آخر 10 مشاركات
214 - العسل المر - لي ويلكنسون -حصـــــــــــرياً (الكاتـب : عنووود - )           »          379 - من ينقذها - كارول مارينيللي (الكاتـب : سماالياقوت - )           »          سحر الحب (10) من لا تعشقي أسمراً - للكاتبة المبدعة: soraminho(كاملة&مميزة) (الكاتـب : soraminho - )           »          جدران دافئة (2) .. سلسلة مشاعر صادقة (الكاتـب : كلبهار - )           »          كما العنقاء " مميزة ومكتملة " (الكاتـب : blue me - )           »          عشق وكبرياء(6)-ج1 من سلسلة أسرار خلف أسوار القصور-بقلم:noor1984* (الكاتـب : noor1984 - )           »          247- حب رخيص-كيت ولكر (مدبولي) عدد جديد (الكاتـب : Gege86 - )           »          وريف الجوري (الكاتـب : Adella rose - )           »          💕💕 حكايا القلوب..بين الزحام والناس💕💕فعالية جديدة*قصص قصيرة*(الموسم الأول كامل) (الكاتـب : اسفة - )           »          أول شتاء من دونك -سلسلة قصص قصيرة- بأقلام نخبةكاتبات قلوب [حصرياً ]كاملة &الروابط* (الكاتـب : Märäĥ sämį - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > مـنـتـدى قـلــوب أحـــلام > منتدى قلوب أحلام شرقية

Like Tree2Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 08-02-19, 07:37 AM   #631

الأسيرة بأفكارها

مشرفة سابقة بمنتدى قلوب أحلام وافتح قلبك، نجم روايتي، حارسة وأسطورة سراديب الحكايات

alkap ~
 
الصورة الرمزية الأسيرة بأفكارها

? العضوٌ??? » 336028
?  التسِجيلٌ » Jan 2015
? مشَارَ?اتْي » 23,577
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » الأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   7up
افتراضي



صباحكم تفاؤل وأمل وطابت جمعتكم بكل خير🌺🌺🌺...









الأسيرة بأفكارها غير متواجد حالياً  
التوقيع


"كن متفائلاً ولا تدع لليأس طريقاً إلى قلبك.."




رد مع اقتباس
قديم 08-02-19, 08:49 PM   #632

جنة محمود
 
الصورة الرمزية جنة محمود

? العضوٌ??? » 291127
?  التسِجيلٌ » Mar 2013
? مشَارَ?اتْي » 624
?  نُقآطِيْ » جنة محمود has a reputation beyond reputeجنة محمود has a reputation beyond reputeجنة محمود has a reputation beyond reputeجنة محمود has a reputation beyond reputeجنة محمود has a reputation beyond reputeجنة محمود has a reputation beyond reputeجنة محمود has a reputation beyond reputeجنة محمود has a reputation beyond reputeجنة محمود has a reputation beyond reputeجنة محمود has a reputation beyond reputeجنة محمود has a reputation beyond repute
افتراضي

فين باقي الفصل هينزل امتي عايزة اطمن

جنة محمود غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 08-02-19, 10:48 PM   #633

Just Faith

مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب

alkap ~
 
الصورة الرمزية Just Faith

? العضوٌ??? » 289569
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 145,786
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Just Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond repute
?? ??? ~
جروبي بالفيس (القلم وما يهوى)https://www.facebook.com/groups/267317834567020/
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

انااااااااااااااااااااااا ااااجيييييييييييييييت اخيرااااااااااااااااااااا ااااااااااااااا
النت زفتاوي متعفن بجد

الجزء الثاني من السادس نازل حالاً
وهنشوف ام اليوم الجديد اللي مش هيخلص هههههههههههههههههههه
بصوا كده لنتفق مع بعضينا

كل فصل هيكون يوم في حياة ابطالنا كلهم

النهاردة هتلاقوا جيوكندا ورشاد يالهوز ابن ابوه ميه مية

وكمان فهمي حبيب هارتي

المهم

بامر الله هنكون مع بعض بكرة على جزء جديد
امووووووووووووووووووووووو ووووووووووووووووووووووووو ووه


Just Faith غير متواجد حالياً  
التوقيع
//upload.rewity.com/uploads/157061451865811.jpg[/IMG]ستجدون كل ما خطه قلمي هنــــــاااااااااااا[/URL][/FONT][/SIZE][/B]
الشكر لصديقتي أسفة التي دائماً تشعرني بأن هناك من يشعر بدون شكوى



سلسلة حد العشق بقلوب أحلام

رواياتي السابقة بقلوب أحلام
أنتَ جحيمي -- لازلت سراباً -- الفجر الخجول
هيـــامـ في برج الحمـــامـ // للكاتبة: Just Faith *مميزة
فراء ناعـــمــ (4)- للكاتبة Just Faith-

عروس الأوبال - ج2 سلسلة فراء ناعم- * just faith *
سلسلة عشاق صنعهم الحب فتمردوا "ضجيج الصمت"

ودي مشاركاتي في سلسلة لا تعشقي اسمرا
https://www.rewity.com/forum/t326617.html
https://www.rewity.com/forum/t322430.html
https://www.rewity.com/forum/t325729.html
ودي رسمية
https://www.rewity.com/forum/t350859.html

خواطري في دعوني أتنفس
ديوان حواء أنا !!

شكرا نيمو على خاطرتك المبدعة
رد مع اقتباس
قديم 08-02-19, 10:51 PM   #634

Just Faith

مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب

alkap ~
 
الصورة الرمزية Just Faith

? العضوٌ??? » 289569
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 145,786
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Just Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond repute
?? ??? ~
جروبي بالفيس (القلم وما يهوى)https://www.facebook.com/groups/267317834567020/
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


الفصل السادس...ج 2
عصراً
" هل جننت أسوار لتظلي هنا؟!!".
راحت عيناها الزرقاوان تتبادل النظرات على عيني أبيها وعمها عميد العائلة بلوم قاتل.. تنهدت بعده ثم بدأت تعيد ما ذكرته منذ قليل :" ربما نجحتما كثيراً لكن هنا لم ينجح .. تركتما أهلكما لكل من يحكمهم وبأي وسيلة .. النجاح الحقيقي هنا أيضاً .. كم فرد خرج نجاحه من هذه البلدة بعد كما القليل جداً طبعاً .. لأن الجاهل حكمه أسهل لا يجادل ينفذ فقط .. صدقوني طريقنا يبدأ من هنا .. لست أقل من فرسان .. نعم أنا أيضاً أبحث عن نجاحي .. صدقوني نجاحي كأم يبدأ من هنا .. من بلدة سيضطر ابني التعامل مع أبجديات أهلها .. أريد للغالي حياة أفضل .. فرسان غيرت بعض النساء في الشارع الذي سكنته مدة أشهر قليلة .. أنا لم أفعل في بلدة عشت فيها سبعة أشهر .. حتى الرجل الوحيد الذي ظننت أني غيرته لم يتغير ".
هتف أبيها مقاطعاً :" سنمار يشعر بالذنب تجاه موت أخيه .. أليس هذا ما جلس الطبيب يقوله لك ".
حركت أصابعها على جبينها تواري الوجع النائم داخل عينيها بأي حركة :" ربما ظننت أني كامرأة كافية له .. ربما أردت منه هذا لكنه مصر على الغباء وأخشى تأثير رحيل عليه صدقاني هي السبب في كل شيء .. وجنة موجودة الجدة بخيتة أكدت هذا و".
أراد عمها الحديث ولكنها لاحظت شفتيه المتأهبة للحركة فمنعت كلمات لا تريدها أن تقنعها :" الطبيب ذكر لي مريض الزهايمر يتحدث عن الماضي الذي شاهده وعاشه .. وينسى الأحداث التي حدثت بعد مرضه .. وكل ما ذكرته أم عبد الله ليس هراء .. لو كانت نجاة سنمار بيد وجنة سأحضرها له ".
"أين ستقيمين ؟!!".
لم يجد عمها غير هذا الاستفسار لذا نظر له صفوان ممانعاً لكنه قبض على أصابعه ليجعله يوافق فهو ما يعلم كل الحقائق الجديدة ..
ابتسمت ابتسامة شحيحة معلقة :" اليوم صرخت فيه أني سأقيم بقصر الماء .. لكني خائفة من القصر أصلاً".
اقترح عليها عمها اقتراح :" كنت سأقترح عليك بالماضي أن تفتحين مدرسة الموسيقى هنا بالدوار .. لكن أعلم أنك تريدين الإقامة هناك لتكوني جوار مركزه وفي محيطه .. الآن اقترح افتحي المدرسة بقصر الماء تحت حمايته لابنكما .. لأنك لن تواجهي قليل من الاعتراض.. ربما تواجهين حرب كبيرة أيضاً .. احصلي على ما يرضيك وربما كما قالت وضاء أن تغير البشر تقوم به النساء ".
تقدمت لعمها الجالس جوار أبيها بخطوات سريعة :" سوف أفعل وتكون اقامتي الفعلية هنا في دوار عائلتي ".
ثم أرسلت نظرة طويلة لعمها مستفسرة :" هل من جديد ؟!!.. لفرسان هل وصل لها جواد ؟!!".
حرك عمها رأسه بنفي بات بينما أبيها عقب مجيباً :"لا ليس بعد سيستقر فقط ويحادثنا ".
مالت على جبين عمها تلثمه بقبلة رقيقة مؤكدة بشفتيها الحارتين :" ستعود صدقني؟!.. هي بخير كل ليلة تكون معي بالحلم أجدها رائعة تضحك".
ربت عمها على كفها وقام من مكانه ووقف أبيها كذلك قائلاً وهو يميل عليها مقبلاً وجنتيها:" سوف نغادر حتى لا نترك الشركات مفردها.. الصبيين ما زالا صغيران ".
بعد قليل بدا كل شيء أمامها غريباً عليها .. لا تعرف من أين تبدأ .. تشعر أن هذا البلد يجذبها إليه لن تتركه ..كل ما فيه مثقلاً بميراث ثقافي ضائع بين حكمة العجائز وخرفهن أيضاً .. لا تعرف لماذا الشك في ما هي مقدمة عليه بهذه اللحظة بالذات .. هل ما تقوم به أمراً مفروضاً عليها أم تريده بالفعل .. وان كانت تريده تريده لتكون بطولة زائفة أم انها بالفعل قادرة عليها .. ستجد دائماً هنا من تثبتها .. ستذهب للعمة وضاء لتكون جوارها دوماً.
************************





التعديل الأخير تم بواسطة الأسيرة بأفكارها ; 09-02-19 الساعة 01:42 PM
Just Faith غير متواجد حالياً  
التوقيع
//upload.rewity.com/uploads/157061451865811.jpg[/IMG]ستجدون كل ما خطه قلمي هنــــــاااااااااااا[/URL][/FONT][/SIZE][/B]
الشكر لصديقتي أسفة التي دائماً تشعرني بأن هناك من يشعر بدون شكوى



سلسلة حد العشق بقلوب أحلام

رواياتي السابقة بقلوب أحلام
أنتَ جحيمي -- لازلت سراباً -- الفجر الخجول
هيـــامـ في برج الحمـــامـ // للكاتبة: Just Faith *مميزة
فراء ناعـــمــ (4)- للكاتبة Just Faith-

عروس الأوبال - ج2 سلسلة فراء ناعم- * just faith *
سلسلة عشاق صنعهم الحب فتمردوا "ضجيج الصمت"

ودي مشاركاتي في سلسلة لا تعشقي اسمرا
https://www.rewity.com/forum/t326617.html
https://www.rewity.com/forum/t322430.html
https://www.rewity.com/forum/t325729.html
ودي رسمية
https://www.rewity.com/forum/t350859.html

خواطري في دعوني أتنفس
ديوان حواء أنا !!

