|
مشاهدة نتائج الإستطلاع: ما هو تقييمكم للرواية؟ | |||
جيدة جدا | 87 | 67.44% | |
جيدة | 26 | 20.16% | |
عادية | 11 | 8.53% | |
دون المستوى | 5 | 3.88% | |
المصوتون: 129. أنت لم تصوت في هذا الإستطلاع |
| LinkBack | أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
21-06-19, 11:18 PM | #961 | ||||||||
كاتبة في قسم قصص من وحي الاعضاء
| (العقل من دون عشق كالسيارة الراقية من دون وقود فهي تبقى ساكنة لا تتحرك ابدا) همست بها ودموعها تنهمر عليها بينما تشهق وتزفر بشجن. رفعت عيناها الى الاعلى وهي تسحب الهواء بعمق الى رئتيها تحاول اطفاء جمرة روحها. وبعدها أخذت تخط بأناملها وسيل دموعها يأبى التوقف "لكنه لم يتبع قوله... أنتبه على نوع الوقود... اياك ان يكون مختلطا او مغشوشا فتصاب بضرر بليغ وبعدها تتمنى لو انك بقيت ساكنا ولم تتحرك قط... لذا انا اكتب تتمة هذا القول وانهي به روايتي هذه أنثى عشقت الرجولة** لتكون نافذة وعي لكل من ركضت خلف وهم العشق" وانكفأت حواء على الاوراق تجهش وتبكي بمرارة وتهمس لنفسها: "حسنا هذه نهاية طريق لعلي ارد قليل مما علي من دين" "حواء، لقد صدع كميل لي رأسي وهو يطالبني بأخبار روايتك" جفلت حواء قليلا على صوت خولة الغاضب فرفعت رأسها من على الاوراق بهدوء اكملت خولة خطواتها وهي تغلق الباب بينما تنظر الى ظهر حواء حتى وصلت اليها فقالت باهتمام وقليلا من التعب لأنها وضعت ولدها قبل ايام وبقت لدى حواء لتعتني بها "هل انهيت الجزء الثاني لروايتك!" اومأت لها حواء برأسها فأنزلت خولة نظرها وهي عاقدة الحاجبين فصرخت فزعة بعد ان استجمعت زمام نفسها وهي تعي تدريجا على بكاء حواء "هل هذا هو ما ينتظره كميل؟" سحبت الاوراق بسرعة تردف بحنق "لا تتلفي ما يموت لأجله كميل بالله عليك بقيتُ عندك لتعتني بي ام انا اعتني بك؟ استقامت تمسك بطنها بوجع هاتفة بسخط لحال حواء... التي لا تعرف كيف تحولت الى طفلة اكثر طفولية من بناتها وكل هذا لغياب كرم لثلاثة ايام... اعقبت خولة بتعجب وهي تنفس بقلة حيلة "ما لكِ!! هل يبكي من انهى رواية ستملأ الرفوف؟... مبارك لكِ ختامها فالقراء يتحرقون شوقا لقراءتها واقتناءها التفتت حواء برأسها إليها وتكلمت بصوت مبحوح ووجه باكي كأنها مغيبة "ليس الكل مثلي!!" تصلبت انامل خولة على الاوراق واهتزت مقلتيها مستغربة راحت حواء تتنفس من فمها بقوة وعيونها تنبض ألما لتصرخ بحدة خرج صوتها ملؤه قهر وبكلام غير مفهوم لخولة وكأنه بلغة اخرى... اقرب إلى الالغاز "لن تجد كل امرأة ما وجدت! لن تجد كل فتاة رجل مثله! لن تجد كل حواء كرم! اتمنى اني بهذا جعلت ولو فتاة تحترز من الخطأ وتتملص من الشِراك فتأمن البلاء وتسلم من التبعات" سمعت خولة بكاء طفلها فتحت فمها حانقة وقبضت على كتف حواء بعنف وراحت تهزها وتصرخ "منذ متى واصبحت تتكلمي بلهجة لا افهمها هل تعلمتي لسان قوم اخرين؟!. انا لم اضع طفلي الا منذ اسبوع وبقيتُ عندك لتساعدني!! لا ان اهمل زياد واستمتع لألغازك وترهاتكِ اذا كنتِ تتكلمين عن روايتك فرجاء لا تتحدثي وكأنها