضي .. هل تجرؤين وتحادثينه بنفسك .. عن نفسي لا استطيع ".
حركت أمه رأسها بالنفي داعية الله أن يجلب الحل الأمثل من عنده.. :"غادر جواد لم نأخذ الفتاة لنحملها كل أخطاء الماضي .. كفاها ما حدث ".
كان يفتح جهازه ليغذيه بالمعلومات الجديدة التي يضعها وكأنه يحفظها لنفسه ..
ثم أتبعها برسالة يشرح فيها مشاعره " قبلك كنت أنام جيداً وأحلم جيداً .. معك أفقدتك النوم وأضعت أحلامنا .. بعدك لا نوم ولا أحلام ..آسف بأني أضعتك ..
هل أستحق أن تنظرين لي .. اليوم سألتقي بعمي راشد في منزله "..
كان يسجل كل شيء بصورة يوميات أو جدول مواعيد .. كل خطوة كانت محسوبة .. لن يترك هذا الموضوع حتى يصل إليها ..
*********




الأسيرة بأفكارها غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 30-01-19, 06:32 PM   #478

الأسيرة بأفكارها

مشرفة سابقة بمنتدى قلوب أحلام وافتح قلبك، نجم روايتي، حارسة وأسطورة سراديب الحكايات

alkap ~
 
الصورة الرمزية الأسيرة بأفكارها

? العضوٌ??? » 336028
?  التسِجيلٌ » Jan 2015
? مشَارَ?اتْي » 23,577
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » الأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   7up
افتراضي


" احذف هذا الفيديو الذي تم رفعه من قبل أحدهم للتو ".
نظر هادر داخل جهازه ليتحكم فيه ليجد به رفيق عمره جواد وهو يتقاتل مع أحد بالشارع حيث يصر أن يظل من قاطنيه .. هتف بجدية :" من طلب حذفه بالضبط مروان ؟!!".
أجابه بذات الجدية :" من مكتب الوزير ".
عاد يطلب:" أريد أن أعرف من بالتحديد .. هذا جواد فيه ولا أظنه رغم عدم وضوح الصوت فيه أنه لا يخص فرسان ".
ارتفع رنين الهاتف المكتبي بينهما رفع مروان السماعة لينصت ثم أغلق وهو يضحك بقوة :" يبدو أني صرت ضابط لعائلتكم .. الآن زوجتك ".
رفع هادر رأسه لأعلى ناطقاً بلهفة مستفسرة :" أكانت هي ؟!!".
أجابه هازاً رأسه :"لا هذا بلاغ قدمته لتوها لرؤسائها بسبب الفيديو ذاته .. تعلن عن حالة خطف طفل صغير في قلب الأحداث وتربطه بجرائم أخرى تم إختفاء أطفال فيها وتؤكد أنه قد يكون لكل هذه الحوادث رابط بينهم وقد تؤدي لمعرفة شيء عن هذه الفتاة التي تم نشر الفيديو لها من شهر تقريباً التي يقتلون دماغها ليسرقوا أعضاءها .. لا أعلم الرابط ولكننا أمرنا بالتحرك حتى نجلب الطفل أو نعلم مصيره ".
فتح هادر الفيديو ببطء مركزاً على ما يحدث ليظهر له بالفعل طفل صغير تم تكميم فمه وحمله بسرعة بواسطة رجل ثم تحرك تجاه توك توك ظهر فيه قائده .. تعمد تكبير الصور لتظهر كل ملامح الرجلين وقبل طبع الصور .. كان جهاز آخر يصدر أزيز معلنا عن وصول رسائل .. سحبها مروان قائلاً:" أنها المعلومات عن الخاطف والطفل الصغير وكذلك عن التوك توك وصاحبه ومن قاده وقت الاختطاف ".
جذبها هادر بلهفة مستفسراً:" من هذا الذي جلب هذه المعلومات بهذه السرعة ".
أجابه مروان بابتسامة عالقة بين شفتيه :" إنها زوجتك هذا البلاغ الذي تقدمت به منذ دقائق ولأهمية الموضوع وخطورته أمرنا بالتحرك فوراً وتم تحويل البلاغ لنا مع كافة الأدلة ".
ترك هادر مكانه حانقاً عليها تلك القصيرة ورغماً عنه كان قلبه يحمل إعجاباً بها ".
ارتدى السترة الواقية وهو ينادي أفراد وحدته داخل اللاسلكي ليكونوا جاهزين .. مشفق على وحدته صارت تقوم بأكثر مما هو منوط لها .. صار عملهم مساندة الشرطة بكل شيء حتى بأمن الطرق ..
****************


