آخر 10 مشاركات
|
| |||||||||||||
| مشاهدة نتائج الإستطلاع: ما هو تقييمكم للرواية؟ | |||
| جيدة جدا |     | 87 | 67.44% |
| جيدة |    | 26 | 20.16% |
| عادية |    | 11 | 8.53% |
| دون المستوى |    | 5 | 3.88% |
| المصوتون: 129. أنت لم تصوت في هذا الإستطلاع | |||
 |
| | LinkBack | أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
17-12-18, 12:52 PM
| #51 | ||||
| عضو ذهبي 
|  حبيبتي انا عأرفة ان اللهجة ااعراقية صعبة وانا بحاول افهم الاحداث ياربت تنتبهي للاخطاء الاملائىة وياريت تنزلي توضيح للابطال واعمارهم وصلة القرابة بينهم علشان اللي هبدأ يتابع الرواية جديد وياريت توضحي في الفصول القادمة ازاي حواء تزوجت من محمد بدون علم اهلها | ||||
|  |
|
17-12-18, 04:23 PM
| #52 | |||||||||
| كاتبة في قسم قصص من وحي الاعضاء 
| اقتباس:
حبيبتي انا سعيدة لمتابعتك روايتي اسفة انا لم افهم ما دخل لغتي فأنا اكتب عربية تامة لا تشوبها شيء لا انكر انها لا تخلو من الاخطاء الاملائية اعذريني ساحاول تصحيحها و اصبح اكثر انتباه في الفصول القادمة من عيوني سيتضح كل شيء في الفصول القادمة بالتدريج | |||||||||
|
| |
|
17-12-18, 04:58 PM
| #54 | |||||||||
| كاتبة في قسم قصص من وحي الاعضاء
| اقتباس:
ما الذي تواجيهنه اصلا | |||||||||
|
| |
|
17-12-18, 05:01 PM
| #55 | ||||||||||
| كاتبة في قسم قصص من وحي الاعضاء
| اقتباس:
اقتباس:
ام محمد و ما ادراك سيتضح ذلك في الفصول ههههه يستحق ذلك فهو لا يستحقها كرم الله يساعد قلبه و يكون في عونه | ||||||||||
|
| |
|
17-12-18, 09:21 PM
| #56 | ||||
| مشرفةوكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وبطلة اتقابلنا فين ؟ 
| السلام عليكم ورحمة الله وبركاته مبارك افتتاح أول رواية لك ان شاء الله تكمليها على خير الفصول جميلة وكبداية جيدة الأخطاء الإملائية سهلة التصحيح في التدقيق الموضوع لم أفهمه جيدا بعد كيف يكون زواجها من خضر غير موثق .. وكيف تزوجها محمد قسرا ومع ذلك منحها املاكه كلها في انتظار الفصول القادمة باذن الله ومعرفة التفاصيل سأقدم لك النصيحة التي اخذت بها مع مطلع كل رواية جديدة راجعي فصلك مرات عدة قبل النشر سيساعدك ذلك جدا وان حصلت على مدققة سيكون افضل كي تمنحك ملاحظات لغوية او نحوية ... أدعو لك الله بالتوفيق وان شاء الله متابعة معك | ||||
|
| |
|
18-12-18, 01:11 PM
| #57 | ||||||||
| كاتبة في قسم قصص من وحي الاعضاء
| مبارك افتتاح أول رواية لك ان شاء الله تكمليها على خير الفصول جميلة وكبداية جيدة الأخطاء الإملائية سهلة التصحيح في التدقيق الموضوع لم أفهمه جيدا بعد كيف يكون زواجها من خضر غير موثق .. وكيف تزوجها محمد قسرا ومع ذلك منحها املاكه كلها في انتظار الفصول القادمة باذن الله ومعرفة التفاصيل سأقدم لك النصيحة التي اخذت بها مع مطلع كل رواية جديدة راجعي فصلك مرات عدة قبل النشر سيساعدك ذلك جدا وان حصلت على مدققة