آخر 10 مشاركات
زوجة لأسباب خاطئة (170) للكاتبة Chantelle Shaw .. كاملة مع الرابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          منحتني السعادة (2) للكاتبة: Alison Roberts .. [إعادة تنزيل] *كاملة* (الكاتـب : * فوفو * - )           »          هدية عيد الميلاد (84) للكاتبة : Abby Green .. كاملة مع الرابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          رهينة حمّيته (الكاتـب : فاطمة بنت الوليد - )           »          رواية نبــض خـافت * مميزة ومكتملة * (الكاتـب : سما صافية - )           »          4-البديله - فيوليت وينسبير - ق.ع.ق .... ( كتابة / كاملة)** (الكاتـب : mero_959 - )           »          جددي فيني حياتي باللقاء *مميزة ومكتملة* (الكاتـب : وديمه العطا - )           »          إمرأة لرجل واحد (2) * مميزة و مكتملة * .. سلسلة عندما تعشق القلوب (الكاتـب : lossil - )           »          110 قل..متى ستحبني - اليكس ستيفال ع.ج (كتابة /كاملة )** (الكاتـب : Just Faith - )           »          الفرصة الاخيرة للكاتبة blue me *كاملة* المتسابقة الثانية** (الكاتـب : ميرا جابر - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة المنفردة ( وحي الأعضاء )

مشاهدة نتائج الإستطلاع: ما هو تقييمكم للرواية؟
جيدة جدا 87 67.44%
جيدة 26 20.16%
عادية 11 8.53%
دون المستوى 5 3.88%
المصوتون: 129. أنت لم تصوت في هذا الإستطلاع

Like Tree82Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 06-04-19, 02:52 PM   #571

منال سلامة

قاصة في قلوب احلام وكنز سراديب الحكايات


? العضوٌ??? » 408582
?  التسِجيلٌ » Sep 2017
? مشَارَ?اتْي » 2,077
?  نُقآطِيْ » منال سلامة has a reputation beyond reputeمنال سلامة has a reputation beyond reputeمنال سلامة has a reputation beyond reputeمنال سلامة has a reputation beyond reputeمنال سلامة has a reputation beyond reputeمنال سلامة has a reputation beyond reputeمنال سلامة has a reputation beyond reputeمنال سلامة has a reputation beyond reputeمنال سلامة has a reputation beyond reputeمنال سلامة has a reputation beyond reputeمنال سلامة has a reputation beyond repute
افتراضي


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...

اخيرا قرات الفصل كله وما شاء الله تبارك الله رغم انه مؤثر الا انك مبدعة ومبهرة بايلوبك ومفرداتك اللغوية القوية وعباراتك الجميلة تسلم يمينك فطوم دووووم ان شاء الله هيك 👌👏👏

بداية بقاسم ..
المقرف وما يفعل مع بنات الناس شو عصابة هاي وضحى كمان مين بتكون الله يقطع عمره يلفه الغموض والكثير من الاسرار ..
جدوى وخولة ورباب كيف عرفهم ..بينتقم من حواء لانها تساعد الفتيات على الهرب من دائرته
واضح انه سماوي وحقود ومجرم كبييير ووانه حواء كانت لها معرفة به بسبب محمد اذانه يمولهم بنفس الطريقة الشوكلاته الملغمة مخدرات ..

الله اعلم مين الفتاة الثانية الطالحة والمصيبة غير ضحى التي خسرها بسبب حواء ..

اما جدوى اختها كيف عرفته وباتت على علاقة معه كما رباب الان ..
ممكن يكونويخدع حواء وصور مركبة ومفبركة لجدوى ليبتزها ..وخولة كمان لكن اعتقد انه علاقته بخولة لم تصل لتلك المرحلة والان حواء تريد ان تبعدها عن المنزل والبلد باكملعا للتفرغ لرباب وقصتها مع قاسم والشوكلاته الملغمة ...المصيبة الكبرى واللي واضح انه خلص هيك انتهت وباتت تحت رحمته وسيطرته رغم صغر سنها فواضح انه يستغل الصغار السذج المحرومبن الاهتمام والحنان والمحبة ويستغل تلك النقطة لصالحه ..


موقف كميل من قرار حواء واعلانه بانه يريدها لانه يحبها وطلبها موافقة كرم اولا قبل ان تبعدها مع اعمامها وخالاتها للتقي شر قاسم الحقير الواثق بنفسه كثيرا ..
الجزء الثاني من احداث الفصل والمواجهة والاعتراف بين رملة وحواء بنا حدث وسبب زواجها من محمد وما كان يفعل بها واخيرا هي لا تزال بنت عذراء رغم زواجاتها الثلاث بعناية وحفظ من الله المسبب لكل ما حدث وحكمته بذلك ..
الله على حكمة واحتواء وتفهم رملة وطريقتها واهتمامها ومحبتها حديث رملة وحواء والتقرب من الله كان البلسم الشافي للثدور والراحة لحواء بعد ان اتمت كتابتها لكن هناك ايضا المزيد الذي لم تكتبه بعد ....بانتظار اليوم فطوم ؟؟!!!

اتمنى ان لا تقوم بحذف او مسح ما كتبته حواء على الهاتف ليكون دليلا لكرم ..
يعطيكي الف عافية فاطمة على كل كلمة وعبارة في الاحداث المثيرة والشيقة دمتي دائما مبدعة مميزة باسلوبك الرائع ❤❤❤❤❤💜💜❤


منال سلامة متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 06-04-19, 03:07 PM   #572

um soso

مشرفة وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء ومراسلة خاصة بأدب وأدباء في المنتدى الأدبي

alkap ~
 
الصورة الرمزية um soso

? العضوٌ??? » 90020
?  التسِجيلٌ » May 2009
? مشَارَ?اتْي » 33,769
?  مُ?إني » العراق
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
?  نُقآطِيْ » um soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond repute
افتراضي

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 7 ( الأعضاء 4 والزوار 3) ‏um soso, ‏m7s, ‏بيبو بيبو بيبو, ‏sara osama





اتفضلوا


um soso غير متواجد حالياً  
التوقيع
روايتي الاولى وبياض ثوبك يشهدُ

https://www.rewity.com/forum/t406572.html#post13143524

روايتي الثانيه والروح اذا جرحت
https://www.rewity.com/forum/t450008.html





رد مع اقتباس
قديم 06-04-19, 05:32 PM   #573

فاطمة عبد الوهاب

كاتبة في قسم قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية فاطمة عبد الوهاب

