07-03-19, 11:04 PM
| #1162 | |||||||||||
| مشرفة اسرة حواءوذات الذوق الانيق وفراشة متألقة،ازياء الحب الذهبي ..طالبة مميزة في دورة الخياطة جزء1وأميرة فستان الأحلام ولؤلؤة بحر الورق وحارسة وكنزسراديب الحكايات و راوي القلوب  
|  وين نسرين الى اين اخذها جابر الواطى محمد ياريت تشفي غليلى من جابر الحمار بليز يا هند حنى على نسرين اشوف فيهم يوم كلهم بانتظار القادم بشوق | |||||||||||
|  |
|
07-03-19, 11:44 PM
| #1163 | ||||||
| نجم روايتي و كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء 
| هوس القلوب ج2..... الفصل السادس عشر هوس القلوب ج2 الفصل السادس عشر ......... كانت الحفلة على اوجها والرقص على الموسيقى الصاخبة بذروته وجلسة الشراب بأنواع الخمور معدة واجسام الفتيات الجميلات يقطع انفاس الرجال الجالسين يتطلعون بشغف اليهن والطعام بما لذ وطاب على الأرض والأجواء مثيرة وتلبي حاجات ورغبات الوافدين وكان محمد ينظر بعيون ثاقبة ونظرات صقرية ملؤها الحقد والضغينة على جابر الذي يجلس بين رجاله ويتطلع الى الراقصات ظاهريا لكنه بحقيقة الامر يتطلع بالفراغ وسارح بأفكاره وكأنه بعالم اخر حتى انتبه عندما مررت نورا يديها على كتفيه وظهره وهمست بإغراء: "اراهن ان اخرجك من مودك الليلة وارجع اليك صوابك يا جابر القلوب وكاسرها" صرر محمد على اسنانه ووضع يده على السكين المغمور بجنبه وداعبه ببطء وضاقت عينيه وهو محملق بجابر الذي احتسى كل ما في الكأس وتطلع بساعته واسندت نورا رأسها على كتفه ومرغت وجهها على قميصه لتلطخه بمساحيقها الكثيرة! لم يأبه لها وتطلع بساعته مجددا ثم أشار الى أحدهم من حراس المكان واقبل اليه بسرعة وراقبته نورا بعيون كلها ترقب واصغاء وهي تمضغ العلكة بطريقة مبتذلة وحاولت ان تدخل بحضنه لكنه ابعدها لا اراديا واخرج من محفظته ورقة نقدية وسلمها للشاب وهمس له: "اريد سليمة الان لتأتي" نهضت نورا ووقفت امامه وبدأت بالرقص بطريقة مثيرة لجذب اهتمامه وتأملها وابتسم ابتسامة فاترة وابتعد محمد وخرج من الصالة وتنفس بضيق مستنشقا الهواء النقي بعيدا عن روائح الدخان والخمرة والعطور المختلطة واراد ان يفهم ما يحصل ماذا أراد جابر من الشاب؟ لم تمض الا دقائق حتى خطت سليمة نحو الصالة والقلق متمكن منها ماذا يريد جابر؟ ورمقت محمد بحذر وهو يلف الشماغ حول رأسه ويتظاهر بعدم الاكتراث حتى انه ابتعد في الرواق ودخلت سليمة بسرعة واتخذت مقعدها جنب الكاسر وسكبت له كأسه وهي تقول بنبرة متملقة: "اوامرك يا سيد جابر؟ انا بالخدمة" هو وبعيون حمراء ملتهبة ومتشعبة الاوردة وبحدة: "كيف حبلت نسرين؟" كان صوت الموسيقى والغناء مرتفع ولم تفهمه جيدا لذلك أشار لها لتنتظره بالخارج نهضت وقطبت جبينها لقد سمعت سؤالها وتظاهرت بعدم فهمه لكن يا ويلها يبدو انه كشف الحمل وسيقيم الدنيا ولم يقعدها وغسان لو علم ستتفاقم المشكلة تبعها وهو مترنح بمشيته وتوقفت نورا عن الرقص ووضعت يدها على خصرها وراقبته حتى خرج من الباب ونفخت بسأم كانت تأمل ان تمضي الليلة معه مال وجمال ونظافة وثقل اين تجد مثل ذلك فعلا جابر وكاسر! ارتبكت سليمة وقالت بتبرير: "البنت عديمة الخبرة واخطأت و" هو وبغضب وخشونة: ""وأنتم ما دوركم؟ كيف تسمحوا لمثل تلك الأخطاء الفادحة ان تقع؟ هذه مسؤوليتكم البنت عندما تسلم للزبون يجب ان تكون مهيأة ومحترسة ومتخذة كافة الاحتياطات هذا شغلكم وهذه ليست المرة الأولى التي تقع مثل تلك الغلطة في الدار فقد سمعت الكثير عن حالات الإجهاض التي تجرى هنا .... انا احملك المسؤولية كاملة يا سليمة " اظهر محمد نصف وجهه ورمقهما بنظرة مظلمة وومض بريق الشر بعينيه اذن نسرين حامل وسليمة كانت تعلم وتخفي الامر عني وذلك الطاغية لم يعجبه الامر طبعا سليمة وبنبرة اقناع وتبرير: "لم أكن اعلم لو كنت عرفت لنزلت الجنين لتصرفت بسرعة" جابر وبنظرات ثاقبة ملؤها الشك: "لحد الان لم استوعب الفكرة انها حامل منذ شهرين تقريبا كيف حدث ذلك وانا لم اتقرب منها سوى مرة واحدة في هذا المكان؟ هذا يعني اني اخذتها من هنا وهي حامل وتعلم واخفت عني وانا واثق انك كنت تعلمين لا تنكري عيب عليك .... هذا الطفل ليس مني" قطبت سليمة وابعدت بصرها وهمست بحيرة: "الكذب خيبة .... نعم كنت اعلم والبنت توسلت بي الا أخبر أحد لانها كانت خائفة وكان عشمها بك كبير .... لسذاجتها كانت تظن أنك ستسترها وتتزوجها .... صدقني يا جابر واقسم لك بألف يمين ان نسرين حامل منك لا تظلمها يكفي ما فعلناه بها .... كلنا تكالبنا عليها وهي مجرد طفلة جاءت الى هنا دون سابق معرفة او دراية بما ستلاقيه على أيدينا .... حطمنا البنت وتعذبت كثيرا .... تعاطفت معها واخفيت الامر عن غسان .... عموما انت في مأمن يا جابر لماذا كل هذا الغضب والشك بقلبك؟ ننزل الجنين وكأن شيء لم يكن اتركها لا شأن لك بها وانا سأجلب لك العشرات غيرها وعلى ذوقك" هتف بانفعال: "وانا منتظر منك ان تقولي لي ذلك؟ انا" توقف عن مواصلة الحديث عندما داهمه الدوار واشاح ببصره وسيطر حتى انه لم يتمكن من رؤية وجه سليمة بوضوح لذلك أشار لها لتذهب وبقي واقفا بمكانه لثواني لحين استقرار حالته ثم اتصل بأحد أصحابه في صالة الدار وخرج اليه. أخبره انه سيغادر وانهم على راحتهم يكملوا سهرتهم. سار يترنح في الاروقة وخرج محمد الذي كان متربصا ويسترق السمع ويراقب وخطى بخطوات بطيئة متتبع خطوات جابر دون ان يشعر أحدهم به. اعتدل غسان واتسعت عيناه وبرق بهما وميض عندما كان يراقب الرواق المؤدي الى الباب الخارجي وابتسم تدريجيا عندما شاهد محمد يتتبع جابر ودعك لحيته ببطء ثم ابعد بصره ورفع حاجبه قائلا: "بدأ اللعب على اصوله .... الى رحمة الله يا كاسر" .................................................. ......................... صرخت فاتن بعصبية: "اين فخرية؟ اين فخرية؟ كم مرة بعثت اليها؟ اين اختفت؟ اجلبوا لي فخرية هيا اغربوا" وتهاوت على السرير عندما خرجن من غرفتها وقالت كالطفلة التي تبحث عن أمها ودموعها ترقرقت: "اريد فخرية" .................................................. ................................. قبل ان يخرج جابر من الدار وفي زاوية مظلمة اخرج محمد خنجره وخطا بسرعة ورفع يده محاولا طعن جابر بظهره لكن .... يبدو ان جابر له نصيب من الحياة اذ التفت فجأة على اثر صوت احد رجاله وهو يهرول اليه حاملا السلاح ويقول: "سيد جابر نسيت سلاحك" ثم رافقه الى الخارج الى سيارته وودعه. التصق محمد بالجدار وأغمض عينيه متمالكا غضبه والتفت ببطء الى سليمة التي قالت ببرود: "تقتل جابر؟ يا لغبائك" .................................................. .......................... فتح جابر باب المنزل بفوضى محدثا ضجة وكانت الساعة الثالثة بعد منتصف الليل وهو يترنم بإيقاع قديم واغلق الباب بجلبة سقطت منه سترته عند الباب وتعثر بها ثم سقط مفتاح سيارته وتهاوى الى الاريكة على وجهه اسدلت نسرين اهدابها واحاطت ساقيها بذراعيها وهي وسط السرير واخفت وجهها بركبتيها. اسدلت الجارة التي تدعى جنان ستارة غرفتها بعد ان انتبهت من نومها على إثر أصوات الباب في الشارع وقالت مع نفسها بحزن: "مسكينة يا نسرين لقد ابتليت بسكير ومجنون يا لسوء حظك ما حالك الان وانت ترينه يدخل عليك بهكذا ساعة وبتلك الهيئة المزرية؟ ليكن الله بعونك" .................................................. ............................... عند الصباح الباكر اتصلت سعاد بعدنان وطلبت منه ان يزورهم وعندما أغلقت الخط عضت على اصبعها واحتارت بأمر نسرين لأنها طلبت منها الا تتصل الابعد ان ترسل لها رسالة ولحد الان لم ترسل ولم تتصل! وأيضا شعرت بالتردد كأنها تسرعت بالاتصال بعدنان ربما نسرين لا تريد ان يعرف أحد عن مكالمتها تفاقم قلقها وقررت ان تطلبها لأنها لم تعرف عنها ما يكفي من معلومات فكانت مكالمتها سريعة وكأنها خائفة من شيء! لتتصل وتتكل على الله. .................................................. ........................... قال عابد وهو على مائدة الإفطار بعد ان تتطلع بوجوههم واحدا تلو الاخر وباستغراب: "ما قصة اخوكم؟ اين جابر؟ مرتين الاحظه يأتي بالنهار ويختفي في الليل أخشى ان يكون يبيت خارجا!" تصدرت ام ماجد كعادتها وبادرت: "لا .... يأتي بساعة متأخرة فانا انتظره كل ليلة ولم أنم حتى اطمئن عليه" لوى جلال شفتيه وهو يداعب الكوب ونهضت هناء قائلة بسرعة: "هيا يا جلال تأخرنا على الدوام" وبقيت ايمان تتطلع بوالدها بقلق عندما قال بنبرة استجواب: "اين يسهر؟ مع من؟" ارتبكت ام ماجد واجابت: "أ .... صديقه .... عند صديقه صباح تعرفه هناك يجتمعون مع اصحابهم .... عزاب .... تعرف العزاب كيف يقضون وقتهم يا حاج" عابد وبانزعاج: "هات الهاتف يا ايمان واطلبي اخوك .... ظننت ان حاله سيستقيم عندما خطبنا له لكن لم يتغير شيء سهر وضياع وقت بدون فائدة سوى تهديم صحته .... لما لا يخرج الى العمل مع أحد اخوته والله عيب عليه يتسكع بالمقاهي وبيوت الاصحاب أولئك الشباب لهم عوائلهم ولديهم اخوات عيب ان يسهر في بيوتهم جابر كبر على ذلك الكلام" قدمت له ايمان الهاتف وهو يرن وفركت يديها لانها تعلم اين هو ومع من. كان الهاتف يرن بتكرار ويتردد صداه في ارجاء بيت جابر وهو غارق في النوم في الصالة ونسرين نائمة بدورها وهاتفها يرن هي الأخرى! .................................................. ............................... رفع غسان حاجبه وتطلع بفاتن من الأسفل الى الأعلى عندما دخلت عليه الى مقره وأسر بداخله تأثره من شكلها وهي هكذا كالقمر يشع وجهها بياضا ونقائا في هذا الصباح وكانت تلف جسدها برداء خفيف وشعرها البرتقالي متموج الخصلات على اكتافها وقد اسرته وتوهته قالت باحتراس ونبرة باهتة: "اين فخرية؟ لم ارها منذ فترة" هو متأملا وبجفاف: "موجودة" خفقت اهدابها واستشعرت من نبرته الخطر وقالت بقلق: "اريد رؤيتها .... اريد رؤيتها الان" قال ببرود: "بالليل يا فاتن .... اخذك اليها وترينها .... تهمك هكذا حتى تأتين لي بقدميك وتتطلعين بوجهي الكريه؟" اضطربت اهدابها وابتلعت ريقها واستدارت وخرجت مسرعة كالهاربة عض على شفته وهز رأسه ببطء وهو يهمس: "يا ويلي من عشقك .... أكره ضعفي تحت نظراتك" .................................................. ...................... وضع جلال السيجارة بين شفتيه وضاقت عيناه وهو يستذكر تلك المومس الجميلة ونفسه الامارة بالسوء