الأسيرة بأفكارها غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 30-01-19, 06:32 PM   #479

الأسيرة بأفكارها

مشرفة سابقة بمنتدى قلوب أحلام وافتح قلبك، نجم روايتي، حارسة وأسطورة سراديب الحكايات

alkap ~
 
الصورة الرمزية الأسيرة بأفكارها

? العضوٌ??? » 336028
?  التسِجيلٌ » Jan 2015
? مشَارَ?اتْي » 23,577
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » الأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   7up
افتراضي



هتف الضابط داخل مركز الشرطة معترضاً:" لا يمكن قبول هذا البلاغ بإختفاء الطفل مازن مجيدي المنصوري إلا بعد مرور أربع وعشون ساعة على غيابه ".
كانت تنتفض أمام هذا الرجل سخيف العقل .. لها ساعة تبلغه وتحاول أن تفهمه أن ابنها في خطر على حياته ..
طرقة على باب الغرفة جعلته يصدح بصوته :" أدخل ".
أطل وجه أحد الرجال جعلها تدرك أنه رتبة أرفع عندما انتفض الضابط واقفاً في مكانه صائحاً بطاعة :" حسين باشا"..
لم تتوقع أن يطلب منها هذا الرجل شيئاً بل من هي حتى يسندها أحد إلا عندما تحدث باحترام :" تستطيعين التفضل معي سيدة شروق ".
الطريقة التي تحدث بها الرجل جعلت الضابط ينتفض أن يكون قد أساء ليستمر :" سيدي الطفل لم يمر على غيابه الوقت المطلوب للتحرك ".
نظر إليه حسين بحدة :" ذكرني ان أذكر هذا التعنت في مذكرة نقلك من هنا .. نحن في ظل أحكام عرفية لمرور البلاد بجرائم جديدة .. ثم هذه السماعة المرفوعة وهاتفك المغلق أيضاً تقاعس عن أداء مهام وظيفتك .. دقيقة واحدة تفرق في حياة طفل ثبت خطفه بالفعل .. الوزارة جميعها قلبت رأساً على عقب وأنت هنا تتمسك ببنود القانون .. سفير بلد الطفل سيكون هنا .. الطفل تابع لدولة شقيقة تابع لها والده .. وأنت هنا لا تنصت .. أمثالك من ينصرون للقانون أنه بنود فقط ولا يعرفون روح القانون هم من شوهوا جهودنا ".
لم يستطيع الضابط التفوة بكلمة بينما الرتبة الأعلى تشير لشروق :" تفضلي سيدة شروق معنا وسوف نجد ابنك لقد تحركت قوات خاصة لجلبه .. تفضلي بمكتبي ".
الأمل هو ما منحه هذا الرجل ليندفع أدرينالين عازم على منحها القوة في جسدها الذي كان قد تراخى بشكل كلي ..
تحركت لتجد فهمي خارج الباب يدور بالمكان كأسد حبيس ما أن خرجت ورأته هرولت تجاه تحصل منه على إفادة تصدقها من بين شفتيه :" أحقاً ما ذكره الضابط .. هذا .. هذا الرجل ".
ربت على كفيها الممتدين تجاهه وهو يحادثها بجدية :" نعم العقيد حسين .. تقصدينه .. نعم أفهمناه الوضع وقام باتصالات على مستوى الخارجية وتم التوصل لمنزل عائلة المرحوم مجيدي المنصوري ولم يجدوا مازن هناك وتم إدلائهم بمعلومات عن شقة وهكذا تم تصعيد الموقف .. كذلك فيديو تم نشره عن العراك أثبت أن شقة خطف مازن وهناك قوة تحركت منذ أكثر من نصف ساعة لجلبه ..لا تخافي ".