شكرا نيمو على خاطرتك المبدعة
رد مع اقتباس
قديم 08-02-19, 10:59 PM   #635

Just Faith

مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب

alkap ~
 
الصورة الرمزية Just Faith

? العضوٌ??? » 289569
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 145,786
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Just Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond repute
?? ??? ~
جروبي بالفيس (القلم وما يهوى)https://www.facebook.com/groups/267317834567020/
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


ضحكة ناعمة تخرج من شفتيها فتصل لأذنه جعلته يجتاز الدرج المستقيم ليدخل تلك العلية .. صعد بسرعة وثبت كفيه على الأرض الخشبية ليدفع باقي جسده برشاقة وقفز داخلاً .. هاتفاً بصوت يملك أبجديات السعادة في ضحكتها :" سمعتها تضحك فرسان .. أليس كذلك ؟!!".
عبوس ملامحها وهذا الاستلقاء لرأسها خلفاً بوضع دائم في نفس الزاوية صار يقلقه .. ابتسمت فرسان مجيبة برقة :" نعم كانت بدأت .. كنت أدغدغها كما كنت أفعل مع توأمي المفضل ".
داعب فرسان بصوته وهو يقترب مسدداً نظراته على جيوكندا الصامتة منذ أفاقت .. سكون غريب حل بشخصيتها .. تتحدث كلمات قليلة جداً .. فقدت ضجيجها وضحكتها :" متى ستفضليني على الجميع ..أختي ؟!!".
هتفت محبطة خطته :" أنت مفضل صدقني ولكن بوضعك الحالي أخي الكبير .. يكفي ما فعلته من أجلي وكلها أيام واستطيع العودة يكفي أني سأكون بلا مساءلة قانونية أما الباقي فهو سهل بالنسبة لي ".
جلس أمام جيوكندا هاتفاً بنعومة :" لمتى ستصمتين فينوس؟!!".
حدقت فيه .. كلما رأته تتذكر معه منذ حملها وظل جوارها حتى تفيق من المخدر الذي أخذ عدة ساعات كانت هي الموت بالنسبة إليه .. انتظرها مع الشرطة لتدلي بشهادتها وكيف وجدت رجال يقيدونها ويحملونها كفراشة منزوعة الأجنحة معهم .. لم تتمكن حتى من الصراخ ولا الرفض .. بعدها فهمت ما يريدون .. قلبها لتموت .. ترحل من هذه الدنيا التي لم تعش فيها حياتها بل وجدت لتكون امتداد لهذا الرجل القبيح .. سممها حتى يأخذ قلبها ..
مشاعرها في حالة من الفوضى الكاملة .. حيرة .. بعثر في كل شيء هو وقد أنقذها فصار فارسها ولكن الآن وبعدما تأكدت أنها لم تعد كما كانت ستظلمه .. ستدخله معها نفق مظلم .. تقف في مفترق الطريق من الخيار المضاد للآخر على حياد بين قلبها وما هو مرغوب .. ، وبين ضميرها الذي يفرض عليها خيار الرفض.. ما ذنبه ليحيا مع جثة مسممة .. أسنانها ستتساقط وشعرها بدأ بالفعل حتى عظامها لم تعد بالصلابة القديمة صارت امرأة من زجاج هش .. لابد لها من مواجهته لم يعد الصمت حل مجدي..
فاجأته بصوتها عكس توقعاته التي تختار الصمت وإشاحة النظر عنه ككل يوم:" ماذا تريد ان تسمع رشاد ؟!!".
لاحظ البريق الغارق فيه مقلتيها من أثر دمع غادرها .. مد كفه يمسك أصابعها يمسدها بحنان يكمن داخل أحشاءه: "يكفيني أن أسمع اسمي الحقيقي من شفتيك .. أتعلمين صار له معنى عندما بدأت أسمعه منك ". مداعبته لها هي في الأصل شخصيته الحقيقية التي اتضحت معالمها الآن .. كم كبر في عيني أخته منذ حماهما معاً..
كان يغمز فرسان بعينه فتبتسم قائلة بتعقيب :" سوف أنزل من هذه الغرفة أشعر أنها ستجلب لي ولادة مبكرة من حجمها فقط ".
كانت تهبط برشاقة حذرة حتى لا تنزلق وتضر جنينها .. هتفت جيوكندا فيها بصوت باكي :" لا فرسان .. عودي ".
لم تكن هبطت كلياً فوجهتها بهدوء :" أخرجي ما بداخلك لتعيشي حياتك أنت ..". ثم نظرت لأخيها المبتسم لتعلن له بابتسامة هادئة ساحرة مطمئنة :" كم تشبه أباك في هذا الوقت رشاد راشد منذر دحية ".
ابتلع ريقه وكأنه يبتلع غصة الماضي معها .. برقت عيناه بعبرة جعلت السحر كله داخل العينين البنيتين بلون القهوة الصباحية .. لكنها لم تستطيع النظر إليه بخزيها منه عندما سدد لها نظرته بحنان ومراعاة ساكنين .. فمالت رأسها تطرق للأرض خزياً مما حدث .. كل شيء يجعلها تشعر بالعار .. مدركاً أن أصابعها كانت أسيرة لديه مسد كفها هاتفاً فيها بخفوت ناعم :" فينوس تحدثي معي .. ما ذنبي حتى تتجنبين الحديث معي ؟!!".
رفع وجهها لأعلى بطرف أصابعه ليحدق فيها حريصاً على التواصل البصري والتجول داخل مزارعها الزمردية اللون :" تحدثي وأخرجي غضبك في .. لم أتركك .. كنت أحاول إخراج فرسان بصفقة وهي ما نفعتنا وخرجنا بسلام من بحر متلاطم مملوء بالأوساخ ".
رفعت أصابعها لشعرها فتجذب خصلة صغيرة من شعرها الأسود وكأنها ستتركها بالخلف ولكنه فوجئ بها تخرج مع أصابعها تاركة مكان خال كلياً .. حركت أصابعها ببطء ووضعتها في كفه التي حرصت على قلبه أمام عينيهما ..
أدرك أن تأثير الزئبق قد بدأ فالجرعات كانت كبيرة ولابد لها من تأثير جانبي كما ذكر له الطبيب .. ضم الخصلة بين أصابعه بهدوء غريب ،ووضعها في جيب قميصه ثم عاد يقبض على كفيها ليواجه تلك الدمعة الفارة من عمق عينيها :" هل هذا ما يجعلك صامتة ..هذا متوقع ومتوقع أيضاً كما علمت معنا من الطبيب .. تخلخل الأسنان وسقوطها .. وقتها ستصبحين مثل عجوز تحتاج طاقم أسنان جديد ..لكن ما قيمة هذه الأشياء مقابل الحياة ذاتها ".
سحبت كفيها لتضمهما إليها وتجذب ركبتيها أكثر لجسدها وصوتها قصة من العذاب :" لقد عشت حياتي سجينة هذه الغرفة .. كان أبي يخفيني من الجميع .. أتظنه كان يخفيني من رونالدو لأنه يعرفه .. أشعر أنه كان كذلك .. ".
حاول يمد راحته إليها لكنه رفعت كفيها ترفض مجرد شفقته :" دعني رشاد .. عد لأبيك وعش حياتك .. ممتنة لك لإنقاذك حياتي .. لكني لا أحتاج لشفقتك .. لن أتحملها منك بهذا الوقت ".
جذب وسادة صغيرة من الوسائد الأرضي ووضعها قريبة منه هاتفاً بنعومة متجاهلاً كل ما تقوله :" يبدو أن أمامنا وقت طويل لذا اسمحي لي سأتوسد أمامك .. أخشى رفع رأسي هنا بعلبتك السرية هذه ".
وضع ذراعيه أسفل رأسه متوسداً الوسادة الناعمة وبدأ يتحدث لها:" هذا يعني أني مذنب في حقك .. مرات عديدة .. أولها عندما أحببتك بكل ما فيك .. لأني محال أن أتركك .. ثانيها عندما جلبتك بنفسي بدون علمي للقاتل لينال منك وأنا كنت احرص الجميع على تناولك العلاج واخطرهم عندما تركتك لتتخذي قرار الإقتراب لهذا المقيت الذي كاد يبني قوته وثراءه على رفاتك .. هذه مشاعري أعلنتها للمرة الأخيرة .. بعدها لو لم تصدقيني .. سوف أخطفك وأسجنك حتى ترتضين الزواج مني ".
ربما تحتاج هذا الدعم بعد تجربتها مع الموت .. وخاصة الخطة التي تم تدبير بها الوضع كله .. كانت مدهوشة عندما سمعت اعترافات الأطباء نخاسو الأعضاء :" كان لابد من شيء يجعل الوفاة تبدو طبيعية .. الزئبق كان أفضل اختيار .. كان البديل عنه حقنها بمادة الأدرينالين وريدياً كانت ستسبب سكتة قلبية مفاجئة .. وقتها كنا سنقوم بالجراحة بوقت قياسي وذلك غير مضمون العواقب فلا ضمانات على سلامة القلب بهذه الحال .. أما الزئبق موت تدريجي بطيء طبيعي .. فأغلب المأكولات البحرية تحتوي على نسب عالية منه .. كان سيبدو الأمر على أنه حساسية ضد هذه المادة الفلزية ".
لم تصدق أنهم أطباء .. هم رسل الموت يشرحون لها وكأنهم يهدونها الحياة .. وهو الملقب بأبيها كان كل ما يهمه نفسه فقط عندما صرخت فيه :" لماذا ؟!!".
أجابها بكل غرور وصلف :" العالم يفقد عشرات مثلك كل ثانية ولا يتأثر .. أما فقدي قد يغير مجرى تاريخ أمم ومنظمات .. هناك ولايات تتأثر لو أمرت فقط أن تتأثر بالسلب أو الإيجاب ".
هدرت فيه بحدة :" حياتي تافهة ولكني سليمة .. أقف أمامك .. أدور حول نفسي .. أحب ، وأكره.. أغضب .. إنما أنت ميت بلا روح .. جسد عفن لا يعرف غير الأنانية .. سأتركك خلفي تكمل بناء عظمتك بقلبك المريض هذا .. أكمل موتك وحدك ". كلمات قليلة لم تجد بديلاً عنها .. فالقساة يعيشون وحولهم أناس كثيرون جميعهم خائفون من البطش ولكن لحظة الحقيقة في وجود أحباب لهم بجوارهم تكمن في لحظة الموت .. يجدون ان لا حبيب لديهم ويموتون وحدهم ..
بعدها خرجت بالفعل لتركب الطائرة الخاصة التي قادها رشاد بنفسه لهنا حيث أمانها .. داخل جدران هذه العلية حيث كانت تعيش مع أحن قلب من قبل ..
