آخر 10 مشاركات
سمراء الغجرى..تكتبها مايا مختار "متميزة" , " مكتملة " (الكاتـب : مايا مختار - )           »          رواية : بريق الماس من تأليفى "مكتملة" (الكاتـب : medowill1982 - )           »          رهينة حمّيته (الكاتـب : فاطمة بنت الوليد - )           »          لعنتي جنون عشقك *مميزة و مكتملة* (الكاتـب : tamima nabil - )           »          أخطأت وأحببتك (60) للكاتبة: لين غراهام ..كاملهــ.. ‏ (الكاتـب : Dalyia - )           »          وريف الجوري (الكاتـب : Adella rose - )           »          110 قل..متى ستحبني - اليكس ستيفال ع.ج (كتابة /كاملة )** (الكاتـب : Just Faith - )           »          ذنوب مُقيدة بالنسيان *مكتملة* (الكاتـب : الريم ناصر - )           »          الوصــــــيِّــــــة * مميزة ومكتملة * (الكاتـب : البارونة - )           »          ليلة مع زوجها المنسي (166) للكاتبة : Annie West .. كاملة (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > منتدى روايات (عبير- احلام ) , روايات رومنسيه متنوعة > المنتدى العام للروايات الرومانسية > منتدى روايات رومانسية متنوعة مكتوبة

إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 04-12-18, 03:28 AM   #1

MooNy87

مشرفة منتدى عبير واحلام والروايات الرومانسيةومنتدى سلاسل روايات مصرية للجيب وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية MooNy87

? العضوٌ??? » 22620
?  التسِجيلٌ » Jul 2008
? مشَارَ?اتْي » 47,927
?  مُ?إني » واحة الهدوء
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » MooNy87 has a reputation beyond reputeMooNy87 has a reputation beyond reputeMooNy87 has a reputation beyond reputeMooNy87 has a reputation beyond reputeMooNy87 has a reputation beyond reputeMooNy87 has a reputation beyond reputeMooNy87 has a reputation beyond reputeMooNy87 has a reputation beyond reputeMooNy87 has a reputation beyond reputeMooNy87 has a reputation beyond reputeMooNy87 has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   7up
¬» قناتك mbc
?? ??? ~
لا تحزن ان كنت تشكو من آلام فالآخرون يرقدون
?? ??? ~
My Mms ~
:jded: 24 - حذار من الحب _ نبيل فاروق _ روايات زهور _ مكتوبة *كاملة









رواية رومانسية جميلة بقلم المبدع :د.نبيل فاروق

(( حذار من الحب ))




الملخص



لم تكن إيمـــان فتاة جميلة بل كانت تنظر إلى نفسهـــا على أنهـــا مثال البشاعة والقبح.....
ووجعلها هذا تجافي الحـــب....وحينما تخلت عن حذرهــا حصلت لها مفأجأة زلزلت كيانهــا....فقررت أن لاتدع في حياتها مجالا للحب....حتى ظهر فتحي في حياتها ....فماذا تفعــــل؟.. هل تحفظ قرارها وتبتعدعن الوقوع في الحب .....أو تتخلى عنه ويكون نصيبهـــا صدمة جديده؟..





روابط التحميل كاملة


رابط تحميل الرواية txt

محتوى مخفي يجب عليك الرد لرؤية النص المخفي



على هيئة word


محتوى مخفي يجب عليك الرد لرؤية النص المخفي



على هيئة PDF


محتوى مخفي يجب عليك الرد لرؤية النص المخفي



رابط آخر


محتوى مخفي يجب عليك الرد لرؤية النص المخفي













التعديل الأخير تم بواسطة MooNy87 ; 18-12-19 الساعة 03:34 AM
MooNy87 غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 04-12-18, 03:33 AM   #2

MooNy87

مشرفة منتدى عبير واحلام والروايات الرومانسيةومنتدى سلاسل روايات مصرية للجيب وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية MooNy87

? العضوٌ??? » 22620
?  التسِجيلٌ » Jul 2008
? مشَارَ?اتْي » 47,927
?  مُ?إني » واحة الهدوء
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » MooNy87 has a reputation beyond reputeMooNy87 has a reputation beyond reputeMooNy87 has a reputation beyond reputeMooNy87 has a reputation beyond reputeMooNy87 has a reputation beyond reputeMooNy87 has a reputation beyond reputeMooNy87 has a reputation beyond reputeMooNy87 has a reputation beyond reputeMooNy87 has a reputation beyond reputeMooNy87 has a reputation beyond reputeMooNy87 has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   7up
¬» قناتك mbc
?? ??? ~
لا تحزن ان كنت تشكو من آلام فالآخرون يرقدون
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي



1 - حبيبها ..






((هيا يا إيمان لقد حان موعد ذهابك إلى الكلية))...

تسللت كلمات الأم الحانية إلى أذني إيمان وهي تجلس أمام مرآه حجرتها الصغيرة...تضيف بعض اللمسات إلى وجهها قبل ذهابها إلى الكلية.... وحمل إليها الصوت قلق الأم ولهفتها فأجابتها بهدؤ وهي تبدأ في تصفيف شعرها بعناية :
-حالا يا أمي..اطمئني..ستبدأ محاضرات اليوم متأخرة بعض الشئ.

تأملت الأم ابنهتا في مزيج من الحنان والإشفاق ثم غمغمت في صوت خافت وكأنها تحادث نفسهــا:
-أخشى أن تتأخر الحافلة أيضا.
ودون أن تنتظر جوابا من اينتها غادرت الحجرة في خطوات خافته وأغلقت الباب خلفها في رفق وكأنها تعلن استسلامها لإرادة ابنتها...

ولم تكد ايمان تسمع صوت الباب وهو يغلق حتى تنهدت في صوت مسموع وتوقفت عن تصفيف شعرها ومطت شفتيها في ضجر وهي تتأمل ملامحها في المرأه الصغيره التي اختفــى بريق أطرافها بفعل القدم وردأه النوع....
كان من الصعب أن توصف إيمان بالجمـــال....
وهي نفسها كانت تعترف بذلك ...

كان نحيلة للغاية حتى أن عظام وجنتها كانتا تبرزان على نحو عجيب وعيناها تبدوان غائرتين....على الرغم من اتساعها وسوادهما الفاحم ....أما أنفهــا فيميل إلى الطول ويستدق في نهايتة مبرزا شفتيها الرفعتين اللتين تبدوان كخطين حمرواين فوق ذقنها الحاده....

ولكنها كانت تمتلك شعــرا ناعمــا فاحمــا ينسدل على كنفيها في رقـه ونعومه...
وكانت تعلم أن شعرها هو أجمل مافيها لذا فقد كانت توليه عظيم عنايتها واهتمامها لتحافظ على لمعانه وتألقة ونعومته....

في تلك اللحطة وهي تتأمل وجهها في المرأه انتابها ذلك الحنق الذي يراودها دوما كلما تطلعت إلى ملامحهـا وتفرست في وجهها النحيل الذي يثير ضيقها وكأبتها.....وايتسمت في مرارة.....
ايتسمت وهي تلعن قوانين الورثة التي شأت أن تمنح شقيقها الوحيد جمال أمها وعينيها الخضرواين...ووجهها الممتلئ دون بدانة ...في حين اختصتها هي بنحول والدها وأنفه الطويل وشفتيه الرفعيتين....

وتسألت في حنق: لم عكست قوانين الوراثة الأمر إلى هذا الحد؟
لقد بدأ شعورها بذلك وهي طفله صغيره حينما كانت تسمع تعليقات الأقارب والأصدقاء وهم يعجبون لذلك التناقض بين ملامحها وملامح أخيها وهو يظنون أنها لاتفهم تعليقاتهم ولاتشعر بالسخرية المختفيه خلفها....
وكان ذلك يؤلمهـــا.....

ومع وصولها إلى مرحلة الأنوثة والنضج تحولت الامهــا إلى حزن عميق وشعور قوي بالنقص...
كانت تقارن ملامحها بملامح زميلاتها في المدرسة فتجدهن جميعـا أكثر ملاحه وجمـالا وترى نفسها أكثرهن قبحا ودمامة.....
لم تكن دميمة كما تتصور نفسها وإنما كان شعورها بالنقص هو الذي يصور لها ذلك....

ومن العجيب أن أحدا لم يشعر بحزنها ومرارتها وبشعورها بالنقص فبدلا من أن يدفعها ذلك الشعور إلى الانطواء والعزله كما يحدث عاده وحدت نفسها تنغمس في النشاطات والداقات وتبدو دائما شديدة المرح ساخره وكأنما تخفي كل مشاعرها الحقيقة خلف ذلك القناع الللاهي البسيط....
وأصبح لها العديد من الصديقات....

كانت تشعر في بعض الأحيان أنهن يلتصقن بها ليبرزن جمالهن فدمامتها وهي تســير إلى جوارهن سيمنحهن مزيدا من التألق والجمال بحكم التناقض والمقارنة فالفتاة العادية ستبدو إلى جوارها جميــلة والجميلة ستبدو رائعة الجمال.....

وهكذا وقسر في أعماقها أن كل صديقاتها لايبغين سوى استغلال دمامتهه.... فمت في أعماقها مع مرور الوقــت شخصيتنا متناقضتان....

كانت في ظاهرها فتاة مرحه لاتبتئس ابدا ولايلمح أحد الحزن في محياها قط ..اجتماعيه نشيطة ساخره.....
أما في أعماقها فقد كانت تختلف تماما....

كانت حزينة بائسة تميل إلى الأنطواء والعزلة....
هي وحدها كانت تعجب من قدرتها على تمثيل دور الفتاة المرحه طوال الوقت.....
كانت تعجب من استطاعتها الاحتفاظ بذلك القناع الباسم على وجهها في كل المجتمعات وحتى وسط أسرتها.....

ولكن كان هذا القناع ينهار تماما حين تنفرد بنفسها فتسقط ابتسامتها وتنهار بساطتها ويتلاشى مرحها...
وكثيرا ماانخرطت في بكاء حار وهي تدفن وجهها في وسادتها التي باتت صديقتها الوحيــدة التي تقص عليها لواذع قلبها والآم نفسهـــا....


ولكنها حافظت على القناع حتى بعد نجاحها بتفوق في الثانوية العامة والتحاقها بكلية الطب.....
لقد شعرت بسعادة لاتوصف حينما التحقت بتلك الكلية لا لأنها كانت تطمح في العمل كطبيبة ولكن لأنها نجحت في تحقيق التفوق على زميلاتها اللاتي يتفوقن عليها بجمالهن وملاحتهن....

وعاونها ذلك الأحساس بالتفوق على التقدم في الكلية والارتباط بكل حلقات النشاط داخلها ...حتى قرنت تفوقها العلمي بتفوق اجتماعي بارز داخل أروقة الجامعة جعلها تحص في نهاية العام الماضي على لقب الطالبة المثالية....

ولكنها كانت تفتقر إلى عاطفة قوية في تلك السنوات التي تتأجج فيها العواطف وتنطلق فيها نسمات الحل والحنان....
كانت تفتقر إلى الحب أو ربما كانت تخشــاه....
كانت تلك الشخصية الأخرى في أعماقها تقتل تلك العاطفة دومــا....
كلما مالت إلى زميل أو صديق أو شعر قلبها بخفقان العاطفة كانت تصرخ أعماقها بها(حذار من الحب)....

كانت تؤكد لنفسها دوما أنها لاتصلح للحب ولاتمتلك مايؤهلها له...فهي حسبما تظن دميمة من أسرة عادية لاهي بالثرية ولابالشديدة الفقر ولكنها على الأقل مثل معظم الأسر في مصر تؤمن لها ضروريات الحياة....

حتى خفق قلبها ذات مره وعجزت أعماقها عن وأد اخفاقه...
وأحبت الشخص الوحيد الذي منحها لمسة حنان وحب....
وجاء ذلك عفويا رقيقا بسيطا....


كان ذلك منذ أسبوع واحــد حينما فاض بها الكي ذات مره وشعرت أنها لم تعد تحتمل ذلك القناع المرح الذ تضعه على وجهها وأن شفتيها قد أصبحتا تعجزان عن الاحتفاظ بتلك الابتسامة المصطنعة الدائمة....
بدت ايتسامتها في ذلك اليوم ثقيلة مؤلمة تمزق شفتيها وتنزع عضات وجهها....



واعتذرت لمن حولها في رقه وأسرعت إلى ركن منزو في حديقة الكلية وأدرات وجهها للحديقة وألقت القناع المرح جانبا وتركت لدموعها العنان ....

لم تدر يومها كم مضى عليها من الوقت وهي تبكي ولكن بكأؤها تحول فجأة إلى شهقة قوية وارتجافة شملت جسدها كله حينما شعرت بيد تمس كتفها في رفق وسمعت صوتا يهمس في حنان وحزع:


-إيمــــان ؟1....هل تبكين؟؟
انتابها الذعر حينما التفت إلية وعيناها مبللتان بالدموع....
وتطلعت إلية لحظة في مزيج من الدهشــة والخوف كأنما ضبطها بجرم مشهود....


