آخر 10 مشاركات
على ضِفَّة قلبِكِ ظمآن.. سعاد محمد *مكتملة* (الكاتـب : سعاد (أمواج أرجوانية) - )           »          محبوبة الرئيس (45) للكاتبة: Susan Meier (كاملة) (الكاتـب : Gege86 - )           »          أجمل الأفلام القصيرة..«خاسب الدبابه يا غبى منك ليه».. (الكاتـب : اسفة - )           »          ليلة مع زوجها المنسي (166) للكاتبة : Annie West .. كاملة (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          [تحميل] نور / للكاتبة مروة جمال ( جميع الصيغ ) (الكاتـب : فيتامين سي - )           »          مهجورة في الجنة(162) للكاتبة:Susan Stephens (كاملة+الرابط) (الكاتـب : Gege86 - )           »          فجر يلوح بمشكاة * مميزة ومكتملة * (الكاتـب : Lamees othman - )           »          371 - رمال الحب المتحركة - ديانا هاملتون (الكاتـب : عنووود - )           »          زوج لا ينسى (45) للكاتبة: ميشيل ريد .. كاملة .. (الكاتـب : * فوفو * - )           »          جنون المطر (الجزء الثاني)،للكاتبة الرااااائعة/ برد المشاعر،ليبية فصحى"مميزة " (الكاتـب : فيتامين سي - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > مـنـتـدى قـلــوب أحـــلام > منتدى قلوب أحلام شرقية

Like Tree2Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 06-03-19, 09:48 PM   #911

Just Faith

مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب

alkap ~
 
الصورة الرمزية Just Faith

? العضوٌ??? » 289569
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 145,786
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Just Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond repute
?? ??? ~
جروبي بالفيس (القلم وما يهوى)https://www.facebook.com/groups/267317834567020/
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي




السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

وحشتوني كتيررررررررررررررررر
أهلاااااااااااااااااااااا ااااا وسهلاااااااااااااااااااا بكم كلكم

أخيراً قدرت أغصب نفسي وأرضي عن الجزء من الفصل قليلاً
يعني انتم يا تأكدوا شعوري أو تنفوه

الجزء هينزل حالاً

مش مدقق يا عيني على عيونكم

وطويل على فكرة يعي فصل والله

بس لسه ناقص حتى اوصل للي انا عايزاه
امووووووووووووووووووووووو ووووووووووووووووووووووووو وووووووه




Just Faith غير متواجد حالياً  
التوقيع
//upload.rewity.com/uploads/157061451865811.jpg[/IMG]ستجدون كل ما خطه قلمي هنــــــاااااااااااا[/URL][/FONT][/SIZE][/B]
الشكر لصديقتي أسفة التي دائماً تشعرني بأن هناك من يشعر بدون شكوى



سلسلة حد العشق بقلوب أحلام

رواياتي السابقة بقلوب أحلام
أنتَ جحيمي -- لازلت سراباً -- الفجر الخجول
هيـــامـ في برج الحمـــامـ // للكاتبة: Just Faith *مميزة
فراء ناعـــمــ (4)- للكاتبة Just Faith-

عروس الأوبال - ج2 سلسلة فراء ناعم- * just faith *
سلسلة عشاق صنعهم الحب فتمردوا "ضجيج الصمت"

ودي مشاركاتي في سلسلة لا تعشقي اسمرا
https://www.rewity.com/forum/t326617.html
https://www.rewity.com/forum/t322430.html
https://www.rewity.com/forum/t325729.html
ودي رسمية
https://www.rewity.com/forum/t350859.html

خواطري في دعوني أتنفس
ديوان حواء أنا !!

شكرا نيمو على خاطرتك المبدعة
رد مع اقتباس
قديم 06-03-19, 09:49 PM   #912

Just Faith

مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب

alkap ~
 
الصورة الرمزية Just Faith

? العضوٌ??? » 289569
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 145,786
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Just Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond repute
?? ??? ~
جروبي بالفيس (القلم وما يهوى)https://www.facebook.com/groups/267317834567020/
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


الفصل الثامن

*************
كان ينظر إليه من مكانه الجالس فيه وكأنه ملك هذا المكان المتوج .. بينما الآخر يشعر بالتمزق حتى من النظرة .. حرباً لم يكن كلاهما مستعداً لها في هذه اللحظة التي جاءت لتحدد ما بينهما بالصدفة البحتة .. فيتوريو ينظم وجوده الجديد بكل الأوراق الجديدة بهويته الأصلية التي صار يريد الاحتفاظ بها فقام بطلبات تبديل اسمه على أن يحتفظ بكل ألقابه .. فكل منها هو جزء هام من هويته التي ينتظر مندوب السفارة هنا في منزله ولم يكن في باله أن مفتاح جنة أمه مع أحد غيره .. بعد ساعة كاملة من الحنين الجارف له بالمكان يجد هذا المتطفل أمامه فيزداد حنقاً عليه .. فكانت إجابته مرآة لهذا الشعور الغاضب..
لم يشعر جواد بنفسه إلا وهو يسحب هذا الإيطالي الأفاق المغرور بقوة ولدتها داخله أعصابه الموضوعة على حافة البركان الثائر من غضب حارق لكل ما سيقف بينه وبين أميرته .. يجذب جسده فيطاوعه جسد فيتوريو وقف أمامه بكل شموخ كسد حديدي محصن من الانهيار .. بينما صوت جواد يسأل بإدراك بعيد كلياً عن الاستفسار بإنجليزية حريص عليها :" فرسان ".
أجابه فيتوريو وهو يزيح كفيه الذين كانا قابضتين على ياقة سترته الصيفية الفاخرة مضيقاً عينه بإنذار شديد اللهجة :" نعم فرسان .. الجواد العربي الأصيل الذي لا يستحقه أصحابه من ذوي العقول الضيقة بشكهم الدائم".
تنفس جواد بصعوبة .. وعقله يدور بغيرة مريرة من هذا الذي عرف ما كانا يعانياه معاً ..متسائلا باستفسار حرق عضلة قلبه :" هل تعرف أنك ستقابلني هنا ؟!!".
لم يكذب فيتوريو عندما أضاف بتعليق هازئ :" حقاً تسأل .. هل كان بيننا موعد مثلاً.. أنا نفسي لم أكن أعلم أني سأقابلك هنا .. لكن ربما تتكهن فيما بعد فهي سيدة هذه الأشياء تجيد الاستنتاج لتصل حيث تريد ".
ابتلع جواد غصته داخل حنجرته المسدودة سلفاً فكاد يختنق ما جعله يرفع أصابعه يفك رابطته عنقه، وزري قميصه العلويين مفكراً في كل كلمة ساقها أمامه .. قال ببطء معترفاً :" أنت فعلاً تعرفها .. هكذا هي حادة الذكاء".
مسد فيتوريو ياقة سترته عندما أدرك أنه اكتسب نقطة تفوق على هذا الشاب فنظرة الانكسار داخل عينيه مع الضباب الداكن المتجمع أعلمته بهذا :"بدأت أشك بهذا .. لو كانت هكذا ما اختارت.." قضم كلماته حتى لا يكشف نفسه متنفساً بجمود معقباً:" عامة بما أني هنا سأتفق معك ".
جلس مكانه مرة ثانية وهو يضع ساقه فوق الأخرى مضيفاً كرجل أعمال متمرس :" كونك العضو القانوني لشركة دحية سأمنحك أوراق إنهاء القرض نهائياً مع مبلغ عمولة محترم لك ".
أسرع جواد ليعقب بكلمة واحدة فهو يدرك هذه المساومات :" مقابل ".
مد فيتوريو ببرودة أعصاب أصابعه لجيب سترته الداخلي ليخرج إحدى سجائره الغليظة رافعاً ساقاً فوق الأخرى يتحدث من فوقية متعمدة فما زال لديه شك أن هناك من يستحق أخته، ومن القصة التي سردتها له كقصة مختصرة الأحداث تحدثت فيها عن حب وخطوبة سابقة تحولت لامتنان ثم ثورة وخوف فكانت كما فهم الجائزة الكبرى التي تسابق عليها الجميع لتسقط في يد من لم يقدر قيمتها حتى لو كانت أحلامه فقد أضاعها بأفعاله :" أن تعود لتقول للجميع أنك لم تجدها هنا .. وهذه ليست بكذبة حتى لا تدعي المثالية .. هذه الحقيقة كاملة هي بالفعل بإسبانيا وأنا الوحيد الذي يمكنه جعلك تصل إليها كابن عم .. فقط ليطمئن قلبك عليها وأنها ستكون بأفضل حال بدون من شككوا فيها وتركوها وحيدة ".
كان يسد عليه الطريق بالفعل حتى لا يراوغه .. يبدو أن فرسان لم تعلمه بحالتها الاجتماعية ولكنه لتوه قرر أن يضع لهذا التلاعب حداً مقرراً تجاهل المساومة :" ماذا أخبرتك عن حالتها الاجتماعية؟!! .. أقصد عن زواجها ؟!!".
أشار له فيتوريو بابتسامة جذابة جعلته يتذكر ابتسامة أميرته التي تجيد رسمها عندما تبدأ بالتفاوض مع شخص بغيض .. تنهد وجلس في مقابل هذا الرجل العريض الجسم المقارب له في الهيئة وجلس بذات الطريقة ليحكم توتره داخله فلا يهز ساقيه حنقاً من التمزق الذي يعيش فيه حالياً.. بينما فيتوريو ببطء شديد يلتهم أبجديات الصبر لديه بتسلي واضح :" نعم ففتاتي دائماً صادقة .. لكني لا أعتبره عقبة كبيرة فما ذكرته عن عذابها معه لدرجة التجبر عليها وضربها .. بضعة ملايين لن تكون مرفوضة من شخص مثله ليطلقها ".
هل ما يسمعه حالاً حقيقة أهو من يساوم على زوجته ؟!!.. التي هي حلم عمره وأميرته .. رغم الصدق الذي ذكره ولكنه لن يصدق أن فرسان توافق على هذا كله فاستفسر بجدية وكأنه يناقش أحد موكليه على قضية لا تخصه :" هل فرسان تعرف بهذا العرض السخي الذي تعرضه على ابن عمها لتتخلص من رابط شرعي كفله الله بالحماية والحب كان أساسه ؟!!".
ضحكة هازئة خرجت من شفتي قست عندما ذكر الحب والأساس ليجادل فيتوريو باستماته كمن يستميت على حقه :"لا أظنها سترفض حماية شخص يحبها .. ربما هذا ما تحتاجه .. حب حقيقي .. ليس كحبكم ..الحب هو العذر الذي تلصقون به كل طرقكم الفاشية أيها العرب".
عينا جواد قد اشتعلتا بحمرة ثم ملأتها سخرية من قدره الغريب وكأنه ظل وحيداً بالوطن يقاسي ليثبت براءتها حتى يحضر هنا ويسلمها لأول رجل :" غريب ان أجدك تتحدث عن الفاشية وأنتم معقلها وأساس هذا النظام البائد بقسوته ".
بريق تحدى به فيتوريو جواد عندما لم يلتقط الطريق الذي كان يحدده جواد :" هكذا أنتم .. لا تعترفون بما داخلكم من فشل بل تضعون كل شيء على الحب .. هل الحب ما جعل زوجها يضربها ويهينها ؟!!.. هل الحب ما جعله يجعلها ممسحة أقدام للجميع وهو الذي كان يسميها أميرته ؟!!.. كانت وحدها بكل موقف .. هذا ما سيجعلني أنقذها من هذا الزواج المهزلة بكل ما استطيع من قوة ".
هدر جواد بضيق فيبدو أن فرسان وضعت فيه ثقة كاملة في هذا الرجل لدرجة تقص عليه كل التفاصيل الصغيرة ولكن هناك حالة من فقد الروح يعاني منها ليسأله فقط وكم سيسعده أن يبصق على وجهه في النهاية :" ماذا تريد منها بالضبط؟!! ".
أجابه فيتوريو بتلقائية :" حمايتها حتى من نفسها ".
جادله جواد بحدة مقنعاً ذاته وسط هذا التذبذب العالق داخله:" معنى ما تقوله أن فرسان لا تعرف .. ولا تعترف بما تفعله أنت .. هكذا لا تحميها .. أنت لا تعرف زوجها ماذا فعل من أجلها ؟!!".
كان يفكر في كوثر بهذه اللحظة وكيف عرقه الحامي كان يحمي فرسان رغم سيف الاتهام المعلق فوق رقبته .. أجاب الرجل الآخر معقباً:" لم أعرف سوى أنه تقبل حمايتها له ولم يحميها .. أظنه كان يريد مال أبيها فقط .. أظنه سيقبل بعرض مالي مقابلها ".
كلمة مقابلها جعلت أعصابه تثور أكثر فسأله بكل ما يملك من كبح لمحرقة أعصابه المقامة داخله :"كم تعرض على زوج فرسان لو كان أمامك في تلك اللحظة ".
ضيق فيتوريو عيناه فلم يكن يتخيل في أحلامه أن يستسلم بهذه السرعة .. لكنه هكذا يوافق تلك الصورة التي كونها داخل عقله فكانت إجابته أن سحب دفتر شيكاته من داخل جيب سترته الداخلي وسحب قلمه المذهب المجاور له وفتحه ليوقع بلا تحديد القيمة ثم دفع الشيك الموقع فوق المنضدة بينه وبين جواد:" هي تساوي كل ما أملك .. لينظر هو كم تساوي لديه ".
سحب جواد الشيك وهو ينظر إليه هامساً كان عقله يواجه معضلة صعبة بل مستحيلة .. لا ..فرسان لا تخون أبداً ولا هي من تخرج أسرارها لأي شخص ..:"لم تقدرها بشكل صحيح ففرسان لا تقدر بالمال .. تقدر بالحب .. بالتخلي عن كل شيء من أجلها.. يبدو أني كسبت لو كانت هذه مساومة .. لكنها مساومة لا تملكها أنت بكل هيئتك ومالك .. لأنك لا تملك فرسان .. قلبها تمنحه لمرة واحدة وقد كانت لي بكل ما فيها وكنت لها بكل أحلامي وضعفي وقوتي .. كنا وما زلنا لبعضنا ".
سأله فيتوريو :" من أنت بالضبط؟!!.. أي أحلام تكنها لصغيرتي ؟!!".
دفع جواد عينيه للأمام محدقاً داخل عينيه هامساً بانتصار داخلي شع بوهج بمقلتيه :" أنا ابن عمها .. زوجها وحبيبها الوحيد ".
كان يضرب بإقناعه هذا الخاطر الذي يحاول الشيطان زرعه داخله بـ لكن و كيف وصل هذا الرجل لكل الأسرار؟!! .. هناك حلقة مفقودة ولن يصمت حتى يصل إليها ..لكن هذا لا يمنعه من التعامل كرجل شرقي وعاشق غيور .. بينما الآخر ينفث دخان سيجارته متعمداً الغرور والشموخ الذي هو أصلاً صفة أصيلة فيه فهو ربيب دون فيتوريو على كل حال .. أجاب بكل غرور :" في الغد ستطلب منك بنفسها الطلاق .. أنك لا تستحقها ؟!!".
وقف جواد ببطء مسدداً نظرته على الرجل الشاب المغرور كطاووس ملون الريش في مزرعة للدجاج الأبيض .. كانت أصابعه تمزق هذا الشيك بكل ما يحمل من آمال لهذا المغرور ودفع بالقصاصات نحو وجهه الذي صدم من التصرف فهتف بادعاء يريد إخراج هذا الزوج البارد عن طوره .. يريد رؤية حمية الرجل على حب حياته كما تربى هو فكما علم أن الإيطاليون هم أشبه للعرب من غيرهم من شعوب أوروبا :" هل جننت يا أحمق ؟!!".
كانت كفا جواد تعاود طريقها نحو ياقة سترته من جديد هاتفاً بصوت يوقظ روما جميعهاً:" نعم جننت عندما أنصت لحقير مثلك يتغزل في زوجتي .. نعم أحمق عندما حاولت التعامل كمتحضر سخيف .. أخيراً سأستريح عندما سأفعل ما يحلو لي الآن ".
قبل أن يتحدث فيتوريو كانت قبضة جواد تتعرف على وجه هذا الشاب الذي باغتته الحركة فاستعد بعد فوات الأوان بلحظة عندما شعر برأسه يدور للجهة الأخرى والسائل الحار يقطر من أنفه فلم يهتم وقبل أن تكون اللكمة الأخرى تسدد لوجهه كان ساعده يصدها وعينه تقطر حقداً هاتفاً فيه :" أنت لا تستحقها فعلاً .. وغد لك ساعة تتجادل لترى ما يعزز شكك فيها .. أليس كذلك ؟!!".
سحب جواد كفه محاولاً أن يصل لوجه هذا العنيد المصمم على ما يريده منها :" لا كنت فقط أحميها .. ربما واجهت مشكلة ما وهي تبحث عن أخيها ".
صدح صوت فيتوريو ،وهو يبتعد قليلاً:" نعم واجهت الكثير ..أنت وعائلتها أين كنتم ؟!!.. ترسلون امرأة تبحث عن رجل بوكر المافيا .. ذاته .. هل كلكم بهذا الخنوع ؟!!".
وهو يسدد هذه المرة لكمة لوجه جواد الذي حاول تفاديها ولكنها اصطدمت بذقنه فكانت قاسية لكنها عملت على انعاش ذهنه ليتذكر كل لحظة مريرة مرت به وهو يهرول خلف جميع الخيوط حتى جلب كل دليل احتاجه ليعيدها .. فعاد يستقيم من ميله للجانب ومد كفيه لصدر هذا الطود الرجولي المماثل له دافعاً إياه داخل صدره فترنح للخلف ولكنه استعاد توازنه فلم يسقط .. بينما جواد يصرخ فيه :"كنت هناك مسجون داخل خيوط أخرى .. أنت لا تعرفنا لتحكم علينا .. لم أكن أعلم أنه دون تابع للمافيا ولم يكن أحدنا يعلم بهذا .. فرسان باغتت الجميع بالغياب وحيدة ".
صرخ فيه فيتوريو بالمثل لا يروق له دفاعه عن نفسه :" لم تثق فيكم حتماً.. أن كانت ذهبت بلا عودة من كان سيتحمل منكم هذا الذنب .. ما تقول لا يعفيك من المسئولية أيها الزوج المدعي ".
كانت يديه تصدان دفعة مماثلة أرادها فيتوريو داخل صدره وبالفعل استطاع صدها .. هاتفاً :" كنت سأموت .. ولكنها باغتتني ككل مرة .. دائماً تتصرف فأكون آخر من يعلم ".
صدح صوت فيتوريو بسخرية لاذعة :" لأنك زوج بلا حب .. زوج لم تسندها .. زوج ورطها وهي أنقذته ولسخافته ظل أكثر من شهر حتى تبعها .. أيها الزوج السخيف .. دعها تنل حظها من الحب الحقيقي ".
لم يشعر جواد بنفسه وهو يجذب هذا الرجل يدفعه للخارج :" أتقصد ذاتك ..أنت كاذب .. فرسان لم تحب غيري ".
يراوغه فيتوريو برشاقة رافعاً كفيه لأعلى حتى لا يتقاتل كحيوان كم يكره هذه الحالة الغاضبة .. بينما جواد لا يستسلم دافعاً إياه للباب :" محال ما تقوله .. هي لا تخون طالماً ذكرت الحب .. لا تخون أثق بها ".
هل التجمد قبع داخل أطرافه فعلاً .. يشعر بأنه مهدور الدماء .. مكسور الرجولة .. ترك الرجل الذي عاد يقف مكانه:" لو كنت بالفعل تحبها دعها تختار الحياة التي تريدها ".
صوت جواد يكاد يتمزق معترفاً بكل أخطائه فهذا الرجل محقاً :" أنت محق ..فعلت كل ما قلت .. لكن صدقني الثقة في الأهل تمزق أكثر .. رجل كان يريد أن يكون مثالي .. اعترف بكل خطأ ارتكبته في حقها .. لكن هي حلمي الذي يمنحني الحياة ".
توقفت قبضة فيتوريو أمام وجه نده شديد البأس عندما رفع كفيه لأعلى محدقاً فيه هاتفاً:" أفعلها .. ربما تحطم هذا الوجه لكنك لن تصل إليها إلا فوق جثتي .. هي أميرتي وأميرة دحية لن أتركها أبداً .. لن أعود دونها "...
صمت فيتوريو .. أنزل قبضته مسقطاً إياها جواره ..محدقاً في عيني هذا الشاب التي برقت بصدق قائلاً له :" هل توافق أن تمنحها حق اختيار ما تريد؟!!".
أجابه جواد بشعور حقيقي لتثبت نفسها حتى لو أمامه :" نعم من حقها ..لو اختارت غيري لن أقف أمامها عقبة .. بل سأقف جوارها وأسندها ".
مال فيتوريو وهو يسحب منديلاً ورقياً من عبوة صغيرة جلبها معه من السيارة بعدما وجد المكان كله مترباً لدرجة كبيرة جلبها واستدعى رجال أمنه نظفوا البهو وغادروا تاركين إياه كما أمرهم ..
هتف فيه متيقناً أن هذا الشاب رغم كل شيء أعصابه قوية .. يكفيه قتاله ممن أجلها في بلدة لا يدرك مفرداتها جيداً:" هكذا توصلنا لحل ". سددا لبعضهما نظرة متوافقة لأول مرة .. جلس جواد تاركاً جسده يتهاوى على أقرب مقعد .. لا يدرك ما فعله بنفسه لتوه .. لو غادرته سيحكم على ذاته السفر الدائم لن يظل بالوطن لحظة سيهيم على وجهه ..
*************







