شبكة روايتي الثقافية

شبكة روايتي الثقافية (https://www.rewity.com/forum/index.php)
-   الروايات الطويلة المكتملة المنفردة ( وحي الأعضاء ) (https://www.rewity.com/forum/f118/)
-   -   و أَمَةٌ إذا ما ابتُلِيَت في شرَكٍ ما جنتَ *مميزة* *مكتملة* (https://www.rewity.com/forum/t432569.html)

فاطمة عبد الوهاب 02-12-18 07:33 PM

رأيك سديد حقا اشكرك
لذا ليكون الاحد و الثلاثاء و الخميس و السبت
بأذن الله
لكن سأنزل لانه استنثاء

فاطمة عبد الوهاب 02-12-18 07:37 PM

شكرا
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حوريه77 (المشاركة 13825246)
.يامرحب يامرحب انرتى::eh_s(7):
البدايه مشوقه جدا موت ودم صريخ وضرب باالالم:33-1-rewity:
:fight:
داخله حماسيه شوقتنا للباقى
بنتظارك غاليتى
بتوفيق لكى انشالله

تسميلي يا وردة و ان شاءالله لن تفقدي تشوقيك ابدا

فاطمة عبد الوهاب 02-12-18 07:40 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة modyblue (المشاركة 13825292)
ﻭ ﺃَﻣَﺔ ﺇﺫ ﻣﺎ ﺍﺑﺘﻠﺖ ﻓﻲ ﺷﺮﻙ ﻣﺎ ﺟﻨﺖ

العنوان ملفت بس امة معناها هنا ايه


صحيح غفلت ان اكتبها بالمقدمة لكن سادرجها في الفصل الاول

أمة مرادف عبد/عبدة

فاطمة عبد الوهاب 02-12-18 07:47 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة modyblue (المشاركة 13825292)
ﻭ ﺃَﻣَﺔ ﺇﺫ ﻣﺎ ﺍﺑﺘﻠﺖ ﻓﻲ ﺷﺮﻙ ﻣﺎ ﺟﻨﺖ

العنوان ملفت بس امة معناها هنا ايه


كان في بالي اكتب معناها في المقدمة لكني سهوت عنها لذا سادرجها مع الفصل الاول
امة مرادف/عبد ،عبدة

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة modyblue (المشاركة 13825288)
ﻣﺎﺕ ﻣﺤﻤﺪ ﻭ ﺍﻧﺖِ ﺍﺟﺪﺭ ﺑﺎﻟﻤﻮﺕ ﻳﺎ ﺣﻮﺍﺀ ﺍﻥ ﻟﻢ ﺗﺨﺘﻔﻲ ﻓﻠﻦ ﻳﺮﺣﻤﻚِ ﻣﻨﻲ ﺳﻮﻯ ﺍﻟﻤﻮﺕ "

السلام عليكم بداية موفقه
هل يحبها هو وصدم من علاقتها بمحمد ام ماذا سنتابع لنكشف الغموض
فكره لها ام صدمته بها هي من اعمت عينيه غضب
وفقك الله وف انتظرك

تابعي لتكتشفي الغموض و اعدك ان يكتنفكِ الغموض بلذة مشوقة

ebti 03-12-18 12:04 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة dodo7 (المشاركة 13825431)
رأيك سديد حقا اشكرك
لذا ليكون الاحد و الثلاثاء و الخميس و السبت
بأذن الله
لكن سأنزل لانه استنثاء

ليلتك سعيدة... وضعت المواعيد في المشاركة الاولى وسأضعها في الجدول الان ان شاءالله...

فاطمة عبد الوهاب 03-12-18 01:16 AM

السلام عليكم اقدم لكم الفصل الاول
 
الفصل الأول


.........