قصتك. تماسكي نفسك لا اعرف من افقدك عقلك الرواية التي تكتبينها ام غياب كرم؟! الخطأ علي اني جئت عندك! حسبي الله" القت كلامها وهرولت لطفلها. بقى نظر حواء معلق في الهواء... هنيهة من الزمن مرت وهي على فراغها. ليتعالى صراخ خولة "حواء تعالي وانظري ماذا فعلن بزياد... امسكي شياطينك... سيموت طفلي قبل ان يعي على الدنيا بسببهن اللعنة علي ان بقيت عندكِ أخفضت حواء رأسها كحماية وهي تسمع صوت تحطيم يعقبه صراخ خولة واصوات اقدام فارة وضحكات شقية فرقة مشعوذين!!... اقسم انك أنجبتي ساحرات سأغادر الليلة لا محال لن ابقى في هذا البيت اكثر" انخرطت حواء بضحك لدخول اقزامها الاربعة يضحكن ومباشرة يتجهن لسريرها ويختبئن تحته. | ||||||||
21-06-19, 11:19 PM | #962 | ||||||||
كاتبة في قسم قصص من وحي الاعضاء
| اخذت موبايلها وهي تأخذ نفسا بروية وامسكته بإحكام شغلت مسجل الصوت أغمضت عينيها... همت بتحدث لكنها تراجعت سريعا... نهضت دافعة كرسيها جانب وجمعت مشاعرها كلها وقفلت عليها ورسمت اجمل ابتسامتها... وهمست ببشاشة وقت المرح قد حان مشت على اصابعها بدون صوت حتى وصلت باب غرفتها... توقفت تصيح بشقاوة لتسمعها الاقزام اليوم دوري بركوب المرجوحة... لن ادع مخلوق يركبها. القتها وركضت لعلها تسبق الفريق الذي خرج خلفها راكضا يمثلون الجدية والقوة اطلقت العنان لضحكها وهي تراهن يجرين وراؤها ويهتفن بصوت طفولي غاضب حانق لا يعرف معنى الغضب حتى يطرب القلب قبل الاذنان "لا ماما... انا... جلنار من تركب" "وتلك تصيح جنى من تركب" "لا جودي هي من تركب" واحدة تركض في المؤخرة دون صوت فقط دموع صامتة توقفت حواء على صوت وقعتها المتعثرة فالتفتت مهرولة اليها وبذلك خسرت مكانها لهن رغم سقوطها المؤلم لم تصدر صوت بكاء ولم تصرخ فقط زيدت شلال دموعها وصلت عندها حواء لترفع الصغيرة إليها ذراعيها وهي زامة شفتيها فحملتها لصدرها لتتعلق الصغيرة حواء برقبتها وتدفنها هناك اكتفت حواء بسير بها وتربيت على ظهرها والمسح على رأسها ليصل لسمعها همسها خافت بعد ان بللت دموعها رقبتها "اريد بابا... بابا" زوت حواء بين حاجبيها وهمست لها بحزن مع قليلا من الكأبة "وانا كذلك اريد بابا" صدت حواء دموعها وعادت للأقزام اللواتي يجاهدن بركوب الارجوحة ودفع اخرهن احداهن... استغلت وقت تبادلهن الادوار فجلست هي وحواء الصغيرة معنا صرخن جميع باعتراض وتعالى بكائهن ليتعالى بالمقابل ضحكات الصغيرة واستغرقت حواء وقت طويل تهز كل واحد بالمرجوحة وهي في حجرها وهن يشجعن بسرور ومرح ويصفقن بأكفهن الصغيرة بينما يقفزن بسعادة "اعلى ماما.... اعلى... اكثر" حتى مسهن التعب لم تستطع حمل اكثر من اثنتين اللتان نامتا اسرع جنى وجودي وسارت الاثنتين الأخيرتين وهما تمسكان بطرف ثوبها بجانبها وتمشيان بتعثر من شدة النعاس. كسرت حواء القاعدة هذه المرة وسمحت لهن بنوم على سريرها فنامت هي الاخر وهن مجتمعات حولها اثنين على يديها واثنين على قدميها. غافلات جميعهن عن الذي اخفى خبر قدومه ليفاجئ به طفلته الكبيرة. | ||||||||
21-06-19, 11:20 PM | #963 | ||||||||
