26-02-19, 06:01 PM | #831 | ||||||||||
مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب
| الله يخليكي يارب عيونك الحلوين امووووووووووووووووووووووو ووه | ||||||||||
26-02-19, 06:01 PM | #832 | ||||||||||
مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب
| هلا وغلا الفصل ارسلته لسرسر تبص عليه وتدققه وبعدها نتعبها اكثر بتنزيله امووووووووووووووووووووووو وووووووووووووووه | ||||||||||
26-02-19, 06:03 PM | #833 | ||||||||||
مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب
| هلا وغلا ايوة الدور الدور موعودة ياللي عليكي الدور خخخخخخخخخخخخخخخخخخخخالنها ية بمباية كد توقعوا مين للي بيراقب وكمان جواد هيعمل اية هههههههههههههههههههههه امووووووووووووووووووووووو وووووووووووووووووووووه | ||||||||||
26-02-19, 06:21 PM | #834 | ||||
مشرفة البشرة والشعر,حارس الكافية،ابنة بارة بأمها،شاعرةمتألقةوراوي القلوب ونجم أسماءأعضاءروايتي وحاملةنجمتين بكلاكيت ثاني مرةوأميرةرسالة من القلب وخباياجنون المطر، كنز سراديب الحكايات
| يسعد مساء الحلوات طبعا اجيت أسجل حضور رغم أني لساتني في الفصل الأول بس راح ألحق بكم إن شاء الله تسلمي جست فيث على الرواية أسلوبك جميل ومميز يعطيك العافيه تقبلي تحياتي وبوسات كثيرة لعيونك الجميلة وأطيب فنجان قهوة لعيونك جست حبيبتي الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 7 ( الأعضاء 7 والزوار 0) Nesrine Nina, نونا لبنان, Raja abuteer, النسرين 78, خلود حليب, seleena, اسراءواروى منورييييين يا قمرات | ||||
26-02-19, 06:46 PM | #837 | ||||||
مشرفة سابقة بمنتدى قلوب أحلام وافتح قلبك، نجم روايتي، حارسة وأسطورة سراديب الحكايات
| السلام عليكم ورحمة الله وبركاته... مساااااااء السعاااااادة لقد أتيييييييت ومعي الفصل السابع كاملاً.... سوف أقوم بتنزيله حاااالاً كونوا بالقرب... الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 5 ( الأعضاء 5 والزوار 0) الأسيرة بأفكارها, Amal Almabrouk, israaa, نونا لبنان, Raja abuteer | ||||||
26-02-19, 06:48 PM | #838 | ||||||
مشرفة سابقة بمنتدى قلوب أحلام وافتح قلبك، نجم روايتي، حارسة وأسطورة سراديب الحكايات
| الفصل السابع صباح جديد** الشمس تلك الأشعة الذهبية التي تشرق من جديد .. معلنة بداية يوم جديد مانحة للكون الأمل بكل ما فيه من نشاط وتفاؤل وحرية .. تطلعات عظمى إلى المستقبل .. حيث لا عزلة بعد الآن .. نظر داخل ماضيه وهو يقبض على مفتاح الجنة المعلق فوق صدره الصلب .. ينظر لتلك المشعة دفئاً التي لم يكن يهتم بها من قبل مدركاً أن لكل منا شمسه الخاصة مضافة للشمس القابعة بكبد السماء .. لم يكن يرى هذه الشمس داخله لأن قلبه مطفأ .. عندما وجد شمسه الخاصة المتمثلة في جيوكندا الفتاة التي كلها حيوية .. كلها حياة ..لعب ..