15-12-18, 12:56 AM | #152 | ||||
نجم روايتي
| لو اطلعتم علي الغيب لاختارتم الواقع الله معك جهلك وانعدام خبرتك حرمانك من الحنان والقسوة المبالغة صغر سنك عدم وجود حامي وعاقل وقدوة تجربة اختك المريرة والمها كل ده لم يهيؤك نفسيا ل الخروج ل العالم الخارجي بعيدا عن مهام البيت العم ظالم وهو ال قتلها ثم سليم ثم هي صغر السن غرر بيها سليم طوال سفره معها بيحاول يوضح لها ان ظروفه سيئة وان اهله غير موجودين لم يقسو عليها كذب عليها بامر اخباره سليمه انها زوجته سليمه كلامها صائب هي لم تعرف عنها شئ حتي راتها تصلي تغيرت نظرتها لها مات ضميرها ولكن فيه امل في تعاطفها فقط بدون مساعدتها ع الهرب ماذا ينتظرها وتجربه اليمه تعلمت الاتثق باحد بس بعد فوات الاوان اثق بعون الله لها خاصة انها لم تستسلم بعد رؤية الفتاة مقطوعة اللسان هنودة ل التميز عنوان يا ملكة الحبكات الدراميه وفقك الله | ||||
15-12-18, 02:29 PM | #155 | |||||||||||
مشرفة اسرة حواءوذات الذوق الانيق وفراشة متألقة،ازياء الحب الذهبي ..طالبة مميزة في دورة الخياطة جزء1وأميرة فستان الأحلام ولؤلؤة بحر الورق وحارسة وكنزسراديب الحكايات و راوي القلوب
| الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 5 ( الأعضاء 4 والزوار 1) قمر الليالى44, كلي جنون, مهاالعجيل | |||||||||||
15-12-18, 02:36 PM | #156 | |||||||||||
مشرفة اسرة حواءوذات الذوق الانيق وفراشة متألقة،ازياء الحب الذهبي ..طالبة مميزة في دورة الخياطة جزء1وأميرة فستان الأحلام ولؤلؤة بحر الورق وحارسة وكنزسراديب الحكايات و راوي القلوب
| من صاحب الانين هل هو رجل ام فتاة وكيف ستتصرف نسرين هل ستنجح فى الهرب ام ستتراجع اذا هربت فسيجدها غسان ويكون مصيرها مثل الفتاة المبتورة للسان الله يستر من القادم | |||||||||||
15-12-18, 08:41 PM | #157 | ||||||
مشرفة منتدى الصور وتسالي مصوره وعضو مميز في القسم الطبي والنفسي ونبض متألق في القسم الأدبي وفراشة الروايات المنقولةوبطلة اتقابلنا فين ؟ومشاركة بمسابقة الرد الأول ومشارك في puzzle star ومحررة بالجر
| السلام عليكم ورحمة الله وبركاته انا شاكة انه سليم محتجز او مجبور على ترك نسرين بهذا المكان وللاسف سليمه اخذتها لتشوف عقاب انها تهرب واتخيل انهم متأكدين من هروبها هو تحذير لها لتفكر قبل ما تتهور ... يا حرام وقعت بمصيده صعب الهروب منها الا بخساره اكيده ... ياترى مين المحتجز وهل تنجح بالهرب .. يعطيك العافية هند سلمت يداك ودمتي بابداعك المتواصل | ||||||
16-12-18, 03:45 AM | #158 | ||||||