التعديل الأخير تم بواسطة الأسيرة بأفكارها ; 07-03-19 الساعة 02:05 PM
Just Faith غير متواجد حالياً  
التوقيع
//upload.rewity.com/uploads/157061451865811.jpg[/IMG]ستجدون كل ما خطه قلمي هنــــــاااااااااااا[/URL][/FONT][/SIZE][/B]
الشكر لصديقتي أسفة التي دائماً تشعرني بأن هناك من يشعر بدون شكوى



سلسلة حد العشق بقلوب أحلام

رواياتي السابقة بقلوب أحلام
أنتَ جحيمي -- لازلت سراباً -- الفجر الخجول
هيـــامـ في برج الحمـــامـ // للكاتبة: Just Faith *مميزة
فراء ناعـــمــ (4)- للكاتبة Just Faith-

عروس الأوبال - ج2 سلسلة فراء ناعم- * just faith *
سلسلة عشاق صنعهم الحب فتمردوا "ضجيج الصمت"

ودي مشاركاتي في سلسلة لا تعشقي اسمرا
https://www.rewity.com/forum/t326617.html
https://www.rewity.com/forum/t322430.html
https://www.rewity.com/forum/t325729.html
ودي رسمية
https://www.rewity.com/forum/t350859.html

خواطري في دعوني أتنفس
ديوان حواء أنا !!

شكرا نيمو على خاطرتك المبدعة
رد مع اقتباس
قديم 06-03-19, 09:50 PM   #913

Just Faith

مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب

alkap ~
 
الصورة الرمزية Just Faith

? العضوٌ??? » 289569
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 145,786
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Just Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond repute
?? ??? ~
جروبي بالفيس (القلم وما يهوى)https://www.facebook.com/groups/267317834567020/
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي



كان فيتوريو يمسح أنفه ملتقطاً تلك القطرة التي سالت منها .. لأول لحظة يشعر بأن هذا الرجل لديه كل الحق .. ففرسان بالفعل تتحرك بدون مشورة أحد .. ألم تجعل عالمه القديم يتهاوى أمام ناظريه .. بدلته بلحظات .. الثقة بالأهل تجلب كل المشاكل ألم يحدث هذا معه .. ألم يكن على استعداد أن يترك المرأة الوحيدة التي أثرت فيه لمجرد أنه وثق فيمن كبر معهم .. وهم الخائنون ..
ارتفع صوت رنين هاتف فيتوريو بنغمة مميزة التقطه بسرعة فاتحاً إياه متوجه لأول غرفة صادفته يريد الانفراد منطلقاً بأريحية حالماً أغلق عليه الباب تاركاً خلفه رجل يحترق للنتيجة التي توصل إليها حبه الحالم " مرحباً حبيبتي ".
أجابته جاكي بترحاب شديد وكأن روحها عادت من جديد تمتلئ بالحياة :" مرحباً رشاد .. كيف حال زوجي المستقبلي "... أين أنت؟!!".
صوته المرتاح رغم كل الغبار الذي حوله لو تنفس سيصاب بانسداد في شعبه الهوائية :" أنا في جنة كلاوديا".
هتفت به بكل شغف :" حقاً !!.. صفه لي .. كيف هو منزل أم شقة ؟!!. أخمن أنه رقيق فكان أبي يقص عنها أنها رقيقة جداً".
أجابها بهدوء متعجل قليلاً :"صه .. ليس الآن .. ولن أحضر لإسبانيا .. كنت سأتصل بكما .. غداً ستكون هناك جلسة بالمحكمة ويجب حضوركما حتى لا يخرج رونالدو منها .. آخر جلسة لسماع شهادتكما .. سأرسل لكما الطائرة الخاصة مع قائد محترف ".
رفضت كلياً تعض على شفتيها حتى لا تخبره بما حدث :" لا رشاد قد يكون مأجوراً لن نتحرك بمفردك .. تعال بنفسك .. طالما مهاب لم يتم القبض عليه لن نكون في مأمن".
كان يمسد شعره للخلف هاتفاً بها بينما هي تضع كفها فوق بوق الهاتف تعلم فرسان بما يقوله عن جلسة نهائية :" معكما سلاحين سدداهما لرأس أي فرد يحاول نيلكما بأذى ".
هدرت فيه بعد لحظة :" لن أتحرك خارج عليتي بدونك .. بعد كل شيء حدث ".
ثم أضافت بسرعة متلهفة :" ثم فرسان ..".
هتف بحدة وكأنه أدرك أن هناك شيء مريب :" ما بها فرسان !!".
أجابته باقتضاب مرتبك :" علمت ما تنتويه .. وقد فهمت منها أنها قادرة على حل أمورها .. وأرى أن لا تزيد حياتها تعقيداً".
أجابها :" لا تخشين شيئاً لقد توصلنا لحل وسط.. سيترك لها الخيار حتى لا يتحكم بها أحد "
قطبت جبينها مسددة له كلماته :" أنت أيضاً .. دعها تقرر لنفسها ما تحب .. ربما تخجل منك فرسان رغم كل شيء مختلفة عنا .. دعها تتصرف بحرية كاملة ولا تجلس كواصي عليها .. خاصة ..".
وقبل أن تكمل كانت فرسان قد تعبت من محاولة جيوكندا لإقناعه بما ارتأته هي نفسها لذاتها .. خطفت الهاتف تصرح له بصوت حازم :" لا تعقد حياتي أكثر .. ستجلب شكوك لن تنتهي إلا عندما يعرف جواد أنك رشاد .. كيف طاوعتك على هذا الهراء .. أريد العودة لحياتي .. جواد وأنا سننفصل حتماً ليس لكونه لا يلائمني أو لأني لا أحبه .. هناك أشياء أكبر بيننا .. رجاء لا أريد شكوكاً جديدة .. تعال خذنا كما كانت جاكي تقول ولا تعذبني أكثر من ذلك .. مهاب وما فعله جعلني لا أريد رؤية رجل على بعد ميل .. لا تخف لم أعد أصلح كزوجة مرة أخرى ".
انتفض جسدها بما تحمل من غيظ كامل ثم هتفت فيه بينما هو يختنق صوته داخله .. بما ألقته به حتى النهاية :" لم أكن أريد معارضتك ولكن محال ما تنويه .. لن أخرج من مشكلة لأضع ذاتي في مشاكل .. دعنا وسوف أنفصل عنه بكل هدوء حتى لا يتضرر والدنا .. أنت لا تعلم كل شيء .. لا تعلم ".
وضعت سبابتها المرتعشة بين شفتيها لتمنع اصطكاك أسنانها .. ثم دفعت الهاتف ليد جيوكندا التي انبرت تهدر فيه :" قلت لك لن أتحمل وجودي معها .. هكذا كلمات قليلة جعلتها تستنج كل شيء ".
هدر فيها :" قلت لك تلهي بأي شيء ولكنك لا تكفين عن الثرثرة فينوس ".
أجابته بكل صوتها :" نعم .. لها الحق كف عن لعب دور الأخ الأكبر .. فأنت أيضاً أذيتها ".
هدر فيها بخفوت جامد :" ما حدث وجعلك تنقلبين هكذا ".
ارتبك صوت جيوكندا وكأنها كانت تنتظر رأي أحدهم مما جعله يهدر فيها :" تكلمي ما الجديد كنتما مرتاحتان الأعصاب .. ما جد لتكونا بهذا الشكل المرتبك ".
صدح صوت فرسان وهي تضع رأسها جوار رأس الفتاة الأخرى :" وصلني على هاتفي تسجيل له وهو يحاول معي .. أرسل أقذر المقاطع .. لم تكن بالجوار كنا منفردين .. ورسالة تهديد يريد فيها شهادة تخرجه ببراءة كاملة مع تفويض باسمه لينال المال بالحسابين كاملين وإلا سوف يرسل كل هذا لأبي .. أفهم سيموت أبي لو رآه,.. سيموت حتماً".
كانت أصابعه تنقبض في كرة من العظام يتمنى بالفعل وجود هذا الشحيح الرجولة حتى يلقنه الدرس الختامي هدر :" طبعاً .. بلا رقم ".
أجابته وكل ما فيها يرتجف :" نعم .. أرسل فقط رقم صورة بطاقته الشخصية مع رقم حساب يجب تحويل المال عليه والغريب أن الحساب بإحدى فروع بنك فيتوريو ولكن بإنجلترا".
وضع كل ما في صوته من هدوء ممكن ليتحدث إليها :" أريد منكما أن تحضرا أمتعتكما فسوف أحضر لأخذكما الليلة وليس غداً سننتهي من هذه القصة كلها .. أريد أن أراكما أجمل فتاتين .. نحن لسنا منفردين في هذا .. لا تقلقي ".
جاء صوتها مهتزاً أكثر بحنين موجع :" جواد .. المقاطع ".
هدر صوته :" ربما هذا الاختبار الذي يجب أن يمر به ".
هتفت فيه :" لا .. لا تفعلها رشاد ".
هدر فيها بكل جدية :" ربما أنا من عليه هذا فرسان .. يجب أن أعلمه بنفسي ". عليه أن ينقذها مما وضعها فيه فكل كلمة منها تحولت لخنجر مسموم طعن قلبه .. كم كان ساذج عندما تخيل أن مهاب الذي كاد يقتل فتاة من أجل المال .. سيترك ملايين مع أخته .. هو من ساعد بتهريب المال وهو أيضاً من يهددها الآن .. هتف فيها وداخله خطة أخيرة سيتبعها :" أريد أن أرى أجمل فتاتين ".
ثم أغلق الهاتف ليتصل من فوره :" أرماندو .. أريد منك معرفة من بقصر فيتوريو منح لمهاب التسجيلات الموجودة داخل غرفة فرسان أختي الصغرى .. ثم أريدك بالمطار الليلة ".
أوامر فقط واجبة النفاذ ..ثم أتصل بالدون الجديد ليعلمه كل شيء جديد .. مؤكداً له أن فرسان هي أخته الغير شقيقة كاشفاً عن نفسه جزء جديد وكيف أن هذا الحقير مهاب قد أرسل لها مهدداً.. مؤكداً قد يكون بإنجلترا الآن .. لأنه يريد ابتزازها ووضع مبلغ طلبه في حساب بإنجلترا.. وعده الرجل بجلبه حياً ليكون بين يديه مضيفاً:" كم أحتقر مثل هؤلاء ".
"اللعبة لم تنتهي ولن تنتهى إلا بالدم .. صدقني سيكون دم مهاب الذي سأذبحه بيدي " كانت كلمات رشاد تصدح بحدة .. لابد له من العمل بقذارة حتى ينال حقه كاملاً..
بينما الرجل يؤكد له :" لا تحتاج لهذا .. فقط أمرك وسيكون لك كل ما تريد .. هذا وعدي لك ".
شكره رشاد بجدية ثم أغلق الهاتف مع وعده بأن يكون بينهما اتصال دائم .. وقف في مكانه ينظر للخارج كيف سيفعلها بدون أن يمر اسم رشاد بكل الأوحال؟!! لكنه حقها هي عليه .. نظيفة وبريئة .. ويجب أن تظل هكذا .. عاد صوت جيوكندا يسومه بجلد لذاته :" لا تكن واصي عليها .. ولا تزيد مشكلاتها يكفيها ما حدث ".
نعم يكفيها ما حدث .. ربما كان يريد أن يطمئن أن زوجها يحبها .. لكن من هو الذي يحكم على المحبين وهو لم يكن يعترف به كشعور أصلاً.. يبدو أن كل ما شاهدوه من مصاعب صار يقتل داخلهم شعورهم بعذاب الحب ذاته فكل شيء دونه أكبر من هذا الشعور حقاً .. الموت والقتل وحتى اختيار الطريق كلها أكبر من الحب كخيار ..
*************