صوت رجولي انساب ليحملها خارج هذه الذكرى العصيبة :" منذ رأيتك أدركت أن الفراشة التي تحلق بكل مكان ستبدلني وقد حدث .. كلما رأيت فراشة تذكرتك .. حياة جريئة تسكن هذا القلب .. لما تريدين قتله؟!!".
ضغطت على شفتها واسندت رأسها للخلف وكأنها بلا حياة .. جامدة جمود الصخر :" الفراشة سقطت بعدما اقتلع قذر جناحاها .. أشعر أن كرامتي انتهكت .. لقد اغتصب سعادتي.. من قال أن الإنتهاك هو جنس فقط .. سلبوا إرادتي بلحظة .. كادوا يقتلعون قلبي .. كنت ضعيفة بينهم .. كنت بلا صوت .. بلا وزن .. بلا آدمية ".
مال على جانبه مضجعاً ينظر إليها ثم أجابها :" أفهم هذا الشيء المقيت .. لأنك ذات روح قوية .. قلبك سليم أرادوه .. لأجل شخص بلا قلب .. لا يملك أي إنسانية ".
كان يريد منها القوة وليس الضعف .. ثم تنهد مكملاً وهو يمد لها ذراعه على الأرض يريدها ان تتوسدها فلم تفعل :"تذكري أن الفراشة تظل ترقص حتى بعد نزع أجنحتها ".
أجابته معقبة :" ترقص وقتها رقصة الموت ".
جلس أمامها من جديد بحذر حتى لا يشج رأسه مجدداً :" حتى لو كان هذا .. الفراشة تجيد فن الحياة لذا ترقص .. ما رأيك أنا أريد الرقص الآن .. لكن ليس هنا .. أسفل بمنزل حقيقي .. ليس بمكان أشبه بعلبة سردين ".
شعرت بطعم الدم في فمها مسدت لثتها بأصابعها لتجده بالفعل نزيف جديد مسحته في بنطالها الجينز الداكن .. هاتفة :" لن يجدي هذا بيننا رشاد .. اتركني أموت وغادر ".
قبض على كفيها بقوة ناعمة فعظامها لا تتحمل كما ذكر لهم الطبيب :" لماذا صرتِ تدعوني رشاد ".
شردت في ملامحه الغامضة ثم عقبت :" صرت أحتقر الاسم الآخر .. أفضلك ابن ذلك الرجل العربي الحنون الذي أنجب فتاة مثل فرسان أنقذتني ولم تقول ليس لي دخل بها .. من اللحظة الأولى كانت تبعدني عن مهاب لكني كدت أسلمها أنا ".
مرة جديدة أقسم داخله أن يجلب مهاب ليكون بالسجن مع باقي الشبكة التي يتزعمها دون كبير من الألقاب المخيفة بصقلية إيطاليا .. ثم عادت يعلن لها عن عدم تخليه عنها مهما حدث :" لقد بدأنا رحلة العلاج .. وقد أكد علينا الطبيب ان الطعام الجيد والحياة الطبيعية هي أفضل شيء فلا تجعلي قليل من السموم يقضي على حياتنا .. هيا بنا لقد مت جوعاً ".
لم تتحرك ولم تنبس ببنت شفة لكنه عقب :" لدي أخبار ستجعلك ترقصين لمجرد أن تعلميها .. سأنتظرك أسفل ولكن اخرجي على غرفتك بدلي هذه الملابس بأحد أثوابك التي أعشقها .. أريد ان أراك بالرداء الذي رأيتك به أول مرة ".
كانت تضع وجهها على ذراعيها المعقودة فوق ركبتيها .. تتنهد ببطء .. كيف لها أن تكون معه وقد صارت مقززة بهذا الشكل ..
تحرك بالفعل ليهبط مدركاً داخله أنه قادر على منحها الحياة من جديد .. كل ما تعانيه الآن أعراض طبيعية قد تترك أثر بالفعل تساقط شعرها سينمو من جديد وأسنانها فما أيسر زراعة الأسنان هذه الفترة .. لكن روحها المشبعة بالأمل هي أهم ما فيها وهذا ما يجب عليه استعادته ..
بعد لحظات قليلة وجدت راحة تربت على شعرها تمسده بحنان مرتجف .. رفعت عينيها لتناظر آخر امرأة قد تجلس بهذا المكان معها .. ها هي جوان تجلس أمامها منهوكة الأنفاس كم عانت لتصعد إليها لكنها فعلتها .. تشعر بالتمزق كلياً هاتفة :" أشعر بالذنب تجاهك .. كان مارتن يعرف نوعية هذا الرجل رونالدو .. أخفاك عنه وكتبك باسمه عندما رفض الاعتراف بك .. كان بالفعل يبحث عن مارتن الذي فضل الزواج بأمك حتى يحميك وخاصة بعدما حدث مع كلاوديا سيلفترو ".
نظرت لها بتحديق مباشر لتصل لكل الحقيقة التي يبدو أنها ستتلى الآن فعلاً لتكمل المرأة :" نعم كنت أحب مارتن روجية وكان يحبني .. كانت كلاوديا صديقتي ومساعدة الآثري الفرنسي مارتن روجية الذي بارك زوجها من راشد دحية هذا الرجل العربي الذي كان يجتهد لينال شهادته من جامعة فلورنسا وهناك قابلها وهي تعمل بمكتبة الجامعة وقتها كانت تصنف الكتب وترمم الكتب الأثرية بالمكتبة .. وكنت أنا ومارتن نحب بعضنا ولكن لا نستطيع الزواج فقد كان متزوجاً من امرأة مريضة قعيدة لم يرد الغدر بها والحصول على الطلاق منها .. كان وفياً للزواج وقدسيته في السراء والضراء للأبد .. لكن سرعان ما انقلبت الأوضاع بعد سفر كلاوديا مع زوجها .. بدأ رونالدو الذي كان طائش بهذا الوقت رغم عمره لكونه اتخذ طريق الشر طريقه يبحث عنها بكل مكان .. المال هو ما كان يهمه ..لا يهم من أين ولكن المهم يصل إليه .. كان قد سلك طريق الموت ولكن لا أحد منا كان يعلم .. كان يبحث عنها ككلب مسعور .. علم مارتن أنه قد اتفق مع دون فيتوريو الرجل الوحيد العجوز صاحب اللقب الأصلي أن يتزوج أخته بالقانون فرونالدو كان ابن زوج أم كلاوديا تلك الأم التي لم تكن تعرفها أصلاً".
تنهدت جيوكندا لتدرك جوان أن قصة جيوكندا شبيهة بقصة كلادويا .. لكنها أكملت إفراغ معين بئر أسرارها :" لم ندرك ان كلاوديا كانت تعرف إلا عندما أسرعت بالزواج والسفر بصورة كانت مفاجأة لنا معاً .. لكن الحرب بات علينا نحن .. كان مارتن يراسل كلاوديا باستمرار .. من هنا علم رونالدو بمكانها عندما تمكن من سرقة بريدنا عن طريق رشوة مكتب البريد وكانت هذه الوسيلة الوحيدة للمراسلات بيننا لأنها تقطن في مكان غير متحضر .. بعدها انقطعت أخبار كلاوديا لسنوات حتى أعلمنا رونالدو بموتها وأن ابنها لديه .. وقتها سافر مارتن لإيطاليا ليبحث عن الطفل .. كاد يموت هناك فعاد بعد أن ترك لدى أحدهم خبر بأن رونالدو فيتوريو الذي كان قد أصبح وريث لفيتوريو الحقيقي .. ورث لقبه وكل شيء لديه .. كان هذا الشخص عربي وصديق لراشد دحية كان يقيم بمنزله هنا بإيطاليا .. بعد أعوام حضرت مادلين يولاند حاملاً بطفل فيتوريو وذكرت أنها شاهدت مارتن وتحديه لرونالدو .. لم يستطيع سوى الزواج منها ليخفيك عن هذا القاسي الذي رفض الاعتراف بك .. وهكذا كان الماضي .. سرعان ما تزوجت مادلين من جوبانتو بارتولوميو بعد حصولها على الطلاق من مارتن الأمر لم يشكل فارق مع مارتن .. كان قد نظم لك الغرفة العلوية وأخفاك فيها بعدما حضر رجال يرتدون حلل سوداء مخيفة أدركنا أنهم من رجال لا كوزا نسترا الأمريكية الذين كان بينهم خلاف مع المافيا الصقلية وأرادوا تهذيب رونالدو بخطفك .. لكنا استطعنا تهريبك فلم يعرف أحد الوصول إليك .. ظلننا نحميك عمرنا كله .. ولكني لم أتخيل أنه بعد هذا الوقت كان يريد قلبك .. ظننته فقط يريد منك أن ترثيه .. لكن قلبك .. لو كنت أعرف كنت أقتلعت قلبه بيدي .. ربما كنت أراقبك وتختنقين مني لكني كنت أخشى عليك .. أحببتك لأنك ابنتي التي تمنيتها ".
مسدت راحتيها ساقي جيوكندا واستطردت :" قيدناك طول عمرك بخوفنا .. فلا تدعي الخوف يقتل فيك الحياة .. هذا الرجل رشاد صادق بحبه .. كل شيء صار التحكم فيه سهل شعرك وأسنانك حتى العظام كله يتم تبديله .. ألا تشاهدين نجمات السينما والعارضات .. كان أغلبهم قبيحات ثم يتبدلن لفاتنات .. المهم هو القلب .. قلبه جميل فلا تضيعين فرصتك .. كوني قوية معه ومع عائلته .. حتى تعلمي ان هذا الرونالدو مات بالفعل ".
قلبها يخفق بجنون تحت أضلاعها .. تحتاج للإحتواء فعلاً بعدما فقدت كل أملها اليوم ..لكنها لا تريد بداية أساسها هش .. ضعيف تنكسر عند أول صدمة ..
كان صوت جوان يهمس بحنان :" صدقيني رشاد سيقف جوارك .. يكفي المرأة موقف واحد لتكون صلبة .. موقف يسندها فيه رجل فتعرف أنه هو الوحيد الذي تريده ".
همهمت بحزن :" قد يتذكر الماضي وأني قمت بأخطاء ضده ".
غمغمت جوان بمساندة :" هو أيضاً قام بأخطاء معك .. الحب سيغفر كل الماضي .. سيجعل هذا الوقت مصدر ضحكة تنير شفتيك .. بعدما ترحلون لا تنسيني ".
مدت كفيها تمسك وجه المرأة بينهما :" لا ستأتين معنا ".
حركت جوان رأسها رفضاً دعمته بصوتها :" لا سأظل هنا بجوار مارتن أزوره وأضع وردة على قبره .. أضيء له شمعة في المذبح .. هذه آخر واجباتي تجاهه".
مالت عليها جيوكندا لتلثم جبينها المتغضن وتهمس لها :" كنت دائماً أدرك أن هناك شيئاً يجمعك مع أبي .. انت رائعة وقصتك أيضاً".
ربتت على كتفيها بحنان دافق :" هيا بدلي ملابسك وأهبطي لتحصلي على قصتك التي ستقصينها على أحفادك أمام المدفأة يوم الأحد ".
وقفت جيوكندا وداخلها شجاعة غامرة .. تعد نفسها بالسعادة طالما هي مع رشاد راشد .. كم عشقت هذا الرجل الذي لم تراه من قبل حتى أن تراه ..
********************