حركة وقفز كفراشة ملونة تتحرك بين الأزهار .. كيف كاد أن يضيعها من بين يديه حتى لو كانت ستكون زوجة لمهاب .. كيف له أن يتركها .. لكنها عادت والغريب الذي ما زال لا يستوعبه للآن أن من أعادتها له هي تلك الشقيقة التي كان يريد نحرها .. تكليلها بالعار .. لكن قدره عاقبه أن يصبح مدين لها بحياته وحياة قلبه .. نظر للماضي بكل ما فيه وجد تنهيده تخرج من طيات قلبه .. لم يكن حراً في تفكيره مع كل ما أقتنع به في الماضي .. ليجد كل ما فيه الآن صنيع لحظات البغض فلولا البغض ما حاول عقاب أبيه في طفلته الأثيرة التي انتقلت به إلى زمن مختلف .. زمن فيه تفاهم وحب لكل شيء .. إلى زمن يختلف فيه الأشخاص عن بعضهم البعض و لا يعيش كل منهم في عزلة عن الآخر ، إلى زمنٍ تظل الحقيقة فيه قائمة و لا يمكن فيه لأحد أن يمحو ما ينتجه الآخرون ..سيكون بالنهاية مع عائلته الحقيقية مهما كانوا مختلفين عنه لكنهم يستحقون محاولة الاقتراب .. النهاية توجد في طيات البداية مقولة صدقها الآن .. ينظر لذاك الطريق حيث كانت فرسان تحديه السابق تجلس هناك في انتظار إغاثة من أي فرد حتى لو عدو .. كانت وحيدة مستعدة لتصديق أي شيء يقال لها حتى انقلبت الأوضاع بسبب صدقها الشديد معه .. لا يصدق للآن أنها قد وثقت به تماماً .. سلمته كل ما تملك من أدلة .. منحته أموال أبيه كاملة عندما قصت عليه ما هو فيه من مشكلات اقتصادية .. سيبدأ في تنفيذ خطته لجلب حقها كاملاً من كل شخص أذاها .. أولهم جواد عاصم فاضل ذاك الزوج الذي جعلها تخدم عائلته وأدلف شيطانة ساهمت في تراكم قضايا على أخته .. ربما ساعد هو أيضاً في هذا لذا عليه تولي جلب حقها .. طرقة واحدة على باب غرفة مكتبه ليدلف سكرتيره الحقيقي الذي كان بإجازته الرسمية القسرية بناء على أمره هو حتى يكون مهاب معه في لحظة مقابلة فرسان .. اقترب الرجل الشاب في خطوات رشيقة ليميل على أذنه :" السيد جواد عاصم بالخارج .. دلفت أعلمك لتعلمني كيف أتصرف معه سيد فيتوريو ". أنصت إليه وداخل عينيه ابتسامة متلاعبة :" أحضر لي ملف القرض الخاص بمجموعة دحية الاستثمارية .. دعه ينتظرني الاستقبال ساعة كاملة ثم أدخله لمقابلتي ". ذات المنهج المتلف للأعصاب يقتنص من أعداءه بتلك الطريقة المريرة فالانتظار .. يجعل الرضوخ أقرب للتنفيذ ممن يقبلون الانتظار لأن لا يوجد لديهم حل آخر .. خرج سكرتيره منفذاً أمره .. | ||||||
26-02-19, 06:49 PM | #839 | ||||||
مشرفة سابقة بمنتدى قلوب أحلام وافتح قلبك، نجم روايتي، حارسة وأسطورة سراديب الحكايات
| مال على الرجل الشاب مانحاً إياه الوقت الذي سيتمكن من مقابلة صاحب البنك :" أعتذر سيدي .. السيد فيتوريو ليس متفرغاً الآن سيكون عليك انتظاره ساعة كاملة " ابتسم له جواد ببرود كامل ثم سأله مباغتاً:" هل للمكتب باب آخر غير هذا الباب ؟!". ليحصل على إجابة قاطعة من السكرتير الشاب :" لا سيدي .. هذا الباب هو الوحيد لمكتب سيدي حتى يتم تأمينه جيداً". استمر جواد في شرحه :" هذا ما توصلت إليه بسبب هذه الاحتياطات وهذا الجهاز الكاشف عن المعادن الذي كان لابد من مروري عبره ". كان السكرتير يتحرك نحو غرفة جانبية .. مجيباً قبل غيابه داخلها :" هذا الجهاز حديث له أسبوع واحد". غاب داخل الغرفة ليجلب الملف الذي يحتاجه رئيسه .. بينما ترك جواد كتلة من الأعصاب المهتاجة .. له ساعة كاملة بروما ولم يقابلها .. منذ حطت الطائرة بمطار روما وبعدها قام باستئجار سيارة بسائقها حتى لا يضيع بشوارع روما ويكون دليله لكل مكان أيسر .. وها هو