آخر 10 مشاركات
رغبة التنين (1) للكاتبة: Kristin Miller (رواية خيالية قصيرة) .. كاملة مع الرابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          زوجة لأسباب خاطئة (170) للكاتبة Chantelle Shaw .. كاملة مع الرابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          تحميل رواية بعد الغياب لـ أنفاس قطر بصيغة pdf_ txt _ Word (الكاتـب : جرح الذات - )           »          لاجئ في سمائها... (الكاتـب : ألحان الربيع - )           »          علي الجهة الأخري (مصورة) (الكاتـب : دعاء ابو الوفا - )           »          أسيرتي في قفص من ذهب (2) * مميزة ومكتملة* .. سلسلة حكايات النشامى (الكاتـب : lolla sweety - )           »          قلبك منفاي *مكتملة* (الكاتـب : Hya ssin - )           »          جايكوب وايلد (118) للكاتبة: Sandra Marton {الجزء 1من الأخوة وايلد} *كاملة* (الكاتـب : Andalus - )           »          الــــسَــــلام (الكاتـب : دانتِلا - )           »          فجر يلوح بمشكاة * مميزة ومكتملة * (الكاتـب : Lamees othman - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > مـنـتـدى قـلــوب أحـــلام > منتدى قلوب أحلام شرقية

Like Tree2Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 03-02-19, 02:51 PM   #531

الأسيرة بأفكارها

مشرفة سابقة بمنتدى قلوب أحلام وافتح قلبك، نجم روايتي، حارسة وأسطورة سراديب الحكايات

alkap ~
 
الصورة الرمزية الأسيرة بأفكارها

? العضوٌ??? » 336028
?  التسِجيلٌ » Jan 2015
? مشَارَ?اتْي » 23,577
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » الأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   7up
افتراضي




الفصل الخامس...ج4 (والأخير)