سيكون افضل كي تمنحك ملاحظات لغوية او نحوية ... أدعو لك الله بالتوفيق وان شاء الله متابعة معك[/quote و عليكم السلام و رحمة ان شاءالله اصحح الاخطاء و انتبه اكثر استطيع القول في العراق و لا اعلم في البلدان الاخر انه يمكن للمرء ان يتزوج بعقد شيخ و فيما بعد وفي اي وقت يريد يذهب للمحكة للتوثيق الزواج من اجل زواج رسمي و الحقوق اما زواجها من محمد اجبارها على توثيق الزواج فحسب لن تزوجته بارادتها ان شاء تستمتعي بالرواية | ||||||||
|
| |
|
20-12-18, 09:18 PM
| #58 | ||||||||
| كاتبة في قسم قصص من وحي الاعضاء
| حبيباتي القارئات اريد اوضح لكم شيء مهم لابد انكم تتسألون في انفسكم عنه و هو اسم جد البطل عبد الزهرة/ خادم الزهراء او مولى الزهراء فهذا الاسم اولا اسم عراقي و اسما لاحد ابطال فريق كرة القدم العراقي و ثانيا هو مشهور و متداول في البلد و معناه هكذا ان العبد في هذا الاسم بمعنى المولى او الخادم و ليس بمعنى العبودية حاشا لله عز و جل و الزهرة كناية عن الزهراء ابنت الرسول صلى الله عليه واله و صحبه المنتجبين . . الفصل الخامس الفصل الخامس اخذت القرص وشربت من الماء ثم وضعت الكأس على منضدة بجانب السرير... رفعت رجليها من الارض الى السرير ومددتهما مستلقية وهي تتنهد تعبا، جفناها مسدلان على دموع مسترسلة بسخاء بينما تهمس لهاتفها بعد أن شغلته على وضعية التسجيل. أصبحت تلك عادة تفرغ بها ما يجيش به صدرها من عبئ لن يتحمله حتى أعز الأصدقاء....... "لقد جاء لخطبتي لا اعلم افرح او احزن سأتزوج للمرة الثالثة... ضحكت بسخرية من بين دموعها واصلت ما بكِ اي فرح واي حزن تزوجتِ مرتين لأجل الحب وماذا جنيتي؟... اما هذه المرة فلأجل عائلتكِ وعائلة محمد..." ضحكت مستنكرة (عائلة محمد او كرم...) قبضت على طرف الملاءة بقوة وجزت على اسنانها. "لا هذه مرة ليس من اجل محمد بل لأجل كرم". تقلبت على جانبها الايسر واغرقت رأسها في الفراش "ماذا فعلت بنفسي؟؟! ،كله قرابين في سبيل الحب!!، ماذا جنيتُ من بحثي عن الحب ضاربة، كل شيء عرض الحائط من قوانين وقواعد واحكام؟! بماذا كنت افكر؟ وانا اتمرد على الله ببحثي عن الحب؛ فلسان افعالي يقول لا اريد اختيارك وانما انا اختار ما اريد انا... استغفر الله ربي واتوب إليه" اغمضت عينيها متذكرة بألم عشقها لخضر وما ادراك ما خضر!! همست لنفسها... (في منتصف العشرين ذو جسد قوي عريض وطول مهيب، بشرة بيضاء وشعر أسود كالفحم وأنف مستقيم بحافة شامخة، فارس أحلام مثالي...) ضحكت ساخرة "طبعا ماذا اتوقع من فتاة بسابعة عشر واقعة في الحب، لا ترى ابعد من انفها؟؟! ليتني حذوت حذو من قبلي وأخفيت حبي في قلبي إلى أن يبدأ هو، أن يخطو نحوي هو!! لكن لا! فقدت صبري بتهوري وبكل جرأة اعترفت له بحبي، بل وطلبت منه الزواج بنفسي. اختنق حلقها بضحكة مريرة بينما تكمل همسها الساخر... "أجل أنا من عرضت نفسي عليه!! وأنا من ذهبت لأمي اقول لها ان خضر طلب يدي للزواج وسأذهب معه الى روسيا للعيش هناك والدراسة