كاتبة في قسم قصص من وحي الاعضاء
| دخل كرم بعد ان وصل وقد كان مسافر خارج المدنية للزيارة. تعجب من الهدوء الذي كان يعم المنزل فناله القلق... ليريحه من ذلك استقبال خولة له وقد صدمت به بينما كانت تخرج من المطبخ فصرخت لرؤيتها وعادت مسرعة لغرفتها تضع حجابا على رأسها. وهو الذي حرص على ان لا يقرب مكان الذي فيه غرفة ضيفته بعد ان تذكر وجودها بعد دخولها فتوجه هو الاخر لغرفته غاض بصره غير مكترث فالشوق اضناه وصل لمقبض الباب ليجد ان الباب غير مغلق بالكامل ونور يتسلل منه فابتسم وهو يدخل ليذهل من المنظر الذي امامه الواضح بسبب ضوء المصباح المنضدي بناته نائمات على سريره يحطن زوجته كالكواكب يحطن بشمس لمح في باله شيء ليبتسم بخبث هامسا "اذا كن البنات محتلات غرفتي فانا وامهن سنحتل غرفتهن لنعتبره تبادل الاماكن انا راضي بدل فراشي الوثير ان انام على الارض وبين احضاني امرأتي" ابعد البنات بهدوء وحمل الاميرة النائمة شعرت حواء فتلملمت تستيقظ حمد لله كرم في سرها انها وعيت بعد ان خرج من غرفتهما والا كانت افزعت البنات وخسرها لهن. صرخت حواء مذعورة وكرم يدخل بها غرفة بناته ليقول ضاحكا "بسم الله عليك حبيبتي" حضر نفسه لمواجهة مقاومتها وهجومها لم يرى الا وهي تتعلق برقبته كما تعلقت الصغيرة حواء بها منذ ساعات تصلب قليلا كردة فعل لفعلها لم يسمع منها شيء الا انه احس بدموعها. رفعها لكتفه وهو يسحب وسادة يلقيها على الارض ثم انزل حواء ووضعها برقة وهدوء نظرت له بعيونها الدامعة بادلها النظر مبتسما وهو يمد يده يقرص انفها لتدهشه وتزيد من سكرته سكرا بهمستها "اول الكلام وبداية الحديث لتعلم انه في علم الله ازلي اني احبك... حب قذف الله علمه في قلبي وليس الحب وحده" دحرجت منه دمعة وحيدة تترجم ما يعتري قلبه من تلاطم امواج مشاعره تسقط على خدها وهو يميل عليها يقبل شفتيها ويتعمق اكثر... قطع عليها ارتوائها من عذب شفتيه مبتعدا عن فمها مقبلا وجنتيها فنفخت خديها وزمت شفتيها ممتعضة ابتسم بين قبلاته بخبث يمثل انه لم يرى اعتراضها مواصلا سيل قبلاته لم يدع مكان يعتب عليه رفع رأسه ونظر لعينيها هامس بقلب متضخم من جنون حبها "اعذريني كنت اثبت لنفسي اني لا احلم" ورجع يقبل هذه المرة اسفل اذنها رادفا "قوليها من جديد ردديها لعلي احفظها" لم ترفع حواء هذه المرة حصونها بل تركت نفسها وهي تردد "أحبك" لتصل إليه كأنها اغنية متناسقة عذبة مليئة بالعاطفة باثة للهيام. وكعادته غاص فيها ليجد نفسه فيها. .............. | ||||||||
21-06-19, 11:21 PM | #964 | ||||||||
كاتبة في قسم قصص من وحي الاعضاء