كان منير زميلعا في الكلية وكان يكبرها بعامين ويشاركها نشاطها في فريق الجوالة بالكية...
وكانت عيناه في تلك اللحظة صوره مجسمة للحنان والعطف....


وأسرعت تجفف دموعها وتبتسم ابتسامة شاحبة وهي تغمغم في ارتباك:
-كلا إنها بعض ذرات التراب و.......
لم تكن لهجتها مقنعة حتى بالنسبة لها فبترت عبارتها وخفضت وجهها حتى تتحاشى نظرته الفاحصة الحنون وتركته يجلس إلى جوارها في رفق وهو يسألها في حنان:

- ماذا بك ياإيمـــان؟؟
عجزت عن إجابته...وعجزت ايضا عن إخفاء دومعها التي عادت تنهمر في غزارة وصمت هو طويلا وكأنها يترك لدموعها فوصه إفراغ حزنها ثم قال في همس:

لن أسألك عما يحزنك ياإيمــان فهذا شأنك وحدك ولكن دموعك تؤلمني فجففيها أرجوك.
أدهشتها عبارته الحنون حت أنها لم تبذل جهدها لتجفيف دموعها التي تحجرت في عينيها وهي ترفعهما إليه في حيرة....


وخفق قلبها في قوة وهي تتطلع إلى ملامحه الوسيمة ووجدت نفسها تردد في دهة:
-تؤلمك؟!
أوما برأسه ايجابا في هدؤ وهو يقول في حنان:
-بالطبع ياإيمـــان ...إنك لاتعلمين كم أقدرك واحترمك.

اتسعت عيناها وهي تتطلع إليه في دهشة....
يقدرها ويحترمها؟!....
ماذا يعني بكلماته؟....
ماذا يعني بحنانه؟.....


الأ يعلم أنه هو بالذات يثير تقديرها واحترامها منذ عملا معا في نشاط الجواله؟
الأ يعلم عن إعجابها به وقد كاد يتطور في أكثر من مره إلى حب لولا اصرارها على ألا تقتحم تلك العاطفة قلبها قط؟!.....




ترى هل تعنى كلماته الحانية هذه أنه يبادلها نفس الشعور الذي تقتلة دوما في أعماقها؟.....
ولكن كلا.......

من الخطأ أن تمنح نفسها املا زائفا لايلبث أن ينهار فيورثها مزيدا من الحزن والالام ....
ومرة أخرى وأدت ذلك الشعور النبيل في أعماقها وجففت دموعها وهي تتحاشى النظر إلية مغممة:
-لاعليك يامنير إن الدموع تعبر احيانا عما تعجز الكلمات عن التعبير عنه....


أجابها في هدؤ:
-هذا صحيح فالدموع تخمد بعض الأحزان ولكنها لاتقتلها.
أبتسمت في حزن وهي تتمتم:
-هل تنوي التخصص في الطب النفسي؟؟
ضحك وهو يقول :
-لا إني أعشق الجراحة.


كانت ضحكتة صافية جذابة حتى أنها خلقت في نفسها شعورا حقيقا بالمرح وهي تقول:
-هذا واضح فأنت تهوي تمزيق كل لوحات الحائط التي نصنعها في الجواله.
كانت تتوقع منه أن يجيبها بعباره مرحه كعادته إلا أنه صمت لحظة قبل أن يقول في هدؤ وحنان :
-هل رأيت كيف يشرق وجههك حينما تضحكيــن؟؟؟


سرت في جسدها قشعريرة عجيبة حينما نطق بعبارته ووجدت نفسها تعود لتتطلع إلى وجهه في دهشة وهي تشعر بدماء الخجل تتصاعد إلى وجنتيها فأطرقت برأسها وابتسمت وهي تقول:
-لو أردت رأيي فأنت تصلح حقا للطب النفسي .


ايتسم وهو يقول :
-إذن فقد نجحت في إزالة حزنك؟
أومأت برأسها في حياء فاتسعت ابتسلمته وهو ينهض قائلا:
-هيا نعد إذن إلى حجرة الجواله.
كانت لهجته وهو ينطق عبارته الأخيره مزيحا من الحنان والصرامة فنهضت تتبعه في استسلام وقلبها يخفق في عنف....


ولم يكن أمامها سوى أن تعترف بأنها أحبت منير...
لأول مره في حياتها لم تعد تستطيع وأد مشارعرها فتركتها تنطلق على سجيتها وتعترف بحقيقتها...
ومنذ تلك اللحظة لم يعد منيز زميلها فحسب....
لقد صار زميلها وحبيبها....

ولكن القضاء كان يأبى عليها أن تنعم بتلك العاطفة السامية.....
وكان يعد لها مفاجأة قاسية....




MooNy87 غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 04-12-18, 03:36 AM   #3

MooNy87

مشرفة منتدى عبير واحلام والروايات الرومانسيةومنتدى سلاسل روايات مصرية للجيب وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية MooNy87

? العضوٌ??? » 22620
?  التسِجيلٌ » Jul 2008
? مشَارَ?اتْي » 47,927
?  مُ?إني » واحة الهدوء
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » MooNy87 has a reputation beyond reputeMooNy87 has a reputation beyond reputeMooNy87 has a reputation beyond reputeMooNy87 has a reputation beyond reputeMooNy87 has a reputation beyond reputeMooNy87 has a reputation beyond reputeMooNy87 has a reputation beyond reputeMooNy87 has a reputation beyond reputeMooNy87 has a reputation beyond reputeMooNy87 has a reputation beyond reputeMooNy87 has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   7up
¬» قناتك mbc
?? ??? ~
لا تحزن ان كنت تشكو من آلام فالآخرون يرقدون
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

2 - المفاجأة ..







تململت إيمان في وقفتها وهي تنتظر في لهفة مقدم الخافله العامة التي اعتادت أن تستثقلها إلى كليتها وتنقل بصرها مابين لحظه وأرخرى إلى نهاية الطريق تتعجل قدومها وعلت شفتيها ابتسامه مرحه حقيقة وهي تقارن مابين لهفتها اليوم وتضجرها فيما ماضى من تأخر الحافلة....


لقد كانت تصاب بسخط شديد كلما تأخرت الحافله في الماضي لأن الذهب إلى الكلية كان بالنسبة لها فيما مضى مهمة ثقيلة تضطر خلالها إلى إرتدء قناعها الزائف الذي يثقل كاهلها وهي تتظاه بالمرح طوال الوقت وكان انتظار الحافله طويلا يعني لها مزيدا من العذاب والضجر ...أما الآن فقد أصبحت تتلهف على الذهاب للكلية حتى ترى منير وتلتقي به....


لقد مزح الحب شخصيتها المتناقضتين أو أنه محا تلك الشخصية الأنطوائية الساخطة ولم يترك سوى تلك الشخصية المحبة التي تضحك في سعادة حقيقة وتبتسم مرح لازيف فيه....

لقد أعاد إليها منير ثقتها بنفسها وجعلها تشعر أنها فتاة عادية يمكنها أن تحب وأن تحب وجعلها تطلق لعوطفها العنن لأول مره في حياتها تعترف بالحب وتنغمس فيه حتى النخاع...

صحيح أن منير لم يصرح لها بحبه ولكنها كانت تعلم أن الحب واحد من أرقى العواطف وأسماها في الكون وأن صاحبه لايحتج إلى أن يصرح به فهو يعترف به في كلمته ونظرته ولمساته...
ولقد منحها منير كل هذا...

منذ أن شاركها ذلك المجلس الذي بكت فيه لأول مره في حديقة الكلية وهو يعاملها بمزيد من الرقه والاهتمام والرعاية ويسألها رأيها في كل مايقلقلة أو يشغله في حياته الخاصه أو الدراسية حتى لم يعد باقيا إلى أن يبثها كلمة الحب صراحه ....

ولقد صنع هذا الحب بها أكبر معجزة في حياتها ...لقد صنع منها شخصية جديده .....
ووصلت الحافلة المزدحمه لتزعها من أفكارها فقفزت ‘ليها في رشاقه وحشرت جسدها بين الأجساد المكتظة داخلها دون أن تشكو أن تتذمر كعادتها..

وساعدها على ذلك نحول جسمها ...حتى وصلت إلى منطقه هادئة نسبيا فتشبثت بإطار المقعد المجاور ووقفت نتنظر وصول الحافلة إلى الكلية في لهفة أنستها الزحام والتخبط حتى وصلت إلى الكلية فقفزت منها في رشاقة ووقفت تعدل من ثوبها وتتحسن شعرها في اهتمام لتأكد من أن الزحام لم يفسد تصفيفته ثم اندفعت إلى الكلية وهو تمتلئ بالشوق واللهفة لرؤية منير....

وارتجف جسدها في نشوة عندما وقع بصرها علية ....
كان يجلس صامتا يداعب الرمل بطرف غصن جاف صغير في شرود وكأنه مستغرق في تفكير عميق فأسرعت إليه في خطوات مرحه واسعة ةهتفت حينما أصبحت على قيد خطوات منه :
-أين ذهب عقلك ياجراح المستقبل؟؟

رفع عينيه إليها في هدؤ وابتسم في شرود وهو يقول:
- مرحبا إيمان كيف حالك؟؟؟؟
كانت إجابته روتينية جافة إلا أنها تجاهلتها وهي تجلس إلى جاوارة قائلة بمرح :
-ماذا يقلقلك؟؟
بدت ابتسامته باهتة وهو يغمغم :
-لاشئ ...لاشئ ياإيمـــان.

وعاد يخط رموزا وهمية بطرف الغصن فوق الرمالل وشملها الصمت وهي تتأملة في شغف ووله وتملأ عينيها بوسامته وملاحته دون أن تبالي بما تفصح عنه نظراتها الواضحه ثم سألته في خفوت:

-ألا تريد أن تخبريني مايقلقك؟؟
غمغم دون أن يلتفت إليها:
-لاشئ ياإيمان لاتقلقي.....

كان يطلب منها أن لاتقلق ولكن عبارته حملت إليها كل القلق فاصطنعت ابتسامة مرحه وهي تسأله:
-ألم نتفق أننا صديقان يامنير؟؟
أجابها في حماس :
-بالطبع.
أسعدها حماسه فعادت تقول في اهتمام :
-أليس من حق الصديق إذن أن يعلم ماذا يقلق صديقة؟؟
فتر حماسه بغته وتردد وهو يعمعم:
-نعم ..أعتقد ذلك.


هتفت في لهفة:
-من حقي إذن أن أعلم ماذا يقلقك؟؟
ظهر تردد واضحا في قسماته وهو يشرد ببصره متمتما :
-نعم....ولكن......


بتر عبارته ولاذ بالصمت ثم قال في حزم وكأنما حسم رأية:
-نعم ياإيمان من حقك أن تعلمي....وأعتقد أنك المخلوق الوحيد الذي يمكنه أن يعاونني..
-بالطبع يامنير...ثق أنني سأفعل أقصى مايمكنني لمعاونتك.

ثم اسنطردت في اهتمام:
-والآن ماذا يقلقك؟؟
عاد إلى شروده بضع لحظات قبل أن يغمغم في لهجة حالمة ارتحف لها كيان إيمان كله:
-(نــاهـــد).
ارتجف قلبها في قوة ثم اعتصرته قبضة بارده كادت توقف نبضاته وهي تتطلع إلية في ذهول وصوره ناهد تقفز إلى ذهنها واضحه جليلة....


(ناهد)
تلك الفتاه الحسناء ذات الشعر الكستنائي الجميل والبشرة الوردية والعينين الزرقاويين والشفتين المتوردتين الفاتنتين....

تلك الفتاة الثرية التي تختال بأثوابها الأنيقية الغالية الثمن المنتقاة من أرقى بيوت الأزياء الباريسية ...
تلك الفاتنة التي انضمت اخيرا إلى الجوالة لا لتشارك في أنشطة الكلية وإنما لتضيف ثوب الجوالة وشعارها إلى صوان ملابسها....

قفزت صورة ناهد كلها إلى ذهنها وهي تسأله في صوت مخنوق متحشرج:
-ماذا تريد من ناهد؟؟
كانت تعلم الجواب مسبقا قبل أن تنطق بها شفتاه ...كانت تقرؤة في صوته الحالم ونظراته الولهى الشادره ....

كانت تعلم ولكن ذلك لم يمنع تلك الصاعقة التي أصابت قلبها حينما أجابها في حزن:
-إنني أحبها ياإيمان....
ترجعت في مراره وألم وكأنما طعن جوابها قلبها طعنه نجلاء مزقت كيانها وعواطفها بلا رحمة أو شفقة.....
ترجعت وقد انتزعت إجابته روحها وتركتها جسدا بلا روح...
ولم يعد قلبها يخفق ...
بل لم يعد ينبض ....

لد اختلج اختلاجته الأخيره ثم هوى كطير ذبيح....

وغمغمت في مراره لم يشعر بها سواها:
-تحبها؟!
لم يشعر منير يالامها ومرارتها لم يشعر لأنه كان يهيم في صورة ناهد التي ملأت كل خياله وقلبه....
كل مافعله هو أن هتف في شغف:
-نعم ياإيمـــان احبها ...أحبها منذ وقعت عيناي عليها لأول مره ياإيمــان إنها أول حب في حياتي ولكنها لاتعلم أني أحبها...


