06-03-19, 12:25 AM | #1141 | ||||||||
| اقتباس:
وشكرا على وقتك وعلى مشاركتك لنا بروايتك الرائعة 💕 اتفقك معك في حديثك عن جابر ومدى تقبل النفوس للصدمة يكون مختلف .. هو حصل له عقده من النساء بعد مافعلة خطيبته .. و ردة الفعل لم يوجهها لها وهي استمرت بحياتها .. بل وجهها لنفسه ربما كنوع من الانتقام من نفسه انه ضعف معها وسلمها قلبه .. نستطيع ان نفسر كل هذا في بداية سلوك الطريق فقط ..لكن بعدها هو من اعجب ووجد متعته في الدعارة ويوهم نفسه انه بسبب الصدمة لكن لا .. جابر كمن استحل العذر بالصدمة استمر بالمستنقع برضاه واستمتاعه ..مال يصرف بتبذير ووقته وصحته .. لم يعد يستطيع العودة من البدايه فطمس على قلبه والأهم افتقاره للخوف من الله ولتعاليم الدين .. جابر أعجبه المستنقع .. يأمر فيطاع ويجلب له اجمل الفتيات والصيت والهيلمان .. هو لا يبحث عن العذارى فقط يبحث عن متعته الخاص .. عندما لم ترضى نسرين ذهبها لفاتن لغرض محدد .. وعندما لم ترضى نسرين مرة اخر ذهب لنورا لنفس الغرض او اي مومس متوفرة .. مقرف جابر ولنرى اي فضيحة سيلحقه به جلال .. والدة جابر هي الملامة حتى لو كان في منتصف الثلاثين لا اجد حزم في التعامل معه او الضغط عليه .. كان تحلف عليه او تقاطعه ابدا مكتفية بدلالها له << اعذريني هنودة بس ترا جابر قاهرني 🤕 اقتباس:
لكن لا مانع في ان نتنقاش حولها .. في حقيقة ان قلت هذا الكلام لإحساسي انك ستجعلين نسرين تستمر مع جابر بطريقة ما .. مثلا داغر في روايه شيء من الندم .. طبعا لو بدأت في شتم داغر لن انتهي ابدا 👻 داغر بداية الرواية كان كـ حيوان "أعزك الله " انقضى على سعاد ليغتصبها في منتهى الوحشية وانعدام الآدمية .. عندما احبها اصبح قط وديع .. تحول كبير في الشخصية.. شخصية مثل داغر ظالمه ومستبدة و سيّء الخلق اذا احب هو يتملك بطريقة وحشية وليس الحب الإنساني السامي وهو لايعرف كيف يكون .. انا اصدق انه احب سعاد ولكن ليس بهذة الطريقة الرقيقة التي لاتتناسب مع شخصيتة .. عندما احب سعاد ذكرني بـ حكايات الف ليله وليلة كيف الملوك الظالمين يسقطوا امام سطوة الحب والعشق ويهيموا حباً في امرأة .. لكن لم يكونون يعبروا عنه الا بتملك مستبد ظالم .. طريقة تعبيره عن حبه لها لم تكن تناسب شخصيته .. وعلى عكس ماحصل مع شخصية غسان ارى انها منطقية اكثر .. غسان ظالم ومستبد ايضا..اصدق فعلا انه احب فاتن حب يتناسب مع شخصيتة ومقياس الحب يناسب الشخصية .. فغسان الاسود احبها ولكن احب مصلحته قبلها .. فهو جعلها مفضلة جابر ليكسب من وراءها .. وايضاً كان ينوي إنزالها للحفلات .. ومع ذلك يهيم بها عشقا ويتمنى رضاها .. لكن بطريقة تناسب شخصيتة ولم يكن حب انساني سامي لان لايعرف هذا النوع من الحب .. لذا لو اكملت نسرين مع جابر أراه شيء غير منطقي .. رجل شرقي زرعت فيها مبادئ الشرف والعفة .. وسبق ان انخدع في امرأة احبها .. وأصبح يشك حتى بأهل بيته قبل اي امرأة .. لن يُسلم لنسرين بزواج طبيعياً ابدا او ان تكون ام ابناءه .. الحب لا يكفي لبناء حياة طبيعية بينهم .. فهي ان كانت بريئة بتواجدها في الدعارة فهي انتهكت منهم .. وهي ايضا لم تكن بريئة بهربها مع محمد مهما كانت الأسباب فهي خانة ثقة اَهلها وخانة نفسها قبلاً بتعليق مصيرها مع رجل دون رابط شرعي ..