آخر 10 مشاركات
|
| |||||||||||||
| مشاهدة نتائج الإستطلاع: ما هو تقييمكم للرواية؟ | |||
| جيدة جدا |     | 87 | 67.44% |
| جيدة |    | 26 | 20.16% |
| عادية |    | 11 | 8.53% |
| دون المستوى |    | 5 | 3.88% |
| المصوتون: 129. أنت لم تصوت في هذا الإستطلاع | |||
 |
| | LinkBack | أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
28-02-19, 08:39 PM
| #351 | |||||||||
| كاتبة في قسم قصص من وحي الاعضاء 
|  اقتباس:
و عليكم السلام و الرحمة ❤❤❤ يا الف مرحبا | |||||||||
|  |
|
28-02-19, 08:42 PM
| #352 | |||||||||
| كاتبة في قسم قصص من وحي الاعضاء
| اقتباس:
حبيبي انتي يا غالية ❤❤❤ راح احفظ التاريخ و داعتج مو بس يتسجل بغنيس هههههههه حرف منج يعجبني😚😚😚😚😚😚😚😚😚 يعني لازم ابجي عمود احصل هدية منج لعد كل خميس ابجي 😂😂😂😂😂😂😂 فرحتيني بوجودج 💃💃💃💃💃💃💃💃 ثواني و الفصل بين ايديكم و وياه مفاجأة ان شاءالله تعجبكم انتظري و اني منتظرتج | |||||||||
|
| |
|
28-02-19, 08:44 PM
| #353 | |||||||||
| كاتبة في قسم قصص من وحي الاعضاء
| اقتباس:
يا الف مرحبا | |||||||||
|
| |
|
28-02-19, 08:51 PM
| #354 | ||||||||
| كاتبة في قسم قصص من وحي الاعضاء
| الفصل الخامس عشر مدت كفيها الاثنين تلتمس وتتحس اسم محمد المكتوب على القبر ووجهها قد غزته الصدمة وتملكه الغضب، تلتفت تارة إلى كرم وتارة أخرى إلى القبر وتنتظر منه ان يكذب ما تراه، وأن هذا ليس قبر محمد، لكن هيهات ان تشتبه! وضعت كفيها على القبر تستند عليه لتنهض فزلقت كفها لتهوى بوجهها عليه. انتفض كرم من مكانه وهرع إليها بينما يصارع نفسه ان يهدأ، ما ان وصل إليها حتى سحبها الى صدره. لم تبدي اي حركة فما زالت تحت تأثير الصدمة وهو يزيد من قوة احتضانه لها، قفزت دمعة من عينيها لتلاحقها اخرى حتى تحولت الى عويل اغرق صدر كرم، اعتصر قلبه لبكائها فضغط رأسها بين ضلوعه اكثر. رفعت كفها تضرب على ظهره بعد ان تمالكت نفسها ليتركها لكن دون جدوى، فزادت الضرب رغم ما يتملكها من وهن فأبعدها قليلا ما ان تحررت حتى دفعته بكل قوتها ليسقط إلى الخلف فاقدا توازنه ينظر اليها بذهول وهي تهز رأسها اشارة للرفض وشيء اخر لا يعلمه، اتسعت عيناه اكثر لرؤيتها تحرك شفتيها علامة على التحدث، فهمس لنفسه بانكسار ومرارة "ليتكِ لم تصابي بالخرس، ليتني استطيع سماعك" شهق بصوت عال لانقضاضها فجأة عليه تضرب صدره بقبضتيها، تحجر بين يديها وهي مستمرة بضربه بضربات متتالية وهو ساكن دون حراك حتى ان ملامحه بدأت تنذر بانهياره هو الاخر، بينما انخرطت رملة بالبكاء لحال حواء وكرم، وحتى ولدها محمد. تراجعت حواء للخلف وهي تلهث بأنفاس متقطعة، بينما اغمض كرم عينيه يأخذ شهيقا عميقا، قبضت على التراب من على الارض ورمته على وجه كرم، وأحشاءها تصرخ دون صوت... "كيف، كيف تجرأت على دفن اهلي بجانبه؟ كيف تضعهم بجانب من دمر حياتي؟ بأي حق تدفنهم هنا؟؟ هل تعرف ما فعله محمد؟ هو السبب حتى لجأت إليك!! هو السبب! هو من استغلني! لكنتُ تركته منذ البداية لكنه هددني بإيجاد فتاة اخرى يتزوجها وينقل املاككم إليها، لذا تحملت ما تحملت لعلي اكفر عن بعضٍ من ذنوبي. وماذا تعرف أنت عني؟ هل تعرف بتعذيبه لي؟ هل تعرف بخيانته لي؟ هل تعرف بضربه؟ هل تعرف بإدمانه؟ هل تعرف بحقده تجاهك؟ هل تعرف كم اكرهك لأنك السبب في خداعه لي؟ ماذا تعرف أنت عني؟ تعرف انه كان يسمعني تسجيلات احاديثه معك بعد أن اخبرته اني سألجأ إليك؟ فبات يسمعني كيف يشوهني عندك وكيف كان ردك؟ لقد غسل دماغك!! واصلت وهي تشهق كشهقات سكرات الموت... أ لست طبيبا؟؟ ألا تعلم انه في يوم ما قد تخذلك عضلة وهي القلب وتتوقف عن العمل! فما بالك بإنسان!! ان كان جسدك نفسه يخذلك! ماذا وان كان اخوك او ابن عمك؟ ماذا حصلت منه سوى الغدر و الخيانة؟! لا اعرف كيف لم تنتبه لحقده عليك؟؟ ألم تعرف كم من مرة حاول قتلك؟ بحجة انك السبب في قتل والده! وأنت تجهل أي انسان مريض كانه! كنت، كنت اظلمه من قبل لكن الآن توضح لي كل شيء. انت السبب فيما أصبحه، بل كلكم السبب! كما عائلتي السبب في ما أضحى عليه حالي الحرية، الدلال، واتخاذ القرارات عنا بحجة أنه مصلحتنا! وتسأل ما الذي دفعني إلى محمد!؟ لا أخفي عليك أنني أحببت ظاهره الذي خدعني به! أحببت احتواءه! أحببت اهتمامه! أحببت كيف كان يزين لي طموحاتي!؟ وما دفعني إليه حصار اهلي! بان لا قيمة للمرأة دون زوج! دفعني اهتمام ابي بكلام الناس اكثر مني وما أحبه. دفعني للبحث عن حب أخفوه أهلي خلف ستار المصلحة! هل تعرف ماذا يعني ان تسمع كل يوم الف مرة أن بيت الفتاة بيت زوجها! كل ما أقدمه لبيت أهلي ينكرونه علي، يخبرونني بالحرف " أن هذا البيت ليس بيتك وافعلي ما شئت في بيت زوجك" اذا اشتريت اي شيء تقوم القيامة بعدها "ماذا تفعلين بها ويوما ما سترحلين إلى بيتك" كل شيء كان مرهونا بالزوج سلبوا مني الاحساس بالاستقرار اطفوا شعلة الامان في داخلي لذا لجهلي، بحثت عن الاستقرار والأمان بعيدا عنهم ولأحقق امنيتهم بالزواج، لكنني عدت إليهم مطلقة، ازدادت الأمور سواءً ولم يهم إن كنت مظلومة، حُسِبتُ في قاموس الناس وعندهم اني جنيت أعظم ذنب بعد الكفر، لأنني أصبحت مطلقة، وحين عشت ذل الطلاق ومرارته في أعينهم بدأت البحث من جديد، كي انتقم منهم، يا لسذاجتي! يا لغبائي! انتقم من أهلي دون دراية بأنني انتقم من نفسي! انتقمت منهم بزواجي من رجل ثري ويصغرني، لأريهم تلك الفتاة المطلقة التي لا تحلم بنظرهم ان تتزوج مرة اخرى حتى برجل بعمر والدها. ومن كانت عار عليهم أمام الناس لأنها تحمل لقب مطلقة، رغم الذين يعرفون هم الاهل فلم نقم زفافا ولم نوثقه حتى. أجل! انتقمت منهم أن تزوجت من خلف ظهرهم واقترفت اكبر فعل مشين في المجتمع والشرع، حتى أرى الحسرة في أعينهم، ظننت أنني أنتقم لنفسي وأنا أثبت لهم أنني ولية نفسي ولا أحتاج لأي احد منهم، ضاربة الشرع والأعراف عرض الحائط، لكنني اكتشفت أنني كنت انتقم من نفسي أنا! ماذا تعرف أنت عني؟ هل تذكر ذلك الذي هو ابن عمي قبل أن يكون يوما زوجي؟ هل تعرف ماذا فعل بي؟ فعل بي ما لا يفعله انسانا بعدوه. ضرب واهانة وشك واحتقار لأنني اعترفت له بحبي، لأنني عبرت له عن مشاعري، لأنني اوهمت اهلي بانه تقدم لطلب يدي. فوافق مدعيا الخجل من والدي ليكسرني بعدها دون رحمة. هل تعرف أنه أراد تطليقي؟ ليزوجني من رجل آخر ليستعيد منه حبيبته وتراجع مدعيا أنه اختبار لمحتالة مثلي! اختبار لصدقي وحبي وامانتي وشرفي!. دار الزمان بي لاقع بين يديك انت الاخر ما تفعله بي ليس اقل منهما! تحاسبني على حب ظنَنتُني أكنه لهما! تحاسبني لزواجي! تتهمني بالقتل، وبالزنا! وتتهمني بالطمع والخبث! تتهمني بالسرقة والكذب! وكل هذا لم تراه بعينيك انما سمعته من شخص يكن لك كره اهل العالم اجمع، ليتني قبلت ان ارجع لخضر فيذبحني وارتاح... بدل ما أعيشه من عذاب يحسبه الجاهل حياة... تمنعني عنك وعن اهلك كجرذ مصاب بالطاعون! ان كنت تشعر انك مننت علي فلما لم تكمل منك علي؟!، ان كنت تحسب نفسك فاعل خير لما لم تتمه للأخير؟ أ تحسب نفسك افضل مني؟! وأنت وافقت مقابل املاككم! قبلت مقابل الطمع ليس لوجه الله! لم تسترني ابتغاء وجه الله قط!! محمد، محمد ذلك القابع تحت الارض... لا غفر الله له ما أنا فيه، بسببه سلبتَ أنت مني الحياة والعيش مثل الناس. وعيشتني كمجرم حبيس في دهاليز السجن لا حياة مع عائلة! لا عمل!... لا شيء لقد حرمتني من كل مقومات العيش الكريم!!. عظُم بلائي ومصابي! موت عائلتي ابتلاء عظيم وقع على رأسي! استحق والله استحق! أنا من فرطت بهم مقابلك ومقابل امثالك!! تأتي وتدفنهم بجانب ظالم! إلى ماذا ترمي؟ لتُذكرني به أبد الدهر، وقد منعت عني في البداية ان احضر عزاءه وزيارة قبره! إلى ماذا ترمي؟ ان تمنعني عن زيارة اهلي لأتجنبه! هيهات!! سأسكن هنا بين القبور لا يهمني اي شيء بعد الآن! حتى انت لم يعد زواجك الذي تمنه به علي يهمني! تزوجتك لأجلهم وها قد رحلوا عن الدنيا انتهى كل شيء!!! طلاقي منك محسوم!!... سمعت!! طلاقي منك محسوم!!" بقت تصرخ وتصرخ بكل ما يعتري روحها لكن بقى كل شيء حبيس حنجرتها لم يغادر حرفا طرف لسانها ولم تخرج كلمة منها للفضاء وكرم متحجرا مكانه، جالسا على الارض دون حراك، دامع العينين، شاحب الوجه، كاتم الانفاس ينظر إلى حواء بدهشة يكتنفه الاحساس بالذنب وفاتحا أذان قلبه رغم ما به من ألم، لعله يسمعها بدل من اذنيه، لكن هيهات! ما هو سامع بما في