لقد حاصرته من كل الجوانب ليرضخ لابي في النهاية ويتزوجني. ظننت انه سيحبني ويسامحني لكنه هيهات ان يدخل قلبه شعاع من حبي!!. وانتقم مني، بداية بحرماني من حفل زفافي، والفستان الأبيض حلم كل فتاة ثم أقناع والدي بإتمام الزواج في روسيا فكان ذلك أول طريق الخسارات في سبيل الحب الفاشل. وكنت من طلب الطلاق كما طلبت الزواج، فحصلت عليه بنفس صعوبة الأخير بعد أن حاصرته مجددا وحجة رفضه أنه أخيرا وقع في حبي بعد ماذا؟! بعد أن قتل حبه في قلبي... وعدتُ إلى بغداد… فهذا اول طريقا في سبيل الحب الفاشل!!. واجهت رفض أهلي وعدم قناعتهم بأسبابي التي زورتها. فكيف أخبر أبي بما اقترفت يداي وأجرح كبريائه؟!. وكانت النتيجة بحثا عن عوض في حب آخر يخفف عني ضغطهم علي وعذابي، لأقع في نفس البئر المظلم بغباء منقطع النظير. احببته لأداوي قلبي وارقع الفتق في روحي وما اجج نار حبي غضبي من اهلي. لأذهب مرة اخرى بدافع الحب والانتقام اعترف بحبي لمحمد واطلب الزواج منه... محمد كان اكثر من مثالي اكبر من حلم اي فتاة شاب وسيم جدا في بداية العشرين من عمره طويل وذو جسد عضلي قوي، شعر عسلي الون، ابيض البشرة، لطيف الملامح فعيناه جملتان كالسماء الصافية وانف قصير رائع وحنك جذاب... رسام وابن طبيب مشهور وحفيد طبيب اكثر شهرة.... اختلافه عن خضر ما جذبني، فالأول ضربني والثاني احتضنني فرحا بي!. طلبت منه زواجا شرعيا غير موثق خلف ظهر أهلي، بعدها تعال لخطبتي رسميا من اهلي دون ذكر زواجنا سابقا لتوثيقه رسميا، لم أكن أعلم لما وافق بسرعة؟؟! فتزوجته بدون علم اهلي انتقام وعصيانا لهم لما فعلوه بي ومن باب انه انا ولي نفسي وانا احق بأمر نفسي ومن كان شاهدا سوى محامي عائلتهم وابن عمه الكبير كرم... كرم لم يكن راضيا ويكتم غضبه بصعوبة وفيه شيء اخر لا اعلم نظرة حقد يتخللها الحزن؟؟!. ليخدعني هذا الحب ايضا. لكن لم أستطع التخلص من قيده، أصبح مجنونا بحبي أكثر من خضر، لا أعلم إن كان تملكا أم حب فلقد اكتشفت سبب موافقته السريعة انتقاما من عائلته، تحديدا ابن عمه كرم وأبى أن يتقدم لعائلتي أو يخبرعائلته فأي عشق مريض ذاك؟؟!. احكم وثاقي الى الابد، لكن الله عز وجل شاء ان اخرج من اسره بطريقة لم تخطر على بالي ابدا وهي موته... سترني الله وكم سترني في كل مرة. التفتت إلى خطائي ورجعت الى الله لكن شاءت تبعات افعالي ان لا تتركني لحالي. لأرجع اطلب للمرة الثالثة الزواج من شخص ثالث. علا نحيبها... لكن هذه المرة ليس من اجل الحب ولا الانتقام انما من اجل تصحيح اخطائي مع اهلي وارجاع الحقوق للعائلة الاخرى وبذلك سأكون قد انتهيت من تأدية الحقوق لأصحابها، أسال الله انه يكون اخر الطريق لأكفر عن زلاتي و ذنوبي". ضغطت على زر ايقاف التسجيل ورمته بجانب الوسادة ورفعت الغطاء لرأسها تكتم به شهقاتها..... .................... في عيادة المستشفى وقفت رباب عند النافذة تتطلع منها بترقب صاحت بها زينب بغيظ "رباب اتركي الستارة من قبضتكِ تكادين ان تقلعيها وابتعدي