على قارعة الطريق مرمية كالجثة الهامدة لا مؤشرات للحياة فيها سوى ارتعاش كتفيها اثر نشيج ، تهب الرياح بين الاروقة معلنة هبوب عاصفة قوية تجر خلفها السحاب الداكنة لتحجب نور الشمس عن الدنيا، مخلفة ظلمة قاتمة تغلف سماء الدنيا بستار اشد سواداً من الليل واحلك من الظلام.
تتسارع قطرات المطر بالنزول... وسرعان ما تحولت الى تدّفق قوي ثم انهمار شديد، كأن السماء اعلنت الحداد معها. وجاء الظلام يواسيها بسواده وانها لن تتركها وحيدة، واعنتها بالبكاء بهطول امطارها...
رفعت رأسها نحو السماء واسبلت يديها كالمصاب اختلط المطر بدموعها... يهطل بقوة كأنه يداوي جرح شفتيها ويجاهد ان يغسلها ويمحي اثر دمائه من على وجهها وثيابها...
عم السكون خلا صوت قطرات المطر وحفيف الاشجار وتشابك الاغصان... بعد ان انفض العالم من حولها جريا نحو منازلهم... لم يتكلف احد منهم بسؤالها ماذا جرى لها وماذا تفعله وحدها... من المؤكد انهم ظنوا انها احد المتشردين... فليس مهم امرها... اختبأت الحيوانات والهوام ليحتموا من المطر والبرد.
الذي سوف يعقبه دوي الرعيد... لا يبالي احد منهم سوى نفسه... يبقى الانسان انانيا... انانيا لدرجة الا يرى ما بين يديه وما تحت انفه... بقت ترنو بنظرها نحو السماء غير مدركة لما حولها... تناجي رب السماء بروحا ذبيحة وقلب يلفظ دمه... لا تعلم كم مضى عليها من الوقت جالسة هنا... فلقد اختلط نور النهار بظلمة الليل ولم يعد لا ليلا ولا نهار...
جفلت على حركة تحت يدها انتبهت على صوت مواء قطة تحاول ان تحتمي بجانبها من المطر... التفتت اليها بعد ان هدأت ومدت يدها نحوها لتجذبها خلف ظهرها... تململت في مكانها تحاول جمع شتاتها... انزلقت يدها بسبب المطر... حاولت القيام... رجعت انزلقت قدمها... قد غسل المطر ثيابها لكنه اثقل جسدها وثقل روحها بالماء...
خارت قواها معلنة عن اطلاق سراح دموعها لتتحول إلى عويل اقرب منه الى صرخة الموت، سكنت بعد ان كادت تخمد انفاسها، طرفت بعينيها عدة مرات محاولة استجماع نفسها،
اسندت ظهرها الى جدار... رفعت يدها المهتزة لوجهها تمسح عينيها من الدموع الاثمة المختلطة بماء المطر الطاهر، ليمر ما حدث بها كشريط افلام السينما لا بل اقرب منه كاستعراض الحياة حين الاحتضار،
تتصارع روحها داخل جسدها... تتنظر اذن بارئها لتغادر جسدها، ليلتوي فمها مبادرة على استهلال ابتسامة استهزاء بحالها.
لحظات ويشق السكون ضحكة غريبة، لقد اختلط الامر على مسامعها، دهشت مستنكرة نفسها واختلط الامر على من كان حولها.
رجع جسدها ينتفض من شدة البرد والألم
فرفعت كفها المرتعشة تضرب صدرها على جهة التي يسكن فيها قلبها، صارخة بشجن و مرارة.
"انتهى اخيرا... لقد انتهى حقا، واخيرا انقشع الكابوس... ماذا؟ لقد مات!!، أ مات يا اللهي مات؟"
دخلت من جديد في نوبة بكاء... قائلة بحرقة
"لقد خرجت من كابوس لأدخل في غيره اشد رعبا منه... لكن... لقد تخلصت منه بطريقة التي لا ولم احلم بها... موته "
انتفض قلبها بقوة يصارع ان يسقط في احشائها همست لنفسها
"لكني لم اقتله أليس كذلك... شهقة... هو مات... لكنه تضرج بدمه امامي... نظرت لحضنها... انا من حملته بين ذراعي انقله للمستشفى... كان اجدر بي تركه... رغم ذلك لم افعل ويأتي يتهمني بقتله... شهقة... لكنه بسببي صدمته الشاحنة... شهقة... ماذا تقولين... لست السبب هو من خرج خلفكِ حينما اردتِ خلاص نفسك منه... شهقة لكن لو لم اخرج لو اعطيته مبتغاه لم حدث هذا... شهقة..."
ربتت على فخذها هامسة لنفسها
