17-03-19, 01:46 AM
| #1311 | |||||||
| نجم روايتي و كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء 
|  اقتباس:
نعم جابر تزوجها بجد لانه احبها واختارها رغم عيوبها لان قلبه امره بأن يصدقها لكن لم يحالفهم الحظ كالعادة بعد الذي فعله جابر لا يستطيع ان يفتح فمه امامهم وسيطأطأ لهم وتلك سياستهم مع الاخرين رن جرس نسرين ومن الطارق؟ سنرى ذلك غدا بالفصل الجديد ممتنة لك | |||||||
|  |
|
18-03-19, 01:00 AM
| #1313 | ||||||
| نجم روايتي و كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء
| هوس القلوب ج2 .... الفصل الحادي والعشرون هوس القلوب ج2 الفصل الحادي والعشرون ..... صعدت سليمة الى جانب جابر في سيارته بعد ان امر كل رجاله واصحابه بالانصراف وكانت تراقبه بحذر وتراقب ارتجاف قبضتيه على المقود وانفاسه المضطربة وكان الندم ينهش بقلبه على فعلته المشينة وصغر امام نفسه لانه سيغادر الدار كالهارب الجبان ويترك خلفه قتيل كالمجرمين وهو ابعد ما يكون عن الجريمة والعنف والمشاجرات لكن من اوصله الى هنا؟ انها نسرين هي من ضيعت عقله منذ رآها وهو يتصرف على غير طبيعته ضيعت وقاره واتزانه أصبح بحبها ومكرها مراهق مجنون وسليمة تلك ماكرة منافقة مستحيل ان يصدق بها ويثق بكلامها انها متلونة ومحنكة بالمؤامرات والخطط ومن سوء حظه انه اكتشفها مؤخرا لا يعلم لماذا يوافقها الان ويأخذها الى نسرين ويستجيب لمقترحاتها وطلباتها كالمسحور؟ ماذا يريد بعد من نسرين الم تواجهه بحقيقتها بعين وقحة؟ مازال يأمل ان تكون بريئة؟ ماذا يريد ان يثبت لنفسه؟ سيطلقها حتما سيطلقها فور اجهاضها ويرميها لهم. .................................................. ................................. دخل غسان الى جناح المفضلات بعد ان اطمئن على إصابة محمد الذي دخل بنوبة سخونة شديدة اثر الجرح واقتحم المطبخ لتجفل كل العاملات ويحنين رؤوسهن وقلوبهن وجلة من شخصه الظالم المخيف وأشار بيده الى البنت المتشوهة بماء النار على يد فاتن حتى دنت منه بريبة وقال وهو يمسكها من معصمها ويسير معها الى خارج المطبخ في ساحة الجناح وبملامح صارمة: "اعلم يا بنت انك اكثر واحدة بالدار تضمر الحقد والكراهية لفاتن والسبب معروف .... فاتن اليوم حبيسة كعقوبة لها على تمردها وخيانتها وانا لا اثق بأي خادمة بعد خيانة فخرية لنا .... اثق بك انت فقط لاني واثق انك مستحيل ان تساعدينها وتمدي لها يد العون والإغاثة وستنقلين كل حركاتها وافكارها لي بالحرف انت من الليلة مرافقة لفاتن والقائمة على تنفيذ رغباتها من مأكل وملبس الى اخره .... اريدك ان تكوني رفقيتها كظلها .... لكن " وابتلع ريقه وهو يقول بشيء من الضعف: "لكن اياك ان تؤذيها انها بحالة نفسية سيئة منذ ماتت المدعوة فخرية وهي صامتة لا تنطق .... ارفقي بها" اومأت البنت موافقة وبداخلها كمية هائلة من الزهو والتشفي ان الله يرفع ويضع ويوم لك ويوم عليك وليس كل الأيام لك يا فاتن .... كنت تستعبديننا لخدمتك وانت بكامل جبروتك لكن