أول حب في حياته ؟!
لاعلم أنه يحبها؟!
شحب وجه إيمان حتى خلا من الدماء تماما وسرت قشعريرة باردة في جسدها وتصلبت أطرافها وهي تصرج في أعماقها في ألم ومراره ....
إذن فهو لم يحبها...
لم يحبها ابدا....
لقد كانت علاقته بها لاتعدو نوعا من الشفقة والعطف....


إنه يحب ناهد
يحبها منذ البداية
يالسخرية القدر !!!


لقد أوصدت باب قلبها في وجه الحب طويلا واحتملت حياتها بلا عواطف أو مشاعر وقتلت في أعماقها كل شعور وإحساس حتى تصورت أن منير يحبها ففتحت قلبها للحب وأطلقت لمشاعرها....
ثم جاء منير نفسه ليحطم هذا القلب المفتوح ويذبح المشاعر المنطلقة....


وسقطت الشخصية المرحه قتيلة تحت قدمي القلب الذيح ونهضتالشخصية البائسة كالعنقاء من الرماد وتنفست الصعداء والتقطت القناع الملقى جانبا وأعادته إلى وجه إيمان الممتقع وتناولت ريشتها لترسم في براعة ابتسامة هادئة على شفتيها الرفعتين وهي تقول في برود:
-وماذا تريد مني أن أفعل؟
تناول كفها في راحته في لهفه وتطلع إلى عينيها في ضراعة وهو يهتف في رجاء:
تحدثي إليها ياإيمان ..أخبريها أنني أحبها...
تتحدث إليها...ياله من مطلب!!....


أيريدها أن تتحول من حبيبة إلى همزة وصل بيمن من أحبت ومن أحب؟!!...
أيطلب منها أن تعد ينفسها مذبح حبها؟!
ياللعجب!!
إنها تشعر بكفها باردة في راحته في حين أنه لو التقط كفها على هذا النحو منذ ساعة واحده ماترددت في إلقاء نفسها بين ذراعية....


وكادت ترفض ولكن لسانها أجاب في هدوء لم تدر كيف أمكنها افتعاله:
حسنا يامنير سأخبرها.
تهللت أساريره وهو يهتف في سعاده:
-شكرا ياإيمان ...شكرا ... أنت خير صديقة..
منحته ابتسامه شاحبه , ثم نهضت وهي تقول في برود :
-سأفعل حينما أجد فرصه مناسبة فلا تتعجلني.


هتف في لهفة:
-لن أتعجلك ياإيمأأأت ولكن اجعليها أقرب فرصه منايبة ...أنت لاتدركين كم يعني ذلك لحياتي ومستقبلي.
ابتسمت ابتسامه هي أقرب إلى البكاء وغمغمت في صوت مختنق:
-اطمئـــن.
ثم أسرعت تبتعد قبل أن تنهمــر تلك الدموع التي تحبسها في عينها....
ولم تتجه لقاعة المحاضرات بل غادرت الكلية كلها؟؟؟؟
وتركت دموعها تنهمر في غزاره ...
لقد ضاع الحـــب....
وضاع الأمل.....


MooNy87 غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 04-12-18, 03:42 AM   #4

MooNy87

مشرفة منتدى عبير واحلام والروايات الرومانسيةومنتدى سلاسل روايات مصرية للجيب وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية MooNy87

? العضوٌ??? » 22620
?  التسِجيلٌ » Jul 2008
? مشَارَ?اتْي » 47,927
?  مُ?إني » واحة الهدوء
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » MooNy87 has a reputation beyond reputeMooNy87 has a reputation beyond reputeMooNy87 has a reputation beyond reputeMooNy87 has a reputation beyond reputeMooNy87 has a reputation beyond reputeMooNy87 has a reputation beyond reputeMooNy87 has a reputation beyond reputeMooNy87 has a reputation beyond reputeMooNy87 has a reputation beyond reputeMooNy87 has a reputation beyond reputeMooNy87 has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   7up
¬» قناتك mbc
?? ??? ~
لا تحزن ان كنت تشكو من آلام فالآخرون يرقدون
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

3 - العودة ..






لم تستطع الأم إخفاء دهشتها عندما فوجئت بابنتها تعود إلى المنزل في هذا الوقت المبكر ممتقعة الوجه محمرة العينين يلوح الحزن في كل خلجة من خلجات وجهها فهتفت في مزيج من الحيره والجزع:
-ماذا بك ياإيمان ؟؟ لماذا عدت مبكره هكذا؟...


تجاهلت إيمــان الجزء الأول من السؤال وأشاحت بوجهها وهي تسرع إلى حجرتها قائلة:
-لقد ألغيت محاضرات اليوم.
كانت تأمل أن تكتفي أمها بهذا الجواب المقتضب إلا أن الأم أسرعت خلفها وهي تهتف في لهفة:
-وماذا بك ؟....هل كنت تبكين؟؟
غمغمت في ضيق:
-لا ..لقد أصاب عيني بعض الغبار.


ترددت الأم على باب الحجرة لحظات وقد بدا لها التبرير هزيلا واهيا...لايفسر امتقاع وجه ابنتها وعصبيتها ..إلا أنها لم تلبث إلا أن استسلمت لرغبه ابنتها في كتمان سر حزنها فغمغمت في صوت حنون بالغ الخفوت:
-هل أعد لك طعام الغداء ؟
هزت ايمان رأسها نفيا وهي تقول في عصبيه:
-لا إني لااشعر بالجوع .


أومأت الأم برأسها في حزن واستسلام وغادرت الحجره في هدؤ وأغلقت الباب خلفها في رفق وتركت ابنتها تجتر مراراتها والامها....
وتركت ايمان الحزن يريتسم على محياها بعد انصراف والدتها وألتفتت إلى مرآتها القديمة تتطلع إلى وجهها في مزيج من السخط والمرارة....


وغمغمت وهي تمسح وجهها بعينيها في ألم:
-يالك من غبية...كيف تصورت أن يقع شاب وسيم ثري مثل منير في حب دميمة مثلك؟؟؟
كيف تصورت أن الوسامة والجمال يمكنها أن تختار أشواك القبح وسط بستان الجمال...؟؟؟
من الطبيعي أن يتعلق منير بحب ناهد فالطيور على أشباهها تقع فهو ثري وهي ثرية....
وهو وسيم وهي فاتنة....


لقد خلق كل منهما للآخر...
أيتها الغبية...
ألا ترين وجهك في المرأه؟!....
هل تجدين أي وجه مقارنه بينه وبين وجه ناهد الساحر الفاتن.....
ألا ترين ثوبك البسيط المصنوع من أرخص أنواع الأقمشة......
هل تعلمين كم ثوب مثله يمكن لناهد أن تقتنية بثمن واحد من أثوابها؟....
أفيقي من أوهامك ايتها التعيسة....
الحب ليس للدميمات مثلك...


حذار من الحب...حذار....
لن يورثك الا الألم والعذاب والحزن....
حذار أيتها الدميمة...حــذار....
انطلقت عبارتها الأخيره من بين شفتيها واضحــة مسموعه وخيل إليها أنها ظلت تتردد في الحجرة طويلا حتى بعد أن أغلقت شفتيها واتسعت عيناها في هلع وهي تتطلع إلى وجهها الذي بدا لها في ظل حزنها أبشع الوجوه وأكثرها قبحا ودمامة فحجبته بكفيها وانفجرت تبكي في ألم ومراره ....
عجيبة هي هذة الدموع !!


إنها تنطلق من عيوننا في غزارة وإسراف حينما نفرح أو نحزن....
وهي دائمـــا ساخنة...
صادقة....
وبكت إيمـــان وبكت...وبكت ...حتى خيل إليه أن دموعهــا قد جفت وانتهت....
وكان ذلك في الثانية صباحا....
كانت ترقد فوق فراشهـــا كالجثة الهامدة ودموعها تبلل وسادتهــا حينما اكتشفت انها لم تعد تبكي ...
ولقد أدهشها هذا في البداية وكأنه ليس من الطبيعي أن تتوقف دموعها ثم لم يلبث عقلها أن استعاد هدؤة وقدرته على التفكير فبد لها ا حينئذ توقف دموعها أمر منطقيا....
إن الأمر لم يعد بالنسبة إليها أمرا قاسيا ومريرا كما كان في الصباح ....
لقد أصبح الأمر واقعيــا من كثره ماتذكرته وناقشته في عقلها ...وقلبها ..ولقد اعتادت أن تقبل الأمور الواقعية في استسلام....
وبدأت تفكر فيما ينبغي عليها فعله ....


أتخبر ناهد بحب منير لها أم تتجاهل الأمر برمتة؟؟؟
وبدأ تدرس ملا الأمرين في روية وتمعن حت اتخذ عقلها قرارة متجاهلا أنين قلبها ولوعته....
ستخبر ناهد....
ستخبرها لتؤكد لنفسها أن أمر منير لم يعد يعنيها
ستخبرها حت تتخلص من الموقف..ومن كل الحب الذي بقي في قلبها لمنير....
إنه قرارها ولن تتراجع عنه ابدا....
وذهبت إليها في الصباح الثالي ...


لم تبحث عنها طويلا لأن ناهد قلما تفارق حجرة الجوالة حتى في أثناء موعد محاضراتها....
واستقبلتها ناهد بابتسامتها الباردة المتعجرفة حتى كادت تتراجع عن اتمام ماعزمت عليه إلا أن شعولارا قويا بالعناد منعها من التراجع ربما لتثبت لنفسها أنها أقوى من الصدمة فقالت لناهد في لهجة جأت على الرغم منها صارمة:
- أريد أن اتحدث إليك وحدنا ياناهد..
ألقت اليها ناهد نظرة لامبالية وهي تقول:
-الآن؟؟
جأت لهجة إيمان أكثر صرامة وهي تقول :
-نعم...الآن...
هزت ناهد كتفها في استخفاف وهي تقول:
-لابأس تعالي إلى ذلك الركن....
وتبعتها إيمان في هدؤ حت اتخذتا مجلسهما في ركن منفرد بالحجرة وضايقها ذلك البريق الخبيث الذي بدا في عنيني ناهد حينما قالت في لهجة أقرب إلى السخرية :
-ماذا تريدين؟؟
ازدردت إيمانن لعابها لتمنع الثورة العارمة في أعماقهامن البروز إلى السطح وهي تقول في عجلة وكأنما تلقي الحمل عن كاهلها:
-هل تعلمين أن منير يحبك؟


كانت إيمان تتوقع أن تشهق ناهد من فرط المفاجأة أو تتسع عيناها على الأقل إلا أن ناهد اكتفت بإرجاع رأسها إلى الوراء وارتسمت على شفتيها ابتسامة متغطرسة وقالت في برود وهي تتطلع بعينين نصف مغلقتين إلى عيني إيمان :
-أعلم ذلك.
وكانت الدهشة من نصيب إيمان وهي تهتف:
-تعلمين ذلك هل أخبرك؟!!!!!!!
هزت ناهد كفيها في لامبالاه وهي تقول:
-لست أحتاج إلى ذلك تكفيني نظراته الولهى كلما تطلع إلي وصوته المتهدج كلماتحدثنا...
ثم مالت نحوها ..وهي تستطرد في خبث:
-إن الحب يفضح نفسه مهما حاولنا إخفاؤه......


انقبض قلب إيمان وقد أنبأتها غريزتها أن ناهد تلمح إلى حبها لمنير الذي كان يبدو واضحا دون شك في حديثها إليه ونظراتها له ولكنها حافظت على تماسكها وهي تقول في لهجة جافه:
-ومارأيك؟؟؟
هتفت ناهد باستنكار:
-رأيي في ماذا؟؟؟
غمغمت إيمان في صوت مرتجف شديد الخفوت:
-رأيك بحبه!!
أطلقت ناهد ضحكة ساخره ممطوطة وذلك الخبث يتألق في عينيها وهي تميل نحو إيمان قائلة:
-وهل تؤخذ الأراء في الحب ؟...هل تتصورين مني أن أقول إني أوافق على حبه لي؟... أوعلى حبي له؟....إذا كان يحبني حقا فليتقدم لخطبتي وحيئذ يمكنه أن يسألني رأيي.

أذردت إيمان لعابها مره أخرى وقالت بنفس الصوت المرتجف الخافت:
-وهل توافقين على خطبته لك؟
حدجتها ناهد بنظرة طويلة قبل أن تتراجع في مقعده وتقول:
-وهل كلفك سؤالي؟؟
خفضت إيمان عينها وهي تغمغم في ألم:
-نعم.
ساد الصمت لحظة ثم قالت ناهد في هدؤ:
-منير شاب لابأس به...
بم تدر إيمان لما استنكرت هذا القول لهذا الحد!!
لقد كادت تهتف أن منير شاب رائع وليس مجرد شاب لايأس به....
لقد استنكرت مجرد هدؤ ناهد وهي تنطق هذة العبارة......
ولكن نفسها صرخت فجأة : ولماذا تنبهر ناهد بمنير كما بهرها هي....