"اهدئي ما بكِ اي كابوس هذا، لقد مات واصبحتِ حرة لقد انتهى جحيمكِ"
رفعت رأسها تنظر ما حولها تكلمت مشجعة نفسها
"هيا انهضي وعودي الى المنزل لا تجلبي لنفسك الفضيحة... يكفي ما تلقيته من نظرات الناس النافرة وهمساتهم المشمئزة... هيا قومي واحتفلي بأخذ حقك وخلاصك"
شهقت بألم
"اردت الخلاص منه لكن ليس بهذه الطريقة... شهقة... ليس بموته يا رب"
نهضت لتسقط على وجهها، حاولت الارتكاز لتسقط مرة اخرى لا فائدة... جرى الدماء من كفيها وركبتيها نظرت لفستانها لم يتمزق لكنه دُمي من جديد لكن هذه المرة بدمها... جمعت عباءتها فوق رأسها تغطي بها فستانها... اخذت نفسا مرتعش، وركنت الى الجدار مسندة جسدها، رفعت كفيها الى وجهها لقد خدشتا بقوة زفرت بألم، وضعت يدها على صدرها لتملئ رئتيها بالهواء وتسترجع انفاسها... احاطت نفسها بذراعيها لتوقف ارتعاش بدنها
لتقف اخيرا تمشي بخطوات متعثرة وروح ممزقة نحو سيارتها فتحت بابها بيدا مرتجفة جلست بعد عناء اراحت بجبينها على المقود لم تعد تقوى لتسبل اهدابها تتبعها هطول دموعها تمتمت لنفسها :
" لا ضير في ذلك ابكي ما المشكلة في بكاء يوما واحد هيا ابكي ليكن هذا اخر يوما لحفلة الدموع هذه..."
ضحكت... مختنقة ببكائها
"لم اكن اعلم يا نفس ان لك بحر من دموع تخبئيه خلف الحدقتان المسميتان بالعينين"
بكت وبكت حتى كادت عينها تخرج من محجريها همهمت بشفتين قد ازرقتا:
"يا قلبي انت لا تبكي عليه صحيح... ليس من اجله صحيح... ارجوك لا تخني بالبكاء على موته"
فتحت تدفئة السيارة ودارت المفاتيح لتشغل السيارة نظرت الى الساعة... زفرت بقوة... تمتمت بخفوت
"الحمد لله ان اليوم احد الايام التي يعلمون اني اتأخر فيها بالعودة الى المنزل فلا يقلقون ولا احتاج الى تبرير"
وقادت عائدة للمنزل والدموع تأبى ان تنقشع مثل السراب من عينيها... سرحت بفكرها اليه تسترجع ذكرياتها... هامت في ذكراه و لم تعد تشعر سوى يده تربت على رأسها والظلمة تكتنفها...
................
رجع الى المستشفى وألم يقطع قلبه... مد يده يمسح اثار الدموع من على وجه... اخذ نفسا مرتجفا ليمثل القوة امامهم...
"كرم اخي اين كنت لقد افاقت رملة الحمد لله لم يصبها شيء"
تكلم "كميل" بعيون محمرة والقلق قد رسم على ملامحه
التفت اليه "كرم" ينظر اليه ليقول بصوت مخنوق
"ذهبت لاستنشق الهواء فلقد ضاق صدري... اذن الحمد لله... دعنا نستلم جسد محمد و نرجع الى البيت... توقف هنيهة مستطرد...
"هل تحتاج رملة للعناية؟"
"لا اخبرنا الطبيب انها بخير فقد اغمى عليها لمصاب ولدها نستطيع ارجاعها للمنزل معنا ... عظم الله لك اجر اخي البقاء لله"
اجابه كميل بحزن يعتصر قلبه.
"انا لله وانا اليه راجعون ولا حول ولا قوة الا بالله وعظم الله لكم الاجر... سأذهب للطبيب وابد بإجراءات اخذ محمد والدفن ارجع بالعائلة وصبر عليهم وهيئوا المنزل"
القى كرم كلامه وهو يمشي.
"حسنا اعتني بنفسك كرم"
هتف كميل وراءه
ذهب كرم الى الطبيب واجرى الإجراءات واستلم جسده نظر كرم الى جسد محمد وقال لطبيب بصوت قوي بينما روحه تصارع في جسده
"اذن لقد نقل هنا بسبب حادث اصطدام ولم تستطيعوا انقاذه في غرفة العمليات بسبب انكسار عاموده الفقري ولم يتوقف نزف دماغه... وهل هناك شاهد؟ على الحادث واين صاحب الشاحنة؟"
"على حسب علمي اخبرونا ان صاحب الشاحنة انهزم و الذي احضره امرأة كانت تصرخ انقذوا زوجي"
اجاب الطبيب بعملية وبعض العصبية
قبض على انامل يده بقوة حتى ابيضت واغمض عينيه بألم قائلا بحنق