عليه انتظار ساعة أخرى يتحطم فيها .. ما زالت رائحة المقبرة تقبع داخل مجرى أنفاسه .. من كان يظن أن أول من سيرحل هو هذا الطبيب الشاب .. عريس جديد ذهب لحتفه نتيجة أخطاء ليست له .. لماذا يموت الأبرياء .. قضية عميقة بفلسفتها المخزية .. أسبوع كامل أضطر أن يؤجل سفره لأقرب موعد فلم يجد غير الأمس .. أسبوع مقيت جديد بغيابها .. تمنى وجودها جواره لحظة موت باسم .. نزل الخبر عليه كصاعقة .. لم يكن على صلة قوية به فعلاقته بمدتها لم تكن كسنمار مثلاً الذي تربى معه ومع هادر وكنت غرفته تحتوي الجميع .. أما باسم رغم حداثة الصلة ولكنه كان يتمتع بكل خلق وطاهرة قلب .. إنسانياً كان شخص رائع .. كم تمنى ان يترك لروحه العنان تبكيه على صدرها هي فقط من يستطيع أن يضع لحظات انكساره أمامها بكل أريحية .. تحرك السكرتير خارجاً من الغرفة التي غاب بها ثم مر ليدلف للمكتب الذي سيسبب له انتظار مقابلة من بداخله سكتة قلبية .. نظر للساعة الجدارية يتوسلها الحركة كل هذا في عمر الزمن دقيقة .. دقيقة واحدة .. تنفس بضيق غاضباً .. كم يتوق في هذه اللحظة لمهدئه الجديد الذي كان ينفث فيه تعبه ووجعه.. سجائره .. لكنه منذ علم بقرب اللقاء عندما بدأت خيوط الخديعة كلها تجلب بعضها البعض .. قرر العودة لطهر أنفاسه من أجلها فقط .. كم كان سعيداً عندما كشف عن جميع المتآمرين .. والتحقيقات معهم ستجلب باقي الأطراف وخاصة الرؤوس الكبيرة سقطوا بالتتابع .. ها هي ميادة جبر وزوجها اللطيف جداً .. تذكر سيف المالكي بسخرية مقيتة .. كانت دهشته عظيمة عندما سمع صرخته في النيابة التي أمرت بحبسه خمسة عشر يوماً على ذمة التحقيق :" لم أفعلها .. لم أتاجر بالسلاح ..أنا بريء .. بريء ". وقتها هتف فيه وقد كان حاضراً لينال قرار النيابة بمنح فرسان قرار براءة من سرى النيابة لم يعد أمام الجميع سوى تخليصها خاصة بعد الوصول للطرف الخارجي الأساسي أوبالدو تالبو الذي تم وصول الشرطة الدولية إليه وبسؤاله اعترف أن عميلته كانت السيدة ميادة جبر والسيد سيد المليجي وحتى صفقة الأدوية المسرطنة عن طريق ميادة جبر بواسطة قريب لها .. هاله أنهم عائلة .. عائلة موازية لهم .. اختاروا المال الملوث هذا شأنهم .. لم يعد يعنيه غيرها وحريتها في الحياة .. ها هو قرار النيابة داخل حقيبته الجلدية السوداء التي فتحها لتوه ليمتع عينيه بالنظر ليه وكأنه صك الحياة .. سيصل لرونالدو فيتوريو مهما حدث سيعيدها معه حبيبة وزوجة .. حلمه الضائع الذي أضاعه بيديه .. عاد ينظر للساعة .. زافراً داخله تباً لها لما لا تتحرك .. دقيقتان فقط .. خرج السكرتير متخذاً مكانه ثم تحدث بالهاتف بإيطالية لم يفقه جواد منها شيئاً .. لولا إجادة السكرتير الإنجليزية ما تم تواصل بينهما .. حتى بالسيارة يكتفي بذكر اسم المكان فقط ويدع التصرف للسائق .. حضر أحدهم يتحدث مع السكرتير الذي استفاض بالشرح عندما أمره :" هذا ملف شركة دحية الاستثمارية .. يريد السيد فيتوريو إنهاء القرض كاملاً من حسابه الخاص ". استلم الموظف الملف وغادر .. استفسر جواد الذي أنتقل من المقعد الجلدي الوثير في زاوية الغرفة للمقعد المقابل أمام مكتب السكرتير :" كنت سأتحدث بخصوص شركة دحية أنا العضو القانوني لها ". أجابه الرجل بذات الكلمات ولكن هذه المرة بإنجليزية مفهومة تماماً.. استفسر بعدها جواد :" هل رأيت هنا سيدة تدعى فرسان دحية ". لم يثر الاسم لدى الرجل أي ذكرى فوجهه الهادئ جعله يدرك أنه لم يسمعه من قبل .. ظل على نار متأججة مدركاً أنه لن يحصل عليها بسرعة .. كأن القدر يعاقبه على إهماله لها .. وشكه القديم فيها عاقبه بغيابها عنه .. والآن لم يعد يتحمل دقيقة جديدة من الانتظار .. لكنه يدرك من سفره القديم بدولة مشابهة ان ما أسهل لقاء القبض على من يحمل هوية عربية .. فقضايا الإرهاب وضعت خصيصاً لهم .. انتقل لمكانه الأول ينتظر انتهاز فرصة تسنح لتخلو الغرفة أو ينتظر الساعة كاملة .. قدرك جواد أن تتعذب بالانتظار .. انتظرت فرصتك نصف عمرك لضيعها داخل غياهب صغائر والآن لا تتحكم في قدركما .. غياب أميرتك عنك فرض عين لتتجرع مرارة فراقها أكثر .. *********** | ||||||
26-02-19, 06:50 PM | #840 | ||||||
مشرفة سابقة بمنتدى قلوب أحلام وافتح قلبك، نجم روايتي، حارسة وأسطورة سراديب الحكايات
| منذ دقائق** طرقة جديدة تعلن له عودة سكرتيره جالباً الملف الذي طلبه بينما يدور فيتوريو حول مكتبه ليأخذ الملف مؤشراً عليه بتوقيعه هاتفاً بصوت آمراً :" أريد من إدارة الائتمان إنهاء هذا القرض حتى لو تم تسويته من حسابي الخاص ". واضعاً إشعار كتابي داخل الملف ليتم تنفيذه في الحال .. مد الملف للرجل الذي أخذه مغادراً من فوره حتى يتم تنفيذ أمر المليونير الشاب .. أخذ أحد هواتفه يعلو بالرنين رفعه مجيباً عالماً بمن يتصل به :" مرحباً.. لم أظن أنك ستعاود الاتصال بي ". اضطجع الظهر العريض للخلف مطلقاً زفيره الأبيض من تأثير دخان سيجاره الكوبي :" لك عندي طلب واجب نفاذه فيتوريو .. هذا دين ويجب رده ". ابتسم فيتوريو مطلقاً لخياله عنان التفكير فعلم أن مساومته قد لاقت النجاح للنهاية :" إذا اختاروك الدون الحالي بديل من رونالدو ". ضج الرجل بالضحك الخشن معقباً بين أنفاسه :" نعم .. فعلوا في الاجتماع .. أتعلم ما هو أول قرار اتخذوه ". كان يعلم ما قد يقرره مثل هؤلاء الذين انتزعت قلوبهم وتم وضع بديلاً عنها قطعاً من الحجارة فهتف :" تصفية رونالدو حيث هو ". تجمد الرجل لحظة ثم صدح صوته معجباً:" مرحى .. من هو رجلك بيننا ". أجابه بخشونة غاضبة :" لا أحد .. بل لم أحاول معرفة النتيجة النهائية .. فقط تكهن مدعم بما أعرفه ". صفق الرجل مبدياً إعجابه :"ما رأيك ان تكون ضمن رجالنا .. ذكاؤك مع ما تملك من صلات وأموال سيؤهلك لتكون بالقمة ". غمغم رشاد بصوت مسموع رافضاً:" رفضتها منذ كان عمري عشرون عاماً وقد منحتها لك لأنك كنت تموت عليها .. لا ليس بي حاجة لهذه الوظيفة ". هتف الرجل بجدية :" إذا نعود للدين كيف تريدني أن أسدده لك .. حقاً لقد راهنت على سير الخطوات فقط وقد نلت غرضي كله بتبرأة ساحة تلك المرأة التي تم توريطها ظلماً فقط لأغراض تخص مصلحة مهاب ورونالدو ". صوته الخبيث عقب بتلاعب :" من الواضح أنها تهمك جداً فيتوريو الصغير وإلا ما ضحيت بكل هذا المجد من أجلها ". أجابه بتلقائية منبعها شعوره الأخوي حملت كصير من الحنين :" نعم دون تهمني للغاية فشكراً لك على تنفيذك ما أتفقنا عليه " ضج الرجل بضحكة مسترخية :" لقد قمت أنت بالعمل كاملاً عندما وضعت رونالدو العجوز في قبضة القانون بتهمة لن يخرج منها سليماً وما زلت مديناً لك بخدمة إضافية فقد سهلت لي عملي عندما أزحته من طريقي .. والآن سأقتص منه بسبب سلبه حياة عمي الدون وسلبه كل ممتلكاته .. كان قد أتفق معه على تزوجيه بأخته أظن اسمها كلاوديا أو قريباً من هذا تصور هذه المرأة كانت زوجة وأم شوه حياتها حتى ماتت بسبب أطماعه ..