القبور وحواء قلبها قبرها. انتشله صراخ رملة به وهي تحتضن حواء لتهدِّأ من روعها. "كرم ارجوك اوقفها ليس جيدا على اوتار حنجرتها ان واصلت المحاولة بالصراخ والكلام، ارأف بحالها واحملها من هنا!" وحواء تجاهد بين يدي رملة فضمت الأخيرة رأسها بيدها، لتسكن كالطفل الرضيع والتفتت بجسدها هي الاخرى تحتضن رملة وتعتصر ثيابها فوق ظهرها وتبكي بكاء مريرا، امر من العلقم واحر من الجمر، فتشد رملة بكل قوتها وتهمس في اذنها من بين نحيبها هي الاخرى... "حواء، حبيبتي، بنيتي، صغيرتي، سأكون كل من تريدني امك، اختك، كل شخص حتى ابوك واخوك هيا بنيتي تشجعي!" وهن جسد حواء فلم تجد القدرة لترد بما يجول في خاطرها... "اقبض روحي إليك يا الله! خذني إليك! اقسم عليك بأحب الخلق إليك موتني!! انتفضت بألم ثم واصلت بلسان قلبها... يا إلهي وربي وسيدي ومولاي، لأيّ الامور إليك أشكو، ولما منها أضج وأبكي، لأليم العذاب وشدته أم لطول البلاء ومدته. إلهي اغفر لي ولوالدي كما ربياني صغيرا وجازيهما بالإحسان احسانا وبالسيئات عفوا وغفرانا. إلهي سامحتهم فسامحهم وارحمهم برحمتك التي وسعت كل شيء. ما ان اتمت دعائها حتى سحبها كرم من حضن رملة لتسقط مغشيا عليها في حضنه. ................................... "خولة حبيبتي هل اصبحتِ بخير؟" أفاقت من شرودها ثم التفتت برأسها ناحية الباب ثم همست بصوت مبوح "شكرا يا هدى انا بخير" ثم واصلت بصوت متقطع "هل بدأ العزاء؟" تصلبت هدى للحظة ثم ارتخت مجيبة بهدوء... "سيبدأ بعد نصف ساعة" "اين الجميع؟؟" ردت خولة بحزن... "مشغولين بالتحضيرات، انا سأكون بجانبك يا قلبي" اجابت هدى بلطف يتخلله الحزن "اريد ان اقوم هل ساعدتني" اعترضت عليها خولة فأصرت عليها هدى رادفة "عليك ان تضعي في فمك بعض الطعام وتأكلي لقيمات ليشدد عودك وتقوين نفسك على مصابك" عندها اجهشت خولة بالبكاء مجيبة بحزن... "تطلبين مني ان آكل؟؟ كيف آكل وقد دفن اهلي تحت التراب؟ كيف آكل ورائحة دمائهم لا تفارق انفي؟ كيف آكل ولي اخت لم تسأل عني؟" ارتفع صوت نحيب في نفس اللحظة جعل خولة ترفع نظرها فوق كتف هدى، لتستدير الأخيرة بجسدها للخلف، فتلمحا حواء واقفة بعتبة الباب محنية على كرم تبكي وتنحب بمرارة. رفعت حواء رأسها تسنده على اطار الباب وترنو بنظرها الى خولة ودموعها تصب مدرار وخلفها كرم. انتفضت خولة من مكانها تصرخ كحيوان جريح... "حواء... ماتت ماما ماتت امنا! اين كنتِ؟ مات، حتى بابا مات!! أ لم تعرفي؟ جدوى، جدوى ماتت على صدري! اين كنتِ؟؟ تعرفين؟! ابونا قدم لأجلك، ذلك الذي يخفي طيبته وحنانه خلف عصبيته ترك كل شيء خلفه، وجاء إليك ليموت على أرض وطنه، مات بالطريقة التي كان يهرب منها ويحمينا منها، مات وهو في سبيله إليكِ. كيف طاوعكِ قلبكِ لتتركيني وحدي؟! اين كنتِ؟ ومن أنا؟! صاحت بالكلمتين الأخيرتين لتستطرد بنفس الحرقة... "من انا لأسالك؟ ولما اسألك؟ بالطبع كنتِ في أحضان زوجك تتنعمين، الم تقتلي نفسكِ لتتزوجي؟ الم يكن اسمى هدف لك في الحياة الزواج؟! ها قد مات اهلي بسببكِ لو رضيت بخضر، لو جئتِ معنا لما حدث ما حدث! بسببكِ وبسبب خضر ماتوا اهلي!!" انحنت حواء على بطنها تعتصرها وبيد أخرى تمسك حنجرتها تريد ان تهدأ ألآمها وتحاول ان تصرخ لا! بل أن تتكلم على الاقل. كادت تسقط على الارض لكن كرم اسندها فسارعت تغطي فمها بكفيها بعد ان كادت تفرغ كبدها، لم تعد تقوى على سماع اي شيء، لم تعد تتحمل روحها التأنيب ولا قلبها الظلم. اغرقت اناملها بدمائها ليدخل كاظم في نفس اللحظة بعد ان ناده كميل ليطمئن على خولة، اتسعت عيناه صدمة وهو يرى حواء بين أحضان كرم تتقيأ دما ويسمع خولة تسترسل في صراخها... "لما لا تجيبين، لما؟ لأني على حق؟! لأن ما اقوله صحيح؟! لقد نسيتِ عائلتك بسبب هذا المدعو كرم... تناسيت وفاة اهلك، فهذا الذي كنت تلهجين باسمه في احلامك! كنت تنادينه ليسامحكِ! كنت تنادينه لينقذك! كنتِ تترجينه كفارس احلامك لأن يقدم إليك! نسيتِ من كان يعتني بكِ ويواري افعالك! كنتِ غافلة عنا وتركضين خلف اهواك! كم أبكيتِ امي حسرة عليكِ؟ ماذا جنت من استاذة جامعة!؟ ماذا جنت من ابنتها؟! ليتني استطيع كرهكِ وكرهه" تجمد كرم على اثر ما يسمعه من كلام خولة، لدرجة لم تبقى قطرة دما في عروقه، وهو يردد في خلده ما الذي تقولينه؟! فصرخ كاظم بها يقاطعها بعد ان شعر بروح حواء تكاد تزهق "بماذا تهذين به؟! اختك كانت في غيبوبة، ومنعت انا اي شخص من رؤيتها حتى زوجها وقد فقدت النطق بعد ان افاقت! تظننيها افضل منكِ وقد أصيبت بالخرس؟؟" اخذت خولة تنظر إليه وإلى حواء بعيون متسعة من الصدمة بدنها يهتز كالسعفة في مهب الريح. سكت كاظم يأخذ نفسا فقاطعته حواء بمد يدها نحوه تمنعه ليصرخ في كرم... "لما احضرتها؟ لما جعلتها تنهض من مكانها يكفي ما بها لتزيد من حالتها النفسية اكثر "هل تريدها ان تصاب بالجنون؟" تراجعت حواء إلى الوراء مفزوعة قليلا حتى ارتطمت بكرم خلفها، وهي تنظر إلى قميص كاظم الأبيض الذي تلطخ قليلا بدم من خلال كفها، امسكها كرم من ذراعها وجفلت خوفا من ان يخرجها فاستدارت إليه تتشبث به تترجاه بعيونها، فأومأ لها براسه وملامح وجهه تنضح مرارة بينما يمسح فمها من الدماء بكم ردائه، لم يعد يدهشها تصرفاته لقد بات تحفظه. أمسك ذراعيها يرفعهما تحت انظارها ولم تعارضه وهو يمسح كفها الملطخة ثم ادراها نحو خولة يدفعها من ظهرها يحثها على التقدم، ابتلعت غصتها بينما تتقدم نحو شقيقتها بخطوات وجلة، تتعثر بين خطوة واخرى وكرم خلفها يتعثر داخل روحه بكل عثرة تتعثرها، شاعرا بنفسه يرتطم في خضم أعاصير ما تنتابه من مشاعر واحاسيس فزع، ألم، حزن، قلق، مرارة، تيه، ضياع، ظلم، غيرة، حب، وله. يحبس انفاسه يترقب ردة فعل حواء... وصلت حواء قرب خولة المذعورة، جسدها ينتفض على اثر بكائها وعيونها تتوسلها. مدت حواء كفها فأغمضت خولة عينيها بشدة مرعوبة ظنا منها انها ستصفعها. جفلت على كف حواء تتلمس خدها وتربت عليه بحنو ففتحت عينيها بتردد. وقع بصرها على وجه حواء تبتسم لها بأنقى ابتسامة من بين دموعها الجارفة، فالقت نفسها بين احضان شقيقتها تبكي كل ما يختلج روحها وقلبها، تبكي فقد الام والاب والاخت تبكي ما وقع عليها! تبكي مرارة ما رأت! تبكي ندما لهجومها وتسرعها! تبكي ما أَلَمّ بها من آلام. تلقفتها حواء هي الاخرى تشد من احتضانها وتحشر رأسها في ضلوعها، تشاركها النحيب. بعد مضي مدة حررت احدى يديها واخذت تمسح على رأس خولة علامة على اليتم وتهوينا على مصابهما. رفعت خولة رأسها نحو حواء تنظر إليها من بين دموعها فابتسمت بحزن لترفع هي الاخرى يدها تمسح على رأس حواء بينما تهمس بوجوم... عظم الله لكِ الاجر، عظم الله لنا نحن الاثنتين الاجر، أختي سامحني! الهمك الله والهمني الصبر على مصابنا ويتمنا... ضحكت ضحكة مريرة، تستدرك... أليس هذا ما تقولينه الآن أُخية! هزت حواء رأسها بإيجاب بينما كاظم يسحب كرم خلفه ودموعهما هما الاثنان تأبيان التوقف... ليتركهما وحدهما تواسيان نفسيهما... ..................... "كرم عليك أن تهتم بزوجتك اكثر، لقد استشرت رملة وناقشتها بأمر حواء واتضح انها كانت احد مرضاها، اخبرتني حتى انه في يوم احضروها مغمى عليها تنفسها كاد ينقطع وفوق ذلك لم تستجيب للأوكسجين ولم تفيق واوشكت على الموت، ما اريد قوله أن مرضها فيه شدة من الخطورة!" وقف كاظم امام كرم الجالس على الكرسي منحي الظهر متكأ براسه على ذراعيه استفزه شروده فهتف بغضب... "كرم، كرم هل تصغي؟!" رفع كرم طرفه نحوه دون ان يحرك ساكنا للحظات ثم همس بتعجب... "اجل، اسمعك لكني مستغرب تقول اعتني بزوجتك! وهل لي زوجة؟" اخرست الصدمة كاظم عن الكلام فدخل في الاثناء كميل هاتفا: "كرم، يا كاظم لقد بدأ العزاء وابي وحده من يستقبل المعزين وانا اركض هنا وهناك، انهض يا كرم انت اولى بنا فهذا عزاء عائلة زوجتك" ارتخى كاظم من جموده متغاضيا عن كلام كرم ملتفتا الى كميل يخبره بمزاح... "وانت ايضا ابذل جهدك سيكونون عائلة زوجتك عن قريب حضرة الاستاذ روميو، اشم رائحة ذلك" وختم كلامه بسمة ممتزجة بالمرح والوجوم... هتف كميل حانقا... "ليس وقت مزاحك يا كاظم! اذهب للمعزين" تقدمهما كرم عالقا في شباك الخيوط التي التفت حول عقله وأفكاره. .............. صدح صوت قارئ القرآن في ارجاء مجلس الرجال وكرم جالس بجانب والده في بداية المجلس يستقبل المعزين.... بعد ساعات عند قرب انتهاء المجلس... يقف كاظم بعيدا يراقب حالة اخيه، فتغير حاله هو ما