"هل اخبرت العائلة بهذا الكلام؟"
"ايها المحترم لقد حضرت عائلتك بعدما احضروا المصاب بمدة قليلة فلابد ان من احضره اخبرهم ليأتوا خلفه"
رفع عينيه إلى الاعلى يمنع نفسه رادفا
"ارجو منك الا تجيب اي منهم اذا سألك"
"لقد اخبرت احد افراد عائلة المصاب وهو انت وهذا يكفي لست ملزما ان اجيب كل شخص ولا اظن ان يسالني احد فانت ستجيب عائلتك"
اجابه الطبيب وكاد يصرخ به مستنكرا ما يسمعه فاستطرد بثبوت
"تفضل فقط بقى ان توقع هنا وتكتب اسمك"
"شكرا حضرة الطبيب اعطني الورقة لأكملها وانصرف"
رد كرم يتنفس الصعداء
نظر الطبيب الى الاسم فاتسعت عيناه لرؤية الاسم محمد طالب عبد الزهرة
نظر له كرم مجيبا على نظرة تساؤلاه قائلا
"اجل المتوفى هو ابن دكتور طالب عبد الزهرة"
مد الطبيب يده بسرعة مصافحا كرم قائلا
"انا الطبيب هشام يعقوب تشرف بحضرتك"
"كرم صالح عبد الزهرة تشرفت بك"
ازدادت صدمة الطبيب غير مصدق
"وانت الدكتور كرم صالح عبد الزهرة"
ابتسم كرم بمرارة لهشام رادفا
"اجل"
قال هشام بتعاطف
"عظم الله لكم اجر والبقاء لله"
اختنق كرم بدموعه متمتما
"البقاء لله ايها الطبيب أأذن لي بالانصراف"
...............
تم دفن جسده واقيم العزاء وانفض الناس
دخل الى غرفة محمد فوجود والده يجلس على سرير محمد ويبكي
ازدرد رقيه وتكلم بصوت مزدان
"عظم لله لك الاجر ابي... هون عليك فهو في جوار ربه الان وادعو ان يغمده الله برحمته"
فهمس صالح دون ان يرفع رأسه بصوت مخنوق ودموع جارية
"وعظم الله لك اجر بني... لقد فقدت الجزء الحي من عمك لقد لحق بوالده وتركني، كم كنت ارغب بأن الحق انا ب "طالب" لكنه اخذ ولده وتركني مرة اخرى"
انهزم كرم امام والده وخانته عيناه وبدأت تهطل بالدموع
تمتم صالح بروح مستنزفة
"لا تتحامل بني فانا اعلم انك اشدنا مصيبة واعظم حزنا ان كنت انا فقدت ابن اخي فانت فقدت اخاك وصديقك"
جثى كرم على ركبته عند قدم والده ووضع رأسه في حجره وراح يجهش بالبكاء... ووالده يربت على رأسه... رفع "صالح" يده بعد ان هدأ ولده واردف
"أسال الله ان يلهمك الصبر اوصيك بني كن قويا لأجل زوجة عمك "رملة" وابنتها فلم يعد لها بعد طالب ومحمد سواك"
رفع كرم رأسه قائلا بصدمة جلية في صوته
"اطال الله بعمرك ابي وحفظك لنا ولهم"
نظر صالح بحنان في عينين ولده قائلا
"بني انت عمود هذا المنزل من بعدي لا استطيع ان اصمد في وجه الزمن طويلا لقد اخذ الدهر من عمري مأخذا... هيا اذهب واسترح من عناء هذا اليوم"
خرج كرم من غرفة من عند والده منحي الظهر من ثقل المسؤولية فقد توفى عمه طالب وترك عائلته في رقبة والده والآن فقد اخاه وصديقه الذي رباه وترك له امه "رملة" واخته "زينب" ليحمله والده هذه المرة مسؤولية عائلة طالب... تنهد بمرارة متجه نحو غرفته لتستقبله زينب ما ان رأته حتى ارتمت في حضنه... تحجر بين يديها لا يستطيع ان يرفع يده ليحضنها او يدفعها فهذا لا يجوز فهي في الاخير تبقى ابنت عمه... تركها تكمل نحيبها حتى خرجت رملة من الغرفة مسرعة على صوت بكاء ابنتها... اتسعت عيناها لرؤيتهما رفع كرم راسه ناحيته فأومأ لها برأسه ففهمت عليه وتقدمت نحوه تجذب ابنتها من بين يديه اخذت زينب بين يديها وتكلمت باسى
"اعذرها كرم فقد افقدنا فقد محمد عقولنا"
ابتسم لها بمرارة قائلا يواسي نفسه قبلها
"هوني على نفسك وعليها واسال الله ان يلهمك الصبر والسلوان فانا في الاخير اخو زينب وابنك عمتي... سكت ثم اردف جئت اتفقدكِ واسالكِ كيف اصبحتِ الان... وارجوا الا تنسي فانت لم تبقي وحيدة... انا في مقام محمد وان كنت لا اعوضه"