التعديل الأخير تم بواسطة الأسيرة بأفكارها ; 07-03-19 الساعة 02:05 PM
Just Faith غير متواجد حالياً  
التوقيع
//upload.rewity.com/uploads/157061451865811.jpg[/IMG]ستجدون كل ما خطه قلمي هنــــــاااااااااااا[/URL][/FONT][/SIZE][/B]
الشكر لصديقتي أسفة التي دائماً تشعرني بأن هناك من يشعر بدون شكوى



سلسلة حد العشق بقلوب أحلام

رواياتي السابقة بقلوب أحلام
أنتَ جحيمي -- لازلت سراباً -- الفجر الخجول
هيـــامـ في برج الحمـــامـ // للكاتبة: Just Faith *مميزة
فراء ناعـــمــ (4)- للكاتبة Just Faith-

عروس الأوبال - ج2 سلسلة فراء ناعم- * just faith *
سلسلة عشاق صنعهم الحب فتمردوا "ضجيج الصمت"

ودي مشاركاتي في سلسلة لا تعشقي اسمرا
https://www.rewity.com/forum/t326617.html
https://www.rewity.com/forum/t322430.html
https://www.rewity.com/forum/t325729.html
ودي رسمية
https://www.rewity.com/forum/t350859.html

خواطري في دعوني أتنفس
ديوان حواء أنا !!

شكرا نيمو على خاطرتك المبدعة
رد مع اقتباس
قديم 06-03-19, 09:50 PM   #914

Just Faith

مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب

alkap ~
 
الصورة الرمزية Just Faith

? العضوٌ??? » 289569
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 145,786
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Just Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond repute
?? ??? ~
جروبي بالفيس (القلم وما يهوى)https://www.facebook.com/groups/267317834567020/
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي




فقد جواد القدرة على التحكم برباطة جأشه .. وضع كفه داخل حقيبته ليخرج إحدى سجائره من علبته الورقية التي كان قد نسيها داخلها .. بدأ يدنس أنفاسه من جديد .. يبدو عليه الهم .. طرقة خافتة على باب المنزل جعلته يقف متوجهاً للباب يفتحه بشرود كامل وهو يردد بلهجته الأم :" نعم .. قادم ".
بلحظة فتح الباب ..وجد رجل متوسط الطول يبتسم في وجهه يفصح بلسان عربي ينتمي إليه :" هل السيد رشاد موجود ؟!!".
عقد حاجبية بقوة ثم هتف مستنكراً بعدم فهم :" نعم .. من ؟!!".
عاد الرجل يكرر بابتسامته المهذبة وصوته اللائق يرافق نظراته على الاسم فوق المظروف الذي يحمله :" السيد رشاد فيتوريو راشد دحية ؟!!".
الاسم الكامل جعل جواد ينظر للداخل حيث الغرفة التي أختفى داخلها ليهتف بتعجل :" نعم ابن عمي بالداخل لكنه يتحمم من الغبار الذي ملئه فالمنزل مغلق له أعوام .. تفضل لتنتظره بالداخل ".
هذه الحميمية في القرابة والطريقة المبتسمة جعلته يطمئن ليعرض :" هل لك أن توصل له أوراق هويته الجديدة ؟!!".
أجاب جواد وعيناه تبرقان بانتصار لقلبه على شكوك حاول وضعها داخله أخيها بطريقة استفزازية لكنه سعيد لوجوده برغم كل شيء :" بالتأكيد كلها دقائق ويخرج من حمامه ".
مد له الرجل المظروف مع بطاقة صغيرة :" سلمه هذه فيها اسمي وهواتفي .. لو أراد أي شيء من السفارة ".
ثم أخرج دفتراً صغيراً وقلماً:" دون لي هنا اسمك ورقم هويتك ".
بالفعل فعلها جواد دون اسمه كاملاً ليتأكد الرجل من القرابة وكذلك رقم هويته القومية .. أخذ المظروف ودلف بعد مغادرة الرجل ..
الذي لاح أمام المنزل وهو يصعد لسيارته مما جعل رشاد يدرك وجوده .. قطع الخطوات بلهفة حتى باب الغرفة .. التي ما أن فتحها ليجد جواز سفره الأخضر المميز بخاتم قوميته الجديدة يتحرك متدلياً أمام عينيه وصوت جواد يصدح باسمه المقيد داخله " رشاد فيتوريو راشد دحية ".
ثم هدر بقوة أمام العينين الداكنتين :" أم تحب ان أتلو لك اسمك كاملاً لسابع جد كما تعلمنا .. نحن لا نفقد هويتنا بالغربة نظل كما نحن .. لا نضيف إليها أسماء دخيلة .. أسمك رشاد راشد منذر صفوان قاسم دحية ".
نزع منه رشاد الجواز مقلباً فيه متأكداً من وروده كما أراد .. ليمد له جواد المظروف كاملاً ومعه بطاقة الرجل العامل بالسفارة :" بالداخل بطاقة هويتك القومية ".
نظر إليه رشاد ليتبعها جواد بلفظة جديدة لم تطرق لأذن رشاد باب من قبل .. لم تحمل ترحيب بل لوم :"ابن العم ".
تمتم بها رشاد بعربية جاءت غريبة على أذن جواد لكنها جلبت داخله الراحة فيما يخص أميرته :" ابن العم ".
جعلت الكلمة جواد يتحرك لحيث المقاعد متخذاً مكانه هادراً بعبارة طالما سمعها : " كان والدي دائماً يقول ناصحاً .. أنا وأخي على ابن عمي .. وأنا مع ابن عمي على الغريب ".
نظر رشاد بقطبة بين حاجبيه بعدم فهم هذه العبارة .. سحب جواد منديلاً من ذات العلبة وصار يمسد وجهه ثم يضع المنديل داخل المطفأة الكريستالية الكبيرة التي تتوسط المنضدة ثم بدأ يشرح ما في العبارة من دعم :" تعني أن على الأخوة ألا يختلفا بأي وقت وأن على أبناء العمومة النصرة حتى ينال صاحب الحق حقه فلا يستضعفه الناس وهذا ما سوف أفعله معك .. سأكون معك كأخ حتى لو كنت تريد وضع مشكلات بيني وبين زوجتي .. سأتحملك لأنك أخوها ".
رفع رشاد أحد حاجبيه بسخرية لاذعة مستمراً في استفزاز زوج أخته :" مهما ذكرت لي الآن .. ما زلت أظنك لا تستحقها .. ربما وضع الوطن أجبرها على الموافقة عليك .. لم تكن هناك فرص أفضل منك .. فلا تكن بطلاً على حسابها ".
صدح صوت جواد غاضباً داخل الغرفة :" لديك كل الحق ".
اعتراف جعل رشاد يتحرك قاطعاً المسافة من باب الغرفة حيث جواد يجلس يبتلع ريقه وينظر بتوتر مستطرداً بنبرة أهدأ:" نعم .. كم تمنيت أن يكون الوقت لصالحنا .. ما رأيناه لم يكن خلاف عادي .. بل كان صراعات كبيرة .. الماضي والحاضر تشابكا وحلهما معاً كان بأيامنا معاً .. هناك أشياء كبيرة لا تعرف عنها شيئاً .. واثق أن ما تعرفه هو عناوين .. السمع غير المعايشة .. عنا أيام صعبة .. نعم أخطأت بحقها وهي لامتني .. غضبنا في وجه بعضنا لدرجة جعلتني أمد يدي عليها .. درجة كانت قاتلة لطفلنا .. ذاك الطفل الذي كنت أرجوه بكل كياني .. كم تمنيت طف من فرسان بالذات .. فرسان التي كانت حلم عمري .. منذ كنت بالسادسة عشر من عمري .. حلمت بها ولم أجرؤ على المصارحة .. عملت لأكون مناسباً لها .. عشت بالحلم مطولاً لدرجة لم أصدق أنه صار حقيقة ".
نظر إليه رشاد ليدرك حالته من الرثاء للذات التي رافقت رثاء ملابسه .. فنظر لنفسه ليجد ذات الحالة ملابسه ملوثة بالغبار وهناك قطرات دماء على قميصه الأبيض معلناً كان هنا عراك .. بينما يكمل جواد بصدق كامل :" نعم كنت أتعامل مع فرسان أنها حلم سيضيع حتماً وليست على أنها واقع يجب التمسك به .. كنت أريدها ان تتشبه بما حولي من نساء .. أجبرها ان تدلف داخل حلمي العقيم كان عليها هي ان تثبت حبها لي .. وأنا ماذا فعلت .. لا شيء .. ورطتها بثقة زائدة فيمن لا ثقة فيه .. اغتلت ثقتها بنفسها أكثر مددت يدي لأغتال زهرة حلمي وثمرته .. قتلت طفلي منها .. وبعدها طعنتني بوفائها .. غادرت البلاد تبحث عنك لتكون قد وفت لأبيها بآخر وعدها له .. فرسان نالت منا جميعاً الخيانة .. حتى تعود يجب أن نترك لها مجال الخيار .. كنت محقاً في منعها عني ".
هم رشاد بالحديث فرفع جواد كفه موقفاً له مستمراً:" هناك تفاصيل لا تعلمها بيننا .. ولا يجب ان يعلمها أحد .. دعني أقابل فرسان وسيكون من حقها الخيار .. جلبت لها براءة مطلقة من كل شيء ماعدا تفصيلة صغيرة سأناقشها معها لتعود بكل كبرياءها .. أعرف أن كبرياء فرسان لا يصلحها إلا الكبرياء بالعودة "

ما زالت المفاجأة تنال من كليهما ليصدح صوت رشاد بكل ما يملك من قدرة على التفهم :" ما زلت أراك لا تستحقها .. رغم أنك تجيد الكلام .."
بدأ جواد ينظم من نفسه بأن مرر كفيه فوق شعره وضبط من وضع سترته ثم ابتسم لما وجد من تفاهم على مفترق الطريق بينهما فتحدث باهتمام لا يدعيه :" تبدو في حالة رثة .. هل أنت متأكد أنك لا تحتاج لطبيب؟!!".
حرك رشاد رأسه نافياً وابتسامة تطل من عينيه :" لا .. هي فقط قطرات دم لن أجعلها تفسد يومي ".
بدأ رشاد في شيء لم يكن يخطط له بهدوء :" ما حدث بيني وبين فرسان كبير .. هذه الصغيرة قلبت حياتي وجعلت الماضي يعود فيزيل الحقد من داخلي .. لذا أشعر بأني مسئول عما واجهت من مشكلات هنا .. لا بد من حلها .. لو كنت تحبها حقاً سيكون هذا اختبارك الحقيقي ".
أدراك جديد سقط بقلبه بأن عليه مواجهات جديدة جعلته ينطق بكل حزم :" عندما تحب شخصاً حباً حقيقياً .. لن تترك شيء يحول بينك وبينه ".
ثم استمر بذات اليقين :" مهما كان ما حدث هنا .. سأكون متفهماً له مسانداً لها .. كما وعدتك سيكون لها الخيار لو رفضت عودتها معي ".
نظر رشاد إلى ابن عمه يدور داخل ذهنه استفسار حارق لماذا يستطيع البعض التنعم بسكينة الحياة بينما الآخرون يحيون في المشاكل .. أخته من تلك النوعية التي تلتقط المشكلات واحدة خلف الأخرى ..هل سيبدل هذا الزوج رأيه فيه عندما يعلم مدى ما فعله من نقائص بحق أخته ومدى سفالته معها .. مستعد أن ينال منه العقاب ولكن لا يتركها من أجل الشك فيها .. سخر من ذاته .. كان من ساعة يتحدث بعجرفة والآن صار يتمنى العكس .. الإنسان يبدل مواقفه بلحظات قليلة بسبب ما يتعرض له من مواقف قدريه .. لولا مهاب وحقارته .. كان ظل صامداً ليضع لهذا الزوج المتاريس أمامه حتى ينال زوجته بحرب شعواء ..
الانتظار يفتت أعصاب جواد الذي قابل حبه الملتهب ذاك الحب الذي منحه كل شيء ولكنه سلبه راحته كلية .. حب أضاء له الكون ثم دمر كونه للأبد .. يخشى ان يظل وحيداً وسط الركام ..
****************




التعديل الأخير تم بواسطة الأسيرة بأفكارها ; 07-03-19 الساعة 02:06 PM
Just Faith غير متواجد حالياً  
التوقيع
//upload.rewity.com/uploads/157061451865811.jpg[/IMG]ستجدون كل ما خطه قلمي هنــــــاااااااااااا[/URL][/FONT][/SIZE][/B]
الشكر لصديقتي أسفة التي دائماً تشعرني بأن هناك من يشعر بدون شكوى



سلسلة حد العشق بقلوب أحلام

رواياتي السابقة بقلوب أحلام
أنتَ جحيمي -- لازلت سراباً -- الفجر الخجول
هيـــامـ في برج الحمـــامـ // للكاتبة: Just Faith *مميزة
فراء ناعـــمــ (4)- للكاتبة Just Faith-

عروس الأوبال - ج2 سلسلة فراء ناعم- * just faith *
سلسلة عشاق صنعهم الحب فتمردوا "ضجيج الصمت"

ودي مشاركاتي في سلسلة لا تعشقي اسمرا
https://www.rewity.com/forum/t326617.html
https://www.rewity.com/forum/t322430.html
https://www.rewity.com/forum/t325729.html
ودي رسمية
https://www.rewity.com/forum/t350859.html

خواطري في دعوني أتنفس
ديوان حواء أنا !!