إنها فتاة دميمة الشكل ..فبيحة....يبهرها أن يتعلق بها شاب وسيم مثل منير ....
أما ناهد قهي فتاة جميلة بل فاتنة ومن الطبيعي أن يتعلق بها العشرا ممن يفوقون منير وسامة وثراء....
كانت تلك الفكرة تعصف بنفسها حينما استطرت ناهد بنفس الهدوء:
-إنه وسيم الطلعة...مهذب ..من أسرة ثرية...بالاضافة إلى أنه طالب متفوق في السنة النهائية...
ثم صمتت لحظة وكأنها تدرس كل تلك المميزات في رأسها قبل أن تردف في هدؤ وهي تبتسم ابتسامة واثقة:
-نعم إنني أوافق أن يتقدم منير لخطبتي ....


ولم يصدق منير أذنية حين أعادت إيمان على مسامعة ذلك الحديث .....
لقد كاد يجن من شدة الفرحة وتهللت أساريرة كلها وهو يهتف في سعادة:
-أحقا ياإيمــان ..؟....أواقفت على خطبتي لها حقا؟؟؟؟
أومأت إيمان برأسها غيجاب وقد أورثتها سعادته ولهفته مزيدا من الألم والمراره...فتناول كفها في راحته وهو يهتف في امتنان:
-شكرا ياإيمــــان...شكرا ياأعز صديقة في الوجود......

ثم ترك كفها ..وأسرع إلى حجرة الجوالة ليلتقي بمحبوته وتركها تغمغم في مراره:
-أعز صديقة في الوجود؟!!
والتقطت حقيبتها الصغيره وسارت في خطوات متباعدة بطيئة نحو بوابة الكلية وتركت دمعــه ساخنة تنحدر على وجنتيها وهي تتمتم في صوت غير مسموع:
-الصداقة...الصداقة....فقد ..ليس من حقك أن تحبي ياإيمـــان....
وشعـــرت وهي تغادر الكلية أنها قد أوصدت باب قلبها إلى الأبد وأنها قد عادت إلى حياتها السابقة ذات الشخصيتين المتناقضتين.....
عادت ولن تتراجع أبـــــــــدا........


MooNy87 غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 04-12-18, 03:43 AM   #5

MooNy87

مشرفة منتدى عبير واحلام والروايات الرومانسيةومنتدى سلاسل روايات مصرية للجيب وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية MooNy87

? العضوٌ??? » 22620
?  التسِجيلٌ » Jul 2008
? مشَارَ?اتْي » 47,927
?  مُ?إني » واحة الهدوء
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » MooNy87 has a reputation beyond reputeMooNy87 has a reputation beyond reputeMooNy87 has a reputation beyond reputeMooNy87 has a reputation beyond reputeMooNy87 has a reputation beyond reputeMooNy87 has a reputation beyond reputeMooNy87 has a reputation beyond reputeMooNy87 has a reputation beyond reputeMooNy87 has a reputation beyond reputeMooNy87 has a reputation beyond reputeMooNy87 has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   7up
¬» قناتك mbc
?? ??? ~
لا تحزن ان كنت تشكو من آلام فالآخرون يرقدون
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

4 - الطريق الطويل ..






كان حفل خطبة منير وناهد جميلا أنيقا تنم كل لمحه فيه عن الثراء وحسن الذوق,,,,
كانت ناهد راعه الجمال فاتنه ساحره ..وكان منير وسيما رائعــا.....
وكانت إيمـــان من بين المدعوات إلى الحفل....
لقد أصر منير وناهد على حضورها بصفتها صاحبة الفضل في ارتباطهما ولقد ترددت في الحضور طويلا ثم لم تلبث أن أنبت نفسها على ترددها وقررت الحضور .....
إن ترددها يعني أنها مازالت تحب منير وهي ترفض أن تعترف بذلك....
وحضرت الحفل....


حضرت لتثبت لنفسهـــا أنه لم يعد يعنيهـــا....
ولكنها شعرت بالغيره حينما رأتهما معا وحينما وضع منير خاتم الخطبة في اصبع ناهــــد ....
وانزوت في ركن من قاعة الحفل تتأمل الخطيبين وتتخيل نفسها إلى جوار منير بدلا من ناهد تخيلته وهو يضع دبلتة الذهبية في اصبعهها هي....
بل شعرت بالدبلة تحيط اصبعهها بالفعل ....


ثم لم تلبث أن نفضت كل ذلك..وأسرعت تهنئ منير وناهد في حرارة مصطنعة وقد أعادت إلى وجهها ذلك القناع التقليدي المرح ولكنها لم تحتمل البقاء في الحفل طويلا بعد ذلك فأسرعت تغادره إلى منزلها....
كان الطريق بين فيلا ناهد حيث أقيم الحفل ومنزلها طويلا ولكنها على الرغم من ذلك قطعته سيرا على الأقدام دون أن تشعر .....

لم تشعر إلت بعد أن وصلت إلى منزلها بعد ساعتين كاملتين فاتجهت إلى حجرتها وخلعت حذائها وتمددت فوق فراشها تسترجع الأحداث ......
وتصارعت في عينيها دمعة حزينة تجاهد للفرار إلا أنها قاومتها بكل ماتملك من الصلابة والعناد حتى وأدتها في مهدها وأغلقت عينيها علها تنجح في خداع جسدها فيستسلم لنعاس طويل....
ولكن هيهات ....

كانت مشاهد الحفل تنساب إلى عقلها على الرغم من محاولاتها المضنية لمقاومة ذلك وتتداعى ذكرياتها لتعود بها إلى تلك اللحظة التي ربت فيها منير على كتفها حين كانت بالحديقة ....
وعشرات المشاهد والذكريات تتداعى إلى رأسها في إصرار وعناد والليل يمضي في بطء ثقيل وهي تصارع الاألم والأرق ...
حتى أشرق الصباح....

ومع إشراقته أشرق الطريق أمام عقل إيمان ...إن الحياة لم تنتهي لمجرد أنها فشلت في أول قصه حب لها.....
لقد كان من الطبيعي أن تفشل....
الدميمات مثلها لايحق لهن أن يستسلمن للحب....
فليكن هدفها في الحياة بعيدا عن الزواج والحب....
فليكن هدفها هو التفوق والنجاح....

ستضع كل أمالها في دراستها .....ومستقبلها...
ولن تلتفت مره أخرى إلى أي عاطفة....
فلتكن تجربتها هذه درسا كافيا لها....
من الآن فصاعادا....حذار من الحب.....


حذار من كل مايمكنها أن يفسد نجاخها وتفوقها....
وفي تلك الليلة قررت أن تمضي في الطريق الطويل الذي اختارته لنفسها....
مهما كان قاسيا طويلا....
ومهما كانت وحيدة منفردة....

واتخذت قرارها ....
وفي ذلك العام نجحت بتفوق....
وكذلك في العام التالي ....
لم تتوقف لحظة لتلتفت خلفها ...وهي تمضي قدما في طريقها الطويل ...
لم تتوقف حتى حينما تزوج منير وناهد....

إنها حتى لم تشعر بالغيره في حفل زفافهما الذي أصرت على حضورة ...
ولاحينما أنجبا طفله جميلة في نهاية العام الثاني ...
لقد أوصدت قلبها ولم تعد تبالي بمنير أو بغيره ....
وحصلت على بكالوريس الطب بتفوق وامتلأ قلبها سعاده حقيقة حينما حصلت عليه ...وامتزجت سعادتها بفرحة عائلتها فتحول يوم نجاحها إلى عيد كبير أنساها كل الام الماضي .....
وأصبحت إيمان طبيبة ....

ولقد أثبتت صلاحيتها لتلك المهنة منذ أيامها الأولى ...في فترة الاكتياز...
تلك المرحلة الاجبارية التي لابد لكل طبيب من اجتيازها بنجاح قبل أن تحصل على الترخيص اللازم لمزاوله مهنة الطب....
تلك الفتره التي ينتقل فيها طبيب الامتياز بين أقسام وفروع الطب المختلفة ليكتسب الخبرة اللازمة قبل أن يواجه الحياة وحده كطبيب ممارس ....

ولقد أفرغت إيمان كل الحل والحنان اللذين يمتلئ بهما قلبها في أسرة المرضى ...فأسرفت في رعايتهم والاهتمام بهم ومنحهم كلوفتها وعنايتها حتى صارت مثار اعجاب العاملين في المستشفى الجامعي كله....
تماما كما كانت في الكلية ...
مثار إعجاب وليس حب....

هي نفسها لم تعد تفكر بالحب أو تنتظرة...
لقد صار بالنسبة لها عائقا تتحاشاه وتخشاه....
ولكن الحب نفسه لم يخشها أو يتحاشاها ....
لقد أصر على اقتحام حياتها مره أخرى دون أن يبالي برغباتها .....

كان ذلك حين انتقلت إلى مستشفى الحميات.....
لقد كان معظم الأطباء يتحاشون العمل في هذا المستشفى بالذات لما يزخر به من مرضى يحملون أمراضا معدية مخيفة....

ولكنها لم تبال بذلك ...
كانت دوما تسعى للاستزاده من الخبرات والمهارت دون أن تلتفت للعواقب والمعوقات ....
حتى أمها حين عرفت شعرت بالخوف والقلق ....فضربت صدرها بكفها وهي تهتف بحزع ولوعه :
-الحميات؟....ولكنه مكان موبوء ياايمـــان أخشى أن تصيبك فيه الأمراض ....

ضحكت وهي تقول :
-رويدك ياأمي ...عشرات الأطباء يعملون في مستشفيات الحميات ومن النادر أن يصاب أحدهم بالعدوى وسأعمل هناك لشهرين فقط.
غمغمت أمها في سخط"
-ومن أدراني أنك لن تكني من هذة الندره.
ضحكت إيمان مره اخرى هو تقول:
-اطمئني ياأماه أن الميكروبات تخشى الأطباء فلا تنتقل إليهم في هذه المسنشفيات .

لم يكف مرحها لاخماد قلق أمها ولكنها لم تهتم ...وذهبت إلى المستشفى وهي تمتبئ بالحماس ..وبدأت عملها بنشاط يثير الإعجاب ...
كانت تنتقل بين حجرات المرضى وأسرتهام توزع كل اهتمام ورعايتها وابيسامتها الصافية دون كلل أو ملل حتى صارت صورة لملاك الرحمن في عيونهم ....

وذات ليلة وخلال عملها في نوبة ليلية تقدمت نحو احدى المرضى وراجعت البطاقة المثبتة بسريره وهي تقول للمرضة المرافقة في صرامة:
-هذا المريض يحتاج إلى لتر من المحاليل .
أجابتها الممرضة في هدوء:
-لم يأمر الدكتور فتحي بذلك.
صاحت في وجهها بحزم:
-لقد أمرت أنا بذلك ...إنه يحتاج إلى المحاليل على وجه السرعة....
لم تحرك الممرضة ساكنها وهي تقول في برود:
-لك يأمر الدكتور فتحي بذلك...إنها حالته.
صاحت إيمان في عصبية:
حالته او حالتي ...هذا لايهم ..المهم أن يحصل المريض على المحاليل اللازمة...
جاءت الإجابة هذه المره من صوت عميق وهادئ يقول في برود:
-إنه لايحتاج إلى أية محاليل يادكتورة.
التفت إيمان إلى مصدر الصوت في حده...وكادت تشتبك مع صاحبة في مشادة كلامية في محاولة للتأكيد رأيها ....إلا أن الكلمات احتبست في حلقها حينما طالعت ال
كتور فتحي العسليتان الصارمتان وهو يستند بكتفه إلى باب الحجرة ويعقد ساعدية أمام صدره في هدوء....

