آخر 10 مشاركات
|
| |||||||||||||
| مشاهدة نتائج الإستطلاع: ما هو تقييمكم للرواية؟ | |||
| جيدة جدا |     | 87 | 67.44% |
| جيدة |    | 26 | 20.16% |
| عادية |    | 11 | 8.53% |
| دون المستوى |    | 5 | 3.88% |
| المصوتون: 129. أنت لم تصوت في هذا الإستطلاع | |||
 |
| | LinkBack | أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
26-12-18, 05:00 AM
| #71 | |||||||||
| كاتبة في قسم قصص من وحي الاعضاء 
|  اقتباس:
كرم يرى نفسه انه قد ابتلى مازالت لم ترى شيء و الموت هو من سيلاحقها | |||||||||
|  |
|
27-12-18, 09:01 PM
| #74 | ||||||||
| كاتبة في قسم قصص من وحي الاعضاء
| الفصل السادس الفصل السادس "عمي صالح اين كرم؟، لقد تأخر على العشاء وليلة امس لم يعد الى المنزل!؟" تحدثت بها زينب بتوجس، فالتفتت انظار الجميع نحوه وكتموا انفاسهم ينظرون إليه بترقب. وضع صالح الملعقة من يده بجانب صحنه على المائدة بهدوء ثم رفع المنديل من على ساقيه لفمه يمسحه بلطف، رفع رأسه نحوها محملق بها بغضب فاردف بصوت جهور لا جدال فيه. "لستِ بزوجته ولا امه يا زينب". ارتبكت زينب بشدة واجابت متلعثمة "لا... اسفة... يا عمي... لقد قلقت عليه فحسب... ولست وحدي انما الجميع... وانا من بادرت بالسؤال" "لا داعي لقلقكِ، فليقلق كل منكم على نفسه لا غير" صدح بها صوته. سكن الجميع وكأن الطير صافات فوق رؤوسهم حول نظره على الجميع ثم قال بصوت قوي: "كرم اعلمني بسفره لزيارة صديق له لعدة ايام، كل شخص في منزلي مسؤول عن نفسه وعن عمله فقط لا شأن لكل منكم بالآخر، ولا يعد اي منكم لمثل هذا السؤال فلستم اطفالاً" شحبت وجوههم على اثر جوابه وماذا يتوقعون غير ذلك؟. ف(صالح) شديد مع الجميع في التعامل ولا يسمح بتعدي الحدود بين اولاد العم وبنات العم، لا يوجد لديه مسمى الاخوة بينهم، فليقع من يشاء بحب من يشاء منهم ولا سبيل للحب الا الزواج. فلقد ألزم البنات منهم بالحجاب امام الاولاد ومنع المصافحة فيما بينهم واختلاء دون وجود محرم. ترقرق الدمع في عيون زينب وهي تطرق برأسها خجلا وانكسارا فقرصتها رملة من فخذها بقوة، تتوعد لها. زفر كاظم بسخط يكتنفه ألما لسؤال زينب عن كرم بحزن قد بان جليا على وجهها. واصبحت الاجواء حولهم مشحونة بالغضب والسخط، يتوجهما الحزن فظللهم الصمت للحظات، ليقطعه كميل بنهوضه قائلا: "ما اطيب الغداء اليوم!، شكرا لقد شبعت" وانصرف. فعادت الانفاس ودبت الحركة من جديد. ........................ عند كرم... بقى واقفا امامها وقد تصلب جسده وذهل عقله لمرائها، أخرجه من ذهوله علو صراخها تستنجد به فهتف بها سريعا: "حواء انا واقف امامكِ!" سكتت ورفعت يديها تغطي اذنيها على اثر صراخه فزعا، ثواني معدودة قضت ليزداد ارتعادها. صدمه ردة فعلها وازدادت حيرته، الم تكن تناديه وتستنجد به ما لها عندما اجابها بدل ان تستكين وتستعيد وعيها اشدد رعبها. زفر بضيق وهو ينحني بجذعه عليها فانكمشت على نفسها واغمضت عينياها