آخر 10 مشاركات
|
| |||||||||||||
| مشاهدة نتائج الإستطلاع: ما هو تقييمكم للرواية؟ | |||
| جيدة جدا |     | 87 | 67.44% |
| جيدة |    | 26 | 20.16% |
| عادية |    | 11 | 8.53% |
| دون المستوى |    | 5 | 3.88% |
| المصوتون: 129. أنت لم تصوت في هذا الإستطلاع | |||
 |
| | LinkBack | أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
11-12-18, 02:24 PM
| #41 | |||||||||
| كاتبة في قسم قصص من وحي الاعضاء 
|  اقتباس:
صدكي اتخيلت السيارة جبيرة مو فارة ثانيا بنية حواء بنعومة اي بنت ب العمر 14 سنة ثالثا شركة نفط 😂😂😂 نكدر انكول اني ملكتهم الشركة واقعا ما جنت منتبها على سالفة الشركة بعد اتحفيني منتظرة | |||||||||
|  |
|
11-12-18, 02:37 PM
| #42 | ||||||||
| مشرفة وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء ومراسلة خاصة بأدب وأدباء في المنتدى الأدبي  
| اقتباس:
عجبتني اتحفيني جديده عليه متعوده مروتج ام سوسو خفي علينه ههههههههه ممكن نمشي الشركه ونعتبر بانزين خانه وشوفي شلون نعرف القراء شنو بانزين خانه هههههه لان هاي اكو محطات اهليه اني اعجبج ههههههههههههه على فكره اذا الفصل مامقتنعه بي وتريدين تعدليه ممكن ترسلين نسخه معدله منه والاشراف يبدله او اذا تريدين تحذفيه وتغيريه او اذا تريدين تغييرين جمل محدده عادي يحصل في احسن العائلات قصدي الروايات | ||||||||
|
| |
|
11-12-18, 02:44 PM
| #43 | ||||||||||
| كاتبة في قسم قصص من وحي الاعضاء
| اقتباس:
اقتباس:
هههههههههههههههههه بانزين خانة هههههههههه واقعا يحصل في احسن العائلات | ||||||||||
|
| |
|
14-12-18, 03:10 AM
| #44 | ||||||||
| كاتبة في قسم قصص من وحي الاعضاء
| اعتذر بشدة منكم اسفة....حقا اولا اصابتني وكعة قوية ثانيا كان هناك اخطاء في الفصل الرابع تم تصحيحها ثالثا اصبح موعد تنزيل الفصل يوم الخميس لن التزاماتي بدئت تؤثر على فصول الرواية و الرواية ايضا بدئت تؤثر سلبا على التزاماتي فالحل الانسب يوم الخميس لتجري المياه في مجراها الصحيح استمتعوا بالفصل و اذكروا ملاحظاتكم | ||||||||
|
| |
|
14-12-18, 03:11 AM
| #45 | ||||||||
| كاتبة في قسم قصص من وحي الاعضاء
| صدح الصوت "اني بريء منك إلى يوم الدين" وغلب الطنين اذنياها وفقدت ادراك بكل شيء... واخذت تردد باستنكار وصدمة "هل هذه انا؟... هل هذا الكلام موجها لي!... من اين لي بهذه الجراءة؟!... انا اجبن من انا اواجه!... لطالما اتخذت طرقا جانبية واخرى ملتوية... ارمم هذا... وارب صدع ذاك... وفي الاخير خرج كل شيء عن سيطرتي... وتهاوى... لاُدفن تحتهم... كمن دفن تحت الانقاض... هذا ما كنت اخشاه... لكنه حدث وتبرأ مني... انهدم كل شيء فوق رأسي..." .................... شق الصراخ سكون الليل واخترق الظلمة وضعضع الهدوء واهتزت له الاركان... صراخ... تحول الى صريخ... اي شخص يصل الى سمعه جزء من هذا الصريخ يظن ان ساعة موته حضرت... "اي ألم يكابده صاحب هذا الصراخ؟... يحتاج الى الرحمة!... يتوسل المغفرة!... أ جُنّ!... صاحب هذا الصريخ؟... ما اقترف؟... بأي