""إن الروح بحاجة لأن ترتعش لكي تستيقظ""
.. تنظر للباب تغشى عيناها الدموع الجارفة متذكرة هذه المقولة التي قرأتها ذات يوم .. أي روح هذه التي يملكها هذا المتعفن الذي يريد قتل ابنته ليعيش بديلاً عن حياتها .. يريد امتداد لعمره على حساب عمرها .. أن كان تحليلها لكل سلسلة الكلمات صحيح .. فلتنظر إلى غرفته ربما تجد شيئاً يدل على مكانه الحالي ..
انتفضت من جديد تمحي دموعها الغزيرة .. علقت هنا بين مكانين لتجد عالمها العربي أرحم كثيراً .. لعنة الله على من يصدر لنا كل مقيت .. ستجد من يقوم بهذه الفعلة في بلدها لو تم الأمر وأعلن عنه .. صرنا مقلدين لا مبتكرين حتى بالخسائر والخيبات ..
دلفت للغرفة تبحث عن كل شيء وأي شيء صغير قد يفيد لم تجد شيئاً سوى هاتف العجوز المغلق بكلمة مرور ضد العبث .. وضعته في جيب سترتها .. بدأت من جديد تتصل بأخيها ولكن لا مجيب .. دقات قلبها تعلن لها أن حياة تسلب .. كل ثانية تمر فيها خطر على حياة تلك الصغيرة الممتلئة حيوية .. هذه الطفلة العاشقة لرشاد .. دموعها تهبط مرة أخرى.. كفاه فقد سيتألم حد الموت هذه المرة ..
لن تترك رقمه حتى يجيب .. أرسلت رسالة تصرخ فيها بالكلمات " أنجدنا رشاد ".
خرج يتهادى من هذا القصر القريب من قصرهم ..أبرم صفقته الحامية لأخته لم يعد هناك ما يمكنه تهديدها وسوف يعلن عن براءتها قريباً .. كل ما قام به صفقة شيء لا يريده منحه لمن يريده بشدة وقاتل عليه منذ عقود ثلاث..
فتح هاتفه لتصله إشعارات كثيرة رسالة وعدد مهول من المكالمات الفائتة .. كلها من فرسان ليدرك أن هناك مصيبة كبيرة حاول الاتصال بها ليمنحه مشغول .. عدة مرات ليهتف في الخلاء :" رجاء ضعي الهاتف لحظة .. فتح الرسالة ليدرك نوع المصيبة ولكنه لم يفهم سوى أن هناك هجوم مباشر عليهم..
هرول تجاه السيارة قادها بتلهف أكثر من أي مرة .. متصلاً بالقصر ليجد أمنه يحادثه باطمئنان .. تتحكم فيه غريزة الحماية أخته ليست من النوع المتهور كما عهدها خلال الأيام المنصرمة متحكمة في أعصابها .. عاد يتصل عليها .. أخيراً منحه جرس لم تنتظر لتفتح بينهما الخط صارخة بتعثر متداخل :" أدرك جيوكندا .. العجوز قلبها .. ستموت ".
" صه .. أعيدي ما تقولين ببطء "صرخ فيها بتوتر حاد عندما لم يفهم شيئاً حتى اللغة العربية لديه جيدة لكن مع أنفاسها المتلاحقة سقطت بعض الكلمات من أذنيه ..
لم تجد بداً من محادثته باللغة الإنجليزية لتفهمه بسرعة :" سيقتلها العجوز .. أخذوها ليأخذوا قلبها ". ثم استمرت تتحدث بما جرى معها ..
اندفعت قدمه تضغط على المكابح فتوقف سيارته معلنة زمجرة أقل من زمجرة غضبة .. أقل من حدود روحه المصدومة .. هذا شيطان الإنس تغلب على الشيطان فمثلما أقنع الشيطان البشر أنه غير موجود وأن جميع أثامهم من صنع يديهم .. هذا العجوز الرمة المتعفنة المنتظرة التحلل أقنع الكل أنه بلا حيلة .. أحقاً ستضيع منه هي تلك الروح البريئة الجريئة عاشقة الحياة تنفذ روحها وتتسلل للسماء .. صوت أخته يحثه الإجابة :" أين ذهبت رشاد ؟!!".
هتف بصوت خافت لا يستطيع إخراجه من حنايا صدره :" ما تقولين خطير .. أنا لا أعرف من أين أبداً البحث؟!! ".
صدح صوتها بتفكر عملي وشدة في البأس :" إذا أراد أن يخيفها عنا فأفضل مكان سيكون هنا بالقصر .. تحت نصب عينيك .. الإنسان دائماً لا يبحث أمامه .. يتجه للبحث بعيداً".
تحرك وهو يشير للسيارتان خلفه بالتحرك مغلقاً مع فرسان الهاتف معيداً الاتصال بأفراد الأمن داخل القصر ليستفسر عندما تلقى الرد :" هل خرج أو دخل أحدللقصر ".
أجابه الرجل :" لم يخرج ولكن هناك طبيب دلف بالفعل منذ ساعتين مع طبيب القصر المقيم ".
أغلق الهاتف وهو يضغط عليه يريد تحطيمه .. يطرق بكفه المقود الخاص بسيارته .. يتعامل مع المقود بحرفية ليصل القصر في دقائق معدودة .. دلف القصر آمراً رجاله المخلصين الذين قدموا معه :" أريد طائرتي الخاصة أعلى القصر حاضرة .. بعد ربع ساعة ". ثم هتف صارخاً مكملاً أوامره :" سأقودها بنفسي ".
كان يهرول ورجاله خلفه :" لا تدعوا أحد يخرج من القصر .. ولا تدعوا أحد يقترب من جناحي ".
صعد دالفاً الجناح ليجد فرسان على شفا الجنون تتحرك بعصبية توقفت مهرولة عليه بأقدامها الحافية تهتف بكل جنون فاقدة الصبر:" لنذهب بسرعة فنجدها ".
منع مغادرتها بيده :" لا قد يكون خطر عليك .. لا تغادري أنت ".
هتفت بضيق :" لا سأحضر قد تحتاجني هي ".
لم يستطيع منعها بالمرة هو أيضاً يحتاج شخص مخلص معه .. تحركت خلفه بخفها المنزلي بعد أن إرتدته .. دلف غرفة الرجل العجوز .. يبحث عن جهاز التحكم في مراقبتها المنفصلة .. يعود قبل ساعة فيشاهد الرجل العجوز وينصت لكلامه مع الطبيب وكذلك مع رجل الأمن الذي استطاع رشوته أنجلو .. وبعدها مد أصابعه للهاتف فاتحاً إياه بسهولة جعلت فرسان تتحدث :" جيد أنك تعلم كلمة المرور ".
هتف بها :" فيتوريو جونيور ".
نظرت فيه بتحديق جعله ينظر للكون بسخرية حقيقية :" نعم أحببت هذا الرجل .. كنت أعلم جميع أعماله ولكني كنت مستعد للدفاع عنه بروحي .. بعد هذا قد أقتله بيدي ".
وجد صرة تخرج أمامه ليجدها تلك الورقة التي تحالف فيها الحقيران القلب مقابل نصف الثروة .. توقيع مهاب على منح العجوز قلب جيوكندا المطابقة له في كل شيء ".
أغلق الهاتف ووضعه في جيبه ذهب يدور بالغرفة لينظر داخله أين يمكن ان يكون .. فلا خرج أحد ولكن هنا طبيب ويرجح أنه طبيب قلب لكن من النوع القذر الذي لا يتورع على فعل شيء .. أين يمكن أن يكونوا أخذوها ..
هتف بعد لحظة :"بالأسفل مؤكد بنى غرفة عمليات خاصة به ومؤكد الأطباء معه حالياً ".
تحرك منادياً الرجال جميعهم :"أريد معرفة مكانهم ابحثوا بالاسفل".
متحركاً معهم وخلفه فرسان تمسك بمرفقه تارة وتتركه حراً أخرى .. كل شيء تفعله لتمده بالمساندة المطلوبة ..
كان يهرول بالفعل ليهبط على الدرج .. سمع صوتها يسأله :" هل هناك مصعد بالقصر ".
أجابها بسرعة وثقة أنها لا تهذي أو تعبت :" نعم منذ شهرين أمر فيتوريو ببناء مصعد كبير :"
هتفت فيه المصعد الكبير مثل المشافي ليحملوا العجوز فوق سريره النقال ".