| صباح الورد .. فصل مؤلم جدا ، كأننا في وكر للوحوش ، تجردوا من اي معنى للانسانية ولم يعد للإنسان لديهم اي قيمة عالم سوداوي خفي عن الأنظار. احسست بشعور الاختناق ، تمنيت ان كل مامرت به نسرين مجرد كابوس مزعج . هي تعلمت الدرس باقسى طريقة ، تجربة مريرة لن ينتهي تأثيرها عليها الا بإنتهاء حياتها ، دائما مايظن الانسان ان مايعيشه هو الاسوء ، لكن لو تأمل غيره ممن هم اقل منه حالة صحية او مادية او وقع في مصيبة كبيره لعرف ان مامر به لم يكن الاسوء ، وهذا حال نسرين لقد أدرت اي نعيم كانت تحياه وان كان مليء بالأشواك ، فهي لها قيمة مصانة عفيفة، صدقت سليمة عندما أخبرتها انها كانت حرة وهي من اشترت عبوديتها الان ، بعد ان تبعت سراب واحرقت كل السبل للعودة الى اَهلها ، وتبقى مشكلتها الان كيف السبيل للخروج . سليم الاكيد هناك مايمنعه من الظهور ، هل من الممكن ان يكون هو صاحب الأنين ، فغسان ينتقم منه لاخفاءه الفتاة والكذب عليه وهناك قانون ينص بينهم ويبدو ان سليم اخترقه ، متاكده ان الأنين يحمل مفاجعة لنا : ) غسان ليس متاكد ان سليم لم يلمس نسرين ، عندما اخبر سليمة " ماذا فعل معها محمد ليلة كاملة هنا؟" " ، هو غاضب من سليم وسليم لم يخبره عن نسرين كما تدعي سليمه .. وسليمه عندما اقتحم غسان المكان ظلت تدافع عن نسرين لديها أعمامه وخوال وهي شريفة وغائبة عن بيتها والشرطه تبحث عنها.. الخ ، لكن عندما عادت تغير موقفها كلياً ، هل هي ضمنت عدم عودة سليم لانه ببساطة محتجز لديهم ،، سليم مدان لكن يظل هناك سؤالان علقان ،، عندما رفضت نسرين السكن بالمنزل ، لماذا لم يتركها وحدها بالمنزل ؟ وذهب هو للمبيت عند سليمة ؟ ولماذا أتى بها الى هذا المكان ؟ هل كانت النيه مسبقة ان تكون من ضمن المجموعة ؟ لماذا اخبر سليمة انها بريئة ونقية هل ليبعدها عن التفكير بها ومحاولة زجها بالمجموعة ؟ قد لايكون حرص سليم على نسرين بدافع الخوف عليها او الحمايه او انه محسن ، قد يكون انه يريد استخدامها كـ ورقة رابحة ضد غسان ، انه استطاع احضار فتاة ذات قيمة بنظرهم ، غسان لم يعتدي على نسرين مثل ماسبق وقال ان غايتة اكبر من متعة عابرة ، وقد تكون هذه هي غاية سليم ايضا لذلك لم يلمسها ، يبدو ان غسان وسليم بينهم حقد دفين كلاهما اتجاه الاخر ، او قد يكون تنافس على منصب بينهم او على التقرب الى الرأس الكبير . نسرين المسكينة لا اعتقد انها فكرة صائبة ان تلجأ الى البيوت القريبة ، قد تكون تابعه لهم ، او سكانها من نفس المجموعة . ايضا لا اعتقد انها لو حاولت الهروب ستكون نفس مصير نرجس ، هي ورقة رابحة بالنسبه لهم ، ليستفيدوا منها اولا ، ثم يقتصوا منها في النهاية . سليمة لازالت تريد ترهيبها من الفكرة قبل الأقدام عليها ، ومثل ماسبق وقلت هي تخشى على نفسها من غسان وغضبه لو استطاعت نسرين الهرب .. هناك احتمال ضعيف لو نريد ان نحسن الظن بسليم ، قد يستخدم نسرين كضحية للإبلاغ عن هذا الوكر القذرة ، كأن تقدم عائلتها بلاغ ، لكن هو سيتورط معهم ، لذا يظل احتمال ضعيف .. ويبقى السؤال الاهم كيف تعارفا ، هل هو استهدفها هي بشخصها نسرين او انه راي التعطش للعاطفة بعينيها .. وهو كان اكثر من مصر على اخرجها من منزلها ، هل هو يتقصد الاذى والفضيحة للشكري ام انها مجرد ورقة رابحة له ضد غسان .. سلمت يداك هند ، كلي ترقب للقادم .. | ||||||
16-12-18, 10:08 AM | #159 | |||||||