شيء اجرم؟... ما الذي يجري معه؟... ليتني استطيع انقاذه!... ليكف عن افزاعي!... سأموت من الرعب" توقف الصراخ... فجأة... انقطع... استفاق فزعا... يتصب عرقا... رفع يده... يهدأ من روع قلبه... استغفر الله... تعوذ من الشيطان... نهض كرم من فراشه متوجها إلى الحمام... فتح صنبور الماء واغرق راسه تحته... لعله يفيق... همس لنفسه بنفس منقطع: "اقسم لنفسي ان ذلك صريخ لشخص قد سلخ جلده حتى يصرخ بذلك ألم والعذاب... يا رب لما انتابني ذلك المنام... لا شيء... فيه سوى ظلام حالك... كظلمة قاع البحر لا بل اشدة ظلمة... لا دليل على الوجود فيه غير انبعاث ذلك الصريخ... لقد كدت اموت... اموت رعبا... من يكون صاحب الصريخ؟... ما الذي يربطني به؟... رجلا ام امرأة!... فحدة وخشونة الصوت... لا تجعلك تميز... اختلط الامر على اذناي التي كادت ان تتمزقان... لولا رحمة ربي!" ........... "حواء بنيتي... قرة عيني..." تناديها والدتها ودموعها تجري... تلتمس مكان الصفعة التي اوشكت ان تسود من قوتها... لا تجيب... جاحظة العينين... تمر يدها على شعرها تمشطه بأصابعها... الصفعة لم تعمل على افاقتها... اوقفت صريخها فقط... التفتت ناحية الاب لتهتف به بأسى: "لقد حصرتها في زاوية... سنخسر البنت... انظر لحالها... طرقك في الحماية هذا ما نتج عنه... لا تستجيب اخشى انها قد دخلت في انهيار كما حدث قبل اشهر... لا اريد ان ابتلي ابنتي لكن الهواجس والظنون لا تفارقيني... ليت الليل ينقضي بسرعة ليبزغ الفجر... اكاد اموت خوفا على ابنتي... رفعت يدها بدعاء واخرى تمررها على وجه حواء... يا رب دع الليل ينجلي ليستطيع الطبيب الحضور..." خولة وجدوى منهارات على ارض الغرفة متكئات الى جدار... واضعتان رأسيهما بين رجليهما... تحاولان كتم شهقاتهن... لقد افزعهم صوت حواء حد الموت... لقد هرعوا جميعا اليها ظنوا الا لن يجدوها حية... نادوها عدة مرات... حركوها... بلا فائدة... لم يجد والدهم سوى صفعها... ليسكن صوتها... مضى ثلاث ساعات... على حالها لا يعلمون ماذا جرى وكل العيون الموجودة تتهم نبيل... صرخت الام بهلع: "نبيل وجه الفتاة!!! يزرق..." وانهارت تنحب هرع الاب اليها... لا يعرف ماذا يفعل وضع يده على صدرها واخرى يتحسس بأنامله نبضها... شحب وجهه ودموعه اخذت مجراها "رقية... رقية البنت شارف نبضها على اختفاء..." حملها راكضا الى السيارة وهو يهتف:... "لن انتظر قدوم الطبيب... سآخذها للمستشفى..." التفت اليها، مازالت في مكانها ليصرخ "اسرعي يا امرأة واحضري حجابها..." ارتعبت... نهضت تتعثر بخطواتها تحاول الاسراع وتهتف بشجن: "ان ماتت ابنتي... سأموت معها واتركك وحدك... ماذا فعلت بها؟... ظننت انك تحميها بقسوتك... انظر لها... لا تفرق عن الجثة... لن اغفر لك!... ابدا... يا ابا حواء!" ............................ في المستشفى... استقبلهم فريق الطوارئ... وضعوها على السرير لنقلها... ورقية تصرخ بهم بصوت يكتنفه النحيب "انقذوا ابنتي ان اردتم سأعطيكم حياتي..." ابعدها الممرضون... قاومتهم لدخول مع حواء... منعوها بقوة... وقعت منهارة على الارض... وارتفع نواحها... وقف الاب خلفها مدهوش لُب... رتب على كتفها... ودموعه تحفر طريقها على خديه... بلع ريقه كمن يجترع علقما... قائلا: "حبيبتي يا ام حواء انهضي وتمالكِ نفسكِ... انتِ امرأة مؤمنة... لا تهتكي ستر الله... اجمعي نفسك..." انحنى عليها يمسكها من كتيفيها... رفعها من الارض... لبين ذراعيه... احتضنها قليلا... ربت على رأسها ثم قادها نحو المقعد... اجلسها وجلس بقربها... رفعت رأسها اليه متمتمه بصوت قد بح: "نبيل... اعد الي ابنتي... ان لم تعدها سأتركك..." نظر لها بانكسار "أ وليست ابنتي ايضا!" "لكنك السبب بحالتها... اجهشت بالبكاء وواصلت عدني انك لن تقسو عليها مرة اخرى... أ وتحب ابن اخيك اكثر من ابنتك... شهقة... أ تظن ان اجبارك لها بزواج يؤذيها لها فقط... بل يقتلني انا... أ وتظنني لا اعلم انك تراه ولد لك... وكم تهفو الى ابن من صلبك... نبيل انا اموت كل لحظة بسبب كل نظرة اشتياق منك لولد... اقسم لك لو بيدي لأنجبت عشرات الابناء" انهار تماسك نبيل... لا يصدق ما يسمعه من كلامها وما يختلج صدرها... هل كان واضح لهذه الدرجة لعق شفتيه بلسانه يرطبهما... قال بصوت حزين "ليس المكان مناسبا لمثل هذا الكلام" ارتفع بكاؤها ليجثو عند قدميها هامسا "حبيبتي رقية توكلي على الله وابعدي الاوهام عنكِ" مد يده يمسح دموعها واخذ يقول "هيا ارفعي يدك بالدعاء... فدعائك المستجاب تنتظره الملائكة لرفعه... هيا لا تبخلي على حواء بدعائك فهي في امس الحاجة اليه الان" مسح دموعها بكم ردائه... نظرت في عينيه... غرقت روحها بعطفه يكلله الحنان... وحزن يتوجه الم... نظرات الصدق....والحب يتخللها الانكسار مرير... امر من المر... أومأت له وشرعت تدعو... "يا من اسمه دواء وذكره شفاء وطاعته غنى، ارحم من رأس ماله الرجاء وسلاحه البكاء، يا سابغ النعم، يا دافع النقم، يا نور المستوحشين في الظلم... اللهم عافي وشافي وانقذ ابنتي يا ارحم الراحمين" اللهم امين يا ارحم الرحمين وأمن الاب على دعائها لا يعلمون كم مر عليهم من الوقت وهم في الانتظار وكم تاهت عليهم من الدقائق وهم يلهجون بالدعاء... خرجت الطبيبة... فقفزا متأهبين لاستقبالها... ويرجوان الله الا يخيبهما ويرد لهما حواء سالمة... تقدمت الطبيبة نحوهما... اخذت نفسا ببطء... لتتكلم بهدوء: "انا الطبيبة رملة محمود عبد الزهرة اخصائية مخ واعصاب وعندي شهادة في النفس ايضا..." خيم الصمت ليقطعه الاب قائلا بحزم: "تشرفنا حضرت الدكتورة هل لا أخبرتنا بوضع ابنتنا" اردفت قائلة بصوت عملي "المريضة حواء علما يبدو تمر في ازمة كنوع من الضغوط... واخرى صدمة... في الواقع ما تشير إليه اشارات مخها انها تعرضت لفشل في الاعصاب مما اثر على الرئتين ولم تعد تقوى على التنفس... لو لم تسرعوا بنقلها واسعافها بالأوكسجين لكانت هلكت بين ايديكم" الأم طفق يغمى عليها... اسندها الاب جيدا اليه ليردف: "ما علينا الان لعلاجها؟" تنحنحت رملة قائلة: بعملية وتركيز "وضعها استقر والحمد لله سأكتب لكم علاجها لابد من تأخذه بانتظام وتكمله للأخير والامر الاهم لا للضغوطات من اي نوع والراحة التامة وعدم الاجهاد