بينما ارتعادها مستمر. أخذها بين ذراعيه ليخرجها من الغرفة فانتفضت بعنف على صدره وكأنها تلفظه لتقع على الارض بقوة. هرع يلتقفها من على الارض يوثق ذراعيه حولها، وضعها على اريكة. اسرع في شرود إلى المطبخ يحضر ماء واي شيء اخر يساعده لعلاجها وتهدئتها. رجع اليها ليراها قد تركت الاريكة، منزوية على نفسها وشعرها منسدل عليها كالشلال يلتحفها ويتحرك منتظما مع اهتزاز بدنها الذي ينتفض كالمذبوح. خطى نحوها مهرولا وجلس على الارض بجانبها يمد يده ليديرها نحوه متجاهلا ارتعاشها. أبعد شعرها عن وجهها وقرب كأس الماء إلى شفتيها فلم تفتحها ولم تبدي اي رد فعل مما دفع به ليضع الكأس جانبا فيجمع شعرها المبهر لعينيه بطوله وسواده ليس كالفحم بل يشبه الشكولاتة الداكنة مستغربا من عدم انتباهه له حين نزع عنها حجابها، ابتسم لنفسه طبعا لأنه لم يزح القطعة الثانية التي كانت تجمع بها شعرها. أجفل من انبهاره على صوت انفاسها المتقطعة والتي تجاهد على التقاطها بألم فوضع راحة يده على جبينها ليتأكد من حرارتها، صدمته حرارتها المرتفعة لدرجة كبيرة، مرر كفه فتتحس نتوء بارز على صدغها فرفع وجهها نحوه، اتسعت عيناه وهو يتلمس الانتفاخ المتورم بشدة. ازدرد ريقه هلعا فهمس في اذنها "حواء استعيدي وعيكِ، ما دهاكِ؟؟؟ ماذا اصابكِ؟؟؟ ما الذي يحدث معك؟؟؟؟ علا همسه قليلا انا كرم!!" كأنه قال كلمة سحرية سكن جسدها بينما جحظت عيناها وهي ترفع رأسها نحوه تقابل وجهه بصدمة شهقت على إثرها كمن رُدت له روحه. ربت على وجنتيها فنفضت يده عنها وهبت واقفة بعدم اتزان، أفلتت منها أنة ألم لكنها تجاهلته فاهتز جسدها كالسفعة في مهب الريح، حاولت التوازن فلم تستطع، يبدو انه قد لوت كاحلها فسقطت على كرم وهو مازال في ذهوله ليجفل من سقوطها فزفر بحدة متألما. تمسكت بخصره ترتكز عليه بكفيها تدفع جسدها للخلف محاولة القيام، وهو ينظر اليها بعينين متسعتين لم يرمش بطرفه منتظرا ما ستفعله ليرتطم رأسها بصدره على اثر سقوطها من جديد. مد يديه الى كتيفها قابضا عليه بقوة يبعدها عن حجره، ارتبكت حواء منه خجلا، وجد صوته اخيرا ليقول: "ماذا حصل لكِ؟؟؟" صرخت متأوهة عندما ابعدها بسرعة فلقد التوى قدمها اسفل جسدها من غير ادراك، تحير ماذا يفعل فنهض وانحنى يحملها من تحت ابطيها يجلسها على الاريكة. رفع ثوبها فجذبت قدمها نحو صدرها كرد فعل دفاعي واشاحت بوجهها مغمضة عينها بحسرة. رجع يسحب قدمها قابض عليه بقوة، نظر في عينيها بحدة يتحداها ان تبدي اعتراضا او ان تتحرك فرفع ثوبها لتعتلي علامات الصدمة وجه، تمتم بخوف "يا لسوء هذه الاثار!! فليست الا دليل خلع في ابسط احتمالات" تمالك نفسه ليردف "كيف حصل هذا؟؟ أو دعيني اقول متى حصل؟!" فتحت عينيها ببطء وبلعت ريقها بتعب، كرر سؤاله "ما سبب انتفاخ جبينك؟؟ وماذا حصل لقدمك؟!" لترفع وجهها تقابله، بقي لحظات ينظر في عينيها وهي الاخرى لا تحيد لا تحيد بنظراتها اللائمة عنه فقطع تواصلهما قائلا: "هل سقطتِ سابقا اليوم... أم ضغطي على الفرامل بسرعة... أو شيء من هذا القبيل كان السبب؟؟" فأسدلت اهدابها واردفت بجمود "افلت يدك وابتعد عني... ايها الطبيب لا تبدء بممارسة انسانيتك علي فلا احتاجها..." صرخ بها "اخرسي" فهتفت هي الاخرى بالانفعال "ماذا تريد الان؟ قلت اتركني... لو كنت استخدمت انسانيتك قليلا لما حدث لي كل هذا... اجل فتوقفك بالسيارة وسحبك لي هو ما اودى بي وبعدها توسلت إليك الا تدخلني الى هذا المكان فلم تصغي وكأنك حجر والآن تسألني بعد كل هذا وتبدي اهتماما وتريد معالجتي...لماذا؟؟؟!! فأنا بالنسبة لك مجرد كلب جريح..." ابتسمت ساخرة تكمل "ولا تخبرني أنك ستفعلها لترضي ضميرك نحو كلبك الجريح..." تحجر امامها كالتمثال فاستطردت "كرم لا اسمح لك بأن تخفيني عن عائلتك، فأنا طلبت زواجا علنيا لا في الخفاء اريدك زوجا امام الجميع فلم اطلب منك ان اكون زوجتك السرية ولا عشيقة فلا يحق لك خداعي أ وتظن انك ستتركني هنا وتذهب لممارسة حياتك بعيدا عني" ترك قدمها من يده ونهض صارخا "اخرسي... أخرسي!! من تظني نفسكِ؟" واخذ يضرب الجدار بيده بقوة حتى ادمى قبضة كفه. ارتعدت حواء في مكانها فرفعت ذراعيها المرتعشتين تحيط بهما نفسها وحاولت جمع قدمها ولم تقدر فكتمت أنة وجع حارقة داخل صدرها. التفت اليها وقد اشبع صوته بالسخرية اللاذعة يهتف باستهزاء مدمر. "طلبتي تقولين طلبتي؟؟ ماذا طلبتي حتى تقولين طلبت ماذا اكون وجبة غداء ام طقم ملابس ام شيء اكبر كقطعة ارض او منزل مثلا؟؟.... او حيوان اشتريته؟؟؟حصان ام كلب؟؟ هيا اطلعيني على ما تفكرين بي؟" خطى نحوها بغضب فصرخ "افتحي عينيك انا اكلمك" فتحتهما برعب فحدق بها ببغض وواصل "من انتِ اخبريني حتى تأمرينني؟؟ أتحسبين انك اعلى مكانا تطلبين وانا انفذ؟ من تكونين؟؟ وليي، شريكي، رئيسي؟؟ اما خادم عندك او عبد؟؟ اين اخذتك الآمال؟؟ زوجة لي مثلا؟؟ ام امرأة بيتي؟؟ او ام اطفالي؟؟" شهقت شهقة كادت تودي بأنفاسها فلطمها كرم على فمها واخذ يهمس في أذنها كفحيح ثعبان سام "متوهمة انتِ بالنسبة لي لستِ حتى انسان فما بالك بأي شيء آخر اعتبرك، لذا لا يمكن ان تكوني زوجة سرية ولا عشيقة ولا جارية لستِ حتى خادمة لا شيء سوى نكرة انثى مشوهة بقايا امرأة روحاً بالية جسداً بخس كل هذا وتجرئين على مطالبة مزعومة تدعينها" اصبحت حواء كالخشبة اليابسة واخذت انفاسها تحشرج في صدرها، رفعت كفها بضعف تمسد صدرها وتمتمت بشفتين مزرقتين "يا من وسعت رحمته كل شيء" فاستقام واقفا يمشي مبتعدا عنها يمرر يده في شعره. بعد دقائق من خمود ثورته استند الى الجدار وأردف "سنكمل هذه المهزلة، بما انك تريدن زواجا علينا لكِ ذلك سآخذك لمنزل العائلة ولكن ما سيحدث في رقبتك! انتِ من ستتحملين ذنبه واثمه... هذا اولا وثانيا سأوضح بعض الامور" رفعت رأسها نحو كردة فعل متحفزة تنظر اليه من تحت لفوق، اخذ نفسا وواصل "أ تعرفين شيء عن العائلة؟ وماذا اخبركِ محمد؟!" عم الصمت بعد سؤاله انتظر ثواني اخرى لم يأتيه الجواب فألقى بنضرة نحوها ليراها تهز براسها نفيا تحرك وهو يستغفر الله، يدعو الله الا يفقد اعصابه مرة اخرى. فتحدث ببرود "لن اسألك كيف تعرفتما وتزوجتما انتِ ومحمد ولا ما حصل لكما. لكني اسألك ما قصتكِ مع الشقة ماذا بها او حدث لكِ فيها؟؟" ازداد شحوب وجهها وغارت عينيها بألم وحزن، طاف ذهنها الى احدى الذكريات... (تنظر اليه وهو يخلع حزامه بعنف واخذ يجرها جرا إلى الغرفة يرفعها من الارض ليلقي بها فوق السرير وهو يصرخ "عقابك عسير يا حواء عسير" اخرج الحبال من الدرج وشرع يربط يديها بأعمدة السرير رن صوت الجَلد في رأسها وطغى على وعيها... "محمد... م... ح...م... د... يكفي... انا لم افعل شيء؟!..." هبط بالحزام من جديد على ظهرها تقطعت اوتارها وبح صوتها من شدة الصراخ... هبطت دموعها كالسيل الجارف وهو مستمر بجلدها حتى ادمى ظهرها، القى حزامه على الارض وخرج مختفيا من الغرفة وعاد يحمل بيده صيخا... تقرب نحوها وهو يصرخ "تكذبين علي تدعين؟!... أنكِ لم تفعلي شيء؟!..." نظرت له من طرف عينها... لتتسعا خوفا وصرخت "محمد لا... اياك..." حاولت الفرار من يده، لم تستطع فيداها مقيدتان... ابتسم بشر وهو يمرر أصابعه فوق جراحها قائلا: "بل سأفعل" ليكوي اخيرا ظهرها بالنار... اختنقت بأنفاسها... وتقطع صوتها تعجب كرم من حالها وبقى يمعن النظر لتقلبات حالها فتكلم "مالي ارك سارحة؟؟؟" اخرجها من هفوة انهيارها رمشت بأهدابها تسترجع وعيها لتقول بجمود: "لا تسألني هذا السؤال فهو من الماضي ولقد ابيت ان تعرف وانا لن اجيبك ليس من شأنك... قط تفضل بإعلامي بقوانينك وشروطك وما تريد؟" زفر بسخط كاتما غضبه ليردف: "لا تغتري فلا يهمني امرك، واسمعي جيدا ما اقول فأنا لن اعيد كلامي سأخبرك عن العائلة مضطرا" اومأت رأسها بتعب فواصل باقتضاب "المنزل يعيش فيه عائلتي وعائلة محمد منذ البداية والد محمد متوفي وها هو قد توفى ايضا لذا من بقيت والدة محمد الدكتورة مخ واعصاب رملة ولديه اخت واحدة وهي الدكتورة اسنان زينب وابي المهندس صالح وامي الاستاذة ليلى، انا الولد الاكبر ولدي اربع اخوة اخوان واختان كاظم يكون بعدي وهو طبيب جراح ايضا وكميل استاذ وكاتب وهدى طالبة هندسة واخر واحدة رباب في الثانوية..." سكت، فرفعت بصرها نحوها متمتمة "اذن جميعكم تعيشون معا، انا لقد تعرفت على رملة يوم الحادث فقط عندما اتصلت بها من هاتفه..." طأطأت راسها تداري دمعة خانتها. نظر الى شعرها الذي انسدل اثر حركتها وحجب وجهها عنه، لم يعد يميز ما يختلج صدره من غضب وحقد، كره، نفور، شفقة، حزن، ألم واخيراً عطف وحب قديم... قطع نزاع نفسه مناديا "الان بقى شيء اخير وهي الحدود التي وضعتها يمنع تجاوزها واوامري تنفذ بالحرف الواحد، كلامي لا نقاش فيه ممنوع عليكِ الاختلاط بعائلتي سابقا كم اخبرتك! ولقد فهمتِ نمط الحياة التي ستعيشينها معي كراهبة، لا تحلمي بالخلاص مني! قد لا استطيع عزلك عن عائلتي نهائيا فعليك ان تتجنبي الكلام والاحتكاك معهم وان تحبسي نفسك في البرج العالي الذي