10-03-19, 01:30 PM
| #1202 | ||||||
| نجم روايتي و كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء 
|  الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 11 ( الأعضاء 7 والزوار 4) هند صابر*, afnan saleh, emily yong, بسمه أمل, سعود2001, تووما, Najwane مساء العافية | ||||||
|  |
|
10-03-19, 01:58 PM
| #1203 | |||||||||||
| مشرفة اسرة حواءوذات الذوق الانيق وفراشة متألقة،ازياء الحب الذهبي ..طالبة مميزة في دورة الخياطة جزء1وأميرة فستان الأحلام ولؤلؤة بحر الورق وحارسة وكنزسراديب الحكايات و راوي القلوب  
| السلام عليكم ورحمة الله وبركاته فصلين روعة ومازال الاحداث نفسها جابر نفسه ونسرين مازال غباؤها بلاحدود وقد طلبت مساعدة سليمة لتجهض وتعود الى محمد فكيف ستتصرف سليمة ومحمد يريد قتل جابر واخوات جابر انصدمن من كمية المعلومات لما واجهن نسرين صراحة صعب اتوقع اشو عهملى يا هند وكيف تكون نهاية نسرين صعب جدااااا وجعنى قلبي عليها المسكينة بانتظار القادم وتقبلى مرورى المتاخر | |||||||||||
|
| |
|
10-03-19, 10:38 PM
| #1204 | ||||
| تسلمي ع الفصل الجميل نسرين وصدمتها بكلام اخوات جابر، وصدمة اخوات جابر بالحقائق،، هل طلب نسرين الصادم من سليمه برجوعها لمحمد، هل لانها قرأت العقد عندمارمته عليها هناء وعرفت ان جابر يلعب عليها لذلك طلبت الرجوع لمحمد؟؟؟ حقا نسرين وضعها في الحضيض | ||||
|
| |
|
10-03-19, 11:29 PM
| #1205 | ||||||||||
| نجم روايتي و راوي القلوب وكنز سراديب الحكايات 
| هي سليمة لسه بتلعب ؟؟؟ و ايه طلب نسرين الاخير دا ...عايزة تجهض ابنها و ترجع لمحمد اللي وصلها للدرا دي و سلمها لهم !!! طب مفكرتش ليه تكلم اختها نسرين و تهرب من جابر بدل ما تكلم سليمة ؟؟؟ هناء و ايمان هيعملوا ايه بعد ما اتاكدوا انها زوجة جابر ؟؟؟؟ و جابر هيعرف انهم راحوا عنده البيت و عرفوا باللي مخبيه ؟؟؟ فاتن لاول مرة تصعب عليا 💔💔💔💔💔 بس هتعمل ايه و هي لوحدها مع غسان الاسود و هو ناوي يدمرها ! | ||||||||||
|
| |
|
11-03-19, 12:28 AM
| #1206 | ||||||
| نجم روايتي و كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء
| يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 24 ( الأعضاء 15 والزوار 9) هند صابر*, تسنيم الجنوب, nmnooomh, suad-otb, فتاة طيبة, sama mohammad, عاشقة الحرف, Majd_f, emily yong, ام سليم المراعبه, غيم الشتاء, زهرة الحنى, سيرينا التونسية, كريستنا, jo jo sy شكرا لحضوركم احبتي | ||||||
|
| |
|
11-03-19, 12:05 PM
| #1207 | |||||||
| مشرفة وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء ومراسلة خاصة بأدب وأدباء في المنتدى الأدبي  
| واخيرا نسرين قررت تشغل عقلها وتختار لذا اتصلت وقالت اريد محمد ذكاء خارق فاتن لت تصمد كثيرا بعد فخريه | |||||||
|
| |
|
11-03-19, 02:28 PM
| #1209 | ||||||||||||
| نجم روايتي ومشاركة بمسابقة الرد الأول وابنة بارة بأمها 