طبعا يوجد الكثير من الأسباب لكن اكتفي بهذا القدر 😅😅 وفي الحقيقة اتمنى في النهاية موت نسرين ولا ان تستمر مع جابر هههه << يارب مااكون صدمتك ارى ان الموت اسلم خيار لها وأريحه << وصدقيني انا مارح أزعل لو ماتت اشوفه بالعكس الموت راحه لها تكون موته طبيعيه مو قتل وغسل عار 😅😅 وطبعا اعتذر هنودة يبدو اني تحمست وافترضت النهاية واناقشك عليها كمان ههههه هنودة ياقلبي اتمنى ماتاخذي بخاطرك من كلامي .. لكن انا من النوع المحب لمناقشة الافكار واختلاف وجهات النظر : ) سلمت أناملك غاليتي 💕 | ||||||||
06-03-19, 03:35 AM | #1142 | ||||||
نجم روايتي و كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء
| هوس القلوب ج2 .... الفصل الرابع عشر هوس القلوب ج2 الفصل الرابع عشر....... شعرت فاتن بالنار تلهب قلبها وصدرها وكأنها ستقاد بعد قليل الى جهنم وتمنت الموت لانها غير قادرة على النوم بحضن الشيطان الاسود لان كرهها له تفاقم واصبحت لمسته تنفرها لكنها مضطرة لانها تعرفه جيدا لو رفضته سيلجأ الى العنف وسيخضعها بوحشية لذلك يجب ان تكون قذرة وتتنجس معه هزت بساقها برتابة وهي تقول متظاهرة وبنبرة مخنوقة تكتم حرقتها : "لا بأس .... سأعطيك ما تريد" هوى اليها كالمجنون لكنها وضعت حذائها على صدره ودفعته ببطء قائلة: "بشرط .... اعيد الي جابر" .................................................. ........ اثناء محاولة جابر فتح الباب وضعت نسرين يديها على وجهها بهلع حتى طرق الباب بقوة وحرك مقبض الباب عدة مرات بملامح قلقة حتى هرعت الى الباب وقالت بأنفاس متقطعة ونبرة مخنوقة: "من؟ من؟" هتف بسرعة: "نسرين! .... افتحي الباب" مسحت دموعها بسرعة وفتحت الباب بيدين مرتجفتين وقبل ان يخطو او يقول شيئا فاجأته بالارتماء بحضنه وبهتت تعابيره وحاول ان يدخلها معه الى الداخل واحاطت عنقه بيديها وغمرت وجهها بأسفل عنقه وكأنها هاربة من أحد يلاحقها وهي تهمس: "جابر ارجوك لا تتركني ارجوك لا تبتعد" اومأ جلال وزمم شفتيه عندما رآى الباب يقفل وادار المحرك واستدار ليعود من حيث اتى. .................................................. ..................................... شهقت سليمة والتقطت أنفاسها بصعوبة وبعيون متسعة عندما قبض محمد على عنقها بشراسة وهمس بغيظ وبعينين مشتعلتين: "الكاسر تزوج نسرين .... كنت تعرفين .... لماذا لم تخبريني؟ كيف يتزوجها؟ كيف يحصل ذلك؟ انت السبب .... ضيعتي البنت من يدي أصبحت حلال جابر وانا كالكلب ألهث خلف الأبواب مع اني الذي جلبها وانا أولى بها منكم جميعا .... نسرين كانت ملكي وأنتم لعبتم علي .... زواج! وصل الامر الى الزواج؟ لولا فعلتكم معي لكانت اليوم نسرين بحضني زوجتي انا .... سأقتلكما انت والأسود .... سأزهق روحك" سليمة وبصوت محشرج وعيون بارزة وهي تربت على صدره باستنجاد: "محمد .... لا تتهور .... انا اختنق ... مح .... محمد.... كذب .... كذب .... الزو... الزواج ككذبة" ارخى أصابعه على عنقها رويدا وسعلت وامسكت عنقها بكلتا يديها وسعلت مرارا وهو يراقبها بعيون ضيقة حتى أسندت يديها على منضدة المرآة في غرفتها الخاصة واستنشقت الهواء بقوة ورددت بضعف: "رجل مثل الكاسر مستحيل يتزوج مومس من دار البغاء .... الزواج مجرد خدعة ليبرد رأسه من ناحيتها لان البنت تلح عليه وتزعجه وهو لا يريد سوى المتعة منها" اخرج السيجارة ووضعها بين شفتيه وتطلع بها بنظرات ثاقبة وواصلت دون ان تلتفت اليه: "انا اقترحت عليه الامر بعد ان لجأ الي يطالب بماله الذي دفعه بنسرين وأعرب عن انزعاجه لان البنت لن تشبع حاجته وتتمرد عليه وانت تعرف كيف المال يصرف هنا بسرعة من اين لي ان ارجع له المبلغ؟ غسان بدده بسرعة بحجة شراء لوازم البنات بالدار والأدوية والمعدات والاثاث والافرشة .... شعرت بالورطة واقترحت عليه الفكرة حتى اسكت فمه .... جابر لم يتزوج نسرين البنت حرة وغدا سيعيدها الينا بعد ان يهفت شغفه ويفتر هوسه ووعد مني يا محمد ان نسرين ستكون لك ولا أحد سيلمسها غيرك وكما اقنعتها بجابر وتقبلته سأجبرها على العودة اليك وادير رأسها فقط اصبر وأعطني متسع من الوقت" اشاح ببصره ونفث الدخان ببطء وقال كأنه يكلم نفسه: "جابر خدعها وبمجرد اكتشافها لذلك ستكرهه وبشدة هذا قصدك يا سليمة؟" اومأت واجابت بسرعة: "بالضبط .... انا ابتدعت فكرة الزواج المزيف حتى اجعل من ذلك بطاقة رابحة لانقلاب نسرين على جابر بحيث تخرجه من قلبها وتقطع كل امل به لو استدعت حاجتنا اليها" ثم امسكت عنقها ورمقته بطرف عينها وهو يفتل بشاربه الكث ويبدو ان ثورته هفتت وغضبه تبدد. .................................................. ............................. بعد مرور يومين ........... احتضنت سعاد أولادها بقوة وبشراسة وقالت بنبرة مبحوحة: "مستحيل .... لا أحد يقدر ان يسلب مني روحي .... نسرين ضاعت من يدي واختفت من حياتي وتركت بداخلي جرح عميق مازال ينزف واليوم تريدون انتزاع اطفالي من حضني؟ ماذا سيبقى لي بهذه الدنيا؟ لمن أعيش؟ لمن احلم وبماذا احلم؟ لمن اصبر وماذا أأمل من غدي؟" عمتها وبنبرة قوية ومعتدة: "فات الأوان يا سعاد عمومتهم اتصلوا وطالبوا بالاولاد وهذا حقهم .... لست قادرة على توفير متطلبات المعيشة وانت في حالة خدر دائم من جراء الزفت الذي تتناولينه .... انت مدمنة وتشكلين خطورة على الصغار" تعالت أصوات الأطفال بالبكاء وهم يسمعون كلام يخوفهم وربتت سعاد على اكتافهم الصغيرة وهي تهمس: "اشش اطمئنوا سأقطع يد من يتجرأ ويمدها ليأخذكم مني اطمئنوا ستبقون مع امكم الى الابد" كانت تقول ذلك وقلبها يرتعد من شدة الخوف والقلق ودموعها تحرق عينيها وانفاسها تشق صدرها من لهيبها وتشعر انها بموقف ضعف وان الشراسة والقوة التي تدعيها الان ليس الا غطاء تخوف به خصمها لكنها خائفة ومهزوزة جدا ولا سند لها ولا حول ولا قوة وتسأل الله ان يمدها بمساعدة ويهيأ لها امرا ويرحم اطفالها من اليتم مجددا .... تدرك ان الافاعي عماتها هن من حرض عمومتهم وزعمن انها مريضة وخطيرة وأصبح موقفها ضعيف جدا! تطلعت بحقد ونفور بعمتها وقالت بارتجاف: "اعلم انكن وراء كل ما سيحدث لي من متاعب لكن الله للظالم .... انا مظلومة وسأدعو عليكم ليل نهار وستنام عيونكن لكن عين الله لم تنم سيكون لكم بالمرصاد" اضطربت اهداب العمة وخرجت مسرعة وغاضبة وهي تهتف: "لسانها طويل كأمها .......