ان وقع بصره على القادم. نكز كميل من خاصرته فجفل هو الاخر ينظر إلى ما ينظر إليه شقيقه... "السلام عليكم" ما ان قالها صاحبها حتى انتفض كرم من مكانه قافزا ينظر لمن كان يترقب حضوره. لم يرد كرم السلام ووقف مكانه ساكنا يطالعه بعبوس. لم يصدق خضر مشعث الشعر متورم العينين في حالة يرثى لها، ازاح بنظره للذي بجانبه فدهش لتشابه حالتهما، استطرد خضر بصوت مبحوح... "اخي موسى يا دكتور كرم والعزاء والمصاب لنا" كاد يلكمه كرم دون مراعاة للوضع، فرد صالح بوهن... "وعليكم السلام يا ولدي عظم الله لكم الاجر وألهمكم الصبر والسلوان" "شكرا يا عم البقاء لله" رد موسى بصوت متحشرج، بدلا من خضر الذي يستشيط غضبا. فاردف صالح "تفضلا بدخول، المجلس مجلسكم والعزاء عزاءكم" دخل خضر على مضض ومعه موسى يطالع ملامحهم باستغراب، بينما يمسك كاظم كرم عن اي رد فعل عنيف بعد ان قدم نحوهم مسرعا خوفا عليه و خوفا من الفضيحة. .................. عند النساء تهيم حواء في حزنها، مشعثة الشعر، خادشه الخدين، لطمة العينين، بينما تنام خولة على حجرها بعد ان اغمي عليها من شدة النواح وليلى بجانبها تربت على كتفها وتبكي. رملة تستقبل المعزيات وحواء ترد عليهن بهزة رأس وإيماءة من عينها تارة. اما زينب فتساعد والدتها بخدمة المعزين وهدى ورباب بجانب خولة تبكيان بحرقة. ............ دخل كرم مجلس النساء بعد انتهاء العزاء، فوقع بصره على حواء، هاله منظرها وشحب وجهه بينما تكاد أنفاسه تخذله... ممزقة اعلى ثوبها، ناشرة شعرها، دامية الخدين، مزرقة الجبين والخدين، تنظر امامها بعيون خاوية، جامدة كالأموات، لولا تنفسها الرتيب لعُدَّت منهم. بينما خولة منزوية بجانب حواء واضعة رأسها بين ركبتيها وتبكي. صاح كرم "هدى احضري عباءة لحواء بسرعة" ركضت هدى مجيبة... "حاضر، دقيقة" ثم ارجع نظره نحو حواء وهو يتقدم نحوها، هامسا بصوت مرير... "حواء هناك من جاء لرؤيتك انتِ وخولة استجمعي نفسك" لم تبدي اي حركة فرفعت خولة رأسها ثم قالت من بين دموعها... "من، يا اخي كرم؟" التفت كرم نحوها قائلا: وهو يبتلع ريقه "ولدي عمكما خضر وأخوه موسى" "خضر!!... ومو... موسى!؟" رددت خولة واجهشت مجددا بالبكاء... اعاد بصره نحو حواء بعد ان احس بتململها، فأنقبض قلبه بقبضة من حديد لرؤية دموعها على اثر سماع اسمه. رجعت هدى بالعباءة، فأخذها منها وشرع يجمع شعر حواء للخلف بهدوء حتى لا يؤذيها ثم اخذ يلبسها وهي بين يديه كطفلة صغيرة. بعد ان انتهى هب بالنهوض فجذبته حواء من طرف سترته واستدار برأسه نحوها، زاد تعلقها بطرفه فجلس بجانبها قائلا: بقلق متعجبا من تصرفها... "ما بكِ هل تشعرين بسوء؟!" حركت يدها تمررها على صدره تبحث عن هاتفه، لكنه لم ينتبه لما تريد فقبض على كفها ووضعها على صدره وهو يراقبها بعينين لهوفتين... هزت رأسها ثم اخذت تكتب بسباتها على صدره... "أعطيني هاتفك او ورقة وقلم" أومأ بإيجاب بينما يخرج هاتفه من جيب سترته ويسلمه لها تلقفته وشرعت تكتب... "كرم لقد انتهى زواجنا ها قد مات اهلي، وانتفى بذلك سبب زواجي منك لذا اطلق سراحي وطلقني يكفي كرم اعتقني لوجه الله، وليذهب كل منا بطريقه وأنت الآن قد تحررت من وثاقك لم يعد هناك شيء يقيدك بي. وبهذا سأرحل وأخذ اختي وأخرج من هذا المنزل بعد الغد وأعود لمنزل والدينا لا يصح بقاءنا اكثر. فانا في الاول والاخير أكون غريبة عنك مهما ادعينا ذلك... واخيرا، اخبر خضر اني لا اريد رؤيته ولا تخبرهما بإصابتي بالخرس... هطلت دموعها بغزارة وهي تسلم الهاتف لكرم. ما ان اخذ كرم الهاتف وسقط نظره على الحديث حتى هوى قلبه بين رجليه، فرمى الهاتف بعنف على الارض كمن اصابته صعقة كهربائية بينما يصرخ بجنون... "رملة، هدى اخرجا خولة من هنا وافرغن المكان. امي انتِ والبنات ايضا غادرن المكان ودعننا انا وحواء بمفردنا" فزعن من صياحه وهرعن في المغادرة، حتى ان خولة لم تعترض لما تملكها من الصدمة. أعاد كرم نظره نحوها وهو يوجه اليها الكلام، بينما هي ساكنة لم تبدي اي حركة... "بماذا تهذين يا حواء؟! هل فقدتي عقلك!؟ تطلبين الطلاق! وماذا تدعينا به انا وانتِ غرباء لم افهم غرباء! وكيف تطلبين الطلاق؟ حواء لا تجبريني على أن اخرسكِ حقا بعد هذه الكلمة بطريقة تهفو إليها نفسي ونفسك" صرخ بها وهي على حالها ساكنة لم تطرف بعينها استطرد وهو يجاهد ان يلتقط انفاسه من فرط انفعاله... "حسنا وماذا بعد الطلاق ألم تفكري في ذلك؟.... ألم...." قاطعه دخول والده دون اذن يقول بحزم... "كرم ليس هذا وقت اختلائك بزوجتك الولدان يريدان رؤية ابنتا عمهما" نهض كرم يضرب الارض بقدميه غاضبا، ينفض ياقة سترته حانقا بينما يزفر شررا من نار، يرمق حواء بنظرة تعرفها جيدا. دخل خضر ومعه موسى فرفعت حواء بصرها تجاههما، بينما كرم قلبه يتلوى كالمحتضر بسبب كلام حواء وقد طار على اثره كل ذرة تعقل منه. سلط كرم نظره عليها يراقب تعابير وجهها وتقلبات حالها ما ان رأتهما حتى أخفت وجهها بيديها تبكي وشاركها موسى البكاء، اما خضر فقد تحول إلى تمثال من حجر. دخلت عليهم رملة تدفع خولة على الكرسي المتحرك بعد أن طلب منها صالح احضارها فعلا بكاء موسى وزاد ما ان وقع بصره على خولة، واعتصر قلب خضر ألما لمرأى وضعها وفقدا لعمه ووجعا على حواء وحاله. رفعت حواء وجهها نحو خضر تخابطه بعينيها وتشكيه من بين دموعها وتحاول الهمس من بين شفتيها المرتعشتين. رق قلب خضر واغرورقت عيناه بالدموع واخذت تسيل متمردة عليه بغزارة. تهمس والهمس يدور بأرجاء احشائها… "انظر ماذا فعلت؟ انظر إلى نتائج افعالك! انظر غرورك الى اين اوصلنا؟! لقد فقدت اهلي بسببك! بسبب عجرفتك وأنانيتك! لا بل بسببي أنا لأنني توهمت حبك! بسببي انا من اقحمت اهلي واقحمتك!! ليتك قضيت علي! ليتك قتلتني! فما كان اهلي سيموتون! وها قد ماتوا!!" فار كرم وغلا دمه في عروقه وانتفض قلبه يلفظ دمه بقوة، وتقدم نحو حواء يغطي عينياها بيدها ويحجبها عن النظر لخضر بمثل تلك النظرات ويمنعها عن مخاطبته ويمنع خضر عنها بينما رفعت حواء يديها تتمسك بيد كرم وتسمح لدموعها بان تسيل اكثر. لقد ظنت ان كرم حجب عينيها لتبكي براحة وخصوصية اكثر غافلة عن النار التي تلتهمه. قبض خضر على يده وثارت دمائه لكنه ليس بيديه شيء حتى وان كانت حواء يوما زوجته وأبنة عمه فالآن هي زوجة رجل اخر وهو في بيتهم ولا حق له بأي شيء. وقد يخسر حواء نهائيا ان تهور الآن وإلى الابد. بعد اكثر من ساعة من البكاء والنحيب، تقص عليهما خولة ما حدث، وهم مجتمعين في المجلس، رفع خضر رأسه نحو حواء المنزوية على نفسها قائلا: "حواء عظم الله لكِ الاجر" فرفعت بصرها ترمقه بطرفه عينيها زاجرة بمعنى اخرس! بلع خضر ريقه وقد فهمها، لكنه تجاهلها رادفا بحزم... "حواء انتِ وخولة اعز ما نملك وانتما عائلتنا ومن بقي منهم، لا تحسبي ان لا اهلك لك بعد الان ولم يبقى احد فأنتِ مخطئة نحن كل عائلتك وسندك في اي وقت وأي مكان تحتاجيننا فيه. سنقف بظهرك ونحميك من كل من يحزنك او يظلمك. حواء انتِ في بيت زوجك يعني اهلك ودمكِ، دمه وعرضه لذا لن نقلق عليكِ. لكن يا حواء لا يجوز ان تبقى خولة عندكم اكثر حتى لو أنتِ شقيقتها ففي الاخير هي غريبة عليكم. تعرفين لا شرعا ولا عرفا يسمح بذلك، اضافة إلى تقاليدنا نحن، نخوتنا لا تسمح ان يبيت عرضنا في بيوت الناس. نقدر لكم عنايتكم بها، لكن بيت أهلها أولى بها" خيم الصمت عليهم وجحظت اعين الجميع لما اعتلاهم من صدمة. قطع الصمت شهقة خولة تلاه انهيارها على كرسيها تبكي وتصرخ ... "لا اريد! لا اريد الذهاب معكما! لا اريد بيت عمي، اريد اختي حواء! اختاه! اتوسل اليك ابقيني بجانبك. اتوسل إليك، سأخدمك طوال عمري، لن اسبب لك الاذى اختي لا تدعيهم يأخذوني!" ................... التعديل الأخير تم بواسطة **منى لطيفي (نصر الدين )** ; 05-07-19 الساعة 05:16 AM | ||||||||
|
| |
|
28-02-19, 08:56 PM
| #355 | ||||||||
| كاتبة في قسم قصص من وحي الاعضاء