شكرا نيمو على خاطرتك المبدعة
رد مع اقتباس
قديم 06-03-19, 09:51 PM   #915

Just Faith

مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب

alkap ~
 
الصورة الرمزية Just Faith

? العضوٌ??? » 289569
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 145,786
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Just Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond repute
?? ??? ~
جروبي بالفيس (القلم وما يهوى)https://www.facebook.com/groups/267317834567020/
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي



المشفى **
"سيكون بخير جسور .. لا تخافي ".
كانت تجلس واضعة يديها التي تحمل قداحتها القديمة في حجرها تهز ساقها وتضع رأسها للخلف تستند على ظهر الكنبة خلفها :"أنا أموت رعباً من لحظة يفيق فيها ". كانت خائفة من رفضه لها فمواجهتهما لم تكن جارحة فقط بل قاتلة وكذلك هذا الرجل الذي تم القبض عليه وتأخروا في إعلان هذا واعترافه المسجل .. كل ما يحدث يؤكد لها حدثها وأن الفراق سيكون طريق سيتخذه منها .. هي الوحيدة التي تعلم المستفيد من هذا الوضع القاتل ..
كانت أسوار تضع كفها تربت على ساق أختها .. وشعور بالخطر يلفها هي الأخرى .. وقفت جسور كطائر ذبيح تغادر الاستقبال لتدلف لغرفته الملحقة :" سأطمئن عليه وأنت غادري لا تتركي الغالي أسفل مع مالك والطفلة التي ترعاه.. كلاهما طفلان ".
عندما رفضت إدارة المشفى صعود الصغير لقسم الجراحة حتى لا يزعج المرضي ببكائه .. عرض عليها مالك البقاء معه ووافقت على ذلك .. هكذا ستكون لديها الفرصة للتواصل مع مروان الذي لا يبرح صديقه ..
زمت أسوار شفتيها مجيبة :" سوف أنتظر أبي قليلاً ربما يحضر .. فأن لم يعود سأذهب حيث أرى دينار ".
بعد دقائق دلف الرجل الذي تنتظره :" سيد مروان .. لقد عشت لحظات قاتلة .. لم أصدق عندما هاتفني ".
كان يجلس مطالباً:" لا أريد أن يرانا أحد معاً .. وأنا واثق أنك تحت مراقبة ". بدأ يفتح هاتفه عارضاً عليها عدة صور:" هؤلاء الثلاثة كانوا حولك يتحدثون بذات اللحظة مثلك على هواتفهم .. أحدهم قد يراقبك .. تعرفي على وجوههم حتى لو رأيته تعرفينه ".
هتفت بحدة وهي تتفرس في وجوه الثلاثة :" هذا مربك للغاية .. هكذا سأسير أبحث في الوجوه ".
هتف فيها :" لا .. أريدك هادئة .. لقد أثبت حتى الآن قدرة فائقة على التحكم في أعصابك .. من الممكن القبض عليه وبسهولة لكن الرؤوس الكبيرة هي الأهم فهو ليس بأهم رأس .. هناك غيره وسيبدؤون في إقامة معقل فسادهم من جديد ".
هتفت بما تحمل من خوف :" ماذا علي أن أفعل .. سأخفيه في مكان سأطلعك عليه وغير هذا لا يد لي .. ابتعت له عباءة ونقاب ليمر من المكان وسأبتاع له طعام يكفيه وكل أسبوع أجلب غير هذه المشتروات وكفى ".
حديثه الهادئ جعلها تهدأ أكثر :" هو تحت مراقبتنا من لحظة أن تلتقيا ولن تكوني بمفردك معه ".
وقف وهو يمنحها شيء بقدر جحم اللؤلؤة الصغيرة :" هذه ضعيها في الغرفة التي سيكون فيها ستلتقط كل ما يدور معه بالصوت والصورة".
عاد يهمس :" ستكون بيننا رسائل مكتوبة احرصي على محوها أول بأول ".
تحرك لباب الغرفة حيث كانت جسور من دقائق .. فتحت الباب ليدلف هو أما هي عادت لمقعدها بنفس جمودها .. ظلت دقائق تتمسك بالقداحة وكأنها مصدر حياتها بالفعل عندما أنقذته ..
لم يستمر مروان كثيراً خرج يقول :" سوف أعود بعد ساعات ".
مدت له جسور القداحة :" منحني الطبيب هذه فهي التي أنقذت حياة هادر .. قد تحتاجها لتضاف للأدلة أو تمنحها لفريق البحث الجنائي".
أخذها ودفعها داخل جيبه قائلاً :" سوف أعيدها لهادر أعلم أنه يعشقها وربما هي الشيء الوحيد الذي كان يحرص على وجوده معه ".
كان يسدد لها نظرة قاسية بعض الشيء ولكنها حافظت على حياة أخرى عندما قابلته .. سيصل هو أيضاً للنهاية المحتومة بالبحث الذي يقوم به ..
غادر المكان مؤكداً:" تشرفت برؤيتك مجدداً سيدة أسوار ".
بمجرد أن غادر عقبت أسوار لجسور معلنة لها :" كان مع سنمار بالمشفى وقت ذهب إليها ".
كانت جالسة بجوار أختها صامتة صمت موازي لحالتها النفسية فكل خيوط حياتهما مشدودة بقسوة ..
****************





التعديل الأخير تم بواسطة الأسيرة بأفكارها ; 07-03-19 الساعة 02:07 PM
Just Faith غير متواجد حالياً  
التوقيع
//upload.rewity.com/uploads/157061451865811.jpg[/IMG]ستجدون كل ما خطه قلمي هنــــــاااااااااااا[/URL][/FONT][/SIZE][/B]
الشكر لصديقتي أسفة التي دائماً تشعرني بأن هناك من يشعر بدون شكوى



سلسلة حد العشق بقلوب أحلام

رواياتي السابقة بقلوب أحلام
أنتَ جحيمي -- لازلت سراباً -- الفجر الخجول
هيـــامـ في برج الحمـــامـ // للكاتبة: Just Faith *مميزة
فراء ناعـــمــ (4)- للكاتبة Just Faith-

عروس الأوبال - ج2 سلسلة فراء ناعم- * just faith *
سلسلة عشاق صنعهم الحب فتمردوا "ضجيج الصمت"

ودي مشاركاتي في سلسلة لا تعشقي اسمرا
https://www.rewity.com/forum/t326617.html
https://www.rewity.com/forum/t322430.html
https://www.rewity.com/forum/t325729.html
ودي رسمية
https://www.rewity.com/forum/t350859.html

خواطري في دعوني أتنفس
ديوان حواء أنا !!

شكرا نيمو على خاطرتك المبدعة
رد مع اقتباس
قديم 06-03-19, 09:52 PM   #916

Just Faith

مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب

alkap ~
 
الصورة الرمزية Just Faith

? العضوٌ??? » 289569
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 145,786
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Just Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond repute
?? ??? ~
جروبي بالفيس (القلم وما يهوى)https://www.facebook.com/groups/267317834567020/
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي



المساء***
أصوات عويل قطعت نياط قلبه وقلب من جاوروا الرجل العجوز الذي ما أن دفن ابنه بيديه حتى إنهار صامتاً فلم ينطق بأي حرف .. داخل صيوان العزاء الذي انتصب واقفاً في الشارع يسد مداخله أمام أي سيارة
سامحاً فقط للمارة بالتواجد .. فقط يجلس في كمن يجلس الكون فوقه .. شارد الذهن وكأن عقله غادر مع ابنه الذي كان هو الوحيد الراعي له ولأخته.. نادى الحاج ناصف بهدوء صوته :"أأمروا لنا بالقهوة أنا وعمكم ناجي يا شباب ".
وقف فتحي ليلبي نداء أبيه منادياً لصبي القهوة كأول تعامل بينهم من ذاك اليوم الذي لاك سمعة فرسان وضاع فيه مازن .. جاء ملبياً بسرعة :" نعم حاج فتحي ".
قاطع خالد التصرف بحسن نية .. فقط أراد أن يكون مشاركاً بكل شيء :" نزل دور قهوة للرجال جميعاً وحساب اليوم عندي ".
ثم نظر لفتحي مضيفاً:" سأصعد عند العم ناجي أجعل أمي أو خالتي تصنع أقداح قهوة من بن مخصوص جلبته لها اليوم من أجل ليلة بيشوي ".
أكمل فتحي مضيفاً بصوت أخرسه داخله فلم يحرك شفتيه لينطلق :" أو أسما".
كتم غيظه داخله .. كبته ككل شيء مر اليوم منذ رآه يقف معه يداً بيد وكأنهما صحبة قديمة .. وليسا اثنين كانت نفس الفتاة لهما .. تحرك بعد أن أومأ برأسه فقط ليجلس جوار أخيه فهمي الذي كان يتقبل العزاء في بيشوي كأخ له .. بينما عينا فتحي لم تترك هذا الرجل الذي غادر الشارع للمنزل كأنه سعيد بما يفعل أو لن يقول سعيداً ولكن تحركاته الواثقة في الشارع كأنه من أهله وقاطنيه تغيظه حقاً..





التعديل الأخير تم بواسطة الأسيرة بأفكارها ; 07-03-19 الساعة 02:08 PM
Just Faith غير متواجد حالياً  
التوقيع
//upload.rewity.com/uploads/157061451865811.jpg[/IMG]ستجدون كل ما خطه قلمي هنــــــاااااااااااا[/URL][/FONT][/SIZE][/B]
الشكر لصديقتي أسفة التي دائماً تشعرني بأن هناك من يشعر بدون شكوى



سلسلة حد العشق بقلوب أحلام

رواياتي السابقة بقلوب أحلام
أنتَ جحيمي -- لازلت سراباً -- الفجر الخجول
هيـــامـ في برج الحمـــامـ // للكاتبة: Just Faith *مميزة
فراء ناعـــمــ (4)- للكاتبة Just Faith-

عروس الأوبال - ج2 سلسلة فراء ناعم- * just faith *
سلسلة عشاق صنعهم الحب فتمردوا "ضجيج الصمت"

ودي مشاركاتي في سلسلة لا تعشقي اسمرا
https://www.rewity.com/forum/t326617.html
https://www.rewity.com/forum/t322430.html
https://www.rewity.com/forum/t325729.html
ودي رسمية
https://www.rewity.com/forum/t350859.html

خواطري في دعوني أتنفس
ديوان حواء أنا !!

شكرا نيمو على خاطرتك المبدعة
رد مع اقتباس
قديم 06-03-19, 09:52 PM   #917

Just Faith

مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب

alkap ~
 
الصورة الرمزية Just Faith

? العضوٌ??? » 289569
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 145,786
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Just Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond repute
?? ??? ~
جروبي بالفيس (القلم وما يهوى)https://www.facebook.com/groups/267317834567020/
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي



بعد دقائق**
مريم قابعة في حالة الهستيرية تصرخ تنادي على فقيدها بصوت أشد فقداً كيف ينادي الفقيد فقيداً؟!.. بعده هي أشد ضعفاً :"بيشوي.. أين أنت يا أخي ؟!".
لا أحد يستحق أن تنصت لكلماته المواسية .. فقد سئمت لعبتهم السخيفة وهذه الشائعة التي يطلقونها.. :" لا تقولو أن أخي مات .. لا تكذبوا .. لم يمت .. سيدخل الآن .. سترونه .. بيشوي ".
كاد قلبه أن يتوقف عندما سمع صوتها الملتاع خارج غرفتها تجمدت نظراته عليها خلال الباب المشرع أراد من أي من نساء بيته قهوة للرجال .. تمزق قلبه وهي لا تنصت لصوت أحد لا أمه التي هتفت بها :" استعيذي مريم من الشيطان ".
بينما أسماء تتمسك بها لم تتركها لنفسها منذ حاولت إلقاء نفسها من الشرفة في لحظة ضياع عقلها رافقت شدة ألمها .. بينما خالته بما تملكه من قلب أسيف صامتة باكية كدأبها دائماً تشعر بالعجز كلماً حدثت حالة وفاة .. جميع نساء الشارع هنا .. شعور بالانتماء شعره لأول مرة بينهن وكأن كل منهن فعلاً قد فقدت غال اليوم حتى السيدة نبراس وابنتها هنا رغم ما بهما من مشكلات كما سمع من أمه في المرة الماضية لراحته ..
عاد يركز تفكيره على صرخة خافتة خلعت قلبه خرجت من شفتا مريم التي تقبض على صدر ملابسها وتعاود الصراخ والعويل :" أنتم كاذبون ".
تحرك قسراً لداخل الغرفة هاتفاً بها :" أصمتي مريم حتى لا تعذبيه .. هو حي عند ربه". لم يعرف أبجديات غير هذه التي رأى زوج خالته في الماضي يأمر بها النساء عندما شرعن في العويل على أحد الموتى .. نظرت إلى صوته الرجولي بتشوش من غزارة دموعها مما جعله لم يدرك عينيها لذات السبب دموعها المتجمعة داخل عينيها انسكبت فجأة منحدرة على خديها بينما صوتها صار أكثر ضياعاً:" تركني وحيدة ".
كان سؤال أكثر منه تقرير جعله يهتف بها :" تركك لله ولنا .. لقد أوصاني بك فقط مريم ".
قفزت من مكانها متمسكة بكتفيه :" كنت معه يا خالد .. احكي لي كل شيء .. أكان خائف ".
عاد وجه بيشوي يختال أمام ناظريه فيجبر شفتيه على ابتسامة مشعة بينما عيناه تقطران الدمعات كمطر منهمر يهبط بالصحراء التي حلت بروحه لمجرد الذكرى بدأ صوته يهمس بغمامة لن تنقشع من حزن دفين :" كان يضحك معي كما لم نضحك من قبل .. كان يسخر من أسنانه الناصعة ككشاف ضوء في الليل .. حتى بعد تلقيه الرصاصة ... هتف بنا رصاصة الذراع لا تقتل .. أخيك كان يعلم أنه مغادر وكان سعيد لذلك ".
لم يدرك أحد ساقيها التي تحولتا لهلام ذائب إلا عندما سقطت مرة واحدة حيث كانت قدميها تتوسلان التثبت لتمدد أرضاً منكفئة على وجهها طفل صغير غاضب من أهله.. صوتها يغتال الحزن داخلها معلناً بخفوت :" آخر مرة ودعني وكنت أمنحه طعام يكفيه أيام .. قال لي أرهقتك مريم سترتاحين مني أخيراً ..".
ظل صوتا يكرر وهي تضرب الأرض بكفها بينما هو وأسما انحنيا عليها لينصتا لما تقول :" كان يودعني ولم أعلم .. لو كنت علمت كنت منعته .. أخي كان مغادر ". ثم صمت صوتها كمن فقد القدرة على أي كلمة إضافية ثم عادت تهمس بخفوت :" دعوني أنام .. أنام ". بالفعل تهاوت قدرتها المستنزفة بالكامل .. كف صوتها عن الخروج واسبلت أهدابها والتصقت راحتها بالأرض الباردة .. بينما أسماء التي كانت بالقرب حاولت أن تحملها فصرخ بها :" أسما
صوته خرج ملتاع لمن أراد تفسير هذا داخل نفسه .. كان فتحي قد رآه يصعد طلباً للقهوة ولكنه تأخر فتبعه كعاشق غيور وزوج يحمي زوجته من الماضي .. ". ثم بدأت كفاه تعملان لحمل جسد مريم كمن يتعامل بالفعل مع طفلة ضائعة في سراب الكون وقف بها ..
عاد صوت خالد الرجولي يهدر بتفسير لم يقبل قلقه عقل فتحي الغيور :" أنت حامل أسما".
نظر للداخل ليجد مريم بين ذراعي خالد يحملها للفراش وضعها وتركها خلفه للنساء يدثرنها ملقياً على أمه أمراً رجولياً :"دعوها تنام فالنوم نصف علاج وجع الفراق وحزنه ".
تحرك خارجاً بينما عيناه تعاود المرور على الفتاة المتوسدة الفراش وما زالت عيناها تسكبان دموعها حتى وهي نائمة .. ربتت خالته على ظهره مذكرة :" هيا يا خالد عد للرجال".
تحركت قدماه للخارج بينما تحركت أسما تجاه الفراش لتكون بجوار المغشي عليها.. وجدت صوت خالد يناديها كمن تذكر فجأة سبب صعوده هنا:" أسما بعض الرجال الكبار بالسن يريدون قهوة".
أجابته وهي تكفكف دموعها بطرف طرحتها التي عقدتها للخلف مجيبة بتهذيبها المعتاد :" من عيني خالد سأطهوها ثم أتصل بك لتأخذها".
الغيرة حماقة كبرى وخاصة بهذا الظرف .. فجأة باغتها صوت فتحي صادح من الخارج :" أسما ". وكأنه يذكرها بوجوده.. تحركت ونظرتها تسبق أقدامها للخارج هاتفة بهمس :" نعم فتحي قادمة".
خرجت تلتقي عينيه الغامضة النظرة ظنتها من أثر الحزن .. نظرتها المستفسرة أجابها من فوره بذات الجملة التي أطلقها خالد منذ ثانية زمنية :" بعض الرجال يريدون أقداح من القهوة أسما".
إجابتها كانت مرتبكة بسبب غموضه:" حاضر فتحي".
كأنها تشعر بالذنب لمجرد أنها تحدثت مع خالد الذي أختار هذه اللحظة ليخرج من الباب بعدها مباشرة ليكمل للزوج الذي له لمحة ويلكم هذا الوجه أمامه:" كنت طلبتها منها للتو فتحي ".
شد فتحي شفتيه بضيق قائلاً :" نعم علمت". ثم همس :" تفضل عند الرجال وسوف أحضرها من زوجتي ".
الجملة كانت كفيلة بإطلاق الإنذار داخل أسما فتحركت من فورها حيث المطبخ الذي احتوى كل شيء تحتاجه .. نظرت للأواني المغطاة فكل الجارات جلبت طعام كما اعتدن في المساندة وقت الحزن .. مدركة أنهن اتفقن على أن يكون طعام العم ناجي ومريم على كل بيت بالتتابع عالمة أن أم زوجها ستكون قد قيدت أسمهما هي وشروق لتلزمهما بالواجب .. كانت تحاول شغل عقلها بهذه الأشياء حتى لا تجعل صوت فتحي الغامض الذي واجهها به يؤثر عليها .. تشعر أن هناك ما يسوء داخل صوته ولكنها لا تريد تثبيت هذا .. خالد شاء أم أبى هو ابن خالتها ورجل عائلتها الوحيد وقد عاد من موت محقق .. شيء هزها من العمق جعلها تدرك أنها لن تتخلى عن أخوته .. وقد تكون هذه المعركة القادمة بينها وبين فتحي .. هذا ما لم تكن تتخيله يوماً.. أن تختلف مع فتحي أصلاً ثم من أجل خالد ..
لم تكد تنهي صب القهوة في الأقداح الصغيرة حتى وجدته بالداخل يهدر بخفوته :" لماذا .. ؟!!".
هذا السؤال الغامض تعلق في الأجواء يملأ القلب صخباً والعقل ضجيجاً .. فنال استفسار العينين منها حتى اعتلت الكلمات حافة اللسن لتسأله :" لماذا ماذا؟!!".
هدر فيها بحدة خافتة حريصاً على عدم ارتفاع الصوت :" لا تجيبي سؤالي بسؤال ".
أجبرت عيناها على النظر له بضيق :" نعم سأجيبك عندما توضح ما هو سؤالك ".
ثم مدت كفيها تحمل الصينية لترفعها بما عليها من أقداح تدفعها إليه هادئة بشكل منحها الثقة .. هاتفة بهدوء :" أحمل القهوة للرجال فتحي .. وسنتحدث عندما ننتهي من هذا الوضع نحن في عزاء وفي منزل غير منزلنا.. غالباً سأبيت اليوم مع مريم وعمي ناجي ".
واجهه برودها والخبر الجديد الذي ألقته على رأسه .. تبيت خارج أحضانه أم تفر منه ..أراد الصراخ فيها ولكنه عوضاً عن هذا هبط بصوته يوصل لها رسالته :" هكذا من تلقاء نفسك تقررين المكوث بالخارج !!.. متى كنتِ ستعلميني ؟!! عندما أجد منزلنا فارغ منك ؟!!".
حمل الصينية بينما هي عقدت ذراعيها فوق صدرها مستطردة :" لا فتحي .. كنت سأذهب للمنزل وأنال منك الأذن الذي لم أعتاد أن أطلبه.. كنت دائماً أعلمك ولا أستأذن منك.. لكنه كان سيحدث طالما لا تثق بي ".
ارتجفت عيناه بحدة لدرجة أشعرتها بالخطر ..أطرق بناظريه للقهوة .. ثم غادر المكان وعاد بعد لحظة واحدة .. هتفت فيه تحذره البقاء :" القهوة ستبرد لو تركت ".
أمسك أصابعها يقبض عليها هادراً:" القهوة غادرت ".
نظرتها كانت تستفسر :" كيف؟!! ".
أجابها معلقاً بطريقة استفزت خلاياه أكثر منها :" مع عيني يا خالد ".
كادت تضحك مما يفعله .. اكتفت بابتسامة خرجت عفوية بسبب طريقته المائلة في النطق بالعبارة بطريقة نسائية .. وضعت أصابعها النحيلة على شفتيها لتمنع أي لمحة تؤخذ عليها بينما صوتها يقذفه بضيق :" هكذا تريد أن تفسد علاقتي بصديقتي الوحيدة من أجل غيرة بلا معنى .. هل تغار حقاً فتحي ؟!!".
لم يلطمه سؤالها بل كان مستعد للإجابة عندما قبض على مرفقيها بأصابع شديدة قوية عليها آلمتها وبنفس الوقت جلبت سعادة لقلبها :" نعم أغار .. أغار عليك من ثوبك هذا .. أغار من حضن أمي الذي تحصنك به .. أغار من صوتك لو خرج لأحد غيري ".
ابتسامة واسعة ملئت جوف عينيها ثم تحدثت بطريقة حملت الصدق لقلبه :" هل يكفيك أن تعلم أن خالد رفض التدخل بيننا عندما طردتني .. قال لخالتي بالحرف (تدخلي سيفسد عليها الأمور .. أسما أختي التي لن أفقد أخوتها وزوجها أريد أن أكسب ثقته .. يوماً سأتزوج وسيكون هو الذي يقف جواري ).".
كانت تنظر داخل عينيه التي تجولتا على ملامحها ويداه ارتخت ونفسه ثقل ..أطرق مفكراً شارداً داخل عينيها حتى أنها رافقت تنهداته لتستمر بإيضاح ضروري :" كان من الممكن أن أغادرك فتحي لمجرد عدم ثقتك للحظة في .. لكن هذا كله كان سيكون ضرباً من جنون لا ضرورة له .. كنا سنعذب أنفسنا ونعذب طفلنا من أجل قضية خاسرة ".
هتف بها بجدية مردداً :" قضية خاسرة .. قضية خاسرة ".
أجابته بحركة من رأسها ثم صدح صوتها بنعومة :" نعم لست محل إثبات حبي لك فتحي .. تأكد لو كنت تفكر بهذا ما كنت مكثت معك لحظة واحدة .. عدم حبي لك قضية خاسرة .. عدم حبك لي قضية خاسرة .. عدم وجود خالد كأخ وحيد لي ولأخوتي البنات قضية خاسرة .. تقبل وجوده بيننا كأخ ليس إلا.. خاصة بعد تغيره .. لو وجدت منه لمحة يتحدث فيها عن الماضي سأبتعد أنا عنه .. لأنك حبي وقضيتي فتحي .. خالد عاد من الموت .. لو لم أشاهد تغيره وألمسه بنفسي ما كنت تحدثت معك ".
هتف فيها متجاوزاً ما تقوله له حتى يغادر بالفعل فلا يجب أن يظل مقيداً لها في مطبخ منزل هم ضيوف عليه :" لن تبيتي ليلتك هنا .. وإلا سأكون رفيق لك وأنام في غرفة الاستقبال ".
قبل أن تعترض بكلمات تجمعت فوق حافة شفتيها .. كانت هناك حركة طفيفة من الخلف كطرقات على الباب مما جعل رأسيهما تدوران للمكان حيث كانت كوثر تقف بأول باب المطبخ ثم اتبعت همسة خافتة :" سيكون اليوم دوري أسما .. اتفقت مع الجارات على هذا".
بادلته زوجته النظرات .. بينما هو تولى مقاليد الأمور فهتف بخفوت شاكر:" نخدمك بالأفراح أستاذة كوثر ".
جملة هي ملخص جميع ما يمكن ان يقال فكل له دوره بالحزن والفرح .. سيمر الحزن أسرع لو وجدنا من يشاركنا فيه وكذلك الفرح سيكون أعم لو شاركتنا فيه القلوب الصادقة..
عاد صوتها يتجاوز المسافة الفاصلة بينها وبينهما :" كنت أبحث عنك لأعلمك هذا وغداً علينا الطعام أيضاً بعد أن عدلت المواعيد مع الحاجة أم فهمي".
اختفت كوثر بعد إلقاء جملتها وعادت للخارج مرة أخرى وداخلها جرح جديد مؤلم لذاتها تتمنى العودة للخلف حتى لا تدفع يسر لطريق جواد بالنهاية يسر من تأذت وضاعت .. رغم كل شيء تؤنب ذاتها بسوط جلدي ملهب لقلبها كلما تذكرت كيف فتحت لها طريق الشيطان ودفعتها داخله ..هل تفكيرها هذا كونها وجدت طريقها لراحة البال ؟!!..أم لأن هناك من تقبلها كما هي بكل أوجاعها وجراحها؟!!..
وكأن الله جعل كوثر تنتزع بمرورها بينهما كل الغضب .. نظر فتحي لزوجته هاتفاً بهمس :" ليس لك من حجة .. ستعودين للمنزل معنا بعد انتهاء العزاء ". حركت رأسها موافقة بإيماءة خجولة .. ليهتف مجدداً بليونة أكثر :" ولن نفتح موضوع خالد هذا مرة أخرى ".
نظرة جليدية حلت بعينيها تنتظر حكمه .. بينما القلب اضطرب خوفاً من جوره .. أدرك تلك المعركة داخلها فما زال يريد إثبات كثير لثقته فيها منذ طردها هكذا وهي تقاتل من أجل إثبات داخلها وسوف يساعده ليلئم جرح هو أحدثه :" سوف يظل أخيك بيننا لكن لو لاحظت تغير ذلك.. صدقيني أنا قادر على إبعاده عن طريقنا ".
منهياً كلماته بحسم جاد :" أنا أثق فيك أسما فأنت من تمنيتها لتحمل أسمي وطفلي كذلك ؟!!.. لكني رجل يحب بجنون فتاة أول مرة شاهدتها بالشارع كان هناك من يقاتلها وهي ترجف كعصفور صغير .. رقتك هي ما تجعلني أصارعك أنت نفسك ..أخشى عليك أن تتورطي برقتك .. لو كنت حازمة أكثر من ذلك ما قلقت عليكِ".
أغضبتها كلماته الأخيرة :" ها نحن نتعلم على يديك الحسم سيد فتحي ".
ابتسم وهو يرفع حاجبيه لأعلى ثم ردد:" حاسمة مع غيري أسما .. مع غيري .. لا يكون الشخص حاسم مع ذاته ".
سألته مثيرة فيه لحظة صفاء ترغبها بقوة بعد التوتر الحاد :" وهل أنت ذاتي فتحي ".
عقب عليها وبصيص من بريق يدلف لروحها مع نظراته الراغبة :" أكثر من ذاتك أسما.. أعمق أيضاً".
ندمت على مجرد استفسارها .. مذكرة إياه :" هيا فتحي غادرني .. ولا تعد مرة ثانية هناك عزاء وبشر بالخارج .. كل امرأة ستقول لم يتركها زوجها لأنه لا يثق فيها ".
هتف بصوت أحد رغم رقته الخشنة :" ستقول كل امرأة لم يقدر على فراقها لحظة .. سأمر عليك سيدتي قبل العودة للمنزل ".
لم ينتظر سماع ردها كانت راحته تربت على خدها ثم غادر من فوره بسرعة .. تاركاً خلفه لجة من المشاعر الإيجابية .. تحسب مغانمها لهذا اليوم لتدرك كم رضى عنها ربها عندما جعل خالتها تتنمر عليها فيغير طريقها كلياً من رجل لرجل آخر .. هو أحن عليها من أمها ..كسبت اليوم زوجها وأخيها الجديد بمواجهة بسيطة كسبت معركتها للنهاية ..
مسدت بطنها البارزة قليلاً لتخرج من المطبخ فتجد أغلب النساء من الجارات قد غادرن .. بينما أمها وخالتها تضع رأسيهما متجاورة برأس حماتها والسيدة نبراس فكل منهن لديها حكاية تحكيها فتجمع بينهن تواصل جديد بحكايا تهز كيانهن ..الزمن يجعل بعض المآسي تجمع بين أفراد كانت فرقتهم الأفراح ..
**************