? العضوٌ??? » 387737
?  التسِجيلٌ » Dec 2016
? مشَارَ?اتْي » 1,138
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
?  نُقآطِيْ » فاطمة عبد الوهاب has a reputation beyond reputeفاطمة عبد الوهاب has a reputation beyond reputeفاطمة عبد الوهاب has a reputation beyond reputeفاطمة عبد الوهاب has a reputation beyond reputeفاطمة عبد الوهاب has a reputation beyond reputeفاطمة عبد الوهاب has a reputation beyond reputeفاطمة عبد الوهاب has a reputation beyond reputeفاطمة عبد الوهاب has a reputation beyond reputeفاطمة عبد الوهاب has a reputation beyond reputeفاطمة عبد الوهاب has a reputation beyond reputeفاطمة عبد الوهاب has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   pepsi
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

الفصل التاسع عشر

"شكرا لكَ وسلمت كفيكَ الذهبتين لقد قمت بأصعب عملية جراحية بدقة فائقة وبسهولة، أنقذت مريضا نسبة نجاحه ٣٠% انت بارع منذ اول يوم لك بالعمل"
تحدثت ابتهال بانبهار وهي جالسة على الاريكة باستقامة واضعة ساق فوق ساق وعطرها يسبق كلامها.
نظر إليها كرم الجالس بجانب والدها لأجل النقاش حول عميلة ما، تأملها وهو لا يصدق ان انثى مثلها تنبع منها انوثة مهلكة بشعرها الاشقر القصير المنتهي الى طرف فكيها بأثارة،
ووجه فاتن بملامح حادة، وانف مستقيم، وفم مرسوم بأحمر شفاه قانٍ، وعينين يخيل انها ذهبتين، تشبه الكشماء بعينيها، وطقمها الابيض المكون من سترة بيضاء وقميص احمر وتنورة بيضاء قصيرة وزين قدمها حذاء احمر، وبهذا العمر الصغير انها اخر اولاد الدكتور، ان امرأة في مثل مهنتها الصعبة تحافظ على انوثتها، لكنها أنوثة فيها جرأة لا تليق أيضا بهيبة المهنة...
(واستغفر الله في سره)
كتمها في نفسه واجاب بهدوء ووقار
"الشكر لله دكتورة ابتهال انا لم فعل شيء انا فقط السبب حتى يتم شفاءه فالله خلق عالم الكون على نظام الاسباب والمسببات وكل شيء بيده جل جلاله"
"بارك الله في عمرك يا ولد، ما شاء الله عليك"
صاح دكتور لبيب بابتهاج يكاد يطير من السعادة لو بيده لكان صفق.
نهض كرم بينما يخفي انزعاجه قائلا بصوت واضح هادئ:
"استأذنك يا دكتور بالانصراف ارغب بقسط من الراحة ولدي الكثير من المشاغل"
"كرم..." تحدثت ابتهال
فمشى كرم بخطوات حازمة يتجاهلها وحتى لا يمنعه الدكتور فاجبره على ان يسمح له
فقال لبيب ببعض الخيبة:
"خذ راحتك بني"
"لكن ابي!!"
صاحت ابتهال فنظر إليها لبيب مع غلق كرم الباب خلفه
وقال بضيق: "ماذا هناك حبيبتي؟"
اجابت باعتراض وانزعاج بانٍ على وجهها
"لم اكمل حديثي معه لما انصرف"
"الم تريه رافضا وممتعضا... يبدو متعبا حقا"
انهى لبيب كلامه بوقفه ينزع عويناته ويجمع اوراقه.
.....................................
اضاء كرم الانوار وخطى نحو غرفته وهو يحلل ربطة عنقه ويفتح ازرار قميصه ويلقي رداءه الجراحي الابيض على الكرسي وكل همه ان يغيب بنومة عميقة عن العالم اجمع.
تخلى عن فكرة الاستحمام خلع كل ثيابه ولبس منامة قطنية وارتمى على السرير بعد ان اطفأ اضاءة الغرفة وهو يحمد الله في سره انه صلى في المستشفى.
تجاهل كل شيء واغرق نفسه في سبات عميق...
اوه، الجو خانق جدا..."كرم، كرم"... من الذي يناديني، "وهوه"... لما المكان معتم جدا انا لا ارى شيء انا حتى لو أطفأت الانوار كلها فالأضواء المدنية ستتسلل إلى الغرفة...
اوه، "صرخ" اصابتني القشعريرة من البرد...
ماذا يحصل انا اسير لست على السرير
"وهوه" لم يرى الا وهو يسقط على وجهه متعثرا... رفع رأسه وراح يتلمس بدنه تلطخت كفه فرفعها يقربها من وجهه لا يرى شيئا، فالظلام حالك.
فاخذ شهيقا ليشتمها واذا به يصيح "طين" اراد القيام فانغرزت قدمه اكثر... اخذ يتلفت حوله بذعر ويتكلم
يبدو اني في مكان ما على هذه الارض تبدو كفلاة... هز راسه نافيا لا ليست فلاة فهي ليست مقفرة انما تبدو كالغابة اكثر فارضها مبتلة جدا كلما احاول النهوض غرق اكثر...
واذ بصرير ريح قوية مرت منه بعنف وتبعها صريخ فرفع يديه يغطي اذنيه من الالم والخوف وهو يتمتم بأنفاس لاهثة:
"يا رب عفوك... عفوك اللهي"
اشتد الصراخ حتى كاد يصم اذانه... فاخذ يصرخ بهلع
"يكفي صراخا... يكفي لا تصرخ او ايٌ تكن لا تصرخي سأموت بسببك وقبض على قلبه وتقطعت اوتاره هو الاخر من الصراخ وانفجرت عيناه بالدموع
فتح عينه بقوة وقد اغرق وجهه بالدموع وجسده متشنجا كله لا يقوى على تحريك ظفر بقى على هذه الحالة مدة ونبضات قلبه تأبى ان تهدأ وبدنه تحول إلى شعلة من نار... تحرر اخيرا ورطب شفتيه بلسانه وهمس:
"لقد رجعت الكوابيس اذن مرة اخرى
ماذا افعل؟... ضحك ساخرا لقد بكيت واخذت تنحب يا كرم... ماذا جرى لك؟"
وراح يتأمل وهو على حاله منذ متى اختفت الكوابيس حتى تعود بل منذ متى ظهرت.
..............................
اخذت الهاتف وكتبت بهدوء يناقض فوران كيانها
"عمة رملة اتوسل لكِ بل يا امي لا تخبري كرم عما اخبرته لكِ.
واريد ترك هذا المنزل والخروج منه،
اريد من كرم ان يطلقني واخرج من حياتكم إلى الابد،
تكفلي بذلك"
التفتت رملة لها وفكها تدلى من الصدمة
بقت لحظات تتمعن بحواء فتداركت نفسها بكل قوتها واخفت حزنها وقالت بصوت يحمل بعض القساوة تخفي ما يجيش بصدرها:
"لا تقلقي لن امنعك ولن اقول لكِ لا واتوسل لكِ
حسنا، لكِ ذلك... تفضلي لن يمنعك احد اخرجي... بما انكِ لا تحسبين هذا البيت وافراده عائلتك ولا حتى انا... الباب مفتوح، و لكِ ما تريدين.
ليبقى في علمك ان خرجتي سترتكبين ذنبا وما يترتب عليه وخيم ولتوكِ خرجتي من ذنوبك وصالحتِ نفسك،
فأنتِ ما زلتِ زوجته حتى يطلقك... ولكِ الخيار
اسمعي الطلاق لكِ بكل الاحوال لكن الخيار الثاني هو ستصبرين إلى ان يعود وهذا يعني انكِ عليكِ عيش حياة طبيعية مع العائلة".
انهت رملة كلامها بنفس واحد