سأضعك فيه واما انا فتحاشيني اتقاءً لشري" لم يسمع ردها فانحنى يلتقف الكأس من على الارض ليلقي به جوارها فشهقت فزعة، ليهتف "لا تسرحي عندما اخاطبك ولا تتجاهلي الرد على كلامي أسمعتني" أومأت براسها سريعا والخوف بدء ينهش اوصال روحها امعن النظر لوجهها ورأى انه اصفر من شدة تحملها للألم ليقول بصوت حاول جعله هادئ "حواء سأعالج قدمك الان" اومأت له سريعا، ليقول: "احسنتِ اثبتي انكِ سريعة التعلم" توجه نحو المطبخ وسخن الماء واحضر صابون واتجه نحو خزانة الاسعافات الاولية يبحث عن مراهم. احضرهم، عاد نحوها واقترب منها وهي في سهوها. وضع وسادة تحت قدمها فجفلت وابتسم بسخرية، قدم لها حجابها يأمرها بوضعه في فمها... تملكها الخوف وبدأت تنتفض ليهتف بها "اهدئي وتحملي قليلا" ما ان ضغط على كاحلها حتى اخذت دموعها بالجريان، سكب فوقه الماء الذي حاول إبقاءه قليلا يلسع من السخونة واخذ يدلكه بالصابون ورجع يصب الماء عليه وهي تحاول كتم دموعها وألمها ليقول بعد مدة "تحملي قليلا لترتاحي من الألم نهائيا" ظلت ساكنة مكانها وهو يضع بعضا من المرهم على كاحلها، مرره قليلا وسحبه بقوة لتصرخ بألم وتضغط بأسنانها على قطعة الحجاب تكتم صراخها الذي قطع اوتارها وصم اذنه، اعاد المحاولة حتى رجع الكاحل لمكانه واغشي عليها من فرط ألمها غارقة في بكائها. نهض نافضا يديه واخذ سترته يغطيها بها ليصدح صوت آذن الفجر، زفر براحة وتمتم "انتهت العقبة الصعبة سأذهب الان ابحث عن الطعام بما ان الفجر طلع لابد ان اجد بعضا من الاسواق مفتوحة" أخذ المال ومفاتيح سيارته وخرج مقفل الباب بالمفتاح جيدا. عاد ومازالت في مكانها لم تفيق تحرك مخرجا قنينة المياه الغازية الباردة من كيس المشتريات واتجه نحوها مال عليها بجذعه يضعها فوق جبينها المتورم، لحظات مرت لتفيق بصعوبة والألم والتعب يكتسحانها، تعلق نظرها بكفه التي تأرجح القنينة على جبينها فنظر اليها وابعد يده لتستقيم بجلستها، قطع صمتهم قائلا: "ستتحسن قدمك وبعد الظهر سأذهب الى الصيدلية اجلب علاجا لجبينك ما ان تتحسن حالك سنذهب الى المنزل العائلة" رمشت بعينيها كإيماءة موافقة، استقام واقف وأردف "سأذهب لإقامة الصلاة وانتِ تدبري حالكِ مع الطعام" أعطاها اكياس المشتريات وانصرف. مضى اليوم كله وهي حبيسة غرفتها، قد تحسنت قدمها واعتنى جيدا بورم جبينها سألت دموعها قهرا وسرحت في افكارها ليدخل كرم في نفس اللحظة عليها قائلا: "سنبقى ليومين اخرين حتى تتحسني" ارتجفت لدخوله وهمَ بالخروج فتمالكت نفسها بأعجوبة لتهتف خلفه تلهث من بين انفاسها "كرم انتظر!" وقف كرم معطيا لها ظهره لتواصل كلامها "لا ارجوك لنذهب الان لقد تحسنت لا اريد البقاء حتى ولو قليلا بعد" استدار بجسده نحوها مدهوشا ليقول: "مازالتِ لا تستطيعين الوقوف والمشي جيدا على قدمك وجبينيك حالته سيئة وعلاوة على ذلك شحوبك ومنظرك سيئ" انهارت تبكي وتهتف به: "لا ارجوك سأتحمل اقسم لك استطيع المشي والوقوف سأكون طبيعية سأخفي جبيني... انا