استدار متحركاً عائداً معها ورجاله خلفه ليقف أمام باب كبير من الخشب من يراه يظنه باب قاعة ولكنه باب المصعد فتحه وهبط به كانت جميع أبوابه معتمة فلا شرائح زجاجية هبط للطابق السفلي فتح الباب مطلاً برأسه ليجد الهدوء يعم المكان .. عاد مر ة أخرى بعد ان أمر مجموعة من رجاله :" أريدكم أن تقومو بالتفتيش عن الآنسة جيوكندا هنا وألحقوا بنا في قبو الخمور ".
همهمت تنظر للرجلين خلف أخيها:" هناك طابق آخر ".
أجابها :" نعم قبو مناسب لزجاجات الخمور التي نصنعها في مزارعنا .. خمور الدون من أفضل الأنواع وأغلاها ".
فهمت أنها ماركة عالمية كانت تسمع عنها أحياناً أو تقرأها في قائمة الطعام التي تقدم إليها في المطاعم ..
ربتت على مرفقه هاتفة :" سنجدها .. إن الله لا يضيع قلباً مثل قلبها ".
توقف المصعد فاتحاً بابه بشكل مفاجئ ليجد هناك مسدس مصوب في وجهه مما جعل الرجلين يسددا سلاحهما على رأسه .. لم يهتم بهذا الرجل المتجمد النظرات على محياهم جميعاً.. هاتفاً فيه :" أنجلو سوف أجعل منك عبرة أمام الرجال ".
لم يتحرك الرجل آمراً الجميع الخروج من هذا المصعد .. فقط بإشارة من أصابعه الحرة لا يجرؤ على أن يشيح بمسدسه.. دون ان ينبس ببنت شفة .. كان رشاد يكز على أسنانه يتعجل الثوان لحضور رجاله الذي بالطابق العلوي ولكن لم يعد لديه صبر .. عندما نظر للرجلين خلفه مؤكداً بعينيه لهما أن يصوبا .. فدفع فرسان بكفه لتسقط خلفه بينما هو يسقط فوقها يحميها جاذباً مسدسه من حزامه حيث يقبع دائماً مصوباً إياه فوق حيث وجه أنجلو الذي كان يسقط راكعاً مدرجاً في دمائه جراء إطلاق الرجلين عليه رصاصات مخترقة وسط جبينه وعنقه .. كاد يسقط على فرسان لولا قدم رشاد دفعته للخلف فسقط بالإتجاه المقابل ..
وقف متلهفاً بينما هي تمد يدها لتكتم شهقات الفزع داخل فمها .. وتتغلب على الغثيان الذي ألم بها .. لكنها كعادتها تغلب عقلها فتتذكر أن هناك روح قد تضيع وقفت لتهرول خلفه وسط رجاله الذي قدموا من حيث الدرج مؤكدين :" الطابق خالي ".
كان هو يسير حيث أقبيه الخمور .. صارخاً :" ابحثو هنا ".
متحركاً بهرولة متعجلة .. لم يعد هناك وقت .. جذب أنظاره ضور باهر يخرج من تحت أحد الأبواب الذي لم يكن موجود بالسابق .. تحرك تجاهه ليفتحه كان مغلقاً بمزلاج قوي من الداخل .. صدح برجاله :" افتحوه ".
اندفعت أكتاف الرجال معاً للباب ولكن استعصى عليهم فتحه .. اندفع هو تجاهه يأمرهم الإبتعاد مصوباً فوهة مسدسه على القفل ليصيبه ثم ضربه بقدمه بقوة ففتح أمامه وخلفه رجاله الذين تحركوا ليتقدموه هذه المرة وبيد كل منهم سلاحه مشهراً بوجه من بالداخل .. طاقم تمريض كامل واقفاً يرتجف نظر بعينيه المصرة على البحث عن هدفها بصمت جف حلقه فلم يعد بالحاجة لكلمات التهديد والوعيد .. وجدت عينيه ضالتها ذراعها النحيلتان ساقطتان لأسفل بإرتخاء جعله يدرك أنه قد تأخر .. هناك بصدرها المكشوف تماماً تلالها الصغيرة تغرقها الدماء كادت ساقاه تنحنيان تحته لقد نزع منهما العظام فجأة .. بينما يتحرك ببطء تجاها شاهد طبيب يرفع مبضعه لأعلى يريدها بسوء كان متجمد تحت قبضة أحد الرجال .. اقترب منها يبتلع ريقه الجاف فتفاجأه ملوحة تصل لحلمات التذوق على لسانه .. ملوحة دموع حقيقة كانت ما عادت تسيل .. نظر لها ليتأكد مما وصله هل بالفعل تم شق صدرها؟!! .. رائحة المطهرات انعشت أنفه وعقله انتعش عندما أدرك أنها مطهرات بلون بني داكن .. أفاق على كلة أخته :" حية .. حية ".
نظر لها بجواره لاهثة مثله تماماً وكأنهما يعانيان ذات الألم .. ثم بحثت أصابعها عن ملاءة لتغطي عري الصغيرة .. جذب هو الملاءة التي تغطي ساقيها يسحبها حتى يواري عريها الفاتن .. متحدثاً بسخرية متجهمه :" لماذا تغطي ساقيها وأنت ستقتلها بأخذ قلبها ؟!!، ولماذا المطهرات طالما ستموت ؟!!".
ليجد صوت الطبيب الأشقر اللون يتحدث وكأنه يفتخر بصنع يديه :" من أجل منع التلوث أن يصل للقلب الجديد من أجل الدون ".
هتف بحدة مستديراً تجاهه بكل حدة :" نعم .. نعم ".
نظراته للطبيب جعلته يدرك الخطأ في حديثه لقد وجه أنظار الأسد الغاضب له ليلتهمه بوضع غضبه في قبضة يده مسدداً لكمة احترافية تجاه هذا الأنف المرتفع فيكون مصيره الكسر وتركه يعاني مع دماء تغرق شاربه الخفيف .. استدار بعدها للعجوز المسجى بضعف كلي تحت رحمته الكاملة في هذه اللحظة .. نادى الطبيب أمراً بصوت ثابت لا يقبل الجدل :" أنزع قلبه العليل وأرمه في الأرض ".
كان قد قبض بالفعل على ملابس الطبيب من الخلف مكرراً:" هيا .. أنزعه حتى يختفي مساعد للشيطان من الكون .. ربما نطهر الكون من نسله الحقير ".
تحررت فرسان من مكانها لتقترب منه هاتفة بجدية بثباتها بينه وبين طاولة رونالدو :" لا ترتكب جريمة فتقتل إنسان ".
هتف بها يزيحها بظاهر كفه :" أيستحق حقاً دفاعك ؟!!.. لقد كاد .. كاد ".
تهدج صوته على وتيرة خذلان حزينة جعلها تعلم أنه لن يفعلها فتستطرد :" لا .. لأنه لا يستحق .. أبلغ الشرطة بالواقعة ولا تتركه يفر من جريمته التي أنا على ثقة أنه سيخرج منها ولكنك ستكون قد هدمت ركن جديد من عرين الشيطان ".
ترك الطبيب هاتفاً :" استدعوا الشرطة ".
بينما الطبيب بدأ في الارتجاف بعد الثقة التي كان يتحلى بها :" لا رجاء .. لا .. لم أكن أريد ولكنه مارس ضغطاً علي .. لقد أجبرني ".
صوت رشاد كان حازم للغاية :" كنت تقتل امرأة تحب الحياة ".
تقدم لطاولتها واضعاً ذراعه تحت ذراعيها الباردتي البشرة والأخرى تحت ركبتيها ليشعر بقماش ملابسها منتهى التناقض في مشاعره .. يحملها بين ذراعيه ككنز ثمين بل أثمن امرأة في الوجود.. يغادر بها من هذا المكان المقزز تجاوره أخته تعدل من وضع الفتاة كلما سقطت ذراعها بجوارها و تمسد على شعرها براحتها المربتة .. لسانها لم يصمت لحظة عن التحمد وإطلاق الشكر لرب العالمين .. لقد أنقذ الفتاة اليوم .. وربما أنقذ العشرات من هذا الطبيب وغيره .. لم يدرك كلاهما أن عائلة دحية قد أسقطت شبكة عالمية لتجارة الأعضاء اليوم .. هناك زوج قطع الذراع بالوطن وهما قضيا على الرأس بإيطاليا .. ربما لم يصل للمجموعة الصامتة التي تسير الأمور وتسيطر على مقاليد التحكم دون أن يشعر بها أحد .. يد خفية لا يعرف حقيقتها أو كنهها ولكنها موجودة بالفعل .. لكن أين هي ؟!!..وكيف ؟!!.. لا تترك خلفها سوى فرضيات مسلم بها ..
***************************