اليوم الكل يتكلم عن حالك وبطش الأسود بك .... كنت غبية لانك امنت جانبه وظننت انه خاتم بيدك وانك قادرة على اللعب على الحبال جميعها دون ان تزل قدمك وتسقطين على ام رأسك. تركها وسار في أروقة الدار كلها يتفقد الأحوال وعلى تقاسيمه الحادة تعابير الزهو والنصر بعد ان وقع جابر الكاسر بقبضته وسيلف الحبل حول عنقه بأحكام وكل مرة سيشد قليلا ويضيق عليه متى تطلب الامر ولم يتركه يتنفس بحرية حتى يطلب منه الهواء برجاء ويدفع أيضا. اثناء جولته في الاروقة صادف نورا التي عادت لتوها من الخارج بعد ان اخرجها مع الزبون بنظام الساعات ولما رأته امتقعت ورجعت خطوة الى الوراء خطا نحوها وقبض على كوعها بقسوة ودفعها الى الجدار ليرتطم ظهرها وقال بعيون صقرية: "هات ما حصلت عليه" فتحت حقيبتها وهي تمضغ العلكة بصوت مسموع وسلمته المبلغ وقبل ان يتناوله قال بنبرة آمرة وتحذيرية" "كل ما عندك" ابتلعت ريقها واخرجت بقية النقود من الحقيبة حتى نفضتها امامه تناول الأوراق النقدية ووضعها في جيبه وقال بعيون ضيقة: "قلت كل ما عندك قبل ان اتصرف معك تصرف مهين واذلك" أخرجت من جيب فستانها خاتم من الذهب وقدمته له وبداخلها تلعنه ثم أشار الى جيبها الاخر واخرجت ورقة نقدية وهي تقول بضعف متظاهرة بالانزعاج: "هذا كل شيء .... افسح لي الطريق ارجوك" ضاقت عينيه ودفعها مجددا الى الجدار وشهقت واتسعت عينيها عندما انتزع السكين الصغير من جيبه وقالت بضعف وخوف: "والله .... اقسم بالله هذا كل شيء ... والله" واغمضت عينيها وهي تشعر بالذلة والقهر وهو يمزق ملابسها ناحية صدرها بالسكين الحاد بما في ذلك صدريتها ليعريها تماما وتسقط منها الأوراق النقدية من انحاء جسدها وأشار لصبي خلفه ان ينتشلها من الأرض ثم صفعها وقال باحتقار: "لاني اعرفك جيدا يا نورا .... الكذب يسري بدمك لكن حذاري ............مرة أخرى اقص لسانك واذنيك والاجزاء التي تخفين فيها رزقنا يا كلبة" وتركها وخطا بسرعة وتوتر وهو يلعن ويسب بهم وتبعه الصبي بالمال ارتجفت شفتيها مقاومة الدموع وسحبت ملابسها الممزقة الى جسدها ثم عادت تمضغ العلكة والدموع الحبيسة تحرق عينيها لكن لا لن تنزل دمعة واحدة وهمست: "لا بأس .... خيرها بغيرها" .................................................. .............. وضعت نسرين يديها على صدرها وهي تسمع صوت جلال الذي يقول بغضب: "افتحي الباب .... افتحي الباب .... اسمعي .... ارسلني جابر الكاسر من الدار لأعطيك هذه الرسالة" فركت يديها وهي بحيرة والخوف تمكن منها من طرقه المتلاحق .... ربما جابر فعلا ارسله .... ارسله ليجهضها جنينها بعد ان واجهته بالحقيقة ويردها الى الدار .... جابر يريد الانتقام منها بأرسال ذلك الرجل البغيض اليها! ازاحت الجارة المترقبة جنان الستارة وفتحت النافذة قليلا وهي تهمس: "تعالي وانظري انه ذاته الرجل الذي سبق وتهجم على البنت .... انه يطرق بابها ولا يعلم انها بلا مفتاح وكأنه يتلفظ بكلام تهديد! امي .... تظنين اننا ملزمين ان نساعدها ونتدخل؟" العجوز