كانت تنصت لتعرف مصير ابنها كاملاً وهو لم يتوقف عن الكلام لتدرك أنه سيكون بآمان .. التهمت الفرحة ملامحها هتفت :" فهمي أريد الذهاب إليه .. أريد ان أكون معه ".
نظر فهمي للرتبة الأعلى ليجد من الرجل موافقة :" بعد أن أدلى أبو السيدة أنه كان يسحب منها المدية فأخطأ التقدير ليصيب نفسه .. لا قضية هنا .. هي أم نساعدها على العثور على طفلها المخطوف .. سوف نرسل معكم سيارة خاصة لتوصلكما لمكان الطفل وليتم التنسيق مع القوات الخاصة لتكونا بحمايتها ".
نظرت للرجل بعيون شاكرة ولسان لم يعد قادر على النطق بعد ساعة من المجادلة لتصف الوضع وأن ابنها في خطر ..
بينما فهمي أطلق عنها كل الشكر الذي لا يحتاجه الرجل :" شكراً لك سيادة العقيد .. لو كان الجميع مثلك ما وصلنا لهذا الوضع ".
ابتسامة من الرجل كانت كافية ليغادرا بينما صوته ينادي أحد العساكر :" اجعل الدورية الراكبة تأخذ المهندس والسيدة حيث العنوان الذي فيه الطفل مازن الضابط معه البلاغ ".
ما ان استقرت شروق داخل السيارة لتستفسر :" هل مات مجيدي حقاً ؟!!".
أدرك الآن انها سمعت ولكنها كانت تريد الإطمئنان على ابنها أولاً.. أجابها وهو يمسك كفها بقوة وكأن له الحق في هذا .. كيف لا بعد ما عانياه معاً من ترقب وخوف :" نعم .. مات بعد عودتك للوطن بأيام.". شهقت بحدة :" منذ ثلاثة أشهر ونصف ولم يعلموني حتى لأكون معه .. كأني لست زوجة له ".
كانت أصابع تربت بحنو على كفها لتهمس بإختناق :" الآن علمت لماذا يموت العصفور عندما يفتح له باب القفص ".
نظر لوجهها الغامض ليفتر ثغرها عن ابتسامة ثم تبرق دمعة في عينها :" نعم .. لا أعرف ماذا شعوري .. اختنق فحسب .. الخوف يكبل قلبي .. خوف من الحرية التي أصبحت فيها .. وخوف على الحرية بذات الوقت .. أخاف من الجميع .. هل تفهمني فهمي ؟!!".
أجابها ببعد تفكير لحظي :" نعم أفهم ما بداخلك من مشاعر .. لقد مررت بهذا أنا أيضاً لكن الحق مازن جعلني أخرج من هذه الحال بسرعة ".
عادت تكرر ببريق يحمل حنين الأمومة بين أهدابها الكثيفة :" مازن .. هل حقاً سأجده .. أشعر أن شروق ماتت ثم أحياها خبر عودته .. شكراً لك فهمي ".
ثم وكأنها أدركت أنها لأول مرة تهتف باسمه مجرداً كانت تختبئ مسبقاً خلف عمو فهمي التي تكررها مع مازن أما الآن في غيابه .. لتعود وتعدل :" مهندس فهمي ".
ابتسم بهدوء :" ليس الآن شروق .. منذ حضرت للمركز وأنا فهمي وأنت شروق .. ليس صحيحاً العودة للخلف .. أنا فهمي فقط وأنت شروق فقط .. سيكون هناك أحاديث مطولة ولكن نطمئن فقط على مازن ".
لم تصدق أذنيها ما تسمع منه يبدو وكأنها تحلم .. هل فعلاً يتحدث عن مستقبل يجمعهما معاً ؟!!..