الأسيرة بأفكارها غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 03-02-19, 02:52 PM   #532

الأسيرة بأفكارها

مشرفة سابقة بمنتدى قلوب أحلام وافتح قلبك، نجم روايتي، حارسة وأسطورة سراديب الحكايات

alkap ~
 
الصورة الرمزية الأسيرة بأفكارها

? العضوٌ??? » 336028
?  التسِجيلٌ » Jan 2015
? مشَارَ?اتْي » 23,577
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » الأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   7up
افتراضي



متجمد خلف أخيه مروان الشاعر لا يصدق ما سمعه منه متحدثاً على الهاتف .. هل فعلاً ما سمعه يخرق صيوان أذنيه .. استدار مروان ليصطدم بوجه أخيه أدم الجامد خلفه وعينيه تحمل نظرات إعصارية ملتهبة كأتوم مشتعل لو سكب فوقه سيذيبه في الحال .. تعثرت أحرف أبجدية داخل حنجرته متقطعة الظهور :" هل .. أب.. أنت ". زاغت عينه كفرس برى مجهول النسب ..
بينما هدوء أدم مقيت داخل ملامحه مجيباً يستكمل باقي الأحجية :" نعم .. أبي هنا بسببك.. أنا سمعت كل شيء .. أنت أحقر ابن رأيته ".
أراد المغادرة ليدلف مرة أخرى للجناح المحكم المراقبة من قوات الشرطة .. تحرك مروان فيكفيه اختلاطات تباً لهؤلاء الأغبياء الذين تم تصويرهما وسوف يسقطون ويسقط معهما .. كان يرتب لهما مكان للاختفاء .. هتف بأخيه الأصغر :" أدم أخي ".
جلب النداء ابتسامة أدم الهازئة مستكملا بذات النبرة السابقة :" لم أكن أخاك منذ عدة أشهر .. سوف تصير عماً بعد أقل من شهر .. لكنك كنت تتعنت معي ومع زوجتي .. الآن صرت أخاك .. لا .. سوف أبلغ السلطات .. أنك كنت حقير ودبرت محاولة اغتيال أبيك .. أبيك تقتله لماذا؟!!".
أسبل عينيه على تجمد غامض .. كل ما يهمه هو المصالح والبقاء على القمة .. مفنداً لأخيه :" أبوك كان يسقط تحت أقدام الشعب .. الآن الكل سيتعاطف معه ويقول أنه رجل جيد طالماً هناك محاولة لاغتيال يكون هناك بطل قومي ".
حرك رأسه بنفي لما يسمع وعدم تصديق لهذا المبرر مطلقاً صوته خفيض محترق من وجع ألم بقلبه :" أنت مريض حقاً.. صرت مصاب بهوس الشهرة ".
نال من كتفي أدم بأصابعه القوية :" لا .. أبوك لن يستطيع الحياة مرفوع الرأس بعد الفضيحة التابعة لحملته الإعلامية للإنتخابات الرئاسية .. لم يحصل سوى على 1000 صوت فقط من ملايين الأصوات ..والآن الحزب يريد إقصاءه ".
انتفض تحت سنابك أخيه فيمسك كفيه يطوح بهما للخلف :" أبوك كان رجل دعوة ودين .. قيمته التي أردت أنت استغلالها وليتك أحسنت .. كانت داخل الدعوة وليس الرئاسة .. كنت تحلم أن تدير أنت كل شيء بالوطن خلف أبيك ..أنت من ورطه بهذه الصور وقد نبهناك ولكنك لم تتصور أن هناك ما قد يعرف الحقيقة .. الزيف يظل مختفي لفترة ولكنه يطل برأسه لأعلى ذات يوم فيلمحه كل من له عينان .. مدركاً أن حقيقته زيف .. وقد فعلت بأبوك أقصى ما توقعت .. كنت ستحوله لجثة متفحمة لتحصل على بطولة زائفة لولا عناية الله ورحمته بنا نحن .. أبوك لو مات وعلمت أنا بما حدث كنت سأقتلك .. اليوم سأبلغ عنك فأنت لا تستحق عائلة ولا أب مثله ".
تحرك أدم لجناح أبيه بينما الابن الأكبر يقف دافعاً يديه في جيبي سرواله وعقله يحترق من العمل .. هل ياترى المكان آمن للرجلين ؟!! أم أنه وضع رأسه تحت فك من لا يرحم ؟!!..
*********************



الأسيرة بأفكارها غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 03-02-19, 02:53 PM   #533

الأسيرة بأفكارها

مشرفة سابقة بمنتدى قلوب أحلام وافتح قلبك، نجم روايتي، حارسة وأسطورة سراديب الحكايات

alkap ~
 
الصورة الرمزية الأسيرة بأفكارها

? العضوٌ??? » 336028
?  التسِجيلٌ » Jan 2015
? مشَارَ?اتْي » 23,577
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » الأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   7up
افتراضي