وعندما لم يفي بوعده اختار الطريق الأسهل ليرث اللقب والممتلكات حقن عمي بجرعة مضاعفة من الأدرينالين ولم نستطيع إثبات أن الوفاة غير طبيعية كون المادة المحقن تذوب بعد دقائق مسببة ما يشبه الأزمة القلبية .. حتى الطبيب الذي حقنه بها قتله وكان قد أعترف لي بما فعله ..هذا الرجل أحقر من تعاملت معه .. ألا تريد إنقاذه .. استطيع هذا". غمغم رشاد وهو يقبض على ثقالة الورق الكريستالية الموضوعة فوق مكتبه .. صوته مختنق فما وصله من معلومات تجعله يفقد أي ذرة إنسانية قد يملكها داخل قلبه الذي كان فعلاً يحب رونالدو ولكنه فقد أي حب له:" لا أظن أني أريده أن يعاني مع قلبه العليل .. هو لك بكل ما فيه ومع هذا الانتقام الأفضل أن يظل هكذا بالسجن بلا حماية من أي أحد ". هتف الرجل بحدة :" حقاً .. لم أتخيل أنك تكرهه لهذه الدرجة .. سيكون ممسحة أقدام في السجن .. لكن ما قلته للتو فتح أمامي أفاق جديدة للانتقام منه .. بالفعل عذابه الحقيقي في تركه بلا حماية داخل محبسه مع قلبه العليل أظنه سيموت خلال لحظات من إيداعه السجن ولو فكر بفتح فمه ليحصل على اتفاق مخفف يخصه سيجد حذائي يسد حلقه ". ثم أستمر مؤكداً :" لك عندي خدمتين لقاء هذه الفكرة الأخيرة إحداها متى ما أردت ستجدها يكفيك فقط طلبها ". قبل ان يغلق كان يستفسر :" مهاب أين هو ؟!!.." هدر الرجل بحدة :" ما زالت لم أعلم .. لكنه لن يظل هكذا .. أبحث خلفه وسوف أجلبه لأحاسبه على عده أشياء وقتها سأدعه لك أولاً هذا وعدي لك ". يكاد يختنق مما يسمعه كلما حضر اسم هذا الحقير .. كان هذا الدافع الحقيقي لجلب أمه هنا تزويجها من رجل آخر وهي المتزوجة أراد انتهاك الرابط المقدس بين زوجين .. ما هذا الرجل أن الشيطان يتحلى بالرحمة والتقى عنه .. أراد ضرب ما في يده بالجدار لكنه وجدها الثقالة الكريستالية وضعها بحنان من جديد كأنها تحمل داخل العين السحرية المرشدة له عن المستقبل .. كيف لا وقد كانت ملك أمه .. عاد بالزمن طفلاً بالثامنة يهرول خلف أمه التي دلفت زاوية مطبخها الصغير هاتفاً بها :" أليست هذه البلورة المسحورة أأمري من بالداخل يجلبون لنا طعاماً أو أنظري لتشاهدي المستقبل فيها ". ابتسامته العذبة بحنوها المميز جعل صوتها أعذب أصوات النساء داخل أذنه عندما هتفت فيه :" هذه آخر ذكرى كانت لأبيك .. أهداني إياها هنا عندما كنت أعمل بمكتبة جامعة باليرمو .. ولا وجود للساحرات ولا بلورتهن السحرية .. اعتمد على هذا وهذا". كانت تمسك بإصبعه تحركه لرأسه ثم لقلبه .. فيشعر بالخزي من ذاته قائلاً بصوته الصغير :" كنت أظنها تستطيع اطلاعك كم أحبك أمي ". مالت عليه لتودع على مفرقة أجمل وأرق قبلة .. يدرك الآن أن الأم ستظل في عين طفلها أجمل أم فهي تسكن قلبه بحنانها .. طرق الباب طرقة خفيفة مهذبة