نظرت لخارج السيارة لتشاهد أماكن لم تكن تعلم أنها بالجوار .. كيف يتعانق الجمال والقبح بهذا الشكل خرجت السيارة من الشارع العريض لشوارع فرعية تدرك بعدها أنها عبارة عن مكب نفايات كبير عملاق وخلفه تقبع منطقة غريبة جداً هي عبارة عن علب كبيرة من الصفيح والخشب .. أخيراً اقتربت السيارة من المكان الذي أحاطته القوات الخاصة وهناك سيارة مدرعة متوقفة بالقرب .. لا تعرف هل ترتاح من وجودها أم يقفز قلبها هلعاً..
ما أن وصلت السيارة حتى فتحت الباب تحاول الخروج ولكن الضابط بالمقعد الأمامي المجاور للسائق هتف فيها :" لا تهبطي سيدتي .. هناك خطر أصلاً في وجودك بهذا المكان .. دعي القوات تقوم بعملها حتى تفرغ وتحضره لك ".
عادت تغلق الباب وتسحب ساقها للداخل.. لا صبر لها على الانتظار ولكن معه كل الحق المهم مازن .. طفلها وحيدها ..
بعد دقائق كان قائد الوحدة يخرج خلفه جنود ترتدي ملابس سوداء محصنين حتى الخوذة يرتدونها بحرص كما يفعل قائدهم .. كل جندي قود رجل أمامه منهم شقة هناك .. لم تستطيع مقاومة الفزع داخلها عندما لم تشاهد ابنها .. هبطت من السيارة تهرول وهي تنادي بحدة :" أين مازن ؟!!.. ابني مازن ".
نظر إليها شقة بغموض ثم هتف فيها :" الله يخرب بيت أبو نحسك .. لعن الله اليوم الذي فكرت فيه لأكسب ها أنا لبست في أكثر من 15 سنة سجن ".
رفع قائد الفرقة يده ليشير للجنود ليضعوهم بالسيارة ويرحلون بهم .. ثم رفع خوذته معلنا عن نفسه .. ناظراً للرجل الذي يتقدم خلف السيدة :" هادر دحية قائد الفرقة ".
امتدت كف فهمي تجاهه باحترام يستحقه معلنا له باستفسار :"مرحبا بك حضرة الضابط .. هل جواد وفرسان دحية أقرباء أم مجرد تشابه أسماء؟!! ".
ابتسامة هادر العريضة جعلته يدرك أنهم أقرباء .. ارتاح لهذا الخاطر بينما شروق تبحث بنظرها عن مازن وحاولت التقدم للداخل لولا ذراعه امتدت لتمنع تقدمها :" لم نجده بالداخل .. لقد خطف من خاطفه .. نحن في انتظار رسالة تحمل مكان تواجد خاطفته وخاطفه ".
حرك فهمي كفيه ليسندها من كتفيها فقد رأى شحوبها وارتجافة ساقيها .. لم تجد غير استفسار صامت ترجمه فهمي لأحرف قائلاً :" رجاء أعلمنا كل التفاصيل ".
بالفعل بدأ هادر يعلمهم .. تم نشر فيديو للعراك صباحاً .. حللت الوزارة هذا الفيديو وإحدى ضابطات الشرطة في مكافحة القضايا الإلكترونية أدركت عملية الخطف وجلبت معلومات عن شقة الشيطان وسائق التوك توك الذي قادنا لهنا .. تم القبض على شقة واعترف بأن الطفل كان معه وافتقده عندما استيقظ فلم يجده .. تم العثور على رجل هو مساعد صاحبة هذا المكان الذي هو مأوى لمن يريد الإختفاء وأيضاً مقر لتعاطي وتجارة المخدرات تديره امرأة اسمها سعدية المفترية .. المهم سعدية هذه غادرت مع الطفل مازن بصحبة رجل اسمه حلمي الجن هذا الرجل هو الأخطر في الموضوع .. هواتفهما معنا لذا ننتظر من الشركة تحديد مكانهما مع أول معلومة سنتحرك ".