كان وسيما جذابا قوي البنيان تبدو الثقة واضحة في ابتسامته الهادئة وهو يستطرد:
-أنا الدكتور فتحي الذي تتحدث عنه الممرضة وأكرر أن هذا المريض لايحتاج لأي نوع من المحاليل ....
ظلت إيمان تتطلع إلى ملامحه في لحظة شرود دون أن تدري أي شئ جذبها إليه إلى هذا الحد ثم أفاقت من شرودها فعقدت حاجبيها وهي تقول في حده:
-لا .....إنه يحتاج إلى المحاليل و......
أوقفها بإشارة صارمة من يده ولاح الغضب في قسماته وهو يقول في حزم:
-ليس هنا يادكتوره ..سأنتظرك في حجرة مكتبي لننناقش هذا الأمر .
ودون أن ينتظر جوابها استدار يغادر الحجره في خطوات واسعه وتناهى صوت أقدامه وهي تبتعد إلى ايمــان التي هتفت في حنق:
-ألحق به إلى مكتبة؟.....من يظن نفسه..؟؟؟؟
أجابتها الممرضة بنفس الهدوء الذي يقترب من حد البرود:
-إنه الدكتور فتحي صادق نائب مدير المستشفى.
هتفت إيمان في استنكار :
-نائب المدير؟!!...ولكنه لا يتجاوز الثلاثين.
هزت الممرضة كتفها في برود وهي تقول:
-إنه منصب إداري يحتاج إلى الصرامة والحنكة والصبر والتفهم وهو يمتلك كل هذه الصفات...
مطت إيمان شفتيها في استنكار وهي تغمغم :
-هراء...إنه مجرد طبيب مغرور.
ابتسمت الممرضة في خبث وهي تقول:
-ربمــا.....
عقدت إيمان حاجبيها في غضب وهي تقول:
-وأين مكتبه هذا؟؟؟؟
أشارت الممرضة بيدها إشاره واهيــه وهي تتمتم:
-آخر حجرة إلى اليمين في نهاية الممر...
رفعت إيمان رأسها في اعتداد واتجهت في خطوات سريعة إلى كتب الدكتور فتحي وقرعت الباب في رفق ثم دفعته دون أن تنتظر جوابا وكأنما تعلن عن تحديه منذ اللحظة الأولى ولكنه لم يبال.....
فقط رفع عينية في هدوء عن الكتاب الذي يطالعه وقال في لهجه آمره صارمة:
-اجلسي.
أردات أن تعترض على لهجته الجافه الآمره....
أرادت أن ترفض دعوته لها للجلوس.....
ولكن شئا في أعماقها هي جعلها تنصاع لأمره.....
وجلست ......
وكانت البدايـــــة


MooNy87 غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 04-12-18, 03:45 AM   #6

MooNy87

مشرفة منتدى عبير واحلام والروايات الرومانسيةومنتدى سلاسل روايات مصرية للجيب وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية MooNy87

? العضوٌ??? » 22620
?  التسِجيلٌ » Jul 2008
? مشَارَ?اتْي » 47,927
?  مُ?إني » واحة الهدوء
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » MooNy87 has a reputation beyond reputeMooNy87 has a reputation beyond reputeMooNy87 has a reputation beyond reputeMooNy87 has a reputation beyond reputeMooNy87 has a reputation beyond reputeMooNy87 has a reputation beyond reputeMooNy87 has a reputation beyond reputeMooNy87 has a reputation beyond reputeMooNy87 has a reputation beyond reputeMooNy87 has a reputation beyond reputeMooNy87 has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   7up
¬» قناتك mbc
?? ??? ~
لا تحزن ان كنت تشكو من آلام فالآخرون يرقدون
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

5 - حذار يا قلب ..





مرت لحظات طويله من الصمت وإيمان تتطلع إلى فتحي الذي انهمك في مطالعة الكتاب الضخم فوق مكتبة...دون أن يرفع عينية إليها لحظة واحدة حتى خامرها شعور قوي بالسخط وقد تصورت أنه يتعمد تجاهلها حتى يحطم عنادها منذ اللحظة الأولى فزفرت في حنق وهي تقول في لحهجة جادة:
-هأنذا في مكتبك ماذا تريد؟
أشار إليها بسبابته وقال دون أن يرفع عينيه عن الكتاب :
-لحظة واحده يادكتوره.
شعرت بالغضب يختلج نفسها لتعمده منحها الشعور بالضأله فصاحت في عصبية وهي تنهض واقفه في حده:
-كلا لن انتظر لحظة واحده...ولاحتى ثانية واحده أخبرني ماذا تريد أو انصرف فورا.
تطلع إليها في هدوء ثم ابتسم وهو يقول:
-هكذا؟!!....
تصاعدت دماء الغضب في رأسها وحدجته بنظره ناريه واستدارت في عصبية شديدة تزمع الانصراف إلا أنه قال في هدوء شديد:
-لحظه ياآنسه.
استدارت غليه وهي ترفع رأسها في اعتداد وكأنه تنتظر اعتذاره إلا أنه استطرد في هدوء:
-ليس من اللائق أن تنصرفي هكذا.
اتسعت عيناها وهي تهتف في مزيج من الغضب والاستنكار:
-ليس من اللائق؟!!


أومأ برأسه ايجاب وهو يقول في هدوء:
-نعم ...وهذا رابع عمل غير لائق تقدمين عليه في وقت قصير.
تحول غضبها واستنكارها إلى نوع من الدهشة والحيره وهي تغمغم:
-رابع عمل!!!
عاد يومئ برأسه ايجابا وهو يقول:
-بالطبع...لم يكن من اللائق أن تتدخلي في علاج حاله تخصني...ولم يكن من اللائق أن تجالدلي اسلوب علاجي في عصبية ...ولم يكن من اللائق أن يحدث هذا الجدال أمام المريض حتى لايبعث في نفسه الشك في أسلوب علاجه وانصرافك الآن على هذا النحو رابع عمل غير لائق تقومين به.
امتزج غضبها ودهشتها بالخجل حينما تبينت انه على حق في انتقادها لها وان حماسها للعمل واكتساب الخبرات قد انساها بعض قواعد اللياقة الا ان عنادها ابى عليها أن تعترف بذلك فقالت في عصبية:
-اتتحدث عن اللياقة؟!!...وهل كان من اللائق أن تتعمد تجاهلي وتتظاهر بالانهماك في القرأه في محاوله لاذلالي و......؟؟؟؟


قاطعها في دهشة:
-اذلالك ....كيف تصورت ذلك....إنه لم يخطر ببالي قط!!
ثم التقط الكتاب الذي كان ينهمك بقرأته ومد يده اليها مستطردا:
-لقد كنت أحاول فقط حسم خلافنا على نحو عمملي علمي.
غمغمت في حيره:
-ماذا تعني ؟؟
أشار إلى فقرة في الكتاب وهو يقول في آسف:
-رأيت انه من الضروري أن يحصل المريض على بعض المحاليل ورأيت أنا العكس ومن غير المجدي ان نناقش هذا الخلاف في عصبية ولقد وجدت انه من المنطقي أن يحسم ذلك المرجع الطبي خلافنا وهو أحدث المراجع في علم الأمراض المعدية وتؤمد آخر الأبحاث فيه ضرورة عدم إعطاء هؤلاء المرضى ايه محاليل وإلا أصابهم رشح رئوي يمكنك التأكد من ذلك.
تصاعدت دماء الخجل إلى وجنتيها وغمغمت في حياء:
-لم أكن أعلم ذلك.


هز كتفيه في هدوء وهو يقول في بساطة:
-كان ينبغي أن تسألي أولا.
تضاعف خجلها وخفضت عينيها أرضا وهي تغمغم :
-هذا صحيح....لقد أخطأت....أنا .....
قاطعها في حنان أدهشها:
-لست أطلب اعتذار يادكتوره...إنك لست هنا لممارسة المهنة وإنما لاكتساب الخبرة اللازمة لذلك...ومن حقك أن تخطئ كما انه من واجبي أن أعاونك على الوصول إلى الصواب وهذا كل شئ.
كان حديثة دافئا حنونا هادئا حتى انها لم تستطيع منع نفسها من التطلع الى زجهه في حيره وأدهشتاها ابتسامته الودود التي بدت وكأنها بدلت ملامحه كلها وجعلته أكثر وسامة وجاذبية وبدا لها صوته كنهر من الحنان وهو يستطرد:
-أرجو أن لايتكرر الخطأ مره ثانية.


سرت ارتجافه عجيبة في جسدها وهي تتطلع الى عينية مباشره وغمغمت في شرود:
-لن يتكرر .
عاد يسألها بنفس الهدوء والحنان:
-أهو وعــد؟؟
أجابته:
-نعم.
تنهد في ارتياح واتسعت تبتسامته وازدادت عذوبه وهو يقول:
-يؤسفني أننا لم نلتقي إلا في هذه الظروف فقد عدت من اجازتي السنوية اليوم فقط ولكن من الواضح انك تمتلئين بالنشاط والاخلاص في العمل والرغبه في التفوق والنجاح.
ثم مد كفه اليها وهو يستطرد في هدؤ:
-تسعدني معرفتك يادكتوره.....


أسرعت تقول في لهفه:
-ايمـــان
بدت ابتسامته رائعــه خلابه وهو يقول:
-تسعدني معرفتك ياآنسه إيمان.
وصافحته....
بل ألقت كفها بين أصابعةفي لهفه....
وارتجف من قمة رأسها وحتى أخمص قدميها...ارتجف ارتجافه عذبه ناعمه لذيذة...
ارتجافه لم تفارق كيانها حتى عادت على منزلها في الصباح التالي بعد انتهاء نوبتها الليلية.....
وأدهشها أن قلبها كان يختلج اختلاجة بدت كذكرى بعيدة....
اختلاجه عاطفة قوية...
واستلقت على فراشها في منزلها..تسترجع كل حوارها معه...
كل جمله...
كل كلمه...
كل حرف....
واستعاد ذهنها صورته....
وسامته...
حنانه...
أسلوبه....
رصانته...
هدوءه....
ثقته واعتدادة بنفسه....
ووجدت نفسها تغمغم في هيام:
-ياله من رجل !!!...إنه فارس أحلام أيه فتاة في الكون.....
وفجأة اقتحمت بستان خيالها عاصفة من الأشواك...
موجه عاتيه من الذكريات المؤلمة أطاحت بكل شئ...
منير...
حبها له....
صدمتها.....
دمامتها....
قبحهـــا....
وتحولت تلك العاصفة الى نهر من الدموع تدفق من عينيها وهي تستطرد في صوت مختنق:
-أيه فتاة في الكون ...إلا أنا ....
وصرخ قلبها : اعترفي ياإيمان
لقد وجدت في هتحي فارس أحلامك...
لقد أحببته ...
وهتفت في مراره :
-لن اعترف...لن أحب مره أخرى...لن أقع في نفس الخطأ مرتينت....
لن أفعل ابدا....
وتحول هتافها على أنين بائس وهي تتمتم:
-لن أحب....مثلي لايحب....
ودفنت وجهها في وسادتها وتركت نهر دموعها يغمر كل شئ.....


MooNy87 غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 04-12-18, 03:47 AM   #7

MooNy87

مشرفة منتدى عبير واحلام والروايات الرومانسيةومنتدى سلاسل روايات مصرية للجيب وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية MooNy87

? العضوٌ??? » 22620
?  التسِجيلٌ » Jul 2008
? مشَارَ?اتْي » 47,927
?  مُ?إني » واحة الهدوء
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » MooNy87 has a reputation beyond reputeMooNy87 has a reputation beyond reputeMooNy87 has a reputation beyond reputeMooNy87 has a reputation beyond reputeMooNy87 has a reputation beyond reputeMooNy87 has a reputation beyond reputeMooNy87 has a reputation beyond reputeMooNy87 has a reputation beyond reputeMooNy87 has a reputation beyond reputeMooNy87 has a reputation beyond reputeMooNy87 has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   7up
¬» قناتك mbc
?? ??? ~
لا تحزن ان كنت تشكو من آلام فالآخرون يرقدون
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

6 - نبض الحب ..






استيقظت ايمان في اليوم التالي وهي تشعر بصداع شديد وإرهاق يشمل جسدها كله من كثره مابكت وأنهكت عقلها بالأفكار والعذاب...ولم تكد أمها تلمح شحوب وجهها وذبول عينيها حتى هتفت في جزع وانزعاج:
-ايمان ؟!...ماذا بك؟؟....أأنت مريضة....
غمغمت إيمان في ضجر :
-بعض الارهاق فحسب.
صاحت الأم في لوعه واستنكار:
-بعض الارهاق؟؟....إنك منهكة تماما...
أشاحت إيمان بوجهها وهي تقول:
-لاتبالغي ياأمــاه.
ضمتها الأم على صدرها في لوعه وهي تغمغم في اشفاق:
-أبالغ ؟!....ياإلهي؟....ألم تري وجههك في المرأه ياإيمــان...غنك ذابله تمام باابنتي ....من الأفضل ألا تذهبي إلى عملك اليوم..
ابتسمت ايمان ابيسامه شاحبه تزخر بالمراره وهي تغمغم:
-لاتقلقي ياأماه ..العمل أفضل في مثل حالتي .
كانت تؤمن تماما بكل حرف من حروف عبارتها الأخيره....

كان الحل الذي استقر اليه عقلها هو أن تقاوم اهتمامها بفتحي بالانغماس في العمل....
انها تحتاج الى مايملأ كل وقتها حتى لاينشغل عقلها بتلك العواطف التي عقدت العزم منذ سنوات على تجاهلها....
ولن تتخلى عن عزمها لمجرد أن فتحي أثار إعجابها....
تجمدت أفكارها عند هذه النقطة وهي تجذب مقعدا وتجلس الى مائدة الافطار وتصب لنفسها كوبا من الشاي لترتشفه في بطء كعادتها وبدأ عقلها يلقي سؤالا جديدا....

أهو حقا مجر إعجاب ....
هل يخفق قلبها على هذا النحو للإعجاب فقط....
كاد قلبها يعترف بأن الأمر تعدى حدود الاعجاب وأنه في الواقع حب....
حب حقيقي....
إلا أن عقلها اعترض قلبها قائلا:
-أي حب هذا؟....إنك لم تخفق الا بالأمس فقط...ولم تكن حتى تعرفه قبل ذلك....