التعديل الأخير تم بواسطة الأسيرة بأفكارها ; 09-02-19 الساعة 01:43 PM
Just Faith غير متواجد حالياً  
التوقيع
//upload.rewity.com/uploads/157061451865811.jpg[/IMG]ستجدون كل ما خطه قلمي هنــــــاااااااااااا[/URL][/FONT][/SIZE][/B]
الشكر لصديقتي أسفة التي دائماً تشعرني بأن هناك من يشعر بدون شكوى



سلسلة حد العشق بقلوب أحلام

رواياتي السابقة بقلوب أحلام
أنتَ جحيمي -- لازلت سراباً -- الفجر الخجول
هيـــامـ في برج الحمـــامـ // للكاتبة: Just Faith *مميزة
فراء ناعـــمــ (4)- للكاتبة Just Faith-

عروس الأوبال - ج2 سلسلة فراء ناعم- * just faith *
سلسلة عشاق صنعهم الحب فتمردوا "ضجيج الصمت"

ودي مشاركاتي في سلسلة لا تعشقي اسمرا
https://www.rewity.com/forum/t326617.html
https://www.rewity.com/forum/t322430.html
https://www.rewity.com/forum/t325729.html
ودي رسمية
https://www.rewity.com/forum/t350859.html

خواطري في دعوني أتنفس
ديوان حواء أنا !!

شكرا نيمو على خاطرتك المبدعة
رد مع اقتباس
قديم 08-02-19, 11:01 PM   #636

Just Faith

مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب

alkap ~
 
الصورة الرمزية Just Faith

? العضوٌ??? » 289569
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 145,786
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Just Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond repute
?? ??? ~
جروبي بالفيس (القلم وما يهوى)https://www.facebook.com/groups/267317834567020/
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي



منذ دقائق**
هبط ليجد أخته تقفز مكانها بجنون صدح صوته بها :" هل جننت فرسان .. حملك ؟!!".
وكأنه ذكرها بهذا الساكن داخلها .. جعلها تربت على بطنها تحميه بكلتا كفيها ثم تحركت تجاهه تأخذ يده تجذبه لجهاز الحاسوب المضاء :" تعال رشاد أقرأ بنفسك ".
مال برأسه على الشاشة ليقرأ ما بداخل هذا البريد الإلكتروني الذي قصت لها عنه وجعلته يقرأ ما فيه ولكن هذه المرة من أرسل الرسالة شخص مختلف بطريقته الرصينة .. عندما نقرأ هذه الرسالة يكون جواد قد رحل لهذا العنوان .... هناك حيث الجنة.. لنلحق به هناك ".
كلها إشارات طفيفة تأمرها بالتوجه هناك .. نظر إليها مستفسراً لتهتف فيه :" أبي .. أنه راشد بنفسه ".
لمعة الدمع داخل عينيها جعلته يربت على شعرها ويهمس :" آسف .. أني عذبتك به يوماً".
نظرت إليها هامسة بتقدير لموقفه :" لم تكن تعرف الحقيقة .. ثم يكفي ما فعلته من أجلي .. التضحية بلقب كنت ستناله .. الدون مركز ولقب يتمناه كثيرون ".
هدهد بشرتها بكفه :" اللقب لم يكن شيء لي .. واللقب مرتبط بمصالح وأعمال لن أقوم بها .. خرجنا بصفقة جيدة .. منحت اللقب بعد الدون رونالدو لأكثر شخص يرغبه بالمصادفة العدو اللدود للدون فيتوريو نفسه وهو جلب لنا كل الأسماء التي ساهمت بتوريطك ومعنا كل الأدلة ما علينا سوى التوجه للسفارة لتكوني بأمان ".
سألته بجدية متوجسة عليه من الضعف الإنساني :" ألن تندم ؟!!".
عقب بتقطيبة بين عينيه .. صوته الجاد وله واثق من قراره :" لا .. لن أندم يوماً .. يكفيني ما أنا فيه صاحب بنك من أكبر البنوك الأوروبية .. أليس هذا كافِ".
سألته متجاهلة ما قاله فلا إجابة عليه :" أبي كيف سنرد عليه ؟!!".
رفع سبابته أمامها :" لا تعلمينه شيئاً .. أريد معرفة العائلة عن قرب .. سأبدأ بابن العم جواد الذي لن ينالك إلا على جثتي أو حتى أرضى عنه".
تغضن جبينها وهتفت ببطء :" لم يكن جواد في وضع خيار ".
هتف فيها بضيق :" كل رجل له خياره وقد ضيع فرصته عندما قال لك قادم ولم يحضر منذ أسبوع .. هل يحتاج منك إعلام عن مكانك ليتم التعرف مثلاً على مكانك .. كل ما ذكرته لي مغيظ .. فلا تجعلي أعصابي تثور عليه فألكمه بمجرد رؤيته ".
شعور بالنشوة ملأ قلبها .. حتى لو غفرت لجود هناك جزء داخلها يتمنى معاقبته وخاصة بعد ان علقها بالأمل لمجرد قدومه ثم أجل الوضع بدون تبرير..
عاد ينظر للشاشة يلتقط العنوان مدركاً شيئاً كان قد نسيه كلياً .. مد أصابعه داخل قميصه ليخرج سلسلة طويلة معلق بها مفتاح عليه رقم 6Z .. هزه أمامها :" انظري هذا المفتاح كان بعنق أمي دائماً وذات مرة سألتها ما هذا قالت مفتاح الجنة .. كنت أظنه مفتاح مقبرة ما .. لكنه مفتاح منزلها مع أبي ".
كم أراحاها أنه صار يلقب أباهما باللقب السليم جعلها تكمل :" أنا أخاف على أبي الفرحة العارمة لمجرد معرفته أنك هنا معي وتحميني أيضاً .. يحتاج جراحة قلبية ظل يؤجلها أعوام حتى يجدك ".
ربت على كتفها بحب حاني :" لن نعلمه .. سننهي كل الأمور العالقة ونغادر إليه .. الأمر الوحيد الشائك لك حتى لا يتم القبض عليك في السفارة عندما نضع كل شيء بين أيديهم .. هذان الحسابان المجهولان والتي لم استطيع القبض على مهاب لأنتزع اعترافه .. أنتِ تعلمين حضرنا بعد تحقيق الشرطة لأن فينوس لم تتحمل البقاء هناك بإيطاليا وأصرت على الرحيل لهنا حيث منزلها ".
أجابته بما تظنه :" هذان الحسابان أحدهما الذي تضخم لا خوف منه .. هذه أموال تم تهريبها للخارج غالباً مجموعة من الفاسدين استغلوا الوضع .. عن طريق وسيط على صلة قوية بالعائلة ويعرف كذلك ما يحدث معي .. هذا الحساب سأجعل لك تفويض لتكون أنت القادر على التحكم به ".
ارتج جسده من الصدمة التي ألمت به .. فلم يصدق الثقة التي توليه إياها ليجدها تبرر له :" أنت أخي الذي لن أجد خير منه ليحمي أموال وطنه .. أنت تركت ملايين المليارات التي كان من الممكن أن تكون لك من تجارة الموت ولقب كذلك ليس قليل .. صاحب بنك من السهل عليك التعامل مع هذه الأمور ".
هتف بها رافعاً سبابته تجاه عينيها :" أنت خطيرة فرسان .. حقاً عقلك هذا لا يكف عن العمل .. ظننتك تثقين في بلا أسباب ".
ابتسمت بخذلان تعجب له :" الثقة موجودة .. لكن عندما تكون بأسباب تكون أجمل وأوقع ".
مد ذراعه ليضعها على كتفها :" هناك مشروع سوف تكونين فيه معي ".
سالته بلهفة سعيدة يملأ كيانها راحة غمرتها :" كم أتوق للعمل ؟!!".
هدهدها بطريقته الحانية كما اعتادت الفترة الأخيرة :" سوف تكونين سكرتيرتي بموجب عقد موقع بيننا .. لكن لا أحد سيعلم أننا أخوة .. حتى جوادك الفاشل هذا .. عندما ألتقيه سيكون قريب لك أو صديق .. أي شيء سوى زوج هذه .. عندما يثبت لي أنه يستحقك .. سأعلن عن هويتي ".
تحركت لتخرج تحت عباءة ذراعه تود ان تهديه سبب شديد حتى لا يفعل هذا .. فجواد ببحثه عنها .. قد كسب مكانته في قلبها .. يكفي كوثر والاتهام المسلط على رقبة أبيها وتغاضيه عن هذا الألم .. وحتى الآن لا تعرف هل حل الموضوع أم لا .. لكنها لن تستطيع أن تعلن لرشاد أن أبيه متهم بهذه التهمة الحقيرة .. خاصة وهو لا يعرفه .. ستترك هذا الموضوع فيما بعد :" تبدو في نيتك استغلالي أنت أيضاً".
ارتفع صوته بالضحك لدرجة القهقهة :" ربما أمنحك الفرصة لاستغلالي .. أنا صاحب بنك فيتوريو .. مشاريع كبيرة ضخمة .. لست سكرتيرة عادية .. لن يوقفك أحد ليسألك هويتك خاصة لو بدلنا لك لون شعرك وعينيك وطريقة ملابسك .. ستجعلك تبدين ملائمة لي أكثر ".
عباراته المتلاحمة انتقلت بها بأحاسيس كثيرة فخره بنفسه لدرجة الغرور أحنقها وخطته لتبديلها جعلتها أكثر ثقة فيه لأنه يعرف ماذا يفعل .. وأخيراً غموضة بآخر عبارة جعل التوجس يملأ قلبها .. لكنها لن تعارض همهمت بجدية :" لم أجد أخي رشاد بعد .. سيد فيتوريو ".
امتدت نظرتها خلفه تهمس بسعادة عندما وجدت جيوكندا هابطة الدرج بثوب تنورته واسعة حمراء اللون مزينة بشريط حريري أبيض :" والسيدة حرمه ". كانت فرسان تشير بكفها الممدود خلفه، وصوتها العميق الممتلئ بالسعادة جعله ينظر للخلف محدقاً في فينوس الخاصة به تهبط بقدميها الصغيرتان تحرك تنورتها الحمراء الواسعة كغجرية ترقص رقصة الحياة كلما أنزلت قدم لتستقر على درجة سفلية تهتز تنورتها وتتموج بطريقة مشبعة بالرغبة .. هل قلبه يدق أسرع بالفعل .. أم أنه خرج لحدود السماء يقرع لها لانتصارها على نفسها .. أكملت هبوطها وسط نظرات زوجين من الأعين دعماها الأيام السابقة .. يكفي أنهما حققا لها ما تريد للعودة هنا لتحصل على أمان هذا المنزل .. قبعا معها في الحجرة السرية الضيقة ولم يملا من بثها الأمل .. لم يتحرك رشاد من مكانه مكتفياً بالتمتع بمظهرها الحيوي .. مدركاً ما جاهدت لتمنع ظهوره .. وارت الشحوب خلف طبقة من الزينة النسائية وشعرها الأسود وضعت وشاح أحمر حريري حول رأسها وعقدته خلف شعرها الذي جمعته في الخلف بشريط مطاطي .. حضرت مقتربة تختال بالرداء ذو الأكمام القصيرة داخل عينيها إصرار على الحياة وهذا الشيء الذي منحته إياه همهم بهمس حار من يقين عاشق :" فينوس". ثم استطرد :" هكذا هي فينوس تمنح الحياة بعطاءها وسخاء ..".
أخيراً توقفت أمامه وكأن ما جذبتها لتخطو تلك النظرة في عينيه رفعت كفيها تجاهه فقبض على أناملها الناعمة الدقيقة بحنان بالغ همس داخل عينيها :" أحبكِ .. أحبكِ كما أنتِ ".
ابتسمت لتبدو غمازتها الدائرية أكثر عمقاً داخل ذقنها المدبب الصغير .. ثم غمغمت :" أحبك كذلك .. بل أكثر من هذا .. حبك رأيته ولمسته .. يكفيني موقف واحد لأعرف كيف أنت رشاد .. فارس عربي مثل علاء الدين ".
هتفت فرسان بضجيج ضاحك :" ألم تجدي غير اللص البغدادي لتقولي عنه فارس ".
نظرت لها جيوكندا ،وكأنها تراها لتوها مما جلب الخجل لعينيها فأسبلت أهدابها هرباً لكن فرسان شجعتها بأسلوبها الجدي المرح :" لكن ما ذكرتيه صحيح .. ربما هو كذلك لص أجاد خطف حبي واحترامي له قبل أن أعرف أنه شقيقي الكبير .. كنت أفضله عن ذاك الوغد الفار وكم أتمنى أن يقبضوا عليه ".
هتف هو بسرعة يلاحقها حتى لا تسترسل في هذه الذكرى :" كل منزل يحتاج أفاق يجاور العقل ليحمي هذا المنزل وأهله .. وهكذا صار علي أن أكون هذا الأفاق ".
ضجت فرسان بالضحك قائلة :" هكذا لن أمنحك هذه الصغيرة .. لن أزوجها للص أفاق ".
كلماتها الداعمة بحماية كبيرة وكأنها أخت جعلت جيوكندا ترقص طرباً فسحبت إحدى يديها من كفيه الحارتين لتضعها داخل كف فرسان المبتسمة :" لم يكن لي أخت من قبل .. لكنك كنت نعم الأخت لن أنسى لك مواقفك معي .. لقد منحتني شعور جميل ".
ثم عادت تنظر إليه هامسة :" أخاك الوغد هذا خطف قلبي من أول مرة تقابلنا في مهرجان سان فيرمن وهناك بدل حياتي .. أول قبلة لرجل في حياتي خطفها قسراً مني لكن أشعر أنه قبل قلبي .. ثم حاول خطف بيتي هذا .. كان ماركوليتو أخي بالقانون الغبي يريد أن أعود تحت حمايته فلكي يقول لي أن المنزل تم سداد رهنه الxxxxي جعلني أعتقد ان بنك الوغد هذا ما زال يضع منزلي هدفاً له .. وبعد هذا أنقذني مرتين وفي كلا المرتين أفر منه خوفاً أن يطالب بقبلته كفارس أمير .. أتعرفين عشت الحب داخل قصص الأميرات ".
كانت تناشدهم أن لا يتركوها أبداً .. عيناها تبرق مع حديثها ثم صمتت لتستطرد :" لا تتركاني أبداً.. سوف أتبع العلاج كما قال الطبيب .. سآكل جيداً وأمارس الرياضة وأتناول جميع مضادات السموم والأكسدة التي ذكرها .. لكن لا تتركاني وإن عاندت اعرفا أني أريد مزيد من عنادكما لأكسر كلمتي .. أحيانا لا نعرف كيف نتصرف مع من نحبهم .. أنتركهم لحياتهم بلا تعقيد أم نندفع داخلها ونجبرهم على التعقيد فيقتسموه معنا ".
تحركت جوان بالخلف تهتف بصوت جرسي مرتفع كعادتها :" لن يجد أفضل منك يا فتاة ".
ابتسمت فرسان تنظر للسيدة العجوز .. رغم مظهرها القاسي إنما بالفعل تحب الصغيرة وخافت عليها كثيراً لدرجة البكاء والنشيج الطويل .. استدارت جيوكندا بين يدي رشاد الذي لم يتركها بل ظل خلفها مسانداً إياها يحيط مرفقيها بينما أنفاسه العطرة تلفح وجهها كمن يحتضنها بين أهدابه :" جوان أنا جائعة جداً".
هتف بهمسة ناعمة :" هكذا فتاتي .. تناولي الطعام جيداً حتى نعجل بزفافنا فلست أحتمل انتظار .. لن نعود لوطني الحقيقي إلا وأنت زوجتي ".
سحبت نفساً عميقاً زفرته على مهل بينما فرسان تتجاوز المكان للمطبخ لتشرف بنفسها على طعام الفتاة المكلومة .. همس هو داخل أذنها :" كم أتمنى أن يكون جواد هذا يستحقها ".
نظرت إليه بزاوية عينها .. لتتذكر خلافهما حول ما حدث وكف كانت ملامحه تضيق غضباً كلما ذكرت له فرسان شيء من الماضي .. كل شيء أحنقه تفاهة الوضع لم يكن منصفاً لزوجها وقتها هتف بغضب :" تباً لكم نساء العرب .. تجعلون أنفسكن تحت أقدام الرجال ثم تصرخون مطالبين بالحرية ".
وقتها هتفت فرسان فيه :" نحن بنات الأصول كبرنا على مقدار الرجل وكيف نراعيه ؟!!".
دفع الحائط بكفه صادحاً :" هل من مراعاته أن تتركيه يركلك ويمد يده عليك ليجهض طفلك مثلاً.. هذه أقل أخطائه لدي ".
لمعت عيناها وقتها وصارت خيبة الأمل هي عنوان لفرسان بينما هو يصر على ذبحها بحدة كانت مصدر فخر لها نفسها لأنه منحها ما تتمناه في رجلها الذي هو رشاد دحية :" دائماً يقال خلف كل رجل عظيم امرأة .. ولم نسمع بأن هناك رجل خلف امرأة .. وذلك لأننا نجيد استغلال النساء .. المرأة تنظر للحب وكأنها ملاك تتحمل معنى العطاء والبذل في كل شيء حتى على حسابها .. كنت أظنك تختلفين عن هذه المرأة .. أنت تستحقين رجل يبذل من أجلك كل غالِ.. خاصة بعد موقفك منه أخرجتي من جرم وتحملتي أنت كل المسئولية عنه .. ذاك مشهد لن أنساه .. بطولة نادرة منك ".
عادت للواقع فجأة عندما دفعها بخفة :" لا تخشين عليها .. ما أفعله لصالحها .. أبي قد كبر وقد تعرض لمواقف كبيرة قد يكون زوجها لجواد خوفاً عليها من المدعو سنمار أو زاهر .. كما علمنا .. أخاف أن يكون جواد أيضاً قام بفعل بطولي لم يكن يريده .. فرسان امرأة رائعة تستحق الأفضل .. كفى أنها من أنقذتني بذكاءها ".
سددت له نظرة جانبية جديدة ليكمل :" لقد أنقذتني عندما أنقذت فراشتي ".
ابتسمت عيناها بخجل شمل كل خلية في جسدها بينما يداه تشدد عليها أكثر معلناً لها :" سوف أغادر لإيطاليا .. هناك سأزور جنة أمي .. لقد علمت عنوان بيتها مع أبي .. وكذلك سنرى جواد وماذا يريد بالضبط .. لست رشاد أمامه فستضطرين لمنادتي بفيتوريو في وجوده ".
مدت كفيه تحتضن احتضانه لها هامسة :" أشعر أن جواد سيكون مناسب لفرسان .. المرأة داخلها جهاز حساس هو حدسها الطبيعي وفرسان تملك منه الكثير .. لكن لا بأس من تعذيبه قليلاً .. فالحب يقوى مع العذاب ".
الحماس والترقب داخل صوتها شيء جعله ينتشي فرحاً له أسبوع لم يراها هكذا .. عاد قلبها للحياة .. فراشته عاد ينبت لها جناحان مستعدان للتحليق..
***********************






التعديل الأخير تم بواسطة الأسيرة بأفكارها ; 09-02-19 الساعة 01:44 PM
Just Faith غير متواجد حالياً  
التوقيع
//upload.rewity.com/uploads/157061451865811.jpg[/IMG]ستجدون كل ما خطه قلمي هنــــــاااااااااااا[/URL][/FONT][/SIZE][/B]
الشكر لصديقتي أسفة التي دائماً تشعرني بأن هناك من يشعر بدون شكوى



سلسلة حد العشق بقلوب أحلام

رواياتي السابقة بقلوب أحلام
أنتَ جحيمي -- لازلت سراباً -- الفجر الخجول
هيـــامـ في برج الحمـــامـ // للكاتبة: Just Faith *مميزة
فراء ناعـــمــ (4)- للكاتبة Just Faith-

عروس الأوبال - ج2 سلسلة فراء ناعم- * just faith *
سلسلة عشاق صنعهم الحب فتمردوا "ضجيج الصمت"

ودي مشاركاتي في سلسلة لا تعشقي اسمرا
https://www.rewity.com/forum/t326617.html
https://www.rewity.com/forum/t322430.html
https://www.rewity.com/forum/t325729.html
ودي رسمية
https://www.rewity.com/forum/t350859.html

خواطري في دعوني أتنفس
ديوان حواء أنا !!