مال فهمي على شروق ليهمس :" رجاء انتظري بالسيارة .. اجلسي وسوف نتحرك مع سيادة الضابط ".
هل ما يحدث معها هو ثقة أم هي بلادة أم صارت على يقين أن ابنها ضاع للأبد .. حركها فهمي بهدوء لتعود للسيارة وما أن جلست حتى هتفت به :" فهمي لا تترك مازن .. لا تتركني حتى نجده ".
دفع رأسها بهدوء حاني لداخل السيارة :" مازن ابني الذي لم أنجبه ولن أتركه شروق حتى أعيده ".
ابتسامتها هي ما كان ينقصه حقاً تحرك مسرعاً للخلف ليكمل حديثه مع الضابط :" رجاء هادر باشا .. أريد معرفة ما مدى الخطورة في حلمي هذا ".
نظرة هادر لم تعجب فهمي ولكنه يجب عليه التعامل بحرفية يفرضها عمله :" سأشرح لك ولكن لا تدع أم الطفل تعلم حتى من ملامحك .. حتى لا تصاب بالذعر ".
حرك فهمي عينيه القلقة بموافقة مرافقة لإيماءة رأسه :" أعدك بهذا لكن اشرح لي مدى الخطورة ".
هتف هادر بصوت ثابت :" للأسف أعلى درجات الخطورة ".
قاطعه فهمي بلهفة شديدة :" عصابات أطفال تبيعهم لمن يرغب أم للتسول والشحاذة ".
كان صوت هادر المعقب هو ما لم يصدقه فهمي :" بيع أعضاء ".
أغمض فهمي عينيه بغتة وارتج جسده كله عندما تأكد من تلك العبارة .. هل فعلاً هذا شيء يحدث في وطنهم .. لا يصدق .. ليجد صوت هادر ثابتاً :" هذه المعلومة التي عرفناها ممن يساعدوا سعدية .. الدقائق هامة لذا نحن منتشرين في الأماكن المحيطة ولو كنا نعلم مجرد معلومة صغيرة عن تواجد حلمي الجن كنا داهمناها .. حياة الطفل مازن ستكون في عنقي فلا تخاف شيئاً".
قبل أن يتحدث فهمي كان هناك صوت نداء على جهاز هادر اللاسلكي يملي عليه عنوان مكان بالقرب من المكان الماكثين فيه فلم ينتظر فهمي لمحة من وقت يهدر كان يهرول تجاه السيارة التي تحمل شروق .. أقدامه تقفز فوق الحصى وبعض القمامة .. منظره هيأ لها عظم الموقف فالتهب قلبها باللوعة على طفلها ..
بينما هادر بلحظة كان يرتدي خوذته ويقفز هو الآخر تاركاً قوة كافية تنتظر البحث الجنائي ليقوموا بإجراءتهم .. كان يقفز داخل السيارة المدرعة يجلس في الأمام وكعادته يقودها بنفسه .. وخلفه سارت السيارات التي أمرها بأن يغلقوا الأضواء فيها وكذلك عدم استخدام أبواقهم المميزة .. كانت معه إشارة دائمة لأجهزة تتبع داخل السيارة يستطيع بها تتبع الهدف وهو هاتف هذا الوحش الأدمي حلمي الجن .. الذي كان يتحرك حركة خفيفة في محيط ضيق مما جعله يدرك أنه يسير على قدميه .. تتبع الفرقة سيارة الدورية الراكبة التي تم منحها الأمر لتكون متواجدة مع الأم حتى تصل لطفلها المخطوف ..
**************