جعلته لا يرد بالبداية .. جلس مكانه من جديد مستعداً لسكرتيره الذي حتماً حضر لشيء هام .. لم يدر متى وقف ولا متى تحرك لخارج مقعده .. هذا الرجل المقيت جعل أعصابه على المحك من شدة التوتر .. وكأن هناك من يريد إنقاذه .. يكفيه أنه تركه يعيش رحمة منه بعد ما حصله من معلومات .. رفع وجهه ليواجه سكرتيره لكنه وجد ملامح رجل جذابة للغاية لا يعرف ما سر انجذابه الأولي لهذا الرجل .. وسامته أم هذه الابتسامة التي لا تفارق عينيه .. أو ربما شفتيه المفترة عن ابتسامة أجمل .. تذكر كلمات أخته عندما لامت نفسها على كنيته " صاحب أجمل ملامح بالكون ". رفع حاجبيه بتوتر حضر بلحظة تذكر ملامحها عندما كانت تقص عليه تفاصيل أغضبته من هذا الشاب ثم استفسر بمهاجمة :" لن أشترى شيئاً فلا تبدأ .. وهذا بالخارج سوف أصرفه عن عمله اليوم ليسمح لأي من كان يدلف لمكتبي ". هل ما يراه داخل عيني الرجل هو شذرات الغضب وشراسته .. انطلق جواد يهتف بجدية :" أراك متفرغ تماماً سيد فيتوريو .. أنا لست مندوب مبيعات ..اسمي جواد عاصم دحية ". فخره بذاته وارتفاع حد الأنا لديه .. جعل رشاد يريد كسر غرور هذا الرجل هو عنده من ساهم في وضع أخته بوضع صعب فكانت نظرة استهزاء تنطلق من عينيه المسددة تجاه عيني جواد المقطبة :" عندما يأخذك أمن البنك ويسلمونك للشرطة الإيطالية سنعرف من أنت جيداً.. كيف تقتحم مكتبي بهذه الطريقة ". تقدم جواد خطوة جديدة مؤكداً بغضب :" اسمي ليس بغريب عليك .. نظرتك تعترف بهذا ". ظل رشاد على نظرته القاسية بينما تحركت أصابعه تنطلق لسماعة الهاتف الداخلي قبل ان ينالها هتف جواد :" أين فرسان دحية ؟!!". تحولت نظرة رشاد لليونة مشبعة بالحنان بلمحة زمنية .. بشاشة ملامحه كانت أكثر من مرحبة .. وقف في مكانه لتكون الدهشة من نصيب جواد هذه المرة ازدادت دهشته عندما هتف رشاد :" نعم .. فرسان فتاتي .. كان يجب أن تعلمني بأنك العضو القانوني لشركة والدها .. لقد أمرت بإنهاء الوضع كله ". تقدم جواد أكثر بقلب يكاد يسقط على الأرض .. مندهشاً بوجل .. كلمة فتاتي تتكرر أحرفها مرة تلو المرة تنال من ثقته بنفسه ..أراد أن يؤكد ويتأكد منه :" هل أعلمتك فرسان من أنا؟!! .. هل كانت تعلم أني قادم ؟!!". أشار إليه رشاد تجاه المقعد الأمامي لمكتبه ليجلس عليه :" نعم بالتأكيد .. أعلمتني بأن العضو القانوني للشركة قادم لتسوية القرض القديم .. لقد دفعت المبلغ كله هدية لها ". فغر جواد فاهه ليعلن له :" أنا هنا من أجل فرسان نفسها باعتباري ..". لم يدعه رشاد يكمل جملته :" نعم محامي الشركة وابن عمها .. هي أعلمتني جيداً بالصلة ". لماذا أصبح عليه من المستحيل أن يعلن أنه زوجها وحبيبها الوحيد .. بينما يفتح رشاد الهاتف الداخلي مطالباً بقهوة سريعة .. وصوته يقرر إعلان هدنة ظاهرية وإشعال حرب داخلية وحريق كبير برجولة هذا الرجل الذي أهمل زوجته فاستحق العقاب حتى ولو لبرهة زمنية :" نعم عزيزتي فرسان أعلمتني بكل شيء .. كم هي رائعة هذه الساحرة ". هل يستطيع لكم هذا الرجل ؟!!.. ربما نعم ولكن كيف وقد دفع قيمة الدين كاملاً.. هتف جواد :" هي أكثر من ساحرة .. أين هي لو لديك عنوانها أو رقم هاتفها .. سأكون أكثر من سعيد لو ..". حرك رشاد مقعده