كان من الضروري أن يحتدم الجدل بين عقلها وقلبها حينما أجاب ذلك الأخير في إصرار:
-بل حب وأنا أكثر من يعلم كيف يكون خفقان الحب......
-الحب لاينشأ بهذة السرعه.
-ولايحتاج إلى سنوات حتى أخفق له على هذا النحو.
-أنا لاأومن بالحب من أول نظره.
-ولا أنا.
هل رأيت؟...إنك لم تعترف بخطئك.
-محال...أنت الذي لم تفهمني.
-ألم تقل إنك لانؤمن بالحب من أول نظره؟؟
-هذا صحيح ولكنني أومن بالحب من أول لقاء.
-يالك من متحذلق!! وماالفارق....

-الفارق كبير للغاية فالانسان لايبدأ في الحب حينما يقع بصره على من يحب...بل إن الحب هو نتاج حياة بأكملها ..فالأنثى حينما تضع قدميها على أول درجات الأنوثة والنضج تبدأ في تكوين صوره متكاملة لما يسمى بفارس الأحلام وهذه الصورة تتبدل وتتحول وتتطور مع مراحل نضجها المختلفة حتى تتبلور وتتخذ ذلك الشكل الذي يستقر في عقلها الباطن وتظل تبحث عنه طوال الوقت دون ان يدري حتى عقلها الواعي بذلك...

وهذا يختلف من أنثى على اخرى فقد يكون فارس الأحلام بالنسبة لواحده مجرد صورة شكلية تجمع بين الوسامه والملاحه دون أن تتوغل في السمات والصفات ..وقد يكون بالنسبة لأخرى مجموع من الطبائع التي تتمنى وجودها في زوج المستقبل الذي سيتعايش معها دوما وفي الحاله الاولى تكون الصوره باهته شخيفه وتنطبق عليها نظريه الحب من اول نظره وهي النظره التي رفضها تماما فهي تشيه مايحدث في عالم الحشرات حينما تنجذب فراشه رقيقه الى نبات جميل المظهر ثم لاتلبث ان جمال مظهره لم يكن سوى خداع لاجتذابها والاطباق عليها والتهامها بلا رحمه او شفقه اما في الحاله الثانيه فالحب ياتي من اول لقاء حينما تتضح صفات الشخص وتتوافق مع صفات فارس الاحلام وفي الحاله يكون الانجذاب لصوره مدروسه مسبقا ولامر عاش في الوجدان سنوات طوالا وليس وليد لحظه متسرعه ......

_ رويدك ايها القلب انك تتخلى عن وظيفتك وتحتل وظيفتي انا...
_ماذا تعنى ؟
-اعنى انني انا العقل والكلام المنطق الموزون لابد ان ينبع منى اما انت فقلب ينبض بالعاطفه ومن المفروض الا يفكر باي منطق...
_عجبا !! انسيت ياصديقي اننا نحيا في جسد واحد واننا نتغذى دماء واحده بل انني الذي يمدك بالدم النقي ويخلصك من الدم الفاسد ومن الطبيعي ان احمل بعضا من صفاتك وتحمل بعضا من صفاتي ....
حسنا حسنا انت تؤمن اذن بان ذلك الشعور الذي تحمله ليس مجرد اعجااب بل هو حب حقيقي
_بلا ادنى شك
_ ولكنني ارفض هذا الشعور
_ هذا من حقك ولكن من المستحيل ان تجبرني على التخلي عنه
_سنرى .
_نعم ايها العقل سنرى .

كان من الممكن ان يمتد على الحوار بين العقل والقلب الى ما لانهايه لولا ان قطعتها والده ايمان وهي تقول لابنتها في حنان دافق :
_ايمان
توقفت ايمان عن ارتشاف كوب الشاي والتفتت الى امها في هدوء , ولكن ذلك الهدوء لم يلبث ان تحول الى قلق شديد حينما طالعتها ابتسامه الام المشفقه الحنون وهي تغمغم في حب ..
_ هل تعملين اننا وحدنا في المنزل ياايمان لقد ذهب شقيقك الى كليته مبكرا وغادرنا ابوك الى عمله ...

غمضت ايمان وهي تتظاهر بعدم الفهم :
_وماذا يعني ذلك
تاملتها الام في حنان قبل ان تقول في خفوت :
_يعني انه يمكننا التحدث في صراحه يابنيتي ..
ارتفعت نبضات قلب الايمان وهي تمتم في همس
_لست افهم
لم تترك لها الام فرصه المراوغه فسالتها بغته: هل تحبين يا ايمان؟
_هل تحبين ؟؟؟

ارتجفت جسد ايمان ارتجافه واضحه جليه وكادت بقايا كوي الشاي تنسكب على المائده واتسعت عينا ايمان وهي تهتف في عصبيه وجزع
-احب ؟ مالذي اوحى اليك بهذه الفكره ياماه ...
ربتت الام على كتف ابنتها النحيله في حنان غامر وهي تقول:
-كل شي فيك يوحي بذلك يا ايمان شحوبك ذبولك شرودك كل شي يا بنيتي
خيل اليها في تلك اللحظه ان امها قد تسللت الى عقلها وقلبها وقرات المسطور عليهما في سلاسه ووضوح فتراجعت في مقعدها وهي تغمغم توتر وشحوب
-انه ايحاء كاذب ياماه
اقتربت الام منها وهي تقول في همس حنون :
-اانت واثقه يا ايمان
نهضت من مقعدها في وحده وهي تقول في عصبيه :
-كل الثقه ياماه ثم انطلقت الى حجرتها واغلقت بابها خلفها في حده فارتفع حاجبا الام في حنان واشفاق وهي تغمغم:
-بل هو حب يابنتي لقد اجاب رفضك بايجاب ...
ورفعت عينيها الى اعلى مستطرده في ضراعه
-امنحها الخير كل الخير يا اله الكون ..

اما ايمان فقد احقنتا قول امها في شده فاخذت ترتدي ثوبها في عصبه وهي نغمغم في عناد :
-لا انه ليس حبا ليس حبا
ولكنها ضبطت نفسها وهي تولى زينتها مزيدا من العنايه في ذلك الصباح بالذات فعقدت حاجبيها وهي تقول لنفسها في توتر :
-انما افعل ذلك لنفسي وليس له او لاي رجل اخر في العالم ...

وحرصت اشد الحرص على ان تؤكد لنفسها هذا المعنى وهي تستقل الحافله المزدحمه الى محل عملها ولكنها لم تكد تهبط امام المستشفى حتى اخذت تعدل ثوبها في اهتمام وتراجع تصفيف شعرها الجميل في حركه غزيره قبل ان تندفع داخل المستشفى بخطوات واسعه معتده ..


وغافلتها عيناها فاخذتا تبحثان في لهفه وشغف عن الدكتور فتحي في حديقه المستشفى واروقتها حتى انتبهت الى ذلك فعقدت حاجبيها في حنق وهي تغمغم ساخطه:
كلا يا ايمان حذار ان تلقي بنفسك وسط العاصفه مره اخرى .

وزادت من سرعه خطواتها وكانها تحاول الهاء عينيها حتى وصلت الى حجره مدير المستشفى الذي حياها بابتسامه ودود وهو يدفع اليها بدفتر الحضور والانصراف واسرعت تغادر الحجره في عجله ..
ولكنها فوجئت به امامها .....

تسمرت قدمها وتحجرت عيناها وهي تتطلع الى فتحي الذي وقف امامها بوسامته ورصانته وابتسامته العذبه وسرت في جسدها قشعريره بارده حينما قال في هدوء باسم:
-صباح الخير يادكتوره ايمان لقد شفى .........

مرت لحظه من الصمت قبل ان تساله في صوت مختنق:
-شفى من تقصد؟؟
اجابها في هدوء ودون ان تفارق ابتسامته شفتيه :
-مريضنا المشترك لقد شفى وغادر المستشفى ثم اردف في مرح :
-دون محاليل .
وشعرت بقلبها ينبض في قوه وهي تتطلع الى وجهه الوسيم ولم تدر ان قلبها نفسه كان يهتف في تلك اللحظه في لهجه ظافره فرحه :
-هل رابت ايها العقل لا يمكنك ان تخطىء هذا النبض انه نبض الحب


MooNy87 غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 04-12-18, 03:49 AM   #8

MooNy87

مشرفة منتدى عبير واحلام والروايات الرومانسيةومنتدى سلاسل روايات مصرية للجيب وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية MooNy87

? العضوٌ??? » 22620
?  التسِجيلٌ » Jul 2008
? مشَارَ?اتْي » 47,927
?  مُ?إني » واحة الهدوء
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » MooNy87 has a reputation beyond reputeMooNy87 has a reputation beyond reputeMooNy87 has a reputation beyond reputeMooNy87 has a reputation beyond reputeMooNy87 has a reputation beyond reputeMooNy87 has a reputation beyond reputeMooNy87 has a reputation beyond reputeMooNy87 has a reputation beyond reputeMooNy87 has a reputation beyond reputeMooNy87 has a reputation beyond reputeMooNy87 has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   7up
¬» قناتك mbc
?? ??? ~
لا تحزن ان كنت تشكو من آلام فالآخرون يرقدون
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

7 - الصراع ..






ران الصمت والسكون طويلا وايمان تتطلع الى فتحي وفي دهشه وتوتر وحيره دون ان تنبس ببنت شفه وقد بدا عقلها يصارع باسئله قاسيه متواليه....
ماذا بك يا ايمان ؟
ماذا اصابك....
لم تثلجت اطرافك وانت تتطلعين اليه هكذا ....
لم يرتجف قلبك على هذا النحو......

قاومي يا ايمان ....
قاومي ذلك الشعور الذي يجاهد لاحتلال قلبك
لاتنهاري هكذا لمجرد انك تقفين امامه.....
انه لايعني لك الا مجرد كونه زميلا في المستشفى لاتتسمري هكذا.....

وهنا القى قلبها بنفسه وسط الصراع وكانما يخشى ان يخسر المعركه
وراحت كلمتها تصارع بدورها ....
لاتخدعي نفسك يا ايمان ....
لاتنكري عواطفك
لاتقتلي مشاعرك
انه ليس مجرد زميل
لماذا كنت تخشين مقابلته اذن لو انه كذلك؟.....
لماذا ارتجفت وتسمرت وتصلبت حينما رايته؟
انه تحبينه يا ايمان ....
تحبيــــــــــــــنه....
تحبيــــــــــنه .....


وجدت نفسها تغمغم فجأه في حده:
-كلا كلا
ايقضتها نظره الدهشه التي ارتسمت في عيني فتحي واخمدت ذلك الصراع بين عقلها وقلبها وهو يغمغم في حيره :
ما ذا تقولين يادكتوره ايمان ؟

ارتجفت وهي تتطلع اليه في ذعر وقد خيل اليها انها قد فضحت مشاعرها بتلك الكلمه التي افتلتت من بين شفتيها ولم تجد امامها سوى ان تتشبث باعماقها فرسمت على شفتيها ابتسامه مرحه وتطلبت منها هذه المره جهدا خرافيا وهي تقول:
-اذن فقد شفي المريض!!....كم يسعدني ذلك ....

تأملها بنظرة فاحصة مدققة جعلتها ترتجف من قمة رأسها حتى أخمص قدميها قبل أن يسألها في فضول واهتمام:
-أحقا يادكتوره ايمان.
ارتبكت وهي تسأله في حيره:
-ماذا تعني؟؟
مرت لحظة من الصمت قبل أن يعاود سؤاله بمزيد من الاهتمام :
-أيسعدك حقا أنه قد شفي على الرغم من أن ذلك يؤكد خطأ اسلوبك في العلاج؟؟
تطلعت إليه في حيره ثم أجابت:
-بالطبع يسعدني ..إنها ليست معركة...لقد أتيت إلى هنا طمعا في اكتساب الخبرا وهذا يعني أنني أفتقر الى الكثير منها ولي من العيب أو العار أن أخطئ المهم أن افيد نت الخطأ والعيب كل العيب أن يدفع المريض ثمن خطئي لمجرد أن أرفض الاعتراف به.


كانت تتحدث في سرعه وحماس حتى أنها أخذت تلهث مع آخر كلماتها في حين بقي فتحي يتطلع إليها لحظات ثم تألقت ابتسامته العذبة فوق شفتيه وهو يغمغم:
-رائع!! رائع!!
تصاعدت دماء لخجل إلى وجنتها تحت تأثير ذلك البريق الذي انبعث من عينية وشملها كلها على حين استطرد وهو في لهجة أدهشتها:
-من النادر أن يجد المرء مخلوقه مثلك يادكتوره ايمان.

وتركها مدهوشة بعبارته الأخيره وابتعد عنها في خطوات سريعة وهو يدس كفيه في جيبي معطفه الطبي الأبيض حتى اختفى في حجره مكتبه فتمتمت غيمان في حيره:
-ماذا يقصد؟؟
كاد قلبها يضع تفسيرات شتى لعبارته ..إلا أن عقلها أسرع يؤكد أنها مجامله عمل فحسب.
وعلى الرغم من أنها لم تشعر بالارتياح لقول عقلها إلا أنها أخمدت صوت قلبها في صدرها وأسرعت ترتدي معطفها الطبي وتنهمك في العمل عسى أن تجد المفر فيه....
ولكن محال...