ارتجفت حواء من ردة فعل رملة
وشحب وجهها لكلامها... لا تعرف لم اغتمت وثقل صدرها، يبدو ان جزء منها يريد ان تمنعها وتتوسل بها
بقت متسمرة امام رملة ولم تجرؤ على النطق ببنت شفة ولا الاعتراض او الموافقة... اخرجها من حيرتها وحزنها
قيام رملة وانصرافها وتركتها تواجه تلاطم امواج روحها ودوامات أعاصيرها
............................
"كميل ما الذي قلته؟!، وما الذي فعلته؟؟"
هتفت خولة بقلة حيلة والدهشة انهكتها
التفت إليها كميل بعد خروج حواء وتركها الباب مفتوحا على مصرعيه وتحدث بألم لا يكثر بإخفائه
"اجل يا خولة، لقد وقعت في غرامك واعشقك، لن يمنعني مخلوقا عنكِ... سأجبر الجميع على الموافقة"
تهاوت خولة على السرير وتدلت ذراعيها
وهمست مبتئسة:
"ما الذي تقوله يا كميل؟، هذا ليس وقته... ليس ونحن بهذه الحال ولا حتى وصول اهلي الذي لم يبقى عليه شيء..."
"خولة"
صرخ كميل
فقاطعته خولة بعصيبة ودموعها شقت طريقها وابت الا ان تشاركها
"كميل لم يمضي على استشهاد والدي واختي سوى ايام لم ينشف تراب قبرهم ما زال نديا... ما الذي تقوله؟، وان تجرأت واخبرت عائلتي سيذبحونني قبلك فلا مجال لن للتفاهم وسيتهمونني بك واذهب انا تحت ارجلهم هذا ان رحموا بي وزوجوني لاحد ابنائهم بعد قتلك"
"والحل"
صرخ كميل وهو يدور حول نفسه ويشد شعر رأسه
ارتعدت خولة على ثورانه
اخذ نفسا ثم استطرد بنفس غضبه المدمر:
"انا احبك، تفهمين... ماذا يعني انا احبك؟، يعني ان انفاسي اصبحت باسمك ونبضاتي ملكك
يعني الموت دون وجودك... انتِ كنزي انا وجدتكِ ولا نية لي بالموت بعيدا عنكِ"
وحواء مستندة على الجدار بجانب الباب واضعة كفها على فمها تكتم بكائها وشهقاتها... تسمع حديثهما
وتحدث نفسها
"يا نفس لو صبرتِ لكان الله حباكِ بحب ورجل مثل كميل الذي الان يكاد يحرق نفسه وهو يقبل يدي خولة... لكن اين انتِ منها؟!
انتِ فتاة لم ترضى بحالها ولم تقنع بحياتها
تحديتِ الكون بركضك خلف ادم وماذا جنيتِ؟... استغفر الله واتوب إليه، اللهي رجعت إليك فأمسك بيدي... خولة تستحق كل الخير علي ان اكفر قليل ما علي واحمي قبلها وحب كميل المقدس"
ثم انصرفت وفي خلدها فكرة وكلام وعمل واحد".
"كميل انا لا اخالف كلام اختي وسأنصرف مع اهلي هذا اخر كلامي... لن افعل غير ذلك ما حييت... كميل لا تخاف حتى لو بقيت لن اتزوج ان لم ينشف تراب اهلي واحبتي واذا رحلت ايضا لن اتزوج و لن يستطيعوا تزوجي على الاقل بعد سنة او اثنتين".
هتفت خولة بقهر
فتكلم كميل بقهر اشد منها بينما يحتضنها بعينيه يكاد يفلت لجام نفسه ليضمها إلى صدره، ليروي ضما روحه وتعطشه لها
"خولة، بالله عليكِ احفظي غيبتي في نفسكِ... ولن تتزوجي غيري ما حييت، وعديني انكِ ستراسلينني كل يوم... حتى تنقضي تلك الايام وآتي لخطبتك... سأصبر والتزم الصمت الآن حتى لا احرم منك للابد".
أومأت له خولة وهي تمسح دموعها بظاهر كفها
وتهمس لنفسها:
"حاضر، يا روح خولة و اعز منها"
.....................................
في الوقت الحاضر
ركبن النسوة بسيارة، همام وايوب مع خولة بسيارة اخرى.
"ما الذي تحدثت به معك حواء يا همام؟".
همس ايوب بعد ان جلسوا في السيارة الاجرة التي اجرها لهم كاظم وكميل للمطار بعد ان اصروا ان يقللوهم بسيارتهم وابوا ذلك.
استدار همام برأسه نحوه وقال:
"كلام ابنة اخ لعمها لا شيء وبعض الوصايا على خولة".
رد همام وخرج صوته متحشرجا.
ارد ايوب الاصرار فوضع همام كفه امامه يقاطعه وهو يهمس بخفوت:
"ليس وقته يكفي ارجوك يا اخي".
فاستدار ايوب نحو خولة ممتعضا وزاد امتعاضه حزن خولة البادي جليا على وجهها وسارحة بذهنها عن الوجود
فسرح همام هو الاخر يعود بخياله إلى الدقائق القليلة التي مضت...
"عمي همام ابا احمد... هل لي بدقائق معك على الانفراد!".
وقف همام ينظر للكلمات المكتوبة على الهاتف... بعد ان امسكت حواء بكمه تجره وقدمت له الهاتف
فالتفت اليها مبتسما وقال:
"طوع امرك... عن اذنكم جميعا لدقائق".
سارت حواء وهي تمنع دموعها وهمام خلفها لا يشعر بالراحة ويفكر بما تريد.
تحت انظار الجميع الذين اتسعت عيونهم ذهولا ولم يجرأ احد على الكلام
ما ان دخل همام الغرفة حتى اغلقت حواء الباب وانكفأت على قدمه تقبله.
فزع همام من تصرفها وجمدته الدهشة فأخذت حواء تبكي عند قدميه.
لحظات استردد همام بها انفاسه وانحى على حواء وقال: بصوت ابوي حنون بينما يمسكها من كتفيها ويرفعها عن الارض
"ماذا هناك صغيرتي؟ ، حبيبتي اخبريني، هل هناك شيء لا اعرفه؟".
اخذت حواء الهاتف وكتبت بأصابع مرتعشة وانفاس متقطعة من فرط البكاء.
"عمي همام اقسم عليك بتراب قبر والدي، اقسم عليك بمعزة ابي عندك، اقسم عليك بحبك لي، وفوق كل ذلك اقسم عليك بالله".
"ماذا هناك يا حواء لقد عصرتِ قلبي!!"
همس همام
"عمي انا اثق بك وانتَ املي بعد الله... خولة امانة عندك... عدني انك تقف بجانبها و... وتمنعهم لو ارادوا تزوجيها.
اقسم عليك بالله واقبل قدميك، خولة برقبتك لا تدعهم يزوجوها".
صاح همام بصوت مبحوح مع بعض الذهول:
"ما الذي تقولينه!!".
"عمي همام وصيتي بخولة كن لها الاب الذي حرمت منه وسندها واهم من ذلك كلها امنعهم من تزوجيها لأي سبب"
ما ان انتهت حتى رجعت انكفأت على رجليه
فصرخ بها:
"حاضر، حاضر لكِ ما تريدني يكفي... قومي يا ابنتي ماذا جرى لكِ؟".
هزت حواء برأسها
وركضت نحو القرآن الموضوع على الرف تجلبه ليقسم لها فأشارت برأسها إلى القرآن وهي تنظر إلى عينيه
فهمس بحنجرة جافة:
"تريدين مني ان اقسم لك عليه؟!"
فأومأت له برأسها مبتسمة من بين دموعها
ارتعشت يده وهو يضعها على قرآن
قائلا:
"اقسم ولكِ كلمتي لن ادعهم يزوجوا خولة وستتزوج من تريد بعدما تكبر قليلا"
وضعت القرآن
وقفزت تتعلق بعنقه وتقبله فاخذ يضحك بسعادة
قائلا:
"اطمئني يا قرة عين نبيل لن يكون ولن يحدث شيء الا عن طيب خاطركِ بالأول... كوني مرتاحة"
وانصرف بعد ان طرق الباب عليهما فودعته من جديد