راودته! فتحت العاملة فليحة الباب ورحبت كثيرا بوالدة فاطمة التي اقبلت عليهم مبكرا ولوحدها مما جعل ام ماجد تقبل بسرعة وترحب بها وتشعر ان هناك خطب ما. جلست ام فاطمة وابتدأت الحديث قائلة: "لا احد يستحي من قول الحق.... والحق يقول ان ما يفعله ابنك مع بنتي قلة ذوق" خفقت اهداب ام ماجد وضربت يدها بيدها الأخرى وقالت ببهوت: "الحق معك ماذا أقول غير ذلك .... لكن جابر مشغول هذه الأيام ويغيب عن البيت ووضعه مرتبك هناك ازمة بعمله وان شاء الله يتجاوزها ويجبر بخاطر فاطمة" ام فاطمة وبضيق: "أخشى ان يكون مغصوب على ابنتي؟" ام ماجد وبسرعة: "لا ابدا .... لا تفكري هكذا ارجوك جابر لم يجد أفضل وأجمل وارق من ابنة خاله وهو اختارها دون عن الاخريات .... الصبر يا سنية الصبر جميل" .................................................. ............................. كان السكون مخيم على ارجاء المطبخ ونسرين تقابل جابر على المائدة وكلاهما لا يتطلع بالأخر وذلك دمر نفسيتها لانه وضع صعب اتعب اعصابها حتى ان صحتها متدهورة وبشرتها باهتة وحتى الطعام ترفضه معدتها وهو يعاملها بإجحاف كالخادمة عنده وهي مضطرة ان تستسلم لأي شيء يفعله بها فهي زوجته مهما حصل بينهما واجبها ان تذعن لأوامره شحبت بشرتها بشدة وامسكت جبينها بارتباك عندما رن هاتفها الذي يمنعها من اغلاقه او تركه بوضع صامت رفع بصره ورمقها بنظرة جامدة تحكي الشك بتعابيره والرنين مستمر وكلاهما تطلعا برقم المتصل حتى انتهى الرنين. رفعت بصرها ببطء اليه وقال بوجه صارم وبنبرة ذات مغزى" "لم لا تردي يا نسرين؟ .... لا تستطيعين؟ ترى لماذا؟" اسدلت اهدابها ولم تجد ما تقوله ونهضت بتعب وغادرت المطبخ ببطء وهي تمسك بطنها وتلك الالام التي سلبتها طعم الراحة وعذبتها. كان بإمكان جابر ان يرد ويجبرها على الرد او يتصل بالرقم ليتأكد لكنه لم يفعل .... وكأنه يخاف من الحقيقة يخشى ان تصدمه لم تمضي الا لحظات حتى غادر المنزل لكن كما توقعت اخذ هاتفها معه .................................................. ............................... اتسعت عينا عدنان على اشدهما وتغيرت كل ملامحه كأن الدماء اختفت جميعا من وجهه ونهض كالذي تلقى فاجعة وقال بصدمة واضحة: "نسرين! .... نسرين موجودة؟ واتصلت! .... متزوجة!" سعاد وبابتسامة عريضة رغم همومها: "نعم يا عدنان نسرين ليست كما توقعنا هي بخير ومتزوجة رجل ذا هيبة ومن بيت معروف اختي لم تنكس رؤوسنا يا عدنان اختي حية ترزق وتعيش مع زوجها بحلال الله وشرعه" تلاشت ابتسامتها بالتدريج وتطلعت به واستغربت ردة فعله الغريبة لكنها سرعان ما عذرته وبررت موقفه من البديهي ان يقابل الخبر بكل هذه الصدمة. .................................................. ........................... جلس جابر بوجه بارد التعابير في الصالة قرب والدته وكان ماجد موجود وايمان وهناء وبنبرة جادة وفيها شيء من الحدة قالت امه: "ليس معك حق ما كل هذا الغياب؟ وما ذنب البنت المسكينة كسرت بخاطرها ولم تعطها ريق حلو فضلا عن والدك الذي يجيء ويذهب يسأل عنك" قال بتجهم وبنبرة باردة: "ما ذنب البنت؟ الان تقولين ما ذنب البنت؟ اليس من الاجدر ان توجهي لنفسك هذا اللوم؟ الم تطبخوا الطبخة وحدكم؟ الان طلبتم تدخلي؟ وتوبخيني أيضا؟" ثم نهض وقال موجه حديثه للجميع: "لن اتصل ولن أزور فاطمة .... لم اخترها لم اخطبها ولا اريدها .... أنتم من ادخلتم انفسكم بتلك الورطة وأنتم حلوا المشكلة لا شأن لي" وتركهم وصعد الى غرفته وكأنه ينتقم منهم عن سابق تخطيط عقد ماجد حاجبيه وقطب جبينه وتطلع بوالدته ثم اومأ لها ببطء كأنه يقول لها دعيه الان انه يوجه لنا صفعة تأديبية. .................................................. ............................. كانت نسرين نائمة لتوعكها عندما رن الجرس في الدار بعد الظهر واعتدلت وسارت ببطء الى الباب وهي تشد على بطنها بكلتا يديها بعد ان غطت شعرها بشال اسود وقبل ان تفتح سألت من الطارق وخشيت ان يكون محمد جاء مرة أخرى فبذلك ستكون نهايتها لكن كلها امل ان تكون جنان او والدتها جاءها الرد من صوت غريب وهو يقول: "انا .... من فضلكم سؤال لو سمحتم" فتحت الباب وتأملت الشخص بدهشة وقالت بصوت واهن: "من حضرتك؟" تطلع بها جلال من الأسفل الى الأعلى ببطء وبكل تفاصيلها وقال بلهجة بطيئة: "أ .... انا جئت .... اسأل عن دار أبو مهدي اعتقد انه هذا الدار ذاته؟" وأبحر النظر بها وبعينيها وهي تعتذر له وتملكه الطمع بها فهي مجرد مومس تستقبل الرجال فلما لا يتذوق شيء منها ولو قبلات وعناق فقط فقال برفق ونعومة: "ممكن ادخل؟" قطبت جبينها وقالت باستغراب واستنكار: "نعم؟" تقدم خطوة جعلت قلبها يخفق وقال بخفوت: "جمالك ملائكي واعجبتني" هي وبانفعال: "وقح اذهب من هنا" وارادت اغلاق الباب لكنه وضع يده وقال بقوة واعتداد: "كيف أحوال بيت الدعارة؟" شهقت وقالت بانفعال وصراخ: "حقير ... حقير" وقاومت وهي تدفع بالباب الذي يضغط عليه بذراعه وقالت بغليان ودموع: "سألم عليك العالم يا وسخ ابتعد" هو وبوجه خبيث: "ماذا تقولين لهم؟ ترى يعرفون من اين انت؟ اشك بذلك ماذا لو نعلن لهم الان حتى يتهافت الرجال على زيارتك" ودفعها الى الداخل وقبل ان يدخل عليها قالت ام جنان وخلفها جنان وبحدة: "ماذا هناك؟ ماذا يجري؟" وضعت نسرين يدها على فمها وهرب جلال الفاسد كالجرذ امامهم وبدى موقفها جدا صعب وهي تقول بارتجاف: "لا اعرف من هذا تهجم علي فجأة" تبادلت الام مع بنتها نظرات لا تدرك معنى واضح لها وشعرت انها كالمتهمة كأنها أصبحت في موضع شبهة! .................................................. .......................... دخل جلال على زوجته وهو يزبد ويرعد ويتوعد ويقول بحقد اليوم يجب ان نقتحم دار جابر ونخرج المومس لا يجب ان نبقى بموضع المتفرج اخوك فاسد ووضع سمعة اهلك في الطين وسمعة اهلك يعني سمعتي فهمت؟" هناء وهي تربت على كتفه: "أقدر شعورك ارجوك اهدأ اعلم ان اخي جلب لنا العار وانا أوافقك لنذهب ونخرجها تلك الشيطانة وننقذ اخي من براثنها" هو وباقل حدة: "انا لا اقدر ان ادخل معكم عيب فهي مهما كان بنت ومن الجبن ان امد يدي عليها لم اتربى على ذلك .... انت واختك ادخلا واوسعنها ضربا بالعصي وافضحنها بين الناس وانا سألهي جابر عنكما" هناء وبنظرات امتنان وكأنه كبر بنظرها: "انا اسفة يا جلال وضعتك بموقف انت في غنى عنه" .................................................. ............................. عاد جابر مع الغروب الى البيت ولما لم يجدها في المطبخ اتجه الى غرفة النوم وكان الباب شبه مغلق واستغرب سماع همس غريب فدفع الباب ببطء بعد ان استبد به الشك لكن صدمته كانت غير متوقعة .... نسرين تصلي! كانت جالسة امام القبلة وتردد ادعية في هذا الوقت المقدس وقت الاذان فقد أقفلت الدنيا كل السكك بوجهها وليس لها الا باب الله فقد ردت الى خالقها بعد ان ابتعدت لقناعتها انها ملوثة وقذرة وغير صالحة للصلاة والحجاب لكنها اليوم بحاجة الى الوقوف بين يدي الله وطلب المغفرة والعون بعد ان تكالبت الدنيا عليها. ابتعد جابر وبوجه متجهم بل ومستنكر وفتح ازرار قميصه بضيق .... ما هذا؟ ما بها هذه؟ كيف مقتنعة انها اهلا لذلك؟ ام تزعم وتدعي؟ من شدة توتره صرخ بها وهو في الصالة: "انت .... تعالي" اتسعت عينيها ثم نهضت ولملمت سجادتها وخلعت حجابها وخرجت اليه بوجه شاحب جدا خشيت ان يكون عرف شيء عما حدث اليوم بغيابه! .................................................. ...................... قالت جنان وهي تعد وجبة العشاء في مطبخها وبارتياب: "يا امي بدأ الشك يلعب بي اتجاه هذه البنت رغم شكلها البريء ودفأ كلامها وبدأت اربط سبب سلوكيات زوجها معها وعدم رغبته بحملها ربما لانه يشك بها اوصلته الى الجنون والضياع" العجوز وهي تسبح بالمسبحة وبضيق وهي تقاوم الارتياب: "تعوذي من الشيطان الرجيم .... ان بعض الظن اثم" جنان وبندم: "كيف ادخلتها بيتي ربما هي بنت سيئة السمعة لو علم زوجي ستحل كارثة اريد مقاطعتها يا امي لنبتعد عنها ونغلق بابنا" اشاحت العجوز ببصرها وتنهدت .................................................. ........................... قال جابر بتعسف وصرامة: "جهزي لي الطعام بسرعة واغسلي ملابسي ونظفي حذائي" اسدلت اهدابها وقبل ان تبتعد قال بتحدي وكأنه يريد ان يصطدم بها: "وبعد هذا كله استعدي للغاية التي جلبتك من اجلها" اعتصر الألم قلبها وابتعدت ودخلت المطبخ وامسكت جبينها واتكأت على الكرسي .... هذا كله اهون عندي من دار البغاء يا رب قوني وامنحني الصبر .... أصبح لا يطاق وتغير تغير جذري مع ذلك هو المتفضل عليها .... انه يضغط عليها وهو يعلم جيدا تدهور صحتها وعدم قدرتها على الاجهاد. جهزت وجبة العشاء ووزعت الصحون على الطاولة والعرق يتصبب من وجهها على عنقها وتتكأ كل فترة لتستريح من الخفقان الذي اتعب قلبها ولما انهت ترتيب المائدة نادت عليه ولما دخل الى المطبخ ارادت ان تذهب لكنه اعترض طريقها بيده وقال بجفاف: "الى اين؟" هي وبإنهاك: "أستريح قليلا" هو وبإجحاف وبلهجة أمر: "اجلسي معي ربما احتاج شيء تعالي" تطلع بها وهي تجلس ثم تطلع الى الطعام بنفور وقال بانزعاج: "ما هذا؟ رائحة الاكل كريهة انت فاشلة بكل شيء" قالت بنفاد صبر: "جابر ارجوك .... كفى" ضرب الطاولة وحذفها بالمنديل قائلا: "لا تتموعي وتتظاهرين بالمظلومية" تناول الطعام مع انه زعم انه منفر وكريه لكن هي واثقة انه يتعمد وان الطعام أعجبه لوهلة تمنت شيء من لطفه القديم معها انها تدرك ان الشك جعله متحفز ضدها وانه غير مقتنع بفعلته معها بشأن الجنين. قال وهو يتطلع بعينيها المتعبتين وبنبرة مستفزة: "منذ عرفتك وانا أعيش النكد على اصوله كفى كرهت الدنيا من كربك المتواصل .... الليلة اريدك ان تغيري ملابسك تلك وترتدين لي بدلة رقص وتتزوقي كالعواهر" قال ذلك بنبرة مغرضة وهي تمالكت اعصابها وتجاوزت عنه مع ان قلبها موجوع من انقلابه لكن قد يكون معه بعض الحق فموضوع مثل الحمل واخفائه عنه ومفاجئته وصدمته كبير جدا لا يجب ان تنكر وغير مناسب لشخص مثله لعله يتحسن بمرور الوقت معها هو وبتكرار: "بالضبط مثل العواهر .... ارقصي لي مثلهن أيضا اريد ان استمتع بك كثيرا فالذي دفعته بك ليس بقليل" قالت بنبرة باردة لكنها استفزته كثيرا وجعلته يتطلع بها مطولا: "اعتقد ان الذي تطلبه متوفر وعنوان الدار تعرفه جيدا وهناك مرحب بك وستجد كل ما ترغبه .... اذهب