إن صوره فتحي لم تفارق خيالها قط....حتى في أثناء استغراقها في عملها...
كانت ترى ابتسامته في كل الوجوه...
في كل اللمحات...
في كل مكان...
وأخذت تقاوم...تقاوم...وتقاوم...
ولكنه حطم كل مقاومتها دفع واحده...
مانت قد استغرقت في فحص طفل صغير وأشرفت بنفسها على إعطائة الأدوية المناسبة لحالته..ثم ربتت على رأسه في حنان واستدرات تغادر حجرته ..حينما فوجئت بفتحي أمامها...
كان يستند بكتفه إلى حاجز الباب كعادته..وعيناه تراقبانها في اهتمام عجيب...
وارتبكت أمام نظراته الفاحصه...

وانتقل ارتباكها إليه فغمغم في تلعثم وقد ارتسمت على شفتيه ابتسامه خجلى:
-لقد كنت أراقبك فحسب.
غمغمت في خفوت:
هل أخطأت في العلاج هذه المره ايضا.؟؟؟؟
اتسعت ابتسامته وزايلها الخجل وهو يجيب:
-بل كنت رائعــة.


عاد قلبها يرتجف بين ضلوعها النحيلة وتهي تخفض عينيها وتغمغم في حياء:
-شكرا لك...
وعادت تتسأل في أعماقها :
-ماذا يقصد بعبارته الرقيقة هذه؟؟؟؟
أهي حقا مجرد مجاملا صداقه...
أم أنها....
كلا ...كلا ...إنها لن تقع مره أخرى ضحية لسوء الفهم وتقدير الأمور...
إنها دميمة...
لابد أن تذكر ذلك دوما...وألا تنساه قط...
مامن رجل في العالم يمنح قلبه لفتاه دميمة....أو يبادلها الحب...
الحب للجميلات....
أو على الأقل العاديات...
ولكن ليس لمثله.....
عليها أن تذكر ذلك دائما...


كانت الأفكار هذه تكفي لتستعيد رداءها وتتقدم من الباب وهي تقول في هدوء:
-هل يمكنني أن انصرف؟؟؟
تنحى جانبا ليفسح لها الطريق دون أن تفارقها عيناه وهي تبتعد على الحجره في خطوات مرتبكه سريعه ولم يتسن لها سماع تلك الكلمة التي همس بها لنفسه وهي تبتعد في سرعه...
لقد همس بكلمة واحده:
-رائعة.
ثم عاد يواصل عمله بنفس الهدوء والرصانة...
أما هي فقد ظلت تتنقل بين حجرات المرضى طيلة اليوم وكأنما تخشى أن تخلد للراحه فتعود للتفكير فيه دون وعي....
ومضى اليوم في لطء شديد حتى أنها تنفست الصعداء حينما حانت لحظة الانصراف وأسرعت تخلع معطفها وتغادر المستشفى كمن يلحق بها شياطين الجحيم...
ولقد حاولت أن تتشاغل عن التفكير في هذا الأمر طوال الطريق على البيت فابتاعت مجله فنيه لم يسبق لها مطالعتها وأرغمت نفسها على تصفحها داخل الحافله التي حملتتها على المنزل....
ولكن وجه فتحي كان يقتحم عليها كل الصفحات...


كانت تجد عينية شبيهه بعيني النجم السينمائي الوسيم الذي تحتل صورته غلاف المجله...وقوامخ يشبة قوام ذلك النجم الأمريكي الشهير وابتسامتها تشبه تلك الابتسامة الجذابه التي كانت سببا في اعلانات ذلك العطر الثمين....ووو.....ووو....وكل شئ يشبهه...
أو أن هذا مابدا لها....


ووصلت الى منزلها وصوره فتحي تحتل عقلها أكثر من ذي قبل...
ولم تكد تدلف على منزلها حتى اندفعت اليها أمها وهي تحمل على شفتيها ابتسامة تفيض فرحا وسعادة وهتفت وهي تحتضنها في لهفه وحنان:
-ايمان لقد وصلت في الوقت المناسب....أسرعي بوضع بعض طلاء الشفاه قبل أن يصل...


عقدت حاجبيها وهي تسأل أمها في دهشة:
-قبل أن يصل؟؟......من ذلك الذي سيصل ياأماه...
تهدج صوت الأم وهي تقول في سعادة:
-ستصبحين عروسا ياايمان...هناك شاب يرغب في الزواج بك....
هتفت في استنكار ودهشة:
مني أنا؟!!....


قالت والدتها في سعاده وحنان:
-بالطبع ياايمان أين سيجد من هي أفضل منك؟....هل نسيت انك طبيبة وانك ستصبحين استاذة جامعية بعد بضع سنوات؟؟؟؟
ابتسمت في مراره حينما لاحظت أن أمها لم تأتي على ذكر الجمال بحرف واحد وغمغمت في لهجة هي مزيج من الألم والسخرية:
-وهل هذا يكفيه..؟؟؟
صاحت الأم في حماس:
-بالطبع...


ثم مالت نحو ابتها مستطرده في عمس:
-هيا...ضعي بعض المكيتج فسيأتي ذلك الشاب لتناول طعام الغداء معنا فهو قريب لجارتنا سهير وسيكون هنا بعد أقل من ساعة....
عقدت ايمان حاجبيها وهي تقول في حده:
-ومن قال أنني ارغب في الزواج؟؟؟؟
ارتبكت الأم وذهب حماسها وتبخرت سعادتها وهي تغمغم في تلعثم:
-مل البنات يرغبن في الزواج يابنيتي وهذا الشاب ممتاز فهو مهندس ناجح يمتلك شركه مقاولات معروفه و....
وبترت عبارتها فجأخ ثم قالت في تردد:
-أم انك تحبين شخصا آخر؟؟؟
أغضبتها عبارة أمها فصاحت في حدة:
-قلت لك اني لاأحب أي مخلوق ولكن هذا لايعني موافقتي للزواج.
ران صمت عليهما لحظة..ثم غمغمت الأم:
-لاأحد يجبرك على الزواج ياايمان ولكن يمكنك مقابلة الشاب على الأقل فربما...مره آخرى بترت الـأم عبارتها وكأنما لاتجد داعيا لأتمامها فعقدت ايمان حاجبيها لحظة ثم غمغمت في لهجة من حسم قرار عسيرا:
-حسنا ياأماه ..سأقابله..وكما تقولين من يدري....ربما....
وأكمل عقلها العبارة في ارتياح:
-ربما كان في ذلك الخلاص من مشكلة حبك لفتحي.


MooNy87 غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 04-12-18, 03:51 AM   #9

MooNy87

مشرفة منتدى عبير واحلام والروايات الرومانسيةومنتدى سلاسل روايات مصرية للجيب وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية MooNy87

? العضوٌ??? » 22620
?  التسِجيلٌ » Jul 2008
? مشَارَ?اتْي » 47,927
?  مُ?إني » واحة الهدوء
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » MooNy87 has a reputation beyond reputeMooNy87 has a reputation beyond reputeMooNy87 has a reputation beyond reputeMooNy87 has a reputation beyond reputeMooNy87 has a reputation beyond reputeMooNy87 has a reputation beyond reputeMooNy87 has a reputation beyond reputeMooNy87 has a reputation beyond reputeMooNy87 has a reputation beyond reputeMooNy87 has a reputation beyond reputeMooNy87 has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   7up
¬» قناتك mbc
?? ??? ~
لا تحزن ان كنت تشكو من آلام فالآخرون يرقدون
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

8 - العريس ..






انتاب إيمان سخط شديد إزاء هذا القرار المتعجل الذي اتخذته دون أي رويه أو تدبر بعد أن انفردت بنفسها في حجرتها وأخذت تستنكر موقفها السلبي في حنق وقد بدا لها الأمر كاه سخيفا ممجوجا....
من قال أن قبولها الزواج على هذا النحو يمكنه أن خمد مشاعرها تجاه فتحي ....


وكيف تقبل عرض نفسها هكذا كالجواري أمام رجل يطلب زواجها وهي لم تره ولو مره واحده...
وألقت طلاء الشفاه من يدها في حنق قبل أن تضبغ به شفتها وغمغمت في عناد:
-يجب أن يرى العريس عروسه على طبيعتها.


ولكن عقلها لم يلبث أن اعترض وهو يحاول تكييف الأمر قائلا:
-وماذا في ذلك...
أمك تزوجت أبيك على هذا النحو وهاهما ذان يعيشان في سعادة.....
انك ترفضين الحب وليس الزواج...
وهذا النوع من الزواج بالذات هو الذي يمنحك ماتردين....
إنه لايطلب عواطفك أو مشاعرك....
إنه الزواج المثالي لك....
ولك يرق الحوار لقلبها فاندفع يهتف في جزع:
-وماذا عن فتحي؟؟؟
انك تحبينه ...
كلا لاتنكري ....ذلك....
قد يمكنك خداع عقلك ولكن لن تخدعيني أنا....
أنا الذي اخفق حينما ترينه....
انا الذي ارتجف عندما تصافحينه...
أنا أعلم حقيقة شعورك نحوه.....


ارتسمت الحيره هلى قسمات ايمان وهي تستمع إلى حديث عقلها تاره والى هتاف قلبها تاره اخرى...حتى حسمت رأيها فجأة فعقدت حاجبيها وهي تقول في صرامة:
-نعم انها الطريق المثلى للزواج....
ثم التقطت طلاء الشفاه وصبغت بها شفتها في حزم .....
لقد انتصر عقلها هذه الجوله...
واندحر نداء القلب...
ووصل العريس ...


لم تره حين وصوله ولكنها شعرت بذلك من الحركة العجيبة التي تصاعدت الى المنزل وتأكد شعورها حينما وصل إلى مسامعها صوت والدها وهو يرحب به في حراره وحينما اندفعت والدتها الى حجرتها وهي تهتف في لهفة:
-هيا ياايمان لقد وصل عريسك هنيئا لك يابنيتي انه وسيم الطلعة جميل المحيا كالبدر المنير....
لم تشعر ايمكان بفرح أمها وحماسها وهي تلقي نظرة على مرآتها وتتتبع امها في استسلام على حجرة الجلوس....
وازدادت تلك القشعريره وتحولت الى بروده قاسيه حينما تناهى الى مسامعها صوت الخديث الداسر بين أبيها وشقيقها حسام...وذلك العريس المنتظر وجارتهم السيدة سمير وهي تقترب من حجرة الجلوس خلف أمها.....
وتوقف ذلك الحديث دفعه واحده حينما وصلت إلى هناك....
وتجمدت الدماء في عروق أيمان....


لقد كان العريس وسيما فعلا أنيقا تبدو سلامة ذوقه في أناقة الحله التي يرتديها ولكن ذلك التعبير الذي ارتسم على وجهه هو الذي جمد الدماء في عروقها....
لقد تهللت أسارير والدها حين رأها وابتسم شقيقها في هدوء في حين ارتسمت ابتسامه نتحذلقه على شفتي السيدة سهير أما العريس فقد اتسعت عيناه قليلا زانفرجت شفتاه لحظة ثم تجمدت ملامحه تماما ونهض يصافحها في بورد زاد من ارتجافها وارتباكها....
وعاد الحديث يدور بين الجميع دون أن يلتفت اليها العريس مره واحده أو يوجه اليها حديثا ولو مقتضبا....
كان يتجاهلها تماما وكأنه يتعمد ذلك....


وبدلا من أن تشعر بالغضب أو تثور كرامتها لذلك وجدت نفسها تنكمش في مقعدها وتفقد ثقتها بنفسها تماما....
وحتى في أثناء تناول طعام الغداء لم يتحدث اليها بكلمة واحده وانما اقتصر حديثه على والدها وشقيقها فقط...
ولكن عباره واحده تبادلها مع قيقها طعنت كيانها في الصميم.....
عباره واحده قالها في هدوء لم يخل من لمحه استنكار عجيبة...
عبارة قتلتها تماما....

لقد كان يتحدث مع شقيقيتها حوا دارسته بكلية الهندسه حينما بتر حديثه فجأة وهز رأسه في تعجب ثم قال في هدوء:
-عجبا!!....إن ملامك تختلف تماما عن ملامح الدكتوره ايمان ياحسام على الرغم من أنكما شقيقان....

ولم ينتبه إلى مغزى عبارتاه سواها وسوى جارتهم السيدة سهير التي ابتسمت في خبث ووهي تنقل بصرها بينها وبينه...أما هي فقد انكمشت حتى كادت تتلاشى في مفعدهل وشحب وجهها في شدة وغص حلقها بماره شديدة وكادت تبكي في ألم لولا قدرتها على كتمان مشاعرها والتي اكتسبتتها مع مرور الوقت....
وانتهى الغداء وانتهت معه ايمان....

ولقد بدت يدها كقطعه من الثلج وهي تصافح العريس قبل انصرافه وهرعت فورا الى حجرتها دون ان تنتظر رأي أسرتها فيما حدث...
لقد كانت النتجة واضحه جليه منذ وقع عليها نظر العريس...
واندفعت دموعها من مقلتيها وهي تتطلع الى وجهها الدميم في المرآه.....
وراحت تلعن نفسها في غضب وسخط.....
كيف لم تخطر هذه النتيجة ببالها قط؟....