وبتردد: "لا أدري" بكت نسرين وهو يطرق ويقول: "ان لم تفتحي سأقتحم المنزل بطريقتي الخاصة .... لقد نفذ صبري معك .... انا اعرف عنك كل شيء اعرف ان جابر تزوجك وانك حامل .... انا احد رجال جابر وهو من بعثني و" هربت نسرين الى الداخل ودخلت الى المطبخ وحملت السكين وهي تجهش بالبكاء ثم أغلقت الباب عليها واقفلته واستندت عليه وهي تدعو الله ان ينجيها دخلت سيارة جابر الشارع المؤدي الى البيت وقبل ان يقترب من الدار بدأ يخفف السرعة وتضيق عينيه وهو يتطلع بشبح رجل واقف عند بابه! هتفت سليمة باستغراب: "ماذا هناك يا جابر؟ ما بك؟" غير مساره بسرعة وبدأ يقترب من الدار بدون ان يشعل المصابيح واوقف السيارة جانبا وبقي يراقب عن كثب وهي يقول مع نفسه وبصدمة: "جلال!" خرجت العجوز وهي تتكأ على عكازها وتبعتها جنان وهي تلف عباءتها حولها وتخفي نصف وجهها وهتفت العجوز من خلفه: "انت يا رجل ماذا تريد من البنت؟ عاودت مرة أخرى وبنفس الأسلوب؟ ماذا تريد؟" تطلعت سليمة باستغراب وقالت بهمس: "ماذا هناك؟ ما بهم هؤلاء؟" أشار لها لتسكت وبقي يسترق النظر والسمع بصعوبة ويراقب الصدام امام بيته بدون ان يتدخل متعمدا. جلال وبارتباك: "بعثني زوجها .... اريد ان أوصل لها رسالة" جنان وبسرعة متظاهرة: "لدينا رقم هاتف زوجها.... سأطلبه الان وتحدث معه امامنا حتى نتأكد و" هو وباضطراب: "لا داعي .... أساسا الوقت تأخر .... سأذهب" اشارت العجوز بعكازها واعترضته قائلة: "لا .... لست مطمئنة لك لن تبارح حتى نتصل بزوجها ونخبره ان المبعوث ماثل امامنا وعليه ان يسلمنا الرسالة" ابعد جلال عصاها بانزعاج وقال وهو يحاول ان يلوذ بالفرار: "ابتعدي ايتها العجوز الفضولية" جنان وهي تعترضه: "انت لص .... سأبلغ عنك الشرطة .... انتظر .... انتظر" أسرع جلال وعبر الشارع العام الى الناحية الأخرى وبدأ يشير الى السيارات المارة! طرقت العجوز على باب نسرين وقالت بنبرة مطمئنة: "لا تخافي يا بنت .... الجرذ هرب كالعادة .... اطمئني ونامي يا بنتي نحن سنحرسك طوال الليل" وأشار جارهم وهو رجل متوسط وهو يقول: "هل من خطب؟ تودون المساعدة؟" اشاح جابر ببصره وشعر بالضيق وهو يهمس: "جلال! .... نذل ارعن" وابى جابر ان ينزل حتى يختفوا جميعا من امام داره وقالت سليمة بتعجب: "لا افهم ماذا يحصل بالضبط؟ من جلال هذا؟" لما دخلتا الام وابنتها ترجل جابر وانزل سليمة وقال بشيء من الانقباض والتعب: "لا افهم ماذا تريدين بالضبط؟ ماذا افعل الان؟ .... من رأي ان نخرج نسرين من هنا ونذهب بها الى أي مكان معروف بأجراء عمليات الاجهاض و" سليمة وبهدوء: "تمهل .... أعطني مفتاح الدار سأدخل واترك الباب مفتوح لك وسأخبرها انك ارسلتني من الدار وانك هناك لم تأتي معي وارسلت معي سائق لنردها الى الدار...... بإمكانك يا جابر ان تعرف القصة كاملة من فم نسرين وبكل صدق .... حتى تتبين امامك الحقيقة ولا تظلم البنت معك .... نسرين تحبك وانت تحبها وان كل ما قالته لك كذب .... سأدخل الان واترك الخيار لك .... ان شئت تعال واسمع وأرح