"الحمد لله رب العالمين ارحم بعباده من عباده....اجل بل اكبر من مقام محمد"
ردت بمرارة يفضحها صوتها
انصرفت بسرعة من امامه تجر زينب خلفها
بقى متجمدا لحظات... زفر بقوة ومرر يده على رأسه يمرر انامله بين خصلات شعره وبدل ان يتجه الى غرفته خطى نحو الباب خارج من المنزل كله قاصد قبر محمد
..............
فتحت حواء عينياها بصعوبة بالغة رمشت عدة مرة لا تعي حولها
"لقد استعادة وعيها ابي استدعي الطبيب"
التفتت ناحية الصوت لترى امها تكاد تلقي بنفسها عليها ممسكة بأناملها انامل يدها ويد الاخر متصلة بكيس دم ورجلها اليمنى مجبرة وكتفها الايمن مضمد
تكلمت اخير بصوت مبحوح يكاد يسمع
"ما الذي حصل لي امي؟ واين انا!؟"
همت بالتحرك فصرخت "خولة" بها
"لا تتحركي واهدي اختي هوني عليكِ"
رفعت بصرها نحو "خولة"
"ماذا حدث لي"
نطقت بألم
تكلمت امها من بين دموعها تخفف عنها
"حبيبتي الغالية حلوتي لقد عملتي حادث بسيارتكِ لقد صدمتك ِ سيارة مسرعة وانتِ تقودين هذا ما اخبرنا به المرور"
"علما يبدو انه لم تستطيعي تفاديها والحمد لله لم تلقي حتفك"
اكمل الاب ببعض الخشونة
جفلت من صوت والدها قريب منها لم تنتبه له.
ثم رفعت استدارت برأسها لأختها "جدوى" التي انحت عليها تقبلت رأسها
تنحنح الطبيب قائلا
"اسمحوا لي ان افحصها"
تقدم ازال كيس الدم بعد انتهائه و(وضع كيس محلول) بدلا من الدم
وتأكد من نقاطها الحيوية ثم اردف
"الحمد لله على سلامتكِ كنا نخشى ان تستمري في غيبوبتك لكن الحمد لله افقتي منها وزال الخطر"
التفت الى "نبيل" والدها
"تستطيعون اخراجها بعد 3 ايام وقدمها ستلتئم واما كتفها لا نستطيع فعل شيء له سيلتئم وحده سأكتب لكم بعض أدوية اعتنوا بها واتمنى لها السلامة"
ما ان خرج الطبيب حتى سجدت "رقية" سجدة الشكر لسلامة ابنتها
والتف حولها اختاها وتقدم والدها يقبل جبينها متمتما لها بشفاء.........
..............
بعد ثلاثة ايام خرجت حواء
في المنزل.....
اصرت والدتها الا تصعد الى غرفتها وان تقيم في غرفة الضيوف لتستطيع ان تعتني بها حتى تشفى... رضخت لها حواء على ان تبقى يومان فقط لا غير ليس الى ان تشفى......
دلفت الى غرفة الضيوف مرتكزة على عصي تساعدها على المشي والاستناد متجهة الى السرير
"اريد ان اسالك؟"
اوقفها صوت نبيل قائلا بنبرة تشكيك واتهام
"تفضل ابي!"
قالتها وهي تبلع ريقها خوفا ثم سارت مكملة طريقها لتسند ظهرها مقوية نفسها والعيون الحاضرين معلقة بها
"كيف حدث الحادث الاصطدام؟... فسيارتك شبه محطمة... ونجوتي بصعوبة وهل كنتِ حقا وحدك؟!... اياك ان تنكري فالدم في سيارتك لا يخصك وحدك... اين كنتِ وماذا تفعل معكِ واين هو او هي؟!!"
القى كلامه كله مرة واحدة
شهقت والدتها اما خولة وجدوى اوشكا على البكاء
بلعت ريقها وسرحت لتلك الذكرى... تكلمت بخفوت تداري غصتها
"اجل ذلك اليوم شاهدت حادثا في طريقي ولم استطع تجاهل المصاب فتجاهلت عملي وطلبت من الناس ان يحملوها الى سيارتي وانا بدوري انقلها الى المستشفى... ولقد تأخرت في المستشفى انتظر مع عائلتها...."
"اذن كانت فتاة!"
تكلمت والدتها بفزع
اومأت بإيجاب
فاردف الاب متفقدا
"ماذا حصل لها؟!"
ازدرت ريقها... وخذلتها عينياها تصب دموعها صبا
"توفت..."
صاحت امها بجزع
"ساعد الله قلب والدتها!"
سقطت خولة وجدوى تبكيان
فواصلت كلامها
"وعدت بعدها الى سيارتي وصدمة لما تفارقني ولا بد اني سرحت في حزني وحدث ما حدث"
خرج الاب بعدها صافقا الباب خلفه دون تعليق
……………..
بعد مرور اربعة اشهر