عن النافذة!" استدارت لها رباب ضاربه بقدمها الارض وهتفت بغضب "بالله عليكِ اتركني لحالي لست في مزاج جيد أ ويهمك امر الستارة كثيرا... لا تهتمي سأشتري لك واحدة غيرها ان اصابها مكروه". تقدمت نحوها زينب ومسكتها بذراعيها تصيح بها "اخفضي صوتكِ يا صغيرة دعي الالعاب عنكِ ويكفيكِ تهورا... سأتصل بكاظم الان ليرجعكِ الى المنزل... فأن لست مستعدة لتحمل عواقب افعالك" نفضت رباب ذراعي زينب من عليها ترد بخفوت مرتبكة "لا شأن لكِ بي وانا لم افعل اي شيء حتى تهدديني... اهتمي بعملك ولا تشغلي رأسك الصغير بي" "رباب لسانك طويل جدا ويحتاج الى شخص يبتره لك... أنا لست مسؤولة عنك واذا اصابكِ شيء ارجو الا تأتيني زحفا" تكلمت زينب ببرود تداري به غضبها استدارت رباب بغضب مكتوم لتجلس على الكرسي بصمت وهتفت زينب بتحذير "سيدخل علي مراجع الان اياك وتشتيت انتباهي او اصدار ضوضاء، واخر مرة تأتين فيها معي إلى هنا" نزلت دموع رباب قهرا وتمتمت لنفسها "هذه الحمقاء تظن ان العشق حلال لها فقط وتتجبر علي ايضا انا اتحملها من اجل رؤية قاسم، لكنه لم يحضر لحد الان... يا لتعاستي" .............. عند كرم... طرق باب غرفة والده ودخل بعد أن سمع الاذن منه ليسير نحوه ملقياً عليه التحية... نظف حنجرته وتكلم "صباح الخير ابي كيف حالك؟" رمقه صالح من تحت نظارته الطبية، بينما يجلس على كرسيه المتحرك قرب نافذته، يحتسي فنجان قهوته "الحمد لله يا بني انا بخير" انحنى قليلا نحوه ليرمق ملامحه التي وهنت وشعره الذي غزاه الشيب بفعل سنوات عمره وآلام الفقد ثم قال: بجمود... "أبي أنا سأسافر لعدة ايام بإذن الله... رملة ستتولى أمر المشفى، والشركة... نائبي سيتولى أمورها الى حين عودتي..." تجعدت ملامح والده وهو يتفحصه من أسفل العوينات بتمعن يسأله بقلق" "إلى أين يا غالي!؟" نطق بهدوء ظاهري وهو يجز على أسنانه "زيارة صديق يا أبي... لا تشغل بالك بي...واعذرني..." تحركت أصابع والده على حافة الفنجان دون أن يحيد بعينه من على صفحة وجه ولده الذي بادله نظراته بأخرى حاول جعلها هادئة، فقال مبتسما بدفء وهو يعدل ياقة قميص منامته... "حسنا بني... استودعك الله" ................. خرج من غرفة والده وقد عزم على الامر ذاهبا الى بيت نبيل. كما طلب منه... في بيت نبيل... دعاه نبيل لدخول. جلس كرم على الأريكة بينما أعصابه في أوج اشتعالها، صابرا على نبيل الذي قدم له الضيافة ثم بادره بالحديث... "بني لقد وافقت على ان تكون زوجا لابنتي، وقد سألنا عنكم فما وجدنا اعطر من سيرتكم وسمعتكم... كان من المفروض أن نسافر للإقامة في المانيا لكن بعد قدومك تغير كل شيء لذا وافقنا على موعد زواجك لأنه لا نستطيع البقاء طويلا وسنطمئن على ابنتنا... في المقابل، لا تظن السوء؟؟ فلا احد يرضى لابنته هكذا زواج، لكن لعدة الاسباب وبعض من الظروف حكمتنا، لدي شرط انك لابد ان تقيم حفل زفاف لابنتي بعد انقضاء سنة على وفاة ابن عمك، هناك شيء اخر ستخبرك هي الان به فأن وافقت سيتم زواج على بركة الله" خرج نبيل لينادي حواء وكرم يجبر نفسه على الصبر ولجم نفسه الثائرة. انسحب والدها بطلب منها وما إن اختفى حتى هب من مكانه نحوها يجرها من ذراعها، يلقيها على الأرض فنطق بخفوت مهدد "اياكِ والصراخ او الاعتراض" دنى منها وهو يرد طرفي سترته السوداء وقد احتدت ملامحه بغضب شديد وهو يهمس من بين فكيه المطبقين "كيف تجرأتِ على خداعي؟" استندت بيديها على الأرض خلفها وهي ترمقه بملامح بائسة تعبة وهي تجيبه بجمود: "بل أنت من نوى خداعي، وقد استجرت بك، فلو كنت وقعت على التنازل قبل الزواج... لتركتني دون الالتفات إلي، التنازل ضمانتي الوحيدة يا كرم" استقام بظهره ثم تحدث ببرود صقيعي وملامحه تعود لجمودها "ما الذي كان يقصده والدك؟ انه هناك شيء وانتِ من ستخبرينني به؟؟ هاتِ ما عندكِ!" اجابته بمرارة: "شيء عن الماضي!" عاد ليدنو نحوها مزمجرا بغضب "لا تتعبي نفسكِ لا يهمني أي شيء يخصكِ لأن هذا الزواج مجرد واجب علي نحو عائلتي كي أسترد ما سرقته منا" انهى رميها بسهامه السامة وعاد قرب الباب مديرا ظهره لها ومردفا قبل أن يغادر " اخبري والديكِ اني راضيا بما اخبرتني، موافقا على شرطهم" انتفضت حواء من على الأرض قبل أن يدخل عليها أحدا ولملمت ثيابها متنهدة بألم "كم هو قاسي" .......................... بعد اسبوع... انتهت عدتها قبل يومين، وها هي تقف مجددا أمام محامي عائلة عبد الزهرة، لكن هذه المرة زوجة لكرم، أتى به هذا الأخير ليكون شاهد على العقد مع والدها وكقاضي ومأذون ليوثق زواجها أمام والديها. واستلم تبديل هوية أحوالها كأرملة الى متزوجة من جديد أصرت حواء ألا تنزع السواد لكن كرم أصر على لون كحلي فلم يجادلها أحد من أهلها. حفل عقد القران مر بسيطا بحضور أسرتها وبعض الجيران بينما العريس جاء وحده متعللا ببعد أقربائه وعدم تمكنهم من القدوم بسرعة كما أن الحداد على وفاة ابن عمه تحول بينه وبين اقامة عرس، مُقدِّما وعده بإقامة حفل كبير بعد مرور سنة، فكانت حجة مناسبة لنبيل كي يخفي عن خضر زواج ابنته حاليا. انتهت المراسيم بتوديع افراد عائلتها في المطار التوءمتان متعلقتان بأطرافها تبكيان ورقية متعلقة برقبتها تكتم شهقاتها سمحت لنفسها بالبكاء معهم على فراقهم وعالما ينتظرها اخرجهم من جمعهم صوت نبيل قائلا: "سأرحل وانا مطمئن عليك حتى وان مت عندها سأموت مطمئن ايضا" اشاحت حواء بوجهها وخرت على الارض باكية، ارتبك نبيل من منظرها. تحرك كرم بسرعة قبله بحزن أغاظه ورفعها من على الأرض لبين ذراعيه يحدث والديها بمهادنة "لا تقلقا... إنها تبكي بسبب معزتها الشديدة لكم... لا تشغلا بالكما بها... فهي في كنفي..." ابتسم له نبيل وتصافح معه، تقدم كرم بعده مقبلا رأس رقية واحتضن التوءمتان، وودعهم الى الطائرة وهي بين ذراعيه. بعد انصرافهم اخذ يجرها خلفه جرا الى سيارته غير مباليا بها وحواء لم تستطع النطق وهي تكتم شهقاتها وتداري انهيارها، صعد الى المقعد ففتحت هي الباب الخلفي ليصرخ بها: "انا لست سائقا لديك ولا عبدكِ إلى