الأسيرة بأفكارها غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 30-01-19, 06:34 PM   #480

الأسيرة بأفكارها

مشرفة سابقة بمنتدى قلوب أحلام وافتح قلبك، نجم روايتي، حارسة وأسطورة سراديب الحكايات

alkap ~
 
الصورة الرمزية الأسيرة بأفكارها

? العضوٌ??? » 336028
?  التسِجيلٌ » Jan 2015
? مشَارَ?اتْي » 23,577
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » الأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   7up
افتراضي



أموال تتدفق بين يدي حلمي الذي ابتسم وهو يعد ماله :" مائة ألف كاملة .. سعدية كانت كنز وهي لا تدري .. الله يرحمها ".
هتف أحد الرجال المحيطين به :" رحمة الله عليها .. ربنا رحمها مما كانت ستجده فيما بعد .. أنت رحمتها من عذاب كانت ستصرخ بسببه ".
نظر إليه بلا فهم ما يقصد فسيتفسر :" ماذا بها أيها الطبيب .. إياك أن تقول إيدز مثلاً .. هكذا سيكون نصف رجال المنطقة ذهبوا للحجيم ".
ابتسم الطبيب وهو يجفف يديه بعد غسلها كعادته في التعقيم الجيد بعد أي جراحة :" لا .. ونحن نأخذ قرنيتيها وجدنا ورم بحجم البرتقالة خلفهما ".
شهق حلمي بحدة :" معنى هذا أننا فعلنا بها خيراً".
ضج الطبيب بالضحك مستمراً على الحوار المقزز اللا إنساني :"وهي أيضاً أفادتك .. وأفادتنا ..لم أكن أعلم انها ذات فصيلة مطلوبة جداً لندرتها .. لو تعلم كم ستفيد .. كم شخص سيعيش بسببها .. كنت دعوت لها حقاً".
ليسأله حلمي :" يا طبيبنا الهمام .. هل تريدني من أجل الطفل أم أغادر أنا ". كان يخاف المكوث هنا يخاف أن يخدشه شيء فيجد نفسه مسطحاً تحت يد هذا الطبيب ..
هتف فيه الطبيب :" انصرف أنت فأنا سأتناول الطعام وأبدأ في الطفل .. لقد وضعناه مع باقي الأطفال .. لكن بما أنك قلت أنه له عائلة فلنعجل به قبل أن يبحثون عنه ".
استفسر وهو يحمل الحقيبة البلاستيكية السوداء التي تحمل أمواله الملوثة بدماء غيره.. وأيضاً الذهب الذي كانت تملكه سعدية مفكراً كم كانت مفيدة جداً له فبسببها سيسبح فوق السطح ويكون من الأثرياء " هل مكانهم آمن ".
أجابه الطبيب :"أكيد .. تحت الأرض لن يجدهم أحد أبداً".
خرج من الغرفة مطوحاً الكيس البلاستيكي خلف ظهره
..
لحظات يقف هادر متوازياً مع الجدار يرفع أصابعه لرجاله المتحفزين للهجوم ينتظرون إسقاط كفه بإشارة ليهجموا هجمة رجل واحد ..
فعلها أخيراً وهبط بكفه لأسفل .. متقدماً رجاله فهو لا يكون خلفهم أبداً بل أمامهم يحميهم بصدره .. دفع الباب للخلف بقفزه واحدة من جسده القوي متعمداً ركل المزلاج بقدمه بكل قوته .. فتح الباب المهترئ المصراعين .. على اتساعه ليجد أمامه حلمي الذي قد حصل على صورته بالفعل خلال الشاشة التي تبثه جميع المعلومات من خلال الأجهزة الاستخباراتية المكملة لعمله .. فأطلق صيحه يريد التراجع للخلف ولكن الرجال كانوا أحاطوا به بالفعل وقيدوا حركته بينما آخرون دلفوا للداخل يبحثون فجلبوا الطبيب ورجلين مساعدين له .. بينما هادر يهتف بحلمي :" أين مازن يا جن ؟!!".
أدرك الجميع ان هذه الهجمة من اجل جالب المصائب هذا الرجل .. هتف الطبيب :" سوف تندمون على أفعالكم هذه عيادة محترمة ".
هتف هادر وهو يقبض على صدر معطف هذا الطبيب :" سنرى الآن هي عيادة أو مسلخ ؟!!".
:" أحضروا الكلب ".
دلف أحد أعضاء الفرقة يتقدمه كلب ضخم يحسن هو إحكام لجامه .. يبحث بأنفه عن أي شيء .. لم يكن لديهم أثر معين لأي أحد وإلا لتوجه مباشرة إليه ..
ظل يتشمم الرجال المتجمعين بين أعضاء الفرقة بينما هادر يجذب الكيس بما فيه وينثر محتوياته على الأرض .. ثم يتساءل :" هذا الذهب لمن يا جن ".
