آخر 10 مشاركات
|
| |||||||||||||
| مشاهدة نتائج الإستطلاع: ما هو تقييمكم للرواية؟ | |||
| جيدة جدا |     | 87 | 67.44% |
| جيدة |    | 26 | 20.16% |
| عادية |    | 11 | 8.53% |
| دون المستوى |    | 5 | 3.88% |
| المصوتون: 129. أنت لم تصوت في هذا الإستطلاع | |||
 |
| | LinkBack | أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
31-01-19, 04:10 PM
| #212 | |||||||||
| كاتبة في قسم قصص من وحي الاعضاء 
|  اقتباس:
يا احلى و اغلى خضور ان شاءالله و بإذن الله | |||||||||
|  |
|
31-01-19, 04:56 PM
| #214 | |||||||||
| كاتبة في قسم قصص من وحي الاعضاء
| اقتباس:
و عليكم مليون السلام و الرحمة يا هلا بأحب الحضور الى قلبي | |||||||||
|
| |
|
31-01-19, 09:07 PM
| #215 | ||||
| مشرفةوكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وبطلة اتقابلنا فين ؟ 
| الفصل الحادي عشر وقفت ليلى مكانها مصدومة لما جنت يداها لا تصدق ما ارتكبت، لا تصدق كيف انتهى بها الامر هكذا رانت بنظرها إلى جسد حواء الذي اخذ يتدحرج من على السلالم بقوة وبسرعة ورأسها يرتطم بدرجاته وتارة بسوره ثم استقر اخيرا على الارض اثناء دخول كرم. ألجمت الصدمة الجميع واخرست الالسن وقف كرم ينظر نحوها بينما يلهث مجاهدا التقاط انفاسه لا يعي ما حدث. انثنت ركبته من ثقل فجيعته وترنح مكانه على وشك الانهيار. وقف الجميع مكانهم متحجرين كأجساد غادرتها ارواحها اخذت حواء تئن انينا مفجعا انين حيوان ذبيح. انين طير جريح. انين محتضر سقيم. والكل يترقبها بتوجس كترقبهم لطير شريد. وضعت كفيها المرتعشتين على الارض محاولة النهوض تململت مكانها فسقطت على وجهها. اول من تدارك نفسه كان خضر الذي ركض تاركا كميل من بين يديه نحو حواء انحنى عليها هاتفا "حواء حبيبتي... حواء نور عيني... حواء يا روحي انتِ انهضي ماذا اصابكِ؟" مد يده يرفع رأسها فتلطخت يده بسائل لزج فصرخا باكيا "شلت يداكِ يا امرأة!!! اللعنة عليكم من عائلة" تدارك كرم نفسه من الانهيار فصرخ غير مستوعب ما جرى "حواء!!!" هرع إليها بينما ينظر إلى ذلك الغريب منحي عليها يمرر يده تارة على جسدها ووجهها واخرى على راسها يخلل اصابعه بين شعرها يتفقدها، يصرخ بكلمات لا يستطيع عقله قبل قلبه استيعابها نزلت رملة راكضة على السلالم تطويها قافزة خلف حواء لتدركها بعد ان افاقت من صدمتها صارخة "الله اكبر يا رب رحمتك!! يا رب سترك!! حسبي الله ونعم الوكيل" ما ان سمعت ليلى صراخ ولدها كرم و رؤيته يركض نحو حواء حتى افاقت من جمودها واخذت تلطم على رأسها باكية صارخة بنحيب "لم اقصد ذلك اقسم... لم اقصد ذلك!!!" تململت حواء وانكمشت ملاحها اكثر بسبب الألم، متعجبة غير مصدقة لما تسمع لا تصدق ما يتناهى إلى سمعها تحدث نفسها "انا وقعت على الأرض لقد تأثر رأسي اكيد ما الذي اسمعه؟؟؟ هل هذه اصوات الجميع... الجميع ما بالهم يصرخون؟ لكن ما الذي افعله انا لماذا انا بينهم؟. يا رب انا دون حجاب! انا في ملابس غير محتشمة! وهذا صوت القريب مني... صوته!!! .... محال ان اشتبه به لكن محال ايضا ان يتواجد؟؟؟؟..." رمشت حواء بصعوبة تفتح عينيها فنفرجتا فجأة على ملامح خضر زادت شحوبا على شحوبها "هذا خضر لا محال ان اتوهم!!!" دارت بنظرها تتأكد وقع بصرها على كرم راكضا نحوها فجال في خلدها "ما الذي حدث؟؟؟ ماذا جرى... كرم؟؟ انا على الارض وسط الجميع لما!؟ ولما كرم بعيد؟؟... رفعت يدها لرأسها تلمسه مرعوبة لا اصدق انا دون حجاب؟ حقا دون حجاب!! ومن الذي انا بين يديه أ هو خضر حقا!!". أخرجها من تشتتها دفع كرم لخضر على الأرض فتناهى الى سمعها اصوات الجميع مختلطة بصوت كرم وخضر افاقت من صدمتها تحاول النهوض فنزل الدم من على رأسها يصبغ شعرها فالتفت اليها خضر هاتفا بقلق "حواء!!". ومد يده نحوها نظرت اليه مرعوبة... خائفة... هلعة فنطقت صارخة بشفتين مرتعشتين متجاهلة الحرارة والألم الحارق الذي اجتاح رأسها تحاول السيطرة على نفسها ان لا تفقد الوعي. "لا تلمسني!! اياك ابتعد لا تنظر... لا تنظروا إلي!! كرم!!... كرم الحقني...!! انا دون حجاب غطيني... احجبني عنهم... استرني عن اعينهم!!!!" وقف كرم متحجرا مكانه يراها بحالة عجيبة في مثل حالتها تطلب الحجاب يا الله يا لقوتها! فأخذت تصرخ بهستيرية وهي ترتجف "كرم استرني عن اعينهم" فتحرر من دهشته وجثى عندها ثم نزع سترة بدلته ووضعها على رأسها فتمسكت بها كالغريق بينما عينيها متعلقة به تخاطبه بحديث كحديث المحتظرين لتهوى بعدها اسيرة ظلماتها في غياهب سجون اللاوعي على صدر ذلك السجان الذي اضلته عن الحقيقة سراب الخديعة... تحجر كرم مكانه لا يسمع سوى دوي قلبه كدوي الطبول ولا يحس بغير انفاسها المتحشرجة على صدره. اجتاح الجميع الصمت والذهول لما حدث اخرجهم من ذهولهم صراخ رملة "الحق البنت يا كرم ماذا تنتظر موتها مثلا!!!!!" فنتفض كرم مرعوبا وحملها على صدره وركض بها إلى سيارته متجاهلا وجود خضر، اغمى هدى، بكاء البنات وصراخ والدته تسبقه رملة قفز خضر من مكانه على اثر كرم وركض على السلالم نحو ليلى هاما بخنقها فلحق به كميل وكاظم الذي دخل كالصاروخ مسرعا حين حضوره بعد خروج كرم على اثر اتصال زينب طرحاه على الدرجات فكميل قابضا على ذراعه يلوها خلفه ظهره وكاظم ماسكا برقبته بينما خضر يصرخ "يا مجرمة... ايتها المتوحشة! سأقتلك ان اصاب حواء مكروه اقسم سأجعلكم تدفعون الثمن غاليا لن يمر هذا الموقف على خير سأقدم بلاغا ضدكم لما حدث والدليل ما اصابها والشاهد انا. لن اكتفي ان لم يراق على جوانبها الدمُ فهي ابنة عمي قبل شيء دمي ولحمي كيف تتعرض لمثل هذا وانا اتنفس". صرخ صالح خلفهم "كاظم، كميل قيداه واحكما وثاقه ولا تضرباه لحين عودة كرم". خرت ليلى على الارض شاحبة اللون ترتجف بشدة وحملت زينب ورباب هدى الى الغرفة... انزل كاظم خضر يدفعه صارخا به "لنرى من منا سيدفع الثمن فحسابك عسير يا نذل" ..................... في المستشفى يصرخ كرم بالممرضات بإن يسرعن ويجهزن المكان