بتسلي واضح وكأنه يتأرجح عليه .. كما يؤرجح هذا الرجل على جمرات السعر والغيرة ثم هتف :" نعم هي في إسبانيا بمنزلي هناك حيث كنا في إجازة تركتها نائمة وحضرت لإنهاء إجراءات القرض ". جف حلق جواد مما وصله ولكن قلبه لم يصدق هذا التلاعب .. وقف مكانه معلناً بصوت لم ينجح في إخفاء المشاعر المؤلمة :"سأكون سعيداً لو أعلمتني مكان منزلك في إسبانيا حتى أرحل إليها لتوي ". أجابه فيتوريو :" غداً سأسافر إليها بطائرتي الخاصة يمكنني أن أقلك إليها .. هات جواز سفرك وسوف أجلب لك تأشيرة دخول إسبانيا .. أو تستطيع انتظارها هنا فسوف أذهب لجلبها حتى نفتتح مشروعنا الجديد ". ارتجف قلب جواد وكرر كلمة مشروعنا بشكل بدا مأساويا :" هل ترتب حياتها لتظل هنا ". لاحظ رشاد هذا الغيم الذي سكن عينين فقدتا البريق وكأن الحياة تسحب منهما .. مدركاً الخسارة التي حلت بقلب هذا الشاب .. معلناً :" نعم هي شريك في استثمار ضخم.. حتماً ستكون هنا للأبد ". استدرك جواد شيئاً ليسأل عنه بهذه اللحظة :" من أين لفرسان بالمال لتدفع كل القرض فتنهيه ؟!!". حرك رشاد مقعده مرة أخرى وهو مستمتع بالغليان داخل هذا الرجل :" لم تدفع بعد .. سددت أنا كل شيء كما قلت لك هدية للعزيزة فرسان .. سنفتح المشروع الجديد ومع تدفق الأرباح سيمكنها سداد الدين وأيضاً بناء مستقبل قوي لنفسها .. فتاة ذكية تستحق الكثير ". هتف جواد بجدية :" متى ستغادر لإسبانيا .. يجب مقابلتها لأهنئها على المشروع والاستقرار ". ابتلع كلمة دوني التي كانت كجرح متقرح يلتهب بجوفه .. بينما رشاد يبتسم بأريحية :" غداً مساءاً". مد جواد أصابعه لينزع قلم من فوق مكتب فيتوريو الفاخر الصناعة .. وسحب ورقة من علبة معدة لهذا الغرض سجل عليها هاتفه الجديد الذي سيستخدمه هنا :" هذا رقم هاتفي بشريحة جديدة ابتعتها اليوم ". مدها للرجل الشاب الذي على ثقة تامة أنه كان سيرتاح بقلب هذه العائلة فهذا الرجل الوسيم ذكي .. أخذها ليعلن :" سوف أمنحك أرقامي كاملة وسنتواصل حتماً". لكن جواد أشاح له بأصابعه :" لا معي كل أرقامك هنا وفي قصرك الفخم ؟!!.. هل زارت فرسان القصر ؟!!". أجابه رشاد الذي ما زال مكانه :" نعم .. زارت عمي ومكثت معنا المدة المنصرمة ". ألحق جواد تحقيقه بلهفة :" هل علمت مكان أخيها ؟!!.. هل التقيا؟!!". عبس رشاد قاطباً ما بين حاجبيه معقباً باقتضاب فقد تحول الأمر أن أصبح هو في يد الصياد :" أظنها فعلت ". مد أخيراً جواد كفه بضرورة ملحة للسلام كأي رجل مهذب ففعل بالمثل رشاد الذي وقف لينال هذه اليد .. بينما نظرته غامضة مغلقة على مشاعره المرتبكة .. عندما بالفعل استدار جواد ليغادر علق فيتوريو :" والتأشيرة ". لوي جواد عنقه بعنفوان لا يقبل الشك :" أنا لدي صلات سأنجزها .. سأكون جاهز في الموعد تماماً". ترك المكان ليغادر .. غير راضِ عن هذه الإيحاءات التي تمر من خلال شفتي هذا الرجل الشاب .. كان أكثر ما يغيظه منها أن هناك مخططات تجعله خارج محيطها .. يشتعل غيرة ليس لكونها نظرت لغيره هذا لم يرد داخل قلبه ولا طرق لبوابة عقله .. إنما حياة بدون فرسان هي الموت ذاته .. ************ | ||||||
مواقع النشر (المفضلة) |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|