النفسي وليكن تعاملكم معها طبيعيا وحاولوا تغير البيئة لها او من حولها قدر الامكان لتتحسن بسرعة... اتمنى لها امتثال للشفاء بسرعة... اسمحوا لي بالانصراف الآن" "هل يمكن ان نراها ارجوكِ؟!" نادت رقية خلفها وقفت رملة مولية ظهرها مجيبة بصوت عملي "اجل يمكنكم ستدلكم الممرضة على الطريق" ضحكت الام من بين دموعها وابتسم الاب... واردفا "شكرا لك... شكرا لله"... ......................... انصرفت رملة... بسرعة متجهة الى غرفتها لتستريح من عناء هذه الليلة... وصلت... ادارت المقبض... سارت داخل الغرفة واوصدت الباب... رمت بمئزرها على حامل الملابس وارتمت على الكرسي... ارجعت رأسها للخلف ورفعت يدها تغطي فمها بصدمة... قائلة في نفسها: "تلك المريضة ليست غريبة علي وكأني رأيتها في مكان ما لكن لا اتذكرها ولا اتذكر المكان... لا اصدق نفسي اني بكيت على هذه المريضة؟!... تعلق قلبي بها كثيرا... كنت سأفتديها بروحي فقط لتفيق!... ما هذه المشاعر التي انتابتني؟... ما زالتُ في رهبة من ذلك الوقت وانا احاول جعلها تتنفس!!... كادت انفاسي تغادرني... قبلها" انزلت رأسها تنظر ليدها التي ما زالت ترتعش... متمتمة: "كل يوم وليلة امر بمثل هذه المواقف لكن تلك الفتاة ادخلت الرعب في قلبي... اعلم انه واجبي الانساني كالطبيب يتحتم علي ان ابذل دم قلبي... لكنه ولا يوما مررت بهذا الرعب... ما خلا يوم فقدي لفلذةُ كبدي... لقد اصبحت انهار بسرعة بعد محمد..." زفرت بقوة... ورجعت تأخذ شهيقا عميقا... اغمضت عيناها تداري سقوط دمعه من عينيها هامسة: "محمد... آخ منك يا بني... اقسم انه احد اعمالك الطائشة هي من اودت بحياتك... بكت... لما حرمتني منك بهذه السرعة؟... يا رب ترزقني اياه على كبر وتأخذه بلمح البصر!... من مثلي والتي تزوجت مبكرا، اطفالها واحفادها يجتمعون حولها..." تنهدت موبخه نفسها: "اوشكت انهي عقدي الخامس ولم اجني ثمار ما جنيت لا اولاد ولا احفاد، فابنتي حرمتني من رؤية ذريتها وهي على وشك دخول لعقدها الثالث واما ابني وما ادراك... رحل من دنيا في بداية عقده الثاني... لأبقى بلا سند ولا مؤنس... كم تمنيت ورجوت... اردتُ اثنا عشر طفلا... ضحكت باستهزاء... اثنا عشر رزقت منها اثنان وسلبت واحد... كم انتِ ظالمة يا دنيا..." ........................... "مخادعة..." يدور حول نفسه... شابكاً يديه فوق رأسه ويصرخ: "مخادعة... كيف!... لقد جعلتها توقع... وقعت امام ناظري... كيف فعلت ذلك؟!... توهمني انا!!..." "اهدأ سيد كرم... ستؤذي نفسك..." تكلم محسن بخفوت خائف "اخرس يا محسن واخرج من هنا" هتف به كرم حانقا خرج محسن سريعا يتعثر بقدميه... واغلق الباب خلفه... جلس كرم على أريكة... انحنى مطأطأ شابكا يديه فوق رأسه... متمتما "ليتني نظرت للأوراق بعدها... كنت خنقتها ساعتها... كيف تجرأ بالكتابة تحت خانة التوقيع" (لن اجرد نفسي من سلاحي واعطيك ورقتي رابحة... تزوجني بأول) بدأ يضرب المنضدة بقبضة يده هاتفا:... "حسابك عسير حقا عسير... زفر شاتما... استدعي محسن ليقوم بإجراءات، واني قد تخلصت منها، ليتضح هو من جاء ليعلمني انها سبقتني