التعديل الأخير تم بواسطة الأسيرة بأفكارها ; 07-03-19 الساعة 02:09 PM
Just Faith غير متواجد حالياً  
التوقيع
//upload.rewity.com/uploads/157061451865811.jpg[/IMG]ستجدون كل ما خطه قلمي هنــــــاااااااااااا[/URL][/FONT][/SIZE][/B]
الشكر لصديقتي أسفة التي دائماً تشعرني بأن هناك من يشعر بدون شكوى



سلسلة حد العشق بقلوب أحلام

رواياتي السابقة بقلوب أحلام
أنتَ جحيمي -- لازلت سراباً -- الفجر الخجول
هيـــامـ في برج الحمـــامـ // للكاتبة: Just Faith *مميزة
فراء ناعـــمــ (4)- للكاتبة Just Faith-

عروس الأوبال - ج2 سلسلة فراء ناعم- * just faith *
سلسلة عشاق صنعهم الحب فتمردوا "ضجيج الصمت"

ودي مشاركاتي في سلسلة لا تعشقي اسمرا
https://www.rewity.com/forum/t326617.html
https://www.rewity.com/forum/t322430.html
https://www.rewity.com/forum/t325729.html
ودي رسمية
https://www.rewity.com/forum/t350859.html

خواطري في دعوني أتنفس
ديوان حواء أنا !!

شكرا نيمو على خاطرتك المبدعة
رد مع اقتباس
قديم 06-03-19, 09:53 PM   #918

Just Faith

مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب

alkap ~
 
الصورة الرمزية Just Faith

? العضوٌ??? » 289569
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 145,786
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Just Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond repute
?? ??? ~
جروبي بالفيس (القلم وما يهوى)https://www.facebook.com/groups/267317834567020/
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي



" هذه بطاقتك البنكية لم تعمل اليوم .. لقد تم إغلاق الحساب كلياً". صوته الرجولي أوقفها عند حدود نفسها .. كانت تريد التأكد أنها أخذت حقها كاملاً من كل العمليات الأخيرة .. ترد أن تجمع المال فقط حتى تكمل أعوامها الحادي والعشرون ثم تعود أكبر من أي فرد عرفته ..
هتفت بحدة تنظر لتيمور الذي كانت قد أرسلت معه بطاقة السحب البنكية الخاصة بها تريده أن يستعلم لها عن حسابها ويسحب لها :" كيف هذا؟!!".
أجابها الرجل الكبير الجالس بالطرف الآخر من الغرفة :" هذا الحساب الوحيد الذي يملك غلقه هو والدك .. أنت لم تكملين الحادي والعشرون من عمرك .. مغفلون جميعاً .. من يراك يمنحك عمراً أكبر بكثير وأنت لم تذكري لنا الحقيقة كاملة ". أدرك أنها لم تذكر له كل الحقيقة حتى تحتفظ لنفسها بخصوصية فلا يجرؤ أحدهم على طعنها فيلا يمنحونها ما تستحقه .. خاصة فيما فعلته لهم من نقل مال داخل حقيبة يدها وكذلك جلب ما يريدون .. وسيط كامل..
أجلت زوجته حنجرتها تلومه مستفسرة :" ماذا تقصد فاروق ؟!!".
أجابها بهدوء وعيناه تطلق شرارات إعجاب بهذه الفتاة .. أزداد إعجابه بها أكثر بسبب شبابها الغض :" لا أقصد سوى ما قلته .. عقلها هذا يكيل بالذهب .. يكفي أنها تمنح الكثير من الأفكار".
هتف تيمور ليبدل الحديث صار يضج بكل ما يحدث حوله .. فقد استعانوا بكل ما يمكن الاستعانة به .. كل عاطل أصبح يملك راتباً منهم :" ماذا سنفعل الرجال يريدون المال .. والتمويل من الخارج تأخر كثيراً ".
أجابه :" ألا ينتظرون عدة أسابيع ".
عقبت الزوجة :" يا حاج فاروق .. كثيرون منهم لا هوية له ولا عهد كانوا جالسون ينتظرون أي عمل أو أي شيء حتى لو كان عراك .. أنت تعرف لو لم نسد أفواههم لن نجدهم معنا بالمرات القادمة .. نحن نحتاجهم لتأديب كل من يعترض.. لنظل بعيداً عن هذه الصراعات ".
اشتركت يسر بالحديث كما تفعل دائماً :" لو وفرت لكم التمويل ماذا ستكون حصتي ؟!!".
أجابها فاروق الذي مسد لحيته القصيرة ومرر شاربه بين إصبعيه :" لك نسبة 5% من حجم ما نحصله".
أجابته بحدة :" 10% " وإلا لن أقول شيئاً".
عقب بهدوء موافقاً :" لك هذا ".
عقبت بهدوء بارد :" معرض ذهب .. سيذهب بعض هؤلاء الذين يجلسون فقط يطالبون .. فليتحركوا ليكسبون .. هؤلاء يذهبون ولابد أن تبدو سرقة عادية ولا تنتمي لأي تنظيم حتى لا ندخل في جدل مع أحد خاصة مع الصحافة وأبواقها الفارغة".
سخر تيمور منها بلحظة غيظ :" هل صرتِ من الجماعات يا يسر؟!! .. متى كان هذا؟!! ".
هتفت فيه الحاجة :" ما بك يا تيمور؟!!.. ألم تقل بنفسك أنها ساعدت في نقل السلاح وإدخاله ".
صمت بضيق مختنقاً من زاهر الذي جعله يساعد هذه الأفاقة ومنها ومن نفسه أيضاً ثم هتف منفساً عما يجيش في نفسه:" ليس لدرجة تحريضها لنا على السرقة ".
أجابته يسر بسرعة :" هل هذا لم يحدث من قبل؟!! .. سمعت عن نظريات الاستحلال التي تمت على أيدي بعضكم .. أليس هذا صحيحاً ؟!!".
وقف ينفض جلبابه الأبيض الناصع ويلف شاله البيض حول رأسه :" لم نمارسه هنا من قبل ".
سخرت فيه :" القتل نعم ،ونيل التمويل لا .. ثم نحن لن نفعلها من أجلنا ".
تحدث الحاج فاروق منهياً هذا الجدل العقيم :"أي معرض تقصدين ؟!!".
كان قد استحسن أفكارها من قبل والآن كذلك .. هتفت وهي تنظر لتيمور بتحدي :" معرض مصوغات ناصف أبو اليزيد ".
صدحت شهقة من تيمور أتبعها بصوته :" هل لأنه أبو طليقك أو لأن فرسان شريكة لهم .. لماذا ؟!!".
صدح صوتها بصوت قوي :" لا .. أنهم مردة في ثوب حمائم .. كلهم مجرمون ".
ثم تخرسه عبارة من الحاج فاروق :" الضرورات تبيح المحظورات .. الحرب خدعة .. هم يحتاجون ضربات داخلية حتى يتم تغير بعض القيادات الأمنية لنضع بديلاً عنهم أفراد نثق بهم .. فلا تكن مناصر لدعاة الباطل بتركهم بيننا ".
اضطر ليبتلع لسانه المجادل .. ليس هذا ما أراده فنصرة الدين في نظرة لإعلاء الحق فقط وليست ليكون لا قاتل ولا لص .. كان يصمت سابقاً لان يديه لم تتلوث فكل شيء كان نقل فقط .. كان حريص على عدم التدخل ولكن بعد وجود هذه المرأة صار لازما عليه التواجد بينهم أكثر ليتعرف على عالم جديد .. لا يعجبه .. عالم براق من الخارج داخله بسواد بعض قلوب من انضموا للدعوة فقط ليصعدوا لأعلى ويكتسبوا بغير جهد وهم من يشوهون سمعتها وصورتها..
يستمع لصوتها تؤكد برسمها الخطة للهجوم .. محددة أماكن كل شيء .. الخزينة الكبيرة حتى الزر الموجود تحت المكتب الخاص بإطلاق صفارة الإنذار المزعجة .. من يعلم هذا أكثر منها هي وقد كانت قريبة منهم .. زوجة ابنهم رغم المرت القليلة التي حضرت فيها للمعرض ولكنها استمعت لبعض المناقشات السالف ذكرها .. كانت تخطط لهم الوقت الذي يهاجموا فيه بعد صلاة الفجر مباشرة فهذا الوقت هو الوقت الذي يغلق فيه المقهى القريب أبوابه .. شيء جعله يتقزز من داخله .. لم يكن يرتاح لهذه الخطوة .. كان يستمع بالماضي عن هجوم لم يكن يعرف عن أطرافه شيئاً أما الآن هم أهله .. من تربى معهم .. أمتعض جبينه بينما هي هتفت فيه كمفسدة لأي أمر :" ما بك ..أشعر أنك غير راغب في هذا الشيء ".
سأسألك شيئاً واحداً أمام الله وهذا الرجل الذي يعرف الله جيداً:" لماذا أنت هكذا؟!! .. مادية بلا قلب".
أرجعت ظهرها للخلف وعقدت ذراعيها التي كانت تشير بها في الهواء وكأنها تشير لخريطة كبيرة :" أنا أفعل هذا لنصرة الحق .. ثم هل معنى هذا أنك تقول أن النقود ليست هامة .. الذي أدركته بالفعل أن معك تساوي أن كنت فقير لا تساوي شيئاً حتى هنا بينكم ".
وقف متجاوزاً عن غضبه قائلاً لها :" هذا لمن يجعل قيمته بالنقود .. سيظل بلا وزن .. لأنه قدر ذاته بها .. ستظلين هكذا مهما رأيتِ حولكِ تشعرين أنكِ لا شيء لأنكِ فقط تبحثين عن النقود فقط .. الحق بريء مما تفعلين؟!!".
سأله الحاج فاروق الذي خشي خروجه عن مسيرتهم بأي خطأ سيجعل من مجموعته خائنة مستهدفة :" وأنت بما تقيم نفسك تيمور ؟!!".
ارتج داخله لسماعه هذا السؤال الذي لم يسأله لنفسه حتى هذه اللحظة لكنه قرر الإجابة بصدق :" لم أبحث عن النقود من البداية وإلا كنت أصبحت في شأن آخر .. لكني بحثت عن الحق والعدل .. بحثت عن عائلة تسندني هذا ما فعلته .. الحاج ناصف الذي تتحدث عنه .. هو وعائلتها التي تنكرها وتدعي أنهم مردة لمجرد أن أرادوا أن يوقفوها عند حدها .. هم أناس طيبون .. كانوا يحنون علي أنا اليتيم بينهم .. بدون مقابل .. لن أشارك في هذا الفعل .. أنصحكم بنسيان هذا كله وإلا ستخسرون وجودي ".
أعلن عليهم العصيان كاملاً.. ليجد صوت الحاج فاروق يصرخ فيه :"هيا للخارج ولا تعد ولا تخبر أحد عما يحدث وإلا ستجد دمك مستباح .. أنت من هذه اللحظة خائن ".
نظر إليه ثم سدد لها نظرة قوية هتف بها :" سيأتي يوم تقبلين أقدام والديك ليقفا جوارك ولكنك لن تنالي حتى تعاطفهما .. أنت شيطانة ".
خرج من المكان وهو يعلن للجميع بجهورية مطلقة :"من هذه اللحظة أنا وحدي مع الله وطريقه.. الأفضل أن تظلون بعيداً عني .. فلست من هؤلاء الذين يمكن كسرهم.. لن أكون معكم أكثر من هذا ".
خرج مغلقاً الباب بحدة خلفه مهرولاً بسرعة ولدتها حريته الجديدة .. حتى خارج المكان كله .. كم كان ساجاً عندما انتمى بهذه السنة الأخيرة إلى كل ما نادي مظهره لطريق الله ولكن مخبره لم يكن بهذا النداء .. هناك الكثيرون اندفعوا فقط لتلبية مصالحهم وهؤلاء أخطر على الدين والدعوة .. مكرراً داخله طريق الله معروف لا يحتاج سوى الفطرة السليمة وفطرته حددت له أن ما يحدث هو من المحرمات .. فضح السيدة فرسان هو رمي محصنة يدرك أنها لم تفعل شيئاً .. خطة شارك فيها لكنه الآن لم يعد يتقبل لها .. سيعود لمقره وهناك سيبحث عن عمله القديم سيجلس أمام المسجد يبيع أي شيء كما كان يفعل في الماضي .. هناك سيجد في أهل منطقته حام ومساعد ..
كانت تسخر منه بلحظة مغادرته :" سيعود .. أمثاله أصحاب أصوات فقط .. لن يتقبلونه بينهم فلن يجد غير هنا ملجأ له .. المهم الآن ضربة الحدود لما نتحاسب عليها .. أنا من أحضرت لكم المعلومات لتنالوا من هذه الوحدة الخطرة ألم أكن من تقربت لأم الرائد بنفسي وأخرجت منها المعلومات ".
عادت زوجة فاروق بذاكراتها لهما عندما تحركتا معاً للمنزل المقصود .. طرقتا الباب وكلتاهما تتغطيان بنقاب يواري وجهيهما لتتحدث يسر :" هل هذا منزل الطبيب ممدوح ". وضربت أي اسم لتجيبها السيدة برفض مهذب :" لا .. ليس هنا بالمبنى هذا الاسم ".
وقتها أدعت يسر أن معدتها تتمزق ألماً وكانت تعلم أن السيدة وحيدة كلياً فزوجها كان قد غادر لصلاة المغرب بالمسجد القريب .. كانت معلومات مؤكدة عنهما وكانت هذه الخدمة إيقاع ضابط ومجموعته عليها أجر مادي كبير تم رصده من قبل .. لا يهم من بالذات ولكن أي أحد فكل رتبة ولها أجرها ..
رق لها قلب السيدة فأدخلتهما حتى تستريح وبعد دقائق كانت الأسئلة تنهال والإجابات تنساب أيضاً من فم السيدة الحنونة الفخورة بابنها الضابط .. لو تعرف كل أم كم تكبدت من معاناة بسبب أسرار تظنها حوار عادي ولكنها بالنهاية تسلم فيها أبناءها لمن يريد بهم شراً..
هتف فاروق :" سوف أضعهم لك في حساب جديد ".
صدح صوتها :" لا .. سوف أجعلهم معي .. ليس بالبنوك ..أريدهم هنا معي .. حتى تجلب لي منزل خاص بي .. أنا ضيفة عليكم ".
أومأ برأسه وداخل عقله خطط جديدة ليملك هذا الذكاء الذي سيمكنه من مكانه بأسرع ما يكون .. وعمرها الصغير فيه مغنم إضافي لمن هو مثله حرم في صغره من كل شيء ..
*************





التعديل الأخير تم بواسطة الأسيرة بأفكارها ; 07-03-19 الساعة 02:09 PM
Just Faith غير متواجد حالياً  
التوقيع
//upload.rewity.com/uploads/157061451865811.jpg[/IMG]ستجدون كل ما خطه قلمي هنــــــاااااااااااا[/URL][/FONT][/SIZE][/B]
الشكر لصديقتي أسفة التي دائماً تشعرني بأن هناك من يشعر بدون شكوى



سلسلة حد العشق بقلوب أحلام

رواياتي السابقة بقلوب أحلام
أنتَ جحيمي -- لازلت سراباً -- الفجر الخجول
هيـــامـ في برج الحمـــامـ // للكاتبة: Just Faith *مميزة
فراء ناعـــمــ (4)- للكاتبة Just Faith-

عروس الأوبال - ج2 سلسلة فراء ناعم- * just faith *
سلسلة عشاق صنعهم الحب فتمردوا "ضجيج الصمت"

ودي مشاركاتي في سلسلة لا تعشقي اسمرا
https://www.rewity.com/forum/t326617.html
https://www.rewity.com/forum/t322430.html
https://www.rewity.com/forum/t325729.html
ودي رسمية
https://www.rewity.com/forum/t350859.html

خواطري في دعوني أتنفس
ديوان حواء أنا !!