جفلت من نومها على اصوات اشياء تتكسر... تململت لحظات لتدرك انها قد غفت في سجودها نهضت والقت بنظرها نحو ساعة الجدار الساعة 8 صباحا لقد قضت 3 ساعات نائمة في محرابها اماطت بجسدها... ما ان قامت حتى علا صوت الجدال يكتنفه الصراخ والغضب مجددا لا بد انها محور الرئيسي في هذا الصراخ وانها السبب...
زفرت تهمس بضيق وألم:
"استغفر الله على بداية كهذه البداية لهذا اليوم"...
خرجت من الحمام توجهت نحو خزانتها لتغير ملابسها...
نزلت من السلالم وهي تتعوذ من الشيطان وتدعو الله ان يمر اليوم بسلام
جفلت من رؤية مائدة الافطار محطمة والاجواء متلبدة بغيوم النزاع والجدال
"صباح الخير"
القت التحية بصوت مهزوز
اشاح والدها بوجهه عنها
"صباح الورد حلوتي"
ردت والدتها بحنون تداري قلب ابنتها
تقدمت نحوها قبلت يدها واردفت لا بد ان خولة وجدوى ذهبتا الى المدرسة، اذن علي ان الحق بدوامي استأذنكما
"قفي!"
هتف والدها بغضب لم يبالي بكبحه
"حواء خضر قادما من روسيا سيصل بعد خمسة ايام حضري نفسك لعقد قرانك ورجوعك معه"
القى نبيل بقنبلته غير عائبه بها
ترنحت مكانها وسقطت حقيبتها وفرغت فاها الذي كانت تخشاه والحروب القائمة في المنزل بسببه قد وقع
"انه ابن عمك وكان زوجكِ فارجعي له فلن تجدي افضل منه"
رمى كلامه بقسوة وانصرف
التفتت الى والدتها لتجدها تعطيها ظهرها
لحظات مرت لتتمالك نفسها التقطت حقيبتها وخرجت من المنزل صافقة الباب تهرول مسرعة نحو سيارتها، اخرجت المفتاح بيد مرتعشة وجلست على مقعد بصعوبة بالغة قبل ان تخونها قدماها وتنهار
زفرت بألم وقادت مسرعة لعلها تفرغ شحنات غضبها وعجزها وتسترجع زمام سيطرتها على نفسها من جديد لتستطيع ان تواجه العقبات التي تعتليها...
اوقفت السيارة بسرعة لترتطم بالنافدة امامية بقوة كادت ان تلقى خارجها لأنها لم تنتبه لوضع حزام الامان وقيادتها السيارة بالسرعة الجنونية وذهنها المشوش قاداها الى طريق البر خارج المدينة لم تنتبه عليه الا الان وانها فوتت دوامها
خرجت من السيارة صافقة الباب بقوة تلتقط انفاسها بعنف جلست على رمال الصحراء ترفع يدها تمسد صدرها، تكاد تشعر ان السماء والارض ستنطبق عليها من شدة الضيق
اطلقت صوتها لتصرخ صراخ الذبيح اخذت تضرب على فخذها تارة وعلى صدرها تارة اخرى وتصرخ
"يا رب سترك... يا رب ما هذا البلاء؟... ماذا افعل بحالي مضى سبعة اشهر وانا اقاتلهم واجاهدهم على ان لا اتزوجه وارجع اليه... والان لا مفر سيجبرني والدي جبرا... لأني رفضت كل من تقدم لي فلقد طفح به الكيل لم يعد يتحمل سيرجعني لخضر لأنه كان اختياري... لقد نفذت الحجج مني... مولاي ماذا افعل!... سينتهي امري لن استطيع مقاومته ومقاومة خضر بعد الان… شهقة... ما الذي يخلصني من يد خضر ان تخلصت من ابي؟..."