"حسناً فعلت زاهر"
كانت تبتسم براحة تضج بقلبها .. كيف تحملت عقوبته لشهر كامل لا تخرج ولا تجمع أخبار .. تحملت لأنها لها سبلها في كل مكان منذ قدمت هنا شقراءه هي وابنها علمت بوجودهما من إحدى خادماتها التي تصادف وجود منزلها على الضفة الثانية من الجدول المائي الصغير بينها وبين المسجد جعلها تراها وتنقل لها الخبر .. علمت من وقتها أن ابنة صفوان عائدة مرة أخرى ..
وهي أيضاً لها مطالبها لم يعد لأحد عليها حق ولاية سوى ولدها باسم هتف فيها زاهر :" أنت فعلا تبهرينني رحيل .. كلما قلت ستكف أجدك خرجتِ بفكرة أشد ".
أجابته لتخرج كل ما في نفسها من حقد :" ألم يحبسني من أجلها ؟!!.. تركني وترك أمومتي بسببها فلينل العقاب الذي يستحقه .. ستفعل هذه المرة بطريقة صحيحة اختر الرجل قناص وليس مدع كالمرة السابقة لم يمت صفوان وقتها .. اليوم أريد سنمار .. أريد لباسم المكانة ".
هاجمها متحدياً:" ابنك خائب مثل ابني تماماً ".
حسمت أمرها داخلها مؤكدة :" لن يعود فتجارة أبيه يجب حملها بعد وفاة أخيه الأكبر .. لن يستطيع الفرار من مسئوليته .. هناك ألف طريقه تقنعه .. لكني لن أفقد هذا البحر المتدفق من الأموال ".
استطرد باستفساره :" نسبتك من الصفقة السابقة جعلتك تبتاعين عدة أفدنة أرض مباني شيء عظيم ".
أجابته :" سوف تبدأ في رمي أساسات المشروع الجديد أليس كذلك ؟!".
تعثر فجأة واختنقت أنفاسه .. كونه قد أنفق جميع ما بين يديه في الحملة التي لم يخرج منها سوى باتفاق جعله أحد مستشاري الرئاسة ليجد فقط ما يقتات به تحدث بتهرب واضح :" سوف نتحادث فيما بعد هناك من يريدني ".
أغلقت الهاتف مضطرة .. لا تعرف لمماذا يتهرب منها هذه الفترة .. لقد وثقت فيه ووضعت بين يديه استثماراتها العقـارية ليديرها بعد أن أغلق عليها سنمار الباب .. جلست تسحب الوشاح الحريري تلفه حول عنقها .. تعشقه رغماً عنها لها شهر لا ترتضي عنه بديلاً..
ستسمع يا باسم كل ما أقوله فبعد سنمار سأجد الجرأة لأخرج وأعلن عن مشاريعي كاملة وستساندني بها باسم .. أحلامها وتقديرها .. فهل سيوليها الله ويمكنها ؟!!..
***************
" نعم .. أملي علي العنوان كاملاً وسوف أتولى معرفة ما أريد ".
كانت تراقبه بالفعل لتعلم أين يكون كل مساء ولم تعلم إلا اليوم .. ما قصة هذا المنزل الكبير الذي يرتاده كل ليلة .. هل تزوج عليها أو قرر التخلص من احتقانه مع إحدى الرخيصات .. استعدت لتقتص منه لو حدث هذا .. فالعنوان معها .. وسوف تعرف من الداخل ..
*************



الأسيرة بأفكارها غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 03-02-19, 02:53 PM   #534

الأسيرة بأفكارها

مشرفة سابقة بمنتدى قلوب أحلام وافتح قلبك، نجم روايتي، حارسة وأسطورة سراديب الحكايات

alkap ~
 
الصورة الرمزية الأسيرة بأفكارها

? العضوٌ??? » 336028
?  التسِجيلٌ » Jan 2015
? مشَارَ?اتْي » 23,577
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » الأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   7up
افتراضي




صدح صوت صغير بالصراخ والوجع .. أجبرت نفسها على الخروج من نومها لتجلس تحمل طفلها بين كفيها وهي في الفراش هدهدته بصوتها :" مازن أنت هنا معي فلا تخف ".
حثها صوته الصغير :" الضوء .. أنا خائف من الظلام ".
مدت أصابعها تضيء المصباح الجانبي بصفرته الشحيحة فيما كان هناك رجل يدلف للغرفة في منامته وكأن له الحق في هذا :" ما به مازن يا شروق ".
ابتلعت ريقها ممتعضة لكنها أجابته بخوف:" كابوس .. خاف من الظلام ".
اندفع تجاه الفراش الذي احتوى جسديهما وهي تحمل طفلها كلوحة تمثل الأمومة هتف في الصغير الذي كان يدفن عينيه في صدر أمه :" تعال مازن ".
تحرك الصغير وهو مغمض العينين تجاه الصوت.. مستخدماً حاسة السمع وكأن حاسة النظر بلا قيمة أو يخاف استخدامها .. مد الصغير يديه تجاهه :" عمي فهمي .. لا تدع الخيال يقتلني ".
رفعه من فوق ساقيها وهو يحمله مقنعاً فيه :" لن ينالك أي شيء مني اليوم ولا بأي وقت ".
ثم أدار لها وجهه :" سأتولاه أنا نامي أنت ".
خرج بالصغير يحمل إياه والصغير يحرص على غلق عينيه بيديه الصغيرتين يرتجف كورقة خريفية وسط رياح شتاء شديد العواطف .. بينما فهمي يجتاز الرواق ليدلف غرفته مضيئاً الغرفة .. يعلم ان الإصرار على غير هذا سيعقد المواضيع .. جلب الصغير داخل أحضانه في الفراش متوسداً مستفسراً :" هل لك أن تحكي لي ماذا حدث وبما شعرت ".
كان الصغير على إرتجافته همس قائلاً:" أريد النوم ..".
أرخى فهمي كفيه ليجعله ينام جواره وأخذه في حضنه ولكن مازن ابتعد قليلاً لينام بينما وضع فهمي حسرته داخله من هذا التغيير وحاول النوم هو الآخر ..
بعد فترة ليست طويلة كان يمرر كفه على الصغير يتفقده وجد دائرة بلل مركزها الصغير .. رفع الغطاء ليهاله ما رأي .. هذا الصغير لم يفعلها من قبل ويبلل فراشه .. تجربته الرهيبة أثرت عليه .. أشفق على طفولته الضائعة فالخوف والطفولة لا يتعانقان ..
***************




الأسيرة بأفكارها غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 03-02-19, 02:54 PM   #535

الأسيرة بأفكارها

مشرفة سابقة بمنتدى قلوب أحلام وافتح قلبك، نجم روايتي، حارسة وأسطورة سراديب الحكايات

alkap ~
 
الصورة الرمزية الأسيرة بأفكارها

? العضوٌ??? » 336028
?  التسِجيلٌ » Jan 2015
? مشَارَ?اتْي » 23,577
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » الأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   7up
افتراضي