شكرا نيمو على خاطرتك المبدعة
رد مع اقتباس
قديم 08-02-19, 11:02 PM   #637

Just Faith

مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب

alkap ~
 
الصورة الرمزية Just Faith

? العضوٌ??? » 289569
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 145,786
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Just Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond repute
?? ??? ~
جروبي بالفيس (القلم وما يهوى)https://www.facebook.com/groups/267317834567020/
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي



قبيل المغرب **
زفرت بحرقة أنفاسها وهي تطالع هيئتها المرهقة في مرآة الغرفة جمالها الهادئ تحول فجأة عبر الأسبوع المنصرم لشحوب كامل وعينين مؤرقتين تحملان الهالات السوداء الداكنة تحت جفنيها ..
حركة كفيه الصغيرتين وهو يحكم قبضتيه على تنورة ثوبهاالمنزلي القطني بلونه الوردي نظرت إليه :" هل تأكل مازن ؟!!".
أومأ لها بصمت كما اعتاد الأيام الماضية .. تحركت معه للخارج وهي تحيط رأسها بطرحة بيضاء تخفي جمالها عن العيان .. لا تريد من أحد ان يتفوة عليها طالما هي عند الحاج ناصف حتى مقدمة شعرها التي كانت تظهرها صارت تجيد التحكم بإخفاءها ..
ساراً معاً كجسد واحد يقيد حركتها بقبضتيه التي تتمسك بملابسها كما اعتادا.. لم تفلح محاولاتها العديدة ليترك ملابسها حتى لا يقبل بها أن تحمله .. تغير جداً معها صار يكره ان يلمسه أحد ورافض أن يترك ملابسها .. والجديد عليه هذا التبول اللاإرادي صار كل مساء حتى وهو متيقظ .. والأخطر إغلاقه عينيه في الظلام .. لدرجة فكرت في شيء يجعله أكثر راحة ليحقق ما يريده منها ..
دلف فهمي بهذه اللحظة من باب الشقة منادياً :" السلام عليكم ". صمت متجمداً عندما سقطت عيناه عليهما .. لم ينظر إليه مازن يشيح بعينيه الصغيرتان عنه .. منذ أفاق في ذاك الصباح على خزيه وشاهد الفراش المبلل من وقتها خرج لأمه وبعدها لم ينظر إلى فهمي .. كم حاول ان يأخذه ويضم كان يرفض ويهرول خلفها يتمسك بملابسها كما يفعل الآن .. ردت هي السلام بصوت مرهق .. الأمر ليس سهلاً.. :" هل أمي بالمطبخ شروق ؟!!".
أجابته بهدوء مرهق يلوح في صوتها :" لا بغرفتها وأبي الحاج في المسجد لصلاة المغرب ".
الصمت الذي ران بينهما ضاعف من شعورها بالتوتر .. تقدمت بخطواتها تجاه المطبخ معلنة :" سوف أطعم مازن ثم أضع لكم المائدة ".
عقب بتعب مرهق هو الآخر :" لا سنتناول جميعاً الطعام معاً .. أليس كذلك مازن".
تحرك مازن خطوة داخل أمه وكأنه لا يجيد سوى الالتصاق بها .. مما جعلها تجادله :" سوف أطعمه قبل الظلام .. المغرب على وشك الحلول .. لو حضر الظلام لن يأكل فهمي ".
اختنقت عيناها بعبرة بينما اختنق صوتها بغصة هتفت بعدها :" لا أعلم .. هذا الطبيب لا يعرف شيئاً لم يفيد .. لقد فكرت في مساعدته بعصب عسينيه كل مساء حتى لا يبكي ككل ليلة عندما يجد الظلام قد حل قلبي يموت كلما بكى ووضع كفيه على عينيه ".
نادى فهمي أمه بصوت مرتفع متجمداً في مكانه :" أمي أنا هنا .. أريدك لحظة ".
نادته بصوتها من الداخل :" قادمة حبيبي ".
امتد يدا فهمي تجاه مازن يطلب منه أن يمسكها :" قيد نفسك بي مازن .. أترك أمك لحظات .. تعالِ معي أنا ".
لم ينصت له وبدأ يتحرك تجاه أمه أكثر عندما حاولت الحركة صرخ فهمي بها :" انتظري مكانك شروق .. هذا الموقف يتخذه مني فقط منذ الحادث .. يذهب لأمي ولأبي حتى لفتحي فلماذا هو معي بهذا الجفاء ".
هتفت شروق معترضة وهي تضم رأس ابنها براحتيها وكأنها تحميه .. تصرف غريزي جعل فهمي يشتاط غضباً من الألم داخل قلبه المذنب بحق الصغير .. مد يديه ينزع هذا الصغير من هذا الوضع المهين لرجولته كلما رآه يشعر بالضعف .. انتفضت شروق لمجرد شعورها بالقهر الذي هي فيه بينما الصغير تمسك بها منتفضاً أكثر منها يخفي عينيه داخل فخذ أمه .. كانت قبضتاه قد تمكنت من مازن الذي بدأ صوته يعلو بالصراخ الباكي مزعجاً الطيور في السماء .. يقابله صوت فهمي هاتفاً فيه :" كن رجلاً وأترك أمك .. كن رجلاً وواجهني ".
بينما أمه هرولت على قدر صحة عظامها تمسك ظهره تهدر فيه :" اتركه فهمي .. أنه صبي وخائف .. له الحق في الخوف ".
هتف فهمي بعد ان تركه لأمه وكان هو استدار لأمه هو الآخر :" وأنا يا أمي .. أيضاً خائف .. ".
شهقتان ارتفعتا لأعلى اصدمتا بسقف الغرفة وعادتا تخترقان عقل الصغير بعدما مرتا عبر صيوان أذنه ..لم يصدق أحد منهم هذه الكلمة عندما خرجت من فم الرجل الكبير .. بذات الوقت استدار فهمي نحو الصغير يجلس القرفصاء مقابله معترفاً :" نعم أنا خائف من هذا الصغير .. لم ينظر لي لأني أهملت فيه .. كان يجب علي أنا أن أتحمل هذا الوجع .. لو كنت أعلم أنهم يحتاجون لي كنت ذهبت ومنحتهم نفسي مقابل أن لا يفكرون فيه هو .. جلس فهمي مكانه على الأرض عاقداً ساقيه عندما وجد الصغير ينظر من خلال كفيه المعقودة بملابس أمه مستمراً :" كنت بالماضي لا أخاف شيئاً لاني أعلم ان أبي هنا بالمنزل .. لكن أنت يحق لك الخوف لأني لا أستحق طفل مثلك أن يحبني .. كنت أشعر بالفخر كلما نظرت لي وكلما قلدتني .. هرولت نحو جواد لأشهد الحق .. كانت سيدة من ذاك النوع المحترم مثل أمك .. الجميع ينهشونها وأنا أعلم الحقيقة هل كنت أتركهم .. أجبني أنت .. سأنتظر إجابتك عمراً كاملاً.. لكن عليك أن تجيبني لأكمل ".
نظر الصغير بعين كاملة وحرص على تغطية الأخرى .. بينما تسمرتا المرأتان وكأنهما صور هلامية لا وجود لها .. ارتبكت عين الصغير ثم أومأ بصمته المعتاد مما جعل فهمي يقرر :" لا أفهم .. أجبني لأكمل لك ".
أخرج الصغير صوته ضعيفاً للغاية ليصل أقل من الهمس :" لا ".
ابتسامة أطلت داخل عيني فهمي الذي كان قد تضاعف عمره خلال الأيام الماضية .. انتشله الصوت الهامس من الحصار الذي كان مكبل به بين الذنب والعجز تم حصاره .. مد فهمي يده لمازن مكملاً طريقته لسحب الصغير نحوه من جديد بقصد منحه الحياة الطبيعية :" تعال معي لنجلس كرجلين .. يتحادثا ويتفاهما فيما بينهما .. دع النساء يحضرون لنا الطعام ".
لم يصدق مازن ما يريده منه ورفض بحركة من رأسه الابتعاد عن حصن أمنه من لن تتركه أبداً كما قال الطبيب .. فأشار فهمي لشروق لتجلس مكانها بأن طرق على الأرض الباردة :" اجلسي هنا شروق ليجلس جوارك ".
ثم رفع عينيه لأمه يطالبها :" حضري أنتِ الطعام أمي فأبي أكيد على وشك الحضور ".
تحركت أمه للمطبخ بينما نفذت شروق ما طلبه وجلست على الأرض ليجلس الصغير جوارها وكل همه ان يختفي داخل طيات ملابسها حريصاً كل الحرص على وضع عينه داخل قماش ملابسها .. بدأ فهمي الحديث بهدوء شديد موضحاً موقفه :" لم أكن أتخيل أني بين أهل شارعنا قد أحتاج تقيدك بكفي .. لم يكن الشارع فيه خطر بالماضي كنا هنا .. جميعاً نراعي بعضنا .. لم أدرك ان التغير سيكون .. لكن كل هذا لا يعفيني من المسئولية ".
كان الصغير ينصت بأذنه ويتذكر صراخ المرأة التي شاهدهم يجرونها للغرفة الداخلية وينصت أيضاً لصوت خشن يقول:" بعدما ننتهي منها نأخذ هذا الطفل لنتخلص منهما تماماً"..
سمع صوت فهمي الذي لم يجد مفتاح لمازن غير ما تلاه هذه اللحظة :" هل يكفي أن أقول لك آسف ".
انتفض الصغير وشعرت هي بانتفاضته فنظرت لفهمي بعيني شاكرتين متألمتين لمجرد محاولته المثابرة مع طفلها .. لتجد صوت فهمي يؤكد :" لم تكن تكفيني هذه الكلمة .. لكنها هي كل ما أعرف .. آسف لأني غفلت عنك بدون قصد .. آسف لأني عرضتك لهذا الشيء البشع ".
رفع مازن عينيه ببطء تجاه فهمي الذي أعاد الآسف بحركة شفاهه ثم مد كفه نحو كف مازن الذي قرر عندما شاهد بريق خافت في عيني فهمي يعانق صدق صوته أن يمنحه فرصة جديدة في الثقة .. مد إحدى كفيه الصغيرة تجاه كف فهمي الذي لم يترك فرصته فسحبه لأحضانه يطبق عليه بذراعيه بشكل لم يمنحه له رجل من قبل يهمس بصوت باكي :" ليتني لم أضيعك لحظة .. كنت أجن لمجرد أنك تعاقبني "... تجمدت شروق مكانها تتمسك بطرف طرحتها تمسد عينيها تخفي دمعاتها التي تتراقص بين العذاب والفرح .. فرحت لقرار مازن بالتخلي عن موقفه من فهمي وعذابها لأنها تدرك أنه ما زال يعاني لكنها قررت ترك هذه المسئولية لفهمي ليتجاوز بطفلها ما عجزت هي عنه .. صوت فهمي المنساب داخل أذني الصغير جعل مازن يبكي بدموع غزيرة وكأن الموقف أكبر من تحمله حتى وجد ربتات خفيفة على ظهره رفع عينيه تواجه عينا فهمي معاتباً بصوته :" هل اتفقت مع شقة أن يخطفني ؟!!|.
قطب فهمي عينيه فظهرتا غاضبتين بشكل مفترس .. بعد برهة من النظرات المتبادلة سأل الصغير بصوت حرص على انخفاضه :" ماذا قال لك شقة وهو يخطفك ؟!!".
أجاب الصغير وهو يلوذ بحضن فهمي :" قال سوف أتصل بالمهندس فهمي أشكره لأنه ساعدني في خطفك ".