..............
"حواء!!!، الحقي يا رملة اغشي على حواء... كاظم، كميل...!!!"
اخذت ليلى تصرخ بعد ان انتبهت على ارتطام حواء بالأرض فركضت نحوها واخذت رأسها تضعه في حجرها وتربت على خدها لتفيق ورعب تملكها وحواء لا تستجيب.
"اهدئي يا امي، كاظم وكميل ذهبا مع عائلة حواء لتوديعهم سيرجعون... انهضي نحملها انا وانتِ"
صاحت هدى بقلق
وفي نفس اللحظة قدمت رملة تركض على صراخ ليلى تاركة القدر على النار.
........................................
"الم اقل لكم انها يجب الا تتعرض إلى الضغط النفسي... كبدها يسوء يوما بعد يوم"
صرخ كاظم بهم
"ليس بيدنا شيء يا كاظم، وتعال انها انهارت بسبب رحيل اختها اضف إلى ذلك رحيل كرم... الم تقف انت إلى جانبه وناصرته بالرحيل... كان الأجدر به الوقوف بجانب زوجته وتخففي عنها..."
رد كميل غاضبا
"يكفي يا اولاد يكفي... حسنا انها امانة كرم بأعناقنا وعلينا العناية بها حديثنا ومشاجرتنا لن يفيدنا ويفيدها بشيء"
تحدثت ليلى وهي ترفع كفيها في الهواء تحركهما مهدئة الوضع واسترسلت:
"ماذا علينا ان نفعله يا كاظم اشر علينا ببعض التعليمات واخبرنا بما ينفعها ويضرها وما هي الادوية اللازمة لها... ام انها تحتاج إلى عملية؟!"
فتح كاظم ربطة عنقه وحرك رقبته قليلا وتنفس الصعداء قائلا:
"اذا التزمت بهذا البرنامج الذي سأضعه لها وعلينا ان نجبرها ان تلتزم به ونحن معها لن تحتاج إلى عملية بإذن الله".
ثم التفت إلى رملة الغارقة بفكرها رادفا بصوت صارم
"ام محمد الباقي اختصاصك وانتِ ادرى به"
اهتزت حدقتا رملة واتسعت عيناها ورفعت وجهها بسرعة إليه تنظر إلى عينيه متسائلة:
"منذ متى لم يناديني بكنيتي، دائما... عمة رملة او دكتورة رملة... ومرات تعد على الأصابع نادني هكذا... رملة ما بكِ وما الغريب بها... اوه لا شيء لكني اشعر انه تنبيه اشعر بشعور كمن فقد شيء ولا يتذكره... اشعر بألم اني قسوت على حواء... افكر بخوف لو عرف الجميع بعلاقة حواء بالعائلة بغير كرم... افكر كيف اتحدث مع كرم من اين نبدأ وكيف نحل الوضع؟... اريد مواجهته وجه لوجه لكنه بعيد ولا وسيلة إلى ذلك سوى الهاتف... لكنه يمنع الحديث بغير حدود السلام وكيف الاخبار ويتحجج بانشغاله اضافة ان حواء توسلت بي ان لا اخبره بما اخبرتني... يا رب انا في حيرة من امري اعني يا رب..."
"امي...امي!!"
اخرجها من افكارها نداء زينب لها
فازدردت ريقها وقالت:
"نعم حبيبتي... ماذا هناك؟!"
"كاظم يحدثك وحواء افاقت والكل يريد منكِ ان تكوني اول شخص بجانبها..."
تكلمت زينب ببعض الارتباك والخجل
ادارت نظرها بينهم وقالت:
"اجل بطبع... تنحوا لأذهب إلى غزالتي"
اسرعت رملة بمشيها
فأعقبت زينب بتذمر
"بدأ الغل يتسلل إلى صدري بسبب امي... انظر يا كاظم كيف هرولت لها حقا بدأت اغار من حواء وارغب بأذيتها".
انفجر كاظم ضحكا وجذب انظار الكل إليه وتسبب بالخجل إلى زينب فمال اليها قائلا:
"اخطأتِ الوصف حبيبتي الغل محال ان يجد مكانا بصدرك... وهو مكاني انا ناهيك انه ليس عليك الغيرة منها فانتِ مليكتي انا".
كادت تنفجر زينب من احمرارها فضربته على ذراعه ومشت مبتعدتا عنه هي الاخرى
فتكلمت ليلى بتعب:
"علينا العودة إلى المنزل يا كاظم واتفقا من يبقى مع حواء بجانب رملة انت ام كميل".
"انا ابقى وعد انت بالعائلة إلى المنزل فالتعب انهكك ولديك خفارة غدا... اما انا ليس لدي دوام بالجامعة ما عدا دار النشر".
سبق كميل كاظم بالكلام
فأردفت ليلى بشقاوة:
"اذن حسم الامر يا كاظم والحق بحبيبتك وعد بها لنعد فقط انهكنا التعب انا وهدى غير ان رباب قد جننت والدك هذا ان لم تهمله... ولم تقدم له لقمة من الطعام"
........................................
"هل استيقظتِ؟... ما كان يجب عليكِ توديعها وسماح لها بذهاب لو كان هذا ما سيؤول إليه حالك".
تحدث كميل بينما هو مستند إلى الجدار واضع كفيه بجيب بنطلونه البني الون
نظرت له حواء والوهن استنزف طاقتها... هامسة "محمد"... لكن الحمد لله لم يتعدى الاسم حنجرتها... لكان اودى بها لمصيبة... اهتزت حدقتاها وارتعش جسدها والطنين ارتفع برأسها... وغيبت عن العالم على اثر جملة كميل الذي ما زال مسترسلا بكلامه:
"لمَ تقدمين على الامر لا طاقة لك بتحمل تبعاته".
رفعت حواء ذراعيها احدهما موصل بها محلول وثانية تم تشكيل لها ابرة في ظاهر كفها لزرق الابر فيها... تغطي بها اذنياها غير مبالي بما سببته من ألم لنفسها وهي تردد
"لا هذا مستحيل!... ليس محمد!... من الذي احضره؟... ما الذي يريده مني؟... لقد تعبت لم اتحمل التبعات فحسب بل اخذت جزائي عليها... وغابت إلى نقطة ما في ذكرياتها...
("محمد اترك ذراعي انك تؤلمني... ماذا جرى لك؟..."
صرخت حواء بانين
"لا تقولي تؤلمني والا كسرتها عن حق".
زجرها محمد بينما يهزها بعنف مستدركا
"لمَ لا تتحملين تبعات افعالك...
ها، اخبريني..."
هزها بعنف اكثر فوقعت على الارض لم يبالي بها فقبض على شعرها يجرها على الارض إلى الغرفة
وهي تصرخ من عنفه لها
ويزداد صراخه هو علوا فالجمها...
"لمَ تزوجتِ بي اذن كان الاجدر بك ان تتزوجي قاسم... فهو الاقرب إلى عقلك وبنفس عمرك... لم تركتِ ذلك المهندس وتزوجتِ شابا طائش"
تصلبت بين يديه كلوح الخشب ونسيت حتى ألم رأسها وشعرها الذي تقطع في كفه وهي تردد:
"قاسم، قاسم....ما علاقتك به!؟،
لمَ تذكره الآن..."
رفعها نحو وجهه من شعرها ورماها على السرير
بينما يلطمها على فمها وقد شق شفتيها وكسر اسنانها لا شك فيه.
"انا من يسأل ما علاقتكِ انتِ به؟!
اخبريني حواء انه كان حبيبك أ ليس كذلك؟!... وهوى بحزامه عليها
فصرخت من لسعات جلده لها وتقطعت اوتار حنجرتها وكادت تقفز عينيها من محجريهما وانفجرتا بالدموع
وهو يصرخ من بين انفاسه اللاهثة من فرط انفعاله وما يضعه من قوة في ضرباته
"تكلمي لن يفيدك الانكار انا اعرف كل شيء"
صرخت حواء مع سلخ جلدها وتقرحه ونزفه داميا