انهارت على الارض تشهق وتنحب... مرت مدة طويلة وهي على هذه الحال... حتى اكتفت من البكاء نهضت بتثاقل فلقد انهكها البكاء... توجهت نحو سيارتها اسندت بظهرها نحو الباب رفعت رأسها الى السماء غائرة العينين وراحت بأنامل يدها تمسد بين عينيها... بقت على هذه الحال تتأمل السماء وتسرح بأفكارها فأغمضت عينيها وتمتمت بعد مدة بصوت مبحوح
"ليس هناك احدا سواه "كرم"!!"
استدارت نحو الباب فتحته وجلست خلف المقود وعادت ادراجها نحو مستشفاه... توقفت في الطريق اتصلت بصديقتها ان تأخذ لها اجازة من الزمن... واتجهت الى حمام عمومي حتى ترتب نفسها وتنفض عنها التراب وتغسل وجهها وتخفي اثار البكاء والغبار وتعدل هندامها...
ودعت الله ان يساندها ثم توكلت عليه...
خطت داخل المستشفى لبست قناع القوة والكبرياء ومشت بحزم لتنفيذ ما تصوب اليه
وصلت الى الاستعلامات المستشفى سألت عن الدكتور عبد الزهرة فأجابوها انه ليس لديه عمل وتفضلي من هذه الناحية يدلوها على مكانه... انصرفت ما ان علمت انه ليس مشغول غير مبالية بهم وبما يقولون فأنها تعلم مكانه جيدا تحفظ هذه المستشفى كما تحفظ راحة كفها دخلت لمكتبه واتجهت نحو سكرتيرته "اسماء" وقفت قبالتها قائلة بتعالي
"سأدخل لغرفة عبد الزهرة ليس مشغولا أليس كذلك؟"
وقفت اسماء امامها قائلة بنظرة تفحص وتشكيك
"هل لديك موعد معه؟"
بقت حواء ساكنة تمر نظرها على هذه النخلة المزخرفة ضحكت في سرها على هذا التشبيه طبعا فكل الذين يتجاوز طولهم 165 فهم نخيل لديها...بقت لحظات تقيم الشقراء عديمة السحر....اجابت بعد مدة بهدوء منرفز
"لا"
"اعتذر منكِ فهو مشغول"
هتفت بها اسماء بحنق
لم تبالي بها حواء خطت في خضم كلامها ناحية باب غرفة كرم وفتحتها بلا طرق كالمقتحم...
جفل كرم على فتح الباب بقوة وصراخ سكرتيرته من خلف الباب... رفع رأسه ليصطدم عيناه بها
فرغ فاه وعلت علامات الصدمة وجهه... بلع ريقه واخذ نفسا مرتجفا... لا يصدق هل قفزت من افكاره الان... تلك الواقفة الان امام المدخل هي، من خلال تأمله لها لاحظها رمشت لثانية بأهدابها ليهمي بين رموشها... غزاله خرجت الان من عقله واقفة امامه محتشيه بسواد يبرز من خلاله وجهها كالبدر في ليلة تمامه ...
اقتحمت اسماء الغرفة دافعة حواء بكتفها تمتمت بكلمات تعتذر لكرم بسبب عدم منع حواء من الدخول...
"اسفة لدخولي بهذه الطريقة لكنها كذبت بأنك مشغول واسفة ايضا على قدومي الغير مسبق"
اخرجه من تأمله صوتها فعاد وجه يكتسحه الجمود واغلق قلبه وسلح لسانه بالقسوة بعد ان ادرك نفسه
"ما الذي احضرك الى هنا؟"
هتف بغضب بالغ
ارتعدت اسماء منه فالتفت اليها قائلا
"اخرجي يا اسماء واغلقي الباب وعقابك فيما بعد"
تقدم نحوها بخطوات غاضبة ونظرات تقدح شررا
"ما الذي احضرك هنا هل تتعجلين موتك؟!" صرخ بنفور
"لديك شيء اريده ولدي شيء تريده"
تكلمت بصوت لا حياة فيه
تجمد في مكانه وخيم الصمت حولهما
"تزوجني كرم"
فجرت الصمت بقنبلتها ...............
..................