يقود الشاحنة بنفسه وبجواره أخيه للمرة الأولى يشاركه أحد في هذه المهمة الخطيرة .. بعد جلب الصناديق من البحر بواسطة قواربه ها هي الحمولة كاملة فوق الشاحنة ..
كان باسم يتحسس ملابسه كل برهة مؤكداً على جهاز التصنت الذي زرعته الشرطة في ملابسهما .. وجد صوت أخيه يوقفه :" لا تفعل هذا .. كن ثابت ولا تأت بحركة فهذا ليس بلعبة وإن كانت لعبة فهي لعبة الموت باسم ".
أجابه باسم باضطراب ". لا أعرف لماذا أشعر بالخوف الآن ؟!!".
هتف سنمار به :" لأنك أول مرة تفعلها .. لا تخشى شيئاً .. فداك حياتي أخي وابني وصديقي ".
مد كفه ليربت على كف أخيه ثم هتف :" هناك إشارة ضوئية سنمار .. هم هؤلاء أليس كذل ؟!".
هتف سنمار بثبات صوت :" المفترض أنه المكان وأيضاً الإشارة ذاتها .. لا تهبط إلا عندما ننتقل للشاحنة الفارغة حتى لا يصيبك أذى ".
بعد دقائق قليلة كان أحد الأفراد يتقدم لسنمار من جهته مطلقاً كلمة ليجيبها سنمار وكأنها كلمة السر المتفق عليها .. ثم هبط من السيارة .. لا يريد سوى حصته والانتقال للسيارة الفارغة هناك والعودة بأخيه سالماً ..
هبط من السيارة الفارغة رجل كان مجاوراً لقائدها .. يجيد لف وشاح على رأسه ووجهه فلم يبين سوى عينيه .. داخل عينيه تصميم شديد أنها ستكون أرملة الليلة لتكون له .. طهرها هذا هو من يقدره وليس هذا المزواج الأثيم .. :" مرحباً"..
جذبه صوته الجشن ليتوجه إليه على ضوء السيارة الأمامي :" مرحباً سنمار .. سمعت أنك تريد تركنا وأيضاً تحاربنا ".
أجابه بكل ما يملك من شجاعة مدركاً أن ما في قدره سيراه والكذب لن ينجيه لأن المعلومة لديهم منذ فترة :" نعم أردت .. لم أعد أريد هذه الحياة ".
هتف الرجل ذو الصوت الغليظ الملثم :" تريد الحياة مع زوجة لا تريدك لقد خطبت لأحد آخر ".
انتفض سنمار من مكانه ليقبض على قميص الرجل من الأمام :" سأقطع لسانك هذا لو تحدثت عنها ".
بينما باسم هناك يشاهد هذه المشادة .. هبط من السيارة ليؤازر أخاه .. لم يتقدم كثيراً بينما الرجل يرفع كفه ليجعل الرجال معه يتراجعون ولا يتدخلون بشيء .. ثم يجيب على سنمار .. هذه صورتها وهي تتقبل هدية زواج تفضل ".
أدار له هاتفه ليجدها هي وذلك السمج ذاته الذي حاول خطفها .. ويده تلتف على معصمها .. يلبسها سوار عريض يبرق كما ضوء قوس قزح ".
انتفض سنمار مكانه ليقوم بحركة خاطفة عندما مد أصابعه ليفك تلك اللثمة حركة جعلت من الرجل التراجع القهقري خطوة واحدة .. صدح صوت سنمار بحدة عندما تعرف على صورته :" سيد باشا المليجي .. مرحباً بك ".
هتف فيه سيد :" ها قد عرفت من أنا .. وسوف تترك أسوار لحالها مع ابنها ".
وضع سنمار كفيه داخل جيبي جلبابه الفضفاض معقباً بثقة :" سوف ابتعد لو قالت لي بنفسها هذا .. فلا تفتعل مشكلة لها قد تجعلني أتهور فأعيدها لعصمتي بلحظتنا هذه رغماً عنها وقتها ستندم أنت أشد الندم ".
لا يعرف ما هذا البرود الذي تحلى به في هذه اللحظة .. ربما مصدره ثقة في أسواره التي مهما حدث سيكون عندها المبرر لكل شيء .
كان هذا العجوز يستفزه حقاً عندما ضج بالضحك :" سمعت أنك حامي الطبع فأين هذا الآن ؟!!".
هتف سنمار بحقد ظاهر وغضب متأجج :" عندما يملأ الرجل عين امرأة فهو يملكها وقد فعلت من زمن .. أنت لم تصل إليها لذا تأتي لتفتعل خلاف لأنها لم تجبك لطلبك وربما تكون صفعتك ".
ثم أتبعها بقوله :" هذه شحنتك هناك المفاتيح بالداخل .. سلمني المال وغادر قبل أن أتهور وأقتلك بيدي ".
كان مطمئن أن أخيه هناك بالسيارة ..
نظر سيد للخلف ليأمر رجاله بالتحرك للسيارة الأخرى .. وبالفعل تحركوا وحضر أحدهم مقترباً يحمل حقيبة سوداء كبيرة ومفاتيح السيارة منحها لسيد المليجي الذي نظر لرجله وهو يضع الحقيبة بينه وبين سنمار حتى فرغ وغادر للسيارة ثم ألقى المفاتيح في الهواء ليتلقاها سنمار بين كفيه .. مقرراً المغادرة من فوره .. نادى أخيه وهو في مكانه :" هيا باسم ".
تقدم باسم إلى أخيه .. وهو يتلفت خلفه ليشاهد الجال قد صعدوا لأعلى الشاحنة واستقروا منتظرين رئيسهم ..
استقر جوار أخيه ليسمع الجميع صوت طلقات من سلاح آلي .. اضطرب الحو وساد التوتر والهلع ووقف الرجال على الشاحنة ثم انبطحوا فوق البضاعة يقاتلون من فوق الموت ذاته ..
سحب سيد المليجي سلاحه وسدده تجاه سنمار الذي استل سلاحه ووضعه في وجهه .. إرادة لقاء إرادة .. سلاح مقابل سلاح .. هتف سيد :" خنت سنمار ".
أجابه الآخر بجدية :" الخيانة منك أنت سيد ".
ليهتف الآخر :" هذه الطلقات التي أطلقت رجالك الذين هددت بهم هم من أطلقوها .. عامة كنت سأكون سعيداً ان أقتلك ولكن الأوامر عندي بجعلك وحيد لتموت أبطاً .. لست أنت من تحدد متى تتركنا .. إنما نحن فقط وقد انتهت مهمتك ".
بلحظة مريرة كانت فوهة مسدسد تنطلق نحو صدر الشاب المجاور صدح صوت سنمار بكل ما يملك من حزن :" بااااااااااااسم ".
شيء مزق قلب الصحراء المترامية .. السماء رددت صرخته كنعي للشاب الجميل .. لحظة اضطراب .. سقط فيها الجسد الرجولي النحيل على ركبتيه ثم أكمل سقوطه على جانبه هوى جواره أخيه يفتش فيه يشعر بالبلل وتملأ رائحة الدماء خياشيمه .. لم ينتبه لسيد المليجي الذي هرول ببطء حسب عمره للشاحنة المقابلة يريد الفرار .. همهمة من باسم :" لا تدعهم يفرون ".
شيء استيقظ داخل عقل سنمار الذي كان ما زال محتفظاً بسلاحه كان الرجل الكبير يدور حول السيارة ليصعد فيها .. رفع سنمار السلاح ليسدده تجاها الشاحنة التي تحمل الموت مستعد للاشتعال في المكان بما حوت من رصاصات وعدد من القنابل الصغير الحجم قوية التدمير ..
لم ينظر للضوء الباهر الذي أحال الظلام نهار .. ولم يهتم بالإنفجار القوي الذي عصف بالأذن ..
كان اهتمامه تنفيذ وعده لأخيه .. سقط سلاحه منه مدركاً حجم المصيبة التي حلت به .. فقد باسم أخاه وابنه .. مال على أخيه الذي غربت عيناه بالفعل وانقطعت أنفاسه .. مال يرتمي فوقه صاخاً فوق جثته :" باسم .. نفذت وعدي .. قم لا تتركني ".
الفقد ومرارته مرة جديدة .. ترك مع الموت من جديد لا يجد غير عناقه للوحدة ..
*****************