| .............. استيقظا على اكف صغيرة لآطمة لوجيهما. فتحت حواء عينها بصعوبة فهي لا تريد الخروج من النعيم فشهقت لشعور شيء يندس بينها وبين كرم ليسرع كرم باحتضان الصغيرات حتى تتمكن حواء من ستر نفسها عن اعينهن وهي تلف الغطاء وتستمع لرنات ضحكاتهن نظرت إلى الساعة تشير إلى ٣ صباحا ثم اعادة بصرها لهن هامسة بلوم "يبدون انكن شبعتن نوم لتستيقظوا بحثا عني والمفاجأة سلبت عقولكن لوجود اباكن لترددن بهذا جنون بابا... بابا" فهتفت بطفولية حانقة عليهن "يا انتِ وانتِ نسيتن وجودي لمجرد وجودها" ضحكن عليها ببراءة وهن يخرجن السنتهن اليها لقد تعلمن منها فنفخت وجنتيها ممتعضة وهي تعقد ذراعيها لصدرها لم يكترثن لها البنات وهن يهجمن على والدهن هذه تقبل رقبته وتلك تعض خده ضحك كرم ضحكته الرنانة معقبا بينما يقربهن الى صدره "وانا ايضا تلقيت مفاجئة مثل بناتي سلبت عقلي." غطت حواء حمرة الخجل فتناست ركلات الصغيرات وهن يصعدن عليها لتدير جسدها وتنام وتلقي الوسادة على رأسها نام هو الاخر والاطفال في وسطهما وجنبهما. ............................. | ||||||||
21-06-19, 11:23 PM | #965 | ||||||||
كاتبة في قسم قصص من وحي الاعضاء
| كاظم ما الذي انت مشغول به؟، متى ستخلد إلى النوم؟" قالت زينب وهي تدخل في فراشها ليقول وهو مركز على الرواية التي بين يديه "انها رواية حواء التي صدرت منذ مدة أ تريدين الاطلاع ما رأيك ان اقصها لكِ" تهللت اسارير زينب وهي تضع خدها على الوسادة مستلقية بجانبه فقالت بفرح "اجل وما اسعدني بذلك" "تتكلم عن خمسة فتيات سأختصر لك على اثنتين اثرت في." همس لها وصوته حمل بعض الحزن فأومأت له موافقة.... فاردف بصوت هادئ "الفتاة الاولى يروى ان فتاة تدعى لُجة كان يعرف عنها الالتزام والاحتشام... ومشهور عنها انه لن يستطيع ان رجل الاقتراب منها. وبغضها للمحبة وعدائها الشديد للعشاق. حتى عرفت براهبة زمانها. لكن ما لم يعرف انها كانت تخفي حبها وتسرق اللذة العشق في الخفاء كالسارق يسرق في منتصف الليل. هي من جعلته سريا والاكبر من ذلك جعلته في عيون الناس حرام بدل من تتنعم بكاملة اللذة في العلانية وبمباركة الجميع. لتدور الايام وتجد نفسها ان الدين الذي صاغته يقيدها ويحرمها من حلال الله... اخذ يأخذ صور اخرى لتصبح بعد ذلك لا تكتفي باختلاس اللذاذ القليلة كل مرة فراحت تشيع للناس ان على النساء ان يقتدين بسيدة خديجة وانها مثال للعشق ولا عيب ان نعترف بمشاعرنا للرجال وانهن لا يختلفن عن زليخا ملكة مصر بشيء وراحت تبعث هنا وهناك حتى تزوجت عشر مرات وتقع في الاخير بيد رجل اوهمها بزواجه منها لتعيش طوال عمرها معه وهو يزني بها وبعد ان عرفت لم تستطع الفكاك منه. وخلال ذلك زينب ترجف خوفا تحت لحافها وجسدها يقشعر متقززا من بشاعة روح تلك الفتاة واصل كاظم يقص باهتمام اما قصة الفتاة الثانية كانت هي الاخرى متدنية بلدتها حتى اشتهرت في اطراف القرى المحيطة بالتزامها وتعليمها للدين. تدعى يَم. وهي الاخرى لم تكن تفهم الدين كما يشاع عنها بل كانت تتقلد دين اخر مشوه لا يشبه دين الاسلام من الاولين والاخرين. وصل الامر بها ان تشعر ان الدين كالقيود الغليظة المحكمة، لم تنتبه على الدين ان شعر الانسان بالتقيد به فهو ليس بالدين الصحيح. فراحت تستخدم اساليب ملتوية واخذت تقص وتخطب في المجالس النساء عظمة وفضل لمن تخطب لنفسها رجلا وتضرب الامثال والمضرب الاول كان سيدة الفاضلة خديجة سلام الله عليها. وقصص للنساء تقدمن للنبي في مجلسه ويطلبن منه ان يزوجهن