لحواء بينما يكلم رملة "يا رملة ضغطها منخفضا جدا اخشى ان تموت بين يدي... الحقيني يا رملة سأخسرها..." قطب كرم راس حواء وضمدها بعد ان وضع محلول وعاد لها ضغطها... زفر بحرقة والم موجها كلامه لرملة "يبدو ان لديها كسر قديم في كتفها وقد تأثر من جديد والحمد لله لم يحدث ارتجاج قوي في رأسها" ارتمى على الكرسي وهو يفرك بين عينيه يحاول ابعاد التعب عنه مواصلا "ما الذي حدث يا رملة؟" اسندت رملة جسدها إلى الجدار واخذت تقص على كرم "لقد قدم المدعو خضر ببشاشة وحبور واستقبلناه بأحسن استقبال" قائلا:... (اسف لقدوم الغير المسبق انا ابن عم حواء قدمت لزيارتها وتقديم التهنئة والبركة لها ولكم). "بعد ان جلس مع صالح وبدأوا بالحديث بانه قدم من روسيا منذ يوم وانه متشوقا للتعرف علينا وعمه عائلة حواء يوصلون لنا التحية والسلام ومشتاقين لابنتهم ويعتذرون القدوم لانهم في حال الاقامة ثم طلب رؤية حواء والانفراد بها... لم يجبه صالح لأنك لست موجودا فأخذ يصر وبعدها جن جنونه" قائلا: (اريد حواء على اي اساس تمنعوني من رؤية ابنت عمي وزوجتي؟!. اريد زوجتي! لقد سرقها ولدكم مني). "ونشبت المشاجرة بعد ان سمعه كميل كاد يجن صالح غير مصدقا لما يسمع". ليقف وسط البيت صارخا (لديكم زوجتي اعطونيها). "تصارع مع كميل فصرعه واخذ يهدد بقتله و بانه لن يكتفي بذلك بل بقتلك ان لم نسلمه حواء. فجنت ليلى لمنظر كميل الذي كاد يلتقط انفاسه وركضت متجهة إلى حواء حاولت منعها لكنها كانت كمن مسه نفر من الجن لم ترى امامها لغضبها وخوفها وحدث ما حدث..." استوقف رملة غمغمة كرم يقول "يريد زوجته قال زوجته... اذن ها قد ظهر احدهم" نظرت إليه رملة بقلق فقد اظلمت عيناه واحمر وجهه من الغضب وشيء اخر لا تعلمه... همت بسؤاله ليقاطعها صوت سقوط شيء وحركة ما خلفها فالتفتت هي وكرم لمكان حواء ليشهقا لرؤيتها تحاول النهوض اسرعت إليها رملة بينما كرم واقفا مكانه يطالعها تحاول النهوض كعجل صغير ولد للتو... أمسكتها رملة بأحكام تحاول ارجعها للخلف لتستلقي بينما تقول بقلق وعطف "لها استريحي يا بنتي انتِ لستِ بخير ما الذي تفعلينه بنفسك؟" قاطعتها حواء وهي تدفعها بيدها التي بها المحلول من صدرها توجه الكلام لكرم، بصوت مبحوح مهزوز ومتقطع... "خضر يا كرم خضر هل كان خضر؟؟. ماذا فعل؟؟ هل جرى له شيء؟؟. هل فعلت انت او اي احد له شيء؟؟. اين هو اين؟. اريد ان اعود إلى المنزل. اريد مقابلة خضر". صرخ كرم بينما يقبض على الكرسي الذي كان جالسا عليه ورماه بقوة على الارض "اخرسي!!!! اخرسي يا حواء." صرخت رملة مرعوبة بينما حواء ساكنة كالتمثال فخطى نحوها بكل حقد العالم وقد نسى قلبه وروحه خلف غضبه ما ان وصل لها حتى قبض على عنقها "سأخنق انفاسك ان اعدتِ اسمه وازهق روحك ان فكرتِ به". بينما حواء تبادله النظر بعينين زائغتين تحدثه طالبة الرحمة وغرقت في لج ذكرى مريرة بعيدة قريبة... "خضر حقا تشك بعذريتي؟ أتظن اني ارتكبت فاحشة واتيتك لتستر علي هل... هل... لو اني فعلتها ولجأت إليك لتتستر علي ولو من باب الدم والعرض، أ لن تستر علي؟ أ و لست ابنت عمك؟. كيف تطعن بي و انا لم افعل شيء و لم ارتكب شيء!!! لما لا تثق بي؟؟". صرخ بينما دفعها... "لا اثق بفتاة تنطق بكلمة احبك دون خجل. لا اثق بفتاة حصلت مني على الزواج بالخديعة"... سقطت على الارض امام ناظريه تتمتم "حقا هكذا!!.... لكنه لا يبرر ان تعرضني على صاحبك..!!!" "ما ضير بان تذهبي لشخص يقدركِ سأطلقكِ لتذهبي إليه" قالها بسخرية واشمئزاز "انا لم اعد اعي لما تفعل هذا؟!" ردت بتساؤل وحيرة ومشاعرا اخرى كالغضب والسخط فاردف بكل طغيان "ألم اقل لك انه سرق حبيبتي مني واني اريد ارجاعها بتبادل معه بكِ ولقد رضي..." وملأ صراخ رملة الأرجاء بينما تضرب على يد كرم "كرم اتركها هلكت الفتاة بين يديك لقد هلكت!!!!". افاق كرم من ثورته وفك يديه من على رقبتها لتخر على الارض مغشيا عليها هذا ان لم تفارق الحياة... ... في المنزل القى خضر نظرة نحو الباب المخرج ونيته بالهرب تجتاحه والافكار السوداوية تضلل روحه وتعمي بصيرته. دفعه كاظم فتعثر واقعا على الارض فتكور على نفسه، يمرر يده على وجهه وخطى كاظم نحوه فتمسك بقدمه فصرعه مستغلا بعد كميل وانشغاله مع صالح فهب راكضا تلقاه كميل فعاجله بلكمة ادمت انفه وفر هاربا وهو يتمتم "لن أكون أنا إن لم أُدمي قلوبكم واحرق ارواحكم انتظريني يا حواء سأنتشلك من جديد من بين ايديهم لأحضاني انا، سأنسيك كل ما أذاقوه لك". انشغل كاظم برأسه المصاب وكميل بأنفه، اما صالح فلم يستطع الحراك قيد انملة وهو يغلي مكانه بغيظ لا أثر له سوى بأذى على نفسه... ولم يستطيعوا اللحاق به... وتكاسلوا مستهزئين بخطره عليهم... صرخ كاظم وهو يمسد صدغه غاضباً، حاقداً، متألماً "ابي ما الذي اقحمنا به كرم هل سلك طريقاً وعراً. هل هو متزوج من زوجته كما يدعي او انه يخفي عاهرة...عنده و حشرها بيننا؟؟؛ الا يخاف على بناتنا كيف له ان يكذب علينا؟..." "اخرس!!!!!!.... ....قاطعه كميل..... لا تتهم عرض أخيك ولا تقل عنه ما لم تتبينه لا تتهمه على اثر شخص اقل شأناً من القمامة واخف وزناً من القذارة. لما لا تفكر أنه اصيب بغيرة من اخيك وزوجته؟ لما لا تفكر أنه ينوي السوء بأخيك؟ لما لا تقول جاء ليوقع بينهما؟ او أنه عاشق وقد فقد عقله على اثر محبوبته فجاء يحيل حياتنا لجحيم؟. او أنه فاسق طابت له ابنة عمه الآن؟ اين كان كل تلك السنين قبل كرم؟؟؟ لنقل كانت زوجته لما تركها؟، ولما هما منفصلين، ولما..." وقف كاظم مكانه صاغراً نادماً يستمع لرد كميل هم بالكلام فقال صالح بصوت جوهري "كميل على حق… وكرم لديه أسبابه وله الحق" "انا اسف اعماني الغضب واخذتني الحمية فلو جاءني احد ما يدعي زواجه من زوجتي لذبحتها". رد كاظم بحنق "إذن أنت لا تثق بها فلا تستحقها والموت اشرف لها منك... رد صالحا بحزم ثم واصل والآن يا كاظم خذ والدتك لغرفتها لا اظنها تستطيع الوقوف على قدميها وقد تنهار في أي لحظة والحساب فيما بعد". تقدم كميل وكاظم نحو والدتهما بينما هي شاردة في حالة حواء ما الذي دهاها؟ وإلى أين أوصلها ضيق عقلها وقلبها؟!. طاف عقلها بها الى انها لم ترى حواء تبتسم وإنما قلبها يخبرها ويظهر لها مدى انكسار حواء وانها تحتاج لمعاملة ارق من الورد!!!. فبدأت تهمس بشرود "ان حصل شيء لحواء لن اسامح نفسي ابدا... ابدا!!!!!!!" مد كاظم في يده نحو والدته ليرفعها عن الارض لتدخل في الاثناء الشرطة... … في المستشفى وقف كرم مصدوما في مكانه وبقت يده في الهواء كالخشبة اليابسة وهو ينظر بعينيه نحو حواء قد تكومت اسفل قدميه. سرح لذكرى قديمة تقبع في دهاليز ذكرياته.... "ماذا تقول؟؟؟" يحدث نفسه يصرخ كالملتاعة روحه من شدة الالم. يدور حول نفسه في غرفته ويشد شعره مرة ويضرب رأسه تارة. لا احد يعلم بسعير روحه. "ماذا تقول يا محمد؟؟ عرضت عليك الزواج!!! اعترفت لك بعظمة لسانها تحبك انت!!!. وماذا فعلت انت؟ وافقت وتريدني شاهدا لزواجك؟؟". وقع على الارض يبكي بكاء الثكلى بينما يصرخ "لقد حززتِ روحي قبل نحر قلبي!!!. لما فعلتي ذلك يا حواء؟؟. لما أحببتِ احدا غيري؟؟. لما بسختي حقكِ؟؟. لما لم تنتظريني؟؟. ما كان هكذا ظني بك!!. لا وماذا اصغر منكِ بأربع سنوات!!!. لقد ارقتِ دمي بعد ان اقتلعتِ قلبي!!. فات الأوان على كل شيء... فات الأوان...". "لقد جننت يا كرم جننت كيف تفعل ذلك بزوجتك؟؟! يكفي ما تعانيه وما تقاصيه!!". انتشلته رملة من جراحه فالتفت إليها مدهوشا قائلا بهمس مبحوح: "انا احبها يا رملة لكنها تغرز نصلا في قلبي!!" فغرت رملة فاهها مدهوشة لحظات ثم تمالكت نفسها قائلة "ما الذي تهذي به؟! تعال ساعدني لحملها ووضعها على السرير. الحمد لله لم يصبها شيء سوى دوار واغماء بسيط من نقص الاوكسجين" حملها كرم بيدين مرتجفتين وقلبه ينتفض الما التفتت اليه رملة بقلق وهي تنظر لحاله. "كرم اخبريني ماذا يجري؟ انا لا اصدق ما اسمع وارى ولا حتى ما يحدث". ابعد كرم وجه بألم وقد كسته ملامح مظلمة. "كرم!!! لم اعد افهم قصة الملاءة ولا ابن عمها الذي يدعي انه زوجها؟؟. ما الذي تخفيه يا ولد!!؟. لكن أنا واثقة انه يبتلى عليها. او ان لك رأي و كلام آخر؟؟؟". اتسعت عينا كرم من الدهشة وابتلع ريقه مغمغا "ما الذي انتِ واثقة منه؟!. ما الذي انتِ ترينه في حواء؟!. ما الذي انتِ تعرفينه عن حواء؟!. انا الذي احبها لا اعاملها كما تعاملينها ولا اقول في حقها كما تقولين!!". وقفت رملة باستقامة وهي تنفض ثيابها بيدها وتقول بصوت واثق "ليس المهم ما تعرفه وما تعلمه صدق ما تشعر به الآن فقط صدق ما تلتمسه منها فحسب. صدق حبك لها واحترمه واهتم به. انا اساندك و اساندها... رق صوتها وهي تسترسل … انا اشعر بها تغمرني احاسيس بالمحبة تجاهها هناك دافعا يدفعني نحوها لاكتشفها واحتويها لا اعرف اشعر انها طفلتي صغيرتي وتنتابني مشاعر بالشفقة ومشاعر بالاحترام ومشاعر بالتقدير. واصلت بحزم... والا لما تزوجتها اذن؟ لا اسالك هل هناك شيء فيها؟ بل اقول لك لما تزوجتها ان لن تتحملها وتتحمل ما حدث وما يحدث وسيجري بسببها؟ لا اعرف ولا اريد ان اعرف؟ لأن الماضي من اسمه ماضي انتهى وولى ولن يقدم أو يؤخر ولا يشكل فرقا . خُلق ومات... لن تستطيع اعادته... لم تكن موجود فيه... فلا تهدم حاضرك لا لأجل ماضيها ولا لمستقبلكما عش لحظتك وليس يومك فانت لا تملكه او دع الفتاة تذهب في حال سبيلها ان كنت ضعيفا. لا تظلم نفسك بظلمها... هم بالكلام فأشارت اليه بإصبعها بالسكوت هب انها مذنبة أو آثمة؟!، مجرمة أو اي شيء اخر وتستحق ما تمر به وما تفعله بها. لكن من أنت؟ امام رحمة الله! من أنت؟؟ سوى مخلوق من مخلوقاته وهي ايضا. اذا كان الباب المغفرة مفتوحا بين الخالق والمخلوق فما قيمة العقاب والحساب بين مخلوقين أ أنت اكرم واعز قدرا؟؟. أم الله جل جلاله. هو احق ان يغضب ان عصاه احد او تجرأ عليه. لكنه كتب على نفسه الرحمة. لذا ان اردت ان تكون عبدا صالحا كما تدعي فتخلق بأخلاق الله. فالله رحيم فكن رحيما وحاول ان تكون اكثر قرب من رحمة الله. لكن انتبه هناك صفات لله لا ينبغي لك ان تدنو منها. وهي التكبر اياك من ان تدنو منها وتقترب وتتشبه بها فهي ليست مخصوصة سوى لله ولا تليق الا بسواه لذا اياك ان تتكبر على ذنب غيرك فتقع في اسوء منه". خارت قوى كرم فاستند إلى الجدار رافعا راسه يمرر يده في شعره بينما يغمض عينيه بألم ويهمس بعذاب "هل تظنين ان الحب يستحق التضحية من أجله بكل شيء؟. حتى الكرامة و الكبرياء؟؟" صاحت بلطف "التفت إلي يا كرم ما معنى الحب؟ روحاً بجسدين!. وهل هناك كبرياء امام نفسك؟! ما معنى الحب؟ جوعاً للروح! وهل هناك بخلا على نفسك عند الشعور بالجوع؟! ما معنى الحب؟ دواء! وهل هناك دواءً حلواً او دون طعم؟! ما معنى الحب؟ الهواء! وهل الهواء يستغنى عنه؟! ما معنى الحب؟ ادمان! وهل الادمان له ترياق؟! ما معنى الحب؟ الموت! وهل هناك فرارا من الموت؟! ما معنى الحب؟ اصابة عضو يدعى القلب بالمرض! وهل هناك علاجاً سوى بتر العضو؟!". هوى كرم على الارض مستندا بظهره إلى الجدار واضعا راسه بين ركبتيه يجهش بالبكاء. بينما رملة تبكي هي الأخرى لأجلهما معاً وترنو بنظرها نحو الممددة على السرير كالجسد فارقته الروح. وهي تمتم باختناق "ابكي يا روح عمتك واسقي عطش روحك" بعد برهة نهض كرم يعطي ظهره لرملة يكفكف دموعه فمدت يدها تناوله منديلا ليقاطعهما انين موجع مختلطا بهمهمة انصاتا اليها بتوجس... "اللهي من لي غيرك؟ مولاي من لي غيرك؟ ارحمني! يا انين المحتضرين! يا بكاء العاشقين! يا صاحب..." انقطع الانين يحتل مكانه صوت انفاس مختنقة تداركت رملة نفسها واسرعت الى حواء تفرك صدر حواء بيد وباليد الاخرى تحاول وضع قناع الاوكسجين. تقدم كرم نحوهما متجها إلى حواء بلهفة وشوق وندم واعتذار مختلطا بالأسف والالم يمسح على راسها ويخلل انامله في شعرها تارة اخرى ناسيا وجود رملة هائما بها وكأن كلام رملة قشطت الضباب عن قلبه وفكت اسر روحه ولو قليلا واخذ يرتوي من بئر عشقه بينما يسرح لأعذب ذكرياته... "يا صغيرة أ لست صغيرة على