|  [size="4"]مازالت أقول ضعف نسرين جعل الكل يدوسها جابر يشفق عليها يرغبها ماادري هل حب ام شفقه يحمل لها لكن هو يتعذب من اجلها نسرين لما طلبت من سليمه ما طلبت احس أ، اختيار سرين لـ الإجهاض هو مقبول اجهاضها لطفل لان يعترف به احد ! حتى ابوه لكن الرجوع لـ محمد استغربت سلوكها هذا الطريق هل قررت تختار البغاء حتى الموت ! او اختارت محمد فقط من وجهة نظري انا لمفروض انها تختار حياتها هي ولاابتعاد عن سليمه محمد جابر الجميع تذهب لـ أهلها هم احق الناس بها اما يعفو عنها وتعيش بينهم مكرمه معززة حتى لو ذليله ! ولا تعيش حياة البغاء مع محمد او دار غسان وسليمه هذا هو الطريق الصح لها ولهم مع أنى اتمني أن جابر يكون من يكرم نسرين بالاخير فهو من اعتدي عليها وهو من اخذها ولم يلمسها غيره يبد ا معها من جديد لان لا جابر بعد الان بير تاح بحياته ولا راح يتزوج من احد ولايبدا بحيياه وتكون عائله ! يستحق فرصه مع نسرين ونسرين احبيت جابر تستحق فرصه معه فمهما كان مالها هي ذنب اخطيت الطريق وتحتاج لمن يكون امانها من جديد وحقيقه ماحب احب تكون نهايتها موت جابر او نسرين مااحب النهائه تكون كذا !!او معلقه لان بـ النهايه! لما تنصف نسرين مما صار لها ورب العباد ليس بظلام للعبيد وجابر ماتغيرت نظرته أن النساء خاينات ! لست أطالب الكاتبه بشئ ولكن نحن ك|ـ قراء نريد حلول لـ المصاءب التي تحدث لـ الابطال ومنها أن عدالة الله فوق الجميع ورب العالمين لايضيع حق مظلوم !! فاتن متاكده انها سوف تقتل نفسها بالاخير او حتى تجن وبيفقد غسان عقله هنا اما بقال نفسه هو الاخر او الشرطه تلقي القبض عليه ! محمد اتمني أنه يبعد عن نسرين لـ اخر مدي فهو أساس الشر مهما احب نسرين!! يعطيك العافيه ع البارت وسلمت الايادي [/size] | ||||||||||||
|
| |
|
11-03-19, 11:44 PM
| #1210 | ||||||
| نجم روايتي و كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء
|  هوس القلوب ج2 .... الفصل الثامن عشر هوس القلوب ج2 الفصل الثامن عشر.... هز محمد رأسه ليعرف منها مطلب نسرين لكنها قالت بتسخيف: "انها تشتكي منك وتقول انها لا تملك لا مال ولا حلي وذلك يحرجها" ولما ابتعدت سليمة ضاقت عينا محمد وكأنه لم يصدقها. قطبت سليمة جبينها وهي تسير الى مقرها وشغلها مطلب نسرين: "اريد ان أجهض نفسي ساعديني .... وأريد محمد .... اريد العودة لمحمد" أنزلت نسرين هاتفها من اذنها ببطء واحباط وهزيمة مما فعلته تدرك جيدا انها بقرارها هذا سترمي بنفسها الى التهلكة بعد ان كادت ان تنجو بتشبثها بيد جابر لكنها لم تشأ ان تجر يده معها الى حافة الهاوية وتزجه بجحيمها وتدمره لذلك عليها ان تكون على الأقل انسانة بعد ان فقدت الامل ان تكون طاهرة وبعد ان خسرت نفسها كبنت شريفة وزوجة محترمة عليها الا تفقد انسانيتها وضميرها وتتغلب عليها الانانية وتصل وتنجو على حساب شخص اخر ليس له ذنب سوى سوء اختياره. اغمضت عينيها وكلمات اخوات جابر يتردد بمخيلتها بقسوة شديدة وتأثير فظيع "تعلمين بوجودك بحياته وبطفلك كم نفس ستدمرين؟ كم سمعة شخص ستنكسين؟ كم قلب ستكسرين؟ كم خاطر ستكسرين؟ ايتها الشيطانة ان لم تختفي من هنا بأسرع وقت سيتبرأ ابي من جابر ويحرمه من دخول بيته يمنعه من رؤية امه واخوانه؟ تظنين بعد ذلك جابر سيطيق التطلع بوجهك؟ اخفت وجهها بيديها وهي تسترجع تلك الكلمات الموجعة التي جلدت كرامتها وهرأت احاسيسها وجردتها من كل المشاعر المرهفة التي كانت تغزو قلبها وتخدعه "هذا المكان ليس لك ولأمثالك انت لا تستحقين ظفر جابر .... دوختي اخي وافقدته صوابه وعقله وحرمتي امي من الراحة وهي تسهر كل ليلة بانتظاره .... لو علمت امي بانه بحضن مومس لماتت من صدمتها" ثم انزلت يديها عن وجهها واعتصر الألم قلبها وادخله بحالة احتضار وهي تتطلع بأرجاء البيت الذي شعرت بدفئه رغم مخاوفها العديدة التي حرمتها طعم السعادة .... البيت الذي جعلها قادرة ان تحب رغم الاشواك التي تحاصر قلبها وتوخزه وتوجعه رغم وجعها احبته والفته وشعرت بداخلها بشيء من الأمان ونامت ملأ جفونها بقرب جابر واعدت الطعام به بثقة ورتبت ونسقت اركانه بارتياح ومحبة لانها حسبته بيتها رغم قلقها من جابر لكنها حسبته بيتها وموطنها شعور لا ارادي كان يطمئنها ويعشمها وثقة لا تعلم من اين أتت بها ان جابر يحبها فعلا ولن يتخلى عنها! للأسف ستغادره وستترك كل شيء .... رغم عنها ستترك جابر! عليها ان تختفي من حياته وتحل عنه ليرى حياته ومستقبله الزاهر الذي ينتظره وارتجفت شفتيها وهزت رأسها ببطء عندما استرجعت كلام اخته " تعلمين يا منحلة ان اخي على وجه زواج؟ والاهل هناك مشغولين بتجهيزات وترتيبات عرسه القريب والفرحة تملأ الوجوه والاركان والامل يكبر بالصدور" سارت وهي تجر اذيال الخيبة والخذلان ودخلت الى غرفة النوم واقتربت من السرير وتطلعت به بشحوب ثم مررت يدها على الوسادة والشرشف وعضت على شفتها عندما اقتحمتها الكلمات اللاذعة بحقيقتها "لو ولدت ذلك الطفل سننظر اليه جميعنا نظرة دونية وسنلقبه بابن المومس ونطرده من حياتنا الى الابد" "جابر سيتركك لانه غير مستعد ان يتنازل ويتخلى عن كل امتيازاته وعائلته وعشيرته ابوه وأمه اخوانه سنده أصحابه وصيته وهيبته من اجل ساقطة غير متأكد ان كان الطفل منه ام من غيره" "جابر سيتركك" ادارت وجهها وابتلعت ريقها وتمالكت نفسها واجبرت ملامحها على الصمود وأمرت قلبها ان يتوقف عن النبض للحظات ثم يعاود يطرق لكن باتجاه معاكس! كفى يا نسرين كفي عن الحلم والامل افيقي من غفلتك الى كم صدمة ستتعرضين بعد حتى تستوعبي الدروس وتعتبري؟ كم وجع ستحتملين بعد وانت ما زلت ساذجة وبليدة وتفكرين بالغد المشرق؟ زواج وحب وولادة ومستقبل وردي!! ما هذه الاحلام المستحيلة؟ ما هذا الغباء المفرط؟ جابر ليس لك ولا انت له! كل شيء يصرخ بوجهك وانت غافلة! كل شيء يسعى ليبين لك حقيقتك وانت غبية لا لا لا لست غبية بل تستغبين تديرين رأسك عنوة لتحجبين عن رؤيتك نور الحقيقة الساطع! "عمك تغير وسامحك يا نسرين وهو نادم على كل ما فعله معك لا يريد محاسبتك ولا عقابك؟" كان الاجدر بها ان تقابل كلام سعاد بضحك متواصل وساخر ما قصدك يا سعاد؟ هذه حقيقة ام كذبة؟ هذه حقيقة ام استدراج؟ انت مغفلة يا سعاد وطيبة الى ابعد الحدود عمي لا يمكن ان يسامح ولم يندم على ما اقترفته يداه لو كان الندم له موضع بقلبه لكان ندم سابقا على تعذيب واستغلال امنا سنوات لكان ندم بعد ان خسرها واختفت من بيننا لكان ندم على ذلتنا بعدها واستغلالنا انه يقول ذلك لاستدراجي يا مغفلة ... ليت الامر صحيح ليته فعلا نادم ليته فعلا يريد عودتي ليعوضني لكن لا .... حتى ان كان هذا صحيح فقد فات الأوان بعد ان فقدت كل شيء .... بأي وجه اعود بأي عين اجابه اعينهم؟ ماذا أقول لهم اين كنت؟ نمت أيام وليال في دار البغاء؟ تزوجت من زبون لاني كنت حامل منه بالحرام؟ تزوجني لانني اعجبته واراد ان يقضي معي وطرا من الدهر وبعدها يعود الى حياته وأهله؟ اخبرهم انه تزوجني لكنه يخفي عن اهله الزواج وعن كل الناس لأني لا اشرفه ويخجل من وجودي بحياته؟ أخبرهم ان اهل زوجي يحتقرونني وينادونني بالمومس الملوثة؟ أخبرهم انني هربت لأتزوج حبيبي لكنه خلا بي وأدخلني الى عالمه الوسخ القذر وتم استغلالي أبشع استغلال؟ ماذا أخبر عمي يا سعاد؟ انني ضيعت شرفي وعدت بدونه؟ أخبره انني ضيعت صلاتي وخلعت حجابي وانتهك عرضه بمنتهى الهمجية؟ ترى سيرضى بكل ذلك ويستقبلني في بيته ويكرمني؟ يسامحني؟ الحاج شكري يريد ان يذبحني يا سعاد انا واثقة من ذلك. .................................................. ........................... قاد جابر سيارته بسرعة بطيئة وبحثت انامله من خلال المذياع عن اغنية رومانسية ليديرها ثم تنهد واجتاحته مشاعر هادئة وهو منسجم مع كلمات الاغنية ويربت على المقود مع ايقاعها الذي لامس داخله ثم فجأة وجد نفسه ابتعد بمخيلته وخفقت اهدابه الداكنة عندما اقتحمت ذاكرته بعض العبارات " انا احبك يا جابر" اسند كوعه ناحية النافذة المفتوحة ووضع اصبعه على شفته السفلى وداعبها ببطء وقطب جبينه " اذهب الليلة أيضا كأمس فالذي تطلبه ليس عندي لا يوما رأيتني ارقص ولا عاملتك كما تشتهي" "ليس معك حق ما كل هذا الغياب؟ وما ذنب البنت المسكينة كسرت بخاطرها ولم تعطها ريق حلو" تطلع بيده الى الخاتم الذي وضعه امام جلال وببطء خلعه ووضعه جانبا ووضع سيجارة بفمه وتطلع مجددا بطريقه وقد تغير مزاجه! تأرجح بصره بتوتر وبغير استقرار وسحب نفس من سيجارته وعاود وسحب بتلاحق دون ان ينتبه حتى الى الطريق امامه فقد تشوشت أفكاره ورؤيته! "البنت توسلت بي الا أخبر أحد لانها كانت خائفة وكان عشمها بك كبير .... لسذاجتها كانت تظن أنك ستسترها وتتزوجها .... صدقني يا جابر واقسم لك بألف يمين ان نسرين حامل منك لا تظلمها يكفي ما فعلناه بها" "صدقني لم اخطط لذلك حدث الحمل رغما عني" "كدت اطير من الفرح لما كلمتني وعرفت أنك ما زلت على قيد الحياة كنت قد فقدت الامل والشكوك دمرتني وانا اتخيلك ميتة يا اختي تصوري شعوري .... لا تعلمين مدى سعادتي عندما اخبرتني عن زواجك برجل محترم ومعروف انت تستحقين يا قرة عيني" "انا احبك يا جابر" "صدقني لم اخطط للحمل" "انا احبك" ضغط على البنزين وقاد بسرعة فائقة حتى توقف امام بيته. لما دخل خطا بتردد وهو يفكر وقد تغير بداخله شيء كبير عندما سمع مكالمة اختها حتى سرقة المال أراد ان يبررها لها ربما تريد ان تدخره لتساعد به أهلها لعلمه مسبقا انهم بحالة مادية ضعيفة جدا .... لا اريد ان اظلمك يا نسرين .... انت مختلفة .... انت وضعت في ذلك الدار عن طريق الخطأ .... انه ليس مكانك بدأت أدرك ذلك .... سأعطيك فرصة أخرى تثبت لي انك تستحقين ما فعلته معك وهتف بلهفة: "نسرين .... نسرين" عندما سمعت صوته ارتعدت مشاعرها التي جاهدت ان تجمدها وتجتث منها ميولها اليه وضعفها تحت تأثير وجوده ... نظراته .... ثم أنفاسه استدارت الى الناحية الأخرى واسدلت اهدابها الكثيفة المثقلة بالماكياج ولما شعرت بوجوده في المطبخ خلفها تظاهرت بالتصفح بالهاتف حتى انها تركت رقم سليمة دون ان تمسحه تغير شيء بتعابيره عندما تطلع بجسدها واللباس الذي تلبسه وقال بنبرة