من اصحابه. رؤيتها كانت ناقصة للدين ولنفسها لقد رأت انها لن تنال العشق والغرام لن الدين يمنعها والحجاب الذي فرضه كالسجن وان ذوات الالوان الزاهية وصاحبات التبرج حصدن قصص الغرام لهن وحدهن واثرت بدل ان تكون كالشمس المنيرة فضلت ان تكون كالنجوم المعتمة وبدل ان ينير لها دينها الذي تزعمه دربها اضلها. جاهلة ان الحب لا يتعلق بسحر العيون وزهوت الالوان وطول الشعور وضيق الملبس لقد اسأت الظن بالله. فتقدمت لأمير بلدتها فقبل الزواج منها ظنا منها طبعا لم تعلم انه شيطان رجيم ليجعلها متعة لحاشيته ووزرائه. اغلق كاظم الكتاب وعيون زينب جاحظة وبدنها يرتعش وعيون تبض ألم ليستطرد كاظم وهو يربت على رأسها لقد انتهت لتقول بصوت محشرج "ما رأيك وتحليك يا كاظم اخبرني به فقلبي انفطر نصفين" فهمس بهدوئه المعروف وصلابة روحه. وهو يسحبها إلى صدره "لا تهولي الامر انها قصص خيالية ذات عبرة لمن اعتبر، لا توجد فتاة من تلك الفتيات على وجه الارض... وتعليقي على ما مر ان من احببته سيدة نساء الجنة خديجة سلام الله عليها كان خاتم الانبياء وسيد المرسلين محمد صلى الله عليه واله وان من عشقته زليخا وتحولت بفضل عشقها إلى عشق رب العالمين كان نبي من انبياء الله. تغاضت لجة ويم عن انهما ليستا خديجة واوهمتا نفسيهما انهما لا تفرقا عن زليخا بشيء والاكبر من ذلك نست انا لا محمد صلى الله عليه واله وسلم اخر في الكون ولا يوسف ثان في العالم لا من الاولين ولا الاخرين. خديجة احبت محمد صلى الله عليه واله لأجل رب محمد. وزليخا عشقت بعد ان ذاقت حلاوة العشق وليس ذات يوسف سلام الله عليه. فلا تخلطوا هذا بذاك لا توهم احداهن نفسها كما اوهمت حواء نفسها. فليس مصير الذي صارت إليها احد نساء في زمن النبي صلى الله عليه واله او احد قصص العشق في الحاضر. تصير احدهن فهذا من المحال لن العشق مقدس والعاشق لا يدنس عشقه والمعشوق لا يستحق ان يكون اي احد واي شخص ولا اي شيء. لا تخلطوا التعلق بالعشق رجاءً فتقعوا في مستنقع الرذيلة." لتغفو زينب في الختام بدمعة متعلقة بطرف رمشها. اطفاء مصباح منضدته ملتقطا دمعتها بفشتيه لينام بعدها على صوت رتابة انفاسها. ................. "اسرعن بمساعدة ماما ان كنتن ترغبن بتناول الطعام في الحديقة". اومأن له وركضن جاريات يسرعن لحواء. فهتف خلفهن بحرص وقلق "انتبهن لا تتعثرن" خرجت حواء من الباب قائلة بتعاطف انهن يبذلن جهدهن... وانت هل جمعت باقي التحضيرات... الحصير و الوسائد ومقلمة الشواء". اومأ لها رادف بحنو "من يريد شيء عليه بذل قصار جهده هن من طلبن الخروج والتنزه وحرموني منكِ" اجابته حواء بضحكة عالية فزجرها متصنع الغضب "اكتمي ضحكتك ان كنتِ تريدين تنزه مع بناتك والا لا خروج من غرفة النوم حتى يبح صوتك". فخرجن البنات يجرين حاملات حقائبهن نحو ولدتهن مستغرقات بضحك منتشيات من السعادة.... في المنتزه بدل ان ينشغل كرم بشواء سفافيد اللحم انشغل بالبحث عن اقزامه الاربعة اللواتي اتفقن على معاقبته لحزمه معهن وانتهت النزهة بانقطاع انفاس كرم لما مارس عليه من انواع المقالب