نحن لم نظلمك يا مغفلة نحن نريد سترتك ومستقبل اولادك" بهذه اللحظة رن هاتفها وافاقت من ضياعها ومسحت دموعها وهي تتطلع الى الرقم الغريب المتصل! تلفتت يمين ويسار وتناولت الهاتف واغلقته تماما وقلبها ينبئها ان المتصل له علاقة بأختها المختفية ولن تدعهم يطلعون على المكالمة. .................................................. ............................. انزلت نسرين الهاتف من اذنها ببطء وخيبة: "ردي يا سعاد .... ردي ارجوك لما أقفلت الجهاز؟ ربما عمي بقربك؟ وتخشين؟" هذه المرة الأولى التي تتجرأ نسرين وتطلب سعاد فكانت تخشى من تلك الخطوة منذ اشترى لها جابر الهاتف والخط لعدة أسباب أولها لئلا تؤثر عليها اختها وتطالبها بالعودة او تطلب عنوانها ويصلوا اليها وأيضا كانت لا تريد ان يعرف جابر شيء عن أهلها لا تريد ان تدخل أهلها بحياتها الجديدة السيئة وهي برفقته بدون زواج كحياة العواهر خاصة وانه يتطلع يوميا بهاتفها كحملة تفتيش من قبله ليتسلط على كل صادرة وواردة بحياتها لكن بعد ان تزوجها شعرت بدافع إيجابي بالقوة وكأنها اتكأت على جدار متين واحتمت به! تريد ان تطمئن اختها المسكينة بانها على قيد الحياة وانها بخير وانها تزوجت من رجل معروف وغني وانها حامل منه وهي واثقة ان سعاد ستفرح كثيرا وستخفي الامر عن عمها ولا تدله على عنوانها لعل السنوات تمضي وجرحهم يبرء ونارهم تبرد وسيتقبلون زواجها وحياتها الجديدة خاصة بعد ان يعرفون من هو جابر الكاسر. تريد ان تتواصل مع سعاد وتعرف اخبارها واخبار احبتها حمائم السلام وتمنت ان تخبرها بكل ما تعرضت له وتقول لها انها ضحت بنفسها حتى تحمي صغارها من وصول العصابة اليهم وكانوا يهددونها بهم لكنها مستحيل ان تخبر سعاد وتحرق قلبها عليها تريد فقط ان تفرحها وتسعدها بخبر زواجها واستقرارها. استقرارها؟ عضت على اصبعها وبالكاد سحبت أنفاسها أي استقرار تتحدث عنه؟ ومحمد الذي يهدد مصيرها ويبتزها؟ لو اكتشف جابر الامر يا ويلها منه! .................................................. ضاقت عيون جابر وهو جالس في دار اهله وفي غرفته مستلقيا على سريره وواضعا يديه خلف رأسه للمرة الثانية يختفي المال! المرة الأولى تجاوزها لكن المرة الثانية وضع المال كطعم لها وأكلت الطعم .... لماذا تسرقني مع انها تبدو بريئة وصادقة؟ اين تخفي المال وماذا تريد ان تفعل به؟ انا اوفر لها كل احتياجاتها وامنحها مصروف كافي لماذا تسرقني؟ اهي عادة عندها لا تستطيع الإقلاع عنها ام انها تدخره كضمان لها؟ اوووو واعتدل بسرعة واتسعت عينيه على اشدهما ثم همس بأنفاس مضطربة "ام ذيل الكلب اعوج؟" ثم مرر يده على جبينه وحاول تمالك نفسه ... لا اريد ان اظلمك يا نسرين لعل شكوكي ليست بمحلها والا يا ويلك مني. .................................................. ......................................... ايمان وبسرعة: "ما دامه هنا هذه فرصة لنذهب اليها تلك الوسخة ونرميها لكلاب الشارع امثالها" هناء وبتفكير: "ليس بهذه السهولة يا ايمان .... جابر سيذهب اليها بأي لحظة لنختار يوما يكون به مشغول بحيث نضمن عدم رجوعه اليها .... وبرأيي ورأي جلال ان ننتظر قليلا ونتريث" ايمان وبفضول: "ماذا يقول جلال عنها؟ قلت انه رآها .... ما شكلها كم عمرها ما ميزتها حتى يضعف اخي ويتخذ لها بيت ويقيم معها!" هناء وبغيظ: "يقول انها كفلقة القمر وصغيرة السن وليست هينة تستقبله بالعناق والغنج ولا يهمها الشارع والسمعة حقيرة وسخة لا تعرف العيب والحرام" .................................................. ................................ فاطمة وبحيرة واحساس مرهف: "لحد الان لم يتصل بي ولا مرة! ترى لماذا؟ الامر محير يا امي!" كانت فاطمة بنت ملتزمة جدا وعلى مستوى مقبول من الجمال ورقيقة جدا وبسيطة بعيدة عن مشاكل الدنيا وهمومها وعقدها ومآسيها نشأت ببيئة سليمة وصحية ولها أحلام واماني كبيرة وتظن ان الخير والمحبة والاحترام والبياض يملأ الدنيا فلم تتوقع ان يكون هناك سواد وعتمة لم تجرب ذلك ولم تسمع به لذلك فهي متفائلة دائما واخر ما يمكن ان تفكر به ان جابر رجل عابث معقد يتلذذ بالمعاصي ويتردد على بيئة مخيفة كدار البغاء ومتورط مع بنت ليل ويعاشرها في الحرام. قالت والدتها بنبرة اقناع: "مازال الوقت مبكر لا تستعجلي ربما لديه ظروف تمنعه تعلمي ان تصبري وتمنحي المقابل الاعذار والمبررات حتى تعرفي الحقيقة" كانت أمها متشجعة جدا على زواج ابنتها من ابن عابد الكاسر أشهر من نار على علم بالخير والكرم والسمعة الطيبة وكانت معجبة بجابر شخصيا لان شكله جذاب وشخصيته الظاهرية محترمة وكانت تتمنى ان يأخذ ابنتها منذ فترة طويلة فضلا على انها منحازة أكثر لغنى العائلة وقدرتهم المادية. .................................................. ......................................... قبل ان يفتح غسان باب غرفة فاتن استوقفه صوت فخرية وهي تقول بنبرة خافتة: "لا بأس مادمت سمعت كلامي وتصرفت معه كما علمتك ستحل كل الأمور لصالحك تحملي واضغطي على نفسك وعلى اعصابك وتجرعيه حتى تجعلي منه جسر تعبرينه للوصول الى اهدافك ومن ضمنها الكاسر .... الأسود سينفذ اوامرك طمعا بالشهد منك ولو عاد اليك الكاسر كما كان حرضيه على الأسود وسيدوسه بقدمه ويذله امامك ويبقى كالفأر يتخفى ويهرب من امامه كعادته" ابعد غسان بصره عن الباب وبريق مظلم وحالك سرى بعينيه ثم اومأ ببطء واستدار وعاد الى مقره. وضعت فاتن رأسها على صدر فخرية وقالت بضعف: "لا اعرف ماذا افعل بدونك؟ اشعر انك ملجأي وملاذي وملاكي الحارس .... انا استمد الامل والقوة منك وأتساءل ما سر محبتك لي؟ ما سر اخلاصك معي مع ان الكل هنا يكرهني ويتقرب مني من اجل المصلحة؟ معقول ان يكون بهذه الدنيا السوداء المظلمة قلوب نقية وخير؟ معقول ان تكون هناك محبة وصدق اخلاص؟ مع انني متأكدة ان لا وجود للخير ولا للبياض لكنك جعلتني اشك بذلك .... لماذا تحبينني يا فخرية؟" اغمضت فخرية عينيها ومسحت على شعرها وقالت بهمس: "لاني اشعر انك بحاجتي .... اشعر انك تشبهينني بشبابي .... اشعر انك ابنتي التي ماتت منذ زمان بعيد .... اشعر انك فخرية" .................................................. ................................... فتحت سعاد الجهاز بعد ان أقفلت الباب عليها وتأكدت ان اطفالها يغطون بنوم عميق وطلبت الرقم بحذر وقلق ليرن على نسرين. شهقت نسرين عندما