الأسيرة بأفكارها غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 03-02-19, 02:56 PM   #536

الأسيرة بأفكارها

مشرفة سابقة بمنتدى قلوب أحلام وافتح قلبك، نجم روايتي، حارسة وأسطورة سراديب الحكايات

alkap ~
 
الصورة الرمزية الأسيرة بأفكارها

? العضوٌ??? » 336028
?  التسِجيلٌ » Jan 2015
? مشَارَ?اتْي » 23,577
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » الأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   7up
افتراضي



في الصباح**
يتفقد عناوين الصحف اليومية .. القبض على أحد أهم عصابات التجارة بالأعضاء البشرية .. وبالداخل تم ذكر الضابط وكيفية القبض وكيف تم التتبع .. تلاه عنوان آخر عن موت أحد أفراد دحية بعد تسليمهم لعصابة سلاح كبيرة .. وهناك خبر غير معلن هنا ولكن بدولة غربية .. ثلاث ضربات قضت على سمعتهم كمنظمة تجيد الترتيب .. هتف في مساعده الذي دلف بسرعة :" نعم سيد فالح ".
أمره بحدة :" رتب لي السفر بعد ساعة واحدة حتى لو كان بطائرة خاصة "
الفرار هو ما تجيده الرؤوس الكبيرة في مثل هذه المنظمات .. النجاة بجلودهم فن يتقنونه ..

*********
انتهى الفصل الخامس...
قراءة شيقة للجميع...







الأسيرة بأفكارها غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 03-02-19, 03:49 PM   #537

الأسيرة بأفكارها

مشرفة سابقة بمنتدى قلوب أحلام وافتح قلبك، نجم روايتي، حارسة وأسطورة سراديب الحكايات

alkap ~
 
الصورة الرمزية الأسيرة بأفكارها

? العضوٌ??? » 336028
?  التسِجيلٌ » Jan 2015
? مشَارَ?اتْي » 23,577
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » الأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   7up
Bravo


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ......

أنت بموقف صعب جدا فرسان وتتألمين من أجل جيوكندا ولا تستطيعين فعل شيء بهذه البلد...
وتودين ان يأتي رشاد لإنقاذها...أسرع أرجوووك رشاد...
قلبي الصغير لا يحتمل....
............
رشاد أبرم صفقة لتكون فرسان بخير وذلك أراحه كثيرا وسيثبت براءتها بكل تأكيد...
ولكن رسائل ومكالماتها الفائتة له علم أن هنالك مصيبة كبيرة...
وبات قلق جدا عليها فهي لم تجبه....
............
يا إلهي كم صدم رشاد عندما علم أنها بخطر ولوهلة لم يعلم ما سيفعله لأن الموضوع خطير جدا...
قلبي عليك رشاد........
أحسنتِ فرسان بكلماتك وها هو رشاد بدأ بالتفكير بسرعة وقام بسؤال طاقم أمنه من في المنزل...وأمرهم أن يحضروا طائرته رائع جدا...
أتمنى ان تكون جيوكندا بخير..
...........
أوووه انجلو المقيت كم أود ضربك وبشدة فها انت تصوب السلاح عليهم كي لا يتحرك منهم أحد...
..........
أحسنننت رشاد يستحق ذلك المقيت ما حدث له......
.............
الحمد لله لقد وجدتم جيوكندا سعيدة جدا لذلك...
كم أحببت كلمات فرسان لرشاد ومنعه من قتله بل يجب تسليم ذلك المقيت للشرطة..
ويستحق ذلك الدنيء كل ما سيحصل له...
سعيدة جدا لإلقائهم القبض على ألئك الأشرار....
...........
كم أبغضك مروان إذا انت السبب باغتيال والدك انت تستحق السجن على فعلتك أيها المقيت...
نعم أبلغ عنه أدم يجب أن يعاقب على أفعاله الجشعة...فهو محب للأموال والسلطة...
والحمد لله على سلامة والدك....
...........
الله أكبر عليك رحيل المقيتة جعلك لله من الراحلين ها انت وحقدك تودين ان تقتلين سنمار وزاهر المقيت يساعدك بذلك...
الله على كل ظالم وسيأتي اليوم الذي ستعاقبان على جميع أفعالكم الحقيرة...
أموالك جميعها طارت من بين أيدي زاهر تستحقين جميع ما يحدث لك رحيل....
..............
الذي تحدث مع ذلك الشخص هي جسور صحيح أم انها شخص آخر تماما؟؟؟
................
كم أتألم من أجل مازن فما عاشه كان قاسيا يصعب نسيانه بسهولة...
كان الله بعونكم جميعا...
...............
لاااااا سيد المقيت يود قتل سنمار فهو الذي يغطي وجهه كي لا يتعرف عليه أحد...
كم أمقتك وبشدة...
..........
أووووه رائع انت لم تصدق ما قاله سيد وكشفت عن وجهه المقيت سنمار....
ولكنني بت قلقة عليك كثيرا..
..........
راااائع كم أحببت كلماتكك الواثقة لسيد سنمار وذلك بالتأكيد استفزه وأغضبه....
.............
لاااااااا قلبي عليك باسم لقد أصيب بسبب تلك الرحيل المقيتة...
أتمنى أن يكون بخير...
كلماته لسنمار وعدم تركهم للهروب ...جعله يستفيق ويذهب ورائهم...
يستحقون ذلك الانفجار ألئك الأشرار...
..............
فالح صدقني سيأتي يومك قريبا فالله يمهل ولا يهمل أبدا ...
اهرب ولكن الله سيعاقبك...
لااااااا باسم لم يمت صحيح؟؟؟ قلبي عليك باسم...
................