um soso 03-12-18 12:48 PM

اتوقع كرد فعل اولي من كرم هو هكذا

https://i.gifer.com/embedded/download/DMCW.gif
المهم نرجع للفصل واكيد فصل اول دائما تعليقه اسئله
حواء متزوجه من محمد متزوجه من خضر والان تريد الزواج من كرم
احتاج فك للطلاسم
لكن مافهمته ان محمد كان فارض نفسه عليها كان كابوس وفرحت بانتهائه كما انها لم تمنحه نفسها وهربت منه قبل ان ينالها لذا حصل الحادث
نجي الى خضر قال الاب كان زوجها ...
متى كان قبل محمد اكييد اذا لماذا تركها له اذا كان يريدها
هنا السر بالموضوع ؟؟
والان ناتي للاهم كرم وعلاقة كرم بحواء
واضح ان هناك شيء يربط هذا الثنائي وان كرم ايضا اراد حواء وهي الان جائت تعرض عليه مايريده مقابل الزواج لماذا ؟؟
لو قلت حتى تتخلص من خضر مثلا
هل يمكنها ان تتزوج دون علم اهلها وهي خرجت توا من عدة زوجها الميت
اعود واقول لانزال بالبدايه ونحتاج الكثير لنفهم
كم عمر زينب
وهل يمكن ان اعرف روايتك اين احداثها
لان اشارتك لعباءة راس وسياقه لم تركب عندي معا ههههههههههههههههه

فاطمة عبد الوهاب 03-12-18 01:49 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة um soso (المشاركة 13827456)
اتوقع كرد فعل اولي من كرم هو هكذا

https://i.gifer.com/embedded/download/dmcw.gif
المهم نرجع للفصل واكيد فصل اول دائما تعليقه اسئله
حواء متزوجه من محمد متزوجه من خضر والان تريد الزواج من كرم
احتاج فك للطلاسم
لكن مافهمته ان محمد كان فارض نفسه عليها كان كابوس وفرحت بانتهائه كما انها لم تمنحه نفسها وهربت منه قبل ان ينالها لذا حصل الحادث
نجي الى خضر قال الاب كان زوجها ...
متى كان قبل محمد اكييد اذا لماذا تركها له اذا كان يريدها
هنا السر بالموضوع ؟؟
والان ناتي للاهم كرم وعلاقة كرم بحواء
واضح ان هناك شيء يربط هذا الثنائي وان كرم ايضا اراد حواء وهي الان جائت تعرض عليه مايريده مقابل الزواج لماذا ؟؟
لو قلت حتى تتخلص من خضر مثلا
هل يمكنها ان تتزوج دون علم اهلها وهي خرجت توا من عدة زوجها الميت
اعود واقول لانزال بالبدايه ونحتاج الكثير لنفهم
كم عمر زينب
وهل يمكن ان اعرف روايتك اين احداثها
لان اشارتك لعباءة راس وسياقه لم تركب عندي معا ههههههههههههههههه

من عيوني ستعرفي بعضا من الامور في الفصل القادم

modyblue 03-12-18 10:56 PM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الفصل زاد من الاسئلة كعادة البدايات
بس اناتهت

محمد ابن اخو كرم ام ابن عمه وزينب اخت محمد وابنة عم كرم

حواء الكل ارادها وهي ارادت من
كرم رجولي التصرفات حامي لمن حوله بر امان

التشويق والاسئلة تزيد متعة المتابعة وفقك الله وكويس انك بتكتبي فصول متتابعة لترضي فضولنا هههه شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .

modyblue 03-12-18 10:59 PM

.... لا يصدق هل قفزت من افكاره الان .....
غزاله خرجت الان من عقله واقفة امامه محتشيه بسواد يبرز من خلاله وجهها كالبدر في ليلة تمامه ...


"ما الذي احضرك الى هنا" هتف بغضب بالغ

"لديك شيء اريده و لدي شيء تريده"





"تزوجني كرم" ...............


الساعة الآن 10:25 AM

Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.