فاترة: "نسرين؟" التفتت اليه وبهتت تعابيره عندما تأمل وجهها الملطخ بالمساحيق بطريقة مبتذلة واحمر الشفاه الغامق وصدرها المكشوف بفتحة القميص الكبيرة وانزل بصره الى الهاتف بيدها ثم بسرعة تطلع بعينيها ذاتا الكحل الثقيل الذي سلب براءتهما وقطب جبينه عندما قالت بعدم اكتراث: "نعم؟" فتح ازرار قميصه العليا وهو يقترب وعلى وجهه علامة سؤال وقال بدهشة: "ما الذي فعلته بشكلك؟" مررت يدها على شعرها وداعبة خصلتها وقالت بجرأة: "لماذا تستغرب ... الست مومس؟" اقترب اكثر وقال ببهوت: "تفعلين ذلك حتى ترضينني؟" قالت بعبث: "نعم ولا" تضايق من اسلوبها الغريب الجديد وامسكها من كوعها قائلا بتوتر: "نعم ولا؟ ما بك؟ ما قصدك؟" تأوهت من يده بابتذال وانتزعتها قائلة: "نعم لأرضيك الم تطالبني بأن اتزين لك كصاحباتي ..... ولا لاني بصراحة بصراحة سئمت" امسكها مجددا وبقوة أكبر وهز جسدها قائلا بغضب: "نسرين اعتدلي .... ما بك؟ سئمت ممن؟" احتقن وجهها وابتسمت بعيون حمراء وقالت بنبرة ناعمة: "سئمت من ذلك الدور .... سئمت من هذا البيت .... اكاد اختنق .... بدأت جدران البيت تضيق علي لم اعتد على هكذا حياة مملة" كان قلبها يتمزق وهي تتطلع بتعابير وجهه ونظرات عينيه وصدمته الواضحة بها وانفاسه التي اضطربت بانفعال وواصلت وهي تتجنب النظر بعينيه: "تمثيلية وضعوني بها لكني لم استطيع ان ابقى امثل البراءة اكثر ..... اريد العودة الى واقعي الى حقيقتي .... انا كالسمك الذي اذا اخرجوه من الماء مات .... وضعوني بسكتك لانهم يعرفون ماذا تريد بالضبط ليستنزفوا اموالك قدر الأمكان واعتقد انهم نجحوا لكن على حسابي على حساب سعادتي .... انا لا اطيقك اشعر بالملل لقد سئمت و" تلقت منه صفعة شديدة كرد فعل مفاجئ منه لكنها رغم توجعها اعادت وجهها اليه وازاحت شعرها الذي التصق بأحمر شفتيها ووجهها ببطء وابتسمت بتحدي وقالت مواصلة: "طلقني" وشهقت وقد المتها بشدة صفعته الثانية وتحمر خدها بوضوح وقالت مقاومة الدموع وتتصنع الابتسامة بصعوبة: "تعرف لماذا اطلب الطلاق؟ لان حبيبي عاد الي .... حبيبي محمد الذي هربت معه وتركت اهلي من اجله وفرطت بسمعتهم وفرطت بنفسي" كان تأثير كلامها الحقير واضح على ارتجاف يديه وخفوق أنفاسه واضطراب اهدابه وهو يتمعن بوجهها باحثا عن تعبير واحد يقنعه انها تكذب عليه امسك كلتا يديها من معصميها وقال بنبرة شديدة غير متمالك اعصابه: "اخرسي" هي وباهداب مضطربة ودموع حبيسة: "لست اول من لمسني كما تتوهم يا مغفل .... الم تقل لي سابقا ان للعلاقة أوجه عديدة" واغمضت عينيها عندما بصق بوجهها وتدفقت دموعها التي فشلت بحبسها ورغم ذلك تظاهرت بالابتسامة قال بثورة غضب: "اما صحيح ذيل الكلب اعوج .... انا اعترف انني لأول مرة بحياتي أكون مغفل .... مغفل عندما صدقت براءتك المزعومة متجاهلا البيئة التي وجدتك بها .... مغفل عندما شعرت انك مختلفة عنهم ..... تعلمين شيء .... بما انك أظهرت لي حقارتك ووساختك سأقول لك شيء .... لست مغفل تماما" كان تسارع أنفاسه يحبس بعض كلماته ليخرجها بصعوبة وبدى لها بأقصى درجات الانفعال ومسحت دموعها وهي تداري وجهها عنه ليقول: "حتى انال جسدك بمزاج فقد اخذت بنصيحة سليمة .... سليمة اقترحت علي الزواج الوهمي .... المزيف .... انا خدعتك .... خدعتك يا