نفسك من الشكوك حتى تحكم بما يرضي ضميرك ولا تقتل طفل المسكينة وتطردها وأبقى عليها .... وان لم تشأ هذا شأنك .... سآخذ البنت معي وينتهي كل شيء .... نعود الى الدار ونتخلص من الجنين وكل حي يذهب الى سبيله" عندما فتحت سليمة الباب ودخلت دعك جابر جبينه وهو يشعر بالتضارب والضغوط التي تثقله ويشعر بالتردد أيضا كبر بداخله يمنعه من الدخول والاستماع لتلك الخائنة لكن إحساس يلح عليه ان يدخل ويرى ما يجري. سارت سليمة بالصالة وهي تهتف: "نسرين ...... نسرين اين انت؟" حالما سمعتها نسرين ادارت المفتاح على عجل واسرعت اليها وهي تصيح ودموعها تتدفق وسكينها بيدها: "سليمة .... سليمة .... تعالي واري حالي وماذا فعلوا بي جابر وأهله" احتضنتها سليمة وهي تردد: "لا بأس لا بأس اهدأي انا جئت من اجلك .... ارسلني جابر اليك .... ما قصتك يا نسرين؟ وما هذه السكين بيدك؟" نسرين وبانهيار: "هناك وحش يريد اقتحام البيت ويهدد ويقول ان جابر ارسله" امسكتها سليمة من معصمها وقالت وهي تخطو معها اتجاه الغرفة الوحيدة: "تعالي استريحي انت منهارة جدا واخبريني كل شيء .... ما سر مكالمتك الغريبة وطلبك للعودة الى محمد؟ ما قصتك مع جابر ولماذا اقبل الى الدار وهو مستاء منك ويريد ان ينهي كل شيء بينكما ويردك الى الدار ماذا حدث ليفعل كل ذلك" واجلستها على السرير بحيث أعطت ظهرها لباب الغرفة حتى تمكن جابر من سماع الحقيقة بلسانها. اسدلت جنان الستارة وهي تقول بارتياح: "الان بإمكاننا النوم .... زوجها اقبل ومعه امرأة كبيرة في السن كأنها امه .... الحمد لله" كان السكون مخيم على ارجاء البيت عدا صوت نسرين الباكي المختنق بعبراته وهي تشكو لسليمة ظليمتها وخطوات جابر التي تقترب شيئا فشيئا حتى لاح كتفه لسليمة التي تشجعت لتستدرج نسرين للبوح بالحقيقة بكل تفاصيلها قطب جابر جبينه وهو يستمع الى شهقات بكائها وهي تحكي لها عن امالها وامنياتها بالعيش معه وعن سعادتها بالزواج وعن مشاعرها اتجاهه ومن مخاوفها وهواجسها منه ومن الناس وعن احاسيسها التي تحولت الى مقت شديد لانه خلا بها ولم يتزوجها وان الزواج كذبة بغيضة عن احباطها عن فشلها عن أهلها عن محمد وتهجمه عليها عن كل ما دار بينها وبين محمد من صدامات وابتزازه عن طفلها عن الحب الذي دفعها للتضحية ظنا منها ان جابر انسان .... عن اخواته عن كلامهن عن قسوة تعاملهن واسلوبهن وتهديدهن عن جلال وتهجمه عليها للمرة الثانية دون ان تعرف هويته ومن الذي ارسله وكيف عرف انها من الدار عن خطوبة جابر عن امه وابيه ومستقبله عن احساسها ولزوم تضحيتها من اجله قبل ان تكتشف انه خدعها كانت سليمة قادرة على استدراجها خير استدراج وكان جابر مع كل كلمة من كلامها يقتل بداخله شيء من الانانية وينمو مكانه شيء من الرفق والعرفان وكانت صدمته بأخواته لا توصف ومعرفة سريرة نسرين كانت بلسم لجروحه وبنفس الوقت طعنات جديدة ومخاوف اكبر .... قتله لمحمد .... معرفة اهله بحقيقة نسرين .... نظرة المجتمع لها وله ....