"اجل كان حبيبي... هل حرام علي الحب؟... لقد احببته... لكنه أراد ان يتجاوز حدود الله معي ولم يرضى بإن يتزوجني متحججا بانه ما زال صغيرا... والكثير من الامور واتضح انه لم يحبني كنت فتاة مراهقة، فتركته وذهب ليوقع فتاة غيري وتزوج بعدها... وانا ايضا تزوجت... لم يكن ذلك في وقتك... ما الفرق معك ان كان حبيبي او عشيقي فلقد كنت متزوجة ام نسيت!..."
واخرسها بضربة اقل ما فعلته قطعت انفاسها وكادت تزهق روحها...
هوت بين يديه وجلس يبكي هو الاخر ويردد:
"لقد احببتك... بدأ يفرق معي... ألا يكفي أن كرم يعشقكِ... وغير ذلك كنتِ متزوجة ولأكتشف بعدها أن لديك حبيب... يطالبني بطلاقك ليتزوجك... أ تعرفين... وأين انا من كل هذا؟"
صرخ وهو يضرب بقبضته صدره
مدة على هذه الحالة حتى سكنت انفاسها وعرف انها اغشي عليها... نهض ليعالجها... فجلس عندها يلملم قطع ثيابها و...)
لم تشعر حواء الا وصفعة اعادتها إلى الواقع... رمشت بعينيها واستوعبت وجود رملة فتعلقت بها وتمسكت بخصرها مجهشه بالبكاء اثارت دهشة الاخرى وهي تحشر رأسها في بطنها وتبكي بحرقة وتصرخ دون صوت
"ليت الزمن يعود يوما الى الوراء فأصحح اخطائي... ليتني بقيتُ حبيسة داري ولم اعرف مخلوق... بل ليتني لم تلدني امي"
تسمر كميل في مكانه ولا يعرف ماذا يفعل وهو مصدوم من تحول حالها على اثر كلامه.
لم يجد شيء يعزي به نفسه الا أن يعد بإنقاذ حواء.
ويجد لها مخرجا مما هي فيه.
........................
بعد اسابيع