بأرسالها اشعار له ودارجة معه شرطان... تشترط علي ايضا... اقسم انه لا يوجد اسود بعد كلياليكِ القادمة..." استقام رافعا رأسه... تنهد بقلة حيلة... قائلا لنفسه: "اذن لنحسم الامر فلقد جنت على نفسها من يلعب معي بالألعاب العب معه بالموت..." ......................... فتحت حواء عينيها بصعوبة شديدة رمشت عدة مرات... ثواني مرت لتدرك ما حولها... هجمت عليها اطياف اشباحها من جديد تضيق عليها مجرى تنفسها... تحاول سحب نفس اكبر من اسطوانة الاوكسجين لا فائدة... بدأ جسدها ينتفض بشدة... انتبهت الام عليها وتركت كتاب الله من يديها بعد ان كانت تقرأه عند رأسها وهرعت تركض تنادي الطبيب... لحظات جاءت رملة تسرع... رأت الفتاة تنتفض كالطير المذبوح... فتحت رأس اسطوانة الاوكسجين بقدر اكبر... التفتت إليها.... متداركة الوضع... انحت عليها تهمس في اذنها: "حواء انتِ في حلم... هيا تجشعي واخرجي منه... لا تغلقي الابواب على نفسك... ليس هناك ما يؤذيكِ... ارجعي الى وعيكِ لا تغيبي..." سكتت رملة ما ان لاحظت سكون حواء... زفرت بارتياح استقامت رملة واستدارت نحو رقية التي ماتت من كثرة البكاء وقالت بعطف: "هوني عليكِ سيدتي ابنتكِ تعدت الخطر... ستبقى في المستشفى يومين تحت اشرافي وسأقوم بالفحوصات لها..." همست بخفوت بين شهقاتها "ما بها ابنتي يا دكتورة؟" "ازمة نفسية لا غير" اجابت تدعي الهدوء دخل في اثناء نبيل ونظر لهم بصدمة... ونادى بهم "ماذا يجري هنا؟!" رقية لا تقوى على الكلام ومازالت تبكي فتطوعت رملة بالرد "يا سيد ابنتك الان تجاوزت مرحلة الخطر وستبقى ليومين اخرين في المستشفى لتأكد من تحسنها والاطمئنان على حالتها" اومأ نبيل بدون استيعاب واصلت رملة كلامها "تستطيعون ان ترجعوا الى المنزل الان وتعودون في المساء لن تنفعوها بشيء من بقائكم هنا، وحضرة زوجتك ستنهار في اي لحظة... فكونوا اقوياء من اجلها... وتقوموا برعايتها في احسن وجه فيما بعد" لم ينبس نبيل ببنت شفة وسار نحو رقية ليأخذها ويغادر. مانعت الذهاب لكنه شد على كتفها وانصرف... ركبا السيارة... قاد نبيل السيارة بشرود الذهن... توقف عندما وصلا وركن السيارة. ترجل نبيل وتبعته رقية... دلفا الى المنزل لتهتف خلفه "نبيل جد حل مع ابن اخيك اولا ويكفي سعيك لتزويج حواء ثانيا" التفت اليها بجسده كله... فارغ فاه... تدارك نفسه فأومأ براسه ومشى بدون تعليق على كلامها دخل غرفة الاستقبال واغلق الباب خلفه... ارتمى على اريكة معلق نظره بالسقف يفكر بما الت اليه الامور... مدة طويلة مضت وهو على نفس الحالة من السكون والشرود... قطعها بمد يده لهاتفه... واتصل على خضر بدون تردد... رن الهاتف لحظات فتح الطرف الثاني الاتصال... ثواني مرت لم يأتيه السلام ولا الكلام ليقول: "وعليكم السلام يا عمي... كيف حالك يا والدي العزيز" افاق نبيل من شروده على صوت خضر تكلم بجمود "متى ستاتي يا خضر؟" "بعد غد يا عمي" تعجب خضر من جفاء عمه ليردف بتساؤل: "ما بك عمي ماذا يجري معك؟" "لا داعي لقدومك يا ولد" ازداد تعجب خضر "ماذا دهاك يا عم؟ أ انت بخير؟ الم تكن مصرا على رؤيتي!!" "اجل انا مازالت مشتاقا لرؤيتك... لكن لا داعي لن تأتي كل تلك المسافة" "يا عمي لا تهم المسافة من اجلكم لقد وعدتك بقدومي وسأوفي بوعدي" ازدرد نبيل ريقه واردف كاذبا: "سنقدم كلنا لزيارتكم لقد اشتقت لموسى ووالدتك ايضا وبما انهم لا يستطيعون القدوم سنأتي نحن" اجاب خضر بهدوء مصطنع "يا اهلا وسهلا يا عم... شرفتنا مقدما..." "حسنا يا ولد اوصل سلامي للجميع سأغلق الخط الان وداعا...." القى خضر هاتفه بعد ان اغلقه نبيل... وصرخ حاقدا "لقد فشلت خطتي... الم يكن يصر على رؤيتي ماذا حصل؟... كنت سأستغله لطلب يد حواء من جديد... لكن لا يهم لقد قال سنأتي... سأنتظر ونرى..." زفر نبيل بحزن "ها قد انتهى كل شيء... لقد فعلت ما بوسعي لأزوجها من خضر من جديد واقنعه بها فحياتها وتصرفاتها لا تعجبني ظننت اني سأحميها لكن ماذا حدث.... كنت سأفقد ابنتي... سأتخلى عن فكرت تزويجها ليذهب خضر والجميع للجحيم..." ....................... بعد ان خرج والدا حواء سحبت رملة كرسيا لتجلس قربها... اخذت هاتفها تتصل بكرم لتخبره بأنها ستبات ليلتها ايضا في المستشفى... عارضها كرم لكنها اصرت ان تأخذ مناوبته الليلة... رضخ لها بالأخير... اغلقت هاتفها... شرعت تمعن النظر في حواء الممددة على السرير شاحبة الون. تتنفس من خلال قناع اوكسجين... مدت يدها لرأس حواء تفك الحجاب عنه... لينسدل شعرها كالحرير... ابتسمت بفرح واخذت تمرر يدها فيه متمتمة: "يا شقية ما اجملك لقد سلبتِ قلبي، اتمنى ان اعتني بكِ... يا حلوة ما سرك؟، ما الذي يجري معكِ؟ لتصابي بانهيار وازمة نفسي!... ما الذي تمرين به!؟" بقت رملة تمر يدها في شعر حواء مدة طويلة وتتمتم بحزن... حتى غفت عند رأس حواء.... بعد وقت ليس بطويل استيقظت حواء بهدوء ودون ألم فتحت عينيها، رفرفت بأهدابها مرات لتدرك مكانها وما حولها. ادارت رأسها نحو الثقل الذي يعتلي شعرها... تململت... فرفعت رملة رأسها تنظر لحواء بابتسامة... اتسعت عيني حواء من الصدمة.... لم تلاحظ انها تكتم انفاسها لولا اختناقها... بدأت تسعل بقوة... لتقف رملة بفزع. نطقت بسرعة متداركة الوضع واخذت تربت على ظهرها... "حبيبتي اهدئي خذي نفسا ببطء..." فعلت حواء كما امرتها حتى انتظم نفسها وانتهى السعال اخذت رملة تمسح على رأس حواء وشعرها تارة وتداعب وجنتيها تارة اخرى... وحواء بين يديها كالخشبة اليابسة... اخذت نفسا عميقا وقالت في نفسها: "لا تنتهي مفاجآت الدنيا ما لي كلما اغمض عيني تتراءى لي الاطياف وعندما افتحها ارى من لا يمكن رؤيته حتى في ارض احلام... لابد اني في مستشفاهم... ما لي خائفة! ان كنت انا اعرفها فهي لا تعرفني..." اخرجها من شرودها صوت رملة: "يا حلوة هل اصبحتِ بخير!؟ هل تشكين من شيء؟"... أومأت حواء بإيجاب لتواصل رملة كلامها بارتياح "حواء هل رأيتكِ في مكان ما اشعر اني اعرفك لكني نسيتك!!..." ارتكبت حواء لتهز رأسها نافية... علا الحزن تقاسيم وجه رملة... فنقبض قلب حواء لأجلها... تمتمت حواء لنفسها بألم: "الحمد لله لم تتذكرني... ستتذكر موت ولدها!... وماذا اخبرها؟ انا زوجة محمد أ تفضلين اناديكِ عمتي ام امي!" نادت رملة حواء بصوت عال قليلا بعد انتبهت عليها انها عادت لشرودها. قدمت لها الدواء... اخذت حواء الدواء بيد مرتجفة وبدون جدال... بعد ان اخذت حواء الدواء تكلمت رملة "انا الطبيبة المشرفة عليكِ ستبقين في المستشفى ليومين لتأكد من سلامتك... ووالديكِ سيعودون مساء... اذا احتجتِ شيء اخبريني..." اومأت حواء بتفهم ووجدت صوتها في الاخير... تكلمت بصعوبة: "من ماذا اعاني؟" تنهدت رملة بحزن على حال حواء وقالت: "انتِ تمرين في مرحلة او ازمة او صعوبة او ظروف... لم تتحمليها لذلك اصبتِ بانهيار... انصحكِ كالطبيبة انه تتجاوزي كل شيء لتتحسني والا في المرة القادمة سيتعدى الامر الى قلبك او دماغك..." أومأت حواء بألم وانكسار ................... بعد يومين خرجت حواء من المستشفى بحزن بعد وداع رملة والقيام باخر الفحوصات فلقد تذكرت انها في تلك الليلة لم يقدم والداها اليها... وبقت ملتزمة الصمت تتأبط والدتها ذراعها ونبيل يسير معهما... ركبوا السيارة وهم على حالهم من الصمت... توقف عندما وصلوا... ركنها نبيل وترجل يساعد حواء في صمت تام.... دخلوا المنزل... همت حواء لتصاعد لغرفتها ليوقفها صوت والدها "لدي كلام معكِ" توقفت حواء وبلعت ريقها بخوف اومأت وتوجهت الى غرفة الاستقبال، جلست على اريكة ليقول الاب بسرعة: "ما سأقوله فقط ليكون عندك علم... فلا اريد ان اتدخل هذه المرة والامر عائد لكِ" اومأت له "لقد تقدم لكِ شخص..." ترقب والداها تقاسيم وجهها لكنها لم تبدي اي حركة "أ لهذا لم تأتوا لزيارتي في المستشفى!؟..." تمتمت بخفوت فتنهدت ثم اشارت برأسها ليكمل "انه طبيب يدعى كرم صالح حفيد الطبيب الكبير وصاحب المستشفى المعروفة... تقدم لخطبتك" "ماذا قلتم له؟" اجابت بتعب "قلنا الامر عائد لك" قالها نبيل بلوم التفت الى امها وقالت بصوت بارد "انا راضية" فرغ الاب فاه فارتبكت حواء "لكني اراه غير مناسبا!" تكلمت امها بتعجب "كيف!؟" ردت بنفس قوي قال الاب وقد اخفى صدمته "اولا نحن سنسافر بعد اسبوع للإقامة لقد ترتب كل شيء" قاطعته "و خضر؟!" "خضر انا من اردت تزوجيكِ له... لم يتقدم هو" اجاب الاب بتأنيب الضمير: نبض قلبها بقوة فقبضت كفها تعتصرها بألم وسارعت تتمالك نفسها واومأت لهما "اذن...وثانيا" "انه حضر وحده مع شيخ جابر الغازي ويقول ان ابن عمه توفى وهو اعز شخص لديه من مدة لا تتجاوز اربعة اشهر... لذا يقول انه لن يقيم عرسا وان والده مقعد لا يستطيع التنقل والقدوم وانه راضيا بكِ هكذا وما نطلبه سينفذه" "لذا انا لا ارتضي لابنتي بمثل هذا الزواج وزفاف" صاحت الام "امي لا تحلمي كثيرا سبق وتزوجت ابي أ اخبرته اني مطلقة" ردت بسخرية هز الاب رأسه بلا "لماذا!!..." تحدثت باستغراب "ظننا انكِ رافضة الزواج كله فلم نرى داعيا لأخباره" قالها والدها بارتباك "لكني موافقة" صاحت بتأكيد ازدر الاب ريقه "متأكدة يا حواء؟!" "اجل الي لا يوجد هناك انسب منه... حتى في احلام... لامرأة مثلي... ولا يوجد افضل منه الا انه لن يقوم بشكليات فما الداعي منها؟" "لكن هل يرضى بامرأة مطلقة!؟" رد الاب "ابي اخبره اني موافقة وانا من سأخبره بنفسي... نكست