مغفلة" رفعت بصرها بسرعة واتسعت عينيها على اشدهما وبدى وجهها خارطة ألوان ودموع وقالت بهمس: "ماذا؟" ابتسم بخبث رغم غضبه المتأجج وقال بغيظ: "بعقد مزيف عبثت بك حد الملل" ثم تراجع وهو يتطلع بها باحتقار واضح واشمئزاز وقال وهو يهدر بانفاسه: " لا اسف عليك .... حثالة وأصلك حثالة" لا تستطيع المواصلة والتظاهر فقد كانت صدمتها رهيبة افقدتها قدرتها على التركيز وعلى الاستمرار وهو تراجع حتى استدار واراد ان يخرج لكن قبل ذلك التفت اليها وقال بعيون حمراء ملتهبة: "مغفل أيضا لاني ابقيت الجنين .... لكني سأتصرف" وبسرعة فائقة خطا والتقط هاتفها ثم خرج من المطبخ بوجه صارم يتميز من الغضب والنار وحالما ترك المطبخ تغيرت ملامحه وهو يخطو الى الباب الخارجي وبدى الضعف مسيطر على محياه وضعت يديها على وجهها عندما سمعته يدير المفتاح وكأنه اقفل عليها الباب الخارجي. انهارت وتهاوت وركعت على الأرض وقالت بارتجاف: "خدعتني؟ زواج مزيف؟ اه .... اه يا ويلتي اه ماذا فعلت بنفسي اردتك ان تكرهني مضحية بقلبي ومشاعري من اجلك لاكتشف انك كنت خسيس معي وتطعنني بظهري .... اه يا قلبي ذلك فوق احتمالك" .................................................. .............................. عدنان وبملامح ملهوفة ونبرة جادة: "طمئنيها يا سعاد اكيد خائفة ولم تصدق ان عمها سامحها .... اخبريها انني سأحميها لا اريد ان الح عليك بالعنوان ورقمها فقط اريد ان تقنعيها بالعودة .... وان كانت متزوجة لا بأس .... انا فكرت طوال الليل ووصلت الى قناعة .... من حق نسرين ان تختار شريك حياتها وبما ان الرجل الذي تزوجته شخصية هامة ومحترمة لا بأس لا يجب علينا ان نرمي بنتنا .... يجب ان نتصالح مع نفسنا ومعها ونحتويها حتى لا تشعر بالضعف امام زوجها لانها وحيدة يوما ما .... عليه ان يعلم ان وراء نسرين اهل وعشيرة كلها تقف بوجه من يحاول ان يؤذيها او يكسرها" تطلعت به سعاد وتنهدت بارتياح وقالت بهدوء: "ان شاء الله يا عدنان ان شاء الله" .................................................. .............................. كان جابر يجوب الشوارع ووجهه صارم ونظراته حادة كأنه ينوي ان يقتل أحدهم والغضب مستبد به لا يقدر ان يبقى معها لحظة واحدة لانه حتما سيقتلها لذلك أراد الابتعاد حتى لا يغرس السكين بقلبها تلك الكلبة الوضيعة. لما استبد به اليأس والتعب انتهى به المطاف الى بيت اهله موطنه الحقيقي وموضع راحته مهما بلغ به الابتعاد. دخل بخطى متثاقلة ودون ان يرى احد او يقابل احد صعد فورا الى غرفته وكان يغلي وكأنه يحمل الجحيم بداخله. وقفت امه عند السلم وترددت بالصعود اليه وقررت ان تمنحه وقت ليرتاح حتى تذهب اليه وترى ما به وما سر ابتعاده وسكوته؟ اسند رأسه على الوسادة ومرر يده على جبينه وهو يردد رغما عنه: "حقيرة .... حقيرة" اثقل الهم قلب ام ماجد لانها تشعر ان خطب ما يواجه جابر وأزمة ما بحياته وعليها ان تتقرب منه وتساعده. قبل ان تصعد اليه صلت ركتين في جوف الليل وطلبت له الهداية والرحمة وراحة البال ثم ارتقت السلم بصعوبة حتى كانت أنفاسها تلهث حين وصولها الى بابه. .................................................. ................... وضعت سعاد رأسها على وسادتها وبللتها بدموعها وهي تعد الأيام بعد ان تأجل موعد زواجها الى الخميس القادم .... معقول ضعفها وقلة حيلتها تدفعها ان تسلم صغارها بيديها وتسلم نفسها لرجل لا تعرفه ولا تريده ولا تربطها به أي مشاعر سوى النفور؟ لا ... عليها ان تتحرك عليها ان تتصرف .... غدا ستفعل شيء وتأمل ان يساعدها الله ويرحمها. .................................................. ................................. حطم غسان كل شيء امامه وهشم كل الزجاج والتحف والمرايا حتى تجرحت يديه وصرخ صرخة عظمى كالوحش الكاسر حتى سقط كالمغمى عليه وأغمض عينيه وهو يشهق بأنفاسه كأنه يحتضر! .................................................. ............ قالت ام ماجد بحنو وهي تقترب من جابر الذي كان جالس على الاريكة مسند جبهته على يديه: "جابر!" رفع رأسه ببطء وذاب قلبها من انكساره وقالت بفزع: "ما بك؟ ما مشكلتك يا حبيبي؟" أجاب بانقباض: "لا شيء .... متعب فقط" جلست الى جانبه وقالت بلهفة: "احساسي يخبرني ان هناك ازمة بحياتك ..... انا امك .... انا ملجأك ووطنك كما كنت تقول دائما .... لا تكابر عند امك لا تكابر وان اخفيت عن الدنيا كلها عندما تصل الى حضني يجب ان تبوح بسرك تفرغ همك بحضني وتزيح من على كاهلك كل ما يثقلك .... ماذا هناك؟" قال بصعوبة: "مستاء يا امي .....مستاء" هي وبتشجيع ودعم: "تكلم ربما الحل امامك ولا تراه من شدة متاعبك ربما الحل بسيط يا جابر وانت تتجاوزه بجهالة" هو وبأنفاس مضطربة وبإقرار وأول مرة تراه هكذا اول مرة يتخلى عن كبره وعجرفته اول مرة يستسلم بهذه الصورة: "مستاء من نفسي من حياتي .... لست راض عما فعلته لست راض عما اقترفته من أخطاء .... مستاء من سوء اختياري .... نادم ... نادم جدا" كلامه حز بنفسها جدا وانتفضت بداخلها على أي ظرف يجعل ابنها بهذا المنظر وتمنت ان تفعل أي شيء لتخرجه من محنته. .................................................. ........ صرخ جلال بها بانفعال: "غبية .... انت واختك بمنتهى الغباء .... كيف تتركان البنت تنعم بحلال جابر وخيره انها بنت حرام كيف تفعلان ذلك؟ أي زواج انها كاذبة .... أي حمل لقد خدعتكما وان كانت حبلى كان الأولى ان تهشمان ظهرها وتنزلان الطفل انه ابن زنا وتريد ان تشد رقبة جابر به وتورطه .... انا سأتصرف لن اترك بنت مثل تلك تحفل بالجمل بما حمل" .................................................. ............................ عضت ام ماجد على اصبعها وشعرت بانهيار مشاعرها وقلبها وانصهاره وهي تستمع لابنها وهو يقر: "كلما اخترت سرعان ما اكتشف مدى خطأي .... لم اعد اثق بنفسي ولا باختياراتي كأني فاقد الاهلية .... لم اعد اسيطر على مشاعري فقدت القدرة على التحكم .... لم اعد اتحكم بداخلي انا ضائع واحتاج لمن يدلني ويوجهني .... فعلا احتاج لمن يوجهني فقد ظللت الطريق" ام ماجد وبحذر وترقب: "جابر! انت واقع بالحب؟ تحب امرأة؟" التفت بسرعة وتجمدت نظراته والتهبت عينيه وقال بتحدي وإصرار: "مستحيل .... لا أحبها .... لانها لا تستحق .... اود قتلها .... أتمنى ان اقتلها.... كذابة وخائنة .... شيطانة" ضاقت عيني ام ماجد واشاحت ببصرها ودقت عندها اجراس الخطر. | ||||||
|
| |
 |
| أدوات الموضوع | |
| انواع عرض الموضوع | |
|
|
48Likes
.png)
العرض العادي