ظلمه لها واجحافه بالتعامل .... موقفه امام غسان الأسود كل ذلك جعل عينيه حمراء كالجمر ولم يستطيع ان يقف اكثر ويستمع الى المزيد من الظلم .... ظلم تلك المخلوقة المعذبة الرقيقة .... نسرين كما كان ظنه بها .... صادقة .... تلك العينين لا يمكن ان تخون او تغدر كان حدسه مصيب .... انها صادقة .... نسرين كالملاك وهو مثله مثل الاخرين نهش منها جانبا ولم يرحمها .... هو اغتصبها .... واغتصب مشاعرها أيضا وكبريائها وكرامتها وكان كالحيوان .... فعلا كما وصفته انه مغتصب وسليمة اه منك يا سليمة انت السبب بدمارها بعت واشتريت بها واستغليت ثقتها بك اسوء استغلال ... قلت لي تزوجها بعقد مزيف واسكت فمها واحصل عليها متى شئت وبرضاها! الم تستحي؟ لكن من اين لك الحياء .... سمسارة صحيح وجد نفسه يبتعد بخطى بطيئة حتى خرج الى الشارع واسند ظهره على الجدار .... عقبات اكبر .... عقبات امامه تشعره بالعجز بالشلل بالندم ليتني عرفت نسرين بظروف أخرى ليت القدر رماها امامي بمكان اخر .... فجأة اتجه الى سيارته بخطى سريعة وانطلق وهو يشق عتمة الليل بسرعته المجنونة. .................................................. ................................. عدنان وبصراحة وشفافية وامام سعاد التي تحتضن أولادها بقوة وعمهم شكري: "لا سبيل للأحقاد والضغائن فقد ولى زمن الجاهلية .......من رأيي ان نعقد جلسة صلح ونجمع كل رجال اقاربنا ونستقبل نسرين وزوجها ونعلن للملأ تقبلنا لهما" سعاد وبارتياح: "يا ليت انا فخورة بك يا ابن عمي الله ينور عقلك وقلبك اكثر واكثر" شكري وببرود: "مهما فكرت بمسامحة نسرين لكن هناك حاجز يمنعني من تقبلها وزوجها .... لا اقدر ان انسى ما حصل انا" عدنان وبرجاء: "حاول يا عمي .... حاول تقبلهما انها بنتنا ولا نقدر ان تبرء منها .... خاصة بعد ان عرفنا انها حامل .... حرام .... القطيعة حرام" نهضت سعاد وقالت باطمئنان: "ساعد لكم الشاي وبعدها أحاول الاتصال بنسرين ليتها ترد" ابتسم عدنان بشفافية وحالما دخلت المطبخ تلاشت ابتسامته ليحل محلها تجهم وسحابة مظلمة اكتست وجهه وهو يتطلع بعمه الذي ضاقت عينيه وهو يومأ له ببطء. .................................................. ................................. قالت فاتن وهي تتطلع بالفراغ كالعمياء وأول مرة تنطق بعد صمت طويل: "اريد ورقة وقلم " الخادمة وباستغراب: "ماذا؟ ورقة وقلم؟ .... ماذا تفعلين بها" فاتن وهي تنود: " اريد ان ارسم .... اريد ان اتسلى .... اريد ان العب .... هات ورقة وقلم هيا.... سينفجر رأسي .... سأصرخ عاليا ... هات ورقة وقلم .... اريد ان ارسم بنت .... نساء .... نساء في قفص .... نساء عاريات .... مثلنا .... هيا" اسرعت البنت وهي تهز برأسها وتقول: "يبدو انها فقدت عقلها تماما" حالما خرجت الخادمة تجهمت فاتن وقالت بأصرار: "حان الوقت .... الخاتمة قريبة" .................................................. ........................... كان جلال في غرفته جالس ومتجهم ومنعزل عندما سمع رنين الجرس المتواصل وخرج من غرفته بتثاقل ليفتح لكن هناء سبقته وفتحت الباب وقالت بابتسامة فاترة : "جابر ... أ" صفعها جابر صفعة عنيفة جعلتها تلتصق بالجدار الجانبي للباب وخفقت اهداب جلال عندما تطلع جابر به بعيون صقرية ملؤها الاتهام ثم التفت الى هناء وجذبها من معصمها ودفعها باتجاه زوجها وهي مذهولة وتهمس: "لماذا؟ جابر!" قال بصوت مرتفع وهو يشير اليهما بيده وبتوعد: "حقيرة .... انت حقيرة يا هناء لأنك سمحت لنفسك باقتحام حياتي وتصرفت برعونة زوجك نفسها لأنك أصبحت تشبهينه قلبا وقالبا..... كيف تجرأت كي سمحت لنفسك؟ كيف بلغت بك الوقاحة ان تخترقي حياتي الخاصة وتقررين عني؟" ثم اقترب من جلال الذي خفض بصره وقال وهو يربت على كتفه بقوة ليهز جسده: "اما انت فحاسبك معي عسير .... لا أقدر ان أتكلم الان .... سألتزم الصمت لاعتبارات معينة وحتى اتأكد من هدفك من خلال شهود .... كلاكما من هذه اللحظة لا اعرفكما ولا اتشرف بكما ..... انسي يا هناء ان لك اخ بعد اليوم واحفلي بهذا الشريف بائع المثل والقيم" عضت هناء على شفتها وتطلعت بجلال الذي ابتلع لسانه وقبل ان يخرج جابر التفت وقال باصرار: "انا اخترت حياتي رغما عن انوفكم والذي لا يعجبه خياري لا يلزمني والذي يتدخل اقطع لسانه ويده" وخفقت اهداب هناء عندما صفق الباب بقوة وقالت بارتباك وصدمة: "انظر ماذا يفعل بنا من اجلها .... لقد مسح بكرامتي الأرض يا جلال من اجل مومسة؟ وانت ما بك؟ الست زوجي؟ صفعني امامك وسمحت بذلك؟ لم تعترض لم تستاء! ...... تعلم اني احسدها! لانه يدافع عنها بغيابها وعن كرامتها وانت لم تنطق بكلمة من اجلي!" .................................................. .............................. امسك خصلة كبيرة من شعر ايمان بقبضته وهو يهزها ويقول بتأنيب: "كيف فعلت ذلك وانت بهذا السن؟ تريدين الاعتداء عليها بالضرب تريدين قتل طفلها؟ مجرمة انت؟ ما شغل العصابات هذا؟ ما هذا الجو الذي عشتما به؟ اتعجب من اختي الصغيرة البريئة ان يبدر منها كل هذا!" ايمان وببكاء: "فعلنا ذلك من اجلك من اجل صالحك والله .... ليس لدينا هدف سوى خلاصك منها لانها بنت ل" قاطعها وهو يشد بقوة: "اشش اياك .... من انت وماذا تعرفين عن صالحي يا بنت؟ بغض النظر عمن هي وماذا تعني لي وما نوع ارتباطي بها .... انت وهناء كيف بلغت بكما القسوة والرعونة ان تهاجموا بنت وتحاولوا اجهاضها جنينها؟ خنتا البيت والعائلة وذهبتا الى دار لم تعرفان عنه شيء وتصرفتا بدون مشاورة احد .... هذه وقاحة وقاحة" اجهشت ايمان كالأطفال وتركها وفتح ازرار قميصه واتجه الى الباب وهو يتمايل من الدوار الذي سيطر عليه واستند على يده وهو يهتف: "وقاحة لا مثيل لها .... خرجتما من حياتي تماما" .................................................. ............................ بدأت فاتن ترسم وتخطط وتشخبط وتمزق أوراق عديدة والخادمة تراقبها بملل وهي مستمرة طوال الليل برسم الخطوط والدوائر حتى تركتها الخادمة وجلست جانبا. .................................................. .......................... نسرين وبحزن: "ليس لي مكان بهذا البيت لا انا اريد ان ابقى ولا جابر يريد لقد كرهني كفاية وانا كرهته .... اريد ان اخرج اريد ان اهرب.... لكن الى اين؟ لا اعرف لا اريد العودة الى الدار انا خائفة جدا من غسان .... والطفل انا لا اريده وجابر لم يعترف به ويطالب بتنزيله" ربتت سليمة على يدها وقالت: "انتظري تريثي قليلا .... كل شيء غدا سيتغير .... نامي الان والنار تصبح رماد بحلول الصباح" | ||||||
|
| |
|
18-03-19, 01:20 AM
| #1314 | |||||||
| نجم روايتي و كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء
| اقتباس:
حبيبتي ان شاء الله اعدك ان رواياتي لا تنضب هههه اما عن وقت الرواية الجديدة فلم اخطط بعد وان شاء الله لا اغيب طويلا شكرا لاعتزازك | |||||||
|
| |
|
18-03-19, 01:22 AM
| #1315 | ||||||
| نجم روايتي و كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء
| الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 26 ( الأعضاء 10 والزوار 16) هند صابر*, jene, shoter1, pearla, سماح2119, Doaa Ahmed Hafez, ayaahmedmohamed, سلمئ, ياسمينة الماضي+, نسمة صيف 1 ليلتكم سعيدة وهانئة | ||||||
|
| |
|
18-03-19, 01:23 AM
| #1316 | ||||||
| نجم روايتي و كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء
| الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 30 ( الأعضاء 12 والزوار 18) هند صابر*, Gigi.E Omar, better tomorrow, jene, shoter1, pearla, سماح2119, Doaa Ahmed Hafez, ayaahmedmohamed, سلمئ, ياسمينة الماضي+, نسمة صيف 1 | ||||||
|
| |
|
18-03-19, 01:23 AM
| #1317 | ||||||||||
| نجم روايتي و راوي القلوب وكنز سراديب الحكايات 
| مساء الخير ♥ الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 27 ( الأعضاء 11 والزوار 16) Gigi.E Omar, better tomorrow, jene, shoter1, pearla, سماح2119, Doaa Ahmed Hafez, ayaahmedmohamed, سلمئ, ياسمينة الماضي, نسمة صيف | ||||||||||
|
| |
|
18-03-19, 01:42 AM
| #1318 | ||||||||||
| نجم روايتي و راوي القلوب وكنز سراديب الحكايات
| رسم فاتن اكيد مش مجرد شخبطة تتسلى بيها .... يمكن بترسم الدرا بكل مداخله و مخارجه و تبلغ عنهم 😁 يااااااريت يكون كدا و تكون نهار الداار دي ... غسان قلبك ضعيف اووي من ناحية فاتن ياعيني 😏 كأنك انت اللي موصلتهاش لحالتها دي ... سليمة خلت نسرين تقول على كل اللي حصل معاها و جابر يسمعها و يتأكد انها بريئة بس هيعمل ايه مع كل اللي اذوها و بدأها بهناء و ايمان اخواته و متوعد لجلال !!! و عائلته لو عرفت هيتقبلوا نسرين و اكيد لا فهو هيعمل ايه ؟؟؟ من ناحية عدنان و شكري مش مريحني و بينهم حاجة و عدنان مبين لسعاد انه طيب و عايز مصلحة نسرين ؟؟؟ هو عدنان عارف مكان نسرين من الاول 🤔؟؟؟ و لا بيفكروا في ايه ؟؟؟ | ||||||||||
|
| |
 |
| أدوات الموضوع | |
| انواع عرض الموضوع | |
|
|
48Likes
العرض العادي