بخير... هيا كرم لنخرج وسأفعل اي شيء تريد؟؟؟" تنهد بغيض وحيرة تكلم بانزعاج: "اذن لا تشتكِ من شيء وتحملي نتائج ما سيحدث لكِ" اومأت من تحت دموعها واردف ليكمل بعصبية "سأنزل احضر حقيبة ملابسكِ من السيارة واذهبي انتِ لتغتسلي" ومشى عنها، استجمعت قوى نفسها ونهضت تمشي ببطء مبتسمة نحو الحمام. جمعت شعرها بطريقة محكمة وغيرت ملابسها، اخرجت من حقيبتها فستانا طويلا اسود الون مزركش بورود أرجوانية على اطراف اكمامه وذيوله، استدلت حجابها برفق ونزلت إلى كرم المنتظر في السيارة. لفتت نظره بمشيها المتعثر وهي تنزل السلالم ما ان وصلت اليه حتى خطفت انفاسه مازال لم يتجاوز اعجابه فنفض افكاره سريعا ليومئ لها بالصعود وانطلق يقود الى المنزل وقد ظللهما الصمت وأسدل عليهما غطاءه... ................. في المنزل ركن السيارة وترجل منها بهدوء، فتح باب السيارة لها قائلا ببرود "هيا انزلي واجمعي نفسك واستعدي جيدا لهم" . سارا نحو الباب المنزل لم يشاء ان يفتحه بمفتاحه فطرق جرس الباب، تعجبت حواء من فعله لكنها التزمت الصمت... لحظات ليفتح الباب وقد اطل منه رجل شاب وسيم عريض المنكبين طويل القامة لكنه اقصر من كرم قليلا ذو عينين زرقاوين وشعر مموج الخصلات بلون العسل، زاغت عيناها قليلا شهقت بخفوت متمالكه نفسها (أيعقل انه محمد!، هزت براسها لا مستحيل محمد لقد مات!!) قطع ارباكها صوته ذو بحة ليس كصوت محمد الرخيم والذي بدء يستقبل كرم بأجمل عبارات التحية والاستقبال واخذه في الاحضان وكرم يبادله نفس الاحضان والاشتياق وهو يقول: "لقد اطالت غيبتك علينا يا اخي اشتقت لك تفضل بالدخول". ضحك كرم ضحكته الرنانة التي تلسب الالباب قائلا: "أفلتني بأول يا كميل وسأدخل بعدها" فتنحى كميل وهو يبتسم بالاشتياق. (دلف كرم وحده وكأنه نساني لأتمسك بطرف بدلته الرمادية توقف هنيهة مدركا لي ليقدمني امامه قائلا لأخيه الذي يدعى كميل "كميل هذه زوجتي حواء" لتعلو خلفه صوت شهقة عالية. (نظرت الى وجه كرم الذي اتسعتا عيناه) وبعدها دوى صوت ارتطام، التف كميل خلفه الذي لم يستوعب الموقف بعد ليهتف بعلو صوته "زينب ماذا جرى لكِ؟!..." .................. التعديل الأخير تم بواسطة **منى لطيفي (نصر الدين )** ; 05-07-19 الساعة 04:50 AM | ||||||||
|
| |
|
27-12-18, 10:45 PM
| #78 | |||||||||
| كاتبة في قسم قصص من وحي الاعضاء
| اقتباس:
الله يكون في عونها 😢😢 | |||||||||
|
| |
|
27-12-18, 10:49 PM
| #79 | |||||||||
| كاتبة في قسم قصص من وحي الاعضاء
| اقتباس:
هههه اذا زينب عرفت بحواء كانت زوجة اخوها و الان زوجة شخص الي تحبه الله يستر محمد الله يسامحه كرم و ماادراك ستبان في فصول القادمة سوى مواقفه او افعاله و ردود افعاله | |||||||||
|
| |
|
27-12-18, 11:14 PM
| #80 | |||||||||
| كاتبة في قسم قصص من وحي الاعضاء
| اقتباس:
الله يكون في عونها 😢😢 | |||||||||
|
| |
|
| أدوات الموضوع | |
| انواع عرض الموضوع | |
|
|
82Likes
العرض العادي