مشرفة وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء ومراسلة خاصة بأدب وأدباء في المنتدى الأدبي
| ولو التوقع صعب لكن اعتقد هذا الانين سيكون له دور بحياة نسرين كيف لاادري لكن رجوعها هذا ربما سيكون سبب لشيء ما سيحصل جيد او شيء هنوده من تعرف | |||||||
17-12-18, 02:32 AM | #160 | ||||||
نجم روايتي و كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء
| هوس القلوب .... الفصل الثامن هوس القلوب الفصل الثامن............. اتجهت الى الحمام مسرعة وقبل ان تفتح بابه التفتت وشعرت بتعرق جسدها رغم برودة المكان ووجدت نفسها تسير باتجاه الصوت يجب ان ترى ماذا يحدث؟ ربما يكون أحدا بحاجة الى مساعدة؟ ربما تكون سبب بخلاص أحدهم من اذى محدق باب صغير ضيق يفصلها عن مصدر الانين لا تنكر خوفها وارتجاف ساقيها لكن ما بداخلها يمنعها ان تتجاهل انسان يطلب العون. وضعت اذنها على الباب وقالت بهمس: "من بالداخل؟" بسرعة وضعت يدها على المقبض وفتحت الباب عندما تأكدت انه صوت امرأة! وبحثت عن مصدر الإضاءة بأنامل مرتبكة وهي تقول بهمس: "ما بك؟ اتيت لمساعدتك لا تقلقي" أضاءت المصباح وتأملت المكان باحثة عن المرأة واقتربت مسرعة عندما وجدتها مستلقية على سرير في زاوية الغرفة وهالها شحوبها وبياض يديها كأن لا قطرة دم بجسدها والعرق بلل شعرها وعنقها وكأنها تحتضر! تلاحقت انفاس نسرين وقالت بارتعاش: "ما بك؟ انت مريضة؟ ماذا أستطيع ان افعل لك؟" كان جسد الفتاة مغطى بغطاء سميك وشفتيها تتحركان ببطء كأنها تطلب الماء بحثت نسرين في الغرفة بفوضى عن ماء لتسقيها ولم تجد فقررت ان تجلب لها من الخارج لكن قبل ان تخرج لفت انتباهها لون داكن بغطاء الفتاة! اقتربت منها بحذر وشعرت بجمود الدم بعروقها عندما رأت السرير يكاد يغرق بالدم وبسرعة ازاحت الغطاء واتسعت عينيها على اشدهما عندما شاهدت منظر بشع لم تره بحياتها انها تنزف بغزارة والجزء الأسفل من جسدها عاري تماما ومغطى بدمها! انها لمناظر قاسية على العين والضمير. اعادت الغطاء عليها وقالت بفزع: "ماذا حصل لك ارجوك أخبريني كيف اساعدك؟ ماذا افعل؟" الفتاة وبارتجاف: "من .... من انت؟ انا اموت .... أرى شبح الموت امامي " تأملتها نسرين بحيرة والغضب بداخلها يجعلها تود ان تصرخ بأعلى صوتها وقالت بتلعثم: "انا .... كنت انوي الهرب لكني سمعتك وسأناديهم الان لإنقاذك" وقبل ان تتحرك اوقفتها قائلة وبالكاد فتحت عينيها: "لا.... اهربي ... اهربي من هنا" وابتلعت ريقها بصعوبة وواصلت بوهن: " اتركيني انا ميتة لا محالة .... هم من فعلوا بي ذلك تريدين ان تنادي لي الجزار مرة أخرى ليقص من لحمي ويرمي .... لقد أجري لي اجهاض قسري ورمى الجنين هنا بسلة المهملات" وأشارت الى دلو متسخ ببقع الدم وواصلت باكية: "أجريت لي العملية بدون تخدير كأني كلبة وتركوني هكذا دون حتى غطاء يسترني .... لولا عاملة النظافة رمت على خرقة وسترتني لوجدتني الان كحيوانه لا قيمة لها" عضت نسرين على شفتها لبشاعة المنظر اللاإنساني واقتربت من الفتاة ومسحت على شعرها قائلة: " لن اذهب حتى اساعدك صدقيني" الفتاة وبصعوبة: "اهربي .... قبل فوات .... الأوان" امسكت نسرين يدها وقالت بهمس: "لن ادعك تموتين .... الحياة من حقك والموت لهم أولئك القتلة" الفتاة وبيأس وصوت ضعيف متقطع: "أي حياة؟ لم تكن.... لم تكن حياة أساسا الموت.... الموت ارحم لي .... ولكل بنت هنا الا من باعت ضميرها ونحرت قلبها.... وتركتهم يرقصون على جراحها" ضغطت نسرين على يديها بقوة وضايقها عجزها عن فعل شيء لها وواصلت الفتاة: " لا تعديني بالعودة الى الحياة فليس لي ما اريد الرجوع اليه كل شيء اخذوه مني .... ارحلي .... ارحلي وادعي لي بالراحة الأبدية انا .... انا .... انا مظلومة" قالت ذلك وبدأت تصدر منها أصوات غريبة وشهقات! فجأة تركتها نسرين وركضت الى الخارج وصرخت في الرواق بهيستريا قاطعة الصمت بهتافها دون ان تفكر بمصيرها: "أيتها الوحوش البشرية هناك فتاة تموت .... اين أنتم؟ سليمه .... غسان .... سليمه ...." وبدأت تفتح مقابض الأبواب الواحدة تلو الاخرى دون ان يفتح لها باب وواصلت وهي تطرق بكلتا يديها على الأبواب والجدران وهرولت الى باب الحمام وضربت عليه مستنجدة: "اين انتم انها تنزف كل دمها انها تحتضر .... الويل لكم لما اقترفته ايديكم .... انتم عار على البشرية .... الويل لكم" بقيت تردد ذلك حتى انهارت دون ان تجد من يجيبها وعادت راكضة الى الغرفة ودخلت باكية وهي تهتف: "لا أحد استجاب لي سامحيني" تغيرت ملامحها وهي تسير ببطء باتجاه السرير وتسمرت نظراتها امام ملامح الموت الباردة وسرت قشعريرة بجسدها وهي تتطلع بعينيها الشاخصتان وشفتيها الذابلتين .... رحلت تلك الروح المعذبة الى بارئها وستسأل بأي ذنب قتلت؟ تهاوت نسرين قرب الجثة واسندت جبينها على السرير قرب رأسها وتجمدت الدموع بعينيها وتلاشت ملامح الفزع من وجهها وبدى بلا ملامح .... إحساس غريب غلف قلبها فجأة وجمد عينيها عن البكاء ..... شعرت انها ليست نسرين لا بقلبها ولا بعقلها .... ليست نسرين ولا أي مسمى اخر .... انها بلا ملامح! كانت واقفة بزاوية الغرفة بلا حراك ولم تنطق بكلمة تنظر فقط الى الجثة الرخيصة التي حملت على اعناق اشباه الرجال وهم يغلفونها بغلاف من النايلون السميك .... يبدو ان القسوة ليست لها حدود هنا ولا وصف يناسبها. ........................................... محاولة الهرب باءت بالفشل وصباح يوم جديد أشرق ونسرين نائمة على وجهها على السرير في وسط غرفة هيئها لها القدر في ذلك المكان وانسجت الساعات عليها خيوط قيودها وكبلها النوم بوثاق محكم لساعات وساعات كأنها جثة هامدة بلا حراك وروحها محلقة في فضاء مجهول لا بداية له ولا نهاية! ..................................... تحرك الجفن ببطء وفتحت عينيها بسرعة وبقيت مركزة في الجدار امامها .... لا تريد الحراك ولا النهوض ولا تريد ان تعرف الوقت ولا تريد ان تعرف اين هي والى اين ستذهب؟ لا تريد ان تتذكر البارحة ماذا حدث ولا صباح هذا اليوم لا تريد ان تتذكر تلك العينين. لم يرف لها جفن عندما سمعت صوت سليمة خلفها وكأنها جالسة على السرير وبنبرة صوت تشبه خرير الماء وهدوئه: "امامك عالمان لا ثالث لهما يوجد بابين امامك وبيدك مفتاح لكليهما باب الحياة وباب الموت .... تريدين ان تبقي ترفضين وتكابرين وتتحدي وتتوعدي وتماطلي وحينها ستهانين وتضربين وتخسرين من نفسك الشيء بعد الاخر وتتجردين من مبدأ بعد الاخر رغم عنك وتقدمين تنازل بعد الاخر مجبرة وتقادين كالذبيحة لرجل بعد الاخر وانت مقيدة وموثقة الكفين فافتحي باب الجحيم والموت عليك وهنيئا لك ما ستتجرعين ........ اما ان اردت الاستسلام والمسايرة والرضا بنصيبك فحينها ستحفلين بالدلال والغنج والعناية والاكل الشهي والمعاملة الحسنة والرفق وأيضا ستتنازلين عن الشيء بعد الاخر وتتجردين من مبدأ تلو الاخر وتقدمين التنازلات وتقادين الى الرجال لكن الفرق ان كل ذلك يحصل بأراداتك ورضاك ستكونين كالملكة التي تقاد الى مخدعها المزين بالحرير والجواهر وتستمتعين بوقتك كالعاملة التي تعشق عملها وتقدسه فافتحي اذن باب الحياة والسعادة والهناء...... لا تستغربي كلامي يا نسرين .... انه الواقع اكلمك بكل صراحة لأن كلا البابين يؤدي الى نتيجة واحدة ومصير واحد فلا تختاري الباب الذي يذلك ويضطهدك بعنف .... اختاري ان تكوني الجلاد وليس الضحية ان تكوني الظالمة ليس المظلومة الجزار وليس الذبيحة .... أقول لك كل ذلك مع اني لم أقوله لغيرك ابدا وذلك لاني احببتك واعرف ما ينتظرك من ألوان العذاب والانتهاكات .... انه عالم أظلم ومخيف وسترين به العجب لذلك كوني الاذكى عيشي بذلك العالم بنوره واتركي ظلامه عيشي بسطحيته واتركي اغواره .... ان ما رأيته لحد الان النزر القليل وفي الداخل اكثر سواد وعتمة .... التجارة هنا تشمل أصناف لم يستوعبها دماغك المحدود وقلبك الرقيق .... اتجار بأعضاء البشر من أطفال ونساء .... خطف اغتصاب .... بغاء .... سرقة أموال واعراض وضمائر .... عالم كبير له اول وليس له اخر .... أتمنى لك ان تبقين بهذا العالم السطحي بهذا الجناح فكل الحجرات هنا عملها ارحم بكثير مما وراء باب الحمام ذاك فلا تتعدي الى هناك بأفعالك فهناك الجحيم بعينه" بقيت محدقة بالجدار عندما سمعت صوت الباب يغلق وأدركت ان سليمة انصرفت بعد ان اسمعتها ذلك الكلام العميق الذي يفرض عليها ان تغوص فيه لاكتشاف أغواره. أي مسمى يطلق عليك يا سليمة لقد احترت بوصفك امرأة سوء ام مسيرة مضطهدة؟ عدوة ام صديقة؟ شيطان ام ملاك؟ داء ام دواء؟ عقلي لم يعد يعمل بصورة صحيحة يحتاج الى إعادة ترتيب وتصحيح لم اعد اعرف من انا وماذا اريد؟ .................................................. ................................. في اليوم التالي وبعد الظهر انتقلت نسرين الى غرفة أخرى افخم وافضل من السابقة لكنها بحاجة الى ترتيبات قليلة لتصبح كاملة المواصفات وضعت نسرين يدها على ذقنها وهي تفكر ترى ماذا يحدث بالخارج بعد ان منحوها فترة استراحة من ليلة أمس ولهذه الساعة ولم يزعجها احد فماذا يخبئون لها؟ يتركونها هكذا ام هناك امر تجهله؟ ان حركة ونشاط واستعداد بالخارج جذب اهتمامها وكأنهم يعدون لشيء ما! طرق بابها ودخلت عاملة النظافة وهي امرأة اربعينية كأنها مخلوق فضائي او شيء آلي ليس لها الا العمل لا تسمع ولا ترى ولا تتكلم! بدأت العمل بترتيب الغرفة وتبديل الافرشة وجمع القمامة ولكن نسرين لاحظتها تسترق النظرات اليها بين الحين والأخر وكأنها تضمر بداخلها نية فقررت ان تتقرب اليها وقالت بلطف: "ما اسمك؟" اجابت دون ان تتوقف عن العمل او حتى تنظر اليها: "ام خالد" خفقت اهداب نسرين وهي تتذكر كلام الفتاة التي توفيت عن عاملة النظافة وكيف سترتها.... تقصد ام خالد؟ اقتربت منها اكثر وقالت بتأمل: "لما كل هذه الأصوات في الخارج؟ ماذا يحدث عندكم؟" حركت ام خالد كتفها واكتفت بذلك وفهمت نسرين انها لا تود ان تنقل اخبار فذلك ممنوع. تسمرت عيني نسرين بالأرض عندما رأت تلميح غريب من هذه المرأة اذ رمت لها مفتاح صغير بطريقة غير واضحة وتأملت نسرين المكان حولها قبل ان تتحرك أي حركة ورأت ام خالد تزج المفتاح تحت السجادة بقدمها وهي تسير وأدركت من تصرفات ام خالد ان الغرفة مراقبة وهناك كاميرا منصبة فيها! خرجت ام خالد دون أدني حركة غريبة او كلام وبقيت نسرين حائرة! المفتاح ما سره؟ لماذا فعلت ام خالد ذلك؟ تريد ان تساعدها؟ تريد مساعدتها على الهرب؟ شعرت بانفعال بداخلها جعل يداها ترتجفان رجفة خفيفة ولم تعد تسيطر على اعصابها من القلق .... الفرصة مازالت امامها للهرب؟ لا تعرف لماذا سيطر عليها الخوف هذه المرة وجعلها غير قادرة وكأنها عاجزة عن القيام بذلك وكأن عقلها تأقلم على ان تكون السجينة وجسدها استسلم لوثاقه! بقيت تتطلع باتجاه المفتاح ولا تعرف كيف تصل اليه .... ان حركة ام خالد شجاعة جدا لكنها خائفة ان تكشف الحركة اذا أخفقت بالحصول على ذلك المفتاح. قبل الغروب دخلت عليها سليمة وقالت بنبرة عالية وصارمة: "اليوم ستقام حفلة ليلية مغلقة .... جهزنا كل شيء وبعد قليل سيأتين النساء لتجهيزك .... الليلة سيحضر جابر الكاسر ورجاله الحفلة كلها ستقام على شرفه انه رجل مهم والكل يتطلع الى رضاه .... انت وبضعة فتيات ستكونن فاكهة الحفلة فابذلي جهدك ومساعيك ليرضى عنك الأسود ويكافئك" كانت نسرين فاغرة فاها ولم تستوعب ما قالته فهذه النبرة واللهجة جديدة عليها انه تعامل لم تألفه وأسلوب غريب .... أي جهد واي فاكهة واي نساء وتجهيز واي جابر؟ نهضت قائلة بشراسه: "لست فاكهة لأحد ولن اسمح لأي امرأة تلمسني .... ما شأني بالحفلة اللعينة تلك.... اتركوني بسلام" تغيرت ملامح سليمة ببطء ولاحت على محياها ابتسامة اسفة وكأنها تقول لها ماذا تفعلين بنفسك يا بنت؟ يبدو ان كلامي كله لم يجد نفعا معك وكأن عقلك حجارة وعنادك مستميت ارحمي نفسك وكفى غباء يؤديك الى التهلكة. | ||||||
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|