الامام هيا!" ظلت تنظر إليه للحظات متجمدة الأطراف ثم صعدت بخوف تملكها. قاد السيارة بسرعة جنونية لم يكلف نفسه أخبارها اي شيء وهي لم تعد تبالي بأي شيء أراحت رأسها إلى الخلف تجفف دموعها الخائنة. توقف بسرعة فارتد جسدها نحو الأمام بصدمة وتأذت ساقها أسفل المقعد وأصيب رأسها بينما هو غافل عنها يركن السيارة ليترجل منها. رفعت حواء يديها تتلمس جبينها بألم، وهو ينتظر نزولها الذي تأخر ففتح باب السيارة بنفاذ صبر يسحبها من ذراعها غير مكترث لفزعها... وقفت بصعوبة على قدمها، رفعت رأسها لتشهق بصدمة ويختل توازنها، فنطقت بصوت متقطع... "كرم لما جئت بي إلى هنا؟" سار نحو شقة غير مبالي بها، وقف عند الباب بعد ان احس بعدم وجودها وراءه، التفت خلفه فرآها شاحبة اللون تنتفض وهي تهمس بارتجاف: "لنذهب إلى اي مكان سوى هنا" اعماه الغضب فخطى نحوها ما ان وقف امامها، حتى هوت على الارض تزحف للخلف، علا نحيبها الصامت وهي تغمغم بصوت غير واضح "لا... ارجوك... لا... تجبرني... على... الدخول خذني الى اي مكان الا... هنا لا اتحمل دنس هذه الشقة" قبض على ذراعها بغضب اعماه عن الرؤية وسحبها خلفه إلى الشقة... ما إن خطى عتبة الباب حتى شهقت شهقة كأنها اودت بأنفاسها، سقطت مغشيا عليها بين يديه إلى الارض وقف مدهوش لُب، هنيهة ليتدارك نفسه ثم جلس على ركبتيه امامها، يهزها من كتفيها ثم ربت على وجنتيها دون استجابة تذكر... تمتم بشيء من الصدمة "هل ماتت؟!" اسرع بيديه يخلع حجابها يرميه، اخذ بأصبعه السبابة يتحسس نبضها ليزفر نفسا مكتوما بارتياح. سخر حال لسانه فقد أغمي عليها ولم ترى منه شيئا بعد. حملها نحو أحد الأبواب الذي دفعه برجله فتسمر قليلا يهمس بتصلب: "ما لهذه الغرفة؟" توجه بها إلى السرير الكبير المتوسط المكان، ذو الأربع عواميد معلقة بها ستائر من الشيفون، نحاها بيده ليضعها على سطح السرير المترب، فاختنق من كثافة الغبار وبدأ بالسعال، كان ذلك متوقعا من شقة مهجورة لشهور مضت. منحها نظرة متفقدة فلاحظ الغبار وقد غمرها هي الأخرى، نفض احدى المخدات متحاملا على اختناقه ووضعها اسفل رأسها ثم أبعد العباءة ليغطيها بها. ارتجف بدنه من البرد واستدار تلقائيا يبحث عن المدفئة. تأمل الغرفة من حوله... وخزانة ضخمة على الجدار الايمن للغرفة، التفت إلى المكتبة الكبيرة الممتلئة بالكتب التي يمتد طولها على الضلع الايسر للغرفة وكومة الورود الذابلة على جانب المنضدة ودبا ضخم مركون في احد زوايا الغرفة وحوله دببا صغيرة... فتساءل في نفسه "أ حقا كان هذا منزلهما وهذه غرفتها" نفض التراب من على اكتافه وملابسه واتجه نحو المكتبة يتلمس الكتب، لحظات ولسعته برودة الجو ليتذكر أن فصل الشتاء في أوجه واستدار غاضبا يبحث عن التدفئة مجددا، فغادر الغرفة مقفلا بابها بالمفتاح... شغل التدفئة واسترخى على الأريكة مريحا رأسه إلى الخلف، هامسا بوجوم: "الحمد لله لم تنقطع الكهرباء بعد هذه المدة" تلكأ وهو يضم طرفي سترته مواصلا هدره مع نفسه... لماذا جئت إلى هنا؟ ولما احضرتها؟... تنهد بانزعاج يرد على نفسه... "لأنني لا استطيع الذهاب بها الان الى المنزل واخبرهم بكل سهولة لقد تزوجت، زفر بعنف ولم اتوقع ان يكون المكان بهذا السوء، وأيضا اتأكد من تفهمها لحدودي وقوانيني التي أضعها واطمئن بأنها ستطبقها، لكن لم يخطر على بالي انها ستنهار من مجرد رؤية المكان ويغشى عليها... ماذا حصل معها؟ وما تخبئه؟؟" أسدل جفنيه بتعب وهو يسخر من نفسه : "أي ليلة عرسا هذا اقسم لا احد كانت له ولا ستكون له ليلة كليلتي هذه" ثم غفى غير مدركا لنفسه من شدة التعب. استيقظت حواء من إغمائها بعد مدة طويلة، فبدأت الذكريات هجومها الكاسح على عقلها، وجسدها ينتفض بشدة. تحركت نحو الباب بخطوات متعثرة لتجده مغلقا فخرت على الأرض جواره تشهق بصوت عال بينما كفيها لا تكفان عن ضرب خشبه بقوة... تململ في مكانه على صوت طرق قوي، فتح عينيه بقوة بعد استيعاب المكان والزمان، نظر الى الساعة المشيرة إلى الثانية بعد منتصف الليل. نهض من مكانه وقد تشنجت رقبته بسبب نومته التي لم يحسب لها حساب. وصل له صوت حواء الذي بح من كثرة البكاء والصراخ تستغيث به. جفل وهب واقفا يركض نحو الباب. فتحه على عجل ليهيله منظرها، شعرها المشعث ووجهها الذي اكتسى بالحمرة من شدة البكاء... تصرخ غير واعية بكرم ولا بأن الباب قد فُتح فعليا... "كرم! افتح الباب!... ك... ر... م افتح الباب... كرم انقذني!!... انا أتألم!!...انا اختنق!... كرم بحق اسمك استجير بك اجرني!" ................... التعديل الأخير تم بواسطة **منى لطيفي (نصر الدين )** ; 05-07-19 الساعة 04:42 AM | ||||||||
|
| |
|
20-12-18, 10:51 PM
| #59 | ||||
| مشرفةوكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وبطلة اتقابلنا فين ؟
| السلام عليكم ورحمة الله وبركاته فصل جميل يا فاتي.... السيدة حوااااء اكتشفنا أنها من تتقدم لخطبة الرجال 😂😂😂 يا سعدك يا حواااء ما ان تعجب بادم تتقدم اليه مباشرة لا لف ولا دوران لكن العواقب كانت وخيمة فالرجال لا يقبلونها على كرامتهم مهما كان الوضع واظن خضر بالفعل اضحى يحبها اما محمد فهناك الكثير مما لا نعرفه بعد ماذا حدث في الغرفة تلك والشقة السيد كرم اتمنى ان تكون خاتمة سلسلة التقدمات للزواج 😥😥😅😅😉😉 الله اعلم ماذا يجهز لها من مصائب تحياتي وفي شوق للقادم | ||||
|
| |
|
21-12-18, 01:40 AM
| #60 | |||||||||
| كاتبة في قسم قصص من وحي الاعضاء
| اقتباس:
و عليكم السلام يا احلى من العسل 😂😂😂😂اتضح الان اي افعال ارتكبت و اي تبعات تواجه حواء صحيح خضر اخذته العزة بالاثم من باب الكرامة لكن رغم ذلك لا يبرر ما فعله و سيتضح في فصول القادمة اما محمد هناك سر او اسرار كثر ستبان كلها اذا مدني الله بالعمر في الفصول القادمة 😍😍😍 بعد كرم سيتوقف زواج لكن لا ضير بزواج يتراءى في افق العدم هههههههههههههه و تدور الاحداث عند كرم و تبعاتها | |||||||||
|
| |
|
| أدوات الموضوع | |
| انواع عرض الموضوع | |
|
|
82Likes
العرض العادي