رأسها... لا تخبره بأي شيء اتركه لي" قالت كلامها بخجل ومشت "لكن اياك ان تخبئيه عنه ان لم يكن زواجكِ الاول موثقا رسميا جسدكِ سيفضحكِ وسيكون الزواج باطلا ان لم يرضى" هتف الاب خلفها اومأت برأسها واسرعت تركض كادت تذوب من الخجل وتهوى صريعة من ألم.... ................. كرم مستلقي في فراشه ويسترجع كلام والد حواء ويردده بسخرية... "الكلام عائدا لحواء..." قاطع صوت افكاره رنين هاتفه اخذه ليرميه بعرض الحائط... لكنه توقف عندما لمح الرقم... نهض ببطء وفتح الخط "نعم" "السلام عليكم بني انا والد حواء وجوابنا بالموافقة" "ما شاء الله وعلى بركة الله قالها بعد ان وجد صوته اذن سيكون زواجنا يوم الجمعة اي سبعة ايام من الان" "بأذن الله يا ولد... وتعال خلال هذا اسبوع لنوضح بعض الامر" "ان شاء الله يا عم" ............... التعديل الأخير تم بواسطة **منى لطيفي (نصر الدين )** ; 05-07-19 الساعة 04:44 AM | ||||||||
|
| |
|
16-12-18, 10:26 AM
| #48 | |||||||
| مشرفة وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء ومراسلة خاصة بأدب وأدباء في المنتدى الأدبي
| صباح الخيرات وبما اني لااتواجد نهاية الاسبوع فاي فصول تنزل فيه لااقرأها الا بعد كم يوم المهم نجي للفصل بدأ الاحداث تتوضح تدريجيا يبدوا ان خضر يريد حواء فعلا لكنه لم يصرح بهذا وانما مستغل ان عمه يعرضها عليه وهو يوافق ارحمنا ياعم المتكبر ارتاح طارت من يدك بسبب عدم مبادرتك وسيأتي عمك اليك خالي اليدين وحواء تكون بحضن رجل اخر ... حتى تبطل تتدلل علينا انا لاالوم نبيل كثيرا لان الرجل الشرقي يبقى يحن ويون على الولد وانا عايشت قصه مشابهه لابو بنات زوج ابنته لابن اخيه واسكنه معه ليكون هو الراعي لماله وبناته بالاخير اخذ منه مبالغ كبيره وخسرها وترك له زوجته واولاده الشباب وخرج من حياتهم اذا حواء متزوجه زواج كامل من خضر والاهل يعرفون انها ليست بنت السؤال المنتظر معرفة اجابته لماذا خضر طلق حواء اذا كان هو فعلا يريدها ؟ لايحتاج احد ان يقول شيء لكرم فهو يعرف جيدا انها متزوجه سابقا وارملة ابن عمه يعني يعرف انها ليست بنت سيبقى مشكلة العقد كيف سيحلوها وهي عند القانون متزوجه زواج موثق ..؟؟ واخيرا عندك كلمه ناقصه قال الاب "اولا نحن سنسافر بعد اسبوع للإقامة لقد ترتب كل شيء" الاقامه اين ؟؟؟؟؟؟؟؟ | |||||||
|
| |
|
16-12-18, 01:55 PM
| #49 | |||||||||
| كاتبة في قسم قصص من وحي الاعضاء
| اقتباس:
مساء البركات حبيبتي ام سوسو والله خليتني اندم خليت الفصل يوم الخميس بس من لا جارة اشتاقيتلج و افتقدتج اهواية راح توضح الاقامة في الفصل الجاي | |||||||||
|
| |
|
17-12-18, 11:20 AM
| #50 | ||||
| نجم روايتي  
| السلام عليكم حمد لله عل سلامتك الفصل هادئ ام محمد هل ستبقي تحبها لو علمت بمن تكون اخيرا تمت الموافقه وطارت العروس من خضر طيب كده هي تزوجت وطلقت وتزوجت وترملت والان ماذا سيفعل كرم وكيف سيتقبلها وفكرته عنها سيئه منتظريينك وفقك الله | ||||
|
| |
|
| أدوات الموضوع | |
| انواع عرض الموضوع | |
|
|
82Likes
العرض العادي