رأت المتصل وبسرعة فائقة ولهفة فتحت الخط وسمعت صوت سعاد وابتسمت وقفز قلبها من الفرحة وقالت بانفعال: "انا نسرين .... نعم نسرين" أوقف جابر سيارته امام البيت ونزل وهو متجهم نوعا ما ويشعر بالضيق ووضع المفتاح بالباب بهمس شديد وفتح الباب ببطء شديد. التفتت نسرين بريبة كأنها سمعت صوت داخل البيت وقالت بهمس: "اغلقي الخط الان سأتصل لاحقا ولا تجيبيني الا بعد ان أرسل لك رسالة اتفقنا؟" ومسحت الرقم بسرعة واجفلت بوضوح حتى سقط هاتفها من يدها عندما وقف جابر امامها! انزل بصره بريبة الى الأرض وتطلع بالهاتف وقال باستجواب: "مع من كنت تتحدثين؟" ابتلعت ريقها والتقطت الهاتف وهزت رأسها وقالت باضطراب: "لا أحد .... كنت اتصفح وافزعتني لم اشعر بوجودك" رفع حاجبه وكأن كلامها لم يقنعه وبدى لها صارما وشبكت يديها على الهاتف وقلبها يخفق لانه اقترب بخطى اربكتها واسدلت اهدابها عندما تناول الهاتف من بين يديها وهو يتطلع بها بجمود وبينما هو يتصفح به ويفتش ابتعدت وخرجت من الغرفة ووقفت بالصالة وعضت على اصبعها وهي خائفة منه ومن تدهور العلاقة بينهما لا تريد ان يدخل الشك بينهما. دخل على سجل المكالمات وقطب جبينه لان السجل قد مسح بالكامل وابعد بصره ثم رمى الهاتف وسار في الغرفة جيئا وذهاب ثم خلع سترته ورماها على السرير وهو مشغول البال لكنه متماسك وهادئ كعادته غير ملابسه واتجه الى درج المرآة وقرر ان يبحث ببعض الأماكن لعله يجد المال الذي اختفى مرتين. وضعت يديها على وجهها وتمنت ان يتجاهل الموضوع ويتصرف معها على طبيعته واتجهت الى المطبخ وشغلت نفسها بتنظيف بعض الأمور لعل اضطرابها يخفت وتهدأ. تسمرت عيني جابر وجذب حبوب منع الحمل بصدمة واتسعت عينيه وتأججت بنار الغضب عندما شاهد ان الأقراص لم تنقص ولا واحدة منذ جلبها ولم تتناول نسرين الأقراص ابدا! خرج من الغرفة بخطى قوية وسريعة وكمية من الشر والغضب سيطرت عليه وسيرته وافقدته صوابه. أفزعها صوته والتفتت بسرعة عندما صرخ من خلفها وبحدة: "نسرين" غار قلبها بصدرها عندما رأت مظهره وابتلعت ريقها بصعوبة وخفقت اهدابها عندما قال وهو يشد على قبضتيه: "لماذا تستغفلينني؟" هي وبضعف: "انا؟" استفزته جدا بتصنعها البراءة واقترب بسرعة وقال باتقاد واشتعال وهو يضع شريط الحبوب امامها: "فسري لي ذلك؟ ما معنى ذلك؟" شعرت بعقدة لسانها ولم تقوى على الكلام فقط شحبت وبان عليها ارتباكها وخوفها وهو يرمقها بنظرات مخيفة منتظرا منها الإجابة ليدينها بردها قالت بارتباك: "لم لم اتناول المانع .... جابر انا .... انا اريد ان احمل منك و" قاطعها واسكتها بصفعة عنيفة مفاجئة افقدتها اتزانها لتستدير وتتمسك بالطاولة وترقرقت دموعها وتقطعت أنفاسها. | ||||||
06-03-19, 04:05 AM | #1143 | |||||||
نجم روايتي و كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء
| اقتباس:
كلام رائع ومنطق رائع احببت كل كلامك لكن ايضا اختلف معك ببعض النقاط بالنسبة لجابر ومتعته بالمحرمات فانا لا انكرها طوال الرواية ولم ابرر له واكيد اعجبه الطريق الذي سلكه وليس من السهل ان يتوب بعد غرق واستحل الحرام بل غرق اكثر واصبح كالمدمن الذي لايقدر ان يقلع عن الضرر اما عن والدته فانا من وجهة نظري هي السبب بجعل جانب منه انساني لانها تعلم انها لو وقفت ضده وخاصمته وعاندته ستفقده وتضيعه من يدها وربما لكان ترك البيت منذ زمن فهي كانت تغطي عليه وتدلله وتظهر له كثير من الحب والحنان لعلمها انه بحاجة الى ذلك اكثر من الاخرين من ابناءها فاحتوته واصبحت نقطة ضعفه بحيث جعلته قادر ان يحب اهله ولا يحتقر نفسه ولا فدورها ايجابي وعظيم بحياته رغم انه استمر بسوءه اما عن رواية شيء من الندم فانا اختلف وبقوة و كثيرا بشأن داغر لقد فاجئتني جدا واعتقد انك نسيت بعض الاحداث داغر ابد لم يتحول الى قط وديع فقد استبد مع البطلة سعاد فقد كان ظالم وطوال الرواية يهدد مرة يحرق بيتهم ومرة يخطف اخوها ومرة يساومها بعمل ابوها ويطرده فقد فعل الويلات واغلب فصول الرواية هو يطالبها باقامة علاقة معه مقابل المال وكان اقسى بطل على الدوام ابدا لم يكن قط وديع وحبه لم يكن انساني وسامي حتى انه ارسل اليها نساء لاجهاضها في الشارع فهل توجد قسوة واستبداد اكثر من ذلك؟ بحيث دفعها للانتحار ودفعها لمحاولة قتله اكثر من مرة انا ادعوك لمتابعة شيء من الندم مرة اخرى لتتأكدي من كلامي ولاخر لحظة كان سيء معها ويعاملها بغرور وتكبر واستبداد مستغلا سطوته والا لماذا كل المتابعين يكرهون ويشتمون بداغر اكيد ليس لانه قط وديع بل لانه جبار حقير اما عن مقارنته بغسان الاسود ظلم كبير فغسان قواد وداغر ابن اكابر وشيوخ اما عن نهاية هوس القلوب فاشعر انني مكشوفة واكرر نفسي من خلال حكمك على النهاية وان جابر سيبقى مع نسرين وسيولد الطفل وتنتهي القصة بسعادة ذكرت نهاية شيء من الندم ولم تذكري نهاية رواية غياهب العشق التي انتهت نهاية مأساوية لايمكن ان اضع نهاية مشابهة غاليتي والنهاية هي التي تفرض نفسها من خلال الاحداث ومجراها اطمئني ستكون نهاية محايدة من وجهة نظري على الاقل وانا اعتقد ان متابعين رواياتي يفهمونني جيدا انني بعيدة كل البعد عن الاحداث المثالية واظهار البطل شجاع وصنديد ومفتول العضلات وفارس شهم كل همه انقاذ البطلة في المواقف الحرجة ولا البطلة شامخة ذات كرامة لاتحنيها الويلات وصامدة وذات كبرياء لاتضعفها الظروف لاني اعتبر تلك مثاليات ليست واقعية ولا حقيقية ولاتمس وجدان ومشاعر المتابعين في الصميم لذلك ابحث عن مواصفات تلاءم وتناسب واقعنا وقريبة من حياتنا بحيث نجد من بعض الشخصيات تشابه بينها وبين شخص نعرفه بحياتنا وقصة مماثلة للتي سمعنا بها من جيراننا او اقاربنا او امهاتنا لا اعرف ان كان كلامي مفهوم او مقنع ااامل ذلك لكن هذا لا يعني ان افرضه على متابعيني الاحبة فتبقى لالنهاية وجهات النظر مختلفة واختلاف الرأي لا يفسد للود قضية تعليقك رائع واتمنى مزيدا من الملاحظات لانها تثيرني واجد متعتي بمناقشتها وابد لم اتضايق بل اتحمس واناقش وهذا ان دل على شيء فعلى نجاح الاحداث ويدل على مدى وعي وادراك المتلقي لعملي المتواضع واكيد مهما اجتهدت بانجاح الرواية فبالتالي ستظهر هناك ثغراث وهفوات اقع بها فلا ضير ان تنبهوني وانا اجيب وابرر تحياتي التعديل الأخير تم بواسطة هند صابر ; 06-03-19 الساعة 04:52 AM | |||||||
06-03-19, 05:36 PM | #1145 | ||||||