"السلام عليكم، كيف حالك كميل؟... اشتقت لك... انا بخير هنا لقد باشرت بأول يوم لي في المدرسة لقد عزمت على ان اجتهد والتزم بها... انا اسكن مع خالتي ميعاد فهي الوحيدة ليس لديها اولاد ذكور... تركت ملصقا ضاحكا واخر شيطاني... رادفة لذا لا تقلق لن يمس احد كنزك... اوه، بالمناسبة ومن يجرأ ان يقترب من واحدة متوشحه بالسواد وكأنني ابطال احد افلام الرعب... كيف حال حواء؟ لم استطع مراسلتها، اين هي اليوم واخبرها اني لا استطيع النوم دون احدى قصصها ولا حتى انت تفيد قصصك بشيء ختمتها ساخرة مكملة لقد وصلت المنزل استودعك الله.
يمشي كميل في احدى اروقة دار النشر بينما يقرأ الرسائل النصية لخولة والابتسامة تنعش روحه قبل ان تزين محياه.
وبيده مسودة من روايات واختار واحدة منها والتي تعود إلى حواء... بعد ذلك اليوم اعقبه انهيار حواء واستلزم الالتزام بجلسات طبيب نفسي... طرحت عليه رملة بإن يجبروا كرم على ان يوافق بإن تعود حواء إلى وظيفتها وعملها وترجع إلى الجامعة... فاخبرها كميل
لن يجدي شيء من رجوعها لا تنسي انها لا تستطيع الكلام... اجل، اجل قالها وهو يهز رأسه اسمعي فقالت: رملة ماذا؟... اخبريها عن هواياتها لا، لا اخبريها وتكلمي معها عن قصصها وهل لها روايات؟ وان لم يكن اجبريها على ان تكتب... ارجوكِ واطلبي منها ان تسلم لك كل ما تملك... تعجبت رملة واستنكرت الامر لكنها رضخت في الأخير وفرحت بالفكرة ودعت الله بالتوفيق.
بعد ايام عادت له رملة بدفاتر حواء... وجلس هو يقرأها جميعها حتى صدم بإحدى الروايات وقضى لياليه يطبعها... واعتبرها جزء واخذها حالاً إلى دار النشر دون ان يسأل احد ما.
دخل الغرفة وهو يفكر عليها ان تختار العنوان
......................
في غرفة العلميات...
استدعت هذه الحالة تدخل جراحين سريع
والتي ايقظت حواس كرم واصر على ان يقوم بها دون ان يراها، مثيرا استغراب ابتهال وباقي الجراح
بقت ابتهال تتسأل في داخلها...
"لمَ كل هذا الاصرار دائما تأتينا مثل هذه الحالات امرأة او فتاة هلكت تحت يدي زوجها او حبيبها من التعذيب وتنتهي بحروق بليغة او طعنة غيرهن يموتن او مثلها يسعفوهن إلى المستشفى".
...............
"دكتور كرم فيما سرحت؟؟"
انتبه كرم على صوت احد مساعديه
فابتلع ريقه ومنع دموعه التي ترقرقت مجيبا لا شيء… وهو مسلط عينيه على جسد المريضة لقد صدق حدسه عندما سمع بحالتها وأراد التأكد لا يعرف لما تخيل حواء بعد وصفهم لحالها.
ان جسدها فيه اثار قريبة لآثار جسد حواء ما عاد الطعنة التي بقرب كبدها التي ستبقي اثر مشوها لا محال.
خرج من العلمية وهو يجر رجليه بتثاقل نزع ملابسه واستأذن الخروج دون انتظار احد من حسن حظه كانت اخر عملية يقوم بها اليوم.
دخل المنزل بعد ان استأجر سيارة اجرة وترك سيارته في مرآب المستشفى لأنه ان قاد بإرهاقه هذا وشرود ذهنه الموت مصيره لا شك.
تسمر مكانه وهو يرى حواء جالسة امامه ترسم احدى لوحاتها.
ملطخة نفسها بالألوان وتضحك بشقاوة وتحرك فرشة الالوان تارة على السيراميك وتارة تلون انفها بالألوان
استدارت نحوه وهي تريه الرسمة وتميل برأسها بدلال مبتسمة... اتسعت عيناه ليفزع على صوت سقوط سلسلة المفاتيح عند قدميه انحنى يلتقفها واذا بها تختفي من امامه...
اخذ يتلفت حوله برعب ويصرخ
"حواء... حواء، حبيبتي!!"
ركض لمكان طيفها وسقط على ركبتيه يبكي كالثكلى
"حواء، حواء لمَ لا تتركينني بحالي... ارأفي بي... ارحميني... بعدك يعذبني وقربك يقتلني!!"
...............................
"الحمد لله على سلامتك... لقد انرتِ البيت بنور وجودك... افتقدتك يا ابنتي"
هتف صالح وهو يستقبل حواء فاتحا ذراعيه باسم الثغر....مسترسلا:
"المنزل موحشا دونك لقد تعودت عليك... اصبحتِ جزء مني ومن البيت كله... لا اعلم منذ متى غزوتينِ؟"
انهى الاخيرة مقهقها
فارتمت حواء بحضنه تبكي فقد الاب الحنون
شد عليها صالح وهو يمازحها
"لقد اغرقتِ صدري ببكائك سأتمرض وتطردني والدتكِ ليلى في الشارع...
كفكفي دموعك لا دموع بعد اليوم...
اخ اين كرم ويرى زوجته بحضن رجل غيره حتى وان كان والده سيموت"
علت ضحكات الجميع فضحكت هي الاخرى من بين بكائها تجلي بها غمائم احزانها.
غافلة عن الواقفة بعيدا عنها تتوعد وتنظر لها بشزر وبنظرات حاقدة لو كانت النظرات تقتل لتلقت مصرعها في الحال.
فصاحت ليلى: وهي تمسح دموع الفرح
"اليوم عشاءنا على حواء فلا انا ولا رملة ولا اي وحدة منا ستطبخ وسنكسر القاعدة فليكن عشاءنا دسما، دسما جدا وتذيقنا من مهاراتها..."
واردفت هدى: وهي تضحك
"ومن معنا فليرفع يده والا سيرحم من العشاء"
لم يعطوها مجال ورفع حتى صالح يديه
ولم تستطع الاعتراض لتقل في نفسها ضاحكة بقلة حيلة
"أ يعقل هذه أنتِ هدى!"
.............................
"هل سلمتيها الصندوق؟!"
خرج صوته من الهاتف غاضبا
"اجل، اقسم لكَ"
ردت رباب ممتعضة
"اذن وماذا كان ردة فعلها؟ وماذا قالت؟ وماذا تنوي؟"
سأل مستفسرا وصبره على وشك النفاد
"لا شيء، لم تقل شيء، ولم تكلمني ولم تسألني يبدو انها لا تكترث بك يا قاسم"
قالت الاخيرة بتشفي
لم تعطيه المجال وهي تسترسل:
"ولما كل هذا الاهتمام بها وماذا في الصندوق؟... بدأت تغضبني... وثانيا هي فاقدة القدرة على النطق الم اخبرك انها اصبحت خرساء!!!"
انهت كلامها بحدة
فصرخ
"لا ترفعي صوتك يا رباب واعرفي مع من تتكلمين... ام نسيتِ... وما شأنك بمن اهتم ولما؟... كل ما عليك هو الطاعة والتنفيذ... وبالمناسبة اختها خولة كيف اصبحت هل ما زالت عندكم؟!"
"حقا، شكرا يا سيد قاسم بتوضيحك لي مكانتي... واما خولة فهي خارج حدودك. حواء وقد عرفنا ثأرا قديم وخولة لما؟... لا تشرك الابرياء يا قاسم واترك الفتاة بحالها... ولن اخبرك... وداعا"
قفلت رباب الهاتف وهي تتنفس بسرعة وتلهث بعنف
لا تصدق نفسها من اين لها الجرأة لكنها حقا ليست فتاة سيئة وخولة بعمرها اي صغيرة وبريئة... لن تتحمل وزر اخر فوق اوزارها.
..........................
على المائدة