شكرا نيمو على خاطرتك المبدعة
رد مع اقتباس
قديم 06-03-19, 09:54 PM   #919

Just Faith

مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب

alkap ~
 
الصورة الرمزية Just Faith

? العضوٌ??? » 289569
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 145,786
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Just Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond repute
?? ??? ~
جروبي بالفيس (القلم وما يهوى)https://www.facebook.com/groups/267317834567020/
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي



بعد حوالي الساعة **
كان يقف يمد يده لفهمي :" البقاء لله ".
لم يتردد فهمي ليأخذ الكف الرجولية الشابة :" شكر الله سعيك شيخ تيمور ".
تحرك الرجل ليجعله يقف بجواره بحركة لم يقصد منها سوى أنهم كلهم يجب أن يعودوا لتماسكهم من جديد ..كانوا على معرفة بوقت الطفولة التي فرقتها الاتجاهات ..
وقف كتفه بكتف أولاد ناصف وخالد مكي كان رابعهم يتلقون العزاء النهائي ليغادر الجميع مودعين هذا الشاب الذي افتقدوا ابتسامته .. تركوه لبارئه عليه محاسبته على أخطاءه وعليه إثابته على تضحياته ..
فرغ المكان بعد ساعات طويلة إلا من أصحابه .. مال فهمي يحمل مازن الذي كان قد غفى على المقعد المجاور لأبيه بينه وبين العم سليم .. فأخذ الرجل الكبير رأسه الصغير تحت أبطه يحميها من السقوط يحادث ناجي صديق العمر الذي قال بلحظة مرارة :" لو كان لبيشوي طفل .. كنت لن أنظر له على أنه ذهب ".
أجابه ناصف ببثه أمل في الحياة :" بارك الله لك في البقية ناجي وجعل آخر أحزانك .. زوج مريم وهي تملأ لك الشارع أطفال ".
كانت نظرات الرجل الكسيرة تهتف بالوجع الذي لا يكفيه أعوام ليخرجه هتف بحرقة بالغة :" كان أحنهم يا ناصف .. كان لا يأكل حتى يطمئن أني وأخته أكلنا .. كنا لا نشعر بوجوده في المنزل .. كنا نحتمي بظله يا رجل ".
جلس خالد جوار ناجي يحدد مساره مع هذا الرجل الكبير :" لقد أوصاني عليكم عم ناجي .. كنت معه لآخر لحظة وهذا أعتبره رسالة من الله .. فداني بنفسه حتى أكون مكانه .. كان يعرف أنه مغادر لله .. مسافر برحلته الأخيرة ".
نظر الرجل له بعين كليلة ولم يجب بكلمة فقط نظرة سليبة الإرادة هي ما لاحت لخالد فوضع راحته يربت على كف الرجل بهدوء كابن يصون عهده مع أبيه .. عازماً على أن لا يفتقد الرجل ابنه بوجوده .. كفاه أنه حماه بجسده وروحه .. سيكون ابن لرجل كان ابنه هو المنقذ له .. ربما هذه الهوية التي يريدها باختياره ..
جالس وحده في المقاعد الخلفية هناك بنهاية السرادق الواسع .. يترقب هذا الصغير بعيني ملتاعة لم يكن يشعر بوجوده من قبل .. بل لم يشعر بأمه إلا عندما وجدها تموت من خوفها على طفلها .. عندما واجهته بكرهها له كأب .. ظنته يخدعها من جديد .. ظل بالمشفى بدون أي شخص .. ليس له محب واحد حتى كل أصدقائه الذين أضاع عليهم ماله وأضع حياته من أجل إسعادهم لم يجد من يقول له سلامتك .. لم يجد من يخاف عليه .. الموت الذي كان بالقرب منه جعله يفكر بشيء واحد .. ابنته وحفيده .. ظلم نفسه قبل أن يظلمها .. قتل كل حبها له .. نعم شروق كانت تحبه بالماضي وهو يضغط عليها حتى فقدت احترامها له .. فقد بنوتها كما قتل أبوته في قلبها .. كانت التحقيقات ما زالت جارية معه في قضية خطف مازن .. هناك مع الشرطة علم كل شيء .. مخططه الدنيء ليأخذ مازن فيسلمه لأخوته الخائفين على المال أكثر من خوفهم على الطفل نفسه .. أدرك أن الصفعة جاءت من هذا الحقير الذي كان يسعى ليضع ابنته بين يديه .. خطأ .. كل ما فعله مع ابنته كان خطأ .. زوجها من رجل كبير .. أصبحت أرملة وأم لطفل صغير وهي بالرابعة والعشرون .. منذ كانت طفلة وهو يتاجر بها وبجمالها .. كان دائماً يضربها .. كم كسر نفسها وقتل طفولتها .. ظنت سيضع المدية فوق رقبتها كما كان يفعل بها بالماضي .. أقدمت على قتله للخلاص من ظلمه .. ظلمها فظلمه الله وأخذه مع هؤلاء المجرمين بقضية جعلته يبكي كما النساء .. نعم بكى كالآن .. مد أصابعه يمحي دمعاته الحارة .. لأول مرة ينظر لله .. لأول مرة يدرك أنه بحكم النيابة اليوم أن يخرج بضمان بطاقته الشخصية ومحل إقامته منح الفرصة العظيمة الأخيرة له .. كم تغير عندما أفاق لذاته وقد ساعده بقائه بالمشفى أن يمتنع عن التعاطي ثم ظل بمركز الشرطة كل هذا جعل عقله يعمل بكامل قدرته فأفاق كلياً ..
رفع وجهه للصغير الغافي هناك على رجل ليس بقريبه وليس من دمه ولكنه أطمئن إليه .. فترك روحه ترتع بالأمان لدرجة تمكنه من النوم .. تمنى أن يكون بوضع آخر .. أن يكون مازن معه في حمايته .. مدركاً انه لا يستحق شروق كابنة ولا يستحق هذا الصغير كحفيد .. سعيت عيناه فوق الصغير بلوعة اشتياق لضمة واحدة منه قبل ان يلقى ربه ربما تشفع له عند خالقه ..
كان فهمي يعدل من وضع مازن الذي أفاق جزئياً مغمغماً:" بابا .. أنا جائع ".
ابتسم له فهمي مهداناً بلطف صوته :" يا لك من وحش صغير .. لقد جلبت لك كيس كبير من الحلويات الخاصة بك وما زالت جائع .. أين هي ؟!!..دعني أرى ".
كانت أصابعه تمر على معدة الصغير يبحث عن حلوياته .. يدغدغه فيفيق أكثر جعل صوته البهيج فتحي يعقب :" ما أجمل الأطفال .. صوته لون المكان بالبهجة ".
بينما يعقب تيمور كأول تواصل إنساني بأهل المكان وأصدقاء طفولته :" هذه الحلويات كالقش .. لا تفيد سأذهب لأجلب له شطيرة من أول الشارع ..".
مد فتحي كفه يمنعه فأمسك رسغه يمنعه المغادرة:" لا انتظر شيخ تيمور سأطلب لنا طعام كلنا جائعين .. أيضاً سنرسل للعم ناجي ومريم والأستاذة كوثر يجب أن يأكلوا شيئاً ولن ندع أحد من النساء يقف في المطبخ بهذا الوقت ". تحرك فتحي قاطعاً السرادق ليخرج حيث مطعم الحاتي ليطلب مشويات تكفي الجميع ..
ليكمل فهمي له بدعوى لا تقبل الرفض :" سنتناول معاً الطعام يا شيخ تيمور .. لن نقبل أنا ومازن الرفض .. أليس كذلك ؟!!".كان الطفل الصغير يرفع سبابته تجاه الرجل مؤكداً ببراءة شديدة :" بابا قال ستحضر يعني ستحضر ".
ابتسامات مداعبة بينهم .. حاول الشيخ تيمور أن يحمل مازن ولكنه دخل أكثر في عنق فهمي هاتفاً بجزع :" لا .. بابا فقط يحملني ".
اعتذر فهمي بعينيه وهو يضم الصغير ثم تحدث بخفوت :" هو تعرض لموقف صعب لدرجة لم يعد يريد الخروج من المنزل ".
زم تيمور شفتيه على وجع أن يجد في هذا الصغير صورة منه ولكن الله أرسل له من يحميه أما هو فلم يسمع كلام أحد إلا عندما أفاق الليلة على من خانت كل العهود لتكسب المال فقط .. مجيباً :" سمعت ما حدث له سيأجرك الله خيراً معه ".
ضم فهمي الطفل أكثر مربتاً على ظهره ثم أضاف بصدق كامل :" حقيقة لم أهتم إلا به هو .. خطف قلبي منذ رأيته ".
كانت ذرعان صغيرتان تلتفان حول عنقه وقبلة تطبع على خده من هذا الصغير الذي ينصت للحديث وفهم أبجديات الحب في الأصوات المحيطة .. حتى تجمد وبدأ يرتجف بحدة وعاد يدفن وجهه داخل عنق فهمي كحماية له .. حالته جعلت فهمي ينظر للخلف ربما وجد ما يذكره بما كان فيه من هلع .. سقطت عيناه على هذا الرجل الوحيد الجالس هناك بنهاية السرادق مواجهاً إليه نظرة شديدة جعلته يقف من مكانه مهيئاً لنفسه مكان للرحيل .. فهذا الصغير لم يكن يتقبل وجوده ..
تحرك من الجهة البعيدة عن فهمي وما يحمله من كنز يخصه هو .. لكنه فقد كل الحق فيه .. مر من بعيد حتى وصل لناجي وناصف مد يده معزياً:" ليأخذ ناجي كفه هاتفاً بخفوت يفتقد صديقه القديم :"زين العابدين مات بيشوي وأنا ما زلت هنا .. مات الشاب وأنا جالس بصحتي كاملة ".
ربت على كتف صديقه مواسياً :" ناجي.. ابنك شهيد .. لا أحد يفدي وطنه و يكون ميت هو حي بذكراه .. حي بأفعاله .. عكس البعض مات ذكرهم ". كان يقصد نفسه ..
صوته الناعي لنفسه بوجع شديد شق قلب ناصف فأنتقل للمقعد المجاور الذي كان يشغله مازن مفسحاً له المجال للبقاء بينه وبين ناجي :" أجلس يا زين العابدين .. أجلس.. متى خرجت ؟!!".
جلس الرجل بين صديقيه وهو يقول بذنب مقيم داخل نفسه :" خرجت اليوم من سراي النيابة بضمان محل إقامتي ".
توسعت عينا ناصف بحدة مصدومة :" لماذا ؟!!.. ماذا فعلت بنفسك ؟!!".
صوته المتعب خرج قاسياً :" بل قل ماذا لم أفعل ؟!!.. تركت مهنتي ومهنة أبي .. بعت كل ما يمكن أن يباع .. هرولت خلف الدخان من غرزة لأخرى .. جعلت من نفسي بقايا وحثالة .. أقبل قدم من يمنحني سيجارة أفيون أو شيشة عليها قطعة حشيش .. قتلت زوجتي إهمالاً بسبب جرعتي .. كان الحشيش عندي أهم منها .. ابنتي قتلتها مرات حتى لم تصدق أني لم أخطف طفلها .. غرزت المدية في كتفي .. فرحت عندما قتلتني .. نعم رأيت الفرحة داخل عينيها والخوف أيضاً ".
هتف ناصف بكل صدق :" شروق كانت تموت من أجل ابنها .. أنظر إليه .. هذا الطفل كان سيقطع .. كان تجار الوحشية سيأخذونه قطع غيار .. لا تقسو عليها زين العابدين ".
تلذذ باسمه من جديد له أعوام لا أحد يناديه باسمه .. بل كان بلا اسم.. كان يطلق عليه العجوز الكهنة فقط .. بلا هوية .. بلا احترام .. علق على ناصف بجمود يقسو على نفسه وهو يمس ذراعه الساقطة جانبه وكأنها لا علاقة لها بجسده منذ الإصابة صارت لا تطاوعه بنفس السرعة :" نعم علمت .. وجهت لي النيابة تهمة مشاركتهم في جرمهم ".
شهق ناصف من هول ما يسمعه .. لكن الرجل عاد يعقب :" لا والله لم أفعلها .. برأوني عندما لم يجدوا دليل يدينني أفرجوا عني .. حتى شقة الشيطان اعترف بكل ما حدث .. لكني للحق أستحق كل شيء .. كل لوم .. أردت أن أخطفه لأسلمه لأخوته ليحافظوا على مالهم وهذه هي البداية .. بدلاً من أبحث عن حق ابنتي لديهم أخفيت موت زوجها فقط لأنال منها ما أريد .. ابنتي أرملة لها أكثر من أربعة أشهر وأنا الذي أهددها بدلاً من حمايها .. كانت تريد قتل قلبي الذي قتل حبها .. أنا من فعلت بابنتي كل شر .. ابنتي ظلمت معي ".
كان بالجوار سليم ما زال يجلس جوار الحاج ناصف وقف هاتفاً :" أبحث عنها ولا تتركها .. لا تتركها حتى تفخر بك ولا تجلس تندب حظك .. كلنا أخطأنا بالقسوة أو الدلال كلها أخطاء تقتل الرحمة بقلوب أولادنا ". ثم أخذ يبتعد في ذهول حقيقي ..
قدماه تخطو الخطوة تلو الأخرى بثقل من يفقد حياته مع كل خطوة تهبط أيامه أرضاً وتذوب في أرض الشارع ذات الأسفلت القديم المهترئ الذي بات لونه رمادي بلون التراب وكله حفر كثوب مثقوب ..يلوم نفسه على ما فعله بابنته فقد سحب كل ما فيه من مال وأغلقه كله بحكمه ولياً عليها .. أن كانت بحثت عن المال فما يجعلها تظهر المال أيضاً ستأتي حتماً تسأل عنه .. عن مالها وقتها لن تخرج من منزله إلا على ظهرها متجهة للقبر .. لن يتركها أبداً تلوث روحها أكثر ..