شهقت شروق وبدأت تتفاعل بالحديث عندما مسد فهمي جبينه بحدة من لا يعرف كيف يتصرف .. ربتت على ظهر طفلها تفهمه :" لم يساعد عمك فهمي شقة .. بل كان هو الذي يبحث عنك في كل مكان .. لكن شقة أراد وصف سهولة خطفك فقط .. طرقته هكذا ليس معناها أن عمك فهمي هو من ساعده أو خطط معه".
كانت أم فهمي واقفة لم تترك المجال نهائياً خلفها تراقب وتحلل هي الأخرى .. لتهتف سائلة :" أتذكر مازن عندما طلبت منك أن تضع طبق الطعام للقطة على الدرج ".
نظر إليها مجيباً برأسه المتحرك بموافقة .. جعلتها تكمل معه :" ماذا حدث للطبق ؟!!".
أجابها بخجل :" سقط على الأرض ولوث المكان ولم تأكله القطة ".
لتكمل هي بهدوء شديد متأكدة انها ستصل لما تريد :" وقتها شكرتك .. لماذا في ظنك ؟!... هل لأنك أسقطه عمداً .. أم لأنك وضعته بطريقة خاطئة جعلت من السهل له السقوط ؟!!".
نظر مطرقاً للأرض :" لاني تعجلت في وضعه فسقط مني ".
ابتسمت مرحبة به مؤيدة له :" نعم حبيبي .. هذا هو .. شقة أراد المزاح الرخيص لأن عمك لم يظن أن هناك خطف أصلاً ".
سأل الصبي :" أين شقة الآن ؟!!".
أجابه فهمي بهدوء جاد :" في السجن .. تنتظره محاكمة ".
لم يفهم الصغير ما يقصد .. كانت أم فهمي تتحسب على شقة وتطالب شروق :" هيا ابنتي نعد الطعام فحفيدي مازن جائع أعلم هذا .. سنتركه لعمه فهمي يفهمه معنى المحاكمة .. حسبي الله ونعم الوكيل من هذا الرجل الذي جعل الصغير يسأل عنها ".
وقفت شروق طائعة بسرعة .. كان فهمي يحاول الوقوف بالصغير لا يريد تركه لمحة من وقت .. مدت كفها الرقيق لفهمي الذي رحب بكفها فعانقها بكفه ثم وثب بسرعة مما جعلها تتحرك من مكانها لولا أنها توازنت بسرعة قبل أن تسقط عليهما .. هرولت بعدها للداخل مانعة أي تواصل بصري بينهما يكفيها تلك المشاعر المتدفقة داخل أقنية جسدها ..
بينما فهمي يضحك براحة متجهاً للأريكة الوثيرة :" تعال يا أخ مازن كدنا نسقط أمك .. تعال أفهمك ما هي المحاكمة ؟!!.. لأنك ستذهب وتشهد يا بطل بما رأيته أو سمعته ".
ارتجف الصغير وهم ان يرفض لولا فهمي قال له :" هل تريد أن يصاب طفل غيرك بالأذى ".
هتف الصغير بردة فعل صادقة :" لا .. لا أريد ".
ليجد من صوت فهمي يجدد لقاء الصداقة بينهما :" حتى نفعل الشيء الصحيح يجب أن نذهب معاً للمحكمة ونقول على شقة أنه خطف مازن ونقول ما رأيناه ".
انخفض صوت الصغير :" هل أنت ستذهب لتكون بطلاً".
أجابه فهمي بنفي جازم بحركة رأسه :" أنا بطل لأني معك.. أنت البطل الحقيقي .. أنا وأمك لابد من ذهابنا للشهادة ".
بدأ الصغير يمنح ثقته فيسأل من كل سؤال آخر جديد.. مما جعل فهمي يقص عليه أشياء كثيرة .. وهو الآخر أخرج ما في داخله من وجع :" لست بطلاً.. لقد نظرت للرجل خارج الصندوق وهو يجر المرأة ويقول لها :"لو شربت العصير ما كنت شعرتي بشيء .. لم أكن بطل وتركتها أغمضت عيني فقط حتى لا يراني ".
ربت فهمي على ظهر الصغير الجالس على قاعدة ساقيه يحدثه بما فيه فيفهمه :" لا .. أنت بطل .. حتى مع إغماض عينيك هذه بطولة .. لم تكن تستطيع لها شيء .. هذه المرأة من سهلت خطفك من شقة وكانت تعلم ماذا يريد منك هؤلاء الأشرار ".
دلف صوت الحاج ناصف مهدياً إياهم كلمات جعلتهما ينظران إليه معاً:" عندما تساعد الشيطان يأتي اليوم الذي يزج بك الله في النار .. هكذا هي ساعدت الشر فنالها عقاب الله ".
توسعت عينا الصغير ليعود إليه شغفه للحقائق شيء جعل الحاج ناصف يهتف بحب ك:" حمداً لله على سلامتك مازن .. هل ستأتي لجدك ؟!!.
تحرك الصغير ببطء على ساقي فهمي الذي أشفق على الصغير مما يوجهه فقام حاملاً إياه هامساً:" تعال يا صغيري نقبل جدك .. ثم نجلس على المائدة .. صار الطعام يتأخر منذ عادت خالتك أسما لمنزلها ".
مال بالصغير تجاه أبيه الذي ربت على وجهه ثم أجابه:" نعم كانت تجبرنا على الطعام مبكراً لأنها تعلم الوقت الذي يكون فيه فتحي جائع .. ها هو بالمعرض راض منتفخ .. كأنه أسد داخل العرين ".
مال مازن على فهمي يسأله شيئاً.. جعل أبيه يستفسر :" ماذا يريد ؟!".
أجابه فهمي بابتسامة :" يريد معنى كلمات لم يفهمها .. منتفخ والعرين ..".
وصلوا للمائدة فجلس فهمي وجعل الصغير جواره .. ثم استدار للصغير يكتم هواء الزفير داخل فمه فتتكون بالونين على جانبي فمه .. يشير عليها ثم يخرجها ويعقب :" كان هذا منتفخ .. أما العرين فهو اسم بيت الأسد وهو حيوان مفترس ".
هتف الصغير بحيوية :" أعرفه .. كنت أراه في الكتاب المدرسي ".
علق فهمي :" سوف أخذك يوماً لحديقة الحيوان لترى كل الحيوانات على حقيقتها .. أغلب الحيوانات الصغيرة بيتها اسمه جحر والطيور بيتها اسمه عش ". الصغير كان يومئ له رأسه بطاعة كاملة .. نظر إليه الحاج ناصف مطلقاً زفرة حارة أعقبها بصوته السمح :" ما أعظم الله في خلقه .. جعل ذاكرة الأطفال تعبر بسرعة نحو البراءة ".
ربت فهمي على رأس الصغير الذي لم يكن ليصدق أنه سيعود أبداً لطريقه .. مما جعل أبيه يعقب بأمنية :" كم تليق بك الأبوة يا فهمي .. ربما نرى لك أطفالاً قريباً".
هتف مازن بحيوية :" سيكونون هنا متى .. لألعب معهم .. سأكون أخوهم الكبير .. أليس هكذا ؟!!".
ضحك فهمي ومال عليه يقبله هاتفاً فيه بجدية مرحة :" نعم ستكون أخيهم الكبير حتماً".
كانت شروق من فرط سعادتها تشرد في هذا الرجل الذي اعتذر لصغيرها فاستحق غفرانه تخرج في هذه اللحظة حاملة بين كفيها صينية كبيرة قد رص عليها الأطباق حتى طرف المائدة فتلتقط أذناها كلمات فهمي فتسأله :" هل يقصد أبناء أسما؟!!".
رفع عينيه يعانق البريق السعيد داخل عينيها بنظرته الراضية .. ليجيب الحاج ناصف :" لا يقصد أبناء فهمي .. يبدو أنه قد قرر أن يتخذه أباً له ".
ثم مال على مازن يحثه :" لو أردت أن يكون أبناء فهمي أخوة لك قل لفهمي بابا فهمي ".
لم ينتظر الصغير طوق عنق فهمي هاتفاً فيه :" بابا فهمي أريد أخوة ".
وضعها الحرج الذي شعرته مع طلب طفلها جعلها تدرك خطورة الوضع الذي هي فيه فهتفت بصوت حازم :" مازن .. ما تقوله عيب كبير .. المهندس فهمي هو عم لك ".
رفع فهمي كفه تجاهها حتى لا تصرخ بالصغير ثم نظر إليها محملقاً في أسباب هذه العصبية فلم يجد غير الحياء داخل عينيها التي لم تستطيع ان تشيحها عن عينيه وكأنها تنشد نجدته .. لكنه هو الآخر يريد البقاء في محيطهما معاً .. أهداها صوته المؤكد لمازن :" لا تسمع لها هذه المرة.. مازن أحب ان أكون أباك وتكون أخو أولادي ".
كانت أم فهمي تنظر لزوجها الذي افتعل هذه الكلمات حتى يحرك الماء الراكد .. منذ علما بأنها أرملة وداخلهما اتفاق على هذه الفتاة التي ظلمتها الحياة .. لكن وضع مازن ألجم الجميع ..
ربتت على ظهر شروق لتجلس مكانها تتناول طعامها .. تحركت بعدها لتفتح مصاريع النافذة الخشبية التي دائماً تفتحها بعد زوال الشمس معلنة عن مقدم الليل .. حلول الظلام بالخارج جعل مازن يغمض عينيه باطباق جفنيه .. هيئته الصغيرة الخائفة جعلت الجميع ينظر في تبادل لبعضهم.. وبدأت الدموع تتجمع داخل عيني شروق وداخلها إحساس بالغبن لصغيرها وكأنه لن يعود للراحة .. ركض الكدر لملامح الرجل العجوز وزوجته التي تحسبت على من فعل هذه المفاسد داخل الوطن المسالم .. لم ينتظر فهمي أن يعود مازن أدراجه للخلف .. مال على أذن الصغير يهمس له بكلمات :" هل لو أغلقت عينيك ستمنع أحد أن يراك ".
حرك رأسه نفياً بصمت مطبق .. ليكمل فهمي بهدوء وهو يحث الصغير على فتح عينيه :" إذا لا جدوى من غلق عينيك .. عندما نغلق أعيننا لا نرى من يضرنا ".
فتح الصغير عينيه بتوجس وخشية وكل برهة ينظر للنافذة وكأنها مصدر خوفه الحقيقي .. بينما فهمي يراقبه كصقر حام لن يتركه يضيع منه حتى لو داخل نفسه .. يلقمه الطعام في فمه فيمضغ الصغير والكل يسانده بالقصص اللطيفة ... تعده أم فهمي أنها ستريه صورة الصغير داخل بطن أسما وتجعله يختار معها ملابس الصغير عندما تنزل تبتاع له .. كل ما يستطيعون بذله من أجل إخراجه من ظلمات الحادث الأليم ليصبح ذكرى .. كان يبتسم وداخل عينيه أمان تام هذه المرة لن يضيع منهم .. كنت شروق تنظر لهذه العائلة تكاد عينيها تطفر بالدموع .. خرجت من سطوة المال الذي لم تلهث خلفه يوماً وهذا يكفيها .. تريد تكريس حياتها لطفلها الصغير .
كانت كل أحلامها تكمن في عشق غير مشروط ولكن المدية تحدثت في يد أبيها .. كم تمنت أن يعود بها العمر وتخنق تلك السنوات بالرفض فلا تعيشها ولا تكن هي تلك الصغيرة التي جعلها أبوها عروس لرجل كبير .. ملكت كل شيء ولم تشعر بشيء من السعادة بكل هذه الماديات .. مصاغها مهمل في خزينة البنك ..خزينتها بشقتها الفاخرة مكدسة بملابس باهظة .. تتمنى ان تكون بأمان مع طفلها .. تسعد باحترامها لذاتها .. لحظة دفء كالتي تحياها الآن تساوي كل ما تملكه من مال .. هنا كل ما تمنته ولم تحصل عليه سابقاً.