كانت اخرها تمثيل جلنار غرق جنى في نهر دجلة. عاد لمكان جلوسهم وهو يحملهن اربعتهن. فوجد ان زوجته الحبيبة مستندة إلى جذع الشجرة غافية عليه، سكن يتأمل ملامحها الحبيبة، رفرف قلبها لرؤية جرح على شفتها احدثه لها صباح اليوم. تحرر من يديه البنات وهرولن لامهن وجلسن دورها بهدوء هم بجلوس بالقرب منها فالتفتن اربعتهن نحوه مصطنعات الغضب زاويات ما بين الحواجب رافعات سبابتهن نحو أفواههن هامسات ب "ششششششش... ماما نائمة" نظر لهن بلوم ثم ارتمى على الوسادة هو الاخر يرنو بنظره إلى السماء يتمتم بامتنان "الحمد لله رب العالمين الحمد لله حمدا كثير" النهاية تمت الرواية بفضل الله الرؤوف الرحيم | ||||||||
21-06-19, 11:35 PM | #967 | ||||||||
كاتبة في قسم قصص من وحي الاعضاء
| كلمتي في الختام لم اتمكن من ايصال كل ما اردته في موضوع وأمة اذا ما ابتليت في شرك ما جنت لقصوري. لكنني سأكون سعيدة للغاية ان تأثرتم بهذه القصة القوية الضعيفة. اني سعيدة اني كتبت عن حواء شكرا لمهلمتي برد المشاعر و بلومي وقدوتي كاردينيا وملهبة الخيال تميمة اما منى لطيفي نصر الدين كانت النور لي في عالم الرواية شكرا لفاطمة كرم اول من اشار علي بالنشر الرواية في المنتدى ونصحني وشكرا لأم سوسو لاشرافها علي ووقوفها بجانبي ونصحي دائما شكرا لمن صمم لي الاغلفة واسعدني بها ودعمني فاطمة بنت الحسين و رويدا ودكتورة فاطمة وام سوسو وايمي ومنى و نيلوفر شكرا لمنى لطيفي نصر الدين لدعمي فكانت ونعم القارئة شكرا لكم فردا فردا اعذروني طولت عليكم استودعكم عند الله جميعا التعديل الأخير تم بواسطة **منى لطيفي (نصر الدين )** ; 22-06-19 الساعة 12:30 AM | ||||||||
22-06-19, 12:16 AM | #968 | ||||
قاصة في قلوب احلام وكنز سراديب الحكايات
| لسة ما قرات الخاتمة .. لكن تسلم ايدك فاطيما ويعطيكي الف عافية ..والف الف الف مبروووووك لانتهاء عملك الراااااائع والذي سعدت جدا بمتابعته معك رغم كمية الالم والحزن والوجع التي اصابت حواء ... دمتي ودام قلمك وان شاء الله عقبال اعمال قادمة لك تكوني دائما موفقة فيها ناجحة ومميزة ... الف مبرووووووك حبيبتي ❤❤❤❤❤ | ||||
22-06-19, 12:21 AM | #969 | |||||||||
كاتبة في قسم قصص من وحي الاعضاء
| اقتباس:
حبيبة قلبي الله يسلمك تعرفي لسه ما ردتي على تعليقك على الفصل الاخير لاني كنت مشغولة بالخاتمة ومن نشترت التنبيهات ما حبيتها تضيع بين الصفحات روحي اقرأي الخاتمة راح اتنسيك الحزن والقهر صدكي وبعدها سأعود لكي لاشكركي بطريقة تليق بكِ | |||||||||
22-06-19, 12:25 AM | #970 | ||||
مشرفةوكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وبطلة اتقابلنا فين ؟
| الف مبروووووووووك الخاتمة ... كانت رحلة شيقة بكينا فيها وفرحنا وغضبنا واستمتعنا ... حوااااء صعب ننساها لكن في النهاية لقيت بر امانها مع كرم ان شاء الله ترجعيلنا برواية جديدة مميزة ربي يسعدك ويرزقك مزيد من التميز فطووووووومة الحلوةةة الف مبروووك | ||||
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|