كيف غاب عنها قبحها الذي ينفر منه أي شاب ...
لقد تصورت حينما حدثتها أمها عن العريس أنه قد رآها على الأقل...
تصورت انه يريد مهنتها لاملامحها...
وكان من الواضح أن دمامتها قد صدمته...
ولاشك عندها في انه قد رفضها...
رفضها لنفس السبب الذي ترفض هي من أجله نفسها...
ولكن رفضه كان أقوى صدمه لمشاعرها في حياتها كلها....
إنه رفض علني....

إعلان للرفض أمام كل من يعلمون أملاه....
طعنه نجلاء في ميدان عام مزدحم....
ولكنها هي المسؤوله...
لقد تصورت أن الزواج يختلف عن الحب.,,,,
وبكى قلبها في مراره وصرخ عقلها في ألم:
-حذار من تكرار الخطأ ياايمان....حذار!!...حذار!!!...حذ� �ر....
ولم يجرؤ قلبها هذه المره على الاعتراض........


MooNy87 غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 04-12-18, 03:54 AM   #10

MooNy87

مشرفة منتدى عبير واحلام والروايات الرومانسيةومنتدى سلاسل روايات مصرية للجيب وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية MooNy87

? العضوٌ??? » 22620
?  التسِجيلٌ » Jul 2008
? مشَارَ?اتْي » 47,927
?  مُ?إني » واحة الهدوء
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » MooNy87 has a reputation beyond reputeMooNy87 has a reputation beyond reputeMooNy87 has a reputation beyond reputeMooNy87 has a reputation beyond reputeMooNy87 has a reputation beyond reputeMooNy87 has a reputation beyond reputeMooNy87 has a reputation beyond reputeMooNy87 has a reputation beyond reputeMooNy87 has a reputation beyond reputeMooNy87 has a reputation beyond reputeMooNy87 has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   7up
¬» قناتك mbc
?? ??? ~
لا تحزن ان كنت تشكو من آلام فالآخرون يرقدون
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

9 - المرارة ..






كان لذلك الحادث أثره القوي العنيف في نفس إيمان ...
إنها لم تستطيع بعد ارتداء قناع المرح الزائف ابدا....
لم تعد تحتمل زيفه أو ثقله....

صحيح أن أحد من أسرتها لم يأت على ذكر تلك الحادثة ابدا...حتى فيما بينهم...وأنهم جميعا قد تجاهلوا رفض العريس لها ...ولم يحاول أحدهم حت نقل ذلك الرفض اليها ,,,إلا أنها شعرت أنها قد تجردت من كل شئ أمامها ولم يعد من اللازم أن تخفي ألمها ومرارتها خلف قناعها الزائف....
وألقت قناعها خلفها وقررت أن تواجه الأمور على علاتها...
ولم تعد تبتسم ابدا...


حتى في المستشفى...
صحيح انها لم تتوقف ابدا عن الاهتمام بالمرضى ورعايتهم ولكنها أصبحت تفعل ذلك في أليه وحزم دون أن تمنحهم ابتسامتها التقليديه التي كانت تنزع منهم الام المرض ويأسهم....
حتى فتحي صارت تتعمد تجاهله وتحاشية في عناد واصرار على الرغم من أنها كانت تلمح الهشة والحيره في ملامحه لتبدلها على هذا النحو....

لقد أصرت هذه المره على اغلاق قلبها تماما في وجه أي مشاعر او عواطف مهما بلغ نبلها وسموها....
لم توصده هذه المره فحسب بل أحاطته بصخور المراره الصلبه الصلده التي تعجز أقوى العواطف عن اختراقها وتجاوزها...

لقد أقسمت على ألا تضعف أو تتراجع أو تعرض نفسها لأي صدمة أخرى...
ولقد أثبتت نفسها صلاتها لعد أسبوع واحد من ذلك الحادث ...

كان فتحي قد اعترض طريقها وهي تتحرك بسرعه في ردهة المستشفى وهو يتفرس في ملامحها في قلق وحيره:
-صبح الخير يادكتوره ايمان...
كادت تتجاهل تحيته إلا أنه كان يعترض طريقها علة نحو مباشر فأجابته في برود متعمد:
-صبح الخير يادكتور فتحي ..هل هناك تعليمات من الاداره؟؟

عاد يتأملها في حيره ثم أجاب في هدوء:
-لا....لقد ....
بتر حديثه لحظه ..ثم عاد يستطرد في تردد:
-لقد أردت أن أسألك عن أحوالك.

قالت في ضجر تعمدت أن يصل إليه:
-أنا في خير حال...شكرا لسؤالك.
ثم همت بالانصراف على عجل إلا أنه أسرع يقول:
-دكتورة ايمان ماذا بك؟...

التفت اليه وهي تقول في حده:
-ماذا بي؟...إنني على خير مايرام.

ارتبك أمام حدتها المفاجئة فتراجع خطوه الى الخلف وهو يغمغم:
-معذرة...إني لم أقصد التدخل في شئونك ولكنك تبدين حزينه منذ أسبوع و....
قاطعته في عصبية :
-هذا شأني وحدي.

عقد حاجبيه في مزيج من الدهشة والحيره وغمغم في ارتباك:
-بالطبع هذا شأنك وحدك.
ثم مال نحوها واستطرد في حنان:
0ايمان انني لم أقصد مضايقتك ولكنني أحمل لك كل احترام وتقدير....و......

لم تستمع على الجزء التالي من عبارته ...
لقد أعادتها كلماته على ذكرى بعيده ....
أخمل لك كل احترام وتقدير.....
نفس عبارة منير وأسلوبه...

نفس العباره التي خدعتها وجعلتها تبني قصورا...في الهواء لم تلبث أن بعثرتها الرياح وتركت قلبها في صحراء خربه جرداء ....
كلهم يستخدمون نفس العباره...
ولكنها لن تنخدع بها نره أخرى..

ووجت نفسها تقاطعه في حده:
-حسنا ..إنك تحمل كل احترام وتقدير ...هذا ظريف ..لقد وعيت الدرس جيدا فهلا تركتني انصرف على عملي؟....

تراجع في دهشه واستنكار ثم مالبثت ملامحه أن اكتست بملامح الغضب وهو يفسح لها الطريق ..مغمغما في صرامه:
-انصرفي ...إني لاأعوقك.
ابتعدت عنه في خطوات عصبية سريعه وتسأل قلبها في دهشة:
-لم تعاملت معه على هذا النحو؟.....


اجابته في صرامه:
انه لن بخدعني بعباراته المعسوله
-ولكن عباراته كانت صادقه
-وماادراك
-هل نسيت انني انا الذي اقدر ذلك
- هراء لقد خدعت في مره سابقه
- الامر هذه المره يختلف لقد كنت في المره اليابقه طفلا عديم الخبره وكنت اتلهف للعواطف والحب اما في هذه المره فقد صرت حذرا متانيا اجيد التمييز بين العواطف الحقيقيه والزائفه
-هذا ماتتصوره
-اؤكد لك انني على حق
-بل على خطاء انه مخادع
-حسنا دعينا نسلم بقولك اخبريني اذن لم يحاول خداعك ؟انك كما تتصورين نفسك دميمه لاتستحق اهتمام احد .


حاولت ايمان امام هذا السؤال فهتفت في اعماقها في صرامه:
-هذا ما اومن به ولن اناقش الامر اكثر من ذلك
ولاذ قلبها بالصمت وهو بتاسف لما اصابها في حين واصلت في انهماكها في العمل لتقاوم مشاعرها
واستوعب فتحي الدرس ....


لم يحاول اعتراض طريقها او التحدث اليها منذ ذلك الحين
لقد اصبحت علاقته بها رسميه جافه وان لم يبخل عليها بخبراته ابدا
وارتاحت هي لذلك الاسلوب الذي ينزع عنها الوتر والقلق ويضع الامور في النصاب الذي اختارته لها وظلت تنتظر في لهفه انتهاء شهري التدريب الازمين لها في نستشفى الحنيات وحتى تبتعد عن فتحي وعن المشكله كلها ..


ولكن القدر ابى الا ان ينكا جرحها من جديد على الرغم من فرارها الدائم منه
كان ذلك في نفس اليوم الذي انتهى فيه اول شعرى التدريب وكانت قد عادت الى منزلها في وقت متاخر وهي منهمكه متعبه ولم تكد تدلف الى المنزل في هدوء كعادتها سمعت والدها يقول في حده:
لاتحاول اقناعي ياحسام الوقت لم يحن بعد لذلك.....

لم تدرك سر حده والدها وهو يتحدث الى شقيقها في حجرته وكادت تتجاهل الامر وتذهب من فورها الى حجرتها لولا ان هتف حسام في استنكار
لماذا ياابي انت تعلم انني انجح دائما بتفوق وساجتاز امتحانات السنه النهائيه بعد شهر واحد ونجاحي مضمون باذن الله.......

اثارت عباره شقيقها انتباها وجعلتها تتساءل عما يتناقش فيه مع والدها وعلى الرغم من انها تكره ذلك الاسلوب الا انها وجدت نفسها تسترق السمع
في فضول فسمعت صوت والدها من حجره شقيقها يقول في حزم؟

-ليس هذا سبب رفضي ياحسام وإنما من الضروري ألا تتم خطبتك إلى زميلتك الآن.
صاح حسام في استنكار واعتراض:
-هذا مستحيل ياأبي لابد أن أن أتقدم لخطبتها الآن وإلا فقدتها للأبد.....
هتف الوالد في حده:
-ملا ليس الآن...لو أنها تحبك فلتنتظرك.


قال حسام في يأس:
-لن يمكنها ذلك ..هناك من تقدم لها بالفعل...
ثم أردف في حماس:
-ولن يكلفك ذلك قرشا واحدا ياأبي..أنت تعلم أني أعمل طوال الإجازات الصيفية ولقد ادخرت مبلغا يكفي و.....

قاطعه والده في حزن:
-إنك لم تفهمني ياولدي...إني لاأرفض خطيبتك من أجل المال فوالدتك وأنا ندخر المال اللازم لزواجك وزواج شقيقتك ولكن.....
هتف حسام في حيره:
-ولكن ماذا ياأبي؟؟؟
ساد الصمت لحظة ثم أجابة الوالد في حزن:
-شقيقتك ياحسام.

انقبض قلب إيمان وهي تستمع إلى تلك الكلمة واعتصرتها قبضة بارده كالثلج حينما فهمت المغزى.....
ولم تكت بحاجة لسماع المزيد لتفهم مايعنية والدها ولكنها جمدت في مكانها وهي تسمعة يستطرد في مرارة:
-هل نسيت أن شقيقتك تكبرك بعامين .....وأنها لم تتزوج بعــد أو تخطب؟....هل تعلم ياولدي مالذي يمكن أن تفعله خطبتك لزميلتك بها؟....صدقني ياولدي أن ذلك سيؤلمها أشد الإيلام...قد لايبدو ذلك في تصرفاتها أو ملامحها ولكني واثق من أنها ستتعذب كثيرا...هل فهمت ياولدي قصدي.


مرت لحظة أخرى من الصمت...اغرورقت فيها عينا إيمان بالدموع قبل أن يغمغم شقيقها في أسى:
-فهمت ياأبي .
كان الحزن والمرارة يقطران من صوت الأب وهو يقول:
-أعلم أنه ليس من اللائق أن أطالبك بدفع سعادتك ثمنا لهنأة شقيقتك ولكنك رجل ويمكنك الاحتمال أكثر...ماقولك ياولدي؟......

سالت الدموع غزيرة من عيني إيمان مع فترة الصمت الطويلة التي تلت عبارة والدها الأخيرة ةتضاعفت مرارتها عشرات الأضعاف....
إذن فمشكلتها لن تعد تقتصر عليه وحدها....
لقد أصبحت دمامتها مشكلة عائلتها كلها...
أو أنها كذلك منذ البداية....

لاشك عنهدا الآن في أن مشكلتها تعذب والدبها منذ زمن طويل وهاهي ذي تحاصر عواطف شقيقها الوحيد وتمنعه من إكمال سعادته وهنأتة....
لابد أن يرفض ذلك....
لابد....لا بد....

ولكن حسام أجاب والده بعد فتره صمت طويله في حزن صارم:
-أتسألني قولي ياأبتاه؟؟؟....صحيح أن حبي لنجلاء قوي أكيد إلا أنه لايقارن بحبي لشقيقتي إيمان...ولن أوذي مشاعرها أبدا....

ثم أردف في صلابة:
-لن أتقدم لخطبة نجلاء ياأبي.
صرخت إيمان في أعماقها:
-كلا ياحسام ...كلا....لاتخسر حبك من أجلي.

ووجدت نفسها تندفع إلى حجرة شقيقها بلا تفكير وتنقل صرخة أعماقها إلى شفتيها..وهي تهتف:
-كلا...ياحسام....إنني لاأقبل ذلك..لاأقبله أبدا.....
ولم يعد هناك بد من موجهه الأمر...


MooNy87 غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:31 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.