وانتهى الفصل المبهر والرائع...
ومتحممممسسسسسة جدا للقادم....
شكرا لك من أعماق القلب ماما إيمي على جهودك المبذولة لإسعادنا..
حفظك الله وأسعدك...
قبلاتي ومودتي وتحيااااتي لك....



الأسيرة بأفكارها غير متواجد حالياً  
التوقيع


"كن متفائلاً ولا تدع لليأس طريقاً إلى قلبك.."




رد مع اقتباس
قديم 03-02-19, 03:50 PM   #538

الأسيرة بأفكارها

مشرفة سابقة بمنتدى قلوب أحلام وافتح قلبك، نجم روايتي، حارسة وأسطورة سراديب الحكايات

alkap ~
 
الصورة الرمزية الأسيرة بأفكارها

? العضوٌ??? » 336028
?  التسِجيلٌ » Jan 2015
? مشَارَ?اتْي » 23,577
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » الأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   7up
افتراضي

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 14 ( الأعضاء 11 والزوار 3)
‏الأسيرة بأفكارها, ‏shimaa saad, ‏قول يا رب, ‏سمو الرواد, ‏ابتسام عبدالله, ‏Lolyroz, ‏الفراشه السودااء, ‏سمارة طوقان, ‏ali.saad, ‏israaa, ‏بنت الغدير


الأسيرة بأفكارها غير متواجد حالياً  
التوقيع


"كن متفائلاً ولا تدع لليأس طريقاً إلى قلبك.."




رد مع اقتباس
قديم 03-02-19, 04:39 PM   #539

عبيركك

نجم روايتي وفراشة الروايات المنقولة

 
الصورة الرمزية عبيركك

? العضوٌ??? » 308350
?  التسِجيلٌ » Nov 2013
? مشَارَ?اتْي » 7,127
?  نُقآطِيْ » عبيركك has a reputation beyond reputeعبيركك has a reputation beyond reputeعبيركك has a reputation beyond reputeعبيركك has a reputation beyond reputeعبيركك has a reputation beyond reputeعبيركك has a reputation beyond reputeعبيركك has a reputation beyond reputeعبيركك has a reputation beyond reputeعبيركك has a reputation beyond reputeعبيركك has a reputation beyond reputeعبيركك has a reputation beyond repute
افتراضي

ياويلي عليك ياباسم رغم انك عقاب الله لامك ولكن موت يحزن دائما الطيب ينخطف واكيد سنمار حيتاثر كثير بس الاهم ان من حفر حفره لاخيه وقع فيها رحيل ارادت الموت لسنمار فخسرت ابنها واعتقد انها تخطط لاسوار وابنها لذلك ارسلت لها معلومه خاطئه ان سنمار موجود بالقصر بس ان شاء الله تنتبه للخطه الدنيئه وايضا اعتقد ان زاهر سرق اموال رحيل وباع xxxxاتها عندي احساس ان شماتتنا برحيل قريبه جوكندا الحمد لله تم انقاذها والاهم ان مافيا الاعضاء كشفت واكيد سيقع بعدها اشياء كثيره ويبدو ان رشاد استطاع الحصول على صفقه لاثبات براءه اخته واكيد العوده قريبه ولم الشمل سيكون من اجمل المقاطع مازن اكيد ماتعرض له شئ كبير على طفولته ويمكن الشئ المناسب الان هو معالجته نفسيا وبنفس الوقت تامين جو عائلي له والمعنى ان يرتبط فهمي بشروق ليشعر الطفل ان له سند قوى وان فهمي سيكون المدافع عنه ضد الاشرار لانه سيكون والده الاحداث تتطوروالاموات تتناثر عاوزين حسب الله ليشيل الميتين ههههههه لابجد الجزء خطير بشكل كبير ورغم انه حزين بس هل ممكن يكون هناك امل ان باسم لايموت بل يكون منصاب وهناك خدعه ههههه شفتي صرت عم بالف شكرا ياايمان ويارب تكون صحه الوالد احسن وشكرا اسيره وبانتظار القادم

عبيركك غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 03-02-19, 05:27 PM   #540

gabrice
 
الصورة الرمزية gabrice

? العضوٌ??? » 356508
?  التسِجيلٌ » Nov 2015
? مشَارَ?اتْي » 452
?  نُقآطِيْ » gabrice has a reputation beyond reputegabrice has a reputation beyond reputegabrice has a reputation beyond reputegabrice has a reputation beyond reputegabrice has a reputation beyond reputegabrice has a reputation beyond reputegabrice has a reputation beyond reputegabrice has a reputation beyond reputegabrice has a reputation beyond reputegabrice has a reputation beyond reputegabrice has a reputation beyond repute
افتراضي

طعم الفقد صعب والموت اشد لن استطيع التعليق احس بالم في قلبي

gabrice غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 04:03 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.