هتف باستخفاف :" شبكة عروسي الذي سأخطب بها .. أهذا حرام .. وهذه أموالي المدخرة .. تعب العمر كله سوف أتزوج بها ".
تحرك الكلب للداخل .. بينما حضرت الفرقة :" المكان خال ولا أحد فيه ".
هتف هادر :" لا مازن ولا سعدية ".
هتف أحد المساعدين:" الشقة خالية من أي شيء غير مخالف ".
حضر أحد المساعدين ليعلمه :"حتى الكلب لم يعثر على شيء".
صدح صوته بارتفاع بينما المجرمين قد بدأو يحرروا أنفسهم من قبضة أيديهم :" أنا أعرف ان سعدية بهذا المكان .. تردد هاتفها هنا ولكن قد يكون هناك باب مخفي أريد منكم البحث جيداً أعيدوا البحث لن نخرج بغير الطفل مازن ".
عاد انتشار الرجال بينما هو يدور حولهم كأسد حبيس .. يتمنى الإفراج عن شحنة غضبه كاملة .. يتحرك في المكان ذهاباً وإياباً .. ملاحظاً كل إشارة وتعبير يظهر من هؤلاء المجرمين بينما الطبيب يبتسم بسخرية :" لن تجد شيئاً وسأبلغ السلطات عنك .. نحن في زمن لم تعودوا كما كنتم .. كن فيكون ".
كان يقصد إثارة أعصاب هادر ولكنه ككجبل الجليد لا يظهر منه سوى قمته .. بدأ يجذب كل اللوحات على الجدان وهذه الخزينة الخشبية الكبيرة مشكلة دولاب يقبع في جدار كامل في غير مكانه .. دفعه جانباً بكلتا يديه ليجد خلفه باب سري متواري :" اكسر لي هذا الباب .. لنرى ما خلفه ".
بالفعل دفع أحد أفراد الفرقة الباب بقدمه ليفتح بشكل كامل أمام الجميع دلف وخرج معلنا :" الغرفة خالية .. قفز هو للغرفة الخالية ،
والطبيب يضحك ساخراً :" أنا طبيب محترم ".
هاجمه صوت هادر :" سنرى ".
دلف للغرفة وبدأ يسير على أرضها جميعها من البلاط فلا شيء يتحرك تحت أقدامه كاد يخرح ليلمح شيء تحت الخزينة الخشبية :" ادفعوا هذه الخزينة كاملة ".
فعل الرجال هذا بالفعل ليجد باب خشبي صغير مختفي بشكل كامل تحت الخزينة فأمر بفتحه ما أن فتحه فيدلف الضوء لداخل المكان المظلم وقف في أعلى ينظر لأسفل ولكن لم يجد شيئاً يدل على الحياة اتبع مشاعره وحدسه الذي لايخيب .. هتف في رجاله :" أضيئوا لي وسوف أقفز لأسفل ".
هتف أحد العاملين مع الطبيب :" هذا أساس المنزل وقد تجد ثعبان يلدغك ".
فابتسم له هادر :" وقد ألدغه أنا ".
لحظات وكان يقفز من مكانه برشاقة رياضي اعتاد هذه القفزات الواثقة .. مما جعل رجاله ينظرون لأسفل تحرك على الضوء الذ انتشر بالمكان وبعد قليل كان ينتشر ضوء أصفر شاحب في كل الغرفة الصغير .. الخالية هي الأخرى .. تحرك كنمر مستعد أن ينشب مخالبه بكل شيء حتى يجد مبتغاه .. تحرك لوح ما تحت الأرض المغطاة بقطع من سجاد مهترئ توقف عند النقطة التي أحدث صوتاً..
نازعاً تلك القطع .. ليجد باب خشبياً صغيراً فتحه ليصل إليه ضوء من الداخل .. أطل للداخل ليجد عيون صغيرة تنظر لأعلى تتطلع للحياة .. رؤوس كثيرة جميعها .. تنظر بأمل .. ابتسم إليهم هاتفاً :" مرحى يا شباب .. كم أنتم ".
صدح صوت أكبر الأطفال عمراً بدا له طفل بالثانية عشر من عمره :" نحن عشرون ".
نادى هادر من مكانه :" قيدوا المجرمين وأريد أربعة رجال .. هيا وحوش ".
بالحال كانت الفرقة تقيد المجرمين بأصفاد حديدية ويقتادوهم للسيارة المغلقة ذات النافذة المحكمة بالقضبان ..
لتراقب شروق وفهمي المنظر دلالة على القبض على أحد .. معنى هذا طفلها بالداخل ..
هرولت وخلفها فهمي حتى وصلا للداخل حاولت الفرقة منعهم لكنها قالت بصوت باكي : ابني بالداخل ".
هتف فيهما الجندي:" حسنا .. سيخرجون من هنا فلا تمسا شيئاً ممنوع وجودكما أصلاً فلا تدمراً الأدلة ".
وقفا متجاورين ينظرون للباب العلوي الذي كان أسفل الخزينة الكببيرة .. دقات قلبيهما تعلن أن الحياة ستتوقف لو لم يخرج من هذا الباب ".