نجم روايتي و كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء
| الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 16 ( الأعضاء 7 والزوار 9) هند صابر*, الاوركيدا., ياسمينة الماضي+, Esoo 231169, حنين مريم, عفاف رافع, better tomorrow أسعد الله مساءكم باحلى الامنيات وأرقها | ||||||
06-03-19, 05:50 PM | #1146 | ||||||
نجم روايتي و كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء
| يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 21 ( الأعضاء 9 والزوار 12) هند صابر*, Aml Elhya, الاوركيدا., قمر الليالى44+, ياسمينة الماضي+, Esoo 231169, حنين مريم, عفاف رافع, better tomorrow | ||||||
06-03-19, 05:55 PM | #1147 | |||||||||||
مشرفة اسرة حواءوذات الذوق الانيق وفراشة متألقة،ازياء الحب الذهبي ..طالبة مميزة في دورة الخياطة جزء1وأميرة فستان الأحلام ولؤلؤة بحر الورق وحارسة وكنزسراديب الحكايات و راوي القلوب
| جابر ان شاء الله تشل ايدك التى صفعت نسرين المسكينة هذاهو لما عرف بانها لم تاخذ حبوب منع الحمل فكيف ستكون ردة فعله اذا عرف بانها حامل اوووووف اما لعذاب نسرين من نهاية والكل يخطط سليمة وطمانتها لمحمد وهناء وايمان وعزمهن على اخراج نسرين بانتظار القادم الله يستر | |||||||||||
06-03-19, 09:52 PM | #1148 | ||||
نجم روايتي
| السلام عليكم طيب اقول ايه خلصت فيك كل الكلام بجد تشويق الرواية دي عال جدا كل اما اتعاطف مع كاسر اجده يخذلني انا ونسرين هل حقا وصلت به الدناءة ليخدعها بالزواج الملفق بجد منتهي الخسه لو كنت سليمه تقول الحقيقه والاخ التاني نادم ام طمع فيها ام ماذا لااعتقد حب خطوة اللاتصال بسعاد خطوة جيدة لتشد من ازرها وتقوي كل منهما الاخرى وممكن تخبرها ب عدنان وموقفه وموقف مؤثر ام تحضن ابنتها ولاتقوى عن قول الحقيقة لها هل الاسود سيستغل ذلك ليكسر فاون وينتقم ام سيقتل فخريه ويحرق قلب فاتن او يخبرها انها امها والخدعه انكشفت ل الاسود فكيف الانتقام بريئة وستظلم مع كاسر عروس ورديه ما مصيرها الاحداث ممتعه جدا بالرغم من ماسويتها ولن اتوقع نهاية سعيدة او حزينه فلاحداث تفرض نفسها | ||||
06-03-19, 10:52 PM | #1149 | ||||||
نجم روايتي و كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء
| الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 21 ( الأعضاء 10 والزوار 11) هند صابر*, ليال الود, Hajar88 r, Majd_f, 12nabiha, عهد العمر, better tomorrow, jene, الحظ العاثر, الفجر الخجول شكرا للحضور والتفاعل | ||||||
06-03-19, 10:56 PM | #1150 | |||||||
نجم روايتي و كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء
| اقتباس:
شكرا جزيلا لكل كلمة قلتها بحق الرواية و سررت بها جابر نذل ونسرين تصورت انه تزوجها وعززها مع ان احساس بداخلها يخبرها ان جابر لا يحترمها ولن يحترمها فخرية وانتقام غسان كيف سيكون؟ فاطمة وهل ستصبر على جابر ام انها تثور لنفسها قبل الزواج وهل سيحصل زواج فعلا؟ كل الحب لك ولكل من ادخل السرور الى قلبي باهتمامه ومتابعته لكل رواية خطتها احاسيسي قبل اناملي | |||||||
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|