التعديل الأخير تم بواسطة الأسيرة بأفكارها ; 07-03-19 الساعة 02:11 PM
Just Faith غير متواجد حالياً  
التوقيع
//upload.rewity.com/uploads/157061451865811.jpg[/IMG]ستجدون كل ما خطه قلمي هنــــــاااااااااااا[/URL][/FONT][/SIZE][/B]
الشكر لصديقتي أسفة التي دائماً تشعرني بأن هناك من يشعر بدون شكوى



سلسلة حد العشق بقلوب أحلام

رواياتي السابقة بقلوب أحلام
أنتَ جحيمي -- لازلت سراباً -- الفجر الخجول
هيـــامـ في برج الحمـــامـ // للكاتبة: Just Faith *مميزة
فراء ناعـــمــ (4)- للكاتبة Just Faith-

عروس الأوبال - ج2 سلسلة فراء ناعم- * just faith *
سلسلة عشاق صنعهم الحب فتمردوا "ضجيج الصمت"

ودي مشاركاتي في سلسلة لا تعشقي اسمرا
https://www.rewity.com/forum/t326617.html
https://www.rewity.com/forum/t322430.html
https://www.rewity.com/forum/t325729.html
ودي رسمية
https://www.rewity.com/forum/t350859.html

خواطري في دعوني أتنفس
ديوان حواء أنا !!

شكرا نيمو على خاطرتك المبدعة
رد مع اقتباس
قديم 06-03-19, 09:55 PM   #920

Just Faith

مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب

alkap ~
 
الصورة الرمزية Just Faith

? العضوٌ??? » 289569
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 145,786
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Just Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond repute
?? ??? ~
جروبي بالفيس (القلم وما يهوى)https://www.facebook.com/groups/267317834567020/
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

*************

" ما بك سيدة فريدة ".
كانت منار تلاحظ تمسكها بدينار منذ دلفوا للمنزل هناك صمت رهيب وتوتر يتراقص بكهرباء لاسعة في كل المنزل .. لهم ساعة صامتين بينما هي تحتضن دينار وتهبط دموعها مسكوبة على خديها فقط .. جفنيها الأحمرين قصة من الخوف والفقد .. لا تردد أي كلمة .. حتى الآن وبعد كلما منار لم تفعل سوى النظر لها ثم لدينار التي تشعر أنها الآن قد حظيت بالأم التي تمنتها من زمن وكأنها عادت للخلف أعوام كبيرة .. رغماً عنها ورغم زواجها المستقر من طاهر ولكن كانت هناك غصة صغيرة تشعر بها في تعامل حماتها لها رغم كل المصارحة والغفران لكن ظل هناك شيء صغير تشعر به .. اليوم مات هذا الشيء وذاب كلياً .. الخوف الذي جمعهما جعلها تدرك أن كلتاهما تفقد طاهر للأبد وعليهما المساندة والذوبان معاً بلا أي حد لكن هناك شيء في عيني حماتها لا تعرف كنهه .. مغفرة غريبة وتمسكها بها داخل أحضانها جعل منار تعاود الحديث :" من الغد ستكون دينار على كل القنوات تناشد أجهزة الدولة التحرك لإنقاذ طاهر وأقترح أن تكوني معها .. الزوجة والأم تدعمان بعضهما ".
حركت السيدة المكلوم قلبها رأسها موافقة .. تنفست ببطء ثم خرج صوتها أخيراً :" راع الله زوج جسور وأعاده سالماً وأعاد طاهر لنا ".
عيناها تحكي قصة من قصص القهر الأمومي فاقدة القدرة على الاستمرار في المقاومة .. عقلها يفكر فيما وجدت نفسها فيه .. لا تستطيع المغفرة في دم نادر وكذلك لا تملك القدرة على المغادرة لهذا المنزل .. تموج داخلها عشرات الأسئلة تريد إجابات حازمة .. كانت عيناها تدور على ملامح زوجها الصامتة تسدد لها اتهامات شديدة تكاد تخترق قلبه .. كل هذه ملاحظات أدركها صفوان بصمته وبعد وقت لم يطل بالجميع جالسين بالصمت كان هاتف دينار يعلو بالرنين .. تركت حضن حماتها لتجيب وبعد لحظات من الترقب نظرت خلالها لحماتها كثيراً .. أغلقت الهاتف لتقول :" سوف نعقد لقاء في الغد من علاء وديان سيستضيفنا أنا وماما فريدة للقاء عاجل .. بسبب غرابة التعليق من مسئول الدولة ".
انتفض محمد البيلي :" أرى أن لا نستعدي أحد وننتظر ".
قاطعته زوجته :" ننتظر حتى ماذا ؟!!.. حتى لا يعود لنا أبننا .. لن أتحمل فقد الثاني محمد ..كفاني حزن وفقد .. لوعة نادر ما زالت في قلبي شعلة لا تنطفئ".
ضم شفتيه ليصمت نهائياً.. رغماً عنها تشيح بعينيها حتى لا تلتقي بعينيه .. تلومه ويكفيها اعترافه بأنه كان السبب في قتل ابنها .. انتهى الوقت وقرر صفوان سحب نفسه من التوتر الحاد الذي يهرول في المكان فيؤثر على كل من فيه :" سوف أرسل لك غداً دينار مع أحد السائقين لتكونا معاً ربما ينصت لكما أحدهم فيتفاوضوا لعودة طاهر ".
هتفت فريدة بدينار :" هل أنت حامل دينار ؟!!".
الأمل داخل هذه السيدة جعلها تنتفض من داخلها لم يجل بخيالها أن تتعرض لمثل هذه الإهانة بالتحدث عن موضوع خاص جداً هكذا على الملأ.. غزا الاحمرار وجنتيها ثم أجابت بحركة رافضة من رأسها دعمتها بعبارة مهذبة :" لا أعرف ماما ".
لتندفع السيدة بكل ما أوتيت من قوة أمل :" غداً سوف نمر على أي مركز تحاليل .. تحليل الدم يبين الحمل عن فترة أقل .. ليس هناك من داع لتنتظري عدة أسابيع ".ثم استطردت والجميع يقف ليغادروا :" ربما يجعل لنا امتداد لطاهر ".
كلمات كلها يأس من عودته .. وقتها هدرت دينار فيها :" لا تفعلي هذا وتيأسي ونحن بأول الطريق .. سيعود طاهر .. سيعود ". أطلقت بعدها لساقيها الريح لتغادر هنا .. هذا المكان صار يخنقها بكل ما فيه .. بروح العداء واليأس داخله .. بينما والداها كانا يحاولا التمسك بالتهذيب فقالت منار :" أعصابها محترقة .. اعذراها ".
غادر صفوان وزوجته فلم تتمسك بهم فريدة تتمنى المكوث مع زوجها حتى تتعرف على كيفية وقوع الحادث لنادر .. منذ أفاقت وقبل أن تسمع منه كانت عائلة دينار تقف على بابهم .. فصمتت تنتظر زوالهم من المحيط لتعرف النتيجة ..
طانت تترصد زوجها لتعرف ما فعله بهم وبأولاده :" هيا محمد أعلمني ما حدث وكيف قتلت ابني نادر "
جالس مكانه ينظر لصورة ابنه الفقيد وهذا المخطوف متجاورين حول المرآة المتوسطة جدار غرفة استقبالهم.. يستدرك كل أوجاعه وآثامه التي فعها ليجعل القدر من ابنه مكملاً لها .. تنفس بحدة وكأنه يهدم هذا الحاجز النفسي الذي جثم داخل أوعية قلبه تمنعه الحياة :"الصداقة هي ما جلبت لي كل المصائب .."
صوته لا ينال رحمتها :" موظف صغير فقير اتحمل عائلة كبيرة .. كنت أعمل بالسجل المدني الخاص بمركز شرطة في أحد المراكز تعرفت على أحد الضباط تقرب مني وصار صديقي .. ما كنت استطيع رفض طلب له وبعد فترة تم نقلي لمجلس محلي المركز بناء على توصيته .. كما تعرفين ساعدت جميع أخوتي لينهوا تعليمهم وكذلك زوجت جميع أخواتي البنات .. كل هذا بمساعدته ".
لم تسأل نفسها يوماً عن مصدر أمواله لتجد لأول مرة نفسها تهتف بما لم تظنه يوماً:" من الرشوة أليس كذلك ؟!!".
خفت صوته بخزي شديد :" لم أكن أقر أنها رشوة .. فقط رسم لأنهي العمل بأقصر وقت ".
ضمت نفسها بذراعيها تهدر داخلها بغليان الجحيم .. لتقول له :" كل الغرور الذي كنت أنا فيه كان بسبب الرشوة .. لقد كنت أشعر بالفخر أني زوجة محمد البيلي الذي وقف بجوار أخوته وفعل لهم كل شيء .. كنت أنظر لك أنك شريف لأجد بالنهاية أني لحمي هذا من الرشوة .. أولادي نبتوا من حرام .. لذا ضاعوا مني ".
هتف بصوت جبار بتأكيده :" سيعود طاهر .. أمثاله لا يموتون.. حرام ان يضيعوا ".
هتفت بضعف يوازي نفسها المقسمة بما وصلها :" ونادر .. هل كان يستحق ما حدث له؟!!".
مسح زوجها فمه براحته ثم مسد شعره بنفس الكف ليعود فيكمل لها :" لا أعرف .. كل ما أعرفه أن بالماضي عندما بدأت منار تبحث عن زوجها .. طالبني أخوها بالبحث عنه لأن عائلته بنفس دائرة عملي .. بحثت وجلبت له العنوان .. ذهب هناك اختفي أيام ثم عاد بعد حوالي أسبوع كامل خائف يقول أن زوج منار قد مات وأشياء جعلتني أبحث لأعلم أنه تعامل مع جد صفوان وأبيه وتم حبس أخو منار وهكذا تم دفن الماضي .. كبر نادر وبدأ يبحث لنفسه عن مكان . . حضر وسألني عن دينار وعائلة أبيها فلم أجبه .. خفت عليه وبالفعل نادر حقق غرضه كاملاً تزوج دينار وبعدها ابتاع لها السيارة وضمها لمشروع التاكسي الأبيض ولم أكن أعلم من أين له بالمال إلا بعد موته في حادث اصطدام .. كان صديقي القديم سألني قبلها خدمة أن أرسل له سيارة خاصة بالمجلس المحلي وسائقها لنقل بعض الأغراض تخصه .. مهمة عادية وخدمة أؤديها لصديق .. لم أكن أعلم أن هذه المهمة هي صدم سيارة قادها ابني بنفسه .. لم أعلم إلا عندما أدلى الشهود بمواصفات السيارة التي بما أنها سيارة حكومية خرج منه السائق ببراءة كاملة .. ملك ورقة تفيد انه بمهمة عمل وأن قائد السيارة هو الذي قطع عليه الطريق وكل هذا كنا معتادين عليه بالعمل .. وقعت بنفسي مهمة الرجل .. كان بمهمة عمل ليقتل ابني .. ابني الذي صدمني ظهور المال بين يديه .. شقة باسم زوجته .. وكان مع خالها .. كل شيء معناه أن نادر تزوج دينار ليتكسب من خلفها ".
كانت تشهق بحدة .. قلبها يموت الآن عندما تذكرت المرأتين اللتين حضرتا بعد مغادرة طاهر للمنزل وعودته لوحدته .. لم تصدق أن هناك خبث خلف القصة .. هل سيعاقبها الله فتكون هي من أرشدت عن ابنها الآخر .. لم يعد يهمها القديم والماضي .. كل ما يهمها القادم .. ابنها المخطوف هو كل ما يهمها ..
عادت تفيق على صوته المخزي بسبب الماضي :" لو أمرتي أن أذهب وأعترف للشرطة سأذهب ".
هدأ صوتها بالخفوت الحاد لما بين أقنية عقلها ودروبه الوعرة :" عندما يعود طاهر سالماً .. أعرض عليه كل شيء وهو سيعرف التصرف الصحيح .. لو كنت أفسدت بدلالي ابن فالآخر موجود وسيعود ".
وقفت تغادر المكان بقدمي ترتجفان تحتها داعية بكل ما أوتيت من قوة يملكها قلب أم :" ربِ لا تجعلني أشرب ناره .. ربِ أعده لي سالماً غانماً".
كان يلاحظ هيئتها خائفاً عليها من فقدها لابنهما الوحيد .. قبع مكانه وأخذ يدعو مثلها .. يتمنى أن عود ابنه ولو كان الثمن حياته هو بديلاً ما تردد .. ما زالت الحسرة تمس أوردته كلما تذكر نادر وحادثه الرهيب .. كان قد سقط عندما علم أنه السبب في موت ابنه .. رفع كفيه للسماء يدعو أن يعود ابنه سالماً..
**************




التعديل الأخير تم بواسطة الأسيرة بأفكارها ; 07-03-19 الساعة 02:12 PM
Just Faith غير متواجد حالياً  
التوقيع
//upload.rewity.com/uploads/157061451865811.jpg[/IMG]ستجدون كل ما خطه قلمي هنــــــاااااااااااا[/URL][/FONT][/SIZE][/B]
الشكر لصديقتي أسفة التي دائماً تشعرني بأن هناك من يشعر بدون شكوى



سلسلة حد العشق بقلوب أحلام

رواياتي السابقة بقلوب أحلام
أنتَ جحيمي -- لازلت سراباً -- الفجر الخجول
هيـــامـ في برج الحمـــامـ // للكاتبة: Just Faith *مميزة
فراء ناعـــمــ (4)- للكاتبة Just Faith-

عروس الأوبال - ج2 سلسلة فراء ناعم- * just faith *
سلسلة عشاق صنعهم الحب فتمردوا "ضجيج الصمت"

ودي مشاركاتي في سلسلة لا تعشقي اسمرا
https://www.rewity.com/forum/t326617.html
https://www.rewity.com/forum/t322430.html
https://www.rewity.com/forum/t325729.html
ودي رسمية
https://www.rewity.com/forum/t350859.html

خواطري في دعوني أتنفس
ديوان حواء أنا !!

شكرا نيمو على خاطرتك المبدعة
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 04:15 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.