بالداخل صح صوت أحد الجنود :" لا يوجد أحد آخر ".
كان بدأ الأطفال بالخروج من الباب أمام أعين المترقبين ومنهم الأم التي تكاد تنهار مع كل بروز رأس طفل حتى انتهوا من الصعود لتنظر لفهمي الذي كاد قلبه يقف مع آخر طفل .. ثم صرخت بلوعة :" مازن .. مازن أين هو ؟!!".
كادت تقفز لولا فهمي الذي منعها محاولاً تهدئتها :" اصبري .. ما زال الضباط أسفل ".
كان هادر قد قفز لأسفل مرة أخرى وخلفه رجلين من رجاله .. فشاهد فتحة بعيدة في هذه المساحة الشاسعة .. تحرك تجاهها .. تواجهه رائحة الدماء من كل مكان شاهد طاولة ملوثة بالدماء .. انخلع للمنظر قلبه .. أمر رجاله بالبحث في داخل المكان .. صرخ أحد الرجال :" هنا أكياس بلاستيكية رائحتها صعبة ".
تحرك هادر أمراً :" انظروا ما بها ".
فتح أحدهم الكيس فاقشعر بدنه .. وهرول للخارج صارخاً:" رأس وبقايا طفل ". بعدها سمع هادر صوت رجله يتقيأ محتويات معدته
تقدم هادر لينظر فلم يستطيع الاستمرار مما يراه من بشاعة أغلق الكيس بسرعة .. ابحثا معي جيداً .. ظل يدور في المكان حتى وجد كيس بلاستكي مطروح على أحد الصناديق نزع الكيس ونظر داخله ليجد طفلاً مكوماً يرتعد خوفاً .. ينتفض ككتكوت صغير .. سأله هادر بخوف جديد :" مازن ".
حرك الطفل رأسه مجيباً:" نعم من أنت ".رفع هادر خوذته من فوق شعره المتعرق ليظهر للطفل ملامحه الحقيقة :" أنا صديق ماما شروق وهي بالخارج ".
مد يديه ليرفع الطفل الذي وقف داخل الصندوق الذي كان بحجم طوله بالضبط .. حمله هادر للخارج يمسد وجهه ويمسح وجنتيه المتربة التي تتزين بخطوط من دموع سائلة تحت جفنيه .. قبل خده وهو يقول له:" ماذا شاهدت مازن؟!! ".
أشار الطفل وسط انتفاضته :" هناك .. كانت امرأة تصرخ .. جروها لهناك .. وأنا خفت كثيراً وعندما نظر لي أحدهم أغمضت عيني .. خفت ان يجعلوني أصرخ مثلها ".
ربت عليه وهو يغادر به حاملاً إياه ثم قال لرجاله :" مازال هناك سعدية وقد أكد لنا بطلنا أنها كانت تصرخ .. لابد من وجودها ".
صدح بعد برهة أحد الأفراد بصوت :" هنا منضدة معدنية وأدوات جراحة .. وبقايا امرأة عليها".
وصل صوته لهادر فأجاب :" دعوا كل شيء مكانه حتى تستلمه فرق البحث الجنائي .. هيا للخارج ".
كانت أعصاب شروق قد صارت على أطراف الاحتراق مما سمعته من رويات الطفال أنهم كانوا أكثر وهناك أشخاص قدموا من جديد ودائماً كان من يخرج لا يعود .. ومنهم من شاهد بقايا .. حتى الفرقة تحدثت عن البشاعة أسفل .. جلست شروق أرضاً تستند على فهمي الذي جلس القرفصاء ينتظر .. يترقب معها ..
أخيراً لاح له رأس هادر الذي بدأ يطل عليهما فوقف ينتظر حتى جذبه رجاله فصعد مبتسماً .. فجعل فهمي ينادي شروق التي كانت شردت في خوفها وضياعها:" شروق وجدوه ". نظرت إليه تستجديه أن يعيد ما قاله للتو .. لتجد صوته يهتف بحب عارم غمر حنايا وجهه وخرج صوته من قلبه :" مازن ".
نظرت حيث ينظر لتجد هادر مال ليأخذ الصغير من يد رجل من رجاله .. لم يدعه معه لحظة دفع به تجاه أمه لتأخذه داخل قلبها تضمه بلا تصديق .. هل من الممكن أنه هو وقد وجدته .. هل هكذا هي تطمئن أم أن هناك مخاوف جديدة .. دمعات كثيرة تنطلق من عينيها ومن عين فهمي الذي يكاد يقسم أنه الآن عرف معنى دموع الفرح .. فلم يكن يفرح كما هذا الوقت أبداً..

************
انتهى الجزء الثاني من الفصل الخامس...
قراءة ممتعة وشيقة للجميع...






التعديل الأخير تم بواسطة Just Faith ; 30-01-19 الساعة 08:21 PM
الأسيرة بأفكارها غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 04:44 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.