الليلة أيضا كأمس فالذي تطلبه ليس عندي لا يوما رأيتني ارقص ولا عاملتك كما تشتهي" ثم ابتسم بسخرية وانزل بصره على عنقها وصدرها واكتفى بذلك. لا تعرف كيف تصف مقدار وجعها من كلماته انه يذبحها وليتها تهرب الى اخر الدنيا منه. أنهى طعامه ونهض وقبل ان يخطو رن هاتفها بجيبه ورمقها بنظرة خبيثة كلها اتهام ثم اخرج الهاتف ووضعه على المائدة امامها! ثم أشار لها لتجيب ولما ترددت تناول الجهاز ووضعه عنوة بيدها بعد ان فعل مكبر الصوت كأنه يريد ان يضبطها بالجرم المشهود ابتلعت ريقها وقالت ببهوت: "الو" سعاد وبلهفة كبيرة: "نسرين حبيبتي اشتقت اليك لماذا لم تتصلي بي تخشين من شيء؟ كدت اطير من الفرح لما كلمتني وعرفت أنك ما زلت على قيد الحياة كنت قد فقدت الامل والشكوك دمرتني وانا اتخيلك ميتة يا اختي تصوري شعوري .... لا تعلمين مدى سعادتي عندما اخبرتني عن زواجك برجل محترم ومعروف انت تستحقين يا قرة عيني وو" أسدل جابر اهدابه وتلاشت تعابير الشك والريبة وبدى مضطرب حتى انه ابتعد واستدار الى الناحية الأخرى ونسرين محتضنة الهاتف بكلتا يديها وتقاوم رغبتها بالبكاء فمقدار الضغوط جعلها عاجزة عن التماسك وسعاد مستمرة بالكلام من فرط سعادتها حتى قالت بقلق: "نسرين لم لا تجيبين خائفة من شيء حبيبتي؟" نسرين وبنبرة باهتة: "معك يا سعاد لا تقلقي اسمعك" سعاد وبدموع: "عمك تغير يا نسرين لقد ندم على كل ما فعله بك لا يريد معاقبتك ولا حسابك انه يتمنى عودتك يا قلبي" لم تتمالك نفسها واجهشت بالبكاء بانفعال حتى سقط الهاتف من يدها والتفت جابر بسرعة وخطا اليها وتناول الهاتف واغلقه وتطلع بها بتأثر ثم ضاعت الكلمات من شفتيه وابتعد وخرج من المطبخ وجلس في الصالة واسند جبهته على يديه. .................................................. ............................. بحلول الليل اتصل به جلال وطلب منه ان يأتي اليه بمكان ما ليتحدثوا بأمر ضروري جدا يخص العائلة وحدد معه موعد عند العاشرة أي بعد نصف ساعة من الان. .................................................. ............................ سارت فاتن بخطى بطيئة خلف الرجل المكلف بجلبها وهي ملهوفة لرؤية فخرية لانها بجدية ووضوح لا تقدر الاستغناء عنها. لما دخلت معه الرواق الخاص لعب قلبها وارتابت بالامر ربما هذا مقلب من غسان لاستدراجها؟ ولما رأت غسان شخصيا واقف عند باب الحجرة انخلع قلبها وقالت بارتباك: "لا اريد ان ادخل الى الحجرة يا غسان" وضع غسان المفتاح بباب الحجرة وقال بعدم اكتراث: "على راحتك ... لكن الا تريدين رؤية فخرية؟" ضعفت واقتربت وأشار هو للرجل يذهب وتطلع بجسدها من الخلف وهي تقترب من الباب ووقف خلفها ملتصقا وادار المفتاح وفتح الحجرة .................................................. ........................... أوصل جلال البنات الى الشارع المؤدي الى البيت وأشار لهن على المنزل المعني وظلوا بالسيارة منتظرين خروج جابر حتى ينزلن وكانت ايمان تفرك بيديها بقلق وهناء مضطربة وغاضبة ومتأججة واحضرن معهن قضبان قاسية. .................................................. .................. ارتمت فاتن على فخرية وصرخت صراخ متواصل وهوت فوق جسدها المرمي على الأرض على بطنها وظهرها عاري ومتهرأ من السياط وقالت بنحيب: "يا الله ....... لماذا؟ لماذا؟ حيوان .... حيوان" وضع غسان السيجارة بفمه وخطا نحوها ثم قبض على شعرها وسحبها اليه بعنف وقال بغيظ: "انتهى عهدك يا فاتن" شهقت بانفاسها وعبراتها وتطلعت بعينيه بعيون ملؤها الدموع ويسيح منها الكحل مع الدموع على وجنتيها وأدركت بهذه اللحظة انها مملوكة لغسان ولا خلاص لها منه كالقربان المنذور للشيطان وانتظرت ما حكمه وواصل بقوة وهيمنة: "لا مفضلة بعد اليوم اخلعي ملابسك ومجوهراتك وكل ميزاتك .... عدت الى سابق عهدك عندما كنت تحت قدمي .... ستقيمين بغرفة حقيرة كسجن انفرادي .... زائرك الوحيد هو .......... عدوك اللدود .... غسان الأسود تعرفين لماذا؟ لانه الحساب الذي تستحقينه بما انك تمقتيني كل هذا المقت ......سأزورك كل ليلة وبلا ثمن" هي وبضعف وارتجاف: "قتلت فخرية" ثم اتسعت عينيها كالتي فقدت عقلها وقالت برعب: "قتلت فخرية ..... قتلت فخرية" وبلمح البصر ارتمت على طاولة المعدات وتناولت جسم حاد وهرعت به اليه وهو وبكل برود امسك يديها وضرب بكفها على الجدار عدة مرات حتى سقط السلاح من يدها والصقها على صدرها بالجدار وشق ثوبها عليها ليعري كل ظهرها ثم مرر كفه الأسمر على بشرتها الناصعة حتى خصرها وازاح شعرها جانبا واتسعت عينيها وهي تعاني اقسى أنواع الظلم والاستعباد وهل هناك اسوء من ذلك؟ | ||||||
|
| |
|
07-03-19, 11:44 PM
| #1164 | ||||
| هوس القلوب سلمت يداك على الفصل عزيزتي الفصل وجع قلبي نسرين ستظل في هذا المرار والتعب الي متى كاسر رغم تعلقه بيها لكن في غضبه تكلم بكل ما يحمله في قلبه ورؤيته ليها لن تتغير رغم أنه تعب حتي ينالها وكان على يقين انها لا تنتمي الي هذا المكان كاسر يحمل عقد نفسية وتناقضات شخصية لا حصر لها هل سيتغير ويكتشف أنه يحب نسرين قصة نسرين تشعل ذهني معظم الوقت لأنك كتبها باتقان وتميز عزيزتي منتظرة الفصل الجديد ومتشوقة للأحداث تحياتي | ||||
|
| |
|
08-03-19, 01:48 AM
| #1165 | ||||
| تسلمي ع الفصل الجميل انضاف مهووس اخر بنسرين وهو جلال،،، اما آن لنسرين التحرر من هؤلاء الحثاله؟؟؟؟؟؟؟ غسان الحقير قتل فخريه،، اتمنى فاتن تكسر عليهم الدار بما حوت جابر الحظ وقف معه ونجى من تخطيط محمد لقتله | ||||
|
| |
|
08-03-19, 12:40 PM
| #1166 | ||||||
| نجم روايتي و كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء
| احبتي متابعين هوس القلوب ارجو وضع لايك اسفل الفصل عند الانتهاء من قراءته حتى يتسنى لي معرفة عدد متابعين الفصل لو اعجبكم الفصل طبعا كل الحب والتقدير وجمعه مباركة | ||||||
|
| |
|
08-03-19, 01:18 PM
| #1167 | ||||||
| نجم روايتي و كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء
| الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 19 ( الأعضاء 10 والزوار 9) هند صابر*, Amanyi, modyblue, سما اليمن, عاشقة الحرف, zahra beja, اهات الانتظار, sad dream, roro.rona, دوسة 93 أنرتم احبتي تحياتي واحترامي لحضوركم | ||||||
|
| |
|
08-03-19, 01:47 PM
| #1170 | ||||
| نجم أسماء أعضاء روايتي 
| فصل جميل فيه تطورات حصلت جابر عرف بحملها بس ماطلب منها الاجهاض ياترى ممكن يغير رأيو ويتزوجها حقيقي بعد ماسمع مكالمتها مع اختها سعاد نسرين المسكينة شافت الويل على يد جابر وكمان في محمد له بالمرصاد ولسة المصايب هتجي لما يهجمو عليها هناء وايمان كأنها ناقصة فاتن خسرت فخرية الوحيدة الكانت مهتمة بها اتمنى فاتن تقتل غسان في انتظار الاحداث القادمة يسلمووو هند ... | ||||
|
| |
 |
| أدوات الموضوع | |
| انواع عرض الموضوع | |
|
|
48Likes
.png)
العرض العادي