التعديل الأخير تم بواسطة الأسيرة بأفكارها ; 09-02-19 الساعة 01:45 PM
Just Faith غير متواجد حالياً  
التوقيع
//upload.rewity.com/uploads/157061451865811.jpg[/IMG]ستجدون كل ما خطه قلمي هنــــــاااااااااااا[/URL][/FONT][/SIZE][/B]
الشكر لصديقتي أسفة التي دائماً تشعرني بأن هناك من يشعر بدون شكوى



سلسلة حد العشق بقلوب أحلام

رواياتي السابقة بقلوب أحلام
أنتَ جحيمي -- لازلت سراباً -- الفجر الخجول
هيـــامـ في برج الحمـــامـ // للكاتبة: Just Faith *مميزة
فراء ناعـــمــ (4)- للكاتبة Just Faith-

عروس الأوبال - ج2 سلسلة فراء ناعم- * just faith *
سلسلة عشاق صنعهم الحب فتمردوا "ضجيج الصمت"

ودي مشاركاتي في سلسلة لا تعشقي اسمرا
https://www.rewity.com/forum/t326617.html
https://www.rewity.com/forum/t322430.html
https://www.rewity.com/forum/t325729.html
ودي رسمية
https://www.rewity.com/forum/t350859.html

خواطري في دعوني أتنفس
ديوان حواء أنا !!

شكرا نيمو على خاطرتك المبدعة
رد مع اقتباس
قديم 08-02-19, 11:06 PM   #638

Just Faith

مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب

alkap ~
 
الصورة الرمزية Just Faith

? العضوٌ??? » 289569
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 145,786
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Just Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond repute
?? ??? ~
جروبي بالفيس (القلم وما يهوى)https://www.facebook.com/groups/267317834567020/
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

ازيكم يا قمرات

جزء من الفصل معاكم اهوه ومن غير قفلة تشيب

الاقرع هههههههههههههههههههههههه
امووووووووووووووووووووووو ووووووووووووووووووووووووو وووووه


Just Faith غير متواجد حالياً  
التوقيع
//upload.rewity.com/uploads/157061451865811.jpg[/IMG]ستجدون كل ما خطه قلمي هنــــــاااااااااااا[/URL][/FONT][/SIZE][/B]
الشكر لصديقتي أسفة التي دائماً تشعرني بأن هناك من يشعر بدون شكوى



سلسلة حد العشق بقلوب أحلام

رواياتي السابقة بقلوب أحلام
أنتَ جحيمي -- لازلت سراباً -- الفجر الخجول
هيـــامـ في برج الحمـــامـ // للكاتبة: Just Faith *مميزة
فراء ناعـــمــ (4)- للكاتبة Just Faith-

عروس الأوبال - ج2 سلسلة فراء ناعم- * just faith *
سلسلة عشاق صنعهم الحب فتمردوا "ضجيج الصمت"

ودي مشاركاتي في سلسلة لا تعشقي اسمرا
https://www.rewity.com/forum/t326617.html
https://www.rewity.com/forum/t322430.html
https://www.rewity.com/forum/t325729.html
ودي رسمية
https://www.rewity.com/forum/t350859.html

خواطري في دعوني أتنفس
ديوان حواء أنا !!

شكرا نيمو على خاطرتك المبدعة
رد مع اقتباس
قديم 08-02-19, 11:09 PM   #639

Just Faith

مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب

alkap ~
 
الصورة الرمزية Just Faith

? العضوٌ??? » 289569
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 145,786
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Just Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond repute
?? ??? ~
جروبي بالفيس (القلم وما يهوى)https://www.facebook.com/groups/267317834567020/
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

النت ضعيف النهاردة لدرجة اني مش قادرة اعمل لايك

هاأجل اللايكات والردود النهاردة

لحد ما نجدد الباقة

ان شاء الله

كلها يومين

اهو مكسب لكم

هاروح اكمل كتابة

امووووووووووووووووووووووو ووووووووووووووووه


Just Faith غير متواجد حالياً  
التوقيع
//upload.rewity.com/uploads/157061451865811.jpg[/IMG]ستجدون كل ما خطه قلمي هنــــــاااااااااااا[/URL][/FONT][/SIZE][/B]
الشكر لصديقتي أسفة التي دائماً تشعرني بأن هناك من يشعر بدون شكوى



سلسلة حد العشق بقلوب أحلام

رواياتي السابقة بقلوب أحلام
أنتَ جحيمي -- لازلت سراباً -- الفجر الخجول
هيـــامـ في برج الحمـــامـ // للكاتبة: Just Faith *مميزة
فراء ناعـــمــ (4)- للكاتبة Just Faith-

عروس الأوبال - ج2 سلسلة فراء ناعم- * just faith *
سلسلة عشاق صنعهم الحب فتمردوا "ضجيج الصمت"

ودي مشاركاتي في سلسلة لا تعشقي اسمرا
https://www.rewity.com/forum/t326617.html
https://www.rewity.com/forum/t322430.html
https://www.rewity.com/forum/t325729.html
ودي رسمية
https://www.rewity.com/forum/t350859.html

خواطري في دعوني أتنفس
ديوان حواء أنا !!

شكرا نيمو على خاطرتك المبدعة
رد مع اقتباس
قديم 09-02-19, 01:30 AM   #640

عبيركك

نجم روايتي وفراشة الروايات المنقولة

 
الصورة الرمزية عبيركك

? العضوٌ??? » 308350
?  التسِجيلٌ » Nov 2013
? مشَارَ?اتْي » 7,127
?  نُقآطِيْ » عبيركك has a reputation beyond reputeعبيركك has a reputation beyond reputeعبيركك has a reputation beyond reputeعبيركك has a reputation beyond reputeعبيركك has a reputation beyond reputeعبيركك has a reputation beyond reputeعبيركك has a reputation beyond reputeعبيركك has a reputation beyond reputeعبيركك has a reputation beyond reputeعبيركك has a reputation beyond reputeعبيركك has a reputation beyond repute
افتراضي

ايمو ماقفلت قفله شريره بس مصره على تعذيب جواد يااختي الرجال عرف ذنبه وغلطه وندم ندم كبير وهذا هو سافر لعندها ومصر يعتذر منها ويرجعها يعني الدنيا بمبي ليه ناويه تعمليها رمادي وتسلطي رشاد عليه لازم اسلوب الكاتبات الشريرات من حب وانتقام يعني رشاد قرر يمارس اخوته واول شى ينتقم او يعاقب زوج اخته طب والله حرام جواد كيوت وطيوب وبحب الاميره فرسان ليه الشر وحرق دمه وخاصه ان رشاد ناوي يعمل عليه فيلم انها سكرتيرته وانه هو مدير بنك يعني جواد حيجرب نار الغيره وحنسمع ورده خفي ياايمو عاوزين نصل للنهايه السعيده وصلنا للجزء قبل الاخير بالسلسله وكل الثنائيات بخبر كان حتى سنمار رجع وانتكس الثنائي المزبوط هو رشاد وجوكندا بس مع تسمم زئبق يعني البنت حتصير صلعه وبلا اسنان وهشاشه بالعظام منك لله يا فيتوريو البنت صارت عجوز بعمر العشرين هههههههه حرام ياايمو بس ملعوبه منك لانه بهل الطريق اثبت رشاد انه بحبها لمضمونها ولقلبها وليس لشكلها والشى الحلو ان جوان طلع اهتمامها بجوكندا عن حب حبيت اهتمامها ودعمها لجوكندا وخاصه انها فتحت عنيها على حب رشاد وجعلتها تتمسك بحبه اما فهمي فعجبني كثير تصرفه مع مازن واحتوائه واهتمامه فمازن طفل ذكي وبكلام وبتصرف مدروس ممكن كثير انه يخرج من حاله الرعب الي عايش فيها وفهمي وجد الطريقه واكيدبعد اعلان مازن انه بده اولاد فهمي اخوانه اي هو سيتقبل ارتباط امه بفهمي بل سيكون الامان له اظن الطريق اصبح ممهد امام تقدم فهمي للارتباط بشروق ووقتها يسر ستتلقى ضربه عنيفه وتبدا تشعر بالخساره الكبيره التي وصلت لها شكرا ياايمو على الجزء وبانتظار القادم

عبيركك غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 10:11 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.