حمل كتاب بحجمك؟!" جفلت حواء واوقعت الكتاب من يدها على الارض فشهقت على اثره ودمعت عينها بينما تعدل حجابها بصورة وهمية وهي تمتم "يا سيد افزعتني وكسرت قلبي على كتابي انحنت تلتقط الكتاب بينما تتعثر بعلب الالوان المبعثرة في ارجاء المرسم واستطردت بعدها بينما هو هائما بنبرة صوتها ولكنة لهجتها مستمتعا بها وكأنه يستمع إلى انغام موسيقى او لحفيف الاشجار في منتصف الظهيرة في فصل الربيع او لزقزقة العصافير تتغزل ببعضها بسعادة. "استاذ محمد خرج منذ قليل لعمل ما ولن يعود الا بعد ساعة وبهذا ليس لديك عمل هنا... لم تعطيه مجالا وهي تردف او انك تعلم وجئت لشيء اخر هل استطيع مساعدتك به؟... سحبه من ذكراه تململها تحت يده فنحنى عليها بسرعة يراها تعدل من وضع رقبتها فقال بصوت مجروح "هل انتِ بخير؟ أ تشعرين بشيء؟!" بينما هي تنظر في عينيه بجمود يقتحم الخضر الغرفة مع الشرطة … التعديل الأخير تم بواسطة **منى لطيفي (نصر الدين )** ; 05-07-19 الساعة 05:02 AM | ||||
|
| |
|
31-01-19, 09:19 PM
| #217 | |||||||||
| عضو ذهبي
| السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الف الف مبروووك على عقد القرأن وربنا يتمم لك على خير ويسعدك يارب 💑💑💏 البارت رهيب يافطوم خفي ع البنت اتدمرت خالص وكرم جاي يكمل عليها ياريت اهلها يجوا ياخذوها بدل ماهم بيسالوا عليها من بعيد ..للاسف الوحيدة الكويسة هي رملة حتى صالح شايف وساكت وليلى حترجع تاني لحقارتها عيلة حقيرة كلها الافضل صالح يجبر كرم يطلقها وتخلص من كرم لمحمد لخضر زوقك زفت ياحواء .بصراحة شخصية البطلة سلبية جدا ومستسلمة ع الاخر ضعفها فارسني نفسي اشوفها قوية ..ربنا يتمم لك على خير ويفرحك ودمتي بخير 😘😘 | |||||||||
|
| |
|
31-01-19, 09:37 PM
| #218 | ||||
| مبارك كتب كتابك ♥♥💖💖 بس هاد مو عدل انتي تنبسطي هلأ واحنا نتنكد من الفصل تبعك 😭😭😭😭😒😒😆😆 هي العيلة مجنونة؟الام دبت البنت عن الدرج والولد خنقها والاهل حبسوا ابن عمها !بأي حق بحبسوا خضر ببيتهم !! انا بصراحة اذا ما شفت موقف جدي لحواء بعد كل هل الذل اللي صار فيها وضلت مع كرم وكملوا حياتهم فأنا حفقد حماسي وحبي للرواية ... هلأ لازم تقدم شكوى بليلى وكرم ما في مناقشة بهل الحكي يعني التصرف الصحيح تشتكي تطلق تسافر لعند اهلها او تعيش لحالها يعني هي كبيرة لشو خايفة انه تطلق وتقعد لحالها! اما انها ترجع لكرم وتسامحهم فهاد شي مستفز جدا ... الاه يسامحك لو اجلتي الفصل لانك مشغولة وكتبتي فصل كبير عند ما تفضي لانه ما عرفنا شو حيصير وزاد التوتر ... مبارك مرة تانية ♥♥💖💖 | ||||
|
| |
|
31-01-19, 10:50 PM
| #219 | ||||||||
| رواية رائعة وتستحق القراءة لا اعلم ولكني اشعر ان حواء لاتزال عذراء وزواجها من خضر ومحمد لم يكتمل ما الذي سيحصل لحواء اكثر من الذي حدث لها بانتظار الفصل القادم انشاء الله😘😘😘😘😘😘😘😘😘😘😘😘 | ||||||||
|
| |
|
| أدوات الموضوع | |
| انواع عرض الموضوع | |
|
|
82Likes
العرض العادي