| الآن اقدم لكم مفاجأتي اسأل الله بها ان تخفف عنكم هول ما قرأتموه لحد الان المفأجاة اقتباس من احدى الفصول المقبلة ❤❤❤ "حواء، حواء لا تجهدي نفسك دعيني احمل عنك هذه الاطباق" هتف كرم متوسلا هزت رأسها نافية فعلا صوته هاتفا "لا تجعليني اطرد اخواي!، و ما ذنبي ان حتى تخدمهما زوجتي في يوم عرسهما معا و لم يخدمني احد منهما...!؟" وقفت حواء امامه ترفع له طرف حاجبها علامة على الاستنكار و واضعة يدا على خاصرتها و اليد الاخرى تمررها على بطنها نحى وجهه و قد كسته الحمرة خجلا و استطرد بقوة تناقض خجله "لا يهمني ان كانت الليلة زفاف اختك فانا ايضا اريد ليلة زفاف و اريدها الليلة ايضا!" شهقت حواء على اثر كلامه و غطت وجهها بكفيها حياءً منه و همت ان تركض ببطنها الكبيرة. لكن كرم كان اسرع منها فقد بات يحفظها عن ظهر قلب فأوقفها بلطف يحيط أعلى بطنها بذراعيه "حسنا يا حضرة العروس لقد حجزت لكِ عند كوافيرة مع خولة و زينب...."سكت مختنقا بضحكه اعترضت حواء وهي تحاول ان تتحرر من بين يديه فهمس في اذنها بعد ان ابعد طرف حجابها ونفخ فيه ليقشعر بدنها على حركته "هيا، ان لم تذهبي بإرادتك سآخذك محمولة بين ذراعي" ما ان القى كلامه حتى جفلت حواء ولم تشعر الا وهي بين ذراعيه يحكم وثاقها و يثبتها جيدا، اتسعت عيناها دهشة فشرعت تضربه بقبضتيها على صدره سار بها بينما يكاد يموت من فرط الضحك وهي تهمس له دون صوت و تخفي وجهها في رقبته تلفحه بأنفاسها اللاهثة تارة و تدغدغه بشفتيها تارة اخرى و قد نزلت دموعها كقطرات الندى و تدحرجت على خديها كحبات اللؤلؤ، يشع وجهها بابتسامة لم تحلم ان تنير ثغرها. "انزلني، يا كرم انزلني و الا ستقضي علينا جميع ان وقعت، دع كاظم و كميل يستمتعان بزفافهما و ما شأننا بهما حتى تحشرنا معهما، اقسم ان زينب ستقتلك ان ازعجت كاظم و اما كميل سيحرمك من رؤيتي ان فعلت شيء لخولة" ضحك كرم لضحكها يتخلله بعض الالم لعدم تمكنه من سماع صوتها. لكن قلبه ينبض حبا وشغفا يكاد يحلق فوق سحاب العشق لتلك التي سكنت بين ضلوعه مذ حطت عينيه عليها أول مرة وكأنها فعلا خلقت من ضلعه هو. | ||||||||
|
| |
|
28-02-19, 09:29 PM
| #356 | ||||
| حزنت ع حواء لكن هي اللي وصلت حالها لهي المرحلة بتستاهل اللي صار فيها لانه هي ما قدرت النعمة اللي بين ايدها بعد ما اهلها ربوها وكبروها وعلموها وربوها احسن ترباي لكن هي شو صارت بدها تتزوج وكل مرة اغبى من التانية كل همها انها تكون بحضن زلمة وتتزوج ! عنجد انا بستحقر هيك ناس اغبياء وما بقدر اتعاطف معهم ...وياريت تبطل عياط ووندب للحض وتعمل شي مفيد بدل ما طول الوقت يا بتكبي او بتدعي او بتصرخ او تتزوج طبعا نفسي شوفها عملت شي مفيد لترفع راسها وكرامتها في ..... حواء بصراحة لازم تترك كرم وتطلع من بيته حاليا لانه زواجهم تم بصورة مهينة وهي كمان انسانة ضعيفة جدا فلازم تعيد تشكيل شخصية محترمة وبداية زواج محترمة لحتى تقدر تنبسط وتمزع عقد الجواري اللي وقعته مع كرم ... ولاد عمها ما بقدروا ياخدوا خولة لانها اصلا ما بتحل لالهم فطبيعي تضل مع اختها يعني طلبهم غبي صراحة بدهم ياخدوها من بيت مليان نسوان ويعيشوها معهم !فاكيد لازم تضل مع اختها ومو ضروري تتزوج كميل لتقعد معهم اول مرة بشوف انه ولاد العم ياخدوا بنت عمهم من اختهت لتعيش معهم ! خولة معها حق بكل اللي حكتوا لحواء لانها انسانة مستهترة غبية ما بتهتم الا انها تتمرد تمرد غبي وتأذي كرامتها وبس والمهم عندها تتزوج عنجد هل الانسانة انها تافهة لهي الدرجة ناقصها اهتمام عاطفي ! طبعا الاقتباس اللي نزلتي مو عارفة اندمج معه مع انه رومانسي ممكن بسبب كرهي لكرم واحتقاري لحواء الغبية 😋😂😈 | ||||
|
| |
|
28-02-19, 09:39 PM
| #357 | ||||
| مشرفة منتدى قلوب أحلام 
| مغتريه حتي في الاقتباس 😂لسه بردوا صوتها مش طالع حواء بجد تعبت ووجعها ظهر في كل كلمه قلبها نطقها فعلا فقد أحد الوالدين صعب والاصعب الاتنين مع بعض وفي نفس الوقت خسرت حاجات كتير عشان تثبت لهم انها تقدر تعتمد علي نفسها | ||||
|
| |
|
28-02-19, 10:44 PM
| #358 | |||||||||
| عضو ذهبي
| السلام عليكم ورحمة الله وبركاته جمعة مباركة مقدما البارت برضه حزين بس الاقتباس يجنن 😍😍 اخيرا الست حواء تبتسم اه وكمان حامل 🙈🙈 وكرم يغازلها هههههايوة كدة عاوزين حاجة تفراح كدة تعبنا من الاحزان 😢😢.. مشهد حواء وهي تلاقي قبر محمد جنب قبور اهلهاىمؤلم جدا المسكينة اتعذبت منه كثير الحقير كان بيهددها يتجوز وحدة تانية ويكتب لها كل شي لمجرد بس حقده على ابن عمه احسن مات وريح العالم من شره ..كميل شكله وقع وكاظم كان بيلمح له كشفه الواد معجب بخوله 😍 وخضر قامت فيه النخوة ياخذ بنت عمه ع اي اساس وهو مش من محارمها يعني كيف تعيش معكم حتى لو كانت عندكم اخوات بنات لايجوز فين كانت النخوة وانت كنت عاوز تطلق حواء وتجوزها لواحد تاني انت سافل غور احسن لك ..