تصب زينب الطعام للجميع بمساعدة حواء وهدى وكاظم ينقل الصحون بحماس وفرح فصاح كميل ساخر
"ما بك يا كاظم تكاد لا تلمس قدماك الارض من السعادة واغلق فمك لقد اشمأززت من لعابك وكأنك لم تذق طعام بحياتك!"
لم يرى كميل الا وقد تلقى ضرب بملعقة الطعام على رأسه فصرخ متألما
"آخ، مؤلم أليس في قلبك رحمة"
بينما يلتف و يرى صاحب الضربة حواء بيدها الملعقة تحركها وواضعة يدها الاخرى على خصرها
"اوه، هذه انتِ حواء! لما تضربينني! ومتى تحركتِ من مكانك؟"
هتف متعجب بألم
فاستغرق الجميع بالضحك
ورن هاتفه في الاثناء فنهض مبتعدا
وتعلقت به انظار صالح الذي حس بشيء ما
فأعقب كاظم
"قوية يا حواء... احسنتِ ذلك ساخر لن يسلم منه حتى الذباب..."
فأردفت هدى ضاحكة
"دواءه كرم فحسب... لكنه مستريح بغيابه"
لم ينتبه احدا على ارتجاف شفتي حواء الا زوج عيون رملة المتعلقة بها
فكرم عندما يتصل لا يسأل عنها ويطلب اخبارها الا عندما يكلم صالح مستغلا خرس حواء لذا لن يحرجه صالح ويقدم الهاتف لها.
وبالطبع لم يخبره احدا عن انهيارها ولا جلسات العلاج التي بدأت تقوم بها
"انا جائعة، هيا ابدوا بالطعام لأتذوق حساء اللحم الذي يتغزل به كاظم وصحن الكفتة بالخضار... وماذا ايضا... الارز بالدجاج"
صاحت رباب بتذمر ،قاطع صوت افكارها فقالت رملة باستعجال:
"هيا، ليلى قدمي لصالح وابدوا يا اولاد"
اما حواء اكتفت ببعض الخضار وكأسا من اللبن
فهذا نظام الزمها كاظم به ولا مجال لها بتهاون فصحتها تعتمد على ارادتها…
وبدأ الجميع متناسين كميل
...........................
"استاذ كميل لقد قبلت الدار الرواية وعلى الكاتبة لو اردت ان تعنون الرواية وتبدأ بالجزء الثاني من الآن"
وقف كميل بجانب الدرابزين يستمع لمحدثه
فأجابه بصوت هادئ يقمع حماسه بإرادة من حديد يكاد يصرخ فرحا:
"أجل، بطبع شكرا، حاضر سأوافيك عما قريب... إلى اللقاء"
ما ان نهى الاتصال حتى سجد لله شاكرا وقفز يدور حوله
"هكذا الاديب لا يقاوم ان يستمتع بالنص ان لم يصقله وينشره... واه، كم انا سعيد باكتشاف انتيكة ادبية"
………………………………
توالت الايام ووقفت حواء على قدمها بمساعدة رملة وكاظم وكميل ما زال يعمل خلف الستار... إلى أن...
"دكتورة رملة، تعرفين ماذا أحمل لكِ من مفاجآت واخبار؟"
هتف كميل والابتسامة تكاد تشق فمه بينما يخرج شيء من خلفه
"ماذا بك يا استاذ!!"
تكلمت رملة بعجالة غير مكترثة وهي تحشر رأسها بين اوراقها بينما ترتشف بين حين واخر من كوب قهوتها
"غدا حفل توقيع حواء لروايتها!!"
صاح وهو يضع الكتاب امامها
ارتدت رملة للخلف مدهوشة خلعت نظارتها وخطفت الرواية من على مكتبها
وراحت تمرر اناملها على العنوان وتردده
"أنثى عشقت الرجولة!!!"
وهتفت بذهول:
"كيف، يا كميل كيف!!!"
وخرجت من خلف مكتبها
تحتضن الرواية لم تتمالك نفسها فأخذت تبكي وتضحك
"انا مثلك يا رملة بكيت وضحكت وما زالتُ في حالة النشوة... اجل هذا عمل حواء... والعنوان هذا عندما اخبرتك ان تسأليها لو ارادت ان تسمي كتاباتها فأخبرتك انثى عشقت الرجولة، الآن دورك بأخبارها
وعلينا أن نقيم حفلا لها غير حفلة التوقيع الخاصة بها التي ستقام بعد اسبوع وعلينا ان نكثف جهودنا لنخرجها من المنزل"
"نقيم حفلة ولما؟، وسأخبرها... واضمن لك ردة فعلها... ام ان نخرجها وكاظم عين كرم عليها ولقد جعلنا نقسم على القرآن ان لا نتدخل بين كرم وزوجته"
تكلمت رملة بعجز:
"لكن كميل قلت بعد اسبوع... اي انه متلازما مع رأس سنة وفاة محمد"
وختمت كلامها بحزن
………………….
"كرم أنت بطل عن حق لا اصدق مرت ٥ اشهر مكللة بالإنجازات... انا فخور باعتبارك ولدي"
تكلم لبيب مبتسما:
اجاب كرم وعيونه مسلطة على ابتهال وقلبه يهدر محدثا نفسه
*ابتهال كم انتِ نقية اين كنتِ واين اصبحتِ لا اصدق انكِ التزمت بالحجاب وتركتِ الزينة واصررتِ على ان لا تلبسي غير الاسود... تستحقين احترامي... حقا تليق بي واحدة مثلك ذات شهادة وحسن وجمال وفوق ذلك الحسن والجمال يزينهما الدين... ماذا اطلب اكثر من هذا؟ وماذا اريد!!... انا افكر بكِ من اليوم الذي عرضكِ ووالدك علي"
"شكرا، يا دكتور ارجع واقول هذا من واجبي"
"بني علما اذكر بعد اسبوع ذكرى وفاة ابن طالب أ ليس كذلك... أتود الرجوع ثم العودة... ونقيم عقد القران بعد ذلك"
تحدث لبيب وهو يعزف على اوتار كرم
التفت إليه كرم وهو يمعن بكلامه
ليقول: بصوت هادئ خرج ثابتا
"لن اعود وسنقيم العقد في ذلك اليوم... وهذا شرف لي"