الحاج صالح راجل كويس كثير وحنون والعيلة محترمة وكويسة ..خولة المسكينة فكرت اختها نسيتها وطلعت الي في قلبها وفضحت اختها المجنونة قالت ان حواء كانت بتحلم في كرم يجي ينقذها طبعا في كوابيسها كانت تشوفه المنقذ ..الفصل روووعة وانتي اروع بس بلييز بلاش الفصل الجاي دموع قولي لحواء بطلي نكد وانتبهي لصحتك وعلاجك عشان تروقي كدة وتفوقي وبلاش تدغي على نفسك عشان حرام وابوكي كان مقلل قيمتك عشان انتي بنت خلاص ابوكي مات وكل الي حصل ارميه وراء ظهرك وبصي لقدام وادي لكرم فرصة وعيشي سعيدة ..موفقة ودمتي بخير 😘😘😘 | |||||||||
|
| |
|
28-02-19, 11:15 PM
| #359 | ||||
| قاصة في قلوب احلام وكنز سراديب الحكايات
| السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .. تسلم ايدك فاطمة على تمكنك من ايصال مشاعر حواء المؤلمة الحزينة الموجعة بشكل مؤثر من ..صدمتها برؤية قبر محمد بجانب قبر اهلها وانهيارها وانفجارها وه تصرخ دون صوت عن وجعها والمها وقهرها وظلم محمد ..وخضر واهلها ومعاهم كرم .. وبالنهاية هي سامحت اهلها لنها هي كانت تعاقب نفسها وليس اهلها بزواجها من خضر ومن بعده محمد ..تشكي ضعفها وانكسارها لله تدعو لاهلها بالرحمة والمغفرة .. فالشكوى لله وليس للبشر .. انهيارها الثاني بعد ان سمعت اتهامات خولة لعدم رؤيتها توضيح كميل لخولة ان حواء كانت غائبة عن والوعي وليس كونها كانت في احضان كرم التي كانت تتغنى به واكنيتها بان تتزوج منه فهذه كانت من نصيب كرم بسماعه لذلك .. اجت على بالي وتذكرت اغنية ميادة الحناوي ..الحب اللي كان .. انا الحب اللي كان اللي نسيته قوام من قبل الاوان نسيت اسمي كمان نسيته يا سلام على غدر الانسان والله زمان يا هوى زمان آه . و من حرقة الاه داب الحجر آه . من قلب جواه حب اتقتل و اه على عاشق هواه من غير امل اه و الشكوى لله مش للبشر عسل و مر انت وفا و غدر انت و حب العمر انت كدبة انت كدبة . لكن احلى كدبة بعتها لي الزمان رقة انت رقة . لكن شوك و دمع و بحر من الاحزان حبيبي كان هنا . مالي الدنيا عليا بالحب و الهنا حبيبي يا انا يا اقرب مني ليا نسيت مين انا انا الحب اللي كان اللي نسيته قوام من قبل الاوان نسيت اسمي كمان نسيته يا سلام على غدر الانسان والله زمان يا هوى زمان .. الان حواء تريد الطلاق من كرم فبموت اهلها تنتفي اسباب زواجها منه ولم يعد له مصلحة ان يبقى قائم ..غير ان كرم انتفض وثار ورفض ما طلبته .. موسى يريد ان ياخذ خولى ففي عرفهم انه لا يصح ان تبقى مع اغراب حتى ولو كانت مع اختها المتزوجة .. انهيار خولة لا تريد ان تذهب معهم متمسكة باختها لا تريد ان تفارقها ..واضح انها لا ترتاح معهم .. (خيم الصمت عليهم و جحظت اعين الجميع لما اعتلاهم من صدمة. قطع الصمت شهقة خولة تلاه انهيارها على كرسيها تبكي وتصرخ ... "لا اريد! لا اريد الذهاب معكما! لا اريد بيت عمي، اريد اختي حواء! اختاه! اتوسل اليك ابقيني بجانبك. اتوسل إليك، سأخدمك طوال عمري، لن اسبب لك الاذى اختي لا تدعيهم يأخذوني!").. اما الهدية تسلمي عليها اقتباس متقدم مفرح اتمام كرم زواجه من حواء وحملها ..لكن للاسف صوتها لم يعد بعد .. زواج كميل وكاظم في نفس اليوم من زينب وخولة .. يعطيكي العافية واحييكي على الفصل الذي ابدعتي في رسمه ووصفه ونقل كمية المشاعر لنا وتاثرنا بها 👏👏👏 | ||||
|
| |
|
28-02-19, 11:26 PM
| #360 | |||||||||
| كاتبة في قسم قصص من وحي الاعضاء
| اقتباس:
الانسان يا نيلو ضعيف حواء لديها عائلة كبيرة بعدتهم المسافات فحسب و الاسباب راجعة لوضع البلد و طموحات كل فرد فيها لديهم باعرافهم هكذا ما سامعة المثل ساقوله بالمعنى فانا ايضا اشتبه فيه ههههه و ساحوله للفصحى هههه اولاد البنت للغرباء و اولاد الابن اولادنا ههههه هكذا من قال ستعيش مع اولاد عمه لديها عمات و خالات و هم لديها افكار اخرى ستعرفيها فيما بعد حواء ليست ضعيفة ابدا كرم لما تكرهيه المسكين ههههههههههه ساجنن بسببك هههههه | |||||||||
|
| |
|
| أدوات الموضوع | |
| انواع عرض الموضوع | |
|
|
82Likes
العرض العادي