.................

لين جاسم likes this.


التعديل الأخير تم بواسطة **منى لطيفي (نصر الدين )** ; 05-07-19 الساعة 05:24 AM
فاطمة عبد الوهاب غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 06-04-19, 05:51 PM   #574

affx

? العضوٌ??? » 407041
?  التسِجيلٌ » Aug 2017
? مشَارَ?اتْي » 733
?  نُقآطِيْ » affx has a reputation beyond reputeaffx has a reputation beyond reputeaffx has a reputation beyond reputeaffx has a reputation beyond reputeaffx has a reputation beyond reputeaffx has a reputation beyond reputeaffx has a reputation beyond reputeaffx has a reputation beyond reputeaffx has a reputation beyond reputeaffx has a reputation beyond reputeaffx has a reputation beyond repute
افتراضي

كرم بدو يتزوج ع حواء 😏😏😏شوفي بصراحة انا طقت روحي لهون وبكفي انا ما بحرم حلال ولا احلل حرام بس قصص الزواج التاني بهرب منها اذا تزوج عنجد فحضطر مجبرة اترك متابعة الرواية للاسف 💔💔
لازم حواء تطلق من زمان اصلا وتروح مع خولة بس منيح انها بلشت توقف ع رجليها لكن متى حترجع تحكي ؟؟
خولة وكميل حلو حبهم لبعض ♥♥


affx غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 06-04-19, 05:55 PM   #575

نور علي عبد
 
الصورة الرمزية نور علي عبد

? العضوٌ??? » 392540
?  التسِجيلٌ » Feb 2017
? مشَارَ?اتْي » 944
?  نُقآطِيْ » نور علي عبد has a reputation beyond reputeنور علي عبد has a reputation beyond reputeنور علي عبد has a reputation beyond reputeنور علي عبد has a reputation beyond reputeنور علي عبد has a reputation beyond reputeنور علي عبد has a reputation beyond reputeنور علي عبد has a reputation beyond reputeنور علي عبد has a reputation beyond reputeنور علي عبد has a reputation beyond reputeنور علي عبد has a reputation beyond reputeنور علي عبد has a reputation beyond repute
افتراضي

بدايه موفقه لك مني اجمل تحيه

نور علي عبد غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 06-04-19, 05:59 PM   #576

فاطمة عبد الوهاب

كاتبة في قسم قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية فاطمة عبد الوهاب

? العضوٌ??? » 387737
?  التسِجيلٌ » Dec 2016
? مشَارَ?اتْي » 1,138
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
?  نُقآطِيْ » فاطمة عبد الوهاب has a reputation beyond reputeفاطمة عبد الوهاب has a reputation beyond reputeفاطمة عبد الوهاب has a reputation beyond reputeفاطمة عبد الوهاب has a reputation beyond reputeفاطمة عبد الوهاب has a reputation beyond reputeفاطمة عبد الوهاب has a reputation beyond reputeفاطمة عبد الوهاب has a reputation beyond reputeفاطمة عبد الوهاب has a reputation beyond reputeفاطمة عبد الوهاب has a reputation beyond reputeفاطمة عبد الوهاب has a reputation beyond reputeفاطمة عبد الوهاب has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   pepsi
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة زهرة الغردينيا مشاهدة المشاركة
صباح الورد
تسجيل حضور
بانتظار الفصل
مساء الياسمين يا الف مرحبا بالورد


فاطمة عبد الوهاب غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 06-04-19, 06:15 PM   #577

**منى لطيفي (نصر الدين )**

مشرفةوكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وبطلة اتقابلنا فين ؟

 
الصورة الرمزية **منى لطيفي (نصر الدين )**

? العضوٌ??? » 375200
?  التسِجيلٌ » Jun 2016
? مشَارَ?اتْي » 4,633
?  نُقآطِيْ » **منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة affx مشاهدة المشاركة
كرم بدو يتزوج ع حواء 😏😏😏شوفي بصراحة انا طقت روحي لهون وبكفي انا ما بحرم حلال ولا احلل حرام بس قصص الزواج التاني بهرب منها اذا تزوج عنجد فحضطر مجبرة اترك متابعة الرواية للاسف 💔💔
لازم حواء تطلق من زمان اصلا وتروح مع خولة بس منيح انها بلشت توقف ع رجليها لكن متى حترجع تحكي ؟؟
خولة وكميل حلو حبهم لبعض ♥♥
🌹🌹🌹🌹😂😂😂😂😂😂😂
انت ديما بصلتك محروووقة ... اصبري بس وحتفرحي ههههههههههه


**منى لطيفي (نصر الدين )** غير متواجد حالياً  
التوقيع
لاإله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين
رد مع اقتباس
قديم 06-04-19, 07:00 PM   #578

affx

? العضوٌ??? » 407041
?  التسِجيلٌ » Aug 2017
? مشَارَ?اتْي » 733
?  نُقآطِيْ » affx has a reputation beyond reputeaffx has a reputation beyond reputeaffx has a reputation beyond reputeaffx has a reputation beyond reputeaffx has a reputation beyond reputeaffx has a reputation beyond reputeaffx has a reputation beyond reputeaffx has a reputation beyond reputeaffx has a reputation beyond reputeaffx has a reputation beyond reputeaffx has a reputation beyond repute
افتراضي

....................

affx غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 06-04-19, 07:05 PM   #579

affx

? العضوٌ??? » 407041
?  التسِجيلٌ » Aug 2017
? مشَارَ?اتْي » 733
?  نُقآطِيْ » affx has a reputation beyond reputeaffx has a reputation beyond reputeaffx has a reputation beyond reputeaffx has a reputation beyond reputeaffx has a reputation beyond reputeaffx has a reputation beyond reputeaffx has a reputation beyond reputeaffx has a reputation beyond reputeaffx has a reputation beyond reputeaffx has a reputation beyond reputeaffx has a reputation beyond repute
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة **منى لطيفي (نصر الدين )** مشاهدة المشاركة
🌹🌹🌹🌹😂😂😂😂😂😂😂
انت ديما بصلتك محروووقة ... اصبري بس وحتفرحي ههههههههههه
😂😂😂😂😂😂😂😂😂😂
زعلت ع حواء 👀👀💃💃👊


affx غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 06-04-19, 07:10 PM   #580

روح هاربة

نجم روايتي

 
الصورة الرمزية روح هاربة

? العضوٌ??? » 343253
?  التسِجيلٌ » May 2015
? مشَارَ?اتْي » 2,479
?  نُقآطِيْ » روح هاربة has a reputation beyond reputeروح هاربة has a reputation beyond reputeروح هاربة has a reputation beyond reputeروح هاربة has a reputation beyond reputeروح هاربة has a reputation beyond reputeروح هاربة has a reputation beyond reputeروح هاربة has a reputation beyond reputeروح هاربة has a reputation beyond reputeروح هاربة has a reputation beyond reputeروح هاربة has a reputation beyond reputeروح هاربة has a reputation beyond repute
افتراضي

أنهيت قراءة المقدمة وتحمست فحملت الفصول ولي عودة بعد قراتهم

روح هاربة غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 06:58 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.